صَفِيَّة بنت أبي عبيد بن مَسْعُود الثقفية امْرَأَة عبد الله بن عَمْرو رَوَت عَن عَائِشَة وَحَفْصَة وَأم سَلمَة وعنها سَالم وَنَافِع وعدة وثقها الْعجلِيّ وَغَيره
Al-Dāraquṭnī (d. 995 CE) - Dhikr asmāʾ al-tābiʿīn wa-man baʿdahum mimman ṣaḥḥat riwayatuh ʿan al-thiqāt ʿinda l-Bukhārī wa-Muslim - الدارقطني - ذكر اسماء التابعين ومن بعدهم
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2391 1. صفية بنت أبي عبيد32. ابان بن صالح1 3. ابان بن صمعة4 4. ابان بن عثمان بن عفان2 5. ابان بن يزيد العطار5 6. ابراهيم ابو اسماعيل السكسكي1 7. ابراهيم التيمي1 8. ابراهيم النخعي2 9. ابراهيم بن ابي الوزير4 10. ابراهيم بن ابي عبلة6 11. ابراهيم بن ابي موسى الاشعري5 12. ابراهيم بن اسحاق بن عيسى الطالقاني1 13. ابراهيم بن الحارث البغدادي2 14. ابراهيم بن المنذر الحزامي1 15. ابراهيم بن حمزة الزبيري3 16. ابراهيم بن حميد1 17. ابراهيم بن حميد الرواسي1 18. ابراهيم بن خالد اليشكري1 19. ابراهيم بن دينار2 20. ابراهيم بن زياد سبلان2 21. ابراهيم بن سعد بن ابراهيم2 22. ابراهيم بن سعد بن ابي وقاص4 23. ابراهيم بن سعيد الجوهري2 24. ابراهيم بن سويد المدني1 25. ابراهيم بن سويد النخعي1 26. ابراهيم بن طهمان2 27. ابراهيم بن عبد الاعلي1 28. ابراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن ابي ربيعة...1 29. ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف3 30. ابراهيم بن عبد الله بن حنين2 31. ابراهيم بن عبد الله بن معبد2 32. ابراهيم بن عبيد بن رفاعة1 33. ابراهيم بن عقبة4 34. ابراهيم بن محمد ابو اسحاق الفزاري1 35. ابراهيم بن محمد الفزاري ابو اسحاق1 36. ابراهيم بن محمد بن المنتشر2 37. ابراهيم بن محمد بن طلحة2 38. ابراهيم بن محمد بن عرعرة1 39. ابراهيم بن مهاجر الكوفي1 40. ابراهيم بن موسى الفراء الرازي1 41. ابراهيم بن موسي الفراء1 42. ابراهيم بن ميسرة1 43. ابراهيم بن ميمون الصائغ3 44. ابراهيم بن نافع2 45. ابراهيم بن يزيد النخعي1 46. ابراهيم بن يزيد بن شريك التيمي3 47. ابراهيم بن يوسف بن ابي اسحاق1 48. ابراهيم بن يوسف بن اسحاق3 49. ابن ابي عتاب1 50. ابن عجلان2 51. ابن محيصن1 52. ابو الاسود الديلي2 53. ابو البختري4 54. ابو الجويرية الجرمي1 55. ابو الخليل صالح بن مريم1 56. ابو الزبير8 57. ابو السائب مولى هشام بن زهرة3 58. ابو السوار العدوي3 59. ابو المعلي العطار3 60. ابو بكر النهشلي5 61. ابو بكر بن ابي الجهم2 62. ابو بكر بن ابي موسى الاشعري5 63. ابو بكر بن المنكدر2 64. ابو بكر بن حفص3 65. ابو بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر4 66. ابو بكر بن سليمان بن ابي حثمة4 67. ابو بكر بن سليمان بن ابي خثمة1 68. ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام...6 69. ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام...1 70. ابو بكر بن عثمان بن سهل2 71. ابو بكر بن عثمان بن سهل بن حنيف5 72. ابو بكر بن عمارة بن رؤيبة الثقفي1 73. ابو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله...4 74. ابو بكر بن عمر بن عمر بن عبد الرحمن1 75. ابو بكر بن عياش8 76. ابو بكر بن محمد بن عمرو4 77. ابو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم4 78. ابو بكر بن نافع4 79. ابو بكر بن نافع شيخ لمسلم1 80. ابو حازم الاشجعي2 81. ابو حرب بن ابي الاسود الديلي4 82. ابو حريز3 83. ابو حمزة عيسى بن سليم الحمصي الرستني...1 84. ابو رافع5 85. ابو سعيد27 86. ابو سعيد مولى المهري4 87. ابو سعيد مولى بني هاشم2 88. ابو سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز...4 89. ابو سفيان طلحة بن نافع3 90. ابو سفيان مولى ابن ابي احمد3 91. ابو سلمة بن سفيان2 92. ابو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف4 93. ابو سنان1 94. ابو شعبة4 95. ابو شمر الضبعي4 96. ابو صالح كاتب الليث1 97. ابو صالح مولى غطفان1 98. ابو صرمة4 99. ابو عامر الخزاز2 100. ابو عبد الله33 ▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2391 1. صفية بنت أبي عبيد32. ابان بن صالح1 3. ابان بن صمعة4 4. ابان بن عثمان بن عفان2 5. ابان بن يزيد العطار5 6. ابراهيم ابو اسماعيل السكسكي1 7. ابراهيم التيمي1 8. ابراهيم النخعي2 9. ابراهيم بن ابي الوزير4 10. ابراهيم بن ابي عبلة6 11. ابراهيم بن ابي موسى الاشعري5 12. ابراهيم بن اسحاق بن عيسى الطالقاني1 13. ابراهيم بن الحارث البغدادي2 14. ابراهيم بن المنذر الحزامي1 15. ابراهيم بن حمزة الزبيري3 16. ابراهيم بن حميد1 17. ابراهيم بن حميد الرواسي1 18. ابراهيم بن خالد اليشكري1 19. ابراهيم بن دينار2 20. ابراهيم بن زياد سبلان2 21. ابراهيم بن سعد بن ابراهيم2 22. ابراهيم بن سعد بن ابي وقاص4 23. ابراهيم بن سعيد الجوهري2 24. ابراهيم بن سويد المدني1 25. ابراهيم بن سويد النخعي1 26. ابراهيم بن طهمان2 27. ابراهيم بن عبد الاعلي1 28. ابراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن ابي ربيعة...1 29. ابراهيم بن عبد الرحمن بن عوف3 30. ابراهيم بن عبد الله بن حنين2 31. ابراهيم بن عبد الله بن معبد2 32. ابراهيم بن عبيد بن رفاعة1 33. ابراهيم بن عقبة4 34. ابراهيم بن محمد ابو اسحاق الفزاري1 35. ابراهيم بن محمد الفزاري ابو اسحاق1 36. ابراهيم بن محمد بن المنتشر2 37. ابراهيم بن محمد بن طلحة2 38. ابراهيم بن محمد بن عرعرة1 39. ابراهيم بن مهاجر الكوفي1 40. ابراهيم بن موسى الفراء الرازي1 41. ابراهيم بن موسي الفراء1 42. ابراهيم بن ميسرة1 43. ابراهيم بن ميمون الصائغ3 44. ابراهيم بن نافع2 45. ابراهيم بن يزيد النخعي1 46. ابراهيم بن يزيد بن شريك التيمي3 47. ابراهيم بن يوسف بن ابي اسحاق1 48. ابراهيم بن يوسف بن اسحاق3 49. ابن ابي عتاب1 50. ابن عجلان2 51. ابن محيصن1 52. ابو الاسود الديلي2 53. ابو البختري4 54. ابو الجويرية الجرمي1 55. ابو الخليل صالح بن مريم1 56. ابو الزبير8 57. ابو السائب مولى هشام بن زهرة3 58. ابو السوار العدوي3 59. ابو المعلي العطار3 60. ابو بكر النهشلي5 61. ابو بكر بن ابي الجهم2 62. ابو بكر بن ابي موسى الاشعري5 63. ابو بكر بن المنكدر2 64. ابو بكر بن حفص3 65. ابو بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر4 66. ابو بكر بن سليمان بن ابي حثمة4 67. ابو بكر بن سليمان بن ابي خثمة1 68. ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام...6 69. ابو بكر بن عبد الرحمن بن الحرث بن هشام...1 70. ابو بكر بن عثمان بن سهل2 71. ابو بكر بن عثمان بن سهل بن حنيف5 72. ابو بكر بن عمارة بن رؤيبة الثقفي1 73. ابو بكر بن عمر بن عبد الرحمن بن عبد الله...4 74. ابو بكر بن عمر بن عمر بن عبد الرحمن1 75. ابو بكر بن عياش8 76. ابو بكر بن محمد بن عمرو4 77. ابو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم4 78. ابو بكر بن نافع4 79. ابو بكر بن نافع شيخ لمسلم1 80. ابو حازم الاشجعي2 81. ابو حرب بن ابي الاسود الديلي4 82. ابو حريز3 83. ابو حمزة عيسى بن سليم الحمصي الرستني...1 84. ابو رافع5 85. ابو سعيد27 86. ابو سعيد مولى المهري4 87. ابو سعيد مولى بني هاشم2 88. ابو سعيد مولى عبد الله بن عامر بن كريز...4 89. ابو سفيان طلحة بن نافع3 90. ابو سفيان مولى ابن ابي احمد3 91. ابو سلمة بن سفيان2 92. ابو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف4 93. ابو سنان1 94. ابو شعبة4 95. ابو شمر الضبعي4 96. ابو صالح كاتب الليث1 97. ابو صالح مولى غطفان1 98. ابو صرمة4 99. ابو عامر الخزاز2 100. ابو عبد الله33 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Dāraquṭnī (d. 995 CE) - Dhikr asmāʾ al-tābiʿīn wa-man baʿdahum mimman ṣaḥḥat riwayatuh ʿan al-thiqāt ʿinda l-Bukhārī wa-Muslim - الدارقطني - ذكر اسماء التابعين ومن بعدهم are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119953&book=5540#16837d
- صَفِيَّة بنت حييّ بن أَخطب بن سعيد بن ثَعْلَبَة بن عبيد بن الْخَزْرَج بن أبي حبيب بن النَّضر بن النحام بن نحوم من ولد هَارُون بن عمرَان صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أمهَا برة بنت شموال كَانَت تَحت سَلام بن مكشوح ثمَّ خلف عَلَيْهَا كنَانَة بن أبي الْحقيق وَتَزَوجهَا فَبنى بهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَوْم خَيْبَر وَقتل زَوجهَا واصطفاها رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لنَفسِهِ وحجبها وَقسم لَهَا وَتَزَوجهَا وَأَوْلَمَ بسد الصَّهْبَاء بحيس أخرج البُخَارِيّ فِي الِاعْتِكَاف وبدء الْخلق عَن عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب عَنْهَا عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَاتَ سنة خمسين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119953&book=5540#05dd8f
صفية بنت حيي بن أخطب
: من بني النضير، أصابها يوم خيبر، في المحرم سنة سبع، وكان تحت رجل من يهود خيبر، يقال له: كنانة، قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسباها وأعتقها، ثم تزوجها، وجعل عتقها صداقها، توفيت سنة ست وثلاثين.
روى عنها: عبد الله بن عمر، وأنس بن مالك، وعلي بن حسين، ومسلم بن صفوان، وكنانة مولى صفية.
أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد، حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد جويرية: صفية بنت حيي، وكانت قبله تحت كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق، فمات عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصب منها ولد.
قال يونس: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن عامر الشعبي، قال: كانت صفية من ملك يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعتقها واستنكحها، وجعل مهرها عتقها.
حدثنا محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: صارت صفية لدحية الكلبي في مقسمه، فجعلوا يذكرونها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقولون: رأينا في السبي امرأة ما رأينا مثلها، فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتراها منه، يعني بسبعة أرؤس.
أخبرنا خيثمة، حدثنا أبو قلابة الرقاشي، حدثنا أبو ربيعة زيد بن عوف، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال: اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت صفية، فقام يكلمها، فجاء رجلان، فوقفا، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: إنها صفية، فقالا: يا رسول الله، من ظننا به فإنا لم نظن بك، فقال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.
غريب من حديث ثابت، عن أنس.
ورواه الزهري، عن علي بن الحسين، عن صفية.
حدثنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا أبو نعيم، ومحمد بن يوسف، قالا: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي إدريس المرهبي، عن مسلم بن صفوان، عن صفية، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بأولهم وآخرهم، ثم لا ينجوا أوسطهم، قلت: إن فيهم المكره؟ قال: يبعثهم الله على ما هم فيه.
: من بني النضير، أصابها يوم خيبر، في المحرم سنة سبع، وكان تحت رجل من يهود خيبر، يقال له: كنانة، قتله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسباها وأعتقها، ثم تزوجها، وجعل عتقها صداقها، توفيت سنة ست وثلاثين.
روى عنها: عبد الله بن عمر، وأنس بن مالك، وعلي بن حسين، ومسلم بن صفوان، وكنانة مولى صفية.
أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد، حدثنا يونس، عن ابن إسحاق، قال: ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد جويرية: صفية بنت حيي، وكانت قبله تحت كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق، فمات عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصب منها ولد.
قال يونس: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن عامر الشعبي، قال: كانت صفية من ملك يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعتقها واستنكحها، وجعل مهرها عتقها.
حدثنا محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: صارت صفية لدحية الكلبي في مقسمه، فجعلوا يذكرونها عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويقولون: رأينا في السبي امرأة ما رأينا مثلها، فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتراها منه، يعني بسبعة أرؤس.
أخبرنا خيثمة، حدثنا أبو قلابة الرقاشي، حدثنا أبو ربيعة زيد بن عوف، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال: اعتكف النبي صلى الله عليه وسلم فجاءت صفية، فقام يكلمها، فجاء رجلان، فوقفا، فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم: إنها صفية، فقالا: يا رسول الله، من ظننا به فإنا لم نظن بك، فقال: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم.
غريب من حديث ثابت، عن أنس.
ورواه الزهري، عن علي بن الحسين، عن صفية.
حدثنا عبد الرحمن بن يحيى، حدثنا أبو مسعود، أخبرنا أبو نعيم، ومحمد بن يوسف، قالا: حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي إدريس المرهبي، عن مسلم بن صفوان، عن صفية، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا ينتهي الناس عن غزو هذا البيت، حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بأولهم وآخرهم، ثم لا ينجوا أوسطهم، قلت: إن فيهم المكره؟ قال: يبعثهم الله على ما هم فيه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119953&book=5540#2d75ff
صفية بنت حيي بن أخطب
ب د ع: صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن ناخوم وقيل ينخوم وقيل نخوم.
والأول قاله اليهود، وهم أعلم بلسانهم، وهم من بني إسرائيل من سبط لاوي بن يعقوب، ثم من ولد هارون بن عمران، أخي موسى صلى الله عليهم، وأم صفية برة بنت سموأل: وكانت زوج سلام بن مشكم اليهودي، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق، وهما شاعران، فقتل عنها كنانة يوم خيبر.
روى أنس بن مالك، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما افتتح خيبر وجمع السبي، أتاه دحية بن خليفة فقال: أعطني جارية من السبي.
قال: " اذهب فخذ جارية ".
فذهب فأخذ صفية.
قيل: يا رسول الله، إنها سيدة قريظة والنضير، ما تصلح إلا لك، فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذ جارية من السبي غيرها ".
وأخذها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واصطفاها، وحجبها وأعتقها وتزوجها، وقسم لها.
وكانت عاقلة من عقلاء النساء.
(2302) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثني والدي إسحاق بن يسار، قال: لما افتتح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القموص حصن ابن أبي الحقيق أتي بصفية بنت حيي، ومعها ابنة عم لها، جاء بهما بلال، فمر بهما إلى قتلى من قتلى يهود، فلما رأتهم التي مع صفية صكت وجهها وصاحت، وحثت التراب على رأسها، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أغربوا هذه الشيطانة عني "، وأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصفية فحيزت خلفه، وغطى عليها ثوبه، فعرف الناس أنه قد اصطفاها لنفسه، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبلال حين رأى من اليهودية ما رأى: " يا بلال، أنزعت منك الرحمة حتى تمر بامرأتين على قتلاهما؟ ! " وقد كانت صفية قبل ذلك رأت أن قمرا وقع في حجرها، فذكرت ذلك لأبيها فضرب وجهها ضربة أثرت فيه، وقال: إنك لتمدين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب! فلم يزل الأثر في وجهها حتى أتى بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألها عنه، فأخبرته الخبر
(2303) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن أبي عيسى، قال: حدثنا قتيبة، أخبرنا أبو عوانة، عن قتادة وعبد العزيز بن صهيب، عن أنس، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أعتق صفية، وجعل عتقها صداقها "
(2304) قال: وأخبرنا محمد بن عيسى، أخبرنا بندار عن عبد الصمد، أخبرنا هاشم بن سعيد الكوفي، أخبرنا كنانة، حدثتنا صفية بنت حيي، قالت: دخل علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد بلغني عن حفصة وعائشة كلام، فذكرت ذلك لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ألا قلت: وكيف تكونان خيرا مني، وزوجي محمد، وأبي هارون، وعمي موسى؟ ! " وكان بلغها أنهما، قالتا: نحن أكرم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منها، نحن أزواج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبنات عمه
(2305) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، قال: حدثتني شميسة أو سمية، قال عبد الرزاق: وهي في كتابي سمية عن صفية بنت حيي، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حج بنسائه، فلما كان ببعض الطريق برك بصفية جملها، فبكت وجاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أخبر بذلك فجعل يمسح دموعها بيده، وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها، فنزل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالناس، فلما كان عند الرواح، قال لزينب بنت جحش: " يا زينب، أفقري أختك جملا؟ " وكانت من أكثرهن ظهرا، قالت، أنا أفقر يهوديتك؟ ! فغضب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين سمع ذلك منها، فلم يكلمها حتى قدم مكة، وأيام منى في سفره حتى رجع إلى المدينة، ومحرم وصفر، فلم يأتها ولم يقسم لها، ويئست منه، فلما كان شهر ربيع الأول دخل عليها، فلما رأت ظله، قالت: هذا ظل رجل، وما يدخل علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فدخل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما رأته، قالت: يا رسول الله، ما أصنع؟ قالت: وكانت لها جارية تخبؤها من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: فلانة لك.
قال: فمشى النبي إلى سرير صفية، وكان قد رفع فوضعه بيده، ورضي عن أهله وروى عنها علي بن الحسين، قالت: جئت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتحدث عنده، وكان معتكفا في المسجد، فقام معي يبلغني بيتي، فلقيه رجلان من الأنصار، قالت: فلما رأيا رسول الله رجعا، فقال: " تعاليا فإنها صفية "، فقالا: نعوذ بالله! سبحان الله! يا رسول الله، فقال: " إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم ".
وتوفيت سنة ست وثلاثين، وقيل: سنة خمسين.
أخرجها الثلاثة.
ب د ع: صفية بنت حيي بن أخطب بن سعية بن ثعلبة بن عبيد بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن ناخوم وقيل ينخوم وقيل نخوم.
والأول قاله اليهود، وهم أعلم بلسانهم، وهم من بني إسرائيل من سبط لاوي بن يعقوب، ثم من ولد هارون بن عمران، أخي موسى صلى الله عليهم، وأم صفية برة بنت سموأل: وكانت زوج سلام بن مشكم اليهودي، ثم خلف عليها كنانة بن أبي الحقيق، وهما شاعران، فقتل عنها كنانة يوم خيبر.
روى أنس بن مالك، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما افتتح خيبر وجمع السبي، أتاه دحية بن خليفة فقال: أعطني جارية من السبي.
قال: " اذهب فخذ جارية ".
فذهب فأخذ صفية.
قيل: يا رسول الله، إنها سيدة قريظة والنضير، ما تصلح إلا لك، فقال له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خذ جارية من السبي غيرها ".
وأخذها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واصطفاها، وحجبها وأعتقها وتزوجها، وقسم لها.
وكانت عاقلة من عقلاء النساء.
(2302) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق، قال: حدثني والدي إسحاق بن يسار، قال: لما افتتح رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القموص حصن ابن أبي الحقيق أتي بصفية بنت حيي، ومعها ابنة عم لها، جاء بهما بلال، فمر بهما إلى قتلى من قتلى يهود، فلما رأتهم التي مع صفية صكت وجهها وصاحت، وحثت التراب على رأسها، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أغربوا هذه الشيطانة عني "، وأمر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بصفية فحيزت خلفه، وغطى عليها ثوبه، فعرف الناس أنه قد اصطفاها لنفسه، فقال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لبلال حين رأى من اليهودية ما رأى: " يا بلال، أنزعت منك الرحمة حتى تمر بامرأتين على قتلاهما؟ ! " وقد كانت صفية قبل ذلك رأت أن قمرا وقع في حجرها، فذكرت ذلك لأبيها فضرب وجهها ضربة أثرت فيه، وقال: إنك لتمدين عنقك إلى أن تكوني عند ملك العرب! فلم يزل الأثر في وجهها حتى أتى بها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسألها عنه، فأخبرته الخبر
(2303) أخبرنا غير واحد، بإسنادهم عن أبي عيسى، قال: حدثنا قتيبة، أخبرنا أبو عوانة، عن قتادة وعبد العزيز بن صهيب، عن أنس، أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أعتق صفية، وجعل عتقها صداقها "
(2304) قال: وأخبرنا محمد بن عيسى، أخبرنا بندار عن عبد الصمد، أخبرنا هاشم بن سعيد الكوفي، أخبرنا كنانة، حدثتنا صفية بنت حيي، قالت: دخل علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد بلغني عن حفصة وعائشة كلام، فذكرت ذلك لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " ألا قلت: وكيف تكونان خيرا مني، وزوجي محمد، وأبي هارون، وعمي موسى؟ ! " وكان بلغها أنهما، قالتا: نحن أكرم على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منها، نحن أزواج رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وبنات عمه
(2305) أخبرنا عبد الوهاب بن أبي حبة، بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، قال: حدثتني شميسة أو سمية، قال عبد الرزاق: وهي في كتابي سمية عن صفية بنت حيي، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حج بنسائه، فلما كان ببعض الطريق برك بصفية جملها، فبكت وجاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين أخبر بذلك فجعل يمسح دموعها بيده، وجعلت تزداد بكاء وهو ينهاها، فنزل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالناس، فلما كان عند الرواح، قال لزينب بنت جحش: " يا زينب، أفقري أختك جملا؟ " وكانت من أكثرهن ظهرا، قالت، أنا أفقر يهوديتك؟ ! فغضب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين سمع ذلك منها، فلم يكلمها حتى قدم مكة، وأيام منى في سفره حتى رجع إلى المدينة، ومحرم وصفر، فلم يأتها ولم يقسم لها، ويئست منه، فلما كان شهر ربيع الأول دخل عليها، فلما رأت ظله، قالت: هذا ظل رجل، وما يدخل علي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ! فدخل النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلما رأته، قالت: يا رسول الله، ما أصنع؟ قالت: وكانت لها جارية تخبؤها من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت: فلانة لك.
قال: فمشى النبي إلى سرير صفية، وكان قد رفع فوضعه بيده، ورضي عن أهله وروى عنها علي بن الحسين، قالت: جئت إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أتحدث عنده، وكان معتكفا في المسجد، فقام معي يبلغني بيتي، فلقيه رجلان من الأنصار، قالت: فلما رأيا رسول الله رجعا، فقال: " تعاليا فإنها صفية "، فقالا: نعوذ بالله! سبحان الله! يا رسول الله، فقال: " إن الشيطان ليجري من ابن آدم مجرى الدم ".
وتوفيت سنة ست وثلاثين، وقيل: سنة خمسين.
أخرجها الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119953&book=5540#5b9a41
صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ، سَبَاهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي خَيْبَرَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ سَبْعٍ مِنَ الْهِجْرَةِ كَانَتْ تَحْتَ كِنَانَةَ بْنِ أَبِي الْحُقَيْقِ، قَتَلَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَعْتَقَ صَفِيَّةَ، وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا، تُوُفِّيَتْ سَنَةَ سِتٍّ وَثَلَاثِينَ، وَقِيلَ: سَنَةَ خَمْسِينَ، وَهِيَ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ بْنِ أَبِي يَحْيَى بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ أَبِي حَبِيبِ بْنِ النَّضِيرِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الضَّرِيحِ بْنِ التُّومَانِ بْنِ سِبْطِ بْنِ الْيَسَعِ بْنِ سَعْدِ بْنِ لَاوِي بْنِ جُبَيْرِ بْنِ النَّحَّامِ بْنِ بَنْحُومِ بْنِ عَزْرَى بْنِ هَارُونَ بْنِ عِمْرَانَ بْنِ بَصْهَرِ بْنِ قَهْثِ بْنِ لَاوِي بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَأُمُّهَا عَمْرَةُ بِنْتُ جُحَيْرِ بْنِ عَمْرٍو مِنْ بَنِي قَيْنُقَاعٍ حُلَفَاءِ بَنِي عَمْرِو بْنِ الْخَزْرَجِ، نَسَبَهَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ
- فِيمَا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، ثنا الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ سَيْفٍ، ثنا سَعِيدُ بْنُ بَزِيعٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بِهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مِلْحَانَ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: «سَبَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ مِنْ بَنِي النَّضِيرِ، وَكَانَتْ مِمَّا أَفَاءَ اللهُ عَلَيْهِ وَقَسَمَ لَهَا»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ بَشِيرٍ السَّامِيُّ، ثنا عُثْمَانُ بْنُ وَاقِدٍ، ثنا النَّهَّاسُ بْنُ قَهْمٍ، عَنِ الْقَاسِمِ وَهُوَ ابْنُ عَوْفٍ الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ أَبِي بَرْزَةَ، قَالَ: لَمَّا نَزَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَيْبَرَ وَصَفِيَّةُ عَرُوسٌ فِي مَجَاسِدِهَا، فَرَأَتْ فِي الْمَنَامِ أَنَّ الشَّمْسَ تَدَلَّتْ حَتَّى وَقَعَتْ عَلَى صَدْرِهَا، فَقَصَّتْ ذَلِكَ عَلَى زَوْجِهَا، فَقَالَ: وَاللهِ مَا تَمَنِّينَ إِلَّا هَذَا الْمَلِكَ الَّذِي نَزَلَ بِنَا، قَالَ: فَفَتَحَهَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَضَرَبَ عُنُقَ زَوْجِهَا صَبْرًا، قَالَ: وَتَعَرَّضَ لَهَا مَنْ هُنَاكَ مِنْ فِتْيَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَتَزَوَّجَهَا حَتَّى أَلْقَى لَهُمْ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرًا عَلَى سَفِيفٍ، فَقَالَ: «كُلُوا وَلِيمَةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى صَفِيَّةَ» رَوَاهُ عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا شَاذُّ بْنُ فَيَّاضٍ، ثنا هَاشِمُ بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ كِنَانَةَ بْنِ خَيْرٍ، مَوْلَى صَفِيَّةَ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ، قَالَتْ: «أَعْتَقَنِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَعَلَ عِتْقِي صَدَاقِي» رَوَاهُ قَتَادَةُ، وَشُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ، وَالزُّهْرِيُّ، عَنْ أَنَسٍ، نَحْوَهُ وَرَوَى عَنْ صَفِيَّةَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ، وَمُسْلِمُ بْنُ صَفْوَانَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ صَفْوَانَ، وَكِنَانَةُ مَوْلَاهُ، وَصُهَيْرَةَ بِنْتِ جَيْفَرٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْآجُرِّيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، ثنا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، قَالَ: أَخْبَرَتْنِي صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ، زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَتْ: جِئْتُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَحَدَّثُ عِنْدَهُ، وَكَانَ عَاكِفًا فِي الْمَسْجِدِ، فَقَامَ مَعِي لَيْلَةً مِنَ اللَّيَالِي يُبَلِّغُنِي بَيْتِي، فَلَقِيَهُ رَجُلَانِ مِنَ الْأَنْصَارِ، قَالَتْ: فَلَمَّا رَأَيَا رَسُولَ اللهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَحْيَا فَرَجَعَا، فَقَالَ: «تَعَالَيَا، فَإِنَّهَا صَفِيَّةُ زَوْجُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ» فَقَالَا: نَعُوذُ بِاللهِ، سُبْحَانَ اللهِ فَقَالَ: «مَا أَقُولُ لَكُمَا هَذَا أَنْ تَكُونَا تَظُنَّا، قَدْ عَلِمْتُ أَنَّ الشَّيْطَانَ يَجْرِي مِنَ الْإِنْسَانِ مَجْرَى الدَّمِ» رَوَاهُ مَعْمَرٌ، وَشُعَيْبٌ، وَابْنُ أَبِي عَتِيقٍ، وَابْنُ مُسَافِرٍ، وَغَيْرُهُمْ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، نَحْوَهُ. وَرَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ عَوْفٍ، عَنْ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: اعْتَكَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَجَاءَتْهُ صَفِيَّةُ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ، وَقَالَا: وَمَنْ ظَنَنَّا بِهِ فَإِنَّا لَمْ نَظُنَّ بِكَ يَا رَسُولَ اللهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، قَالَ: ثنا أَبُو إِدْرِيسَ الْخَوْلَانِيُّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صَفْوَانَ، عَنْ صَفِيَّةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَنْتَهِي الْبُعُوثُ عَنْ غَزْوِ هَذَا الْبَيْتِ حَتَّى يَغْزُوَهُ جَيْشٌ، فَإِذَا كَانُوا بِالْبَيْدَاءِ، أَوْ بَيْدَاءٍ مِنَ الْأَرْضِ، خُسِفَ بِأَوَّلِهِمْ وَآخِرِهِمْ، وَلَمْ يَنْجُ أَوْسَطُهُمْ» قَالَتْ: قُلْتُ: فَإِنْ كَانَ فِيهِمُ الْمُكْرَهُ؟ قَالَ: «يَبْعَثُهُمُ اللهُ عَلَى مَا فِي أَنْفُسِهِمْ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119546&book=5540#d6895c
صفية بنت أبي عبيد
ب د ع: صفية بنت أبي عبيد أخت المختار بن أبي عبيد الثقفي.
تقدم نسبها عند ذكر أبيها.
أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي امرأة عبد الله بن عمرو بن الخطاب لا يصح لها سماع من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنها نافع.
أخرجها الثلاثة.
ب د ع: صفية بنت أبي عبيد أخت المختار بن أبي عبيد الثقفي.
تقدم نسبها عند ذكر أبيها.
أدركت النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهي امرأة عبد الله بن عمرو بن الخطاب لا يصح لها سماع من النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عنها نافع.
أخرجها الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119546&book=5540#11a4a1
صَفِيَّة بنت أبي عبيد
امْرَأَة عبد الله بن عمر بن الْخطاب
رَوَت عَن حَفْصَة بنت عمر زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ نَافِع مرّة أَو عَن عَائِشَة أَو كلتاهما وَمرَّة عَن بعض أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْحُدُود وَالْكهَانَة
روى عَنْهَا نَافِع
امْرَأَة عبد الله بن عمر بن الْخطاب
رَوَت عَن حَفْصَة بنت عمر زوج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ نَافِع مرّة أَو عَن عَائِشَة أَو كلتاهما وَمرَّة عَن بعض أَزوَاج النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي الْحُدُود وَالْكهَانَة
روى عَنْهَا نَافِع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=67552&book=5540#49feea
صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ
- صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ بْنِ سَعْيَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عُبَيْدِ بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن ينحوم من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران - صلى الله عليه وسلم - وأمها برة بنت سموال أخت رفاعة بن سموال من بني قريظة إخوة النضير. وكانت صفية تزوجها سلام بن مشكم القرظي ثم فارقها فتزوجها كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق النضري فقتل عنها يوم خيبر. أَخْبَرَنَا محمد بن عمر. حدثنا أسامة بن زيد بْنِ أَسْلَمَ عَنْ هِلالِ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وحدثنا عمر بن عثمان بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ الْعَدَوِيِّ عَنْ أَبِي غَطَفَانَ بْنِ طَرِيفٍ الْمُرِّيُّ قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَحْيَى عَنْ ثُبَيْتَةَ بِنْتِ حَنْظَلَةَ عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سِنَانٍ الأَسْلَمِيَّةِ. دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ فِي حَدِيثِ بَعْضٍ. قَالَ: لَمَّا غَزَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَيْبَرَ وَغَنَّمَهُ اللَّهُ أَمْوَالَهُمْ سَبَى صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ وَبِنْتَ عَمٍّ لَهَا مِنَ الْقَمُوصِ فَأَمَرَ بِلالا يَذْهَبُ بِهِمَا إِلَى رَحْلِهِ. فَكَانَ لرسول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَفِيُّ مِنْ كُلِّ غَنِيمَةٍ. فَكَانَتْ صَفِيَّةُ مِمَّا اصْطَفَى يَوْمَ خَيْبَرَ. وَعَرَضَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يُعْتِقَهَا إِنِ اخْتَارَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. فَقَالَتْ: أَخْتَارُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. وَأَسْلَمَتْ فَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا وَجَعَلَ عِتْقَهَا مَهْرَهَا. وَرَأَى بِوَجْهِهَا أَثَرَ خُضْرَةٍ قَرِيبًا مِنْ عَيْنِهَا فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ قَمَرًا أَقْبَلَ مِنْ يَثْرِبَ حَتَّى وَقَعَ فِي حِجْرِي فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِزَوْجِي كِنَانَةَ فَقَالَ: تُحِبِّينَ أَنْ تَكُونِيَ تَحْتَ هَذَا الْمَلِكِ الَّذِي يَأْتِي مِنَ الْمَدِينَةِ؟ فَضَرَبَ وَجْهِي وَاعْتَدَتْ حَيْضَةً. وَلَمْ يَخْرُجْ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ خَيْبَرَ حَتَّى طَهُرَتْ مِنْ حَيْضَتِهَا. فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ خَيْبَرَ وَلَمْ يُعَرِّسْ بِهَا. فَلَمَّا قُرِّبَ الْبَعِيرُ لِرَسُولِ اللَّهِ لِيَخْرُجَ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ رِجْلَهُ لِصَفِيَّةَ لِتَضَعَ قَدَمَهَا عَلَى فَخِذِهِ فَأَبَتْ وَوَضَعَتْ رُكْبَتَهَا عَلَى فَخِذِهِ وَسَتَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ وَحَمَلَهَا وَرَاءَهُ. وَجَعَلَ رِدَاءَهُ عَلَى ظَهْرِهَا وَوَجْهِهَا ثُمَّ شَدَّهُ مِنْ تَحْتِ رِجْلِهَا وَتَحَمَّلَ بِهَا وَجَعَلَهَا بِمَنْزِلَةِ نِسَائِهِ. فَلَمَّا صَارَ إِلَى مَنْزِلٍ يُقَالُ لَهُ تَبَارُ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ مِنْ خَيْبَرَ مَالَ يُرِيدُ أَنْ يُعَرِّسَ بِهَا فَأَبَتْ عَلَيْهِ فَوَجَدَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي نَفْسِهِ مِنْ ذَلِكَ. فَلَمَّا كَانَ بِالصَّهْبَاءِ وَهِيَ عَلَى بَرِيدٍ . وَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يُعَرِّسَ بِهَا هُنَاكَ. قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: وَلَيْسَ مَعَنَا فُسْطَاطٌ وَلا سُرَادِقَاتٌ فَأَخَذَتْ كِسَائَيْنِ أَوْ عَبَاءَتَيْنِ فَسَتَرَتْ بَيْنَهُمَا إِلَى شَجَرَةٍ فَمَشَّطَتْهَا وَعَطَّرَتْهَا. قَالَتْ أُمُّ سِنَانٍ الأَسْلَمِيَّةُ: وَكُنْتُ فِيمَنْ حَضَرُ عُرْسَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِصَفِيَّةَ مَشَّطْنَاهَا وَعَطَّرْنَاهَا. وَكَانَتْ جَارِيَةً تَأْخُذُ الزِّينَةَ مِنْ أَوْضَإِ مَا يَكُونُ مِنَ النِّسَاءِ وَمَا وَجَدْتُ رَائِحَةَ طِيبٍ كَانَ أَطْيَبَ مِنْ لَيْلَتِئِذٍ. وَمَا شَعُرْنَا حَتَّى قِيلَ رَسُولُ اللَّهِ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِهِ وَقَدْ نَمَّصْنَاهَا وَنَحْنُ تَحْتَ دُومَةٍ. وَأَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَمْشِي إِلَيْهَا فَقَامَتْ إليه. وبذلك أمرناها. فخرجنا من عندهما وَأَعْرَسَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ هُنَاكَ وَبَاتَ عِنْدَهَا. وَغَدَوْنَا عَلَيْهَا وَهِيَ تُرِيدُ أَنْ تَغْتَسِلَ. فَذَهَبْنَا بِهَا حَتَّى تَوَارَيْنَا مِنَ الْعَسْكَرِ فَقَضَتْ حَاجَتَهَا وَاغْتَسَلَتْ. فَسَأَلْتُهَا عَمَّا رَأَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَتْ أَنَّهُ سُرَّ بِهَا وَلَمْ يَنَمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَلَمْ يَزَلْ يَتَحَدَّثُ مَعَهَا. فَقَالَتْ: خَشِيتُ عَلَيْكَ قُرْبَ يَهُودَ. فَزَادَهَا ذَلِكَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ. وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ فَأَوْلَمَ عَلَيْهَا هُنَاكَ وَمَا كَانَتْ وليمته إلا الحيس. وما كانت قصاعهم إِلا الأَنْطَاعَ. فَتَغَدَّى الْقَوْمُ يَوْمَئِذٍ ثُمَّ رَاحَ رَسُولُ اللَّهِ فَنَزَلَ بِالْقُصَيْبَةِ وَهِيَ عَلَى سِتَّةَ عَشَرَ مِيلا. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ قَالَ: قَالَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ: رَأَيْتُ كَأَنِّي وَهَذَا الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ وَمَلَكٌ يَسْتُرُنَا بِجَنَاحِهِ. قَالَ: فَرَدُّوا عَلَيْهَا رُؤْيَاهَا وَقَالُوا لَهَا فِي ذَلِكَ قَوْلا شَدِيدًا. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَهِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ وَقَعَتْ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ. فَقِيلَ لرسول الله. ص: إِنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ جَارِيَةٌ جَمِيلَةٌ. فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِسَبْعَةِ آرُسٍ وَدَفَعَهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ حَتَّى تُهَيِّئَهَا وَتَصْنَعَهَا وَتَعْتَدَّ عِنْدَهَا. قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ فِي حَدِيثِهِ: فَكَانَتْ وَلِيمَةُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - السَّمْنَ وَالأَقِطَ وَالتَّمْرَ. قَالَ: فَفَحَصْتُ الأَرْضَ أَفَاحِيصَ فَجَعَلَ فِيهَا الأَنْطَاعَ ثُمَّ جَعَلَ فِيهَا السَّمْنَ وَالأَقِطَ وَالتَّمْرَ. وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ فِي حَدِيثِهِ: فَقَالَ النَّاسُ وَاللَّهِ مَا نَدْرِي أَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ أَمْ تَسَرَّى بِهَا. فَلَمَّا حَمَلَهَا سَتَرَهَا وَأَرْدَفَهَا خَلْفَهُ فَعَرَفَ النَّاسُ أَنَّهُ قَدْ تَزَوَّجَهَا. فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ أَوْضَعَ النَّاسُ وَأَوْضَعَ رَسُولُ اللَّهِ. كَذَلِكَ كَانُوا يَصْنَعُونَ. فَعَثَرَتِ النَّاقَةُ فَخَرَّ رَسُولُ اللَّهِ وَخَرَّتْ مَعَهُ. وَأَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ يَنْظُرْنَ فَقُلْنَ: أَبْعَدَ اللَّهُ الْيَهُودِيَّةَ وَفَعَلَ بِهَا وَفَعَلَ. فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ فَسَتَرَهَا وَأَرْدَفَهَا خَلْفَهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: . فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ هَوَيْتُ الإِسْلامَ وَصَدَّقْتُ بِكَ قَبْلَ أَنْ تَدْعُوَنِي حَيْثُ صِرْتُ إِلَى رَحْلِكَ وَمَا لِي فِي الْيَهُودِيَّةِ أَرَبٌ وَمَا لِي فِيهَا وَالِدٌ وَلا أَخٌ. وَخَيَّرْتَنِي الْكُفْرَ وَالإِسْلامَ فَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْعِتْقِ وَأَنْ أَرْجِعَ إِلَى قَوْمِي. قَالَ: فَأَمْسَكَهَا رَسُولُ اللَّهِ لِنَفْسِهِ. وَكَانَتْ أُمُّهَا إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي قَيْنُقَاعٍ أَحَدِ بَنِي عَمْرٍو فَلَمْ يُسْمَعِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَاكِرًا أَبَاهَا بِحَرْفٍ مِمَّا تَكْرَهُ. وَكَانَتْ تَحْتَ سَلامِ بْنِ مِشْكَمٍ فَفَارَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا كِنَانَةُ بْنُ أَبِي الْحُقَيْقِ. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ. حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ فِي مَقْسَمِهِ. قَالَ: فَجَعَلُوا يَمْدَحُونَهَا عند رَسُولِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ: رَأَيْنَا فِي السَّبْيِ امْرَأَةً مَا رَأَيْنَا ضَرْبَهَا. قَالَ: فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْهَا فَأَعْطَى بِهَا دِحْيَةَ مَا رَضِيَ ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى أُمِّي وَقَالَ: أَصْلِحِيهَا. . قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَأْتِي بِفَضْلِ السَّوِيقِ وَالتَّمْرِ وَالسَّمْنِ حَتَّى جَمَعُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَادًا فَجَعَلُوا حَيْسًا فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ مَعَهُ وَيَشْرَبُونَ من سماء إِلَى جَنْبِهِمْ. فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهَا. وَكُنَّا إِذَا رَأَيْنَا جُدُرَ الْمَدِينَةِ مِمَّا نَهَشُّ إِلَيْهِ فَنَرْفَعُ مَطَايَانَا فَرَأَيْنَا جُدُرَهَا فَرَفَعْنَا مَطَايَانَا. وَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ مَطِيَّتَهُ وَهِيَ خَلْفَهُ فَعَثَرَتْ مَطِيَّتُهُ فَصُرِعَ رَسُولُ اللَّهِ وَصُرِعَتْ. قَالَ: فَمَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَلا إِلَيْهَا. قَالَ: فَسَتَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ فَأَتَوْهُ فَقَالَ: لَمْ أُضَرَّ. قَالَ: فَدَخَلْنَا الْمَدِينَةَ فَخَرَجَ جَوَارِي نِسَائِهِ يَتَرَاءَيْنَهَا وَيَشْمَتْنَ بِصَرْعَتِهَا. أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ لِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ أَنَا وَأَبُو طَلْحَةَ وَصَفِيَّةُ رَدِيفَتُهُ عَلَى نَاقَتِهِ. فَبَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ عَثَرَتْ نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ فَصُرِعَ وَصُرِعَتِ الْمَرْأَةُ. فَاقْتَحَمَ أَبُو طَلْحَةَ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَأَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . فَلَمْ نَزَلْ نَقُولُهَا حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ. أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَتِيقٍ . أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بن صهيب عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَتَزَوَّجَهَا فَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ: مَا أَصْدَقَهَا؟ قَالَ: . أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ وَشُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. قَالَ: فَسَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ سَأَلَ ثَابِتًا فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَنْتَ سَأَلْتَ أَنَسًا عَنْ . أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ. حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَعْتَقَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَفِيَّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْتَقَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ وَتَزَوَّجَهَا وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الأَغَرِّ الْمَكِّيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْلَمَ حِينَ دَخَلَتْ عَلَيْهِ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ. قَالَ: قُلْتُ: فَمَاذَا كَانَ في وَلِيمَتُهُ؟ قَالَ: التَّمْرُ وَالسَّوِيقُ. قَالَ: وَرَأَيْتُ صَفِيَّةَ يَوْمَئِذٍ تَسْقِي النَّاسَ النَّبِيذَ. قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: وَأَيُّ شَيْءٍ كَانَ ذَلِكَ النَّبِيذُ الَّذِي تَسْقِيهِمُ؟ قَالَ: تَمَرَاتٌ نَقَعْتُهُنَّ فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ. أَوْ قَالَ بُرْمَةٌ. مِنَ الْعَشِيِّ أَوْ مِنَ اللَّيْلِ. فَلَمَّا أَصْبَحَتْ صَفِيَّةُ سَقَتْهُ النَّاسَ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَجَعَلَ صَدَاقَهَا عِتْقَهَا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِصَفِيَّةَ بَاتَ أَبُو أَيُّوبَ عَلَى بَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ كَبَّرَ وَمَعَ أَبِي أَيُّوبَ السَّيْفُ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَتْ جَارِيَةً حديثة عَهْدٍ بِعُرْسٍ وَكُنْتُ قَتَلْتُ أَبَاهَا وَأَخَاهَا وَزَوْجَهَا فَلَمْ آمَنْهَا عَلَيْكَ. فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ وَقَالَ لَهُ خَيْرًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من خَيْبَرَ وَمَعَهُ صَفِيَّةُ أَنْزَلَهَا فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ فَسَمِعَ بِهَا نِسَاءُ الأَنْصَارِ وَبِجَمَالِهَا فَجِئْنَ يَنْظُرْنَ إِلَيْهَا وَجَاءَتْ عَائِشَةُ مُتَنَقِّبَةً حَتَّى دَخَلَتْ عَلَيْهَا فَعَرَفَهَا. . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَحْيَى عَنْ ثُبَيْتَةَ بِنْتِ حَنْظَلَةَ عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سِنَانٍ الأَسْلَمِيَّةِ قَالَتْ: لَمَّا نَزَلْنَا الْمَدِينَةَ لَمْ نَدْخُلْ مَنَازِلَنَا حَتَّى دَخَلْنَا مَعَ صَفِيَّةَ مَنْزِلَهَا. وَسَمِعَ بِهَا نِسَاءُ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ فَدَخَلْنَ عَلَيْهَا مُتَنَكِّرَاتٍ فَرَأَيْتُ أَرْبَعًا مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُتَنَقِّبَاتٍ: زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ وَحَفْصَةَ وَعَائِشَةَ وَجُوَيْرِيَةَ. فَأَسْمَعُ زَيْنَبَ تَقُولُ لِجُوَيْرِيَةَ: يَا بِنْتَ الْحَارِثِ مَا أَرَى هَذِهِ الْجَارِيَةَ إِلا سَتَغْلِبُنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَتْ جُوَيْرِيَةُ: كَلا. إِنَّهَا مِنْ نِسَاءٍ قَلَّ مَا يُحْظَيْنَ عِنْدَ الأَزْوَاجِ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ شُمَيْسَةَ . فَقَالَتْ: أَنَا أُعْطِي تِلْكَ الْيَهُودِيَّةَ! فَتَرَكَهَا رَسُولُ اللَّهِ ذَا الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمَ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً لا يَأْتِيهَا. قَالَتْ: حَتَّى يَئِسْتُ مِنْهُ وحولت سريري. قال: فبينما أنا يوما منصف النَّهَارِ إِذَا أَنَا بِظِلِّ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُقْبِلا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَدِمَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ فِي أُذُنَيْهَا خُرْصَةً مِنْ ذَهَبٍ فَوَهَبَتْ مِنْهُ لِفَاطِمَةَ ولنساء معها. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا يَقْسِمُ لِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَتْ صَفِيَّةُ مِنْ أَزْوَاجِهِ وَكَانَ يَقْسِمُ لَهَا كَمَا يَقْسِمُ لِنِسَائِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ضَرَبَ عَلَيْهَا الْحِجَابَ فَكَانَ يَقْسِمُ لَهَا كَمَا يَقْسِمُ لِنِسَائِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِلالِ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ضَرَبَ عَلَى صَفِيَّةَ الْحِجَابَ وَكَانَ يَقْسِمُ لَهَا كَمَا يَقْسِمُ لِنِسَائِهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. وَأَطْعَمَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِخَيْبَرَ ثَمَانِينَ وَسْقًا تَمْرًا وَعِشْرِينَ وَسْقًا شَعِيرًا. وَيُقَالُ قَمْحًا. أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ . أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَالْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا كِنَانَةُ قَالَ: كُنْتُ أَقُودُ بِصَفِيَّةَ لِتَرُدَّ عَنْ عُثْمَانَ فَلَقِيَهَا الأَشْتَرُ فَضَرَبَ وَجْهَ بَغْلَتِهَا حَتَّى مَالَتْ فَقَالَتْ: رُدُّونِي لا يَفْضَحُنِي هَذَا. قَالَ الْحَسَنُ فِي حَدِيثِهِ: ثُمَّ وَضَعَتْ خَشَبًا مِنْ مَنْزِلِهَا وَمَنْزِلِ عُثْمَانَ تَنْقُلُ عَلَيْهِ الْمَاءَ وَالطَّعَامَ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ صَفِيَّةَ أَوْصَتْ لِقَرَابَةٍ لَهَا مِنَ الْيَهُودِ. أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ وَهِشَامٌ أَبُو الوليد الطيالسي عَنْ شُعْبَةَ عَنِ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: رَأَيْتُ شَيْخًا فَقَالُوا هَذَا وَارِثُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ. فأسلم بعد ما مَاتَتْ فَلَمْ يَرِثْهَا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَمَاتَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ سَنَةَ خَمْسِينَ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أبي سُفْيَانَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ محمد بن سالم مولى حويطب بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: وَرِثَتْ صَفِيَّةُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ بِقِيمَةِ أَرْضٍ وَعَرَضٍ فَأَوْصَتْ لابْنِ أُخْتِهَا. وَهُوَ يَهُودِيُّ. بِثُلَثِهَا. قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: فَأَبَوْا يُعْطَوْنَهُ حَتَّى كَلَّمَتْ عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِمُ: اتَّقُوا اللَّهَ وَأَعْطُوهُ وَصِيَّتَهُ. فَأَخَذَ ثُلُثَهَا وَهُوَ ثَلاثَةٌ وَثَلاثُونَ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَنَيِّفٌ. وَكَانَتْ لَهَا دَارٌ تَصَدَّقَتْ بِهَا فِي حَيَاتِهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْمُهَاجِرِ عَنْ آمِنَةَ بِنْتِ أَبِي قَيْسٍ الْغِفَارِيَّةِ قَالَتْ: أَنَا إِحْدَى النِّسَاءِ اللاتِي زَفَفْنَ صَفِيَّةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ: مَا بَلَغَتْ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً يَوْمَ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: وَتُوُفِّيَتْ صَفِيَّةُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَقُبِرَتْ بِالْبَقِيعِ.
- صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ بْنِ سَعْيَةَ بْنِ عَامِرِ بْنِ عُبَيْدِ بن كعب بن الخزرج بن أبي حبيب بن النضير بن النحام بن ينحوم من بني إسرائيل من سبط هارون بن عمران - صلى الله عليه وسلم - وأمها برة بنت سموال أخت رفاعة بن سموال من بني قريظة إخوة النضير. وكانت صفية تزوجها سلام بن مشكم القرظي ثم فارقها فتزوجها كنانة بن الربيع بن أبي الحقيق النضري فقتل عنها يوم خيبر. أَخْبَرَنَا محمد بن عمر. حدثنا أسامة بن زيد بْنِ أَسْلَمَ عَنْ هِلالِ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: وحدثنا عمر بن عثمان بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ الْعَدَوِيِّ عَنْ أَبِي غَطَفَانَ بْنِ طَرِيفٍ الْمُرِّيُّ قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَحْيَى عَنْ ثُبَيْتَةَ بِنْتِ حَنْظَلَةَ عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سِنَانٍ الأَسْلَمِيَّةِ. دَخَلَ حَدِيثُ بَعْضِهِمْ فِي حَدِيثِ بَعْضٍ. قَالَ: لَمَّا غَزَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَيْبَرَ وَغَنَّمَهُ اللَّهُ أَمْوَالَهُمْ سَبَى صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ وَبِنْتَ عَمٍّ لَهَا مِنَ الْقَمُوصِ فَأَمَرَ بِلالا يَذْهَبُ بِهِمَا إِلَى رَحْلِهِ. فَكَانَ لرسول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَفِيُّ مِنْ كُلِّ غَنِيمَةٍ. فَكَانَتْ صَفِيَّةُ مِمَّا اصْطَفَى يَوْمَ خَيْبَرَ. وَعَرَضَ عَلَيْهَا النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يُعْتِقَهَا إِنِ اخْتَارَتِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. فَقَالَتْ: أَخْتَارُ اللَّهَ وَرَسُولَهُ. وَأَسْلَمَتْ فَأَعْتَقَهَا وَتَزَوَّجَهَا وَجَعَلَ عِتْقَهَا مَهْرَهَا. وَرَأَى بِوَجْهِهَا أَثَرَ خُضْرَةٍ قَرِيبًا مِنْ عَيْنِهَا فَقَالَ: مَا هَذَا؟ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ رَأَيْتُ فِيَ الْمَنَامِ قَمَرًا أَقْبَلَ مِنْ يَثْرِبَ حَتَّى وَقَعَ فِي حِجْرِي فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِزَوْجِي كِنَانَةَ فَقَالَ: تُحِبِّينَ أَنْ تَكُونِيَ تَحْتَ هَذَا الْمَلِكِ الَّذِي يَأْتِي مِنَ الْمَدِينَةِ؟ فَضَرَبَ وَجْهِي وَاعْتَدَتْ حَيْضَةً. وَلَمْ يَخْرُجْ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ خَيْبَرَ حَتَّى طَهُرَتْ مِنْ حَيْضَتِهَا. فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ مِنْ خَيْبَرَ وَلَمْ يُعَرِّسْ بِهَا. فَلَمَّا قُرِّبَ الْبَعِيرُ لِرَسُولِ اللَّهِ لِيَخْرُجَ وَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ رِجْلَهُ لِصَفِيَّةَ لِتَضَعَ قَدَمَهَا عَلَى فَخِذِهِ فَأَبَتْ وَوَضَعَتْ رُكْبَتَهَا عَلَى فَخِذِهِ وَسَتَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ وَحَمَلَهَا وَرَاءَهُ. وَجَعَلَ رِدَاءَهُ عَلَى ظَهْرِهَا وَوَجْهِهَا ثُمَّ شَدَّهُ مِنْ تَحْتِ رِجْلِهَا وَتَحَمَّلَ بِهَا وَجَعَلَهَا بِمَنْزِلَةِ نِسَائِهِ. فَلَمَّا صَارَ إِلَى مَنْزِلٍ يُقَالُ لَهُ تَبَارُ عَلَى سِتَّةِ أَمْيَالٍ مِنْ خَيْبَرَ مَالَ يُرِيدُ أَنْ يُعَرِّسَ بِهَا فَأَبَتْ عَلَيْهِ فَوَجَدَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي نَفْسِهِ مِنْ ذَلِكَ. فَلَمَّا كَانَ بِالصَّهْبَاءِ وَهِيَ عَلَى بَرِيدٍ . وَأَرَادَ رَسُولُ اللَّهِ أَنْ يُعَرِّسَ بِهَا هُنَاكَ. قَالَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ: وَلَيْسَ مَعَنَا فُسْطَاطٌ وَلا سُرَادِقَاتٌ فَأَخَذَتْ كِسَائَيْنِ أَوْ عَبَاءَتَيْنِ فَسَتَرَتْ بَيْنَهُمَا إِلَى شَجَرَةٍ فَمَشَّطَتْهَا وَعَطَّرَتْهَا. قَالَتْ أُمُّ سِنَانٍ الأَسْلَمِيَّةُ: وَكُنْتُ فِيمَنْ حَضَرُ عُرْسَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِصَفِيَّةَ مَشَّطْنَاهَا وَعَطَّرْنَاهَا. وَكَانَتْ جَارِيَةً تَأْخُذُ الزِّينَةَ مِنْ أَوْضَإِ مَا يَكُونُ مِنَ النِّسَاءِ وَمَا وَجَدْتُ رَائِحَةَ طِيبٍ كَانَ أَطْيَبَ مِنْ لَيْلَتِئِذٍ. وَمَا شَعُرْنَا حَتَّى قِيلَ رَسُولُ اللَّهِ يَدْخُلُ عَلَى أَهْلِهِ وَقَدْ نَمَّصْنَاهَا وَنَحْنُ تَحْتَ دُومَةٍ. وَأَقْبَلَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَمْشِي إِلَيْهَا فَقَامَتْ إليه. وبذلك أمرناها. فخرجنا من عندهما وَأَعْرَسَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ هُنَاكَ وَبَاتَ عِنْدَهَا. وَغَدَوْنَا عَلَيْهَا وَهِيَ تُرِيدُ أَنْ تَغْتَسِلَ. فَذَهَبْنَا بِهَا حَتَّى تَوَارَيْنَا مِنَ الْعَسْكَرِ فَقَضَتْ حَاجَتَهَا وَاغْتَسَلَتْ. فَسَأَلْتُهَا عَمَّا رَأَتْ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَذَكَرَتْ أَنَّهُ سُرَّ بِهَا وَلَمْ يَنَمْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ وَلَمْ يَزَلْ يَتَحَدَّثُ مَعَهَا. فَقَالَتْ: خَشِيتُ عَلَيْكَ قُرْبَ يَهُودَ. فَزَادَهَا ذَلِكَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ. وَأَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ فَأَوْلَمَ عَلَيْهَا هُنَاكَ وَمَا كَانَتْ وليمته إلا الحيس. وما كانت قصاعهم إِلا الأَنْطَاعَ. فَتَغَدَّى الْقَوْمُ يَوْمَئِذٍ ثُمَّ رَاحَ رَسُولُ اللَّهِ فَنَزَلَ بِالْقُصَيْبَةِ وَهِيَ عَلَى سِتَّةَ عَشَرَ مِيلا. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلالٍ قَالَ: قَالَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ: رَأَيْتُ كَأَنِّي وَهَذَا الَّذِي يَزْعُمُ أَنَّ اللَّهَ أَرْسَلَهُ وَمَلَكٌ يَسْتُرُنَا بِجَنَاحِهِ. قَالَ: فَرَدُّوا عَلَيْهَا رُؤْيَاهَا وَقَالُوا لَهَا فِي ذَلِكَ قَوْلا شَدِيدًا. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَهِشَامٌ أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ وَقَعَتْ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ. فَقِيلَ لرسول الله. ص: إِنَّهُ قَدْ وَقَعَ فِي سَهْمِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ جَارِيَةٌ جَمِيلَةٌ. فَاشْتَرَاهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِسَبْعَةِ آرُسٍ وَدَفَعَهَا إِلَى أُمِّ سُلَيْمٍ حَتَّى تُهَيِّئَهَا وَتَصْنَعَهَا وَتَعْتَدَّ عِنْدَهَا. قَالَ أَبُو الْوَلِيدِ فِي حَدِيثِهِ: فَكَانَتْ وَلِيمَةُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - السَّمْنَ وَالأَقِطَ وَالتَّمْرَ. قَالَ: فَفَحَصْتُ الأَرْضَ أَفَاحِيصَ فَجَعَلَ فِيهَا الأَنْطَاعَ ثُمَّ جَعَلَ فِيهَا السَّمْنَ وَالأَقِطَ وَالتَّمْرَ. وَقَالَ يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ فِي حَدِيثِهِ: فَقَالَ النَّاسُ وَاللَّهِ مَا نَدْرِي أَتَزَوَّجَهَا رَسُولُ اللَّهِ أَمْ تَسَرَّى بِهَا. فَلَمَّا حَمَلَهَا سَتَرَهَا وَأَرْدَفَهَا خَلْفَهُ فَعَرَفَ النَّاسُ أَنَّهُ قَدْ تَزَوَّجَهَا. فَلَمَّا دَنَوْا مِنَ الْمَدِينَةِ أَوْضَعَ النَّاسُ وَأَوْضَعَ رَسُولُ اللَّهِ. كَذَلِكَ كَانُوا يَصْنَعُونَ. فَعَثَرَتِ النَّاقَةُ فَخَرَّ رَسُولُ اللَّهِ وَخَرَّتْ مَعَهُ. وَأَزْوَاجُ رَسُولِ اللَّهِ يَنْظُرْنَ فَقُلْنَ: أَبْعَدَ اللَّهُ الْيَهُودِيَّةَ وَفَعَلَ بِهَا وَفَعَلَ. فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ فَسَتَرَهَا وَأَرْدَفَهَا خَلْفَهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: . فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ هَوَيْتُ الإِسْلامَ وَصَدَّقْتُ بِكَ قَبْلَ أَنْ تَدْعُوَنِي حَيْثُ صِرْتُ إِلَى رَحْلِكَ وَمَا لِي فِي الْيَهُودِيَّةِ أَرَبٌ وَمَا لِي فِيهَا وَالِدٌ وَلا أَخٌ. وَخَيَّرْتَنِي الْكُفْرَ وَالإِسْلامَ فَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنَ الْعِتْقِ وَأَنْ أَرْجِعَ إِلَى قَوْمِي. قَالَ: فَأَمْسَكَهَا رَسُولُ اللَّهِ لِنَفْسِهِ. وَكَانَتْ أُمُّهَا إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي قَيْنُقَاعٍ أَحَدِ بَنِي عَمْرٍو فَلَمْ يُسْمَعِ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذَاكِرًا أَبَاهَا بِحَرْفٍ مِمَّا تَكْرَهُ. وَكَانَتْ تَحْتَ سَلامِ بْنِ مِشْكَمٍ فَفَارَقَهَا فَتَزَوَّجَهَا كِنَانَةُ بْنُ أَبِي الْحُقَيْقِ. أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ الْمُغِيرَةِ. حَدَّثَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: صَارَتْ صَفِيَّةُ لِدِحْيَةَ فِي مَقْسَمِهِ. قَالَ: فَجَعَلُوا يَمْدَحُونَهَا عند رَسُولِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ: رَأَيْنَا فِي السَّبْيِ امْرَأَةً مَا رَأَيْنَا ضَرْبَهَا. قَالَ: فَبَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْهَا فَأَعْطَى بِهَا دِحْيَةَ مَا رَضِيَ ثُمَّ دَفَعَهَا إِلَى أُمِّي وَقَالَ: أَصْلِحِيهَا. . قَالَ: فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَأْتِي بِفَضْلِ السَّوِيقِ وَالتَّمْرِ وَالسَّمْنِ حَتَّى جَمَعُوا مِنْ ذَلِكَ سَوَادًا فَجَعَلُوا حَيْسًا فَجَعَلُوا يَأْكُلُونَ مَعَهُ وَيَشْرَبُونَ من سماء إِلَى جَنْبِهِمْ. فَكَانَتْ تِلْكَ وَلِيمَةَ رَسُولِ اللَّهِ عَلَيْهَا. وَكُنَّا إِذَا رَأَيْنَا جُدُرَ الْمَدِينَةِ مِمَّا نَهَشُّ إِلَيْهِ فَنَرْفَعُ مَطَايَانَا فَرَأَيْنَا جُدُرَهَا فَرَفَعْنَا مَطَايَانَا. وَرَفَعَ رَسُولُ اللَّهِ مَطِيَّتَهُ وَهِيَ خَلْفَهُ فَعَثَرَتْ مَطِيَّتُهُ فَصُرِعَ رَسُولُ اللَّهِ وَصُرِعَتْ. قَالَ: فَمَا أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ يَنْظُرُ إِلَيْهِ وَلا إِلَيْهَا. قَالَ: فَسَتَرَهَا رَسُولُ اللَّهِ فَأَتَوْهُ فَقَالَ: لَمْ أُضَرَّ. قَالَ: فَدَخَلْنَا الْمَدِينَةَ فَخَرَجَ جَوَارِي نِسَائِهِ يَتَرَاءَيْنَهَا وَيَشْمَتْنَ بِصَرْعَتِهَا. أَخْبَرَنَا الْمُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ الْمُخْتَارِ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: قَالَ لِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ أَنَا وَأَبُو طَلْحَةَ وَصَفِيَّةُ رَدِيفَتُهُ عَلَى نَاقَتِهِ. فَبَيْنَا نَحْنُ نَسِيرُ عَثَرَتْ نَاقَةُ رَسُولِ اللَّهِ فَصُرِعَ وَصُرِعَتِ الْمَرْأَةُ. فَاقْتَحَمَ أَبُو طَلْحَةَ عَنْ رَاحِلَتِهِ فَأَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . فَلَمْ نَزَلْ نَقُولُهَا حَتَّى قَدِمْنَا الْمَدِينَةَ. أَخْبَرَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ أَبُو عَاصِمٍ النَّبِيلُ وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنْ زِيَادِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَتِيقٍ . أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الأَسَدِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ العزيز بن صهيب عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَتَزَوَّجَهَا فَقَالَ لَهُ ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ: مَا أَصْدَقَهَا؟ قَالَ: . أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ ثَابِتٍ وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ وَشُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. قَالَ: فَسَمِعْتُ عَبْدَ الْعَزِيزِ سَأَلَ ثَابِتًا فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ أَنْتَ سَأَلْتَ أَنَسًا عَنْ . أَخْبَرَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ. حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ الْحَبْحَابِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ شُعَيْبِ بْنِ الْحَبْحَابِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: أَعْتَقَ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَفِيَّةَ وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَسَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْتَقَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ وَتَزَوَّجَهَا وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ الأَغَرِّ الْمَكِّيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْلَمَ حِينَ دَخَلَتْ عَلَيْهِ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ. قَالَ: قُلْتُ: فَمَاذَا كَانَ في وَلِيمَتُهُ؟ قَالَ: التَّمْرُ وَالسَّوِيقُ. قَالَ: وَرَأَيْتُ صَفِيَّةَ يَوْمَئِذٍ تَسْقِي النَّاسَ النَّبِيذَ. قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: وَأَيُّ شَيْءٍ كَانَ ذَلِكَ النَّبِيذُ الَّذِي تَسْقِيهِمُ؟ قَالَ: تَمَرَاتٌ نَقَعْتُهُنَّ فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ. أَوْ قَالَ بُرْمَةٌ. مِنَ الْعَشِيِّ أَوْ مِنَ اللَّيْلِ. فَلَمَّا أَصْبَحَتْ صَفِيَّةُ سَقَتْهُ النَّاسَ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ عِكْرِمَةَ أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَعْتَقَ صَفِيَّةَ وَجَعَلَ صَدَاقَهَا عِتْقَهَا. أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي الرِّجَالِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي كَثِيرُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: لَمَّا دَخَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِصَفِيَّةَ بَاتَ أَبُو أَيُّوبَ عَلَى بَابِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ كَبَّرَ وَمَعَ أَبِي أَيُّوبَ السَّيْفُ. فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ كَانَتْ جَارِيَةً حديثة عَهْدٍ بِعُرْسٍ وَكُنْتُ قَتَلْتُ أَبَاهَا وَأَخَاهَا وَزَوْجَهَا فَلَمْ آمَنْهَا عَلَيْكَ. فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ وَقَالَ لَهُ خَيْرًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من خَيْبَرَ وَمَعَهُ صَفِيَّةُ أَنْزَلَهَا فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ حَارِثَةَ بْنِ النُّعْمَانِ فَسَمِعَ بِهَا نِسَاءُ الأَنْصَارِ وَبِجَمَالِهَا فَجِئْنَ يَنْظُرْنَ إِلَيْهَا وَجَاءَتْ عَائِشَةُ مُتَنَقِّبَةً حَتَّى دَخَلَتْ عَلَيْهَا فَعَرَفَهَا. . أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَحْيَى عَنْ ثُبَيْتَةَ بِنْتِ حَنْظَلَةَ عَنْ أُمِّهَا أُمِّ سِنَانٍ الأَسْلَمِيَّةِ قَالَتْ: لَمَّا نَزَلْنَا الْمَدِينَةَ لَمْ نَدْخُلْ مَنَازِلَنَا حَتَّى دَخَلْنَا مَعَ صَفِيَّةَ مَنْزِلَهَا. وَسَمِعَ بِهَا نِسَاءُ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ فَدَخَلْنَ عَلَيْهَا مُتَنَكِّرَاتٍ فَرَأَيْتُ أَرْبَعًا مِنْ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُتَنَقِّبَاتٍ: زَيْنَبَ بِنْتَ جَحْشٍ وَحَفْصَةَ وَعَائِشَةَ وَجُوَيْرِيَةَ. فَأَسْمَعُ زَيْنَبَ تَقُولُ لِجُوَيْرِيَةَ: يَا بِنْتَ الْحَارِثِ مَا أَرَى هَذِهِ الْجَارِيَةَ إِلا سَتَغْلِبُنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَتْ جُوَيْرِيَةُ: كَلا. إِنَّهَا مِنْ نِسَاءٍ قَلَّ مَا يُحْظَيْنَ عِنْدَ الأَزْوَاجِ. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ عَنْ شُمَيْسَةَ . فَقَالَتْ: أَنَا أُعْطِي تِلْكَ الْيَهُودِيَّةَ! فَتَرَكَهَا رَسُولُ اللَّهِ ذَا الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمَ شَهْرَيْنِ أَوْ ثَلاثَةً لا يَأْتِيهَا. قَالَتْ: حَتَّى يَئِسْتُ مِنْهُ وحولت سريري. قال: فبينما أنا يوما منصف النَّهَارِ إِذَا أَنَا بِظِلِّ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُقْبِلا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ قَالَ: . أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ قَالَ: قَدِمَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ فِي أُذُنَيْهَا خُرْصَةً مِنْ ذَهَبٍ فَوَهَبَتْ مِنْهُ لِفَاطِمَةَ ولنساء معها. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ عَطَاءٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لا يَقْسِمُ لِصَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: كَانَتْ صَفِيَّةُ مِنْ أَزْوَاجِهِ وَكَانَ يَقْسِمُ لَهَا كَمَا يَقْسِمُ لِنِسَائِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَوْسِ بْنِ الْحَدَثَانِ عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ضَرَبَ عَلَيْهَا الْحِجَابَ فَكَانَ يَقْسِمُ لَهَا كَمَا يَقْسِمُ لِنِسَائِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ هِلالِ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ضَرَبَ عَلَى صَفِيَّةَ الْحِجَابَ وَكَانَ يَقْسِمُ لَهَا كَمَا يَقْسِمُ لِنِسَائِهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. وَأَطْعَمَهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِخَيْبَرَ ثَمَانِينَ وَسْقًا تَمْرًا وَعِشْرِينَ وَسْقًا شَعِيرًا. وَيُقَالُ قَمْحًا. أَخْبَرَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى. حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ . أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ وَالْحَسَنُ بْنُ مُوسَى قَالا: حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ قَالَ: حَدَّثَنَا كِنَانَةُ قَالَ: كُنْتُ أَقُودُ بِصَفِيَّةَ لِتَرُدَّ عَنْ عُثْمَانَ فَلَقِيَهَا الأَشْتَرُ فَضَرَبَ وَجْهَ بَغْلَتِهَا حَتَّى مَالَتْ فَقَالَتْ: رُدُّونِي لا يَفْضَحُنِي هَذَا. قَالَ الْحَسَنُ فِي حَدِيثِهِ: ثُمَّ وَضَعَتْ خَشَبًا مِنْ مَنْزِلِهَا وَمَنْزِلِ عُثْمَانَ تَنْقُلُ عَلَيْهِ الْمَاءَ وَالطَّعَامَ. أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ. حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ أَنَّ صَفِيَّةَ أَوْصَتْ لِقَرَابَةٍ لَهَا مِنَ الْيَهُودِ. أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ عَامِرٍ وَهِشَامٌ أَبُو الوليد الطيالسي عَنْ شُعْبَةَ عَنِ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: رَأَيْتُ شَيْخًا فَقَالُوا هَذَا وَارِثُ صَفِيَّةَ بِنْتِ حُيَيٍّ. فأسلم بعد ما مَاتَتْ فَلَمْ يَرِثْهَا. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَمَاتَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ سَنَةَ خَمْسِينَ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أبي سُفْيَانَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ محمد بن سالم مولى حويطب بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: وَرِثَتْ صَفِيَّةُ مِائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ بِقِيمَةِ أَرْضٍ وَعَرَضٍ فَأَوْصَتْ لابْنِ أُخْتِهَا. وَهُوَ يَهُودِيُّ. بِثُلَثِهَا. قَالَ أَبُو سَلَمَةَ: فَأَبَوْا يُعْطَوْنَهُ حَتَّى كَلَّمَتْ عَائِشَةُ زَوْجُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِمُ: اتَّقُوا اللَّهَ وَأَعْطُوهُ وَصِيَّتَهُ. فَأَخَذَ ثُلُثَهَا وَهُوَ ثَلاثَةٌ وَثَلاثُونَ أَلْفَ دِرْهَمٍ وَنَيِّفٌ. وَكَانَتْ لَهَا دَارٌ تَصَدَّقَتْ بِهَا فِي حَيَاتِهَا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْمُهَاجِرِ عَنْ آمِنَةَ بِنْتِ أَبِي قَيْسٍ الْغِفَارِيَّةِ قَالَتْ: أَنَا إِحْدَى النِّسَاءِ اللاتِي زَفَفْنَ صَفِيَّةَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَسَمِعْتُهَا تَقُولُ: مَا بَلَغَتْ سَبْعَ عَشْرَةَ سَنَةً يَوْمَ دَخَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: وَتُوُفِّيَتْ صَفِيَّةُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ وَقُبِرَتْ بِالْبَقِيعِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105492&book=5540#a5f263
صَفِيَّة بنت أَبِي عبيد امْرَأَة عَبْد اللَّه بن عمر بْن الْخطاب وهى أُخْت الْمُخْتَار بْن أَبِي عبيد المتنبي بالعراق تَرْوِي عَن حَفْصَة وَعَائِشَة زَوْجَتي رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنهُ نَافِع مولى بن عمر وَعمر بْن عُثْمَان بْن عَبْد الدَّار الْقرشِي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=128737&book=5540#7fb0ea
صفية بنت أبي عبيد الثقفية
زوج عَبْد اللَّهِ بْن عُمَرَ، لَهَا رواية، روى عنها نافع مولى بن عمر.
زوج عَبْد اللَّهِ بْن عُمَرَ، لَهَا رواية، روى عنها نافع مولى بن عمر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=125279&book=5540#7a976c
صَفِيَّةُ بِنْتُ أَبِي عُبَيْدٍ زَوْجَةُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ، رَوَتْ عَنْ عَائِشَةَ، وَحَفْصَةَ، ذَكَرَهَا الْمُتَأَخِّرُ أَنَّهَا أَدْرَكَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا يَصِحُّ لَهَا مِنْهُ سَمَاعٌ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68045&book=5540#62272a
صفية بنت شيبة [بْن عُثْمَانَ]
من بني عبد الدار بْن قصي. روى عنها عبيد اللَّه بْن أبي نور، وميمون بْن مهران.
من بني عبد الدار بْن قصي. روى عنها عبيد اللَّه بْن أبي نور، وميمون بْن مهران.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68045&book=5540#a0330c
صفية بنت شيبة
ب د ع: صفية بنت شيبة بن عثمان العبدرية من بني عبد الدار.
اختلف في صحبتها.
روى عنها عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، وميمون بن مهران.
(2306) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، عن صفية بنت شيبة، قالت: " إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما اطمأن بمكة عام الفتح، طاف على بعير يستلم الحجر بمحجن في يده، ثم دخل الكعبة فوجد فيها حمامة عيدان فكسرها، ثم قام على باب الكعبة وأنا أنظر، فرمى بها " وروى عنها ميمون بن مهران، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج ميمونة، وهما حلالان.
أخرجها الثلاثة.
ب د ع: صفية بنت شيبة بن عثمان العبدرية من بني عبد الدار.
اختلف في صحبتها.
روى عنها عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، وميمون بن مهران.
(2306) أخبرنا أبو جعفر، بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، عن صفية بنت شيبة، قالت: " إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما اطمأن بمكة عام الفتح، طاف على بعير يستلم الحجر بمحجن في يده، ثم دخل الكعبة فوجد فيها حمامة عيدان فكسرها، ثم قام على باب الكعبة وأنا أنظر، فرمى بها " وروى عنها ميمون بن مهران، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تزوج ميمونة، وهما حلالان.
أخرجها الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68045&book=5540#f29d8c
صَفِيَّة بنت شيبَة
عدادها فِي أهل الْمَدِينَة
رَوَت عَن عَائِشَة فِي الْوضُوء وَالْحج واللباس والفضائل وَأَسْمَاء بنت أبي بكر فِي الصَّلَاة وَالْحج واللباس
روى عَنْهَا ابْنهَا مَنْصُور وعبد الحميد بن جُبَير بن شيبَة وَمصْعَب بن شيبَة وَالْحسن بن مُسلم بن يناق
عدادها فِي أهل الْمَدِينَة
رَوَت عَن عَائِشَة فِي الْوضُوء وَالْحج واللباس والفضائل وَأَسْمَاء بنت أبي بكر فِي الصَّلَاة وَالْحج واللباس
روى عَنْهَا ابْنهَا مَنْصُور وعبد الحميد بن جُبَير بن شيبَة وَمصْعَب بن شيبَة وَالْحسن بن مُسلم بن يناق
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68045&book=5540#fe72de
صفية بنت شيبة
- صفية بنت شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بْن عَبْد العزى بْن عُثْمَانَ بْن عَبْد الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ. قال: وكانت صفية تدعى أم حجير. وأمها أم عثمان وهي برة بنت سفيان بن سعيد بن قانف بن الأوقص السلمي. تزوجها عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية فولدت له. وقد روت صفية عن أزواج رسول الله وغيرهن. وروى الناس عنها فأكثروا.
- صفية بنت شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بْن عَبْد العزى بْن عُثْمَانَ بْن عَبْد الدَّارِ بْنِ قُصَيٍّ. قال: وكانت صفية تدعى أم حجير. وأمها أم عثمان وهي برة بنت سفيان بن سعيد بن قانف بن الأوقص السلمي. تزوجها عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية فولدت له. وقد روت صفية عن أزواج رسول الله وغيرهن. وروى الناس عنها فأكثروا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=128734&book=5540#050b2e
صفية بنت حيي بْن أخطب بْن شعبة بْن ثعلبة [بْن عبيد] بْن كعب بْن الخزرج بْن أبي حبيب بْن النضير ابن النحام بن تحوم من بني إسرائيل من سبط هارون بْن عمران.
وأمها برة بنت سموأل.
قَالَ أَبُو عبيدة: كانت صفية بنت حيي عند سلام بْن مشكم، وَكَانَ شاعرًا، ثم خلف عليها كنانة بْن أبي الحقيق، وَهُوَ شاعر فقتل يوم خيبر. وتزوجها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سنة سبع من الهجرة. رَوَى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَرَى صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ.
وَخَالَفَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ وَغَيْرُهُ، عَنْ أَنَسٍ، فَقَالَ فيه: أن رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ لَمَّا جَمَعَ سَبْيَ خَيْبَرَ جَاءَهُ دِحْيَةَ، فقال: أعطنى جارية من السبي.
فَقَالَ: اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً، فَأَخَذَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا سَيِّدَةُ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ، مَا تَصْلُحُ إِلا لَكَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: كانت مما أفاء الله عليه، فحجبها وأو لم عَلَيْهَا بِتَمْرٍ وَسَوِيقٍ، وَقَسَمَ لَهَا، وَكَانَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: اسْتَصْفَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَارَتْ فِي سَهْمِهِ، ثُمَّ أَعْتَقَهَا وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. لا يَخْتَلِفُونَ فِي ذَلِكَ، وَهُوَ خُصُوصٌ عِنْدَ أَكْثَرِ الْفُقَهَاءِ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ كَانَ حُكْمُهُ فِي النِّسَاءِ مُخَالِفًا لِحُكْمِ أَمَتِهِ.
وَيُرْوَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى صَفِيَّةَ وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ لَهَا: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: بَلَغَنِي أَنَّ عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ تَنَالانِ مِنِّي وَتَقُولانِ:
نَحْنُ خَيْرٌ مِنْ صَفِيَّةَ، نَحْنُ بَنَاتُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَزْوَاجُهُ. قَالَ:
أَلا قُلْتِ لَهُنَّ: كَيْفَ تَكُنَّ خَيْرًا مِنِّي، وَأَبِي هَارُونُ، وَعَمِّي مُوسَى، وَزَوْجِي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَانَتْ صَفِيَّةُ حَلِيمَةً عاقلة فاضلة.
وروينا أن أَنَّ جَارِيَةً لَهَا أَتَتْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَتْ: إِنَّ صَفِيَّةَ تُحِبُّ السَّبْتَ، وَتَصِلُ الْيَهُودَ. فَبَعَثَ إِلَيْهَا عُمَرُ، فَسَأَلَهَا، فَقَالَتْ: أَمَّا السَّبْتُ فَإِنِّي لَمْ أُحِبَّهُ مُنْذُ أَبْدَلَنِي اللَّهُ بِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. وَأَمَّا الْيَهُودُ فَإِنّ لِي فِيهِمْ رَحِمًا، وَأَنَا أَصِلُهَا.
قَالَ: ثُمَّ قَالَتْ لِلْجَارِيَةِ: مَا حَمَلَكِ عَلَى مَا صَنَعْتِ؟ قَالَتِ: الشَّيْطَانُ قَالَتِ: اذْهَبِي فَأَنْتِ حُرَّةٌ.
وَتُوُفِّيَتْ صَفِيَّةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ سَنَةَ خَمْسِينَ.
وأمها برة بنت سموأل.
قَالَ أَبُو عبيدة: كانت صفية بنت حيي عند سلام بْن مشكم، وَكَانَ شاعرًا، ثم خلف عليها كنانة بْن أبي الحقيق، وَهُوَ شاعر فقتل يوم خيبر. وتزوجها النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سنة سبع من الهجرة. رَوَى حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس- أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اشْتَرَى صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ بِسَبْعَةِ أَرْؤُسٍ.
وَخَالَفَهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ صُهَيْبٍ وَغَيْرُهُ، عَنْ أَنَسٍ، فَقَالَ فيه: أن رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ لَمَّا جَمَعَ سَبْيَ خَيْبَرَ جَاءَهُ دِحْيَةَ، فقال: أعطنى جارية من السبي.
فَقَالَ: اذْهَبْ فَخُذْ جَارِيَةً، فَأَخَذَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيٍّ، فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّهَا سَيِّدَةُ قُرَيْظَةَ وَالنَّضِيرِ، مَا تَصْلُحُ إِلا لَكَ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
خُذْ جَارِيَةً مِنَ السَّبْيِ غَيْرَهَا. قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: كانت مما أفاء الله عليه، فحجبها وأو لم عَلَيْهَا بِتَمْرٍ وَسَوِيقٍ، وَقَسَمَ لَهَا، وَكَانَتْ إِحْدَى أُمَّهَاتِ الْمُؤْمِنِينَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُنَّ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: اسْتَصْفَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَارَتْ فِي سَهْمِهِ، ثُمَّ أَعْتَقَهَا وَجَعَلَ عِتْقَهَا صَدَاقَهَا. لا يَخْتَلِفُونَ فِي ذَلِكَ، وَهُوَ خُصُوصٌ عِنْدَ أَكْثَرِ الْفُقَهَاءِ لَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، إِذْ كَانَ حُكْمُهُ فِي النِّسَاءِ مُخَالِفًا لِحُكْمِ أَمَتِهِ.
وَيُرْوَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَى صَفِيَّةَ وَهِيَ تَبْكِي، فَقَالَ لَهَا: مَا يُبْكِيكِ؟ قَالَتْ: بَلَغَنِي أَنَّ عَائِشَةَ وَحَفْصَةَ تَنَالانِ مِنِّي وَتَقُولانِ:
نَحْنُ خَيْرٌ مِنْ صَفِيَّةَ، نَحْنُ بَنَاتُ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَزْوَاجُهُ. قَالَ:
أَلا قُلْتِ لَهُنَّ: كَيْفَ تَكُنَّ خَيْرًا مِنِّي، وَأَبِي هَارُونُ، وَعَمِّي مُوسَى، وَزَوْجِي مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَكَانَتْ صَفِيَّةُ حَلِيمَةً عاقلة فاضلة.
وروينا أن أَنَّ جَارِيَةً لَهَا أَتَتْ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ فَقَالَتْ: إِنَّ صَفِيَّةَ تُحِبُّ السَّبْتَ، وَتَصِلُ الْيَهُودَ. فَبَعَثَ إِلَيْهَا عُمَرُ، فَسَأَلَهَا، فَقَالَتْ: أَمَّا السَّبْتُ فَإِنِّي لَمْ أُحِبَّهُ مُنْذُ أَبْدَلَنِي اللَّهُ بِهِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ. وَأَمَّا الْيَهُودُ فَإِنّ لِي فِيهِمْ رَحِمًا، وَأَنَا أَصِلُهَا.
قَالَ: ثُمَّ قَالَتْ لِلْجَارِيَةِ: مَا حَمَلَكِ عَلَى مَا صَنَعْتِ؟ قَالَتِ: الشَّيْطَانُ قَالَتِ: اذْهَبِي فَأَنْتِ حُرَّةٌ.
وَتُوُفِّيَتْ صَفِيَّةُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ سَنَةَ خَمْسِينَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=125277&book=5540#bf042a
صَفِيَّةُ بِنْتُ شَيْبَةَ بْنِ عُثْمَانَ الْحُجُبِيَّةُ رَوَى عَنْهَا، عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ، وَأَبُوهَا مَنْصُورٌ، وَمَيْمُونُ بْنُ مِهْرَانَ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا نَزَلَ بِمَكَّةَ خَرَجَ حَتَّى جَاءَ الْبَيْتَ فَطَافَ بِهِ سَبْعًا عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنٍ فِي يَدِهِ، فَلَمَّا قَضَى طَوَافَهُ دَعَا عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ، فَأَخَذَ مِفْتَاحَ الْكَعْبَةِ، فَفُتِحُتْ لَهُ، فَدَخَلَهَا، فَوَجَدَ فِيهَا حَمَامَةً مِنْ عَيْدَانٍ فَاكْتَسَرَهَا بِيَدِهِ، ثُمَّ طَرَحَهَا حِينَ وَقَفَ عَلَى بَابِ الْكَعْبَةِ، وَقَدِ اسْتَكَفَّ لَهُ النَّاسُ فِي الْمَسْجِدِ» رَوَاهُ ابْنُ بُكَيْرٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَشِيرٍ، وَالنَّاسُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ
- حَدَّثَنَا بِحَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَلَبِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: أَتَيْتُ صَفِيَّةَ بِنْتَ شَيْبَةَ امْرَأَةً كَبِيرَةً، فَقُلْتُ لَهَا: تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَيْمُونَةَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ فَقَالَتْ: لَا، وَلَقَدْ تَزَوَّجَهَا وَإِنَّهُمَا لَحَلَالَانِ " رَوَاهُ ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي ثَوْرٍ، عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ، «أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا نَزَلَ بِمَكَّةَ خَرَجَ حَتَّى جَاءَ الْبَيْتَ فَطَافَ بِهِ سَبْعًا عَلَى رَاحِلَتِهِ يَسْتَلِمُ الرُّكْنَ بِمِحْجَنٍ فِي يَدِهِ، فَلَمَّا قَضَى طَوَافَهُ دَعَا عُثْمَانَ بْنَ طَلْحَةَ، فَأَخَذَ مِفْتَاحَ الْكَعْبَةِ، فَفُتِحُتْ لَهُ، فَدَخَلَهَا، فَوَجَدَ فِيهَا حَمَامَةً مِنْ عَيْدَانٍ فَاكْتَسَرَهَا بِيَدِهِ، ثُمَّ طَرَحَهَا حِينَ وَقَفَ عَلَى بَابِ الْكَعْبَةِ، وَقَدِ اسْتَكَفَّ لَهُ النَّاسُ فِي الْمَسْجِدِ» رَوَاهُ ابْنُ بُكَيْرٍ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَابْنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَشِيرٍ، وَالنَّاسُ، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ
- حَدَّثَنَا بِحَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ: عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ الْحَلَبِيُّ، ثنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، قَالَ: أَتَيْتُ صَفِيَّةَ بِنْتَ شَيْبَةَ امْرَأَةً كَبِيرَةً، فَقُلْتُ لَهَا: تَزَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَيْمُونَةَ، وَهُوَ مُحْرِمٌ؟ فَقَالَتْ: لَا، وَلَقَدْ تَزَوَّجَهَا وَإِنَّهُمَا لَحَلَالَانِ " رَوَاهُ ثَوْرُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، مِثْلَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103756&book=5540#6a6729
صَفِيَّة بنت شيبَة سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ورأته طَاف عَام الْفَتْح على بعير حَدِيثهَا عِنْد عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْن أبي ثَوْر