Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=151046&book=5528#cf0552
زرعة بن ثوب المقرائي
بضم الثاء وفتح الواو. قاضي دمشق في أيام الوليد بن عبد الملك.
حدث زرعة عن عبد الله بن عمر قال: سألت عبد الله بن عمر بن صيام الدهر فقال: كنا نعد أولئك فينا من السابقين. قال: وسألته عن صيام يومٍ وإفطار يوم فقال: لم يدع ذلك لصائم مصاماً. قال: وسألته عن صيام ثلاثة أيام من كل شهر، فقال: صام ذاك الدهر، وأفطره.
كان زرعة بن ثوب لا يأخذ على القضاء أجراً. وكان في خاتم زرعة بن ثوب: لكل عمل ثوابٌ.
روي عن الشيباني: أن الوليد بن عبد الملك استقضى رجلاً من أهل دمشق يقال له زرعة بن ثوب، فقال: يا أمير المؤمنين، لا تفعل فإن ذلك ليس عندي، فأمر فأجلس للناس،
فكلما دخل عليه سأله أن يعفيه، ثم بدا للوليد أن يبعث ابناً له على الصائفة، فدخل عليه زرعة، فقال له الوليد: كنت كثيراً ما تسألني أن أعفيك، وقد بدا لي أن أبعث ابناً لي على الصائفة، وأجعلك معه، وقال: حاجتك؟ قال: ما لي حاجةٌ إلا أن تعفيني مما أنا فيه.
فلما أدبر قال: ردوه علي، فقال: فإني أعطيك شيئاً فاقبله مني، فإني أقسم لك بالله إنه لمن صلب مالي، قد أمرت لك بمزرعةٍ ببقرها وخدمها وآلتها. قال: تنفذ قضائي فيها؟ قال: نعم، قال: فإني أشهدك أن ثلثاً منها في سبيل الله، والثلث الثاني ليتامى فومي ومساكينهم، والثلث الثالث لرجلٍ يقوم عليها ويؤدي الحق فيها، وأنا أحب أن تأخذ مني ما أجريت علي من الرزق، فإنه في كوةٍ في البيت، فخذه فرده في بيت المال. قال: ولم ذاك؟ قال: لا أحب أن آخذ على ما علمتني الله أجراً.