مذعور بن الطفيل القيسي
بصري، كان ممن سيره أمير المؤمنين عثمان بن عفان إلى دمشق.
عن غيلان بن جرير، قال: قال مطرف: ما تحاب اثنان في الله إلا كان أشدهما حباً لصاحبه أفضلهما. قال: فذكرت ذلك للحسن، فقال: صدق مطرف.
قال: وقال غيلان عن مطرف: أنا لمذعور أشد حباً، وهو أفضل مني، فكيف هذا؟ فلما أمر بالرهط أن يخرجو إلى الشام أمر بمذعور فيهم. قال: فلما لقيتني فأخذ بلجام دابتي. قال: فجعلت كلما أردت أن أنصرف حبسني. قلت: إن المكان بعيد، فجعل يحبسني. فقلت: أنشدك الله ألا تتركني، فيم تحبسني؟ فلما ناشدته قال كلمة يخفيها بجهده مني: اللهم فيك.
قال: فلما أصبحت قيل له: هل شعرت أنه خرج بأخيك. قال: فعرفت أنه أشد حباً إلي مني له.
عن أيوب السختياني، قال: لما سير أولئك الرهط إلى الشام كان فيهم مذعور وعامر بن قيس وصعصعة بن صوجان. قال: فلما عرفوا براءتهم أمروا بالانصراف، فانصرف بعضهم وبقي بعضهم، كان فيمن أقام مذعور وعامر، وكان فيمن انحدر صعصعة بن صوجان.
عن سليمان بن المغيرة، قال: قال معاوية: من جاءنا منكم يا أهل العراق فليكن مثل هذا القيسي، يعني مذعوراً.
عن ثابت، قال: قال مطرف: بينا أنا مع مذعور يوماً إذا رجل يقول: هذان من أهل الجنة قال: فنظر إليه مذعور، فعرفت الكراهية في وجهه، ثم رفع بصره إلى السماء، فقال: اللهم تعلمنا ولا يعلمنا، اللهم تعلمنا ولا يعلمنا، ثلاثاً.
عن سليمان بن المغيرة، عن أبيه، قال: كان مذعور يأتينا فيقول: هلم إلى ذكر الله. قال: فقال رجل من الحي: كل يوم لنا من مذعور جمعة. قال: فذكرت ذلك لثابت فأعجبه.
وعنه، قال: قال مذعور لأختيه: ابنتي أمي، اعملا في هذا الليل والنهار، فقد أتيتما.
وعنه، قال: كانت لمذعور أختان هنيدة وأم صفية، فأما أم صفية فكانت تقيم الأيتام والمساكين، وأما هنيدة فكانت امرأة عابدة. قال: فقالتا له حين يخرج به: أوصنا. قال: فقال: اعملا فكأنكما قد أتيتما.
قال مطرف: إن كان من هذه الأمة أحد ممتحن القلب، فإن مذعوراً ممتحن القلب.
وقال: إن كان مذعور ليزورنا فيفرح به أهلنا.
وعن سليمان بن المغيرة، قال: قال لي ثابت البناني: إنه ليزيدك إلي حباً قرابتك من مذعور.
بصري، كان ممن سيره أمير المؤمنين عثمان بن عفان إلى دمشق.
عن غيلان بن جرير، قال: قال مطرف: ما تحاب اثنان في الله إلا كان أشدهما حباً لصاحبه أفضلهما. قال: فذكرت ذلك للحسن، فقال: صدق مطرف.
قال: وقال غيلان عن مطرف: أنا لمذعور أشد حباً، وهو أفضل مني، فكيف هذا؟ فلما أمر بالرهط أن يخرجو إلى الشام أمر بمذعور فيهم. قال: فلما لقيتني فأخذ بلجام دابتي. قال: فجعلت كلما أردت أن أنصرف حبسني. قلت: إن المكان بعيد، فجعل يحبسني. فقلت: أنشدك الله ألا تتركني، فيم تحبسني؟ فلما ناشدته قال كلمة يخفيها بجهده مني: اللهم فيك.
قال: فلما أصبحت قيل له: هل شعرت أنه خرج بأخيك. قال: فعرفت أنه أشد حباً إلي مني له.
عن أيوب السختياني، قال: لما سير أولئك الرهط إلى الشام كان فيهم مذعور وعامر بن قيس وصعصعة بن صوجان. قال: فلما عرفوا براءتهم أمروا بالانصراف، فانصرف بعضهم وبقي بعضهم، كان فيمن أقام مذعور وعامر، وكان فيمن انحدر صعصعة بن صوجان.
عن سليمان بن المغيرة، قال: قال معاوية: من جاءنا منكم يا أهل العراق فليكن مثل هذا القيسي، يعني مذعوراً.
عن ثابت، قال: قال مطرف: بينا أنا مع مذعور يوماً إذا رجل يقول: هذان من أهل الجنة قال: فنظر إليه مذعور، فعرفت الكراهية في وجهه، ثم رفع بصره إلى السماء، فقال: اللهم تعلمنا ولا يعلمنا، اللهم تعلمنا ولا يعلمنا، ثلاثاً.
عن سليمان بن المغيرة، عن أبيه، قال: كان مذعور يأتينا فيقول: هلم إلى ذكر الله. قال: فقال رجل من الحي: كل يوم لنا من مذعور جمعة. قال: فذكرت ذلك لثابت فأعجبه.
وعنه، قال: قال مذعور لأختيه: ابنتي أمي، اعملا في هذا الليل والنهار، فقد أتيتما.
وعنه، قال: كانت لمذعور أختان هنيدة وأم صفية، فأما أم صفية فكانت تقيم الأيتام والمساكين، وأما هنيدة فكانت امرأة عابدة. قال: فقالتا له حين يخرج به: أوصنا. قال: فقال: اعملا فكأنكما قد أتيتما.
قال مطرف: إن كان من هذه الأمة أحد ممتحن القلب، فإن مذعوراً ممتحن القلب.
وقال: إن كان مذعور ليزورنا فيفرح به أهلنا.
وعن سليمان بن المغيرة، قال: قال لي ثابت البناني: إنه ليزيدك إلي حباً قرابتك من مذعور.