شريك بْن حَنْبَل من أهل الْكُوفَة يروي عَن على روى عَنهُ أَبُو إِسْحَاق وَعَمْرو بْن تَمِيم وَمن قَالَ إِنَّه شريك بْن شُرَحْبِيل فقد وهم
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 7051. شريق الهوزني2 7052. شريك البرجمي3 7053. شريك بن ارطاة الكلابي العامري1 7054. شريك بن الخطاب العنبري التميمي2 7055. شريك بن تميم بن عبد الله3 7056. شريك بن حنبل57057. شريك بن خباشة النميري1 7058. شريك بن خليفة الدوسي التميمي1 7059. شريك بن سحماء الانصاري1 7060. شريك بن شريك2 7061. شريك بن شهاب الحارثي3 7062. شريك بن طارق3 7063. شريك بن طارق الحنظلي التميمي1 7064. شريك بن عبد الله بن ابي نمر القرشي1 7065. شريك بن عبد الله بن الحارث بن اوس1 7066. شريك بن عبد المجيد الحنفي1 7067. شريك بن نميلة1 7068. شريك بن نهيك الخولاني4 7069. شعبة10 7070. شعبة بن ابي روق1 7071. شعبة بن التوءم التميمي2 7072. شعبة بن الحجاج بن الورد الواسطي2 7073. شعبة بن دينار1 7074. شعبة بن عبد الرحمن المدني1 7075. شعبة بن عجلان الاسكاف ابو عمرو العتكي...1 7076. شعبة بن عمرو2 7077. شعبة بن يزيد الحنفي4 7078. شعثم بن اصيل ابو احمد البيوردي1 7079. شعوذ بن عبد الرحمن ابو عمر الرحبي1 7080. شعيب5 7081. شعيب ابو اسرائيل1 7082. شعيب الاصم1 7083. شعيب الجباي1 7084. شعيب بن ابراهيم2 7085. شعيب بن ابي الاشعث3 7086. شعيب بن ابي حمزة5 7087. شعيب بن ابي سعيد ابو يونس1 7088. شعيب بن ابي سنان2 7089. شعيب بن ابي منيع2 7090. شعيب بن اسحاق الدمشقي6 7091. شعيب بن الحبحاب الاسدي الازدي المعولي...1 7092. شعيب بن العلاء1 7093. شعيب بن الليث بن سعد الفهمي1 7094. شعيب بن ايوب بن زريق ابو بكر1 7095. شعيب بن حرب البغدادي1 7096. شعيب بن حيان3 7097. شعيب بن خالد الخثعمي1 7098. شعيب بن خالد الرازي خال يحيى1 7099. شعيب بن درهم ابو درهم1 7100. شعيب بن درهم ابو زياد1 7101. شعيب بن راشد الكوفي2 7102. شعيب بن رزيق ابو شيبة1 7103. شعيب بن رزيق الثقفي الطائفي2 7104. شعيب بن زرعة3 7105. شعيب بن سلمة الانصاري2 7106. شعيب بن شعيب بن محمد بن عبد الله1 7107. شعيب بن صفوان الثقفي1 7108. شعيب بن طلحة بن عبد الرحمن1 7109. شعيب بن عبد الحميد الواسطي1 7110. شعيب بن عبد الرحمن4 7111. شعيب بن عمرو الاموي2 7112. شعيب بن عمرو بن صهيب بن سنان1 7113. شعيب بن كيسان السمان1 7114. شعيب بن محمد الغفاري3 7115. شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو2 7116. شعيب بن محمود بن الاشعث بن رفاعة1 7117. شعيب بن يحيى التجيبي2 7118. شعيب بن يسار مولى بن عباس1 7119. شعيب بياع الانماط1 7120. شعيب صاحب الطيالسة2 7121. شعيث بن عبد الله بن زبيب العنبري الاعرابي...1 7122. شعيث بن محرز الازدي1 7123. شفعة السمعي4 7124. شفى بن مانح الاصبحي1 7125. شقران مولى النبي6 7126. شقيق بن ابي عبد الله مولى ال الحضرمي1 7127. شقيق بن العيزار الكوفي1 7128. شقيق بن ثور السدوسي ابو الفضل2 7129. شقيق بن حيان3 7130. شقيق بن سلمة ابو وائل الاسدي4 7131. شقيق بن عبد الله الضبي2 7132. شقيق بن عقبة العبدي3 7133. شكل بن حميد العبسي5 7134. شماس بن لبيد3 7135. شماس مولى بن عباس1 7136. شمر بن جعونة3 7137. شمر بن عطية بن عبد الرحمن الاسدي الكابلي...1 7138. شمر بن عكرمة بن صعصعة بن صوحان3 7139. شمر بن يقظان ابو عبلة الشامي1 7140. شمعون الكناني ابو ريحانة1 7141. شملة بن عبد الله1 7142. شمير القيسي3 7143. شمير بن عبد المدان4 7144. شميط بن عجلان العابد التيمي1 7145. شهاب12 7146. شهاب البارقي3 7147. شهاب الجرمي ابو كليب1 7148. شهاب بن شرنفة المجاشعي العابد1 7149. شهاب بن شريك1 7150. شهاب بن عباد العبدي الكوفي ابو عمر1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77524&book=5528#1ac1cf
شريك بْن حنبل العبسي
(4) ، سَمِعَ عليا، روى عَنْهُ
أَبُو إِسْحَاق وعمير بْن قميم (1) ، يعد فِي الكوفيين، وقال بعضهم: بن شرحبيل، وهو وهم.
(4) ، سَمِعَ عليا، روى عَنْهُ
أَبُو إِسْحَاق وعمير بْن قميم (1) ، يعد فِي الكوفيين، وقال بعضهم: بن شرحبيل، وهو وهم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77524&book=5528#e8bc04
شريك بن حنبل العبسي كوفي روى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم، مرسل، ليست له صحبة، ومن الناس من يدخله في المسند روى عن علي رضي الله عنه روى عنه أبو إسحاق الهمداني وعمير بن قميم التغلبي سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77524&book=5528#0bed46
شريك بن حنبل العبسي
روى في أكل الثوم مثل حديث أبي هريرة: من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن المسجد -[يعني الثوم ] ، روى عنه عمير بن تميم. قالوا: حديثه مرسل، وقد أدخله قوم في المسند. روى عنه أبو إسحاق السبيعي، ولشريك بن حنبل هذا روايته عن علي.
روى في أكل الثوم مثل حديث أبي هريرة: من أكل من هذه البقلة الخبيثة فلا يقربن المسجد -[يعني الثوم ] ، روى عنه عمير بن تميم. قالوا: حديثه مرسل، وقد أدخله قوم في المسند. روى عنه أبو إسحاق السبيعي، ولشريك بن حنبل هذا روايته عن علي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=77524&book=5528#1b9887
شَرِيكُ بْنُ حَنْبَلٍ الْعَبْسِيُّ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ قَمِيمٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ الْخَبِيثَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا» يَعْنِي الثُّومَ يُونُسُ هُوَ ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ السَّرِيِّ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا شُعْبَةُ، وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ قَمِيمٍ، سَمِعْتُ شَرِيكَ بْنَ حَنْبَلٍ الْعَبْسِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا» يَعْنِي الثُّومَ رَوَاهُ قَيْسٌ، وَأَبُو وَكِيعٍ وَغَيْرُهُمَا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى الْقَطَّانُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ قَمِيمٍ، عَنْ شَرِيكِ بْنِ حَنْبَلٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الْبَقْلَةِ الْخَبِيثَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا» يَعْنِي الثُّومَ يُونُسُ هُوَ ابْنُ أَبِي إِسْحَاقَ وَرَوَاهُ شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بَشَّارٍ، ثنا يَحْيَى بْنُ السَّرِيِّ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا شُعْبَةُ، وَيُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَيْرِ بْنِ قَمِيمٍ، سَمِعْتُ شَرِيكَ بْنَ حَنْبَلٍ الْعَبْسِيَّ، يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَكَلَ مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ فَلَا يَقْرَبَنَّ مَسْجِدَنَا» يَعْنِي الثُّومَ رَوَاهُ قَيْسٌ، وَأَبُو وَكِيعٍ وَغَيْرُهُمَا، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، نَحْوَهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70770&book=5528#d741b6
شريك بن حنبل العبسي الكوفي
قال عبد اللَّه: سئل عن حديث الفريابي، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي هلال، عن شريك بن شرحبيل، قال أبي: هو شريك بن حنبل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4161)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قال أبو وكيع عن أبي إسحاق، عن شريك بن حنبل، عن علي.
قال أبي: وقال الثوري: عن أبي إسحاق، عن شريك بن حنبل، موقوف كلاهما عن ابن مهدي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4162)
قال عبد اللَّه: سئل عن حديث الفريابي، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي هلال، عن شريك بن شرحبيل، قال أبي: هو شريك بن حنبل.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4161)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: قال أبو وكيع عن أبي إسحاق، عن شريك بن حنبل، عن علي.
قال أبي: وقال الثوري: عن أبي إسحاق، عن شريك بن حنبل، موقوف كلاهما عن ابن مهدي.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4162)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115786&book=5528#2ce167
شَرِيك بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ الحارث بن شَرِيك بن عَبد الله النخعي القاضي كوفي اختلف في نسبته.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ التُّوزِيُّ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن واقد الواقدي، حَدَّثَنا شَرِيك بْنُ عَبد اللَّهِ القاضي أبو عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ، حَدَّثَنا ابْنُ أبي غرزة سمعت أبا نعيم يقول شَرِيك بن عَبد الله بن الحارث.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال شَرِيك بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سنان أبو عَبد الله النخعي القاضي كوفي.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ شَرِيك بن عَبد الله نخعي من أنفسهم.
وقال عَمْرو بن علي، عَن أبي أحمد قال شَرِيك بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سنان بن أنس النخعي وجده قاتل الحسين.
سمعت عُمَر بن مُحَمد الوكيل يقول، حَدَّثَنا قاسم المطرز، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ يَحْيى بْنِ سَعِيد القطان، عن أبيه، قال: رأيتُ تخليطا في أصول شَرِيك.
كتب إِلَيَّ مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن عَبد السلام مكحول من بيروت وأنا بأطرابلس.
حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان أبو الحسين سمعت عَبد الجبار بن مُحَمد الخطابي يقول قلت ليحيى بن سَعِيد زعموا أن شَرِيك إنما خلط بأخرة قَال: مَا زال مخلطا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا صالح بْن أَحْمَد، حَدَّثَنا عَلِيّ سَمِعْتُ يَحْيى يقول قدم شَرِيك مكة فقيل لي ائته فقلت لو كان بين يدي ما سألته عن شيء فضعف حديثه جدا قال ثم أتيته بالكوفة وأملى علي إملاء فإذا هو لا يدري يعني شَرِيك.
أَخْبَرنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيى السَّاجِيُّ سمعتُ ابن المثنى يقول ما سمعت يَحْيى بْن سَعِيد، وَعَبد الرَّحْمَنِ بن مهدي حدثا عن شَرِيك شَيئًا.
سمعت أبا يعلى أحمد بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى يَقُولُ سئل يَحْيى بن مَعِين، وَهو حاضر روى يَحْيى القطان عن شَرِيك؟ فقال: لاَ لم يرو عن شَرِيك، ولاَ عن إسرائيل.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ سمعتُ ابْنَ الْمُثَنَّى يقول ما سمعت يَحْيى بن سَعِيد حدث عن إسرائيل، ولاَ شَرِيك وَكَانَ عَبد الرَّحْمَنِ يحدث عنهما.
أَخْبَرَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، حَدَّثَنا الهيثم بن خالد سمعت شَرِيك وذكر له بن إدريس وتحريمه للنبيذ قال أهل بيت جنون أحمق بن أحمق كان أبوه هَاهُنا معلم ولد عيسى بن موسى الهاشمي.
ولقد قال السعدي لعمه داود بن يزيد لا يموت حتى يجن فما مات حتى كوى رأسه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسن المدائني، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ أبا بكر بن أبي الأسود يقول: سَمعتُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ أبو الأحوص أثبت من شَرِيك.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا الحسن بن أحمد، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي عُمَر الضرير، عن أبيه، قالَ: سَألتُ ابن المُبَارك عن شَرِيك قال ليس حديثه بشَيْءٍ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي شَرِيك بن عَبد الله سيء الحفظ مضطرب الحديث مائل.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بن حنبل يقول شَرِيك أكبر من سفيان بسنتين ولد شَرِيك سنة خمس وتسعين وولد سفيان سنة سبع وتسعين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْن يُونُس سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبد اللَّهِ يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بْنَ سَعِيد يَقُولُ لو كان قدامي شَرِيك لم أكتب عنه
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْن عمار، قَال: كان يَحْيى بن سَعِيد لا يعبأ بشَرِيك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أحمد البصري، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَن أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَال: قَال عَلِيٌّ يَا بَرْدَهَا عَلَى الْفُؤَادِ إِذَا سُئِلْتُ عَمَّا لا أَعْلَمُ أن أقول الله أعلم.
أَخْبَرَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، حَدَّثَنا ابن الأصبهاني، قَال: قَال لي بن إدريس قدمني رجل إلى شَرِيك فادعى علي ألفي درهم فقال لي ما تقول فقلت له نعم له علي ألفا درهم قال قد أقر لك فأمر بحبسي فقلت له أعزك الله إنه عينني فغضب شَرِيك فقال لما أخذتها رأيت العينة حلالا فلما أردت قضاءها رأيت ردها حراما أفت بهذا حاكة الزعافر.
سمعت أبا يعلى قيل ليحيى بن مَعِين، وَهو حاضر روى يَحْيى القطان عن شَرِيك؟ فقال: لاَ لم يرو عن شَرِيك، ولاَ عن إسرائيل وَسُئِل، عَن أبي عُمَر الذي روى عنه شَرِيك فقال ليس يعرف لم يرو عنه غير شَرِيك وَسُئِل عن عمران النخلي فقال وهذا أَيضًا لم يرو أحد عنه غير شَرِيك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى بْن مَعِين شَرِيك أحب إليك في منصور أو أبو الأحوص قال شَرِيك أعلم به قال عثمان أراه قال وكم روى أبو الأحوص عن منصور.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان سمعت إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ يَقُولُ أخطأ شَرِيك في أربع مِئَة حديث.
قال وسمعتُ إبراهيم بن مهدي يقول: سَمعتُ حفص بن غياث يقول كان شَرِيك أشبه الناس بالأعمش.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حماد، حَدَّثَنا أبو عُبَيد الله معاوية، عَن يَحْيى، قال: شَرِيك بن عَبد الله صدوقٌ ثقةٌ، إلاَّ أنَّه إذا خالف فغَيْرُه أحبُّ إلينا منه.
قال معاوية بن صالح وسمعت أحمد بن حنبل شبيها بذلك.
وسمعت أبا يعلى يقول قيل ليحيى بن مَعِين، وَهو حاضر أيما أحب إليك جرير أو شَرِيك قال جرير فقيل له فأيما أحب إليك شَرِيك أو أبو الأحوص فقال شَرِيك أحب إلي ثم قال شَرِيك ثقة إلاَّ أنه كان لا يتقن ويغلط ويذهب بنفسه على سفيان وشعبة.
أخبرنا الساجي، قَال: حَدَّثني أحمد بن مُحَمد سمعت عَبد الرحمن بن شَرِيك يقول كان عند أبي عشرة آلاف مسألة عَن جَابِر الجعفي وعشرة آلاف عن ليث.
حَدَّثَنَا المنجنيقي، حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل قال بلغني أن شَرِيكا ولد سنة خمس وتسعين.
أخبرنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا سعدويه سمعتُ ابن المبارك يقول شَرِيك أعلم بحديث الكوفيين من سفيان الثَّوْريّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا أحمد الدورقي، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ سَمِعْتُ أبا إسماعيل المؤدب يقول كنا عند هشام بن عروة فقال لنا أعرضوا ومعنا شَرِيك فقال شَرِيك لا إلاَّ إملاء.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد المستملي، حَدَّثَنا الفضل بن مُحَمد الشعراني، قَالَ: سَمِعْتُ علي بن حجر يقول حدث شَرِيك ذات يوم بأحاديث فَقِيلَ لَهُ يَا أَبَا عَبد الله ليس هذا عند أصحابك يعنون سفيان، وشُعبة قال شغلهم أكل العصايد إن الكوفة أرض باردة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بن بسطام، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن قهزاد، قَالَ: سَمِعْتُ علي بن الحسن يقول: قال عَبد الله لما استقضى شَرِيك، قَال: قَال سفيان أي رجل أفسدوه.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عُمَر، حَدَّثَنا عَبد الله بن حنيف سمعت أبا شُعَيب يقول: قال شَرِيك لسفيان الثَّوْريّ ذهب الناس وبقينا على حمر عرج فقال له سفيان إن كنت على الطريق فستبلغ وإن كان حمارك أعرج.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَشْمَرْدَ، حَدَّثَنا أبو معين الرازي الحسين بن الحسن، قَالَ: سَمِعْتُ منصور بن أبي مزاحم يقول: سَمعتُ شَرِيكا يقول ترك الجواب في موضعه إذابة للقلب قال أبو معين فذكرته لأبي زُرْعَة فأعجب به.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثني منصور بن أبي مزاحم سمعت شَرِيكا يقول لأن يكون في كل ربع من أرباع الكوفة خمار يبيع الخمر خير من أن يكون فيها من يقول بقول أبو حنيفة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ صَالِحِ بْنِ شَيْخِ بْنِ عميرة وَحَدَّثنا إسحاق بن بهلول قَال لي مُحَمد بْن عيسى بْن الطباع سمعت شَرِيك بن عَبد الله يقول وهل تلتقي الشفتان بذكر أبي حنيفة والله إن كنا لنتهمه على رأيه فكيف في آثاره.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قَال: كَانَ القاسم بن معن رجلا نبيلا وكان قاضي الكوفة، وَهو القاسم بن معن بن عَبد الرحمن بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وقال له شَرِيك يوما مثلك يجلس إلى أبي حنيفة يتعلم منه فقال له القاسم يا أبا عَبد الله هذا ميدان من جاراك فيه سبقته يعني أن لك لسانا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد الصمد، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا إبراهيم بن أعين سألت شَرِيكا قُلْتُ يَا أَبَا عَبد اللَّهِ أرأيت من؟ قَال: لاَ أفضل أحد على أحد قال ويقول هذا الأحمق أليس قد فضل أبو بكر وعمر.
كتب إليَّ ابن أيوب، حَدَّثَنا أبو غسان زنيج، حَدَّثَنا إسحاق بن سليمان، حَدَّثَنا طالب الخزاز سألت شَرِيك أبا عَبد الله هل أدركت أحدا يفضل عليا على أبي بكر وعمر؟ قَال: لاَ إلاَّ من كان مفتضحا فيما سوى ذلك.
أَخْبَرَنَا الساجي، حَدَّثني مُحَمد بْن عُمَر بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُقَدِّمٍ قَال: كنتُ عَبد اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ فَقَالَ له الطلحي سمعت أبا نعيم يقول: سَمعتُ شَرِيك بن عَبد الله يقول قدم عثمان يوم قدم، وَهو أفضل القوم قال ابن داود وأنا لا أقول إلاَّ هكذا.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الأَشْقَرُ سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ الدَّهَّانَ يَقُولُ: سَمعتُ شَرِيك بْنَ عَبد اللَّهِ يَقُولُ.
عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ فَمَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَقَوْلُ شَرِيك رَوَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، يُقَال لَهُ: الْحُرُّ بْنُ سَعِيد النَّخَعِيُّ عَنْ شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ فمن أبى فقد كفر
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا قَدْ رَوَاهُ عَنِ الْحُرِّ غَيْرُ وَاحِدٍ.
وَرَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى الصُّوفيّ وقال، حَدَّثَنا الحر بن سَعِيد النخعي وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّّاسِ وَرَوَى عَنْ شَرِيك أَيضًا، عَنِ الأَعْمَش عَنْ عَطِيَّةَ قُلْنَا لِجَابِرٍ مَا كنتم تعدون علي فِيكُمْ قَالَ ذَلِكَ مِنْ خَيْرِ البشر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الليث، حَدَّثَنا إسماعيل السدي، حَدَّثَنا علي بن قادم عن عَبد السلام بن حرب، قالَ: قُلتُ لشَرِيك هل لك في أخ تعوده قال من قلت مالك بن مغول قال ليس لي بأخ من أزري على علي وعمار بن ياسر.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي شَرِيك بن عَبد الله سيء الحفظ مضطرب الحديث مائل.
أَخْبَرَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، حَدَّثَنا علي بن حكيم، قَال: قَال رجل لشَرِيك رأيت الثَّوْريّ يشرب النبيذ، قال: رأيتُ أباه يشرب النبيذ.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ سمعت شَرِيك بن عَبد الله يقول في مجلس أبي عُبَيد الله وفيه الحسن بن زيد بن الحسن بن علي والزبيري أبو مصعب هذا وغيره من أشراف الناس، وابن لأبي موسى، يُقَال له: أبو بلال الأشعري وخالد بن فلان المخزومي فتذاكروا النبيذ فتحدثوا فتكلم من حضر من العراقيين في النبيذ فرخصوا وذكر الحجازيون التشديد فقال شَرِيك، حَدَّثَنا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمَدَانِيُّ عَنْ عَمْرو بن ميمون، قَال: قَال عُمَر بن الخطاب إنا نأكل لحوم هذه الإبل ليس يقطعها في بطوننا إلاَّ هذا النبيذ الشديد فقال الحسن بن زيد ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلاَّ اختلاق فقال شَرِيك أجل شغلك الجلوس على الطنافس في صدور المجالس عن استماع هذا ومثله فلم يجبه الحسن بشَيْءٍ وسكت القوم فتحدثوا بعد في النبيذ وتذاكروا وشَرِيك ساكت فقال له أبو عُبَيد الله، حَدَّثَنا يا أبا عَبد الله ما عندك فقال كلا الحديث أعز على أهله من أن يعرض للتكذيب فقال بعضهم كان سفيان الثَّوْريّ يشرب فقال قائل منهم لا بلغنا أن سفيان ترك شرب النبيذ فقال شَرِيك أنا رأيته يشرب في بيت خير أهل الكوفة في زمانه مالك بن مغول
سمعت الحسن بن سفيان يقول: سَمعتُ علي بن حجر يقول وظيفتنا مِئَة للغريب في كل يوم سوى ما يفاد بشَرِيكية أو هشيمية أحاديث فقه قصار جياد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ وَعُمَرُ بْنُ سِنَانٍ وَرَوْحُ بْنُ عَبد المجيد البلدي قَالُوا، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا الحسين بن مُحَمد، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْحَاجِّ وَلِمَنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ الْحَاجُّ.
قَالَ ابنُ عَدِي قَالَ لنا ابْن الإِمَامِ قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد ما أظن شَرِيك إِلا ذَهَبَ وَهْمُهُ إِلَى حَدِيثِ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَنْ حَجَّ الْبَيْتَ ولم يرفث ولم يفسق.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا إبراهيم بن نصر، حَدَّثَنا الحسن بن قتيبة، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي حازم، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ الْخُلُقِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ.
قَالَ الشَّيْخُ: لا أَعْرِفُهُ عَنْ مَنْصُورٍ إلا من رواية شَرِيك.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ خالد البراثي، حَدَّثَنا يَحْيى الحماني، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي الْيَقْظَانِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْتَحَاضَةُ تَدَعُ الصَّلاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ وتصلي وتصوم
وَعَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَفَعَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِثْلَهُ أَوْ نَحْوَهُ.
وَعَنْ عَدِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ خَمْسٌ فِي الصَّلاةِ مِنَ الشَّيْطَانِ الْعُطَاسُ وَالنُّعَاسُ وَالتَّثَاؤُبُ وَالرُّعَافُ وَالْحَيْضُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهَا، عَن أَبِي الْيَقْظَانِ غَيْرَ شَرِيك.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا علي بن حجر (ح) وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا محمود بن غيلان، قالا: حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ شَرِيك، عَنْ شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْنِ دينار عن طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَمْ يُحَرِّمِ الْمُزَارَعَةَ وَلَكِنْ كَرِهَهَا.
وَقَالَ ابْنُ حُجْرٍ أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَرْفُقَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ شَرِيك، عَنْ شُعْبَة.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيد بن خليفة، حَدَّثَنا يوسف بن سَعِيد، حَدَّثَنا هارون بن أبي
عُبَيد اللَّهِ عَنْ شَرِيك، عَنْ شُعْبَة عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنَّ رَجُلا سَرَقَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِرْسًا قِيمَتُهُ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ فَقُطِعَتْ يَدُهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا أَيضًا يَرْوِيهِ عَنْ شَرِيك، عَنْ شُعْبَة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إبراهيم بن فروخ، حَدَّثَنا علي بن أشكاب، حَدَّثَنا يَحْيى بن إسحاق، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْمُؤَذِّنُ أَمْلَكُ بِالأَذَانِ وَالإِمَامُ أَمْلَكُ بِالإِقَامَةِ اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا بِهَذَا اللَّفْظِ لا يُرْوَى إلاَّ عَنْ شَرِيك مِنْ رِوَايَةِ يَحْيى بْنِ إِسْحَاقَ عَنْهُ وَإِنَّمَا رَوَاهُ النَّاسُ، عَنِ الأَعْمَش بِلَفْظٍ آخَرَ، وَهو قَوْلُهُ الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بسطام، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبد الله الواسطي، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ دَاوُدَ الأَوْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ وَزَادَ الْكَذَّابُونَ بِالْكُوفَةِ وَوَالٍ مَنْ وَالاهُ وَعَادٍ مَنْ عَادَاهُ قَوْلُهُ وَزَادَ الْكَذَّابُونَ شَرِيك يقوله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنِ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حرب النشائي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا مِنْ مَلأٍ اجْتَمَعُوا قَلُّوا أَوْ كَثُرُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا حَفَّتِ الْمَلائِكَةُ يَعْنِي بِهِمْ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَذَكَرَهُمُ الله فِيمَنْ عِنْدَهُ.
قَالَ مُحَمد بْنُ يَزِيدَ سَأَلْتُ الأَعْمَش عَنْ هَذَا الحديث فأخذ نعله وتركني.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الله الدمشقي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مسلم، حَدَّثَنا ابن الأصفهاني، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ شَرِيك، عَن عاصم بْن عُبَيد اللَّه عن عَبد الله بن
عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ عَطَسَ رَجُلٌ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الصَّلاةِ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ حَتَّى يَرْضَى رَبُّنَا وَبَعْدَمَا يَرْضَى فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ مَنِ الْقَائِلُ الْكَلِمَةَ قَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا أَرَدْتُ بِهِنَّ إلاَّ خَيْرًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا أولا.
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زرارة، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ مُحَمد بْنِ عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَظَرَ إِلَى إِنْسَانٍ يَتْبَعُ طَيْرًا فَقَالَ شَيْطَانُ يَتْبَعُ شَيْطَانًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا رَوَاهُ مَعَ شَرِيك حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ عَمْرو، عَن أَبِي سلمة، عَن أبي هريرة.
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا بشر بن الوليد، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي حَمْزَةَ عَنْ عَامِرٍ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ فِي الْمَالِ حَقًّا سِوَى الزَّكَاةِ وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا قَدْ رَوَاهُ عَنْ شَرِيك مُحَمد بْنُ الطُّفْيَلِ الْكُوفِيُّ وَرَوَى عَنْ شَرِيك، عَنْ رَجُلٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ وَلَمْ يُسَمِّ أبا حمزة.
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا بشر، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُدْخِلَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا وَلَمْ تَقْبِضْ مِنْ مَهْرِهَا شَيئًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا الْمَشْهُورُ مِنْ حَدِيثِ شَرِيك، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ وَمِنْهُمْ مَنْ أَفْسَدَ إِسْنَادَهُ عن شَرِيك.
حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ عَمْرو الْوَزَّانُ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا غسان بن الربيع، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي الْيَقْظَانِ عَنْ زَاذَانَ عَنْ جَرِيرٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّحْدُ لَنَا وَالشَّقُّ لَغَيْرِنَا.
حَدَّثَنَا حمدان، حَدَّثَنا غسان، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ عِمَارَةَ الدُّهْنِيِّ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ دَخَلَ وَعَلَيْهِ عمامة سوداء.
قال الشيخ: وهذا أَيضًا يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَيضًا، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ وَرَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ وَأَبُوهُ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ وَرَوَى عَنْ شُعْبَة، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا سويد، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَجُلا قَتَلَ نَفْسَهُ فَلَمْ يُصَلِّ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عليه.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا إسماعيل بن موسى، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عطاءعن بْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا اسْتَهَلَّ الصَّبِيُّ صُلِّيَ عَلَيْهِ وَوَرِثَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بن حازم الغفاري، حَدَّثَنا أبو غسان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَن أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ أَخْطَأَ خَطِيئَةً أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا ثم ندم فهو كفارته.
قَالَ ابنُ عَدِي قَالَ لنا ابْنُ عَبد الْعَزِيزِ، ولاَ أَحْسَبُ أبا سعد سمعه من بن مَعْقِلٍ وَقَدْ بَلَغَنِي عَنْ شَرِيك أَنَّهُ قَالَ حَدَّثْتُ أَبَا سَعْدٍ عَنْ عَبد الْكَرِيمِ عَنْ زِيَادٍ عن عَبد الله بن
مَعْقِلٍ قَالَ شَرِيك فَتَرَكَنِي وَتَرَكَ عَبد الكريم وترك زياد وَرَوَاهُ، عنِ ابْنِ مَعْقِلٍ نَفْسِهِ وَذَلِكَ أَنَّ أَبَا سَعْدٍ كَانَ كَثِيرَ التَّدْلِيسِ فِيمَا يُقَالُ وَأَصَحُّ الرِّوَايَاتِ فِي هَذَا مَا رَوَاهُ الثَّوْريّ وشَرِيك، وَابْنُ عُيَينة وَعُبَيْدُ الله بن عَمْرو وزهير.
حَدَّثَنَا ابن عَبد العزيز حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنَا شَرِيك، عَنْ عَبد الْكَرِيمِ عَنْ زِيَادٍ، عنِ ابْنِ مَعْقِلٍ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهِ عَلَيه وسَلَّم قَال: النَّدَمُ تَوْبَةٌ.
قال ابنُ عَدِي وهذا الذي حَكَى الْبَغَوِيُّ عَنْ شَرِيك أَنَّهُ حَدَّثَ أَبَا سَعِيد بِهَذَا الْحَدِيثِ فَدَلَّسَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَبُو سَعِيد فترك شَرِيك، وَعَبد الكريم وزياد وَحَدَّثَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ نَفْسِهِ فَغَيْرُ مُنْكِرٍ هَذَا لأن شَرِيك قَدْ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ أَبِي سَعْدٍ مِنَ الأَجِلاءِ مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ صَاحِبُ الْمَغَازِي، وأَبُو عَبد اللَّه الشقري سلمة بْن تمام وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَينة وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَهُشَيْمٌ وَالنَّضْرُ بْنُ عَدِيٍّ وَرَوَى عَنْهُ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ من رواية بن وَهْبٍ وَأَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ وَغَيْرُهُمْ عَنْهُ.
فَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ فَحَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا علي بن سهل، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَمِيدٌ، حَدَّثَنا سَلَمَةُ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ شَرِيك بْنِ عَبد اللَّهِ، عَن أَبِي رَبِيعَةَ الإِيَادِيِّ، عنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيه، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لِكُلِّ نَبِيٍّ وَصِيٌّ وَوَارِثٌ، وَإِنَّ عَلِيًّا وَصِيِّي وَوَارِثِي
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي عَبد اللَّهِ الشَّقَرِيِّ حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى النَّحَّاسُ، حَدَّثَنا عَبد الوارث بن سَعِيد، حَدَّثَنا أَبُو عَبد اللَّهِ الشَّقَرِيُّ عَنْ شَرِيك بْنُ عَبد اللَّهِ، عَن أبي زيادة، قَال: كَانَ عَبد اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ صَاحِبَ وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسِوَاكِهِ، قَال: قَال لِي رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَكَ مَاءٌ قُلْتُ لا إِلا نَبِيذٌ فِي إِدَاوَةٍ قَالَ ثَمَرَةٌ طَيِّبَةٌ وماء طهور فتوضأ.
حدثناه بن منير، حَدَّثَنا البرتي، حَدَّثَنا أبو معمر، حَدَّثَنا عَبد الوارث، حَدَّثَنا أَبُو عَبد اللَّهِ الشَّقَرِيُّ، حَدَّثني شَرِيك، عَن أَبِي زَائِدَةَ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَال لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ.
حَدَّثَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الله الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ يَزِيدَ السياري، حَدَّثَنا عَبد الوارث، حَدَّثَنا لَيْث بْنُ أبِي سُلَيمان، عَن أَبِي فَزَارَةَ، عَن أَبِي زَيْدٍ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ انْطَلَقْتُ مَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ حِينَ ذَهَبَ إِلَى الْجِنِّ وَذَكَرَ حَدِيثَ النَّبِيذِ.
قال الشيخ: هكذا قال عن ليث، عَن أبي فزارة وقد ذكرته عن عَبد الوارث، عَن أبي عَبد الله الشقري عن شَرِيك.
وهذا الإسناد يشوشه أبو عَبد الله الشقري عن شَرِيك فلا أدري من قبله أو من شَرِيك وذاك أن جماعة كالثوري وإسرائيل، وعَمْرو بن أبي قيس وغيرهم رووه، عَن أَبِي فَزَارَةَ، عَن أَبِي زيد مولى عَمْرو بن حريث، عنِ ابن مسعود فهذه هي الرواية الصحيحة
وأبو فزارة راشد بن كيسان، وأَبُو زيد مولى عَمْرو بن حريث مجهول والحديث ضعيف لأجل أبي زيد هذا.
وَأَمَّا حَدِيثُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة حَدَّثَنَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الصَّبَّاحِ الْجُرْجَرَائِيُّ أَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة، قَال: قَال كُوفِينَا عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُصَلِّي الصُّبْحَ ثُمَّ يَجْلِسُ فَيَتَذَاكَرُونَ فَنَّ الشِّعْرِ فَرُبَّمَا تبسم.
وقوله بن عُيَينة قَالَ كُوفِينَا إِنَّمَا أَرَادَ به شَرِيك.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ أَنَا شَرِيك، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ جَالَسْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكثر من مِئَة مَرَّةٍ وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَتَنَاشَدُونَ الشِّعْرَ وَيَتَذَاكَرُونَ أَمْرَ الْجَاهِلِيَّةِ فَرُبَّمَا تَبَسَّمَ.
وَأَمَّا حَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ.
فحدثنا الحسين بن إسماعيل، حَدَّثَنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمد بْنِ عباد بن عباد، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ شَرِيك، عَن أَبِي بُرْدَةَ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتبدى.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان المديني، حَدَّثَنا حرملة، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ شَرِيك، عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا زَنَتِ أَمَةُ أَحَدِكُمْ فاجلدوها.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ عَبد الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، قَال: قَال لَنَا مُحَمد بن عباد، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ شَرِيك، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ عَبد اللَّهِ، عَن أَبِي بُرْدَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتبدى
أنا زكريا بْن يَحْيى الساجي، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا الحماني، قال: رأيتُ إبراهيم بن سعد عند شَرِيك، فقال، يا أبا عَبد اللَّه معي أحاديث فحدثني قال أجدني كسلا قال فأقرؤها عليك قال ثم تقول ماذا قال أقول، حَدَّثني شَرِيك قَال: إذا تكذب.
وَأَمَّا حَدِيثُ هُشَيْمٍ.
فَحَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَد بْن منيع، حَدَّثَنا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ سِمَاكَ بن حرب، حَدَّثَنا جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: رأيتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ خُطْبَتَيْنِ بَيْنَهُمَا قَعْدَةٌ.
وقول هشيم أخبرني مَنْ سَمِعَ سِمَاكَ بْنَ حَرْبٍ إنما أراد به شَرِيك.
حدثناه القاسم بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ وَإِسْحَاقُ بن إبراهيم، قالا: حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ جَالَسْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكثر من مِئَة مَرَّةٍ مَا كَانَ يَخْطُبُ إِلا قَائِمًا كَانَ يَخْطُبُ خُطْبَتَهُ الأُولَى قَائِمًا ثُمَّ يَقْعُدُ قَعْدَةً ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ خُطْبَتَهُ الأُخْرَى قَائِمًا.
وَأَمَّا حَدِيثُ النَّضْرِ بْنِ عَدِيٍّ.
فَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ الأَقْرَعُ، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان النوفلي، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ عُبَيْسِ بْنِ مَرْحُومِ بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا النَّضْرُ بْنُ عَدِيٍّ عَنْ شَرِيك، عَن أَبِي الْيَقْظَانِ عِيسَى بْنِ كَثِيرٍ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قال شَرِيك، حَدَّثَنا أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، قَال: قِيل يَا رَسُولَ اللهِ لَوِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَيْنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلِيفَةً فَيُطِيعُ اللَّهَ وَتَعْصُوهُ تَكْفُرُوا، وَإِنْ عَصَى اللَّهَ وَأَطَعْتُمُوهُ ضَلَلْتُمْ ثم ذكر الحديث
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عيسى، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان النوفلي، حَدَّثَنا بشر بن عيسى، حَدَّثَنا النَّضْرُ بْنُ عَدِيٍّ عَنْ شَرِيك، عَن أَبِي الْيَقْظَانِ، عَن أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ، قَال: قِيل يَا رَسُولَ اللهِ لَوِ اسْتَخْلَفْتَ علينا فذكره.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا حرملة، حَدَّثَنا ابْنُ وَهْبٍ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْقُضَاةُ ثَلاثَةٌ فَذَكَرَهُ.
قال لنا الحسن بن سفيان جاء أبو بكر الأعين إلى الخان الذي نزلت فيه فكتب عني هذا الحديث.
حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بشير، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا شَرِيك بحديث القضاة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان المديني، حَدَّثَنا حرملة، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ شَرِيك، عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا زَنَتِ أَمَةُ أَحَدِكُمْ فاجلدوها.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عباد، حَدَّثَنا حَاتِمٌ عَنْ شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَجَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: قَارِبُوا وَسَدِّدُوا فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَنْ يُنْجِيَهُ عَمَلُهُ الْحَدِيثَ.
وَعَنِ الأَعْمَش عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَان، عَن أَنَس، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ قَرَأَ
الْقُرْآنَ فَهُوَ غَنِيٌّ لا غِنَى بعده، ولاَ فقر دونه.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ الْمُضَرِّبِ عَنْ عَلِيٍّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفُرَاتِ بْنِ حَيَّانَ عَيْنًا لِلْمُشْرِكِينَ فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُقْتَلَ، فَقَالَ، يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أُقْتَلُ وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَرُدَّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَخَلَّى سَبِيلَهُ فَقَالَ إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ أَكِلُهُ إِلَى إِيمَانِهِ مِنْهُمْ فُرَاتُ بن حيان.
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَارِضِ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبة، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، وَابْنُ شُبْرُمَةَ، عَن أَبِي زُرْعَة، عَن أَبِي هُرْيَرَةَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ نَبِّئْنِي بِأَحَقِّ النَّاسِ مِنِّي بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ فَقَالَ نَعَمْ وَأَبِيكَ لَتُنَبَّأَنَّ أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمُّكِ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أَبُوكَ قَالَ نَبِئِّنِي يَا رَسُولَ اللهِ عَنْ مَالِي كَيْفَ أَتَصَدَّقُ بِهِ؟ قَال: نَعم وَاللَّهِ لَتُنَبَّأَنَّ تَصَدَّقْ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمَلُ الْغِنَى وَتَخْشَى الْفَقْرَ، ولاَ تَمَهَّلْ حتى إذا بلغت نفسك هَاهُنا قُلْتَ مَالِي لِفُلانٍ وَلِفُلانٍ، وَهو لهم، وإن كرهت.
أخبرنا أبو خليفة، حَدَّثَنا أبو الوليد، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عَن أبي هُبَيرة ، عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَامَ، وَهو جَالِسٌ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يتوضأ.
حَدَّثَنَا طَرِيفُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنَا شَرِيك، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَنْظُرُ إِلَى مسبل إزاره.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا داود بْنُ عَمْرو، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أبي إسحاق،
عن البهي، عنِ ابن عُمَر كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَةَ نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ قال إِنِّي حَائِضٌ قَالَ إِنَّهَا لَيْسَتْ في يدك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ميمون السراج، حَدَّثَنا الحماني، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَبِيعَ عَقَارَهُ فَلْيَعْرِضْهُ عَلَى جَارِهِ.
أخبرنا أبو خليفة، حَدَّثَنا أبو الوليد، حَدَّثَنا شَرِيك، عن يعلى بن عَطاء، عَن عَمْرو بن الشريد، عن أبيه أن مجذوما أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قَالَ الشيخ: في موضع آخر من كتابي أبو خليفة يقول قلت لأبي الوليد من ثقيف؟ قَال: نَعم ليبايعه فأتيته فذكرت ذلك له فقال ائته فأعلمه أني قد بايعته فليرجع
أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الشَّعِيرِيُّ، حَدَّثَنا بشر بن الوليد، حَدَّثَنا شَرِيك، عن الركين من الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الرِّبَا، وَإِنْ كَثُرَ فَإِنَّ عَاقِبَتَهُ يصير إلى قل.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا شَرِيك بْنُ عَبد اللَّهِ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَال: كُنا إِذَا أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ جَلَسَ أَحَدُنَا حَيْثُ ينتهي.
حَدَّثَنَا القاسم، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ وَالمخرمِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بن سمرة مثله.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا الْحُارِثُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ وَالأَعْمَشُ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: عيسى بن مَرْيَمَ اتَّخِذُوا الْبُيُوتَ مَنَازِلَ وَالْمَسَاجِدَ سَكَنًا وَكُلُوا مِنْ بَقْلِ الْبَرِيَّةِ قَالَ وَزَادَ الأَعْمَش وَاشْرَبُوا مِنْ مَاءِ الْقُرَاحِ وَاخْرُجُوا مِنَ الدُّنْيَا بِسَلامٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا منكر، عَن عاصم والأعمش جميعا بهذا الإسناد، ولاَ أدري لعل البلاء فيه من الحارث بن عَبد الله، يُقَال له: أبو الحسن الخازن همداني يروي عن إسرائيل بن يُونُس أحاديث وعن كبار الناس
أخبرنا أبو خليفة، حَدَّثَنا أَبُو الْوَلِيدِ عَنْ شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَطاء، عَن رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ زَرَعَ فِي أَرْضِ قَوْمٍ مِنْ غَيْرِ إِذْنِهِمْ فَلَيْسَ لَهُ مِنَ الزَّرْعِ شَيْءٌ وَتُرَدُّ عَلَيْهِ نفقته.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا أبو الوليد الطيالسي عن شَرِيك (ح) وَحَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أبو الربيع الزهراني، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَطاء، عَن رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نحوه.
قال ابن عَدِي: وهذا يُعرف بشَرِيكٍ، بهذا الإسناد.
وكنتُ أَظن أن عطاء، عن رافعِ بن خَدِيج، مُرسَلٌ، حتى تَبَيَّن لي أنَّ أبا إسحاق أيضا عن عطاءٍ، مُرسَلٌ.
حَدَّثَنَاهُ بن مُسْلِمٍ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن مسلم الجوربذي، حدثنا يوسف بن سَعِيد، حَدَّثَنا حجاج بن مُحَمد، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا رَجُلٌ زَرَعَ فِي أَرْضِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَلَيْسَ لَهُ مِنَ الزَّرْعِ شَيْءٌ وَتُرَدُّ عليه
قِيمَةُ نَفَقَتِهِ.
قَالَ يُوسُفُ غَيْرُ حَجَّاجٍ لا يَقُولُ عَبد الْعَزِيزِ يَقُولُ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عطاء.
حَدَّثَنَا ابْنُ نَاجِيَةَ هُوَ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ نَاجِيَةَ بْنِ نجية القطيعي، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ يَحْيى بْنِ الأَزْهَرِ الواسطي، حَدَّثَنا إسحاق بن يوسف الأزرق، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ هِاشَمِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا سَمِعَ الْقَبِيحَ غَيَّرَهُ إِلَى الاسْمِ الْحَسَنِ قَالَ وَمَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ تُدْعَى عَفِرَةٌ فَسَمَّاهَا خَضِرَةٌ.
قال الشيخ: وهذا يرويه الطفاوي عن هشام، عن أبيه عن عائشة من رواية عَمْرو بن عَبد الجبار عنه ويرويه عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ عَنْ هشام، عن أبيه، عَن أبي هريرة وجماعة قد رووه مرسلا لا يذكرون عائشة، ولاَ أبو هريرة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عاصم، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ البُخارِيّ، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْن شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا أَبِي، عنِ ابْنِ عُقَيْلٍ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: فِي الْجُنُبِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ أَوْ يَشْرَبَ فَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوُءَهُ لِلصَّلاةِ.
سمعتُ ابن سَعِيد يقول إسحاق بن الأزرق يغرب على شَرِيك بأحاديث وهكذا عَبد الرحمن بن شَرِيك يغرب على أبيه
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ السَّعْدِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حنبل حدثكم إسحاق الأزرق، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَة، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ.
قال الشيخ: وهذا إنما كان يعرف بإسحاق الأزرق عن شَرِيك وحدث به عن إسحاق من الثقات يَحْيى بن مَعِين أَيضًا وتميم بن المنتصر.
فأما حديث يَحْيى فحدثناه مُحَمد بن إبراهيم الطيالسي عنه وأما حديث تميم فحدثناه الْخَلِيلِ بْنِ بِنْتِ تَمِيمِ بْنِ المنتصر بواسط، حَدَّثَنا جدي تميم بذلك وقد سرق هذا الحديث من هؤلاء الثقات قوم ضعفاء فحدثوا به عن إسحاق الأزرق.
سَمِعْتُ عَبد الْمَلِكِ بْنَ مُحَمد يقول، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بنت مطر الوراق عن إسحاق الأزرق وهذا بن بنت مطر ضعيف وقد سرقه غيره من الضعفاء فحدث به عن إسحاق الأزرق ووافق عَبد الرحمن بن شَرِيك، عن أبيه إسحاق الأزرق.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّزَّاق بْنُ مُحَمد بْنِ حمزة، حَدَّثَنا أحمد بن يوسف السلمي، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن شَرِيك، عن أبيه بذلك ورواه القاسم بن أبي شيبة عن يعقوب بن إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ شَرِيك وأبطل القاسم في ذلك وليس الحديث عند يعقوب بن إبراهيم والقاسم ضعيف حَدَّثَنَاهُ أبو يعلى عن القاسم.
وقد روى عن إسماعيل بن مجالد عن بيان في كتابي بخطي عن عَبد الله بن إسحاق المدائني عن عُمَر بن إسماعيل بن مجالد، عن أبيه وهذا الحديث كان بلا يَحْيى الحماني حين تكلم فيه أحمد بن حنبل وذاك أنه سأل أحمد أن يحدثه بهذا الحديث عن إسحاق الأزرق عن شَرِيك فأبى عليه فأعادها عن أحمد ولم يكن قد سمعه منه فذكره عَبد اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حنبل لأبيه إن الحماني يحدث عنك بهذا فقال أحمد كذب سألني ولم أحدثه به.
حَدَّثني أحمد بن الحسن القمي عن عَبد اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حنبل بذلك.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَير، حَدَّثَنا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ عَنْ شَرِيك
عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي عَمْرو الشَّيْبَانِيِّ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا يعرف بطلق عن شَرِيك
حَدَّثَنَا حاجب بن مالك بن أركين الفرغاني، حَدَّثَنا أحمد الدورقي، حَدَّثَنا طلق بن غنام، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي عَمْرو الشَّيْبَانِيِّ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ.
قال ابنُ عَدِي هكذا حدث به أحمد الدورقي ولم أسمعه إلا من حاجب.
وكان عند الهيثم الدوري عن الدورقي كذلك وأظن أن أحمد الدورقي أخطأ على طلق في متنه كل معروف صدقة ولعله أراد أن يقول المستشار مؤتمن فزل لسانه فقال كل معروف صدقة والحديث بهذا الإسناد عن طلق إنما هو رواه ابن نُمَير عن طلق المستشار مؤتمن.
حَدَّثَنَا بدر بن الهيثم القاضي، حَدَّثَنا إبراهيم بن بشر الكسائي، حَدَّثَنا مَنْصُورُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي نُوَيْرَةَ عَنْ شَرِيك، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْكَلْبِ لأَهْلِ الدَّارِ الْمُعْوِرَةِ.
قال ابنُ عَدِي وهذا غير محفوظ بهذا الإسناد وإبراهيم بن بشر الكسائي ليس بذلك المعروف ولعل بلاء هذا الحديث منه وشَرِيك بن عَبد الله من أجلة الناس قاضي الكوفة ولم يكن بالكوفة أحضر جوابا يقال من الأَعْمَش وشَرِيك وقد حدث عنه من تقدم ذكرهم وقد أمليت من رواية مُحَمد بن إسحاق وإبراهيم بن سعد، وابن عُيَينة وهشيم، وأَبُو عَبد الله الشقري والنضر بن عدي وغيرهم عنه وقد حدث عنه مع هؤلاء عَبد الله بن المُبَارك، وَعَبد الرحمن بن مهدي.
فَأَمَّا حَدِيثُ ابْنُ المُبَارك فَحَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن قهزاد، حَدَّثَنا حَاتِمُ بْنُ يُوسُفَ الْجَلابُ عَنْ عَبد الله بن المبارك
عن شَرِيك، حَدَّثَنا بَيَانٌ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ قَالَ بَنَى نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِبَعْضِ نِسَائِهِ فَصَنَعَ طَعَامًا فَأَرْسَلَنِي فَدَعَوْتُ رِجَالا فَأَكَلُوا ثُمَّ قَامَ فَخَرَجَ فَأَتَى بَيْتَ عَائِشَةَ وَاتَّبَعْتُهُ فَوَجَدَ فِي بيتها رَجُلَيْنِ فَلَمَّا رَآهُمَا رَجَعَ وَلَمْ يُكَلِّمْهُمَا فَقَامَا وَخَرَجَا وَنَزَلَتْ آيَةُ الحجاب يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَقَدْ رَوَى حديث الوليمة دون حديث الحجاب عن شَرِيك إسماعيل السدي ويقال إن السدي أخطأ على شَرِيك حيث رواه عنه عن بيان، عَن أَنَس وكان شَرِيك يرويه عن حميد، عَن أَنَس والمعروف من هذا الحديث من رواية زهير عن بيان، عَن أَنَس حديث الوليمة.
حدثناه سَعِيد بن عثمان الحراني عن عَبد السلام بن عَبد الحميد الإمام الحراني عن زهير بذلك.
وَأَمَّا حَدِيثُ بن مَهْدِيٍّ فَحَدَّثَنَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا.
حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ وَالمخرمِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَال: كُنا إِذَا أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ جَلَسَ أَحَدُنَا حَيْثُ يَنْتَهِي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أحمد البصري، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَن أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَال: قَال لِي عَلِيٌّ يَا بَرْدَهَا عَلَى الْفُؤَادِ إِذَا سُئِلْتُ عَمَّا لا أَعْلَمُ أَنْ أَقُولُ اللَّهُ أَعْلَمُ
ولشَرِيك حديث كثير من المقطوع والمسند وأصناف، وإِنَّما ذكرت من حديثه وأخباره طرفا وفي بعض ما لم أتكلم على حديثه مما أمليت بعض الإنكار والغالب على حديثه الصحة والاستواء والذي يقع في حديثه من النكرة إنما أتي فيه من سوء حفظه لا أنه يتعمد في الحديث شيئا مما يستحق أن ينسب فيه إلى شيء من الضعف.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ بِمِصْرَ نحن سألناه عنه، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الصَّبَّاحِ الدَّوْلابِيُّ، حَدَّثَنا نَصْرُ بْنُ الْمُجَدِّرِ قَال: كنتُ شَاهِدًا حِينَ أُدْخِلَ شَرِيك وَمَعَهُ أَبُو أُمَيَّةَ وَكَانَ أَبُو أُمَيَّةَ رَفَعَ إِلَى الْمَهْدِيِّ أَنَّ شَرِيكا حَدَّثَهُ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: اسْتَقِيمُوا لِقُرَيْشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَإِذَا زَاغُوا عَنِ الْحَقِّ فَضَعُوا سُيُوفَكُمْ عَلَى عَوَاتِقِكُمْ ثُمَّ أَبِيدُوا خَضْرَاءَهَمْ.
فقال المهدي لشَرِيك حدثت بهذا الحديث؟ قَال: لاَ قال أبو أمية علي المشي إلى بيت الله وكل مالي في المساكين صدقة إن لم يكن، حَدَّثني فقال شَرِيك علي مثل الذي عليه إن كنت حدثته قال فكأن المهدي رضي فقال أبو أمية يا أمير المؤمنين عندك أدهى العرب إنما يعني عليه مثل الذي علي من الثياب قل له فليحلف مثل الذي حلفت فقال صدقت أحلف كما حلف فقال شَرِيك قد حدثته قال ويلي على شارب الخمر يعني الأَعْمَش وذلك أنه كان يشرب المنصف لو علمت موضع قبره لأحرقته بالنار قال شَرِيك لم يكن يهوديا كان رجلا صالحا مولى لبني كاهل قال زنديق قال للزنديق علامات بتركه الجماعات وجلوسه مع القيان وشربه الخمر قال له والله لأقتلنك قال ابتلاك الله بمهجتها قال أخرجوه فأخرج فجعل الحرس يشقصون ثيابه ويخرفون قلنصوته فقلت لهم أبو عَبد الله قال دعهم أردت أن تقرب مني ما ازددت مني إلاَّ بعدا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ سَلْمٍ وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن عَبد الصمد، قالا: حَدَّثَنا أحمد بن
مُحَمد بْنِ عُمَر بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق أَنَا عَبد اللَّهِ بْنِ المُبَارك عَنْ شَرِيك بْنِ عَبد اللَّهِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ خمسين أسبوعا غفر له
مَن اسْمُه شُعْبَة.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ التُّوزِيُّ، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن واقد الواقدي، حَدَّثَنا شَرِيك بْنُ عَبد اللَّهِ القاضي أبو عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَرْوَانَ، حَدَّثَنا ابْنُ أبي غرزة سمعت أبا نعيم يقول شَرِيك بن عَبد الله بن الحارث.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ قال شَرِيك بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سنان أبو عَبد الله النخعي القاضي كوفي.
حَدَّثَنَا ابن أبي عصمة، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيى سَمِعْتُ يَحْيى بْنَ مَعِين يَقُولُ شَرِيك بن عَبد الله نخعي من أنفسهم.
وقال عَمْرو بن علي، عَن أبي أحمد قال شَرِيك بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سنان بن أنس النخعي وجده قاتل الحسين.
سمعت عُمَر بن مُحَمد الوكيل يقول، حَدَّثَنا قاسم المطرز، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرٍ الأَعْيَنُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنِ يَحْيى بْنِ سَعِيد القطان، عن أبيه، قال: رأيتُ تخليطا في أصول شَرِيك.
كتب إِلَيَّ مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن عَبد السلام مكحول من بيروت وأنا بأطرابلس.
حَدَّثَنَا أحمد بن سليمان أبو الحسين سمعت عَبد الجبار بن مُحَمد الخطابي يقول قلت ليحيى بن سَعِيد زعموا أن شَرِيك إنما خلط بأخرة قَال: مَا زال مخلطا.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا صالح بْن أَحْمَد، حَدَّثَنا عَلِيّ سَمِعْتُ يَحْيى يقول قدم شَرِيك مكة فقيل لي ائته فقلت لو كان بين يدي ما سألته عن شيء فضعف حديثه جدا قال ثم أتيته بالكوفة وأملى علي إملاء فإذا هو لا يدري يعني شَرِيك.
أَخْبَرنا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيى السَّاجِيُّ سمعتُ ابن المثنى يقول ما سمعت يَحْيى بْن سَعِيد، وَعَبد الرَّحْمَنِ بن مهدي حدثا عن شَرِيك شَيئًا.
سمعت أبا يعلى أحمد بْنَ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى يَقُولُ سئل يَحْيى بن مَعِين، وَهو حاضر روى يَحْيى القطان عن شَرِيك؟ فقال: لاَ لم يرو عن شَرِيك، ولاَ عن إسرائيل.
حَدَّثَنَا السَّاجِيُّ سمعتُ ابْنَ الْمُثَنَّى يقول ما سمعت يَحْيى بن سَعِيد حدث عن إسرائيل، ولاَ شَرِيك وَكَانَ عَبد الرَّحْمَنِ يحدث عنهما.
أَخْبَرَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، حَدَّثَنا الهيثم بن خالد سمعت شَرِيك وذكر له بن إدريس وتحريمه للنبيذ قال أهل بيت جنون أحمق بن أحمق كان أبوه هَاهُنا معلم ولد عيسى بن موسى الهاشمي.
ولقد قال السعدي لعمه داود بن يزيد لا يموت حتى يجن فما مات حتى كوى رأسه.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسن المدائني، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَحْيى، قَالَ: سَمِعْتُ أبا بكر بن أبي الأسود يقول: سَمعتُ عَبد الرَّحْمَنِ بْنَ مَهْدِيٍّ يَقُولُ أبو الأحوص أثبت من شَرِيك.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا الحسن بن أحمد، حَدَّثَنا مُحَمد بن أبي عُمَر الضرير، عن أبيه، قالَ: سَألتُ ابن المُبَارك عن شَرِيك قال ليس حديثه بشَيْءٍ.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي شَرِيك بن عَبد الله سيء الحفظ مضطرب الحديث مائل.
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عِصْمَةَ، حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ زِيَادٍ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بن حنبل يقول شَرِيك أكبر من سفيان بسنتين ولد شَرِيك سنة خمس وتسعين وولد سفيان سنة سبع وتسعين.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرِ بْنِ يزيد، حَدَّثَنا مُحَمد بْن يُونُس سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبد اللَّهِ يَقُولُ: سَمعتُ يَحْيى بْنَ سَعِيد يَقُولُ لو كان قدامي شَرِيك لم أكتب عنه
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْن عمار، قَال: كان يَحْيى بن سَعِيد لا يعبأ بشَرِيك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أحمد البصري، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَن أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَال: قَال عَلِيٌّ يَا بَرْدَهَا عَلَى الْفُؤَادِ إِذَا سُئِلْتُ عَمَّا لا أَعْلَمُ أن أقول الله أعلم.
أَخْبَرَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، حَدَّثَنا ابن الأصبهاني، قَال: قَال لي بن إدريس قدمني رجل إلى شَرِيك فادعى علي ألفي درهم فقال لي ما تقول فقلت له نعم له علي ألفا درهم قال قد أقر لك فأمر بحبسي فقلت له أعزك الله إنه عينني فغضب شَرِيك فقال لما أخذتها رأيت العينة حلالا فلما أردت قضاءها رأيت ردها حراما أفت بهذا حاكة الزعافر.
سمعت أبا يعلى قيل ليحيى بن مَعِين، وَهو حاضر روى يَحْيى القطان عن شَرِيك؟ فقال: لاَ لم يرو عن شَرِيك، ولاَ عن إسرائيل وَسُئِل، عَن أبي عُمَر الذي روى عنه شَرِيك فقال ليس يعرف لم يرو عنه غير شَرِيك وَسُئِل عن عمران النخلي فقال وهذا أَيضًا لم يرو أحد عنه غير شَرِيك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قالَ: قُلتُ ليحيى بْن مَعِين شَرِيك أحب إليك في منصور أو أبو الأحوص قال شَرِيك أعلم به قال عثمان أراه قال وكم روى أبو الأحوص عن منصور.
حَدَّثَنَا عُمَر بن سنان سمعت إِبْرَاهِيمَ بْنَ سَعِيد الْجَوْهَرِيُّ يَقُولُ أخطأ شَرِيك في أربع مِئَة حديث.
قال وسمعتُ إبراهيم بن مهدي يقول: سَمعتُ حفص بن غياث يقول كان شَرِيك أشبه الناس بالأعمش.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حماد، حَدَّثَنا أبو عُبَيد الله معاوية، عَن يَحْيى، قال: شَرِيك بن عَبد الله صدوقٌ ثقةٌ، إلاَّ أنَّه إذا خالف فغَيْرُه أحبُّ إلينا منه.
قال معاوية بن صالح وسمعت أحمد بن حنبل شبيها بذلك.
وسمعت أبا يعلى يقول قيل ليحيى بن مَعِين، وَهو حاضر أيما أحب إليك جرير أو شَرِيك قال جرير فقيل له فأيما أحب إليك شَرِيك أو أبو الأحوص فقال شَرِيك أحب إلي ثم قال شَرِيك ثقة إلاَّ أنه كان لا يتقن ويغلط ويذهب بنفسه على سفيان وشعبة.
أخبرنا الساجي، قَال: حَدَّثني أحمد بن مُحَمد سمعت عَبد الرحمن بن شَرِيك يقول كان عند أبي عشرة آلاف مسألة عَن جَابِر الجعفي وعشرة آلاف عن ليث.
حَدَّثَنَا المنجنيقي، حَدَّثَنا الأثرم، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل قال بلغني أن شَرِيكا ولد سنة خمس وتسعين.
أخبرنا السَّاجِيُّ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا سعدويه سمعتُ ابن المبارك يقول شَرِيك أعلم بحديث الكوفيين من سفيان الثَّوْريّ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا أحمد الدورقي، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَهْدِيٍّ سَمِعْتُ أبا إسماعيل المؤدب يقول كنا عند هشام بن عروة فقال لنا أعرضوا ومعنا شَرِيك فقال شَرِيك لا إلاَّ إملاء.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن أحمد المستملي، حَدَّثَنا الفضل بن مُحَمد الشعراني، قَالَ: سَمِعْتُ علي بن حجر يقول حدث شَرِيك ذات يوم بأحاديث فَقِيلَ لَهُ يَا أَبَا عَبد الله ليس هذا عند أصحابك يعنون سفيان، وشُعبة قال شغلهم أكل العصايد إن الكوفة أرض باردة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر بن بسطام، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن قهزاد، قَالَ: سَمِعْتُ علي بن الحسن يقول: قال عَبد الله لما استقضى شَرِيك، قَال: قَال سفيان أي رجل أفسدوه.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ عُمَر، حَدَّثَنا عَبد الله بن حنيف سمعت أبا شُعَيب يقول: قال شَرِيك لسفيان الثَّوْريّ ذهب الناس وبقينا على حمر عرج فقال له سفيان إن كنت على الطريق فستبلغ وإن كان حمارك أعرج.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَشْمَرْدَ، حَدَّثَنا أبو معين الرازي الحسين بن الحسن، قَالَ: سَمِعْتُ منصور بن أبي مزاحم يقول: سَمعتُ شَرِيكا يقول ترك الجواب في موضعه إذابة للقلب قال أبو معين فذكرته لأبي زُرْعَة فأعجب به.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثني منصور بن أبي مزاحم سمعت شَرِيكا يقول لأن يكون في كل ربع من أرباع الكوفة خمار يبيع الخمر خير من أن يكون فيها من يقول بقول أبو حنيفة.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ صَالِحِ بْنِ شَيْخِ بْنِ عميرة وَحَدَّثنا إسحاق بن بهلول قَال لي مُحَمد بْن عيسى بْن الطباع سمعت شَرِيك بن عَبد الله يقول وهل تلتقي الشفتان بذكر أبي حنيفة والله إن كنا لنتهمه على رأيه فكيف في آثاره.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، عَن عَبَّاسٍ، عَن يَحْيى، قَال: كَانَ القاسم بن معن رجلا نبيلا وكان قاضي الكوفة، وَهو القاسم بن معن بن عَبد الرحمن بْنِ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ وقال له شَرِيك يوما مثلك يجلس إلى أبي حنيفة يتعلم منه فقال له القاسم يا أبا عَبد الله هذا ميدان من جاراك فيه سبقته يعني أن لك لسانا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد الصمد، حَدَّثَنا أَبُو سَعِيد الأَشَج، حَدَّثَنا إبراهيم بن أعين سألت شَرِيكا قُلْتُ يَا أَبَا عَبد اللَّهِ أرأيت من؟ قَال: لاَ أفضل أحد على أحد قال ويقول هذا الأحمق أليس قد فضل أبو بكر وعمر.
كتب إليَّ ابن أيوب، حَدَّثَنا أبو غسان زنيج، حَدَّثَنا إسحاق بن سليمان، حَدَّثَنا طالب الخزاز سألت شَرِيك أبا عَبد الله هل أدركت أحدا يفضل عليا على أبي بكر وعمر؟ قَال: لاَ إلاَّ من كان مفتضحا فيما سوى ذلك.
أَخْبَرَنَا الساجي، حَدَّثني مُحَمد بْن عُمَر بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُقَدِّمٍ قَال: كنتُ عَبد اللَّهِ بْنَ دَاوُدَ فَقَالَ له الطلحي سمعت أبا نعيم يقول: سَمعتُ شَرِيك بن عَبد الله يقول قدم عثمان يوم قدم، وَهو أفضل القوم قال ابن داود وأنا لا أقول إلاَّ هكذا.
أخبرنا الساجي، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ الْحَسَنِ الأَشْقَرُ سَمِعْتُ أَبَا دَاوُدَ الدَّهَّانَ يَقُولُ: سَمعتُ شَرِيك بْنَ عَبد اللَّهِ يَقُولُ.
عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ فَمَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَقَوْلُ شَرِيك رَوَاهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ، يُقَال لَهُ: الْحُرُّ بْنُ سَعِيد النَّخَعِيُّ عَنْ شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَن أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: عَلِيٌّ خَيْرُ الْبَشَرِ فمن أبى فقد كفر
قَالَ ابنُ عَدِي وَهَذَا قَدْ رَوَاهُ عَنِ الْحُرِّ غَيْرُ وَاحِدٍ.
وَرَوَى عَنْهُ أَحْمَدُ بْنُ يَحْيى الصُّوفيّ وقال، حَدَّثَنا الحر بن سَعِيد النخعي وَكَانَ مِنْ خِيَارِ النَّّاسِ وَرَوَى عَنْ شَرِيك أَيضًا، عَنِ الأَعْمَش عَنْ عَطِيَّةَ قُلْنَا لِجَابِرٍ مَا كنتم تعدون علي فِيكُمْ قَالَ ذَلِكَ مِنْ خَيْرِ البشر.
حَدَّثَنَا مُحَمد بن الليث، حَدَّثَنا إسماعيل السدي، حَدَّثَنا علي بن قادم عن عَبد السلام بن حرب، قالَ: قُلتُ لشَرِيك هل لك في أخ تعوده قال من قلت مالك بن مغول قال ليس لي بأخ من أزري على علي وعمار بن ياسر.
سمعتُ ابن حماد يقول: قال السعدي شَرِيك بن عَبد الله سيء الحفظ مضطرب الحديث مائل.
أَخْبَرَنَا الساجي، حَدَّثني أَحْمَد بْن مُحَمد، حَدَّثَنا علي بن حكيم، قَال: قَال رجل لشَرِيك رأيت الثَّوْريّ يشرب النبيذ، قال: رأيتُ أباه يشرب النبيذ.
حَدَّثَنَا أبو يعلى، حَدَّثَنا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ سمعت شَرِيك بن عَبد الله يقول في مجلس أبي عُبَيد الله وفيه الحسن بن زيد بن الحسن بن علي والزبيري أبو مصعب هذا وغيره من أشراف الناس، وابن لأبي موسى، يُقَال له: أبو بلال الأشعري وخالد بن فلان المخزومي فتذاكروا النبيذ فتحدثوا فتكلم من حضر من العراقيين في النبيذ فرخصوا وذكر الحجازيون التشديد فقال شَرِيك، حَدَّثَنا أَبُو إِسْحَاقَ الْهَمَدَانِيُّ عَنْ عَمْرو بن ميمون، قَال: قَال عُمَر بن الخطاب إنا نأكل لحوم هذه الإبل ليس يقطعها في بطوننا إلاَّ هذا النبيذ الشديد فقال الحسن بن زيد ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا إلاَّ اختلاق فقال شَرِيك أجل شغلك الجلوس على الطنافس في صدور المجالس عن استماع هذا ومثله فلم يجبه الحسن بشَيْءٍ وسكت القوم فتحدثوا بعد في النبيذ وتذاكروا وشَرِيك ساكت فقال له أبو عُبَيد الله، حَدَّثَنا يا أبا عَبد الله ما عندك فقال كلا الحديث أعز على أهله من أن يعرض للتكذيب فقال بعضهم كان سفيان الثَّوْريّ يشرب فقال قائل منهم لا بلغنا أن سفيان ترك شرب النبيذ فقال شَرِيك أنا رأيته يشرب في بيت خير أهل الكوفة في زمانه مالك بن مغول
سمعت الحسن بن سفيان يقول: سَمعتُ علي بن حجر يقول وظيفتنا مِئَة للغريب في كل يوم سوى ما يفاد بشَرِيكية أو هشيمية أحاديث فقه قصار جياد.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَعْفَرٍ الإِمَامُ وَعُمَرُ بْنُ سِنَانٍ وَرَوْحُ بْنُ عَبد المجيد البلدي قَالُوا، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا الحسين بن مُحَمد، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْحَاجِّ وَلِمَنِ اسْتَغْفَرَ لَهُ الْحَاجُّ.
قَالَ ابنُ عَدِي قَالَ لنا ابْن الإِمَامِ قَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد ما أظن شَرِيك إِلا ذَهَبَ وَهْمُهُ إِلَى حَدِيثِ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي حَازِمٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ مَنْ حَجَّ الْبَيْتَ ولم يرفث ولم يفسق.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفيّ، حَدَّثَنا إبراهيم بن نصر، حَدَّثَنا الحسن بن قتيبة، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ مَنْصُورٍ، عَن أَبِي حازم، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ الرَّجُلَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ الْخُلُقِ دَرَجَةَ الصَّائِمِ الْقَائِمِ.
قَالَ الشَّيْخُ: لا أَعْرِفُهُ عَنْ مَنْصُورٍ إلا من رواية شَرِيك.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ خالد البراثي، حَدَّثَنا يَحْيى الحماني، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي الْيَقْظَانِ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْتَحَاضَةُ تَدَعُ الصَّلاةَ أَيَّامَ أَقْرَائِهَا ثُمَّ تَغْتَسِلُ وَتَتَوَضَّأُ لِكُلِّ صَلاةٍ وتصلي وتصوم
وَعَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَفَعَهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِثْلَهُ أَوْ نَحْوَهُ.
وَعَنْ عَدِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَن جَدِّهِ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ خَمْسٌ فِي الصَّلاةِ مِنَ الشَّيْطَانِ الْعُطَاسُ وَالنُّعَاسُ وَالتَّثَاؤُبُ وَالرُّعَافُ وَالْحَيْضُ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذِهِ الأَحَادِيثُ لا أَعْلَمُ يَرْوِيهَا، عَن أَبِي الْيَقْظَانِ غَيْرَ شَرِيك.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا علي بن حجر (ح) وَحَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا محمود بن غيلان، قالا: حَدَّثَنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى عَنْ شَرِيك، عَنْ شُعْبَة عَنْ عَمْرو بْنِ دينار عن طاووس، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ لَمْ يُحَرِّمِ الْمُزَارَعَةَ وَلَكِنْ كَرِهَهَا.
وَقَالَ ابْنُ حُجْرٍ أُمِرَ النَّاسُ أَنْ يَرْفُقَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا يَرْوِيهِ شَرِيك، عَنْ شُعْبَة.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ سَعِيد بن خليفة، حَدَّثَنا يوسف بن سَعِيد، حَدَّثَنا هارون بن أبي
عُبَيد اللَّهِ عَنْ شَرِيك، عَنْ شُعْبَة عَنْ ثَابِتٍ، عَن أَنَس أَنَّ رَجُلا سَرَقَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تِرْسًا قِيمَتُهُ عَشَرَةُ دَرَاهِمَ فَقُطِعَتْ يَدُهُ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا أَيضًا يَرْوِيهِ عَنْ شَرِيك، عَنْ شُعْبَة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إبراهيم بن فروخ، حَدَّثَنا علي بن أشكاب، حَدَّثَنا يَحْيى بن إسحاق، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْمُؤَذِّنُ أَمْلَكُ بِالأَذَانِ وَالإِمَامُ أَمْلَكُ بِالإِقَامَةِ اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا بِهَذَا اللَّفْظِ لا يُرْوَى إلاَّ عَنْ شَرِيك مِنْ رِوَايَةِ يَحْيى بْنِ إِسْحَاقَ عَنْهُ وَإِنَّمَا رَوَاهُ النَّاسُ، عَنِ الأَعْمَش بِلَفْظٍ آخَرَ، وَهو قَوْلُهُ الإِمَامُ ضَامِنٌ وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بسطام، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ خَالِدِ بْنِ عَبد الله الواسطي، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ دَاوُدَ الأَوْدِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَعَلِيٌّ مَوْلاهُ وَزَادَ الْكَذَّابُونَ بِالْكُوفَةِ وَوَالٍ مَنْ وَالاهُ وَعَادٍ مَنْ عَادَاهُ قَوْلُهُ وَزَادَ الْكَذَّابُونَ شَرِيك يقوله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنِ مُكْرَمٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حرب النشائي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيد عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَا مِنْ مَلأٍ اجْتَمَعُوا قَلُّوا أَوْ كَثُرُوا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلا حَفَّتِ الْمَلائِكَةُ يَعْنِي بِهِمْ وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ وَذَكَرَهُمُ الله فِيمَنْ عِنْدَهُ.
قَالَ مُحَمد بْنُ يَزِيدَ سَأَلْتُ الأَعْمَش عَنْ هَذَا الحديث فأخذ نعله وتركني.
حَدَّثَنَا عَبد الصَّمَدِ بْنُ عَبد الله الدمشقي، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مسلم، حَدَّثَنا ابن الأصفهاني، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ شَرِيك، عَن عاصم بْن عُبَيد اللَّه عن عَبد الله بن
عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ عَطَسَ رَجُلٌ خَلْفَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فِي الصَّلاةِ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ حَتَّى يَرْضَى رَبُّنَا وَبَعْدَمَا يَرْضَى فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ مَنِ الْقَائِلُ الْكَلِمَةَ قَالَ أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا أَرَدْتُ بِهِنَّ إلاَّ خَيْرًا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا أولا.
حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عَامِرِ بْنِ زرارة، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ مُحَمد بْنِ عَمْرو، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَائِشَةَ أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَظَرَ إِلَى إِنْسَانٍ يَتْبَعُ طَيْرًا فَقَالَ شَيْطَانُ يَتْبَعُ شَيْطَانًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا رَوَاهُ مَعَ شَرِيك حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمد بْنِ عَمْرو، عَن أَبِي سلمة، عَن أبي هريرة.
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا بشر بن الوليد، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي حَمْزَةَ عَنْ عَامِرٍ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ فِي الْمَالِ حَقًّا سِوَى الزَّكَاةِ وَتَلا هَذِهِ الآيَةَ لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ إِلَى آخِرِ الآيَةِ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا قَدْ رَوَاهُ عَنْ شَرِيك مُحَمد بْنُ الطُّفْيَلِ الْكُوفِيُّ وَرَوَى عَنْ شَرِيك، عَنْ رَجُلٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ فَاطِمَةَ وَلَمْ يُسَمِّ أبا حمزة.
أخبرنا أبو يعلى، حَدَّثَنا بشر، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ عَنْ خَيْثَمَةَ بْنِ عَبد الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ أُدْخِلَ امْرَأَةً عَلَى زَوْجِهَا وَلَمْ تَقْبِضْ مِنْ مَهْرِهَا شَيئًا.
قَالَ الشَّيْخُ: وَهَذَا أَيضًا الْمَشْهُورُ مِنْ حَدِيثِ شَرِيك، عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ وَمِنْهُمْ مَنْ أَفْسَدَ إِسْنَادَهُ عن شَرِيك.
حَدَّثَنَا حَمْدَانُ بْنُ عَمْرو الْوَزَّانُ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا غسان بن الربيع، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي الْيَقْظَانِ عَنْ زَاذَانَ عَنْ جَرِيرٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّحْدُ لَنَا وَالشَّقُّ لَغَيْرِنَا.
حَدَّثَنَا حمدان، حَدَّثَنا غسان، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ عِمَارَةَ الدُّهْنِيِّ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ أَنّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ دَخَلَ وَعَلَيْهِ عمامة سوداء.
قال الشيخ: وهذا أَيضًا يَرْوِيهِ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَيضًا، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ وَرَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمَّارٍ وَأَبُوهُ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ وَرَوَى عَنْ شُعْبَة، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ الْجَعْدِ، حَدَّثَنا سويد، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ أَنَّ رَجُلا قَتَلَ نَفْسَهُ فَلَمْ يُصَلِّ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيهِ وَسلَّمَ عليه.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا إسماعيل بن موسى، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عطاءعن بْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إِذَا اسْتَهَلَّ الصَّبِيُّ صُلِّيَ عَلَيْهِ وَوَرِثَ.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بن حازم الغفاري، حَدَّثَنا أبو غسان، حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ صَالِحٍ، عَن أَبِي سَعْدٍ الْبَقَّالِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ مِنَ أَخْطَأَ خَطِيئَةً أَوْ أَذْنَبَ ذَنْبًا ثم ندم فهو كفارته.
قَالَ ابنُ عَدِي قَالَ لنا ابْنُ عَبد الْعَزِيزِ، ولاَ أَحْسَبُ أبا سعد سمعه من بن مَعْقِلٍ وَقَدْ بَلَغَنِي عَنْ شَرِيك أَنَّهُ قَالَ حَدَّثْتُ أَبَا سَعْدٍ عَنْ عَبد الْكَرِيمِ عَنْ زِيَادٍ عن عَبد الله بن
مَعْقِلٍ قَالَ شَرِيك فَتَرَكَنِي وَتَرَكَ عَبد الكريم وترك زياد وَرَوَاهُ، عنِ ابْنِ مَعْقِلٍ نَفْسِهِ وَذَلِكَ أَنَّ أَبَا سَعْدٍ كَانَ كَثِيرَ التَّدْلِيسِ فِيمَا يُقَالُ وَأَصَحُّ الرِّوَايَاتِ فِي هَذَا مَا رَوَاهُ الثَّوْريّ وشَرِيك، وَابْنُ عُيَينة وَعُبَيْدُ الله بن عَمْرو وزهير.
حَدَّثَنَا ابن عَبد العزيز حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنَا شَرِيك، عَنْ عَبد الْكَرِيمِ عَنْ زِيَادٍ، عنِ ابْنِ مَعْقِلٍ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهِ عَلَيه وسَلَّم قَال: النَّدَمُ تَوْبَةٌ.
قال ابنُ عَدِي وهذا الذي حَكَى الْبَغَوِيُّ عَنْ شَرِيك أَنَّهُ حَدَّثَ أَبَا سَعِيد بِهَذَا الْحَدِيثِ فَدَلَّسَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَبُو سَعِيد فترك شَرِيك، وَعَبد الكريم وزياد وَحَدَّثَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَعْقِلٍ نَفْسِهِ فَغَيْرُ مُنْكِرٍ هَذَا لأن شَرِيك قَدْ رَوَى عَنْهُ غَيْرُ أَبِي سَعْدٍ مِنَ الأَجِلاءِ مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ صَاحِبُ الْمَغَازِي، وأَبُو عَبد اللَّه الشقري سلمة بْن تمام وَسُفْيَانُ بْنُ عُيَينة وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ وَهُشَيْمٌ وَالنَّضْرُ بْنُ عَدِيٍّ وَرَوَى عَنْهُ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ من رواية بن وَهْبٍ وَأَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ وَغَيْرُهُمْ عَنْهُ.
فَأَمَّا حَدِيثُ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ فَحَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُنِيرٍ، حَدَّثَنا علي بن سهل، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَمِيدٌ، حَدَّثَنا سَلَمَةُ، حَدَّثني مُحَمد بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ شَرِيك بْنِ عَبد اللَّهِ، عَن أَبِي رَبِيعَةَ الإِيَادِيِّ، عنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيه، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لِكُلِّ نَبِيٍّ وَصِيٌّ وَوَارِثٌ، وَإِنَّ عَلِيًّا وَصِيِّي وَوَارِثِي
وَأَمَّا حَدِيثُ أَبِي عَبد اللَّهِ الشَّقَرِيِّ حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى النَّحَّاسُ، حَدَّثَنا عَبد الوارث بن سَعِيد، حَدَّثَنا أَبُو عَبد اللَّهِ الشَّقَرِيُّ عَنْ شَرِيك بْنُ عَبد اللَّهِ، عَن أبي زيادة، قَال: كَانَ عَبد اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ صَاحِبَ وُضُوءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَسِوَاكِهِ، قَال: قَال لِي رَسُولُ اللَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَكَ مَاءٌ قُلْتُ لا إِلا نَبِيذٌ فِي إِدَاوَةٍ قَالَ ثَمَرَةٌ طَيِّبَةٌ وماء طهور فتوضأ.
حدثناه بن منير، حَدَّثَنا البرتي، حَدَّثَنا أبو معمر، حَدَّثَنا عَبد الوارث، حَدَّثَنا أَبُو عَبد اللَّهِ الشَّقَرِيُّ، حَدَّثني شَرِيك، عَن أَبِي زَائِدَةَ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَال لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ.
حَدَّثَنَاهُ الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الله الْقَطَّانُ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ يَزِيدَ السياري، حَدَّثَنا عَبد الوارث، حَدَّثَنا لَيْث بْنُ أبِي سُلَيمان، عَن أَبِي فَزَارَةَ، عَن أَبِي زَيْدٍ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ انْطَلَقْتُ مَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ حِينَ ذَهَبَ إِلَى الْجِنِّ وَذَكَرَ حَدِيثَ النَّبِيذِ.
قال الشيخ: هكذا قال عن ليث، عَن أبي فزارة وقد ذكرته عن عَبد الوارث، عَن أبي عَبد الله الشقري عن شَرِيك.
وهذا الإسناد يشوشه أبو عَبد الله الشقري عن شَرِيك فلا أدري من قبله أو من شَرِيك وذاك أن جماعة كالثوري وإسرائيل، وعَمْرو بن أبي قيس وغيرهم رووه، عَن أَبِي فَزَارَةَ، عَن أَبِي زيد مولى عَمْرو بن حريث، عنِ ابن مسعود فهذه هي الرواية الصحيحة
وأبو فزارة راشد بن كيسان، وأَبُو زيد مولى عَمْرو بن حريث مجهول والحديث ضعيف لأجل أبي زيد هذا.
وَأَمَّا حَدِيثُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة حَدَّثَنَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الصَّبَّاحِ الْجُرْجَرَائِيُّ أَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينة، قَال: قَال كُوفِينَا عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يُصَلِّي الصُّبْحَ ثُمَّ يَجْلِسُ فَيَتَذَاكَرُونَ فَنَّ الشِّعْرِ فَرُبَّمَا تبسم.
وقوله بن عُيَينة قَالَ كُوفِينَا إِنَّمَا أَرَادَ به شَرِيك.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى الْفَزَارِيُّ أَنَا شَرِيك، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ جَالَسْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكثر من مِئَة مَرَّةٍ وَكَانَ أَصْحَابُهُ يَتَنَاشَدُونَ الشِّعْرَ وَيَتَذَاكَرُونَ أَمْرَ الْجَاهِلِيَّةِ فَرُبَّمَا تَبَسَّمَ.
وَأَمَّا حَدِيثُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعْدٍ.
فحدثنا الحسين بن إسماعيل، حَدَّثَنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمد بْنِ عباد بن عباد، حَدَّثَنا أَبِي، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ شَرِيك، عَن أَبِي بُرْدَةَ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنُ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتبدى.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان المديني، حَدَّثَنا حرملة، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ شَرِيك، عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا زَنَتِ أَمَةُ أَحَدِكُمْ فاجلدوها.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ عَبد الْوَاحِدِ الْهَاشِمِيُّ، قَال: قَال لَنَا مُحَمد بن عباد، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ شَرِيك، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ عَبد اللَّهِ، عَن أَبِي بُرْدَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتبدى
أنا زكريا بْن يَحْيى الساجي، حَدَّثني أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد، حَدَّثَنا الحماني، قال: رأيتُ إبراهيم بن سعد عند شَرِيك، فقال، يا أبا عَبد اللَّه معي أحاديث فحدثني قال أجدني كسلا قال فأقرؤها عليك قال ثم تقول ماذا قال أقول، حَدَّثني شَرِيك قَال: إذا تكذب.
وَأَمَّا حَدِيثُ هُشَيْمٍ.
فَحَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَد بْن منيع، حَدَّثَنا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ سِمَاكَ بن حرب، حَدَّثَنا جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: رأيتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ خُطْبَتَيْنِ بَيْنَهُمَا قَعْدَةٌ.
وقول هشيم أخبرني مَنْ سَمِعَ سِمَاكَ بْنَ حَرْبٍ إنما أراد به شَرِيك.
حدثناه القاسم بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ حَاتِمٍ وَإِسْحَاقُ بن إبراهيم، قالا: حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَالَ جَالَسْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكثر من مِئَة مَرَّةٍ مَا كَانَ يَخْطُبُ إِلا قَائِمًا كَانَ يَخْطُبُ خُطْبَتَهُ الأُولَى قَائِمًا ثُمَّ يَقْعُدُ قَعْدَةً ثُمَّ يَقُومُ فَيَخْطُبُ خُطْبَتَهُ الأُخْرَى قَائِمًا.
وَأَمَّا حَدِيثُ النَّضْرِ بْنِ عَدِيٍّ.
فَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَاصِمٍ الأَقْرَعُ، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان النوفلي، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ عُبَيْسِ بْنِ مَرْحُومِ بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا النَّضْرُ بْنُ عَدِيٍّ عَنْ شَرِيك، عَن أَبِي الْيَقْظَانِ عِيسَى بْنِ كَثِيرٍ عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ قال شَرِيك، حَدَّثَنا أَبُو إِسْحَاقَ السَّبِيعِيُّ عَنْ زَيْدِ بْنِ يُثَيْعٍ، قَال: قِيل يَا رَسُولَ اللهِ لَوِ اسْتَخْلَفْتَ عَلَيْنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلِيفَةً فَيُطِيعُ اللَّهَ وَتَعْصُوهُ تَكْفُرُوا، وَإِنْ عَصَى اللَّهَ وَأَطَعْتُمُوهُ ضَلَلْتُمْ ثم ذكر الحديث
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عيسى، حَدَّثَنا جعفر بن سليمان النوفلي، حَدَّثَنا بشر بن عيسى، حَدَّثَنا النَّضْرُ بْنُ عَدِيٍّ عَنْ شَرِيك، عَن أَبِي الْيَقْظَانِ، عَن أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ، قَال: قِيل يَا رَسُولَ اللهِ لَوِ اسْتَخْلَفْتَ علينا فذكره.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا حرملة، حَدَّثَنا ابْنُ وَهْبٍ حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ عَنْ شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَيْدَةَ، عنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْقُضَاةُ ثَلاثَةٌ فَذَكَرَهُ.
قال لنا الحسن بن سفيان جاء أبو بكر الأعين إلى الخان الذي نزلت فيه فكتب عني هذا الحديث.
حَدَّثَنَاهُ عَلِيُّ بْنُ سَعِيد بْنِ بشير، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا شَرِيك بحديث القضاة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عثمان المديني، حَدَّثَنا حرملة، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ حَاتِمِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ شَرِيك، عَنْ مُحَمد بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمد بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا زَنَتِ أَمَةُ أَحَدِكُمْ فاجلدوها.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن عباد، حَدَّثَنا حَاتِمٌ عَنْ شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ وَجَابِرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: قَارِبُوا وَسَدِّدُوا فَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَنْ يُنْجِيَهُ عَمَلُهُ الْحَدِيثَ.
وَعَنِ الأَعْمَش عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبَان، عَن أَنَس، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ قَرَأَ
الْقُرْآنَ فَهُوَ غَنِيٌّ لا غِنَى بعده، ولاَ فقر دونه.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا جبارة، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَارِثَةَ بْنِ الْمُضَرِّبِ عَنْ عَلِيٍّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِفُرَاتِ بْنِ حَيَّانَ عَيْنًا لِلْمُشْرِكِينَ فَأَمَرَ بِهِ أَنْ يُقْتَلَ، فَقَالَ، يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ أُقْتَلُ وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ فَرُدَّ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَخَلَّى سَبِيلَهُ فَقَالَ إِنَّ مِنْكُمْ مَنْ أَكِلُهُ إِلَى إِيمَانِهِ مِنْهُمْ فُرَاتُ بن حيان.
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ الْقَاسِمِ الْفَارِضِ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شيبة، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ عِمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ، وَابْنُ شُبْرُمَةَ، عَن أَبِي زُرْعَة، عَن أَبِي هُرْيَرَةَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ، يَا رَسُولَ اللهِ نَبِّئْنِي بِأَحَقِّ النَّاسِ مِنِّي بِحُسْنِ الصُّحْبَةِ فَقَالَ نَعَمْ وَأَبِيكَ لَتُنَبَّأَنَّ أُمُّكَ ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أُمُّكِ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ أَبُوكَ قَالَ نَبِئِّنِي يَا رَسُولَ اللهِ عَنْ مَالِي كَيْفَ أَتَصَدَّقُ بِهِ؟ قَال: نَعم وَاللَّهِ لَتُنَبَّأَنَّ تَصَدَّقْ وَأَنْتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأْمَلُ الْغِنَى وَتَخْشَى الْفَقْرَ، ولاَ تَمَهَّلْ حتى إذا بلغت نفسك هَاهُنا قُلْتَ مَالِي لِفُلانٍ وَلِفُلانٍ، وَهو لهم، وإن كرهت.
أخبرنا أبو خليفة، حَدَّثَنا أبو الوليد، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ، عَن أبي هُبَيرة ، عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَن النَّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نَامَ، وَهو جَالِسٌ ثُمَّ قَامَ فَصَلَّى وَلَمْ يتوضأ.
حَدَّثَنَا طَرِيفُ بْنُ عُبَيد اللَّهِ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ أَنَا شَرِيك، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سُلَيْمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ، قَال: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لا يَنْظُرُ إِلَى مسبل إزاره.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا داود بْنُ عَمْرو، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أبي إسحاق،
عن البهي، عنِ ابن عُمَر كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى الْخُمْرَةِ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعَائِشَةَ نَاوِلِينِي الْخُمْرَةَ قال إِنِّي حَائِضٌ قَالَ إِنَّهَا لَيْسَتْ في يدك.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ ميمون السراج، حَدَّثَنا الحماني، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ أَنْ يَبِيعَ عَقَارَهُ فَلْيَعْرِضْهُ عَلَى جَارِهِ.
أخبرنا أبو خليفة، حَدَّثَنا أبو الوليد، حَدَّثَنا شَرِيك، عن يعلى بن عَطاء، عَن عَمْرو بن الشريد، عن أبيه أن مجذوما أتى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
قَالَ الشيخ: في موضع آخر من كتابي أبو خليفة يقول قلت لأبي الوليد من ثقيف؟ قَال: نَعم ليبايعه فأتيته فذكرت ذلك له فقال ائته فأعلمه أني قد بايعته فليرجع
أَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الشَّعِيرِيُّ، حَدَّثَنا بشر بن الوليد، حَدَّثَنا شَرِيك، عن الركين من الرَّبِيعِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْن مسعود عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الرِّبَا، وَإِنْ كَثُرَ فَإِنَّ عَاقِبَتَهُ يصير إلى قل.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَرْوَزِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا شَرِيك بْنُ عَبد اللَّهِ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَال: كُنا إِذَا أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ جَلَسَ أَحَدُنَا حَيْثُ ينتهي.
حَدَّثَنَا القاسم، حَدَّثَنا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ وَالمخرمِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بن سمرة مثله.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا الْحُارِثُ بْنُ عَبد اللَّهِ الْهَمْدَانِيُّ، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ وَالأَعْمَشُ، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: عيسى بن مَرْيَمَ اتَّخِذُوا الْبُيُوتَ مَنَازِلَ وَالْمَسَاجِدَ سَكَنًا وَكُلُوا مِنْ بَقْلِ الْبَرِيَّةِ قَالَ وَزَادَ الأَعْمَش وَاشْرَبُوا مِنْ مَاءِ الْقُرَاحِ وَاخْرُجُوا مِنَ الدُّنْيَا بِسَلامٍ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا منكر، عَن عاصم والأعمش جميعا بهذا الإسناد، ولاَ أدري لعل البلاء فيه من الحارث بن عَبد الله، يُقَال له: أبو الحسن الخازن همداني يروي عن إسرائيل بن يُونُس أحاديث وعن كبار الناس
أخبرنا أبو خليفة، حَدَّثَنا أَبُو الْوَلِيدِ عَنْ شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَطاء، عَن رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ زَرَعَ فِي أَرْضِ قَوْمٍ مِنْ غَيْرِ إِذْنِهِمْ فَلَيْسَ لَهُ مِنَ الزَّرْعِ شَيْءٌ وَتُرَدُّ عَلَيْهِ نفقته.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا أبو الوليد الطيالسي عن شَرِيك (ح) وَحَدَّثَنَا عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ عَبد الْعَزِيزِ، حَدَّثَنا أبو الربيع الزهراني، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَطاء، عَن رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ نحوه.
قال ابن عَدِي: وهذا يُعرف بشَرِيكٍ، بهذا الإسناد.
وكنتُ أَظن أن عطاء، عن رافعِ بن خَدِيج، مُرسَلٌ، حتى تَبَيَّن لي أنَّ أبا إسحاق أيضا عن عطاءٍ، مُرسَلٌ.
حَدَّثَنَاهُ بن مُسْلِمٍ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بن مسلم الجوربذي، حدثنا يوسف بن سَعِيد، حَدَّثَنا حجاج بن مُحَمد، حَدَّثَنا شَرِيك، عَن أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَبد الْعَزِيزِ بْنِ رَفِيعٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّمَا رَجُلٌ زَرَعَ فِي أَرْضِ قَوْمٍ بِغَيْرِ إِذْنِهِمْ فَلَيْسَ لَهُ مِنَ الزَّرْعِ شَيْءٌ وَتُرَدُّ عليه
قِيمَةُ نَفَقَتِهِ.
قَالَ يُوسُفُ غَيْرُ حَجَّاجٍ لا يَقُولُ عَبد الْعَزِيزِ يَقُولُ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عطاء.
حَدَّثَنَا ابْنُ نَاجِيَةَ هُوَ عَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ نَاجِيَةَ بْنِ نجية القطيعي، حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ يَحْيى بْنِ الأَزْهَرِ الواسطي، حَدَّثَنا إسحاق بن يوسف الأزرق، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ هِاشَمِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا سَمِعَ الْقَبِيحَ غَيَّرَهُ إِلَى الاسْمِ الْحَسَنِ قَالَ وَمَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ تُدْعَى عَفِرَةٌ فَسَمَّاهَا خَضِرَةٌ.
قال الشيخ: وهذا يرويه الطفاوي عن هشام، عن أبيه عن عائشة من رواية عَمْرو بن عَبد الجبار عنه ويرويه عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ الْمُقَدَّمِيُّ عَنْ هشام، عن أبيه، عَن أبي هريرة وجماعة قد رووه مرسلا لا يذكرون عائشة، ولاَ أبو هريرة.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ يُوسُفَ بْنِ عاصم، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ البُخارِيّ، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْن شَرِيك بْن عَبد اللَّهِ، حَدَّثَنا أَبِي، عنِ ابْنِ عُقَيْلٍ عَنْ جَابِرٍ عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: فِي الْجُنُبِ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَأْكُلَ أَوْ يَشْرَبَ فَلْيَتَوَضَّأْ وُضُوُءَهُ لِلصَّلاةِ.
سمعتُ ابن سَعِيد يقول إسحاق بن الأزرق يغرب على شَرِيك بأحاديث وهكذا عَبد الرحمن بن شَرِيك يغرب على أبيه
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَفْصٍ السَّعْدِيُّ قَالَ قَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بْنِ حنبل حدثكم إسحاق الأزرق، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ بَيَانٍ عَنْ قَيْسٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَة، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبْرِدُوا بِالظُّهْرِ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ.
قال الشيخ: وهذا إنما كان يعرف بإسحاق الأزرق عن شَرِيك وحدث به عن إسحاق من الثقات يَحْيى بن مَعِين أَيضًا وتميم بن المنتصر.
فأما حديث يَحْيى فحدثناه مُحَمد بن إبراهيم الطيالسي عنه وأما حديث تميم فحدثناه الْخَلِيلِ بْنِ بِنْتِ تَمِيمِ بْنِ المنتصر بواسط، حَدَّثَنا جدي تميم بذلك وقد سرق هذا الحديث من هؤلاء الثقات قوم ضعفاء فحدثوا به عن إسحاق الأزرق.
سَمِعْتُ عَبد الْمَلِكِ بْنَ مُحَمد يقول، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ بنت مطر الوراق عن إسحاق الأزرق وهذا بن بنت مطر ضعيف وقد سرقه غيره من الضعفاء فحدث به عن إسحاق الأزرق ووافق عَبد الرحمن بن شَرِيك، عن أبيه إسحاق الأزرق.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّزَّاق بْنُ مُحَمد بْنِ حمزة، حَدَّثَنا أحمد بن يوسف السلمي، حَدَّثَنا عَبد الرحمن بن شَرِيك، عن أبيه بذلك ورواه القاسم بن أبي شيبة عن يعقوب بن إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ شَرِيك وأبطل القاسم في ذلك وليس الحديث عند يعقوب بن إبراهيم والقاسم ضعيف حَدَّثَنَاهُ أبو يعلى عن القاسم.
وقد روى عن إسماعيل بن مجالد عن بيان في كتابي بخطي عن عَبد الله بن إسحاق المدائني عن عُمَر بن إسماعيل بن مجالد، عن أبيه وهذا الحديث كان بلا يَحْيى الحماني حين تكلم فيه أحمد بن حنبل وذاك أنه سأل أحمد أن يحدثه بهذا الحديث عن إسحاق الأزرق عن شَرِيك فأبى عليه فأعادها عن أحمد ولم يكن قد سمعه منه فذكره عَبد اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حنبل لأبيه إن الحماني يحدث عنك بهذا فقال أحمد كذب سألني ولم أحدثه به.
حَدَّثني أحمد بن الحسن القمي عن عَبد اللَّهِ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ حنبل بذلك.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ نُمَير، حَدَّثَنا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ عَنْ شَرِيك
عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي عَمْرو الشَّيْبَانِيِّ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُسْتَشَارُ مُؤْتَمَنٌ.
قَالَ ابنُ عَدِي وهذا يعرف بطلق عن شَرِيك
حَدَّثَنَا حاجب بن مالك بن أركين الفرغاني، حَدَّثَنا أحمد الدورقي، حَدَّثَنا طلق بن غنام، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنِ الأَعْمَش، عَن أَبِي عَمْرو الشَّيْبَانِيِّ، عنِ ابْنِ مَسْعُودٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ.
قال ابنُ عَدِي هكذا حدث به أحمد الدورقي ولم أسمعه إلا من حاجب.
وكان عند الهيثم الدوري عن الدورقي كذلك وأظن أن أحمد الدورقي أخطأ على طلق في متنه كل معروف صدقة ولعله أراد أن يقول المستشار مؤتمن فزل لسانه فقال كل معروف صدقة والحديث بهذا الإسناد عن طلق إنما هو رواه ابن نُمَير عن طلق المستشار مؤتمن.
حَدَّثَنَا بدر بن الهيثم القاضي، حَدَّثَنا إبراهيم بن بشر الكسائي، حَدَّثَنا مَنْصُورُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ أَبِي نُوَيْرَةَ عَنْ شَرِيك، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْكَلْبِ لأَهْلِ الدَّارِ الْمُعْوِرَةِ.
قال ابنُ عَدِي وهذا غير محفوظ بهذا الإسناد وإبراهيم بن بشر الكسائي ليس بذلك المعروف ولعل بلاء هذا الحديث منه وشَرِيك بن عَبد الله من أجلة الناس قاضي الكوفة ولم يكن بالكوفة أحضر جوابا يقال من الأَعْمَش وشَرِيك وقد حدث عنه من تقدم ذكرهم وقد أمليت من رواية مُحَمد بن إسحاق وإبراهيم بن سعد، وابن عُيَينة وهشيم، وأَبُو عَبد الله الشقري والنضر بن عدي وغيرهم عنه وقد حدث عنه مع هؤلاء عَبد الله بن المُبَارك، وَعَبد الرحمن بن مهدي.
فَأَمَّا حَدِيثُ ابْنُ المُبَارك فَحَدَّثَنَاهُ مُحَمد بْنُ عَبد الرَّحْمَنِ الدَّغُولِيُّ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن قهزاد، حَدَّثَنا حَاتِمُ بْنُ يُوسُفَ الْجَلابُ عَنْ عَبد الله بن المبارك
عن شَرِيك، حَدَّثَنا بَيَانٌ سَمِعْتُ أَنَسًا يَقُولُ فِي هَذِهِ الآيَةِ لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ قَالَ بَنَى نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِبَعْضِ نِسَائِهِ فَصَنَعَ طَعَامًا فَأَرْسَلَنِي فَدَعَوْتُ رِجَالا فَأَكَلُوا ثُمَّ قَامَ فَخَرَجَ فَأَتَى بَيْتَ عَائِشَةَ وَاتَّبَعْتُهُ فَوَجَدَ فِي بيتها رَجُلَيْنِ فَلَمَّا رَآهُمَا رَجَعَ وَلَمْ يُكَلِّمْهُمَا فَقَامَا وَخَرَجَا وَنَزَلَتْ آيَةُ الحجاب يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ.
قَالَ ابنُ عَدِي وَقَدْ رَوَى حديث الوليمة دون حديث الحجاب عن شَرِيك إسماعيل السدي ويقال إن السدي أخطأ على شَرِيك حيث رواه عنه عن بيان، عَن أَنَس وكان شَرِيك يرويه عن حميد، عَن أَنَس والمعروف من هذا الحديث من رواية زهير عن بيان، عَن أَنَس حديث الوليمة.
حدثناه سَعِيد بن عثمان الحراني عن عَبد السلام بن عَبد الحميد الإمام الحراني عن زهير بذلك.
وَأَمَّا حَدِيثُ بن مَهْدِيٍّ فَحَدَّثَنَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا.
حَدَّثَنَا عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ وَالمخرمِيُّ، قَالا: حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ سِمَاكٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَال: كُنا إِذَا أَتَيْنَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ جَلَسَ أَحَدُنَا حَيْثُ يَنْتَهِي.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنا مُحَمد بن أحمد البصري، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنا شَرِيك، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَن أَبِي الْبَخْتَرِيِّ، قَال: قَال لِي عَلِيٌّ يَا بَرْدَهَا عَلَى الْفُؤَادِ إِذَا سُئِلْتُ عَمَّا لا أَعْلَمُ أَنْ أَقُولُ اللَّهُ أَعْلَمُ
ولشَرِيك حديث كثير من المقطوع والمسند وأصناف، وإِنَّما ذكرت من حديثه وأخباره طرفا وفي بعض ما لم أتكلم على حديثه مما أمليت بعض الإنكار والغالب على حديثه الصحة والاستواء والذي يقع في حديثه من النكرة إنما أتي فيه من سوء حفظه لا أنه يتعمد في الحديث شيئا مما يستحق أن ينسب فيه إلى شيء من الضعف.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ بِمِصْرَ نحن سألناه عنه، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الصَّبَّاحِ الدَّوْلابِيُّ، حَدَّثَنا نَصْرُ بْنُ الْمُجَدِّرِ قَال: كنتُ شَاهِدًا حِينَ أُدْخِلَ شَرِيك وَمَعَهُ أَبُو أُمَيَّةَ وَكَانَ أَبُو أُمَيَّةَ رَفَعَ إِلَى الْمَهْدِيِّ أَنَّ شَرِيكا حَدَّثَهُ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: اسْتَقِيمُوا لِقُرَيْشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَإِذَا زَاغُوا عَنِ الْحَقِّ فَضَعُوا سُيُوفَكُمْ عَلَى عَوَاتِقِكُمْ ثُمَّ أَبِيدُوا خَضْرَاءَهَمْ.
فقال المهدي لشَرِيك حدثت بهذا الحديث؟ قَال: لاَ قال أبو أمية علي المشي إلى بيت الله وكل مالي في المساكين صدقة إن لم يكن، حَدَّثني فقال شَرِيك علي مثل الذي عليه إن كنت حدثته قال فكأن المهدي رضي فقال أبو أمية يا أمير المؤمنين عندك أدهى العرب إنما يعني عليه مثل الذي علي من الثياب قل له فليحلف مثل الذي حلفت فقال صدقت أحلف كما حلف فقال شَرِيك قد حدثته قال ويلي على شارب الخمر يعني الأَعْمَش وذلك أنه كان يشرب المنصف لو علمت موضع قبره لأحرقته بالنار قال شَرِيك لم يكن يهوديا كان رجلا صالحا مولى لبني كاهل قال زنديق قال للزنديق علامات بتركه الجماعات وجلوسه مع القيان وشربه الخمر قال له والله لأقتلنك قال ابتلاك الله بمهجتها قال أخرجوه فأخرج فجعل الحرس يشقصون ثيابه ويخرفون قلنصوته فقلت لهم أبو عَبد الله قال دعهم أردت أن تقرب مني ما ازددت مني إلاَّ بعدا.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بْنِ سَلْمٍ وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بن عَبد الصمد، قالا: حَدَّثَنا أحمد بن
مُحَمد بْنِ عُمَر بْنِ يُونُس، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق أَنَا عَبد اللَّهِ بْنِ المُبَارك عَنْ شَرِيك بْنِ عَبد اللَّهِ، عَن أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ خمسين أسبوعا غفر له
مَن اسْمُه شُعْبَة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70771&book=5528#144246
شريك بن عبد اللَّه بن أبي شريك النخعي
قال صالح: قال أبي: زهير وإسرائيل وزكريا في حديثهم، عن أبي إسحاق لين، سمعوا منه بآخره. وشريك كان أثبت في أبي إسحاق منهم، سمع قديمًا.
"مسائل صالح" (917)
وقال صالح: قال أبي: شريك بن عبد اللَّه، أبو عبد اللَّه.
"الأسامي والكنى" (365)
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: كان شريك أكبر من زهير بدهر.
"سؤالات أبي داود" (18)
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: لا أعلم أحدًا أروى عن عثمان بن أبي زرعة من شريك.
"سؤالات أبي داود" (391)
وقال أبو دواد: سمعت أحمد قال: زهير وزكريا وإسرائيل ما أقربهم في أبي إسحاق، في حديثهم عنه لين، ولا أراه إلا من أبي إسحاق هو السبيعي.
قال: قلت لأحمد: شريك منهم؟
قال: شريك سمع قديمًا.
"سؤالات أبي داود" (405/ أ)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: إسرائيل أحب إليك أو شريك؟
قال: إسرائيل إذا حدث من كتابه لا يغادر، ويحفظ من كتابه، إلا لا ركن إلى حديثه، شريك في حديثه اختلاف، يروي عن مغيرة أحاديث عبيدة.
"سؤالات أبي داود" (405/ هـ)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان يحيى بن سعيد حدثنا عن شريك بغير شيء.
"سؤالات أبي داود" (407)
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: إسحاق -يعني: الأزرق- وعباد ابن العوام ويزيد كتبوا عن شريك بواسط من كتابه، كان قدم عليهم في حفر نهر.
قال أحمد: كان شريك رجلًا له عقل، فكان يحدث بعقله.
قال أحمد: سماع هؤلاء أصح عنه -يعني: سماع أهل واسط.
سمعت أحمد يقول: كأن حديث أهل واسط عن شريك لا يشبه حديث شريك.
"سؤالات أبي داود" (439)، "مسائل أبي داود" (1992)
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: قدم شريك إلى واسط في حفر نهر لهم، فكتبوا عنه، وسمع من شعبة بواسط.
"مسائل ابن هانئ" (2071)
وقال ابن هانئ: قيل له: شريك؟
قال: أقدم سماعًا من إسرائيل، وإسرائيل في المشايخ أحب إلى من شريك.
"مسائل ابن هانئ" (2126)
قال المروذي: وقال: شريك حسن الرواية عن أبي إسحاق.
"العلل" رواية المروذي وغيره (24)
وقال المروذي: قلت: يحيى القطان أيش كان يقول في شريك؟
قال: كان لا يرضاه، وما ذكر عنه إلا شيئًا على المذاكرة حديثين.
"العلل" رواية المروذي وغيره (214)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قال شريك عن أبي إسحاق فقال: كان ثبتًا فيه، قال شريك، وقال له إنسان: ما أكثر حديثك عن أبي إسحاق فقال: وددت أني كتبت نفسه، وكان يتلهف عليه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (348)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: حسن بن صالح: أثبت إليَّ في الحديث من شريك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (731)
وقال عبد اللَّه: سألته أيما أحب إليك شريك، عن أبي إسحاق، عن البهي، أو زائدة، عن السدي، عن البهي؟
قال: زائدة، عن السدي، عن البهي أحب إليّ، كان زائدة إذا حدث بالحديث يتقنه، وكان شريك لا يبالي كيف حدَّث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2611)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع عن شريك، عن هلال بن حميد، قال وكيع: لو أخذتم في حديث شريك -أي استأنفتم- يعني: أنه كان كثير الرواية عنه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4087)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسحاق الأزرق قال: أخبرنا شريك، عن زياد بن علاقة، عن عمرو بن ميمون، عن عائشة قالت: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقبل وهو صائم (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (4233)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسحاق، عن شريك، عن إسماعيل السدي، عن البهي مولى الزبير، عن عائشة أنها قالت: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقبل وهو صائم (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (4234)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: وقال أسود بن عامر، عن عمرو بن ميمون، عن عائشة.
قال أسود: وقال مرة -يعني: شريكًا: عن السدي أو زياد بن علاقة؛ وذلك أن ابنه عبد الرحمن قال له في البيت: إنهم يذكرون عنك عن السدي، فقال: السدي أو زياد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4235)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: حدث شريك، عن مغيرة، عن شباك، أن شريحًا أجاز نكاح وصي وصي. فرده عليه جارنا عامر أبو أبي عبيدة، فقال: يا أبا عبد اللَّه إنما هو سماك.
قال أبي: وأخطأ شريك فيه، إنما هو سماك.
فقال شريك: واللَّه ما أراه يدري ما شباك من سماك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4266)
قال عبد اللَّه: قال أبي: وقد كتبت عن يحيى بن سعيد، عن شريك على غير وجه الحديث -يعني: المذاكرة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5327)
وقال عبد اللَّه: قدمت من الكوفة سنة ثلاثين ومائتين، فعرضت عليه
أحاديث أبي بكر بن أبي شيبة عن شريك، فقال: عند أبي بكر بن أبي شيبة أحاديث حسان غرائب عن شريك، لو كان هاهنا سمعناها منه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5546)
قال الفضل بن زياد: قال أحمد: مات شريك سنة سبع وسبعين ومائة، ومولده سنة خمس وتسعين.
وسمعته يقول: شريك أكبر من سفيان بسنتين، ولد شريك سنة خمس وتسعين، وسفيان سنة ست وتسعين.
"المعرفة والتاريخ" 1/ 168
وقال الفضل: سئل أبا عبد اللَّه عن شريك وإسرائيل عن أبي إسحاق أيهما أحب إليك؟
فقال: شريك أحب إليّ؛ لأن شريكا أقدم سماعًا من أبي إسحاق وأما المشايخ فإسرائيل.
وسئل أبو عوانة أثبت أو شريك؟
فقال: إذا حدث أبو عوانة من كتابه فهو أثبت، وإذا حدث من غير كتابه ربما وهم، قال عفان: كان أبو عوانة صحيح الكتاب كثير العجم والنقط كان ثبتا.
قيل: فشريك أو إسرائيل؟
قال: إسرائيل كان يؤدي على ما سمع، كان أثبت من شريك، ليس على شريك قياس، كان يحدث الحديث بالتوهم، قال: وشريك أكبر من سفيان.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 168
قال أبو طالب: وقال أحمد: شريك أقدم من إسرائيل وزهير، وذلك أنه أسنهم.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 176، "تاريخ بغداد" 9/ 283
قال ابن هانئ: قال أبو عبد اللَّه: بلغني أن شريك بن عبد اللَّه النخعي ولد في سنة خمس وتسعين.
"مسند ابن الجعد" 350
قال ابن هانئ: قال أبو عبد اللَّه: مات شريك سنة سبع وسبعين ومائة، وهو ابن اثنين وثمانين سنة.
"مسند ابن الجعد" 354، "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" 1/ 403
قال معاوية بن صالح: سألت أحمد بن حنبل عن شريك فقال: كان عاقلًا صدوقًا محدثًا عندي، وكان شديدًا على أهل الريب والبدع، قديم السماع من أبي إسحاق، قبل زهير، وقبل إسرائيل.
فقلت له: إسرائيل أثبت منه؟
قال: نعم.
قلت: يحتج به؟
قال: لا تسلني عن رأي في هذا.
قلت: إسرائيل يحتج به؟
قال: أي لعمري يحتج بحديثه.
قال: وولد شريك سنة خمس وسبعين.
قلت له: كيف كان مذهبه في علي وعثمان؟
قال: لا أدري.
"الضعفاء" للعقيلي 2/ 194
قال حنبل بن إسحاق: حدثني أبو عبد اللَّه قال: بلغني أن شريكًا ولد سنة خمس وتسعين.
"تاريخ بغداد" 9/ 280
وقال حنبل بن إسحاق: سمعت الهيثم بن خارجة يحدث أبا عبد اللَّه قال: سمعت شريكًا ببغداد يقول: لوددت أني كنت كتبت تفسير أبي إسحاق.
"تاريخ بغداد" 9/ 281
قال أبو عبيد اللَّه معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: قال: شريك بن عبد اللَّه هو صدوق ثقة، إلا أنه إذا خولف فغيره أحب إلينا.
قال أبو عبيد اللَّه: وسمعت من أحمد شبيهًا بذلك.
"تاريخ بغداد" 9/ 283
قال الفضل: وسئل أبو عبد اللَّه عن شريك وإسرائيل، عن أبي إسحاق، أيهما أحب إليك، فقال: شريك أحب إليّ؛ لأن شريكًا أقدم سماعًا من أبي إسحاق، وأما المشايخ فإسرائيل.
قال: وشريك أكبر من سفيان.
"تاريخ بغداد" 9/ 283
قال ابن هانئ: قلت له: أصحاب أبي إسحاق أيهم أحب إليك، إسرائيل عن أبي إسحاق أحب إليك، أو يونس أو أبو الأحوص، أو شريك؟
قال: أحبهم إليَّ شريك، ويختلفون على إسرائيل في حديث أبي إسحاق، وأبو الأحوص صالح الحديث، ليس هو في حديثه مثل شريك، شريك أحب إلي.
"بحر الدم" (436)
قال صالح: قال أبي: زهير وإسرائيل وزكريا في حديثهم، عن أبي إسحاق لين، سمعوا منه بآخره. وشريك كان أثبت في أبي إسحاق منهم، سمع قديمًا.
"مسائل صالح" (917)
وقال صالح: قال أبي: شريك بن عبد اللَّه، أبو عبد اللَّه.
"الأسامي والكنى" (365)
قال أبو داود: سمعت أحمد يقول: كان شريك أكبر من زهير بدهر.
"سؤالات أبي داود" (18)
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: لا أعلم أحدًا أروى عن عثمان بن أبي زرعة من شريك.
"سؤالات أبي داود" (391)
وقال أبو دواد: سمعت أحمد قال: زهير وزكريا وإسرائيل ما أقربهم في أبي إسحاق، في حديثهم عنه لين، ولا أراه إلا من أبي إسحاق هو السبيعي.
قال: قلت لأحمد: شريك منهم؟
قال: شريك سمع قديمًا.
"سؤالات أبي داود" (405/ أ)
وقال أبو داود: قلت لأحمد: إسرائيل أحب إليك أو شريك؟
قال: إسرائيل إذا حدث من كتابه لا يغادر، ويحفظ من كتابه، إلا لا ركن إلى حديثه، شريك في حديثه اختلاف، يروي عن مغيرة أحاديث عبيدة.
"سؤالات أبي داود" (405/ هـ)
وقال أبو داود: سمعت أحمد قال: كان يحيى بن سعيد حدثنا عن شريك بغير شيء.
"سؤالات أبي داود" (407)
وقال أبو داود: سمعت أحمد يقول: إسحاق -يعني: الأزرق- وعباد ابن العوام ويزيد كتبوا عن شريك بواسط من كتابه، كان قدم عليهم في حفر نهر.
قال أحمد: كان شريك رجلًا له عقل، فكان يحدث بعقله.
قال أحمد: سماع هؤلاء أصح عنه -يعني: سماع أهل واسط.
سمعت أحمد يقول: كأن حديث أهل واسط عن شريك لا يشبه حديث شريك.
"سؤالات أبي داود" (439)، "مسائل أبي داود" (1992)
قال ابن هانئ: وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: قدم شريك إلى واسط في حفر نهر لهم، فكتبوا عنه، وسمع من شعبة بواسط.
"مسائل ابن هانئ" (2071)
وقال ابن هانئ: قيل له: شريك؟
قال: أقدم سماعًا من إسرائيل، وإسرائيل في المشايخ أحب إلى من شريك.
"مسائل ابن هانئ" (2126)
قال المروذي: وقال: شريك حسن الرواية عن أبي إسحاق.
"العلل" رواية المروذي وغيره (24)
وقال المروذي: قلت: يحيى القطان أيش كان يقول في شريك؟
قال: كان لا يرضاه، وما ذكر عنه إلا شيئًا على المذاكرة حديثين.
"العلل" رواية المروذي وغيره (214)
قال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: قال شريك عن أبي إسحاق فقال: كان ثبتًا فيه، قال شريك، وقال له إنسان: ما أكثر حديثك عن أبي إسحاق فقال: وددت أني كتبت نفسه، وكان يتلهف عليه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (348)
وقال عبد اللَّه: سمعت أبي يقول: حسن بن صالح: أثبت إليَّ في الحديث من شريك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (731)
وقال عبد اللَّه: سألته أيما أحب إليك شريك، عن أبي إسحاق، عن البهي، أو زائدة، عن السدي، عن البهي؟
قال: زائدة، عن السدي، عن البهي أحب إليّ، كان زائدة إذا حدث بالحديث يتقنه، وكان شريك لا يبالي كيف حدَّث.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2611)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع عن شريك، عن هلال بن حميد، قال وكيع: لو أخذتم في حديث شريك -أي استأنفتم- يعني: أنه كان كثير الرواية عنه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4087)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسحاق الأزرق قال: أخبرنا شريك، عن زياد بن علاقة، عن عمرو بن ميمون، عن عائشة قالت: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقبل وهو صائم (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (4233)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا إسحاق، عن شريك، عن إسماعيل السدي، عن البهي مولى الزبير، عن عائشة أنها قالت: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقبل وهو صائم (1).
"العلل" رواية عبد اللَّه (4234)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: وقال أسود بن عامر، عن عمرو بن ميمون، عن عائشة.
قال أسود: وقال مرة -يعني: شريكًا: عن السدي أو زياد بن علاقة؛ وذلك أن ابنه عبد الرحمن قال له في البيت: إنهم يذكرون عنك عن السدي، فقال: السدي أو زياد.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4235)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: حدث شريك، عن مغيرة، عن شباك، أن شريحًا أجاز نكاح وصي وصي. فرده عليه جارنا عامر أبو أبي عبيدة، فقال: يا أبا عبد اللَّه إنما هو سماك.
قال أبي: وأخطأ شريك فيه، إنما هو سماك.
فقال شريك: واللَّه ما أراه يدري ما شباك من سماك.
"العلل" رواية عبد اللَّه (4266)
قال عبد اللَّه: قال أبي: وقد كتبت عن يحيى بن سعيد، عن شريك على غير وجه الحديث -يعني: المذاكرة.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5327)
وقال عبد اللَّه: قدمت من الكوفة سنة ثلاثين ومائتين، فعرضت عليه
أحاديث أبي بكر بن أبي شيبة عن شريك، فقال: عند أبي بكر بن أبي شيبة أحاديث حسان غرائب عن شريك، لو كان هاهنا سمعناها منه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (5546)
قال الفضل بن زياد: قال أحمد: مات شريك سنة سبع وسبعين ومائة، ومولده سنة خمس وتسعين.
وسمعته يقول: شريك أكبر من سفيان بسنتين، ولد شريك سنة خمس وتسعين، وسفيان سنة ست وتسعين.
"المعرفة والتاريخ" 1/ 168
وقال الفضل: سئل أبا عبد اللَّه عن شريك وإسرائيل عن أبي إسحاق أيهما أحب إليك؟
فقال: شريك أحب إليّ؛ لأن شريكا أقدم سماعًا من أبي إسحاق وأما المشايخ فإسرائيل.
وسئل أبو عوانة أثبت أو شريك؟
فقال: إذا حدث أبو عوانة من كتابه فهو أثبت، وإذا حدث من غير كتابه ربما وهم، قال عفان: كان أبو عوانة صحيح الكتاب كثير العجم والنقط كان ثبتا.
قيل: فشريك أو إسرائيل؟
قال: إسرائيل كان يؤدي على ما سمع، كان أثبت من شريك، ليس على شريك قياس، كان يحدث الحديث بالتوهم، قال: وشريك أكبر من سفيان.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 168
قال أبو طالب: وقال أحمد: شريك أقدم من إسرائيل وزهير، وذلك أنه أسنهم.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 176، "تاريخ بغداد" 9/ 283
قال ابن هانئ: قال أبو عبد اللَّه: بلغني أن شريك بن عبد اللَّه النخعي ولد في سنة خمس وتسعين.
"مسند ابن الجعد" 350
قال ابن هانئ: قال أبو عبد اللَّه: مات شريك سنة سبع وسبعين ومائة، وهو ابن اثنين وثمانين سنة.
"مسند ابن الجعد" 354، "تاريخ مولد العلماء ووفياتهم" 1/ 403
قال معاوية بن صالح: سألت أحمد بن حنبل عن شريك فقال: كان عاقلًا صدوقًا محدثًا عندي، وكان شديدًا على أهل الريب والبدع، قديم السماع من أبي إسحاق، قبل زهير، وقبل إسرائيل.
فقلت له: إسرائيل أثبت منه؟
قال: نعم.
قلت: يحتج به؟
قال: لا تسلني عن رأي في هذا.
قلت: إسرائيل يحتج به؟
قال: أي لعمري يحتج بحديثه.
قال: وولد شريك سنة خمس وسبعين.
قلت له: كيف كان مذهبه في علي وعثمان؟
قال: لا أدري.
"الضعفاء" للعقيلي 2/ 194
قال حنبل بن إسحاق: حدثني أبو عبد اللَّه قال: بلغني أن شريكًا ولد سنة خمس وتسعين.
"تاريخ بغداد" 9/ 280
وقال حنبل بن إسحاق: سمعت الهيثم بن خارجة يحدث أبا عبد اللَّه قال: سمعت شريكًا ببغداد يقول: لوددت أني كنت كتبت تفسير أبي إسحاق.
"تاريخ بغداد" 9/ 281
قال أبو عبيد اللَّه معاوية بن صالح عن يحيى بن معين: قال: شريك بن عبد اللَّه هو صدوق ثقة، إلا أنه إذا خولف فغيره أحب إلينا.
قال أبو عبيد اللَّه: وسمعت من أحمد شبيهًا بذلك.
"تاريخ بغداد" 9/ 283
قال الفضل: وسئل أبو عبد اللَّه عن شريك وإسرائيل، عن أبي إسحاق، أيهما أحب إليك، فقال: شريك أحب إليّ؛ لأن شريكًا أقدم سماعًا من أبي إسحاق، وأما المشايخ فإسرائيل.
قال: وشريك أكبر من سفيان.
"تاريخ بغداد" 9/ 283
قال ابن هانئ: قلت له: أصحاب أبي إسحاق أيهم أحب إليك، إسرائيل عن أبي إسحاق أحب إليك، أو يونس أو أبو الأحوص، أو شريك؟
قال: أحبهم إليَّ شريك، ويختلفون على إسرائيل في حديث أبي إسحاق، وأبو الأحوص صالح الحديث، ليس هو في حديثه مثل شريك، شريك أحب إلي.
"بحر الدم" (436)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133508&book=5528#5d5168
شريك بن عبد الله، أبو عبد الله النخعي الكوفي القاضي :
أدرك عمر بن عبد العزيز، وسمع أبا إسحاق السبيعي، ومنصور بن المعتمر، وعبد الملك بن عمير، وسماك بن حرب، وسلمة بن كهيل، وحبيب بن أبي ثابت، وعليّ ابن الأقمر وزبيدا اليامي، وعاصما الأحول، وعبد الله بن محمد بن عقيل، ومخول بن راشد وهلال الوزان، وأشعث بن سوار، وشبيب بن غرقدة، وحكيم بن جبير، وجابرا الجعفي، وعلي بن بذيمة، وعمارا الدهني، وسليمان الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد. روى عنه عبد الله بن المبارك، وعباد بن العوام، ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي، وإسحاق الأزرق، ويزيد بن هارون، وأبو نعيم، ويحيى بن الحماني، وعلي بن الجعد، وخلف بن هشام، ومحرز بن عوانة، وبشر بن الوليد، وعبد الله بن عون الخراز، ومحمد بن سليمان لوين. وقدم شريك بغداد مرات وحدّث بها.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، أخبرنا الحسين بن فهم، أَخْبَرَنَا محمد بن سعد قال: شريك بن عبد الله بن أبي شريك، وهو
الحارث بن أوس بن الحارث بن ذهل بْن وهبيل بْن سَعْد بْن مَالِك بْن النخع بن مذحج. وكان شريك ولد ببخارى بأرض خراسان، وكان جده قد شهد القادسية .
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأت على أَبِي الحسن الكراعي حدثكم عبد الله بن محمود قال: سمعت علي بن حجر يقول: سمعت شريكا يقول: ولدت ببخارى. وقال عبد الله بن محمود: سمعت أبي يقول: سمعت يحيى الحماني يقول: قال لي عبد الله بن المبارك: أما يكفيك علم شريك؟! أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله قال: بلغني أن شريكا ولد سنة خمس وتسعين.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي الفضل- هو ابن زياد- قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ولد شريك سنة خمس وتسعين.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر التّميميّ- بالكوفة- أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمّد، أخبرنا وكيع، أخبرني إبراهيم بن عثمان، حَدَّثَنَا أبو خالد يزيد بن يحيى بن يزيد، حَدَّثَنِي أبي قال: مر شريك القاضي بالمستنير بن عمرو النخعي، فجلس إليه، فقال: يا أبا عبد الله من أدبك؟ قال: أدبتني نفسي والله، ولدت بخراسان ببخارى فحملني ابن عم لنا حتى طرحني عند بني عم لي بنهر صرصر، فكنت أجلس إلى معلم لهم فعلق بقلبي تعلم القرآن فجئت إلى شيخهم.
فقلت يا عماه، الذي كنت تجري عليّ هاهنا أجره علي بالكوفة أعرف بها السنة وقومي، ففعل. قال: فكنت بالكوفة أضرب اللين وأبيعه، وأشتري دفاتر وطروسا فأكتب فيها العلم والحديث، ثم طلبت الفقه فبلغت ما ترى. فقال المستنير بن عمرو لولده: سمعتم قول ابن عمكم، وقد أكثرت عليكم في الأدب ولا أراكم تفلحون فيه، فليؤدب كل رجل منكم نفسه، فمن أحسن فلها، ومن أساء فعليها .
أخبرني الجوهريّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا محمّد بن سويد الزّيّات، حدّثني أبو يحيى الناقد، حَدَّثَنِي حجاج بن يوسف الشاعر قال: سمعت أبا
أحمد الزبيري يقول: كنت إذا جلست إلى الحسن بن صالح رجعت وقد نغص علي ليلتي، وكنت إذا جلست إلى سفيان الثوري رجعت وقد هممت أن أعمل عملا صالحا، وكنت إذا جلست إلى شريك بن عبد الله رجعت وقد استفدت أدبا حسنا.
أَخْبَرَنَا هلال بن محمد الحفّار، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا جعفر ابن محمد الطيالسي قال: سمعت أبا معمر يقول: سمعت حفص بن غياث يقول:
قال الأعمش يوما: ليليني منكم أولو الأحلام والنهى، قال: فقدمنا شريكا، وأبا حفص الأبار.
أَخْبَرَنِي السكري، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قال: قال شريك بن عبد الله: صليت الغداة مع أبي إسحاق الهمداني سبعمائة مرة.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: سمعت الهيثم بن خارجة يحدث أبا عبد الله قال: سمعت شريكا ببغداد يقول: لوددت أني كنت كتبت تفسير أبي إسحاق.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا داود بن رشيد، حَدَّثَنَا محمد بن معاوية النيسابوري قال:
سمعت عبادا يقول: قدم علينا معمر وشريك واسطا، وكان شريك أرجح عندنا منه.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدّثنا عليّ ابن أحمد بن زكريّا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: شريك بن عبد الله النخعي القاضي كوفي ثقة، وكان حسن الحديث، وكان أروى الناس عنه إسحاق بن يوسف الأزرق الواسطي، سمع منه تسعة آلاف حديث.
أَخْبَرَنَا الجوهريّ، حدّثنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الأبلي، حَدَّثَنَا أحمد بن عمار بن خالد الواسطي قال: سمعت سعيد بن سليمان يقول لابن أبي سمينة: ارو عني هذا، أنا سمعت ابن المبارك يقول: شريك أعلم بحديث الكوفة من سفيان.
أخبرني أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن سهل بْن حمدويه قال: سمعت أبا علي صالح
ابن محمد البغدادي يقول: سمعت سعدويه يقول: سمعت ابن المبارك يقول: كان شريك أحفظ لحديث الكوفيين من سفيان- يعني الثوري-.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى، أخبرنا مكرم بن أحمد، حدثني يزيد بن الهيثم البادا قال: قلت ليحيى بن معين: زعم إسحاق بن أبي إسرائيل أن شريكا أروى عن الكوفيين من سفيان، وأعرف بحديثهم؟ فقال: ليس يقاس بسفيان أحد، ولكن شريك أروى منه في بعض المشايخ، الركين، والعباس بن ذريح، وبعض مشايخ الكوفيين- يعني أكثر كتابا- قلت ليحيى: فروى يحيى بن سعيد القطان عن شريك؟ قال: لم يكن شريك عند يحيى بشيء، وهو ثقة ثقة. قال يزيد ابن الهيثم: وسمعت يحيى يقول: شريك ثقة، وهو أحب إلي من أبي الأحوص وجرير، ليس يقاسون هؤلاء بشريك، وهو يروي عن قوم لم يرو عنهم سفيان.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حَدَّثَنَا عباس قال: قيل ليحيى: شريك أثبت أو أبو الأحوص. قال: شريك.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا بشر بْن أَحْمَد الإسفراييني قَالَ: سمعت أبا يعلى الموصلي يقول:
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان التميمي- بدمشق- أَخْبَرَنَا أبو بكر يوسف بن القاسم القاضي الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الموصلي قال: سمعت يحيى بن معين قيل له: أيما أحب إليك، شريك، أو أبو الأحوص؟ فقال: شريك أحب إلي .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فشريك أحب إليك فيه- يعني في أبي إسحاق- أو إسرائيل؟ فقال شريك أحب إلي وهو أقدم، وإسرائيل صدوق. قلت فشريك أحب إليك في منصور، أو أبو الأحوص؟ فقال شريك أعلم به. قال عثمان: أراه قال: وكم روى أبو الأحوص عن منصور؟
أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه مُعَاويَة بْن صالِح عن يحيى
ابن معين قال: شريك بن عبد الله هو صدوق ثقة، إلا أنه إذا خولف فغيره أحب إلينا منه .
قال أبو عبيد الله: وسمعت من أحمد شبيها بذلك، أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر قال: حدثنا يعقوب قال: قال الفضل: وسئل أبو عبد الله عن شريك وإسرائيل عن أبي إسحاق أيهما أحب إليك؟ فقال: شريك أحب إلي، لأن شريكا أقدم سماعا من أبي إسحاق، وأما المشايخ فإسرائيل، قال: وشريك أكبر من سفيان.
وقال يعقوب: قال أبو طالب: قال أبو عبد الله: شريك أقدم من إسرائيل وزهير، وذاك أنه أسنهم.
أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ قَالَ: قُلْتُ- يَعْنِي لأحمد بن حنبل- يحيى القطان أيش كان يقول في شريك؟ قال: كان لا يرضاه، وما ذكر عنه إلا شيئا على المذاكرة حديثين.
أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا بشر الإسفراييني قَالَ: سمعت أبا يعلى الموصلي يقول: قيل لأبي زكريا يَحْيَى بْن معين.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن التميمي، أخبرنا يوسف بن القاسم الميانجي، حَدَّثَنَا أبو يعلى قال: وسئل يحيى بن معين، روى يحيى القطان عن شريك؟ فقال: لا، لم يرو عن شريك، ولا عن إسرائيل. ثم قال: شريك ثقة، إلا أنه كان لا يتقن ويغلط.
زاد الميانجي: ويزهو بنفسه على سفيان وشعبة .
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ- الخطيب بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال عليّ بن المديني: شريك أعلم من إسرائيل، وإسرائيل أقل حظّا منه.
وذكر عن شريك قال: كان عسرا في الحديث، وإنما كان حديث شريك وقع
بواسط، قدم عليهم في حفر نهر، فحمل عنه إسحاق الأزرق وغيره. قال علي: إن شريكا قال: صليت مع أبي إسحاق ألف غداة. قال علي: وكان يحيى بن سعيد حمل عن شريك قديما، وكان لا يحدث عنه، وكان ربما ذكرها على التعجب فكان بعضهم يحملها عنه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: كان يحيى لا يحدث عن إسرائيل، ولا عن شريك، وكان عبد الرحمن يحدث عنهما.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: قال يحيى بن سعيد: قدم شريك مكة، فقيل لي لو أتيته؟ فقلت: لو كان بين يدي ما سألته عن شيء، وضعف حديثه جدا. قال يحيى: أتيته بالكوفة فإذا هو لا يدري.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: شريك ثقة، يخطئ على الأعمش، زهير وإسرائيل فوقه.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إليَّ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري أنّ عبدان بن أحمد بن أبي صالح الهمداني حدثهم قَالَ: سمعتُ أَبَا حاتِم الرازي يقول: شريك لا يحتج بحديثه.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- لفظا بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب ابن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السلمي، حدّثنا القاسم ابن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: شريك بن عبد الله سيئ الحفظ، مضطرب الحديث مائل .
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى قَالَ: سمعتُ أَبَا الوليد يقول: كان شريك يحدث بشيء يسبق إلى نفسه، لا يرجع إلى كتاب.
أَخْبَرَنَا البرقاني والأَزْهَرِيّ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قال: شريك بن عبد الله ثقة صدوق، صحيح الكتاب، رديء الحفظ مضطربه .
أنبأنا محمد بن أحمد بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِم بْن مهران قَالَ: قرأتُ عَلَى مُحَمَّد بْن طالب بْن علي- فأقرَّ بِهِ- قَالَ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صالِح بْن مُحَمَّد: شريك صدوق، ولما ولي القضاء اضطرب حفظه، وقل ما يحتاج إليه في الحديث الذي يحتج به.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: قال أبو عبيد الله- وزير المهدي- لشريك القاضي: أردت أن أسمع منك أحاديث؟ فقال: قد اختلطت علي أحاديثي وما أدري كيف هي، فألح عليه أبو عبيد الله، فقال: حدثنا بما تحفظ، ودع مالا تحفظ فقال: أخاف أن تخرج أحاديثي ويضرب بها وجهي.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب قال: كنا عند شريك يوما فظهر من أصحاب الحديث جفاء فانتهر بعضهم، فقال له رجل: يا أبا عَبْد اللَّه لو رفقت، فوضع شريك يده على ركبة الشيخ وقال: النبل عون على الدين.
وقال البغوي: حَدَّثَنِي أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا سليمان بن أبي شيخ، قال: قال شريك بن عبد الله لبعض إخوانه: أكرهت على القضاء، قال له فأكرهت على أخذ الرزق؟ قال ابن أبي شيخ: وحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: كان شريك على قضاء الكوفة، فخرج يتلقى الخيزران، فبلغ شاهي وأبطأت الخيزران، فأقام ينتظرها ثلاثا ويبس خبزه، فجعل يبله بالماء ويأكله، فقال العلاء بن المنهال:
فإن كان الذي قد قلت حقا ... بأن قد أكرهوك على القضاء
فمالك موضعا في كل يوم ... تلقى من يحج من النساء
مقيم في قرى شاهي ثلاثا ... بلا زاد سوى كسر وماء
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء، حَدَّثَنَا يزيد بن محمد بن فضيل قال: سمعت أبا نعيم.
قال: هجا رجل شريكا فقال في ذلك:
فهلا فررت وهلا اغترب ... ت إلى بلد به المحشر
كما فر سفيان من قومه ... إلى بلد الله والمشعر
فلاذ برب له مانع ... ومن يحفظ الله لا يخفر
أراك ركنت إلى الأزرق ... ى ولبس العمامة والمنظر
فبخ بخ من مثلكم يا شري ... ك إذا ما علوت على المنبر
وقد طرحوا لك حتى لقط ... ت كما يلقط الطير في الأندر
أَخْبَرَنَا أبو الفرج محمد بن عمر بن محمّد الجصاص، حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافِ قال: وجدت في كتابنا عن أبي العباس بن مسروق ما يدل حاله على السماع قال: سمعت أبا كريب يقول: سمعت يحيى بن يمان يقول: لما ولي شريك القضاء أكره على ذلك، وأقعد معه جماعة من الشرط يحفظونه، ثم طاب للشيخ فقعد في نفسه، فبلغ الثوري أنه قعد من نفسه، فجاء فتراءى له، فلما رأى الثوري قام إليه فعظمه وأكرمه. ثم قال: يا أبا عبد الله هل من حاجة؟ قال: نعم مسألة، قال: أوليس عندك من العلم ما يجزيك، قال: أحببت أن أذكرك بها، قال:
قل! قال: ما تقول في امرأة جاءت فجلست على باب رجل، ففتح الرجل الباب، فاحتملها ففجر بها، لمن تحد منهما؟ فقال له أحده دونها، لأنها مغصوبة، قال: فإنه لما كان من الغد جاءت فتزينت وتبخرت وجلست على ذلك الباب، ففتح الباب الرجل فرآها فاحتملها ففجر بها، لمن تحد منهما؟ قال: أحدهما جميعا، لأنها جاءت من نفسها وقد عرفت الخبر بالأمس، قال: أنت كان عذرك حيث كان الشرط يحفظونك، اليوم أي عذر لك؟ قال: يا أبا عبد الله أكملك؟ قال: ما كان الله ليراني أكلمك أو تتوب، قال: ووثب فلم يكلمه حتى مات. وكان إذا ذكره قال: أي رجل كان لو لم يفسدوه! قال أبو كريب: أظن الثوري شم منه رائحة البخور- يعني قال:
وتبخرت، يعني المرأة.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن حبيب البصريّ، حدّثنا محمّد بن المعلى الأزديّ بالبصرة، أخبرنا أبو روق الهزاني، حدّثنا الرياشي، حدّثنا محمّد بن العبّاس السّعدي،
حَدَّثَنَا عبد الله بن إسحاق قال: كان شريك بن عبد الله على قضاء الكوفة، فحكم على وكيل عبد الله بن مصعب بحكم لم يوافق هوى عبد الله فالتقى شريك بن عبد الله وعبد الله بن مصعب ببغداد، فقال عبد الله بن مصعب لشريك: ما حكمت على وكيلي بالحق. قال: ومن أنت؟ قال: من لا تنكر، قال: فقد نكرتك أشد النكير قال:
أنا عبد الله بن مصعب، قال: لا كثير، ولا طيب، قال: وكيف لا تقول هذا وأنت تبغض الشيخين، قال: ومن الشيخان؟ قال: أبو بكر، وعمر، قال: والله ما أبغض أباك وهو دونهما، فكيف أبغضهما؟.
حدّثني الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبي، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حدّثنا عليّ بن سهل، حَدَّثَنَا أزهر بن عمير قال: استأذن شريك علي يحيى بن خالد وعنده رجل من ولد الزبير بن العوام، فقال الزبيري: ليحيى بن خالد:
أصلح الله الأمير ائذن لي في كلام شريك، فقال إنك لا تطيقه، قال: ائذن لي في كلامه، قال: شأنك، فلما دخل شريك وجلس قال له الزبيري: يا أبا عبد الله إن الناس يزعمون أنك تسب أبا بكر وعمر؟ قال: فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال: والله ما استحللت ذاك من أبيك وكان أول من نكت في الإسلام، كيف أستحله من أبي بكر وعمر؟.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله، حدّثني أبي أحمد، حَدَّثَنِي أبي عبد الله قال: جاء حماد بن أبي حنيفة إلى شريك ليشهد عنده شهادة.
فقال له شريك: الصلاة من الإيمان؟ قال حمّاد لم نجئ هذا، قال له شريك لكنا نبدأ بهذا، قال: نعم هي من الإيمان! قال: ثم تشهد الآن؟ فقال له أصحابه تركت قولك، قال: أفأتعرض لهذا فيجبهني، أنا أعلم أنه لا يجيز شهادتي ولكن يردها ردا حسنا.
قال: وقال حماد بن أبي حنيفة: كنت أجالس شريكا، فكنت أتحرز منه، فالتفت إلي يوما فقال: أظنك تجالسنا بأحسن ما عندك.
أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، أَخْبَرَنَا علي بن عبد الله بن العباس بن العبّاس ابن المغيرة الجوهريّ، حدّثنا أحمد بن سعيد الدمشقي، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار.
وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْن عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ، حدّثنا المعافى بن زكريّا، حدّثنا محمّد بن مزيد الخزاعيّ، حدّثنا الزبير، حدّثني مصعب بن عبد الله بن عمر بن الهياج بن سعيد أخي مجالد بن سعيد قال: كنت من صحابة شريك، فأتيته يوما وهو
في منزله- باكرا، فخرج إلي في فرو ليس تحته قميص. عليه كساء. فقلت له قد أضحت عن مجلس الحكم، فقال: غسلت ثيابي أمس فلم تجف فأنا أنتظر جفوفها، اجلس فجلست فجعلنا نتذاكر باب العبد يتزوج بغير إذن مواليه. فقال: ما عندك فيه؟ ما تقول فيه؟ وكانت الخيزران قد وجهت رجلا نصرانيا على الطراز بالكوفة، وكتب إلى موسى بن عيسى أن لا يعصي له أمرا، فكان مطاعا بالكوفة، فخرج علينا ذلك اليوم من زقاق يخرج إلى النخع، معه جماعة من أصحابه عليه جبة خز، وطيلسان على برذون فاره، وإذا رجل بين يديه مكتوف وهو يقول: وا غوثاه بالله، أنا بالله ثم بالقاضي، وإذا آثار سياط في ظهره، فسلم على شريك وجلس إلى جانبه، فقال الرجل المضروب: أنا بالله ثم بك أصلحك الله، أنا رجل أعمل هذا الوشي، كراء مثلي مائة في الشهر، أخذني هذا مذ أربعة أشهر، فاحتبسني في طراز يجري على القوت، ولي عيال قد ضاعوا، فأفلت اليوم منه فلحقني ففعل بظهري ما ترى. فقال قم يا نصراني فاجلس مع خصمك، فقال: أصلحك الله يا أبا عبد الله هذا من خدم السيدة، مر به إلى الحبس، قال: قم ويلك فاجلس معه كما يقال لك، فجلس. فقال: ما هذه الآثار التي بظهر هذا الرجل من أثرها به؟ قال: أصلح الله القاضي إنما ضربته أسواطا بيدي وهو يستحق أكثر من هذا، مر به إلى الحبس، فألقى شريك كساءه ودخل داره، فأخرج سوطا ربذيا، ثم ضرب بيده إلى مجامع ثوب النصراني وقال للرجل: انطلق إلى أهلك، ثم رفع السوط فجعل يضرب به النصراني، وهو يقول له: يا صبحي قد مر قفا جمل. لا يضرب والله المسلم بعدها أبدا. فهم أعوانه أن يخلصوه من يديه، فقال:
من هاهنا من فتيان الحي؟ خذوا هؤلاء فاذهبوا بهم إلى الحبس، فهرب القوم جميعا، وأفردوا النصراني فضربه أسواطا، فجعل النصراني يعصر عينيه ويبكي ويقول له:
ستعلم؟ فألقى السوط في الدهليز وقال: يا أبا حفص ما تقول في العبد يتزوج بغير إذن مواليه؟ وأخذ فيما كنا فيه كأنه لم يصنع شيئا، وقام النصراني إلى البرذون ليركبه فاستعصى عليه، ولم يكن له من يأخذ بركابه، فجعل يضرب البرذون، قال: يقول له شريك: ارفق به ويلك فإنه أطوع لله منك، فمضى. قال يقول هو: خذ بنا فيما كنا فيه، قال: قلت: ما لنا ولذا، قد والله فعلت اليوم فعلة ستكون لها عاقبة مكروهة.
قال: أعز أمر الله يعزك الله، خذ بنا فيما نحن فيه، قال: وذهب النصراني إلى موسى بن عيسى فدخل عليه فقال من [فعل هذا] بك؟ وغضب الأعوان وصاحب
الشرط. فقال: شريك فعل بي كيت وكيت، قال: لا والله ما أتعرض لشريك، فمضى النصراني إلى بغداد فما رجع.
أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد الدمشقي.
وأَخْبَرَنَا القاضي أبو الطّيّب الطّبريّ، حدّثنا المعافى بن زكريّا، حَدَّثَنَا محمد بن مزيد الخزاعي قالا: حَدَّثَنَا الزبير قال: حَدَّثَنِي عمي عن عمر بن الهياج بن سعيد قال:
أتته امرأة يوما- يعني شريكا- من ولد جرير بْن عَبْد اللَّه البجلي صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو في مجلس الحكم- فقالت: أنا بالله ثم بالقاضي، امرأة من ولد جرير بن عبد الله صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ورددت الكلام فقال: إيها، عنك الآن من ظلمك؟ فقالت الأمير موسى بن عيسى، كان لي بستان على شاطئ الفرات لي فيه نخل ورثته عن آبائي وقاسمت إخوتي، وبنيت بيني وبينهم حائطا، وجعلت فيه فارسيا في بيت يحفظ النخل، ويقوم ببستاني، فاشترى الأمير موسى بن عيسى من إخوتي جميعا، وساومني وأرغبني فلم أبعه، فلما كان في هذه الليلة بعث بخمسمائة فاعل فاقتلعوا الحائط فأصبحت لا أعرف من نخلي شيئا، واختلط بنخل إخوتي، فقال: يا غلام طينة، فختم، ثم قال لها امضي إلى بابه حتى يحضر معك، فجاءت المراة بالطينة فأخذها الحاجب، ودخل على موسى فقال: أعدى شريك عليك، قال: ادع لي صاحب الشرط، فدعا به فقال: امض إلى شريك فقل يا سبحان الله، ما رأيت أعجب من أمرك، امرأة ادعت دعوى لم تصح أعديتها علي! قال: يقول له صاحب الشرط، إن رأى الأمير أن يعفيني فليفعل، فقال: امض ويلك، فخرج فأمر غلمانه أن يتقدموا إلى الحبس بفراش وغيره من آلة الحبس، فلما جاء فوقف بين يدي شريك، فأدى الرسالة؟
قال: خذ بيده فضعه في الحبس، قال: قد والله يا أبا عبد الله عرفت أنك تفعل بي هذا، فقدمت ما يصلحني إلى الحبس، وبلغ موسى بن عيسى- يعني الخبر- فوجه الحاجب إليه، فقال: هذا من ذاك رسول، أي شي عليه؟ فلما وقف بين يديه وأدى الرسالة، قال: ألحقه بصاحبه، فحبس، فلما صلى الأمير العصر بعث إلى إسحاق بن الصباح الأشعثي، وجماعة من وجوه الكوفة من أصدقاء شريك، فقال: امضوا إليه وأبلغوه السلام، وأعلموه أنه قد استخف بي، وأني لست كالعامة، فمضوا وهو جالس في مسجده بعد العصر. فدخلوا فأبلغوه الرسالة، فلما انقضى كلامهم قال لهم: ما لي لا أراكم جئتم في غيره من الناس كلمتموني؟ من هاهنا من فتيان الحي،
منكم بيد رجل فيذهب به إلى الحبس، لا ينم والله إلا فيه، قالوا: أجاد أنت؟ قال:
حقا حتى لا تعودوا برسالة ظالم، فحبسهم، وركب موسى بن عيسى في الليل إلى باب الحبس، ففتح الباب وأخرجهم جميعا، فلم كان الغد وجلس شريك للقضاء، جاء السجان فأخبره فدعا بالقمطر فختمها، ووجه بها إلى منزله، وقال لغلامة الحقني بثقلي إلى بغداد، والله ما طلبنا هذا الأمر منهم، ولكن أكرهونا عليه، ولقد ضمنوا لنا الإعزاز فيه إذ تقلدناه لهم. ومضوا نحو قنطرة الكوفة إلى بغداد، وبلغ موسى بن عيسى الخبر فركب في موكبه فلحقه. وجعل يناشده الله ويقول: يا أبا عبد الله تثبت، انظر إخوانك تحبسهم دع أعواني. قال: نعم! لأنهم مشوا لك في أمر لم يجب عليهم المشي فيه، ولست ببارح أو يردوا جميعا إلى الحبس، وإلا مضيت إلى أمير المؤمنين فاستعفيته مما قلدني. وأمر بردهم جميعا إلى الحبس وهو والله واقف مكانه حتى جاءه السجان فقال: قد رجعوا إلى الحبس، فقال لأعوانه خذوا بلجامه، قودوه بين يدي جميعا إلى مجلس الحكم، فمروا به بين يديه حتى أدخل المسجد وجلس مجلس القضاء ثم قال: الجويرية المتظلمة من هذا، فجاءت فقال: هذا خصمك قد حضر وهو جالس معها بين يديه، فقال: أولئك يخرجون من الحبس قبل كل شيء، قال: أما الآن فنعم، أخرجوهم. قال: ما تقول فيما تدعيه هذه؟ قال: قال: صدقت، قال: فرد جميع ما أخذ منها، وتبنى حائطا في وقت واحد سريعا كما هدم، قال: أفعل، قال: بقي لك شيء؟ قال: تقول المرأة بيت الفارسي ومتاعه، قال: يقول موسى بن عيسى: ويرد ذلك، بقي لك شيء تدعينه؟ قالت: لا وجزاك الله خيرا. قال: قومي وزبرها، ثم وثب من مجلسه فأخذ بيد موسى بن عيسى فأجلسه في مجلسه ثم قال: السلام عليك أيها الأمير، تأمر بشيء؟ قال: أي شيء آمر؟! وضحك.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ، حدّثنا المعافى بن زكريّا، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حدّثني محمّد بن المرزبان، حدّثنا أبو بكر العامري، حدّثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، حَدَّثَنِي أبي قال: تقدم إلى شريك بن عبد الله وكيل لمؤنسة مع خصم له فجعل يستطيل خصمه إدلالا بموضعه من مؤنسة، فقال له شريك: كف لا أبالك، قال: أتقول لي هذا وأنا وكيل مؤنسة، فأمر به فصفع عشر صفعات فانصرف ودخل على مؤنسة وشكى، فكتبت مؤنسة إلى المهدي فعزل شريكا، وكان قبل هذا قد دخل شريك على المهدي فقال له: ما ينبغي أن تقلد الحكم بين المسلمين قال: ولم؟ قال: لخلافك على الجماعة، وقولك بالإمامة، قال: أما
قولك بخلافك على الجماعة. فعن الجماعة أخذت ديني، فكيف أخالفهم وهم أصلي في ديني! وأما قولك وقولك بالإمامة فما أعرف إلا كتاب الله، وسنة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأما قولك مثلك ما يقلد الحكم بين المسلمين، فهذا شيء أنتم فعلتموه، فإن كان خطأ فاستغفروا الله منه، وإن كان صوابا فأمسكوا عليه. قال: وما قالا فيه؟ قال: فأما العباس فمات وعلي عنده أفضل الصحابة، وقد كان يرى كبراء المهاجرين يسألونه عما ينزل من النوازل، وما احتاج هو إلى أحد حتى لحق بالله، وأما عبد الله فإنه كان يضرب بين يديه بسيفين، وكان في حروبه رأسا متبعا، وقائدا مطاعا فلو كانت إمامته على جور كان أول من يقعد عنها أبوك، لعلمه بدين الله، وفقهه في أحكام الله، فسكت المهدي وأطرق، ولم يمض بعد هذا المجلس إلا قليل حتى عزل شريك.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْد اللَّهِ قَالَ: قدم هارون الكوفة يعزل شريكا عن القضاء، وكان موسى بن عيسى واليا على الكوفة. فقال موسى لشريك: ما صنع أمير المؤمنين بأحد ما صنع بك، عزلك عن القضاء، فقال له شريك: هم أمراء المؤمنين يعزلون القضاة، ويخلعون ولاة العهود، فلا يعاب ذلك عليهم. فقال موسى:
ما ظننت أنه مجنون هكذا، لا يبالي ما تكلم به. وكان أبوه عيسى بن موسى ولي العهد بعد أبي جعفر، فخلعه بمال أعطاه إياه، وهو ابن عم أبي جعفر.
وقال أبو مسلم: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْد اللَّهِ. قَالَ: قدم شريك البصرة فأبى أن يحدثهم، فاتبعوه حين خرج وجعلوا يرجمونه بالحجارة في السفينة، ويقولون له: يا ابن قاتل الحسين، رحم الله طلحة والزبير، وهو يقول لهم: يا أبناء الظؤورات، ويا أبناء السنائخ لا سمعتم مني حرفا. فقال له ابنه: ألا تستعدي السلطان عليهم؟ قال: أو عجزنا عنهم!!.
وقال أبو مسلم: حَدَّثَنِي أبي قال: كان شريك يختلف إلى باب الخليفة ببغداد، فجاء يوما فوجدوا منه ريح نبيذ، فقال بعضهم: نشم رائحة أبا عبد الله؟ قال: مني مني؟ قالوا: لو كان هذا منا لأنكر علينا، قال: لأنكما مريبان. قال: وبعث إليه بمال يقسمه بالكوفة، فأشاروا عليه أن يسوى بين الناس، فأبى فأعطى الغربي اثنى عشر،
وأعطى الموالي ثمانية، وأعطى من حسن إسلامه أربعة، فأراد الموالي أن يقوموا عليه، فقال لهم: أنتم لا سبيل لكم علي، كان الناس في القسمة سواء ثمانية ثمانية فقد أعطيتكم ثمانية. وأخذت من حق هؤلاء فزدته العرب يتقوون به على حاجتهم، فدعوني مع هؤلاء. فخرج أولئك الذين أعطاهم أربعة أربعة، فما برحوا حتى عزلوه، وركب أهل الأربعة إلى بغداد حتى عزلوه.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن خلف ابن المرزبان، أَخْبَرَنِي أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، أَخْبَرَنِي أبي قال: كان شريك القاضي لا يجلس حتى يتغدى ويشرب أربعة أرطال نبيذ، ثم يأتي المسجد فيصلي ركعتين، ثم يخرج رقعة من قمطره فينظر فيها، ثم يدعو بالخصوم، وإنما كان يقدمهم الأول فالأول، ولم يكن يقدمهم برقاع، قال: فقيل لابن شريك: يجب أن نعلم ما في هذه الرقعة قال: فنظر فيها ثم أخرجها إلينا فإذا فيها يا شريك بن عبد الله، اذكر الصراط وحدته. يا شريك بن عبد الله اذكر الموقف بين يدي الله تعالى، ثم يدعو بالخصوم.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجازري، حدّثنا المعافى بن زكريّا القاضي، حدّثنا محمّد بن مزيد الخزاعيّ، حَدَّثَنَا الزبير- هو ابن بكار- قَالَ: حَدَّثَنِي عمي مصعب بْن عَبْد الله عن جدي عبد الله بن مصعب قال: حضرت شريكا في مجلس أبي عبيد الله، وعنده الْحَسَن بن زيد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب. والجريري رجل من ولد جرير- وكان خطيبا للسلطان- فتذاكروا الحديث في النبيذ واختلافهم فيه، فقال شريك: حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي عن عمر بن الخطاب.
قال: إنا ناكل من لحوم هذه الإبل، ونشرب عليها من النبيذ ليقطعها في أجوافنا وبطوننا. فقال الحسن بن زيد: مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ، إِنْ هَذَا إِلا اخْتِلاقٌ.
فقال شريك: أجل والله ما سمعته، شغلك عن ذلك الجلوس على الطنافس، في صدور المجالس، ثم سكت. فتذاكر القوم الحديث في النبيذ فقال أبو عبيد الله: أبا عبد الله حدث القوم بما سمعت في النبيذ، فقال: كلا! الحديث أعز على أهله من أن يعرض للتكذيب، على من يرد؟ على أبي إسحاق الهمداني، أم على عمرو بن ميمون الأودي.
أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: قَالَ المهديّ
لشريك: كأني أرى رأس زنديق يضرب الساعة. فقال شريك: يا أمير المؤمنين إن للزنادقة علامات، تركهم الجماعات، وشربهم القهوات، وتخلفهم عن الجماعات.
فقال المهدي: يا أبا عبد الله لم نعنك بهذا؟ قال يحيى بن معين: وجده حاضر الجواب.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله يقول: مات شريك سنة سبع وسبعين.
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس، أخبرنا جدي إسحاق بن محمّد النعالي، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائني، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي، حَدَّثَنَا ابن نمير قالا: مات شريك سنة سبع وسبعين ومائة.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ، حدّثنا خليفة بن الخيّاط قال: وشريك بن عبد الله مات سنة سبع- أو ثمان- وسبعين ومائة .
أدرك عمر بن عبد العزيز، وسمع أبا إسحاق السبيعي، ومنصور بن المعتمر، وعبد الملك بن عمير، وسماك بن حرب، وسلمة بن كهيل، وحبيب بن أبي ثابت، وعليّ ابن الأقمر وزبيدا اليامي، وعاصما الأحول، وعبد الله بن محمد بن عقيل، ومخول بن راشد وهلال الوزان، وأشعث بن سوار، وشبيب بن غرقدة، وحكيم بن جبير، وجابرا الجعفي، وعلي بن بذيمة، وعمارا الدهني، وسليمان الأعمش، وإسماعيل بن أبي خالد. روى عنه عبد الله بن المبارك، وعباد بن العوام، ووكيع بن الجراح وعبد الرحمن بن مهدي، وإسحاق الأزرق، ويزيد بن هارون، وأبو نعيم، ويحيى بن الحماني، وعلي بن الجعد، وخلف بن هشام، ومحرز بن عوانة، وبشر بن الوليد، وعبد الله بن عون الخراز، ومحمد بن سليمان لوين. وقدم شريك بغداد مرات وحدّث بها.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، أخبرنا الحسين بن فهم، أَخْبَرَنَا محمد بن سعد قال: شريك بن عبد الله بن أبي شريك، وهو
الحارث بن أوس بن الحارث بن ذهل بْن وهبيل بْن سَعْد بْن مَالِك بْن النخع بن مذحج. وكان شريك ولد ببخارى بأرض خراسان، وكان جده قد شهد القادسية .
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرأت على أَبِي الحسن الكراعي حدثكم عبد الله بن محمود قال: سمعت علي بن حجر يقول: سمعت شريكا يقول: ولدت ببخارى. وقال عبد الله بن محمود: سمعت أبي يقول: سمعت يحيى الحماني يقول: قال لي عبد الله بن المبارك: أما يكفيك علم شريك؟! أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: حدثني أبو عبد الله قال: بلغني أن شريكا ولد سنة خمس وتسعين.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بن سفيان، حَدَّثَنِي الفضل- هو ابن زياد- قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: ولد شريك سنة خمس وتسعين.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أبو العلاء الواسطي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جعفر التّميميّ- بالكوفة- أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمّد، أخبرنا وكيع، أخبرني إبراهيم بن عثمان، حَدَّثَنَا أبو خالد يزيد بن يحيى بن يزيد، حَدَّثَنِي أبي قال: مر شريك القاضي بالمستنير بن عمرو النخعي، فجلس إليه، فقال: يا أبا عبد الله من أدبك؟ قال: أدبتني نفسي والله، ولدت بخراسان ببخارى فحملني ابن عم لنا حتى طرحني عند بني عم لي بنهر صرصر، فكنت أجلس إلى معلم لهم فعلق بقلبي تعلم القرآن فجئت إلى شيخهم.
فقلت يا عماه، الذي كنت تجري عليّ هاهنا أجره علي بالكوفة أعرف بها السنة وقومي، ففعل. قال: فكنت بالكوفة أضرب اللين وأبيعه، وأشتري دفاتر وطروسا فأكتب فيها العلم والحديث، ثم طلبت الفقه فبلغت ما ترى. فقال المستنير بن عمرو لولده: سمعتم قول ابن عمكم، وقد أكثرت عليكم في الأدب ولا أراكم تفلحون فيه، فليؤدب كل رجل منكم نفسه، فمن أحسن فلها، ومن أساء فعليها .
أخبرني الجوهريّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ لُؤْلُؤٍ الْوَرَّاقُ، حدّثنا محمّد بن سويد الزّيّات، حدّثني أبو يحيى الناقد، حَدَّثَنِي حجاج بن يوسف الشاعر قال: سمعت أبا
أحمد الزبيري يقول: كنت إذا جلست إلى الحسن بن صالح رجعت وقد نغص علي ليلتي، وكنت إذا جلست إلى سفيان الثوري رجعت وقد هممت أن أعمل عملا صالحا، وكنت إذا جلست إلى شريك بن عبد الله رجعت وقد استفدت أدبا حسنا.
أَخْبَرَنَا هلال بن محمد الحفّار، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا جعفر ابن محمد الطيالسي قال: سمعت أبا معمر يقول: سمعت حفص بن غياث يقول:
قال الأعمش يوما: ليليني منكم أولو الأحلام والنهى، قال: فقدمنا شريكا، وأبا حفص الأبار.
أَخْبَرَنِي السكري، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قال: قال شريك بن عبد الله: صليت الغداة مع أبي إسحاق الهمداني سبعمائة مرة.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل قال: سمعت الهيثم بن خارجة يحدث أبا عبد الله قال: سمعت شريكا ببغداد يقول: لوددت أني كنت كتبت تفسير أبي إسحاق.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا داود بن رشيد، حَدَّثَنَا محمد بن معاوية النيسابوري قال:
سمعت عبادا يقول: قدم علينا معمر وشريك واسطا، وكان شريك أرجح عندنا منه.
أَخْبَرَنَا محمد بن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدّثنا عليّ ابن أحمد بن زكريّا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قال: شريك بن عبد الله النخعي القاضي كوفي ثقة، وكان حسن الحديث، وكان أروى الناس عنه إسحاق بن يوسف الأزرق الواسطي، سمع منه تسعة آلاف حديث.
أَخْبَرَنَا الجوهريّ، حدّثنا عمر بن إبراهيم المقرئ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الأبلي، حَدَّثَنَا أحمد بن عمار بن خالد الواسطي قال: سمعت سعيد بن سليمان يقول لابن أبي سمينة: ارو عني هذا، أنا سمعت ابن المبارك يقول: شريك أعلم بحديث الكوفة من سفيان.
أخبرني أبو الوليد الدربندي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى- أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن سهل بْن حمدويه قال: سمعت أبا علي صالح
ابن محمد البغدادي يقول: سمعت سعدويه يقول: سمعت ابن المبارك يقول: كان شريك أحفظ لحديث الكوفيين من سفيان- يعني الثوري-.
أَخْبَرَنَا الأزهري، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عثمان بْن يحيى، أخبرنا مكرم بن أحمد، حدثني يزيد بن الهيثم البادا قال: قلت ليحيى بن معين: زعم إسحاق بن أبي إسرائيل أن شريكا أروى عن الكوفيين من سفيان، وأعرف بحديثهم؟ فقال: ليس يقاس بسفيان أحد، ولكن شريك أروى منه في بعض المشايخ، الركين، والعباس بن ذريح، وبعض مشايخ الكوفيين- يعني أكثر كتابا- قلت ليحيى: فروى يحيى بن سعيد القطان عن شريك؟ قال: لم يكن شريك عند يحيى بشيء، وهو ثقة ثقة. قال يزيد ابن الهيثم: وسمعت يحيى يقول: شريك ثقة، وهو أحب إلي من أبي الأحوص وجرير، ليس يقاسون هؤلاء بشريك، وهو يروي عن قوم لم يرو عنهم سفيان.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ قال: حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حَدَّثَنَا عباس قال: قيل ليحيى: شريك أثبت أو أبو الأحوص. قال: شريك.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا بشر بْن أَحْمَد الإسفراييني قَالَ: سمعت أبا يعلى الموصلي يقول:
وأَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بن عثمان التميمي- بدمشق- أَخْبَرَنَا أبو بكر يوسف بن القاسم القاضي الميانجي، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى الموصلي قال: سمعت يحيى بن معين قيل له: أيما أحب إليك، شريك، أو أبو الأحوص؟ فقال: شريك أحب إلي .
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت ليحيى بن معين: فشريك أحب إليك فيه- يعني في أبي إسحاق- أو إسرائيل؟ فقال شريك أحب إلي وهو أقدم، وإسرائيل صدوق. قلت فشريك أحب إليك في منصور، أو أبو الأحوص؟ فقال شريك أعلم به. قال عثمان: أراه قال: وكم روى أبو الأحوص عن منصور؟
أَخْبَرَنَا يوسف بن رباح البصريّ، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْد اللَّه مُعَاويَة بْن صالِح عن يحيى
ابن معين قال: شريك بن عبد الله هو صدوق ثقة، إلا أنه إذا خولف فغيره أحب إلينا منه .
قال أبو عبيد الله: وسمعت من أحمد شبيها بذلك، أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن جعفر قال: حدثنا يعقوب قال: قال الفضل: وسئل أبو عبد الله عن شريك وإسرائيل عن أبي إسحاق أيهما أحب إليك؟ فقال: شريك أحب إلي، لأن شريكا أقدم سماعا من أبي إسحاق، وأما المشايخ فإسرائيل، قال: وشريك أكبر من سفيان.
وقال يعقوب: قال أبو طالب: قال أبو عبد الله: شريك أقدم من إسرائيل وزهير، وذاك أنه أسنهم.
أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن عَلِيّ التميمي، حَدَّثَنَا أَبُو عوانة يَعْقُوب بْن إِسْحَاق الإسفراييني، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ قَالَ: قُلْتُ- يَعْنِي لأحمد بن حنبل- يحيى القطان أيش كان يقول في شريك؟ قال: كان لا يرضاه، وما ذكر عنه إلا شيئا على المذاكرة حديثين.
أخبرنا البرقانيّ، أَخْبَرَنَا بشر الإسفراييني قَالَ: سمعت أبا يعلى الموصلي يقول: قيل لأبي زكريا يَحْيَى بْن معين.
وأَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن التميمي، أخبرنا يوسف بن القاسم الميانجي، حَدَّثَنَا أبو يعلى قال: وسئل يحيى بن معين، روى يحيى القطان عن شريك؟ فقال: لا، لم يرو عن شريك، ولا عن إسرائيل. ثم قال: شريك ثقة، إلا أنه كان لا يتقن ويغلط.
زاد الميانجي: ويزهو بنفسه على سفيان وشعبة .
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح منصور بْن ربيعة الزُّهْرِيّ- الخطيب بالدينور- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ راشد، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن يَحْيَى بْن الجارود قَالَ: قال عليّ بن المديني: شريك أعلم من إسرائيل، وإسرائيل أقل حظّا منه.
وذكر عن شريك قال: كان عسرا في الحديث، وإنما كان حديث شريك وقع
بواسط، قدم عليهم في حفر نهر، فحمل عنه إسحاق الأزرق وغيره. قال علي: إن شريكا قال: صليت مع أبي إسحاق ألف غداة. قال علي: وكان يحيى بن سعيد حمل عن شريك قديما، وكان لا يحدث عنه، وكان ربما ذكرها على التعجب فكان بعضهم يحملها عنه.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: كان يحيى لا يحدث عن إسرائيل، ولا عن شريك، وكان عبد الرحمن يحدث عنهما.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حدّثنا محمّد بن أحمد بن الحسين، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْمَدِينِيُّ قَالَ: قال يحيى بن سعيد: قدم شريك مكة، فقيل لي لو أتيته؟ فقلت: لو كان بين يدي ما سألته عن شيء، وضعف حديثه جدا. قال يحيى: أتيته بالكوفة فإذا هو لا يدري.
أَخْبَرَنَا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قال: سمعت أبا داود يقول: شريك ثقة، يخطئ على الأعمش، زهير وإسرائيل فوقه.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أبي بَكْر قَالَ: كتب إليَّ مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم الجوري أنّ عبدان بن أحمد بن أبي صالح الهمداني حدثهم قَالَ: سمعتُ أَبَا حاتِم الرازي يقول: شريك لا يحتج بحديثه.
حَدَّثَنَا عبد العزيز بن أَحْمَد بن علي الكتاني- لفظا بدمشق- حدّثنا عبد الوهّاب ابن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا أَبُو هاشم عَبْد الجبار بْن عَبْد الصّمد السلمي، حدّثنا القاسم ابن عيسى العصار، حَدَّثَنَا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني قال: شريك بن عبد الله سيئ الحفظ، مضطرب الحديث مائل .
أخبرنا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى قَالَ: سمعتُ أَبَا الوليد يقول: كان شريك يحدث بشيء يسبق إلى نفسه، لا يرجع إلى كتاب.
أَخْبَرَنَا البرقاني والأَزْهَرِيّ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قال: شريك بن عبد الله ثقة صدوق، صحيح الكتاب، رديء الحفظ مضطربه .
أنبأنا محمد بن أحمد بن عبد الله الكاتب، أَخْبَرَنَا أَبُو مُسْلِم بْن مهران قَالَ: قرأتُ عَلَى مُحَمَّد بْن طالب بْن علي- فأقرَّ بِهِ- قَالَ: قَالَ أَبُو عَلِيٍّ صالِح بْن مُحَمَّد: شريك صدوق، ولما ولي القضاء اضطرب حفظه، وقل ما يحتاج إليه في الحديث الذي يحتج به.
أخبرنا محمد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: قال أبو عبيد الله- وزير المهدي- لشريك القاضي: أردت أن أسمع منك أحاديث؟ فقال: قد اختلطت علي أحاديثي وما أدري كيف هي، فألح عليه أبو عبيد الله، فقال: حدثنا بما تحفظ، ودع مالا تحفظ فقال: أخاف أن تخرج أحاديثي ويضرب بها وجهي.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عبد الله بن محمّد البغويّ، حدّثنا أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا يحيى بن أيوب قال: كنا عند شريك يوما فظهر من أصحاب الحديث جفاء فانتهر بعضهم، فقال له رجل: يا أبا عَبْد اللَّه لو رفقت، فوضع شريك يده على ركبة الشيخ وقال: النبل عون على الدين.
وقال البغوي: حَدَّثَنِي أحمد بن زهير، حَدَّثَنَا سليمان بن أبي شيخ، قال: قال شريك بن عبد الله لبعض إخوانه: أكرهت على القضاء، قال له فأكرهت على أخذ الرزق؟ قال ابن أبي شيخ: وحَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ: كان شريك على قضاء الكوفة، فخرج يتلقى الخيزران، فبلغ شاهي وأبطأت الخيزران، فأقام ينتظرها ثلاثا ويبس خبزه، فجعل يبله بالماء ويأكله، فقال العلاء بن المنهال:
فإن كان الذي قد قلت حقا ... بأن قد أكرهوك على القضاء
فمالك موضعا في كل يوم ... تلقى من يحج من النساء
مقيم في قرى شاهي ثلاثا ... بلا زاد سوى كسر وماء
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المعدّل، أخبرنا عُثْمَان بْن أَحْمَدَ الدَّقَّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن البراء، حَدَّثَنَا يزيد بن محمد بن فضيل قال: سمعت أبا نعيم.
قال: هجا رجل شريكا فقال في ذلك:
فهلا فررت وهلا اغترب ... ت إلى بلد به المحشر
كما فر سفيان من قومه ... إلى بلد الله والمشعر
فلاذ برب له مانع ... ومن يحفظ الله لا يخفر
أراك ركنت إلى الأزرق ... ى ولبس العمامة والمنظر
فبخ بخ من مثلكم يا شري ... ك إذا ما علوت على المنبر
وقد طرحوا لك حتى لقط ... ت كما يلقط الطير في الأندر
أَخْبَرَنَا أبو الفرج محمد بن عمر بن محمّد الجصاص، حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الصَّوَّافِ قال: وجدت في كتابنا عن أبي العباس بن مسروق ما يدل حاله على السماع قال: سمعت أبا كريب يقول: سمعت يحيى بن يمان يقول: لما ولي شريك القضاء أكره على ذلك، وأقعد معه جماعة من الشرط يحفظونه، ثم طاب للشيخ فقعد في نفسه، فبلغ الثوري أنه قعد من نفسه، فجاء فتراءى له، فلما رأى الثوري قام إليه فعظمه وأكرمه. ثم قال: يا أبا عبد الله هل من حاجة؟ قال: نعم مسألة، قال: أوليس عندك من العلم ما يجزيك، قال: أحببت أن أذكرك بها، قال:
قل! قال: ما تقول في امرأة جاءت فجلست على باب رجل، ففتح الرجل الباب، فاحتملها ففجر بها، لمن تحد منهما؟ فقال له أحده دونها، لأنها مغصوبة، قال: فإنه لما كان من الغد جاءت فتزينت وتبخرت وجلست على ذلك الباب، ففتح الباب الرجل فرآها فاحتملها ففجر بها، لمن تحد منهما؟ قال: أحدهما جميعا، لأنها جاءت من نفسها وقد عرفت الخبر بالأمس، قال: أنت كان عذرك حيث كان الشرط يحفظونك، اليوم أي عذر لك؟ قال: يا أبا عبد الله أكملك؟ قال: ما كان الله ليراني أكلمك أو تتوب، قال: ووثب فلم يكلمه حتى مات. وكان إذا ذكره قال: أي رجل كان لو لم يفسدوه! قال أبو كريب: أظن الثوري شم منه رائحة البخور- يعني قال:
وتبخرت، يعني المرأة.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن حبيب البصريّ، حدّثنا محمّد بن المعلى الأزديّ بالبصرة، أخبرنا أبو روق الهزاني، حدّثنا الرياشي، حدّثنا محمّد بن العبّاس السّعدي،
حَدَّثَنَا عبد الله بن إسحاق قال: كان شريك بن عبد الله على قضاء الكوفة، فحكم على وكيل عبد الله بن مصعب بحكم لم يوافق هوى عبد الله فالتقى شريك بن عبد الله وعبد الله بن مصعب ببغداد، فقال عبد الله بن مصعب لشريك: ما حكمت على وكيلي بالحق. قال: ومن أنت؟ قال: من لا تنكر، قال: فقد نكرتك أشد النكير قال:
أنا عبد الله بن مصعب، قال: لا كثير، ولا طيب، قال: وكيف لا تقول هذا وأنت تبغض الشيخين، قال: ومن الشيخان؟ قال: أبو بكر، وعمر، قال: والله ما أبغض أباك وهو دونهما، فكيف أبغضهما؟.
حدّثني الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر التجيبي، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حدّثنا عليّ بن سهل، حَدَّثَنَا أزهر بن عمير قال: استأذن شريك علي يحيى بن خالد وعنده رجل من ولد الزبير بن العوام، فقال الزبيري: ليحيى بن خالد:
أصلح الله الأمير ائذن لي في كلام شريك، فقال إنك لا تطيقه، قال: ائذن لي في كلامه، قال: شأنك، فلما دخل شريك وجلس قال له الزبيري: يا أبا عبد الله إن الناس يزعمون أنك تسب أبا بكر وعمر؟ قال: فأطرق مليا ثم رفع رأسه فقال: والله ما استحللت ذاك من أبيك وكان أول من نكت في الإسلام، كيف أستحله من أبي بكر وعمر؟.
أَخْبَرَنَا حمزة بن محمد بن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله، حدّثني أبي أحمد، حَدَّثَنِي أبي عبد الله قال: جاء حماد بن أبي حنيفة إلى شريك ليشهد عنده شهادة.
فقال له شريك: الصلاة من الإيمان؟ قال حمّاد لم نجئ هذا، قال له شريك لكنا نبدأ بهذا، قال: نعم هي من الإيمان! قال: ثم تشهد الآن؟ فقال له أصحابه تركت قولك، قال: أفأتعرض لهذا فيجبهني، أنا أعلم أنه لا يجيز شهادتي ولكن يردها ردا حسنا.
قال: وقال حماد بن أبي حنيفة: كنت أجالس شريكا، فكنت أتحرز منه، فالتفت إلي يوما فقال: أظنك تجالسنا بأحسن ما عندك.
أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، أَخْبَرَنَا علي بن عبد الله بن العباس بن العبّاس ابن المغيرة الجوهريّ، حدّثنا أحمد بن سعيد الدمشقي، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار.
وَأَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْن عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ، حدّثنا المعافى بن زكريّا، حدّثنا محمّد بن مزيد الخزاعيّ، حدّثنا الزبير، حدّثني مصعب بن عبد الله بن عمر بن الهياج بن سعيد أخي مجالد بن سعيد قال: كنت من صحابة شريك، فأتيته يوما وهو
في منزله- باكرا، فخرج إلي في فرو ليس تحته قميص. عليه كساء. فقلت له قد أضحت عن مجلس الحكم، فقال: غسلت ثيابي أمس فلم تجف فأنا أنتظر جفوفها، اجلس فجلست فجعلنا نتذاكر باب العبد يتزوج بغير إذن مواليه. فقال: ما عندك فيه؟ ما تقول فيه؟ وكانت الخيزران قد وجهت رجلا نصرانيا على الطراز بالكوفة، وكتب إلى موسى بن عيسى أن لا يعصي له أمرا، فكان مطاعا بالكوفة، فخرج علينا ذلك اليوم من زقاق يخرج إلى النخع، معه جماعة من أصحابه عليه جبة خز، وطيلسان على برذون فاره، وإذا رجل بين يديه مكتوف وهو يقول: وا غوثاه بالله، أنا بالله ثم بالقاضي، وإذا آثار سياط في ظهره، فسلم على شريك وجلس إلى جانبه، فقال الرجل المضروب: أنا بالله ثم بك أصلحك الله، أنا رجل أعمل هذا الوشي، كراء مثلي مائة في الشهر، أخذني هذا مذ أربعة أشهر، فاحتبسني في طراز يجري على القوت، ولي عيال قد ضاعوا، فأفلت اليوم منه فلحقني ففعل بظهري ما ترى. فقال قم يا نصراني فاجلس مع خصمك، فقال: أصلحك الله يا أبا عبد الله هذا من خدم السيدة، مر به إلى الحبس، قال: قم ويلك فاجلس معه كما يقال لك، فجلس. فقال: ما هذه الآثار التي بظهر هذا الرجل من أثرها به؟ قال: أصلح الله القاضي إنما ضربته أسواطا بيدي وهو يستحق أكثر من هذا، مر به إلى الحبس، فألقى شريك كساءه ودخل داره، فأخرج سوطا ربذيا، ثم ضرب بيده إلى مجامع ثوب النصراني وقال للرجل: انطلق إلى أهلك، ثم رفع السوط فجعل يضرب به النصراني، وهو يقول له: يا صبحي قد مر قفا جمل. لا يضرب والله المسلم بعدها أبدا. فهم أعوانه أن يخلصوه من يديه، فقال:
من هاهنا من فتيان الحي؟ خذوا هؤلاء فاذهبوا بهم إلى الحبس، فهرب القوم جميعا، وأفردوا النصراني فضربه أسواطا، فجعل النصراني يعصر عينيه ويبكي ويقول له:
ستعلم؟ فألقى السوط في الدهليز وقال: يا أبا حفص ما تقول في العبد يتزوج بغير إذن مواليه؟ وأخذ فيما كنا فيه كأنه لم يصنع شيئا، وقام النصراني إلى البرذون ليركبه فاستعصى عليه، ولم يكن له من يأخذ بركابه، فجعل يضرب البرذون، قال: يقول له شريك: ارفق به ويلك فإنه أطوع لله منك، فمضى. قال يقول هو: خذ بنا فيما كنا فيه، قال: قلت: ما لنا ولذا، قد والله فعلت اليوم فعلة ستكون لها عاقبة مكروهة.
قال: أعز أمر الله يعزك الله، خذ بنا فيما نحن فيه، قال: وذهب النصراني إلى موسى بن عيسى فدخل عليه فقال من [فعل هذا] بك؟ وغضب الأعوان وصاحب
الشرط. فقال: شريك فعل بي كيت وكيت، قال: لا والله ما أتعرض لشريك، فمضى النصراني إلى بغداد فما رجع.
أَخْبَرَنَا علي بن عبد العزيز الطاهري، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا أحمد بن سعيد الدمشقي.
وأَخْبَرَنَا القاضي أبو الطّيّب الطّبريّ، حدّثنا المعافى بن زكريّا، حَدَّثَنَا محمد بن مزيد الخزاعي قالا: حَدَّثَنَا الزبير قال: حَدَّثَنِي عمي عن عمر بن الهياج بن سعيد قال:
أتته امرأة يوما- يعني شريكا- من ولد جرير بْن عَبْد اللَّه البجلي صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وهو في مجلس الحكم- فقالت: أنا بالله ثم بالقاضي، امرأة من ولد جرير بن عبد الله صاحب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ورددت الكلام فقال: إيها، عنك الآن من ظلمك؟ فقالت الأمير موسى بن عيسى، كان لي بستان على شاطئ الفرات لي فيه نخل ورثته عن آبائي وقاسمت إخوتي، وبنيت بيني وبينهم حائطا، وجعلت فيه فارسيا في بيت يحفظ النخل، ويقوم ببستاني، فاشترى الأمير موسى بن عيسى من إخوتي جميعا، وساومني وأرغبني فلم أبعه، فلما كان في هذه الليلة بعث بخمسمائة فاعل فاقتلعوا الحائط فأصبحت لا أعرف من نخلي شيئا، واختلط بنخل إخوتي، فقال: يا غلام طينة، فختم، ثم قال لها امضي إلى بابه حتى يحضر معك، فجاءت المراة بالطينة فأخذها الحاجب، ودخل على موسى فقال: أعدى شريك عليك، قال: ادع لي صاحب الشرط، فدعا به فقال: امض إلى شريك فقل يا سبحان الله، ما رأيت أعجب من أمرك، امرأة ادعت دعوى لم تصح أعديتها علي! قال: يقول له صاحب الشرط، إن رأى الأمير أن يعفيني فليفعل، فقال: امض ويلك، فخرج فأمر غلمانه أن يتقدموا إلى الحبس بفراش وغيره من آلة الحبس، فلما جاء فوقف بين يدي شريك، فأدى الرسالة؟
قال: خذ بيده فضعه في الحبس، قال: قد والله يا أبا عبد الله عرفت أنك تفعل بي هذا، فقدمت ما يصلحني إلى الحبس، وبلغ موسى بن عيسى- يعني الخبر- فوجه الحاجب إليه، فقال: هذا من ذاك رسول، أي شي عليه؟ فلما وقف بين يديه وأدى الرسالة، قال: ألحقه بصاحبه، فحبس، فلما صلى الأمير العصر بعث إلى إسحاق بن الصباح الأشعثي، وجماعة من وجوه الكوفة من أصدقاء شريك، فقال: امضوا إليه وأبلغوه السلام، وأعلموه أنه قد استخف بي، وأني لست كالعامة، فمضوا وهو جالس في مسجده بعد العصر. فدخلوا فأبلغوه الرسالة، فلما انقضى كلامهم قال لهم: ما لي لا أراكم جئتم في غيره من الناس كلمتموني؟ من هاهنا من فتيان الحي،
منكم بيد رجل فيذهب به إلى الحبس، لا ينم والله إلا فيه، قالوا: أجاد أنت؟ قال:
حقا حتى لا تعودوا برسالة ظالم، فحبسهم، وركب موسى بن عيسى في الليل إلى باب الحبس، ففتح الباب وأخرجهم جميعا، فلم كان الغد وجلس شريك للقضاء، جاء السجان فأخبره فدعا بالقمطر فختمها، ووجه بها إلى منزله، وقال لغلامة الحقني بثقلي إلى بغداد، والله ما طلبنا هذا الأمر منهم، ولكن أكرهونا عليه، ولقد ضمنوا لنا الإعزاز فيه إذ تقلدناه لهم. ومضوا نحو قنطرة الكوفة إلى بغداد، وبلغ موسى بن عيسى الخبر فركب في موكبه فلحقه. وجعل يناشده الله ويقول: يا أبا عبد الله تثبت، انظر إخوانك تحبسهم دع أعواني. قال: نعم! لأنهم مشوا لك في أمر لم يجب عليهم المشي فيه، ولست ببارح أو يردوا جميعا إلى الحبس، وإلا مضيت إلى أمير المؤمنين فاستعفيته مما قلدني. وأمر بردهم جميعا إلى الحبس وهو والله واقف مكانه حتى جاءه السجان فقال: قد رجعوا إلى الحبس، فقال لأعوانه خذوا بلجامه، قودوه بين يدي جميعا إلى مجلس الحكم، فمروا به بين يديه حتى أدخل المسجد وجلس مجلس القضاء ثم قال: الجويرية المتظلمة من هذا، فجاءت فقال: هذا خصمك قد حضر وهو جالس معها بين يديه، فقال: أولئك يخرجون من الحبس قبل كل شيء، قال: أما الآن فنعم، أخرجوهم. قال: ما تقول فيما تدعيه هذه؟ قال: قال: صدقت، قال: فرد جميع ما أخذ منها، وتبنى حائطا في وقت واحد سريعا كما هدم، قال: أفعل، قال: بقي لك شيء؟ قال: تقول المرأة بيت الفارسي ومتاعه، قال: يقول موسى بن عيسى: ويرد ذلك، بقي لك شيء تدعينه؟ قالت: لا وجزاك الله خيرا. قال: قومي وزبرها، ثم وثب من مجلسه فأخذ بيد موسى بن عيسى فأجلسه في مجلسه ثم قال: السلام عليك أيها الأمير، تأمر بشيء؟ قال: أي شيء آمر؟! وضحك.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبِ طَاهِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الطّبريّ، حدّثنا المعافى بن زكريّا، حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ، حدّثني محمّد بن المرزبان، حدّثنا أبو بكر العامري، حدّثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، حَدَّثَنِي أبي قال: تقدم إلى شريك بن عبد الله وكيل لمؤنسة مع خصم له فجعل يستطيل خصمه إدلالا بموضعه من مؤنسة، فقال له شريك: كف لا أبالك، قال: أتقول لي هذا وأنا وكيل مؤنسة، فأمر به فصفع عشر صفعات فانصرف ودخل على مؤنسة وشكى، فكتبت مؤنسة إلى المهدي فعزل شريكا، وكان قبل هذا قد دخل شريك على المهدي فقال له: ما ينبغي أن تقلد الحكم بين المسلمين قال: ولم؟ قال: لخلافك على الجماعة، وقولك بالإمامة، قال: أما
قولك بخلافك على الجماعة. فعن الجماعة أخذت ديني، فكيف أخالفهم وهم أصلي في ديني! وأما قولك وقولك بالإمامة فما أعرف إلا كتاب الله، وسنة رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وأما قولك مثلك ما يقلد الحكم بين المسلمين، فهذا شيء أنتم فعلتموه، فإن كان خطأ فاستغفروا الله منه، وإن كان صوابا فأمسكوا عليه. قال: وما قالا فيه؟ قال: فأما العباس فمات وعلي عنده أفضل الصحابة، وقد كان يرى كبراء المهاجرين يسألونه عما ينزل من النوازل، وما احتاج هو إلى أحد حتى لحق بالله، وأما عبد الله فإنه كان يضرب بين يديه بسيفين، وكان في حروبه رأسا متبعا، وقائدا مطاعا فلو كانت إمامته على جور كان أول من يقعد عنها أبوك، لعلمه بدين الله، وفقهه في أحكام الله، فسكت المهدي وأطرق، ولم يمض بعد هذا المجلس إلا قليل حتى عزل شريك.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْد اللَّهِ قَالَ: قدم هارون الكوفة يعزل شريكا عن القضاء، وكان موسى بن عيسى واليا على الكوفة. فقال موسى لشريك: ما صنع أمير المؤمنين بأحد ما صنع بك، عزلك عن القضاء، فقال له شريك: هم أمراء المؤمنين يعزلون القضاة، ويخلعون ولاة العهود، فلا يعاب ذلك عليهم. فقال موسى:
ما ظننت أنه مجنون هكذا، لا يبالي ما تكلم به. وكان أبوه عيسى بن موسى ولي العهد بعد أبي جعفر، فخلعه بمال أعطاه إياه، وهو ابن عم أبي جعفر.
وقال أبو مسلم: حَدَّثَنِي أبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي عَبْد اللَّهِ. قَالَ: قدم شريك البصرة فأبى أن يحدثهم، فاتبعوه حين خرج وجعلوا يرجمونه بالحجارة في السفينة، ويقولون له: يا ابن قاتل الحسين، رحم الله طلحة والزبير، وهو يقول لهم: يا أبناء الظؤورات، ويا أبناء السنائخ لا سمعتم مني حرفا. فقال له ابنه: ألا تستعدي السلطان عليهم؟ قال: أو عجزنا عنهم!!.
وقال أبو مسلم: حَدَّثَنِي أبي قال: كان شريك يختلف إلى باب الخليفة ببغداد، فجاء يوما فوجدوا منه ريح نبيذ، فقال بعضهم: نشم رائحة أبا عبد الله؟ قال: مني مني؟ قالوا: لو كان هذا منا لأنكر علينا، قال: لأنكما مريبان. قال: وبعث إليه بمال يقسمه بالكوفة، فأشاروا عليه أن يسوى بين الناس، فأبى فأعطى الغربي اثنى عشر،
وأعطى الموالي ثمانية، وأعطى من حسن إسلامه أربعة، فأراد الموالي أن يقوموا عليه، فقال لهم: أنتم لا سبيل لكم علي، كان الناس في القسمة سواء ثمانية ثمانية فقد أعطيتكم ثمانية. وأخذت من حق هؤلاء فزدته العرب يتقوون به على حاجتهم، فدعوني مع هؤلاء. فخرج أولئك الذين أعطاهم أربعة أربعة، فما برحوا حتى عزلوه، وركب أهل الأربعة إلى بغداد حتى عزلوه.
أَخْبَرَنَا أحمد بن محمّد العتيقي، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن خلف ابن المرزبان، أَخْبَرَنِي أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، أَخْبَرَنِي أبي قال: كان شريك القاضي لا يجلس حتى يتغدى ويشرب أربعة أرطال نبيذ، ثم يأتي المسجد فيصلي ركعتين، ثم يخرج رقعة من قمطره فينظر فيها، ثم يدعو بالخصوم، وإنما كان يقدمهم الأول فالأول، ولم يكن يقدمهم برقاع، قال: فقيل لابن شريك: يجب أن نعلم ما في هذه الرقعة قال: فنظر فيها ثم أخرجها إلينا فإذا فيها يا شريك بن عبد الله، اذكر الصراط وحدته. يا شريك بن عبد الله اذكر الموقف بين يدي الله تعالى، ثم يدعو بالخصوم.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن الجازري، حدّثنا المعافى بن زكريّا القاضي، حدّثنا محمّد بن مزيد الخزاعيّ، حَدَّثَنَا الزبير- هو ابن بكار- قَالَ: حَدَّثَنِي عمي مصعب بْن عَبْد الله عن جدي عبد الله بن مصعب قال: حضرت شريكا في مجلس أبي عبيد الله، وعنده الْحَسَن بن زيد بْن الْحَسَن بْن عَلِيّ بْن أبي طالب. والجريري رجل من ولد جرير- وكان خطيبا للسلطان- فتذاكروا الحديث في النبيذ واختلافهم فيه، فقال شريك: حَدَّثَنَا أَبُو إسحاق عن عمرو بن ميمون الأودي عن عمر بن الخطاب.
قال: إنا ناكل من لحوم هذه الإبل، ونشرب عليها من النبيذ ليقطعها في أجوافنا وبطوننا. فقال الحسن بن زيد: مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ، إِنْ هَذَا إِلا اخْتِلاقٌ.
فقال شريك: أجل والله ما سمعته، شغلك عن ذلك الجلوس على الطنافس، في صدور المجالس، ثم سكت. فتذاكر القوم الحديث في النبيذ فقال أبو عبيد الله: أبا عبد الله حدث القوم بما سمعت في النبيذ، فقال: كلا! الحديث أعز على أهله من أن يعرض للتكذيب، على من يرد؟ على أبي إسحاق الهمداني، أم على عمرو بن ميمون الأودي.
أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: قَالَ المهديّ
لشريك: كأني أرى رأس زنديق يضرب الساعة. فقال شريك: يا أمير المؤمنين إن للزنادقة علامات، تركهم الجماعات، وشربهم القهوات، وتخلفهم عن الجماعات.
فقال المهدي: يا أبا عبد الله لم نعنك بهذا؟ قال يحيى بن معين: وجده حاضر الجواب.
أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قَالَ: سمعت أبا عبد الله يقول: مات شريك سنة سبع وسبعين.
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس، أخبرنا جدي إسحاق بن محمّد النعالي، أخبرنا عبد الله بن إسحاق المدائني، حَدَّثَنَا قعنب بن المحرر وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي، حَدَّثَنَا ابن نمير قالا: مات شريك سنة سبع وسبعين ومائة.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد بن حسنويه، أخبرنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ، حدّثنا عمر بن أحمد الأهوازيّ، حدّثنا خليفة بن الخيّاط قال: وشريك بن عبد الله مات سنة سبع- أو ثمان- وسبعين ومائة .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156109&book=5528#5e9a4b
شَرِيْكُ بنُ عَبْدِ اللهِ أَبُو عَبْدِ اللهِ النَّخَعِيُّ
العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، القَاضِي، أَبُو عَبْدِ اللهِ النَّخَعِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ، عَلَى لِيْنٍ مَا فِي حَدِيْثِهِ.
تَوقَّفَ بَعْضُ الأَئِمَّةِ عَنِ الاحْتِجَاجِ بِمَفَارِيْدِه.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ: شَرِيْكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سِنَانِ بنِ أَنَسٍ.
وَيُقَالُ: شَرِيْكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي شَرِيْكٍ بنِ مَالِكِ بنِ النَّخَعِ، وَجَدُّه قَاتِلُ الحُسَيْنِ - رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ -.
أَدْرَكَ شَرِيْكٌ: عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيْزِ.
وَسَمِعَ: سَلَمَةَ بنَ كُهَيْلٍ، وَمَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ، وَأَبَا إِسْحَاقَ.
لَيْسَ بِالمَتِيْنِ عِنْدَهُم.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: شَرِيْكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ بنِ أَوْسٍ القَاضِي أَدْرَكَ عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيْزِ.
قُلْتُ: وَرَوَى أَيْضاً عَنْ: أَبِي صَخْرَةَ جَامِعِ بنِ شَدَّادٍ، وَجَامِعِ بنِ
أَبِي رَاشِدٍ، وَزِيَادِ بنِ عِلاَقَةَ، وَسِمَاكِ بنِ حَرْبٍ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ رُفَيْعٍ، وَزُبَيْدِ بنِ الحَارِثِ، وَبَيَانِ بنِ بِشْرٍ، وَيَعْلَى بنِ عَطَاءٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ مُهَاجِرٍ، وَعُثْمَانَ بنِ أَبِي زُرْعَةَ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَسَالِمٍ الأَفْطَسِ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَعَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، وَنُسَيْرِ بنِ ذُعْلُوْقٍ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ، وَسَلَمَةَ بنِ المُحَبِّقِ، وَأَشْعَثَ بنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، وَعَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ مَالِكٍ الجَزَرِيِّ، وَالمِقْدَامِ بنِ شُرَيْحٍ، وَسَعِيْدِ بنِ مَسْرُوْقٍ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَعَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، وَعَلِيِّ بنِ بَذِيْمَةَ، وَزَيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَحَكِيْمِ بنِ جُبَيْرٍ، وَشَبِيْبِ بنِ غَرْقَدَةَ، وَمِخْوَلِ بنِ رَاشِدٍ، وَابْنِ عَقِيْلٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ جَرِيْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ البَجَلِيِّ، وَعَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، وَحَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.وَعَنْهُ: أَبَانُ بنُ تَغْلِبَ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ - وَهُمَا مِنْ شُيُوْخِهِ - وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ، وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَيَحْيَى بنُ آدَمَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَإِسْحَاقُ بنُ يُوْسُفَ الأَزْرَقُ.
وَيُقَالُ: إِنَّ إِسْحَاقَ الأَزْرَقَ أَخَذَ عَنْهُ تِسْعةَ آلاَفِ حَدِيْثٍ.
وَمِمَّنْ يَرْوِي عَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ، وَعَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَخُوْهُ؛ عُثْمَانُ، وَهَنَّادُ بنُ السَّرِيِّ، وَلُوَيْنُ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنُ، وَيَحْيَى بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ الحِمَّانِيُّ، وَعَبَّادُ بنُ يَعْقُوْبَ الرَّوَاجِنِيُّ، وَإِسْحَاقُ بنُ أَبِي إِسْرَائِيْلَ، وَعَلِيُّ بنُ حُجْرٍ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.
وَقَدْ وَثَّقَهُ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَقَالَ: هُوَ أَثْبَتُ مِنْ أَبِي الأَحْوَصِ.
قُلْتُ: مَعَ أَنَّ أَبَا الأَحْوَصِ مِنْ رِجَالِ (الصَّحِيْحَيْنِ) ، وَمَا أَخْرَجَا لِشَرِيْكٍ سِوَى مُسْلِمٌ فِي المُتَابَعَاتِ قَلِيْلاً.
وَخَرَّجَ لَهُ: البُخَارِيُّ تَعْلِيْقاً.
قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: شَرِيْكٌ أَعْلَمُ بِحَدِيْثِ بَلَدِهِ مِنَ الثَّوْرِيِّ.فَذُكِرَ هَذَا لابْنِ مَعِيْنٍ، فَقَالَ: لَيْسَ يُقَاسُ بِسُفْيَانَ أَحَدٌ، لَكِنْ شَرِيْكٌ أَرْوَى مِنْهُ فِي بَعْضِ المَشَايِخِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ الجُوْزَجَانِيُّ: سَيِّئُ الحِفْظِ، مُضْطَرِبُ الحَدِيْثِ، مَائِلٌ.
قُلْتُ: فِيْهِ تَشَيُّعٌ خَفِيْفٌ عَلَى قَاعِدَةِ أَهْلِ بَلَدِهِ.
وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الفُقَهَاءِ، وَبَيْنَه وَبَيْنَ الإِمَامِ أَبِي حَنِيْفَةَ وَقَائِعُ.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ وُلِدَ بِبُخَارَى، أَوْ نقلَ إِلَى الكُوْفَةِ.
وَقَدْ سَمَّى البُخَارِيُّ جَدَّهُ: سِنَاناً، وَسَمَّاهُ شَيْخُه أَبُو نُعَيْمٍ: الحَارِثَ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعِيْدٍ الجَوْهَرِيُّ: أَخطَأَ شَرِيْكٌ فِي أَرْبَعِ مائَةِ حَدِيْثٍ.
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ شَرِيْكٍ، قَالَ:
كَانَ عِنْدَ أَبِي عَنْ جَابِرٍ الجُعْفِيِّ: عَشْرَةُ آلاَفِ مَسْأَلَةٍ، وَعَنْ لَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ: عَشْرَةُ آلاَفِ مَسْأَلَةٍ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: سَمِعْتُ شَرِيْكاً يَقُوْلُ: قُدِّمَ عُثْمَانُ يَوْم قُدِّمَ، وَهُوَ أَفْضَلُ القَوْمِ.
قُلْتُ: مَا بَعْدَ هَذَا إِنصَافٌ مِنْ رَجُلٍ كُوْفِيٍّ.
قَالَ مَنْصُوْرُ بنُ أَبِي مُزَاحِمٍ: سَمِعْتُ شَرِيْكاً يَقُوْلُ فِي مَجْلِسِ أَبِي عُبَيْدِ اللهِ -يَعْنِي: وَزِيْرَ المَهْدِيِّ- وَفِيْهِ الحَسَنُ بنُ زَيْدِ بنِ الحَسَنِ، وَوَالِدُ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيِّ، وَابْنُ أَبِي مُوْسَى، وَالأَشْرَافُ، فَتَذَاكَرُوا النَّبِيذَ، فَرَخَّصَ مَنْ حَضَرَ مِنَ العِرَاقِيِّينَ فِيْهِ، وَشَدَّدَ البَاقُوْنَ، فَقَالَ شَرِيْكٌ:حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بنِ مَيْمُوْنٍ، قَالَ:
قَالَ عُمَرُ: إِنَّا لَنَأَكُلُ لُحُوْمَ هَذِهِ الإِبِلِ، لَيْسَ يَقْطَعُهَا فِي بُطُوْنِنَا إِلاَّ هَذَا النَّبِيذُ الشَّدِيْدُ.
فَقَالَ الحَسَنُ بنُ زَيْدٍ: {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي المِلَّةِ الآخِرَةِ، إِنْ هَذَا إِلاَّ اخْتِلاَقٌ} .
فَقَالَ شَرِيْكٌ: أَجَلْ! شَغَلَكَ الجُلُوْسُ عَلَى الطَّنَافِسِ فِي صُدُورِ المَجَالِسِ عَنِ اسْتِمَاعِ هَذَا وَمِثْلِه.
فَلَمْ يُجِبْهُ الحَسَنُ بِشَيْءٍ.
وَأُسْكِتَ القَوْمُ، فَتَحَدَّثُوا بَعْدُ فِي النَّبِيذِ، وَشَرِيْكٌ سَاكِتٌ.
فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدِ اللهِ: حَدِّثْنَا يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ بِمَا عِنْدَك.
فَقَالَ: كَلاَّ! الحَدِيْثُ أَعزُّ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ أَنْ يُعرَّضَ لِلتَّكذِيبِ.
فَقَالَ بَعْضُهُم: شَرِبَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُم: لاَ، بَلَغَنَا أَنَّ سُفْيَانَ تَرَكَهَ.
فَقَالَ شَرِيْكٌ: أَنَا رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ فِي بَيْت خَيْرِ أَهْلِ الكُوْفَةِ فِي زَمَانِهِ؛ مَالِكِ بنِ مِغْوَلٍ.
قَالَ عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَورعَ فِي عَلمِهِ مِنْ شَرِيْكٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُوْرِيُّ: سَمِعْتُ عَبَّاداً يَقُوْلُ:
قَدِمَ عَلَيْنَا مَعْمَرٌ وَشَرِيْكٌ وَاسِطَ، فَكَانَ شَرِيْكٌ أَرْجَحَ عِنْدَنَا مِنْهُ.
قَالَ عَبَّاسٌ: ذَكَرتُ لابْنِ مَعِيْنٍ إِسْرَائِيْلَ، وَشَرِيْكاً، فَقَالَ: مَا فِيْهِمَا إِلاَّ ثَبْتٌ.
وَقَالَ: شَرِيْكٌ أَثْبَتُ مِنْ أَبِي الأَحْوَصِ، ثُمَّ سَمِعْتُ
ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: إِسْرَائِيْلُ أَثْبَتُ مِنْ شَرِيْكٍ.وَقَالَ: كَانَ يَحْيَى القَطَّانُ لاَ يُحَدِّثُ عَنْ هَذَيْنِ.
قَالَ مِنْجَابُ بنُ الحَارِثِ: قَالَ رَجُلٌ لِشَرِيْكٍ: كَيْفَ تَجدُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ؟
قَالَ: أَجِدُنِي شَاكِياً غَيْرَ شَاكِي الله.
أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ، قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ شَرِيْكٍ يَوْماً، فَظَهَرَ مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ جَفَاءٌ، فَانْتَهَرَ بَعْضَهُم، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! لَوْ رَفَقتَ.
فَوَضَعَ شَرِيْكٌ يَدَهُ عَلَى رُكبَةِ الشَّيْخِ، وَقَالَ: النُّبْلُ عَوْنٌ عَلَى الدِّينِ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: قِيْلَ لِشَرِيْكٍ: مَا تَقُوْلُ فِيْمَنْ يُفَضِّلُ عَلِيّاً عَلَى أَبِي بَكْرٍ؟
قَالَ: إِذاً يَفتَضِحُ، يَقُوْلُ: أَخطَأَ المُسْلِمُوْنَ.
وَعَنْ وَكِيْعٍ، قَالَ: مَا كَتَبتُ عَنْ شَرِيْكٍ بَعْدَ مَا وَلِيَ القَضَاءَ، فَهُوَ عِنْدِي عَلَى حِدَةٍ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: لَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ بَعْدَ القَضَاءِ غَيْرَ حَدِيْثٍ وَاحِدٍ.
البَغَوِيُّ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بنُ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ:
قَضَى شَرِيْكٌ عَلَى ابْنِ إِدْرِيْسَ بِشَيْءٍ، فَقَالَ ابْنُ إِدْرِيْسَ: القَضَاءُ فِيْهِ كَذَا وَكَذَا -يَعْنِي: الَّذِي حَكَمتَ بِهِ-.
فَقَالَ لَهُ شَرِيْكٌ: اذْهَبْ، فَأَفْتِ بِهَذَا حَاكَهَ الزَّعَافِرِ.
وَكَانَ شَرِيْكٌ قَدْ حَبَسَه فِي القَضِيَّةِ، وَكَانَ ابْنُ إِدْرِيْسَ يَنْزِلُ فِي الزَّعَافِرِ.
مَنْصُوْرُ بنُ أَبِي مُزَاحِمٍ: سَمِعْتُ شَرِيْكاً يَقُوْلُ: تَرْكُ الجَوَابِ فِي مَوْضِعِه إِذَابَةُ القَلْبِ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَعْيَنَ: قُلْتُ لِشَرِيْكٍ: أَرَأَيْتَ مَنْ قَالَ: لاَ أُفضِّلُ أَحَداً؟قَالَ: هَذَا أَحْمَقُ، أَلَيْسَ قَدْ فُضِّلَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ؟
وَرَوَى: أَبُو دَاوُدَ الرُّهَاوِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ شَرِيْكاً يَقُوْلُ: عَلِيٌّ خَيْرُ البَشَرِ، فَمَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ.
قُلْتُ: مَا ثَبَتَ هَذَا عَنْهُ.
وَمَعْنَاهُ حَقٌّ، يَعْنِي: خَيْرَ بَشَرِ زَمَانِه، وَأَمَّا خَيْرُهُم مُطْلَقاً، فَهَذَا لاَ يَقُوْلهُ مُسْلِمٌ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَحْيَى العُذْرِيُّ: أَعْلَمُ أَهْلِ الكُوْفَةِ: سُفْيَانُ، وَأَحضَرُهُم جَوَاباً: شَرِيْكٌ ... ، وَذَكَرَ بَاقِي الحِكَايَةِ.
قَالَ الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ فِي إِسْرَائِيْلَ وَشَرِيْكٍ، فَقَالَ:
إِسْرَائِيْلُ صَاحِبُ كِتَابٍ، وَيُؤَدِّي مَا سَمِعَ، وَلَيْسَ عَلَى شَرِيْكٍ قِيَاسٌ، كَانَ يُحَدِّثُ الحَدِيْثَ بِالتَّوَهُّمِ.
ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي شَيْخٍ:
قَالَ شَرِيْكٌ لِبَعْضِ إِخْوَانِه: أُكْرِهْتُ عَلَى القَضَاءِ.
قَالَ: فَأُكْرِهْتَ عَلَى أَخْذِ الرِّزْقِ؟
ثُمَّ قَالَ سُلَيْمَانُ: حكَى لِي عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحِ بنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:
كَانَ شَرِيْكٌ عَلَى قَضَاءِ الكُوْفَةِ، فَخَرَجَ يَتَلَقَّى الخَيْزُرَانَ، فَبَلَغَ شَاهِي، وَأَبْطَأَتِ الخَيْزُرَانُ، فَأَقَامَ يَنْتَظِرُهَا ثَلاَثاً، وَيبِسَ خُبْزُهُ، فَجَعَلَ يَبُلُّهُ بِالمَاءِ وَيَأْكلُهُ، فَقَالَ العَلاَءُ بنُ المِنْهَالِ الغَنَوِيُّ:
فَإِنْ كَانَ الَّذِي قَدْ قُلْتَ حَقّاً ... بِأَنْ قَدْ أَكْرَهُوكَ عَلَى القَضَاءِ
فَمَا لَكَ مُوْضِعاً فِي كُلِّ يَوْمٍ ... تَلَقَّى مَنْ يَحُجُّ مِنَ النِّسَاءِ؟
مُقِيْماً فِي قُرَى شَاهِي ثَلاَثاً ... بِلاَ زَادٍ سِوَى كِسَرٍ وَمَاءِ قَالَ سُلَيْمَانُ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ شَرِيْكٍ، قَالَ:
كَانَتْ أُمُّ شَرِيْكٍ مِنْ خُرَاسَانَ، فَرَآهَا أَعْرَابِيٌّ وَهِيَ عَلَى حِمَارٍ، وَشَرِيْكٌ صَبِيٌّ بَيْنَ يَدَيْهَا، فَقَالَ: إِنَّكِ لَتَحْمِلِينَ جَنْدَلَةً مِنَ الجَنَادِلِ.
وَقَالَ مُوْسَى بنُ عِيْسَى لِشَرِيْكٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! عَزَلُوكَ عَنِ القَضَاءِ، مَا رَأَينَا قَاضِياً عُزِلَ!
قَالَ: هُمُ المُلُوْكُ، يُعزَلُوْنَ وَيُخلَعُوْنَ.
يُعرِّضُ أَنَّ أَبَاهُ خُلِعَ -يَعْنِي: مِنْ وِلاَيَةِ العَهْدِ-.
قَالَ سُلَيْمَانُ: قَالَ أَبُو مُطَرِّفٍ: قَالَ لِي شَرِيْكٌ:
حُمِلتُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ، فَقَالَ لِي: قَدْ وَلَّيتُكَ قَضَاءَ الكُوْفَةِ.
فَقُلْتُ: لاَ أُحسِنُ.
فَقَالَ: قَدْ بَلَغَنِي مَا صَنَعتَ بِعِيْسَى، وَاللهِ مَا أَنَا كَعِيْسَى، يَا ربِيْعُ، يَكُوْنُ عِنْدَكَ حَتَّى يَقْبَلَ.
فَخَرَجتُ مَعَ الرَّبِيْعِ، فَقَالَ: إِنَّهُ لاَ يُعفِيْكَ، فَقَبِلْتُ.
قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: وَأَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ، قَالَ:
لَقِيَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيُّ شَرِيْكاً، فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَنَالُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ.
فَقَالَ شَرِيْكٌ: وَاللهِ مَا أَنْتَقِصُ الزُّبَيْرَ، فَكَيْفَ أَنَالُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ؟
ثُمَّ قَالَ سُلَيْمَانُ: وَأَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ:
قِيْلَ لأَبِي شَيْبَةَ القَاضِي: قَدْ وَلِي شَرِيْكٌ قَضَاءَ الكُوْفَةِ.
فَقَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْه مِنْ أَصْحَابِ حَمَّادٍ.
ابْنُ المَدِيْنِيِّ: عَنْ يَحْيَى القَطَّانِ، قَالَ:
أُحدِّثُ عَنْ شَرِيْكٍ أَعْجَبُ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحدِّثَ عَنْ مُوْسَى بنِ عُبَيْدَةَ.
وَضَعَّفَ شَرِيْكاً، وَقَالَ:
أَتَيْتُهُ بِالكُوْفَةِ، فَأَملَى عَلَيَّ، فَإِذَا هُوَ لاَ يَدْرِي.قَالَ سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي شَيْخٍ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ:
لَمَّا وُجِّهِ شَرِيْكٌ إِلَى قَضَاء الأَهْوَازِ، جَلَسَ عَلَى القَضَاءِ، فَجَعَلَ لاَ يَتَكَلَّمُ حَتَّى قَامَ، ثُمَّ هَرَبَ، وَاخْتَفَى.
وَيُقَالُ: إِنَّهُ اخْتَفَى عِنْد الوَالِي.
فَحَدَّثَنِي يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأُمَوِيُّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الحَسَنِ بنِ عُمَارَةَ، حِيْنَ بَلَغَهُ أَنَّ شَرِيْكاً هَرَبَ، فَقَالَ: الخَبِيْثُ اسْتَصغَرَ قَضَاءَ الأَهْوَازِ.
مُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ الرِّفَاعِيُّ: حَدَّثَنِي حَمْدَانُ بنُ الأَصْبَهَانِيِّ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ شَرِيْكٍ، فَأَتَاهُ بَعْضُ وَلَدِ المَهْدِيِّ، فَاسْتَنَدَ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيْثٍ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ، وَأَقْبَلَ عَلَيْنَا، ثُمَّ أَعَادَ، فَعَادَ بِمِثْلِ ذَلِكَ، فَقَالَ: كَأَنَّكَ تَسْتَخِفُّ بِأَوْلاَدِ الخَلِيْفَةِ.
قَالَ: لاَ، وَلَكِنَّ العِلْمَ أَزْيَنُ عِنْد أَهْلِهِ مِنْ أَنْ تُضِيِّعُوْهُ.
قَالَ: فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ سَأَلَهُ، فَقَالَ شَرِيْكٌ: هَكَذَا يُطْلَبُ العِلْمُ.
قَالَ عَبَّادُ بنُ العَوَّامِ: قَالَ شَرِيْكٌ: أَثَرٌ فِيْهِ بَعْضُ الضَّعفِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رَأيِهِم.
قَالَ عَلِيُّ بنُ سَهْلٍ: سَمِعْتُ عَفَّانَ يَقُوْلُ: كَانَ شَرِيْكٌ يَخْضِبُ بِالحُمْرَةِ.
قِيْلَ: إِنَّ شَرِيْكاً أُدْخِلَ عَلَى المَهْدِيِّ، فَقَالَ: لاَ بُدَّ مِنْ ثَلاَثٍ: إِمَّا أَنْ تَلِيَ القَضَاءَ، أَوْ تُؤَدِّبَ وَلَدِي وَتُحدِّثُهُم، أَوْ تَأْكْلَ عِنْدِي أَكلَةً.
فَفكَّرَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: الأَكْلَةُ أَخَفُّ عَلَيَّ.
فَأَمَرَ المَهْدِيُّ الطَّبَّاخَ أَنْ يُصلِحَ أَلْوَاناً مِنَ المُخِّ المَعْقُوْدِ بِالسُّكَّرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَأَكَلَ.
فَقَالَ الطَّبَّاخُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، لَيْسَ يُفلِحُ بَعْدَهَا.
قَالَ: فَحَدَّثَهُم بَعْدَ ذَلِكَ، وَعَلَّمَهُم، وَوَلِيَ القَضَاءَ.
وَلَقَدْ كُتِبَ لَهُ بِرِزْقِهِ عَلَى الصَّيْرَفِيِّ، فَضَايَقَهُ فِي النَّقْدِ، فَقَالَ: إِنَّكَ لَمْ تَبِعْ بِهِ بَزّاً.فَقَالَ شَرِيْكٌ: وَاللهِ بِعتُ أَكْبَرَ مِنَ البَزِّ، بِعْتُ بِهِ دِيْنِي.
قَالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ الجُنَيْدِ الرَّازِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا تَوْبَةَ الحَلَبِيَّ يَقُوْلُ:
كُنَّا بِالرَّمْلَةِ، فَقَالُوا: مَنْ رَجُلُ الأُمَّةِ؟
فَقَالَ قَوْمٌ: ابْنُ لَهِيْعَةَ.
وَقَالَ قَوْمٌ: مَالِكٌ.
فَقَدِمَ عَلَيْنَا عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ: رَجُلُ الأُمَّةِ شَرِيْكٌ.
وَكَانَ شَرِيْكٌ يَوْمَئِذٍ حَيّاً.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ: حَدَّثَنَا سَلْمُ بنُ قَادِمٍ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بنُ العَوَّامِ، قَالَ:
قَدِمَ عَلَيْنَا شَرِيْكٌ مِنْ نَحْو خَمْسِيْنَ سَنَةً، فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّ عِنْدَنَا قَوْماً مِنَ المُعْتَزِلَةِ، يُنْكِرُوْنَ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ: (إِنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ يَرَوْنَ رَبَّهُم)، (وَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا) .
فَحَدَّثَ شَرِيْكٌ بِنَحْوٍ مِنْ عَشْرَةِ أَحَادِيْثَ فِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا نَحْنُ، فَأَخَذنَا دِيْنَنَا عَنْ أَبْنَاءِ التَّابِعِيْنَ، عَنِ الصَّحَابَةِ، فَهُم عَمَّنْ أَخَذُوا؟
قَالَ شَرِيْكٌ: عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ بِالكُوْفَةِ أَرْبَعَةَ آلاَفِ شَابٍّ يَطلُبُوْنَ العِلْمَ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ النَّخَعِيُّ: سَمِعْتُ شَرِيْكاً يَقُوْلُ:
تُرَى أَصْحَابُ الحَدِيْثِ هَؤُلاَءِ يَطلُبُوْنَهُ للهِ؟! إِنَّمَا يَتَظَرَّفُوْنَ بِهِ.
قَالَ عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ الفَلاَّسُ: كَانَ يَحْيَى لاَ يُحَدِّثُ عَنْ شَرِيْكٍ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْهُ.
قَالَ مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ الأَشْعَرِيُّ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْ شَرِيْكٍ،
فَقَالَ:كَانَ عَاقِلاً، صَدُوقاً، مُحَدِّثاً، وَكَانَ شَدِيْداً عَلَى أَهْلِ الرِّيَبِ وَالبِدَعِ، قَدِيْمَ السَّمَاعِ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَبْلَ زُهَيْرٍ، وَقَبلَ إِسْرَائِيْلَ.
فَقُلْتُ لَهُ: إِسْرَائِيْلُ أَثْبَتُ مِنْهُ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ لَهُ: يُحْتَجُّ بِهِ؟
قَالَ: لاَ تَسْأَلْنِي عَنْ رَأيِي فِي هَذَا.
قُلْتُ: فَإِسْرَائِيْلُ يُحْتَجُّ بِهِ؟
قَالَ: إِي لَعَمْرِي.
قَالَ: وَوُلِدَ شَرِيْكٌ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ.
قُلْتُ لَهُ: كَيْفَ كَانَ مَذْهَبُهُ فِي عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-؟
قَالَ: لاَ أَدْرِي.
قَالَ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ؛ مِنْ طَرِيْقِ عَلِيِّ بنِ خَشْرَمَ، عَنْهُ: سَمِعْتُ شَرِيْكاً يَقُوْلُ:
قُبِضَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَاسْتَخَارَ المُسْلِمُوْنَ أَبَا بَكْرٍ، فَلَو عَلِمُوا أَنَّ فِيْهِم أَحَداً أَفْضَلُ مِنْهُ كَانُوا قَدْ غَشُّونَا، ثُمَّ اسْتَخلَفَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ، فَقَامَ بِمَا قَامَ بِهِ مِنَ الحَقِّ وَالعَدْلِ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ، جَعَلَ الأَمْرَ شُوْرَى بَيْنَ سِتَّةٍ، فَاجْتَمَعُوا عَلَى عُثْمَانَ، فَلَو عَلِمُوا أَنَّ فِيْهِم أَفْضَلَ مِنْهُ كَانُوا قَدْ غَشُّونَا.
قَالَ عَلِيُّ بنُ خَشْرَمَ: فَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا مِنْ أَهْلِ الحَدِيْثِ:
أَنَّهُ عَرَضَ هَذَا عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ إِدْرِيْسَ، فَقَالَ ابْنُ إِدْرِيْسَ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ حَفْصٍ؟
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنطَقَ بِهَذَا لِسَانَهُ، فَوَاللهِ إِنَّهُ لَشِيْعِيٌّ، وَإِنَّ شَرِيْكاً لَشِيْعِيٌّ.
قُلْتُ: هَذَا التَّشَيُّعُ الَّذِي لاَ مَحْذُوْرَ فِيْهِ - إِنْ شَاءَ اللهُ - إِلاَّ مِنْ قَبِيْلِ الكَلاَمِ فِيْمَنْ حَارَبَ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- مِنَ الصَّحَابَةِ، فَإِنَّهُ قَبِيْحٌ يُؤَدَّبُ فَاعِلُهُ، وَلاَ نَذكُرُ أَحَداً مِنَ الصَّحَابَةِ إِلاَّ بِخَيْرٍ، وَنتَرَضَّى عَنْهُم، وَنَقُوْلُ: هُم طَائِفَةٌ مِنَ المُؤْمِنِيْنَ بَغَتْ عَلَى الإِمَامِ عَلِيٍّ، وَذَلِكَ بِنصِّ قَوْلِ المُصْطَفَى - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - لِعَمَّارٍ: (تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ ) .
فَنَسَأَلُ اللهَ أَنْ يَرْضَى عَنِ الجَمِيْعِ،
وَأَلاَّ يَجعَلَنَا مِمَّنْ فِي قَلْبِهِ غِلٌّ لِلْمُؤْمِنِيْنَ.وَلاَ نَرتَابُ أَنَّ عَلِيّاً أَفْضَلُ مِمَّنْ حَارَبَه، وَأَنَّهُ أَوْلَى بِالحَقِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
العُقَيْلِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ، سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمَ يَقُوْلُ:
شَهِدَ ابْنُ إِدْرِيْسَ شَهَادَةً عِنْد شَرِيْكٍ - أَوْ تَقدَّمَ إِلَيْهِ فِي شَيْءٍ - فَأَمَرَ بِهِ شَرِيْكٌ، فَأُقِيْمَ، وَدُفِعَ فِي قَفَاهُ - أَوْ وُجِئَ فِي قَفَاهُ -.
وَقَالَ شَرِيْكٌ: مِنْ أَهْلِ بَيْتِ حُمقٍ مَا عَلِمتُ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
قَدْ كَتَبْتُ عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ شَرِيْكٍ عَلَى غَيْرِ وَجْهِ الحَدِيْثِ -يَعْنِي: فِي المُذَاكَرَةِ-.
قَالَ عَبْدُ اللهِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: كَانَ شَرِيْكٌ لاَ يُبَالِي كَيْفَ حَدَّثَ، حَسَنُ بنُ صَالِحٍ أَثْبَتُ مِنْهُ فِي الحَدِيْثِ.
قَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ: شَرِيْكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي شَرِيْكٍ، وَهُوَ الحَارِثُ بنُ أَوْسِ بنِ الحَارِثِ بنِ الأَذْهَلِ بنِ وَهْبِيْلِ بنِ سَعْدِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّخَعِ، يُكْنَى: أَبَا عَبْدِ اللهِ.
مَاتَ: سَنَةَ سَبْعٍ، أَوْ ثَمَانٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الفَضْلُ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَةٍ.قُلْتُ: مَاتَ بِالكُوْفَةِ، فِي أَوَّلِ شَهْرِ ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ سَبْعٍ.
عَاشَ: اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الحَافِظِ بنِ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفَ بنِ أَحْمَدَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ البُسْرِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ الحَدَثَانِيُّ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ حَكِيْمِ بنِ جَابِرٍ، عَنِ أَبِيْهِ، قَالَ:
رَأَيْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دُبَّاءً، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟
قَالَ: (هَذَا الدُّبَّاءُ نُكَثِّرُ بِهِ طَعَامَنَا ) .
هَذَا حَدِيْثٌ صَالِحُ الإِسْنَادِ.
وَبِهِ: أَخْبَرَنَا المُخَلِّصُ أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ حَبِيْبٍ لُوَيْنُ، قَالَ:
حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ، فِي قَوْلِهِ -عَزَّ وَجَلَّ-: {وَذُلِّلَتْ قُطُوْفُهَا تَذْلِيْلاً} [الإِنْسَانُ: 14] ، قَالَ:
أَهْلُ الجَنَّةِ يَأْكلُوْنَ مِنْهَا قِيَاماً، وَقُعُوْداً، وَمُضْطَجِعِيْنَ، وَعَلَى أَي حَالٍ شَاؤُوا.
أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ أَبِي شَرِيْكٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ النَّقُّوْرِ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ إِملاَءً، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حُبْشِيِّ بنِ جُنَادَةَ، قَالَ:سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (عَلِيٌّ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ عَلِيٍّ، لاَ يُؤَدِّي عَنِّي إِلاَّ أَنَا أَوْ هُوَ) .
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ، غَرِيْبٌ.
رَوَاهُ: ابْنُ مَاجَه فِي (سُنَنِهِ ) ، عَنْ سُوَيْدٍ، فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ.
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ تَاجُ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ مُدَرِّسُ الشَّامِيَّةِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ كِنْدِيٍّ سَمَاعاً، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَسَنٍ الشَّعْرِيَّةِ،
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي القَاسِمِ القَارِئُ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَبْدُ الغَافِرِ بنُ مُحَمَّدٍ الفَارِسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بنُ الحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ يَحْيَى، قَالَ:قَرَأتُ عَلَى شَرِيْكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ، يُكْنَى: أَبَا مُوْسَى، قَالَ:
رَأَيْتُ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- سَجَدَ سَجْدَةَ الشُّكْرِ حِيْنَ وَجَدَ المُخْدَجَ، وَقَالَ: وَاللهِ مَا كَذَبْتُ، وَلاَ كُذِبْتُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: شَرِيْكٌ ثِقَةٌ، يُخطِئُ عَلَى الأَعْمَشِ.
وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: قَلَّ مَا يُحتَاجُ إِلَى شَرِيْكٍ فِي الأَحَادِيْثِ الَّتِي يُحْتَجُّ بِهَا، وَلَمَّا وَلِيَ القَضَاءَ، اضْطَرَبَ حِفظُهُ.
قَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: دَعَا المَنْصُوْرُ شَرِيْكاً، فَقَالَ: إِنِّيْ أُرِيْدُ أَنْ أُوَلِّيَكَ القَضَاءَ.
فَقَالَ: أَعْفِنِي يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ.
قَالَ: لَسْتُ أُعفِيكَ.
قَالَ: فَأَنْصَرِفُ يَوْمِي هَذَا، وَأَعُوْدُ، فَيَرَى أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ رَأيَهُ.
قَالَ: تُرِيْدُ أَنْ تَتَغَيَّبَ؟ وَلَئِنْ فَعَلتَ، لأُقَدمنَّ عَلَى خَمْسِيْنَ مِنْ قَوْمِكَ بِمَا تَكرَهُ.
فَوَلاَّهُ القَضَاءَ، فَبَقِيَ إِلَى أَيَّامِ المَهْدِيِّ، فَأَقرَّهُ المَهْدِيُّ، ثُمَّ عَزَلَهُ.
قَالَ: وَكَانَ شَرِيْكٌ ثِقَةً، مَأْمُوْناً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، أُنْكِرَ عَلَيْهِ الغَلَطُ وَالخطَأُ.
قَالَ عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ: مَنْ يُفْلِتُ مِنَ الخَطَأِ؟ رُبَّمَا رَأَيْتُ شَرِيْكاً يُخطِئُ، وَيُصَحِّفُ حَتَّى أَسْتَحْيِي.يَعْقُوْبُ السَّدُوْسِيُّ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ مَنْصُوْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ حَمَّادِ بنِ أَبِي حَنِيْفَةَ، قَالَ:
قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ: أَمَا تَرَى كَثْرَةَ قَوْلِ النَّاسِ فِي شَرِيْكٍ؟ -يَعْنِي: فِي حَمْدِه- مَعَ كَثْرَةِ خَطَئِهِ وَخَطَلِهِ.
قَالَ: اسْكُتْ وَيْحَكَ! أَهْلُ الكُوْفَةِ كُلُّهُم مَعَهُ، يَتَعَصَّبُ لِلْعَرَبِ، فَهُم مَعَهُ، وَيَتَشَيَّعُ لِهَؤُلاَءِ المَوَالِي الحَمْقَى، فَهُم مَعَهُ.
قَالَ عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ: مَا رَأَيْتُ فِي أَصْحَابِنَا أَشدَّ تَقَشُّفاً مِنْ شَرِيْكٍ، رُبَّمَا رَأيْتُهُ يَأْخُذُ شَاتَهُ، يَذْهَبُ بِهَا إِلَى النَّاسِ، وَرُبَّمَا حَزَرتُ ثَوْبَيْهِ قَبْلَ القَضَاءِ بِعَشْرَةِ دَرَاهِمَ، وَرُبَّمَا دَخَلتُ بَيْتَه، فَإِذَا لَيْسَ فِيْهِ إِلاَّ شَاةٌ يَحْلُبُهَا، وَمَطْهَرَةٌ، وَبَارِيَّةٌ، وَجَرَّةٌ، فَرُبَّمَا بَلَّ الخُبْزَ فِي المَطْهَرَةِ، فَيُلقِي إِلَيَّ كُتُبَهُ، فَيَقُوْلُ: اكْتُبْ حَدِيْثَ جَدِّكَ، وَمَنْ أَرَدْتَ.
قَالَ يَعْقُوْبُ السَّدُوْسِيُّ: وَحَدَّثَنِي الهَيْثَمُ بنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَ شَرِيْك يَوْماً بِحَدِيْثِ: (وُضِعْتُ فِي كَفَّةٍ) .
فَقَالَ رَجُلٌ لِشَرِيْكٍ: فَأَيْنَ كَانَ عَلِيٌّ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-؟
قَالَ: مَعَ النَّاسِ فِي الكِفَّةِ الأُخْرَى.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: سَمِعْتُ بَعْضَ الكُوْفِيِّيْنَ يَقُوْلُ:
قَالَ شَرِيْكٌ: قَدِمَ عَلَيْنَا سَالِمٌ الأَفْطَسُ، فَأَتَيْتُهُ وَمَعِيَ قِرْطَاسٌ فِيْهِ مائَةُ حَدِيْثٍ، فَسَأَلتُهُ، فَحَدَّثَنِي بِهَا، وَسُفْيَانُ يَسْمَعُ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ لِي سُفْيَانُ: أَرِنِي قِرْطَاسَكَ.
فَأَعْطَيْتُهُ، فَخَرَّقَهُ.
قَالَ: فَرَجَعتُ إِلَى مَنْزِلِي، فَاسْتَلقَيْتُ عَلَى قَفَاي، فَحَفِظتُ مِنْهَا سَبْعَةً وَتِسْعِيْنَ حَدِيْثاً، وَحَفِظَهَا سُفْيَانُ كُلُّهَا.
قَالَ الحَافِظُ ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا أَبُو العَلاَءِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الصَّبَّاحِ الدُّوْلاَبِيُّ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بنُ المُجَدِّرِ، قَالَ:كُنْتُ شَاهِداً حِيْنَ أُدْخِلَ شَرِيْكٌ، وَمَعَهُ أَبُو أُمَيَّةَ، وَكَانَ أَبُو أُمَيَّةَ رَفَعَ إِلَى المَهْدِيِّ: أَنَّ شَرِيْكاً حَدَّثَهُ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بنِ أَبِي الجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (اسْتَقِيْمُوا لِقُرَيْشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكُم، فَإِذَا زَاغُوا عَنِ الحَقِّ، فَضَعُوا سُيُوْفَكُم عَلَى عَوَاتِقِكُم، ثُمَّ أَبِيَدُوا خَضْرَاءهُم ) .
قَالَ المَهْدِيُّ: أَنْتَ حَدَّثتَ بِهَذَا؟
قَالَ: لاَ.
فَقَالَ أَبُو أُمَيَّةَ: عَلَيَّ المَشْيُ إِلَى بَيْتِ اللهِ، وَكُلُّ مَالِي صَدَقَةٌ، إِنْ لَمْ يَكُنْ حَدَّثَنِي.
فَقَالَ شَرِيْكٌ: وَعَلَيَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُ حَدَّثْتُهُ.
فَكَأَنَّ المَهْدِيَّ رَضِيَ.
فَقَالَ أَبُو أُمَيَّةَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! عِنْدَك أَدْهَى العَرَبِ، إِنَّمَا يَعْنِي مِثْلَ الَّذِي عَلَيَّ مِنَ الثِّيَابِ، قُلْ لَهُ يَحلِفُ كَمَا حَلَفتُ.
فَقَالَ: احلِفْ.
فَقَالَ شَرِيْكٌ: قَدْ حَدَّثْتُهُ.
فَقَالَ المَهْدِيُّ: وَيْلِي عَلَى شَارِبِ الخَمْرِ -يَعْنِي: الأَعْمَشَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ يَشْرَبُ المُنَصَّفَ - لَوْ عَلِمتُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ، لأَحرَقْتُهُ.
قَالَ شَرِيْكٌ: لَمْ يَكُنْ يَهُودِيّاً، كَانَ رَجُلاً صَالِحاً.قَالَ: بَلْ زِنْدِيقٌ.
قَالَ: لِلزِّنْدِيقِ عَلاَمَاتٌ: بِتَركِهِ الجُمُعَاتِ، وَجُلُوْسِهِ مَعَ القِيَانِ، وَشُربِهِ الخَمْرَ.
فَقَالَ: وَاللهِ لأَقتُلَنَّكَ.
قَالَ: ابْتَلاَكَ اللهُ بِمُهجَتِي.
قَالَ: أَخْرِجُوْهُ.
فَأُخرِجَ، وَجَعَلَ الحَرَسُ يُشَقِّقُوْنَ ثِيَابَه، وَخَرَقُوا قَلَنْسُوَتَهُ.
قَالَ نَصْرٌ: فَقُلْتُ لَهُم: أَبُو عَبْدِ اللهِ.
فَقَالَ المَهْدِيُّ: دَعْهُم.
أَحْمَدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ حَكِيْمٍ: أَخْبَرَنَا أَبِي، قَالَ:
كَانَ شَرِيْكٌ لاَ يَجْلِسُ لِلْحُكْمِ حَتَّى يَتَغَدَّى وَيَشْرَبَ أَرْبَعَةَ أَرطَالِ نَبِيذٍ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يُخرِجُ رُقعَةً، فَيَنْظُرُ فِيْهَا، ثُمَّ يَدْعُو بِالخُصُوْمِ.
فَقِيْلَ لابْنِهِ عَنِ الرُّقعَةِ، فَأَخْرَجَهَا إِلَيْنَا، فَإِذَا فِيْهَا: يَا شَرِيْكُ! اذْكُرِ الصِّرَاطَ وَحِدَّتَه، يَا شَرِيْك! اذْكُرِ المَوْقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ -تَعَالَى-.
رَوَى: مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى القَطَّانُ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: رَأَيْتُ تَخْلِيطاً فِي أُصُوْلِ شَرِيْكٍ.
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
شَرِيْكٌ ثِقَةٌ، إِلاَّ أَنَّهُ يَغلَطُ، وَلاَ يُتقِنُ، وَيَذْهَبُ بِنَفْسِهِ عَلَى سُفْيَانَ، وَشُعْبَةَ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ شَرِيْكٌ بِقَوِيٍّ فِيْمَا يَنْفَرِدُ بِهِ.
العَلاَّمَةُ، الحَافِظُ، القَاضِي، أَبُو عَبْدِ اللهِ النَّخَعِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ، عَلَى لِيْنٍ مَا فِي حَدِيْثِهِ.
تَوقَّفَ بَعْضُ الأَئِمَّةِ عَنِ الاحْتِجَاجِ بِمَفَارِيْدِه.
قَالَ أَبُو أَحْمَدَ الحَاكِمُ: شَرِيْكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سِنَانِ بنِ أَنَسٍ.
وَيُقَالُ: شَرِيْكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي شَرِيْكٍ بنِ مَالِكِ بنِ النَّخَعِ، وَجَدُّه قَاتِلُ الحُسَيْنِ - رِضْوَانُ اللهِ عَلَيْهِ -.
أَدْرَكَ شَرِيْكٌ: عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيْزِ.
وَسَمِعَ: سَلَمَةَ بنَ كُهَيْلٍ، وَمَنْصُوْرَ بنَ المُعْتَمِرِ، وَأَبَا إِسْحَاقَ.
لَيْسَ بِالمَتِيْنِ عِنْدَهُم.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: شَرِيْكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ الحَارِثِ بنِ أَوْسٍ القَاضِي أَدْرَكَ عُمَرَ بنَ عَبْدِ العَزِيْزِ.
قُلْتُ: وَرَوَى أَيْضاً عَنْ: أَبِي صَخْرَةَ جَامِعِ بنِ شَدَّادٍ، وَجَامِعِ بنِ
أَبِي رَاشِدٍ، وَزِيَادِ بنِ عِلاَقَةَ، وَسِمَاكِ بنِ حَرْبٍ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ رُفَيْعٍ، وَزُبَيْدِ بنِ الحَارِثِ، وَبَيَانِ بنِ بِشْرٍ، وَيَعْلَى بنِ عَطَاءٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ مُهَاجِرٍ، وَعُثْمَانَ بنِ أَبِي زُرْعَةَ، وَعَاصِمٍ الأَحْوَلِ، وَسَالِمٍ الأَفْطَسِ، وَسُلَيْمَانَ الأَعْمَشِ، وَعَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، وَنُسَيْرِ بنِ ذُعْلُوْقٍ، وَعَبْدِ المَلِكِ بنِ عُمَيْرٍ، وَسَلَمَةَ بنِ المُحَبِّقِ، وَأَشْعَثَ بنِ أَبِي الشَّعْثَاءِ، وَعَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ مَالِكٍ الجَزَرِيِّ، وَالمِقْدَامِ بنِ شُرَيْحٍ، وَسَعِيْدِ بنِ مَسْرُوْقٍ، وَهِشَامِ بنِ عُرْوَةَ، وَعَاصِمِ بنِ بَهْدَلَةَ، وَعَلِيِّ بنِ بَذِيْمَةَ، وَزَيْدِ بنِ جُبَيْرٍ، وَحَكِيْمِ بنِ جُبَيْرٍ، وَشَبِيْبِ بنِ غَرْقَدَةَ، وَمِخْوَلِ بنِ رَاشِدٍ، وَابْنِ عَقِيْلٍ، وَإِبْرَاهِيْمَ بنِ جَرِيْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ البَجَلِيِّ، وَعَمَّارٍ الدُّهْنِيِّ، وَحَبِيْبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.وَعَنْهُ: أَبَانُ بنُ تَغْلِبَ، وَمُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ - وَهُمَا مِنْ شُيُوْخِهِ - وَشُعْبَةُ، وَسُفْيَانُ، وَاللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَيَحْيَى بنُ آدَمَ، وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَيَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ، وَإِسْحَاقُ بنُ يُوْسُفَ الأَزْرَقُ.
وَيُقَالُ: إِنَّ إِسْحَاقَ الأَزْرَقَ أَخَذَ عَنْهُ تِسْعةَ آلاَفِ حَدِيْثٍ.
وَمِمَّنْ يَرْوِي عَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ يُوْنُسَ، وَعَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي شَيْبَةَ، وَأَخُوْهُ؛ عُثْمَانُ، وَهَنَّادُ بنُ السَّرِيِّ، وَلُوَيْنُ، وَيَحْيَى بنُ يَحْيَى، وَمُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنُ، وَيَحْيَى بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ الحِمَّانِيُّ، وَعَبَّادُ بنُ يَعْقُوْبَ الرَّوَاجِنِيُّ، وَإِسْحَاقُ بنُ أَبِي إِسْرَائِيْلَ، وَعَلِيُّ بنُ حُجْرٍ، وَأُمَمٌ سِوَاهُم.
وَقَدْ وَثَّقَهُ: يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَقَالَ: هُوَ أَثْبَتُ مِنْ أَبِي الأَحْوَصِ.
قُلْتُ: مَعَ أَنَّ أَبَا الأَحْوَصِ مِنْ رِجَالِ (الصَّحِيْحَيْنِ) ، وَمَا أَخْرَجَا لِشَرِيْكٍ سِوَى مُسْلِمٌ فِي المُتَابَعَاتِ قَلِيْلاً.
وَخَرَّجَ لَهُ: البُخَارِيُّ تَعْلِيْقاً.
قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ: شَرِيْكٌ أَعْلَمُ بِحَدِيْثِ بَلَدِهِ مِنَ الثَّوْرِيِّ.فَذُكِرَ هَذَا لابْنِ مَعِيْنٍ، فَقَالَ: لَيْسَ يُقَاسُ بِسُفْيَانَ أَحَدٌ، لَكِنْ شَرِيْكٌ أَرْوَى مِنْهُ فِي بَعْضِ المَشَايِخِ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ.
وَقَالَ الجُوْزَجَانِيُّ: سَيِّئُ الحِفْظِ، مُضْطَرِبُ الحَدِيْثِ، مَائِلٌ.
قُلْتُ: فِيْهِ تَشَيُّعٌ خَفِيْفٌ عَلَى قَاعِدَةِ أَهْلِ بَلَدِهِ.
وَكَانَ مِنْ كِبَارِ الفُقَهَاءِ، وَبَيْنَه وَبَيْنَ الإِمَامِ أَبِي حَنِيْفَةَ وَقَائِعُ.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ وُلِدَ بِبُخَارَى، أَوْ نقلَ إِلَى الكُوْفَةِ.
وَقَدْ سَمَّى البُخَارِيُّ جَدَّهُ: سِنَاناً، وَسَمَّاهُ شَيْخُه أَبُو نُعَيْمٍ: الحَارِثَ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ سَعِيْدٍ الجَوْهَرِيُّ: أَخطَأَ شَرِيْكٌ فِي أَرْبَعِ مائَةِ حَدِيْثٍ.
وَعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ شَرِيْكٍ، قَالَ:
كَانَ عِنْدَ أَبِي عَنْ جَابِرٍ الجُعْفِيِّ: عَشْرَةُ آلاَفِ مَسْأَلَةٍ، وَعَنْ لَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ: عَشْرَةُ آلاَفِ مَسْأَلَةٍ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: سَمِعْتُ شَرِيْكاً يَقُوْلُ: قُدِّمَ عُثْمَانُ يَوْم قُدِّمَ، وَهُوَ أَفْضَلُ القَوْمِ.
قُلْتُ: مَا بَعْدَ هَذَا إِنصَافٌ مِنْ رَجُلٍ كُوْفِيٍّ.
قَالَ مَنْصُوْرُ بنُ أَبِي مُزَاحِمٍ: سَمِعْتُ شَرِيْكاً يَقُوْلُ فِي مَجْلِسِ أَبِي عُبَيْدِ اللهِ -يَعْنِي: وَزِيْرَ المَهْدِيِّ- وَفِيْهِ الحَسَنُ بنُ زَيْدِ بنِ الحَسَنِ، وَوَالِدُ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيِّ، وَابْنُ أَبِي مُوْسَى، وَالأَشْرَافُ، فَتَذَاكَرُوا النَّبِيذَ، فَرَخَّصَ مَنْ حَضَرَ مِنَ العِرَاقِيِّينَ فِيْهِ، وَشَدَّدَ البَاقُوْنَ، فَقَالَ شَرِيْكٌ:حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بنِ مَيْمُوْنٍ، قَالَ:
قَالَ عُمَرُ: إِنَّا لَنَأَكُلُ لُحُوْمَ هَذِهِ الإِبِلِ، لَيْسَ يَقْطَعُهَا فِي بُطُوْنِنَا إِلاَّ هَذَا النَّبِيذُ الشَّدِيْدُ.
فَقَالَ الحَسَنُ بنُ زَيْدٍ: {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي المِلَّةِ الآخِرَةِ، إِنْ هَذَا إِلاَّ اخْتِلاَقٌ} .
فَقَالَ شَرِيْكٌ: أَجَلْ! شَغَلَكَ الجُلُوْسُ عَلَى الطَّنَافِسِ فِي صُدُورِ المَجَالِسِ عَنِ اسْتِمَاعِ هَذَا وَمِثْلِه.
فَلَمْ يُجِبْهُ الحَسَنُ بِشَيْءٍ.
وَأُسْكِتَ القَوْمُ، فَتَحَدَّثُوا بَعْدُ فِي النَّبِيذِ، وَشَرِيْكٌ سَاكِتٌ.
فَقَالَ لَهُ أَبُو عُبَيْدِ اللهِ: حَدِّثْنَا يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ بِمَا عِنْدَك.
فَقَالَ: كَلاَّ! الحَدِيْثُ أَعزُّ عَلَى أَهْلِهِ مِنْ أَنْ يُعرَّضَ لِلتَّكذِيبِ.
فَقَالَ بَعْضُهُم: شَرِبَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، فَقَالَ قَائِلٌ مِنْهُم: لاَ، بَلَغَنَا أَنَّ سُفْيَانَ تَرَكَهَ.
فَقَالَ شَرِيْكٌ: أَنَا رَأَيْتُهُ يَشْرَبُ فِي بَيْت خَيْرِ أَهْلِ الكُوْفَةِ فِي زَمَانِهِ؛ مَالِكِ بنِ مِغْوَلٍ.
قَالَ عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ: مَا رَأَيْتُ أَحَداً أَورعَ فِي عَلمِهِ مِنْ شَرِيْكٍ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ مُعَاوِيَةَ النَّيْسَابُوْرِيُّ: سَمِعْتُ عَبَّاداً يَقُوْلُ:
قَدِمَ عَلَيْنَا مَعْمَرٌ وَشَرِيْكٌ وَاسِطَ، فَكَانَ شَرِيْكٌ أَرْجَحَ عِنْدَنَا مِنْهُ.
قَالَ عَبَّاسٌ: ذَكَرتُ لابْنِ مَعِيْنٍ إِسْرَائِيْلَ، وَشَرِيْكاً، فَقَالَ: مَا فِيْهِمَا إِلاَّ ثَبْتٌ.
وَقَالَ: شَرِيْكٌ أَثْبَتُ مِنْ أَبِي الأَحْوَصِ، ثُمَّ سَمِعْتُ
ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: إِسْرَائِيْلُ أَثْبَتُ مِنْ شَرِيْكٍ.وَقَالَ: كَانَ يَحْيَى القَطَّانُ لاَ يُحَدِّثُ عَنْ هَذَيْنِ.
قَالَ مِنْجَابُ بنُ الحَارِثِ: قَالَ رَجُلٌ لِشَرِيْكٍ: كَيْفَ تَجدُكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ؟
قَالَ: أَجِدُنِي شَاكِياً غَيْرَ شَاكِي الله.
أَحْمَدُ بنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ، قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ شَرِيْكٍ يَوْماً، فَظَهَرَ مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ جَفَاءٌ، فَانْتَهَرَ بَعْضَهُم، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! لَوْ رَفَقتَ.
فَوَضَعَ شَرِيْكٌ يَدَهُ عَلَى رُكبَةِ الشَّيْخِ، وَقَالَ: النُّبْلُ عَوْنٌ عَلَى الدِّينِ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: قِيْلَ لِشَرِيْكٍ: مَا تَقُوْلُ فِيْمَنْ يُفَضِّلُ عَلِيّاً عَلَى أَبِي بَكْرٍ؟
قَالَ: إِذاً يَفتَضِحُ، يَقُوْلُ: أَخطَأَ المُسْلِمُوْنَ.
وَعَنْ وَكِيْعٍ، قَالَ: مَا كَتَبتُ عَنْ شَرِيْكٍ بَعْدَ مَا وَلِيَ القَضَاءَ، فَهُوَ عِنْدِي عَلَى حِدَةٍ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: لَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ بَعْدَ القَضَاءِ غَيْرَ حَدِيْثٍ وَاحِدٍ.
البَغَوِيُّ: حَدَّثَنَا عَبَّاسُ بنُ مُحَمَّدٍ، سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُوْلُ:
قَضَى شَرِيْكٌ عَلَى ابْنِ إِدْرِيْسَ بِشَيْءٍ، فَقَالَ ابْنُ إِدْرِيْسَ: القَضَاءُ فِيْهِ كَذَا وَكَذَا -يَعْنِي: الَّذِي حَكَمتَ بِهِ-.
فَقَالَ لَهُ شَرِيْكٌ: اذْهَبْ، فَأَفْتِ بِهَذَا حَاكَهَ الزَّعَافِرِ.
وَكَانَ شَرِيْكٌ قَدْ حَبَسَه فِي القَضِيَّةِ، وَكَانَ ابْنُ إِدْرِيْسَ يَنْزِلُ فِي الزَّعَافِرِ.
مَنْصُوْرُ بنُ أَبِي مُزَاحِمٍ: سَمِعْتُ شَرِيْكاً يَقُوْلُ: تَرْكُ الجَوَابِ فِي مَوْضِعِه إِذَابَةُ القَلْبِ.
قَالَ إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَعْيَنَ: قُلْتُ لِشَرِيْكٍ: أَرَأَيْتَ مَنْ قَالَ: لاَ أُفضِّلُ أَحَداً؟قَالَ: هَذَا أَحْمَقُ، أَلَيْسَ قَدْ فُضِّلَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ؟
وَرَوَى: أَبُو دَاوُدَ الرُّهَاوِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ شَرِيْكاً يَقُوْلُ: عَلِيٌّ خَيْرُ البَشَرِ، فَمَنْ أَبَى فَقَدْ كَفَرَ.
قُلْتُ: مَا ثَبَتَ هَذَا عَنْهُ.
وَمَعْنَاهُ حَقٌّ، يَعْنِي: خَيْرَ بَشَرِ زَمَانِه، وَأَمَّا خَيْرُهُم مُطْلَقاً، فَهَذَا لاَ يَقُوْلهُ مُسْلِمٌ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ يَحْيَى العُذْرِيُّ: أَعْلَمُ أَهْلِ الكُوْفَةِ: سُفْيَانُ، وَأَحضَرُهُم جَوَاباً: شَرِيْكٌ ... ، وَذَكَرَ بَاقِي الحِكَايَةِ.
قَالَ الفَضْلُ بنُ زِيَادٍ: قُلْتُ لأَبِي عَبْدِ اللهِ فِي إِسْرَائِيْلَ وَشَرِيْكٍ، فَقَالَ:
إِسْرَائِيْلُ صَاحِبُ كِتَابٍ، وَيُؤَدِّي مَا سَمِعَ، وَلَيْسَ عَلَى شَرِيْكٍ قِيَاسٌ، كَانَ يُحَدِّثُ الحَدِيْثَ بِالتَّوَهُّمِ.
ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي شَيْخٍ:
قَالَ شَرِيْكٌ لِبَعْضِ إِخْوَانِه: أُكْرِهْتُ عَلَى القَضَاءِ.
قَالَ: فَأُكْرِهْتَ عَلَى أَخْذِ الرِّزْقِ؟
ثُمَّ قَالَ سُلَيْمَانُ: حكَى لِي عَبْدُ اللهِ بنُ صَالِحِ بنِ مُسْلِمٍ، قَالَ:
كَانَ شَرِيْكٌ عَلَى قَضَاءِ الكُوْفَةِ، فَخَرَجَ يَتَلَقَّى الخَيْزُرَانَ، فَبَلَغَ شَاهِي، وَأَبْطَأَتِ الخَيْزُرَانُ، فَأَقَامَ يَنْتَظِرُهَا ثَلاَثاً، وَيبِسَ خُبْزُهُ، فَجَعَلَ يَبُلُّهُ بِالمَاءِ وَيَأْكلُهُ، فَقَالَ العَلاَءُ بنُ المِنْهَالِ الغَنَوِيُّ:
فَإِنْ كَانَ الَّذِي قَدْ قُلْتَ حَقّاً ... بِأَنْ قَدْ أَكْرَهُوكَ عَلَى القَضَاءِ
فَمَا لَكَ مُوْضِعاً فِي كُلِّ يَوْمٍ ... تَلَقَّى مَنْ يَحُجُّ مِنَ النِّسَاءِ؟
مُقِيْماً فِي قُرَى شَاهِي ثَلاَثاً ... بِلاَ زَادٍ سِوَى كِسَرٍ وَمَاءِ قَالَ سُلَيْمَانُ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ شَرِيْكٍ، قَالَ:
كَانَتْ أُمُّ شَرِيْكٍ مِنْ خُرَاسَانَ، فَرَآهَا أَعْرَابِيٌّ وَهِيَ عَلَى حِمَارٍ، وَشَرِيْكٌ صَبِيٌّ بَيْنَ يَدَيْهَا، فَقَالَ: إِنَّكِ لَتَحْمِلِينَ جَنْدَلَةً مِنَ الجَنَادِلِ.
وَقَالَ مُوْسَى بنُ عِيْسَى لِشَرِيْكٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ! عَزَلُوكَ عَنِ القَضَاءِ، مَا رَأَينَا قَاضِياً عُزِلَ!
قَالَ: هُمُ المُلُوْكُ، يُعزَلُوْنَ وَيُخلَعُوْنَ.
يُعرِّضُ أَنَّ أَبَاهُ خُلِعَ -يَعْنِي: مِنْ وِلاَيَةِ العَهْدِ-.
قَالَ سُلَيْمَانُ: قَالَ أَبُو مُطَرِّفٍ: قَالَ لِي شَرِيْكٌ:
حُمِلتُ إِلَى أَبِي جَعْفَرٍ، فَقَالَ لِي: قَدْ وَلَّيتُكَ قَضَاءَ الكُوْفَةِ.
فَقُلْتُ: لاَ أُحسِنُ.
فَقَالَ: قَدْ بَلَغَنِي مَا صَنَعتَ بِعِيْسَى، وَاللهِ مَا أَنَا كَعِيْسَى، يَا ربِيْعُ، يَكُوْنُ عِنْدَكَ حَتَّى يَقْبَلَ.
فَخَرَجتُ مَعَ الرَّبِيْعِ، فَقَالَ: إِنَّهُ لاَ يُعفِيْكَ، فَقَبِلْتُ.
قَالَ ابْنُ أَبِي خَيْثَمَةَ: وَأَخْبَرَنِي سُلَيْمَانُ، قَالَ:
لَقِيَ عَبْدُ اللهِ بنُ مُصْعَبٍ الزُّبَيْرِيُّ شَرِيْكاً، فَقَالَ: بَلَغَنِي أَنَّكَ تَنَالُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ.
فَقَالَ شَرِيْكٌ: وَاللهِ مَا أَنْتَقِصُ الزُّبَيْرَ، فَكَيْفَ أَنَالُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ؟
ثُمَّ قَالَ سُلَيْمَانُ: وَأَخْبَرَنِي أَبِي، قَالَ:
قِيْلَ لأَبِي شَيْبَةَ القَاضِي: قَدْ وَلِي شَرِيْكٌ قَضَاءَ الكُوْفَةِ.
فَقَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي لَمْ يَجْعَلْه مِنْ أَصْحَابِ حَمَّادٍ.
ابْنُ المَدِيْنِيِّ: عَنْ يَحْيَى القَطَّانِ، قَالَ:
أُحدِّثُ عَنْ شَرِيْكٍ أَعْجَبُ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أُحدِّثَ عَنْ مُوْسَى بنِ عُبَيْدَةَ.
وَضَعَّفَ شَرِيْكاً، وَقَالَ:
أَتَيْتُهُ بِالكُوْفَةِ، فَأَملَى عَلَيَّ، فَإِذَا هُوَ لاَ يَدْرِي.قَالَ سُلَيْمَانُ بنُ أَبِي شَيْخٍ: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ:
لَمَّا وُجِّهِ شَرِيْكٌ إِلَى قَضَاء الأَهْوَازِ، جَلَسَ عَلَى القَضَاءِ، فَجَعَلَ لاَ يَتَكَلَّمُ حَتَّى قَامَ، ثُمَّ هَرَبَ، وَاخْتَفَى.
وَيُقَالُ: إِنَّهُ اخْتَفَى عِنْد الوَالِي.
فَحَدَّثَنِي يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأُمَوِيُّ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الحَسَنِ بنِ عُمَارَةَ، حِيْنَ بَلَغَهُ أَنَّ شَرِيْكاً هَرَبَ، فَقَالَ: الخَبِيْثُ اسْتَصغَرَ قَضَاءَ الأَهْوَازِ.
مُحَمَّدُ بنُ يَزِيْدَ الرِّفَاعِيُّ: حَدَّثَنِي حَمْدَانُ بنُ الأَصْبَهَانِيِّ، قَالَ:
كُنْتُ عِنْدَ شَرِيْكٍ، فَأَتَاهُ بَعْضُ وَلَدِ المَهْدِيِّ، فَاسْتَنَدَ، فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيْثٍ، فَلَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهِ، وَأَقْبَلَ عَلَيْنَا، ثُمَّ أَعَادَ، فَعَادَ بِمِثْلِ ذَلِكَ، فَقَالَ: كَأَنَّكَ تَسْتَخِفُّ بِأَوْلاَدِ الخَلِيْفَةِ.
قَالَ: لاَ، وَلَكِنَّ العِلْمَ أَزْيَنُ عِنْد أَهْلِهِ مِنْ أَنْ تُضِيِّعُوْهُ.
قَالَ: فَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ، ثُمَّ سَأَلَهُ، فَقَالَ شَرِيْكٌ: هَكَذَا يُطْلَبُ العِلْمُ.
قَالَ عَبَّادُ بنُ العَوَّامِ: قَالَ شَرِيْكٌ: أَثَرٌ فِيْهِ بَعْضُ الضَّعفِ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ رَأيِهِم.
قَالَ عَلِيُّ بنُ سَهْلٍ: سَمِعْتُ عَفَّانَ يَقُوْلُ: كَانَ شَرِيْكٌ يَخْضِبُ بِالحُمْرَةِ.
قِيْلَ: إِنَّ شَرِيْكاً أُدْخِلَ عَلَى المَهْدِيِّ، فَقَالَ: لاَ بُدَّ مِنْ ثَلاَثٍ: إِمَّا أَنْ تَلِيَ القَضَاءَ، أَوْ تُؤَدِّبَ وَلَدِي وَتُحدِّثُهُم، أَوْ تَأْكْلَ عِنْدِي أَكلَةً.
فَفكَّرَ سَاعَةً، ثُمَّ قَالَ: الأَكْلَةُ أَخَفُّ عَلَيَّ.
فَأَمَرَ المَهْدِيُّ الطَّبَّاخَ أَنْ يُصلِحَ أَلْوَاناً مِنَ المُخِّ المَعْقُوْدِ بِالسُّكَّرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، فَأَكَلَ.
فَقَالَ الطَّبَّاخُ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ، لَيْسَ يُفلِحُ بَعْدَهَا.
قَالَ: فَحَدَّثَهُم بَعْدَ ذَلِكَ، وَعَلَّمَهُم، وَوَلِيَ القَضَاءَ.
وَلَقَدْ كُتِبَ لَهُ بِرِزْقِهِ عَلَى الصَّيْرَفِيِّ، فَضَايَقَهُ فِي النَّقْدِ، فَقَالَ: إِنَّكَ لَمْ تَبِعْ بِهِ بَزّاً.فَقَالَ شَرِيْكٌ: وَاللهِ بِعتُ أَكْبَرَ مِنَ البَزِّ، بِعْتُ بِهِ دِيْنِي.
قَالَ عَلِيُّ بنُ الحُسَيْنِ بنِ الجُنَيْدِ الرَّازِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا تَوْبَةَ الحَلَبِيَّ يَقُوْلُ:
كُنَّا بِالرَّمْلَةِ، فَقَالُوا: مَنْ رَجُلُ الأُمَّةِ؟
فَقَالَ قَوْمٌ: ابْنُ لَهِيْعَةَ.
وَقَالَ قَوْمٌ: مَالِكٌ.
فَقَدِمَ عَلَيْنَا عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ، فَسَأَلْنَاهُ، فَقَالَ: رَجُلُ الأُمَّةِ شَرِيْكٌ.
وَكَانَ شَرِيْكٌ يَوْمَئِذٍ حَيّاً.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ: حَدَّثَنَا سَلْمُ بنُ قَادِمٍ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا عَبَّادُ بنُ العَوَّامِ، قَالَ:
قَدِمَ عَلَيْنَا شَرِيْكٌ مِنْ نَحْو خَمْسِيْنَ سَنَةً، فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّ عِنْدَنَا قَوْماً مِنَ المُعْتَزِلَةِ، يُنْكِرُوْنَ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ: (إِنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ يَرَوْنَ رَبَّهُم)، (وَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا) .
فَحَدَّثَ شَرِيْكٌ بِنَحْوٍ مِنْ عَشْرَةِ أَحَادِيْثَ فِي هَذَا، ثُمَّ قَالَ: أَمَّا نَحْنُ، فَأَخَذنَا دِيْنَنَا عَنْ أَبْنَاءِ التَّابِعِيْنَ، عَنِ الصَّحَابَةِ، فَهُم عَمَّنْ أَخَذُوا؟
قَالَ شَرِيْكٌ: عَنْ أَشْعَثَ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
أَدْرَكْتُ بِالكُوْفَةِ أَرْبَعَةَ آلاَفِ شَابٍّ يَطلُبُوْنَ العِلْمَ.
قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ النَّخَعِيُّ: سَمِعْتُ شَرِيْكاً يَقُوْلُ:
تُرَى أَصْحَابُ الحَدِيْثِ هَؤُلاَءِ يَطلُبُوْنَهُ للهِ؟! إِنَّمَا يَتَظَرَّفُوْنَ بِهِ.
قَالَ عَمْرُو بنُ عَلِيٍّ الفَلاَّسُ: كَانَ يَحْيَى لاَ يُحَدِّثُ عَنْ شَرِيْكٍ، وَكَانَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مَهْدِيٍّ يُحَدِّثُ عَنْهُ.
قَالَ مُعَاوِيَةُ بنُ صَالِحٍ الأَشْعَرِيُّ: سَأَلْتُ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْ شَرِيْكٍ،
فَقَالَ:كَانَ عَاقِلاً، صَدُوقاً، مُحَدِّثاً، وَكَانَ شَدِيْداً عَلَى أَهْلِ الرِّيَبِ وَالبِدَعِ، قَدِيْمَ السَّمَاعِ مِنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَبْلَ زُهَيْرٍ، وَقَبلَ إِسْرَائِيْلَ.
فَقُلْتُ لَهُ: إِسْرَائِيْلُ أَثْبَتُ مِنْهُ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قُلْتُ لَهُ: يُحْتَجُّ بِهِ؟
قَالَ: لاَ تَسْأَلْنِي عَنْ رَأيِي فِي هَذَا.
قُلْتُ: فَإِسْرَائِيْلُ يُحْتَجُّ بِهِ؟
قَالَ: إِي لَعَمْرِي.
قَالَ: وَوُلِدَ شَرِيْكٌ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ.
قُلْتُ لَهُ: كَيْفَ كَانَ مَذْهَبُهُ فِي عَلِيٍّ وَعُثْمَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا-؟
قَالَ: لاَ أَدْرِي.
قَالَ حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ؛ مِنْ طَرِيْقِ عَلِيِّ بنِ خَشْرَمَ، عَنْهُ: سَمِعْتُ شَرِيْكاً يَقُوْلُ:
قُبِضَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَاسْتَخَارَ المُسْلِمُوْنَ أَبَا بَكْرٍ، فَلَو عَلِمُوا أَنَّ فِيْهِم أَحَداً أَفْضَلُ مِنْهُ كَانُوا قَدْ غَشُّونَا، ثُمَّ اسْتَخلَفَ أَبُو بَكْرٍ عُمَرَ، فَقَامَ بِمَا قَامَ بِهِ مِنَ الحَقِّ وَالعَدْلِ، فَلَمَّا حَضَرَتْهُ الوَفَاةُ، جَعَلَ الأَمْرَ شُوْرَى بَيْنَ سِتَّةٍ، فَاجْتَمَعُوا عَلَى عُثْمَانَ، فَلَو عَلِمُوا أَنَّ فِيْهِم أَفْضَلَ مِنْهُ كَانُوا قَدْ غَشُّونَا.
قَالَ عَلِيُّ بنُ خَشْرَمَ: فَأَخْبَرَنِي بَعْضُ أَصْحَابِنَا مِنْ أَهْلِ الحَدِيْثِ:
أَنَّهُ عَرَضَ هَذَا عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ إِدْرِيْسَ، فَقَالَ ابْنُ إِدْرِيْسَ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ حَفْصٍ؟
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: الحَمْدُ للهِ الَّذِي أَنطَقَ بِهَذَا لِسَانَهُ، فَوَاللهِ إِنَّهُ لَشِيْعِيٌّ، وَإِنَّ شَرِيْكاً لَشِيْعِيٌّ.
قُلْتُ: هَذَا التَّشَيُّعُ الَّذِي لاَ مَحْذُوْرَ فِيْهِ - إِنْ شَاءَ اللهُ - إِلاَّ مِنْ قَبِيْلِ الكَلاَمِ فِيْمَنْ حَارَبَ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- مِنَ الصَّحَابَةِ، فَإِنَّهُ قَبِيْحٌ يُؤَدَّبُ فَاعِلُهُ، وَلاَ نَذكُرُ أَحَداً مِنَ الصَّحَابَةِ إِلاَّ بِخَيْرٍ، وَنتَرَضَّى عَنْهُم، وَنَقُوْلُ: هُم طَائِفَةٌ مِنَ المُؤْمِنِيْنَ بَغَتْ عَلَى الإِمَامِ عَلِيٍّ، وَذَلِكَ بِنصِّ قَوْلِ المُصْطَفَى - صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ - لِعَمَّارٍ: (تَقْتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ ) .
فَنَسَأَلُ اللهَ أَنْ يَرْضَى عَنِ الجَمِيْعِ،
وَأَلاَّ يَجعَلَنَا مِمَّنْ فِي قَلْبِهِ غِلٌّ لِلْمُؤْمِنِيْنَ.وَلاَ نَرتَابُ أَنَّ عَلِيّاً أَفْضَلُ مِمَّنْ حَارَبَه، وَأَنَّهُ أَوْلَى بِالحَقِّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
العُقَيْلِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا الحَسَنُ، سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمَ يَقُوْلُ:
شَهِدَ ابْنُ إِدْرِيْسَ شَهَادَةً عِنْد شَرِيْكٍ - أَوْ تَقدَّمَ إِلَيْهِ فِي شَيْءٍ - فَأَمَرَ بِهِ شَرِيْكٌ، فَأُقِيْمَ، وَدُفِعَ فِي قَفَاهُ - أَوْ وُجِئَ فِي قَفَاهُ -.
وَقَالَ شَرِيْكٌ: مِنْ أَهْلِ بَيْتِ حُمقٍ مَا عَلِمتُ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
قَدْ كَتَبْتُ عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنْ شَرِيْكٍ عَلَى غَيْرِ وَجْهِ الحَدِيْثِ -يَعْنِي: فِي المُذَاكَرَةِ-.
قَالَ عَبْدُ اللهِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ: كَانَ شَرِيْكٌ لاَ يُبَالِي كَيْفَ حَدَّثَ، حَسَنُ بنُ صَالِحٍ أَثْبَتُ مِنْهُ فِي الحَدِيْثِ.
قَالَ خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ: شَرِيْكُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي شَرِيْكٍ، وَهُوَ الحَارِثُ بنُ أَوْسِ بنِ الحَارِثِ بنِ الأَذْهَلِ بنِ وَهْبِيْلِ بنِ سَعْدِ بنِ مَالِكِ بنِ النَّخَعِ، يُكْنَى: أَبَا عَبْدِ اللهِ.
مَاتَ: سَنَةَ سَبْعٍ، أَوْ ثَمَانٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَةٍ.
وَقَالَ أَبُو نُعَيْمٍ الفَضْلُ، وَغَيْرُهُ: مَاتَ سَنَةَ سَبْعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَةٍ.قُلْتُ: مَاتَ بِالكُوْفَةِ، فِي أَوَّلِ شَهْرِ ذِي القَعْدَةِ، سَنَةَ سَبْعٍ.
عَاشَ: اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
قَرَأْتُ عَلَى عَبْدِ الحَافِظِ بنِ بَدْرَانَ، وَيُوْسُفَ بنِ أَحْمَدَ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ سَنَةَ ثَمَانِ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ سَعِيْدُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ بنِ البُسْرِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو طَاهِرٍ المُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ الحَدَثَانِيُّ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ حَكِيْمِ بنِ جَابِرٍ، عَنِ أَبِيْهِ، قَالَ:
رَأَيْتُ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دُبَّاءً، فَقُلْتُ: مَا هَذَا؟
قَالَ: (هَذَا الدُّبَّاءُ نُكَثِّرُ بِهِ طَعَامَنَا ) .
هَذَا حَدِيْثٌ صَالِحُ الإِسْنَادِ.
وَبِهِ: أَخْبَرَنَا المُخَلِّصُ أَبُو مُحَمَّدٍ يَحْيَى بنُ مُحَمَّدِ بنِ صَاعِدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ حَبِيْبٍ لُوَيْنُ، قَالَ:
حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ البَرَاءِ، فِي قَوْلِهِ -عَزَّ وَجَلَّ-: {وَذُلِّلَتْ قُطُوْفُهَا تَذْلِيْلاً} [الإِنْسَانُ: 14] ، قَالَ:
أَهْلُ الجَنَّةِ يَأْكلُوْنَ مِنْهَا قِيَاماً، وَقُعُوْداً، وَمُضْطَجِعِيْنَ، وَعَلَى أَي حَالٍ شَاؤُوا.
أَخْبَرَنَا أَبُو المَعَالِي أَحْمَدُ بنُ إِسْحَاقَ، أَخْبَرَنَا الفَتْحُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ أَبِي شَرِيْكٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ بنُ النَّقُّوْرِ، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ عَلِيٍّ إِملاَءً، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا سُوَيْدُ بنُ سَعِيْدٍ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حُبْشِيِّ بنِ جُنَادَةَ، قَالَ:سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (عَلِيٌّ مِنِّي، وَأَنَا مِنْ عَلِيٍّ، لاَ يُؤَدِّي عَنِّي إِلاَّ أَنَا أَوْ هُوَ) .
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ، غَرِيْبٌ.
رَوَاهُ: ابْنُ مَاجَه فِي (سُنَنِهِ ) ، عَنْ سُوَيْدٍ، فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ.
أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ تَاجُ الدِّيْنِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ السَّلاَمِ مُدَرِّسُ الشَّامِيَّةِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ كِنْدِيٍّ سَمَاعاً، عَنْ زَيْنَبَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَسَنٍ الشَّعْرِيَّةِ،
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي القَاسِمِ القَارِئُ سَنَةَ إِحْدَى وَثَلاَثِيْنَ وَخَمْسِ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحُسَيْنِ عَبْدُ الغَافِرِ بنُ مُحَمَّدٍ الفَارِسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو سَهْلٍ بِشْرُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا دَاوُدُ بنُ الحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ يَحْيَى، قَالَ:قَرَأتُ عَلَى شَرِيْكٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ قَيْسٍ، عَنْ رَجُلٍ، يُكْنَى: أَبَا مُوْسَى، قَالَ:
رَأَيْتُ عَلِيّاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- سَجَدَ سَجْدَةَ الشُّكْرِ حِيْنَ وَجَدَ المُخْدَجَ، وَقَالَ: وَاللهِ مَا كَذَبْتُ، وَلاَ كُذِبْتُ.
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: شَرِيْكٌ ثِقَةٌ، يُخطِئُ عَلَى الأَعْمَشِ.
وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: قَلَّ مَا يُحتَاجُ إِلَى شَرِيْكٍ فِي الأَحَادِيْثِ الَّتِي يُحْتَجُّ بِهَا، وَلَمَّا وَلِيَ القَضَاءَ، اضْطَرَبَ حِفظُهُ.
قَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: دَعَا المَنْصُوْرُ شَرِيْكاً، فَقَالَ: إِنِّيْ أُرِيْدُ أَنْ أُوَلِّيَكَ القَضَاءَ.
فَقَالَ: أَعْفِنِي يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ.
قَالَ: لَسْتُ أُعفِيكَ.
قَالَ: فَأَنْصَرِفُ يَوْمِي هَذَا، وَأَعُوْدُ، فَيَرَى أَمِيْرُ المُؤْمِنِيْنَ رَأيَهُ.
قَالَ: تُرِيْدُ أَنْ تَتَغَيَّبَ؟ وَلَئِنْ فَعَلتَ، لأُقَدمنَّ عَلَى خَمْسِيْنَ مِنْ قَوْمِكَ بِمَا تَكرَهُ.
فَوَلاَّهُ القَضَاءَ، فَبَقِيَ إِلَى أَيَّامِ المَهْدِيِّ، فَأَقرَّهُ المَهْدِيُّ، ثُمَّ عَزَلَهُ.
قَالَ: وَكَانَ شَرِيْكٌ ثِقَةً، مَأْمُوْناً، كَثِيْرَ الحَدِيْثِ، أُنْكِرَ عَلَيْهِ الغَلَطُ وَالخطَأُ.
قَالَ عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ: مَنْ يُفْلِتُ مِنَ الخَطَأِ؟ رُبَّمَا رَأَيْتُ شَرِيْكاً يُخطِئُ، وَيُصَحِّفُ حَتَّى أَسْتَحْيِي.يَعْقُوْبُ السَّدُوْسِيُّ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ مَنْصُوْرٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ حَمَّادِ بنِ أَبِي حَنِيْفَةَ، قَالَ:
قُلْتُ لِمُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ: أَمَا تَرَى كَثْرَةَ قَوْلِ النَّاسِ فِي شَرِيْكٍ؟ -يَعْنِي: فِي حَمْدِه- مَعَ كَثْرَةِ خَطَئِهِ وَخَطَلِهِ.
قَالَ: اسْكُتْ وَيْحَكَ! أَهْلُ الكُوْفَةِ كُلُّهُم مَعَهُ، يَتَعَصَّبُ لِلْعَرَبِ، فَهُم مَعَهُ، وَيَتَشَيَّعُ لِهَؤُلاَءِ المَوَالِي الحَمْقَى، فَهُم مَعَهُ.
قَالَ عِيْسَى بنُ يُوْنُسَ: مَا رَأَيْتُ فِي أَصْحَابِنَا أَشدَّ تَقَشُّفاً مِنْ شَرِيْكٍ، رُبَّمَا رَأيْتُهُ يَأْخُذُ شَاتَهُ، يَذْهَبُ بِهَا إِلَى النَّاسِ، وَرُبَّمَا حَزَرتُ ثَوْبَيْهِ قَبْلَ القَضَاءِ بِعَشْرَةِ دَرَاهِمَ، وَرُبَّمَا دَخَلتُ بَيْتَه، فَإِذَا لَيْسَ فِيْهِ إِلاَّ شَاةٌ يَحْلُبُهَا، وَمَطْهَرَةٌ، وَبَارِيَّةٌ، وَجَرَّةٌ، فَرُبَّمَا بَلَّ الخُبْزَ فِي المَطْهَرَةِ، فَيُلقِي إِلَيَّ كُتُبَهُ، فَيَقُوْلُ: اكْتُبْ حَدِيْثَ جَدِّكَ، وَمَنْ أَرَدْتَ.
قَالَ يَعْقُوْبُ السَّدُوْسِيُّ: وَحَدَّثَنِي الهَيْثَمُ بنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَ شَرِيْك يَوْماً بِحَدِيْثِ: (وُضِعْتُ فِي كَفَّةٍ) .
فَقَالَ رَجُلٌ لِشَرِيْكٍ: فَأَيْنَ كَانَ عَلِيٌّ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ-؟
قَالَ: مَعَ النَّاسِ فِي الكِفَّةِ الأُخْرَى.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ العِجْلِيُّ: سَمِعْتُ بَعْضَ الكُوْفِيِّيْنَ يَقُوْلُ:
قَالَ شَرِيْكٌ: قَدِمَ عَلَيْنَا سَالِمٌ الأَفْطَسُ، فَأَتَيْتُهُ وَمَعِيَ قِرْطَاسٌ فِيْهِ مائَةُ حَدِيْثٍ، فَسَأَلتُهُ، فَحَدَّثَنِي بِهَا، وَسُفْيَانُ يَسْمَعُ، فَلَمَّا فَرَغَ قَالَ لِي سُفْيَانُ: أَرِنِي قِرْطَاسَكَ.
فَأَعْطَيْتُهُ، فَخَرَّقَهُ.
قَالَ: فَرَجَعتُ إِلَى مَنْزِلِي، فَاسْتَلقَيْتُ عَلَى قَفَاي، فَحَفِظتُ مِنْهَا سَبْعَةً وَتِسْعِيْنَ حَدِيْثاً، وَحَفِظَهَا سُفْيَانُ كُلُّهَا.
قَالَ الحَافِظُ ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا أَبُو العَلاَءِ مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الصَّبَّاحِ الدُّوْلاَبِيُّ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بنُ المُجَدِّرِ، قَالَ:كُنْتُ شَاهِداً حِيْنَ أُدْخِلَ شَرِيْكٌ، وَمَعَهُ أَبُو أُمَيَّةَ، وَكَانَ أَبُو أُمَيَّةَ رَفَعَ إِلَى المَهْدِيِّ: أَنَّ شَرِيْكاً حَدَّثَهُ عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمِ بنِ أَبِي الجَعْدِ، عَنْ ثَوْبَانَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (اسْتَقِيْمُوا لِقُرَيْشٍ مَا اسْتَقَامُوا لَكُم، فَإِذَا زَاغُوا عَنِ الحَقِّ، فَضَعُوا سُيُوْفَكُم عَلَى عَوَاتِقِكُم، ثُمَّ أَبِيَدُوا خَضْرَاءهُم ) .
قَالَ المَهْدِيُّ: أَنْتَ حَدَّثتَ بِهَذَا؟
قَالَ: لاَ.
فَقَالَ أَبُو أُمَيَّةَ: عَلَيَّ المَشْيُ إِلَى بَيْتِ اللهِ، وَكُلُّ مَالِي صَدَقَةٌ، إِنْ لَمْ يَكُنْ حَدَّثَنِي.
فَقَالَ شَرِيْكٌ: وَعَلَيَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُ حَدَّثْتُهُ.
فَكَأَنَّ المَهْدِيَّ رَضِيَ.
فَقَالَ أَبُو أُمَيَّةَ: يَا أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ! عِنْدَك أَدْهَى العَرَبِ، إِنَّمَا يَعْنِي مِثْلَ الَّذِي عَلَيَّ مِنَ الثِّيَابِ، قُلْ لَهُ يَحلِفُ كَمَا حَلَفتُ.
فَقَالَ: احلِفْ.
فَقَالَ شَرِيْكٌ: قَدْ حَدَّثْتُهُ.
فَقَالَ المَهْدِيُّ: وَيْلِي عَلَى شَارِبِ الخَمْرِ -يَعْنِي: الأَعْمَشَ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ يَشْرَبُ المُنَصَّفَ - لَوْ عَلِمتُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ، لأَحرَقْتُهُ.
قَالَ شَرِيْكٌ: لَمْ يَكُنْ يَهُودِيّاً، كَانَ رَجُلاً صَالِحاً.قَالَ: بَلْ زِنْدِيقٌ.
قَالَ: لِلزِّنْدِيقِ عَلاَمَاتٌ: بِتَركِهِ الجُمُعَاتِ، وَجُلُوْسِهِ مَعَ القِيَانِ، وَشُربِهِ الخَمْرَ.
فَقَالَ: وَاللهِ لأَقتُلَنَّكَ.
قَالَ: ابْتَلاَكَ اللهُ بِمُهجَتِي.
قَالَ: أَخْرِجُوْهُ.
فَأُخرِجَ، وَجَعَلَ الحَرَسُ يُشَقِّقُوْنَ ثِيَابَه، وَخَرَقُوا قَلَنْسُوَتَهُ.
قَالَ نَصْرٌ: فَقُلْتُ لَهُم: أَبُو عَبْدِ اللهِ.
فَقَالَ المَهْدِيُّ: دَعْهُم.
أَحْمَدُ بنُ عُثْمَانَ بنِ حَكِيْمٍ: أَخْبَرَنَا أَبِي، قَالَ:
كَانَ شَرِيْكٌ لاَ يَجْلِسُ لِلْحُكْمِ حَتَّى يَتَغَدَّى وَيَشْرَبَ أَرْبَعَةَ أَرطَالِ نَبِيذٍ، ثُمَّ يُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ يُخرِجُ رُقعَةً، فَيَنْظُرُ فِيْهَا، ثُمَّ يَدْعُو بِالخُصُوْمِ.
فَقِيْلَ لابْنِهِ عَنِ الرُّقعَةِ، فَأَخْرَجَهَا إِلَيْنَا، فَإِذَا فِيْهَا: يَا شَرِيْكُ! اذْكُرِ الصِّرَاطَ وَحِدَّتَه، يَا شَرِيْك! اذْكُرِ المَوْقِفَ بَيْنَ يَدَيِ اللهِ -تَعَالَى-.
رَوَى: مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى القَطَّانُ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: رَأَيْتُ تَخْلِيطاً فِي أُصُوْلِ شَرِيْكٍ.
وَقَالَ أَبُو يَعْلَى: سَمِعْتُ ابْنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:
شَرِيْكٌ ثِقَةٌ، إِلاَّ أَنَّهُ يَغلَطُ، وَلاَ يُتقِنُ، وَيَذْهَبُ بِنَفْسِهِ عَلَى سُفْيَانَ، وَشُعْبَةَ.
وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ: لَيْسَ شَرِيْكٌ بِقَوِيٍّ فِيْمَا يَنْفَرِدُ بِهِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=92714&book=5528#693815
شريك بن عبد الله النخعي روى عن سلمة بن كهيل وأبي إسحاق الهمداني وعلي بن الأقمر وزبيد اليامي وأبي صخرة والأعمش روى عنه عبد الرحمن بن مهدي وابن المبارك ووكيع وأبو نعيم سمعت بعض ذلك من أبي، وبعضه من قبلي.
نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال كان يحيى لا يحدث عن شريك وكان عبد الرحمن
ابن مهدي يحدث عنه.
ثنا عبد الرحمن نا أبو الحسين الرهاوي فيما كتب إلي قال سمعت عبد الجبار بن محمد الخطابي قال قلت ليحيى بن سعيد: يقولون إنما خلط شريك بآخرة، فقال: ما زال مخلطا .
نا عبد الرحمن نا أبي نا سعيد بن سليمان قال سمعت ابن المبارك عند حديج ابن معاوية يقول: شريك أعلم بحديث الكوفيين من سفيان الثوري نا عبد الرحمن حدثني أبي نا علي بن حكيم الأودي قال سمعت وكيعا
يقول: لم يكن أحد أروى عن الكوفيين من شريك: نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني قال ( م ) سمعت أبا توبة يقول سمعت عيسى بن يونس يقول: ما رأيت أحدا قط أورع في علمه من شريك.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن قال سمعت أبا توبة يقول كنا بالرملة فقالوا.
من رجل الأمة فقال قوم: ابن لهيعة.
وقال قوم: مالك ابن أنس فسألنا عيسى بن يونس وقدم علينا فقال: رجل الأمة شريك ابن عبد الله - وكان يومئذ حيا - قيل فابن لهيعة؟ قال: رجل سمع من أهل الحجاز قيل فمالك بن أنس؟ قال: شيخ اهل مصره.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن حنبل - ] قال قال أبي: سمع شريك من أبي إسحاق قديما، وشريك في أبي إسحاق أثبت من زهير واسراءيل وزكريا نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى
ابن معين قال: شريك ثقة من يسأل عنه؟ نا عبد الرحمن أنا يعقوب [بن إسحاق - ] [الهروي - ] فيما كتب إلي قال نا عثمان بن سعيد قال قلت ليحيى بن معين: شريك أحب إليك في أبي إسحاق أو اسراءيل
فقال؟ شريك أحب [إلي - ] وهو أقدم.
قلت فشريك أحب إليك في منصور أو أبو الأحوص؟ فقال: شريك أعلم به.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن شريك وأبي الأحوص أيهما أحب إليك؟ قال: شريك أحب إلي [شريك - ] صدوق، وهو أحب إلي من أبي الأحوص وقد [كان - ] له أغاليط.
ثنا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن شريك يحتج بحديثه، قال كان كثير الحديث صاحب وهم، يغلط أحيانا.
فقال له فضل الصائع: أن شريكا حدث بواسط بأحاديث بواطيل فقال أبو زرعة: لا تقل: بواطيل.
نا عبد الرحمن نا محمد بن إبراهيم نا عمرو بن علي قال كان يحيى لا يحدث عن شريك وكان عبد الرحمن
ابن مهدي يحدث عنه.
ثنا عبد الرحمن نا أبو الحسين الرهاوي فيما كتب إلي قال سمعت عبد الجبار بن محمد الخطابي قال قلت ليحيى بن سعيد: يقولون إنما خلط شريك بآخرة، فقال: ما زال مخلطا .
نا عبد الرحمن نا أبي نا سعيد بن سليمان قال سمعت ابن المبارك عند حديج ابن معاوية يقول: شريك أعلم بحديث الكوفيين من سفيان الثوري نا عبد الرحمن حدثني أبي نا علي بن حكيم الأودي قال سمعت وكيعا
يقول: لم يكن أحد أروى عن الكوفيين من شريك: نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن الهسنجاني قال ( م ) سمعت أبا توبة يقول سمعت عيسى بن يونس يقول: ما رأيت أحدا قط أورع في علمه من شريك.
نا عبد الرحمن نا علي بن الحسن قال سمعت أبا توبة يقول كنا بالرملة فقالوا.
من رجل الأمة فقال قوم: ابن لهيعة.
وقال قوم: مالك ابن أنس فسألنا عيسى بن يونس وقدم علينا فقال: رجل الأمة شريك ابن عبد الله - وكان يومئذ حيا - قيل فابن لهيعة؟ قال: رجل سمع من أهل الحجاز قيل فمالك بن أنس؟ قال: شيخ اهل مصره.
نا عبد الرحمن نا صالح بن أحمد [بن حنبل - ] قال قال أبي: سمع شريك من أبي إسحاق قديما، وشريك في أبي إسحاق أثبت من زهير واسراءيل وزكريا نا عبد الرحمن قال ذكره أبي عن إسحاق بن منصور عن يحيى
ابن معين قال: شريك ثقة من يسأل عنه؟ نا عبد الرحمن أنا يعقوب [بن إسحاق - ] [الهروي - ] فيما كتب إلي قال نا عثمان بن سعيد قال قلت ليحيى بن معين: شريك أحب إليك في أبي إسحاق أو اسراءيل
فقال؟ شريك أحب [إلي - ] وهو أقدم.
قلت فشريك أحب إليك في منصور أو أبو الأحوص؟ فقال: شريك أعلم به.
نا عبد الرحمن قال سألت أبي عن شريك وأبي الأحوص أيهما أحب إليك؟ قال: شريك أحب إلي [شريك - ] صدوق، وهو أحب إلي من أبي الأحوص وقد [كان - ] له أغاليط.
ثنا عبد الرحمن قال سألت أبا زرعة عن شريك يحتج بحديثه، قال كان كثير الحديث صاحب وهم، يغلط أحيانا.
فقال له فضل الصائع: أن شريكا حدث بواسط بأحاديث بواطيل فقال أبو زرعة: لا تقل: بواطيل.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=92714&book=5528#908a9f
شريك بن عبد الله النخعي
كان قليل التدليس
كان قليل التدليس
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=92714&book=5528#bc083a
شريك بن عبد الله النّخعي، أحد الأعلام الحفّاظ، توفي سنة (177).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=92714&book=5528#f55990
ذكر شريك بن عبد الله النَّخعِيّ
روى ابْن شاهين أَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ قَالَ سَمِعت يحيى بن سعيد الْقطَّان يَقُول قدم شريك مَكَّة فَقيل لي ائته فَقلت لَو كَانَ بَين يَدي مَا سَأَلته وَضعف حَدِيثه جدا
وَعَن يحيى بن معِين أَنه قَالَ شريك ثِقَة ثِقَة
وَهَذَا الْكَلَام من يحيى بن سعيد الْقطَّان فِي شريك يحْتَمل حَالَة توجب تَركه لِأَن يحيى بن سعيد كَانَ شَدِيد الْأَخْذ
وَأما قَول يحيى بن معِين فِي ثقته فَهُوَ كَمَا قَالَ
وَشريك بن عبد الله قد حدث عَنهُ النَّاس حدث عَنهُ أبان بن تغلب وَمَات أبان قبل شريك بِسبع وَثَلَاثِينَ سنة
وَحدث سُفْيَان الثَّوْريّ عَن شريك وَمَات الثَّوْريّ قبله بست عشرَة سنة
روى ابْن شاهين أَن عَليّ بن الْمَدِينِيّ قَالَ سَمِعت يحيى بن سعيد الْقطَّان يَقُول قدم شريك مَكَّة فَقيل لي ائته فَقلت لَو كَانَ بَين يَدي مَا سَأَلته وَضعف حَدِيثه جدا
وَعَن يحيى بن معِين أَنه قَالَ شريك ثِقَة ثِقَة
وَهَذَا الْكَلَام من يحيى بن سعيد الْقطَّان فِي شريك يحْتَمل حَالَة توجب تَركه لِأَن يحيى بن سعيد كَانَ شَدِيد الْأَخْذ
وَأما قَول يحيى بن معِين فِي ثقته فَهُوَ كَمَا قَالَ
وَشريك بن عبد الله قد حدث عَنهُ النَّاس حدث عَنهُ أبان بن تغلب وَمَات أبان قبل شريك بِسبع وَثَلَاثِينَ سنة
وَحدث سُفْيَان الثَّوْريّ عَن شريك وَمَات الثَّوْريّ قبله بست عشرَة سنة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162489&book=5528#5fdd87
شريك بن عبد الله النخعي أبو عبد الله القاضي
معدود في الكوفيين عن إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي
والحجاج بن أرطاة وعبد الله بن شبرمة وعبد
الملك بن عمير وليث بن أبي سليم وغيرهم وعنه الأسود بن عامر شاذان وأبو أسامة حماد بن أسامة وعلي بن حجر ووكيع بن الجراح ويزيد بن هارون وغيرهم قال يحيى بن معين ثقة وهو أحب إلي من أبي الأحوص
وجرير روى عن قوم لم يروى عنهم سفيان وقال العجلي كوفي ثقة وقال وكيع لم يكن في الكوفيين أروى من شريك وقال أحمد بن حنبل هو أثبت في أبي إسحاق من زهير وأبي إسرائيل وزكريا
وقال عيسى بن يونس ما رأيت أحدا أورع في علمه من شريك وأثبته بن حبان في الثقات وقال كان في آخر عمره يخطىء فيما يروي تغير عليه حفظه فسماع المتقديمن عنه الذين سمعوا بواسط ليس فيهم تخليط مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام وقال الذهبي في ميزانه في ترجمته قال عبد الجبار بن محمد قلت ليحيى بن سعيد زعموا أن شريكا إنما خلط بأخرة قال ما زال مختلطا
وقال أبو زرعة كان كثير الخطأ صاحب وهم وهو يغلط أحيانا فقيل له إنه حدث بواسطة بأحاديث بواطيل فقال أبو زرعة لا تقل بواطيل وقال بن عدي له حديث كثير من المقطوع والمسند وبعض ذلك فيه إنكار والغالب على حديثه الصحة والذي يقع فيه النكرة من حديثه أوتي فيه من سوء حفظه وليس يتعمد شيئا من ذلك فينسب بسببه إلى الضعف وقيل له من أدبك فقال أدبتني نفسي لقد كنت بالكوفة أضرب اللبن وأبيعه وأشتري به دفاتر وطروسا فأكتب فيها
العلم والحديث ثم طلبت الفقه فبلغت ما ترى روى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وتوفي سنة سبع وسبعين ومئة وله 82 سنة يعني اثنتين وثمانين.
معدود في الكوفيين عن إبراهيم بن جرير بن عبد الله البجلي
والحجاج بن أرطاة وعبد الله بن شبرمة وعبد
الملك بن عمير وليث بن أبي سليم وغيرهم وعنه الأسود بن عامر شاذان وأبو أسامة حماد بن أسامة وعلي بن حجر ووكيع بن الجراح ويزيد بن هارون وغيرهم قال يحيى بن معين ثقة وهو أحب إلي من أبي الأحوص
وجرير روى عن قوم لم يروى عنهم سفيان وقال العجلي كوفي ثقة وقال وكيع لم يكن في الكوفيين أروى من شريك وقال أحمد بن حنبل هو أثبت في أبي إسحاق من زهير وأبي إسرائيل وزكريا
وقال عيسى بن يونس ما رأيت أحدا أورع في علمه من شريك وأثبته بن حبان في الثقات وقال كان في آخر عمره يخطىء فيما يروي تغير عليه حفظه فسماع المتقديمن عنه الذين سمعوا بواسط ليس فيهم تخليط مثل يزيد بن هارون وإسحاق الأزرق وسماع المتأخرين عنه بالكوفة فيه أوهام وقال الذهبي في ميزانه في ترجمته قال عبد الجبار بن محمد قلت ليحيى بن سعيد زعموا أن شريكا إنما خلط بأخرة قال ما زال مختلطا
وقال أبو زرعة كان كثير الخطأ صاحب وهم وهو يغلط أحيانا فقيل له إنه حدث بواسطة بأحاديث بواطيل فقال أبو زرعة لا تقل بواطيل وقال بن عدي له حديث كثير من المقطوع والمسند وبعض ذلك فيه إنكار والغالب على حديثه الصحة والذي يقع فيه النكرة من حديثه أوتي فيه من سوء حفظه وليس يتعمد شيئا من ذلك فينسب بسببه إلى الضعف وقيل له من أدبك فقال أدبتني نفسي لقد كنت بالكوفة أضرب اللبن وأبيعه وأشتري به دفاتر وطروسا فأكتب فيها
العلم والحديث ثم طلبت الفقه فبلغت ما ترى روى له مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة وتوفي سنة سبع وسبعين ومئة وله 82 سنة يعني اثنتين وثمانين.