قيس بْن عبد الْملك بْن قيس بْن مخرمَة الْقرشِي يروي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَوْسَجَة روى عَنهُ فليح بن سُلَيْمَان
Ibn ʿAdī al-Jurjānī (d. 976 CE) - al-Kāmil fī ḍuʿafāʾ al-rijāl - ابن عدي الجرجاني - الكامل في ضعفاء الرجال
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 2204 1. قيس بن عبد الملك بن قيس22. ابان بن ابي عياش7 3. ابان بن تغلب2 4. ابان بن جبلة ابو عبد الرحمن الكوفي4 5. ابان بن صمعة4 6. ابان بن طارق2 7. ابان بن عبد الله بن ابي حازم2 8. ابان بن يزيد العطار5 9. ابراهيم بن ابي الليث3 10. ابراهيم بن ابي حرة3 11. ابراهيم بن ابي حية4 12. ابراهيم بن احمد بن عبد الكريم الحراني الضرير...2 13. ابراهيم بن اسماعيل المكي2 14. ابراهيم بن اسماعيل بن ابي حبيبة3 15. ابراهيم بن اسماعيل بن مجمع2 16. ابراهيم بن الاسود الكناني2 17. ابراهيم بن البراء بن النضر بن انس2 18. ابراهيم بن الحكم بن ابان الصنعاني1 19. ابراهيم بن العلاء ابو هارون الغنوي2 20. ابراهيم بن الفضل المدني1 21. ابراهيم بن المختار ابو اسماعيل التميمي...2 22. ابراهيم بن الهيثم بن المهلب ابو اسحاق...1 23. ابراهيم بن بديل بن ورقاء الخزاعي1 24. ابراهيم بن بشار1 25. ابراهيم بن بشار ابو اسحاق الرمادي الجرجرائي...1 26. ابراهيم بن بكر ابو اسحاق الكوفي الاعور...1 27. ابراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي3 28. ابراهيم بن حيان بن حكيم بن علقمة1 29. ابراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك6 30. ابراهيم بن رستم المروزي1 31. ابراهيم بن رستم بن مهران بن رستم1 32. ابراهيم بن زكريا المعلم العبد ستاني العجلي...1 33. ابراهيم بن سالم ابو خالد نيسابوري1 34. ابراهيم بن سعد بن ابراهيم بن عبد الرحمن...4 35. ابراهيم بن سعيد ابو اسحاق المدني1 36. ابراهيم بن سلم ابن اخي العلاء1 37. ابراهيم بن سليمان1 38. ابراهيم بن سليمان ابو اسحاق الزيات البلخي...1 39. ابراهيم بن صرمة الانصاري1 40. ابراهيم بن عبد الرحمن ابو اسماعيل السكسكي...4 41. ابراهيم بن عبد الرحمن الخوارزمي2 42. ابراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي2 43. ابراهيم بن عبد السلام المخزومي المكي...2 44. ابراهيم بن عبد الله بن همام4 45. ابراهيم بن عثمان ابو شيبة العبسي1 46. ابراهيم بن عطية ابو اسماعيل الثقفي2 47. ابراهيم بن علي الرافعي5 48. ابراهيم بن عمر بن ابان5 49. ابراهيم بن فهد بن حكيم ابو اسحاق1 50. ابراهيم بن مالك الانصاري1 51. ابراهيم بن مجشر بن معدان البغدادي1 52. ابراهيم بن محمد الثقفي4 53. ابراهيم بن محمد بن ابي يحيى2 54. ابراهيم بن محمد بن الحارث بن خالد1 55. ابراهيم بن محمد بن ثابت الانصاري1 56. ابراهيم بن محمد بن عبد العزيز بن عمر2 57. ابراهيم بن مسلم ابو اسحاق الهجري2 58. ابراهيم بن مهاجر2 59. ابراهيم بن مهاجر بن مسمار1 60. ابراهيم بن موسى ابو اسحاق الجرجاني1 61. ابراهيم بن نافع ابو اسحاق الجلاب1 62. ابراهيم بن هارون الصنعاني1 63. ابراهيم بن هانئ1 64. ابراهيم بن هدبة ابو هدبة الفارسي4 65. ابراهيم بن هراسة ابو اسحاق الشيباني الكوفي...3 66. ابراهيم بن يزيد الخوزي المكي1 67. ابراهيم بن يزيد المدني1 68. ابراهيم بن يزيد بن قديد3 69. ابراهيم بن يوسف بن ابي اسحاق السبيعي...1 70. ابو الاسود الغفاري3 71. ابو الجهم الايادي3 72. ابو بكر العقيلي1 73. ابو بكر بن عبد الله بن ابي مريم2 74. ابو بكر بن عبد الله بن محمد2 75. ابو بكر بن نافع4 76. ابو زبان1 77. ابو زيد مولى عمرو بن حريث4 78. ابو ساسان2 79. ابو سعيد بن عوذ1 80. ابو سلمة مولي بني ليث1 81. ابو صالح الخوزي3 82. ابو قتادة6 83. ابو ماجد الحنفي4 84. ابو هارون الشامي2 85. ابو همدان2 86. ابو يحيى القتات4 87. ابو يزيد الطحان2 88. ابي بن العباس بن سهل بن سعد2 89. ابين بن سفيان2 90. احمد بن ابراهيم بن موسى4 91. احمد بن ابي احمد2 92. احمد بن ابي اوفى2 93. احمد بن ابي روح البغدادي2 94. احمد بن ابي نافع ابو سلمة الموصلي2 95. احمد بن ابي يحيى ابو بكر الانماطي1 96. احمد بن اخت عبد الرزاق3 97. احمد بن اسماعيل ابو حذافة السهمي المديني...1 98. احمد بن الازهر ابو الازهر النيسابوري...2 99. احمد بن الحارث الغساني البصري1 100. احمد بن الحسن بن ابان ابو الحسن1 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn ʿAdī al-Jurjānī (d. 976 CE) - al-Kāmil fī ḍuʿafāʾ al-rijāl - ابن عدي الجرجاني - الكامل في ضعفاء الرجال are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71715&book=5531#8a172e
قيس بن سعد المكي، أبو عبد الملك الحبشي
قال الكوسج: قال أحمد: يقولون: كان ضاع كتاب حماد بن سلمة عن قيس بن سعد.
"مسائل الكوسج" (3254).
قال أبو داود: قلت لأحمد: قيس بن سعد؟
قال: ثقة، ولكن زعموا أن كتاب حماد بن سلمة ضاع، فصار يروي عنه أحاديث يجعلها [. . .] (1) ذكر أحمد: قال يحيى: إن كان ما يروي حماد بن سلمة عن قيس بن سعد، قال: فتكلم بكلام، كأنه ينكره على حماد.
"سؤالات أبي داود" (217).
وقال أبو داود: سألت أحمد عن قيس بن سعد، هو أكثر من عبد الملك العرزمي؟
قال: هو أكثر من العرزمي، قد روى العرزمي عنه.
"سؤالات أبي داود" (219).
قال المروذي: قال أحمد: قيس بن سعد ثقة.
"العلل" رواية المروذي وغيره (132).
قال حرب: قال أبو عبد اللَّه: قيس بن سعد الذي روى عنه حماد بن سلمة ثقة، ويقولون: إن حمادًا ضاع كتابه عن قيس.
حدثنا أحمد قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: قدمت في رمضان، وعطاء بن أبي رباح حي، فقلت: إذا أفطرت ودخلت عليه، فمات في رمضان، وكان ابن أبي ليلى يدخل عليه، فقال لي عمارة بن ميمون: الزم قيس بن سعد فإنه أفقه من عطاء.
"مسائل حرب" ص 465 - 466.
قال عبد اللَّه: قال أبي: ضاع كتاب حماد بن سلمة عن قيس بن سعد، فكان يحدثهم من حفظه، فهذِه قضيته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4544).
قال الكوسج: قال أحمد: يقولون: كان ضاع كتاب حماد بن سلمة عن قيس بن سعد.
"مسائل الكوسج" (3254).
قال أبو داود: قلت لأحمد: قيس بن سعد؟
قال: ثقة، ولكن زعموا أن كتاب حماد بن سلمة ضاع، فصار يروي عنه أحاديث يجعلها [. . .] (1) ذكر أحمد: قال يحيى: إن كان ما يروي حماد بن سلمة عن قيس بن سعد، قال: فتكلم بكلام، كأنه ينكره على حماد.
"سؤالات أبي داود" (217).
وقال أبو داود: سألت أحمد عن قيس بن سعد، هو أكثر من عبد الملك العرزمي؟
قال: هو أكثر من العرزمي، قد روى العرزمي عنه.
"سؤالات أبي داود" (219).
قال المروذي: قال أحمد: قيس بن سعد ثقة.
"العلل" رواية المروذي وغيره (132).
قال حرب: قال أبو عبد اللَّه: قيس بن سعد الذي روى عنه حماد بن سلمة ثقة، ويقولون: إن حمادًا ضاع كتابه عن قيس.
حدثنا أحمد قال: حدثنا عفان قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: قدمت في رمضان، وعطاء بن أبي رباح حي، فقلت: إذا أفطرت ودخلت عليه، فمات في رمضان، وكان ابن أبي ليلى يدخل عليه، فقال لي عمارة بن ميمون: الزم قيس بن سعد فإنه أفقه من عطاء.
"مسائل حرب" ص 465 - 466.
قال عبد اللَّه: قال أبي: ضاع كتاب حماد بن سلمة عن قيس بن سعد، فكان يحدثهم من حفظه، فهذِه قضيته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4544).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96582&book=5531#3f4d12
قيس بن سعد أبو عبد الملك المكى روى عن عطاء وطاوس ومجاهد روى عنه هشام بن حسان وعبد الملك بن أبي سليمان وحماد بن سلمة وحماد ابن زيد وجرير بن حازم وشبل بن عباد ومعاوية بن عبد الكريم سمعت أبي يقول ذلك، نا عبد الرحمن أنا حرب بن اسمعيل الكرماني فيما كتب إلي قال قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل قيس بن سعد ثقة، نا عبد الرحمن قال ذكر أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين انه قال قيس بن سعد ليس به بأس، نا عبد الرحمن قال سألت ابا زرعة عن قيس بن سعد فقال ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116165&book=5531#111361
قيس بن الرّبيع أَبُو مُحَمَّد الْأَسدي الْكُوفِي يروي عَن أبي حُصَيْن وَأبي إِسْحَاق الْهَمدَانِي قَالَ يحيى لَيْسَ بِشَيْء وَقَالَ مرّة ضَعِيف وَقَالَ مرّة لَا يكْتب حَدِيثه وَقيل لِأَحْمَد لم ترك النَّاس حَدِيثه قَالَ كَانَ يتشيع وَكَانَ [كثير] الْخَطَأ فِي الحَدِيث وروى أَحَادِيث مُنكرَة وَكَانَ ابْن الْمَدِينِيّ ووكيع يضعفانه وَقَالَ السَّعْدِيّ سَاقِط وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف الحَدِيث وَقَالَ النَّسَائِيّ مَتْرُوك الحَدِيث وَكَانَ شُعْبَة وَشريك يثنيان عَلَيْهِ وَقَالَ أَبُو دَاوُد إِنَّمَا أُتِي قيس من قبل ابْنه كَانَ يدْخل أَحَادِيث النَّاس فيدخلها فِي فرج كتاب قيس وَلَا يعرف الشَّيْخ ذَلِك وَقَالَ ابْن حبَان تتبعت حَدِيثه فرأيته صَادِقا إِلَّا أَنه لما كبر سَاءَ حفظه فَيدْخل عَلَيْهِ فيجيب فِيهِ ثِقَة بِابْنِهِ فَوَقَعت فِي الْمَنَاكِير فِي رِوَايَته فَاسْتحقَّ المجانبة قَالَ أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ حَدثنَا ابْن منيع حَدثنَا مَحْمُود بن غيلَان قَالَ قَالَ لي مُحَمَّد بن عبيد ((كَانَ قيس بن الرّبيع اسْتَعْملهُ أَبُو جَعْفَر على الْمَدَائِن فَكَانَ يعلق النِّسَاء بأثدائهن وَيُرْسل عَلَيْهِنَّ الزنابير))
قَالَ المُصَنّف قلت وَثمّ آخر يُقَال لَهُ (قيس بن الرّبيع) تَابِعِيّ روى حَدِيثا فِيهِ نظر
قَالَ المُصَنّف قلت وَثمّ آخر يُقَال لَهُ (قيس بن الرّبيع) تَابِعِيّ روى حَدِيثا فِيهِ نظر
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68520&book=5531#6b0b92
- قيس بن سعد بن عبادة الأنصاري. لعلي بن أبي طالب, رحمه الله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68520&book=5531#ef06ad
قيس بن سعد بن عبادة بن دليم
- قيس بن سعد بن عبادة بن دليم. أمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة, يكنى أبا عبد الله. أتى مصر والشام والكوفة, ومات بالمدينة.
- قيس بن سعد بن عبادة بن دليم. أمه فكيهة بنت عبيد بن دليم بن حارثة, يكنى أبا عبد الله. أتى مصر والشام والكوفة, ومات بالمدينة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68520&book=5531#c1cb72
وقيس بْن سعد بْن عبادة
بْن دليم بْن حارثة بْن أَبِي حزيمة- بالحاء المهملة المفتوحة- وقيل: دليم بْن حارثة بْن خزيم بْن أَبِي خزيمة- بالخاء المعجمة المرفوعة- ابْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأكبر بْن حارثة ابْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، ويقال: أبا عَبْد الملك، وأمه: فكيهة بنت عبيد بْن دليم بْن حارثة :
وكان شجاعا بطلا كريما سخيا، وحمل لواء رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض مغازيه، وولاه عَلِيّ بْن أَبِي طالب إمارة مصر، وحضر معه حرب الخوارج بالنهروان ووقعة صفين، وكان مع الْحَسَن بْن عَلِيّ على مقدمته بالمدائن. ثم لما صالح الْحَسَن معاوية وبايعه دخل قيس في الصلح وتابع الجماعة ورجع إِلَى المدينة فتوفي بها.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفر قال: نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا محمّد بن يحيى قال: نبأنا سفيان عَنْ عمار الدهني قَالَ: نزل الْحَسَن المدائن وكان قيس [بن سعد بن عبادة ] على مقدمته، فنزل الأنبار، وطعنوا حسنا وانتهبوا سرادقه.
أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن رزق قال: أنبأنا عثمان بن أحمد قال: نا حنبل بن إسحاق قال: نا الحميدي قال: نبأ سفيان عَنْ عمرو، قَالَ: كان قيس بْن سعد رجلا ضخما جسيما صغير الرأس له لحية- وأشار سفيان إِلَى ذقنه- وكان إذا ركب الحمار خطت رجلاه إِلَى الأرض .
أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن عثمان الغضاري قَالَ: أنبأنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال: نا أحمد بن مسروق قال: نا إسحاق بن موسى الأنصاريّ قال: نا أحمد بن بشير قال: نا هشام بن عُرْوَةَ قَالَ: بَاعَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ مَالا مِنْ مُعَاوِيَةَ بِتِسْعِينَ أَلْفًا؛ فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى فِي الْمَدِينَةِ مَنْ أَرَادَ الْقَرْضَ فَلْيَأْتِ مَنْزِلَ سعد، فأقرض أربعين أو خمسين وأجاز الباقي، وَكَتَبَ عَلَى مَنْ أَقْرَضَهُ صَكًّا، فَمَرِضَ مَرَضًا قَلَّ عُوَّادُهُ. فَقَالَ لِزَوْجَتِهِ قَرِيبَةَ بِنْتِ أَبِي قُحَافَةَ أُخْتِ أَبِي بَكْرٍ: يَا قَرِيبَةُ لِمَ تَرَيِنَّ قلّ عوادي؟ قالت: للذي عَلَيْهِمْ مِنَ الدَّيْنِ، فَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ بِصَكِّهِ. وَقَالَ عُرْوَةُ:
قَالَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مَالا وَفِعَالا، فَإِنَّهُ لا تَصْلُحُ الْفِعَالُ إِلا بِالْمَالِ .
أَخْبَرَنَا ابْن بشران قَالَ: أنبأنا الحسين بن صفوان قال: أنبأنا ابن أبي الدّنيا قال: نا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: قيس بْن سعد بْن عبادة- قَالَ الهيثم بْن عدي- توفي بالمدينة في آخر خلافة معاوية .
بْن دليم بْن حارثة بْن أَبِي حزيمة- بالحاء المهملة المفتوحة- وقيل: دليم بْن حارثة بْن خزيم بْن أَبِي خزيمة- بالخاء المعجمة المرفوعة- ابْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة بْن كعب بْن الخزرج الأكبر بْن حارثة ابْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد، يكنى أبا عَبْد اللَّهِ، ويقال: أبا عَبْد الملك، وأمه: فكيهة بنت عبيد بْن دليم بْن حارثة :
وكان شجاعا بطلا كريما سخيا، وحمل لواء رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بعض مغازيه، وولاه عَلِيّ بْن أَبِي طالب إمارة مصر، وحضر معه حرب الخوارج بالنهروان ووقعة صفين، وكان مع الْحَسَن بْن عَلِيّ على مقدمته بالمدائن. ثم لما صالح الْحَسَن معاوية وبايعه دخل قيس في الصلح وتابع الجماعة ورجع إِلَى المدينة فتوفي بها.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بن جعفر قال: نبأنا يعقوب بن سفيان قال نبأنا محمّد بن يحيى قال: نبأنا سفيان عَنْ عمار الدهني قَالَ: نزل الْحَسَن المدائن وكان قيس [بن سعد بن عبادة ] على مقدمته، فنزل الأنبار، وطعنوا حسنا وانتهبوا سرادقه.
أَخْبَرَنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن رزق قال: أنبأنا عثمان بن أحمد قال: نا حنبل بن إسحاق قال: نا الحميدي قال: نبأ سفيان عَنْ عمرو، قَالَ: كان قيس بْن سعد رجلا ضخما جسيما صغير الرأس له لحية- وأشار سفيان إِلَى ذقنه- وكان إذا ركب الحمار خطت رجلاه إِلَى الأرض .
أَخْبَرَنَا أحمد بن عمر بن عثمان الغضاري قَالَ: أنبأنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال: نا أحمد بن مسروق قال: نا إسحاق بن موسى الأنصاريّ قال: نا أحمد بن بشير قال: نا هشام بن عُرْوَةَ قَالَ: بَاعَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ مَالا مِنْ مُعَاوِيَةَ بِتِسْعِينَ أَلْفًا؛ فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى فِي الْمَدِينَةِ مَنْ أَرَادَ الْقَرْضَ فَلْيَأْتِ مَنْزِلَ سعد، فأقرض أربعين أو خمسين وأجاز الباقي، وَكَتَبَ عَلَى مَنْ أَقْرَضَهُ صَكًّا، فَمَرِضَ مَرَضًا قَلَّ عُوَّادُهُ. فَقَالَ لِزَوْجَتِهِ قَرِيبَةَ بِنْتِ أَبِي قُحَافَةَ أُخْتِ أَبِي بَكْرٍ: يَا قَرِيبَةُ لِمَ تَرَيِنَّ قلّ عوادي؟ قالت: للذي عَلَيْهِمْ مِنَ الدَّيْنِ، فَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ بِصَكِّهِ. وَقَالَ عُرْوَةُ:
قَالَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مَالا وَفِعَالا، فَإِنَّهُ لا تَصْلُحُ الْفِعَالُ إِلا بِالْمَالِ .
أَخْبَرَنَا ابْن بشران قَالَ: أنبأنا الحسين بن صفوان قال: أنبأنا ابن أبي الدّنيا قال: نا مُحَمَّدُ بْنُ سعد، قَالَ: قيس بْن سعد بْن عبادة- قَالَ الهيثم بْن عدي- توفي بالمدينة في آخر خلافة معاوية .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68520&book=5531#e6de20
قيس بن سعد بن عبادة
ابن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج أبو عبد الله - ويقال: أبو عبد الملك - الخزرجي الساعدي له صحبة من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان صاحب لواء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض غزواته، وخدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان منه بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير. وقدم على معاوية دمشق.
عن ابن أبي ليلى قال: كان سهل بن حنيف، وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية، فمرت بهما جنازة، فقاما، فقيل: إنما هو من أهل الأرض، فقالا: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرت به جنازة فقام، فقيل إنما هي جنازة يهودي، فقال: " أليست نفساً؟ ".
عن قيس بن سعد قال: أمرنا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن نصوم عاشوراء قيل أن ينزل رمضان، فلما نزل رمضان لم يأمرنا، ولم ينهنا، ونحن نفعله.
وقال: أتانا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فوضعنا له ماء، فاغتسل، ثم أتيناه بملحفة ورسية، فالتحف بها، فكأني أنظر إلى أثر الورس على عكنه.
قال ابن عيينة: قدم قيس بن سعد على معاوية ليبايعه كما بايع أصحابه، فقال معاوية: وأنت يا قيس تلجم عني مع من ألجم!؟ أما والله لقد كنت أحب ألا يأتي هذا اليوم إلا وقد أصابك ظفر من أظفاري موجع! فقال له قيس: وأنا والله قد كنت كارهاً أن أقوم في هذا المقام، فأحيك بهذه التحية! قال: فقال له معاوية: ولم، وهل أنت إلا حبر من أحبار يهود؟ فقال له قيس: وأنت يا معاوية كنت صنماً من أصنام الجاهلية، دخلت في الإسلام كارهاً، وخرجت منه طائعاً. قال: فقال معاوية: اللهم غفراً مد يدك. قال: فقال له قيس: إن شئت زدت وزدت.
أم قيس بن سعد بن عبادة فكيهة بنت عبيد بن دليم بن الحارثة. ولم يزل قيس مع علي حتى قتل علي، فرجع قيس إلى المدينة، فلم يزل بها حتى توفي في آخر خلافة
معاوية بن أبي سفيان. وكان قد أتى الشام والكوفة، وولي مصر لعلي بن أبي طالب، وكان قد شهد فتح مصر واختط بها.
وكان من دهاة أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكرامهم، وأسخيائهم، وله أخ يسمى سعيد بن سعد.
حضر مع علي بن أبي طالب حرب الخوارج والنهروان، ووقعة صفين، وكان مع الحسن بن علي على مقدمته في المدائن، ثم لما صلح الحسن معاوية وبايعه دخل قيس في الصلح، وتابع الجماعة، ورجع إلى المدينة فتوفي بها.
قال الخطيب: قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة - بالحاء المهملة المفتوحة - وقيل: دليم بن حارثة بن خزيم بن أبي خزيمة - بالخاء المعجمة المرفوعة -.
كان قيس بن يعد رجل ضخماً جسيماً صغير الرأس، له لحية.
قال: وكان إذا ركب الحمار خطت رجلاه في الأرض - وفي رواية إلى الأرض.
عن يريم بن أسعد الخارفي قال: رأيت قيس بن سعد - وكان خدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر سنين - مسح على خفيه.
عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي
أن قيس بن سعد الأنصاري، وكان صاحب لواء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أراد الحج، فرجل أحد شقي رأسه، فقام غلام، فقلد هديه، فنظر قيس، وقد رجل أحد شقي رأسه، فإذا هديه قد قلد، فأهل بالحج ولم يرجل شقه الآخر.
عن عاصم بن عمر بت قتادة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمل قيس بن سعد بن عبادة على الصدقة.
قالوا: بعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا عبيدة بن الجراح في سرية فيها المهاجرون والأنصار، وهم ثلاثمائة رجل إلى ساحل البحر، إلى حي من جهينة، فأصابهم جوع شديد، فأمر أبو عبيدة بالزاد فجمع حتى إن كانوا ليقتسموه التمرة، فقيل لجابر: فما يغني ثلث تمرة؟ قال: لقد وجدوا فقدها. قال: ولم يك حمولة، إنما كانوا على أقداهم، وأباعر يحملون عليها زادهم. فأكلوا الخبط، وهو يومئذ ذو مشرة - يعني أنه رخص لين الأطراف قبل أن يغلظ - حتى إن شدق أحدهم بمنزلة مشفر البعير العضه. فمكثنا على ذلك حتى قال قائلهم: لو لقينا عدواً ما كان بنا حركة إليه، لما بالناس من الجهد، فقال قيس بن سعد: من يشتري مني تمراً بجزر، يوفيني الجزر هاهنا، وأوفيه التمر بالمدينة؟ فجعل عمر يقول واعجباه لهذا الغلام لا مال له، يدان في مال غيره! فوجد رجلاً من جهينة، فقال قيس بن سعد: بعني جزراً وأوفيك سقة من تمر بالمدينة. قال الجهني: والله ما أعرفك، ومن أنت؟ قال قيس " أنا يس بن سعد بن عبادة بن دليم، قال الجهنب: ما أعرفني بنسبك! أما إن بيني وبين سعد خلة، سيد أهل يثرب. فابتاع منه خمس جزائر، كل جزور بوسقن من تمر، يشترط عليه البدوي تمر ذخيرة مصلبة من تمر آل دليم، قال: يقول قيس: نعم، فقال الجهني: فأشهد لي، فأشهد له نفراً من الأنصار، معهم نفراً من المهاجرين، قال قيس: أشهد من تحب. فكان فيمن استشهد عمر بن الخطاب، فقال عمر: لا أشهد أبداً! هذا يدان ولا مال له؛ إنما المال لأبيه. قال الجهني: والله ما كان سعد ليخني بابنه في سقة من تمر، وأرى وجهاً حسناً، وفعالاً شريفاً. فكان بين عمر وقيس كلام حتى أغلظ له قيس الكلام، وأخذ قيس الجزر فنحرها لهم في
مواطن ثلاثة، كل يوم جزوراً؛ فلما كان اليوم الرابع نهاه أميره، وقال: تريد أن تخرب ذمتك ولا مال لك؟! عن رافع بن خديج قال: أقبل عبيدة بن الجراح ومعه عمر بن الخطاب، فقال: عزمت عليك ألا تنحر، أتريد أن تخرب ذمتك ولا مال لك؟! فقال قيس: أبا عبيدة، أترى أبا ثابت وهو يقضي دين الناس، ويحمل الكل، ويطعم في المجاعة ولا يقضي عنه سقة من تمر لقوم مجاهدين في سبيل الله! فكاد أبو عبيدة أن يلين له، ويتركه حتى جعل عمر يقول: اعزم عليه، فعزم عليه، فأبى عليه أن ينحر، فبقيت جزوران معه - حتى وجد القوم الحوت، ورمى به البحر إليهم - فقدم بهما قيس المدينة ظهراً، يتعاقبون عليها. وبلغ سعد ما كان أصاب القوم من المجاعة، فقال: إن يك قيس كما أعرف فيوف ينحر للقوم. فلما قدم قيس لقيه سعد، فقال: ما صنعت في مجاعة القوم حيث أصابتهم؟ قال: نحرت، قال: أصبت، انحر، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم نحرت، قال: أصبت، انحر، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم نحرت، قال: أصبت، انحر، قال: ثم ماذا؟ قال: نهيت، قال: ومن نهاك؟ قال: أبو عبيدة بن الجراح أميري، قال: ولم؟ قال: زعم أنه لا مال لي وإنما المال لأبيك، فقلت: أبي يقضي عن الأباعد، ويحمل الكل، ويطعم في المجاعة ولا يصنع هذا بي. قال: فلك أربعة حوائط. قال: وكتب له بذلك كتاباً. قال: وأتى بالكتاب إلى أبا عبيدة فشهد فيه، وإلى عمر فأبى أن يشهد، وأدنى حائط منها يجد خمسين وسقاً. وقدم البدوي مع قيس، فأوفاه سقته، وحماه وكساه. فبلغ النبي فعل قيس، فقال: " أنه في بيت جود ".
عن جويرية بن أسماء قال: كان قيس بن سعد يستدين ويطعمهم، فقال أبو بكر وعمر: إن تركنا هذا الفتى أحلك مال أبيه، فمشيا في الناس، فصلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً بأصحابه، فقام سعد بن عبادة خلفه، فقال: من يعذرني من أبي قحافة، وابن الخطاب يبخلان علي ابني! عن جابر بن عبد الله
أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثهم في بعث غليه قيس بن سعد بن عبادة، فجهدوا، فنحر لهم تسع ركائب. ومروا بالبحر فوجدوه قد ألقى دابة حوتاً عظيماً. فمكثوا عليه ثلاثة أيام يأكلون منه، ويغترفون شحمه في قربهم، فلما قدموا ذكروا الحوت لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو نعلم أنا ندركه لم يروح لأحببنا لو كان عندنا منه ".
عن موسى بن عقبة قال: وقفت على قيس بن سعد عجوز، فقالت: أشكو إليك قلة الجرذان، فقال قيس: ما أحسن هذه الكناية! املؤوا بيتها خبزاً، ولحماً، وسمناً، وتمراً.
عن يحيى بن سعيد قال: كان قيس بن سعد بن عبادة يطعم الناس في أسفاره مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت لقيس بن سعد صحفة يدار بها حيث دار. قال: وكان إذا نفذ ما معه تدين، وكان ينادي في كل يوم: هلموا إلى اللحم والثريد.
عن محمد بن سلام قال: كان قيس بن سعد بن عبادة يقول: اللهم هب لي حمداً ومجداً، فإنه لا مجد إلا بفعال، ةلا فعال إلا بمال، اللهم لا يصلحني القليل، ولا أصلح عليه.
عن عروة قال: باع قيس بن سعد مالاً من معاوية بتسعين ألفاً، فأمر منادياً نادى في المدينة: من
أراد القرض فليأت منزل سعد؛ فأقرض أربعين أو خمسين، وأجاز بالباقي، وكتب على من أقرضه صكاً. فمرض مرضاً قل عواده، فقال لزوجته: قريبة بنت أبي قحافة - أخت أبي بكر -: يا قريبة، لم ترين قل عوادي؟ قالت: للذي لك عليهم من الدين. فأرسل إلى كل رجل بصكه.
قال سفيان: أقرض قيس بن سعد رجلاً ثلاثين ألفاً، فجاء يقضيه، فقال له قيس: إنا قوم إذا أعطينا شيئاً لم نرجع فيه.
قال قيس بن سعد: تمنيت أن أكون في حال رجل رأيته؛ أقبلنا من الشام، فإذا نحن بخباء، فقلنا: لو نزلنا هاهنا، فإذا امرأة في الخباء، فلم نلبث أن جاء رجل بذود له، فقال لامرأته: من هؤلاء؟ قالت: قوم نزلوا بك، فجاء بناقة، فضرب عرقوبيها، ثم قال: دونكم، وقال: يا هؤلاء، انحروها. قال: فنحرناها، فأصبنا من أطايبها. فلما كان من الغد جاءنا بأخرى، فضرب عرقوبيها، وقال: يا هؤلاء، انحروها. قال: فنحرناها، فقلنا اللحم عندنا كما هو! قال: إنا لا نطعم أضيافنا الغاب. قال: فقلت لأصحابي: إن هذا الرجل إن أقمنا عنده لم يبق عنده بعير، فارتحلوا بنا. وقلت لقيمي: اجمع ما عندك، قال: ليس إلا أربعمائة درهم، قلت: هاتها، وهات كسوتي. فجمعناه، فقلت: بادروه، فدفعنا إلى امرأته، ثم سرنا، فلم نلبث أن رأينا شخصاً، فقلت: ما هذا؟ قالوا: لا ندري! فدنا، فإذا رجل على فرس يجر رمحه، فإذا صاحبنا، فقلت: واسوأتاه! استقل والله ما أعطيناه. قال: فدنا، فقال: دونكم متاعكم، فخذوه، فقلت: والله ما كان إلا ما رأيت، ولقد جمعنا ما كان عندنا، قال: إني والله لم أذهب حيث تذهبون، فخذوه، قلنا: فلا نأخذه، قال: والله لأميلن عليكم برمحي ما بقي منكم رجل أو تأخذونه، قال: فأخذناه، فولى وقال: إنا لا نبيع القرى.
امترى ثلاثة في الأجواد، فقال رجل: أسخى الناس عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وقال آخر: أسخى الناس في عصرنا هذا قيس بن سعد بن عبادة، وقال الثالث: أسخى الناس عرابة الأوسي. فتلاحوا، وأفرطوا، وكثر ضجيجهم في ذلك بفناء الكعبة، فقال لهم رجل: قد أكثرتم فلا عليكم يمضي كل واحد إلى صاحبه يسأله حتى ننظر ما يعطيه، ونحكم على العيان. فقام صاحب عبد الله بن جعفر، فصادفه وقد وضع رجله في غرز راحلته يريد ضيعة له، فقال له: يا ابن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: قل ما تشاء، قال: ابن سبيل، ومنقطع به. قال: فأخرج رجله من الغرز وقال: ضع رجلك واستو على الناقة، وخذ ما في الحقيبة، ولا تحد عن السف فأنه من سيوف علي بن أبي طالب، وامض لشأنك. قال: فجاء بالناقة والحقيبة فيها مطارف خز، وفيها أربعة آلاف دينار، وأعظمها وأجلها خطراً السيف.
ومضى صاحب قيس بن سعد بن عبادة، فلم يصادفه، وعاد، فقالت له الجارية: هو نائم، فما حاجتك إليه، قال: ابن سبيل، ومنقطع به، قالت: فحاجتك أيسر من إيقاظه، هذا كيس فيه سبعمائة دينار، ما في دار قيس مال في هذا اليوم غيره، وصر إلى معاطن الإبل، إلى مولانا بغلامينا، فخذ راحلة مرحلة، وما يصلحها، وعبداً، وامض لشأنك. فقيل: إن قيساً انتبه من رقدته، فخبرته المولاة بما صنعت، فأعتقها، وقال لها: ألا أنبهتني فكنت أزيده من عروض ما في منزلنا، فلعل ما أعطيته لم يقع بحيث أراد.
ومضى صاحب عرابة الأوسي إليه، فألفاه وقد خرج من منزله يريد الصلاة، وهو متوكئ على عبدين، وقد كف بصره، فقال: يا عرابة، قال: قل ما تشاء؟ قال: ابن سبيل، ومنقطع به، قال: فخلى على العبدين، ثم صفق بيده اليمنى على اليسرى، ثم قال: أوه أوه، والله ما أصبحت، ولا ما أمسي، وقد تركت الحقوق لعرابة من مال، ولكن خذهما - يعني العبدين - قال: ما كنت بالذي أفعل، أقص جناحيك! قال: إن لم
تأخذهما فهما حران، فإن شئت فأعتق، وإن شئت فخذ. وأقبل يلتمس الحائط بيده. قال: فأخذهما وجاء بهما.
قال: فحكم الناس على ابن جعفر: قد جاد بمال عظيم، وأن ذلك ليس بمستنكر له إلا أن السيف أجلها، وأن قيساً أحد الأجواد؛ حكم مملوكه في ماله بغير علمه، واستحسانه ما فعله، وعتقه لها، وما تكلم به. وأجمعوا على أن أسخى الثلاثة عرابة الأوسي؛ لأنه جهد من مقل.
عن معبد بن خالد قال: كان قيس بن سعد لا يزال هكذا رافعاً إصبعه للسبحة - يعني يدعو.
عن قيس بن سعد قال: لولا أني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " المكر والخديعة في النار "، لكنت من أمكر هذه الأمة.
عن ابن شهاب قال: وكان يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط، يقال لهم: ذوو رأي العرب في مكيدتهم: معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، وقيس بن سعد، والمغيرة بن شعبة. ومن المهاجرين عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي. وكان قيس، وابن بديل مع علي - عليه السلام - وكان المغيرة معتزلاً بالطائف حتى حكم الحكمان واجتمعوا بأذرح.
عن يزيد بن أبي حبيب أن عمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان كان قد شق عليهما وعلى أهل الشام ما يصنع قيس بن سعد من مناصحة علي، وما ضيق على أهل الشام، فلا يحمل إليهم
طعام. فكان عمرو بن العاص ومعاوية جاهدين أن يخرجا قيساً من مصر، ويغلبا عليها، وكان قيس قد امتنع منهما بالمكيدة والدهاء، فمكرا بعلي في أمره، فكتب معاوية كتاباً في قيس إليه يذكر فيه ما أتى إلى عثمان من الأمر العظيم، وأنه على السمع والطاعة. ثم نادى معاوية: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس في السلاح، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: يا أهل الشام إن الله ينصر خليفته المظلوم، ويخذل عدوه. أبشروا، هذا قيس بن سعد، ناب العرب قد أبصر الأمر، وعرفه على نفسه، ورجع إلى ما عليه من السمع والطاعة، والطلب بدم خليفتكم. وكتب إلي بذلك كتاباً - وأمر بالكتاب فقرى - وقد أمر بحمل الطعام إليكم، فادعوا الله لقيس بن سعد، وارفعوا أيديكم، وابتهلوا له في الدعاء بالبقاء والصلاح. فعجوا، وعج معاوية وعمرو، ورفعوا أيديهم ساعة، ثم افترقوا، فأخذ معاوية بيد عمرو بن العاص، فقال: تحين خروج العيون اليوم إلى علي؛ يسير الخبر إليه سبعاً، أو ثمانياً، يكون أول من يعزل قيس بن سعد، فكل من ولي يكون أهون علينا من قيس، فتحينوا خبر علي؛ فلما ورد عليه الخبر كان أول من حمله إليه محمد بن أبي بكر، فأخبره بما صنع، ورفده الأشتر، ونالا من قيس، وقال: ألا استعملت رجلاً له حق، فجعل علي لا يقبل هذا القول على قيس بن سعد، ويقول: إن قيساً فيسر وشرف في جاهلية وإسلام، وقيس رجل العرب. فيأبى محمد بن أبي بكر أن يقصر عنه، فعزله علي.
عن يحيى بن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة قال: قدم قيس بن سعد المدينة، فأرسلت إليه أم سلمى تلومه وتقول: فارقت صاحبك، قال: أنا لم أفارقه طائعاً هو عزلني. فأرست إليه: إني سأكتب إلى علي في أمرك. وراح قيس إليها، فأخبرها الخبر، فكتبت إلى علي تخبره بنصيحة قيس وأبيه في القديم والحديث، وتلومه على ما صنع، فكتب علي إلى قيس يعزم عليه إلا لحق به، قال: والله ما أخرج إليه إلا استحياء، وإني لأعلم أنه مقتول؛ معه جند سوء لا نية لهم. فقدم على علي فأكرمه وحباه.
وأخبره قيس بخبره، وما كان يعمل بمصر، فعرف علي أن قيساً كان يداري أمراً عظيماً من المكيدة التي قصر عنها رأي غيره، وأطاع علي قيساً في الأمر كله، وجعله على شرطة الخميس الذين كانوا يبايعون للموت. فكتب معاوية بن أبي سفيان إلى مروان بن الحكم، والأسود بن أبي البختري يتغيظ عليهما، وأنبهما أشد التأنيب وقال: أمددتما علياً بقيس بن سعد، برأيه ومكيدته؟ والله لو أمددتماه بمائة ألف مقاتل ما كان أغيظ لي بإخراج قيس بن سعد إليه! وكان قيس بن سعد لما قدم المدينة تآمر فيه الأسود بن أبي البختري، ومروان بن الحكم أن يبيتاه فيمن معهما، وبلغ ذلك قيساً، فقال: والله إن هذا لقبيح؛ أن أفارق علياً وإن عزلني، والله لألحقن به.
وكان قيس بن سعد بن عبادة مع علي بن أبي طالب في مقدمته، ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رؤوسهم بعدما مات علي. فلما دخل الحسن في بيعة معاوية أبى قيس بن سعد أن يدخل، وقال لأصحابه: ما شئتم؟ إن شئتم جالدت بكم أبداً حتى يموت الأعجل، وإن شئتم أخذت لكم أماناً. فقالوا: خذ لنا. فأخذ لهم: أن لهم كذا وكذا، ولا يعاقبون بشيء، وأنا رجل منهم، وأبى أن يأخذ لنفسه خاصة شيئاً. فلما ارتحل نحو المدينة ومعه أصحابه جعل ينحر كل يوم جزوراً حتى بلغ صراراً.
عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان قال: دخل قيس بن سعد بن عبادة مع رهط من الأنصار على معاوية، فقال لهم معاوية: يا مشر الأنصار، بم تطلبون ما قبلي؟ فوالله لقد كنتم قليلاً معي كثيراً علي، ولفللتم حدي يوم صفين حتى رأيت المنايا تلظى في أسنتكم، ولهجوتموني بأشد من وخز الأشافي، حتى إذا أقام الله ما حاولتم ميله قلتم: ارع فينا وصية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هيهات، يأبى الحقين العذرة!
فقال قيس بن يعد: نطلب ما قبلك بالإسلام الكافي به، لا بما يمت به إليك الأحزاب. وأما عداوتنا لك فلو شئت كففتها عنك، وأما هجاؤنا إياك فقول يزول باطله، ويثبت حقه، وأما استقامة الأمر عليك فعلى كره كان منا، وأما فلنا حدك يوم صفين فإنا كنا مع رجل نرى طاعته لله طاعة، وأما وصية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنا فمن آمن به رعاها بعده، وأما قولك: " يأبى الحقين العذرة " فليس دون الله يد تحجرك، فشأنك يا معاوية! فقال معاوية: سوءة ارفعوا حوائجكم.
عن رجل من ولد الحارث بن الصمة يكنى أبا عثمان أن ملك الروم أرسل إلى معاوية أن ابعث إلي بسراويل أطول رجل من العرب، فقال لقيس بن سعد: ما نظننا إلا قد احتجنا إلى سراويلك. قال: فقام، فتنحى، فجاء بها، فألقاها إلى معاوية، فقال: يرحمك الله، وما أردت إلى هذا؟ ألا ذهبت إلى بيتك فبعثت بها؟! فقال قيس: " من الطويل "
أردت بها أن يعلم الناس أنها ... سراويل قيس والوفود شهود
وألا يقولوا غاب قيس وهذه ... سراويل عادي نمته ثمود
وإني من الحي اليماني لسيد ... وما الناس إلا سيد ومسود
فكدهم بمثلي إن مثلي عليهم ... شديد وخلقي في الرجال شديد
قال: فأمر معاوية بأطول رجل في الجيش، فوضعها على أنفه، قال: فوقعت في الأرض، قال: فدعا له بسراويل، فلما جاء بها قال له قيس: نح عنك ثيابك هذه، فقال معاوية: " من البسيط "
أما قريش فأقوام مسرولة ... واليثربيون أصحاب التبابين
فقال قيس: " من البسيط "
تلك اليهود التي يعني ببلدتنا ... كما قريش هم أقل السياخين
وجاء من طريق آخر أن قيصر كتب إلى معاوية إني قد وجهت إليك رجلين: أحدهما أقوى رجل ببلادي، والآخر أطول رجل في أرضي، فأخرج إليهما ممن في سلطانك من يقاوم كل واحد منهما، فإن غلب صاحباك حملت إليك من المال وأسارى المسلمين كذا وكذا، وإن غلب صاحباي هادنتني ثلاث سنين.
ابن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج أبو عبد الله - ويقال: أبو عبد الملك - الخزرجي الساعدي له صحبة من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان صاحب لواء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في بعض غزواته، وخدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان منه بمنزلة صاحب الشرطة من الأمير. وقدم على معاوية دمشق.
عن ابن أبي ليلى قال: كان سهل بن حنيف، وقيس بن سعد قاعدين بالقادسية، فمرت بهما جنازة، فقاما، فقيل: إنما هو من أهل الأرض، فقالا: إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرت به جنازة فقام، فقيل إنما هي جنازة يهودي، فقال: " أليست نفساً؟ ".
عن قيس بن سعد قال: أمرنا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أن نصوم عاشوراء قيل أن ينزل رمضان، فلما نزل رمضان لم يأمرنا، ولم ينهنا، ونحن نفعله.
وقال: أتانا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فوضعنا له ماء، فاغتسل، ثم أتيناه بملحفة ورسية، فالتحف بها، فكأني أنظر إلى أثر الورس على عكنه.
قال ابن عيينة: قدم قيس بن سعد على معاوية ليبايعه كما بايع أصحابه، فقال معاوية: وأنت يا قيس تلجم عني مع من ألجم!؟ أما والله لقد كنت أحب ألا يأتي هذا اليوم إلا وقد أصابك ظفر من أظفاري موجع! فقال له قيس: وأنا والله قد كنت كارهاً أن أقوم في هذا المقام، فأحيك بهذه التحية! قال: فقال له معاوية: ولم، وهل أنت إلا حبر من أحبار يهود؟ فقال له قيس: وأنت يا معاوية كنت صنماً من أصنام الجاهلية، دخلت في الإسلام كارهاً، وخرجت منه طائعاً. قال: فقال معاوية: اللهم غفراً مد يدك. قال: فقال له قيس: إن شئت زدت وزدت.
أم قيس بن سعد بن عبادة فكيهة بنت عبيد بن دليم بن الحارثة. ولم يزل قيس مع علي حتى قتل علي، فرجع قيس إلى المدينة، فلم يزل بها حتى توفي في آخر خلافة
معاوية بن أبي سفيان. وكان قد أتى الشام والكوفة، وولي مصر لعلي بن أبي طالب، وكان قد شهد فتح مصر واختط بها.
وكان من دهاة أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكرامهم، وأسخيائهم، وله أخ يسمى سعيد بن سعد.
حضر مع علي بن أبي طالب حرب الخوارج والنهروان، ووقعة صفين، وكان مع الحسن بن علي على مقدمته في المدائن، ثم لما صلح الحسن معاوية وبايعه دخل قيس في الصلح، وتابع الجماعة، ورجع إلى المدينة فتوفي بها.
قال الخطيب: قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبي حزيمة - بالحاء المهملة المفتوحة - وقيل: دليم بن حارثة بن خزيم بن أبي خزيمة - بالخاء المعجمة المرفوعة -.
كان قيس بن يعد رجل ضخماً جسيماً صغير الرأس، له لحية.
قال: وكان إذا ركب الحمار خطت رجلاه في الأرض - وفي رواية إلى الأرض.
عن يريم بن أسعد الخارفي قال: رأيت قيس بن سعد - وكان خدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر سنين - مسح على خفيه.
عن ثعلبة بن أبي مالك القرظي
أن قيس بن سعد الأنصاري، وكان صاحب لواء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أراد الحج، فرجل أحد شقي رأسه، فقام غلام، فقلد هديه، فنظر قيس، وقد رجل أحد شقي رأسه، فإذا هديه قد قلد، فأهل بالحج ولم يرجل شقه الآخر.
عن عاصم بن عمر بت قتادة أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمل قيس بن سعد بن عبادة على الصدقة.
قالوا: بعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا عبيدة بن الجراح في سرية فيها المهاجرون والأنصار، وهم ثلاثمائة رجل إلى ساحل البحر، إلى حي من جهينة، فأصابهم جوع شديد، فأمر أبو عبيدة بالزاد فجمع حتى إن كانوا ليقتسموه التمرة، فقيل لجابر: فما يغني ثلث تمرة؟ قال: لقد وجدوا فقدها. قال: ولم يك حمولة، إنما كانوا على أقداهم، وأباعر يحملون عليها زادهم. فأكلوا الخبط، وهو يومئذ ذو مشرة - يعني أنه رخص لين الأطراف قبل أن يغلظ - حتى إن شدق أحدهم بمنزلة مشفر البعير العضه. فمكثنا على ذلك حتى قال قائلهم: لو لقينا عدواً ما كان بنا حركة إليه، لما بالناس من الجهد، فقال قيس بن سعد: من يشتري مني تمراً بجزر، يوفيني الجزر هاهنا، وأوفيه التمر بالمدينة؟ فجعل عمر يقول واعجباه لهذا الغلام لا مال له، يدان في مال غيره! فوجد رجلاً من جهينة، فقال قيس بن سعد: بعني جزراً وأوفيك سقة من تمر بالمدينة. قال الجهني: والله ما أعرفك، ومن أنت؟ قال قيس " أنا يس بن سعد بن عبادة بن دليم، قال الجهنب: ما أعرفني بنسبك! أما إن بيني وبين سعد خلة، سيد أهل يثرب. فابتاع منه خمس جزائر، كل جزور بوسقن من تمر، يشترط عليه البدوي تمر ذخيرة مصلبة من تمر آل دليم، قال: يقول قيس: نعم، فقال الجهني: فأشهد لي، فأشهد له نفراً من الأنصار، معهم نفراً من المهاجرين، قال قيس: أشهد من تحب. فكان فيمن استشهد عمر بن الخطاب، فقال عمر: لا أشهد أبداً! هذا يدان ولا مال له؛ إنما المال لأبيه. قال الجهني: والله ما كان سعد ليخني بابنه في سقة من تمر، وأرى وجهاً حسناً، وفعالاً شريفاً. فكان بين عمر وقيس كلام حتى أغلظ له قيس الكلام، وأخذ قيس الجزر فنحرها لهم في
مواطن ثلاثة، كل يوم جزوراً؛ فلما كان اليوم الرابع نهاه أميره، وقال: تريد أن تخرب ذمتك ولا مال لك؟! عن رافع بن خديج قال: أقبل عبيدة بن الجراح ومعه عمر بن الخطاب، فقال: عزمت عليك ألا تنحر، أتريد أن تخرب ذمتك ولا مال لك؟! فقال قيس: أبا عبيدة، أترى أبا ثابت وهو يقضي دين الناس، ويحمل الكل، ويطعم في المجاعة ولا يقضي عنه سقة من تمر لقوم مجاهدين في سبيل الله! فكاد أبو عبيدة أن يلين له، ويتركه حتى جعل عمر يقول: اعزم عليه، فعزم عليه، فأبى عليه أن ينحر، فبقيت جزوران معه - حتى وجد القوم الحوت، ورمى به البحر إليهم - فقدم بهما قيس المدينة ظهراً، يتعاقبون عليها. وبلغ سعد ما كان أصاب القوم من المجاعة، فقال: إن يك قيس كما أعرف فيوف ينحر للقوم. فلما قدم قيس لقيه سعد، فقال: ما صنعت في مجاعة القوم حيث أصابتهم؟ قال: نحرت، قال: أصبت، انحر، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم نحرت، قال: أصبت، انحر، قال: ثم ماذا؟ قال: ثم نحرت، قال: أصبت، انحر، قال: ثم ماذا؟ قال: نهيت، قال: ومن نهاك؟ قال: أبو عبيدة بن الجراح أميري، قال: ولم؟ قال: زعم أنه لا مال لي وإنما المال لأبيك، فقلت: أبي يقضي عن الأباعد، ويحمل الكل، ويطعم في المجاعة ولا يصنع هذا بي. قال: فلك أربعة حوائط. قال: وكتب له بذلك كتاباً. قال: وأتى بالكتاب إلى أبا عبيدة فشهد فيه، وإلى عمر فأبى أن يشهد، وأدنى حائط منها يجد خمسين وسقاً. وقدم البدوي مع قيس، فأوفاه سقته، وحماه وكساه. فبلغ النبي فعل قيس، فقال: " أنه في بيت جود ".
عن جويرية بن أسماء قال: كان قيس بن سعد يستدين ويطعمهم، فقال أبو بكر وعمر: إن تركنا هذا الفتى أحلك مال أبيه، فمشيا في الناس، فصلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً بأصحابه، فقام سعد بن عبادة خلفه، فقال: من يعذرني من أبي قحافة، وابن الخطاب يبخلان علي ابني! عن جابر بن عبد الله
أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثهم في بعث غليه قيس بن سعد بن عبادة، فجهدوا، فنحر لهم تسع ركائب. ومروا بالبحر فوجدوه قد ألقى دابة حوتاً عظيماً. فمكثوا عليه ثلاثة أيام يأكلون منه، ويغترفون شحمه في قربهم، فلما قدموا ذكروا الحوت لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو نعلم أنا ندركه لم يروح لأحببنا لو كان عندنا منه ".
عن موسى بن عقبة قال: وقفت على قيس بن سعد عجوز، فقالت: أشكو إليك قلة الجرذان، فقال قيس: ما أحسن هذه الكناية! املؤوا بيتها خبزاً، ولحماً، وسمناً، وتمراً.
عن يحيى بن سعيد قال: كان قيس بن سعد بن عبادة يطعم الناس في أسفاره مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت لقيس بن سعد صحفة يدار بها حيث دار. قال: وكان إذا نفذ ما معه تدين، وكان ينادي في كل يوم: هلموا إلى اللحم والثريد.
عن محمد بن سلام قال: كان قيس بن سعد بن عبادة يقول: اللهم هب لي حمداً ومجداً، فإنه لا مجد إلا بفعال، ةلا فعال إلا بمال، اللهم لا يصلحني القليل، ولا أصلح عليه.
عن عروة قال: باع قيس بن سعد مالاً من معاوية بتسعين ألفاً، فأمر منادياً نادى في المدينة: من
أراد القرض فليأت منزل سعد؛ فأقرض أربعين أو خمسين، وأجاز بالباقي، وكتب على من أقرضه صكاً. فمرض مرضاً قل عواده، فقال لزوجته: قريبة بنت أبي قحافة - أخت أبي بكر -: يا قريبة، لم ترين قل عوادي؟ قالت: للذي لك عليهم من الدين. فأرسل إلى كل رجل بصكه.
قال سفيان: أقرض قيس بن سعد رجلاً ثلاثين ألفاً، فجاء يقضيه، فقال له قيس: إنا قوم إذا أعطينا شيئاً لم نرجع فيه.
قال قيس بن سعد: تمنيت أن أكون في حال رجل رأيته؛ أقبلنا من الشام، فإذا نحن بخباء، فقلنا: لو نزلنا هاهنا، فإذا امرأة في الخباء، فلم نلبث أن جاء رجل بذود له، فقال لامرأته: من هؤلاء؟ قالت: قوم نزلوا بك، فجاء بناقة، فضرب عرقوبيها، ثم قال: دونكم، وقال: يا هؤلاء، انحروها. قال: فنحرناها، فأصبنا من أطايبها. فلما كان من الغد جاءنا بأخرى، فضرب عرقوبيها، وقال: يا هؤلاء، انحروها. قال: فنحرناها، فقلنا اللحم عندنا كما هو! قال: إنا لا نطعم أضيافنا الغاب. قال: فقلت لأصحابي: إن هذا الرجل إن أقمنا عنده لم يبق عنده بعير، فارتحلوا بنا. وقلت لقيمي: اجمع ما عندك، قال: ليس إلا أربعمائة درهم، قلت: هاتها، وهات كسوتي. فجمعناه، فقلت: بادروه، فدفعنا إلى امرأته، ثم سرنا، فلم نلبث أن رأينا شخصاً، فقلت: ما هذا؟ قالوا: لا ندري! فدنا، فإذا رجل على فرس يجر رمحه، فإذا صاحبنا، فقلت: واسوأتاه! استقل والله ما أعطيناه. قال: فدنا، فقال: دونكم متاعكم، فخذوه، فقلت: والله ما كان إلا ما رأيت، ولقد جمعنا ما كان عندنا، قال: إني والله لم أذهب حيث تذهبون، فخذوه، قلنا: فلا نأخذه، قال: والله لأميلن عليكم برمحي ما بقي منكم رجل أو تأخذونه، قال: فأخذناه، فولى وقال: إنا لا نبيع القرى.
امترى ثلاثة في الأجواد، فقال رجل: أسخى الناس عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وقال آخر: أسخى الناس في عصرنا هذا قيس بن سعد بن عبادة، وقال الثالث: أسخى الناس عرابة الأوسي. فتلاحوا، وأفرطوا، وكثر ضجيجهم في ذلك بفناء الكعبة، فقال لهم رجل: قد أكثرتم فلا عليكم يمضي كل واحد إلى صاحبه يسأله حتى ننظر ما يعطيه، ونحكم على العيان. فقام صاحب عبد الله بن جعفر، فصادفه وقد وضع رجله في غرز راحلته يريد ضيعة له، فقال له: يا ابن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: قل ما تشاء، قال: ابن سبيل، ومنقطع به. قال: فأخرج رجله من الغرز وقال: ضع رجلك واستو على الناقة، وخذ ما في الحقيبة، ولا تحد عن السف فأنه من سيوف علي بن أبي طالب، وامض لشأنك. قال: فجاء بالناقة والحقيبة فيها مطارف خز، وفيها أربعة آلاف دينار، وأعظمها وأجلها خطراً السيف.
ومضى صاحب قيس بن سعد بن عبادة، فلم يصادفه، وعاد، فقالت له الجارية: هو نائم، فما حاجتك إليه، قال: ابن سبيل، ومنقطع به، قالت: فحاجتك أيسر من إيقاظه، هذا كيس فيه سبعمائة دينار، ما في دار قيس مال في هذا اليوم غيره، وصر إلى معاطن الإبل، إلى مولانا بغلامينا، فخذ راحلة مرحلة، وما يصلحها، وعبداً، وامض لشأنك. فقيل: إن قيساً انتبه من رقدته، فخبرته المولاة بما صنعت، فأعتقها، وقال لها: ألا أنبهتني فكنت أزيده من عروض ما في منزلنا، فلعل ما أعطيته لم يقع بحيث أراد.
ومضى صاحب عرابة الأوسي إليه، فألفاه وقد خرج من منزله يريد الصلاة، وهو متوكئ على عبدين، وقد كف بصره، فقال: يا عرابة، قال: قل ما تشاء؟ قال: ابن سبيل، ومنقطع به، قال: فخلى على العبدين، ثم صفق بيده اليمنى على اليسرى، ثم قال: أوه أوه، والله ما أصبحت، ولا ما أمسي، وقد تركت الحقوق لعرابة من مال، ولكن خذهما - يعني العبدين - قال: ما كنت بالذي أفعل، أقص جناحيك! قال: إن لم
تأخذهما فهما حران، فإن شئت فأعتق، وإن شئت فخذ. وأقبل يلتمس الحائط بيده. قال: فأخذهما وجاء بهما.
قال: فحكم الناس على ابن جعفر: قد جاد بمال عظيم، وأن ذلك ليس بمستنكر له إلا أن السيف أجلها، وأن قيساً أحد الأجواد؛ حكم مملوكه في ماله بغير علمه، واستحسانه ما فعله، وعتقه لها، وما تكلم به. وأجمعوا على أن أسخى الثلاثة عرابة الأوسي؛ لأنه جهد من مقل.
عن معبد بن خالد قال: كان قيس بن سعد لا يزال هكذا رافعاً إصبعه للسبحة - يعني يدعو.
عن قيس بن سعد قال: لولا أني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " المكر والخديعة في النار "، لكنت من أمكر هذه الأمة.
عن ابن شهاب قال: وكان يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط، يقال لهم: ذوو رأي العرب في مكيدتهم: معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص، وقيس بن سعد، والمغيرة بن شعبة. ومن المهاجرين عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي. وكان قيس، وابن بديل مع علي - عليه السلام - وكان المغيرة معتزلاً بالطائف حتى حكم الحكمان واجتمعوا بأذرح.
عن يزيد بن أبي حبيب أن عمرو بن العاص، ومعاوية بن أبي سفيان كان قد شق عليهما وعلى أهل الشام ما يصنع قيس بن سعد من مناصحة علي، وما ضيق على أهل الشام، فلا يحمل إليهم
طعام. فكان عمرو بن العاص ومعاوية جاهدين أن يخرجا قيساً من مصر، ويغلبا عليها، وكان قيس قد امتنع منهما بالمكيدة والدهاء، فمكرا بعلي في أمره، فكتب معاوية كتاباً في قيس إليه يذكر فيه ما أتى إلى عثمان من الأمر العظيم، وأنه على السمع والطاعة. ثم نادى معاوية: الصلاة جامعة، فاجتمع الناس في السلاح، فحمد الله وأثنى عليه، وقال: يا أهل الشام إن الله ينصر خليفته المظلوم، ويخذل عدوه. أبشروا، هذا قيس بن سعد، ناب العرب قد أبصر الأمر، وعرفه على نفسه، ورجع إلى ما عليه من السمع والطاعة، والطلب بدم خليفتكم. وكتب إلي بذلك كتاباً - وأمر بالكتاب فقرى - وقد أمر بحمل الطعام إليكم، فادعوا الله لقيس بن سعد، وارفعوا أيديكم، وابتهلوا له في الدعاء بالبقاء والصلاح. فعجوا، وعج معاوية وعمرو، ورفعوا أيديهم ساعة، ثم افترقوا، فأخذ معاوية بيد عمرو بن العاص، فقال: تحين خروج العيون اليوم إلى علي؛ يسير الخبر إليه سبعاً، أو ثمانياً، يكون أول من يعزل قيس بن سعد، فكل من ولي يكون أهون علينا من قيس، فتحينوا خبر علي؛ فلما ورد عليه الخبر كان أول من حمله إليه محمد بن أبي بكر، فأخبره بما صنع، ورفده الأشتر، ونالا من قيس، وقال: ألا استعملت رجلاً له حق، فجعل علي لا يقبل هذا القول على قيس بن سعد، ويقول: إن قيساً فيسر وشرف في جاهلية وإسلام، وقيس رجل العرب. فيأبى محمد بن أبي بكر أن يقصر عنه، فعزله علي.
عن يحيى بن عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة قال: قدم قيس بن سعد المدينة، فأرسلت إليه أم سلمى تلومه وتقول: فارقت صاحبك، قال: أنا لم أفارقه طائعاً هو عزلني. فأرست إليه: إني سأكتب إلى علي في أمرك. وراح قيس إليها، فأخبرها الخبر، فكتبت إلى علي تخبره بنصيحة قيس وأبيه في القديم والحديث، وتلومه على ما صنع، فكتب علي إلى قيس يعزم عليه إلا لحق به، قال: والله ما أخرج إليه إلا استحياء، وإني لأعلم أنه مقتول؛ معه جند سوء لا نية لهم. فقدم على علي فأكرمه وحباه.
وأخبره قيس بخبره، وما كان يعمل بمصر، فعرف علي أن قيساً كان يداري أمراً عظيماً من المكيدة التي قصر عنها رأي غيره، وأطاع علي قيساً في الأمر كله، وجعله على شرطة الخميس الذين كانوا يبايعون للموت. فكتب معاوية بن أبي سفيان إلى مروان بن الحكم، والأسود بن أبي البختري يتغيظ عليهما، وأنبهما أشد التأنيب وقال: أمددتما علياً بقيس بن سعد، برأيه ومكيدته؟ والله لو أمددتماه بمائة ألف مقاتل ما كان أغيظ لي بإخراج قيس بن سعد إليه! وكان قيس بن سعد لما قدم المدينة تآمر فيه الأسود بن أبي البختري، ومروان بن الحكم أن يبيتاه فيمن معهما، وبلغ ذلك قيساً، فقال: والله إن هذا لقبيح؛ أن أفارق علياً وإن عزلني، والله لألحقن به.
وكان قيس بن سعد بن عبادة مع علي بن أبي طالب في مقدمته، ومعه خمسة آلاف قد حلقوا رؤوسهم بعدما مات علي. فلما دخل الحسن في بيعة معاوية أبى قيس بن سعد أن يدخل، وقال لأصحابه: ما شئتم؟ إن شئتم جالدت بكم أبداً حتى يموت الأعجل، وإن شئتم أخذت لكم أماناً. فقالوا: خذ لنا. فأخذ لهم: أن لهم كذا وكذا، ولا يعاقبون بشيء، وأنا رجل منهم، وأبى أن يأخذ لنفسه خاصة شيئاً. فلما ارتحل نحو المدينة ومعه أصحابه جعل ينحر كل يوم جزوراً حتى بلغ صراراً.
عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان قال: دخل قيس بن سعد بن عبادة مع رهط من الأنصار على معاوية، فقال لهم معاوية: يا مشر الأنصار، بم تطلبون ما قبلي؟ فوالله لقد كنتم قليلاً معي كثيراً علي، ولفللتم حدي يوم صفين حتى رأيت المنايا تلظى في أسنتكم، ولهجوتموني بأشد من وخز الأشافي، حتى إذا أقام الله ما حاولتم ميله قلتم: ارع فينا وصية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، هيهات، يأبى الحقين العذرة!
فقال قيس بن يعد: نطلب ما قبلك بالإسلام الكافي به، لا بما يمت به إليك الأحزاب. وأما عداوتنا لك فلو شئت كففتها عنك، وأما هجاؤنا إياك فقول يزول باطله، ويثبت حقه، وأما استقامة الأمر عليك فعلى كره كان منا، وأما فلنا حدك يوم صفين فإنا كنا مع رجل نرى طاعته لله طاعة، وأما وصية رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بنا فمن آمن به رعاها بعده، وأما قولك: " يأبى الحقين العذرة " فليس دون الله يد تحجرك، فشأنك يا معاوية! فقال معاوية: سوءة ارفعوا حوائجكم.
عن رجل من ولد الحارث بن الصمة يكنى أبا عثمان أن ملك الروم أرسل إلى معاوية أن ابعث إلي بسراويل أطول رجل من العرب، فقال لقيس بن سعد: ما نظننا إلا قد احتجنا إلى سراويلك. قال: فقام، فتنحى، فجاء بها، فألقاها إلى معاوية، فقال: يرحمك الله، وما أردت إلى هذا؟ ألا ذهبت إلى بيتك فبعثت بها؟! فقال قيس: " من الطويل "
أردت بها أن يعلم الناس أنها ... سراويل قيس والوفود شهود
وألا يقولوا غاب قيس وهذه ... سراويل عادي نمته ثمود
وإني من الحي اليماني لسيد ... وما الناس إلا سيد ومسود
فكدهم بمثلي إن مثلي عليهم ... شديد وخلقي في الرجال شديد
قال: فأمر معاوية بأطول رجل في الجيش، فوضعها على أنفه، قال: فوقعت في الأرض، قال: فدعا له بسراويل، فلما جاء بها قال له قيس: نح عنك ثيابك هذه، فقال معاوية: " من البسيط "
أما قريش فأقوام مسرولة ... واليثربيون أصحاب التبابين
فقال قيس: " من البسيط "
تلك اليهود التي يعني ببلدتنا ... كما قريش هم أقل السياخين
وجاء من طريق آخر أن قيصر كتب إلى معاوية إني قد وجهت إليك رجلين: أحدهما أقوى رجل ببلادي، والآخر أطول رجل في أرضي، فأخرج إليهما ممن في سلطانك من يقاوم كل واحد منهما، فإن غلب صاحباك حملت إليك من المال وأسارى المسلمين كذا وكذا، وإن غلب صاحباي هادنتني ثلاث سنين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68520&book=5531#fa6d90
قيس بن سعد بن عبادة
ب د ع: قيس بْن سعد بْن عبادة بْن دليم بْن حارثة بْن أَبِي حزيمة بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي الساعدي يكنى: أبا الفضل، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو عَبْد الملك، وأمه فكيهة بِنْت عُبَيْد بْن دليم بْن حارثة.
وكان من فضلاء الصحابة، وأحد دهاة العرب وكرماتهم، وكان من ذوي الرأي الصائب والمكيدة فِي الحرب، مَعَ النجدة والشجاعة، وكان شريف قومه غير مدافع، ومن بيت سيادتهم.
(1384) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ مِنَ الأَمِيرِ "، قَالَ الأَنْصَارِيُّ: مِمَّا يَلِي مِنْ أُمُورِهِ.
(1385) قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ زَاذَانَ يُحَدِّثُ عَنْ سيمُونَ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، أَنَّ أَبَاهُ دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْدُمَهُ، قَالَ: فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ صَلَّيْتُ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، وَقَالَ: " أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ "؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " قَالَ ابْن شهاب: كَانَ قيس بْن سعد يحمل راية الأنصار مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل: إنه كَانَ فِي سرية فيها أَبُو بَكْر، وعمر، فكان يستدين، ويطعم النَّاس، فَقَالَ أَبُو بَكْر وعمر: إن تركنا هَذَا الفتى أهلك مال أبيه! فمشيا فِي النَّاس، فلما سَمِعَ سعد قام خلف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: من يعذرني من ابْن أَبِي قحافة وابن الخطاب؟ يبخلان عَلَي ابني.
قَالَ ابْن شهاب: كانوا يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط، يُقال لهم: ذوو رأي العرب ومكيدتهم: معاوية، وعمرو بْن العاص، وقيس بْن سعد، والمغيرة بْن شُعْبَة، وعبد اللَّه بْن بديل بْن ورقاء، فكان قيس وابن بديل مَعَ عليّ، وكان المغيرة معتزلًا فِي الطائف، وكان عَمْرو مَعَ معاوية.
وقَالَ قيس: لولا أني سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " المكر والخديعة فِي النار "، لكنت من أمكر هَذِهِ الأمة.
وأمَّا جودة فله فِيهِ أخبار كثيرة لا نطول بذكرها.
ثُمَّ إنه صحب عليًا لما بويع لَهُ بالخلافة، وشهد معه حروبه، واستعمله عليّ عَلَى مصر، فكايده معاوية فلم يظفر مِنْهُ بشيء، فكايد عليًا، وأظهر أن قيسًا قَدْ صار معه يطلب بدم عثمان، فبلغ الخبر عليًا، فلم يزل بِهِ مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر وغيره حتَّى عزله، واستعمل بعده الأشتر، فمات فِي الطريق، فاستعمل مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، فأخذت مصر مِنْهُ، وقتل.
ولما عزل قيس أتى المدينة، فأخافه مروان بْن الحكم، فسار إِلَى عليّ بالكوفة، ولم يزل معه حتَّى قتل، فصار مَعَ الْحَسَن، وسار فِي مقدمته إِلَى معاوية، فلما بايع الْحَسَن معاوية، دخل قيس فِي بيعة معاوية، وعاد إِلَى المدينة، وهو القائل يَوْم صفين:
هَذَا اللواء الَّذِي كُنَّا نحف بِهِ مَعَ النَّبِيّ وجبريل لنا مدد
ما ضر من كانت الأنصار عيبته أن لا يكون لَهُ من غيرهم أحد
قوم إِذَا حاربوا طالت أكفهم بالمشرفية حتَّى يفتح البلد
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عَنْهُ: أَبُو عمار عريب بْن حميد الهمداني، وابن أَبِي ليلى، والشعبي، وعمرو بْن شرحبيل، وغيرهم.
(1386) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، رِوَايَةً، قَالَ: " لَوْ كَانَ الْعِلْمُ مُتَعَلِّقًا بِالثُّرَيَّا لَنَالَهُ نَاسٌ مِنْ فَارِسَ " وتوفي سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة ستين.
وكان ليس فِي وجهه لحية ولا شعرة، فكانت الأنصار تَقُولُ: وددنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا، وكان مَعَ ذَلِكَ جميلًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قَالَ أَبُو عُمَر: خبره فِي السراويل عند معاوية باطل لا أصل لَهُ.
ب د ع: قيس بْن سعد بْن عبادة بْن دليم بْن حارثة بْن أَبِي حزيمة بْن ثعلبة بْن طريف بْن الخزرج بْن ساعدة الْأَنْصَارِيّ الخزرجي الساعدي يكنى: أبا الفضل، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه، وقيل: أَبُو عَبْد الملك، وأمه فكيهة بِنْت عُبَيْد بْن دليم بْن حارثة.
وكان من فضلاء الصحابة، وأحد دهاة العرب وكرماتهم، وكان من ذوي الرأي الصائب والمكيدة فِي الحرب، مَعَ النجدة والشجاعة، وكان شريف قومه غير مدافع، ومن بيت سيادتهم.
(1384) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ وَإِسْمَاعِيلُ، وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَرْزُوقٍ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: " كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ مِنَ الأَمِيرِ "، قَالَ الأَنْصَارِيُّ: مِمَّا يَلِي مِنْ أُمُورِهِ.
(1385) قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو عِيسَى، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى، حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: سَمِعْتُ مَنْصُورَ بْنَ زَاذَانَ يُحَدِّثُ عَنْ سيمُونَ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، أَنَّ أَبَاهُ دَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْدُمَهُ، قَالَ: فَمَرَّ بِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ صَلَّيْتُ، فَضَرَبَنِي بِرِجْلِهِ، وَقَالَ: " أَلا أَدُلُّكَ عَلَى بَابٍ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ "؟ قُلْتُ: بَلَى، قَالَ: " لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ " قَالَ ابْن شهاب: كَانَ قيس بْن سعد يحمل راية الأنصار مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قيل: إنه كَانَ فِي سرية فيها أَبُو بَكْر، وعمر، فكان يستدين، ويطعم النَّاس، فَقَالَ أَبُو بَكْر وعمر: إن تركنا هَذَا الفتى أهلك مال أبيه! فمشيا فِي النَّاس، فلما سَمِعَ سعد قام خلف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: من يعذرني من ابْن أَبِي قحافة وابن الخطاب؟ يبخلان عَلَي ابني.
قَالَ ابْن شهاب: كانوا يعدون دهاة العرب حين ثارت الفتنة خمسة رهط، يُقال لهم: ذوو رأي العرب ومكيدتهم: معاوية، وعمرو بْن العاص، وقيس بْن سعد، والمغيرة بْن شُعْبَة، وعبد اللَّه بْن بديل بْن ورقاء، فكان قيس وابن بديل مَعَ عليّ، وكان المغيرة معتزلًا فِي الطائف، وكان عَمْرو مَعَ معاوية.
وقَالَ قيس: لولا أني سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " المكر والخديعة فِي النار "، لكنت من أمكر هَذِهِ الأمة.
وأمَّا جودة فله فِيهِ أخبار كثيرة لا نطول بذكرها.
ثُمَّ إنه صحب عليًا لما بويع لَهُ بالخلافة، وشهد معه حروبه، واستعمله عليّ عَلَى مصر، فكايده معاوية فلم يظفر مِنْهُ بشيء، فكايد عليًا، وأظهر أن قيسًا قَدْ صار معه يطلب بدم عثمان، فبلغ الخبر عليًا، فلم يزل بِهِ مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر وغيره حتَّى عزله، واستعمل بعده الأشتر، فمات فِي الطريق، فاستعمل مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، فأخذت مصر مِنْهُ، وقتل.
ولما عزل قيس أتى المدينة، فأخافه مروان بْن الحكم، فسار إِلَى عليّ بالكوفة، ولم يزل معه حتَّى قتل، فصار مَعَ الْحَسَن، وسار فِي مقدمته إِلَى معاوية، فلما بايع الْحَسَن معاوية، دخل قيس فِي بيعة معاوية، وعاد إِلَى المدينة، وهو القائل يَوْم صفين:
هَذَا اللواء الَّذِي كُنَّا نحف بِهِ مَعَ النَّبِيّ وجبريل لنا مدد
ما ضر من كانت الأنصار عيبته أن لا يكون لَهُ من غيرهم أحد
قوم إِذَا حاربوا طالت أكفهم بالمشرفية حتَّى يفتح البلد
روى عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث، روى عَنْهُ: أَبُو عمار عريب بْن حميد الهمداني، وابن أَبِي ليلى، والشعبي، وعمرو بْن شرحبيل، وغيرهم.
(1386) أَنْبَأَنَا أَبُو الْفَضْلِ الطَّبَرِيُّ الْفَقِيهُ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، رِوَايَةً، قَالَ: " لَوْ كَانَ الْعِلْمُ مُتَعَلِّقًا بِالثُّرَيَّا لَنَالَهُ نَاسٌ مِنْ فَارِسَ " وتوفي سنة تسع وخمسين، وقيل: سنة ستين.
وكان ليس فِي وجهه لحية ولا شعرة، فكانت الأنصار تَقُولُ: وددنا أن نشتري لقيس لحية بأموالنا، وكان مَعَ ذَلِكَ جميلًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
قَالَ أَبُو عُمَر: خبره فِي السراويل عند معاوية باطل لا أصل لَهُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103026&book=5531#3c05a7
قَيْسُ بْنُ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيِّ بْنِ كِلَابِ بْنِ مُرَّةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ لُؤَيِّ بْنِ غَالِبٍ، لِدَةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَوَى عَنْهُ ابْنَاهُ عَبْدُ اللهِ وَمُحَمَّدٌ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: «وُلِدْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفِيلِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: «كُنْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِدَةً، وُلِدْنَا عَامَ الْفِيلِ» رَوَاهُ زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ، وَعَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ السَّدُوسِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَيْسٍ، قَالَ: «وُلِدْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفِيلِ، فَنَحْنُ لِدَّانِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيْرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، قَالَ: «وُلِدْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفِيلِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَحْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِي، ثنا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ، ثنا أَبِي، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: «كُنْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِدَةً، وُلِدْنَا عَامَ الْفِيلِ» رَوَاهُ زِيَادٌ الْبَكَّائِيُّ، وَعَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيُّ، ثنا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ هِشَامٍ السَّدُوسِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: حَدَّثَنِي الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَيْسٍ، قَالَ: «وُلِدْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللهِ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفِيلِ، فَنَحْنُ لِدَّانِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103026&book=5531#620b3c
قَيْسُ بْنُ مَخْرَمَةَ بْنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ مِهْرَانَ السَّبَّاكُ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: " وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفِيلِ وَبَيْنَ الْفِيلِ وَبَيْنَ الْفِجَارِ عِشْرُونَ سَنَةً قَالَ: وَسُمِّيَ الْفِجَارَ لِأَنَّهُمْ فَجَرُوا , وَأَحَلُّوا أَشْيَاءَ كَانُوا يُحَرِّمُونَهَا , وَبَيْنَ الْفِجَارِ وَبَيْنَ بِنَاءِ الْكَعْبَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً , وَبَيْنَ بِنَاءِ الْكَعْبَةِ وَمَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسُ سِنِينَ , وَبُعِثَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: «وُلِدْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفِيلِ»
قَيْسُ بْنُ عَمْرٍو كَذَا قَالَ وَإِنَّمَا هُوَ قَيْسُ بْنُ قَهْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْخَزْرَجِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، أَخُو خَطَّابٍ , نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يُصَلِّي بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ رَكْعَتَيْنِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ الصُّبْحِ مَرَّتَيْنِ؟» فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنِّي لَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَهَا , فَصَلَّيْتُهُمَا الْآنَ , فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا الْحُمَيْدِيُّ، نا سُفْيَانُ، نا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ قَيْسٍ جَدِّ سَعْدٍ قَالَ: أَبْصَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الصُّبْحِ , فَقَالَ: «مَا هَاتَانِ؟» قُلْتُ: إِنِّي لَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ , فَهُمَا هَاتَانِ , فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سُفْيَانُ: كَانَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ يَرْوِي هَذَا عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ شَاهِينَ، نا الرَّبِيعُ، نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَيْسِ بْنِ قَهْدٍ أَنَّهُ «صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ وَلَمْ يَكُنْ رَكَعَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرَ , فَلَمَّا سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ يَرْكَعُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ فَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ»
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ مِهْرَانَ السَّبَّاكُ، نا عَبْدُ الْأَعْلَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ الْمُطَّلِبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: " وُلِدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفِيلِ وَبَيْنَ الْفِيلِ وَبَيْنَ الْفِجَارِ عِشْرُونَ سَنَةً قَالَ: وَسُمِّيَ الْفِجَارَ لِأَنَّهُمْ فَجَرُوا , وَأَحَلُّوا أَشْيَاءَ كَانُوا يُحَرِّمُونَهَا , وَبَيْنَ الْفِجَارِ وَبَيْنَ بِنَاءِ الْكَعْبَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ سَنَةً , وَبَيْنَ بِنَاءِ الْكَعْبَةِ وَمَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَمْسُ سِنِينَ , وَبُعِثَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعِينَ سَنَةً "
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، نا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، نا الْمُطَّلِبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَيْسِ بْنِ مَخْرَمَةَ قَالَ: «وُلِدْتُ أَنَا وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفِيلِ»
قَيْسُ بْنُ عَمْرٍو كَذَا قَالَ وَإِنَّمَا هُوَ قَيْسُ بْنُ قَهْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ تَيْمِ اللَّهِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْخَزْرَجِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ، أَخُو خَطَّابٍ , نا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نا ابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلًا يُصَلِّي بَعْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ رَكْعَتَيْنِ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ الصُّبْحِ مَرَّتَيْنِ؟» فَقَالَ الرَّجُلُ: إِنِّي لَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُ الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَهَا , فَصَلَّيْتُهُمَا الْآنَ , فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا الْحُمَيْدِيُّ، نا سُفْيَانُ، نا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ قَيْسٍ جَدِّ سَعْدٍ قَالَ: أَبْصَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا أُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ بَعْدَ الصُّبْحِ , فَقَالَ: «مَا هَاتَانِ؟» قُلْتُ: إِنِّي لَمْ أَكُنْ صَلَّيْتُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ , فَهُمَا هَاتَانِ , فَسَكَتَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سُفْيَانُ: كَانَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍ يَرْوِي هَذَا عَنْ سَعْدِ بْنِ سَعِيدٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ شَاهِينَ، نا الرَّبِيعُ، نا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، نا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَيْسِ بْنِ قَهْدٍ أَنَّهُ «صَلَّى مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصُّبْحَ وَلَمْ يَكُنْ رَكَعَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرَ , فَلَمَّا سَلَّمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَامَ يَرْكَعُ رَكْعَتَيِ الْفَجْرَ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَنْظُرُ فَلَمْ يُنْكِرْ عَلَيْهِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103026&book=5531#2efe5f
قيس بْن مخرمَة بْن الْمطلب بْن عَبْد منَاف الْقرشِي جد الْمطلب بْن عَبْد اللَّه بْن قيس ولد هُوَ وَالنَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفِيلِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103026&book=5531#405027
قيس بْن مخرمة بْن المطلب بْن عبد مناف بْن قصي القرشي المطلبي
أَبُو مُحَمَّد. ويقال أَبُو السائب، ولد هُوَ ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الفيل، فهو ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لدة. وروى ذَلِكَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: ولدت أنا ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الفيل، فنحن لدان. أمه أم ولد. هو أحد المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، ولم يبلغه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة من الإبل عام حنين، لا هو ولا عباس بن مرادس، وم ذكرنا معهما، كما صنع بسائر المؤلفة قلوبهم، وكل هؤلاء إِلَى إيمانهم وأطعمه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر خمسين وسقا، وقيل ثلاثين وسقا. روى عَنْهُ ابنه عَبْد الله ابن قَيْس، وَكَانَ عَبْد اللَّهِ من الفضلاء النجباء.
أَبُو مُحَمَّد. ويقال أَبُو السائب، ولد هُوَ ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الفيل، فهو ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لدة. وروى ذَلِكَ عَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: ولدت أنا ورسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عام الفيل، فنحن لدان. أمه أم ولد. هو أحد المؤلفة قلوبهم، وممن حسن إسلامه منهم، ولم يبلغه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مائة من الإبل عام حنين، لا هو ولا عباس بن مرادس، وم ذكرنا معهما، كما صنع بسائر المؤلفة قلوبهم، وكل هؤلاء إِلَى إيمانهم وأطعمه رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بخيبر خمسين وسقا، وقيل ثلاثين وسقا. روى عَنْهُ ابنه عَبْد الله ابن قَيْس، وَكَانَ عَبْد اللَّهِ من الفضلاء النجباء.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135544&book=5531#5276d2
قيس بْن أبي حازم، أَبُو عبد اللَّه الأحمسي :
أدرك الجاهلية وجاء إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبايعه فوجده قد توفي. وروى عَنْ أبي بكر،
وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد بْن مالك، وسعيد بن زيد، وعبد الله ابن مسعود، وبلال بْن رباح، وعمار بْن ياسر، وجرير بْن عبد اللَّه، وخباب بْن الأرت، وحذيفة بْن اليمان، وأبي مسعود عقبة بْن عمرو، وأبي هريرة، والمغيرة بْن شعبة، وعمرو بْن العاص، وأبي سفيان بْن حرب، وابنه معاوية، وخالد بْن الوليد، ومرداس الأسلمي، وعقبة بْن عامر، والمستورد بْن شداد، ودكين بْن سعيد، وأبي شهم، والصنابح بْن الأعسر، وقيس بْن قهد. روى عنه أَبُو إسحاق السبيعي، وإسماعيل بْن أبي خالد، وبيان بْن بشر، والأعمش، وطارق بن عبد الرّحمن، ومجالد ابن سعيد، والحكم بن عيينة، وأبو حريز السجستاني، وإبراهيم بْن مهاجر، وعيسى بن المسيب بن رافع، وعمر بْن أبي زائدة، والمغيرة بْن شبيل، وسيار أَبُو حمزة، وغيرهم.
وقد كان نزل الكوفة وحضر حرب الخوارج بالنهروان مع علي بْن أبي طالب.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ الكوفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يُونُسَ السُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: شَهِدْتُ النَّهْرَوَانَ مَعَ عَلِيٍّ. فَقَالَ عَلِيٌّ: اطْلُبُوا ذَا الثُّدَيَّةِ، قَالَ فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يُوجَدْ. فَقَالَ عَلِيُّ ائْتُونِي بِبَغْلَةِ حَبِيبِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَوْهُ بِهَا، فَرَكِبَهَا، فَانْتَهَتْ إِلَى جَدْوَلٍ، فَقَالَ: اسْتَخْرِجُوهُ، فَاسْتَخْرَجُوا نَيِّفًا وَعِشْرِينَ قَتِيلا، وَإِذَا فِي أَسْفَلِ الْجَدْوَلِ رَجُلٌ أَسْوَدُ، أَدْلَمُ طَوِيلٌ، عَلَيْهِ قَمِيصُ حَدِيدٍ فَقَالَ عَلِيٌّ: شُقُّوا عَنْهُ فَإِذَا لَهُ حَلَمَةُ كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ، عليها طاقان شَعْرٍ. فَكُنَّا إِذَا جَرَرْنَاهَا اسْتَوَتْ مَعَ يَدِهِ الأُخْرَى، فَإِذَا سَيَّبْنَاهَا رَجَعَتْ. قَالَ فَخَرَّ عَلِيٌّ سَاجِدًا ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ، وَلَوْلا أَنْ تَتَّكِلُوا فَتَتْرُكُوا الْعَمَلَ لَنَبَّأْتُكُمْ بِمَا قَضَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمُبْصِرُ الْهُدَى الَّذِي نَحْنُ عليه عارفا بضلالتهم.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أَبُو حازم- أَبُو قيس بْن أبي حازم- اسمه حصين بْن عوف، ويقال: عبد عوف بْن الحارث.
أَخْبَرَنَا علي بْن أحمد الرّزّاز، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: قيس بْن أبي حازم، واسم أبي حازم عبد عوف بْن الحارث.
أَخْبَرَنَا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: أَبُو حازم اسمه عبد عوف بْن الحارث.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: وعوف أَبُو حازم بْن عبد الحارث بْن عوف ابن خشيش بْن هلال بْن الحارث بْن رزاح بْن كلفة بْن عمرو بْن لؤي بْن دهر بْن معاوية بْن أسلم بْن أحمس بْن الغوث بن أنمار بن كراش بْن عمرو بْن الغوث، هو أَبُو قيس بْن أبي حازم.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ قال: قال عليّ بن المديني: قيس بن أبي حازم سمع من أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعد بن أبي وقاص، والزبير، وطلحة، وأبي شهم، وجرير، وأبي مسعود البدري، وخباب، والمغيرة بْن شعبة، ومرداس الأسلمي، والمستورد بْن شداد الفهري، ودكين بن سعيد المزني، ومعاوية بن أبي سفيان، وعمرو ابن العاص، وأبي سفيان بن حرب، وخالد بن الوليد، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله ابن مسعود، وسعيد بْن زيد، وأبي جحيفة، قَالَ: هؤلاء الذين سمع منهم قيس بْن أبي حازم قلت: شهد الجمل؟ قَالَ: لا، كان عثمانيا. وروى أيضا عن أبي هريرة عن قيس ابن قهد. وروى عَنْ بلال ولم يلقه.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن علي الوراق قَالَ: سمعت إسحاق بْن إسماعيل يقول:
قَالَ ابْن عيينة: ما كان بالكوفة أروى عَنْ أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قيس بْن أبي حازم.
أخبرني محمّد بن أبي عليّ الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: وَسمعته- يعني أبا دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: أجود التابعين إسنادا قيس بن أبي حازم. روى عن تسعة من العشرة، لم يرو عَنْ عبد الرحمن بْن عوف.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يزيد الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: قيس بْن أبي حازم كوفي جليل. وليس في التابعين أحد روى عن العشرة إلا قيس بْن أبي حازم.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن الطبري، أخبرنا عيسى بن عليّ، أخبرنا عبد الله بن محمّد البغوي، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد الأشج قَالَ: سمعت أبا خالد الأحمر يقول لعبد الله ابن نمير: يا أبا هشام أما تذكر إسماعيل بْن أبي خالد وهو يقول حَدَّثَنَا قيس بْن أبي حازم، هذه الأسطوانة- يعني أنه في الثقة مثل الأسطوانة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي- إجازة- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه مُعَاويَة بْن صالِح قَالَ: قَالَ يحيى بْن معين: قيس بْن أبي حازم أوثق من الزهري، ومن السائب بْن يَزِيد.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، حدّثنا محمّد بن الهيثم بن حمّاد، حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي، حدثني يحيى بن أبي غنية، حَدَّثَنَا إسماعيل بْن أبي خالد قَالَ: كبر قيس بْن أبي حازم حتى جاز المائة بسنين كثيرة، حتى خرف وذهب عقله، قَالَ: فاشتروا له جارية سوداء أعجمية، قَالَ وجعل في عنقها قلائد من عهن، وودع، وأجراس من نحاس، قَالَ فجعلت معه في منزله، وأغلق عليه باب، قَالَ: فكنا نطلع إليه من وراء الباب وهو معها، قَالَ: فيأخذ تلك القلائد فيحركها بيده ويعجب منها، ويضحك في وجهها.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أخبرنا محمّد بن معاذ الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن معبد السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بْن عدي قَالَ: وقيس بْن أبي حازم البجلي توفي في آخر خلافة سليمان بْن عبد الملك.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن علي الأزجي- لفظا- أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قَالَ: دفع إلي عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن المغيرة كتابا، فنسخته وقرأته عليه قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عبيد القاسم بْن سلام قَالَ: سنة ثمان وتسعين فيها توفي قيس بْن أبي حازم.
أدرك الجاهلية وجاء إلى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليبايعه فوجده قد توفي. وروى عَنْ أبي بكر،
وعمر، وعثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد بْن مالك، وسعيد بن زيد، وعبد الله ابن مسعود، وبلال بْن رباح، وعمار بْن ياسر، وجرير بْن عبد اللَّه، وخباب بْن الأرت، وحذيفة بْن اليمان، وأبي مسعود عقبة بْن عمرو، وأبي هريرة، والمغيرة بْن شعبة، وعمرو بْن العاص، وأبي سفيان بْن حرب، وابنه معاوية، وخالد بْن الوليد، ومرداس الأسلمي، وعقبة بْن عامر، والمستورد بْن شداد، ودكين بْن سعيد، وأبي شهم، والصنابح بْن الأعسر، وقيس بْن قهد. روى عنه أَبُو إسحاق السبيعي، وإسماعيل بْن أبي خالد، وبيان بْن بشر، والأعمش، وطارق بن عبد الرّحمن، ومجالد ابن سعيد، والحكم بن عيينة، وأبو حريز السجستاني، وإبراهيم بْن مهاجر، وعيسى بن المسيب بن رافع، وعمر بْن أبي زائدة، والمغيرة بْن شبيل، وسيار أَبُو حمزة، وغيرهم.
وقد كان نزل الكوفة وحضر حرب الخوارج بالنهروان مع علي بْن أبي طالب.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ، حدّثنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيٍّ الكوفيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ يُونُسَ السُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: شَهِدْتُ النَّهْرَوَانَ مَعَ عَلِيٍّ. فَقَالَ عَلِيٌّ: اطْلُبُوا ذَا الثُّدَيَّةِ، قَالَ فَطَلَبُوهُ فَلَمْ يُوجَدْ. فَقَالَ عَلِيُّ ائْتُونِي بِبَغْلَةِ حَبِيبِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَتَوْهُ بِهَا، فَرَكِبَهَا، فَانْتَهَتْ إِلَى جَدْوَلٍ، فَقَالَ: اسْتَخْرِجُوهُ، فَاسْتَخْرَجُوا نَيِّفًا وَعِشْرِينَ قَتِيلا، وَإِذَا فِي أَسْفَلِ الْجَدْوَلِ رَجُلٌ أَسْوَدُ، أَدْلَمُ طَوِيلٌ، عَلَيْهِ قَمِيصُ حَدِيدٍ فَقَالَ عَلِيٌّ: شُقُّوا عَنْهُ فَإِذَا لَهُ حَلَمَةُ كَثَدْيِ الْمَرْأَةِ، عليها طاقان شَعْرٍ. فَكُنَّا إِذَا جَرَرْنَاهَا اسْتَوَتْ مَعَ يَدِهِ الأُخْرَى، فَإِذَا سَيَّبْنَاهَا رَجَعَتْ. قَالَ فَخَرَّ عَلِيٌّ سَاجِدًا ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ مَا كَذَبْتُ وَلا كُذِبْتُ، وَلَوْلا أَنْ تَتَّكِلُوا فَتَتْرُكُوا الْعَمَلَ لَنَبَّأْتُكُمْ بِمَا قَضَى اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمُبْصِرُ الْهُدَى الَّذِي نَحْنُ عليه عارفا بضلالتهم.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يقول: أَبُو حازم- أَبُو قيس بْن أبي حازم- اسمه حصين بْن عوف، ويقال: عبد عوف بْن الحارث.
أَخْبَرَنَا علي بْن أحمد الرّزّاز، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: قيس بْن أبي حازم، واسم أبي حازم عبد عوف بْن الحارث.
أَخْبَرَنَا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: أَبُو حازم اسمه عبد عوف بْن الحارث.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد الحسن بْن مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن حسنويه الكاتب- بأصبهان- أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ حيان، حَدَّثَنَا عمر بْن مُحَمَّد بْن إسحاق الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط قَالَ: وعوف أَبُو حازم بْن عبد الحارث بْن عوف ابن خشيش بْن هلال بْن الحارث بْن رزاح بْن كلفة بْن عمرو بْن لؤي بْن دهر بْن معاوية بْن أسلم بْن أحمس بْن الغوث بن أنمار بن كراش بْن عمرو بْن الغوث، هو أَبُو قيس بْن أبي حازم.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن علي الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْبَاغَنْدِيُّ قال: قال عليّ بن المديني: قيس بن أبي حازم سمع من أبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، وسعد بن أبي وقاص، والزبير، وطلحة، وأبي شهم، وجرير، وأبي مسعود البدري، وخباب، والمغيرة بْن شعبة، ومرداس الأسلمي، والمستورد بْن شداد الفهري، ودكين بن سعيد المزني، ومعاوية بن أبي سفيان، وعمرو ابن العاص، وأبي سفيان بن حرب، وخالد بن الوليد، وحذيفة بن اليمان، وعبد الله ابن مسعود، وسعيد بْن زيد، وأبي جحيفة، قَالَ: هؤلاء الذين سمع منهم قيس بْن أبي حازم قلت: شهد الجمل؟ قَالَ: لا، كان عثمانيا. وروى أيضا عن أبي هريرة عن قيس ابن قهد. وروى عَنْ بلال ولم يلقه.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد مُحَمَّد بْن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن علي الوراق قَالَ: سمعت إسحاق بْن إسماعيل يقول:
قَالَ ابْن عيينة: ما كان بالكوفة أروى عَنْ أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من قيس بْن أبي حازم.
أخبرني محمّد بن أبي عليّ الأصبهانيّ، أخبرنا أبو على الحسين بن محمد الشافعي- بالأهواز- أَخْبَرَنَا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: وَسمعته- يعني أبا دَاوُد سُلَيْمَان بْن الأشعث يقول: أجود التابعين إسنادا قيس بن أبي حازم. روى عن تسعة من العشرة، لم يرو عَنْ عبد الرحمن بْن عوف.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يزيد الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: قيس بْن أبي حازم كوفي جليل. وليس في التابعين أحد روى عن العشرة إلا قيس بْن أبي حازم.
أَخْبَرَنَا هبة اللَّه بن الحسن الطبري، أخبرنا عيسى بن عليّ، أخبرنا عبد الله بن محمّد البغوي، حَدَّثَنَا أَبُو سعيد الأشج قَالَ: سمعت أبا خالد الأحمر يقول لعبد الله ابن نمير: يا أبا هشام أما تذكر إسماعيل بْن أبي خالد وهو يقول حَدَّثَنَا قيس بْن أبي حازم، هذه الأسطوانة- يعني أنه في الثقة مثل الأسطوانة.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي- إجازة- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه مُعَاويَة بْن صالِح قَالَ: قَالَ يحيى بْن معين: قيس بْن أبي حازم أوثق من الزهري، ومن السائب بْن يَزِيد.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله المعدّل، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْبَخْتَرِيِّ الرَّزَّازُ، حدّثنا محمّد بن الهيثم بن حمّاد، حدّثنا يحيى بن سليمان الجعفي، حدثني يحيى بن أبي غنية، حَدَّثَنَا إسماعيل بْن أبي خالد قَالَ: كبر قيس بْن أبي حازم حتى جاز المائة بسنين كثيرة، حتى خرف وذهب عقله، قَالَ: فاشتروا له جارية سوداء أعجمية، قَالَ وجعل في عنقها قلائد من عهن، وودع، وأجراس من نحاس، قَالَ فجعلت معه في منزله، وأغلق عليه باب، قَالَ: فكنا نطلع إليه من وراء الباب وهو معها، قَالَ: فيأخذ تلك القلائد فيحركها بيده ويعجب منها، ويضحك في وجهها.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أحمد بن محمد المفيد، أخبرنا محمّد بن معاذ الهرويّ، حَدَّثَنَا أَبُو داود سُلَيْمَان بْن معبد السنجي، حَدَّثَنَا الهيثم بْن عدي قَالَ: وقيس بْن أبي حازم البجلي توفي في آخر خلافة سليمان بْن عبد الملك.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن علي الأزجي- لفظا- أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن المخلص، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري قَالَ: دفع إلي عبد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن المغيرة كتابا، فنسخته وقرأته عليه قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عبيد القاسم بْن سلام قَالَ: سنة ثمان وتسعين فيها توفي قيس بْن أبي حازم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135546&book=5531#dbc8fc
قيس بْن الربيع، أَبُو مُحَمَّد الأسدي :
من ولد الحارث بْن قيس الذي أسلم وعنده تسع نسوة في عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يمسك منهن أربعا، ويفارق سائرهن، سمع قيس من عمرو بْن مرة،
ومحارب بْن دثار، وعائذ بْن نصيب، والمقدام بْن شريح، وهشام بْن عروة، وجابر الجعفي وأبا حصين عثمان بْن عاصم، وحكيم بْن جبير، وحبيب بن أبي ثابت، ونسير ابن ذعلوق، وإسماعيل السدي، وعبد الملك بْن عمير، في آخرين. رَوَى عَنْهُ سُفْيَان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، والحسن بْن بشر بْن سلم، وَعَبْد اللَّهِ بن المبارك، وجرير ابن عبد الحميد، وأبو معاوية الضرير، وعفان بْن مسلم، وأبو داود الطيالسي وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وأسود بْن عامر، وهيثم بْن جميل، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني، وعاصم بْن علي، ويحيى بْن عبدويه، وأبو الوليد الطيالسي، وَمُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، وغيرهم. وكان قيس من أهل الكوفة. فقدم بغداد وحدث بها.
أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عبيد الشهرزوري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار قَالَ: سمعنا من قيس بْن الربيع ببغداد.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قرأت على أَبِي الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدان حدثكم أَبُو العباس السراج.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حَدَّثَنَا هيثم بْن خلف الدوري. قالا: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ سمعت شعبة يقول: سمعت أبا حصين يثني على قيس بْن الربيع- زاد ابْن بكير خيرا-.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن المظفّر، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان، حدّثنا زيد بن أخزم، حدّثنا أبو داود، حَدَّثَنَا شعبة قَالَ: سمعت أبا حصين يثني على قيس. وَقَالَ لنا شعبة: أدركوا قيسا قبل أن يموت.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ، حدثكم أبو العبّاس السّرّاج، حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ سمعت شعبة يقول: عليك بهذا الأسدي- يعني قيس بْن الربيع-.
أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير، أخبرنا عثمان بن أحمد بن سمعان، حدّثنا هيثم
ابن خلف، حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا أَبُو النضر عَنْ شعبة قَالَ: ذاكرني قيس حديث أبي حصين فلوددت أن البيت وقع علىّ وعليه حتى يموت لكثرة ما كان يغرب علي. وَقَالَ محمود: حَدَّثَنَا أَبُو داود عَنْ شعبة قَالَ: ذاكرني قيس بْن الربيع الحديث فجعل يقع علي الضحك كأنما أسمعها من أصحابي.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حدّثنا ابن خراش، حدّثنا أحمد بن الدورقي، حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ: سمعت شعبة يقول: كنا نسميه قيسا الجوالي.
أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن نصر بن محمّد الدّمشقيّ- بها- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي الموت المكي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن منصور بْن حبيب الحارثي قَالَ: سمعت عبد الرحمن بْن يحيى العذري يقول: أعلم أهل الكوفة سفيان الثوري، وأعبدهم الحسن بْن صالح بْن حي، وأعرفهم بالحديث قيس بْن الربيع، وأحضرهم جوابا شريك، وأعرفهم بالفقه والأصول النعمان بْن ثابت.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم بْن الحسن. وَأَخْبَرَنَا عليّ بن أبي عليّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ المتوثي قالا: حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغوي، حدثني عليّ بن سهل، حدثني مثني بن معاذ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ:
قَالَ لي عبد اللَّه بْن عثمان: حيث لقيت قيس بْن الربيع ما تبالي أن لا تلقى سفيان.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حَدَّثَنَا أَبُو نوح- وهو عبد الرحمن بْن غزوان- قَالَ: سمعت شعبة يقول: ما أتينا شيخا بالكوفة إلا ورأينا عنده قيسا، فكنا نسميه قيسا الجوال.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مخلد المعدّل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخراسانيّ، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن معاذ بْن معاذ.
وأَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حدثكم تميم بن محمّد، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أبي قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن سعيد ينتقص قيس بْن الربيع عند شعبة فقال له شعبة: يا أحول تذكر قيسا الأسدي؟ فزجره عن ذاك ونهاه، واللفظ لابن مخلد.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا الحسن بن عليّ، حدّثنا عفّان، حَدَّثَنِي معاذ بْن معاذ قَالَ: قَالَ لي شعبة:
ألا ترى إلى يحيى بْن سعيد يقع في قيس بْن الربيع الأسدي؟ لا والله ما إلى ذلك سبيل.
قَالَ عفان: قلت ليحيى بْن سعيد: هل سمعت سفيان يقول فيه بغلطة، أو يتكلم فيه بشيء؟ قَالَ لا، قلت ليحيى أفتتهمه بكذب؟ قَالَ لا. قَالَ عفان: فما جاء فيه بحجة.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حدثكم أَبُو العباس السراج قَالَ: سمعت الجوهري قَالَ: حَدَّثَنَا عفان قَالَ: كان قيس ثقة يوثقه الثوري، وشعبة.
أَخْبَرَنَا عبد الملك بْن مُحَمَّد بْن عبد الله الواعظ، أخبرنا دعلج بن أحمد، حَدَّثَنَا ابْن خزيمة قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يحيى يقول: سمعت أبا الوليد يقول: كتبت عَنْ قيس بْن الربيع ستة آلاف حديث، هي أحب إلي من ستة آلاف دينار.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حدثكم أبو العبّاس السّرّاج، حدّثنا حاتم بن اللّيث الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو الوليد الطيالسي قَالَ: كان قيس بْن الربيع ثقة حسن الحديث، حدث عنه معاذ بْن معاذ قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو الوليد الطيالسي قَالَ شهدت جنازة قيس بالكوفة، فسمعت شريكا وهو يقول في جنازة قيس: ما خلف قيس بعده مثله.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا يحيى محمّد بن صاعد، حدّثنا الفضل بن سهل، حَدَّثَنِي أَبُو الوليد هشام قَالَ: كان شريك في جنازة قيس فقال: ما ترك بعده مثله.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين- وسئل عَنْ قيس بْن الربيع- فقال: قَالَ عفان: أتيناه فكان يحَدِّثُنَا، فكان ربما أدخل حديث مغيرة في حديث منصور.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا أحمد بن سليمان المقرئ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بْن معين- عَنْ قيس بْن الربيع فقال: ضعيف لا يكتب حديثه، كان يحدث بالحديث عَنْ عبيدة وهو عنده عَنْ منصور.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عليّ السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وكان يحيى وعَبْد الرَّحْمَن لا يحدثان عَنْ قيس بْن الربيع، وكان عبد الرحمن حَدَّثَنَا عنه قبل ذلك ثم تركه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: وكان قيس بْن الربيع عالما بالحديث، ولكنه ولي المدائن فقتل رجلا- فيما بلغني- فنفر الناس عنه.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: أَبُو حصين عثمان بْن قاسم كان شيخا عاليا، وكان صاحب سنة ويقال إن قيس بْن الربيع كان أروى الناس عنه، كان عنده عنه أربعمائة حديث.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ:
سمعت أبي يقول: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن عبد الرحمن بْن مهدي عَنْ أبيه أن قيس بْن الربيع وضعوا في كتابه عَنْ أبي هاشم الرماني حديث أبي هاشم إسماعيل بْن كثير عَنْ عاصم بْن لقيط بْن صبرة في الوضوء، فحدث به فقيل له: من أبو هاشم؟ فقال صاحب الرماني قَالَ أبي: وهذا الحديث لم يروه أَبُو هاشم صاحب الرماني، ولم يسمع قيس من إسماعيل بْن كثير شيئا، وإنما أهلكه ابْن له قلب عليه أشياء من حديثه، وكان عبد الرحمن بْن مهدي يحدث عنه زمانا ثم تركه. قَالَ عبد اللَّه في موضع آخر: سألت أبي عَنْ قيس بْن الربيع فضعفه جدا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري- لفظا- قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمدويه الضّبّي، حدثني محمّد بن يعقوب الحافظ، حدّثنا محمّد بن عبد السّلام البيروتي، حَدَّثَنَا جعفر بْن أبان الحافظ قَالَ: سألت ابْن نمير عَنْ قيس بْن الربيع قَالَ: كان له ابن- وهو آفته- نظر أصحاب الحديث في كتبه فأنكروا حديثه، وظنوا أن ابنه قد غيرها.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطّان، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت البخاري يقول: قيس بْن الربيع قال عليّ:
كان وكيع يضعفه. وَقَالَ أَبُو داود إنما أتي قيس من قبل ابنه كان ابنه يأخذ حديث الناس فيدخلها في فرج كتاب قيس ولا يعرف الشيخ ذلك.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة الإسفراييني يعقوب بْن إسحاق، حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي قَالَ: سألته- يعني أَحْمَد بْن حنبل- عَنْ قيس بْن الربيع فلينه، قلت: أليس قد روى عنه شعبة؟ قَالَ: بلى. وَقَالَ: كان وكيع إذا ذكر قيس بْن الربيع قَالَ: اللَّه المستعان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وكيع قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: كنا لا نسمع من قيس بْن الربيع إلا شيئا لا نجده عند غيره.
وأخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ وسمعته- يعني يَحْيَى بْن معين- وسئل عن قيس ابن الربيع فقال: كان ضعيفا.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد، حدّثنا معاوية بن صالح عن يحيى ابن معين قَالَ: قيس بْن الربيع ضعيف.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد الأشناني- بنيسابور- قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت- يعني ليحيى بن معين-: قيس بْن الربيع؟ قَالَ: ليس بشيء.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا بشر بْن أَحْمَد الإسفراييني قَالَ: سمعت أبا يعلى الموصلي يقول.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التميمي- بدمشق- أخبرنا يوسف بن القاسم الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو يعلى الموصلي قَالَ: وسئل يحيى بْن معين عَنْ قيس بْن الربيع فقال: ليس بشيء.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن أَحْمَد بن علي الكتاني، أخبرنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: قيس بن الربيع ساقط.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: قيس بْن الربيع متروك الحديث كوفي.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَان الدمشقي أن أَبَا الميمون البجلي أخبرهم قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو زرعة. وأَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حدثني عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد بن محمويه، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: مات قيس سنة خمس وستين ومائة.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا الحسين بن أحمد- يعني الفرائضي- حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: مات قيس ابن الربيع سنة ست وستين ومائة.
أَخْبَرَنَا الحسين بن عَلِيّ الطناجيري، أخبرنا محمّد زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ الأَنْصَارِيُّ- بِالْكُوفَةِ- أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدّثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا دبيس- هو ابْن حميد الملائي- قَالَ: مات قيس بْن الربيع سنة سبع وستين ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم.
وأخبرني الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عبد الله بن محمّد، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قَالَ: مات قيس بْن الربيع سنة سبع وستين ومائة.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
مات قيس بْن الربيع أَبُو مُحَمَّد الأسدي سنة سبع- ويقال سنة ثمان- وستين ومائة.
أخبرني ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ: سألت جبارة ابن المغلس: سنة كم مات قيس؟ فقال: مات قيس سنة ثمان وستين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بن حسنويه الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط.
وأخبرنا أَبُو حازم بن الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حدّثنا القاضي أبو عمران بن الأشيب، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قالا: قيس بْن الربيع الأسدي يكنى أبا مُحَمَّد مات سنة ثمان وستين ومائة.
أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: مات قيس بْن الربيع سنة ثمان وستين.
من ولد الحارث بْن قيس الذي أسلم وعنده تسع نسوة في عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يمسك منهن أربعا، ويفارق سائرهن، سمع قيس من عمرو بْن مرة،
ومحارب بْن دثار، وعائذ بْن نصيب، والمقدام بْن شريح، وهشام بْن عروة، وجابر الجعفي وأبا حصين عثمان بْن عاصم، وحكيم بْن جبير، وحبيب بن أبي ثابت، ونسير ابن ذعلوق، وإسماعيل السدي، وعبد الملك بْن عمير، في آخرين. رَوَى عَنْهُ سُفْيَان الثوري، وشعبة بْن الحجاج، والحسن بْن بشر بْن سلم، وَعَبْد اللَّهِ بن المبارك، وجرير ابن عبد الحميد، وأبو معاوية الضرير، وعفان بْن مسلم، وأبو داود الطيالسي وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وأسود بْن عامر، وهيثم بْن جميل، ويحيى بْن إسحاق السيلحيني، وعاصم بْن علي، ويحيى بْن عبدويه، وأبو الوليد الطيالسي، وَمُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، وغيرهم. وكان قيس من أهل الكوفة. فقدم بغداد وحدث بها.
أَنْبَأَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، حَدَّثَنَا محمد بن عمر بن سلم الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن عبيد الشهرزوري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن بكار قَالَ: سمعنا من قيس بْن الربيع ببغداد.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قرأت على أَبِي الْعَبَّاس مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حمدان حدثكم أَبُو العباس السراج.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُكَيْرٍ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا عثمان بْن أَحْمَد بْن سمعان الرزاز، حَدَّثَنَا هيثم بْن خلف الدوري. قالا: حَدَّثَنَا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ سمعت شعبة يقول: سمعت أبا حصين يثني على قيس بْن الربيع- زاد ابْن بكير خيرا-.
أَخْبَرَنِي أَحْمَد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن المظفّر، حدّثنا محمّد بن محمّد بن سليمان، حدّثنا زيد بن أخزم، حدّثنا أبو داود، حَدَّثَنَا شعبة قَالَ: سمعت أبا حصين يثني على قيس. وَقَالَ لنا شعبة: أدركوا قيسا قبل أن يموت.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ، حدثكم أبو العبّاس السّرّاج، حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ سمعت شعبة يقول: عليك بهذا الأسدي- يعني قيس بْن الربيع-.
أخبرنا محمّد بن عمر بن بكير، أخبرنا عثمان بن أحمد بن سمعان، حدّثنا هيثم
ابن خلف، حدّثنا محمود بن غيلان، حَدَّثَنَا أَبُو النضر عَنْ شعبة قَالَ: ذاكرني قيس حديث أبي حصين فلوددت أن البيت وقع علىّ وعليه حتى يموت لكثرة ما كان يغرب علي. وَقَالَ محمود: حَدَّثَنَا أَبُو داود عَنْ شعبة قَالَ: ذاكرني قيس بْن الربيع الحديث فجعل يقع علي الضحك كأنما أسمعها من أصحابي.
أَخْبَرَنَا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حدّثنا ابن خراش، حدّثنا أحمد بن الدورقي، حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ: سمعت شعبة يقول: كنا نسميه قيسا الجوالي.
أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر بْن نصر بن محمّد الدّمشقيّ- بها- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر بْن أبي الموت المكي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بْن منصور بْن حبيب الحارثي قَالَ: سمعت عبد الرحمن بْن يحيى العذري يقول: أعلم أهل الكوفة سفيان الثوري، وأعبدهم الحسن بْن صالح بْن حي، وأعرفهم بالحديث قيس بْن الربيع، وأحضرهم جوابا شريك، وأعرفهم بالفقه والأصول النعمان بْن ثابت.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بن طاهر، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن إبراهيم بْن الحسن. وَأَخْبَرَنَا عليّ بن أبي عليّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ المتوثي قالا: حدّثنا عبد الله ابن محمّد البغوي، حدثني عليّ بن سهل، حدثني مثني بن معاذ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ:
قَالَ لي عبد اللَّه بْن عثمان: حيث لقيت قيس بْن الربيع ما تبالي أن لا تلقى سفيان.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدّثنا محمّد بن إسحاق الصاغاني، حَدَّثَنَا أَبُو نوح- وهو عبد الرحمن بْن غزوان- قَالَ: سمعت شعبة يقول: ما أتينا شيخا بالكوفة إلا ورأينا عنده قيسا، فكنا نسميه قيسا الجوال.
أَخْبَرَنَا إبراهيم بْن مخلد المعدّل، حدثنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْحَكِيمِيُّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخراسانيّ، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن معاذ بْن معاذ.
وأَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حدثكم تميم بن محمّد، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُعَاذٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أبي قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن سعيد ينتقص قيس بْن الربيع عند شعبة فقال له شعبة: يا أحول تذكر قيسا الأسدي؟ فزجره عن ذاك ونهاه، واللفظ لابن مخلد.
أخبرنا محمّد بن الحسين القطّان، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدّثنا الحسن بن عليّ، حدّثنا عفّان، حَدَّثَنِي معاذ بْن معاذ قَالَ: قَالَ لي شعبة:
ألا ترى إلى يحيى بْن سعيد يقع في قيس بْن الربيع الأسدي؟ لا والله ما إلى ذلك سبيل.
قَالَ عفان: قلت ليحيى بْن سعيد: هل سمعت سفيان يقول فيه بغلطة، أو يتكلم فيه بشيء؟ قَالَ لا، قلت ليحيى أفتتهمه بكذب؟ قَالَ لا. قَالَ عفان: فما جاء فيه بحجة.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حدثكم أَبُو العباس السراج قَالَ: سمعت الجوهري قَالَ: حَدَّثَنَا عفان قَالَ: كان قيس ثقة يوثقه الثوري، وشعبة.
أَخْبَرَنَا عبد الملك بْن مُحَمَّد بْن عبد الله الواعظ، أخبرنا دعلج بن أحمد، حَدَّثَنَا ابْن خزيمة قَالَ: سمعت مُحَمَّد بْن يحيى يقول: سمعت أبا الوليد يقول: كتبت عَنْ قيس بْن الربيع ستة آلاف حديث، هي أحب إلي من ستة آلاف دينار.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَرَأْتُ عَلَى أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ حَمْدَانَ حدثكم أبو العبّاس السّرّاج، حدّثنا حاتم بن اللّيث الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَبُو الوليد الطيالسي قَالَ: كان قيس بْن الربيع ثقة حسن الحديث، حدث عنه معاذ بْن معاذ قَالَ: وحَدَّثَنَا أَبُو الوليد الطيالسي قَالَ شهدت جنازة قيس بالكوفة، فسمعت شريكا وهو يقول في جنازة قيس: ما خلف قيس بعده مثله.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا يحيى محمّد بن صاعد، حدّثنا الفضل بن سهل، حَدَّثَنِي أَبُو الوليد هشام قَالَ: كان شريك في جنازة قيس فقال: ما ترك بعده مثله.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بْن معين- وسئل عَنْ قيس بْن الربيع- فقال: قَالَ عفان: أتيناه فكان يحَدِّثُنَا، فكان ربما أدخل حديث مغيرة في حديث منصور.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن عبد الله الأنماطيّ، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا أحمد بن سليمان المقرئ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعد بن أبي مريم قَالَ: وسألته- يعني يحيى بْن معين- عَنْ قيس بْن الربيع فقال: ضعيف لا يكتب حديثه، كان يحدث بالحديث عَنْ عبيدة وهو عنده عَنْ منصور.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عليّ السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وكان يحيى وعَبْد الرَّحْمَن لا يحدثان عَنْ قيس بْن الربيع، وكان عبد الرحمن حَدَّثَنَا عنه قبل ذلك ثم تركه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن خميرويه الهرويّ، أَخْبَرَنَا الحسين بن إدريس قَالَ: قَالَ ابن عمار: وكان قيس بْن الربيع عالما بالحديث، ولكنه ولي المدائن فقتل رجلا- فيما بلغني- فنفر الناس عنه.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: أَبُو حصين عثمان بْن قاسم كان شيخا عاليا، وكان صاحب سنة ويقال إن قيس بْن الربيع كان أروى الناس عنه، كان عنده عنه أربعمائة حديث.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ:
سمعت أبي يقول: حَدَّثَنِي إبراهيم بْن عبد الرحمن بْن مهدي عَنْ أبيه أن قيس بْن الربيع وضعوا في كتابه عَنْ أبي هاشم الرماني حديث أبي هاشم إسماعيل بْن كثير عَنْ عاصم بْن لقيط بْن صبرة في الوضوء، فحدث به فقيل له: من أبو هاشم؟ فقال صاحب الرماني قَالَ أبي: وهذا الحديث لم يروه أَبُو هاشم صاحب الرماني، ولم يسمع قيس من إسماعيل بْن كثير شيئا، وإنما أهلكه ابْن له قلب عليه أشياء من حديثه، وكان عبد الرحمن بْن مهدي يحدث عنه زمانا ثم تركه. قَالَ عبد اللَّه في موضع آخر: سألت أبي عَنْ قيس بْن الربيع فضعفه جدا.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري- لفظا- قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمدويه الضّبّي، حدثني محمّد بن يعقوب الحافظ، حدّثنا محمّد بن عبد السّلام البيروتي، حَدَّثَنَا جعفر بْن أبان الحافظ قَالَ: سألت ابْن نمير عَنْ قيس بْن الربيع قَالَ: كان له ابن- وهو آفته- نظر أصحاب الحديث في كتبه فأنكروا حديثه، وظنوا أن ابنه قد غيرها.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل القطّان، أَخْبَرَنَا علي بن إبراهيم المستملي، أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إبراهيم بْن شعيب الغازي قَالَ: سمعت البخاري يقول: قيس بْن الربيع قال عليّ:
كان وكيع يضعفه. وَقَالَ أَبُو داود إنما أتي قيس من قبل ابنه كان ابنه يأخذ حديث الناس فيدخلها في فرج كتاب قيس ولا يعرف الشيخ ذلك.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة الإسفراييني يعقوب بْن إسحاق، حَدَّثَنَا أَبُو بكر المروذي قَالَ: سألته- يعني أَحْمَد بْن حنبل- عَنْ قيس بْن الربيع فلينه، قلت: أليس قد روى عنه شعبة؟ قَالَ: بلى. وَقَالَ: كان وكيع إذا ذكر قيس بْن الربيع قَالَ: اللَّه المستعان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حَدَّثَنَا سُفْيَان بْن وكيع قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي قَالَ: كنا لا نسمع من قيس بْن الربيع إلا شيئا لا نجده عند غيره.
وأخبرنا ابن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر مُحَمَّد بْن عُثْمَانَ بْن أَبِي شيبة قَالَ وسمعته- يعني يَحْيَى بْن معين- وسئل عن قيس ابن الربيع فقال: كان ضعيفا.
أَخْبَرَنَا يوسف بْن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حمّاد، حدّثنا معاوية بن صالح عن يحيى ابن معين قَالَ: قيس بْن الربيع ضعيف.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّد الأشناني- بنيسابور- قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن مُحَمَّد بن عبدوس الطرائفي يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول قلت- يعني ليحيى بن معين-: قيس بْن الربيع؟ قَالَ: ليس بشيء.
أخبرنا البرقاني، أَخْبَرَنَا بشر بْن أَحْمَد الإسفراييني قَالَ: سمعت أبا يعلى الموصلي يقول.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُثْمَانَ التميمي- بدمشق- أخبرنا يوسف بن القاسم الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو يعلى الموصلي قَالَ: وسئل يحيى بْن معين عَنْ قيس بْن الربيع فقال: ليس بشيء.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بْن أَحْمَد بن علي الكتاني، أخبرنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إبراهيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: قيس بن الربيع ساقط.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ، حَدَّثَنَا أبي قَالَ: قيس بْن الربيع متروك الحديث كوفي.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَان الدمشقي أن أَبَا الميمون البجلي أخبرهم قَالَ:
حَدَّثَنَا أَبُو زرعة. وأَخْبَرَنِي أَبُو الفرج الطناجيري، حدثني عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا محمّد بن محمويه، حَدَّثَنَا أَبُو زرعة قَالَ: سمعت أبا نعيم يقول: مات قيس سنة خمس وستين ومائة.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد الله بْن عُمَر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا الحسين بن أحمد- يعني الفرائضي- حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: مات قيس ابن الربيع سنة ست وستين ومائة.
أَخْبَرَنَا الحسين بن عَلِيّ الطناجيري، أخبرنا محمّد زَيْدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مَرْوَانَ الأَنْصَارِيُّ- بِالْكُوفَةِ- أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حدّثنا هارون بن حاتم، حَدَّثَنَا دبيس- هو ابْن حميد الملائي- قَالَ: مات قيس بْن الربيع سنة سبع وستين ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الحسين القطّان، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان قَالَ: قَالَ أَبُو نعيم.
وأخبرني الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عبد الله بن محمّد، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم قَالَ: مات قيس بْن الربيع سنة سبع وستين ومائة.
أَخْبَرَنَا ابْن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
مات قيس بْن الربيع أَبُو مُحَمَّد الأسدي سنة سبع- ويقال سنة ثمان- وستين ومائة.
أخبرني ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن علي الأبار قَالَ: سألت جبارة ابن المغلس: سنة كم مات قيس؟ فقال: مات قيس سنة ثمان وستين ومائة.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعيد بن حسنويه الأصبهانيّ، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ الأهوازي، حَدَّثَنَا خليفة بْن خياط.
وأخبرنا أَبُو حازم بن الفراء، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن أبي أسامة الحلبي، حدّثنا القاضي أبو عمران بن الأشيب، حدّثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قالا: قيس بْن الربيع الأسدي يكنى أبا مُحَمَّد مات سنة ثمان وستين ومائة.
أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أخبرنا إبراهيم بن محمّد الكندي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى مُحَمَّد بْن المثنى قَالَ: مات قيس بْن الربيع سنة ثمان وستين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155522&book=5531#4e706a
قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ أَبُو عَبْدِ اللهِ البَجَلِيُّ
العَالِمُ، الثِّقَةُ، الحَافِظُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ البَجَلِيُّ، الأَحْمَسِيُّ، الكُوْفِيُّ.
وَاسْمُ أَبِيْهِ: حُصَيْنُ بنُ عَوْفٍ.
وَقِيْلَ: عَوْفُ بنُ عَبْدِ الحَارِثِ بنِ عَوْفِ بنِ حُشَيْشِ بنِ هِلاَلٍ.
وَفِي نَسَبِهِ اخْتِلاَفٌ.
وَبَجِيْلَةُ: هُمْ بَنُوْ أَنْمَارٍ.
أَسْلَمَ، وَأَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِيُبَايِعَهُ، فَقُبِضَ نَبِيُّ اللهِ وَقَيْسٌ فِي الطَّرِيْقِ، وَلأَبِيْهِ أَبِي حَازِمٍ صُحْبَةٌ.
وَقِيْلَ: إِنَّ لِقَيْسٍ صُحْبَةً، وَلَمْ يَثْبُتْ ذَلِكَ.
وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ زَمَانِهِ.
رَوَى عَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَعَمَّارٍ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَخَالِدٍ، وَالزُّبَيْرِ، وَخَبَّابٍ، وَحُذَيْفَةَ، وَمُعَاذٍ، وَطَلْحَةَ، وَسَعْدٍ، وَسَعِيْدِ بنِ زَيْدٍ، وَعَائِشَةَ، وَأَبِي مُوْسَى، وَعَمْرٍو، وَمُعَاوِيَةَ، وَالمُغِيْرَةِ، وَبِلاَلٍ، وَجَرِيْرٍ، وَعَدِيِّ بنِ عُمَيْرَةَ، وَعُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ، وَأَبِي مَسْعُوْدٍ عُقْبَةَ بنِ عَمْرٍو، وَخَلْقٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَالمُغِيْرَةُ بنُ شُبَيْلٍ، وَبَيَانُ بنُ بِشْرٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَمُجَالِدُ بنُ سَعِيْدٍ، وَعُمَرُ بنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَالحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، وَأَبُو حَرِيْزٍ عَبْدُ اللهِ بنُ حُسَيْنٍ قَاضِي سِجِسْتَانَ - إِنْ صَحَّ - وَعِيْسَى بنُ المُسَيِّبِ البَجَلِيُّ، وَالمُسَيَّبُ بنُ رَافِعٍ، وَآخَرُوْنَ.قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: رَوَى عَنْ بِلاَلٍ، وَلَمْ يَلْقَهُ.
وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَلاَ سَلْمَانَ.
وَقَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: مَا كَانَ بِالكُوْفَةِ أَحَدٌ أَرْوَى عَنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَجْوَدُ التَّابِعِيْنَ إِسْنَاداً قَيْسٌ.
وَقَدْ رَوَى عَنْ تِسْعَةٍ مِنَ العَشْرَةِ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: أَدْرَكَ قَيْسٌ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيْقَ، وَهُوَ رَجُلٌ كَامِلٌ ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
وَهُوَ مُتْقِنُ الرِّوَايَةِ؛ وَقَدْ تَكَلَّمَ أَصْحَابُنَا فِيْهِ، فَمِنْهُم: مَنْ رَفَعَ قَدْرَهُ، وَعَظَّمَهُ، وَجَعَلَ الأَحَادِيْثَ عَنْهُ مِنْ أَصَحِّ الأَسَانِيْدِ.
وَمِنْهُم: مَنْ حَمَلَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: لَهُ أَحَادِيْثُ مَنَاكِيْرُ.
وَالَّذِيْنَ أَطْرَوْهُ حَمَلُوا عَنْهُ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ عَلَى أَنَّهَا عِنْدَهُم غَيْرُ مَنَاكِيْرَ، وَقَالُوا: هِيَ غَرَائِبُ.
وَمِنْهُم: مَنْ لَمْ يَحْمِلْ عَلَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنَ الحَدِيْثِ، وَحَمَلَ عَلَيْهِ فِي مَذْهَبِهِ، وَقَالُوا: كَانَ يَحْمِلُ عَلَى عَلِيٍّ.
وَالمَشْهُوْرُ: أَنَّهُ كَانَ يُقَدِّمُ عُثْمَانَ، وَلِذَلِكَ تَجَنَّبَ كَثِيْرٌ مِنْ قُدَمَاءِ الكُوْفِيِّيْنَ الرِّوَايَةَ عَنْهُ.
وَمِنْهُم مَنْ قَالَ: إِنَّهُ مَعَ شُهْرَتِهِ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ كَبِيْرُ أَحَدٍ، وَلَيْسَ الأَمْرُ عِنْدَنَا كَمَا قَالَ هَؤُلاَءِ.وَأَرْوَاهُم عَنْهُ: إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ - وَكَانَ ثِقَةً، ثَبْتاً - وَبَيَانُ بنُ بِشْرٍ - وَكَانَ ثِقَةً، ثَبْتاً - ... ، وَذَكَرَ جَمَاعَةً.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ خِرَاشٍ: هُوَ كُوْفِيٌّ جَلِيْلٌ، لَيْسَ فِي التَّابِعِيْنَ أَحَدٌ رَوَى عَنِ العَشْرَة إِلاَّ قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ.
وَرَوَى: مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:
قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ أَوْثَقُ مِنَ الزُّهْرِيِّ، وَمِنَ السَّائِبِ بنِ يَزِيْدَ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
وَكَذَا وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ.
وَرَوَى: عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، أَنَّ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ قَالَ لَهُ: قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ مُنْكَرُ الحَدِيْثِ.
قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ لَهُ يَحْيَى أَحَادِيْثَ مَنَاكِيْرَ، مِنْهَا: حَدِيْثُ (كِلاَبِ الحَوْأَبِ ) .
وَقَالَ أَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ: سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ الأَحْمَرَ يَقُوْلُ لابْنِ نُمَيْرٍ:
يَا أَبَا هِشَامٍ، أَمَا تَذْكُرُ إِسْمَاعِيْلَ بنَ أَبِي خَالِدٍ وَهُوَ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ،
هَذِهِ الأُسْطُوَانَةَ - يَعْنِي: أَنَّهُ فِي الثِّقَةِ مِثْلُ هَذِهِ الأُسْطُوَانَةِ -.وَقَالَ يَحْيَى بنُ أَبِي غَنِيَّةَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ:
كَبِرَ قَيْسٌ حَتَّى جَازَ المائَةَ بِسِنِيْنَ كَثِيْرَةٍ، حَتَّى خَرِفَ، وَذَهَبَ عَقْلُهُ.
قَالَ: فَاشْتَرَوْا لَهُ جَارِيَةً سَوْدَاءَ أَعْجَمِيَّةً.
قَالَ: وَجُعِلَ فِي عُنُقِهَا قَلاَئِدُ مِنْ عِهْنٍ وَوَدَعٍ وَأَجْرَاسٍ مِنْ نُحَاسٍ، فَجُعِلَتْ مَعَهُ فِي مَنْزِلِهِ، وَأُغْلِقَ عَلَيْهِ بَابٌ.
قَالَ: وَكُنَّا نَطَّلِعُ إِلَيْهِ مِنْ وَرَاءِ البَابِ وَهُوَ مَعَهَا.
قَالَ: فَيَأْخُذُ تِلْكَ القَلاَئِدَ بِيَدِهِ، فَيُحَرِّكُهَا، وَيَعْجَبُ مِنْهَا، وَيَضْحَكُ فِي وَجْهِهَا.
رَوَاهَا: يَحْيَى بنُ سُلَيْمَانَ الجُعْفِيُّ، عَنْ يَحْيَى.
رَوَى: أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ، أَوْ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ، وَأَبُو عُبَيْدٍ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَقَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: مَاتَ فِي آخِرِ خِلاَفَةِ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ.
وَشَذَّ الفَلاَّسُ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ.
وَلاَ عِبْرَةَ بِمَا رَوَاهُ: حَفْصُ بنُ سَلْمٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ - فَقَدِ اتُّهِمَ - عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ المَسْجِدَ مَعَ أَبِي، فَإِذَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ وَأَنَا ابْنُ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانِ سِنِيْنَ.
فَهَذَا لَوْ صَحَّ، لَكَانَ قَيْسٌ هَذَا هُوَ قَيْسُ بنُ عَائِذٍ صَحَابِيٌّ صَغِيْرٌ، فَإِنَّ قَيْسَ بنَ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ:
أَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأُبَايِعَهُ، فَجِئْتُ وَقَدْ قُبِضَ.
رَوَاهُ: السَّرِيُّ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، عَنْهُ.
وَقِيْلَ: كَانَ قَيْسٌ فِي جَيْشِ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ، إِذْ قَدِمَ الشَّامَ عَلَى بَرِّيَّةِ السَّمَاوَةِ.
وَرَوَى: الحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: أَمَّنَا خَالِدٌ بِاليَرْمُوْكِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ.وَرَوَى: مُجَالِدٌ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي مَرَضِهِ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ تُرَوِّحُهُ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَشْمٍ فِي ذِرَاعِهَا، فَقَالَ لأَبِي: يَا أَبَا حَازِمٍ، قَدْ أَجَزْتُ لَكَ فَرَسَكَ.
العَالِمُ، الثِّقَةُ، الحَافِظُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ البَجَلِيُّ، الأَحْمَسِيُّ، الكُوْفِيُّ.
وَاسْمُ أَبِيْهِ: حُصَيْنُ بنُ عَوْفٍ.
وَقِيْلَ: عَوْفُ بنُ عَبْدِ الحَارِثِ بنِ عَوْفِ بنِ حُشَيْشِ بنِ هِلاَلٍ.
وَفِي نَسَبِهِ اخْتِلاَفٌ.
وَبَجِيْلَةُ: هُمْ بَنُوْ أَنْمَارٍ.
أَسْلَمَ، وَأَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِيُبَايِعَهُ، فَقُبِضَ نَبِيُّ اللهِ وَقَيْسٌ فِي الطَّرِيْقِ، وَلأَبِيْهِ أَبِي حَازِمٍ صُحْبَةٌ.
وَقِيْلَ: إِنَّ لِقَيْسٍ صُحْبَةً، وَلَمْ يَثْبُتْ ذَلِكَ.
وَكَانَ مِنْ عُلَمَاءِ زَمَانِهِ.
رَوَى عَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَعَمَّارٍ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَخَالِدٍ، وَالزُّبَيْرِ، وَخَبَّابٍ، وَحُذَيْفَةَ، وَمُعَاذٍ، وَطَلْحَةَ، وَسَعْدٍ، وَسَعِيْدِ بنِ زَيْدٍ، وَعَائِشَةَ، وَأَبِي مُوْسَى، وَعَمْرٍو، وَمُعَاوِيَةَ، وَالمُغِيْرَةِ، وَبِلاَلٍ، وَجَرِيْرٍ، وَعَدِيِّ بنِ عُمَيْرَةَ، وَعُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ، وَأَبِي مَسْعُوْدٍ عُقْبَةَ بنِ عَمْرٍو، وَخَلْقٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيْعِيُّ، وَالمُغِيْرَةُ بنُ شُبَيْلٍ، وَبَيَانُ بنُ بِشْرٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ، وَسُلَيْمَانُ الأَعْمَشُ، وَمُجَالِدُ بنُ سَعِيْدٍ، وَعُمَرُ بنُ أَبِي زَائِدَةَ، وَالحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، وَأَبُو حَرِيْزٍ عَبْدُ اللهِ بنُ حُسَيْنٍ قَاضِي سِجِسْتَانَ - إِنْ صَحَّ - وَعِيْسَى بنُ المُسَيِّبِ البَجَلِيُّ، وَالمُسَيَّبُ بنُ رَافِعٍ، وَآخَرُوْنَ.قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: رَوَى عَنْ بِلاَلٍ، وَلَمْ يَلْقَهُ.
وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَلاَ سَلْمَانَ.
وَقَالَ سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ: مَا كَانَ بِالكُوْفَةِ أَحَدٌ أَرْوَى عَنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: أَجْوَدُ التَّابِعِيْنَ إِسْنَاداً قَيْسٌ.
وَقَدْ رَوَى عَنْ تِسْعَةٍ مِنَ العَشْرَةِ، وَلَمْ يَرْوِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: أَدْرَكَ قَيْسٌ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيْقَ، وَهُوَ رَجُلٌ كَامِلٌ ... ، إِلَى أَنْ قَالَ:
وَهُوَ مُتْقِنُ الرِّوَايَةِ؛ وَقَدْ تَكَلَّمَ أَصْحَابُنَا فِيْهِ، فَمِنْهُم: مَنْ رَفَعَ قَدْرَهُ، وَعَظَّمَهُ، وَجَعَلَ الأَحَادِيْثَ عَنْهُ مِنْ أَصَحِّ الأَسَانِيْدِ.
وَمِنْهُم: مَنْ حَمَلَ عَلَيْهِ، وَقَالَ: لَهُ أَحَادِيْثُ مَنَاكِيْرُ.
وَالَّذِيْنَ أَطْرَوْهُ حَمَلُوا عَنْهُ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ عَلَى أَنَّهَا عِنْدَهُم غَيْرُ مَنَاكِيْرَ، وَقَالُوا: هِيَ غَرَائِبُ.
وَمِنْهُم: مَنْ لَمْ يَحْمِلْ عَلَيْهِ فِي شَيْءٍ مِنَ الحَدِيْثِ، وَحَمَلَ عَلَيْهِ فِي مَذْهَبِهِ، وَقَالُوا: كَانَ يَحْمِلُ عَلَى عَلِيٍّ.
وَالمَشْهُوْرُ: أَنَّهُ كَانَ يُقَدِّمُ عُثْمَانَ، وَلِذَلِكَ تَجَنَّبَ كَثِيْرٌ مِنْ قُدَمَاءِ الكُوْفِيِّيْنَ الرِّوَايَةَ عَنْهُ.
وَمِنْهُم مَنْ قَالَ: إِنَّهُ مَعَ شُهْرَتِهِ لَمْ يَرْوِ عَنْهُ كَبِيْرُ أَحَدٍ، وَلَيْسَ الأَمْرُ عِنْدَنَا كَمَا قَالَ هَؤُلاَءِ.وَأَرْوَاهُم عَنْهُ: إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ - وَكَانَ ثِقَةً، ثَبْتاً - وَبَيَانُ بنُ بِشْرٍ - وَكَانَ ثِقَةً، ثَبْتاً - ... ، وَذَكَرَ جَمَاعَةً.
وَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ خِرَاشٍ: هُوَ كُوْفِيٌّ جَلِيْلٌ، لَيْسَ فِي التَّابِعِيْنَ أَحَدٌ رَوَى عَنِ العَشْرَة إِلاَّ قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ.
وَرَوَى: مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ، قَالَ:
قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ أَوْثَقُ مِنَ الزُّهْرِيِّ، وَمِنَ السَّائِبِ بنِ يَزِيْدَ.
وَرَوَى: أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ: ثِقَةٌ.
وَكَذَا وَثَّقَهُ غَيْرُ وَاحِدٍ.
وَرَوَى: عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، أَنَّ يَحْيَى بنَ سَعِيْدٍ قَالَ لَهُ: قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ مُنْكَرُ الحَدِيْثِ.
قَالَ: ثُمَّ ذَكَرَ لَهُ يَحْيَى أَحَادِيْثَ مَنَاكِيْرَ، مِنْهَا: حَدِيْثُ (كِلاَبِ الحَوْأَبِ ) .
وَقَالَ أَبُو سَعِيْدٍ الأَشَجُّ: سَمِعْتُ أَبَا خَالِدٍ الأَحْمَرَ يَقُوْلُ لابْنِ نُمَيْرٍ:
يَا أَبَا هِشَامٍ، أَمَا تَذْكُرُ إِسْمَاعِيْلَ بنَ أَبِي خَالِدٍ وَهُوَ يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بنُ أَبِي حَازِمٍ،
هَذِهِ الأُسْطُوَانَةَ - يَعْنِي: أَنَّهُ فِي الثِّقَةِ مِثْلُ هَذِهِ الأُسْطُوَانَةِ -.وَقَالَ يَحْيَى بنُ أَبِي غَنِيَّةَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ، قَالَ:
كَبِرَ قَيْسٌ حَتَّى جَازَ المائَةَ بِسِنِيْنَ كَثِيْرَةٍ، حَتَّى خَرِفَ، وَذَهَبَ عَقْلُهُ.
قَالَ: فَاشْتَرَوْا لَهُ جَارِيَةً سَوْدَاءَ أَعْجَمِيَّةً.
قَالَ: وَجُعِلَ فِي عُنُقِهَا قَلاَئِدُ مِنْ عِهْنٍ وَوَدَعٍ وَأَجْرَاسٍ مِنْ نُحَاسٍ، فَجُعِلَتْ مَعَهُ فِي مَنْزِلِهِ، وَأُغْلِقَ عَلَيْهِ بَابٌ.
قَالَ: وَكُنَّا نَطَّلِعُ إِلَيْهِ مِنْ وَرَاءِ البَابِ وَهُوَ مَعَهَا.
قَالَ: فَيَأْخُذُ تِلْكَ القَلاَئِدَ بِيَدِهِ، فَيُحَرِّكُهَا، وَيَعْجَبُ مِنْهَا، وَيَضْحَكُ فِي وَجْهِهَا.
رَوَاهَا: يَحْيَى بنُ سُلَيْمَانَ الجُعْفِيُّ، عَنْ يَحْيَى.
رَوَى: أَحْمَدُ بنُ زُهَيْرٍ، عَنِ ابْنِ مَعِيْنٍ، قَالَ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ، أَوْ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ، وَأَبُو عُبَيْدٍ: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَقَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: مَاتَ فِي آخِرِ خِلاَفَةِ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ المَلِكِ.
وَشَذَّ الفَلاَّسُ، فَقَالَ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَمَانِيْنَ.
وَلاَ عِبْرَةَ بِمَا رَوَاهُ: حَفْصُ بنُ سَلْمٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ - فَقَدِ اتُّهِمَ - عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ المَسْجِدَ مَعَ أَبِي، فَإِذَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَخْطُبُ وَأَنَا ابْنُ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانِ سِنِيْنَ.
فَهَذَا لَوْ صَحَّ، لَكَانَ قَيْسٌ هَذَا هُوَ قَيْسُ بنُ عَائِذٍ صَحَابِيٌّ صَغِيْرٌ، فَإِنَّ قَيْسَ بنَ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ:
أَتَيْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأُبَايِعَهُ، فَجِئْتُ وَقَدْ قُبِضَ.
رَوَاهُ: السَّرِيُّ بنُ إِسْمَاعِيْلَ، عَنْهُ.
وَقِيْلَ: كَانَ قَيْسٌ فِي جَيْشِ خَالِدِ بنِ الوَلِيْدِ، إِذْ قَدِمَ الشَّامَ عَلَى بَرِّيَّةِ السَّمَاوَةِ.
وَرَوَى: الحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: أَمَّنَا خَالِدٌ بِاليَرْمُوْكِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ.وَرَوَى: مُجَالِدٌ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي مَرَضِهِ، وَأَسْمَاءُ بِنْتُ عُمَيْسٍ تُرَوِّحُهُ، فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى وَشْمٍ فِي ذِرَاعِهَا، فَقَالَ لأَبِي: يَا أَبَا حَازِمٍ، قَدْ أَجَزْتُ لَكَ فَرَسَكَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=153005&book=5531#83283b
قيس بن أبي حازم عبد عوف
ابن الحارث ويقال: عوف بن عبد الحارث أبو عبد الله البجلي الأحمسي من أهل الكوفة. أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره - وقيل: إنه رآه - ولأبيه صحبة. وكان مع خالد بن الوليد حين توجه إلى العراق، وشهد فتح بصرى واليرموك. وقدم دمشق، وشهد وفاة معاوية.
عن قيس أبي حازم، عن جرير قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يرحم الله من لا يرحم الناس ".
قال قيس بن أبي حازم: كنت صبياً فأخذ أبي بيدي، فذهب إلى المسجد، فخرج رجل، فصعد المنبر،
فحمد الله وأثنى عليه، ونزل. فقلت لوالدي: من هذا؟ قال: هذا نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأنا إذ ذاك ابن سبع سنين، أو تسع.
قال الخطيب: لا تثبت رؤية قيس للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
عن قيس بن أبي حازم قال: وقال: أمنا خالد بن الوليد باليرموك في ثوب واحد، قد خالف بين طرفيه، وخلفه أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال: دخلنا على معاوية في مرضه الذي مات فيه، وكأن ذراعيه سعفتان محترقتان، فقال: إنكم تقلبون: فتى حولاً قلباً، وأي فتى أهل البيت إن نجا غداً من النار! قال: وأخرج معاوية ذراعيه كأنهما عسيبا نخل، ثم قال: ما الدنيا إلا ما ذقنا وجربنا، والله لوددت أني لا أعيش فيكم ثلاثاً حتى ألحق بالله. قالوا: يا أمير المؤمنين، إلى رحمة الله، وإلى رضوانه، قال: إلى ما شاء الله، فقد علم الله أني لم آل، وما أراد الله أن يغير غير.
عن أبي نصر بن ماكولا قال: وفي اليمن: أحمس بن الغوث بن أنمار بن عمرو بن الغوث بن زيد بن كهلان. منهم: أبو حازم، وهو: عوف بن عبد الحارثبن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح. كان شريفاً. وابنه: قيس بن أبي حازم.
وقال: وأما حشيش - بحاء مهملة - في بجيلة حشيش بن هلال بن الحارث بن
رزاح. ومن ولده: أبو حازم البجلي، واسمه: عبد عوف - ويقال: عوف - بن الحارث بن عوف بن حشيش. له صحبة. وابنه قيس بن أبي حازم.
قال الخطيب: وكان قد نزل الكوفة، وحضر حرب الخوارج بالنهروان مع علي بن أبي طالب، وكان عثمانياً.
عن قيس بن أبي حازم قال: دخلت مع أبي على أبي بكر في مرضه، وأسماء بنت عميس تروحه، فكأني أنظر إلى وشم في ذراعها، قال: يا أبا حازم، قد أخرت لك فرسيك. قال: وكان وعدني ووعد أبي فرساً.
وقال: دخلت على أبي بكر الصديق مع أبي، فقال: من هذا؟ فقال: ابني، فقال: أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه.
عن عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: قيس بن أبي حازم كوفي جليل، وليس في التابعين أحد روى عن العشرة إلا قيس بن أبي حازم.
مات قيس بن أبي حازم البجلي في آخر ولاية سليمان بن عبد الملك، وذكروا أن وفاته كانت سنة ثمان وتسعين.
ابن الحارث ويقال: عوف بن عبد الحارث أبو عبد الله البجلي الأحمسي من أهل الكوفة. أدرك النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يره - وقيل: إنه رآه - ولأبيه صحبة. وكان مع خالد بن الوليد حين توجه إلى العراق، وشهد فتح بصرى واليرموك. وقدم دمشق، وشهد وفاة معاوية.
عن قيس أبي حازم، عن جرير قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لا يرحم الله من لا يرحم الناس ".
قال قيس بن أبي حازم: كنت صبياً فأخذ أبي بيدي، فذهب إلى المسجد، فخرج رجل، فصعد المنبر،
فحمد الله وأثنى عليه، ونزل. فقلت لوالدي: من هذا؟ قال: هذا نبي الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وأنا إذ ذاك ابن سبع سنين، أو تسع.
قال الخطيب: لا تثبت رؤية قيس للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
عن قيس بن أبي حازم قال: وقال: أمنا خالد بن الوليد باليرموك في ثوب واحد، قد خالف بين طرفيه، وخلفه أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال: دخلنا على معاوية في مرضه الذي مات فيه، وكأن ذراعيه سعفتان محترقتان، فقال: إنكم تقلبون: فتى حولاً قلباً، وأي فتى أهل البيت إن نجا غداً من النار! قال: وأخرج معاوية ذراعيه كأنهما عسيبا نخل، ثم قال: ما الدنيا إلا ما ذقنا وجربنا، والله لوددت أني لا أعيش فيكم ثلاثاً حتى ألحق بالله. قالوا: يا أمير المؤمنين، إلى رحمة الله، وإلى رضوانه، قال: إلى ما شاء الله، فقد علم الله أني لم آل، وما أراد الله أن يغير غير.
عن أبي نصر بن ماكولا قال: وفي اليمن: أحمس بن الغوث بن أنمار بن عمرو بن الغوث بن زيد بن كهلان. منهم: أبو حازم، وهو: عوف بن عبد الحارثبن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح. كان شريفاً. وابنه: قيس بن أبي حازم.
وقال: وأما حشيش - بحاء مهملة - في بجيلة حشيش بن هلال بن الحارث بن
رزاح. ومن ولده: أبو حازم البجلي، واسمه: عبد عوف - ويقال: عوف - بن الحارث بن عوف بن حشيش. له صحبة. وابنه قيس بن أبي حازم.
قال الخطيب: وكان قد نزل الكوفة، وحضر حرب الخوارج بالنهروان مع علي بن أبي طالب، وكان عثمانياً.
عن قيس بن أبي حازم قال: دخلت مع أبي على أبي بكر في مرضه، وأسماء بنت عميس تروحه، فكأني أنظر إلى وشم في ذراعها، قال: يا أبا حازم، قد أخرت لك فرسيك. قال: وكان وعدني ووعد أبي فرساً.
وقال: دخلت على أبي بكر الصديق مع أبي، فقال: من هذا؟ فقال: ابني، فقال: أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه.
عن عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: قيس بن أبي حازم كوفي جليل، وليس في التابعين أحد روى عن العشرة إلا قيس بن أبي حازم.
مات قيس بن أبي حازم البجلي في آخر ولاية سليمان بن عبد الملك، وذكروا أن وفاته كانت سنة ثمان وتسعين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86531&book=5531#c9fb00
قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ الْمِنْقَرِيُّ وَهُوَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمِ بْنِ سِنَانِ بْنِ خَالِدِ بْنِ مِنْقَرِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ مُقَاعِسٍ، وَاسْمُهُ الْحَارِثُ، وَسُمِّيَ مُقَاعِسًا؛ لِتَقَاعُسِهِ عَنْ حِلْفِ بَنِي سَعْدٍ، وَهُوَ الْحَارِثُ بْنُ عَمْرِو بْنِ كَعْبِ بْنِ سَعْدِ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمِ بْنِ مُرِّ بْنِ أَدِّ بْنِ طَابِخَةَ بْنِ إِلْيَاسَ بْنِ مُضَرَ بْنِ نِزَارٍ أُمُّهُ أُمُّ أَصْفَرَ بِنْتُ خَلِيفَةَ بْنِ جَرْوَلِ بْنِ مُنْقِذٍ، يُكُنَّى أَبَا عَلِيٍّ، وَيُقَالُ: أَبَا قَبِيصَةَ، سَيِّدُ أَهْلِ الْوَبَرِ وَأَكْثَرُهُمْ مَالًا وَوَلَدًا، مَاتَ عَنِ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ مِنْ ذُكُورِ أَوْلَادِهِ، جَمَعَهُمْ حِينَ وَفَاتِهِ فَأَوْصَاهُمْ بِوَصَايَاهُ، عَقِبُهُ وَدَارُهُ بِالْبَصْرَةِ حَدِيثُهُ عَنْدَ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَشُعْبَةَ بْنِ التَّوْأَمِ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَأَوْلَادُهُ حَكِيمٌ وَغَيْرُهُ
- حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَفْصٍ التُّسْتَرِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُجَوِّزُ،، ثنا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ الْأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، «أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ» رَوَاهُ أَبُو شَيْبَةَ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الْأَغَرِّ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ حَفْصُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَغَرِّ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الْأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ قَيْسَ بْنَ عَاصِمٍ، قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي وَأَدْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ بِنْتًا أَوْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ بِنْتًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْتِقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ نَسَمَةً»
- وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: جَاءَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَهُ، وَقَالَ: «اهْدِ إِنْ شِئْتَ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بَدَنَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ الْمِنْقَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي الْفَضْلُ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: " شَهِدْتُ قَيْسَ بْنَ عَاصِمٍ وَهُوَ يُوصِي، فَجَمَعَ بَنِيهِ وَهُمُ اثْنَانِ وَثَلَاثُونَ ذَكَرًا، فَقَالَ: «يَا بَنِيَّ، إِذَا أَنَا مُتُّ، فَسَوِّدُوا أَكْبَرَكُمْ تَخْلُفُوا أَبَاكُمْ، وَلَا تُسَوِّدُوا أَصْغَرَكُمْ فَيُزْرِي بِكُمْ ذَاكَ عِنْدَ أَكْفَائِكُمْ، وَلَا تُقِيمُوا عَلَيَّ نَائِحَةً، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ النِّيَاحَةِ، وَعَلَيْكُمْ بِإِصْلَاحِ الْمَالِ؛ فَإِنَّهُ مَنْبَهَةٌ لِلْكَرِيمِ، وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَنِ اللَّئِيمِ، وَلَا تُعْطُوا رِقَابَ الْإِبِلِ إِلَّا فِي حَقِّهَا، وَلَا تَمْنَعُوهَا مِنْ حَقِّهَا، وَإِيَّاكُمْ وَكُلَّ عِرْقِ سُوءٍ، فَمَهْمَا يَسُرُّكُمْ يَوْمًا فَمَا يَسُوءُكُمْ أَكْثَرَ، وَاحْذَرُوا أَبْنَاءَ أَعْدَائِكُمْ، فَإِنَّهُمْ لَكُمْ عَلَى مِنْهَاجِ آبَائِهِمْ. .، وَذَكَرَ الْوَصِيَّةَ بِطُولِهَا»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، قَالَ: ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمِ الْمِنْقَرِيِّ، أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: «هَذَا سَيِّدُ ذِي وَبَرٍ» ، قَالَ: فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، الْمَالُ الَّذِي لَا تَبِعَةَ عَلَيَّ فِيهِ فِي ضَيْفٍ أَضَافَنِي أَوْ عِيَالٍ، وَإِنْ كَثُرُوا؟ قَالَ: «نِعْمَ الْمَالُ الْأَرْبَعُونَ، فَإِنْ كَثُرَ فَسِتُّونَ، وَيْلٌ لِأَصْحَابِ الْمِئِينَ، وَيْلٌ لِأَصْحَابِ الْمِئِينَ إِلَّا مَنْ أَدَّى حَقَّ اللهِ فِي رِسْلِهَا وَنَجْدَتِهَا، وَأَطْرَقَ فَحْلَهَا، وَأَقْفَرَ ظَهْرَهَا، وَمَنَحَ غَزِيرَتَهَا، وَنَحَرَ سَمِينَتَهَا فَأَطْعَمَ الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ» . فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَكْرَمَ هَذِهِ الْأَخْلَاقَ وَأَحْسَنَهَا، أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بِالْوَادِي الَّذِي أَنَا بِهِ أَحَدٌ لَهُ مِثْلُ كَثْرَةِ إِبِلِي، قَالَ: «فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِالْمِنْحَةِ؟» ، قُلْتُ: يَغْدُو الْإِبِلُ، وَيَغْدُو النَّاسُ، فَمَنْ شَاءَ أَخَذَ بِرَأْسِ بَعِيرٍ فَيَذْهَبُ بِهِ، فَقَالَ: «يَا قَيْسُ، أَمَالُكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ مَالُ مَوَالِيكَ؟» ، قَالَ: قُلْتُ: بَلَى مَالِي، قَالَ: «فَإِنَّمَا لَكَ مِنْ مَالِكَ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ، وَمَا بَقِيَ فَلِوَارِثِكَ» قُلْتُ: وَاللهِ يَا نَبِيَّ اللهِ لَئِنْ بَقِيَتُ لَأَدَعَنَّ عَدَدَهَا قَلِيلًا قَالَ الْحَسَنُ " فَفَعَلَ رَحِمَهُ اللهُ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ دَعَا بَنِيهِ، فَقَالَ: يَا بَنِيَّ، خُذُوا عَنِّي فَإِنِّي لَا أَجِدُ لَكُمْ أَنْصَحَ مِنِّي، إِذَا أَنَا مُتُّ فَسَوِّدُوا أَكْبَرَكُمْ، فَذَكَرَ الْوَصِيَّةَ وَرَوَاهُ زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْجَصَّاصُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُطِيعٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. .، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَفْصٍ التُّسْتَرِيُّ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْمُجَوِّزُ،، ثنا أَبُو عَاصِمٍ الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ الْأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، «أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَسْلَمَ فَأَمَرَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ» رَوَاهُ أَبُو شَيْبَةَ، وَقَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الْأَغَرِّ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ حَفْصُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَغَرِّ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنِ الْأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، أَنَّ قَيْسَ بْنَ عَاصِمٍ، قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنِّي وَأَدْتُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ بِنْتًا أَوْ ثَلَاثَ عَشْرَةَ بِنْتًا، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَعْتِقْ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ نَسَمَةً»
- وَرَوَاهُ إِسْرَائِيلُ، عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ النُّعْمَانَ بْنَ بَشِيرٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يَقُولُ: جَاءَ قَيْسُ بْنُ عَاصِمٍ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَذَكَرَهُ، وَقَالَ: «اهْدِ إِنْ شِئْتَ عَنْ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُنَّ بَدَنَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا الْغَلَابِيُّ، ثنا الْعَلَاءُ بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ أَبِي سَوِيَّةَ الْمِنْقَرِيُّ، حَدَّثَنِي أَبِي الْفَضْلُ، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: " شَهِدْتُ قَيْسَ بْنَ عَاصِمٍ وَهُوَ يُوصِي، فَجَمَعَ بَنِيهِ وَهُمُ اثْنَانِ وَثَلَاثُونَ ذَكَرًا، فَقَالَ: «يَا بَنِيَّ، إِذَا أَنَا مُتُّ، فَسَوِّدُوا أَكْبَرَكُمْ تَخْلُفُوا أَبَاكُمْ، وَلَا تُسَوِّدُوا أَصْغَرَكُمْ فَيُزْرِي بِكُمْ ذَاكَ عِنْدَ أَكْفَائِكُمْ، وَلَا تُقِيمُوا عَلَيَّ نَائِحَةً، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنِ النِّيَاحَةِ، وَعَلَيْكُمْ بِإِصْلَاحِ الْمَالِ؛ فَإِنَّهُ مَنْبَهَةٌ لِلْكَرِيمِ، وَيُسْتَغْنَى بِهِ عَنِ اللَّئِيمِ، وَلَا تُعْطُوا رِقَابَ الْإِبِلِ إِلَّا فِي حَقِّهَا، وَلَا تَمْنَعُوهَا مِنْ حَقِّهَا، وَإِيَّاكُمْ وَكُلَّ عِرْقِ سُوءٍ، فَمَهْمَا يَسُرُّكُمْ يَوْمًا فَمَا يَسُوءُكُمْ أَكْثَرَ، وَاحْذَرُوا أَبْنَاءَ أَعْدَائِكُمْ، فَإِنَّهُمْ لَكُمْ عَلَى مِنْهَاجِ آبَائِهِمْ. .، وَذَكَرَ الْوَصِيَّةَ بِطُولِهَا»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، قَالَ: ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا دَاوُدُ بْنُ الْمُحَبَّرِ، ثنا أَبُو الْأَشْهَبِ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمِ الْمِنْقَرِيِّ، أَنَّهُ قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا رَآهُ قَالَ: «هَذَا سَيِّدُ ذِي وَبَرٍ» ، قَالَ: فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، الْمَالُ الَّذِي لَا تَبِعَةَ عَلَيَّ فِيهِ فِي ضَيْفٍ أَضَافَنِي أَوْ عِيَالٍ، وَإِنْ كَثُرُوا؟ قَالَ: «نِعْمَ الْمَالُ الْأَرْبَعُونَ، فَإِنْ كَثُرَ فَسِتُّونَ، وَيْلٌ لِأَصْحَابِ الْمِئِينَ، وَيْلٌ لِأَصْحَابِ الْمِئِينَ إِلَّا مَنْ أَدَّى حَقَّ اللهِ فِي رِسْلِهَا وَنَجْدَتِهَا، وَأَطْرَقَ فَحْلَهَا، وَأَقْفَرَ ظَهْرَهَا، وَمَنَحَ غَزِيرَتَهَا، وَنَحَرَ سَمِينَتَهَا فَأَطْعَمَ الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ» . فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَكْرَمَ هَذِهِ الْأَخْلَاقَ وَأَحْسَنَهَا، أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ بِالْوَادِي الَّذِي أَنَا بِهِ أَحَدٌ لَهُ مِثْلُ كَثْرَةِ إِبِلِي، قَالَ: «فَكَيْفَ تَصْنَعُ بِالْمِنْحَةِ؟» ، قُلْتُ: يَغْدُو الْإِبِلُ، وَيَغْدُو النَّاسُ، فَمَنْ شَاءَ أَخَذَ بِرَأْسِ بَعِيرٍ فَيَذْهَبُ بِهِ، فَقَالَ: «يَا قَيْسُ، أَمَالُكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ أَمْ مَالُ مَوَالِيكَ؟» ، قَالَ: قُلْتُ: بَلَى مَالِي، قَالَ: «فَإِنَّمَا لَكَ مِنْ مَالِكَ مَا أَكَلْتَ فَأَفْنَيْتَ، أَوْ لَبِسْتَ فَأَبْلَيْتَ، أَوْ أَعْطَيْتَ فَأَمْضَيْتَ، وَمَا بَقِيَ فَلِوَارِثِكَ» قُلْتُ: وَاللهِ يَا نَبِيَّ اللهِ لَئِنْ بَقِيَتُ لَأَدَعَنَّ عَدَدَهَا قَلِيلًا قَالَ الْحَسَنُ " فَفَعَلَ رَحِمَهُ اللهُ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ دَعَا بَنِيهِ، فَقَالَ: يَا بَنِيَّ، خُذُوا عَنِّي فَإِنِّي لَا أَجِدُ لَكُمْ أَنْصَحَ مِنِّي، إِذَا أَنَا مُتُّ فَسَوِّدُوا أَكْبَرَكُمْ، فَذَكَرَ الْوَصِيَّةَ وَرَوَاهُ زِيَادُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ الْجَصَّاصُ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُطِيعٍ، ثنا هُشَيْمٌ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْحَسَنِ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. .، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86531&book=5531#5e6234
قيس بن عاصم المنقري
سكن البصرة شهد [] وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال محمد بن سعد: قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد من بني تميم وكان قيس قد حرم الخمر في الجاهلية قد وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم فأسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا سد أهل الوبر "، وكان سيدا جوادا.
- أخبرنا عبد الله قال: نا عبد الله بن مطيع وحدثنا هشيم عن يزيد بن أبي زياد عن الحسن بن أبي الحسن عن قيس بن عاصم قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ودنوت منه فسمعته يقول: " هذا [سيد] أهل الوبر " فسلمت عليه وجلست فقلت: يا رسول الله [] المال الذي لا يكون علي به تبعة من ضيف أضافني أو [عيال] وإن كثروا؟ قال: " نعم المال
الأربعون [] فإن كثر فستون [ويل لأصحاب] المئتين [ويل لأصحاب المئتين] إلا من أدى حق الله في رسلها [ونجدتها وأطرق] فحلها [وأطرق ظهرها ومنع غزيزتها ونحر سمينتها] وأطعم القانع والمعتر.
قال: قلت يا رسول الله ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها؟ إنه لا يحل الوادي الذي أكون فيه من كثرة إبلي قال: فكيف تصنع //// بالمنيحة؟ قال: إني لأمنح في كل عام مائة. قال: فكيف تصنع بالعارية؟ قال: تغدو الإبل ويغدو الناس فمن أخذ برأس بعير ذهب به قال: كيف تصنع بالإفقار؟ قال: إني لا أفقر البكر الضرع ولا الناب المدبر قال: مالك أحب إليك أو مال مولاك؟ قال: قلت لا بل مالي قال: فإنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت ولبست فأبليت أو أعطيت فأفضيت وما بقي فلمولاك قال: قلت لمولاي؟ قال: نعم، قال: أما والله لئن بقيت لأدعن عدتها قليلا.
قال الحسن: ففعل رحمه الله فلما حضرته الوفاة دعا بنيه فقال: يا بني خذوا عني ولا أحدا أنصح لكم [مني] إذا أنا مت فسودوا كباركم ولا تسودوا صغاركم فيستسفه الناس كبارك وتهونوا عليهم وعليكم باستصلاح المال فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم وإياكم
والمسئلة فإنها آخر كسب الرجل إن أحدا لم يسئل إلا ترك كسبه فإذا أنا مت فكفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها وإياكم والنياحة علي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنها وادفنوني في مكان لا يعلم به أحد فإنه قد كانت بيننا وبين بكر بن وائل خماشات في الجاهلية فأخاف أن يدخلوها عليكم في الإسلام فيفتنوا عليكم دينكم قال الحسن رحمه الله: نصحا في الحياة ونصحا في الممات.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني [يحيى بن] أيوب قال: نا
هشيم عن مغيرة عن أبيه عن شعبة بن [التوأم] عن قيس بن عاصم أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحلف فقال: (ما كان من حلف في الجاهلية فتمسكوا به ولا حلف في الإسلام).
أخبرنا عبد الله قال: ////حدثني أحمد بن زهير عن يحيى بن معين قال: قال قيس بن عاصم المنقري يكنى أبا هراسة.
سكن البصرة شهد [] وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال محمد بن سعد: قيس بن عاصم بن سنان بن خالد بن منقر بن عبيد من بني تميم وكان قيس قد حرم الخمر في الجاهلية قد وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم فأسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هذا سد أهل الوبر "، وكان سيدا جوادا.
- أخبرنا عبد الله قال: نا عبد الله بن مطيع وحدثنا هشيم عن يزيد بن أبي زياد عن الحسن بن أبي الحسن عن قيس بن عاصم قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ودنوت منه فسمعته يقول: " هذا [سيد] أهل الوبر " فسلمت عليه وجلست فقلت: يا رسول الله [] المال الذي لا يكون علي به تبعة من ضيف أضافني أو [عيال] وإن كثروا؟ قال: " نعم المال
الأربعون [] فإن كثر فستون [ويل لأصحاب] المئتين [ويل لأصحاب المئتين] إلا من أدى حق الله في رسلها [ونجدتها وأطرق] فحلها [وأطرق ظهرها ومنع غزيزتها ونحر سمينتها] وأطعم القانع والمعتر.
قال: قلت يا رسول الله ما أكرم هذه الأخلاق وأحسنها؟ إنه لا يحل الوادي الذي أكون فيه من كثرة إبلي قال: فكيف تصنع //// بالمنيحة؟ قال: إني لأمنح في كل عام مائة. قال: فكيف تصنع بالعارية؟ قال: تغدو الإبل ويغدو الناس فمن أخذ برأس بعير ذهب به قال: كيف تصنع بالإفقار؟ قال: إني لا أفقر البكر الضرع ولا الناب المدبر قال: مالك أحب إليك أو مال مولاك؟ قال: قلت لا بل مالي قال: فإنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت ولبست فأبليت أو أعطيت فأفضيت وما بقي فلمولاك قال: قلت لمولاي؟ قال: نعم، قال: أما والله لئن بقيت لأدعن عدتها قليلا.
قال الحسن: ففعل رحمه الله فلما حضرته الوفاة دعا بنيه فقال: يا بني خذوا عني ولا أحدا أنصح لكم [مني] إذا أنا مت فسودوا كباركم ولا تسودوا صغاركم فيستسفه الناس كبارك وتهونوا عليهم وعليكم باستصلاح المال فإنه منبهة للكريم ويستغنى به عن اللئيم وإياكم
والمسئلة فإنها آخر كسب الرجل إن أحدا لم يسئل إلا ترك كسبه فإذا أنا مت فكفنوني في ثيابي التي كنت أصلي فيها وإياكم والنياحة علي فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عنها وادفنوني في مكان لا يعلم به أحد فإنه قد كانت بيننا وبين بكر بن وائل خماشات في الجاهلية فأخاف أن يدخلوها عليكم في الإسلام فيفتنوا عليكم دينكم قال الحسن رحمه الله: نصحا في الحياة ونصحا في الممات.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني [يحيى بن] أيوب قال: نا
هشيم عن مغيرة عن أبيه عن شعبة بن [التوأم] عن قيس بن عاصم أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحلف فقال: (ما كان من حلف في الجاهلية فتمسكوا به ولا حلف في الإسلام).
أخبرنا عبد الله قال: ////حدثني أحمد بن زهير عن يحيى بن معين قال: قال قيس بن عاصم المنقري يكنى أبا هراسة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86531&book=5531#be7e95
قيس بن عاصم المنقري
ب د ع: قيس بْن عاصم بْن سنان بْن خَالِد بْن منقر بْن عُبَيْد بْن مقاعس واسم مقاعس: الحارث بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي المنقري.
وإنما سمي الحارث مقاعسًا، لتقاعسه عَنْ حلف بني سعد بْن زَيْد مناة.
يكنى: أبا عليّ، وقيل: أَبُو طلحة، وقيل: أَبُو قبيصة، والأول أشهر، وأمه أم أسفر بِنْت خليفة.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد بني تميم، وأسلم سنة تسع، ولما رآه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَذَا سيد أهل الوبر ".
وكان عاقلا حليمًا مشهورًا بالحلم، قيل للأحنف بْن قيس: ممن تعلمت الحلم؟ فَقَالَ: من قيس بْن عاصم، رَأَيْته يومًا قاعدًا بفناء داره محتبيًا بحمائل سيفه، يحدث قومه، إذ أتى برجل مكتوف وآخر مقتول، فقيل: هَذَا ابْن أخيك قتل ابنك، قَالَ: فوالله ما حل حبوته، ولا قطع كلامه، فلما أتمه التفت إِلَى ابْن أخيه، فَقَالَ: يابْن أخي، بئسما فعلت، أثمت بربك، وقطعت رحمك، وقتلت ابْن عمك، ورميت نفسك بسهمك، وقللت عددك، ثُمَّ قَالَ لابن لَهُ آخر: قم يا بني إِلَى ابْن عمك، فحل كتافه، ووار أخاك، وسق إِلَى أمك مائة من الإبل دية ابنها فإنها عريبة.
وكان قيس بْن عاصم قَدْ حرم عَلَى نفسه الخمر فِي الجاهلية، وكان سبب ذَلِكَ أَنَّهُ غمز عكنة ابنته وهو سكران، وسب أبويها، ورأى القمر فتكلم بشيء، وأعطى الخمار كثيرا من ماله، فلما أفاق أخبر بذلك، فحرمها عَلَى نفسه، وقَالَ فِي ذَلِكَ:
إليك ابْن خير النَّاس قيس بْن عاصم جشمت من الأمر العظيم المجاشما
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
3894
رَأَيْت الخمر صالحة وفيها خصال تفسد الرجل الحليما
فلا والله أشربها صحيحًا ولا أشفى بها أبدًا سقيما
ولا أعطي بها ثمنا حياتي ولا أدعو لها أبدًا نديما
فإن الخمر تفضح شاربيها وتجنيهم بها الأمر العظيما
رُوِيَ عَنْهُ: أَنَّهُ قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني وأدت اثنتي عشرة بنتًا، أَوْ ثلاث عشرة بنتًا! فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعتق عَنْ كل واحدة منهن نسمة ".
(1389) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، أَنَّهُ أَسْلَمَ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ "
قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ: لما حضرت قيس بْن عاصم الوفاة، دعا بنيه، فَقَالَ: يا بني احفظوا عني، فلا أحد أنصح لكم مني، إِذَا أَنَا مت فسودوا كباركم، ولا تسودوا صغاركم، فتسفه النَّاس كباركم، وتهونوا عليهم، وعليكم بإصلاح المال، فإنه منبهة للكريم، ويستغنى بِهِ عَنِ اللئيم، وَإِياكم ومسألة النَّاس، فإنها آخر كسب المرء، ولا تقيموا عَلَى نائحة، فإني سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى عَنِ النائحة ".
روى عنه: الْحَسَن، والأحنف، وخليفة بْن حصين، وابنه حكيم بْن قيس.
(1390) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبُو صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ، فَقَالَ: " إِذَا مِتُّ فَلا تَنُوحُوا عَلَيَّ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَنُحْ عَلَيْهِ " وخلف من الولد اثنين وثلاثين ذكرًا.
2266 وروى أَبُو الأشهب عَنِ الْحَسَن، عَنْ قيس بْن عاصم المنقري: أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " هَذَا سيد أهل الوبر "، فسلمت عَلَيْهِ، وقلت: يا رَسُول اللَّه، المال الَّذِي لا تبعه عليّ فِيهِ؟ قَالَ: " نعم، المال الأربعون، وَإِن كثر فستون، ويل لأصحاب المئين إلا من أدى حق اللَّه فِي رسلها ونجدتها، وأطرق فحلها، وأفقر ظهرها، ومنح غزيرتها، ونحر سمينتها، وأطعم القانع والمعتر "، فقلت: يا رَسُول اللَّه، ما أكرم هَذِهِ الأخلاق وأحسنها؟ قَالَ: " يا قيس، أمالك أحب إليك أم مال مواليك "؟ قَالَ: قلت: بل مالي! قَالَ: " فإنما لَكَ من مَالِك، ما أكلت فأفنيت، أَوْ لبست فأبليت، أَوْ أعطيت فأمضيت، وما بقي فلورثتك "، قَالَ قلت: يا رَسُول اللَّهِ: لئن بقيت لأدعن عددها قليلًا، قَالَ الْحَسَن: ففعل.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
ب د ع: قيس بْن عاصم بْن سنان بْن خَالِد بْن منقر بْن عُبَيْد بْن مقاعس واسم مقاعس: الحارث بْن عَمْرو بْن كعب بْن سعد بْن زَيْد مناة بْن تميم التميمي المنقري.
وإنما سمي الحارث مقاعسًا، لتقاعسه عَنْ حلف بني سعد بْن زَيْد مناة.
يكنى: أبا عليّ، وقيل: أَبُو طلحة، وقيل: أَبُو قبيصة، والأول أشهر، وأمه أم أسفر بِنْت خليفة.
وفد عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي وفد بني تميم، وأسلم سنة تسع، ولما رآه النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " هَذَا سيد أهل الوبر ".
وكان عاقلا حليمًا مشهورًا بالحلم، قيل للأحنف بْن قيس: ممن تعلمت الحلم؟ فَقَالَ: من قيس بْن عاصم، رَأَيْته يومًا قاعدًا بفناء داره محتبيًا بحمائل سيفه، يحدث قومه، إذ أتى برجل مكتوف وآخر مقتول، فقيل: هَذَا ابْن أخيك قتل ابنك، قَالَ: فوالله ما حل حبوته، ولا قطع كلامه، فلما أتمه التفت إِلَى ابْن أخيه، فَقَالَ: يابْن أخي، بئسما فعلت، أثمت بربك، وقطعت رحمك، وقتلت ابْن عمك، ورميت نفسك بسهمك، وقللت عددك، ثُمَّ قَالَ لابن لَهُ آخر: قم يا بني إِلَى ابْن عمك، فحل كتافه، ووار أخاك، وسق إِلَى أمك مائة من الإبل دية ابنها فإنها عريبة.
وكان قيس بْن عاصم قَدْ حرم عَلَى نفسه الخمر فِي الجاهلية، وكان سبب ذَلِكَ أَنَّهُ غمز عكنة ابنته وهو سكران، وسب أبويها، ورأى القمر فتكلم بشيء، وأعطى الخمار كثيرا من ماله، فلما أفاق أخبر بذلك، فحرمها عَلَى نفسه، وقَالَ فِي ذَلِكَ:
إليك ابْن خير النَّاس قيس بْن عاصم جشمت من الأمر العظيم المجاشما
أَخْرَجَهُ أَبُو مُوسَى.
3894
رَأَيْت الخمر صالحة وفيها خصال تفسد الرجل الحليما
فلا والله أشربها صحيحًا ولا أشفى بها أبدًا سقيما
ولا أعطي بها ثمنا حياتي ولا أدعو لها أبدًا نديما
فإن الخمر تفضح شاربيها وتجنيهم بها الأمر العظيما
رُوِيَ عَنْهُ: أَنَّهُ قَالَ للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إني وأدت اثنتي عشرة بنتًا، أَوْ ثلاث عشرة بنتًا! فَقَالَ لَهُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أعتق عَنْ كل واحدة منهن نسمة ".
(1389) أَنْبَأَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ، وَغَيْرُ وَاحِدٍ، بِإِسْنَادِهِمْ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنِ الأَغَرِّ بْنِ الصَّبَّاحِ، عَنْ خَلِيفَةَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، أَنَّهُ أَسْلَمَ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنْ يَغْتَسِلَ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ "
قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ: لما حضرت قيس بْن عاصم الوفاة، دعا بنيه، فَقَالَ: يا بني احفظوا عني، فلا أحد أنصح لكم مني، إِذَا أَنَا مت فسودوا كباركم، ولا تسودوا صغاركم، فتسفه النَّاس كباركم، وتهونوا عليهم، وعليكم بإصلاح المال، فإنه منبهة للكريم، ويستغنى بِهِ عَنِ اللئيم، وَإِياكم ومسألة النَّاس، فإنها آخر كسب المرء، ولا تقيموا عَلَى نائحة، فإني سَمِعْتُ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " نهى عَنِ النائحة ".
روى عنه: الْحَسَن، والأحنف، وخليفة بْن حصين، وابنه حكيم بْن قيس.
(1390) أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ مَحْمُودٍ، إِذْنًا بِإِسْنَادِهِ إِلَى ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَدِيَّةُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ أَبُو صَالِحٍ الْمَرْوَزِيُّ، عَنِ النَّضْرِ بْنِ شُمَيْلٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ مُطَرِّفِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَاصِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ أَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ، فَقَالَ: " إِذَا مِتُّ فَلا تَنُوحُوا عَلَيَّ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَنُحْ عَلَيْهِ " وخلف من الولد اثنين وثلاثين ذكرًا.
2266 وروى أَبُو الأشهب عَنِ الْحَسَن، عَنْ قيس بْن عاصم المنقري: أَنَّهُ قدم عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " هَذَا سيد أهل الوبر "، فسلمت عَلَيْهِ، وقلت: يا رَسُول اللَّه، المال الَّذِي لا تبعه عليّ فِيهِ؟ قَالَ: " نعم، المال الأربعون، وَإِن كثر فستون، ويل لأصحاب المئين إلا من أدى حق اللَّه فِي رسلها ونجدتها، وأطرق فحلها، وأفقر ظهرها، ومنح غزيرتها، ونحر سمينتها، وأطعم القانع والمعتر "، فقلت: يا رَسُول اللَّه، ما أكرم هَذِهِ الأخلاق وأحسنها؟ قَالَ: " يا قيس، أمالك أحب إليك أم مال مواليك "؟ قَالَ: قلت: بل مالي! قَالَ: " فإنما لَكَ من مَالِك، ما أكلت فأفنيت، أَوْ لبست فأبليت، أَوْ أعطيت فأمضيت، وما بقي فلورثتك "، قَالَ قلت: يا رَسُول اللَّهِ: لئن بقيت لأدعن عددها قليلًا، قَالَ الْحَسَن: ففعل.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155352&book=5531#3d0945
قَيْسُ بنُ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ بنِ دُلَيْمٍ الأَنْصَارِيُّ
ابْنِ حَارِثَةَ بنِ أَبِي حَزِيْمَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ طَرِيْفِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ سَاعِدَةَ بنِ كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ، الأَمِيْرُ، المُجَاهِدُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، سَيِّدُ الخَزْرَجِ وَابْنُ سَيِّدِهِم أَبِي ثَابِتٍ، الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، السَّاعِدِيُّ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَابْنُ صَاحِبِهِ.
لَهُ: عدَّةُ أَحَادِيْثَ.
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللهِ بنُ مَالِكٍ الجَيْشَانِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، وَأَبُو عَمَّارٍ الهَمْدَانِيُّ، وَعُرْوَةُ، وَالشَّعْبِيُّ، وَمَيْمُوْنُ بنُ أَبِي شَبِيْبٍ، وَعَرِيْبُ بنُ حُمَيْدٍ الهَمْدَانِيُّ، وَالوَلِيْدُ بنُ عَبَدَةَ، وَآخَرُوْنَ.
وَوَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَاحْتَرَمَهُ، وَأَعْطَاهُ مَالاً.
وَقَدْ حَدَّثَ بِالكُوْفَةِ، وَالشَّامِ، وَمِصْرَ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ المَلِكِ، لَمْ يَزَلْ مَعَ عَلِيٍّ، فَلَمَّا قُتِلَ عَلِيٌّ، رَجَعَ قَيْسٌ إِلَى وَطَنِهِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ البَرْقِيِّ: كَانَ صَاحِبَ لِوَاءِ النَّبِيِّ فِي بَعْضِ مَغَازِيْهِ، وَكَانَ بِمِصْرَ وَالِياً عَلَيْهَا لِعَلِيٍّ.وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وَاخْتَطَّ بِهَا دَاراً، وَوَلِيَهَا لِعَلِيٍّ سَنَةَ سِتٍّ، وَعَزَلَهُ عَنْهَا سَنَةَ سَبْعٍ.
وَقَالَ عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: كَانَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ رَجُلاً ضَخْماً، جَسِيْماً، صَغِيْرَ الرَّأْسِ، لَيْسَتْ لَهُ لِحْيَةٌ، إِذَا رَكِبَ حِمَاراً، خَطَّتْ رِجُلاَهُ الأَرْضَ، فَقَدِمَ مَكَّةَ، فَقَالَ قَائِلٌ: مَنْ يَشْتَرِي لَحْمَ الجَزُوْرِ.
يُعَرِّضُ بِقَيْسٍ أَنَّهُ لاَ يَأْكُلُ لَحْمَ الجَزُوْرِ.
أَبُو إِسْحَاقَ: عَنْ يَرِيْمَ أَبِي العَلاَءِ:
قَالَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ: صَحِبْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَشْرَ سِنِيْنَ.
ثُمَامَةُ: عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
كَانَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ مِنَ الأَمِيْرِ، فَكَلَّمَ أَبُوْهُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي قَيْسٍ، فَصَرَفَهُ عَنِ المَوْضِعِ الَّذِي وَضَعَهُ، مَخَافَةَ أَنْ يَتَقَدَّمَ عَلَى شَيْءٍ، فَصَرَفَهُ.
لَفْظُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ ثُمَامَةَ.
الزُّهْرِيُّ: أَخْبَرَنِي ثَعْلَبَةُ بنُ أَبِي مَالِكٍ:أَنَّ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ - وَكَانَ صَاحِبَ لِوَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَرَادَ الحَجَّ، فَرَجَّلَ أَحَدَ شِقَّيْ رَأْسِهِ؛ فَقَامَ غُلاَمٌ لَهُ، فَقَلَّدَ هَدْيَهُ، فَأَهَلَّ، وَمَا رَجَّلَ شِقَّهُ الآخَرَ.
وَذَكَرَ عَاصِمُ بنُ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَعْمَلَ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ عَلَى الصَّدَقَةِ.
وَجَاءَ فِي بَعْضِ طُرُقِ حَدِيْثِ الحُوْتِ الَّذِي يُقَالَ لَهُ: العَنْبَرُ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ أَمِيْرَهُم كَانَ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ، وَإِنَّمَا المَحْفُوْظُ: أَبُو عُبَيْدَةَ.
وَرَوَى: عُمَرُو بنُ دِيْنَارٍ، سَمِعَ أَبَا صَالِحٍ السَّمَّانَ يَذْكُرُ:
أَنَّ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ نَحَرَ لَهُم -يَعْنِي: فِي تِلْكَ الغَزْوَةِ - عِدَّةَ جَزَائِرَ.
وَقَدْ جَوَّدَ ابْنُ عَسَاكِرَ طُرُقَهُ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بنُ قَيْسٍ، وَمَالِكٌ، وَطَائِفَةٌ، قَالُوا:بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبَا عُبَيْدَةَ فِي سَرِيَّةٍ فِيْهَا المُهَاجِرُوْنَ وَالأَنْصَارُ، وَهُم ثَلاَثُ مائَةٍ، إِلَى سَاحِلِ البَحْرِ، إِلَى حَيٍّ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَأَصَابَهُم جُوْعٌ شَدِيْدٌ.
فَأَمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِالزَّادِ، فَجُمِعَ؛ حَتَّى كَانُوا يَقْتَسِمُوْنَ التَّمْرَةَ.
فَقَالَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ: مَنْ يَشْتَرِي مِنِّي تَمْراً بِجُزُرٍ، يُوَفِّيْنِي الجُزُرَ هَا هُنَا، وَأُوَفِّيْهِ التَّمْرَ بِالمَدِيْنَةِ.
فَجَعَلَ عُمَرُ يَقُوْلُ: يَا عَجَباً لِهَذَا الغُلاَمِ، يَدِيْنُ فِي مَالِ غَيْرِهِ.
فَوَجَدَ رَجُلاً مِنْ جُهَيْنَةَ، فَسَاوَمَهُ، فَقَالَ: مَا أَعْرِفُكَ!
قَالَ: أَنَا قَيْسُ بنُ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ بنِ دُلَيْمٍ.
فَقَالَ: مَا أَعْرَفَنِي بِنَسَبِكَ، أَمَا إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدٍ خُلَّةً، سَيِّدُ أَهْلِ يَثْرِبَ.
فَابْتَاعَ مِنْهُ خَمْسَ جَزَائِرَ، كُلُّ جَزُوْرٍ بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ، وَأَشْهَدَ لَهُ نَفَراً.
فَقَالَ عُمَرُ: لاَ أَشْهَدُ، هَذَا يَدِيْنُ وَلاَ مَالَ لَهُ، إِنَّمَا المَالُ لأَبِيْهِ.
فَقَالَ الجُهَنِيُّ: وَاللهِ مَا كَانَ سَعْدٌ لِيُخْنِيَ بِابْنِهِ فِي شِقَّةٍ مِنْ تَمْرٍ، وَأَرَى وَجْهاً حَسَناً، فَنَحَرَهَا لَهُم فِي ثَلاَثَةِ مَوَاطِنَ.
فَلَمَّا كَانَ فِي اليَوْمِ الرَّابِعِ، نَهَاهُ أَمِيْرُهُ، وَقَالَ: تُرِيْدُ أَنْ تُخْرِبَ ذِمَّتَكَ وَلاَ مَالَ لَكَ !
قَالَ : فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ رَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ، قَالَ:
بَلَغَ سَعْداً مَا أَصَابَ القَوْمَ مِنَ المَجَاعَةِ، فَقَالَ: إِنْ يَكُ قَيْسٌ كَمَا
أَعْرِفُ، فَسَوْفَ يَنْحَرُ لِلْقَوْمِ.فَلَمَّا قَدِمَ، قَصَّ عَلَى أَبِيْهِ، وَكَيْفَ مَنَعُوْهُ آخِرَ شَيْءٍ مِنَ النَّحْرِ، فَكَتَبَ لَهُ أَرْبَعَ حَوَائِطَ، أَدْنَى حَائِطٍ مِنْهَا يَجُدُّ خَمْسِيْنَ وَسْقاً.
فَقِيْلَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا بَلَغَهُ، قَالَ: (أَمَا إِنَّهُ فِي بَيْتِ جُوْدٍ) .
أَبُو عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، قَالَ:
كَانَ قَيْسٌ يَسْتَدِيْنُ وَيُطْعِمُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ: إِنْ تَرَكْنَا هَذَا الفَتَى، أَهْلَكَ مَالَ أَبِيْهِ.
فَمَشَيَا فِي النَّاسِ، فَقَامَ سَعْدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَ: مَنْ يَعْذِرُنِي مِنِ ابْنِ أَبِي قُحَافَةَ وَابْنِ الخَطَّابِ، يُبَخِّلاَنِ عَلَيَّ ابْنِي.
وَقِيْلَ: وَقَفَتْ عَلَى قَيْسٍ عَجُوْزٌ، فَقَالَتْ: أَشْكُو إِلَيْكَ قِلَّةَ الجِرْذَانِ.
فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ هَذِهِ الكِنَايَةَ، امْلَؤُوا بَيْتَهَا خُبْزاً وَلَحْماً وَسَمْناً وَتَمْراً.
مَالِكٌ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ:
كَانَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ يُطْعِمُ النَّاسَ فِي أَسْفَارِهِ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ إِذَا نَفِدَ مَا مَعَهُ تَدَيَّنَ، وَكَانَ يُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ: هَلُمُّوا إِلَى اللَّحْمِ وَالثَّرِيْدِ.
قَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ سَعْدٌ يُنَادِي عَلَى أُطُمِهِ: مَنْ أَحَبَّ شَحْماً وَلَحْماً، فَلْيَأْتِ، ثُمَّ أَدْرَكْتُ ابْنَهُ مِثْلَ ذَلِكَ.
وَعَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: بَاعَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ مَالاً مِنْ
مُعَاوِيَةَ بِتِسْعِيْنَ أَلْفاً؛ فَأَمَرَ مَنْ نَادَى فِي المَدِيْنَةِ: مَنْ أَرَادَ القَرْضَ، فَلْيَأْتِ.فَأَقْرَضَ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً، وَأَجَازَ بِالبَاقِي، وَكَتَبَ عَلَى مَنْ أَقْرَضَهُ.
فَمَرِضَ مَرَضاً قَلَّ عُوَّادُهُ، فَقَالَ لِزَوْجَتِهِ قُرَيْبَةَ أُخْتِ الصِّدِّيْقِ: لِمَ قَلَّ عُوَّادِي؟
قَالَتْ: لِلدَّيْنِ، فَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ بِصَكِّهِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مَالاً وَفَعَالاً، فَإِنَّهُ لاَ تَصْلُحُ الفَعَالُ إِلاَّ بِالمَالِ.
عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
أَنَّ سَعْداً قَسَمَ مَالَهُ بَيْنَ وَلَدِهِ، وَخَرَجَ إِلَى الشَّامِ، فَمَاتَ، وَوُلِدَ لَهُ وَلَدٌ بَعْدُ؛ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ إِلَى ابْنِهِ قَيْسٍ، فَقَالاَ: نَرَى أَنْ تَرُدَّ عَلَى هَذَا.
فَقَالَ: مَا أَنَا بِمُغَيِّرٍ شَيْئاً صَنَعَهُ سَعْدٌ، وَلَكِنَّ نَصِيْبِي لَهُ.
وَجَاءتْ هَذِهِ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، وَعَنْ عَطَاءٍ.
قَالَ مِسْعَرٌ: عَنْ مَعْبَدِ بنِ خَالِدٍ، قَالَ:
كَانَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ لاَ يَزَالُ هَكَذَا رَافِعاً أُصْبُعَهُ المُسَبِّحَةَ -يَعْنِي: يَدْعُو -.
وَجُوْدُ قَيْسٍ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ، وَكَذَلِكَ دَهَاؤُهُ.
رَوَى: الجَرَّاحُ بنُ مَلِيْحٍ البَهْرَانِيُّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ قَيْسِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:
لَوْلاَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (المَكْرُ وَالخَدِيْعَةُ فِي النَّارِ)
لَكُنْتُ مِنْ أَمْكَرِ هَذِهِ الأُمَّةِ.ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَدَّثَنِي عَمْرٌو، قَالَ:
قَالَ قَيْسٌ: لَوْلاَ الإِسْلاَمُ، لَمَكَرْتُ مَكْراً لاَ تُطِيْقُهُ العَرَبُ.
وَعَنِ الزُّهْرِيِّ: كَانُوا يَعُدُّوْنَ قَيْساً مِنْ دُهَاةِ العَرَبِ، وَكَانَ مِنْ ذَوِي الرَّأْيِ.
وَقَالُوا: دُهَاةُ العَرَبِ حِيْنَ ثَارَتِ الفِتْنَةُ خَمْسَةٌ: مُعَاوِيَةُ، وَعَمْرٌو، وَقَيْسٌ، وَالمُغِيْرَةُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ الخُزَاعِيُّ.
وَكَانَ قَيْسٌ وَابْنُ بُدَيْلٍ مَعَ عَلِيٍّ، وَكَانَ عَمْرُو بنُ العَاصِ مَعَ مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ المُغِيْرَةُ مُعْتَزِلاً بِالطَّائِفِ حَتَّى حَكَمَ الحَكَمَانِ.
عَوْفٌ: عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
كَانَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي حُذَيْفَةَ بنِ عُتْبَةَ مِنْ أَشَدِّهِمْ عَلَى عُثْمَانَ، فَأَمَّرَ عَلِيٌّ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ عَلَى مِصْرَ، وَكَانَ حَازِماً.
فَنُبِّئْتُ أَنَّهُ كَانَ يَقُوْلُ: لَوْلاَ أَنَّ المَكْرَ فُجُوْرٌ، لَمَكَرْتُ مَكْراً تَضْطَرِبُ مِنْهُ أَهْلُ الشَّامِ بَيْنَهُم.
فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ وَعَمْرٌو إِلَيْهِ، يَدْعُوَانِهِ إِلَى مُبَايَعَتِهِمَا.
فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا كِتَاباً فِيْهِ غِلْظٌ.
فَكَتَبَا إِلَيْهِ بِكِتَابٍ فِيْهِ عُنْفٌ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا بِكِتَابٍ فِيْهِ لِيْنٌ.
فَلَمَّا قَرَآهُ، عَلِمَا أَنَّهُمَا لاَ يَدَانِ لَهُمَا بِمَكْرِهِ.
فَأَذَاعَا بِالشَّامِ أَنَّهُ قَدْ تَابَعَنَا، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيّاً، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: أَدْرِكْ مِصْرَ، فَإِنَّ قَيْساً قَدْ بَايَعَ مُعَاوِيَةَ.
فَبَعَثَ مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحَمَّدَ بنَ أَبِي حُذَيْفَةَ إِلَى مِصْرَ، وَأَمَّرَ ابْنَ أَبِي بَكْرٍ.
فَلَمَّا قَدِمَا عَلَى قَيْسٍ بِنَزْعِهِ، عَلِمَ أَنَّ عَلِيّاً قَدْ خُدِعَ، فَقَالَ لِمُحَمَّدٍ:
يَا ابْنَ أَخِي احْذَرْ -يَعْنِي: أَهْلَ مِصْرَ - فَإِنَّهُم سَيُسَلِّمُوْنَكُمَا، فَتُقْتَلاَنِ.
فَكَانَ كَمَا قَالَ.
وَعَنْ يَزِيْدَ بنِ أَبِي حَبِيْبٍ، قَالَ:ضَبَطَ قَيْسٌ مِصْرَ، وَكَانَ مُمْتَنِعاً بِالمَكِيْدَةِ وَالدَّهَاءِ مِنْ مُعَاوِيَةَ، وَعَمْرٍو، أَدَرَّ الأَرْزَاقَ عَلَيْهِم، وَلَمْ يَحْمِلْ إِلَى أَهْلِ الشَّامِ طَعَاماً.
قَالَ: فَمَكَرَا بِعَلِيٍّ، وَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ كِتَاباً مِنْ قَيْسٍ إِلَيْهِ، يَذْكُرُ فِيْهِ مَا أَتَى إِلَى عُثْمَانَ مِنَ الأَمْرِ العَظِيْمِ، وَإِنِّي عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ.
ثُمَّ نَادَى مُعَاوِيَةُ: الصَّلاَةُ جَامِعَةٌ، فَخَطَبَ، وَقَالَ: يَا أَهْلَ الشَّامِ، إِنَّ اللهَ يَنْصُرُ خَلِيْفَتَهُ المَظْلُوْمَ، وَيَخْذُلُ عَدُوَّهُ، أَبْشِرُوا، هَذَا قَيْسُ بنُ سَعْدٍ نَابُ العَرَبِ قَدْ أَبْصَرَ الأَمْرَ، وَعَرَّفَهُ عَلَى نَفْسِهِ، وَرَجَعَ إِلَى الطَّلَبِ بِدَمِ خَلِيْفَتِكُم، وَكَتَبَ إِلَيَّ.
فَأَمَرَ بِالكِتَابِ، فَقُرِئَ، وَقَدْ أَمَرَ بِحَمْلِ الطَّعَامِ إِلَيْكُم، فَادْعُوا اللهَ لِقَيْسٍ، وَارْفَعُوا أَيْدِيَكُم، فَعَجُّوا، وَعَجَّ مُعَاوِيَةُ، وَرَفَعُوا أَيْدِيَهِم سَاعَةً.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِعَمْرٍو: تَحَيَّنْ خُرُوْجَ العُيُوْنِ، فَفِي سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ يَصِلُ الخَبَرُ إِلَى عَلِيٍّ، فَيَعْزِلُ قَيْساً، وَكُلُّ مَنْ وَلَّى مِصْرَ كَانَ أَهْوَنَ عَلَيْنَا.
فَلَمَّا وَرَدَ عَلَى عَلِيٍّ الخَبَرُ، دَخَلَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ وَالأَشْتَرُ، وَذَمَّا قَيْساً، وَجَعَلَ عَلِيٌّ لاَ يَقْبَلُ.
ثُمَّ عَزَلَهُ، وَوَلَّى الأَشْتَرَ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا.
قُلْتُ: فَقِيْلَ: سُمَّ.
وَوَلَّى مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ، فَقُتِلَ بِهَا، وَغَلَبَ عَلَيْهَا عَمْرٌو.
قَالَ ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ: جَعَلَ مُعَاوِيَةَ يَقُوْلُ: ادْعُوا لِصَاحِبِكُم - يَعْنِي قَيْساً - فَإِنَّهُ عَلَى رَأْيِكُم.
فَعَزَلَهُ عَلِيٌّ، وَوَلاَّهَا مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ.
وَتَقَدَّم إِلَيْهِ أَنْ لاَ يَعْرِضَ لابْنِ حُدَيْجٍ وَأَصْحَابِهِ، وَكَانُوا أَرْبَعَةَ آلاَفٍ قَدْ نَزَلُوا بِنُخَيْلَةَ، وَتَنَحَّوْا عَنِ الفَرِيْقَيْنِ بَعْدَ صِفِّيْنَ، فَعَبَثَ بِهِم.
قَالَ: وَرَحَلَ قَيْسٌ إِلَى المَدِيْنَةِ،
وَعَبَثَتْ بِهِ بَنُو أُمَيَّةَ، فَلَحِقَ بِعَلِيٍّ.فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى مَرْوَانَ: مَاذَا صَنَعْتُم مِنْ إِخْرَاجِكُم قَيْساً إِلَيْهِ؟
قَالَ: وَكَتَبَ ابْنُ حُدَيْجٍ وَأَصْحَابُهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ: ابْعَثْ إِلَيْنَا أَمِيْراً.
فَبَعَثَ عَمْرَو بنَ العَاصِ إِلَيْهِم، فَلَجَأَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ إِلَى عَجُوْزٍ، فَأَقَرَّ عَلَيْهِ ابْنُهَا، فَقَتَلُوْهُ، وَأُحْرِقَ فِي بَطْنِ حِمَارٍ، وَهَرَبَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي حُذَيْفَةَ، فَقُتِلَ أَيْضاً.
وَعَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
قَدِمَ قَيْسٌ المَدِيْنَةَ، فَتَوَامَرَ فِيْهِ الأَسْوَدُ بنُ أَبِي البَخْتَرِيِّ وَمَرْوَانُ أَنْ يُبَيِّتَاهُ، وَبَلَغَ ذَلِكَ قَيْساً، فَقَالَ:
وَاللهِ إِنَّ هَذَا لَقَبِيْحٌ أَنْ أُفَارِقَ عَلِيّاً وَإِنْ عَزَلَنِي، وَاللهِ لأَلْحَقَنَّ بِهِ.
فَلَحِقَ بِهِ، وَحَدَّثَهُ بِمَا كَانَ يَعْتَمِدُ بِمِصْرَ، فَعَرَفَ عَلِيٌّ أَنَّ قَيْساً كَانَ يُدَارِي أَمْراً عَظِيْماً بِالمَكِيْدَةِ، فَأَطَاعَ عَلِيٌّ قَيْساً فِي الأَمْرِ كُلِّهِ، وَجَعَلَهُ عَلَى مُقَدِّمَةِ جَيْشِهِ.
فَبَعَثَ مُعَاوِيَةُ يُؤَنِّبُ مَرْوَانَ وَالأَسْوَدَ، وَقَالَ: أَمْدَدْتُمَا عَلِيّاً بِقَيْسٍ؟ وَاللهِ لَوْ أَمْدَدْتُمَاهُ بِمائَةِ أَلْفِ مُقَاتِلٍ، مَا كَانَ بِأَغْيَظَ عَلَيَّ مِنْ إِخْرَاجِكُمَا قَيْساً إِلَيْهِ.
وَرُوِيَ نَحْوُهُ عَنْ: مَعْمَرٍ أَيْضاً، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ: عَنْ أَبِيْهِ:
كَانَ قَيْسٌ مَعَ عَلِيٍّ فِي مُقَدِّمَتِهِ وَمَعَهُ خَمْسَةُ آلاَفٍ قَدْ حَلَقُوا رُؤُوْسَهُم بَعْدَ مَا مَاتَ عَلِيٌّ، فَلَمَّا دَخَلَ الحَسَنُ فِي بَيْعَةِ مُعَاوِيَةَ، أَبَى قَيْسٌ أَنْ يَدْخُلَ، وَقَالَ لأَصْحَابِهِ:
إِنْ شِئْتُمْ جَالَدْتُ بِكُم أَبَداً حَتَّى يَمُوْتَ الأَعْجَلُ، وَإِنْ شِئْتُمْ أَخَذْتُ لَكُم أَمَاناً.
فَقَالُوا: خُذْ لَنَا.
فَأَخَذَ لَهُم، وَلَمْ يَأْخُذْ لِنَفْسِهِ خَاصَّةً.فَلَمَّا ارْتَحَلَ نَحْوَ المَدِيْنَةِ وَمَعَهُ أَصْحَابَهُ، جَعَلَ يَنْحَرُ لَهُم كُلَّ يَوْمٍ جَزُوْراً حَتَّى بَلَغَ صِرَاراً.
ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ أَبِي هَارُوْنَ المَدَنِيِّ، قَالَ:
قَالَ مُعَاوِيَةُ لِقَيْسِ بنِ سَعْدٍ: إِنَّمَا أَنْتَ حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ يَهُوْدٍ؛ إِنْ ظَهَرْنَا عَلَيْكَ قَتَلْنَاكَ، وَإِنْ ظَهَرْتَ عَلَيْنَا نَزَعْنَاكَ.
فَقَالَ: إِنَّمَا أَنْتَ وَأَبُوْكَ صَنَمَانِ مِنْ أَصْنَامِ الجَاهِلِيَّةِ، دَخَلْتُمَا فِي الإِسْلاَمِ كُرْهاً، وَخَرَجْتُمَا مِنْهُ طَوْعاً.
هَذَا مُنْقَطِعٌ.
المَدَائِنِيُّ: عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَجْلاَنِيِّ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَسَّانٍ، قَالَ:
دَخَلَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ فِي رَهْطٍ مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! بِمَا تَطْلُبُوْنَ مَا قِبَلِي؟ فَوَاللهِ لَقَدْ كُنْتُمْ قَلِيْلاً مَعِي، كَثِيْراً عَلَيَّ، وَأَفْلَلْتُم حَدِّي يَوْمَ صِفِّيْنَ، حَتَّى رَأَيْتُ المَنَايَا تَلَظَّى فِي أَسِنَّتِكُم، وَهَجَوْتُمُوْنِي، حَتَّى إِذَا أَقَامَ اللهُ مَا حَاوَلْتُم مَيْلَهُ، قُلْتُم: ارْعَ فِيْنَا وَصِيَّةَ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَيْهَاتَ يَأْبَى الحَقِيْنُ العِذْرَةَ.
فَقَالَ قَيْسٌ: نَطْلُبُ مَا قِبَلَكَ بِالإِسْلاَمِ الكَافِي بِهِ اللهُ مَا سِوَاهُ، لاَ بِمَا تَمُتُّ بِهِ إِلَيْكَ الأَحْزَابُ، فَأَمَّا عَدَاوَتُنَا لَكَ، فَلَو شِئْتَ كَفَفْتَهَا عَنْكَ، وَأَمَّا الهِجَاءُ فَقَوْلٌ يَزُوْلُ بَاطِلُهُ، وَيَثْبُتُ حَقُّهُ، وَأَمَّا اسْتِقَامَةُ الأَمْرِ عَلَيْكَ فَعَلَى كُرْهٍ مِنَّا، وَأَمَّا فَلُّنَا حَدَّكَ، فَإِنَّا كُنَّا مَعَ رَجُلٍ نَرَى طَاعَتَهُ للهِ، وَأَمَّا وَصِيَّةُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِنَا، فَمَنْ أَبِهَ رَعَاهَا،
وَأَمَّا قَوْلُكَ: يَأْبَى الحَقِيْنُ العِذْرَةَ، فَلَيْسَ دُوْنَ اللهِ يَدٌ تَحْجُزُكَ، فَشَأْنُكَ.فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: سَوْءةً، ارْفَعُوا حَوَائِجَكُم.
أَبُو تُمِيْلَةَ - يَحْيَى بنُ وَاضِحٍ -: أَنْبَأَنَا رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الحَارِثِ بنِ الصِّمَّةِ، يُكْنَى أَبَا عُثْمَانَ:
أَنَّ قَيْصَرَ بَعَثَ إِلَى مُعَاوِيَةَ: ابْعَثْ إِلَيَّ سَرَاوِيْلَ أَطْوَلِ رَجُلٍ مِنَ العَرَبِ.
فَقَالَ لِقَيْسِ بنِ سَعْدٍ: مَا أَظُنُّنَا إِلاَّ قَدِ احْتَجْنَا إِلَى سَرَاوِيْلِكَ.
فَقَامَ، فَتَنَحَّى، وَجَاءَ، فَأَلْقَاهَا، فَقَالَ: أَلاَ ذَهَبْتَ إِلَى مَنْزِلِكَ، ثُمَّ بَعَثْتَ بِهَا؟
فَقَالَ:
أَرَدْتُ بِهَا كَيْ يَعْلمَ النَّاسُ أَنَّهَا ... سَرَاوِيْلُ قَيْسٍ وَالوُفُوْدُ شُهُوْدُ
وَأَنْ لاَ يَقُوْلُوا: غَابَ قَيْسٌ وَهَذِهِ ... سَرَاوِيْلُ عَادِيٍّ نَمَتْهُ ثَمُوْدُ
وَإِنِّي مِنَ الحَيِّ اليَمَانِيِّ سَيِّدٌ ... وَمَا النَّاسُ إِلاَّ سَيِّدٌ وَمَسُوْدُ
فَكِدْهُم بِمِثْلِي إِنَّ مِثْلِي عَلَيْهُمُ ... شَدِيْدٌ وَخَلْقِي فِي الرِّجَالِ مَدِيْدُ
فَأَمَرَ مُعَاوِيَةُ بِأَطْوَلِ رَجُلٍ فِي الجَيْشِ فَوُضِعَتْ عَلَى أَنْفِهِ.
قَالَ: فَوَقَفَتْ بِالأَرْضِ.
وَرُوِيَتْ بِإِسْنَادٍ آخَرَ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَغَيْرُهُ: تُوُفِّيَ قَيْسٌ فِي آخِرِ خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ.
ابْنِ حَارِثَةَ بنِ أَبِي حَزِيْمَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ طَرِيْفِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ سَاعِدَةَ بنِ كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ، الأَمِيْرُ، المُجَاهِدُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، سَيِّدُ الخَزْرَجِ وَابْنُ سَيِّدِهِم أَبِي ثَابِتٍ، الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، السَّاعِدِيُّ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَابْنُ صَاحِبِهِ.
لَهُ: عدَّةُ أَحَادِيْثَ.
رَوَى عَنْهُ: عَبْدُ اللهِ بنُ مَالِكٍ الجَيْشَانِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي لَيْلَى، وَأَبُو عَمَّارٍ الهَمْدَانِيُّ، وَعُرْوَةُ، وَالشَّعْبِيُّ، وَمَيْمُوْنُ بنُ أَبِي شَبِيْبٍ، وَعَرِيْبُ بنُ حُمَيْدٍ الهَمْدَانِيُّ، وَالوَلِيْدُ بنُ عَبَدَةَ، وَآخَرُوْنَ.
وَوَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَاحْتَرَمَهُ، وَأَعْطَاهُ مَالاً.
وَقَدْ حَدَّثَ بِالكُوْفَةِ، وَالشَّامِ، وَمِصْرَ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ المَلِكِ، لَمْ يَزَلْ مَعَ عَلِيٍّ، فَلَمَّا قُتِلَ عَلِيٌّ، رَجَعَ قَيْسٌ إِلَى وَطَنِهِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ البَرْقِيِّ: كَانَ صَاحِبَ لِوَاءِ النَّبِيِّ فِي بَعْضِ مَغَازِيْهِ، وَكَانَ بِمِصْرَ وَالِياً عَلَيْهَا لِعَلِيٍّ.وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: شَهِدَ فَتْحَ مِصْرَ، وَاخْتَطَّ بِهَا دَاراً، وَوَلِيَهَا لِعَلِيٍّ سَنَةَ سِتٍّ، وَعَزَلَهُ عَنْهَا سَنَةَ سَبْعٍ.
وَقَالَ عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: كَانَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ رَجُلاً ضَخْماً، جَسِيْماً، صَغِيْرَ الرَّأْسِ، لَيْسَتْ لَهُ لِحْيَةٌ، إِذَا رَكِبَ حِمَاراً، خَطَّتْ رِجُلاَهُ الأَرْضَ، فَقَدِمَ مَكَّةَ، فَقَالَ قَائِلٌ: مَنْ يَشْتَرِي لَحْمَ الجَزُوْرِ.
يُعَرِّضُ بِقَيْسٍ أَنَّهُ لاَ يَأْكُلُ لَحْمَ الجَزُوْرِ.
أَبُو إِسْحَاقَ: عَنْ يَرِيْمَ أَبِي العَلاَءِ:
قَالَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ: صَحِبْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَشْرَ سِنِيْنَ.
ثُمَامَةُ: عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
كَانَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ مِنَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ مِنَ الأَمِيْرِ، فَكَلَّمَ أَبُوْهُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي قَيْسٍ، فَصَرَفَهُ عَنِ المَوْضِعِ الَّذِي وَضَعَهُ، مَخَافَةَ أَنْ يَتَقَدَّمَ عَلَى شَيْءٍ، فَصَرَفَهُ.
لَفْظُ أَبِي حَاتِمٍ، عَنِ الأَنْصَارِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ ثُمَامَةَ.
الزُّهْرِيُّ: أَخْبَرَنِي ثَعْلَبَةُ بنُ أَبِي مَالِكٍ:أَنَّ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ - وَكَانَ صَاحِبَ لِوَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَرَادَ الحَجَّ، فَرَجَّلَ أَحَدَ شِقَّيْ رَأْسِهِ؛ فَقَامَ غُلاَمٌ لَهُ، فَقَلَّدَ هَدْيَهُ، فَأَهَلَّ، وَمَا رَجَّلَ شِقَّهُ الآخَرَ.
وَذَكَرَ عَاصِمُ بنُ عُمَرَ: أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَعْمَلَ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ عَلَى الصَّدَقَةِ.
وَجَاءَ فِي بَعْضِ طُرُقِ حَدِيْثِ الحُوْتِ الَّذِي يُقَالَ لَهُ: العَنْبَرُ، عَنْ جَابِرٍ، أَنَّ أَمِيْرَهُم كَانَ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ، وَإِنَّمَا المَحْفُوْظُ: أَبُو عُبَيْدَةَ.
وَرَوَى: عُمَرُو بنُ دِيْنَارٍ، سَمِعَ أَبَا صَالِحٍ السَّمَّانَ يَذْكُرُ:
أَنَّ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ نَحَرَ لَهُم -يَعْنِي: فِي تِلْكَ الغَزْوَةِ - عِدَّةَ جَزَائِرَ.
وَقَدْ جَوَّدَ ابْنُ عَسَاكِرَ طُرُقَهُ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ بنُ قَيْسٍ، وَمَالِكٌ، وَطَائِفَةٌ، قَالُوا:بَعَثَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبَا عُبَيْدَةَ فِي سَرِيَّةٍ فِيْهَا المُهَاجِرُوْنَ وَالأَنْصَارُ، وَهُم ثَلاَثُ مائَةٍ، إِلَى سَاحِلِ البَحْرِ، إِلَى حَيٍّ مِنْ جُهَيْنَةَ، فَأَصَابَهُم جُوْعٌ شَدِيْدٌ.
فَأَمَرَ أَبُو عُبَيْدَةَ بِالزَّادِ، فَجُمِعَ؛ حَتَّى كَانُوا يَقْتَسِمُوْنَ التَّمْرَةَ.
فَقَالَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ: مَنْ يَشْتَرِي مِنِّي تَمْراً بِجُزُرٍ، يُوَفِّيْنِي الجُزُرَ هَا هُنَا، وَأُوَفِّيْهِ التَّمْرَ بِالمَدِيْنَةِ.
فَجَعَلَ عُمَرُ يَقُوْلُ: يَا عَجَباً لِهَذَا الغُلاَمِ، يَدِيْنُ فِي مَالِ غَيْرِهِ.
فَوَجَدَ رَجُلاً مِنْ جُهَيْنَةَ، فَسَاوَمَهُ، فَقَالَ: مَا أَعْرِفُكَ!
قَالَ: أَنَا قَيْسُ بنُ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ بنِ دُلَيْمٍ.
فَقَالَ: مَا أَعْرَفَنِي بِنَسَبِكَ، أَمَا إِنَّ بَيْنِي وَبَيْنَ سَعْدٍ خُلَّةً، سَيِّدُ أَهْلِ يَثْرِبَ.
فَابْتَاعَ مِنْهُ خَمْسَ جَزَائِرَ، كُلُّ جَزُوْرٍ بِوَسْقٍ مِنْ تَمْرٍ، وَأَشْهَدَ لَهُ نَفَراً.
فَقَالَ عُمَرُ: لاَ أَشْهَدُ، هَذَا يَدِيْنُ وَلاَ مَالَ لَهُ، إِنَّمَا المَالُ لأَبِيْهِ.
فَقَالَ الجُهَنِيُّ: وَاللهِ مَا كَانَ سَعْدٌ لِيُخْنِيَ بِابْنِهِ فِي شِقَّةٍ مِنْ تَمْرٍ، وَأَرَى وَجْهاً حَسَناً، فَنَحَرَهَا لَهُم فِي ثَلاَثَةِ مَوَاطِنَ.
فَلَمَّا كَانَ فِي اليَوْمِ الرَّابِعِ، نَهَاهُ أَمِيْرُهُ، وَقَالَ: تُرِيْدُ أَنْ تُخْرِبَ ذِمَّتَكَ وَلاَ مَالَ لَكَ !
قَالَ : فَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ سَهْلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ رَافِعِ بنِ خَدِيْجٍ، قَالَ:
بَلَغَ سَعْداً مَا أَصَابَ القَوْمَ مِنَ المَجَاعَةِ، فَقَالَ: إِنْ يَكُ قَيْسٌ كَمَا
أَعْرِفُ، فَسَوْفَ يَنْحَرُ لِلْقَوْمِ.فَلَمَّا قَدِمَ، قَصَّ عَلَى أَبِيْهِ، وَكَيْفَ مَنَعُوْهُ آخِرَ شَيْءٍ مِنَ النَّحْرِ، فَكَتَبَ لَهُ أَرْبَعَ حَوَائِطَ، أَدْنَى حَائِطٍ مِنْهَا يَجُدُّ خَمْسِيْنَ وَسْقاً.
فَقِيْلَ: إِنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا بَلَغَهُ، قَالَ: (أَمَا إِنَّهُ فِي بَيْتِ جُوْدٍ) .
أَبُو عَاصِمٍ: حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، قَالَ:
كَانَ قَيْسٌ يَسْتَدِيْنُ وَيُطْعِمُ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ: إِنْ تَرَكْنَا هَذَا الفَتَى، أَهْلَكَ مَالَ أَبِيْهِ.
فَمَشَيَا فِي النَّاسِ، فَقَامَ سَعْدٌ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَ: مَنْ يَعْذِرُنِي مِنِ ابْنِ أَبِي قُحَافَةَ وَابْنِ الخَطَّابِ، يُبَخِّلاَنِ عَلَيَّ ابْنِي.
وَقِيْلَ: وَقَفَتْ عَلَى قَيْسٍ عَجُوْزٌ، فَقَالَتْ: أَشْكُو إِلَيْكَ قِلَّةَ الجِرْذَانِ.
فَقَالَ: مَا أَحْسَنَ هَذِهِ الكِنَايَةَ، امْلَؤُوا بَيْتَهَا خُبْزاً وَلَحْماً وَسَمْناً وَتَمْراً.
مَالِكٌ: عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، قَالَ:
كَانَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ يُطْعِمُ النَّاسَ فِي أَسْفَارِهِ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ إِذَا نَفِدَ مَا مَعَهُ تَدَيَّنَ، وَكَانَ يُنَادِي فِي كُلِّ يَوْمٍ: هَلُمُّوا إِلَى اللَّحْمِ وَالثَّرِيْدِ.
قَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ سَعْدٌ يُنَادِي عَلَى أُطُمِهِ: مَنْ أَحَبَّ شَحْماً وَلَحْماً، فَلْيَأْتِ، ثُمَّ أَدْرَكْتُ ابْنَهُ مِثْلَ ذَلِكَ.
وَعَنْ هِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: بَاعَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ مَالاً مِنْ
مُعَاوِيَةَ بِتِسْعِيْنَ أَلْفاً؛ فَأَمَرَ مَنْ نَادَى فِي المَدِيْنَةِ: مَنْ أَرَادَ القَرْضَ، فَلْيَأْتِ.فَأَقْرَضَ أَرْبَعِيْنَ أَلْفاً، وَأَجَازَ بِالبَاقِي، وَكَتَبَ عَلَى مَنْ أَقْرَضَهُ.
فَمَرِضَ مَرَضاً قَلَّ عُوَّادُهُ، فَقَالَ لِزَوْجَتِهِ قُرَيْبَةَ أُخْتِ الصِّدِّيْقِ: لِمَ قَلَّ عُوَّادِي؟
قَالَتْ: لِلدَّيْنِ، فَأَرْسَلَ إِلَى كُلِّ رَجُلٍ بِصَكِّهِ، وَقَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْنِي مَالاً وَفَعَالاً، فَإِنَّهُ لاَ تَصْلُحُ الفَعَالُ إِلاَّ بِالمَالِ.
عَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ: عَنْ أَبِي صَالِحٍ:
أَنَّ سَعْداً قَسَمَ مَالَهُ بَيْنَ وَلَدِهِ، وَخَرَجَ إِلَى الشَّامِ، فَمَاتَ، وَوُلِدَ لَهُ وَلَدٌ بَعْدُ؛ فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ إِلَى ابْنِهِ قَيْسٍ، فَقَالاَ: نَرَى أَنْ تَرُدَّ عَلَى هَذَا.
فَقَالَ: مَا أَنَا بِمُغَيِّرٍ شَيْئاً صَنَعَهُ سَعْدٌ، وَلَكِنَّ نَصِيْبِي لَهُ.
وَجَاءتْ هَذِهِ: عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، وَعَنْ عَطَاءٍ.
قَالَ مِسْعَرٌ: عَنْ مَعْبَدِ بنِ خَالِدٍ، قَالَ:
كَانَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ لاَ يَزَالُ هَكَذَا رَافِعاً أُصْبُعَهُ المُسَبِّحَةَ -يَعْنِي: يَدْعُو -.
وَجُوْدُ قَيْسٍ يُضْرَبُ بِهِ المَثَلُ، وَكَذَلِكَ دَهَاؤُهُ.
رَوَى: الجَرَّاحُ بنُ مَلِيْحٍ البَهْرَانِيُّ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ قَيْسِ بنِ سَعْدٍ، قَالَ:
لَوْلاَ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (المَكْرُ وَالخَدِيْعَةُ فِي النَّارِ)
لَكُنْتُ مِنْ أَمْكَرِ هَذِهِ الأُمَّةِ.ابْنُ عُيَيْنَةَ: حَدَّثَنِي عَمْرٌو، قَالَ:
قَالَ قَيْسٌ: لَوْلاَ الإِسْلاَمُ، لَمَكَرْتُ مَكْراً لاَ تُطِيْقُهُ العَرَبُ.
وَعَنِ الزُّهْرِيِّ: كَانُوا يَعُدُّوْنَ قَيْساً مِنْ دُهَاةِ العَرَبِ، وَكَانَ مِنْ ذَوِي الرَّأْيِ.
وَقَالُوا: دُهَاةُ العَرَبِ حِيْنَ ثَارَتِ الفِتْنَةُ خَمْسَةٌ: مُعَاوِيَةُ، وَعَمْرٌو، وَقَيْسٌ، وَالمُغِيْرَةُ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ الخُزَاعِيُّ.
وَكَانَ قَيْسٌ وَابْنُ بُدَيْلٍ مَعَ عَلِيٍّ، وَكَانَ عَمْرُو بنُ العَاصِ مَعَ مُعَاوِيَةَ، وَكَانَ المُغِيْرَةُ مُعْتَزِلاً بِالطَّائِفِ حَتَّى حَكَمَ الحَكَمَانِ.
عَوْفٌ: عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ:
كَانَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَبِي حُذَيْفَةَ بنِ عُتْبَةَ مِنْ أَشَدِّهِمْ عَلَى عُثْمَانَ، فَأَمَّرَ عَلِيٌّ قَيْسَ بنَ سَعْدٍ عَلَى مِصْرَ، وَكَانَ حَازِماً.
فَنُبِّئْتُ أَنَّهُ كَانَ يَقُوْلُ: لَوْلاَ أَنَّ المَكْرَ فُجُوْرٌ، لَمَكَرْتُ مَكْراً تَضْطَرِبُ مِنْهُ أَهْلُ الشَّامِ بَيْنَهُم.
فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ وَعَمْرٌو إِلَيْهِ، يَدْعُوَانِهِ إِلَى مُبَايَعَتِهِمَا.
فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا كِتَاباً فِيْهِ غِلْظٌ.
فَكَتَبَا إِلَيْهِ بِكِتَابٍ فِيْهِ عُنْفٌ، فَكَتَبَ إِلَيْهِمَا بِكِتَابٍ فِيْهِ لِيْنٌ.
فَلَمَّا قَرَآهُ، عَلِمَا أَنَّهُمَا لاَ يَدَانِ لَهُمَا بِمَكْرِهِ.
فَأَذَاعَا بِالشَّامِ أَنَّهُ قَدْ تَابَعَنَا، فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيّاً، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: أَدْرِكْ مِصْرَ، فَإِنَّ قَيْساً قَدْ بَايَعَ مُعَاوِيَةَ.
فَبَعَثَ مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ، وَمُحَمَّدَ بنَ أَبِي حُذَيْفَةَ إِلَى مِصْرَ، وَأَمَّرَ ابْنَ أَبِي بَكْرٍ.
فَلَمَّا قَدِمَا عَلَى قَيْسٍ بِنَزْعِهِ، عَلِمَ أَنَّ عَلِيّاً قَدْ خُدِعَ، فَقَالَ لِمُحَمَّدٍ:
يَا ابْنَ أَخِي احْذَرْ -يَعْنِي: أَهْلَ مِصْرَ - فَإِنَّهُم سَيُسَلِّمُوْنَكُمَا، فَتُقْتَلاَنِ.
فَكَانَ كَمَا قَالَ.
وَعَنْ يَزِيْدَ بنِ أَبِي حَبِيْبٍ، قَالَ:ضَبَطَ قَيْسٌ مِصْرَ، وَكَانَ مُمْتَنِعاً بِالمَكِيْدَةِ وَالدَّهَاءِ مِنْ مُعَاوِيَةَ، وَعَمْرٍو، أَدَرَّ الأَرْزَاقَ عَلَيْهِم، وَلَمْ يَحْمِلْ إِلَى أَهْلِ الشَّامِ طَعَاماً.
قَالَ: فَمَكَرَا بِعَلِيٍّ، وَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ كِتَاباً مِنْ قَيْسٍ إِلَيْهِ، يَذْكُرُ فِيْهِ مَا أَتَى إِلَى عُثْمَانَ مِنَ الأَمْرِ العَظِيْمِ، وَإِنِّي عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ.
ثُمَّ نَادَى مُعَاوِيَةُ: الصَّلاَةُ جَامِعَةٌ، فَخَطَبَ، وَقَالَ: يَا أَهْلَ الشَّامِ، إِنَّ اللهَ يَنْصُرُ خَلِيْفَتَهُ المَظْلُوْمَ، وَيَخْذُلُ عَدُوَّهُ، أَبْشِرُوا، هَذَا قَيْسُ بنُ سَعْدٍ نَابُ العَرَبِ قَدْ أَبْصَرَ الأَمْرَ، وَعَرَّفَهُ عَلَى نَفْسِهِ، وَرَجَعَ إِلَى الطَّلَبِ بِدَمِ خَلِيْفَتِكُم، وَكَتَبَ إِلَيَّ.
فَأَمَرَ بِالكِتَابِ، فَقُرِئَ، وَقَدْ أَمَرَ بِحَمْلِ الطَّعَامِ إِلَيْكُم، فَادْعُوا اللهَ لِقَيْسٍ، وَارْفَعُوا أَيْدِيَكُم، فَعَجُّوا، وَعَجَّ مُعَاوِيَةُ، وَرَفَعُوا أَيْدِيَهِم سَاعَةً.
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِعَمْرٍو: تَحَيَّنْ خُرُوْجَ العُيُوْنِ، فَفِي سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ يَصِلُ الخَبَرُ إِلَى عَلِيٍّ، فَيَعْزِلُ قَيْساً، وَكُلُّ مَنْ وَلَّى مِصْرَ كَانَ أَهْوَنَ عَلَيْنَا.
فَلَمَّا وَرَدَ عَلَى عَلِيٍّ الخَبَرُ، دَخَلَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ وَالأَشْتَرُ، وَذَمَّا قَيْساً، وَجَعَلَ عَلِيٌّ لاَ يَقْبَلُ.
ثُمَّ عَزَلَهُ، وَوَلَّى الأَشْتَرَ، فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يَصِلَ إِلَيْهَا.
قُلْتُ: فَقِيْلَ: سُمَّ.
وَوَلَّى مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ، فَقُتِلَ بِهَا، وَغَلَبَ عَلَيْهَا عَمْرٌو.
قَالَ ضَمْرَةُ بنُ رَبِيْعَةَ: جَعَلَ مُعَاوِيَةَ يَقُوْلُ: ادْعُوا لِصَاحِبِكُم - يَعْنِي قَيْساً - فَإِنَّهُ عَلَى رَأْيِكُم.
فَعَزَلَهُ عَلِيٌّ، وَوَلاَّهَا مُحَمَّدَ بنَ أَبِي بَكْرٍ.
وَتَقَدَّم إِلَيْهِ أَنْ لاَ يَعْرِضَ لابْنِ حُدَيْجٍ وَأَصْحَابِهِ، وَكَانُوا أَرْبَعَةَ آلاَفٍ قَدْ نَزَلُوا بِنُخَيْلَةَ، وَتَنَحَّوْا عَنِ الفَرِيْقَيْنِ بَعْدَ صِفِّيْنَ، فَعَبَثَ بِهِم.
قَالَ: وَرَحَلَ قَيْسٌ إِلَى المَدِيْنَةِ،
وَعَبَثَتْ بِهِ بَنُو أُمَيَّةَ، فَلَحِقَ بِعَلِيٍّ.فَكَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى مَرْوَانَ: مَاذَا صَنَعْتُم مِنْ إِخْرَاجِكُم قَيْساً إِلَيْهِ؟
قَالَ: وَكَتَبَ ابْنُ حُدَيْجٍ وَأَصْحَابُهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ: ابْعَثْ إِلَيْنَا أَمِيْراً.
فَبَعَثَ عَمْرَو بنَ العَاصِ إِلَيْهِم، فَلَجَأَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي بَكْرٍ إِلَى عَجُوْزٍ، فَأَقَرَّ عَلَيْهِ ابْنُهَا، فَقَتَلُوْهُ، وَأُحْرِقَ فِي بَطْنِ حِمَارٍ، وَهَرَبَ مُحَمَّدُ بنُ أَبِي حُذَيْفَةَ، فَقُتِلَ أَيْضاً.
وَعَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ:
قَدِمَ قَيْسٌ المَدِيْنَةَ، فَتَوَامَرَ فِيْهِ الأَسْوَدُ بنُ أَبِي البَخْتَرِيِّ وَمَرْوَانُ أَنْ يُبَيِّتَاهُ، وَبَلَغَ ذَلِكَ قَيْساً، فَقَالَ:
وَاللهِ إِنَّ هَذَا لَقَبِيْحٌ أَنْ أُفَارِقَ عَلِيّاً وَإِنْ عَزَلَنِي، وَاللهِ لأَلْحَقَنَّ بِهِ.
فَلَحِقَ بِهِ، وَحَدَّثَهُ بِمَا كَانَ يَعْتَمِدُ بِمِصْرَ، فَعَرَفَ عَلِيٌّ أَنَّ قَيْساً كَانَ يُدَارِي أَمْراً عَظِيْماً بِالمَكِيْدَةِ، فَأَطَاعَ عَلِيٌّ قَيْساً فِي الأَمْرِ كُلِّهِ، وَجَعَلَهُ عَلَى مُقَدِّمَةِ جَيْشِهِ.
فَبَعَثَ مُعَاوِيَةُ يُؤَنِّبُ مَرْوَانَ وَالأَسْوَدَ، وَقَالَ: أَمْدَدْتُمَا عَلِيّاً بِقَيْسٍ؟ وَاللهِ لَوْ أَمْدَدْتُمَاهُ بِمائَةِ أَلْفِ مُقَاتِلٍ، مَا كَانَ بِأَغْيَظَ عَلَيَّ مِنْ إِخْرَاجِكُمَا قَيْساً إِلَيْهِ.
وَرُوِيَ نَحْوُهُ عَنْ: مَعْمَرٍ أَيْضاً، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
هِشَامُ بنُ عُرْوَةَ: عَنْ أَبِيْهِ:
كَانَ قَيْسٌ مَعَ عَلِيٍّ فِي مُقَدِّمَتِهِ وَمَعَهُ خَمْسَةُ آلاَفٍ قَدْ حَلَقُوا رُؤُوْسَهُم بَعْدَ مَا مَاتَ عَلِيٌّ، فَلَمَّا دَخَلَ الحَسَنُ فِي بَيْعَةِ مُعَاوِيَةَ، أَبَى قَيْسٌ أَنْ يَدْخُلَ، وَقَالَ لأَصْحَابِهِ:
إِنْ شِئْتُمْ جَالَدْتُ بِكُم أَبَداً حَتَّى يَمُوْتَ الأَعْجَلُ، وَإِنْ شِئْتُمْ أَخَذْتُ لَكُم أَمَاناً.
فَقَالُوا: خُذْ لَنَا.
فَأَخَذَ لَهُم، وَلَمْ يَأْخُذْ لِنَفْسِهِ خَاصَّةً.فَلَمَّا ارْتَحَلَ نَحْوَ المَدِيْنَةِ وَمَعَهُ أَصْحَابَهُ، جَعَلَ يَنْحَرُ لَهُم كُلَّ يَوْمٍ جَزُوْراً حَتَّى بَلَغَ صِرَاراً.
ابْنُ عُيَيْنَةَ: عَنْ أَبِي هَارُوْنَ المَدَنِيِّ، قَالَ:
قَالَ مُعَاوِيَةُ لِقَيْسِ بنِ سَعْدٍ: إِنَّمَا أَنْتَ حَبْرٌ مِنْ أَحْبَارِ يَهُوْدٍ؛ إِنْ ظَهَرْنَا عَلَيْكَ قَتَلْنَاكَ، وَإِنْ ظَهَرْتَ عَلَيْنَا نَزَعْنَاكَ.
فَقَالَ: إِنَّمَا أَنْتَ وَأَبُوْكَ صَنَمَانِ مِنْ أَصْنَامِ الجَاهِلِيَّةِ، دَخَلْتُمَا فِي الإِسْلاَمِ كُرْهاً، وَخَرَجْتُمَا مِنْهُ طَوْعاً.
هَذَا مُنْقَطِعٌ.
المَدَائِنِيُّ: عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ العَجْلاَنِيِّ، عَنْ سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَسَّانٍ، قَالَ:
دَخَلَ قَيْسُ بنُ سَعْدٍ فِي رَهْطٍ مِنَ الأَنْصَارِ عَلَى مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! بِمَا تَطْلُبُوْنَ مَا قِبَلِي؟ فَوَاللهِ لَقَدْ كُنْتُمْ قَلِيْلاً مَعِي، كَثِيْراً عَلَيَّ، وَأَفْلَلْتُم حَدِّي يَوْمَ صِفِّيْنَ، حَتَّى رَأَيْتُ المَنَايَا تَلَظَّى فِي أَسِنَّتِكُم، وَهَجَوْتُمُوْنِي، حَتَّى إِذَا أَقَامَ اللهُ مَا حَاوَلْتُم مَيْلَهُ، قُلْتُم: ارْعَ فِيْنَا وَصِيَّةَ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هَيْهَاتَ يَأْبَى الحَقِيْنُ العِذْرَةَ.
فَقَالَ قَيْسٌ: نَطْلُبُ مَا قِبَلَكَ بِالإِسْلاَمِ الكَافِي بِهِ اللهُ مَا سِوَاهُ، لاَ بِمَا تَمُتُّ بِهِ إِلَيْكَ الأَحْزَابُ، فَأَمَّا عَدَاوَتُنَا لَكَ، فَلَو شِئْتَ كَفَفْتَهَا عَنْكَ، وَأَمَّا الهِجَاءُ فَقَوْلٌ يَزُوْلُ بَاطِلُهُ، وَيَثْبُتُ حَقُّهُ، وَأَمَّا اسْتِقَامَةُ الأَمْرِ عَلَيْكَ فَعَلَى كُرْهٍ مِنَّا، وَأَمَّا فَلُّنَا حَدَّكَ، فَإِنَّا كُنَّا مَعَ رَجُلٍ نَرَى طَاعَتَهُ للهِ، وَأَمَّا وَصِيَّةُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِنَا، فَمَنْ أَبِهَ رَعَاهَا،
وَأَمَّا قَوْلُكَ: يَأْبَى الحَقِيْنُ العِذْرَةَ، فَلَيْسَ دُوْنَ اللهِ يَدٌ تَحْجُزُكَ، فَشَأْنُكَ.فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: سَوْءةً، ارْفَعُوا حَوَائِجَكُم.
أَبُو تُمِيْلَةَ - يَحْيَى بنُ وَاضِحٍ -: أَنْبَأَنَا رَجُلٌ مِنْ وَلَدِ الحَارِثِ بنِ الصِّمَّةِ، يُكْنَى أَبَا عُثْمَانَ:
أَنَّ قَيْصَرَ بَعَثَ إِلَى مُعَاوِيَةَ: ابْعَثْ إِلَيَّ سَرَاوِيْلَ أَطْوَلِ رَجُلٍ مِنَ العَرَبِ.
فَقَالَ لِقَيْسِ بنِ سَعْدٍ: مَا أَظُنُّنَا إِلاَّ قَدِ احْتَجْنَا إِلَى سَرَاوِيْلِكَ.
فَقَامَ، فَتَنَحَّى، وَجَاءَ، فَأَلْقَاهَا، فَقَالَ: أَلاَ ذَهَبْتَ إِلَى مَنْزِلِكَ، ثُمَّ بَعَثْتَ بِهَا؟
فَقَالَ:
أَرَدْتُ بِهَا كَيْ يَعْلمَ النَّاسُ أَنَّهَا ... سَرَاوِيْلُ قَيْسٍ وَالوُفُوْدُ شُهُوْدُ
وَأَنْ لاَ يَقُوْلُوا: غَابَ قَيْسٌ وَهَذِهِ ... سَرَاوِيْلُ عَادِيٍّ نَمَتْهُ ثَمُوْدُ
وَإِنِّي مِنَ الحَيِّ اليَمَانِيِّ سَيِّدٌ ... وَمَا النَّاسُ إِلاَّ سَيِّدٌ وَمَسُوْدُ
فَكِدْهُم بِمِثْلِي إِنَّ مِثْلِي عَلَيْهُمُ ... شَدِيْدٌ وَخَلْقِي فِي الرِّجَالِ مَدِيْدُ
فَأَمَرَ مُعَاوِيَةُ بِأَطْوَلِ رَجُلٍ فِي الجَيْشِ فَوُضِعَتْ عَلَى أَنْفِهِ.
قَالَ: فَوَقَفَتْ بِالأَرْضِ.
وَرُوِيَتْ بِإِسْنَادٍ آخَرَ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَغَيْرُهُ: تُوُفِّيَ قَيْسٌ فِي آخِرِ خِلاَفَةِ مُعَاوِيَةَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96580&book=5531#9c5e22
قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بْن حارثة الأَنْصَارِيّ الخزرجي.
قد نسبنا أباه فِي بابه ، فأغنى ذَلِكَ عَنِ الرفع فِي نسبه هاهنا، يكنى أَبَا الْفَضْل وقيل أَبَا عَبْد اللَّهِ. وقيل أَبَا عَبْد الْمَلِكِ. أمه فكيهة بِنْت عُبَيْد بْن دليم بْن حارثة. قال الْوَاقِدِيّ: كَانَ قَيْس بْن سَعْد بْن عبادة من كرام أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسخيائهم ودهاتهم. قال أَبُو عُمَر: كَانَ أحد الفضلاء الجلة، وأحد دهاة العرب وأهل الرأي والمكيدة فِي الحروب مع النجدة والبسالة والسخاء والكرم، وَكَانَ شريف قومه غير مدافع، هُوَ وأبوه وجده. صحب قَيْس بْن سَعْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وأبوه وأخوه سَعِيد بْن سَعْد بْن عبادة. وَقَالَ أنس بْن مَالِك:
كَانَ قَيْس بْن سَعْد بْن عبادة من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكان صاحب الشرطة من الأمير، وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية يَوْم فتح مكة إذ نزعها من أَبِيهِ لشكوى قَيْس بْن سَعْد يومئذ. وقد قيل:
إنه أعطاها الزُّبَيْر. ثم صحب قَيْس بْن سَعْد علي بْن أَبِي طالب رَضِيَ اللَّهُ عنه،
وشهد معه الجمل وصفين والنهروان هُوَ وقومه، ولم يفارقه حَتَّى قتل، وَكَانَ قد ولاه على مصر فضاق بِهِ مُعَاوِيَة وأعجزته فِيهِ الحيلة، وكايد فِيهِ عليا، ففطن علي بْن أَبِي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بمكيدته فلم يزل بِهِ الأَشْعَث وأهل الكوفة حَتَّى عزل قيسا، وولى مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، ففسدت عَلَيْهِ مصر.
وروى سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، عَنْ عَمْرو بْن دينار، قَالَ: قَالَ قَيْس بْن سَعْد: لولا الإسلام لمكرت مكرا لا تطيقه العرب. ولما أجمع الْحَسَن على مبايعة مُعَاوِيَة خرج عَنْ عسكره، وغضب، وبدر منه فِيهِ قول خشن أخرجه الغضب، فاجتمع إِلَيْهِ قومه، فأخذ لهم الْحَسَن الأمان على حكمهم، والتزم لهم مُعَاوِيَة الوفاء بما اشترطوه، ثُمَّ لزم قَيْس المدينة، وأقبل على العبادة حَتَّى مات بها سنة ستين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وقيل: سنة تسع وخمسين في آخر خلافة معاوية، وَكَانَ رجلا طوالا سناطا .
وَرَوَى ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: خَرَجْنَا فِي بَعْثٍ كَانَ عَلَيْهِمْ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَنَحَرَ لَهُمْ تِسْعَ رَكَائِبَ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرُوا لَهُ ذَلِكَ مِنْ فِعْلِ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنَّ الْجُودَ مِنْ شِيمَةِ أَهْلِ ذَلِكَ الْبَيْتِ. وهو القائل: اللَّهمّ ارزقني حمدا ومجدا.
فإنه لا حمد إلا بفعال، ولا مجد إلّا بمال.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عبد الله بن يونس، عن بقي، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ، وَمَعَهُ خَمْسَةُ آلافٍ قَدْ حَلَقُوا رُءُوسَهُمْ بعد ما مَاتَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَتَبَايَعُوا عَلَى الْمَوْتِ. فَلَمَّا دَخَلَ الْحَسَنُ فِي بَيْعَةِ مُعَاوِيَةَ أَبَى قَيْسٌ أَنْ يَدْخُلَ، وَقَالَ لأَصْحَابِهِ: مَا شِئْتُمْ، إِنْ شِئْتُمْ جَالَدْتُ بِكُمْ حَتَّى يَمُوتَ الأَعْجَلُ مِنَّا، وَإِنْ شِئْتُمْ أَخَذْتُ لَكُمْ أَمَانًا. فَقَالُوا: خُذْ لَنَا أَمَانًا، فأخذ لهم أن لهم كذا وكذا، وألا يعاقبوا بشيء، وانه رجل منهم، ولم يأخذ لنفسه خاصة شيئا، فلما ارتحل نحو المدينة ومضى بأصحابه جعل ينحر لهم كل يَوْم جزورا حَتَّى بلغ.
وروى عَبْد اللَّهِ بْن الْمُبَارَك، عَنْ جويرية، قَالَ: كتب مُعَاوِيَة إِلَى مَرَوَان: أن اشتر دار كَثِير بْن الصلت منه، فأبى عَلَيْهِ، فكتب مُعَاوِيَة إِلَى مَرَوَان: أن خذه بالمال الَّذِي عَلَيْهِ، فإن جاء بِهِ، وإلا بع عَلَيْهِ داره.
فأرسل إِلَيْهِ مَرَوَان فأخبره، وَقَالَ: إِنِّي أؤجلك ثلاثا، فإن جئت بالمال، وإلا بعت عليك دارك. قال: فجمعها إلا ثلاثين ألفا، فَقَالَ: من لي بها؟
ثُمَّ ذكر قَيْس بْن سَعْد بْن عبادة فأتاه فطلبها منه فأقرضه، فجاء بها إِلَى مَرَوَان، فلما رآه أَنَّهُ قد جاءه بها ردها إِلَيْهِ ورد عَلَيْهِ داره، فرد كَثِير الثلاثين ألفا على قَيْس، فأبى أن يقبلها قال ابْن المبارك: فزعم لي سفيان ابن عُيَيْنَة، عَنْ مُوسَى بْن أَبِي عِيسَى- أن رجلا استقرض من قَيْس بْن
سَعْد بْن عبادة ثلاثين ألفا، فلما ردها عَلَيْهِ أبى أن يقبلها، وَقَالَ: إنا لا نعود فِي شيء أعطيناه. وهو القائل بصفين:
هَذَا اللواء الَّذِي كنا نحف بِهِ ... مع النَّبِيّ وجبريل لنا مدد
مَا ضر من كانت الأنصار عيبته ... ألا يكون لَهُ من غيرهم أحد
قوم إذا حاربوا طالت أكفهم ... بالمشرفية حَتَّى يفتح البلد
وقصته مع العجوز التي شكت إِلَيْهِ أَنَّهُ ليس فِي بيتها جرد. فقال:
مَا أحسن مَا سألت! أما والله لأكثرن جرذان بيتك، فملأ بيتها طعاما وودكا وإداما- مشهورة صحيحة. وكذلك خبره أَنَّهُ توفي أبوه عَنْ حمل لم يعلم بِهِ، فلما ولد- وقد كَانَ سَعْد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قسم ماله فِي حين خروجه من المدينة بين أولاده، فكلم أَبُو بَكْر وَعُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي ذَلِكَ قيسا، وسألاه أن ينقض مَا صنع سَعْد من تلك القسمة، فَقَالَ:
نصيبي للمولود، ولا أغير مَا صنع أَبِي ولا أنقضه- خبر صحيح من رواية الثقات أيضا.
روى عنه جماعة من الصحابة وجماعة من التابعين، وَهُوَ معدود فِي المدنيين.
ذكر الزُّبَيْر بْن بكار أن قَيْس بْن سَعْد بْن عبادة، وعبد الله بْن الزُّبَيْر، وشريحا القاضي، لم يكن فِي وجوههم شعرة ولا شيء من لحية. وذكر غير الزُّبَيْر أن الأنصار كانت تقول: لوددنا أن نشتري لقيس بْن سَعْد لحية بأموالنا. وَكَانَ مع ذَلِكَ جميلا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
قال أَبُو عُمَر: خبره فِي السراويل عِنْدَ مُعَاوِيَة كذب وزور مختلق ليس لَهُ إسناد، ولا يشبه أخلاق قَيْس ولا مذهبه فِي مُعَاوِيَة، ولا سيرته فِي نفسه، ونزاهته، وهي حكاية مفتعلة وشعر مزور، والله أعلم.
ومن مشهور أخبار قَيْس بْن سَعْد بْن عبادة أَنَّهُ كَانَ لَهُ مال كَثِير ديونا على الناس، فمرض واستبطأ عواده، فقيل لَهُ: إنهم يستحيون من أجل دينك، فأمر مناديا ينادي: من كَانَ لقيس بْن سَعْد عَلَيْهِ دين فهو لَهُ. فأتاه الناس حَتَّى هدموا درجة كانوا يصعدون عليها إِلَيْهِ- ذكر هَذَا الخبر صاحب كتاب «الموثق» وغيره.
قد نسبنا أباه فِي بابه ، فأغنى ذَلِكَ عَنِ الرفع فِي نسبه هاهنا، يكنى أَبَا الْفَضْل وقيل أَبَا عَبْد اللَّهِ. وقيل أَبَا عَبْد الْمَلِكِ. أمه فكيهة بِنْت عُبَيْد بْن دليم بْن حارثة. قال الْوَاقِدِيّ: كَانَ قَيْس بْن سَعْد بْن عبادة من كرام أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسخيائهم ودهاتهم. قال أَبُو عُمَر: كَانَ أحد الفضلاء الجلة، وأحد دهاة العرب وأهل الرأي والمكيدة فِي الحروب مع النجدة والبسالة والسخاء والكرم، وَكَانَ شريف قومه غير مدافع، هُوَ وأبوه وجده. صحب قَيْس بْن سَعْد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ وأبوه وأخوه سَعِيد بْن سَعْد بْن عبادة. وَقَالَ أنس بْن مَالِك:
كَانَ قَيْس بْن سَعْد بْن عبادة من النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكان صاحب الشرطة من الأمير، وأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم الراية يَوْم فتح مكة إذ نزعها من أَبِيهِ لشكوى قَيْس بْن سَعْد يومئذ. وقد قيل:
إنه أعطاها الزُّبَيْر. ثم صحب قَيْس بْن سَعْد علي بْن أَبِي طالب رَضِيَ اللَّهُ عنه،
وشهد معه الجمل وصفين والنهروان هُوَ وقومه، ولم يفارقه حَتَّى قتل، وَكَانَ قد ولاه على مصر فضاق بِهِ مُعَاوِيَة وأعجزته فِيهِ الحيلة، وكايد فِيهِ عليا، ففطن علي بْن أَبِي طالب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بمكيدته فلم يزل بِهِ الأَشْعَث وأهل الكوفة حَتَّى عزل قيسا، وولى مُحَمَّد بْن أَبِي بَكْر، ففسدت عَلَيْهِ مصر.
وروى سُفْيَان بْن عُيَيْنَة، عَنْ عَمْرو بْن دينار، قَالَ: قَالَ قَيْس بْن سَعْد: لولا الإسلام لمكرت مكرا لا تطيقه العرب. ولما أجمع الْحَسَن على مبايعة مُعَاوِيَة خرج عَنْ عسكره، وغضب، وبدر منه فِيهِ قول خشن أخرجه الغضب، فاجتمع إِلَيْهِ قومه، فأخذ لهم الْحَسَن الأمان على حكمهم، والتزم لهم مُعَاوِيَة الوفاء بما اشترطوه، ثُمَّ لزم قَيْس المدينة، وأقبل على العبادة حَتَّى مات بها سنة ستين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وقيل: سنة تسع وخمسين في آخر خلافة معاوية، وَكَانَ رجلا طوالا سناطا .
وَرَوَى ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، قَالَ: حَدَّثَنِي بَكْرُ بْنُ سَوَادَةَ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: خَرَجْنَا فِي بَعْثٍ كَانَ عَلَيْهِمْ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، فَنَحَرَ لَهُمْ تِسْعَ رَكَائِبَ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرُوا لَهُ ذَلِكَ مِنْ فِعْلِ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
إِنَّ الْجُودَ مِنْ شِيمَةِ أَهْلِ ذَلِكَ الْبَيْتِ. وهو القائل: اللَّهمّ ارزقني حمدا ومجدا.
فإنه لا حمد إلا بفعال، ولا مجد إلّا بمال.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ، عن عبد الله بن يونس، عن بقي، عَنْ أَبِي بَكْرٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ، وَمَعَهُ خَمْسَةُ آلافٍ قَدْ حَلَقُوا رُءُوسَهُمْ بعد ما مَاتَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَتَبَايَعُوا عَلَى الْمَوْتِ. فَلَمَّا دَخَلَ الْحَسَنُ فِي بَيْعَةِ مُعَاوِيَةَ أَبَى قَيْسٌ أَنْ يَدْخُلَ، وَقَالَ لأَصْحَابِهِ: مَا شِئْتُمْ، إِنْ شِئْتُمْ جَالَدْتُ بِكُمْ حَتَّى يَمُوتَ الأَعْجَلُ مِنَّا، وَإِنْ شِئْتُمْ أَخَذْتُ لَكُمْ أَمَانًا. فَقَالُوا: خُذْ لَنَا أَمَانًا، فأخذ لهم أن لهم كذا وكذا، وألا يعاقبوا بشيء، وانه رجل منهم، ولم يأخذ لنفسه خاصة شيئا، فلما ارتحل نحو المدينة ومضى بأصحابه جعل ينحر لهم كل يَوْم جزورا حَتَّى بلغ.
وروى عَبْد اللَّهِ بْن الْمُبَارَك، عَنْ جويرية، قَالَ: كتب مُعَاوِيَة إِلَى مَرَوَان: أن اشتر دار كَثِير بْن الصلت منه، فأبى عَلَيْهِ، فكتب مُعَاوِيَة إِلَى مَرَوَان: أن خذه بالمال الَّذِي عَلَيْهِ، فإن جاء بِهِ، وإلا بع عَلَيْهِ داره.
فأرسل إِلَيْهِ مَرَوَان فأخبره، وَقَالَ: إِنِّي أؤجلك ثلاثا، فإن جئت بالمال، وإلا بعت عليك دارك. قال: فجمعها إلا ثلاثين ألفا، فَقَالَ: من لي بها؟
ثُمَّ ذكر قَيْس بْن سَعْد بْن عبادة فأتاه فطلبها منه فأقرضه، فجاء بها إِلَى مَرَوَان، فلما رآه أَنَّهُ قد جاءه بها ردها إِلَيْهِ ورد عَلَيْهِ داره، فرد كَثِير الثلاثين ألفا على قَيْس، فأبى أن يقبلها قال ابْن المبارك: فزعم لي سفيان ابن عُيَيْنَة، عَنْ مُوسَى بْن أَبِي عِيسَى- أن رجلا استقرض من قَيْس بْن
سَعْد بْن عبادة ثلاثين ألفا، فلما ردها عَلَيْهِ أبى أن يقبلها، وَقَالَ: إنا لا نعود فِي شيء أعطيناه. وهو القائل بصفين:
هَذَا اللواء الَّذِي كنا نحف بِهِ ... مع النَّبِيّ وجبريل لنا مدد
مَا ضر من كانت الأنصار عيبته ... ألا يكون لَهُ من غيرهم أحد
قوم إذا حاربوا طالت أكفهم ... بالمشرفية حَتَّى يفتح البلد
وقصته مع العجوز التي شكت إِلَيْهِ أَنَّهُ ليس فِي بيتها جرد. فقال:
مَا أحسن مَا سألت! أما والله لأكثرن جرذان بيتك، فملأ بيتها طعاما وودكا وإداما- مشهورة صحيحة. وكذلك خبره أَنَّهُ توفي أبوه عَنْ حمل لم يعلم بِهِ، فلما ولد- وقد كَانَ سَعْد رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قسم ماله فِي حين خروجه من المدينة بين أولاده، فكلم أَبُو بَكْر وَعُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي ذَلِكَ قيسا، وسألاه أن ينقض مَا صنع سَعْد من تلك القسمة، فَقَالَ:
نصيبي للمولود، ولا أغير مَا صنع أَبِي ولا أنقضه- خبر صحيح من رواية الثقات أيضا.
روى عنه جماعة من الصحابة وجماعة من التابعين، وَهُوَ معدود فِي المدنيين.
ذكر الزُّبَيْر بْن بكار أن قَيْس بْن سَعْد بْن عبادة، وعبد الله بْن الزُّبَيْر، وشريحا القاضي، لم يكن فِي وجوههم شعرة ولا شيء من لحية. وذكر غير الزُّبَيْر أن الأنصار كانت تقول: لوددنا أن نشتري لقيس بْن سَعْد لحية بأموالنا. وَكَانَ مع ذَلِكَ جميلا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
قال أَبُو عُمَر: خبره فِي السراويل عِنْدَ مُعَاوِيَة كذب وزور مختلق ليس لَهُ إسناد، ولا يشبه أخلاق قَيْس ولا مذهبه فِي مُعَاوِيَة، ولا سيرته فِي نفسه، ونزاهته، وهي حكاية مفتعلة وشعر مزور، والله أعلم.
ومن مشهور أخبار قَيْس بْن سَعْد بْن عبادة أَنَّهُ كَانَ لَهُ مال كَثِير ديونا على الناس، فمرض واستبطأ عواده، فقيل لَهُ: إنهم يستحيون من أجل دينك، فأمر مناديا ينادي: من كَانَ لقيس بْن سَعْد عَلَيْهِ دين فهو لَهُ. فأتاه الناس حَتَّى هدموا درجة كانوا يصعدون عليها إِلَيْهِ- ذكر هَذَا الخبر صاحب كتاب «الموثق» وغيره.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96580&book=5531#6a65d7
قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أبى حزيمة بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن سعادة بن كعب بن الخزرج الأنصارى : شهد فتح مصر، واختط بها دارا . وولى على مصر لعلىّ بن أبى طالب فى سنة ست وثلاثين، وعزله عنها سنة سبع وثلاثين . روى عنه عبد الله بن مالك الجيشانى، وعمرو بن الوليد بن عبدة السّهمىّ .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96580&book=5531#1ebfe8
قيس بن سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة احد بنى ساعدة بن كعب من الخزرج يكنى ابا عبد الملك له صحبة سكن الكوفة قدمها مع علي بن أبي طالب رضى الله عنه ثم تحول إلى المدينة توفى في آخرا مرة معاوية بالمدينة روى عنه أبو هبيرة يربم بن اسعد وعمرو بن شرحبيل وابو نجيح سمعت أبي يقول ذلك، حدثنا عبد الرحمن نا أبي نا الانصاري قال حدثنى (ابى نا - ) ثمامة يعنى عمه عن انس قال كان قيس بن سعد بين يدى النبي صلى الله عليه وسلم كصاحب الشرطة من الامه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96580&book=5531#4d85eb
قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ دُلَيْمِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ خُزَيْمِ بْنِ أَبِي خُزَيْمَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ طَرِيفِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا يُحَدِّثُ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ , وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَا: نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نا زُهَيْرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «كَانَ صَدَقَةُ الْفِطْرِ مِمَّا أُمِرْنَا بِهِ , فَلَمَّا نَزَلَتِ الزَّكَاةُ لَمْ نُؤْمَرْ بِهِ , وَلَمْ نُنْهَ عَنْهُ , وَكَانَ صَوْمُ عَاشُورَاءَ مِمَّا أُمِرْنَا بِهِ , فَلَمَّا فُرِضَ شَهْرُ رَمَضَانَ لَمْ نُؤْمَرْ بِهِ وَلَمْ نُنْهَ عَنْهُ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نا طَاهِرُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ، نا أَبِي، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ هُزَيْلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: نَظَرْتُ مِنْ قَتَرَةٍ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الِاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ النَّظَرِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، نا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، نا أَبُو شَيْبَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ: «مَا رَأَيْتُ شَيْئًا يُصْنَعُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا قَدْ رَأَيْتُهُ , إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يُغَلَّسُ لَهُ فِي الْعِيدِ , وَلَا أَرَى ذَلِكَ يُفْعَلُ»
حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، نا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، نا ابْنُ لَهِيعَةَ ، عَنِ ابْنِ هُبَيْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ شَيْخًا يُحَدِّثُ عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ , وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ قَالَا: نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نا زُهَيْرٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: «كَانَ صَدَقَةُ الْفِطْرِ مِمَّا أُمِرْنَا بِهِ , فَلَمَّا نَزَلَتِ الزَّكَاةُ لَمْ نُؤْمَرْ بِهِ , وَلَمْ نُنْهَ عَنْهُ , وَكَانَ صَوْمُ عَاشُورَاءَ مِمَّا أُمِرْنَا بِهِ , فَلَمَّا فُرِضَ شَهْرُ رَمَضَانَ لَمْ نُؤْمَرْ بِهِ وَلَمْ نُنْهَ عَنْهُ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نا طَاهِرُ بْنُ أَبِي أَحْمَدَ، نا أَبِي، عَنْ قَيْسٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ هُزَيْلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: نَظَرْتُ مِنْ قَتَرَةٍ , فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّمَا الِاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ النَّظَرِ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدُوسِ بْنِ كَامِلٍ، نا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، نا أَبُو شَيْبَةَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ: «مَا رَأَيْتُ شَيْئًا يُصْنَعُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَّا قَدْ رَأَيْتُهُ , إِلَّا أَنَّهُ كَانَ يُغَلَّسُ لَهُ فِي الْعِيدِ , وَلَا أَرَى ذَلِكَ يُفْعَلُ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=96580&book=5531#d869b9
قيس بْن سعد بْن عبَادَة بْن دليم بْن حَارِثَة بْن أبي خُزَيْمَة بْن ثَعْلَبَة بْن طريف بْن الْخَزْرَج الخزرجي كنيته أَبُو الْقَاسِم وَقد قيل أَبُو عَبْد الْملك خدم النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عشر سِنِين من وَقت قدومه الْمَدِينَة إِلَى أَن قبض كَانَ على مُقَدّمَة على يَوْم صفّين ثمَّ هرب من مُعَاوِيَة سنة ثَمَان وَخمسين وَسكن تفليس سنة خمس وَثَمَانِينَ فِي ولَايَة عَبْد الْملك بْن مَرْوَان وَقد قيل مَاتَ فِي آخر ولَايَة مُعَاوِيَة بْن أبي سُفْيَان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65580&book=5531#f83245
قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ
- قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ. واسمه عوف بن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كلب بن عمرو بن لؤي من أحمس. وقد روى قيس ابن أبي حازم عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنُ مسعود وخباب وخالد بن الوليد وحذيفة وأبي هريرة وعقبة بن عامر وجرير ابن عبد الله وعدي بن عميرة وأسماء بنت أبي بكر. وقد شهد القادسية. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسًا يَقُولُ: إِنَّهُ شهد القادسية. قال فخطبنا خالد ابن الْوَلِيدِ بِالْحِيرَةِ وَأَنَا فِيهِمْ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنَّهُ حَضَرَ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَوَّلَ أَمْرِ الْعِرَاقِ حِينَ صَالَحَ خَالِدٌ أَهْلَ الْحِيرَةِ. وَهَذَا كُلُّهُ يُنْسَبُ إِلَى القادسية. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: رَأَيْتُ قيس بن أبي حازم يخضب بالصفرة. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ أَنَّهُ أَوْصَى أَنْ يُسَلَّ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: تُوُفِّيَ قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ فِي آخِرِ خِلافَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ.
- قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ. واسمه عوف بن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كلب بن عمرو بن لؤي من أحمس. وقد روى قيس ابن أبي حازم عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وَطَلْحَةَ وَالزُّبَيْرِ وَسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَعَبْدِ اللَّهِ بْنُ مسعود وخباب وخالد بن الوليد وحذيفة وأبي هريرة وعقبة بن عامر وجرير ابن عبد الله وعدي بن عميرة وأسماء بنت أبي بكر. وقد شهد القادسية. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ الْحُمَيْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَيْسًا يَقُولُ: إِنَّهُ شهد القادسية. قال فخطبنا خالد ابن الْوَلِيدِ بِالْحِيرَةِ وَأَنَا فِيهِمْ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنَّهُ حَضَرَ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ أَوَّلَ أَمْرِ الْعِرَاقِ حِينَ صَالَحَ خَالِدٌ أَهْلَ الْحِيرَةِ. وَهَذَا كُلُّهُ يُنْسَبُ إِلَى القادسية. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ الْكِلابِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ أَبِي زَائِدَةَ قَالَ: رَأَيْتُ قيس بن أبي حازم يخضب بالصفرة. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ أَنَّهُ أَوْصَى أَنْ يُسَلَّ مِنْ قِبَلِ رِجْلَيْهِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: تُوُفِّيَ قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ فِي آخِرِ خِلافَةِ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65580&book=5531#157083
قيس بن أبي حازم
عن المغيرة بن شعبة، وعنه المغيرة بن شبيل.
ليس بقوي. قاله الدارقطني.
عن المغيرة بن شعبة، وعنه المغيرة بن شبيل.
ليس بقوي. قاله الدارقطني.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65580&book=5531#f4ad17
قيس بن أبي حازم الأحمسي -فخذ من بجيلة- من أصحاب عبد الله، وسمع من أبي بكر الصديق: ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65580&book=5531#6adc85
قيس بن أبي حازم:
من أكابر التابعين المحتج بهم.
قال يحيى بن سعيد: منكر الحديث.
وقال إسماعيل بن أبي خالد: كبر قيس بن أبي حازم حتى جاوز المائة بسنين كثيرة حتى خرف وذهب عقله.
من أكابر التابعين المحتج بهم.
قال يحيى بن سعيد: منكر الحديث.
وقال إسماعيل بن أبي خالد: كبر قيس بن أبي حازم حتى جاوز المائة بسنين كثيرة حتى خرف وذهب عقله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65580&book=5531#d85878
قيس بن أبي حَازِم ثِقَة إِمَام كَاد أَن يكون صحابيا وَحَدِيثه فِي جَمِيع دواوين الْإِسْلَام روى عَليّ بن عبد الله عَن يحيى الْقطَّان قَالَ مُنكر الحَدِيث قلت هَذَا القَوْل مَرْدُود
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65580&book=5531#abbad6
- قيس بن أبي حازم. اسم أبي حازم عوف بن عبد الحارث بن عوف بن حشيش بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كلف بن عمرو بن لؤي بن رهم بن معاوية بن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار بن إراش. عمر, مات سنة ثمان وتسعين, وقد جاز المائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65580&book=5531#d7319b
قيس بن أبي حازم
حجة كاد أن يكون صحابيا وثقه ابن معين والناس قال إسماعيل بن أبي خالد كان ثبتا قال وقد كبر حتى جاوز المائة وخرف قال الذهبي أجمعوا على الاحتجاج به ومن تكلم فيه فقد آذى نفسه نسأل الله العافية وترك الهوى فقد قال معاوية بن صالح كان قيس أوثق من الزهري
[التعليق]
هو: قيس بن أبي حازم واسمه حصين بن عوف، ويقال: عوف بن عبد الحارث، ويقال: عبد عوف بن الحارث بن عوف البجلي الأحمسي أبو عبد الله الكوفي.
قلت: وقد احتج به أصحاب الكتب الستة جميعاً، وكما نبهنا فإن مثل هؤلاء الثقات الرواية عنهم في الصحيحين إنما هي قبل التغير والاختلاط.
حجة كاد أن يكون صحابيا وثقه ابن معين والناس قال إسماعيل بن أبي خالد كان ثبتا قال وقد كبر حتى جاوز المائة وخرف قال الذهبي أجمعوا على الاحتجاج به ومن تكلم فيه فقد آذى نفسه نسأل الله العافية وترك الهوى فقد قال معاوية بن صالح كان قيس أوثق من الزهري
[التعليق]
هو: قيس بن أبي حازم واسمه حصين بن عوف، ويقال: عوف بن عبد الحارث، ويقال: عبد عوف بن الحارث بن عوف البجلي الأحمسي أبو عبد الله الكوفي.
قلت: وقد احتج به أصحاب الكتب الستة جميعاً، وكما نبهنا فإن مثل هؤلاء الثقات الرواية عنهم في الصحيحين إنما هي قبل التغير والاختلاط.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65580&book=5531#917f2b
قيس بن أبي حازم
قال صالح: قال أبي: قيس بن أبي حازم، أبو حازم اسمه عبد عوف ابن الحارث.
"الأسامي والكنى" (92)
قال صالح: قال أبي: قيس بن أبي حازم، أبو حازم اسمه عبد عوف ابن الحارث.
"الأسامي والكنى" (92)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114874&book=5531#bc05aa
- قيس بن أبي حَازِم واسْمه عَوْف بن عبد الْحَارِث أَبُو عبد الله وَيُقَال أَبُو عبيد الله الأحمسي البَجلِيّ الْكُوفِي وَقَالَ بن نمير اسْمه عبد عَوْف بن الْحَارِث أَبُو عبد الله وَيُقَال أَبُو عبيد الله الأحمسي البَجلِيّ الْكُوفِي وَقَالَ بن نمير اسْمه عَوْف بن الْحَارِث وَلأبي حَازِم صُحْبَة وَرِوَايَة عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخرج البُخَارِيّ فِي الْإِيمَان وَغير مَوضِع عَن إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وَبَيَان بن بشر عَنهُ عَن خَالِد بن الْوَلِيد وَعَمْرو بن الْعَاصِ وَابْن مَسْعُود وَأبي مَسْعُود والمغيرة وَجَرِير وَأبي هُرَيْرَة قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة أَربع وَثَمَانِينَ قَالَ أَبُو بكر سَمِعت بن معِين يَقُول قيس بن أبي حَازِم ثِقَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114874&book=5531#f8aeb1
قيس بن أبى حازم واسم أبيه عوف بن الحارث وقد قيل عبد عوف يقال انه وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم ليبايعه فقدم المدينة وقد قبض النبي صلى الله عليه وسلم فبايع أبا بكر الصديق مات سنة أربع وتسعين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114874&book=5531#c07314
قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ رَجُلٍ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ يُعْطَ الرِّفْقَ فِي الدُّنْيَا يَنْفَعْهُ فِي الْآخِرَةِ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ بَيَانٍ، عَنْ قَيْسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي رَجُلٌ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ يُعْطَ الرِّفْقَ فِي الدُّنْيَا يَنْفَعْهُ فِي الْآخِرَةِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114874&book=5531#435d83
قيس بن أبي حَازِم واسْمه عَوْف بن عبد الْحَارِث هَكَذَا قَالَ الْوَاقِدِيّ أَبُو عبد الله وَيُقَال أَبُو عبيد الله الْكُوفِي البَجلِيّ
وَقَالَ ابْن نمير اسْمه عبد عَوْف بن الْحَارِث سمع خَالِد بن الْوَلِيد وَعَمْرو بن الْعَاصِ وَابْن مَسْعُود وَأَبا مَسْعُود والمغيرة بن شُعْبَة وجريرا وَأَبا هُرَيْرَة رَوَى عَنهُ إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وَبَيَان بن بشر فِي الْإِيمَان قَالَ عَمْرو بن عَلّي مَاتَ سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَقَالَ ابْن سعد توفّي فِي آخر سُلْطَان سُلَيْمَان بن عبد الْملك
وَقَالَ ابْن نمير اسْمه عبد عَوْف بن الْحَارِث سمع خَالِد بن الْوَلِيد وَعَمْرو بن الْعَاصِ وَابْن مَسْعُود وَأَبا مَسْعُود والمغيرة بن شُعْبَة وجريرا وَأَبا هُرَيْرَة رَوَى عَنهُ إِسْمَاعِيل بن أبي خَالِد وَبَيَان بن بشر فِي الْإِيمَان قَالَ عَمْرو بن عَلّي مَاتَ سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَقَالَ ابْن سعد توفّي فِي آخر سُلْطَان سُلَيْمَان بن عبد الْملك
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114874&book=5531#9343cf
قَيْسُ بْنُ أَبِي حَازِمٍ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَلَا يَصِحُّ لَهُ رُؤْيَةٌ، رَأَى أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ، وَالْعِشْرَةَ، وَرَوَى عَنْهُمْ
- حَدَّثَنَاهُ عَنْ سَهْلِ بْنِ السَّرِيِّ، ثنا سَهْلُ بْنُ شَاذَوَيْهِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَسْعَدَةَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، ثنا أَبُو مُقَاتِلٍ حَفْصُ بْنُ سَلْمٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: " دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ مَعَ أَبِي، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَلَمَّا أَنْ خَرَجْتُ، قَالَ لِي أَبِي: يَا قَيْسُ، هَذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُنْتُ ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ، أَوْ ثَمَانِي سِنِينَ "
- حَدَّثَنَاهُ عَنْ سَهْلِ بْنِ السَّرِيِّ، ثنا سَهْلُ بْنُ شَاذَوَيْهِ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَسْعَدَةَ السَّمَرْقَنْدِيُّ، ثنا أَبُو مُقَاتِلٍ حَفْصُ بْنُ سَلْمٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ، قَالَ: " دَخَلْتُ الْمَسْجِدَ مَعَ أَبِي، فَإِذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ، فَلَمَّا أَنْ خَرَجْتُ، قَالَ لِي أَبِي: يَا قَيْسُ، هَذَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكُنْتُ ابْنَ سَبْعِ سِنِينَ، أَوْ ثَمَانِي سِنِينَ "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114874&book=5531#005b04
قيس بن أبي حازم
ب د ع: قيس بْن أَبِي حازم البجلي الأحمسي تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ وهو جاهلي إسلامي، إلا أَنَّهُ لم ير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم فِي حياته، وأدى صدقة ماله، وَقَدْ روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، أَنَّهُ قَالَ: دخلت المسجد مَعَ أَبِي، فإذا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب، فلما خرجت قَالَ لي أَبِي: يا قيس، هَذَا رَسُول اللَّهِ، وكنت ابْن سبع أو ثمان سنين.
والصحيح أَنَّهُ لم يره، وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبايعه، فوجدته قَدْ قبض، وَأَبُو بَكْر قائم فِي مقامه، فأطاب الثناء، وأطال البكاء.
وقيس من كبار التابعين، روى عَنِ العشرة، إلا عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، فإنه لم يحفظ عَنْهُ.
وتوفي سنة سبع أَوْ ثمان وسبعين، وكان عثمانيًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
ب د ع: قيس بْن أَبِي حازم البجلي الأحمسي تقدم نسبه عند ذكر أَبِيهِ وهو جاهلي إسلامي، إلا أَنَّهُ لم ير النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأسلم فِي حياته، وأدى صدقة ماله، وَقَدْ روى عَنْهُ إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، أَنَّهُ قَالَ: دخلت المسجد مَعَ أَبِي، فإذا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يخطب، فلما خرجت قَالَ لي أَبِي: يا قيس، هَذَا رَسُول اللَّهِ، وكنت ابْن سبع أو ثمان سنين.
والصحيح أَنَّهُ لم يره، وَقَدْ رُوِيَ عَنْهُ، أَنَّهُ قَالَ: أتيت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لأبايعه، فوجدته قَدْ قبض، وَأَبُو بَكْر قائم فِي مقامه، فأطاب الثناء، وأطال البكاء.
وقيس من كبار التابعين، روى عَنِ العشرة، إلا عَبْد الرَّحْمَن بْن عوف، فإنه لم يحفظ عَنْهُ.
وتوفي سنة سبع أَوْ ثمان وسبعين، وكان عثمانيًا.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114874&book=5531#56e02d
قيس بن أبي حَازِم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114874&book=5531#a8fa0a
قيس بن أبي حازم، عن رجل له صحبة
د ع: قيس بن أبي حازم عن رجل له صحبة.
3429 روى بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم، قال: حدثني رجل، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " من يعط الرفق في الدنيا، ينفعه يوم القيامة ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
د ع: قيس بن أبي حازم عن رجل له صحبة.
3429 روى بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم، قال: حدثني رجل، عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " من يعط الرفق في الدنيا، ينفعه يوم القيامة ".
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=124397&book=5531#3049a9
قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ دُلَيْمٍ الْأَنْصَارِيُّ الْخَزْرَجِيُّ خَادِمُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَحَاجِبُهُ، وَصَاحِبُ لِوَائِهِ، كَانَ مِنْ دُهَاةِ الْعَرَبِ الْمَذْكُورِينَ بِالدَّهَاءِ، رَوَى عَنْهُ: أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَالشَّعْبِيُّ، وَمَيْمُونُ بْنُ أَبِي شَبِيبٍ، وَعَمْرُو بْنُ شُرَحْبِيلَ، وَلَّاهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا مِصْرَ فَاخَتَطَّ بِهَا دَارًا
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ، ثنا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: «دَفَعَنِي أَبِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْدُمُهُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَرْيَمَ بْنِ أَسْعَدَ، قَالَ: «كُنْتُ مَعَ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، وَقَدْ خَدَمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ، تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ»
- رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ خَدَمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، ثنا أَبُو مُوسَى، ثنا الْأَنْصَارِيُّ، ثنا أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ مِنَ الْأَمِيرِ»
- قَالَ الْأَنْصَارِيُّ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرَطِ، فَكَلَّمَ سَعْدٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَيْسٍ، فَصَرَفَهُ عَنِ الْمَوْضِعِ الَّذِي وَضَعَهُ مَخَافَةَ أَنْ يُقْدِمَ عَلَى شَيْءٍ، فَصَرَفَهُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَكَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: «كُنَّا نُعْطِي صَدَقَةَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يُنْزِلَ الزَّكَاةَ، وَنَصُومُ عَاشُورَاءَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ وَنَزَلَتِ الزَّكَاةُ، لَمْ نُؤْمَرْ بِهِ وَلَمْ نُنْهَ عَنْهُ، وَكُنَّا نَفْعَلُهُ» رَوَاهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ قَيْسٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ هُذَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الِاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ الْبَصَرِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، ثنا عُبَادَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ بَدْرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، قَالَ لَمَّا نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: «وَاللهِ لَأَقْتُلَنَّ بِكَ سَبْعِينَ مِنْهُمْ» ، فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ بِهَذِهِ الْآيَةِ، فَقَالَ: {خُذِ الْعَفْوَ. .} [الأعراف: 199] الْآيَةَ، قَالَ: «يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟» ، قَالَ: لَا أَدْرِي، ثُمَّ عَادَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالَ: لَا أَدْرِي، ثُمَّ عَادَ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ أَمَرَكَ أَنْ تَعْفُوَ عَنْ مَنْ ظَلَمَكَ، وَتَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ، وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حُبَيْشٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُسَاوِرٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ زِيَادٍ، ثنا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ أَبِي شَبِيبٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: «دَفَعَنِي أَبِي إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْدُمُهُ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ مَرْيَمَ بْنِ أَسْعَدَ، قَالَ: «كُنْتُ مَعَ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، وَقَدْ خَدَمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ، تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ»
- رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، قَالَ: حُدِّثْتُ أَنَّ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ خَدَمَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، ثنا أَبُو مُوسَى، ثنا الْأَنْصَارِيُّ، ثنا أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: «كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرْطَةِ مِنَ الْأَمِيرِ»
- قَالَ الْأَنْصَارِيُّ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ ثُمَامَةَ، وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: لَمَّا قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكَّةَ كَانَ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ بِمَنْزِلَةِ صَاحِبِ الشُّرَطِ، فَكَلَّمَ سَعْدٌ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قَيْسٍ، فَصَرَفَهُ عَنِ الْمَوْضِعِ الَّذِي وَضَعَهُ مَخَافَةَ أَنْ يُقْدِمَ عَلَى شَيْءٍ، فَصَرَفَهُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا شُعْبَةُ، قَالَ: سَمِعْتُ الْحَكَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ الْقَاسِمَ بْنَ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: «كُنَّا نُعْطِي صَدَقَةَ الْفِطْرِ قَبْلَ أَنْ يُنْزِلَ الزَّكَاةَ، وَنَصُومُ عَاشُورَاءَ قَبْلَ أَنْ يَنْزِلَ رَمَضَانُ، فَلَمَّا نَزَلَ رَمَضَانُ وَنَزَلَتِ الزَّكَاةُ، لَمْ نُؤْمَرْ بِهِ وَلَمْ نُنْهَ عَنْهُ، وَكُنَّا نَفْعَلُهُ» رَوَاهُ ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنِ الْحَكَمِ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُخَيْمِرَةَ، عَنْ أَبِي عَمَّارٍ، عَنْ قَيْسٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، ثنا أَبُو الْوَلِيدِ هِشَامُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، ثنا قَيْسٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ هُذَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «إِنَّمَا جُعِلَ الِاسْتِئْذَانُ مِنْ أَجْلِ الْبَصَرِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُونُسَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ دَاوُدَ الْخُرَيْبِيُّ، ثنا عُبَادَةُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ بَدْرٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ، قَالَ لَمَّا نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ قَالَ: «وَاللهِ لَأَقْتُلَنَّ بِكَ سَبْعِينَ مِنْهُمْ» ، فَجَاءَهُ جِبْرِيلُ بِهَذِهِ الْآيَةِ، فَقَالَ: {خُذِ الْعَفْوَ. .} [الأعراف: 199] الْآيَةَ، قَالَ: «يَا جِبْرِيلُ مَا هَذَا؟» ، قَالَ: لَا أَدْرِي، ثُمَّ عَادَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟» قَالَ: لَا أَدْرِي، ثُمَّ عَادَ، فَقَالَ: إِنَّ اللهَ أَمَرَكَ أَنْ تَعْفُوَ عَنْ مَنْ ظَلَمَكَ، وَتَصِلَ مَنْ قَطَعَكَ، وَتُعْطِيَ مَنْ حَرَمَكَ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65237&book=5531#14cd42
قيس بن سعد
- قيس بن سعد ويكنى أبا عبيد الله. وكان قد خلف عطاء بن أبي رباح في مجلسه. وكان يفتي بقوله. وكان قد استقل بذلك ولكنه لم يعمر. مات سنة تسع عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك. وكان ثقة قليل الحديث.
- قيس بن سعد ويكنى أبا عبيد الله. وكان قد خلف عطاء بن أبي رباح في مجلسه. وكان يفتي بقوله. وكان قد استقل بذلك ولكنه لم يعمر. مات سنة تسع عشرة ومائة في خلافة هشام بن عبد الملك. وكان ثقة قليل الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65237&book=5531#30a690
قيس بن سعد: "مكي"، ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65237&book=5531#d9f112
قيس بن سعد عَن عمر روى عَنهُ سيف
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65237&book=5531#7ea242
- وقيس بن سعد. من موالي أهل مكة، يكنى أبا عبد الله. مات سنة تسع عشرة ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65237&book=5531#aa60af
قيس بْن سعد ويُقَالُ كنيته أَبُو عَبْد اللَّه (1) الْمَكِّيّ الحبشي
وقَالَ مُحَمَّد بْن محبوب عَنْ حماد بْن زيد مات قيس سنة سبع عشرة ومائة.
وقَالَ مُحَمَّد بْن محبوب عَنْ حماد بْن زيد مات قيس سنة سبع عشرة ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65237&book=5531#1f7181
قَيْسُ بْنُ سَعْدِ
- قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ دُلَيْمٍ من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج ويكنى أبا عبد الملك. وكان علي بن أبي طالب قد ولاه مصر ثم عزله عنها. فقدم قيس المدينة ثم لحق بعلي بالكوفة فلم يزل معه. وكان على شرطة الخميس. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ يَرِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: رَأَيْتُ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ عَلَى شُرْطَةِ الْخَمِيسِ. قَالَ ثُمَّ أَتَى دِجْلَةَ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ. قَالَ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَثَرِ الأَصَابِعِ عَلَى الْخُفِّ. ثُمَّ تَقَدَّمَ فَأَمَّ النَّاسَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَلَمْ يَزَلْ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ مَعَ عَلِيٍّ حَتَّى قُتِلَ عَلِيٌّ فَصَارَ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. فَوَجَّهَهُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ يُرِيدُ الشَّامَ. ثُمَّ صَالَحَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مُعَاوِيَةَ فَرَجَعَ قَيْسٌ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى تُوُفِّيَ فِي آخِرِ خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ.
- قَيْسُ بْنُ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ دُلَيْمٍ من بني ساعدة بن كعب بن الخزرج ويكنى أبا عبد الملك. وكان علي بن أبي طالب قد ولاه مصر ثم عزله عنها. فقدم قيس المدينة ثم لحق بعلي بالكوفة فلم يزل معه. وكان على شرطة الخميس. قَالَ: أَخْبَرَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَجْلَحُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ يَرِيمَ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: رَأَيْتُ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ عَلَى شُرْطَةِ الْخَمِيسِ. قَالَ ثُمَّ أَتَى دِجْلَةَ فَتَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ. قَالَ فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَثَرِ الأَصَابِعِ عَلَى الْخُفِّ. ثُمَّ تَقَدَّمَ فَأَمَّ النَّاسَ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَلَمْ يَزَلْ قَيْسُ بْنُ سَعْدٍ مَعَ عَلِيٍّ حَتَّى قُتِلَ عَلِيٌّ فَصَارَ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا. فَوَجَّهَهُ عَلَى مُقَدِّمَتِهِ يُرِيدُ الشَّامَ. ثُمَّ صَالَحَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ مُعَاوِيَةَ فَرَجَعَ قَيْسٌ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى تُوُفِّيَ فِي آخِرِ خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86532&book=5531#aefb1c
قيس بن أبي غرزة الغفاري. سكن الكوفة
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- أخبرنا عبد الله قال: نا علي بن الجعد قال: أخبرنا شعبة عن حبيب بن أبي ثابت قال: سمعت أبا وائل عن قيس بن أبي غرزة قال: خرج علينا رسول الله ونحن نبيع في السوق ونحن نسمي السماسرة فقال: (يا معشر التجار إن سوقكم يخالطهما اللغو فشوبوها بالصدقة).
أخبرنا عبد الله قال: نا يعقوب بن إبراهيم قال: نا ابن مهدي عن سفيان عن حبيب عن أبي وائل عن قيس بن أبي غزرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
[هو] والأعمش وعاصم ومغيرة وجامع بن أبي راشد وعبد الملك بن أعين كلهم عن أبي وائل عن قيس بن أبي غرزة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولا أعلم ابن أبي غرزة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم غيره.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- أخبرنا عبد الله قال: نا علي بن الجعد قال: أخبرنا شعبة عن حبيب بن أبي ثابت قال: سمعت أبا وائل عن قيس بن أبي غرزة قال: خرج علينا رسول الله ونحن نبيع في السوق ونحن نسمي السماسرة فقال: (يا معشر التجار إن سوقكم يخالطهما اللغو فشوبوها بالصدقة).
أخبرنا عبد الله قال: نا يعقوب بن إبراهيم قال: نا ابن مهدي عن سفيان عن حبيب عن أبي وائل عن قيس بن أبي غزرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
[هو] والأعمش وعاصم ومغيرة وجامع بن أبي راشد وعبد الملك بن أعين كلهم عن أبي وائل عن قيس بن أبي غرزة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولا أعلم ابن أبي غرزة روى عن النبي صلى الله عليه وسلم غيره.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86532&book=5531#49aacc
قَيْسُ بْنُ أَبِي غَرَزَةَ الْغِفَارِيُّ وَيُقَالُ: الْبَجَلِيُّ، وَقِيلَ: الْجُهَنِيُّ، سَكَنَ الْكُوفَةَ، حَدِيثُهُ عِنْدَ شَقِيقٍ أَبِي وَائِلٍ
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّيَّانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، قَالَ: جَاءَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ح، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السُّوقِ، وَنَحْنُ نَبِيعُ الْأَوْسَاقَ، وَنَحْنُ نُسَمَّى السَّمَاسِرَةَ، فَسَمَّانَا بِاسْمٍ هُوَ أَحْسَنُ مِمَّا سَمَّيْنَا بِهِ أَنْفُسَنَا، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، إِنَّهُ يُخَالِطُ بَيْعَكُمْ هَذَا الْحَلِفُ فَشُوبُوهُ بِالصَّدَقَةِ» رَوَاهُ أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ قَبِيصَةُ، وَغَيْرُهُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ وَرَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ كَرِوَايَةِ شُعْبَةَ: جَرِيرٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَالنَّاسُ وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي وَائِلٍ، مِنْهُمُ: الْأَعْمَشُ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَمُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ، وَحَبِيبُ بْنُ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ وَرَوَاهُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ: الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، وَمَسْعُودُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمُ: الْأَعْمَشُ، وَمَنْصُورٌ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَمُغِيرَةُ، وَعَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، وَجَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ، وَالْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ، وَحَبِيبُ بْنُ حَسَّانَ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ مُعَتِّبٍ، وَحَبِيبُ بْنُ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْكُلَيْبِيِّ، وَعَبَّادُ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ مُعَتِّبٍ، وَيَزِيدُ الضَّخْمُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَنْصُورٍ وَرَوَاهُ الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الزَّرَّادِ، عَنْ قَيْسٍ
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ الرَّيَّانِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى الْبِرْتِيُّ، ثنا أَبُو حُذَيْفَةَ، ثنا سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، قَالَ: جَاءَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ح، وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنِ الْأَعْمَشِ، سَمِعَ أَبَا وَائِلٍ يُحَدِّثُ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي غَرَزَةَ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السُّوقِ، وَنَحْنُ نَبِيعُ الْأَوْسَاقَ، وَنَحْنُ نُسَمَّى السَّمَاسِرَةَ، فَسَمَّانَا بِاسْمٍ هُوَ أَحْسَنُ مِمَّا سَمَّيْنَا بِهِ أَنْفُسَنَا، فَقَالَ: «يَا مَعْشَرَ التُّجَّارِ، إِنَّهُ يُخَالِطُ بَيْعَكُمْ هَذَا الْحَلِفُ فَشُوبُوهُ بِالصَّدَقَةِ» رَوَاهُ أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ قَبِيصَةُ، وَغَيْرُهُ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ وَرَوَاهُ عَنِ الْأَعْمَشِ كَرِوَايَةِ شُعْبَةَ: جَرِيرٌ، وَأَبُو مُعَاوِيَةَ، وَالنَّاسُ وَرَوَاهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي وَائِلٍ، مِنْهُمُ: الْأَعْمَشُ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَمُغِيرَةُ بْنُ مِقْسَمٍ، وَحَبِيبُ بْنُ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ وَرَوَاهُ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ: الْحَجَّاجُ بْنُ أَرْطَأَةَ، وَمَسْعُودُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ وَرَوَاهُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ جَمَاعَةٌ، مِنْهُمُ: الْأَعْمَشُ، وَمَنْصُورٌ، وَحَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، وَمُغِيرَةُ، وَعَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، وَجَامِعُ بْنُ أَبِي رَاشِدٍ، وَالْحَكَمُ بْنُ عُتَيْبَةَ، وَعَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَعْيَنَ، وَحَبِيبُ بْنُ حَسَّانَ، وَعُبَيْدَةُ بْنُ مُعَتِّبٍ، وَحَبِيبُ بْنُ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيُّ وَرَوَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْكُلَيْبِيِّ، وَعَبَّادُ بْنُ صُهَيْبٍ، عَنْ عُبَيْدَةَ بْنِ مُعَتِّبٍ، وَيَزِيدُ الضَّخْمُ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، عَنْ مَنْصُورٍ وَرَوَاهُ الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ الزَّرَّادِ، عَنْ قَيْسٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86532&book=5531#bd6a16
قيس بن أبي غرزة الغفاري ويقال الجهنى كوفي له صحبة روى عنه أبو وائل والحكم بن عتيبة سمعت أبي يقول ذلك.