بسر بن سعيد مولَى ابْن الْحَضْرَمِيّ الْمدنِي سمع زيد بن خَالِد وَزيد بن ثَابت وَأَبا جهيم وَأَبا هُرَيْرَة رَوَى عَنهُ أَبُو سَلمَة بن عبد الرَّحْمَن وَزيد بن أسلم وَمُحَمّد بن إِبْرَاهِيم التَّيْمِيّ وَسَالم أَبُو النَّضر فِي الْجِهَاد وَالصَّلَاة ومواضع قَالَ الذهلي نَا يَحْيَى بن بكير قَالَ مَاتَ سنة ثَمَان وَسبعين وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي وَابْن نمير وَأَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيّ مَاتَ سنة مائَة وَقَالَ الْوَاقِدِيّ مثل يَحْيَى بن بكير
Al-Kalābādhī (d. 990-5 CE) - al-Hidāya wa-l-irshād (rijāl Ṣaḥīḥ al-Bukhārī) - الكلاباذي - الهداية المعروف برجال صحيح البخاري
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1522 272. ايوب بن موسى بن عمرو بن سعيد3 273. بجالة بن عبدة التميمي البصري1 274. بدل بن المحبر بن منبه ابو المنير اليربوعي...1 275. بريد بن عبد الله بن ابي بردة5 276. بريدة بن حصيب بن عبد الله بن الحارث2 277. بسر بن سعيد10278. بسر بن عبيد الله2 279. بشر بن ادم الضرير ابو عبد الله البغدادي...2 280. بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران1 281. بشر بن السري ابو عمرو الافوه البصري3 282. بشر بن المفضل بن لاحق ابو اسماعيل الرقاشي...2 283. بشر بن بكر التنيسي الشامي4 284. بشر بن خالد ابو محمد العسكري1 285. بشر بن شعيب بن ابي حمزة4 286. بشر بن عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز3 287. بشر بن عمر ابو محمد الزهراني الازدي البصري...2 288. بشر بن محمد ابو محمد السختياني المروزي...1 289. بشير بن ابي مسعود3 290. بشير بن كعب ابو ايوب العدوي1 291. بشير بن نهيك ابو الشعثاء السدوسي البصري...2 292. بشير بن يسار8 293. بعجة بن عبد الله بن بدر2 294. بكر بن عبد الله بن عمرو بن هلال3 295. بكر بن عمرو المعافري البصري1 296. بكر بن قيس2 297. بكر بن مضر بن محمد بن حكيم5 298. بكير بن عبد الله بن الاشج ابو عبد الله الاشجعي...1 299. بلال بن رباح ابو عبد الكريم2 300. بنت عبد الله بن بن الزبير بن العوام1 301. بهز بن اسد3 302. بور بن اصرم ابو بكر المروزي2 303. بيان بن بشر المعلم الاحمسي الكوفي1 304. بيان بن عمرو ابو محمد1 305. توبة بن كيسان2 306. ثابت بن اسلم ابو محمد النباتي البصري...1 307. ثابت بن الضحاك بن ثعلبة1 308. ثابت بن عجلان5 309. ثابت بن عياض الاحنف الاعرج2 310. ثابت بن محمد ابو اسماعيل العابد الشيباني الكوفي...1 311. ثابت بن يزيد5 312. ثعلبة بن ابي مالك ابو يحيى القرظي1 313. ثمامة بن عبد الله بن انس بن مالك الانصاري...2 314. ثور بن زيد الديلي المديني1 315. ثور بن يزيد ابو خالد الكلاعي الشامي1 316. جابر بن زيد ابو الشعثاء الازدي اليحمدي...3 317. جابر بن سمرة بن جندب بن حبيب1 318. جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام4 319. جامع بن ابي راشد4 320. جامع بن شداد ابو صخرة المحاربي الاسدي الكوفي...1 321. جبلة بن سحيم ابو سويرة التيمي الكوفي...1 322. جبير بن حية بن مسعود بن معتب1 323. جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل9 324. جرهم ويقال جرثوم بن ناشم1 325. جرير بن حازم بن زيد الازدي1 326. جرير بن زيد ابو سلمة الازدي العتكي البصري...1 327. جرير بن عبد الحميد ابو عبد الله الضبي الرازي...1 328. جرير بن عبد الله ابو عمرو البجلي1 329. جعد بن دينار ابو عثمان اليشكري البصري الصيرفي...2 330. جعد ويقال جعيد بن عبد الرحمن بن اوس الكندي...1 331. جعفر بن ابي طالب ابو عبد الله الهاشمي...1 332. جعفر بن ابي وحشية3 333. جعفر بن حبان ابو الاشهب العطاردي1 334. جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة5 335. جعفر بن عمرو بن امية الضمري المديني2 336. جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو3 337. جمعة بن عبد الله بن زياد بن شداد2 338. جنادة بن ابي امية7 339. جندب بن جنادة3 340. جندب بن عبد الله8 341. جويرية بن اسماء بن عبيد بن مخراق2 342. جويرية بن قدامة التميمي4 343. جويرية بنت الحارث بن ابي ضرار1 344. حاتم بن ابي صغيرة وابو صغيرة ابو امه1 345. حاتم بن اسماعيل ابو اسماعيل الكوفي3 346. حاتم بن وردان البصري6 347. حارثة بن وهب الخزاعي الكوفي2 348. حامد بن عمر بن حفص بن عمر4 349. حبان بن موسى ابو محمد المروزي3 350. حبيب بن ابي ثابت8 351. حبيب بن ابي عمرة ابو عبد الله القصاب الحماني...1 352. حبيب بن ابي قريبة1 353. حبيب بن الشهيد ابو محمد2 354. حجاج بن ابي عثمان1 355. حجين بن المثني ابو عمر البغدادي3 356. حذيفة بن اليمان12 357. حرب بن شداد ابو الخطاب اليشكري البصري القطان...1 358. حرملة مولى اسامة بن زيد بن حارثة3 359. حرمي بن حفص ابو علي العتكي البصري2 360. حرمي بن عمارة بن ابي حفصة4 361. حريز5 362. حزم بن ابي حزم2 363. حزن بن ابي وهب بن عمرو بن عائذ2 364. حسان بن ابراهيم ابو هشام العنزي الكرماني...2 365. حسان بن ابي عباد3 366. حسان بن ثابت بن المنذر بن حرام7 367. حسان بن حريث بن السوار العدوي البصري...1 368. حسان بن عبد الله ابو علي الواسطي2 369. حسان بن عطية الشامي4 370. حصين بن جندب ابو ظبيان الجنبي المدجحي الكوفي...1 371. حصين بن عبد الرحمن ابو الهذيل السلمي الكوفي...3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Kalābādhī (d. 990-5 CE) - al-Hidāya wa-l-irshād (rijāl Ṣaḥīḥ al-Bukhārī) - الكلاباذي - الهداية المعروف برجال صحيح البخاري are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=88914&book=5542#691029
بسر بن سعيد مولى ابن الحضرمي روى عن سعد بن أبي وقاص وأبي هريرة وزيد بن ثابت وزيد بن خالد الجهني وابن عمر روى عنه سالم أبو النضر ويزيد بن خصيفة وبكير بن الأشج سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: بسر [بن سعيد - ] أحب إلى من عطاء بن يسار، وزعم يحيى بن سعيد أن بسر بن سعيد كان يذكر بخير.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق [بن منصور - ] عن يحيى بن معين أنه قال: بسر بن سعيد ثقة.
سمعت أبي وقيل له ما تقول في بسر بن سعيد؟ قال: هو من التابعين لا يسأل عن مثله.
حدثنا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد بن حنبل نا علي قال سمعت يحيى بن سعيد يقول: بسر [بن سعيد - ] أحب إلى من عطاء بن يسار، وزعم يحيى بن سعيد أن بسر بن سعيد كان يذكر بخير.
حدثنا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق [بن منصور - ] عن يحيى بن معين أنه قال: بسر بن سعيد ثقة.
سمعت أبي وقيل له ما تقول في بسر بن سعيد؟ قال: هو من التابعين لا يسأل عن مثله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155629&book=5542#9162d6
بُسْرُ بنُ سَعِيْدٍ المَدَنِيُّ مَوْلَى بَنِي الحَضْرَمِيِّ
الإِمَامُ، القُدْوَةُ، المَدَنِيُّ، مَوْلَى بَنِي الحَضْرَمِيِّ.
حَدَّثَ عَنْ: عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وَسَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَزَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَطَائِفَةٍ.حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ التَّيْمِيُّ، وَسَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ، وَبُكَيْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الأَشَجِّ، وَأَخُوْهُ؛ يَعْقُوْبُ، وَزَيْدُ بنُ أَسْلَمَ، وَآخَرُوْنَ.
وَثَّقَهُ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَالنَّسَائِيُّ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ : كَانَ مِنَ العُبَّادِ المُنْقَطِعِيْنَ، وَالزُّهَّادِ، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
وَرُوِيَ: أَنَّ الوَلِيْدَ سَأَلَ عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيْزِ: مَنْ أَفَضْلُ أَهْلِ زَمَانِهِ بِالمَدِيْنَةِ؟
فَقَالَ: مَوْلَىً لِبَنِي الحَضْرَمِيِّ، يُقَالُ لَهُ: بُسْرٌ.
وَيُقَالُ: إِنَّ رَجُلاً وَشَى عَلَى بُسْرٍ عِنْدَ الوَلِيْدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ: بِأَنَّهُ يَعِيْبُكُم.
قَالَ: فَأَحْضَرَهُ، وَسَأَلَهُ، فَقَالَ: لَمْ أَقُلْهُ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ صَادِقاً، فَأَرِنِي بِهِ آيَةً.
فَاضْطَّرَبَ الرَّجُلُ حَتَّى مَاتَ.
قَالَ مَالِكٌ: تُوُفِّيَ بُسْرٌ -رَحِمَهُ اللهُ- فَمَا خَلَّفَ كَفَناً.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ مائَةٍ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي (الحِلْيَةِ) ، كَأَنَّهُ نَسِيَهُ.
الإِمَامُ، القُدْوَةُ، المَدَنِيُّ، مَوْلَى بَنِي الحَضْرَمِيِّ.
حَدَّثَ عَنْ: عُثْمَانَ بنِ عَفَّانَ، وَسَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَزَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَطَائِفَةٍ.حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ التَّيْمِيُّ، وَسَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ، وَبُكَيْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الأَشَجِّ، وَأَخُوْهُ؛ يَعْقُوْبُ، وَزَيْدُ بنُ أَسْلَمَ، وَآخَرُوْنَ.
وَثَّقَهُ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَالنَّسَائِيُّ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ سَعْدٍ : كَانَ مِنَ العُبَّادِ المُنْقَطِعِيْنَ، وَالزُّهَّادِ، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
وَرُوِيَ: أَنَّ الوَلِيْدَ سَأَلَ عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيْزِ: مَنْ أَفَضْلُ أَهْلِ زَمَانِهِ بِالمَدِيْنَةِ؟
فَقَالَ: مَوْلَىً لِبَنِي الحَضْرَمِيِّ، يُقَالُ لَهُ: بُسْرٌ.
وَيُقَالُ: إِنَّ رَجُلاً وَشَى عَلَى بُسْرٍ عِنْدَ الوَلِيْدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ: بِأَنَّهُ يَعِيْبُكُم.
قَالَ: فَأَحْضَرَهُ، وَسَأَلَهُ، فَقَالَ: لَمْ أَقُلْهُ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتُ صَادِقاً، فَأَرِنِي بِهِ آيَةً.
فَاضْطَّرَبَ الرَّجُلُ حَتَّى مَاتَ.
قَالَ مَالِكٌ: تُوُفِّيَ بُسْرٌ -رَحِمَهُ اللهُ- فَمَا خَلَّفَ كَفَناً.
قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ مائَةٍ، وَلَمْ يَذْكُرْهُ أَبُو نُعَيْمٍ فِي (الحِلْيَةِ) ، كَأَنَّهُ نَسِيَهُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=160698&book=5542#36a205
بسر بن سعيد الْمدنِي الزَّاهِد مولى بن الحصرمي روى عَن عُثْمَان وَسعد بن أبي وَقاص وَزيد بن ثَابت وَأبي هُرَيْرَة وَأبي سعيد وَغَيرهم وَعنهُ الزُّهْرِيّ وَبُكَيْر وَيَعْقُوب ابْنا الْأَشَج وَزيد بن أسلم وَثَّقَهُ بن معِين وَالنَّسَائِيّ وَغَيرهمَا وَقَالَ أَبُو حَاتِم لَا يسْأَل عَن مثله ملك بِالْمَدِينَةِ سنة مائَة وَهُوَ ثَمَان وَتِسْعين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=104607&book=5542#09af28
بسر بْن سَعِيد مولى الحضرميين من أهل الْمَدِينَة يروي عَن أَبِي هُرَيْرَة وَزيد بْن خَالِد وَقد جَالس سعد بْن أَبِي وَقاص روى عَنهُ يزِيد بْن
خصيفَة وَأهل الْمَدِينَة مَاتَ سنة مائَة وَهُوَ بْن ثَمَان وَسبعين سنة وَكَانَ ينزل فِي دَار الحضرميين فِي جديلة فنسب إِلَيْهِم وَكَانَ متعبدا متخليا مَاتَ وَلم يخلف كفنا يُكفن بِهِ حَتَّى كَفنه النَّاس
خصيفَة وَأهل الْمَدِينَة مَاتَ سنة مائَة وَهُوَ بْن ثَمَان وَسبعين سنة وَكَانَ ينزل فِي دَار الحضرميين فِي جديلة فنسب إِلَيْهِم وَكَانَ متعبدا متخليا مَاتَ وَلم يخلف كفنا يُكفن بِهِ حَتَّى كَفنه النَّاس
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119605&book=5542#339e08
بسر بن أبي بسر
أبو عبد الله بن بسر، له ولبنيه: عبد الله، وعطية، والصماء صحبة.
روى عنه: ابنه عبد الله بن بسر.
أخبرنا محمد بن أحمد بن محبوب، قال: حدثنا سعيد بن مسعود، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، قال: سمعت عبد الله بن بسر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأبيه بسر وهو على بغلة بيضاء فأتاه فأخذ بلجامها، وقال: أنزل علي، قال: فنزل عليه، فأتي بتمر وسويق، فجعل يأكل منه، ثم يضع بالنوى على ظهر السبابة والوسطى، أو عليهما جميعا، ثم يرمي به، قال: وضع له طعامًا فجعل يأكل منه، وأتاهم بقدح لبن أو سويق فشرب منه، ثم أعطى الذي عن يمينه، فأراد أن يرتحل، فقال له أبي.
ادع لنا، فقال: «اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم» .
هذا حديث مشهور عن شعبة.
أبو عبد الله بن بسر، له ولبنيه: عبد الله، وعطية، والصماء صحبة.
روى عنه: ابنه عبد الله بن بسر.
أخبرنا محمد بن أحمد بن محبوب، قال: حدثنا سعيد بن مسعود، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال: حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، قال: سمعت عبد الله بن بسر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأبيه بسر وهو على بغلة بيضاء فأتاه فأخذ بلجامها، وقال: أنزل علي، قال: فنزل عليه، فأتي بتمر وسويق، فجعل يأكل منه، ثم يضع بالنوى على ظهر السبابة والوسطى، أو عليهما جميعا، ثم يرمي به، قال: وضع له طعامًا فجعل يأكل منه، وأتاهم بقدح لبن أو سويق فشرب منه، ثم أعطى الذي عن يمينه، فأراد أن يرتحل، فقال له أبي.
ادع لنا، فقال: «اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واغفر لهم وارحمهم» .
هذا حديث مشهور عن شعبة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68226&book=5542#b18e47
وبسر بن أرطاة
- وبسر بن أرطاة. ويقال: ابن أبي أرطاة بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي, أتى الشام واليمن ومات بالمدينة وقد خرف, وله دار بالبصرة, ومات في ولاية عبد الملك بن مروان.
- وبسر بن أرطاة. ويقال: ابن أبي أرطاة بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي, أتى الشام واليمن ومات بالمدينة وقد خرف, وله دار بالبصرة, ومات في ولاية عبد الملك بن مروان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68226&book=5542#7a63ea
بسر بن أرطاة.
* قال ابن معين: أهل المدينة ينكرون أن يكون بسر بن أرطاة يسمع من النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- وقال ابن معين: بسر بن أرطاة رجل سوء.
* قال البيهقي: إنَّما قال ذلك يحيى لما ظهر من سوء فعله في قتال أهل الحَرَّة وغيره (السنن الكبرى: 9/ 104 - 105).
* قال ابن معين: أهل المدينة ينكرون أن يكون بسر بن أرطاة يسمع من النّبيّ -صلى الله عليه وسلم- وقال ابن معين: بسر بن أرطاة رجل سوء.
* قال البيهقي: إنَّما قال ذلك يحيى لما ظهر من سوء فعله في قتال أهل الحَرَّة وغيره (السنن الكبرى: 9/ 104 - 105).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68226&book=5542#b7f637
بسر بن أرطاة
ويقال: ابن أبي أرطاة، عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، أبو عبد الرحمن العامري.
له صحبة؛ ويقال: لا صحبة له.
وسكن دمشق، وشهد صفين مع معاوية، وكان على رجالة أهل دمشق.
وولاه معاوية اليمن، وكانت له بها آثار غير محمودة.
وقيل: إنه خزف قبل موته.
روى عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثين.
روي عن بسر بن أرطاة: أنه كان يدعو كلما ارتحل: اللهم إنا نستعينك على أمرنا كله، فأحسن عونك، ونسألك خير المحيا وخير الممات.
فقال له عبيدة المليكي: أمن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمعتها؟ قال
بسر: نعم، كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو بها.
وكان بسر كلما ارتحل يقول: إنا مرتحلون وربنا محمود.
قال الحافظ:
هذا إسنادٌ غريب، ومتنٌ غير محفوظ، والمحفوظ عن بسر بن أرطاة، أنه سمع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو: " اللهم أحسن عاقبتي في الأمور كلها، وأجرني من خزي الدنيا وعذاب الآخرة ".
وعن جنادة بن أبي أمية: أنه قال على المنبر برودس حين جلد الرجلين اللذين سرقا غنائم الناس فقال: إنه لم يمنعني من قطعهما إلا أن بسر بن أبي أرطاة وجد رجلاً سرق في الغزو يقال له مصدر، فجلده ولم يقطع يده وقال: نهانا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن القطع في الغزو.
وحدث بسر أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا تقطع الأيدي في الغزو ".
قال الواقدي: ولد بسر قبل وفاة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وقبض النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو صغير.
وأنكر أن يكون روى عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روايةً أو سماعاً.
وغيره قال: أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وروى عنه، وكان يسكن الشام، وبقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان.
وأمه بنت الأبرص بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي.
فولد بسر الوليد لأم ولدٍ.
وشهد بسر فتح مصر، واختط بها؛ وله بمصر دار بسر، وحمام بسر.
وكان من شيعة معاوية، وشهد معه صفين.
وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة أربعين؛ وأمره أن يتقرى من كان في طاعة علي فيوقع بهم، ففعل بمكة والمدينة واليمن
أفعالاً قبيحة.
وقي ولي البحر لمعاوية، وكان وسوس في آخر أيامه، وكان إذا لقي إنساناً قال: أين شيخي؟ أين عثمان؟ ويسل سيفاً؛ فلما رأوا ذلك جعلوا له في جفنه سيفاً من خشب، فكان إذا ضرب به لم يضر.
قال أبو الحسن الدارقطني: بسر بن أرطاة له صحبة ولم يكن له استقامة بعد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال العلاء بن سفيان: غزا بسر بن أرطاة الروم، فجعلت ساقته لا يزال يصاب منها طرف، فجعل يلتمس أن يصيب الذين يلتمسون عورة ساقته فيكمن لهم كمين، فيصاب الكمين، فجعلت بعوثه تلك لا تصيب ولا تظفر؛ فلما رأى ذلك تخلف في مائةٍ من جيشه، ثم جعل يتأخر حتى تخاف وحده، فبينا هو يسير في بعض أودية الروم إذ رفع إلى قرية ذات جوز كثير، وإذا براذين مربطة بالجوز ثلاثين برذوناً، والكنيسة إلى جانبهم، فيها فرسان تلك البراذين الذين كانوا يعقبونه في ساقته؛ فنزل عن فرسه فربطه مع تلك البراذين، ثم مضى حتى أتى الكنيسة فدخلها، ثم أغلق عليه وعليهم بابها، فجعلت الروم تعجب من إغلاقه وهو وحده؛ فما استقلوا إلى رماحهم حتى صرع ثلاثة، وفقده أصحابه، فلاموا أنفسهم وقالوا: إنكم لأهلٌ أن تجعلوا مثلاً للناس؛ إن كبيركم خرج معكم فضيعتموه حتى هلك، ولم يهلك منكم أحد! فبينا هم يسيرون في ذلك الوادي حتى أتوا مرابط تلك البراذين؛ فإذا فرسه مربوطٌ معها، فعرفوه، وسمعوا الجلبة في الكنيسة فأتوها، فإذا بابها مغلق، فبلغوا طائفةً من سقفها، فنزلوا عليهم وهو ممسكٌ طائفةً من أمعائه بيده اليسرى والسيف بيده اليمنى؛ فلما تمكن أصحابه في الكنيسة سقط بسر مغشياً عليه؛ فأقبلوا على من كان بقي فأسروه وقبلوا.
فأقبلت عليهم الأسارى فقالوا: ننشدكم الله، من هذا الذي دخل علينا؟ قالوا: بسر بن أرطاة.
فقالوا: ما ولدت النساء مثله.
فعمدوا إلى معاه فردوه في
جوفه، ولم يخرق منه شيء، ثم عصبوه بعمائمهم، وحملوه على شقه الذي ليست به جراح، حتى أتوا به المعسكر فخاطوه، فسلم وعوفي.
قال أيوب بن ميسرة بن حلبس: كان بسر بن أرطاة على شاتيةٍ بأرض الروم، قال: فوافق يوم الضحى؛ فالتمسوا الضحايا فلم يجدوها، فقام في الناس يوم الأضحى فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس، إنا قد التمسنا الضحايا اليوم والتمسوها، فلم نقدر على شيء - قال: وكانت معه نجيبةٌ له يشرب لبنها لقوح - ولم نجد شيئاً نضحي به إلا هذه النجيبة، فأنا مضحٍّ بها عني وعنكم، فإن الإمام أبٌ وولد.
ثم قام فنحرها فقال: اللهم تقبل من بسرٍ ومن بنيه.
ثم قسموا لحمها بين الأجناد، حتى صار لهم منها جزءٌ من الأجزاء مع الناس.
وعن شريح بن عبيد أن بسر بن أرطاة قال: والله ما عزمت على قوم قط عزيمةً إلا استغفرت لهم حينئذٍ ثم قلت: اللهم لا حرج عليهم.
روى الشعبي:
أن معاوية بن أبي سفيان أرسل بسر بن أرطاة القرشي ثم العامري في جيش من الشام، فسار حتى قدم المدينة، وعليها يومئذ أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري صاحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فهرب منه أبو أيوب إلى عليٍّ بالكوفة.
فصعد بسر منبر المدينة، ولم يقاتله بها أحد، فجعل ينادي: يا دينار، يا زريق، يا نجار، شيخٌ سمحٌ عهدته هاهنا بالأمس - يعني عثمان رضي الله عنه - وجعل يقول: يا أهل المدينة، والله لولا ما عهد إلي أمير المؤمنين، ما تركت بها محتلماً إلا قتلته.
وبايع أهل المدينة لمعاوية.
وأرسل إلى بني سلمة فقال: لا والله ما لكم عندي من أمان ولا مبايعة حتى تأتوني بجابر بن عبد الله صاحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فخرج جابر بن عبد الله حتى دخل على أم سلمة خفياً فقال لها: يا أمه!
قد خشيت على ديني، وهذه بيعةٌ ضلالة.
فقالت له: أرى أن تبايع، فقد أمرت ابني عمر بن أبي سلمة أن يبايع، فخرج جابر بن عبد الله فبايع بسر بن أرطاة لمعاوية.
وهدم بسر دوراً كثيرة بالمدينة، ثم خرج حتى أتى مكة، فخافه أبو موسى الأشعري وهو يومئذٍ بمكة، فتنحى عنه، فبلغ ذلك بسراً فقال: ما كنت لأوذي أبا موسى، ما أعرفني بحقه وفضله! ثم مضى إلى اليمن، وعليها يومئذٍ عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب عاملاً لعلي بن أبي طالب، فلما بلغ عبيد الله أن بسراً قد توجه إليه هرب إلى علي، واستخلف عبد الله بن عبد المدان المرادي.
وكانت عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان قد ولدت من عبيد الله غلامين من أحسن صبيان الناس وأوضئه وأنظفه، وهما عبد الرحمن وقثم، فذبحهما ذبحاً.
وكانت أمهما قد هامت بهما وكادت تخالط في عقلها.
وكانت تنشدهما في الموسم في كل عام تقول: " من البسيط "
ها من أحسن بنييّ اللذين هما ... كالدرتين تجلى عنهما الصدف
ها من أحسن بنييّ اللذين هما ... سمعي وقلبي فقلبي اليوم مختطف
ها من أحسن بنييّ اللذين هما ... مخ العظام فمخي اليوم مزدهف
حدثت بسراً وما صدقت ما زعموا ... من قولهم ومن الإفك الذي وصفوا
أنحى على ودجي إبنيّ مرهفةً ... مشحوذةً وكذاك الإثم يقترف
من ذا لوالهةٍ حرى مفجعةٍ ... على صبيين ضلاّ إذ غدا السلف
قال: فلما بلغ علياً رضي الله عنه مسير بسرٍ وما صنع، بعث في عقب بسر بعد منصرفه من الشام جارية بن قدامة السعدي؛ فجعل لا يلقى أحداً خلع علياً إلا قتله وأحرقه بالنار حتى انتهى إلى اليمن؛ فلذلك سمت العرب جارية بن قدامة محرقاً.
قال أبو سعيد بن يونس: ويقال: إن أم عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس جويرية بنت قارظ
الكنانية. وكان عبيد الله بن العباس قد جعل ابنيه هذين عبد الرحمن وقثم عند رجلٍ من بني كنانة، وكان صغيرين؛ فلما انتهى بسرٌ إلى بني كنانة بعث إليهما ليقتلهما، فلما رأى ذلك الكناني دخل بيته، وأخذ السيف ثم خرج يشتد عليهم بسيفه حاسراً وهو يقول: " من الزجر "
الليث من يمنع حافات الدار ... ولا يزال مصلتاً دون الجار
ألا فتى أروع غير غدار
فقال له بشر: ثكلتك أمك، والله ما أردنا قتلك، فلم عرضت نفسك للقتل؟! فقال: أقتل دون جاري، فعسى عند الله وعند الناس.
فضرب بسيفه حتى قتل.
وقدم بسرٌ الغلامين فذبحهما ذبحاً؛ فخرج نسوةٌ من بني كنانة، فقالت منهن قائلة: يا هذا، هذا الرجال قتلت فعلام تقتل الولدان، والله ما كانوا في جاهليةٍ ولا إسلام، والله إن سلطاناً لا يقوم إلا بقتل الضرع الصغير، والمدره الكبير، وبرفع الرحمة، وعقوق الأرحام، لسلطان سوء.
فقال لها بسر: والله لهممت أن أضع فيكن السيف.
فقالت: تالله إنها لأخت التي صنعت، وما أنا لها منك بآمنة.
ثم قالت للنساء واللائي حولها: ويحكن تفرقن.
فقالت جويرية أم الغلامين: امرأة عبيد الله بن العباس تبكيها وذكر الأبيات بعينها.
قال هشام الكلبي: من قال إن أمهما عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان بن الديان فقد أخطأ، لم تلد عائشة الحارثية إلا ابنه العباس وابنته العالية.
قال واهب بن عبد الله المعافري:
قدمت المدينة فأتيت منزل زينب بنت فاطمة بنت عليٍّ لأسلم عليها، فدخلت عليها الدار، فإذا عندها جماعةٌ عظيمة، وإذا هي جالسة مسفرة، وإذا امرأةٌ ليست بالجليلة، ولم تطعن في السن؛ فاحتملتني الحمية والغضب لها فقلت: سبحان الله! قدرك قدرك،
وموضعك موضعك وأنت تجلسين للناس كما أرى مسفرة؟! فقالت: إن لي قصة، قال: قلت: وما تلك القصة؟ قالت: لما كان أيام الحرة، وفد أهل الشام المدينة، وفعلوا فيها ما فعلوا، وكان لي يومئذ ابنٌ قد ناهز الاحتلام.
قالت: فلم أشعر به يوماً وأنا جالسةٌ في منزلي إلا وهو يسعى وبسر بن أرطاة يسعى خلفه حتى دخل علي فألقى نفسه علي وهو يبكي، يكاد البكاء أن يفلق كبده، فقال لي بسر: ادفعيه إليّ: فأنا خيرٌ له.
قالت: فقلت له: اذهب مع عمك، قالت: فقال: لا والله لا أذهب معه يا أمة، هو والله قاتلي.
قالت فقلت: أترى عمك يقتلك!؟ لا، اذهب معه.
قالت فقال: لا والله يا أمة لا أذهب معه هو والله قاتلي.
قالت: وهو يبكي يكاد البكاء أن يفلق كبده، قالت: فلم أزل أرفق به وأسكته حتى سكن.
قالت: ثم قال لي بسر: ادفعيه إليّ فأنا خير له؛ قال فقلت: اذهب مع عمك، قالت: فقام فذهب معه، قالت: فلما خرج من باب الدار قال للغلام: امش بين يدي، قالت: وإذا بسرٌ قد اشتمل على السيف فيما بينه وبين ثيابه؛ فلما ظهر إلى السكة، رفع بسرٌ ثيابه وشهر السيف عليه من خلفه ثم علاه به، فلم يزل يضربه حتى برد.
قالت: فجاءتني الصيحة: أدركي ابنك قد قطع.
قالت: فقمت أتعثر في ثيابي، ما معي عقلي.
قالت: فإذا جماعةٌ قد أطافوا به، وإذا هو قتيل قد قطع، قالت: فألقيت نفسي عليه، وأمرت به يحمل.
قالت: فجعلت على نفسي من يومئذ لله أن لا أستتر من أحد، لأن بسراً هو أول من هتك ستري وأخرجني للناس، فالله حسيبه.
ويقال: ابن أبي أرطاة، عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر، أبو عبد الرحمن العامري.
له صحبة؛ ويقال: لا صحبة له.
وسكن دمشق، وشهد صفين مع معاوية، وكان على رجالة أهل دمشق.
وولاه معاوية اليمن، وكانت له بها آثار غير محمودة.
وقيل: إنه خزف قبل موته.
روى عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديثين.
روي عن بسر بن أرطاة: أنه كان يدعو كلما ارتحل: اللهم إنا نستعينك على أمرنا كله، فأحسن عونك، ونسألك خير المحيا وخير الممات.
فقال له عبيدة المليكي: أمن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمعتها؟ قال
بسر: نعم، كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو بها.
وكان بسر كلما ارتحل يقول: إنا مرتحلون وربنا محمود.
قال الحافظ:
هذا إسنادٌ غريب، ومتنٌ غير محفوظ، والمحفوظ عن بسر بن أرطاة، أنه سمع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يدعو: " اللهم أحسن عاقبتي في الأمور كلها، وأجرني من خزي الدنيا وعذاب الآخرة ".
وعن جنادة بن أبي أمية: أنه قال على المنبر برودس حين جلد الرجلين اللذين سرقا غنائم الناس فقال: إنه لم يمنعني من قطعهما إلا أن بسر بن أبي أرطاة وجد رجلاً سرق في الغزو يقال له مصدر، فجلده ولم يقطع يده وقال: نهانا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عن القطع في الغزو.
وحدث بسر أنه سمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " لا تقطع الأيدي في الغزو ".
قال الواقدي: ولد بسر قبل وفاة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين، وقبض النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو صغير.
وأنكر أن يكون روى عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روايةً أو سماعاً.
وغيره قال: أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وروى عنه، وكان يسكن الشام، وبقي إلى خلافة عبد الملك بن مروان.
وأمه بنت الأبرص بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي.
فولد بسر الوليد لأم ولدٍ.
وشهد بسر فتح مصر، واختط بها؛ وله بمصر دار بسر، وحمام بسر.
وكان من شيعة معاوية، وشهد معه صفين.
وكان معاوية وجهه إلى اليمن والحجاز في أول سنة أربعين؛ وأمره أن يتقرى من كان في طاعة علي فيوقع بهم، ففعل بمكة والمدينة واليمن
أفعالاً قبيحة.
وقي ولي البحر لمعاوية، وكان وسوس في آخر أيامه، وكان إذا لقي إنساناً قال: أين شيخي؟ أين عثمان؟ ويسل سيفاً؛ فلما رأوا ذلك جعلوا له في جفنه سيفاً من خشب، فكان إذا ضرب به لم يضر.
قال أبو الحسن الدارقطني: بسر بن أرطاة له صحبة ولم يكن له استقامة بعد النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قال العلاء بن سفيان: غزا بسر بن أرطاة الروم، فجعلت ساقته لا يزال يصاب منها طرف، فجعل يلتمس أن يصيب الذين يلتمسون عورة ساقته فيكمن لهم كمين، فيصاب الكمين، فجعلت بعوثه تلك لا تصيب ولا تظفر؛ فلما رأى ذلك تخلف في مائةٍ من جيشه، ثم جعل يتأخر حتى تخاف وحده، فبينا هو يسير في بعض أودية الروم إذ رفع إلى قرية ذات جوز كثير، وإذا براذين مربطة بالجوز ثلاثين برذوناً، والكنيسة إلى جانبهم، فيها فرسان تلك البراذين الذين كانوا يعقبونه في ساقته؛ فنزل عن فرسه فربطه مع تلك البراذين، ثم مضى حتى أتى الكنيسة فدخلها، ثم أغلق عليه وعليهم بابها، فجعلت الروم تعجب من إغلاقه وهو وحده؛ فما استقلوا إلى رماحهم حتى صرع ثلاثة، وفقده أصحابه، فلاموا أنفسهم وقالوا: إنكم لأهلٌ أن تجعلوا مثلاً للناس؛ إن كبيركم خرج معكم فضيعتموه حتى هلك، ولم يهلك منكم أحد! فبينا هم يسيرون في ذلك الوادي حتى أتوا مرابط تلك البراذين؛ فإذا فرسه مربوطٌ معها، فعرفوه، وسمعوا الجلبة في الكنيسة فأتوها، فإذا بابها مغلق، فبلغوا طائفةً من سقفها، فنزلوا عليهم وهو ممسكٌ طائفةً من أمعائه بيده اليسرى والسيف بيده اليمنى؛ فلما تمكن أصحابه في الكنيسة سقط بسر مغشياً عليه؛ فأقبلوا على من كان بقي فأسروه وقبلوا.
فأقبلت عليهم الأسارى فقالوا: ننشدكم الله، من هذا الذي دخل علينا؟ قالوا: بسر بن أرطاة.
فقالوا: ما ولدت النساء مثله.
فعمدوا إلى معاه فردوه في
جوفه، ولم يخرق منه شيء، ثم عصبوه بعمائمهم، وحملوه على شقه الذي ليست به جراح، حتى أتوا به المعسكر فخاطوه، فسلم وعوفي.
قال أيوب بن ميسرة بن حلبس: كان بسر بن أرطاة على شاتيةٍ بأرض الروم، قال: فوافق يوم الضحى؛ فالتمسوا الضحايا فلم يجدوها، فقام في الناس يوم الأضحى فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس، إنا قد التمسنا الضحايا اليوم والتمسوها، فلم نقدر على شيء - قال: وكانت معه نجيبةٌ له يشرب لبنها لقوح - ولم نجد شيئاً نضحي به إلا هذه النجيبة، فأنا مضحٍّ بها عني وعنكم، فإن الإمام أبٌ وولد.
ثم قام فنحرها فقال: اللهم تقبل من بسرٍ ومن بنيه.
ثم قسموا لحمها بين الأجناد، حتى صار لهم منها جزءٌ من الأجزاء مع الناس.
وعن شريح بن عبيد أن بسر بن أرطاة قال: والله ما عزمت على قوم قط عزيمةً إلا استغفرت لهم حينئذٍ ثم قلت: اللهم لا حرج عليهم.
روى الشعبي:
أن معاوية بن أبي سفيان أرسل بسر بن أرطاة القرشي ثم العامري في جيش من الشام، فسار حتى قدم المدينة، وعليها يومئذ أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري صاحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ فهرب منه أبو أيوب إلى عليٍّ بالكوفة.
فصعد بسر منبر المدينة، ولم يقاتله بها أحد، فجعل ينادي: يا دينار، يا زريق، يا نجار، شيخٌ سمحٌ عهدته هاهنا بالأمس - يعني عثمان رضي الله عنه - وجعل يقول: يا أهل المدينة، والله لولا ما عهد إلي أمير المؤمنين، ما تركت بها محتلماً إلا قتلته.
وبايع أهل المدينة لمعاوية.
وأرسل إلى بني سلمة فقال: لا والله ما لكم عندي من أمان ولا مبايعة حتى تأتوني بجابر بن عبد الله صاحب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فخرج جابر بن عبد الله حتى دخل على أم سلمة خفياً فقال لها: يا أمه!
قد خشيت على ديني، وهذه بيعةٌ ضلالة.
فقالت له: أرى أن تبايع، فقد أمرت ابني عمر بن أبي سلمة أن يبايع، فخرج جابر بن عبد الله فبايع بسر بن أرطاة لمعاوية.
وهدم بسر دوراً كثيرة بالمدينة، ثم خرج حتى أتى مكة، فخافه أبو موسى الأشعري وهو يومئذٍ بمكة، فتنحى عنه، فبلغ ذلك بسراً فقال: ما كنت لأوذي أبا موسى، ما أعرفني بحقه وفضله! ثم مضى إلى اليمن، وعليها يومئذٍ عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب عاملاً لعلي بن أبي طالب، فلما بلغ عبيد الله أن بسراً قد توجه إليه هرب إلى علي، واستخلف عبد الله بن عبد المدان المرادي.
وكانت عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان قد ولدت من عبيد الله غلامين من أحسن صبيان الناس وأوضئه وأنظفه، وهما عبد الرحمن وقثم، فذبحهما ذبحاً.
وكانت أمهما قد هامت بهما وكادت تخالط في عقلها.
وكانت تنشدهما في الموسم في كل عام تقول: " من البسيط "
ها من أحسن بنييّ اللذين هما ... كالدرتين تجلى عنهما الصدف
ها من أحسن بنييّ اللذين هما ... سمعي وقلبي فقلبي اليوم مختطف
ها من أحسن بنييّ اللذين هما ... مخ العظام فمخي اليوم مزدهف
حدثت بسراً وما صدقت ما زعموا ... من قولهم ومن الإفك الذي وصفوا
أنحى على ودجي إبنيّ مرهفةً ... مشحوذةً وكذاك الإثم يقترف
من ذا لوالهةٍ حرى مفجعةٍ ... على صبيين ضلاّ إذ غدا السلف
قال: فلما بلغ علياً رضي الله عنه مسير بسرٍ وما صنع، بعث في عقب بسر بعد منصرفه من الشام جارية بن قدامة السعدي؛ فجعل لا يلقى أحداً خلع علياً إلا قتله وأحرقه بالنار حتى انتهى إلى اليمن؛ فلذلك سمت العرب جارية بن قدامة محرقاً.
قال أبو سعيد بن يونس: ويقال: إن أم عبد الرحمن وقثم ابني عبيد الله بن العباس جويرية بنت قارظ
الكنانية. وكان عبيد الله بن العباس قد جعل ابنيه هذين عبد الرحمن وقثم عند رجلٍ من بني كنانة، وكان صغيرين؛ فلما انتهى بسرٌ إلى بني كنانة بعث إليهما ليقتلهما، فلما رأى ذلك الكناني دخل بيته، وأخذ السيف ثم خرج يشتد عليهم بسيفه حاسراً وهو يقول: " من الزجر "
الليث من يمنع حافات الدار ... ولا يزال مصلتاً دون الجار
ألا فتى أروع غير غدار
فقال له بشر: ثكلتك أمك، والله ما أردنا قتلك، فلم عرضت نفسك للقتل؟! فقال: أقتل دون جاري، فعسى عند الله وعند الناس.
فضرب بسيفه حتى قتل.
وقدم بسرٌ الغلامين فذبحهما ذبحاً؛ فخرج نسوةٌ من بني كنانة، فقالت منهن قائلة: يا هذا، هذا الرجال قتلت فعلام تقتل الولدان، والله ما كانوا في جاهليةٍ ولا إسلام، والله إن سلطاناً لا يقوم إلا بقتل الضرع الصغير، والمدره الكبير، وبرفع الرحمة، وعقوق الأرحام، لسلطان سوء.
فقال لها بسر: والله لهممت أن أضع فيكن السيف.
فقالت: تالله إنها لأخت التي صنعت، وما أنا لها منك بآمنة.
ثم قالت للنساء واللائي حولها: ويحكن تفرقن.
فقالت جويرية أم الغلامين: امرأة عبيد الله بن العباس تبكيها وذكر الأبيات بعينها.
قال هشام الكلبي: من قال إن أمهما عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان بن الديان فقد أخطأ، لم تلد عائشة الحارثية إلا ابنه العباس وابنته العالية.
قال واهب بن عبد الله المعافري:
قدمت المدينة فأتيت منزل زينب بنت فاطمة بنت عليٍّ لأسلم عليها، فدخلت عليها الدار، فإذا عندها جماعةٌ عظيمة، وإذا هي جالسة مسفرة، وإذا امرأةٌ ليست بالجليلة، ولم تطعن في السن؛ فاحتملتني الحمية والغضب لها فقلت: سبحان الله! قدرك قدرك،
وموضعك موضعك وأنت تجلسين للناس كما أرى مسفرة؟! فقالت: إن لي قصة، قال: قلت: وما تلك القصة؟ قالت: لما كان أيام الحرة، وفد أهل الشام المدينة، وفعلوا فيها ما فعلوا، وكان لي يومئذ ابنٌ قد ناهز الاحتلام.
قالت: فلم أشعر به يوماً وأنا جالسةٌ في منزلي إلا وهو يسعى وبسر بن أرطاة يسعى خلفه حتى دخل علي فألقى نفسه علي وهو يبكي، يكاد البكاء أن يفلق كبده، فقال لي بسر: ادفعيه إليّ: فأنا خيرٌ له.
قالت: فقلت له: اذهب مع عمك، قالت: فقال: لا والله لا أذهب معه يا أمة، هو والله قاتلي.
قالت فقلت: أترى عمك يقتلك!؟ لا، اذهب معه.
قالت فقال: لا والله يا أمة لا أذهب معه هو والله قاتلي.
قالت: وهو يبكي يكاد البكاء أن يفلق كبده، قالت: فلم أزل أرفق به وأسكته حتى سكن.
قالت: ثم قال لي بسر: ادفعيه إليّ فأنا خير له؛ قال فقلت: اذهب مع عمك، قالت: فقام فذهب معه، قالت: فلما خرج من باب الدار قال للغلام: امش بين يدي، قالت: وإذا بسرٌ قد اشتمل على السيف فيما بينه وبين ثيابه؛ فلما ظهر إلى السكة، رفع بسرٌ ثيابه وشهر السيف عليه من خلفه ثم علاه به، فلم يزل يضربه حتى برد.
قالت: فجاءتني الصيحة: أدركي ابنك قد قطع.
قالت: فقمت أتعثر في ثيابي، ما معي عقلي.
قالت: فإذا جماعةٌ قد أطافوا به، وإذا هو قتيل قد قطع، قالت: فألقيت نفسي عليه، وأمرت به يحمل.
قالت: فجعلت على نفسي من يومئذ لله أن لا أستتر من أحد، لأن بسراً هو أول من هتك ستري وأخرجني للناس، فالله حسيبه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68226&book=5542#f12793
بسر بْن أرطاة ويقال ابْن أَبِي أرطاة الْقُرَشِيّ،
يعد فِي الشاميين قَالَ لِي هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا مُحَمَّد بْن أَيُّوبَ بْن مَيْسَرَةَ بْن حَلْبَسَ أَبُو بَكْرٍ الْجُبْلانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ أَرْطَاةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ! أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَقَالَ إِسْحَاق: كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن وَقَالَ أَبُو النضر إِسْحَاق حَدَّثَنَا صدقة بْن خَالِد قَالَ ثنا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي شيبان عَنْ يزيد بْن (1) أَبِي يزيد عَنْ بسر بْن أَبِي أرطاة كَانَ يدعو فَقَالَ لَهُ يزيد (2) أو بعض أهلَهُ: يا أبا عَبْد الرَّحْمَن.
يعد فِي الشاميين قَالَ لِي هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ثنا مُحَمَّد بْن أَيُّوبَ بْن مَيْسَرَةَ بْن حَلْبَسَ أَبُو بَكْرٍ الْجُبْلانِيُّ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ أَرْطَاةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: اللَّهُمَّ! أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الأُمُورِ كُلِّهَا، وَقَالَ إِسْحَاق: كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن وَقَالَ أَبُو النضر إِسْحَاق حَدَّثَنَا صدقة بْن خَالِد قَالَ ثنا إِبْرَاهِيم بْن أَبِي شيبان عَنْ يزيد بْن (1) أَبِي يزيد عَنْ بسر بْن أَبِي أرطاة كَانَ يدعو فَقَالَ لَهُ يزيد (2) أو بعض أهلَهُ: يا أبا عَبْد الرَّحْمَن.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85956&book=5542#534c87
بسر بن أبي أرطاة واسم أبي ارطاة عمير له صحبة، القرشي الشامي ويكنى أبا عبد الرحمن روى عنه جنادة بن أبي أمية وأيوب بن ميسرة بن حلبس الجبلاني سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبا زرعة يقول سمعت بكار بن عبد الله الدمشقي من ولد بسر ابن أبي أرطاة يقول: اسم أبي ارطاة عمير وكنية بسر أبو عبد الرحمن وهو من قريش من بني عامر بن لؤي.
[حدثنا عبد الرحمن قال قرئ
على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين قال: بسر بن أبي أرطاة رجل سوء - ] .
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبا زرعة يقول سمعت بكار بن عبد الله الدمشقي من ولد بسر ابن أبي أرطاة يقول: اسم أبي ارطاة عمير وكنية بسر أبو عبد الرحمن وهو من قريش من بني عامر بن لؤي.
[حدثنا عبد الرحمن قال قرئ
على العباس بن محمد الدوري قال سمعت يحيى بن معين قال: بسر بن أبي أرطاة رجل سوء - ] .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85956&book=5542#354561
بسر بن أبي أرطأة
وهو ابن عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب يكنى أبا عبد الرحمن.
توفى بالمدينة في أيام معاوية، ويقال: بقي إلى خلافة عبد الملك، قاله محمد بن سعد الواقدي.
عداده في أهل الشام.
روى عنه: جنادة بن أمية، وأيوب، ويونس ابنا ميسرة بن حلبس.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: وبسر بن أبي أرطأة من بني عامر بن لؤي، قال الواقدي: ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين.
وغيره يقول: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه.
وهو ابن عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤي بن غالب يكنى أبا عبد الرحمن.
توفى بالمدينة في أيام معاوية، ويقال: بقي إلى خلافة عبد الملك، قاله محمد بن سعد الواقدي.
عداده في أهل الشام.
روى عنه: جنادة بن أمية، وأيوب، ويونس ابنا ميسرة بن حلبس.
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث، قال: حدثنا محمد بن منصور، قال: حدثنا محمد بن سعد الواقدي، قال: وبسر بن أبي أرطأة من بني عامر بن لؤي، قال الواقدي: ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسنتين.
وغيره يقول: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وروى عنه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85956&book=5542#e293d5
بُسْرُ بْنُ أَبِي أَرْطَاةَ وَهُوَ عُمَيْرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عِمْرَانَ بْنِ الْحُلَيْسِ بْنِ سِنَانِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ لَابِي بْنِ مُعَيْصِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَىِّ بْنِ غَالِبٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ أَخُو خَطَّابٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَا: نا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ بُسْرِ بْنِ أَبِي أَرْطَاةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُوا: «اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتِي فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا وَأَجِرْنِي مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْآخِرَةِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ، نا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، نا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ أَبِي أَرْطَاةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تُقْطَعُ الْأَيْدِي فِي الْغَزْوِ»
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَسَّانَ نا دُحَيْمٌ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسِ عَنْ شِيَيْمِ بْنِ بَيْتَانَ وَيَزِيدَ بْنِ صُبْحٍ الْأَصْبَحِيِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ أَبِي أَرْطَاةَ وَنَحْنُ فِي الْبَحْرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تُقْطَعُ الْأَيْدِي فِي السَّفَرِ» وَقَدْ أُتِيَ بِسَارِقٍ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ أَخُو خَطَّابٍ , وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَا: نا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ، عَنْ بُسْرِ بْنِ أَبِي أَرْطَاةَ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُوا: «اللَّهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتِي فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا وَأَجِرْنِي مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا وَعَذَابِ الْآخِرَةِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الْمُؤَدِّبُ، نا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، نا الْوَلِيدُ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ أَبِي أَرْطَاةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تُقْطَعُ الْأَيْدِي فِي الْغَزْوِ»
حَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي حَسَّانَ نا دُحَيْمٌ نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى عَنْ حَيْوَةَ بْنِ شُرَيْحٍ عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسِ عَنْ شِيَيْمِ بْنِ بَيْتَانَ وَيَزِيدَ بْنِ صُبْحٍ الْأَصْبَحِيِّ قَالَ: كُنَّا مَعَ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ أَبِي أَرْطَاةَ وَنَحْنُ فِي الْبَحْرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تُقْطَعُ الْأَيْدِي فِي السَّفَرِ» وَقَدْ أُتِيَ بِسَارِقٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85956&book=5542#173d11
بسر بن أبى أرطاة : اسمه عمير بن عويمر بن عمران بن الحليس بن سيّار بن نزار بن معيص بن عامر بن لؤىّ بن غالب القرشى العامرى. يكنى أبا عبد الرحمن . كان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وروى عنه . شهد فتح مصر،
واختط بها، وله بمصر دار بسر، وحمّام بسر»
. وكان من شيعة معاوية بن أبى سفيان، وشهد مع معاوية صفّين. وكان معاوية وجّهه إلى الحجاز واليمن فى أول سنة أربعين، وأمره أن ينظر من كان فى طاعة علىّ فيوقع بهم. ففعل بمكة والمدينة واليمن أفعالا قبيحة . وقد ولى البحر لمعاوية، وكان قد وسوس فى آخر أيامه ، فكان إذا لقى إنسانا، قال: أين شيخى؟ أين عثمان؟ ويسلّ سيفه. فلما رأوا ذلك، جعلوا له فى جفنه سيفا من خشب، فكان إذا ضرب به لم يضرّ. حدّث عنه أهل مصر، وأهل الشام، وتوفى بالشام فى آخر أيام معاوية. وله عقب ببغداد، والشام .
حدثنا أسامة بن أحمد بن أسامة التجيبى، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن الوزير، قال: حدثنا عبد الحميد بن الوليد، قال: حدثنى الهيثم بن عدىّ، عن عبد الله بن عيّاش، عن الشّعبىّ: أن معاوية بن أبى سفيان أرسل «بسر بن أبى أرطاة القرشى، ثم العامرى» فى جيش من الشام، فسار حتى قدم المدينة، وعليها- يومئذ- أبو أيوب «خالد ابن زيد الأنصارى» صاحب النبي صلى الله عليه وسلم. فهرب منه أبو أيوب إلى علىّ بالكوفة. فصعد بسر منبر المدينة، ولم يقاتله بها أحد، فجعل ينادى: يا دينار، يا رزيق، يا نجار. شيخ
سمح عهدته- ها هنا- بالأمس (يعنى: عثمان رضى الله عنه) ، وجعل يقول: يأهل المدينة، والله لولا ما عهد إلىّ أمير المؤمنين، ما تركت بها محتلما إلا قتلته.
بايع أهل المدينة لمعاوية، وأرسل «أى: بسر» إلى بنى سلمة، فقال: لا والله، ما لكم عندى من أمان ولا مبايعة، حتى تأتونى ب «جابر بن عبد الله» صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج جابر بن عبد الله، حتى دخل على أم سلمة خفيّا، فقال لها: يا أمّه، إنى قد خشيت على دينى، وهذه بيعة ضلالة، فقالت له: أرى أن تبايع، فقد أمرت ابنى «عمر ابن أبى سلمة» أن يبايع. فخرج جابر بن عبد الله، فبايع بسر بن أبى أرطاة لمعاوية.
وهدم بسر دورا كثيرة بالمدينة، ثم خرج إلى مكة، فخافه أبو موسى الأشعرى، وهو- يومئذ- بمكة، فتنحى عنه. فبلغ ذلك بسرا، فقال: ما كنت لأوذى أبا موسى. ما أعرفنى بحقه وفضله!
مضى بسر إلى اليمن، وعليها- يومئذ- عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب عاملا ل «علىّ بن أبى طالب» . فلما بلغ عبيد الله أن بسرا قد توجّه إليه، هرب إلى علىّ، واستخلف عبد الله بن عبد المدان المرادىّ. وكانت عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان قد ولدت من عبيد الله غلامين من أحسن صبيان الناس «أوضئه، وأنظفه» ، فذبحهما.
وكانت تنشدهما فى الموسم فى كل عام، تقول:
ها من أحسّ بنيّىّ اللّذين هما
... كالدّرّتين تخلّى عنهما الصّدف
ها من أحسّ بنيّىّ اللّذين هما
... سمعى وقلبى فقلبى- اليوم- مختطف
ها من أحسّ بنيّىّ اللّذين هما
... مخّ العظام، فمخّى- اليوم- مزدهف
حدّثت بسرا، وما صدّقت ما زعموا
... من قولهم ومن الإفك الذي وصفوا
أنحى على ودجى ابنىّ مرهفة
... مشحوذة، وكذاك الإثم يقترف
من ذا لوالهة حرّى مفجّعة
... على صبيّين ضلّا إذ غدا السّلف «»
قال: فلما بلغ عليّا (رضى الله عنه) مسير بسر، وما صنع، بعث فى عقب بسر- بعد
منصرفه من الشام- جارية بن قدامة السّعدىّ ، فجعل لا يلقى أحدا خلع عليّا إلا قتله، وأحرقه بالنار، حتى انتهى إلى اليمن. فلذلك سمّت العرب «جارية بن قدامة» محرّقا .
ويقال: إن أم عبد الرحمن، وقثم ابنى «عبيد الله بن العباس» جويرية بنت قارظ الكنانيّة «وآل قارظ حلفاء لبنى زهرة بن كلاب» . وكان عبيد الله بن العباس قد جعل ابنيه هذين «عبد الرحمن، وقثم» عند رجل من بنى كنانة، وكانا صغيرين. فلما انتهى «أى: بسر» إلى بنى كنانة، بعث إليهما؛ ليقتلهما. فلما رأى ذلك الكنانىّ، دخل بيته، وأخذ السيف، ثم خرج يشد عليهم بسيفه حاسرا، وهو يقول:
الليث من يمنع حافات الدار
... ولا يزال مصلتا دون الجار
إلا فتى أورع غير غدّار
فقال له بسر: ثكلتك أمك. والله، ما أردنا قتلك، فلم عرّضت نفسك للقتل؟! فقال: أقتل دون جارى، فعسى أعذر عند الله، وعند الناس. فضرب بسيفه حتى قتل، وقدّم بسر الغلامين، فذبحهما ذبحا. فخرجت نسوة من بنى كنانة، فقالت منهن قائلة:
يا هذا ، هؤلاء الرجال قتلت، فعلام يقتل الولدان؟! والله، ما كانوا يقتلون فى جاهلية ولا إسلام. والله، إن سلطانا لا يقوم إلا بقتل الضّرع الصغير، والمدره الكبير، وبرفع الرحمة، وعقوق الأرحام لسلطان سوء. فقال لها بسر: والله، لهممت أن أضع فيكن السيف. فقالت له: تالله، إنها لأخت التى صنعت، وما أنا لها منك بآمنة. ثم قالت للنساء اللاتى حولها: ويحكنّ، تفرّقن. فقالت جويرية «أم الغلامين» امرأة عبيد الله بن العباس تبكيهما، وذكرت هذه الأبيات بعينها، أو نحوها .
واختط بها، وله بمصر دار بسر، وحمّام بسر»
. وكان من شيعة معاوية بن أبى سفيان، وشهد مع معاوية صفّين. وكان معاوية وجّهه إلى الحجاز واليمن فى أول سنة أربعين، وأمره أن ينظر من كان فى طاعة علىّ فيوقع بهم. ففعل بمكة والمدينة واليمن أفعالا قبيحة . وقد ولى البحر لمعاوية، وكان قد وسوس فى آخر أيامه ، فكان إذا لقى إنسانا، قال: أين شيخى؟ أين عثمان؟ ويسلّ سيفه. فلما رأوا ذلك، جعلوا له فى جفنه سيفا من خشب، فكان إذا ضرب به لم يضرّ. حدّث عنه أهل مصر، وأهل الشام، وتوفى بالشام فى آخر أيام معاوية. وله عقب ببغداد، والشام .
حدثنا أسامة بن أحمد بن أسامة التجيبى، قال: حدثنا أحمد بن يحيى بن الوزير، قال: حدثنا عبد الحميد بن الوليد، قال: حدثنى الهيثم بن عدىّ، عن عبد الله بن عيّاش، عن الشّعبىّ: أن معاوية بن أبى سفيان أرسل «بسر بن أبى أرطاة القرشى، ثم العامرى» فى جيش من الشام، فسار حتى قدم المدينة، وعليها- يومئذ- أبو أيوب «خالد ابن زيد الأنصارى» صاحب النبي صلى الله عليه وسلم. فهرب منه أبو أيوب إلى علىّ بالكوفة. فصعد بسر منبر المدينة، ولم يقاتله بها أحد، فجعل ينادى: يا دينار، يا رزيق، يا نجار. شيخ
سمح عهدته- ها هنا- بالأمس (يعنى: عثمان رضى الله عنه) ، وجعل يقول: يأهل المدينة، والله لولا ما عهد إلىّ أمير المؤمنين، ما تركت بها محتلما إلا قتلته.
بايع أهل المدينة لمعاوية، وأرسل «أى: بسر» إلى بنى سلمة، فقال: لا والله، ما لكم عندى من أمان ولا مبايعة، حتى تأتونى ب «جابر بن عبد الله» صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج جابر بن عبد الله، حتى دخل على أم سلمة خفيّا، فقال لها: يا أمّه، إنى قد خشيت على دينى، وهذه بيعة ضلالة، فقالت له: أرى أن تبايع، فقد أمرت ابنى «عمر ابن أبى سلمة» أن يبايع. فخرج جابر بن عبد الله، فبايع بسر بن أبى أرطاة لمعاوية.
وهدم بسر دورا كثيرة بالمدينة، ثم خرج إلى مكة، فخافه أبو موسى الأشعرى، وهو- يومئذ- بمكة، فتنحى عنه. فبلغ ذلك بسرا، فقال: ما كنت لأوذى أبا موسى. ما أعرفنى بحقه وفضله!
مضى بسر إلى اليمن، وعليها- يومئذ- عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب عاملا ل «علىّ بن أبى طالب» . فلما بلغ عبيد الله أن بسرا قد توجّه إليه، هرب إلى علىّ، واستخلف عبد الله بن عبد المدان المرادىّ. وكانت عائشة بنت عبد الله بن عبد المدان قد ولدت من عبيد الله غلامين من أحسن صبيان الناس «أوضئه، وأنظفه» ، فذبحهما.
وكانت تنشدهما فى الموسم فى كل عام، تقول:
ها من أحسّ بنيّىّ اللّذين هما
... كالدّرّتين تخلّى عنهما الصّدف
ها من أحسّ بنيّىّ اللّذين هما
... سمعى وقلبى فقلبى- اليوم- مختطف
ها من أحسّ بنيّىّ اللّذين هما
... مخّ العظام، فمخّى- اليوم- مزدهف
حدّثت بسرا، وما صدّقت ما زعموا
... من قولهم ومن الإفك الذي وصفوا
أنحى على ودجى ابنىّ مرهفة
... مشحوذة، وكذاك الإثم يقترف
من ذا لوالهة حرّى مفجّعة
... على صبيّين ضلّا إذ غدا السّلف «»
قال: فلما بلغ عليّا (رضى الله عنه) مسير بسر، وما صنع، بعث فى عقب بسر- بعد
منصرفه من الشام- جارية بن قدامة السّعدىّ ، فجعل لا يلقى أحدا خلع عليّا إلا قتله، وأحرقه بالنار، حتى انتهى إلى اليمن. فلذلك سمّت العرب «جارية بن قدامة» محرّقا .
ويقال: إن أم عبد الرحمن، وقثم ابنى «عبيد الله بن العباس» جويرية بنت قارظ الكنانيّة «وآل قارظ حلفاء لبنى زهرة بن كلاب» . وكان عبيد الله بن العباس قد جعل ابنيه هذين «عبد الرحمن، وقثم» عند رجل من بنى كنانة، وكانا صغيرين. فلما انتهى «أى: بسر» إلى بنى كنانة، بعث إليهما؛ ليقتلهما. فلما رأى ذلك الكنانىّ، دخل بيته، وأخذ السيف، ثم خرج يشد عليهم بسيفه حاسرا، وهو يقول:
الليث من يمنع حافات الدار
... ولا يزال مصلتا دون الجار
إلا فتى أورع غير غدّار
فقال له بسر: ثكلتك أمك. والله، ما أردنا قتلك، فلم عرّضت نفسك للقتل؟! فقال: أقتل دون جارى، فعسى أعذر عند الله، وعند الناس. فضرب بسيفه حتى قتل، وقدّم بسر الغلامين، فذبحهما ذبحا. فخرجت نسوة من بنى كنانة، فقالت منهن قائلة:
يا هذا ، هؤلاء الرجال قتلت، فعلام يقتل الولدان؟! والله، ما كانوا يقتلون فى جاهلية ولا إسلام. والله، إن سلطانا لا يقوم إلا بقتل الضّرع الصغير، والمدره الكبير، وبرفع الرحمة، وعقوق الأرحام لسلطان سوء. فقال لها بسر: والله، لهممت أن أضع فيكن السيف. فقالت له: تالله، إنها لأخت التى صنعت، وما أنا لها منك بآمنة. ثم قالت للنساء اللاتى حولها: ويحكنّ، تفرّقن. فقالت جويرية «أم الغلامين» امرأة عبيد الله بن العباس تبكيهما، وذكرت هذه الأبيات بعينها، أو نحوها .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85956&book=5542#7d307c
بسر بن أبي أرطاة
سكن دمشق
- حدثنا أبو خيثمة نا عتاب بن زياد أنا ابن المبارك أنا سعيد بن يزيد عن عياش بن عباس عن شييم بن بيتان عن
جنادة بن أبي أمية قال: كنت عند [بسر بن أرطأة في البحر فأتى بسارق يقال له:] مصدر قد سرق بختيه فقال: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم [يقول: لا تقطع الأيدي] في الغزو لقطعتك فجلده ثم خلى سبيله.
قال أبو القاسم: وإ [سناد] هذا الحديث مصري والذي روى عنه ابن المبارك هو سعيد بن يزيد [عن عياش عن شييم عن جنادة عن] بسر بن أرطأة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
-
سكن دمشق
- حدثنا أبو خيثمة نا عتاب بن زياد أنا ابن المبارك أنا سعيد بن يزيد عن عياش بن عباس عن شييم بن بيتان عن
جنادة بن أبي أمية قال: كنت عند [بسر بن أرطأة في البحر فأتى بسارق يقال له:] مصدر قد سرق بختيه فقال: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم [يقول: لا تقطع الأيدي] في الغزو لقطعتك فجلده ثم خلى سبيله.
قال أبو القاسم: وإ [سناد] هذا الحديث مصري والذي روى عنه ابن المبارك هو سعيد بن يزيد [عن عياش عن شييم عن جنادة عن] بسر بن أرطأة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
-
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=126895&book=5542#a68703
بسر بن أرطاة بن أبي أرطاة القرشي
واسم أبي أرطاة عمير، وقيل عويمر العامري، من بني عامر بن لؤي بن غالب بن فهر، وينسبونه بسر بن أرطاة بن عويمر، وهو [أبو أرطاة] بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيصر بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر، يكنى أبا عبد الرحمن.
يقال: إنه لم يسمع من النبي صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، لأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبض وهو صغير هذا قول الواقدي وابن معين وأحمد [بن حنبل] ، وغيرهم. وقالوا: خرف في آخره عمره.
وأما أهل الشام فيقولون: إنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وهو
أحد الذين بعثهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه مددًا إلى عمرو بن العاص لفتح مصر، على اختلاف فيه أيضًا، فيمن ذكره فيهم قَالَ: كانوا أربعة، الزبير، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، وبسر بن أرطاة، والأكثر يقولون: الزبير، والمقداد، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، وهو أولى بالصواب إن شاء الله تعالى.
ثم لم يختلفوا أن المقداد شهد فتح مصر.
ولبسر بن أرطاة عن النبيّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ حديثان: أحدهما لا تقطع الأيدي في المغازي .
والثاني، في الدعاء أن رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ كان يقول: اللَّهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلها. وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. وكان يحيى بن معين يقول: لا تصح له صحبة، وكان يقول فيه:
رجل سوء.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ:
كَانَ بُسْرُ بْنُ أَرْطَاةَ رَجُلَ سَوْءٍ.
وبهذا الإسناد عندنا تاريخ يحيى بن معين كله من رواية عباس عنه.
قَالَ أبو عمر رحمه الله: ذلك لأمور عظام ركبها في الإسلام فيما نقله أهل الأخبار والحديث أيضًا [من] ذبحه ابني عبيد الله بن العباس بن عَبْد المطلب، وهما صغيران بين يدي أمهما، وكان معاوية قد استعمله على اليمن أيام صفين، وكان عليها عبيد الله بن العباس لعلي رضي الله عنه، فهرب حين أحس ببسر بن أرطاة ونزلها بسر، فقضى فيها هذه القضية الشنعاء، والله أعلم.
وقد قيل: إنه إنما قتلهما بالمدينة، والأكثر على أن ذلك كان منه باليمن.
قَالَ أبو الحسن [علي بن عمر] الدار قطنى: بسر بن أرطاة أبو عَبْد الرحمن له صحبة، ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وهو الذي قتل طفلين لعبيد الله بن عباس بن عَبْد المطلب باليمن في خلافة معاوية، وهما عَبْد الرحمن وقثم ابنا عبيد الله بن العباس.
وذكر ابن الأنباري عن أبيه، عن أحمد بن عبيد، عن هشام بن مُحَمَّد عن أبي مخنف، قَالَ: لما توجه بسر بن أرطاة إلى اليمن أخبر عبيد الله بن العباس بذلك، وهو عامل لعلىّ رضى الله عنه عليها، فهرب ودخل بسر
اليمن، فأتى بابني عبيد الله بن العباس، وهما صغيران فذبحهما، فنال أمهما عائشة بنت عَبْد المدان من ذلك أمر عظيم، فأنشأت تقول.
ها من أحس بني اللذين هما ... كالدرتين تشظى عنهما الصدف
ها من أحسّ نبيّ اللذين هما ... سمعي وعقلي فقلبي اليوم مزدهف
حدثت بسرًا وما صدقت ما زعموا ... من قيلهم ومن الإثم الذي اقترفوا
أنحى على ودجي ابني مرهفة ... مشحوذة وكذاك الإثم يقترف
ثم وسوست، فكانت تقف في الموسم تنشد هذا الشعر، وتهيم على وجهها، وذكر تمام الخبر وذكر المبرد أيضًا نحوه.
وقال أبو عمرو الشيباني: لما وجه معاوية بسر بن أرطاة الفهري لقتل شيعة علي رضي الله عنه قام إليه معن أو عمرو بن يزيد بن الأخنس السلمي، وزياد بن الأشهب الجعدي فقالا: يا أمير المؤمنين، نسألك باللَّه والرحم ألا تجعل لبسر على قيس سلطانًا، فيقتل قيسًا بما قتلت بنو سليم من بني فهر وكنانة يوم دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مكة. فقال معاوية:
يا بسر، لا إمرة لك على قيس. فسار حتى أتى المدينة، فقتل ابني عبيد الله
ابن العباس، وفر أهل المدينة، ودخلوا الحرة حرة بني سليم. وفي هذه الخرجة التي ذكر أبو عمرو الشيباني أغار بسر بن أرطاة على همدان، وقتل وسبى نساءهم، فكن أول مسلمات سبين في الإسلام، وقتل أحياء من بني سعد.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن محمد بن علي، قال حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الله ابن يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَلامَةَ، أَبُو سَلامَةَ. عَنْ أَبِي الرَّبَابِ وَصَاحِبٌ لَهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا ذر رضى الله عنه [يدعو و] يتعوّذ فِي صَلاةٍ صَلاهَا أَطَالَ قِيَامَهَا وَرُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا قال:
فَسَأَلْنَاهُ، مِمَّ تَعَوَّذْتَ؟ وَفِيمَ دَعَوْتَ؟ فَقَالَ: تَعَوَّذْتُ باللَّه من يوم البلاء وَيَوْمِ الْعَوْرَةِ. فَقُلْنَا: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: أَمَّا يوم البلاء فَتَلْتَقِي فِتْيَانٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
وَأَمَّا يَوْمُ الْعَوْرَةِ فَإِنَّ نِسَاءً مِنَ الْمُسْلِمَاتِ لَيُسْبَيْنَ، فَيُكْشَفُ عَنْ سُوقِهِنَّ فَأَيَّتُهُنَّ كَانَتْ أَعْظَمَ سَاقًا اشُتْرِيَتْ عَلَى عِظَمِ سَاقِهَا. فَدَعَوْتُ اللَّهَ أَلا يُدْرِكَنِي هَذَا الزَّمَانُ، وَلَعَلَّكُمَا تُدْرِكَانَهُ. قَالَ: فقتل عثمان، ثُمَّ أَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ بُسْرَ بْنَ أَرْطَاةَ إِلَى الْيَمَنِ، فَسَبَى نِسَاءَ مُسْلِمَاتٍ، فَأُقِمْنَ فِي السُّوقِ.
وَرَوَى ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ أَنَّهُ قَالَ:
وَاللَّهِ لا أَشْهَدُ لأَحَدٍ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى أَعْلَمُ مَا يَمُوتُ عَلَيْهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلْيًا . أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الله بن محمد بن عبد المؤمن، قال حدثنا أبو محمد إسماعيل ابن عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ بِبَغْدَادَ فِي تَارِيخِهِ الْكَبِيرِ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُؤْمِنِ بْنِ حَمَّادٍ، قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ عَوَانَةَ، قَالَ:
وَذَكَرَهُ زِيَادٌ أَيْضًا عَنْ عَوَانَةَ قَالَ: أَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ بَعْدَ تَحْكِيمِ الْحَكَمَيْنِ بُسْرَ بْنَ أَرْطَاةَ فِي جَيْشٍ، فَسَارُوا مِنَ الشَّامِ حَتَّى قَدِمُوا الْمَدِينَةَ، وَعَامِلُ الْمَدِينَةِ يَوْمَئِذٍ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ صَاحِبُ رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ فَفَرَّ أَبُو أَيُّوبَ وَلَحِقَ بِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَدَخَلَ بُسْرُ الْمَدِينَةَ، فَصَعَدَ مِنْبَرَهَا، فَقَالَ: أَيْنَ شَيْخِي الَّذِي عَهِدْتُهُ هُنَا بِالأَمْسِ؟ يَعْنِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ثُمَّ قَالَ: يا أهل الْمَدِينَةِ، وَاللَّهِ لَوْلا مَا عَهِدَ إِلَيَّ مُعَاوِيَةُ مَا تَرَكْتُ فِيهَا مُحْتَلِمًا إِلا قَتَلْتُهُ. ثُمَّ أَمَرَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِالْبَيْعَةِ لِمُعَاوِيَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى بَنِي سَلَمَةَ، فَقَالَ: مَا لَكُمْ عِنْدِي أَمَانٌ ولا مبايعة حتى تأتونى بِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. فَأُخْبِرَ جَابِرٌ، فَانْطَلَقَ حَتَّى جَاءَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال لها: ماذا ترين؟ فإنّي خَشِيتُ أَنْ أُقْتَلَ، وَهَذِهِ بَيْعَةُ ضَلالَةٍ. فَقَالَتْ: أَرَى أَنْ تُبَايِعَ، وَقَدْ أَمَرْتُ ابْنِي عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ أَنْ يُبَايِعَ. فَأَتَى جَابِرٌ بسرا فبايعه لمعاوية، وهدم بسر ورا بِالْمَدِينَةِ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ، وَبِهَا أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، فَخَافَهُ أَبُو مُوسَى عَلَى نفسه أن
يَقْتُلَهُ فَهَرَبَ، فَقِيلَ ذَلِكَ لِبُسْرٍ فَقَالَ: مَا كُنْتُ لأَقْتُلَهُ، وَقَدْ خَلَعَ عَلِيًّا وَلَمْ يَطْلُبْهُ.
وكتب أبو موسى إلى اليمن: إن خيلا مبعوثة من عند معاوية تقتل الناس، من أبي أن يقر بالحكومة.
ثم مضى بسر إلى اليمن، وعامل اليمن لعلي رضي الله عنه عبيد الله بن العباس، فلما بلغه أمر بسر فر إلى الكوفة حتى أتى عليًا، واستخلف على اليمن عَبْد الله بن عَبْد المدان الحارثي، فأتى بسر فقتله وقتل ابنه ولقي ثقل عبيد الله بن العباس وفيه ابنان صغيران لعبيد الله بن العباس، فقتلهما ورجع إلى الشام.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بن عثمان بن السكن، قال حدثنا محمد بْنُ يُوسُفَ، قَالَ حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا، وَلَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونَنِي، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ. قَالَ أبو حازم: فسمعني النعمان بن أبي عياش، فقال: هكذا سمعت من سهل؟ قلت: نعم، فإني أشهد على أبي سعيد الخدري، سمعته وهو يزيد
فيها: فأقول: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول:
فسحقًا سحقًا لمن غير بعدي.
والآثار في هذا المعنى كثيرة جدًا. قد تقصيتها في ذكر الحوض في باب خبيب من كتاب التمهيد، والحمد للَّه.
وروى شعبة عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: إنكم محشورون إلى الله عز وجل عراة غرلا ، فذكر الحديث. وفيه: فأقول: يا رب، أصحابي، فيقال:
إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم.
ورواه سفيان الثوري، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ مثله. وذكر أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني قَالَ: قدم حرمي بن ضمرة النهشلي على معاوية، فعاتبه في بسر بن أرطاة، وقال في أبيات ذكرها.
وإنك مسترعى وإنا رعية ... وكل سيلقى ربه فيحاسبه
وكان بسر بن أرطأة من الأبطال الطّغاة، وكان مع معاوية بصفين، فأمره أن يلقى عليًا في القتال، وقال له: سمعتك تتمنى لقاءه فلو أظفرك
الله به وصرعته حصلت على دنيا وآخره، ولم يزل به يشجعه ويمنيه حتى رآه فقصده في الحرب فالتقيا فصرعه علي رضوان الله عليه، وعرض [له معه] مثل ما عرض فيما ذكروا [لعلي رضي الله عنه] مع عمرو بن العاص.
ذكر ابن الكلبي في كتابه في أخبار صفين أن بسر بن أرطأة بارز عليًا رضي الله عنه يوم صفين، فطعنه علي رضي الله عنه فصرعه، فانكشف له، فكف عنه كما عرض له فيما ذكروا مع عمرو بن العاص، ولهم فيها أشعار مذكورة في موضعها من ذلك الكتاب، منها فيما ذكر ابن الكلبي والمدائني قول الحارث بن النضر السهمي.
قَالَ الكلبي، وكان عدوا لعمرو وبسر:
أفي كل يوم فارس ليس ينتهي ... وعورته وسط العجاجة باديه
يكف لها عنه على سنانه ... ويضحك منه في الخلاء معاويه
بدت أمس من عمرو فقنع رأسه ... وعورة بسر مثلها حذو حاذيه
فقولا لعمرو ثم بسر ألا أنظرا ... سبيلكما لا تلقيا الليث ثانيه
ولا تحمدا إلا الحيا وخصا كما ... هما كانتا والله للنفس واقيه
ولولا هما لم ينجوا من سنانه ... وتلك بما فيها عن العود ناهيه
متى تلقيا الخيل المشيحة صبحة ... وفيها عليّ فاتركا الخبل ناحيه
وكونا بعيدًا حيث لا تبلغ القنا ... نحوركما، إنّ التجارب كافيه
قَالَ أبو عمر: إنما كان انصراف علي رضي الله عنهما وعن أمثالهما من مصروع ومنهزم، لأنه كان يرى في قتال الباغين عليه من المسلمين ألا يتبع مدبر ولا يجهز على جريح، ولا يقتل أسير، وتلك كانت سيرته في حروبه في الإسلام رضي الله عنه.
وعلى ما روى عن علي رضي الله عنه في ذلك مذاهب فقهاء الأمصار في الحجاز والعراق إلا أنّ أبا حنيفة قَالَ: إن انهزم الباغي إلى فئة [من المسلمين ] اتبع، وإن انهزم إلى غير فئة لم يتبع.
يعد بسر بن أرطأة في الشاميين، ولي اليمن، وله دار بالبصرة.
ومات بالمدينة وقيل: بل مات بالشام في بقية من أيام معاوية.
واسم أبي أرطاة عمير، وقيل عويمر العامري، من بني عامر بن لؤي بن غالب بن فهر، وينسبونه بسر بن أرطاة بن عويمر، وهو [أبو أرطاة] بن عمران بن الحليس بن سيار بن نزار بن معيصر بن عامر بن لؤي بن غالب بن فهر، يكنى أبا عبد الرحمن.
يقال: إنه لم يسمع من النبي صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، لأن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبض وهو صغير هذا قول الواقدي وابن معين وأحمد [بن حنبل] ، وغيرهم. وقالوا: خرف في آخره عمره.
وأما أهل الشام فيقولون: إنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وهو
أحد الذين بعثهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه مددًا إلى عمرو بن العاص لفتح مصر، على اختلاف فيه أيضًا، فيمن ذكره فيهم قَالَ: كانوا أربعة، الزبير، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، وبسر بن أرطاة، والأكثر يقولون: الزبير، والمقداد، وعمير بن وهب، وخارجة بن حذافة، وهو أولى بالصواب إن شاء الله تعالى.
ثم لم يختلفوا أن المقداد شهد فتح مصر.
ولبسر بن أرطاة عن النبيّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ حديثان: أحدهما لا تقطع الأيدي في المغازي .
والثاني، في الدعاء أن رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ كان يقول: اللَّهمّ أحسن عاقبتنا في الأمور كلها. وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. وكان يحيى بن معين يقول: لا تصح له صحبة، وكان يقول فيه:
رجل سوء.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا ابْنُ الأَعْرَابِيِّ، قَالَ حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الدُّورِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ يَقُولُ:
كَانَ بُسْرُ بْنُ أَرْطَاةَ رَجُلَ سَوْءٍ.
وبهذا الإسناد عندنا تاريخ يحيى بن معين كله من رواية عباس عنه.
قَالَ أبو عمر رحمه الله: ذلك لأمور عظام ركبها في الإسلام فيما نقله أهل الأخبار والحديث أيضًا [من] ذبحه ابني عبيد الله بن العباس بن عَبْد المطلب، وهما صغيران بين يدي أمهما، وكان معاوية قد استعمله على اليمن أيام صفين، وكان عليها عبيد الله بن العباس لعلي رضي الله عنه، فهرب حين أحس ببسر بن أرطاة ونزلها بسر، فقضى فيها هذه القضية الشنعاء، والله أعلم.
وقد قيل: إنه إنما قتلهما بالمدينة، والأكثر على أن ذلك كان منه باليمن.
قَالَ أبو الحسن [علي بن عمر] الدار قطنى: بسر بن أرطاة أبو عَبْد الرحمن له صحبة، ولم تكن له استقامة بعد النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ، وهو الذي قتل طفلين لعبيد الله بن عباس بن عَبْد المطلب باليمن في خلافة معاوية، وهما عَبْد الرحمن وقثم ابنا عبيد الله بن العباس.
وذكر ابن الأنباري عن أبيه، عن أحمد بن عبيد، عن هشام بن مُحَمَّد عن أبي مخنف، قَالَ: لما توجه بسر بن أرطاة إلى اليمن أخبر عبيد الله بن العباس بذلك، وهو عامل لعلىّ رضى الله عنه عليها، فهرب ودخل بسر
اليمن، فأتى بابني عبيد الله بن العباس، وهما صغيران فذبحهما، فنال أمهما عائشة بنت عَبْد المدان من ذلك أمر عظيم، فأنشأت تقول.
ها من أحس بني اللذين هما ... كالدرتين تشظى عنهما الصدف
ها من أحسّ نبيّ اللذين هما ... سمعي وعقلي فقلبي اليوم مزدهف
حدثت بسرًا وما صدقت ما زعموا ... من قيلهم ومن الإثم الذي اقترفوا
أنحى على ودجي ابني مرهفة ... مشحوذة وكذاك الإثم يقترف
ثم وسوست، فكانت تقف في الموسم تنشد هذا الشعر، وتهيم على وجهها، وذكر تمام الخبر وذكر المبرد أيضًا نحوه.
وقال أبو عمرو الشيباني: لما وجه معاوية بسر بن أرطاة الفهري لقتل شيعة علي رضي الله عنه قام إليه معن أو عمرو بن يزيد بن الأخنس السلمي، وزياد بن الأشهب الجعدي فقالا: يا أمير المؤمنين، نسألك باللَّه والرحم ألا تجعل لبسر على قيس سلطانًا، فيقتل قيسًا بما قتلت بنو سليم من بني فهر وكنانة يوم دخل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ مكة. فقال معاوية:
يا بسر، لا إمرة لك على قيس. فسار حتى أتى المدينة، فقتل ابني عبيد الله
ابن العباس، وفر أهل المدينة، ودخلوا الحرة حرة بني سليم. وفي هذه الخرجة التي ذكر أبو عمرو الشيباني أغار بسر بن أرطاة على همدان، وقتل وسبى نساءهم، فكن أول مسلمات سبين في الإسلام، وقتل أحياء من بني سعد.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن محمد بن علي، قال حدثنا أبي، قال: حدثنا عبد الله ابن يُونُسَ، قَالَ: حَدَّثَنَا بَقِيُّ بْنُ مَخْلَدٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ، قَالَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُبَيْدَةَ، قَالَ: حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي سَلامَةَ، أَبُو سَلامَةَ. عَنْ أَبِي الرَّبَابِ وَصَاحِبٌ لَهُ أَنَّهُمَا سَمِعَا أَبَا ذر رضى الله عنه [يدعو و] يتعوّذ فِي صَلاةٍ صَلاهَا أَطَالَ قِيَامَهَا وَرُكُوعَهَا وَسُجُودَهَا قال:
فَسَأَلْنَاهُ، مِمَّ تَعَوَّذْتَ؟ وَفِيمَ دَعَوْتَ؟ فَقَالَ: تَعَوَّذْتُ باللَّه من يوم البلاء وَيَوْمِ الْعَوْرَةِ. فَقُلْنَا: وَمَا ذَاكَ؟ قَالَ: أَمَّا يوم البلاء فَتَلْتَقِي فِتْيَانٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ فَيَقْتُلُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
وَأَمَّا يَوْمُ الْعَوْرَةِ فَإِنَّ نِسَاءً مِنَ الْمُسْلِمَاتِ لَيُسْبَيْنَ، فَيُكْشَفُ عَنْ سُوقِهِنَّ فَأَيَّتُهُنَّ كَانَتْ أَعْظَمَ سَاقًا اشُتْرِيَتْ عَلَى عِظَمِ سَاقِهَا. فَدَعَوْتُ اللَّهَ أَلا يُدْرِكَنِي هَذَا الزَّمَانُ، وَلَعَلَّكُمَا تُدْرِكَانَهُ. قَالَ: فقتل عثمان، ثُمَّ أَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ بُسْرَ بْنَ أَرْطَاةَ إِلَى الْيَمَنِ، فَسَبَى نِسَاءَ مُسْلِمَاتٍ، فَأُقِمْنَ فِي السُّوقِ.
وَرَوَى ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ الأَسْوَدِ أَنَّهُ قَالَ:
وَاللَّهِ لا أَشْهَدُ لأَحَدٍ أَنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى أَعْلَمُ مَا يَمُوتُ عَلَيْهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لَقَلْبُ ابْنِ آدَمَ أَسْرَعُ انْقِلابًا مِنَ الْقِدْرِ إِذَا اسْتَجْمَعَتْ غَلْيًا . أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الله بن محمد بن عبد المؤمن، قال حدثنا أبو محمد إسماعيل ابن عَلِيٍّ الْخُطَبِيُّ بِبَغْدَادَ فِي تَارِيخِهِ الْكَبِيرِ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُؤْمِنِ بْنِ حَمَّادٍ، قَالَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْخٍ، قَالَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَكَمِ عَنْ عَوَانَةَ، قَالَ:
وَذَكَرَهُ زِيَادٌ أَيْضًا عَنْ عَوَانَةَ قَالَ: أَرْسَلَ مُعَاوِيَةُ بَعْدَ تَحْكِيمِ الْحَكَمَيْنِ بُسْرَ بْنَ أَرْطَاةَ فِي جَيْشٍ، فَسَارُوا مِنَ الشَّامِ حَتَّى قَدِمُوا الْمَدِينَةَ، وَعَامِلُ الْمَدِينَةِ يَوْمَئِذٍ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ صَاحِبُ رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ فَفَرَّ أَبُو أَيُّوبَ وَلَحِقَ بِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَدَخَلَ بُسْرُ الْمَدِينَةَ، فَصَعَدَ مِنْبَرَهَا، فَقَالَ: أَيْنَ شَيْخِي الَّذِي عَهِدْتُهُ هُنَا بِالأَمْسِ؟ يَعْنِي عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- ثُمَّ قَالَ: يا أهل الْمَدِينَةِ، وَاللَّهِ لَوْلا مَا عَهِدَ إِلَيَّ مُعَاوِيَةُ مَا تَرَكْتُ فِيهَا مُحْتَلِمًا إِلا قَتَلْتُهُ. ثُمَّ أَمَرَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِالْبَيْعَةِ لِمُعَاوِيَةَ وَأَرْسَلَ إِلَى بَنِي سَلَمَةَ، فَقَالَ: مَا لَكُمْ عِنْدِي أَمَانٌ ولا مبايعة حتى تأتونى بِجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ. فَأُخْبِرَ جَابِرٌ، فَانْطَلَقَ حَتَّى جَاءَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فقال لها: ماذا ترين؟ فإنّي خَشِيتُ أَنْ أُقْتَلَ، وَهَذِهِ بَيْعَةُ ضَلالَةٍ. فَقَالَتْ: أَرَى أَنْ تُبَايِعَ، وَقَدْ أَمَرْتُ ابْنِي عُمَرَ بْنَ أَبِي سَلَمَةَ أَنْ يُبَايِعَ. فَأَتَى جَابِرٌ بسرا فبايعه لمعاوية، وهدم بسر ورا بِالْمَدِينَةِ، ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى أَتَى مَكَّةَ، وَبِهَا أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِيُّ، فَخَافَهُ أَبُو مُوسَى عَلَى نفسه أن
يَقْتُلَهُ فَهَرَبَ، فَقِيلَ ذَلِكَ لِبُسْرٍ فَقَالَ: مَا كُنْتُ لأَقْتُلَهُ، وَقَدْ خَلَعَ عَلِيًّا وَلَمْ يَطْلُبْهُ.
وكتب أبو موسى إلى اليمن: إن خيلا مبعوثة من عند معاوية تقتل الناس، من أبي أن يقر بالحكومة.
ثم مضى بسر إلى اليمن، وعامل اليمن لعلي رضي الله عنه عبيد الله بن العباس، فلما بلغه أمر بسر فر إلى الكوفة حتى أتى عليًا، واستخلف على اليمن عَبْد الله بن عَبْد المدان الحارثي، فأتى بسر فقتله وقتل ابنه ولقي ثقل عبيد الله بن العباس وفيه ابنان صغيران لعبيد الله بن العباس، فقتلهما ورجع إلى الشام.
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بن عثمان بن السكن، قال حدثنا محمد بْنُ يُوسُفَ، قَالَ حَدَّثَنَا الْبُخَارِيُّ، قَالَ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وَسَلَّمَ إِنِّي فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ مَنْ مَرَّ عَلَيَّ شَرِبَ، وَمَنْ شَرِبَ لَمْ يَظْمَأْ أَبَدًا، وَلَيَرِدَنَّ عَلَيَّ أَقْوَامٌ أَعْرِفُهُمْ وَيَعْرِفُونَنِي، ثُمَّ يُحَالُ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ. قَالَ أبو حازم: فسمعني النعمان بن أبي عياش، فقال: هكذا سمعت من سهل؟ قلت: نعم، فإني أشهد على أبي سعيد الخدري، سمعته وهو يزيد
فيها: فأقول: إنهم مني، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول:
فسحقًا سحقًا لمن غير بعدي.
والآثار في هذا المعنى كثيرة جدًا. قد تقصيتها في ذكر الحوض في باب خبيب من كتاب التمهيد، والحمد للَّه.
وروى شعبة عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: إنكم محشورون إلى الله عز وجل عراة غرلا ، فذكر الحديث. وفيه: فأقول: يا رب، أصحابي، فيقال:
إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، إن هؤلاء لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم.
ورواه سفيان الثوري، عن المغيرة بن النعمان، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ مثله. وذكر أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني قَالَ: قدم حرمي بن ضمرة النهشلي على معاوية، فعاتبه في بسر بن أرطاة، وقال في أبيات ذكرها.
وإنك مسترعى وإنا رعية ... وكل سيلقى ربه فيحاسبه
وكان بسر بن أرطأة من الأبطال الطّغاة، وكان مع معاوية بصفين، فأمره أن يلقى عليًا في القتال، وقال له: سمعتك تتمنى لقاءه فلو أظفرك
الله به وصرعته حصلت على دنيا وآخره، ولم يزل به يشجعه ويمنيه حتى رآه فقصده في الحرب فالتقيا فصرعه علي رضوان الله عليه، وعرض [له معه] مثل ما عرض فيما ذكروا [لعلي رضي الله عنه] مع عمرو بن العاص.
ذكر ابن الكلبي في كتابه في أخبار صفين أن بسر بن أرطأة بارز عليًا رضي الله عنه يوم صفين، فطعنه علي رضي الله عنه فصرعه، فانكشف له، فكف عنه كما عرض له فيما ذكروا مع عمرو بن العاص، ولهم فيها أشعار مذكورة في موضعها من ذلك الكتاب، منها فيما ذكر ابن الكلبي والمدائني قول الحارث بن النضر السهمي.
قَالَ الكلبي، وكان عدوا لعمرو وبسر:
أفي كل يوم فارس ليس ينتهي ... وعورته وسط العجاجة باديه
يكف لها عنه على سنانه ... ويضحك منه في الخلاء معاويه
بدت أمس من عمرو فقنع رأسه ... وعورة بسر مثلها حذو حاذيه
فقولا لعمرو ثم بسر ألا أنظرا ... سبيلكما لا تلقيا الليث ثانيه
ولا تحمدا إلا الحيا وخصا كما ... هما كانتا والله للنفس واقيه
ولولا هما لم ينجوا من سنانه ... وتلك بما فيها عن العود ناهيه
متى تلقيا الخيل المشيحة صبحة ... وفيها عليّ فاتركا الخبل ناحيه
وكونا بعيدًا حيث لا تبلغ القنا ... نحوركما، إنّ التجارب كافيه
قَالَ أبو عمر: إنما كان انصراف علي رضي الله عنهما وعن أمثالهما من مصروع ومنهزم، لأنه كان يرى في قتال الباغين عليه من المسلمين ألا يتبع مدبر ولا يجهز على جريح، ولا يقتل أسير، وتلك كانت سيرته في حروبه في الإسلام رضي الله عنه.
وعلى ما روى عن علي رضي الله عنه في ذلك مذاهب فقهاء الأمصار في الحجاز والعراق إلا أنّ أبا حنيفة قَالَ: إن انهزم الباغي إلى فئة [من المسلمين ] اتبع، وإن انهزم إلى غير فئة لم يتبع.
يعد بسر بن أرطأة في الشاميين، ولي اليمن، وله دار بالبصرة.
ومات بالمدينة وقيل: بل مات بالشام في بقية من أيام معاوية.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114692&book=5542#bf80c8
بسر بن أبى أرطاة القرشي أبو عبد الرحمن كان يلي لمعاوية الاعمال ويعمل فيها بالعجائب مات في ولاية عبد الملك بن مروان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114692&book=5542#8e8f77
بُسْرُ بْنُ أَبِي أَرْطَأَةَ الْقُرَشِيُّ وَاسْمُ أَبِي أَرْطَأَةَ عُمَيْرُ بْنُ عَمْرِو بْنِ عُوَيْمِرِ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ الْحُلَيْسِ بْنِ سِنَانِ بْنِ نِزَارِ بْنِ مَعِيضِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبِ بْنِ فِهْرٍ، يُكْنَى أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَلَّاهُ مُعَاوِيَةُ عُمَالَةَ الْيَمَنِ، وَتُوُفِّيَ فِي أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ بِالْمَدِينَةِ، يُعَدُّ فِي الشَّامِيِّينَ، وَقِيلَ: بَقِيَ إِلَى خِلَافَةِ عَبْدِ الْمَلِكِ. قَالَ الْوَاقِدِيُّ: وُلِدَ قَبْلَ وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسَنَتَيْنِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَهُ صُحْبَةٌ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ شُيَيْمِ بْنِ بَيْتَانَ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ أَبِي أَرْطَاةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تُقْطَعُ الْأَيْدِي فِي الْغَزْوِ» رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَقَالَ: بُسْرُ بْنُ أَبِي أَرْطَاةَ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى الْمُعَافِرِيُّ جَمِيعًا، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ، عَنْ عَيَّاشٍ، عَنْ شُيَيْمٍ، وَيَزِيدَ بْنِ صُبَيْحٍ الْأَصْبَحِيِّ جَمِيعًا، عَنْ جُنَادَةَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ أَبِي أَرْطَأَةَ مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ شُيَيْمٍ، وَيَزِيدَ بْنِ صُبْحٍ الْأَصْبَحِيِّ جَمِيعًا، عَنْ جُنَادَةَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ أَرْطَأَةَ مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ شُيَيْمٍ، عَنْ جُنَادَةَ، عَنْ بُسْرٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ ح وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْفَرَجِ الْغَزِّيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ح وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ غَالِبٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، قَالُوا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ أَبِي أَرْطَأَةَ، يَقُولُ: سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو: «اللهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتِي فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنِي مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا، وَعَذَابِ الْآخِرَةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي شَيْبَانَ الْعَنْسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ مَوْلَى بُسْرِ بْنِ أَبِي أَرْطَأَةَ، عَنْ بُسْرٍ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو: " اللهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنِي مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا، وَمِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ. فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا تَزَالُ تُرَدِّدُ هَذِهِ الدَّعَوَاتِ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهِنَّ، فَلَنْ أَدَعَهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ " رَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ عَلَّافٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُبَيْدَةَ - وَهُوَ ابْنُ الْمُهَاجِرِ - عَنْ مَوْلًى لِآلِ بُسْرٍ، عَنْ بُسْرٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، عَنْ عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ، عَنْ شُيَيْمِ بْنِ بَيْتَانَ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ أَبِي أَرْطَاةَ، قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا تُقْطَعُ الْأَيْدِي فِي الْغَزْوِ» رَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَقَالَ: بُسْرُ بْنُ أَبِي أَرْطَاةَ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ يَحْيَى الْمُعَافِرِيُّ جَمِيعًا، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ، عَنْ عَيَّاشٍ، عَنْ شُيَيْمٍ، وَيَزِيدَ بْنِ صُبَيْحٍ الْأَصْبَحِيِّ جَمِيعًا، عَنْ جُنَادَةَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ أَبِي أَرْطَأَةَ مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ شُيَيْمٍ، وَيَزِيدَ بْنِ صُبْحٍ الْأَصْبَحِيِّ جَمِيعًا، عَنْ جُنَادَةَ، عَنْ بُسْرِ بْنِ أَرْطَأَةَ مِثْلَهُ. وَرَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ شُيَيْمٍ، عَنْ جُنَادَةَ، عَنْ بُسْرٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا عَبْدُ الْأَعْلَى بْنُ مُسْهِرٍ ح وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ الْفَرَجِ الْغَزِّيُّ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ ح وَثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ غَالِبٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، ثنا الْهَيْثَمُ بْنُ خَارِجَةَ، قَالُوا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ مَيْسَرَةَ بْنِ حَلْبَسٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ بُسْرَ بْنَ أَبِي أَرْطَأَةَ، يَقُولُ: سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو: «اللهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتِي فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنِي مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا، وَعَذَابِ الْآخِرَةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي شَيْبَانَ الْعَنْسِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنِ عُبَيْدَةَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي يَزِيدَ مَوْلَى بُسْرِ بْنِ أَبِي أَرْطَأَةَ، عَنْ بُسْرٍ أَنَّهُ كَانَ يَدْعُو: " اللهُمَّ أَحْسِنْ عَاقِبَتَنَا فِي الْأُمُورِ كُلِّهَا، وَأَجِرْنِي مِنْ خِزْيِ الدُّنْيَا، وَمِنْ عَذَابِ الْآخِرَةِ. فَقِيلَ لَهُ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا تَزَالُ تُرَدِّدُ هَذِهِ الدَّعَوَاتِ فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهِنَّ، فَلَنْ أَدَعَهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ " رَوَاهُ عُثْمَانُ بْنُ عَلَّافٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عُبَيْدَةَ - وَهُوَ ابْنُ الْمُهَاجِرِ - عَنْ مَوْلًى لِآلِ بُسْرٍ، عَنْ بُسْرٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85957&book=5542#a654cb
بسر بن محجن الدؤلي
سكن المدينة، روى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا، كذا قاله ابن منيع.
وقال البخاري وغيره: بسر بن محجن روى عنه زيد بن أسلم، تابعي.
أخبرنا سعيد بن عثمان، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، عن عمران بن أبي أنس، عن حنظلة بن علي الأسلمي، عن بسر بن محجن الدؤلي، قال: صليت الظهر في منزلي، ثم خرجت بإبل لي لأصدرها، فمررت برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي بالناس الظهر في مسجده فلم أصل، فذكرت له ذلك، فقال: «ما منعك أن تصلي معنا؟» قلت له: صليت، قال: «وإن كنت قد صليت»
رواه زيد بن أسلم، عن بسر بن محجن، عن أبيه، وهو الصواب.
سكن المدينة، روى عنه النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا، كذا قاله ابن منيع.
وقال البخاري وغيره: بسر بن محجن روى عنه زيد بن أسلم، تابعي.
أخبرنا سعيد بن عثمان، قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق، عن عمران بن أبي أنس، عن حنظلة بن علي الأسلمي، عن بسر بن محجن الدؤلي، قال: صليت الظهر في منزلي، ثم خرجت بإبل لي لأصدرها، فمررت برسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يصلي بالناس الظهر في مسجده فلم أصل، فذكرت له ذلك، فقال: «ما منعك أن تصلي معنا؟» قلت له: صليت، قال: «وإن كنت قد صليت»
رواه زيد بن أسلم، عن بسر بن محجن، عن أبيه، وهو الصواب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85957&book=5542#a39d5b
بُسْرُ بْنُ مِحْجَنٍ الدُّؤَلِيُّ سَكَنَ الْمَدِينَةَ، تَابِعِيٌّ، رَوَى عَنْهُ يَزِيدُ بْنُ أَسْلَمَ - وَصَحِيحُهُ عَنْ أَبِيهِ مِحْجَنٍ - حَدِيثُهُ فِي الصَّلَاةِ، أَخْرَجَهُ بَعْضُ النَّاسِ فِي الْصَّحَابَةِ، وَتَصِحُّ صُحْبَةُ أَبِيهِ مِحْجَنَ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا وَكِيعٌ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ بِشْرِ، أَوْ بُسْرِ بْنِ مِحْجَنٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَصَلَّى، فَقَالَ لِي: «أَلَا صَلَّيْتَ» . قُلْتُ: صَلَّيْتُ فِي الرَّحْلِ ". الْحَدِيثَ فِي الصَّلَاةِ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثنا وَكِيعٌ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ بِشْرِ، أَوْ بُسْرِ بْنِ مِحْجَنٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَصَلَّى، فَقَالَ لِي: «أَلَا صَلَّيْتَ» . قُلْتُ: صَلَّيْتُ فِي الرَّحْلِ ". الْحَدِيثَ فِي الصَّلَاةِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85957&book=5542#9ab024
[بسر بن محجن الدؤلي]
سكن المدينة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- [حدثنا ابن حميد] القاري نا سلمة بن [الفضل] عن
محمد بن إسحاق عن [عمران بن] أبي أنس عن حنظلة بن علي الأسلمي عن بسر بن [محجن الدؤلي] قال: صليت [الظهر في منزلي] ثم خرجت [بإبل لي لأصدرها] فمررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو [يصلي بالناس الظهر] في مسجده فمررت ولم [أصل فذكرت] ذلك له فقال: " ما منعك أن تصلي معنا؟ " فقلت: قد صليت في رحلي فقال: " وإن.
قال أبو القاسم: هكذا حدثنا ابن [حميد] عن سلمة
عن [حنظلة عن بسر] بن محجن وقد روى هذا الحديث [] [عن] زيد وقالا: عن بشر بن محجن عن أبيه [] عن زيد فقال: عن ابن محجن عن أبيه ولم يقل بسر ولا بشر والصواب زعموا بسر بن [محجن] ومن قال: بشر فقد صحف والله أعلم.
قد روى هذا الحديث زيد بن أسلم عن بسر عن أبيه.
وقال بعضهم: عن زيد عن بسر بن محجن عن أبيه عن
النبي صلى الله عليه وسلم.
رواه مالك بن أنس وابن عيينة عن زيد واختلفوا في اسمه فلا أعلم رواه غيره.
-
سكن المدينة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- [حدثنا ابن حميد] القاري نا سلمة بن [الفضل] عن
محمد بن إسحاق عن [عمران بن] أبي أنس عن حنظلة بن علي الأسلمي عن بسر بن [محجن الدؤلي] قال: صليت [الظهر في منزلي] ثم خرجت [بإبل لي لأصدرها] فمررت برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو [يصلي بالناس الظهر] في مسجده فمررت ولم [أصل فذكرت] ذلك له فقال: " ما منعك أن تصلي معنا؟ " فقلت: قد صليت في رحلي فقال: " وإن.
قال أبو القاسم: هكذا حدثنا ابن [حميد] عن سلمة
عن [حنظلة عن بسر] بن محجن وقد روى هذا الحديث [] [عن] زيد وقالا: عن بشر بن محجن عن أبيه [] عن زيد فقال: عن ابن محجن عن أبيه ولم يقل بسر ولا بشر والصواب زعموا بسر بن [محجن] ومن قال: بشر فقد صحف والله أعلم.
قد روى هذا الحديث زيد بن أسلم عن بسر عن أبيه.
وقال بعضهم: عن زيد عن بسر بن محجن عن أبيه عن
النبي صلى الله عليه وسلم.
رواه مالك بن أنس وابن عيينة عن زيد واختلفوا في اسمه فلا أعلم رواه غيره.
-
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=128899&book=5542#36bca8
بسر بن أرطاة
ب د ع: بسر بضم الباء وسكون السين.
هو بسر بْن أرطاة، وقيل: ابن أَبِي أرطاة، واسمه: عمرو بْن عويمر بْن عمران بْن الحليس بْن سيار بْن نزار بْن معيص بْن عامر بْن لؤي بْن غالب بْن فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة، وقيل: أرطاة بْن أَبِي أرطاة، واسمه عمير، والله أعلم.
يكنى: أبا عبد الرحمن، وعداده في أهل الشام.
قال الواقدي: ولد قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين.
وقال يحيى بْن معين، وأحمد بْن حنبل، وغيرهما: قبض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو صغير، وقال أهل الشام: سمع من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أحد من بعثه عمر بْن الخطاب مددًا لعمرو بْن العاص لفتح مصر، عَلَى اختلاف فيه أيضًا، فمن ذكره فيهم قال: كانوا أربعة: الزبير، وعمير بْن وهب، وخارجة بْن حذافة، وبسر بْن أرطاة، والأكثر يقولون: الزبير، والمقداد، وعمير، وخارجة.
قال أَبُو عمر: وهو أولى بالصواب، قال: ولم يختلفوا أن المقداد شهد فتح مصر.
(138) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، أخبرنا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَاوَرْدِيُّ، مُنَاوَلَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، أخبرنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ، عن عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيِّ، عن شُيَيْمِ بْنِ بَيْتَانَ وَيَزِيدَ بْنِ صُبْحٍ الأَصْبَحِيِّ، عن جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ بُسْرِ بْنِ أَرْطَاةَ فِي الْبَحْرِ، فَأُتِيَ بِسَارِقٍ يُقَالُ لَهُ: مِصْدَرٌ، قَدْ سَرَقَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لا تُقْطَعُ الأَيْدِي فِي السَّفَرِ وَشَهِدَ صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ شَدِيدًا عَلَى عَلِيٍّ وَأَصْحَابِهِ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: كَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ يَقُولُ: لا تَصِحُّ لَهُ صُحْبَةٌ، وَكَانَ يَقُولُ: هُوَ رَجُلُ سُوءٍ، وَذَلِكَ لَمَّا رَكِبَهُ فِي الإِسْلامِ مِنَ الأُمُورِ الْعِظَامِ، مِنْهَا مَا نَقَلَهُ أَهْلُ الأَخْبَارِ، وَأَهْلُ الْحَدِيثِ أَيْضًا، مِنْ ذَبْحِهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَقُثَمَ ابْنَيْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَهُمَا صَغِيرَانِ بَيْنَ يَدَيْ أُمِّهِمَا، وَكَانَ مُعَاوِيَةُ سَيَّرَهُ إِلَى الْحِجَازِ وَالْيَمَنِ لِيَقْتِلَ شِيعَةَ عَلِيٍّ، وَيَأْخُذَ الْبَيْعَةَ لَهُ، فَسَارَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَفَعَلَ بِهَا أَفْعَالًا شَنِيعَةً، وَسَارَ إِلَى الْيَمَنِ، وَكَانَ الأَمِيرُ عَلَى الْيَمَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ عَامِلًا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَهَرَبَ عُبَيْدُ اللَّهِ، فَنَزَلَهَا بُسْرٌ فَفَعَلَ فِيهَا هَذَا، وَقِيلَ: إِنَّهُ قَتَلَهُمَا بِالْمَدِينَةِ، وَالأَوَّلُ أَكْثَرُ.
قَالَ: وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: بُسْرُ بْنُ أَرْطَاةَ لَهُ صُحْبَةٌ، وَلَمْ تَكُنْ لَهُ اسْتِقَامَةٌ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمَّا قَتَلَ ابْنَيْ عُبَيْدِ اللَّهِ أَصَابَ أُمَّهُمَا عَائِشَةَ بِنْتَ عَبْدٍ الْمَدَانِ مِنْ ذَلِكَ حَزَنٌ عَظِيمٌ، فَأَنْشَأَتْ تَقُولُ:
هَا مَنْ أَحَسَّ بَنِيَّ اللَّذَيْنَ هُمَا كَالدُّرَّتَيْنِ تَشَظَى عَنْهُمَا الصَّدَفُ
الْأَبْيَاتُ، وَهِيَ مَشْهُورَةٌ، ثُمَّ وَسْوَسَتْ، فَكَانَتْ تَقِفُ فِي الْمُوْسِمِ تُنْشِدُ هَذَا الشِّعْرَ، ثُمَّ تَهِيمُ عَلَى وَجْهِهَا.
ذَكَرَ هَذَا ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ، وَالْمُبَرِّدُ، وَالطَّبَرِيُّ، وَابْنُ الْكَلْبِيِّ، وَغَيْرُهُمْ، وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ، فَهَرَبَ مِنْهُ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِهَا مِنْهُمْ: جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، وَقَتَلَ فِيهَا كَثِيرًا، وَأَغَارَ عَلَى هَمْدَانَ بِالْيَمَنِ، وَسَبَى نِسَاءَهُمْ، فَكُنَّ أَوَّلَ مُسْلِمَاتٍ سُبِينَ فِي الإِسْلامِ، وَهَدَمَ بِالْمَدِينَةِ دُورًا، وَقَدْ ذُكِرَتِ الْحَادِثَةُ فِي التَّوَارِيخِ، فَلا حَاجَةَ إِلَى الإِطَالَةِ بِذِكْرِهَا.
قِيلَ: تُوُفِّيَ بُسْرٌ بِالْمَدِينَةِ أَيَّامَ مُعَاوِيَةَ، وَقِيلَ: تُوُفِّيَ بِالشَّامِ أَيَّامَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، وَكَانَ قَدْ خَرِفَ آخِرَ عُمْرِهِ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
ب د ع: بسر بضم الباء وسكون السين.
هو بسر بْن أرطاة، وقيل: ابن أَبِي أرطاة، واسمه: عمرو بْن عويمر بْن عمران بْن الحليس بْن سيار بْن نزار بْن معيص بْن عامر بْن لؤي بْن غالب بْن فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة، وقيل: أرطاة بْن أَبِي أرطاة، واسمه عمير، والله أعلم.
يكنى: أبا عبد الرحمن، وعداده في أهل الشام.
قال الواقدي: ولد قبل وفاة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنتين.
وقال يحيى بْن معين، وأحمد بْن حنبل، وغيرهما: قبض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو صغير، وقال أهل الشام: سمع من رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو أحد من بعثه عمر بْن الخطاب مددًا لعمرو بْن العاص لفتح مصر، عَلَى اختلاف فيه أيضًا، فمن ذكره فيهم قال: كانوا أربعة: الزبير، وعمير بْن وهب، وخارجة بْن حذافة، وبسر بْن أرطاة، والأكثر يقولون: الزبير، والمقداد، وعمير، وخارجة.
قال أَبُو عمر: وهو أولى بالصواب، قال: ولم يختلفوا أن المقداد شهد فتح مصر.
(138) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيٍّ الأَمِينُ، أخبرنا أَبُو غَالِبٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الْمَاوَرْدِيُّ، مُنَاوَلَةً، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، أخبرنا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي حَيْوَةُ، عن عَيَّاشِ بْنِ عَبَّاسٍ الْقِتْبَانِيِّ، عن شُيَيْمِ بْنِ بَيْتَانَ وَيَزِيدَ بْنِ صُبْحٍ الأَصْبَحِيِّ، عن جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ بُسْرِ بْنِ أَرْطَاةَ فِي الْبَحْرِ، فَأُتِيَ بِسَارِقٍ يُقَالُ لَهُ: مِصْدَرٌ، قَدْ سَرَقَ، فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: لا تُقْطَعُ الأَيْدِي فِي السَّفَرِ وَشَهِدَ صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ شَدِيدًا عَلَى عَلِيٍّ وَأَصْحَابِهِ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: كَانَ يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ يَقُولُ: لا تَصِحُّ لَهُ صُحْبَةٌ، وَكَانَ يَقُولُ: هُوَ رَجُلُ سُوءٍ، وَذَلِكَ لَمَّا رَكِبَهُ فِي الإِسْلامِ مِنَ الأُمُورِ الْعِظَامِ، مِنْهَا مَا نَقَلَهُ أَهْلُ الأَخْبَارِ، وَأَهْلُ الْحَدِيثِ أَيْضًا، مِنْ ذَبْحِهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَقُثَمَ ابْنَيْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَهُمَا صَغِيرَانِ بَيْنَ يَدَيْ أُمِّهِمَا، وَكَانَ مُعَاوِيَةُ سَيَّرَهُ إِلَى الْحِجَازِ وَالْيَمَنِ لِيَقْتِلَ شِيعَةَ عَلِيٍّ، وَيَأْخُذَ الْبَيْعَةَ لَهُ، فَسَارَ إِلَى الْمَدِينَةِ، فَفَعَلَ بِهَا أَفْعَالًا شَنِيعَةً، وَسَارَ إِلَى الْيَمَنِ، وَكَانَ الأَمِيرُ عَلَى الْيَمَنِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَبَّاسِ عَامِلًا لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَهَرَبَ عُبَيْدُ اللَّهِ، فَنَزَلَهَا بُسْرٌ فَفَعَلَ فِيهَا هَذَا، وَقِيلَ: إِنَّهُ قَتَلَهُمَا بِالْمَدِينَةِ، وَالأَوَّلُ أَكْثَرُ.
قَالَ: وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: بُسْرُ بْنُ أَرْطَاةَ لَهُ صُحْبَةٌ، وَلَمْ تَكُنْ لَهُ اسْتِقَامَةٌ بَعْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمَّا قَتَلَ ابْنَيْ عُبَيْدِ اللَّهِ أَصَابَ أُمَّهُمَا عَائِشَةَ بِنْتَ عَبْدٍ الْمَدَانِ مِنْ ذَلِكَ حَزَنٌ عَظِيمٌ، فَأَنْشَأَتْ تَقُولُ:
هَا مَنْ أَحَسَّ بَنِيَّ اللَّذَيْنَ هُمَا كَالدُّرَّتَيْنِ تَشَظَى عَنْهُمَا الصَّدَفُ
الْأَبْيَاتُ، وَهِيَ مَشْهُورَةٌ، ثُمَّ وَسْوَسَتْ، فَكَانَتْ تَقِفُ فِي الْمُوْسِمِ تُنْشِدُ هَذَا الشِّعْرَ، ثُمَّ تَهِيمُ عَلَى وَجْهِهَا.
ذَكَرَ هَذَا ابْنُ الْأَنْبَارِيِّ، وَالْمُبَرِّدُ، وَالطَّبَرِيُّ، وَابْنُ الْكَلْبِيِّ، وَغَيْرُهُمْ، وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ، فَهَرَبَ مِنْهُ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِهَا مِنْهُمْ: جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَأَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ، وَغَيْرُهُمَا، وَقَتَلَ فِيهَا كَثِيرًا، وَأَغَارَ عَلَى هَمْدَانَ بِالْيَمَنِ، وَسَبَى نِسَاءَهُمْ، فَكُنَّ أَوَّلَ مُسْلِمَاتٍ سُبِينَ فِي الإِسْلامِ، وَهَدَمَ بِالْمَدِينَةِ دُورًا، وَقَدْ ذُكِرَتِ الْحَادِثَةُ فِي التَّوَارِيخِ، فَلا حَاجَةَ إِلَى الإِطَالَةِ بِذِكْرِهَا.
قِيلَ: تُوُفِّيَ بُسْرٌ بِالْمَدِينَةِ أَيَّامَ مُعَاوِيَةَ، وَقِيلَ: تُوُفِّيَ بِالشَّامِ أَيَّامَ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَرْوَانَ، وَكَانَ قَدْ خَرِفَ آخِرَ عُمْرِهِ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=128899&book=5542#27f9d8
وبسر بن أرطأة. ويقال: بشر بْن أرطاة، أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ العامري :
نزل دمشق وورد العراق في صحبة معاوية بْن أَبِي سفيان، وقد ذكرنا ذلك. ولبسر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواية غير أنها يسيرة.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَلِيّ بْن الفضل بْن طاهر بْن الفرات المقرئ إمام الجامع بدمشق قال أنبأنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْن الْحَسَنِ بْن الْوَلِيدِ الْكِلابِيُّ قال أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن عمير بْن يوسف قَالَ سمعت محمود بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سميع يقول: وبسر بْن أرطاة من بني عامر بْن لؤي. يكنى: أبا عَبْد الرَّحْمَنِ، واسم أَبِي أرطاة عمير بْن عويمر بْن عمران. قال أبو الحسن: فحدثني عَنْ أَبِيهِ بنسب جده بسر بْن عمير بن أرطاة بْن عويمر بْن عمران. قَالَ: وبسر يكنى أبا عَبْد الرَّحْمَنِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه الأصبهاني قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جعفر قَالَ: نا عمر بن أحمد الأهوازيّ قال: نا خليفة بْن خياط. قَالَ: وبسر بْن أرطاة، ويقال: ابن أبي أرطأة بن أبي عويمر بْن عمران بْن الحليس بْن سيار بن نزار بن معيص ابن عامر بْن لؤي، أتى الشام واليمن، ومات بالمدينة، وقد خرف وله بالبصرة دار، مات في ولاية عَبْد الملك بن مروان.
وقال الشيخ أبو بكر: وكنا لما شرحنا خبر ورود عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سمرة المدائن، تضمن القول بأن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث: كان رسول الْحَسَن بْن عَلِيّ عليهما السّلام من المدائن إِلَى معاوية. وعَبْد اللَّهِ هذا، ولد عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم ويقال: إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تفل في فيه ودعا له، وهو:
نزل دمشق وورد العراق في صحبة معاوية بْن أَبِي سفيان، وقد ذكرنا ذلك. ولبسر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رواية غير أنها يسيرة.
أَخْبَرَنَا أَبُو القاسم عَلِيّ بْن الفضل بْن طاهر بْن الفرات المقرئ إمام الجامع بدمشق قال أنبأنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْن الْحَسَنِ بْن الْوَلِيدِ الْكِلابِيُّ قال أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَد بْن عمير بْن يوسف قَالَ سمعت محمود بْن إِبْرَاهِيمَ بْن سميع يقول: وبسر بْن أرطاة من بني عامر بْن لؤي. يكنى: أبا عَبْد الرَّحْمَنِ، واسم أَبِي أرطاة عمير بْن عويمر بْن عمران. قال أبو الحسن: فحدثني عَنْ أَبِيهِ بنسب جده بسر بْن عمير بن أرطاة بْن عويمر بْن عمران. قَالَ: وبسر يكنى أبا عَبْد الرَّحْمَنِ.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بْن حسنويه الأصبهاني قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْن جعفر قَالَ: نا عمر بن أحمد الأهوازيّ قال: نا خليفة بْن خياط. قَالَ: وبسر بْن أرطاة، ويقال: ابن أبي أرطأة بن أبي عويمر بْن عمران بْن الحليس بْن سيار بن نزار بن معيص ابن عامر بْن لؤي، أتى الشام واليمن، ومات بالمدينة، وقد خرف وله بالبصرة دار، مات في ولاية عَبْد الملك بن مروان.
وقال الشيخ أبو بكر: وكنا لما شرحنا خبر ورود عَبْد الرَّحْمَنِ بْن سمرة المدائن، تضمن القول بأن عَبْد اللَّهِ بْن الحارث: كان رسول الْحَسَن بْن عَلِيّ عليهما السّلام من المدائن إِلَى معاوية. وعَبْد اللَّهِ هذا، ولد عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلّم ويقال: إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تفل في فيه ودعا له، وهو:
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=107456&book=5542#5cff90
بسر بن عَطِيَّة قَالَ سَمِعت نصر بن عَاصِم يَقُول من تعلم سُورَة الْبَقَرَة فأحكمها بعث يَوْم الْقِيَامَة ونوره مثل ضوء النَّهَار رَوَاهُ احْمَد بن
سعيد الدَّارمِيّ عَن عبد الصَّمد بْن عَبْد الْوَارِث عَن عَبْد الْجَلِيل بن عَطِيَّة عَن أَخِيه بسر بن عَطِيَّة
سعيد الدَّارمِيّ عَن عبد الصَّمد بْن عَبْد الْوَارِث عَن عَبْد الْجَلِيل بن عَطِيَّة عَن أَخِيه بسر بن عَطِيَّة