أَبُو سُفْيَان بن الْحَارِث اسْمه الْمُغيرَة بن الْحَارِث
Abū l-Fatḥ al-Azdī (d. 984 CE) - Asmāʾ man yuʿraf bi-kunyatih - أبو الفتح الأزدي - اسماء من يعرف بكنيته
ا
ب
ج
خ
س
ش
ص
ع
م
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 198 70. ابو سريحة الغفاري3 71. ابو سعد بن فضالة الانصاري1 72. ابو سعيد الخدري6 73. ابو سعيد بن المعلي الانصاري2 74. ابو سعيد خير الانصاري1 75. ابو سفيان بن الحارث376. ابو سفيان بن حرب2 77. ابو سلامة السلامي4 78. ابو سليط2 79. ابو سمح1 80. ابو سنان الاسدي4 81. ابو سهم1 82. ابو سيارة المتعي5 83. ابو شجرة3 84. ابو شريح الخزاعي4 85. ابو صرمة المازني1 86. ابو صفوان المازني1 87. ابو ضمرة الكلابي1 88. ابو طالب8 89. ابو طفيل1 90. ابو طلحة الانصاري5 91. ابو طليق المزني1 92. ابو طيبة الحجام5 93. ابو ظبيان الجنبي2 94. ابو عاص بن الربيع زوج زينب بنت رسول1 95. ابو عامر الاشعري9 96. ابو عامر الاشعري بلال بن بلال بن احيحة...1 97. ابو عبد الرحمن الجهني8 98. ابو عبد الرحمن الصباحي1 99. ابو عبد الرحمن الفهمي1 100. ابو عبد الله الصناجي1 101. ابو عبس بن جبير1 102. ابو عبيدة بن الجراح5 103. ابو عزة الهزلي1 104. ابو عسيب4 105. ابو عقبة الفارسي4 106. ابو عقرب2 107. ابو عمرة الانصاري8 108. ابو عميرة2 109. ابو عنبة الخولاني7 110. ابو عياش الزرقي5 111. ابو غادية الجهني4 112. ابو فاطمة8 113. ابو قتادة6 114. ابو قتيلة4 115. ابو قحافة4 116. ابو قرصافة2 117. ابو قعيس4 118. ابو كاهل3 119. ابو كبشة الانماري6 120. ابو كبشة حاضن النبي1 121. ابو كريمة3 122. ابو لاس الخزاعي4 123. ابو لبابة بن عبد المنذر4 124. ابو لهب1 125. ابو ليلى الانصاري7 126. ابو ليلى المازني2 127. ابو مالك الاشعري10 128. ابو محذورة5 129. ابو مرثد الغنوي6 130. ابو مريم السلولي6 131. ابو مسعود البدري2 132. ابو معبد صاحب الخيمة زوج ام معبد1 133. ابو معقل5 134. ابو موسى الاشعري عبد الله بن قيس4 135. ابو موسى الغافقي5 136. ابو مويهبة4 137. ابو نجيح السلمي4 138. ابو نجيح صاحب النبي1 139. ابو نملة الانصاري5 140. ابو هاشم بن عتبة3 141. ابو هالة1 142. ابو هبيرة1 143. ابو هريرة الدوسي5 144. ابو هند الاشجعي5 145. ابو هند الحجام3 146. ابو هند الداري5 147. ابو واقد الليثي6 148. ابو وحوح2 149. ابو وديعة3 150. ابو وهب الجشمي6 151. ابو يحيى الانصاري2 152. ابو يزيد8 153. ابوسبرة1 154. ام الجرين1 155. ام الدرداء4 156. ام الفضل1 157. ام الفضل لبابة بنت الحارث1 158. ام المنذر الانصارية1 159. ام النعمان بن البشر عمرة بن رواحة1 160. ام جميل فاطمة بنت الخطاب بن نفيل1 161. ام حبيبة حمنة بنت جحش 1 162. ام حبيبة زوج النبي1 163. ام حفيد عمرة بن الحارث بن ابى ضرار1 164. ام سلمة2 165. ام شريك الدوسية3 166. ام صبية خولة الجهمية1 167. ام صبية خولة الجهنية 1 168. ام عبد الله بن عامر بن ربيعة ليلى1 169. ام عبد الله بن عمرو بن العاص1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Abū l-Fatḥ al-Azdī (d. 984 CE) - Asmāʾ man yuʿraf bi-kunyatih - أبو الفتح الأزدي - اسماء من يعرف بكنيته are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124896&book=5534#ef1e13
أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بْنِ هَاشِمٍ، لَهُ صُحْبَةٌ، أَسْلَمَ عَامَ الْفَتْحِ، اسْمُهُ الْمُغِيرَةُ، تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ وَحَدِيثَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124896&book=5534#018538
أَبُو سُفْيَان بْن الحارث بْن عبد المطلب بْن هاشم القرشي الهاشمي ابْن عم رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وَكَانَ أخا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، أضعتهما حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية. وأمه غزية بنت قيس بْن طريف، من ولد فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة. قَالَ قوم- منهم إِبْرَاهِيم بْن المنذر: اسمه الْمُغِيرَة. وَقَالَ آخرون: بل اسمه كنيته، والمغيرة أخوه.
ويقال: إن الَّذِينَ كانوا يشبهون برَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جعفر بْن أبي طالب، والحسن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، وقثم بْن العباس بْن عبد المطلب، وأبو سُفْيَان بْن الحارث بْن عبد المطلب، والسائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بْن المطلب بْن عبد مناف. وَكَانَ أَبُو سُفْيَان بْن الحارث بْن عبد المطلب من الشعراء المطبوعين، وَكَانَ سبق له هجاء فِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإياه عارض حسان بن ثابت بقوله:
ألا أبلغ أبا سُفْيَان عني ... مغلغلة فقد برح الخلفاء
هجوت محمدا فأجبت عنه ... وعند الله في ذاك الجزاء
وقد ذكرنا الأبيات فِي باب حسان . والشعر محفوظ. ثم أسلم فحسن إسلامه فيقال: إنه مَا رفع رأسه إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حياء منه.
وَكَانَ إسلامه يوم الفتح قبل دخول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة، لقيه هُوَ وابنه جعفر بْن أبي سُفْيَان بالأبواء فأسلما. وقيل: بل لقيه هُوَ وعَبْد اللَّهِ بْن أبي أمية بين السقيا والعرج. فأعرض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنهما، فقالت له أم سلمة: لا يكن ابْن عمك وأخي ابْن عمتك أشقى الناس بك. وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ لأبي سُفْيَان بْن الحارث: إيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قبل وجهه، فقل له مَا قَالَ إخوة يوسف ليوسف عَلَيْهِ السلام: تاللَّه لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لخاطئين، فإنه لا يرضى أن يكون أحد أحسن قولًا منه. ففعل ذلك أَبُو سُفْيَان. فَقَالَ له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وهو أرحم الراحمين. وقبل منهما، وأسلما وأنشده أَبُو سُفْيَان قوله في إسلامه واعتذاره مما سلف منه:
لعمرك إني يوم أحمل راية ... لتغلب خيل اللات خيل محمد
لكالمظلم الحيران أظلم ليله ... فهذا أو انى حين أهدى فأهتدي
هداني هاد غير نفسي ودلني ... عَلَى اللَّه من طردته كل مطرد
أصد وأنأى جاهدًا عَنْ مُحَمَّد ... وأدعى وإن لم أنتسب من مُحَمَّد
قَالَ ابْن إِسْحَاق: فذكروا أنه حين أنشد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوله: «من طردته كل مطرد» ضرب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صدره وَقَالَ: أنت طردتني كل مطرد! وشهد أَبُو سُفْيَان حنينًا، وأبلى فِيهَا بلاء حسنًا، وَكَانَ ممن ثبت ولم يفر يومئذ، ولم تفارق يده لجام. بغلة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انصرف الناس إِلَيْهِ، وَكَانَ يشبه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ يحبه، وشهد له بالجنة، وَكَانَ يقول: أرجو أن تكون خلفًا من حمزة. وَهُوَ معدود فِي فضلاء الصحابة. روى عفان، عَنْ وهيب، عَنْ هشام بْن عروة، عَنْ أبيه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: أَبُو سُفْيَان بْن الحارث من شباب أهل الجنة، أَوْ سيد فتيان أهل الجنة. ويروى عنه أنه لما حضرته الوفاة قَالَ: لا تبكوا علي، فإني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت. وذكر ابْن إِسْحَاق أن أبا سُفْيَان بْن الحارث بكى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كثيرا ورثاه فقال:
أرقت فبات ليلي لا يزول ... وليل أخي المصيبة فيه طول
فأسعدني البكاء وذاك فِيمَا ... أصيب المسلمون به قليل
لقد عظمت مصيبتنا وجلت ... عشية قيل قد قبض الرسول
وأضحت أرضنا مما عراها ... تكاد بنا جوانبها تميل
فقدنا الوحي والتنزيل فينا ... يروح به ويغدو جبرئيل
وذاك أحق مَا سالت عَلَيْهِ ... نفوس الناس أَوْ كادت تسيل
نبي كَانَ يجلو الشك عنا ... بما يوحى إليه وما يقول
ويهدينا فلا نخشى ضلالًا ... علينا والرسول لنا دليل
أفاطم إن جزعت فذاك عذر ... وإن لم تجزعي ذاك السبيل
فقبر أبيك سيد كل قبر ... وفيه سيد الناس الرسول
وأبو سُفْيَان بْن الحارث هُوَ الّذي يقول أيضا:
لقد علمت قريش غير فخر ... بأنا نحن أجودهم حصانا
وأكثرهم دروعًا سابغات ... وأمضاهم إذا طعنوا سنانا
وأدفعهم لدى الضراء عنهم ... وأبينهم إذا نطقوا لسانا
وروى أبو حبّة البدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أبو سفيان خير أهلي- أو من خير أهلي. وَقَالَ ابْن دريد وغيره من أهل العلم بالخبر: إن قول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كل الصيد فِي جوف الفرا: إنه أَبُو سُفْيَان بْن الحارث بْن عمه هَذَا. وقد قيل: إن ذلك كَانَ منه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أبي سُفْيَان بْن حرب، وَهُوَ الأكثر، والله أعلم.
قَالَ عروة: وَكَانَ سبب موته أنه حج، فلما حلق الحلاق رأسه قطع
ثؤلولًا كَانَ فِي رأسه، فلم يزل مريضًا منه حَتَّى مات بعد مقدمه من الحج بالمدينة سنة عشرين. ودفن فِي دار عقيل بْن أبي طالب، وصلى عَلَيْهِ عُمَر بْن الخطاب رضي الله عنه. وقيل: بل مات أَبُو سُفْيَان بْن الحارث بالمدينة بعد أخيه نوفل بْن الحارث بأربعة أشهر إلا ثلاث عشرة ليلة، وَكَانَ هُوَ الَّذِي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام، وكانت وفاة نوفل بْن الحارث عَلَى مَا ذكرنا فِي بابه سنة خمس عشرة.
وَكَانَ أخا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، أضعتهما حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية. وأمه غزية بنت قيس بْن طريف، من ولد فهر بْن مالك بْن النضر بْن كنانة. قَالَ قوم- منهم إِبْرَاهِيم بْن المنذر: اسمه الْمُغِيرَة. وَقَالَ آخرون: بل اسمه كنيته، والمغيرة أخوه.
ويقال: إن الَّذِينَ كانوا يشبهون برَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جعفر بْن أبي طالب، والحسن بْن عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ، وقثم بْن العباس بْن عبد المطلب، وأبو سُفْيَان بْن الحارث بْن عبد المطلب، والسائب بن عبيد بن عبد يزيد بن هاشم بْن المطلب بْن عبد مناف. وَكَانَ أَبُو سُفْيَان بْن الحارث بْن عبد المطلب من الشعراء المطبوعين، وَكَانَ سبق له هجاء فِي رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإياه عارض حسان بن ثابت بقوله:
ألا أبلغ أبا سُفْيَان عني ... مغلغلة فقد برح الخلفاء
هجوت محمدا فأجبت عنه ... وعند الله في ذاك الجزاء
وقد ذكرنا الأبيات فِي باب حسان . والشعر محفوظ. ثم أسلم فحسن إسلامه فيقال: إنه مَا رفع رأسه إِلَى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم حياء منه.
وَكَانَ إسلامه يوم الفتح قبل دخول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكة، لقيه هُوَ وابنه جعفر بْن أبي سُفْيَان بالأبواء فأسلما. وقيل: بل لقيه هُوَ وعَبْد اللَّهِ بْن أبي أمية بين السقيا والعرج. فأعرض رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنهما، فقالت له أم سلمة: لا يكن ابْن عمك وأخي ابْن عمتك أشقى الناس بك. وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ لأبي سُفْيَان بْن الحارث: إيت رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قبل وجهه، فقل له مَا قَالَ إخوة يوسف ليوسف عَلَيْهِ السلام: تاللَّه لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنَا وَإِنْ كُنَّا لخاطئين، فإنه لا يرضى أن يكون أحد أحسن قولًا منه. ففعل ذلك أَبُو سُفْيَان. فَقَالَ له رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وهو أرحم الراحمين. وقبل منهما، وأسلما وأنشده أَبُو سُفْيَان قوله في إسلامه واعتذاره مما سلف منه:
لعمرك إني يوم أحمل راية ... لتغلب خيل اللات خيل محمد
لكالمظلم الحيران أظلم ليله ... فهذا أو انى حين أهدى فأهتدي
هداني هاد غير نفسي ودلني ... عَلَى اللَّه من طردته كل مطرد
أصد وأنأى جاهدًا عَنْ مُحَمَّد ... وأدعى وإن لم أنتسب من مُحَمَّد
قَالَ ابْن إِسْحَاق: فذكروا أنه حين أنشد رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوله: «من طردته كل مطرد» ضرب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صدره وَقَالَ: أنت طردتني كل مطرد! وشهد أَبُو سُفْيَان حنينًا، وأبلى فِيهَا بلاء حسنًا، وَكَانَ ممن ثبت ولم يفر يومئذ، ولم تفارق يده لجام. بغلة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى انصرف الناس إِلَيْهِ، وَكَانَ يشبه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ يحبه، وشهد له بالجنة، وَكَانَ يقول: أرجو أن تكون خلفًا من حمزة. وَهُوَ معدود فِي فضلاء الصحابة. روى عفان، عَنْ وهيب، عَنْ هشام بْن عروة، عَنْ أبيه قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: أَبُو سُفْيَان بْن الحارث من شباب أهل الجنة، أَوْ سيد فتيان أهل الجنة. ويروى عنه أنه لما حضرته الوفاة قَالَ: لا تبكوا علي، فإني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت. وذكر ابْن إِسْحَاق أن أبا سُفْيَان بْن الحارث بكى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم كثيرا ورثاه فقال:
أرقت فبات ليلي لا يزول ... وليل أخي المصيبة فيه طول
فأسعدني البكاء وذاك فِيمَا ... أصيب المسلمون به قليل
لقد عظمت مصيبتنا وجلت ... عشية قيل قد قبض الرسول
وأضحت أرضنا مما عراها ... تكاد بنا جوانبها تميل
فقدنا الوحي والتنزيل فينا ... يروح به ويغدو جبرئيل
وذاك أحق مَا سالت عَلَيْهِ ... نفوس الناس أَوْ كادت تسيل
نبي كَانَ يجلو الشك عنا ... بما يوحى إليه وما يقول
ويهدينا فلا نخشى ضلالًا ... علينا والرسول لنا دليل
أفاطم إن جزعت فذاك عذر ... وإن لم تجزعي ذاك السبيل
فقبر أبيك سيد كل قبر ... وفيه سيد الناس الرسول
وأبو سُفْيَان بْن الحارث هُوَ الّذي يقول أيضا:
لقد علمت قريش غير فخر ... بأنا نحن أجودهم حصانا
وأكثرهم دروعًا سابغات ... وأمضاهم إذا طعنوا سنانا
وأدفعهم لدى الضراء عنهم ... وأبينهم إذا نطقوا لسانا
وروى أبو حبّة البدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أبو سفيان خير أهلي- أو من خير أهلي. وَقَالَ ابْن دريد وغيره من أهل العلم بالخبر: إن قول رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كل الصيد فِي جوف الفرا: إنه أَبُو سُفْيَان بْن الحارث بْن عمه هَذَا. وقد قيل: إن ذلك كَانَ منه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أبي سُفْيَان بْن حرب، وَهُوَ الأكثر، والله أعلم.
قَالَ عروة: وَكَانَ سبب موته أنه حج، فلما حلق الحلاق رأسه قطع
ثؤلولًا كَانَ فِي رأسه، فلم يزل مريضًا منه حَتَّى مات بعد مقدمه من الحج بالمدينة سنة عشرين. ودفن فِي دار عقيل بْن أبي طالب، وصلى عَلَيْهِ عُمَر بْن الخطاب رضي الله عنه. وقيل: بل مات أَبُو سُفْيَان بْن الحارث بالمدينة بعد أخيه نوفل بْن الحارث بأربعة أشهر إلا ثلاث عشرة ليلة، وَكَانَ هُوَ الَّذِي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام، وكانت وفاة نوفل بْن الحارث عَلَى مَا ذكرنا فِي بابه سنة خمس عشرة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=143990&book=5534#0bb5e6
أبو سفيان بن الحارث القرشي
ب ع س: أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ابن عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ أخا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة، أرضعتهما حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، وأمه غزية بنت قيس بن طريف، من ولد فهر بن مالك.
قَالَ قوم: هم إبراهيم بن المنذر، وهشام بن الكلبي، والزبير بن بكار، اسمه المغيرة: وقال آخرون: اسمه كنيته، والمغيرة أخوه.
يقال: إن الَّذِينَ كانوا يشبهون رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جَعْفَر بن أبي طالب، والحسن بن عَليّ، وقثم بن العباس، وَأَبُو سفيان بن الحارث.
وَكَانَ أبو سفيان من الشعراء المطبوعين، وَكَانَ سبق لَهُ هجاء فِي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإياه عارض حسان بن ثابت بقوله:
ألا أبلغ أبا سفيان عني مغلغلة فقد برح الخفاء
هجوت مُحَمَّدا فأجبت عَنْه ُ وعند الله فِي ذاك الجزاء
ثُمَّ أسلم فحسن إسلامه.
(1852) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي الزهري، عن عُبَيْد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قَالَ: مر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الفتح، وذكره، قَالَ: وَكَانَ أبو سفيان بن الحارث وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قد لقيا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثنية العقاب، بين مكة والمدينة، فالتمسا الدخول عَلَيْهِ، فكلمته أم سلمة فيهما، وقالت: يا رسول الله، ابن عمك، وابن عمتك وصهرك! فقال: " لا حاجة لي بهما، أما ابن عمي فهتك عرضي، وأما ابن عمتي وصهري فهو الَّذِي قَالَ بمكة ما قَالَ ".
فلما خرج الخبر إليهما بذلك ومع أبي سفيان ابن لَهُ، فقال: والله ليأذنن لنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو لآخذن بيد ابني هَذَا، ثُمَّ لنذهبن فِي الأرض حَتَّى نموت عطشا وجوعا، فلما بلغ ذَلِكَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رق لهما، فدخلا عَلَيْهِ، فأنشده أبو سفيان قَوْله فِي إسلامه، واعتذاره مما كَانَ مضى، فقال:
لعمرك إِنِّي يوم أحمل راية لتغلب خيل اللات خيل مُحَمَّد
لكالمظلم الحيران أظلم ليله فهذا أواني حين أهدى فاهتدي
هداني هاد غير نفسي ودلني عَلَى الله من طردت كل مطرد
أصد وأنأى جاهدا عن مُحَمَّد وأدعى، وإن لَمْ أنتسب من مُحَمَّد
وهي أطول من هَذَا.
وحضر مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفتح، وشهد معه حنينا فأبلى فيها بلاء حسنا
(1853) وبهذا الإسناد، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه جابر بن عبد الله الأنصاري، قَالَ: فخرج مالك بن عوف النصري بمن معه إلى حنين، فسبق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليه، فأعدوا وتهيئوا فِي مضايق الوادي وأحنائه، وأقبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه وانحط بهم الوادي فِي عماية الصبح، فلما انحط الناس ثارت فِي وجوههم الخيل، فشدت عليهم، فانكفأ الناس منهزمين، وركبت الإبل بعضها بعضا، فلما رأى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر الناس، ومعه رهط من أهل بيته ورهط من المهاجرين، والعباس آخذ بحكمة البغلة البيضاء وقد شجرها، وثبت معه أهل بيته: عَليّ بن أبي طالب، وَأَبُو سفيان بن الحارث، والفضل بن العباس، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وغيرهم، وثبت معه من المهاجرين: أبو بكر، وعمر، فثبتوا حَتَّى عاد الناس، ثُمَّ إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحب أبا سفيان، وشهد لَهُ بالجنة، وقال: " أرجو أن تكون خلفا من حَمْزَة " وهو معدود فِي فضلاء الصحابة، روي أَنَّهُ لِمَا حضرته الوفاة قَالَ: لا تبكوا عَليّ فإني لَمْ أتنطف بخطيئة منذ أسلمت.
(1854) وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق، قَالَ: وقال أبو سفيان يبكي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أرقت فبات ليلى لا يزول وليلى أخي المصيبة فِيهِ طول
وأسعدني البكاء، وذاك فيما أصيب المسلمون بِهِ قليل
فقد عظمت مصيبته وجلت عشية قيل: قد قبض الرسول
وتصبح أرضنا مما عراها تكاد بنا جوانبها تميل
فقدنا الوحي والتنزيل فينا يروح بِهِ ويغدو جبرئيل
وذاك أحق ما سالت عَلَيْهِ نفوس الناس أو كادت تسيل
نبي كَانَ يجلوا الشك عنا بما يوحى إليه وما يقول
ويهدينا فلا نخشى ضلالا علينا، والرسول لنا دليل
فلم نر مثله فِي الناس حيا وليس لَهُ من الموتى عديل
أفاطم، إن جزعت فذاك عذر وإن لَمْ تجزعي فهو السبيل
فعودي بالعزاء، فإن فِيهِ ثواب الله والفضل الجزيل
وقولي فِي أبيك ولا تملي وهل يجزي بفعل أبيك قيل
فقبر أبيك سيد كل قبر وَفِيهِ سيد الناس الرسول
وتوفي أبي سفيان سنة عشرين، وَكَانَ سبب موته أن حج فحلق رأسه، فقطع الحجام ثؤلولا كَانَ فِي رأسه فمرض مِنْه حَتَّى مات بعد مقدمه من الحج بالمدينة، وصلى عَلَيْهِ عمر بن الخطاب، وقيل: مات بالمدينة بعد أخيه نوفل بن الحارث بأربعة أشهر إلا ثلاث عشرة ليلة، وهو الَّذِي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام، وَذَلِكَ سنة خمس عشرة، والله أعلم.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
ب ع س: أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي ابن عم النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ أخا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الرضاعة، أرضعتهما حليمة بنت أبي ذؤيب السعدية، وأمه غزية بنت قيس بن طريف، من ولد فهر بن مالك.
قَالَ قوم: هم إبراهيم بن المنذر، وهشام بن الكلبي، والزبير بن بكار، اسمه المغيرة: وقال آخرون: اسمه كنيته، والمغيرة أخوه.
يقال: إن الَّذِينَ كانوا يشبهون رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: جَعْفَر بن أبي طالب، والحسن بن عَليّ، وقثم بن العباس، وَأَبُو سفيان بن الحارث.
وَكَانَ أبو سفيان من الشعراء المطبوعين، وَكَانَ سبق لَهُ هجاء فِي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وإياه عارض حسان بن ثابت بقوله:
ألا أبلغ أبا سفيان عني مغلغلة فقد برح الخفاء
هجوت مُحَمَّدا فأجبت عَنْه ُ وعند الله فِي ذاك الجزاء
ثُمَّ أسلم فحسن إسلامه.
(1852) أخبرنا أبو جَعْفَر، بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي الزهري، عن عُبَيْد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قَالَ: مر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الفتح، وذكره، قَالَ: وَكَانَ أبو سفيان بن الحارث وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة قد لقيا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بثنية العقاب، بين مكة والمدينة، فالتمسا الدخول عَلَيْهِ، فكلمته أم سلمة فيهما، وقالت: يا رسول الله، ابن عمك، وابن عمتك وصهرك! فقال: " لا حاجة لي بهما، أما ابن عمي فهتك عرضي، وأما ابن عمتي وصهري فهو الَّذِي قَالَ بمكة ما قَالَ ".
فلما خرج الخبر إليهما بذلك ومع أبي سفيان ابن لَهُ، فقال: والله ليأذنن لنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أو لآخذن بيد ابني هَذَا، ثُمَّ لنذهبن فِي الأرض حَتَّى نموت عطشا وجوعا، فلما بلغ ذَلِكَ رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رق لهما، فدخلا عَلَيْهِ، فأنشده أبو سفيان قَوْله فِي إسلامه، واعتذاره مما كَانَ مضى، فقال:
لعمرك إِنِّي يوم أحمل راية لتغلب خيل اللات خيل مُحَمَّد
لكالمظلم الحيران أظلم ليله فهذا أواني حين أهدى فاهتدي
هداني هاد غير نفسي ودلني عَلَى الله من طردت كل مطرد
أصد وأنأى جاهدا عن مُحَمَّد وأدعى، وإن لَمْ أنتسب من مُحَمَّد
وهي أطول من هَذَا.
وحضر مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الفتح، وشهد معه حنينا فأبلى فيها بلاء حسنا
(1853) وبهذا الإسناد، عن يونس، عن ابن إسحاق، قَالَ: حَدَّثَنِي عَاصِم بن عمر بن قتادة، عن عبد الرحمن بن جابر، عن أبيه جابر بن عبد الله الأنصاري، قَالَ: فخرج مالك بن عوف النصري بمن معه إلى حنين، فسبق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إليه، فأعدوا وتهيئوا فِي مضايق الوادي وأحنائه، وأقبل رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصحابه وانحط بهم الوادي فِي عماية الصبح، فلما انحط الناس ثارت فِي وجوههم الخيل، فشدت عليهم، فانكفأ الناس منهزمين، وركبت الإبل بعضها بعضا، فلما رأى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أمر الناس، ومعه رهط من أهل بيته ورهط من المهاجرين، والعباس آخذ بحكمة البغلة البيضاء وقد شجرها، وثبت معه أهل بيته: عَليّ بن أبي طالب، وَأَبُو سفيان بن الحارث، والفضل بن العباس، وربيعة بن الحارث بن عبد المطلب، وغيرهم، وثبت معه من المهاجرين: أبو بكر، وعمر، فثبتوا حَتَّى عاد الناس، ثُمَّ إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحب أبا سفيان، وشهد لَهُ بالجنة، وقال: " أرجو أن تكون خلفا من حَمْزَة " وهو معدود فِي فضلاء الصحابة، روي أَنَّهُ لِمَا حضرته الوفاة قَالَ: لا تبكوا عَليّ فإني لَمْ أتنطف بخطيئة منذ أسلمت.
(1854) وبهذا الإسناد عن ابن إسحاق، قَالَ: وقال أبو سفيان يبكي رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
أرقت فبات ليلى لا يزول وليلى أخي المصيبة فِيهِ طول
وأسعدني البكاء، وذاك فيما أصيب المسلمون بِهِ قليل
فقد عظمت مصيبته وجلت عشية قيل: قد قبض الرسول
وتصبح أرضنا مما عراها تكاد بنا جوانبها تميل
فقدنا الوحي والتنزيل فينا يروح بِهِ ويغدو جبرئيل
وذاك أحق ما سالت عَلَيْهِ نفوس الناس أو كادت تسيل
نبي كَانَ يجلوا الشك عنا بما يوحى إليه وما يقول
ويهدينا فلا نخشى ضلالا علينا، والرسول لنا دليل
فلم نر مثله فِي الناس حيا وليس لَهُ من الموتى عديل
أفاطم، إن جزعت فذاك عذر وإن لَمْ تجزعي فهو السبيل
فعودي بالعزاء، فإن فِيهِ ثواب الله والفضل الجزيل
وقولي فِي أبيك ولا تملي وهل يجزي بفعل أبيك قيل
فقبر أبيك سيد كل قبر وَفِيهِ سيد الناس الرسول
وتوفي أبي سفيان سنة عشرين، وَكَانَ سبب موته أن حج فحلق رأسه، فقطع الحجام ثؤلولا كَانَ فِي رأسه فمرض مِنْه حَتَّى مات بعد مقدمه من الحج بالمدينة، وصلى عَلَيْهِ عمر بن الخطاب، وقيل: مات بالمدينة بعد أخيه نوفل بن الحارث بأربعة أشهر إلا ثلاث عشرة ليلة، وهو الَّذِي حفر قبر نفسه قبل أن يموت بثلاثة أيام، وَذَلِكَ سنة خمس عشرة، والله أعلم.
أخرجه أبو نعيم، وَأَبُو عمر، وَأَبُو موسى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155169&book=5534#5358a5
أَبُو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ، المُغِيْرَةُ بنُ الحَارِثِ الهَاشِمِيُّ
هُوَ ابْنُ عَمِّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المُغِيْرَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ الهَاشِمِيُّ.
أَخُو نَوْفَل وَرَبِيْعَةَ.
تَلَقَّى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الطَّرِيْقِ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ مُسْلِماً، فَانْزَعَجَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَعْرَضَ عَنْهُ؛ لأَنَّهُ بَدَتْ مِنْهُ أُمُوْرٌ فِي أَذِيَّةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَتَذَلَّلَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى رَقَّ لَهُ.ثُمَّ حَسُنَ إِسْلاَمُهُ، وَلَزِمَ هُوَ وَالعَبَّاسُ رَسُوْلَ اللهِ يَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ فَرَّ النَّاسُ، وَأَخَذَ بِلِجَامِ البَغْلَةِ، وَثَبَتَ مَعَهُ.
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ عَبْدُ المَلِكِ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (يَا بَنِي هَاشِمٍ! إِيَّاكُمْ وَالصَّدَقَةَ ) .
وَكَانَ أَخَا النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَرْضَعَتْهُمَا حَلِيْمَةُ.
سَمَّاهُ هِشَامُ بنُ الكَلْبِيِّ، وَالزُّبَيْرُ: مُغِيْرَةَ.
وَقَالَ طَائِفَةٌ: اسْمُهُ كُنْيَتُهُ، وَإِنَّمَا المُغِيْرَةُ أَخُوْهُم.
وَقِيْلَ: كَانَ الَّذِيْنَ يُشَبَّهُوْنَ بِالنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: جَعْفَرٌ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، وَقُثَمُ بنُ العَبَّاسِ، وَأَبُو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ.
وَكَانَ أَبُو سُفْيَانَ مِنَ الشُّعَرَاءِ، وَفِيْهِ يَقُوْلُ حَسَّان:
أَلاَ أَبْلِغْ أَبَا سُفْيَانَ عَنِّي ... مُغَلْغَلَةً، فَقَدْ بَرِحَ الخَفَاءُ
هَجَوْتَ مُحَمَّداً فَأَجَبْتُ عَنْهُ ... وَعِنْدَ اللهِ فِي ذَاكَ الجَزَاءُ
ابْنُ إِسْحَاقَ: عَنْ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، قَالَ:
تَرَاجَعَ النَّاسُ يَوْمَ
حُنَيْنٍ.ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحَبَّ أَبَا سُفْيَانَ هَذَا، وَشَهِدَ لَهُ بِالجَنَّةِ، وَقَالَ: (أَرْجُو أَنْ يَكُوْنَ خَلَفاً مِنْ حَمْزَةَ ) .
قِيْلَ: إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ حَجَّ، فَحَلَقَهُ الحَلاَّقُ، فَقَطَعَ ثُؤْلُوْلاً فِي رَأْسِهِ، فَمَرِضَ مِنْهُ، وَمَاتَ بَعْدَ قُدُوْمِهِ بِالمَدِيْنَةِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ.
وَيُقَالُ: مَاتَ بَعْدَ أَخِيْهِ نَوْفَلِ بنِ الحَارِثِ بِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ: لَمَّا احْتُضِرَ أَبُو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ قَالَ:
لاَ تَبْكُوا عَلَيَّ، فَإِنِّي لَمْ أَتَنَطَّفْ بِخَطِيْئَةٍ مُنْذُ أَسْلَمْتُ.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَلأَبِي سُفْيَانَ يَرْثِي النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
أَرِقْتُ فَبَاتَ لَيْلِي لاَ يَزُوْلُ ... وَلَيْلُ أَخِي المُصِيْبَةِ فِيْهِ طُوْلُ
وَأَسْعَدَنِي البُكَاءُ وَذَاكَ فِيْمَا ... أُصِيْبَ المُسْلِمُوْنَ بِهِ قَلِيْلُ
فَقَدْ عَظُمَتْ مُصِيْبَتُنَا وَجَلَّتْ ... عَشِيَّةَ قِيْلَ: قَدْ قُبِضَ الرَّسُوْلُ
فَقَدْنَا الوَحْيَ وَالتَّنْزِيْلَ فِيْنَا ... يَرُوْحُ بِهِ وَيَغْدُو جِبْرَئِيْلُ
وَذَاكَ أَحَقُّ مَا سَالَتْ عَلَيْهِ ... نُفُوْسُ الخَلْقِ أَوْ كَادَتْ تَسِيْلُ
نَبِيٌّ كَانَ يَجْلُو الشَّكَّ عَنَّا ... بِمَا يُوْحَى إِلَيْهِ وَمَا يَقُوْلُ
وَيَهْدِيْنَا فَلاَ نَخْشَى ضَلاَلاً ... عَلَيْنَا وَالرَّسُوْلُ لَنَا دَلِيْلُ
فَلَمْ نَرَ مِثْلَهُ فِي النَّاسِ حَيّاً ... وَلَيْسَ لَهُ مِنَ المَوْتَى عَدِيْلُ
أَفَاطِمُ إِنْ جَزِعْتِ فَذَاكَ عُذْرٌ ... وَإِنْ لَمْ تَجْزَعِي فَهُوَ السَّبِيْلُفَعُوْدِي بِالعَزَاءِ فَإِنَّ فِيْهِ ... ثَوَابَ اللهِ وَالفَضْلُ الجَزِيْلُ
وَقُوْلِي فِي أَبِيْكِ وَلاَ تَمَلِّي ... وَهَلْ يَجْزِي بِفَضْلِ أَبِيْكِ قِيْلُ
فَقَبْرُ أَبِيْكِ سَيِّدُ كُلِّ قَبْرٍ ... وَفِيْهِ سَيِّدُ النَّاسِ الرَّسُوْلُ
وَقَدِ انْقَرَضَ نَسْلُ أَبِي سُفْيَانَ.
قَالَهُ ابْنُ سَعْدٍ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ:
أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بنَ الحَارِثِ كَانَ يُصَلِّي فِي الصَّيْفِ نِصْفَ النَّهَارِ، حَتَّى تُكْرَهُ الصَّلاَةُ، ثُمَّ يُصَلِّي مِنَ الظُّهْرِ إِلَى العَصْرِ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَبُو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ سَيِّدُ فِتْيَانِ أَهْلِ الجَنَّةِ) .
فَحَجَّ، فَحَلَقَهُ الحَلاَّقُ، وَفِي رَأْسِهِ ثُؤْلُوْلٌ، فَقَطَعَهُ، فَمَاتَ، فَيَرَوْنَهُ شَهِيْداً.
وَيُقَالُ: مَاتَ سَنَةَ عِشْرِيْنَ بِالمَدِيْنَةِ.
وَل
ِـ: جَعْفَرِ بنِ أَبِي سُفْيَانَ
صُحْبَةٌ، وَثَبَتَ مَعَهُ هُوَ وَأَبُوْهُ يَوْمَ حُنَيْنٍ.
وَعَاشَ إِلَى وَسْطِ خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ.
قَالَهُ: ابْنُ سَعْدٍ.
هُوَ ابْنُ عَمِّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المُغِيْرَةُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ الهَاشِمِيُّ.
أَخُو نَوْفَل وَرَبِيْعَةَ.
تَلَقَّى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي الطَّرِيْقِ قَبْلَ أَنْ يَدْخُلَ مَكَّةَ مُسْلِماً، فَانْزَعَجَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَعْرَضَ عَنْهُ؛ لأَنَّهُ بَدَتْ مِنْهُ أُمُوْرٌ فِي أَذِيَّةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَتَذَلَّلَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَتَّى رَقَّ لَهُ.ثُمَّ حَسُنَ إِسْلاَمُهُ، وَلَزِمَ هُوَ وَالعَبَّاسُ رَسُوْلَ اللهِ يَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ فَرَّ النَّاسُ، وَأَخَذَ بِلِجَامِ البَغْلَةِ، وَثَبَتَ مَعَهُ.
وَقَدْ رَوَى عَنْهُ وَلَدُهُ عَبْدُ المَلِكِ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (يَا بَنِي هَاشِمٍ! إِيَّاكُمْ وَالصَّدَقَةَ ) .
وَكَانَ أَخَا النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنَ الرَّضَاعَةِ، أَرْضَعَتْهُمَا حَلِيْمَةُ.
سَمَّاهُ هِشَامُ بنُ الكَلْبِيِّ، وَالزُّبَيْرُ: مُغِيْرَةَ.
وَقَالَ طَائِفَةٌ: اسْمُهُ كُنْيَتُهُ، وَإِنَّمَا المُغِيْرَةُ أَخُوْهُم.
وَقِيْلَ: كَانَ الَّذِيْنَ يُشَبَّهُوْنَ بِالنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: جَعْفَرٌ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ، وَقُثَمُ بنُ العَبَّاسِ، وَأَبُو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ.
وَكَانَ أَبُو سُفْيَانَ مِنَ الشُّعَرَاءِ، وَفِيْهِ يَقُوْلُ حَسَّان:
أَلاَ أَبْلِغْ أَبَا سُفْيَانَ عَنِّي ... مُغَلْغَلَةً، فَقَدْ بَرِحَ الخَفَاءُ
هَجَوْتَ مُحَمَّداً فَأَجَبْتُ عَنْهُ ... وَعِنْدَ اللهِ فِي ذَاكَ الجَزَاءُ
ابْنُ إِسْحَاقَ: عَنْ عَاصِمِ بنِ عُمَرَ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ، قَالَ:
تَرَاجَعَ النَّاسُ يَوْمَ
حُنَيْنٍ.ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَحَبَّ أَبَا سُفْيَانَ هَذَا، وَشَهِدَ لَهُ بِالجَنَّةِ، وَقَالَ: (أَرْجُو أَنْ يَكُوْنَ خَلَفاً مِنْ حَمْزَةَ ) .
قِيْلَ: إِنَّ أَبَا سُفْيَانَ حَجَّ، فَحَلَقَهُ الحَلاَّقُ، فَقَطَعَ ثُؤْلُوْلاً فِي رَأْسِهِ، فَمَرِضَ مِنْهُ، وَمَاتَ بَعْدَ قُدُوْمِهِ بِالمَدِيْنَةِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ.
وَيُقَالُ: مَاتَ بَعْدَ أَخِيْهِ نَوْفَلِ بنِ الحَارِثِ بِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ.
قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ: لَمَّا احْتُضِرَ أَبُو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ قَالَ:
لاَ تَبْكُوا عَلَيَّ، فَإِنِّي لَمْ أَتَنَطَّفْ بِخَطِيْئَةٍ مُنْذُ أَسْلَمْتُ.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَلأَبِي سُفْيَانَ يَرْثِي النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
أَرِقْتُ فَبَاتَ لَيْلِي لاَ يَزُوْلُ ... وَلَيْلُ أَخِي المُصِيْبَةِ فِيْهِ طُوْلُ
وَأَسْعَدَنِي البُكَاءُ وَذَاكَ فِيْمَا ... أُصِيْبَ المُسْلِمُوْنَ بِهِ قَلِيْلُ
فَقَدْ عَظُمَتْ مُصِيْبَتُنَا وَجَلَّتْ ... عَشِيَّةَ قِيْلَ: قَدْ قُبِضَ الرَّسُوْلُ
فَقَدْنَا الوَحْيَ وَالتَّنْزِيْلَ فِيْنَا ... يَرُوْحُ بِهِ وَيَغْدُو جِبْرَئِيْلُ
وَذَاكَ أَحَقُّ مَا سَالَتْ عَلَيْهِ ... نُفُوْسُ الخَلْقِ أَوْ كَادَتْ تَسِيْلُ
نَبِيٌّ كَانَ يَجْلُو الشَّكَّ عَنَّا ... بِمَا يُوْحَى إِلَيْهِ وَمَا يَقُوْلُ
وَيَهْدِيْنَا فَلاَ نَخْشَى ضَلاَلاً ... عَلَيْنَا وَالرَّسُوْلُ لَنَا دَلِيْلُ
فَلَمْ نَرَ مِثْلَهُ فِي النَّاسِ حَيّاً ... وَلَيْسَ لَهُ مِنَ المَوْتَى عَدِيْلُ
أَفَاطِمُ إِنْ جَزِعْتِ فَذَاكَ عُذْرٌ ... وَإِنْ لَمْ تَجْزَعِي فَهُوَ السَّبِيْلُفَعُوْدِي بِالعَزَاءِ فَإِنَّ فِيْهِ ... ثَوَابَ اللهِ وَالفَضْلُ الجَزِيْلُ
وَقُوْلِي فِي أَبِيْكِ وَلاَ تَمَلِّي ... وَهَلْ يَجْزِي بِفَضْلِ أَبِيْكِ قِيْلُ
فَقَبْرُ أَبِيْكِ سَيِّدُ كُلِّ قَبْرٍ ... وَفِيْهِ سَيِّدُ النَّاسِ الرَّسُوْلُ
وَقَدِ انْقَرَضَ نَسْلُ أَبِي سُفْيَانَ.
قَالَهُ ابْنُ سَعْدٍ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ المُسَيِّبِ:
أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بنَ الحَارِثِ كَانَ يُصَلِّي فِي الصَّيْفِ نِصْفَ النَّهَارِ، حَتَّى تُكْرَهُ الصَّلاَةُ، ثُمَّ يُصَلِّي مِنَ الظُّهْرِ إِلَى العَصْرِ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَبُو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ سَيِّدُ فِتْيَانِ أَهْلِ الجَنَّةِ) .
فَحَجَّ، فَحَلَقَهُ الحَلاَّقُ، وَفِي رَأْسِهِ ثُؤْلُوْلٌ، فَقَطَعَهُ، فَمَاتَ، فَيَرَوْنَهُ شَهِيْداً.
وَيُقَالُ: مَاتَ سَنَةَ عِشْرِيْنَ بِالمَدِيْنَةِ.
وَل
ِـ: جَعْفَرِ بنِ أَبِي سُفْيَانَ
صُحْبَةٌ، وَثَبَتَ مَعَهُ هُوَ وَأَبُوْهُ يَوْمَ حُنَيْنٍ.
وَعَاشَ إِلَى وَسْطِ خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ.
قَالَهُ: ابْنُ سَعْدٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64164&book=5534#5506db
أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ
- أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بن هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مناف بن قصي. واسمه المغيرة. وأمه غزية بِنْت قَيْس بن طريف بْن عَبْد العزى بْن عَامِرَةَ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ وَدِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْن فهر. وكان لأبي سفيان بن الْحَارِث من الولد جَعْفَر وأمه جمانة بِنْت أَبِي طَالِب بْن عَبْد المطلب بن هاشم بْن عَبْد مناف بْن قصي. وأبو الهياج واسمه عَبْد الله. وجمانة وحفصة. ويقال حميدة. وأمهم فغمة بِنْت همام بْن الأفقم بْن أبي عَمْرو بْن ظويلم بْن جعيل بْن دهمان بْن نصر بْن مُعَاوِيَة. ويقال إنّ أم حفصة جمانة بِنْت أبي طَالِب. وعاتكة وأمها أم عمرو بِنْت المقوم بْن عَبْد المُطَّلِب بْن هاشم. وأمية وأمها أم وُلِدَ. ويقال بل أمها أم أبي الهياج. وأم كلثوم وهي لأم ولد. وقد انقرض وُلِدَ أبي سُفْيَان بْن الْحَارِث فلم يبق منهم أحد. وكان أَبُو سُفْيَان شاعرا فكان يَهْجُو أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكان مباعدًا للإسلام شديدًا على من دخل فِيهِ. وكان أخا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من الرضاعة. أرضعته حليمة أيامًا. وكان يألف رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ له تربًا. فَلَمَّا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عاداه وهجاه وهجا أصحابه فمكث عشرين سنة عدوًا لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلا تخلف عن موضع تسير فِيهِ قريش لقتال رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا ضرب الْإِسْلَام بحرانه وذكر تحرك رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى مكّة عام الفتح ألقى الله فِي قلب أبي سُفْيَان بْن الْحَارِث الْإِسْلَام. قَالَ أَبُو سُفْيَان: فجئت إلى زوجتي وولدي فقلت تهيأوا للخروج فقد أظل قدوم مُحَمَّد. فقالوا: فدانا لك أن تبصر أن العرب والعجم قد تبعت محمدًا وأنت موضع فِي عداوته وكنت أولى النّاس بنصرته. قَالَ فقلت لغلامي مذكور: عجل عليّ بأبعرة وفرسي. ثُمَّ خرجنا من مكّة نُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فسرنا حَتَّى نزلنا الأبواء وقد نزلت مقدمة رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الأبواء تريد مكّة. فخفت أن أقبل وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قد نذر دمي. فتنكرت وخرجت وأخذت بيد ابني جَعْفَر فمشينا على أقدامنا نحوًا من ميل فِي الغداة الّتي صَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيها الأبواء فتصدينا له تلقاء وجهه. فأعرض عني إِلَى الناحية الأخرى فتحولت إِلَى ناحية وجهه الأخرى فأعرض عني مرارًا فأخذني ما قرب وما بعد وقلت أَنَا مقتول قبل أن أصل إليه وأتذكر بره ورحمه وقرابتي به فتمسك ذلك مني. وكنت أَظُنُّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يفرح بإسلامي فأسلمت وخرجت معه على هذا من الحال حَتَّى شهدت فتح مكّة وحنين. فَلَمَّا لقينا العدو بحنين اقتحمت عن فرسي وبيدي السّيف صلتًا ولم يعلم أني أريد الموت دونه وهو ينظر إِلَى فقال الْعَبَّاس: يا رسول الله هذا أخوك وابن عمك أبو سُفْيَان بْن الْحَارِث فارض عَنْهُ. قَالَ: قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَهْجُو أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا أَسْلَمَ قَالَ: لَعَمْرُكَ إِنِّي يَوْمَ أَحْمِلُ رَايَةً ... لَتَغْلِبَ خَيْلُ اللاتِ خَيْلُ مُحَمَّدٍ لَكَالْمُدْلِجِ الْحَيْرَانِ أَظْلَمَ لَيْلُهُ ... فَهَذَا أَوَانِي الْيَوْمَ أُهْدَى وَأَهْتَدِي هَدَانِيَ هَادٍ غير نفسي ودلني ... على الله من طردت كل مطرد . قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ وَسَأَلَهُ: يَا أَبَا عُمَارَةَ أَوَلَّيْتُمْ يَوْمَ حُنَيْنٍ؟ فقال البراء وأنا أسمع: أشهد أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يُوَلِّ يَوْمَئِذٍ. كَانَ يَقُودُ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بَغْلَةً فَلَمَّا غَشِيَهُ الْمُشْرِكُونَ نَزَلَ فَجَعَلَ يَقُولُ: أَنَا النَّبِيُّ لا كَذِبْ ... أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ قَالَ فَمَا رُئِيَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ يَوْمَئِذٍ كَانَ أشد منه. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى النَّوْفَلِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ الْحَارِثِ كَانَ يُشَبَّهُ بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَّهُ كَانَ أَتَى الشَّامَ فَكَانَ إِذَا رُئِيَ قِيلَ هَذَا ابْنُ عُمَرَ ذَلِكَ الْمُآبِيُّ. لِشِبْهِهِ بِهِ. وَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ فِي شعره: هداني هاد غير نفسي ودلني ... إلى اللَّهِ مَنْ طَرَّدْتُ كُلَّ مُطَّرَدِ أَفِرُّ وَأَنْأَى جَاهِدًا عَنْ مُحَمَّدٍ ... وَأُدْعَى وَإِنْ لَمْ أَنْتَسِبْ بِمُحَمَّدِ يَعْنِي شِبْهَهُ بِهِ. وَقَالَ: وَأَتَى أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَابْنُهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ مُعْتَمَّيْنِ. فَلَمَّا انْتَهَيَا إِلَيْهِ قَالا: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. . قال فَرَاحَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَصَلَّى مَعَهُ. فأمر رسول الله. ع. علي بن أبي طالب فنادى فِي النَّاسِ: أَلا إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَدْ رَضِيَا عَنْ أَبِي سُفْيَانَ فَارْضَوْا عَنْهُ. قَالَ: وَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتْحَ مَكَّةَ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ وَالطَّائِفَ هُوَ وَابْنُهُ جَعْفَرٌ وَثَبَتَا مَعَهُ حِينَ انْكَشَفَ النَّاسُ يَوْمَ حُنَيْنٍ. وَعَلَى أَبِي سُفْيَانَ يَوْمَئِذٍ مُقَطَّعَةٌ بُرُودٌ وَعِمَامَةٌ بُرُودٌ وَقَدْ شَدَّ وَسَطَهُ بِبُرْدٍ وَهُوَ آخِذٌ بِلِجَامِ بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا انْجَلَتِ الْغَبَرَةُ قَالَ وَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ فِي يَوْمِ حُنَيْنٍ أَشْعَارًا كَثِيرَةً تَرَكْنَاهَا لَكَثْرَتِهَا. وَكَانَ مِمَّا قَالَ: لَقَدْ عَلِمَتْ أَفْنَاءُ كَعْبٍ وَعَامِرٍ ... غَدَاةَ حُنَيْنٍ حِينَ عَمَّ التَّضَعْضُعُ بِأَنِّي أَخُو الْهَيْجَاءِ أَرْكَبُ حَدَّهَا ... أَمَامَ رَسُولِ اللَّهِ لا أَتَتَعْتَعُ رَجَاءَ ثَوَابِ اللَّهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ ... إِلَيْهِ تَعَالَى كُلُّ أَمْرٍ سَيُرْجَعُ قَالُوا: وَأَطْعَمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبَا سُفْيَانَ بْنَ الْحَارِثِ بِخَيْبَرَ مِائَةَ وَسْقٍ كُلَّ سَنَةٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أن أَبَا سُفْيَانَ بْنَ الْحَارِثِ كَانَ يُصَلِّي فِي الصَّيْفِ بِنِصْفِ النَّهَارِ حَتَّى تُكْرَهَ الصَّلاةُ. ثُمَّ يُصَلِّي مِنَ الظُّهْرِ إِلَى الْعَصْرِ. . قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: . فَحَجَّ عَامًا فَحَلَقَهُ الْحَلاقُ بِمِنًى وَفِي رَأْسِهِ ثُؤْلُولٌ فَقَطَعَهُ الْحَلاقُ فَمَاتَ. قَالَ يَزِيدُ فِي حَدِيثِهِ فَيَرَوْنَ أَنَّهُ شَهِيدٌ. وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ عَفَّانُ: فَمَاتَ فَكَانُوا يَرْجُونَ أَنَّهُ مِنْ أهل الجنة. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ أَبَا سُفْيَانَ الْوَفَاةُ قَالَ لأَهْلِهِ: لا تَبْكُوا عَلَيَّ فَإِنِّي لَمْ أَتَنَطَّفْ بِخَطِيئَةٍ مُنْذُ أَسْلَمْتُ. قَالُوا: وَمَاتَ أَبُو سُفْيَانَ بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ أَخِيهِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ إِلا ثَلاثَ عَشْرَةَ لَيْلَةً. وَيُقَالُ بَلْ مَاتَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَقُبِرَ فِي رُكْنِ دَارِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِالْبَقِيعِ. وَهُوَ الَّذِي وَلِيَ حَفْرَ قَبْرِ نَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ ثُمَّ قَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: اللَّهُمَّ لا أَبْقَى بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلا بَعْدَ أَخِي وَأَتْبِعْنِي إِيَّاهُمَا. فَلَمْ تَغِبِ الشَّمْسُ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ حَتَّى تُوُفِّيَ. وَكَانَتْ دَارُهُ قَرِيبًا مِنْ دَارِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي تُدْعَى دَارَ الْكَرَاحِيِّ. وَهِيَ حَدِيدَةُ دَارِ علي بن أبي طالب. ع.
- أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بن هَاشِمِ بْنِ عَبْدِ مناف بن قصي. واسمه المغيرة. وأمه غزية بِنْت قَيْس بن طريف بْن عَبْد العزى بْن عَامِرَةَ بْنِ عَمِيرَةَ بْنِ وَدِيعَةَ بْنِ الْحَارِثِ بْن فهر. وكان لأبي سفيان بن الْحَارِث من الولد جَعْفَر وأمه جمانة بِنْت أَبِي طَالِب بْن عَبْد المطلب بن هاشم بْن عَبْد مناف بْن قصي. وأبو الهياج واسمه عَبْد الله. وجمانة وحفصة. ويقال حميدة. وأمهم فغمة بِنْت همام بْن الأفقم بْن أبي عَمْرو بْن ظويلم بْن جعيل بْن دهمان بْن نصر بْن مُعَاوِيَة. ويقال إنّ أم حفصة جمانة بِنْت أبي طَالِب. وعاتكة وأمها أم عمرو بِنْت المقوم بْن عَبْد المُطَّلِب بْن هاشم. وأمية وأمها أم وُلِدَ. ويقال بل أمها أم أبي الهياج. وأم كلثوم وهي لأم ولد. وقد انقرض وُلِدَ أبي سُفْيَان بْن الْحَارِث فلم يبق منهم أحد. وكان أَبُو سُفْيَان شاعرا فكان يَهْجُو أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكان مباعدًا للإسلام شديدًا على من دخل فِيهِ. وكان أخا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من الرضاعة. أرضعته حليمة أيامًا. وكان يألف رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ له تربًا. فَلَمَّا بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عاداه وهجاه وهجا أصحابه فمكث عشرين سنة عدوًا لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلا تخلف عن موضع تسير فِيهِ قريش لقتال رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا ضرب الْإِسْلَام بحرانه وذكر تحرك رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى مكّة عام الفتح ألقى الله فِي قلب أبي سُفْيَان بْن الْحَارِث الْإِسْلَام. قَالَ أَبُو سُفْيَان: فجئت إلى زوجتي وولدي فقلت تهيأوا للخروج فقد أظل قدوم مُحَمَّد. فقالوا: فدانا لك أن تبصر أن العرب والعجم قد تبعت محمدًا وأنت موضع فِي عداوته وكنت أولى النّاس بنصرته. قَالَ فقلت لغلامي مذكور: عجل عليّ بأبعرة وفرسي. ثُمَّ خرجنا من مكّة نُرِيدُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فسرنا حَتَّى نزلنا الأبواء وقد نزلت مقدمة رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الأبواء تريد مكّة. فخفت أن أقبل وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قد نذر دمي. فتنكرت وخرجت وأخذت بيد ابني جَعْفَر فمشينا على أقدامنا نحوًا من ميل فِي الغداة الّتي صَبَّحَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيها الأبواء فتصدينا له تلقاء وجهه. فأعرض عني إِلَى الناحية الأخرى فتحولت إِلَى ناحية وجهه الأخرى فأعرض عني مرارًا فأخذني ما قرب وما بعد وقلت أَنَا مقتول قبل أن أصل إليه وأتذكر بره ورحمه وقرابتي به فتمسك ذلك مني. وكنت أَظُنُّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يفرح بإسلامي فأسلمت وخرجت معه على هذا من الحال حَتَّى شهدت فتح مكّة وحنين. فَلَمَّا لقينا العدو بحنين اقتحمت عن فرسي وبيدي السّيف صلتًا ولم يعلم أني أريد الموت دونه وهو ينظر إِلَى فقال الْعَبَّاس: يا رسول الله هذا أخوك وابن عمك أبو سُفْيَان بْن الْحَارِث فارض عَنْهُ. قَالَ: قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: كَانَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ يَهْجُو أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا أَسْلَمَ قَالَ: لَعَمْرُكَ إِنِّي يَوْمَ أَحْمِلُ رَايَةً ... لَتَغْلِبَ خَيْلُ اللاتِ خَيْلُ مُحَمَّدٍ لَكَالْمُدْلِجِ الْحَيْرَانِ أَظْلَمَ لَيْلُهُ ... فَهَذَا أَوَانِي الْيَوْمَ أُهْدَى وَأَهْتَدِي هَدَانِيَ هَادٍ غير نفسي ودلني ... على الله من طردت كل مطرد . قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْبَرَاءِ وَسَأَلَهُ: يَا أَبَا عُمَارَةَ أَوَلَّيْتُمْ يَوْمَ حُنَيْنٍ؟ فقال البراء وأنا أسمع: أشهد أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمْ يُوَلِّ يَوْمَئِذٍ. كَانَ يَقُودُ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ بَغْلَةً فَلَمَّا غَشِيَهُ الْمُشْرِكُونَ نَزَلَ فَجَعَلَ يَقُولُ: أَنَا النَّبِيُّ لا كَذِبْ ... أَنَا ابْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبْ قَالَ فَمَا رُئِيَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ يَوْمَئِذٍ كَانَ أشد منه. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عِيسَى النَّوْفَلِيُّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ نَوْفَلٍ أَنَّ أَبَا سُفْيَانَ بْنَ الْحَارِثِ كَانَ يُشَبَّهُ بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَنَّهُ كَانَ أَتَى الشَّامَ فَكَانَ إِذَا رُئِيَ قِيلَ هَذَا ابْنُ عُمَرَ ذَلِكَ الْمُآبِيُّ. لِشِبْهِهِ بِهِ. وَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ فِي شعره: هداني هاد غير نفسي ودلني ... إلى اللَّهِ مَنْ طَرَّدْتُ كُلَّ مُطَّرَدِ أَفِرُّ وَأَنْأَى جَاهِدًا عَنْ مُحَمَّدٍ ... وَأُدْعَى وَإِنْ لَمْ أَنْتَسِبْ بِمُحَمَّدِ يَعْنِي شِبْهَهُ بِهِ. وَقَالَ: وَأَتَى أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَابْنُهُ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ مُعْتَمَّيْنِ. فَلَمَّا انْتَهَيَا إِلَيْهِ قَالا: السَّلامُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ. . قال فَرَاحَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَصَلَّى مَعَهُ. فأمر رسول الله. ع. علي بن أبي طالب فنادى فِي النَّاسِ: أَلا إِنَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ قَدْ رَضِيَا عَنْ أَبِي سُفْيَانَ فَارْضَوْا عَنْهُ. قَالَ: وَشَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَتْحَ مَكَّةَ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ وَالطَّائِفَ هُوَ وَابْنُهُ جَعْفَرٌ وَثَبَتَا مَعَهُ حِينَ انْكَشَفَ النَّاسُ يَوْمَ حُنَيْنٍ. وَعَلَى أَبِي سُفْيَانَ يَوْمَئِذٍ مُقَطَّعَةٌ بُرُودٌ وَعِمَامَةٌ بُرُودٌ وَقَدْ شَدَّ وَسَطَهُ بِبُرْدٍ وَهُوَ آخِذٌ بِلِجَامِ بَغْلَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا انْجَلَتِ الْغَبَرَةُ قَالَ وَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ بْنُ الْحَارِثِ فِي يَوْمِ حُنَيْنٍ أَشْعَارًا كَثِيرَةً تَرَكْنَاهَا لَكَثْرَتِهَا. وَكَانَ مِمَّا قَالَ: لَقَدْ عَلِمَتْ أَفْنَاءُ كَعْبٍ وَعَامِرٍ ... غَدَاةَ حُنَيْنٍ حِينَ عَمَّ التَّضَعْضُعُ بِأَنِّي أَخُو الْهَيْجَاءِ أَرْكَبُ حَدَّهَا ... أَمَامَ رَسُولِ اللَّهِ لا أَتَتَعْتَعُ رَجَاءَ ثَوَابِ اللَّهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ ... إِلَيْهِ تَعَالَى كُلُّ أَمْرٍ سَيُرْجَعُ قَالُوا: وَأَطْعَمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبَا سُفْيَانَ بْنَ الْحَارِثِ بِخَيْبَرَ مِائَةَ وَسْقٍ كُلَّ سَنَةٍ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَعَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ أن أَبَا سُفْيَانَ بْنَ الْحَارِثِ كَانَ يُصَلِّي فِي الصَّيْفِ بِنِصْفِ النَّهَارِ حَتَّى تُكْرَهَ الصَّلاةُ. ثُمَّ يُصَلِّي مِنَ الظُّهْرِ إِلَى الْعَصْرِ. . قَالَ: أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ وَعَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: . فَحَجَّ عَامًا فَحَلَقَهُ الْحَلاقُ بِمِنًى وَفِي رَأْسِهِ ثُؤْلُولٌ فَقَطَعَهُ الْحَلاقُ فَمَاتَ. قَالَ يَزِيدُ فِي حَدِيثِهِ فَيَرَوْنَ أَنَّهُ شَهِيدٌ. وَقَالَ فِي حَدِيثِهِ عَفَّانُ: فَمَاتَ فَكَانُوا يَرْجُونَ أَنَّهُ مِنْ أهل الجنة. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: لَمَّا حَضَرَ أَبَا سُفْيَانَ الْوَفَاةُ قَالَ لأَهْلِهِ: لا تَبْكُوا عَلَيَّ فَإِنِّي لَمْ أَتَنَطَّفْ بِخَطِيئَةٍ مُنْذُ أَسْلَمْتُ. قَالُوا: وَمَاتَ أَبُو سُفْيَانَ بِالْمَدِينَةِ بَعْدَ أَخِيهِ نَوْفَلِ بْنِ الْحَارِثِ بِأَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ إِلا ثَلاثَ عَشْرَةَ لَيْلَةً. وَيُقَالُ بَلْ مَاتَ سَنَةَ عِشْرِينَ وَصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَقُبِرَ فِي رُكْنِ دَارِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ بِالْبَقِيعِ. وَهُوَ الَّذِي وَلِيَ حَفْرَ قَبْرِ نَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ بِثَلاثَةِ أَيَّامٍ ثُمَّ قَالَ عِنْدَ ذَلِكَ: اللَّهُمَّ لا أَبْقَى بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَلا بَعْدَ أَخِي وَأَتْبِعْنِي إِيَّاهُمَا. فَلَمْ تَغِبِ الشَّمْسُ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ حَتَّى تُوُفِّيَ. وَكَانَتْ دَارُهُ قَرِيبًا مِنْ دَارِ عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ وَهِيَ الدَّارُ الَّتِي تُدْعَى دَارَ الْكَرَاحِيِّ. وَهِيَ حَدِيدَةُ دَارِ علي بن أبي طالب. ع.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72505&book=5534#0df435
أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا حماد بن أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: رُددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام من الطريق من الجمل، استصغرنا.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (2271)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم -يعني: ابن علية- قال: أخبرنا أيوب، عن عكرمة بن خالد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث قال: إني لأعلم الناس بهذا الحديث، قال: بلغ مروان أن أبا هريرة يحدث عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أنه قال: "من أدركه الصبح وهو جنب، فلا يصومن يومئذ". فأرسل إلى عائشة، يسألها عن ذلك، فانطلقتُ معه، فسألها فقالت: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصبح جنبًا من غير احتلام، ثم يصوم، فرجع إلى مروان، فحدثه فقال: الق أبا هريرة، فحدثه فقال: إنه لجاري وإني لأكره أن أستقبله بما يكره، فقال: أعزم عليك لتلقينه، قال: فلقيه، فقال: يا أبا هريرة، واللَّه إن كنت لأكره أن أستقبلك بما تكره، ولكن الأمير عزم عليَّ قال: فحدثه. فقال: حدثنيه الفضل (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2720)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا رجل سماه أبي قال: حدثنا معن ابن عيسى، عن عبد الملك بن سمي مولى أبي بكر قال: أبو بكر بن عبد الرحمن اسمه وكنيته أبو بكر. قال: وهو علي بن المديني.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4214)، (4632)
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا حماد بن أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: رُددت أنا وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام من الطريق من الجمل، استصغرنا.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (2271)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم -يعني: ابن علية- قال: أخبرنا أيوب، عن عكرمة بن خالد، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث قال: إني لأعلم الناس بهذا الحديث، قال: بلغ مروان أن أبا هريرة يحدث عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، أنه قال: "من أدركه الصبح وهو جنب، فلا يصومن يومئذ". فأرسل إلى عائشة، يسألها عن ذلك، فانطلقتُ معه، فسألها فقالت: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يصبح جنبًا من غير احتلام، ثم يصوم، فرجع إلى مروان، فحدثه فقال: الق أبا هريرة، فحدثه فقال: إنه لجاري وإني لأكره أن أستقبله بما يكره، فقال: أعزم عليك لتلقينه، قال: فلقيه، فقال: يا أبا هريرة، واللَّه إن كنت لأكره أن أستقبلك بما تكره، ولكن الأمير عزم عليَّ قال: فحدثه. فقال: حدثنيه الفضل (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2720)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا رجل سماه أبي قال: حدثنا معن ابن عيسى، عن عبد الملك بن سمي مولى أبي بكر قال: أبو بكر بن عبد الرحمن اسمه وكنيته أبو بكر. قال: وهو علي بن المديني.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4214)، (4632)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=72505&book=5534#e1a81e
أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ المَخْزُوْمِيُّ
ابْنِ هِشَامِ بنِ المُغِيْرَةِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ مَخْزُوْمٍ الإِمَامُ.
أَحَدُ الفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ بِالمَدِيْنَةِ النَّبَوِيَّةِ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالصَّحِيْحُ أَنَّ اسْمَهُ كُنْيَتُهُ.
وَهُوَ مِنْ سَادَةِ بَنِي مَخْزُوْمٍ، وَهُوَ وَالِدُ: عَبْدِ اللهِ، وَسَلَمَةَ، وَعَبْدِ المَلِكِ، وَعُمَرَ، وَأَخُو: عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدِ المَلِكِ، وَعِكْرِمَةَ، وَمُحَمَّدٍ، وَمُغِيْرَةَ، وَيَحْيَى، وَعَائِشَةَ، وَأُمِّ الحَارِثِ.
وَكَانَ ضرِيْراً.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ، وَعَمَّارِ بنِ يَاسِرٍ، وَأَبِي مَسْعُوْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَعَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَنَوْفَلِ بنِ مُعَاوِيَةَ، وَمَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُطِيْعٍ، وَأَبِي رَافِعٍ النَّبَوِيِّ، وَأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنَاهُ؛ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ المَلِكِ، وَمُجَاهِدٌ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَالشَّعْبِيُّ، وَعِرَاكُ بنُ مَالِكٍ، وَعُمَرُ بنُ دِيْنَارٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَعَبْدُ رَبِّهِ بنُ سَعِيْدٍ، وَعِكْرِمَةُ بنُ خَالِدٍ، وَسُمَيٌّ مَوْلاَهُ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُهَاجِرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ كَعْبٍ الحِمْيَرِيُّ، وَعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ أَيْمَنَ، وَابْنُ أُخْتِهِ؛ القَاسِمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: اسْمُهُ كُنْيَتُهُ، وَقَدْ أَضَرَّ، وَقَدِ اسْتُصْغِرَ يَوْمَ الجَمَلِ، فَرُدَّ هُوَ وَعُرْوَةُ.
وَكَانَ ثِقَةً، فَقِيْهاً، عَالِماً، سَخِيّاً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : وُلِدَ فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: رَاهِبُ قُرَيْشٍ؛ لِكَثْرَةِ صَلاَتِهِ، وَكَانَ مَكْفُوْفاً.وَقَالَ العِجْلِيُّ، وَغَيْرُهُ: تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ خِرَاشٍ: هُوَ أَحَدُ أَئِمَّةِ المُسْلِمِيْنَ، هُوَ وَإِخْوَتُهُ، يُضْرَبُ بِهِمُ المَثَلُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ إِذَا سَجَدَ، يَضَعُ يَدَهُ فِي طَشْتِ مَاءٍ؛ مِنْ عِلَّةٍ كَانَ يَجِدُهَا.
وَقَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: هُوَ أَحَدُ فُقَهَاءِ المَدِيْنَةِ السَّبْعَةِ، وَكَانَ يُسَمَّى: الرَّاهِبَ، وَكَانَ مِنْ سَادَاتِ قُرَيْشٍ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ المُنْذِرِ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ:
أَنَّ الفُقَهَاءَ السَّبْعَةَ الَّذِيْنَ كَانَ أَبُو الزِّنَادِ يَذْكُرُهُمْ: سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَعُرْوَةُ، وَالقَاسِمُ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، وَخَارِجَةُ بنُ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، وَسُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ.
وَرَوَى: الشَّعْبِيُّ، عَنْ عُمَرَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ :
أَنَّ أَخَاهُ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يَصُوْمُ وَلاَ يُفْطِرُ ... ، فِي حَدِيْثٍ ذَكَرَهُ.
قُلْتُ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِمَّنْ جَمَعَ العِلْمَ وَالعَمَلَ وَالشَّرَفَ، وَكَانَ مِمَّنْ خَلَفَ أَبَاهُ فِي الجَلاَلَةِ.قَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ التَّمِيْمِيُّ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَابْنُ مَعِيْنٍ، وَأَبُو عُمَرَ الضَّرِيْرُ، وَالفَلاَّسُ، وَأَبُو عُبَيْدٍ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَرَوَى: الوَاقِدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ المَخْرَمِيِّ، قَالَ:
صَلَّى أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَصْرَ، فَدَخَلَ مُغْتَسَلَهُ، فَسَقَطَ، فَجَعَلَ يَقُوْلُ: وَاللهِ مَا أَحْدَثْتُ فِي صَدْرِ نَهَارِي هَذَا شَيْئاً.
فَمَا عَلِمْتُ أَنَّ الشَّمْسَ غَرَبَتْ حَتَّى مَاتَ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ، بِالمَدِيْنَةِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ : يُقَالَ لَهَا: سَنَةُ الفُقَهَاءِ؛ لِكَثْرَةِ مَنْ مَاتَ مِنْهُم.
وَقِيْلَ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ القُرَشِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عِمَادٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ رِفَاعَةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحَسَنِ الخِلَعِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ النَّحَّاسِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الطَّاهِرِ المَدِيْنِيُّ، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ، عَنْ أَبِي مَسْعُوْدٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنْ: ثَمَنِ الكَلْبِ، وَمَهْرِ البَغِيِّ، وَحُلْوَانِ الكَاهِنِ.
وَبِهِ: إِلَى يُوْنُسَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُوْنُسُ بنُ يَزِيْدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ أَبَا مَسْعُوْدٍ عُقْبَةَ بنَ عَمْرٍو حَدَّثَهُ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (ثَلاَثٌ هُنَّ سُحْتٌ: ثَمَنُ الكَلْبِ، وَمَهْرُ البَغِيِّ، وَحُلْوَانُ الكَاهِنِ) .
وَأَخْرَجَهُ: أَصْحَابُ الأُمَّهَاتِ السِّتَّةِ مِنْ: حَدِيْثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَمَالِكٍ، وَاللَّيْثِ، عَنِ الزُهْرِيِّ.
وَكَانَ وَالِدُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَارِثِ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِيْنَ، وَأَشْرَافِ قَوْمِهِ، يُوْصَفُ بِالعَقْلِ وَالفَضْلِ، وُلِدَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَا عَلِمْتُ لَهُ صُحْبَةً.
لَهُ رِوَايَةٌ فِي (صَحِيْحِ البُخَارِيِّ) .
وَأَخُوْه
ُ: عِكْرِمَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَخْزُوْمِيُّ (خَ، م، د، س)
ثِقَةٌ، جَلِيْلُ القَدْرِ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَأُمَّ سَلَمَةَ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو.
وَعَنْهُ: ابْنَاهُ؛ عَبْدُ اللهِ وَمُحَمَّدٌ، وَيَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَيْفِيٍّ، وَابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ.
وَثَّقَهُ: ابْنُ سَعْدٍ.
قِيْلَ تُوُفِّيَ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَمائَةٍ - رَحْمَهُ اللهُ -.
فَأَمَّا جَدُّه
ُ: الحَارِثُ بنُ هِشَامٍ المَخْزُوْمِيُّ (ق)
أَخُو أَبِي جَهْلٍ، فَأَسْلَمَ يَوْمَ الفَتْحِ، وَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ، وَكَانَ خَيِّراً،
شَرِيْفاً، كَبِيْرَ القَدْرِ.وَهُوَ الَّذِي أَجَارَتْهُ أُمُّ هَانِئ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ ) .
لَهُ رِوَايَةٌ فِي (سُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ ) .
أَعْطَاهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ مائَةً مِنَ الإِبِلِ.
اسْتُشْهِدَ بِالشَّامِ، وَتَزَوَّجَ عُمَرُ بَعْدَهُ بِامْرَأَتِهِ فَاطِمَةَ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: تَزَوَّجَ عُمَرُ بِابْنَتِهِ أُمِّ حَكِيْمٍ.
مَاتَ: فِي طَاعُوْنِ عَمَوَاسَ، سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ.
ابْنُ المُبَارَكِ: أَنْبَأَنَا الأَسْوَدُ بنُ شَيْبَانَ، عَنْ أَبِي نَوْفَلٍ بنِ أَبِي عَقْرَبٍ، قَالَ:
خَرَجَ الحَارِثُ بنُ هِشَامٍ، فَجَزِعَ أَهْلُ مَكَّةَ، وَخَرَجُوا يُشَيِّعُوْنَهُ، فَوَقَفَ،
وَوَقَفُوا حَوْلَهُ يَبْكُوْنَ، فَقَالَ: وَاللهِ مَا خَرَجْتُ رَغْبَةً بِنَفْسِي عَنْكُم، وَلاَ اخْتِيَارَ بَلَدٍ عَلَى بَلَدِكُمْ، وَلَكِنَّ هَذَا الأَمْرَ كَانَ، فَخَرَجَتْ فِيْهِ رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ، مَا كَانُوا مِنْ ذَوِي أَسْنَانِهَا، وَلاَ فِي بُيُوْتِهَا، وَأَصْبَحْنَا -وَاللهِ- لَوْ أَنَّ جِبَالَ مَكَّةَ ذَهَباً فَأَنْفَقْنَاهَا فِي سَبِيْلِ اللهِ، مَا أَدْرَكْنَا يَوْماً مِنْ أَيَّامِهِمْ، فَنَلْتَمِسُ أَنْ نُشَارِكَهُمْ فِي الآخِرَةِ، فَاتَّقَى اللهَ امْرُؤٌ.فَتَوَجَّهَ غَازِياً إِلَى الشَّامِ، وَاتَّبَعَهُ ثَقَلُهُ، فَأُصِيْبَ شَهِيْداً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
ابْنِ هِشَامِ بنِ المُغِيْرَةِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ مَخْزُوْمٍ الإِمَامُ.
أَحَدُ الفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ بِالمَدِيْنَةِ النَّبَوِيَّةِ، أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَالصَّحِيْحُ أَنَّ اسْمَهُ كُنْيَتُهُ.
وَهُوَ مِنْ سَادَةِ بَنِي مَخْزُوْمٍ، وَهُوَ وَالِدُ: عَبْدِ اللهِ، وَسَلَمَةَ، وَعَبْدِ المَلِكِ، وَعُمَرَ، وَأَخُو: عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدِ المَلِكِ، وَعِكْرِمَةَ، وَمُحَمَّدٍ، وَمُغِيْرَةَ، وَيَحْيَى، وَعَائِشَةَ، وَأُمِّ الحَارِثِ.
وَكَانَ ضرِيْراً.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ، وَعَمَّارِ بنِ يَاسِرٍ، وَأَبِي مَسْعُوْدٍ الأَنْصَارِيِّ، وَعَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَنَوْفَلِ بنِ مُعَاوِيَةَ، وَمَرْوَانَ بنِ الحَكَمِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مُطِيْعٍ، وَأَبِي رَافِعٍ النَّبَوِيِّ، وَأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْهُ: ابْنَاهُ؛ عَبْدُ اللهِ وَعَبْدُ المَلِكِ، وَمُجَاهِدٌ، وَعُمَرُ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَالشَّعْبِيُّ، وَعِرَاكُ بنُ مَالِكٍ، وَعُمَرُ بنُ دِيْنَارٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَعَبْدُ رَبِّهِ بنُ سَعِيْدٍ، وَعِكْرِمَةُ بنُ خَالِدٍ، وَسُمَيٌّ مَوْلاَهُ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ مُهَاجِرٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ كَعْبٍ الحِمْيَرِيُّ، وَعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ أَيْمَنَ، وَابْنُ أُخْتِهِ؛ القَاسِمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: اسْمُهُ كُنْيَتُهُ، وَقَدْ أَضَرَّ، وَقَدِ اسْتُصْغِرَ يَوْمَ الجَمَلِ، فَرُدَّ هُوَ وَعُرْوَةُ.
وَكَانَ ثِقَةً، فَقِيْهاً، عَالِماً، سَخِيّاً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : وُلِدَ فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ، وَكَانَ يُقَالُ لَهُ: رَاهِبُ قُرَيْشٍ؛ لِكَثْرَةِ صَلاَتِهِ، وَكَانَ مَكْفُوْفاً.وَقَالَ العِجْلِيُّ، وَغَيْرُهُ: تَابِعِيٌّ، ثِقَةٌ.
وَقَالَ ابْنُ خِرَاشٍ: هُوَ أَحَدُ أَئِمَّةِ المُسْلِمِيْنَ، هُوَ وَإِخْوَتُهُ، يُضْرَبُ بِهِمُ المَثَلُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: كَانَ إِذَا سَجَدَ، يَضَعُ يَدَهُ فِي طَشْتِ مَاءٍ؛ مِنْ عِلَّةٍ كَانَ يَجِدُهَا.
وَقَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: هُوَ أَحَدُ فُقَهَاءِ المَدِيْنَةِ السَّبْعَةِ، وَكَانَ يُسَمَّى: الرَّاهِبَ، وَكَانَ مِنْ سَادَاتِ قُرَيْشٍ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ المُنْذِرِ: حَدَّثَنَا مَعْنٌ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ:
أَنَّ الفُقَهَاءَ السَّبْعَةَ الَّذِيْنَ كَانَ أَبُو الزِّنَادِ يَذْكُرُهُمْ: سَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَعُرْوَةُ، وَالقَاسِمُ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، وَخَارِجَةُ بنُ زَيْدِ بنِ ثَابِتٍ، وَسُلَيْمَانُ بنُ يَسَارٍ.
وَرَوَى: الشَّعْبِيُّ، عَنْ عُمَرَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ :
أَنَّ أَخَاهُ أَبَا بَكْرٍ كَانَ يَصُوْمُ وَلاَ يُفْطِرُ ... ، فِي حَدِيْثٍ ذَكَرَهُ.
قُلْتُ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ مِمَّنْ جَمَعَ العِلْمَ وَالعَمَلَ وَالشَّرَفَ، وَكَانَ مِمَّنْ خَلَفَ أَبَاهُ فِي الجَلاَلَةِ.قَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ التَّمِيْمِيُّ، وَابْنُ نُمَيْرٍ، وَابْنُ مَعِيْنٍ، وَأَبُو عُمَرَ الضَّرِيْرُ، وَالفَلاَّسُ، وَأَبُو عُبَيْدٍ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَرَوَى: الوَاقِدِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ جَعْفَرٍ المَخْرَمِيِّ، قَالَ:
صَلَّى أَبُو بَكْرٍ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَصْرَ، فَدَخَلَ مُغْتَسَلَهُ، فَسَقَطَ، فَجَعَلَ يَقُوْلُ: وَاللهِ مَا أَحْدَثْتُ فِي صَدْرِ نَهَارِي هَذَا شَيْئاً.
فَمَا عَلِمْتُ أَنَّ الشَّمْسَ غَرَبَتْ حَتَّى مَاتَ، وَذَلِكَ فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ، بِالمَدِيْنَةِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ : يُقَالَ لَهَا: سَنَةُ الفُقَهَاءِ؛ لِكَثْرَةِ مَنْ مَاتَ مِنْهُم.
وَقِيْلَ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ الحُسَيْنِ القُرَشِيُّ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ عِمَادٍ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ رِفَاعَةَ، أَنْبَأَنَا أَبُو الحَسَنِ الخِلَعِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ بنُ النَّحَّاسِ، أَنْبَأَنَا أَبُو الطَّاهِرِ المَدِيْنِيُّ، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُهْرِيِّ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ، عَنْ أَبِي مَسْعُوْدٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنْ: ثَمَنِ الكَلْبِ، وَمَهْرِ البَغِيِّ، وَحُلْوَانِ الكَاهِنِ.
وَبِهِ: إِلَى يُوْنُسَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي يُوْنُسُ بنُ يَزِيْدَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، أَنَّ أَبَا مَسْعُوْدٍ عُقْبَةَ بنَ عَمْرٍو حَدَّثَهُ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (ثَلاَثٌ هُنَّ سُحْتٌ: ثَمَنُ الكَلْبِ، وَمَهْرُ البَغِيِّ، وَحُلْوَانُ الكَاهِنِ) .
وَأَخْرَجَهُ: أَصْحَابُ الأُمَّهَاتِ السِّتَّةِ مِنْ: حَدِيْثِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَمَالِكٍ، وَاللَّيْثِ، عَنِ الزُهْرِيِّ.
وَكَانَ وَالِدُهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الحَارِثِ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِيْنَ، وَأَشْرَافِ قَوْمِهِ، يُوْصَفُ بِالعَقْلِ وَالفَضْلِ، وُلِدَ فِي حَيَاةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَمَا عَلِمْتُ لَهُ صُحْبَةً.
لَهُ رِوَايَةٌ فِي (صَحِيْحِ البُخَارِيِّ) .
وَأَخُوْه
ُ: عِكْرِمَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ المَخْزُوْمِيُّ (خَ، م، د، س)
ثِقَةٌ، جَلِيْلُ القَدْرِ.
سَمِعَ: أَبَاهُ، وَأُمَّ سَلَمَةَ، وَعَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو.
وَعَنْهُ: ابْنَاهُ؛ عَبْدُ اللهِ وَمُحَمَّدٌ، وَيَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَيْفِيٍّ، وَابْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِيُّ.
وَثَّقَهُ: ابْنُ سَعْدٍ.
قِيْلَ تُوُفِّيَ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَمائَةٍ - رَحْمَهُ اللهُ -.
فَأَمَّا جَدُّه
ُ: الحَارِثُ بنُ هِشَامٍ المَخْزُوْمِيُّ (ق)
أَخُو أَبِي جَهْلٍ، فَأَسْلَمَ يَوْمَ الفَتْحِ، وَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ، وَكَانَ خَيِّراً،
شَرِيْفاً، كَبِيْرَ القَدْرِ.وَهُوَ الَّذِي أَجَارَتْهُ أُمُّ هَانِئ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ ) .
لَهُ رِوَايَةٌ فِي (سُنَنِ ابْنِ مَاجَهْ ) .
أَعْطَاهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ غَنَائِمِ حُنَيْنٍ مائَةً مِنَ الإِبِلِ.
اسْتُشْهِدَ بِالشَّامِ، وَتَزَوَّجَ عُمَرُ بَعْدَهُ بِامْرَأَتِهِ فَاطِمَةَ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ: تَزَوَّجَ عُمَرُ بِابْنَتِهِ أُمِّ حَكِيْمٍ.
مَاتَ: فِي طَاعُوْنِ عَمَوَاسَ، سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ.
ابْنُ المُبَارَكِ: أَنْبَأَنَا الأَسْوَدُ بنُ شَيْبَانَ، عَنْ أَبِي نَوْفَلٍ بنِ أَبِي عَقْرَبٍ، قَالَ:
خَرَجَ الحَارِثُ بنُ هِشَامٍ، فَجَزِعَ أَهْلُ مَكَّةَ، وَخَرَجُوا يُشَيِّعُوْنَهُ، فَوَقَفَ،
وَوَقَفُوا حَوْلَهُ يَبْكُوْنَ، فَقَالَ: وَاللهِ مَا خَرَجْتُ رَغْبَةً بِنَفْسِي عَنْكُم، وَلاَ اخْتِيَارَ بَلَدٍ عَلَى بَلَدِكُمْ، وَلَكِنَّ هَذَا الأَمْرَ كَانَ، فَخَرَجَتْ فِيْهِ رِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ، مَا كَانُوا مِنْ ذَوِي أَسْنَانِهَا، وَلاَ فِي بُيُوْتِهَا، وَأَصْبَحْنَا -وَاللهِ- لَوْ أَنَّ جِبَالَ مَكَّةَ ذَهَباً فَأَنْفَقْنَاهَا فِي سَبِيْلِ اللهِ، مَا أَدْرَكْنَا يَوْماً مِنْ أَيَّامِهِمْ، فَنَلْتَمِسُ أَنْ نُشَارِكَهُمْ فِي الآخِرَةِ، فَاتَّقَى اللهَ امْرُؤٌ.فَتَوَجَّهَ غَازِياً إِلَى الشَّامِ، وَاتَّبَعَهُ ثَقَلُهُ، فَأُصِيْبَ شَهِيْداً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=84039&book=5534#73c9a3
أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي: "مدني"، تابعي، ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=84039&book=5534#db985a
أَبُو بَكْر بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الحارث بْن هِشَام المخزومي هو اسمه وكنيته أَبُو عَبْد الرَّحْمَن قَالَ أَحْمَد بْن سُلَيْمَان نا أَبُو سُلَيْمَان نا أَبُو أسامة عَنْ هشام قَالَ رددت أنا وأَبُو بكر بْن عَبْد الرَّحْمَن من الطريق يوم الجمل واستصغرنا.
قَالَ ابْن المبارك عَنْ سفيان عَنْ سمي عَنْ أَبِي بكر بْن عَبْد الرَّحْمَن كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عطس خمروجهه.
وقَالَ يحيى القطان والليث عَنِ ابْنُ عَجْلانَ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
والأول أشبه.
قَالَ ابْن المبارك عَنْ سفيان عَنْ سمي عَنْ أَبِي بكر بْن عَبْد الرَّحْمَن كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عطس خمروجهه.
وقَالَ يحيى القطان والليث عَنِ ابْنُ عَجْلانَ عَنْ سُمَيٍّ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
والأول أشبه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=84039&book=5534#965630
أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث
ابن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي المدني الفقيه الضرير. أحد فقهاء المدينة السبعة. ويقال: اسمه أبو بكر، وكنيته أبو عبد الرحمن.
روي أنه وفد على الوليد بن عبد الملك.
قال: وأنا أستبعد ذلك لأنه ضرير البصر، والمحفوظ أن دخوله عليه كان بالمدينة عام حج الوليد بعدما استخلف.
ذكر أبو محمد عبد الله بن سعد القطربلي قال: روي أن أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قدم على الوليد بن عبد الملك، فأجلسه معه على سريره، وأقطعه أموال بني طلحة بن عبيد الله وقد كان سخط على بعضهم، فاصطفى أموالهم فلما خرج أتاه بنو طلحة، فاستأذنوا عليه، فأذن لهم، وحضره بنوه، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قال: إن الله قد رد عليكم أموالكم، وما قبلتها من أمير المؤمنين إلا مخافة أن تصير إلى غيري، فابعثوا من يقبضها. فقال له بنوه: أفلا تركت القوم حتى يتكلموا؟ قال: فما أتعبت عليهم بعد وجوههم.
قال الزبير بن بكار: فولد عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: أبا بكر بن عبد الرحمن، وكان قد كف بصره، وهو أحد فقهاء المدينة السبعة، وكان يسمى الراهب، وكان من سادة قريش. وكان من التابعين؛ وأمه الشريدة فاختة بنت عنبة بن سهيل بن عمرة، وإخوته لأبيه وأمه: عمر، وعثمان، وعكرمة، وخالد، ومحمد وبه كان يكنى عبد الرحمن وحنتمة ولدت لعبد الله بن الزبير بن العوام: عامراً، وموسى، وفاختة، وأم حكيم.
قال ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة: أبو بكر بن عبد الرحمن. وأمه فاختة فذكر نسبها كما سبق، ثم قال: فولد أبو بكر: عبد الرحمن، لا بقية له، وعبد الله، وعبد الملك، وهشاماً لا بقية له، وسهيلاً لا بقية له، والحارث، ومريم. وأمهم سارة بنت هشام بن الوليد بن المغيرة، وأبا سلمة لا بقية له، وعمر، وأم عمرو وهي ربيعة. وأمهم قريبة بنت عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وأمها زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد، وأمها أم سلمة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وفاطمة بنت أبي بكر، وأمها من نسل قيس بن عاصم المنقري.
قال محمد بن عمر: ولد أبو بكر في خلافة عمر بن الخطاب، وكان يقال له: راهب قريش، لكثرة صلاته، ولفضله. وكان قد ذهب بصره. وليس له اسم، كنيته اسمه. واستصغر يوم الجمل، فرد هو وعروة بن الزبير. وقد روى أبو بكر عن أبي مسعود الأنصاري، وعائشة، وأم سلمة. وكان ثقة، فقيهاً، كثير الحديث، عالماً، عالياً، عاقلاً، سخياً.
قال علقمة بن وقاص الليثي: لما خرج طلحة والزبير وعائشة لطلب دم عثمان عرضوا من معهم بذات عرق، فاستصغروا عروة بن الزبير، وأبا بكر بن عبد الرحمن، فردوهما.
وعن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نعم أهل البيت بنو الحارث بن هشام.
عن بعض العلماء قال:
كان يقال: ثلاثة أبيات من قريش توالت خمسة خمسة بالشرف، كل رجل منهم من أشرف أهل زمانه. فمن الثلاثة الأبيات: أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة.
عن أبي الزناد أن السبعة الفقهاء الذين كان يذكرهم أبو الزناد: سعيد بن المسب، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وخارجة بن زيد بن ثابت، وسليمان بن يسار.
وقال ابن أبي الزناد: والسبعة الذين يستشيرهم الناس: فذكر مثله قال أبو الزناد: أدركت من فقهاء أهل المدينة وعلمائهم، ومن نرتضي وينتهى إلى قولهم، منهم: سعيد، وعروة، والقاسم، وأبو بكر، وخارجة، وعبيد الله، وسليمان، في مشيخة سواهم من نظرائهم أهل فقه وفضل.
قال أحمد العجلي: أبو بكر بن عبد الرحمن: مدني، تابعي، ثقة.
وذكره النسائي في تسمية فقهاء المدينة.
وقال ابن خراش: هو أحد أئمة المسلمين وقال في موضع آخر: عمر، وأبو بكر، وعكرمة، وعبد الله، هؤلاء ولد الحارث بن هشام، كلهم جلة ثقات، يضرب بهم المثل. وروى الزهري عنهم كلهم إلا عمر.
عن عثمان بن محمد: أن عروة استودع أبا بكر بن عبد الرحمن مالاً من مال بني مصعب، فأصيب ذلك المال، أو بعضه. فأرسل إليه عروة أن لا ضمان عليك، إنما أنت مؤتمن. فقال أبو بكر: قد علمت أن لا ضمان علي، ولكن لم يكن لتحدث قريش أن أمانتي خربت. فباع مالاً له، فقضاه.
قال هشام بن عبد الله بن عكرمة: جاء المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي إلى أبي بكر بن عبد الله يسأله في غريم ألط به، فلما جلس قال له أبو بكر: قد أعانك الله على غرمك بعشرين ألفاً؛ فقال له من كان معه: والله ما تركت الرجل يسألك؟! فقال: إذا سألني فقد أخذت منه أكثر مما أعطيه.
قال مصعب بن عبد الله: ذكر أن قوماً من بني أسد بن خزيمة قدموا عليه يسألونه في دماء كانت بينهم، فاحتمل عنهم أربع ديات، ثم قال لابنه عبد الله بن أبي بكر: اذهب إلى عمك المغيرة بن عبد الرحمن فأعلمه ما حملنا من هذه الديات، وسله المعونة. فذهب عبد الله إلى عمه، فذكر ذلك له، فقال المغيرة: أكثر علينا أبوك. فانصرف عنه عبد الله، فأقام أياماً لا يذكر لأبيه شيئاً، وكان يقود أباه إلى المسجد، فقال له أبوه يوماً: أذهبت إلى عمك؟ قال: نعم، وسكت، فعرف حين سكت عبد الله أنه لم يجد عند عمه ما يحب، فقال له أبو بكر: يا بني، لا تخبرني ما قال لك، فإن لا يفعل أبو هاشم يعني أخاه المغيرة فربما فعل، واغد غداً إلى السوق فخذ لي عينةً. فغدا عبد الله، فتعين عينةً من السوق
لأبيه، وباعها، فأقام أياماً ما يبيع أحد في السوق طعاماً، ولا زيتاً غير عبد الله من تلك العينة، فلما فرغ أمره أبوه أن يدفعها إلى الأسديين، فدفعها إليهم.
عن عمر بن عبد الرحمن: أن أخاه أبا بكر بن عبد الرحمن كان يصوم، ولا يفطر، فدخل عليه ابنه وهو مفطر، فقال: ما شأنك اليوم مفطراً؟ قال: أصابتني جنابة، فلم أغتسل حتى أصبحت، فأفتاني أبو هريرة أن أفطر. فأرسلوا إلى عائشة سألونها، فقالت: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تصيبه الجنابة فيغتسل بعدما يصبح، ثم يخرج رأسه يقطر، فيصلي بأصحابه، ثم يصوم ذلك اليوم.
عن هشام بن عروة قال: رأيت على أبي بكر بن عبد الرحمن كساء خز.
حدثنا محمد بن هلال أنه رأى أبا بكر بن عبد الرحمن لا يحفي شاربه جداً، يأخذ منه أخذاً حسناً.
قال مصعب الزبيري: كان عبيد الله بن عبد الله بن عتبة مكفوفاً. وقد كف بصر أبي بكر بن عبد الرحمن، وكف بصر ابن عباس في آخر عمره، وهو ممن رأى جبريل.
قال الواقدي: وكان عبد الملك بن مروان مكرماً لأبي بكر، مجلاً له، فأوصى الوليد وسليمان بإكرامه. وقال عبد الملك: إني لأهم بالشيء أفعله بأهل المدينة لسوء أثرهم عندنا، فأذكر أبا بكر بن عبد الرحمن، فأستحي منه، وأدع ذلك الأمر له.
قال الزبير: وكان أبو بكر ذا منزلة من عبد الملك، فأوصى به حين حضرته الوفاة ابنه الوليد، فقال له: يا بني، إن لي بالمدينة صديقين، فاحفظني فيهما: عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأبا بكر بن عبد الرحمن.
قال ابن أبي سبرة: وزوج أبو بكر في غداة واحدة عشرة من بني المغيرة، وأخدمهم.
قال: وتبين مالاً عظيماً فأداه في ديات تحملها.
وقال صالح بن حسان: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول لي في خلافته: وذكر أبا بكر بن عبد الرحمن فكثروا جلالته، وهيبته، ونبله.
وقال أبو عون مولى المسور بن مخرمة: رأيت أبا بكر بن عبد الرحمن وقد ذهب بصره يفرش له في وسط الدار، وهي دار فيها من أهل بيته، ما يفتح باب، ولا يغلق، ولا يدخل داخل ولا يخرج، ولا يمر به أحد حتى يقوم إعظاماً له.
وقال عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن: قال لي أبي: يا بني، لا يفقدن مني جليسي إلا وجهي، هذا عهدي إليك، وهو عهد أبي كان إلي.
قال خليفة بن خياط، وعلي بن المديني: مات أبو بكر بن عبد الرحمن سنة ثلاث وتسعين.
قال عبد الله بن جعفر: صلى أبو بكر بن عبد الرحمن العصر، فدخل مغتسله، فسقط، فجعل يقول: والله ما أحدثت في صدر نهاري هذا شيئاً. قال: فما علمت غربت الشمس حتى مات، وذلك سنة أربع وتسعين بالمدينة.
قال محمد بن عمر: وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها قال غيره: مات فيها: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وسليمان بن يسار، وعلي بن الحسين.
وقيل: مات أبو بكر بن عبد الرحمن سنة خمس وتسعين.
قال ابن أبي فروة: دخل مغتسله فمات فيه فجاءةً.
ابن هشام بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي المدني الفقيه الضرير. أحد فقهاء المدينة السبعة. ويقال: اسمه أبو بكر، وكنيته أبو عبد الرحمن.
روي أنه وفد على الوليد بن عبد الملك.
قال: وأنا أستبعد ذلك لأنه ضرير البصر، والمحفوظ أن دخوله عليه كان بالمدينة عام حج الوليد بعدما استخلف.
ذكر أبو محمد عبد الله بن سعد القطربلي قال: روي أن أبا بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام قدم على الوليد بن عبد الملك، فأجلسه معه على سريره، وأقطعه أموال بني طلحة بن عبيد الله وقد كان سخط على بعضهم، فاصطفى أموالهم فلما خرج أتاه بنو طلحة، فاستأذنوا عليه، فأذن لهم، وحضره بنوه، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثم قال: إن الله قد رد عليكم أموالكم، وما قبلتها من أمير المؤمنين إلا مخافة أن تصير إلى غيري، فابعثوا من يقبضها. فقال له بنوه: أفلا تركت القوم حتى يتكلموا؟ قال: فما أتعبت عليهم بعد وجوههم.
قال الزبير بن بكار: فولد عبد الرحمن بن الحارث بن هشام: أبا بكر بن عبد الرحمن، وكان قد كف بصره، وهو أحد فقهاء المدينة السبعة، وكان يسمى الراهب، وكان من سادة قريش. وكان من التابعين؛ وأمه الشريدة فاختة بنت عنبة بن سهيل بن عمرة، وإخوته لأبيه وأمه: عمر، وعثمان، وعكرمة، وخالد، ومحمد وبه كان يكنى عبد الرحمن وحنتمة ولدت لعبد الله بن الزبير بن العوام: عامراً، وموسى، وفاختة، وأم حكيم.
قال ابن سعد في الطبقة الثانية من أهل المدينة: أبو بكر بن عبد الرحمن. وأمه فاختة فذكر نسبها كما سبق، ثم قال: فولد أبو بكر: عبد الرحمن، لا بقية له، وعبد الله، وعبد الملك، وهشاماً لا بقية له، وسهيلاً لا بقية له، والحارث، ومريم. وأمهم سارة بنت هشام بن الوليد بن المغيرة، وأبا سلمة لا بقية له، وعمر، وأم عمرو وهي ربيعة. وأمهم قريبة بنت عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى بن قصي، وأمها زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد، وأمها أم سلمة زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وفاطمة بنت أبي بكر، وأمها من نسل قيس بن عاصم المنقري.
قال محمد بن عمر: ولد أبو بكر في خلافة عمر بن الخطاب، وكان يقال له: راهب قريش، لكثرة صلاته، ولفضله. وكان قد ذهب بصره. وليس له اسم، كنيته اسمه. واستصغر يوم الجمل، فرد هو وعروة بن الزبير. وقد روى أبو بكر عن أبي مسعود الأنصاري، وعائشة، وأم سلمة. وكان ثقة، فقيهاً، كثير الحديث، عالماً، عالياً، عاقلاً، سخياً.
قال علقمة بن وقاص الليثي: لما خرج طلحة والزبير وعائشة لطلب دم عثمان عرضوا من معهم بذات عرق، فاستصغروا عروة بن الزبير، وأبا بكر بن عبد الرحمن، فردوهما.
وعن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: نعم أهل البيت بنو الحارث بن هشام.
عن بعض العلماء قال:
كان يقال: ثلاثة أبيات من قريش توالت خمسة خمسة بالشرف، كل رجل منهم من أشرف أهل زمانه. فمن الثلاثة الأبيات: أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة.
عن أبي الزناد أن السبعة الفقهاء الذين كان يذكرهم أبو الزناد: سعيد بن المسب، وعروة بن الزبير، والقاسم بن محمد، وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، وخارجة بن زيد بن ثابت، وسليمان بن يسار.
وقال ابن أبي الزناد: والسبعة الذين يستشيرهم الناس: فذكر مثله قال أبو الزناد: أدركت من فقهاء أهل المدينة وعلمائهم، ومن نرتضي وينتهى إلى قولهم، منهم: سعيد، وعروة، والقاسم، وأبو بكر، وخارجة، وعبيد الله، وسليمان، في مشيخة سواهم من نظرائهم أهل فقه وفضل.
قال أحمد العجلي: أبو بكر بن عبد الرحمن: مدني، تابعي، ثقة.
وذكره النسائي في تسمية فقهاء المدينة.
وقال ابن خراش: هو أحد أئمة المسلمين وقال في موضع آخر: عمر، وأبو بكر، وعكرمة، وعبد الله، هؤلاء ولد الحارث بن هشام، كلهم جلة ثقات، يضرب بهم المثل. وروى الزهري عنهم كلهم إلا عمر.
عن عثمان بن محمد: أن عروة استودع أبا بكر بن عبد الرحمن مالاً من مال بني مصعب، فأصيب ذلك المال، أو بعضه. فأرسل إليه عروة أن لا ضمان عليك، إنما أنت مؤتمن. فقال أبو بكر: قد علمت أن لا ضمان علي، ولكن لم يكن لتحدث قريش أن أمانتي خربت. فباع مالاً له، فقضاه.
قال هشام بن عبد الله بن عكرمة: جاء المطلب بن عبد الله بن حنطب المخزومي إلى أبي بكر بن عبد الله يسأله في غريم ألط به، فلما جلس قال له أبو بكر: قد أعانك الله على غرمك بعشرين ألفاً؛ فقال له من كان معه: والله ما تركت الرجل يسألك؟! فقال: إذا سألني فقد أخذت منه أكثر مما أعطيه.
قال مصعب بن عبد الله: ذكر أن قوماً من بني أسد بن خزيمة قدموا عليه يسألونه في دماء كانت بينهم، فاحتمل عنهم أربع ديات، ثم قال لابنه عبد الله بن أبي بكر: اذهب إلى عمك المغيرة بن عبد الرحمن فأعلمه ما حملنا من هذه الديات، وسله المعونة. فذهب عبد الله إلى عمه، فذكر ذلك له، فقال المغيرة: أكثر علينا أبوك. فانصرف عنه عبد الله، فأقام أياماً لا يذكر لأبيه شيئاً، وكان يقود أباه إلى المسجد، فقال له أبوه يوماً: أذهبت إلى عمك؟ قال: نعم، وسكت، فعرف حين سكت عبد الله أنه لم يجد عند عمه ما يحب، فقال له أبو بكر: يا بني، لا تخبرني ما قال لك، فإن لا يفعل أبو هاشم يعني أخاه المغيرة فربما فعل، واغد غداً إلى السوق فخذ لي عينةً. فغدا عبد الله، فتعين عينةً من السوق
لأبيه، وباعها، فأقام أياماً ما يبيع أحد في السوق طعاماً، ولا زيتاً غير عبد الله من تلك العينة، فلما فرغ أمره أبوه أن يدفعها إلى الأسديين، فدفعها إليهم.
عن عمر بن عبد الرحمن: أن أخاه أبا بكر بن عبد الرحمن كان يصوم، ولا يفطر، فدخل عليه ابنه وهو مفطر، فقال: ما شأنك اليوم مفطراً؟ قال: أصابتني جنابة، فلم أغتسل حتى أصبحت، فأفتاني أبو هريرة أن أفطر. فأرسلوا إلى عائشة سألونها، فقالت: كان النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تصيبه الجنابة فيغتسل بعدما يصبح، ثم يخرج رأسه يقطر، فيصلي بأصحابه، ثم يصوم ذلك اليوم.
عن هشام بن عروة قال: رأيت على أبي بكر بن عبد الرحمن كساء خز.
حدثنا محمد بن هلال أنه رأى أبا بكر بن عبد الرحمن لا يحفي شاربه جداً، يأخذ منه أخذاً حسناً.
قال مصعب الزبيري: كان عبيد الله بن عبد الله بن عتبة مكفوفاً. وقد كف بصر أبي بكر بن عبد الرحمن، وكف بصر ابن عباس في آخر عمره، وهو ممن رأى جبريل.
قال الواقدي: وكان عبد الملك بن مروان مكرماً لأبي بكر، مجلاً له، فأوصى الوليد وسليمان بإكرامه. وقال عبد الملك: إني لأهم بالشيء أفعله بأهل المدينة لسوء أثرهم عندنا، فأذكر أبا بكر بن عبد الرحمن، فأستحي منه، وأدع ذلك الأمر له.
قال الزبير: وكان أبو بكر ذا منزلة من عبد الملك، فأوصى به حين حضرته الوفاة ابنه الوليد، فقال له: يا بني، إن لي بالمدينة صديقين، فاحفظني فيهما: عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأبا بكر بن عبد الرحمن.
قال ابن أبي سبرة: وزوج أبو بكر في غداة واحدة عشرة من بني المغيرة، وأخدمهم.
قال: وتبين مالاً عظيماً فأداه في ديات تحملها.
وقال صالح بن حسان: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول لي في خلافته: وذكر أبا بكر بن عبد الرحمن فكثروا جلالته، وهيبته، ونبله.
وقال أبو عون مولى المسور بن مخرمة: رأيت أبا بكر بن عبد الرحمن وقد ذهب بصره يفرش له في وسط الدار، وهي دار فيها من أهل بيته، ما يفتح باب، ولا يغلق، ولا يدخل داخل ولا يخرج، ولا يمر به أحد حتى يقوم إعظاماً له.
وقال عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن: قال لي أبي: يا بني، لا يفقدن مني جليسي إلا وجهي، هذا عهدي إليك، وهو عهد أبي كان إلي.
قال خليفة بن خياط، وعلي بن المديني: مات أبو بكر بن عبد الرحمن سنة ثلاث وتسعين.
قال عبد الله بن جعفر: صلى أبو بكر بن عبد الرحمن العصر، فدخل مغتسله، فسقط، فجعل يقول: والله ما أحدثت في صدر نهاري هذا شيئاً. قال: فما علمت غربت الشمس حتى مات، وذلك سنة أربع وتسعين بالمدينة.
قال محمد بن عمر: وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء لكثرة من مات منهم فيها قال غيره: مات فيها: سعيد بن المسيب، وعروة بن الزبير، وسليمان بن يسار، وعلي بن الحسين.
وقيل: مات أبو بكر بن عبد الرحمن سنة خمس وتسعين.
قال ابن أبي فروة: دخل مغتسله فمات فيه فجاءةً.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119013&book=5534#7870b5
أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومى، أحد فقهاء أهل المدينة من التابعين. قيل: اسمه المغيرة، لا يصح . والمغيرة أخوه وهو أصغر سنًا منه. والصحيح أن اسمه أبو بكر كنيته أبو عبد الرحمن أخبرنا عبد اللَّه بن محمد نا محمد بن عثمان نا إسماعيل بن إسحاق نا على بن المدينى نا معن بن عيسي نا عبد الملك بن سُمَى أنه سمع أباه يقول : كان اسم أبى بكر أبو بكر كنيته أبو عبد الرحمن. قال أبو عمر: روى عن عائشة وأم سلمة وأبى مسعود البدرى وأبى هريرة وأبيه عبد الرحمن بن الحارث. روى عنه ابن شهاب وغيره. وسنذكر أبا بكر بن سليم بن أبى حثمة، وأبا بكر بن محمد بن عمرو ابن حزم، وأبا بكر بن محمد بن زيد بن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب وغيرهم ممن لا يوقف له على اسم في بابه من أبواب الذين لا يوقف على اسمائهم ممن كناهم هى أسماء. وهم في آخر هذا الكتاب بعد ذكر من وقف على اسمه ممن عرف بكنيته إن شاء اللَّه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119013&book=5534#c829ee
أَبُو بكر بن عبد الرحمن بن الْحَارِث بن هِشَام
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119013&book=5534#34c2f5
أَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن هِشَام
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119013&book=5534#46534d
أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ رَجُلٍ مِنَ الصَّحَابَةِ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «يُوشِكُ أَنْ يَغْلِبَ عَلَى الدُّنْيَا لُكَعُ ابْنُ لُكَعٍ، وَأَفْضَلُ النَّاسِ مُؤْمِنٌ بَيْنَ كَرِيمَتَيْنِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «يُوشِكُ أَنْ يَغْلِبَ عَلَى الدُّنْيَا لُكَعُ ابْنُ لُكَعٍ، وَأَفْضَلُ النَّاسِ مُؤْمِنٌ بَيْنَ كَرِيمَتَيْنِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119013&book=5534#df30a3
أَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن هِشَام بن الْمُغيرَة بن عبد الله بن عمر بن مَخْزُوم المَخْزُومِي الْقرشِي الْمَدِينِيّ يُقَال هُوَ اسْمه وكنيته أَبُو عبد الرحمن ولد فِي خلَافَة عمر بن الْخطاب وَكَانَ يُقَال لَهُ رَاهِب قُرَيْش لِكَثْرَة صلَاته وَكَانَ فَقِيها عابدا يَصُوم الدَّهْر كُله وَيُقَال اسْمه وكنيته وَاحِدَة
مَاتَ سنة أَربع أَو خمس وَتِسْعين بَعْدَمَا عمي قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين
روى عَن أبي هُرَيْرَة فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة والبيوع وَعَن عَائِشَة فِي الصَّوْم
وَأم سَلمَة فِي الصَّوْم وَالنِّكَاح وَأبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ فِي الْبيُوع وعبد الرحمن بن مُطِيع بن الْأسود فِي الْفِتَن
روى عَنهُ الزُّهْرِيّ وَابْنه عبد الملك فِي حَدِيث وَاحِد فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وعبد الله بن كَعْب الْحِمْيَرِي فِي الصَّوْم وعبد الله بن سعيد فِي الصَّوْم وعبد الواحد بن أَيمن وَعمر بن عبد العزيز
مَاتَ سنة أَربع أَو خمس وَتِسْعين بَعْدَمَا عمي قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين
روى عَن أبي هُرَيْرَة فِي الْإِيمَان وَالصَّلَاة والبيوع وَعَن عَائِشَة فِي الصَّوْم
وَأم سَلمَة فِي الصَّوْم وَالنِّكَاح وَأبي مَسْعُود الْأنْصَارِيّ فِي الْبيُوع وعبد الرحمن بن مُطِيع بن الْأسود فِي الْفِتَن
روى عَنهُ الزُّهْرِيّ وَابْنه عبد الملك فِي حَدِيث وَاحِد فِي الصَّلَاة وَالصَّوْم وعبد الله بن كَعْب الْحِمْيَرِي فِي الصَّوْم وعبد الله بن سعيد فِي الصَّوْم وعبد الواحد بن أَيمن وَعمر بن عبد العزيز
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119013&book=5534#885d9f
أَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن بن الْحَارِث بن هِشَام بن الْمُغيرَة بن عبد الله بن عمر بن مَخْزُوم
وَكَانَ يُقَال لَهُ رَاهِب قُرَيْش لِكَثْرَة صلَاته اسْمه أَبُو بكر وكنيته أَبُو عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي الْقرشِي الضَّرِير وَهُوَ أَخُو عمر وَعِكْرِمَة وَمُحَمّد حدث عَن أبي مَسْعُود وَأبي هُرَيْرَة وَعَائِشَة وَأم سَلمَة ومروان بن الحكم رَوَى عَنهُ عمر بن عبد الْعَزِيز وَالزهْرِيّ وَابْنه عبد الْملك ومولاه سمي فِي الصَّلَاة وَآخر الْبيُوع والاستقراض قَالَ البُخَارِيّ قَالَ الْفَروِي وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي وَابْن نمير مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وَقَالَ يَحْيَى بن بكير مَاتَ سنة أَربع أَو خمس وَتِسْعين قَالَه الذهلي عَنهُ وَقَالَ كَاتب الْوَاقِدِيّ ولد فِي خلَافَة عمر بن الْخطاب وَقَالَ قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة أَربع وَتِسْعين وَقَالَ الْغلابِي عَن يَحْيَى بن معِين استصغر أَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن وَعُرْوَة يَوْم عرضت عَائِشَة من مَعهَا لقِتَال يَوْم الْجمل
وَكَانَ يُقَال لَهُ رَاهِب قُرَيْش لِكَثْرَة صلَاته اسْمه أَبُو بكر وكنيته أَبُو عبد الرَّحْمَن المَخْزُومِي الْقرشِي الضَّرِير وَهُوَ أَخُو عمر وَعِكْرِمَة وَمُحَمّد حدث عَن أبي مَسْعُود وَأبي هُرَيْرَة وَعَائِشَة وَأم سَلمَة ومروان بن الحكم رَوَى عَنهُ عمر بن عبد الْعَزِيز وَالزهْرِيّ وَابْنه عبد الْملك ومولاه سمي فِي الصَّلَاة وَآخر الْبيُوع والاستقراض قَالَ البُخَارِيّ قَالَ الْفَروِي وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي وَابْن نمير مَاتَ سنة أَربع وَتِسْعين وَقَالَ يَحْيَى بن بكير مَاتَ سنة أَربع أَو خمس وَتِسْعين قَالَه الذهلي عَنهُ وَقَالَ كَاتب الْوَاقِدِيّ ولد فِي خلَافَة عمر بن الْخطاب وَقَالَ قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ سنة أَربع وَتِسْعين وَقَالَ الْغلابِي عَن يَحْيَى بن معِين استصغر أَبُو بكر بن عبد الرَّحْمَن وَعُرْوَة يَوْم عرضت عَائِشَة من مَعهَا لقِتَال يَوْم الْجمل
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155333&book=5534#ee2126
أَبُو بَكْرَةَ الثَّقَفِيُّ الطَّائِفِيُّ نُفَيْعُ بنُ الحَارِثِ
مَوْلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
اسْمُهُ: نُفَيْعُ بنُ الحَارِثِ.
وَقِيْلَ: نُفَيْعُ بنُ مَسْرُوْحٍ.
تَدَلَّى فِي حِصَارِ الطَّائِفِ بِبَكْرَةٍ، وَفَرَّ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَسْلَمَ عَلَى يَدِهِ، وَأَعْلَمَهُ أَنَّهُ عَبْدٌ، فَأَعْتَقَهُ.
رَوَى: جُمْلَةَ أَحَادِيْثَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: بَنُوْهُ الأَرْبَعَةُ؛ عُبَيْدُ اللهِ؛ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ؛ وَعَبْدُ العَزِيْزِ؛ وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَالحَسَنُ البَصْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ،
وَعُقْبَةُ بنُ صُهْبَانَ، وَرِبْعِيُّ بنُ حِرَاشٍ، وَالأَحْنَفُ بنُ قَيْسٍ، وَغَيْرُهُم.سَكَنَ البَصْرَةَ، وَكَانَ مِنْ فُقَهَاءِ الصَّحَابَةِ، وَوَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ.
وَأُمُّهُ: سُمَيَّةُ، فَهُوَ أَخُو زِيَادِ بنِ أَبِيْهِ لأُمِّهِ.
قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: اسْمُهُ: نُفَيْعُ بنُ الحَارِثِ.
وَكَذَا سَمَّاهُ: ابْنُ سَعْدٍ.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ : أَبُو بَكْرَةَ بنُ الحَارِثِ بنِ كَلَدَةَ بنِ عَمْرٍو.
وَقِيْلَ: كَانَ عَبْداً لِلْحَارِثِ بنِ كَلَدَةَ، فَاسْتَلْحَقَهُ.
وَسُمَيَّةُ: هِيَ مَوْلاَةُ الحَارِثِ، تَدَلَّى مِنَ الحِصْنِ بِبَكْرَةٍ، فَمِنْ يَوْمَئِذٍ كُنِّيَ: بِأَبِي بَكْرَةَ.
وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ: وَلَدَاهُ؛ رَوَّادٌ، وَكَيِّسَةُ.
وَكَانَ أَبُو بَكْرَةَ يُنْكِرُ أَنَّهُ وَلَدُ الحَارِثِ، وَيَقُوْلُ: أَنَا أَبُو بَكْرَةَ مَوْلَى رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَإِنْ أَبَى النَّاسُ إِلاَّ أَنْ يَنْسُبُوْنِي، فَأَنَا نُفَيْعُ بنُ مَسْرُوْحٍ.
وَقِصَّةُ عُمَرَ مَشْهُوْرَةٌ فِي جَلْدِهِ: أَبَا بَكْرَةَ، وَنَافِعاً، وَشِبْلَ بنَ مَعْبَدٍ؛ لِشَهَادَتِهِم عَلَى المُغِيْرَةِ بِالزِّنَى، ثُمَّ اسْتَتَابَهُم، فَأَبَى أَبُو بَكْرَةَ أَنْ يَتُوْبَ، وَتَابَ الآخَرَانِ.
فَكَانَ إِذَا جَاءهُ مَنْ يُشْهِدُهُ، يَقُوْلُ: قَدْ فَسَّقُوْنِي.
قَالَ البَيْهَقِيُّ : إِنَّ صَحَّ هَذَا، فَلأَنَّهُ امْتَنَعَ مِنَ التَّوْبَةِ مِنْ قَذْفِهِ، وَأَقَامَ عَلَى ذَلِكَ.قُلْتُ: كَأَنَّهُ يَقُوْلُ: لَمْ أَقْذِفِ المُغِيْرَةَ، وَإِنَّمَا أَنَا شَاهِدٌ، فَجَنَحَ إِلَى الفَرْقِ بَيْنَ القَاذِفِ وَالشَّاهِدِ، إِذْ نِصَابُ الشَّهَادَةِ لَوْ تَمَّ بِالرَّابِعِ، لَتَعَيَّنَ الرَّجْمُ، وَلَمَا سُمُّوا قَاذِفِيْنَ.
قَالَ أَبُو كَعْبٍ صَاحِبُ الحَرِيْرِ : حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي بَكْرَةَ:
أَنَّ أَبَاهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَمَاتَتْ، فَحَالَ إِخْوَتُهَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلاَةِ عَلَيْهَا، فَقَالَ: أَنَا أَحَقُّ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهَا.
قَالُوا: صَدَقَ صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
ثُمَّ إِنَّهُ دَخَلَ القَبْرَ، فَدَفَعُوْهُ بِعُنْفٍ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ، فَحُمِلَ إِلَى أَهْلِهِ، فَصَرَخَ عَلَيْهِ عِشْرُوْنَ مِنِ ابْنٍ وَبِنْتٍ - وَأَنَا أَصْغَرُهُم - فَأَفَاقَ، فَقَالَ: لاَ تَصْرُخُوا، فَوَاللهِ مَا مِنْ نَفْسٍ تَخْرُجُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي.
فَفَزِعَ القَوْمُ، وَقَالُوا: لِمَ يَا أَبَانَا؟!
قَالَ: إِنِّيْ أَخْشَى أَنْ أُدْرِكَ زَمَاناً لاَ أَسْتَطِيْعُ أَنْ آمُرَ بِمَعْرُوْفٍ، وَلاَ أَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ، وَمَا خَيْرٌ يَوْمَئِذٍ.
هَذَا مِنْ (مُعْجَمِ الطَّبَرَانِيِّ) .
ابْنُ مَهْدِيٍّ: حَدَّثَنَا أَبُو خُشَيْنَةَ، عَنْ عَمِّهِ؛ الحَكَمِ بنِ الأَعْرَجِ، قَالَ:
جَلَبَ رَجُلٌ خَشَباً، فَطَلَبَهُ زِيَادٌ، فَأَبَى أَنْ يَبِيْعَهُ، فَغَصَبَهُ إِيَّاهُ، وَبَنَى صُفَّةَ مَسْجِدِ البَصْرَةِ.
قَالَ: فَلَمْ يُصَلِّ أَبُو بَكْرَةَ فِيْهَا حَتَّى قُلِعَتْ.
ابْنُ إِسْحَاقَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيْدٍ:
أَنَّ عُمَرَ جَلَدَ: أَبَا بَكْرَةَ، وَنَافِعَ
بنَ الحَارِثِ، وَشِبْلاً، فَتَابَا، فَقَبِلَ عُمَرُ شَهَادَتَهُمَا، وَأَبَى أَبُو بَكْرَةَ، فَلَمْ يَقْبَلْ شَهَادَتَهُ، وَكَانَ أَفْضَلَ القَوْمِ.سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ سَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
لَمَّا جُلِدَ أَبُو بَكْرَةَ، أَمَرَتْ جَدَّتِي أَمُّ كُلْثُوْمٍ بِنْتُ عُقْبَةَ بِشَاةٍ، فَسُلِخَتْ، ثُمَّ أُلْبِسَ مَسْكَهَا، فَهَلْ ذَا إِلاَّ مِنْ ضَرْبٍ شَدِيْدٍ ؟
بَقِيَّةُ: عَنْ سُلَيْمَانَ الأَنْصَارِيِّ، عَنِ الحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ، قَالَ:
بَايَعْتُ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَرَآنِي أَبُو بَكْرَةَ وَأَنَا مُتَقَلِّدٌ السَّيْفَ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا ابْنَ أَخِي؟
قُلْتُ: بَايَعْتُ عَلِيّاً.
قَالَ: لاَ تَفْعَلْ، إِنَّهُم يَقْتَتِلُوْنَ عَلَى الدُّنْيَا؛ وَإِنَّمَا أَخَذُوْهَا بِغَيْرِ مَشُوْرَةٍ.
هَوْذَةُ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ:
كُنْتُ خَلِيْلاً لأَبِي بَكْرَةَ، فَقَالَ لِي: أَيَرَى النَّاسُ أَنِّي إِنَّمَا عَتَبْتُ عَلَى هَؤُلاَءِ لِلدُّنْيَا، وَقَدِ اسْتَعْمَلُوا ابْنِي عُبَيْدَ اللهِ عَلَى فَارِسٍ، وَاسْتَعْمَلُوا رَوَّاداً عَلَى دَارِ الرِّزْقِ،
وَاسْتَعْمَلُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَلَى بَيْتِ المَالِ؛ أَفَلَيْسَ فِي هَؤُلاَءِ دُنْيَا؟ إِنِّيْ إِنَّمَا عَتَبْتُ عَلَيْهِم لأَنَّهُم كَفَرُوا.هَوْذَةُ: وَحَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الحَسَنِ، قَالَ:
مَرَّ بِي أَنَسٌ، وَقَدْ بَعَثَهُ زِيَادُ بنُ أَبِيْهِ إِلَى أَبِي بَكْرَةَ يُعَاتِبُهُ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، وَهُوَ مَرِيْضٌ، وَذُكِرَ لَهُ أَنَّهُ اسْتَعْمَلَ أَوْلاَدَهُ، فَقَالَ: هَلْ زَادَ عَلَى أَنَّهُ أَدْخَلَهُمُ النَّارَ؟
فَقَالَ أَنَسٌ: إِنِّيْ لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ مُجْتَهِداً.
قَالَ: أَهْلُ حَرُوْرَاءَ اجْتَهَدُوا، أَفَأَصَابُوا أَمْ أَخْطَؤُوا؟
فَرَجَعْنَا مَخْصُوْمِيْنَ.
ابْنُ عُلَيَّةَ: عَنْ عُيَيْنَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
لَمَّا اشْتَكَى أَبُو بَكْرَةَ، عَرَضَ عَلَيْهِ بَنُوْهُ أَنْ يَأْتُوْهُ بِطَبِيْبٍ، فَأَبَى، فَلَمَّا نَزل بِهِ المَوْتُ، قَالَ: أَيْنَ طَبِيْبُكُم؟ لِيَرُدَّهَا إِنْ كَانَ صَادِقاً!
وَقِيْلَ: إِنَّ أَبَا بَكْرَةَ أَوْصَى، فَكَتَبَ فِي وَصَيَّتِهِ: هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ نُفَيْعٌ الحَبَشِيُّ ... ، وَسَاقَ الوَصِيَّةَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : مَاتَ أَبُو بَكْرَةَ فِي خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، بِالبَصْرَةِ.
فَقِيْلَ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ.
وَقِيْلَ: مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ.
قَالَهُ: خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِ: أَبُو بَرْزَةَ الأَسْلَمِيُّ الصَّحَابِيُّ.
وَرَوَيْنَا عَنِ: الحَسَنِ البَصْرِيِّ، قَالَ: لَمْ يَنْزِلِ البَصْرَةَ أَفْضَلُ مِنْ أَبِي بَكْرَةَ، وَعِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ.مُغِيْرَةُ: عَنْ شِبَاكٍ، عَنْ رَجُلٍ:
أَنَّ ثَقِيْفاً سَأَلُوا رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهِم أَبَا بَكْرَةَ عَبْداً.
فَقَالَ: (لاَ، هُوَ طَلِيْقُ اللهِ، وَطَلِيْقُ رَسُوْلِهِ ) .
يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: أَخْبَرَنَا عُيَيْنَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنِي أَبِي:
أَنَّهُ رَأَى أَبَا بَكْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - عَلَيْهِ مِطْرَفُ خَزٍّ، سَدَاهُ حَرِيْرٌ.
مَوْلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
اسْمُهُ: نُفَيْعُ بنُ الحَارِثِ.
وَقِيْلَ: نُفَيْعُ بنُ مَسْرُوْحٍ.
تَدَلَّى فِي حِصَارِ الطَّائِفِ بِبَكْرَةٍ، وَفَرَّ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَسْلَمَ عَلَى يَدِهِ، وَأَعْلَمَهُ أَنَّهُ عَبْدٌ، فَأَعْتَقَهُ.
رَوَى: جُمْلَةَ أَحَادِيْثَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: بَنُوْهُ الأَرْبَعَةُ؛ عُبَيْدُ اللهِ؛ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ؛ وَعَبْدُ العَزِيْزِ؛ وَمُسْلِمٌ، وَأَبُو عُثْمَانَ النَّهْدِيُّ، وَالحَسَنُ البَصْرِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سِيْرِيْنَ،
وَعُقْبَةُ بنُ صُهْبَانَ، وَرِبْعِيُّ بنُ حِرَاشٍ، وَالأَحْنَفُ بنُ قَيْسٍ، وَغَيْرُهُم.سَكَنَ البَصْرَةَ، وَكَانَ مِنْ فُقَهَاءِ الصَّحَابَةِ، وَوَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ.
وَأُمُّهُ: سُمَيَّةُ، فَهُوَ أَخُو زِيَادِ بنِ أَبِيْهِ لأُمِّهِ.
قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: اسْمُهُ: نُفَيْعُ بنُ الحَارِثِ.
وَكَذَا سَمَّاهُ: ابْنُ سَعْدٍ.
قَالَ ابْنُ عَسَاكِرَ : أَبُو بَكْرَةَ بنُ الحَارِثِ بنِ كَلَدَةَ بنِ عَمْرٍو.
وَقِيْلَ: كَانَ عَبْداً لِلْحَارِثِ بنِ كَلَدَةَ، فَاسْتَلْحَقَهُ.
وَسُمَيَّةُ: هِيَ مَوْلاَةُ الحَارِثِ، تَدَلَّى مِنَ الحِصْنِ بِبَكْرَةٍ، فَمِنْ يَوْمَئِذٍ كُنِّيَ: بِأَبِي بَكْرَةَ.
وَمِمَّنْ رَوَى عَنْهُ: وَلَدَاهُ؛ رَوَّادٌ، وَكَيِّسَةُ.
وَكَانَ أَبُو بَكْرَةَ يُنْكِرُ أَنَّهُ وَلَدُ الحَارِثِ، وَيَقُوْلُ: أَنَا أَبُو بَكْرَةَ مَوْلَى رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَإِنْ أَبَى النَّاسُ إِلاَّ أَنْ يَنْسُبُوْنِي، فَأَنَا نُفَيْعُ بنُ مَسْرُوْحٍ.
وَقِصَّةُ عُمَرَ مَشْهُوْرَةٌ فِي جَلْدِهِ: أَبَا بَكْرَةَ، وَنَافِعاً، وَشِبْلَ بنَ مَعْبَدٍ؛ لِشَهَادَتِهِم عَلَى المُغِيْرَةِ بِالزِّنَى، ثُمَّ اسْتَتَابَهُم، فَأَبَى أَبُو بَكْرَةَ أَنْ يَتُوْبَ، وَتَابَ الآخَرَانِ.
فَكَانَ إِذَا جَاءهُ مَنْ يُشْهِدُهُ، يَقُوْلُ: قَدْ فَسَّقُوْنِي.
قَالَ البَيْهَقِيُّ : إِنَّ صَحَّ هَذَا، فَلأَنَّهُ امْتَنَعَ مِنَ التَّوْبَةِ مِنْ قَذْفِهِ، وَأَقَامَ عَلَى ذَلِكَ.قُلْتُ: كَأَنَّهُ يَقُوْلُ: لَمْ أَقْذِفِ المُغِيْرَةَ، وَإِنَّمَا أَنَا شَاهِدٌ، فَجَنَحَ إِلَى الفَرْقِ بَيْنَ القَاذِفِ وَالشَّاهِدِ، إِذْ نِصَابُ الشَّهَادَةِ لَوْ تَمَّ بِالرَّابِعِ، لَتَعَيَّنَ الرَّجْمُ، وَلَمَا سُمُّوا قَاذِفِيْنَ.
قَالَ أَبُو كَعْبٍ صَاحِبُ الحَرِيْرِ : حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ أَبِي بَكْرَةَ:
أَنَّ أَبَاهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَمَاتَتْ، فَحَالَ إِخْوَتُهَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الصَّلاَةِ عَلَيْهَا، فَقَالَ: أَنَا أَحَقُّ بِالصَّلاَةِ عَلَيْهَا.
قَالُوا: صَدَقَ صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
ثُمَّ إِنَّهُ دَخَلَ القَبْرَ، فَدَفَعُوْهُ بِعُنْفٍ، فَغُشِيَ عَلَيْهِ، فَحُمِلَ إِلَى أَهْلِهِ، فَصَرَخَ عَلَيْهِ عِشْرُوْنَ مِنِ ابْنٍ وَبِنْتٍ - وَأَنَا أَصْغَرُهُم - فَأَفَاقَ، فَقَالَ: لاَ تَصْرُخُوا، فَوَاللهِ مَا مِنْ نَفْسٍ تَخْرُجُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَفْسِي.
فَفَزِعَ القَوْمُ، وَقَالُوا: لِمَ يَا أَبَانَا؟!
قَالَ: إِنِّيْ أَخْشَى أَنْ أُدْرِكَ زَمَاناً لاَ أَسْتَطِيْعُ أَنْ آمُرَ بِمَعْرُوْفٍ، وَلاَ أَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ، وَمَا خَيْرٌ يَوْمَئِذٍ.
هَذَا مِنْ (مُعْجَمِ الطَّبَرَانِيِّ) .
ابْنُ مَهْدِيٍّ: حَدَّثَنَا أَبُو خُشَيْنَةَ، عَنْ عَمِّهِ؛ الحَكَمِ بنِ الأَعْرَجِ، قَالَ:
جَلَبَ رَجُلٌ خَشَباً، فَطَلَبَهُ زِيَادٌ، فَأَبَى أَنْ يَبِيْعَهُ، فَغَصَبَهُ إِيَّاهُ، وَبَنَى صُفَّةَ مَسْجِدِ البَصْرَةِ.
قَالَ: فَلَمْ يُصَلِّ أَبُو بَكْرَةَ فِيْهَا حَتَّى قُلِعَتْ.
ابْنُ إِسْحَاقَ: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيْدٍ:
أَنَّ عُمَرَ جَلَدَ: أَبَا بَكْرَةَ، وَنَافِعَ
بنَ الحَارِثِ، وَشِبْلاً، فَتَابَا، فَقَبِلَ عُمَرُ شَهَادَتَهُمَا، وَأَبَى أَبُو بَكْرَةَ، فَلَمْ يَقْبَلْ شَهَادَتَهُ، وَكَانَ أَفْضَلَ القَوْمِ.سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ سَعْدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
لَمَّا جُلِدَ أَبُو بَكْرَةَ، أَمَرَتْ جَدَّتِي أَمُّ كُلْثُوْمٍ بِنْتُ عُقْبَةَ بِشَاةٍ، فَسُلِخَتْ، ثُمَّ أُلْبِسَ مَسْكَهَا، فَهَلْ ذَا إِلاَّ مِنْ ضَرْبٍ شَدِيْدٍ ؟
بَقِيَّةُ: عَنْ سُلَيْمَانَ الأَنْصَارِيِّ، عَنِ الحَسَنِ، عَنِ الأَحْنَفِ، قَالَ:
بَايَعْتُ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَرَآنِي أَبُو بَكْرَةَ وَأَنَا مُتَقَلِّدٌ السَّيْفَ، فَقَالَ: مَا هَذَا يَا ابْنَ أَخِي؟
قُلْتُ: بَايَعْتُ عَلِيّاً.
قَالَ: لاَ تَفْعَلْ، إِنَّهُم يَقْتَتِلُوْنَ عَلَى الدُّنْيَا؛ وَإِنَّمَا أَخَذُوْهَا بِغَيْرِ مَشُوْرَةٍ.
هَوْذَةُ: حَدَّثَنَا عَوْفٌ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ، قَالَ:
كُنْتُ خَلِيْلاً لأَبِي بَكْرَةَ، فَقَالَ لِي: أَيَرَى النَّاسُ أَنِّي إِنَّمَا عَتَبْتُ عَلَى هَؤُلاَءِ لِلدُّنْيَا، وَقَدِ اسْتَعْمَلُوا ابْنِي عُبَيْدَ اللهِ عَلَى فَارِسٍ، وَاسْتَعْمَلُوا رَوَّاداً عَلَى دَارِ الرِّزْقِ،
وَاسْتَعْمَلُوا عَبْدَ الرَّحْمَنِ عَلَى بَيْتِ المَالِ؛ أَفَلَيْسَ فِي هَؤُلاَءِ دُنْيَا؟ إِنِّيْ إِنَّمَا عَتَبْتُ عَلَيْهِم لأَنَّهُم كَفَرُوا.هَوْذَةُ: وَحَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنِ الحَسَنِ، قَالَ:
مَرَّ بِي أَنَسٌ، وَقَدْ بَعَثَهُ زِيَادُ بنُ أَبِيْهِ إِلَى أَبِي بَكْرَةَ يُعَاتِبُهُ، فَانْطَلَقْتُ مَعَهُ، فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ، وَهُوَ مَرِيْضٌ، وَذُكِرَ لَهُ أَنَّهُ اسْتَعْمَلَ أَوْلاَدَهُ، فَقَالَ: هَلْ زَادَ عَلَى أَنَّهُ أَدْخَلَهُمُ النَّارَ؟
فَقَالَ أَنَسٌ: إِنِّيْ لاَ أَعْلَمُهُ إِلاَّ مُجْتَهِداً.
قَالَ: أَهْلُ حَرُوْرَاءَ اجْتَهَدُوا، أَفَأَصَابُوا أَمْ أَخْطَؤُوا؟
فَرَجَعْنَا مَخْصُوْمِيْنَ.
ابْنُ عُلَيَّةَ: عَنْ عُيَيْنَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
لَمَّا اشْتَكَى أَبُو بَكْرَةَ، عَرَضَ عَلَيْهِ بَنُوْهُ أَنْ يَأْتُوْهُ بِطَبِيْبٍ، فَأَبَى، فَلَمَّا نَزل بِهِ المَوْتُ، قَالَ: أَيْنَ طَبِيْبُكُم؟ لِيَرُدَّهَا إِنْ كَانَ صَادِقاً!
وَقِيْلَ: إِنَّ أَبَا بَكْرَةَ أَوْصَى، فَكَتَبَ فِي وَصَيَّتِهِ: هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ نُفَيْعٌ الحَبَشِيُّ ... ، وَسَاقَ الوَصِيَّةَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ : مَاتَ أَبُو بَكْرَةَ فِي خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفْيَانَ، بِالبَصْرَةِ.
فَقِيْلَ: مَاتَ سَنَةَ إِحْدَى وَخَمْسِيْنَ.
وَقِيْلَ: مَاتَ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِيْنَ.
قَالَهُ: خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِ: أَبُو بَرْزَةَ الأَسْلَمِيُّ الصَّحَابِيُّ.
وَرَوَيْنَا عَنِ: الحَسَنِ البَصْرِيِّ، قَالَ: لَمْ يَنْزِلِ البَصْرَةَ أَفْضَلُ مِنْ أَبِي بَكْرَةَ، وَعِمْرَانَ بنِ حُصَيْنٍ.مُغِيْرَةُ: عَنْ شِبَاكٍ، عَنْ رَجُلٍ:
أَنَّ ثَقِيْفاً سَأَلُوا رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: أَنْ يَرُدَّ إِلَيْهِم أَبَا بَكْرَةَ عَبْداً.
فَقَالَ: (لاَ، هُوَ طَلِيْقُ اللهِ، وَطَلِيْقُ رَسُوْلِهِ ) .
يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: أَخْبَرَنَا عُيَيْنَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنِي أَبِي:
أَنَّهُ رَأَى أَبَا بَكْرَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - عَلَيْهِ مِطْرَفُ خَزٍّ، سَدَاهُ حَرِيْرٌ.