عبيد الله بن سعيد بن يحيى بن برد أَبُو قدامَة مولى بنى يشْكر من أهل سرخس يروي عَنِ بن عُيَيْنَة وَيحيى بن سعيد ثَنَا عَنهُ شُيُوخنَا بن خُزَيْمَة وَمُحَمّد بن إِسْحَاق الثَّقَفِيّ وَغَيرهمَا مَاتَ سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَهُوَ الَّذِي أظهر السّنة بسرخس ودعا النَّاس إِلَيْهَا
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 9659. عبيد الله بن زياد الكندي ابو زيادة1 9660. عبيد الله بن سالم3 9661. عبيد الله بن سعيد1 9662. عبيد الله بن سعيد الثقفي4 9663. عبيد الله بن سعيد بن مسلم1 9664. عبيد الله بن سعيد بن يحيى29665. عبيد الله بن سليمان الباهلي1 9666. عبيد الله بن سليمان العبدي3 9667. عبيد الله بن سهل الغداني1 9668. عبيد الله بن سهيل بن عمرو1 9669. عبيد الله بن شريح ابو الليث البخاري1 9670. عبيد الله بن شميط بن عجلان التيمي1 9671. عبيد الله بن طلحة التيمي2 9672. عبيد الله بن طلحة بن عبيد الله3 9673. عبيد الله بن عاصم بن عمر4 9674. عبيد الله بن عامر3 9675. عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب1 9676. عبيد الله بن عبد الرحمن الاشجعي3 9677. عبيد الله بن عبد الرحمن العدوي1 9678. عبيد الله بن عبد الرحمن بن السائب3 9679. عبيد الله بن عبد الرحمن بن رافع2 9680. عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله1 9681. عبيد الله بن عبد الرحمن بن عوف2 9682. عبيد الله بن عبد الرحمن بن معمر2 9683. عبيد الله بن عبد العزيز4 9684. عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد1 9685. عبيد الله بن عبد الله ابو الخطاب ومنزله...1 9686. عبيد الله بن عبد الله الاعشي1 9687. عبيد الله بن عبد الله الخولاني1 9688. عبيد الله بن عبد الله السجزي ابو الهيثم...1 9689. عبيد الله بن عبد الله القرشي3 9690. عبيد الله بن عبد الله الكلاعي1 9691. عبيد الله بن عبد الله بن ابي ثور5 9692. عبيد الله بن عبد الله بن الاصم3 9693. عبيد الله بن عبد الله بن الحارث1 9694. عبيد الله بن عبد الله بن الحصين الخطمي...1 9695. عبيد الله بن عبد الله بن رافع3 9696. عبيد الله بن عبد الله بن عباس2 9697. عبيد الله بن عبد الله بن عتبة8 9698. عبيد الله بن عبد الله بن عمر5 9699. عبيد الله بن عبد الله بن عوف1 9700. عبيد الله بن عبد الله بن موهب القرشي1 9701. عبيد الله بن عبيد الرحمن الاشجعي2 9702. عبيد الله بن عتبة بن غزوان المازني1 9703. عبيد الله بن عدى بن عدى الكندي1 9704. عبيد الله بن عدي بن الخيار9 9705. عبيد الله بن علي بن ابي رافع1 9706. عبيد الله بن عمر بن الخطاب العدوي1 9707. عبيد الله بن عمر بن حفص5 9708. عبيد الله بن عمر بن موسى2 9709. عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري1 9710. عبيد الله بن عمران التميمي1 9711. عبيد الله بن عمرو3 9712. عبيد الله بن عمرو الاسدي1 9713. عبيد الله بن عمرو الامدي2 9714. عبيد الله بن عمرو الحارثي الهمداني1 9715. عبيد الله بن عياض بن عمرو المكي1 9716. عبيد الله بن غلاب2 9717. عبيد الله بن غنى العقيلي2 9718. عبيد الله بن فضالة بن ابراهيم1 9719. عبيد الله بن قيس النخعي3 9720. عبيد الله بن كريز الخزاعي1 9721. عبيد الله بن كعب بن مالك5 9722. عبيد الله بن محرز4 9723. عبيد الله بن محصن الانصاري4 9724. عبيد الله بن محصن الانصاري ابو سلمة1 9725. عبيد الله بن محمد ابو عبد الله المكتب...1 9726. عبيد الله بن محمد بن حفص2 9727. عبيد الله بن محمد بن عمر2 9728. عبيد الله بن محمد بن هارون المقدسي1 9729. عبيد الله بن محمد بن يحيى1 9730. عبيد الله بن مروان3 9731. عبيد الله بن مسلم القرشي3 9732. عبيد الله بن مضارب البصري1 9733. عبيد الله بن معاذ بن معاذ العنبري1 9734. عبيد الله بن معمر القرشي التيمي1 9735. عبيد الله بن مقسم المدني1 9736. عبيد الله بن منصور بن موسى1 9737. عبيد الله بن موسى العبسي7 9738. عبيد الله بن هرير بن عبد الرحمن2 9739. عبيد الله بن هشام الدستوائي1 9740. عبيد الله بن هوذة القريعي3 9741. عبيد الله بن يزيد الطائفي3 9742. عبيد الله بن يوسف الجبيري ابو حفص1 9743. عبيد الله مولى عمرو بن مسلم الباهلي1 9744. عبيد بن ابي الجعد2 9745. عبيد بن ابي الوسيم الجمال1 9746. عبيد بن ابي امية الحنفي الطنافسي1 9747. عبيد بن ابي عبيد1 9748. عبيد بن ابي عبيد مولى ابي رهم1 9749. عبيد بن ابي قرة5 9750. عبيد بن ابي مرزوق2 9751. عبيد بن ابي مريم3 9752. عبيد بن ادم2 9753. عبيد بن اسباط بن محمد الهمداني1 9754. عبيد بن اسحاق العطار ابو عبد الرحمن الضبي...1 9755. عبيد بن اسماعيل الهباري القرشي1 9756. عبيد بن البراء بن عازب4 9757. عبيد بن التيهان3 9758. عبيد بن الحسن ابو الحسن المزني2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64407&book=5528#b3a12c
عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ
- عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عاصم بن عمر بن الخطاب وأمه فاطمة بنت عمر بن عاصم بن عمر بن الخطاب. فولد عبيد الله بن عمر: رباحا وقد روى عنه. وحفصا. وبكارا. وأمهم أبية بنت أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر بن الخطاب. وإسماعيل بن عبيد الله. وأمه فضيلة بنت موسى بن عتبة بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عوف. وكان عبيد الله بن عمر يكنى أبا عثمان. فلما خرج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة على أبي جعفر المنصور لزم عبيد الله بن عمر ضيعته واعتزل فيها. ولم يخرج مع محمد. وخرج معه أخواه عبد الله بن عمر العمري وأبو بكر بن عمر أخوه. فقال محمد بن عبد الله لعبد الله بن عمر: فأين أبو عثمان؟ قَالَ: في ضيعته فإذا كنت أنا معك وأبو بكر بن عمر فكان أبا عثمان معنا. فقال محمد: اجل. وكف عنه وعن كل من اعتزل فلم يخرج معه. ولم يكره أحدا على الخروج. فلما انقضى أمر محمد بن عبد الله وقتل. وأمن الناس والبلاد. دخل عبيد الله بن عمر المدينة. فلم يزل بها إلى أن توفي بها سنة سبع وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر المنصور. وكان ثقة كثير الحديث حجة.
- عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ بْنِ حَفْصِ بْنِ عاصم بن عمر بن الخطاب وأمه فاطمة بنت عمر بن عاصم بن عمر بن الخطاب. فولد عبيد الله بن عمر: رباحا وقد روى عنه. وحفصا. وبكارا. وأمهم أبية بنت أَبِي بَكْرِ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر بن الخطاب. وإسماعيل بن عبيد الله. وأمه فضيلة بنت موسى بن عتبة بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عوف. وكان عبيد الله بن عمر يكنى أبا عثمان. فلما خرج محمد بن عبد الله بن حسن بالمدينة على أبي جعفر المنصور لزم عبيد الله بن عمر ضيعته واعتزل فيها. ولم يخرج مع محمد. وخرج معه أخواه عبد الله بن عمر العمري وأبو بكر بن عمر أخوه. فقال محمد بن عبد الله لعبد الله بن عمر: فأين أبو عثمان؟ قَالَ: في ضيعته فإذا كنت أنا معك وأبو بكر بن عمر فكان أبا عثمان معنا. فقال محمد: اجل. وكف عنه وعن كل من اعتزل فلم يخرج معه. ولم يكره أحدا على الخروج. فلما انقضى أمر محمد بن عبد الله وقتل. وأمن الناس والبلاد. دخل عبيد الله بن عمر المدينة. فلم يزل بها إلى أن توفي بها سنة سبع وأربعين ومائة في خلافة أبي جعفر المنصور. وكان ثقة كثير الحديث حجة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64407&book=5528#5ef921
- وعبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب. يكنى أبا عمر. توفي سنة خمس وأربعين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64407&book=5528#e96981
عبيد الله بن عمر
قال يحيى: حدثنا عبيد الله، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن الشعبى، عن أيمن قال: وأخطأ إنما هو إسماعيل السبيعى فغلط الشيخ فقال: عن الشعبى .
قال يحيى: حدثنا عبيد الله، عن إسماعيل بن أبى خالد، عن الشعبى، عن أيمن قال: وأخطأ إنما هو إسماعيل السبيعى فغلط الشيخ فقال: عن الشعبى .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64407&book=5528#85c75f
عبيد الله بن عمر
- عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري. ويكنى أبا سعيد. وهو من أهل البصرة. وقدم بغداد فنزلها. وقد روى عن حماد بن زيد ويزيد بن زريع وعبد الرحمن ابن مهدي وغيرهم. وكان كثير الحديث ثقة. وتوفي ببغداد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة في أيام التشريق سنة خمس وثلاثين ومائتين. وحضره خلق كثير. ودفن بعسكر المهدي خارج الثلاثة الأبواب. وهو يوم تُوُفّي ابن أربع وثمانين سنة.
- عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري. ويكنى أبا سعيد. وهو من أهل البصرة. وقدم بغداد فنزلها. وقد روى عن حماد بن زيد ويزيد بن زريع وعبد الرحمن ابن مهدي وغيرهم. وكان كثير الحديث ثقة. وتوفي ببغداد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي الحجة في أيام التشريق سنة خمس وثلاثين ومائتين. وحضره خلق كثير. ودفن بعسكر المهدي خارج الثلاثة الأبواب. وهو يوم تُوُفّي ابن أربع وثمانين سنة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64407&book=5528#7fcd21
عبيد الله بن عمر
ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب بْن نفيل الْقُرَشِيّ، أَبُو عِيسَى تقدم نسبه عند أخيه عَبْد اللَّه ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من شجعان قريش وفرسانهم، سَمِعَ أباه، وعثمان بْن عفان، وأبا مُوسَى، وغيرهم.
روى زَيْد بْن أسلم، عَنْ أَبِيهِ: أن عُمَر ضرب ابنه عُبَيْد اللَّه بالدرة، وقَالَ: أتكتني بأبي عِيسَى؟ وهل كَانَ لَهُ من أب؟ !.
وشهد عُبَيْد اللَّه صفين مَعَ معاوية، وقتل فيها، وكان سبب شهوده صفين، أن أبا لؤلؤة لما قتل أباه عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فلما دفن عُمَر مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بَكْر، قيل لعبيد اللَّه: قَدْ رأينا أبا لؤلؤة والهرمزان نجيا، والهرمزان يقلب هَذَا الخنجر بيده، وهو الَّذِي قتل بِهِ عُمَر، ومعهما جفينة، وهو رَجُل من العباد جاء بِهِ سعد بْن أَبِي وقاص يعلم الكتاب بالمدينة وابن فيروز، وكلهم مشرك إلا الهرمزان، فغدا عليهم عُبَيْد اللَّه بالسيف، فقتل الهرمزان وابنته وجفينة، فنهاه النَّاس فلم ينته، وقَالَ: والله لأقتلن من يصغر هَؤُلَاءِ فِي جنبه، فأرسل إِلَيْه صهيب عَمْرو بْن العاص، فأخذ السيف من يده، وصهيب كَانَ قَدْ وصى إِلَيْه عُمَر بالصلاة عَلَيْهِ، ويصلي بالناس إِلَى أن يقوم خليفة، فلما أخذ عَمْرو السيف وثب عَلَيْهِ سعد بْن أَبِي وقاص فتناصبًا، وقَالَ: قتلت جاري وأخفرتني! فحبسه صهيب حتَّى سلمه إِلَى عثمان لما استخلف، فَقَالَ عثمان: أشيروا عليّ فِي هَذَا الرجل الَّذِي فتق فِي الْإِسْلَام ما فتق، فأشار عَلَيْهِ المهاجرون أن يقتله، وقَالَ جماعة منهم عَمْرو بْن العاص: قتل عُمَر أمس ويقتل ابنه اليوم! أبعد اللَّه الهرمزان وجفينة، فتركه وأعطى دية من قتل، وقيل: إنَّما تركه عثمان لأنه قَالَ للمسلمين: من ولي الهرمزان؟ قَالُوا: أنت، قَالَ: لقد عفوت عَنْ عُبَيْد اللَّه، وقيل: إن عثمان سلم عُبَيْد اللَّه إِلَى القماذيان بْن الهرمزان ليقتله بأبيه، قَالَ القماذيان، فأطاف بين النَّاس وكلموني فِي العفو عَنْهُ، فقلت: هَلْ لأحد أن يمنعني مِنْهُ؟ قَالُوا: لا، قلت: أليس إن شئت قتلته؟ قَالُوا: بلى.
قلت: لقد عفوت عَنْهُ.
قَالَ بعض العلماء: لو لم يكن الأمر هكذا لم يقل الطعانون عَلَى عثمان: عدل ست سنين، ولقالوا: إنه ابتدأ أمره بالجور، لأنه عطل حدًا من حدود اللَّه.
وهذا أيضًا فِيهِ نظر، فإنه لو عفا عَنْهُ ابْنُ الهرمزان لم يكن لعلي أن يقتله، وَقَدْ أراد قتله لما ولي الخلافة، ولم يزل عُبَيْد اللَّه كذلك حيًّا حتَّى قتل عثمان، وولي عليّ الخلافة، وكان رأيه أن يقتل عُبَيْد اللَّه، فأراد قتله فهرب مِنْهُ إِلَى معاوية، وشهد معه صفين، وكان عَلَى الخيل، فقتل فِي بعض أيام صفين قتلته رَبِيعة، وكان عَلَى رَبِيعة زياد بْن خَصَفَة الربعي، فأتت امْرَأَة عُبَيْد اللَّه، وهي بحرية ابْنَة هانئ الشيباني تطلب جثته، فَقَالَ زياد: خذيها، فأخذتها ودفنته.
وكان طويلًا، قيل: لما حملته زوجته عَلَى بغل كَانَ معترضًا عَلَيْهِ، وصلت يداه ورجلاه إِلَى الأرض، ولما قتل اشترى معاوية سيفه، وهو سيف عُمَر، فبعث بِهِ إِلَى عَبْد اللَّه بْن عُمَر، وقيل: بل قتله رَجُل من همدان، وقيل: قتله عمار بْن يسار، وقيل: قتله رَجُل من بني حنيفة، وحنيفة من رَبِيعة، وكانت صفين فِي ربيع الأول من سنة سبع وثلاثين.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
ب د ع: عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر بْن الخطاب بْن نفيل الْقُرَشِيّ، أَبُو عِيسَى تقدم نسبه عند أخيه عَبْد اللَّه ولد عَلَى عهد رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان من شجعان قريش وفرسانهم، سَمِعَ أباه، وعثمان بْن عفان، وأبا مُوسَى، وغيرهم.
روى زَيْد بْن أسلم، عَنْ أَبِيهِ: أن عُمَر ضرب ابنه عُبَيْد اللَّه بالدرة، وقَالَ: أتكتني بأبي عِيسَى؟ وهل كَانَ لَهُ من أب؟ !.
وشهد عُبَيْد اللَّه صفين مَعَ معاوية، وقتل فيها، وكان سبب شهوده صفين، أن أبا لؤلؤة لما قتل أباه عُمَر رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، فلما دفن عُمَر مَعَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبي بَكْر، قيل لعبيد اللَّه: قَدْ رأينا أبا لؤلؤة والهرمزان نجيا، والهرمزان يقلب هَذَا الخنجر بيده، وهو الَّذِي قتل بِهِ عُمَر، ومعهما جفينة، وهو رَجُل من العباد جاء بِهِ سعد بْن أَبِي وقاص يعلم الكتاب بالمدينة وابن فيروز، وكلهم مشرك إلا الهرمزان، فغدا عليهم عُبَيْد اللَّه بالسيف، فقتل الهرمزان وابنته وجفينة، فنهاه النَّاس فلم ينته، وقَالَ: والله لأقتلن من يصغر هَؤُلَاءِ فِي جنبه، فأرسل إِلَيْه صهيب عَمْرو بْن العاص، فأخذ السيف من يده، وصهيب كَانَ قَدْ وصى إِلَيْه عُمَر بالصلاة عَلَيْهِ، ويصلي بالناس إِلَى أن يقوم خليفة، فلما أخذ عَمْرو السيف وثب عَلَيْهِ سعد بْن أَبِي وقاص فتناصبًا، وقَالَ: قتلت جاري وأخفرتني! فحبسه صهيب حتَّى سلمه إِلَى عثمان لما استخلف، فَقَالَ عثمان: أشيروا عليّ فِي هَذَا الرجل الَّذِي فتق فِي الْإِسْلَام ما فتق، فأشار عَلَيْهِ المهاجرون أن يقتله، وقَالَ جماعة منهم عَمْرو بْن العاص: قتل عُمَر أمس ويقتل ابنه اليوم! أبعد اللَّه الهرمزان وجفينة، فتركه وأعطى دية من قتل، وقيل: إنَّما تركه عثمان لأنه قَالَ للمسلمين: من ولي الهرمزان؟ قَالُوا: أنت، قَالَ: لقد عفوت عَنْ عُبَيْد اللَّه، وقيل: إن عثمان سلم عُبَيْد اللَّه إِلَى القماذيان بْن الهرمزان ليقتله بأبيه، قَالَ القماذيان، فأطاف بين النَّاس وكلموني فِي العفو عَنْهُ، فقلت: هَلْ لأحد أن يمنعني مِنْهُ؟ قَالُوا: لا، قلت: أليس إن شئت قتلته؟ قَالُوا: بلى.
قلت: لقد عفوت عَنْهُ.
قَالَ بعض العلماء: لو لم يكن الأمر هكذا لم يقل الطعانون عَلَى عثمان: عدل ست سنين، ولقالوا: إنه ابتدأ أمره بالجور، لأنه عطل حدًا من حدود اللَّه.
وهذا أيضًا فِيهِ نظر، فإنه لو عفا عَنْهُ ابْنُ الهرمزان لم يكن لعلي أن يقتله، وَقَدْ أراد قتله لما ولي الخلافة، ولم يزل عُبَيْد اللَّه كذلك حيًّا حتَّى قتل عثمان، وولي عليّ الخلافة، وكان رأيه أن يقتل عُبَيْد اللَّه، فأراد قتله فهرب مِنْهُ إِلَى معاوية، وشهد معه صفين، وكان عَلَى الخيل، فقتل فِي بعض أيام صفين قتلته رَبِيعة، وكان عَلَى رَبِيعة زياد بْن خَصَفَة الربعي، فأتت امْرَأَة عُبَيْد اللَّه، وهي بحرية ابْنَة هانئ الشيباني تطلب جثته، فَقَالَ زياد: خذيها، فأخذتها ودفنته.
وكان طويلًا، قيل: لما حملته زوجته عَلَى بغل كَانَ معترضًا عَلَيْهِ، وصلت يداه ورجلاه إِلَى الأرض، ولما قتل اشترى معاوية سيفه، وهو سيف عُمَر، فبعث بِهِ إِلَى عَبْد اللَّه بْن عُمَر، وقيل: بل قتله رَجُل من همدان، وقيل: قتله عمار بْن يسار، وقيل: قتله رَجُل من بني حنيفة، وحنيفة من رَبِيعة، وكانت صفين فِي ربيع الأول من سنة سبع وثلاثين.
أَخْرَجَهُ الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64407&book=5528#254fbe
عبيد الله بْن عُمَر
(2) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، روى عَنْهُ قتادة، حديثه في الْبَصْرِيّين.
(2) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، روى عَنْهُ قتادة، حديثه في الْبَصْرِيّين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64407&book=5528#d11de2
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ
- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
الْحِيرَةِ «2» وَكَانَ ظِئْرًا لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَكَانَ يُعَلِّمُ الْكِتَابَ بِالْمَدِينَةِ
.... الْحِيرَةِ «» وَكَانَ ظِئْرًا لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ. وَكَانَ يُعَلِّمُ الْكِتَابَ بِالْمَدِينَةِ. قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ فضربته بالسيف فلمّا وجد حس السيف صلب بين عينيه. وانطلق عبيد الله فقتل ابْنَة أَبِي لؤلؤة. وكانت تدعي الْإِسْلَام. وأراد عُبَيْد اللَّه ألا يترك سبيا بالمدينة يومئذٍ إِلَّا قتلة. فاجتمع المهاجرون الأولون فأعظموا ما صنع عُبَيْد اللَّه من قتل هَؤُلَاءِ واشتدوا عليه وزجروه عَنِ السبي فقال: والله لأقتلنهم وغيرهم. يعرض بِبَعْضِ الْمُهَاجِرِينَ. فَلَمْ يَزَلْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يرفق بِهِ حَتَّى دفع إِلَيْهِ سيفه فأتاه سَعْد فَأَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِرَأْسِ صَاحِبِهِ يَتَنَاصَيَانِ حَتَّى حجز بينهما النَّاس. فأقبل عثمان وذلك فِي الثلاثة الأيام الشورى قبل أن يبايع لَهُ حَتَّى أخذ برأس عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر وأخذ عُبَيْد اللَّه برأسه. ثُمَّ حجز بينهما. وأظلمت الأرض يومئذٍ عَلَى النَّاس فعظم ذَلِكَ فِي صدور النَّاس وأشفقوا أن تكون عقوبة حين قَتَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ جُفَيْنَةَ وَالْهُرْمُزَانَ وَابْنَةَ أَبِي لؤلؤة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي وَجْزَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ وَإِنَّهُ لَيُنَاصِي عُثْمَانَ وَإِنَّ عُثْمَانَ لَيَقُولُ: قَاتَلَكَ اللَّهُ قَتَلْتَ رَجُلا يُصَلِّي وَصَبِيَّةً صَغِيرَةً وَآخَرَ مِنْ ذِمَّةِ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا فِي الْحَقِّ تَرْكُكَ. قَالَ فَعَجِبْتُ لِعُثْمَانَ حِينَ وَلِيَ كَيْفَ تَرَكَهُ. وَلَكِنْ عَرَفْتُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَانَ دَخَلَ فِي ذَلِكَ فَلَفَتَهُ عَنْ رَأْيِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مَنَّاحٍ قَالَ: جَعَلَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ يُنَاصِي عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حِينَ قَتَلَ الْهُرْمُزَانَ وَابْنَةَ أَبِي لُؤْلُؤَةَ. وَجَعَلَ سَعْدٌ يَقُولُ وَهُوَ يُنَاصِيهُ: لا أُسْدَ إِلا أَنْتَ تَنْهِتُ وَاحِدًا ... وَغَالَتْ أَسْوَدَ الأَرْضِ عَنْكَ الْغَوَائِلُ وَالشِّعْرُ لِكِلابِ بْنِ عِلاطٍ أَخِي الْحَجَّاجِ بْنِ عِلاطٍ. فقال عبيد الله: تعلم أني لحم لا تُسِيغُهُ ... فَكُلْ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ مَا كُنْتَ آكِلا فَجَاءَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَلَمْ يَزَلْ يُكَلِّمُ عُبَيْدَ اللَّهِ وَيَرْفُقُ بِهِ حَتَّى أَخَذَ سَيْفَهُ مِنْهُ وَحُبِسَ فِي السِّجْنِ حَتَّى أَطْلَقَهُ عُثْمَانُ حِينَ وَلِيَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ جَبِيرَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: مَا كَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ إِلا كَهَيْئَةِ السبع الجرب يَعْتَرِضُ الْعَجَمَ بِالسَّيْفِ حَتَّى حُبِسَ فِي السِّجْنِ. فَكُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ عُثْمَانَ إِنْ وَلِيَ سَيَقْتُلُهُ لِمَا كُنْتُ أَرَاهُ صَنَعَ بِهِ. كَانَ هُوَ وَسَعْدٌ أَشَدُّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَيْهِ. لَكِنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَلَّمَ عُثْمَانَ حَتَّى تَرَكَهُ. فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ: لَوْ قَدَرْتُ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَلِي سُلْطَانٌ لاقْتَصَصْتُ مِنْهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَأْيُ عَلِيٍّ أَنْ يَقْتُلَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ لَوْ قَدَرَ عَلَيْهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ دَعَا الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ فَقَالَ: أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي قَتْلِ هَذَا الَّذِي فَتَقَ فِي الدِّينِ مَا فَتَقَ. فَأَجْمَعَ رَأْيُ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ يُشَجِّعُونَ عُثْمَانَ عَلَى قَتْلِهِ. وَقَالَ جُلَّ النَّاسِ: أَبْعَدَ اللَّهُ الْهُرْمُزَانَ وَجُفَيْنَةَ. يُرِيدُونَ يُتْبِعُونَ عُبَيْدَ اللَّهِ أَبَاهُ. فَكَثُرَ ذَلِكَ الْقَوْلُ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ هَذَا الأَمْرَ قَدْ كَانَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ لَكَ سُلْطَانٌ عَلَى النَّاسِ فَأَعْرِضْ عَنْهُ. فَتَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ كَلامِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: فَحَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ أَنَّ عُثْمَانَ اسْتَشَارَ الْمُسْلِمِينَ فَأَجْمَعُوا عَلَى دِيَتِهِمَا وَلا يَقْتُلُ بِهِمَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ. وَكَانَا قَدْ أَسْلَمَا وَفَرَضَ لَهُمَا عُمَرُ. وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَمَّا بُويِعَ لَهُ أَرَادَ قَتْلَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَهَرَبَ مِنْهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَلَمْ يَزَلْ مَعَهُ فَقُتِلَ بِصِفِّينَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُحَدِّثُ فِي مَجْلِسِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فَسَأَلْتُ عَنْهُ بَعْدُ فَقِيلَ هُوَ يَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ يَقُولُ: إِنَّ مُعَاوِيَةَ دَعَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَقَالَ: إِنَّ عَلِيًّا كَمَا تَرَى فِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ قَدْ حَامَتْ عَلَيْهِ فَهَلْ لَكَ أَنْ تَسِيرَ فِي الشَّهْبَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَرَجَعَ عُبَيْدُ اللَّهِ إِلَى خِبَائِهِ فَلَبِسَ سِلاحَهُ ثُمَّ إِنَّهُ فَكَّرَ وَخَافَ أَنْ يُقْتَلَ مَعَ مُعَاوِيَةَ عَلَى حَالِهِ فَقَالَ لَهُ مَوْلَى لَهُ: فِدَاكَ أَبِي! إِنَّ مُعَاوِيَةَ إِنَّمَا يُقَدِّمُكَ لِلْمَوْتِ. إِنْ كَانَ لَكَ الظَّفَرُ فَهُوَ يَلِي وَإِنْ قُتِلْتَ اسْتَرَاحَ مِنْكَ وَمِنْ ذِكْرِكَ فَأَطِعْنِي وَاعْتَلَّ. قَالَ: وَيْحَكَ قَدْ عَرَفْتُ مَا قُلْتَ. فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ بَحْرِيَّةُ بِنْتُ هَانِئٍ: مَا لِي أَرَاكَ مُشَمِّرًا؟ قَالَ: أَمَرَنِي أَمِيرِي أَنْ أَسِيرَ فِي الشَّهْبَاءِ. قَالَتْ: هُوَ وَاللَّهِ مِثْلُ التَّابُوتِ لَمْ يَحْمِلْهُ أَحَدٌ قَطُّ إِلا قُتِلَ. أَنْتَ تُقْتَلُ وَهُوَ الَّذِي يُرِيدُ مُعَاوِيَةُ. قَالَ: اسْكُتِي وَاللَّهِ لأُكْثِرَنَّ الْقَتْلَ فِي قَوْمِكِ الْيَوْمَ. فَقَالَتْ: لا يُقْتَلُ هَذَا. خَدَعَكَ مُعَاوِيَةُ وَغَرَّكَ مِنْ نَفْسِكِ وَثَقُلَ عَلَيْهِ مَكَانُكَ. قَدْ أَبْرَمَ هَذَا الأَمْرَ هُوَ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ قَبْلَ الْيَوْمِ فِيكَ. لَوْ كُنْتَ مَعَ عَلِيٍّ أَوْ جَلَسْتَ فِي بَيْتِكَ كَانَ خَيْرًا لَكَ. قد فعل ذَلِكَ أَخُوكَ وَهُوَ خَيْرٌ مِنْكَ. قَالَ: اسْكُتِي. وهو يبتسم ضَاحِكًا. لَتَرَيِنَّ الأُسَارَى مِنْ قَوْمِكِ حَوْلَ خِبَائِكَ هَذَا. قَالَتْ: وَاللَّهِ لَكَأَنِّي رَاكِبَةٌ دَابَّتِي إِلَى قَوْمِي أَطْلُبُ جَسَدَكَ أُوَارِيهُ. إِنَّكَ مَخْدُوعٌ. إِنَّمَا تُمَارِسُ قَوْمًا غُلْبَ الرِّقَابِ فِيهِمُ الْحَرُونُ يَنْظُرُونَهُ نظر القوم إلى الهلاك لو أَمَرَهُمْ بِتَرْكِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مَا ذَاقُوهُ. قَالَ: أَقْصِرِي مِنَ الْعَذْلِ فَلَيْسَ لَكَ عِنْدَنَا طَاعَةٌ. فَرَجَعَ عُبَيْدُ اللَّهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَضَمَّ إِلَيْهِ الشَّهْبَاءَ. وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا. وَضَمَّ إِلَيْهِ ثَمَانِيَةَ آلافٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فِيهِمْ ذُو الْكَلاعِ فِي حِمْيَرَ. فَقَصَدُوا يَؤُمُّونَ عَلِيًّا فَلَمَّا رَأَتْهُمْ رَبِيعَةُ جَثَوْا عَلَى الرُّكَبِ وَشَرَعُوا الرِّمَاحَ حَتَّى إِذَا غَشُوهُمْ ثَارُوا إِلَيْهِمْ وَاقْتَتَلُوا أَشَدَّ الْقِتَالِ لَيْسَ فِيهِمْ إِلا الأَسَلُ وَالسُّيُوفُ. وَقُتِلَ عُبَيْدُ اللَّهِ وَقُتِلَ ذُو الْكَلاعِ. وَالَّذِي قَتَلَ عُبَيْدَ اللَّهِ زِيَادُ بْنُ خَصَفَةَ التَّيْمِيُّ. وَقَالَ مُعَاوِيَةُ لامْرَأَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ: لَوْ أَتَيْتِ قَوْمَكِ فَكَلَّمْتِهِمْ فِي جَسَدِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. فَرَكِبَتْ إِلَيْهِمْ وَمَعَهَا مَنْ يَجِيرُهَا فَأَتَتْهُمْ فَانْتَسَبَتْ فَقَالُوا: قَدْ عَرَفْنَاكِ. مَرْحَبًا بِكِ فَمَا حَاجَتُكِ؟ قَالَتْ: هَذَا الْجَسَدُ الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ فَأْذَنُوا لِي فِي حَمْلِهِ. فَوَثَبَ شَبَابٌ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ فَوَضَعُوهُ عَلَى بَغْلٍ وَشَدُّوهُ وَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ إلى عَسْكَرِ مُعَاوِيَةَ فَتَلَقَّاهَا مُعَاوِيَةُ بِسَرِيرٍ فَحَمَلَهُ عَلَيْهِ وَحَفَرَ لَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ وَدَفَنَهُ ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ: قُتِلَ ابْنُ الْفَارُوقِ فِي طَاعَةِ خَلِيفَتِكُمْ حَيًّا وَمَيِّتًا فَتَرَحَّمُوا عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ اللَّهُ قَدْ رَحِمَهُ وَوَفَّقَهُ لِلْخَيْرِ. قَالَ تَقُولُ بَحْرِيَّةُ وَهِيَ تَبْكِي عَلَيْهِ وَبَلَغَهَا مَا يَقُولُ مُعَاوِيَةُ فَقَالَتْ: أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ عَجَّلْتَ لَهُ يُتْمَ وَلَدِهِ وَذَهَابَ نَفْسِهِ ثُمَّ الْخَوْفَ عَلَيْهِ لِمَا بَعْدُ أَعْظَمُ الأَمْرِ. فَبَلَغَ مُعَاوِيَةَ كَلامُهَا فَقَالَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَلا تَرَى مَا تَقُولُ هَذِهِ الْمَرْأَةُ؟ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَعَجَبٌ لَكَ. مَا تُرِيدُ أَنْ يَقُولَ النَّاسُ شَيْئًا؟ فو الله لَقَدْ قَالُوا فِي خَيْرٍ مِنْكَ وَمِنَّا فَلا يَقُولُونَ فِيكَ؟ أَيُّهَا الرَّجُلُ إِنْ لَمْ تُغْضِ عَمَّا تَرَى كُنْتَ مِنْ نَفْسِكِ فِي غَمٍّ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: هَذَا وَاللَّهِ رَأْيِي الَّذِي وَرِثْتُ مِنْ أَبِي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: اخْتُلِفَ عَلَيْنَا فِي قَتْلِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. فَقَائِلٌ يَقُولُ قَتَلَتْهُ رَبِيعَةُ. وَقَائِلٌ يَقُولُ قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ. وَقَائِلٌ يَقُولُ قَتَلَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ. وَقَائِلٌ يَقُولُ قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ سَعْدٍ أَبِي الْحَسَنِ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ لَيْلَةً بِصِفِّينَ فِي خَمْسِينَ رَجُلا مِنْ هَمْدَانَ يُرِيدُ أَنْ يَأْتِيَ عَلِيًّا. وَكَانَ يَوْمُنَا يَوْمًا قَدْ عَظُمَ فِيهِ الشَّرُّ بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ. فَمَرَرْنَا بِرَجُلٍ أَعْوَرَ مِنْ هَمْدَانَ يُدْعَى مَذْكُورًا قَدْ شَدَّ مِقْوَدَ فَرَسِهِ بِرِجْلِ رَجُلٍ مَقْتُولٍ فَوَقَفَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى الرَّجُلِ فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ همدان. فقال له الحسن: ما تصنع هاهنا؟ فَقَالَ: أَضْلَلْتُ أَصْحَابِي فِي هَذَا الْمَكَانِ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ فَأَنَا أَنْتَظِرُ رَجْعَتَهُمْ. قَالَ: مَا هَذَا الْقَتِيلُ؟ قَالَ: لا أَدْرِي غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ شَدِيدًا عَلَيْنَا يَكْشِفْنَا كَشْفًا شَدِيدًا وَبَيْنَ ذَلِكَ يَقُولُ أَنَا الطَّيِّبُ بْنُ الطَّيِّبِ. وَإِذَا ضَرَبَ قَالَ: أَنَا ابْنُ الْفَارُوقِ. فَقَتَلَهُ اللَّهُ بِيَدِي. فَنَزَلَ الْحَسَنُ إِلَيْهِ فَإِذَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَإِذَا سِلاحُهُ بَيْنَ يَدَيِ الرَّجُلِ فَأَتَى بِهِ عَلِيًّا فَنَفَّلَهُ عَلِيٌّ سَلَبَهُ وَقَوَّمَهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مَوْلايَ بِصِفِّينَ فرأيت عليا بعد ما مَضَى رُبُعُ اللَّيْلِ يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ يَأْمُرُهُمْ وَيَنْهَاهُمْ. فَأَصْبَحُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَالْتَقَوْا وَتَقَاتَلُوا أَشَدَّ الْقِتَالِ. وَالْتَقَى عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: أَنَا الطَّيِّبُ بْنُ الطَّيِّبِ. فَقَالَ لَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: أَنْتَ الْخَبِيثُ بْنُ الطَّيِّبُ. فَقَتَلَهُ عَمَّارٌ. وَيُقَالُ قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْحَضَارِمَةِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَحَدَّثَنِي غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ بِغَيْرِ هَذَا الإِسْنَادِ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَطَعَ أُذُنَ عَمَّارٍ يَوْمَئِذٍ. وَالثَّبْتُ عِنْدَنَا أَنَّ أُذُنَ عَمَّارٍ قُطِعَتْ يَوْمَ الْيَمَامَةِ.
- عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ.
الْحِيرَةِ «2» وَكَانَ ظِئْرًا لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَكَانَ يُعَلِّمُ الْكِتَابَ بِالْمَدِينَةِ
.... الْحِيرَةِ «» وَكَانَ ظِئْرًا لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ. وَكَانَ يُعَلِّمُ الْكِتَابَ بِالْمَدِينَةِ. قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ فضربته بالسيف فلمّا وجد حس السيف صلب بين عينيه. وانطلق عبيد الله فقتل ابْنَة أَبِي لؤلؤة. وكانت تدعي الْإِسْلَام. وأراد عُبَيْد اللَّه ألا يترك سبيا بالمدينة يومئذٍ إِلَّا قتلة. فاجتمع المهاجرون الأولون فأعظموا ما صنع عُبَيْد اللَّه من قتل هَؤُلَاءِ واشتدوا عليه وزجروه عَنِ السبي فقال: والله لأقتلنهم وغيرهم. يعرض بِبَعْضِ الْمُهَاجِرِينَ. فَلَمْ يَزَلْ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ يرفق بِهِ حَتَّى دفع إِلَيْهِ سيفه فأتاه سَعْد فَأَخَذَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِرَأْسِ صَاحِبِهِ يَتَنَاصَيَانِ حَتَّى حجز بينهما النَّاس. فأقبل عثمان وذلك فِي الثلاثة الأيام الشورى قبل أن يبايع لَهُ حَتَّى أخذ برأس عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر وأخذ عُبَيْد اللَّه برأسه. ثُمَّ حجز بينهما. وأظلمت الأرض يومئذٍ عَلَى النَّاس فعظم ذَلِكَ فِي صدور النَّاس وأشفقوا أن تكون عقوبة حين قَتَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ جُفَيْنَةَ وَالْهُرْمُزَانَ وَابْنَةَ أَبِي لؤلؤة. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ أَبِي وَجْزَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: رَأَيْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ وَإِنَّهُ لَيُنَاصِي عُثْمَانَ وَإِنَّ عُثْمَانَ لَيَقُولُ: قَاتَلَكَ اللَّهُ قَتَلْتَ رَجُلا يُصَلِّي وَصَبِيَّةً صَغِيرَةً وَآخَرَ مِنْ ذِمَّةِ رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَا فِي الْحَقِّ تَرْكُكَ. قَالَ فَعَجِبْتُ لِعُثْمَانَ حِينَ وَلِيَ كَيْفَ تَرَكَهُ. وَلَكِنْ عَرَفْتُ أَنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَانَ دَخَلَ فِي ذَلِكَ فَلَفَتَهُ عَنْ رَأْيِهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي عَوْنٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ مَنَّاحٍ قَالَ: جَعَلَ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ يُنَاصِي عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ حِينَ قَتَلَ الْهُرْمُزَانَ وَابْنَةَ أَبِي لُؤْلُؤَةَ. وَجَعَلَ سَعْدٌ يَقُولُ وَهُوَ يُنَاصِيهُ: لا أُسْدَ إِلا أَنْتَ تَنْهِتُ وَاحِدًا ... وَغَالَتْ أَسْوَدَ الأَرْضِ عَنْكَ الْغَوَائِلُ وَالشِّعْرُ لِكِلابِ بْنِ عِلاطٍ أَخِي الْحَجَّاجِ بْنِ عِلاطٍ. فقال عبيد الله: تعلم أني لحم لا تُسِيغُهُ ... فَكُلْ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ مَا كُنْتَ آكِلا فَجَاءَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ فَلَمْ يَزَلْ يُكَلِّمُ عُبَيْدَ اللَّهِ وَيَرْفُقُ بِهِ حَتَّى أَخَذَ سَيْفَهُ مِنْهُ وَحُبِسَ فِي السِّجْنِ حَتَّى أَطْلَقَهُ عُثْمَانُ حِينَ وَلِيَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عُتْبَةُ بْنُ جَبِيرَةَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ قَالَ: مَا كَانَ عُبَيْدُ اللَّهِ يَوْمَئِذٍ إِلا كَهَيْئَةِ السبع الجرب يَعْتَرِضُ الْعَجَمَ بِالسَّيْفِ حَتَّى حُبِسَ فِي السِّجْنِ. فَكُنْتُ أَحْسَبُ أَنَّ عُثْمَانَ إِنْ وَلِيَ سَيَقْتُلُهُ لِمَا كُنْتُ أَرَاهُ صَنَعَ بِهِ. كَانَ هُوَ وَسَعْدٌ أَشَدُّ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَيْهِ. لَكِنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ كَلَّمَ عُثْمَانَ حَتَّى تَرَكَهُ. فَكَانَ عَلِيٌّ يَقُولُ: لَوْ قَدَرْتُ عَلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ وَلِي سُلْطَانٌ لاقْتَصَصْتُ مِنْهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ سَمِعَ عِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَأْيُ عَلِيٍّ أَنْ يَقْتُلَ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ لَوْ قَدَرَ عَلَيْهِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ: لَمَّا اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ دَعَا الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارَ فَقَالَ: أَشِيرُوا عَلَيَّ فِي قَتْلِ هَذَا الَّذِي فَتَقَ فِي الدِّينِ مَا فَتَقَ. فَأَجْمَعَ رَأْيُ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ عَلَى كَلِمَةٍ وَاحِدَةٍ يُشَجِّعُونَ عُثْمَانَ عَلَى قَتْلِهِ. وَقَالَ جُلَّ النَّاسِ: أَبْعَدَ اللَّهُ الْهُرْمُزَانَ وَجُفَيْنَةَ. يُرِيدُونَ يُتْبِعُونَ عُبَيْدَ اللَّهِ أَبَاهُ. فَكَثُرَ ذَلِكَ الْقَوْلُ فَقَالَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّ هَذَا الأَمْرَ قَدْ كَانَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ لَكَ سُلْطَانٌ عَلَى النَّاسِ فَأَعْرِضْ عَنْهُ. فَتَفَرَّقَ النَّاسُ عَنْ كَلامِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: فَحَدَّثَنِي ابْنُ جُرَيْجٍ أَنَّ عُثْمَانَ اسْتَشَارَ الْمُسْلِمِينَ فَأَجْمَعُوا عَلَى دِيَتِهِمَا وَلا يَقْتُلُ بِهِمَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ. وَكَانَا قَدْ أَسْلَمَا وَفَرَضَ لَهُمَا عُمَرُ. وَكَانَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ لَمَّا بُويِعَ لَهُ أَرَادَ قَتْلَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ فَهَرَبَ مِنْهُ إِلَى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ فَلَمْ يَزَلْ مَعَهُ فَقُتِلَ بِصِفِّينَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الشَّامِ يُحَدِّثُ فِي مَجْلِسِ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ فَسَأَلْتُ عَنْهُ بَعْدُ فَقِيلَ هُوَ يَزِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ يَقُولُ: إِنَّ مُعَاوِيَةَ دَعَا عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ فَقَالَ: إِنَّ عَلِيًّا كَمَا تَرَى فِي بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ قَدْ حَامَتْ عَلَيْهِ فَهَلْ لَكَ أَنْ تَسِيرَ فِي الشَّهْبَاءِ؟ قَالَ: نَعَمْ. فَرَجَعَ عُبَيْدُ اللَّهِ إِلَى خِبَائِهِ فَلَبِسَ سِلاحَهُ ثُمَّ إِنَّهُ فَكَّرَ وَخَافَ أَنْ يُقْتَلَ مَعَ مُعَاوِيَةَ عَلَى حَالِهِ فَقَالَ لَهُ مَوْلَى لَهُ: فِدَاكَ أَبِي! إِنَّ مُعَاوِيَةَ إِنَّمَا يُقَدِّمُكَ لِلْمَوْتِ. إِنْ كَانَ لَكَ الظَّفَرُ فَهُوَ يَلِي وَإِنْ قُتِلْتَ اسْتَرَاحَ مِنْكَ وَمِنْ ذِكْرِكَ فَأَطِعْنِي وَاعْتَلَّ. قَالَ: وَيْحَكَ قَدْ عَرَفْتُ مَا قُلْتَ. فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ بَحْرِيَّةُ بِنْتُ هَانِئٍ: مَا لِي أَرَاكَ مُشَمِّرًا؟ قَالَ: أَمَرَنِي أَمِيرِي أَنْ أَسِيرَ فِي الشَّهْبَاءِ. قَالَتْ: هُوَ وَاللَّهِ مِثْلُ التَّابُوتِ لَمْ يَحْمِلْهُ أَحَدٌ قَطُّ إِلا قُتِلَ. أَنْتَ تُقْتَلُ وَهُوَ الَّذِي يُرِيدُ مُعَاوِيَةُ. قَالَ: اسْكُتِي وَاللَّهِ لأُكْثِرَنَّ الْقَتْلَ فِي قَوْمِكِ الْيَوْمَ. فَقَالَتْ: لا يُقْتَلُ هَذَا. خَدَعَكَ مُعَاوِيَةُ وَغَرَّكَ مِنْ نَفْسِكِ وَثَقُلَ عَلَيْهِ مَكَانُكَ. قَدْ أَبْرَمَ هَذَا الأَمْرَ هُوَ وَعَمْرُو بْنُ الْعَاصِ قَبْلَ الْيَوْمِ فِيكَ. لَوْ كُنْتَ مَعَ عَلِيٍّ أَوْ جَلَسْتَ فِي بَيْتِكَ كَانَ خَيْرًا لَكَ. قد فعل ذَلِكَ أَخُوكَ وَهُوَ خَيْرٌ مِنْكَ. قَالَ: اسْكُتِي. وهو يبتسم ضَاحِكًا. لَتَرَيِنَّ الأُسَارَى مِنْ قَوْمِكِ حَوْلَ خِبَائِكَ هَذَا. قَالَتْ: وَاللَّهِ لَكَأَنِّي رَاكِبَةٌ دَابَّتِي إِلَى قَوْمِي أَطْلُبُ جَسَدَكَ أُوَارِيهُ. إِنَّكَ مَخْدُوعٌ. إِنَّمَا تُمَارِسُ قَوْمًا غُلْبَ الرِّقَابِ فِيهِمُ الْحَرُونُ يَنْظُرُونَهُ نظر القوم إلى الهلاك لو أَمَرَهُمْ بِتَرْكِ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ مَا ذَاقُوهُ. قَالَ: أَقْصِرِي مِنَ الْعَذْلِ فَلَيْسَ لَكَ عِنْدَنَا طَاعَةٌ. فَرَجَعَ عُبَيْدُ اللَّهِ إِلَى مُعَاوِيَةَ فَضَمَّ إِلَيْهِ الشَّهْبَاءَ. وَهُمُ اثْنَا عَشَرَ أَلْفًا. وَضَمَّ إِلَيْهِ ثَمَانِيَةَ آلافٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ فِيهِمْ ذُو الْكَلاعِ فِي حِمْيَرَ. فَقَصَدُوا يَؤُمُّونَ عَلِيًّا فَلَمَّا رَأَتْهُمْ رَبِيعَةُ جَثَوْا عَلَى الرُّكَبِ وَشَرَعُوا الرِّمَاحَ حَتَّى إِذَا غَشُوهُمْ ثَارُوا إِلَيْهِمْ وَاقْتَتَلُوا أَشَدَّ الْقِتَالِ لَيْسَ فِيهِمْ إِلا الأَسَلُ وَالسُّيُوفُ. وَقُتِلَ عُبَيْدُ اللَّهِ وَقُتِلَ ذُو الْكَلاعِ. وَالَّذِي قَتَلَ عُبَيْدَ اللَّهِ زِيَادُ بْنُ خَصَفَةَ التَّيْمِيُّ. وَقَالَ مُعَاوِيَةُ لامْرَأَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ: لَوْ أَتَيْتِ قَوْمَكِ فَكَلَّمْتِهِمْ فِي جَسَدِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. فَرَكِبَتْ إِلَيْهِمْ وَمَعَهَا مَنْ يَجِيرُهَا فَأَتَتْهُمْ فَانْتَسَبَتْ فَقَالُوا: قَدْ عَرَفْنَاكِ. مَرْحَبًا بِكِ فَمَا حَاجَتُكِ؟ قَالَتْ: هَذَا الْجَسَدُ الَّذِي قَتَلْتُمُوهُ فَأْذَنُوا لِي فِي حَمْلِهِ. فَوَثَبَ شَبَابٌ مِنْ بَكْرِ بْنِ وَائِلٍ فَوَضَعُوهُ عَلَى بَغْلٍ وَشَدُّوهُ وَأَقْبَلَتِ امْرَأَتُهُ إلى عَسْكَرِ مُعَاوِيَةَ فَتَلَقَّاهَا مُعَاوِيَةُ بِسَرِيرٍ فَحَمَلَهُ عَلَيْهِ وَحَفَرَ لَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ وَدَفَنَهُ ثُمَّ جَعَلَ يَبْكِي وَيَقُولُ: قُتِلَ ابْنُ الْفَارُوقِ فِي طَاعَةِ خَلِيفَتِكُمْ حَيًّا وَمَيِّتًا فَتَرَحَّمُوا عَلَيْهِ وَإِنْ كَانَ اللَّهُ قَدْ رَحِمَهُ وَوَفَّقَهُ لِلْخَيْرِ. قَالَ تَقُولُ بَحْرِيَّةُ وَهِيَ تَبْكِي عَلَيْهِ وَبَلَغَهَا مَا يَقُولُ مُعَاوِيَةُ فَقَالَتْ: أَمَّا أَنْتَ فَقَدْ عَجَّلْتَ لَهُ يُتْمَ وَلَدِهِ وَذَهَابَ نَفْسِهِ ثُمَّ الْخَوْفَ عَلَيْهِ لِمَا بَعْدُ أَعْظَمُ الأَمْرِ. فَبَلَغَ مُعَاوِيَةَ كَلامُهَا فَقَالَ لِعَمْرِو بْنِ الْعَاصِ: أَلا تَرَى مَا تَقُولُ هَذِهِ الْمَرْأَةُ؟ فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ: وَاللَّهِ لَعَجَبٌ لَكَ. مَا تُرِيدُ أَنْ يَقُولَ النَّاسُ شَيْئًا؟ فو الله لَقَدْ قَالُوا فِي خَيْرٍ مِنْكَ وَمِنَّا فَلا يَقُولُونَ فِيكَ؟ أَيُّهَا الرَّجُلُ إِنْ لَمْ تُغْضِ عَمَّا تَرَى كُنْتَ مِنْ نَفْسِكِ فِي غَمٍّ. قَالَ مُعَاوِيَةُ: هَذَا وَاللَّهِ رَأْيِي الَّذِي وَرِثْتُ مِنْ أَبِي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: اخْتُلِفَ عَلَيْنَا فِي قَتْلِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ. فَقَائِلٌ يَقُولُ قَتَلَتْهُ رَبِيعَةُ. وَقَائِلٌ يَقُولُ قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْ هَمْدَانَ. وَقَائِلٌ يَقُولُ قَتَلَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ. وَقَائِلٌ يَقُولُ قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنْ بَنِي حَنِيفَةَ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ سَعْدٍ أَبِي الْحَسَنِ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ لَيْلَةً بِصِفِّينَ فِي خَمْسِينَ رَجُلا مِنْ هَمْدَانَ يُرِيدُ أَنْ يَأْتِيَ عَلِيًّا. وَكَانَ يَوْمُنَا يَوْمًا قَدْ عَظُمَ فِيهِ الشَّرُّ بَيْنَ الْفَرِيقَيْنِ. فَمَرَرْنَا بِرَجُلٍ أَعْوَرَ مِنْ هَمْدَانَ يُدْعَى مَذْكُورًا قَدْ شَدَّ مِقْوَدَ فَرَسِهِ بِرِجْلِ رَجُلٍ مَقْتُولٍ فَوَقَفَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عَلَى الرَّجُلِ فَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ: مَنْ أَنْتَ؟ فَقَالَ: رَجُلٌ مِنْ همدان. فقال له الحسن: ما تصنع هاهنا؟ فَقَالَ: أَضْلَلْتُ أَصْحَابِي فِي هَذَا الْمَكَانِ فِي أَوَّلِ اللَّيْلِ فَأَنَا أَنْتَظِرُ رَجْعَتَهُمْ. قَالَ: مَا هَذَا الْقَتِيلُ؟ قَالَ: لا أَدْرِي غَيْرَ أَنَّهُ كَانَ شَدِيدًا عَلَيْنَا يَكْشِفْنَا كَشْفًا شَدِيدًا وَبَيْنَ ذَلِكَ يَقُولُ أَنَا الطَّيِّبُ بْنُ الطَّيِّبِ. وَإِذَا ضَرَبَ قَالَ: أَنَا ابْنُ الْفَارُوقِ. فَقَتَلَهُ اللَّهُ بِيَدِي. فَنَزَلَ الْحَسَنُ إِلَيْهِ فَإِذَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَإِذَا سِلاحُهُ بَيْنَ يَدَيِ الرَّجُلِ فَأَتَى بِهِ عَلِيًّا فَنَفَّلَهُ عَلِيٌّ سَلَبَهُ وَقَوَّمَهُ أَرْبَعَةَ آلافٍ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي رَزِينٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ مَوْلايَ بِصِفِّينَ فرأيت عليا بعد ما مَضَى رُبُعُ اللَّيْلِ يَطُوفُ عَلَى النَّاسِ يَأْمُرُهُمْ وَيَنْهَاهُمْ. فَأَصْبَحُوا يَوْمَ الْجُمُعَةِ فَالْتَقَوْا وَتَقَاتَلُوا أَشَدَّ الْقِتَالِ. وَالْتَقَى عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ فَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: أَنَا الطَّيِّبُ بْنُ الطَّيِّبِ. فَقَالَ لَهُ عَمَّارُ بْنُ يَاسِرٍ: أَنْتَ الْخَبِيثُ بْنُ الطَّيِّبُ. فَقَتَلَهُ عَمَّارٌ. وَيُقَالُ قَتَلَهُ رَجُلٌ مِنَ الْحَضَارِمَةِ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ: وَحَدَّثَنِي غَيْرُ الْحَسَنِ بْنِ عُمَارَةَ بِغَيْرِ هَذَا الإِسْنَادِ أَنَّ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ قَطَعَ أُذُنَ عَمَّارٍ يَوْمَئِذٍ. وَالثَّبْتُ عِنْدَنَا أَنَّ أُذُنَ عَمَّارٍ قُطِعَتْ يَوْمَ الْيَمَامَةِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138343&book=5528#6c7954
عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان، أَبُو الحَسَن أَبُو الوزير :
ذكر عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر أن اسم خاقان النضر بْن موسى بْن مسلم بْن صبيح، ومسلم يكنى أَبَا الضحى، الراوي عن ابن عباس وغيره، وإنما لقب بخاقان لأنه
كان معجبا بالغلمان الأتراك، فَقَالَ بعض أهل خراسان وقد رآه راكبا: أما أنت خاقان ملك الترك، فبقيت عليه.
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّد بن عبد الواحد عن محمد بن عبيد الله أن علي بن أحمد أخبره عن عبيد الله بن محمد قال: أنبأنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن يحيى الصولي إذنا قال: حدثنا مُحَمَّد بْن سَعِيد قَالَ: سَمِعْت مُحَمَّد بْن صالح النطاح يَقُول آل خاقان نافله إلى خراسان بن المدار؟ والي البصرة ينسبون وهم موالي للأزد لقوم منهم يقال لهم بنو واشح بْن عمرو ابن مالك بْن فهم بْن تميم بْن دوس.
وبه: عن الصولي قال حدثنا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الكاتب قَالَ: لما نكب المتوكل محمد ابن الفضل الجرجاني قَالَ: قد مللت عرض المشايخ عليّ فاطلبوا لي حدثنا من أولاد الكتاب، وبقي شهرين بلا وزير، وأصحاب الدواوين يعرضون عليه أعمالهم، فاختاروا له ثلاثة من أولاد الكتاب وقالوا: يختار منهم من أراد، فكان أول من اختاروا له أَبَا الفضل إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن العباس الصولي الكاتب، واختاروا له أَبَا الفرج مُحَمَّد بْن نجاح بْن سلمة وأبا الحَسَن عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان، فأما إسحاق بْن إِبْرَاهِيم فإن أباه استعفى له وحلف أنه لا يصلح لهذا الأمر وكان أكتب الناس وأذكاهم وأحسنهم وجها فأشفق عليه فأعفاه المتوكل وأما أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن نجاح بْن سلمة فإن المتوكل رآه فاستثقله وَقَالَ: أريد من يخف عَلَى قلبي؛ فوصف له الفضل بْن مروان عُبَيْد اللَّه بْن يحيى وزاد فِي فضله وفرضه، وكان يوقع بين يديه؛ فأمر بإحضاره فأحضر الدار، فلما خاطبه أعجبه حركته وحلاوته، وكان قدم شفاعة إلى الفتح بْن خاقان، فَقَالَ الفتح للمتوكل: إن رأي أمير المؤمنين أن يأمره بأن يكتب بين يديه، فَقَالَ له: اجلس واكتب! فجلس وكتب خطا حسنا، فاستحسن المتوكل خطه، فَقَالَ له الفتح: الذي كتب أحسن من خطه، قَالَ: وما هو؟ قَالَ: كتب (إِنَّا فَتَحْنَا لك فتحا مبينا) وقد تعالمت ببركته لبركة ما كتب، فولاه العرض؛
فبقي سنة يؤرخ الكتب عنه وعن وصيف التركي مولى أمير المؤمنين، فلما مضت سنة خص عُبَيْد اللَّه بالمتوكل، فطرح اسم وصيف ونفذت الكتب باسم عُبَيْد اللَّه وحده.
قَالَ الصولي: وكان عُبَيْد اللَّه بْن يحيى جوادا كريما سمح الأخلاق ممدحا. حدثنا أَبُو العينا، قَالَ: لما دخلت عَلَى المتوكل قَالَ لي: ما تقول لي فِي عُبَيْد اللَّه بْن يحيى؟
قلت: نعم العبد لله ولك، منقسم بين طاعته وخدمتك، يؤثر رضاك عَلَى كل فائدة، وما عاد بصلاح رعيتك عَلَى كل لذة.
قَرَأْتُ فِي كتاب «الوزراء» لمحمد بْن عبدوس الجهشياري، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيّ بْن عِيسَى بْن داود بْن الجراح يَقُول: وقد جرى ذكر عُبَيْد اللَّه بْن يحيى لم يكن له من الصناعة حظ إلا أنه أيد بأعوان وكفاة من كتاب الزمان، وكان واسع الحياء حسن المداراة.
أَنْبَأَنَا يحيى بْن أسعد التاجر قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو العز أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه العكبري قراءة عليه، أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري ، حدثنا القاضي أبو الفرج المعافى ابن زكريا النهرواني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الجهم أَبُو طالب الكاتب، حَدَّثَنِي أَبُو العباس مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر، حَدَّثَنِي أَبِي عن أَحْمَد بْن إسرائيل قَالَ:
خرجت يوما إلى عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان، فلما صرت فِي صحن الدار رأيته مضطجعا عَلَى مصلاه موليا ظهره باب مجلسه، فهممت بالرجوع، فَقَالَ لي الحاجب:
ادخل فإنه منتبه، فلما سمع حسي جلس، فقلت: حسبتك نائما، فَقَالَ: لا ولكنني كنت مفكرا، قلت: فيما ذا- أعزك اللَّه تعالى؟ قَالَ: فكرت فِي أمر الدنيا وصلاحها فِي هَذَا الوقت واستوائها ودرور الأموال وأمن السبل وعز الخلافة، فعلمت أنها أمكر وأنكد وأغدر من أن يدوم صفاؤها لأحد، قَالَ: فدعوت له وانصرفت، فما مضت أربعون ليلة منذ ذلك اليوم حتى قتل المتوكل ونزل به من النفي ما نزل.
قَالَ الصولي: نزل جماعة من أعداء عُبَيْد اللَّه يحرضون المنتصر عَلَى قتله ويعرفونه
ميله إلى المعتز حتى هم بذلك وأحمد بن الخصيب يروعه عنه حتى نفاه وأبعده إشفاقا عَلَى نفسه إلى أقريطش.
قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي المعروف بجخجخ بخطه قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْن عَبْد الواحد بن أحمد بن الخصيب قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن يزداد الكاتب قَالَ: كنت فِي دار عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان أنتظر إذنه ونحن جماعة قبل الحادث عليه بأيام يسيرة، فوقعت عيني عَلَى كتاب وسادة فِي الموضع الذي كنا فيه فإذا هو:
إني أقول لكم يا أيها البشر ... إن الميتة لا تبقي ولا تذر
ما لي أراكم كأن الدهر أمنكم ... من أن يحل بكم أو يحدث الغبر
وانصرفنا: فما كانت الأيام [إلا] قلائل حتى حدث من أمره ما حدث.
وبالإسناد الأول إلى الصولي قَالَ: سَمِعْت ولي المعتمد الخلافة وتم أمر البيعة له سموا للوزارة سليمان بْن وهب والحسن بْن مخلد، وجمع الكتاب، فَقَالَ الحَسَن: هَذَا عُبَيْد اللَّه بْن يحيى ببغداد قد رأس الجماعة واصطنعهم، وهو لجميع الموالي كالوالد، كل يطيعه، وأمره فِي مناصحة المتوكل والميل إلى ولده طاهر، وما أحسنه بحيث إلا بعد كل عظيم، فصدقه الكتاب والقواد وقالوا مثل قوله، وكان أول من استصوب هَذَا الأمر سليمان بْن وهب، فَقَالَ المعتمد وأبو عيسى بْن المتوكل: ما لنا حظ في غيره فأنفذوا جماعة إلى بغداد، وكتب أَبُو عيسى بخطه كتابا جميلًا يستحثه إلى سرعة النهوض إلى سر من رأى ليشاوره أمير المؤمنين فِي أشياء يحتاج عليها، ولطف له وخاف أن يذكر له الوزارة واستتر لما كان يعلم من زهده فيها واقتصاره وأمنه عَلَى نفسه، وتقدم عَلَى الرسل أن يستروا أمرهم حتى تقع أعينهم عليه، ففعلوا ذلك ودفعوا الكتاب إليه، فكرهه وشخص معهم غير نشيط لذلك، فأدخل على
المعتمد، فأمر أن يخلع عليه للوزارة، فخرج من بين يديه، فامتنع من ذلك أشد الامتناع وَقَالَ: إن تركت ببغداد وسر من رأى وإلا صرت إلى بعض الثغور؟ فخلا به أبو عيسى ابن المتوكل وأعلمه أنه لا تجوز له مخالفة أمير المؤمنين، ووجه الحَسَن إلى أَبِي عيسى أن رأى الأمير أن يعلمه أنه متى ولى هَذَا الأمر تضمنت له القيام بأمر الملك وإعطاء الموالي والتكفل بجميع النفقات، فلان قليلًا وأمر أن يدخل الحَسَن بْن مخلد إليه يجيء به فضمن له ما راسله به شفاها؛ وخلع عليه يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان يعني من سنة ست وخمسين ومائتين، فولى الأمر بعفاف وسعة نفس وحسن تدبير وإظهار مروءة أدته إلى أن مات وعليه ستمائة ألف دينار لغرماء قد ربحوا عليه أضعافها مع كثرة ضياعه ووفور ارتفاعها، ووجده الناس قد وقزته السن وأدبته النكبة، فزاد عفافه وتوقيه.
وبه: عن الصولي قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ قَالَ: سَمِعْت سليمان بْن وهب غير مرة يَقُول: ما رأيت أجل نفسا من عُبَيْد اللَّه بْن يحيى ولا أتم نزاهة ولا أكمل جلالة ولا أحق رئاسة، كأنه واللَّه خلق لما هو فيه.
أَنْبَأَنَا عبد الوهاب بن علي عن محمد بن سَعِيد بْن مُحَمَّد الشافعي قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْد المحسن بْن مُحَمَّد التاجر، أَنْبَأَنَا أَبُو الحَسَن وأبو الْحُسَيْن أَحْمَد وعلي أَنْبَأَنَا مُحَمَّد وأبو قدومة الصيدلاني بمصر قالا: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن الحَسَن الدينوري، أخبرني أَبُو بكر عَبْد اللَّه بْن عيسى، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بْن إسماعيل الكاتب قَالَ: كنت فِي موكب عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بن خاقان فأخذ رجل بلجام دابته وَقَالَ له: يا زنديق! فَقَالَ: كذبت، ما عبدت إلا اللَّه عز وجل، فَقَالَ له: يا فاسق! فَقَالَ له: كذبت، ما أنا بفاسق، فَقَالَ: يا كذاب! فَقَالَ: صدقت، نبلى بأنكاد مثلكم فتضطرونا إلى أن نكذب لكم، خل اللجام، ثم أمر أن لا يتبعه أحد من حاشيته فتعجب من حلمه.
أَنْبَأَنَا يوسف بْن المبارك الشافعي عن مُحَمَّد بْن أبي طاهر الكاتب أن علي بن
المحسن بْن عَلِيّ التنوخي أخبره عن أبيه قال: حَدَّثَنِي أبو الحسين علي بن هشام بْن أَبِي قيراط، حَدَّثَنِي أَبُو الحَسَن بْن بسطام المعروف بالفتى، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كنت واقفا عَلَى باب عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بن خاقان أنتظر الإذن وكان محتجبا، فأقبل أبو غانم سعيد ابن حميد الكاتب وكان خاصا به فحجب فخجل لما رآني، قد عرفت ذلك، ثم أخذ دواة وكتب لنفسه وأنشدنيه وهو عَلَى ظهر دابته رقعة ترجمها باسمه وليس فيها إلا هذه الأبيات:
حجبت وقد كنت لا أحجب ... وأبعدت عنك فما أقرب
وما لي ذنب سوى أنني ... إذا أنا أغضبت لا أغضب
وأن ليس دونك لي مطلب ... ولا دون بابك لي مرغب
فليتك تبقى سليم المكان ... وتأذن إن شئت أو تحجب
قَالَ: فلما وصلت الرقعة إليه أذن له وحلف عَلَى حاجبه أنه إن حجبه ليلا أو نهارا صرفه.
قَرَأْتُ فِي كتاب «الوزراء» للجهشياري قَالَ: حدثني نصر بن الفتح، حدثني الحسن ابن موسى كاتب مسرور البلخي قَالَ: سايرت عُبَيْد اللَّه بْن يحيى وهو يريد دار المعتمد، فوقف له بشيخ فتظلم إليه، فَقَالَ له: يا هَذَا! ما أحوجك إلى اعتراضي فِي الطريق وأنا أقعد للمظالم فِي كل جمعة يوما، ووقف عليه ونظر فِي أمره، قَالَ: وكان يقف على المرأة والصبي ويلطف مخاطبة من يكلمه.
أَنْبَأَنَا ذاكر بْن كامل أن أبا سعد بْن الطيوري أخبره عن عَلِيّ بْن المحسن بْن عَلِيّ التنوخي عن أبيه قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفرج عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الأصبهاني، حَدَّثَنِي الحَسَن بْن عَلِيّ، حَدَّثَنِي ابن مهرويه، حَدَّثَنِي أَبُو الشبل عصم بْن وهب البرجمي قَالَ:
حضرت مجلس عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان وكان إليّ محسنا وعليّ مفضلا، فجرى ذكر البرامكة فوصفهم الناس بالجود والكرم وقالوا في كرمهم وجوائزهم وأكثروا،
فقمت وقلت:
رأيت عبيد الله أفضل سؤددا ... وأحزم من فضل بْن يحيى بْن خالد
أولئك جادوا والزمان مساعد ... وقد جاد ذا والدهر غير مساعد
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي القَاسِم سَعِيد بْن مُحَمَّد المؤدب عن أَبِي بكر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المزرقي عن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الشاهد أخبره عن أَبِي القَاسِم إسماعيل بْن سَعِيد المعدل، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا محرز الكاتب قَالَ: اعتل عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان، فأمر المتوكل الفتح أن يعوده، فأتاه فَقَالَ: أمير المؤمنين يسألك عَنْ علتك، فَقَالَ عُبَيْد اللَّه:
عليل من مكانين ... من الأسقام والدين
وفي هذين لي شغل ... وحسبي شغل هذين
فأمر المتوكل له بألف ألف درهم.
قَرَأْتُ عَلَى المتوكل عن الحنبلي قَالَ: أَنْبَأَنَا البندار عن الفرضي أن الصولي أخبره قَالَ: حَدَّثَنِي عون بْن مُحَمَّد ومحمد بْن داود ومحمد بْن الفضل أن عُبَيْد الله بن يحيى دخل إلى الميدان فِي داره يوم الجمعة لعشر خلون من ذي القعدة سنه ثلاث وستين ومائتين ليضرب بالصوالجة فصدمه عَلَى ثلاث ساعات من النهار خادمه رشيق، فسقط عن دابته وبادره غلمانه فحملوه، فما نطق بحرف حتى مات بعد ثلاث ساعات من صدمته والناس فِي صلاة الجمعة .
ذكر عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد بْن أَبِي طاهر أن اسم خاقان النضر بْن موسى بْن مسلم بْن صبيح، ومسلم يكنى أَبَا الضحى، الراوي عن ابن عباس وغيره، وإنما لقب بخاقان لأنه
كان معجبا بالغلمان الأتراك، فَقَالَ بعض أهل خراسان وقد رآه راكبا: أما أنت خاقان ملك الترك، فبقيت عليه.
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّد بن عبد الواحد عن محمد بن عبيد الله أن علي بن أحمد أخبره عن عبيد الله بن محمد قال: أنبأنا أَبُو بكر مُحَمَّد بْن يحيى الصولي إذنا قال: حدثنا مُحَمَّد بْن سَعِيد قَالَ: سَمِعْت مُحَمَّد بْن صالح النطاح يَقُول آل خاقان نافله إلى خراسان بن المدار؟ والي البصرة ينسبون وهم موالي للأزد لقوم منهم يقال لهم بنو واشح بْن عمرو ابن مالك بْن فهم بْن تميم بْن دوس.
وبه: عن الصولي قال حدثنا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ الكاتب قَالَ: لما نكب المتوكل محمد ابن الفضل الجرجاني قَالَ: قد مللت عرض المشايخ عليّ فاطلبوا لي حدثنا من أولاد الكتاب، وبقي شهرين بلا وزير، وأصحاب الدواوين يعرضون عليه أعمالهم، فاختاروا له ثلاثة من أولاد الكتاب وقالوا: يختار منهم من أراد، فكان أول من اختاروا له أَبَا الفضل إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن العباس الصولي الكاتب، واختاروا له أَبَا الفرج مُحَمَّد بْن نجاح بْن سلمة وأبا الحَسَن عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان، فأما إسحاق بْن إِبْرَاهِيم فإن أباه استعفى له وحلف أنه لا يصلح لهذا الأمر وكان أكتب الناس وأذكاهم وأحسنهم وجها فأشفق عليه فأعفاه المتوكل وأما أَبُو الفرج مُحَمَّد بْن نجاح بْن سلمة فإن المتوكل رآه فاستثقله وَقَالَ: أريد من يخف عَلَى قلبي؛ فوصف له الفضل بْن مروان عُبَيْد اللَّه بْن يحيى وزاد فِي فضله وفرضه، وكان يوقع بين يديه؛ فأمر بإحضاره فأحضر الدار، فلما خاطبه أعجبه حركته وحلاوته، وكان قدم شفاعة إلى الفتح بْن خاقان، فَقَالَ الفتح للمتوكل: إن رأي أمير المؤمنين أن يأمره بأن يكتب بين يديه، فَقَالَ له: اجلس واكتب! فجلس وكتب خطا حسنا، فاستحسن المتوكل خطه، فَقَالَ له الفتح: الذي كتب أحسن من خطه، قَالَ: وما هو؟ قَالَ: كتب (إِنَّا فَتَحْنَا لك فتحا مبينا) وقد تعالمت ببركته لبركة ما كتب، فولاه العرض؛
فبقي سنة يؤرخ الكتب عنه وعن وصيف التركي مولى أمير المؤمنين، فلما مضت سنة خص عُبَيْد اللَّه بالمتوكل، فطرح اسم وصيف ونفذت الكتب باسم عُبَيْد اللَّه وحده.
قَالَ الصولي: وكان عُبَيْد اللَّه بْن يحيى جوادا كريما سمح الأخلاق ممدحا. حدثنا أَبُو العينا، قَالَ: لما دخلت عَلَى المتوكل قَالَ لي: ما تقول لي فِي عُبَيْد اللَّه بْن يحيى؟
قلت: نعم العبد لله ولك، منقسم بين طاعته وخدمتك، يؤثر رضاك عَلَى كل فائدة، وما عاد بصلاح رعيتك عَلَى كل لذة.
قَرَأْتُ فِي كتاب «الوزراء» لمحمد بْن عبدوس الجهشياري، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْحَسَنِ عَلِيّ بْن عِيسَى بْن داود بْن الجراح يَقُول: وقد جرى ذكر عُبَيْد اللَّه بْن يحيى لم يكن له من الصناعة حظ إلا أنه أيد بأعوان وكفاة من كتاب الزمان، وكان واسع الحياء حسن المداراة.
أَنْبَأَنَا يحيى بْن أسعد التاجر قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو العز أَحْمَد بْن عُبَيْد اللَّه العكبري قراءة عليه، أنبأنا أبو علي محمد بن الحسين الجازري ، حدثنا القاضي أبو الفرج المعافى ابن زكريا النهرواني، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الجهم أَبُو طالب الكاتب، حَدَّثَنِي أَبُو العباس مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن طاهر، حَدَّثَنِي أَبِي عن أَحْمَد بْن إسرائيل قَالَ:
خرجت يوما إلى عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان، فلما صرت فِي صحن الدار رأيته مضطجعا عَلَى مصلاه موليا ظهره باب مجلسه، فهممت بالرجوع، فَقَالَ لي الحاجب:
ادخل فإنه منتبه، فلما سمع حسي جلس، فقلت: حسبتك نائما، فَقَالَ: لا ولكنني كنت مفكرا، قلت: فيما ذا- أعزك اللَّه تعالى؟ قَالَ: فكرت فِي أمر الدنيا وصلاحها فِي هَذَا الوقت واستوائها ودرور الأموال وأمن السبل وعز الخلافة، فعلمت أنها أمكر وأنكد وأغدر من أن يدوم صفاؤها لأحد، قَالَ: فدعوت له وانصرفت، فما مضت أربعون ليلة منذ ذلك اليوم حتى قتل المتوكل ونزل به من النفي ما نزل.
قَالَ الصولي: نزل جماعة من أعداء عُبَيْد اللَّه يحرضون المنتصر عَلَى قتله ويعرفونه
ميله إلى المعتز حتى هم بذلك وأحمد بن الخصيب يروعه عنه حتى نفاه وأبعده إشفاقا عَلَى نفسه إلى أقريطش.
قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي الفتح عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد النحوي المعروف بجخجخ بخطه قَالَ:
أَخْبَرَنِي أَبُو الْحُسَيْن عَبْد الواحد بن أحمد بن الخصيب قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد عَبْد الرحمن بْن مُحَمَّد بْن يزداد الكاتب قَالَ: كنت فِي دار عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان أنتظر إذنه ونحن جماعة قبل الحادث عليه بأيام يسيرة، فوقعت عيني عَلَى كتاب وسادة فِي الموضع الذي كنا فيه فإذا هو:
إني أقول لكم يا أيها البشر ... إن الميتة لا تبقي ولا تذر
ما لي أراكم كأن الدهر أمنكم ... من أن يحل بكم أو يحدث الغبر
وانصرفنا: فما كانت الأيام [إلا] قلائل حتى حدث من أمره ما حدث.
وبالإسناد الأول إلى الصولي قَالَ: سَمِعْت ولي المعتمد الخلافة وتم أمر البيعة له سموا للوزارة سليمان بْن وهب والحسن بْن مخلد، وجمع الكتاب، فَقَالَ الحَسَن: هَذَا عُبَيْد اللَّه بْن يحيى ببغداد قد رأس الجماعة واصطنعهم، وهو لجميع الموالي كالوالد، كل يطيعه، وأمره فِي مناصحة المتوكل والميل إلى ولده طاهر، وما أحسنه بحيث إلا بعد كل عظيم، فصدقه الكتاب والقواد وقالوا مثل قوله، وكان أول من استصوب هَذَا الأمر سليمان بْن وهب، فَقَالَ المعتمد وأبو عيسى بْن المتوكل: ما لنا حظ في غيره فأنفذوا جماعة إلى بغداد، وكتب أَبُو عيسى بخطه كتابا جميلًا يستحثه إلى سرعة النهوض إلى سر من رأى ليشاوره أمير المؤمنين فِي أشياء يحتاج عليها، ولطف له وخاف أن يذكر له الوزارة واستتر لما كان يعلم من زهده فيها واقتصاره وأمنه عَلَى نفسه، وتقدم عَلَى الرسل أن يستروا أمرهم حتى تقع أعينهم عليه، ففعلوا ذلك ودفعوا الكتاب إليه، فكرهه وشخص معهم غير نشيط لذلك، فأدخل على
المعتمد، فأمر أن يخلع عليه للوزارة، فخرج من بين يديه، فامتنع من ذلك أشد الامتناع وَقَالَ: إن تركت ببغداد وسر من رأى وإلا صرت إلى بعض الثغور؟ فخلا به أبو عيسى ابن المتوكل وأعلمه أنه لا تجوز له مخالفة أمير المؤمنين، ووجه الحَسَن إلى أَبِي عيسى أن رأى الأمير أن يعلمه أنه متى ولى هَذَا الأمر تضمنت له القيام بأمر الملك وإعطاء الموالي والتكفل بجميع النفقات، فلان قليلًا وأمر أن يدخل الحَسَن بْن مخلد إليه يجيء به فضمن له ما راسله به شفاها؛ وخلع عليه يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان يعني من سنة ست وخمسين ومائتين، فولى الأمر بعفاف وسعة نفس وحسن تدبير وإظهار مروءة أدته إلى أن مات وعليه ستمائة ألف دينار لغرماء قد ربحوا عليه أضعافها مع كثرة ضياعه ووفور ارتفاعها، ووجده الناس قد وقزته السن وأدبته النكبة، فزاد عفافه وتوقيه.
وبه: عن الصولي قَالَ: حَدَّثَنِي الْحُسَيْن بْن عَلِيّ قَالَ: سَمِعْت سليمان بْن وهب غير مرة يَقُول: ما رأيت أجل نفسا من عُبَيْد اللَّه بْن يحيى ولا أتم نزاهة ولا أكمل جلالة ولا أحق رئاسة، كأنه واللَّه خلق لما هو فيه.
أَنْبَأَنَا عبد الوهاب بن علي عن محمد بن سَعِيد بْن مُحَمَّد الشافعي قَالَ: أَنْبَأَنَا عَبْد المحسن بْن مُحَمَّد التاجر، أَنْبَأَنَا أَبُو الحَسَن وأبو الْحُسَيْن أَحْمَد وعلي أَنْبَأَنَا مُحَمَّد وأبو قدومة الصيدلاني بمصر قالا: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن الحَسَن الدينوري، أخبرني أَبُو بكر عَبْد اللَّه بْن عيسى، حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيّ أَحْمَد بْن إسماعيل الكاتب قَالَ: كنت فِي موكب عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بن خاقان فأخذ رجل بلجام دابته وَقَالَ له: يا زنديق! فَقَالَ: كذبت، ما عبدت إلا اللَّه عز وجل، فَقَالَ له: يا فاسق! فَقَالَ له: كذبت، ما أنا بفاسق، فَقَالَ: يا كذاب! فَقَالَ: صدقت، نبلى بأنكاد مثلكم فتضطرونا إلى أن نكذب لكم، خل اللجام، ثم أمر أن لا يتبعه أحد من حاشيته فتعجب من حلمه.
أَنْبَأَنَا يوسف بْن المبارك الشافعي عن مُحَمَّد بْن أبي طاهر الكاتب أن علي بن
المحسن بْن عَلِيّ التنوخي أخبره عن أبيه قال: حَدَّثَنِي أبو الحسين علي بن هشام بْن أَبِي قيراط، حَدَّثَنِي أَبُو الحَسَن بْن بسطام المعروف بالفتى، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: كنت واقفا عَلَى باب عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بن خاقان أنتظر الإذن وكان محتجبا، فأقبل أبو غانم سعيد ابن حميد الكاتب وكان خاصا به فحجب فخجل لما رآني، قد عرفت ذلك، ثم أخذ دواة وكتب لنفسه وأنشدنيه وهو عَلَى ظهر دابته رقعة ترجمها باسمه وليس فيها إلا هذه الأبيات:
حجبت وقد كنت لا أحجب ... وأبعدت عنك فما أقرب
وما لي ذنب سوى أنني ... إذا أنا أغضبت لا أغضب
وأن ليس دونك لي مطلب ... ولا دون بابك لي مرغب
فليتك تبقى سليم المكان ... وتأذن إن شئت أو تحجب
قَالَ: فلما وصلت الرقعة إليه أذن له وحلف عَلَى حاجبه أنه إن حجبه ليلا أو نهارا صرفه.
قَرَأْتُ فِي كتاب «الوزراء» للجهشياري قَالَ: حدثني نصر بن الفتح، حدثني الحسن ابن موسى كاتب مسرور البلخي قَالَ: سايرت عُبَيْد اللَّه بْن يحيى وهو يريد دار المعتمد، فوقف له بشيخ فتظلم إليه، فَقَالَ له: يا هَذَا! ما أحوجك إلى اعتراضي فِي الطريق وأنا أقعد للمظالم فِي كل جمعة يوما، ووقف عليه ونظر فِي أمره، قَالَ: وكان يقف على المرأة والصبي ويلطف مخاطبة من يكلمه.
أَنْبَأَنَا ذاكر بْن كامل أن أبا سعد بْن الطيوري أخبره عن عَلِيّ بْن المحسن بْن عَلِيّ التنوخي عن أبيه قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الفرج عَلِيّ بْن الْحُسَيْن الأصبهاني، حَدَّثَنِي الحَسَن بْن عَلِيّ، حَدَّثَنِي ابن مهرويه، حَدَّثَنِي أَبُو الشبل عصم بْن وهب البرجمي قَالَ:
حضرت مجلس عُبَيْد اللَّه بْن يحيى بْن خاقان وكان إليّ محسنا وعليّ مفضلا، فجرى ذكر البرامكة فوصفهم الناس بالجود والكرم وقالوا في كرمهم وجوائزهم وأكثروا،
فقمت وقلت:
رأيت عبيد الله أفضل سؤددا ... وأحزم من فضل بْن يحيى بْن خالد
أولئك جادوا والزمان مساعد ... وقد جاد ذا والدهر غير مساعد
قَرَأْتُ عَلَى أَبِي القَاسِم سَعِيد بْن مُحَمَّد المؤدب عن أَبِي بكر مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن المزرقي عن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الشاهد أخبره عن أَبِي القَاسِم إسماعيل بْن سَعِيد المعدل، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَوْكَبِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا محرز الكاتب قَالَ: اعتل عُبَيْد اللَّه بْن يَحْيَى بْن خاقان، فأمر المتوكل الفتح أن يعوده، فأتاه فَقَالَ: أمير المؤمنين يسألك عَنْ علتك، فَقَالَ عُبَيْد اللَّه:
عليل من مكانين ... من الأسقام والدين
وفي هذين لي شغل ... وحسبي شغل هذين
فأمر المتوكل له بألف ألف درهم.
قَرَأْتُ عَلَى المتوكل عن الحنبلي قَالَ: أَنْبَأَنَا البندار عن الفرضي أن الصولي أخبره قَالَ: حَدَّثَنِي عون بْن مُحَمَّد ومحمد بْن داود ومحمد بْن الفضل أن عُبَيْد الله بن يحيى دخل إلى الميدان فِي داره يوم الجمعة لعشر خلون من ذي القعدة سنه ثلاث وستين ومائتين ليضرب بالصوالجة فصدمه عَلَى ثلاث ساعات من النهار خادمه رشيق، فسقط عن دابته وبادره غلمانه فحملوه، فما نطق بحرف حتى مات بعد ثلاث ساعات من صدمته والناس فِي صلاة الجمعة .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=140019&book=5528#00e37d
عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود أَبُو عبد الله الْهُذلِيّ الْمدنِي الْأَعْمَى أخرج البُخَارِيّ فِي بَدْء الْوَحْي وَغير مَوضِع عَن الزُّهْرِيّ وَصَالح بن كيسَان ومُوسَى بن أبي عَائِشَة عَنهُ عَن بن عَبَّاس وَأبي سعيد وَأبي هُرَيْرَة وَعَائِشَة وَأم قيس بنت مُحصن وَزيد بن خَالِد قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ سنة أَربع أَو خمس وَتِسْعين قَالَ أَبُو زرْعَة هُوَ إِمَام ثِقَة مَأْمُون قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ سنة ثَمَان وَتِسْعين قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا بن الْأَصْبَهَانِيّ قَالَ قَالَ سُفْيَان بن عُيَيْنَة قَالَ الزُّهْرِيّ كنت أَظن أَنِّي قد نلْت من الْعلم حَتَّى جالست عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا عبد الرَّزَّاق عَن معمر قَالَ سَمِعت الزُّهْرِيّ يَقُول أدْركْت أَرْبَعَة بحور عبيد الله بن عبد الله أحدهم قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا الزبير بن أبي بكر حَدثنِي مُحَمَّد بن الْحسن عَن مَالك بن أنس عَن بن شهَاب قَالَ كنت أخدم عبيد الله بن عبد الله حَتَّى أَنِّي كنت لأستقي لَهُ المَاء المالح وَإِن وَكَانَ ليسأل جَارِيَته من بِالْبَابِ فَتَقول غلامك الْأَعْمَش قَالَ البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ حَدثنَا يحيى بن بكير حَدثنَا يَعْقُوب بن عبد الرَّحْمَن عَن أَبِيه قَالَ رَأَيْت عَليّ بن الْحُسَيْن يحمل عمودي بسرير عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة قَالَ أَبُو بكر سَمِعت يحيى بن معِين يَقُول مَاتَ عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود سنة اثْنَتَيْنِ وَمِائَة وَيُقَال سنة تسع وَتِسْعين قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل حَدثنَا يُونُس بن مُحَمَّد حَدثنَا حَمَّاد بن زيد عَن معمر بن الزُّهْرِيّ كَانَ عبيد الله بن عبد الله يلطف لِابْنِ عَبَّاس فَكَانَ يعزه عزا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138340&book=5528#34b72b
عُبَيْد اللَّه بْن نصر بْن عُبَيْد اللَّه بْن سهل بْن السرى الزاغوني، أَبُو مُحَمَّد:
والد عَلِيّ ومحمد، كان شيخا صالحا حافظا لكتاب اللَّه، سمع الشريفين أبا الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ وأبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا جعفر
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن المسلمة وأبا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن محمد الصريفيني وأبا القاسم علي بن أحمد بْن مُحَمَّد بْن البسري وغيرهم. روى عنه أَبُو المعمر الأنصاري وشيخنا ذاكر بْن كامل.
أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْحَذَّاءُ قال: أنبأنا أبو محمد عبيد الله بن نصر بن الزَّاغُونِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مُحَرَّمٍ سَنَةَ ثَلاثَ عشرة وخمسمائة وأنبأنا عبد العزيز بن محمود ابن الأَخْضَرِ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ وَيُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ الْخَفَّافُ قِرَاءَةً عليهم قالوا: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّرَّاحِ قراءة عليه قالا: أنبأنا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المأمون قراءة عليه، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَكُمْ يحيى بن أيوب، حدثنا إسماعيل بن جعفر، أنبأنا عمرو بن أبي عمرو عن سعيد ابن أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بُعِثْتُ مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بَنِي آدَمَ قَرْنًا فَقَرْنًا حَتَّى بُعِثْتُ مِنَ الْقَرْنِ الَّذِي كُنْتُ مِنْهُ» .
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني الفقيه بخطه قَالَ: وفي يوم الأحد ثامن صفر سنة أربع عشرة وخمسمائة توفى الوالد أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن نصر بْن الزاغوني، وصلينا عليه بجامع القصر فِي جماعة كثيرة، ذكره غيره أنه دفن بباب حرب وقد جاوز الثمانين.
والد عَلِيّ ومحمد، كان شيخا صالحا حافظا لكتاب اللَّه، سمع الشريفين أبا الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ وأبا الغنائم عبد الصمد بن علي بن المأمون وأبا جعفر
مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عُمَر بْن المسلمة وأبا مُحَمَّد عَبْد اللَّه بْن محمد الصريفيني وأبا القاسم علي بن أحمد بْن مُحَمَّد بْن البسري وغيرهم. روى عنه أَبُو المعمر الأنصاري وشيخنا ذاكر بْن كامل.
أَنْبَأَنَا أَبُو الْقَاسِمِ ذَاكِرُ بْنُ كَامِلٍ الْحَذَّاءُ قال: أنبأنا أبو محمد عبيد الله بن نصر بن الزَّاغُونِيِّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي مُحَرَّمٍ سَنَةَ ثَلاثَ عشرة وخمسمائة وأنبأنا عبد العزيز بن محمود ابن الأَخْضَرِ وَعُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَعْمَرٍ الْمُؤَدِّبُ وَيُوسُفُ بْنُ الْمُبَارَكِ بْنِ كَامِلٍ الْخَفَّافُ قِرَاءَةً عليهم قالوا: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّرَّاحِ قراءة عليه قالا: أنبأنا أَبُو الْغَنَائِمِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ المأمون قراءة عليه، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَن عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيُّ قَالَ: قُرِئَ عَلَى أَبِي الْقَاسِم عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن عَبْدِ الْعَزِيزِ وَأَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَكُمْ يحيى بن أيوب، حدثنا إسماعيل بن جعفر، أنبأنا عمرو بن أبي عمرو عن سعيد ابن أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بُعِثْتُ مِنْ خَيْرِ قُرُونِ بَنِي آدَمَ قَرْنًا فَقَرْنًا حَتَّى بُعِثْتُ مِنَ الْقَرْنِ الَّذِي كُنْتُ مِنْهُ» .
قرأت في كتاب «التاريخ» لأبي الحسن علي بن عبيد الله بن نصر بن الزاغوني الفقيه بخطه قَالَ: وفي يوم الأحد ثامن صفر سنة أربع عشرة وخمسمائة توفى الوالد أَبُو مُحَمَّد عُبَيْد اللَّه بْن نصر بْن الزاغوني، وصلينا عليه بجامع القصر فِي جماعة كثيرة، ذكره غيره أنه دفن بباب حرب وقد جاوز الثمانين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134107&book=5528#078274
عبيد الله بْنُ سُفْيَانَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ، أبو سفيان الأسدي- وقيل: الغداني الصوفي البصري:
قدم بغداد وحدث بها عَنْ عبد الله بن عون، وَمالك بْن أَنَس، وَسفيان الثَّوْرِيّ.
روى عنه أبو بلال الأشعري، وبشر بن الحكم النيسابوري، وابنه عبد الرحمن بن بشر، ومحمد بن عثمان بن مخلد الواسطي وأبو العباس الكديمي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ العلّاف قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إبراهيم الشافعي، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ أَبُو سُفْيَانَ الأسديّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَنَّ الدِّينَ مُعَلَّقٌ بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ من الفرس» .
وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو سفيان الصواف كان كذابا وكان يقال له ابن رواحة، وقد قدم علينا وهو بصري، وكان يروي عن ابن عون.
أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإياديّ، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: أَبُو سفيان الصوفي كان يقال له ابن رواحة، فروى عن ابن عون، وهو بصري قدم بغداد فحدثهم، ما سمعت أحدا من مشايخنا بالبصرة حدث عنه.
قَالَ يَحْيَى بْن معين: أَبُو سفيان الصوفي كذاب
قدم بغداد وحدث بها عَنْ عبد الله بن عون، وَمالك بْن أَنَس، وَسفيان الثَّوْرِيّ.
روى عنه أبو بلال الأشعري، وبشر بن الحكم النيسابوري، وابنه عبد الرحمن بن بشر، ومحمد بن عثمان بن مخلد الواسطي وأبو العباس الكديمي.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ النَّرْسِيُّ وَعُثْمَانُ بْنُ مُحَمَّدٍ العلّاف قَالُوا: حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن إبراهيم الشافعي، حدّثنا محمّد بن يونس، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ رَوَاحَةَ أَبُو سُفْيَانَ الأسديّ، حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَوْ أَنَّ الدِّينَ مُعَلَّقٌ بِالثُّرَيَّا لَتَنَاوَلَهُ رِجَالٌ من الفرس» .
وأخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد ابن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو سفيان الصواف كان كذابا وكان يقال له ابن رواحة، وقد قدم علينا وهو بصري، وكان يروي عن ابن عون.
أخبرني البرقاني، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن علي الإياديّ، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي قَالَ: أَبُو سفيان الصوفي كان يقال له ابن رواحة، فروى عن ابن عون، وهو بصري قدم بغداد فحدثهم، ما سمعت أحدا من مشايخنا بالبصرة حدث عنه.
قَالَ يَحْيَى بْن معين: أَبُو سفيان الصوفي كذاب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68797&book=5528#e6391a
عبيد الله بن الوليد الوصافي
* ضعيف جدًا (السنن الكبرى: 6/ 83).
* ضعيف جدًا (السنن الكبرى: 6/ 83).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68797&book=5528#9cc023
عبيد الله بن الوليد الوصافي، كوفي عن عطية.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68797&book=5528#bb5eca
- وعبيد الله بن الوليد الوصافي. من بكر بن وائل. الطبقة السابعة:
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68797&book=5528#f1dc6b
عبيد الله بن الْوَلِيد الْوَصَّافِي وَهُوَ من ولد وصاف بن عَامر يحدث عَن محَارب بن دثار بِالْمَنَاكِيرِ لَا شَيْء
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68797&book=5528#26e2a5
عبيد الله بْن الوليد الوصافي
عَنْ عطية (1) وعطاء، سَمِعَ منه يعلى بْن عُبَيْد ووكيع، من ولد الوصاف بْن عامر العجلي واسم الوصاف مالك.
عَنْ عطية (1) وعطاء، سَمِعَ منه يعلى بْن عُبَيْد ووكيع، من ولد الوصاف بْن عامر العجلي واسم الوصاف مالك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68797&book=5528#7325a1
عبيد الله بن الوليد الوصافي من ولد الوصاف بن عامر العجلي واسم الوصاف مالك روى عن عطاء وطاوس وعطية العوفي سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد روى عنه عيسى بن يونس ومحمد بن فضيل وعلي بن غراب.
نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل: عبيد الله الوصافي ليس بمحكم الحديث يكتب حديثه للمعرفة.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سئل يحيى بن معين عن عبيد الله بن الوليد الوصافي فقال: ضعيف الحديث.
نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم قال سمعت عمرو بن علي
يقول: عبيد الله بن الوليد الوصافي متروك الحديث.
نا عبد الرحمن قال
سألت أبي عن عبيد الله بن الوليد الوصافي فقال: ضعيف الحديث.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عبيد الله بن الوليد الوصافي فقال: كوفي ضعيف.
قال أبو محمد روى عنه عيسى بن يونس ومحمد بن فضيل وعلي بن غراب.
نا عبد الرحمن نا محمد بن حمويه بن الحسن قال سمعت أبا طالب قال قال أحمد بن حنبل: عبيد الله الوصافي ليس بمحكم الحديث يكتب حديثه للمعرفة.
نا عبد الرحمن أنا أبو بكر بن أبي خيثمة فيما كتب إلي قال سئل يحيى بن معين عن عبيد الله بن الوليد الوصافي فقال: ضعيف الحديث.
نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم قال سمعت عمرو بن علي
يقول: عبيد الله بن الوليد الوصافي متروك الحديث.
نا عبد الرحمن قال
سألت أبي عن عبيد الله بن الوليد الوصافي فقال: ضعيف الحديث.
نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عبيد الله بن الوليد الوصافي فقال: كوفي ضعيف.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68797&book=5528#ed0b9c
عبيد اللَّه بْن الْوَلِيد الْوَصَّافِي
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَارَعَ إِلَى الْخَيْرَاتِ» الْحَدِيثَ.
ثناه مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عِيسَى الْبَسْطَامِيِّ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْعُرَنِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَصَّافِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: وَقد روى هَذَا الحَدِيث شيخ يضع الحَدِيث، يقَالَ لَهُ يَحْيَى بْن عَنْبَسَة.
فَرَوَى عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا يَجْتَمِعُ الْخَرَاجُ وَالْعُشْرُ فِي أَرْضٍ» .
هَذَا كَذِبٌ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ، وَعَلَى حَمَّادٍ، وَعَلَى مَنْ بَعْدِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَنْبَسَةَ.
وَكَذَلِكَ يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمِصِّيصِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
عَنْبَسَةَ، وَيَحْيَى بْنُ عَنْبَسَةَ دَجَّالٌ
قَالَ ابْنُ حِبَّانَ: وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَارَعَ إِلَى الْخَيْرَاتِ» الْحَدِيثَ.
ثناه مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ عِيسَى الْبَسْطَامِيِّ، ثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْعُرَنِيُّ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَصَّافِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ: وَقد روى هَذَا الحَدِيث شيخ يضع الحَدِيث، يقَالَ لَهُ يَحْيَى بْن عَنْبَسَة.
فَرَوَى عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ، عَنْ حَمَّادٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لَا يَجْتَمِعُ الْخَرَاجُ وَالْعُشْرُ فِي أَرْضٍ» .
هَذَا كَذِبٌ عَلَى أَبِي حَنِيفَةَ، وَعَلَى حَمَّادٍ، وَعَلَى مَنْ بَعْدِهِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ الْحَرَّانِيُّ، ثَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ بْنِ الصَّبَّاحِ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ عَنْبَسَةَ.
وَكَذَلِكَ يُوسُفُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْمِصِّيصِيُّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ
عَنْبَسَةَ، وَيَحْيَى بْنُ عَنْبَسَةَ دَجَّالٌ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68797&book=5528#7372ea
عبيد الله بن الْوَلِيد الْوَصَّافِي من أهل الْكُوفَة من ولد الوصاف بن عَامر الْعجلِيّ وَاسم الوصاف مَالك روى عَنهُ أَهلهَا مُنكر الْحَدِيث جدا يروي عَن الثِّقَات عَطاء وَغَيره مَالا يشبه حَدِيث الْأَثْبَات حَتَّى إِذا سَمعهَا المستمع سبق إِلَى قلبه أَنه كالمتعمد لَهَا فَاسْتحقَّ التّرْك سَمِعْتُ الْحَنْبَلِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْن زُهَيْر يَقُول سُئِلَ يَحْيَى بن معِين عَن عبيد الله بن الْوَلِيد الْوَصَّافِي فَقَالَ ضَعِيف سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ مَحْمُودٍ يَقُولُ سَمِعْتُ الدَّارِمِيَّ يَقُولُ قُلْتُ لِيَحْيَى بن معِين عبيد الله بن الْوَلِيد الْوَصَّافِي فَقَالَ لَيْسَ بِشَيْء قَالَ أَبُو حَاتِم وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَن بن عمر قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ لَا يَسْمَعُونَ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ شَيْئا إِلَّا
الأَذَانَ وَعَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَن بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن مِنْ أَبْغَضِ الْحَلالِ إِلَى اللَّهِ الطَّلاقَ أَخْبَرَنَا بِالْحَدِيثَيْنِ جَمِيعًا أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَصَّافِيِّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ فِي نُسْخَةٍ كَتَبْنَاهَا عَنْهُ أَكْثَرُهَا مَقْلُوبَةٌ وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَارَعَ إِلَى الْخَيْرَاتِ وَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى النَّارِ سَارَعَ إِلَى الشَّهَوَاتِ وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ الْمُصِيبَاتُ وَمَنْ تَرَقَّبَ الْمَوْتَ لَهَا عَنِ اللَّذَّاتِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْبسْطَامِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْعُرَنِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَصَّافِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَن الْحَارِث
الأَذَانَ وَعَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ عَن بن عُمَر قَالَ قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَن مِنْ أَبْغَضِ الْحَلالِ إِلَى اللَّهِ الطَّلاقَ أَخْبَرَنَا بِالْحَدِيثَيْنِ جَمِيعًا أَبُو يَعْلَى قَالَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَنَابٍ قَالَ حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَصَّافِيِّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ فِي نُسْخَةٍ كَتَبْنَاهَا عَنْهُ أَكْثَرُهَا مَقْلُوبَةٌ وَرَوَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَارَعَ إِلَى الْخَيْرَاتِ وَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى النَّارِ سَارَعَ إِلَى الشَّهَوَاتِ وَمَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا هَانَتْ عَلَيْهِ الْمُصِيبَاتُ وَمَنْ تَرَقَّبَ الْمَوْتَ لَهَا عَنِ اللَّذَّاتِ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ قَالَ حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عِيسَى الْبسْطَامِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ الْحَكَمِ الْعُرَنِيُّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ الْوَصَّافِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُوقَةَ عَن الْحَارِث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68797&book=5528#fc1b69
عُبَيد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيى، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن الدورقي، حَدَّثَنا يَحْيى قال الوصافي ضعيف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: فعبيد الله بن الوليد الوصافي قال ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قال: الوصافي ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أبو طالب سمعت أحمد بن حنبل يقول عُبَيد الله الرصافي ليس بمحكم الحديث، وإِنَّما أكتب حديثه لأعرفه.
وقال عَمْرو بن علي عُبَيد الله بن الوليد الوصافي متروك الحديث.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: عُبَيد الله بن الوليد الوصافي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خريم، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَارِبِ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: إِنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ لا يَسْمَعُونَ شَيْئًا مِنَ الأَرْضِ إِلا الأَذَانَ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّمَا سَمَّاهُمُ اللَّهُ أَبْرَارًا أَنَّهُمْ بَرُّوا الآبَاءَ وَالأبَنَاءَ كَمَا أَنَّ لِوَالِدَيْكَ عَلَيْكَ حَقًّا كَذَلِكَ لِوَلَدِكَ عَلَيْكَ حق.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ يُطْبَعُ الْمُؤْمِنُ عَلَى كُلِّ خُلُقٍ لَيْسَ الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبد الجبار، حَدَّثَنا أحمد بن جناب، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ أَبْغَضَ الحلال إلى الله الطلاق.
حَدَّثَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد عن الوصافي ومعرف بن واصل عن محارب، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِثْلَهُ.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث للوصافي عَنْ مُحَارِبٍ، عنِ ابْنِ عُمَر هو الذي يرويها، ولاَ يتابع عليها.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيى بْنِ عرباض، حَدَّثَنا عيسى بن غيلان، حَدَّثَنا الربيع بن روح، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ خَالِدٍ عَنْ عُبَيد اللَّهِ هُوَ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَافِيُّ عَنْ مُحَمد بْنِ سَوْقَةَ عَنْ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْجِهَادُ أَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالصِّدْقُ فِي مَوَاطِنِ الصَّبْرِ وَشَنَآنُ الْفَاسِقِ فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ عَضُدَ الْمُؤْمِنِ، ومَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ بِأَنْفِ الْفَاسِقِ، ومَنْ سوقة فِي مَوَاطِنِ الصَّبْرِ فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ.
وهذا، عنِ ابن صدقة لا أعرفه إلا من رواية الوصافي.
حَدَّثَنَا ابن سلم، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد الوهبي، حَدَّثَنا الْوَصَافِيُّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ وَعَنْ بيع المضطر.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا ابْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ إِذَا تَوَاصَلُوا أَجْرَى اللَّهُ عَلَيْهِمُ الرِّزْقَ وَكَانُوا فِي كَنَفِ الرَّحْمَنِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الثَّوْريّ عن الوصافي لا أعلم يرويه عَن الثَّوْريّ غير ابْن عياش.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ طَلَّقَ رَجُلٌ امْرَأَتَهُ أَلْفًا فَأَتَى بَنُوهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا إِنَّ أَبَانَا طَلَّقَ أُمَّنَا أَلْفًا فَهَلْ تَرَى لَهُ مَخْرَجًا قَال: مَا اتَّقَى اللَّهَ أَبُوكُمْ فَيَجْعَلُ لَهُ مَخْرَجًا بَانَتْ منه بثلاثة وسبعة وتسعين وتسع مِئَة فِي عُنُقِ أَبِيكُمْ.
قال الشيخ: وللوصافي غير ما ذكرت من الحديث، وَهو ضعيف جدا يتبين ضعفه على حديثه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ يَحْيى، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن الدورقي، حَدَّثَنا يَحْيى قال الوصافي ضعيف.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن علي، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: فعبيد الله بن الوليد الوصافي قال ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنا العباس، عَن يَحْيى، قال: الوصافي ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أبو طالب سمعت أحمد بن حنبل يقول عُبَيد الله الرصافي ليس بمحكم الحديث، وإِنَّما أكتب حديثه لأعرفه.
وقال عَمْرو بن علي عُبَيد الله بن الوليد الوصافي متروك الحديث.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: عُبَيد الله بن الوليد الوصافي متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ خريم، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَارِبِ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَال: إِنَّ أَهْلَ السَّمَاءِ لا يَسْمَعُونَ شَيْئًا مِنَ الأَرْضِ إِلا الأَذَانَ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّمَا سَمَّاهُمُ اللَّهُ أَبْرَارًا أَنَّهُمْ بَرُّوا الآبَاءَ وَالأبَنَاءَ كَمَا أَنَّ لِوَالِدَيْكَ عَلَيْكَ حَقًّا كَذَلِكَ لِوَلَدِكَ عَلَيْكَ حق.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ يَحْيى، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ قَالَ يُطْبَعُ الْمُؤْمِنُ عَلَى كُلِّ خُلُقٍ لَيْسَ الْخِيَانَةَ وَالْكَذِبَ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبد الجبار، حَدَّثَنا أحمد بن جناب، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ يُونُس عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ عَنْ مُحَارِبِ بْنِ دِثَارٍ، عنِ ابْنِ عُمَر قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ أَبْغَضَ الحلال إلى الله الطلاق.
حَدَّثَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ أَبِي مَعْشَرٍ، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد عن الوصافي ومعرف بن واصل عن محارب، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِثْلَهُ.
قال الشيخ: وهذه الأحاديث للوصافي عَنْ مُحَارِبٍ، عنِ ابْنِ عُمَر هو الذي يرويها، ولاَ يتابع عليها.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ يَحْيى بْنِ عرباض، حَدَّثَنا عيسى بن غيلان، حَدَّثَنا الربيع بن روح، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ خَالِدٍ عَنْ عُبَيد اللَّهِ هُوَ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَافِيُّ عَنْ مُحَمد بْنِ سَوْقَةَ عَنْ الْحَارِثِ عَنْ عَلِيٍّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْجِهَادُ أَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالصِّدْقُ فِي مَوَاطِنِ الصَّبْرِ وَشَنَآنُ الْفَاسِقِ فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ عَضُدَ الْمُؤْمِنِ، ومَنْ نَهَى عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ بِأَنْفِ الْفَاسِقِ، ومَنْ سوقة فِي مَوَاطِنِ الصَّبْرِ فَقَدْ قَضَى مَا عَلَيْهِ.
وهذا، عنِ ابن صدقة لا أعرفه إلا من رواية الوصافي.
حَدَّثَنَا ابن سلم، حَدَّثَنا كَثِيرُ بْنُ عُبَيد، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد الوهبي، حَدَّثَنا الْوَصَافِيُّ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبد اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْعِ الْغَرَرِ وَعَنْ بيع المضطر.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا ابْنُ عَيَّاشٍ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنِ الْوَلِيدِ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّ أَهْلَ الْبَيْتِ إِذَا تَوَاصَلُوا أَجْرَى اللَّهُ عَلَيْهِمُ الرِّزْقَ وَكَانُوا فِي كَنَفِ الرَّحْمَنِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَنِ الثَّوْريّ عن الوصافي لا أعلم يرويه عَن الثَّوْريّ غير ابْن عياش.
حَدَّثَنَا الساجي، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ عَنْ عُبَيد اللَّهِ بْنُ الْوَلِيدِ الْوَصَّافِيُّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ طَلَّقَ رَجُلٌ امْرَأَتَهُ أَلْفًا فَأَتَى بَنُوهُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا إِنَّ أَبَانَا طَلَّقَ أُمَّنَا أَلْفًا فَهَلْ تَرَى لَهُ مَخْرَجًا قَال: مَا اتَّقَى اللَّهَ أَبُوكُمْ فَيَجْعَلُ لَهُ مَخْرَجًا بَانَتْ منه بثلاثة وسبعة وتسعين وتسع مِئَة فِي عُنُقِ أَبِيكُمْ.
قال الشيخ: وللوصافي غير ما ذكرت من الحديث، وَهو ضعيف جدا يتبين ضعفه على حديثه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68797&book=5528#fed677
عبيد الله بن الْوَلِيد الْوَصَّافِي مَتْرُوك الحَدِيث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134115&book=5528#f14a5b
عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ، أبو زرعة الرازي، مولى عياش بن مطرف القرشي :
سمع خلاد بن يحيى، وأبا نعيم، وقبيصة بن عقبة، ومسلم بن إبراهيم، وأبا الوليد الطيالسي، وأبا سلمة التبوذكي، والقعنبي، وأبا عمر الحوضي، وإبراهيم بن موسى الفراء، ويحيى بن بكير المصري.
وكان إماما ربانيا متقنا حافظا، مكثرا صادقا. قدم بغداد غير مرة، وجالس أحمد ابن حنبل وذاكره وحدث فروى عنه من البغداديين إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، وَعبد اللَّه بْن أحمد بن حنبل، وقاسم بن زكريا المطرز.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق العطّار- بالري- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ دَخَلَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَحَدَّثَهُ، وَرَأَيْتُهُ قَدْ مَجْمَجَ عَلَى حَدِيثٍ كَانَ حَدَّثَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عن معمر عن منصور عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا سجد جافى بين جَنْبَيْهِ. وَقَدْ مَجْمَجَ عَلَيْهِ أَحْمَدُ فَقَالَ لَهُ أَبُو زُرْعَةَ أي شيء خبر هذا
الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ: أَخَافُ أَنْ يَكُونَ غَلَطًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ أَنَّ سُفْيَانَ قَدْ حَدَّثَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ. فَقَالَ لَهُ أَبُو زُرْعَةَ:
يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، الْحَدِيثُ صَحِيحٌ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَبُو زُرْعَةَ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ محمّد بن إسماعيل، حَدَّثَنَا رِضْوَانُ الْبُخَارِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ.
وَحَدَّثَنَا إبراهيم بن موسى، حدّثنا هشام بن يوسف الصنعاني، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ. فَقَالَ أَحْمَدُ: هَاتِ الْقَلَمَ إِلَيَّ، فَكَتَبَ صَحَّ، صَحَّ، صح، ثلاث مرات.
حدّثني الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُحَمَّد العكبري قَالَ: سمعت أحمد بن سلمان قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل قال: لما ورد علينا أبو زرعة نزل عندنا، فقال لي أبي: يا بني قد اعتضت بنوافلي مذاكرة هذا الشيخ.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رجاء قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد ابن حنبل يقول: لما قدم أبو زرعة نزل عند أبي فكان كثير المذاكرة له، فسمعت أبي يوما يقول: ما صليت غير الفرض، استأثرت بمذاكرة أبي زرعة على نوافلي.
أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، حدّثنا أحمد ابن الحسين القاضي عن بعض شيوخه قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد يقول: قلت لأبي يا أبت من الحفاظ؟ قال: يا بني شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا، قلت: من هم يا أبت؟ قال: محمد بن إسماعيل ذاك البخاري، وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازي، وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي، والحسن بن شجاع ذاك البلخي.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سمعت أبا زرعة يقول:
كتبت عن رجلين مائتي ألف حديث، كتبت عن إبراهيم الفراء مائة ألف حديث، وعن ابن أبي شيبة عبد الله مائة ألف حديث.
أَخْبَرَنِي أَبُو زرعة روح بْن مُحَمَّد الرازي- إجازة شافهني بها- أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر القصار، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: قلت لأبي زرعة: تحزر ما كتبت عن إبراهيم بن موسى مائة ألف؟ قال: مائة ألف كثير، قلت فخمسين ألفا، قال نعم، وستين ألفا، وسبعين ألفا. أَخْبَرَنِي من عد كتاب الوضوء والصلاة فبلغ ثمانية عشر ألف حديث.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: حدّثني سلمة ابن شبيب، حَدَّثَنِي الحسن بن محمد بن أعين، حَدَّثَنَا زهير بن معاوية قال: حدثتنا أم عمرو بنت شمر قالت: سمعت سويد بن غفلة يقرأ (وعيس عين) يريد حور عين.
قال: صالح ألقيت هذا على أبي زرعة فبقي متعجبا. وقال: أنا أحفظ في القراءات عشرة آلاف حديث، قلت فتحفظ هذا؟ قال: لا.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري، حَدَّثَنَا أبو علي حمد بن عبد الله الأصبهاني قال: سمعت أبا عبد الله عمر بن محمد بن إسحاق العطار يقول:
سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول: سمعت أبي يقول: ما جاوز الجسر أفقه من إسحاق بن راهويه ولا أحفظ من أبي زرعة.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني- بمصر- قال: سمعت أبا حفص عمر بن مقلاص يقول: كان أبو زرعة هاهنا عندنا بمصر- سنة تسع وعشرين ومائتين- إذا فرغ من سماع ابن بكير وعمرو بن خالد والشيوخ، اجتمع إليه أصحاب الحديث، فيملي عليهم وهو ابن سبع وعشرين سنة.
وقال عبد الله: سمعت يزيد بن عبد الصمد يقول: قدم علينا أبو زرعة الرازي سنة ثمان وعشرين فما رأينا مثله، وكنا نجلس إليه، فلما أراد الخروج قلت له: يا أبا زرعة اجعلني خليفتك في هذه الحلقة، قال: فقال لي: قد جعلتك.
قال عبد الله: سمعت محمد بن عوف يقول: قدم علينا أبو زرعة فما ندري مما يتعجب منه؟! مما وهب الله له من الصيانة والمعرفة، مع الفهم الواسع. قال محمد:
قال لي أبو زرعة: ولدت سنة مائتين.
أخبرنا أبو زرعة الرّازيّ- إجازة- أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر القصار، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: سمعت أبا زرعة يقول: أردت الخروج من مصر، فجئت لأودع يحيى بن عبد الله بن بكير فقلت: تأمر بشيء؟ فقال: أخلف الله علينا بخير.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ الحافظ، أخبرنا عبد الرّحمن بن حمدان المرزبان قال: قال أبو حاتم الرازي:
إذا رأيت الرازي وغيره يبغض أبا زرعة فاعلم أنه مبتدع.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الرحمن بن عثمان التّميميّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ يُوسُفَ الْمَيَانِجِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله أحمد ابن طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ- بِالْمَيَانِجِ- يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ سَعِيدَ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ يَقُولُ: دَخَلْتُ الْبَصْرَةَ فَصِرْتُ إِلَى سُلَيْمَانَ الشَّاذَكُونِيِّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يُحَدِّثُ، وَهُوَ أَوَّلُ مَجْلِسٍ جَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ مُحَمَّد بْنُ إِسْحَاق عَنْ عاصم بن عمر عن قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا من رجل يموت له ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ إِلا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ»
فَقُلْتُ لِلْمُسْتَمْلِي: لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، إِنَّمَا هَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ.
فَقَالَ لَهُ: فَرَجَعَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. قال: وذكر في هذا المجلس أيضا فقال: حَدَّثَنَا ابن أبي غنية عن أبيه عن سعد بن إبراهيم عن نافع ابن جبير عن أبيه أنه قال: لا حلف في الإسلام، قال: فقلت هذا وهم، وهم فيه إسحاق بن سليمان، وإنما هو سعد ابن إبراهيم عن أبيه عن جبير، قال: من يقول هذا؟ قلت: حَدَّثَنَا إبراهيم بن موسى الفراء، حَدَّثَنَا ابن أبي غنية عن أبيه عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جبير، قال فغضب ثم قال لي: ما تقول فيمن جعل الأذان مكان الإقامة؟ قلت يعيد، قال: من قال هذا؟ قلت: الشعبي. قال: من عن الشعبي؟ قلت: حَدَّثَنَا قبيصة عن سفيان عن جابر عن الشعبي، قال: ومن غير هذا؟ قلت: إبراهيم قال من عن إبراهيم؟ قلت:
حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا منصور بن أبي الأسود عن مغيرة عن إبراهيم قال: أخطأت، قلت: حَدَّثَنَا أبو نعيم، حَدَّثَنَا جعفر الأحمر عن مغيره عن إبراهيم، قال: أخطأت، قلت: حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا أبو كدينة عن مغيرة عن إبراهيم، قال: أصبت. قال أبو زرعة: كتبت هذه الأحاديث الثلاثة عن أبي نعيم فما طالعتها منذ كتبتها فاشتبه علي،
ثم قال: وأي شيء غير هذا؟ قلت معاذ بن هشام عن أشعث عن الحسن، قال: هذا سرقته مني- وصدق- كان ذاكرني به رجل ببغداد فحفظته عنه.
أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني- قراءة- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: سمعت محمد بن إبراهيم المقرئ يقول: سمعت فضلك الصائغ يقول : دخلت المدينة فصرت إلى باب أبي مصعب، فخرج إلي شيخ مخضوب، وكنت أنا ناعسا فحركني فقال: يا مردريك من أين أنت؟ لأي شيء تنام؟ فقلت: أصلحك الله من الري، من بعض شاكردي أبي زرعة، فقال: تركت أبا زرعة وجئتني؟! لقيت مالك بن أنس وغيره، فما رأت عيناي مثله، وقال أيضا: سمعت فضلك الصائغ يقول: دخلت على الربيع بمصر فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل الري- أصلحك الله- من بعض شاكردي أبو زرعة فقال: تركت أبا زرعة وجئتني؟! إن أبا زرعة آية، وإن الله إذا جعل إنسانا آية أبان من شكله حتى لا يكون له ثان.
حَدَّثَنَا أبو طالب الدسكري، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني- قاضي الرملة بمصر- قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى سنة تسع وخمسين ومائتين يقول- وذكر أبا زرعة الرازي- فقال: أبو زرعة آية، وإذا أراد الله أن يجعل عبدا من عباده آية جعله.
أَخْبَرَنِي أبو زرعة الرازي- إجازة- أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: حضر عند أبي زرعة محمد بن مسلم، والفضل بن العباس المعروف بالصائغ، فجرى بينهم مذاكرة، فذكر محمد بن مسلم حديثا فأنكر فضل الصائغ. فقال: يا أبا عبد الله ليس هكذا هو. فقال: كيف هو؟ فذكر رواية أخرى، فقال محمد بن مسلم: بل الصحيح ما قلت، والخطأ ما قلت، قال فضلك: فأبو زرعة الحاكم بيننا، فقال محمد بن مسلم لأبي زرعة: إيش تقول أينا المخطئ؟ فسكت أبو زرعة ولم يجب، فقال محمد بن مسلم: مالك سكت تكلم فجعل أبو زرعة يتغافل فألح عليه محمد بن مسلم، وقال: لا أعرف لسكوتك معنى، إن كنت أنا المخطئ فأخبر، وإن كان هو المخطئ فأخبر، فقال: هاتوا أبو القاسم ابن أخي، فدعى به، فقال: اذهب فادخل بيت الكتب، فدع القمطر الأول، والقمطر الثاني، والقمطر
الثالث، وعد ستة عشر جزءا، وائتني بالجزء السابع عشر، فذهب فجاء بالدفتر فدفعه إليه، فأخذه أبو زرعة فتصفح الأوراق وأخرج الحديث ودفعه إلى محمد بن مسلم، فقراه محمد بن مسلم فقال: نعم غلطنا فكان ماذا؟! وقال عبد الرحمن: سمعت أبا زرعة يقول: سمعت من بعض المشايخ أحاديث فسألني رجل من أصحاب الحديث، فأعطيته كتابي، فرد علي الكتاب بعد ستة أشهر، فأنظر في الكتاب فإذا أنه قد غير في سبعة مواضع، قال: أبو زرعة فأخذت الكتاب وصرت إلى عنده فقلت له، ألا تتقي الله تفعل مثل هذا؟ قال أبو زرعة: فأوقفته على موضع وأخبرته وقلت له: أما هذا الذي غيرت فإن هذا الذي جعلت ابن أبي فديك فإنه عن أبي ضمرة مشهور، وليس هذا من حديث ابن أبي فديك، وأما هذا فإنه كذا وكذا، فإنه لا يجيء عن فلان، وإنما هو كذا، وأما كذا وكذا فلم أزل أخبره حتى أوقفته على كله، ثم قال: أما إني قد حفظت جميع ما فيه في الوقت الذي انتخبت على الشيخ، ولو لم أحفظه لكان لا يخفى علي مثل هذا، فاتق الله يا رجل. فقلت له: من ذلك الرجل الذي فعل هذا؟ فأبَى أن يسميه.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الحضرمي قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أبي شيبة. وقيل له: من أحفظ من رأيت؟ قال: ما رأيت أحدا أحفظ من أبي زرعة الرازي.
كتب إلى أَبُو حاتم أَحْمَد بن الْحَسَن بن مُحَمَّد بن خاموش الواعظ- من الري بخطه- قال: سمعت أحمد بن الحسن بن محمد العطار يذكر عن محمد بن أحمد ابن جعفر الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان التستري قال:
سمعت أبا زرعة يقول: إن في بيتي ما كتبته منذ خمسين سنة، ولم أطالعه منذ كتبته، وإني أعلم في أي كتاب هو، في أي ورقة هو، في أي صفحة هو، في أي سطر هو.
قال: وسمعت أبا زرعة يقول: ما سمعت أذني شيئا من العلم إلا وعاه قلبي، وإني كنت أمشي في سوق بغداد فأسمع من الغرف صوت المغنيات فأضع إصبعي في أذني مخافة أن يعيه قلبي.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الواحد المروروذي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد المقرئ الفقيه الواعظ يَقُولُ: سمعت أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثقفي يقول: لما انصرف
قتيبة بن سعيد إلى الري سالوه أن يحدثهم فامتنع، وقال: أحدثكم بعد أن حضر مجالسي أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وعلي بن المديني، وَأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَأبو خيثمة؟! قالوا له: فإن عندنا غلاما يسرد كل ما حدثت به مجلسا مجلسا، قم يا أبا زرعة، فقام أبو زرعة فسرد كل ما حدث به قتيبة، فحدثهم قتيبة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري- لفظا- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمدويه الحافظ قَالَ: سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد الرازي يَقُولُ:
سَمِعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مسلم بن وارة يقول: كنت عند إسحاق بن إبراهيم بنيسابور، فقال رجل من أهل العراق سمعت أحمد بن حنبل يقول: صح من الحديث سبعمائة ألف حديث وكسر، وهذا الفتى- يعني أبا زرعة- قد حفظ ستمائة ألف.
أخبرنا أبو سعد الماليني، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعت الحسن بن عثمان التستري يقول: سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي ليس له أصل.
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- لفظا بِأَصْبَهَانَ- وأَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- لفظا بحلوان- قال يحيى: حدّثنا، وقال الآخر: أنبأنا- أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني- بمصر- قال: سمعت محمد بن إسحاق الصاغاني يقول- في حديث ذكره من حديث الكوفة فقال: هذا أفادنيه أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، فقال له بعض من حضر: يا أبا بكر أبو زرعة من أولئك الحفاظ الذين رأيتهم؟ وذكر جماعة من الحفاظ، منهم الفلاس. فقال: أبو زرعة أعلاهم، لأنه جمع الحفظ مع التقوى والورع، وهو يشبه بأبي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمر، حدّثنا أبو بكر بن بحر، حدّثنا محمّد بن الهيثم بن علي النسوي قال: لما أن قدم حمدون البرذعي على أبي زرعة لكتابة الحديث، دخل عليه فرأى في داره أواني وفرشا كثيرا، قال، وكان ذلك لأخيه فهم أن يرجع ولا يكتب عنه، فلما كان من الليل رأى كأنه على شط بركة، ورأى ظل شخص في الماء، فقال: أنت الذي زهدت في أبي زرعة؟! أعلمت أن أحمد بن حنبل كان من الأبدال، فلما أن مات أبدل الله مكانه أبا زرعة.
أخبرنا الماليني، أخبرنا عبد الله بن عديّ، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن سليمان القطان، حدّثنا أبو حاتم الرّازيّ، حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بن يزيد القرشي، وما خلف بعده مثله علما وفهما، وصيانة وحذقا، وهذا ما لا يرتاب فيه، ولا أعلم من المشرق والمغرب من كان يفهم من هذا الشأن مثله، ولقد كان من هذا الأمر بسبيل.
وقال ابن عدي: سمعت عبد الملك بن محمد يقول: سمعت ابن خراش يقول:
كان بيني وبين أبي زرعة موعد أن أبكر عليه فأذاكره، فبكرت فمررت بأبي حاتم وهو قاعد وحده، فدعاني فأجلسني معه يذاكرني حتى أصبح النهار، فقلت له بيني وبين أبي زرعة موعد، فجئت إلى أبي زرعة والناس عليه منكبون، فقال لي: تأخرت عن الموعد؟ قلت: بكرت فمررت بهذا المستوحش فدعاني فرحمته لوحدته، وهو أعلى إسنادا منك، وضربت أنت بالدست. أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بن عبد العزيز البزاز- بهمذان- حدّثنا صالح ابن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ قَالَ: سمعت القاسم بْن أَبِي صالح يَقُولُ: سمعت أبا حاتم الرازي يقول: أبو زرعة إمام.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، أخبرنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه.
ثم حدّثني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبُو زُرْعَةَ رازي ثقة.
أخبرنا الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ أبا يعلى الموصلي يقول: ما سمعنا بذكر أحد في الحفظ إلا كان اسمه أكثر من رؤيته، إلا أبو زرعة الرازي فإن مشاهدته كانت أعظم من اسمه، [وكان لا يرى أحدا ممن هو دونه في الحفظ أنه أعرف منه،] وكان قد جمع حفظ الأبواب، والشيوخ، والتفسير، وغير ذلك، وكتبنا بانتخابه بواسط ستة آلاف.
أَخْبَرَنَا هناد بن هارون النسفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- أَخْبَرَنَا أبو الأزهر ناصر بن محمد بن النّصر الأسديّ- بكرمينية-
قال: سمعت أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى يقول: رحلت إلى البصرة للقاء المشايخ أبي الربيع الزهراني، وهدبة بن خالد، وسائر المشايخ، فبينا نحن قعود في السفينة إذا أنا برجل يسأل رجلا فقال: ما تقول- رحمك الله- في رجل حلف بطلاق امرأته ثلاثا أنك تحفظ مائة ألف حديث؟ فأطرق رأسه مليا ثم رفع فقال: اذهب يا هذا وأنت بار في يمينك، ولا تعد إلى مثل هذا، فقلت: من الرجل؟ فقيل لي أبو زرعة الرازي، كان ينحدر معنا إلى البصرة.
أخبرنا الماليني، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن عدي قَالَ: سمعت أبي عدي بن عبد الله يقول:
كنت بالري- وأنا غلام في البزازين، فحلف رجل بطلاق امرأته أن أبا زرعة يحفظ مائة ألف حديث، فذهب قوم إلى أبي زرعة بسبب هذا الرجل هل طلقت امرأته أم لا؟ فذهبت معهم فذكر لأبي زرعة ما ذكر الرجل، فقال ما حمله على ذلك؟ فقبل له قد جرى الآن منه ذلك، فقال أبو زرعة: قل له يمسك امرأته فإنها لم تطلق عليه، أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي عبد الله بن أَحْمَد بن علي السوذرجاني- لفظا- قَالَ: سمعت محمد بن إسحاق بن منده الحافظ يقول: سمعت أبا العباس محمد بن جعفر بن حمكويه الرازي يقول: سئل أبو زرعة الرازي عن رجل حلف بالطلاق أن أبا زرعة يحفظ مائتي ألف حديث، هل حنث؟ فقال: لا، ثم قال أبو زرعة: أحفظ مائتي ألف حديث كما يحفظ الإنسان قل هو الله أحد، وفي المذاكرة ثلاثمائة ألف حديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد بن أحمد بن محمد بن فضالة النيسابوري الحافظ- بالري- أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن شَاذَانَ الرَّازِيّ- بِنَيْسَابُورَ- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جعفر التستري يقول: حضرنا أبا زرعة- يعني الرّازيّ- بما شهران وَكَانَ فِي السَّوْقِ، وَعِنْدَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَالْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ، فَذَكَرُوا حَدِيثَ التَّلْقِينِ وَقَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ » قَالَ:
فاستحيوا من أبي زرعة وهابوه أَنْ يُلَقِّنُوهُ. فَقَالُوا: تَعَالَوْا نَذْكُرُ الْحَدِيثَ. فَقَالَ محمّد ابن مُسْلِمٍ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ صَالِحٍ، وَجَعَلَ يَقُولُ وَلَمْ يُجَاوِزْ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ صَالِحٍ وَلَمْ يُجَاوِزْ، وَالْبَاقُونَ سَكَتُوا فقال أبو زرعة- وهو في السّوق-:
حدّثنا بندار، حدّثنا أبو عاصم، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي عَرِيبٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ»
وَتُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللَّهُ.
كتب عني هذا الخبر أبو بكر البرقاني، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم التنوخي، وأَحْمَد بن محمد العتيقي، وغيرهم من الشيوخ.
حَدَّثَنَا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس قال: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبُو زُرْعَةَ الرازي نسبوه في قريش، وكانت وفاته بالري آخر يوم من ذي الحجة سنة أربع وستين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: وبالري- يعني مات- أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء سلخ ذي الحجة سنة أربع وستين، كان مولده سنة مائتين، فمات وقد بلغ أربعا وستين سنة.
كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمُرِّيُّ- مِنْ دِمَشْقَ- أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الْحِمْصِيَّ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ- بِأَرْدَبِيلَ- يَقُولُ: اشْتَهَيْتُ أَنْ أَرْحَلَ إِلَى أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ فَلَمْ يُقَدَّرْ لِي، فَدَخَلْتُ الرَّيَّ بَعْدَ مَوْتِهِ، فَرَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ يُصَلِّي فِي سَمَاءِ الدُّنْيَا بِالْمَلائِكَةِ، فَقُلْتُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ؟ قَالَ: نَعَمْ! قُلْتُ: بِمَ نِلْتَ هَذَا؟ قَالَ: كَتَبْتُ بِيَدِي أَلْفَ أَلْفِ حَدِيثٍ، أَقُولُ فِيهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا» .
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدل، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول: رأيت أبا زرعة في المنام فقلت له ما حالك يا أبا زرعة؟ قال: أحمد الله على الأحوال كلها، إني أحضرت فوقفت بين يدي الله تعالى، فقال لي يا عبيد الله بم تذرعت في القول في عبادي؟
قلت: يا رب انهم خاذلوا دينك، فقال صدقت، ثم أتى بطاهر الحلقاني فاستعديت عليه إلى ربي تعالى فضرب الحد مائة، ثم أمر به إلى الحبس، ثم قال: ألحقوا عبيد الله بأصحابه، بأبي عبد الله، وأبي عبد الله، وأبي عبد الله، سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وأحمد بن محمّد بن حنبل.
أَخْبَرَنِي أبو الفتح عبد الواحد بن أبي أحمد بن علوس رفيقي بنيسابور، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الهمذاني- بها- حدثنا أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي، حدّثنا الحسن بن عثمان، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد- أبو العباس المرادي- قال: رأيت أبا زرعة في المنام فقلت: يا أبا زرعة ما فعل الله بك؟ فقال: لقيت ربي تعالى فقال لي: يا أبا زرعة إني أوتي بالطفل فآمر به إلى الجنة، فكيف بمن حفظ السنن عن عبادي؟! تبوأ من الجنة حيث شئت.
سمع خلاد بن يحيى، وأبا نعيم، وقبيصة بن عقبة، ومسلم بن إبراهيم، وأبا الوليد الطيالسي، وأبا سلمة التبوذكي، والقعنبي، وأبا عمر الحوضي، وإبراهيم بن موسى الفراء، ويحيى بن بكير المصري.
وكان إماما ربانيا متقنا حافظا، مكثرا صادقا. قدم بغداد غير مرة، وجالس أحمد ابن حنبل وذاكره وحدث فروى عنه من البغداديين إِبْرَاهِيم بْن إِسْحَاق الحربي، وَعبد اللَّه بْن أحمد بن حنبل، وقاسم بن زكريا المطرز.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إسحاق العطّار- بالري- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ دَخَلَ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ وَحَدَّثَهُ، وَرَأَيْتُهُ قَدْ مَجْمَجَ عَلَى حَدِيثٍ كَانَ حَدَّثَهُ عَبْدُ الرَّزَّاقِ عن معمر عن منصور عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان إذا سجد جافى بين جَنْبَيْهِ. وَقَدْ مَجْمَجَ عَلَيْهِ أَحْمَدُ فَقَالَ لَهُ أَبُو زُرْعَةَ أي شيء خبر هذا
الْحَدِيثِ؟ فَقَالَ: أَخَافُ أَنْ يَكُونَ غَلَطًا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذَلِكَ أَنَّ سُفْيَانَ قَدْ حَدَّثَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ. فَقَالَ لَهُ أَبُو زُرْعَةَ:
يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، الْحَدِيثُ صَحِيحٌ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ فَقَالَ: أَبُو زُرْعَةَ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْبُخَارِيُّ محمّد بن إسماعيل، حَدَّثَنَا رِضْوَانُ الْبُخَارِيُّ قَالَ:
حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ.
وَحَدَّثَنَا إبراهيم بن موسى، حدّثنا هشام بن يوسف الصنعاني، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ سَالِمٍ عَنْ جَابِرٍ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَجَدَ جَافَى بَيْنَ جَنْبَيْهِ. فَقَالَ أَحْمَدُ: هَاتِ الْقَلَمَ إِلَيَّ، فَكَتَبَ صَحَّ، صَحَّ، صح، ثلاث مرات.
حدّثني الأزهري، حَدَّثَنَا عبيد الله بن مُحَمَّد العكبري قَالَ: سمعت أحمد بن سلمان قَالَ: سَمِعْتُ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَدَ بْنِ حنبل قال: لما ورد علينا أبو زرعة نزل عندنا، فقال لي أبي: يا بني قد اعتضت بنوافلي مذاكرة هذا الشيخ.
أَخْبَرَنِي إبراهيم بن عمر البرمكي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بن حمدان العكبريّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ رجاء قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن أَحْمَد ابن حنبل يقول: لما قدم أبو زرعة نزل عند أبي فكان كثير المذاكرة له، فسمعت أبي يوما يقول: ما صليت غير الفرض، استأثرت بمذاكرة أبي زرعة على نوافلي.
أَخْبَرَنِي محمّد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، حدّثنا أحمد ابن الحسين القاضي عن بعض شيوخه قَالَ: سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد يقول: قلت لأبي يا أبت من الحفاظ؟ قال: يا بني شباب كانوا عندنا من أهل خراسان وقد تفرقوا، قلت: من هم يا أبت؟ قال: محمد بن إسماعيل ذاك البخاري، وعبيد الله بن عبد الكريم ذاك الرازي، وعبد الله بن عبد الرحمن ذاك السمرقندي، والحسن بن شجاع ذاك البلخي.
أَخْبَرَنِي محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: سمعت أبا زرعة يقول:
كتبت عن رجلين مائتي ألف حديث، كتبت عن إبراهيم الفراء مائة ألف حديث، وعن ابن أبي شيبة عبد الله مائة ألف حديث.
أَخْبَرَنِي أَبُو زرعة روح بْن مُحَمَّد الرازي- إجازة شافهني بها- أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر القصار، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: قلت لأبي زرعة: تحزر ما كتبت عن إبراهيم بن موسى مائة ألف؟ قال: مائة ألف كثير، قلت فخمسين ألفا، قال نعم، وستين ألفا، وسبعين ألفا. أَخْبَرَنِي من عد كتاب الوضوء والصلاة فبلغ ثمانية عشر ألف حديث.
أَخْبَرَنَا أبو بكر البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس العصمي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن مَحْمُودٍ الْفَقِيه قَالَ: حَدَّثَنَا صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: حدّثني سلمة ابن شبيب، حَدَّثَنِي الحسن بن محمد بن أعين، حَدَّثَنَا زهير بن معاوية قال: حدثتنا أم عمرو بنت شمر قالت: سمعت سويد بن غفلة يقرأ (وعيس عين) يريد حور عين.
قال: صالح ألقيت هذا على أبي زرعة فبقي متعجبا. وقال: أنا أحفظ في القراءات عشرة آلاف حديث، قلت فتحفظ هذا؟ قال: لا.
أَخْبَرَنَا أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري، حَدَّثَنَا أبو علي حمد بن عبد الله الأصبهاني قال: سمعت أبا عبد الله عمر بن محمد بن إسحاق العطار يقول:
سمعت عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حنبل يقول: سمعت أبي يقول: ما جاوز الجسر أفقه من إسحاق بن راهويه ولا أحفظ من أبي زرعة.
حَدَّثَنَا أَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطيب الدَّسْكَرِيُّ- لَفْظًا بِحُلْوَانَ- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ المقرئ- بأصبهان- حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني- بمصر- قال: سمعت أبا حفص عمر بن مقلاص يقول: كان أبو زرعة هاهنا عندنا بمصر- سنة تسع وعشرين ومائتين- إذا فرغ من سماع ابن بكير وعمرو بن خالد والشيوخ، اجتمع إليه أصحاب الحديث، فيملي عليهم وهو ابن سبع وعشرين سنة.
وقال عبد الله: سمعت يزيد بن عبد الصمد يقول: قدم علينا أبو زرعة الرازي سنة ثمان وعشرين فما رأينا مثله، وكنا نجلس إليه، فلما أراد الخروج قلت له: يا أبا زرعة اجعلني خليفتك في هذه الحلقة، قال: فقال لي: قد جعلتك.
قال عبد الله: سمعت محمد بن عوف يقول: قدم علينا أبو زرعة فما ندري مما يتعجب منه؟! مما وهب الله له من الصيانة والمعرفة، مع الفهم الواسع. قال محمد:
قال لي أبو زرعة: ولدت سنة مائتين.
أخبرنا أبو زرعة الرّازيّ- إجازة- أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عمر القصار، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: سمعت أبا زرعة يقول: أردت الخروج من مصر، فجئت لأودع يحيى بن عبد الله بن بكير فقلت: تأمر بشيء؟ فقال: أخلف الله علينا بخير.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن طلحة بْن مُحَمَّد الْمُقْرِئ، أَخْبَرَنَا صَالِحُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْهَمَذَانِيُّ الحافظ، أخبرنا عبد الرّحمن بن حمدان المرزبان قال: قال أبو حاتم الرازي:
إذا رأيت الرازي وغيره يبغض أبا زرعة فاعلم أنه مبتدع.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عبد الرحمن بن عثمان التّميميّ- بدمشق- أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ يُوسُفَ الْمَيَانِجِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ الله أحمد ابن طَاهِرِ بْنِ النَّجْمِ- بِالْمَيَانِجِ- يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا عُثْمَانَ سَعِيدَ بْنَ عَمْرٍو يَقُولُ:
سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ الرَّازِيَّ يَقُولُ: دَخَلْتُ الْبَصْرَةَ فَصِرْتُ إِلَى سُلَيْمَانَ الشَّاذَكُونِيِّ يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَهُوَ يُحَدِّثُ، وَهُوَ أَوَّلُ مَجْلِسٍ جَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ عَنْ مُحَمَّد بْنُ إِسْحَاق عَنْ عاصم بن عمر عن قَتَادَةَ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا من رجل يموت له ثَلاثَةٌ مِنَ الْوَلَدِ فَتَمَسُّهُ النَّارُ إِلا تَحِلَّةَ الْقَسَمِ»
فَقُلْتُ لِلْمُسْتَمْلِي: لَيْسَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ، إِنَّمَا هَذَا رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ.
فَقَالَ لَهُ: فَرَجَعَ إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ. قال: وذكر في هذا المجلس أيضا فقال: حَدَّثَنَا ابن أبي غنية عن أبيه عن سعد بن إبراهيم عن نافع ابن جبير عن أبيه أنه قال: لا حلف في الإسلام، قال: فقلت هذا وهم، وهم فيه إسحاق بن سليمان، وإنما هو سعد ابن إبراهيم عن أبيه عن جبير، قال: من يقول هذا؟ قلت: حَدَّثَنَا إبراهيم بن موسى الفراء، حَدَّثَنَا ابن أبي غنية عن أبيه عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جبير، قال فغضب ثم قال لي: ما تقول فيمن جعل الأذان مكان الإقامة؟ قلت يعيد، قال: من قال هذا؟ قلت: الشعبي. قال: من عن الشعبي؟ قلت: حَدَّثَنَا قبيصة عن سفيان عن جابر عن الشعبي، قال: ومن غير هذا؟ قلت: إبراهيم قال من عن إبراهيم؟ قلت:
حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا منصور بن أبي الأسود عن مغيرة عن إبراهيم قال: أخطأت، قلت: حَدَّثَنَا أبو نعيم، حَدَّثَنَا جعفر الأحمر عن مغيره عن إبراهيم، قال: أخطأت، قلت: حدّثنا أبو نعيم، حَدَّثَنَا أبو كدينة عن مغيرة عن إبراهيم، قال: أصبت. قال أبو زرعة: كتبت هذه الأحاديث الثلاثة عن أبي نعيم فما طالعتها منذ كتبتها فاشتبه علي،
ثم قال: وأي شيء غير هذا؟ قلت معاذ بن هشام عن أشعث عن الحسن، قال: هذا سرقته مني- وصدق- كان ذاكرني به رجل ببغداد فحفظته عنه.
أَخْبَرَنَا أبو سعد الماليني- قراءة- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْن عَدِيٍّ الْحَافِظُ قَالَ: سمعت محمد بن إبراهيم المقرئ يقول: سمعت فضلك الصائغ يقول : دخلت المدينة فصرت إلى باب أبي مصعب، فخرج إلي شيخ مخضوب، وكنت أنا ناعسا فحركني فقال: يا مردريك من أين أنت؟ لأي شيء تنام؟ فقلت: أصلحك الله من الري، من بعض شاكردي أبي زرعة، فقال: تركت أبا زرعة وجئتني؟! لقيت مالك بن أنس وغيره، فما رأت عيناي مثله، وقال أيضا: سمعت فضلك الصائغ يقول: دخلت على الربيع بمصر فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل الري- أصلحك الله- من بعض شاكردي أبو زرعة فقال: تركت أبا زرعة وجئتني؟! إن أبا زرعة آية، وإن الله إذا جعل إنسانا آية أبان من شكله حتى لا يكون له ثان.
حَدَّثَنَا أبو طالب الدسكري، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني- قاضي الرملة بمصر- قال: سمعت يونس بن عبد الأعلى سنة تسع وخمسين ومائتين يقول- وذكر أبا زرعة الرازي- فقال: أبو زرعة آية، وإذا أراد الله أن يجعل عبدا من عباده آية جعله.
أَخْبَرَنِي أبو زرعة الرازي- إجازة- أخبرنا علي بن محمّد بن عمر، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم قَالَ: حضر عند أبي زرعة محمد بن مسلم، والفضل بن العباس المعروف بالصائغ، فجرى بينهم مذاكرة، فذكر محمد بن مسلم حديثا فأنكر فضل الصائغ. فقال: يا أبا عبد الله ليس هكذا هو. فقال: كيف هو؟ فذكر رواية أخرى، فقال محمد بن مسلم: بل الصحيح ما قلت، والخطأ ما قلت، قال فضلك: فأبو زرعة الحاكم بيننا، فقال محمد بن مسلم لأبي زرعة: إيش تقول أينا المخطئ؟ فسكت أبو زرعة ولم يجب، فقال محمد بن مسلم: مالك سكت تكلم فجعل أبو زرعة يتغافل فألح عليه محمد بن مسلم، وقال: لا أعرف لسكوتك معنى، إن كنت أنا المخطئ فأخبر، وإن كان هو المخطئ فأخبر، فقال: هاتوا أبو القاسم ابن أخي، فدعى به، فقال: اذهب فادخل بيت الكتب، فدع القمطر الأول، والقمطر الثاني، والقمطر
الثالث، وعد ستة عشر جزءا، وائتني بالجزء السابع عشر، فذهب فجاء بالدفتر فدفعه إليه، فأخذه أبو زرعة فتصفح الأوراق وأخرج الحديث ودفعه إلى محمد بن مسلم، فقراه محمد بن مسلم فقال: نعم غلطنا فكان ماذا؟! وقال عبد الرحمن: سمعت أبا زرعة يقول: سمعت من بعض المشايخ أحاديث فسألني رجل من أصحاب الحديث، فأعطيته كتابي، فرد علي الكتاب بعد ستة أشهر، فأنظر في الكتاب فإذا أنه قد غير في سبعة مواضع، قال: أبو زرعة فأخذت الكتاب وصرت إلى عنده فقلت له، ألا تتقي الله تفعل مثل هذا؟ قال أبو زرعة: فأوقفته على موضع وأخبرته وقلت له: أما هذا الذي غيرت فإن هذا الذي جعلت ابن أبي فديك فإنه عن أبي ضمرة مشهور، وليس هذا من حديث ابن أبي فديك، وأما هذا فإنه كذا وكذا، فإنه لا يجيء عن فلان، وإنما هو كذا، وأما كذا وكذا فلم أزل أخبره حتى أوقفته على كله، ثم قال: أما إني قد حفظت جميع ما فيه في الوقت الذي انتخبت على الشيخ، ولو لم أحفظه لكان لا يخفى علي مثل هذا، فاتق الله يا رجل. فقلت له: من ذلك الرجل الذي فعل هذا؟ فأبَى أن يسميه.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الحضرمي قَالَ: سمعت أبا بكر بْن أبي شيبة. وقيل له: من أحفظ من رأيت؟ قال: ما رأيت أحدا أحفظ من أبي زرعة الرازي.
كتب إلى أَبُو حاتم أَحْمَد بن الْحَسَن بن مُحَمَّد بن خاموش الواعظ- من الري بخطه- قال: سمعت أحمد بن الحسن بن محمد العطار يذكر عن محمد بن أحمد ابن جعفر الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن سليمان التستري قال:
سمعت أبا زرعة يقول: إن في بيتي ما كتبته منذ خمسين سنة، ولم أطالعه منذ كتبته، وإني أعلم في أي كتاب هو، في أي ورقة هو، في أي صفحة هو، في أي سطر هو.
قال: وسمعت أبا زرعة يقول: ما سمعت أذني شيئا من العلم إلا وعاه قلبي، وإني كنت أمشي في سوق بغداد فأسمع من الغرف صوت المغنيات فأضع إصبعي في أذني مخافة أن يعيه قلبي.
أَخْبَرَنِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الواحد المروروذي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد الحافظ- بنيسابور- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حامد أَحْمَد بْن مُحَمَّد المقرئ الفقيه الواعظ يَقُولُ: سمعت أَبَا الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الثقفي يقول: لما انصرف
قتيبة بن سعيد إلى الري سالوه أن يحدثهم فامتنع، وقال: أحدثكم بعد أن حضر مجالسي أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين، وعلي بن المديني، وَأبو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وَأبو خيثمة؟! قالوا له: فإن عندنا غلاما يسرد كل ما حدثت به مجلسا مجلسا، قم يا أبا زرعة، فقام أبو زرعة فسرد كل ما حدث به قتيبة، فحدثهم قتيبة.
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يوسف القطان النيسابوري- لفظا- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حمدويه الحافظ قَالَ: سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد الرازي يَقُولُ:
سَمِعت أبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مسلم بن وارة يقول: كنت عند إسحاق بن إبراهيم بنيسابور، فقال رجل من أهل العراق سمعت أحمد بن حنبل يقول: صح من الحديث سبعمائة ألف حديث وكسر، وهذا الفتى- يعني أبا زرعة- قد حفظ ستمائة ألف.
أخبرنا أبو سعد الماليني، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: سمعت الحسن بن عثمان التستري يقول: سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول: سمعت إسحاق بن راهويه يقول: كل حديث لا يعرفه أبو زرعة الرازي ليس له أصل.
حَدَّثَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- لفظا بِأَصْبَهَانَ- وأَبُو طَالِبٍ يَحْيَى بْنُ عَلِيِّ بْنِ الطَّيِّبِ الدَّسْكَرِيُّ- لفظا بحلوان- قال يحيى: حدّثنا، وقال الآخر: أنبأنا- أبو بكر بن المقرئ، حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن جعفر القزويني- بمصر- قال: سمعت محمد بن إسحاق الصاغاني يقول- في حديث ذكره من حديث الكوفة فقال: هذا أفادنيه أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ، فقال له بعض من حضر: يا أبا بكر أبو زرعة من أولئك الحفاظ الذين رأيتهم؟ وذكر جماعة من الحفاظ، منهم الفلاس. فقال: أبو زرعة أعلاهم، لأنه جمع الحفظ مع التقوى والورع، وهو يشبه بأبي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حَنْبَل.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ، حدّثنا الحسن بن محمّد الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمر، حدّثنا أبو بكر بن بحر، حدّثنا محمّد بن الهيثم بن علي النسوي قال: لما أن قدم حمدون البرذعي على أبي زرعة لكتابة الحديث، دخل عليه فرأى في داره أواني وفرشا كثيرا، قال، وكان ذلك لأخيه فهم أن يرجع ولا يكتب عنه، فلما كان من الليل رأى كأنه على شط بركة، ورأى ظل شخص في الماء، فقال: أنت الذي زهدت في أبي زرعة؟! أعلمت أن أحمد بن حنبل كان من الأبدال، فلما أن مات أبدل الله مكانه أبا زرعة.
أخبرنا الماليني، أخبرنا عبد الله بن عديّ، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن سليمان القطان، حدّثنا أبو حاتم الرّازيّ، حَدَّثَنِي أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ بن يزيد القرشي، وما خلف بعده مثله علما وفهما، وصيانة وحذقا، وهذا ما لا يرتاب فيه، ولا أعلم من المشرق والمغرب من كان يفهم من هذا الشأن مثله، ولقد كان من هذا الأمر بسبيل.
وقال ابن عدي: سمعت عبد الملك بن محمد يقول: سمعت ابن خراش يقول:
كان بيني وبين أبي زرعة موعد أن أبكر عليه فأذاكره، فبكرت فمررت بأبي حاتم وهو قاعد وحده، فدعاني فأجلسني معه يذاكرني حتى أصبح النهار، فقلت له بيني وبين أبي زرعة موعد، فجئت إلى أبي زرعة والناس عليه منكبون، فقال لي: تأخرت عن الموعد؟ قلت: بكرت فمررت بهذا المستوحش فدعاني فرحمته لوحدته، وهو أعلى إسنادا منك، وضربت أنت بالدست. أو كما قَالَ.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بن عبد العزيز البزاز- بهمذان- حدّثنا صالح ابن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الحافظ قَالَ: سمعت القاسم بْن أَبِي صالح يَقُولُ: سمعت أبا حاتم الرازي يقول: أبو زرعة إمام.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أخبرنا علي بن عمر الدّارقطنيّ، أخبرنا الحسن بن رشيق، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه.
ثم حدّثني الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبُو زُرْعَةَ رازي ثقة.
أخبرنا الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد الله بْن عدي قَالَ: سمعتُ أبا يعلى الموصلي يقول: ما سمعنا بذكر أحد في الحفظ إلا كان اسمه أكثر من رؤيته، إلا أبو زرعة الرازي فإن مشاهدته كانت أعظم من اسمه، [وكان لا يرى أحدا ممن هو دونه في الحفظ أنه أعرف منه،] وكان قد جمع حفظ الأبواب، والشيوخ، والتفسير، وغير ذلك، وكتبنا بانتخابه بواسط ستة آلاف.
أَخْبَرَنَا هناد بن هارون النسفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- أَخْبَرَنَا أبو الأزهر ناصر بن محمد بن النّصر الأسديّ- بكرمينية-
قال: سمعت أبا يعلى أحمد بن علي بن المثنى يقول: رحلت إلى البصرة للقاء المشايخ أبي الربيع الزهراني، وهدبة بن خالد، وسائر المشايخ، فبينا نحن قعود في السفينة إذا أنا برجل يسأل رجلا فقال: ما تقول- رحمك الله- في رجل حلف بطلاق امرأته ثلاثا أنك تحفظ مائة ألف حديث؟ فأطرق رأسه مليا ثم رفع فقال: اذهب يا هذا وأنت بار في يمينك، ولا تعد إلى مثل هذا، فقلت: من الرجل؟ فقيل لي أبو زرعة الرازي، كان ينحدر معنا إلى البصرة.
أخبرنا الماليني، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن عدي قَالَ: سمعت أبي عدي بن عبد الله يقول:
كنت بالري- وأنا غلام في البزازين، فحلف رجل بطلاق امرأته أن أبا زرعة يحفظ مائة ألف حديث، فذهب قوم إلى أبي زرعة بسبب هذا الرجل هل طلقت امرأته أم لا؟ فذهبت معهم فذكر لأبي زرعة ما ذكر الرجل، فقال ما حمله على ذلك؟ فقبل له قد جرى الآن منه ذلك، فقال أبو زرعة: قل له يمسك امرأته فإنها لم تطلق عليه، أو كما قَالَ.
حَدَّثَنِي عبد الله بن أَحْمَد بن علي السوذرجاني- لفظا- قَالَ: سمعت محمد بن إسحاق بن منده الحافظ يقول: سمعت أبا العباس محمد بن جعفر بن حمكويه الرازي يقول: سئل أبو زرعة الرازي عن رجل حلف بالطلاق أن أبا زرعة يحفظ مائتي ألف حديث، هل حنث؟ فقال: لا، ثم قال أبو زرعة: أحفظ مائتي ألف حديث كما يحفظ الإنسان قل هو الله أحد، وفي المذاكرة ثلاثمائة ألف حديث.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بن مُحَمَّد بن أحمد بن محمد بن فضالة النيسابوري الحافظ- بالري- أخبرنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْن شَاذَانَ الرَّازِيّ- بِنَيْسَابُورَ- قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جعفر التستري يقول: حضرنا أبا زرعة- يعني الرّازيّ- بما شهران وَكَانَ فِي السَّوْقِ، وَعِنْدَهُ أَبُو حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمٍ، وَالْمُنْذِرُ بْنُ شَاذَانَ، وَجَمَاعَةٌ مِنَ الْعُلَمَاءِ، فَذَكَرُوا حَدِيثَ التَّلْقِينِ وَقَوْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ » قَالَ:
فاستحيوا من أبي زرعة وهابوه أَنْ يُلَقِّنُوهُ. فَقَالُوا: تَعَالَوْا نَذْكُرُ الْحَدِيثَ. فَقَالَ محمّد ابن مُسْلِمٍ: حَدَّثَنَا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ صَالِحٍ، وَجَعَلَ يَقُولُ وَلَمْ يُجَاوِزْ، وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ، حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ صَالِحٍ وَلَمْ يُجَاوِزْ، وَالْبَاقُونَ سَكَتُوا فقال أبو زرعة- وهو في السّوق-:
حدّثنا بندار، حدّثنا أبو عاصم، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ صَالِحِ بْنِ أَبِي عَرِيبٍ عَنْ كَثِيرِ بْنِ مُرَّةَ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ كَانَ آخِرُ كَلامِهِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ دَخَلَ الْجَنَّةَ»
وَتُوُفِّيَ رَحِمَهُ اللَّهُ.
كتب عني هذا الخبر أبو بكر البرقاني، والقاضي أَبُو العلاء الواسطي، وأبو الْقَاسِم التنوخي، وأَحْمَد بن محمد العتيقي، وغيرهم من الشيوخ.
حَدَّثَنَا الصوري، أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن الأزديّ، حدثنا عبد الواحد بن محمد بن مسرور، حَدَّثَنَا أبو سعيد بن يونس قال: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ أَبُو زُرْعَةَ الرازي نسبوه في قريش، وكانت وفاته بالري آخر يوم من ذي الحجة سنة أربع وستين ومائتين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابن المنادي- وأنا أسمع- قال: وبالري- يعني مات- أَبُو زُرْعَةَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ يوم الاثنين، ودفن يوم الثلاثاء سلخ ذي الحجة سنة أربع وستين، كان مولده سنة مائتين، فمات وقد بلغ أربعا وستين سنة.
كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ الْمُرِّيُّ- مِنْ دِمَشْقَ- أَنَّ أَبَا الْخَيْرِ أَحْمَدَ بْنَ عَلِيٍّ الْحِمْصِيَّ الْحَافِظَ أَخْبَرَهُمْ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ الْجُرْجَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ حَفْصَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ- بِأَرْدَبِيلَ- يَقُولُ: اشْتَهَيْتُ أَنْ أَرْحَلَ إِلَى أَبِي زُرْعَةَ الرَّازِيِّ فَلَمْ يُقَدَّرْ لِي، فَدَخَلْتُ الرَّيَّ بَعْدَ مَوْتِهِ، فَرَأَيْتُهُ فِي النَّوْمِ يُصَلِّي فِي سَمَاءِ الدُّنْيَا بِالْمَلائِكَةِ، فَقُلْتُ: عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ؟ قَالَ: نَعَمْ! قُلْتُ: بِمَ نِلْتَ هَذَا؟ قَالَ: كَتَبْتُ بِيَدِي أَلْفَ أَلْفِ حَدِيثٍ، أَقُولُ فِيهَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ عَشْرًا» .
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله المعدل، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: سمعت محمد بن مسلم بن وارة يقول: رأيت أبا زرعة في المنام فقلت له ما حالك يا أبا زرعة؟ قال: أحمد الله على الأحوال كلها، إني أحضرت فوقفت بين يدي الله تعالى، فقال لي يا عبيد الله بم تذرعت في القول في عبادي؟
قلت: يا رب انهم خاذلوا دينك، فقال صدقت، ثم أتى بطاهر الحلقاني فاستعديت عليه إلى ربي تعالى فضرب الحد مائة، ثم أمر به إلى الحبس، ثم قال: ألحقوا عبيد الله بأصحابه، بأبي عبد الله، وأبي عبد الله، وأبي عبد الله، سفيان الثوري، ومالك بن أنس، وأحمد بن محمّد بن حنبل.
أَخْبَرَنِي أبو الفتح عبد الواحد بن أبي أحمد بن علوس رفيقي بنيسابور، حدّثنا أحمد بن إبراهيم الهمذاني- بها- حدثنا أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي، حدّثنا الحسن بن عثمان، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد- أبو العباس المرادي- قال: رأيت أبا زرعة في المنام فقلت: يا أبا زرعة ما فعل الله بك؟ فقال: لقيت ربي تعالى فقال لي: يا أبا زرعة إني أوتي بالطفل فآمر به إلى الجنة، فكيف بمن حفظ السنن عن عبادي؟! تبوأ من الجنة حيث شئت.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71264&book=5528#ade7f1
عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود الْهُذلِيّ الأعمي الْمدنِي
حَلِيف بني زهرَة كنيته أَبُو عبد الله من سَادَات التَّابِعين وَكَانَ يعد من الْفُقَهَاء السَّبْعَة مَاتَ سنة تسع وَتِسْعين
روى عَن أبي هُرَيْرَة فِي الْإِيمَان وَغَيره وَزيد بن خَالِد فِي الْحُدُود والطب وَأم قيس فِي الْوضُوء والطب وعبد الله بن عَبَّاس فِي مَوَاضِع وَعَائِشَة فِي الصَّلَاة والطب وعبد الرحمن بن عبد القاري فِي الصَّلَاة والنعمان بن بشير فِي الصَّلَاة وَأبي وَاقد اللَّيْثِيّ وَفَاطِمَة بنت قيس فِي الطَّلَاق وَعَن كتاب عَمْرو بن عبد الله بن الأرقم الزُّهْرِيّ إِلَى أَبِيه عَن سبيعة الأسْلَمِيَّة حَدِيثهَا فِي الطَّلَاق وَأبي سعيد الْخُدْرِيّ فِي الْأَطْعِمَة والفتن وَعَن رجل من أهل الْعلم فِي صفة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
روى عَنهُ الزُّهْرِيّ وَصَالح بن كيسَان ومُوسَى بن أبي عَائِشَة فِي الصَّلَاة وَطَلْحَة بن يحيى وضمرة بن سعيد وعراك بن مَالك وعبد المجيد بن سُهَيْل بن عبد الرحمن
حَلِيف بني زهرَة كنيته أَبُو عبد الله من سَادَات التَّابِعين وَكَانَ يعد من الْفُقَهَاء السَّبْعَة مَاتَ سنة تسع وَتِسْعين
روى عَن أبي هُرَيْرَة فِي الْإِيمَان وَغَيره وَزيد بن خَالِد فِي الْحُدُود والطب وَأم قيس فِي الْوضُوء والطب وعبد الله بن عَبَّاس فِي مَوَاضِع وَعَائِشَة فِي الصَّلَاة والطب وعبد الرحمن بن عبد القاري فِي الصَّلَاة والنعمان بن بشير فِي الصَّلَاة وَأبي وَاقد اللَّيْثِيّ وَفَاطِمَة بنت قيس فِي الطَّلَاق وَعَن كتاب عَمْرو بن عبد الله بن الأرقم الزُّهْرِيّ إِلَى أَبِيه عَن سبيعة الأسْلَمِيَّة حَدِيثهَا فِي الطَّلَاق وَأبي سعيد الْخُدْرِيّ فِي الْأَطْعِمَة والفتن وَعَن رجل من أهل الْعلم فِي صفة النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم
روى عَنهُ الزُّهْرِيّ وَصَالح بن كيسَان ومُوسَى بن أبي عَائِشَة فِي الصَّلَاة وَطَلْحَة بن يحيى وضمرة بن سعيد وعراك بن مَالك وعبد المجيد بن سُهَيْل بن عبد الرحمن
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71264&book=5528#b5950a
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن رجل له صحبة
ع: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن رجل له صحبة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " إذا كان أحدكم في صلاة فلا يرفع بصره إلى السماء أن يلتمع بصره ".
أخرجه أبو نعيم.
ع: عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن رجل له صحبة، أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " إذا كان أحدكم في صلاة فلا يرفع بصره إلى السماء أن يلتمع بصره ".
أخرجه أبو نعيم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71264&book=5528#10056b
عبيد الله بن عبد الله بن عتبَة بن مَسْعُود أَبُو عبد الله الْهُذلِيّ حَلِيف بني زهرَة بن كلاب الْمدنِي الْأَعْمَى
سمع ابْن عَبَّاس وَأَبا سعيد الْخُدْرِيّ وَعَائِشَة وَأم قيس بنت مُحصن وَأَبا هُرَيْرَة وَزيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ رَوَى عَنهُ الزُّهْرِيّ وَصَالح بن كيسَان ومُوسَى بن أبي عَائِشَة فِي بَدْء الْوَحْي وَغير مَوضِع قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ قبل عَلّي بن الْحسن وَمَات عَلّي سنة أَربع أَو خمس وَتِسْعين وَقَالَ الْوَاقِدِيّ مثل أبي عِيسَى وَقَالَ الْهَيْثَم توفّي سنة تسع وَتِسْعين وَقَالَ ابْن نمير مَاتَ سنة ثَمَان وَتِسْعين
سمع ابْن عَبَّاس وَأَبا سعيد الْخُدْرِيّ وَعَائِشَة وَأم قيس بنت مُحصن وَأَبا هُرَيْرَة وَزيد بن خَالِد الْجُهَنِيّ رَوَى عَنهُ الزُّهْرِيّ وَصَالح بن كيسَان ومُوسَى بن أبي عَائِشَة فِي بَدْء الْوَحْي وَغير مَوضِع قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ قبل عَلّي بن الْحسن وَمَات عَلّي سنة أَربع أَو خمس وَتِسْعين وَقَالَ الْوَاقِدِيّ مثل أبي عِيسَى وَقَالَ الْهَيْثَم توفّي سنة تسع وَتِسْعين وَقَالَ ابْن نمير مَاتَ سنة ثَمَان وَتِسْعين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71264&book=5528#f91a66
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود
، ابن أخي عبد الله بن مسعود: قال يحيى بن معين: مات سنة اثنتين ومائة وقيل سنة تسع وتسعين، وقال الواقدي: سنة ثمان وتسعين، وقال الهيثم ابن عدي: سنة سبع وتسعين. وسئل عراك بن مالك، من أفقه من رأيت؟ قال: أعلمهم سعيد بن المسيب، وأغزرهم في الحديث عروة، ولا تشاء أن تفجر من عبيد الله بحراً إلا فرجته. وقال الزهري: أدركت أربعة بحور، فذكر عبيد الله. وقال الزهري: سمعت من العمل شيئاً كثيراً فظننت إني اكتفيت حتى لقيت عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فإذا كأني ليس في يدي شيء. وقال عمر بن عبد العزيز: لأن يكون لي مجلس من عبيد الله أحب إلي من الدنيا.
، ابن أخي عبد الله بن مسعود: قال يحيى بن معين: مات سنة اثنتين ومائة وقيل سنة تسع وتسعين، وقال الواقدي: سنة ثمان وتسعين، وقال الهيثم ابن عدي: سنة سبع وتسعين. وسئل عراك بن مالك، من أفقه من رأيت؟ قال: أعلمهم سعيد بن المسيب، وأغزرهم في الحديث عروة، ولا تشاء أن تفجر من عبيد الله بحراً إلا فرجته. وقال الزهري: أدركت أربعة بحور، فذكر عبيد الله. وقال الزهري: سمعت من العمل شيئاً كثيراً فظننت إني اكتفيت حتى لقيت عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فإذا كأني ليس في يدي شيء. وقال عمر بن عبد العزيز: لأن يكون لي مجلس من عبيد الله أحب إلي من الدنيا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71264&book=5528#d573cb
عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يونس قال: حدثنا حماد بن زيد، عن معمر، عن الزهري قال: كان أبو سلمة يسأل ابن عباس، فكان يخزن
عنه، وكان عبيد اللَّه يلطفه فكان يَغُرَه غرًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (156).
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، عن معمر قال: سمعت الزهري يقول: أدركت أربعةً بحورًا: عبيد اللَّه ابن عبد اللَّه أحدهم.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (2228).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا يونس بن محمد قال: نا حماد بن زيد، عن معمر، عن الزهري قال: كان عبيد اللَّه بن عبد اللَّه يتلطف لابن عباس فكان (1).
"تاريخ ابن أبى خيثمة" (2247).
قال عبد اللَّه حدثني أبي قال: حدثنا أبو القاسم بن أبي الزناد، عن أخيه عبد الرحمن، عن أبيه قال: قال عمر بن عبد العزيز: لمجلس من الأعمى عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود أحب إليّ من ألف دينار.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2359)، (4066)، (4080).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يونس قال: حدثنا حماد بن زيد، عن معمر، عن الزهري قال: كان أبو سلمة يسأل ابن عباس، فكان يخزن
عنه، وكان عبيد اللَّه يلطفه فكان يَغُرَه غرًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (156).
قال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا عبد الرزاق، عن معمر قال: سمعت الزهري يقول: أدركت أربعةً بحورًا: عبيد اللَّه ابن عبد اللَّه أحدهم.
"تاريخ ابن أبي خيثمة" (2228).
وقال ابن أبي خيثمة: حدثنا أحمد بن حنبل قال: نا يونس بن محمد قال: نا حماد بن زيد، عن معمر، عن الزهري قال: كان عبيد اللَّه بن عبد اللَّه يتلطف لابن عباس فكان (1).
"تاريخ ابن أبى خيثمة" (2247).
قال عبد اللَّه حدثني أبي قال: حدثنا أبو القاسم بن أبي الزناد، عن أخيه عبد الرحمن، عن أبيه قال: قال عمر بن عبد العزيز: لمجلس من الأعمى عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن عتبة بن مسعود أحب إليّ من ألف دينار.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2359)، (4066)، (4080).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155589&book=5528#dca9d8
عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ الهُذَلِيُّ المَدَنِيُّ
الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، مُفْتِي المَدِيْنَةِ، وَعَالِمُهَا، وَأَحَدُ الفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الهُذَلِيُّ، المَدَنِيُّ، الأَعْمَى.
وَهُوَ أَخُو المُحَدِّثِ عَوْنٍ، وَجَدُّهُمَا عُتْبَةُ هُوَ: أَخُو عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-.
وُلِدَ: فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ، أَوْ بُعَيْدَهَا.
وَحَدَّثَ عَنْ: عَائِشَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، وَأَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، وَزَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ، وَابْنِ عَبَّاسٍ - وَلاَزَمَهُ طَوِيْلاً - وَابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ، وَالنُّعْمَانِ بنِ بَشِيْرٍ، وَمَيْمُوْنَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَأُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ، وَوَالِدِهِ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْ: عُمَرَ، وَعَمَّارِ بنِ يَاسِرٍ، وَعُثْمَانَ بنِ حُنَيْفٍ، وَغَيْرِهِم مُرْسَلاً.
وَعَنْهُ: أَخُوْهُ، وَالزُّهْرِيُّ، وَضَمْرَةُ بنُ سَعِيْدٍ المَازِنِيُّ، وَعِرَاكُ بنُ مَالِكٍ، وَمُوْسَى بنُ أَبِي عَائِشَةَ، وَأَبُو الزِّنَادِ، وَصَالِحُ بنُ كَيْسَانَ، وَخُصَيْفٌ الجَزَرِيُّ،
وَسَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَسَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ، وَطَلْحَةُ بنُ يَحْيَى بنِ طَلْحَةَ، وَعَبْدُ المَجِيْدِ بنُ سُهَيْلٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي الجَهْمِ العَدَوِيُّ، وَآخَرُوْنَ.قَالَ الوَاقِدِيُّ: كَانَ ثِقَةً، عَالِماً، فَقِيْهاً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ وَالعِلْمِ بِالشِّعْرِ، وَقَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: كَانَ أَعْمَشَ، وَكَانَ أَحَدَ فُقَهَاءِ المَدِيْنَةِ، ثِقَةً، رَجُلاً صَالِحاً، جَامِعاً لِلْعِلْمِ، وَهُوَ مُعَلِّمُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، إِمَامٌ.
يُوْنُسُ بنُ مُحَمَّدٍ المُؤَدِّبُ : عَنْ عُمَارَةَ بنِ زَيْدٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُهْرِيِّ، قَالَ:
كَانَ أَبُو سَلَمَةَ يَسْأَلُ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَكَانَ يَخْزُنُ عَنْهُ، وَكَانَ عُبَيْدُ اللهِ يُلْطِفُهُ، فَكَانَ يُعِزُّهُ عِزّاً.
عَبْدُ اللهِ بنُ شَبِيْبٍ: عَنْ يَعْقُوْبَ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ الزُهْرِيِّ، قَالَ:
مَا جَالَسْتُ أَحَداً مِنَ العُلَمَاءِ إِلاَّ وَأَرَى أَنِّي قَدْ أَتَيْتُ عَلَى مَا عِنْدَهُ، وَقَدْ كُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، حَتَّى مَا كُنْتُ أَسْمَعُ مِنْهُ إِلاَّ مُعَاداً، مَا خَلاَ عُبَيْدَ اللهِ، فَإِنَّهُ لَمْ آتِهِ إِلاَّ وَجَدْتُ عِنْدَهُ عِلْماً طَرِيْفاً.
وَرَوَى: يَعْقُوْبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القَارِّيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: كُنْتُ أَسْمَعُ
عُبَيْدَ اللهِ بنَ عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ: مَا سَمِعْتُ حَدِيْثاً قَطُّ فَأَشَاءُ أَنْ أَعِيَهُ إِلاَّ وَعَيْتُهُ.وَرَوَى: يَعْقُوْبُ هَذَا، عَنِ الزُهْرِيِّ، قَالَ:
كَانَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ لاَ أَشَاءُ أَنْ أَقَعَ مِنْهُ عَلَى مَا لاَ أَجِدُهُ إِلاَّ عِنْدَهُ إِلاَّ وَقَعْتُ عَلَيْهِ.
مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ - وَهُوَ وَاهٍ -: عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ:
كُنْتُ أَخْدُمُ عُبَيْدَ اللهِ بنَ عَبْدِ اللهِ حَتَّى أَنْ كُنْتُ أَسْتَقِي لَهُ المَاءَ المَالِحَ، وَكَانَ يَقُوْلُ لِجَارِيَتِهِ: مَنْ بِالبَابِ؟
فَتَقُوْلُ: غُلاَمُكَ الأَعْمَشُ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الصَّفَّارُ، أَنْبَأَنَا يُوْسُفُ بنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو المَكَارِمِ التَّيْمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ المُنْذِرِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ المُغِيْرَةِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَتَبَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ إِلَى عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ:
بِسْمِ الَّذِي أُنْزِلَتْ مِنْ عِنْدِهِ السُّوَرُ ... وَالحَمْدُ للهِ، أَمَّا بَعْدُ يَا عُمَرُ
إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ مَا تَأْتِي وَمَا تَذَرُ ... فَكُنْ عَلَى حَذَرٍ قَدْ يَنْفَعُ الحَذَرُ
وَاصْبِرْ عَلَى القَدَرِ المَحْتُوْمِ، وَارْضَ بِهِ ... وَإِنْ أَتَاكَ بِمَا لاَ تَشْتَهِي القَدَرُ
فَمَا صَفَا لامْرِئٍ عَيْشٌ يُسَرُّ بِهِ ... إِلاَّ سَيَتْبَعُ يَوْماً صَفْوَهُ كَدَرُ
قَالَ الزُّهْرِيُّ: كَانَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بَحْراً مِنْ بُحُوْرِ العِلْمِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ الضَّحَّاكِ الحِزَامِيُّ: قَالَ مَالِكٌ:
كَانَ ابْنُ شِهَابٍ يَأْتِي
عُبَيْدَ اللهِ بنَ عَبْدِ اللهِ، وَكَانَ مِنَ العُلَمَاءِ، فَكَانَ يُحَدِّثُهُ وَيَسْتَسْقِي هَوَ لَهُ المَاءَ مِنَ البِئْرِ، وَكَانَ عُبَيْدُ اللهِ يُطَوِّلُ الصَّلاَةَ، وَلاَ يَعْجَلُ عَنْهَا لأَحَدٍ.قَالَ: فَبَلَغَنِي أَنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ جَاءهُ وَهُوَ يُصَلِّي، فَجَلَسَ يَنْتَظِرُهُ، وَطَوَّلَ عَلَيْهِ، فَعُوْتِبَ عُبَيْدُ اللهِ فِي ذَلِكَ، وَقِيْلَ:
يَأْتِيْكَ ابْنُ بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَتَحْبِسُهُ هَذَا الحَبْسَ!
فَقَالَ: اللَّهُمَّ غَفْراً، لاَ بُدَّ لِمَنْ طَلَبَ هَذَا الشَّأْنَ أَنْ يُعَنَّى.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ المُؤْمِنِ بنُ خَلَفٍ الحَافِظُ، أَنْبَأَنَا يُوْسُفُ بنُ عَبْدِ المُعْطِي، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا نَصْرُ بنُ أَحْمَدَ، قَالَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ البَزَّارُ، أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيِّ بنِ حَرْبٍ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُهْرِيِّ، حَدَّثَهُ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُوْلُ:
جِئْتُ أَنَا وَالفَضْلُ عَلَى أَتَانٍ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَمَرَرْنَا عَلَى بَعْضِ الصَّفِّ، فَنَزَلْنَا عَنْهَا، وَتَرَكْنَاهَا تَرْتَعُ، وَلَمْ يَقُلْ لَنَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَيْئاً.
وَبِهِ: عَنِ الزُهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِهِ غَمَرٌ فَأَصَابَهُ شَيْءٌ، فَلاَ يَلُوْمَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ) .
هَذَا مُرْسَلٌ، قَوِيُّ الإِسْنَادِ، فِيْهِ الحَضُّ عَلَى غَسْلِ اليَدِ مِنَ الزَّفَرِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَالتِّرْمِذِيُّ: مَاتَ عُبَيْدُ اللهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَقَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ.وَقِيْلَ غَيْرُ ذَلِكَ.
الإِمَامُ، الفَقِيْهُ، مُفْتِي المَدِيْنَةِ، وَعَالِمُهَا، وَأَحَدُ الفُقَهَاءِ السَّبْعَةِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ الهُذَلِيُّ، المَدَنِيُّ، الأَعْمَى.
وَهُوَ أَخُو المُحَدِّثِ عَوْنٍ، وَجَدُّهُمَا عُتْبَةُ هُوَ: أَخُو عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-.
وُلِدَ: فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ، أَوْ بُعَيْدَهَا.
وَحَدَّثَ عَنْ: عَائِشَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ، وَأَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، وَزَيْدِ بنِ خَالِدٍ الجُهَنِيِّ، وَابْنِ عَبَّاسٍ - وَلاَزَمَهُ طَوِيْلاً - وَابْنِ عُمَرَ، وَأَبِي سَعِيْدٍ، وَالنُّعْمَانِ بنِ بَشِيْرٍ، وَمَيْمُوْنَةَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، وَأُمِّ قَيْسٍ بِنْتِ مِحْصَنٍ، وَوَالِدِهِ، وَطَائِفَةٍ.
وَعَنْ: عُمَرَ، وَعَمَّارِ بنِ يَاسِرٍ، وَعُثْمَانَ بنِ حُنَيْفٍ، وَغَيْرِهِم مُرْسَلاً.
وَعَنْهُ: أَخُوْهُ، وَالزُّهْرِيُّ، وَضَمْرَةُ بنُ سَعِيْدٍ المَازِنِيُّ، وَعِرَاكُ بنُ مَالِكٍ، وَمُوْسَى بنُ أَبِي عَائِشَةَ، وَأَبُو الزِّنَادِ، وَصَالِحُ بنُ كَيْسَانَ، وَخُصَيْفٌ الجَزَرِيُّ،
وَسَعْدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَسَالِمٌ أَبُو النَّضْرِ، وَطَلْحَةُ بنُ يَحْيَى بنِ طَلْحَةَ، وَعَبْدُ المَجِيْدِ بنُ سُهَيْلٍ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي الجَهْمِ العَدَوِيُّ، وَآخَرُوْنَ.قَالَ الوَاقِدِيُّ: كَانَ ثِقَةً، عَالِماً، فَقِيْهاً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ وَالعِلْمِ بِالشِّعْرِ، وَقَدْ ذَهَبَ بَصَرُهُ.
وَقَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: كَانَ أَعْمَشَ، وَكَانَ أَحَدَ فُقَهَاءِ المَدِيْنَةِ، ثِقَةً، رَجُلاً صَالِحاً، جَامِعاً لِلْعِلْمِ، وَهُوَ مُعَلِّمُ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ الرَّازِيُّ: ثِقَةٌ، مَأْمُوْنٌ، إِمَامٌ.
يُوْنُسُ بنُ مُحَمَّدٍ المُؤَدِّبُ : عَنْ عُمَارَةَ بنِ زَيْدٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنِ الزُهْرِيِّ، قَالَ:
كَانَ أَبُو سَلَمَةَ يَسْأَلُ ابْنَ عَبَّاسٍ، وَكَانَ يَخْزُنُ عَنْهُ، وَكَانَ عُبَيْدُ اللهِ يُلْطِفُهُ، فَكَانَ يُعِزُّهُ عِزّاً.
عَبْدُ اللهِ بنُ شَبِيْبٍ: عَنْ يَعْقُوْبَ بنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ الزُهْرِيِّ، قَالَ:
مَا جَالَسْتُ أَحَداً مِنَ العُلَمَاءِ إِلاَّ وَأَرَى أَنِّي قَدْ أَتَيْتُ عَلَى مَا عِنْدَهُ، وَقَدْ كُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى عُرْوَةَ بنِ الزُّبَيْرِ، حَتَّى مَا كُنْتُ أَسْمَعُ مِنْهُ إِلاَّ مُعَاداً، مَا خَلاَ عُبَيْدَ اللهِ، فَإِنَّهُ لَمْ آتِهِ إِلاَّ وَجَدْتُ عِنْدَهُ عِلْماً طَرِيْفاً.
وَرَوَى: يَعْقُوْبُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ القَارِّيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: كُنْتُ أَسْمَعُ
عُبَيْدَ اللهِ بنَ عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ: مَا سَمِعْتُ حَدِيْثاً قَطُّ فَأَشَاءُ أَنْ أَعِيَهُ إِلاَّ وَعَيْتُهُ.وَرَوَى: يَعْقُوْبُ هَذَا، عَنِ الزُهْرِيِّ، قَالَ:
كَانَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ لاَ أَشَاءُ أَنْ أَقَعَ مِنْهُ عَلَى مَا لاَ أَجِدُهُ إِلاَّ عِنْدَهُ إِلاَّ وَقَعْتُ عَلَيْهِ.
مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ - وَهُوَ وَاهٍ -: عَنْ مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ:
كُنْتُ أَخْدُمُ عُبَيْدَ اللهِ بنَ عَبْدِ اللهِ حَتَّى أَنْ كُنْتُ أَسْتَقِي لَهُ المَاءَ المَالِحَ، وَكَانَ يَقُوْلُ لِجَارِيَتِهِ: مَنْ بِالبَابِ؟
فَتَقُوْلُ: غُلاَمُكَ الأَعْمَشُ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ الصَّفَّارُ، أَنْبَأَنَا يُوْسُفُ بنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو المَكَارِمِ التَّيْمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بنُ سُلَيْمَانَ النَّوْفَلِيُّ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ المُنْذِرِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ المُغِيْرَةِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَتَبَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ عُتْبَةَ إِلَى عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ:
بِسْمِ الَّذِي أُنْزِلَتْ مِنْ عِنْدِهِ السُّوَرُ ... وَالحَمْدُ للهِ، أَمَّا بَعْدُ يَا عُمَرُ
إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ مَا تَأْتِي وَمَا تَذَرُ ... فَكُنْ عَلَى حَذَرٍ قَدْ يَنْفَعُ الحَذَرُ
وَاصْبِرْ عَلَى القَدَرِ المَحْتُوْمِ، وَارْضَ بِهِ ... وَإِنْ أَتَاكَ بِمَا لاَ تَشْتَهِي القَدَرُ
فَمَا صَفَا لامْرِئٍ عَيْشٌ يُسَرُّ بِهِ ... إِلاَّ سَيَتْبَعُ يَوْماً صَفْوَهُ كَدَرُ
قَالَ الزُّهْرِيُّ: كَانَ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ بَحْراً مِنْ بُحُوْرِ العِلْمِ.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ الضَّحَّاكِ الحِزَامِيُّ: قَالَ مَالِكٌ:
كَانَ ابْنُ شِهَابٍ يَأْتِي
عُبَيْدَ اللهِ بنَ عَبْدِ اللهِ، وَكَانَ مِنَ العُلَمَاءِ، فَكَانَ يُحَدِّثُهُ وَيَسْتَسْقِي هَوَ لَهُ المَاءَ مِنَ البِئْرِ، وَكَانَ عُبَيْدُ اللهِ يُطَوِّلُ الصَّلاَةَ، وَلاَ يَعْجَلُ عَنْهَا لأَحَدٍ.قَالَ: فَبَلَغَنِي أَنَّ عَلِيَّ بنَ الحُسَيْنِ جَاءهُ وَهُوَ يُصَلِّي، فَجَلَسَ يَنْتَظِرُهُ، وَطَوَّلَ عَلَيْهِ، فَعُوْتِبَ عُبَيْدُ اللهِ فِي ذَلِكَ، وَقِيْلَ:
يَأْتِيْكَ ابْنُ بِنْتِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَتَحْبِسُهُ هَذَا الحَبْسَ!
فَقَالَ: اللَّهُمَّ غَفْراً، لاَ بُدَّ لِمَنْ طَلَبَ هَذَا الشَّأْنَ أَنْ يُعَنَّى.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ المُؤْمِنِ بنُ خَلَفٍ الحَافِظُ، أَنْبَأَنَا يُوْسُفُ بنُ عَبْدِ المُعْطِي، أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ السِّلَفِيُّ، أَنْبَأَنَا نَصْرُ بنُ أَحْمَدَ، قَالَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بنُ أَحْمَدَ البَزَّارُ، أَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيِّ بنِ حَرْبٍ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ الزُهْرِيِّ، حَدَّثَهُ عُبَيْدُ اللهِ بنُ عَبْدِ اللهِ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُوْلُ:
جِئْتُ أَنَا وَالفَضْلُ عَلَى أَتَانٍ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَالنَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي بِالنَّاسِ، فَمَرَرْنَا عَلَى بَعْضِ الصَّفِّ، فَنَزَلْنَا عَنْهَا، وَتَرَكْنَاهَا تَرْتَعُ، وَلَمْ يَقُلْ لَنَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- شَيْئاً.
وَبِهِ: عَنِ الزُهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ عَبْدِ اللهِ، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِهِ غَمَرٌ فَأَصَابَهُ شَيْءٌ، فَلاَ يَلُوْمَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ) .
هَذَا مُرْسَلٌ، قَوِيُّ الإِسْنَادِ، فِيْهِ الحَضُّ عَلَى غَسْلِ اليَدِ مِنَ الزَّفَرِ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ نُمَيْرٍ، وَالتِّرْمِذِيُّ: مَاتَ عُبَيْدُ اللهِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَقَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: مَاتَ سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ.وَقِيْلَ غَيْرُ ذَلِكَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71268&book=5528#f888b8
عبيد الله الأشجعي: أثبت في سفيان من جماعة ذكرهم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71268&book=5528#1fca26
عبيد الله بن عبيد الرّحمن الأشجعي، قال الذّهبي في "التّاريخ": الحافظ، توفي سنة (182)، وكذا قال في "الكاشف" وغيره.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71268&book=5528#fc8826
عبيد الله بن عبيد الرحمن الأشجعي: كان ثقة، ثبتًا، متقنًا، عالمًا بحديث الثوري، رجلًا صالحًا، أرفع من سفيان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71268&book=5528#f61c45
عبيد اللَّه بن عبيد الرحمن الأشجعي
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: رأيت في كتاب الأشجعي: عن سفيان، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، يوافق حماد بن سلمة.
"سؤالات أبي داود" (42).
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: وكان ذكر من يقدم في سفيان، فقال: لا أقدم بعد هؤلاء، الأشجعي وأصحابه على الفريابي. يعني: أنه يعد الأشجعي وأصحابه بعد الفريابي لأي الطبقة التي تليهم.
"سؤالات أبي داود" (268).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أعطانا ابن الأشجعي كتبًا من كتب أبيه فنسخنا من كتاب الأشجعي، عن سفيان، عن واصل، عن بنت المعرور، عن المعرور قال: سمعت عمر يقول: من دعا إلى إمرة من غير مشورة من المسلمين فاضربوا عنقه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1660).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي وسمعته منه قال: نسخنا من كتاب الأشجعي -يعني: مما أعطاهم ابنه- من حديث سفيان: زياد بن علاقة، عن عرفجة. قال: أقاد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من حجر (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (3681).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي قال: ونسخنا من كتاب الأشجعي -يعني: مما أعطاهم ابنه- عن سفيان، عن أبي شراحيل، عن أبي معشر قال: كان إبراهيم يصلي على البساط فيه تماثيل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3698).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي ونسخته من كتاب الأشجعي -يعني: مما أعطاهم ابنه- في حديث سفيان، عن سالم، عن سعيد بن جبير ومجاهد قال: القاذف لا تقبل شهادته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3703).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: قال: أخذناه من كتاب الأشجعي من
حديث سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يصوم عبد يومًا في سبيل اللَّه. . " (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (3706)
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: أعطانا ابن الأشجعي كتبًا من كتب أبيه عن سفيان فنسخنا منها: زياد بن علاقة، عن سعيد بن معبد قال: رأى عمر بن الخطاب رجلًا سمينًا فقال: ما أسمنك؟ قال: من أكل الضباب. قال عمر: وددت أن في جُحر كل ضب ضبين، اللهم اجعل رزقهم في بطون التلاع ورءوس الآكام.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3709).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: أخبرت عن الأشجعي، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن إبراهيم أنه كان يفعل ذلك.
يعني: تسليم الأسود، ويخفي: وبركاته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3718).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: مؤمل قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن عدي بن ثابت في قوله: {يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم: 43] قال: الصلاة المكتوبة.
قال أبي: وكذا قال الأشجعي عن عدي بن ثابت قال: بلغني في قوله: {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم: 43] أنها نزلت في الصلاة، أخبرته عن الأشجعي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3751)، (3752).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي قال: وكتبنا من كتاب الأشجعي مما أعطاهم ابنه في حديث سفيان عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ} [المائدة: 20] قال: من كان له امرأة وخادم فهو من الملوك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3771).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قد رأيت الأشجعي ونحن عند أبي بدر ولم أكتب عنه شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4553).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان، عن عبد الكريم الجزري، عن رجل، عن ابن عمر قال: يستتاب المرتد ثلاثًا.
وقرأت على ابن مهدي قال: قال سفيان في حديث المرتد: هو أبو أمية، حدثني به سفيان.
قال أبي: ونسخناه من كتاب الأشجعي -يعني: مما أعطاهم ابن الأشجعي من كتب أبيه- عن سفيان، عن عبد الكريم البصري.
قال أبي: هو أبو أمية بمثل هذا الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2079) (5288 - 5290)، (5297).
وقال عبد اللَّه: سمعتُ أبي يقول في حديث عائشة: المستحاضة يغشاها زوجها: رواه وكيع، عن سفيان، عن غيلان، عن عبد الملك بن ميسرة، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة -يعني: هذا الحديث- ورأيته في كتاب الأشجعي: عن سفيان، عن غيلين -هكذا هي مكتوبة-
وراه غندر عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن الشعبي هذا الحديث، وقال الشعبي من رأيه: المستحاضة لا يغشاها زوجها.
وقال حجاج عن شعبة كما قال وكيع عن سفيان رفعه إلى عائشة خالف حجاج غندرا. قال أبي: بلغني عن ابن مهدي قال: وجدته في كتاب حسين بن عربي كما قال حجاج عن شعبة وكما قال وكيع عن سفيان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5351).
قال أبو بكر محمد بن أبي عتاب الأعين: سألت أحمد بن حنبل عن أصحاب سفيان؛ فقال: يحيى بن سعيد، ووكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ثم الأشجعي.
"الجرح والتعديل" 5/ 323، "تهذيب الكمال" 19/ 109.
قال أبو داود: قلت لأحمد: الأشجعي؟
قال: كان يكتب في المجلس، فمن ذاك صح حديثه.
"تاريخ بغداد" 10/ 312، "تهذيب الكمال" 19/ 109.
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: رأيت في كتاب الأشجعي: عن سفيان، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، يوافق حماد بن سلمة.
"سؤالات أبي داود" (42).
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: وكان ذكر من يقدم في سفيان، فقال: لا أقدم بعد هؤلاء، الأشجعي وأصحابه على الفريابي. يعني: أنه يعد الأشجعي وأصحابه بعد الفريابي لأي الطبقة التي تليهم.
"سؤالات أبي داود" (268).
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: أعطانا ابن الأشجعي كتبًا من كتب أبيه فنسخنا من كتاب الأشجعي، عن سفيان، عن واصل، عن بنت المعرور، عن المعرور قال: سمعت عمر يقول: من دعا إلى إمرة من غير مشورة من المسلمين فاضربوا عنقه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1660).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي وسمعته منه قال: نسخنا من كتاب الأشجعي -يعني: مما أعطاهم ابنه- من حديث سفيان: زياد بن علاقة، عن عرفجة. قال: أقاد رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من حجر (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (3681).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي قال: ونسخنا من كتاب الأشجعي -يعني: مما أعطاهم ابنه- عن سفيان، عن أبي شراحيل، عن أبي معشر قال: كان إبراهيم يصلي على البساط فيه تماثيل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3698).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي ونسخته من كتاب الأشجعي -يعني: مما أعطاهم ابنه- في حديث سفيان، عن سالم، عن سعيد بن جبير ومجاهد قال: القاذف لا تقبل شهادته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3703).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: قال: أخذناه من كتاب الأشجعي من
حديث سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "لا يصوم عبد يومًا في سبيل اللَّه. . " (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (3706)
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: أعطانا ابن الأشجعي كتبًا من كتب أبيه عن سفيان فنسخنا منها: زياد بن علاقة، عن سعيد بن معبد قال: رأى عمر بن الخطاب رجلًا سمينًا فقال: ما أسمنك؟ قال: من أكل الضباب. قال عمر: وددت أن في جُحر كل ضب ضبين، اللهم اجعل رزقهم في بطون التلاع ورءوس الآكام.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3709).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: أخبرت عن الأشجعي، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن إبراهيم أنه كان يفعل ذلك.
يعني: تسليم الأسود، ويخفي: وبركاته.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3718).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي: مؤمل قال: حدثنا سفيان، عن منصور، عن عدي بن ثابت في قوله: {يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم: 43] قال: الصلاة المكتوبة.
قال أبي: وكذا قال الأشجعي عن عدي بن ثابت قال: بلغني في قوله: {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} [القلم: 43] أنها نزلت في الصلاة، أخبرته عن الأشجعي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3751)، (3752).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي قال: وكتبنا من كتاب الأشجعي مما أعطاهم ابنه في حديث سفيان عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَاقَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ} [المائدة: 20] قال: من كان له امرأة وخادم فهو من الملوك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3771).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قد رأيت الأشجعي ونحن عند أبي بدر ولم أكتب عنه شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4553).
وقال عبد اللَّه: قرأت على أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا سفيان، عن عبد الكريم الجزري، عن رجل، عن ابن عمر قال: يستتاب المرتد ثلاثًا.
وقرأت على ابن مهدي قال: قال سفيان في حديث المرتد: هو أبو أمية، حدثني به سفيان.
قال أبي: ونسخناه من كتاب الأشجعي -يعني: مما أعطاهم ابن الأشجعي من كتب أبيه- عن سفيان، عن عبد الكريم البصري.
قال أبي: هو أبو أمية بمثل هذا الحديث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2079) (5288 - 5290)، (5297).
وقال عبد اللَّه: سمعتُ أبي يقول في حديث عائشة: المستحاضة يغشاها زوجها: رواه وكيع، عن سفيان، عن غيلان، عن عبد الملك بن ميسرة، عن الشعبي، عن قمير، عن عائشة -يعني: هذا الحديث- ورأيته في كتاب الأشجعي: عن سفيان، عن غيلين -هكذا هي مكتوبة-
وراه غندر عن شعبة عن عبد الملك بن ميسرة عن الشعبي هذا الحديث، وقال الشعبي من رأيه: المستحاضة لا يغشاها زوجها.
وقال حجاج عن شعبة كما قال وكيع عن سفيان رفعه إلى عائشة خالف حجاج غندرا. قال أبي: بلغني عن ابن مهدي قال: وجدته في كتاب حسين بن عربي كما قال حجاج عن شعبة وكما قال وكيع عن سفيان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5351).
قال أبو بكر محمد بن أبي عتاب الأعين: سألت أحمد بن حنبل عن أصحاب سفيان؛ فقال: يحيى بن سعيد، ووكيع، وعبد الرحمن بن مهدي، ثم الأشجعي.
"الجرح والتعديل" 5/ 323، "تهذيب الكمال" 19/ 109.
قال أبو داود: قلت لأحمد: الأشجعي؟
قال: كان يكتب في المجلس، فمن ذاك صح حديثه.
"تاريخ بغداد" 10/ 312، "تهذيب الكمال" 19/ 109.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134111&book=5528#924656
عبيد الله بن عمر بن ميسرة، أبو سعيد الجشمي مولاهم المعروف بالقواريري :
بصري سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِها عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد، وأبي عوانة، وعبد الوارث بن سعيد، ومسلم بن خالد، وسفيان بن عيينة، وهشيم، ومعتمر بن سُلَيْمَان، ويحيى بن سعيد الْقَطَّان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن جعفر غندر، وخالد بن الحارث روى عنه أبو قدامة السرخسي، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وأبو داود السجستاني، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، والحارث بْن أَبِي أسامة، وإبراهيم الحربي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وصالح بن محمد جزرة، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
أنبأنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عبيد الله بن عمر القواريري.
وحَدَّثَنَا أبو الربيع الزهراني قالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ ابن أبي مليكة قال: كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه ويقول: كلام ربي، كلام ربي.
قال القواريري: كتب عني أبو عبد الله أحمد بن حنبل هذا الحديث في الحبس وحديثا آخر، قال: وكتب عني يحيى بن معين أيضا حديثين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ زَكَرِيَّا الْقَطِيعِيَّ الشَّاعِرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الله بن محمد بن عبد العزيز الْبَغَوِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيَّ يَقُولُ: لم تكن تكاد تَفُوتُنِي صَلاةُ الْعَتَمَةِ فِي جَمَاعَةٍ فَنَزَلَ بِي ضَيْفٌ فَشُغِلْتُ بِهِ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الصَّلاةَ فِي قَبَائِلِ الْبَصْرَةِ، فَإِذَا النَّاسُ قَدْ صَلَّوْا. فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «صَلاةُ الْجَمِيعِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاةِ الْفَذِّ إِحْدَى [وَعِشْرِينَ] دَرَجَةً، وَرُوِيَ خمسة وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَرُوِيَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ»
فَانْقَلَبْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَصَلَّيْتُ الْعَتَمَةَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً ثُمَّ رَقَدْتُ، فَرَأَيْتُنِي مَعَ قَوْمٍ رَاكِبِي أَفْرَاسٍ وَأَنَا رَاكِبٌ فَرَسًا كَأَفْرَاسِهِمْ، وَنَحْنُ نَتَجَارَى وَأَفْرَاسُهُمْ تَسْبِقُ فَرَسِي، فَجَعَلْتُ أَضْرِبُهُ لأَلْحَقَهُمْ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ آخِرُهُمْ فَقَالَ: لا تُجْهِدْ فَرَسَكَ فَلَسْتَ بِلاحِقِنَا، قَالَ: فَقُلْتُ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: لأَنَّا صَلَّيْنَا الْعَتَمَةَ فِي جَمَاعَةٍ.
أَخْبَرَنَا البرقاني قال: في كتابي عن أبي الحسن المحمودي- وأنا شاك في سماعه- قال: سمعت أبا بكر البسطامي يقول: سمعت أحمد بن سيار يقول: لم أر في جميع من رأيت مثل مسدد بالبصرة، والقواريري ببغداد، وصدقة بمرو.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قال يحيى بن معين:
القواريري ثقة.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة.
وأخبرني الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحُسَيْن الزَّعْفَرَانِيّ قَالا: حَدَّثَنَا ابن أبي خيثمة قَالَ: سئل يحيى بن معين عن عبيد الله بن عمر القواريري فقال: ثقة.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: عبيد الله القواريري بصري ثقة، سكن بغداد.
أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قال: عبيد الله بن عمر القواريري من أهل البصرة قدم بغداد فنزلها، وتوفي ببغداد وحضره خلق كثير، ودفن بعسكر المهدي خارج الثلاثة الأبواب، وهو يوم توفي ابن أربع وثمانين سنة.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرني علي ابن مُحَمَّد الحبيبي- بمرو- قَالَ: وَسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد جزرة الْحَافِظ- عَنْ عبيد الله القواريري فقال: ثقة صدوق.
أَخْبَرَنَا محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: القواريري أثبت من الزهراني وأشهر، وأعلم بحديث البصرة، وما رأيت أحدا أعلم بحديث البصرة منه، ومن علي بن المديني وإبراهيم بن عرعرة.
وقد سمعت القواريري يقول: ما رأيت أبا الربيع عند حماد بن زيد قط. حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: عبيد الله بن عمر القواريري ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر قال: ومات القواريري في سنة خمس وثلاثين.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو سعيد عبيد الله بن عمر القواريري يوم الخميس لاثنتي عشرة يومًا مضين من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أبو الغنائم محمد بن محمد بن محمّد بن الفراء البصريّ- ببيت المقدس- حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين بن جعفر العطار- بمصر- حَدَّثَنَا أبو إسحاق عبد الحميد بن أحمد الورّاق، أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن الورد، حَدَّثَنَا أبو عبد الله إسماعيل بن أبي اليمان الحارثي قال: سمعت حفص بن عمرو الربالي يقول: رأيت عبيد الله بن عمر القواريري في المنام، فقلت ما صنع الله بك؟ قال: فقال: غفر لي وعاتبني، وقال: يا عبيد الله أخذت من هؤلاء القوم؟ وقال: قلت يا رب أنت أحوجتني إليهم، ولو لم تحوجني لم آخذ، قال: فقال لي: إذا قدموا علينا كافأناهم عنك، قال: ثم قال لي:
أما ترضى أن كتبتك في أم الكتاب سعيدا!
بصري سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِها عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد، وأبي عوانة، وعبد الوارث بن سعيد، ومسلم بن خالد، وسفيان بن عيينة، وهشيم، ومعتمر بن سُلَيْمَان، ويحيى بن سعيد الْقَطَّان، وعبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن جعفر غندر، وخالد بن الحارث روى عنه أبو قدامة السرخسي، ومحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، وأبو داود السجستاني، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان، وأحمد بْن أَبِي خيثمة، والحارث بْن أَبِي أسامة، وإبراهيم الحربي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وصالح بن محمد جزرة، وأبو القاسم البغوي، وغيرهم.
أنبأنا أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الفوارس، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي عبيد الله بن عمر القواريري.
وحَدَّثَنَا أبو الربيع الزهراني قالا: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنْ ابن أبي مليكة قال: كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه ويقول: كلام ربي، كلام ربي.
قال القواريري: كتب عني أبو عبد الله أحمد بن حنبل هذا الحديث في الحبس وحديثا آخر، قال: وكتب عني يحيى بن معين أيضا حديثين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَلِيَّ بْنَ الْحَسَنِ بْنِ زَكَرِيَّا الْقَطِيعِيَّ الشَّاعِرَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ عَبْدَ الله بن محمد بن عبد العزيز الْبَغَوِيَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عُمَرَ الْقَوَارِيرِيَّ يَقُولُ: لم تكن تكاد تَفُوتُنِي صَلاةُ الْعَتَمَةِ فِي جَمَاعَةٍ فَنَزَلَ بِي ضَيْفٌ فَشُغِلْتُ بِهِ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُ الصَّلاةَ فِي قَبَائِلِ الْبَصْرَةِ، فَإِذَا النَّاسُ قَدْ صَلَّوْا. فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «صَلاةُ الْجَمِيعِ تَفْضُلُ عَلَى صَلاةِ الْفَذِّ إِحْدَى [وَعِشْرِينَ] دَرَجَةً، وَرُوِيَ خمسة وَعِشْرِينَ دَرَجَةً، وَرُوِيَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ»
فَانْقَلَبْتُ إِلَى مَنْزِلِي فَصَلَّيْتُ الْعَتَمَةَ سَبْعًا وَعِشْرِينَ مَرَّةً ثُمَّ رَقَدْتُ، فَرَأَيْتُنِي مَعَ قَوْمٍ رَاكِبِي أَفْرَاسٍ وَأَنَا رَاكِبٌ فَرَسًا كَأَفْرَاسِهِمْ، وَنَحْنُ نَتَجَارَى وَأَفْرَاسُهُمْ تَسْبِقُ فَرَسِي، فَجَعَلْتُ أَضْرِبُهُ لأَلْحَقَهُمْ، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ آخِرُهُمْ فَقَالَ: لا تُجْهِدْ فَرَسَكَ فَلَسْتَ بِلاحِقِنَا، قَالَ: فَقُلْتُ: وَلِمَ ذَاكَ؟ قَالَ: لأَنَّا صَلَّيْنَا الْعَتَمَةَ فِي جَمَاعَةٍ.
أَخْبَرَنَا البرقاني قال: في كتابي عن أبي الحسن المحمودي- وأنا شاك في سماعه- قال: سمعت أبا بكر البسطامي يقول: سمعت أحمد بن سيار يقول: لم أر في جميع من رأيت مثل مسدد بالبصرة، والقواريري ببغداد، وصدقة بمرو.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قال يحيى بن معين:
القواريري ثقة.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة.
وأخبرني الصيمري، حدّثنا علي بن الحسن الرّازيّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن الحُسَيْن الزَّعْفَرَانِيّ قَالا: حَدَّثَنَا ابن أبي خيثمة قَالَ: سئل يحيى بن معين عن عبيد الله بن عمر القواريري فقال: ثقة.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قال: عبيد الله القواريري بصري ثقة، سكن بغداد.
أَخْبَرَنِي الأزهري قَالَ: حَدَّثَنَا محمد بن العباس، أخبرنا أحمد بن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الحسين بن فهم قال: عبيد الله بن عمر القواريري من أهل البصرة قدم بغداد فنزلها، وتوفي ببغداد وحضره خلق كثير، ودفن بعسكر المهدي خارج الثلاثة الأبواب، وهو يوم توفي ابن أربع وثمانين سنة.
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، أخبرني علي ابن مُحَمَّد الحبيبي- بمرو- قَالَ: وَسألته- يعني صالح بْن مُحَمَّد جزرة الْحَافِظ- عَنْ عبيد الله القواريري فقال: ثقة صدوق.
أَخْبَرَنَا محمد بن علي المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: القواريري أثبت من الزهراني وأشهر، وأعلم بحديث البصرة، وما رأيت أحدا أعلم بحديث البصرة منه، ومن علي بن المديني وإبراهيم بن عرعرة.
وقد سمعت القواريري يقول: ما رأيت أبا الربيع عند حماد بن زيد قط. حَدَّثَنَا محمد بن علي الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أبي قال: عبيد الله بن عمر القواريري ثقة.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر قال: ومات القواريري في سنة خمس وثلاثين.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر قال: قال عبد الله بن محمد البغوي: مات أبو سعيد عبيد الله بن عمر القواريري يوم الخميس لاثنتي عشرة يومًا مضين من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين.
أَخْبَرَنَا أبو الغنائم محمد بن محمد بن محمّد بن الفراء البصريّ- ببيت المقدس- حَدَّثَنَا أحمد بن الحسين بن جعفر العطار- بمصر- حَدَّثَنَا أبو إسحاق عبد الحميد بن أحمد الورّاق، أَخْبَرَنَا عبد الله بن جعفر بن الورد، حَدَّثَنَا أبو عبد الله إسماعيل بن أبي اليمان الحارثي قال: سمعت حفص بن عمرو الربالي يقول: رأيت عبيد الله بن عمر القواريري في المنام، فقلت ما صنع الله بك؟ قال: فقال: غفر لي وعاتبني، وقال: يا عبيد الله أخذت من هؤلاء القوم؟ وقال: قلت يا رب أنت أحوجتني إليهم، ولو لم تحوجني لم آخذ، قال: فقال لي: إذا قدموا علينا كافأناهم عنك، قال: ثم قال لي:
أما ترضى أن كتبتك في أم الكتاب سعيدا!
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148107&book=5528#e6b7ef
عبيد الله بن عمر بن ميسرة أبو سعيد الجشمى مولاهم القواريري البصري، سكن بغداد.
مات يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين، قاله البخاري.
وقال ابن أبي خيثمة: وسمعت عبيد الله يقول: في رجب سنة ست وعشرين ومائتين كملت لي ست وسبعون سنة.
روى عن: أبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي مولاهم البصري، وأبي عوانة وضاح بن عبد الله اليثكري مولاهم الواسطي، وأبي محمد عبد الوهاب ابن عبد المجيد بن الصلت الثقفي البصري، وأبي إسماعيل بشر بن المفضل ابن لاحق الرقاشي مولاهم البصري، وأبي معاوية يزيد بن زريع العيشي البصري، وأبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي الأزدي مولاهم البصري، وأبي سعيد يحيى بن سعيد التميمي القطان البصري، وأبي عثمان خالد بن الحارث بن سليم بن عبيد ابن سفيان بن مسعود بن سكين الهجيمي البصري، وأبي أحمد محمد بن عبد الله ابن الزبير الأسدي مولاهم الزبيري الكوفي، وابي عبيدة عبد الوارث بن سعيد التميمي مولاهم البصري، وأبي سليمان فضيل بن سليمان النميري البصري، وأبي محمد ويقال: أبو همام عبد الأعلى بن عبد الأعلى القرشي السامي البصري، وأبي عبد الله معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وأبي سلمة
يوسف بن يعقوب ابن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون القرشي التيمى المنكدرى مولاهم المدني، وأبي روح حرمى بن عمارة بن أبي حفصة الأزدي العتكي مولاهم البصري، وأبي محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلاى المكى، وأبي معاوية هشيم بن بشير السلمى الواسطى، وأبي بشر عبد الواحد بن زياد العبدي البصري، وأبي سليمان جعفر بن سليمان الضيعي البصري، وأبي خداش زياد بن الربيع النجيدي البصري، وابي عبد الله محمد بن جعفر الهذلي مولاهم الكرابيسي البصري المعروف بغندر، وأبي الخطاب محمد بن سواء بن أبي كردم البصري المكفوف، وأبي معشر يوسف بن يزيد البراء البصري وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في الجمعة في باب الخطبة قائمًا.
وروى عنه مسلم في كتاب الإيمان، والصلاة والزكاة، والحج، والنكاح، والبيوع، والفرائض، والقسامة، والفضائل وغير ذلك.
وروى عنه: أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الطائي الأثرم البغدادي، وأبو بكر محمد بن علي بن داود البغدادي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أ؛ مد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو عبد الرحمن بقي ابن مخلد بن يزيد القرطبي، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأبو إسحاق إبراهيم بن أبي داود البرلسي، وأبو سعيد سهل بن ذي ذوبة الرازي نزيل أردبيل وأبو الليث نضر بن القاسم البغدادي، وأبو إسحاق إبراهيم ابن أحمد بن عمر بن حفص بن جهم بن واقد الوكيعي، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي البغدادي، وأبو عمران موسى بن هارون بن عبد الله الحمال البغدادي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا محمد بن هارون الفلاس المخرمي الحافظ قال: سألت يحيى بن معين عن عبيد الله القواريري ومسدد فقال: ما منهما إلا صدوق، قلت: ميز بينهما، قال: لا أميز.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: عبيد الله بن عمر ثقة.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلى: ثنا عثمان بن سعيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: القواريري ثقة.
وقال ابن أبي حاتم أيضًا: سئل أبي عن عبد الله بن عمر القواريري قال: صدوق.
وقال أبو الطاهر المصري: عبيد الله القواريري ثقة.
مات يوم الجمعة لثلاث عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين ومائتين، قاله البخاري.
وقال ابن أبي خيثمة: وسمعت عبيد الله يقول: في رجب سنة ست وعشرين ومائتين كملت لي ست وسبعون سنة.
روى عن: أبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي مولاهم البصري، وأبي عوانة وضاح بن عبد الله اليثكري مولاهم الواسطي، وأبي محمد عبد الوهاب ابن عبد المجيد بن الصلت الثقفي البصري، وأبي إسماعيل بشر بن المفضل ابن لاحق الرقاشي مولاهم البصري، وأبي معاوية يزيد بن زريع العيشي البصري، وأبي سعيد عبد الرحمن بن مهدي الأزدي مولاهم البصري، وأبي سعيد يحيى بن سعيد التميمي القطان البصري، وأبي عثمان خالد بن الحارث بن سليم بن عبيد ابن سفيان بن مسعود بن سكين الهجيمي البصري، وأبي أحمد محمد بن عبد الله ابن الزبير الأسدي مولاهم الزبيري الكوفي، وابي عبيدة عبد الوارث بن سعيد التميمي مولاهم البصري، وأبي سليمان فضيل بن سليمان النميري البصري، وأبي محمد ويقال: أبو همام عبد الأعلى بن عبد الأعلى القرشي السامي البصري، وأبي عبد الله معاذ بن هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، وأبي سلمة
يوسف بن يعقوب ابن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون القرشي التيمى المنكدرى مولاهم المدني، وأبي روح حرمى بن عمارة بن أبي حفصة الأزدي العتكي مولاهم البصري، وأبي محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلاى المكى، وأبي معاوية هشيم بن بشير السلمى الواسطى، وأبي بشر عبد الواحد بن زياد العبدي البصري، وأبي سليمان جعفر بن سليمان الضيعي البصري، وأبي خداش زياد بن الربيع النجيدي البصري، وابي عبد الله محمد بن جعفر الهذلي مولاهم الكرابيسي البصري المعروف بغندر، وأبي الخطاب محمد بن سواء بن أبي كردم البصري المكفوف، وأبي معشر يوسف بن يزيد البراء البصري وغيرهم.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين.
روى عنه البخاري في الجمعة في باب الخطبة قائمًا.
وروى عنه مسلم في كتاب الإيمان، والصلاة والزكاة، والحج، والنكاح، والبيوع، والفرائض، والقسامة، والفضائل وغير ذلك.
وروى عنه: أبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخسي، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي، وأبو جعفر محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، وأبو بكر محمد بن إسحاق الصاغاني، وأبو بكر أحمد بن محمد بن هانئ الطائي الأثرم البغدادي، وأبو بكر محمد بن علي بن داود البغدادي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي، وأبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو عبد الرحمن عبد الله بن أ؛ مد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو عبد الرحمن بقي ابن مخلد بن يزيد القرطبي، وأبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأبو إسحاق إبراهيم بن أبي داود البرلسي، وأبو سعيد سهل بن ذي ذوبة الرازي نزيل أردبيل وأبو الليث نضر بن القاسم البغدادي، وأبو إسحاق إبراهيم ابن أحمد بن عمر بن حفص بن جهم بن واقد الوكيعي، وأبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي البغدادي، وأبو عمران موسى بن هارون بن عبد الله الحمال البغدادي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا محمد بن هارون الفلاس المخرمي الحافظ قال: سألت يحيى بن معين عن عبيد الله القواريري ومسدد فقال: ما منهما إلا صدوق، قلت: ميز بينهما، قال: لا أميز.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: عبيد الله بن عمر ثقة.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: أنا يعقوب بن إسحاق فيما كتب إلى: ثنا عثمان بن سعيد قال: سمعت يحيى بن معين يقول: القواريري ثقة.
وقال ابن أبي حاتم أيضًا: سئل أبي عن عبد الله بن عمر القواريري قال: صدوق.
وقال أبو الطاهر المصري: عبيد الله القواريري ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115923&book=5528#935713
عُبَيد الله بن عَبد الله أبو المنيب الهروي العتكي.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بحر، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن الدورقي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ أبو المنيب خراساني روى عنه أبو تميلة، وَعلي بن الحسن، وَهو ثقة
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ عُبَيد الله بن عَبد الله أبو المنيب الهروي عن بريدة سمع منه زيد بن الحباب عنده مناكير.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن عِيسَى بْن مُحَمد المروزي إجازة مشافهة، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا حامد بن آدم أن منزل عُبَيد الله العتكي كان بالسنج عند الرمال روى عنه ابن المُبَارك أحاديث في السير.
قال عباس بن مصعب ورأى من الصحابة أنس ويروي عن عدة من التابعين ويروي عنه أبو تميلة، وَهو ثقة.
قال عباس وحدثنا الطالقاني عن الغلابي، عَن يَحْيى بن مَعِين قال أبو المنيب الخراساني هو عُبَيد الله بن عَبد الله العتكي روى عنه علي بن الحسين بن شقيق ويروي عنه أبو تميلة، وَهو ثقة.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، حَدَّثَنا سَعِيد الجرمي، حَدَّثَنا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَن أَبِي الْمُنِيبِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ نَهَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ثَلاثِ خِلالٍ ثُمَّ رَخَّصَ فِيهِنَّ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ وَعَنْ لُحُومِ الأَضَاحِي وَعَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ ثُمَّ رَخَّصَ فِيهِنَّ فَقَالَ انْبُذُوا فِيهَا مَا بَدَا لَكُمْ وَاجْتَنِبُوا كُلَّ مُسْكِرٍ وَكُلُوا وَادَّخِرُوا مِنْ لُحُومِ الأَضَاحِي وَزُورُوا الْقُبُورَ، ولاَ تَقُولُوا إِلا حَقًّّا.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَجْلِسَيْنِ وَمَلْبَسَيْنِ فَأَمَّا الْمَجْلِسَانِ فَالْجُلُوسُ بَيْنَ الشَّمْسِ وَالظِّلِّ وَالْمَجْلِسُ الآخر ان يحتبي فِي ثَوْبٍ يُفْضِي بَصَرَكَ إِلَى عَوْرَتِكَ وَأَمَّا الْمَلْبَسَانِ فَأَحَدُهُمَا الْمُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ لا يَتَوَشَّحُ بِهِ وَأَمَّا الآخَرُ أَنْ يُصَلِّي فِي سَرَاوِيلَ لَيْسَ عَلَيْهِ رِدَاءٌ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن نصر الرملي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ، أَخْبَرنا أَبُو الْمُنِيبِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عن أبيه قال نهى
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ
... ، فذكر نَحْوَهُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ، أَخْبَرنا أَبُو الْمُنِيبِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوِتْرُ حَقٌّ فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنِّي الْوِتْرُ حَقٌّ فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنِّي الْوِتْرُ حَقٌّ فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فليس مني.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن علي بْنِ الْجَارُودِ النَّيْسَابُورِيُّ عَلَى الصَّفَا، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ، أَخْبَرنا أَبُو الْمُنِيبِ قَالَ لَنَا ابْنُ الْجَارُودِ هُوَ عُبَيد اللَّهِ الْعَتَكِيُّ عَنْ عَبد اللَّه بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَطْعَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَدَّةَ السُّدُسَ إِذَا لَمْ تَكُنْ أُمًّا.
قال الشيخ: ولأبي المنيب هذا أحاديث غير ما ذكرت، وَهو عندي لا بأس به.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ بحر، حَدَّثَنا عُبَيد الله بن الدورقي، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ أبو المنيب خراساني روى عنه أبو تميلة، وَعلي بن الحسن، وَهو ثقة
سمعتُ ابن حماد يقول: قال البُخارِيّ عُبَيد الله بن عَبد الله أبو المنيب الهروي عن بريدة سمع منه زيد بن الحباب عنده مناكير.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْن عِيسَى بْن مُحَمد المروزي إجازة مشافهة، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا حامد بن آدم أن منزل عُبَيد الله العتكي كان بالسنج عند الرمال روى عنه ابن المُبَارك أحاديث في السير.
قال عباس بن مصعب ورأى من الصحابة أنس ويروي عن عدة من التابعين ويروي عنه أبو تميلة، وَهو ثقة.
قال عباس وحدثنا الطالقاني عن الغلابي، عَن يَحْيى بن مَعِين قال أبو المنيب الخراساني هو عُبَيد الله بن عَبد الله العتكي روى عنه علي بن الحسين بن شقيق ويروي عنه أبو تميلة، وَهو ثقة.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ أَيُّوبَ الْمَخْرَمِيُّ، حَدَّثَنا سَعِيد الجرمي، حَدَّثَنا أَبُو تُمَيْلَةَ، عَن أَبِي الْمُنِيبِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّهُ قَالَ نَهَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ ثَلاثِ خِلالٍ ثُمَّ رَخَّصَ فِيهِنَّ عَنْ نَبِيذِ الْجَرِّ وَعَنْ لُحُومِ الأَضَاحِي وَعَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ ثُمَّ رَخَّصَ فِيهِنَّ فَقَالَ انْبُذُوا فِيهَا مَا بَدَا لَكُمْ وَاجْتَنِبُوا كُلَّ مُسْكِرٍ وَكُلُوا وَادَّخِرُوا مِنْ لُحُومِ الأَضَاحِي وَزُورُوا الْقُبُورَ، ولاَ تَقُولُوا إِلا حَقًّّا.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ مَجْلِسَيْنِ وَمَلْبَسَيْنِ فَأَمَّا الْمَجْلِسَانِ فَالْجُلُوسُ بَيْنَ الشَّمْسِ وَالظِّلِّ وَالْمَجْلِسُ الآخر ان يحتبي فِي ثَوْبٍ يُفْضِي بَصَرَكَ إِلَى عَوْرَتِكَ وَأَمَّا الْمَلْبَسَانِ فَأَحَدُهُمَا الْمُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ لا يَتَوَشَّحُ بِهِ وَأَمَّا الآخَرُ أَنْ يُصَلِّي فِي سَرَاوِيلَ لَيْسَ عَلَيْهِ رِدَاءٌ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن نصر الرملي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ، أَخْبَرنا أَبُو الْمُنِيبِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عن أبيه قال نهى
رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ
... ، فذكر نَحْوَهُ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ نَصْرٍ الرَّمْلِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ، أَخْبَرنا أَبُو الْمُنِيبِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْوِتْرُ حَقٌّ فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنِّي الْوِتْرُ حَقٌّ فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فَلَيْسَ مِنِّي الْوِتْرُ حَقٌّ فَمَنْ لَمْ يُوتِرْ فليس مني.
حَدَّثَنَا عَبد الله بن علي بْنِ الْجَارُودِ النَّيْسَابُورِيُّ عَلَى الصَّفَا، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ، أَخْبَرنا أَبُو الْمُنِيبِ قَالَ لَنَا ابْنُ الْجَارُودِ هُوَ عُبَيد اللَّهِ الْعَتَكِيُّ عَنْ عَبد اللَّه بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ أَطْعَمَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْجَدَّةَ السُّدُسَ إِذَا لَمْ تَكُنْ أُمًّا.
قال الشيخ: ولأبي المنيب هذا أحاديث غير ما ذكرت، وَهو عندي لا بأس به.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71269&book=5528#d625b0
عبيد اللَّه بن عمر بن حفص العمري، أبو عثمان المدني
قال أبو داود: قلت لأحمد: أصحاب نافع؟
قال: أعلم الناس بنافع عبيد اللَّه وأرواهم.
قلت: فبعده مالك؟ قال: أيوب أقدم.
قلت: تقدم أيوب على مالك؟ قال: نعم.
"سؤالات أبي داود" (174).
قال أبو داود: سمعت أحمد غير مرة يقول: عامة أحاديث
الدراوردي، عن عبيد اللَّه، أحاديث عبد اللَّه العمري مقلوبة، وربما لم يذكر مقلوبة ولا عامة.
"سؤالات أبي داود" (198).
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: يحيى بن سليم، مضطرب الحديث. روى عن عبيد اللَّه مناكير.
"سؤالات أبي داود" (238).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: روى بقية عن عبيد اللَّه -هو ابن عمر العمري- مناكير.
"سؤالات أبي داود" (303)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: عبد اللَّه بن نافع مولى ابن عمر، قال: ما أقربه من العمري الصغير.
"سؤالات أبي داود" (568).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال يحيى: نظرت في كتاب عبيد اللَّه -يعني: ابن عمر، فلم أجد فيه شيئًا أنكره إلا حديث: "لا تسافر المرأة ثلاثًا" يعني: "إلا مع ذى محرم".
قال أحمد: قد رواه العمري الصغير -يعني: عبد اللَّه بن عمر- ولم يرفعه.
"مسائل أبي داود" (1945)
قال ابن هانئ: قال لي أبو عبد اللَّه: قال لي يحيى بن سعيد: لا أعلم عبيد اللَّه أخطأ إلا في حديث واحد لنافع، حديث عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "لا تسافر امرأة فوق ثلاثة أيام" (1).
قال أبو عبد اللَّه: فقال لي يحيى بن سعيد: فوجدته، فوجدت به العمري الصغير، عن نافع، عن ابن عمر مثله.
قال أبو عبد اللَّه: لم يسمعه إلا من عبيد اللَّه. فلما بلغه عن العمري صححه.
"مسائل ابن هانئ" (2178)
قال ابن هانئ: وسمعته يقول: ليس أحد في نافع أثبت من عبيد اللَّه بن عمر، ولا أصح حديثًا منه.
"مسائل ابن هانئ" (2332).
قال المروذي: قيل له: عبيد اللَّه أثبت أو مالك في نافع؟
قال: ليس أحد أثبت في نافع من عبيد اللَّه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (43).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين بن الوليد النيسابوري. -قال أبي: ثقة- أن عبد اللَّه بن عمر -يعني: العمري- سئل عن شيء من الحديث، فقال: أما وأبو عثمان حي فلا -يعني: عبيد اللَّه بن عمر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (152).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: عبيد اللَّه بن عمر يقدم في سعيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (602، 5270).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قال يحيى بن سعيد: ما أنكرت على عبيد اللَّه بن عمر إلا حديثًا واحدًا؛ حديث نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "لا تسافر امرأة سفر ثلاث إلا مع ذي محرم"، قال أبي: فحدثناه عبد الرزاق عن العمري عبد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر، ولم يرفعه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2012).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مؤمل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: سمعت عبيد اللَّه بن عمر يقول: أدركت بالمدينة رجالًا فرأيتهم يعظمون القول في التفسير ويهابون، منهم القاسم وسالم ونافع.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2663).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: وعبيد اللَّه بن عمر يكنى أبا عثمان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4366).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا العمري، عن نافع، عن ابن عمر قال: عُرضْتُ على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة، فلم يُجزني، وعُرضْتُ عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2814).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: لم يسمع سعيد بن أبي عروبة من عبيد اللَّه بن عمر شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4858).
قال أبو حاتم: سألت أحمد بن حنبل عن مالك وعبيد اللَّه بن عمر وأيوب، أيهم أثبت في نافع؟
فقال: عبيد اللَّه أثبتهم وأحفظهم وأكثرهم رواية.
"الجرح والتعديل" 5/ 326، "تهذيب الكمال" 19/ 127 - 128، "سير أعلام النبلاء" 6/ 305.
قال أبو زرعة: سمعتُ أحمد بن حنبل يُسأل: من أثبت في نافع: عبيد اللَّه أو مالك أو أيوب؟ فقدَّم عبيد اللَّه بن عمر، وفضله بلقاء سالم والقاسم.
قلت له: فمالك بعده؟
قال: إن مالكا أثبت.
قلتُ: فإذا اختلف مالك وأيوب؟ فتوقف وقال: ما نجترئ على أيوب. ثم عاد في ذكر عبيد اللَّه ففضله، فقال: شيخ من أهل البلد جليل.
فقلت له: إنهم يحدثون. عن شعبة قال: قدمت المدينة بعد موت نافع بسنة، ولمالك يومئذ حلقة، أثبت ذلك؛ قال: نعم.
"التمهيد" 14/ 115.
قال المروذي: وسئل أيما أثبت في نافع عبيد اللَّه أو مالك؟
قال: ليس أحد أثبت في نافع من عبيد اللَّه.
"شرح علل الترمذي" لابن رجب 1/ 183
قال أبو داود: قلت لأحمد: أصحاب نافع؟
قال: أعلم الناس بنافع عبيد اللَّه وأرواهم.
قلت: فبعده مالك؟ قال: أيوب أقدم.
قلت: تقدم أيوب على مالك؟ قال: نعم.
"سؤالات أبي داود" (174).
قال أبو داود: سمعت أحمد غير مرة يقول: عامة أحاديث
الدراوردي، عن عبيد اللَّه، أحاديث عبد اللَّه العمري مقلوبة، وربما لم يذكر مقلوبة ولا عامة.
"سؤالات أبي داود" (198).
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: يحيى بن سليم، مضطرب الحديث. روى عن عبيد اللَّه مناكير.
"سؤالات أبي داود" (238).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: روى بقية عن عبيد اللَّه -هو ابن عمر العمري- مناكير.
"سؤالات أبي داود" (303)
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: عبد اللَّه بن نافع مولى ابن عمر، قال: ما أقربه من العمري الصغير.
"سؤالات أبي داود" (568).
قال أبو داود: سمعت أحمد قال: قال يحيى: نظرت في كتاب عبيد اللَّه -يعني: ابن عمر، فلم أجد فيه شيئًا أنكره إلا حديث: "لا تسافر المرأة ثلاثًا" يعني: "إلا مع ذى محرم".
قال أحمد: قد رواه العمري الصغير -يعني: عبد اللَّه بن عمر- ولم يرفعه.
"مسائل أبي داود" (1945)
قال ابن هانئ: قال لي أبو عبد اللَّه: قال لي يحيى بن سعيد: لا أعلم عبيد اللَّه أخطأ إلا في حديث واحد لنافع، حديث عبيد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر، أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، قال: "لا تسافر امرأة فوق ثلاثة أيام" (1).
قال أبو عبد اللَّه: فقال لي يحيى بن سعيد: فوجدته، فوجدت به العمري الصغير، عن نافع، عن ابن عمر مثله.
قال أبو عبد اللَّه: لم يسمعه إلا من عبيد اللَّه. فلما بلغه عن العمري صححه.
"مسائل ابن هانئ" (2178)
قال ابن هانئ: وسمعته يقول: ليس أحد في نافع أثبت من عبيد اللَّه بن عمر، ولا أصح حديثًا منه.
"مسائل ابن هانئ" (2332).
قال المروذي: قيل له: عبيد اللَّه أثبت أو مالك في نافع؟
قال: ليس أحد أثبت في نافع من عبيد اللَّه.
"العلل" رواية المروذي وغيره (43).
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا حسين بن الوليد النيسابوري. -قال أبي: ثقة- أن عبد اللَّه بن عمر -يعني: العمري- سئل عن شيء من الحديث، فقال: أما وأبو عثمان حي فلا -يعني: عبيد اللَّه بن عمر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (152).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: عبيد اللَّه بن عمر يقدم في سعيد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (602، 5270).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قال يحيى بن سعيد: ما أنكرت على عبيد اللَّه بن عمر إلا حديثًا واحدًا؛ حديث نافع، عن ابن عمر، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- "لا تسافر امرأة سفر ثلاث إلا مع ذي محرم"، قال أبي: فحدثناه عبد الرزاق عن العمري عبد اللَّه، عن نافع، عن ابن عمر، ولم يرفعه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2012).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا مؤمل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: سمعت عبيد اللَّه بن عمر يقول: أدركت بالمدينة رجالًا فرأيتهم يعظمون القول في التفسير ويهابون، منهم القاسم وسالم ونافع.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2663).
وقال عبد اللَّه: قال أبي: وعبيد اللَّه بن عمر يكنى أبا عثمان.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4366).
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا العمري، عن نافع، عن ابن عمر قال: عُرضْتُ على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة، فلم يُجزني، وعُرضْتُ عليه يوم الخندق وأنا ابن خمس عشرة فأجازني (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (2814).
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: لم يسمع سعيد بن أبي عروبة من عبيد اللَّه بن عمر شيئًا.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4858).
قال أبو حاتم: سألت أحمد بن حنبل عن مالك وعبيد اللَّه بن عمر وأيوب، أيهم أثبت في نافع؟
فقال: عبيد اللَّه أثبتهم وأحفظهم وأكثرهم رواية.
"الجرح والتعديل" 5/ 326، "تهذيب الكمال" 19/ 127 - 128، "سير أعلام النبلاء" 6/ 305.
قال أبو زرعة: سمعتُ أحمد بن حنبل يُسأل: من أثبت في نافع: عبيد اللَّه أو مالك أو أيوب؟ فقدَّم عبيد اللَّه بن عمر، وفضله بلقاء سالم والقاسم.
قلت له: فمالك بعده؟
قال: إن مالكا أثبت.
قلتُ: فإذا اختلف مالك وأيوب؟ فتوقف وقال: ما نجترئ على أيوب. ثم عاد في ذكر عبيد اللَّه ففضله، فقال: شيخ من أهل البلد جليل.
فقلت له: إنهم يحدثون. عن شعبة قال: قدمت المدينة بعد موت نافع بسنة، ولمالك يومئذ حلقة، أثبت ذلك؛ قال: نعم.
"التمهيد" 14/ 115.
قال المروذي: وسئل أيما أثبت في نافع عبيد اللَّه أو مالك؟
قال: ليس أحد أثبت في نافع من عبيد اللَّه.
"شرح علل الترمذي" لابن رجب 1/ 183
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78968&book=5528#ce2c26
عبيد الله بن عبد الله بن رافع بن خديج من سادات أهل المدينة أخو عبد الله بن رافع أبو الفضل مات سنة إحدى عشرة ومائة وهو بن خمس وثمانين سنة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78968&book=5528#780251
عبيد الله بْن عَبْد اللَّه بْن رافع بْن خديج،
قاله عبد الله ابن مُحَمَّد عَنْ أَبِي أسامة عَنِ الوليد بْن كثير عَنْ مُحَمَّد بْن كعب القرظي، وقَالَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سليط بن ايوب: عن عبيد الله ابن عَبْد اللَّه بْن رافع، وقَالَ يونس بْن بكير: عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن رافع، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَافِعٍ، وَقَالَ إِبْرَاهِيم بْن سَعْدٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَة: سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ: سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمَاءُ لا ينجسه شئ (1) ، وقال هشام بن عروة: حدثنى عبيد الله بن عبد الرحمن ابن رَافِعٍ الْأَنْصَارِيُّ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيْتَةً فَله أَجْرُهُ (2) ، هُوَ المدينى.
قاله عبد الله ابن مُحَمَّد عَنْ أَبِي أسامة عَنِ الوليد بْن كثير عَنْ مُحَمَّد بْن كعب القرظي، وقَالَ يَحْيَى بْنُ وَاضِحٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سليط بن ايوب: عن عبيد الله ابن عَبْد اللَّه بْن رافع، وقَالَ يونس بْن بكير: عَبْد اللَّه بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن رافع، وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ رَافِعٍ، وَقَالَ إِبْرَاهِيم بْن سَعْدٍ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي سَلَمَة: سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَافِعٍ: سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْمَاءُ لا ينجسه شئ (1) ، وقال هشام بن عروة: حدثنى عبيد الله بن عبد الرحمن ابن رَافِعٍ الْأَنْصَارِيُّ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَحْيَا أَرْضًا مَيْتَةً فَله أَجْرُهُ (2) ، هُوَ المدينى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138351&book=5528#534353
عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن مهدي بْن سَعِيد- ويقال:
من أهل نيسابور؛ من بيت العدالة والرواية، سمع أَبَا سَعِيد عَبْد الرحمن بْن حمدان النضروي وأبا منصور عَبْد القاهر بْن طاهر البغدادي وأبا حسان محمد بن أحمد ابن جعفر المزكي وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يحيى المزكي وأبا حفص عمر بْن أَحْمَد بْن مسرور وغيرهم، وسافر وهو شاب إلى بلاد المغرب فِي تجارة، وأقام بها مدة، حتى حصلت له نعمة وافرة، وعاد إلى نيسابور وانزوى فِي بيته، وَكَانَ قليل المخالطة للناس، ورد بغداد حاجا مع أخيه الفضل وحدثا بها، روى عنهما من أهلها أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السلام.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بن طارق بن سنان قال: حدثنا أبو الفتح مُحَمَّد بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْدِ السَّلامِ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: أنبأنا أَبُو الْعَلاءِ عُبَيْدٌ وَالْفَضْلُ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ النَّيْسَابُورِيِّ بِمَدِينَةِ السَّلامِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سبع وثمانين وأربعمائة قالا: أنبأنا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّضْرَوِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثمان وعشرين وأربعمائة، وأنبأنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطُّوسِيُّ وَالْحُرَّةُ زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ الشِّعْرِيِّ بِنَيْسَابُورَ قَالا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ علي بن الحسن البغدادي، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ قالا: أنبأنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُسْلِمُ أَخُ الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يَشْتُمُهُ، مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي نصر الحَسَن بْن مُحَمَّد اليونارتي بخطه وأنبأنيه عنه مُحَمَّد بْن معمر الأصبهاني قَالَ: سألت أَبَا العلاء عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن عبيد عن مولده، فقال: سنة
سبع عشرة وأربعمائة، وغاب عن نيسابور نيفا وعشرين سنة ثم رجع إليها بآخره.
ذكر أَبُو الْحُسَيْن عَبْد الغافر بْن إسماعيل بْن عَبْد الغافر الفارسي عبيد بن محمد ابن عُبَيْد فِي كتاب «ذيل تاريخ نيسابور» من جمعه، وأثنى عليه ثناء حسنا، ووصفه بالصدق والعدالة والأمانة وصحة السماع، وأنه كان مشتغلا بنفسه وبالعبادة والإنفاق عَلَى الفقراء، وزمن مدة فِي بيته، وظهر ثقل فِي أذنه، وتصدق فِي آخر عمره بصدقات كثيرة، وتوفي فِي يوم الأربعاء ثامن عشر شعبان سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بنيسابور.
من أهل نيسابور؛ من بيت العدالة والرواية، سمع أَبَا سَعِيد عَبْد الرحمن بْن حمدان النضروي وأبا منصور عَبْد القاهر بْن طاهر البغدادي وأبا حسان محمد بن أحمد ابن جعفر المزكي وأبا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن يحيى المزكي وأبا حفص عمر بْن أَحْمَد بْن مسرور وغيرهم، وسافر وهو شاب إلى بلاد المغرب فِي تجارة، وأقام بها مدة، حتى حصلت له نعمة وافرة، وعاد إلى نيسابور وانزوى فِي بيته، وَكَانَ قليل المخالطة للناس، ورد بغداد حاجا مع أخيه الفضل وحدثا بها، روى عنهما من أهلها أَبُو الفتح مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْد السلام.
أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بن طارق بن سنان قال: حدثنا أبو الفتح مُحَمَّد بْن عليّ بْن هبة اللَّه بْن عَبْدِ السَّلامِ مِنْ لَفْظِهِ قَالَ: أنبأنا أَبُو الْعَلاءِ عُبَيْدٌ وَالْفَضْلُ ابْنَا مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ النَّيْسَابُورِيِّ بِمَدِينَةِ السَّلامِ فِي صَفَرٍ سَنَةَ سبع وثمانين وأربعمائة قالا: أنبأنا أَبُو سَعِيدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ حَمْدَانَ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّضْرَوِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ فِي شَعْبَانَ سَنَةَ ثمان وعشرين وأربعمائة، وأنبأنا أبو الحسن المؤيد بن محمد بن علي الطُّوسِيُّ وَالْحُرَّةُ زَيْنَبُ بِنْتُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَحْمَدَ الشِّعْرِيِّ بِنَيْسَابُورَ قَالا: أَخْبَرَتْنَا فَاطِمَةُ بِنْتُ علي بن الحسن البغدادي، أنبأنا أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْغَافِرِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَارِسِيُّ قالا: أنبأنا أَبُو عَمْرٍو مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ سَالِمٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُسْلِمُ أَخُ الْمُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ وَلا يَشْتُمُهُ، مَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ اللَّهُ فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فَرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً فَرَّجَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» .
قَرَأْتُ فِي كتاب أَبِي نصر الحَسَن بْن مُحَمَّد اليونارتي بخطه وأنبأنيه عنه مُحَمَّد بْن معمر الأصبهاني قَالَ: سألت أَبَا العلاء عُبَيْد بْن مُحَمَّد بْن عبيد عن مولده، فقال: سنة
سبع عشرة وأربعمائة، وغاب عن نيسابور نيفا وعشرين سنة ثم رجع إليها بآخره.
ذكر أَبُو الْحُسَيْن عَبْد الغافر بْن إسماعيل بْن عَبْد الغافر الفارسي عبيد بن محمد ابن عُبَيْد فِي كتاب «ذيل تاريخ نيسابور» من جمعه، وأثنى عليه ثناء حسنا، ووصفه بالصدق والعدالة والأمانة وصحة السماع، وأنه كان مشتغلا بنفسه وبالعبادة والإنفاق عَلَى الفقراء، وزمن مدة فِي بيته، وظهر ثقل فِي أذنه، وتصدق فِي آخر عمره بصدقات كثيرة، وتوفي فِي يوم الأربعاء ثامن عشر شعبان سنة اثنتي عشرة وخمسمائة بنيسابور.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134106&book=5528#bf87aa
عبيد الله بن عبيد الرحمن- وقيل: ابن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن الأشجعي :
سمع إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، وَهشام بْن عروة، ومالك بن مغول، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وهارون بن عنترة. روى عنه عبد الله بن المبارك، ويحيى
ابن آدم، وقراد أبو نوح، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ويحيى بن معين، وإبراهيم بن أبي الليث، وأحمد بن حميد ختن عبيد الله بن موسى، ويحيى بن الحماني، وإسماعيل بن بهرام، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وَأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وأبو همام الوليد بْن شجاع، وأبو كريب محمد بن العلاء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وغيرهم. وكان من أهل الكوفة فسكن بغداد وحدث بها.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا أحمد بن عبيد. وأخبرني الصيمري، حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي- قال: أحمد أَخْبَرَنَا.
وقال علي حَدَّثَنَا- محمد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا محمد بن عبيد الله بن نمير، حَدَّثَنِي إبراهيم بن إسماعيل بن بشير بن سليمان قال:
سمعت الأشجعي يقول: سمعت من سفيان الثوري ثلاثين ألف حديث. قال أحمد ابن زهير: مات الأشجعي ببغداد.
أَخْبَرَنَا علي بن محمّد بن يحيى السلمي- بدمشق- أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عبد السلام مكحول، أَخْبَرَنَا أبو الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي قال: سمعت قبيصة قال: لما مات سفيان أرادوا الأشجعي على أن يقعد فأبَى، حتى كلموا زائدة فقعد- يعني مكان سفيان-.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: سألت يحيى بن معين قلت: فالأشجعي؟ فقال: صالح ثقة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن عبدان بن أحمد الهمذاني حدثهم قَالَ: سمعتُ أَبَا حاتِم الرازي يقول: سألت يحيى ابن معين عن الأشجعي، ومهران بن أبي عمر بن سُفْيَان فقال: الأشجعي. كأنه قدمه، ومهران كانت فيه عجمة.
قرأت على البرقاني عن محمد بن العباس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حَدَّثَنَا جعفر بْن درستويه الفسوي قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم
ابن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: ما كان بالكوفة أحد أعلم بسفيان من الأشجعي، كان أعلم به من عبد الرحمن بن مهدي، ومن يحيى بن سعيد، وأبي أحمد الزبيري، وقبيصة، وأبي حذيفة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي روى كتب الثوري على وجهها، وروى عنه الجامع، وكان من أهل الكوفة فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات.
حدّثنا البرقانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: قلت لأحمد:
الأشجعي؟ قال: كان يكتب في المجلس، فمن ذاك صح حديثه
سمع إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، وَهشام بْن عروة، ومالك بن مغول، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وهارون بن عنترة. روى عنه عبد الله بن المبارك، ويحيى
ابن آدم، وقراد أبو نوح، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ويحيى بن معين، وإبراهيم بن أبي الليث، وأحمد بن حميد ختن عبيد الله بن موسى، ويحيى بن الحماني، وإسماعيل بن بهرام، وعثمان بْن أَبِي شيبة، وَأَبُو خيثمة زهير بْن حرب، وأبو همام الوليد بْن شجاع، وأبو كريب محمد بن العلاء، ويعقوب بن إبراهيم الدورقي وغيرهم. وكان من أهل الكوفة فسكن بغداد وحدث بها.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبري، أخبرنا أحمد بن عبيد. وأخبرني الصيمري، حَدَّثَنَا علي بن الحسن الرازي- قال: أحمد أَخْبَرَنَا.
وقال علي حَدَّثَنَا- محمد بن الحسين الزّعفرانيّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا محمد بن عبيد الله بن نمير، حَدَّثَنِي إبراهيم بن إسماعيل بن بشير بن سليمان قال:
سمعت الأشجعي يقول: سمعت من سفيان الثوري ثلاثين ألف حديث. قال أحمد ابن زهير: مات الأشجعي ببغداد.
أَخْبَرَنَا علي بن محمّد بن يحيى السلمي- بدمشق- أخبرنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن عبد السلام مكحول، أَخْبَرَنَا أبو الحسين أحمد بن سليمان الرهاوي قال: سمعت قبيصة قال: لما مات سفيان أرادوا الأشجعي على أن يقعد فأبَى، حتى كلموا زائدة فقعد- يعني مكان سفيان-.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: سألت يحيى بن معين قلت: فالأشجعي؟ فقال: صالح ثقة.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن عبدان بن أحمد الهمذاني حدثهم قَالَ: سمعتُ أَبَا حاتِم الرازي يقول: سألت يحيى ابن معين عن الأشجعي، ومهران بن أبي عمر بن سُفْيَان فقال: الأشجعي. كأنه قدمه، ومهران كانت فيه عجمة.
قرأت على البرقاني عن محمد بن العباس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حَدَّثَنَا جعفر بْن درستويه الفسوي قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم
ابن محرز قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: ما كان بالكوفة أحد أعلم بسفيان من الأشجعي، كان أعلم به من عبد الرحمن بن مهدي، ومن يحيى بن سعيد، وأبي أحمد الزبيري، وقبيصة، وأبي حذيفة.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قال: عبيد الله بن عبد الرحمن الأشجعي روى كتب الثوري على وجهها، وروى عنه الجامع، وكان من أهل الكوفة فقدم بغداد فلم يزل بها حتى مات.
حدّثنا البرقانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: قلت لأحمد:
الأشجعي؟ قال: كان يكتب في المجلس، فمن ذاك صح حديثه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=94278&book=5528#b21477
عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي الأعمى أبو عبد الله سمع ابن عباس وعائشة سمعت أبي يقول ذلك.
قال أبو محمد وروى عن أبي هريرة وزيد بن خالد وأم قيس بنت محصن والمسور بن مخرمة وأبيه.
[قال أبو محمد - ] روى عنه الزهري وعراك بن مالك وأبو بكر بن أبي الجهم وأبو الزناد وعبد المجيد بن سهيل وصالح بن كيسان وموسى ( م ) بن أبي عائشة وعبيدة بن نشيط.
نا عبد الرحمن
نا بحر بن نصر الخولاني المصري نا عبد الله بن وهب حدثني يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني عن أبيه قال كنت أسمع عبيد الله بن عبد الله يقول: ما سمعت حديثا قط فأشاء أن أعيه إلا وعيته.
نا عبد الرحمن نا على
ابن الحسن الهسنجاني نا ابن عفير حدثني يعقوب بن عبد الرحمن عن ابن شهاب قال [كان - ] عبيد الله بن عبد الله لا أشاء أن أقع منه على ما لا أجده إلا عنده إلا وقعت عليه.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب [بن إسحاق - ] [الهروي - ] فيما كتب إلي قال أنا عثمان [بن سعيد - ] قال سألت يحيى بن معين قلت: عكرمة أحب إليك عن ابن عباس أو عبيد الله بن عبد الله؟ قال: كلاهما ولم يخير.
نا عبد الرحمن قال وسئل أبو زرعة عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فقال: مديني ثقة مأمون إمام.
قال أبو محمد وروى عن أبي هريرة وزيد بن خالد وأم قيس بنت محصن والمسور بن مخرمة وأبيه.
[قال أبو محمد - ] روى عنه الزهري وعراك بن مالك وأبو بكر بن أبي الجهم وأبو الزناد وعبد المجيد بن سهيل وصالح بن كيسان وموسى ( م ) بن أبي عائشة وعبيدة بن نشيط.
نا عبد الرحمن
نا بحر بن نصر الخولاني المصري نا عبد الله بن وهب حدثني يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني عن أبيه قال كنت أسمع عبيد الله بن عبد الله يقول: ما سمعت حديثا قط فأشاء أن أعيه إلا وعيته.
نا عبد الرحمن نا على
ابن الحسن الهسنجاني نا ابن عفير حدثني يعقوب بن عبد الرحمن عن ابن شهاب قال [كان - ] عبيد الله بن عبد الله لا أشاء أن أقع منه على ما لا أجده إلا عنده إلا وقعت عليه.
نا عبد الرحمن أنا يعقوب [بن إسحاق - ] [الهروي - ] فيما كتب إلي قال أنا عثمان [بن سعيد - ] قال سألت يحيى بن معين قلت: عكرمة أحب إليك عن ابن عباس أو عبيد الله بن عبد الله؟ قال: كلاهما ولم يخير.
نا عبد الرحمن قال وسئل أبو زرعة عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة فقال: مديني ثقة مأمون إمام.