Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=132109&book=5528#1839ef
إِسْحَاق بْن البهلول بْن حسان بْن سنان، أبو يعقوب التنوخي :
من أهل الأنبار. رحل في الحديث إلى بغداد، والكوفة، والبصرة، والمدينة، ومكة، وسمع أباه البهلول بن حسان، ويحيى بن آدم، ووكيع بن الجراح، وأبا معاوية الضرير، ويعلى ومحمدا ابني عبيد، وأبا يحيى الحماني، وأبا قطن عمرو بن الهيثم، وإسماعيل بن علية، وعلي بن عاصم، وشعيب بن حرب، وعفان بن مسلم، وأبا داود الحفري، وأبا أسامة، وعبد اللَّه بن نُمير، وأبا نعيم، وعبيد الله بن موسى وقبيصة ابن عقبة، ومحمد بن القاسم الأسدي، ومعاوية بن هشام، وحسينا الجعفي وجعفر ابن عون، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وغندرا ووهب بن جرير، وأبا عاصم النبيل، وأبا عامر العقدي، وعبد الله بن داود الخريبي، وأبا بحر البكراوي، وإسحاق بن يوسف الأزرق، وأبا النضر هاشم بن القاسم، وابن أبي فديك، وأبا ضمرة أنس بن عياض، وسفيان بن عيينة وسعيد بن سالم القداح، وأبا عبد الرحمن المقرئ، وغيرهم.
وكان ثقة. صنف المسند وحدث ببغداد.
فروى عنه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحيم صاعقة؛ وَإِبْرَاهِيم الحربي وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وجعفر الفريابي، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وقاسم بن زكريّا المطرز،
ومحمد بن موسى النهرتيري، ويحيى بن صاعد، وابناه البهلول وأحمد ابنا إسحاق ابن البهلول، وابن ابنه يوسف بن يعقوب الأزرق، والقاضي أبو عبد الله المحاملي.
وَقَالَ عَبْد الرَّحْمَن بْن أبي حاتِم: سألتُ أبي عن إسحاق بن بهلول الأنباري فقال صدوق.
وذكر أهله أنه كان فقيها حمل الفقه عن الحسن بن زياد اللؤلؤي، وعن الهيثم بن موسى صاحب أبي يوسف القاضي، وله مذاهب اختارها ينفرد بها. ويقال: كان حسن العلم باللغة والنحو والشعر، وصنف كتابا في الفقه سماه: المتضاد، وكتابا في القراءات. وصنف في غير ذلك من أنواع العلم.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ البزار، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ بُهْلُولٍ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ الأَزْرَقُ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ. قَالَ: حَجَجْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ يَصُمْ يَوْمَ عَرَفَةَ، وَمَعَ أَبِي بَكْرٍ فَلَمْ يَصُمْهُ، وَمَعَ عُمَرَ فَلَمْ يَصُمْهُ.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أحمد بن حماد الواعظ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بن البهلول الكاتب- إملاء- أَخْبَرَنَا جَدِّي قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبَاهِلِيُّ عَنْ عَنْبَسَةَ بْنِ مِهْرَانَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيُدْخِلَ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ الْجَنَّةَ ثَلاثَةً، صَانِعَهُ مُحْتَسِبًا صَنْعَتَهُ، وَالْمُقَوِّي بِهِ، وَالرَّامِي بِهِ»
. أخبرنا محمد بن علي بن الفتح قال: قَالَ لَنَا أَبُو الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيُّ: تَفَرَّدَ بِهِ عنبسة عن الزهري، ولم يرو عنه غير يحيى بن المتوكل، تفرد به إسحاق بن بهلول عنه.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن أَبِي عَلِيّ المعدل قَالَ: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق بن يعقوب ابن إسحاق بن البهلول، أخبرني عمي إسماعيل، حدّثني عمي البهلول، أخبرني أبي.
قال: كنت في ديوان بادوريا وكنت أمضي مع أبي البهلول بن حسان- ونحن بمدينة السلام- إلى مسجد الرصافة، فيدخل أبي إلى هشيم بن بشير فيسمع منه،
وأمضي أنا إلى الديوان، ثم طلبت الحديث فقصدت هشيما وكتبت منه أحاديث في درج ضاع مني بعد ذلك، وتوفي هشيم فسمعت من أصحابه.
وقال ابن الأزرق، أخبرني عمي إسماعيل قال: حدثني عمي البهلول. قال: كان أبي سمحا سخيا، وكان يأخذ من أرزاقه بمقدار القوت، ويفرق ما يبقى بعد ذلك على ولده وأهله والأباعد، ويفرق في أيام كل فاكهة شيئا منها كثيرا، وكان له غلام وبغل يستقي الماء ويصبه لقراباته- إرفاقا بهم- أخبرني علي بن أبي علي قال: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق، أخبرني عمي إسماعيل بن يعقوب، حدثني عمي البهلول بن إسحاق قال: استدعى المتوكل أبي إلى سر من رأى حتى حدثه وسمع منه وقرئ له حديث كثير، ثم أمر فنصب له منبر وكان يحدث عليه في المسجد الجامع بسر من رأى. وفي رحبة زيرك بالقرب من باب الفراعنة، وأقطعه إقطاعا في كل سنة مبلغه اثنا عشر ألفا، ورسم له صلة خمسة آلاف درهم في السنة فكان يأخذها وأقام إلى أن قدم المستعين بغداد فخاف أبي الأتراك أن يكسبوا الأنبار فانحدر إلى بغداد عجلا، ولم يحمل معه شيئا من كتبه، فطالبه محمد ابن عبد الله بن طاهر أن يحدث، فحدث ببغداد من حفظه بخمسين ألف حديث، لم يخطئ في شيء منها! وقال ابن الأزرق، حدثني القاضي أَبُو طَالِبٍ مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن إِسْحَاقَ بْن البهلول قال: تذاكرت أنا وأبو محمد بن صاعد ما حدث به جدي ببغداد، فقلت له:
قال لي أنيس المستملي حدث أبو يعقوب إسحاق بن البهلول ببغداد- من حفظه- بأربعين ألف حديث. فقال لي أبو محمد بن صاعد: لا يدري أنيس ما قال. حدث إسحاق بن البهلول من حفظه ببغداد بأكثر من خمسين ألف حديث. وقال أبو طالب:
قال لي أبي: كنت ببغداد مع أبي وأنا جالس على باب داره فخرج من عنده جماعة من أصحاب الحديث وهم يقولون: قد حدث بالحديث الفلاني عن سفيان بن عيينة فأخطأ فيه، قال: كذا، وإنما هو كذا، لم يقم أبو طالب على ذكر الحديث. قال أبو جعفر: فدخلت على أبي فأعلمته ما قالوا فقال: يا غلام ارددهم، فردهم فقال لهم:
حدثني سفيان بن عيينة بهذا الحديث كما حدثتكم به، وحدثني به سفيان بن عيينة مرة أخرى، بكيت وكيت، فذكر الوجه الذي ذكره ثم قال: وأنا فيما حدثتكم به أثبت من يدي على زندي.
أخبرني علي بن أبي علي قال: أنبأنا أحمد بن يوسف الأزرق، أخبرني أبي وعمي إسماعيل: أن إسحاق بن البهلول ولد بالأنبار سنة أربع وستين ومائة، ومات بها في سنة اثنتين وخمسين ومائتين، فصلى عليه بحونة بن قيس الشيباني أمير الأنبار إذ ذاك، وصلى الناس عليه خلفه.
قلت: وذكر عبد الباقي بن قانع: أن وفاته كانت في ذي الحجة.