خبيب بن عدي
جد سعيد بن يحيى الأموي.
قال: ثني أبي نا محمد بن إسحاق نا عاصم بن عمر بن قتادة قال: بعث // // رسول الله صلى الله عليه وسلم نفرا سماهم فيهم خبيب بن عدي أحد بني جحجبا بن كلفة [بن عمرو] إلى عضل والقارة يعلمونهم ويقرؤنهم القرآن فغدروا بهم فأسر خبيب فقدموا به مكة فقتل.
قال ابن إسحاق: فحدثني ابن أبي نجيح عن ماوية بنت حجير بن أبي إهاب وكانت قد أسلمت قالت: كان خبيب في بيتي فلقد اطلعت يوما من صير الباب وإن في يده لقطفا من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه وما في الأرض عنب يؤكل.
قال ابن إسحاق: وحدثني عاصم بن عمر وعبد الله بن أبي نجيح جميعا عن ماوية قالت: قال لي خبيب حين حضره القتل: أبغي لي حديدة أتطهر
للقتل. قالت: فأعطيت غلاما من الحي الموسى فقلت: أدخل بها على هذا الرجل البيت. قالت: فوالله ما هو إلا أني ولي الغلام بها. قالت: قلت: ما صنعت؟ أصاب الرجل والله ثأره يقتل هذا الغلام فيكون رجلا برجل فلما ناوله الحديدة أخذها من يده ثم قال: لعمرك ما خافت أمك غدري حيث بعثت بهذه الحديدة إلي معك! قالت: ثم خلى سبيله.
قال عاصم: ثم خرجوا بخبيب إلى التنعيم ليقتلوه فقال لهم: إن رأيتم أن تدعوني أصلي ركعتين فافعلوا فقالوا: دونك فركع ركعتين أتمهما وأحسنهما ثم أقبل على القوم فقال: أما والله لولا أن تظنوا أني إنما طولت جزعا من القتل لاستكثرت من الصلاة قال: فكان خبيب أول من سن الركعتين عند القتل للمسلمين.
قال: ثم رفعوه على خشبة فلما أوقفوه قال: [اللهم إنا] قد بلغنا رسالة نبيك صلى الله عليه وسلم فبلغه الغداة ما يصنع بنا؟ ثم قال: اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا ثم قتلوه رحمه الله فكان معاوية بن أبي سفيان يقول: حضرته يومئذ مع أبي سفيان فيمن حضره فلقد رأيته يعني أبا سفيان يطأطئني إلى الأرض فرقا من دعوة خبيب. قال: وكانوا يقولون: إن الرجل إذا دعي [عليه] فاضطجع نزلت عنه.
قال ابن إسحاق: وكان سعيد بن [عامر بن] حذيم ثم الجمحي تصيبه غشية فسأله عمر رضي الله عنه: ما هذا الذي يصيبك؟ قال: والله ياأمير المؤمنين ما بي من بأس ولكني كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قتل وسمعت دعوته فوالله ما خطرت علي قلبي وأنا في مجلس إلا غشي علي فزاده عند عمر رضي الله عنه خيرا.
- حدثني محمد بن عباد المكي نا [سفيان] عن عمرو عن جابر قال: قتل خبيبا أبو سروعة يعني عقبة بن الحارث.
جد سعيد بن يحيى الأموي.
قال: ثني أبي نا محمد بن إسحاق نا عاصم بن عمر بن قتادة قال: بعث // // رسول الله صلى الله عليه وسلم نفرا سماهم فيهم خبيب بن عدي أحد بني جحجبا بن كلفة [بن عمرو] إلى عضل والقارة يعلمونهم ويقرؤنهم القرآن فغدروا بهم فأسر خبيب فقدموا به مكة فقتل.
قال ابن إسحاق: فحدثني ابن أبي نجيح عن ماوية بنت حجير بن أبي إهاب وكانت قد أسلمت قالت: كان خبيب في بيتي فلقد اطلعت يوما من صير الباب وإن في يده لقطفا من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه وما في الأرض عنب يؤكل.
قال ابن إسحاق: وحدثني عاصم بن عمر وعبد الله بن أبي نجيح جميعا عن ماوية قالت: قال لي خبيب حين حضره القتل: أبغي لي حديدة أتطهر
للقتل. قالت: فأعطيت غلاما من الحي الموسى فقلت: أدخل بها على هذا الرجل البيت. قالت: فوالله ما هو إلا أني ولي الغلام بها. قالت: قلت: ما صنعت؟ أصاب الرجل والله ثأره يقتل هذا الغلام فيكون رجلا برجل فلما ناوله الحديدة أخذها من يده ثم قال: لعمرك ما خافت أمك غدري حيث بعثت بهذه الحديدة إلي معك! قالت: ثم خلى سبيله.
قال عاصم: ثم خرجوا بخبيب إلى التنعيم ليقتلوه فقال لهم: إن رأيتم أن تدعوني أصلي ركعتين فافعلوا فقالوا: دونك فركع ركعتين أتمهما وأحسنهما ثم أقبل على القوم فقال: أما والله لولا أن تظنوا أني إنما طولت جزعا من القتل لاستكثرت من الصلاة قال: فكان خبيب أول من سن الركعتين عند القتل للمسلمين.
قال: ثم رفعوه على خشبة فلما أوقفوه قال: [اللهم إنا] قد بلغنا رسالة نبيك صلى الله عليه وسلم فبلغه الغداة ما يصنع بنا؟ ثم قال: اللهم أحصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحدا ثم قتلوه رحمه الله فكان معاوية بن أبي سفيان يقول: حضرته يومئذ مع أبي سفيان فيمن حضره فلقد رأيته يعني أبا سفيان يطأطئني إلى الأرض فرقا من دعوة خبيب. قال: وكانوا يقولون: إن الرجل إذا دعي [عليه] فاضطجع نزلت عنه.
قال ابن إسحاق: وكان سعيد بن [عامر بن] حذيم ثم الجمحي تصيبه غشية فسأله عمر رضي الله عنه: ما هذا الذي يصيبك؟ قال: والله ياأمير المؤمنين ما بي من بأس ولكني كنت فيمن حضر خبيب بن عدي حين قتل وسمعت دعوته فوالله ما خطرت علي قلبي وأنا في مجلس إلا غشي علي فزاده عند عمر رضي الله عنه خيرا.
- حدثني محمد بن عباد المكي نا [سفيان] عن عمرو عن جابر قال: قتل خبيبا أبو سروعة يعني عقبة بن الحارث.