خَالِد بن الْقَاسِم أَبُو الْهَيْثَم الْمَدَائِنِي مَتْرُوك تَركه عَليّ وَالنَّاس حدثونا عَن الْحَارِث بن أبي أُسَامَة عَنهُ بِغَيْر حَدِيث مُنكر
خالد بن القاسم أبو الهيثم المدائني روى عن الليث بن سعد روى عنه أحمد بن منصور المروزي المعروف بزاج سمعت أبي يقول ذلك.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سلمة النيسابوري نا أحمد بن منصور المروزي قال قال أحمد بن حنبل: خالد بن القاسم يزيد في الإسناد.
قال إسحاق بن راهويه كما قال: كان كذابا.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إلى قال سئل يحيى بن معين عن خالد المدائني فقال: كان يزيد في الأحاديث الرجال يوصلها لتصير مسندة.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن خالد بن القاسم المدائني فقال: متروك الحديث، صحب الليث من العراق إلى مكة وإلى مصر فلما انصرف كان يحدث عن الليث بالكثير فخرج رجل من أهل العراق
يقال له أحمد بن حماد الكذوا بتلك الكتب إلى مصر فعارض بكتب الليث فإذا قد زاد فيه الكثير وغيره فترك حديثه.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن خالد بن القاسم المدائني فقال: هو
كذاب كان يحدث [الكتب - ] عن الليث عن الزهري فكل ما كان الزهري عن أبي هريرة جعله عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وكل ما كان عن الزهري عن عائشة جعله عن عروة عن عائشة متصلا.
حدثنا عبد الرحمن نا أحمد بن سلمة النيسابوري نا أحمد بن منصور المروزي قال قال أحمد بن حنبل: خالد بن القاسم يزيد في الإسناد.
قال إسحاق بن راهويه كما قال: كان كذابا.
حدثنا عبد الرحمن أنا ابن أبي خيثمه فيما كتب إلى قال سئل يحيى بن معين عن خالد المدائني فقال: كان يزيد في الأحاديث الرجال يوصلها لتصير مسندة.
حدثنا عبد الرحمن قال سألت أبي عن خالد بن القاسم المدائني فقال: متروك الحديث، صحب الليث من العراق إلى مكة وإلى مصر فلما انصرف كان يحدث عن الليث بالكثير فخرج رجل من أهل العراق
يقال له أحمد بن حماد الكذوا بتلك الكتب إلى مصر فعارض بكتب الليث فإذا قد زاد فيه الكثير وغيره فترك حديثه.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن خالد بن القاسم المدائني فقال: هو
كذاب كان يحدث [الكتب - ] عن الليث عن الزهري فكل ما كان الزهري عن أبي هريرة جعله عن أبي سلمة عن أبي هريرة، وكل ما كان عن الزهري عن عائشة جعله عن عروة عن عائشة متصلا.
خَالِد بْن الْقَاسِم، أَبُو الهيثم المدائني :
سمع الليث بْن سَعْد، وَإسماعيل بْن جَعْفَر، وَحماد بْن زَيْد، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عَمْرو الرَّقِّيّ، وَسعيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي وَأبا إِسْمَاعِيل المؤدب. وَكَانَ قد صحب الليث بْن سَعْد من بَغْدَاد إلى مكة وَخرج معه أَيْضًا إِلَى مصر، فكان يروي عنه الكثير.
حدث عنه الْحَسَن بْن مكرم، وَالحارث بْن أَبِي أسامة، وَغيرهما.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ أنبأنا أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي حدّثنا الحارث بن محمّد التّميميّ حدّثنا خالد بن القاسم حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ عَنْ مُوسَى بن وردان عن نابل صاحب العبّاس عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْتَيْقِظُ وَقَدْ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ- يَعْنِي رُوحَهُ- لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ وَإِنْ كانت مثل زبد البحر »
. أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بن الحسين بن الفضل أنبأنا دعلج بن أحمد أنبأنا- في حَدِيث ابْن رزق حَدَّثَنَا- أَحْمَد بْن عَليّ الأبّار حَدَّثَنَا مؤمل أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ قَالَ سمعت أبا نعيم يقول: كَانَ خَالِد المدائني يلزق أحاديث الليث، إذا كَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْن عُمَر أدخل سالما، وَإذا كَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عائشة أدخل عروة. فقلت له: اتق اللَّه! فَقَالَ: وَيجيء أحد يعرف هذا؟.
وَقَالَ الأبار حَدَّثَنِي مجاهد بْن مُوسَى قَالَ أتيت خالدا المدائني بشفاعة، فَقَالَ لي:
أي شيء تريد؟ قلت: حَدِيث اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، فأخرجه فأعطاني فجعلت أكتب على الولاء، وَكنا أربعة فَقَالُوا لي: انتخب، فقلت لا. إِلا على الولاء، فتركوني، فكتبت ثُمَّ أعطيته يقرأ وَيسند لي، فقلت: ليس هذا فِي الكتاب، فَقَالَ اكتب كما أقول لك، فقلت جزاك اللَّه خيرا، وظننت أنه تركها عمدا،
حتى تبينت بعد ذلك. وَحَدَّثَنِي عَنْ لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْن حبان، فقلت. حبان. فَقَالَ حبان وَحبان وَاحد، وَكَانَ يحدث هذا بشيء، وهذا بشيء.
قَالَ مجاهد: رأيتهم قد جاءوا بحديث ليث بْن سَعْد إِلَى يونس بْن مُحَمَّد فجعلوا يقابلون بها، فإذا ليس يتفق.
أنبأنا الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بْن معين عَنْ خَالِد المدائني. فَقَالَ: كَانَ يزيد فِي الأحاديث الرجال يوصلها لتصير مسندة.
أخبرني السكري أنبأنا الشّافعيّ حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابْن الغلابي: قَالَ: وَكَانَ يَحْيَى بْن معين قد كتب عَنْ خَالِد المدائني، ثُمَّ سجر بها التنور مَعَ كتب عَبْد العزيز بْن أبان.
أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب أنبأنا محمّد بن حميد حدثنا ابن حبان قال:
وجدت في كتاب أَبِي بخط يده. قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: وَلو أن رجلا هم أن يكذب فِي الحديث لبين اللَّه أمره، كَانَ خَالِد بْن الهيثم من أثبت الناس وَأكيسهم وَأدهاهم، فانظر كيف وَقع فِي أحاديث يسيرة لما أن أراد اللَّه أن يبين من أمره؟ قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: كَانَ أول ما أنكرت من أمره حَدَّثَنَا بأحاديث عَنْ رشدين ثُمّ قَالَ لنا بعد: اجعلوها كلها عَنْ ليث، فأنكرت ذلك عَلَيْهِ حتى جاءت تلك الأحاديث، وَكَانَ بيني وَبينه صداقة وَمودة، فكنت آتيه بعد ذلك وَلا وَالله ما كتبت عنه بعد ما قيل فيه حديثا قط، وَلا قَالَ لي هو شيء وَلا قلت له، وَكَانَ قبل ذاك يقول كثيرا اكتب هذا الحديث، اكتب هذا، فكنت بعد ذاك أذهب إليه فما قَالَ لي قط اكتب هذا، وَلا ذكر لي حديثا.
قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: أَخْبَرَنِي حريش أخوه، - وَجاءني إلى البيت- فَقَالَ لي يا أبا زَكَرِيَّا، أنا وَالله الَّذِي لا إله إِلا هو كتبت له أحاديث ليث عَنْ يونس بمصر من كتاب أَبِي صالح بخط الوراقين وَهُوَ بِبَغْدَادَ، كتب إلي أن أكتبها له فأخذها كلها فحدث بها، ثُمَّ قَالَ: يا أبا زَكَرِيَّا لا تذكرون من هذا، فو الله الَّذِي لا إله إِلا هو ما أخبرت به أحدا قبلك الساعة.
أنبأنا العتيقي أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أَبِي عَنْ خَالِد بْن الْقَاسِم المدائني فَقَالَ: لا أروي عنه شيئا.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ قال حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حَدَّثَنَا جدي. قَالَ: خَالِد المدائني صاحب حَدِيث متقن، متروك الحديث، كل أصحابنا مجمع على تركه، غير عليّ بن المديني فإنه كَانَ حسن الرأي فيه.
قلت: قد حكى مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ أن عليا أيضا تركه.
أنبأنا ابن الفضل أنبأنا عليّ بن إبراهيم أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي قَالَ سمعت الْبُخَارِيّ يقول: خَالِد بْن الْقَاسِم أَبُو الهيثم المدائني متروك، تركه علي والناس.
أنبأنا أبو حازم العبدوي قَالَ سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي يقول قرئ على مكي بْن عبدان- وَأنا أسمع- قَالَ سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أبو الهيثم خالد ابن الْقَاسِم المدائني متروك الحديث.
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قَالَ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ سمعتُ أَبَا يَحْيَى- وَهُوَ مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم- يقول: كَانَ خَالِد بْن الْقَاسِم المدائني كذابا، كَانَ يدعي ما لم يسمع، وَكتبت عنه ألوفا، وَروى أحاديث لم تكن بمصر، وَلم تحدث عَنِ الليث، كَانَ يضع أحاديث من ذات نفسه.
أنبأنا البرقانيّ أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: خَالِد بْن الْقَاسِم أَبُو الهيثم المدائني متروك الحديث.
وأخبرني البرقانيّ حدّثني محمّد بن أحمد الأدميّ حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي. قَالَ: خَالِد بْن الْقَاسِم المدائني، أجمع أَهْل الحديث على ترك حديثه، كَانَ يعمد إلى الحديث المنقطع فيسنده.
أنبأنا ابن الفضل أنبأنا جعفر الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة إحدى عشرة وَمائتين، فيها مات خَالِد أَبُو الهيثم المدائني.
سمع الليث بْن سَعْد، وَإسماعيل بْن جَعْفَر، وَحماد بْن زَيْد، وعُبَيْد اللَّهِ بْن عَمْرو الرَّقِّيّ، وَسعيد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الجمحي وَأبا إِسْمَاعِيل المؤدب. وَكَانَ قد صحب الليث بْن سَعْد من بَغْدَاد إلى مكة وَخرج معه أَيْضًا إِلَى مصر، فكان يروي عنه الكثير.
حدث عنه الْحَسَن بْن مكرم، وَالحارث بْن أَبِي أسامة، وَغيرهما.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الإِيَادِيُّ أنبأنا أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي حدّثنا الحارث بن محمّد التّميميّ حدّثنا خالد بن القاسم حَدَّثَنَا لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ عَنْ مُوسَى بن وردان عن نابل صاحب العبّاس عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْتَيْقِظُ وَقَدْ رَدَّ اللَّهُ عَلَيْهِ- يَعْنِي رُوحَهُ- لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، غَفَرَ اللَّهُ ذُنُوبَهُ وَإِنْ كانت مثل زبد البحر »
. أنبأنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ وَمُحَمَّدُ بن الحسين بن الفضل أنبأنا دعلج بن أحمد أنبأنا- في حَدِيث ابْن رزق حَدَّثَنَا- أَحْمَد بْن عَليّ الأبّار حَدَّثَنَا مؤمل أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ قَالَ سمعت أبا نعيم يقول: كَانَ خَالِد المدائني يلزق أحاديث الليث، إذا كَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْن عُمَر أدخل سالما، وَإذا كَانَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عائشة أدخل عروة. فقلت له: اتق اللَّه! فَقَالَ: وَيجيء أحد يعرف هذا؟.
وَقَالَ الأبار حَدَّثَنِي مجاهد بْن مُوسَى قَالَ أتيت خالدا المدائني بشفاعة، فَقَالَ لي:
أي شيء تريد؟ قلت: حَدِيث اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حبيب، فأخرجه فأعطاني فجعلت أكتب على الولاء، وَكنا أربعة فَقَالُوا لي: انتخب، فقلت لا. إِلا على الولاء، فتركوني، فكتبت ثُمَّ أعطيته يقرأ وَيسند لي، فقلت: ليس هذا فِي الكتاب، فَقَالَ اكتب كما أقول لك، فقلت جزاك اللَّه خيرا، وظننت أنه تركها عمدا،
حتى تبينت بعد ذلك. وَحَدَّثَنِي عَنْ لَيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْن حبان، فقلت. حبان. فَقَالَ حبان وَحبان وَاحد، وَكَانَ يحدث هذا بشيء، وهذا بشيء.
قَالَ مجاهد: رأيتهم قد جاءوا بحديث ليث بْن سَعْد إِلَى يونس بْن مُحَمَّد فجعلوا يقابلون بها، فإذا ليس يتفق.
أنبأنا الصّيمريّ حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بْن معين عَنْ خَالِد المدائني. فَقَالَ: كَانَ يزيد فِي الأحاديث الرجال يوصلها لتصير مسندة.
أخبرني السكري أنبأنا الشّافعيّ حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر حَدَّثَنَا ابْن الغلابي: قَالَ: وَكَانَ يَحْيَى بْن معين قد كتب عَنْ خَالِد المدائني، ثُمَّ سجر بها التنور مَعَ كتب عَبْد العزيز بْن أبان.
أَنْبَأَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد الكاتب أنبأنا محمّد بن حميد حدثنا ابن حبان قال:
وجدت في كتاب أَبِي بخط يده. قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: وَلو أن رجلا هم أن يكذب فِي الحديث لبين اللَّه أمره، كَانَ خَالِد بْن الهيثم من أثبت الناس وَأكيسهم وَأدهاهم، فانظر كيف وَقع فِي أحاديث يسيرة لما أن أراد اللَّه أن يبين من أمره؟ قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: كَانَ أول ما أنكرت من أمره حَدَّثَنَا بأحاديث عَنْ رشدين ثُمّ قَالَ لنا بعد: اجعلوها كلها عَنْ ليث، فأنكرت ذلك عَلَيْهِ حتى جاءت تلك الأحاديث، وَكَانَ بيني وَبينه صداقة وَمودة، فكنت آتيه بعد ذلك وَلا وَالله ما كتبت عنه بعد ما قيل فيه حديثا قط، وَلا قَالَ لي هو شيء وَلا قلت له، وَكَانَ قبل ذاك يقول كثيرا اكتب هذا الحديث، اكتب هذا، فكنت بعد ذاك أذهب إليه فما قَالَ لي قط اكتب هذا، وَلا ذكر لي حديثا.
قَالَ أَبُو زَكَرِيَّا: أَخْبَرَنِي حريش أخوه، - وَجاءني إلى البيت- فَقَالَ لي يا أبا زَكَرِيَّا، أنا وَالله الَّذِي لا إله إِلا هو كتبت له أحاديث ليث عَنْ يونس بمصر من كتاب أَبِي صالح بخط الوراقين وَهُوَ بِبَغْدَادَ، كتب إلي أن أكتبها له فأخذها كلها فحدث بها، ثُمَّ قَالَ: يا أبا زَكَرِيَّا لا تذكرون من هذا، فو الله الَّذِي لا إله إِلا هو ما أخبرت به أحدا قبلك الساعة.
أنبأنا العتيقي أنبأنا يوسف بن أحمد الصيدلاني حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي حَدَّثَنَا عبد الله بن أحمد قَالَ: سألت أَبِي عَنْ خَالِد بْن الْقَاسِم المدائني فَقَالَ: لا أروي عنه شيئا.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ قال حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة حَدَّثَنَا جدي. قَالَ: خَالِد المدائني صاحب حَدِيث متقن، متروك الحديث، كل أصحابنا مجمع على تركه، غير عليّ بن المديني فإنه كَانَ حسن الرأي فيه.
قلت: قد حكى مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ أن عليا أيضا تركه.
أنبأنا ابن الفضل أنبأنا عليّ بن إبراهيم أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الغازي قَالَ سمعت الْبُخَارِيّ يقول: خَالِد بْن الْقَاسِم أَبُو الهيثم المدائني متروك، تركه علي والناس.
أنبأنا أبو حازم العبدوي قَالَ سمعت محمد بن عبد الله الجوزقي يقول قرئ على مكي بْن عبدان- وَأنا أسمع- قَالَ سمعت مسلم بْن الحجاج يَقُولُ: أبو الهيثم خالد ابن الْقَاسِم المدائني متروك الحديث.
قرأت على البرقاني عن أبي إسحاق المزكي قَالَ أَنْبَأنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ سمعتُ أَبَا يَحْيَى- وَهُوَ مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم- يقول: كَانَ خَالِد بْن الْقَاسِم المدائني كذابا، كَانَ يدعي ما لم يسمع، وَكتبت عنه ألوفا، وَروى أحاديث لم تكن بمصر، وَلم تحدث عَنِ الليث، كَانَ يضع أحاديث من ذات نفسه.
أنبأنا البرقانيّ أنبأنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النّسائيّ حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: خَالِد بْن الْقَاسِم أَبُو الهيثم المدائني متروك الحديث.
وأخبرني البرقانيّ حدّثني محمّد بن أحمد الأدميّ حدّثنا محمّد بن عليّ الإياديّ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْن يَحْيَى الساجي. قَالَ: خَالِد بْن الْقَاسِم المدائني، أجمع أَهْل الحديث على ترك حديثه، كَانَ يعمد إلى الحديث المنقطع فيسنده.
أنبأنا ابن الفضل أنبأنا جعفر الخُلْدي حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة إحدى عشرة وَمائتين، فيها مات خَالِد أَبُو الهيثم المدائني.
خَالِد بن الْقَاسِم أَبُو الْهَيْثَم مدائني مَتْرُوك الحَدِيث
خَالِد بن الْقَاسِم أَبُو الْهَيْثَم الْمَدَائِنِي
يروي عَن اللَّيْث بن سعد وَحَمَّاد بن زيد
قَالَ ابْن رَاهْوَيْةِ كَانَ كذابا وَقَالَ أَحْمد لَا أروي عَنهُ شَيْئا وَقَالَ يحيى كَانَ يزِيد فِي الْأَحَادِيث ويوصلها لتصير مُسْنده وَقَالَ البُخَارِيّ تَركه النَّاس وَقَالَ أَبُو زرْعَة وَالسَّعْدِي كَذَّاب يزِيد فِي الْأَسَانِيد وَقَالَ مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم كَانَ يضع أَحَادِيث وَقَالَ السَّاجِي كَانَ يسند الحَدِيث الْمُنْقَطع وَقَالَ
الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف وَقَالَ الْأَزْدِيّ أَجمعُوا على تَركه وَقَالَ ابْن حبَان لَا يحل كتب حَدِيثه
يروي عَن اللَّيْث بن سعد وَحَمَّاد بن زيد
قَالَ ابْن رَاهْوَيْةِ كَانَ كذابا وَقَالَ أَحْمد لَا أروي عَنهُ شَيْئا وَقَالَ يحيى كَانَ يزِيد فِي الْأَحَادِيث ويوصلها لتصير مُسْنده وَقَالَ البُخَارِيّ تَركه النَّاس وَقَالَ أَبُو زرْعَة وَالسَّعْدِي كَذَّاب يزِيد فِي الْأَسَانِيد وَقَالَ مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم كَانَ يضع أَحَادِيث وَقَالَ السَّاجِي كَانَ يسند الحَدِيث الْمُنْقَطع وَقَالَ
الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف وَقَالَ الْأَزْدِيّ أَجمعُوا على تَركه وَقَالَ ابْن حبَان لَا يحل كتب حَدِيثه