عبد الْوَاحِد بن عبد الله بن بشر النصري أخرج البُخَارِيّ فِي ذكر بني إِسْرَائِيل عَن جرير بن عُثْمَان عَنهُ عَن وَاثِلَة بن الْأَسْقَع قَالَ الْوَاقِدِيّ كَانَ واليا على الْمَدِينَة قَالَ أَبُو حَاتِم الرَّازِيّ كَانَ صَالح الحَدِيث قيل لَهُ يحْتَج بحَديثه قَالَ لَا
Abū l-Faḍl al-Harawī (d. 1014-15 CE) - Mushtabih asāmī al-muḥaddithīn - أبو الفضل الهروي - مشتبه أسامي المحدثين
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ط
ع
غ
ف
م
ه
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 193 1. عبد الواحد بن عبد الله النصري62. ابراهيم بن المهاجر1 3. ابراهيم بن زياد ابو اسحاق1 4. ابراهيم بن سويد1 5. ابراهيم بن عقيل1 6. ابراهيم بن مسلم4 7. ابراهيم بن نافع2 8. ابراهيم بن يزيد3 9. ابن جريج2 10. ابو اسحاق9 11. ابو اسحاق ابراهيم بن ميمون1 12. ابو اسحاق اسماعيل بن ابان1 13. ابو الاصبغ عبد العزيز1 14. ابو الزبير8 15. ابو السري هناد بن السري الكوفي1 16. ابو الطاهر احمد بن عمرو بن السرح2 17. ابو اليمان الحكم بن نافع1 18. ابو بردة الاشعري4 19. ابو جعفر محمد بن الصباح1 20. ابو حفص عمر بن علي وعمرو بن علي1 21. ابو حفص عمرو بن شاهين1 22. ابو خيثمة زهير1 23. ابو رشدين كريب1 24. ابو زكريا يحيى بن بكير وابو زكريا يحيى بن ابي بكير...1 25. ابو عبيدة عامر بن عبد الله1 26. ابو فروة10 27. ابو فروة يزيد بن سنان الرهاوي1 28. ابو معاوية صدقة1 29. ابو ياسر عمار1 30. احمد بن المعلي1 31. احمد بن جعفر بن حمدان1 32. احمد بن سعيد1 33. احمد بن سنان واحمد بن سيار1 34. احمد بن محمد بن ابراهيم الاصبهاني1 35. احمد بن محمد بن زياد1 36. احمد بن منصور2 37. احمد بن يونس احمد1 38. ادم بن علي2 39. اسحاق بن منصور2 40. اسحاق بن يزيد2 41. اسماعيل بن ابي خالد5 42. اسماعيل بن ابي خالد المقدسي1 43. اسماعيل بن عبد الله الاصبهاني1 44. اسماعيل بن كثير1 45. اسماعيل بن مسلم3 46. اسيد بن ابي اسيد2 47. الحارث بن عمير5 48. الحارث بن نوفل7 49. الحسن بن الحكم1 50. الحكم بن عتيبة13 51. الخليل بن احمد1 52. الربيع بن انس2 53. الربيع بن سليمان المصري1 54. الزبرقان بن عبد الله2 55. الزبير بن عربي والزبير بن عدي1 56. الزهري4 57. السائب بن مالك5 58. الضحاك بن عثمان5 59. القاسم بن سلام3 60. القاسم بن محمد4 61. الليث بن سعد3 62. المغيرة بن عبد الرحمن6 63. الوليد بن مسلم9 64. انس بن مالك7 65. بحر بن نصر ويحيى بن نصر1 66. بريد بن ابي مريم1 67. بشر بن منصور3 68. بكير بن شهاب2 69. بيان بن بشر3 70. تميم بن حذلم وتميم بن حذيم1 71. تميم بن عبد الرحمن6 72. ثابت بن سعيد2 73. ثابت بن قيس7 74. ثابت بن يزيد5 75. جابر ابن عبد الله1 76. جابر ابن يزيد1 77. جعفر ابن سليمان1 78. حجاج بن حجاج1 79. حجاج بن محمد1 80. حجاج بن يوسف1 81. حذيفة بن اليمان12 82. حرب بن ميمون4 83. حكم بن حزن1 84. حميد الاعرج3 85. خالد9 86. خلاس بن عمرو وجلاس بن عمرو1 87. خمير بن مالك4 88. داؤد بن بكر بن ابي الفرات1 89. داؤد بن خالد1 90. دينار ابو عمر2 91. ذهل1 92. ذواد1 93. ذيال1 94. رافع بن عمرو3 95. رشيد بن مالك4 96. رفاعة بن رافع4 97. زاد المظفر بن ابراهيم البغوي1 98. زرارة بن مصعب1 99. زكريا بن خالد3 100. زكريا بن يحيى2 ▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Abū l-Faḍl al-Harawī (d. 1014-15 CE) - Mushtabih asāmī al-muḥaddithīn - أبو الفضل الهروي - مشتبه أسامي المحدثين are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120427&book=5544#0fa30a
عبد الْوَاحِد بن عبد الله بن بسر النصري سمع وائلة بن الْأَسْقَع رَوَى عَنهُ حريز بن عُثْمَان فِي ذكر بني إِسْرَائِيل
قَالَ الْوَاقِدِيّ كَانَ واليا عَلَى الْمَدِينَة سنة وَثَمَانِية أشهر آخرهَا جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَمِائَة
قَالَ الْوَاقِدِيّ كَانَ واليا عَلَى الْمَدِينَة سنة وَثَمَانِية أشهر آخرهَا جُمَادَى الْآخِرَة سنة سِتّ وَمِائَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152116&book=5544#d7f4d3
عبد الواحد بن عبد الله بن كعب
ابن عمير بن قنيع بن عباد بن عوف بن نصر بن معوية بن بكر ابن هوزان بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان ويعرف بابن بس، أبو بسر النصري كانت داره في دمشق. ولي حمص، وولي المدينة في خلافة يزيد بن عبد الملك، وكان محمود الإمارة
حدث عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إن من أعظم الفرى على الله أن يدعي الرجل إلى غير أبيه، أو يري عينيه - وفي رواية: عينه - في المنام مالم تر، ويقول على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وفي رواية: أو يقول على الله - مالم يقل " وحدث عن وائلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تحوز المرأة ثلاث مواريث: عتيقها، ووليدها، والولد الذي لاعنت عليه " وفي رواية: " إن المرأة يحوز ثلاث مواريث: لقيطها، وعتيقها، وولدها الذي تلاعن عليه ".
قال مصعب بن عبد الله: كان عبد الواحد النصري رجلاً صالحاً. بلغي عن القاسم بن محمد أنه سئل عن شيء فقال: مازلت أحبه حتى بلغني أن الأمير يكرهه، والأمير إذ ذاك عبد الواحد النصري.
قال أبو حاتم: صالح الحديث ولايحتج به.
وقال الدارقطني والعجلي: ثقة حج بالناس سنة أربع ومائة.
قال محمد بن عمر: سنة أربع ومائة - فيها نزع عبد الرحمن بن الضحاك عن المدينة، ووليها عبد الواحد بن عبد الله بن بسر النصري، ومكة والطائف، فقدم المدينة يوم السبت للنصف من شوال، لم يقدم عليهم والٍ أحب إليهم منه. كان يذهب مذاهب أهل الخير، ولايقطع أمراً إلا استشار فيه القاسم وسالماً، وما كان لنبي مروان والٍ أحمد منه عند أهل المدينة، ولاأجدر أن يقرب أهل الخير، ويعرف قدرهم، وكان يتعفف في حالاته كلها.
وحين نزع النصري توجع القاسم بن محمد، وجزع عليه، وقال: رجل قد عرفناه، وعرفنا مذاهبه، وأمناه، يأتينا غر لا ندري ما هو روى الأصمعي عن مالك بن أنس قال: كان سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت فاضلاً، عابداً، كثير الصلاة، فأريد على قضاء المدينة، فامتنع، فكلمه إخوانه من الفقهاء، وقالوا له: لقضية تقضيها بحق أفضل من كذا وكذا من التطوع، فلم يجب، فأكره على القضاء، فكان أول شيء قضى به على عبد الواحد بن عبد الله النصري والي المدينة، وأخرج من يده كالاً عظيماً لفقراء أهل المدينة، فقسمه فيهم، وعزل عبد الواحد بذلك السبب، فقال لسعيد بن سليمان إخوانه: قضيتك هذه خير لك من مال عظيم لو تصدقت به من عندك.
قال ابن ماكولا: النصري أوله نون.
ابن عمير بن قنيع بن عباد بن عوف بن نصر بن معوية بن بكر ابن هوزان بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان ويعرف بابن بس، أبو بسر النصري كانت داره في دمشق. ولي حمص، وولي المدينة في خلافة يزيد بن عبد الملك، وكان محمود الإمارة
حدث عن واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
" إن من أعظم الفرى على الله أن يدعي الرجل إلى غير أبيه، أو يري عينيه - وفي رواية: عينه - في المنام مالم تر، ويقول على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وفي رواية: أو يقول على الله - مالم يقل " وحدث عن وائلة بن الأسقع قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " تحوز المرأة ثلاث مواريث: عتيقها، ووليدها، والولد الذي لاعنت عليه " وفي رواية: " إن المرأة يحوز ثلاث مواريث: لقيطها، وعتيقها، وولدها الذي تلاعن عليه ".
قال مصعب بن عبد الله: كان عبد الواحد النصري رجلاً صالحاً. بلغي عن القاسم بن محمد أنه سئل عن شيء فقال: مازلت أحبه حتى بلغني أن الأمير يكرهه، والأمير إذ ذاك عبد الواحد النصري.
قال أبو حاتم: صالح الحديث ولايحتج به.
وقال الدارقطني والعجلي: ثقة حج بالناس سنة أربع ومائة.
قال محمد بن عمر: سنة أربع ومائة - فيها نزع عبد الرحمن بن الضحاك عن المدينة، ووليها عبد الواحد بن عبد الله بن بسر النصري، ومكة والطائف، فقدم المدينة يوم السبت للنصف من شوال، لم يقدم عليهم والٍ أحب إليهم منه. كان يذهب مذاهب أهل الخير، ولايقطع أمراً إلا استشار فيه القاسم وسالماً، وما كان لنبي مروان والٍ أحمد منه عند أهل المدينة، ولاأجدر أن يقرب أهل الخير، ويعرف قدرهم، وكان يتعفف في حالاته كلها.
وحين نزع النصري توجع القاسم بن محمد، وجزع عليه، وقال: رجل قد عرفناه، وعرفنا مذاهبه، وأمناه، يأتينا غر لا ندري ما هو روى الأصمعي عن مالك بن أنس قال: كان سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت فاضلاً، عابداً، كثير الصلاة، فأريد على قضاء المدينة، فامتنع، فكلمه إخوانه من الفقهاء، وقالوا له: لقضية تقضيها بحق أفضل من كذا وكذا من التطوع، فلم يجب، فأكره على القضاء، فكان أول شيء قضى به على عبد الواحد بن عبد الله النصري والي المدينة، وأخرج من يده كالاً عظيماً لفقراء أهل المدينة، فقسمه فيهم، وعزل عبد الواحد بذلك السبب، فقال لسعيد بن سليمان إخوانه: قضيتك هذه خير لك من مال عظيم لو تصدقت به من عندك.
قال ابن ماكولا: النصري أوله نون.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134214&book=5544#dac49b
عبد الملك بْن مروان بْن الحكم بْن أَبِي العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس بْن عبد مناف، أبو الوليد :
بويع له بالخلافة عند موت أبيه وهو بالشام، ثم سار إلى العراق فالتقى هو ومصعب بن الزبير بمسكن على نهر دجيل قريبا من أوانا عند دير الجاثليق، فكانت الحرب بينهما حتى قتل مصعب، وقتل الحجاج بن يوسف بعده أخاه عبد الله بن الزبير بمكة. واجتمع الناس على عبد الملك، وكان منزله بدمشق.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْري، حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن بشير عن محمد بن إسحاق قال: ولد يزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان سنة ست وعشرين.
أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب ابن سفيان، حدّثني سعيد بن أسد، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْن أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ قَالَ: قِيلَ لابْنِ عُمَرَ: إِنَّكُمْ مَعْشَرَ أَشْيَاخِ قُرَيْشٍ تُوشِكُونَ أَنْ تَنْقَرِضُوا، فَمَنْ نَسْأَلُ بَعْدَكُمْ؟ فَقَالَ: إِنَّ لِمَرْوَانَ ابنا فقيها فسلوه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حدّثنا ابن عمار، حَدَّثَنَا عيسى بن يونس عن الأعمش قال: قدم علينا أبو الزناد الكوفة، فقلت: من كان بالمدينة من الفقهاء؟ فقال: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة، وعروة بن الزّبير، وعبد الملك بن مروان.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن علي البزاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حدّثنا العبّاس بن الفرج- هو الرياشي- حدّثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي، حَدَّثَنَا جرير بن حازم عن نافع قال: أدركت المدينة وما بها شاب أنسك، ولا أشد تشميرا، ولا أكثر صلاة، ولا أطلب للعلم، من عبد الملك بن مروان.
أَخْبَرَنَا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن أبي الدّنيا، حدّثني علي بن مسلم، حدّثنا عبد الله بن بكر السهمي، حَدَّثَنَا بِشْرٌ أَبُو نَصْرٍ: أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بن مروان دخل على معاوية وعنده عمر بْنُ الْعَاصِ، فَسَلَّمَ وَجَلَسَ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ نَهَضَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا أَكْمَلَ مُرُوءَةَ هَذَا الْفَتَى، فَقَالَ عَمْرٌو: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُ أَخَذَ بِأَخْلاقِ أَرْبَعَةً، وترك أخلاقا ثَلاثَةٍ: إِنَّهُ أَخَذَ بِأَحْسَنِ الْبَشَرِ إِذَا لَقِيَ، وَبِأَحْسَنِ الْحَدِيثِ إِذَا حُدِّثَ وَبِأَحْسَنِ الاسْتِمَاعِ إِذَا حدث، وبأيسر المؤونة إِذَا خُولِفَ. وَتَرَكَ مُزَاحَ مَنْ لا يُوثَقُ بِعَقْلِهِ وَلا دِينِهِ، وَتَرَكَ مُجَالَسَةَ لِئَامِ النَّاسِ، وَتَرَكَ مِنَ الْكَلامِ كُلَّ مَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ.
قرأت عَلِيّ الجوهري عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قال: حدّثني محمّد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت مصعب بن عبد الله الزبيري يقول: أول من سمي في الإسلام عبد الملك، عبد الملك بن مروان.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة: وأول من سمي في الإسلام أحمد، أبو الخليل بن أحمد العروضي [الفراهيدي] .
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حدّثنا إبراهيم بن المنذر، حَدَّثَنِي عبد العزيز بن عامر- شيخ من عاملة من أهل تيما- قال: حَدَّثَنِي شيخ كان يجالس سعيد بن المسيّب قال: مرّ به يوما ابن ذمل العذري- ونحن معه- فحصبه سعيد، فجاءه فقال له سعيد: بلغني أنك مدحت هذا- وأشار نحو الشام، يعني عبد الملك- قال: نعم يا أبا محمد قد مدحته، أفتحب أن تسمع القصيدة؟ قال: نعم أجلس، فأنشده حتى بلغ إلى قوله:
فما عابتك في خلق قريش ... بيثرب حين أنت بها غلام
فقال له سعيد: صدقت، ولكنه لما صار إلى الشام بدل.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَدَمِيُّ، حدّثنا ابن دريد، حَدَّثَنَا عبد الأول بن مريد عن ابن عائشة قال: أفضي الأمر إلى عبد الملك والمصحف في حجره يقرأ فأطبقه- وقال: هذا آخر العهد بك.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الخالع، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال: لما سلم علي عبد الملك بن مروان بالخلافة كان في حجره مصحف فأطبقه وقال: هذا فراق بيني وبينك.
أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس الرفاء، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، أَخْبَرَنِي عباس- هو ابن هشام- عن أبيه قال:
بويع عبد الملك بن مروان في شهر رمضان من سنة خمس وستين حيث مات أبوه.
قال ابن أبي الدنيا: قال الزبير: وأمه عائشة بنت المغيرة بن أبي العاص بن أمية، ويكنى أبا الوليد.
أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا يوسف بن يعقوب النيسابوري قال: قرئ على محمد بن بكار- وأنا أسمع- عن أبي معشر قال: كانت الجماعة على عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وسبعين.
أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي الأزجي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد،
حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الأنصاريّ- المعروف بالدولابي- حَدَّثَنَا محمد بن سعدان عن الحسن بن عثمان قال: كان موت عبد الملك لانسلاخ شوال، وقال آخرون: للنصف من شوال سنة ست وثمانين، وهو ابن سبع وخمسين سنة، ومنهم من قال ابن إحدى وستين سنة، وهذا أثبت عندنا. فكانت خلافته من مقتل ابن الزبير إلى أن توفي ثلاث عشرة سنة، وأربعة أشهر، وثمانيا وعشرين ليلة، وصلى عليه ابنه الوليد بن عبد الملك، ودفن خارجا بين باب الجابية وباب الصغير.
أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر، أنبأنا علي بن أحمد بن أبي قيس، حدّثنا ابن أبي الدّنيا، حَدَّثَنِي أبو عبد الله العجلي، عن عمرو بن محمد عن أبي معشر قال: مات عبد الملك بن مروان يوم الجمعة للنصف من شوال، وهو ابن أربع وستين.
أخبرنا الأزجي، أخبرنا المفيد، حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد، أَخْبَرَنِي أحمد بن القاسم عن منصور بن أبي مزاحم عن الهيثم بن عمران قال: كانت خلافة عبد الملك بن مروان اثنتين وعشرين سنة ونصفا.
قلت: يعني من وقت بويع له بالخلافة بعد موت أبيه.
وقال أبو بشر: أَخْبَرَنِي الوجيهي عن أبيه عن صالح بن الوجيه قال: قرأت في كتاب صفة الخلفاء في خزانة المأمون، كان عبد الملك رجلا طويلا أبيض، مقرون الحاجبين، كبير العينين مشرف الأنف، دقيق الوجه، حسن الجسم، ليس بالقضيف ولا البادن أبيض الرأس واللحية
بويع له بالخلافة عند موت أبيه وهو بالشام، ثم سار إلى العراق فالتقى هو ومصعب بن الزبير بمسكن على نهر دجيل قريبا من أوانا عند دير الجاثليق، فكانت الحرب بينهما حتى قتل مصعب، وقتل الحجاج بن يوسف بعده أخاه عبد الله بن الزبير بمكة. واجتمع الناس على عبد الملك، وكان منزله بدمشق.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْري، حَدَّثَنِي عبد الرحمن بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن بشير عن محمد بن إسحاق قال: ولد يزيد بن معاوية وعبد الملك بن مروان سنة ست وعشرين.
أخبرنا ابن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدّثنا يعقوب ابن سفيان، حدّثني سعيد بن أسد، حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ عَنْ رَجَاءِ بْن أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ نُسَيٍّ قَالَ: قِيلَ لابْنِ عُمَرَ: إِنَّكُمْ مَعْشَرَ أَشْيَاخِ قُرَيْشٍ تُوشِكُونَ أَنْ تَنْقَرِضُوا، فَمَنْ نَسْأَلُ بَعْدَكُمْ؟ فَقَالَ: إِنَّ لِمَرْوَانَ ابنا فقيها فسلوه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حدّثنا ابن عمار، حَدَّثَنَا عيسى بن يونس عن الأعمش قال: قدم علينا أبو الزناد الكوفة، فقلت: من كان بالمدينة من الفقهاء؟ فقال: سعيد بن المسيب، وأبو سلمة، وعروة بن الزّبير، وعبد الملك بن مروان.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد بْن علي البزاز، أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف، حدّثنا محمّد بن العبّاس اليزيدي، حدّثنا العبّاس بن الفرج- هو الرياشي- حدّثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي، حَدَّثَنَا جرير بن حازم عن نافع قال: أدركت المدينة وما بها شاب أنسك، ولا أشد تشميرا، ولا أكثر صلاة، ولا أطلب للعلم، من عبد الملك بن مروان.
أَخْبَرَنَا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن أبي الدّنيا، حدّثني علي بن مسلم، حدّثنا عبد الله بن بكر السهمي، حَدَّثَنَا بِشْرٌ أَبُو نَصْرٍ: أَنَّ عَبْدَ الْمَلِكِ بن مروان دخل على معاوية وعنده عمر بْنُ الْعَاصِ، فَسَلَّمَ وَجَلَسَ، ثُمَّ لَمْ يَلْبَثْ أَنْ نَهَضَ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: مَا أَكْمَلَ مُرُوءَةَ هَذَا الْفَتَى، فَقَالَ عَمْرٌو: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهُ أَخَذَ بِأَخْلاقِ أَرْبَعَةً، وترك أخلاقا ثَلاثَةٍ: إِنَّهُ أَخَذَ بِأَحْسَنِ الْبَشَرِ إِذَا لَقِيَ، وَبِأَحْسَنِ الْحَدِيثِ إِذَا حُدِّثَ وَبِأَحْسَنِ الاسْتِمَاعِ إِذَا حدث، وبأيسر المؤونة إِذَا خُولِفَ. وَتَرَكَ مُزَاحَ مَنْ لا يُوثَقُ بِعَقْلِهِ وَلا دِينِهِ، وَتَرَكَ مُجَالَسَةَ لِئَامِ النَّاسِ، وَتَرَكَ مِنَ الْكَلامِ كُلَّ مَا يُعْتَذَرُ مِنْهُ.
قرأت عَلِيّ الجوهري عَنْ أَبِي عُبَيْد اللَّهِ المرزباني قال: حدّثني محمّد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت مصعب بن عبد الله الزبيري يقول: أول من سمي في الإسلام عبد الملك، عبد الملك بن مروان.
قال أبو بكر بن أبي خيثمة: وأول من سمي في الإسلام أحمد، أبو الخليل بن أحمد العروضي [الفراهيدي] .
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب، حدّثنا إبراهيم بن المنذر، حَدَّثَنِي عبد العزيز بن عامر- شيخ من عاملة من أهل تيما- قال: حَدَّثَنِي شيخ كان يجالس سعيد بن المسيّب قال: مرّ به يوما ابن ذمل العذري- ونحن معه- فحصبه سعيد، فجاءه فقال له سعيد: بلغني أنك مدحت هذا- وأشار نحو الشام، يعني عبد الملك- قال: نعم يا أبا محمد قد مدحته، أفتحب أن تسمع القصيدة؟ قال: نعم أجلس، فأنشده حتى بلغ إلى قوله:
فما عابتك في خلق قريش ... بيثرب حين أنت بها غلام
فقال له سعيد: صدقت، ولكنه لما صار إلى الشام بدل.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْقَاسِمِ الأَدَمِيُّ، حدّثنا ابن دريد، حَدَّثَنَا عبد الأول بن مريد عن ابن عائشة قال: أفضي الأمر إلى عبد الملك والمصحف في حجره يقرأ فأطبقه- وقال: هذا آخر العهد بك.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر الخالع، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ عن ثعلب عن ابن الأعرابي قال: لما سلم علي عبد الملك بن مروان بالخلافة كان في حجره مصحف فأطبقه وقال: هذا فراق بيني وبينك.
أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس الرفاء، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدّنيا، أَخْبَرَنِي عباس- هو ابن هشام- عن أبيه قال:
بويع عبد الملك بن مروان في شهر رمضان من سنة خمس وستين حيث مات أبوه.
قال ابن أبي الدنيا: قال الزبير: وأمه عائشة بنت المغيرة بن أبي العاص بن أمية، ويكنى أبا الوليد.
أَخْبَرَنِي الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حَدَّثَنَا يوسف بن يعقوب النيسابوري قال: قرئ على محمد بن بكار- وأنا أسمع- عن أبي معشر قال: كانت الجماعة على عبد الملك بن مروان سنة ثلاث وسبعين.
أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي الأزجي، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد،
حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد الأنصاريّ- المعروف بالدولابي- حَدَّثَنَا محمد بن سعدان عن الحسن بن عثمان قال: كان موت عبد الملك لانسلاخ شوال، وقال آخرون: للنصف من شوال سنة ست وثمانين، وهو ابن سبع وخمسين سنة، ومنهم من قال ابن إحدى وستين سنة، وهذا أثبت عندنا. فكانت خلافته من مقتل ابن الزبير إلى أن توفي ثلاث عشرة سنة، وأربعة أشهر، وثمانيا وعشرين ليلة، وصلى عليه ابنه الوليد بن عبد الملك، ودفن خارجا بين باب الجابية وباب الصغير.
أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن عمر، أنبأنا علي بن أحمد بن أبي قيس، حدّثنا ابن أبي الدّنيا، حَدَّثَنِي أبو عبد الله العجلي، عن عمرو بن محمد عن أبي معشر قال: مات عبد الملك بن مروان يوم الجمعة للنصف من شوال، وهو ابن أربع وستين.
أخبرنا الأزجي، أخبرنا المفيد، حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد، أَخْبَرَنِي أحمد بن القاسم عن منصور بن أبي مزاحم عن الهيثم بن عمران قال: كانت خلافة عبد الملك بن مروان اثنتين وعشرين سنة ونصفا.
قلت: يعني من وقت بويع له بالخلافة بعد موت أبيه.
وقال أبو بشر: أَخْبَرَنِي الوجيهي عن أبيه عن صالح بن الوجيه قال: قرأت في كتاب صفة الخلفاء في خزانة المأمون، كان عبد الملك رجلا طويلا أبيض، مقرون الحاجبين، كبير العينين مشرف الأنف، دقيق الوجه، حسن الجسم، ليس بالقضيف ولا البادن أبيض الرأس واللحية
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=127668&book=5544#0685f6
عبد الله بْن بسر النصري
رَوَى عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. روى عنه ابنه عبد الواحد، وَرَوَى عَنْهُ عُمَر بْن روبة.
رَوَى عَنِ النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم. روى عنه ابنه عبد الواحد، وَرَوَى عَنْهُ عُمَر بْن روبة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=127668&book=5544#017cbd
عبد الله بن بسر النصري
والد عبد الواحد بن عبد الله له صحبة ورواية عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حدث عبد الرحمن بن عمر الأوزاعي قال: مررت بعبد الواحد بن عبد الله بن بسر وأنا غاز وهو أمير على حمص فقال لي: يا أبا عمرو، ألا أحدثك بحديث يسرك؟ فوالله ربما كتمته الولاة. قلت: بلى. قال: حدثني أبي عبد الله بن بسر قال: بينما نحن بفناء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلوس إذ خرج علينا مشرق الوجه، يتهلل، فقمنا في وجهه، فقلنا: يا رسول الله، سرك الله، إنه ليسرنا ما نرى من إشراق وجهك وتطلقه، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن جبريل أتاني آنفاً فبشرني أن الله قد أعطاني الشفاعة " فقلنا: يا رسول الله، أفي بني هاشم خاصة. قال: " لا ". قال: فقلنا: أفي قريش عامة. قال: " لا ". فقلنا: في أمتك؟ فقال: " هي في أمتي للمذنبين المثقلين ".
والد عبد الواحد بن عبد الله له صحبة ورواية عن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حدث عبد الرحمن بن عمر الأوزاعي قال: مررت بعبد الواحد بن عبد الله بن بسر وأنا غاز وهو أمير على حمص فقال لي: يا أبا عمرو، ألا أحدثك بحديث يسرك؟ فوالله ربما كتمته الولاة. قلت: بلى. قال: حدثني أبي عبد الله بن بسر قال: بينما نحن بفناء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلوس إذ خرج علينا مشرق الوجه، يتهلل، فقمنا في وجهه، فقلنا: يا رسول الله، سرك الله، إنه ليسرنا ما نرى من إشراق وجهك وتطلقه، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن جبريل أتاني آنفاً فبشرني أن الله قد أعطاني الشفاعة " فقلنا: يا رسول الله، أفي بني هاشم خاصة. قال: " لا ". قال: فقلنا: أفي قريش عامة. قال: " لا ". فقلنا: في أمتك؟ فقال: " هي في أمتي للمذنبين المثقلين ".
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=142348&book=5544#17d78a
عبد الله بن بسر النضري
ب س: عَبْد اللَّهِ بْن بسر النصري.
قال أَبُو موسى: وليس بالمازني، لأن بني مازن غير بني نصر.
وأورده الطبراني في مسند المازني، ووهم فيه، إلا أنهما شاميان، وأورده أَبُو عَبْد اللَّهِ الصوري، وَأَبُو بكر الخطيب، وغيرهما، وفرقوا بينهما، وهو الصواب.
(720) أخبرنا أَبُو موسى إجازة، أخبرنا أَبُو غالب أحمد بْن العباس وَأَبُو بكر القراني وَأَبُو مشكر الصالحاني، قَالُوا: أخبرنا أَبُو بكر بْن ريذة، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، حدثنا الفضل بْن سهل الأعرج، حدثنا الأسود بْن عامر شاذان، حدثنا عبد الواحد النصري، من ولد عَبْد اللَّهِ بْن بسر، حدثني عبد الرحمن الأوزاعي، قال: مررت بجدك عبد الواحد بْن عَبْد اللَّهِ بْن بسر، وأنا غاز، وهو أمير عَلَى حمص، فقال لي: يا أبا عمرو، ألا أحدثك بحديث يسرك، فوالله ربما كتمته الولاة؟ قلت: بلى، قال: حدثني أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن بسر، قال: بينما نحن بفناء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلوس، إذ خرج علينا مشرق الوجه يتهلل، فقمنا في وجهه فقلنا: يا رَسُول اللَّهِ، إنه ليسرنا ما نرى من إشراق وجهك وتطلقه، فقال: " إن جبريل أتاني آنفًا فبشرني أن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أعطاني الشفاعة "، قلنا: يا رَسُول اللَّهِ، أفي بني هاشم خاصة؟ قال: " لا "، فقلنا في قريش عامة؟ قال: " لا "، فقلنا: في أمتك؟ قال: " هي في أمتي للمذنبين المثقلين " وذكر أَبُو عمر، وغيره: أن عَبْد اللَّهِ بْن بسر روى عنه عمر بْن روبة.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
وإخراج أَبِي عمر له يقوي قول الصوري والخطيب في أَنَّهُ غير المازني، والله أعلم.
ب س: عَبْد اللَّهِ بْن بسر النصري.
قال أَبُو موسى: وليس بالمازني، لأن بني مازن غير بني نصر.
وأورده الطبراني في مسند المازني، ووهم فيه، إلا أنهما شاميان، وأورده أَبُو عَبْد اللَّهِ الصوري، وَأَبُو بكر الخطيب، وغيرهما، وفرقوا بينهما، وهو الصواب.
(720) أخبرنا أَبُو موسى إجازة، أخبرنا أَبُو غالب أحمد بْن العباس وَأَبُو بكر القراني وَأَبُو مشكر الصالحاني، قَالُوا: أخبرنا أَبُو بكر بْن ريذة، أخبرنا أَبُو الْقَاسِم الطبراني، حدثنا عَبْد اللَّهِ بْن أحمد بْن حنبل، حدثنا الفضل بْن سهل الأعرج، حدثنا الأسود بْن عامر شاذان، حدثنا عبد الواحد النصري، من ولد عَبْد اللَّهِ بْن بسر، حدثني عبد الرحمن الأوزاعي، قال: مررت بجدك عبد الواحد بْن عَبْد اللَّهِ بْن بسر، وأنا غاز، وهو أمير عَلَى حمص، فقال لي: يا أبا عمرو، ألا أحدثك بحديث يسرك، فوالله ربما كتمته الولاة؟ قلت: بلى، قال: حدثني أَبِي عَبْد اللَّهِ بْن بسر، قال: بينما نحن بفناء رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جلوس، إذ خرج علينا مشرق الوجه يتهلل، فقمنا في وجهه فقلنا: يا رَسُول اللَّهِ، إنه ليسرنا ما نرى من إشراق وجهك وتطلقه، فقال: " إن جبريل أتاني آنفًا فبشرني أن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أعطاني الشفاعة "، قلنا: يا رَسُول اللَّهِ، أفي بني هاشم خاصة؟ قال: " لا "، فقلنا في قريش عامة؟ قال: " لا "، فقلنا: في أمتك؟ قال: " هي في أمتي للمذنبين المثقلين " وذكر أَبُو عمر، وغيره: أن عَبْد اللَّهِ بْن بسر روى عنه عمر بْن روبة.
أخرجه أَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
وإخراج أَبِي عمر له يقوي قول الصوري والخطيب في أَنَّهُ غير المازني، والله أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134389&book=5544#af46f7
عبد الأعلى بن مسهر، أبو مسهر الدمشقي الغساني :
من أنفسهم. سمع سعيد بن عبد العزيز التنوخي، ويحيى بن حمزة الحضرمي، ومالك بن أنس، وعبد الله بن العلاء بن زبر. روى عنه يحيى بن معين، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وغير واحد من الأئمة. وكان من أعلم الناس بالمغازي وأيام الناس، حمله المأمون إِلَى بَغْدَاد فِي أيام المحنة، فحبسه بها إلى أن مات.
أَخْبَرَنَا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم قال: ولد أبو مسهر في صفر سنة أربعين ومائة. وقال رأيت الأوزاعي، ورأيت ابن جابر، وجلست معه.
أَخْبَرَنَا الخضر بن عبد الله بن كامل المري- بدمشق- أَخْبَرَنَا عقيل بن عبيد الله بن عبدان الصّفّار، حدّثنا أبو الميمون بن راشد، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قال: قال أبو مسهر: ولد لي والأوزاعي حي، وجالست سعيد بن عبد العزيز ثنتي عشرة سنة، قال: وما كان أحد من أصحابي أحفظ لحديثه مني، غير أني نسيت.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ المصيصي قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الخليل الكندي. قال المأمون لأبي مسهر: يا أبا مسهر، والله لأحبسنك في أقصى عملي، أو تقول القرآن مخلوق، تريد تعمل للسفياني؟ فقال أبو مسهر: يا أمير المؤمنين القرآن كلام الله غير مخلوق.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: أبو مسهر الغساني كان أشخص من دمشق إلى عبد الله بن هارون وهو بالرقة، فسأله عن القرآن فقال هو كلام الله، وأبَى أن يقول مخلوق فدعا له بالسيف والنطع ليضرب عنقه، فلما رأى ذلك قال مخلوق، فتركه من القتل وقال أما إنك لو قلت ذلك قبل أن أدعو لك بالسيف لقبلت
منك ورددتك إلى بلادك وأهلك، ولكنك تخرج الآن فتقول: قلت ذلك فرقا من القتل، أشخصوه إلى بغداد، فاحبسوه بها حتى يموت، فأشخص من الرقة إلى بغداد فِي شهر ربيع الآخر من سنة ثمان عشرة ومائتين، فحبس قبل إسحاق بن إبراهيم، فلم يلبث في الحبس إلا يسيرا حتى مات فيه في غرة رجب سنة ثماني عشرة ومائتين، فأخرج ليدفن فشهده قوم كثير من أهل بغداد.
حدّثنا يحيى بن عليّ الدسكري، حدّثنا أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أبا مسهر يقول:
كتب إلى أحمد بن حنبل مِنَ الْعِرَاقِ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْهِ بِحَدِيثِ أُمِّ حَبِيبَةَ- يَعْنِي حَدِيثَ مَكْحُولٍ عَنْ عَنْبَسَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم وآله وَسَلَّمَ «مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» .
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم.
وأَخْبَرَنَا البرقاني- قراءة- أخبرنا محمّد بن عثمان القاضي، حدّثنا أبو الميمون البجلي أخبرهم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر بن راشد البجلي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قال: قال لي أحمد بن حنبل: كان عندكم ثلاثة، أصحاب حديث، مروان، والوليد، وأبو مسهر.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث السجزي قال: سمعت أحمد يقول:
رحم الله أبا مسهر ما كان أثبته، وجعل يطريه.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد قال: حدثنا حنبل بن إسحاق قال:
سمعت أبا بكر بن زنجويه قال: سمعت أبا مسهر يقول: عرامة الصبي في صغره زيادة في عقله في كبره.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا عليّ بن محمّد بن عمر، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: سألت أبي عن أبي مسهر فقال: ثقة، وما رأيت ممن كتبنا عنه أفصح من أبي مسهر، وما رأيت أحدا في كورة من الكور أعظم قدرا ولا أجل عند أهلها من أبي مسهر بدمشق، وكنت أرى أبا مسهر إذا خرج إلى المسجد اصطف الناس يسلمون عليه ويقبلون يده.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الدمشقي- بها- أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ السلمي، أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن الحسن البصري قَالَ: سمعت أبا
داود سليمان بن الأشعث- وقيل له إن أبا مسهر عبد الأعلى بن مسهر كان متكبرا في نفسه- فقال: كان من ثقات الناس، رحم الله أبا مسهر، لقد كان من الإسلام بمكان، حمل على المحنة فأبَى، وحمل على السيف فمد رأسه، وجرد السيف فأبَى أن يجيب، فلما رأوا ذلك منه حمل إلى السجن فمات.
أَخْبَرَنِي الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر دمشقي ثقة.
أَخْبَرَنَا هبة الله الطبري، أخبرنا عليّ بن محمّد بن عمر، أخبرنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الحواري قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: ما رأيت منذ خرجت من بلادي أحدا أشبه بالمشيخة الذين أدركتهم من أبي مسهر والذي يحدث وفي البلد أولى بالتحديث منه فهو أحمق.
أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْن مُحَمَّد بْن طَاهِرٍ وَمحمد بْن عبد الواحد الأكبر- قَالَ حمزة حَدَّثَنَا وقال الآخر أخبرنا- الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر شامي ثقة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن الحسين بن عبد الله التّميميّ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي قال: سمعت أحمد بن نصر بن بجير يقول: سمعت أبا محمد علي بن نفيل يقول: قلت لأبي مسهر كتب إليّ الحسن بن علي بن عياش يقرئك السلام، فأنشدني أبو مسهر:
فلا بعدي يغير حال ودي ... عن العهد القديم ولا اقترابي
ولا عند الرخاء بطرت يوما ... ولا في فاقتي دنست ثيابي
كماء المزن بالعسل المصفي ... أكون وتارة سلعا بصاب
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي وحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الصُّوفِيُّ عَنْهُ قال: أَخْبَرَنَا أبو الميمون البجلي، حدّثنا أبو زرعة، حَدَّثَنَا عبد الملك بن الأصبغ قال: سمعت مروان يقول: أين أنا من أبي مسهر؟ وكان سعيد بن عبد العزيز يسند أبا مسهر معه في صدر المجلس، وأنا بين يدي سعيد بن عبد العزيز في طيلساني
عشرين رقعة، وسمعت أبا مسهر يقول: قال سعيد بن عبد العزيز: ما رأيت أحسن مسألة منك- بعد سليمان بن موسى.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: سنة ثمان عشرة ومائتين فِيهَا مات أبو مسهر، ومولده سنة أربعين وَمائة.
وأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: مات أبو مسهر ببغداد سنة ثمان عشرة ومائتين.
قرأتُ عَلَى الْبَرْقَانِيّ عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت الجوهري يقول: رأيت أبا مسهر عبد الأعلى ببغداد وكان أبيض الرأس واللحية، وكان لا يخضب، حبس في المحنة حتى مات ببغداد في الحبس، في رجب سنة ثمان عشرة.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة ثمان عشرة ومائتين فيها مات أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني من أهل دمشق، مات ببغداد في يوم الأربعاء ليومين مضيا من رجب وهو ابن تسع وسبعين سنة، ودفن بباب التبن.
من أنفسهم. سمع سعيد بن عبد العزيز التنوخي، ويحيى بن حمزة الحضرمي، ومالك بن أنس، وعبد الله بن العلاء بن زبر. روى عنه يحيى بن معين، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، وغير واحد من الأئمة. وكان من أعلم الناس بالمغازي وأيام الناس، حمله المأمون إِلَى بَغْدَاد فِي أيام المحنة، فحبسه بها إلى أن مات.
أَخْبَرَنَا محمّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن إبراهيم قال: ولد أبو مسهر في صفر سنة أربعين ومائة. وقال رأيت الأوزاعي، ورأيت ابن جابر، وجلست معه.
أَخْبَرَنَا الخضر بن عبد الله بن كامل المري- بدمشق- أَخْبَرَنَا عقيل بن عبيد الله بن عبدان الصّفّار، حدّثنا أبو الميمون بن راشد، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو قال: قال أبو مسهر: ولد لي والأوزاعي حي، وجالست سعيد بن عبد العزيز ثنتي عشرة سنة، قال: وما كان أحد من أصحابي أحفظ لحديثه مني، غير أني نسيت.
أَخْبَرَنَا محمد بن عمر بن بكير المقرئ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ المصيصي قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الخليل الكندي. قال المأمون لأبي مسهر: يا أبا مسهر، والله لأحبسنك في أقصى عملي، أو تقول القرآن مخلوق، تريد تعمل للسفياني؟ فقال أبو مسهر: يا أمير المؤمنين القرآن كلام الله غير مخلوق.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: أبو مسهر الغساني كان أشخص من دمشق إلى عبد الله بن هارون وهو بالرقة، فسأله عن القرآن فقال هو كلام الله، وأبَى أن يقول مخلوق فدعا له بالسيف والنطع ليضرب عنقه، فلما رأى ذلك قال مخلوق، فتركه من القتل وقال أما إنك لو قلت ذلك قبل أن أدعو لك بالسيف لقبلت
منك ورددتك إلى بلادك وأهلك، ولكنك تخرج الآن فتقول: قلت ذلك فرقا من القتل، أشخصوه إلى بغداد، فاحبسوه بها حتى يموت، فأشخص من الرقة إلى بغداد فِي شهر ربيع الآخر من سنة ثمان عشرة ومائتين، فحبس قبل إسحاق بن إبراهيم، فلم يلبث في الحبس إلا يسيرا حتى مات فيه في غرة رجب سنة ثماني عشرة ومائتين، فأخرج ليدفن فشهده قوم كثير من أهل بغداد.
حدّثنا يحيى بن عليّ الدسكري، حدّثنا أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أبا مسهر يقول:
كتب إلى أحمد بن حنبل مِنَ الْعِرَاقِ أَنْ أَكْتُبَ إِلَيْهِ بِحَدِيثِ أُمِّ حَبِيبَةَ- يَعْنِي حَدِيثَ مَكْحُولٍ عَنْ عَنْبَسَةَ عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم وآله وَسَلَّمَ «مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ فَلْيَتَوَضَّأْ» .
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم.
وأَخْبَرَنَا البرقاني- قراءة- أخبرنا محمّد بن عثمان القاضي، حدّثنا أبو الميمون البجلي أخبرهم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن عُمَر بن راشد البجلي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَمْرٍو النَّصْرِيُّ قال: قال لي أحمد بن حنبل: كان عندكم ثلاثة، أصحاب حديث، مروان، والوليد، وأبو مسهر.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن حسنويه الهرويّ، أخبرنا الحسين بن إدريس، حَدَّثَنَا سليمان بن الأشعث السجزي قال: سمعت أحمد يقول:
رحم الله أبا مسهر ما كان أثبته، وجعل يطريه.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد قال: حدثنا حنبل بن إسحاق قال:
سمعت أبا بكر بن زنجويه قال: سمعت أبا مسهر يقول: عرامة الصبي في صغره زيادة في عقله في كبره.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا عليّ بن محمّد بن عمر، أَخْبَرَنَا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: سألت أبي عن أبي مسهر فقال: ثقة، وما رأيت ممن كتبنا عنه أفصح من أبي مسهر، وما رأيت أحدا في كورة من الكور أعظم قدرا ولا أجل عند أهلها من أبي مسهر بدمشق، وكنت أرى أبا مسهر إذا خرج إلى المسجد اصطف الناس يسلمون عليه ويقبلون يده.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عَبْد الواحد الدمشقي- بها- أَخْبَرَنَا جَدِّي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عُثْمَانَ السلمي، أَخْبَرَنَا أحمد بن علي بن الحسن البصري قَالَ: سمعت أبا
داود سليمان بن الأشعث- وقيل له إن أبا مسهر عبد الأعلى بن مسهر كان متكبرا في نفسه- فقال: كان من ثقات الناس، رحم الله أبا مسهر، لقد كان من الإسلام بمكان، حمل على المحنة فأبَى، وحمل على السيف فمد رأسه، وجرد السيف فأبَى أن يجيب، فلما رأوا ذلك منه حمل إلى السجن فمات.
أَخْبَرَنِي الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر دمشقي ثقة.
أَخْبَرَنَا هبة الله الطبري، أخبرنا عليّ بن محمّد بن عمر، أخبرنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا أبي، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن أَبِي الحواري قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: ما رأيت منذ خرجت من بلادي أحدا أشبه بالمشيخة الذين أدركتهم من أبي مسهر والذي يحدث وفي البلد أولى بالتحديث منه فهو أحمق.
أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْن مُحَمَّد بْن طَاهِرٍ وَمحمد بْن عبد الواحد الأكبر- قَالَ حمزة حَدَّثَنَا وقال الآخر أخبرنا- الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر شامي ثقة.
أَخْبَرَنَا أحمد بن الحسين بن عبد الله التّميميّ، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن الذهبي قال: سمعت أحمد بن نصر بن بجير يقول: سمعت أبا محمد علي بن نفيل يقول: قلت لأبي مسهر كتب إليّ الحسن بن علي بن عياش يقرئك السلام، فأنشدني أبو مسهر:
فلا بعدي يغير حال ودي ... عن العهد القديم ولا اقترابي
ولا عند الرخاء بطرت يوما ... ولا في فاقتي دنست ثيابي
كماء المزن بالعسل المصفي ... أكون وتارة سلعا بصاب
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي وحَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي طَاهِرٍ الصُّوفِيُّ عَنْهُ قال: أَخْبَرَنَا أبو الميمون البجلي، حدّثنا أبو زرعة، حَدَّثَنَا عبد الملك بن الأصبغ قال: سمعت مروان يقول: أين أنا من أبي مسهر؟ وكان سعيد بن عبد العزيز يسند أبا مسهر معه في صدر المجلس، وأنا بين يدي سعيد بن عبد العزيز في طيلساني
عشرين رقعة، وسمعت أبا مسهر يقول: قال سعيد بن عبد العزيز: ما رأيت أحسن مسألة منك- بعد سليمان بن موسى.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان قَالَ: سنة ثمان عشرة ومائتين فِيهَا مات أبو مسهر، ومولده سنة أربعين وَمائة.
وأَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا جَعْفَر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ: مات أبو مسهر ببغداد سنة ثمان عشرة ومائتين.
قرأتُ عَلَى الْبَرْقَانِيّ عَن أَبِي إِسْحَاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت الجوهري يقول: رأيت أبا مسهر عبد الأعلى ببغداد وكان أبيض الرأس واللحية، وكان لا يخضب، حبس في المحنة حتى مات ببغداد في الحبس، في رجب سنة ثمان عشرة.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري أن أَحْمَد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن يونس الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة ثمان عشرة ومائتين فيها مات أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني من أهل دمشق، مات ببغداد في يوم الأربعاء ليومين مضيا من رجب وهو ابن تسع وسبعين سنة، ودفن بباب التبن.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134382&book=5544#45c7e2
عبد الحميد بن سليمان، أبو عمر الخزاعي :
وهو أخو فليح مديني يسكن بغداد وحدث بها عن أبي حازم، ومحمد بن عجلان، وعبد الله بن عون، وعَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة. روى عنه داود بن مهران الدباغ، وسعد بن سليمان الواسطي وإسحاق بن كعب الهاشمي، وأبو إبراهيم الترجماني، ومحمد بن سليمان لوين.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني، حدّثنا
عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخُو فُلَيْحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنِ ابْنِ وَثِيمَةَ النَّصْرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ، فَإِلا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ» .
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول:
وأَخْبَرَنَا الحسين بن عليّ الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى يقول: عبد الحميد- أخو فليح- ليس بشيء.
أخبرني السّكّري، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي عَن يَحْيَى بْن معين قال: عبد الحميد بن سليمان لا يكتب حديثه.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد بن حسنويه، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس قَالَ:
حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث السجزي قال: قلت لأحمد بن حنبل: عبد الحميد بن سليمان هو أخو فليح؟ قال: نعم! قلت لأحمد: فليح أليس أكبر منه؟ قال بلى بكثير، قلت لأحمد: كيف حديث عبد الحميد؟ قال: لا أدري، إلا أنه ما كان أرى به بأسا وكان مكفوفا، وكان ينزل مدينة أبي جعفر.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم، حدّثنا موسى بن إبراهيم بن النضر، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سألت عليا عن فليح بن سليمان فقال: كان فليح وأخوه عبد الحميد ضعيفين.
أخبرني الأزهري، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سمعت أبي يقول: عبد الحميد بن سليمان أخو فليح بن سليمان ليس بشيء. روى عن أبي حازم أحاديث منكرة، وكان هشيم يحدث عنه- يعني عبد الحميد-.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم، وكنت أسمعُ أصحابنا يضعفونهم، منهم عبد الحميد بن سليمان أخو فليح.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدّثنا أبو عبيد محمّد ابن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عن عبد الحميد أخي فليح فقال: غير ثقة.
حَدَّثَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قال: عبد الحميد بن سليمان ضعيف الحديث، وفليح أحسن حالا منه، وهو أيضا ضعيف.
سمعت إبراهيم بن عبد الله الهروي قال: كان عبد الحميد بن سليمان أخو فليح مخنثا.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: عبد الحميد بن سليمان أخو فليح ضعيف.
وهو أخو فليح مديني يسكن بغداد وحدث بها عن أبي حازم، ومحمد بن عجلان، وعبد الله بن عون، وعَبْد العزيز بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي سلمة. روى عنه داود بن مهران الدباغ، وسعد بن سليمان الواسطي وإسحاق بن كعب الهاشمي، وأبو إبراهيم الترجماني، ومحمد بن سليمان لوين.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ النَّاقِدُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حدّثنا أبو إبراهيم الترجماني، حدّثنا
عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ أَخُو فُلَيْحٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنِ ابْنِ وَثِيمَةَ النَّصْرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ خُلُقَهُ وَدِينَهُ فَزَوِّجُوهُ، فَإِلا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ عَرِيضٌ» .
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول:
وأَخْبَرَنَا الحسين بن عليّ الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد ابن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى يقول: عبد الحميد- أخو فليح- ليس بشيء.
أخبرني السّكّري، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي عَن يَحْيَى بْن معين قال: عبد الحميد بن سليمان لا يكتب حديثه.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أبو حامد بن حسنويه، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن إدريس قَالَ:
حَدَّثَنَا سُلَيْمَان بْن الأشعث السجزي قال: قلت لأحمد بن حنبل: عبد الحميد بن سليمان هو أخو فليح؟ قال: نعم! قلت لأحمد: فليح أليس أكبر منه؟ قال بلى بكثير، قلت لأحمد: كيف حديث عبد الحميد؟ قال: لا أدري، إلا أنه ما كان أرى به بأسا وكان مكفوفا، وكان ينزل مدينة أبي جعفر.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم، حدّثنا موسى بن إبراهيم بن النضر، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: سألت عليا عن فليح بن سليمان فقال: كان فليح وأخوه عبد الحميد ضعيفين.
أخبرني الأزهري، أخبرنا عبد اللَّه بْن عُثْمَان الصفار، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عمران بن موسى الصيرفي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قال: سمعت أبي يقول: عبد الحميد بن سليمان أخو فليح بن سليمان ليس بشيء. روى عن أبي حازم أحاديث منكرة، وكان هشيم يحدث عنه- يعني عبد الحميد-.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سُفْيَان قَالَ: باب من يرغب عَنِ الرواية عنهم، وكنت أسمعُ أصحابنا يضعفونهم، منهم عبد الحميد بن سليمان أخو فليح.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدّثنا أبو عبيد محمّد ابن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عن عبد الحميد أخي فليح فقال: غير ثقة.
حَدَّثَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قال: عبد الحميد بن سليمان ضعيف الحديث، وفليح أحسن حالا منه، وهو أيضا ضعيف.
سمعت إبراهيم بن عبد الله الهروي قال: كان عبد الحميد بن سليمان أخو فليح مخنثا.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قال: عبد الحميد بن سليمان أخو فليح ضعيف.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134382&book=5544#a2ee12
عبد الحميد بن سُلَيْمَان أَبُو عمر الْخُزَاعِيّ أَخُو فليح يروي عَن أبي حَازِم وَعبد الله بن الْمثنى وَمَالك قَالَ يحيى لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ مرّة لَيْسَ بِشَيْء وَقَالَ مرّة لَا يكْتب حَدِيثه وَقَالَ عَليّ وَالنَّسَائِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف الحَدِيث وَقَالَ أَبُو دَاوُد غير ثِقَة وَقَالَ المُصَنّف قلت وَثمّ آخر يُسمى عبد الحميد بن سُلَيْمَان الصَّنْعَانِيّ حدث عَن منيع بن ماجد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=151881&book=5544#103511
عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس
ابن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك، الفهري من سروات قريش وكرمائهم.
قال الأصمعي: لما ولي محمد بن الضحاك بن قيس الفهري المدينة صعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، لن تعدموا مني ثلاث خلال: لا اجمر لكم جيشاً، وإن أمرت فيكم بخير عجلته لكم، أو بشر أخرته عنكم، ولا يكون بيني وبينكم حجاب. فمكث عندهم كذلك. فلما عزل صعد المنبر، فبكى، وبكى الناس لبكائه، وقال: والله
ما أبكي جزعاً من العزل، وضناً بالولاية، ولكني أربأ بهذه الوجوه أن يتبدلها بعدي من لا يرى لها من الحق ما كنت أراه، وإني وإياكم يا معشر أولاد المهاجرين والأنصار لكما قال أخو كنانة: الطويل
فما القيد أبكاني ولا السجن شفني ... ولكنني من خشية النار أجزع
بلى إن أقواماً أخاف عليهم ... إذا مت أن يعطوا الذي كنت مانع
وقع في رواية الأصمعي: لما ولي محمد بن الضحاك، وإنما هو عبد الرحمن بن الضحاك.
ولما استعمل يزيد بن عبد الملك عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري على المدينة خطب فاطمة بنت حسين بن علي فقالت: والله، ما أريد النكاح، ولقد قعدت على بني هؤلاء، وجعلت تحاجزه، وتكره أن تباديه لما تخاف منه، وألح عليها، فقال: والله، لئن لم تفعلي لأجلدن أكبر ولدك في الخمر - يعني: عبد الله بن حسن - قال: فبينا هي كذلك، وكان على ديوان المدينة ابن هرمز، فكتب إليه يزيد بن عبد الملك أن يرتفع إليه للمحاسبة، فدخل على فاطمة يودعها، وقال: هل من حاجة؟ فقالت: تخبر أمير المؤمنين ما ألقى من ابن الضحاك، وما يتعرض مني، قال: وبعثت رسولاً بكتاب إلى يزيد تذكر قرابتها ورحمها، وما ينال ابن الضحاك منها، وما يتوعدها به، فقدم ابن هرمز فأخبر يزيد، وقرأ كتابها، فنزل من أعلى فراشه، فجعل يضرب بخيزرانة في يده، ويقول: لقد اجترأ ابن الضحاك، من رجل يسمعني صوته في العذاب، وأنا على فراشي؟ ثم كتب إلى عبد الواحد بن عبد الله النصري - وهو يومئذ بالطائف - إني قد وليتك المدينة فأغرم ابن الضحاك أربعين ألف دينار، وعذبه حتى أسمع صوته، وأنا على فراشي. وبلغ ابن الضحاك الخبر فهرب إلى الشام، فلجأ إلى مسلمة بن عبد الملك، فاستوهبه من يزيد، فلم يفعل، وقال: قد صنع ما صنع وأدعه؟ فرده إلى النصري إلى المدينة، فاعزمه أربعين ألف دينار، وعذبه، وطاف به في جبة من صوف.
ولما عزل بالنصري عزم على التوجه إلى المدينة، فرد من الطريق، ووقف للناس، وكذلك كانت بنو أمية تفعل بالعامل إذا عزلته، فكان يمر به القرشيون فيعد لون إليه ويثنون عليه، ويجلسون تحته، حتى صاروا حلقة ضخمة؛ وسقط خف رجليه من الشمس حتى حمل حملاً.
ابن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك، الفهري من سروات قريش وكرمائهم.
قال الأصمعي: لما ولي محمد بن الضحاك بن قيس الفهري المدينة صعد المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، لن تعدموا مني ثلاث خلال: لا اجمر لكم جيشاً، وإن أمرت فيكم بخير عجلته لكم، أو بشر أخرته عنكم، ولا يكون بيني وبينكم حجاب. فمكث عندهم كذلك. فلما عزل صعد المنبر، فبكى، وبكى الناس لبكائه، وقال: والله
ما أبكي جزعاً من العزل، وضناً بالولاية، ولكني أربأ بهذه الوجوه أن يتبدلها بعدي من لا يرى لها من الحق ما كنت أراه، وإني وإياكم يا معشر أولاد المهاجرين والأنصار لكما قال أخو كنانة: الطويل
فما القيد أبكاني ولا السجن شفني ... ولكنني من خشية النار أجزع
بلى إن أقواماً أخاف عليهم ... إذا مت أن يعطوا الذي كنت مانع
وقع في رواية الأصمعي: لما ولي محمد بن الضحاك، وإنما هو عبد الرحمن بن الضحاك.
ولما استعمل يزيد بن عبد الملك عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري على المدينة خطب فاطمة بنت حسين بن علي فقالت: والله، ما أريد النكاح، ولقد قعدت على بني هؤلاء، وجعلت تحاجزه، وتكره أن تباديه لما تخاف منه، وألح عليها، فقال: والله، لئن لم تفعلي لأجلدن أكبر ولدك في الخمر - يعني: عبد الله بن حسن - قال: فبينا هي كذلك، وكان على ديوان المدينة ابن هرمز، فكتب إليه يزيد بن عبد الملك أن يرتفع إليه للمحاسبة، فدخل على فاطمة يودعها، وقال: هل من حاجة؟ فقالت: تخبر أمير المؤمنين ما ألقى من ابن الضحاك، وما يتعرض مني، قال: وبعثت رسولاً بكتاب إلى يزيد تذكر قرابتها ورحمها، وما ينال ابن الضحاك منها، وما يتوعدها به، فقدم ابن هرمز فأخبر يزيد، وقرأ كتابها، فنزل من أعلى فراشه، فجعل يضرب بخيزرانة في يده، ويقول: لقد اجترأ ابن الضحاك، من رجل يسمعني صوته في العذاب، وأنا على فراشي؟ ثم كتب إلى عبد الواحد بن عبد الله النصري - وهو يومئذ بالطائف - إني قد وليتك المدينة فأغرم ابن الضحاك أربعين ألف دينار، وعذبه حتى أسمع صوته، وأنا على فراشي. وبلغ ابن الضحاك الخبر فهرب إلى الشام، فلجأ إلى مسلمة بن عبد الملك، فاستوهبه من يزيد، فلم يفعل، وقال: قد صنع ما صنع وأدعه؟ فرده إلى النصري إلى المدينة، فاعزمه أربعين ألف دينار، وعذبه، وطاف به في جبة من صوف.
ولما عزل بالنصري عزم على التوجه إلى المدينة، فرد من الطريق، ووقف للناس، وكذلك كانت بنو أمية تفعل بالعامل إذا عزلته، فكان يمر به القرشيون فيعد لون إليه ويثنون عليه، ويجلسون تحته، حتى صاروا حلقة ضخمة؛ وسقط خف رجليه من الشمس حتى حمل حملاً.