علي بْن أَحْمَد بْن أَبِي الْحَسَن، أَبُو الْحَسَن المؤدب المقرئ:
من أهل باب البصرة، كَانَ يؤم هناك فِي مسجد ويقرئ النَّاس القرآن، وكان شيخا صالحًا دينًا حسن الطريقة، ختم عَلَيْهِ خَلْق كتاب اللَّه، سَمِعَ الحديث من أَبِي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبي المعالي أَحْمَد بْن علي بْن المهتدي وغيرهما وحدث باليسير، سَمِعَ مِنْهُ جماعة من المتصوفة برباط الزوزني ورأيته فِيهِ، وكان يتولى خزانة الكتب بِهِ، وكان مليح الوجه عَلَيْهِ ألواح الصلاح لائحة، وسألته أن يجيز لي الرواية عَنْهُ فأجاز لي وكتب بخطه بذلك، ولم أجتمع بِهِ بعد ذَلِكَ، وسألت عَنْهُ أبا المعالي بْن شافع فَقَالَ: هُوَ أستاذي عَلَيْهِ تلقيت القرآن، وأثنى عَلَيْهِ كثيرًا، ووصفه بالديانة والتقوى.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبُ إِجَازَةً وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ وَابْنُ أَخِيهِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ الْحَنْبَلِيُّ وَزَوْجُهُ تَاجُ النِّسَاءِ بِنْتُ فَضَائِلَ التِّكْرِيتِيِّ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ مشق وَأُخْتُهُ عَفِيفَةُ وَقُرَيْشُ بْنُ السَّبِيعِ الْعَلَوِيُّ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّهْرَوَرْدِيُّ وَأَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ ابن هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَأَبُو الْقَاسِمِ تَمِيمُ بن أحمد بن الْبَنْدَنِيجِيُّ وَأَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ البلولي وَأَبُو جَعْفَرٍ عَبْد الْوَهَّابِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْغَنِيِّ الطَّبَرِيُّ وَعَبْدُ الْبَاقِي بْنُ عَبْدِ الجبار الهروي وأبو الفتوح غَالِبُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ وَأَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ وَيَحْيَى بْنُ سَلْمَانَ الصَّوَّافُ وَالنَّفِيسُ بْنُ أَبِي الْكَرَمِ السَّرَّاجُ وَأَبُو سَعْدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمْدُونٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْغَزَّالُ وَعَلِيُّ بن محمد بن جعفر البصري ومحمد ابن إبراهيم بن معالي الغزالي وَأَبُو الْقَاسِمِ أَنَسُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَغَازِلِيُّ وأبو نصر محمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ وَافِي وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَيَّاطُ وَمَعْرُوفُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَزْهَرَ الْوَكِيلُ وَالأَنْجَبُ بْنُ أَبِي السَّعَادَاتِ الْحَمَّامِيُّ وَأَبُو الْفُتُوحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ التَّاجِرُ وَأَبُو الْبَقَاءِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ كُرْدِيٍّ الشَّاهِدُ وَيَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ وَعَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَحْمُودٍ الْبَيِّعُ وَمَحْمُودُ بْنُ مَسْعُودٍ الْمُكَبِّرُ وَعَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ خَلَفٍ الْمُؤَدِّبُ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَزِيدِيُّ وَابْنَةُ أَخِيهِ الْكَلِيلِيَّةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُكَيْنَةَ وَأُخْتُهُ مَحْبُوبَةُ وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بن أحمد الحاجبة وأحمد بن علي ابن رَزِينٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الدِّمَشْقِيُّ وَعُمَرُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ وَزَوْجُهُ رَحْمَةُ بِنْتُ مَحْمُودِ بْنِ الشَّعَّارِ وَأَبُو غَالِبِ بْنُ أَبِي سَعْدِ بْنِ غَالِبٍ الْحَرْبِيُّ ورشيد ابن عَبْدِ اللَّهِ الْحَبَشِيُّ وَصَفِيَّةُ بِنْت عَبْد الْجَبَّارِ بْن هِبَةِ اللَّه بْنِ الْبُنْدَارِ سَمَاعًا بِبَغْدَادَ والشريف يونس
ابن يَحْيَى الْهَاشِمِيُّ وَأَبُو الْفُتُوحِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَرِيِّ بِمَكَّةَ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْفَقِيهُ وَعَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ يُوسُفَ النَّحْوِيُّ الدِّمَشْقِيُّ بِدِمَشْقَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ الزَّرْكَشِيُّ بِحَلَبَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ الْخَطِيبُ بحران قالوا جميعا:
أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي بْن أَحْمَد بْن سليمان قراءة علينا ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَالِكِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بن موسى القرشي، حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أَبُو خَالِدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: أَحِبُّوا الْمَسَاكِينَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ» .
لقيت هَذَا الشَّيْخ واستجزته فِي جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، ولعله مات فِي تلك السنة أَوْ فِي التي بعدها- والله أعلم.
من أهل باب البصرة، كَانَ يؤم هناك فِي مسجد ويقرئ النَّاس القرآن، وكان شيخا صالحًا دينًا حسن الطريقة، ختم عَلَيْهِ خَلْق كتاب اللَّه، سَمِعَ الحديث من أَبِي الفتح محمد بن عبد الباقي بن البطي وأبي المعالي أَحْمَد بْن علي بْن المهتدي وغيرهما وحدث باليسير، سَمِعَ مِنْهُ جماعة من المتصوفة برباط الزوزني ورأيته فِيهِ، وكان يتولى خزانة الكتب بِهِ، وكان مليح الوجه عَلَيْهِ ألواح الصلاح لائحة، وسألته أن يجيز لي الرواية عَنْهُ فأجاز لي وكتب بخطه بذلك، ولم أجتمع بِهِ بعد ذَلِكَ، وسألت عَنْهُ أبا المعالي بْن شافع فَقَالَ: هُوَ أستاذي عَلَيْهِ تلقيت القرآن، وأثنى عَلَيْهِ كثيرًا، ووصفه بالديانة والتقوى.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ الْمُؤَدِّبُ إِجَازَةً وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ وَابْنُ أَخِيهِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ عَبْدِ الْقَادِرِ الْحَنْبَلِيُّ وَزَوْجُهُ تَاجُ النِّسَاءِ بِنْتُ فَضَائِلَ التِّكْرِيتِيِّ وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ مشق وَأُخْتُهُ عَفِيفَةُ وَقُرَيْشُ بْنُ السَّبِيعِ الْعَلَوِيُّ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ السُّهْرَوَرْدِيُّ وَأَبُو تَمَّامٍ عَلِيُّ ابن هِبَةِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ وَأَبُو الْقَاسِمِ تَمِيمُ بن أحمد بن الْبَنْدَنِيجِيُّ وَأَبُو الْعَشَائِرِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ البلولي وَأَبُو جَعْفَرٍ عَبْد الْوَهَّابِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الْغَنِيِّ الطَّبَرِيُّ وَعَبْدُ الْبَاقِي بْنُ عَبْدِ الجبار الهروي وأبو الفتوح غَالِبُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُقْرِئُ وَأَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرْبِيُّ وَيَحْيَى بْنُ سَلْمَانَ الصَّوَّافُ وَالنَّفِيسُ بْنُ أَبِي الْكَرَمِ السَّرَّاجُ وَأَبُو سَعْدٍ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَمْدُونٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ وَيَحْيَى بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ الْغَزَّالُ وَعَلِيُّ بن محمد بن جعفر البصري ومحمد ابن إبراهيم بن معالي الغزالي وَأَبُو الْقَاسِمِ أَنَسُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمَغَازِلِيُّ وأبو نصر محمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ وَافِي وَأَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ الْخَيَّاطُ وَمَعْرُوفُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ وَعَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَزْهَرَ الْوَكِيلُ وَالأَنْجَبُ بْنُ أَبِي السَّعَادَاتِ الْحَمَّامِيُّ وَأَبُو الْفُتُوحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ التَّاجِرُ وَأَبُو الْبَقَاءِ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ كُرْدِيٍّ الشَّاهِدُ وَيَحْيَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْبَزَّازُ وَعَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَوْهَرِيُّ وَعَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مَحْمُودٍ الْبَيِّعُ وَمَحْمُودُ بْنُ مَسْعُودٍ الْمُكَبِّرُ وَعَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ خَلَفٍ الْمُؤَدِّبُ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْيَزِيدِيُّ وَابْنَةُ أَخِيهِ الْكَلِيلِيَّةُ بِنْتُ مُحَمَّدٍ وَإِسْمَاعِيلُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سُكَيْنَةَ وَأُخْتُهُ مَحْبُوبَةُ وَعَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بن أحمد الحاجبة وأحمد بن علي ابن رَزِينٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ الدِّمَشْقِيُّ وَعُمَرُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ وَزَوْجُهُ رَحْمَةُ بِنْتُ مَحْمُودِ بْنِ الشَّعَّارِ وَأَبُو غَالِبِ بْنُ أَبِي سَعْدِ بْنِ غَالِبٍ الْحَرْبِيُّ ورشيد ابن عَبْدِ اللَّهِ الْحَبَشِيُّ وَصَفِيَّةُ بِنْت عَبْد الْجَبَّارِ بْن هِبَةِ اللَّه بْنِ الْبُنْدَارِ سَمَاعًا بِبَغْدَادَ والشريف يونس
ابن يَحْيَى الْهَاشِمِيُّ وَأَبُو الْفُتُوحِ نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَرِيِّ بِمَكَّةَ وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ قُدَامَةَ الْفَقِيهُ وَعَبْدُ اللَّطِيفِ بْنُ يُوسُفَ النَّحْوِيُّ الدِّمَشْقِيُّ بِدِمَشْقَ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عُثْمَانَ الزَّرْكَشِيُّ بِحَلَبَ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْخَضِرِ الْخَطِيبُ بحران قالوا جميعا:
أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّد بْن عَبْد الْبَاقِي بْن أَحْمَد بْن سليمان قراءة علينا ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مَالِكُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْمَالِكِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بن موسى القرشي، حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أَبُو خَالِدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَطَاءٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: أَحِبُّوا الْمَسَاكِينَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ: «اللَّهُمَّ أَحْيِنِي مِسْكِينًا وَأَمِتْنِي مِسْكِينًا وَاحْشُرْنِي فِي زُمْرَةِ الْمَسَاكِينِ» .
لقيت هَذَا الشَّيْخ واستجزته فِي جمادى الآخرة سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة، ولعله مات فِي تلك السنة أَوْ فِي التي بعدها- والله أعلم.