ذكر أبي حنيفَة النُّعْمَان بن ثَابت
روى ابْن شاهين عَن الْبَغَوِيّ عَن مَحْمُود بن غيلَان عَن المؤمل بن إِسْمَاعِيل قَالَ ذكر أَبُو حنيفَة عِنْد الثَّوْريّ فِي الْحجر فَقَالَ غير ثِقَة وَلَا مَأْمُون غير ثِقَة وَلَا مَأْمُون فَلم يزل يَقُول حَتَّى جَاوز الطّواف
وَعَن الْحسن بن ربيع قَالَ ضرب ابْن الْمُبَارك على حَدِيثه قبل أَن يَمُوت بأيام يسيرَة
قَالَ وَذكر أَبُو بكر بن عَيَّاش حَدِيث عَاصِم فَقَالَ وَالله مَا سَمعه أَبُو حنيفَة قطّ
وَعَن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ أَبُو حنيفَة يكذب
وَعَن يحيى بن معِين أَنه سُئِلَ عَن أبي يُوسُف وَأبي حنيفَة فَقَالَ أَبُو يُوسُف أوثق مِنْهُ فِي الحَدِيث قلت فَكَانَ أَبُو حنيفَة يكذب قَالَ كَانَ أنبل فِي نَفسه من أَن يكذب
وَعَن حَرْمَلَة بن يحيى قَالَ سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول كَانَ أَبُو حنيفَة مِمَّن وفْق لَهُ الْفِقْه
قَالَ أَبُو حَفْص بن شاهين وَهَذَا الْكَلَام فِي أبي حنيفَة طَرِيق ثِقَة طَرِيق
الرِّوَايَات واضطرابها وَمَا فِيهَا من الْخَطَأ لَا أَنه كَانَ يضع حَدِيثا وَلَا يركب إِسْنَادًا على متن وَلَا متْنا على إِسْنَاد وَلَا يَدعِي لِقَاء من لم يلقه كَانَ أرفع من ذَلِك وأنبل
وَقد فَضله الْعلمَاء فِي الْفِقْه مِنْهُم الْقَاسِم وَابْن معِين وَالشَّافِعِيّ والمقرئ وَابْن مُطِيع وَالْأَوْزَاعِيّ وَابْن الْمُبَارك وَمن يكثر عدده
وَلَكِن حَدِيثه فِيهِ اضْطِرَاب وَكَانَ قَلِيل الرِّوَايَة وَكَانَ بِالرَّأْيِ أبْصر من الحَدِيث وَإِنَّمَا طعن عَلَيْهِ من طعن من الْأَئِمَّة فِي الرَّأْي وَإِذا قل بَصِيرَة الْعَالم بالسنن وَفتح الرَّأْي تكلم فِيهِ الْعلمَاء بالسنن
وَكَفاك بسفيان الثَّوْريّ وَابْن الْمُبَارك وَأحمد بن حَنْبَل سَادَات من نقل السّنَن وَعرف الْحق من الْبَاطِل وَالله أعلم
روى ابْن شاهين عَن الْبَغَوِيّ عَن مَحْمُود بن غيلَان عَن المؤمل بن إِسْمَاعِيل قَالَ ذكر أَبُو حنيفَة عِنْد الثَّوْريّ فِي الْحجر فَقَالَ غير ثِقَة وَلَا مَأْمُون غير ثِقَة وَلَا مَأْمُون فَلم يزل يَقُول حَتَّى جَاوز الطّواف
وَعَن الْحسن بن ربيع قَالَ ضرب ابْن الْمُبَارك على حَدِيثه قبل أَن يَمُوت بأيام يسيرَة
قَالَ وَذكر أَبُو بكر بن عَيَّاش حَدِيث عَاصِم فَقَالَ وَالله مَا سَمعه أَبُو حنيفَة قطّ
وَعَن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ أَبُو حنيفَة يكذب
وَعَن يحيى بن معِين أَنه سُئِلَ عَن أبي يُوسُف وَأبي حنيفَة فَقَالَ أَبُو يُوسُف أوثق مِنْهُ فِي الحَدِيث قلت فَكَانَ أَبُو حنيفَة يكذب قَالَ كَانَ أنبل فِي نَفسه من أَن يكذب
وَعَن حَرْمَلَة بن يحيى قَالَ سَمِعت الشَّافِعِي يَقُول كَانَ أَبُو حنيفَة مِمَّن وفْق لَهُ الْفِقْه
قَالَ أَبُو حَفْص بن شاهين وَهَذَا الْكَلَام فِي أبي حنيفَة طَرِيق ثِقَة طَرِيق
الرِّوَايَات واضطرابها وَمَا فِيهَا من الْخَطَأ لَا أَنه كَانَ يضع حَدِيثا وَلَا يركب إِسْنَادًا على متن وَلَا متْنا على إِسْنَاد وَلَا يَدعِي لِقَاء من لم يلقه كَانَ أرفع من ذَلِك وأنبل
وَقد فَضله الْعلمَاء فِي الْفِقْه مِنْهُم الْقَاسِم وَابْن معِين وَالشَّافِعِيّ والمقرئ وَابْن مُطِيع وَالْأَوْزَاعِيّ وَابْن الْمُبَارك وَمن يكثر عدده
وَلَكِن حَدِيثه فِيهِ اضْطِرَاب وَكَانَ قَلِيل الرِّوَايَة وَكَانَ بِالرَّأْيِ أبْصر من الحَدِيث وَإِنَّمَا طعن عَلَيْهِ من طعن من الْأَئِمَّة فِي الرَّأْي وَإِذا قل بَصِيرَة الْعَالم بالسنن وَفتح الرَّأْي تكلم فِيهِ الْعلمَاء بالسنن
وَكَفاك بسفيان الثَّوْريّ وَابْن الْمُبَارك وَأحمد بن حَنْبَل سَادَات من نقل السّنَن وَعرف الْحق من الْبَاطِل وَالله أعلم