مَالك بن يحيى بن عَمْرو بن مَالك أَبُو غَسَّان النكري الْبَصْرِيّ يروي عَن أَبِيه قَالَ ابْن حبَان لَا يجوز الِاحْتِجَاج بأفراده
Abū Nuʿaym al-Aṣbahānī (d. 1038 CE) - Maʿrifat al-ṣaḥāba - أبو نعيم الأصبهاني - معرفة الصحابة
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 4112 1. مالك بن يحيى بن عمرو بن مالك32. ابان بن سعيد بن العاص الاموي2 3. ابجر المزني او ابن ابجر وصوابه غالب بن ابجر...1 4. ابراهيم ابن النبي2 5. ابراهيم ابو اسماعيل الاشهلي1 6. ابراهيم ابو رافع مولى النبي1 7. ابراهيم ابو عطاء الطائفي1 8. ابراهيم بن ابي موسى الاشعري5 9. ابراهيم بن الحارث بن خالد التيمي1 10. ابراهيم بن خلاد بن سويد الخزرجي1 11. ابراهيم بن عبد الرحمن العذري2 12. ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف3 13. ابراهيم بن نعيم بن النحام العدوي1 14. ابن ابي شيخ1 15. ابن ابي مليكة1 16. ابن الاسقع البكري2 17. ابن البجير2 18. ابن الشياب3 19. ابن العفيف2 20. ابن القشب2 21. ابن اللتبية الازدي مصدق النبي1 22. ابن المنتفق القيسي1 23. ابن النعيمان1 24. ابن ثعلبة2 25. ابن جعدبة2 26. ابن جميل2 27. ابن حارثة الانصاري1 28. ابن حماطة السلمي1 29. ابن حنظلة الانصاري1 30. ابن ربعة الخزاعي2 31. ابن زمل الجهني2 32. ابن سندر مولاه روح بن زنباع1 33. ابن سيلان4 34. ابن عائذ الثمالي1 35. ابن عبس2 36. ابن عصام الاشعري1 37. ابن غنام4 38. ابن كعب بن مالك1 39. ابن مربع الانصاري2 40. ابن مسعدة صاحب الجيوش2 41. ابن مسعود الغفاري2 42. ابن مسعود الوهبي2 43. ابن معيز2 44. ابن نضيلة1 45. ابنا قريظة2 46. ابنا مليكة الجعفيان1 47. ابنة ابي الحكم الغفاري1 48. ابنة ابي سبرة1 49. ابنة ثابت بن قيس بن الشماس1 50. ابنة كعب بن مالك1 51. ابنة لخباب بن الارت1 52. ابو ابراهيم الانصاري1 53. ابو ابراهيم الحجبي3 54. ابو ابراهيم مولى ام سلمة2 55. ابو ابي بن ام حرام امراة عبادة1 56. ابو احمد بن جحش3 57. ابو اروى الدوسي5 58. ابو اسحاق السبيعي4 59. ابو اسرائيل5 60. ابو اسماء الشامي2 61. ابو اسيد الساعدي4 62. ابو اسيد بن ثابت الانصاري1 63. ابو اسيد بن علي بن مالك الانصاري1 64. ابو الازور3 65. ابو الاسود النهدي1 66. ابو الاسود بن سندر الجذامي1 67. ابو الاعور الجرمي5 68. ابو البداح بن عاصم بن عدي3 69. ابو الجعد الضمري6 70. ابو الجعد الغطفاني2 71. ابو الجعيجعة صاحب الرقيق1 72. ابو الحجاج الثمالي5 73. ابو الحكم التنوخي4 74. ابو الحمراء خادم النبي1 75. ابو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية المدني الزرقي...1 76. ابو الخطاب12 77. ابو الخير مرثد بن عبد الله1 78. ابو الخير مرثد بن عبد الله اليزني3 79. ابو الدحداح الانصاري3 80. ابو الدنيا4 81. ابو الرداد الليثي6 82. ابو الردين3 83. ابو الرمداء البلوي3 84. ابو الزعراء7 85. ابو الزهراء البلوي3 86. ابو الزوائد اليماني2 87. ابو السائب8 88. ابو السائب مولى عائشة بنت عثمان1 89. ابو السمح خادم النبي2 90. ابو السنابل بن بعكك6 91. ابو السنابل بن بعكك بن الحارث بن عميلة...1 92. ابو السوار العدوي3 93. ابو الشماخ الازدي1 94. ابو الشموس البلوي6 95. ابو الضحاك الانصاري1 96. ابو الطفيل عامر بن واثلة الليثي1 97. ابو العاص بن الربيع3 98. ابو العاص بن الربيع بن عبد العزي بن عبد شمس...2 99. ابو العالية4 100. ابو العباس عبد الله بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي...1 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Abū Nuʿaym al-Aṣbahānī (d. 1038 CE) - Maʿrifat al-ṣaḥāba - أبو نعيم الأصبهاني - معرفة الصحابة are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139821&book=5547#807b09
مَالك بن أنس بن مَالك بن أبي عَامر بن عَمْرو بن الْحَارِث بن عُثْمَان بن جثيل بن عَمْرو بن الْحَارِث وَهُوَ ذُو أصبح أَبُو عبد الله الأصبحي الْفَقِيه أخرج البُخَارِيّ فِي بَاب بَدْء الْوَحْي وَالْعلم وَالْإِيمَان وَغير
مَوضِع عَن عبد الله بن يُوسُف وَإِسْمَاعِيل بن أبي أويس ومعن وقتيبة وَغَيرهم عَنهُ عَن الزُّهْرِيّ وَنَافِع وَعبد الله بن دِينَار وَأبي الزِّنَاد وَغَيرهم قَالَ أَبُو بكر ثَنَا أَبُو عبد الله مُصعب بن عبد الله حَدثنِي أبي عَن أَبِيه مُصعب أَن ثَابت بن عبد الله بن الزبير بن الْعَوام قَالَ ذكر لعامر بن عبد الله بن الزبير مَالك بن أنس وأعمامه وَأهل بَيته فَقَالَ لَهُ إِنَّهُم من الْيمن أما إِنَّهُم من الْعَرَب ذَوُو قرَابَة بالنضر بن بريم وَقَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ حَدثنِي إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر حَدثنَا أَبُو بكر حَدثنِي سُلَيْمَان عَن الرّبيع بن مَالك بن أبي عَامر عَن ابْنه قَالَ لي عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان بن عبيد الله هُوَ بن أخي طَلْحَة بن عبيد الله التَّيْمِيّ الْقرشِي وَنحن بطرِيق مَكَّة يَا مَالك هَل لَك إِلَى مَا دَعَانَا إِلَيْهِ غَيْرك فأبيناه أَن يكون منا دمك وهدمنا هدمك فأجبناه إِلَى ذَلِك قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا يُونُس بن عبد الْأَعْلَى قَالَ سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول مَا فِي الأَرْض كتاب فِي الْعلم أَكثر صَوَابا من كتاب مَالك قَالَ أَبُو بكر وَحدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر قَالَ سَمِعت سُفْيَان بن عُيَيْنَة يَقُول أَخذ مَالك وَمعمر عَن الزُّهْرِيّ عرضا وَأخذت سَمَاعا فَقَالَ يحيى بن معِين لَو أخذا كتابا كَانَا أثبت مِنْهُ قَالَ أَبُو بكر وَسمعت يحيى يَقُول أثبت أَصْحَاب الزُّهْرِيّ مَالك وَهُوَ فِي نَافِع أثبت من عبيد الله بن عمر بن حَفْص بن عَاصِم بن عمر بن الْخطاب وَأَيوب
قَالَ عُثْمَان بن سعيد قيل ليحيى بن معِين بعض النَّاس يَقُول سُفْيَان بن عُيَيْنَة أثبت النَّاس فِي الزُّهْرِيّ فَقَالَ إِنَّمَا يَقُول ذَلِك من سمع مِنْهُ وَأي النَّاس كَانَ سُفْيَان إِنَّمَا كَانَ عليما يَعْنِي أَيَّام الزُّهْرِيّ وَقَالَ بن معِين قَالَ مَالك فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ مَا قل مَا فِيهَا من عرض قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا أَحْمد بن عَليّ الشَّافِعِي قَالَ وَقيل لمَالِك بن أنس عِنْد بن عُيَيْنَة أَحَادِيث لَيست عنْدك عَن الزُّهْرِيّ قَالَ وَأَنا أَخَذتهَا عَن الزُّهْرِيّ بِكُل مَا سَمِعت أَنا إِذا أُرِيد أَن أصلهم قَالَ أَبُو بكر سَمِعت يحيى بن معِين وَذكر لَهُ قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُوشك أَن يضْرب النَّاس أكباد الْإِبِل فَلَا يَجدونَ عَالما أعلم من عَالم الْمَدِينَة فَقَالَ بن معِين سَمِعت بن عُيَيْنَة يَقُول نظن أَنه مَالك بن أنس قَالَ إِبْرَاهِيم بن الْجُنَيْد سُئِلَ يحيى بن معِين وَأَنا أسمع من أثبت من روى عَن الزُّهْرِيّ فَقَالَ مَالك بن أنس ثمَّ معمر ثمَّ عقيل ثمَّ يُونُس ثمَّ شُعَيْب وَالْأَوْزَاعِيّ والزبيدي وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وكل هَؤُلَاءِ ثِقَات قيل ليحيى بن معِين أَيهمَا أثبت سُفْيَان أَو الْأَوْزَاعِيّ فَقَالَ سُفْيَان لَيْسَ بِهِ بَأْس الْأَوْزَاعِيّ والزبيدي أثبت مِنْهُ يَعْنِي من سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ البُخَارِيّ حَدثنِي عَليّ بن عبد الله عَن سُفْيَان قَالَ مَالك إِمَام وَقَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا أَبُو طَاهِر عَن بن وهب قَالَ سَمِعت مَالِكًا وَسُئِلَ عَن الْكتب الَّتِي تعرض عَلَيْهِ يَقُول الرجل حَدثنِي قَالَ نعم كَذَلِك الْقُرْآن أَلَيْسَ الرجل يقْرَأ على الرجل فَيَقُول أَقْرَأَنِي فلَان فَقيل لَهُ أَكنت تقْرَأ أَنْت الْعلم على أحد قَالَ لَا قَالَ مَالك وَلَا كتبت فِي هَذِه الألواح قطّ
قَالَ أَحْمد بن عَليّ حَدثنَا أَبُو الطَّاهِر قَالَ قَالَ بن وهب حججْت سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَة وصائح يَصِيح لَا يُفْتِي النَّاس إِلَّا مَالك بن أنس وَعبد الْعَزِيز بن أبي سَلمَة قَالَ البُخَارِيّ حَدثنِي عبد الله بن أبي الْأسود عَن حميد بن الْأسود قَالَ سَأَلت مَالِكًا وسُفْيَان فاتفقا أَنَّهُمَا ولدا فِي خلَافَة سُلَيْمَان بن عبد الْملك قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن سعد حَدثنَا سعد بن عبد الحميد قَالَ سُئِلَ مَالك كم أَتَى عَلَيْك فَقَالَ أَحْمد الله أَحْمد الله قد جزت السّبْعين قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم سَمِعت أَبَا مُصعب أَحْمد بن أبي بكر يَقُول مَاتَ مَالك بن أنس فِي سنة تسع وَسبعين وَمِائَة لعشر مَضَت من ربيع الأول قَالَ أَبُو بكر سَمِعت بن معِين يَقُول سَمِعت بن عُيَيْنَة يَقُول إِنَّمَا كُنَّا نتبع آثَار مَالك بن أنس وَنَنْظُر إِلَى الشَّيْخ إِن كَانَ مَالك بن أنس كتبت عَنهُ وَإِلَّا تَرَكْنَاهُ قَالَ أَبُو بكر ثَنَا عبيد الله قَالَ كُنَّا عِنْد حَمَّاد بن زيد فجَاء نعي مَالك بن أنس فَبكى حَمَّاد حَتَّى جعل يمسح عَيْنَيْهِ بِخرقَة كَانَت مَعَه ثمَّ قَالَ يرحم الله أَبَا عبد الله كَانَ من الْإِسْلَام بمَكَان قَالَ أَبُو بكر وجدت فِي كتاب بن الْمَدِينِيّ سُئِلَ يحيى عَن مرسلات الْأَعْمَش والتيمي وَيحيى بن أبي كثير وَأبي إِسْحَاق السبيعِي وَابْن عُيَيْنَة فَقَالَ فِي بَعضهم شبه لَا شَيْء وَقَالَ فِي بَعضهم شبه الرّيح قَالَ أَي وَالله وسُفْيَان الثَّوْريّ قلت ليحيى بن سعيد فمرسلات مَالك بن أنس قَالَ هِيَ أحب إِلَيّ ثمَّ قَالَ يحيى لَيْسَ فِي الْقَوْم أصح حَدِيثا من مَالك وَقَالَ أَبُو عبد الله الْحَاكِم لما انْتهى إِلَى ذكر مَالك فِيمَن أخرج فِي الصَّحِيحَيْنِ وَمَالك بن أنس الإِمَام قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ مَا عِنْدِي أحد بعد التَّابِعين أنبل من مَالك بن أنس وَلَا أجل مِنْهُ وَلَا أوثق وَلَا آمن على الحَدِيث مِنْهُ ثمَّ يَلِيهِ شُعْبَة فِي الحَدِيث ثمَّ يحيى بن سعيد الْقطَّان وَلَيْسَ أحد بعد التَّابِعين آمن على الحَدِيث من هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة وَلَا أقل رِوَايَة عَن الضُّعَفَاء من
هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة وَابْن الْمُبَارك أجل أهل زَمَانه إِلَّا أَنه يحدث عَن الضُّعَفَاء وسُفْيَان الثَّوْريّ أحد الْأَئِمَّة وَأجل من أَن يُقَال فِيهِ ثِقَة وَلَيْسَ أحد بعد التَّابِعين أقل رِوَايَة عَن الضُّعَفَاء من مَالك بن أنس مَا علمناه حدث عَن مَتْرُوك إِلَّا عَن عبد الْكَرِيم أبي أُميَّة حديثين وَعَن يحيى بن سعيد عَن عبد الْغفار بن الْقَاسِم أبي مَرْيَم وَعبد الْغفار مَتْرُوك الحَدِيث وروى عَن عَاصِم بن عبيد الله وَعمر بن أبي عمر وليسا بِذَاكَ وَلم يرو عَنْهُمَا من الْأَحْكَام شَيْئا وَذَلِكَ أَن كل من روى عَنهُ مَالك سوى هَؤُلَاءِ فَهُوَ فيهم حجَّة وَقَالَ عَليّ فِي كتاب الضُّعَفَاء لَيْسَ فِي كتب مَالك عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل وَعَاصِم بن عبيد الله وَإِسْحَاق بن أبي فَرْوَة شَيْء وَلم أر فِي كتبه عَن بن أبي ذِئْب شَيْئا وَلم يرو عَن الجعيد بن عبد الرَّحْمَن قَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ لم يرو مَالك عَن بن حَرْمَلَة إِلَّا حَدِيثه الْقَدِيم وَلم يرو عَن مُحَمَّد بن عَمْرو عَن أبي سَلمَة شَيْئا إِلَّا حَدِيث مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَلْقَمَة اللَّيْثِيّ عَن بِلَال وَلم يحدث عَن مُحَمَّد بن عجلَان لَقِي عَامَّة رِجَاله وَقَالَ فِي كتاب الضُّعَفَاء لم يحدث مَالك عَن بن عجلَان غير حَدِيث وَاحِد وَكَانَ اسْتَضْعَفَهُ وَهُوَ حَدِيث رَوَاهُ عَليّ عَن سُفْيَان عَن رجل عَن مَالك عَن بن عجلَان قَالَ قَالَ بن عَبَّاس إِذا ترك الْعَالم لَا أَدْرِي أُصِيب مقاتله وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم الْجَوْهَرِي حَدثنَا أَحْمد بن الْحسن حَدثنَا الْعُتْبِي حَدثنَا الرّبيع قَالَ سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول كَانَ مَالك إِذا شكّ فِي بعض الحَدِيث طَرحه كُله قَالَ أَبُو الْقَاسِم الْجَوْهَرِي حَدثنَا مُحَمَّد بن أَحْمد الذهلي حَدثنَا جَعْفَر حَدثنَا إِسْحَاق بن مُوسَى الْأنْصَارِيّ سَمِعت معن بن عِيسَى يَقُول كَانَ مَالك يَتَّقِي فِي حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْبَاء وَالْفَاء وَنَحْوهمَا قَالَ أَبُو الْقَاسِم حَدثنَا أَبُو إِسْحَاق بن شعْبَان حَدثنِي إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان حَدثنَا يحيى بن أَيُّوب حَدثنَا سعيد بن عفير سَمِعت مَالك بن أنس يَقُول أما فِي حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأحب أَن يُؤْتى بِهِ على أَلْفَاظه قَالَ أَبُو الْقَاسِم حَدثنَا أَبُو الْحسن النَّيْسَابُورِي حَدثنَا عَليّ بن أَحْمد بن الْحسن حَدثنَا أَحْمد بن سعيد قَالَ قيل ليحيى بن معِين أَرَأَيْت حَدِيث مَالك اللقَاح وَاحِد رَوَاهُ أحد غَيره قَالَ دع مَالِكًا مَالك أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي الحَدِيث قَالَ يحيى وَقد رَوَاهُ بن جريج
مَوضِع عَن عبد الله بن يُوسُف وَإِسْمَاعِيل بن أبي أويس ومعن وقتيبة وَغَيرهم عَنهُ عَن الزُّهْرِيّ وَنَافِع وَعبد الله بن دِينَار وَأبي الزِّنَاد وَغَيرهم قَالَ أَبُو بكر ثَنَا أَبُو عبد الله مُصعب بن عبد الله حَدثنِي أبي عَن أَبِيه مُصعب أَن ثَابت بن عبد الله بن الزبير بن الْعَوام قَالَ ذكر لعامر بن عبد الله بن الزبير مَالك بن أنس وأعمامه وَأهل بَيته فَقَالَ لَهُ إِنَّهُم من الْيمن أما إِنَّهُم من الْعَرَب ذَوُو قرَابَة بالنضر بن بريم وَقَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ حَدثنِي إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر حَدثنَا أَبُو بكر حَدثنِي سُلَيْمَان عَن الرّبيع بن مَالك بن أبي عَامر عَن ابْنه قَالَ لي عبد الرَّحْمَن بن عُثْمَان بن عبيد الله هُوَ بن أخي طَلْحَة بن عبيد الله التَّيْمِيّ الْقرشِي وَنحن بطرِيق مَكَّة يَا مَالك هَل لَك إِلَى مَا دَعَانَا إِلَيْهِ غَيْرك فأبيناه أَن يكون منا دمك وهدمنا هدمك فأجبناه إِلَى ذَلِك قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا يُونُس بن عبد الْأَعْلَى قَالَ سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول مَا فِي الأَرْض كتاب فِي الْعلم أَكثر صَوَابا من كتاب مَالك قَالَ أَبُو بكر وَحدثنَا إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر قَالَ سَمِعت سُفْيَان بن عُيَيْنَة يَقُول أَخذ مَالك وَمعمر عَن الزُّهْرِيّ عرضا وَأخذت سَمَاعا فَقَالَ يحيى بن معِين لَو أخذا كتابا كَانَا أثبت مِنْهُ قَالَ أَبُو بكر وَسمعت يحيى يَقُول أثبت أَصْحَاب الزُّهْرِيّ مَالك وَهُوَ فِي نَافِع أثبت من عبيد الله بن عمر بن حَفْص بن عَاصِم بن عمر بن الْخطاب وَأَيوب
قَالَ عُثْمَان بن سعيد قيل ليحيى بن معِين بعض النَّاس يَقُول سُفْيَان بن عُيَيْنَة أثبت النَّاس فِي الزُّهْرِيّ فَقَالَ إِنَّمَا يَقُول ذَلِك من سمع مِنْهُ وَأي النَّاس كَانَ سُفْيَان إِنَّمَا كَانَ عليما يَعْنِي أَيَّام الزُّهْرِيّ وَقَالَ بن معِين قَالَ مَالك فِي حَدِيث الزُّهْرِيّ مَا قل مَا فِيهَا من عرض قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا أَحْمد بن عَليّ الشَّافِعِي قَالَ وَقيل لمَالِك بن أنس عِنْد بن عُيَيْنَة أَحَادِيث لَيست عنْدك عَن الزُّهْرِيّ قَالَ وَأَنا أَخَذتهَا عَن الزُّهْرِيّ بِكُل مَا سَمِعت أَنا إِذا أُرِيد أَن أصلهم قَالَ أَبُو بكر سَمِعت يحيى بن معِين وَذكر لَهُ قَول النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يُوشك أَن يضْرب النَّاس أكباد الْإِبِل فَلَا يَجدونَ عَالما أعلم من عَالم الْمَدِينَة فَقَالَ بن معِين سَمِعت بن عُيَيْنَة يَقُول نظن أَنه مَالك بن أنس قَالَ إِبْرَاهِيم بن الْجُنَيْد سُئِلَ يحيى بن معِين وَأَنا أسمع من أثبت من روى عَن الزُّهْرِيّ فَقَالَ مَالك بن أنس ثمَّ معمر ثمَّ عقيل ثمَّ يُونُس ثمَّ شُعَيْب وَالْأَوْزَاعِيّ والزبيدي وسُفْيَان بن عُيَيْنَة وكل هَؤُلَاءِ ثِقَات قيل ليحيى بن معِين أَيهمَا أثبت سُفْيَان أَو الْأَوْزَاعِيّ فَقَالَ سُفْيَان لَيْسَ بِهِ بَأْس الْأَوْزَاعِيّ والزبيدي أثبت مِنْهُ يَعْنِي من سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ البُخَارِيّ حَدثنِي عَليّ بن عبد الله عَن سُفْيَان قَالَ مَالك إِمَام وَقَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا أَبُو طَاهِر عَن بن وهب قَالَ سَمِعت مَالِكًا وَسُئِلَ عَن الْكتب الَّتِي تعرض عَلَيْهِ يَقُول الرجل حَدثنِي قَالَ نعم كَذَلِك الْقُرْآن أَلَيْسَ الرجل يقْرَأ على الرجل فَيَقُول أَقْرَأَنِي فلَان فَقيل لَهُ أَكنت تقْرَأ أَنْت الْعلم على أحد قَالَ لَا قَالَ مَالك وَلَا كتبت فِي هَذِه الألواح قطّ
قَالَ أَحْمد بن عَليّ حَدثنَا أَبُو الطَّاهِر قَالَ قَالَ بن وهب حججْت سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَة وصائح يَصِيح لَا يُفْتِي النَّاس إِلَّا مَالك بن أنس وَعبد الْعَزِيز بن أبي سَلمَة قَالَ البُخَارِيّ حَدثنِي عبد الله بن أبي الْأسود عَن حميد بن الْأسود قَالَ سَأَلت مَالِكًا وسُفْيَان فاتفقا أَنَّهُمَا ولدا فِي خلَافَة سُلَيْمَان بن عبد الْملك قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم حَدثنَا إِبْرَاهِيم بن سعد حَدثنَا سعد بن عبد الحميد قَالَ سُئِلَ مَالك كم أَتَى عَلَيْك فَقَالَ أَحْمد الله أَحْمد الله قد جزت السّبْعين قَالَ أَحْمد بن عَليّ بن مُسلم سَمِعت أَبَا مُصعب أَحْمد بن أبي بكر يَقُول مَاتَ مَالك بن أنس فِي سنة تسع وَسبعين وَمِائَة لعشر مَضَت من ربيع الأول قَالَ أَبُو بكر سَمِعت بن معِين يَقُول سَمِعت بن عُيَيْنَة يَقُول إِنَّمَا كُنَّا نتبع آثَار مَالك بن أنس وَنَنْظُر إِلَى الشَّيْخ إِن كَانَ مَالك بن أنس كتبت عَنهُ وَإِلَّا تَرَكْنَاهُ قَالَ أَبُو بكر ثَنَا عبيد الله قَالَ كُنَّا عِنْد حَمَّاد بن زيد فجَاء نعي مَالك بن أنس فَبكى حَمَّاد حَتَّى جعل يمسح عَيْنَيْهِ بِخرقَة كَانَت مَعَه ثمَّ قَالَ يرحم الله أَبَا عبد الله كَانَ من الْإِسْلَام بمَكَان قَالَ أَبُو بكر وجدت فِي كتاب بن الْمَدِينِيّ سُئِلَ يحيى عَن مرسلات الْأَعْمَش والتيمي وَيحيى بن أبي كثير وَأبي إِسْحَاق السبيعِي وَابْن عُيَيْنَة فَقَالَ فِي بَعضهم شبه لَا شَيْء وَقَالَ فِي بَعضهم شبه الرّيح قَالَ أَي وَالله وسُفْيَان الثَّوْريّ قلت ليحيى بن سعيد فمرسلات مَالك بن أنس قَالَ هِيَ أحب إِلَيّ ثمَّ قَالَ يحيى لَيْسَ فِي الْقَوْم أصح حَدِيثا من مَالك وَقَالَ أَبُو عبد الله الْحَاكِم لما انْتهى إِلَى ذكر مَالك فِيمَن أخرج فِي الصَّحِيحَيْنِ وَمَالك بن أنس الإِمَام قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ مَا عِنْدِي أحد بعد التَّابِعين أنبل من مَالك بن أنس وَلَا أجل مِنْهُ وَلَا أوثق وَلَا آمن على الحَدِيث مِنْهُ ثمَّ يَلِيهِ شُعْبَة فِي الحَدِيث ثمَّ يحيى بن سعيد الْقطَّان وَلَيْسَ أحد بعد التَّابِعين آمن على الحَدِيث من هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة وَلَا أقل رِوَايَة عَن الضُّعَفَاء من
هَؤُلَاءِ الثَّلَاثَة وَابْن الْمُبَارك أجل أهل زَمَانه إِلَّا أَنه يحدث عَن الضُّعَفَاء وسُفْيَان الثَّوْريّ أحد الْأَئِمَّة وَأجل من أَن يُقَال فِيهِ ثِقَة وَلَيْسَ أحد بعد التَّابِعين أقل رِوَايَة عَن الضُّعَفَاء من مَالك بن أنس مَا علمناه حدث عَن مَتْرُوك إِلَّا عَن عبد الْكَرِيم أبي أُميَّة حديثين وَعَن يحيى بن سعيد عَن عبد الْغفار بن الْقَاسِم أبي مَرْيَم وَعبد الْغفار مَتْرُوك الحَدِيث وروى عَن عَاصِم بن عبيد الله وَعمر بن أبي عمر وليسا بِذَاكَ وَلم يرو عَنْهُمَا من الْأَحْكَام شَيْئا وَذَلِكَ أَن كل من روى عَنهُ مَالك سوى هَؤُلَاءِ فَهُوَ فيهم حجَّة وَقَالَ عَليّ فِي كتاب الضُّعَفَاء لَيْسَ فِي كتب مَالك عَن عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل وَعَاصِم بن عبيد الله وَإِسْحَاق بن أبي فَرْوَة شَيْء وَلم أر فِي كتبه عَن بن أبي ذِئْب شَيْئا وَلم يرو عَن الجعيد بن عبد الرَّحْمَن قَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ لم يرو مَالك عَن بن حَرْمَلَة إِلَّا حَدِيثه الْقَدِيم وَلم يرو عَن مُحَمَّد بن عَمْرو عَن أبي سَلمَة شَيْئا إِلَّا حَدِيث مُحَمَّد بن عَمْرو بن عَلْقَمَة اللَّيْثِيّ عَن بِلَال وَلم يحدث عَن مُحَمَّد بن عجلَان لَقِي عَامَّة رِجَاله وَقَالَ فِي كتاب الضُّعَفَاء لم يحدث مَالك عَن بن عجلَان غير حَدِيث وَاحِد وَكَانَ اسْتَضْعَفَهُ وَهُوَ حَدِيث رَوَاهُ عَليّ عَن سُفْيَان عَن رجل عَن مَالك عَن بن عجلَان قَالَ قَالَ بن عَبَّاس إِذا ترك الْعَالم لَا أَدْرِي أُصِيب مقاتله وَقَالَ أَبُو الْقَاسِم الْجَوْهَرِي حَدثنَا أَحْمد بن الْحسن حَدثنَا الْعُتْبِي حَدثنَا الرّبيع قَالَ سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول كَانَ مَالك إِذا شكّ فِي بعض الحَدِيث طَرحه كُله قَالَ أَبُو الْقَاسِم الْجَوْهَرِي حَدثنَا مُحَمَّد بن أَحْمد الذهلي حَدثنَا جَعْفَر حَدثنَا إِسْحَاق بن مُوسَى الْأنْصَارِيّ سَمِعت معن بن عِيسَى يَقُول كَانَ مَالك يَتَّقِي فِي حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْبَاء وَالْفَاء وَنَحْوهمَا قَالَ أَبُو الْقَاسِم حَدثنَا أَبُو إِسْحَاق بن شعْبَان حَدثنِي إِبْرَاهِيم بن عُثْمَان حَدثنَا يحيى بن أَيُّوب حَدثنَا سعيد بن عفير سَمِعت مَالك بن أنس يَقُول أما فِي حَدِيث رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَأحب أَن يُؤْتى بِهِ على أَلْفَاظه قَالَ أَبُو الْقَاسِم حَدثنَا أَبُو الْحسن النَّيْسَابُورِي حَدثنَا عَليّ بن أَحْمد بن الْحسن حَدثنَا أَحْمد بن سعيد قَالَ قيل ليحيى بن معِين أَرَأَيْت حَدِيث مَالك اللقَاح وَاحِد رَوَاهُ أحد غَيره قَالَ دع مَالِكًا مَالك أَمِير الْمُؤمنِينَ فِي الحَدِيث قَالَ يحيى وَقد رَوَاهُ بن جريج
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86705&book=5547#71b782
مالك بن أنس بن أبي عامر أبو عبد الله الأصبحي.
ما ذكر من علم مالك بن أنس وفقهه حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قال ذكره أبي رحمه الله قال حدثني عبد الرحمن بن عمر رستة قال سمعت ابن مهدي يقول - وقيل له يا أبا سعيد بلغني أنك قلت (2) مالك بن بن أنس أعلم من أبي حنيفة، فقال: ما قلته بل اقول انه اعلم من استاد أبي حنيفة - يعني حمادا.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي رحمه الله نا العباس بن الوليد ابن مزيد أخبرني عبيد بن حبان أو غيره عن ابن لهيعة قال علينا بكر بن سوادة فقلت له: من خلفت لعلم أهل الحجاز؟ قال: غلام من ذي أصبح - يعني مالك بن أنس.
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ نا بِشْرُ بْنُ مَطَرٍ الْوَاسِطِيُّ بِسَامِرَّا نا سفيان
يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ - عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي
هُرَيْرَةَ - قِيلَ لَهُ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ،: يُوشِكُ أَنْ يَضْرِبَ النَّاسُ أَكْبَادَ الإِبِلِ يَطْلُبُونَ الْعِلْمَ فَلا يَجِدُونَ عَالِمًا أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين بن الجنيد (1) نا أبو عبد الله الطهراني قال قال عبد الرزاق: كنا نرى أنه مالك بن أنس - يعني قوله: لا تجدوا (؟) عالما أَعْلَمَ مِنْ عَالِمِ الْمَدِينَةِ.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين (2) نا عبد عبد الملك بن أبي عبد الرحمن قال سمعت علي ابن المديني يقول كان عبد الرحمن بن مهدي يقول: مالك أفقه من الحكم وحماد.
حدثنا عبد الرحمن نا الربيع بن سليمان المرادي قال سمعت الشافعي يقول: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز.
حدثنا عبد الرحمن نا يونس بن عبد الأعلى قال قال الشافعي: ما في الأرض كتاب من العلم أكثر صوابا من موطأ مالك.
حدثنا عبد الرحمن نا يونس بن عبد الأعلى نا خالد بن نزار قال بعث أبو جعفر إلى مالك حين قدم فقال له: أن الناس قد اختلفوا بالعراق فضع للناس كتابا تجمعهم عليه، فوضع الموطأ.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال سمعت الشافعي يقول: قال لي محمد بن الحسن: أيهما أعلم بالقرآن صاحبنا أو صاحبكم؟ يعني أبا حنيفة ومالك بن أنس: قلت: على الانصاف؟
قال: نعم، (6 د) قلت: فأنشدك الله من أعلم بالقرآن صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: صاحبكم، يعني مالكا، قلت فمن: أعلم بالسُّنة صاحبنا أو صاحبكم؟ قال اللهم صاحبكم، قال (1) : فأنشدك الله من أعلم بأقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتقدمين صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: صاحبكم، قال الشافعي فقلت: لم يبق إلا القياس، والقياس لا يكون إلا على هذه الأشياء، فمن لم يعرف الأصول فعلى اي شئ يقيس؟.
باب ما ذكر من صحة حديث مالك وعلمه بالآثار
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين نا أبو الطاهر يعني أحمد بن عمرو بن السرح - نا أيوب بن سويد الرملي قال: ما رأيت أحدا قط أجود حديثا من مالك بن أنس.
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ نا علي بن الحسين (2) نا أبو غسان يوسف بن موسى التستري نا أبو داود الطيالسي قال قال وهيب - يعني ابن خالد: أتينا الحجاز فما سمعنا حديثا إلا تعرف وتنكر إلا (3) مالك بن أنس.
حدثنا عَبْدُ الرحمن نا أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي قال سمعت القعنبي قال كنا عند حماد بن زيد وجاءه نعي مالك فقال: رحم الله أبا عبد الله، ما خلف مثله.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت عبد الرحمن قال اخبرني (6 ك) وهيب أنه قدم المدينة [قال - 1] :
فلم أر حدا إلا وأنت تعرف وتنكر غير مالك ويحيى بن سعيد.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد ابن يحيى أخبرني عبد السلام بن عاصم قال (2) [سمعت إبراهيم بن موسى يقول قال ابن المديني: كان مالك صحيح الحديث.
حَدَّثَنِي ابْنُ دَاوُدَ الْقَزَّازُ ثنا أَبُو دَاوُدَ ثنا ابْنُ الْمَاجُشُونِ عَنْ سَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: صَلَّى عَلَى ابْنِ بَيْضَاءَ فِي الْمَسْجِدِ - فَقَالَ لَهُ إِنْسَانٌ كَانَ مَالِكٌ يَرْوِي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ صَلَّى عَلَيْهِ فِي الْمَسْجِدِ قَالَ: فَمَالِكٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِالْحَدِيثِ مِنِّي، وَاللَّهُ مَا عَلِمْنَاهُ إِلا بِعَفَافٍ وَصَلاحٍ.
حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني قال سمعت نعيم بن حماد يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما أقدم على مالك في صحة الحديث أحدا.
حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي ابن المديني قال سمعت يحيى ابن سعيد يقول: كان مالك إماما في الحديث.
حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال قال الشافعي: إذا جاء الأثر فمالك النجم.
حدثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول: إذا جاء الحديث عن مالك فشد به يدك.
حدثنا الربيع بن سليمان قال سمعت الشافعي يقول: كان مالك إذا شك في بعض الحديث طرحه كله.
حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني ثنا أحمد بن صالح ثنا يحيى بن
حيان (1) قال كنا عند وهيب فذكر حديثا عن ابن جريج ومالك بن أنس عن عبد الرحمن بن القاسم (2) فقلت لصاحب لي: أكتب ابن جريج ودع مالكا - وإنما قلت ذلك لأن مالكا يومئذ - حي فسمعها وهيب فقال: تقول [د ع - 2] مالكا؟ ما بين شرقها وغربها احد آمن عندنا على ذلك من مالك، والعرض على مالك أحب إلي من السماع من غيره.
حدثنا صالح بن أحمد بن حنبل ثنا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما في القوم أصح حديثا من مالك.
يعني بالقوم الثوري وابن عيينة قال: ومالك أحب إلي من معمر.
حدثنا محمد بن إبراهيم بن شعيب عن عمرو بن علي الصير في قال سمعت عبد الرحمن - يعني ابن مهدي - يقول: حدثنا مالك عن نافع - ثم قال: هو أثبت من عبيد الله وموسى بن عقبة وإسماعيل بن أمية.
حدثنا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب إلي قال قلت لاحمد ابن حنبل: مالك بن أنس أحسن حديثا عن الزهري أو سفيان بن عيينة؟ قال: مالك أصح حديثا.
قلت فمعمر؟ فقدم مالكا عليه إلا أن معمرا أكثر حديثا عن الزهري.
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي قال قلت لأبي: أيما أثبت أصحاب الزهري؟ قال: مالك أثبت في كل شئ.
حدثنا الحسين (1) بن الحسن قال سألت يحيى بن معين فقلت: من أثبت أصحاب الزهري في الزهري؟ فقال: مالك بن أنس.
قلت: ثم من؟ قال: معمر.
أخبرنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: أثبت أصحاب الزهري مالك، ومالك في نافع أثبت عندي من عبيد الله بن عمر وأيوب السختياني.
ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: مالك بن أنس ثقة، وهوا ثبت في نافع من أيوب وعبيد الله بن عمر، وليث بن سعد وغيرهم.
حدثنا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال: أثبت من روى عن الزهري ممن لا يختلف فيه مالك بن أنس.
(2) حدثنا هارون بن معروف قال قال ابن المبارك: أصحاب الزهري ثلاثة، مالك وسفيان - يعني ابن عيينة - ومعمر.
حدثنا علي بن الحسن حدثني أبو بكر ابن أخت مروان الفزاري قال سمعت أحمد بن حنبل يقول: إذ لم يكن في الحديث إلا الرأي فرأي مالك.
(7 ذ) حدثنا محمد بن يحيى أخبرني عبد السلام بن عاصم قال قلت لأحمد بن حنبل يا أبا عبد الله رجل يحب أن يحفظ حديث..فقال: يحفظ حديث مالك.
قلت: فرأى مالك؟ قال رأي: مالك.
سمعت أبي يقول: مالك بن أنس ثقة، إمام الحجاز، وهو أثبت أصحاب الزهري، وإذا خالفوا مالكا من أهل الحجاز حكم لمالك، ومالك نقي الرجال نقي الحديث، وهو أنقى حديثا من الثوري والأوزاعي، وأقوى في الزهري من ابن عيينة، وأقل خطأ منه، وأقوى من معمر وابن ابي ذئب.
سئل (1) علي ابن المديني: من أثبت أصحاب نافع؟ قال: مالك وإتقانه، وأيوب وفضله، وعبيد الله وحفظه.
ذكر عبد الله بن أبي عمر البكري قال سمعت عبد الملك بن عبد الحميد الميموني الرقي قال سمعت أحمد بن حنبل غير مرة يقول: كان مالك ابن أنس من أثبت الناس في الحديث، ولا تبالي أن لا تسأل عن رجل روى عنه مالك بن انس، ولا سيما مديني: وقال يحيى بن معين: أتريد أن تسأل عن رجال مالك؟ كل من حدث عنه ثقة إلا رجلا أو رجلين.
كتب إلي يعقوب بن إسحاق الهروي ثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال سألت يحيى بن معين قلت: في الزهري يونس أحب إليك أو عقيل
أو مالك؟ فقال: مالك.
حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي ابن المديني نظرت فإذا الإسناد يدور على ستة، ثم صار علم هؤلاء الستة إلى الاصحاب التصانيف ممن سنف، فمن أهل الحجاز مالك بن أنس وابن جريج وسفيان بن عيينة ومحمد بن اسحاق.
باب ما ذكر من توقي مالك بن أنس عن الفتوى إلا ما يحسنه ويعلمه
حدثنا أحمد بن سنان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: كنا عند مالك بن أنس فجاء رجل فقال: يا أبا عبد الله جئتك من مسيرة ستة أشهر، حملني أهل بلادي مسألة أسألك عنها.
قال فسل، قال فسأل الرجل عن أشياء فقال: لا أحسن، قال فقطع بالرجل كأنه قد جاء إلى من يعلم كل شئ قال: واي شئ أقول لأهل بلادي إذا رجعت إليهم؟ قال تقول لهم قال - 1] مالك بن انس: لا احسن.
باب ما ذكر مما فتح الله عز وجل على مالك بن أنس نزعه من القرآن
حدثنا عبد الرحمن نا أبي رحمه الله نا هارون بن سعيد الأيلي بمصر قال أخبرني خالد [يعني - 2] ابن نزار الأيلي قال: ما رأيت أحدا (3) أنزع بكتاب الله عزوجل من مالك بن أنس.
قال أبو محمد وقد رأى
خالد سفيان الثوري وسفيان بن عيينة والليث بن سعد وغيرهم.
باب ما ذكر من تعاهد مالك في منزله للقرآن
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا هارون بن سعيد الأيلي قال سمعت ابن وهب قال قيل لأخت مالك بن أنس ما كان شغل مالك بن أنس في بيته؟ قالت: المصحف والتلاوة.
باب ما ذكر من معرفة مالك برواة الآثار وناقلتهم (1)
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا أبو زياد حماد بن زاذان نا ابن مهدي - يعني عبد الرحمن - قال قال وهيب لمالك بن أنس: لم أر أروى عن نافع من عبيد الله بن عمر ان كان حفط، فقال مالك: صدقت، قال وهيب وقلت: لم أر أثبت عن نافع من أيوب، فضحك مالك [أي - 2] كأنه يريد مالك نفسه.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين نا محمد بن المثني ثنا بشر بن عمر قال نهاني مالك بن أنس عن إبراهيم بن أبي يحيى، قلت من أجل القدر تنهاني عنه؟ قال: ليس في دينه بذاك.
حدثنا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت إبراهيم بن عرعرة يقول سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول سألت مالك
بن أنس عن إبراهيم بن أبي يحيى أكان ثقة؟ قال: لا، ولا ثقة في دينه.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين بن الجنيد ثنا علي بن زنجة (3) ثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال كان مالك يثني على مسلم بن أبي مريم وقال: كان لا يكاد يرفع حديثا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا عبد الرحمن نا أبو سعيد الأشج ثنا ابن إدريس قال قلت لمالك بن أنس وذكر المغازي فقلت قال ابن إسحاق: أنا بيطارها.
فقال قال لك أنا بيطارها؟ نحن نفيناه عن المدينة.
حدثنا عبد الرحمن نا مسلم بن الحجاج النيسابوري حدثني إسحاق ابن راهويه نا يحيى بن آدم نا ابن إدريس قال كنت عند مالك بن أنس فقال له رجل (1) يا أبا عبد الله (2) إني كنت بالري عند أبي عبيد الله يعني الوزير - وثم محمد بن إسحاق فقال ابن إسحاق اعرضوا علي (4) علم مالك فإني أنا بيطاره فقال مالك: دجال من الدجاجلة يقول اعرضوا على علي (5) .
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا يحيى بن عبد الله ابن بكير اخبرني [ابن - 6] القاسم قال سمعت مالكا يقول: بقي ابن شهاب وماله في الدنيا نظير.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا هارون بن سعيد الأيلي قال
حدثني خالد ابن نزار قال سمعت مالكا (7) يقول: أول من اسند الحديث ابن شهاب ب.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال قال الجعفي (8 د) عن بشر بن عمر قال سمعت مالكا يقول: كنت إذا سمعت نافعا يحدث عن ابن عمر لا أبالي أن لا أسمعه من غيره.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا هارون بن سعيد الأيلي نا خالد ابن نزار قال قال مالك بن أنس: ما فعل القاسم بن مبرور؟ قلت:
توفي، قال كنت أحسب أنه يكون خلفا من الأوزاعي.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي يقول سمعت عبد العزيز الأويسي يقول
لما خرج إسماعيل بن أبي أويس إلى حسين بن عبد الله بن ضميره وبلغ مالكا هجره (1) أربعين يوما.
قال أبو محمد هجره لأنه لم يرضاه (2) .
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن عبد الرحمن الوهبي (3) نا عمي حدثني مالك بن أنس قال.
حدثني مخرمة بن بكير وكان رجلا صالحا.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن عبد الرحمن نا أبو زرعة نا عبد العزيز ابن عمران المصري نا عبد الحميد بن الوليد عن عبد الرحمن بن القاسم قال سألت مالكا عن ابن سمعان فقال: كذاب.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سمعت أحمد بن صالح يقول سمعت ابن وهب يقول ما ذكر مالك بكير بن الأشج إلا قال: كان من العلماء.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين ثنا يحيى بن عمر - يعني ابن جريج الرازي - حدثني أبو ثابت - يعني محمد بن عبيد الله المديني - قال حدثني ابن وهب عن مالك قال: لم يكن عندنا أحد بالمدينة عنده من علم القضاء ما كان عند أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم وكان [قاضيا - 4] ولاه عمر بن عبد العزيز وكتب إليه أن يكتب له العلم من عند عمرة بنت عبد الرحمن والقاسم بن محمد فكتبه له، ولم يكن على المدينة أنصاري أميرا غير أبي بكر بن حزم، وكان قاضيا.
حدثنا عبد الرحمن نا موسى بن أبي موسى الكوفي الأنصاري نا ابراهيم
(7 ك) ابن المنذر قال حدثني معن بن عيسى قال: كان مالك بن أنس إذا قيل له: مغازي من نكتب؟ قال: عليكم بمغازي موسى بن عقبة فأنه ثقة.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي قال سألت إسماعيل بن أبي أويس قلت هذا الذي يقول مالك بن أنس حدثني الثقة من هو؟ قال: هو مخرمه بن بكير ابن الأشج.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني قال - سمعت يحيى بن سعيد القطان قال: رأيت مالك بن أنس في النوم فسألته عن هشام بن عروه فقال: أما ما حدث به وهو عندنا فهو [أي - 1] كأنه يصححه، وما حدث به بعدما خرج من عندنا - فكأنه يوهنه.
حدثنا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سمعت مصعبا الزبيري يقول: كان مالك بن أنس يوثق الدراوردي.
حدثنا عبد الرحمن نا محمد بن أحمد بن البراء قال قال علي ابن المديني: لم يكن بالمدينة أعلم بمذهب تابعيهم من مالك بن أنس.
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين: بلغنا عن مالك أنه قال.
عجبا من شعبة هذا الذي ينتقي الرجال وهو يحدث عن عاصم بن عبيد الله.
حدثنا عبد الرحمن ثنا أحمد بن سلمة النيسابوري نا محمد بن أبان البلخي الوكيعي (2) نا عبد الرزاق قال قال مالك: أي رجل معمر لو سلم من خصلة، قالوا ماهي يا أبا عبد الله؟ قال: تفسير القران عن قتادة.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا هارون بن سعيد الأيلي بمصر قال سمعت ابن وهب - وذكر اختلاف الأحاديث والروايات فقال: لولا
أني لقيت مالكا والليث لضللت.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى يقول سألت مالك بن أنس عن شعبة مولى ابن عباس فقال: لم يكن من القراء.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح نا علي قال سمعت يحيى يقول سألت مالك بن أنس عن أبي جابر البياضي فقال: لم يكن برضا (1) .
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي قال سمعت يحيى قال سمعت مالكا أو حدثني ثقة عنه قال: لم يسمع سعيد بن المسيب من زيد ابن ثابت.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي - يعني ابن المديني - قال سألت يحيى عن محمد بن عمرو بن علقمة قال ليس ممن تريد كان يقول: (2) أشياخنا أبو سلمة ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب.
قال يحيى: وسألت مالكا عنه فقال فيه نحوا مما قلت لك.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما كان أشد انتقاد مالك للرجال وأعلمه بشأنهم.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن بن عنبسة نا بشر بن عمر الزهراني قال قلت لمالك بن أنس: لقي ثور بن زيد ابن عباس؟ فقال: لا، لم يلقه.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن نا بشر بن عمر قال قلت
لمالك: سمعت من بكير بن عبد الله بن الأشج؟ فقال: لا أعلمه.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد نا بشر قال سألت مالكا عن محمد ابن عبد الرحمن الذي يروي عن سعيد بن المسيب، فقال: ليس بثقة.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن نا بشر بن عمر قال قلت لمالك: شعبة الذي روى عنه ابن أبي ذئب؟ فقال: ليس بثقة.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن نا بشر بن عمر قال وسألت مالكا [عن صالح مولى التوءمة فقال: ليس بثقة.
وبإسناده قال سألت مالكا - 1] عن أبي الحويرث فقال: ليس بثقة.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد [بن الحسن - 2] نا بشر بن عمر قال: وسألته يعني مالكا عن رجل أخرت اسمه فقال: هل رأيته في كتبي قلت: لا، قال لو كان ثقة رأيته في كتبي.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن نا بشر بن عمر قال وسألته يعني مالكا عن حرام بن عثمان فقال: ليس بثقة.
حدثنا عبد الرحمن نا حماد بن الحسن نا بشر بن عمر قال وسألت مالكا عن هؤلاء الخمسة (9 د) فقال: ليسوا بثقة في حديثهم.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين بن الجنيد قال سمعت احمد ابن صالح يقول قال مالك بن أنس: كان أصحاب ربيعة أربعة، عبد الرحمن بن عطاء أضاع نفسه، وكثير بن فرقد تقدم موته، والثالث
أخذ في الأغاليط،.
قال أحمد: يعني عبد العزيز بن [أبي - 3] سلمة، كان صاحب حجاج وكلام، وسكت مالك عن الرابع وهو نفسه.
قال أحمد: ولم يكن بينهم (4) مثل مالك بن انس.
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن خالد الخلال قال سمعت الشافعي يقول سئل مالك بن أنس عن ابن شبرمة فقال: كان مقاربا (1) وسئل عن [عثمان - 2] البتي فقال: كان مقاربا (1) .
[باب - 2] ما ذكر من صلاح مالك بن أنس وعفافه وورعه
حدثنا عبد الرحمن نا سليمان بن داود القزاز أبو داود - يعني الطيالسي - قال نا الما جشون أنه ذكر مالكا فقال: والله ما علمناه إلا بصلاح وعفاف.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين نا أبو الطاهر قال سمعت عبد الله (8 ك) بن وهب يقول: كان علم الناس يزيد وكان علم مالك ينقص [في - 3] كل سنة من حديثه.
حدثنا عبد الرحمن نا يونس بن عبد الأعلى نا ابن وهب عن مالك قال: دخلت على أبي جعفر مرارا وكان لا يدخل عليه أحد من الهاشميين وغيرهم إلا قبلوا يده فلم أقبل يده قط.
[باب - 2] ما ذكر من استحقاق محبي مالك بن أنس السنة
حدثنا عبد الرحمن نا أبي ومحمد بن مسلم قالا سمعنا ابا زياد حماد ابن زاذان قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: إذا رأيت حجازيا يحب مالك بن أنس فهو صاحب سنة.
وفي حديث محمد بن مسلم: إذا رأيت المديني يحب مالكا.
باب ما ذكر من جلالة مالك بمدينة الرسول وقدمه في العلم
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان (1) الواسطي قال سمعت يزيد ابن هارون يقول شعبة: دخلت المدينة ونافع حي ولمالك حلقة.
حدثنا عبد الرحمن علي بن الحسين قال سمعت أبا مصعب يقول كانوا يزدحمون على باب مالك فيقتتلون على باب من الزحام، وكنا نكون عبد مالك فلا يكلم ذا ذا ولا يلتفت ذا إلى ذا، والناس قائلون برؤوسهم هكذا، وكانت السلاطين تهابه وهم قائلون (2) مستمعون وكان يقول في مسألة: لا، أو: نعم ولا يقال له من أين قلت ذا.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين قال سمعت أبا مصعب يقول رأيت معنا - يعني ابن عيسى القزاز - جالسا على العتبة وما ينطق مالك
بشئ إلا كتبه.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح قال نا علي قال قلت لسفيان رأيت مالكا وهو يفتي؟ قال: نعم رأيته جاء إلى الزهري سنة ثلاث وعشرين وأحسب ما بلغ ثلاثين، قال علي فحسبنا سن مالك تلك الساعة، فقلت
لسفيان: كان ابن ثمان وعشرين، قال: نعم ولكنه [قد - 1] كان جالس نا فعا قبل ذلك.
باب ما ذكر من عقل مالك بن أنس وأدبه
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين نا أبو الطاهر - يعني احمد ابن عمرو بن السرح - نا أيوب بن سويد قال حدثنا من نصدق عن ربيعة أنه كان إذا رأى مالكا: قال قد جاء العاقل.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين نا عبد الله بن أحمد بن شبويه (2) نا عمرو (3) بن العباس الرزي (4) قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما رأيت محدثا أحسن عقلا من مالك بن أنس.
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ نا علي بن الحسن الهسنجاني قال نا أبو مصعب قال ما سمعت مالكا يقيم الناس [قط - 5] إنما كان يقول: إذا شئتم فارجعوا.
باب ما ذكر من مقاساة مالك في طلب العلم
حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا أحمد بن أبي الحواري قال حدثني
مروان - يعني ابن محمد الطاطري - عن مالك قال: جالست ابن هرمز ثلاث عشرة، كنا نجلس في صحن مسجد النبي صلى الله عليه وسلم حتى اتخذت سراويل محشوا.
باب ما ذكر من استقامة مالك بن أنس وحسن طريقته
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين (1) قال سمعت محمد بن رمح يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في المنام منذ أربعين سنة فقلت يا رسول الله مالك والليث يختلفان في المسألة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: مالك مالك، مالك ورث جدي.
يعني إبراهيم صلى الله عليه وسلم (2) .
حدثنا عبد الرحمن قال قرئ على يونس بن عبد الأعلى ثنا عشر ابن بكر قال رأيت في النوم إني دخلت الجنة فرأيت الأوزاعي وسفيان الثوري ولم أر مالك بن أنس فقلت فأين مالك؟ قالوا وأين مالك؟ وأين مالك، رفع مالك، قال فما زال يقول: وأين مالك؟ رفع مالك حتى تسقط (3) قلنسوته.
(10 د) [باب 4] ما ذكر من كلام مالك بن أنس عند السلطان بالحق حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا أبو يوسف محمد بن احمد بن
الحجاج الصيد ناني الرقي نا أبو خليد - يعني عتبة بن حماد القارئ الدمشقي - عن مالك بن أنس قال قال لي أبو جعفر - يعني عبد الله بن محمد بن علي ابن عبد الله بن عباس - يوما [أ - 1] على ظهرها أحد أعلم منك؟ قلت: بلى. قال فسمهم لي. قلت: لا أحفظ أسماءهم، قال: قد طلبت هذا الشأن في زمن بني أمية فقد عرفته، أما أهل العراق فأهل كذب وباطل وزور، وأما أهل الشام فاهل جهاد [و - 1] ليس عندهم كبير علم، وأما أهل الحجاز ففيهم بقية علم (2) وأنت عالم الحجاز، فلا تردن على أمير المؤمنين قوله.
قال مالك: ثم قال لي: قداردت أن أجعل هذا العلم علما واحدا فأكتب به إلى أمراء الأجناد وإلى القضاة فيعلمون به فمن خالف ضربت عنقه.
فقلت له يا أمير المؤمنين أو غير ذلك، قلت أن النبي صلى الله عليه وسلم (9 ك) كان في هذه الأمة وكان يبعث السرايا وكان يخرج فلم يفتح من البلاد كثيرا حتى قبضه الله عزوجل ثم قام أبو بكر رضي الله عنه بعده فلم يفتح من البلاد كثيرا ثم قام عمر رضي الله عنه بعدهما ففتحت البلاد على يديه فلم يجد بدا من أن يبعث أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم معلمين فلم يزل يؤخذ عنهم كابرا عن كابر (3) إلى يومهم هذا فإن ذهبت تحولهم مما يعرفون إلى ما لا يعرفون رأوا ذلك كفرا ولكن أقر أهل كل بلدة على ما فيها من العلم وخذ هذا العلم لنفسك فقال [لي - 1] ما أبعدت القول، أكتب هذا العلم لمحمد (4) .
حدثنا عبد الرحمن نا أبي حدثني عبد المتعال بن صالح من اصحاب
مالك قال قيل لمالك بن أنس أنك تدخل على السلطان وهم يظلمون ويجورون، قال: يرحمك الله فأين التكلم بالحق؟.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سنان سمعت موسى بن داود قاضي طرسوس يقول سمعت مالك بن أنس يقول: قدم علينا أبو جعفر أمير المؤمنين سنة خمسين ومائة فد خلت عليه فقال لي يا مالك كثر شيبك، قلت يا أمير المؤمنين من أتت عليه السنون كثر شيبه، قال يا ملك مالي أراك تعتمد على قول ابن عمر من بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قلت يا أمير المؤمنين كان آخر من بقي عندنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحتاج الناس فسألوه فتمسكوا بقوله، فقال يا مالك عليك بما علمت أنه الحق عندك ولا تقولن عليا وابن عباس.
حدثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ نا أَبِي نا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ نا الْحُسَيْنُ بْنُ عُرْوَةَ قَالَ لما حج هارون وقدم الْمَدِينَةِ بَعَثَ إِلَى مَالِكٍ بِكِيسٍ فيه خمسمائة دِينَارٍ فَلَمَّا قَضَى نُسُكَهُ وَانْصَرَفَ وَقَدِمَ الْمَدِينَةَ بَعَثَ إِلَيْهِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ يُحِبُّ [أَنْ - 1] يُزَامِلَ مالكا إلى المدينة السَّلامِ، فَقَالَ لِلرَّسُولِ: قُلْ لَهُ إِنَّ الْكِيسَ بِخَاتَمِهِ، قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم: وَالْمَدِينَةُ خَيْرٌ لَهُمْ لَوْ كَانُوا يعلمون. قال فتركه.
باب ما ذكر من إمامة مالك بن أنس في العلم
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي - يعني ابن المديني - قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: كان مالك اما ما في الحديث.
حدثنا عبد الرحمن حدثني أبي نا عبد الرحمن بن عمر الأصبهاني سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: أئمة الناس في زمانهم اربعة - فذكر مالكا بالحجاز.
باب ما ذكر من جلالة مالك عند نظرائه
حدثنا عبد الرحمن نا سهل بن بحر العسكري ثنا إسحاق المروزي قال كنت عند حما بن زيد فنعى له مالك بن أنس فقال: أتحقق عندكم ذاك؟ قالوا: جاءت به كتب التجار فقال: اللهم أحسن علينا الخلافة بعده.
باب ما ذكر من اتباع مالك لأثار رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزوعه عن فتواه عند ما حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم خلافه.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ابْنُ أَخِي ابْنِ وَهْبٍ قَالَ سَمِعْتُ عَمِّي يَقُولُ سَمِعْتُ مَالِكًا سُئِلَ عَنْ تَخْلِيلِ أَصَابِعِ الرِّجْلَيْنِ فِي الْوُضُوءِ فَقَالَ: لَيْسَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ، قَالَ فَتَرَكْتُهُ حَتَّى خَفَّ النَّاسُ فَقُلْتُ لَهُ: عِنْدَنَا فِي ذَلِكَ سنة، فقال: وماهي؟ قلت حدثنا الليث ابن سَعْدٍ وَابْنُ لَهِيعَةَ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَمْرٍو الْمَعَافِرِيِّ عَنْ أَبِي (1) عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنِ الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ الْقُرَشِيِّ قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُدَلِّكُ بِخِنْصَرِهِ مَا بَيْنَ أَصَابِعِ رِجْلَيْهِ.
فَقَالَ: إِنَّ هَذَا الْحَدِيثَ حَسَنٌ، وَمَا سَمِعْتُ بِهِ قَطُّ إِلا السَّاعَةَ. ثُمَّ سَمِعْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ يسأل فيأمر بتخليل الاصابع.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86705&book=5547#5c6492
مالك بن أنس
بن مالك الأصبحي : ولد سنة
خمس وتسعين من الهجرة ومات سنة تسع وسبعين ومائة وله أربع وثمانون سنة، قال الواقدي: مات وهو ابن تسعين سنة، وأخذ العلم عن ربيعة ثم أفتى معه عند السلطان. وقال مالك: قل رجل كنت أتعلم منه ما مات حتى يجيئني ويستفتيني. وقال ابن وهب: سمعت منادياً ينادي بالمدينة، ألا لا يفتي الناس إلا مالك بن أنس وابن أبي ذئب.
وقال الشافعي: قال لي محمد بن الحسن: أيهما أعلم: صاحبكم أو صاحبنا، يعني أبا حنيفة ومالكاً، قال: قلت: على الإنصاف؟ قال: نعم، قلت: فأنشدك الله من أعلم بالقرآن: صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: اللهم صاحبكم، قال: فأنشدك الله من أعلم بالسنة: صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: اللهم صاحبكم، قال: فأنشدك الله من أعلم بأقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المتقدمين: صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: اللهم صاحبكم، قال الشافعي: فلم يبق إلا القياس، والقياس لا يكون إلا على هذه الأشياء، فعلى أي شيء يقيس ؟
وقال بكر بن عبد الله الصنعاني: أتينا مالك بن انس فجعل يحدثنا عن ربيعة الرأي فكنا نستزيده من حديث ربيعة، فقال لنا ذات يوم: ما تصنعون بربيعة وهو نائم في ذاك الطاق، فأتينا ربيعة فأنبهناه وقلنا له: أنت ربيعة؟ قال: نعم، قلنا: أنت الذي يحدث عنك مالك بن انس؟ قال: نعم، فقلنا: كيف حظي بك مالك ولم تحظ أنت بنفسك؟ قال: أما علمتم أن مثقالاً من دولة خير من حمل علم.
بن مالك الأصبحي : ولد سنة
خمس وتسعين من الهجرة ومات سنة تسع وسبعين ومائة وله أربع وثمانون سنة، قال الواقدي: مات وهو ابن تسعين سنة، وأخذ العلم عن ربيعة ثم أفتى معه عند السلطان. وقال مالك: قل رجل كنت أتعلم منه ما مات حتى يجيئني ويستفتيني. وقال ابن وهب: سمعت منادياً ينادي بالمدينة، ألا لا يفتي الناس إلا مالك بن أنس وابن أبي ذئب.
وقال الشافعي: قال لي محمد بن الحسن: أيهما أعلم: صاحبكم أو صاحبنا، يعني أبا حنيفة ومالكاً، قال: قلت: على الإنصاف؟ قال: نعم، قلت: فأنشدك الله من أعلم بالقرآن: صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: اللهم صاحبكم، قال: فأنشدك الله من أعلم بالسنة: صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: اللهم صاحبكم، قال: فأنشدك الله من أعلم بأقاويل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المتقدمين: صاحبنا أو صاحبكم؟ قال: اللهم صاحبكم، قال الشافعي: فلم يبق إلا القياس، والقياس لا يكون إلا على هذه الأشياء، فعلى أي شيء يقيس ؟
وقال بكر بن عبد الله الصنعاني: أتينا مالك بن انس فجعل يحدثنا عن ربيعة الرأي فكنا نستزيده من حديث ربيعة، فقال لنا ذات يوم: ما تصنعون بربيعة وهو نائم في ذاك الطاق، فأتينا ربيعة فأنبهناه وقلنا له: أنت ربيعة؟ قال: نعم، قلنا: أنت الذي يحدث عنك مالك بن انس؟ قال: نعم، فقلنا: كيف حظي بك مالك ولم تحظ أنت بنفسك؟ قال: أما علمتم أن مثقالاً من دولة خير من حمل علم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86705&book=5547#54d6a9
مالك بن أنس روى عن هانئ بن حزام عن عمر رضي الله عنه روى عنه المغيرة بن النعمان النخعي سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86705&book=5547#138969
مالك بن أنس
ذكر الكرابيسى: أنه روى أشياء لم يروها غيره، منها حديث الزهرى عن أنس: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة وعلى رأسه مغفر عام الفتح" .
وروى في حديث نافع، عن ابن عمر، في صدقة الفطر من المسلمين، قال: ولم يحدث به غيره مثل أيوب، وعبيد الله، ولا أحد من أصحاب نافع .
قال: وروى عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لاعن بين رجل وامرأته وألحق الولد الأم . قال: ولا نعلم أحدًا روى هذا غيره . قال: وأخطأ فقال عن عباد بن زياد من ولد المغيرة ، وإنما هو عباد بن زياد عن عروة بن المغيرة: أنه كان مع النبي
- صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك . قال: وتكلم في ابن إسحاق؛ لأن ابن إسحاق كان يقول إنه مولى بني تميم، وكان مالك يزعم أنه أصبح من أنفسهم .
قال: وأخطأ فقال: الزهرى عن عمر بن عثمان، والناس يخالفونه فيقولون عن عمرو ابن عثمان ،
عن أسامة بن زيد: "لا يرث الكافر المسلم" وكان مالك يزعم أن عمر وعمرًا أخوان ويشير إلى دارهما ومنزلهما.
قال ابن المدينى: قال يحيى بن سعيد: قال مالك في حديث: "لا يرث الكافر المسلم" .
ابن شهاب، عن على بن حسين بن عمر بن عثمان، قال يحيى: قلت له: عمرو بن عثمان فأبا أن يرجع وقال: كان لعثمان ابن يقال له: عمر هذه داره .
قال: وأخطأ في حديث هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم ، وإنما هو معاوية بن الحكم يخالفه يحيى بن أبى كثير والزهرى.
قال الكرابيسى: تكلم في مالك من هو خير من مالك، تكلم فيه سعد بن إبراهيم وهو من أفضل أهل المدينة ، وتكلم فيه ابن أبى ذئب فقال: إن تاب وإلا فاضربوا عنقه، وتكلم فيه ابن أبى الزناد وزعم أنه إذا غضب تكلم .
قال الواقدي: مالك، عن أبى الزناد، عن الأعرج، عن أبى هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَرّ برجل يسوق بدنة فقال: "اركبها". فقال: يا رسول الله إنها بدنة؟ قال "اركبها ويلك" . قال: وهذا غلط إنما هو أبو الزناد، عن موسى بن أبى عثمان التبان، عن
أبيه، عن أبى هريرة.
روى ذلك الثورى، وإسحاق بن حازم، والمغيرة بن عبد الرحمن، ونافع بن أبى نعيم عن أبى الزناد. .
قال: وروى عن يحيى بن محمد بن طحلاء، أنه سمع عثمان بن عبد الرحمن التيمي، يخبر أنه سمع أباه يقول: رأيت عمر بن الخطاب يتوضأ لما تحت إزاره.
وهذا غلط؛ لأن عثمان بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه شيئًا .
وقد روى هذا الحديث يحيى بن خالد بن دينار، وإسحاق بن حازم، والحكم بن القاسم الأويسى، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن أخيه معاذ بن عبد الرحمن، عن أبيه .
قال: وروى عن أبى النضر، عن عبيد بن حنين، عن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن عبدًا خير فيما عند الله أو الدنيا
.... ". فذكر الحديث وهذا
غلط؛ إنما هو أبو النضر، عن بسر بن سعيد، عن أبى سعيد .
قال: وروى عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، قال: لا يبين أحد من وراء العقبة ليالى منا. وهذا غلط؛ إنما هو نافع عن أسلم عن عمر.
رواه هكذا نافع بن أبى نعيم، وإسماعيل بن إبراهيم، وأبو مروان، عن عبيد الله بن نافع، وسليمان بن مالك .
قال: وروى عن عبد الله بن أبى بكر بن حزم، عن عباد بن تميم، عن أبى بشير المازنى، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فقال "اقطعوا قلائد الإبل من الأوتاد" .
وهذا غلط؛ إنما هو عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه عن أبى بشير .
روى ذلك عبد الجبار بن عمارة ، وعبد الرحمن بن عبد العزيز ، وابن أبى سبرة ، وإسحاق بن حازم ، ومالك بن أبى الرجال .
قال: وكان مالك جاهلاً بالمغازى، وكان عذره في ذلك أنه قال: ما كنت أظن أحدًا يحتاج إلى علم المغازى؛ لما رأيت من شيوخ المهاجرين، وقلت: أعقابهم يقومون بذلك . وهو أبقاك الله لم يظن هذا الظن في علم الحلال والحرام بل طلبه، وقال فيه برأى وترأس فيه . قال: وكان يجعل في النقباء من بني سلمة عمرو بن الجموح، وكان إسلام عمرو متأخراً. قال: فسمع ذلك أهل مصر فذهبوا به إلى مصر، فبلغ ذلك الليث بن سعد فأنكره، وكتب إلىَّ يسألنى هل سمعت أحدًا يختلف فيهم، فاكتب إلىَّ بما انتهى إليك فإنى تعلمتهم وأنا غلام فكتبت إليه أنهم ليس فيهم اختلاف بين قرشى، ولا أنصارى وإنما هذا وهل ابن مالك .
ابن أبى خيثمة، حدثنا مصعب بن عبد الله، أخبرنى ابن الدراوردى قال: إذا قال مالك عليه أدركت أهل بلدنا والمجتمع عليه عندنا، فإنما يريد ربيعة الرأى بن أبى عبد الرحمن وابن هرمز .
قال: وأخبرنا الزبير قال: مالك بن أنس يضعّف الحديث في كل ذى ناب ومخلب ويقول يؤكل .
قال: وسمعت التبوذكى يقول: سمعت أبا عاصم يقول: ما يسرنى أن لي الدنيا وما فيها وأنى أفتى بما يفتى به مالك .
قال حدثنا مصعب بن عبد الله، حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن عثمان بن إسحاق بن حرشة، عن قبيصة بن ذؤيب، أنه قال: جاءت الجدة إلى أبى بكر وذكر الحديث الطويل بما فيه من رواية المغيرة ومحمد بن مسلمة .
قال ابن أبى خيثمة: كذا يقول مالك، عن الزهرى، عن عثمان بن إسحاق، ولم يتابعه على هذا أحد .
* * *
ربيعة الرأى وهو ابن أبى عبد الرحمن
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
هارون بن معروف، حدثنا ضمرة، عن صدقة بن يزيد، قال: سألت ربيعة عن شئ، فقال لى: علمت أن أروى، إنى وجدت الرأى أيسر تبعة من الحديث .
هارون: حدثنا ضمرة، عن رجاء بن جميل، قال: كان ربيعة يقول: المنبوذ لمن أجده هو من نبات الأرض، وكذلك لا تجوز شهادته لعل أُمَّهُ أمة .
محمد بن نصر، حدثنا عمرو بن الحسن، حدثنا أحمد، حدثنا ابن سماعة، حدثنا ضمرة, عن ابن شوذب قال: جلس أعرابي إلى ربيعة بن أبى عبد الرحمن وقد أطيب ربيعة في منطقه وأعجب بما كان منه، فقال للأعرابى: يا أعرابى ما تعدون البلاغة فيكم؟ قال: الإصابة في القول، والإجازة في المنطق.
قال: فما تعدون الغىّ فيكم؟ قال: ما كنت فيه منذ اليوم .
يحيى بن عبد الحميد، حدثنا سليمان بن مالك، وعبد العزيز بن محمد، عن ربيعة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبى هريرة: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى بشاهد ويمين" .
قال عبد العزيز: فلقيت سهيلاً فسألته عن هذا الحديث فأنكره .
ذكر الكرابيسى: أنه روى أشياء لم يروها غيره، منها حديث الزهرى عن أنس: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل مكة وعلى رأسه مغفر عام الفتح" .
وروى في حديث نافع، عن ابن عمر، في صدقة الفطر من المسلمين، قال: ولم يحدث به غيره مثل أيوب، وعبيد الله، ولا أحد من أصحاب نافع .
قال: وروى عن نافع، عن ابن عمر: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لاعن بين رجل وامرأته وألحق الولد الأم . قال: ولا نعلم أحدًا روى هذا غيره . قال: وأخطأ فقال عن عباد بن زياد من ولد المغيرة ، وإنما هو عباد بن زياد عن عروة بن المغيرة: أنه كان مع النبي
- صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك . قال: وتكلم في ابن إسحاق؛ لأن ابن إسحاق كان يقول إنه مولى بني تميم، وكان مالك يزعم أنه أصبح من أنفسهم .
قال: وأخطأ فقال: الزهرى عن عمر بن عثمان، والناس يخالفونه فيقولون عن عمرو ابن عثمان ،
عن أسامة بن زيد: "لا يرث الكافر المسلم" وكان مالك يزعم أن عمر وعمرًا أخوان ويشير إلى دارهما ومنزلهما.
قال ابن المدينى: قال يحيى بن سعيد: قال مالك في حديث: "لا يرث الكافر المسلم" .
ابن شهاب، عن على بن حسين بن عمر بن عثمان، قال يحيى: قلت له: عمرو بن عثمان فأبا أن يرجع وقال: كان لعثمان ابن يقال له: عمر هذه داره .
قال: وأخطأ في حديث هلال بن أسامة، عن عطاء بن يسار، عن عمر بن الحكم ، وإنما هو معاوية بن الحكم يخالفه يحيى بن أبى كثير والزهرى.
قال الكرابيسى: تكلم في مالك من هو خير من مالك، تكلم فيه سعد بن إبراهيم وهو من أفضل أهل المدينة ، وتكلم فيه ابن أبى ذئب فقال: إن تاب وإلا فاضربوا عنقه، وتكلم فيه ابن أبى الزناد وزعم أنه إذا غضب تكلم .
قال الواقدي: مالك، عن أبى الزناد، عن الأعرج، عن أبى هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مَرّ برجل يسوق بدنة فقال: "اركبها". فقال: يا رسول الله إنها بدنة؟ قال "اركبها ويلك" . قال: وهذا غلط إنما هو أبو الزناد، عن موسى بن أبى عثمان التبان، عن
أبيه، عن أبى هريرة.
روى ذلك الثورى، وإسحاق بن حازم، والمغيرة بن عبد الرحمن، ونافع بن أبى نعيم عن أبى الزناد. .
قال: وروى عن يحيى بن محمد بن طحلاء، أنه سمع عثمان بن عبد الرحمن التيمي، يخبر أنه سمع أباه يقول: رأيت عمر بن الخطاب يتوضأ لما تحت إزاره.
وهذا غلط؛ لأن عثمان بن عبد الرحمن لم يسمع من أبيه شيئًا .
وقد روى هذا الحديث يحيى بن خالد بن دينار، وإسحاق بن حازم، والحكم بن القاسم الأويسى، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن أخيه معاذ بن عبد الرحمن، عن أبيه .
قال: وروى عن أبى النضر، عن عبيد بن حنين، عن أبى سعيد الخدرى قال قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن عبدًا خير فيما عند الله أو الدنيا
.... ". فذكر الحديث وهذا
غلط؛ إنما هو أبو النضر، عن بسر بن سعيد، عن أبى سعيد .
قال: وروى عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، قال: لا يبين أحد من وراء العقبة ليالى منا. وهذا غلط؛ إنما هو نافع عن أسلم عن عمر.
رواه هكذا نافع بن أبى نعيم، وإسماعيل بن إبراهيم، وأبو مروان، عن عبيد الله بن نافع، وسليمان بن مالك .
قال: وروى عن عبد الله بن أبى بكر بن حزم، عن عباد بن تميم، عن أبى بشير المازنى، قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فقال "اقطعوا قلائد الإبل من الأوتاد" .
وهذا غلط؛ إنما هو عبد الله بن أبى بكر، عن أبيه عن أبى بشير .
روى ذلك عبد الجبار بن عمارة ، وعبد الرحمن بن عبد العزيز ، وابن أبى سبرة ، وإسحاق بن حازم ، ومالك بن أبى الرجال .
قال: وكان مالك جاهلاً بالمغازى، وكان عذره في ذلك أنه قال: ما كنت أظن أحدًا يحتاج إلى علم المغازى؛ لما رأيت من شيوخ المهاجرين، وقلت: أعقابهم يقومون بذلك . وهو أبقاك الله لم يظن هذا الظن في علم الحلال والحرام بل طلبه، وقال فيه برأى وترأس فيه . قال: وكان يجعل في النقباء من بني سلمة عمرو بن الجموح، وكان إسلام عمرو متأخراً. قال: فسمع ذلك أهل مصر فذهبوا به إلى مصر، فبلغ ذلك الليث بن سعد فأنكره، وكتب إلىَّ يسألنى هل سمعت أحدًا يختلف فيهم، فاكتب إلىَّ بما انتهى إليك فإنى تعلمتهم وأنا غلام فكتبت إليه أنهم ليس فيهم اختلاف بين قرشى، ولا أنصارى وإنما هذا وهل ابن مالك .
ابن أبى خيثمة، حدثنا مصعب بن عبد الله، أخبرنى ابن الدراوردى قال: إذا قال مالك عليه أدركت أهل بلدنا والمجتمع عليه عندنا، فإنما يريد ربيعة الرأى بن أبى عبد الرحمن وابن هرمز .
قال: وأخبرنا الزبير قال: مالك بن أنس يضعّف الحديث في كل ذى ناب ومخلب ويقول يؤكل .
قال: وسمعت التبوذكى يقول: سمعت أبا عاصم يقول: ما يسرنى أن لي الدنيا وما فيها وأنى أفتى بما يفتى به مالك .
قال حدثنا مصعب بن عبد الله، حدثني مالك، عن ابن شهاب، عن عثمان بن إسحاق بن حرشة، عن قبيصة بن ذؤيب، أنه قال: جاءت الجدة إلى أبى بكر وذكر الحديث الطويل بما فيه من رواية المغيرة ومحمد بن مسلمة .
قال ابن أبى خيثمة: كذا يقول مالك، عن الزهرى، عن عثمان بن إسحاق، ولم يتابعه على هذا أحد .
* * *
ربيعة الرأى وهو ابن أبى عبد الرحمن
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
هارون بن معروف، حدثنا ضمرة، عن صدقة بن يزيد، قال: سألت ربيعة عن شئ، فقال لى: علمت أن أروى، إنى وجدت الرأى أيسر تبعة من الحديث .
هارون: حدثنا ضمرة، عن رجاء بن جميل، قال: كان ربيعة يقول: المنبوذ لمن أجده هو من نبات الأرض، وكذلك لا تجوز شهادته لعل أُمَّهُ أمة .
محمد بن نصر، حدثنا عمرو بن الحسن، حدثنا أحمد، حدثنا ابن سماعة، حدثنا ضمرة, عن ابن شوذب قال: جلس أعرابي إلى ربيعة بن أبى عبد الرحمن وقد أطيب ربيعة في منطقه وأعجب بما كان منه، فقال للأعرابى: يا أعرابى ما تعدون البلاغة فيكم؟ قال: الإصابة في القول، والإجازة في المنطق.
قال: فما تعدون الغىّ فيكم؟ قال: ما كنت فيه منذ اليوم .
يحيى بن عبد الحميد، حدثنا سليمان بن مالك، وعبد العزيز بن محمد، عن ربيعة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبى هريرة: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قضى بشاهد ويمين" .
قال عبد العزيز: فلقيت سهيلاً فسألته عن هذا الحديث فأنكره .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86705&book=5547#c0745e
مَالك بن أنس شيخ يروي عَن بْن عمر رَوَى عَنْهُ الْمُغيرَة بْن النُّعْمَان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66689&book=5547#c4802e
مَالك بن دِينَار
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66689&book=5547#2fcc28
- ومالك بن دينار. مولى لامرأة من بني سامة بن لؤي, يكنى أبا يحيى. مات سنة ثلاثين ومائة أو إحدى وثلاثين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66689&book=5547#79d451
مَالك بن دِينَار الزَّاهِد صَدُوق مَا علمت فِيهِ جرحا وَقد قَالَ فِيهِ النَّسَائِيّ ثِقَة وَخرج لَهُ مُسلم مُتَابعَة وَالْبُخَارِيّ تَعْلِيقا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66689&book=5547#02b226
مالك بن دينار مولى لبنى ناجية بن سامة بن لؤي بن غالب القرشي أبويحيى من زهاد التابعين وعبادهم ممن يصبر على الفقر الشديد والورع الجهيد وكان يأكل من كد يده من الوراقة مات سنة ثلاث وعشرين ومائة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66689&book=5547#ded45b
مالك بن دينار
- مالك بن دينار. ويكنى أبا يحيى. مولى لامرأة من بني سامة بن لؤي. وكان ثقة قليل الحديث. وكان يكتب المصاحف. ومات قبل الطاعون بيسير. وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة.
- مالك بن دينار. ويكنى أبا يحيى. مولى لامرأة من بني سامة بن لؤي. وكان ثقة قليل الحديث. وكان يكتب المصاحف. ومات قبل الطاعون بيسير. وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66689&book=5547#4d17a6
مالك بن دينار: حدثني عبد الله بن صالح، قال: مر مالك بن دينار بقصر يبنى لرجل قد ولي عملا، فأخذ آجرتين فمضى بهما، فتبعه الذين يبنون، فقالوا: اللعين سرق آجرتين؛ فقال لهم: أعداء الله سرق هذا القصر كله فلم تقولوا له شيئًا، وأنا أخذت آجرتين فقلتم: السارق السارق، ثم رمى بهما.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66689&book=5547#0fe94e
مالك بن دينار
أبو يحيى البصري الزاهد.
كان أبوه من سبي سجستان.
وقيل كان كابلياً، مولى امرأة من بني ناجية من بني سامة بن لؤي.
ويقال: مولى خلاس بن عمرو بن المنذر بن عصر بن أصبح بن عبد الله.
اجتاز بدمشق أو بأعمالها متوجهاً إلى بيت المقدس.
روي عن أنس بن مالك، قال: صليت خلف النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبي بكر وعثمان وعلي، فكانوا يفتتحون القراءة ب " الحمد لله رب العالمين " ويقرؤون " ملك يوم الدين ".
وعنه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا حدث الرجل ثم التفت فهي أمانة ".
عن عبد الواحد بن زيد، قال: خرجت أنا ومحمد بن واسع ومالك بن دينار، نؤم بيت المقدس، فلما كنا بين
الرصافة وحمص سمعنا منادياً ينادي من تلك الرمال: يا محفوظ، يا مستور، اعقل في ستر من أنت؛ فإن كنت لا تعقل فاحذر الدنيا؛ فإن كنت لا تحس أن تحذرها فاجعلها شوكاً، وانظر أين تضع رجلك.
قال محمد بن سعد: في الطبقة الثالثة من أهل البصرة: مالك بن دينار، ويكنى أبا يحيى، مولى لامرأة من بني سامة بن لؤي، وكان ثقة قليل الحديث، وكان يكتب المصاحف، مات قبل الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومئة.
قال مالك: أتينا أنس بن مالك، صفو كل قبيلة، أنا وثابت البناني ويزيد الرقاشي وزياد النميري وأشباهنا، فنظر إلينا فقال: ما أشبهكم بأصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قال: رؤوسكم ولحاكم، ثم قال: والله لأنتم أحب إلي من عدة ولدي إلا أن يكونوا في الفضل مثلكم، وإني لأدعو لكم بالأسحار.
وقال: دخل علي جابر بن يزيد وأنا أكتب المصحف، فقال لي: مالك صنعة إلا أن تنقل كتاب الله من ورقة إلى ورقة؟ هذا والله كسب الحلال، هذا والله كسب الحلال.
قال جعفر: كان مالك بن دينار يلبس إزار صوف وعباءة خفيفة، فإذا كان الشتاء ففرو وكبل وعباءة، وكان يكتب المصاحف ولا يأخذ عليها من الأجر أكثر من عمل يده، فيدفعه عند البقال فيأكله، وكان يكتب المصحف في أربعة أشهر.
عن جعفر بن سليمان، قال: كنا عند مالك بن دينار، فحضرت العصر، فقام يتوضأ، فقال ابن واسع: نعم الرجل مالك، خذوا عن مالك وثابت، وإن أبا عمران الجوني لحسن الحديث.
عن أبي بكر البرقاني، قال:
رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، فقلت: أين بدلاء أمتك؟ قال: فأومى بيده نحو الشام. قال: فقلت: هل بالعراق منهم أحد؟ قال: " بلى، محمد بن واسع، وحسان بن أبي سنان، ومالك بن دينار ".
قال مالك: خرجت يوماً إلى المقابر، فإذا شابان جالسان يكتبان شيئاً؛ فقلت لهما: رحمكما الله، من أنتما؟ فقالا: ملكان، نكتب المحبين لله. فقلت لهما. نشدتكما الله لما كتبتماني في أسفل سطر: مالك بن دينار طفيلي يحب المحبين لله. فلما كان الليل أتيت في منامي فقيل لي: كتبت فيهم، " المرء مع من أحب ".
وقال: خلطت دقيقي بالرماد، فضعفت عن الصلاة، ولو قويت على الصلاة ما أكلت غيره.
عن حزم، قال: دخلت على مالك بن دينار، وبين يديه آجرة عليها رغيف شعير، وملح عجين، فقال: يا أبا عبد الله ادن فكل، فإن هذا مع العافية طيب.
عن سلام بن سكين، قال: دخلت على مالك بن دينار في مرضه الذي مات فيه، فإذا البيت فيه سرير أثل
مرمول بالشريط، وعليه قطعة بوري، وإذا تحت رأسه قطعة كساء، وإذا ركوة وصاغرة؛ فرفع رأسه فأخرج من تحت رأسه رغيفين يابسين، فقعد يكسر ذينك الرغيفين في الماء، حتى إذا ظن أن الخبز قد ابتل قال: ناولني الدوخلة؛ فإذا دوخلة معلقة يابسة، فوضعتها، فأخرج منها صرة فيها ملح، وقال لي: ادن. فقلت: يا أبا يحيى، لا أشتهي. فقال: هيهات هيهات، أنت ممن غذي في الماء العذب فلا تصبر في الماء الملح.
عن سلام بن أبي مطيع، قال: دخلنا على مالك بن دينار ليلاً وهو في بيت مظلم بغير سراج، وفي يده رغيف يكدمه؛ فقلنا له: أبا يحيى، ألا سراج تبصر، ألا شيء تضع عليه خبزك؟ فقال: دعوني، فوالله إني نادم على ما مضى.
عن أبي بلج، قال: كان أدم مالك بن دينار كل سنة ملحاً بفلسين.
عن السري بن يحيى، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: إنه لتأتي علي السنة لا آكل فيها لحماً، إلا في يوم الأضحى فإني آكل من أضحيتي لما يذكر فيه.
قال المنذر أبو يحيى: رأيت مالكاً ومعه كراع من هذه الأكارع التي قد طبخت. قال: فهو يشمه ساعة بساعة. قال: ثم مر على شيخ مسكين على ظهر الطريق يتصدع، فقال: هاه يا شيخ؛ فناوله إياه، ثم مسح يده بالجدار، ثم وضع كساءه على رأسه، وذهب. فلقيت صديقاً له، فقلت: رأيت مالك اليوم كذا وكذا. قال: أنا أخبرك، كان يشتهيه منذ زمان، فاشتراه فلم تطب نفسه أن يأكله، فتصدق به.
عن جعفر ببن سليمان، قال: قال مالك بن دينار: انظر إلي، كيف ترى عقلي؟ قال: قلت: ما أرى به بأساً. قال: ما أكلت من فاكهتكم هذه منذ ثلاثون سنة، لا رطبها ولا يابسها، وما نقص من عقلي شيء، وزاد في عقولكم شيئاً.
قال أزهر السمان: كان مالك يدخل أسواق البصرة ينظر إليها وإلى أشياء كثيرة، يشمها فيرجع، فيقول لنفسه: اصبري، فوالله ما أحرمتك ما رأيت إلا من كرامتك.
قال مالك: من دخل بيتي فأخذ شيئاً فهو له حلال، أما أنا فلا أحتاج إلى قفل ولا إلى مفتاح؛ وكان يأخذ الحصاة من المسجد فيقول: لوددت أن هذه أجزأتني في الدنيا ما عشت، لا أزيد على مصها من الطعام والشراب.
وكان يقول: لو صلح لي أن آكل الرماد لأكلته، ولو صلح لي أن أعمد إلى بوري فأقطعه باثنتين، فأتزر بقطعة وأرتدي بقطعة لفعلت.
قال بشر بن الحارث: قال مالك بن دينار: أدعو وأمنوا على دعائي: اللهم لا تدخل بيت مالك من الدنيا قليلاً ولا كثيراً، قولوا: آمين.
قال جعفر: سمعت مالكاً يقول: والله لقد أصبحت ما أملك ديناراً ولا درهماً ولا دانقاً، ولئن لم يكن لي عند الله خير ما كانت لي دنيا ولا آخرة.
عن جعفر بن أبي شعيب، قال: كان رجل من أهل البصرة، كانت له تجارة، وكان له عقل، فترك التجارة وأقبل على العبادة، فكان يسمع الناس يقولون: مالك بن دينار، مالك بن دينار! فقال: والله لأذهبن إلى مالك هذا الذي أشغف الناس فلأنظرن ما عمله.
قال: فأتيته فإذا هو جالس في المسجد، وإذا حوله قوم يقرؤون القرآن. قال: فجلست في ناحية حتى تفرقوا، وجاء آخرون فسمعوا الحديث، فلما تفرقوا قام فصلى ركعتين أو أربعاً، ثم خرج وتبعته. فقال لي: ألك حاجة؟ قلت: نعم، أريد أن أجيء معك إلى بيتك. قال: مر. فذهب بي إلى حجرة مكنوسة نظيفة، وظل بارد طيب، وبيت مكنوس، وفيه بواري ودورق ومطهرة، وحلة فيها كسر. قلت: يا مالك، ألك امرأة؟ قال: أعوذ بالله. قلت: يا مالك، يزعم الناس أنك أزهد الناس، وأنت خريم الناعم! زاد غيره: فشهق شهقة.
قال مالك: لما وقعت الفتنة أتيت الحسن ثلاثة أيام أسأله: يا أبا سعيد، ما تأمرني؟ فلا يجيبني. قال: فقلت: يا أبا سعيد، أتيتك ثلاثة أيام أسألك وأنت معلمي فلا تجيبني، والله لقد هممت أن آخذ الأرض بقدمي، وأشرب من أفواه الأنهار، وآكل من بقل البرية حتى يحكم الله بين عباده. فقال: فأرسل الحسن عينيه باكياً، ثم قال: يا مالك، ومن يطيق ما تطيق، لكنا والله ما نطيق هذا.
عن حذيفة المرعشي، قال: قيل لمالك بن دينار: ألا تتزوج؟ قال: ما لي إلا نفس واحدة، لو استطعت طلقتها، فكيف أضم إليها أخرى.
عن أبي جعفر البصري، قال: جاءت امرأة إلى مالك بن دينار، فقالت: يا مالك بن دينار، عندي من المال كذا وكذا، فقد أردت أن أتزوجك فتصرف مالي هذا في أي الأنواع شئت. قال: اذهبي إلى ثابت. قالت: لا حاجة لي في ثابت، لا أريد غيرك. قال: أما علمت أني طلقت نساء الدنيا ثلاثاً؟ فأنت منهن، اذهبي.
قال الهيثم بن معاوية، حدثني شيخ لي، قال: كان رجل من الأغنياء بالبصرة، وكانت له ابنة نفيسة فائقة الجمال، فقال لها أبوها: قد خطبك بنو هاشم والعرب والموالي فأبيت، أراك تريدين مالك بن دينار وأصحابه؟ قالت: هو والله غايتي. فقال الأب لأخ له: أئت مالك بن دينار فأخبره بمكان ابنتي، وهواها له.
قال فأتاه، فقال له: فلان يقرئك السلام، ويقول: إنك تعلم أني أكثر هذه المدينة مالاً، وأفشاها ضيعاً، ولي ابنة نفيسة، وقد هويتك، فشأنك وهي. فقال مالك للرجل: عجباً لك يا فلان، أما علمت أني طلقت الدنيا ثلاثاً؟.
قال مالك: اشتريت لأهلي طيباً بدرهم، وإني لأحاسب نفسي فيه منذ عشرين سنة فما أجد لي مخرجاً.
ذكر عبد الله بن المبارك، قال: وقع حريق بالبصرة، فأخذ مالك بطرف كسائه يجره، وقال: هلك أصحاب الأثفال.
عن جعفر بن سليمان، قال: خرجت مع مالك بن دينار إلى مكة، فلما أحرم أراد أن يلبي فسقط؛ ثم أفاق فأراد أن يلبي فسقط، ثم أفاق فأراد أن يلبي فسقط. فقلت: مالك يا أبا يحيى؟ قال: أخشى القول: لبيك، فيقول: لا لبيك ولا سعديك.
وعنه، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: وددت أن الله إذا جمع الخلائق يوم القيامة، فيقول لي: يا مالك، وأقول: لبيك: فيأذن لي أن أسجد بين يديه سجدة فأعرف أنه قد رضي عني، فيقول: يا مالك كن اليوم تراباً.
وعنه، قال: سمعت مالك بن دينار قال: لو كان لأحد أن يتمنى لتمنيت أنا أن يكون لي في الآخرة خص من قصب، وأروى من الماء، وأنجو من النار.
وقال: ليتني لم أخلق، فإذا خلقن مت صغيراً، ويا ليتني إذا مت صغيراً عمرت حتى أعمل في خلاص نفسي.
وقال جعفر: سمعت المغيرة بن حبيب أبا صالح ختن مالك بن دينار يقول: يموت مالك بن دينار وأنا معه في الدار لا أدري ما عمله؟ قال: فصليت معه العشاء الآخرة ثم جئت فلبست قطيفة في أطول ما يكون الليل. قال: وجاء مالك فقرب رغيفه فأكل، ثم قام إلى الصلاة، فاستفتح، ثم أخذ بلحيته فجعل يقول: يا رب إذا جمعت الأولين والآخرين فحرم شيبة مالك بن دينار على النار. فوالله ما زال كذلك حتى غلبتني عيني، ثن انتبهت فإذا هو على تلك الحال يقدم رجلاً ويؤخر رجلاً، ويقول: يا رب إذا جمعت الأولين والآخرين فحرم شيبة مالك بن دينار على النار. فما زال كذلك حتى طلع الفجر، فقلت في نفسي: والله لئن خرج مالك بن دينار فرآني لا يبل لي عنده بالة أبداً. قال: فجئت إلى المنزل وتركته.
وعنه، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: لو استطعت أن لا أنام لم أنم مخافة أن ينزل العذاب وأنا نائم، ولو وجدت أعواناً لفرقتهم ينادون في سائر الدنيا كلها: يا أيها الناس، النار، النار.
وقال: إن القلب إذا لم يحزن خرب، كما أن البيت إذا لم يسكن خرب.
وفي رواية:
زاد البيهقي: يريد حزن الآخرة.
وقال: الحزن حزنان: فحزن حائل وحزن حامد رابغ، فالحزن الحائل حسن، وأحسن من ذلك ما حمد في البدن وربغ، فذلك لا يرى صاحبه إلا كئيباً محزوناً مغموماً حيث ما رأيته يطلب قلبه، ولو علم أن قلبه يصلح على مزبلة لأتاها، فذلك الحزن النافع.
وقال: أربع من علم الشقاء؛ قسوة القلب، وجمود العين، وطول الأمل، والحرص على الدنيا.
عن عبد الله بن مروان - وكان والله من الزاهدين في دار الدنيا - قال: دخل مالك بن دينار المقابر ذات يوم، فإذا برجل يدفن، فجاء حتى وقف على القبر، فجعل ينظر إلى الرجل وهو يدفن، فجعل يقول: غداً مالك هكذا يصير، غداً هكذا مالك يصير، وليس له شيء يؤنسه في قبره؛ فلم يزل يقول ذلك حتى خر مغشياً عليه في جوف القبر، فحملوه وانطلقوا به إلى منزله مغشياً عليه.
عن محمد بن عبد العزيز بن سلمان العابد، قال: سمعت أبي يقول: سمعت مالك بن دينار يقول: عجباً لمن يعلم أن الموت مصيره، والقبر مورده، كيف تقر بالدنيا عينه؟ وكيف يطيب فيها عيشه.
قال: ثم يبكى مالك حتى يسقط مغشياً عليه.
قال ثابت البناني لمالك بن دينار: يا أبا يحيى وددت أني رأيتك عروساً. قال: فقال مالك: والله لو لم أر ميتاً غير الحسن لكفاني حزناً ما بقيت.
قال مالك: " من المتقارب "
أتيت القبور فناديتها ... أين المعظم والمحتقر
وأين المدل بسلطانه ... وأين المزكي إذا ما افتخر
قال: فنوديت من بينها ولا أرى أحداً: " من المتقارب "
تفانوا جميعاً فما مخبر ... وماتوا جميعاً ومات الخبر
تروح وتغدو بنات الثرى ... فتمحو محاسن تلك الصور
فيا سائلي عن أناس مضوا ... أمالك فيما ترى معتبر
عن مهدي بن سابق، قال: كان مالك بن دينار يتمثل بهذين البيتين: " من البسيط "
زرنا القبور فسلمنا فما رجعت ... لنا الجواب ولكن زدن أحزانا
ومن يزرهن يرجع من زيارتها ... وقد رأى من يقين الموت تبيانا
قال جعفر: كنا نخرج مع مالك بن دينار زمن الحطمة، فنجمع الموتى ونجهزهم، ثم يخرج على حمار قصير لجامه من ليف، قال: وعليه عباءة مرتدياً بها. قال: فيعظنا في الطريق، حتى إذا أشرف على القبور وأحسن بنا ثم، أقبل بصوت له محزون يقول: " من الوافر ".
ألا حي القبور ومن بهنة ... وجوه في التراب أحبهنه
ولو أن القبور أجبن حياً ... إذاً لأجبنني إذ زرتهنه
ولكن القبور صمتن عني ... فأبت حزينة من عندهنه
قال: فإذا سمعنا بصوته جئنا إليه، فيقول: إنما الخبر في الشباب. قال: ثم يجمعهم فيصلي عليهم.
عن حبان بن يسار، قال: كنا عند مالك، فجاء رجل من بني ناجية فقال: يا أبا يحيى، ذكر لي أنك ذكرتني بسوء. قال: أنت إذاً أكرم علي من نفسي.
عن أبي قدامة، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: لو أن الملكين الذين يكتبان أعمالكم عدوا عليكم يتقاضيانكم أثمان الصحف التي ينسخان فيها أعمالكم لأمسكتم من فضول كلامكم، فإذا كانت الصحف من عند ربكم أفلا تربعون على أنفسكم؟.
قال مالك: منذ عرفت الناس ما أبالي من حمدني ولا من ذمني، لأني لا أرى إلا حامداً مفرطاً أو ذاماً مفرطاً.
قال بشر: قال رجل لمالك بن دينار: يا مرائي! قال: متى عرفت اسمي؟ ما عرف اسمي غيرك.
عن جعفر بن سليمان، قال: رأيت مع مالك بن دينار كلباً، فقلت: ما هذا؟ قال: هذا خير من جليس السوء.
وعنه، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: رحم الله عبداً قال لنفسه: ألست صاحبه كذا؟ ألست صاحبه كذا؟ ثم زمها، ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله فكان لها قائداً.
عن المغيرة أبي صالح، وكان ختن مالك بن دينار، قال: قال لي مالك بن دينار: انظر يا أخي كل أخ وصديق وصاحب لا تستفيد منه خيراً في أمر دينك ففر منه.
قال مالك: لولا أن يقول الناس: جن مالك، للبست المسوح ووضعت الرماد على رأسي أنادي في الناس: من رآني فلا يعص ربه.
عن الحسين بن عبد الرحمن، قال: أمر مالك امرأة بشيء، فقالت: يا شيخ النار. فبكى مالك وقال: لعلها كلمة وافقت حقاً.
عن جعفر بن سليمان، قال:
جاء محمد بن واسع إلى مالك بن دينار، فقال له: يا أبا يحيى، إن كنت من سكان الجنة فطوبى لك. قال: فقال مالك: ينبغي لنا إذا ذكرنا الجنة أن نخزى.
قال مالك: إنما طلب العابدون بطول النصب دوام الراحة، وطلب الزاهدون بطول الزهد طول الغنى.
عن الحسن الحفري، قال: خرجت أنا وزين القراء حسان بن أبي سنان نزور المقابر، فلما أشرف عليها سبقته عبرته، ثم أقبل علي فقال: يا أبا يحيى، هذه عساكر الموتى ينتظر بها من بقي من الأحياء، ثم يصاح بهم صيحة فإذا هم قيام ينظرون.
قال: فوضع يده مالك على رأسه وجعل يبكي ويقول: واي أزان روز، واي أزان روز. معناه: ويلي من ذلك اليوم.
قال مالك: بقدر ما تفرح للدنيا كذلك تخرج حلاوة الآخرة من قلبك.
وقال: إن لكل شيء لقاحاً، وإن هذا الحزن لقاح العمل الصالح، إنه لا يصبر أحد على هذا الأمر إلا بحزن، ووالله ما اجتمعا في قلب عبد قط، حزن بالآخرة وفرح بالدنيا، إن أحدهما ليطرد صاحبه.
وقال: إن البدن إذا سقم لم ينجع فيه طعام ولا شراب ولا نوم ولا راحة، كذلك القلب إذا علق حب الدنيا لم تنجع فيه المواعظ.
وعن جعفر بن سليمان الضبعي، عن مالك بن دينار أنه قال لختنة مغيرة: يا مغيرة، انظر كل أخ لك، وصاحب لك، لا تستفيد منه في دينك خيراً فانبذ عنك صحبته، فإنما ذلك لك عدو.
وقال: يا مغيرة، الناس أشكال: الحمام مع الحمام، والغراب مع الغراب، والصعو مع الصعو، وكل مع شكله.
قال الحكم أبو عون: كان من دعاء مالك بن دينار: أنت أصلحت الصالحين، فاجعلنا صالحين حتى نكون صالحين.
عن جعفر بن سليمان، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: اتخذ طاعة الله تجارة تأتيك بالأرباح من غير بضاعة.
وقال مالك: تلقى الرجل وما يلحن حرفاً وإن عمله لحن كله.
وقال: اصطلحنا على حب الدنيا، فلا يأمر بعضنا بعضاً، ولا ينهى بعضنا بعضاً، ولا يذرنا الله على هذا، فليت شعري أي عذاب ينزل.
عن عبد الله بن صالح، قال: مر مالك بن دينار بقصر يبنى لرجل قد ولي عملاً، فأخذ آجرتين فمضى بهما، فتبعه الذين يبنون فقالوا: اللص سرق آجرتين! فقال لهم: أعداء الله سرق هذا القصر كله لم تقولوا له شيئاً، وأنا أخذت آجرتين قلتم: السارق السارق؛ ثم رمى بهما.
عن جعفر بن سليمان، قال: مر والي البصرة بمالك بن دينار يرفل، فصاح به مالك: أقل من مشيتك هذه. فهم خدمة به، فقال: دعوه. ما أراك تعرفني. فقال له مالك: ومن أعرف بك مني: أما أولك فنطفة مذرة، وأما آخرك فجيفة قذرة، ثم أنت بين ذلك تحمل العذرة. فنكس الوالي رأسه ومشى.
قال سري: دخل لص على مالك بن دينار فما وجد في الدار شيئاً، ومالك يراه. فجاء ليخرج، فقال له مالك: سلام. قال: وعليكم السلام. قال: أعلم أن شيئاً من الدنيا ما حصل لك، ترغب في شيء من الآخرة؟ قال: نعم قال: تطهر من ذلك المركن، وصل ركعتين؛ فصلى. ثم قال: يا سيدي اجلس إلى الصبح؛ فجلس، فلما خرج مالك بن دينار إلى المسجد والرجل جالس معه قال أصحابه؛ من هذا؟ قال: هذا جاء يسرق سرقناه.
عن هاشم بن يحيى الفراء المجاشعي، قال: بينما مالك بن دينار جالس إذ جاءه رجل، فقال: يا أبا يحيى، ادع لامرأة حبلى منذ أربع سنين، قد أصبحت في كرب شديد. فغضب مالك وأطبق المصحف، ثم قال: ما يرى هؤلاء القوم إلا أننا أنبياء؛ ثم قرأ، ثم دعا: اللهم، هذه المرأة إن كان في بطنها ريح فأخرجها عنها الساعة، وإن كان في بطنها جارية فأبدلها بها غلاماً فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب، ثم رفع مالك يده ورفع الناس أيديهم؛ وجاء الرسل
إلى الرجل: أدرك امرأتك. فذهب الرجل، فما حط مالك يده حتى طلع الرجل من باب المسجد على رقبته غلام جعد قطط ابن أربع سنين، قد استوت أسنانه، ما قطعت سراره.
عن جعفر بن سليمان، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: كفى بالمرء شراً أن لا يكون صالحاً، وهو يقع في الصالحين.
وقال: لأن يترك الرجل درهماً حراماً خير له من أن يتصدق بمئة ألف درهم.
عن عبد الواحد بن زيد، قال: شهدت مالك بن دينار وقيل له: يا أبا يحيى، ادع الله أن يسقينا الغيث. قال: تستبطؤون المطر؟ قالوا: نعم. قال: لكني والله أستبطىء الحجارة.
عن جعفر بن سليمان الضبعي، قال:
سمعت مالك بن دينار يقول: بينما أنا أطوف بالبيت فإذا أنا بجويرية متعبدة متعلقة بأستار الكعبة، وهي تقول: يا رب، كم من شهوة ذهبت لذتها وبقيت تبعتها، يا رب ما كان لك أدب إلا بالنار؛ وتبكي، فما زال ذلك مقامها حتى مطلع الفجر، فلما رأيت ذلك وضعت يدي على رأسي صارخاً أقول: ثكلت مالكاً أمه وعدمته، جويرية منذ الليلة قد بطلته! عن صدقة، قال: قرأت على عكازة مالك بن دينار: " من الخفيف "
عبرات خططن في الخد سطرا ... قد قراه من ليس يحسن يقرا
إن موت المحب من ألم الوج ... د وحسن البلاء يورث عذرا
صبر الصبر فاستغاث به الصب ... ر فصاح المحب بالصبر صبرا
قال مالك: من طلب العلم لنفسه فالقليل منه يكفي، ومن طلب للناس فحوائج الناس كثيرة.
وقال: إن العبد إذ طلب العلم للعمل كسره علمه، وإذا طلبه لغير ذلك ازداد به فجوراً.
وقال: إنكم في زمان أشهب، لا يبصر زمانكم إلا البصير، إنكم في زمان كثير نفاجهم قد انتفخت ألسنتهم في أفواههم، وطلبوا الدنيا بعمل الآخرة، فاحذروهم على أنفسكم، لا يوقعوكم في نسائكم، يا عالم تكاثر بعلمك، يا عالم أنت عالم تستطيل بعلمك، لو كان هذا العلم طلبته لله عز وجل لرئي ذلك فيك وفي علمك.
وقال: مكتوب في التوراة: من كان له جار يعمل بالمعاصي فلم ينهه فهو شريكه، وكفى للمرء خيانة أن يكون أميناً للخونة.
وقال: لا يصطلح المؤمن والمنافق حتى يصطلح الذئب والحمل.
وقال: مرضت حتى برسمت. قال: وكنت في ذلك عاقلاً. قال: فدخل علي الحسن يعودني وفلان وفلان. فقلت: يا أبا سعيد، لولا أني أخشى أن يكون بدعة لأمرت أهلي إذ أنا مت أن يغلوني بشريط كما يصنع بالعبد الآبق. قال: فقال الحسن: صاحبكم يهجر. قال: قال مالك: فعافى الله.
قال: فكنت مع الحسن في أهله جلوساً. قال: فقال لي: يا صاحب الشريط كنت في ظلمة من ظلمة الأرض. قال: أقبل علي يعظني، وكان معلماً.
عن حصين بن القاسم، قال: قلت لعبد الواحد بن زيد: ما كان سبب موت مالك بن دينار؟ قال: أنا كنت سببه؛ سألته عن رؤيا رآها، رأى فيها مسلم بن يسار، فقصها علي، فانتفضت، فجعل يشهق ويضطرب حتى ظننت أن كبده قد تقطعت في جوفه، ثم هدأ، فحملناه إلى بيته، فلم يزل مريضاً يعوده إخوانه حتى مات منها؛ فهذا كان سبب موته.
عن أبي عيسى، قال: دخلنا على مالك عند الموت، فجعل ينظر ويقول: لمثل هذا اليوم كان ذوب أبي يحيى.
عن حزم القطيعي، قال: دخلنا على مالك بن دينار في مرضه الذي مات فيه، فرفع رأسه إلى السماء، ثم قال: اللهم إنك تعلم أني لم أحب البقاء في الدنيا لبطن ولا فرج.
مات مالك بن دينار سنة سبع عشرة ومئة؛ وقيل: سنة ثلاث وعشرين ومئة.
وقيل: مات قبل الطاعون بيسير وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومئة. وقيل: سنة ست وعشرين ومئة؛ وقيل: سنة سبع وعشرين ومئة. وقيل: سنة ثلاثين ومئة.
عن مهدي بن ميمون، قال: رأيت ليلة مات مالك بن دينار كأن منادياً ينادي من السماء: ألا إن مالك بن دينار أصبح من سكان الجنة.
قال سهيل أخو حزم: رأيت مالك بن دينار بعد موته في منامي، فقلت: يا أبا يحيى، ليت شعري ما قدمت به؟ قال: قدمت بذنوب كثيرة محاها عني حسن الظن بالله.
مالك بن دينار
أبو هاشم الحرسي من حرس عمر بن عبد العزيز.
قال المصنف: وقول البخاري ومسلم والنسائي وأبي أحمد الحاكم وهم، تابعوا فيه كلهم البخاري؛ وقد قال ابن أبي حاتم: مالك بن زياد؛ وكذلك قال البخاري في موضع آخر فرق بينهما وهو واحد. والقول الأول وهم، والله أعلم.
أبو يحيى البصري الزاهد.
كان أبوه من سبي سجستان.
وقيل كان كابلياً، مولى امرأة من بني ناجية من بني سامة بن لؤي.
ويقال: مولى خلاس بن عمرو بن المنذر بن عصر بن أصبح بن عبد الله.
اجتاز بدمشق أو بأعمالها متوجهاً إلى بيت المقدس.
روي عن أنس بن مالك، قال: صليت خلف النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأبي بكر وعثمان وعلي، فكانوا يفتتحون القراءة ب " الحمد لله رب العالمين " ويقرؤون " ملك يوم الدين ".
وعنه، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا حدث الرجل ثم التفت فهي أمانة ".
عن عبد الواحد بن زيد، قال: خرجت أنا ومحمد بن واسع ومالك بن دينار، نؤم بيت المقدس، فلما كنا بين
الرصافة وحمص سمعنا منادياً ينادي من تلك الرمال: يا محفوظ، يا مستور، اعقل في ستر من أنت؛ فإن كنت لا تعقل فاحذر الدنيا؛ فإن كنت لا تحس أن تحذرها فاجعلها شوكاً، وانظر أين تضع رجلك.
قال محمد بن سعد: في الطبقة الثالثة من أهل البصرة: مالك بن دينار، ويكنى أبا يحيى، مولى لامرأة من بني سامة بن لؤي، وكان ثقة قليل الحديث، وكان يكتب المصاحف، مات قبل الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومئة.
قال مالك: أتينا أنس بن مالك، صفو كل قبيلة، أنا وثابت البناني ويزيد الرقاشي وزياد النميري وأشباهنا، فنظر إلينا فقال: ما أشبهكم بأصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قال: رؤوسكم ولحاكم، ثم قال: والله لأنتم أحب إلي من عدة ولدي إلا أن يكونوا في الفضل مثلكم، وإني لأدعو لكم بالأسحار.
وقال: دخل علي جابر بن يزيد وأنا أكتب المصحف، فقال لي: مالك صنعة إلا أن تنقل كتاب الله من ورقة إلى ورقة؟ هذا والله كسب الحلال، هذا والله كسب الحلال.
قال جعفر: كان مالك بن دينار يلبس إزار صوف وعباءة خفيفة، فإذا كان الشتاء ففرو وكبل وعباءة، وكان يكتب المصاحف ولا يأخذ عليها من الأجر أكثر من عمل يده، فيدفعه عند البقال فيأكله، وكان يكتب المصحف في أربعة أشهر.
عن جعفر بن سليمان، قال: كنا عند مالك بن دينار، فحضرت العصر، فقام يتوضأ، فقال ابن واسع: نعم الرجل مالك، خذوا عن مالك وثابت، وإن أبا عمران الجوني لحسن الحديث.
عن أبي بكر البرقاني، قال:
رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المنام، فقلت: أين بدلاء أمتك؟ قال: فأومى بيده نحو الشام. قال: فقلت: هل بالعراق منهم أحد؟ قال: " بلى، محمد بن واسع، وحسان بن أبي سنان، ومالك بن دينار ".
قال مالك: خرجت يوماً إلى المقابر، فإذا شابان جالسان يكتبان شيئاً؛ فقلت لهما: رحمكما الله، من أنتما؟ فقالا: ملكان، نكتب المحبين لله. فقلت لهما. نشدتكما الله لما كتبتماني في أسفل سطر: مالك بن دينار طفيلي يحب المحبين لله. فلما كان الليل أتيت في منامي فقيل لي: كتبت فيهم، " المرء مع من أحب ".
وقال: خلطت دقيقي بالرماد، فضعفت عن الصلاة، ولو قويت على الصلاة ما أكلت غيره.
عن حزم، قال: دخلت على مالك بن دينار، وبين يديه آجرة عليها رغيف شعير، وملح عجين، فقال: يا أبا عبد الله ادن فكل، فإن هذا مع العافية طيب.
عن سلام بن سكين، قال: دخلت على مالك بن دينار في مرضه الذي مات فيه، فإذا البيت فيه سرير أثل
مرمول بالشريط، وعليه قطعة بوري، وإذا تحت رأسه قطعة كساء، وإذا ركوة وصاغرة؛ فرفع رأسه فأخرج من تحت رأسه رغيفين يابسين، فقعد يكسر ذينك الرغيفين في الماء، حتى إذا ظن أن الخبز قد ابتل قال: ناولني الدوخلة؛ فإذا دوخلة معلقة يابسة، فوضعتها، فأخرج منها صرة فيها ملح، وقال لي: ادن. فقلت: يا أبا يحيى، لا أشتهي. فقال: هيهات هيهات، أنت ممن غذي في الماء العذب فلا تصبر في الماء الملح.
عن سلام بن أبي مطيع، قال: دخلنا على مالك بن دينار ليلاً وهو في بيت مظلم بغير سراج، وفي يده رغيف يكدمه؛ فقلنا له: أبا يحيى، ألا سراج تبصر، ألا شيء تضع عليه خبزك؟ فقال: دعوني، فوالله إني نادم على ما مضى.
عن أبي بلج، قال: كان أدم مالك بن دينار كل سنة ملحاً بفلسين.
عن السري بن يحيى، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: إنه لتأتي علي السنة لا آكل فيها لحماً، إلا في يوم الأضحى فإني آكل من أضحيتي لما يذكر فيه.
قال المنذر أبو يحيى: رأيت مالكاً ومعه كراع من هذه الأكارع التي قد طبخت. قال: فهو يشمه ساعة بساعة. قال: ثم مر على شيخ مسكين على ظهر الطريق يتصدع، فقال: هاه يا شيخ؛ فناوله إياه، ثم مسح يده بالجدار، ثم وضع كساءه على رأسه، وذهب. فلقيت صديقاً له، فقلت: رأيت مالك اليوم كذا وكذا. قال: أنا أخبرك، كان يشتهيه منذ زمان، فاشتراه فلم تطب نفسه أن يأكله، فتصدق به.
عن جعفر ببن سليمان، قال: قال مالك بن دينار: انظر إلي، كيف ترى عقلي؟ قال: قلت: ما أرى به بأساً. قال: ما أكلت من فاكهتكم هذه منذ ثلاثون سنة، لا رطبها ولا يابسها، وما نقص من عقلي شيء، وزاد في عقولكم شيئاً.
قال أزهر السمان: كان مالك يدخل أسواق البصرة ينظر إليها وإلى أشياء كثيرة، يشمها فيرجع، فيقول لنفسه: اصبري، فوالله ما أحرمتك ما رأيت إلا من كرامتك.
قال مالك: من دخل بيتي فأخذ شيئاً فهو له حلال، أما أنا فلا أحتاج إلى قفل ولا إلى مفتاح؛ وكان يأخذ الحصاة من المسجد فيقول: لوددت أن هذه أجزأتني في الدنيا ما عشت، لا أزيد على مصها من الطعام والشراب.
وكان يقول: لو صلح لي أن آكل الرماد لأكلته، ولو صلح لي أن أعمد إلى بوري فأقطعه باثنتين، فأتزر بقطعة وأرتدي بقطعة لفعلت.
قال بشر بن الحارث: قال مالك بن دينار: أدعو وأمنوا على دعائي: اللهم لا تدخل بيت مالك من الدنيا قليلاً ولا كثيراً، قولوا: آمين.
قال جعفر: سمعت مالكاً يقول: والله لقد أصبحت ما أملك ديناراً ولا درهماً ولا دانقاً، ولئن لم يكن لي عند الله خير ما كانت لي دنيا ولا آخرة.
عن جعفر بن أبي شعيب، قال: كان رجل من أهل البصرة، كانت له تجارة، وكان له عقل، فترك التجارة وأقبل على العبادة، فكان يسمع الناس يقولون: مالك بن دينار، مالك بن دينار! فقال: والله لأذهبن إلى مالك هذا الذي أشغف الناس فلأنظرن ما عمله.
قال: فأتيته فإذا هو جالس في المسجد، وإذا حوله قوم يقرؤون القرآن. قال: فجلست في ناحية حتى تفرقوا، وجاء آخرون فسمعوا الحديث، فلما تفرقوا قام فصلى ركعتين أو أربعاً، ثم خرج وتبعته. فقال لي: ألك حاجة؟ قلت: نعم، أريد أن أجيء معك إلى بيتك. قال: مر. فذهب بي إلى حجرة مكنوسة نظيفة، وظل بارد طيب، وبيت مكنوس، وفيه بواري ودورق ومطهرة، وحلة فيها كسر. قلت: يا مالك، ألك امرأة؟ قال: أعوذ بالله. قلت: يا مالك، يزعم الناس أنك أزهد الناس، وأنت خريم الناعم! زاد غيره: فشهق شهقة.
قال مالك: لما وقعت الفتنة أتيت الحسن ثلاثة أيام أسأله: يا أبا سعيد، ما تأمرني؟ فلا يجيبني. قال: فقلت: يا أبا سعيد، أتيتك ثلاثة أيام أسألك وأنت معلمي فلا تجيبني، والله لقد هممت أن آخذ الأرض بقدمي، وأشرب من أفواه الأنهار، وآكل من بقل البرية حتى يحكم الله بين عباده. فقال: فأرسل الحسن عينيه باكياً، ثم قال: يا مالك، ومن يطيق ما تطيق، لكنا والله ما نطيق هذا.
عن حذيفة المرعشي، قال: قيل لمالك بن دينار: ألا تتزوج؟ قال: ما لي إلا نفس واحدة، لو استطعت طلقتها، فكيف أضم إليها أخرى.
عن أبي جعفر البصري، قال: جاءت امرأة إلى مالك بن دينار، فقالت: يا مالك بن دينار، عندي من المال كذا وكذا، فقد أردت أن أتزوجك فتصرف مالي هذا في أي الأنواع شئت. قال: اذهبي إلى ثابت. قالت: لا حاجة لي في ثابت، لا أريد غيرك. قال: أما علمت أني طلقت نساء الدنيا ثلاثاً؟ فأنت منهن، اذهبي.
قال الهيثم بن معاوية، حدثني شيخ لي، قال: كان رجل من الأغنياء بالبصرة، وكانت له ابنة نفيسة فائقة الجمال، فقال لها أبوها: قد خطبك بنو هاشم والعرب والموالي فأبيت، أراك تريدين مالك بن دينار وأصحابه؟ قالت: هو والله غايتي. فقال الأب لأخ له: أئت مالك بن دينار فأخبره بمكان ابنتي، وهواها له.
قال فأتاه، فقال له: فلان يقرئك السلام، ويقول: إنك تعلم أني أكثر هذه المدينة مالاً، وأفشاها ضيعاً، ولي ابنة نفيسة، وقد هويتك، فشأنك وهي. فقال مالك للرجل: عجباً لك يا فلان، أما علمت أني طلقت الدنيا ثلاثاً؟.
قال مالك: اشتريت لأهلي طيباً بدرهم، وإني لأحاسب نفسي فيه منذ عشرين سنة فما أجد لي مخرجاً.
ذكر عبد الله بن المبارك، قال: وقع حريق بالبصرة، فأخذ مالك بطرف كسائه يجره، وقال: هلك أصحاب الأثفال.
عن جعفر بن سليمان، قال: خرجت مع مالك بن دينار إلى مكة، فلما أحرم أراد أن يلبي فسقط؛ ثم أفاق فأراد أن يلبي فسقط، ثم أفاق فأراد أن يلبي فسقط. فقلت: مالك يا أبا يحيى؟ قال: أخشى القول: لبيك، فيقول: لا لبيك ولا سعديك.
وعنه، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: وددت أن الله إذا جمع الخلائق يوم القيامة، فيقول لي: يا مالك، وأقول: لبيك: فيأذن لي أن أسجد بين يديه سجدة فأعرف أنه قد رضي عني، فيقول: يا مالك كن اليوم تراباً.
وعنه، قال: سمعت مالك بن دينار قال: لو كان لأحد أن يتمنى لتمنيت أنا أن يكون لي في الآخرة خص من قصب، وأروى من الماء، وأنجو من النار.
وقال: ليتني لم أخلق، فإذا خلقن مت صغيراً، ويا ليتني إذا مت صغيراً عمرت حتى أعمل في خلاص نفسي.
وقال جعفر: سمعت المغيرة بن حبيب أبا صالح ختن مالك بن دينار يقول: يموت مالك بن دينار وأنا معه في الدار لا أدري ما عمله؟ قال: فصليت معه العشاء الآخرة ثم جئت فلبست قطيفة في أطول ما يكون الليل. قال: وجاء مالك فقرب رغيفه فأكل، ثم قام إلى الصلاة، فاستفتح، ثم أخذ بلحيته فجعل يقول: يا رب إذا جمعت الأولين والآخرين فحرم شيبة مالك بن دينار على النار. فوالله ما زال كذلك حتى غلبتني عيني، ثن انتبهت فإذا هو على تلك الحال يقدم رجلاً ويؤخر رجلاً، ويقول: يا رب إذا جمعت الأولين والآخرين فحرم شيبة مالك بن دينار على النار. فما زال كذلك حتى طلع الفجر، فقلت في نفسي: والله لئن خرج مالك بن دينار فرآني لا يبل لي عنده بالة أبداً. قال: فجئت إلى المنزل وتركته.
وعنه، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: لو استطعت أن لا أنام لم أنم مخافة أن ينزل العذاب وأنا نائم، ولو وجدت أعواناً لفرقتهم ينادون في سائر الدنيا كلها: يا أيها الناس، النار، النار.
وقال: إن القلب إذا لم يحزن خرب، كما أن البيت إذا لم يسكن خرب.
وفي رواية:
زاد البيهقي: يريد حزن الآخرة.
وقال: الحزن حزنان: فحزن حائل وحزن حامد رابغ، فالحزن الحائل حسن، وأحسن من ذلك ما حمد في البدن وربغ، فذلك لا يرى صاحبه إلا كئيباً محزوناً مغموماً حيث ما رأيته يطلب قلبه، ولو علم أن قلبه يصلح على مزبلة لأتاها، فذلك الحزن النافع.
وقال: أربع من علم الشقاء؛ قسوة القلب، وجمود العين، وطول الأمل، والحرص على الدنيا.
عن عبد الله بن مروان - وكان والله من الزاهدين في دار الدنيا - قال: دخل مالك بن دينار المقابر ذات يوم، فإذا برجل يدفن، فجاء حتى وقف على القبر، فجعل ينظر إلى الرجل وهو يدفن، فجعل يقول: غداً مالك هكذا يصير، غداً هكذا مالك يصير، وليس له شيء يؤنسه في قبره؛ فلم يزل يقول ذلك حتى خر مغشياً عليه في جوف القبر، فحملوه وانطلقوا به إلى منزله مغشياً عليه.
عن محمد بن عبد العزيز بن سلمان العابد، قال: سمعت أبي يقول: سمعت مالك بن دينار يقول: عجباً لمن يعلم أن الموت مصيره، والقبر مورده، كيف تقر بالدنيا عينه؟ وكيف يطيب فيها عيشه.
قال: ثم يبكى مالك حتى يسقط مغشياً عليه.
قال ثابت البناني لمالك بن دينار: يا أبا يحيى وددت أني رأيتك عروساً. قال: فقال مالك: والله لو لم أر ميتاً غير الحسن لكفاني حزناً ما بقيت.
قال مالك: " من المتقارب "
أتيت القبور فناديتها ... أين المعظم والمحتقر
وأين المدل بسلطانه ... وأين المزكي إذا ما افتخر
قال: فنوديت من بينها ولا أرى أحداً: " من المتقارب "
تفانوا جميعاً فما مخبر ... وماتوا جميعاً ومات الخبر
تروح وتغدو بنات الثرى ... فتمحو محاسن تلك الصور
فيا سائلي عن أناس مضوا ... أمالك فيما ترى معتبر
عن مهدي بن سابق، قال: كان مالك بن دينار يتمثل بهذين البيتين: " من البسيط "
زرنا القبور فسلمنا فما رجعت ... لنا الجواب ولكن زدن أحزانا
ومن يزرهن يرجع من زيارتها ... وقد رأى من يقين الموت تبيانا
قال جعفر: كنا نخرج مع مالك بن دينار زمن الحطمة، فنجمع الموتى ونجهزهم، ثم يخرج على حمار قصير لجامه من ليف، قال: وعليه عباءة مرتدياً بها. قال: فيعظنا في الطريق، حتى إذا أشرف على القبور وأحسن بنا ثم، أقبل بصوت له محزون يقول: " من الوافر ".
ألا حي القبور ومن بهنة ... وجوه في التراب أحبهنه
ولو أن القبور أجبن حياً ... إذاً لأجبنني إذ زرتهنه
ولكن القبور صمتن عني ... فأبت حزينة من عندهنه
قال: فإذا سمعنا بصوته جئنا إليه، فيقول: إنما الخبر في الشباب. قال: ثم يجمعهم فيصلي عليهم.
عن حبان بن يسار، قال: كنا عند مالك، فجاء رجل من بني ناجية فقال: يا أبا يحيى، ذكر لي أنك ذكرتني بسوء. قال: أنت إذاً أكرم علي من نفسي.
عن أبي قدامة، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: لو أن الملكين الذين يكتبان أعمالكم عدوا عليكم يتقاضيانكم أثمان الصحف التي ينسخان فيها أعمالكم لأمسكتم من فضول كلامكم، فإذا كانت الصحف من عند ربكم أفلا تربعون على أنفسكم؟.
قال مالك: منذ عرفت الناس ما أبالي من حمدني ولا من ذمني، لأني لا أرى إلا حامداً مفرطاً أو ذاماً مفرطاً.
قال بشر: قال رجل لمالك بن دينار: يا مرائي! قال: متى عرفت اسمي؟ ما عرف اسمي غيرك.
عن جعفر بن سليمان، قال: رأيت مع مالك بن دينار كلباً، فقلت: ما هذا؟ قال: هذا خير من جليس السوء.
وعنه، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: رحم الله عبداً قال لنفسه: ألست صاحبه كذا؟ ألست صاحبه كذا؟ ثم زمها، ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله فكان لها قائداً.
عن المغيرة أبي صالح، وكان ختن مالك بن دينار، قال: قال لي مالك بن دينار: انظر يا أخي كل أخ وصديق وصاحب لا تستفيد منه خيراً في أمر دينك ففر منه.
قال مالك: لولا أن يقول الناس: جن مالك، للبست المسوح ووضعت الرماد على رأسي أنادي في الناس: من رآني فلا يعص ربه.
عن الحسين بن عبد الرحمن، قال: أمر مالك امرأة بشيء، فقالت: يا شيخ النار. فبكى مالك وقال: لعلها كلمة وافقت حقاً.
عن جعفر بن سليمان، قال:
جاء محمد بن واسع إلى مالك بن دينار، فقال له: يا أبا يحيى، إن كنت من سكان الجنة فطوبى لك. قال: فقال مالك: ينبغي لنا إذا ذكرنا الجنة أن نخزى.
قال مالك: إنما طلب العابدون بطول النصب دوام الراحة، وطلب الزاهدون بطول الزهد طول الغنى.
عن الحسن الحفري، قال: خرجت أنا وزين القراء حسان بن أبي سنان نزور المقابر، فلما أشرف عليها سبقته عبرته، ثم أقبل علي فقال: يا أبا يحيى، هذه عساكر الموتى ينتظر بها من بقي من الأحياء، ثم يصاح بهم صيحة فإذا هم قيام ينظرون.
قال: فوضع يده مالك على رأسه وجعل يبكي ويقول: واي أزان روز، واي أزان روز. معناه: ويلي من ذلك اليوم.
قال مالك: بقدر ما تفرح للدنيا كذلك تخرج حلاوة الآخرة من قلبك.
وقال: إن لكل شيء لقاحاً، وإن هذا الحزن لقاح العمل الصالح، إنه لا يصبر أحد على هذا الأمر إلا بحزن، ووالله ما اجتمعا في قلب عبد قط، حزن بالآخرة وفرح بالدنيا، إن أحدهما ليطرد صاحبه.
وقال: إن البدن إذا سقم لم ينجع فيه طعام ولا شراب ولا نوم ولا راحة، كذلك القلب إذا علق حب الدنيا لم تنجع فيه المواعظ.
وعن جعفر بن سليمان الضبعي، عن مالك بن دينار أنه قال لختنة مغيرة: يا مغيرة، انظر كل أخ لك، وصاحب لك، لا تستفيد منه في دينك خيراً فانبذ عنك صحبته، فإنما ذلك لك عدو.
وقال: يا مغيرة، الناس أشكال: الحمام مع الحمام، والغراب مع الغراب، والصعو مع الصعو، وكل مع شكله.
قال الحكم أبو عون: كان من دعاء مالك بن دينار: أنت أصلحت الصالحين، فاجعلنا صالحين حتى نكون صالحين.
عن جعفر بن سليمان، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: اتخذ طاعة الله تجارة تأتيك بالأرباح من غير بضاعة.
وقال مالك: تلقى الرجل وما يلحن حرفاً وإن عمله لحن كله.
وقال: اصطلحنا على حب الدنيا، فلا يأمر بعضنا بعضاً، ولا ينهى بعضنا بعضاً، ولا يذرنا الله على هذا، فليت شعري أي عذاب ينزل.
عن عبد الله بن صالح، قال: مر مالك بن دينار بقصر يبنى لرجل قد ولي عملاً، فأخذ آجرتين فمضى بهما، فتبعه الذين يبنون فقالوا: اللص سرق آجرتين! فقال لهم: أعداء الله سرق هذا القصر كله لم تقولوا له شيئاً، وأنا أخذت آجرتين قلتم: السارق السارق؛ ثم رمى بهما.
عن جعفر بن سليمان، قال: مر والي البصرة بمالك بن دينار يرفل، فصاح به مالك: أقل من مشيتك هذه. فهم خدمة به، فقال: دعوه. ما أراك تعرفني. فقال له مالك: ومن أعرف بك مني: أما أولك فنطفة مذرة، وأما آخرك فجيفة قذرة، ثم أنت بين ذلك تحمل العذرة. فنكس الوالي رأسه ومشى.
قال سري: دخل لص على مالك بن دينار فما وجد في الدار شيئاً، ومالك يراه. فجاء ليخرج، فقال له مالك: سلام. قال: وعليكم السلام. قال: أعلم أن شيئاً من الدنيا ما حصل لك، ترغب في شيء من الآخرة؟ قال: نعم قال: تطهر من ذلك المركن، وصل ركعتين؛ فصلى. ثم قال: يا سيدي اجلس إلى الصبح؛ فجلس، فلما خرج مالك بن دينار إلى المسجد والرجل جالس معه قال أصحابه؛ من هذا؟ قال: هذا جاء يسرق سرقناه.
عن هاشم بن يحيى الفراء المجاشعي، قال: بينما مالك بن دينار جالس إذ جاءه رجل، فقال: يا أبا يحيى، ادع لامرأة حبلى منذ أربع سنين، قد أصبحت في كرب شديد. فغضب مالك وأطبق المصحف، ثم قال: ما يرى هؤلاء القوم إلا أننا أنبياء؛ ثم قرأ، ثم دعا: اللهم، هذه المرأة إن كان في بطنها ريح فأخرجها عنها الساعة، وإن كان في بطنها جارية فأبدلها بها غلاماً فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب، ثم رفع مالك يده ورفع الناس أيديهم؛ وجاء الرسل
إلى الرجل: أدرك امرأتك. فذهب الرجل، فما حط مالك يده حتى طلع الرجل من باب المسجد على رقبته غلام جعد قطط ابن أربع سنين، قد استوت أسنانه، ما قطعت سراره.
عن جعفر بن سليمان، قال: سمعت مالك بن دينار يقول: كفى بالمرء شراً أن لا يكون صالحاً، وهو يقع في الصالحين.
وقال: لأن يترك الرجل درهماً حراماً خير له من أن يتصدق بمئة ألف درهم.
عن عبد الواحد بن زيد، قال: شهدت مالك بن دينار وقيل له: يا أبا يحيى، ادع الله أن يسقينا الغيث. قال: تستبطؤون المطر؟ قالوا: نعم. قال: لكني والله أستبطىء الحجارة.
عن جعفر بن سليمان الضبعي، قال:
سمعت مالك بن دينار يقول: بينما أنا أطوف بالبيت فإذا أنا بجويرية متعبدة متعلقة بأستار الكعبة، وهي تقول: يا رب، كم من شهوة ذهبت لذتها وبقيت تبعتها، يا رب ما كان لك أدب إلا بالنار؛ وتبكي، فما زال ذلك مقامها حتى مطلع الفجر، فلما رأيت ذلك وضعت يدي على رأسي صارخاً أقول: ثكلت مالكاً أمه وعدمته، جويرية منذ الليلة قد بطلته! عن صدقة، قال: قرأت على عكازة مالك بن دينار: " من الخفيف "
عبرات خططن في الخد سطرا ... قد قراه من ليس يحسن يقرا
إن موت المحب من ألم الوج ... د وحسن البلاء يورث عذرا
صبر الصبر فاستغاث به الصب ... ر فصاح المحب بالصبر صبرا
قال مالك: من طلب العلم لنفسه فالقليل منه يكفي، ومن طلب للناس فحوائج الناس كثيرة.
وقال: إن العبد إذ طلب العلم للعمل كسره علمه، وإذا طلبه لغير ذلك ازداد به فجوراً.
وقال: إنكم في زمان أشهب، لا يبصر زمانكم إلا البصير، إنكم في زمان كثير نفاجهم قد انتفخت ألسنتهم في أفواههم، وطلبوا الدنيا بعمل الآخرة، فاحذروهم على أنفسكم، لا يوقعوكم في نسائكم، يا عالم تكاثر بعلمك، يا عالم أنت عالم تستطيل بعلمك، لو كان هذا العلم طلبته لله عز وجل لرئي ذلك فيك وفي علمك.
وقال: مكتوب في التوراة: من كان له جار يعمل بالمعاصي فلم ينهه فهو شريكه، وكفى للمرء خيانة أن يكون أميناً للخونة.
وقال: لا يصطلح المؤمن والمنافق حتى يصطلح الذئب والحمل.
وقال: مرضت حتى برسمت. قال: وكنت في ذلك عاقلاً. قال: فدخل علي الحسن يعودني وفلان وفلان. فقلت: يا أبا سعيد، لولا أني أخشى أن يكون بدعة لأمرت أهلي إذ أنا مت أن يغلوني بشريط كما يصنع بالعبد الآبق. قال: فقال الحسن: صاحبكم يهجر. قال: قال مالك: فعافى الله.
قال: فكنت مع الحسن في أهله جلوساً. قال: فقال لي: يا صاحب الشريط كنت في ظلمة من ظلمة الأرض. قال: أقبل علي يعظني، وكان معلماً.
عن حصين بن القاسم، قال: قلت لعبد الواحد بن زيد: ما كان سبب موت مالك بن دينار؟ قال: أنا كنت سببه؛ سألته عن رؤيا رآها، رأى فيها مسلم بن يسار، فقصها علي، فانتفضت، فجعل يشهق ويضطرب حتى ظننت أن كبده قد تقطعت في جوفه، ثم هدأ، فحملناه إلى بيته، فلم يزل مريضاً يعوده إخوانه حتى مات منها؛ فهذا كان سبب موته.
عن أبي عيسى، قال: دخلنا على مالك عند الموت، فجعل ينظر ويقول: لمثل هذا اليوم كان ذوب أبي يحيى.
عن حزم القطيعي، قال: دخلنا على مالك بن دينار في مرضه الذي مات فيه، فرفع رأسه إلى السماء، ثم قال: اللهم إنك تعلم أني لم أحب البقاء في الدنيا لبطن ولا فرج.
مات مالك بن دينار سنة سبع عشرة ومئة؛ وقيل: سنة ثلاث وعشرين ومئة.
وقيل: مات قبل الطاعون بيسير وكان الطاعون سنة إحدى وثلاثين ومئة. وقيل: سنة ست وعشرين ومئة؛ وقيل: سنة سبع وعشرين ومئة. وقيل: سنة ثلاثين ومئة.
عن مهدي بن ميمون، قال: رأيت ليلة مات مالك بن دينار كأن منادياً ينادي من السماء: ألا إن مالك بن دينار أصبح من سكان الجنة.
قال سهيل أخو حزم: رأيت مالك بن دينار بعد موته في منامي، فقلت: يا أبا يحيى، ليت شعري ما قدمت به؟ قال: قدمت بذنوب كثيرة محاها عني حسن الظن بالله.
مالك بن دينار
أبو هاشم الحرسي من حرس عمر بن عبد العزيز.
قال المصنف: وقول البخاري ومسلم والنسائي وأبي أحمد الحاكم وهم، تابعوا فيه كلهم البخاري؛ وقد قال ابن أبي حاتم: مالك بن زياد؛ وكذلك قال البخاري في موضع آخر فرق بينهما وهو واحد. والقول الأول وهم، والله أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116324&book=5547#2222a8
مالك بْن يَحْيى بْن مَالِك النكري بصري.
عن أَبِيهِ فيه نظر.
سمعتُ ابنَ حماد يذكره عن الْبُخَارِيّ.
ومالك بْن يَحْيى هذا يروي أحاديث ويروي تلك الأحاديث عَنْهُ ابنه عَمْرو بْن مَالِك يروي عن عَمْرو وابنه يَحْيى عَمْرو بْن مَالِك النكري مقدار ستة أو سبعة أحاديث غير محفوظة منها.
كفارة الذنب الندامة ولو لم تذنبوا لجاء اللَّه بقوم يذنبون فيغفر لهم أحاديث تشبه هذا وهذه الأحاديث كلها غير محفوظة ولم أذكرها بأسانيدها.
عن أَبِيهِ فيه نظر.
سمعتُ ابنَ حماد يذكره عن الْبُخَارِيّ.
ومالك بْن يَحْيى هذا يروي أحاديث ويروي تلك الأحاديث عَنْهُ ابنه عَمْرو بْن مَالِك يروي عن عَمْرو وابنه يَحْيى عَمْرو بْن مَالِك النكري مقدار ستة أو سبعة أحاديث غير محفوظة منها.
كفارة الذنب الندامة ولو لم تذنبوا لجاء اللَّه بقوم يذنبون فيغفر لهم أحاديث تشبه هذا وهذه الأحاديث كلها غير محفوظة ولم أذكرها بأسانيدها.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68869&book=5547#32580c
- ومالك بن عمرو القشيري. روى عنه زرارة بن أوفى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68869&book=5547#f4bbd5
مالك بن عمرو القشيري
- أخبرنا عبد الله قال: نا محمد بن عمرو بن حيان قال: نا يحيى بن سعيد القطار عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن مالك بن عمرو القشيري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أعتق رقبة مسلمة فهي فداؤه من النار.
- قال أبو القاسم: ورواه شعبة عن قتادة عن زرارة عن ابن مالك رجل من قومه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من أدرك والديه أو
أحدهما فدخل النار بعد ذلك فأبعده الله وأسحقه.
أخبرنا عبد الله قال نا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن قتادة بإسناده وذكر الحديث.
- أخبرنا عبد الله قال: نا محمد بن عمرو بن حيان قال: نا يحيى بن سعيد القطار عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن مالك بن عمرو القشيري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أعتق رقبة مسلمة فهي فداؤه من النار.
- قال أبو القاسم: ورواه شعبة عن قتادة عن زرارة عن ابن مالك رجل من قومه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " من أدرك والديه أو
أحدهما فدخل النار بعد ذلك فأبعده الله وأسحقه.
أخبرنا عبد الله قال نا علي بن الجعد أخبرنا شعبة عن قتادة بإسناده وذكر الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68869&book=5547#9a935a
مالك بن عمرو القشيري
ب د ع: مالك بْن عَمْرو القشيري وقيل: الكلابي، وقيل: العقيلي، وقيل: الأنصاري مختلف فِيهِ، فقيل: مالك بْن عَمْرو، وقيل: عَمْرو بْن مالك، وقيل: أَبِي بْن مالك، وقيل: مالك بْن الحارث، تقدم ذكره.
2370 روى عَلَى بْن زيد، عن زرارة بْن أوفى، عن مالك بْن عَمْرو القشيري، قَالَ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من أعتق رقبة مؤمنة، فهي فداؤه من النار، عظم من عظام محررة بعظم من عظامه ".
انفرد بحديثه عَليّ بْن زيد، عن زرارة، عن مالك بْن عَمْرو، عَلَى حسب ما ذكرنا من الاختلاف فِيهِ.
وروي عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من ضم يتيما من أبوين مسلمين "، وقد تقدم.
وقد جعل البخاري مالك بْن عَمْرو العقيلي، غير مالك بْن عَمْرو القشيري.
وقال أَبُو حاتم: هما واحد.
وقال أَبُو أَحْمَد العسكري فِي ترجمة أَبِي صخر العقيلي، قَالَ: إنه مالك بْن عمرو العقيلي، فرق البخاري بينهما، ويرد الكلام عَلَيْهِ هناك.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: مالك بْن عَمْرو القشيري وقيل: الكلابي، وقيل: العقيلي، وقيل: الأنصاري مختلف فِيهِ، فقيل: مالك بْن عَمْرو، وقيل: عَمْرو بْن مالك، وقيل: أَبِي بْن مالك، وقيل: مالك بْن الحارث، تقدم ذكره.
2370 روى عَلَى بْن زيد، عن زرارة بْن أوفى، عن مالك بْن عَمْرو القشيري، قَالَ: سمعت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من أعتق رقبة مؤمنة، فهي فداؤه من النار، عظم من عظام محررة بعظم من عظامه ".
انفرد بحديثه عَليّ بْن زيد، عن زرارة، عن مالك بْن عَمْرو، عَلَى حسب ما ذكرنا من الاختلاف فِيهِ.
وروي عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من ضم يتيما من أبوين مسلمين "، وقد تقدم.
وقد جعل البخاري مالك بْن عَمْرو العقيلي، غير مالك بْن عَمْرو القشيري.
وقال أَبُو حاتم: هما واحد.
وقال أَبُو أَحْمَد العسكري فِي ترجمة أَبِي صخر العقيلي، قَالَ: إنه مالك بْن عمرو العقيلي، فرق البخاري بينهما، ويرد الكلام عَلَيْهِ هناك.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=98054&book=5547#1b9949
مالك بن أنس بن مالك بن أبي عامر الاصبحي أبو عبد الله حليف عثمان بن عبيد الله القرشى روى عن الزهري وعبد الله بن دينار ونافع مولى ابن عمر روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وابن الهاد والثوري وشعبة ويحيى بن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدى وسفيان بن عيينة ووكيع وابن المبارك وأبو نعيم سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد وروى عن مالك وهيب بن خالد وروح بن عبادة وعيسى ابن يونس.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل نا
علي [يعني - ] ابن المديني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: كان وهيب لا يعدل بمالك احدا.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي [يعني - ] ابن المديني قال سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما كان أشد انتقاد مالك للرجال وأعلمه بشأنهم.
نا عبد الرحمن نا صالح [بن أحمد - ] نا علي [يعني - ] ابن المديني قال سمعت يحيى [يعنى - ] ابن سعيد ( م ) يقول ما في القوم أصح حديثا من مالك يعني بالقوم الثوري وابن عيينة ( ك) ومالك أحب إلي من معمر.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا أحمد بن صالح نا يحيى بن حسان قال كنا عند وهيب فذكر حديثا عن ابن جريج ومالك عن عبد الرحمن ابن القاسم، فقلت لصاحب لي أكتب ابن جريح ودع مالكا وانما قلت
ذلك لان مالكا كان يومئذ حيا فسمعها وهيب فقال: تقول دع مالكا مابين شرقها وغربها احد آمن عندنا على ذلك من مالك، وللعرض على مالك أحب إلي من السماع من غيره، ولقد اخبرني شعبة انه قدم المدينة بعد وفاة نافع بسنة وإذا لمالك حلقة .
نا عبد الرحمن نا محمد ابن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن علي الصيرفي قال سمعت عبد الرحمن يعني ابن مهدي يقول: حدثنا مالك عن نافع - ثم قال: هوا ثبت من عبيد الله وموسى بن عقبة وإسماعيل بن امية عن نافع.
نا عبد الرحمن اخبرنا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب إلي قال قلت لأحمد بن حنبل مالك بن أنس أحسن حديثا عن الزهري أو سفيان بن عيينة؟
فقال: مالك أصح حديثا.
قلت: فمعمر؟ فقدم مالكا عليه إلا أن معمرا أكثر حديثا عن الزهري.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد بن حنبل ] فيما كتب إلي قال قلت لأبي: أيما أثبت أصحاب الزهري؟ قال: مالك أثبت في كل شئ.
نا عبد الرحمن نا الحسين بن الحسن قال سألت يحيى بن معين فقلت من أثبت أصحاب الزهري في الزهري؟ فقال: مالك بن أنس، قلت ثم من؟ قال: معمر.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: مالك بن أنس ثقة، وهو أثبت في نافع من ايوب وعبيد الله بن عمرو ليث بن سعد وغيرهم.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: أثبت أصحاب الزهري مالك، ومالك في نافع أثبت عندي من عبيد الله بن عمر ومن ايوب السختيانى.
نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال: أثبت من روى عن الزهري ممن لا يختلف فيه مالك بن انس.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: مالك بن أنس ثقة امام اهل الحجاز وهو أثبت أصحاب الزهري وابن عيينة وإذا خالقوا مالكا من أهل الحجاز حكم لمالك، ومالك نقي الرجال نقي الحديث.
( م ) وهو أنقى حديثا من الثوري والأوزاعي وأقوى في الزهري من ابن عيينة، وأقل خطأ منه وأقوى من معمر وابن أبي ذئب.
نا عبد الرحمن نا يونس بن عبد الاعلى قال سمعت الشافعي يقول: إذا جاء الاثر فلك النجم
ومالك وابن عيينة القرينان.
قال أبو محمد وروى عن مالك وهيب بن خالد وروح بن عبادة وعيسى ابن يونس.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن محمد - ] بن حنبل نا
علي [يعني - ] ابن المديني قال سمعت عبد الرحمن بن مهدى يقول: كان وهيب لا يعدل بمالك احدا.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد نا علي [يعني - ] ابن المديني قال سمعت سفيان بن عيينة يقول: ما كان أشد انتقاد مالك للرجال وأعلمه بشأنهم.
نا عبد الرحمن نا صالح [بن أحمد - ] نا علي [يعني - ] ابن المديني قال سمعت يحيى [يعنى - ] ابن سعيد ( م ) يقول ما في القوم أصح حديثا من مالك يعني بالقوم الثوري وابن عيينة ( ك) ومالك أحب إلي من معمر.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني نا أحمد بن صالح نا يحيى بن حسان قال كنا عند وهيب فذكر حديثا عن ابن جريج ومالك عن عبد الرحمن ابن القاسم، فقلت لصاحب لي أكتب ابن جريح ودع مالكا وانما قلت
ذلك لان مالكا كان يومئذ حيا فسمعها وهيب فقال: تقول دع مالكا مابين شرقها وغربها احد آمن عندنا على ذلك من مالك، وللعرض على مالك أحب إلي من السماع من غيره، ولقد اخبرني شعبة انه قدم المدينة بعد وفاة نافع بسنة وإذا لمالك حلقة .
نا عبد الرحمن نا محمد ابن إبراهيم بن شعيب نا عمرو بن علي الصيرفي قال سمعت عبد الرحمن يعني ابن مهدي يقول: حدثنا مالك عن نافع - ثم قال: هوا ثبت من عبيد الله وموسى بن عقبة وإسماعيل بن امية عن نافع.
نا عبد الرحمن اخبرنا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب إلي قال قلت لأحمد بن حنبل مالك بن أنس أحسن حديثا عن الزهري أو سفيان بن عيينة؟
فقال: مالك أصح حديثا.
قلت: فمعمر؟ فقدم مالكا عليه إلا أن معمرا أكثر حديثا عن الزهري.
نا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد [بن محمد بن حنبل ] فيما كتب إلي قال قلت لأبي: أيما أثبت أصحاب الزهري؟ قال: مالك أثبت في كل شئ.
نا عبد الرحمن نا الحسين بن الحسن قال سألت يحيى بن معين فقلت من أثبت أصحاب الزهري في الزهري؟ فقال: مالك بن أنس، قلت ثم من؟ قال: معمر.
نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين أنه قال: مالك بن أنس ثقة، وهو أثبت في نافع من ايوب وعبيد الله بن عمرو ليث بن سعد وغيرهم.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر ابن أبي خيثمه فيما كتب إلي قال سمعت يحيى بن معين يقول: أثبت أصحاب الزهري مالك، ومالك في نافع أثبت عندي من عبيد الله بن عمر ومن ايوب السختيانى.
نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال: أثبت من روى عن الزهري ممن لا يختلف فيه مالك بن انس.
نا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول: مالك بن أنس ثقة امام اهل الحجاز وهو أثبت أصحاب الزهري وابن عيينة وإذا خالقوا مالكا من أهل الحجاز حكم لمالك، ومالك نقي الرجال نقي الحديث.
( م ) وهو أنقى حديثا من الثوري والأوزاعي وأقوى في الزهري من ابن عيينة، وأقل خطأ منه وأقوى من معمر وابن أبي ذئب.
نا عبد الرحمن نا يونس بن عبد الاعلى قال سمعت الشافعي يقول: إذا جاء الاثر فلك النجم
ومالك وابن عيينة القرينان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63867&book=5547#eb41e5
مالك بْن عَمْرو.
مذكور فيمن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بنى تيم.
مذكور فيمن قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد بنى تيم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63867&book=5547#f3cc9d
مالك بْن عَمْرو
- مالك بْن عَمْرو. شهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقتل باليمامة شهيدًا سنة اثنتي عشرة. ذكروه جميعا وأجمعوا عليه.
- مالك بْن عَمْرو. شهِدَ بَدْرًا وَأُحُدًا وَالْمَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقتل باليمامة شهيدًا سنة اثنتي عشرة. ذكروه جميعا وأجمعوا عليه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63867&book=5547#4c66c3
مالك بن عمرو
حليف بني عدي بن كعب.
قال ابن إسحاق: ومالك بن قدامة من بني غتم بن السلم بن مالك بن أوس بن حارثة.
ومالك بن نميلة حليف بني عمرو بن عوف بن مزينة.
قالا ومالك بن مسعود وهؤلاء أهل البدي من بني ساعدة.
قال محمد بن سعد:
حليف بني عدي بن كعب.
قال ابن إسحاق: ومالك بن قدامة من بني غتم بن السلم بن مالك بن أوس بن حارثة.
ومالك بن نميلة حليف بني عمرو بن عوف بن مزينة.
قالا ومالك بن مسعود وهؤلاء أهل البدي من بني ساعدة.
قال محمد بن سعد:
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120691&book=5547#4a4e12
مَالك بن أنس بن مَالك بن أبي عَامر أَبُو عبد الله الأصبحي من ذِي أصبح من حمير حَلِيف عُثْمَان بن عبيد الله أخي طَلْحَة بن عبيد الله التَّيْمِيّ الْقرشِي الْمَدِينِيّ
سمع نَافِع وَالزهْرِيّ وَيَحْيَى بن سعيد وَزيد بن أسلم وَعبد الله بن دِينَار وَصَالح بن كيسَان وَهِشَام بن عُرْوَة وَأَبا الزِّنَاد وَعبد الله بن الْقَاسِم وَأَيوب رَوَى رَوَى عَن يَحْيَى الْقطَّان وَابْن مهْدي وَابْن الْمُبَارك ومعن بن عِيسَى وَأَبُو إِسْحَاق الْفَزارِيّ وَأَبُو نعيم وَأَبُو عَاصِم والقعنبي وَعبد الله بن يُوسُف وَإِسْمَاعِيل بن أبي أويس فِي (بَدْء الْوَحْي) وَغير مَوضِع قَالَ البُخَارِيّ قَالَ عبد الله بن أبي الْأسود عَن حميد بن الْأسود سَأَلت مَالِكًا وسُفْيَان واتفقا أَنَّهُمَا ولدا فِي خلَافَة سُلَيْمَان بن عبد الْملك وَكَانَت خلَافَة سُلَيْمَان من لدن النّصْف من جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَتِسْعين إِلَى أَن مَاتَ يَوْم الْجُمُعَة لعشر بَقينَ من صفر سنة تسع وَتِسْعين وَقَالَ البُخَارِيّ قَالَ عبد الله بن أبي الْأسود مَاتَ سنة تسع وَسبعين وَمِائَة وَقَالَ الْغلابِي قَالَ لي ابْن حَنْبَل مثله وَقَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة تسع وَسبعين وَمِائَة وَهُوَ ابْن تسعين سنة وَحمل بِهِ ثَلَاث سِنِين يَعْنِي بَقِي فِي الْبَطن ثَلَاث سِنِين
سمع نَافِع وَالزهْرِيّ وَيَحْيَى بن سعيد وَزيد بن أسلم وَعبد الله بن دِينَار وَصَالح بن كيسَان وَهِشَام بن عُرْوَة وَأَبا الزِّنَاد وَعبد الله بن الْقَاسِم وَأَيوب رَوَى رَوَى عَن يَحْيَى الْقطَّان وَابْن مهْدي وَابْن الْمُبَارك ومعن بن عِيسَى وَأَبُو إِسْحَاق الْفَزارِيّ وَأَبُو نعيم وَأَبُو عَاصِم والقعنبي وَعبد الله بن يُوسُف وَإِسْمَاعِيل بن أبي أويس فِي (بَدْء الْوَحْي) وَغير مَوضِع قَالَ البُخَارِيّ قَالَ عبد الله بن أبي الْأسود عَن حميد بن الْأسود سَأَلت مَالِكًا وسُفْيَان واتفقا أَنَّهُمَا ولدا فِي خلَافَة سُلَيْمَان بن عبد الْملك وَكَانَت خلَافَة سُلَيْمَان من لدن النّصْف من جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَتِسْعين إِلَى أَن مَاتَ يَوْم الْجُمُعَة لعشر بَقينَ من صفر سنة تسع وَتِسْعين وَقَالَ البُخَارِيّ قَالَ عبد الله بن أبي الْأسود مَاتَ سنة تسع وَسبعين وَمِائَة وَقَالَ الْغلابِي قَالَ لي ابْن حَنْبَل مثله وَقَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة تسع وَسبعين وَمِائَة وَهُوَ ابْن تسعين سنة وَحمل بِهِ ثَلَاث سِنِين يَعْنِي بَقِي فِي الْبَطن ثَلَاث سِنِين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120691&book=5547#83e8e9
مَالك بن أنس بن مَالك بن أبي عَامر الأصبحي حَلِيف عُثْمَان بن عبيد الله التَّيْمِيّ الْقرشِي الْمدنِي كنيته أَبُو عبد الله كَانَ مولده سنة ثَلَاث أَو أَربع وَتِسْعين وَمَات سنة تسع وَسبعين وَمِائَة وَدفن بِالبَقِيعِ وَكَانَ أول من انتقى الرِّجَال من الْفُقَهَاء بِالْمَدِينَةِ وَأعْرض عَمَّن لَيْسَ ثِقَة فِي الحَدِيث وَلم يكن يروي إِلَّا مَا صَحَّ وَلَا يحدث إِلَّا عَن ثِقَة مَعَ الْفِقْه وَالدّين وَالْعقل والنسك رَضِي الله عَنهُ
روى عَن أبي سُهَيْل فِي الْإِيمَان وَأبي الزِّنَاد وَصَالح بن كيسَان وَنَافِع وَالزهْرِيّ وَعَمْرو بن يحيى بن عمَارَة وَسُهيْل فِي الْوضُوء وَالْحج وَغَيرهمَا والْعَلَاء بن عبد الرحمن وَأبي بكر بن نَافِع وَهِشَام بن عُرْوَة وعبد الله بن دِينَار وَأبي النَّضر سَالم وعبد الرحمن بن الْقَاسِم ونعيم المجمر فِي الصَّلَاة وَالْحج وعبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم وَسمي وَأبي حَازِم وَزيد بن أسلم وعامر بن عبد الله بن الزبير وَدَاوُد بن الْحصين وعبد الله بن يزِيد مولى الْأسود بن سُفْيَان وَسلم بن أبي مَرْيَم وَأبي الزبير وَإِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَأبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر وَسَعِيد المَقْبُري ومخرمة بن سُلَيْمَان فِي الصَّلَاة
وَمُحَمّد بن يحيى بن حبَان وَيزِيد بن رُومَان وَصَفوَان بن سليم فِي الصَّلَاة وَحَمْزَة بن سعيد فِي الصَّلَاة وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ فِي الْجَنَائِز وَمُحَمّد بن عَمْرو بن حلحلة وَمُحَمّد بن أبي بكر الثَّقَفِيّ وحبِيب بن عبد الرحمن فِي الزَّكَاة وَرَبِيعَة بن أبي عبد الرحمن فِي الزَّكَاة وَالْعِتْق وَغَيرهَا وعبد الله بن سعيد فِي الصَّوْم ومُوسَى بن عقبَة فِي الْحَج وَأبي الْأسود مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن نَوْفَل فِي الْحَج وَالنِّكَاح وجعفر بن مُحَمَّد فِي الْحَج وقطن بن وهب وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر فِي الْحَج والطب وعبد الله بن الْفضل فِي النِّكَاح وَحميد الطَّوِيل فِي الْبيُوع وَيزِيد بن خصيفَة فِي الْبيُوع وَكَفَّارَة المرضى ومُوسَى بن أبي تَمِيم فِي الْبيُوع وعبد المجيد بن سُهَيْل فِي الْبيُوع والفضيل بن أبي عبد الله فِي الْجِهَاد وَإِسْمَاعِيل بن أبي حَكِيم فِي الصَّيْد وَأبي نعيم وهب بن كيسَان فِي الصَّيْد وَعَمْرو بن مُسلم وَيُقَال عمر فِي الضَّحَايَا وَصَيْفِي مولى ابْن أَفْلح فِي ذكر الجان وعبد الله بن عبد الرحمن بن معمر أَبُو طوالة فِي الْبر وَزِيَاد بن سعد فِي الْقدر
روى عَنهُ قُتَيْبَة بن سعيد وَيحيى بن يحيى وَجُوَيْرِية وَابْن وهب ومعن بن عِيسَى وسُويد بن سعيد فِي الْوضُوء وعبيد الله بن نَافِع فِي الصَّلَاة وروح بن عبَادَة والقعنبي فِي الصَّلَاة وَالزَّكَاة وعبد الله بن الْمُبَارك وَإِسْحَاق بن عِيسَى فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَإِسْحَاق بن سُلَيْمَان الرَّازِيّ فِي الزَّكَاة وَإِسْمَاعِيل بن أبي أويس وخَالِد بن مخلد وَسَعِيد بن مَنْصُور وَخلف بن هِشَام وعبد الرحمن بن مهْدي وَبشر بن عمر وَأَبُو مُصعب الزُّهْرِيّ وَمَنْصُور بن أبي مُزَاحم وَيحيى بن ابي عمر وشبعة وَأَبُو عَليّ الْحَنَفِيّ وعبد الأعلى بن حَمَّاد
روى عَن أبي سُهَيْل فِي الْإِيمَان وَأبي الزِّنَاد وَصَالح بن كيسَان وَنَافِع وَالزهْرِيّ وَعَمْرو بن يحيى بن عمَارَة وَسُهيْل فِي الْوضُوء وَالْحج وَغَيرهمَا والْعَلَاء بن عبد الرحمن وَأبي بكر بن نَافِع وَهِشَام بن عُرْوَة وعبد الله بن دِينَار وَأبي النَّضر سَالم وعبد الرحمن بن الْقَاسِم ونعيم المجمر فِي الصَّلَاة وَالْحج وعبد الله بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَمْرو بن حزم وَسمي وَأبي حَازِم وَزيد بن أسلم وعامر بن عبد الله بن الزبير وَدَاوُد بن الْحصين وعبد الله بن يزِيد مولى الْأسود بن سُفْيَان وَسلم بن أبي مَرْيَم وَأبي الزبير وَإِسْحَاق بن عبد الله بن أبي طَلْحَة وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَأبي بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر وَسَعِيد المَقْبُري ومخرمة بن سُلَيْمَان فِي الصَّلَاة
وَمُحَمّد بن يحيى بن حبَان وَيزِيد بن رُومَان وَصَفوَان بن سليم فِي الصَّلَاة وَحَمْزَة بن سعيد فِي الصَّلَاة وَأَيوب السّخْتِيَانِيّ فِي الْجَنَائِز وَمُحَمّد بن عَمْرو بن حلحلة وَمُحَمّد بن أبي بكر الثَّقَفِيّ وحبِيب بن عبد الرحمن فِي الزَّكَاة وَرَبِيعَة بن أبي عبد الرحمن فِي الزَّكَاة وَالْعِتْق وَغَيرهَا وعبد الله بن سعيد فِي الصَّوْم ومُوسَى بن عقبَة فِي الْحَج وَأبي الْأسود مُحَمَّد بن عبد الرحمن بن نَوْفَل فِي الْحَج وَالنِّكَاح وجعفر بن مُحَمَّد فِي الْحَج وقطن بن وهب وَمُحَمّد بن الْمُنْكَدر فِي الْحَج والطب وعبد الله بن الْفضل فِي النِّكَاح وَحميد الطَّوِيل فِي الْبيُوع وَيزِيد بن خصيفَة فِي الْبيُوع وَكَفَّارَة المرضى ومُوسَى بن أبي تَمِيم فِي الْبيُوع وعبد المجيد بن سُهَيْل فِي الْبيُوع والفضيل بن أبي عبد الله فِي الْجِهَاد وَإِسْمَاعِيل بن أبي حَكِيم فِي الصَّيْد وَأبي نعيم وهب بن كيسَان فِي الصَّيْد وَعَمْرو بن مُسلم وَيُقَال عمر فِي الضَّحَايَا وَصَيْفِي مولى ابْن أَفْلح فِي ذكر الجان وعبد الله بن عبد الرحمن بن معمر أَبُو طوالة فِي الْبر وَزِيَاد بن سعد فِي الْقدر
روى عَنهُ قُتَيْبَة بن سعيد وَيحيى بن يحيى وَجُوَيْرِية وَابْن وهب ومعن بن عِيسَى وسُويد بن سعيد فِي الْوضُوء وعبيد الله بن نَافِع فِي الصَّلَاة وروح بن عبَادَة والقعنبي فِي الصَّلَاة وَالزَّكَاة وعبد الله بن الْمُبَارك وَإِسْحَاق بن عِيسَى فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وَإِسْحَاق بن سُلَيْمَان الرَّازِيّ فِي الزَّكَاة وَإِسْمَاعِيل بن أبي أويس وخَالِد بن مخلد وَسَعِيد بن مَنْصُور وَخلف بن هِشَام وعبد الرحمن بن مهْدي وَبشر بن عمر وَأَبُو مُصعب الزُّهْرِيّ وَمَنْصُور بن أبي مُزَاحم وَيحيى بن ابي عمر وشبعة وَأَبُو عَليّ الْحَنَفِيّ وعبد الأعلى بن حَمَّاد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64070&book=5547#f8037a
مالك بن الدخشم
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا هارون الفروي قال: حدثنا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري.
وحدثني ابن الأموي قال: حدثني أبي عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا: مالك بن الدخشم بن مالك بن الدخشم بن مرضخة بن غنم.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا شيبان بن فروخ قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: حدثنا ثابت عن أنس قال حدثنا محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال قدمت المدينة فلقيت عتبان بن مالك فقلت حديث بلغني عنك قال أصابني في بصري بعض الشيء فبعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني احب أن تأتيني فتصلي في منزلي فأتخذه مصلى فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ومن شاء من
أصحابه فدخل علي وهو يصلي في منزلي وأصحابه يتحدثون بينهم ثم أسندوا عظم ذلك وكبره إلى مالك بن دخشم قال وودوا أنه دعا عليه أو ودوا أنه أصابه شر فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، وقال أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسوله قيل إنه يقول ذلك وما هو في قلبه فقال لا يشهد أن لا إله إلا الله يعني أحد فيخل النار //// أو تطعمه النار فأمرت ابني فقلت اكتبه فكتبه.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا هارون الفروي قال: حدثنا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري.
وحدثني ابن الأموي قال: حدثني أبي عن ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا: مالك بن الدخشم بن مالك بن الدخشم بن مرضخة بن غنم.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا شيبان بن فروخ قال: حدثنا سليمان بن المغيرة قال: حدثنا ثابت عن أنس قال حدثنا محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك قال قدمت المدينة فلقيت عتبان بن مالك فقلت حديث بلغني عنك قال أصابني في بصري بعض الشيء فبعثت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني احب أن تأتيني فتصلي في منزلي فأتخذه مصلى فأتى النبي صلى الله عليه وسلم ومن شاء من
أصحابه فدخل علي وهو يصلي في منزلي وأصحابه يتحدثون بينهم ثم أسندوا عظم ذلك وكبره إلى مالك بن دخشم قال وودوا أنه دعا عليه أو ودوا أنه أصابه شر فقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة، وقال أليس يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسوله قيل إنه يقول ذلك وما هو في قلبه فقال لا يشهد أن لا إله إلا الله يعني أحد فيخل النار //// أو تطعمه النار فأمرت ابني فقلت اكتبه فكتبه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64070&book=5547#763ab7
مالك بن الدخشم
ب د ع: مالك بْن الدخشم بْن مالك بْن غنم بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف وقيل: مالك بْن الدخشم بْن مالك بْن الدخشم بْن مرضخة بْن غنم.
شهد العقبة فِي قول: ابن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، والواقدي.
وقال أَبُو معشر: لَمْ يشهد مالك العقبة، وقد روي عن الواقدي أيضا أَنَّهُ لَمْ يشهدها.
وشهد بدرا فِي قول الجميع، وهو الَّذِي أسر يَوْم بدر سهيل بْن عَمْرو، وَكَانَ يتهم بالنفاق.
وهو الَّذِي قَالَ فِيهِ عتبان بْن مالك لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنه منافق، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أليس يشهد أن لا إله إلا اللَّه؟ " فقال: بلى، ولا شهادة لَهُ، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أليس يصلي؟ " قَالَ: بلى، ولا صلاة لَهُ، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أولئك الَّذِينَ نهاني اللَّه عنهم ".
ولا يصح عَنْهُ النفاق، وقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه.
وهو الَّذِي أرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأحرق مسجد الضرار هُوَ ومعن بْن عدي.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: مالك بْن الدخشم بْن مالك بْن غنم بْن عوف بْن عَمْرو بْن عوف وقيل: مالك بْن الدخشم بْن مالك بْن الدخشم بْن مرضخة بْن غنم.
شهد العقبة فِي قول: ابن إِسْحَاق، وموسى بْن عقبة، والواقدي.
وقال أَبُو معشر: لَمْ يشهد مالك العقبة، وقد روي عن الواقدي أيضا أَنَّهُ لَمْ يشهدها.
وشهد بدرا فِي قول الجميع، وهو الَّذِي أسر يَوْم بدر سهيل بْن عَمْرو، وَكَانَ يتهم بالنفاق.
وهو الَّذِي قَالَ فِيهِ عتبان بْن مالك لرسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنه منافق، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أليس يشهد أن لا إله إلا اللَّه؟ " فقال: بلى، ولا شهادة لَهُ، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أليس يصلي؟ " قَالَ: بلى، ولا صلاة لَهُ، فقال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أولئك الَّذِينَ نهاني اللَّه عنهم ".
ولا يصح عَنْهُ النفاق، وقد ظهر من حسن إسلامه ما يمنع من اتهامه.
وهو الَّذِي أرسله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فأحرق مسجد الضرار هُوَ ومعن بْن عدي.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64070&book=5547#ecf2db
مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ
- مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الدُّخْشُمِ بْنِ مِرْضَخَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج وأمه عميرة بْنت سعد بْن قَيْس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الْحَارِث بْن الخزرج. وكان لمالك بْن الدخشم من الولد الفريعة وأمها جميلة بِنْت عَبْد الله بن أبي بن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم الحبلى بْن غنم وهو عَبْد الله بْن أبي بْن سلول. وشهد مالك بْن الدخشم العقبة فِي رواية مُوسَى بْن عُقْبَة ومحمد بْن إِسْحَاق ومحمد بْن عُمَر. وقال أَبُو معشر. لم يشهد مالك العقبة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ: لَمْ يَشْهَدْ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ الْعَقَبَةَ. قَالُوا: وَشَهِدَ مَالِكٌ بَدْرًا وَأُحُدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ تَبُوكَ مَعَ عَاصِمِ بْنِ عَدِيٍّ فَأَحْرَقَا مَسْجِدَ الضِّرَارِ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ بِالنَّارِ. وَتُوُفِّيَ مَالِكٌ وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ.
- مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الدُّخْشُمِ بْنِ مِرْضَخَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج وأمه عميرة بْنت سعد بْن قَيْس بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك بْن ثعلبة بْن كعب بْن الخزرج بْن الْحَارِث بْن الخزرج. وكان لمالك بْن الدخشم من الولد الفريعة وأمها جميلة بِنْت عَبْد الله بن أبي بن مالك بن الحارث بن عبيد بن مالك بن سالم الحبلى بْن غنم وهو عَبْد الله بْن أبي بْن سلول. وشهد مالك بْن الدخشم العقبة فِي رواية مُوسَى بْن عُقْبَة ومحمد بْن إِسْحَاق ومحمد بْن عُمَر. وقال أَبُو معشر. لم يشهد مالك العقبة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي حَبِيبَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ قَالَ: لَمْ يَشْهَدْ مَالِكُ بْنُ الدُّخْشُمِ الْعَقَبَةَ. قَالُوا: وَشَهِدَ مَالِكٌ بَدْرًا وَأُحُدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَبَعَثَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِنْ تَبُوكَ مَعَ عَاصِمِ بْنِ عَدِيٍّ فَأَحْرَقَا مَسْجِدَ الضِّرَارِ فِي بَنِي عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ بِالنَّارِ. وَتُوُفِّيَ مَالِكٌ وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=153927&book=5547#a7733d
مالك بن عبد الله بن سنان
ابن سرح بن وهب بن الأقيصر بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر ابن سعد بن مالك بن بشر بن وهب بن شهران بن عفرس أبو حكيم الخثعمي من أهل فلسطين.
قيل: إن له صحبة، وهو المعروف بمالك السرايا، كان كثير الغزو، وقدم على معاوية برسالة عثمان، وقاد الصوائف أربعين سنة، وكسر على قبره أربعون لواء.
قال أبو المصبح الأوزاعي: بينا نحن نسير في درب قلمية إذ نادى الأمير مالك بن عبد الله الخثعمي رجلاً يقود فرسه في عراض الخيل: يا أبا عبد الله، ألا تركب؟ قال: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من اغبرت قدماه في سبيل الله ساعة من نهار فهما حرام على النار ".
وزاد في رواية: وأبو عبد الله هذا هو جابر بن عبد الله.
وزاد في أخرى: أصلح لي دابتي، وأستغني عن قومي، فوثب الناس عن دوابهم، فما رأيت نازلاً أكثر من يومئذ.
عن مالك بن عبد الله الخثعمي، قال: كنا عند عثمان، فقال: من ها هنا من أهل الشام؟ فقمت. فقال: أبلغ معاوية إذا غنم غنيمة فليأخذ خمسة أسهم، فليكتب على سهم منها " لله " فليقرع، فحيث خرج فليأخذه.
قال عنه العجلي: شامي، تابعي، ثقة.
قال خليفة: قال ابن الكلبي: فيها - يعني سنة ست وأربعين - شتا مالك بن عبد الله، أبو حكيم، بأرض الروم. ويقال: بل شتاها مالك بن هبيرة.
وقال: سنة ثمان وخمسين، فيها شتا مالك بن عبد الله الخثعمي بأرض الروم.
قال الليث: وفي سنة ست وخمسين غزوة عابس بن سعيد ومالك بن عبد الله الخثعمي اصطاذنه، وذلك بعد قتل عبد الله بن قيس وكريب بن مشكم بأقريطية، فلما قتلا جعل عابس على أهل مصر، وجنادة بن أبي أمية على أهل الشام، ومالك بن عبد الله على الجماعة؛ فشتوا بإقريطية سنة الجوع من بعد مرجعهم من اصطاذنة.
عن عبادة بن مكي: أن مالكاً ولي الصوائف حتى سماه المسلمون: مالك الصوائف.
وعن ابن جابر: إن مالك بن عبد الله كان يلي الصوائف حتى عرفته الروم بذلك.
عن عطية بن قيس: أن رجلاً نفقت دابته، فأتى مالك بن عبد الله الخثعمي، وبين يديه برذون من المغنم، فقال: احملني أيها الأمير على هذا البرذون. فقال: ما أستطيع حمله. فقال الرجل: إني لم أسألك حمله، وإنما سألتك أن تحملني عليه. قال مالك: إنه من المغنم، والله يقول: " ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة " فما أطيق حمله، ولكن سل جميع الجيش حظوظهم، فإن أعطوكها فحظي لك معها.
عن رجل؛ أنهم كانوا مع مالك بن عبد الله، فأصابوا قدر حديد عظيمة؛ فقيل له: لو جعلت هذه - أصلحك الله - للصناعة. قال: لا أجعلها للصناعة، وفيها حظ اليتيم والأرملة والأعرابي. فأحلها الناس له، فقال: كيف بمن قد مات.
عن نصر بن حبيب السلامي، قال: كتب معاوية إلى مالك بن عبد الله الخثعمي وعبد الله بن قيس الفزاري يصطفيان له من الخمس، فأما عبد الله فأنفذ كتابه، وأما مالك فلم ينفذه، فلما قدما على معاوية بدأه في الأذن وفضله في الجائزة؛ وقال له عبد الله: أنفذت كتابك ولم ينفذه، وبدأته في بدأه في الإذن، وفضلته في الجائزة! فقال: إن مالكاً عصاني وأطاع الله، وإنك عصيت الله وأطعتني. فلما دخل عليه مالك قال: ما منعك أن تنفذ كتابي؟ قال: ما كان أقبح بك وبي أن نكون في زاوية من زوايا جهنم تلعنني وألعنك، وتلومني وألومك، وتقول لي: هذا عملك، وأقول: هذا عملك.
عن بعض من كان يلزم مالك بن عبد الله الخثعمي بأرض الروم، قال:
أيقنته، فما وجدت منه ريح طيب في شيء من أرض الروم حتى أجاز الدرب قافلاً، فذكرت ذلك له. قال مالك: وحفظت مني؟ قال: نعم. قال: ما كان يسوغ لي أن أتطيب لما يهمني من أمر رعيتي حتى سلمهم الله، فلما سلمهم الله وأمنت تطيبت.
عن سليم بن عامر، قال: قام مالك في الناس وهو على الصائفة، فقال: إن قد حدثنا بجمع العدو، وإني مغذ السير اإليهم حتى يحكم الله بيننا وبينهم، ثم أنا سائر بكم سيراً رفيقاً يبرأ فيه الدبر، وتسمن فيه العجفاء، ويسمن فيه الظالع.
عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن أبيه، قال: غزونا مع مالك، فحاصرنا حصناً، ففتحه الله، وأصيب رجل من المسلمين، فجعل الناس يهنئونه وهو يقول: يا ليت الرجل لم يقتل، ويا ليت الحصن لم يفتح؛ وكان صائماً لم يفطر، وأصبح صائماً، والناس يعزونه وهو يقول: يا ليت الرجل لم يقتل، ويا ليت الحصن لم يفتح.
عن الأوزاعي؛ أن وفداً للروم قدموا معاوية، فأمر بهم أن يدخلوا على مالك بن عبد الله، فدخلوا عليه، فتناول صاحبهم ساعد مالك كأنه يريد أن ينظر إلى ما بقي من قوته. فأجتذب مالك ساعده بقوته. قال: كيف تصنع إذا دخلت بلاد الروم؟ قال: أكون بمنزلة التاجر الذي يخرج فيلتمس وليس له هم إلا رأس ماله، فإذا أحرزه فما أصاب من شيء فهو فضل. قال: فقال الرومي لأصحابه بالرومية: ويل للروم من هذا وأصحابه، ما كان فيهم من يرى هذا الرأي.
قال: وكان مالك يركب بغلاً بإكاف، وهو أمير الجيش، ويعتم على قلنسوة.
عن علي بن أبي حملة، قال: ما ضرب الناقوس قط ببلد - قال: وكانوا يضربون نصف الليل - إلا وقد جمع مالك - يعني ابن عبد الله الخثعمي - ثيابه عليه، ودخل مسجد بيته يصلي.
عن رجاء بن أبي سلمة، قال: أحصي صيام مالك بن عبد الله الخثعمي، فوجدوه ستين سنة.
عن حسان مولى مالك بن عبد الله، قال: كان في ساقه عرق مكتوب " لله "، فجعلت أنظر إليه وهو يتوضأ، فقال: أي شيء تنظر؟ أما أنه لم يكتبه كاتب!
ابن سرح بن وهب بن الأقيصر بن مالك بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر ابن سعد بن مالك بن بشر بن وهب بن شهران بن عفرس أبو حكيم الخثعمي من أهل فلسطين.
قيل: إن له صحبة، وهو المعروف بمالك السرايا، كان كثير الغزو، وقدم على معاوية برسالة عثمان، وقاد الصوائف أربعين سنة، وكسر على قبره أربعون لواء.
قال أبو المصبح الأوزاعي: بينا نحن نسير في درب قلمية إذ نادى الأمير مالك بن عبد الله الخثعمي رجلاً يقود فرسه في عراض الخيل: يا أبا عبد الله، ألا تركب؟ قال: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من اغبرت قدماه في سبيل الله ساعة من نهار فهما حرام على النار ".
وزاد في رواية: وأبو عبد الله هذا هو جابر بن عبد الله.
وزاد في أخرى: أصلح لي دابتي، وأستغني عن قومي، فوثب الناس عن دوابهم، فما رأيت نازلاً أكثر من يومئذ.
عن مالك بن عبد الله الخثعمي، قال: كنا عند عثمان، فقال: من ها هنا من أهل الشام؟ فقمت. فقال: أبلغ معاوية إذا غنم غنيمة فليأخذ خمسة أسهم، فليكتب على سهم منها " لله " فليقرع، فحيث خرج فليأخذه.
قال عنه العجلي: شامي، تابعي، ثقة.
قال خليفة: قال ابن الكلبي: فيها - يعني سنة ست وأربعين - شتا مالك بن عبد الله، أبو حكيم، بأرض الروم. ويقال: بل شتاها مالك بن هبيرة.
وقال: سنة ثمان وخمسين، فيها شتا مالك بن عبد الله الخثعمي بأرض الروم.
قال الليث: وفي سنة ست وخمسين غزوة عابس بن سعيد ومالك بن عبد الله الخثعمي اصطاذنه، وذلك بعد قتل عبد الله بن قيس وكريب بن مشكم بأقريطية، فلما قتلا جعل عابس على أهل مصر، وجنادة بن أبي أمية على أهل الشام، ومالك بن عبد الله على الجماعة؛ فشتوا بإقريطية سنة الجوع من بعد مرجعهم من اصطاذنة.
عن عبادة بن مكي: أن مالكاً ولي الصوائف حتى سماه المسلمون: مالك الصوائف.
وعن ابن جابر: إن مالك بن عبد الله كان يلي الصوائف حتى عرفته الروم بذلك.
عن عطية بن قيس: أن رجلاً نفقت دابته، فأتى مالك بن عبد الله الخثعمي، وبين يديه برذون من المغنم، فقال: احملني أيها الأمير على هذا البرذون. فقال: ما أستطيع حمله. فقال الرجل: إني لم أسألك حمله، وإنما سألتك أن تحملني عليه. قال مالك: إنه من المغنم، والله يقول: " ومن يغلل يأت بما غل يوم القيامة " فما أطيق حمله، ولكن سل جميع الجيش حظوظهم، فإن أعطوكها فحظي لك معها.
عن رجل؛ أنهم كانوا مع مالك بن عبد الله، فأصابوا قدر حديد عظيمة؛ فقيل له: لو جعلت هذه - أصلحك الله - للصناعة. قال: لا أجعلها للصناعة، وفيها حظ اليتيم والأرملة والأعرابي. فأحلها الناس له، فقال: كيف بمن قد مات.
عن نصر بن حبيب السلامي، قال: كتب معاوية إلى مالك بن عبد الله الخثعمي وعبد الله بن قيس الفزاري يصطفيان له من الخمس، فأما عبد الله فأنفذ كتابه، وأما مالك فلم ينفذه، فلما قدما على معاوية بدأه في الأذن وفضله في الجائزة؛ وقال له عبد الله: أنفذت كتابك ولم ينفذه، وبدأته في بدأه في الإذن، وفضلته في الجائزة! فقال: إن مالكاً عصاني وأطاع الله، وإنك عصيت الله وأطعتني. فلما دخل عليه مالك قال: ما منعك أن تنفذ كتابي؟ قال: ما كان أقبح بك وبي أن نكون في زاوية من زوايا جهنم تلعنني وألعنك، وتلومني وألومك، وتقول لي: هذا عملك، وأقول: هذا عملك.
عن بعض من كان يلزم مالك بن عبد الله الخثعمي بأرض الروم، قال:
أيقنته، فما وجدت منه ريح طيب في شيء من أرض الروم حتى أجاز الدرب قافلاً، فذكرت ذلك له. قال مالك: وحفظت مني؟ قال: نعم. قال: ما كان يسوغ لي أن أتطيب لما يهمني من أمر رعيتي حتى سلمهم الله، فلما سلمهم الله وأمنت تطيبت.
عن سليم بن عامر، قال: قام مالك في الناس وهو على الصائفة، فقال: إن قد حدثنا بجمع العدو، وإني مغذ السير اإليهم حتى يحكم الله بيننا وبينهم، ثم أنا سائر بكم سيراً رفيقاً يبرأ فيه الدبر، وتسمن فيه العجفاء، ويسمن فيه الظالع.
عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن أبيه، قال: غزونا مع مالك، فحاصرنا حصناً، ففتحه الله، وأصيب رجل من المسلمين، فجعل الناس يهنئونه وهو يقول: يا ليت الرجل لم يقتل، ويا ليت الحصن لم يفتح؛ وكان صائماً لم يفطر، وأصبح صائماً، والناس يعزونه وهو يقول: يا ليت الرجل لم يقتل، ويا ليت الحصن لم يفتح.
عن الأوزاعي؛ أن وفداً للروم قدموا معاوية، فأمر بهم أن يدخلوا على مالك بن عبد الله، فدخلوا عليه، فتناول صاحبهم ساعد مالك كأنه يريد أن ينظر إلى ما بقي من قوته. فأجتذب مالك ساعده بقوته. قال: كيف تصنع إذا دخلت بلاد الروم؟ قال: أكون بمنزلة التاجر الذي يخرج فيلتمس وليس له هم إلا رأس ماله، فإذا أحرزه فما أصاب من شيء فهو فضل. قال: فقال الرومي لأصحابه بالرومية: ويل للروم من هذا وأصحابه، ما كان فيهم من يرى هذا الرأي.
قال: وكان مالك يركب بغلاً بإكاف، وهو أمير الجيش، ويعتم على قلنسوة.
عن علي بن أبي حملة، قال: ما ضرب الناقوس قط ببلد - قال: وكانوا يضربون نصف الليل - إلا وقد جمع مالك - يعني ابن عبد الله الخثعمي - ثيابه عليه، ودخل مسجد بيته يصلي.
عن رجاء بن أبي سلمة، قال: أحصي صيام مالك بن عبد الله الخثعمي، فوجدوه ستين سنة.
عن حسان مولى مالك بن عبد الله، قال: كان في ساقه عرق مكتوب " لله "، فجعلت أنظر إليه وهو يتوضأ، فقال: أي شيء تنظر؟ أما أنه لم يكتبه كاتب!
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124510&book=5547#010784
مالك ابْن بحينة .
هُوَ مَالِك بْن القشب الأزدي، من الأزد، والد عَبْد اللَّهِ بْن مَالِك ابْن بحينة، لم أجد أحدا منهم يَزِيد فِي نسب مَالِك هَذَا شيئا، وأجمعوا أَنَّهُ أزدي، وأن أمه بحينة قرشية مطلبية، من بنى المطلب ابن عبد مناف، إلا أن منهم من يَقُول: إن بحينة أم ابنه عَبْد اللَّهِ بْن مَالِك ابْن بحينة. وسنذكر عَبْد اللَّهِ بْن مَالِك ابْن بحينة فِي بابه إن شاء الله تعالى، لأن لعبد الله بْن مَالِك ولأبيه جميعا صحبة، وتوفي ابْن بحينة فِي آخر خلافة مُعَاوِيَة.
هُوَ مَالِك بْن القشب الأزدي، من الأزد، والد عَبْد اللَّهِ بْن مَالِك ابْن بحينة، لم أجد أحدا منهم يَزِيد فِي نسب مَالِك هَذَا شيئا، وأجمعوا أَنَّهُ أزدي، وأن أمه بحينة قرشية مطلبية، من بنى المطلب ابن عبد مناف، إلا أن منهم من يَقُول: إن بحينة أم ابنه عَبْد اللَّهِ بْن مَالِك ابْن بحينة. وسنذكر عَبْد اللَّهِ بْن مَالِك ابْن بحينة فِي بابه إن شاء الله تعالى، لأن لعبد الله بْن مَالِك ولأبيه جميعا صحبة، وتوفي ابْن بحينة فِي آخر خلافة مُعَاوِيَة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124510&book=5547#058b42
مالك ابن بحينة
ب د ع: مالك بْن بحينة
(1428) روى حديثه حماد بْن سلمة، عن سعد بْن إِبْرَاهِيمَ، عن حَفْص بْن عَاصِم، عن مالك بْن بحينة، قَالَ: أقيمت صلاة الفجر، فقام رجل يصلي ركعتين، فأتى عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولاث بِهِ الناس، وقال: " أتصليها أربعا؟ ".
هكذا رواه شعبة، وَأَبُو عوانة، وغيرهما، عن سعد بْن إِبْرَاهِيمَ.
ورواه يونس بْن مُحَمَّد المؤدب، عن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن أبيه، عن حَفْص بْن عَاصِم، عن عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن بحينة، عن أبيه، نحوه.
والمشهور: عن عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن بحينة عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الصحيح: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ، عن مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن أَبِيهِ، عن حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِرَجُلٍ يُصَلِّي..
" وَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ مُسْلِمٌ: قَالَ الْقَعْنَبِيُّ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: وَقَوْلُهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عن أَبِيهِ خَطَأٌ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ وقال أَبُو عمر: هُوَ مالك بْن القِشب الأَزْدِيّ، والد عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن بحينة، وبحينة أمه، وهي من بني المطلب بْن عبد مناف، إلا أن منهم من يقول: إن بحينة أم ابنه عَبْد اللَّهِ، ولعبد اللَّه بْن مالك ولأبيه مالك صحبة، وتوفي ابن بحينة أيام معاوية.
ب د ع: مالك بْن بحينة
(1428) روى حديثه حماد بْن سلمة، عن سعد بْن إِبْرَاهِيمَ، عن حَفْص بْن عَاصِم، عن مالك بْن بحينة، قَالَ: أقيمت صلاة الفجر، فقام رجل يصلي ركعتين، فأتى عَلَيْهِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولاث بِهِ الناس، وقال: " أتصليها أربعا؟ ".
هكذا رواه شعبة، وَأَبُو عوانة، وغيرهما، عن سعد بْن إِبْرَاهِيمَ.
ورواه يونس بْن مُحَمَّد المؤدب، عن إِبْرَاهِيم بْن سعد، عن أبيه، عن حَفْص بْن عَاصِم، عن عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن بحينة، عن أبيه، نحوه.
والمشهور: عن عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن بحينة عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو الصحيح: أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَرَجِ يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ، عن مُسْلِمِ بْنِ الْحَجَّاجِ، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقَعْنَبِيُّ، حدثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن أَبِيهِ، عن حَفْصِ بْنِ عَاصِمٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِرَجُلٍ يُصَلِّي..
" وَذَكَرَ نَحْوَهُ.
قَالَ مُسْلِمٌ: قَالَ الْقَعْنَبِيُّ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكِ بْنِ بُحَيْنَةَ، عن أَبِيهِ، قَالَ: وَقَوْلُهُ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عن أَبِيهِ خَطَأٌ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ وقال أَبُو عمر: هُوَ مالك بْن القِشب الأَزْدِيّ، والد عَبْد اللَّهِ بْن مالك بْن بحينة، وبحينة أمه، وهي من بني المطلب بْن عبد مناف، إلا أن منهم من يقول: إن بحينة أم ابنه عَبْد اللَّهِ، ولعبد اللَّه بْن مالك ولأبيه مالك صحبة، وتوفي ابن بحينة أيام معاوية.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65368&book=5547#defe88
مالك بن عبادة
- مالك بن عبادة وهو أيضا من رسل رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الَّذِينَ وجههم مع معاذ بن جبل إلى اليمن وكتب يوصي بهم.
- مالك بن عبادة وهو أيضا من رسل رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الَّذِينَ وجههم مع معاذ بن جبل إلى اليمن وكتب يوصي بهم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65368&book=5547#6d9047
مالك بن عبادة
ب د ع: مالك بْن عبادة وقيل ابن عَبْد اللَّهِ أَبُو موسى الغافقي، وغافق هُوَ ابن العاص بْن عَمْرو بْن مازن بْن الأزد بْن الغوث مصري، وقيل شامي، لَهُ صحبة
أتيت النَّبِيّ عَلَى نأيه فبايعته غير مستنكر
وذكر فِي هَذِه القصيدة أيامه فِي القادسية وفتح العراق، وهو أول من عبر دجلة يَوْم المدائن، وقال فِي ذَلِكَ مرتجزًا:
امضُوا فإنَّ البحر بحر مأمُورُ والأوَّلُ القاطع منكم مأجور.
قد خاب كسرى وأبوه سابور. ما تصنعون والحديث مأثور.
ثُمَّ شهد صفين مع عَليّ، وَكَانَ ابنه سعد بْن مالك من أشراف أهل العراق.
قاله الغساني مستدركا عَلَى أَبِي عمر.
4136
(1437) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حدثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حدثنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عن يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ، عن أَبِي وَدَاعَةَ الْحُمَيْدِيِّ، قَالَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ مَالِكِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْغَافِقِيِّ، وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ يُحَدِّثُ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو مُوسَى: إِنَّ صَاحِبَكُمْ لَحَافِظٌ، أَوْ هَالِكٌ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَنَا فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ، فَقَالَ: " عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّكُمْ تَرْجِعُونَ إِلَى قَوْمٍ يَشْتَهُونَ الْحَدِيثَ، فَمَنْ عَقَلَ شَيْئًا فَلْيُحَدِّثْ بِهِ، وَمَنِ افْتَرَى عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ".
وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ
مالك بن عبادة
ب: مالك بْن عبادة الهمداني قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد همدان، مع مالك بْن مرة وعقبة بْن نمر، فأسلموا.
أخرجه أَبُو عمر.
ب د ع: مالك بْن عبادة وقيل ابن عَبْد اللَّهِ أَبُو موسى الغافقي، وغافق هُوَ ابن العاص بْن عَمْرو بْن مازن بْن الأزد بْن الغوث مصري، وقيل شامي، لَهُ صحبة
أتيت النَّبِيّ عَلَى نأيه فبايعته غير مستنكر
وذكر فِي هَذِه القصيدة أيامه فِي القادسية وفتح العراق، وهو أول من عبر دجلة يَوْم المدائن، وقال فِي ذَلِكَ مرتجزًا:
امضُوا فإنَّ البحر بحر مأمُورُ والأوَّلُ القاطع منكم مأجور.
قد خاب كسرى وأبوه سابور. ما تصنعون والحديث مأثور.
ثُمَّ شهد صفين مع عَليّ، وَكَانَ ابنه سعد بْن مالك من أشراف أهل العراق.
قاله الغساني مستدركا عَلَى أَبِي عمر.
4136
(1437) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ بِإِسْنَادِهِ، إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، قَالَ: حدثنا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمٍ، حدثنا عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ دَاوُدَ الْحَرَّانِيُّ، حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حدثنا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عن يَحْيَى بْنِ مَيْمُونٍ الْحَضْرَمِيِّ، عن أَبِي وَدَاعَةَ الْحُمَيْدِيِّ، قَالَ: كُنْتُ إِلَى جَنْبِ مَالِكِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ أَبِي مُوسَى الْغَافِقِيِّ، وَعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ يُحَدِّثُ، عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَبُو مُوسَى: إِنَّ صَاحِبَكُمْ لَحَافِظٌ، أَوْ هَالِكٌ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَنَا فِي حِجَّةِ الْوَدَاعِ، فَقَالَ: " عَلَيْكُمْ بِالْقُرْآنِ فَإِنَّكُمْ تَرْجِعُونَ إِلَى قَوْمٍ يَشْتَهُونَ الْحَدِيثَ، فَمَنْ عَقَلَ شَيْئًا فَلْيُحَدِّثْ بِهِ، وَمَنِ افْتَرَى عَلَيَّ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ".
وَمَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ
مالك بن عبادة
ب: مالك بْن عبادة الهمداني قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد همدان، مع مالك بْن مرة وعقبة بْن نمر، فأسلموا.
أخرجه أَبُو عمر.