Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=135624&book=5528#fb4987
موسى بن إسحاق بن موسى بن عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن يزيد، أبو بكر الأنصاري الخطمي :
سمع أباه، وأحمد بن يونس اليربوعي، وعلي بن الجعد الجوهري، ومُحَمَّد بن جعفر الوركاني، وداود بن عمرو الضبي، وأبا نصر التمار، وأبا الربيع الزهراني، وعيسى بن مينا- قالون، وعلي بن المديني، وأحمد بن حنبل، وأبا بكر بن أبي شيبة، ويحيى بن بشر الحريري، وإبراهيم بن حمزة، والزّبيري، وأبا مصعب الزهري. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد، وأبو بكر بن الأنباريّ، ومحمّد بن مخلد، وأحمد ابن كامل، وعبد الباقي بْن قانع القاضيان، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، وإسماعيل الخطبي، وَأبو سهل بْن زِيَاد الْقَطَّان، وَأبو بَكْر الشافعي، وحبيب بن الحسن القزاز، وأبو محمد بن ماسي.
وقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ: كتبت عنه وهو ثقة صدوق.
قلت: وكان مولد موسى بن إسحاق بالكوفة، وأبوه إسحاق مديني، وولي موسى قضاء الري وقضاء الأهواز وكان عفيفا دينا فاضلا.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل قَالَ: ولد موسى بن إسحاق الخطمي الأنصاري في سنة عشر ومائتين، وكان فصيحا ثبتا في الحديث، كثير السماع محمودا، وكان إليه القضاء بكور الأهواز، وكان يظهر انتحال مذهب الشّافعيّ.
وقرأت على الحسن بن أبي بكر عن أحمد بن كامل قَالَ: أَخْبَرَنِي أحمد بن موسى بن إسحاق الأنصاري قَالَ: قَالَ أبي: سمعت من أبي كريب ثلاثمائة ألف حديث.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- بِحُلْوَانَ- قَالَ: حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَنْدَلُسِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيَّ بْنَ الْقَاسِمِ الْقَاضِيَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ مُوسَى بْنُ إِسْحَاقَ لا يُرَى مُتَبَسِّمًا قَطُّ، فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَةٌ: أَيُّهَا الْقَاضِي لا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ، فَإِنَّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَحِلُّ لِلْقَاضِي أَنْ يَحْكُمَ بَيْنَ اثْنَيْنِ وَهُوَ غَضْبَانُ»
فَتَبَسَّمَ.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُوسَى القاضي يقول: حضرت مجلس موسى بن إسحاق القاضي- بالري- سنة ست وثمانين ومائتين، وتقدمت امرأة فادعى وليها على زوجها خمسمائة دينار مهرا، فأنكر، فقال القاضي شهودك، قَالَ: قد أحضرتهم فاستدعى بعض الشهود أن ينظر إلى المرأة ليشير إليها في شهادته، فقام الشّاهد وقال للمرأة قومي، فقال الزوج تفعلون ماذا؟ قَالَ الوكيل ينظرون إلى امرأتك وهي مسفرة لتصح عندهم معرفتها، فقال الزوج: وإني أشهد القاضي أن لها علي هذا المهر الذي تدعيه، ولا تسفر عن وجهها، فردت المرأة وأخبرت بما كان من زوجها، فقالت المرأة: فإني أشهد القاضي أن قد وهبت له هذا المهر وأبرأته منه في الدنيا والآخرة.
فقال القاضي: يكتب هذا في مكارم الأخلاق.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيل بْن علي الْخُطبي قَالَ: مات أبو بكر موسى بن إسحاق الأنصاري القاضي بالأهواز، وهو قاض عليها، وكانت وفاته ليلة الجمعة، ودفن بها يوم الجمعة، لسبع بقين من المحرم سنة سبع وتسعين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي- وأَنَا أسمع- قَالَ: أَبُو بَكْر موسى بن إسحاق بن موسى الأنصاري ثم الخطمي، مات في المحرم سنة سبع وتسعين، قاضيا بالأهواز، ومولده سنة عشر ومائتين، فكان له على ذلك ست وثمانون سنة. بلغني أنه أقرأ الناس القرآن وله ثمان عشرة سنة في درب صالح، على نهر موسى من الجانب الشرقي من مدينتنا، وَأَنَّهُ استقضى وله ثمان وعشرون سنة. كتب الناس عنه فأكثروا، ومات على ستره.