سويد بن سعيد بن سهل بن شهريار أبو محمد الهروي ويقال الأنباري.
سكن الحديثة من أرض الشام.
قال البخاري: مات بالحديثة في أول شوال سنة أربعين ومائتين.
وقال غيره: مات يوم الأربعاء لثلاث خلون من شوال سنة أربعين ومائتين.
روى عن: أبي عمر حفص بن ميسرة الصنعاني، وأبي عمر حفص بن غياث النخعي الكوفي، وأبي عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، وأبي محمد سفيان بن عيينة الهلالي، وأبي عبد الله مروان بن معاوية الفزاري، وأبي الحسن علي بن مسهر القرشي، وأبي سعيد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني، وأبي محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وأبي محمد معتمر بن سليمان التيمي، وأبي العباس الوليد بن مسلم القرشي، وابي تمام عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المدني، وأبي إسحاق إبراهيم بن سعد الزهري، وأبي عبد الله شريك بن عبد الله النخعي، وأبي معاوية يزيد بن زريع العيشي وغيرهم.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب: الإيمان، والطهارة، والصلاة، والصيام، والحج، والرضاع، والبيوع، والحدود، والأيمان، والنذور وغير ذلك.
وروى عنه: أبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط العبدي، وأبو إسحاق إبراهيم بن هانئ النيسابوري نزيل بغداد، وأبو لبيد محمد بن إدريس السرخسي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم ابن يونس البغدادي، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بن يزيد القرطبي، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأبو العباس محمد بن علي بن الفضل البغدادي المعروف بفستقة، وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وغيرهم.
وذكره أبو أحمد الحاكم فقال: عمي في آخر عمره فربما لقن ما ليس من حديثه، فمن سمع منه وهو بصير فحديثة عنه أحسن.
ثم قال أبو أحمد: وجدت في كتابي بخط يدي عن محمد بن سليمان بن فارس ولم أر عليه علامة السماع عن محمد بن إسماعيل البخاري.
توفي سويد بن سعيد بالحديثة فيه نظر، كان عمى فلقن ما ليس من حديثه.
قال أبو أحمد: وأنا أبو العباس الثقفي قال: سمعت أحمد بن عبد الله بن زياد أبا جعفر الديباجي ـ قال: سمعت أبا بكر الأعين يقول: وسألته عن سويد بن سعيد فقال شداد بن عمر: هو شيخ.
وقال أبو حاتم البستي: سويد بن سعيد الحدثاني يأتي عن الثقات بالمعضلات، وروى عن علي بن مسهر، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "من عشق فعف فكتم فمات مات شهيدًا".
وذكره أبو عبد الله الحاكم في المدخل فقال: سويد بن سعيد الأنباري قد أكثر مسلم الرواية عنه، وأكثر ما ذكر عنه حفص بن ميسرة أنكر عليه حديثة عن علي بن مسهر في العشق.
وقيل إن يحيى بن معين لما ذكر له هذا قلا: لو كان لي فرس ورمح غزوت سويدًا.
فقال أبو عبد الرحمن النسائي: سويد الحدثاني ضعيف، وإنما ذكرت قول أبي عبد الرحمن فيه لأنه يتورع أن ينطق إلا بعد خبره، فالذي نقول في هذا أن الذي اعتمده مسلم من أحاديثة أحاديث حفص بن ميسرة وقد غمز في غيره، والذي عرفته من احتياط مسلم لدينه في أمثاله أنه لو وقف من حال سويد على ما وقف عليه غيره من هؤلاء الأئمة لترك الرواية عنه عن حفص بن ميسرة وغيره، فسمعت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ ببغداد يوثق سويدًا ويقول: إن الذي أنكر عليه يحيى بن معين حديث أبي معاوية عن الأعمش عن عطية، عن أبي سعيد عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة".
وقال لنا هذا: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى".
فما زلنا نحفظة من قول يحيى ولا نشك أنه كما قال وأن سويدًا وهم فيه حتى رأيته بمصر بعد سنة سبع وخمسين عند محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري شيخ ثقة، عن أبي يعقوب المنجنيقي، عن أبي كريب، عن أبي معاوية عن الأعمش، عن عطية عن أبي سعيد عن النبي ـ صلى الله
عليه وسلم ـ وفي وسطها هذا الحديث، وغلى جنبه أنت مني بمنزلة هارون من موسى، فأما حديث العشق فإنه موضوع عليه.
قال محمد: أرجو أن يكون سويد هذا صدوقًا في الحديث.
قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: سألت أبا داود عن سويد الحدثاني فقال: ذاكرت به يحيى فقال: ثقة، روى عن مالك ونظرائة.
وذكره مسلمة بن قاسم فقال عنه: ثقة، روى عنه ابو داود.
ووثقة أيضًا أبو الحسن الدارقطني (رحمه الله).
وذكر ابن أبي حاتم أنه سمع أباه يقول: كان صدوقًا وكان يدلس ويكثر ذلك ـ يعني التدليس ـ.
سكن الحديثة من أرض الشام.
قال البخاري: مات بالحديثة في أول شوال سنة أربعين ومائتين.
وقال غيره: مات يوم الأربعاء لثلاث خلون من شوال سنة أربعين ومائتين.
روى عن: أبي عمر حفص بن ميسرة الصنعاني، وأبي عمر حفص بن غياث النخعي الكوفي، وأبي عبد الله مالك بن أنس الأصبحي، وأبي محمد سفيان بن عيينة الهلالي، وأبي عبد الله مروان بن معاوية الفزاري، وأبي الحسن علي بن مسهر القرشي، وأبي سعيد يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني، وأبي محمد عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وأبي محمد معتمر بن سليمان التيمي، وأبي العباس الوليد بن مسلم القرشي، وابي تمام عبد العزيز بن أبي حازم سلمة بن دينار المدني، وأبي إسحاق إبراهيم بن سعد الزهري، وأبي عبد الله شريك بن عبد الله النخعي، وأبي معاوية يزيد بن زريع العيشي وغيرهم.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب: الإيمان، والطهارة، والصلاة، والصيام، والحج، والرضاع، والبيوع، والحدود، والأيمان، والنذور وغير ذلك.
وروى عنه: أبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط العبدي، وأبو إسحاق إبراهيم بن هانئ النيسابوري نزيل بغداد، وأبو لبيد محمد بن إدريس السرخسي، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم ابن يونس البغدادي، وأبو عبد الرحمن بقي بن مخلد بن يزيد القرطبي، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأبو العباس محمد بن علي بن الفضل البغدادي المعروف بفستقة، وأبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي وغيرهم.
وذكره أبو أحمد الحاكم فقال: عمي في آخر عمره فربما لقن ما ليس من حديثه، فمن سمع منه وهو بصير فحديثة عنه أحسن.
ثم قال أبو أحمد: وجدت في كتابي بخط يدي عن محمد بن سليمان بن فارس ولم أر عليه علامة السماع عن محمد بن إسماعيل البخاري.
توفي سويد بن سعيد بالحديثة فيه نظر، كان عمى فلقن ما ليس من حديثه.
قال أبو أحمد: وأنا أبو العباس الثقفي قال: سمعت أحمد بن عبد الله بن زياد أبا جعفر الديباجي ـ قال: سمعت أبا بكر الأعين يقول: وسألته عن سويد بن سعيد فقال شداد بن عمر: هو شيخ.
وقال أبو حاتم البستي: سويد بن سعيد الحدثاني يأتي عن الثقات بالمعضلات، وروى عن علي بن مسهر، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: "من عشق فعف فكتم فمات مات شهيدًا".
وذكره أبو عبد الله الحاكم في المدخل فقال: سويد بن سعيد الأنباري قد أكثر مسلم الرواية عنه، وأكثر ما ذكر عنه حفص بن ميسرة أنكر عليه حديثة عن علي بن مسهر في العشق.
وقيل إن يحيى بن معين لما ذكر له هذا قلا: لو كان لي فرس ورمح غزوت سويدًا.
فقال أبو عبد الرحمن النسائي: سويد الحدثاني ضعيف، وإنما ذكرت قول أبي عبد الرحمن فيه لأنه يتورع أن ينطق إلا بعد خبره، فالذي نقول في هذا أن الذي اعتمده مسلم من أحاديثة أحاديث حفص بن ميسرة وقد غمز في غيره، والذي عرفته من احتياط مسلم لدينه في أمثاله أنه لو وقف من حال سويد على ما وقف عليه غيره من هؤلاء الأئمة لترك الرواية عنه عن حفص بن ميسرة وغيره، فسمعت أبا الحسن علي بن عمر الحافظ ببغداد يوثق سويدًا ويقول: إن الذي أنكر عليه يحيى بن معين حديث أبي معاوية عن الأعمش عن عطية، عن أبي سعيد عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: "الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة".
وقال لنا هذا: "أنت مني بمنزلة هارون من موسى".
فما زلنا نحفظة من قول يحيى ولا نشك أنه كما قال وأن سويدًا وهم فيه حتى رأيته بمصر بعد سنة سبع وخمسين عند محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري شيخ ثقة، عن أبي يعقوب المنجنيقي، عن أبي كريب، عن أبي معاوية عن الأعمش، عن عطية عن أبي سعيد عن النبي ـ صلى الله
عليه وسلم ـ وفي وسطها هذا الحديث، وغلى جنبه أنت مني بمنزلة هارون من موسى، فأما حديث العشق فإنه موضوع عليه.
قال محمد: أرجو أن يكون سويد هذا صدوقًا في الحديث.
قال أبو جعفر محمد بن الحسين البغدادي: سألت أبا داود عن سويد الحدثاني فقال: ذاكرت به يحيى فقال: ثقة، روى عن مالك ونظرائة.
وذكره مسلمة بن قاسم فقال عنه: ثقة، روى عنه ابو داود.
ووثقة أيضًا أبو الحسن الدارقطني (رحمه الله).
وذكر ابن أبي حاتم أنه سمع أباه يقول: كان صدوقًا وكان يدلس ويكثر ذلك ـ يعني التدليس ـ.