أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي سُلَيْمَان
Abū l-Fatḥ al-Azdī (d. 984 CE) - Asmāʾ man yuʿraf bi-kunyatih - أبو الفتح الأزدي - اسماء من يعرف بكنيته
ا
ب
ج
خ
س
ش
ص
ع
م
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 198 1. ابو الربيع الزهراني12. ابو احمد بن جحش3 3. ابو احيحة1 4. ابو ارطاة4 5. ابو اروى الدوسي5 6. ابو اسرائيل5 7. ابو اسيد الانصاري2 8. ابو اسيد الساعدي الخزرجي1 9. ابو الارقم1 10. ابو الاعور السلمي6 11. ابو الجعد الضمري6 12. ابو الحسن البدري1 13. ابو الدرداء5 14. ابو السنابل1 15. ابو اللحم1 16. ابو الهيثم بن التيهان3 17. ابو الورد4 18. ابو الورد المازني3 19. ابو اليسر4 20. ابو امامة الانصاري3 21. ابو امامة الباهلي الصدي بن عجلان1 22. ابو امامة الجارثي1 23. ابو امية7 24. ابو ايوب الانصاري5 25. ابو بردة5 26. ابو بردة الاشعري4 27. ابو برزة الاسلمي6 28. ابو بزة يسار1 29. ابو بشير الانصاري4 30. ابو بصرة الغفاري6 31. ابو بصير4 32. ابو بكر5 33. ابو بكرة2 34. ابو تميم الجيشاني5 35. ابو تميمة الهجيمي5 36. ابو ثعلبة الخشني6 37. ابو جبيرة بن الضحاك3 38. ابو جحيفة السوائي5 39. ابو جري الهجيمي3 40. ابو جمعة الكناني1 41. ابو جندل بن سهيل2 42. ابو جهم بن حذيفة2 43. ابو جهيم بن الحارث بن الصمة2 44. ابو حازم7 45. ابو حازم الاحمسي3 46. ابو حبة البدري3 47. ابو حثمة5 48. ابو حجاج الثمالي1 49. ابو حدرد الاسلمي6 50. ابو حذيفة بن عتبة2 51. ابو حمراء1 52. ابو حميد الساعدي6 53. ابو خالد المخزومي2 54. ابو خراش السلمي6 55. ابو خزامة العذري2 56. ابو خميصة3 57. ابو ذر الغفاري5 58. ابو رافع مولى النبي9 59. ابو رفاعة العدوي5 60. ابو رمثة التميمي1 61. ابو رهم1 62. ابو رهم الغفاري6 63. ابو روح الكلاعي2 64. ابو ريحانة4 65. ابو زهير الثقفي5 66. ابو زهير النميري6 67. ابو زيد الانصاري10 68. ابو سبرة بن ابى رهم1 69. ابو سروعة1 70. ابو سريحة الغفاري3 71. ابو سعد بن فضالة الانصاري1 72. ابو سعيد الخدري6 73. ابو سعيد بن المعلي الانصاري2 74. ابو سعيد خير الانصاري1 75. ابو سفيان بن الحارث3 76. ابو سفيان بن حرب2 77. ابو سلامة السلامي4 78. ابو سليط2 79. ابو سمح1 80. ابو سنان الاسدي4 81. ابو سهم1 82. ابو سيارة المتعي5 83. ابو شجرة3 84. ابو شريح الخزاعي4 85. ابو صرمة المازني1 86. ابو صفوان المازني1 87. ابو ضمرة الكلابي1 88. ابو طالب8 89. ابو طفيل1 90. ابو طلحة الانصاري5 91. ابو طليق المزني1 92. ابو طيبة الحجام5 93. ابو ظبيان الجنبي2 94. ابو عاص بن الربيع زوج زينب بنت رسول1 95. ابو عامر الاشعري9 96. ابو عامر الاشعري بلال بن بلال بن احيحة...1 97. ابو عبد الرحمن الجهني8 98. ابو عبد الرحمن الصباحي1 99. ابو عبد الرحمن الفهمي1 100. ابو عبد الله الصناجي1 ▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Abū l-Fatḥ al-Azdī (d. 984 CE) - Asmāʾ man yuʿraf bi-kunyatih - أبو الفتح الأزدي - اسماء من يعرف بكنيته are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=140391&book=5534#640e13
- أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي سُلَيْمَان بن دَاوُد تقدم ذكره
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=111237&book=5534#945007
أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي الْعَتكِي اسْمه سُلَيْمَان بن دَاوُد من أهل الْبَصْرَة يروي عَن حَمَّاد بن زيد وفليح حَدَّثنا عَنهُ الْحسن بن سُفْيَان وَأَبُو يعلى وذووهما مَاتَ فِي آخر سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162456&book=5534#a9e351
أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي خَ م د س تَمْيِيز ثِقَة ذكرته أَعْلَاهُ ذكرته تمييزا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162456&book=5534#7b84be
أَبُو الرّبيع الزهْرَانِي ذكره الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمَة ظفر وَذكر فِيهَا حَدِيثا الى أَن قَالَ فَهَذِهِ الزِّيَادَة مَوْضُوعَة والافة من ظفر أَو من شَيْخه الزهْرَانِي فَمَا هُوَ بِأبي الرّبيع الثِّقَة انْتهى يَعْنِي فالزهراني الثِّقَة سُلَيْمَان بن دَاوُد الْعَتكِي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=157400&book=5534#8e7c4c
أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ المُثَنَّى التَّمِيْمِيُّ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ المُثَنَّى بنِ يَحْيَى بنِ عِيْسَى بنِ هِلاَلٍ التَّمِيْمِيُّ، المَوْصِلِيُّ، مُحَدِّثُ المَوْصِلِ، وَصَاحِبُ (المُسْنَدِ) وَ (المُعْجَم) .
وُلِدَ: فِي ثَالثِ شَوَّالٍ، سَنَةَ عَشْرٍ وَمائَتَيْنِ، فَهُوَ أَكْبَرُ مِنَ النَّسَائِيِّ بِخَمْسِ سِنِيْنَ، وَأَعْلَى إِسْنَاداً مِنْهُ.
لقِي الكِبَارَ، وَارْتَحَلَ فِي حَدَاثَتِهِ إِلَى الأَمصَارِ بِاعتنَاء أَبِيْهِ وَخَالِهِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَبِي المُثَنَّى، ثُمَّ بِهِمَّتِهِ العَالِيَةِ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَحْمَدَ بنِ حَاتِم الطَّوِيْلِ، وَأَحْمَدَ بنِ جَمِيلٍ، وَأَحْمَدَ بنِ عِيْسَى التُّسْتَرِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ المَوْصِلِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ مَنِيْعٍ، وَأَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَيُّوْبَ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ الحَجَّاجِ السَّامِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ الحَجَّاجِ النِّيلِيِّ صَاحِبِ سَلاَّمِ بنِ أَبِي مُطِيعٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَرْعَرَةَ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ اللهِ الهَرَوِيِّ، وإِبْرَاهِيْمَ بنِ زِيَادٍ سَبَلاَنَ، وَإِسْحَاقَ بنِ أَبِي إِسْرَائِيْلَ، وَإِسْحَاقَ بنِ مُوْسَى الخَطْمِيِّ، وَإِسْحَاقَ بنِ إِسْمَاعِيْلَ الطَّالْقَانِيِّ، وَأَبِي مَعْمرٍ إِسْمَاعِيْلَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الهُذَلِيِّ، وَأَبِي
إِبْرَاهِيْمَ إِسْمَاعِيْلَ التَّرْجُمَانِيِّ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ خَالِدٍ القُرَشِيِّ، وأَيُّوْبَ بنِ يُوْنُسَ البَصْرِيِّ: عَنْ وُهَيْبٍ، وَالأَزْرَقِ بنِ عَلِيٍّ أَبِي الجَهْمِ، وَأُمَيَّةَ بنِ بِسْطَامَ.وَبِشْرِ بنِ الوَلِيْدِ الكِنْدِيِّ، وَبِشْرِ بنِ هِلاَلٍ، وَبَسَّامِ بنِ يَزِيْدَ النقَّالِ.
وَجَعْفَرِ بنِ مِهْرَانَ السَّبَّاكِ، وَجُبارَةَ بنِ المُغَلِّسِ، وَجَعْفَرِ بنِ حُمَيْدٍ الكُوْفِيِّ.
وحَوْثَرَةَ بنِ أَشْرَسَ العَدَوِيِّ، وَالحَسَنِ بنِ عِيْسَى بنِ مَاسَرْجِسَ، وَالحَكَمِ بنِ مُوْسَى، وَالحَارِثِ بنِ مِسْكِيْنٍ، وَالحَارِثِ بنِ سُرَيْجٍ، وَحَفْصِ بنِ عَبْدِ اللهِ الحُلْوَانِيِّ، وَحَجَّاجِ بنِ الشَّاعِرِ.
وخَلَفِ بنِ هِشَامٍ البَزَّارِ، وَخَالِدِ بنِ مِرْدَاسٍ، وَخَلِيْفَةَ بنِ خَيَّاطٍ.
وَدَاوُدَ بنِ عَمْرٍو الضَّبِّيِّ، وَدَاوُدَ بنِ رُشَيْدٍ.
وَرَوحِ بنِ عَبْدِ المُؤْمِنِ المُقْرِئِ، وَالرَّبِيْعِ بنِ ثَعْلَبٍ.
وَأَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرِ بنِ حَرْبٍ، وَزَكَرِيَّا بنِ يَحْيَى زَحْمُوْيَه، وَزَكَرِيَّا بنِ يَحْيَى الرَّقَاشِيِّ، وَزَكَرِيَّا بنِ يَحْيَى الكِسَائِيِّ الكُوْفِيِّ، وَأَبِي الرَّبِيْعِ الزَّهْرَانِيِّ.
وَأَبِي الرَّبِيْعِ سُلَيْمَانَ بنِ دَاوُدَ الخُتُّلِيِّ، وَأَبِي أَيُّوْبَ سُلَيْمَانَ بنِ دَاوُدَ الشَّاذَكُوْنِيِّ، وَسُلَيْمَانَ بنِ مُحَمَّدٍ المُبَاركِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي الرَّبِيْعِ السَّمَّانِ، وَسَعِيْدِ بنِ مُطَرّفٍ البَاهِلِيِّ، وَسُرَيْجِ بنِ يُوْنُسَ، وَسَهلِ بنِ زَنْجَلَةَ الرَّازِيِّ.
وَشَيْبَانَ بنِ فَرُّوخٍ.
وَالصَّلْتِ بنِ مَسْعُوْدٍ الجَحْدَرِيِّ، وَصَالِحِ بنِ مَالِكٍ الخُوَارِزْمِيِّ،
وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْمَاءَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُعَاوِيَةَ الجُمَحِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ سَلَمَةَ البَصْرِيِّ، عَنْ أَشعَثَ بنِ بَرَازٍ الهُجَيْمِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَوْنٍ الخَرَّازِ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ بَكَّارٍ البَصْرِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ مُشْكُدَانَةَ، وَعُبيدِ اللهِ بنِ عُمَرَ القَوَارِيْرِيِّ، وَعُبَيدِ اللهِ بنِ مُعَاذٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَلاَّمٍ الجُمَحِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ صَالِحٍ الأَزْدِيِّ، وَأَبِي نَصْرٍ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ التَّمَّارِ، وَعَبْدِ الوَاحِدِ بنِ غِيَاثٍ، وَعَبْدِ الغَفَّارِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ الأَعْلَى بنِ حَمَّادٍ النَّرْسِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، وَعَلِيِّ بنِ حَمْزَةَ المِعْوَلِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، وَعَمْرٍو النَّاقِدِ، وَعَمْرِو بنِ الحُصَيْنِ، وَعَمْرِو بنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيْلِ، وَعِيْسَى بنِ سَالِمٍ، وَعُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَغَسَّانَ بنِ الرَّبِيْعِ، وَالفَضْلِ بنِ الصَّبَّاحِ، وقَطَنِ بنِ نُسَيْرٍ، وكَامِلِ بنِ طَلْحَةَ.وَمُصعبِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَمَنْصُوْرِ بنِ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَمُعَلَّى بنِ مَهْدِيٍّ، وَمَسْرُوْقِ بنِ المَرْزُبَانِ، وَالمُنتجعِ بنِ مُصْعَبٍ - بَصرِيٍّ - وَمُوْسَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَيَّانَ، وَمُحَمَّدِ بنِ مِنْهَالٍ الضَّرِيْرِ، وَمُحَمَّدِ بنِ مِنْهَالٍ الأَنْمَاطِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ القَطَّانِ، وَمُحَمَّدِ بنِ جَامِعٍ
العَطَّارِ - وَضَعَّفَهُ - وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ بَكَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ بَكَّارٍ البَصْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبَّادٍ المَكِّيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ المُسَيِّبِيِّ، وَأَبِي كُرَيْبٍ مُحَمَّدِ بنِ العَلاَءِ، وَمُحَمَّدِ بنِ خَالِدٍ الطَّحَّانِ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمَّارٍ المَوْصِلِيِّ.وَنُعَيْمِ بنِ الهَيْصَمِ.
وهُدْبَةَ بنِ خَالِدٍ، وَهَارُوْنَ بنِ مَعْرُوْفٍ، وَهَاشِمِ بنِ الحَارِثِ، وَالهُذَيْلِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الجُمَّانِيِّ.
ووَهْبِ بنِ بَقِيَّةَ.
وَيَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، وَيَحْيَى بنِ أَيُّوْبَ المَقَابرِيِّ، وَيَحْيَى الحِمَّانِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ سِوَاهُم، مَذْكُوْرينَ فِي (مُعْجَمِهِ) .
قَالَ أَبُو مُوْسَى المَدِيْنِيُّ: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ الأَبَرْقُوْهِيُّ عَمَّنْ ذَكَرَهُ:
أَنَّ وَالدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مَنْدَةَ رَحَلَ إِلَى أَبِي يَعْلَى، وَقَالَ لَهُ: إِنَّمَا رَحَلتُ إِلَيْكَ لإجمَاعِ أَهْلِ العَصْرِ عَلَى ثِقَتِكَ وَإِتْقَانِكَ.
وَقَالَ السُّلَمِيُّ: سَأَلْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ عَنْ أَبِي يَعْلَى، فَقَالَ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الحَافِظُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ فِي (الكُنَى) ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ المُثَنَّى، نِسبَة إِلَى جَدِّه، وَالحَافِظُ أَبُو زَكَرِيَّا يَزِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ حِبَّانُ، وَأَبُو الفَتْحِ الأَزْدِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَحَمْزَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الكِنَانِيُّ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الإِسْمَاعِيْلِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَدِيٍّ، وَابْنُ السُّنِّيِّ، وَأَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ الحِيْرِيُّ، وَأَبُوْهُ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ المُقْرِئُ، وَالقَاضِي يُوْسُفُ بنُ القَاسِمِ المَيَانَجِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ النَّضْرِ النَّخَّاسُ -
بِمُعْجَمةٍ - وَنَصْرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الخَلِيْلِ المَرْجِيُّ، وَأَبُو الشَّيْخِ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.قَالَ يَزِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ فِي (تَارِيْخ المَوْصِلِ) :وَمِنْهُم أَبُو يَعْلَى التَّمِيْمِيُّ.
فَذَكَرَ نَسَبَهُ وَكِبارَ شُيوخِهِ، وَقَالَ: كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ وَالأَمَانَةِ، وَالدِّينِ وَالحِلمِ، رَوَى عَنْ: غَسَّان بنِ الرَّبِيْعِ، وَمُعَلَّى بنِ مَهْدِيٍّ، وَغَيرِهِمَا مِنَ المَوَاصِلَةِ، إِلَى أَنْ قَالَ:
وَهُوَ كَثِيْرُ الحَدِيْثِ، صَنّفَ (المُسْنَدَ) وَكُتُباً فِي الزُّهْدِ وَالرقَائِقِ، وَخَرَّجَ الفَوَائِدَ، وَكَانَ عَاقِلاً، حَلِيماً صَبُوْراً، حَسنَ الأَدبِ، سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ ابْنَ قُدَامَةَ: سَمِعْتُ سُفْيَان يَقُوْلُ:
مَا تمتَّعَ مُتمتِّعٌ بِمثلِ ذِكْرِ اللهِ، قَالَ دَاوُدُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ -:مَا أَحْلَى ذكرَ اللهِ فِي أَفْوَاهُ المتعبِّدينَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا ابْنُ زَنْجُوَيْه: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ يَقُوْلُ: الرَّافِضيُّ عِنْدِي كَافِر.
وَقَدْ بَلَغَنَا عَنْ أَبِي عَمْرٍو بنِ حَمْدَانَ: أَنَّهُ كَانَ يُفضِّلُ أَبَا يَعْلَى المَوْصِلِيَّ عَلَى الحَسَنِ بنِ سُفْيَانَ، فَقِيْلَ لَهُ: كَيْفَ تُفَضِّلُهُ وَ (مُسنَدُ الحَسَنِ) أَكْبَرُ، وَشُيُوخُهُ أَعْلَى؟
قَالَ: لأَنَّ أَبَا يَعْلَى كَانَ يُحَدِّث احتسَاباً، وَالحَسَنُ بنُ سُفْيَانَ كَانَ يُحَدِّثُ اكتسَاباً.
وَقَدْ وَثَّقَ أَبَا يَعْلَى: أَبُو حَاتِمٍ البُسْتِيُّ، وَغَيْرُهُ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: هُوَ مِنَ المُتْقِنِيْنَ المُوَاظِبينَ عَلَى رِعَايَةِ الدِّينِ وَأَسبَابِ الطَّاعَةِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: مَا سَمِعْتُ مُسنَداً عَلَى الوَجْهِ إِلاَّ (مُسنَدَ أَبِي يَعْلَى) ؛لأَنَّه كَانَ يُحَدِّثُ للهِ - عَزَّ وَجَلَّ -.
قَالَ ابْنُ المُقْرِئِ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ بنَ حَمْزَةَ يُثْنِي عَلَى (مُسنَدِ أَبِي يَعْلَى) ، وَيَقُوْلُ: مَنْ كَتَبَهُ قَلَّ مَا يَفوتُهُ مِنَ الحَدِيْثِ.
قَالَ ابْنُ المُقْرِئِ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَى يَقُوْلُ: عَامَّةُ سَمَاعِي بِالبَصْرَةِ مَعَ أَبِي زُرْعَةَ.وَقَالَ الحَافِظُ عَبْدُ الغَنِيِّ الأَزْدِيُّ: أَبُو يَعْلَى أَحَدُ الثِّقَاتِ الأَثبَاتِ، كَانَ عَلَى رَأْي أَبِي حَنِيْفَةَ.
قُلْتُ: نَعَم، لأَنَّه أَخَذَ الفِقْهَ عَنْ أَصْحَابِ أَبِي يُوْسُفَ.
قَالَ ابْنُ مَنْدَةَ: أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ المُثَنَّى بنِ عِيْسَى بنِ هِلاَلِ بنِ دِيْنَارٍ التَّمِيْمِيُّ أَبُو يَعْلَى أَحَدُ الثِّقَات، مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ فِي (كَامِلِهِ ) فِي ذِكرِ مُحَمَّدٍ الطُّفَاوِيِّ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَى يَقُوْلُ: عِنْدِي عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ (المُسْنَدُ) وَ (التَّفْسِيْرُ) ، وَالمَوْقُوَفَاتُ، حَدِيْثُهُ كُلُّه.
وَقَدْ وَصف أَبُو حَاتِمٍ البُسْتِيُّ أَبَا يَعْلَى بِالإِتْقَانِ وَالدِّينِ، ثُمَّ قَالَ: وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُوْل اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَلاَثَةُ أَنفُس.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: كُنْت أَرَى أَبَا عَلِيٍّ الحَافِظَ مُعْجَباً بِأَبِي يَعْلَى المَوْصِلِيّ، وَحفظِهِ وَإِتقَانِهِ، وَحفظِهِ لحديثِهِ، حَتَّى كَانَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهُ إِلاَّ اليَسِيْر.
ثُمَّ قَالَ الحَاكِمُ: هُوَ ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الحَافِظُ: لَوْ لَمْ يَشتغلْ أَبُو يَعْلَى بكُتُبِ أَبِي يُوْسُفَ عَلَى بِشْر بن الوَلِيْدِ الكِنْدِيِّ لأَدركَ بِالبَصْرَةِ سُلَيْمَانَ بن حَرْبٍ، وَأَبَا الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيَّ.
قُلْتُ: قَنِعَ برفيقهِمَا الحَافِظِ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ.
قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيْلَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ الفَضْل التَّيْمِيِّ الحَافِظ يَقُوْلُ:قَرَأْتُ المسَانيدَ كـ (مسنَدِ العَدَنِيّ) ، وَ (مسندِ أَحْمَدَ بنِ مَنِيْع) ، وَهِيَ كَالأَنهَار، وَ (مسنَد أَبِي يَعْلَى) كَالبَحْر يَكُوْنُ مجتَمع الأَنهَار.
قُلْتُ: صَدَقَ، وَلاَ سِيَّمَا (مُسنده) الَّذِي عِنْد أَهْلِ أَصْبَهَان مِنْ طريقِ ابْنِ المُقْرِئِ عَنْهُ، فَإِنَّهُ كَبِيْرٌ جِدّاً، بِخلاَفِ (المُسْنَدِ) الَّذِي روينَاهُ مِنْ طريقِ أَبِي عَمْرٍو بنِ حَمدَانَ عَنْهُ، فَإِنَّهُ مُخْتَصَرٌ.
وَيَقَعُ حَدِيْثُهُ عَالِياً بِالاتِّصَال لِلشَّيْخِ فَخرِ الدِّيْنِ بنِ البُخَارِيّ فِي (أَمَالِي الجَوْهَرِيِّ) ، وَيَقَعُ حَدِيْثُهُ بِالإِجَازَةِ العَالِيَةِ لأَوْلاَدِنَا فِي أَثْنَاء (جُزء مَأْمُوْنٍ) ، وَقَدْ قَرَأْتُ سَمَاعه فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ بِبَغْدَادَ مِنْ أَحْمَدَ بنِ حَاتِم الطَّوِيْلِ - صَاحِب مَالِكٍ - وَأَبُو الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيُّ حَيٌّ بِالبَصْرَةِ إِلَى سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ، وَعَاشَ أَبُو يَعْلَى إِلَى أَثْنَاءِ سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاَثِ مائَةٍ، فَقيَّده أَبُو الحُسَيْنِ بنُ المُنَادِي فِي رَابِعَ عَشَرَ جُمَادَى الأُولَى.
قُلْتُ: وَانْتَهَى إِلَيْهِ عُلوُّ الإِسْنَاد، وَازدحَمَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ الحَدِيْث، وَعَاشَ سَبْعاً وَتسعين سَنَةً.
وَمَاتَ مَعَهُ فِي سَنَةِ سبعٍ: عِدَّةٌ مِنَ الكِبَارِ، كَالحَافِظ زَكَرِيَّا السَّاجِيِّ، وَأَبِي عِمْرَانَ مُوْسَى بنِ سَهْل الجَوْنِيِّ، شَيْخَي الحَدِيْث بِالبَصْرَةِ، وَالحَافِظُ مُحَمَّد بن هَارُوْنَ الرُّويَانِيُّ، وَشَيْخا بَلَدِ وَاسِطَ: جَعْفَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ سِنَانٍ، وَمَحْمُوْدُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَدِّثُ دِمَشْقَ جَعْفَرُ بنُ أَبِي عَاصِمٍ، وَمسنِدُ بَغْدَادَ الحَسَنُ بنُ الطيِّب الشّجَاعِيُّ البَلْخِيُّ، وَمُسنِدُ أَصْبَهَان المُعَمَّرُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مَخْلدِ بنِ فَرْقَدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، وَشَيْخُ القُرَّاءِ أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ سَهْلٍ الأُشْنَانِي، وَالحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيِّ بنِ الجَارُوْدِ النَّيْسَابُوْرِيّ بِمَكَّةَ، وَالمُحَدِّثُ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنُ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُوْرِيُّ - صَاحِب
قُتَيْبَة بِمِصْرَ - وَالحَافِظُ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُوْسَى النَّيْسَابُوْرِيُّ الأَعْرَج بِحَلَبَ، وَيُقَالُ لَهُ: جَعْفَرَكَ، وَمُقْرِئ مِصْر أَبُو بَكْرٍ بنُ مَالِكِ بنِ سَيْفٍ التُّجِيْبِيّ، وَشَيْخُ بَغْدَاد أَبُو مُحَمَّدٍ الهَيْثَمُ بنُ خَلَفٍ الدُّوْرِيّ.ورفيقُهُ مُحَمَّدُ بنُ صَالِح بن ذَرِيْح العُكْبَرِيُّ - رَحِمَهُمُ الله تَعَالَى -.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ قِرَاءةً عَلَيْهِ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ البَزَّازِ: أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ الجُرْجَانِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكَنْجَرُوذيُّ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَربعِ مائَة، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَمْدَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ بِهَا سَنَة سِتٍّ وَثَلاَثِ مائَةٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ، عَنِ الهِرْمَاسِ بنِ زِيَادٍ، قَالَ:
رَأَيتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ العِيْدِ الأَضحَى يَخْطُبُ عَلَى بَعِيْر.
هَذَا حَدِيْثٌ حسنٌ، عَالٍ جِدّاً، تُسَاعِيٌّ لَنَا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ التَّمِيْمِيّ، أَنْبَأَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ المُعِزِّ بنُ مُحَمَّدٍ الهَرَوِيّ، أَخْبَرَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الكَنْجَروذِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الحِيْرِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عَوْن: سَمِعْتُ جَابِرَ بنَ سَمُرَةَ قَالَ:
قَالَ عُمَر لسَعد: قَدْ شَكوكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى فِي الصَّلاَةِ.
قَالَ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أَمدُّ فِي الأُولَيَيْن، وَأَحذِفُ فِي الأُخْرَيَيْن، وَمَا آلُوا مَا اقتدَيْتُ بِهِ مِنْ صَلاَة رَسُوْل اللهِ.
قَالَ:
ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ، أَوْ كذَاكَ ظَنِّي بِك.قَالَ يَزِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيّ: أَنْشَدَنَا عُمَر بن شَبَّةَ، عَنْ أَبِي غزيَة:
لاَ يُزْهِدَنَّكَ فِي أَخٍ ... لَكَ أَنْ تَرَاهُ زَل زلَّه
وَالمَرْءُ يَطْرَحُهُ الَّذ ... ينَ يَلونَهُ فِي شَرِّ إِلَّه
وَيَخُونُهُ مَنْ كَانَ مِنْ ... أَهْلِ البِطَانَةِ وَالدَّخِلَّه
وَالموتُ أَعْظَمُ حَادِثٍ ... مِمَّا يَمُرُّ عَلَى الجِبِلَّه
الإِمَامُ، الحَافِظُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ المُثَنَّى بنِ يَحْيَى بنِ عِيْسَى بنِ هِلاَلٍ التَّمِيْمِيُّ، المَوْصِلِيُّ، مُحَدِّثُ المَوْصِلِ، وَصَاحِبُ (المُسْنَدِ) وَ (المُعْجَم) .
وُلِدَ: فِي ثَالثِ شَوَّالٍ، سَنَةَ عَشْرٍ وَمائَتَيْنِ، فَهُوَ أَكْبَرُ مِنَ النَّسَائِيِّ بِخَمْسِ سِنِيْنَ، وَأَعْلَى إِسْنَاداً مِنْهُ.
لقِي الكِبَارَ، وَارْتَحَلَ فِي حَدَاثَتِهِ إِلَى الأَمصَارِ بِاعتنَاء أَبِيْهِ وَخَالِهِ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ بنِ أَبِي المُثَنَّى، ثُمَّ بِهِمَّتِهِ العَالِيَةِ.
وَسَمِعَ مِنْ: أَحْمَدَ بنِ حَاتِم الطَّوِيْلِ، وَأَحْمَدَ بنِ جَمِيلٍ، وَأَحْمَدَ بنِ عِيْسَى التُّسْتَرِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ المَوْصِلِيِّ، وَأَحْمَدَ بنِ مَنِيْعٍ، وَأَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَيُّوْبَ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ الحَجَّاجِ السَّامِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ الحَجَّاجِ النِّيلِيِّ صَاحِبِ سَلاَّمِ بنِ أَبِي مُطِيعٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَرْعَرَةَ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ عَبْدِ اللهِ الهَرَوِيِّ، وإِبْرَاهِيْمَ بنِ زِيَادٍ سَبَلاَنَ، وَإِسْحَاقَ بنِ أَبِي إِسْرَائِيْلَ، وَإِسْحَاقَ بنِ مُوْسَى الخَطْمِيِّ، وَإِسْحَاقَ بنِ إِسْمَاعِيْلَ الطَّالْقَانِيِّ، وَأَبِي مَعْمرٍ إِسْمَاعِيْلَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الهُذَلِيِّ، وَأَبِي
إِبْرَاهِيْمَ إِسْمَاعِيْلَ التَّرْجُمَانِيِّ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ خَالِدٍ القُرَشِيِّ، وأَيُّوْبَ بنِ يُوْنُسَ البَصْرِيِّ: عَنْ وُهَيْبٍ، وَالأَزْرَقِ بنِ عَلِيٍّ أَبِي الجَهْمِ، وَأُمَيَّةَ بنِ بِسْطَامَ.وَبِشْرِ بنِ الوَلِيْدِ الكِنْدِيِّ، وَبِشْرِ بنِ هِلاَلٍ، وَبَسَّامِ بنِ يَزِيْدَ النقَّالِ.
وَجَعْفَرِ بنِ مِهْرَانَ السَّبَّاكِ، وَجُبارَةَ بنِ المُغَلِّسِ، وَجَعْفَرِ بنِ حُمَيْدٍ الكُوْفِيِّ.
وحَوْثَرَةَ بنِ أَشْرَسَ العَدَوِيِّ، وَالحَسَنِ بنِ عِيْسَى بنِ مَاسَرْجِسَ، وَالحَكَمِ بنِ مُوْسَى، وَالحَارِثِ بنِ مِسْكِيْنٍ، وَالحَارِثِ بنِ سُرَيْجٍ، وَحَفْصِ بنِ عَبْدِ اللهِ الحُلْوَانِيِّ، وَحَجَّاجِ بنِ الشَّاعِرِ.
وخَلَفِ بنِ هِشَامٍ البَزَّارِ، وَخَالِدِ بنِ مِرْدَاسٍ، وَخَلِيْفَةَ بنِ خَيَّاطٍ.
وَدَاوُدَ بنِ عَمْرٍو الضَّبِّيِّ، وَدَاوُدَ بنِ رُشَيْدٍ.
وَرَوحِ بنِ عَبْدِ المُؤْمِنِ المُقْرِئِ، وَالرَّبِيْعِ بنِ ثَعْلَبٍ.
وَأَبِي خَيْثَمَةَ زُهَيْرِ بنِ حَرْبٍ، وَزَكَرِيَّا بنِ يَحْيَى زَحْمُوْيَه، وَزَكَرِيَّا بنِ يَحْيَى الرَّقَاشِيِّ، وَزَكَرِيَّا بنِ يَحْيَى الكِسَائِيِّ الكُوْفِيِّ، وَأَبِي الرَّبِيْعِ الزَّهْرَانِيِّ.
وَأَبِي الرَّبِيْعِ سُلَيْمَانَ بنِ دَاوُدَ الخُتُّلِيِّ، وَأَبِي أَيُّوْبَ سُلَيْمَانَ بنِ دَاوُدَ الشَّاذَكُوْنِيِّ، وَسُلَيْمَانَ بنِ مُحَمَّدٍ المُبَاركِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي الرَّبِيْعِ السَّمَّانِ، وَسَعِيْدِ بنِ مُطَرّفٍ البَاهِلِيِّ، وَسُرَيْجِ بنِ يُوْنُسَ، وَسَهلِ بنِ زَنْجَلَةَ الرَّازِيِّ.
وَشَيْبَانَ بنِ فَرُّوخٍ.
وَالصَّلْتِ بنِ مَسْعُوْدٍ الجَحْدَرِيِّ، وَصَالِحِ بنِ مَالِكٍ الخُوَارِزْمِيِّ،
وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْمَاءَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ مُعَاوِيَةَ الجُمَحِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ سَلَمَةَ البَصْرِيِّ، عَنْ أَشعَثَ بنِ بَرَازٍ الهُجَيْمِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عَوْنٍ الخَرَّازِ، وَأَبِي بَكْرٍ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ بَكَّارٍ البَصْرِيِّ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ مُشْكُدَانَةَ، وَعُبيدِ اللهِ بنِ عُمَرَ القَوَارِيْرِيِّ، وَعُبَيدِ اللهِ بنِ مُعَاذٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ سَلاَّمٍ الجُمَحِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ صَالِحٍ الأَزْدِيِّ، وَأَبِي نَصْرٍ عَبْدِ المَلِكِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ التَّمَّارِ، وَعَبْدِ الوَاحِدِ بنِ غِيَاثٍ، وَعَبْدِ الغَفَّارِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ الزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ الأَعْلَى بنِ حَمَّادٍ النَّرْسِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، وَعَلِيِّ بنِ حَمْزَةَ المِعْوَلِيِّ، وَعَلِيِّ بنِ المَدِيْنِيِّ، وَعَمْرٍو النَّاقِدِ، وَعَمْرِو بنِ الحُصَيْنِ، وَعَمْرِو بنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيْلِ، وَعِيْسَى بنِ سَالِمٍ، وَعُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَغَسَّانَ بنِ الرَّبِيْعِ، وَالفَضْلِ بنِ الصَّبَّاحِ، وقَطَنِ بنِ نُسَيْرٍ، وكَامِلِ بنِ طَلْحَةَ.وَمُصعبِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَمَنْصُوْرِ بنِ أَبِي مُزَاحِمٍ، وَمُعَلَّى بنِ مَهْدِيٍّ، وَمَسْرُوْقِ بنِ المَرْزُبَانِ، وَالمُنتجعِ بنِ مُصْعَبٍ - بَصرِيٍّ - وَمُوْسَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ حَيَّانَ، وَمُحَمَّدِ بنِ مِنْهَالٍ الضَّرِيْرِ، وَمُحَمَّدِ بنِ مِنْهَالٍ الأَنْمَاطِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ المُقَدَّمِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ القَطَّانِ، وَمُحَمَّدِ بنِ جَامِعٍ
العَطَّارِ - وَضَعَّفَهُ - وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ بَكَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ بَكَّارٍ البَصْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبَّادٍ المَكِّيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ إِسْحَاقَ المُسَيِّبِيِّ، وَأَبِي كُرَيْبٍ مُحَمَّدِ بنِ العَلاَءِ، وَمُحَمَّدِ بنِ خَالِدٍ الطَّحَّانِ، وَمُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمَّارٍ المَوْصِلِيِّ.وَنُعَيْمِ بنِ الهَيْصَمِ.
وهُدْبَةَ بنِ خَالِدٍ، وَهَارُوْنَ بنِ مَعْرُوْفٍ، وَهَاشِمِ بنِ الحَارِثِ، وَالهُذَيْلِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الجُمَّانِيِّ.
ووَهْبِ بنِ بَقِيَّةَ.
وَيَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، وَيَحْيَى بنِ أَيُّوْبَ المَقَابرِيِّ، وَيَحْيَى الحِمَّانِيِّ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ سِوَاهُم، مَذْكُوْرينَ فِي (مُعْجَمِهِ) .
قَالَ أَبُو مُوْسَى المَدِيْنِيُّ: أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ الأَبَرْقُوْهِيُّ عَمَّنْ ذَكَرَهُ:
أَنَّ وَالدَ أَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مَنْدَةَ رَحَلَ إِلَى أَبِي يَعْلَى، وَقَالَ لَهُ: إِنَّمَا رَحَلتُ إِلَيْكَ لإجمَاعِ أَهْلِ العَصْرِ عَلَى ثِقَتِكَ وَإِتْقَانِكَ.
وَقَالَ السُّلَمِيُّ: سَأَلْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ عَنْ أَبِي يَعْلَى، فَقَالَ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الحَافِظُ أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ فِي (الكُنَى) ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ المُثَنَّى، نِسبَة إِلَى جَدِّه، وَالحَافِظُ أَبُو زَكَرِيَّا يَزِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ حِبَّانُ، وَأَبُو الفَتْحِ الأَزْدِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَحَمْزَةُ بنُ مُحَمَّدٍ الكِنَانِيُّ، وَالطَّبَرَانِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الإِسْمَاعِيْلِيُّ، وَأَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَدِيٍّ، وَابْنُ السُّنِّيِّ، وَأَبُو عَمْرٍو بنُ حَمْدَانَ الحِيْرِيُّ، وَأَبُوْهُ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ المُقْرِئُ، وَالقَاضِي يُوْسُفُ بنُ القَاسِمِ المَيَانَجِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ النَّضْرِ النَّخَّاسُ -
بِمُعْجَمةٍ - وَنَصْرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الخَلِيْلِ المَرْجِيُّ، وَأَبُو الشَّيْخِ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.قَالَ يَزِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَزْدِيُّ فِي (تَارِيْخ المَوْصِلِ) :وَمِنْهُم أَبُو يَعْلَى التَّمِيْمِيُّ.
فَذَكَرَ نَسَبَهُ وَكِبارَ شُيوخِهِ، وَقَالَ: كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ وَالأَمَانَةِ، وَالدِّينِ وَالحِلمِ، رَوَى عَنْ: غَسَّان بنِ الرَّبِيْعِ، وَمُعَلَّى بنِ مَهْدِيٍّ، وَغَيرِهِمَا مِنَ المَوَاصِلَةِ، إِلَى أَنْ قَالَ:
وَهُوَ كَثِيْرُ الحَدِيْثِ، صَنّفَ (المُسْنَدَ) وَكُتُباً فِي الزُّهْدِ وَالرقَائِقِ، وَخَرَّجَ الفَوَائِدَ، وَكَانَ عَاقِلاً، حَلِيماً صَبُوْراً، حَسنَ الأَدبِ، سَمِعْتُهُ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ ابْنَ قُدَامَةَ: سَمِعْتُ سُفْيَان يَقُوْلُ:
مَا تمتَّعَ مُتمتِّعٌ بِمثلِ ذِكْرِ اللهِ، قَالَ دَاوُدُ - عَلَيْهِ السَّلاَمُ -:مَا أَحْلَى ذكرَ اللهِ فِي أَفْوَاهُ المتعبِّدينَ.
وَحَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى: حَدَّثَنَا ابْنُ زَنْجُوَيْه: سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّزَّاقِ يَقُوْلُ: الرَّافِضيُّ عِنْدِي كَافِر.
وَقَدْ بَلَغَنَا عَنْ أَبِي عَمْرٍو بنِ حَمْدَانَ: أَنَّهُ كَانَ يُفضِّلُ أَبَا يَعْلَى المَوْصِلِيَّ عَلَى الحَسَنِ بنِ سُفْيَانَ، فَقِيْلَ لَهُ: كَيْفَ تُفَضِّلُهُ وَ (مُسنَدُ الحَسَنِ) أَكْبَرُ، وَشُيُوخُهُ أَعْلَى؟
قَالَ: لأَنَّ أَبَا يَعْلَى كَانَ يُحَدِّث احتسَاباً، وَالحَسَنُ بنُ سُفْيَانَ كَانَ يُحَدِّثُ اكتسَاباً.
وَقَدْ وَثَّقَ أَبَا يَعْلَى: أَبُو حَاتِمٍ البُسْتِيُّ، وَغَيْرُهُ.
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: هُوَ مِنَ المُتْقِنِيْنَ المُوَاظِبينَ عَلَى رِعَايَةِ الدِّينِ وَأَسبَابِ الطَّاعَةِ.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: مَا سَمِعْتُ مُسنَداً عَلَى الوَجْهِ إِلاَّ (مُسنَدَ أَبِي يَعْلَى) ؛لأَنَّه كَانَ يُحَدِّثُ للهِ - عَزَّ وَجَلَّ -.
قَالَ ابْنُ المُقْرِئِ: سَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ بنَ حَمْزَةَ يُثْنِي عَلَى (مُسنَدِ أَبِي يَعْلَى) ، وَيَقُوْلُ: مَنْ كَتَبَهُ قَلَّ مَا يَفوتُهُ مِنَ الحَدِيْثِ.
قَالَ ابْنُ المُقْرِئِ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَى يَقُوْلُ: عَامَّةُ سَمَاعِي بِالبَصْرَةِ مَعَ أَبِي زُرْعَةَ.وَقَالَ الحَافِظُ عَبْدُ الغَنِيِّ الأَزْدِيُّ: أَبُو يَعْلَى أَحَدُ الثِّقَاتِ الأَثبَاتِ، كَانَ عَلَى رَأْي أَبِي حَنِيْفَةَ.
قُلْتُ: نَعَم، لأَنَّه أَخَذَ الفِقْهَ عَنْ أَصْحَابِ أَبِي يُوْسُفَ.
قَالَ ابْنُ مَنْدَةَ: أَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ المُثَنَّى بنِ عِيْسَى بنِ هِلاَلِ بنِ دِيْنَارٍ التَّمِيْمِيُّ أَبُو يَعْلَى أَحَدُ الثِّقَات، مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
وَقَالَ أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ فِي (كَامِلِهِ ) فِي ذِكرِ مُحَمَّدٍ الطُّفَاوِيِّ: سَمِعْتُ أَبَا يَعْلَى يَقُوْلُ: عِنْدِي عَنْ أَبِي خَيْثَمَةَ (المُسْنَدُ) وَ (التَّفْسِيْرُ) ، وَالمَوْقُوَفَاتُ، حَدِيْثُهُ كُلُّه.
وَقَدْ وَصف أَبُو حَاتِمٍ البُسْتِيُّ أَبَا يَعْلَى بِالإِتْقَانِ وَالدِّينِ، ثُمَّ قَالَ: وَبَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُوْل اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثَلاَثَةُ أَنفُس.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: كُنْت أَرَى أَبَا عَلِيٍّ الحَافِظَ مُعْجَباً بِأَبِي يَعْلَى المَوْصِلِيّ، وَحفظِهِ وَإِتقَانِهِ، وَحفظِهِ لحديثِهِ، حَتَّى كَانَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ مِنْهُ إِلاَّ اليَسِيْر.
ثُمَّ قَالَ الحَاكِمُ: هُوَ ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ.
وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ الحَافِظُ: لَوْ لَمْ يَشتغلْ أَبُو يَعْلَى بكُتُبِ أَبِي يُوْسُفَ عَلَى بِشْر بن الوَلِيْدِ الكِنْدِيِّ لأَدركَ بِالبَصْرَةِ سُلَيْمَانَ بن حَرْبٍ، وَأَبَا الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيَّ.
قُلْتُ: قَنِعَ برفيقهِمَا الحَافِظِ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ.
قَالَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ: سَمِعْتُ إِسْمَاعِيْلَ بنَ مُحَمَّدِ بنِ الفَضْل التَّيْمِيِّ الحَافِظ يَقُوْلُ:قَرَأْتُ المسَانيدَ كـ (مسنَدِ العَدَنِيّ) ، وَ (مسندِ أَحْمَدَ بنِ مَنِيْع) ، وَهِيَ كَالأَنهَار، وَ (مسنَد أَبِي يَعْلَى) كَالبَحْر يَكُوْنُ مجتَمع الأَنهَار.
قُلْتُ: صَدَقَ، وَلاَ سِيَّمَا (مُسنده) الَّذِي عِنْد أَهْلِ أَصْبَهَان مِنْ طريقِ ابْنِ المُقْرِئِ عَنْهُ، فَإِنَّهُ كَبِيْرٌ جِدّاً، بِخلاَفِ (المُسْنَدِ) الَّذِي روينَاهُ مِنْ طريقِ أَبِي عَمْرٍو بنِ حَمدَانَ عَنْهُ، فَإِنَّهُ مُخْتَصَرٌ.
وَيَقَعُ حَدِيْثُهُ عَالِياً بِالاتِّصَال لِلشَّيْخِ فَخرِ الدِّيْنِ بنِ البُخَارِيّ فِي (أَمَالِي الجَوْهَرِيِّ) ، وَيَقَعُ حَدِيْثُهُ بِالإِجَازَةِ العَالِيَةِ لأَوْلاَدِنَا فِي أَثْنَاء (جُزء مَأْمُوْنٍ) ، وَقَدْ قَرَأْتُ سَمَاعه فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ بِبَغْدَادَ مِنْ أَحْمَدَ بنِ حَاتِم الطَّوِيْلِ - صَاحِب مَالِكٍ - وَأَبُو الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيُّ حَيٌّ بِالبَصْرَةِ إِلَى سَنَةِ سَبْعٍ وَعِشْرِيْنَ، وَعَاشَ أَبُو يَعْلَى إِلَى أَثْنَاءِ سَنَةِ سَبْعٍ وَثَلاَثِ مائَةٍ، فَقيَّده أَبُو الحُسَيْنِ بنُ المُنَادِي فِي رَابِعَ عَشَرَ جُمَادَى الأُولَى.
قُلْتُ: وَانْتَهَى إِلَيْهِ عُلوُّ الإِسْنَاد، وَازدحَمَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ الحَدِيْث، وَعَاشَ سَبْعاً وَتسعين سَنَةً.
وَمَاتَ مَعَهُ فِي سَنَةِ سبعٍ: عِدَّةٌ مِنَ الكِبَارِ، كَالحَافِظ زَكَرِيَّا السَّاجِيِّ، وَأَبِي عِمْرَانَ مُوْسَى بنِ سَهْل الجَوْنِيِّ، شَيْخَي الحَدِيْث بِالبَصْرَةِ، وَالحَافِظُ مُحَمَّد بن هَارُوْنَ الرُّويَانِيُّ، وَشَيْخا بَلَدِ وَاسِطَ: جَعْفَرُ بنُ أَحْمَدَ بنِ سِنَانٍ، وَمَحْمُوْدُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَمُحَدِّثُ دِمَشْقَ جَعْفَرُ بنُ أَبِي عَاصِمٍ، وَمسنِدُ بَغْدَادَ الحَسَنُ بنُ الطيِّب الشّجَاعِيُّ البَلْخِيُّ، وَمُسنِدُ أَصْبَهَان المُعَمَّرُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ مَخْلدِ بنِ فَرْقَدٍ الأَصْبَهَانِيُّ، وَشَيْخُ القُرَّاءِ أَبُو العَبَّاسِ أَحْمَدُ بنُ سَهْلٍ الأُشْنَانِي، وَالحَافِظُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ عَلِيِّ بنِ الجَارُوْدِ النَّيْسَابُوْرِيّ بِمَكَّةَ، وَالمُحَدِّثُ أَبُو زَكَرِيَّا يَحْيَى بنُ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُوْرِيُّ - صَاحِب
قُتَيْبَة بِمِصْرَ - وَالحَافِظُ جَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُوْسَى النَّيْسَابُوْرِيُّ الأَعْرَج بِحَلَبَ، وَيُقَالُ لَهُ: جَعْفَرَكَ، وَمُقْرِئ مِصْر أَبُو بَكْرٍ بنُ مَالِكِ بنِ سَيْفٍ التُّجِيْبِيّ، وَشَيْخُ بَغْدَاد أَبُو مُحَمَّدٍ الهَيْثَمُ بنُ خَلَفٍ الدُّوْرِيّ.ورفيقُهُ مُحَمَّدُ بنُ صَالِح بن ذَرِيْح العُكْبَرِيُّ - رَحِمَهُمُ الله تَعَالَى -.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ قِرَاءةً عَلَيْهِ، عَنْ عَبْدِ المُعِزِّ بنِ مُحَمَّدٍ البَزَّازِ: أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ الجُرْجَانِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَعِشْرِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الكَنْجَرُوذيُّ سَنَةَ تِسْعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَأَربعِ مائَة، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ حَمْدَانَ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ بِهَا سَنَة سِتٍّ وَثَلاَثِ مائَةٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ بنُ عَمَّارٍ، عَنِ الهِرْمَاسِ بنِ زِيَادٍ، قَالَ:
رَأَيتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ العِيْدِ الأَضحَى يَخْطُبُ عَلَى بَعِيْر.
هَذَا حَدِيْثٌ حسنٌ، عَالٍ جِدّاً، تُسَاعِيٌّ لَنَا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ التَّمِيْمِيّ، أَنْبَأَنَا أَبُو رَوْحٍ عَبْدُ المُعِزِّ بنُ مُحَمَّدٍ الهَرَوِيّ، أَخْبَرَنَا تَمِيْمُ بنُ أَبِي سَعِيْدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الكَنْجَروذِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الحِيْرِيّ، أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي عَوْن: سَمِعْتُ جَابِرَ بنَ سَمُرَةَ قَالَ:
قَالَ عُمَر لسَعد: قَدْ شَكوكَ فِي كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى فِي الصَّلاَةِ.
قَالَ: أَمَّا أَنَا فَإِنِّي أَمدُّ فِي الأُولَيَيْن، وَأَحذِفُ فِي الأُخْرَيَيْن، وَمَا آلُوا مَا اقتدَيْتُ بِهِ مِنْ صَلاَة رَسُوْل اللهِ.
قَالَ:
ذَاكَ الظَّنُّ بِكَ، أَوْ كذَاكَ ظَنِّي بِك.قَالَ يَزِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ: أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيّ: أَنْشَدَنَا عُمَر بن شَبَّةَ، عَنْ أَبِي غزيَة:
لاَ يُزْهِدَنَّكَ فِي أَخٍ ... لَكَ أَنْ تَرَاهُ زَل زلَّه
وَالمَرْءُ يَطْرَحُهُ الَّذ ... ينَ يَلونَهُ فِي شَرِّ إِلَّه
وَيَخُونُهُ مَنْ كَانَ مِنْ ... أَهْلِ البِطَانَةِ وَالدَّخِلَّه
وَالموتُ أَعْظَمُ حَادِثٍ ... مِمَّا يَمُرُّ عَلَى الجِبِلَّه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86150&book=5534#c39a79
أبو طلحة زيد بن سهل الأنصاري
سكن المدينة ومات سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو ابن سبعين سنة.
حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه نا ابن أبي أويس قال: ثني أبي في حديثه عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة اسم أبي طلحة: زيد بن سهل بن الأسود.
قال ابن زنجويه: وسمعت بكر بن بكار يقول: أبو طلحة زيد بن سهل.
حدثني هارون بن موسى الفروي نا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري ح.
حدثني سعيد بن يحيى الأموي نا أبي نا ابن إسحاق قالا فيمن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو طلحة زيد بن سهل.
زاد ابن إسحاق: ابن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي
بن عمرو بن مالك بن النجار.
- حدثني الحكم بن موسى نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن ابن عباس قال: أخبرني أبو طلحة زيد بن سهل وكان قد شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.////
- حدثنا [هدبة بن خالد] نا حماد بن [سلمة بن ثابت] عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين أبي عبيدة وأبي طلحة.
- حدثنا أبو الربيع الزهراني نا [جعفر] بن سليمان نا ثابت عن أنس بن مالك قال: خطب أبو طلحة أم سليم. قال: فقالت أم سليم: ما مثلك يرد ولكن لا يحل لي أن أتزوجك أنا مسلمة وأنت كافر فإن تسلم فذاك مهري لا أسألك غيره. قال: فأسلم فتزوجها. قال ثابت: فما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سليم، الإسلام.
- حدثنا عبد الأعلى بن حماد نا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك قال: كان أبو طلحة إذا كان في جيش ينثل كنانته بين يديه وقال: نفسي لنفسك الفداء ووجهي لوجهك الوقاء قال: وقال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة.
- حدثنا علي بن الجعد أنا شعبة عن ثابت عن أنس: كان أبو طلحة لا يكاد يصوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من أجل الغزو فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم لم أره مفطرا إلا يوم فطر أو يوم أضحى.
- حدثنا عبد الأعلى بن حماد نا يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال: لما صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وقد أخذوا مساحيهم وغدوا إلى حروثهم وأرضيهم فلما رأوا نبي الله صلى الله عليه وسلم معه الخميس، يعني الجيش، قال، وهو قول يزيد: نكصوا مدبرين فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " الله أكبر الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ..
- حدثنا شيبان بن فروخ نا عمارة بن زاذان نا ثابت البناني عن أنس بن مالك: أن أبا طلحة كان له ابن يكنى أبا عمير وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " ياأبا عمير ما فعل النغير؟ " قال: فمرض وأبو طلحة غائب في بعض حيطانه فهلك الصبي فقامت ام سليم فغسلته وكفنته وحنطته وسجت عليه ثوبا وقالت: لا يكون أحد يخبر أبا طلحة حتى أكون أنا الذي أخبره فجاء أبو طلحة كالا وهو صائم [فتطيبت وتصنعت] له وجاءته بعشائه فقال: ما فعل أبو عمير؟ قالت: تعش فقد فرغ. قال: فتعشى
وأصاب منها ما يصيب الرجل من أهله فقالت: ياأبا طلحة! أرأيت أهل بيت أعاروا أهل بيت //// [عارية] فطلبها أصحابها أيردونها أم يحبسونها؟ فقال: بل يردونها عليهم. قالت: فاحتسب في أبي عمير. قال: فانطلق كما هو إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخبره بخبر أم سليم فقال: " بارك الله لكما في غابر ليلتكما ".
قال: فحملت بعبد الله حتى إذا وضعته وكان يوم السابع قالت لي أم سليم: ياأنس إذهب بهذا الصبي وهذا المكتل وفيه شيء من عجوة إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون هو الذي يحنكه ويسميه قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فمد النبي صلى الله عليه وسلم رجليه وأضجعه في حجره فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم تمرة فلاكها ومجها في في الصبي فجعل الصبي يتلمظها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أبت الأنصار إلا حب التمر.
- حدثنا ميمون الحناط المكي نا سفيان عن ابن جدعان سمعه من أنس بن مالك قال: كان أبو طلحة يجثو بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: نفسي لنفسك الفداء ووجهي لوجهك الوقاء وعليك سلام الله غير مودع.
- حدثنا أبو بحر عبد الواحد بن غياث المرثدي نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: لما نزلت {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}
قال أبو طلحة: يارسول الله! أرى ربنا يسألنا من أموالنا فإني أشهدك أني قد جعلت أرضي التي (بيرحاء)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أجعلها في قرابتك " فجعلها بين أبي بن كعب وحسان بن ثابت.
- حدثنا عبد الأعلى بن حماد نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس: أن أبا طلحة سرد الصوم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أربعين عاما لا يفطر إلا في الفطر أو الأضحى أو مرض في قول حماد بن سلمة.
- حدثنا حميد بن مسعدة الشامي قال: نا المعتمر عن حميد عن أنس عن أبي طلحة قال: كنت فيمن نزل عليه النعاس حتى سقط سيفي من يدي غير مرة.
- حدثنا أبو الربيع الزهراني نا عبد السلام بن هاشم نا حنبل عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة [] قال: فسمعته يقول: " ياملك إياك أعبد وإياك أستعين ". قال: فلقد رأيت الرجال تصرع تصرعها الملائكة من بين أيديها ومن خلفها.
- حدثنا صالح بن مالك الخوارزمي نا صالح المري عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: حدثني أبو طلحة زوج أم سليم قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت من بشره وطلاقته شيئا لم أره على مثل تلك الحال قط، فقلت: يارسول الله! ما أدري متى رأيتك على مثل هذه الحال قط! قال: " وما يمنعني ياأبا طلحة وقد خرج جبريل من عندي آنفا فأتاني ببشارة من ربي إن الله تعالى يبشرك أنه //// ليس أحد من أمتك يصلي عليك صلاة إلا صلى الله وملائكته عليه بها عشرا ".
- حدثنا عبيد الله بن عمر بن أبان نا عمران بن عيينة عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثني أنس بن مالك: أن أبا طلحة وكان عمه وزوج أمه أتى بمدين من شعير فأمر بهما فصنعا ثم قال: اذهب فادع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعوته، فقال للقوم: " قوموا ". قال: فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبلت بين يديه حتى دخلت على أبي طلحة، فقال: ما فعلت؟ أو ما صنعت؟ قال: قلت: قد دعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للقوم: " قوموا ". قال: فضحتنا برسول الله أو ما علمت ما عندنا؟ قلت: بلى! ولكن لم أستطع أن أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الباب دخل عاشر عشرة فتكلم بما شاء الله ثم قال للقوم: اطعموا فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا فدعا عشرة آخرين. قال: حتى أكل منها ثمانون رجلا وفضل ما شبع منه أهل البيت.
حدثني أحمد بن زهير عن المدائني قال: أبو طلحة اسمه زيد مات
سنة أربع وثلاثين وهو ابن سبعين سنة وصلى عليه عثمان رضي الله عنه وكان آدم شديد الأدمة مربوعا لا يخضب.
قال أبو القاسم: وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صالحة.
سكن المدينة ومات سنة أربع وثلاثين وصلى عليه عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو ابن سبعين سنة.
حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه نا ابن أبي أويس قال: ثني أبي في حديثه عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة اسم أبي طلحة: زيد بن سهل بن الأسود.
قال ابن زنجويه: وسمعت بكر بن بكار يقول: أبو طلحة زيد بن سهل.
حدثني هارون بن موسى الفروي نا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري ح.
حدثني سعيد بن يحيى الأموي نا أبي نا ابن إسحاق قالا فيمن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبو طلحة زيد بن سهل.
زاد ابن إسحاق: ابن الأسود بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي
بن عمرو بن مالك بن النجار.
- حدثني الحكم بن موسى نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن ابن عباس قال: أخبرني أبو طلحة زيد بن سهل وكان قد شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.////
- حدثنا [هدبة بن خالد] نا حماد بن [سلمة بن ثابت] عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم آخى بين أبي عبيدة وأبي طلحة.
- حدثنا أبو الربيع الزهراني نا [جعفر] بن سليمان نا ثابت عن أنس بن مالك قال: خطب أبو طلحة أم سليم. قال: فقالت أم سليم: ما مثلك يرد ولكن لا يحل لي أن أتزوجك أنا مسلمة وأنت كافر فإن تسلم فذاك مهري لا أسألك غيره. قال: فأسلم فتزوجها. قال ثابت: فما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سليم، الإسلام.
- حدثنا عبد الأعلى بن حماد نا سفيان بن عيينة عن علي بن زيد عن أنس بن مالك قال: كان أبو طلحة إذا كان في جيش ينثل كنانته بين يديه وقال: نفسي لنفسك الفداء ووجهي لوجهك الوقاء قال: وقال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " صوت أبي طلحة في الجيش خير من فئة.
- حدثنا علي بن الجعد أنا شعبة عن ثابت عن أنس: كان أبو طلحة لا يكاد يصوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم من أجل الغزو فلما قبض النبي صلى الله عليه وسلم لم أره مفطرا إلا يوم فطر أو يوم أضحى.
- حدثنا عبد الأعلى بن حماد نا يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال: لما صبح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر وقد أخذوا مساحيهم وغدوا إلى حروثهم وأرضيهم فلما رأوا نبي الله صلى الله عليه وسلم معه الخميس، يعني الجيش، قال، وهو قول يزيد: نكصوا مدبرين فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: " الله أكبر الله أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ..
- حدثنا شيبان بن فروخ نا عمارة بن زاذان نا ثابت البناني عن أنس بن مالك: أن أبا طلحة كان له ابن يكنى أبا عمير وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: " ياأبا عمير ما فعل النغير؟ " قال: فمرض وأبو طلحة غائب في بعض حيطانه فهلك الصبي فقامت ام سليم فغسلته وكفنته وحنطته وسجت عليه ثوبا وقالت: لا يكون أحد يخبر أبا طلحة حتى أكون أنا الذي أخبره فجاء أبو طلحة كالا وهو صائم [فتطيبت وتصنعت] له وجاءته بعشائه فقال: ما فعل أبو عمير؟ قالت: تعش فقد فرغ. قال: فتعشى
وأصاب منها ما يصيب الرجل من أهله فقالت: ياأبا طلحة! أرأيت أهل بيت أعاروا أهل بيت //// [عارية] فطلبها أصحابها أيردونها أم يحبسونها؟ فقال: بل يردونها عليهم. قالت: فاحتسب في أبي عمير. قال: فانطلق كما هو إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أخبره بخبر أم سليم فقال: " بارك الله لكما في غابر ليلتكما ".
قال: فحملت بعبد الله حتى إذا وضعته وكان يوم السابع قالت لي أم سليم: ياأنس إذهب بهذا الصبي وهذا المكتل وفيه شيء من عجوة إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى يكون هو الذي يحنكه ويسميه قال: فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فمد النبي صلى الله عليه وسلم رجليه وأضجعه في حجره فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم تمرة فلاكها ومجها في في الصبي فجعل الصبي يتلمظها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " أبت الأنصار إلا حب التمر.
- حدثنا ميمون الحناط المكي نا سفيان عن ابن جدعان سمعه من أنس بن مالك قال: كان أبو طلحة يجثو بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: نفسي لنفسك الفداء ووجهي لوجهك الوقاء وعليك سلام الله غير مودع.
- حدثنا أبو بحر عبد الواحد بن غياث المرثدي نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: لما نزلت {لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون}
قال أبو طلحة: يارسول الله! أرى ربنا يسألنا من أموالنا فإني أشهدك أني قد جعلت أرضي التي (بيرحاء)، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أجعلها في قرابتك " فجعلها بين أبي بن كعب وحسان بن ثابت.
- حدثنا عبد الأعلى بن حماد نا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس: أن أبا طلحة سرد الصوم بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أربعين عاما لا يفطر إلا في الفطر أو الأضحى أو مرض في قول حماد بن سلمة.
- حدثنا حميد بن مسعدة الشامي قال: نا المعتمر عن حميد عن أنس عن أبي طلحة قال: كنت فيمن نزل عليه النعاس حتى سقط سيفي من يدي غير مرة.
- حدثنا أبو الربيع الزهراني نا عبد السلام بن هاشم نا حنبل عن أنس بن مالك عن أبي طلحة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة [] قال: فسمعته يقول: " ياملك إياك أعبد وإياك أستعين ". قال: فلقد رأيت الرجال تصرع تصرعها الملائكة من بين أيديها ومن خلفها.
- حدثنا صالح بن مالك الخوارزمي نا صالح المري عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: حدثني أبو طلحة زوج أم سليم قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت من بشره وطلاقته شيئا لم أره على مثل تلك الحال قط، فقلت: يارسول الله! ما أدري متى رأيتك على مثل هذه الحال قط! قال: " وما يمنعني ياأبا طلحة وقد خرج جبريل من عندي آنفا فأتاني ببشارة من ربي إن الله تعالى يبشرك أنه //// ليس أحد من أمتك يصلي عليك صلاة إلا صلى الله وملائكته عليه بها عشرا ".
- حدثنا عبيد الله بن عمر بن أبان نا عمران بن عيينة عن حصين بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: حدثني أنس بن مالك: أن أبا طلحة وكان عمه وزوج أمه أتى بمدين من شعير فأمر بهما فصنعا ثم قال: اذهب فادع رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فدعوته، فقال للقوم: " قوموا ". قال: فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبلت بين يديه حتى دخلت على أبي طلحة، فقال: ما فعلت؟ أو ما صنعت؟ قال: قلت: قد دعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للقوم: " قوموا ". قال: فضحتنا برسول الله أو ما علمت ما عندنا؟ قلت: بلى! ولكن لم أستطع أن أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فلما انتهى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الباب دخل عاشر عشرة فتكلم بما شاء الله ثم قال للقوم: اطعموا فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا فدعا عشرة آخرين. قال: حتى أكل منها ثمانون رجلا وفضل ما شبع منه أهل البيت.
حدثني أحمد بن زهير عن المدائني قال: أبو طلحة اسمه زيد مات
سنة أربع وثلاثين وهو ابن سبعين سنة وصلى عليه عثمان رضي الله عنه وكان آدم شديد الأدمة مربوعا لا يخضب.
قال أبو القاسم: وقد روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث صالحة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86150&book=5534#59868f
أَبُو طَلْحَةَ زَيْدُ بْنُ سَهْلٍ الْأَنْصَارِيُّ عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ نَقِيبٌ، آخَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ، تَقَدَّمَ حَدِيثُهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَيْبَانُ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ، قَالَ: «غَشِيَنَا النُّعَاسُ، وَنَحْنُ فِي مَصَافِّنَا يَوْمَ بَدْرٍ، فَجَعَلَ سَيْفِي يَسْقُطُ مِنْ يَدَيَّ فَآخُذُهُ، وَيَسْقُطُ وَآخُذُهُ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثنا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا شَيْبَانُ، ثنا قَتَادَةُ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ أَبَا طَلْحَةَ، قَالَ: «غَشِيَنَا النُّعَاسُ، وَنَحْنُ فِي مَصَافِّنَا يَوْمَ بَدْرٍ، فَجَعَلَ سَيْفِي يَسْقُطُ مِنْ يَدَيَّ فَآخُذُهُ، وَيَسْقُطُ وَآخُذُهُ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86150&book=5534#945450
- أَبُو طَلْحَة زيد بن سهل الْأنْصَارِيّ تقدم ذكره
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86490&book=5534#377a23
أبو محمد عبد الرحمن بن عوف
كان يسكن المدينة ومات بها رحمة الله.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أحمد بن حنبل نا إبراهيم بن خالد نا رباح عن معمر ح.
وحدثني هارون بن موسى الفروي نا [ابن فليح] عن موسى بن عقبة عن الزهري فيمن شهد بدرا: عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب.
حدثني يحيى بن عبد الحميد الحماني نا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف قال: كان اسمي عبد عمرو فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أحمد بن حنبل نا عبد الرزاق عن معمر عن ابن سيرين: أن عبد الرحمن كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة.
قال عبد الرزاق: وأما ابن جريج فأخبرنا قال: كان اسم عبد الرحمن في الجاهلية: عبد عمرو.
حدثني سريج بن يونس وغيره عن ابن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة: كنية عبد الرحمن بن عوف: أبو محمد.
- حدثني عمي حدثني الزبير حدثني إبراهيم بن المنذر عن محمد بن عمر عن عبد الله بن جعفر الزهري عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس [كذا] قال: وكان عبد الرحمن رجلا طوالا حسن الوجه رقيق البشرة فيه [جنأ أبيض مشربا] الحمرة لا يغير لحيته ورأسه.
- حدثني يحيى بن الحماني حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سعد بن الربيع وعبد الرحمن بن عوف فقال سعد: أنا أكثر الأنصار مالا فخذ شطر مالي وعندي امرأتان فانظر أيهما [أحب] إليك حتى أفارقها لك فإذا انقضت عدتها فانكحها فقلت: بارك الله لك في أهلك [].
- [حدثني جدي: نا] ابن علية نا حميد عن أنس قال: لما قدم عبد الرحمن بن عوف آخا النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع فقال له سعد: هلم أو أقاسمك [مالي وعندي] امرأتان فأطلق إحداهما فإذا انقضت عدتها فتزوجها. قال: بارك الله لك في [أهلك ومالك //// ولكن دلني على] السوق فدلوه على السوق فما رجع إلا [وقد باع واشترى وربح فتزوج امرأة فجاء إلى] رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وعليه [أثر] صفرة فقال: " مهيم؟ " قال: تزوجت امرأة من [الأنصار] قال: " فما أصدقتها؟ " قال: نواة قال حميد: أو قال: وزن نواة من ذهب فقال: " أولم ولو بشاة.
- حدثني جدي نا يزيد بن هارون أخبرنا أبو المعلى الجزري عن ميمون بن مهران عن ابن عمر: أن عليا قال لعبد الرحمن بن عوف: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنك أمين في أهل السماء وأمين في أهل الأرض ".
- حدثنا منصور بن أبي مزاحم: نا إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن حصين عن عوف بن الحارث عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأزواجه: " إن الذي يحنوا مجيئكم من بعدي لهو الصادق البار اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة.
قال إبراهيم: فحدثني بعض [أهلنا] من ولد عبد الرحمن: أن عبد الرحمن باع ماله بكيرسة وهو سهمه من بني النضير بأربعين ألف دينار فقسمه على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثني عمرو بن محمد الناقد قال: حدثني يحيى بن يونس أبو عمرو عن عثمان بن مطر الخراساني عن أبيه عن عبد الله بن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبد الرحمن في سرية وعقد له لواء بيده.
- حدثنا أبو الربيع الزهراني نا جرير بن حازم عن الحسن قال: كان بين عبد الرحمن بن عوف وبين خالد بن الوليد [كلام] فقال خالد: تفخر علي يا ابن عوف بأن سبقتني بيوم أو بيومين فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " دعوا لي أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك نصيفهم " قال: كان بعد ذلك بين عبد الرحمن والزبير شيء فقال خالد: يا نبي الله نهيتني عن عبد الرحمن وهذا ابن الزبير يسابه؟ فقال: " إنهم أهل بدر وبعضهم أحق ببعض.
- حدثني سويد بن سعيد نا [] بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [قريش] والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار [] له ".
- حدثنا أبو نصر التمار نا القاسم بن الفضل عن الحراني ح نا أبو [] بن عبد الوارث نا القاسم بن الفضل عن النضر بن سنان قال: قلت لأبي سلمة: [] سمعت من أبيك يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حدثني أبي في شهر رمضان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى فرض عليكم صيام شهر رمضان [. . . . . فمن صامه] وقامه إيمانا واحتسابا خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه ". [واللفظ].
- حدثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي عن سعد عن طارق عن//// سعيد بن جبير عن قال: رأيت رجلا يطوف بالبيت وهو يقول: رب [قني شح نفسي يكرر. . . . . ي ذلك] فقلت له فقال له: إذا وقيت شح نفسي لم أسرف ولم أزن ولم أفعل يعني عبد الرحمن بن عوف.
حدثني ابن زنجويه نا عارم نا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد: أن عبد الرحمن توفي وكان فيمن ترك ذهب قطع بالفؤوس حتى مجلت أيدي الرجال منه وتركوا أربع نسوة فأخرجت امرأة بثمانين ألفا.
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا حسين الجعفي عن زائدة عن عبد العزيز بن رفيع عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان عبد الرحمن بن عوف إذا دخل بيته قرأ " ق " وآية الكرسي.
حدثني عمي نا الزبير بن بكار قال: حدثني عمي وعلي بن صالح عن جدي عبد الله بن مصعب: أن عبد الرحمن بن عوف أوصى إلى الزبير بن العوام. قال الزبيري: وحدثني إبراهيم بن المنذر قال: حدثني عمي عبد [العزيز] بن أبي ثابت عن عمه محمد بن عبد العزيز عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: توفي عبد الرحمن بن عوف وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. قال إبراهيم بن المنذر: وحدثني محمد بن عمر عن عبد الله بن جعفر الزهري عن يعقوب بن عتبة قال: توفي عبد الرحمن سنة اثنتين وثلاثين وهو يومئذ ابن خمس وسبعين سنة.
حدثني ابن هاني نا أحمد بن حنبل قال: قال يعقوب: مات عبد الرحمن بن عوف لسبع من سني عثمان رضي الله عنهما.
كان يسكن المدينة ومات بها رحمة الله.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أحمد بن حنبل نا إبراهيم بن خالد نا رباح عن معمر ح.
وحدثني هارون بن موسى الفروي نا [ابن فليح] عن موسى بن عقبة عن الزهري فيمن شهد بدرا: عبد الرحمن بن عوف بن عبد عوف بن الحارث بن زهرة بن كلاب.
حدثني يحيى بن عبد الحميد الحماني نا إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف قال: كان اسمي عبد عمرو فسماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن.
حدثني إبراهيم بن هانىء نا أحمد بن حنبل نا عبد الرزاق عن معمر عن ابن سيرين: أن عبد الرحمن كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة.
قال عبد الرزاق: وأما ابن جريج فأخبرنا قال: كان اسم عبد الرحمن في الجاهلية: عبد عمرو.
حدثني سريج بن يونس وغيره عن ابن عيينة عن الزهري عن أبي سلمة: كنية عبد الرحمن بن عوف: أبو محمد.
- حدثني عمي حدثني الزبير حدثني إبراهيم بن المنذر عن محمد بن عمر عن عبد الله بن جعفر الزهري عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس [كذا] قال: وكان عبد الرحمن رجلا طوالا حسن الوجه رقيق البشرة فيه [جنأ أبيض مشربا] الحمرة لا يغير لحيته ورأسه.
- حدثني يحيى بن الحماني حدثني إبراهيم بن سعد عن أبيه عن جده عن عبد الرحمن بن عوف قال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين سعد بن الربيع وعبد الرحمن بن عوف فقال سعد: أنا أكثر الأنصار مالا فخذ شطر مالي وعندي امرأتان فانظر أيهما [أحب] إليك حتى أفارقها لك فإذا انقضت عدتها فانكحها فقلت: بارك الله لك في أهلك [].
- [حدثني جدي: نا] ابن علية نا حميد عن أنس قال: لما قدم عبد الرحمن بن عوف آخا النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع فقال له سعد: هلم أو أقاسمك [مالي وعندي] امرأتان فأطلق إحداهما فإذا انقضت عدتها فتزوجها. قال: بارك الله لك في [أهلك ومالك //// ولكن دلني على] السوق فدلوه على السوق فما رجع إلا [وقد باع واشترى وربح فتزوج امرأة فجاء إلى] رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك وعليه [أثر] صفرة فقال: " مهيم؟ " قال: تزوجت امرأة من [الأنصار] قال: " فما أصدقتها؟ " قال: نواة قال حميد: أو قال: وزن نواة من ذهب فقال: " أولم ولو بشاة.
- حدثني جدي نا يزيد بن هارون أخبرنا أبو المعلى الجزري عن ميمون بن مهران عن ابن عمر: أن عليا قال لعبد الرحمن بن عوف: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنك أمين في أهل السماء وأمين في أهل الأرض ".
- حدثنا منصور بن أبي مزاحم: نا إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق عن محمد بن عبد الرحمن عن عبد الله بن حصين عن عوف بن الحارث عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأزواجه: " إن الذي يحنوا مجيئكم من بعدي لهو الصادق البار اللهم اسق عبد الرحمن بن عوف من سلسبيل الجنة.
قال إبراهيم: فحدثني بعض [أهلنا] من ولد عبد الرحمن: أن عبد الرحمن باع ماله بكيرسة وهو سهمه من بني النضير بأربعين ألف دينار فقسمه على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثني عمرو بن محمد الناقد قال: حدثني يحيى بن يونس أبو عمرو عن عثمان بن مطر الخراساني عن أبيه عن عبد الله بن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث عبد الرحمن في سرية وعقد له لواء بيده.
- حدثنا أبو الربيع الزهراني نا جرير بن حازم عن الحسن قال: كان بين عبد الرحمن بن عوف وبين خالد بن الوليد [كلام] فقال خالد: تفخر علي يا ابن عوف بأن سبقتني بيوم أو بيومين فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " دعوا لي أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما أدرك نصيفهم " قال: كان بعد ذلك بين عبد الرحمن والزبير شيء فقال خالد: يا نبي الله نهيتني عن عبد الرحمن وهذا ابن الزبير يسابه؟ فقال: " إنهم أهل بدر وبعضهم أحق ببعض.
- حدثني سويد بن سعيد نا [] بن يحيى بن سعيد عن أبيه عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم [قريش] والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وغفار [] له ".
- حدثنا أبو نصر التمار نا القاسم بن الفضل عن الحراني ح نا أبو [] بن عبد الوارث نا القاسم بن الفضل عن النضر بن سنان قال: قلت لأبي سلمة: [] سمعت من أبيك يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حدثني أبي في شهر رمضان. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تعالى فرض عليكم صيام شهر رمضان [. . . . . فمن صامه] وقامه إيمانا واحتسابا خرج من الذنوب كيوم ولدته أمه ". [واللفظ].
- حدثني يعقوب بن إبراهيم قال: حدثني عبد الرحمن بن مهدي عن سعد عن طارق عن//// سعيد بن جبير عن قال: رأيت رجلا يطوف بالبيت وهو يقول: رب [قني شح نفسي يكرر. . . . . ي ذلك] فقلت له فقال له: إذا وقيت شح نفسي لم أسرف ولم أزن ولم أفعل يعني عبد الرحمن بن عوف.
حدثني ابن زنجويه نا عارم نا حماد بن زيد عن أيوب عن محمد: أن عبد الرحمن توفي وكان فيمن ترك ذهب قطع بالفؤوس حتى مجلت أيدي الرجال منه وتركوا أربع نسوة فأخرجت امرأة بثمانين ألفا.
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة نا حسين الجعفي عن زائدة عن عبد العزيز بن رفيع عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: كان عبد الرحمن بن عوف إذا دخل بيته قرأ " ق " وآية الكرسي.
حدثني عمي نا الزبير بن بكار قال: حدثني عمي وعلي بن صالح عن جدي عبد الله بن مصعب: أن عبد الرحمن بن عوف أوصى إلى الزبير بن العوام. قال الزبيري: وحدثني إبراهيم بن المنذر قال: حدثني عمي عبد [العزيز] بن أبي ثابت عن عمه محمد بن عبد العزيز عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: توفي عبد الرحمن بن عوف وهو ابن اثنتين وسبعين سنة. قال إبراهيم بن المنذر: وحدثني محمد بن عمر عن عبد الله بن جعفر الزهري عن يعقوب بن عتبة قال: توفي عبد الرحمن سنة اثنتين وثلاثين وهو يومئذ ابن خمس وسبعين سنة.
حدثني ابن هاني نا أحمد بن حنبل قال: قال يعقوب: مات عبد الرحمن بن عوف لسبع من سني عثمان رضي الله عنهما.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=158036&book=5534#9a98b0
أَبُو إِسْحَاقَ ابْنُ حَمْزَةَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدٍ الأَصْبَهَانِيُّ
الحَافِظُ، الإِمَامُ، الحجَّةُ، البَارعُ، مُحَدِّثُ أَصْبَهَانَ، إِبْرَاهِيْمُ ابْنُ
المُحَدِّثِ مُحَمَّدِ بنِ حَمْزَةَ بنِ عمَارةَ الأَصْبَهَانِيُّ.وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَسَمِعَ: أَبا خَلِيْفَةَ الفَضْلَ بنَ الحُبَابِ، وَطبقَتَهُ بِالبَصْرَةِ، وَمُحَمَّدَ بنَ عُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ الحَضْرَمِيَّ، وَعِدَّةً بِالكُوْفَةِ، وَيُوْسُفَ بنَ يَعْقُوْبَ القَاضِي، وَأَبا شُعَيْبٍ الحَرَّانِيَّ، وَابنَ نَاجِيَةَ، وَالفِرْيَابِيَّ، وَطَبَقَتهُم بِبَغْدَادَ، وَأَحْمَدَ بنَ يَحْيَى بنِ زُهَيْرٍ التُّسْترِيَّ، وَخلقاً كَثِيْراً.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ مَنْدَةَ، وَأَبُو سَعِيْدٍ النَّقَّاشُ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ مَرْدَوَيْه، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي عَلِيٍّ، وَعَلِيُّ بنُ يَحْيَى بنِ عَبْدُكَوَيْه، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: كَانَ أَوحدَ زمَانِهِ فِي الحِفْظِ، لَمْ يُرَ بَعْدَ ابْنِ مُظَاهِرٍ فِي الحِفْظِ مِثْلُهُ، جمعَ الشُّيُوْخَ وَالمُسْنَدَ.
قَالَ: وَجَدُّهُم عمَارَةَ هُوَ ابْنُ حَمْزَةَ بنِ يَسَارِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَفْصٍ، وَحَفْصٌ هَذَا هُوَ أَخُو أَبِي مُسْلِمٍ الخُرَاسَانِيُّ صَاحبُ الدَّعوَةِ.
قَالَ الحَافِظُ ابْنُ مَنْدَةَ: لَمْ أَرَ أَحداً أَحفظَ من أَبِي إِسْحَاقَ بنِ حَمْزَةَ.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ بنُ أَبِي السَّرِيِّ: سَمِعْتُ أَبا العَبَّاسِ بنَ عُقدَةَ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ مِثْل ابْنِ حَمْزَةَ فِي الحِفْظِ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: كَانَ فِي عصرنَا جَمَاعَةٌ قَدْ بلغَ المُسْنَدُ المُصَنَّفُ عَلَى التَّرَاجِمِ لِكُلِّ وَاحدٍ مِنْهُم أَلفَ جزءٍ، مِنْهُم: أَبُو إِسْحَاقَ بنُ حَمْزَةَ، وَالحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ المَاسَرْجِسِيُّ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: مَاتَ فِي سَابعِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
قُلْتُ: عَاشَ ثَمَانِيْنَ سنَةً أَوْ نَحْواً مِنْهَا.أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الآنمِيُّ غَيْرَ مَرَّةٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا مَسْعُوْدُ بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَأَجَازَ لَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنْ مَسْعُوْدٍ، أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ المُقْرِئُ، أَخْبَرَنا أَبُو نُعَيْمٍ، سَمِعْتُ أَبا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمَ بنَ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ أَبا خَلِيْفَةَ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ بَكْرِ بنِ الرَّبِيْعِ بنِ مُسْلِمٍ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ زِيَادٍ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (لَيَخْرُجَنَّ رِجَالٌ مِنَ المَدِيْنَةِ رَغْبَةً عَنْهَا، وَالمَدِيْنَةُ خَيْرٌ لَهُم لَوْ كَانُوا يَعْلَمُوْنَ ) .
وَبِهِ: إِلَى أَبِي إِسْحَاقَ بنِ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَادَةُ بنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ أَبِي يَعْفُورٍ، عَنْ أَبِيهِ، سَمِعْتُ ابنَ عُمَرَ، سَمِعْتُ عُمَرَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلاَّ سَبَبِي وَنَسَبِي).
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيْدٍ سُنْقُرُ الحَلَبِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مَحْمُوْدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الغفَّارِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَبِي حَامِدٍ الخَرْجَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بنُ حَمْزَةَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدَانَ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بنُ يَعْقُوْبَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ فُرَاتٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ صعَدَ المِنْبَرَ فَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالِثَ لَسَمَّيْتُهُ.قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ فِي كِتَابِ (مَعْرِفَةِ مُزَكِّي الأَخْبَارِ) :كَانَ أَبُو إِسْحَاقَ بنُ حَمْزَةَ يَفِي بِمذَاكرَةِ مَسَانِيْدِ الصَّحَابَةِ تَرْجَمَةً تَرْجَمَةً، اعترفَ لَهُ بِالتَفَرُّدِ بحفظِ (المُسْنَدِ) أَبُو بَكْرٍ الجِعَابِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَمشَايخنَا، وَسَأَلت أَبَا عَبْدِ اللهِ بنَ مَنْدَةَ، عَنْ وَفَاتِهِ فَقَالَ: سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
قُلْتُ: الأَصحُّ سَنَةَ ثَلاَثٍ كَمَا تقدَّمَ.قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا القَاسِمِ الدَّارَكِيَّ الفَقِيْهَ يَقُوْلُ: جمعَ الصَّاحبُ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبَّادٍ حُفَّاظَ بلدِنَا بِأَصْبَهَانَ: العَسَّالَ أَبا أَحْمَدٍ، وَأَبا القَاسِمِ الطَّبَرَانِيَّ، وَأَبا إِسْحَاقَ بنَ حَمْزَةَ، وَغَيْرَهُم، وَحضرتُ، وَكَانَ قَدْ قَدِمَ عَلَيْهِ ابنَ الجِعَابِيَّ، فَأَخذُوا فِي مذَاكرَةِ الأَبْوَابِ، ثُمَّ ثَنَّوا بذكرِ ترَاجمِ الشُّيُوْخِ، فَظَهَرَ العجزُ فِي كُلٍّ مِنْهُم عَنْ حفظِ أَبِي إِسْحَاقَ بنِ حَمْزَةَ وَمذَاكرتِهِ.
قَالَ الحَاكِمُ: وَسَمِعْتُ أَبَا عليٍّ الحَافِظَ يَقُوْلُ: كَانَ أَبُو عُبَيْدٍ بنُ حَرْبَوَيْه انصرفَ من قَضَاءِ مِصْرَ، فَقَدِمَ بَغْدَادَ، وَكَانَ يَرْوِي عَنْ: أَبِي الأَشعثِ، وَعُمَرَ بنِ شَبَّةَ وَنَحْوهمَا، ثُمَّ إِنَّهُ ارتقَى إِلَى الرِّوَايَةِ عَنْ: بُنْدَار، وَمُحَمَّدِ بنِ المُثَنَّى.
فَلَمَّا قَدِمَ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي الرَّبِيْعِ الزَّهْرَانِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ الحَجَّاجِ السَّامِيِّ، وَكَانَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَمْزَةَ الأَصْبَهَانِيُّ مختصّاً بِهِ، فَقَالَ لِي إِبْرَاهِيْمُ: إِنَّ أَبَا عُبيدٍ قَالَ: عزمتُ عَلَى أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ: أَبِي الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيِّ وَالحَوْضِيِّ، قَالَ: فَقُلْتُ: اللهَ اللهَ أَيُّهَا القَاضِي فَإِنَّا نُرجمُ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ ابْنُ حَرْبَوَيْه هَذَا جَرِيئاً عَلَى الكذبِ.
وَفِيْهَا تُوُفِّيَ: أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ يُوْسُفَ بنِ أَفْرَجَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، وَمُقْرِئُ بَغْدَادَ بكَّارُ بنُ أَحْمَدَ بنِ بَكَّارٍ أَبُو عِيْسَى البَغْدَادِيُّ، وَمسنِدُ بَغْدَادَ أَبُو الفَوَارِسِ شُجَاعُ بنُ جَعْفَرٍ الوَاعِظُ، وَالمُحَدِّثُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ العَبَّاسِ الفَاكهِيُّ المكِّيّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ خروفٍ بِمِصْرَ، وَأَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ بنِ شُعَيْبٍ الأَنْصَارِيُّ
الدِّمَشْقِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ عَلِيُّ بنُ يَعْقُوْبَ بنِ أَبِي العَقَبِ، وَجَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَكَمِ الوَاسِطِيُّ.
الحَافِظُ، الإِمَامُ، الحجَّةُ، البَارعُ، مُحَدِّثُ أَصْبَهَانَ، إِبْرَاهِيْمُ ابْنُ
المُحَدِّثِ مُحَمَّدِ بنِ حَمْزَةَ بنِ عمَارةَ الأَصْبَهَانِيُّ.وُلِدَ سَنَةَ بِضْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَسَمِعَ: أَبا خَلِيْفَةَ الفَضْلَ بنَ الحُبَابِ، وَطبقَتَهُ بِالبَصْرَةِ، وَمُحَمَّدَ بنَ عُثْمَانَ بنِ أَبِي شَيْبَةَ، وَمُحَمَّدَ بنَ عَبْدِ اللهِ الحَضْرَمِيَّ، وَعِدَّةً بِالكُوْفَةِ، وَيُوْسُفَ بنَ يَعْقُوْبَ القَاضِي، وَأَبا شُعَيْبٍ الحَرَّانِيَّ، وَابنَ نَاجِيَةَ، وَالفِرْيَابِيَّ، وَطَبَقَتهُم بِبَغْدَادَ، وَأَحْمَدَ بنَ يَحْيَى بنِ زُهَيْرٍ التُّسْترِيَّ، وَخلقاً كَثِيْراً.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ مَنْدَةَ، وَأَبُو سَعِيْدٍ النَّقَّاشُ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ مَرْدَوَيْه، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي عَلِيٍّ، وَعَلِيُّ بنُ يَحْيَى بنِ عَبْدُكَوَيْه، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: كَانَ أَوحدَ زمَانِهِ فِي الحِفْظِ، لَمْ يُرَ بَعْدَ ابْنِ مُظَاهِرٍ فِي الحِفْظِ مِثْلُهُ، جمعَ الشُّيُوْخَ وَالمُسْنَدَ.
قَالَ: وَجَدُّهُم عمَارَةَ هُوَ ابْنُ حَمْزَةَ بنِ يَسَارِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَفْصٍ، وَحَفْصٌ هَذَا هُوَ أَخُو أَبِي مُسْلِمٍ الخُرَاسَانِيُّ صَاحبُ الدَّعوَةِ.
قَالَ الحَافِظُ ابْنُ مَنْدَةَ: لَمْ أَرَ أَحداً أَحفظَ من أَبِي إِسْحَاقَ بنِ حَمْزَةَ.
وَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ بنُ أَبِي السَّرِيِّ: سَمِعْتُ أَبا العَبَّاسِ بنَ عُقدَةَ يَقُوْلُ: مَا رَأَيْتُ مِثْل ابْنِ حَمْزَةَ فِي الحِفْظِ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: كَانَ فِي عصرنَا جَمَاعَةٌ قَدْ بلغَ المُسْنَدُ المُصَنَّفُ عَلَى التَّرَاجِمِ لِكُلِّ وَاحدٍ مِنْهُم أَلفَ جزءٍ، مِنْهُم: أَبُو إِسْحَاقَ بنُ حَمْزَةَ، وَالحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ المَاسَرْجِسِيُّ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: مَاتَ فِي سَابعِ رَمَضَانَ سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
قُلْتُ: عَاشَ ثَمَانِيْنَ سنَةً أَوْ نَحْواً مِنْهَا.أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الآنمِيُّ غَيْرَ مَرَّةٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا مَسْعُوْدُ بنُ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَأَجَازَ لَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ، عَنْ مَسْعُوْدٍ، أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ المُقْرِئُ، أَخْبَرَنا أَبُو نُعَيْمٍ، سَمِعْتُ أَبا إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيْمَ بنَ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ أَبا خَلِيْفَةَ، سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بنَ بَكْرِ بنِ الرَّبِيْعِ بنِ مُسْلِمٍ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ زِيَادٍ، سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (لَيَخْرُجَنَّ رِجَالٌ مِنَ المَدِيْنَةِ رَغْبَةً عَنْهَا، وَالمَدِيْنَةُ خَيْرٌ لَهُم لَوْ كَانُوا يَعْلَمُوْنَ ) .
وَبِهِ: إِلَى أَبِي إِسْحَاقَ بنِ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ الحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا عُبَادَةُ بنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ أَبِي يَعْفُورٍ، عَنْ أَبِيهِ، سَمِعْتُ ابنَ عُمَرَ، سَمِعْتُ عُمَرَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (كُلُّ سَبَبٍ وَنَسَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ القِيَامَةِ إِلاَّ سَبَبِي وَنَسَبِي).
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيْدٍ سُنْقُرُ الحَلَبِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ مَحْمُوْدٍ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الحَافِظُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الغفَّارِ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَبِي حَامِدٍ الخَرْجَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ بنُ حَمْزَةَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدَانَ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بنُ يَعْقُوْبَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ فُرَاتٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ أَنَّهُ صعَدَ المِنْبَرَ فَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ خَيْرَ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ نَبِيِّهَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، وَلَوْ شِئْتُ أَنْ أُسَمِّيَ الثَّالِثَ لَسَمَّيْتُهُ.قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ فِي كِتَابِ (مَعْرِفَةِ مُزَكِّي الأَخْبَارِ) :كَانَ أَبُو إِسْحَاقَ بنُ حَمْزَةَ يَفِي بِمذَاكرَةِ مَسَانِيْدِ الصَّحَابَةِ تَرْجَمَةً تَرْجَمَةً، اعترفَ لَهُ بِالتَفَرُّدِ بحفظِ (المُسْنَدِ) أَبُو بَكْرٍ الجِعَابِيُّ، وَأَبُو عَلِيٍّ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَمشَايخنَا، وَسَأَلت أَبَا عَبْدِ اللهِ بنَ مَنْدَةَ، عَنْ وَفَاتِهِ فَقَالَ: سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَثَلاَثِ مائَةٍ.
قُلْتُ: الأَصحُّ سَنَةَ ثَلاَثٍ كَمَا تقدَّمَ.قَالَ الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا القَاسِمِ الدَّارَكِيَّ الفَقِيْهَ يَقُوْلُ: جمعَ الصَّاحبُ إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبَّادٍ حُفَّاظَ بلدِنَا بِأَصْبَهَانَ: العَسَّالَ أَبا أَحْمَدٍ، وَأَبا القَاسِمِ الطَّبَرَانِيَّ، وَأَبا إِسْحَاقَ بنَ حَمْزَةَ، وَغَيْرَهُم، وَحضرتُ، وَكَانَ قَدْ قَدِمَ عَلَيْهِ ابنَ الجِعَابِيَّ، فَأَخذُوا فِي مذَاكرَةِ الأَبْوَابِ، ثُمَّ ثَنَّوا بذكرِ ترَاجمِ الشُّيُوْخِ، فَظَهَرَ العجزُ فِي كُلٍّ مِنْهُم عَنْ حفظِ أَبِي إِسْحَاقَ بنِ حَمْزَةَ وَمذَاكرتِهِ.
قَالَ الحَاكِمُ: وَسَمِعْتُ أَبَا عليٍّ الحَافِظَ يَقُوْلُ: كَانَ أَبُو عُبَيْدٍ بنُ حَرْبَوَيْه انصرفَ من قَضَاءِ مِصْرَ، فَقَدِمَ بَغْدَادَ، وَكَانَ يَرْوِي عَنْ: أَبِي الأَشعثِ، وَعُمَرَ بنِ شَبَّةَ وَنَحْوهمَا، ثُمَّ إِنَّهُ ارتقَى إِلَى الرِّوَايَةِ عَنْ: بُنْدَار، وَمُحَمَّدِ بنِ المُثَنَّى.
فَلَمَّا قَدِمَ حَدَّثَ عَنْ: أَبِي الرَّبِيْعِ الزَّهْرَانِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ الحَجَّاجِ السَّامِيِّ، وَكَانَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ حَمْزَةَ الأَصْبَهَانِيُّ مختصّاً بِهِ، فَقَالَ لِي إِبْرَاهِيْمُ: إِنَّ أَبَا عُبيدٍ قَالَ: عزمتُ عَلَى أَنْ أُحَدِّثَ عَنْ: أَبِي الوَلِيْدِ الطَّيَالِسِيِّ وَالحَوْضِيِّ، قَالَ: فَقُلْتُ: اللهَ اللهَ أَيُّهَا القَاضِي فَإِنَّا نُرجمُ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ ابْنُ حَرْبَوَيْه هَذَا جَرِيئاً عَلَى الكذبِ.
وَفِيْهَا تُوُفِّيَ: أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ بنِ يُوْسُفَ بنِ أَفْرَجَةَ الأَصْبَهَانِيُّ، وَمُقْرِئُ بَغْدَادَ بكَّارُ بنُ أَحْمَدَ بنِ بَكَّارٍ أَبُو عِيْسَى البَغْدَادِيُّ، وَمسنِدُ بَغْدَادَ أَبُو الفَوَارِسِ شُجَاعُ بنُ جَعْفَرٍ الوَاعِظُ، وَالمُحَدِّثُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ العَبَّاسِ الفَاكهِيُّ المكِّيّ، وَأَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ خروفٍ بِمِصْرَ، وَأَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ بنِ شُعَيْبٍ الأَنْصَارِيُّ
الدِّمَشْقِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ عَلِيُّ بنُ يَعْقُوْبَ بنِ أَبِي العَقَبِ، وَجَعْفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَكَمِ الوَاسِطِيُّ.