عمرو بن الحمق بن الكاهن
ابن حبيب بن عمرو بن ربيعة بن كعب الخزاعيّ له صحبة، سكن الكوفة ثم انتقل إلى مصر، وكان قد سيّره عثمان بن عفّان إلى دمشق.
روى عن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث. قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما من رجل أمّن رجلاً على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافراً ".
وروى عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " تكون فتنة أسلم النّاس فيها أو خير النّاس فيها الجند الغربيّ " فلذلك قدمت عليكم مصر.
قال العجليّ: لم يرو عمرو بن الحمق عن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير حديثين: " إذا أراد الله بعبد خيراً عسله ". وفي حديث آخر: " من ائتمن على نفسه رجلاً فقتله ".
قال المصنّف: كذا قال، وقد روينا له غيرهما.
عن معمر، قال: بلغني أن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان جالساً في أصحابه يوماً، فقال: " اللهم أنج أصحاب السّفينة " ثم مكث ساعةً فقال: " قد استمرّت " فلمّا دنوا من المدينة، قال: " قد جاؤوا يقودهم رجل صالح ".
قال: والذين كانوا في السّفينة الأشعريّون، والذي قادهم عمرو بن الحمق الخزاعيّ؛ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أين جئتم؟ " قالوا: من زبيد. قال النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بارك الله في زبيد ". قالوا: وفي زمع. قال: " بارك الله في زبيد ". قالوا: وفي زمع يا رسول الله. قال في الثالثة: " وفي زمع ".
وعن عمرو بن الحمق الخزاعيّ: أنه سقى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " اللهم أمتعه بشبابه " فمرّت به ثمانون سنة لم ير الشعرة البيضاء.
وعن الأجلح بن عبد الله الكنديّ قال: وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " يا عمرو أتحبّ أن أريك آية الجنّة؟ " قال: نعم يا رسول الله؛ فمرّ على عليّ فقال: " هذا وقومه آية الجنّة ". فلمّا قتل عثمان وبايع النّاس عليّاً لزمه فكان معه حتى أصيب؛ ثم كتب معاوية في طلبه وبعث من يأتيه به. قال الأجلح: فحدّثني عمران بن سعيد البجليّ، عن رفاعة بن شدّاد البجليّ وكان مؤاخياً لعمرو بن الحمق أنه خرج معه حين طلب، فقال لي: يا رفاعة، إن القوم قاتلي، وإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرني أن الجنّ والإنس تشترك في دمي؛ وقال لي: " يا عمرو إن أمنك رجل على دمه فلا تقتله فتلقى الله بوجه غادر ". قال رفاعة: فما أتمّ حديثه حتى رأيت أعنّة الخيل فودّعته، وواثبته حيّة فلسعته، وأدركوه فاحتزّوا رأسه فكان أول رأس أهدي في الإسلام. قتل سنة خمسين. وقيل: إحدى وخمسين.
ابن حبيب بن عمرو بن ربيعة بن كعب الخزاعيّ له صحبة، سكن الكوفة ثم انتقل إلى مصر، وكان قد سيّره عثمان بن عفّان إلى دمشق.
روى عن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحاديث. قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " ما من رجل أمّن رجلاً على دمه فقتله فأنا بريء من القاتل وإن كان المقتول كافراً ".
وروى عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " تكون فتنة أسلم النّاس فيها أو خير النّاس فيها الجند الغربيّ " فلذلك قدمت عليكم مصر.
قال العجليّ: لم يرو عمرو بن الحمق عن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غير حديثين: " إذا أراد الله بعبد خيراً عسله ". وفي حديث آخر: " من ائتمن على نفسه رجلاً فقتله ".
قال المصنّف: كذا قال، وقد روينا له غيرهما.
عن معمر، قال: بلغني أن النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان جالساً في أصحابه يوماً، فقال: " اللهم أنج أصحاب السّفينة " ثم مكث ساعةً فقال: " قد استمرّت " فلمّا دنوا من المدينة، قال: " قد جاؤوا يقودهم رجل صالح ".
قال: والذين كانوا في السّفينة الأشعريّون، والذي قادهم عمرو بن الحمق الخزاعيّ؛ فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من أين جئتم؟ " قالوا: من زبيد. قال النّبيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " بارك الله في زبيد ". قالوا: وفي زمع. قال: " بارك الله في زبيد ". قالوا: وفي زمع يا رسول الله. قال في الثالثة: " وفي زمع ".
وعن عمرو بن الحمق الخزاعيّ: أنه سقى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال: " اللهم أمتعه بشبابه " فمرّت به ثمانون سنة لم ير الشعرة البيضاء.
وعن الأجلح بن عبد الله الكنديّ قال: وكان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: " يا عمرو أتحبّ أن أريك آية الجنّة؟ " قال: نعم يا رسول الله؛ فمرّ على عليّ فقال: " هذا وقومه آية الجنّة ". فلمّا قتل عثمان وبايع النّاس عليّاً لزمه فكان معه حتى أصيب؛ ثم كتب معاوية في طلبه وبعث من يأتيه به. قال الأجلح: فحدّثني عمران بن سعيد البجليّ، عن رفاعة بن شدّاد البجليّ وكان مؤاخياً لعمرو بن الحمق أنه خرج معه حين طلب، فقال لي: يا رفاعة، إن القوم قاتلي، وإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أخبرني أن الجنّ والإنس تشترك في دمي؛ وقال لي: " يا عمرو إن أمنك رجل على دمه فلا تقتله فتلقى الله بوجه غادر ". قال رفاعة: فما أتمّ حديثه حتى رأيت أعنّة الخيل فودّعته، وواثبته حيّة فلسعته، وأدركوه فاحتزّوا رأسه فكان أول رأس أهدي في الإسلام. قتل سنة خمسين. وقيل: إحدى وخمسين.