عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي غرق بدجيل سنة ثلاث وثمانين في الجماجم
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) – Mashāhīr ʿulamāʾ al-amṣār - ابن حبان - مشاهير علماء الأمصار
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ع
غ
ف
ق
ك
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1589 1005. عبد الله بن سعيد بن ابي هند4 1006. عبد الله بن سعيد بن جبير الاسدي1 1007. عبد الله بن سلام بن الحارث الخزرجي6 1008. عبد الله بن سليمان الطويل3 1009. عبد الله بن شبرمة الضبي2 1010. عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي81011. عبد الله بن شقيق العقيلي ابو عبد الرحمن...1 1012. عبد الله بن شيبة بن عثمان القرشي1 1013. عبد الله بن صفوان بن امية2 1014. عبد الله بن طاوس بن كيسان الهمداني1 1015. عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي5 1016. عبد الله بن عباد بن جعفر4 1017. عبد الله بن عباس بن عبد المطلب6 1018. عبد الله بن عبد الرحمن بن ابي حسين1 1019. عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة الاكبر...1 1020. عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله1 1021. عبد الله بن عبد الله بن ابي امية2 1022. عبد الله بن عبد الله بن ابي بن مالك3 1023. عبد الله بن عبد الله بن جابر2 1024. عبد الله بن عبد الله بن عمر4 1025. عبد الله بن عبيد بن عمير4 1026. عبد الله بن عتبة بن مسعود4 1027. عبد الله بن عتيك1 1028. عبد الله بن عثمان بن خثيم7 1029. عبد الله بن عدي بن الحمراء الثقفي1 1030. عبد الله بن عمر بن الخطاب9 1031. عبد الله بن عمرو بن العاص11 1032. عبد الله بن عمرو بن هلال المزني3 1033. عبد الله بن عون بن ارطبان3 1034. عبد الله بن عياش بن عباس2 1035. عبد الله بن غالب الحداني3 1036. عبد الله بن قيس بن مخرمة5 1037. عبد الله بن كثير بن المطلب4 1038. عبد الله بن كعب بن مالك الانصاري2 1039. عبد الله بن كيسان6 1040. عبد الله بن كيسان ابو مجاهد1 1041. عبد الله بن مالك بن بحينة الاسدي1 1042. عبد الله بن محمد بن علي5 1043. عبد الله بن محيريز القرشي1 1044. عبد الله بن مسعود بن الحارث1 1045. عبد الله بن معقل بن مقرن المزني5 1046. عبد الله بن نمير الهمداني ابو هشام2 1047. عبد الله بن نوفل بن الحارث1 1048. عبد الله بن هبيرة السبائي5 1049. عبد الله بن يزيد28 1050. عبد الله بن يزيد بن زيد الخطمي1 1051. عبد الله بن يزيد بن هرمز5 1052. عبد المؤمن بن خالد الحنفي ابو خالد1 1053. عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن1 1054. عبد الملك بن ابي بكر بن عبد الرحمن3 1055. عبد الملك بن ابي سليمان العرزمي4 1056. عبد الملك بن ابي محذورة القرشي2 1057. عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج11 1058. عبد الملك بن عمير القرشي القبطي1 1059. عبد الملك بن ميسرة الزراد الهلالي2 1060. عبد الملك بن نوفل بن مساحق القرشي2 1061. عبد الملك بن يسار4 1062. عبد الواحد بن ايمن المخزومي1 1063. عبد الواحد بن زياد العبدي2 1064. عبد الوارث بن سعيد التنوري ابو عبيدة...1 1065. عبد الوهاب بن عبد المجيد بن الصلت6 1066. عبد ربه بن بارق الحنفي الكوسج2 1067. عبد ربه بن سعيد بن قيس3 1068. عبدة بن ابي لبابة2 1069. عبيد الله بن ابي زياد2 1070. عبيد الله بن ابي عبد الله الاغر3 1071. عبيد الله بن اسحاق بن حماد2 1072. عبيد الله بن الحسن بن الحصين2 1073. عبيد الله بن شوذب ابو عبد الرحمن1 1074. عبيد الله بن عبد الرحمن بن عوف2 1075. عبيد الله بن عبد الله بن رافع3 1076. عبيد الله بن عبد الله بن عتبة8 1077. عبيد الله بن عبد الله بن عمر5 1078. عبيد الله بن عبد الله بن موهب3 1079. عبيد الله بن عدي بن الخيار9 1080. عبيد الله بن عمر بن الخطاب3 1081. عبيد الله بن عمر بن حفص5 1082. عبيد الله بن موسى العبسي7 1083. عبيد بن حنين7 1084. عبيد بن سعيد بن ابان القرشي1 1085. عبيد بن عازب الانصاري2 1086. عبيد بن عمير بن قتادة الليثي1 1087. عبيد بن نضلة الخزاعي الازدي2 1088. عبيد مولى النبي7 1089. عبيدة بن حميد الحذاء التيمي الضبي1 1090. عبيدة بن عمرو السلماني الهمداني2 1091. عتاب بن اسيد بن ابي العيص5 1092. عتبان بن مالك بن عمرو1 1093. عتبة بن ابان1 1094. عتبة بن الندر5 1095. عتبة بن عبد السلمي ابو الوليد1 1096. عتبة بن غزوان بن جابر السلمي1 1097. عتبة بن مسعود6 1098. عثمان بن ابي العاتكة1 1099. عثمان بن ابي العاص الثقفي5 1100. عثمان بن ابي سليمان بن جبير2 1101. عثمان بن الاسود بن موسى1 1102. عثمان بن جبلة بن ابي رواد8 1103. عثمان بن حاضر الحميري ابو حاضر2 1104. عثمان بن حنيف بن واهب الانصاري1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) – Mashāhīr ʿulamāʾ al-amṣār - ابن حبان - مشاهير علماء الأمصار are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155424&book=5530#938193
عَبْدُ اللهِ بنُ شَدَّادِ بنِ الهَادِ اللَّيْثِيُّ أَبُو الوَلِيْدِ
الفَقِيْهُ، أَبُو الوَلِيْدِ المَدَنِيُّ، ثُمَّ الكُوْفِيُّ.
وَأُمُّهُ: هِيَ سُلْمَى، أُخْتُ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ.
وَكَانَتْ سُلْمَى تَحْتَ حَمْزَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَلَمَّا اسْتُشْهِدَ، تَزَوَّجَهَا شَدَّادٌ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللهِ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ، وَمُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَطَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، وَعَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَجَمَاعَةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، وَمَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ شُبْرُمَةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، وَسَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَذَرٌّ الهَمْدَانِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ عَمَّارٍ الدُّهْنِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
عَدَّهُ خَلِيْفَةُ فِي تَابِعِي أَهْلِ الكُوْفَةِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَةِ الأُوْلَى مِنْ تَابِعِي أَهْلِ المَدِيْنَةِ:
رَوَى عَنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَكَانَ ثِقَةً، قَلِيْلَ الحَدِيْثِ، شِيْعِيّاً.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ: كَانَ يَأْتِي الكُوْفَةَ كَثِيْراً، فَنَزَلَهَا، وَخَرَجَ مَعَ ابْنِ
الأَشْعَثِ، فَقُتِلَ لَيْلَةَ دُجَيْلَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ.قَالَ عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ شَدَّادٍ يَقُوْلُ:
وَدِدْتُ أَنِّي قُمْتُ عَلَى المِنْبَرِ مِنْ غُدْوَةٍ إِلَى الظُّهْرِ، فَأَذْكُرُ فَضَائِلَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - ثُمَّ أَنْزِلُ، فَيُضْرَبُ عُنُقِي.
قُلْتُ: هَذَا غُلُوٌّ وَإِسْرَافٌ.
سَمِعَهَا: خَالِدٌ الطَّحَّانُ، مِنْ عَطَاءٍ.
حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ: مُخَرَّجٌ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ، وَلاَ نِزَاعَ فِي ثِقَتِهِ.
الفَقِيْهُ، أَبُو الوَلِيْدِ المَدَنِيُّ، ثُمَّ الكُوْفِيُّ.
وَأُمُّهُ: هِيَ سُلْمَى، أُخْتُ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ.
وَكَانَتْ سُلْمَى تَحْتَ حَمْزَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَلَمَّا اسْتُشْهِدَ، تَزَوَّجَهَا شَدَّادٌ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللهِ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
حَدَّثَ عَنْ: أَبِيْهِ، وَمُعَاذِ بنِ جَبَلٍ، وَعَلِيٍّ، وَابْنِ مَسْعُوْدٍ، وَطَلْحَةَ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، وَعَائِشَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَجَمَاعَةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الحَكَمُ بنُ عُتَيْبَةَ، وَمَنْصُوْرُ بنُ المُعْتَمِرِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ شُبْرُمَةَ، وَأَبُو إِسْحَاقَ الشَّيْبَانِيُّ، وَسَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَذَرٌّ الهَمْدَانِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بنُ عَمَّارٍ الدُّهْنِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
عَدَّهُ خَلِيْفَةُ فِي تَابِعِي أَهْلِ الكُوْفَةِ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ فِي الطَّبَقَةِ الأُوْلَى مِنْ تَابِعِي أَهْلِ المَدِيْنَةِ:
رَوَى عَنْ: عُمَرَ، وَعَلِيٍّ، وَكَانَ ثِقَةً، قَلِيْلَ الحَدِيْثِ، شِيْعِيّاً.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عُمَرَ: كَانَ يَأْتِي الكُوْفَةَ كَثِيْراً، فَنَزَلَهَا، وَخَرَجَ مَعَ ابْنِ
الأَشْعَثِ، فَقُتِلَ لَيْلَةَ دُجَيْلَ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ.قَالَ عَطَاءُ بنُ السَّائِبِ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ شَدَّادٍ يَقُوْلُ:
وَدِدْتُ أَنِّي قُمْتُ عَلَى المِنْبَرِ مِنْ غُدْوَةٍ إِلَى الظُّهْرِ، فَأَذْكُرُ فَضَائِلَ عَلِيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - ثُمَّ أَنْزِلُ، فَيُضْرَبُ عُنُقِي.
قُلْتُ: هَذَا غُلُوٌّ وَإِسْرَافٌ.
سَمِعَهَا: خَالِدٌ الطَّحَّانُ، مِنْ عَطَاءٍ.
حَدِيثُ عَبْدِ اللهِ: مُخَرَّجٌ فِي الكُتُبِ السِّتَّةِ، وَلاَ نِزَاعَ فِي ثِقَتِهِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=127719&book=5530#14867c
عبد الله بْن شداد بْن الهاد اللَّيْثِيّ العتواري
ولد على عهد رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ من أهل العلم. روى عن عمر، وعلى، وعن أبيه شداد ابن الهاد، وسيأتي ذكر أَبِيهِ فِي موضعه من هَذَا الكتاب إن شاء الله تعالى.
روى عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن شداد هَذَا الشَّعْبِيّ، وَإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن سَعْد، وغيرهما.
(1574) [عبد الله بن شريح بْن هانئ بْن يَزِيد الحارثي. قدم أبوه شريح على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فسأله عَنْ ولده لحديث ذكره أَبُو عُمَر فِي باب أَبِيهِ ] .
ولد على عهد رسول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كَانَ من أهل العلم. روى عن عمر، وعلى، وعن أبيه شداد ابن الهاد، وسيأتي ذكر أَبِيهِ فِي موضعه من هَذَا الكتاب إن شاء الله تعالى.
روى عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن شداد هَذَا الشَّعْبِيّ، وَإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد بْن سَعْد، وغيرهما.
(1574) [عبد الله بن شريح بْن هانئ بْن يَزِيد الحارثي. قدم أبوه شريح على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فسأله عَنْ ولده لحديث ذكره أَبُو عُمَر فِي باب أَبِيهِ ] .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70973&book=5530#8d2491
عبد الله بن شَدَّاد بن الْهَاد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70973&book=5530#71e22f
عبد الله بن شداد بن الهاد: "مدني"، تابعي، ثقة من كبار التابعين.
فقد عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الله بن شداد في الجماجم: اقتحم بهما فَرَاسَاهُما الفرات فذهبا، والجماجم جيش بعثه عبد الملك بن مروان، فأكره فيه بعض العلآء وبعثهم.
فقد عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبد الله بن شداد في الجماجم: اقتحم بهما فَرَاسَاهُما الفرات فذهبا، والجماجم جيش بعثه عبد الملك بن مروان، فأكره فيه بعض العلآء وبعثهم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70973&book=5530#2aa3ba
عبد الله بن شَدَّاد بن الْهَاد وَاسم الْهَاد أُسَامَة بن عَمْرو بن عبد الله بن جَابر بن بشر بن عتوارة بن عَامر بن مَالك بن لَيْث بن بكر بن عبدمناة بن عَليّ بن كنَانَة بن خُزَيْمَة اللَّيْثِيّ الْكُوفِي كنيته أَبُو الْوَلِيد
روى عَن مَيْمُونَة فِي الْوضُوء وَالصَّلَاة وَعَائِشَة فِي الطِّبّ وَعلي بن أبي طَالب فِي الْفَضَائِل
روى عَنهُ الشَّيْبَانِيّ ومعبد بن خَالِد وَسعد بن إِبْرَاهِيم
روى عَن مَيْمُونَة فِي الْوضُوء وَالصَّلَاة وَعَائِشَة فِي الطِّبّ وَعلي بن أبي طَالب فِي الْفَضَائِل
روى عَنهُ الشَّيْبَانِيّ ومعبد بن خَالِد وَسعد بن إِبْرَاهِيم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70973&book=5530#7ad038
عبد اللَّه بن شداد بن الهاد
قال صالح: قال أبي: عبد اللَّه بن شداد قديم، سمع من عمر وعلي.
قلت: وسمع من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: لا.
"مسائل صالح" (1203)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان عن يزيد -يعني: ابن أبي زياد- قال: سمعت ابن أبي ليلى يقول لعبد اللَّه بن شداد: يرحمك اللَّه ويجزيك خيرًا فرب حديث قد أحييته من صدري.
"العلل" رواية عبد اللَّه (134)
وقال عبد اللَّه: أملى على أبي فقال: هذِه تسمية من روى عن عمر من أهل مكة فذكر منهم: عبد اللَّه بن شداد بن الهاد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (464).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: ابن شبرمة لم يسمع من عبد اللَّه بن شداد شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (723).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: لم يسمع الثوري من أبي عون إلا حديثًا واحدًا عن عبد اللَّه بن شداد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (761).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: وكيع قال: عبد اللَّه بن شداد كناني.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2059).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: عبد اللَّه بن شداد بن الهاد لم يسمع من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3524)
قال أبو الحسن الميموني: سئل أبو عبد اللَّه، عن عبد اللَّه بن شداد، أسمع من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟
فقال: لا.
"تهذيب الكمال" 15/ 83.
قال صالح: قال أبي: عبد اللَّه بن شداد قديم، سمع من عمر وعلي.
قلت: وسمع من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ قال: لا.
"مسائل صالح" (1203)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان عن يزيد -يعني: ابن أبي زياد- قال: سمعت ابن أبي ليلى يقول لعبد اللَّه بن شداد: يرحمك اللَّه ويجزيك خيرًا فرب حديث قد أحييته من صدري.
"العلل" رواية عبد اللَّه (134)
وقال عبد اللَّه: أملى على أبي فقال: هذِه تسمية من روى عن عمر من أهل مكة فذكر منهم: عبد اللَّه بن شداد بن الهاد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (464).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: ابن شبرمة لم يسمع من عبد اللَّه بن شداد شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (723).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: لم يسمع الثوري من أبي عون إلا حديثًا واحدًا عن عبد اللَّه بن شداد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (761).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: وكيع قال: عبد اللَّه بن شداد كناني.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2059).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: عبد اللَّه بن شداد بن الهاد لم يسمع من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3524)
قال أبو الحسن الميموني: سئل أبو عبد اللَّه، عن عبد اللَّه بن شداد، أسمع من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟
فقال: لا.
"تهذيب الكمال" 15/ 83.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70973&book=5530#9f88fe
عبد الله بن شداد بن الهاد
واسمه أسامة بن عمرو بن عبد الله بن جابر ويقال: خالد بن بشر بن عتوراة بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي أبو الوليد الليثي المدني.
وفد على معاوية.
حدث عبد الله بن شداد عن علي قال: ما سمعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفدي أحداً بأبويه إلا سعد، فإني سمعته يوم أحد يقول: ارم فداك أبي وأمي.
وحدث عبد الله بن شداد عن ابن عباس قال: إنما حرمت الخمر بعينها، والمسكر من كل شراب. روى هذا الحديث مرة: المسكر. وقيل: السكر.
حدث عبيد الله بن عياض بن عمر القاري قال: جاء عبد الله بن شداد فدخل على عائشة ونحن جلوس عندها مرجعه من العراق، ليالي قتل علي عليه السلام فقالت له: يا عبد الله بن شداد، هل أنت صادقي عما أسألك عنه؟ تحدثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي؟ قال: ومالي لا أصدقك؟ قالت: فحدثني عن قصتهم. قال: فإن علياً عليه السلام لما كاتب معاوية وحكم الحكمين خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس، فنزلوا بأرض يقال لها: حرواء من جانب الكوفة، وإنهم عتبوا عليه فقالوا: انسلخت من قميص ألبسك الله واسم سماك الله به، ثم انطلقت فحكمت في دين الله، ولا حكم إلا لله، فلما أن بلغ علياً ما عتبوا عليه، وفارقوه عليه قام فأذن مؤذن بأن لا يدخل على أمير المؤمنين رجل إلا رجلاً قد حمل القرآن. فلما أن امتلأت الدار من قراء الناس دعا بمصحف إمام عظيم فوضعه بين يديه، فجعل يصكه بيده ويقول: أيها المصحف، حدث الناس، فناداه الناس فقالوا: يا أمير المؤمنين، ما تسأل عنه، إنما هو مداد في ورق، ونحن نتكلم بما روينا منه، فما تريد؟ قال: أصحابكم هؤلاء الذين خرجوا، بيني وبينهم كتاب الله. يقول الله عز وجل في كتابه في امرأة ورجل: " وإن خفتم شقاق بينهما " فأمة محمد أعظم دماً وحرمة من امرأة ورجل، ونقموا علي أن كاتبت معاوية. كتبت: علي بن أبي طالب، وقد جاءنا سهيل بن عمرو ونحن مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالحديبية حين صالح قومه قريشاً فكتب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بسم الله الرحمن الرحيم، فقال سهيل: لا أكتب بسم الله الرحمن الرحيم، فقال: كيف تكتب؟ فقال: اكتب: باسمك اللهم، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اكتبه. ثم قال فاكتب محمد رسول الله،
فقال: لو أعلم أنك رسول الله لم أخالفك فكتب: هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله قريشاً. يقول الله عز وجل في كتابه: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ". فبعث إليهم علي عبد الله بن عباس فخرجت معه حتى إذا توسطنا عسكرهم قام ابن الكوا فخطب الناس فقال: يا حملة القرآن، هذا عبد الله بن عباس فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرفه من كتاب الله ما يعرفه به. هذا ممن نزل فيه وفي قومه: " قوم خصمون " فردوه إلى أصحابه، ولا تواضعوه كتاب الله، فقام خطباؤهم فقالوا: والله لنواضعنه كتاب الله، فإن جاء بحق نعرفه لنتبعنه، وإن جاء بباطل لنبكتنه بباطله، فواضعوا عبد الله الكتاب ثلاثة أيام، فرجع منهم أربعة آلاف، كلهم تائب فيهم ابن الكوا حتى أدخلهم على علي بالكوفة، فبعث علي إلى بقيتهم فقال: قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم، فقفوا حيث شئتم حتى تجتمع أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. بيننا وبينكم أن لا تسفكوا دماً حراماً، وتقطعوا سبيلاً أو تظلموا ذمة، فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكمالحرب على سواء " إن الله لا يحب الخائنين ".
فقالت له عائشة: يا بن شداد، فقد قتلهم، فقال: والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل، وسفكوا الدم، واستحلوا أهل الذمة. فقالت: آلله؟ قال: الله الذي لا إله إلا هو لقد كان. قالت: فما شيء بلغني عن أهل العراق يتحدثون ويقولون: ذو الثدي وذو الثدي؟ قال: قد رأيته وقمت مع علي عليه في القتلى، فدعا الناس فقال: أتعرفون هذا؟ فما أكثر من جاء يقول: قد رأيته في مسجد بني فلان، ورأيته في مسجد بني فلان يصلي. ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلا ذلك. قالت: فما قول علي حين قام عليه كما يزعم أهل العراق؟ قال: سمعته يقول: صدق الله ورسوله. يرحم الله علياً، إنه كان من
كلامه، لا يرى شيئاً يعجبه إلا قال: صدق الله ورسوله، فيذهب أهل العراق يكذبون عليه، ويزيدون عليه في الحديث.
قيل: إن الهاد جد عبد الله، إنما سمي بذلك لأنه كان يهدي الناس. وأم عبد الله بن شداد: سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس الخثعمية.
قال محمد بن سعد بن سعد: في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة: عبد الله بن شداد بن أسامة بن عمرو - وعمرو هو الهاد - بن عبد جابر. وإنما سمي عمرو الهاد لأنه كان يوقد ناره ليلاً للأضياف ولمن سلك الطريق.
وكان عبد الله بن شداد مع علي يوم النهر، ولقي عمر بن الخطاب وجماعة وكان شيعياً. وكان يأتي الكوفة كثيراً. فينزلها، وخرج فيمن خرج مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، فقتل يوم دجيل سنة إحدى وثمانين.
وروي عن شعبة قال: قدم عبد الله بن شداد وعبد الرحمن بن أبي ليلى اقتحم بهما فرساهما الفرات فذهبا، يوم الجماجم سنة ثلاث وثمانين.
قال عطاء بن السائب: سمعت عبد الله بن شداد بن الهاد يقول: لوددت أني أقمت على المنبر من غدوة إلى الظهر فأذكر فضائل علي ثم أنزل فيضرب عنقي.
واسمه أسامة بن عمرو بن عبد الله بن جابر ويقال: خالد بن بشر بن عتوراة بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي أبو الوليد الليثي المدني.
وفد على معاوية.
حدث عبد الله بن شداد عن علي قال: ما سمعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يفدي أحداً بأبويه إلا سعد، فإني سمعته يوم أحد يقول: ارم فداك أبي وأمي.
وحدث عبد الله بن شداد عن ابن عباس قال: إنما حرمت الخمر بعينها، والمسكر من كل شراب. روى هذا الحديث مرة: المسكر. وقيل: السكر.
حدث عبيد الله بن عياض بن عمر القاري قال: جاء عبد الله بن شداد فدخل على عائشة ونحن جلوس عندها مرجعه من العراق، ليالي قتل علي عليه السلام فقالت له: يا عبد الله بن شداد، هل أنت صادقي عما أسألك عنه؟ تحدثني عن هؤلاء القوم الذين قتلهم علي؟ قال: ومالي لا أصدقك؟ قالت: فحدثني عن قصتهم. قال: فإن علياً عليه السلام لما كاتب معاوية وحكم الحكمين خرج عليه ثمانية آلاف من قراء الناس، فنزلوا بأرض يقال لها: حرواء من جانب الكوفة، وإنهم عتبوا عليه فقالوا: انسلخت من قميص ألبسك الله واسم سماك الله به، ثم انطلقت فحكمت في دين الله، ولا حكم إلا لله، فلما أن بلغ علياً ما عتبوا عليه، وفارقوه عليه قام فأذن مؤذن بأن لا يدخل على أمير المؤمنين رجل إلا رجلاً قد حمل القرآن. فلما أن امتلأت الدار من قراء الناس دعا بمصحف إمام عظيم فوضعه بين يديه، فجعل يصكه بيده ويقول: أيها المصحف، حدث الناس، فناداه الناس فقالوا: يا أمير المؤمنين، ما تسأل عنه، إنما هو مداد في ورق، ونحن نتكلم بما روينا منه، فما تريد؟ قال: أصحابكم هؤلاء الذين خرجوا، بيني وبينهم كتاب الله. يقول الله عز وجل في كتابه في امرأة ورجل: " وإن خفتم شقاق بينهما " فأمة محمد أعظم دماً وحرمة من امرأة ورجل، ونقموا علي أن كاتبت معاوية. كتبت: علي بن أبي طالب، وقد جاءنا سهيل بن عمرو ونحن مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالحديبية حين صالح قومه قريشاً فكتب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بسم الله الرحمن الرحيم، فقال سهيل: لا أكتب بسم الله الرحمن الرحيم، فقال: كيف تكتب؟ فقال: اكتب: باسمك اللهم، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اكتبه. ثم قال فاكتب محمد رسول الله،
فقال: لو أعلم أنك رسول الله لم أخالفك فكتب: هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله قريشاً. يقول الله عز وجل في كتابه: " لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ". فبعث إليهم علي عبد الله بن عباس فخرجت معه حتى إذا توسطنا عسكرهم قام ابن الكوا فخطب الناس فقال: يا حملة القرآن، هذا عبد الله بن عباس فمن لم يكن يعرفه فأنا أعرفه من كتاب الله ما يعرفه به. هذا ممن نزل فيه وفي قومه: " قوم خصمون " فردوه إلى أصحابه، ولا تواضعوه كتاب الله، فقام خطباؤهم فقالوا: والله لنواضعنه كتاب الله، فإن جاء بحق نعرفه لنتبعنه، وإن جاء بباطل لنبكتنه بباطله، فواضعوا عبد الله الكتاب ثلاثة أيام، فرجع منهم أربعة آلاف، كلهم تائب فيهم ابن الكوا حتى أدخلهم على علي بالكوفة، فبعث علي إلى بقيتهم فقال: قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم، فقفوا حيث شئتم حتى تجتمع أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. بيننا وبينكم أن لا تسفكوا دماً حراماً، وتقطعوا سبيلاً أو تظلموا ذمة، فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكمالحرب على سواء " إن الله لا يحب الخائنين ".
فقالت له عائشة: يا بن شداد، فقد قتلهم، فقال: والله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل، وسفكوا الدم، واستحلوا أهل الذمة. فقالت: آلله؟ قال: الله الذي لا إله إلا هو لقد كان. قالت: فما شيء بلغني عن أهل العراق يتحدثون ويقولون: ذو الثدي وذو الثدي؟ قال: قد رأيته وقمت مع علي عليه في القتلى، فدعا الناس فقال: أتعرفون هذا؟ فما أكثر من جاء يقول: قد رأيته في مسجد بني فلان، ورأيته في مسجد بني فلان يصلي. ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلا ذلك. قالت: فما قول علي حين قام عليه كما يزعم أهل العراق؟ قال: سمعته يقول: صدق الله ورسوله. يرحم الله علياً، إنه كان من
كلامه، لا يرى شيئاً يعجبه إلا قال: صدق الله ورسوله، فيذهب أهل العراق يكذبون عليه، ويزيدون عليه في الحديث.
قيل: إن الهاد جد عبد الله، إنما سمي بذلك لأنه كان يهدي الناس. وأم عبد الله بن شداد: سلمى بنت عميس أخت أسماء بنت عميس الخثعمية.
قال محمد بن سعد بن سعد: في الطبقة الأولى من تابعي أهل المدينة: عبد الله بن شداد بن أسامة بن عمرو - وعمرو هو الهاد - بن عبد جابر. وإنما سمي عمرو الهاد لأنه كان يوقد ناره ليلاً للأضياف ولمن سلك الطريق.
وكان عبد الله بن شداد مع علي يوم النهر، ولقي عمر بن الخطاب وجماعة وكان شيعياً. وكان يأتي الكوفة كثيراً. فينزلها، وخرج فيمن خرج مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث، فقتل يوم دجيل سنة إحدى وثمانين.
وروي عن شعبة قال: قدم عبد الله بن شداد وعبد الرحمن بن أبي ليلى اقتحم بهما فرساهما الفرات فذهبا، يوم الجماجم سنة ثلاث وثمانين.
قال عطاء بن السائب: سمعت عبد الله بن شداد بن الهاد يقول: لوددت أني أقمت على المنبر من غدوة إلى الظهر فأذكر فضائل علي ثم أنزل فيضرب عنقي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133765&book=5530#d02cde
عبد اللَّه بن شداد بن الهاد، أبو الوليد الليثي المديني :
واسم الهاد أسامة بن عمرو بن عبد اللَّه بن جابر- وقيل خالد- بن بشر بن عتوارة ابن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، كان من كبار التابعين وثقاتهم. وحدث عَنْ عُمَر بْن الخطاب، وَعلي بْن أَبِي طالب، وعبد الله بن عمر، وعبد اللَّه بن عباس، وعائشة، وأم سلمة، وميمونة أمهات المؤمنين. روى عنه طاوس بن كيسان، وعامر الشعبي، وسعد بن إبراهيم، وإسماعيل بن محمد بن سعد، وعكرمة بن خالد، ومحمد بن أبي يعقوب، وأبو عون الثقفي، وأبو إسحاق الشيباني، وعبد الله بن شبرمة الضبي، وكان ممن نزل الكوفة، وورد المدائن في صحبة عَلِيّ بْن أَبِي طالب لما خرج إلى حرب الخوارج بالنهروان.
أَخْبَرَنَا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بن عيسى الطباع، حَدَّثَنِي يَحْيَى بن سليم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عن عبيد اللَّه بن عياض بن عمرو القاري قال:
جاء عبد اللَّه بن شداد فدخل على عائشة ونحن عندها جلوس- مرجعه من العراق- ليالي قتل عليّ فقَالَت له: يا عبد اللَّه بن شداد، هل أنت صادقي عما أسألك عنه؟
وساق حديثًا طويلًا وفيه، قَالَت: فما شيء بلغني عن أهل العراق يحدثونه يقولون ذو الثدي، ذو الثدي، قد رأيته وقمت مع علي عليه في القتلى، فدعا الناس فَقَالَ: أتعرفون هذا؟ فما أكثر من جاء يَقُول قد رأيته في مسجد بني فلان يصلي، ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلا ذاك، وذكر باقي الحديث.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء قَالَ: قَالَ عَلِيّ بن عبد اللَّه المديني: عبد الله بن شدّاد أصله
مديني، وقد روى عنه أهل الكوفة، كان مع عَليّ يوم النهر، ولقي عمر بن الخطاب، ومعاذ بن جبل، وابن عباس، وابن عمر، وعائشة، وأم سلمة، وغير واحد.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدّثنا محمّد ابن عبد اللَّه الحضرمي قَالَ: سمعت ابن نمير يَقُول: عبد اللَّه بن شداد قتل بدجيل سنة إحدى وثمانين.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا أبو حامد أَحْمَد بن الْحُسَيْن الْمَرْوَزِيّ- في كتابه- قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن حبيب البزناني، حدّثنا أحمد بن سيّار، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن بُكير قَالَ: عبد اللَّه بن شداد بن الهاد فقد بدجيل سنة اثنتين وثمانين كما ذكر أبي بكير- يعني أباه-.
واسم الهاد أسامة بن عمرو بن عبد اللَّه بن جابر- وقيل خالد- بن بشر بن عتوارة ابن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، كان من كبار التابعين وثقاتهم. وحدث عَنْ عُمَر بْن الخطاب، وَعلي بْن أَبِي طالب، وعبد الله بن عمر، وعبد اللَّه بن عباس، وعائشة، وأم سلمة، وميمونة أمهات المؤمنين. روى عنه طاوس بن كيسان، وعامر الشعبي، وسعد بن إبراهيم، وإسماعيل بن محمد بن سعد، وعكرمة بن خالد، ومحمد بن أبي يعقوب، وأبو عون الثقفي، وأبو إسحاق الشيباني، وعبد الله بن شبرمة الضبي، وكان ممن نزل الكوفة، وورد المدائن في صحبة عَلِيّ بْن أَبِي طالب لما خرج إلى حرب الخوارج بالنهروان.
أَخْبَرَنَا الحسن بن عليّ الجوهريّ، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدّثنا عبد الله بن أحمد، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا إسحاق بن عيسى الطباع، حَدَّثَنِي يَحْيَى بن سليم عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُثْمَانَ بْنِ خُثَيْمٍ عن عبيد اللَّه بن عياض بن عمرو القاري قال:
جاء عبد اللَّه بن شداد فدخل على عائشة ونحن عندها جلوس- مرجعه من العراق- ليالي قتل عليّ فقَالَت له: يا عبد اللَّه بن شداد، هل أنت صادقي عما أسألك عنه؟
وساق حديثًا طويلًا وفيه، قَالَت: فما شيء بلغني عن أهل العراق يحدثونه يقولون ذو الثدي، ذو الثدي، قد رأيته وقمت مع علي عليه في القتلى، فدعا الناس فَقَالَ: أتعرفون هذا؟ فما أكثر من جاء يَقُول قد رأيته في مسجد بني فلان يصلي، ولم يأتوا فيه بثبت يعرف إلا ذاك، وذكر باقي الحديث.
أَخْبَرَنَا علي بن مُحَمَّد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن البراء قَالَ: قَالَ عَلِيّ بن عبد اللَّه المديني: عبد الله بن شدّاد أصله
مديني، وقد روى عنه أهل الكوفة، كان مع عَليّ يوم النهر، ولقي عمر بن الخطاب، ومعاذ بن جبل، وابن عباس، وابن عمر، وعائشة، وأم سلمة، وغير واحد.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطّان، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدّثنا محمّد ابن عبد اللَّه الحضرمي قَالَ: سمعت ابن نمير يَقُول: عبد اللَّه بن شداد قتل بدجيل سنة إحدى وثمانين.
أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن عمر البرمكي، أَخْبَرَنَا أبو حامد أَحْمَد بن الْحُسَيْن الْمَرْوَزِيّ- في كتابه- قَالَ: حَدَّثَنَا عبيد الله بن محمد بن حبيب البزناني، حدّثنا أحمد بن سيّار، حَدَّثَنَا عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن بُكير قَالَ: عبد اللَّه بن شداد بن الهاد فقد بدجيل سنة اثنتين وثمانين كما ذكر أبي بكير- يعني أباه-.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64433&book=5530#60a4f3
عَبْد اللَّهِ بْن شَدَّاد يروي عَنْ أبي عذرة شيخ لَهُ روى عَنْهُ حَمَّاد بْن سَلمَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64433&book=5530#9b4f21
عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ
(1) عَنْ أَبِي عُذْرَةَ، روى عَنْهُ حماد بْن سلمة، قَالَ: هو الأعرج مديني وقَالَ حماد بْن سلمة: أَنَّهُ شيخ من تجار واسط، روى عَنْهُ الثوري.
(1) عَنْ أَبِي عُذْرَةَ، روى عَنْهُ حماد بْن سلمة، قَالَ: هو الأعرج مديني وقَالَ حماد بْن سلمة: أَنَّهُ شيخ من تجار واسط، روى عَنْهُ الثوري.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64433&book=5530#e7e7fa
- عبد الله بن شداد بن الهاد, اسم الهاد أسامة بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن علي بن كنانة بن خزيمة. أمه سلمى بنت عميس بن معد بن الحارث بن تيم بن كعب بن قحافة بن عامر بن ربيعة بن عامر بن سعد بن مالك بن بشر بن وهب الله بن شهران بن عفرس بن أفتل, وهو خثعم بن أنمار بن إراش بن عمرو بن الغوث. فُقِدَ ليلة دجيل مع ابن الأشعث سنة ثلاث وثمانين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64433&book=5530#ad0bfa
عبد الله بن شداد
ب: عَبْد اللَّهِ بْن شداد بْن أسامة بْن عمرو، وهو الهاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن جابر بْن بر بْن عتواره بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الكناني الليثي ثم العتواري، وَإِنما قيل لجده: الهاد، لأنه كان يوقد نارًا بالليل، ليهتدي بها الأضياف، ويقال لابنه: شداد بْن الهاد نسب إِلَى جده.
ولد عَبْد اللَّهِ عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عن أبيه، وعن عمر، وعلي، روى عنه الشعبي، وَإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ سعد، وغيرهما.
أخرجه أَبُو عمر.
ب: عَبْد اللَّهِ بْن شداد بْن أسامة بْن عمرو، وهو الهاد بْن عَبْد اللَّهِ بْن جابر بْن بر بْن عتواره بْن عامر بْن ليث بْن بكر بْن عبد مناة بْن كنانة الكناني الليثي ثم العتواري، وَإِنما قيل لجده: الهاد، لأنه كان يوقد نارًا بالليل، ليهتدي بها الأضياف، ويقال لابنه: شداد بْن الهاد نسب إِلَى جده.
ولد عَبْد اللَّهِ عَلَى عهد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عن أبيه، وعن عمر، وعلي، روى عنه الشعبي، وَإِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّدِ بْنِ سعد، وغيرهما.
أخرجه أَبُو عمر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64433&book=5530#63f789
عَبْد الله بْن شداد
- عَبْد الله بْن شداد بْن أسامة بْن عَمْرو. وعَمْرو هُوَ الهاد بْن عَبْد اللَّه بْن جَابِر بْن بِشْر بْن عتوارة بْن عامر بْن ليث. وأمه سلمى بِنْت عميس أخت أسماء بِنْت عميس الخثعمية وإنما سمي عمرو الهادي لأنه كَانَ توقد ناره ليلا للأضياف ولمن سلك الطريق. وقد روى عَبْد اللَّه بْن شداد عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب. وكان ثقة قليل الحديث. وكان شيعيا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حدثنا ابن عون قال: عبد الله بْن شداد أخو ابْنَة حمزة لأمها. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قال: أَخْبَرَنَا الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ قال: أتدرون ما كانت ابْنَة حمزة مني؟ كانت أختي لأمي. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بن شداد يأتي الكوفة كثيرًا فينزلها وخرج فيمن خَرَجَ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأشعث فقتل يوم دجيل.
- عَبْد الله بْن شداد بْن أسامة بْن عَمْرو. وعَمْرو هُوَ الهاد بْن عَبْد اللَّه بْن جَابِر بْن بِشْر بْن عتوارة بْن عامر بْن ليث. وأمه سلمى بِنْت عميس أخت أسماء بِنْت عميس الخثعمية وإنما سمي عمرو الهادي لأنه كَانَ توقد ناره ليلا للأضياف ولمن سلك الطريق. وقد روى عَبْد اللَّه بْن شداد عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب. وكان ثقة قليل الحديث. وكان شيعيا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قَالَ: حدثنا ابن عون قال: عبد الله بْن شداد أخو ابْنَة حمزة لأمها. أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قال: أَخْبَرَنَا الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ قال: أتدرون ما كانت ابْنَة حمزة مني؟ كانت أختي لأمي. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بن شداد يأتي الكوفة كثيرًا فينزلها وخرج فيمن خَرَجَ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأشعث فقتل يوم دجيل.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64433&book=5530#2187b6
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ
- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الهاد الليثي. روى عن عمر وعلي. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قال: حدثنا ابن عون قال: عبد الله ابن شَدَّادٍ أَخُو ابْنَةِ حَمْزَةَ لأُمِّهَا. قَالَ: وَقَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ: أُمُّ عَبْد اللَّه بْن شَدَّادِ بْن الْهَادِ سَلْمَى بِنْتُ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةُ أُخْتُ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ. كَانَتْ عِنْدَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَوَلَدَتْ لَهُ ابْنَتَهُ عُمَارَةَ. ثُمَّ قُتِلَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنْهَا يَوْمَ أُحُدٍ فَتَزَوَّجَهَا شَدَّادُ بْنُ الْهَادِ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ. وَقَدْ رَوَى عَنْ عُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وقاص سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ يَقُولُ: سَمِعْتُ نَشِيجَ عُمَرَ وَأَنَا فِي آخِرِ الصُّفُوفِ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ يُوسُفَ حِينَ بَلَغَ «َّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ » يوسف: . قَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَغَيْرُهُ: وَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ مَعَ مَنْ خَرَجَ مِنَ الْقُرَّاءِ عَلَى الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ أَيَّامَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ فَقُتِلَ يوم دجيل. وكان ثقة فقيها كَثِيرَ الْحَدِيثِ. مَتَشَيِّعًا.
- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادِ بْنِ الهاد الليثي. روى عن عمر وعلي. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيُّ قال: حدثنا ابن عون قال: عبد الله ابن شَدَّادٍ أَخُو ابْنَةِ حَمْزَةَ لأُمِّهَا. قَالَ: وَقَالَ هِشَامُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ السَّائِبِ: أُمُّ عَبْد اللَّه بْن شَدَّادِ بْن الْهَادِ سَلْمَى بِنْتُ عُمَيْسٍ الْخَثْعَمِيَّةُ أُخْتُ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ. كَانَتْ عِنْدَ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَوَلَدَتْ لَهُ ابْنَتَهُ عُمَارَةَ. ثُمَّ قُتِلَ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَنْهَا يَوْمَ أُحُدٍ فَتَزَوَّجَهَا شَدَّادُ بْنُ الْهَادِ فَوَلَدَتْ لَهُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادٍ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ. وَقَدْ رَوَى عَنْ عُمَرَ. قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وقاص سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ يَقُولُ: سَمِعْتُ نَشِيجَ عُمَرَ وَأَنَا فِي آخِرِ الصُّفُوفِ وَهُوَ يَقْرَأُ سُورَةَ يُوسُفَ حِينَ بَلَغَ «َّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ » يوسف: . قَالَ: وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ وَغَيْرُهُ: وَخَرَجَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ شَدَّادٍ مَعَ مَنْ خَرَجَ مِنَ الْقُرَّاءِ عَلَى الْحَجَّاجِ بْنِ يُوسُفَ أَيَّامَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الأَشْعَثِ فَقُتِلَ يوم دجيل. وكان ثقة فقيها كَثِيرَ الْحَدِيثِ. مَتَشَيِّعًا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115151&book=5530#cc2611
عَبْدُ اللهِ بنُ شُبْرُمَةَ الضَّبِّيُّ
الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، فَقِيْهُ العِرَاقِ، أَبُو شُبْرُمَةَ، قَاضِي الكُوْفَةِ.
حَدَّثَ عَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَأَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بنِ وَاثِلَةَ، وَأَبِي وَائِلٍ شَقِيْقٍ، وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، وَأَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، وَإِبْرَاهِيْمَ التَّيْمِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ، وَسَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَالحَسَنِ البَصْرِيِّ، وَنَافِعٍ، وَسَالِمِ بنِ أَبِي الجَعْدِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ شَدَّادِ بنِ الهَادِ، وَأَبِي زُرْعَةَ، وَطَائِفَةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الثَّوْرِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ صَالِحٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَهُشَيْمٌ، وَعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدُ الوَارِثِ بنُ سَعِيْدٍ، وَأَحْمَدُ بنُ بَشِيْرٍ، وَوُهَيْبُ بنُ خَالِدٍ، وَشُعَيْبُ بنُ صَفْوَانَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.وَثَّقَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.
وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الفُروعِ، وَأَمَّا الحَدِيْثُ فَمَا هُوَ بِالمُكْثِرِ مِنْهُ، لَهُ نَحْوٌ مِنْ سِتِّيْنَ أَوْ سَبْعِيْنَ حَدِيْثاً.
وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بنُ شُبْرُمَةَ بنِ طُفَيْلِ بنِ حَسَّانٍ الضَّبِّيُّ.
وَهُوَ عَمُّ عُمَارَةَ بنِ القَعْقَاعِ، وَلَكِنْ عُمَارَةُ أَسَنُّ مِنْهُ.
وَآخرُ أَصْحَابِه مَوْتاً: أَبُو بَدْرٍ السَّكُوْنِيُّ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: كَانَ ابْنُ شُبْرُمَةَ عَفِيْفاً، صَارِماً، عَاقِلاً، خَيِّراً، يُشبِهُ النُّسَّاكَ، وَكَانَ شَاعِراً، كَرِيْماً، جَوَاداً، لَهُ نَحْوٌ مِنْ خَمْسِيْنَ حَدِيْثاً.
رَوَى: ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ:
كُنْتُ إِذَا اجْتَمَعتُ أَنَا وَالحَارِثُ العُكْلِيُّ عَلَى مَسْأَلَةٍ، لَمْ نُبَالِ مَنْ خَالَفَنَا.
وَقَالَ فُضَيْلُ بنُ غَزْوَانَ: كُنَّا نَجلِسُ أَنَا، وَابْنُ شُبْرُمَةَ، وَالحَارِثُ بنُ يَزِيْدَ العُكْلِيُّ، وَالمُغِيْرَةُ، وَالقَعْقَاعُ بنُ يَزِيْدَ بِاللَّيْلِ، نَتذَاكَرُ الفِقْهَ، فَرُبَّمَا لَمْ نَقُمْ حَتَّى نَسْمَعَ النِّدَاءَ بِالفَجْرِ.
وَقَالَ عَبْدُ الوَارِثِ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَسرعَ جَوَاباً مِنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ.
وَقَالَ مَعْمَرٌ: رَأَيْتُ ابْنَ شُبْرُمَةَ إِذَا قَالَ لَهُ الرَّجُلُ: جُعِلتُ فِدَاكَ، يَغْضَبُ وَيَقُوْلُ: قُلْ: غَفَرَ اللهُ لَكَ.
وَرَوَى: ابْنُ السِّمَاكِ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ:
مَن بَالغَ فِي الخُصومَةِ أَثِمَ، وَمَنْ قَصَّرَ فِيْهَا خصمَ، وَلاَ يُطِيْقُ الحَقَّ مَنْ بَالَى عَلَى مَنْ دَارَ الأَمْرَ.
وَرَوَى: ابْنُ المُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ:
عَجبتُ لِلنَّاسِ يَحْتَمُوْنَ مِنَ الطَّعَامِ مَخَافَةَ الدَّاءِ، وَلاَ يَحتَمُوْنَ مِنَ الذُّنوبِ مَخَافَةَ النَّارِ.
قَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: كَانَ عِيْسَى بنُ مُوْسَى لاَ يَقْطَع أَمراً دُوْنَ ابْنِ شُبْرُمَةَ.
قَالَ: فَبَعَثَ أَبُو جَعْفَرٍ المَنْصُوْرُ إِلَى عِيْسَى بِعمِّهِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَلِيٍّ لِيَحبسَهُ،
ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ أَنِ اقْتُلْهُ، فَإِنَّهُ.... وَإِنَّهُ.....فَاسْتشَارَ ابْنَ شُبْرُمَةَ، فَقَالَ لَهُ: لَمْ يُرِدِ المَنْصُوْرُ غَيْرَك؟!
وَكَانَ عِيْسَى وَلِيَّ العَهْدِ، فَقَالَ: مَا تَرَى؟
قَالَ: احْبِسْهُ، وَاكْتُبْ إِلَيْهِ أَنَّكَ قَتَلْتَهُ.
فَفَعَلَ، فَجَاءَ أَخُوْهُ عَبْدُ اللهِ إِلَى عِيْسَى، فَقَالَ: إِنَّ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ كَتَبَ إِلَيَّ أَنِ اقْتُلْهُ، فَقَدْ قَتَلْتُه.
فَرَجَعُوا إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ، فَقَالَ: كَذَبَ، لأُقَيِدَنَّهُ بِهِ.
فَارتَفعُوا إِلَى القَاضِي، فَلَمَّا حَقَّقُوا عَلَى عِيْسَى، أَخْرَجَهُ إِلَيْهِم.
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: قَتَلَنِي اللهُ إِنْ لَمْ أَقتُلِ الأَعْرَابِيَّ - يُرِيْدُ: ابْنَ شُبْرُمَةَ - فَإِنَّ عِيْسَى لاَ يَعْرِفُ هَذَا.
قَالَ: فَمَا زَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ مُختَفِياً حَتَّى مَاتَ بِخُرَاسَانَ، سَيَّرهُ إِلَيْهَا عِيْسَى بنُ مُوْسَى.
رَوَى: ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ ابْنُ شُبْرُمَةَ، وَمُغِيْرَةُ، وَالحَارِثُ العُكْلِيُّ يَسهَرُوْنَ فِي الفِقْهِ، فَرُبَّمَا لَمْ يَقُوْمُوا إِلَى الفَجْرِ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
أَرَّخَهُ: أَبُو نُعَيْمٍ، وَالمَدَائِنِيُّ.
عَمْرُو بن ُ الحَارِثِ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، الثَّبْتُ، أَبُو أُمَيَّةَ الأَنْصَارِيُّ، السَّعْدِيُّ مَوْلاَهُم، المَدَنِيُّ الأَصْلِ، المِصْرِيُّ، عَالِمُ الدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ، وَمُفْتِيْهَا، مَوْلَى قَيْسِ بنِ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ.
وُلِدَ: بَعْدَ التِّسْعِيْنِ، فِي خِلاَفَةِ الوَلِيْدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ.
وَرَوَى عَنِ: ابْنِ أَبِي
مُلَيْكَةَ، وَأَبِي يُوْنُسَ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، وَأَبِي عُشَّانَةَ المَعَافِرِيِّ، وَابْنِ شِهَابٍ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، وَقَتَادَةَ، وَعَبْدَةَ بنِ أَبِي لُبَابَةَ، وَيَزِيْدَ بنِ أَبِي حَبِيْبٍ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ، وَكَعْبِ بنِ عَلْقَمَةَ، وَيَزِيْدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ قُسَيْطٍ، وَبَكْرِ بنِ سَوَادَةَ، وَبُكَيْرِ بنِ الأَشَجِّ، وَثُمَامَةَ بنِ شُفَيٍّ، وَجَعْفَرِ بنِ رَبِيْعَةَ، وَأَبِيْهِ الحَارِثِ، وَالجُلاَحِ أَبِي كَثِيْرٍ، وَحَبَّانَ بنِ وَاسِعٍ، وَزَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، وَدرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ، وَرَبِيْعَةَ الرَّأْيِ، وَزَيْدِ بنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَسَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، وَسَعِيْدِ بنِ الحَارِثِ الأَنْصَارِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ، وَعَامِرِ بنِ يَحْيَى المَعَافِرِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَن بنِ القَاسِمِ، وَعَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وَعُمَارَةَ بنِ غَزِيَّةَ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.وَبَرَعَ فِي العِلْمِ، وَاشتُهِرَ اسْمُه.
حَدَّثَ عَنْهُ: قَتَادَةُ شَيْخُهُ، وَبُكَيْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الأَشَجِّ شَيْخُهُ أَيْضاً.
وَقِيْلَ: إِنَّ مُجَاهِدَ بنَ جَبْرٍ رَوَى عَنْهُ، وَهَذَا وَهمٌ لاَ يَسوغُ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: صَالِحُ بنُ كَيْسَانَ - وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ - وَأُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ - وَهُوَ مِنْ طَبَقَتِهِ وَأَسَنُّ - وَمَالِكٌ، وَاللَّيْثُ، وَبَكْرُ بنُ مُضَرَ، وَيَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ، وَمُوْسَى بنُ أَعَيْنَ، وَنَافِعُ بنُ يَزِيْدَ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ شُعَيْبِ بنِ شَابُوْرٍ، وَلَمْ يَشِخْ، إِنَّمَا مَاتَ فِي الكُهولَةِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً - إِنْ شَاءَ اللهُ -.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُوْلُ:
لَيْسَ فِيْهِم -يَعْنِي: أَهْلَ مِصْرَ- أَصَحُّ حَدِيْثاً مِنَ اللَّيْثِ، وَعَمْرُو بنُ الحَارِثِ يُقَارِبُه.
وَقَالَ الأَثْرَمُ: عَنْ أَحْمَدَ:
مَا فِي هَؤُلاَءِ المِصْرِيِّينَ أَثْبَتَ مِنَ اللَّيْثِ، لاَ عَمْرُو بنُ الحَارِثِ، وَلاَ أَحَدٌ، وَقَدْ كَانَ عَمْرٌو عِنْدِي، ثُمَّ رَأَيْتُ لَهُ أَشْيَاءَ مَنَاكِيْرَ.
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: عَنْ أَحْمَدَ :
عَمْرُو بنُ الحَارِثِ حَملَ حملاً شَدِيْداً، يَرْوِي عَنْ قَتَادَةَ أَحَادِيْثَ يَضطرِبُ فِيْهَا، وَيُخْطِئُ. وَقَالَ ابْنُ
مَعِيْنٍ مَنْ طَرِيْقِ الكَوْسَجِ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَالعِجْلِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَطَائِفَةٌ: ثِقَةٌ.قَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: كَانَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يُوَثِّقُه جِدّاً.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: الَّذِي يَقُوْلُ مَالِكٌ فِي كِتَابِهِ: الثِّقَةُ عَنْ بُكَيْرٍ، يُشبِهُ أَنْ يَكُوْنَ عَمْرَو بنَ الحَارِثِ.
وَرَوَى: عَمْرُو بنُ سَوَّادٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ مِنْ ثَلاَثِ مائَةِ شَيْخٍ وَسَبْعِيْنَ شَيْخاً، فَمَا رَأَيْتُ أَحَداً أَحْفَظَ مِنْ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ يَحْفَظُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاَثَةَ أَحَادِيْثَ.
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ رَبِيْعَةُ: لاَ يَزَالُ بِذَلِكَ المِصرُ عِلْمٌ مَا دَامَ بِهَا ذَلِكَ القَصِيْرُ -يَعْنِي: عَمْرَو بنَ الحَارِثِ-.
حَرْمَلَةُ: عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
اهْتَدَيْنَا فِي العِلْمِ بِأَرْبَعَةٍ: اثْنَانِ بِمِصْرَ، وَاثْنَانِ بِالمَدِيْنَةِ، عَمْرُو بنُ الحَارِثِ وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ بِمِصْرَ، وَمَالِكٌ وَابْنُ المَاجَشُوْنِ بِالمَدِيْنَةِ، لَوْلاَ هَؤُلاَءِ لَكُنَّا ضَالِّينَ.
قُلْتُ: بَلْ لَوْلاَ اللهُ لَكُنَّا ضَالِّينَ، اللَّهُمَّ لَوْلاَ أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى بنِ وَزِيْرٍ: عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
لَوْ بَقِيَ لَنَا عَمْرُو بنُ الحَارِثِ، مَا احْتَجنَا إِلَى مَالِكٍ.
هَارُوْنُ بنُ مَعْرُوْفٍ: عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: اكْتُبْ لِي مِنْ أَحَادِيْثِ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ.
فَكَتَبتُ لَهُ مائَتَيْ حَدِيْثٍ، وَحدَّثتُه بِهَا.
وَرَوَى: شُعَيْبُ بنُ اللَّيْثِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ بَيْنَ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ، وَبَيْنَ أَبِيْهِ الحَارِثِ بنِ يَعْقُوْبَ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فِي الفَضْلِ، فَالحَارِثُ أَفْضَلُ، وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِيْهِ يَعْقُوْبَ فِي الفَضْلِ، كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: كَانَ عَمْرٌو أَحْفَظَ أَهْلِ زَمَانِهِ، لَمْ يَكُنْ لَهُ نَظِيْرٌ فِي الحِفظِ فِي زَمَانِهِ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ: كَانَ أَخطبَ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَأَبلَغَهم، وَأَرَوَاهُم لِلشِّعرِ.
وَقَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: أَخْرَجَهُ صَالِحُ بنُ عَلِيٍّ الهَاشِمِيُّ مِنْ
المَدِيْنَةِ إِلَى مِصْرَ مُؤُدِّباً لِبَنِيْهِ.قَالَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ فِي (تَارِيْخِهِ) : كَانَ فَقِيْهاً، أَدِيْباً، أَدَّبَ لِوَلَدِ صَالِحِ بنِ عَلِيٍّ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ:
كَانَ يُعلِّمُ وَلدَ صَالِحِ بنِ عَلِيٍّ، وَكَانَ سَيِّئَ الحَالِ، فَلَمَّا عَلَّمَهم، صَلحَ حَالُه، صَارَ يَلْبَسُ الوَشْيَ وَالخَزَّ.
وَرَوَى: يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ، عَنِ اللَّيْثِ، قَالَ:
كُنْتُ أَرَى عَمْرَو بنَ الحَارِثِ عَلَيْهِ أَثْوَابٌ بِدِيْنَارٍ، قَمِيْصُه، وَرِدَاؤُهُ، وَإِزَارُه، ثُمَّ لَمْ تَمضِ الأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى رَأَيْتُه يَجرُّ الوَشْيَ وَالخَزَّ - فَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجعُوْنَ -.
عُمَرُ بنُ شَبَّةَ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بنُ مَنْصُوْرٍ:
قَالَ عَمْرُو بنُ الحَارِثِ: الشَّرفُ شَرَفَانِ، شَرفُ العِلْمِ، وَشَرفُ السُّلْطَانِ، وَشَرفُ العِلْمِ أَشْرَفُهُمَا.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَجَّاجِ بنِ رِشدِيْنَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ صَالِحٍ - وَذَكَرَ اللَّيْثَ - فَقَالَ:
إِمَامٌ، قَدْ أَوجبَ اللهُ -تَعَالَى- عَلَيْنَا حَقَّه.
فَقُلْتُ لَهُ: اللَّيْثُ إِمَامٌ؟!
قَالَ: نَعَمْ، لَمْ يَكُنْ بِالبَلَدِ بَعْدَ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ مِثْلُ اللَّيْثِ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ الأَجْرَمِ الحَافِظُ: عَمْرُو بن الحَارِثِ غَزِيْرٌ، عَزِيْزُ الحَدِيْثِ جِدّاً مَعَ عِلْمِه وَثَبتِه، وَقَلَّمَا يَخْرُجُ حَدِيْثُه مِنْ مِصْرَ.
قَالَ الحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ قَارِئاً، فَقِيْهاً، مُفْتِياً، ثِقَةً.
وَقَالَ ابْنُ مَاكُوْلاَ: كَانَ قَارِئاً، مُفْتِياً، أَفتَى فِي زَمَنِ يَزِيْدَ بنِ أَبِي حَبِيْبٍ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ، وَكَانَ أَدِيْباً، فَصِيْحاً.
قَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى أَوِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ.
وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: وُلدَ سَنَةَ ثَلاَثٍ.
وَقَالَ الخَطِيْبُ، وَالأَمِيْرُ: وُلدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: عَاشَ ثَمَانِياً وَخَمْسِيْنَ سَنَةً.
قَالَ ابْنُ عُفَيْرٍ، وَيَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ، وَأَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ، وَابْنُ يُوْنُسَ، وَغَيْرُهُم: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
زَادَ ابْنُ يُوْنُسَ: فِي شَوَّالٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ، وَيَعْقُوْبُ السَّدُوْسِيُّ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ، أَوْ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَكَذَا قَالَ: أَبُو عُبَيْدٍ.
وَرَوَى: الغَلاَبِيُّ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: مَاتَ سَنَةَ
تِسْع وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.قُلْتُ: الصّحِيْحُ وَفَاتُه فِي شَوَّالٍ، مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ، مَاتَ مَعَهُ الأَعْمَشُ، وَجَمَاعَةٌ مِنَ الكِبَارِ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ: عَنْ خَالِهِ، قَالَ:
كَانَ عَمْرُو بنُ الحَارِثِ المِصْرِيُّ يَخْرُجُ مِنْ دَارِه، فَيَرَى النَّاسَ صُفُوْفاً، يَسْأَلُوْنَهُ عَنِ القُرْآنِ، وَالحَدِيْثِ، وَالفِقْهِ، وَالشِّعرِ، وَالعَرَبِيَّةِ، وَالحِسَابِ.
وَكَانَ صَالِحُ بنُ عَلِيٍّ الأَمِيْرُ قَدْ جَعَلَهُ مُؤَدِّباً لِوَلَدِهِ الفَضْلِ، فَنَالَ حِشْمَةً بِذَلِكَ.
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ عَمْرٍو.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: عَمْرُو بنُ الحَارِثِ أَحْفَظُ مِنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قِرَاءةً، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا الحَسَنُ بنُ صَيَّاحٍ المَخْزُوْمِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ رِفَاعَةَ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ القَاضِي، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ البَزَّازُ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو المَدِيْنِيُّ، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بنُ الحَارِثِ، أَنَّ قَتَادَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَّى الظُّهرَ، وَالعَصْرَ، وَالمَغْرِبَ، وَالعِشَاءَ، وَرَقدَ رَقدَةً بِالمُحصَّبِ، ثُمَّ رَكِبَ إِلَى البَيْتِ، فَطَافَ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، مِنَ العَوَالِي.
وَعِنْدِي بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلَى عَمْرٍو عِدَّةُ أَحَادِيْثَ، وَلاَ يَقَعُ حَدِيْثُهُ أَعْلَى مِنْ هَذَا، وَلاَ يَقعُ فِي كِتَابٍ مِنَ الكُتُبِ السِّتَّةِ إِلاَّ بوَاسطَةِ اثْنَيْنِ، حَتَّى فِي (مُسْنَدِ أَحْمَدَ) بَيْنَهُ وَبَيْنَه رَجُلاَنِ.
أَبُوْه
ُ: الحَارِثُ بنُ يَعْقُوْبَ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ (م، ت، س)
مِنْ فُضَلاَءِ التَّابِعِيْنَ، وَعُبَّادِهم.
حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ شِمَاسَةَ، وَأَبِي الحُبَابِ سَعِيْدِ بنِ يَسَارٍ.
وَقِيْلَ: يَرْوِي عَنْ: سَهْلِ بنِ سَعْدٍ الصَّحَابِيِّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ، وَيَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ رَفِيْقُه، وَاللَّيْثُ، وَبَكْرُ بنُ مُضَرَ.
وَكَانَ أَبُوْهُ يَعْقُوْبُ مِنَ العَابِدِيْنَ أَيْضاً، وَكَانَ الحَارِثُ رُبَّمَا أَحْيَى اللَّيْلَ صَلاَةً -رَحِمَهُ اللهُ-.
مَاتَ: سَنَةَ ثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
الإِمَامُ، العَلاَّمَةُ، فَقِيْهُ العِرَاقِ، أَبُو شُبْرُمَةَ، قَاضِي الكُوْفَةِ.
حَدَّثَ عَنْ: أَنَسِ بنِ مَالِكٍ، وَأَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بنِ وَاثِلَةَ، وَأَبِي وَائِلٍ شَقِيْقٍ، وَعَامِرٍ الشَّعْبِيِّ، وَأَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ، وَإِبْرَاهِيْمَ التَّيْمِيِّ، وَإِبْرَاهِيْمَ النَّخَعِيِّ، وَسَالِمِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَالحَسَنِ البَصْرِيِّ، وَنَافِعٍ، وَسَالِمِ بنِ أَبِي الجَعْدِ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ شَدَّادِ بنِ الهَادِ، وَأَبِي زُرْعَةَ، وَطَائِفَةٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الثَّوْرِيُّ، وَالحَسَنُ بنُ صَالِحٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَهُشَيْمٌ، وَعَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ، وَسُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، وَعَبْدُ الوَارِثِ بنُ سَعِيْدٍ، وَأَحْمَدُ بنُ بَشِيْرٍ، وَوُهَيْبُ بنُ خَالِدٍ، وَشُعَيْبُ بنُ صَفْوَانَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.وَثَّقَهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَغَيْرُهُمَا.
وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ الفُروعِ، وَأَمَّا الحَدِيْثُ فَمَا هُوَ بِالمُكْثِرِ مِنْهُ، لَهُ نَحْوٌ مِنْ سِتِّيْنَ أَوْ سَبْعِيْنَ حَدِيْثاً.
وَهُوَ عَبْدُ اللهِ بنُ شُبْرُمَةَ بنِ طُفَيْلِ بنِ حَسَّانٍ الضَّبِّيُّ.
وَهُوَ عَمُّ عُمَارَةَ بنِ القَعْقَاعِ، وَلَكِنْ عُمَارَةُ أَسَنُّ مِنْهُ.
وَآخرُ أَصْحَابِه مَوْتاً: أَبُو بَدْرٍ السَّكُوْنِيُّ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: كَانَ ابْنُ شُبْرُمَةَ عَفِيْفاً، صَارِماً، عَاقِلاً، خَيِّراً، يُشبِهُ النُّسَّاكَ، وَكَانَ شَاعِراً، كَرِيْماً، جَوَاداً، لَهُ نَحْوٌ مِنْ خَمْسِيْنَ حَدِيْثاً.
رَوَى: ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ:
كُنْتُ إِذَا اجْتَمَعتُ أَنَا وَالحَارِثُ العُكْلِيُّ عَلَى مَسْأَلَةٍ، لَمْ نُبَالِ مَنْ خَالَفَنَا.
وَقَالَ فُضَيْلُ بنُ غَزْوَانَ: كُنَّا نَجلِسُ أَنَا، وَابْنُ شُبْرُمَةَ، وَالحَارِثُ بنُ يَزِيْدَ العُكْلِيُّ، وَالمُغِيْرَةُ، وَالقَعْقَاعُ بنُ يَزِيْدَ بِاللَّيْلِ، نَتذَاكَرُ الفِقْهَ، فَرُبَّمَا لَمْ نَقُمْ حَتَّى نَسْمَعَ النِّدَاءَ بِالفَجْرِ.
وَقَالَ عَبْدُ الوَارِثِ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَسرعَ جَوَاباً مِنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ.
وَقَالَ مَعْمَرٌ: رَأَيْتُ ابْنَ شُبْرُمَةَ إِذَا قَالَ لَهُ الرَّجُلُ: جُعِلتُ فِدَاكَ، يَغْضَبُ وَيَقُوْلُ: قُلْ: غَفَرَ اللهُ لَكَ.
وَرَوَى: ابْنُ السِّمَاكِ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ:
مَن بَالغَ فِي الخُصومَةِ أَثِمَ، وَمَنْ قَصَّرَ فِيْهَا خصمَ، وَلاَ يُطِيْقُ الحَقَّ مَنْ بَالَى عَلَى مَنْ دَارَ الأَمْرَ.
وَرَوَى: ابْنُ المُبَارَكِ، عَنِ ابْنِ شُبْرُمَةَ، قَالَ:
عَجبتُ لِلنَّاسِ يَحْتَمُوْنَ مِنَ الطَّعَامِ مَخَافَةَ الدَّاءِ، وَلاَ يَحتَمُوْنَ مِنَ الذُّنوبِ مَخَافَةَ النَّارِ.
قَالَ أَحْمَدُ العِجْلِيُّ: كَانَ عِيْسَى بنُ مُوْسَى لاَ يَقْطَع أَمراً دُوْنَ ابْنِ شُبْرُمَةَ.
قَالَ: فَبَعَثَ أَبُو جَعْفَرٍ المَنْصُوْرُ إِلَى عِيْسَى بِعمِّهِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَلِيٍّ لِيَحبسَهُ،
ثُمَّ كَتَبَ إِلَيْهِ أَنِ اقْتُلْهُ، فَإِنَّهُ.... وَإِنَّهُ.....فَاسْتشَارَ ابْنَ شُبْرُمَةَ، فَقَالَ لَهُ: لَمْ يُرِدِ المَنْصُوْرُ غَيْرَك؟!
وَكَانَ عِيْسَى وَلِيَّ العَهْدِ، فَقَالَ: مَا تَرَى؟
قَالَ: احْبِسْهُ، وَاكْتُبْ إِلَيْهِ أَنَّكَ قَتَلْتَهُ.
فَفَعَلَ، فَجَاءَ أَخُوْهُ عَبْدُ اللهِ إِلَى عِيْسَى، فَقَالَ: إِنَّ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ كَتَبَ إِلَيَّ أَنِ اقْتُلْهُ، فَقَدْ قَتَلْتُه.
فَرَجَعُوا إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ، فَقَالَ: كَذَبَ، لأُقَيِدَنَّهُ بِهِ.
فَارتَفعُوا إِلَى القَاضِي، فَلَمَّا حَقَّقُوا عَلَى عِيْسَى، أَخْرَجَهُ إِلَيْهِم.
فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: قَتَلَنِي اللهُ إِنْ لَمْ أَقتُلِ الأَعْرَابِيَّ - يُرِيْدُ: ابْنَ شُبْرُمَةَ - فَإِنَّ عِيْسَى لاَ يَعْرِفُ هَذَا.
قَالَ: فَمَا زَالَ ابْنُ شُبْرُمَةَ مُختَفِياً حَتَّى مَاتَ بِخُرَاسَانَ، سَيَّرهُ إِلَيْهَا عِيْسَى بنُ مُوْسَى.
رَوَى: ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ ابْنُ شُبْرُمَةَ، وَمُغِيْرَةُ، وَالحَارِثُ العُكْلِيُّ يَسهَرُوْنَ فِي الفِقْهِ، فَرُبَّمَا لَمْ يَقُوْمُوا إِلَى الفَجْرِ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
أَرَّخَهُ: أَبُو نُعَيْمٍ، وَالمَدَائِنِيُّ.
عَمْرُو بن ُ الحَارِثِ بنِ يَعْقُوْبَ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، الثَّبْتُ، أَبُو أُمَيَّةَ الأَنْصَارِيُّ، السَّعْدِيُّ مَوْلاَهُم، المَدَنِيُّ الأَصْلِ، المِصْرِيُّ، عَالِمُ الدِّيَارِ المِصْرِيَّةِ، وَمُفْتِيْهَا، مَوْلَى قَيْسِ بنِ سَعْدِ بنِ عُبَادَةَ.
وُلِدَ: بَعْدَ التِّسْعِيْنِ، فِي خِلاَفَةِ الوَلِيْدِ بنِ عَبْدِ المَلِكِ.
وَرَوَى عَنِ: ابْنِ أَبِي
مُلَيْكَةَ، وَأَبِي يُوْنُسَ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، وَأَبِي عُشَّانَةَ المَعَافِرِيِّ، وَابْنِ شِهَابٍ، وَأَبِي الزُّبَيْرِ، وَقَتَادَةَ، وَعَبْدَةَ بنِ أَبِي لُبَابَةَ، وَيَزِيْدَ بنِ أَبِي حَبِيْبٍ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ، وَكَعْبِ بنِ عَلْقَمَةَ، وَيَزِيْدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ قُسَيْطٍ، وَبَكْرِ بنِ سَوَادَةَ، وَبُكَيْرِ بنِ الأَشَجِّ، وَثُمَامَةَ بنِ شُفَيٍّ، وَجَعْفَرِ بنِ رَبِيْعَةَ، وَأَبِيْهِ الحَارِثِ، وَالجُلاَحِ أَبِي كَثِيْرٍ، وَحَبَّانَ بنِ وَاسِعٍ، وَزَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، وَدرَّاجٍ أَبِي السَّمْحِ، وَرَبِيْعَةَ الرَّأْيِ، وَزَيْدِ بنِ أَبِي أُنَيْسَةَ، وَسَالِمٍ أَبِي النَّضْرِ، وَسَعِيْدِ بنِ الحَارِثِ الأَنْصَارِيِّ، وَسَعِيْدِ بنِ أَبِي هِلاَلٍ، وَعَامِرِ بنِ يَحْيَى المَعَافِرِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَن بنِ القَاسِمِ، وَعَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، وَعُمَارَةَ بنِ غَزِيَّةَ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.وَبَرَعَ فِي العِلْمِ، وَاشتُهِرَ اسْمُه.
حَدَّثَ عَنْهُ: قَتَادَةُ شَيْخُهُ، وَبُكَيْرُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الأَشَجِّ شَيْخُهُ أَيْضاً.
وَقِيْلَ: إِنَّ مُجَاهِدَ بنَ جَبْرٍ رَوَى عَنْهُ، وَهَذَا وَهمٌ لاَ يَسوغُ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: صَالِحُ بنُ كَيْسَانَ - وَهُوَ أَكْبَرُ مِنْهُ - وَأُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ اللَّيْثِيُّ - وَهُوَ مِنْ طَبَقَتِهِ وَأَسَنُّ - وَمَالِكٌ، وَاللَّيْثُ، وَبَكْرُ بنُ مُضَرَ، وَيَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ، وَمُوْسَى بنُ أَعَيْنَ، وَنَافِعُ بنُ يَزِيْدَ، وَابْنُ وَهْبٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ شُعَيْبِ بنِ شَابُوْرٍ، وَلَمْ يَشِخْ، إِنَّمَا مَاتَ فِي الكُهولَةِ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: كَانَ ثِقَةً - إِنْ شَاءَ اللهُ -.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ يَقُوْلُ:
لَيْسَ فِيْهِم -يَعْنِي: أَهْلَ مِصْرَ- أَصَحُّ حَدِيْثاً مِنَ اللَّيْثِ، وَعَمْرُو بنُ الحَارِثِ يُقَارِبُه.
وَقَالَ الأَثْرَمُ: عَنْ أَحْمَدَ:
مَا فِي هَؤُلاَءِ المِصْرِيِّينَ أَثْبَتَ مِنَ اللَّيْثِ، لاَ عَمْرُو بنُ الحَارِثِ، وَلاَ أَحَدٌ، وَقَدْ كَانَ عَمْرٌو عِنْدِي، ثُمَّ رَأَيْتُ لَهُ أَشْيَاءَ مَنَاكِيْرَ.
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: عَنْ أَحْمَدَ :
عَمْرُو بنُ الحَارِثِ حَملَ حملاً شَدِيْداً، يَرْوِي عَنْ قَتَادَةَ أَحَادِيْثَ يَضطرِبُ فِيْهَا، وَيُخْطِئُ. وَقَالَ ابْنُ
مَعِيْنٍ مَنْ طَرِيْقِ الكَوْسَجِ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَالعِجْلِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، وَطَائِفَةٌ: ثِقَةٌ.قَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: كَانَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ يُوَثِّقُه جِدّاً.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: الَّذِي يَقُوْلُ مَالِكٌ فِي كِتَابِهِ: الثِّقَةُ عَنْ بُكَيْرٍ، يُشبِهُ أَنْ يَكُوْنَ عَمْرَو بنَ الحَارِثِ.
وَرَوَى: عَمْرُو بنُ سَوَّادٍ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
سَمِعْتُ مِنْ ثَلاَثِ مائَةِ شَيْخٍ وَسَبْعِيْنَ شَيْخاً، فَمَا رَأَيْتُ أَحَداً أَحْفَظَ مِنْ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ قَدْ جَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّهُ يَحْفَظُ كُلَّ يَوْمٍ ثَلاَثَةَ أَحَادِيْثَ.
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الجَبَّارِ بنُ عُمَرَ، قَالَ:
قَالَ رَبِيْعَةُ: لاَ يَزَالُ بِذَلِكَ المِصرُ عِلْمٌ مَا دَامَ بِهَا ذَلِكَ القَصِيْرُ -يَعْنِي: عَمْرَو بنَ الحَارِثِ-.
حَرْمَلَةُ: عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
اهْتَدَيْنَا فِي العِلْمِ بِأَرْبَعَةٍ: اثْنَانِ بِمِصْرَ، وَاثْنَانِ بِالمَدِيْنَةِ، عَمْرُو بنُ الحَارِثِ وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ بِمِصْرَ، وَمَالِكٌ وَابْنُ المَاجَشُوْنِ بِالمَدِيْنَةِ، لَوْلاَ هَؤُلاَءِ لَكُنَّا ضَالِّينَ.
قُلْتُ: بَلْ لَوْلاَ اللهُ لَكُنَّا ضَالِّينَ، اللَّهُمَّ لَوْلاَ أَنْتَ مَا اهْتَدَيْنَا.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ يَحْيَى بنِ وَزِيْرٍ: عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
لَوْ بَقِيَ لَنَا عَمْرُو بنُ الحَارِثِ، مَا احْتَجنَا إِلَى مَالِكٍ.
هَارُوْنُ بنُ مَعْرُوْفٍ: عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ:
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ: اكْتُبْ لِي مِنْ أَحَادِيْثِ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ.
فَكَتَبتُ لَهُ مائَتَيْ حَدِيْثٍ، وَحدَّثتُه بِهَا.
وَرَوَى: شُعَيْبُ بنُ اللَّيْثِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ بَيْنَ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ، وَبَيْنَ أَبِيْهِ الحَارِثِ بنِ يَعْقُوْبَ كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فِي الفَضْلِ، فَالحَارِثُ أَفْضَلُ، وَكَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَبِيْهِ يَعْقُوْبَ فِي الفَضْلِ، كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.
وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ: كَانَ عَمْرٌو أَحْفَظَ أَهْلِ زَمَانِهِ، لَمْ يَكُنْ لَهُ نَظِيْرٌ فِي الحِفظِ فِي زَمَانِهِ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ: كَانَ أَخطبَ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَأَبلَغَهم، وَأَرَوَاهُم لِلشِّعرِ.
وَقَالَ مُصْعَبٌ الزُّبَيْرِيُّ: أَخْرَجَهُ صَالِحُ بنُ عَلِيٍّ الهَاشِمِيُّ مِنْ
المَدِيْنَةِ إِلَى مِصْرَ مُؤُدِّباً لِبَنِيْهِ.قَالَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ فِي (تَارِيْخِهِ) : كَانَ فَقِيْهاً، أَدِيْباً، أَدَّبَ لِوَلَدِ صَالِحِ بنِ عَلِيٍّ.
وَرَوَى: عَبَّاسٌ، عَنْ يَحْيَى، قَالَ:
كَانَ يُعلِّمُ وَلدَ صَالِحِ بنِ عَلِيٍّ، وَكَانَ سَيِّئَ الحَالِ، فَلَمَّا عَلَّمَهم، صَلحَ حَالُه، صَارَ يَلْبَسُ الوَشْيَ وَالخَزَّ.
وَرَوَى: يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ، عَنِ اللَّيْثِ، قَالَ:
كُنْتُ أَرَى عَمْرَو بنَ الحَارِثِ عَلَيْهِ أَثْوَابٌ بِدِيْنَارٍ، قَمِيْصُه، وَرِدَاؤُهُ، وَإِزَارُه، ثُمَّ لَمْ تَمضِ الأَيَّامُ وَاللَّيَالِي حَتَّى رَأَيْتُه يَجرُّ الوَشْيَ وَالخَزَّ - فَإِنَّا للهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجعُوْنَ -.
عُمَرُ بنُ شَبَّةَ: قَالَ لِي مُحَمَّدُ بنُ مَنْصُوْرٍ:
قَالَ عَمْرُو بنُ الحَارِثِ: الشَّرفُ شَرَفَانِ، شَرفُ العِلْمِ، وَشَرفُ السُّلْطَانِ، وَشَرفُ العِلْمِ أَشْرَفُهُمَا.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الحَجَّاجِ بنِ رِشدِيْنَ: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ صَالِحٍ - وَذَكَرَ اللَّيْثَ - فَقَالَ:
إِمَامٌ، قَدْ أَوجبَ اللهُ -تَعَالَى- عَلَيْنَا حَقَّه.
فَقُلْتُ لَهُ: اللَّيْثُ إِمَامٌ؟!
قَالَ: نَعَمْ، لَمْ يَكُنْ بِالبَلَدِ بَعْدَ عَمْرِو بنِ الحَارِثِ مِثْلُ اللَّيْثِ.
وَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ الأَجْرَمِ الحَافِظُ: عَمْرُو بن الحَارِثِ غَزِيْرٌ، عَزِيْزُ الحَدِيْثِ جِدّاً مَعَ عِلْمِه وَثَبتِه، وَقَلَّمَا يَخْرُجُ حَدِيْثُه مِنْ مِصْرَ.
قَالَ الحَافِظُ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: كَانَ قَارِئاً، فَقِيْهاً، مُفْتِياً، ثِقَةً.
وَقَالَ ابْنُ مَاكُوْلاَ: كَانَ قَارِئاً، مُفْتِياً، أَفتَى فِي زَمَنِ يَزِيْدَ بنِ أَبِي حَبِيْبٍ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ أَبِي جَعْفَرٍ، وَكَانَ أَدِيْباً، فَصِيْحاً.
قَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: وُلِدَ سَنَةَ إِحْدَى أَوِ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ.
وَقَالَ سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ: سَنَةَ اثْنَتَيْنِ.
وَقَالَ ابْنُ يُوْنُسَ: وُلدَ سَنَةَ ثَلاَثٍ.
وَقَالَ الخَطِيْبُ، وَالأَمِيْرُ: وُلدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: عَاشَ ثَمَانِياً وَخَمْسِيْنَ سَنَةً.
قَالَ ابْنُ عُفَيْرٍ، وَيَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ، وَأَحْمَدُ بنُ صَالِحٍ، وَابْنُ يُوْنُسَ، وَغَيْرُهُم: مَاتَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
زَادَ ابْنُ يُوْنُسَ: فِي شَوَّالٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ، وَيَعْقُوْبُ السَّدُوْسِيُّ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ، أَوْ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَكَذَا قَالَ: أَبُو عُبَيْدٍ.
وَرَوَى: الغَلاَبِيُّ، عَنْ يَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ: مَاتَ سَنَةَ
تِسْع وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَةٍ.قُلْتُ: الصّحِيْحُ وَفَاتُه فِي شَوَّالٍ، مِنْ سَنَةِ ثَمَانٍ، مَاتَ مَعَهُ الأَعْمَشُ، وَجَمَاعَةٌ مِنَ الكِبَارِ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ: عَنْ خَالِهِ، قَالَ:
كَانَ عَمْرُو بنُ الحَارِثِ المِصْرِيُّ يَخْرُجُ مِنْ دَارِه، فَيَرَى النَّاسَ صُفُوْفاً، يَسْأَلُوْنَهُ عَنِ القُرْآنِ، وَالحَدِيْثِ، وَالفِقْهِ، وَالشِّعرِ، وَالعَرَبِيَّةِ، وَالحِسَابِ.
وَكَانَ صَالِحُ بنُ عَلِيٍّ الأَمِيْرُ قَدْ جَعَلَهُ مُؤَدِّباً لِوَلَدِهِ الفَضْلِ، فَنَالَ حِشْمَةً بِذَلِكَ.
وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ عَمْرٍو.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: عَمْرُو بنُ الحَارِثِ أَحْفَظُ مِنِ ابْنِ جُرَيْجٍ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ، وَإِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قِرَاءةً، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا الحَسَنُ بنُ صَيَّاحٍ المَخْزُوْمِيُّ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ رِفَاعَةَ، أَنْبَأَنَا عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ القَاضِي، أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُمَرَ البَزَّازُ، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عَمْرٍو المَدِيْنِيُّ، حَدَّثَنَا يُوْنُسُ بنُ عَبْدِ الأَعْلَى، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بنُ الحَارِثِ، أَنَّ قَتَادَةَ حَدَّثَهُ، عَنْ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صَلَّى الظُّهرَ، وَالعَصْرَ، وَالمَغْرِبَ، وَالعِشَاءَ، وَرَقدَ رَقدَةً بِالمُحصَّبِ، ثُمَّ رَكِبَ إِلَى البَيْتِ، فَطَافَ بِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
هَذَا حَدِيْثٌ صَحِيْحٌ، مِنَ العَوَالِي.
وَعِنْدِي بِهَذَا الإِسْنَادِ إِلَى عَمْرٍو عِدَّةُ أَحَادِيْثَ، وَلاَ يَقَعُ حَدِيْثُهُ أَعْلَى مِنْ هَذَا، وَلاَ يَقعُ فِي كِتَابٍ مِنَ الكُتُبِ السِّتَّةِ إِلاَّ بوَاسطَةِ اثْنَيْنِ، حَتَّى فِي (مُسْنَدِ أَحْمَدَ) بَيْنَهُ وَبَيْنَه رَجُلاَنِ.
أَبُوْه
ُ: الحَارِثُ بنُ يَعْقُوْبَ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ (م، ت، س)
مِنْ فُضَلاَءِ التَّابِعِيْنَ، وَعُبَّادِهم.
حَدَّثَ عَنْ: عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ شِمَاسَةَ، وَأَبِي الحُبَابِ سَعِيْدِ بنِ يَسَارٍ.
وَقِيْلَ: يَرْوِي عَنْ: سَهْلِ بنِ سَعْدٍ الصَّحَابِيِّ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ، وَيَزِيْدُ بنُ أَبِي حَبِيْبٍ رَفِيْقُه، وَاللَّيْثُ، وَبَكْرُ بنُ مُضَرَ.
وَكَانَ أَبُوْهُ يَعْقُوْبُ مِنَ العَابِدِيْنَ أَيْضاً، وَكَانَ الحَارِثُ رُبَّمَا أَحْيَى اللَّيْلَ صَلاَةً -رَحِمَهُ اللهُ-.
مَاتَ: سَنَةَ ثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.