الرّبيع بْن زِيَاد عَامل مُعَاوِيَة على خُرَاسَان يروي عَن أَبِي بْن كَعْب روى عَنهُ قَتَادَة روى عَن الرّبيع بْن زِيَاد بْن أنس بْن الذَّيَّال الْحَارِثِيّ وَذَاكَ أَن عُثْمَان بْن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ فِي السّنة التَّاسِعَة وَالْعِشْرين عزل أَبَا مُوسَى الْأَشْعَرِيّ عَن الْبَصْرَة وَعُثْمَان بْن الْعَاصِ عَن فَارس وَولى الْبَصْرَة وَفَارِس كلهَا عَبْد اللَّه بْن عَامر بْن كريز فانفذ عبد الله بن عَامر فِي أول سنة ثَلَاثِينَ الرّبيع بن زِيَاد إِلَى سجستان وولاه عَلَيْهَا فَفتح سجستان على يَدَيْهِ قد ذكرنَا تِلْكَ الْقِصَّة بِتَمَامِهَا فِي فَضَائِل سجستان
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 2006. الربيع بن حسان1 2007. الربيع بن حيطان الدمشقي1 2008. الربيع بن خثيم الثوري التميمي الكوفي...1 2009. الربيع بن ركين الكوفي1 2010. الربيع بن روح ابو روح1 2011. الربيع بن زياد32012. الربيع بن زياد الضبي ابو عمرو1 2013. الربيع بن زياد المحاربي1 2014. الربيع بن سبرة بن معبد الجهني3 2015. الربيع بن سحيم الباهلي1 2016. الربيع بن سعيد الجعفي1 2017. الربيع بن سعيد النوفلي1 2018. الربيع بن سليم الازدي الخلقاني1 2019. الربيع بن سليم مولى انس بن مالك1 2020. الربيع بن سليمان ابو سليمان1 2021. الربيع بن سليمان المرادي ابو محمد1 2022. الربيع بن عبد الله2 2023. الربيع بن عبد الله بن خطاف الاحدب1 2024. الربيع بن عتبة الباهلي1 2025. الربيع بن علي1 2026. الربيع بن عميلة الفزاري1 2027. الربيع بن قزيع2 2028. الربيع بن لوط بن اخي البراء1 2029. الربيع بن مالك بن ابي عامر الاصبحي1 2030. الربيع بن مرة1 2031. الربيع بن مسلم الجمحي القرشي1 2032. الربيع بن معبد بن ابي الحقيق1 2033. الربيع بن نافع ابو توبة الحلبي4 2034. الربيع بن نضيلة1 2035. الربيع بن يحيى ابو الفضل الاشناني1 2036. الربيع بنت النضر الانصارية2 2037. الربيع بنت معوذ بن عفراء2 2038. الرحيل بن معاوية الجعفي1 2039. الرديني بن ابي مجلز لاحق بن حميد1 2040. الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي...1 2041. الزبرقان3 2042. الزبرقان بن الحارث النميري1 2043. الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس3 2044. الزبرقان بن بشير بن عمرو الشيباني1 2045. الزبرقان بن عبد الله الاسدي السراج1 2046. الزبرقان بن عبد الله العبدي1 2047. الزبرقان بن عبد الله الليثي1 2048. الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن امية1 2049. الزبرقان بن عبد الله بن مازن1 2050. الزبير ابو خالد2 2051. الزبير ابو عبد السلام2 2052. الزبير بن ابي اسيد الساعدي الانصاري المدني...1 2053. الزبير بن السائب الثقفي3 2054. الزبير بن الشعشاع3 2055. الزبير بن الصراف1 2056. الزبير بن الوليد3 2057. الزبير بن بكار ابو عبد الرحمن1 2058. الزبير بن جنادة ابو عبد الله الهجري المعلم...1 2059. الزبير بن خبيب بن ثابت بن عبد الله1 2060. الزبير بن خريت2 2061. الزبير بن خريق2 2062. الزبير بن خزيمة2 2063. الزبير بن خزيمة الخثعمي1 2064. الزبير بن سعيد بن سليمان بن نوفل1 2065. الزبير بن عباد بن حمزة بن الزبير3 2066. الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير3 2067. الزبير بن عبد الرحمن بن عوف الزهري1 2068. الزبير بن عبد الله العنسي2 2069. الزبير بن عبد الله بن رهيمة1 2070. الزبير بن عبيد3 2071. الزبير بن عثمان بن عبد الله بن سراقة1 2072. الزبير بن عدى الهمداني اليامي1 2073. الزبير بن عربي3 2074. الزبير بن عيسى1 2075. الزبير بن لوط بن عازب1 2076. الزبير بن محمد الرهاوي1 2077. الزبير بن موسى بن ميناء3 2078. الزبير بن نجيح بن مغلس ابو المغلس1 2079. الزبير بن هشام بن عروة بن الزبير2 2080. السائب7 2081. السائب ابو عمرو1 2082. السائب الشيباني2 2083. السائب الطائفي2 2084. السائب بن ابي لبابة بن عبد المنذر2 2085. السائب بن ابي هندية الثقفي1 2086. السائب بن ابي وداعة بن صبرة1 2087. السائب بن الاقرع الثقفي4 2088. السائب بن حبيش4 2089. السائب بن حبيش الكلاعي2 2090. السائب بن خباب7 2091. السائب بن خلاد3 2092. السائب بن عبد الله بن ابي السائب1 2093. السائب بن عبد الله مولى ام سلمة1 2094. السائب بن عثمان بن مظعون الجمحي2 2095. السائب بن عمر بن عبد الرحمن بن السائب...1 2096. السائب بن فروخ ابو العباس الشاعر2 2097. السائب بن مالك الاشعري1 2098. السائب بن مالك الكناني2 2099. السائب بن مهجان الشامي1 2100. السائب بن يزيد الثقفي1 2101. السائب بن يزيد بن اخت نمر الكندي1 2102. السائب مولى العاربين1 2103. السائب مولى عائشة بنت عثمان1 2104. السجف2 2105. السرى السقطي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 2006. الربيع بن حسان1 2007. الربيع بن حيطان الدمشقي1 2008. الربيع بن خثيم الثوري التميمي الكوفي...1 2009. الربيع بن ركين الكوفي1 2010. الربيع بن روح ابو روح1 2011. الربيع بن زياد32012. الربيع بن زياد الضبي ابو عمرو1 2013. الربيع بن زياد المحاربي1 2014. الربيع بن سبرة بن معبد الجهني3 2015. الربيع بن سحيم الباهلي1 2016. الربيع بن سعيد الجعفي1 2017. الربيع بن سعيد النوفلي1 2018. الربيع بن سليم الازدي الخلقاني1 2019. الربيع بن سليم مولى انس بن مالك1 2020. الربيع بن سليمان ابو سليمان1 2021. الربيع بن سليمان المرادي ابو محمد1 2022. الربيع بن عبد الله2 2023. الربيع بن عبد الله بن خطاف الاحدب1 2024. الربيع بن عتبة الباهلي1 2025. الربيع بن علي1 2026. الربيع بن عميلة الفزاري1 2027. الربيع بن قزيع2 2028. الربيع بن لوط بن اخي البراء1 2029. الربيع بن مالك بن ابي عامر الاصبحي1 2030. الربيع بن مرة1 2031. الربيع بن مسلم الجمحي القرشي1 2032. الربيع بن معبد بن ابي الحقيق1 2033. الربيع بن نافع ابو توبة الحلبي4 2034. الربيع بن نضيلة1 2035. الربيع بن يحيى ابو الفضل الاشناني1 2036. الربيع بنت النضر الانصارية2 2037. الربيع بنت معوذ بن عفراء2 2038. الرحيل بن معاوية الجعفي1 2039. الرديني بن ابي مجلز لاحق بن حميد1 2040. الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري الكوفي...1 2041. الزبرقان3 2042. الزبرقان بن الحارث النميري1 2043. الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس3 2044. الزبرقان بن بشير بن عمرو الشيباني1 2045. الزبرقان بن عبد الله الاسدي السراج1 2046. الزبرقان بن عبد الله العبدي1 2047. الزبرقان بن عبد الله الليثي1 2048. الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن امية1 2049. الزبرقان بن عبد الله بن مازن1 2050. الزبير ابو خالد2 2051. الزبير ابو عبد السلام2 2052. الزبير بن ابي اسيد الساعدي الانصاري المدني...1 2053. الزبير بن السائب الثقفي3 2054. الزبير بن الشعشاع3 2055. الزبير بن الصراف1 2056. الزبير بن الوليد3 2057. الزبير بن بكار ابو عبد الرحمن1 2058. الزبير بن جنادة ابو عبد الله الهجري المعلم...1 2059. الزبير بن خبيب بن ثابت بن عبد الله1 2060. الزبير بن خريت2 2061. الزبير بن خريق2 2062. الزبير بن خزيمة2 2063. الزبير بن خزيمة الخثعمي1 2064. الزبير بن سعيد بن سليمان بن نوفل1 2065. الزبير بن عباد بن حمزة بن الزبير3 2066. الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير3 2067. الزبير بن عبد الرحمن بن عوف الزهري1 2068. الزبير بن عبد الله العنسي2 2069. الزبير بن عبد الله بن رهيمة1 2070. الزبير بن عبيد3 2071. الزبير بن عثمان بن عبد الله بن سراقة1 2072. الزبير بن عدى الهمداني اليامي1 2073. الزبير بن عربي3 2074. الزبير بن عيسى1 2075. الزبير بن لوط بن عازب1 2076. الزبير بن محمد الرهاوي1 2077. الزبير بن موسى بن ميناء3 2078. الزبير بن نجيح بن مغلس ابو المغلس1 2079. الزبير بن هشام بن عروة بن الزبير2 2080. السائب7 2081. السائب ابو عمرو1 2082. السائب الشيباني2 2083. السائب الطائفي2 2084. السائب بن ابي لبابة بن عبد المنذر2 2085. السائب بن ابي هندية الثقفي1 2086. السائب بن ابي وداعة بن صبرة1 2087. السائب بن الاقرع الثقفي4 2088. السائب بن حبيش4 2089. السائب بن حبيش الكلاعي2 2090. السائب بن خباب7 2091. السائب بن خلاد3 2092. السائب بن عبد الله بن ابي السائب1 2093. السائب بن عبد الله مولى ام سلمة1 2094. السائب بن عثمان بن مظعون الجمحي2 2095. السائب بن عمر بن عبد الرحمن بن السائب...1 2096. السائب بن فروخ ابو العباس الشاعر2 2097. السائب بن مالك الاشعري1 2098. السائب بن مالك الكناني2 2099. السائب بن مهجان الشامي1 2100. السائب بن يزيد الثقفي1 2101. السائب بن يزيد بن اخت نمر الكندي1 2102. السائب مولى العاربين1 2103. السائب مولى عائشة بنت عثمان1 2104. السجف2 2105. السرى السقطي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=115685&book=5528#071568
الربيع بْن زياد أبو عَمْرو الضبي الهمداني.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسين بن الحارث الهمذاني، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد الْهَمَذَانِيُّ، حَدَّثَنا الربيع بْن زياد أبو عَمْرو الضَّبِّيُّ عَنْ مُحَمد بْنِ عَمْرو عَنْ مُحَمد بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إنما الأعمال بالنية وإنما لامريء مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، ومَنْ كَانَتْ هجرته لدينا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ.
قال ابنُ عَدِي وهذا لا أصل فيه يَحْيى بْن سَعِيد الأنصاري عن مُحَمد بن إبراهيم
وقد رواه، عَن يَحْيى أئمة الناس وأما عن مُحَمد بْن عَمْرو عَنْ مُحَمد بْنِ إِبْرَاهِيمَ لم يروه عنه غير الربيع بْن زياد وقد روى الربيع بْن زياد عن غير مُحَمد بْن عَمْرو من أهل المدينة بأحاديث، لاَ يُتَابَعُ عَليه منها، عَن يَحْيى بْن سَعِيد الأنصاري عن عُبَيد اللَّه عن نافع، عنِ ابْن عُمَر من سنة الصلاة أن تضجع اليسرى وتنصب اليمنى وعند مُحَمد بن عُبَيد عن الربيع الهمداني أحاديث، لاَ يُتَابَعُ عَليها.
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الحسين بن الحارث الهمذاني، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عُبَيد الْهَمَذَانِيُّ، حَدَّثَنا الربيع بْن زياد أبو عَمْرو الضَّبِّيُّ عَنْ مُحَمد بْنِ عَمْرو عَنْ مُحَمد بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَر بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: إنما الأعمال بالنية وإنما لامريء مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ، ومَنْ كَانَتْ هجرته لدينا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ.
قال ابنُ عَدِي وهذا لا أصل فيه يَحْيى بْن سَعِيد الأنصاري عن مُحَمد بن إبراهيم
وقد رواه، عَن يَحْيى أئمة الناس وأما عن مُحَمد بْن عَمْرو عَنْ مُحَمد بْنِ إِبْرَاهِيمَ لم يروه عنه غير الربيع بْن زياد وقد روى الربيع بْن زياد عن غير مُحَمد بْن عَمْرو من أهل المدينة بأحاديث، لاَ يُتَابَعُ عَليه منها، عَن يَحْيى بْن سَعِيد الأنصاري عن عُبَيد اللَّه عن نافع، عنِ ابْن عُمَر من سنة الصلاة أن تضجع اليسرى وتنصب اليمنى وعند مُحَمد بن عُبَيد عن الربيع الهمداني أحاديث، لاَ يُتَابَعُ عَليها.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65711&book=5528#d1b616
الرّبيع بن خثيم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65711&book=5528#0ee226
الربيع بن خُثَيم الثوري: يكنى أبا يزيد: "كوفي"، تابعي، ثقة من خيار أصحاب عبد الله، وكان خيارًا، وكان ابن مسعود إذا رآه قال: {وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ} أمَا لو رآك نبينا لأحبك.
وكان الربيع إذا جاء إلى باب ابن مسعود يستأذن، قالت له الجارية: ذاك الأعمى بالباب، فيقول: ليس ذلك أعمى، ذاك ربيع بن خثيم.
قال: ومر الربيع بن خثيم مع ابن مسعود على كور حداد، فصعق فحمله ابن مسعود إلى منزله، وأقام عليه خمس صلوات حتى أفاق.
حدثنا أبو نعيم، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن بكر بن ماعز، قال: جاءت بنت الربيع بن خثيم، فقالت له: يا أبت أذهب فألعب؟ فلما أكثرت عليه، قال له بعض جلسائه: لو أمرتها تذهب، قال: لا والله لا يكتب الله عليّ اليوم أني أمرتها تلعب!!
حدثنا إسماعيل بن خليل، حدثنا علي بن مسهر، أنبأنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن بكر بن ماعز، قال كان في ربيع بن خثيم خَبَلٌ من الفالج،
وكان يخرج من فيه لعاب، فيسيل على لحيته، فخرج من فيه ذات يوم، فسال عليه لحيته، فنظر إليّ فظن أني قد جريت فمسحته، فقال: يا بكر بن ماعز! ما يسرني أنه ما غنى الديلم على الله.
حدثنا إسماعيل بن خليل، أنبأنا محمد بن فضيل، عن أبي حيان، عن أبيه، قال: ما سمعت الربيع بن خثيم يذكر شيئًا من أمر الدنيا، إلا أني سمعته مرة يقول: كم لليتيم مسجدًا.
حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا أبو حيان، عن أبيه، قال: كان الربيع بن خثيم يهادى بين رجلين إلى مسجد قومه، حتى يقام في الصف، فكان أصحاب عبد الله يقولون: قد رخص الله لك لو صليت في بيتك، فيقول: إنه إن شاء الله كما تقولون، ولكني أسمعه حتى ينادي: حي على الفلاح، فمن سمع مسلمًا ينادي: حي على الفلاح، فليجب، ولو حبوًا، ولو زحفًا وكان شقه قد سقط.
حدثنا أبو أحمد الأسدي، حدثنا مالك بن مغول، عن الشعبي، قال: ما جلس الربيع في مجلس ولا على ظهر طريق مذ اتزر بإزار، قال: أخاف أن يظلم رجل فأتخلف عن الشهادة عليه، أو تقع حاملة عن حاملها، فلا أحمل عليه، أو يسلم عليّ فلا أرد السلام، أو لا أغض البصر، أو لا أهدى السبل. قال فكنا ندخل عليه في بيته.
حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، أخبرني من صحب
الربيع بن خثيم عشرين سنة فما سمع كلمة تعاب.
وكان الربيع إذا جاء إلى باب ابن مسعود يستأذن، قالت له الجارية: ذاك الأعمى بالباب، فيقول: ليس ذلك أعمى، ذاك ربيع بن خثيم.
قال: ومر الربيع بن خثيم مع ابن مسعود على كور حداد، فصعق فحمله ابن مسعود إلى منزله، وأقام عليه خمس صلوات حتى أفاق.
حدثنا أبو نعيم، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن بكر بن ماعز، قال: جاءت بنت الربيع بن خثيم، فقالت له: يا أبت أذهب فألعب؟ فلما أكثرت عليه، قال له بعض جلسائه: لو أمرتها تذهب، قال: لا والله لا يكتب الله عليّ اليوم أني أمرتها تلعب!!
حدثنا إسماعيل بن خليل، حدثنا علي بن مسهر، أنبأنا الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن بكر بن ماعز، قال كان في ربيع بن خثيم خَبَلٌ من الفالج،
وكان يخرج من فيه لعاب، فيسيل على لحيته، فخرج من فيه ذات يوم، فسال عليه لحيته، فنظر إليّ فظن أني قد جريت فمسحته، فقال: يا بكر بن ماعز! ما يسرني أنه ما غنى الديلم على الله.
حدثنا إسماعيل بن خليل، أنبأنا محمد بن فضيل، عن أبي حيان، عن أبيه، قال: ما سمعت الربيع بن خثيم يذكر شيئًا من أمر الدنيا، إلا أني سمعته مرة يقول: كم لليتيم مسجدًا.
حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا أبو حيان، عن أبيه، قال: كان الربيع بن خثيم يهادى بين رجلين إلى مسجد قومه، حتى يقام في الصف، فكان أصحاب عبد الله يقولون: قد رخص الله لك لو صليت في بيتك، فيقول: إنه إن شاء الله كما تقولون، ولكني أسمعه حتى ينادي: حي على الفلاح، فمن سمع مسلمًا ينادي: حي على الفلاح، فليجب، ولو حبوًا، ولو زحفًا وكان شقه قد سقط.
حدثنا أبو أحمد الأسدي، حدثنا مالك بن مغول، عن الشعبي، قال: ما جلس الربيع في مجلس ولا على ظهر طريق مذ اتزر بإزار، قال: أخاف أن يظلم رجل فأتخلف عن الشهادة عليه، أو تقع حاملة عن حاملها، فلا أحمل عليه، أو يسلم عليّ فلا أرد السلام، أو لا أغض البصر، أو لا أهدى السبل. قال فكنا ندخل عليه في بيته.
حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، أخبرني من صحب
الربيع بن خثيم عشرين سنة فما سمع كلمة تعاب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=65711&book=5528#23e278
الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ
- الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ الثَّوْرِيُّ من بني ثعلبة بن عامر بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر. وكان يقال لثور ثور أطحل. وأطحل جبل كان يسكنه. وكان الربيع بن خثيم يكنى أبا يزيد. وقد روى عن عبد اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِذَا دَخَلَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ إِذْنٌ لأَحَدٍ حَتَّى يَقْضِيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ حَاجَتَهُ. قَالَ وَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: يَا أَبَا يَزِيدَ لَوْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَآكَ لأحبك. وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ إِذَا رَأَى الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ قَالَ: وبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشَدَّ تَلَطُّفًا فِي الْعِبَادَةِ مِنْ ربيع بن خثيم. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالا: حدثنا مالك بن مغول عن الشعبي قَالَ: مَا جَلَسَ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ فِي مَجْلِسٍ. كَانَ يَقُولُ أَكْرَهُ أَنْ أَرَى شَيْئًا اسْتَشْهِدُ عَلَيْهِ فَلا أَشْهَدُ أَوْ أَرَى حَامِلَةً فَلا أُعِينُهَا أَوْ أَرَى مَظْلُومًا فَلا أَنْصُرُهُ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ: مَا جَلَسَ عَلَى مَجْلِسٍ وَلا عَلَى ظَهْرِ طريق مذ تأزر بإزار. وقال آخر: أويفتري رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ فَأُكَلَّفَ عَلَيْهِ الشَّهَادَةَ أَوْ لا أَغَضُّ الْبَصَرَ أَوْ لا أَهْدِي السَّبِيلَ. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ يَذْكُرُ شَيْئًا قَطُّ مِنَ الدُّنْيَا إِلا إِنَّهُ قَالَ يَوْمًا: كَمْ للتيم مسجد؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَلَّمَا كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَمُرُّ عَلَى الْمَجْلِسِ وَفِيهِ بَكْرُ بْنُ مَاعِزٍ إِلا قَالَ لَهُ: يَا بَكْرُ بْنَ مَاعِزٍ اخْزِنْ لِسَانَكَ إِلا مِمَّا لَكَ وَلا عَلَيْكَ إني اتهمت الناس على ديني. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ مُنْذِرٍ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ قُلْ خَيْرًا أَوِ اعْمَلْ خَيْرًا وَدُمْ عَلَى صَالِحَةٍ. لا يَطُولَنَّ عَلَيْكَ الأَمَدُ. وَلا يَقْسُوَنَّ قَلْبُكَ. وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا: «سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ» الأنفال: . يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ عَمِلْتَ خَيْرًا فاتبع خَيْرًا فَإِنَّهُ سَيَأْتِي عَلَيْكَ يَوْمٌ تَوَدُّ لَوِ ازْدَدْتَ وَإِنْ كَانَ مَضَى مِنْكَ لَهُمْ لا مَحَالَةَ فَاعْمَلْ خَيْرًا فَإِنَّهُ يَقُولُ: إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ. يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا عَلَّمَكَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ مِنْ عِلْمٍ فَاحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهِ. وَمَا اسْتُؤْثِرَ عَلَيْكَ فِيهِ مِنْ عِلْمٍ فَكِلْهُ إِلَى عَالِمِهِ. وَلا تَكَلَّفْ فَإِنَّهُ يَقُولُ: «قُلْ مَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ» ص: - . يَا عَبْدَ اللَّهِ اعْلَمْ أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا طَالَتْ غَيْبَتُهُ وَحَانَتْ جِيئَتُهُ فَانْتَظَرَهُ أَهْلُهُ كَأَنْ قَدْ جَاءَ فَأَكْثِرُوا ذِكْرَ هَذَا الْمَوْتِ الَّذِي لَمْ تَذُوقُوا قَبْلَهُ مِثْلَهُ. وَالسَّرَائِرَ السَّرَائِرَ اللاتِي يَخْفَيْنَ مِنَ النَّاسِ وَهُنَّ لله بواد. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَزُورُ عَلْقَمَةَ. وَكَانَ فِي الْحَيِّ جَمَاعَةٌ وَالطَّرِيقُ فِي الْمَسْجِدِ. فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ نِسَاءٌ فَلَمْ يَطْرِفِ الرَّبِيعُ حَتَّى خَرَجْنَ. فَقِيلَ لَهُ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَدْخُلَ عَلَى عَلْقَمَةَ؟ قَالَ: إِنَّ بابه مصفق وأنا أكره أن أؤذيه. قال: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عن شقيق قال: أتينا الربيع ابن خُثَيْمٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ نَعُودُهُ. أَوْ قَالَ نَزُورُهُ. فَمَرَرْنَا بِرَجُلٍ فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ فَقُلْنَا: نُرِيدُ الرَّبِيعَ. فَقَالَ: إِنَّكُمْ لتأتون رجلا إن حدثكم لم يكذبكم وإن وَعَدَكُمْ لَمْ يُخْلِفْكُمْ وَإِنِ ائْتَمَنْتُمُوهُ لَمْ يَخُنْكُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالا: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: أَتَيْنَا الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ فِي دَارِهِ فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ رَجُلا إِنْ حَدَّثَكُمْ لَمْ يَكْذِبْكُمْ وَإِنِ ائْتَمَنْتُمُوهُ لَمْ يَخُنْكُمْ. قَالَ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ تَأْتُونِي لأَزْنِي فَتَزْنُونَ مَعِي وَلا لأَسْرِقْ فَتَسْرِقُونَ مَعِي وَلا لأشرب فتشربون معي. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: مَا أَرَى الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ تَكَلَّم بِكَلامٍ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً إِلا كَلِمَةً تَصْعَدُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ صَحِبَ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ عِشْرِينَ عَامًا مَا سَمِعَ مِنْهُ كَلِمَةً تعاب. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي قَيْسٍ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ فَقَالَ: قُولُوا خَيْرًا وَافْعَلُوا خيرا تجزوا خيرا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَبِيعٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قِيلَ لَهُ كَيْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ: أَصْبَحْنَا ضُعَفَاءَ مُذْنِبِينَ نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. قَالَ أَبُو حَيَّانَ: أَخْبَرَنِي عَنْ أَبِيه عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: أَقِلُّوا الْكَلامَ إِلا مِنْ تِسْعٍ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتِلاوَةُ الْقُرْآنِ وَمَسْأَلَةُ الخير والاستعاذة من الشر. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: كَانَ إِذَا أَتَاهُ رَجُلٌ قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ أَطِعِ اللَّهَ فِيمَا عَلِمْتَ. وَمَا اسْتُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْكَ فَكِلْهُ إِلَى عَالِمِهِ. لأَنَا فِي الْعَمْدِ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ مِنِّي فِي الْخَطَأِ. مَا خِيَارُكُمْ بِخَيْرِهِ وَلَكِنْ خَيْرٌ مِنْ آخِرِهِمْ شَرٌّ مِنْهُمْ. مَا تَبْتَغُونَ الْخَيْرَ حَقَّ ابْتِغَائِهِ وَلا تَفِرُّونَ مِنَ الشَّرِّ حَقَّ فِرَارِهِ. مَا كُلُّ مَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ أدركتم ولا كل ما تقرؤون تَدْرُونَ مَا هُوَ. السَّرَائِرَ السَّرَائِرَ اللاتِي يَخْفَيْنَ عَلَى النَّاسِ وَهُنَّ لِلَّه بَوَادٍ. الْتَمِسُوا دَوَاءَهُنَّ. ثم يقول: وما دواؤهن؟ أن تتوب ثم لا تعود. قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا كَامِلٌ أَبُو الْعَلاءِ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ يَقُولُ: إِنَّ الذُّنُوبَ ذُنُوبُ السَّرَائِرِ اللاتِي يَخْفَيْنَ عَلَى النَّاسِ وَهُنَّ لِلَّهِ بَوَادٍ. وَمَا دَوَاؤُهَا؟ دَوَاؤُهَا أَنْ تَتُوبَ ثم لا تعود. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ وَطَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ قَالا: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُنْذِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: كُلُّ مَا لا يراد به وجه الله يضمحل. قَالَ: أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ: قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: يَا أَبَا يَزِيدَ أَلا تَذُمُّ النَّاسَ؟ فَقَالَ الرَّبِيعُ: وَاللَّهِ مَا أَنَا عَنْ نَفْسِي بِرَاضٍ فَأَذُمَّ النَّاسَ. إِنَّ النَّاسَ خَافُوا اللَّهَ عَلَى ذُنُوبِ النَّاسِ وَأَمِنُوهُ عَلَى ذُنُوبِهِمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ النَّخَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: إِنَّ مِنَ الْحَدِيثِ حَدِيثًا لَهُ ضَوْءٌ كَضَوْءِ النَّهَارِ تَعْرِفُهُ. وَإِنَّ مِنَ الْحَدِيثِ حَدِيثًا لَهُ ظُلْمَةٌ كَظُلْمَةِ اللَّيْلِ تُنْكِرُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: لَوْ كُنْتَ تَقُولُ الْبَيْتَ مِنَ الشِّعْرِ. فَقَدْ كَانَ أَصْحَابُكَ يَقُولُونَ. قَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يَتَكَلَّمُ بِهِ أَحَدٌ إِلا وَجَدَهُ فِي إِمَامِهِ. وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَجِدَ فِي إِمَامِي شِعْرًا. قال: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ عَنِ الرَّبِيعِ أَنَّهُ كَانَ يَتَهَجَّدُ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ فَمَرَّ بِهَذِهِ الآيَةِ: «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ مَا يَحْكُمُونَ » الجاثية: . فَلَمْ يزل يرددها ليلة حتى أصبح. قال: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُزَاحِمِ بْنِ زُفَرٍ. وَكَانَ مِنْ قَوْمِ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ. قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: أَوْصِنِي. قَالَ: ائْتِنِي بِصَحِيفَةٍ. قَالَ فَكَتَبَ فِيهَا: «قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ» الأنعام: . إِلَى أَنْ بَلَغَ: «لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» الأنعام: . قَالَ: إنما أتيتك لتوصيني. قال: عليك بهؤلاء. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُسْلِمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ فِي الْمَسْجِدِ وَرَجُلٌ خَلْفَهُ. فَلَمَّا ثَارُوا إِلَى الصَّلاةَ جَعَلَ الرَّجُلُ يَقُولُ لَهُ: تَقَدَّمْ. وَلا يَجِدُ رَبِيعٌ مَسَاغًا بَيْنَ يَدَيْهِ. فَرَفَعَ الرَّجُلُ يَدَهُ فَوَجَأَ بِهَا فِي عُنُقِ الرَّبِيعِ وَلا يَعْرِفُ رَبِيعًا. فَالْتَفَتَ رَبِيعٌ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ: رَحِمَك اللَّهُ رَحِمَكَ اللَّهُ! قَالَ فَأَرْسَلَ الرَّجُلُ عَيْنَيْهِ فَبَكَى حِينَ عَرَفَ ربيعا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ أُرَاهُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ. وَسَأَلَهُ رَجُلٌ: أَنْتَ أَكْبَرُ أَوْ رَبِيعٌ؟ فقال: أَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا وهو أكبر مني عقلا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ مُنْذِرٍ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: كَانَ يَقُولُ: قُولُوا خَيْرًا وَافْعَلُوا خَيْرًا وَدُومُوا عَلَى صَالِحِ ذَلِكَ وَاسْتَكْثِرُوا مِنَ الْخَيْرِ. وَاسْتَقِلُّوا مِنَ الشر. لا تَقْسُو قُلُوبُكُمْ وَلا يَطُولُ عَلَيْكُمُ الأَمَدُ. وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا: «سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ» الأنفال: . قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَجْلانَ الْبُرْجُمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي نُسَيْرٌ أَبُو طُعْمَةَ مَوْلَى الرَّبِيع بْنِ خُثَيْم أَنَّ الرَّبِيعَ بَاتَ يَتْلُو آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ مَرَّ عَلَيْهَا مَا يَتْلُو غَيْرَهَا حَتَّى أَصْبَحَ: «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ » الجاثية: . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَتَطَوَّعُ فِي الْمَسْجِدِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَؤُمُّنَا وَهُوَ مُتَّكِئٌ إِلَى سارية وهو يشتكي. قال: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَمَّنْ حَدَّثَهُ أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ مَرَّ بِالْحَدَّادِينَ فَنَظَرَ إِلَى الْكِيرِ وَمَا فِيهِ فَخَرَّ. قَالَ الأَعْمَشُ: فَمَرَرْتُ بِالْحَدَّادِينَ فَنَظَرْتُ إِلَى الْكِيرِ أُرِيدُ أَنْ أَتَشَبَّهَ بِالرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ. يَعْنِي نَفْسَهُ. فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ خَيْرٌ. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنِ الأعمش عن منذر الثوري عن ربيع ابن خُثَيْمٍ أَنَّهُ كَانَ يَكْنُسُ الْحُشَّ بِنَفْسِهِ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُكْفَى هَذَا. قَالَ: إِنِّي أُحِبُّ أن آخذ بنصيبي من المهنة. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَتِ الرَّبِيعَ ابن خُثَيْمٍ ابْنَتُهُ فَقَالَتْ: يَا أَبَهْ. أَذْهَبُ أَلْعَبُ؟ فَقَالَ: اذْهَبِي فَقُولِي خَيْرًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ وَيَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالا: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مَاعِزٍ قَالَ: جَاءَتِ ابْنَةُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ إِلَيْهِ فَقَالَتْ: يَا أَبَهْ. أَذْهَبُ أَلْعَبُ؟ فَقَالَ: اذْهَبِي فَقُولِي خَيْرًا. فَلَمَّا أَكْثَرَتْ عَلَيْهِ قَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ: اتْرُكْهَا تَذْهَبُ تَلْعَبُ. قَالَ: لا أُحِبُّ أَنْ يُكْتَبُ عَلَيَّ اليوم أني أمرت باللعب. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ عَنْ أَبِيهِ عن أم الأسود سرية كانت للربيع ابن خُثَيْمٍ قَالَتْ: كَانَ الرَّبِيعُ يُعْجِبُهُ السُّكَّرُ يَأْكُلُهُ. قَالَتْ فَإِذَا جَاءَ السَّائِلُ نَاوَلَهُ. فَقُلْتُ: مَا يَصْنَعُ بِالسُّكَّرِ؟ الْخُبْزُ خَيْرٌ لَهُ. فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: «وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ» الإنسان: . قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالا: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ قَالَ: قَالَ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ لأَهْلِهِ: اصْنَعُوا لَنَا خَبِيصًا. قَالَ وَكَانَ لا يَكَادُ يَتَشَهَّى عَلَيْهِمْ شَيْئًا. قَالَ فَصَنَعُوهُ. قَالَ وَأَرْسَلَ إِلَى جَارٍ لَهُ مُصَابٍ كَانَ بِهِ خَبْلٌ فَجَعَلَ يُلْقِمُهُ وَلُعَابُهُ يَسِيلُ. فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ أَهْلُهُ: تَكَلَّفْنَا وَصَنَعْنَا ثُمَّ أَطْعَمْتَ هَذَا؟ مَا يَدْرِي هَذَا مَا أكل. فقال الربيع: ولكن الله يدري. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرِّحَالِ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ يَرُدُّ: وَعَلَيْكُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَبْكِي حَتَّى تَبْتَلَّ لِحْيَتُهُ مِنْ دُمُوعِهِ وَيَقُولُ: أَدْرَكْنَا قَوْمًا كُنَّا في جنوبهم لصوصا. قال: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ: قَالَ عَزْرَةُ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: أَوْصِ لِي بِمُصْحَفِكَ. فَنَظَرَ الربيع إلى ابنه فقال: «وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ» الأنفال: . قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ هِلالِ بْنِ يِسَافٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ مُعَاذٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَفْطَرَ: اللَّهُمَّ لَكَ صُمْنَا وَعَلَى رِزْقِكَ أفطرنا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ قَالَ: خَرَجَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِلَى الصَّلاةِ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ. فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ: إِذَا سمعتم حي على الفلاح فأجيبوا. قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يُقَادُ إِلَى الصَّلاةَ وَبِهِ الْفَالِجُ فَيُقَالُ لَهُ: يَا أَبَا يَزِيدَ قَدْ رُخِّصَ لَكَ. قَالَ: إِنِّي أَسْمَعُ حَيَّ عَلَى الصَّلاةَ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ. فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أن تأتوها ولو حبوا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُدُ الْقَطَّانُ قَالَ: أَصَابَ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ الْفَالِجُ فَكَانَ بَكْرُ بْنُ مَاعِزٍ يَقُومُ عَلَيْهِ وَيَدْهِنُهُ وَيُفَلِّي رَأْسَهُ وَيَغْسِلُهُ. قَالَ فَبَيْنَا هُوَ ذات يوم يغسل رأس الربيع إذ سَالَ لُعَابُ الرَّبِيعِ فَبَكَى بَكْرٌ فَرَفَعَ الرَّبِيعُ رأسه إليه فقال له: ما يبكيك؟ فو الله مَا أُحِبُّ أَنَّهُ بِأَعْتَى أَهْلِ الدَّيْلَمِ عَلَى الله. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ عَنْ مُنْذِرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ جَاءَهُ سَائِلٌ فَقَالَ: أَطْعِمُوهُ سُكَّرًا. فَقَالَ لَهُ أَهْلُهُ: مَا يَصْنَعُ هَذَا بِالسُّكَّرِ؟ قَالَ: وَلَكِنِّي أَنَا أَصْنَعُ بِهِ. وَقَالَ الرَّبِيعُ: اتَّقُوا أَنْ يُكَذِّبَ اللَّهَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقُولَ: قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ كَذَا وَكَذَا. فَيَقُولُ اللَّهُ: كَذَبْتَ لَمْ أَقُلْهُ. وَيَقُولُ: لَمْ يَقُلِ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ كَذَا وَكَذَا. فَيَقُولُ: كَذَبْتَ قَدْ قُلْتُهُ. وَقَالَ الرَّبِيعُ: مَا يَصْنَعُ أَحَدُكُمْ بِالْكَلامِ بَعْدَ تِسْعٍ: سُبْحَانَ اللَّهِ. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ. وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. وَاللَّهُ أَكْبَرُ. وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ. وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ. وَتِلاوَةُ الْقُرْآنِ. وَسُؤَالُ اللَّهِ الخير. والتعوذ به من الشر؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ حَزِيمَةَ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ أَتَيْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ فَأَخْبَرْتُهُ. فَقَرَأَ هذه الآية: «اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ» الزمر: . قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان عن العلاء بن المسيب عن أبي يَعْلَى قَالَ: كَانَ فِي بَنِي ثَوْرٍ ثَلاثُونَ رَجُلا مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ دُونَ رَبِيعِ بْنِ خثيم. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ شُبْرُمَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ بِالْكُوفَةِ حَيًّا أَكْثَرَ شَيْخًا فقيها متعبدا من بني ثور. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الزُّبَيْدِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ حَيًّا أَكْثَر جُلُوسًا فِي المساجد من الثوريين والعرنيين. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ عَنْ يُوسُفَ بْنِ الْحَجَّاجِ الأَنْمَاطِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ يَقُولُ: لأَنْ أُقَلِّبَ بِيَدِي شَحْمَ خِنْزِيرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ من أن أقلب كعبتي النردشير. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ نَعُودُهُ. قَالَ فَقُلْنَا لَهُ: ادْعُ اللَّهَ لَنَا. قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ. وَبِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ. وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ الأَمْرُ كُلُّهُ. وَأَنْتَ إِلَهُ الْخَلْقِ كُلِّهِ. نَسْأَلُكُ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشر كله. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَالَسْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ سَنَتَيْنِ فَمَا سَأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ مِمَّا فِيهِ النَّاسُ إِلا أَنَّهُ قَالَ لِي مَرَّةً: أُمُّكُ حية؟ كم لكم مسجد؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي يَعْلَى عَنْ ربيع ابن خُثَيْمٍ قَالَ: مَا أَحَبَّ كُلَّ مُنَاشَدَةِ الْعَبْدِ رَبَّهُ يَقُولُ: يَا رَبِّ قَدْ قَضَيْتَ عَلَيْكَ الرَّحْمَةَ. يَا رَبِّ قَدْ قَضَيْتَ عَلَيْكَ الرَّحْمَةَ. مَا رَأَيْتُ أَحَدًا بَعْدُ يَقُولُ: قَدْ قَضَيْتُ ما علي فاقض ما عليك. قال: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ هَارُونَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَلْعٍ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: كُنْتُ رَفِيقًا لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمِ فِي غَزَاةٍ فَذَكَرَهَا. قَالَ فَرَجَعَ وَمَعَهُ رَقِيقٌ وَدَوَابٌّ. قَالَ فَمَكَثْتُ أَيَّامًا ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَلَمْ أُحِسَّ مِنْ ذَاكَ الرَّقِيقِ وَلا مِنْ تِلْكِ الدَّوَابِّ شَيْئًا. قَالَ فَاسْتَأْذَنْتُ فَلَمْ يُجِبْنِي أَحَدٌ. ثُمَّ دَخَلْتُ. قَالَ فَقُلْتُ: أَيْنَ رَقِيقُكَ وَدَوَابُّكَ؟ فَلَمْ يُجِبْنِي. فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: «لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ» آل عمران:. / قال: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ حَوْشَبٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ وَقَدْ أصابه الفالج: لو تداويت. فَقَالَ: قَدْ مَضَتْ عَادٌ وَثَمُودُ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَقُرُونٌ بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرٌ. كَانَ فِيهِمُ الْوَاصِفُ وَالْمَوْصُوفُ لَهُ. فَمَا بَقِيَ الْوَاصِفُ وَلا الْمَوْصُوفُ له إلا قد فني. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ قَالَ: لا تُشْعِرُوا بِي أَحَدًا وَسُلُّونِي إِلَى رَبِّي سلا. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ أَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ فَقَالَ: هَذَا مَا أَقَرَّ بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ عَلَى نَفْسِهِ وَأَشْهَدَ اللَّهَ عَلَيْهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا وَجَازِيًا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَمُثِيبًا بِأَنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا. وَإِنِّي رَضِيتُ لِنَفْسِي وَمَنْ أَطَاعَنِي بِأَنْ أَعْبُدَهُ فِي الْعَابِدِينَ وَأَحْمَدَهُ فِي الْحَامِدِينَ. وأن أنصح لجماعة المسلمين. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالا: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ قَالَ: أَوْصَى رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ. قُلْتُ: سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَشْيَاخُنَا وَالْحَيُّ. قَالَ: هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ وَأَقَرَّ بِهِ عَلَى نَفْسِهِ وَأَشْهَدَ اللَّهَ عَلَيْهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا وَجَازِيًا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ. إِنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا. وَرَضِيتُ لِنَفْسِي وَمَنِ اتْبَعْنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ فِي الْعَابِدِينَ وَأَنْ نَحْمَدَهُ فِي الحامدين وأن ننصح لجماعة المسلمين. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ وَإِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ قَالَ: أَوْصَى الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ وَأَشْهَدَ اللَّهَ عَلَى نَفْسِهِ. أَوْ عَلَيْهِ. شَكَّ شُعْبَةُ. وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا وَجَازِيًا وَمُثِيبًا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ. إِنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبَّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَبِيًّا وَرَسُولا وَبِالْفُرْقَانِ. أَوْ قَالَ وَبَالْقُرْآنِ. إِمَامًا. وَرَضِيتُ لِنَفْسِي وَمَنْ أَطَاعَنِي أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ فِي الْعَابِدِينَ وَنَحْمَدَهُ فِي الْحَامِدِينَ. وَأَنْ نَنْصَحَ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ. قَالُوا: وَمَاتَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ بِالْكُوفَةِ فِي وِلايَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ عليها. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ أَوْصَى: سُلُّونِي إِلَى رَبِّي سَلا. يَعْنِي لا تُؤْذِنُوا بِي أَحَدًا.
- الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ الثَّوْرِيُّ من بني ثعلبة بن عامر بن ملكان بن ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر. وكان يقال لثور ثور أطحل. وأطحل جبل كان يسكنه. وكان الربيع بن خثيم يكنى أبا يزيد. وقد روى عن عبد اللَّهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو عُبَيْدَةَ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِذَا دَخَلَ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ يَوْمَئِذٍ إِذْنٌ لأَحَدٍ حَتَّى يَقْضِيَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ حَاجَتَهُ. قَالَ وَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ: يَا أَبَا يَزِيدَ لَوْ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَآكَ لأحبك. وما رأيتك إلا ذكرت المخبتين. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: كَانَ عَبْدُ اللَّهِ إِذَا رَأَى الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ قَالَ: وبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ أَحَدًا كَانَ أَشَدَّ تَلَطُّفًا فِي الْعِبَادَةِ مِنْ ربيع بن خثيم. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ قَالا: حدثنا مالك بن مغول عن الشعبي قَالَ: مَا جَلَسَ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ فِي مَجْلِسٍ. كَانَ يَقُولُ أَكْرَهُ أَنْ أَرَى شَيْئًا اسْتَشْهِدُ عَلَيْهِ فَلا أَشْهَدُ أَوْ أَرَى حَامِلَةً فَلا أُعِينُهَا أَوْ أَرَى مَظْلُومًا فَلا أَنْصُرُهُ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ فِي حَدِيثِهِ: مَا جَلَسَ عَلَى مَجْلِسٍ وَلا عَلَى ظَهْرِ طريق مذ تأزر بإزار. وقال آخر: أويفتري رَجُلٌ عَلَى رَجُلٍ فَأُكَلَّفَ عَلَيْهِ الشَّهَادَةَ أَوْ لا أَغَضُّ الْبَصَرَ أَوْ لا أَهْدِي السَّبِيلَ. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ يَذْكُرُ شَيْئًا قَطُّ مِنَ الدُّنْيَا إِلا إِنَّهُ قَالَ يَوْمًا: كَمْ للتيم مسجد؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ قَالَ: قَلَّمَا كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَمُرُّ عَلَى الْمَجْلِسِ وَفِيهِ بَكْرُ بْنُ مَاعِزٍ إِلا قَالَ لَهُ: يَا بَكْرُ بْنَ مَاعِزٍ اخْزِنْ لِسَانَكَ إِلا مِمَّا لَكَ وَلا عَلَيْكَ إني اتهمت الناس على ديني. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْفُضَيْلِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ مُنْذِرٍ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: يَا عَبْدَ اللَّهِ قُلْ خَيْرًا أَوِ اعْمَلْ خَيْرًا وَدُمْ عَلَى صَالِحَةٍ. لا يَطُولَنَّ عَلَيْكَ الأَمَدُ. وَلا يَقْسُوَنَّ قَلْبُكَ. وَلا تَكُونَنَّ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا: «سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ» الأنفال: . يَا عَبْدَ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ عَمِلْتَ خَيْرًا فاتبع خَيْرًا فَإِنَّهُ سَيَأْتِي عَلَيْكَ يَوْمٌ تَوَدُّ لَوِ ازْدَدْتَ وَإِنْ كَانَ مَضَى مِنْكَ لَهُمْ لا مَحَالَةَ فَاعْمَلْ خَيْرًا فَإِنَّهُ يَقُولُ: إِنَّ الْحَسَناتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئاتِ ذلِكَ ذِكْرى لِلذَّاكِرِينَ. يَا عَبْدَ اللَّهِ مَا عَلَّمَكَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ مِنْ عِلْمٍ فَاحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهِ. وَمَا اسْتُؤْثِرَ عَلَيْكَ فِيهِ مِنْ عِلْمٍ فَكِلْهُ إِلَى عَالِمِهِ. وَلا تَكَلَّفْ فَإِنَّهُ يَقُولُ: «قُلْ مَا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَما أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ» ص: - . يَا عَبْدَ اللَّهِ اعْلَمْ أَنَّ الْعَبْدَ إِذَا طَالَتْ غَيْبَتُهُ وَحَانَتْ جِيئَتُهُ فَانْتَظَرَهُ أَهْلُهُ كَأَنْ قَدْ جَاءَ فَأَكْثِرُوا ذِكْرَ هَذَا الْمَوْتِ الَّذِي لَمْ تَذُوقُوا قَبْلَهُ مِثْلَهُ. وَالسَّرَائِرَ السَّرَائِرَ اللاتِي يَخْفَيْنَ مِنَ النَّاسِ وَهُنَّ لله بواد. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَزُورُ عَلْقَمَةَ. وَكَانَ فِي الْحَيِّ جَمَاعَةٌ وَالطَّرِيقُ فِي الْمَسْجِدِ. فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ نِسَاءٌ فَلَمْ يَطْرِفِ الرَّبِيعُ حَتَّى خَرَجْنَ. فَقِيلَ لَهُ: مَا يَمْنَعُكَ أَنْ تَدْخُلَ عَلَى عَلْقَمَةَ؟ قَالَ: إِنَّ بابه مصفق وأنا أكره أن أؤذيه. قال: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عِيسَى الرَّمْلِيُّ عَنِ الأَعْمَشِ عن شقيق قال: أتينا الربيع ابن خُثَيْمٍ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللَّهِ نَعُودُهُ. أَوْ قَالَ نَزُورُهُ. فَمَرَرْنَا بِرَجُلٍ فَقَالَ: أَيْنَ تُرِيدُونَ؟ فَقُلْنَا: نُرِيدُ الرَّبِيعَ. فَقَالَ: إِنَّكُمْ لتأتون رجلا إن حدثكم لم يكذبكم وإن وَعَدَكُمْ لَمْ يُخْلِفْكُمْ وَإِنِ ائْتَمَنْتُمُوهُ لَمْ يَخُنْكُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَالْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالا: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: أَتَيْنَا الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ فِي دَارِهِ فَقَالَ رَجُلٌ: إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ رَجُلا إِنْ حَدَّثَكُمْ لَمْ يَكْذِبْكُمْ وَإِنِ ائْتَمَنْتُمُوهُ لَمْ يَخُنْكُمْ. قَالَ فَدَخَلْنَا عَلَيْهِ فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ تَأْتُونِي لأَزْنِي فَتَزْنُونَ مَعِي وَلا لأَسْرِقْ فَتَسْرِقُونَ مَعِي وَلا لأشرب فتشربون معي. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: مَا أَرَى الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ تَكَلَّم بِكَلامٍ مُنْذُ عِشْرِينَ سَنَةً إِلا كَلِمَةً تَصْعَدُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ قَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ صَحِبَ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ عِشْرِينَ عَامًا مَا سَمِعَ مِنْهُ كَلِمَةً تعاب. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي قَيْسٍ قَالَ: جَلَسْتُ إِلَى الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ فَقَالَ: قُولُوا خَيْرًا وَافْعَلُوا خيرا تجزوا خيرا. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَبِيعٍ أَنَّهُ كَانَ إِذَا قِيلَ لَهُ كَيْفَ أَصْبَحْتَ قَالَ: أَصْبَحْنَا ضُعَفَاءَ مُذْنِبِينَ نأكل أرزاقنا وننتظر آجالنا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ. قَالَ أَبُو حَيَّانَ: أَخْبَرَنِي عَنْ أَبِيه عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: أَقِلُّوا الْكَلامَ إِلا مِنْ تِسْعٍ: سُبْحَانَ اللَّهِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتِلاوَةُ الْقُرْآنِ وَمَسْأَلَةُ الخير والاستعاذة من الشر. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: كَانَ إِذَا أَتَاهُ رَجُلٌ قَالَ: يَا عَبْدَ اللَّهِ أَطِعِ اللَّهَ فِيمَا عَلِمْتَ. وَمَا اسْتُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْكَ فَكِلْهُ إِلَى عَالِمِهِ. لأَنَا فِي الْعَمْدِ أَخْوَفُ عَلَيْكُمْ مِنِّي فِي الْخَطَأِ. مَا خِيَارُكُمْ بِخَيْرِهِ وَلَكِنْ خَيْرٌ مِنْ آخِرِهِمْ شَرٌّ مِنْهُمْ. مَا تَبْتَغُونَ الْخَيْرَ حَقَّ ابْتِغَائِهِ وَلا تَفِرُّونَ مِنَ الشَّرِّ حَقَّ فِرَارِهِ. مَا كُلُّ مَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ أدركتم ولا كل ما تقرؤون تَدْرُونَ مَا هُوَ. السَّرَائِرَ السَّرَائِرَ اللاتِي يَخْفَيْنَ عَلَى النَّاسِ وَهُنَّ لِلَّه بَوَادٍ. الْتَمِسُوا دَوَاءَهُنَّ. ثم يقول: وما دواؤهن؟ أن تتوب ثم لا تعود. قال: أخبرنا مالك بن إسماعيل قال: حدثنا كَامِلٌ أَبُو الْعَلاءِ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ يَقُولُ: إِنَّ الذُّنُوبَ ذُنُوبُ السَّرَائِرِ اللاتِي يَخْفَيْنَ عَلَى النَّاسِ وَهُنَّ لِلَّهِ بَوَادٍ. وَمَا دَوَاؤُهَا؟ دَوَاؤُهَا أَنْ تَتُوبَ ثم لا تعود. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّلْتِ وَطَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ قَالا: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ مُنْذِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: كُلُّ مَا لا يراد به وجه الله يضمحل. قَالَ: أَخْبَرَنَا خَلَفُ بْنُ تَمِيمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ: قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: يَا أَبَا يَزِيدَ أَلا تَذُمُّ النَّاسَ؟ فَقَالَ الرَّبِيعُ: وَاللَّهِ مَا أَنَا عَنْ نَفْسِي بِرَاضٍ فَأَذُمَّ النَّاسَ. إِنَّ النَّاسَ خَافُوا اللَّهَ عَلَى ذُنُوبِ النَّاسِ وَأَمِنُوهُ عَلَى ذُنُوبِهِمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ النَّخَعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: إِنَّ مِنَ الْحَدِيثِ حَدِيثًا لَهُ ضَوْءٌ كَضَوْءِ النَّهَارِ تَعْرِفُهُ. وَإِنَّ مِنَ الْحَدِيثِ حَدِيثًا لَهُ ظُلْمَةٌ كَظُلْمَةِ اللَّيْلِ تُنْكِرُهُ. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُونُسَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ قَالَ: قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: لَوْ كُنْتَ تَقُولُ الْبَيْتَ مِنَ الشِّعْرِ. فَقَدْ كَانَ أَصْحَابُكَ يَقُولُونَ. قَالَ: إِنَّهُ لَيْسَ شَيْءٌ يَتَكَلَّمُ بِهِ أَحَدٌ إِلا وَجَدَهُ فِي إِمَامِهِ. وَإِنِّي أَكْرَهُ أَنْ أَجِدَ فِي إِمَامِي شِعْرًا. قال: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ الصُّدَائِيُّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ عَنِ الرَّبِيعِ أَنَّهُ كَانَ يَتَهَجَّدُ فِي سَوَادِ اللَّيْلِ فَمَرَّ بِهَذِهِ الآيَةِ: «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ سَواءً مَحْياهُمْ وَمَماتُهُمْ ساءَ مَا يَحْكُمُونَ » الجاثية: . فَلَمْ يزل يرددها ليلة حتى أصبح. قال: أَخْبَرَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ مُزَاحِمِ بْنِ زُفَرٍ. وَكَانَ مِنْ قَوْمِ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ. قَالَ: قَالَ رَجُلٌ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: أَوْصِنِي. قَالَ: ائْتِنِي بِصَحِيفَةٍ. قَالَ فَكَتَبَ فِيهَا: «قُلْ تَعالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ» الأنعام: . إِلَى أَنْ بَلَغَ: «لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ» الأنعام: . قَالَ: إنما أتيتك لتوصيني. قال: عليك بهؤلاء. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ أَخْضَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُسْلِمِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ فِي الْمَسْجِدِ وَرَجُلٌ خَلْفَهُ. فَلَمَّا ثَارُوا إِلَى الصَّلاةَ جَعَلَ الرَّجُلُ يَقُولُ لَهُ: تَقَدَّمْ. وَلا يَجِدُ رَبِيعٌ مَسَاغًا بَيْنَ يَدَيْهِ. فَرَفَعَ الرَّجُلُ يَدَهُ فَوَجَأَ بِهَا فِي عُنُقِ الرَّبِيعِ وَلا يَعْرِفُ رَبِيعًا. فَالْتَفَتَ رَبِيعٌ إِلَيْهِ فَقَالَ لَهُ: رَحِمَك اللَّهُ رَحِمَكَ اللَّهُ! قَالَ فَأَرْسَلَ الرَّجُلُ عَيْنَيْهِ فَبَكَى حِينَ عَرَفَ ربيعا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ أُرَاهُ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا وَائِلٍ. وَسَأَلَهُ رَجُلٌ: أَنْتَ أَكْبَرُ أَوْ رَبِيعٌ؟ فقال: أَنَا أَكْبَرُ مِنْهُ سِنًّا وهو أكبر مني عقلا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ مُنْذِرٍ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ قَالَ: كَانَ يَقُولُ: قُولُوا خَيْرًا وَافْعَلُوا خَيْرًا وَدُومُوا عَلَى صَالِحِ ذَلِكَ وَاسْتَكْثِرُوا مِنَ الْخَيْرِ. وَاسْتَقِلُّوا مِنَ الشر. لا تَقْسُو قُلُوبُكُمْ وَلا يَطُولُ عَلَيْكُمُ الأَمَدُ. وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا: «سَمِعْنا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ» الأنفال: . قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَجْلانَ الْبُرْجُمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي نُسَيْرٌ أَبُو طُعْمَةَ مَوْلَى الرَّبِيع بْنِ خُثَيْم أَنَّ الرَّبِيعَ بَاتَ يَتْلُو آيَةً مِنَ الْقُرْآنِ مَرَّ عَلَيْهَا مَا يَتْلُو غَيْرَهَا حَتَّى أَصْبَحَ: «أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ » الجاثية: . قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ: لَمْ يَكُنْ رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَتَطَوَّعُ فِي الْمَسْجِدِ. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَؤُمُّنَا وَهُوَ مُتَّكِئٌ إِلَى سارية وهو يشتكي. قال: أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَمَّنْ حَدَّثَهُ أَنَّ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ مَرَّ بِالْحَدَّادِينَ فَنَظَرَ إِلَى الْكِيرِ وَمَا فِيهِ فَخَرَّ. قَالَ الأَعْمَشُ: فَمَرَرْتُ بِالْحَدَّادِينَ فَنَظَرْتُ إِلَى الْكِيرِ أُرِيدُ أَنْ أَتَشَبَّهَ بِالرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ. يَعْنِي نَفْسَهُ. فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ خَيْرٌ. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى عَنِ الأعمش عن منذر الثوري عن ربيع ابن خُثَيْمٍ أَنَّهُ كَانَ يَكْنُسُ الْحُشَّ بِنَفْسِهِ فَقِيلَ لَهُ: إِنَّكَ تُكْفَى هَذَا. قَالَ: إِنِّي أُحِبُّ أن آخذ بنصيبي من المهنة. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَتَتِ الرَّبِيعَ ابن خُثَيْمٍ ابْنَتُهُ فَقَالَتْ: يَا أَبَهْ. أَذْهَبُ أَلْعَبُ؟ فَقَالَ: اذْهَبِي فَقُولِي خَيْرًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ وَيَحْيَى بْنُ عَبَّادٍ قَالا: حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ: حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ مَاعِزٍ قَالَ: جَاءَتِ ابْنَةُ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ إِلَيْهِ فَقَالَتْ: يَا أَبَهْ. أَذْهَبُ أَلْعَبُ؟ فَقَالَ: اذْهَبِي فَقُولِي خَيْرًا. فَلَمَّا أَكْثَرَتْ عَلَيْهِ قَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ: اتْرُكْهَا تَذْهَبُ تَلْعَبُ. قَالَ: لا أُحِبُّ أَنْ يُكْتَبُ عَلَيَّ اليوم أني أمرت باللعب. قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيُّ عَنْ أَبِيهِ عن أم الأسود سرية كانت للربيع ابن خُثَيْمٍ قَالَتْ: كَانَ الرَّبِيعُ يُعْجِبُهُ السُّكَّرُ يَأْكُلُهُ. قَالَتْ فَإِذَا جَاءَ السَّائِلُ نَاوَلَهُ. فَقُلْتُ: مَا يَصْنَعُ بِالسُّكَّرِ؟ الْخُبْزُ خَيْرٌ لَهُ. فَقَالَ: إِنِّي سَمِعْتُ اللَّهَ يَقُولُ: «وَيُطْعِمُونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ» الإنسان: . قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ وَعُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالا: حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ قَالَ: قَالَ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ لأَهْلِهِ: اصْنَعُوا لَنَا خَبِيصًا. قَالَ وَكَانَ لا يَكَادُ يَتَشَهَّى عَلَيْهِمْ شَيْئًا. قَالَ فَصَنَعُوهُ. قَالَ وَأَرْسَلَ إِلَى جَارٍ لَهُ مُصَابٍ كَانَ بِهِ خَبْلٌ فَجَعَلَ يُلْقِمُهُ وَلُعَابُهُ يَسِيلُ. فَلَمَّا خَرَجَ قَالَ أَهْلُهُ: تَكَلَّفْنَا وَصَنَعْنَا ثُمَّ أَطْعَمْتَ هَذَا؟ مَا يَدْرِي هَذَا مَا أكل. فقال الربيع: ولكن الله يدري. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الرِّحَالِ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ يَرُدُّ: وَعَلَيْكُمْ. قَالَ: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يَبْكِي حَتَّى تَبْتَلَّ لِحْيَتُهُ مِنْ دُمُوعِهِ وَيَقُولُ: أَدْرَكْنَا قَوْمًا كُنَّا في جنوبهم لصوصا. قال: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ قَالَ: قَالَ عَزْرَةُ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ: أَوْصِ لِي بِمُصْحَفِكَ. فَنَظَرَ الربيع إلى ابنه فقال: «وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللَّهِ» الأنفال: . قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ هِلالِ بْنِ يِسَافٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اللهم لك صمت وعلى رزقك أفطرت. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ مُعَاذٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَفْطَرَ: اللَّهُمَّ لَكَ صُمْنَا وَعَلَى رِزْقِكَ أفطرنا. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَارِمُ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ قَالَ: خَرَجَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ إِلَى الصَّلاةِ يُهَادَى بَيْنَ رَجُلَيْنِ. فَقِيلَ لَهُ فَقَالَ: إِذَا سمعتم حي على الفلاح فأجيبوا. قَالَ: حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ يُقَادُ إِلَى الصَّلاةَ وَبِهِ الْفَالِجُ فَيُقَالُ لَهُ: يَا أَبَا يَزِيدَ قَدْ رُخِّصَ لَكَ. قَالَ: إِنِّي أَسْمَعُ حَيَّ عَلَى الصَّلاةَ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ. فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أن تأتوها ولو حبوا. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي دَاوُدُ الْقَطَّانُ قَالَ: أَصَابَ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ الْفَالِجُ فَكَانَ بَكْرُ بْنُ مَاعِزٍ يَقُومُ عَلَيْهِ وَيَدْهِنُهُ وَيُفَلِّي رَأْسَهُ وَيَغْسِلُهُ. قَالَ فَبَيْنَا هُوَ ذات يوم يغسل رأس الربيع إذ سَالَ لُعَابُ الرَّبِيعِ فَبَكَى بَكْرٌ فَرَفَعَ الرَّبِيعُ رأسه إليه فقال له: ما يبكيك؟ فو الله مَا أُحِبُّ أَنَّهُ بِأَعْتَى أَهْلِ الدَّيْلَمِ عَلَى الله. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ قَالَ: حَدَّثَنَا فِطْرٌ عَنْ مُنْذِرٍ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ جَاءَهُ سَائِلٌ فَقَالَ: أَطْعِمُوهُ سُكَّرًا. فَقَالَ لَهُ أَهْلُهُ: مَا يَصْنَعُ هَذَا بِالسُّكَّرِ؟ قَالَ: وَلَكِنِّي أَنَا أَصْنَعُ بِهِ. وَقَالَ الرَّبِيعُ: اتَّقُوا أَنْ يُكَذِّبَ اللَّهَ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقُولَ: قَالَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ كَذَا وَكَذَا. فَيَقُولُ اللَّهُ: كَذَبْتَ لَمْ أَقُلْهُ. وَيَقُولُ: لَمْ يَقُلِ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ كَذَا وَكَذَا. فَيَقُولُ: كَذَبْتَ قَدْ قُلْتُهُ. وَقَالَ الرَّبِيعُ: مَا يَصْنَعُ أَحَدُكُمْ بِالْكَلامِ بَعْدَ تِسْعٍ: سُبْحَانَ اللَّهِ. وَالْحَمْدُ لِلَّهِ. وَلا إِلَهَ إِلا اللَّهُ. وَاللَّهُ أَكْبَرُ. وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ. وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ. وَتِلاوَةُ الْقُرْآنِ. وَسُؤَالُ اللَّهِ الخير. والتعوذ به من الشر؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ نُسَيْرِ بْنِ ذُعْلُوقٍ عَنْ هُبَيْرَةَ بْنِ حَزِيمَةَ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ الْحُسَيْنُ أَتَيْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ فَأَخْبَرْتُهُ. فَقَرَأَ هذه الآية: «اللَّهُمَّ فاطِرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ عالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ» الزمر: . قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سفيان عن العلاء بن المسيب عن أبي يَعْلَى قَالَ: كَانَ فِي بَنِي ثَوْرٍ ثَلاثُونَ رَجُلا مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ دُونَ رَبِيعِ بْنِ خثيم. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عُمَارَةَ بْنِ الْقَعْقَاعِ عَنْ شُبْرُمَةَ قَالَ: مَا رَأَيْتُ بِالْكُوفَةِ حَيًّا أَكْثَرَ شَيْخًا فقيها متعبدا من بني ثور. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الزُّبَيْدِيِّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَا رَأَيْتُ حَيًّا أَكْثَر جُلُوسًا فِي المساجد من الثوريين والعرنيين. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ عَنْ يُوسُفَ بْنِ الْحَجَّاجِ الأَنْمَاطِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ يَقُولُ: لأَنْ أُقَلِّبَ بِيَدِي شَحْمَ خِنْزِيرٍ أَحَبُّ إِلَيَّ من أن أقلب كعبتي النردشير. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ قَالَ: دَخَلْنَا عَلَى رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ نَعُودُهُ. قَالَ فَقُلْنَا لَهُ: ادْعُ اللَّهَ لَنَا. قَالَ: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ كُلُّهُ. وَبِيَدِكَ الْخَيْرُ كُلُّهُ. وَإِلَيْكَ يَرْجِعُ الأَمْرُ كُلُّهُ. وَأَنْتَ إِلَهُ الْخَلْقِ كُلِّهِ. نَسْأَلُكُ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ وَنَعُوذُ بِكَ مِنَ الشر كله. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي تَيْمِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَالَسْتُ الرَّبِيعَ بْنَ خُثَيْمٍ سَنَتَيْنِ فَمَا سَأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ مِمَّا فِيهِ النَّاسُ إِلا أَنَّهُ قَالَ لِي مَرَّةً: أُمُّكُ حية؟ كم لكم مسجد؟. قَالَ: أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ بْنُ عُقْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي يَعْلَى عَنْ ربيع ابن خُثَيْمٍ قَالَ: مَا أَحَبَّ كُلَّ مُنَاشَدَةِ الْعَبْدِ رَبَّهُ يَقُولُ: يَا رَبِّ قَدْ قَضَيْتَ عَلَيْكَ الرَّحْمَةَ. يَا رَبِّ قَدْ قَضَيْتَ عَلَيْكَ الرَّحْمَةَ. مَا رَأَيْتُ أَحَدًا بَعْدُ يَقُولُ: قَدْ قَضَيْتُ ما علي فاقض ما عليك. قال: أَخْبَرَنَا مَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَيْفُ بْنُ هَارُونَ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ سَلْعٍ عَنْ عَبْدِ خَيْرٍ قَالَ: كُنْتُ رَفِيقًا لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمِ فِي غَزَاةٍ فَذَكَرَهَا. قَالَ فَرَجَعَ وَمَعَهُ رَقِيقٌ وَدَوَابٌّ. قَالَ فَمَكَثْتُ أَيَّامًا ثُمَّ أَتَيْتُهُ فَلَمْ أُحِسَّ مِنْ ذَاكَ الرَّقِيقِ وَلا مِنْ تِلْكِ الدَّوَابِّ شَيْئًا. قَالَ فَاسْتَأْذَنْتُ فَلَمْ يُجِبْنِي أَحَدٌ. ثُمَّ دَخَلْتُ. قَالَ فَقُلْتُ: أَيْنَ رَقِيقُكَ وَدَوَابُّكَ؟ فَلَمْ يُجِبْنِي. فَأَعَدْتُ عَلَيْهِ فَقَالَ: «لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ» آل عمران:. / قال: أَخْبَرَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ عَنْ حَوْشَبٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قِيلَ لِلرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ وَقَدْ أصابه الفالج: لو تداويت. فَقَالَ: قَدْ مَضَتْ عَادٌ وَثَمُودُ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَقُرُونٌ بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيرٌ. كَانَ فِيهِمُ الْوَاصِفُ وَالْمَوْصُوفُ لَهُ. فَمَا بَقِيَ الْوَاصِفُ وَلا الْمَوْصُوفُ له إلا قد فني. قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالَ: أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي حَيَّانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ رَبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ قَالَ: لا تُشْعِرُوا بِي أَحَدًا وَسُلُّونِي إِلَى رَبِّي سلا. قال: أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ وَمُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَسَدِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ أَوْصَى عِنْدَ مَوْتِهِ فَقَالَ: هَذَا مَا أَقَرَّ بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ عَلَى نَفْسِهِ وَأَشْهَدَ اللَّهَ عَلَيْهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا وَجَازِيًا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ وَمُثِيبًا بِأَنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا. وَإِنِّي رَضِيتُ لِنَفْسِي وَمَنْ أَطَاعَنِي بِأَنْ أَعْبُدَهُ فِي الْعَابِدِينَ وَأَحْمَدَهُ فِي الْحَامِدِينَ. وأن أنصح لجماعة المسلمين. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ وَسُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالا: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ مَسْرُوقٍ قَالَ: أَوْصَى رَبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ. قُلْتُ: سَمِعْتَهُ؟ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَشْيَاخُنَا وَالْحَيُّ. قَالَ: هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ وَأَقَرَّ بِهِ عَلَى نَفْسِهِ وَأَشْهَدَ اللَّهَ عَلَيْهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا وَجَازِيًا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ. إِنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبًّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا. وَرَضِيتُ لِنَفْسِي وَمَنِ اتْبَعْنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ فِي الْعَابِدِينَ وَأَنْ نَحْمَدَهُ فِي الحامدين وأن ننصح لجماعة المسلمين. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ وَإِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَسْرُوقٍ عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ قَالَ: أَوْصَى الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ: هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ وَأَشْهَدَ اللَّهَ عَلَى نَفْسِهِ. أَوْ عَلَيْهِ. شَكَّ شُعْبَةُ. وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا وَجَازِيًا وَمُثِيبًا لِعِبَادِهِ الصَّالِحِينَ. إِنِّي رَضِيتُ بِاللَّهِ رَبَّا وَبِالإِسْلامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَبِيًّا وَرَسُولا وَبِالْفُرْقَانِ. أَوْ قَالَ وَبَالْقُرْآنِ. إِمَامًا. وَرَضِيتُ لِنَفْسِي وَمَنْ أَطَاعَنِي أَنْ نَعْبُدَ اللَّهَ فِي الْعَابِدِينَ وَنَحْمَدَهُ فِي الْحَامِدِينَ. وَأَنْ نَنْصَحَ لِجَمَاعَةِ الْمُسْلِمِينَ. قَالُوا: وَمَاتَ الرَّبِيعُ بْنُ خُثَيْمٍ بِالْكُوفَةِ فِي وِلايَةِ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ عليها. قَالَ: أَخْبَرَنَا وَكِيعُ بْنُ الْجَرَّاحِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ خُثَيْمٍ أَنَّهُ أَوْصَى: سُلُّونِي إِلَى رَبِّي سَلا. يَعْنِي لا تُؤْذِنُوا بِي أَحَدًا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105030&book=5528#28a061
الربيع بن أنس بن زياد البكري سكن مرو سمع أنس بن مالك وكان راوية لابي العالية وكل ما في أخباره من المناكير إنما هي من جهة أبى جعفر الرازي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155872&book=5528#f90564
الرَّبِيْعُ بنُ أَنَسِ بنِ زِيَادٍ البَكْرِيُّ الخُرَاسَانِيُّ
المَرْوَزِيُّ، بَصْرِيٌّ.
سَمِعَ: أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، وَأَبَا العَالِيَةِ الرِّيَاحِيَّ - وَأَكْثَرَ عَنْهُ - وَالحَسَنَ البَصْرِيَّ.وَعَنْهُ: سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَالأَعْمَشُ، وَالحُسَيْنُ بنُ وَاقِدٍ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُسْلِمٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ عَالِمَ مَرْوَ فِي زَمَانِهِ.
وَقَدْ رَوَى: اللَّيْثُ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ زَحْرٍ، عَنْهُ، وَلَقِيَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: سُجِنَ بِمَرْوَ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً.
قُلْتُ: سَجَنَه أَبُو مُسْلِمٍ تِسْعَةَ أَعْوَامٍ، وَتَحَيَّلَ ابْنُ المُبَارَكِ حَتَّى دَخَلَ إِلَيْهِ، فَسَمِعَ مِنْهُ.
يُقَالَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
حَدِيْثُه: فِي السُّنَنِ الأَرْبَعَةِ.
المَرْوَزِيُّ، بَصْرِيٌّ.
سَمِعَ: أَنَسَ بنَ مَالِكٍ، وَأَبَا العَالِيَةِ الرِّيَاحِيَّ - وَأَكْثَرَ عَنْهُ - وَالحَسَنَ البَصْرِيَّ.وَعَنْهُ: سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ، وَالأَعْمَشُ، وَالحُسَيْنُ بنُ وَاقِدٍ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الرَّازِيُّ، وَعَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُسْلِمٍ، وَابْنُ المُبَارَكِ، وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ عَالِمَ مَرْوَ فِي زَمَانِهِ.
وَقَدْ رَوَى: اللَّيْثُ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ زَحْرٍ، عَنْهُ، وَلَقِيَهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: صَدُوْقٌ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ: سُجِنَ بِمَرْوَ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً.
قُلْتُ: سَجَنَه أَبُو مُسْلِمٍ تِسْعَةَ أَعْوَامٍ، وَتَحَيَّلَ ابْنُ المُبَارَكِ حَتَّى دَخَلَ إِلَيْهِ، فَسَمِعَ مِنْهُ.
يُقَالَ: تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
حَدِيْثُه: فِي السُّنَنِ الأَرْبَعَةِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66778&book=5528#4e8f97
الربيع بن صبيح
قال الميموني، قلت: الربيع بن صبيح؟
قال لي: هو في بدنه رجل صالح، وليس عنده حديث يحتاج إليه فيه. كأنه ضعف أمره.
"العلل" رواية المروذي وغيره (464)
وقال الميموني أيضا: قلت لأبي عبد اللَّه: الربيع بن صبيح؟
قال: ليس له كثير شيء يسنده، له أشياء يرويها عن عطاء والحسن مسائل، وليس به بأس.
قلت: شيء يرويه عن يزيد، قال لي: يرويه عن يزيد عن أنس في الرفع؟
قلت: ثعم، فتبسم أبو عبد اللَّه إليّ.
قلت: تذكره أي شيء فيه عن يزيد الرقاشي؟
قال لي: نعم.
قلت: وهكذا يزيد ضعيف؟
قال: نعم، هو ضعيف.
"العلل" رواية المروذي وغيره (476)
قال ابن هانئ: وسمعته يقول: كان الربيع بن صبيح معتزليًا، وكان خيرًا من عمرو بن عبيد.
"مسائل ابن هانئ" (2068)
وقال ابن هانئ: وسئل عن الربيع، ومبارك، أيما أحب إليك؟
قال: الربيع أحب إليّ، ومبارك كان يرسل، ليس حديثه بالقوي.
"مسائل ابن هانئ" (2256)
قال المروذي: وذكر الربيع بن صبيح، فتكلم فيه بكلام لين.
"العلل" رواية المروذي وغيره (96)
قال عبد اللَّه: سألته عن الربيع بن صبيح، فقال: لا بأس به رجل صالح.
"العلل" رواية عبد اللَّه (867)
وقال عبد اللَّه: سئل أبي عن مبارك والربيع بن صبيح، فقال: ما أقر بهما، مبارك وهشام جالسا الحسن جميعًا عشر سنين، وكان المبارك يدلس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1480)
قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد اللَّه وسأله أبو جعفر: مبارك أحب إليك أم الربيع؟
قال: ربيع، وأما عفان وهؤلاء فيقدمون مباركًا عليه؛ ولكن الربيع صاحب غزو وفضل.
فقيل له: كان عبد الرحمن يحدث عن الربيع بن صبيح؟
قال: نعم.
وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: كنت أترك حديث وكيع حديث الربيع فندمت.
قيل له: فكنت تكتب حديث مبارك؟
قال: نعم.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 135
قال الميموني، قلت: الربيع بن صبيح؟
قال لي: هو في بدنه رجل صالح، وليس عنده حديث يحتاج إليه فيه. كأنه ضعف أمره.
"العلل" رواية المروذي وغيره (464)
وقال الميموني أيضا: قلت لأبي عبد اللَّه: الربيع بن صبيح؟
قال: ليس له كثير شيء يسنده، له أشياء يرويها عن عطاء والحسن مسائل، وليس به بأس.
قلت: شيء يرويه عن يزيد، قال لي: يرويه عن يزيد عن أنس في الرفع؟
قلت: ثعم، فتبسم أبو عبد اللَّه إليّ.
قلت: تذكره أي شيء فيه عن يزيد الرقاشي؟
قال لي: نعم.
قلت: وهكذا يزيد ضعيف؟
قال: نعم، هو ضعيف.
"العلل" رواية المروذي وغيره (476)
قال ابن هانئ: وسمعته يقول: كان الربيع بن صبيح معتزليًا، وكان خيرًا من عمرو بن عبيد.
"مسائل ابن هانئ" (2068)
وقال ابن هانئ: وسئل عن الربيع، ومبارك، أيما أحب إليك؟
قال: الربيع أحب إليّ، ومبارك كان يرسل، ليس حديثه بالقوي.
"مسائل ابن هانئ" (2256)
قال المروذي: وذكر الربيع بن صبيح، فتكلم فيه بكلام لين.
"العلل" رواية المروذي وغيره (96)
قال عبد اللَّه: سألته عن الربيع بن صبيح، فقال: لا بأس به رجل صالح.
"العلل" رواية عبد اللَّه (867)
وقال عبد اللَّه: سئل أبي عن مبارك والربيع بن صبيح، فقال: ما أقر بهما، مبارك وهشام جالسا الحسن جميعًا عشر سنين، وكان المبارك يدلس.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1480)
قال الفضل بن زياد: سمعت أبا عبد اللَّه وسأله أبو جعفر: مبارك أحب إليك أم الربيع؟
قال: ربيع، وأما عفان وهؤلاء فيقدمون مباركًا عليه؛ ولكن الربيع صاحب غزو وفضل.
فقيل له: كان عبد الرحمن يحدث عن الربيع بن صبيح؟
قال: نعم.
وسمعت أبا عبد اللَّه يقول: كنت أترك حديث وكيع حديث الربيع فندمت.
قيل له: فكنت تكتب حديث مبارك؟
قال: نعم.
"المعرفة والتاريخ" 2/ 135
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66778&book=5528#8e4d88
الربيع [بن صبيح - ] حدثنا عبد الرحمن أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إلي نا أحمد بن إبراهيم نا حجاج بن محمد قال سألت شعبة عن الربيع بن صبيح والمبارك بن فضالة فقال: مبارك احب الي منه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66778&book=5528#d418b3
الربيع بن صبيح
- الربيع بن صبيح. ويكنى أبا حفص مولى لبني سعد بن زيد مناة بن تميم. خرج غازيًا إلى الهند في البحر فمات فدفن في جزيرة من جزائر البحر سنة ستين ومائة في أول خلافة المهدي. أخبرني بذلك شيخ من أهل البصرة كان معه. وكان ضعيفًا في الحديث وقد روى عنه الثوري وأما عفان فتركه فلم يحدث منه.
- الربيع بن صبيح. ويكنى أبا حفص مولى لبني سعد بن زيد مناة بن تميم. خرج غازيًا إلى الهند في البحر فمات فدفن في جزيرة من جزائر البحر سنة ستين ومائة في أول خلافة المهدي. أخبرني بذلك شيخ من أهل البصرة كان معه. وكان ضعيفًا في الحديث وقد روى عنه الثوري وأما عفان فتركه فلم يحدث منه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66778&book=5528#ce0e34
الرّبيع بن صبيح
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66778&book=5528#3522d6
الرّبيع بن صبيح بَصرِي مَعْرُوف فِي التَّهْذِيب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66778&book=5528#92732e
الربيع بن صبيح
ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين عن الربيع بن صبيح فقال: ضعيف الحديث .
ابن أبى خيثمة قال: سئل يحيى بن معين عن الربيع بن صبيح فقال: ضعيف الحديث .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66778&book=5528#ce96c4
الرّبيع بْن صبيح مولى بَنِي سَعْد من أهل الْبَصْرَة كنيته أَبُو جَعْفَر يَرْوِي عَن الْحَسَن وَعَطَاء روى عَنْهُ الثَّوْرِي وَابْن الْمُبَارك ووكيع مَات بالسند سنة سِتِّينَ وَمِائَة وَكَانَ من عباد أهل الْبَصْرَة وزهادهم وَكَانَ يشبه بَيته بِاللَّيْلِ بِبَيْت النَّحْل من كَثْرَة التَّهَجُّد إِلَّا أَن الْحَدِيث لَمْ يكن من صناعته فَكَانَ يهم فِيمَا يَرْوِي كثيرا حَتَّى وَقع فِي حَدِيثه الْمَنَاكِير من حَيْثُ لَا يشْعر فَلَا يُعجبنِي الِاحْتِجَاج بِهِ إِذَا انْفَرد وَفِيمَا يُوَافق الثِّقَات فَإِن اعْتبر بِهِ مُعْتَبر لم أر بذلك بَأْسا حثنا الْهَمْدَانِيُّ ثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ كَانَ يَحْيَى لَا يُحَدِّثُ عَن الرّبيع بن صبيح
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155533&book=5528#02968d
الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمِ بنِ عَائِذٍ أَبُو يَزِيْدَ الثَّوْرِيُّ
الإِمَامُ، القُدْوَةُ، العَابِدُ، أَبُو يَزِيْدَ الثَّوْرِيُّ، الكُوْفِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.
أَدْرَكَ زَمَانَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَرْسَلَ عَنْهُ.
وَرَوَى عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ، وَأَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ، وَعَمْرِو بنِ مَيْمُوْنٍ.
وَهُوَ قَلِيْلُ الرِّوَايَةِ، إِلاَّ أَنَّهُ كَبِيْرُ الشَّأْنِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ، وَهِلاَلُ بنُ يِسَافٍ، وَمُنْذِرٌ الثَّوْرِيُّ، وَهُبَيْرَةُ بنُ خُزَيْمَةَ، وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ يُعَدُّ مِنْ عُقَلاَءِ الرِّجَالِ.
رُوِيَ عَنْ: أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ، قَالَ:
كَانَ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ إِذَا دَخَلَ عَلَى ابْنِ مَسْعُوْدٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِذْنٌ لأَحَدٍ حَتَّى يَفْرُغَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ صَاحِبِهِ.
فَقَالَ لَهُ ابْنُ مَسْعُوْدٍ: يَا أَبَا يَزِيْدَ، لَوْ رَآكَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأَحَبَّكَ، وَمَا رَأَيْتُكَ إِلاَّ ذَكَرْتُ المُخْبِتِيْنَ.
فَهَذِهِ مَنْقَبَةٌ عَظِيْمَةٌ لِلرَّبِيْعِ، أَخْبَرَنِي بِهَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو المَكَارِمِ التَّيْمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ المُقْرِئُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَثَنَا أَزْهَرُ بنُ مَرْوَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ الرَّبِيْعِ بنُ خُثَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ.
أَبُو الأَحْوَصِ: عَنْ سَعِيْدِ بنِ مَسْرُوْقٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: كَانَ
الرَّبِيْعُ إِذَا أَتَاهُ الرَّجُلُ يَسْأَلُهُ، قَالَ: اتَّقِ اللهَ فِيْمَا عَلِمْتَ، وَمَا اسْتُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْكَ فَكِلْهُ إِلَى عَالِمِهِ، لأَنَّا عَلَيْكُمْ فِي العَمْدِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْكُم فِي الخَطَأِ، وَمَا خَيِّرُكُمْ اليَوْمَ بِخَيِّرٍ، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ آخِرِ شَرٍّ مِنْهُ، وَمَا تَتَّبِعُوْنَ الخَيْرَ حَقَّ اتِّبَاعِهِ، وَمَا تَفِرُّوْنَ مِنَ الشَّرِّ حَقَّ فِرَارِهِ، وَلاَ كُلُّ مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَدْرَكْتُمْ، وَلاَ كُلُّ مَا تَقْرَؤُوْنَ تَدْرُوْنَ مَا هُوَ.ثُمَّ يَقُوْلُ: السَّرَائِرَ السَّرَائِرَ اللاَّتِي يَخْفَيْنَ مِنَ النَّاسِ وَهُنَّ -وَاللهِ- بَوَادٍ، الْتَمِسُوا دَوَاءهُنَّ، وَمَا دَوَاؤُهُنَّ إِلاَّ أَنْ يَتُوْبَ، ثُمَّ لاَ يَعُوْدَ.
رَوَى: مَنْصُوْرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ:
قَالَ فُلاَنٌ: مَا أَرَى الرَّبِيْعَ بنَ خُثَيْمٍ تَكَلَّمَ بِكَلاَمٍ مُنْذُ عِشْرِيْنَ سَنَةً، إِلاَّ بِكَلِمَةٍ تَصْعَدُ.
وَعَنْ بَعْضِهِمْ، قَالَ: صَحِبْتُ الرَّبِيْعَ عِشْرِيْنَ عَاماً مَا سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً تُعَابُ.
وَرَوَى: الثَّوْرِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
جَالَسْتُ الرَّبِيْعَ بنَ خُثَيْمٍ سِنِيْنَ، فَمَا سَأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ مِمَّا فِيْهِ النَّاسُ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ لِي مَرَّةً: أُمُّكَ حَيَّةٌ ؟
وَرَوَى: الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ إِذَا قِيْلَ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتُم؟ قَالَ: ضُعَفَاءَ مُذْنِبِيْنَ، نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا، وَنَنْتَظِرُ آجَالَنَا.
وَعَنْهُ، قَالَ: كُلُّ مَا لاَ يُرَادُ بِهِ وَجْهُ اللهِ يَضْمَحِلُّ.
وَرَوَى: الأَعْمَشُ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ: أَنَّ الرَّبِيْعَ أَخَذَ يُطْعِمُ مُصَاباً
خَبِيْصاً، فَقِيْلَ لَهُ: مَا يُدْرِيْهِ مَا أَكَلَ؟قَالَ: لَكِنَّ اللهَ يَدْرِي.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ سُرِّيَّةٍ لِلرَّبِيْعِ:
أَنَّهُ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ الدَّاخِلُ، وَفِي حَجْرِهِ المُصْحَفُ، فَيُغَطِّيْهِ.
وَعَنِ ابْنَةٍ لِلرَّبِيْعِ، قَالَتْ : كُنْتُ أَقُوْلُ: يَا أَبَتَاهُ، أَلاَ تَنَامُ؟!
فَيَقُوْلُ: كَيْفَ يَنَامُ مَنْ يَخَافُ البَيَاتَ.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ يُقَادُ إِلَى الصَّلاَةِ وَبِهِ الفَالِجُ.
فَقِيْلَ لَهُ: قَدْ رُخِّصَ لَكَ.
قَالَ: إِنِّي أَسْمَعُ (حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ) ، فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَأْتُوْهَا وَلَوْ حَبْواً.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ قَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ هَذَا الَّذِي بِي بِأَعْتَى الدَّيْلَمِ عَلَى اللهِ.
قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: قِيْلَ لَهُ: لَوْ تَدَاوَيْتَ.
قَالَ: ذَكَرْتُ عَاداً وَثَمُوْدَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ، وَقُرُوْناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيْراً، كَانَتْ فِيْهِم أَوْجَاعٌ، وَكَانَتْ لَهُم أَطِبَّاءٌ، فَمَا بَقِيَ المُدَاوِي وَلاَ المُدَاوَى إِلاَّ وَقَدْ فَنِيَ.
قَالَ الشَّعْبِيُّ: مَا جَلَسَ رَبِيْعٌ فِي مَجْلِسٍ مُنْذُ اتَّزَرَ بِإِزَارٍ، يَقُوْلُ:
أَخَافُ أَنْ أَرَى أَمْراً، أَخَافُ أَنْ لاَ أَرُدَّ السَّلاَمَ، أَخَافُ أَنْ لاَ أُغْمِضَ بَصَرِي.
قَالَ نُسَيْرُ بنُ ذُعْلُوْقٍ: مَا تَطَوَّعَ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ فِي مَسْجِدِ الحَيِّ إِلاَّ مَرَّةً.قَالَ الشَّعْبِيُّ: حَدَّثَنَا الرَّبِيْعُ، وَكَانَ مِنْ مَعَادِنِ الصِّدْقِ.
وَعَنْ مُنْذِرٍ: أَنَّ الرَّبِيْعَ كَانَ إِذَا أَخَذَ عَطَاءهُ، فَرَّقَهُ، وَتَرَكَ قَدْرَ مَا يَكْفِيْهِ.
وَعَنْ يَاسِيْنَ الزَّيَّاتِ، قَالَ: جَاءَ ابْنُ الكَوَّاءِ إِلَى الرَّبِيْعِ بنِ خُثَيْمٍ، فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ.
قَالَ: نَعَمْ، مَنْ كَانَ مَنْطِقُهُ ذِكْراً، وَصَمْتُهُ تَفَكُّراً، وَمَسِيْرُهُ تَدَبُّراً، فَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي.
وَعَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَانَ الرَّبِيْعُ أَوْرَعَ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي الخَيْرِ فِي كِتَابِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ خَلاَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ غَالِبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ هِلاَلِ بنِ يِسَافٍ، عَنِ الرَّبِيْعِ بنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ مَيْمُوْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ لَيْلَةً بِثُلُثِ القُرْآنِ؟) .
فَأَشْفَقْنَا أَنْ يَأْمُرَنَا بِأَمْرٍ نَعْجَزُ عَنْهُ.
قَالَ: فَسَكَتْنَا.
قَالَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: (أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ بِثُلُثِ القُرْآنِ؟ فَإِنَّهُ مَنْ قَرَأَ: اللهُ الوَاحِدُ الصَّمَدُ، فَقَدْ قَرَأَ لَيْلَتَئِذٍ ثُلُثَ القُرْآنِ).
وَرَوَاهُ: الشَّعْبِيُّ، عَنِ الرَّبِيْعِ بنِ خُثَيْمٍ.قَدْ تَجَمَّعَ فِي إِسْنَادِهِ خَمْسَةٌ تَابِعِيُّوْنَ.
أَخْرَجَهُ: التِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، مِنْ طَرِيْقِ زَائِدَةَ.
وَحَسَّنَهُ: التِّرْمِذِيُّ.
وَقَدْ رَوَاهُ: غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ هِلاَلٍ، عَنْ ربِيْعٍ، فَقَالَ:
عَنْ عَمْرٍو، عَنِ امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَحَذَفَ مِنْهُ: ابْنَ أَبِي لَيْلَى.
وَرَوَاهُ: جَرِيْرٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، فَحَذَفَ مِنْهُ: ابْنَ أَبِي لَيْلَى، وَالمَرْأَةَ.
قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: عَنِ العَلاَءِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الثَّوْرِيِّ، قَالَ:
كَانَ فِي بَنِي ثَوْرٍ ثَلاَثُوْنَ رَجُلاً، مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ دُوْنَ الرَّبِيْعِ بنِ خُثَيْمٍ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: سَمِعْتُ مَا كَانَ يَقُوْلُ.
قَالَ الشَّعْبِيُّ: مَا رَأَيْتُ قَوْماً قَطُّ أَكْثَرَ عِلْماً، وَلاَ أَعْظَمَ حِلْماً، وَلاَ أَكَفَّ عَنِ الدُّنْيَا مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ، وَلَوْلاَ مَا سَبَقَهُمْ بِهِ الصَّحَابَةُ، مَا قَدَّمْنَا عَلَيْهِمْ أَحَداً.
حَمَّادُ بنُ يَزِيْدَ: عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ قَوْماً سُوْدَ الرُّؤُوْسِ أَفْقَهَ مِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ مِنْ قَوْمٍ فِيْهِمْ جُرَةٌ.
قِيْلَ: تُوُفِّيَ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ.
الإِمَامُ، القُدْوَةُ، العَابِدُ، أَبُو يَزِيْدَ الثَّوْرِيُّ، الكُوْفِيُّ، أَحَدُ الأَعْلاَمِ.
أَدْرَكَ زَمَانَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَرْسَلَ عَنْهُ.
وَرَوَى عَنْ: عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ، وَأَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ، وَعَمْرِو بنِ مَيْمُوْنٍ.
وَهُوَ قَلِيْلُ الرِّوَايَةِ، إِلاَّ أَنَّهُ كَبِيْرُ الشَّأْنِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: الشَّعْبِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ النَّخَعِيُّ، وَهِلاَلُ بنُ يِسَافٍ، وَمُنْذِرٌ الثَّوْرِيُّ، وَهُبَيْرَةُ بنُ خُزَيْمَةَ، وَآخَرُوْنَ.
وَكَانَ يُعَدُّ مِنْ عُقَلاَءِ الرِّجَالِ.
رُوِيَ عَنْ: أَبِي عُبَيْدَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدٍ، قَالَ:
كَانَ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ إِذَا دَخَلَ عَلَى ابْنِ مَسْعُوْدٍ لَمْ يَكُنْ لَهُ إِذْنٌ لأَحَدٍ حَتَّى يَفْرُغَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْ صَاحِبِهِ.
فَقَالَ لَهُ ابْنُ مَسْعُوْدٍ: يَا أَبَا يَزِيْدَ، لَوْ رَآكَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لأَحَبَّكَ، وَمَا رَأَيْتُكَ إِلاَّ ذَكَرْتُ المُخْبِتِيْنَ.
فَهَذِهِ مَنْقَبَةٌ عَظِيْمَةٌ لِلرَّبِيْعِ، أَخْبَرَنِي بِهَا إِسْحَاقُ الأَسَدِيُّ، أَنْبَأَنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَنْبَأَنَا أَبُو المَكَارِمِ التَّيْمِيُّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ المُقْرِئُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بنُ أَحْمَدَ، حَدَثَنَا أَزْهَرُ بنُ مَرْوَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ الرَّبِيْعِ بنُ خُثَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ.
أَبُو الأَحْوَصِ: عَنْ سَعِيْدِ بنِ مَسْرُوْقٍ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ، قَالَ: كَانَ
الرَّبِيْعُ إِذَا أَتَاهُ الرَّجُلُ يَسْأَلُهُ، قَالَ: اتَّقِ اللهَ فِيْمَا عَلِمْتَ، وَمَا اسْتُؤْثِرَ بِهِ عَلَيْكَ فَكِلْهُ إِلَى عَالِمِهِ، لأَنَّا عَلَيْكُمْ فِي العَمْدِ أَخْوَفُ مِنِّي عَلَيْكُم فِي الخَطَأِ، وَمَا خَيِّرُكُمْ اليَوْمَ بِخَيِّرٍ، وَلَكِنَّهُ خَيْرٌ مِنْ آخِرِ شَرٍّ مِنْهُ، وَمَا تَتَّبِعُوْنَ الخَيْرَ حَقَّ اتِّبَاعِهِ، وَمَا تَفِرُّوْنَ مِنَ الشَّرِّ حَقَّ فِرَارِهِ، وَلاَ كُلُّ مَا أَنْزَلَ اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَدْرَكْتُمْ، وَلاَ كُلُّ مَا تَقْرَؤُوْنَ تَدْرُوْنَ مَا هُوَ.ثُمَّ يَقُوْلُ: السَّرَائِرَ السَّرَائِرَ اللاَّتِي يَخْفَيْنَ مِنَ النَّاسِ وَهُنَّ -وَاللهِ- بَوَادٍ، الْتَمِسُوا دَوَاءهُنَّ، وَمَا دَوَاؤُهُنَّ إِلاَّ أَنْ يَتُوْبَ، ثُمَّ لاَ يَعُوْدَ.
رَوَى: مَنْصُوْرٌ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، قَالَ:
قَالَ فُلاَنٌ: مَا أَرَى الرَّبِيْعَ بنَ خُثَيْمٍ تَكَلَّمَ بِكَلاَمٍ مُنْذُ عِشْرِيْنَ سَنَةً، إِلاَّ بِكَلِمَةٍ تَصْعَدُ.
وَعَنْ بَعْضِهِمْ، قَالَ: صَحِبْتُ الرَّبِيْعَ عِشْرِيْنَ عَاماً مَا سَمِعْتُ مِنْهُ كَلِمَةً تُعَابُ.
وَرَوَى: الثَّوْرِيُّ، عَنْ رَجُلٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
جَالَسْتُ الرَّبِيْعَ بنَ خُثَيْمٍ سِنِيْنَ، فَمَا سَأَلَنِي عَنْ شَيْءٍ مِمَّا فِيْهِ النَّاسُ، إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ لِي مَرَّةً: أُمُّكَ حَيَّةٌ ؟
وَرَوَى: الثَّوْرِيُّ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ إِذَا قِيْلَ لَهُ: كَيْفَ أَصْبَحْتُم؟ قَالَ: ضُعَفَاءَ مُذْنِبِيْنَ، نَأْكُلُ أَرْزَاقَنَا، وَنَنْتَظِرُ آجَالَنَا.
وَعَنْهُ، قَالَ: كُلُّ مَا لاَ يُرَادُ بِهِ وَجْهُ اللهِ يَضْمَحِلُّ.
وَرَوَى: الأَعْمَشُ، عَنْ مُنْذِرٍ الثَّوْرِيِّ: أَنَّ الرَّبِيْعَ أَخَذَ يُطْعِمُ مُصَاباً
خَبِيْصاً، فَقِيْلَ لَهُ: مَا يُدْرِيْهِ مَا أَكَلَ؟قَالَ: لَكِنَّ اللهَ يَدْرِي.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ سُرِّيَّةٍ لِلرَّبِيْعِ:
أَنَّهُ كَانَ يَدْخُلُ عَلَيْهِ الدَّاخِلُ، وَفِي حَجْرِهِ المُصْحَفُ، فَيُغَطِّيْهِ.
وَعَنِ ابْنَةٍ لِلرَّبِيْعِ، قَالَتْ : كُنْتُ أَقُوْلُ: يَا أَبَتَاهُ، أَلاَ تَنَامُ؟!
فَيَقُوْلُ: كَيْفَ يَنَامُ مَنْ يَخَافُ البَيَاتَ.
الثَّوْرِيُّ: عَنْ أَبِي حَيَّانَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ يُقَادُ إِلَى الصَّلاَةِ وَبِهِ الفَالِجُ.
فَقِيْلَ لَهُ: قَدْ رُخِّصَ لَكَ.
قَالَ: إِنِّي أَسْمَعُ (حَيَّ عَلَى الصَّلاَةِ) ، فَإِنْ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَأْتُوْهَا وَلَوْ حَبْواً.
وَقِيْلَ: إِنَّهُ قَالَ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ هَذَا الَّذِي بِي بِأَعْتَى الدَّيْلَمِ عَلَى اللهِ.
قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: قِيْلَ لَهُ: لَوْ تَدَاوَيْتَ.
قَالَ: ذَكَرْتُ عَاداً وَثَمُوْدَ وَأَصْحَابَ الرَّسِّ، وَقُرُوْناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيْراً، كَانَتْ فِيْهِم أَوْجَاعٌ، وَكَانَتْ لَهُم أَطِبَّاءٌ، فَمَا بَقِيَ المُدَاوِي وَلاَ المُدَاوَى إِلاَّ وَقَدْ فَنِيَ.
قَالَ الشَّعْبِيُّ: مَا جَلَسَ رَبِيْعٌ فِي مَجْلِسٍ مُنْذُ اتَّزَرَ بِإِزَارٍ، يَقُوْلُ:
أَخَافُ أَنْ أَرَى أَمْراً، أَخَافُ أَنْ لاَ أَرُدَّ السَّلاَمَ، أَخَافُ أَنْ لاَ أُغْمِضَ بَصَرِي.
قَالَ نُسَيْرُ بنُ ذُعْلُوْقٍ: مَا تَطَوَّعَ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ فِي مَسْجِدِ الحَيِّ إِلاَّ مَرَّةً.قَالَ الشَّعْبِيُّ: حَدَّثَنَا الرَّبِيْعُ، وَكَانَ مِنْ مَعَادِنِ الصِّدْقِ.
وَعَنْ مُنْذِرٍ: أَنَّ الرَّبِيْعَ كَانَ إِذَا أَخَذَ عَطَاءهُ، فَرَّقَهُ، وَتَرَكَ قَدْرَ مَا يَكْفِيْهِ.
وَعَنْ يَاسِيْنَ الزَّيَّاتِ، قَالَ: جَاءَ ابْنُ الكَوَّاءِ إِلَى الرَّبِيْعِ بنِ خُثَيْمٍ، فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى مَنْ هُوَ خَيْرٌ مِنْكَ.
قَالَ: نَعَمْ، مَنْ كَانَ مَنْطِقُهُ ذِكْراً، وَصَمْتُهُ تَفَكُّراً، وَمَسِيْرُهُ تَدَبُّراً، فَهُوَ خَيْرٌ مِنِّي.
وَعَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: كَانَ الرَّبِيْعُ أَوْرَعَ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ أَبِي الخَيْرِ فِي كِتَابِهِ، عَنْ أَحْمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَنْبَأَنَا أَبُو نُعَيْمٍ الحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ خَلاَّدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ غَالِبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حُذَيْفَةَ، حَدَّثَنَا زَائِدَةُ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ هِلاَلِ بنِ يِسَافٍ، عَنِ الرَّبِيْعِ بنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عَمْرِو بنِ مَيْمُوْنٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى، عَنِ امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، عَنْ أَبِي أَيُّوْبَ الأَنْصَارِيِّ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ لَيْلَةً بِثُلُثِ القُرْآنِ؟) .
فَأَشْفَقْنَا أَنْ يَأْمُرَنَا بِأَمْرٍ نَعْجَزُ عَنْهُ.
قَالَ: فَسَكَتْنَا.
قَالَهَا ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: (أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَقْرَأَ بِثُلُثِ القُرْآنِ؟ فَإِنَّهُ مَنْ قَرَأَ: اللهُ الوَاحِدُ الصَّمَدُ، فَقَدْ قَرَأَ لَيْلَتَئِذٍ ثُلُثَ القُرْآنِ).
وَرَوَاهُ: الشَّعْبِيُّ، عَنِ الرَّبِيْعِ بنِ خُثَيْمٍ.قَدْ تَجَمَّعَ فِي إِسْنَادِهِ خَمْسَةٌ تَابِعِيُّوْنَ.
أَخْرَجَهُ: التِّرْمِذِيُّ، وَالنَّسَائِيُّ، مِنْ طَرِيْقِ زَائِدَةَ.
وَحَسَّنَهُ: التِّرْمِذِيُّ.
وَقَدْ رَوَاهُ: غُنْدَرٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، عَنْ هِلاَلٍ، عَنْ ربِيْعٍ، فَقَالَ:
عَنْ عَمْرٍو، عَنِ امْرَأَةٍ مِنَ الأَنْصَارِ، فَحَذَفَ مِنْهُ: ابْنَ أَبِي لَيْلَى.
وَرَوَاهُ: جَرِيْرٌ، عَنْ مَنْصُوْرٍ، فَحَذَفَ مِنْهُ: ابْنَ أَبِي لَيْلَى، وَالمَرْأَةَ.
قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: عَنِ العَلاَءِ بنِ المُسَيِّبِ، عَنْ أَبِي يَعْلَى الثَّوْرِيِّ، قَالَ:
كَانَ فِي بَنِي ثَوْرٍ ثَلاَثُوْنَ رَجُلاً، مَا مِنْهُمْ رَجُلٌ دُوْنَ الرَّبِيْعِ بنِ خُثَيْمٍ.
قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: سَمِعْتُ مَا كَانَ يَقُوْلُ.
قَالَ الشَّعْبِيُّ: مَا رَأَيْتُ قَوْماً قَطُّ أَكْثَرَ عِلْماً، وَلاَ أَعْظَمَ حِلْماً، وَلاَ أَكَفَّ عَنِ الدُّنْيَا مِنْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ، وَلَوْلاَ مَا سَبَقَهُمْ بِهِ الصَّحَابَةُ، مَا قَدَّمْنَا عَلَيْهِمْ أَحَداً.
حَمَّادُ بنُ يَزِيْدَ: عَمَّنْ ذَكَرَهُ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، قَالَ:
مَا رَأَيْتُ قَوْماً سُوْدَ الرُّؤُوْسِ أَفْقَهَ مِنْ أَهْلِ الكُوْفَةِ مِنْ قَوْمٍ فِيْهِمْ جُرَةٌ.
قِيْلَ: تُوُفِّيَ الرَّبِيْعُ بنُ خُثَيْمٍ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156976&book=5528#e86532
الرَّبِيْعُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ عَبْدِ الجَبَّارِ بنِ كَامِلٍ المُرَادِيُّ
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الفَقِيْهُ الكَبِيْرُ، بَقِيَّةُ الأَعْلاَمِ، أَبُو مُحَمَّدٍ المُرَادِيُّ مَوْلاَهُمُ، المِصْرِيُّ، المُؤَذِّنُ، صَاحِبُ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ، وَنَاقلُ عِلْمِهِ، وَشَيْخُ المُؤذِّنِينَ بِجَامعِ الفُسْطَاطِ، وَمستملِي مَشَايِخِ وَقْتِهِ.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَةٍ، أَوْ قبلَهَا بعَامٍ.
سَمِعَ: عَبْدَ اللهِ بنَ وَهْبٍ، وَبِشْرَ بنَ بَكْرٍ التِّنِّيْسِيَّ، وَأَيُّوْبَ بنَ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيَّ، وَمُحَمَّدَ بنَ إِدْرِيْسَ المطَّلبِيَّ، وَيَحْيَى بنَ حَسَّانٍ، وَأَسدَ السُّنَّةِ، وَسَعِيْدَ بنَ أَبِي مَرْيَمَ، وَأَبَا صَالِحٍ، وَعَدَداً كَثِيْراً.
وَلَمْ يَكُنْ صَاحِبَ رِحلَةٍ، فَأَمَّا مَا يُرْوَى أَنَّ الشَّافِعِيَّ بعثَهُ إِلَى بَغْدَادَ
بِكِتَابِهِ إِلَى أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ فغيرُ صَحِيْحٍ.حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالنَّسَائِيُّ، وَأَبُو عِيْسَى بوَاسِطَةٍ فِي كُتُبِهِم، وَالوَاسِطَةُ الَّذِي فِي (الجَامِعِ) هُوَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ السُّلَمِيُّ، وَمِنْهُم: أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَزَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، وَصَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَابْنُ أَبِي دُوَادَ، وَابْنُ صَاعِدٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عَدِيٍّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ زِيَادٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ الرُّوْيَانِيُّ، وَأَبُو عَوَانَةَ الإِسْفَرَايِيْنِيُّ، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ جَوْصَا، وَأَبُو عَلِيٍّ بنُ حَبِيْبٍ الحصَائِرِيُّ، وَعِيْسَى بنُ مُوْسَى البلدِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ بُهزَاذَ الفَارِسِيُّ، وَأَبُو العَبَّاسِ الأَصَمُّ، وَأَحْمَدُ بنُ مَسْعُوْدٍ العَكَرِيُّ، وَأَبُو الفَوَارِسِ بنُ الصَّابُوْنِيِّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ مِنَ المشَارقَةِ وَالمغَاربَةِ.
وَطَالَ عُمُرُهُ، وَاشْتُهِرَ اسْمُهُ، وَازدحَمَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ الحَدِيْثِ، وَنِعْمَ الشَّيْخُ كَانَ، أَفنَى عُمُرَهُ فِي العِلْمِ وَنَشْرِهِ، وَلَكِن مَا هُوَ بِمَعْدُوْدٍ فِي الحُفَّاظِ، وَإِنَّمَا كَتَبْتُهُ فِي (التَّذْكِرَةِ) ، وَهنَا لإِمَامَتِهِ وَشهرتِهِ بِالفِقْهِ وَالحَدِيْثِ.
قَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: لاَ بأْسَ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.
ورَوَوا عَنِ الرَّبِيْعِ أَنَّهُ قَالَ: كُلُّ مُحَدِّثٌ حَدَّثَ بِمِصْرَ بَعْدَ ابْنِ وَهْبٍ كُنْتُ مُسْتَمْلِيَهُ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ قُدَيْدٍ المِصْرِيُّ: كَانَ الرَّبِيْعُ يَقْرَأُ بِالأَلحَانِ.
وَرُوِيَ عَنِ الشَّافِعِيِّ أَنَّهُ قَالَ للرَّبيعِ: لَوْ أَمكَنَنِي أَنْ أُطْعِمُكَ العِلْمَ لأَطعمتُكَ.وَقَالَ أَيْضاً: الرَّبِيْعُ رَاوِيَةُ كُتُبِي.
وَقَالَ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ: ذكَرَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ أَسْمَاءَ مَنْ أَخَذَ عَنِ الرَّبِيْعِ كُتُبَ الشَّافِعِيِّ، وَرَحَلَ إِلَيْهِ فِيْهَا مِنَ الآفَاقِ، فسَمَّى نحوَ مئتَي رَجُلٍ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: وَكَانَ الرَّبِيْعُ لاَ يُؤَذِّنُ فِي منَارَةِ جَامعِ مِصْرَ أَحَدٌ قبلَهُ، وَكَانَتِ الرِّحلَةُ إِلَيْهِ فِي كُتُبِ الشَّافِعِيِّ، وَكَانَتْ فِيْهِ سَلاَمَةٌ وَغفلَةٌ، وَلَمْ يَكُنْ قَائِماً بِالفِقْهِ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ مِنْ كِبَارِ العُلَمَاءِ، وَلَكِنْ مَا يبلغُ رُتْبَةَ المُزَنِيِّ، كَمَا أَنَّ المُزَنِيَّ لاَ يبلغُ رُتْبَةَ الرَّبِيْعِ فِي الحَدِيْثِ، وَقَدْ رَوَى أَبُو عِيْسَى فِي (جَامعِهِ) عَنِ الرَّبِيْعِ بِالإِجَازَةِ، وَقَدْ سَمِعْنَا مِنْ طَرِيْقِهِ المُسْنَدَ للشَّافعِيِّ، انتقَاهُ أَبُو العَبَّاسِ الأَصَمُّ مِنْ كِتَابِ (الأُمِّ) ليَنْشَطَ لِرِوَايَتِهِ للرَّحَّالَةِ، وَإِلاَّ فَالشَّافِعِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- لَمْ يُؤلِّفْ مُسنَداً.
وَقِيْلَ: إِنَّ هَذَا الشِّعْرَ للرَّبيعِ:
صبراً جَمِيْلاً مَا أَسرعَ الفَرَجَا ... مَنْ صَدَقَ اللهَ فِي الأُمُورِ نَجَا
مَنْ خَشِيَ اللهَ لَمْ يَنَلْهُ أَذَىً ... وَمَنْ رَجَا اللهَ كَانَ حَيْثُ رَجَا
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ: مَاتَ الرَّبِيْعُ مُؤَذِّنُ جَامعِ الفُسْطَاطِ فِي يَوْمِ الاثْنَيْنِ، وَدُفِنَ يَوْمَ الثُّلاَثَاءِ لإِحْدَى وَعِشْرِيْنَ لَيْلَةً خَلتْ مِنْ شَوَّالٍ، سنَةَ سَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ الأَمِيْرُ خُمَارويه -يَعْنِي: صَاحِبَ مِصْرَ- وَابْنُ صَاحِبِهَا أَحْمَدُ بنُ طولُوْنَ.قَرَأْتُ عَلَى عُمَرَ بنِ عَبْدِ المُنْعِمِ، عَنْ أَبِي القَاسِمِ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ مُحَمَّدٍ حُضُوْراً، أَخْبَرَنَا جمَالُ الإِسْلاَمِ عَلِيُّ بنُ المُسَلَّمِ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ طَلاَّبٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الغَسَّانِيُّ بِصَيْدَا، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ مُوْسَى إِمَامُ المَسْجَدِ بِبَلَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيْعُ بنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُرُّ عَلَى قَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، إِلاَّ عَرَفَهُ، وَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ) .
غَرِيْبٌ وَمَعَ ضَعْفِهِ فَفِيْهِ انقطَاعٌ، مَا عَلِمْنَا زَيْداً سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ القَزْوِيْنِيُّ مَرَّاتٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ الصُّوْفِيُّ بِبَغْدَادَ، وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الحُسَيْنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ الحَافِظِ، وَغَيْرِهِ قَالُوا:
أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ المُبَارَكِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا طَاهِرُ بنُ مُحَمَّدٍ المَقْدِسِيُّ، أَخْبَرَنَا مَكِّيُّ بنُ مَنْصُوْرٍ الكَرْجِيُّ (ح) .
وَقَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ المُنْعِمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الصَّيْدَلاَنِيِّ إِجَازَةً عَامَّةً، عَنْ عَبْدِ الغَفَّارِ الشِّيرَوِيِّ كَذَلِكَ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو بَكْرٍ الحِيْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ، أَخْبَرَنَا الرَّبِيْعُ بنُ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ:أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قضَى بِاليمِيْنِ مَعَ الشَّاهدِ.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ: فذكَرْتُ ذَلِكَ لسُهَيْلٍ فَقَالَ: أَخْبَرَنِي رَبِيْعَةُ - وَهُوَ عِنْدِي ثِقَةٌ - أَنِّي حَدَّثْتُهُ إِيَّاهُ، وَلاَ أَحْفَظُهُ.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ: وَكَانَ قَدْ أَصَابَتْ سُهيلاً عِلَّةً أُصِيْبَ ببَعْضِ حِفظِهِ وَنسِيَ بَعْضَ حَدِيْثِهِ، فَكَانَ سُهَيْلٌ بَعْدُ يُحَدِّثهُ عَنْ رَبِيْعَةَ عَنْهُ.
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنِ الرَّبِيْعِ.
وَمِنْ أَقْرَانِهِ: الإِمَامُ المُحَدِّثُ الثِّقَةُ،
الإِمَامُ، المُحَدِّثُ، الفَقِيْهُ الكَبِيْرُ، بَقِيَّةُ الأَعْلاَمِ، أَبُو مُحَمَّدٍ المُرَادِيُّ مَوْلاَهُمُ، المِصْرِيُّ، المُؤَذِّنُ، صَاحِبُ الإِمَامِ الشَّافِعِيِّ، وَنَاقلُ عِلْمِهِ، وَشَيْخُ المُؤذِّنِينَ بِجَامعِ الفُسْطَاطِ، وَمستملِي مَشَايِخِ وَقْتِهِ.
مَوْلِدُهُ: فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ وَسَبْعِيْنَ وَمائَةٍ، أَوْ قبلَهَا بعَامٍ.
سَمِعَ: عَبْدَ اللهِ بنَ وَهْبٍ، وَبِشْرَ بنَ بَكْرٍ التِّنِّيْسِيَّ، وَأَيُّوْبَ بنَ سُوَيْدٍ الرَّمْلِيَّ، وَمُحَمَّدَ بنَ إِدْرِيْسَ المطَّلبِيَّ، وَيَحْيَى بنَ حَسَّانٍ، وَأَسدَ السُّنَّةِ، وَسَعِيْدَ بنَ أَبِي مَرْيَمَ، وَأَبَا صَالِحٍ، وَعَدَداً كَثِيْراً.
وَلَمْ يَكُنْ صَاحِبَ رِحلَةٍ، فَأَمَّا مَا يُرْوَى أَنَّ الشَّافِعِيَّ بعثَهُ إِلَى بَغْدَادَ
بِكِتَابِهِ إِلَى أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ فغيرُ صَحِيْحٍ.حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَابْنُ مَاجَهْ، وَالنَّسَائِيُّ، وَأَبُو عِيْسَى بوَاسِطَةٍ فِي كُتُبِهِم، وَالوَاسِطَةُ الَّذِي فِي (الجَامِعِ) هُوَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ السُّلَمِيُّ، وَمِنْهُم: أَبُو زُرْعَةَ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَزَكَرِيَّا السَّاجِيُّ، وَصَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَابْنُ أَبِي دُوَادَ، وَابْنُ صَاعِدٍ، وَأَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ المَلِكِ بنُ عَدِيٍّ، وَأَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ زِيَادٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَبِي حَاتِمٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ الرُّوْيَانِيُّ، وَأَبُو عَوَانَةَ الإِسْفَرَايِيْنِيُّ، وَأَبُو الحَسَنِ بنُ جَوْصَا، وَأَبُو عَلِيٍّ بنُ حَبِيْبٍ الحصَائِرِيُّ، وَعِيْسَى بنُ مُوْسَى البلدِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ بُهزَاذَ الفَارِسِيُّ، وَأَبُو العَبَّاسِ الأَصَمُّ، وَأَحْمَدُ بنُ مَسْعُوْدٍ العَكَرِيُّ، وَأَبُو الفَوَارِسِ بنُ الصَّابُوْنِيِّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ مِنَ المشَارقَةِ وَالمغَاربَةِ.
وَطَالَ عُمُرُهُ، وَاشْتُهِرَ اسْمُهُ، وَازدحَمَ عَلَيْهِ أَصْحَابُ الحَدِيْثِ، وَنِعْمَ الشَّيْخُ كَانَ، أَفنَى عُمُرَهُ فِي العِلْمِ وَنَشْرِهِ، وَلَكِن مَا هُوَ بِمَعْدُوْدٍ فِي الحُفَّاظِ، وَإِنَّمَا كَتَبْتُهُ فِي (التَّذْكِرَةِ) ، وَهنَا لإِمَامَتِهِ وَشهرتِهِ بِالفِقْهِ وَالحَدِيْثِ.
قَالَ النَّسَائِيُّ، وَغَيْرُهُ: لاَ بأْسَ بِهِ.
وَقَالَ أَبُو سَعِيْدٍ بنُ يُوْنُسَ وَغَيْرُهُ: ثِقَةٌ.
ورَوَوا عَنِ الرَّبِيْعِ أَنَّهُ قَالَ: كُلُّ مُحَدِّثٌ حَدَّثَ بِمِصْرَ بَعْدَ ابْنِ وَهْبٍ كُنْتُ مُسْتَمْلِيَهُ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ قُدَيْدٍ المِصْرِيُّ: كَانَ الرَّبِيْعُ يَقْرَأُ بِالأَلحَانِ.
وَرُوِيَ عَنِ الشَّافِعِيِّ أَنَّهُ قَالَ للرَّبيعِ: لَوْ أَمكَنَنِي أَنْ أُطْعِمُكَ العِلْمَ لأَطعمتُكَ.وَقَالَ أَيْضاً: الرَّبِيْعُ رَاوِيَةُ كُتُبِي.
وَقَالَ أَبُو عُمَرَ بنُ عَبْدِ البَرِّ: ذكَرَ مُحَمَّدُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ التِّرْمِذِيُّ أَسْمَاءَ مَنْ أَخَذَ عَنِ الرَّبِيْعِ كُتُبَ الشَّافِعِيِّ، وَرَحَلَ إِلَيْهِ فِيْهَا مِنَ الآفَاقِ، فسَمَّى نحوَ مئتَي رَجُلٍ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: وَكَانَ الرَّبِيْعُ لاَ يُؤَذِّنُ فِي منَارَةِ جَامعِ مِصْرَ أَحَدٌ قبلَهُ، وَكَانَتِ الرِّحلَةُ إِلَيْهِ فِي كُتُبِ الشَّافِعِيِّ، وَكَانَتْ فِيْهِ سَلاَمَةٌ وَغفلَةٌ، وَلَمْ يَكُنْ قَائِماً بِالفِقْهِ.
قُلْتُ: قَدْ كَانَ مِنْ كِبَارِ العُلَمَاءِ، وَلَكِنْ مَا يبلغُ رُتْبَةَ المُزَنِيِّ، كَمَا أَنَّ المُزَنِيَّ لاَ يبلغُ رُتْبَةَ الرَّبِيْعِ فِي الحَدِيْثِ، وَقَدْ رَوَى أَبُو عِيْسَى فِي (جَامعِهِ) عَنِ الرَّبِيْعِ بِالإِجَازَةِ، وَقَدْ سَمِعْنَا مِنْ طَرِيْقِهِ المُسْنَدَ للشَّافعِيِّ، انتقَاهُ أَبُو العَبَّاسِ الأَصَمُّ مِنْ كِتَابِ (الأُمِّ) ليَنْشَطَ لِرِوَايَتِهِ للرَّحَّالَةِ، وَإِلاَّ فَالشَّافِعِيُّ -رَحِمَهُ اللهُ- لَمْ يُؤلِّفْ مُسنَداً.
وَقِيْلَ: إِنَّ هَذَا الشِّعْرَ للرَّبيعِ:
صبراً جَمِيْلاً مَا أَسرعَ الفَرَجَا ... مَنْ صَدَقَ اللهَ فِي الأُمُورِ نَجَا
مَنْ خَشِيَ اللهَ لَمْ يَنَلْهُ أَذَىً ... وَمَنْ رَجَا اللهَ كَانَ حَيْثُ رَجَا
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيُّ: مَاتَ الرَّبِيْعُ مُؤَذِّنُ جَامعِ الفُسْطَاطِ فِي يَوْمِ الاثْنَيْنِ، وَدُفِنَ يَوْمَ الثُّلاَثَاءِ لإِحْدَى وَعِشْرِيْنَ لَيْلَةً خَلتْ مِنْ شَوَّالٍ، سنَةَ سَبْعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ الأَمِيْرُ خُمَارويه -يَعْنِي: صَاحِبَ مِصْرَ- وَابْنُ صَاحِبِهَا أَحْمَدُ بنُ طولُوْنَ.قَرَأْتُ عَلَى عُمَرَ بنِ عَبْدِ المُنْعِمِ، عَنْ أَبِي القَاسِمِ عَبْدِ الصَّمَدِ بنِ مُحَمَّدٍ حُضُوْراً، أَخْبَرَنَا جمَالُ الإِسْلاَمِ عَلِيُّ بنُ المُسَلَّمِ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ طَلاَّبٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الغَسَّانِيُّ بِصَيْدَا، حَدَّثَنَا عِيْسَى بنُ مُوْسَى إِمَامُ المَسْجَدِ بِبَلَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الرَّبِيْعُ بنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا بِشْرُ بنُ بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا مِنْ رَجُلٍ يَمُرُّ عَلَى قَبْرِ رَجُلٍ كَانَ يَعْرِفُهُ فِي الدُّنْيَا فَيُسَلِّمُ عَلَيْهِ، إِلاَّ عَرَفَهُ، وَرَدَّ عَلَيْهِ السَّلاَمَ) .
غَرِيْبٌ وَمَعَ ضَعْفِهِ فَفِيْهِ انقطَاعٌ، مَا عَلِمْنَا زَيْداً سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ المُنْعِمِ القَزْوِيْنِيُّ مَرَّاتٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ سَعِيْدٍ الصُّوْفِيُّ بِبَغْدَادَ، وَقَرَأْتُ عَلَى أَبِي الحُسَيْنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ الحَافِظِ، وَغَيْرِهِ قَالُوا:
أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ المُبَارَكِ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا طَاهِرُ بنُ مُحَمَّدٍ المَقْدِسِيُّ، أَخْبَرَنَا مَكِّيُّ بنُ مَنْصُوْرٍ الكَرْجِيُّ (ح) .
وَقَرَأْتُ عَلَى أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ المُنْعِمِ، عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَحْمَدَ الصَّيْدَلاَنِيِّ إِجَازَةً عَامَّةً، عَنْ عَبْدِ الغَفَّارِ الشِّيرَوِيِّ كَذَلِكَ، قَالاَ:
حَدَّثَنَا القَاضِي أَبُو بَكْرٍ الحِيْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَعْقُوْبَ، أَخْبَرَنَا الرَّبِيْعُ بنُ سُلَيْمَانَ، أَخْبَرَنَا الشَّافِعِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ رَبِيْعَةَ بنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ سُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ
أَبِي هُرَيْرَةَ:أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قضَى بِاليمِيْنِ مَعَ الشَّاهدِ.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ: فذكَرْتُ ذَلِكَ لسُهَيْلٍ فَقَالَ: أَخْبَرَنِي رَبِيْعَةُ - وَهُوَ عِنْدِي ثِقَةٌ - أَنِّي حَدَّثْتُهُ إِيَّاهُ، وَلاَ أَحْفَظُهُ.
قَالَ عَبْدُ العَزِيْزِ: وَكَانَ قَدْ أَصَابَتْ سُهيلاً عِلَّةً أُصِيْبَ ببَعْضِ حِفظِهِ وَنسِيَ بَعْضَ حَدِيْثِهِ، فَكَانَ سُهَيْلٌ بَعْدُ يُحَدِّثهُ عَنْ رَبِيْعَةَ عَنْهُ.
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ، عَنِ الرَّبِيْعِ.
وَمِنْ أَقْرَانِهِ: الإِمَامُ المُحَدِّثُ الثِّقَةُ،
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139678&book=5528#4f478f
الرّبيع بن خثيم بن عَائِذ بن عبد الله بن موهبة بن منقذ بن نصر بن الحكم بن الْحَارِث بن مَالك بن ملكان بن ثَوْر بن عبد مَنَاة بن أدبن طابخة بن الياس بن مُضر أَبُو يزِيد الثَّوْريّ الْكُوفِي أخرج البُخَارِيّ فِي الدَّعْوَات والرقاق عَن الشّعبِيّ وَمُنْذِر الثَّوْريّ عَنهُ عَن عبد الله بن مَسْعُود وَعَمْرو بن مَيْمُون قَالَ بن سعد توفّي فِي ولَايَة عبيد الله بن زِيَاد قَالَ أَبُو بكر حَدثنَا أَحْمد بن حَنْبَل ثَنَا عبد الرَّحْمَن حَدِيث سُفْيَان عَن أَبِيه عَن أبي وَائِل قيل لَهُ أيكما أكبر أَنْت أَو الرّبيع بن خثيم قَالَ أَنا أكبر مِنْهُ سنا وَهُوَ أكبر مني عقلا وَقَالَ أَبُو بكر حَدثنَا بن الْأَصْفَهَانِي حَدثنَا بن فُضَيْل عَن بن حَيَّان عَن أَبِيه قَالَ مَا سَمِعت الرّبيع بن خثيم سُئِلَ عَن شَيْء قطّ من أَمر الدُّنْيَا إِلَّا أَنِّي سمعته مرّة وَاحِدَة يَقُول كم للتيم من مَسْجِد قَالَ أَبُو بكر ثَنَا إِبْرَاهِيم ثَنَا شَقِيق عَن أَبِيه عَن الرّبيع بن خثيم إِن من الحَدِيث حَدِيثا لَهُ ضوء كضوء النَّهَار تعرفه وَإِن من الحَدِيث حَدِيثا لَهُ ظلمَة كظلمة اللَّيْل تنكره قَالَ أَبُو بكر بن أبي النَّضر حَدثنَا أَبُو النَّضر ثَنَا الْأَشْجَعِيّ عَن مسعر بن كدام عَن عَمْرو بن مرّة عَن الشّعبِيّ حَدثنَا الرّبيع بن خثيم وَكَانَ من معادن الصدْق قَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم ذكر أبي عَن إِسْحَاق بن مَنْصُور عَن يحيى بن معِين قَالَ الرّبيع بن خثيم ثِقَة لاتسأل عَنهُ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68680&book=5528#c0c944
- الربيع بن خيثم. يكنى أبا يزيد, توفي في زمن ابن زياد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68680&book=5528#4d17a5
الربيع بن خيثم
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان عن عمر بن سعيد، عن أبيه قال: أتيت شقيق بن سلمة وأنا رجل فقال: ممن أنت؟ قلت: من بني ثور، قال: رب خليل لي من بني ثور فظننت أنه يعنيه، قلت: أنت أكبر أو ربيع، قال: أنا أكبر في الميلاد، وهو كان أكبر عقلًا مني.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1559)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن يحيى التيمي -يعني: أبا حيان- عن عبد الرحمن قال: كان الربيع بن خُيثم إذا سلم عليه قال: وعليكم.
قال أبي: يعني: عبد الرحمن الرحال.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1928)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: سمعت حمزة الزيَّات، قال لسفيان: إنهم يروون عن ربيع بن خُثيم، أنه صُعِق، قال: ومن يروي هذا، إنما كان يَروِيه ذاك القاص، فلقيته فقلت: عمن تروي أنت ذا؟ -منكرًا له.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2318)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: حدثني أبو معمر قال: حدثنا سفيان، عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن الشعبي قال: حدثني الربيع بن خثيم، وكان من معادن الصدق.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2994)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن سَدُوس، شيخ من الحي، أن رَبيع بن خُثَيم قال: نَوّرْ نور
في صلاة الصبح قال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لسفيان: سمعه من الربيع؟ قال: قد كان أدركه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3715)، (4183)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان عن عمر بن سعيد، عن أبيه قال: أتيت شقيق بن سلمة وأنا رجل فقال: ممن أنت؟ قلت: من بني ثور، قال: رب خليل لي من بني ثور فظننت أنه يعنيه، قلت: أنت أكبر أو ربيع، قال: أنا أكبر في الميلاد، وهو كان أكبر عقلًا مني.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1559)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا غندر قال: حدثنا شعبة، عن يحيى التيمي -يعني: أبا حيان- عن عبد الرحمن قال: كان الربيع بن خُيثم إذا سلم عليه قال: وعليكم.
قال أبي: يعني: عبد الرحمن الرحال.
"العلل" رواية عبد اللَّه (1928)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: سمعت حمزة الزيَّات، قال لسفيان: إنهم يروون عن ربيع بن خُثيم، أنه صُعِق، قال: ومن يروي هذا، إنما كان يَروِيه ذاك القاص، فلقيته فقلت: عمن تروي أنت ذا؟ -منكرًا له.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2318)
وقال عبد اللَّه: قال أبي: حدثني أبو معمر قال: حدثنا سفيان، عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن الشعبي قال: حدثني الربيع بن خثيم، وكان من معادن الصدق.
"العلل" رواية عبد اللَّه (2994)
وقال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن سَدُوس، شيخ من الحي، أن رَبيع بن خُثَيم قال: نَوّرْ نور
في صلاة الصبح قال عبد الرحمن بن مهدي: قلت لسفيان: سمعه من الربيع؟ قال: قد كان أدركه.
"العلل" رواية عبد اللَّه (3715)، (4183)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120162&book=5528#82bb3f
الرّبيع بن خثيم بن عَائِذ بن عبد الله بن موهبة بن منقذ بن نصر بن الحكم بن الْحَارِث بن مَالك بن ملكان بن ثَوْر بن عبد منَاف بن طابخة بن إلْيَاس بن مُضر بن نزار أَبُو يزِيد الثَّوْريّ الْكُوفِي سمع عبد الله بن مَسْعُود وَعَمْرو بن مَيْمُون الأودي رَوَى عَنهُ الشّعبِيّ وَمُنْذِر الثَّوْريّ فِي الدَّعْوَات والرقاق قَالَ مُحَمَّد بن سعد كَاتب الْوَاقِدِيّ توفّي فِي ولَايَة عبيد الله بن زِيَاد وَقَالَ ابْن حَسَنَة نَا ابْن مهْدي عَن سُفْيَان عَن أَبِيه قَالَ قيل لأبي وَائِل أَيهمَا أكبر أَنْت أَو الرّبيع بن خثيم قَالَ أَنا أكبر مِنْهُ سنا وَهُوَ أكبر مني عقلا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156018&book=5528#2a290f
الرَّبِيْعُ بنُ مُسْلِمٍ أَبُو بَكْرٍ القُرَشِيُّ
الإِمَامُ، الثِّقَةُ، أَبُو بَكْرٍ القُرَشِيُّ، الجُمَحِيُّ مَوْلاَهُم، البَصْرِيُّ.
حَدَّثَ عَنِ: الحَسَنِ البَصْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ - صَاحِبِ أَبِي هُرَيْرَةَ - وَغَيْرِهِمَا.
حَدَّثَ عَنْهُ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَمُسْلِمُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَطَالُوْتُ بنُ عَبَّادٍ، وَعِدَّةٌ.
وَحَفِيْدُهُ شَيْخُ مُسْلِمٍ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بَكْرِ بنِ الرَّبِيْعِ.
وَثَّقَهُ: أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَمَا لَيَّنَهُ أَحَدٌ.
وَاحْتجَّ بِهِ: مُسْلِمٌ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
الإِمَامُ، الثِّقَةُ، أَبُو بَكْرٍ القُرَشِيُّ، الجُمَحِيُّ مَوْلاَهُم، البَصْرِيُّ.
حَدَّثَ عَنِ: الحَسَنِ البَصْرِيِّ، وَمُحَمَّدِ بنِ زِيَادٍ - صَاحِبِ أَبِي هُرَيْرَةَ - وَغَيْرِهِمَا.
حَدَّثَ عَنْهُ: يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَمُسْلِمُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، وَطَالُوْتُ بنُ عَبَّادٍ، وَعِدَّةٌ.
وَحَفِيْدُهُ شَيْخُ مُسْلِمٍ: عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ بَكْرِ بنِ الرَّبِيْعِ.
وَثَّقَهُ: أَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَمَا لَيَّنَهُ أَحَدٌ.
وَاحْتجَّ بِهِ: مُسْلِمٌ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَسِتِّيْنَ وَمائَةٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=121695&book=5528#b11e60
الرّبيع بن مُسلم الْقرشِي الجُمَحِي الْبَصْرِيّ كنيته أَبُو بكر
روى عَن مُحَمَّد بن زِيَاد فِي الْإِيمَان وَالْوُضُوء وَالصَّلَاة وَغَيرهَا
روى عَنهُ عبد الرحمن بن سَلام وعبد الرحمن بن بكر بن الرّبيع ابْن ابْنه وَيزِيد بن هَارُون
روى عَن مُحَمَّد بن زِيَاد فِي الْإِيمَان وَالْوُضُوء وَالصَّلَاة وَغَيرهَا
روى عَنهُ عبد الرحمن بن سَلام وعبد الرحمن بن بكر بن الرّبيع ابْن ابْنه وَيزِيد بن هَارُون
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=146269&book=5528#5d6d10
الرّبيع بن سُلَيْمَان أَبُو سُلَيْمَان الْأَزْدِيّ الخلقاني الْبَصْرِيّ
يروي عَن سَالم ولمازة بن زِيَاد
قَالَ يحيى لَيْسَ بِشَيْء
يروي عَن سَالم ولمازة بن زِيَاد
قَالَ يحيى لَيْسَ بِشَيْء