عبد الوهاب بن يعمر بن الحسن بن المظفر [أبو طالب] بن أبي المعمر، الكتاب:
من أهل تبريز. كان أبوه وجده وزيرين، وله النظم والنثر الجيد، قدم بغداد وروى بها شيئا من نظمه، كتب عنه كمار بن ناصر الحماوي المراغي.
قرأت في كتاب كمار بخطه قال: أنشدني الأستاذ أبو طالب عبد الوهاب بن يعمر ابن الحسن بن المظفر لنفسه بمدينة السلام:
إن الفراق مهيج الأشواق ... مر المذاق مغرب العشاق
يدع الجواد على الجواد بمهجة ... وقوائم في القيد والإطلاق
هذي تقيم خلال أطباق اللظى ... أبدا وتسري تلك في الطباق
لو كان ما بي بالعناق لقيدت ... عن سيرها في ساكنات عراق
لكنها جهلت نوى فرمت بها ... وجرت بعين تقلقل المشتاق
لا عار فالأعناق يلفتها النوى ... فتلفت الأعناق في الأعناق
بخل السحاب بمائة من بعد ما ... جاد الجفون بدمعها المهراق
فترى النواصي في العناق كأنها ... سطر به بلئالئ الأحداق
تسقي الحدائق والرياض عن الحيا ... بسقيطها وصبيب محص عناقي
ما للفراق يذيب جسمي بعد ما ... أوهى قوي صبري وشد وثاقي
هلا تحيي بالوصال مجاريا ... صنع الوصال وقد أتى بفراق
فالشمس من فرق الفراق بسيره ... تصل الغروب بآية الأشواق
قرأت في كتاب «زينة الدهر» لأبي المعالي سعد بن علي الوراق قال: الأستاذ أبو طالب عبد الوهاب بن يعمر له:
نجوم ليلى في ليل الشباب بدت ... فبصرت عين قلبي منهج الدين
فصرت راجمة شيطان معصيتي ... إن النجوم رجوم للشياطين
أنبأنا أبو المظفر محمد بن علي الواعظ قال: سمعت أبا زكريا يحيى بن إبراهيم بن أحمد السلماسي الواعظ يقول وقد ذكر تبريز ومن كان بها من العلماء، فقال وكان حضره الزاوية بها مقصد العلماء ومجمع الفضلاء والأدباء، فمن جمعتهم الوزير ابن الوزير أبو المعمر يعمر بن الحسن بن المظفر، له ديوان الشعر والرسالة، وكان حسن الخط والبلاغة، فصيح العلم والعبارة، موصوفا بحسن الإشارة؛ فمن قلائد نظمه قوله:
تبارك خالق هذا القمر ... وسبحان من بهواه أمر
سترت غرامي به فانجلى ... وغيضت دمعي له فانهمر
وقامرته قلبي المبتلى ... فما زال يلعب حتى قمر
فهجرانه لي ووجدي به ... على ألسن الناس صار سمر
وَكَانَ أبوه وجده من أرباب المناصب الشريفة، وأصحاب المناقب اللطيفة والفضائل الكثيرة، وابنه الأستاذ أَبُو طالب وحيد عصره وفريد دهره، ومن أجمع عندنا أولو الألباب والأحساب أنه الوزير بن الوزير بن الوزير، يسفر نسق الحساب، وله ديوان شعر ورسالة تسمى «سكينة الفار» وأخرى تسمى «سطور الطور» وأخرى «الوافية النافية» .
من أهل تبريز. كان أبوه وجده وزيرين، وله النظم والنثر الجيد، قدم بغداد وروى بها شيئا من نظمه، كتب عنه كمار بن ناصر الحماوي المراغي.
قرأت في كتاب كمار بخطه قال: أنشدني الأستاذ أبو طالب عبد الوهاب بن يعمر ابن الحسن بن المظفر لنفسه بمدينة السلام:
إن الفراق مهيج الأشواق ... مر المذاق مغرب العشاق
يدع الجواد على الجواد بمهجة ... وقوائم في القيد والإطلاق
هذي تقيم خلال أطباق اللظى ... أبدا وتسري تلك في الطباق
لو كان ما بي بالعناق لقيدت ... عن سيرها في ساكنات عراق
لكنها جهلت نوى فرمت بها ... وجرت بعين تقلقل المشتاق
لا عار فالأعناق يلفتها النوى ... فتلفت الأعناق في الأعناق
بخل السحاب بمائة من بعد ما ... جاد الجفون بدمعها المهراق
فترى النواصي في العناق كأنها ... سطر به بلئالئ الأحداق
تسقي الحدائق والرياض عن الحيا ... بسقيطها وصبيب محص عناقي
ما للفراق يذيب جسمي بعد ما ... أوهى قوي صبري وشد وثاقي
هلا تحيي بالوصال مجاريا ... صنع الوصال وقد أتى بفراق
فالشمس من فرق الفراق بسيره ... تصل الغروب بآية الأشواق
قرأت في كتاب «زينة الدهر» لأبي المعالي سعد بن علي الوراق قال: الأستاذ أبو طالب عبد الوهاب بن يعمر له:
نجوم ليلى في ليل الشباب بدت ... فبصرت عين قلبي منهج الدين
فصرت راجمة شيطان معصيتي ... إن النجوم رجوم للشياطين
أنبأنا أبو المظفر محمد بن علي الواعظ قال: سمعت أبا زكريا يحيى بن إبراهيم بن أحمد السلماسي الواعظ يقول وقد ذكر تبريز ومن كان بها من العلماء، فقال وكان حضره الزاوية بها مقصد العلماء ومجمع الفضلاء والأدباء، فمن جمعتهم الوزير ابن الوزير أبو المعمر يعمر بن الحسن بن المظفر، له ديوان الشعر والرسالة، وكان حسن الخط والبلاغة، فصيح العلم والعبارة، موصوفا بحسن الإشارة؛ فمن قلائد نظمه قوله:
تبارك خالق هذا القمر ... وسبحان من بهواه أمر
سترت غرامي به فانجلى ... وغيضت دمعي له فانهمر
وقامرته قلبي المبتلى ... فما زال يلعب حتى قمر
فهجرانه لي ووجدي به ... على ألسن الناس صار سمر
وَكَانَ أبوه وجده من أرباب المناصب الشريفة، وأصحاب المناقب اللطيفة والفضائل الكثيرة، وابنه الأستاذ أَبُو طالب وحيد عصره وفريد دهره، ومن أجمع عندنا أولو الألباب والأحساب أنه الوزير بن الوزير بن الوزير، يسفر نسق الحساب، وله ديوان شعر ورسالة تسمى «سكينة الفار» وأخرى تسمى «سطور الطور» وأخرى «الوافية النافية» .