هاشم بْن الْقَاسِم أَبُو النَّضْر الكناني خراساني توفي ببغداد.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ أَوَّلُ مَنْ كَتَبَ، عَن أَبِي النَّضْرِ أَنَا وَأَحْمَدُ فَقَالَ لَنَا إِنَّ عندي كتابا لشعبة نحو من ثمانمِئَة حديث سألت شُعْبَة عنها فحدثني بها وما عندي غير هَذِهِ لست أجترئ عليها ثُمَّ حضرته بَعْدُ وَقَدْ أَخْرَجَ تِلْكَ الأَحَادِيثَ الباقية فكان يَقُولُ فِيهَا، حَدَّثَنا شُعْبَة وَالْحَدِيثُ فتنة فكانت نحوا من أربعة آلاف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بْن مَعِين: فهاشم بْن الْقَاسِم ما حاله؟ فَقال: ثِقةٌ.
وهاشم بْن الْقَاسِم لم أذكر لَهُ شيئا من مسنده لأني لم أر له حديثا منكرا فأذكره وقد روى عَنْهُ الأئمة وعندي لا بأس بِهِ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَحْمَد بْن أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ أَوَّلُ مَنْ كَتَبَ، عَن أَبِي النَّضْرِ أَنَا وَأَحْمَدُ فَقَالَ لَنَا إِنَّ عندي كتابا لشعبة نحو من ثمانمِئَة حديث سألت شُعْبَة عنها فحدثني بها وما عندي غير هَذِهِ لست أجترئ عليها ثُمَّ حضرته بَعْدُ وَقَدْ أَخْرَجَ تِلْكَ الأَحَادِيثَ الباقية فكان يَقُولُ فِيهَا، حَدَّثَنا شُعْبَة وَالْحَدِيثُ فتنة فكانت نحوا من أربعة آلاف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بْن مَعِين: فهاشم بْن الْقَاسِم ما حاله؟ فَقال: ثِقةٌ.
وهاشم بْن الْقَاسِم لم أذكر لَهُ شيئا من مسنده لأني لم أر له حديثا منكرا فأذكره وقد روى عَنْهُ الأئمة وعندي لا بأس بِهِ.
هاشم بن القاسم، أبو النضر الكناني :
من بني ليث بن كنانة من أنفسهم خراساني الأصل. سَمِعَ شُعْبَة بْن الحجاج، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَن، وسليمان بْن المغيرة، وعبد الرَّحْمَن المسعودي، وأبا مالك النخعي، وليث بْن سعد، وزُهير بْن مُعَاويَة، وعبيد اللَّه الأشجعي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبل، ويحيى بْن معين، وأبو خيثمة، وإسحاق بْن راهويه، وَمحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَعباس الدوري وَمحمد بْن عُبَيْد الله المنادي، ويعقوب بْن شيبة، والحسن ابن مُكرم، وَأَحْمَد بْن الخليل البرجلاني، والحارث بْن أَبِي أسامة، وكان يلقب قيصرا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا أَبُو النضر هاشم بْن القاسم الكناني من بني ليث من أنفسهم وهو من أهل خراسان يلقب قيصرًا- وإنّما لقب بقيصر أن نصر بْن مالك بْن الهيثم الخزاعي وكان عَلَى شرطة هارون الرشيد دخلَ الحمَّام فِي وقت صلاة العصر.
وقال للمؤذن لا تُقم الصلاة حتى أخرج. فجاء أَبُو النضر إلى المسجد وقد أذن المؤذن، فقال لَهُ أَبُو النضر: مالك لا تقيم الصّلاة؟ قال: أنتظر نصرا، فقال لَهُ أَبُو النضر أقم، فأقام الصلاة، فصلوا فلما جاء نصرُ بْن مالك قَالَ للمؤذن: ألم أقل لك لا تُقم حتى أخرج؟ قَالَ: لم يدعني هاشم بْن القاسم وقال لي أقم، فقال نصر: لَيْسَ هذا هاشم، هذا قيصر، تمثل بِملك الروم. فبقي هذا اللقب عَلَى أبي النضر.
وقال الحارث: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: أَبُو النضر شيخنا من الآمرين بالمعروف والناهين عَن المنكر.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدل، حدثنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: قَالَ أَبُو النضر ولدت سنة أربع وثلاثين ومائة.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ القزويني قَالَ: سمعتُ عَلِيّ بْن سهل بْن المغيرة قَالَ: قَالَ لي أَبُو نُعَيْم: أما يتقي الله قَيْصر يحدث عَن الأشجعي بكتاب سُفْيَان؟ يعني بقيصر أَبَا النضر.
أَخْبَرَنَا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: أول ما كتبنا عَن أبي النضر- هاشم بْن القاسم- قَالَ: إن عندي كتابا لشعبة نحوا من ثمانمائة حديث، سألتُ عنها شُعْبَة فحَدَّثَنَا بِهَا، وقال: عندي غير هذه لست أجترئ عليها، ثُمَّ حضرناه من بعد فِي تِلْكَ الأحاديث الباقية، فكان يَقُولُ فيها حَدَّثَنَا شُعْبَة- والحديث فتنة- وكانت نحوًا من أربعة آلاف. كذا قَالَ يَحْيَى.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت- يعني ليحيى ابن معين- فهاشم بْن القاسم ما حاله؟ فقال: ثقة.
أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن منصور الرمادي يَقُولُ: اجتمعت ليلة مَعَ مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن وارة فذكرنا أصحاب شُعْبَة فقلتُ أَنَا: أَبُو النضر أثبت من وهب بْن جرير. وقال هُوَ:
وهب بْن جرير أثبت، فغدونا عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل. فقال: أبو النّضر كتب عَن شُعْبَة إملاء.
حُدِّثتُ عَن عَبْد العزيز بن جعفر الحنبلي قال: أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن علي، حَدَّثَنَا مُهَنَّى قَالَ: سمعتُ أَحْمَد يَقُولُ: أَبُو النضر أثبت من شاذان.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن محمّد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: وأبو النضر هاشم بْن القاسم من الأبناء يسكن بغداد ثقة صاحب سنة، وكان أهل بغداد يفخرون بِهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر النرسي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا الحارث ابن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن واضح- وغيره- أن رجلا جاء إلى أبي النضر فسأله أن يكلم لَهُ عَبْد الله بْن مالك، فقال لَهُ أَبُو النضر: قد مضيتُ إِلَيْهِ مَعَ رَجُل وسألته لَهُ فاعتذر. وقال: فقال الرجل لأبي النضر: لعل ذاك لَمْ يرزق وأنا أرزق، فثقُل عَلَى أبي النضر العود إلى عَبْد الله بْن مالك فأشارَ إلى وجهه وقال: أخلقه ليوم تجدد فِيهِ الوجوه.
وَأَخْبَرَنَا النرسي، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حَدَّثَنَا الحارث قَالَ: مات أَبُو النضر ببغداد سنة سبع ومائتين.
أخبرنا ابن القطّان، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات هاشم بْن القاسم.
قلتُ: وذكر مُحَمَّد بْن جرير الطبري أَنَّهُ دفن فِي مقابر عَبْد الله بْن مالك بالجانب الشرقي.
من بني ليث بن كنانة من أنفسهم خراساني الأصل. سَمِعَ شُعْبَة بْن الحجاج، وشيبان بْن عَبْد الرَّحْمَن، وسليمان بْن المغيرة، وعبد الرَّحْمَن المسعودي، وأبا مالك النخعي، وليث بْن سعد، وزُهير بْن مُعَاويَة، وعبيد اللَّه الأشجعي. رَوَى عَنْهُ أَحْمَد بْن حَنْبل، ويحيى بْن معين، وأبو خيثمة، وإسحاق بْن راهويه، وَمحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وَعباس الدوري وَمحمد بْن عُبَيْد الله المنادي، ويعقوب بْن شيبة، والحسن ابن مُكرم، وَأَحْمَد بْن الخليل البرجلاني، والحارث بْن أَبِي أسامة، وكان يلقب قيصرا.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْقَاسِمِ النَّرْسِيُّ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا أَبُو النضر هاشم بْن القاسم الكناني من بني ليث من أنفسهم وهو من أهل خراسان يلقب قيصرًا- وإنّما لقب بقيصر أن نصر بْن مالك بْن الهيثم الخزاعي وكان عَلَى شرطة هارون الرشيد دخلَ الحمَّام فِي وقت صلاة العصر.
وقال للمؤذن لا تُقم الصلاة حتى أخرج. فجاء أَبُو النضر إلى المسجد وقد أذن المؤذن، فقال لَهُ أَبُو النضر: مالك لا تقيم الصّلاة؟ قال: أنتظر نصرا، فقال لَهُ أَبُو النضر أقم، فأقام الصلاة، فصلوا فلما جاء نصرُ بْن مالك قَالَ للمؤذن: ألم أقل لك لا تُقم حتى أخرج؟ قَالَ: لم يدعني هاشم بْن القاسم وقال لي أقم، فقال نصر: لَيْسَ هذا هاشم، هذا قيصر، تمثل بِملك الروم. فبقي هذا اللقب عَلَى أبي النضر.
وقال الحارث: كَانَ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: أَبُو النضر شيخنا من الآمرين بالمعروف والناهين عَن المنكر.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عبد الله المعدل، حدثنا أبو علي بن الصواف، حدثنا عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: سمعتُ أبي يَقُولُ: قَالَ أَبُو النضر ولدت سنة أربع وثلاثين ومائة.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ القزويني قَالَ: سمعتُ عَلِيّ بْن سهل بْن المغيرة قَالَ: قَالَ لي أَبُو نُعَيْم: أما يتقي الله قَيْصر يحدث عَن الأشجعي بكتاب سُفْيَان؟ يعني بقيصر أَبَا النضر.
أَخْبَرَنَا الصيمري، حدثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حدثنا محمّد بن الحسين الزّعفرانيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سمعت يحيى بْن معين يَقُولُ: أول ما كتبنا عَن أبي النضر- هاشم بْن القاسم- قَالَ: إن عندي كتابا لشعبة نحوا من ثمانمائة حديث، سألتُ عنها شُعْبَة فحَدَّثَنَا بِهَا، وقال: عندي غير هذه لست أجترئ عليها، ثُمَّ حضرناه من بعد فِي تِلْكَ الأحاديث الباقية، فكان يَقُولُ فيها حَدَّثَنَا شُعْبَة- والحديث فتنة- وكانت نحوًا من أربعة آلاف. كذا قَالَ يَحْيَى.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت- يعني ليحيى ابن معين- فهاشم بْن القاسم ما حاله؟ فقال: ثقة.
أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن منصور الرمادي يَقُولُ: اجتمعت ليلة مَعَ مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن وارة فذكرنا أصحاب شُعْبَة فقلتُ أَنَا: أَبُو النضر أثبت من وهب بْن جرير. وقال هُوَ:
وهب بْن جرير أثبت، فغدونا عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل. فقال: أبو النّضر كتب عَن شُعْبَة إملاء.
حُدِّثتُ عَن عَبْد العزيز بن جعفر الحنبلي قال: أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن علي، حَدَّثَنَا مُهَنَّى قَالَ: سمعتُ أَحْمَد يَقُولُ: أَبُو النضر أثبت من شاذان.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن محمّد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: وأبو النضر هاشم بْن القاسم من الأبناء يسكن بغداد ثقة صاحب سنة، وكان أهل بغداد يفخرون بِهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر النرسي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا الحارث ابن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن واضح- وغيره- أن رجلا جاء إلى أبي النضر فسأله أن يكلم لَهُ عَبْد الله بْن مالك، فقال لَهُ أَبُو النضر: قد مضيتُ إِلَيْهِ مَعَ رَجُل وسألته لَهُ فاعتذر. وقال: فقال الرجل لأبي النضر: لعل ذاك لَمْ يرزق وأنا أرزق، فثقُل عَلَى أبي النضر العود إلى عَبْد الله بْن مالك فأشارَ إلى وجهه وقال: أخلقه ليوم تجدد فِيهِ الوجوه.
وَأَخْبَرَنَا النرسي، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حَدَّثَنَا الحارث قَالَ: مات أَبُو النضر ببغداد سنة سبع ومائتين.
أخبرنا ابن القطّان، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات هاشم بْن القاسم.
قلتُ: وذكر مُحَمَّد بْن جرير الطبري أَنَّهُ دفن فِي مقابر عَبْد الله بْن مالك بالجانب الشرقي.