غياث بن إِبْرَاهِيم أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّخعِيّ الْكُوفِي يروي عَن الْأَعْمَش وَالْأَوْزَاعِيّ قَالَ أَحْمد وَالْبُخَارِيّ وَالنَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ مَتْرُوك الحَدِيث وَقَالَ يحيى لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ مرّة كَانَ كذابا وَقَالَ السَّعْدِيّ وَابْن حبَان يضع الحَدِيث وَقَالَ البُخَارِيّ تَرَكُوهُ وَقَالَ الْأَزْدِيّ لَا تحل الرِّوَايَة [عَنهُ]
غياث بْن إبراهيم، أَبُو عبد الرحمن النخعي الكوفي :
حدث عَنْ إبراهيم بْن أبي عبلة، وأبي عمرو الأوزاعي، وموسى الجهني، وعثمان ابن عطاء الخراساني، ومجالد بْن سعيد، وغيرهم. روى عنه بقية بن الوليد، ومحمّد ابن حمران، ومحمد بْن خالد الحنظلي، ويحيى بْن إسماعيل الواسطي، وبهلول بْن حسان الأنباري، وعلي بْن الجعد الجوهري، في آخرين. وكان أمير المؤمنين المهدي أقدم غياث بْن إبراهيم بغداد فأقام بها مدة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ البهلول الأزرق، أَخْبَرَنِي جَدِّي- قِرَاءَةً عَلَيْهِ- عَنْ أَبِيهِ عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، غَيْرَ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي» .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ القرشيّ- بأصبهان- أخبرنا سليمان ابن أحمد الطبراني، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّازي، حدّثنا عليّ بن الجعد، حدّثنا غيّاث بن إبراهيم، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ الْعُقَيْلِيُّ قَالَ: سمعت عبد الله بن أُمِّ حَرَامٍ الأَنْصَارِيَّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ بِهِ بَرَكَاتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ» .
أخبرنا الحسين بن عليّ الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قُدِمَ عَلَى الْمَهْدِيِّ بِعَشَرَةِ مُحَدِّثِينَ فِيهِمُ الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، وَغِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَغَيْرُهُمْ. وَكَانَ الْمَهْدِيُّ يُحِبُّ الْحَمَامَ وَيَشْتَهِيهَا، فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فَقِيلَ لَهُ حَدِّثْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَحَدَّثَهُ بِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «لا سَبْقَ إِلا فِي حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ» وَزَادَ فِيهِ «أَوْ جَنَاحٍ» فَأَمَرَ لَهُ الْمَهْدِيُّ بِعَشَرَةِ آلافٍ، قَالَ فَلَمَّا قَامَ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ قَفَاكَ قفا كذاب عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا اسْتَجْلَبْتُ ذَاكَ أَنَا. فَأَمَرَ بِالْحَمَامِ فَذُبِحَتْ، فَمَا ذَكَرَ غِيَاثًا بَعْدَ ذَلِكَ.
أخبرنا أحمد بن عبد الله المحامليّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يوسف بْن خلاد- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو عبد اللَّه أَحْمَد بْن كثير مولى آل العبّاس، حَدَّثَنِي داود بْن رشيد قَالَ: دخل غياث بْن إبراهيم على المهدي- وكان يحب الحمام التي تجيء من البعد- قَالَ فحدثه- يعني حديثا- رفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا سبق إلا في حافر أو خف أو جناح»
فأمر له بعشره آلاف درهم، فلما قام قَالَ: أشهد أن قفاك قفا كذاب عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جناح، ولكنه أراد أن يتقرب إلي.
حَدَّثَنِي علي بْن أَحْمَد بْن عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على اللَّه قَالَ: هذا كتاب جدي، فقرأت فيه حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن داود النّيسابوريّ، حدّثنا محمّد بن غالب بن حرب، حدّثنا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنَا غياث بْن إبراهيم. قَالَ قَالَ لي المهدي: ما صنعتك؟ قلت: صنعة المفاليس. قَالَ: وما صنعة المفاليس؟ قلت: طلب الحديث.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ. قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بن أحمد حدّثنا- وفي حديث بن الفضل أخبرنا- أحمد بن عليّ الأبار حدّثنا يحيى بن أيّوب، حَدَّثَنَا أَبُو المنذر الكوفي قَالَ: كنا بمكة، فقدم عطاء بْن عجلان البصري، فأخذ في الطواف، فجاء غياث بْن إبراهيم، وكدام بْن مسعر بْن كدام، وآخر قد سماه. فجعلوا يكتبون حديث عطاء، فإذا مروا بعشرة أحاديث أدخلوا حديثا من غير حديثه، حتى كتبوا أحاديث وهو يطوف، قَالَ فقال لهم حفص بْن غياث: ويلكم اتقوا اللَّه فإني أراكم ستصيرون آية للعالمين، تريدون أن تهتكوا حرمة الشهر، وحرمة البلدة، وحرمة الإسلام؟ قَالَ: فانتهروه وصاحوا به وقالوا أنت أحمق، قَالَ فقام من عندهم وتركهم، فلما فرغ كلموه أن يحدثهم ورققوه، فأخذ الكتاب فجعل يقرأ حتى انتهى إلى حديث فمر فيه فقرأه، قَالَ فنظر بعضهم إلى بعض، ثم قرأ آخر حتى انتهى إلى الثالث فانتبه الشيخ واستضحكوا، قَالَ فقال لهم: إن كنتم أردتم شيني فعل اللَّه بكم وفعل. قَالَ أَبُو المنذر: فوثبت خشية أن تصيبني، فأما كدام فاختلط ووسوس وكوى رأسه أربع كيات وأما غياث فبطل حديثه ولم يصدق، حتى لو حدث بالصدق لم يصدق.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا الحسين بن أحمد بن صدقة،
حدّثنا أحمد بن زهير، حدثني محمّد بن عبّاد بن موسى، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَني خليفة بْن موسى، عَنْ غياث بْن إبراهيم قَالَ: كان يكون الحديث الحسن عند الشيخ الذي لا يجوز حديثه، فأجيء بالشيخ إلى الأعمش فيسمع الحديث منه، فأرويه عَنِ الأعمش وأطرح الشيخ.
وأخبرني عبيد الله، حدثني أبي، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدقاق، حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يقول سمعت أبا أسامة يقول: كنت أذهب أنا وغياث إلى الأعمش، فيحَدِّثُنَا غياث بالأحاديث ليس عند الأعمش، ثم ننصرف فيعود فيحَدِّثُنَا بها الأعمش فيكتبها غياث. فأقول له ويلك أليس حدثته أنت بها؟ فيقول: اسكت هي من أبي مُحَمَّد أنفق.
أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الحربي قَالَ أخبرنا عبد اللَّه بن عثمان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني. قَالَ: سألت أبي عَنْ غياث بْن إبراهيم فضعفه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ سمعت يَحْيَى بن معين- وذكر عنده غياث بْن إبراهيم- فقال يحيى: كان ضعيفا.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قَالَ حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بن أحمد الحوشي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان بْنِ الأشعث، حَدَّثَنَا سليمان بْن معبد قَالَ سمعت يحيى يقول: كان غياث بْن إبراهيم كذابا.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد ابن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: غياث ليس بثقة ولا مأمون. قَالَ أَبُو الفضل عَبَّاس: هو غياث بن إبراهيم.
أخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن محمّد بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سئل يحيى بْن معين، عَنْ غياث بْن إبراهيم فقال: كوفي كذاب خبيث- قَالَ لي أَبُو سفيان المعمري- وكان جاره- نسخ كتبي عَنْ معمر كلها ثم وضعها في كتبه ولم يسمعها مني.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني، أخبرنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني. قَالَ: غياث بْن إبراهيم- كان فيما سمعت غير واحد يقول- كان يضع الحديث.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: غياث بن إبراهيم أبو عبد الرحمن يعد في الكوفيين تركوه.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل لَهُ: سمعت مسلم بْن الحجاج يقول: أَبُو عبد الرحمن غياث بْن إبراهيم الكوفي متروك الحديث.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي علي الأَصْبَهَانِيّ قَالَ أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألته- يعني أبا داود- عَنْ غياث بْن إبراهيم قَالَ: غير ثقة ولا مأمون.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: غياث بْن إبراهيم كوفي متروك الحديث.
أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الأيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي. قَالَ: غياث بْن إبراهيم كوفي تركوه.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن غياث بْن إبراهيم فقال:
كوفي كان يضع الحديث.
حدث عَنْ إبراهيم بْن أبي عبلة، وأبي عمرو الأوزاعي، وموسى الجهني، وعثمان ابن عطاء الخراساني، ومجالد بْن سعيد، وغيرهم. روى عنه بقية بن الوليد، ومحمّد ابن حمران، ومحمد بْن خالد الحنظلي، ويحيى بْن إسماعيل الواسطي، وبهلول بْن حسان الأنباري، وعلي بْن الجعد الجوهري، في آخرين. وكان أمير المؤمنين المهدي أقدم غياث بْن إبراهيم بغداد فأقام بها مدة.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حمّاد الواعظ، حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ البهلول الأزرق، أَخْبَرَنِي جَدِّي- قِرَاءَةً عَلَيْهِ- عَنْ أَبِيهِ عَنْ غِيَاثِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ عَلِيٍّ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِعَلِيٍّ: «أَنْتَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى، غَيْرَ أَنَّهُ لا نَبِيَّ بَعْدِي» .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ القرشيّ- بأصبهان- أخبرنا سليمان ابن أحمد الطبراني، حدّثنا محمّد بن جعفر الرّازي، حدّثنا عليّ بن الجعد، حدّثنا غيّاث بن إبراهيم، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي عَبْلَةَ الْعُقَيْلِيُّ قَالَ: سمعت عبد الله بن أُمِّ حَرَامٍ الأَنْصَارِيَّ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْرِمُوا الْخُبْزَ فَإِنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ بِهِ بَرَكَاتِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ» .
أخبرنا الحسين بن عليّ الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن زهير قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: قُدِمَ عَلَى الْمَهْدِيِّ بِعَشَرَةِ مُحَدِّثِينَ فِيهِمُ الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، وَغِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَغَيْرُهُمْ. وَكَانَ الْمَهْدِيُّ يُحِبُّ الْحَمَامَ وَيَشْتَهِيهَا، فَأُدْخِلَ عَلَيْهِ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ فَقِيلَ لَهُ حَدِّثْ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَحَدَّثَهُ بِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «لا سَبْقَ إِلا فِي حَافِرٍ أَوْ نَصْلٍ» وَزَادَ فِيهِ «أَوْ جَنَاحٍ» فَأَمَرَ لَهُ الْمَهْدِيُّ بِعَشَرَةِ آلافٍ، قَالَ فَلَمَّا قَامَ قَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ قَفَاكَ قفا كذاب عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَإِنَّمَا اسْتَجْلَبْتُ ذَاكَ أَنَا. فَأَمَرَ بِالْحَمَامِ فَذُبِحَتْ، فَمَا ذَكَرَ غِيَاثًا بَعْدَ ذَلِكَ.
أخبرنا أحمد بن عبد الله المحامليّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يوسف بْن خلاد- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو عبد اللَّه أَحْمَد بْن كثير مولى آل العبّاس، حَدَّثَنِي داود بْن رشيد قَالَ: دخل غياث بْن إبراهيم على المهدي- وكان يحب الحمام التي تجيء من البعد- قَالَ فحدثه- يعني حديثا- رفعه إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا سبق إلا في حافر أو خف أو جناح»
فأمر له بعشره آلاف درهم، فلما قام قَالَ: أشهد أن قفاك قفا كذاب عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جناح، ولكنه أراد أن يتقرب إلي.
حَدَّثَنِي علي بْن أَحْمَد بْن عيسى بْن موسى بْن أبي مُحَمَّد بْن المتوكل على اللَّه قَالَ: هذا كتاب جدي، فقرأت فيه حَدَّثَنِي أَبُو بَكْر مُحَمَّد بن داود النّيسابوريّ، حدّثنا محمّد بن غالب بن حرب، حدّثنا موسى بن إسماعيل، حَدَّثَنَا غياث بْن إبراهيم. قَالَ قَالَ لي المهدي: ما صنعتك؟ قلت: صنعة المفاليس. قَالَ: وما صنعة المفاليس؟ قلت: طلب الحديث.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ. قَالا: أَخْبَرَنَا دَعْلَجُ بن أحمد حدّثنا- وفي حديث بن الفضل أخبرنا- أحمد بن عليّ الأبار حدّثنا يحيى بن أيّوب، حَدَّثَنَا أَبُو المنذر الكوفي قَالَ: كنا بمكة، فقدم عطاء بْن عجلان البصري، فأخذ في الطواف، فجاء غياث بْن إبراهيم، وكدام بْن مسعر بْن كدام، وآخر قد سماه. فجعلوا يكتبون حديث عطاء، فإذا مروا بعشرة أحاديث أدخلوا حديثا من غير حديثه، حتى كتبوا أحاديث وهو يطوف، قَالَ فقال لهم حفص بْن غياث: ويلكم اتقوا اللَّه فإني أراكم ستصيرون آية للعالمين، تريدون أن تهتكوا حرمة الشهر، وحرمة البلدة، وحرمة الإسلام؟ قَالَ: فانتهروه وصاحوا به وقالوا أنت أحمق، قَالَ فقام من عندهم وتركهم، فلما فرغ كلموه أن يحدثهم ورققوه، فأخذ الكتاب فجعل يقرأ حتى انتهى إلى حديث فمر فيه فقرأه، قَالَ فنظر بعضهم إلى بعض، ثم قرأ آخر حتى انتهى إلى الثالث فانتبه الشيخ واستضحكوا، قَالَ فقال لهم: إن كنتم أردتم شيني فعل اللَّه بكم وفعل. قَالَ أَبُو المنذر: فوثبت خشية أن تصيبني، فأما كدام فاختلط ووسوس وكوى رأسه أربع كيات وأما غياث فبطل حديثه ولم يصدق، حتى لو حدث بالصدق لم يصدق.
أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا الحسين بن أحمد بن صدقة،
حدّثنا أحمد بن زهير، حدثني محمّد بن عبّاد بن موسى، حدّثنا يزيد بن هارون، حَدَّثَني خليفة بْن موسى، عَنْ غياث بْن إبراهيم قَالَ: كان يكون الحديث الحسن عند الشيخ الذي لا يجوز حديثه، فأجيء بالشيخ إلى الأعمش فيسمع الحديث منه، فأرويه عَنِ الأعمش وأطرح الشيخ.
وأخبرني عبيد الله، حدثني أبي، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الدقاق، حَدَّثَنَا أَبُو قِلابَةَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يقول سمعت أبا أسامة يقول: كنت أذهب أنا وغياث إلى الأعمش، فيحَدِّثُنَا غياث بالأحاديث ليس عند الأعمش، ثم ننصرف فيعود فيحَدِّثُنَا بها الأعمش فيكتبها غياث. فأقول له ويلك أليس حدثته أنت بها؟ فيقول: اسكت هي من أبي مُحَمَّد أنفق.
أَخْبَرَنِي علي بْن مُحَمَّد بْن الْحَسَن الحربي قَالَ أخبرنا عبد اللَّه بن عثمان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني. قَالَ: سألت أبي عَنْ غياث بْن إبراهيم فضعفه.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ سمعت يَحْيَى بن معين- وذكر عنده غياث بْن إبراهيم- فقال يحيى: كان ضعيفا.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد قَالَ حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بن أحمد الحوشي، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْد اللَّهِ بْن سُلَيْمَان بْنِ الأشعث، حَدَّثَنَا سليمان بْن معبد قَالَ سمعت يحيى يقول: كان غياث بْن إبراهيم كذابا.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا أحمد ابن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: غياث ليس بثقة ولا مأمون. قَالَ أَبُو الفضل عَبَّاس: هو غياث بن إبراهيم.
أخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن محمّد بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ: سئل يحيى بْن معين، عَنْ غياث بْن إبراهيم فقال: كوفي كذاب خبيث- قَالَ لي أَبُو سفيان المعمري- وكان جاره- نسخ كتبي عَنْ معمر كلها ثم وضعها في كتبه ولم يسمعها مني.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني، أخبرنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني. قَالَ: غياث بْن إبراهيم- كان فيما سمعت غير واحد يقول- كان يضع الحديث.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: غياث بن إبراهيم أبو عبد الرحمن يعد في الكوفيين تركوه.
أَخْبَرَنَا أَبُو حازم العبدوي قَالَ سمعت مُحَمَّد بن عبد الله الجوزقي يقول: قرئ على مكي بن عبدان- وأنا أسمع- قيل لَهُ: سمعت مسلم بْن الحجاج يقول: أَبُو عبد الرحمن غياث بْن إبراهيم الكوفي متروك الحديث.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَبِي علي الأَصْبَهَانِيّ قَالَ أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألته- يعني أبا داود- عَنْ غياث بْن إبراهيم قَالَ: غير ثقة ولا مأمون.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: غياث بْن إبراهيم كوفي متروك الحديث.
أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الأيادي، حَدَّثَنَا زكريا الساجي. قَالَ: غياث بْن إبراهيم كوفي تركوه.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بن محمد عن غياث بْن إبراهيم فقال:
كوفي كان يضع الحديث.