سُلَيْمَان بن مسلمة يروي عَن الْحسن روى عَنهُ مُحَمَّد بن سليم الْبَصْرِيّ
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 6684. سليمان بن محمد بن فضيل البلخي1 6685. سليمان بن محمد بن كعب بن عجرة2 6686. سليمان بن محمد بن محمود بن محمد2 6687. سليمان بن مرثد2 6688. سليمان بن مسلم ابو المعلي النخعي1 6689. سليمان بن مسلمة36690. سليمان بن مسهر الفزاري2 6691. سليمان بن معاذ الضبي3 6692. سليمان بن معبد بن كوسجان ابو داود1 6693. سليمان بن منصور البلخي1 6694. سليمان بن مهران الاعمش مولى بني كاهل...1 6695. سليمان بن موسى الاسدي الدمشقي2 6696. سليمان بن ميسرة2 6697. سليمان بن ميسرة الاحمسي2 6698. سليمان بن مينا3 6699. سليمان بن ميناء2 6700. سليمان بن ناشرة الالهاني2 6701. سليمان بن نشيط ابو داود2 6702. سليمان بن هارون العبدي1 6703. سليمان بن وهب الابناوي2 6704. سليمان بن يحيى1 6705. سليمان بن يزيد ابو المثني الكعبي1 6706. سليمان بن يزيد ابو داود1 6707. سليمان بن يزيد السعدي1 6708. سليمان بن يسار الحضرمي2 6709. سليمان بن يسار صاحب المقصورة1 6710. سليمان بن يسار مولى ميمونة بنت الحارث...2 6711. سليمان مولى الحسن بن علي2 6712. سليمان مولى بن البرصاء1 6713. سليمان مولى بنى امية1 6714. سماعة2 6715. سماك بن الفضل الخولاني اليماني4 6716. سماك بن الوليد الحنفي اليمامي1 6717. سماك بن حرب البكري1 6718. سماك بن خرشة ابو دجانة الانصاري2 6719. سماك بن سعد بن ثعلبة بن خلاس2 6720. سماك بن سلمة الضبي4 6721. سماك بن عبيد2 6722. سماك بن عطية المربدي1 6723. سماك بن عمران بن مسلم2 6724. سمراء بنت نهيك2 6725. سمرة بن جعونة2 6726. سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير2 6727. سمرة بن جندب الفزاري5 6728. سمرة بن سهم4 6729. سمرة بن سيسن3 6730. سمرة بن مغير بن لوذان بن ربيعة1 6731. سمعان المدني ابو يحيى مولى اسلم1 6732. سمعان بن مشنج العمري4 6733. سمي بن قيس2 6734. سمي مولى ابي بكر بن عبد الرحمن2 6735. سمية مولاة ابي حذيفة بن المغيرة1 6736. سمير ابو عاصم2 6737. سمير بن معاذ3 6738. سمير بن نهار4 6739. سميط بن عجلان2 6740. سميط بن عمير بن جبلة السدوسي1 6741. سميع3 6742. سميع ابو سالم السلولي2 6743. سميع الزيات ابو صالح مولى بن عباس1 6744. سميع بن زاذان4 6745. سميع مولى عمرو بن حريث1 6746. سنان بن ابي سنان الدئلي1 6747. سنان بن ابي سنان بن محصن3 6748. سنان بن ابي منصور الليثي1 6749. سنان بن الحارث بن مصرف3 6750. سنان بن جرير العنسي4 6751. سنان بن حبيب ابو حبيب السلمي2 6752. سنان بن ربيعة ابو ربيعة البصري1 6753. سنان بن سعد الكندي4 6754. سنان بن سلمة بن المحبق الهذلي6 6755. سنان بن سنة الاسلمي6 6756. سنان بن عبد الله الجهني8 6757. سنان بن عمرو الانصاري1 6758. سنان بن قيس3 6759. سنان مولى عروة بن الزبير1 6760. سنة بن مسلم البطين2 6761. سندر بن ابي سندر ابو الاسود1 6762. سندي بن شماس السمان4 6763. سنيد بن داود المصيصي2 6764. سنين بن واقد ابو جميلة الظفري1 6765. سهل4 6766. سهل ابو الاسد القراري1 6767. سهل ابو محجن1 6768. سهل بن ابي الصلت السراج العبسي1 6769. سهل بن ابي امامة بن سهل2 6770. سهل بن ابي حثمة الانصاري1 6771. سهل بن ابي حثمة الحارثي الانصاري1 6772. سهل بن ابي سهل7 6773. سهل بن اسلم1 6774. سهل بن اسلم العدوي2 6775. سهل بن الحنظلية6 6776. سهل بن الفضل السجزي حدث بالمنصورية1 6777. سهل بن المتوكل بن حجر ابو عصمة1 6778. سهل بن بحر ابو محمد القناد1 6779. سهل بن بكار ابو بشر الدارمي البرجمي1 6780. سهل بن تمام بن بزيع1 6781. سهل بن ثعلبة2 6782. سهل بن حارثة الانصاري المدني1 6783. سهل بن حبيب الانصاري ابو محمد1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115720&book=5528#356d7b
سُلَيْمَان بن أبي سُلَيْمَان القافلاني لَيْسَ بِشَيْء قَالَه عَليّ بن الْمَدِينِيّ وَكَذَلِكَ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115720&book=5528#42bfe2
سُلَيْمَان بْن أبي سُلَيْمَان القافلاني
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمد: قَالَ أبي: شيخ يحدث عَنهُ العَبَّاس بْن الْفضل، يقَالَ لَهُ: سُلَيْمَان أَبُو مُحَمَّد القافلاني، عَن الْحسن، ومُحَمَّد فِي الْقرَاءَات، مَا أرَاهُ إِلَّا ضَعِيف الحَدِيث.
وقَالَ يَحْيَى بْن معِين: ضَعِيف.
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: قَالَ عَبْد اللَّهِ بْن أَحْمد: قَالَ أبي: شيخ يحدث عَنهُ العَبَّاس بْن الْفضل، يقَالَ لَهُ: سُلَيْمَان أَبُو مُحَمَّد القافلاني، عَن الْحسن، ومُحَمَّد فِي الْقرَاءَات، مَا أرَاهُ إِلَّا ضَعِيف الحَدِيث.
وقَالَ يَحْيَى بْن معِين: ضَعِيف.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115720&book=5528#7670e6
سُلَيْمَان بن أبي سُلَيْمَان القافلاني قَالَ النَّسَائِيّ مَتْرُوك الحَدِيث سُلَيْمَان بن أبي سُلَيْمَان أَبُو مُحَمَّد 0 وَقيل أَبُو الرّبيع القافلاني الْبَصْرِيّ يروي عَن الْحسن وَابْن سِيرِين قَالَ يحيى لَيْسَ بِشَيْء وَقَالَ النَّسَائِيّ مَتْرُوك الحَدِيث وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف وَقَالَ ابْن حبَان يروي عَن الْأَثْبَات الموضوعات حَتَّى صَار لَا يحْتَج بِهِ إِذا انْفَرد قَالَ المُصَنّف قلت وَقد روى عَنهُ عبيد الله بن مُوسَى فَقَالَ ((سُلَيْمَان الحوذي))
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115720&book=5528#d2acff
سليمان بْن أبي سليمان الْقَافْلانِيُّ بصري.
يقال كنيته أبو مُحَمد ويقال كنيته أبو الربيع بياع الأقفال.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال سليمان بْن أبي سليمان القافلاني ضعيف.
وفي موضعٍ آخر سليمان القافلاني أبو الربيع ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّهِ سَمِعْتُ أَبِي يقول سليمان أبو مُحَمد القافلاني يحدث عن الحسن، وابن سِيرِين ضعيف الحديث قال أبي زعموا أنه كان يجيء إلى حماد بن سلمة فيقول حماد، حَدَّثَنا قيس بْن سَعِيد عن عطاء قال فيكتبه ثم يقول أنا قد سمعته من عطاء قال أبي وكان قد سمع من عطاء قال أبي ما أراه إلاَّ ليس بشَيْءٍ.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال سليمان بْن أبي سليمان القافلاني متروك الْحَدِيث.
حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ إبراهيم بن الهيثم، حَدَّثَنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنا عمار بن نوح، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ يَعْنِي الْقَافْلانِيَّ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّمَا الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ وَمَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ فَلا بَأْسَ به.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا مسلمة بن عثمان البري، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ أَبُو مُحَمد الْقَافْلانِيُّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَطاء، عَن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ ثُمَّ إنه حوله في يساره.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنا أسد بن موسى، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الْبَصْرِيُّ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَن قَتادَة قَالَ سُئِلَ أَنَسٌ عَنِ الرَّجُلِ يَعْتِقُ جَارِيَةً ثُمَّ يَتَزَوَّجُهَا فَقَالَ أَلَمْ يَعْتِقْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حيي بن أخطب وجويرية
يقال كنيته أبو مُحَمد ويقال كنيته أبو الربيع بياع الأقفال.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عباس، عَن يَحْيى، قال سليمان بْن أبي سليمان القافلاني ضعيف.
وفي موضعٍ آخر سليمان القافلاني أبو الربيع ليس بشَيْءٍ.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّهِ سَمِعْتُ أَبِي يقول سليمان أبو مُحَمد القافلاني يحدث عن الحسن، وابن سِيرِين ضعيف الحديث قال أبي زعموا أنه كان يجيء إلى حماد بن سلمة فيقول حماد، حَدَّثَنا قيس بْن سَعِيد عن عطاء قال فيكتبه ثم يقول أنا قد سمعته من عطاء قال أبي وكان قد سمع من عطاء قال أبي ما أراه إلاَّ ليس بشَيْءٍ.
وقال النَّسائِيُّ، فيما أخبرني مُحَمد بن العباس، عنه: قال سليمان بْن أبي سليمان القافلاني متروك الْحَدِيث.
حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ إبراهيم بن الهيثم، حَدَّثَنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنا عمار بن نوح، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ يَعْنِي الْقَافْلانِيَّ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ عَنْ عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِنَّمَا الرِّبَا فِي النَّسِيئَةِ وَمَا كَانَ يَدًا بِيَدٍ فَلا بَأْسَ به.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الأَهْوَازِيُّ، حَدَّثَنا مَعْمَرُ بْنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنا مسلمة بن عثمان البري، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ أَبُو مُحَمد الْقَافْلانِيُّ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَطاء، عَن نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كَانَ يَتَخَتَّمُ فِي يَمِينِهِ ثُمَّ إنه حوله في يساره.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا بَحْرُ بْنُ نَصْرٍ، حَدَّثَنا أسد بن موسى، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الْبَصْرِيُّ عَنْ مَطَرٍ الْوَرَّاقِ، عَن قَتادَة قَالَ سُئِلَ أَنَسٌ عَنِ الرَّجُلِ يَعْتِقُ جَارِيَةً ثُمَّ يَتَزَوَّجُهَا فَقَالَ أَلَمْ يَعْتِقْ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَفِيَّةَ بِنْتَ حيي بن أخطب وجويرية
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76811&book=5528#baf257
سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك بْن مروان بْن الحكم الْقُرَشِيّ الأموي،
قَالَ أَبُو إِبْرَاهِيم السراج اسماعيل أخبرنا أبو سلمة يوسف ابن يعقوب الماجشون: فرض لي سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك وقد أتى علي سنتان أو نحوها، وولي سُلَيْمَان سنة ست وتسعين وولي عُمَر بْن عَبْد العزيز فِي صفر سنة تسع وتسعين، وهو أخو سَعِيد ومُحَمَّد ويزيد وهشام والوليد ومسلمة.
قَالَ أَبُو إِبْرَاهِيم السراج اسماعيل أخبرنا أبو سلمة يوسف ابن يعقوب الماجشون: فرض لي سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك وقد أتى علي سنتان أو نحوها، وولي سُلَيْمَان سنة ست وتسعين وولي عُمَر بْن عَبْد العزيز فِي صفر سنة تسع وتسعين، وهو أخو سَعِيد ومُحَمَّد ويزيد وهشام والوليد ومسلمة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76811&book=5528#97359b
سليمان بن عبد الملك بن مروان
ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس أبو أيوب القرشي الأموي بويع له بالخلافة بعد أخيه الوليد بن عبد الملك بعهد من أبيه في سنة ست وتسعين، كانت داره بدمشق موضع ميضاءة جيرون الآن. كان فصيحاً مؤثراً للعدل، محباً للغزو، ونفذ الجيش لحصار القسطنطينية حتى صالحوهم على بناء الجامع بها.
قال سليمان: حدثني أبي عبد الملك قال: حدثني أبو مروان بن الحكم قال: سألت عائشة ليالي سرنا إلى البصرة عن حديث أهل الإفك من هم؟ فقالت رجال من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: ونساء؟ فقالت ونساء إلا زينب بنت جحش، فإن الله عصمها بالورع ثم ضحكت. وذكر الحديث.
ونعن سليمان بن عبد الملك أن عبد الرحمن بن هنيدة أخبره أن عبد الله بن عمر ركب إلى الغابة، فمر على ابن هنيدة، وهو في بيته، فقال له أتركب؟ قال: فركبت معه حماراً، فسرنا، حتى إذا كنا ببعض الطريق، قال: سكت أحدث نفسي، فقال عبد الله بن عمر: ما لك؟ قلت: سكت أتمنى، هل تتمنى يا أبا عبد الرحمن؟ قال عبد الله: لو أن لي أحداً هذا ذهباً أعلم عدده، وأخرج زكاته، ما كرهت ذلك أو ما خشيت أن يضرني.
ولد سليمان في سنة ستين.
قال أبو سلمة يوسف بن يعقوب الماجشون: فرض لي سليمان بن عبد الملك وقد أتى علي سنتان أو نحوه، وولي
سليمان يوم توفي الوليد سنة ست وتسعين، وولي عمر بن عبد العزيز في صفر سنة تسع وتسعين، وهو أخو سعيد ومحمد ويزيد وهشام والوليد ومسلمة.
وتوفي سليمان بدابق في صفر، وقيل في رمضان سنة تسع وتسعين، فكانت ولايته ثلاث سنين وثلاثة أشهر، وهو ابن تسع وثلاثين سنة، وكان سليمان عظيم الوجه، أبيض، مقرون الحاجبين، وشعره يضرب منكبيه، ما رُئي أجمل منه.
حدث عامر بن صالح
أن عبد الملك بن مروان جمع ببيته ذات يوم الوليد وسليمان ومسلمة، فاستقرأهم، فقرؤوا فأحسنوا، واستنشدهم فأنشدوا، فأجادوا لكل شاعر غير الأعشى، فقال لهم: قرأتم فأحسنتم وأنشدتم فأجدتم لكل شاعر غير الأعشى فمالكم تهجرونه؟! قد أخذ من كل جنس فأحسن، وما امتدح رجلاً قط إلا تركه مذكوراً، وإن كان خاملاً، ولا حجا رجلاً قط إلا وضعه، وإن كان مذكوراً، هذا عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة، وهما من بيت واحد هجا علقمة فأخمله، وكان شريفاً مذكوراً، ومدح عامر بن الطفيل فرفعه، ثم قال عبد الملك: يا بني لينشدني كل رجل منكم أرق بيت قالته العرب، ولا يفحشن ولا يستحين إنشاده، هات يا وليد فقال الوليد: من البسيط
ما مركب وركوب الخيل يعجبني ... كمركب بين دملوج وخلخال
قال عبد الملك: وهل يكون من الشعر أرفث من هذا: هات يا سليمان فقال: من الخفيف
حبذا رجعها يهديها إليها ... في يدي درعها تحل الإزارا
قال: لم تصب، هات يا مسلمة، قال مسلمة:
وما ذرّفت عيناك إلا لتضربي ... بسهميك في أعشار قلب مقتل
قال: كذب ولم يصب، إذا ذرفت عيناها بالوجد فما بقي إلا اللقاء، وإنما ينبغي
للعاشق أن يقتضي منها الجفاء ويكسوها المودة، أنا مؤجلكم في هذا البيت ثلاثة أيام على أن لا تسألوا عنه أحداً فمن أتاني به فله حكمه، فنهضوا وخرجوا عنه، فبينا سليمان في موكب له إذا هو بأعرابي يسوق إبلاً له، وهو يقول:
لو حُزّ بالسيف رأسي في مودتها ... لمال يهوي سريعاً نحوها رأسي
قال سليمان: عليّ بالأعرابي، فأُتي به فوكل به ثم انصرف إلى عبد الملك، فقال له عبد الملك: ما وراءك يا سليمان؟ قال: قد أجبتك عما سألت، وأنشده البيت فقال عبد الملك: أحسنت أنى لك هذا؟ فقص عليه خبر الأعرابي فقال: حاجتك! ولا تنس حظ صاحبك، قال: حاجتي يا أمير المؤمنين أن عهد العهد ليس بمقرب أجلاً، ولا تركه بمباعد حتفاً، وقد عهد أمير المؤمنين إلى الوليد، فإن رأى أمير المؤمنين أن يعهد إلي بعده فعل، قال: نعم. فأقام الحج للناس بمكة، ووصله ثمانية آلاف درهم، فجعلها للأعرابي، وهي سنة إحدى وثمانين.
قال ابن شوذب: قال الوليد لعمر بن عبد العزيز: اخلع سليمان، قال: وكيف نخلعه ونتركك، وإنما بايعنا لك وله في عقد واحد؟! حدث جماعة من مشيخة الجند: أن الوليد لما مات وبويع لسليمان أتته بيعة الأجناد وهو بمشارف البلقاء، فأتى بيت المقدس، وأتته الوفود بالبيعة، فلم يروا وفادة كانت أهنأ من الوفادة إليه، كان يجلس في قبلة من صحن مسجد بيت المقدس مما يلي الصخرة، قد بسطت البسط بين يدي قبته، عليها النمارق والكراسي، فيجلس ويأذن للناس، فيجلس الناس على الكراسي. والوسائد والكساء آنية الذهب والفضة وكتاب الدواوين فيدخل وفد الجند، ويتقدم صاحبهم فيتكلم عنهم وعمن قدموا من عنده، فيقول: إن رجال جندنا كذا وكذا، ومن حاجتهم كذا ومما يصلحهم كذا، فيأمر بذلك كله فيكتب قبل أن يبرح، ثم يقبل على حاجته، فإن سأل زيادة في عطائه أو بلاغاً في شرف أمر الكتاب فكتبوا، وإن سأل ديناً أمره فسماه، وأمر بدفعه إليه من ذلك المال، ثم يقوم من كان معه، كل يتكلم بحاجته فتُقضَى.
حدث سعيد بن عبد العزيز
أن سليمان بن عبد الملك ولي وهو إلى الشباب والرقة ما هو، فقال لعمر بن عبد
العزيز: إنا قد ولينا ما قد ترى، ولم يكن لنا بتدبيره علم، فما رأيت من مصلحة العامة فمر به يكتب. قال: فكان من ذلك عزل عمال الحجاج، وإخراج من كان في سجن العراق، وإخراج أعطية العراقيين، ومن ذلك كتابه أن الصلاة قد كانت أُميتت فأحيوها، وردوها إلى وقتها، مع أمور حسنة، كان يسمع من عمر بن عبد العزيز فيها، قال: فحدثت من أدرك ذلك أن سليمان هم بالإقامة ببيت المقدس، واتخذها منزلاً، وجمع الناس الأموال بها، قال: وقدم عليه موسى بن نصير من ناحية المغرب، ومسلمة بن عبد الملك، فبينا هو على تلك إذ جاءه الخبر أن الروم خرجت على ساحل حمص فسبت امرأة وجماعة، وللمرأة فيهم ذكر إذ ذاك، فغضب سليمان وقال: ما هو إلا هذا نغزوهم ويغزونا، واله لأغزونهم غزوة أفتح فيها القسطنطينية، أو أموت دون ذلك، ثم التفت إلى مسلمة وموسى فقال: أشيرا علي، فقال موسى: يا أمير المؤمنين، إن أردت ذلك فسر بسيرة المسلمين فيما فتحوه من الشام ومصر إلى إفريقية، ومن العراق إلى خراسان، كلما فتحوا مدينة اتخذوها داراً، وحازوها للإسلام وأهله حتى بلغوا ما رأيت، فابدأ بالدروب فافتح ما فيها من الحصون ومطاميرها ومسالحها حتى تجعله في حوز المسلمين وملكهم حتى تبلغ القسطنطينية، وقد هدمت حصونها وأوهنت قوتها، فإنهم سيعطون بأيديهم فالتفت إلى مسلمة فقال: ما تقول؟ فقال: هذا الرأي إن طال عمر إليه أو كان الذي يلي يثني على رأيك ولا ينقضه، رأيت أن تعمل منه ما عملت، وتبلغ منه ما بلغت، ولا تأتي على ما قاله خمس عشرة سنة، ولكني أرى أن تُغزي جماعة من المسلمين في البر والبحر القسطنطينية فيحاصروها، فإنهم ما دام عليهم البلاء أعطوا الجزية أو فتحوها عنوة، ومتى ما يكن ذلك فإن ما دونها من الحصون بيدك، فقال سليمان: هذا الرأي، فأغزي جماعة أهل الشام والجزية والموصل في البر في نحو عشرين ومئة ألف، أغزى أهل مصر وأهل إفريقية في البحر في ألف مركب عليهم عمر بن هبيرة الفزاري، وعلى جماعة من الناس مسلمة بن عبد الملك، وأغزى داود بن سليمان في جماعته من أهل بيته.
وحدث جماعة أن سليمان بن عبد الملك أخرج لهم الأعطية، وأعلمهم أن غزو القسطنطينية والإقامة
عليها ما قدروا لذلك قدره، فأخذ الناس العطاء وتجهزوا، وقدم سليمان دمشق، فصلى الجمعة، ثم عاد إلى المنبر فكلم الناس وأخبرهم بيمينه التي حلف عليها من حصار القسطنطينية، فانفروا على بركة الله، واعلموا أنه المقام عليها، فعليكم بتقوى الله ثم الصبر ثم الصبر، فقام رجل من تحت القبة من أشراف الناس ممن اكتتب في البعث فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: قد سمعنا يمين أمير المؤمنين فنحن مطيعون صابرون حتى يفتحها اله ويبر قسم أمير المؤمنين، فليقطعني أمير المؤمنين دار فلان البطريق إن شاء الله، قال سليمان: نعم ومضى سليمان حتى نزل دابق، فاجتمع الناس إليه فأمضى مسلمة بالبعث فأدرب، وأقام سليمان بدابق فذكر يمينه أن لا ينتقل من دابق حتى يفتح القسطنطينية فأقام بها.
قال الشعبي حج سليمان بن عبد الملك فرأى الناس بالموسم فقال لعمر بن عبد العزيز: أما ترى هذا الخلق الذي لا يحصي عددهم إلا الله، ولا يسع رزقهم غيره؟ فقال عمر: يا أمير المؤمنين، هؤلاء رعيتك اليوم، وهم غداً خصماؤك. فبكى سليمان بكاء شديداً ثم قال: بالله أستعين.
قال عطاء بن السائب: كان عمر بن عبد العزيز في سفر مع سليمان بن عبد الملك فأصابته السماء برعد وبرق وظلمة وريح شديدة حتى فزعوا لذلك، وجعل عمر بن عبد العزيز يضحك، فقال له سليمان: ما أضحكك يا عمر؟ أما ترى ما نحن فيه؟ قال له: يا أمير المؤمنين، هذه آثار رحمته فيه شدائد ما ترى فكيف بآثار سخطه وغضبه؟! قال يزيد بن حازم: كان سليمان بن عبد الملك يخطبنا كل جمعة، لا يدع أن يقول في خطبته: وإنما أهل الدنيا على رحيل لم تمضِ بهم نية ولم تطمئن لهم دار حتى يأتي أمر وعد الله وهم على ذلك، كذلك لا يدوم نعيمها، ولا تؤمن فجعاتها، ولا يتقى من شر أهلها، ثم يتلو " أفرأيت إن متعناهما سنين ثم جاؤهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يُمتعون ".
قال محمد بن سيرين:
رحم الله سليمان بن عبد الملك، افتتح خلافته بخير، وختمها بخير، افتتح خلافته بإحيائه الصلاة لمواقيتها، وختمها باستخلافه عمر بن عبد العزيز.
وسُمي سليمان بن عبد الملك مفتاح الخير لأنه استخلف عمر بن عبد العزيز.
نادى رجل سليمان بن عبد الملك وهو على المنبر: أيا سليمان، أيا سليمان، اذكر يوم الآذان، قال: فنزل عن المنبر ودعا بالرجل فقال: أنا سليمان فما يوم الأذان؟ قال: " فأذّن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين " قال: فما مظلمتك؟ قال: أرضي وأرض آبائي أخذها وكيلك. قال: فكتب إلى وكيله أن ادفع إليه أرضه وأرضي مع أرضه.
حكي أن سليمان لبس يوماً الخضرة، وهو يريد أن يركب، فلما نظر إلى نفسه أعجبته فقال: إني أنا الملك الشاب، فقالت مغنيته: أنت والله يا أمير المؤمنين أحق ببيتي الشاعر حين يقول: من الخفيف
أنت نعم المتاع لو كنت تبقى ... غير أن لا بقاء للإنسان
ليس فيما بدا لنا منك عيب ... كان في الناس غير أنك فان
فقال: ويحك جنيت علي. فنزع ثيابه ولم يركب حتى مات.
قال سليمان بن عبد الملك: العاقل أحرص على إقامة لسانه منه على طلب معاشه.
ذكر الكلام في مجلس سليمان بن عبد الملك فذمه أهل المجلس فقال سليمان: كلا، إن من تكلم فأحسن قدر على أن يسكت فيحسن، وليس كل من سكت فأحسن قدر أن يتكلم فيحسن.
أنشد المدائني لسليمان بن عبد الملك: من الطويل
وهوّن وجدي في شراحيل أنني ... متى شئت لاقيت امرءاً مات صاحبه
ولسليمان بن عبد الملك: من الطويل
ومن شيمتي أن لا أفارق صاحبي ... وإن ملّني إلا سألت له رشداً
وإن دام لي بالود دمت ولم أكن ... كآخر لا يرعى ذماماً ولا عهدا
حدث أبو الزناد قال: كان سليمان ليلة في بادية له، فسمر ليلة على ظهر سطح، ثم تفرق جلساؤه، ودعا بوضوء، فجاءته جارية له فبينا هي تصب عليه أنكر أمرها، فرفع رأسه إليها فإذا هي مصغية بسمعها مائلة بجسدها كله إلى صوت غناء تسمعه في ناحية العسكر، فأمرها فتنحت، فاستمع للصوت فإذا صوت رجل يغني فأنصت له حتى فهم ما يغني به من الشعر، ثم دعا جارية من جواريه غيرها فتوضأ، فلما أصبح أذن للناس، فلما أخذوا مجالسهم أجرى ذكر الغناء، ومن كان يسمعه وليّن فيه حتى ظن القوم أنه يشتهيه، فأفاضوا في ذلك بالتليين والتسهيل، وذكر من كان يسمعه من سروات الناس، فقال: هل بقي أحد يُسمع منه؟ فقال رجل من القوم: يا أمير المؤمنين، عندي رجلان من أهل أُبُلّة محكمان. قال: وأين منزلك من العسكر؟ فأومأ له إلى الناحية التي كان الغناء منها. قال سليمان: فابعث إليهما، ففعل فوجد الرسول أحدهما فأقبل به إليه. فقال: ما اسمك؟ قال سمير. فسأله عن الغناء وكيف هو فيه؟ فقال: حاذق محكم، قال: فمتى عهدك به؟ قال: في ليلتي هذا الماضية، قال: وفي أي نواحي العسكر كنت؟ فذكر الناحية التي سمع منها سليمان الصوت، قال: فما غنيت؟ فذكر الشعر الذي سمعه سليمان، فأقبل سليمان على القوم فقال: هدر الجمل فضبعت الناقة ونب التيس فكشرت العنز وهدل الحمام فزافت الحمامة وغنى الرجل فطربت المرأة، ثم أمر به فخُصي. وسأل عن الغناء أين أصله
وأكثر ما يكون؟ قالوا: بالمدينة وهو في المخنثين، وهم الحذاق به، فكتب إلى عامله بالمدينة وهو أبو بكر بن عمرو بن حزم الأنصاري أن أخصِ من قِبلك من المخنثين المغنين.
دخل أعرابي على سليمان بن عبد الملك بن مروان، وسليمان يأكل الفالوذج، فقال له سليمان: ادن يا أعرابي فكل من هذا الفالوذج، فإنه يزيد في الدماغ، فقال له الأعرابي: لو كان الأمر على ما تقول فينبغي أن يكون رأسك مثل رأس البغل، قال: فضحك سليمان.
قال هشام بن سليمان: أكل سليمان بن عبد الملك أربعين دجاجة تشوى له على النار على صفة الكباب، وأكل أربعاً وثمانين كلوة بشحومها وثمانين جردقة من غير الماء، ثم أكل مع الناس.
حج سليمان بن عبد الملك فتأذى بحر مكة، فقال له عمر بن عبد العزيز: لو أتينا الطائف، فأتاها فلقيه ابن أبي زهير أحد بني أبان بن سالم فقال: يا أمير المؤمنين، انزل علي قال: إني أخاف أن أنهضك، قال: كلا، إن الله قد رزق خيراً، فنزل فأُتي بخمس رمانات فأكلهن، فجعلوا يأتونه بخمس خمس حتى أكل سبعين رمانة، ثم أتي بخروف وست دجاجات فأكلهن ثم أُتي بمكوك زبيب طائفي فأكله أجمع، وقال يعني: نام فانتبه من القائلة فأكل مع الناس.
قال عبد الله بن عبد الله بن الحارث: كان سليمان بن عبد الملك أكولاً، وكان بينه وبين عبد الله بن عبد الله وصلة، قال لنا سليمان يوماً: إني قد أمرت قيم بستاني أن يحبس علي الفاكهة، ولا يجتني منها شيئاً حتى تدرك، فاغدوا علي مع الفجر يقول لأصحابه الذين يأنس بهم لنأكل الفاكهة في برد النهار، فغدونا في ذلك الوقت فصلينا الصبح ودخلنا معه، فإذا الفاكهة متهدلة على أغصانها، وإذا كل فاكهة مختارة، قد أدركت كلها، فقال: كلوا ثم أقبل عليها، فأكلنا بمقدار الطاقة وأقبلنا نقول: يا أمير المؤمنين، هذا العنقود فيخرطه في فيه، يا أمير المؤمنين، هذه التفاحة، كلما رأينا شيئاً نضيجاً أومأنا إليه فيأخذه فيأكله، ويحطمه
حطماً حتى ارتفع الضحى ومتع النهار، ثم أقبل على قيم البستان فقال: ويحك يا فلان، إني قد استجعت، فهل عندك شيء تطعمنيه؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين: عتاق حولية حمراء، قال: ائتني بها، ولا تأتين معها بخبز، فجاء بها على خوان لا قوائم لها، وقد شصيت بأربعها، وقد انتفخت وملأت الخوان، وجاء بها غلمة يحملونها فأدنوها منه، وهو قائم، فأقبل يأخذ العضو فيجيء معه ليفتحه، فيطرحه في فيه، ويلقي العظم حتى أتى عليها، ثم عاد لأكل الفاكهة، فأكل فأكثر، ثم قال للقيم: ويحك ما عندك شيء تطعمنيه؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين، دجاجتان بحريتان قد عمتتا شحماً قال: ائتني بهما، ففعل بهما كما فعل بالعتاق، ثم عاد لأكل الفاكهة، فأكل ملياً، ثم قال للقيم: هل عندك شيء تطعمنيه؟ فإني قد جعت ويحك، قال: عندي سويق جديدة يعني الحنطة، كأنه قطع الأوتار، وسمن بسلاء وسكر، قال: أفلا أعلمتني بهذا قبل؟ ائتني به. وأكثِر فجاء بقعب يقعد فيه الرجل، وقد ملأه من السويق قد خلطه بالسكر وصب عليه سمن سلاء، وأتي بجرة ماء بارد وكوز، فأخذ القعب على كفه وأقبل القيم يصب عليه الماء فيحركه حتى كفأه على وجهه فارغاً، ثم عاد لأكل الفاكهة فأكل ملياً حتى جرت عليه الشمس، ودخل، وأمرنا أن ندخل إلى مجلسه، فدخلنا وجلسنا، فما مكث أن خرج علينا. فلما جلس قام كبير الطباخين حياله يؤذنه بالغداء فأومأ إليه أن ائت بالغداء، فوضع يده فأكل، فما فقدنا من أكله شيئاً.
وفي حديث آخر بمعناه وفيه: ثم إن سليمان بن عبد الملك بعد فراغه من أكله هذا عرضت له حمى أدته إلى الموت.
كان سليمان بن عبد الملك يأخذ المرآة، فينظر فيها من فرقه إلى قدمه، ويقول: أنا الملك الشاب، فلما نزل بمرج دابق حمّ وفشت الحمى في عسكره فنادى بعض خدمه، فجاءت بطست فسقطت، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: محمومة. قال: فأين فلانة؟ قالت: محمومة. فلم يعد أحداً إلا قالت محموم، فقال سليمان: الحمد لله جعل
خليفته في الأرض ليس له من يُوضيه، ثم التفت إلى خاله الوليد بن القعقاع العنسي فقال: من الكامل
قرب وضوءك يا وليد فإنما ... هذي الحياة تعلة ومتاع
فاعمل لنفسك في حياتك صالحاً ... فالدهر فيه فرقة وجماع
ومات في مرضه.
قال يحيى ين يحيى: جلس سليمان بن عبد الملك في بيت أخضر على وطاء أخضر عليه ثياب خضر ثم نظر إلى وجهه في المرآة، فأعجبه شبابه وجماله، فقال: كان محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نبياً، وكان أبو بكر صديقاً، وكان عمر فاروقاً، وكان عثمان حيياً، وكان معاوية حليماً، وكان يزيد صبوراً، وكان عبد الملك سائساً، وكان الوليد جباراً، وأنا الملك الشاب. فما دار عليه الشهر حتى هلك.
قال عبد الرحمن بن حسان الكناني:
لما مرض سليمان بن عبد الملك المرض الذي توفي فيه، وكان مرضه بدابق ومعه رجاء بن حيوة، فقال لرجاء بن حيوة: يا رجاء، من لهذا الأمر بعدي: أستخلف ابني؟ قال: ابنك غائب، قال: فالآخر؟ قال: صغير، قال: فمن ترى؟ قال: أرى أن تستخلف عمر بن عبد العزيز، ومن بعده يزيد بن عبد الملك، وتكتب كتاباً، وتختم عليه، وتدعوهم إلى بيعته مختوماً عليه، قال: لقد رأيت، ائتني بقرطاس فكتب العهد لعمر بن عبد العزيز، ثم من بعده يزيد بن عبد الملك، ثم ختمه. ودفعه إلى رجاء، وقال اخرج للناس فمرهم فليبايعوا على ما في هذا الكتاب مختوماً، فجمعهم فقالوا له: ومن في هذا الكتاب؟ قال: مختوم لا تُخبروا بمن فيه حتى يموت. قالوا: لا نبايع حتى نعلم ما فيه فرجع إلى سليمان فقال: انطلق إلى صاحب الشرطة والحرس وناد للصلاة جامعة ومُر الناس، فليجتمعوا، ومرهم بالبيعة على ما فيه. قال: رجاء: فلما فرغت خرجت إلى منزلي، فسمعت
جلبة موكب، فالتفت فإذا هشام فقال لي: يا رجاء، قد علمت موقعك منا، وإن أمير المؤمنين صنع شيئاً ما أدري ما هو، وأنا أتخوف أن يكون قد أزالها عني، فإن يك عدلها عني فأعلمني ما دام في الأمير نفس حتى أنظر في هذا الأمر قبل أن يموت. قال: قلت: سبحان الله، يستكتمني أمير المؤمنين أمراً أطلعك عليه؟! لا يكون ذلك أبداً، فأدارني فأبيت عليه فانصرف. فبينا أنا أسير سمعت جلبة خلفي، فإذا عمر بن عبد العزيز، فقال: يا رجاء، إنه قد وقع في نفسي أمر كبير من هذا الرجل، أتخوف أن يكون جعلها إلي، ولست أقوم بهذا الشأن، فأعلمني ما دام في الأمير نَفَس لعلي أتخلّص منه ما دام حياً، قال: قلت: سبحان الله، يستكتمني أمير المؤمنين أمراً أطلعك عليه؟! فأدارني وألاصني فأبيت عليه. قال رجاء: وثقل سليمان وحجب الناس عنه حتى مات. فلما مات أجلسته في مجلسه، وأسندته، وهيأته، وخرجت إلى الناس، فقالوا: كيف أصبح أمير المؤمنين قلت: أصبح ساكناً، وقد أحب أن تسلموا عليه، وتبايعوا على ما في هذا الكتاب بين يديه، والكتاب بين يديه، وأذنت للناس فدخلوا عليه وأنا قائم عنده، فلما دنوا منه قلت: إن أميركم يأمركم بالوقوف، ثم أخذت الكتاب من عنده، ثم تقدمت إليهم، فقلت: أمير المؤمنون يأمركم أن تبايعوا على ما في هذا الكتاب، قال: فبايعوا وبسطوا أيديهم. فلما بايعتهم على ما فيه أجمعين، وفرغت من بيعتهم قلت له: آجركم الله في أمير المؤمنين، قالوا: فمن؟ قال: فافتح الكتاب، فإذا فيه العهد لعمر بن عبد العزيز، فلما نظرت بنو عبد الملك تغيرت وجوههم، فلما قرؤوا من بعده يزيد بن عبد الملك، فكأنهم تراجعوا، فقال: أين عمر بن عبد العزيز، فطلبوه فلم يوجد في القوم، فنظروا فإذا هو في مؤخر المسجد. قال: فأتوه فسلموا عليه بالخلافة، فعقر به فلم يستطع النهوض حتى أخذوا بضبعيه، فدنوا به إلى المنبر، فلم يقدر على الصعود حتى أصعدوه فأجلسوه، فجلس طويلاً لا يتكلم، فلما رآهم رجاء جلوساً قال: ألا تقومون إلى أمير المؤمنين فتبايعوه، فنهض القوم إليه، فبايعوه، ومد يده إليهم فصعد إليه هشام، فلما يد يده إليه قال: يقول هشام إنا لله وإنا إليه راجعون، حتى صار يلي هذا الأمر أنا أن أنت، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إني لست بقاض ولكني منفذ،
ولست بمبتدع ولكني متبع، وإن من حولكم من الأمصار والمدن فإن هم أطاعوا كما أطعتم فأنا واليكم، وإن هم نفثوا فلست لكم بوالٍ، ثم نزل يمشي، قال: فأتاه صاحب المراكب بمركب، فقال: ما هذا؟ قال: مركب للخليفة، قال: لا حاجة لي فيه، ائتوني بدابتي، فأتوه بدابته، فركبها. ثم خرج يسير، وخرجوا معه، فمالوا به إلى طريق، فقال: إلى أين؟ قالوا: البيت الذي هيأنا للخليفة. قال: لا حاجة لي فيه، انطلقوا بي إلى منزلي. قال رجاء: فأتى منزله، فنزل عن دابته، ثم دعا بداوة وقرطاس، فجعل يكتب بيده إلى العمال في الأمصار، ويملي على نفسه، قال رجاء: فلقد كنت أظن أنه سيضعف. فلما رأيت صنيعه في الكتاب علمت أنه سيقوى بهذا أو نحوه.
لما احتضر سليمان بن عبد الملك جعل يقول:
إن بني صبية صغارُ ... أفلح من كان له كبار
فيقول عمر بن عبد العزيز: قد أفلح المؤمنون يا أمير المؤمنين، فيقول سليمان:
إن بني صبية صيفيون ... أفلح من كان له شتويون
فيقول عمر: قد أفلح المؤمنون يا أمير المؤمنين.
وقال بعض أهل العلم: إن آخر ما تكل به سليمان قال: أسألك منقلباً كريماً.
قال الأوزاعي: أخرجت جنازة سليمان بن عبد الملك، وحضرت صلاة المغرب، فبدأ عمر بن عبد العزيز بصلاة المغرب ثم صلى على سليمان.
ومات سليمان من ذات الجنب بدابق من أرض قنسرين، وهو ابن خمس وأربعين سنة.
وقيل: ثلاث وأربعين سنة، وقيل: إنه لم يبلغ الأربعين.
ابن الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس أبو أيوب القرشي الأموي بويع له بالخلافة بعد أخيه الوليد بن عبد الملك بعهد من أبيه في سنة ست وتسعين، كانت داره بدمشق موضع ميضاءة جيرون الآن. كان فصيحاً مؤثراً للعدل، محباً للغزو، ونفذ الجيش لحصار القسطنطينية حتى صالحوهم على بناء الجامع بها.
قال سليمان: حدثني أبي عبد الملك قال: حدثني أبو مروان بن الحكم قال: سألت عائشة ليالي سرنا إلى البصرة عن حديث أهل الإفك من هم؟ فقالت رجال من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: ونساء؟ فقالت ونساء إلا زينب بنت جحش، فإن الله عصمها بالورع ثم ضحكت. وذكر الحديث.
ونعن سليمان بن عبد الملك أن عبد الرحمن بن هنيدة أخبره أن عبد الله بن عمر ركب إلى الغابة، فمر على ابن هنيدة، وهو في بيته، فقال له أتركب؟ قال: فركبت معه حماراً، فسرنا، حتى إذا كنا ببعض الطريق، قال: سكت أحدث نفسي، فقال عبد الله بن عمر: ما لك؟ قلت: سكت أتمنى، هل تتمنى يا أبا عبد الرحمن؟ قال عبد الله: لو أن لي أحداً هذا ذهباً أعلم عدده، وأخرج زكاته، ما كرهت ذلك أو ما خشيت أن يضرني.
ولد سليمان في سنة ستين.
قال أبو سلمة يوسف بن يعقوب الماجشون: فرض لي سليمان بن عبد الملك وقد أتى علي سنتان أو نحوه، وولي
سليمان يوم توفي الوليد سنة ست وتسعين، وولي عمر بن عبد العزيز في صفر سنة تسع وتسعين، وهو أخو سعيد ومحمد ويزيد وهشام والوليد ومسلمة.
وتوفي سليمان بدابق في صفر، وقيل في رمضان سنة تسع وتسعين، فكانت ولايته ثلاث سنين وثلاثة أشهر، وهو ابن تسع وثلاثين سنة، وكان سليمان عظيم الوجه، أبيض، مقرون الحاجبين، وشعره يضرب منكبيه، ما رُئي أجمل منه.
حدث عامر بن صالح
أن عبد الملك بن مروان جمع ببيته ذات يوم الوليد وسليمان ومسلمة، فاستقرأهم، فقرؤوا فأحسنوا، واستنشدهم فأنشدوا، فأجادوا لكل شاعر غير الأعشى، فقال لهم: قرأتم فأحسنتم وأنشدتم فأجدتم لكل شاعر غير الأعشى فمالكم تهجرونه؟! قد أخذ من كل جنس فأحسن، وما امتدح رجلاً قط إلا تركه مذكوراً، وإن كان خاملاً، ولا حجا رجلاً قط إلا وضعه، وإن كان مذكوراً، هذا عامر بن الطفيل وعلقمة بن علاثة، وهما من بيت واحد هجا علقمة فأخمله، وكان شريفاً مذكوراً، ومدح عامر بن الطفيل فرفعه، ثم قال عبد الملك: يا بني لينشدني كل رجل منكم أرق بيت قالته العرب، ولا يفحشن ولا يستحين إنشاده، هات يا وليد فقال الوليد: من البسيط
ما مركب وركوب الخيل يعجبني ... كمركب بين دملوج وخلخال
قال عبد الملك: وهل يكون من الشعر أرفث من هذا: هات يا سليمان فقال: من الخفيف
حبذا رجعها يهديها إليها ... في يدي درعها تحل الإزارا
قال: لم تصب، هات يا مسلمة، قال مسلمة:
وما ذرّفت عيناك إلا لتضربي ... بسهميك في أعشار قلب مقتل
قال: كذب ولم يصب، إذا ذرفت عيناها بالوجد فما بقي إلا اللقاء، وإنما ينبغي
للعاشق أن يقتضي منها الجفاء ويكسوها المودة، أنا مؤجلكم في هذا البيت ثلاثة أيام على أن لا تسألوا عنه أحداً فمن أتاني به فله حكمه، فنهضوا وخرجوا عنه، فبينا سليمان في موكب له إذا هو بأعرابي يسوق إبلاً له، وهو يقول:
لو حُزّ بالسيف رأسي في مودتها ... لمال يهوي سريعاً نحوها رأسي
قال سليمان: عليّ بالأعرابي، فأُتي به فوكل به ثم انصرف إلى عبد الملك، فقال له عبد الملك: ما وراءك يا سليمان؟ قال: قد أجبتك عما سألت، وأنشده البيت فقال عبد الملك: أحسنت أنى لك هذا؟ فقص عليه خبر الأعرابي فقال: حاجتك! ولا تنس حظ صاحبك، قال: حاجتي يا أمير المؤمنين أن عهد العهد ليس بمقرب أجلاً، ولا تركه بمباعد حتفاً، وقد عهد أمير المؤمنين إلى الوليد، فإن رأى أمير المؤمنين أن يعهد إلي بعده فعل، قال: نعم. فأقام الحج للناس بمكة، ووصله ثمانية آلاف درهم، فجعلها للأعرابي، وهي سنة إحدى وثمانين.
قال ابن شوذب: قال الوليد لعمر بن عبد العزيز: اخلع سليمان، قال: وكيف نخلعه ونتركك، وإنما بايعنا لك وله في عقد واحد؟! حدث جماعة من مشيخة الجند: أن الوليد لما مات وبويع لسليمان أتته بيعة الأجناد وهو بمشارف البلقاء، فأتى بيت المقدس، وأتته الوفود بالبيعة، فلم يروا وفادة كانت أهنأ من الوفادة إليه، كان يجلس في قبلة من صحن مسجد بيت المقدس مما يلي الصخرة، قد بسطت البسط بين يدي قبته، عليها النمارق والكراسي، فيجلس ويأذن للناس، فيجلس الناس على الكراسي. والوسائد والكساء آنية الذهب والفضة وكتاب الدواوين فيدخل وفد الجند، ويتقدم صاحبهم فيتكلم عنهم وعمن قدموا من عنده، فيقول: إن رجال جندنا كذا وكذا، ومن حاجتهم كذا ومما يصلحهم كذا، فيأمر بذلك كله فيكتب قبل أن يبرح، ثم يقبل على حاجته، فإن سأل زيادة في عطائه أو بلاغاً في شرف أمر الكتاب فكتبوا، وإن سأل ديناً أمره فسماه، وأمر بدفعه إليه من ذلك المال، ثم يقوم من كان معه، كل يتكلم بحاجته فتُقضَى.
حدث سعيد بن عبد العزيز
أن سليمان بن عبد الملك ولي وهو إلى الشباب والرقة ما هو، فقال لعمر بن عبد
العزيز: إنا قد ولينا ما قد ترى، ولم يكن لنا بتدبيره علم، فما رأيت من مصلحة العامة فمر به يكتب. قال: فكان من ذلك عزل عمال الحجاج، وإخراج من كان في سجن العراق، وإخراج أعطية العراقيين، ومن ذلك كتابه أن الصلاة قد كانت أُميتت فأحيوها، وردوها إلى وقتها، مع أمور حسنة، كان يسمع من عمر بن عبد العزيز فيها، قال: فحدثت من أدرك ذلك أن سليمان هم بالإقامة ببيت المقدس، واتخذها منزلاً، وجمع الناس الأموال بها، قال: وقدم عليه موسى بن نصير من ناحية المغرب، ومسلمة بن عبد الملك، فبينا هو على تلك إذ جاءه الخبر أن الروم خرجت على ساحل حمص فسبت امرأة وجماعة، وللمرأة فيهم ذكر إذ ذاك، فغضب سليمان وقال: ما هو إلا هذا نغزوهم ويغزونا، واله لأغزونهم غزوة أفتح فيها القسطنطينية، أو أموت دون ذلك، ثم التفت إلى مسلمة وموسى فقال: أشيرا علي، فقال موسى: يا أمير المؤمنين، إن أردت ذلك فسر بسيرة المسلمين فيما فتحوه من الشام ومصر إلى إفريقية، ومن العراق إلى خراسان، كلما فتحوا مدينة اتخذوها داراً، وحازوها للإسلام وأهله حتى بلغوا ما رأيت، فابدأ بالدروب فافتح ما فيها من الحصون ومطاميرها ومسالحها حتى تجعله في حوز المسلمين وملكهم حتى تبلغ القسطنطينية، وقد هدمت حصونها وأوهنت قوتها، فإنهم سيعطون بأيديهم فالتفت إلى مسلمة فقال: ما تقول؟ فقال: هذا الرأي إن طال عمر إليه أو كان الذي يلي يثني على رأيك ولا ينقضه، رأيت أن تعمل منه ما عملت، وتبلغ منه ما بلغت، ولا تأتي على ما قاله خمس عشرة سنة، ولكني أرى أن تُغزي جماعة من المسلمين في البر والبحر القسطنطينية فيحاصروها، فإنهم ما دام عليهم البلاء أعطوا الجزية أو فتحوها عنوة، ومتى ما يكن ذلك فإن ما دونها من الحصون بيدك، فقال سليمان: هذا الرأي، فأغزي جماعة أهل الشام والجزية والموصل في البر في نحو عشرين ومئة ألف، أغزى أهل مصر وأهل إفريقية في البحر في ألف مركب عليهم عمر بن هبيرة الفزاري، وعلى جماعة من الناس مسلمة بن عبد الملك، وأغزى داود بن سليمان في جماعته من أهل بيته.
وحدث جماعة أن سليمان بن عبد الملك أخرج لهم الأعطية، وأعلمهم أن غزو القسطنطينية والإقامة
عليها ما قدروا لذلك قدره، فأخذ الناس العطاء وتجهزوا، وقدم سليمان دمشق، فصلى الجمعة، ثم عاد إلى المنبر فكلم الناس وأخبرهم بيمينه التي حلف عليها من حصار القسطنطينية، فانفروا على بركة الله، واعلموا أنه المقام عليها، فعليكم بتقوى الله ثم الصبر ثم الصبر، فقام رجل من تحت القبة من أشراف الناس ممن اكتتب في البعث فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: قد سمعنا يمين أمير المؤمنين فنحن مطيعون صابرون حتى يفتحها اله ويبر قسم أمير المؤمنين، فليقطعني أمير المؤمنين دار فلان البطريق إن شاء الله، قال سليمان: نعم ومضى سليمان حتى نزل دابق، فاجتمع الناس إليه فأمضى مسلمة بالبعث فأدرب، وأقام سليمان بدابق فذكر يمينه أن لا ينتقل من دابق حتى يفتح القسطنطينية فأقام بها.
قال الشعبي حج سليمان بن عبد الملك فرأى الناس بالموسم فقال لعمر بن عبد العزيز: أما ترى هذا الخلق الذي لا يحصي عددهم إلا الله، ولا يسع رزقهم غيره؟ فقال عمر: يا أمير المؤمنين، هؤلاء رعيتك اليوم، وهم غداً خصماؤك. فبكى سليمان بكاء شديداً ثم قال: بالله أستعين.
قال عطاء بن السائب: كان عمر بن عبد العزيز في سفر مع سليمان بن عبد الملك فأصابته السماء برعد وبرق وظلمة وريح شديدة حتى فزعوا لذلك، وجعل عمر بن عبد العزيز يضحك، فقال له سليمان: ما أضحكك يا عمر؟ أما ترى ما نحن فيه؟ قال له: يا أمير المؤمنين، هذه آثار رحمته فيه شدائد ما ترى فكيف بآثار سخطه وغضبه؟! قال يزيد بن حازم: كان سليمان بن عبد الملك يخطبنا كل جمعة، لا يدع أن يقول في خطبته: وإنما أهل الدنيا على رحيل لم تمضِ بهم نية ولم تطمئن لهم دار حتى يأتي أمر وعد الله وهم على ذلك، كذلك لا يدوم نعيمها، ولا تؤمن فجعاتها، ولا يتقى من شر أهلها، ثم يتلو " أفرأيت إن متعناهما سنين ثم جاؤهم ما كانوا يوعدون ما أغنى عنهم ما كانوا يُمتعون ".
قال محمد بن سيرين:
رحم الله سليمان بن عبد الملك، افتتح خلافته بخير، وختمها بخير، افتتح خلافته بإحيائه الصلاة لمواقيتها، وختمها باستخلافه عمر بن عبد العزيز.
وسُمي سليمان بن عبد الملك مفتاح الخير لأنه استخلف عمر بن عبد العزيز.
نادى رجل سليمان بن عبد الملك وهو على المنبر: أيا سليمان، أيا سليمان، اذكر يوم الآذان، قال: فنزل عن المنبر ودعا بالرجل فقال: أنا سليمان فما يوم الأذان؟ قال: " فأذّن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين " قال: فما مظلمتك؟ قال: أرضي وأرض آبائي أخذها وكيلك. قال: فكتب إلى وكيله أن ادفع إليه أرضه وأرضي مع أرضه.
حكي أن سليمان لبس يوماً الخضرة، وهو يريد أن يركب، فلما نظر إلى نفسه أعجبته فقال: إني أنا الملك الشاب، فقالت مغنيته: أنت والله يا أمير المؤمنين أحق ببيتي الشاعر حين يقول: من الخفيف
أنت نعم المتاع لو كنت تبقى ... غير أن لا بقاء للإنسان
ليس فيما بدا لنا منك عيب ... كان في الناس غير أنك فان
فقال: ويحك جنيت علي. فنزع ثيابه ولم يركب حتى مات.
قال سليمان بن عبد الملك: العاقل أحرص على إقامة لسانه منه على طلب معاشه.
ذكر الكلام في مجلس سليمان بن عبد الملك فذمه أهل المجلس فقال سليمان: كلا، إن من تكلم فأحسن قدر على أن يسكت فيحسن، وليس كل من سكت فأحسن قدر أن يتكلم فيحسن.
أنشد المدائني لسليمان بن عبد الملك: من الطويل
وهوّن وجدي في شراحيل أنني ... متى شئت لاقيت امرءاً مات صاحبه
ولسليمان بن عبد الملك: من الطويل
ومن شيمتي أن لا أفارق صاحبي ... وإن ملّني إلا سألت له رشداً
وإن دام لي بالود دمت ولم أكن ... كآخر لا يرعى ذماماً ولا عهدا
حدث أبو الزناد قال: كان سليمان ليلة في بادية له، فسمر ليلة على ظهر سطح، ثم تفرق جلساؤه، ودعا بوضوء، فجاءته جارية له فبينا هي تصب عليه أنكر أمرها، فرفع رأسه إليها فإذا هي مصغية بسمعها مائلة بجسدها كله إلى صوت غناء تسمعه في ناحية العسكر، فأمرها فتنحت، فاستمع للصوت فإذا صوت رجل يغني فأنصت له حتى فهم ما يغني به من الشعر، ثم دعا جارية من جواريه غيرها فتوضأ، فلما أصبح أذن للناس، فلما أخذوا مجالسهم أجرى ذكر الغناء، ومن كان يسمعه وليّن فيه حتى ظن القوم أنه يشتهيه، فأفاضوا في ذلك بالتليين والتسهيل، وذكر من كان يسمعه من سروات الناس، فقال: هل بقي أحد يُسمع منه؟ فقال رجل من القوم: يا أمير المؤمنين، عندي رجلان من أهل أُبُلّة محكمان. قال: وأين منزلك من العسكر؟ فأومأ له إلى الناحية التي كان الغناء منها. قال سليمان: فابعث إليهما، ففعل فوجد الرسول أحدهما فأقبل به إليه. فقال: ما اسمك؟ قال سمير. فسأله عن الغناء وكيف هو فيه؟ فقال: حاذق محكم، قال: فمتى عهدك به؟ قال: في ليلتي هذا الماضية، قال: وفي أي نواحي العسكر كنت؟ فذكر الناحية التي سمع منها سليمان الصوت، قال: فما غنيت؟ فذكر الشعر الذي سمعه سليمان، فأقبل سليمان على القوم فقال: هدر الجمل فضبعت الناقة ونب التيس فكشرت العنز وهدل الحمام فزافت الحمامة وغنى الرجل فطربت المرأة، ثم أمر به فخُصي. وسأل عن الغناء أين أصله
وأكثر ما يكون؟ قالوا: بالمدينة وهو في المخنثين، وهم الحذاق به، فكتب إلى عامله بالمدينة وهو أبو بكر بن عمرو بن حزم الأنصاري أن أخصِ من قِبلك من المخنثين المغنين.
دخل أعرابي على سليمان بن عبد الملك بن مروان، وسليمان يأكل الفالوذج، فقال له سليمان: ادن يا أعرابي فكل من هذا الفالوذج، فإنه يزيد في الدماغ، فقال له الأعرابي: لو كان الأمر على ما تقول فينبغي أن يكون رأسك مثل رأس البغل، قال: فضحك سليمان.
قال هشام بن سليمان: أكل سليمان بن عبد الملك أربعين دجاجة تشوى له على النار على صفة الكباب، وأكل أربعاً وثمانين كلوة بشحومها وثمانين جردقة من غير الماء، ثم أكل مع الناس.
حج سليمان بن عبد الملك فتأذى بحر مكة، فقال له عمر بن عبد العزيز: لو أتينا الطائف، فأتاها فلقيه ابن أبي زهير أحد بني أبان بن سالم فقال: يا أمير المؤمنين، انزل علي قال: إني أخاف أن أنهضك، قال: كلا، إن الله قد رزق خيراً، فنزل فأُتي بخمس رمانات فأكلهن، فجعلوا يأتونه بخمس خمس حتى أكل سبعين رمانة، ثم أتي بخروف وست دجاجات فأكلهن ثم أُتي بمكوك زبيب طائفي فأكله أجمع، وقال يعني: نام فانتبه من القائلة فأكل مع الناس.
قال عبد الله بن عبد الله بن الحارث: كان سليمان بن عبد الملك أكولاً، وكان بينه وبين عبد الله بن عبد الله وصلة، قال لنا سليمان يوماً: إني قد أمرت قيم بستاني أن يحبس علي الفاكهة، ولا يجتني منها شيئاً حتى تدرك، فاغدوا علي مع الفجر يقول لأصحابه الذين يأنس بهم لنأكل الفاكهة في برد النهار، فغدونا في ذلك الوقت فصلينا الصبح ودخلنا معه، فإذا الفاكهة متهدلة على أغصانها، وإذا كل فاكهة مختارة، قد أدركت كلها، فقال: كلوا ثم أقبل عليها، فأكلنا بمقدار الطاقة وأقبلنا نقول: يا أمير المؤمنين، هذا العنقود فيخرطه في فيه، يا أمير المؤمنين، هذه التفاحة، كلما رأينا شيئاً نضيجاً أومأنا إليه فيأخذه فيأكله، ويحطمه
حطماً حتى ارتفع الضحى ومتع النهار، ثم أقبل على قيم البستان فقال: ويحك يا فلان، إني قد استجعت، فهل عندك شيء تطعمنيه؟ قال: نعم يا أمير المؤمنين: عتاق حولية حمراء، قال: ائتني بها، ولا تأتين معها بخبز، فجاء بها على خوان لا قوائم لها، وقد شصيت بأربعها، وقد انتفخت وملأت الخوان، وجاء بها غلمة يحملونها فأدنوها منه، وهو قائم، فأقبل يأخذ العضو فيجيء معه ليفتحه، فيطرحه في فيه، ويلقي العظم حتى أتى عليها، ثم عاد لأكل الفاكهة، فأكل فأكثر، ثم قال للقيم: ويحك ما عندك شيء تطعمنيه؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين، دجاجتان بحريتان قد عمتتا شحماً قال: ائتني بهما، ففعل بهما كما فعل بالعتاق، ثم عاد لأكل الفاكهة، فأكل ملياً، ثم قال للقيم: هل عندك شيء تطعمنيه؟ فإني قد جعت ويحك، قال: عندي سويق جديدة يعني الحنطة، كأنه قطع الأوتار، وسمن بسلاء وسكر، قال: أفلا أعلمتني بهذا قبل؟ ائتني به. وأكثِر فجاء بقعب يقعد فيه الرجل، وقد ملأه من السويق قد خلطه بالسكر وصب عليه سمن سلاء، وأتي بجرة ماء بارد وكوز، فأخذ القعب على كفه وأقبل القيم يصب عليه الماء فيحركه حتى كفأه على وجهه فارغاً، ثم عاد لأكل الفاكهة فأكل ملياً حتى جرت عليه الشمس، ودخل، وأمرنا أن ندخل إلى مجلسه، فدخلنا وجلسنا، فما مكث أن خرج علينا. فلما جلس قام كبير الطباخين حياله يؤذنه بالغداء فأومأ إليه أن ائت بالغداء، فوضع يده فأكل، فما فقدنا من أكله شيئاً.
وفي حديث آخر بمعناه وفيه: ثم إن سليمان بن عبد الملك بعد فراغه من أكله هذا عرضت له حمى أدته إلى الموت.
كان سليمان بن عبد الملك يأخذ المرآة، فينظر فيها من فرقه إلى قدمه، ويقول: أنا الملك الشاب، فلما نزل بمرج دابق حمّ وفشت الحمى في عسكره فنادى بعض خدمه، فجاءت بطست فسقطت، فقال لها: ما شأنك؟ قالت: محمومة. قال: فأين فلانة؟ قالت: محمومة. فلم يعد أحداً إلا قالت محموم، فقال سليمان: الحمد لله جعل
خليفته في الأرض ليس له من يُوضيه، ثم التفت إلى خاله الوليد بن القعقاع العنسي فقال: من الكامل
قرب وضوءك يا وليد فإنما ... هذي الحياة تعلة ومتاع
فاعمل لنفسك في حياتك صالحاً ... فالدهر فيه فرقة وجماع
ومات في مرضه.
قال يحيى ين يحيى: جلس سليمان بن عبد الملك في بيت أخضر على وطاء أخضر عليه ثياب خضر ثم نظر إلى وجهه في المرآة، فأعجبه شبابه وجماله، فقال: كان محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نبياً، وكان أبو بكر صديقاً، وكان عمر فاروقاً، وكان عثمان حيياً، وكان معاوية حليماً، وكان يزيد صبوراً، وكان عبد الملك سائساً، وكان الوليد جباراً، وأنا الملك الشاب. فما دار عليه الشهر حتى هلك.
قال عبد الرحمن بن حسان الكناني:
لما مرض سليمان بن عبد الملك المرض الذي توفي فيه، وكان مرضه بدابق ومعه رجاء بن حيوة، فقال لرجاء بن حيوة: يا رجاء، من لهذا الأمر بعدي: أستخلف ابني؟ قال: ابنك غائب، قال: فالآخر؟ قال: صغير، قال: فمن ترى؟ قال: أرى أن تستخلف عمر بن عبد العزيز، ومن بعده يزيد بن عبد الملك، وتكتب كتاباً، وتختم عليه، وتدعوهم إلى بيعته مختوماً عليه، قال: لقد رأيت، ائتني بقرطاس فكتب العهد لعمر بن عبد العزيز، ثم من بعده يزيد بن عبد الملك، ثم ختمه. ودفعه إلى رجاء، وقال اخرج للناس فمرهم فليبايعوا على ما في هذا الكتاب مختوماً، فجمعهم فقالوا له: ومن في هذا الكتاب؟ قال: مختوم لا تُخبروا بمن فيه حتى يموت. قالوا: لا نبايع حتى نعلم ما فيه فرجع إلى سليمان فقال: انطلق إلى صاحب الشرطة والحرس وناد للصلاة جامعة ومُر الناس، فليجتمعوا، ومرهم بالبيعة على ما فيه. قال: رجاء: فلما فرغت خرجت إلى منزلي، فسمعت
جلبة موكب، فالتفت فإذا هشام فقال لي: يا رجاء، قد علمت موقعك منا، وإن أمير المؤمنين صنع شيئاً ما أدري ما هو، وأنا أتخوف أن يكون قد أزالها عني، فإن يك عدلها عني فأعلمني ما دام في الأمير نفس حتى أنظر في هذا الأمر قبل أن يموت. قال: قلت: سبحان الله، يستكتمني أمير المؤمنين أمراً أطلعك عليه؟! لا يكون ذلك أبداً، فأدارني فأبيت عليه فانصرف. فبينا أنا أسير سمعت جلبة خلفي، فإذا عمر بن عبد العزيز، فقال: يا رجاء، إنه قد وقع في نفسي أمر كبير من هذا الرجل، أتخوف أن يكون جعلها إلي، ولست أقوم بهذا الشأن، فأعلمني ما دام في الأمير نَفَس لعلي أتخلّص منه ما دام حياً، قال: قلت: سبحان الله، يستكتمني أمير المؤمنين أمراً أطلعك عليه؟! فأدارني وألاصني فأبيت عليه. قال رجاء: وثقل سليمان وحجب الناس عنه حتى مات. فلما مات أجلسته في مجلسه، وأسندته، وهيأته، وخرجت إلى الناس، فقالوا: كيف أصبح أمير المؤمنين قلت: أصبح ساكناً، وقد أحب أن تسلموا عليه، وتبايعوا على ما في هذا الكتاب بين يديه، والكتاب بين يديه، وأذنت للناس فدخلوا عليه وأنا قائم عنده، فلما دنوا منه قلت: إن أميركم يأمركم بالوقوف، ثم أخذت الكتاب من عنده، ثم تقدمت إليهم، فقلت: أمير المؤمنون يأمركم أن تبايعوا على ما في هذا الكتاب، قال: فبايعوا وبسطوا أيديهم. فلما بايعتهم على ما فيه أجمعين، وفرغت من بيعتهم قلت له: آجركم الله في أمير المؤمنين، قالوا: فمن؟ قال: فافتح الكتاب، فإذا فيه العهد لعمر بن عبد العزيز، فلما نظرت بنو عبد الملك تغيرت وجوههم، فلما قرؤوا من بعده يزيد بن عبد الملك، فكأنهم تراجعوا، فقال: أين عمر بن عبد العزيز، فطلبوه فلم يوجد في القوم، فنظروا فإذا هو في مؤخر المسجد. قال: فأتوه فسلموا عليه بالخلافة، فعقر به فلم يستطع النهوض حتى أخذوا بضبعيه، فدنوا به إلى المنبر، فلم يقدر على الصعود حتى أصعدوه فأجلسوه، فجلس طويلاً لا يتكلم، فلما رآهم رجاء جلوساً قال: ألا تقومون إلى أمير المؤمنين فتبايعوه، فنهض القوم إليه، فبايعوه، ومد يده إليهم فصعد إليه هشام، فلما يد يده إليه قال: يقول هشام إنا لله وإنا إليه راجعون، حتى صار يلي هذا الأمر أنا أن أنت، ثم قام فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إني لست بقاض ولكني منفذ،
ولست بمبتدع ولكني متبع، وإن من حولكم من الأمصار والمدن فإن هم أطاعوا كما أطعتم فأنا واليكم، وإن هم نفثوا فلست لكم بوالٍ، ثم نزل يمشي، قال: فأتاه صاحب المراكب بمركب، فقال: ما هذا؟ قال: مركب للخليفة، قال: لا حاجة لي فيه، ائتوني بدابتي، فأتوه بدابته، فركبها. ثم خرج يسير، وخرجوا معه، فمالوا به إلى طريق، فقال: إلى أين؟ قالوا: البيت الذي هيأنا للخليفة. قال: لا حاجة لي فيه، انطلقوا بي إلى منزلي. قال رجاء: فأتى منزله، فنزل عن دابته، ثم دعا بداوة وقرطاس، فجعل يكتب بيده إلى العمال في الأمصار، ويملي على نفسه، قال رجاء: فلقد كنت أظن أنه سيضعف. فلما رأيت صنيعه في الكتاب علمت أنه سيقوى بهذا أو نحوه.
لما احتضر سليمان بن عبد الملك جعل يقول:
إن بني صبية صغارُ ... أفلح من كان له كبار
فيقول عمر بن عبد العزيز: قد أفلح المؤمنون يا أمير المؤمنين، فيقول سليمان:
إن بني صبية صيفيون ... أفلح من كان له شتويون
فيقول عمر: قد أفلح المؤمنون يا أمير المؤمنين.
وقال بعض أهل العلم: إن آخر ما تكل به سليمان قال: أسألك منقلباً كريماً.
قال الأوزاعي: أخرجت جنازة سليمان بن عبد الملك، وحضرت صلاة المغرب، فبدأ عمر بن عبد العزيز بصلاة المغرب ثم صلى على سليمان.
ومات سليمان من ذات الجنب بدابق من أرض قنسرين، وهو ابن خمس وأربعين سنة.
وقيل: ثلاث وأربعين سنة، وقيل: إنه لم يبلغ الأربعين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=92019&book=5528#ed4df2
سليمان بن محمد بن محمود [بن محمد - ] بن مسلمة الأنصاري المديني روى عن سعيد بن زيد الأشهلي وعن عمه جعفر بن محمود روى عنه إبراهيم بن جعفر وسعد بن سعيد سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76818&book=5528#0192a1
سُلَيْمَان بْن عطاء (2) سَمِعَ مسلمة بْن عبد الله روى عنه
يَحْيَى بْن صالح، الشامي، فِي حديثه مناكير.
يَحْيَى بْن صالح، الشامي، فِي حديثه مناكير.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76818&book=5528#a24a8a
سُلَيْمَان بن عَطاء سمع مسلمة بن عبد الله روى عَنهُ يحيى بن صَالح الشَّامي وَيحيى ثِقَة وَفِي حَدِيثه بعض الْمَنَاكِير
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76818&book=5528#89e260
سليمان بن عطاء
روى عنه يحيى بن صالح الشامى، والنفيلى، وعثمان بن عبد الرحمن الحرانى، ضعيف الحديث.
(هذا رأي يحيى بن معين)
روى عنه يحيى بن صالح الشامى، والنفيلى، وعثمان بن عبد الرحمن الحرانى، ضعيف الحديث.
(هذا رأي يحيى بن معين)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76818&book=5528#2ea390
سُلَيْمَان بن عَطاء يروي عَن مسلمة بن عبد الله الْجُهَنِيّ أَشْيَاء مَوْضُوعَة قَالَ ابْن حبَان لَا أَدْرِي التَّخْلِيط مِنْهُ أم من مسلمة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76818&book=5528#bf836d
سُلَيْمَان بْن عطاء،
قَالَ عَبْدُ الله حدثنا الليث نا إسحاق
ابن رَافِعٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَكَلَ سبع ثمرات عَجْوَةٍ مِنْ تَمْرِ الْعَالِيَةِ لَمْ يَضُرَّهُ سُمٌّ وَلا سِحْرٌ، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَحْوَهُ - حِينَ يُمْسِي، ومَعْمَر لم يسمَع من خبيب.
قَالَ عَبْدُ الله حدثنا الليث نا إسحاق
ابن رَافِعٍ عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَكَلَ سبع ثمرات عَجْوَةٍ مِنْ تَمْرِ الْعَالِيَةِ لَمْ يَضُرَّهُ سُمٌّ وَلا سِحْرٌ، وَقَالَ يَحْيَى بْنُ مُوسَى عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ خُبَيْبِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ عَنْ عَائِشَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَحْوَهُ - حِينَ يُمْسِي، ومَعْمَر لم يسمَع من خبيب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76818&book=5528#0b42d2
سليمان بْن عطاء.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال سليمان بْن عطاء سمع مسلمة بْن عَبد اللَّه وسمع منه يَحْيى بْن صالح في حديثه بعض المناكير.
حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ أَنَسُ بْنُ سلم، حَدَّثَنا أَبُو وهب الوليد بْن عَبد الملك بن مسرح، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطاء، عَن مُسْلِمِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْجُهَنِيِّ، عَن عَمِّه أَبِي مَشْجَعَةَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءَ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ النَّاسَ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ أَفِي الْجَنَّةِ مِنْ سَمَاعٍ يَا أَعْرَابِيُّ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَنَهْرًا حَفَافِيهِ الأَبْكَارُ مِنْ كُلِّ بَيْضَاءَ خَوْصَانِيَّةٌ يَتَغَنَّيْنَ بِأَصْوَاتٍ لَمْ تَسْمَعِ الْخَلائِقُ مِثْلَهَا وَذَلِكَ أَفْضَلُ نَعِيمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَسَأَلْتُ أَبَا الدَّرْدَاءَ مَا يَتَغَنَّيْنَ فَقَالَ بَالتَّسْبِيحِ إن شاء الله.
حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ أَنَسُ بْنُ سلم، حَدَّثَنا أَبُو وهب الوليد بْن عَبد الملك، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطاء، عَن مَسْلَمَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ الْجُهَنِيِّ، عَن عَمِّه أَبِي مَشْجَعَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءَ قَالَ ذَكَرْنَا زِيَادَةَ الْعُمْرِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يَعْنِي لا يُؤَخِّرُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَإِنَّمَا زِيَادَةُ الْعُمْرِ ذُرِيَّةٌ صَالِحَةّ يَرْزُقُهَا اللَّهُ الْعَبْدَ فَيَدْعُونَ لَهُ
بَعْدَ مَوْتِهِ فَيَلْحَقُهُ دُعَاؤُهُمْ فِي قَبْرِهِ فَذَلِكَ زِيَادَةٌ فِي الْعُمْرِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَطْنَجِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمد بْنُ إبراهيم، حَدَّثَنا النفيلي، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطاء، عَن مَسْلَمَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ الْجُهَنِيِّ، عَن عَمِّه، عَن أَبِي الدَّرْدَاءَ قَالَ ذَكَرْنَا الشُّؤْمَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي فَقَالَ إِنَّ شَيْئًا لا يَشْؤُمُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الشُّؤْمُ فِي شَيْءٍ فَفِي الْمَرْأَةِ وَالدَّارِ وَالْفَرَسِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا يَحْيى بن صالح الوحاضي، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطاء، عَن مَسْلَمَةَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَن عَمِّه أَبِي مَشْجَعَةَ عَنْ عُمَر عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ وَعَلَيْكُمْ بِذَوَاتِ الأَوْرَاكِ فَإِنَّهُنَّ نُجُبُ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولسليمان بْن عَطاء، عَن مسلمة، عَن عَمِّه أَبِي مَشْجَعَةَ، عَن أبي الدرداء وغيره غير ما ذكرت من الحديث وفي بعض أحاديثه وليس بالكثير مقدار ما يرويه بعض الأنكار كما ذكره البخاري.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال سليمان بْن عطاء سمع مسلمة بْن عَبد اللَّه وسمع منه يَحْيى بْن صالح في حديثه بعض المناكير.
حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ أَنَسُ بْنُ سلم، حَدَّثَنا أَبُو وهب الوليد بْن عَبد الملك بن مسرح، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطاء، عَن مُسْلِمِ بْنِ عَبد اللَّهِ الْجُهَنِيِّ، عَن عَمِّه أَبِي مَشْجَعَةَ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءَ، قَال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ النَّاسَ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ قَالَ يَا رَسُولَ اللهِ أَفِي الْجَنَّةِ مِنْ سَمَاعٍ يَا أَعْرَابِيُّ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَنَهْرًا حَفَافِيهِ الأَبْكَارُ مِنْ كُلِّ بَيْضَاءَ خَوْصَانِيَّةٌ يَتَغَنَّيْنَ بِأَصْوَاتٍ لَمْ تَسْمَعِ الْخَلائِقُ مِثْلَهَا وَذَلِكَ أَفْضَلُ نَعِيمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَسَأَلْتُ أَبَا الدَّرْدَاءَ مَا يَتَغَنَّيْنَ فَقَالَ بَالتَّسْبِيحِ إن شاء الله.
حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ أَنَسُ بْنُ سلم، حَدَّثَنا أَبُو وهب الوليد بْن عَبد الملك، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطاء، عَن مَسْلَمَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ الْجُهَنِيِّ، عَن عَمِّه أَبِي مَشْجَعَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ، عَن أَبِي الدَّرْدَاءَ قَالَ ذَكَرْنَا زِيَادَةَ الْعُمْرِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ يَعْنِي لا يُؤَخِّرُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَإِنَّمَا زِيَادَةُ الْعُمْرِ ذُرِيَّةٌ صَالِحَةّ يَرْزُقُهَا اللَّهُ الْعَبْدَ فَيَدْعُونَ لَهُ
بَعْدَ مَوْتِهِ فَيَلْحَقُهُ دُعَاؤُهُمْ فِي قَبْرِهِ فَذَلِكَ زِيَادَةٌ فِي الْعُمْرِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ الْمَطْنَجِيُّ، حَدَّثَنا أَبُو أُمَيَّةَ مُحَمد بْنُ إبراهيم، حَدَّثَنا النفيلي، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطاء، عَن مَسْلَمَةَ بْنِ عَبد اللَّهِ الْجُهَنِيِّ، عَن عَمِّه، عَن أَبِي الدَّرْدَاءَ قَالَ ذَكَرْنَا الشُّؤْمَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي فَقَالَ إِنَّ شَيْئًا لا يَشْؤُمُ شَيْئًا فَإِنْ كَانَ الشُّؤْمُ فِي شَيْءٍ فَفِي الْمَرْأَةِ وَالدَّارِ وَالْفَرَسِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ أَبِي دَاوُدَ، حَدَّثَنا يَحْيى بن صالح الوحاضي، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطاء، عَن مَسْلَمَةَ بْنِ عُبَيد اللَّهِ، عَن عَمِّه أَبِي مَشْجَعَةَ عَنْ عُمَر عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: تَخَيَّرُوا لِنُطَفِكُمْ وَعَلَيْكُمْ بِذَوَاتِ الأَوْرَاكِ فَإِنَّهُنَّ نُجُبُ.
قَالَ الشَّيْخُ: ولسليمان بْن عَطاء، عَن مسلمة، عَن عَمِّه أَبِي مَشْجَعَةَ، عَن أبي الدرداء وغيره غير ما ذكرت من الحديث وفي بعض أحاديثه وليس بالكثير مقدار ما يرويه بعض الأنكار كما ذكره البخاري.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76818&book=5528#32944c
سُلَيْمَان بْن عَطَاء شيخ يَرْوِي عَن مسلمة بْن عَبْد اللَّهِ الْجُهَنِيّ عَن عَمه أَبِي مشجعَة بْن ربعي بأَشْيَاء مَوْضُوعَة لَا تشبه حَدِيث الثِّقَات فلست أَدْرِي التَّخْلِيط فِيهَا مِنْهُ أَوْ من مسلمة بْن عَبْد اللَّهِ وَهُوَ الَّذِي رَوَى عَنْ مَسْلَمَةَ بْن عَبْد اللَّهِ الْجُهَنِيّ عَن عَمه أبي مشجعَة بن ربيع عَن بن زَمْلٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذا صَلَّى الصُّبْحَ قَالَ وَهُوَ ثَانِي رِجْلَيْهِ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَحِيمًا سَبْعِينَ مَرَّةً ثُمَّ يَقُولُ سَبْعمِائة لاخبز ولاطعم لِمَنْ كَانَتْ ذُنُوبُهُ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ أَكْثَرَ مِنْ سَبْعِمِائَةٍ ثُمَّ يَقُول ذَلِك مرتني ثُمَّ يَسْتَقْبِلُ النَّاسَ بِوَجْهِهِ وَكَانَ يُعْجِبُهُ الرُّؤْيَا فَقَالَ هَلْ رَأَى أَحَدٌ مِنْكُمُ الْيوم شَيْئًا قَالَ
بن زَمْلٍ فَقُلْتُ أَنَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَقَالَ خَيْرًا تَلْقَاهُ أَوْ شَرًّا تُوَقَّاهُ خَيْرٌ لَنَا وَشَرٌّ عَلَى أَعْدَائِنَا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اقْصُصْ فَقَالَ رَأَيْتُ جَمِيعَ النَّاسِ عَلَى طَرِيقِ سَهْلٍ رَحْبٍ بِالنَّاسِ على الجاده متطلقين فبيناهم كَذَلِكَ أَشْرَفْنَا ذَلِكَ الطَّرِيقَ عَلَى مَرْجٍ لَمْ تَرَ عَيْنَايَ مِثْلَهُ قَطُّ يَرِفُّ رَفِيفًا يَقْطُرُ نَدَاهُ فِيهِ مِنْ أَنْوَاعِ الْكَلأِ قَالَ فَكَأَنِّي بِالرَّعْلَةِ الأُولَى حِينَ أَشْرَفُوا عَلَى الْمَرْجِ كَبَّرُوا ثُمَّ أَكَبُّوا رَوَاحِلَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَلَمْ يَطْلُبُوا يَمِينًا وَلا شِمَالا فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ مُنْطَلِقِينَ ثُمَّ جَاءَتِ الرَّعْلَةُ الثَّانِيَةُ وَهُمْ أَكْثَرُ مِنْهُمْ أَضْعَافًا فَلَمَّا أَشْرَفُوا عَلَى الْمَرْجِ كَبَّرُوا ثُمَّ أَكَبُّوا رَوَاحِلَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَمِنْهُمُ الْمُرْتِعُ وَمِنْهُمُ الآخِذُ الضِّغْثَ فَمَضَوْا عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ قَدِمَ عظم النَّاسِ فَلَمَّا أَشْفَوْا عَلَى الْمَرْجِ كَبَّرُوا وَقَالُوا هَذَا خَيْرُ لمنزل فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَمِيلُونَ يَمِينًا وَشِمَالا فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ لَزِمْتُ الطَّرِيقَ فَمَضَيْتُ فِيهِ حَتَّى أَتَيْتُ أَقْصَى الْمَرْجِ فَإِذَا أَنَا بِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى مِنْبَرٍ فِيهِ سَبْعُ دَرَجَاتٍ وَأَنْتَ فِي أَعْلاهَا دَرَجَةً وَإِذَا عَنْ يَمِينِكَ رَجُلٌ آدَمٌ أقني إِذَا هُوَ يَتَكَلَّمُ يَسْمُو فَيَفُوقُ الرِّجَالَ طُولا وَإِذَا عَنْ يَسَارِكَ رَجُلٌ رَبْعَةٌ أَحْمَرُ كَثِيرُ خِيلانِ الْوَجْهِ كَأَنَّما جمم شعره بِالْمَاءِ إِذَا هُوَ تكلم أصغيتم لَهُ إِكْرَاما لَهُ وَإِذا أمامكم رجل شيخ أشبه النَّاس بك خلقا وخلقا كلكُمْ تقدمونه وَإِذا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّك تبعتها فانتقع لون رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاعَة ثُمَّ سري عَنْهُ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أما مَا رَأَيْت من الطَّرِيق السهل الرحب اللاحب فَذَاك مَا حملنَا عَلَيْهِ من الْهدى وَأَنْتُم عَلَيْهِ وَأَمَّا المرج الَّذِي رَأَيْت فالدنيا وغضارة عيشها فمضيت أَنا وأَصْحَابي لَمْ تتَعَلَّق بِنَا وَلَمْ نردها وَلَمْ نردها ثُمَّ جَاءَت الرَّعْلَة الثَّانِيَة من بَعدنَا وَهُمْ أَكْثَر منا أضعافا فَمنهمْ المرتع وَمِنْهُم الْآخِذ الضغث ونجوا عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ جَاءَ عظم النَّاس فمالوا فِي المرج يَمِينا وَشمَالًا فَإنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون
وَأَمَّا أَنْتَ فمضيت عَلَى طَرِيقه صَالحا فَلم تزل عَلَيْهَا حَتَّى تَلقانِي وَأَمَّا الْمِنْبَر الَّذِي رَأَيْت فِيهِ سبع دَرَجَات وَأَنا فِي أَعْلَاهُ فالدنيا سَبْعَة آلالف سنة أَنا فِي آخرهَا ألفا وَأَمَّا الَّذِي رَأَيْت عَن يَمِيني الآدم اللَّحْم فَذَلِك مُوسَى بْن عمرَان إِن تكلم يعلوا الرِّجَال لفض كَلام اللَّه إِيَّاه وَالَّذِي رَأَيْت عَن يساري الرّبع الْكَبِير خيلان الْوَجْهِ كَأَنَّما جمم شعره بِالْمَاءِ فَذَلِك عِيسَى بن مَرْيَم يكرمونه لإكرام اللَّه إِيَّاه وَأَمَّا الشَّيْخ الَّذِي رَأَيْت أشبه النَّاس خلقا وخلقا ووجها فَذَلِك أَبونَا إِبْرَاهِيم كلنا يؤمه ويقتدي بِهِ وَأَمَّا النَّاقة الَّتِي رَأَيْتنِي تبعتها فَهِيَ السَّاعَة تقوم عَلَيْنَا لَا محَالة لَا نَبِي بعدِي وَلَا أمة بَعْد أمتِي قَالَ فَمَا سَأَلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن رُؤْيا بعده إِلَّا أَن يَجِيء رجل فيحدثه بِهَا مُتَبَرعا ثناه أَبُو بدر أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِك بْن مسرح الْحَرَّانِي بقربة سرغا مِرْطًا من ديار مُضر حَدثنَا عمي أَبُو وهب الْوَلِيد بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسَرِّحٍ قَالَ ثَنَا سُلَيْمَان بْن عَطَاء وروى أَيْضا سُلَيْمَان عَن سَلمَة بْن عَبْد اللَّهِ الْجُهَنِيّ عَن عَمِّهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُذَكِّرُ النَّاسَ فَذَكَرَ الْجَنَّةَ وَمَا فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ وَالأَزْوَاجِ فَقَالَ رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ فِي أُخْرَيَاتِ الْقَوْمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ فِي الْجَنَّةِ مِنْ سَمَاعٍ قَالَ نَعَمْ يَا أَعْرَابِيُّ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَنَهْرٌ حَافَّتَاهُ الأَبْكَارُ مِنْ كُلِّ بَيْضَاءَ حَوْضَانِيَّةٍ يَتَغَنَّيْنَ بِأَصْوَاتٍ لَهُنَّ لَمْ يَسْمَعِ الْخَلائِقَ بِمِثْلِهَا وَذَلِكَ أَفْضَلُ نَعِيمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالْحَوْضَانِيَّةُ الْمُرْهَفَةُ الأَعْلَى الضَّخْمَةُ الأَسْفَلِ قَالَ فَسَأَلْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ بِمَ يَتَغَنَّيْنَ قَالَ بِالتَّسْبِيحِ إِنْ شَاءَ الله وروى عَن مسلة بْن عَبْد اللَّهِ الْجُهَنِيّ عَن عَمِّهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ ذَكَرْنَا زِيَادَةَ الْعُمُرِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ لَا يُؤَخِّرُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَإِنَّمَا زِيَادَةُ الْعُمْرِ ذُرِّيَّةٌ صَالِحَةٌ يُرْزَقُهَا الْعَبْدُ فَيَدْعُونَ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ فَيَلْحَقُهُ دُعَاؤُهُمْ فِي قَبْرِهِ فَذَلِكَ زِيَادَة الْعُمر
حَدَّثَنَا بِالْحَدِيثَيْنِ أَيْضًا أَبُو بَدْرٍ قَالَ ثَنَا عَمِّي قَالَ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ وَرَوَى عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ مسلمة بْن عَبْد اللَّهِ الْجُهَنِيّ عَنْ عَمِّهِ أَبِي مشجعَةَ عَنْ أبي الدَّرْدَاء قا لقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيُّدُ طَعَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اللَّحْمُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُعْفِيُّ قَالَ ثَنَا يحييى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ قَالَ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ مَسْلَمَةَ بن عبد الله الْجُهَنِيّ
بن زَمْلٍ فَقُلْتُ أَنَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَقَالَ خَيْرًا تَلْقَاهُ أَوْ شَرًّا تُوَقَّاهُ خَيْرٌ لَنَا وَشَرٌّ عَلَى أَعْدَائِنَا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اقْصُصْ فَقَالَ رَأَيْتُ جَمِيعَ النَّاسِ عَلَى طَرِيقِ سَهْلٍ رَحْبٍ بِالنَّاسِ على الجاده متطلقين فبيناهم كَذَلِكَ أَشْرَفْنَا ذَلِكَ الطَّرِيقَ عَلَى مَرْجٍ لَمْ تَرَ عَيْنَايَ مِثْلَهُ قَطُّ يَرِفُّ رَفِيفًا يَقْطُرُ نَدَاهُ فِيهِ مِنْ أَنْوَاعِ الْكَلأِ قَالَ فَكَأَنِّي بِالرَّعْلَةِ الأُولَى حِينَ أَشْرَفُوا عَلَى الْمَرْجِ كَبَّرُوا ثُمَّ أَكَبُّوا رَوَاحِلَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَلَمْ يَطْلُبُوا يَمِينًا وَلا شِمَالا فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ مُنْطَلِقِينَ ثُمَّ جَاءَتِ الرَّعْلَةُ الثَّانِيَةُ وَهُمْ أَكْثَرُ مِنْهُمْ أَضْعَافًا فَلَمَّا أَشْرَفُوا عَلَى الْمَرْجِ كَبَّرُوا ثُمَّ أَكَبُّوا رَوَاحِلَهُمْ فِي الطَّرِيقِ فَمِنْهُمُ الْمُرْتِعُ وَمِنْهُمُ الآخِذُ الضِّغْثَ فَمَضَوْا عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ قَدِمَ عظم النَّاسِ فَلَمَّا أَشْفَوْا عَلَى الْمَرْجِ كَبَّرُوا وَقَالُوا هَذَا خَيْرُ لمنزل فَكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَمِيلُونَ يَمِينًا وَشِمَالا فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ لَزِمْتُ الطَّرِيقَ فَمَضَيْتُ فِيهِ حَتَّى أَتَيْتُ أَقْصَى الْمَرْجِ فَإِذَا أَنَا بِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلَى مِنْبَرٍ فِيهِ سَبْعُ دَرَجَاتٍ وَأَنْتَ فِي أَعْلاهَا دَرَجَةً وَإِذَا عَنْ يَمِينِكَ رَجُلٌ آدَمٌ أقني إِذَا هُوَ يَتَكَلَّمُ يَسْمُو فَيَفُوقُ الرِّجَالَ طُولا وَإِذَا عَنْ يَسَارِكَ رَجُلٌ رَبْعَةٌ أَحْمَرُ كَثِيرُ خِيلانِ الْوَجْهِ كَأَنَّما جمم شعره بِالْمَاءِ إِذَا هُوَ تكلم أصغيتم لَهُ إِكْرَاما لَهُ وَإِذا أمامكم رجل شيخ أشبه النَّاس بك خلقا وخلقا كلكُمْ تقدمونه وَإِذا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّك تبعتها فانتقع لون رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاعَة ثُمَّ سري عَنْهُ فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أما مَا رَأَيْت من الطَّرِيق السهل الرحب اللاحب فَذَاك مَا حملنَا عَلَيْهِ من الْهدى وَأَنْتُم عَلَيْهِ وَأَمَّا المرج الَّذِي رَأَيْت فالدنيا وغضارة عيشها فمضيت أَنا وأَصْحَابي لَمْ تتَعَلَّق بِنَا وَلَمْ نردها وَلَمْ نردها ثُمَّ جَاءَت الرَّعْلَة الثَّانِيَة من بَعدنَا وَهُمْ أَكْثَر منا أضعافا فَمنهمْ المرتع وَمِنْهُم الْآخِذ الضغث ونجوا عَلَى ذَلِكَ ثُمَّ جَاءَ عظم النَّاس فمالوا فِي المرج يَمِينا وَشمَالًا فَإنَّا لله وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون
وَأَمَّا أَنْتَ فمضيت عَلَى طَرِيقه صَالحا فَلم تزل عَلَيْهَا حَتَّى تَلقانِي وَأَمَّا الْمِنْبَر الَّذِي رَأَيْت فِيهِ سبع دَرَجَات وَأَنا فِي أَعْلَاهُ فالدنيا سَبْعَة آلالف سنة أَنا فِي آخرهَا ألفا وَأَمَّا الَّذِي رَأَيْت عَن يَمِيني الآدم اللَّحْم فَذَلِك مُوسَى بْن عمرَان إِن تكلم يعلوا الرِّجَال لفض كَلام اللَّه إِيَّاه وَالَّذِي رَأَيْت عَن يساري الرّبع الْكَبِير خيلان الْوَجْهِ كَأَنَّما جمم شعره بِالْمَاءِ فَذَلِك عِيسَى بن مَرْيَم يكرمونه لإكرام اللَّه إِيَّاه وَأَمَّا الشَّيْخ الَّذِي رَأَيْت أشبه النَّاس خلقا وخلقا ووجها فَذَلِك أَبونَا إِبْرَاهِيم كلنا يؤمه ويقتدي بِهِ وَأَمَّا النَّاقة الَّتِي رَأَيْتنِي تبعتها فَهِيَ السَّاعَة تقوم عَلَيْنَا لَا محَالة لَا نَبِي بعدِي وَلَا أمة بَعْد أمتِي قَالَ فَمَا سَأَلَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَن رُؤْيا بعده إِلَّا أَن يَجِيء رجل فيحدثه بِهَا مُتَبَرعا ثناه أَبُو بدر أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِك بْن مسرح الْحَرَّانِي بقربة سرغا مِرْطًا من ديار مُضر حَدثنَا عمي أَبُو وهب الْوَلِيد بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مُسَرِّحٍ قَالَ ثَنَا سُلَيْمَان بْن عَطَاء وروى أَيْضا سُلَيْمَان عَن سَلمَة بْن عَبْد اللَّهِ الْجُهَنِيّ عَن عَمِّهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُذَكِّرُ النَّاسَ فَذَكَرَ الْجَنَّةَ وَمَا فِيهَا مِنَ النَّعِيمِ وَالأَزْوَاجِ فَقَالَ رَجُلٌ أَعْرَابِيٌّ فِي أُخْرَيَاتِ الْقَوْمِ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ فِي الْجَنَّةِ مِنْ سَمَاعٍ قَالَ نَعَمْ يَا أَعْرَابِيُّ إِنَّ فِي الْجَنَّةِ لَنَهْرٌ حَافَّتَاهُ الأَبْكَارُ مِنْ كُلِّ بَيْضَاءَ حَوْضَانِيَّةٍ يَتَغَنَّيْنَ بِأَصْوَاتٍ لَهُنَّ لَمْ يَسْمَعِ الْخَلائِقَ بِمِثْلِهَا وَذَلِكَ أَفْضَلُ نَعِيمِ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَالْحَوْضَانِيَّةُ الْمُرْهَفَةُ الأَعْلَى الضَّخْمَةُ الأَسْفَلِ قَالَ فَسَأَلْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ بِمَ يَتَغَنَّيْنَ قَالَ بِالتَّسْبِيحِ إِنْ شَاءَ الله وروى عَن مسلة بْن عَبْد اللَّهِ الْجُهَنِيّ عَن عَمِّهِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ ذَكَرْنَا زِيَادَةَ الْعُمُرِ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ لَا يُؤَخِّرُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَإِنَّمَا زِيَادَةُ الْعُمْرِ ذُرِّيَّةٌ صَالِحَةٌ يُرْزَقُهَا الْعَبْدُ فَيَدْعُونَ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ فَيَلْحَقُهُ دُعَاؤُهُمْ فِي قَبْرِهِ فَذَلِكَ زِيَادَة الْعُمر
حَدَّثَنَا بِالْحَدِيثَيْنِ أَيْضًا أَبُو بَدْرٍ قَالَ ثَنَا عَمِّي قَالَ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ مَسْلَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْجُهَنِيِّ وَرَوَى عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ عَنْ مسلمة بْن عَبْد اللَّهِ الْجُهَنِيّ عَنْ عَمِّهِ أَبِي مشجعَةَ عَنْ أبي الدَّرْدَاء قا لقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَيُّدُ طَعَامِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اللَّحْمُ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ الدِّمَشْقِيُّ قَالَ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْجُعْفِيُّ قَالَ ثَنَا يحييى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ قَالَ ثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ مَسْلَمَةَ بن عبد الله الْجُهَنِيّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76818&book=5528#d2b99a
سليمان بن عطاء روى عن عبد الله بن الزبير روى عنه صفوان ابن سليم سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115716&book=5528#968522
سليمان بْن عَمْرو بْن عَبد اللَّه بْن وهب أبو داود النخعي كوفي.
حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن سليمان، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب، قَال: قَال لي أَحْمَد بْن حنبل أبو داود سليمان بْن عَمْرو النخعي كذاب تقدمت إليه فقال، حَدَّثَنا يزيد عن مكحول وقال، حَدَّثَنا يزيد بن أبي حبيب فقلت له أين سمعت من يزيد بْن أبي حبيب، فقال، يا أحمق لم أقل لك حتى أعددت له جوابا لقيته بالباب والأبواب تراني قلته حتى أعددت له جوابا.
سمعتُ ابْن حماد يقول: قال السعدي سمعت أَحْمَد بْن حنبل يقول أبوه يعني أبا داود النخعي فقال فلان عن إِبْرَاهِيم وفلان عن الشعبي ويزيد بْن أبي حبيب عن مكحول فقالوا له يا أبا داود يزيد بْن أبي حبيب أين كنت رأيته، فقال، يا حمقى تراني قلته فلم أعد له جوابا رأيته بالباب والأبواب ثم يقول أَحْمَد يزيد ما كان يصنع بالباب والأبواب فانظر إلى جسارته وجرأته وتهاونه بدينه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال أبو داود مرة، حَدَّثَنا يزيد بْن أبي حبيب فقال له رجل أين سمعت منه، فقال، يا أبا مائق أتراني قلت إلاَّ وقد أعددت له جوابا لقيته بالباب والأبواب قال أبي وإنما كان يزيد بْن أبي حبيب بمصر.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ قلت لأحمد بن حنبل يضع
أحد الحديث فقال نعم أبو داود النخعي كان يضع الأحاديث الكاذبة كان يرفع عن عثمان بْن الأسود أحاديث يسندها ما سمعت بها من أحد وكان يروي عن يزيد بْن أبي حبيب فقال له رجل أين سمعت من يزيد بْن أبي حبيب فقال له يا مائق تراني أقول، حَدَّثني، ولاَ أكون أعددت له جوابا رأيته بالباب والأبواب.
قال أبو عَبد اللَّه ويزيد إيش كان يصنع بالباب والأبواب.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال أبو داود النخعي اسمه سليمان بْن عَمْرو وكان كذَّابًا سئل شَرِيك بْن عَبد اللَّه فقال ذاك كذاب النخع.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا إسماعيل بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ المديني، حَدَّثَنا أبو معاوية النخعي قال هذا أبو أبي داود النخعي واسم أبي داود سليمان بْن عَمْرو بْن عَبد اللَّه بْن وهب قاله علي قال سفيان كان أبو معاوية النخعي على السجن.
قال الشيخ: أظن بين علي وبين أبي معاوية سفيان إلاَّ أن في كتابنا هكذا.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: أبو داود النخعي ممن يعرف بالكذب ووضع الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ أَبُو داود النخعي واسمه سليمان بْن عَمْرو وكان رجل سوء كذاب خبيث قدري ولم يكن ببغداد رجل إلاَّ، وَهو خير من أبي داود النخعي كان يضع الحديث (ح) وحدثنا الْعَبَّاس في موضع آخر، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول:: سَمعتُ أبا داود النخعي يقول وكان عند درب البقر سمعت خصيف وخصاف ومخصف قال يَحْيى وكان أكذب الناس سليمان بن عَمْرو.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ يُوسُفَ الْبِنْدَارُ، حَدَّثَنا أَبُو عِيسَى التِّرمِذِيّ، قَالَ: سَمِعْتُ موسى بْن حزام يقول: سَمعتُ يزيد بْن هارون يقول لا يحل لأحد أن يروي عن سليمان بْن عَمْرو النخعي الكوفي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال سليمان بْن عَمْرو أبو داود النخعي الكوفي رماه قتيبة وإسحاق بالكذب.
وقال النسائي فيما أخبرني مُحَمد بن العباس قال سليمان بْن عَمْرو أبو داود متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ تَمَّامِ بْنِ صَالِحٍ الْبَهْرَانِيُّ بِحِمْصَ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو النَّخَعِيُّ، عَن أبي حازم، عنِ ابن عُمَر قَالَ تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً مَرَّةً فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ هَذَا وَظِيفَةُ الْوُضُوءِ وَوُضُوءُ مَنْ لا يقبل الله صلاته إلاَّ به ثم توضأ مرتين مَرَّتَيْنِ ثُمَّ قَالَ هَذَا وُضُوءُ مَنْ يُضَاعِفُ اللَّهُ لَهُ الأَجْرَ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا وَقَالَ هَذَا وُضُوئِي وَوُضُوءُ الأَنْبِيَاءُ قَبْلِي وَمَا زَادَ فَهُوَ إِسْرَافٌ، وَهو مِنَ الشَّيْطَانِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا صالح بن مُحَمد التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ ضَمَّ يَتِيمًا فَكَانَ فِي نَفَقَتِهِ وَكَفَاهُ مَؤُنَتَهُ كَانَ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حسنة.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّكُونِيُّ بِحِمْصٍ، وأَبُو عَرُوبة، وَالحُسَين بْنُ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانُ وَالْفَضْلُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُرْجَانِيُّ قالوا، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو النَّخَعِيُّ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، ولاَ خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ وَلَمْ يَقُلِ الْفَضْلُ الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خليله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ الْبُورِانِيُّ، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدَ بن نجيب الموصلي، قالا: حَدَّثَنا عباد بن الوليد، حَدَّثَنا سلم بن المغيرة، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ، عَن أَبِي حازم عن سهل بن
سَعْدٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَلُ الأَبْرَارِ مِنَ الرِّجَالِ مَنْ أُمَّتِي الْخِيَاطَةُ وَعَمَلُ الأَبْرَارِ مِنْ أُمَّتِي من النساء المغزل.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ الفرات الخوارزمي، حَدَّثَنا إسحاق بن الجراح، حَدَّثَنا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَابَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ فَإِنَّهَا كَفَّارَةٌ لَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ، عَن أَبِي حَازِمٍ كُلُّهَا مِمَّا وَضَعَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ المؤمل الصيرفي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ مُحَمد السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ والزيت
قَالَ جَابِرٌ دَخَلَ عَلِيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي إِدَامٌ أُقَرِّبُهُ إِلَيْهِ إلاَّ خَلٌّ فَقَالَ نِعْمَ الإِدَامُ الخل.
حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ السَّرِيِّ أَبُو حَاتِمٍ الْحَذَّاءُ بِبُخَارَى وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حُرَيْثٍ، وَالحُسَين بْنُ الحسن بن الوضاح، قالا: حَدَّثَنا حفص بن داود، حَدَّثَنا عِيْسَى الْغُنْجَارُ عَنْ سُلْيَمَانَ بْنِ عَمْرو عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أبي أوفى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَال: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ لا يُبَالِي مَا قَالَ، ولاَ مَا قِيلَ له فو لَغَيَّةٌ أَوْ لَشَيْطَانٌ.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَبد الْمَلِكِ وَضَعَهُمَا عَلَى عَبد الْمَلِكِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ حَلْبَسٍ البُخارِيّ، حَدَّثني نَصْرُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو صَالِحٍ الهمذاني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ دَاودَ أَبُو عُمَر الربعي البُخارِيّ، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ مُوسَى الْغُنْجَارُ، عَن أَبِي دَاوُدَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ خَيْرُ الرِّزْقِ مَا كَانَ يَوْمًا بِيَوْمٍ كَفَافًا.
وَعَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ مُحَمد بْنِ عَمْرو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَغْنُوا بِغَنَاءِ اللَّهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ فَمَا غَنَاءُ اللَّهِ قَالَ عَشَاءُ يَوْمٍ أَوْ غَدَاءُ يوم.
حَدَّثَنَا ابن جَوْصَا وَأَحْمَدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَبد الواحد، قَالا: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الواحد بن
عبود، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد المزني، حَدَّثَنا سليمان بْن عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْنِ وَهب، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ مَكْحُولٌ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ بِسْرٍ وَقَالَ مَرَّةً بِسْرَ بْنَ عَطِيَّةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ عَلَيْكُمْ بِالرُّمَّانِ فَكُلُوهُ بِشَحْمِهِ فَإِنَّهُ دِبَاغُ الْمَعِدَةِ وَمَا مِنْ حَبَّةٍ تَقَعُ فِي جَوْفِ رَجُلٍ إلاَّ أَنَارَتْ قَلْبَهُ وَخَرَسَتْ شَيْطَانُ الْوَسْوَسَةِ أَرْبَعِينَ يَومًا.
وَقَالَ ابْن عَامِرٍ بِشْرُ بْنُ عَطِيَّةَ وَلَمْ يشك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، حَدَّثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا الواسطي، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ مَكْحُولٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَيْضُ عَشْرٌ فَمَا زَادَ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ وَالنُّفَسَاءُ أَرْبَعِينَ فَمَا زَادَ فَهِيَ مُسَتَحَاضَةٌ وَهَذَانِ الحديثان الثاني فيه ضعف فإنه خير من سليمان بن
عَمْرو بكثير.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ تَمَّامٍ الْبَهْرَانِيُّ الحمصي، وأَبُو عَرُوبة، قَالا: حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا سليمان بْن عَمْرو، حَدَّثَنا إِسْحَاق بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ يَرْفُدُهُ وَيَجْمِلُهُ، ولاَ خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ زَادَ أَبُو عَرُوبة يَرْفُدُهُ ويكسوه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سلمة العطار بِعَسْكَرِ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مهدي بن هلال، حَدَّثَنا سَعِيد بن موسى، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو بْنِ وَهب، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاءِ جُمُودُ الْعَيْنِ وَقَسْوَةُ الْقَلْبِ وَالأَمَلُ وَالْحِرْصُ عَلَى الدُّنْيَا.
وهذان الحديثان وضعهما سليمان بْن عَمْرو على إسحاق بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ.
أنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَنْبَسَةَ الْحِمْصِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْثَدٍ قَالُوا، أَخْبَرنا أَبُو التَّقِيِّ هِشَامُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد العطار، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَاكِرُوا الصَّدَقَةَ فِإِنَّ الْبَلاءَ لا يَتَخَطَّى الصدقة
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الفضل المحمد آباذي، حَدَّثَنا أَبُو مَعِينٍ الرَّازِيُّ يَعْنِي الْحَسَنَ بن الحسين، حَدَّثَنا يَحْيى بن أيوب، حَدَّثَنا أبو داود النخعي، حَدَّثَنا سَعْدُ بْنُ طَارِقٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِعْمَتِ الدَّارُ الدُّنْيَا لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا خَيْرًا لآخِرَتِهِ مِمَّا يَرْضَي رَبُّهُ وَبِئْسَتُ الدَّارُ الدُّنْيَا لِمَنْ صَرَعَتْهُ عَنْ آخِرَتِهِ وَقَصَّرَتْ بِهِ عَنْ رِضَا رَبِّهِ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ قَبَّحَ اللَّهُ الدُّنْيَا قَالَتِ الدُّنْيَا قَبَّحَ الله أعصانا للرب.
حَدَّثَنَا أَبُو خَوْلَةَ مَيْمُونُ بْن مسلمة البهراني، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيد الله الحلبي، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ عَنْ حَطَّانَ بْنِ خُفَافٍ أَبِي الْجُوَيْرِيَّةِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ مُدَارَاةُ النَّاسِ وَمِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ خفة لحيته
حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بن عَبد الملك بن مسرح، حَدَّثَنا عَمِّي الْوَلِيدُ بْنُ عَبد الملك بن مسرح، حَدَّثَنا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، عَن أَبِي دَاوُدَ النَّخَعِيِّ، عَن أَبِي الْجُوَيْرِيَّةِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ مُدَارَاةُ النَّاسِ فِي غَيْرِ ترك الحق.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ المؤمل الصيرفي، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ مُحَمد السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مِهْرانَ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن البرواة وَالسُّفْتَجَاتِ وَقَالَ لا بَأْسَ بِنِكَاحِ النهاريات.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُحَارِبِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد، عَن أَبِي بَكْرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَتَبَ عَنِّي عِلْمًا فَكَتَبَ مَعَهُ صَلاةً عَلَيَّ لَمْ يَزَلْ فِي أَجْرٍ مَا قرئ ذلك الكتاب.
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنُ فضالة، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ عَبد اللَّهِ بن سليمان القرشي العسقلاني، حَدَّثَنا آدم، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ جُبَيْرَةَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ كَانَ فِي مِيزَانِهِ صَخْرَةٌ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا قَدْرَهَا قَالَ تَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.
وهذه الأحاديث التي ذكرتها عن سليمان بْن عَمْرو كلها موضوعة مما وضعها هو عليهم والذي لم يذكره من حديث سليمان أَيضًا عامتها شبيها بها.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُوسَى الأُبَلِّيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بن يَحْيى الأبلي، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو النَّخَعِيُّ عَنْ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْخُنْثَى يَرِثُ مِنْ قِبَلِ مَبَالِهِ وَهَذَا لَيْسَ الْبَلاءُ فِيهِ مِنْ سُلَيْمَانَ إنما البلاء فيه من
الْكَلْبِيِّ وَذَلِكَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنِ سفيان، حَدَّثَنا عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَن أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ قُبُلٌ وَدُبُرٌ قَالَ يُوَرَّثُ مِنْ حَيْثُ يَبُولُ.
قال الشيخ: وسليمان بْن عَمْرو اجتمعوا على أنه يضع الحديث.
حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن سليمان، قَال: حَدَّثَنا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب، قَال: قَال لي أَحْمَد بْن حنبل أبو داود سليمان بْن عَمْرو النخعي كذاب تقدمت إليه فقال، حَدَّثَنا يزيد عن مكحول وقال، حَدَّثَنا يزيد بن أبي حبيب فقلت له أين سمعت من يزيد بْن أبي حبيب، فقال، يا أحمق لم أقل لك حتى أعددت له جوابا لقيته بالباب والأبواب تراني قلته حتى أعددت له جوابا.
سمعتُ ابْن حماد يقول: قال السعدي سمعت أَحْمَد بْن حنبل يقول أبوه يعني أبا داود النخعي فقال فلان عن إِبْرَاهِيم وفلان عن الشعبي ويزيد بْن أبي حبيب عن مكحول فقالوا له يا أبا داود يزيد بْن أبي حبيب أين كنت رأيته، فقال، يا حمقى تراني قلته فلم أعد له جوابا رأيته بالباب والأبواب ثم يقول أَحْمَد يزيد ما كان يصنع بالباب والأبواب فانظر إلى جسارته وجرأته وتهاونه بدينه.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال أبو داود مرة، حَدَّثَنا يزيد بْن أبي حبيب فقال له رجل أين سمعت منه، فقال، يا أبا مائق أتراني قلت إلاَّ وقد أعددت له جوابا لقيته بالباب والأبواب قال أبي وإنما كان يزيد بْن أبي حبيب بمصر.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ قلت لأحمد بن حنبل يضع
أحد الحديث فقال نعم أبو داود النخعي كان يضع الأحاديث الكاذبة كان يرفع عن عثمان بْن الأسود أحاديث يسندها ما سمعت بها من أحد وكان يروي عن يزيد بْن أبي حبيب فقال له رجل أين سمعت من يزيد بْن أبي حبيب فقال له يا مائق تراني أقول، حَدَّثني، ولاَ أكون أعددت له جوابا رأيته بالباب والأبواب.
قال أبو عَبد اللَّه ويزيد إيش كان يصنع بالباب والأبواب.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا عَبد اللَّه بن أحمد، عن أبيه قال أبو داود النخعي اسمه سليمان بْن عَمْرو وكان كذَّابًا سئل شَرِيك بْن عَبد اللَّه فقال ذاك كذاب النخع.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا إسماعيل بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ المديني، حَدَّثَنا أبو معاوية النخعي قال هذا أبو أبي داود النخعي واسم أبي داود سليمان بْن عَمْرو بْن عَبد اللَّه بْن وهب قاله علي قال سفيان كان أبو معاوية النخعي على السجن.
قال الشيخ: أظن بين علي وبين أبي معاوية سفيان إلاَّ أن في كتابنا هكذا.
حَدَّثَنَا عَلانٌ، حَدَّثَنا ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول: أبو داود النخعي ممن يعرف بالكذب ووضع الحديث.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا العباس سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ أَبُو داود النخعي واسمه سليمان بْن عَمْرو وكان رجل سوء كذاب خبيث قدري ولم يكن ببغداد رجل إلاَّ، وَهو خير من أبي داود النخعي كان يضع الحديث (ح) وحدثنا الْعَبَّاس في موضع آخر، قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيى يقول:: سَمعتُ أبا داود النخعي يقول وكان عند درب البقر سمعت خصيف وخصاف ومخصف قال يَحْيى وكان أكذب الناس سليمان بن عَمْرو.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ يُوسُفَ الْبِنْدَارُ، حَدَّثَنا أَبُو عِيسَى التِّرمِذِيّ، قَالَ: سَمِعْتُ موسى بْن حزام يقول: سَمعتُ يزيد بْن هارون يقول لا يحل لأحد أن يروي عن سليمان بْن عَمْرو النخعي الكوفي.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال سليمان بْن عَمْرو أبو داود النخعي الكوفي رماه قتيبة وإسحاق بالكذب.
وقال النسائي فيما أخبرني مُحَمد بن العباس قال سليمان بْن عَمْرو أبو داود متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ تَمَّامِ بْنِ صَالِحٍ الْبَهْرَانِيُّ بِحِمْصَ، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو النَّخَعِيُّ، عَن أبي حازم، عنِ ابن عُمَر قَالَ تَوَضَّأَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّةً مَرَّةً فَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ ثُمَّ قَالَ هَذَا وَظِيفَةُ الْوُضُوءِ وَوُضُوءُ مَنْ لا يقبل الله صلاته إلاَّ به ثم توضأ مرتين مَرَّتَيْنِ ثُمَّ قَالَ هَذَا وُضُوءُ مَنْ يُضَاعِفُ اللَّهُ لَهُ الأَجْرَ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ تَوَضَّأَ ثَلاثًا ثَلاثًا وَقَالَ هَذَا وُضُوئِي وَوُضُوءُ الأَنْبِيَاءُ قَبْلِي وَمَا زَادَ فَهُوَ إِسْرَافٌ، وَهو مِنَ الشَّيْطَانِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيِّ بْنِ سَهْلٍ الأَنْصَارِيُّ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنا صالح بن مُحَمد التِّرمِذِيّ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَنَس عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ ضَمَّ يَتِيمًا فَكَانَ فِي نَفَقَتِهِ وَكَفَاهُ مَؤُنَتَهُ كَانَ لَهُ حِجَابًا مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ مَسَحَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِ يَتِيمٍ كَانَ لَهُ بِكُلِّ شَعْرَةٍ حسنة.
حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ السَّكُونِيُّ بِحِمْصٍ، وأَبُو عَرُوبة، وَالحُسَين بْنُ عَبد اللَّهِ الْقَطَّانُ وَالْفَضْلُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ مَخْلَدٍ الْجُرْجَانِيُّ قالوا، حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو النَّخَعِيُّ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خَلِيلِهِ، ولاَ خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ وَلَمْ يَقُلِ الْفَضْلُ الْمَرْءُ عَلَى دِينِ خليله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ خَالِدٍ الْبُورِانِيُّ، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدَ بن نجيب الموصلي، قالا: حَدَّثَنا عباد بن الوليد، حَدَّثَنا سلم بن المغيرة، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ، عَن أَبِي حازم عن سهل بن
سَعْدٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَمَلُ الأَبْرَارِ مِنَ الرِّجَالِ مَنْ أُمَّتِي الْخِيَاطَةُ وَعَمَلُ الأَبْرَارِ مِنْ أُمَّتِي من النساء المغزل.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ الفرات الخوارزمي، حَدَّثَنا إسحاق بن الجراح، حَدَّثَنا دَاوُدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اغْتَابَ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ فَلْيَسْتَغْفِرِ اللَّهَ فَإِنَّهَا كَفَّارَةٌ لَهُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ، عَن أَبِي حَازِمٍ كُلُّهَا مِمَّا وَضَعَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو عَلَيْهِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ المؤمل الصيرفي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ مُحَمد السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نِعْمَ الإِدَامُ الْخَلُّ والزيت
قَالَ جَابِرٌ دَخَلَ عَلِيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَلَمْ يَكُنْ عِنْدِي إِدَامٌ أُقَرِّبُهُ إِلَيْهِ إلاَّ خَلٌّ فَقَالَ نِعْمَ الإِدَامُ الخل.
حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ السَّرِيِّ أَبُو حَاتِمٍ الْحَذَّاءُ بِبُخَارَى وَكَتَبَهُ لِي بِخَطِّهِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حُرَيْثٍ، وَالحُسَين بْنُ الحسن بن الوضاح، قالا: حَدَّثَنا حفص بن داود، حَدَّثَنا عِيْسَى الْغُنْجَارُ عَنْ سُلْيَمَانَ بْنِ عَمْرو عَنْ عَبد الْمَلِكِ بْنِ عُمَير عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ أبي أوفى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أَنَّهُ قَال: إِذَا كَانَ الرَّجُلُ لا يُبَالِي مَا قَالَ، ولاَ مَا قِيلَ له فو لَغَيَّةٌ أَوْ لَشَيْطَانٌ.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ عَبد الْمَلِكِ وَضَعَهُمَا عَلَى عَبد الْمَلِكِ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ حَلْبَسٍ البُخارِيّ، حَدَّثني نَصْرُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو صَالِحٍ الهمذاني، حَدَّثَنا حَفْصُ بْنُ دَاودَ أَبُو عُمَر الربعي البُخارِيّ، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ مُوسَى الْغُنْجَارُ، عَن أَبِي دَاوُدَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ مَعْمَرٍ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ خَيْرُ الرِّزْقِ مَا كَانَ يَوْمًا بِيَوْمٍ كَفَافًا.
وَعَنْ أَبِي دَاوُدَ عَنْ مُحَمد بْنِ عَمْرو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَغْنُوا بِغَنَاءِ اللَّهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ فَمَا غَنَاءُ اللَّهِ قَالَ عَشَاءُ يَوْمٍ أَوْ غَدَاءُ يوم.
حَدَّثَنَا ابن جَوْصَا وَأَحْمَدُ بْنُ عَامِرِ بْنِ عَبد الواحد، قَالا: حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الواحد بن
عبود، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد المزني، حَدَّثَنا سليمان بْن عَمْرو بْن عَبد اللَّهِ بْنِ وَهب، عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ مَكْحُولٌ عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ بِسْرٍ وَقَالَ مَرَّةً بِسْرَ بْنَ عَطِيَّةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ عَلَيْكُمْ بِالرُّمَّانِ فَكُلُوهُ بِشَحْمِهِ فَإِنَّهُ دِبَاغُ الْمَعِدَةِ وَمَا مِنْ حَبَّةٍ تَقَعُ فِي جَوْفِ رَجُلٍ إلاَّ أَنَارَتْ قَلْبَهُ وَخَرَسَتْ شَيْطَانُ الْوَسْوَسَةِ أَرْبَعِينَ يَومًا.
وَقَالَ ابْن عَامِرٍ بِشْرُ بْنُ عَطِيَّةَ وَلَمْ يشك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ قُتَيْبَةَ، حَدَّثني إِبْرَاهِيمُ بْنُ زَكَرِيَّا الواسطي، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو عَنْ يَزِيدَ بْنِ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ عَنْ مَكْحُولٍ، عَن أَبِي أُمَامَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْحَيْضُ عَشْرٌ فَمَا زَادَ فَهِيَ مُسْتَحَاضَةٌ وَالنُّفَسَاءُ أَرْبَعِينَ فَمَا زَادَ فَهِيَ مُسَتَحَاضَةٌ وَهَذَانِ الحديثان الثاني فيه ضعف فإنه خير من سليمان بن
عَمْرو بكثير.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ تَمَّامٍ الْبَهْرَانِيُّ الحمصي، وأَبُو عَرُوبة، قَالا: حَدَّثَنا المُسَيَّب بْنُ وَاضِحٍ، حَدَّثَنا سليمان بْن عَمْرو، حَدَّثَنا إِسْحَاق بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ النَّاسُ سَوَاءٌ كَأَسْنَانِ الْمُشْطِ وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ يَرْفُدُهُ وَيَجْمِلُهُ، ولاَ خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لا يَرَى لَكَ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ زَادَ أَبُو عَرُوبة يَرْفُدُهُ ويكسوه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سلمة العطار بِعَسْكَرِ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مهدي بن هلال، حَدَّثَنا سَعِيد بن موسى، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو بْنِ وَهب، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاءِ جُمُودُ الْعَيْنِ وَقَسْوَةُ الْقَلْبِ وَالأَمَلُ وَالْحِرْصُ عَلَى الدُّنْيَا.
وهذان الحديثان وضعهما سليمان بْن عَمْرو على إسحاق بْن عَبد اللَّهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ.
أنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يُونُس، وَمُحمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَنْبَسَةَ الْحِمْصِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ هَاشِمِ بْنِ مَرْثَدٍ قَالُوا، أَخْبَرنا أَبُو التَّقِيِّ هِشَامُ بْنُ عَبد الْمَلِكِ، حَدَّثَنا يَحْيى بن سَعِيد العطار، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو عَنِ الْمُخْتَارِ بْنِ فُلْفُلٍ، عَن أَنَس بْنِ مَالِكٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَاكِرُوا الصَّدَقَةَ فِإِنَّ الْبَلاءَ لا يَتَخَطَّى الصدقة
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الفضل المحمد آباذي، حَدَّثَنا أَبُو مَعِينٍ الرَّازِيُّ يَعْنِي الْحَسَنَ بن الحسين، حَدَّثَنا يَحْيى بن أيوب، حَدَّثَنا أبو داود النخعي، حَدَّثَنا سَعْدُ بْنُ طَارِقٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِعْمَتِ الدَّارُ الدُّنْيَا لِمَنْ تَزَوَّدَ مِنْهَا خَيْرًا لآخِرَتِهِ مِمَّا يَرْضَي رَبُّهُ وَبِئْسَتُ الدَّارُ الدُّنْيَا لِمَنْ صَرَعَتْهُ عَنْ آخِرَتِهِ وَقَصَّرَتْ بِهِ عَنْ رِضَا رَبِّهِ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ قَبَّحَ اللَّهُ الدُّنْيَا قَالَتِ الدُّنْيَا قَبَّحَ الله أعصانا للرب.
حَدَّثَنَا أَبُو خَوْلَةَ مَيْمُونُ بْن مسلمة البهراني، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيد الله الحلبي، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ عَنْ حَطَّانَ بْنِ خُفَافٍ أَبِي الْجُوَيْرِيَّةِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ مُدَارَاةُ النَّاسِ وَمِنْ سَعَادَةِ الْمَرْءِ خفة لحيته
حَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ أَحْمَدُ بْنُ خَالِدِ بن عَبد الملك بن مسرح، حَدَّثَنا عَمِّي الْوَلِيدُ بْنُ عَبد الملك بن مسرح، حَدَّثَنا مَخْلَدُ بْنُ يَزِيدَ، عَن أَبِي دَاوُدَ النَّخَعِيِّ، عَن أَبِي الْجُوَيْرِيَّةِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأْسُ الْعَقْلِ بَعْدَ الإِيمَانِ بِاللَّهِ مُدَارَاةُ النَّاسِ فِي غَيْرِ ترك الحق.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ المؤمل الصيرفي، حَدَّثني أبي، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ مُحَمد السُّكَّرِيُّ، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مِهْرانَ عَنْ عَمْرو بْنِ شُعَيب، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن البرواة وَالسُّفْتَجَاتِ وَقَالَ لا بَأْسَ بِنِكَاحِ النهاريات.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحُسَيْنِ الْمُحَارِبِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا عباد بن يعقوب، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد، عَن أَبِي بَكْرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَتَبَ عَنِّي عِلْمًا فَكَتَبَ مَعَهُ صَلاةً عَلَيَّ لَمْ يَزَلْ فِي أَجْرٍ مَا قرئ ذلك الكتاب.
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنُ فضالة، حَدَّثَنا عِيسَى بْنُ عَبد اللَّهِ بن سليمان القرشي العسقلاني، حَدَّثَنا آدم، حَدَّثَنا أَبُو دَاوُدَ النَّخَعِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ جُبَيْرَةَ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كَبَّرَ تَكْبِيرَةً عَلَى سَاحِلِ الْبَحْرِ كَانَ فِي مِيزَانِهِ صَخْرَةٌ قِيلَ يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا قَدْرَهَا قَالَ تَمْلأُ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.
وهذه الأحاديث التي ذكرتها عن سليمان بْن عَمْرو كلها موضوعة مما وضعها هو عليهم والذي لم يذكره من حديث سليمان أَيضًا عامتها شبيها بها.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُوسَى الأُبَلِّيُّ، حَدَّثَنا عَمْرو بن يَحْيى الأبلي، حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ عَمْرو النَّخَعِيُّ عَنْ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْخُنْثَى يَرِثُ مِنْ قِبَلِ مَبَالِهِ وَهَذَا لَيْسَ الْبَلاءُ فِيهِ مِنْ سُلَيْمَانَ إنما البلاء فيه من
الْكَلْبِيِّ وَذَلِكَ أَنَّ الْحَسَنَ بْنِ سفيان، حَدَّثَنا عَنْ هِشَامِ بْنِ عَمَّارٍ، عَن أَبِي يُوسُفَ الْقَاضِي عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الرَّجُلِ يَكُونُ لَهُ قُبُلٌ وَدُبُرٌ قَالَ يُوَرَّثُ مِنْ حَيْثُ يَبُولُ.
قال الشيخ: وسليمان بْن عَمْرو اجتمعوا على أنه يضع الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=151259&book=5528#5e5a9e
سليمان بن مجالد بن أبي المجالد
من أهل الأردن، أخو المنصور من الرضاعة، وكان معهم بالحميمة. فلما أفضى الأمر إلى المنصور ولاه الري. وكان يلي له الخزائن أيضاً.
حدث سليمان بن مجالد قال: خرجت مع أبي جعفر المنصور نريد هشام بن عبد الملك، وأبو جعفر على حمار، وأنا أسوق به، منصرفاً إلى الرصافة، فنزلنا على مسلمة لنأخذ رأيه، فأمر لنا بخمس مئة درهم، وقال له مسلمة: لا تبت بها، واتخذ لنا مسلمة سفرة فيها طعاما فعلقتها على الحمار ورحلنا، فلما انفلق الصبح وأصاب الدنيا، إذا هشام قد أدركنا، فقال لي أبو جعفر: اعدل عن طريقه لئلا يرانا، فعدلنا، وقام يصلي الغداة، وبصر بنا هشام، فقال لمسلمة: من صاحب الحمار والرجل الذي معه؟ فقال: هذا ابن عمك عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، أوصلت إليه صلتك وأمرته بالخروج في الليل فسمع لأمرك، رق له هشام، ونزل عن فرسه، وقال لبعض أصحابه: امضِ به وادفعه إلى ذلك الفتى، ومضى وأخذنا الفرس، فركبه أبو جعفر وركبت الحمار، حتى إذا انبسطت الشمس نزل أبو جعفر وأنا أمسك الفرس، فصلى ركعتين ودعا ثم قال: اللهم، كما حملتني على فرسه فأجلسني مجلسه، ثم التفت إلي فقال: هات شيئاً حتى نأكل، فقربت السفرة، وفيها طعام حسن من طعام مسلمة، وجعلنا نأكل منها، فوقف علينا سائل، وعليه فروة حمراء وبيده عصا، فقال: تصدقوا رحمكم الله فقال له أبو جعفر: صنع الله لك، فمر الشيخ، ثم ندم أبو جعفر وقال أستغفر الله، وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم سبقني لساني إلى الرد عليه، خذ السفرة فادفعها إليه بما فيهنا، فأخذت السفرة، فأتيت الشيخ بها، فقلت: إن هذا الفتى ابن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإنه فكر في أمرك وأنت بمقطعة ودار مضيعة، فبعث بسفرته وجميع طعامه إليك، فقال لي: أقرئه السلام، وقل له لا حاجة لنا في طعامك، إن الله عزّ وجلّ قد سمع دعاءك، وأنت تقول: اللهم، كما حملتني على فرسه فأجلسني مجلسه، وإن الله وله الحم سيفعل ذلك، قال: فرجعت إلى أبي جعفر بالجواب فقال: قرّب لي فرسي ما هذا إلا الخضر عليه السلام، فركب الفرس ودار في الصحراء فلم ير له أثراً.
كان على أبواب مدينة أبي جعفر مما يلي الرحاب ستور وحجاب، وعلى كب باب قائد، فكان على باب الشام سليمان بن مجالد في ألف، وعلى باب البصرة أبو الأزهر التيمي في ألف، وعلى باب الكوفة خالد العكّي في ألف، وعلى باب خراسان مسلمة بن صهيب الغساني في ألف، وكان لا يدخل أحد من عمومته، يعني عمومة المنصور، ولا غيرهم من هذه الأبواب إلا راجلاً إلا داود بن علي عمه فإنه كان منقرساً، فكان يُجعل في محفة
ومحمد المهدي ابنه. وكان يكنس الرّحاب في كل يوم يكنسها الفراشون، ويُحمل التراب إلى خارج المدين، فقال له عمه عبد الصمد: يا أمير المؤمنين، أنا شيخ كبير فلو أذنت لي أن أنزل داخل الأبواب فلم يأذن له، فقال: يا أمير المؤمنين، عدني بعض بغال الروايا التي تصل إلى الرحاب، فقال يا ربيع، بغال الروايا تصل إلى رحابي؟! قال: نعم يا أمير المؤمنين، فقال: تتخذ الساعة قنى بالساح من باب خراسان حتى تجيء إلى قصري، ففعل.
من أهل الأردن، أخو المنصور من الرضاعة، وكان معهم بالحميمة. فلما أفضى الأمر إلى المنصور ولاه الري. وكان يلي له الخزائن أيضاً.
حدث سليمان بن مجالد قال: خرجت مع أبي جعفر المنصور نريد هشام بن عبد الملك، وأبو جعفر على حمار، وأنا أسوق به، منصرفاً إلى الرصافة، فنزلنا على مسلمة لنأخذ رأيه، فأمر لنا بخمس مئة درهم، وقال له مسلمة: لا تبت بها، واتخذ لنا مسلمة سفرة فيها طعاما فعلقتها على الحمار ورحلنا، فلما انفلق الصبح وأصاب الدنيا، إذا هشام قد أدركنا، فقال لي أبو جعفر: اعدل عن طريقه لئلا يرانا، فعدلنا، وقام يصلي الغداة، وبصر بنا هشام، فقال لمسلمة: من صاحب الحمار والرجل الذي معه؟ فقال: هذا ابن عمك عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، أوصلت إليه صلتك وأمرته بالخروج في الليل فسمع لأمرك، رق له هشام، ونزل عن فرسه، وقال لبعض أصحابه: امضِ به وادفعه إلى ذلك الفتى، ومضى وأخذنا الفرس، فركبه أبو جعفر وركبت الحمار، حتى إذا انبسطت الشمس نزل أبو جعفر وأنا أمسك الفرس، فصلى ركعتين ودعا ثم قال: اللهم، كما حملتني على فرسه فأجلسني مجلسه، ثم التفت إلي فقال: هات شيئاً حتى نأكل، فقربت السفرة، وفيها طعام حسن من طعام مسلمة، وجعلنا نأكل منها، فوقف علينا سائل، وعليه فروة حمراء وبيده عصا، فقال: تصدقوا رحمكم الله فقال له أبو جعفر: صنع الله لك، فمر الشيخ، ثم ندم أبو جعفر وقال أستغفر الله، وأعوذ بالله من الشيطان الرجيم سبقني لساني إلى الرد عليه، خذ السفرة فادفعها إليه بما فيهنا، فأخذت السفرة، فأتيت الشيخ بها، فقلت: إن هذا الفتى ابن عم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وإنه فكر في أمرك وأنت بمقطعة ودار مضيعة، فبعث بسفرته وجميع طعامه إليك، فقال لي: أقرئه السلام، وقل له لا حاجة لنا في طعامك، إن الله عزّ وجلّ قد سمع دعاءك، وأنت تقول: اللهم، كما حملتني على فرسه فأجلسني مجلسه، وإن الله وله الحم سيفعل ذلك، قال: فرجعت إلى أبي جعفر بالجواب فقال: قرّب لي فرسي ما هذا إلا الخضر عليه السلام، فركب الفرس ودار في الصحراء فلم ير له أثراً.
كان على أبواب مدينة أبي جعفر مما يلي الرحاب ستور وحجاب، وعلى كب باب قائد، فكان على باب الشام سليمان بن مجالد في ألف، وعلى باب البصرة أبو الأزهر التيمي في ألف، وعلى باب الكوفة خالد العكّي في ألف، وعلى باب خراسان مسلمة بن صهيب الغساني في ألف، وكان لا يدخل أحد من عمومته، يعني عمومة المنصور، ولا غيرهم من هذه الأبواب إلا راجلاً إلا داود بن علي عمه فإنه كان منقرساً، فكان يُجعل في محفة
ومحمد المهدي ابنه. وكان يكنس الرّحاب في كل يوم يكنسها الفراشون، ويُحمل التراب إلى خارج المدين، فقال له عمه عبد الصمد: يا أمير المؤمنين، أنا شيخ كبير فلو أذنت لي أن أنزل داخل الأبواب فلم يأذن له، فقال: يا أمير المؤمنين، عدني بعض بغال الروايا التي تصل إلى الرحاب، فقال يا ربيع، بغال الروايا تصل إلى رحابي؟! قال: نعم يا أمير المؤمنين، فقال: تتخذ الساعة قنى بالساح من باب خراسان حتى تجيء إلى قصري، ففعل.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=76838&book=5528#f4951b
سُلَيْمَان بْن مُحَمَّد بْن مَحْمُود بْن مُحَمَّد بْن مسلمة الْأَنْصَارِيّ الْمَدَنِيّ،
عَنْ سَعِيد بْن زيد (2) ، سَمِعَ منه إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر، وقال لي سعيد بن يحيى نا أبي نا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ محمد عن عمه جعفر ابن مَحْمُودٍ سَمِعَ جَابِرًا سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَخَافَ الأَنْصَارَ أَخَافَ مَا بَيْنَ جَنْبَيَّ.
عَنْ سَعِيد بْن زيد (2) ، سَمِعَ منه إِبْرَاهِيم بْن جَعْفَر، وقال لي سعيد بن يحيى نا أبي نا سَعْدُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ محمد عن عمه جعفر ابن مَحْمُودٍ سَمِعَ جَابِرًا سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ أَخَافَ الأَنْصَارَ أَخَافَ مَا بَيْنَ جَنْبَيَّ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162045&book=5528#5d8fe1
سُلَيْمَان بن عَطاء ق الْحَرَّانِي عَن مسلمة الْجُهَنِيّ أَتَّهِمهُ بن حبَان وَغَيره ذكر الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمته مَا ذكرته ثمَّ قَالَ قَالَ بن حبَان يروي عَن مسلمة عَن عَمه أَشْيَاء مَوْضُوعَة لَا تشبه حَدِيث الثِّقَات فلست أَدْرِي التَّخْلِيط فِيهَا مِنْهُ أَو من سَلمَة انْتهى.