Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119947&book=5547#9ea78b
عاتكة بنت عبد المطلب بْن هاشم
اختلف فِي إسلامها، والأكثر يأبون ذلك. وقد جرى ذكرها مَعَ أروى بنت عبد المطلب فِي أول هَذَا الكتاب، ولم يختلف فِي إسلام صفية
Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119947&book=5547#c1e52f
عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم
: عمة النبي صلى الله عليه وسلم.
روت عنها: أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.
حدثنا أبو عون المروزي، حدثنا أحمد بن زيد بن هارون، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا عبد العزيز بن عمران، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن ابن شهاب الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، عن عاتكة بنت عبد المطلب، قالت: رأيت راكبًا أخذ صخرة من أبي قبيس، فرمى بها الركن، فتفلقت الصخرة، فما بقيت دار من دور قريش إلا دخلت منه كسرة، غير دور بني زهرة، قالت: فقال العباس: إن هذه لرؤيا، فاكتميها ولا تذكريها، قالت: فخرج العباس فلقي الوليد بن عتبة بن ربيعة، فذكرها له، فذكر الوليد لأبيه، فذكرها الوليد لأبيه ففشى الحديث.
قال العباس: فغدوت أطوف بالكعبة وأبو جهل في رهط من قريش، يتحدثون برؤيا عاتكة، فلما رآني أبو جهل فقال: يا أبا الفضل، إذا فرغت من طوافك فأقبل إلينا، فلما فرغت أقبلت، حتى جلست معهم، قال أبو جهل:
يا بني عبد المطلب، أما رضيتم يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم! قد زعمت عاتكة في رؤياها هذه أنه قال: انفروا في ثلاث، فسنتربص هذه الثلاث، فإن كان ما تقول حقًا فسيكون، وإن تمض كتبنًا عليكم كتابًا أنكم أكذب أهل بيت في العرب، فقال العباس: فوالله ما كان مني إليه شيء إلا أن جحدت ذلك، وأنكرت أن تكون رأت شيئًا.
قال العباس: فلما أمسيت أتتني امرأة من بنات عبد المطلب، فقالت: أما رضيتم من هذا الفاسق يقع في رجالكم، ثم يتناول نساؤكم وأنت تسمع، ثم لم يكن عندك غير، والله لو كان حمزة ما قاله، فقلت: قد والله ما فعلت، وما كان مني إليك كبير بشيء، وأيم الله عز وجل، لا تعرضن له، فإن عاد لأكفينكم.
قال العباس: فغدوت في اليوم الثالث من رؤيا عاتكة، وأنا مغضب، أرى أنه قد فاتني أمر أحب أن أدركه منه، قال: فوالله إني لأمشي نحوه، وكان رجلا خفيفًا، حديد الوجه، حديد اللسان، حديد البصر، إذ خرج نحو باب المسجد يشتد، فقلت في نفسي: ماله لعنه الله! أكل هذا فرقًا مني أن أشاتمه، فإذا قد سمع ما لم أسمع، سمع صوت ضمضم بن عمرو الغفاري، يصرخ ببطن الوادي قد جدع بعيره، وحول رحله، وشق
قميصه، وهو يقول: يا معشر قريش، اللطيمة اللطيمة، قد خرج محمد في أصحابه، ما أراكم أن تدركوها، الغوث الغوث.
قال العباس: فشغلني عنه، وشغله عني ما جاء في الأمر.
غريب بهذا الإسناد.
وكان للنبي صلى الله عليه وسلم ست عمات: عاتكة، وأميمة، والبيضاء، وبرة أم أبي سلمة بن عبد الأسد، وصفية، وأروى.
ولم يسلم من عمات النبي صلى الله عليه وسلم إلا صفية، واختلف في عاتكة وأروى، فقال بعضهم: أسلمتا.