زيد أَبُو عَمْرو يروي عَن أم حَيَّان روى عَنهُ فُضَيْل بن منبوذ
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 5686. زيادة بن عبد الله بن زيد بن مربع1 5687. زيد7 5688. زيد ابو اسامة الحجام3 5689. زيد ابو رجاء الاحمسي2 5690. زيد ابو عمر4 5691. زيد ابو عمرو25692. زيد ابو عياش1 5693. زيد ابو هاشم1 5694. زيد السراج3 5695. زيد السلمي4 5696. زيد بن ابي الزرقاء الرملي ابو محمد1 5697. زيد بن ابي الشعثاء العنزي1 5698. زيد بن ابي انيسة الجزري4 5699. زيد بن ابي اوفى7 5700. زيد بن ابي عبس بن جبر الانصاري1 5701. زيد بن ابي عتاب مولى ام حبيبة2 5702. زيد بن اخزم ابو طالب الطائي1 5703. زيد بن ارطاة2 5704. زيد بن ارقم4 5705. زيد بن اسحاق4 5706. زيد بن اسلم مولى عمر بن الخطاب1 5707. زيد بن اسماعيل الصائغ ابو الحسن1 5708. زيد بن الاخنس3 5709. زيد بن الحباب4 5710. زيد بن الحباب العكلي التيمي1 5711. زيد بن الحريش الاهوازي2 5712. زيد بن الحسن القرشي1 5713. زيد بن الحسن بن على الهاشمي1 5714. زيد بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى1 5715. زيد بن الدثنة2 5716. زيد بن السائب ابو السائب2 5717. زيد بن المبارك الصنعاني كتب1 5718. زيد بن المخارق1 5719. زيد بن المعلي1 5720. زيد بن النعمان ابو عياش الزرقي1 5721. زيد بن ايمن2 5722. زيد بن بشر الحضرمي ابو بشر1 5723. زيد بن بكر5 5724. زيد بن تميم بن يحيى بن حفص1 5725. زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد5 5726. زيد بن ثعلبة بن عبد ربه بن زيد2 5727. زيد بن ثوب3 5728. زيد بن جارية الانصاري3 5729. زيد بن جارية بن عامر العمري الاوسي1 5730. زيد بن جبير بن حرقل الجشمي1 5731. زيد بن حارثة4 5732. زيد بن حارثة بن شراحيل بن كعب2 5733. زيد بن حبان2 5734. زيد بن حصين2 5735. زيد بن حيان1 5736. زيد بن خارجة بن زيد بن ابي زهير1 5737. زيد بن خالد الجهني8 5738. زيد بن خليدة اليشكري1 5739. زيد بن دارة مولى عثمان بن عفان2 5740. زيد بن درهم مولى جرير بن حازم1 5741. زيد بن رباح5 5742. زيد بن رفيع الجزري2 5743. زيد بن زائد3 5744. زيد بن سعد الهمداني3 5745. زيد بن سلام بن ابي سلام الاسود3 5746. زيد بن سهل بن الاسود بن حرام5 5747. زيد بن سويد الرقاشي3 5748. زيد بن شراحة3 5749. زيد بن صالح الاسدي2 5750. زيد بن صبحي3 5751. زيد بن صوحان بن حجر بن الهجرس1 5752. زيد بن طلحة التيمي1 5753. زيد بن ظبيان الكوفي1 5754. زيد بن عبد الحميد الخطابي1 5755. زيد بن عبد الرحمن2 5756. زيد بن عبد الرحمن بن سعيد بن زيد1 5757. زيد بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم1 5758. زيد بن عبد الله6 5759. زيد بن عبد الله بن ابي اسحاق1 5760. زيد بن عبد الله بن ابي امية2 5761. زيد بن عبد الله بن حميد بن زيد1 5762. زيد بن عبد الله بن خليدة الشيباني3 5763. زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب1 5764. زيد بن عبد الله بن معمر1 5765. زيد بن عطاء بن السائب2 5766. زيد بن عقبة2 5767. زيد بن علي ابو القموص العبدي1 5768. زيد بن علي بن ابي اسامة النخعي1 5769. زيد بن علي بن حسين بن علي2 5770. زيد بن علي بن حسين بن علي بن ابي طالب...1 5771. زيد بن كعب السلمي البهزي1 5772. زيد بن مرة بن ابي ليلى1 5773. زيد بن مريع الانصاري الحارثي1 5774. زيد بن معاوية العبسي1 5775. زيد بن مهلهل الطائي1 5776. زيد بن نفيع2 5777. زيد بن واقد الدمشقي1 5778. زيد بن وهب الجهني الهمداني2 5779. زيد بن يثيع الهمداني1 5780. زيد بن يحيى الانماطي1 5781. زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي4 5782. زيد بن يزيد ابو محمد الموصلي1 5783. زيد مولى الليثيين2 5784. زيد مولى النبي4 5785. زيد مولى بني هلال2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139687&book=5528#7ba763
زيد بن أَرقم بن زيد بن ثَابت أَبُو عَمْرو وَيُقَال أَبُو عَامر الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْكُوفِي سكن الْكُوفَة وَقَالَ الْوَاقِدِيّ يكنى أَبَا سعيد وَقَالَ الْهَيْثَم يكنى أَبَا أنيسَة أخرج البُخَارِيّ فِي الْمَغَازِي وَغير مَوضِع عَن أنس بن مَالك وَأبي حزة الْقرظِيّ وَأبي إِسْحَاق السبيعِي وَأبي عَمْرو الشَّيْبَانِيّ وَغَيرهمَا عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ الْهَيْثَم بن عدي توفّي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ زمن الْمُخْتَار بِالْكُوفَةِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=137051&book=5528#17f3d8
زَيْد بْن الْحَسَن بْن زَيْد بْن الْحَسَن بْن سَعِيد بْن عصمة بْن حمير أَبُو اليمن الكندي البغدادي :
نزيل دمشق. قَرَأَ القراءات الكثيرة وله عشر سنين عَلَى سبط الخياط وأبي الفضل مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن المهتدي بالله وأبي مَنْصُور بْن خيرون وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم خطيب المحول، وأبي القَاسِم هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن الطبر وسمع منهم ومن القاضي أَبِي بَكْر وأبي مَنْصُور القزاز وإسماعيل السَّمَرْقَنْدِيّ ومحمد بْن أَحْمَد بْن توبة وأخيه عَبْد الجبار، وقرأ النحو على أبي السعادات هبة الله بن الشجري وأبي مُحَمَّد بْن الخشاب واللغة عَلَى أَبِي مَنْصُور بْن الجواليقي، وسافر عن بغداد فِي شبابه وعمر وأقرأ النَّاس وحدث ونشر علمه وانفرد بما كَانَ عنده من القراءات والمسموعات، وأجاز لنا، ولد في شعبان سنة عشرين وخمسمائة وتوفي بدمشق فِي شوال سنة ثلاث عشرة وستمائة ودفن بقاسيون.
(قلت: روى عَنْهُ الحافظ عَبْد الغني والرهاوي وابن قدامة وابن نقطة وابن الأنماطي والسخاوي والبرزالي والضياء المقدسي وخلق كَثِير آخرهم الفخر بن البخاري، ومحمد
ابن الكمال ومحمد بْن مؤمن بْن المجاور) . وكان حنبليًا فانتقل حنفيًا لأجل الدنيا فقط قَالَ ابْنُ نقطة: كَانَ مكرمًا للغرباء، فِيهِ مزاح، حسن الأخلاق، وكان ثقة فِي الحديث والقراءات، وقرأت بخط السيف أَحْمَد بْن عِيسَى الحافظ: زَيْد بْن الْحَسَن بْن زَيْد بْن الْحَسَن بْن زيد بن الحسن بْن الْحَسَن بْن سَعِيد بْن عصمة الكنديّ تاج الدين أَبُو اليمن كَانَ قيما بالنحو واللغة، وإماما متفننا في علوم. أنشدونا للسخاوي:
لم يكن فِي عصر عَمْرو مثله ... وكذا الكندي فِي آخر عصر
يريد بعمرو «سيبويه» وقَالَ فِيهِ مُحَمَّد بْن عليّ بْن الدهان:
النحو أنت أحق العالمين بِهِ ... أليس باسمك فِيهِ يضرب المثل؟
نزيل دمشق. قَرَأَ القراءات الكثيرة وله عشر سنين عَلَى سبط الخياط وأبي الفضل مُحَمَّد بْن عبد اللَّه بْن المهتدي بالله وأبي مَنْصُور بْن خيرون وأبي بَكْر مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم خطيب المحول، وأبي القَاسِم هبة اللَّه بْن أَحْمَد بْن الطبر وسمع منهم ومن القاضي أَبِي بَكْر وأبي مَنْصُور القزاز وإسماعيل السَّمَرْقَنْدِيّ ومحمد بْن أَحْمَد بْن توبة وأخيه عَبْد الجبار، وقرأ النحو على أبي السعادات هبة الله بن الشجري وأبي مُحَمَّد بْن الخشاب واللغة عَلَى أَبِي مَنْصُور بْن الجواليقي، وسافر عن بغداد فِي شبابه وعمر وأقرأ النَّاس وحدث ونشر علمه وانفرد بما كَانَ عنده من القراءات والمسموعات، وأجاز لنا، ولد في شعبان سنة عشرين وخمسمائة وتوفي بدمشق فِي شوال سنة ثلاث عشرة وستمائة ودفن بقاسيون.
(قلت: روى عَنْهُ الحافظ عَبْد الغني والرهاوي وابن قدامة وابن نقطة وابن الأنماطي والسخاوي والبرزالي والضياء المقدسي وخلق كَثِير آخرهم الفخر بن البخاري، ومحمد
ابن الكمال ومحمد بْن مؤمن بْن المجاور) . وكان حنبليًا فانتقل حنفيًا لأجل الدنيا فقط قَالَ ابْنُ نقطة: كَانَ مكرمًا للغرباء، فِيهِ مزاح، حسن الأخلاق، وكان ثقة فِي الحديث والقراءات، وقرأت بخط السيف أَحْمَد بْن عِيسَى الحافظ: زَيْد بْن الْحَسَن بْن زَيْد بْن الْحَسَن بْن زيد بن الحسن بْن الْحَسَن بْن سَعِيد بْن عصمة الكنديّ تاج الدين أَبُو اليمن كَانَ قيما بالنحو واللغة، وإماما متفننا في علوم. أنشدونا للسخاوي:
لم يكن فِي عصر عَمْرو مثله ... وكذا الكندي فِي آخر عصر
يريد بعمرو «سيبويه» وقَالَ فِيهِ مُحَمَّد بْن عليّ بْن الدهان:
النحو أنت أحق العالمين بِهِ ... أليس باسمك فِيهِ يضرب المثل؟
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139690&book=5528#ba71e2
زيد بن سهل بن الْأسود بن حزَام بن عمر بن زيد مَنَاة بن عدي بن عمر بن مَالك بن النجار الْأنْصَارِيّ الْمدنِي أَبُو طَلْحَة قَالَ عُثْمَان بن أبي شيبَة قَالَ عبد الله بن إِدْرِيس أَبُو طَلْحَة زيد بن أسود شهد بَدْرًا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسلم أخرج البُخَارِيّ فِي اللبَاس وَغير مَوضِع عَن زيد بن خَالِد وَابْن عَبَّاس وَأنس وَعنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَسلم أخرج البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة عَن ثَابت وَعلي بن زيد عَن أنس بن مَالك أَن أَبَا طَلْحَة قَالَ لَهُ بنوه قد غزوت على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأبي بكر وَعمر فَنحْن نغزو عَنْك الْآن فغزا الْبَحْر فَمَاتَ فَلم يتَغَيَّر سَبْعَة أَيَّام قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ أَبُو طَلْحَة الْأنْصَارِيّ سنة أَربع وَثَلَاثِينَ قبل أَن يقتل عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ بِسنة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139688&book=5528#2d7ae3
زيد بن ثَابت بن الضَّحَّاك أَبُو سعيد وَيُقَال أَبُو خَارِجَة النجاري الخزرجي الْمدنِي أَخُو يزِيد بن ثَابت أخرج البُخَارِيّ فِي الصَّلَاة وَغير مَوضِع عَن بن عمر وَأنس وَبسر بن سعيد وَغَيرهم عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ أَبُو عوَانَة إِنَّه لما مَاتَ زيد بن ثَابت فَدفن قَالَ أَبُو هُرَيْرَة هَذَا حبر هَذِه الْأمة قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ زيد بن ثَابت سنة إِحْدَى وَخمسين وَقد اخْتلف فِي وَفَاته اخْتِلَافا كثيرا أخرج البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ حَدثنَا عَليّ بن عبد الله قَالَ مَاتَ زيد بن ثَابت سنة أَربع أَو خمس وَخمسين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=147947&book=5528#a97241
زيد بن يزيد ويقال: زيد بن محمد بن يزيد أبو معن الرقاشي ويقال: الثقفي البصري.
روى عن: أبي عثمان خالد بن الحارث التيمي البصري، وأبي العباس وهب بن جرير بن حازم الأزدي، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي البصري، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني النبيل، وأبي الخطاب بن سواء ابن أبي كرم السدوسي البصري وأبي حفص عمر بن يونس بن القاسم الحنفي اليمامي وغيرهم.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب الإيمان والوضوء، وكتاب الصلاة، والحج، والنكاح، والأطعمة، والفضائل، وقال في كتاب الحج:
وحدثني أبو معن الرقاشي: زيد بن يزيد بصري ثقة قال: ثنا خالد يعني ابن الحارث وساق الحديث.
روى عن: أبي عثمان خالد بن الحارث التيمي البصري، وأبي العباس وهب بن جرير بن حازم الأزدي، وأبي عامر عبد الملك بن عمرو العقدي البصري، وأبي عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني النبيل، وأبي الخطاب بن سواء ابن أبي كرم السدوسي البصري وأبي حفص عمر بن يونس بن القاسم الحنفي اليمامي وغيرهم.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب الإيمان والوضوء، وكتاب الصلاة، والحج، والنكاح، والأطعمة، والفضائل، وقال في كتاب الحج:
وحدثني أبو معن الرقاشي: زيد بن يزيد بصري ثقة قال: ثنا خالد يعني ابن الحارث وساق الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145205&book=5528#778c27
زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن أبو اليمن الكندي البغدادي.
سمع ببغداد من أبي القاسم هبة اله بن أحمد الحريري وطلحة بن عبد السلام الرماني ومحمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري وإسماعيل بن أحمد بن السمرقندي وعلي بن هبة الله بن عبد السلام وغيرهم وقرأ القرآن والأدب على شيخه أبي محمد عبد الله بن علي ابن بنت الشيخ أبي منصور وهو أفاده وشفع له إلى أبي القاسم الحريري ومحمد بن الخضر بن إبراهيم أبي بكر خطيب المحول حتى قرأ عليهما القرآن بالروايات فيما بلغنا وسمع عنه الكثير وقرأ عليه الأدب وانتقل إلى الشام ودخل ديار مصر ثم سكن دمشق واستوطنها إلى أن مات بها حدث بجامع أبي عيسى الترمذي عن أبي الفتح الكروخي بعضه بالسماع والباقي بالإجازة قاله لي بعض أصحابنا وسمع تاريخ الخطيب من أبي منصور القزاز سوى الجزء السادس والثلاثين وأوله من اسمه أحمد بن عبد الجبار وآخره ترجمة أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البصري أبو بكر فإنه سمع هذا الجزء من أبي الحسن محمد بن أحمد بن صرما الصائغ بإجازته من الخطيب وكان مكرما للغرباء حسن الأخلاق فيه مزاح وكان من أبناء الدنيا المشتغلين بها وبإيثار مجالسة أهلها مولده في شعبان من سنة عشرين وخمسمائة وتوفي في يوم الإثنين ساتدس شوال من سنة ثلاث عشرة وستمائة ودفن بجبل قاسيون وكان ثقة في الحديث والقراءات صحيح السماع سامحه الله.
سمع ببغداد من أبي القاسم هبة اله بن أحمد الحريري وطلحة بن عبد السلام الرماني ومحمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري وإسماعيل بن أحمد بن السمرقندي وعلي بن هبة الله بن عبد السلام وغيرهم وقرأ القرآن والأدب على شيخه أبي محمد عبد الله بن علي ابن بنت الشيخ أبي منصور وهو أفاده وشفع له إلى أبي القاسم الحريري ومحمد بن الخضر بن إبراهيم أبي بكر خطيب المحول حتى قرأ عليهما القرآن بالروايات فيما بلغنا وسمع عنه الكثير وقرأ عليه الأدب وانتقل إلى الشام ودخل ديار مصر ثم سكن دمشق واستوطنها إلى أن مات بها حدث بجامع أبي عيسى الترمذي عن أبي الفتح الكروخي بعضه بالسماع والباقي بالإجازة قاله لي بعض أصحابنا وسمع تاريخ الخطيب من أبي منصور القزاز سوى الجزء السادس والثلاثين وأوله من اسمه أحمد بن عبد الجبار وآخره ترجمة أحمد بن عمرو بن عبد الخالق العتكي البصري أبو بكر فإنه سمع هذا الجزء من أبي الحسن محمد بن أحمد بن صرما الصائغ بإجازته من الخطيب وكان مكرما للغرباء حسن الأخلاق فيه مزاح وكان من أبناء الدنيا المشتغلين بها وبإيثار مجالسة أهلها مولده في شعبان من سنة عشرين وخمسمائة وتوفي في يوم الإثنين ساتدس شوال من سنة ثلاث عشرة وستمائة ودفن بجبل قاسيون وكان ثقة في الحديث والقراءات صحيح السماع سامحه الله.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76312&book=5528#1e9062
زيد بْن أسلم أَبُو أسامة مولى عُمَر بْن الْخَطَّاب العدوي الْقُرَشِيّ،
سَمِعَ ابْن عُمَر، قَالَ (1) ابْن المنذر عَنْ زيد بْن عَبْد الرَّحْمَن: توفي سنة استخلف أَبُو جَعْفَر فِي ذي الحجة فِي العشر الأول سنة ست وثلاثين ومائة، وقال زكريا بْن عدي حدثنا هشيم عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ: كَانَ علي بْن حسين يجلس إلى زيد ابن أسلم ويتخطى مجالس قومه فقال لَهُ نافع بْن جُبَيْر بْن مطعم: تخطى مجالس قومك إلى عَبْد عُمَر بْن الْخَطَّاب؟ فقال: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه فِي دينه.
سَمِعَ ابْن عُمَر، قَالَ (1) ابْن المنذر عَنْ زيد بْن عَبْد الرَّحْمَن: توفي سنة استخلف أَبُو جَعْفَر فِي ذي الحجة فِي العشر الأول سنة ست وثلاثين ومائة، وقال زكريا بْن عدي حدثنا هشيم عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن الْقُرَشِيّ: كَانَ علي بْن حسين يجلس إلى زيد ابن أسلم ويتخطى مجالس قومه فقال لَهُ نافع بْن جُبَيْر بْن مطعم: تخطى مجالس قومك إلى عَبْد عُمَر بْن الْخَطَّاب؟ فقال: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه فِي دينه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76312&book=5528#c32172
زيد بن أسلم أبو أسامة
ويقال أبو عبد الله العدوي مولى عمر بن الخطاب، الفقيه المدني كان مع عمر بن عبد العزيز في خلافته، واستقدمه الوليد بن يزيد في جماعة من فقهاء المدينة مستفيتاً لهم في الطلاق قبل النكاح.
حدث زيد بن أسلم عن عبد الله بن عمر قال: دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسجد بني عمرو بن عوف، مسجد قباء، يصلي فيه، فدخلت عليه، وجاءت الأنصار يسلمون عليه ودخل معهم هيب، فسألت صهيباً: كيف كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصنع إذا سلم عليه؟ قال: يشير بيده. قال سفيان: قلت لرجل يسأل زيداً: سمعته من عبد الله؟ وهبت أنا أن أسأله، فقال: يا أبا أسامة، سمعته من عبد الله بن عمر؟ قال: أما أنا فقد رأيته وكلمته.
وعن زيد بن أسلم عن عبيد بن جريج قال: قلت لابن عمر: يا أبا عبد الرحمن، رأيتك تحب هذه النعال السبتية، وتستحب هذه الحلوق، ولا تستلم من البيت إلا هذين الركنين. فقال: أما هذه النعال السبتية فإني رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلبسها، ويتوضأ فيها، وأما الخلق فإنه كان أحب الطيب إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وما رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستلم إلا هذين الركنين.
حدث عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن زيد بن أسلم، وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعن محمد بن المنكدر، وعن أبي الزناد في أمثالٍ لهم: خرجوا إلى الوليد، وكان أرسل إليهم يستفتيهم في شيء، فكانوا يجمعون بين الظهر والعصر إذا زالت الشمس.
قال أسلم: قال لي عبد الله بن عمر لما ولد زيد بن أسلم: ما سميت ابنك يا أبا خالد؟ قال: قلت: زيد. قال: بأي الزيدين، زيد بن حارثة أم زيد بن ثابت؟ قال: قلت: زيد بن حارثة، وكنيته بكنيته. قال: أصبت. وكانت كنيته أبو أسامة.
قال مالك بن أنس وغيره: كانت لزيد بن أسلم حلقة في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان ثقة كثير الحديث،
ومات بالمدينة في خلافة أبي جعفر قبل خروج محمد بن عبد الله بسنتين، وخرج محمد بن عبد الله سنة خمس وأربعين ومئة.
قال محمد بن عبد الرحمن القرشي: كان علي بن حسين يجلس إلى زيد بن أسلم، ويتخطى مجالس قومه. فقال له نافع بن خبيز بن مطعم: تخطى مجالس قومك إلى عبد عمر بن الخطاب؟ فقال: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه.
وكان زيد بن أسلم من أهل الفقه والعلم، عالم بتفسير القرآن، له كتابٌ فيه تفسير القرآن.
كان أبو حازم يقول: لا يريني الله يوم زيد، وقدمني بين يدي زيد بن أسلم، اللهم إنه لم يبق أحد أرضى لنفسي وديني غير ذلك. قال: فأتاه نعي زيد، فعقر فما قام، وما شهده فيمن شهده، وكان أبو حازم يقول: اللهم إنك تعلم أني أنظر إلى زيد، فأذكر بالنظر إليه القوة على عبادتك، فكيف بملاقاته ومحادثته؟ قال يعقوب بن عبد الله الأشج: اللهم غنك تعلم أنه ليس من الخلق أحد أمن علي من زيد بن أسلم، اللهم فزد في عمر زيد بن أعمار الناس، وابدأ بي وبأهل بيتي وبأعمارنا. فربما قال له زيد بن أسلم: أرأيت الذي طلبت من حياتي؟ لي أو لنفسك؟ قال: لنفسي. قال: فأي شيءٍ تمن علي في شيء طلبته لنفسك؟ حدث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال:
أضاق أبي زيد ضيقاً شديداً. فبعث بي إلى صديق له تمار، فقال لي: قل له: أبي يقرئك السلام، ويقول لك: قد أضقنا في هذه الأيام، فإن رأيت أن توجه إلينا بشيء. فأتيت التمار قد جاءه تمر، فسلمت عليه، فقال لي: ههنا. وقال: قم ههنا، وأدخل هذا التمر ههنا، وهذا التمر ههنا، فلما فرغنا قلت: والله لا قلت شيئاً: لا يقول: أعانني بشيء يريد أن يأخذ مني كراه، فقلت له: أتقول شيئاً؟ فقال: مكانك، فقدمت إليه مائدة له
عليها طعم، فقال: كل. فأكلت، فلما أكلت قلت: والله لا قلت له شيئاً، لا يقول: أعانني بشيء، وقد أكل طعامي، وأخذ مني كراء، فقلت له: أتقول شيئاً؟ فقال: نعم، ادفع هذه الثلاثين ديناراً إلى أبيك، وقل له: فلان يقرئك السلام، ويقول لك: اشتريت حديقة فلان فجعلت لك فيها حصة، وتدفع هذه الثلاثين ديناراً إلى أبي حازم، فتقول له مثل ذلك، وتدفع هذه الثلاثين ديناراً إلى ابن المنكدر، وتقول له مثل ذلك. فبدأت بأبي، فأخبرته الخبر، فقال: الحمد لله! ادفع هذه العشرة دنانير إلى أبي حازم وهذه العشرة إلى محمد بن المنكدر. فقلت لكل واحد منهما مثلها، فقال: ردها، الحمد لله. ثم ذهبت إلى أبي حازم فدفعت إليه الدناينر وقلت له ما قال لي، فقال: اذهب بهذه العشرة دنانير إلى أبيك، وبهذه العشرة إلى ابن المنكدر. فقلت: لكل واحد منهما مثلها، فقال: الحمد لله. ثم أتيت ابن المنكدر فدفعت إليه الدنانير، وقلت له ما قال لي، فقال: اذهب بهذه العشرة دنانير إلى أبي حازم وهذه العشرة إلى أبيك، فقلت لكل واحد منهما مثلها، فقال: الحمد لله.
قال زيد بن أسلم: والله ما قالت القدرية كما قال الله عز وجل، ولا كما قالت الملائكة، ولا كما قال النبيون، ولا كما قال أهل الجنة، ولا كما قال أهل النار، ولا كما قال أخوهم إبليس، قال الله عز وجل: " وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين " وقالت الملائكة: " سبحانك "، وقال شعيب النبي صلى الله على نبينا وعليه وسلم: " وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا ". وقال أهل الجنة: " الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله "، وقال أهل النار: " ربنا غلبت علينا شقوتنا "، وقال أخوهم إبليس: " رب بما أغويتني ".
وقال زيد بن أسلم: القدر قدرة الله، فمن كذب بالقدر فقد جحد قدرة الله.
وقال زيد بن أسلم: خصلتان فيهما كمال أمرك: تصبح حين تصبح فلا تهم الله عز وجل بمعصيةٍ، وتمسي حين تمسي فلا تهم لله عز وجل بمعصية.
قال زيد بن أسلم: من يكرم الله بطاعته يكرمه الله بجنته، ومن يكرم الله تبارك وتعالى بترك معصيته يكرمه الله ألا يدخله النار.
وقال: استغن بالله عمن سواه، ولا يكونن أحد أغنى بالله منك، ولا يكن أحد أفقر إليه منك، ولا تشغلنك نعم الله على العباد عن نعمته عليك، ولا تشغلنك ذنوب العباد عن ذنوبك، ولا تقنط العباد من رحمة الله وترجوها أنت لنفسك.
كان زيد بن أسلم من الخاشعين، وكان يقول: يا بن آدم، أمرك ربك أن تكون كريماً وتدخل الجنة، ونهاك أن تكون لئيماً وتدخل النار.
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: كان أبي يقول: أي بني، وكيف تعجبك نفسك وأنت لا تشاء أن ترى من عباد الله من هو خير منك إلا رأيته؟ يا بني، لا تر أنك خير من أحد يقول لا إله إلا الله حتى تدخل الجنة ويدخل النار، فإذا دخلت الجنة ودخل النار تبين لك أنك خيرٌ منه.
كان زيد بن أسلم يقول: ابن آدم، اتق الله يحبك الناس وإن كرهوا.
وكان زيد بن أسلم يحدث من تلقاء نفسه، فإذا سكت قامن فلا يجترىء عليه إنسان.
كان زيد بن أسلم يقول: انظر من كان رضاه عنك في إحسانك إلى نفسك، وكان سخطه عليك في إساءتك إلى نفسك، فكيف تكون مكافأتك إياه.
قال زيد بن أسلم: خلتا من أخبرك أن الكرم فيهما فكذبه: إكرامك نفسك بطاعة الله عز وجل، وإكرامك نفسك عن معاصي الله عز وجل.
قال حماد بن زيد: قدمت المدينة، وأهل المدينة يتكلمون في زيد بن أسلم، فقلت لعبيد الله: ما تقول في مولاكم هذا؟ قال: ما نعلم به بأساً إلا تفسير القرآن برأيه.
وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال:
ألا أحدثك حديثاً تسر به ويسر به صديقك؟ قال: قلت: بلى. قال: غزوت الاسكندرية، فأصابتني فيها شكاة شديدة، فأخذت قرطاساً ودواة لأن أكتب وصيتي، فوجدت في يدي وصباً شديداً، فقلت: لو أني استرحت قليلاً. قال: فجعلت القرطاس تحت رأسي والدواة تحت رجلي، ثم نمت، فرأيت في منامي كأن معي في البيت رجلاً مبيضاً، فقلت له: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا ملك الموت. قال: فذكرت الجنة والنار، وما أعد الله عز وجل فيهما، فأدركتني رقة، فبكيت، فقال لي: أفلا أكتب لك براءةً من النار؟ فقلت: بلى، قال: فدفعت إليه القرطاس من تحت رأسي، والدواة من تحت رجلي، وأشهد وكتب حتى ملأ القرطاس، ثم دفعه إلي، فإذا فيه مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، استغفر الله، استغفر الله، حتى ملأ القرطاس. فقلت: أي رحمك الله، أين براءتي من النار؟ قال: فقال لي: فأي براءة تريد أوثق من براءتك هذه؟ ثم استيقظت من نومي، فعمدت إلى القرطاس الذي جعلته تحت رأسي في اليقظة، فنظرت فيه فإذا فيه كتاب ملك الموت عليه السلام، الذي رأيته في المنام. فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، استغفر الله استغفر الله، حتى ملأ القرطاس.
قال عبد الرحمن بن زيد: قال رجل: رأيت الناس في أزقة ضيقة وغبار، ورأيت قصراً مرشوشاً حوله، لايقربه من الغبار قليل ولا كثير. فقلت: ما منع الناس أن يمروا في تلك الطريق؟ فقيل لي: ليست لهم. فقلت: لمن هي، فقالوا: لذلك الرجل الذي يصلي إلى جانب القبر. فقلت: من ذاك؟
قيل: زيد بن أسلم. قلت: بأي شيء أعطي ذلك؟ قال: لأن الناس سلموا منه وسلم منهم.
قال عبد الرحمن بن زيد: جاء رجل من الأنصار إلى أبي فقال: يا أبا أسامة، إني رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبا بكر وعمر خرجوا من هذا الباب فإذا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: انطلقوا بنا إلى زيد نجالسه ونسمع من حديثه. فجاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى جلس إلى جنبك فأخذ بيدك. قال: فلم يكن بقاء أبي بعد هذا إلا قليلاً.
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: رأيت أبي في المنام، وعليه قلنسوة طويلة، فقلت: يا أبه، ما فعل الله بك؟ قال: زينني بزينة العلم. قلت: فأين مالك بن أنس؟ فقال: مالكٌ فوق فوق، فلم يزل يقول: فوق، ويرفع رأسه حتى سقطت القلنسوة عن رأسه.
توفي زيد بن أسلم سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: سنة ست وثلاثين ومئة.
ويقال أبو عبد الله العدوي مولى عمر بن الخطاب، الفقيه المدني كان مع عمر بن عبد العزيز في خلافته، واستقدمه الوليد بن يزيد في جماعة من فقهاء المدينة مستفيتاً لهم في الطلاق قبل النكاح.
حدث زيد بن أسلم عن عبد الله بن عمر قال: دخل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مسجد بني عمرو بن عوف، مسجد قباء، يصلي فيه، فدخلت عليه، وجاءت الأنصار يسلمون عليه ودخل معهم هيب، فسألت صهيباً: كيف كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصنع إذا سلم عليه؟ قال: يشير بيده. قال سفيان: قلت لرجل يسأل زيداً: سمعته من عبد الله؟ وهبت أنا أن أسأله، فقال: يا أبا أسامة، سمعته من عبد الله بن عمر؟ قال: أما أنا فقد رأيته وكلمته.
وعن زيد بن أسلم عن عبيد بن جريج قال: قلت لابن عمر: يا أبا عبد الرحمن، رأيتك تحب هذه النعال السبتية، وتستحب هذه الحلوق، ولا تستلم من البيت إلا هذين الركنين. فقال: أما هذه النعال السبتية فإني رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يلبسها، ويتوضأ فيها، وأما الخلق فإنه كان أحب الطيب إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وما رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستلم إلا هذين الركنين.
حدث عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن زيد بن أسلم، وعن ربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعن محمد بن المنكدر، وعن أبي الزناد في أمثالٍ لهم: خرجوا إلى الوليد، وكان أرسل إليهم يستفتيهم في شيء، فكانوا يجمعون بين الظهر والعصر إذا زالت الشمس.
قال أسلم: قال لي عبد الله بن عمر لما ولد زيد بن أسلم: ما سميت ابنك يا أبا خالد؟ قال: قلت: زيد. قال: بأي الزيدين، زيد بن حارثة أم زيد بن ثابت؟ قال: قلت: زيد بن حارثة، وكنيته بكنيته. قال: أصبت. وكانت كنيته أبو أسامة.
قال مالك بن أنس وغيره: كانت لزيد بن أسلم حلقة في مسجد رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان ثقة كثير الحديث،
ومات بالمدينة في خلافة أبي جعفر قبل خروج محمد بن عبد الله بسنتين، وخرج محمد بن عبد الله سنة خمس وأربعين ومئة.
قال محمد بن عبد الرحمن القرشي: كان علي بن حسين يجلس إلى زيد بن أسلم، ويتخطى مجالس قومه. فقال له نافع بن خبيز بن مطعم: تخطى مجالس قومك إلى عبد عمر بن الخطاب؟ فقال: إنما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه.
وكان زيد بن أسلم من أهل الفقه والعلم، عالم بتفسير القرآن، له كتابٌ فيه تفسير القرآن.
كان أبو حازم يقول: لا يريني الله يوم زيد، وقدمني بين يدي زيد بن أسلم، اللهم إنه لم يبق أحد أرضى لنفسي وديني غير ذلك. قال: فأتاه نعي زيد، فعقر فما قام، وما شهده فيمن شهده، وكان أبو حازم يقول: اللهم إنك تعلم أني أنظر إلى زيد، فأذكر بالنظر إليه القوة على عبادتك، فكيف بملاقاته ومحادثته؟ قال يعقوب بن عبد الله الأشج: اللهم غنك تعلم أنه ليس من الخلق أحد أمن علي من زيد بن أسلم، اللهم فزد في عمر زيد بن أعمار الناس، وابدأ بي وبأهل بيتي وبأعمارنا. فربما قال له زيد بن أسلم: أرأيت الذي طلبت من حياتي؟ لي أو لنفسك؟ قال: لنفسي. قال: فأي شيءٍ تمن علي في شيء طلبته لنفسك؟ حدث عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال:
أضاق أبي زيد ضيقاً شديداً. فبعث بي إلى صديق له تمار، فقال لي: قل له: أبي يقرئك السلام، ويقول لك: قد أضقنا في هذه الأيام، فإن رأيت أن توجه إلينا بشيء. فأتيت التمار قد جاءه تمر، فسلمت عليه، فقال لي: ههنا. وقال: قم ههنا، وأدخل هذا التمر ههنا، وهذا التمر ههنا، فلما فرغنا قلت: والله لا قلت شيئاً: لا يقول: أعانني بشيء يريد أن يأخذ مني كراه، فقلت له: أتقول شيئاً؟ فقال: مكانك، فقدمت إليه مائدة له
عليها طعم، فقال: كل. فأكلت، فلما أكلت قلت: والله لا قلت له شيئاً، لا يقول: أعانني بشيء، وقد أكل طعامي، وأخذ مني كراء، فقلت له: أتقول شيئاً؟ فقال: نعم، ادفع هذه الثلاثين ديناراً إلى أبيك، وقل له: فلان يقرئك السلام، ويقول لك: اشتريت حديقة فلان فجعلت لك فيها حصة، وتدفع هذه الثلاثين ديناراً إلى أبي حازم، فتقول له مثل ذلك، وتدفع هذه الثلاثين ديناراً إلى ابن المنكدر، وتقول له مثل ذلك. فبدأت بأبي، فأخبرته الخبر، فقال: الحمد لله! ادفع هذه العشرة دنانير إلى أبي حازم وهذه العشرة إلى محمد بن المنكدر. فقلت لكل واحد منهما مثلها، فقال: ردها، الحمد لله. ثم ذهبت إلى أبي حازم فدفعت إليه الدناينر وقلت له ما قال لي، فقال: اذهب بهذه العشرة دنانير إلى أبيك، وبهذه العشرة إلى ابن المنكدر. فقلت: لكل واحد منهما مثلها، فقال: الحمد لله. ثم أتيت ابن المنكدر فدفعت إليه الدنانير، وقلت له ما قال لي، فقال: اذهب بهذه العشرة دنانير إلى أبي حازم وهذه العشرة إلى أبيك، فقلت لكل واحد منهما مثلها، فقال: الحمد لله.
قال زيد بن أسلم: والله ما قالت القدرية كما قال الله عز وجل، ولا كما قالت الملائكة، ولا كما قال النبيون، ولا كما قال أهل الجنة، ولا كما قال أهل النار، ولا كما قال أخوهم إبليس، قال الله عز وجل: " وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين " وقالت الملائكة: " سبحانك "، وقال شعيب النبي صلى الله على نبينا وعليه وسلم: " وما يكون لنا أن نعود فيها إلا أن يشاء الله ربنا ". وقال أهل الجنة: " الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله "، وقال أهل النار: " ربنا غلبت علينا شقوتنا "، وقال أخوهم إبليس: " رب بما أغويتني ".
وقال زيد بن أسلم: القدر قدرة الله، فمن كذب بالقدر فقد جحد قدرة الله.
وقال زيد بن أسلم: خصلتان فيهما كمال أمرك: تصبح حين تصبح فلا تهم الله عز وجل بمعصيةٍ، وتمسي حين تمسي فلا تهم لله عز وجل بمعصية.
قال زيد بن أسلم: من يكرم الله بطاعته يكرمه الله بجنته، ومن يكرم الله تبارك وتعالى بترك معصيته يكرمه الله ألا يدخله النار.
وقال: استغن بالله عمن سواه، ولا يكونن أحد أغنى بالله منك، ولا يكن أحد أفقر إليه منك، ولا تشغلنك نعم الله على العباد عن نعمته عليك، ولا تشغلنك ذنوب العباد عن ذنوبك، ولا تقنط العباد من رحمة الله وترجوها أنت لنفسك.
كان زيد بن أسلم من الخاشعين، وكان يقول: يا بن آدم، أمرك ربك أن تكون كريماً وتدخل الجنة، ونهاك أن تكون لئيماً وتدخل النار.
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: كان أبي يقول: أي بني، وكيف تعجبك نفسك وأنت لا تشاء أن ترى من عباد الله من هو خير منك إلا رأيته؟ يا بني، لا تر أنك خير من أحد يقول لا إله إلا الله حتى تدخل الجنة ويدخل النار، فإذا دخلت الجنة ودخل النار تبين لك أنك خيرٌ منه.
كان زيد بن أسلم يقول: ابن آدم، اتق الله يحبك الناس وإن كرهوا.
وكان زيد بن أسلم يحدث من تلقاء نفسه، فإذا سكت قامن فلا يجترىء عليه إنسان.
كان زيد بن أسلم يقول: انظر من كان رضاه عنك في إحسانك إلى نفسك، وكان سخطه عليك في إساءتك إلى نفسك، فكيف تكون مكافأتك إياه.
قال زيد بن أسلم: خلتا من أخبرك أن الكرم فيهما فكذبه: إكرامك نفسك بطاعة الله عز وجل، وإكرامك نفسك عن معاصي الله عز وجل.
قال حماد بن زيد: قدمت المدينة، وأهل المدينة يتكلمون في زيد بن أسلم، فقلت لعبيد الله: ما تقول في مولاكم هذا؟ قال: ما نعلم به بأساً إلا تفسير القرآن برأيه.
وعن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال:
ألا أحدثك حديثاً تسر به ويسر به صديقك؟ قال: قلت: بلى. قال: غزوت الاسكندرية، فأصابتني فيها شكاة شديدة، فأخذت قرطاساً ودواة لأن أكتب وصيتي، فوجدت في يدي وصباً شديداً، فقلت: لو أني استرحت قليلاً. قال: فجعلت القرطاس تحت رأسي والدواة تحت رجلي، ثم نمت، فرأيت في منامي كأن معي في البيت رجلاً مبيضاً، فقلت له: من أنت يرحمك الله؟ قال: أنا ملك الموت. قال: فذكرت الجنة والنار، وما أعد الله عز وجل فيهما، فأدركتني رقة، فبكيت، فقال لي: أفلا أكتب لك براءةً من النار؟ فقلت: بلى، قال: فدفعت إليه القرطاس من تحت رأسي، والدواة من تحت رجلي، وأشهد وكتب حتى ملأ القرطاس، ثم دفعه إلي، فإذا فيه مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، استغفر الله، استغفر الله، حتى ملأ القرطاس. فقلت: أي رحمك الله، أين براءتي من النار؟ قال: فقال لي: فأي براءة تريد أوثق من براءتك هذه؟ ثم استيقظت من نومي، فعمدت إلى القرطاس الذي جعلته تحت رأسي في اليقظة، فنظرت فيه فإذا فيه كتاب ملك الموت عليه السلام، الذي رأيته في المنام. فإذا فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، استغفر الله استغفر الله، حتى ملأ القرطاس.
قال عبد الرحمن بن زيد: قال رجل: رأيت الناس في أزقة ضيقة وغبار، ورأيت قصراً مرشوشاً حوله، لايقربه من الغبار قليل ولا كثير. فقلت: ما منع الناس أن يمروا في تلك الطريق؟ فقيل لي: ليست لهم. فقلت: لمن هي، فقالوا: لذلك الرجل الذي يصلي إلى جانب القبر. فقلت: من ذاك؟
قيل: زيد بن أسلم. قلت: بأي شيء أعطي ذلك؟ قال: لأن الناس سلموا منه وسلم منهم.
قال عبد الرحمن بن زيد: جاء رجل من الأنصار إلى أبي فقال: يا أبا أسامة، إني رأيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبا بكر وعمر خرجوا من هذا الباب فإذا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: انطلقوا بنا إلى زيد نجالسه ونسمع من حديثه. فجاء النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى جلس إلى جنبك فأخذ بيدك. قال: فلم يكن بقاء أبي بعد هذا إلا قليلاً.
قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: رأيت أبي في المنام، وعليه قلنسوة طويلة، فقلت: يا أبه، ما فعل الله بك؟ قال: زينني بزينة العلم. قلت: فأين مالك بن أنس؟ فقال: مالكٌ فوق فوق، فلم يزل يقول: فوق، ويرفع رأسه حتى سقطت القلنسوة عن رأسه.
توفي زيد بن أسلم سنة ثلاث وثلاثين، وقيل: سنة ست وثلاثين ومئة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86161&book=5528#c3c64f
زيد أبو عبد الله
روى ابن أبي فديك عن صالح بن عبد الله بن عبد الله بن صالح عن عبد الرحمن بن عبد الله عن جده زيد قال: أحسبه قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة فقال: " إن الله تبارك وتعالى [تطول] عليكم في يومكم هذا فوهب مسيئكم لمحسنكم.
وممن اسمه زياد
روى ابن أبي فديك عن صالح بن عبد الله بن عبد الله بن صالح عن عبد الرحمن بن عبد الله عن جده زيد قال: أحسبه قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة فقال: " إن الله تبارك وتعالى [تطول] عليكم في يومكم هذا فوهب مسيئكم لمحسنكم.
وممن اسمه زياد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86161&book=5528#c9aa56
زَيْدٌ أَبُو عَبْدِ اللهِ مَجْهُولٌ
- حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ فَرْوَةَ، ثنا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْرِمُوا الْخُبْزَ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ مَعَهُ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، وَأَخْرَجَ لَهُ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ» رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي شِهَابٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو وَرَوَاهُ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُمِّ حَرَامٍ الْأَنْصَارِيِّ مِثْلَهُ
- حُدِّثْتُ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيِّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادِ بْنِ فَرْوَةَ، ثنا أَبُو شِهَابٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَكْرِمُوا الْخُبْزَ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَ مَعَهُ بَرَكَاتِ السَّمَاءِ، وَأَخْرَجَ لَهُ بَرَكَاتِ الْأَرْضِ» رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ أَبِي شِهَابٍ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو وَرَوَاهُ غِيَاثُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ أُمِّ حَرَامٍ الْأَنْصَارِيِّ مِثْلَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86161&book=5528#1f9cdf
زَيْدٌ أَبُو عَبْدِ اللهِ لَهُ وِفَادَةٌ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، رَوَى عَنْهُ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، ثنا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ زَيْدٍ قَالَ: وَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا، فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ، وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ، وَغَفَرَ لَكُمْ مَا كَانَ بَيْنَكُمْ، ادْفَعُوا عَلَى بَرَكَةِ اللهِ» كَذَا رَوَاهُ أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ عَنْهُ، وَقَالَ: عَنْ جَدِّهِ وَرَوَاهُ ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ وَغَيْرُهُ، عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ وَلَمْ يَقُولُوا: عَنْ جَدِّهِ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي فُدَيْكٍ، ثنا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ صَالِحٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ زَيْدٍ قَالَ: وَقَفَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشِيَّةَ عَرَفَةَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ تَطَوَّلَ عَلَيْكُمْ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا، فَوَهَبَ مُسِيئَكُمْ لِمُحْسِنِكُمْ، وَأَعْطَى مُحْسِنَكُمْ مَا سَأَلَ، وَغَفَرَ لَكُمْ مَا كَانَ بَيْنَكُمْ، ادْفَعُوا عَلَى بَرَكَةِ اللهِ» كَذَا رَوَاهُ أَبُو الطَّاهِرِ بْنُ السَّرْحِ عَنْهُ، وَقَالَ: عَنْ جَدِّهِ وَرَوَاهُ ابْنُ عَبْدِ الْحَكَمِ وَغَيْرُهُ، عَنِ ابْنِ أَبِي فُدَيْكٍ وَلَمْ يَقُولُوا: عَنْ جَدِّهِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86161&book=5528#9525b3
زيد أبو عبد الله
د ع: زيد أَبُو عَبْد اللَّهِ.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى أحمد بْن عمرو بْن السرح، عن ابن أَبِي فديك، عن صالح بْن عَبْد اللَّهِ بْن صالح، عن عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ بْن زيد، عن أبيه، عن جده زيد، أَنَّهُ قال: وقف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عشية عرفة، فقال: " يا أيها الناس، إن اللَّه قد تطول عليكم في يومكم هذا، فوهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، وغفر لكم ما تقدم بينكم، ادفعوا عَلَى بركة اللَّه ".
ورواه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الحكم، عن ابن أَبِي فديك، ولم يقل: عن جده.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم
زيد أبو عبد الله
د ع: زيد أَبُو عَبْد اللَّهِ مجهول.
روى أَبُو شهاب، عن طلحة بْن زيد، عن ثور بْن زيد، عن عَبْد اللَّهِ بْن زيد، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكرموا الخبز، فأن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أنزل معه بركات السماء، وأخرج له بركات الأرض ".
ورواه أحمد بْن يونس، عن ابن شهاب، عن طلحة، عن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة، عن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ، عن عبد الرحمن بْن عمرو.
ورواه غياث بْن إِبْرَاهِيم، عن ابن أَبِي عيلة، عن عَبْد اللَّهِ ابْن أم حرام الأنصاري مثله.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم
د ع: زيد أَبُو عَبْد اللَّهِ.
وفد إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى أحمد بْن عمرو بْن السرح، عن ابن أَبِي فديك، عن صالح بْن عَبْد اللَّهِ بْن صالح، عن عبد الرحمن بْن عَبْد اللَّهِ بْن زيد، عن أبيه، عن جده زيد، أَنَّهُ قال: وقف النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عشية عرفة، فقال: " يا أيها الناس، إن اللَّه قد تطول عليكم في يومكم هذا، فوهب مسيئكم لمحسنكم، وأعطى محسنكم ما سأل، وغفر لكم ما تقدم بينكم، ادفعوا عَلَى بركة اللَّه ".
ورواه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن عبد الحكم، عن ابن أَبِي فديك، ولم يقل: عن جده.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم
زيد أبو عبد الله
د ع: زيد أَبُو عَبْد اللَّهِ مجهول.
روى أَبُو شهاب، عن طلحة بْن زيد، عن ثور بْن زيد، عن عَبْد اللَّهِ بْن زيد، عن أبيه، قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أكرموا الخبز، فأن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ أنزل معه بركات السماء، وأخرج له بركات الأرض ".
ورواه أحمد بْن يونس، عن ابن شهاب، عن طلحة، عن إِبْرَاهِيم بْن أَبِي عبلة، عن عَبْد اللَّهِ بْن يَزِيدَ، عن عبد الرحمن بْن عمرو.
ورواه غياث بْن إِبْرَاهِيم، عن ابن أَبِي عيلة، عن عَبْد اللَّهِ ابْن أم حرام الأنصاري مثله.
أخرجه ابن منده، وَأَبُو نعيم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76304&book=5528#35f112
زيد بْن حارثة بْن شراحيل بْن عَبْد العزى
مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويقَالَ أَنَّهُ من كلب من اليمن، قتل فِي عَهْدِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال معلى عَنْ عَبْد العزيز بْن مختار عَنْ مُوسَى عَنْ سالم عَنِ ابْن عُمَر: ما كنا ندعوه إلا زيد بْن مُحَمَّد حتى نزل " ادْعُوهُمْ لابائهم ".
مولى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ويقَالَ أَنَّهُ من كلب من اليمن، قتل فِي عَهْدِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال معلى عَنْ عَبْد العزيز بْن مختار عَنْ مُوسَى عَنْ سالم عَنِ ابْن عُمَر: ما كنا ندعوه إلا زيد بْن مُحَمَّد حتى نزل " ادْعُوهُمْ لابائهم ".
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76304&book=5528#18e8cf
زيد بن حارثة بن شراحيل
ويقال: شرحبيل، بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرىء القيس بن عامر ابن النعمان بن عامر بن عبد ود سماه أبو بصنمه بن امرىء القيس ابن النعمان بن عمران بن عبد عوف بن كنانة بن عذرة بن زيد اللات ابن رفيدة بن وبرة بن كلب بن وبرة، ابو أسامة الكلبي حب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومولاه.
حدث زيد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: بشر المشائين في الظلام إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة.
وعن زيد بن حارثة قال: خرجت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً حاراً من أيام مكة، وهو مردفي، إلى نصب من الأنصاب وقد ذبحنا له شاةً فأنضجناها. قال: فلقيه زيد بن عمرو بن نفيل، فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية، فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا زيد! ما لي أرى قومك قد شنفوا لك؟ قال: والله يا محمد إن ذلك لبغير نائلة لي فيهم، ولكني خرجت أبتغي هذا الدين حتى أقدم على أحبار فدك، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به، فقلت: ما هذا بالذي أبتغي، ثم خرجت حتى أقدم على أحبار خيبر، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به، فقلت: ما هذا بالدين الذي أبتغي، فخرجت حتى أقدم على أحبار الشام، فوجدتهم يعبدون الله تعالى ويشركون به: فقلت: ما هذا بالدين الذي أبتغي، فخرجت، فقال لي شيخ منهم: إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحداً يعبد الله به إلا شيخ بالجزيرة وقال ابن حمدان: بالحيرة قال: فخرجت حتى أقدم عليه، فلما رآني قال: ممن أنت؟ قلت: أنا من أهل بيت الله من أهل الشرط والفرط، فقال: إن الدين الذي تطلب قد ظهر ببلادك، قد بعث نبي طلع نجمه، وجمي من رأيتهم في ضلال، فلم أحس بشيء. قال: فقرب إليه السفرة، فقال: ما هذا يا محمد؟ قال: شاة ذبحناها لنصب من هذه الأنصاب. قال:
ما كنت لآكل مما لم يذكر اسم الله عليه. قال: وتفرقنا. قال زيد بن حارثة: فأتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البيت، فطاف به وأنا معه بالصفا وكان عند الصفا والمروة صنمان من نحاس، أحدهما يقال له: إسافٌ، والآخر نائلة، وكان المشركون إذا طافوا بهما قالوا: تمسحوا بهما. فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تمسحهما فإنهما رجس، فقلت في نفسي: لأمسهما حتى أنظر ما يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمستهما، فقال: يا زيد ألم تنه؟ ومات زيد بن عمرو بن نفيل وأنزل على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لزيد: إنه يبعث يوم القيامة أمة وحده.
وفي حديث آخر بمعناه: قال زيد: فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنماً حتى أكرمه الله بالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب.
وزاد ابن سعد زيد الحب على ابن وبرة فقال: وبرة بن ثعلبة بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة واسمه عمرو، وإنما سمي قضاعة لأنه انقضع عن قومه، ابن مالك بن عمرو بن مرة بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وإلى قحطان جماع اليمن.
وأم زيد بن حارثة سعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت بن سلسلة من بني معن من طيىء. فزارت سعدى أم زيد بن حارثة قومها، وزيد معها، فأغارت خيل لبني القين بن جسر في الجاهلية، فمروا على أبيات بني معن رهط أم زيد، فاحتملوا زيداً، وهو
يومئذ غلام يفعة قد أوصف، فوافوا به سوق عطاظ، فعرضوه للبيع، فاشتراه منهم حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى لعمته خديجة بنت خويلد بأربع مئة درهم، فلما تزوجها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهبته له، فقبضه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد كان أبوه حارثة بن شراحيل حين فقده قال أبياتاً منها: من الطويل
بكيت على زيد ولم أدر ما فعل ... أحي فيرجى أم أتى دونه الأجل
فو الله ما أدري وإن كنت سائلاً ... أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل
فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعةٌ ... فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل
تذكرنيه الشمس عند طلوعها ... وتعرض ذكراه إذا قارب الطفل
وإن هبت الأرواح هيجن ذكره ... فيا طول ما حزني عليه وما وجل
سأعمل نص العيس في الأرض جاهداً ... ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل
حياتي أو تأتي علي منيتي ... وكل امرىءٍ فانس وإن غره الأمل
وأوصي به قيساً وعمراً كليهما ... وأوصي يزيداً ثم من بعدهم جبل
يعني: جبلة بن حارثة أخا زيد، وكان أكبر من زيد، ويعني بيزيد: أخا زيد لأمه وهو يزيد بن كعب بن شراحيل. قال: فحج ناس من كلب، فرأوا زيداً، فعرفهم وعرفوه، فقال: أبلغوا أهلي هذه الأبيات فإني أعلم أنهم قد جزعوا علي، وقال: من الطويل
ألكني إلى قومي وإن كنت نائياً ... بأني قطين البيت عند المشاعر
فكفوا من الوحيد الذي قد شجاكم ... ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر
فإني بحمد الله في خير أسرةٍ ... كرام معد كابراً بعد كابر
قال: فانطلق الكلبيون، فأعلموا أباه فقال: ابني ورب الكعبة. ووصفوا له
موضعه، وعند من هو، فخرج حارثة وكعب ابنا شراحيل بفدائه، وقدما مكة، فسألا عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقيل: هو في المسجد، فدخلا عليه، فقالا: يا بن عبد الله، يا بن عبد المطلب، يا بن هاشم، يا بن سيد قومه، أنتم أهل حرم الله وجيرانه، وعند بيته تفكون العاني، وتطعمون الأسير، جئناك في ابتياع عبدك، فامنن علينا، وأحسن إلينا في فدائه، فإنا سنرفع لك في الفداء، قال: ما هو؟ قالوا: زيد بن حارثة. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فهلا غير ذاك؟ قالوا: ما هو؟ قال: أدعوه، فخيروه، فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء، وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحداً. قالا: قد زدتنا على النصف وأحسنت. قال: فدعاه، فقال: هل تعرف هؤلاء؟ قال: نعم. قال: من هما؟ قال: هذا أبي، وهذا عمي. قال: فأنا من قد علمت، ورأيت صحبتي لك، فاخترني أو اخترهما. فقال زيد: ما أنا بالذي أختار عليك أحداً. أنت مني بمكان الأب والعم. فقالا: ويحك يا زيد! أتختار العبودية على الحرية، وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك؟ قال: نعم، إني قد رأيت من هذا الرجل شيئاً ما أنا بالذي أختار عليه أحداً أبداً. فلما رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك أخرجه إلى الحجر فقال: يا من حضر، اشهدوا أن زيداً ابني أرثه ويرثني. فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت أنفسهما، فانصرفا، فدعي: زيد بن محمد، حتى جاء الله بالإسلام، وزوجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب بنت جحش بن رياب الأسدية، وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم، فطلقها زيد بعد ذلك، فتزوجها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فتكلم المنافقون في ذلك، وطعنوا فيه، وقالوا: محمد يحرم نساء الولد وقد تزوج امرأة ابنه زيد، فأنزل الله عز وجل: " ما كان محمد أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين.. " إلى آخر الآية، وقال: " ادعوهم لآبائهم "، فدعي يومئذ زيد بن حارثة، ودعي الأدعياء إلى آبائهم، فدعي المقداد إلى عمرو، وكان يقال له قبل ذلك: المقداد بن الأسود، وكان الأسود بن عبد يغوث الزهري قد تبناه.
واستشهد زيد في حياة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب سنة سبع.
وشهد زيد بدراً، وآخى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين حمزة.
وعن علي قال: أسلم زيد بن حارثة مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكان أول ذكر أسلم وصلى بعد علي بن أبي طالب.
قال محمد بن إسحاق: وأظهر علي وزيد بن حارثة إسلامهما فكبر ذلك على قريش، وكان أول من اتبع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خديجة بنت خويلد زوجته، ثم كان أول ذكر آمن به علي، وهو يومئذ ابن عشر سنين، ثم زيد بن حارثة، ثم أبو بكر الصديق عليهم السلام.
قالت زينب بنت جحش: خطبني عدة من قريش، فأرسلت أختي حمنة إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أستشيره، فقال لها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أين هي ممن يعلمها كتاب ربها عز وجل وسنة نبيها صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قالت: ومن هو يا رسول الله!؟ قال: زيد بن حارثة قالت: فغضبت حمة غضباً شديداً، وقالت: يا رسول الله! أتزوج ابنة عمتك مولاك؟! قالت: وجاءتني فأخبرتني، فغضبت أشد من غضبها، وقلت أشد من قولها، فأنزل الله عز وجل: " وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " فأرسلت إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: زوجني من شئت. فزوجني زيد بن حارثة، فأخذته بلساني، فشكاني إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: " أمسك عليك زوجك واتق الله ". فقال: أطلقها يا رسول الله. فطلقني، فلما انقضت عدتي لم أعلم إلا ورسول الله قد دخل علي وأنا مكشوفة الشعر، فلما رأيت ذلك علمت أنه من أمر السماء، فقلت: يا رسول الله! بلا خطبةٍ، ولا أشهاد؟ قال: الله عز وجل المزوج وجبريل الشاهد.
وعن الكلبي وشرقي بن قطامي وغيرهما قالوا:
أقبلت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط مهاجرة إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، فخطبها الزبير بن العوام وزيد بن حارثة وعبد الرحمن بن عوف، وعمرو بن العاص،
فاستشارت أخاها لأمها عثمان بن عفان، فأشار عليها أن تأتي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأتته، فأشار عليها زيد بن حارثة، فتزوجته فولدت له زيد بن زيد، ورقية، فهلك زيد وهو صغير، وماتت رقية في حجر عثمان، وطلق زيد بن حارثة أم كلثوم وتزوج درة بنت أبي لهب، ثم طلقها وتزوج هند بنت العوام أخت الزبير بن العوام، ثم زوجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم أيمن حاضنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومولاته، وجعل له الجنة، فولدت له أسامة فكان يكنى به.
وشهد زيد بدراً، وأحداً، واستخلفه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على المدينة حين خرج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المريسيع، وشهد الخندق، والحديبية، وخيبر، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن جبلة أخي زيد قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا لم يغز لم يعط سلاحه إلا علياً أو زيداً.
وعن أسامة بن زيد قال: اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة، فقال جعفر: أنا أحبكم إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال علي: أنا أحبكم إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال زيد: أنا أحبكم إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالوا: انطلقوا بنا إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى نسأله. قال أسامة: فجاؤوا يستأذنونه، فقال: آخر فانظر من هؤلاء. فقلت: هذا جعفر، وعلي، وزيد ما أقول أبي قال: ائذن لهم، فدخلوا، فقالوا: يا رسول الله، من أحب إليك؟ " قال: فاطمة قالوا: نسألك عن الرجال. قال: أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي، وأشبه خلقي خلقك، وأنت مني وشجرتي. وأما أنت يا علي فحبيبي وأبو ولدي، وأنا منك، وأنت مني، وأما أنت يا زيد فمولاي ومني وإلي، وأحب القوم إلي. " وفي حديث آخر بمعناه: وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي.
وعن عبد الله بن عمر عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه قال حين أمر أسامة بن زيد وبلغه أن الناس عابوا إمارته فطعنوا فيها، فقام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الناس فقال: " ألا إنكم تعيبون أسامة وتطعنون في إمارته، وقد فعلتم
ذلك بأبيه من قبل، وإن كان لخليقاً بالإمارة، وإن كان لأحب الناس إلي، فاستوصوا به خيراً، فإنه من خياركم ". قال سالم: ما سمعت عبد الله تحدث بهذا الحديث قط إلا قال: والله ما حاشا فاطمة.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أتانا زيد بن حارثة، فقام إليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجر أثوابه، فقبل وجهه، قالت عائشة: وكانت أم قرفة جهزت أربعين راكباً من ولدها وولد ولدها إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليقاتلوه، فأرسل إليهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد بن حارثة فقتلهم، وقتل أم قرفة، وأرسل بدرعها إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فنصبه بالمدينة بين رمحين.
وعنها قالت: ما رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرياناً قط إلا مرة واحدة، جاء زيد بن حارثة من غزوة يستفتح، فسمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صوته، فقام عرياناً يجر ثوبه، فقبله.
وعن عائشة قالت: ما بعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد بن حارثة في جيش إلا أمره عليهم، ولو بقي بعده استخلفه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن ابن عمر: أن عمر فرض لأسامة بن زيد أكثر مما فرض لي يعني ابن عمر لنفسه قال: فقلت له في ذلك، فقال: إنه كان أحب إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منك، وإن أباه أحب إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أبيك.
وعن ثابت بن الحجاج قال: لما نزلت هذه الآية: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " قال زيد بن حارثة مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللهم، إنك تعلم أنه ليس لي مال أحب إلي من فرسي هذه،
فتصدق بها للمساكين، فأقاموها للبيع، وكانت تعجب زيداً، فأتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أشتريها؟ فنهاه أن يشتريها.
وعن عمرو بن دينار قال:
لما نزلت هذه الآية: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ". جاء زيد بفرس له، فقال: تصدق بهذا يا رسول الله. فأعطاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنه أسامة بن زيد بن حارثة، فقال: يا رسول الله، إنما أردت أن أتصدق به فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قد قبلت صدقتك.
كانت مؤته في جمادى الأول سنة ثمان من الهجرة، وقتل زيد يومئذٍ وهو ابن خمسٍ وخمسين سنة.
ولما التقى الناس بمؤتة جلس رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على المنبر، وكشف له ما بينه وبين الشام، وهو ينظر إلى معتركهم، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أخذ الراية زيد بن حارثة، فجاءه الشيطان فحبب إليه الحياة، وكره إليه الموت، وحبب إليه الدنيا، فقال: الآن حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين تحبب إلي الدنيا!؟ فمضى قدماً حتى استشهد. فصلى عليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال: استغفروا له، وقد دخل الجنة وهو يسعى، ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب، فجاءه الشيطان، فمناه الحياة وكره إليه الموت، ومناه الدنيا، فقال: الآن حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين تمنيني الدنيا!؟ ثم مضى قدماً حتى استشهد. فصلى عليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ودعا له، ثم قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: استغفروا لأخيكم، فإنه شهيد، دخل الجنة فهو يطير في الجنة بجناحين من ياقوت حيث يشاء من الجنة، ثم أخذ الراية بعده عبد الله بن رواحة، فاستشهد، ثم دخل الجنة معترضاً، فشق ذلك على الأنصار، فقيل: يا رسول الله ما اعتراضه؟ قال: لما أصابته الجراح نكل، فعاتب نفسه فشجع، فاستشهد، فدخل الجنة، فسري عن قومه.
وعن محمد بن عمر بن علي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رأيت جعفراً ملكاً يطير في الجنة تدمى قادمتاه، ورأيت زيداً دون ذلك، فقلت: ما كنت أظن أن زيداً دون جعفر، فأتاه جبريل فقال: إن زيداً ليس بدون جعفر، ولكنا فضلنا جعفراً لقرابته منك.
وعن خالد بن سلمة المخزومي قال: لما جاء مصاب زيد وأصحابه أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منزله بعد ذلك، فلقيته ابنته، فلما رأت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أجهشت في وجهه بالبكاء، فلما رآها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكى حتى انتحب، فقيل: ما هذا يا رسول الله؟ قال: هذا شوق الحبيب إلى الحبيب.
وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إني رفعت إلى الجنة، فاستقبلتني جارية، فقلت: لمن أنت يا جارية؟ قالت: لزيد بن حارثة، وإذا أنا بأنهار ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذةٍ للشاربين، وأنهار من عسل مصفى، ورمانها كأنه الدلاء عظماً، وإذا بطائرها كأنه بختكم هذه، فقال عندها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الله عز وجل أعد لعباده الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
ويقال: شرحبيل، بن كعب بن عبد العزى بن يزيد بن امرىء القيس بن عامر ابن النعمان بن عامر بن عبد ود سماه أبو بصنمه بن امرىء القيس ابن النعمان بن عمران بن عبد عوف بن كنانة بن عذرة بن زيد اللات ابن رفيدة بن وبرة بن كلب بن وبرة، ابو أسامة الكلبي حب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومولاه.
حدث زيد أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: بشر المشائين في الظلام إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة.
وعن زيد بن حارثة قال: خرجت مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوماً حاراً من أيام مكة، وهو مردفي، إلى نصب من الأنصاب وقد ذبحنا له شاةً فأنضجناها. قال: فلقيه زيد بن عمرو بن نفيل، فحيا كل واحد منهما صاحبه بتحية الجاهلية، فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يا زيد! ما لي أرى قومك قد شنفوا لك؟ قال: والله يا محمد إن ذلك لبغير نائلة لي فيهم، ولكني خرجت أبتغي هذا الدين حتى أقدم على أحبار فدك، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به، فقلت: ما هذا بالذي أبتغي، ثم خرجت حتى أقدم على أحبار خيبر، فوجدتهم يعبدون الله ويشركون به، فقلت: ما هذا بالدين الذي أبتغي، فخرجت حتى أقدم على أحبار الشام، فوجدتهم يعبدون الله تعالى ويشركون به: فقلت: ما هذا بالدين الذي أبتغي، فخرجت، فقال لي شيخ منهم: إنك لتسأل عن دين ما نعلم أحداً يعبد الله به إلا شيخ بالجزيرة وقال ابن حمدان: بالحيرة قال: فخرجت حتى أقدم عليه، فلما رآني قال: ممن أنت؟ قلت: أنا من أهل بيت الله من أهل الشرط والفرط، فقال: إن الدين الذي تطلب قد ظهر ببلادك، قد بعث نبي طلع نجمه، وجمي من رأيتهم في ضلال، فلم أحس بشيء. قال: فقرب إليه السفرة، فقال: ما هذا يا محمد؟ قال: شاة ذبحناها لنصب من هذه الأنصاب. قال:
ما كنت لآكل مما لم يذكر اسم الله عليه. قال: وتفرقنا. قال زيد بن حارثة: فأتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ البيت، فطاف به وأنا معه بالصفا وكان عند الصفا والمروة صنمان من نحاس، أحدهما يقال له: إسافٌ، والآخر نائلة، وكان المشركون إذا طافوا بهما قالوا: تمسحوا بهما. فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا تمسحهما فإنهما رجس، فقلت في نفسي: لأمسهما حتى أنظر ما يقول النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فمستهما، فقال: يا زيد ألم تنه؟ ومات زيد بن عمرو بن نفيل وأنزل على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لزيد: إنه يبعث يوم القيامة أمة وحده.
وفي حديث آخر بمعناه: قال زيد: فوالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب ما استلم صنماً حتى أكرمه الله بالذي أكرمه وأنزل عليه الكتاب.
وزاد ابن سعد زيد الحب على ابن وبرة فقال: وبرة بن ثعلبة بن حلوان بن عمران بن إلحاف بن قضاعة واسمه عمرو، وإنما سمي قضاعة لأنه انقضع عن قومه، ابن مالك بن عمرو بن مرة بن مالك بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان، وإلى قحطان جماع اليمن.
وأم زيد بن حارثة سعدى بنت ثعلبة بن عبد عامر بن أفلت بن سلسلة من بني معن من طيىء. فزارت سعدى أم زيد بن حارثة قومها، وزيد معها، فأغارت خيل لبني القين بن جسر في الجاهلية، فمروا على أبيات بني معن رهط أم زيد، فاحتملوا زيداً، وهو
يومئذ غلام يفعة قد أوصف، فوافوا به سوق عطاظ، فعرضوه للبيع، فاشتراه منهم حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى لعمته خديجة بنت خويلد بأربع مئة درهم، فلما تزوجها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهبته له، فقبضه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد كان أبوه حارثة بن شراحيل حين فقده قال أبياتاً منها: من الطويل
بكيت على زيد ولم أدر ما فعل ... أحي فيرجى أم أتى دونه الأجل
فو الله ما أدري وإن كنت سائلاً ... أغالك سهل الأرض أم غالك الجبل
فيا ليت شعري هل لك الدهر رجعةٌ ... فحسبي من الدنيا رجوعك لي بجل
تذكرنيه الشمس عند طلوعها ... وتعرض ذكراه إذا قارب الطفل
وإن هبت الأرواح هيجن ذكره ... فيا طول ما حزني عليه وما وجل
سأعمل نص العيس في الأرض جاهداً ... ولا أسأم التطواف أو تسأم الإبل
حياتي أو تأتي علي منيتي ... وكل امرىءٍ فانس وإن غره الأمل
وأوصي به قيساً وعمراً كليهما ... وأوصي يزيداً ثم من بعدهم جبل
يعني: جبلة بن حارثة أخا زيد، وكان أكبر من زيد، ويعني بيزيد: أخا زيد لأمه وهو يزيد بن كعب بن شراحيل. قال: فحج ناس من كلب، فرأوا زيداً، فعرفهم وعرفوه، فقال: أبلغوا أهلي هذه الأبيات فإني أعلم أنهم قد جزعوا علي، وقال: من الطويل
ألكني إلى قومي وإن كنت نائياً ... بأني قطين البيت عند المشاعر
فكفوا من الوحيد الذي قد شجاكم ... ولا تعملوا في الأرض نص الأباعر
فإني بحمد الله في خير أسرةٍ ... كرام معد كابراً بعد كابر
قال: فانطلق الكلبيون، فأعلموا أباه فقال: ابني ورب الكعبة. ووصفوا له
موضعه، وعند من هو، فخرج حارثة وكعب ابنا شراحيل بفدائه، وقدما مكة، فسألا عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقيل: هو في المسجد، فدخلا عليه، فقالا: يا بن عبد الله، يا بن عبد المطلب، يا بن هاشم، يا بن سيد قومه، أنتم أهل حرم الله وجيرانه، وعند بيته تفكون العاني، وتطعمون الأسير، جئناك في ابتياع عبدك، فامنن علينا، وأحسن إلينا في فدائه، فإنا سنرفع لك في الفداء، قال: ما هو؟ قالوا: زيد بن حارثة. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فهلا غير ذاك؟ قالوا: ما هو؟ قال: أدعوه، فخيروه، فإن اختاركم فهو لكم بغير فداء، وإن اختارني فوالله ما أنا بالذي أختار على من اختارني أحداً. قالا: قد زدتنا على النصف وأحسنت. قال: فدعاه، فقال: هل تعرف هؤلاء؟ قال: نعم. قال: من هما؟ قال: هذا أبي، وهذا عمي. قال: فأنا من قد علمت، ورأيت صحبتي لك، فاخترني أو اخترهما. فقال زيد: ما أنا بالذي أختار عليك أحداً. أنت مني بمكان الأب والعم. فقالا: ويحك يا زيد! أتختار العبودية على الحرية، وعلى أبيك وعمك وأهل بيتك؟ قال: نعم، إني قد رأيت من هذا الرجل شيئاً ما أنا بالذي أختار عليه أحداً أبداً. فلما رأى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك أخرجه إلى الحجر فقال: يا من حضر، اشهدوا أن زيداً ابني أرثه ويرثني. فلما رأى ذلك أبوه وعمه طابت أنفسهما، فانصرفا، فدعي: زيد بن محمد، حتى جاء الله بالإسلام، وزوجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زينب بنت جحش بن رياب الأسدية، وأمها أميمة بنت عبد المطلب بن هاشم، فطلقها زيد بعد ذلك، فتزوجها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فتكلم المنافقون في ذلك، وطعنوا فيه، وقالوا: محمد يحرم نساء الولد وقد تزوج امرأة ابنه زيد، فأنزل الله عز وجل: " ما كان محمد أبا أحدٍ من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين.. " إلى آخر الآية، وقال: " ادعوهم لآبائهم "، فدعي يومئذ زيد بن حارثة، ودعي الأدعياء إلى آبائهم، فدعي المقداد إلى عمرو، وكان يقال له قبل ذلك: المقداد بن الأسود، وكان الأسود بن عبد يغوث الزهري قد تبناه.
واستشهد زيد في حياة سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم مؤتة مع جعفر بن أبي طالب سنة سبع.
وشهد زيد بدراً، وآخى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين حمزة.
وعن علي قال: أسلم زيد بن حارثة مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فكان أول ذكر أسلم وصلى بعد علي بن أبي طالب.
قال محمد بن إسحاق: وأظهر علي وزيد بن حارثة إسلامهما فكبر ذلك على قريش، وكان أول من اتبع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: خديجة بنت خويلد زوجته، ثم كان أول ذكر آمن به علي، وهو يومئذ ابن عشر سنين، ثم زيد بن حارثة، ثم أبو بكر الصديق عليهم السلام.
قالت زينب بنت جحش: خطبني عدة من قريش، فأرسلت أختي حمنة إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أستشيره، فقال لها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أين هي ممن يعلمها كتاب ربها عز وجل وسنة نبيها صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قالت: ومن هو يا رسول الله!؟ قال: زيد بن حارثة قالت: فغضبت حمة غضباً شديداً، وقالت: يا رسول الله! أتزوج ابنة عمتك مولاك؟! قالت: وجاءتني فأخبرتني، فغضبت أشد من غضبها، وقلت أشد من قولها، فأنزل الله عز وجل: " وما كان لمؤمنٍ ولا مؤمنةٍ إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم " فأرسلت إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: زوجني من شئت. فزوجني زيد بن حارثة، فأخذته بلساني، فشكاني إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: " أمسك عليك زوجك واتق الله ". فقال: أطلقها يا رسول الله. فطلقني، فلما انقضت عدتي لم أعلم إلا ورسول الله قد دخل علي وأنا مكشوفة الشعر، فلما رأيت ذلك علمت أنه من أمر السماء، فقلت: يا رسول الله! بلا خطبةٍ، ولا أشهاد؟ قال: الله عز وجل المزوج وجبريل الشاهد.
وعن الكلبي وشرقي بن قطامي وغيرهما قالوا:
أقبلت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط مهاجرة إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالمدينة، فخطبها الزبير بن العوام وزيد بن حارثة وعبد الرحمن بن عوف، وعمرو بن العاص،
فاستشارت أخاها لأمها عثمان بن عفان، فأشار عليها أن تأتي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فأتته، فأشار عليها زيد بن حارثة، فتزوجته فولدت له زيد بن زيد، ورقية، فهلك زيد وهو صغير، وماتت رقية في حجر عثمان، وطلق زيد بن حارثة أم كلثوم وتزوج درة بنت أبي لهب، ثم طلقها وتزوج هند بنت العوام أخت الزبير بن العوام، ثم زوجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم أيمن حاضنة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومولاته، وجعل له الجنة، فولدت له أسامة فكان يكنى به.
وشهد زيد بدراً، وأحداً، واستخلفه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على المدينة حين خرج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المريسيع، وشهد الخندق، والحديبية، وخيبر، وكان من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن جبلة أخي زيد قال: كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا لم يغز لم يعط سلاحه إلا علياً أو زيداً.
وعن أسامة بن زيد قال: اجتمع جعفر وعلي وزيد بن حارثة، فقال جعفر: أنا أحبكم إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال علي: أنا أحبكم إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال زيد: أنا أحبكم إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالوا: انطلقوا بنا إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى نسأله. قال أسامة: فجاؤوا يستأذنونه، فقال: آخر فانظر من هؤلاء. فقلت: هذا جعفر، وعلي، وزيد ما أقول أبي قال: ائذن لهم، فدخلوا، فقالوا: يا رسول الله، من أحب إليك؟ " قال: فاطمة قالوا: نسألك عن الرجال. قال: أما أنت يا جعفر فأشبه خلقك خلقي، وأشبه خلقي خلقك، وأنت مني وشجرتي. وأما أنت يا علي فحبيبي وأبو ولدي، وأنا منك، وأنت مني، وأما أنت يا زيد فمولاي ومني وإلي، وأحب القوم إلي. " وفي حديث آخر بمعناه: وأما أنت يا علي فختني وأبو ولدي.
وعن عبد الله بن عمر عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنه قال حين أمر أسامة بن زيد وبلغه أن الناس عابوا إمارته فطعنوا فيها، فقام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الناس فقال: " ألا إنكم تعيبون أسامة وتطعنون في إمارته، وقد فعلتم
ذلك بأبيه من قبل، وإن كان لخليقاً بالإمارة، وإن كان لأحب الناس إلي، فاستوصوا به خيراً، فإنه من خياركم ". قال سالم: ما سمعت عبد الله تحدث بهذا الحديث قط إلا قال: والله ما حاشا فاطمة.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أتانا زيد بن حارثة، فقام إليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجر أثوابه، فقبل وجهه، قالت عائشة: وكانت أم قرفة جهزت أربعين راكباً من ولدها وولد ولدها إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليقاتلوه، فأرسل إليهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد بن حارثة فقتلهم، وقتل أم قرفة، وأرسل بدرعها إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فنصبه بالمدينة بين رمحين.
وعنها قالت: ما رأيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عرياناً قط إلا مرة واحدة، جاء زيد بن حارثة من غزوة يستفتح، فسمع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صوته، فقام عرياناً يجر ثوبه، فقبله.
وعن عائشة قالت: ما بعث رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زيد بن حارثة في جيش إلا أمره عليهم، ولو بقي بعده استخلفه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وعن ابن عمر: أن عمر فرض لأسامة بن زيد أكثر مما فرض لي يعني ابن عمر لنفسه قال: فقلت له في ذلك، فقال: إنه كان أحب إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منك، وإن أباه أحب إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من أبيك.
وعن ثابت بن الحجاج قال: لما نزلت هذه الآية: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون " قال زيد بن حارثة مولى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللهم، إنك تعلم أنه ليس لي مال أحب إلي من فرسي هذه،
فتصدق بها للمساكين، فأقاموها للبيع، وكانت تعجب زيداً، فأتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: أشتريها؟ فنهاه أن يشتريها.
وعن عمرو بن دينار قال:
لما نزلت هذه الآية: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ". جاء زيد بفرس له، فقال: تصدق بهذا يا رسول الله. فأعطاه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابنه أسامة بن زيد بن حارثة، فقال: يا رسول الله، إنما أردت أن أتصدق به فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: قد قبلت صدقتك.
كانت مؤته في جمادى الأول سنة ثمان من الهجرة، وقتل زيد يومئذٍ وهو ابن خمسٍ وخمسين سنة.
ولما التقى الناس بمؤتة جلس رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على المنبر، وكشف له ما بينه وبين الشام، وهو ينظر إلى معتركهم، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أخذ الراية زيد بن حارثة، فجاءه الشيطان فحبب إليه الحياة، وكره إليه الموت، وحبب إليه الدنيا، فقال: الآن حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين تحبب إلي الدنيا!؟ فمضى قدماً حتى استشهد. فصلى عليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقال: استغفروا له، وقد دخل الجنة وهو يسعى، ثم أخذ الراية جعفر بن أبي طالب، فجاءه الشيطان، فمناه الحياة وكره إليه الموت، ومناه الدنيا، فقال: الآن حين استحكم الإيمان في قلوب المؤمنين تمنيني الدنيا!؟ ثم مضى قدماً حتى استشهد. فصلى عليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ودعا له، ثم قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: استغفروا لأخيكم، فإنه شهيد، دخل الجنة فهو يطير في الجنة بجناحين من ياقوت حيث يشاء من الجنة، ثم أخذ الراية بعده عبد الله بن رواحة، فاستشهد، ثم دخل الجنة معترضاً، فشق ذلك على الأنصار، فقيل: يا رسول الله ما اعتراضه؟ قال: لما أصابته الجراح نكل، فعاتب نفسه فشجع، فاستشهد، فدخل الجنة، فسري عن قومه.
وعن محمد بن عمر بن علي قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: رأيت جعفراً ملكاً يطير في الجنة تدمى قادمتاه، ورأيت زيداً دون ذلك، فقلت: ما كنت أظن أن زيداً دون جعفر، فأتاه جبريل فقال: إن زيداً ليس بدون جعفر، ولكنا فضلنا جعفراً لقرابته منك.
وعن خالد بن سلمة المخزومي قال: لما جاء مصاب زيد وأصحابه أتى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منزله بعد ذلك، فلقيته ابنته، فلما رأت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أجهشت في وجهه بالبكاء، فلما رآها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بكى حتى انتحب، فقيل: ما هذا يا رسول الله؟ قال: هذا شوق الحبيب إلى الحبيب.
وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: إني رفعت إلى الجنة، فاستقبلتني جارية، فقلت: لمن أنت يا جارية؟ قالت: لزيد بن حارثة، وإذا أنا بأنهار ماء غير آسن، وأنهار من لبن لم يتغير طعمه، وأنهار من خمر لذةٍ للشاربين، وأنهار من عسل مصفى، ورمانها كأنه الدلاء عظماً، وإذا بطائرها كأنه بختكم هذه، فقال عندها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إن الله عز وجل أعد لعباده الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=91382&book=5528#0f6d8a
زيد أَبُو عمر
عَن أنس
قَالَ البُخَارِيّ سكتوا عَنهُ
عَن أنس
قَالَ البُخَارِيّ سكتوا عَنهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=91382&book=5528#00a87c
زيد أبو عمر رجل من ولد انس، كذا قال عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عنه روى عن أنس، روى محمد بن سلمة عن خاله
أبى عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة [عنه - ] سمعت أبي يقول ذلك.
أبى عبد الرحيم عن زيد بن أبي أنيسة [عنه - ] سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=91382&book=5528#1a98b2
زيد أبو عُمَر.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ زَيْدُ أَبُو عُمَر سَمِعَ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الْجَهَنَّمِيِّينَ سَكَتُوا عَنْهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي ذَكَرَهُ البُخارِيّ عَنْ زَيْدٍ أَبُو عُمَر، عَن أَنَس هُوَ حَدِيثٌ طَوِيلٌ فِي شَفَاعَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وَأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَخْرُجُ مِنْ وَجَدَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الإِيْمَانِ شَيْئًا بِشَفَاعَتِهِ فَيُلْقَوْنَ فِي نَهْرٍ، يُقَال لَهُ: الْحَيَاةُ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فَيُؤْمَرُ بِهِمْ َإِلَى الْجَنَّةِ وَيُسَمِّيهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَهَنَّمِيُّونَ.
قال ابنُ عَدِي وزيد أبو عُمَر يعرف بهذا الحديث.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ زَيْدُ أَبُو عُمَر سَمِعَ أَنَسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الْجَهَنَّمِيِّينَ سَكَتُوا عَنْهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ الَّذِي ذَكَرَهُ البُخارِيّ عَنْ زَيْدٍ أَبُو عُمَر، عَن أَنَس هُوَ حَدِيثٌ طَوِيلٌ فِي شَفَاعَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، وَأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَخْرُجُ مِنْ وَجَدَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الإِيْمَانِ شَيْئًا بِشَفَاعَتِهِ فَيُلْقَوْنَ فِي نَهْرٍ، يُقَال لَهُ: الْحَيَاةُ فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ فَيُؤْمَرُ بِهِمْ َإِلَى الْجَنَّةِ وَيُسَمِّيهِمْ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَهَنَّمِيُّونَ.
قال ابنُ عَدِي وزيد أبو عُمَر يعرف بهذا الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133245&book=5528#891484
زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد، أَبُو عَبْد اللَّهِ الخزاعي الدمشقي :
سمع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثابت بْن ثوبان، وَعبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر، وَسعيد بْن بشير، وَمالك بْن أَنَس، وقدم بَغْدَاد وَحدث بها فروى عنه أَحْمَد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وَعباس بْن عَبْد اللَّهِ التَّرْقُفِيّ، وَعلي بْن معبد بْن نوح، وَكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا عبّاس بن عبد الله الترفقي حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ قَزَعَةَ وَابْنِ مُحَيْرِيزٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَذْكُرُ الْعَزْلَ بَيْنَنَا، فَقَالَ: «مَا كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ؟» قُلْنَا: الْعَزْلَ يَا رسول
اللَّهِ فَقَالَ: «لا عَلَيْكُمْ أَنْ لا تَفْعَلُوهُ، فَإِنَّهُ مَا قَدَّرَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ فِي صلب بشر خلقه »
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ حدّثنا إدريس بن عبد الكريم المقرئ حدّثنا أحمد بن محمّد بن حنبل حدّثنا زيد بن يحيى الدمشقي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ قَالَ سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ مِشْكَمٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ يَقُولُ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي مَا يَحِلُّ لِي، وَيَحْرُمُ عَلَيَّ؟ قَالَ فَصَعَّدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَوَّبَ فَقَالَ: «الْبِرُّ مَا سَكَنَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَالإِثْمُ مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَلَمْ يَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ »
. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر حدّثنا الوليد بن بكر حدّثنا عليّ بن أحمد الهاشميّ حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حدّثني أبي قال: زيد ابن يَحْيَى الدمشقي ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ سألت أبا علي الْحَافِظ- وَهُوَ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن يَزِيد النيسابوري- عَنْ زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد الدمشقي الَّذِي يروي عَنْ مَالِك بْن أَنَس فَقَالَ: ثقة مأمون.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد من أَهْل دمشق ثقة.
قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن بْن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنِي أخي أَبُو الْقَاسِم عُبَيْد اللَّهِ بن العبّاس بن الفرات أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن سراج. قَالَ: زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد الخزاعي دمشقي قدم بَغْدَاد، فكتب عنه البغداديّون.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو. قَالَ: شهدت جنازة زيد بْن عُبَيْد بباب الصغير سنة سبع وَمائتين.
سمع عَبْد الرَّحْمَنِ بْن ثابت بْن ثوبان، وَعبد اللَّه بْن العلاء بْن زبر، وَسعيد بْن بشير، وَمالك بْن أَنَس، وقدم بَغْدَاد وَحدث بها فروى عنه أَحْمَد بن حنبل، وأبو خيثمة زهير بْن حرب، وَعباس بْن عَبْد اللَّهِ التَّرْقُفِيّ، وَعلي بْن معبد بْن نوح، وَكَانَ ثقة.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عُمَرَ بْنِ بُرْهَانَ الْغَزَّالُ أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار حدّثنا عبّاس بن عبد الله الترفقي حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الدِّمَشْقِيُّ حَدَّثَنَا ابْنُ ثَوْبَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ قَزَعَةَ وَابْنِ مُحَيْرِيزٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ. قَالَ: مَرَّ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ نَذْكُرُ الْعَزْلَ بَيْنَنَا، فَقَالَ: «مَا كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ؟» قُلْنَا: الْعَزْلَ يَا رسول
اللَّهِ فَقَالَ: «لا عَلَيْكُمْ أَنْ لا تَفْعَلُوهُ، فَإِنَّهُ مَا قَدَّرَ اللَّهُ أَنْ يَخْلُقَ فِي صلب بشر خلقه »
. أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن مقسم الْمُقْرِئ حدّثنا إدريس بن عبد الكريم المقرئ حدّثنا أحمد بن محمّد بن حنبل حدّثنا زيد بن يحيى الدمشقي حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْعَلاءِ قَالَ سَمِعْتُ مُسْلِمَ بْنَ مِشْكَمٍ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيُّ يَقُولُ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِي مَا يَحِلُّ لِي، وَيَحْرُمُ عَلَيَّ؟ قَالَ فَصَعَّدَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَوَّبَ فَقَالَ: «الْبِرُّ مَا سَكَنَتْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَاطْمَأَنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَالإِثْمُ مَا لَمْ تَسْكُنْ إِلَيْهِ النَّفْسُ، وَلَمْ يَطْمَئِنَّ إِلَيْهِ الْقَلْبُ، وَإِنْ أَفْتَاكَ الْمُفْتُونَ »
. أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر حدّثنا الوليد بن بكر حدّثنا عليّ بن أحمد الهاشميّ حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حدّثني أبي قال: زيد ابن يَحْيَى الدمشقي ثقة.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن نعيم الضبي قَالَ سألت أبا علي الْحَافِظ- وَهُوَ الْحُسَيْن بْن عَلِيّ بْن يَزِيد النيسابوري- عَنْ زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد الدمشقي الَّذِي يروي عَنْ مَالِك بْن أَنَس فَقَالَ: ثقة مأمون.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد من أَهْل دمشق ثقة.
قرأت فِي كتاب أَبِي الْحَسَن بْن الفرات- بخطه- أَخْبَرَنِي أخي أَبُو الْقَاسِم عُبَيْد اللَّهِ بن العبّاس بن الفرات أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن سراج. قَالَ: زيد بْن يَحْيَى بْن عُبَيْد الخزاعي دمشقي قدم بَغْدَاد، فكتب عنه البغداديّون.
أخبرنا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عَمْرو. قَالَ: شهدت جنازة زيد بْن عُبَيْد بباب الصغير سنة سبع وَمائتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120174&book=5528#bfbd1c
زيد بن وهب أَبُو سُلَيْمَان الْهَمدَانِي ثمَّ الْجُهَنِيّ يرْوَى انه قَالَ رحلت إِلَى رَسُول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقبض وَأَنا فِي الطّرق سمع عَلّي بن أبي طَالب وَعبد الله بن مَسْعُود وَحُذَيْفَة وَأَبا ذَر وجريرا رَوَى عَنهُ الْأَعْمَش وَعبد الْملك بن ميسرَة وحصين بن عبد الرَّحْمَن ومهاجر فِي الصَّلَاة وَغير مَوضِع
قَالَ ابْن سعد توفّي فِي ولَايَة الْحجَّاج بعد الجماجم
قَالَ ابْن سعد توفّي فِي ولَايَة الْحجَّاج بعد الجماجم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120174&book=5528#ab8531
زيد بْن وَهب، أَبُو سُلَيْمَان الهمداني، ثُمَّ الجهني:
جاهلي ذكر أنه رحل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقبض وهو في الطريق، وأسلم. سمع عمر ابن الخطاب، وَعلي بْن أَبِي طَالِبٍ، وَعبد اللَّه بْن مسعود، وَأبا ذر الغفاري، وَعمار بْن ياسر، وَحذيفة بْن اليمان، وَأبا مُوسَى الأَشْعَرِيّ، وَجرير بْن عَبْد اللَّهِ، وَالبراء بْن عازب، وَعبد اللَّه بْن حسنة. روى عنه حبيب بْن أبي ثابت، والحكم بن عتبة، وَمنصور بْن المعتمر، وَسليمان الأعمش، وَسلمة بْن كهيل، وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَعبد الملك بْن ميسرة، وَحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وَكَانَ قد نزل الكوفة وَحضر مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ الحرب بالنهروان.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نَيْخَابَ الطِّيبِيُّ حدّثنا
إبراهيم بن الحسين الهمذاني حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ. وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري- واللفظ له- حدّثنا محمّد بن المظفر حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ الْبَزَّازُ- أَبُو جَعْفَرٍ- حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْن يَحْيَى بْن خَالِدِ بْن حَيَّانَ الرَّقِّيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الجعفي حدّثني عمرو بن القاسم بن حبيب حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ. قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ فَنَظَرَ إِلَى بَيْتٍ وَقَنْطَرَةٍ، فَقَالَ هَذَا بَيْتُ بُورَانَ بِنْتِ كِسْرَى وَهَذِهِ قَنْطَرَةُ الديزجَانِ. قَالَ: حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي أَسِيرُ هَذَا الْمَسِيرَ، وَأَنْزِلُ هَذَا الْمَنْزِلَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن موسى الصيرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدّثنا يحيى بن أبي طالب حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ الحراني حَدَّثَنَا زهير بْن معاوية الجعفي.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد حدّثنا حنبل بن إسحاق حدّثنا أحمد بن عبد الملك الحراني حدّثنا زهير حَدَّثَنَا الأعمش. قَالَ: كنت إذا سمعت الحديث من زيد بْن وَهب فكأنك سمعته من الَّذِي يحدث عنه. وَقَالَ حَنْبَل: من الَّذِي يحدثك عنه.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر- يعني ابْن أَبِي شيبة- حدّثنا يحيى بن آدم- حَدَّثَنَا زهير. قَالَ سمعت الأعمش قَالَ:
كنت إذا سمعت من زيد بْن وَهب حديثا لم يضرك أن لا تسمعه من صاحبه.
أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرخي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: زيد بْن وَهب كوفي ثقة، دخل الشام. روايته عَنْ أَبِي ذر صحيحة.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله أخبرنا الحسين بن صفوان حدّثنا ابن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ: زيد بْن وَهب الجهني يكنى أبا سُلَيْمَان، توفي فِي وَلاية الحجاج بعد الجماجم.
جاهلي ذكر أنه رحل إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقبض وهو في الطريق، وأسلم. سمع عمر ابن الخطاب، وَعلي بْن أَبِي طَالِبٍ، وَعبد اللَّه بْن مسعود، وَأبا ذر الغفاري، وَعمار بْن ياسر، وَحذيفة بْن اليمان، وَأبا مُوسَى الأَشْعَرِيّ، وَجرير بْن عَبْد اللَّهِ، وَالبراء بْن عازب، وَعبد اللَّه بْن حسنة. روى عنه حبيب بْن أبي ثابت، والحكم بن عتبة، وَمنصور بْن المعتمر، وَسليمان الأعمش، وَسلمة بْن كهيل، وَإسماعيل بْن أَبِي خَالِد، وَعبد الملك بْن ميسرة، وَحصين بْن عَبْد الرَّحْمَنِ، وَكَانَ قد نزل الكوفة وَحضر مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ الحرب بالنهروان.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أبي بكر أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ نَيْخَابَ الطِّيبِيُّ حدّثنا
إبراهيم بن الحسين الهمذاني حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ. وَأَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ الأزهري- واللفظ له- حدّثنا محمّد بن المظفر حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ الْبَزَّازُ- أَبُو جَعْفَرٍ- حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْن يَحْيَى بْن خَالِدِ بْن حَيَّانَ الرَّقِّيُّ قَالَ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ الجعفي حدّثني عمرو بن القاسم بن حبيب حَدَّثَنَا أَبِي عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ الْجُعْفِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ. قَالَ: كُنْتُ مَعَ عَلِيّ بْن أَبِي طَالِبٍ يَوْمَ النَّهْرَوَانِ فَنَظَرَ إِلَى بَيْتٍ وَقَنْطَرَةٍ، فَقَالَ هَذَا بَيْتُ بُورَانَ بِنْتِ كِسْرَى وَهَذِهِ قَنْطَرَةُ الديزجَانِ. قَالَ: حَدَّثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنِّي أَسِيرُ هَذَا الْمَسِيرَ، وَأَنْزِلُ هَذَا الْمَنْزِلَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيد مُحَمَّد بْن موسى الصيرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم حدّثنا يحيى بن أبي طالب حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ وَاقِدٍ الحراني حَدَّثَنَا زهير بْن معاوية الجعفي.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق أخبرنا عثمان بن أحمد حدّثنا حنبل بن إسحاق حدّثنا أحمد بن عبد الملك الحراني حدّثنا زهير حَدَّثَنَا الأعمش. قَالَ: كنت إذا سمعت الحديث من زيد بْن وَهب فكأنك سمعته من الَّذِي يحدث عنه. وَقَالَ حَنْبَل: من الَّذِي يحدثك عنه.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر- يعني ابْن أَبِي شيبة- حدّثنا يحيى بن آدم- حَدَّثَنَا زهير. قَالَ سمعت الأعمش قَالَ:
كنت إذا سمعت من زيد بْن وَهب حديثا لم يضرك أن لا تسمعه من صاحبه.
أخبرنا عليّ بن طلحة المقرئ أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن داود الكرخي حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش. قَالَ: زيد بْن وَهب كوفي ثقة، دخل الشام. روايته عَنْ أَبِي ذر صحيحة.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله أخبرنا الحسين بن صفوان حدّثنا ابن أبي الدّنيا حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سَعْد. قَالَ: زيد بْن وَهب الجهني يكنى أبا سُلَيْمَان، توفي فِي وَلاية الحجاج بعد الجماجم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=121709&book=5528#fcdd20
زيد بن أبي أنيسَة أَبُو أُسَامَة الغنوي مولى لَغَنِيّ بن أعصر الْجَزرِي سكن الرها وَيُقَال اسْم أبي أنيسَة زيد
مَاتَ سنة خمس وَعشْرين وَمِائَة وَهُوَ ابْن سِتّ وَثَلَاثِينَ سنة وَكَانَ فَقِيها ورعا
روى عَن الحكم بن عتيبة فِي الْوضُوء والبيوع وَعَمْرو بن مرّة فِي الصَّلَاة وعدي بن ثَابت فِي الصَّلَاة وَالزَّكَاة وَيحيى بن الْحصين فِي الْحَج وَالْجهَاد
وَأبي الْوَلِيد الْمَكِّيّ سعيد بن ميناء فِي الْبيُوع وَأبي زيد عبد الملك بن ميسرَة وَسَلَمَة بن كهيل فِي الإحكام وَسَعِيد بن أبي بردة فِي الْجِهَاد والأشربة وَعَطَاء بن أبي رَبَاح فِي الضَّحَايَا وَيحيى النَّخعِيّ أرَاهُ ابْن عبيد البهراني وعبد الملك العامري أبي زيد فِي الْفِتَن
روى عَنهُ عبيد الله بن عَمْرو الرقي وَمَعْقِل بن عبيد الله وَأَبُو عبد الرحيم خَالِد بن أبي زيد
مَاتَ سنة خمس وَعشْرين وَمِائَة وَهُوَ ابْن سِتّ وَثَلَاثِينَ سنة وَكَانَ فَقِيها ورعا
روى عَن الحكم بن عتيبة فِي الْوضُوء والبيوع وَعَمْرو بن مرّة فِي الصَّلَاة وعدي بن ثَابت فِي الصَّلَاة وَالزَّكَاة وَيحيى بن الْحصين فِي الْحَج وَالْجهَاد
وَأبي الْوَلِيد الْمَكِّيّ سعيد بن ميناء فِي الْبيُوع وَأبي زيد عبد الملك بن ميسرَة وَسَلَمَة بن كهيل فِي الإحكام وَسَعِيد بن أبي بردة فِي الْجِهَاد والأشربة وَعَطَاء بن أبي رَبَاح فِي الضَّحَايَا وَيحيى النَّخعِيّ أرَاهُ ابْن عبيد البهراني وعبد الملك العامري أبي زيد فِي الْفِتَن
روى عَنهُ عبيد الله بن عَمْرو الرقي وَمَعْقِل بن عبيد الله وَأَبُو عبد الرحيم خَالِد بن أبي زيد