عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى الْأَسْلَمِيُّ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ، غَزَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سِتَّ غَزَوَاتٍ، وَأَصَابَتْهُ يَوْمَ حُنَيْنٍ ضَرْبَةٌ فِي ذِرَاعَهِ، يُكْنَى: أَبَا مُعَاوِيَةَ، كَانَ يَصْبُغُ لِحْيَتَهُ وَرَأْسَهُ بِالْحِنَّاءِ، وَلَهُ ضَفِيرَتَانِ، كُفَّ بَصَرُهُ فِي آخِرِ عُمْرِهِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ، وَقِيلَ: سَبْعٌ وَثَمَانِينَ بِالْكُوفَةِ، آخِرُ مَنْ مَاتَ بِهَا مِنَ الصَّحَابَةِ، وَاسْمُ أَبِي أَوْفَى: عَلْقَمَةُ بْنُ خَالِدِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي أُسَيْدِ بْنِ رِفَاعَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ هَوَازِنَ بْنِ أَسْلَمَ بْنِ أَفْصَى بْنِ حَارِثَةَ، حَدَّثَ عَنْهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، وَالشَّعْبِيُّ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عُمَيْرٍ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، وَعَمْرُو بْنُ مُرَّةَ، وَطَلْحَةُ بْنُ مُصَرِّفٍ، وَإِبْرَاهِيمُ السَّكْسَكِيُّ، وَالْأَعْمَشُ، وَأَبُو يَعْفُورَ الْعَبْدِيُّ، وَالْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَسَلَمَةُ بْنُ كُهَيْلٍ، وَإِبْرَاهِيمُ الْجَوْنِيُّ، وَعُبَيْدٌ أَبُو الْحَسَنِ فِي آخَرِينَ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَشِّرْ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ» رَوَاهُ شَرِيكٌ، وَوَكِيعٌ فِي آخَرِينَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَلَاءُ لُحْمَةٌ كَلُحْمَةَ النَّسَبِ» رَوَاهُ عُبَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ قَبِيصَةَ، ثنا أَبِي، ثنا عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا أُزَوِّجُ أَحَدًا، وَلَا يُزَوِّجَنِي إِلَّا كَانَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ، فَأَعْطَانِي»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبأ فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ غُلَامٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ غُلَامٌ يَتِيمٌ لَهُ أُمٌّ أَرْمَلَةٌ، وَأُخْتُ يَتِيمَةٌ فَأَطْعِمْنَا مِمَّا أَطْعَمَكَ اللهُ، أَعْطَاكَ اللهُ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى تَرْضَى، قَالَ: «مَا أَحْسَنَ مَا قُلْتَ يَا غُلَامُ، يَا بِلَالُ اذْهَبْ إِلَى أَهْلِنَا فَلْتَأْتِنَا بِمَا وَجَدْتَ عِنْدَهُمْ مِنَ الطَّعَامِ» فَذَهَبَ فَجَاءَ بِوَاحِدَةٍ وَعِشْرِينَ تَمْرَةً فَوَضَعَهَا فِي كَفِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَفَعَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا فِيهَا بِالْبَرَكَةِ ثُمَّ قَالَ: «يَا غُلَامُ سَبْعٌ لَكَ وَسَبْعٌ لِأُمِّكَ وَسَبْعٌ لِأُخْتِكَ فَتَغَدَّ بِتَمْرَةٍ وَتَعَشَّ بِأُخْرَى» فَانْصَرَفَ الْغُلَامُ، فَقَامَ إِلَيْهِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ فَقَالَ: يَا غُلَامُ: جَبَرَ اللهُ يُتْمَكَ، وَجَعَلَكَ خَلَفًا مِنْ أَبِيكَ، وَكَانَ مِنْ أَوْلَادِ الْمُهَاجِرِينَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ رَأَيْتُكَ يَا مُعَاذُ، مَا صَنَعْتَ؟» قَالَ: رَحْمَةٌ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَلِي مُسْلِمٌ يَتِيمًا، فَيُحْسِنُ وِلَايَتَهُ، فَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، إِلَّا رَفَعَ اللهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ دَرَجَةً، وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةً، وَمَحَا عَنْهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَيِّئَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا أَبُو الْوَرْقَاءَ فَائِدٌ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: «أَصْبَحْتُ وَأَصْبَحَ الْمُلْكَ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْعَظَمَةُ، وَالْخَلْقُ، وَاللَّيْلُ، وَالنَّهَارُ، وَمَا سَكَنَ فِيهِمَا لِلَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، اللهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ هَذَا النَّهَارِ صَلَاحًا، وَأَوْسَطَهَ فَلَاحًا، وَآخِرَهُ نَجَاحًا، وَأَسْأَلُكَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ» حَدَّثَ بِهِ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ فَائِدٍ أَبِي الْوَرْقَاءِ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي الْعَوَّامِ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ الْقَاسِمِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَشِّرْ خَدِيجَةَ بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ، لَا صَخَبَ فِيهِ وَلَا نَصَبَ» رَوَاهُ شَرِيكٌ، وَوَكِيعٌ فِي آخَرِينَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَبَلَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ هَاشِمٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْوَلَاءُ لُحْمَةٌ كَلُحْمَةَ النَّسَبِ» رَوَاهُ عُبَيْدُ بْنُ الْقَاسِمِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الْحَضْرَمِيُّ، ثنا عُقْبَةُ بْنُ قَبِيصَةَ، ثنا أَبِي، ثنا عَمَّارُ بْنُ سَيْفٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «سَأَلْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ أَنْ لَا أُزَوِّجُ أَحَدًا، وَلَا يُزَوِّجَنِي إِلَّا كَانَ رَفِيقِي فِي الْجَنَّةِ، فَأَعْطَانِي»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أنبأ فَائِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَتَاهُ غُلَامٌ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ غُلَامٌ يَتِيمٌ لَهُ أُمٌّ أَرْمَلَةٌ، وَأُخْتُ يَتِيمَةٌ فَأَطْعِمْنَا مِمَّا أَطْعَمَكَ اللهُ، أَعْطَاكَ اللهُ مِنْ عِنْدِهِ حَتَّى تَرْضَى، قَالَ: «مَا أَحْسَنَ مَا قُلْتَ يَا غُلَامُ، يَا بِلَالُ اذْهَبْ إِلَى أَهْلِنَا فَلْتَأْتِنَا بِمَا وَجَدْتَ عِنْدَهُمْ مِنَ الطَّعَامِ» فَذَهَبَ فَجَاءَ بِوَاحِدَةٍ وَعِشْرِينَ تَمْرَةً فَوَضَعَهَا فِي كَفِّ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَفَعَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَدَعَا فِيهَا بِالْبَرَكَةِ ثُمَّ قَالَ: «يَا غُلَامُ سَبْعٌ لَكَ وَسَبْعٌ لِأُمِّكَ وَسَبْعٌ لِأُخْتِكَ فَتَغَدَّ بِتَمْرَةٍ وَتَعَشَّ بِأُخْرَى» فَانْصَرَفَ الْغُلَامُ، فَقَامَ إِلَيْهِ مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ، فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ فَقَالَ: يَا غُلَامُ: جَبَرَ اللهُ يُتْمَكَ، وَجَعَلَكَ خَلَفًا مِنْ أَبِيكَ، وَكَانَ مِنْ أَوْلَادِ الْمُهَاجِرِينَ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قَدْ رَأَيْتُكَ يَا مُعَاذُ، مَا صَنَعْتَ؟» قَالَ: رَحْمَةٌ لَهُ يَا رَسُولَ اللهِ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَلِي مُسْلِمٌ يَتِيمًا، فَيُحْسِنُ وِلَايَتَهُ، فَيَضَعُ يَدَهُ عَلَى رَأْسِهِ، إِلَّا رَفَعَ اللهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ دَرَجَةً، وَكَتَبَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةً، وَمَحَا عَنْهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ سَيِّئَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا أَبُو الْوَرْقَاءَ فَائِدٌ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَبِي أَوْفَى، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِذَا أَصْبَحَ: «أَصْبَحْتُ وَأَصْبَحَ الْمُلْكَ، وَالْكِبْرِيَاءُ وَالْعَظَمَةُ، وَالْخَلْقُ، وَاللَّيْلُ، وَالنَّهَارُ، وَمَا سَكَنَ فِيهِمَا لِلَّهِ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، اللهُمَّ اجْعَلْ أَوَّلَ هَذَا النَّهَارِ صَلَاحًا، وَأَوْسَطَهَ فَلَاحًا، وَآخِرَهُ نَجَاحًا، وَأَسْأَلُكَ خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ» حَدَّثَ بِهِ عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ، عَنْ فَائِدٍ أَبِي الْوَرْقَاءِ مِثْلَهُ