رفيع بن مهران
أبو العالية الرياحي البصري مولى امرأة من بني رياح، ثم من بني تميم، أعتقته سائبه. أدرك عصر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأسلم بعد سنين من وفاته.
حدث أبو العالية الرياحي عن ابن عباس أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يدعو عند الكرب: لا إله إلا الله العليم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم.
قال أبو العالية: كنا بالشام مع أبي ذر، فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: أول رجل يغير سنتي رجل من بني فلان، فقال يزيد: أنا هو؟ قال: لا.
قال أبو العالية: شهدت عمر بن عبد العزيز ليلةً فقلت له: يا أمير المؤمنين، ما يبقي منك تعب النهار مع سهر الليل؟! قال: لا تفعل يا أبا العالية، فإن لقاء الرجال للرجال تلقيح لألبابها.
قالوا: هذا وهم، وأبو العالية لم يبق إلى خلافة عمر، والحكاية محفوظة لميمون بن مهران.
كان أبو العالية تابعياً ثقة، من كبار التابعين. مات أبو العالية سنة ثلاث وتسعين.
قال قتادة: سمعت أبا العالية وكان أدرك علياً قال: قال علي: القضاة ثلاثة.
كان أبو العالية مخضرماً، أدرك الجاهلية والإسلام؛ وقيل: إنه كان حميلاً، والحميل الذي ولد بأرض العدو، وكان يتكلم بالفارسية.
حدث أبو خلدة عن أبي العالية قال: ما تركت من ذهب أو فضة أو مال، فثلثه في سبيل الله، وثلثه في أهل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وثلثه في فقراء المسلمين، وأعطوا حق امرأتي. قال أبو خلدة: فقلت له: يسعك هذا، فأين مواليك؟ فقال: سأحدثك حديثي، إني كنت مملوكاً لأعرابية مذكرة، فاستقبلتني يوم جمعة فقالت: أين تنطلق يا لكع؟ قلت: انطلق إلى المسجد، قالت: أي المساجد؟ قلت: المسجد الجامع، قالت: انطلق يا لكع. قال: فذهبت أتبعها حتى دخلت المسجد، فوافقنا الأمير على المنبر، فقبضت على يدي فقالت: اللهم اذخره عندك ذخيرة، اشهدوا يا أهل المسجد، إنه سائبة لله، ليس لأحد عليه سبيل إلا سبيل معروف. قال: فتركتني وذهبت. قال: فما تراءينا بعد.
قال أبو العالية: والسائبة يضع نفسه حيث شاء.
وحدث عنه أيضاً قال: كنا عبيداً مملوكين، منا من يؤدي الضرائب، ومنا من يخدم أهله، فكنا نختم كل ليلة، فشق ذلك علينا، فجعلنا نختم كل ليلتين مرة، فشق علينا، فجعلنا نختم كل ثلاث ليال مرة فشق علينا، حتى شكا بعضنا إلى بعض؛ فلقينا أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعلمونا أن نختم كل جمعة أو قال: كل سبع فصلينا ونمنا ولم يشق علينا.
وعن عاصم الأحول عن أبي العالية في قوله: " اهدنا الصراط المستقيم " قال: هو رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصاحباه. قال: فذكرنا ذلك للحسن، فقال: صدق أبو العالية ونصح.
وعنه قال: قال لنا أبو العالية وهو يعلمنا: تعلموا الإسلام، فإذا علمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم فإنه الإسلام، لا تحرفوا الصراط يميناً وشمالاً، وعليكم بسنة نبيكم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والذي كان عليه أصحابه من قبل أن يقتلوا صاحبهم، ومن قبل أن يفعلوا ما فعلوا، فإنا قد قرأنا القرآن من قبل أن يقتلوا صاحبهم، ومن قبل أن يفعلوا الذي فعلوا بخمس عشرة سنة.
قال عاصم: فحدثت به الحسن فقال: صدق ونصح.
وفي حديث بمعناه: وإياكم وهذه الأهواء فإنها توقع بينكم العداوة والبغضاء، وعليكم بالأمر الأول الذي كانوا عليه قبل أن يتفرقوا، فإنا قد قرأنا القرآن قبل أن يقتل صاحبهم يعني عثمان بخمس عشرة سنة.
العالية: تعلمت الكتاب والقرآن، فما شعر بي أهلي، ولا رئي في ثوبي مداد قط.
قال شعيب بن الحبحاب: كان أبو العالية إذا قرأ عنده رجل لم يقل: ليس كما تقرأ؛ ويقول: أما أنا فأقرأ كذا وكذا. فذكرت ذلك لإبراهيم فقال: أظن صاحبك سمع انه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله.
قال أبو العالية: كنا نسمع الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فما رضينا حتى رحلنا إليهم فسمعناها من أفواههم.
قال أبو العالية: إن كنت لأسمع بالرجل يذكر بالعلم فآتيه ولا أسأله عن شيء حتى أنظر إلى صلاته، فإن كان يحسن، وإلا قلت: إذ كنت جاهلاً فأنت بغيره أجهل وأجهل، فأذهب فلا أسأله عن شيء.
قال أبو العالية: سألت ابن عباس عن شيء فقال: يا أبا العالية، أتريد أن تكون مفتياً؟! فقلت: لا، ولكن لا آمن أن تذهبوا ونبقى. فقال: صدق أبو العالية.
قال أو العالية: كنت آتي ابن عباس، وقريش حوله، فيأخذ بيدي فيجلسني معه على السرير، فتغامزت قريش، ففطن بهم ابن عباس فقال: هكذا العلم يزيد الشريف شرفاً، ويجلس المملوك على الأسرة. قال: ثم أنشد محمد بن الحارث في إثره:
رأيت رفيع الناس من كان عالماً ... وإن لم يكن في قسومه بحسيب
إذا حل أرضاً عاش فيها بعلمه ... وما عالم في بلدة بغريب
قال أبو العالية: كان ابن العباس يعلمنا اللحن يعني الإعراب لأن به يجتنب اللحن.
قال مهاجر مولى ثقيف: كان أبو العالية جاراً لي، وكان يقول لي: سلني واكتب مني قبل أن تلتمس العلم عند غيري فلا تجده.
وكان أبو العالية يقول: ما أدري أي النعمتين علي أفضل: نعمة أن هداني الله عز وجل للإسلام؛ ونعمة إذ لم يجعلني حرورياً؛ فقد أنعم الله علي نعمتين لا أدري أيتهما أفضل: أن هداني للإسلام، ثم لم يجعلني حرورياً.
وقال أبو العالية: نعمتان عظيمتان أعتد لنا، لا أدري أيتهما أفضل: إذ أنقذني من الشرك أو إذ عافاني من أن أكون من أهل هذه البدع.
وقال أبو العالية: آيتان ما أشدهما على الذين يجادلون في القرآن " ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا " " إن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد ".
قال شعيب بن الحبحاب: حابيت أبا العالية في ثوب، فأبى أن يشتريه مني، قال: أول ما جرى بيني وبينه أنه جاء إلى السوق، فطلب ثوباً بضاعة كانت عنده، فأتاني، فأخرجت له ثوباً صالحاً وأخذت
الدراهم، قال: فذهب فأراه فقالوا: هذا خير من دراهمك؛ قال: فجاء فقال: رد علينا دراهمنا بارك الله فيك، فرددت عليه الدراهم وأخذت الثوب.
قال حماد بن سلمة: أراد أبو العالية سفراً، فسمع رجلاً يقول: يا متوكل؛ فأقام.
حكى أبو عبد الله بن خفيف، عن أبي العالية قال: وقع في رجله الإكلة فقالوا تحتاج تقطع، فأبى عليهم، فارتفع إلى ساقه، فقيل له: إن لم تقطعه ارتفع إلى فخذك ومت فتكون قاتل نفسك، فقال: إن كان ولابد فأحضروا لي قارئاً، فإذا رأيتموني قد احمر لوني وحددت بصري فافعلوا ما بدا لكم. فأحضر له قارئ فقرأ، فحدد بصره واحمر لونه، فقاموا فوضعوا على رجله المنشار فقطعوه وهو على حاله؛ فلما أفاق سألوه: هل ألمت؟ فقال: شغلني برد محبة الله عن حرارة سكينه؛ ثم أخذ رجله فقال: إن سألني الله يوم القيامة: هل مشيت بها منذ أربعين سنةً في شيء لم أرضه؟ لقلت: لا، وأنا صادق.
وعن أبي العالية قال: سيأتي على الناس زمان تخرب صدورهم من القرآن وتبلى كما تبلى ثيابهم، ولا يجدون له حلاوة ولا لذاذة، إن قصروا عما أمروا به قالوا: إن الله غفور رحيم، وإن عملوا ما نهوا عنه قالوا: " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك " أمرهم كله طمع ليس معه خوف، لبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب، أفضلهم في أنفسهم الماهن.
قال أبو العالية: لما كان زمن علي ومعاوية وإني لشاب، القتال أحب إلي من الطعام الطيب، فتجهزت بجهاز حسن حتى أتيتهم، فإذا صفان ما يرى طرفاهما، إذا كبر هؤلاء كبر هؤلاء، وإذا هلل هؤلاء هلل هؤلاء؛ قال: فراجعت نفسي فقلت: أي الفريقين أنزله كافراً، وأي الفريقين أنزله مؤمناً، أو من أكرهني على هذا؟ فما أمسيت حتى رجعت وتركتهم.
وفي رواية: فتلوت " ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم " قال: فرجعت وتركتهم.
قال أبو خلدة سمعت أبا العالية يقول: حدثوا القوم ما حملوا، قال: قلت: ما معنى ما حملوا؟ قال: ما نشطوا. وكان أبو العالية إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام.
دفع أنس بن مالك إلى أبي العالية تفاحةً كانت في يده، فجعل يقلبها ويقول: تفاحة مستها كف مستها كف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال أبو العالية: ما مسست ذكري منذ ستين سنة أو سبعين سنةً بيميني.
قال مغيرة: أول من أذن وراء نهر بلخ أبو العالية، لما قطعوا النهر تغفل الناس فأذن.
قال عاصم بن الأحول: سمعت أبا العالية يقول: أنتم أكثر صياماً وصلاةً ممن كان قبلكم، ولكن الكذب قد جرى على ألسنتكم.
وعن ثابت قال: قال رفيع أبو العالية: إني لأرجو أن لا يهلك عبد بين نعمتين: نعمة يحمد الله عليها؛ وذنب يستغفر الله منه.
وكان أبو العالية إذا دخل عليه أصحابه يرحب بهم ثم يقرأ: " وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة " الآية.
وعن أبي العالية قال: إن الله تعالى قضى على نفسه أن من آمن به هداه، وتصديق ذلك في كتابه: " ومن يؤمن بالله يهد قلبه " ومن توكل عليه كفاه، وتصديق ذلك في كتاب الله: " ومن
يتوكل على الله فهو حسبه " ومن أقرضه جازاه، وتصديق ذلك في كتاب الله " من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له " ومن استجاره من عذابه أجاره، وتصديق ذلك في كتاب الله " واعتصموا بحبل الله جميعاً " والاعتصام الثقة بالله، ومن دعاه أجابه، وتصديق ذلك في كتاب الله " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ".
قال عاصم: قال لي ابن سيرين: لا تحدثني عن أبي العالية والحسن، فإنهما كانا لا يباليان عمن أخذا يعني لسلامتهما وحسن ظنهما بالناس.
قال أبو خلدة: كان كفن أبي العالية عند بكر بن عبد الله قميصاً مكفوفاً مزروراً، وكان يلبسه كل ليلة أربع وعشرين، ومن الغد من رمضان، ثم يرده.
توفي أبو العالية سنة تسعين، وقيل سنة ثلاث وتسعين، وقيل: سنة ست ومئة، وقيل: سنة إحدى عشرة ومئة، وقيل: سنة اثنتين ومئة.
أبو العالية الرياحي البصري مولى امرأة من بني رياح، ثم من بني تميم، أعتقته سائبه. أدرك عصر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأسلم بعد سنين من وفاته.
حدث أبو العالية الرياحي عن ابن عباس أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان يدعو عند الكرب: لا إله إلا الله العليم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش الكريم، لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم.
قال أبو العالية: كنا بالشام مع أبي ذر، فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: أول رجل يغير سنتي رجل من بني فلان، فقال يزيد: أنا هو؟ قال: لا.
قال أبو العالية: شهدت عمر بن عبد العزيز ليلةً فقلت له: يا أمير المؤمنين، ما يبقي منك تعب النهار مع سهر الليل؟! قال: لا تفعل يا أبا العالية، فإن لقاء الرجال للرجال تلقيح لألبابها.
قالوا: هذا وهم، وأبو العالية لم يبق إلى خلافة عمر، والحكاية محفوظة لميمون بن مهران.
كان أبو العالية تابعياً ثقة، من كبار التابعين. مات أبو العالية سنة ثلاث وتسعين.
قال قتادة: سمعت أبا العالية وكان أدرك علياً قال: قال علي: القضاة ثلاثة.
كان أبو العالية مخضرماً، أدرك الجاهلية والإسلام؛ وقيل: إنه كان حميلاً، والحميل الذي ولد بأرض العدو، وكان يتكلم بالفارسية.
حدث أبو خلدة عن أبي العالية قال: ما تركت من ذهب أو فضة أو مال، فثلثه في سبيل الله، وثلثه في أهل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وثلثه في فقراء المسلمين، وأعطوا حق امرأتي. قال أبو خلدة: فقلت له: يسعك هذا، فأين مواليك؟ فقال: سأحدثك حديثي، إني كنت مملوكاً لأعرابية مذكرة، فاستقبلتني يوم جمعة فقالت: أين تنطلق يا لكع؟ قلت: انطلق إلى المسجد، قالت: أي المساجد؟ قلت: المسجد الجامع، قالت: انطلق يا لكع. قال: فذهبت أتبعها حتى دخلت المسجد، فوافقنا الأمير على المنبر، فقبضت على يدي فقالت: اللهم اذخره عندك ذخيرة، اشهدوا يا أهل المسجد، إنه سائبة لله، ليس لأحد عليه سبيل إلا سبيل معروف. قال: فتركتني وذهبت. قال: فما تراءينا بعد.
قال أبو العالية: والسائبة يضع نفسه حيث شاء.
وحدث عنه أيضاً قال: كنا عبيداً مملوكين، منا من يؤدي الضرائب، ومنا من يخدم أهله، فكنا نختم كل ليلة، فشق ذلك علينا، فجعلنا نختم كل ليلتين مرة، فشق علينا، فجعلنا نختم كل ثلاث ليال مرة فشق علينا، حتى شكا بعضنا إلى بعض؛ فلقينا أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعلمونا أن نختم كل جمعة أو قال: كل سبع فصلينا ونمنا ولم يشق علينا.
وعن عاصم الأحول عن أبي العالية في قوله: " اهدنا الصراط المستقيم " قال: هو رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصاحباه. قال: فذكرنا ذلك للحسن، فقال: صدق أبو العالية ونصح.
وعنه قال: قال لنا أبو العالية وهو يعلمنا: تعلموا الإسلام، فإذا علمتموه فلا ترغبوا عنه، وعليكم بالصراط المستقيم فإنه الإسلام، لا تحرفوا الصراط يميناً وشمالاً، وعليكم بسنة نبيكم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والذي كان عليه أصحابه من قبل أن يقتلوا صاحبهم، ومن قبل أن يفعلوا ما فعلوا، فإنا قد قرأنا القرآن من قبل أن يقتلوا صاحبهم، ومن قبل أن يفعلوا الذي فعلوا بخمس عشرة سنة.
قال عاصم: فحدثت به الحسن فقال: صدق ونصح.
وفي حديث بمعناه: وإياكم وهذه الأهواء فإنها توقع بينكم العداوة والبغضاء، وعليكم بالأمر الأول الذي كانوا عليه قبل أن يتفرقوا، فإنا قد قرأنا القرآن قبل أن يقتل صاحبهم يعني عثمان بخمس عشرة سنة.
العالية: تعلمت الكتاب والقرآن، فما شعر بي أهلي، ولا رئي في ثوبي مداد قط.
قال شعيب بن الحبحاب: كان أبو العالية إذا قرأ عنده رجل لم يقل: ليس كما تقرأ؛ ويقول: أما أنا فأقرأ كذا وكذا. فذكرت ذلك لإبراهيم فقال: أظن صاحبك سمع انه من كفر بحرف منه فقد كفر به كله.
قال أبو العالية: كنا نسمع الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فما رضينا حتى رحلنا إليهم فسمعناها من أفواههم.
قال أبو العالية: إن كنت لأسمع بالرجل يذكر بالعلم فآتيه ولا أسأله عن شيء حتى أنظر إلى صلاته، فإن كان يحسن، وإلا قلت: إذ كنت جاهلاً فأنت بغيره أجهل وأجهل، فأذهب فلا أسأله عن شيء.
قال أبو العالية: سألت ابن عباس عن شيء فقال: يا أبا العالية، أتريد أن تكون مفتياً؟! فقلت: لا، ولكن لا آمن أن تذهبوا ونبقى. فقال: صدق أبو العالية.
قال أو العالية: كنت آتي ابن عباس، وقريش حوله، فيأخذ بيدي فيجلسني معه على السرير، فتغامزت قريش، ففطن بهم ابن عباس فقال: هكذا العلم يزيد الشريف شرفاً، ويجلس المملوك على الأسرة. قال: ثم أنشد محمد بن الحارث في إثره:
رأيت رفيع الناس من كان عالماً ... وإن لم يكن في قسومه بحسيب
إذا حل أرضاً عاش فيها بعلمه ... وما عالم في بلدة بغريب
قال أبو العالية: كان ابن العباس يعلمنا اللحن يعني الإعراب لأن به يجتنب اللحن.
قال مهاجر مولى ثقيف: كان أبو العالية جاراً لي، وكان يقول لي: سلني واكتب مني قبل أن تلتمس العلم عند غيري فلا تجده.
وكان أبو العالية يقول: ما أدري أي النعمتين علي أفضل: نعمة أن هداني الله عز وجل للإسلام؛ ونعمة إذ لم يجعلني حرورياً؛ فقد أنعم الله علي نعمتين لا أدري أيتهما أفضل: أن هداني للإسلام، ثم لم يجعلني حرورياً.
وقال أبو العالية: نعمتان عظيمتان أعتد لنا، لا أدري أيتهما أفضل: إذ أنقذني من الشرك أو إذ عافاني من أن أكون من أهل هذه البدع.
وقال أبو العالية: آيتان ما أشدهما على الذين يجادلون في القرآن " ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا " " إن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد ".
قال شعيب بن الحبحاب: حابيت أبا العالية في ثوب، فأبى أن يشتريه مني، قال: أول ما جرى بيني وبينه أنه جاء إلى السوق، فطلب ثوباً بضاعة كانت عنده، فأتاني، فأخرجت له ثوباً صالحاً وأخذت
الدراهم، قال: فذهب فأراه فقالوا: هذا خير من دراهمك؛ قال: فجاء فقال: رد علينا دراهمنا بارك الله فيك، فرددت عليه الدراهم وأخذت الثوب.
قال حماد بن سلمة: أراد أبو العالية سفراً، فسمع رجلاً يقول: يا متوكل؛ فأقام.
حكى أبو عبد الله بن خفيف، عن أبي العالية قال: وقع في رجله الإكلة فقالوا تحتاج تقطع، فأبى عليهم، فارتفع إلى ساقه، فقيل له: إن لم تقطعه ارتفع إلى فخذك ومت فتكون قاتل نفسك، فقال: إن كان ولابد فأحضروا لي قارئاً، فإذا رأيتموني قد احمر لوني وحددت بصري فافعلوا ما بدا لكم. فأحضر له قارئ فقرأ، فحدد بصره واحمر لونه، فقاموا فوضعوا على رجله المنشار فقطعوه وهو على حاله؛ فلما أفاق سألوه: هل ألمت؟ فقال: شغلني برد محبة الله عن حرارة سكينه؛ ثم أخذ رجله فقال: إن سألني الله يوم القيامة: هل مشيت بها منذ أربعين سنةً في شيء لم أرضه؟ لقلت: لا، وأنا صادق.
وعن أبي العالية قال: سيأتي على الناس زمان تخرب صدورهم من القرآن وتبلى كما تبلى ثيابهم، ولا يجدون له حلاوة ولا لذاذة، إن قصروا عما أمروا به قالوا: إن الله غفور رحيم، وإن عملوا ما نهوا عنه قالوا: " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك " أمرهم كله طمع ليس معه خوف، لبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب، أفضلهم في أنفسهم الماهن.
قال أبو العالية: لما كان زمن علي ومعاوية وإني لشاب، القتال أحب إلي من الطعام الطيب، فتجهزت بجهاز حسن حتى أتيتهم، فإذا صفان ما يرى طرفاهما، إذا كبر هؤلاء كبر هؤلاء، وإذا هلل هؤلاء هلل هؤلاء؛ قال: فراجعت نفسي فقلت: أي الفريقين أنزله كافراً، وأي الفريقين أنزله مؤمناً، أو من أكرهني على هذا؟ فما أمسيت حتى رجعت وتركتهم.
وفي رواية: فتلوت " ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم " قال: فرجعت وتركتهم.
قال أبو خلدة سمعت أبا العالية يقول: حدثوا القوم ما حملوا، قال: قلت: ما معنى ما حملوا؟ قال: ما نشطوا. وكان أبو العالية إذا جلس إليه أكثر من أربعة قام.
دفع أنس بن مالك إلى أبي العالية تفاحةً كانت في يده، فجعل يقلبها ويقول: تفاحة مستها كف مستها كف رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال أبو العالية: ما مسست ذكري منذ ستين سنة أو سبعين سنةً بيميني.
قال مغيرة: أول من أذن وراء نهر بلخ أبو العالية، لما قطعوا النهر تغفل الناس فأذن.
قال عاصم بن الأحول: سمعت أبا العالية يقول: أنتم أكثر صياماً وصلاةً ممن كان قبلكم، ولكن الكذب قد جرى على ألسنتكم.
وعن ثابت قال: قال رفيع أبو العالية: إني لأرجو أن لا يهلك عبد بين نعمتين: نعمة يحمد الله عليها؛ وذنب يستغفر الله منه.
وكان أبو العالية إذا دخل عليه أصحابه يرحب بهم ثم يقرأ: " وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة " الآية.
وعن أبي العالية قال: إن الله تعالى قضى على نفسه أن من آمن به هداه، وتصديق ذلك في كتابه: " ومن يؤمن بالله يهد قلبه " ومن توكل عليه كفاه، وتصديق ذلك في كتاب الله: " ومن
يتوكل على الله فهو حسبه " ومن أقرضه جازاه، وتصديق ذلك في كتاب الله " من ذا الذي يقرض الله قرضاً حسناً فيضاعفه له " ومن استجاره من عذابه أجاره، وتصديق ذلك في كتاب الله " واعتصموا بحبل الله جميعاً " والاعتصام الثقة بالله، ومن دعاه أجابه، وتصديق ذلك في كتاب الله " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان ".
قال عاصم: قال لي ابن سيرين: لا تحدثني عن أبي العالية والحسن، فإنهما كانا لا يباليان عمن أخذا يعني لسلامتهما وحسن ظنهما بالناس.
قال أبو خلدة: كان كفن أبي العالية عند بكر بن عبد الله قميصاً مكفوفاً مزروراً، وكان يلبسه كل ليلة أربع وعشرين، ومن الغد من رمضان، ثم يرده.
توفي أبو العالية سنة تسعين، وقيل سنة ثلاث وتسعين، وقيل: سنة ست ومئة، وقيل: سنة إحدى عشرة ومئة، وقيل: سنة اثنتين ومئة.
رفيع بْن مهران بصري، وَهو المعروف بأبي العالية الرياحي.
حَدَّثَنَا خالد بْن النضر، حَدَّثَنا عَمْرو بْن عَلِيّ قَالَ أَبُو العالية الرياحي اسمه رفيع بْن مهران وقالوا فيروز مولي لامرأة من بني رياح أعتقته سائبة لوجه اللَّه وطافت به على حلق المسجد فلما حضر أوصى بثلثه في آل علي.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الدَّوْرَقِيِّ قال يَحْيى بْن مَعِين، وأَبُو العالية الرياحي رفيع مولى امرأة من بني رياح أعتقته.
سمعت أبا عمران إبراهيم بْن هانئ يقول: سَمعتُ غندر أحمد بن آدم يقول: سَمعتُ حرملة يقول: قال الشافعي حديث أبي العالية الرياحي رياح
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا عَبد الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا عمي صالح بْن عَبد الكبير، قَال: حَدَّثني عمي أبو بكر بْن شُعَيب، عَن قَتادَة، قالَ: قُلتُ لشعيب بْن الحبحاب نزل عليك أبو العالية الرياحي فأقللت عنه الحديث فقال السماع عن الرجال أرزاق.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، حَدَّثني حَسَنُ بن يَحْيى الرزي، حَدَّثَنا النضر بن شميل، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قالَ: قُلتُ لأَبِي الْعَالِيَةِ مَنْ أَكْبَرُ مَنْ لَقِيتَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَبُو أيوب.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنا سليمان بْن يزيد أبو أيوب البصري، عَن أبي خَلْدَة، عَن أبي العالية قَال: كُنا نسمع الرواية عن أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بالبصرة فلم نصبر حتى ركبنا إلى المدينة فسمعناها من أفواههم.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن يوسف القلزمي، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَرٌ، عَن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَالِيَةَ يَقُولُ أَنْتُمْ أَكْثَرُ صَلاةً وَصِيَامًا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَلَكِنَّ الْكَذِبَ قَدْ جَرَى على ألسنتكم.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مروان المقرىء، حَدَّثَنا أبو الأحوص، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنا ابن إدريس، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ صبيح عن مُحَمد بْن سِيرِين قال ثلاثة يصدقون من حديثهم أَنَس بْن مالك والحسن، وأَبُو العالية.
حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إبراهيم بن يَزِيدَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أيوب المخرمي، حَدَّثَنا إسحاق بن سليمان الرازي، حَدَّثَنا أَبْوُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ، قَال: إن كنت لأسمع بالرجل يذكر بالعلم فآتيه، ولاَ أسأله عن شيء حتى أنظر إلى صلاته فإن كان يحسن وإلا قلت إذ كنت بهذا جاهلا فأنت بغيره أجهل وأجهل فأذهب، ولاَ أسأله عن شيء.
حَدَّثَنَا موسى بْن عَبد اللَّه أبو القاسم المقري، حَدَّثَنا علي بن الجعد وَحَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا يزداد بن السباك، حَدَّثَنا أَبْوُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ قال يا بن آدم علم مجانا كما علمت مجانا.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ بكار بن أبي ميمونة، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خارجة بْن مصعب عن داود بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَن أَبِي العالية قَال: إذا حدثت بما اجتمعوا عليه فلا يضرك ما اختلفوا فيه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَمِّيُّ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ العشي، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثابت قال رفيع أبو العالية اني لأرجو ان لا يهلك عَبد بين نعمة يحمد اللَّه عليها وذنب يستغفر اللَّه منه.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا الفضل بن سهل، حَدَّثَنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنا حَمْزَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قوله اهدنا الصراط المستقيم قَالَ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَاهُ قَالَ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلْحَسَنِ فَقَالَ صَدَقَ أبو العالية ونصح.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد الرحيم النيسابوري، حَدَّثَنا أحمد بن سَعِيد
المرابطي، حَدَّثَنا إسحاق بن عيسى، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قَال: قَال لَنَا أَبُو الْعَالِيَةِ، وَهو يُعَلِّمُنَا تَعَلَّمُوا الإِسْلامَ فَإِذَا عُلِّمْتُمُوهُ فَلا تَرَغْبُوا عَنْهُ وَعَلَيْكُمْ بِالصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ فَإِنَّهِ الإِسْلامُ لا تُحَرِّفُوا الصِّرَاطَ يَمِينًا وَشِمَالا وَعَلَيْكُمْ بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ وَالَّذِي كَانَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقْتُلُوا صَاحِبَهُمْ وَمِنْ قَبْلِ أَنْ يَفْعَلُوا مَا فَعَلُوا فَإِنَّا قَدْ قَرَأْنَا الْقُرْآنَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقْتُلُوا صَاحِبَهُمْ وَمِنْ قَبْلِ أَنْ يَفْعَلُوا الَّذِي فَعَلُوا بِخَمْسَةَ عَشْرَ سَنَةٍ.
قَالَ عَاصِمُ فَحَدَّثْتُ بِهِ الْحَسَنُ فَقَالَ صَدَقَ وَنَصَحَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمد بن نصر بن زياد، حَدَّثَنا العباس بن مُحَمد، حَدَّثَنا عَبد الصمد بن النعمان، حَدَّثَنا أَبْوُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حي قال النطفة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَبد الواحد، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنا سلام بن أبي مطيع، حَدَّثَنا عُمَر بن عُبَيد أنا أبا الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ كَانَ يَقُولُ يُجْزِئُ فِي كَفَّارَةِ الْيَمِينِ لِكُلِّ يَمِينٍ رغيف مطلي بكامخ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ ظُهَيْرٍ الْحَنَفِيُّ الدَّيْنُورِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنا أَبُو أحمد الزبيري، حَدَّثَنا شَيْبَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: رأيتُ رفيع وَخَلاسَ بْنَ عَمْرو يَنَامَانِ وَهُمَا جَالِسَانِ ثُمَّ يَقُومَانِ فَيُصَلِّيَانِ، ولاَ يتوضآن.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْن الأشعث أملي من حفظه، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنا أَبُو داود، حَدَّثَنا أبو خَلْدَة، قَال: قَال لي أبو عالية أين كنت، قالَ: قُلتُ كنت في جِنازَة
قال ألا تعلمون صرف الكلام كنت فيها دخلت فيه إلا تقول تبعت جِنازَة شيعت جِنازَة صليت على ميت ثم؟ قَال: لاَ تقول أدخلت القلنسوة رأسي، ولاَ أدخلت الخف في رجلي ولكن قل لبست القلنسوة في رأسي ولبست الخف وأدخلت رجلي في الخف.
حَدَّثَنَا أحمد بن إدريس القاضي، حَدَّثَنا عيسى بن سهل الهمذاني، حَدَّثَنا أبو داود الطيالسي، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن قَتادَة، قَالَ: سَمِعْتُ رفيع أبا العالية يحدث أن عليا قال القضاة ثلاثة فذكره.
قال ورجل اجتهد فأخطأ فهذا في النار فقلت لأبي العالية ما ذنب هذا الذي اجتهد فأخطأ قال ذنبه إذ لم يحسن إلا يقضي.
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا سليمان بْن المغيرة، حَدَّثَنا حميد يَعني ابْن هلال قال أتاني أبو العالية وصاحب لي فقال هلما فإنكما أشب شبابا مني وأوعى للحديث مني.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ علي بن بحر البري، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ زُرَيْعٍ يَقُولُ، حَدَّثَنا أَبُو خَلْدَةٍ وَكَانَ ثِقَةً، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يفطر على التمر.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا هَوَذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَن أَبِي خَلْدَةَ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ، عَن أَبِي ذَرٍّ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أَوَّلَ مَا يُبَدِّلُ سُنَّتِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَفِي بَعْضِ الأَخْبَارِ مُفَسِّرًا زَادَ، يُقَال لَهُ: يزيد.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الحجاج، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمٍ عَنْ دَاودَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ رَفِيعٍ أَبِي الْعَالِيَةِ إِنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ دَلَجٍ ظَاهَرَ مِنْهَا زَوْجُهُا فَأَتَتِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ زَوْجِي ظَاهَرَ مِنِّي وَقَدْ طَالَتْ صُحْبَتِي مَعَهُ وَقَدْ وَلَدْتُ لَهُ أَوْلادًا، قَال: فَقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ حَرُمْتِ عَلَيْهِ فَرَفَعَتْ رَأْسَهَا إِلَى السماء فقالت إلى الله
أَشْكُو حَاجَتِي إِلَيْهِ ثُمَّ أَعَادَتْ أَيضًا فَقَالَتْ مِثْلَ ذَلِكَ وَعَائِشَةُ تَغْسِلُ شِقَّ رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَيْمَنَ ثُمَّ تَحَوَّلَتْ إِلَى شِقِّهِ الأَيْسَرِ وَنَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فَذَهَبَتْ لِتُعِيدَ عَلَيْهِ فَقَالَتْ لَهَا عَاِئشَةُ اسْكُتِي فَإِنَّهُ قَدْ نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فَلَمَّا سُرِيَّ عَنْهُ نَزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إلى الله.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ أَنَا سَأَلْتُهُ فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ وَفِي الثَّانِي وفي الثالث لأصحاب الحديث.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا دَاهِرُ بْنُ نُوحٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْن عرادة عن دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَن أبي العالية، عَن أبي هريرة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ حديث الغار بطوله.
قال ابنُ عَدِي ولم يكتب هذا الحديث إلا عن عبدان عن داهر.
حَدَّثَنَا بهذا الحديث ابْن صاعد في باب طرق الغار، قَال: حَدَّثَنا عبدان في جملة ما ذكره في هذا الباب وليس البلاء فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ أَبِي العالية، ولاَ داود إنما البلاء من عَبد اللَّه بْن عرادة ويحيى ذكره من بعد في باب من اسمه عَبد اللَّه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن الْحَسَن السكوني النابلسي بالرملة، حَدَّثَنا علي بن سهل، حَدَّثَنا حجاج بن مُحَمد، حَدَّثَنا أَبْوُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ، عَن أبي هريرة أو غيره عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فذكر حديث المعراج بطوله.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مَعْرُوفٌ عن حجاج، عَن أبي جعفر الرازي على أنه قد رواه غيره، عَن أبي جَعْفَرٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بن زهير التستري، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنا عَبد الصَّمَدِ بْنَ عَبد الْوَارِثِ، حَدَّثَنا أبو خلدة، حَدَّثَنا أَبُو الْعَالِيَةِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مِمَّنْ أَنْتَ قُلْتُ مِنْ دَوْسٍ فَقَالَ مَا كُنْتُ أَرَى فِي دوس أحدًا فيه خير.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الحجاج، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْمُهَاجِرِ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمَرَاتٍ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ ادْعُ لِي فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ فصفهن ثُمَّ دَعَا فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ ثُمَّ قَالَ خُذْهُنَّ فَاجْعَلْهُنَّ فِي مِزْوَدِكَ هَذَا أَوْ فِي هَذَا الْمِزْوَدِ فَكُلَّمَا أَرَدْتُ شَيْئًا فَأَدْخِلْ يَدَكَ فَخُذْ، ولاَ تَعِدّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَلَقَدْ حَمَلْتُ مِنْ ذَاكَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا وَسْقًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَكَانَ مُعَلَّقًا فِي صَدْرِي أَيْنَمَا ذَهَبْتُ حَتَّى كَانَ يَوْمُ الدَّارِ فَفِي يَوْمِ قَتْلِ عُثْمَانَ سَقَطَ مِنِّي.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثُ الْمِزْوَدِ لا يَرْوِيهِ، عَن أَبِي الْعَالِيَةَِ غَيْرُ الْمُهَاجِرِ أَبُو مَخْلَدٍ وَرَوَاهُ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيِّ عَنِ الْمُهَاجِرِ وَرَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ وَأَثْبَتَ النَّاسُ فِي أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ حَمَّادُ بن زيد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَهْوَازِيُّ بِتِنِّيسَ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيد عَنْ عُثْمَانَ الطَّوِيلِ عن رفيع أبو الْعَالِيَةِ قَالَ خَطَبَنَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ فَقَالَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لِلظَّاعِنِ ركعتان وللمقيم أَرْبعًا مَوْلِدِي بِمَكَّةَ وَمُهَاجِرِي بِالْمَدِينَةِ فَإِذَا خَرَجْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ مُصْعِدًا مِنْ ذي الخليفة صَلَّيْتِ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى أَرْجَعَ إِلَيْهَا.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُقْرِي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَمِيدٌ، حَدَّثَنا حَكَّامٌ بإسنادِه، نَحوه، وَرَوَاهُ عَنْ
حَكَّامٍ عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ الْبَرِيُّ وَهَذَا لا يَرْوِيهِ عَنْ عَنْبَسَةَ غَيْرُ حَكَّامٍ وَعُثْمَانُ الطَّوِيلُ عَزِيزُ الْمُسْنَدِ إِنَّمَا لَهُ هَذَا وَآخَرُ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ رَوَى أَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ حَدِيثًا مُرْسَلا حَاكِيًا عَنْ نَفْسِهِ إِنَّ أَعْمَى جَاءَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الصَّلاةِ فَوَقَعَ فِي بِئْرٍ فَضَحِكَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَأَمَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ ضَحِكَ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ.
قال ابنُ عَدِي وروى هذا الْحَدِيثُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَقَتَادَةَ وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ وَالزُّهْرِيُّ يَحْكُونَ هَذِهِ الْقِصَّةُ عَنْ أَنْفُسِهِمْ مُرْسَلا وَقَدِ اخْتَلَفَ عَلَى كُلِّ وَاحِِدٍ مِنْهُمْ مَوْصُولا وَمُرْسَلا، وَمَدار هَؤُلاءِ كُلِّهِمُ مَرْجِعُهُمْ لأَبِي الْعَالِيَةِ وَالْحَدِيثُ حَدِيثُهُ.
ذكر ما روى ذلك عن الحسن البصري وكيف اختلفوا عليه.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الْمَلِكِ بْنِ زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنا اللَّيْثُ عَنْ يُونُس، عنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَال: كَانَ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ يُخْبِرُ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَبَيْنَ أَيْدِيهِمْ حُفْرَةٌ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ فِي عَيْنِهِ شَيْءٌ قَبِيحُ الْبَصَرِ وَضَحِكَ الْقَوْمُ يَرْمُقُونَهُ، وَهو مُقْبِلٌ نَحْوَهُمْ حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْحُفْرَةَ سَقَطَ فِيهَا وَضَحِكَ بَعْضُ الْقَوْمِ فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ ضَحِكَ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُعِدِ الصَّلاةَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَيُقَالُ هَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الزُّهْريّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمٍ عَنِ الْحَسَنِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمد الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنا ابْن وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُس بْنُ يَزِيدَ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَبِي مُعَاذٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَدَخَلَ أَعْمَى الْمَسْجِدَ فَتَرَدَّى في بئر أم حُفْرَةٍ فَضَحِكَ الْقَوْمُ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ ضَحِكَ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ.
قَالَ ابنُ عَدِي، وأَبُو مُعَاذٍ المذكور في هذا الإسناد، وَهو سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمٍ الَّذِي رَوَى
الزُّهْريّ عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ فقال في هذه الرواية، عَن أَنَس بْن مالك والبلاء في هذه الرواية من سفيان بْن مُحَمد الفزاري فإنه ضعيف يجيء ذكره فيمن اسمه سفيان إن شاء اللَّه وقد اختلف أَيضًا في هذا الحديث على الحسن ثلاثة ألوان فأحد ذلك.
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن زيد الفارض، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ مُحَمد الْخُزَاعِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لِرَجُلٍ ضَحِكَ أَعِدْ وُضُوءَكَ.
قَالَ ابنُ عَدِي، وَمُحمد الْخُزَاعِيُّ هَذَا هُوَ مِنْ مَجْهُولِي بَقِيَّةَ وَيُقَالُ عَنْ بَقِيَّةَ فِي هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ مُحَمد بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الْحَسَنِ، وَمُحمد بْنُ رَاشِدٍ أَيضًا عَنِ الْحَسَنِ مَجْهُولٌ.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى بن حيان، حَدَّثَنا الحسن بن قتيبة، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ قَيْسٍ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا قَهْقَهْ أَعَادَ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ كَذَا قَالَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَمْرو بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَمْرو بْنُ عُبَيد وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ عُمَر بْنِ قَيْسٍ، وَهو السَّكُونِيُّ الْحِمْصِيُّ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد.
حَدَّثَنَاهُ عُمَر بْنُ سِنَانٍ الْمَنْبَجِيُّ، حَدَّثَنا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عَمْرو بْنُ قَيْسٍ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ الْخُزَاعِيِّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن ضَحِكَ فِي الصَّلاةِ قَهْقَهَةً فَلْيُعِدِ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ.
وَرَوَى بَقِيَّةُ عَنْ عَمْرو بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَاهُ بن جَوْصَا، حَدَّثَنا عَطِيَّةُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيِّ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ضَحِكَ فِي صَلاةٍ قَهْقَهَةٌ فَلْيُعِدْ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةُ.
واللون الثاني عن الحسن
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا إسحاق بن الجراح، حَدَّثَنا الهيثم بن جميل، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنِ الْحُصَيْنِ التُّرْجُمَانُ عَنْ عَبد الْكَرِيمِ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا قَهْقَهْ أَعَادَ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ وَالْبَلاءُ فِي هَذَا الإِسْنَادِ مِنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ حُصَيْنٍ، وَعَبد الْكَرِيمِ هُوَ عَبد الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ بَصْرِيٌّ وَجَمِيعًا ضَعِيفَانِ.
وَاللَّوْنُ الثالث عن الحسن.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّادٍ وَيَحْيَى بْنُ مُحَمد صَاعِدٌ، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدِ بْنِ الحسين الأهوازي قالوا، حَدَّثَنا شُعَيب بن أيوب، حَدَّثَنا أَبُو يَحْيى الْحِمَّانِيُّ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن مَعْبِدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ فِي الصَّلاةِ إِذْ أَقْبَلَ أَعْمَى يُرِيدُ الصَّلاةَ فَوَقَعَ فِي رَيْبَةٍ فَضَحِكَ بَعْضُ الْقَوْمِ قَهْقَهَةً فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ قَهْقَهَ فَلْيُعِدِ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَرَوَاهُ أَبُو يُوسُفَ وَمَكِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَالْمُقْرِيُّ وَقَالَ مَعْبِدُ الْجُهَنِيُّ وَأَرْسَلَهُ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ وَزُفَرٌ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ وَلَمْ يُذْكَرْ مِعْبَدٌ فِي هَذَا الإِسْنَادِ.
قَالَ لَنَا ابْن حَمَّادٍ، وَهو مِعْبَدُ بْنُ هَوْذَةَ الَّذِي ذَكَرَهُ البُخارِيّ فِي كِتَابِهِ فِي تَسْمِيَةِ أَصْحَابِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ بن حَمَّادٍ غَلَطٌ وَذَلِكَ أَنَّهُ قِيْلَ مِعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ فَكَيْفَ يَكُونُ جُهَنِيٌّ أنصاري وَمِعْبَدُ بْنُ هَوْذَةَ أَنْصَارِيٌّ وَلَهُ حَدِيثٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الْكُحْلِ إلاَّ أن بن حَمَّادٍ اعْتَذَرَ لأَبِي حَنِيفَةَ فَقَالَ هُوَ مِعْبَدُ بْنُ هَوْذَةَ لِمَيْلِهِ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ وَلَمْ يَقُلْهُ أَحَدٌ عَنْ مِعْبَدٍ فِي هَذَا الإِسْنَادِ إلاَّ أَبُو حَنِيفَةَ.
ورواه هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ الْحَسَنِ مرسلا وأصحاب منصور بْن زاذان صاحبه المختص فيه هشيم بْن بشير لأنه من أهل بلده وبعده أبو عَوَانة وغيرهما ممن روى عن منصور بْن زاذن وليس عند هشيم وأبي عَوَانة هذا الحديث لا موصولا، ولاَ مرسلا فأخطأ أبو حنيفة في إسناد هذا الحديث ومتنه لزيادته في الإسناد معبد والأصل عن الحسن مرسلا وزيادته في متنه القهقهة وليس في حديثه أبي العالية مع ضعفه وإرساله القهقهة قال لنا ابْن صاعد ويقال إن الحسن سمع هذا الحديث من حفص بْن سليمان المنقري عن حفصة بنت سِيرِين، عَن أبي العالية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مرسلا فرجع الحديث إلى أبي العالية
{ذكر حديث قتادة والاختلاف عليه.
حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الجمحي، حَدَّثَنا الحجبي، حَدَّثَنا أَبُو عَوَانة، عَن قَتادَة، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ فَجَاءَ رَجُلٌ ضَرِيرٌ فَوَقَعَ فِي بِئْرٍ فَضَحِكَ الْقَوْمُ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ضَحِكَ أَنْ يعيد الوضوء والصلاة.
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، حَدَّثَنا معاذ بن معاذ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ أَبِي عَرُوبة، عَن قَتادَة، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّ رَجُلا ضَرِيرَ الْبَصَرِ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُصَلِّي وَأَصْحَابُهُ فَتَرَدَّى فِي بِئْرٍ فَضَحِكَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ ضَحِكَ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ والصلاة.
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الْغَزِّيُّ، حَدَّثَنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمد بْنُ إبراهيم، قَال: حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو بن جبلة، حَدَّثَنا سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس وَأَبِي الْعَالِيَةِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ فَجَاءَ رَجُلٌ ضَرِيرٌ فَوَقَعَ فِي بِئْرٍ فَضَحِكَ الْقَوْمُ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ ضَحِكَ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ.
وَذِكْرُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فِي هَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَإِنَّمَا يَرْوِيهِ سَلامٌ، عَن قَتادَة.
ذكر حديث إبراهيم النخعي والاختلاف عليه.
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، حَدَّثَنا أَبُو هشام الرفاعي، حَدَّثَنا حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ قَوْمًا ضَحِكُوا خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الصَّلاةِ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُعِيدُوا الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ.
قاَلَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا أَرْسَلَهُ إِبْرَاهِيمُ عَنْ نَفْسِهِ فَأَمَّا الْحَدِيثُ فَهُوَ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ وَذُكِرَ، عَن أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ قَالَ حَدَّثْتُ إِبْرَاهِيمَ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْفَرَجِ الْغُزِّيُّ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ وَأَخْبَرَنِي أَبُو يعلى، حَدَّثَنا خلف بن هشام، قالا: حَدَّثَنا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ ضَحِكَ أُنَاسٌ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةُ قَالَ مَنْ ضَحِكَ مِنْكُمْ فَلْيُعِدَ الوضوء والصلاة.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ إسرائيل
عَنْ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي هَاشِمٍ عَنْ رَجُلٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ ضَحِكَ فِي الصلاة فليعد الوضوء والصلاة.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عَبَّاسٌ سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ مرسلات إبراهيم صحيحة إلاَّ حديث تاجر البحرين وحديث الضحك في الصلاة.
ذكر حديث الزُّهْريّ والاختلاف عليه.
وقد أمليت طريقين للزُّهْريّ في ذكر حديث الحسن أحدهما عن الحسن، عَن أَنَس والثاني، عنِ الزُّهْريّ عن الحسن، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُرْسَلا فأغنى عن إعادته ها هنا.
ويقال سمع الزُّهْريّ هذا الحديث من سليمان بْن أرقم عن الحسن مرسلا وقد أمليت موصولا في ذكر الحسن.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عَبَّاسٌ سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ مرسلات إبراهيم صحيحة إلاَّ حديث تاجر البحرين وحديث الضحك في الصلاة.
ذكر من رواه أَيضًا، عَن أبي العالية غير ما ذكرناه.
حَدَّثَنَا أبو خَلِيفَةَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الوهاب الحجبي، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثني حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيُّ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّ رَجُلا ضَرِيرَ الْبَصَرِ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَوَقَعَ فِي الْحُفْرَةِ وَكَانَتِ الْحُفْرَةُ فِي الْمَسْجِدِ فَضَحِكَ طَوَائِفٌ مِنَ الْقَوْمِ فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ يُعِيدُوا الْوُضُوءَ وَيُعِيدُوا الصَّلاةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ بَيْنِ حَفْصٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَحَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِين وَهَكَذَا رَوَاهُ الثَّوْريّ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنِ حفصة، عَن أبي العالية.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد اللَّهِ الْعُرَابِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا زهير بن عباد، حَدَّثَنا مُصْعَبُ بْنُ مَاهَانَ عَنْ سُفيان، عَن خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أُمِّ الْهُذَيْلِ وَهِيَ حَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِين، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فَجَاءَ رَجُلٌ فِي بَصَرِهِ سُوءٌ فَوَقَعَ فِي بِئْرٍ عِنْدَ الْمَسْجِدِ فَضَحِكَ الْقَوْمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ضَحِكَ فَلْيُعِدِ الوضوء والصلاة.
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بن مهدي، حَدَّثَنا سُفيان، عَن خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أُمِّ الْهُذَيْلِ وَهِيَ حَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِين، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَمَرَ مَنْ ضَحِكَ أَنْ يُعِيدَ الوضوء والصلاة.
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا هِشام، عَن حَفْصَةَ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّ رَجُلا أَعْمَى جَاءَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الصَّلاةِ فَتَرَدَّى فِي بِئْرٍ فَضَحِكَ طَوَائِفُ مِنَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أمر
مَنْ ضَحِكَ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ والصلاة.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمِدِينِيِّ يَقُولُ: قَال لِي عَبد الرَّحْمَنِ بْن مهدي حديث الضَّحِكِ فِي الصَّلاةِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَمَرَ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ كُلُّهُ يَدُورُ عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ عَلِيٌّ فَقُلْتُ قَدْ رَوَاهُ الْحَسَنُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُرْسَلا فَقَالَ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ أَنَا حَدَّثْتُ بِهِ الْحَسَنَ، عَن حَفْصَةَ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ قُلْتُ لَهُ قَدْ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ عَبد الرحمن، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي هَاشِمٍ قَالَ أَنَا حَدَّثْتُ بِهِ إِبْرَاهِيمَ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ.
قَالَ عَلِيٌّ قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ قَدْ رَوَاهُ الزُّهْريّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُرْسَلا قَالَ عَبد الرَّحْمَنِ قَرَأْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ بن أَخِي الزُّهْريّ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ وسمعتُ عَلِيٌّ يَقُولُ أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْحَدِيثِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ.
ولأبي العالية الرياحي أحاديث صالحة غير ما ذكرت وأكثر ما نقم عليه من هذا الحديث حديث الضحك في الصلاة وكل من رواه غيره فإنما مدارهم ورجوعهم إلى أبي العالية والحديث له وبه يعرف ومن أجل هذا الحديث تكلموا في أبي العالية وسائر أحاديثه مستقيمة صالحة
مَن اسْمُه رباح.
حَدَّثَنَا خالد بْن النضر، حَدَّثَنا عَمْرو بْن عَلِيّ قَالَ أَبُو العالية الرياحي اسمه رفيع بْن مهران وقالوا فيروز مولي لامرأة من بني رياح أعتقته سائبة لوجه اللَّه وطافت به على حلق المسجد فلما حضر أوصى بثلثه في آل علي.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَطِيرِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ الدَّوْرَقِيِّ قال يَحْيى بْن مَعِين، وأَبُو العالية الرياحي رفيع مولى امرأة من بني رياح أعتقته.
سمعت أبا عمران إبراهيم بْن هانئ يقول: سَمعتُ غندر أحمد بن آدم يقول: سَمعتُ حرملة يقول: قال الشافعي حديث أبي العالية الرياحي رياح
حَدَّثَنَا أبو عَرُوبة، حَدَّثَنا عَبد الْقُدُّوسِ بْنُ مُحَمد، قَال: حَدَّثَنا عمي صالح بْن عَبد الكبير، قَال: حَدَّثني عمي أبو بكر بْن شُعَيب، عَن قَتادَة، قالَ: قُلتُ لشعيب بْن الحبحاب نزل عليك أبو العالية الرياحي فأقللت عنه الحديث فقال السماع عن الرجال أرزاق.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا حَجَّاجُ بْنُ الشَّاعِرِ، حَدَّثني حَسَنُ بن يَحْيى الرزي، حَدَّثَنا النضر بن شميل، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قالَ: قُلتُ لأَبِي الْعَالِيَةِ مَنْ أَكْبَرُ مَنْ لَقِيتَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: أَبُو أيوب.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنا سليمان بْن يزيد أبو أيوب البصري، عَن أبي خَلْدَة، عَن أبي العالية قَال: كُنا نسمع الرواية عن أصحاب النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بالبصرة فلم نصبر حتى ركبنا إلى المدينة فسمعناها من أفواههم.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن يوسف القلزمي، حَدَّثَنا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، حَدَّثَنا مَعْمَرٌ، عَن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْعَالِيَةَ يَقُولُ أَنْتُمْ أَكْثَرُ صَلاةً وَصِيَامًا مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ وَلَكِنَّ الْكَذِبَ قَدْ جَرَى على ألسنتكم.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مروان المقرىء، حَدَّثَنا أبو الأحوص، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سُلَيْمَانَ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنا ابن إدريس، حَدَّثَنا شُعْبَة عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ صبيح عن مُحَمد بْن سِيرِين قال ثلاثة يصدقون من حديثهم أَنَس بْن مالك والحسن، وأَبُو العالية.
حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إبراهيم بن يَزِيدَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ أيوب المخرمي، حَدَّثَنا إسحاق بن سليمان الرازي، حَدَّثَنا أَبْوُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ، قَال: إن كنت لأسمع بالرجل يذكر بالعلم فآتيه، ولاَ أسأله عن شيء حتى أنظر إلى صلاته فإن كان يحسن وإلا قلت إذ كنت بهذا جاهلا فأنت بغيره أجهل وأجهل فأذهب، ولاَ أسأله عن شيء.
حَدَّثَنَا موسى بْن عَبد اللَّه أبو القاسم المقري، حَدَّثَنا علي بن الجعد وَحَدَّثنا عَبد اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا يزداد بن السباك، حَدَّثَنا أَبْوُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ قال يا بن آدم علم مجانا كما علمت مجانا.
حَدَّثَنَا أَبُو عَرُوبة، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ بكار بن أبي ميمونة، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ خارجة بْن مصعب عن داود بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَن أَبِي العالية قَال: إذا حدثت بما اجتمعوا عليه فلا يضرك ما اختلفوا فيه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يَحْيى بْنِ الْحُسَيْنِ الْعَمِّيُّ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ العشي، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثابت قال رفيع أبو العالية اني لأرجو ان لا يهلك عَبد بين نعمة يحمد اللَّه عليها وذنب يستغفر اللَّه منه.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنا الفضل بن سهل، حَدَّثَنا أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ، حَدَّثَنا حَمْزَةُ بْنُ الْمُغِيرَةِ، عَن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ فِي قوله اهدنا الصراط المستقيم قَالَ هُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَاحِبَاهُ قَالَ فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لِلْحَسَنِ فَقَالَ صَدَقَ أبو العالية ونصح.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد الرحيم النيسابوري، حَدَّثَنا أحمد بن سَعِيد
المرابطي، حَدَّثَنا إسحاق بن عيسى، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، قَال: قَال لَنَا أَبُو الْعَالِيَةِ، وَهو يُعَلِّمُنَا تَعَلَّمُوا الإِسْلامَ فَإِذَا عُلِّمْتُمُوهُ فَلا تَرَغْبُوا عَنْهُ وَعَلَيْكُمْ بِالصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ فَإِنَّهِ الإِسْلامُ لا تُحَرِّفُوا الصِّرَاطَ يَمِينًا وَشِمَالا وَعَلَيْكُمْ بِسُنَّةِ نَبِيِّكُمْ وَالَّذِي كَانَ عَلَيْهِ أَصْحَابُهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقْتُلُوا صَاحِبَهُمْ وَمِنْ قَبْلِ أَنْ يَفْعَلُوا مَا فَعَلُوا فَإِنَّا قَدْ قَرَأْنَا الْقُرْآنَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَقْتُلُوا صَاحِبَهُمْ وَمِنْ قَبْلِ أَنْ يَفْعَلُوا الَّذِي فَعَلُوا بِخَمْسَةَ عَشْرَ سَنَةٍ.
قَالَ عَاصِمُ فَحَدَّثْتُ بِهِ الْحَسَنُ فَقَالَ صَدَقَ وَنَصَحَ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمد بن نصر بن زياد، حَدَّثَنا العباس بن مُحَمد، حَدَّثَنا عَبد الصمد بن النعمان، حَدَّثَنا أَبْوُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حي قال النطفة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَبد الواحد، حَدَّثَنا إِسْحَاقُ بْنُ سَيَّارٍ، حَدَّثَنا مسلم بن إبراهيم، حَدَّثَنا سلام بن أبي مطيع، حَدَّثَنا عُمَر بن عُبَيد أنا أبا الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ كَانَ يَقُولُ يُجْزِئُ فِي كَفَّارَةِ الْيَمِينِ لِكُلِّ يَمِينٍ رغيف مطلي بكامخ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ ظُهَيْرٍ الْحَنَفِيُّ الدَّيْنُورِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنا أَبُو أحمد الزبيري، حَدَّثَنا شَيْبَانُ بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ الْمُخْتَارِ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ: رأيتُ رفيع وَخَلاسَ بْنَ عَمْرو يَنَامَانِ وَهُمَا جَالِسَانِ ثُمَّ يَقُومَانِ فَيُصَلِّيَانِ، ولاَ يتوضآن.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْن الأشعث أملي من حفظه، حَدَّثَنا يُونُس بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنا أَبُو داود، حَدَّثَنا أبو خَلْدَة، قَال: قَال لي أبو عالية أين كنت، قالَ: قُلتُ كنت في جِنازَة
قال ألا تعلمون صرف الكلام كنت فيها دخلت فيه إلا تقول تبعت جِنازَة شيعت جِنازَة صليت على ميت ثم؟ قَال: لاَ تقول أدخلت القلنسوة رأسي، ولاَ أدخلت الخف في رجلي ولكن قل لبست القلنسوة في رأسي ولبست الخف وأدخلت رجلي في الخف.
حَدَّثَنَا أحمد بن إدريس القاضي، حَدَّثَنا عيسى بن سهل الهمذاني، حَدَّثَنا أبو داود الطيالسي، حَدَّثَنا شُعْبَة، عَن قَتادَة، قَالَ: سَمِعْتُ رفيع أبا العالية يحدث أن عليا قال القضاة ثلاثة فذكره.
قال ورجل اجتهد فأخطأ فهذا في النار فقلت لأبي العالية ما ذنب هذا الذي اجتهد فأخطأ قال ذنبه إذ لم يحسن إلا يقضي.
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا شيبان، حَدَّثَنا سليمان بْن المغيرة، حَدَّثَنا حميد يَعني ابْن هلال قال أتاني أبو العالية وصاحب لي فقال هلما فإنكما أشب شبابا مني وأوعى للحديث مني.
كَتَبَ إِلَيَّ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ علي بن بحر البري، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ زُرَيْعٍ يَقُولُ، حَدَّثَنا أَبُو خَلْدَةٍ وَكَانَ ثِقَةً، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يفطر على التمر.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا هَوَذَةُ بْنُ خَلِيفَةَ، عَن أَبِي خَلْدَةَ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ، عَن أَبِي ذَرٍّ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَقُولُ إِنَّ أَوَّلَ مَا يُبَدِّلُ سُنَّتِي رَجُلٌ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ وَفِي بَعْضِ الأَخْبَارِ مُفَسِّرًا زَادَ، يُقَال لَهُ: يزيد.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الحجاج، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ سَلَمٍ عَنْ دَاودَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنْ رَفِيعٍ أَبِي الْعَالِيَةِ إِنَّ خَوْلَةَ بِنْتَ دَلَجٍ ظَاهَرَ مِنْهَا زَوْجُهُا فَأَتَتِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ زَوْجِي ظَاهَرَ مِنِّي وَقَدْ طَالَتْ صُحْبَتِي مَعَهُ وَقَدْ وَلَدْتُ لَهُ أَوْلادًا، قَال: فَقال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ حَرُمْتِ عَلَيْهِ فَرَفَعَتْ رَأْسَهَا إِلَى السماء فقالت إلى الله
أَشْكُو حَاجَتِي إِلَيْهِ ثُمَّ أَعَادَتْ أَيضًا فَقَالَتْ مِثْلَ ذَلِكَ وَعَائِشَةُ تَغْسِلُ شِقَّ رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأَيْمَنَ ثُمَّ تَحَوَّلَتْ إِلَى شِقِّهِ الأَيْسَرِ وَنَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فَذَهَبَتْ لِتُعِيدَ عَلَيْهِ فَقَالَتْ لَهَا عَاِئشَةُ اسْكُتِي فَإِنَّهُ قَدْ نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ فَلَمَّا سُرِيَّ عَنْهُ نَزَلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إلى الله.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ أَنَا سَأَلْتُهُ فِي أَوَّلِ مَرَّةٍ وَفِي الثَّانِي وفي الثالث لأصحاب الحديث.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا دَاهِرُ بْنُ نُوحٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بْن عرادة عن دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَن أبي العالية، عَن أبي هريرة عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ حديث الغار بطوله.
قال ابنُ عَدِي ولم يكتب هذا الحديث إلا عن عبدان عن داهر.
حَدَّثَنَا بهذا الحديث ابْن صاعد في باب طرق الغار، قَال: حَدَّثَنا عبدان في جملة ما ذكره في هذا الباب وليس البلاء فِي هَذَا الْحَدِيثِ مِنْ أَبِي العالية، ولاَ داود إنما البلاء من عَبد اللَّه بْن عرادة ويحيى ذكره من بعد في باب من اسمه عَبد اللَّه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن الْحَسَن السكوني النابلسي بالرملة، حَدَّثَنا علي بن سهل، حَدَّثَنا حجاج بن مُحَمد، حَدَّثَنا أَبْوُ جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ، عَن أبي هريرة أو غيره عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فذكر حديث المعراج بطوله.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ مَعْرُوفٌ عن حجاج، عَن أبي جعفر الرازي على أنه قد رواه غيره، عَن أبي جَعْفَرٍ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى بن زهير التستري، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنا عَبد الصَّمَدِ بْنَ عَبد الْوَارِثِ، حَدَّثَنا أبو خلدة، حَدَّثَنا أَبُو الْعَالِيَةِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
مِمَّنْ أَنْتَ قُلْتُ مِنْ دَوْسٍ فَقَالَ مَا كُنْتُ أَرَى فِي دوس أحدًا فيه خير.
حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الحجاج، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْمُهَاجِرِ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أَتَيْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمَرَاتٍ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ ادْعُ لِي فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ فصفهن ثُمَّ دَعَا فِيهِنَّ بِالْبَرَكَةِ ثُمَّ قَالَ خُذْهُنَّ فَاجْعَلْهُنَّ فِي مِزْوَدِكَ هَذَا أَوْ فِي هَذَا الْمِزْوَدِ فَكُلَّمَا أَرَدْتُ شَيْئًا فَأَدْخِلْ يَدَكَ فَخُذْ، ولاَ تَعِدّ قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ فَلَقَدْ حَمَلْتُ مِنْ ذَاكَ التَّمْرِ كَذَا وَكَذَا وَسْقًا فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَكَانَ مُعَلَّقًا فِي صَدْرِي أَيْنَمَا ذَهَبْتُ حَتَّى كَانَ يَوْمُ الدَّارِ فَفِي يَوْمِ قَتْلِ عُثْمَانَ سَقَطَ مِنِّي.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا حَدِيثُ الْمِزْوَدِ لا يَرْوِيهِ، عَن أَبِي الْعَالِيَةَِ غَيْرُ الْمُهَاجِرِ أَبُو مَخْلَدٍ وَرَوَاهُ أَيُّوبُ السِّخْتِيَانِيِّ عَنِ الْمُهَاجِرِ وَرَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ حَاتِمُ بْنُ وَرْدَانَ وَأَثْبَتَ النَّاسُ فِي أَيُّوبَ السِّخْتِيَانِيِّ حَمَّادُ بن زيد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحُسَيْنِ الأَهْوَازِيُّ بِتِنِّيسَ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا حَكَّامُ بْنُ سَلْمٍ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ سَعِيد عَنْ عُثْمَانَ الطَّوِيلِ عن رفيع أبو الْعَالِيَةِ قَالَ خَطَبَنَا أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ فَقَالَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لِلظَّاعِنِ ركعتان وللمقيم أَرْبعًا مَوْلِدِي بِمَكَّةَ وَمُهَاجِرِي بِالْمَدِينَةِ فَإِذَا خَرَجْتُ مِنَ الْمَدِينَةِ مُصْعِدًا مِنْ ذي الخليفة صَلَّيْتِ رَكْعَتَيْنِ حَتَّى أَرْجَعَ إِلَيْهَا.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا الْمُقْرِي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَمِيدٌ، حَدَّثَنا حَكَّامٌ بإسنادِه، نَحوه، وَرَوَاهُ عَنْ
حَكَّامٍ عَلِيُّ بْنُ بَحْرٍ الْبَرِيُّ وَهَذَا لا يَرْوِيهِ عَنْ عَنْبَسَةَ غَيْرُ حَكَّامٍ وَعُثْمَانُ الطَّوِيلُ عَزِيزُ الْمُسْنَدِ إِنَّمَا لَهُ هَذَا وَآخَرُ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ رَوَى أَبُو الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيُّ حَدِيثًا مُرْسَلا حَاكِيًا عَنْ نَفْسِهِ إِنَّ أَعْمَى جَاءَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الصَّلاةِ فَوَقَعَ فِي بِئْرٍ فَضَحِكَ أَصْحَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَأَمَرَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ ضَحِكَ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ.
قال ابنُ عَدِي وروى هذا الْحَدِيثُ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ وَقَتَادَةَ وَإِبْرَاهِيمُ النَّخَعِيُّ وَالزُّهْرِيُّ يَحْكُونَ هَذِهِ الْقِصَّةُ عَنْ أَنْفُسِهِمْ مُرْسَلا وَقَدِ اخْتَلَفَ عَلَى كُلِّ وَاحِِدٍ مِنْهُمْ مَوْصُولا وَمُرْسَلا، وَمَدار هَؤُلاءِ كُلِّهِمُ مَرْجِعُهُمْ لأَبِي الْعَالِيَةِ وَالْحَدِيثُ حَدِيثُهُ.
ذكر ما روى ذلك عن الحسن البصري وكيف اختلفوا عليه.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الْمَلِكِ بْنِ زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنا اللَّيْثُ عَنْ يُونُس، عنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَال: كَانَ الْحَسَنُ بْنُ أَبِي الْحَسَنِ يُخْبِرُ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ وَبَيْنَ أَيْدِيهِمْ حُفْرَةٌ فَأَقْبَلَ رَجُلٌ فِي عَيْنِهِ شَيْءٌ قَبِيحُ الْبَصَرِ وَضَحِكَ الْقَوْمُ يَرْمُقُونَهُ، وَهو مُقْبِلٌ نَحْوَهُمْ حَتَّى إِذَا بَلَغَ الْحُفْرَةَ سَقَطَ فِيهَا وَضَحِكَ بَعْضُ الْقَوْمِ فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ ضَحِكَ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُعِدِ الصَّلاةَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَيُقَالُ هَذَا الْحَدِيثُ رَوَاهُ الزُّهْريّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمٍ عَنِ الْحَسَنِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمد الْفَزَارِيُّ، حَدَّثَنا ابْن وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُس بْنُ يَزِيدَ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَبِي مُعَاذٍ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بِالنَّاسِ فَدَخَلَ أَعْمَى الْمَسْجِدَ فَتَرَدَّى في بئر أم حُفْرَةٍ فَضَحِكَ الْقَوْمُ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ ضَحِكَ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ.
قَالَ ابنُ عَدِي، وأَبُو مُعَاذٍ المذكور في هذا الإسناد، وَهو سُلَيْمَانُ بْنُ أَرْقَمٍ الَّذِي رَوَى
الزُّهْريّ عَنْهُ عَنِ الْحَسَنِ فقال في هذه الرواية، عَن أَنَس بْن مالك والبلاء في هذه الرواية من سفيان بْن مُحَمد الفزاري فإنه ضعيف يجيء ذكره فيمن اسمه سفيان إن شاء اللَّه وقد اختلف أَيضًا في هذا الحديث على الحسن ثلاثة ألوان فأحد ذلك.
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن زيد الفارض، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا بَقِيَّةُ عَنْ مُحَمد الْخُزَاعِيِّ عَنِ الْحُسَيْنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لِرَجُلٍ ضَحِكَ أَعِدْ وُضُوءَكَ.
قَالَ ابنُ عَدِي، وَمُحمد الْخُزَاعِيُّ هَذَا هُوَ مِنْ مَجْهُولِي بَقِيَّةَ وَيُقَالُ عَنْ بَقِيَّةَ فِي هَذَا الْحَدِيثُ عَنْ مُحَمد بْنِ رَاشِدٍ عَنِ الْحَسَنِ، وَمُحمد بْنُ رَاشِدٍ أَيضًا عَنِ الْحَسَنِ مَجْهُولٌ.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عيسى بن حيان، حَدَّثَنا الحسن بن قتيبة، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ قَيْسٍ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا قَهْقَهْ أَعَادَ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ كَذَا قَالَ فِي هَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَمْرو بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَمْرو بْنُ عُبَيد وَإِنَّمَا هُوَ عَنْ عُمَر بْنِ قَيْسٍ، وَهو السَّكُونِيُّ الْحِمْصِيُّ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد.
حَدَّثَنَاهُ عُمَر بْنُ سِنَانٍ الْمَنْبَجِيُّ، حَدَّثَنا عَبد الْوَهَّابِ بْنُ الضَّحَّاكِ، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ عَنْ عَمْرو بْنُ قَيْسٍ عَنْ عَمْرو بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ الْخُزَاعِيِّ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن ضَحِكَ فِي الصَّلاةِ قَهْقَهَةً فَلْيُعِدِ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ.
وَرَوَى بَقِيَّةُ عَنْ عَمْرو بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
حَدَّثَنَاهُ بن جَوْصَا، حَدَّثَنا عَطِيَّةُ بْنُ بَقِيَّةَ، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا عَمْرو بْنِ قَيْسٍ السَّكُونِيِّ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ضَحِكَ فِي صَلاةٍ قَهْقَهَةٌ فَلْيُعِدْ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةُ.
واللون الثاني عن الحسن
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا إسحاق بن الجراح، حَدَّثَنا الهيثم بن جميل، حَدَّثَنا عَبد الْعَزِيزِ بْنِ الْحُصَيْنِ التُّرْجُمَانُ عَنْ عَبد الْكَرِيمِ عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا قَهْقَهْ أَعَادَ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ وَالْبَلاءُ فِي هَذَا الإِسْنَادِ مِنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ حُصَيْنٍ، وَعَبد الْكَرِيمِ هُوَ عَبد الْكَرِيمِ أَبُو أُمَيَّةَ بَصْرِيٌّ وَجَمِيعًا ضَعِيفَانِ.
وَاللَّوْنُ الثالث عن الحسن.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّادٍ وَيَحْيَى بْنُ مُحَمد صَاعِدٌ، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدِ بْنِ الحسين الأهوازي قالوا، حَدَّثَنا شُعَيب بن أيوب، حَدَّثَنا أَبُو يَحْيى الْحِمَّانِيُّ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنِ الْحَسَنِ، عَن مَعْبِدٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ فِي الصَّلاةِ إِذْ أَقْبَلَ أَعْمَى يُرِيدُ الصَّلاةَ فَوَقَعَ فِي رَيْبَةٍ فَضَحِكَ بَعْضُ الْقَوْمِ قَهْقَهَةً فَلَمَّا انْصَرَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ قَهْقَهَ فَلْيُعِدِ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَرَوَاهُ أَبُو يُوسُفَ وَمَكِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَالْمُقْرِيُّ وَقَالَ مَعْبِدُ الْجُهَنِيُّ وَأَرْسَلَهُ مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ وَزُفَرٌ، عَن أَبِي حَنِيفَةَ وَلَمْ يُذْكَرْ مِعْبَدٌ فِي هَذَا الإِسْنَادِ.
قَالَ لَنَا ابْن حَمَّادٍ، وَهو مِعْبَدُ بْنُ هَوْذَةَ الَّذِي ذَكَرَهُ البُخارِيّ فِي كِتَابِهِ فِي تَسْمِيَةِ أَصْحَابِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَهُ بن حَمَّادٍ غَلَطٌ وَذَلِكَ أَنَّهُ قِيْلَ مِعْبَدٌ الْجُهَنِيُّ فَكَيْفَ يَكُونُ جُهَنِيٌّ أنصاري وَمِعْبَدُ بْنُ هَوْذَةَ أَنْصَارِيٌّ وَلَهُ حَدِيثٌ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الْكُحْلِ إلاَّ أن بن حَمَّادٍ اعْتَذَرَ لأَبِي حَنِيفَةَ فَقَالَ هُوَ مِعْبَدُ بْنُ هَوْذَةَ لِمَيْلِهِ إِلَى أَبِي حَنِيفَةَ وَلَمْ يَقُلْهُ أَحَدٌ عَنْ مِعْبَدٍ فِي هَذَا الإِسْنَادِ إلاَّ أَبُو حَنِيفَةَ.
ورواه هِشَامِ بْنِ حَسَّانَ عَنِ الْحَسَنِ مرسلا وأصحاب منصور بْن زاذان صاحبه المختص فيه هشيم بْن بشير لأنه من أهل بلده وبعده أبو عَوَانة وغيرهما ممن روى عن منصور بْن زاذن وليس عند هشيم وأبي عَوَانة هذا الحديث لا موصولا، ولاَ مرسلا فأخطأ أبو حنيفة في إسناد هذا الحديث ومتنه لزيادته في الإسناد معبد والأصل عن الحسن مرسلا وزيادته في متنه القهقهة وليس في حديثه أبي العالية مع ضعفه وإرساله القهقهة قال لنا ابْن صاعد ويقال إن الحسن سمع هذا الحديث من حفص بْن سليمان المنقري عن حفصة بنت سِيرِين، عَن أبي العالية عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مرسلا فرجع الحديث إلى أبي العالية
{ذكر حديث قتادة والاختلاف عليه.
حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الجمحي، حَدَّثَنا الحجبي، حَدَّثَنا أَبُو عَوَانة، عَن قَتادَة، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ فَجَاءَ رَجُلٌ ضَرِيرٌ فَوَقَعَ فِي بِئْرٍ فَضَحِكَ الْقَوْمُ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ضَحِكَ أَنْ يعيد الوضوء والصلاة.
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، حَدَّثَنا معاذ بن معاذ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ أَبِي عَرُوبة، عَن قَتادَة، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّ رَجُلا ضَرِيرَ الْبَصَرِ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُصَلِّي وَأَصْحَابُهُ فَتَرَدَّى فِي بِئْرٍ فَضَحِكَ بَعْضُ أَصْحَابِهِ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ ضَحِكَ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ والصلاة.
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى الْغَزِّيُّ، حَدَّثَنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمد بْنُ إبراهيم، قَال: حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو بن جبلة، حَدَّثَنا سَلامُ بْنُ أَبِي مُطِيعٍ، عَن قَتادَة، عَن أَنَس وَأَبِي الْعَالِيَةِ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يُصَلِّي بِأَصْحَابِهِ فَجَاءَ رَجُلٌ ضَرِيرٌ فَوَقَعَ فِي بِئْرٍ فَضَحِكَ الْقَوْمُ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ ضَحِكَ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ.
وَذِكْرُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ فِي هَذَا الإِسْنَادِ غَيْرُ مَحْفُوظٍ وَإِنَّمَا يَرْوِيهِ سَلامٌ، عَن قَتادَة.
ذكر حديث إبراهيم النخعي والاختلاف عليه.
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، حَدَّثَنا أَبُو هشام الرفاعي، حَدَّثَنا حَفْصِ بْنِ غَيَّاثٍ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ قَوْمًا ضَحِكُوا خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الصَّلاةِ فَأَمَرَهُمْ أَنْ يُعِيدُوا الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ.
قاَلَ ابنُ عَدِي وَهَذَا الْحَدِيثُ إِنَّمَا أَرْسَلَهُ إِبْرَاهِيمُ عَنْ نَفْسِهِ فَأَمَّا الْحَدِيثُ فَهُوَ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ وَذُكِرَ، عَن أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ قَالَ حَدَّثْتُ إِبْرَاهِيمَ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْفَرَجِ الْغُزِّيُّ، حَدَّثَنا يُوسُفُ بْنُ عَدِيٍّ وَأَخْبَرَنِي أَبُو يعلى، حَدَّثَنا خلف بن هشام، قالا: حَدَّثَنا أَبُو الأَحْوَصِ عَنْ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ ضَحِكَ أُنَاسٌ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصَّلاةُ قَالَ مَنْ ضَحِكَ مِنْكُمْ فَلْيُعِدَ الوضوء والصلاة.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ إسرائيل
عَنْ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي هَاشِمٍ عَنْ رَجُلٍ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مَنْ ضَحِكَ فِي الصلاة فليعد الوضوء والصلاة.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عَبَّاسٌ سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ مرسلات إبراهيم صحيحة إلاَّ حديث تاجر البحرين وحديث الضحك في الصلاة.
ذكر حديث الزُّهْريّ والاختلاف عليه.
وقد أمليت طريقين للزُّهْريّ في ذكر حديث الحسن أحدهما عن الحسن، عَن أَنَس والثاني، عنِ الزُّهْريّ عن الحسن، عَن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُرْسَلا فأغنى عن إعادته ها هنا.
ويقال سمع الزُّهْريّ هذا الحديث من سليمان بْن أرقم عن الحسن مرسلا وقد أمليت موصولا في ذكر الحسن.
حَدَّثَنَا ابن أبي بكر، حَدَّثَنا عَبَّاسٌ سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ مرسلات إبراهيم صحيحة إلاَّ حديث تاجر البحرين وحديث الضحك في الصلاة.
ذكر من رواه أَيضًا، عَن أبي العالية غير ما ذكرناه.
حَدَّثَنَا أبو خَلِيفَةَ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عَبد الوهاب الحجبي، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثني حَفْصُ بْنُ سُلَيْمَانَ الْمِنْقَرِيُّ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّ رَجُلا ضَرِيرَ الْبَصَرِ دَخَلَ الْمَسْجِدَ فَوَقَعَ فِي الْحُفْرَةِ وَكَانَتِ الْحُفْرَةُ فِي الْمَسْجِدِ فَضَحِكَ طَوَائِفٌ مِنَ الْقَوْمِ فَأَمَرَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ يُعِيدُوا الْوُضُوءَ وَيُعِيدُوا الصَّلاةَ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ بَيْنِ حَفْصٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَحَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِين وَهَكَذَا رَوَاهُ الثَّوْريّ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنِ حفصة، عَن أبي العالية.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبد اللَّهِ الْعُرَابِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا زهير بن عباد، حَدَّثَنا مُصْعَبُ بْنُ مَاهَانَ عَنْ سُفيان، عَن خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أُمِّ الْهُذَيْلِ وَهِيَ حَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِين، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فَجَاءَ رَجُلٌ فِي بَصَرِهِ سُوءٌ فَوَقَعَ فِي بِئْرٍ عِنْدَ الْمَسْجِدِ فَضَحِكَ الْقَوْمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ ضَحِكَ فَلْيُعِدِ الوضوء والصلاة.
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بن مهدي، حَدَّثَنا سُفيان، عَن خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ أُمِّ الْهُذَيْلِ وَهِيَ حَفْصَةُ بِنْتُ سِيرِين، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَمَرَ مَنْ ضَحِكَ أَنْ يُعِيدَ الوضوء والصلاة.
حَدَّثَنَا ابْن صاعد، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا يَحْيى بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا هِشام، عَن حَفْصَةَ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ أَنَّ رَجُلا أَعْمَى جَاءَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الصَّلاةِ فَتَرَدَّى فِي بِئْرٍ فَضَحِكَ طَوَائِفُ مِنَ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَأَمَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أمر
مَنْ ضَحِكَ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ والصلاة.
حَدَّثَنَا ابن صاعد، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ الْمِدِينِيِّ يَقُولُ: قَال لِي عَبد الرَّحْمَنِ بْن مهدي حديث الضَّحِكِ فِي الصَّلاةِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَمَرَ أَنْ يُعِيدَ الْوُضُوءَ وَالصَّلاةَ كُلُّهُ يَدُورُ عَلَى أَبِي الْعَالِيَةِ قَالَ عَلِيٌّ فَقُلْتُ قَدْ رَوَاهُ الْحَسَنُ، عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُرْسَلا فَقَالَ عَبد الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ حَفْصِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ أَنَا حَدَّثْتُ بِهِ الْحَسَنَ، عَن حَفْصَةَ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ قُلْتُ لَهُ قَدْ رَوَاهُ إِبْرَاهِيمُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ عَبد الرحمن، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي هَاشِمٍ قَالَ أَنَا حَدَّثْتُ بِهِ إِبْرَاهِيمَ، عَن أَبِي الْعَالِيَةِ.
قَالَ عَلِيٌّ قُلْتُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ قَدْ رَوَاهُ الزُّهْريّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مُرْسَلا قَالَ عَبد الرَّحْمَنِ قَرَأْتُ هَذَا الْحَدِيثَ فِي كِتَابِ بن أَخِي الزُّهْريّ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ أَرْقَمٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ وسمعتُ عَلِيٌّ يَقُولُ أَعْلَمُ النَّاسِ بِالْحَدِيثِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ.
ولأبي العالية الرياحي أحاديث صالحة غير ما ذكرت وأكثر ما نقم عليه من هذا الحديث حديث الضحك في الصلاة وكل من رواه غيره فإنما مدارهم ورجوعهم إلى أبي العالية والحديث له وبه يعرف ومن أجل هذا الحديث تكلموا في أبي العالية وسائر أحاديثه مستقيمة صالحة
مَن اسْمُه رباح.