أحمد بن محمد بن عمر بن عبيد الله الأزجي، أبو بكر المؤدّب:
تفقه بالمدرسة الكمالية على أبي القاسم الفراتي الضرير، غلام ابن الخل وسمع الحديث من شيوخنا أبي الفرج بن الجوزي، وذاكر بن كامل ويحيى بن بوش وأمثالهم، ثم إنه سافر إلى الموصل، وسكن بدار الحديث المظفرية، وصحب شيخها عبد القادر الرهاوي، وكتب بخطه كثيرا وقرأ بنفسه. وكان شابا أديبا فاضلا، يكتب خطا حسنا، متوددا ، طيب الأخلاق.
أنشدني رفيقنا أحمد بن محمد الأزجي لنفسه:
أحبة قلبي طال شوقي إليكم ... وعز دوائي ثم لم يبق لي صبر
أحن إليكم والحنين يذيبني ... وأشتاقكم عمري وينصرم العمر
فو الله ما اخترت البعاد ملالة ... ولا عن قلى [يا] سادتي فلي العذر
ولكن قضى ربي بتشتيت ... له الحمد فيما قد قضى وله الشكر
شملنا فصبرا لعل الله يجمع بيننا ... نعود كما كنا ويصفو لنا الدهر
وجد أبو بكر الأزجي مقتولا على باب دراه في سحرة يوم الأربعاء السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة عشر وستمائة، ودفن بمقبرة معروف الكرخي. وما أظنه بلغ الأربعين.
تفقه بالمدرسة الكمالية على أبي القاسم الفراتي الضرير، غلام ابن الخل وسمع الحديث من شيوخنا أبي الفرج بن الجوزي، وذاكر بن كامل ويحيى بن بوش وأمثالهم، ثم إنه سافر إلى الموصل، وسكن بدار الحديث المظفرية، وصحب شيخها عبد القادر الرهاوي، وكتب بخطه كثيرا وقرأ بنفسه. وكان شابا أديبا فاضلا، يكتب خطا حسنا، متوددا ، طيب الأخلاق.
أنشدني رفيقنا أحمد بن محمد الأزجي لنفسه:
أحبة قلبي طال شوقي إليكم ... وعز دوائي ثم لم يبق لي صبر
أحن إليكم والحنين يذيبني ... وأشتاقكم عمري وينصرم العمر
فو الله ما اخترت البعاد ملالة ... ولا عن قلى [يا] سادتي فلي العذر
ولكن قضى ربي بتشتيت ... له الحمد فيما قد قضى وله الشكر
شملنا فصبرا لعل الله يجمع بيننا ... نعود كما كنا ويصفو لنا الدهر
وجد أبو بكر الأزجي مقتولا على باب دراه في سحرة يوم الأربعاء السادس عشر من شهر ربيع الآخر سنة عشر وستمائة، ودفن بمقبرة معروف الكرخي. وما أظنه بلغ الأربعين.