أَحْمَد بْن إِسْمَاعِيل بْن يُوْسٌف الطالقاني أَبُو الخير القزويني الفقيه الشَّافعيّ :
تفقه بقزوين عَلَى أبي بكر ملكداذ بْن عليّ العمركي ثُمَّ خرج إلى نيسابور ودرس عَلَى أَبِي سعد مُحَمَّد بْن يَحيى وعاد إلى بلده ودرس بِهِ وسمع الكثير من أَبِيهِ ومن أَبِي الْحَسَن عليّ بْن الشَّافعيّ وبنيسابور من أَبِي عَبْد اللَّه الفراوي وزاهر الشامي وعبد المنعم بن القشيري وعبد الغافر بْن إِسْمَاعِيل الفارسي وعبد الجبار الخواري وبالطابران من مُحَمَّد بْن المنتصر المتولي ووعظ ببغداد سنة ست وخمسين وخمسمائة وأحسن
الكلام وسمع إذا ذاك من أَبِي الفتح بْن البطي وغيره وخلع عَلَيْهِ وعاد إلى بلده ثُمَّ قدمها قبل السبعين ودرس بها بالمدرسة النظامية وأملى عدة مجالس وكان مقبلًا عَلَى الخير كَثِير الصلاة وله يد باسطة فِي النظر واطلاع على العلوم ومعرفة بالحديث، جماعة للفنون، سَمِعت مِنْهُ ولم أظفر بذلك وأجاز لي ثُمَّ استأذن من الديوان العزيز ورجع سنة ثمانين إلى بلده فأقام بقزوين مشتغلًا بالعبادة إلى أن توفي فِي محرم سنة تسعين وخمسمائة. (وفيها ورخه الحافظ عَبْد العظيم) . وولد سنة اثنتي عشرة وخمسمائة- رحمه اللَّه.
(أَبُو الخير القزويني قَالَ فِيهِ ابْنُ النجار: رئيس أصحاب الشَّافعيّ، كَانَ إمامًا فِي المذهب والخلاف والأصول والتفسير والوعظ، نفق كلامه على الناس وأقبلوا عليه، لحسن سمته وحلاوة منطقه وكثرة محفوظه ثُمَّ قدم ثانيًا سنة نيف وستين وخمسمائة إلى بغداد وعقد مجلس الوعظ وصارت وجوه الدولة إِلَيْه ملتفتة وكثر التعصب لَهُ من الأمراء والخواص وأحبه العوام، وكان يجلس بالنظامية وبجامع القصر ويحضر مجلسه أمم ثم ولي تدريس النظامية سنة تسع وستين، وبقي مدرسًا بها إلى سنة ثمانين فعاد إلى بلاده، وكان كَثِير العبادة والصلاة دائم الذكر، قليل المأكل، وكان مجلس وعظه كَثِير الخير، مشتملًا عَلَى التفسير والحديث والفقه وحكايات الصالحين من غير سجع ولا تزويق عبارة ولا شعر. وهو ثقة في روايته وكان يقال إن له فِي كل يَوْم ختمة مَعَ دوام الصوم، قيل إنه يفطر عَلَى قرص واحد. توفي فِي المحرم سنة تسع وثمانين) .
تفقه بقزوين عَلَى أبي بكر ملكداذ بْن عليّ العمركي ثُمَّ خرج إلى نيسابور ودرس عَلَى أَبِي سعد مُحَمَّد بْن يَحيى وعاد إلى بلده ودرس بِهِ وسمع الكثير من أَبِيهِ ومن أَبِي الْحَسَن عليّ بْن الشَّافعيّ وبنيسابور من أَبِي عَبْد اللَّه الفراوي وزاهر الشامي وعبد المنعم بن القشيري وعبد الغافر بْن إِسْمَاعِيل الفارسي وعبد الجبار الخواري وبالطابران من مُحَمَّد بْن المنتصر المتولي ووعظ ببغداد سنة ست وخمسين وخمسمائة وأحسن
الكلام وسمع إذا ذاك من أَبِي الفتح بْن البطي وغيره وخلع عَلَيْهِ وعاد إلى بلده ثُمَّ قدمها قبل السبعين ودرس بها بالمدرسة النظامية وأملى عدة مجالس وكان مقبلًا عَلَى الخير كَثِير الصلاة وله يد باسطة فِي النظر واطلاع على العلوم ومعرفة بالحديث، جماعة للفنون، سَمِعت مِنْهُ ولم أظفر بذلك وأجاز لي ثُمَّ استأذن من الديوان العزيز ورجع سنة ثمانين إلى بلده فأقام بقزوين مشتغلًا بالعبادة إلى أن توفي فِي محرم سنة تسعين وخمسمائة. (وفيها ورخه الحافظ عَبْد العظيم) . وولد سنة اثنتي عشرة وخمسمائة- رحمه اللَّه.
(أَبُو الخير القزويني قَالَ فِيهِ ابْنُ النجار: رئيس أصحاب الشَّافعيّ، كَانَ إمامًا فِي المذهب والخلاف والأصول والتفسير والوعظ، نفق كلامه على الناس وأقبلوا عليه، لحسن سمته وحلاوة منطقه وكثرة محفوظه ثُمَّ قدم ثانيًا سنة نيف وستين وخمسمائة إلى بغداد وعقد مجلس الوعظ وصارت وجوه الدولة إِلَيْه ملتفتة وكثر التعصب لَهُ من الأمراء والخواص وأحبه العوام، وكان يجلس بالنظامية وبجامع القصر ويحضر مجلسه أمم ثم ولي تدريس النظامية سنة تسع وستين، وبقي مدرسًا بها إلى سنة ثمانين فعاد إلى بلاده، وكان كَثِير العبادة والصلاة دائم الذكر، قليل المأكل، وكان مجلس وعظه كَثِير الخير، مشتملًا عَلَى التفسير والحديث والفقه وحكايات الصالحين من غير سجع ولا تزويق عبارة ولا شعر. وهو ثقة في روايته وكان يقال إن له فِي كل يَوْم ختمة مَعَ دوام الصوم، قيل إنه يفطر عَلَى قرص واحد. توفي فِي المحرم سنة تسع وثمانين) .