عَبْد اللَّه بن الديلمي هُوَ عَبْد اللَّه بن دَيْلَم بْن هوشع الْحِمْيَرِي لِأَبِيهِ صُحْبَة عداده فِي أهل مصر رَوَى عَنْهُ ربيعَة بْن يزِيد الدِّمَشْقِي وَأهل فلسطين
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 8658. عبد الله بن الحكم البلوي3 8659. عبد الله بن الحكم الخلال ابو موسى1 8660. عبد الله بن الحيان1 8661. عبد الله بن الخليل الحضري1 8662. عبد الله بن الخليل بن ابي الخليل1 8663. عبد الله بن الديلمي18664. عبد الله بن الربيع بن خثيم الثوري الكوفي...1 8665. عبد الله بن الربيع بن طلحة1 8666. عبد الله بن الرومي2 8667. عبد الله بن الرومي ابو محمد1 8668. عبد الله بن الزبير الاسدي3 8669. عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد...5 8670. عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبد الله...1 8671. عبد الله بن السائب9 8672. عبد الله بن السائب الشيباني4 8673. عبد الله بن السائب الكندي3 8674. عبد الله بن السائب بن ابي السائب5 8675. عبد الله بن السائب بن خلاد1 8676. عبد الله بن السائب بن يزيد3 8677. عبد الله بن الساعدي المالكي1 8678. عبد الله بن السري1 8679. عبد الله بن السعدي بن وقدان بن عبد شمس...1 8680. عبد الله بن السكن الرقاشي1 8681. عبد الله بن السمح ابو السمح1 8682. عبد الله بن السندي الخراساني1 8683. عبد الله بن الشخير بن عوف بن كعب3 8684. عبد الله بن الصامت الغفاري بن اخي ابي...1 8685. عبد الله بن الصباح العطار1 8686. عبد الله بن الطفيل بن سخبرة الازدي1 8687. عبد الله بن العلاء بن زبر الربعي1 8688. عبد الله بن الفضل الهاشمي3 8689. عبد الله بن الفضل بن العباس الهاشمي1 8690. عبد الله بن الفضل بن ربيعة الهاشمي2 8691. عبد الله بن القاسم5 8692. عبد الله بن القاسم ابو بكر الكليبي1 8693. عبد الله بن القاسم ابو عبيدة2 8694. عبد الله بن القاسم مولى ابي بكر الصديق...1 8695. عبد الله بن اللتبية الازدي عامل النبي...1 8696. عبد الله بن المؤمل بن وهب المخزومي1 8697. عبد الله بن المبارك9 8698. عبد الله بن المختار4 8699. عبد الله بن المستورد مولى الانصار1 8700. عبد الله بن المسيب2 8701. عبد الله بن المسيب العابدي1 8702. عبد الله بن المسيب بن ابي السائب العابدي...1 8703. عبد الله بن المغيرة2 8704. عبد الله بن المغيره بن ابي ذئاب الدوسي...1 8705. عبد الله بن المنتفق العامري1 8706. عبد الله بن المنكدر بن محمد بن المنكدر...1 8707. عبد الله بن النعمان ابو محمد1 8708. عبد الله بن النعمان السحيمي2 8709. عبد الله بن الهيثم العبدي البصري ابو محمد...1 8710. عبد الله بن الوزير الطائفي1 8711. عبد الله بن الوضاح بن سعد اللؤلؤي1 8712. عبد الله بن الوليد الجعفي3 8713. عبد الله بن الوليد العدني2 8714. عبد الله بن الوليد المزني1 8715. عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل...1 8716. عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان1 8717. عبد الله بن الوليد بن هشام1 8718. عبد الله بن ام حرام3 8719. عبد الله بن ام مكتوم الاعمى القرشي1 8720. عبد الله بن امية بن ابي عثمان2 8721. عبد الله بن انس بن مالك الانصاري2 8722. عبد الله بن انسان1 8723. عبد الله بن انيس5 8724. عبد الله بن انيس بن اسعد بن حرام1 8725. عبد الله بن اوس الخزاعي2 8726. عبد الله بن اياس بن ابي مريم الحنفي1 8727. عبد الله بن ايوب المخرمي بغدادي1 8728. عبد الله بن باباه المكي مولى ال حجير1 8729. عبد الله بن بجير ابو حمران القيسي1 8730. عبد الله بن بجير بن ريسان1 8731. عبد الله بن بحير اليماني2 8732. عبد الله بن بدر الجهني4 8733. عبد الله بن بدر بن عميرة بن الحارث2 8734. عبد الله بن بديل7 8735. عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي5 8736. عبد الله بن براد بن يوسف1 8737. عبد الله بن بريده بن الحصيب الاسلمي ولد...1 8738. عبد الله بن بسر الحبراني السكسكي1 8739. عبد الله بن بسر السلمي2 8740. عبد الله بن بشار يعرف ب عبدان1 8741. عبد الله بن بشر5 8742. عبد الله بن بشر الازرق الانصاري1 8743. عبد الله بن بشر الخثعمي2 8744. عبد الله بن بشير بن عقربة1 8745. عبد الله بن بكار ابو عبد الرحمن1 8746. عبد الله بن بكر بن حبيب الباهلي1 8747. عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني1 8748. عبد الله بن بكير الغنوي2 8749. عبد الله بن بولي1 8750. عبد الله بن تمام2 8751. عبد الله بن تميم بن ابي ذئاب1 8752. عبد الله بن ثابت الانصاري7 8753. عبد الله بن ثعلبة الحضرمي3 8754. عبد الله بن ثعلبة بن خزمة بن اصرم2 8755. عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري6 8756. عبد الله بن ثمامة2 8757. عبد الله بن جابر ابو حمزة1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 8658. عبد الله بن الحكم البلوي3 8659. عبد الله بن الحكم الخلال ابو موسى1 8660. عبد الله بن الحيان1 8661. عبد الله بن الخليل الحضري1 8662. عبد الله بن الخليل بن ابي الخليل1 8663. عبد الله بن الديلمي18664. عبد الله بن الربيع بن خثيم الثوري الكوفي...1 8665. عبد الله بن الربيع بن طلحة1 8666. عبد الله بن الرومي2 8667. عبد الله بن الرومي ابو محمد1 8668. عبد الله بن الزبير الاسدي3 8669. عبد الله بن الزبير بن العوام بن خويلد...5 8670. عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبد الله...1 8671. عبد الله بن السائب9 8672. عبد الله بن السائب الشيباني4 8673. عبد الله بن السائب الكندي3 8674. عبد الله بن السائب بن ابي السائب5 8675. عبد الله بن السائب بن خلاد1 8676. عبد الله بن السائب بن يزيد3 8677. عبد الله بن الساعدي المالكي1 8678. عبد الله بن السري1 8679. عبد الله بن السعدي بن وقدان بن عبد شمس...1 8680. عبد الله بن السكن الرقاشي1 8681. عبد الله بن السمح ابو السمح1 8682. عبد الله بن السندي الخراساني1 8683. عبد الله بن الشخير بن عوف بن كعب3 8684. عبد الله بن الصامت الغفاري بن اخي ابي...1 8685. عبد الله بن الصباح العطار1 8686. عبد الله بن الطفيل بن سخبرة الازدي1 8687. عبد الله بن العلاء بن زبر الربعي1 8688. عبد الله بن الفضل الهاشمي3 8689. عبد الله بن الفضل بن العباس الهاشمي1 8690. عبد الله بن الفضل بن ربيعة الهاشمي2 8691. عبد الله بن القاسم5 8692. عبد الله بن القاسم ابو بكر الكليبي1 8693. عبد الله بن القاسم ابو عبيدة2 8694. عبد الله بن القاسم مولى ابي بكر الصديق...1 8695. عبد الله بن اللتبية الازدي عامل النبي...1 8696. عبد الله بن المؤمل بن وهب المخزومي1 8697. عبد الله بن المبارك9 8698. عبد الله بن المختار4 8699. عبد الله بن المستورد مولى الانصار1 8700. عبد الله بن المسيب2 8701. عبد الله بن المسيب العابدي1 8702. عبد الله بن المسيب بن ابي السائب العابدي...1 8703. عبد الله بن المغيرة2 8704. عبد الله بن المغيره بن ابي ذئاب الدوسي...1 8705. عبد الله بن المنتفق العامري1 8706. عبد الله بن المنكدر بن محمد بن المنكدر...1 8707. عبد الله بن النعمان ابو محمد1 8708. عبد الله بن النعمان السحيمي2 8709. عبد الله بن الهيثم العبدي البصري ابو محمد...1 8710. عبد الله بن الوزير الطائفي1 8711. عبد الله بن الوضاح بن سعد اللؤلؤي1 8712. عبد الله بن الوليد الجعفي3 8713. عبد الله بن الوليد العدني2 8714. عبد الله بن الوليد المزني1 8715. عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن معقل...1 8716. عبد الله بن الوليد بن عثمان بن عفان1 8717. عبد الله بن الوليد بن هشام1 8718. عبد الله بن ام حرام3 8719. عبد الله بن ام مكتوم الاعمى القرشي1 8720. عبد الله بن امية بن ابي عثمان2 8721. عبد الله بن انس بن مالك الانصاري2 8722. عبد الله بن انسان1 8723. عبد الله بن انيس5 8724. عبد الله بن انيس بن اسعد بن حرام1 8725. عبد الله بن اوس الخزاعي2 8726. عبد الله بن اياس بن ابي مريم الحنفي1 8727. عبد الله بن ايوب المخرمي بغدادي1 8728. عبد الله بن باباه المكي مولى ال حجير1 8729. عبد الله بن بجير ابو حمران القيسي1 8730. عبد الله بن بجير بن ريسان1 8731. عبد الله بن بحير اليماني2 8732. عبد الله بن بدر الجهني4 8733. عبد الله بن بدر بن عميرة بن الحارث2 8734. عبد الله بن بديل7 8735. عبد الله بن بديل بن ورقاء الخزاعي5 8736. عبد الله بن براد بن يوسف1 8737. عبد الله بن بريده بن الحصيب الاسلمي ولد...1 8738. عبد الله بن بسر الحبراني السكسكي1 8739. عبد الله بن بسر السلمي2 8740. عبد الله بن بشار يعرف ب عبدان1 8741. عبد الله بن بشر5 8742. عبد الله بن بشر الازرق الانصاري1 8743. عبد الله بن بشر الخثعمي2 8744. عبد الله بن بشير بن عقربة1 8745. عبد الله بن بكار ابو عبد الرحمن1 8746. عبد الله بن بكر بن حبيب الباهلي1 8747. عبد الله بن بكر بن عبد الله المزني1 8748. عبد الله بن بكير الغنوي2 8749. عبد الله بن بولي1 8750. عبد الله بن تمام2 8751. عبد الله بن تميم بن ابي ذئاب1 8752. عبد الله بن ثابت الانصاري7 8753. عبد الله بن ثعلبة الحضرمي3 8754. عبد الله بن ثعلبة بن خزمة بن اصرم2 8755. عبد الله بن ثعلبة بن صعير العذري6 8756. عبد الله بن ثمامة2 8757. عبد الله بن جابر ابو حمزة1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78161&book=5528#77f1a4
عبد الله الديلمي: "شامي"، تابعي، ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78161&book=5528#f59fa9
عَبْد اللَّه بْن الديلمي أَبُو بشر (4) بْن فيروز، حديثه في
الشاميين، كناه إِسْحَاق (1) ، وَقَالَ ضمرة عَنِ الشيباني عَنْ عَبْد اللَّه بْن الديلمي أتيت الأردن فلقيت حنشا الصنعانى فقال لى: يابا بشر!.
الشاميين، كناه إِسْحَاق (1) ، وَقَالَ ضمرة عَنِ الشيباني عَنْ عَبْد اللَّه بْن الديلمي أتيت الأردن فلقيت حنشا الصنعانى فقال لى: يابا بشر!.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133775&book=5528#ae0534
عبد اللَّه بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أَبِي عامر، أبو أويس المديني الأصبحي:
حليف بني تيم من قريش، وكان زوج أخت مالك بن أنس، وابن عمه لحى، ومالك بن أنس هو ابن مالك بن أَبِي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل ابن عمرو بن الحارث وهو ذو أصبح- بن عوف بن مالك بن زيد بن عامر بن ربيعة ابن نبت بْن مَالِك بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يعرب بن القحطان بن الهميس بن تيم بن قيس بن نبت بن إِسْمَاعِيل بْنُ إبراهيم الخليل عليهما السلام، نسبه أبو بكر بن أبي أويس هكذا. قدم أبو أويس بغداد وحدث بها عن ابن شهاب الزّهريّ، ومحمّد ابن المنكدر، وأَبِي الزناد، وهشام بن عروة، والعلاء بن عبد الرحمن الحرقي، وثور بن زيد الديلمي. روى عنه ابناه أبو بكر وإِسْمَاعِيل، ويعقوب بن إبراهيم بن سعيد، والنضر بن مُحَمَّد الجرشي، وشبابة بن سوار، ويونس بن محمّد المؤدّب، والحسين بن
مُحَمَّد المروذي، ومعلى بن منصور الرازي، وعبد اللَّه بن مسلمة القعنبي، ومنصور بن أبي مزاحم، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي، حدّثنا عثمان- هو ابن أبي شيبة- حَدَّثَنَا أبو نعيم قَالَ:
قدم علينا أبو أويس هاهنا، وإذا معه جوار يضر بن- يعني القيان- قال: فقلت لا واللَّه لا سمعت منه شيئًا.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين- وذكر له أبو أويس المدني- فقَالَ:
كان ضعيفًا.
أَخْبَرَنَا الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عن أَبِي أويس المديني فقَالَ: ضعيف الحَدِيث.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسمعته- يعني يحيى بن معين- يَقُول: أبو أويس ضعيف الحديث.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبراني، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدّثنا محمّد بن الحسين- هو الزّعفرانيّ- حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: أبو أويس صالح، ولكن حديثه ليس بذاك الجائز. وسمعت يَحْيَى بن معين مرة يَقُول: أبو أويس المديني ضعيف الحديث. وسئل مرة أخرى فقَالَ: ليس بشيء.
وسمعت يَحْيَى بْن معين مرة أخرى يَقُول: أبو أويس ثقة.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يَحْيَى بن معين: وأبو أويس المديني ليس به بأس.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: أَبُو أويس ثقة.
وقَالَ في موضع آخر: سمعت يَحْيَى يَقُول: أبو أويس صدوق وليس بحجة.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أبو القاسم موسى بْنُ إِبْرَاهِيمَ العطار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا- وهو ابن المديني وسئل عن أَبِي أويس المديني- فقَالَ: كان عند أصحابنا ضعيفًا.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سمعت أَبِي- وذكر أبا أويس عبد اللَّه بن عبد اللَّه- وضعفه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه الهروي، أخبرنا الحسين بن إدريس، حدثنا سليمان بن الأشعث السجزي قال: قلت لأحمد بن حنبل: أبو أويس؟
قال: ليس به بأس- أو قَالَ: ثقة- كان قدم هاهنا فكتبوا عنه، زعموا أن سماع أبي أويس وسماع مالك كان شيئًا واحدًا.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصّابونيّ، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد اللَّه:
أبو أويس- ابن عم مالك بن أنس- صالح.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: أبو أويس عبد اللَّه بن عبد اللَّه فيه ضعف، وهو عندهم من أهل الصدق.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وأبو أويس هو صدوق، وصالح الحديث، وإلى الضعف ما هو.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أَبِي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عن أَبِي أويس فقال: صالح الحديث.
حدّثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- حدّثنا عبد الكريم ابن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أبو أويس عبد اللَّه بن عبد اللَّه مدني ليس بالقوي.
أَخْبَرَنِي البرقاني قَالَ: قلت لأبي الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: أَبُو أويس صاحب الزهري؟
قَالَ: اسمه عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر، ابن عم مالك بن أنس من أهل المدينة، سماعه مع ذلك عن الزهري، قلت كيف حديثه عن الزهري؟ قال في بعضها شيء.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع أن أبا أويس عبد اللَّه بن عبد اللَّه مات في سنة تسع وستين ومائة.
حليف بني تيم من قريش، وكان زوج أخت مالك بن أنس، وابن عمه لحى، ومالك بن أنس هو ابن مالك بن أَبِي عامر بن عمرو بن الحارث بن غيمان بن خثيل ابن عمرو بن الحارث وهو ذو أصبح- بن عوف بن مالك بن زيد بن عامر بن ربيعة ابن نبت بْن مَالِك بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يعرب بن القحطان بن الهميس بن تيم بن قيس بن نبت بن إِسْمَاعِيل بْنُ إبراهيم الخليل عليهما السلام، نسبه أبو بكر بن أبي أويس هكذا. قدم أبو أويس بغداد وحدث بها عن ابن شهاب الزّهريّ، ومحمّد ابن المنكدر، وأَبِي الزناد، وهشام بن عروة، والعلاء بن عبد الرحمن الحرقي، وثور بن زيد الديلمي. روى عنه ابناه أبو بكر وإِسْمَاعِيل، ويعقوب بن إبراهيم بن سعيد، والنضر بن مُحَمَّد الجرشي، وشبابة بن سوار، ويونس بن محمّد المؤدّب، والحسين بن
مُحَمَّد المروذي، ومعلى بن منصور الرازي، وعبد اللَّه بن مسلمة القعنبي، ومنصور بن أبي مزاحم، وغيرهم.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي، حدّثنا عثمان- هو ابن أبي شيبة- حَدَّثَنَا أبو نعيم قَالَ:
قدم علينا أبو أويس هاهنا، وإذا معه جوار يضر بن- يعني القيان- قال: فقلت لا واللَّه لا سمعت منه شيئًا.
أَخْبَرَنَا ابن رزق، أَخْبَرَنَا هبة الله بن محمد بن حبش الفراء، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين- وذكر له أبو أويس المدني- فقَالَ:
كان ضعيفًا.
أَخْبَرَنَا الجوهريّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا محمّد بن القاسم الكوكبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال: سئل يحيى بن معين- وأنا أسمع- عن أَبِي أويس المديني فقَالَ: ضعيف الحَدِيث.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن مُحَمَّد الأشناني قَالَ: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: وسمعته- يعني يحيى بن معين- يَقُول: أبو أويس ضعيف الحديث.
أَخْبَرَنَا هبة الله بن الحسن الطبراني، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدّثنا محمّد بن الحسين- هو الزّعفرانيّ- حَدَّثَنَا أحمد بن أبي خيثمة قَالَ: سمعت يَحْيَى بن معين يَقُول: أبو أويس صالح، ولكن حديثه ليس بذاك الجائز. وسمعت يَحْيَى بن معين مرة يَقُول: أبو أويس المديني ضعيف الحديث. وسئل مرة أخرى فقَالَ: ليس بشيء.
وسمعت يَحْيَى بْن معين مرة أخرى يَقُول: أبو أويس ثقة.
أخبرني السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابن الغلابي قَالَ: قَالَ أبو زكريا يَحْيَى بن معين: وأبو أويس المديني ليس به بأس.
أَخْبَرَنَا أبو سعيد مُحَمَّد بن موسى الصيرفي قَالَ: سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب الأصم يقول: سمعت العباس بْن مُحَمَّد الدوري يقول: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُول: أَبُو أويس ثقة.
وقَالَ في موضع آخر: سمعت يَحْيَى يَقُول: أبو أويس صدوق وليس بحجة.
أَخْبَرَنَا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا أبو القاسم موسى بْنُ إِبْرَاهِيمَ العطار، حدّثنا محمّد ابن عُثْمَان بْن أَبِي شيبة قَالَ: سمعت عليا- وهو ابن المديني وسئل عن أَبِي أويس المديني- فقَالَ: كان عند أصحابنا ضعيفًا.
أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْمَالِكِيُّ، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدِينِيُّ قَالَ: سمعت أَبِي- وذكر أبا أويس عبد اللَّه بن عبد اللَّه- وضعفه.
أَخْبَرَنَا البرقاني، أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن حسنويه الهروي، أخبرنا الحسين بن إدريس، حدثنا سليمان بن الأشعث السجزي قال: قلت لأحمد بن حنبل: أبو أويس؟
قال: ليس به بأس- أو قَالَ: ثقة- كان قدم هاهنا فكتبوا عنه، زعموا أن سماع أبي أويس وسماع مالك كان شيئًا واحدًا.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد الدَّقَّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر ابن محمّد بن شعيب الصّابونيّ، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد اللَّه:
أبو أويس- ابن عم مالك بن أنس- صالح.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل القطان، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: أبو أويس عبد اللَّه بن عبد اللَّه فيه ضعف، وهو عندهم من أهل الصدق.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: وأبو أويس هو صدوق، وصالح الحديث، وإلى الضعف ما هو.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن أَبِي جعفر، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألت أبا داود عن أَبِي أويس فقال: صالح الحديث.
حدّثنا الصوري، أَخْبَرَنَا الخصيب بْن عَبْد اللَّه الْقَاضِي- بمصر- حدّثنا عبد الكريم ابن أحمد بن شعيب النسائي، أَخْبَرَنِي أَبِي قَالَ: أبو أويس عبد اللَّه بن عبد اللَّه مدني ليس بالقوي.
أَخْبَرَنِي البرقاني قَالَ: قلت لأبي الْحَسَن الدَّارَقُطْنِيّ: أَبُو أويس صاحب الزهري؟
قَالَ: اسمه عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر، ابن عم مالك بن أنس من أهل المدينة، سماعه مع ذلك عن الزهري، قلت كيف حديثه عن الزهري؟ قال في بعضها شيء.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع أن أبا أويس عبد اللَّه بن عبد اللَّه مات في سنة تسع وستين ومائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155349&book=5528#33664f
عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرِو بنِ العَاصِ بنِ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ
ابْنِ هَاشِمِ بنِ سُعَيْدِ بنِ سَعْدِ بنِ سَهْمِ بنِ عَمْرِو بنِ هُصَيْصِ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبٍ.
الإِمَامُ، الحَبْرُ، العَابِدُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَابْنُ صَاحِبِهِ، أَبُو مُحَمَّدٍ.وَقِيْلَ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَقِيْلَ: أَبُو نُصَيْرٍ القُرَشِيُّ، السَّهْمِيُّ.
وَأُمُّهُ: هِيَ رَائِطَةُ بِنْتُ الحَجَّاجِ بنِ مُنَبِّهٍ السَّهْمِيَّةُ، وَلَيْسَ أَبُوْهُ أَكْبَرَ مِنْهُ إِلاَّ بِإِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً، أَوْ نَحْوِهَا.
وَقَدْ أَسْلَمَ قَبْلَ أَبِيْهِ - فِيْمَا بَلَغَنَا -.
وَيُقَالُ: كَانَ اسْمُهُ العَاصَ، فَلَمَّا أَسْلَمَ غَيَّرَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِعَبْدِ اللهِ.
وَلَهُ: مَنَاقِبُ، وَفَضَائِلُ، وَمَقَامٌ رَاسِخٌ فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ، حَمَلَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عِلْماً جَمّاً.
يَبْلُغُ مَا أَسْنَدَ: سَبْعُ مائَةِ حَدِيْثٍ، اتَّفَقَا لَهُ عَلَى سَبْعَةِ أَحَادِيْثَ، وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ بِثَمَانِيَةٍ، وَمُسْلِمٌ بِعِشْرِيْنَ.
وَكَتَبَ الكَثِيْرَ بِإِذْنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَتَرْخِيْصِهِ لَهُ فِي الكِتَابَةِ بَعْدَ كَرَاهِيَتِهِ لِلصَّحَابَةِ أَنْ يَكْتُبُوا عَنْهُ سِوَى القُرْآنِ، وَسَوَّغَ ذَلِكَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
ثُمَّ انْعَقَدَ الإِجْمَاعُ بَعْدَ اخْتِلاَفِ الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُم - عَلَى الجَوَازِ وَالاسْتِحْبَابِ لِتَقْيِيْدِ العِلْمِ بِالكِتَابَةِ.
وَالظَّاهِرُ أَنَّ النَّهْيَ كَانَ أَوَّلاً لِتَتَوَفَّرَ هِمَمُهُم عَلَى القُرْآنِ وَحْدَهُ، وَلِيَمْتَازَ القُرْآنُ بِالكِتَابَةِ عَمَّا سِوَاهُ مِنَ السُّنَنِ النَّبَوَيَّةِ، فَيُؤْمَنُ اللَّبْسُ، فَلَمَّا زَالَ المَحْذُوْرُ وَاللَّبْسُ، وَوَضَحَ أَنَّ القُرْآنَ لاَ يَشْتَبِهُ بِكَلاَمِ النَّاسِ، أُذِنَ فِي كِتَابَةِ العِلْمِ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.وَقَدْ رَوَى عَبْدُ اللهِ أَيْضاً عَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَمُعَاذٍ، وَسُرَاقَةَ بنِ مَالِكٍ، وَأَبِيْهِ؛ عَمْرٍو، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَطَائِفَةٍ، وَعَنْ أَهْلِ الكِتَابِ، وَأَدْمَنَ النَّظَرَ فِي كُتُبِهِم، وَاعْتَنَى بِذَلِكَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ مُحَمَّدٌ - عَلَى نِزَاعٍ فِي ذَلِكَ، وَرِوَايَةُ مُحَمَّدٍ عَنْهُ فِي (أَبِي دَاوُدَ) ، وَ (التِّرْمِذِيِّ) وَ (النَّسَائِيِّ) - وَمَوْلاَهُ أَبُو قَابُوْسٍ، وَحَفِيْدُهُ شُعَيْبُ بنُ مُحَمَّدٍ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَخَدَمَهُ، وَلَزِمَهُ، وَتَرَبَّى فِي حَجْرِهِ، لأَنَّ أَبَاهُ مُحَمَّداً مَاتَ فِي حَيَاةِ وَالِدِهِ عَبْدِ اللهِ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ أَيْضاً: مَوْلاَهُ إِسْمَاعِيْلُ، وَمَوْلاَهُ سَالِمٌ، وَأَنَسُ بنُ مَالِكٍ، وَأَبُو أُمَامَةَ بنُ سَهْلٍ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَعُرْوَةُ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَزِرُّ بنُ حُبَيْشٍ، وَحُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وَخَيْثَمَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُعْفِيُّ، وَأَبُو العَبَّاسِ السَّائِبُ بنُ فَرُّوْخٍ الشَّاعِرُ، وَالسَّائِبُ الثَّقَفِيُّ وَالِدُ عَطَاءٍ، وَطَاوُوْسٌ، وَالشَّعْبِيُّ، وَعِكْرِمَةُ، وَعَطَاءٌ، وَالقَاسِمُ، وَمُجَاهِدٌ، وَيَزِيْدُ بنُ الشِّخِّيْرِ، وَأَبُو المَلِيْحِ بنُ أُسَامَةَ،
وَالحَسَنُ البَصْرِيُّ، وَأَبُو الجَوْزَاءِ أَوْسٌ الرَّبَعِيُّ، وَعِيْسَى بنُ طَلْحَةَ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ طَلْحَةَ، وَبِشْرُ بنُ شَغَافٍ، وَجُنَادَةُ بنُ أَبِي أُمَيَّةَ، وَرَبِيْعَةُ بنُ سَيْفٍ، وَرَيْحَانُ بنُ يَزِيْدَ العَامِرِيُّ، وَسَالِمُ بنُ أَبِي الجَعْدِ، وَأَبُو السَّفَرِ سَعِيْدُ بنُ يُحْمِدَ، وَسَلْمَانُ الأَغَرُّ، وَشُفْعَةُ السَّمَعِيُّ، وَشُفَيُّ بنُ مَاتِعٍ، وَشَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ، وَطَلْقُ بنُ حَبِيْبٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ بَابَاه، وَعَبْدُ اللهِ بنُ بُرَيْدَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ رَبَاحٍ الأَنْصَارِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ فَيْرُوْزٍ الدَّيْلَمِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جُبَيْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حُجَيْرَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ رَافِعٍ قَاضِي إِفْرِيْقِيَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ شِمَاسَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ رَبِّ الكَعْبَةِ، وَعَبْدَةُ بنُ أَبِي لُبَابَةَ - وَلَمْ يُدْرِكْهُ - وَعَطَاءُ بنُ يَسَارٍ،وَعَطَاءٌ العَامِرِيُّ، وَعُقْبَةُ بنُ أَوْسٍ، وَعُقْبَةُ بنُ مُسْلِمٍ، وَعُمَارَةُ بنُ عَمْرِو بنِ حَزْمٍ، وَعُمَرُ بنُ الحَكَمِ بنِ رَافِعٍ، وَأَبُو عِيَاضٍ عَمْرُو بنُ الأَسْوَدِ العَنْسِيُّ، وَعَمْرُو بنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ، وَعَمْرُو بنُ حَرِيْشٍ الزُّبَيْدِيُّ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَعَمْرُو بن مَيْمُوْنٍ الأَوْدِيُّ، وَعِمْرَانُ بنُ عَبْدٍ المَعَافِرِيُّ، وَعِيْسَى بنُ هِلاَلٍ الصَّدَفِيُّ، وَالقَاسِمُ بنُ رَبِيْعَةَ الغَطَفَانِيُّ، وَالقَاسِمُ بنُ مُخَيْمِرَةَ، وَقَزَعَةُ بنُ يَحْيَى، وَكَثِيْرُ بنُ مُرَّةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ هَدِيَّةَ الصَّدَفِيُّ، وَأَبُو الخَيْرِ اليَزَنِيُّ، وَمُسَافِعُ بنُ شَيْبَةَ الحَجَبِيُّ، وَمَسْرُوْقُ بنُ الأَجْدَعِ، وَأَبُو يَحْيَى مِصْدَعٌ، وَنَاعِمٌ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، وَنَافِعُ بنُ عَاصِمِ بنِ عُرْوَةَ بنِ مَسْعُوْدٍ الطَّائِفِيُّ، وَأَخُوْهُ؛ يَعْقُوْبُ، وَأَبُو العُرْيَانِ الهَيْثَمُ النَّخَعِيُّ، وَالوَلِيْدُ بنُ عَبَدَةَ، وَوَهْبُ بنُ جَابِرٍ الخَيْوَانِيُّ، وَوَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ، وَيَحْيَى بنُ حَكِيْمِ بنِ صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، وَيُوْسُفُ بنُ مَاهَكَ، وَأَبُو أَيُّوْبَ المَرَاغِيُّ، وَأَبُو بُرْدَةَ بنُ أَبِي مُوْسَى، وَأَبُو حَازِمٍ الأَعْرَجُ - وَلَمْ يَلْقَهُ - وَأَبُو حَرْبٍ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ، وَأَبُو رَاشِدٍ الحُبْرَانِيُّ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ المَكِّيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ بنُ عَمْرِو بنِ حَرِيْزٍ، وَأَبُو سَالِمٍ الجَيْشَانِيُّ، وَأَبُو فِرَاسٍ مَوْلَى وَالِدِهِ عَمْرٍو، وَأَبُو
قَبِيْلٍ المَعَافِرِيُّ، وَأَبُو كَبْشَةَ السَّلُوْلِيُّ، وَأَبُو كَثِيْرٍ الزُّبَيْدِيُّ، وَأَبُو المَلِيْحِ بنُ أُسَامَةَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.قَالَ قَتَادَةُ: كَانَ رَجُلاً سَمِيْناً.
وَرَوَى: حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، عَنِ العُرْيَانِ بنِ الهَيْثَمِ، قَالَ:
وَفَدْتُ مَعَ أَبِي إِلَى يَزِيْدَ، فَجَاءَ رَجُلٌ طُوَالٌ، أَحْمَرُ، عَظِيْمُ البَطْنِ، فَجَلَسَ.
فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟
قِيْلَ: عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو.
أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا وَكِيْعٌ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ الجَبَّارِ بنُ وَرْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (نِعْمَ أَهْلُ البَيْتِ: عَبْدُ اللهِ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ، وَأُمُّ عَبْدِ اللهِ ) .
وَرَوَى: ابْنُ لَهِيْعَةَ؛ عَنْ مِشْرَحِ بنِ هَاعَانَ، عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ، مَرْفُوْعاً نَحْوَهُ.
ابْنُ جُرَيْجٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ يَحْيَى بنِ حَكِيْمِ بنِ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
جَمَعْتُ القُرْآنَ، فَقَرَأْتُهُ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ.
فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (اقْرَأْهُ فِي شَهْرٍ) .
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي وَشَبَابِي.
قَالَ: (اقْرَأْهُ فِي عِشْرِيْنَ) .
قُلْتُ: دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ.
قَالَ: (اقْرَأْهُ فِي سَبْعِ لَيَالٍ) .
قُلْتُ: دَعْنِي يَا رَسُوْلَ اللهِ أَسْتَمْتِعْ.
قَالَ: فَأَبَى.
رَوَاهُ: النَّسَائِيُّ.وَصَحَّ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَازَلَهُ إِلَى ثَلاَثِ لَيَالٍ، وَنَهَاهُ أَنْ يَقْرَأَهُ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلاَثٍ، وَهَذَا كَانَ فِي الَّذِي نَزَلَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ بَعْدَ هَذَا القَوْلِ نَزَلَ مَا بَقِيَ مِنَ القُرْآنِ.
فَأَقَلُّ مَرَاتِبِ النَّهْيِ أَنْ تُكْرَهَ تِلاَوَةُ القُرْآنِ كُلِّهِ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلاَثٍ، فَمَا فَقِهَ وَلاَ تَدَبَّرَ مَنْ تَلاَ فِي أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ.
وَلَوْ تَلاَ وَرَتَّلَ فِي أُسْبُوْعٍ، وَلاَزَمَ ذَلِكَ، لَكَانَ عَمَلاً فَاضِلاً، فَالدِّيْنُ يُسْرٌ، فَوَاللهِ إِنَّ تَرْتِيْلَ سُبُعِ القُرْآنِ فِي تَهَجُّدِ قِيَامِ اللَّيْلِ مَعَ المُحَافَظَةِ عَلَى النَّوَافِلِ الرَّاتِبَةِ، وَالضُّحَى، وَتَحِيَّةِ المَسْجِدِ، مَعَ الأَذْكَارِ المَأْثُوْرَةِ الثَّابِتَةِ، وَالقَوْلِ عِنْدَ النَّوْمِ وَاليَقَظَةِ، وَدُبُرَ المَكْتُوبَةِ وَالسَّحَرِ، مَعَ النَّظَرِ فِي العِلْمِ النَّافِعِ وَالاشْتِغَالِ بِهِ مُخْلَصاً للهِ، مَعَ الأَمْرِ بِالمَعْرُوْفِ، وَإِرْشَادِ الجَاهِلِ وَتَفْهِيْمِهِ، وَزَجْرِ الفَاسِقِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ، مَعَ أَدَاءِ الفَرَائِضِ فِي جَمَاعَةٍ بِخُشُوْعٍ وَطُمَأْنِيْنَةٍ وَانْكِسَارٍ وَإِيْمَانٍ، مَعَ أَدَاءِ الوَاجِبِ، وَاجْتِنَابِ الكَبَائِرِ، وَكَثْرَةِ الدُّعَاءِ وَالاسْتِغْفَارِ، وَالصَّدَقَةِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ، وَالتَّوَاضُعِ، وَالإِخْلاَصِ فِي جَمِيْعِ ذَلِكَ، لَشُغْلٌ عَظِيْمٌ جَسِيْمٌ، وَلَمَقَامُ أَصْحَابِ اليَمِيْنِ وَأَوْلِيَاءِ اللهِ المُتَّقِيْنَ، فَإِنَّ سَائِرَ ذَلِكَ مَطْلُوْبٌ.
فَمَتَى تَشَاغَلَ العَابِدُ بِخِتْمَةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ، فَقَدْ خَالَفَ الحَنِيْفِيَّةَ السَّمْحَةَ، وَلَمْ يَنْهَضْ بِأَكْثَرِ مَا ذَكَرْنَاهُ، وَلاَ تَدَبَّرَ مَا يَتْلُوْهُ.
هَذَا السَّيِّدُ العَابِدُ الصَّاحِبُ كَانَ يَقُوْلُ لَمَّا شَاخَ: لَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَةَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وَكَذَلِكَ قَالَ لَهُ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - فِي الصَّوْمِ، وَمَا زَالَ يُنَاقِصُهُ
حَتَّى قَالَ لَهُ: (صُمْ يَوْماً، وَأَفْطِرْ يَوْماً، صَوْمَ أَخِي دَاوُدَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ -) .وَثَبَتَ أَنَّهُ قَالَ: (أَفْضَلُ الصِّيَامِ صِيَامُ دَاوُدَ).
وَنَهَى - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - عَنْ صِيَامِ الدَّهْرِ.
وَأَمَرَ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - بِنَوْمِ قِسْطٍ مِنَ اللَّيْلِ، وَقَالَ: (لَكِنِّي أَقُوْمُ وَأَنَامُ، وَأَصُوْمُ وَأُفْطِرُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، وَآكُلُ اللَّحْمَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ) .
وَكُلُّ مَنْ لَمْ يَزُمَّ نَفْسَهُ فِي تَعَبُّدِهِ وَأَوْرَادِهِ بِالسُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ، يَنْدَمُ وَيَتَرَهَّبُ وَيَسُوْءُ مِزَاجُهُ، وَيَفُوْتُهُ خَيْرٌ كَثِيْرٌ مِنْ مُتَابَعَةِ سُنَّةِ نَبِيِّهِ الرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ بِالمُؤْمِنِيْنَ، الحَرِيْصِ عَلَى نَفْعِهِم، وَمَا زَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُعَلِّماً لِلأُمَّةِ أَفْضَلَ الأَعْمَالِ، وَآمِراً بِهَجْرِ التَّبَتُّلِ وَالرَّهْبَانِيَّةِ الَّتِي لَمْ يُبْعَثْ بِهَا، فَنَهَى عَنْ سَرْدِ الصَّوْمِ، وَنَهَى عَنِ الوِصَالِ، وَعَنْ قِيَامِ أَكْثَرِ اللَّيْلِ إِلاَّ فِي العَشْرِ الأَخِيْرِ، وَنَهَى عَنِ العُزْبَةِ لِلْمُسْتَطِيْعِ، وَنَهَى عَنْ تَرْكِ اللَّحْمِ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الأَوَامِرِ
وَالنَّوَاهِي.فَالعَابِدُ بِلاَ مَعْرِفَةٍ لِكَثِيْرٍ مِنْ ذَلِكَ مَعْذُوْرٌ مَأْجُوْرٌ، وَالعَابِدُ العَالِمُ بِالآثَارِ المُحَمَّدِيَّةِ، المُتَجَاوِزِ لَهَا مَفْضُوْلٌ مَغْرُوْرٌ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ -تَعَالَى - أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ.
أَلْهَمَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ حُسْنَ المُتَابَعَةِ، وَجَنَّبَنَا الهَوَى وَالمُخَالَفَةَ.
قَالَ أَحْمَدُ فِي (مُسْنَدِهِ) :
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيْعَةَ، عَنْ وَاهِبِ بنِ عَبْدِ اللهِ المَعَافِرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
رَأَيْتُ فِيْمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ فِي أَحَدِ أُصْبُعَيَّ سَمْناً، وَفِي الأُخْرَى عَسَلاً، فَأَنَا أَلْعَقُهُمَا.
فَلَمَّا أَصْبَحْتُ، ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: (تَقْرَأُ الكِتَابَيْنِ؛ التَّورَاةَ وَالفُرْقَانَ) .
فَكَانَ يَقْرَؤُهُمَا.
ابْنُ لَهِيْعَةَ: ضَعِيْفُ الحَدِيْثِ.
وَهَذَا خَبَرٌ مُنْكَرٌ، وَلاَ يُشْرَعُ لأَحَدٍ بَعْدَ نُزُوْلِ القُرْآنِ أَنْ يَقْرَأَ التَّوْرَاةَ، وَلاَ أَنْ يَحْفَظَهَا، لِكَوْنِهَا مُبَدَّلَةً، مُحَرَّفَةً، مَنْسُوْخَةَ العَمَلِ، قَدِ اخْتَلَطَ فِيْهَا الحَقُّ بِالبَاطِلِ، فَلْتُجْتَنَبْ.
فَأَمَّا النَّظَرُ فِيْهَا لِلاعْتِبَارِ، وَلِلرَّدِّ عَلَى اليَهُوْدِ، فَلاَ بَأْسَ بِذَلِكَ لِلرَّجُلِ العَالِمِ قَلِيْلاً، وَالإِعْرَاضُ أَوْلَى.
فَأَمَّا مَا رُوِيَ مِنْ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَذِنَ لِعَبْدِ اللهِ أَنْ يَقُوْمَ بِالقُرْآنِ لَيْلَةً، وَبِالتَّوْرَاةِ لَيْلَةً، فَكَذِبٌ مَوْضُوْعٌ، قَبَّحَ اللهُ مَنِ افْتَرَاهُ.
وَقِيْلَ: بَلْ عَبْدُ اللهِ هُنَا هُوَ ابْنُ
سَلاَمٍ.وَقِيْلَ: إِذْنُهُ فِي القِيَامِ بِهَا، أَي يُكَرِّرُ عَلَى المَاضِي، لاَ أَنْ يَقْرَأَ بِهَا فِي تَهَجُّدِهِ.
كَامِلُ بنُ طَلْحَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيْعَةَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ عَمْرٍو، عَنْ شُفَيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
حَفِظْتُ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَلْفَ مَثَلٍ.
يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ: عَنْ أَبِي قَبِيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ رَسُوْلِ اللهِ نَكْتُبُ مَا يَقُوْلُ.
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ، غَرِيْبٌ.
رَوَاهُ: سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ، عَنْهُ.
وَهُوَ دَالٌّ عَلَى أَنَّ الصَّحَابَةَ كَتَبُوا عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْضَ أَقْوَالِهِ، وَهَذَا عَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - كَتَبَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَحَادِيْثَ فِي صَحِيْفَةٍ صَغِيْرَةٍ، قَرَنَهَا بِسَيْفِهِ.
وَقَالَ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ -: (اكْتُبُوا لأَبِي شَاه) .
وَكَتَبُوا عَنْهُ كِتَابَ
الدِّيَاتِ، وَفَرَائِضَ الصَّدَقَةِ، وَغَيْرَ ذَلِكَ.ابْنُ إِسْحَاقَ: عَنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أَكْتُبُ مَا أَسْمَعُ مِنْكَ؟
قَالَ: (نَعَمْ) .
قُلْتُ: فِي الرِّضَى وَالغَضَبِ؟
قَالَ: (نَعَمْ، فَإِنِّي لاَ أَقُوْلُ إِلاَّ حَقّاً ) .
يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ: وَهُوَ فِي (المُسْنَدِ) عَنْهُ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ
الأَخْنَسِ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ يُوْسُفَ بنِ مَاهَكَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، نَحْوَهُ.وَقَدْ رُوِيَ عَنْ: عُقَيْلِ بنِ خَالِدٍ، وَغَيْرِهِ، عَنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، نَحْوَهُ.
وَثَبَتَ عَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، عَنْ وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَخِيْهِ هَمَّامٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ:
لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَكْثَرَ حَدِيْثاً مِنِّي، إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، فَإِنَّهُ يَكْتُبُ وَلاَ أَكْتُبُ.
وَهُوَ فِي صَحِيْفَةِ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ.
وَيَرْوِيْهِ: ابْنُ إِسْحَاقَ؛ عَنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَآخَرُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلَهُ.
أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بنُ القَاسِمِ، وَسَعْدَوَيْه، قَالاَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ يَحْيَى بنِ طَلْحَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، فَتَنَاوَلْتُ صَحِيْفَةً تَحْتَ رَأْسِهِ، فَتَمَنَّعَ عَلَيَّ.
فَقُلْتُ: تَمْنَعُنِي شَيْئاً مِنْ كُتُبِكَ؟
فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الصَّحِيْفَةَ الصَّادِقَةَ الَّتِي سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ أَحَدٌ، فَإِذَا سَلِمَ لِي كِتَابُ اللهِ وَهَذِهِ الصَّحِيْفَةُ وَالوَهْطُ، لَمْ أُبَالِ مَا ضَيَّعْتُ الدُّنْيَا.
الوَهْطُ: بُسْتَانٌ عَظِيْمٌ بِالطَّائِفِ، غَرِمَ مَرَّةً عَلَى عُرُوْشِهِ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، وَآخَرُ، عَنْ عَيَّاشِ بنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلِيِّ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو، يَقُوْلُ:لأَنْ أَكُوْنَ عَاشِرَ عَشْرَةِ مَسَاكِيْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُوْنَ عَاشِرَ عَشْرَةِ أَغْنِيَاءَ، فَإِنَّ الأَكْثَرِيْنَ هُمُ الأَقَلُّوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ، إِلاَّ مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا، يَقُوْلُ: يَتَصَدَّقُ يَمِيْناً وَشِمَالاً.
هُشَيْمٌ: عَنْ مُغِيْرَةَ وَحُصَيْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
زَوَّجَنِي أَبِي امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيَّ، جَعَلْتُ لاَ أَنْحَاشُ لَهَا مِمَّا بِي مِنَ القُوَّةِ عَلَى العِبَادَةِ.
فَجَاءَ أَبِي إِلَى كِنَّتِهِ، فَقَالَ: كَيْفَ وَجَدْتِ بَعْلَكِ؟
قَالَتْ: خَيْرُ رَجُلٍ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُفَتِّشْ لَهَا كَنَفاً، وَلَمْ يَقْرَبْ لَهَا فِرَاشاً.
قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ، وَعَضَّنِي بِلِسَانِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَنْكَحْتُكَ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ، فَعَضَلْتَهَا، وَفَعَلْتَ.
ثُمَّ انْطَلَقَ، فَشَكَانِي إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَطَلَبَنِي، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: (أَتَصُوْمُ النَّهَارَ، وَتَقُوْمُ اللَّيْلَ؟) .
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: (لَكِنِّي أَصُوْمُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَمَسُّ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ) .
قُلْتُ: وَرِثَ عَبْدُ اللهِ مِنْ أَبِيْهِ قَنَاطِيْرَ مُقَنْطَرَةً مِنَ الذَّهَبِ المِصْرِيِّ، فَكَانَ مِنْ مُلُوْكِ الصَّحَابَةِ.
الأَسْوَدُ بنُ عَامِرٍ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:كُنْتُ أَصْنَعُ الكُحْلَ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَكَانَ يُطْفِئُ السِّرَاجَ بِاللَّيْلِ، ثُمَّ يَبْكِي حَتَّى رَسِعَتْ عَيْنَاهُ.
مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
دَخَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْتِي هَذَا، فَقَالَ: (يَا عَبْدَ اللهِ! أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَكَلَّفْتَ قِيَامَ اللَّيْلِ، وَصِيَامَ النَّهَارِ؟) .
قُلْتُ: إِنِّيْ لأَفْعَلُ.
فَقَالَ: (إِنَّ مِنْ حَسْبِكَ أَنْ تَصُوْمَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، فَكَأَنَّكَ قَدْ صُمْتَ الدَّهْرَ كُلَّهُ) .
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، إِنِّيْ أَجِدُ قُوَّةً، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَزِيْدَنِي.
فَقَالَ: (فَخَمْسَةُ أَيَّامٍ) .
قُلْتُ: إِنِّيْ أَجِدُ قُوَّةً.
قَالَ: (سَبْعَةُ أَيَّامٍ) .
فَجَعَلَ يَسْتَزِيْدُهُ، وَيَزِيْدُهُ حَتَّى بَلَغَ النِّصْفَ، وَأَنْ يَصُوْمَ نِصْفَ الدَّهْرِ.
(إِنَّ لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقّاً، وَإِنَّ لِعَبْدِكَ عَلَيْكَ حَقّاً، وَإِنَّ لِضَيْفِكَ عَلَيْكَ حَقّاً) .
فَكَانَ بَعْدَ مَا كَبُرَ وَأَسَنَّ يَقُوْلُ: أَلاَ كُنْتُ قَبِلْتُ رُخْصَةَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَمَالِي.
وَهَذَا الحَدِيْثُ لَهُ طُرُقٌ مَشْهُوْرَةٌ.
وَقَدْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللهِ، وَهَاجَرَ بَعْدَ سَنَةِ سَبْعٍ، وَشَهِدَ بَعْضَ المَغَازِي.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: كَانَ عَلَى مَيْمَنَةِ مُعَاوِيَةَ يَوْمَ صِفِّيْنَ.
وَذَكَرَهُ: خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ فِي تَسْمِيَةِ عُمَّالِ مُعَاوِيَةَ عَلَى الكُوْفَةِ. قَالَ: ثُمَّ
عَزَلَهُ، وَوَلَّى المُغِيْرَةَ بنَ شُعْبَةَ.وَفِي (مُسْنَدِ أَحْمَدَ) : حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، أَنْبَأَنَا العَوَّامُ، حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بنُ مَسْعُوْدٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بنِ خُوَيْلِدٍ العَنْبَرِيِّ، قَالَ:
بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ، إِذْ جَاءهُ رَجُلاَنِ يَخْتَصِمَانِ فِي رَأْسِ عَمَّارٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: أَنَا قَتَلْتُهُ.
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو: لِيَطِبْ بِهِ أَحَدُكُمَا نَفْساً لِصَاحِبِهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ) .
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: يَا عَمْرُو! أَلاَ تُغْنِي عَنَّا مَجْنُوْنَكَ، فَمَا بَالُكَ مَعَنَا؟
قَالَ: إِنَّ أَبِي شَكَانِي إِلَى رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَقَالَ: (أَطِعْ أَبَاكَ مَا دَامَ حَيّاً) ، فَأَنَا مَعَكُم، وَلَسْتُ أُقَاتِلُ.
وَرَوَى: نَافِعُ بنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ:
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: مَا لِيَ وَلِصِفِّيْنَ، مَا لِيَ وَلِقِتَالِ المُسْلِمِيْنَ، لَوَدِدْتُ أَنِّي مِتُّ قَبْلَهَا بِعِشْرِيْنَ سَنَةً -أَوْ قَالَ: بِعَشْرِ سِنِيْنَ - أَمَا وَاللهِ عَلَى ذَلِكَ مَا ضَرَبْتُ بِسَيْفٍ، وَلاَ رَمَيْتُ بِسَهْمٍ.
وَذُكِرَ أَنَّهُ كَانَتِ الرَّايَةُ بِيَدِهِ.
يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ المَلِكِ بنُ قُدَامَةَ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ:
أَنَّ أَبَاهُ عَمْراً قَالَ لَهُ يَوْمَ صِفِّيْنَ: اخْرُجْ، فَقَاتِلْ.
قَالَ: يَا أَبَه! كَيْفَ تَأْمُرُنِي أَخْرُجُ فَأُقَاتِلُ، وَقَدْ سَمِعْتَ مِنْ عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَيَّ مَا سَمِعْتَ؟!
فَقَالَ: نَشَدْتُكَ بِاللهِ! أَتَعْلَمُ أَنَّ آخِرَ مَا كَانَ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَيْكَ أَنْ أَخَذَ بِيَدِكَ، فَوَضَعَهَا فِي يَدِي، فَقَالَ: (أَطِعْ عَمْرَو بنَ العَاصِ مَا دَامَ حَيّاً) ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فَإِنِّي آمُرُكَ أَنْ تُقَاتِلَ.
عَبْدُ المَلِكِ: ضُعِّفَ.عَفَّانُ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ الرَّبِيْعِ، قَالَ:
انْطَلَقْتُ فِي رَهْطٍ مِنْ نُسَّاكِ أَهْلِ البَصْرَةِ إِلَى مَكَّةَ، فَقُلْنَا: لَوْ نَظَرْنَا رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
فَدُلِلْنَا عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، فَأَتَيْنَا مَنْزِلَهُ، فَإِذَا قَرِيْبٌ مِنْ ثَلاَثِ مائَةِ رَاحِلَةٍ، فَقُلْنَا: عَلَى كُلِّ هَؤُلاَءِ حَجَّ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو؟
قَالُوا: نَعَمْ، هُوَ وَمَوَالِيْهِ وَأَحِبَّاؤُهُ.
قَالَ: فَانْطَلَقْنَا إِلَى البَيْتِ، فَإِذَا نَحْنُ بِرَجُلٍ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، بَيْنَ بُرْدَيْنِ قِطْرِيَّيْنِ، عَلَيْهِ عِمَامَةٌ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ قَمِيْصٌ.
رَوَاهُ: حُسَيْنٌ المُعَلِّمُ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، فَقَالَ:
عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ رَبِيْعَةَ الغَنَوِيِّ : أَنَّهُ حَجَّ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ فِي عِصَابَةٍ مِنَ القُرَّاءِ، فَحُدِّثْنَا أَنَّ عَبْدَ اللهِ فِي أَسْفَلِ مَكَّةَ.
فَعَمِدْنَا إِلَيْهِ، فَإِذَا نَحْنُ بِثِقْلٍ عَظِيْمٍ يَرْتَحِلُوْنَ ثَلاَثَ مائَةِ رَاحِلَةٍ، مِنْهَا مائَةُ رَاحِلَةٍ وَمائَتَا زَامِلَةٍ، وَكُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّهُ أَشَدُّ النَّاسِ تَوَاضُعاً.
فَقُلْنَا: مَا هَذَا؟
قَالُوا: لإِخْوَانِهِ يَحْمِلُهُم عَلَيْهَا، وَلِمَنْ يَنْزِلُ عَلَيْهِ.
فَعَجِبْنَا، فَقَالُوا: إِنَّهُ رَجُلٌ غَنِيٌّ.
وَدَلُّوْنَا عَلَيْهِ أَنَّهُ فِي المَسْجَدِ الحَرَامِ، فَأَتَيْنَاهُ، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ قَصِيْرٌ، أَرْمَصُ، بَيْنَ بُرْدَيْنِ وَعِمَامَةٍ، قَدْ عَلَّقَ نَعْلَيْهِ فِي شِمَالِهِ.
مُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ: عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ بنِ سَعِيْدٍ:أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو المَسْجَدَ الحَرَامَ، وَالكَعْبَةُ مُحْتَرِقَةٌ حِيْنَ أَدْبَرَ جَيْشُ حُصَيْنِ بنِ نُمَيْرٍ، وَالكَعْبَةُ تَتَنَاثَرُ حِجَارَتُهَا، فَوَقَفَ، وَبَكَى، حَتَّى إِنِّي لأَنْظُر إِلَى دُمُوْعِهِ تَسِيْلُ عَلَى وَجْنَتَيْهِ، فَقَالَ:
أَيُّهَا النَّاسُ! وَاللهِ لَوْ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَكُم أَنَّكُم قَاتِلُو ابْنِ نَبِيِّكُم، وَمُحْرِقُو بَيْتِ رَبِّكُم، لَقُلْتُم: مَا أَحَدٌ أَكْذَبُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
فَقَدْ فَعَلْتُم، فَانْتَظِرُوا نِقْمَةَ اللهِ، فَلَيَلْبِسَنَّكُم شِيَعاً، وَيُذِيْقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ.
شُعْبَةُ: عَنْ يَعْلَى بنِ عَطَاءٍ، عَنْ أُمِّهِ: أَنَّهَا كَانَتْ تَصْنَعُ الكُحْلَ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو.
وَكَانَ يُكْثِرُ مِنَ البُكَاءِ، يُغْلِقُ عَلَيْهِ بَابَهُ وَيَبْكِي، حَتَّى رَمِصَتْ عَيْنَاهُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: مَاتَ عَبْدُ اللهِ لَيَالِيَ الحَرَّةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: تُوُفِّيَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو بِمِصْرَ، وَدُفِنَ بِدَارِهِ الصَّغِيْرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ.
وَكَذَا قَالَ فِي تَارِيْخِ مَوْتِهِ: خَلِيْفَةُ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَالوَاقِدِيُّ، وَالفَلاَّسُ، وَغَيْرُهُم.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ بِالطَّائِفِ، وَيُقَالُ: بِمَكَّةَ.
وَقَالَ ابْنُ البَرْقِيِّ أَبُو بَكْرٍ: فَأَمَّا وَلَدُهُ، فَيَقُوْلُوْنَ: مَاتَ بِالشَّامِ.
ابْنِ هَاشِمِ بنِ سُعَيْدِ بنِ سَعْدِ بنِ سَهْمِ بنِ عَمْرِو بنِ هُصَيْصِ بنِ كَعْبِ بنِ لُؤَيِّ بنِ غَالِبٍ.
الإِمَامُ، الحَبْرُ، العَابِدُ، صَاحِبُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَابْنُ صَاحِبِهِ، أَبُو مُحَمَّدٍ.وَقِيْلَ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
وَقِيْلَ: أَبُو نُصَيْرٍ القُرَشِيُّ، السَّهْمِيُّ.
وَأُمُّهُ: هِيَ رَائِطَةُ بِنْتُ الحَجَّاجِ بنِ مُنَبِّهٍ السَّهْمِيَّةُ، وَلَيْسَ أَبُوْهُ أَكْبَرَ مِنْهُ إِلاَّ بِإِحْدَى عَشْرَةَ سَنَةً، أَوْ نَحْوِهَا.
وَقَدْ أَسْلَمَ قَبْلَ أَبِيْهِ - فِيْمَا بَلَغَنَا -.
وَيُقَالُ: كَانَ اسْمُهُ العَاصَ، فَلَمَّا أَسْلَمَ غَيَّرَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِعَبْدِ اللهِ.
وَلَهُ: مَنَاقِبُ، وَفَضَائِلُ، وَمَقَامٌ رَاسِخٌ فِي العِلْمِ وَالعَمَلِ، حَمَلَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عِلْماً جَمّاً.
يَبْلُغُ مَا أَسْنَدَ: سَبْعُ مائَةِ حَدِيْثٍ، اتَّفَقَا لَهُ عَلَى سَبْعَةِ أَحَادِيْثَ، وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ بِثَمَانِيَةٍ، وَمُسْلِمٌ بِعِشْرِيْنَ.
وَكَتَبَ الكَثِيْرَ بِإِذْنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَتَرْخِيْصِهِ لَهُ فِي الكِتَابَةِ بَعْدَ كَرَاهِيَتِهِ لِلصَّحَابَةِ أَنْ يَكْتُبُوا عَنْهُ سِوَى القُرْآنِ، وَسَوَّغَ ذَلِكَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
ثُمَّ انْعَقَدَ الإِجْمَاعُ بَعْدَ اخْتِلاَفِ الصَّحَابَةِ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُم - عَلَى الجَوَازِ وَالاسْتِحْبَابِ لِتَقْيِيْدِ العِلْمِ بِالكِتَابَةِ.
وَالظَّاهِرُ أَنَّ النَّهْيَ كَانَ أَوَّلاً لِتَتَوَفَّرَ هِمَمُهُم عَلَى القُرْآنِ وَحْدَهُ، وَلِيَمْتَازَ القُرْآنُ بِالكِتَابَةِ عَمَّا سِوَاهُ مِنَ السُّنَنِ النَّبَوَيَّةِ، فَيُؤْمَنُ اللَّبْسُ، فَلَمَّا زَالَ المَحْذُوْرُ وَاللَّبْسُ، وَوَضَحَ أَنَّ القُرْآنَ لاَ يَشْتَبِهُ بِكَلاَمِ النَّاسِ، أُذِنَ فِي كِتَابَةِ العِلْمِ - وَاللهُ أَعْلَمُ -.وَقَدْ رَوَى عَبْدُ اللهِ أَيْضاً عَنْ: أَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَمُعَاذٍ، وَسُرَاقَةَ بنِ مَالِكٍ، وَأَبِيْهِ؛ عَمْرٍو، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وَأَبِي الدَّرْدَاءِ، وَطَائِفَةٍ، وَعَنْ أَهْلِ الكِتَابِ، وَأَدْمَنَ النَّظَرَ فِي كُتُبِهِم، وَاعْتَنَى بِذَلِكَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ مُحَمَّدٌ - عَلَى نِزَاعٍ فِي ذَلِكَ، وَرِوَايَةُ مُحَمَّدٍ عَنْهُ فِي (أَبِي دَاوُدَ) ، وَ (التِّرْمِذِيِّ) وَ (النَّسَائِيِّ) - وَمَوْلاَهُ أَبُو قَابُوْسٍ، وَحَفِيْدُهُ شُعَيْبُ بنُ مُحَمَّدٍ، فَأَكْثَرَ عَنْهُ، وَخَدَمَهُ، وَلَزِمَهُ، وَتَرَبَّى فِي حَجْرِهِ، لأَنَّ أَبَاهُ مُحَمَّداً مَاتَ فِي حَيَاةِ وَالِدِهِ عَبْدِ اللهِ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ أَيْضاً: مَوْلاَهُ إِسْمَاعِيْلُ، وَمَوْلاَهُ سَالِمٌ، وَأَنَسُ بنُ مَالِكٍ، وَأَبُو أُمَامَةَ بنُ سَهْلٍ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَعُرْوَةُ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَزِرُّ بنُ حُبَيْشٍ، وَحُمَيْدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ، وَخَيْثَمَةُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الجُعْفِيُّ، وَأَبُو العَبَّاسِ السَّائِبُ بنُ فَرُّوْخٍ الشَّاعِرُ، وَالسَّائِبُ الثَّقَفِيُّ وَالِدُ عَطَاءٍ، وَطَاوُوْسٌ، وَالشَّعْبِيُّ، وَعِكْرِمَةُ، وَعَطَاءٌ، وَالقَاسِمُ، وَمُجَاهِدٌ، وَيَزِيْدُ بنُ الشِّخِّيْرِ، وَأَبُو المَلِيْحِ بنُ أُسَامَةَ،
وَالحَسَنُ البَصْرِيُّ، وَأَبُو الجَوْزَاءِ أَوْسٌ الرَّبَعِيُّ، وَعِيْسَى بنُ طَلْحَةَ، وَابْنُ أَخِيْهِ؛ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ طَلْحَةَ، وَبِشْرُ بنُ شَغَافٍ، وَجُنَادَةُ بنُ أَبِي أُمَيَّةَ، وَرَبِيْعَةُ بنُ سَيْفٍ، وَرَيْحَانُ بنُ يَزِيْدَ العَامِرِيُّ، وَسَالِمُ بنُ أَبِي الجَعْدِ، وَأَبُو السَّفَرِ سَعِيْدُ بنُ يُحْمِدَ، وَسَلْمَانُ الأَغَرُّ، وَشُفْعَةُ السَّمَعِيُّ، وَشُفَيُّ بنُ مَاتِعٍ، وَشَهْرُ بنُ حَوْشَبٍ، وَطَلْقُ بنُ حَبِيْبٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ بَابَاه، وَعَبْدُ اللهِ بنُ بُرَيْدَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ رَبَاحٍ الأَنْصَارِيُّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، وَابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ فَيْرُوْزٍ الدَّيْلَمِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلِيُّ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ جُبَيْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ حُجَيْرَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ رَافِعٍ قَاضِي إِفْرِيْقِيَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ شِمَاسَةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عَبْدِ رَبِّ الكَعْبَةِ، وَعَبْدَةُ بنُ أَبِي لُبَابَةَ - وَلَمْ يُدْرِكْهُ - وَعَطَاءُ بنُ يَسَارٍ،وَعَطَاءٌ العَامِرِيُّ، وَعُقْبَةُ بنُ أَوْسٍ، وَعُقْبَةُ بنُ مُسْلِمٍ، وَعُمَارَةُ بنُ عَمْرِو بنِ حَزْمٍ، وَعُمَرُ بنُ الحَكَمِ بنِ رَافِعٍ، وَأَبُو عِيَاضٍ عَمْرُو بنُ الأَسْوَدِ العَنْسِيُّ، وَعَمْرُو بنُ أَوْسٍ الثَّقَفِيُّ، وَعَمْرُو بنُ حَرِيْشٍ الزُّبَيْدِيُّ، وَعَمْرُو بنُ دِيْنَارٍ، وَعَمْرُو بن مَيْمُوْنٍ الأَوْدِيُّ، وَعِمْرَانُ بنُ عَبْدٍ المَعَافِرِيُّ، وَعِيْسَى بنُ هِلاَلٍ الصَّدَفِيُّ، وَالقَاسِمُ بنُ رَبِيْعَةَ الغَطَفَانِيُّ، وَالقَاسِمُ بنُ مُخَيْمِرَةَ، وَقَزَعَةُ بنُ يَحْيَى، وَكَثِيْرُ بنُ مُرَّةَ، وَمُحَمَّدُ بنُ هَدِيَّةَ الصَّدَفِيُّ، وَأَبُو الخَيْرِ اليَزَنِيُّ، وَمُسَافِعُ بنُ شَيْبَةَ الحَجَبِيُّ، وَمَسْرُوْقُ بنُ الأَجْدَعِ، وَأَبُو يَحْيَى مِصْدَعٌ، وَنَاعِمٌ مَوْلَى أُمِّ سَلَمَةَ، وَنَافِعُ بنُ عَاصِمِ بنِ عُرْوَةَ بنِ مَسْعُوْدٍ الطَّائِفِيُّ، وَأَخُوْهُ؛ يَعْقُوْبُ، وَأَبُو العُرْيَانِ الهَيْثَمُ النَّخَعِيُّ، وَالوَلِيْدُ بنُ عَبَدَةَ، وَوَهْبُ بنُ جَابِرٍ الخَيْوَانِيُّ، وَوَهْبُ بنُ مُنَبِّهٍ، وَيَحْيَى بنُ حَكِيْمِ بنِ صَفْوَانَ بنِ أُمَيَّةَ، وَيُوْسُفُ بنُ مَاهَكَ، وَأَبُو أَيُّوْبَ المَرَاغِيُّ، وَأَبُو بُرْدَةَ بنُ أَبِي مُوْسَى، وَأَبُو حَازِمٍ الأَعْرَجُ - وَلَمْ يَلْقَهُ - وَأَبُو حَرْبٍ بنُ أَبِي الأَسْوَدِ، وَأَبُو رَاشِدٍ الحُبْرَانِيُّ، وَأَبُو الزُّبَيْرِ المَكِّيُّ، وَأَبُو زُرْعَةَ بنُ عَمْرِو بنِ حَرِيْزٍ، وَأَبُو سَالِمٍ الجَيْشَانِيُّ، وَأَبُو فِرَاسٍ مَوْلَى وَالِدِهِ عَمْرٍو، وَأَبُو
قَبِيْلٍ المَعَافِرِيُّ، وَأَبُو كَبْشَةَ السَّلُوْلِيُّ، وَأَبُو كَثِيْرٍ الزُّبَيْدِيُّ، وَأَبُو المَلِيْحِ بنُ أُسَامَةَ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.قَالَ قَتَادَةُ: كَانَ رَجُلاً سَمِيْناً.
وَرَوَى: حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ، عَنْ عَلِيِّ بنِ زَيْدٍ، عَنِ العُرْيَانِ بنِ الهَيْثَمِ، قَالَ:
وَفَدْتُ مَعَ أَبِي إِلَى يَزِيْدَ، فَجَاءَ رَجُلٌ طُوَالٌ، أَحْمَرُ، عَظِيْمُ البَطْنِ، فَجَلَسَ.
فَقُلْتُ: مَنْ هَذَا؟
قِيْلَ: عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو.
أَحْمَدُ: حَدَّثَنَا وَكِيْعٌ، حَدَّثَنَا نَافِعُ بنُ عُمَرَ، وَعَبْدُ الجَبَّارِ بنُ وَرْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ طَلْحَةُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (نِعْمَ أَهْلُ البَيْتِ: عَبْدُ اللهِ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ، وَأُمُّ عَبْدِ اللهِ ) .
وَرَوَى: ابْنُ لَهِيْعَةَ؛ عَنْ مِشْرَحِ بنِ هَاعَانَ، عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ، مَرْفُوْعاً نَحْوَهُ.
ابْنُ جُرَيْجٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ يَحْيَى بنِ حَكِيْمِ بنِ صَفْوَانَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
جَمَعْتُ القُرْآنَ، فَقَرَأْتُهُ كُلَّهُ فِي لَيْلَةٍ.
فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: (اقْرَأْهُ فِي شَهْرٍ) .
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ مِنْ قُوَّتِي وَشَبَابِي.
قَالَ: (اقْرَأْهُ فِي عِشْرِيْنَ) .
قُلْتُ: دَعْنِي أَسْتَمْتِعْ.
قَالَ: (اقْرَأْهُ فِي سَبْعِ لَيَالٍ) .
قُلْتُ: دَعْنِي يَا رَسُوْلَ اللهِ أَسْتَمْتِعْ.
قَالَ: فَأَبَى.
رَوَاهُ: النَّسَائِيُّ.وَصَحَّ: أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَازَلَهُ إِلَى ثَلاَثِ لَيَالٍ، وَنَهَاهُ أَنْ يَقْرَأَهُ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلاَثٍ، وَهَذَا كَانَ فِي الَّذِي نَزَلَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ بَعْدَ هَذَا القَوْلِ نَزَلَ مَا بَقِيَ مِنَ القُرْآنِ.
فَأَقَلُّ مَرَاتِبِ النَّهْيِ أَنْ تُكْرَهَ تِلاَوَةُ القُرْآنِ كُلِّهِ فِي أَقَلَّ مِنْ ثَلاَثٍ، فَمَا فَقِهَ وَلاَ تَدَبَّرَ مَنْ تَلاَ فِي أَقَلَّ مِنْ ذَلِكَ.
وَلَوْ تَلاَ وَرَتَّلَ فِي أُسْبُوْعٍ، وَلاَزَمَ ذَلِكَ، لَكَانَ عَمَلاً فَاضِلاً، فَالدِّيْنُ يُسْرٌ، فَوَاللهِ إِنَّ تَرْتِيْلَ سُبُعِ القُرْآنِ فِي تَهَجُّدِ قِيَامِ اللَّيْلِ مَعَ المُحَافَظَةِ عَلَى النَّوَافِلِ الرَّاتِبَةِ، وَالضُّحَى، وَتَحِيَّةِ المَسْجِدِ، مَعَ الأَذْكَارِ المَأْثُوْرَةِ الثَّابِتَةِ، وَالقَوْلِ عِنْدَ النَّوْمِ وَاليَقَظَةِ، وَدُبُرَ المَكْتُوبَةِ وَالسَّحَرِ، مَعَ النَّظَرِ فِي العِلْمِ النَّافِعِ وَالاشْتِغَالِ بِهِ مُخْلَصاً للهِ، مَعَ الأَمْرِ بِالمَعْرُوْفِ، وَإِرْشَادِ الجَاهِلِ وَتَفْهِيْمِهِ، وَزَجْرِ الفَاسِقِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ، مَعَ أَدَاءِ الفَرَائِضِ فِي جَمَاعَةٍ بِخُشُوْعٍ وَطُمَأْنِيْنَةٍ وَانْكِسَارٍ وَإِيْمَانٍ، مَعَ أَدَاءِ الوَاجِبِ، وَاجْتِنَابِ الكَبَائِرِ، وَكَثْرَةِ الدُّعَاءِ وَالاسْتِغْفَارِ، وَالصَّدَقَةِ وَصِلَةِ الرَّحِمِ، وَالتَّوَاضُعِ، وَالإِخْلاَصِ فِي جَمِيْعِ ذَلِكَ، لَشُغْلٌ عَظِيْمٌ جَسِيْمٌ، وَلَمَقَامُ أَصْحَابِ اليَمِيْنِ وَأَوْلِيَاءِ اللهِ المُتَّقِيْنَ، فَإِنَّ سَائِرَ ذَلِكَ مَطْلُوْبٌ.
فَمَتَى تَشَاغَلَ العَابِدُ بِخِتْمَةٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ، فَقَدْ خَالَفَ الحَنِيْفِيَّةَ السَّمْحَةَ، وَلَمْ يَنْهَضْ بِأَكْثَرِ مَا ذَكَرْنَاهُ، وَلاَ تَدَبَّرَ مَا يَتْلُوْهُ.
هَذَا السَّيِّدُ العَابِدُ الصَّاحِبُ كَانَ يَقُوْلُ لَمَّا شَاخَ: لَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَةَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وَكَذَلِكَ قَالَ لَهُ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - فِي الصَّوْمِ، وَمَا زَالَ يُنَاقِصُهُ
حَتَّى قَالَ لَهُ: (صُمْ يَوْماً، وَأَفْطِرْ يَوْماً، صَوْمَ أَخِي دَاوُدَ -عَلَيْهِ السَّلاَمُ -) .وَثَبَتَ أَنَّهُ قَالَ: (أَفْضَلُ الصِّيَامِ صِيَامُ دَاوُدَ).
وَنَهَى - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - عَنْ صِيَامِ الدَّهْرِ.
وَأَمَرَ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - بِنَوْمِ قِسْطٍ مِنَ اللَّيْلِ، وَقَالَ: (لَكِنِّي أَقُوْمُ وَأَنَامُ، وَأَصُوْمُ وَأُفْطِرُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، وَآكُلُ اللَّحْمَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ) .
وَكُلُّ مَنْ لَمْ يَزُمَّ نَفْسَهُ فِي تَعَبُّدِهِ وَأَوْرَادِهِ بِالسُّنَّةِ النَّبَوِيَّةِ، يَنْدَمُ وَيَتَرَهَّبُ وَيَسُوْءُ مِزَاجُهُ، وَيَفُوْتُهُ خَيْرٌ كَثِيْرٌ مِنْ مُتَابَعَةِ سُنَّةِ نَبِيِّهِ الرَّؤُوْفِ الرَّحِيْمِ بِالمُؤْمِنِيْنَ، الحَرِيْصِ عَلَى نَفْعِهِم، وَمَا زَالَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مُعَلِّماً لِلأُمَّةِ أَفْضَلَ الأَعْمَالِ، وَآمِراً بِهَجْرِ التَّبَتُّلِ وَالرَّهْبَانِيَّةِ الَّتِي لَمْ يُبْعَثْ بِهَا، فَنَهَى عَنْ سَرْدِ الصَّوْمِ، وَنَهَى عَنِ الوِصَالِ، وَعَنْ قِيَامِ أَكْثَرِ اللَّيْلِ إِلاَّ فِي العَشْرِ الأَخِيْرِ، وَنَهَى عَنِ العُزْبَةِ لِلْمُسْتَطِيْعِ، وَنَهَى عَنْ تَرْكِ اللَّحْمِ، إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الأَوَامِرِ
وَالنَّوَاهِي.فَالعَابِدُ بِلاَ مَعْرِفَةٍ لِكَثِيْرٍ مِنْ ذَلِكَ مَعْذُوْرٌ مَأْجُوْرٌ، وَالعَابِدُ العَالِمُ بِالآثَارِ المُحَمَّدِيَّةِ، المُتَجَاوِزِ لَهَا مَفْضُوْلٌ مَغْرُوْرٌ، وَأَحَبُّ الأَعْمَالِ إِلَى اللهِ -تَعَالَى - أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ.
أَلْهَمَنَا اللهُ وَإِيَّاكُمْ حُسْنَ المُتَابَعَةِ، وَجَنَّبَنَا الهَوَى وَالمُخَالَفَةَ.
قَالَ أَحْمَدُ فِي (مُسْنَدِهِ) :
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيْعَةَ، عَنْ وَاهِبِ بنِ عَبْدِ اللهِ المَعَافِرِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
رَأَيْتُ فِيْمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ فِي أَحَدِ أُصْبُعَيَّ سَمْناً، وَفِي الأُخْرَى عَسَلاً، فَأَنَا أَلْعَقُهُمَا.
فَلَمَّا أَصْبَحْتُ، ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: (تَقْرَأُ الكِتَابَيْنِ؛ التَّورَاةَ وَالفُرْقَانَ) .
فَكَانَ يَقْرَؤُهُمَا.
ابْنُ لَهِيْعَةَ: ضَعِيْفُ الحَدِيْثِ.
وَهَذَا خَبَرٌ مُنْكَرٌ، وَلاَ يُشْرَعُ لأَحَدٍ بَعْدَ نُزُوْلِ القُرْآنِ أَنْ يَقْرَأَ التَّوْرَاةَ، وَلاَ أَنْ يَحْفَظَهَا، لِكَوْنِهَا مُبَدَّلَةً، مُحَرَّفَةً، مَنْسُوْخَةَ العَمَلِ، قَدِ اخْتَلَطَ فِيْهَا الحَقُّ بِالبَاطِلِ، فَلْتُجْتَنَبْ.
فَأَمَّا النَّظَرُ فِيْهَا لِلاعْتِبَارِ، وَلِلرَّدِّ عَلَى اليَهُوْدِ، فَلاَ بَأْسَ بِذَلِكَ لِلرَّجُلِ العَالِمِ قَلِيْلاً، وَالإِعْرَاضُ أَوْلَى.
فَأَمَّا مَا رُوِيَ مِنْ أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَذِنَ لِعَبْدِ اللهِ أَنْ يَقُوْمَ بِالقُرْآنِ لَيْلَةً، وَبِالتَّوْرَاةِ لَيْلَةً، فَكَذِبٌ مَوْضُوْعٌ، قَبَّحَ اللهُ مَنِ افْتَرَاهُ.
وَقِيْلَ: بَلْ عَبْدُ اللهِ هُنَا هُوَ ابْنُ
سَلاَمٍ.وَقِيْلَ: إِذْنُهُ فِي القِيَامِ بِهَا، أَي يُكَرِّرُ عَلَى المَاضِي، لاَ أَنْ يَقْرَأَ بِهَا فِي تَهَجُّدِهِ.
كَامِلُ بنُ طَلْحَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيْعَةَ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ عَمْرٍو، عَنْ شُفَيٍّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
حَفِظْتُ عَنْ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَلْفَ مَثَلٍ.
يَحْيَى بنُ أَيُّوْبَ: عَنْ أَبِي قَبِيْلٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
كُنَّا عِنْدَ رَسُوْلِ اللهِ نَكْتُبُ مَا يَقُوْلُ.
هَذَا حَدِيْثٌ حَسَنٌ، غَرِيْبٌ.
رَوَاهُ: سَعِيْدُ بنُ عُفَيْرٍ، عَنْهُ.
وَهُوَ دَالٌّ عَلَى أَنَّ الصَّحَابَةَ كَتَبُوا عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَعْضَ أَقْوَالِهِ، وَهَذَا عَلِيٌّ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - كَتَبَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَحَادِيْثَ فِي صَحِيْفَةٍ صَغِيْرَةٍ، قَرَنَهَا بِسَيْفِهِ.
وَقَالَ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ -: (اكْتُبُوا لأَبِي شَاه) .
وَكَتَبُوا عَنْهُ كِتَابَ
الدِّيَاتِ، وَفَرَائِضَ الصَّدَقَةِ، وَغَيْرَ ذَلِكَ.ابْنُ إِسْحَاقَ: عَنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ:
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أَكْتُبُ مَا أَسْمَعُ مِنْكَ؟
قَالَ: (نَعَمْ) .
قُلْتُ: فِي الرِّضَى وَالغَضَبِ؟
قَالَ: (نَعَمْ، فَإِنِّي لاَ أَقُوْلُ إِلاَّ حَقّاً ) .
يَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ القَطَّانُ: وَهُوَ فِي (المُسْنَدِ) عَنْهُ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ
الأَخْنَسِ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ يُوْسُفَ بنِ مَاهَكَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، نَحْوَهُ.وَقَدْ رُوِيَ عَنْ: عُقَيْلِ بنِ خَالِدٍ، وَغَيْرِهِ، عَنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، نَحْوَهُ.
وَثَبَتَ عَنْ عَمْرِو بنِ دِيْنَارٍ، عَنْ وَهْبِ بنِ مُنَبِّهٍ، عَنْ أَخِيْهِ هَمَّامٍ، سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُوْلُ:
لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَكْثَرَ حَدِيْثاً مِنِّي، إِلاَّ مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، فَإِنَّهُ يَكْتُبُ وَلاَ أَكْتُبُ.
وَهُوَ فِي صَحِيْفَةِ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ.
وَيَرْوِيْهِ: ابْنُ إِسْحَاقَ؛ عَنْ عَمْرِو بنِ شُعَيْبٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، وَآخَرُ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ مِثْلَهُ.
أَبُو النَّضْرِ هَاشِمُ بنُ القَاسِمِ، وَسَعْدَوَيْه، قَالاَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بنُ يَحْيَى بنِ طَلْحَةَ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ:
دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، فَتَنَاوَلْتُ صَحِيْفَةً تَحْتَ رَأْسِهِ، فَتَمَنَّعَ عَلَيَّ.
فَقُلْتُ: تَمْنَعُنِي شَيْئاً مِنْ كُتُبِكَ؟
فَقَالَ: إِنَّ هَذِهِ الصَّحِيْفَةَ الصَّادِقَةَ الَّتِي سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ أَحَدٌ، فَإِذَا سَلِمَ لِي كِتَابُ اللهِ وَهَذِهِ الصَّحِيْفَةُ وَالوَهْطُ، لَمْ أُبَالِ مَا ضَيَّعْتُ الدُّنْيَا.
الوَهْطُ: بُسْتَانٌ عَظِيْمٌ بِالطَّائِفِ، غَرِمَ مَرَّةً عَلَى عُرُوْشِهِ أَلْفَ أَلْفِ دِرْهَمٍ.
قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، وَآخَرُ، عَنْ عَيَّاشِ بنِ عَبَّاسٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحُبُلِيِّ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ عَمْرٍو، يَقُوْلُ:لأَنْ أَكُوْنَ عَاشِرَ عَشْرَةِ مَسَاكِيْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكُوْنَ عَاشِرَ عَشْرَةِ أَغْنِيَاءَ، فَإِنَّ الأَكْثَرِيْنَ هُمُ الأَقَلُّوْنَ يَوْمَ القِيَامَةِ، إِلاَّ مَنْ قَالَ هَكَذَا وَهَكَذَا، يَقُوْلُ: يَتَصَدَّقُ يَمِيْناً وَشِمَالاً.
هُشَيْمٌ: عَنْ مُغِيْرَةَ وَحُصَيْنٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
زَوَّجَنِي أَبِي امْرَأَةً مِنْ قُرَيْشٍ، فَلَمَّا دَخَلَتْ عَلَيَّ، جَعَلْتُ لاَ أَنْحَاشُ لَهَا مِمَّا بِي مِنَ القُوَّةِ عَلَى العِبَادَةِ.
فَجَاءَ أَبِي إِلَى كِنَّتِهِ، فَقَالَ: كَيْفَ وَجَدْتِ بَعْلَكِ؟
قَالَتْ: خَيْرُ رَجُلٍ مِنْ رَجُلٍ لَمْ يُفَتِّشْ لَهَا كَنَفاً، وَلَمْ يَقْرَبْ لَهَا فِرَاشاً.
قَالَ: فَأَقْبَلَ عَلَيَّ، وَعَضَّنِي بِلِسَانِهِ، ثُمَّ قَالَ: أَنْكَحْتُكَ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ، فَعَضَلْتَهَا، وَفَعَلْتَ.
ثُمَّ انْطَلَقَ، فَشَكَانِي إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَطَلَبَنِي، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: (أَتَصُوْمُ النَّهَارَ، وَتَقُوْمُ اللَّيْلَ؟) .
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: (لَكِنِّي أَصُوْمُ وَأُفْطِرُ، وَأُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَمَسُّ النِّسَاءَ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِي فَلَيْسَ مِنِّي ) .
قُلْتُ: وَرِثَ عَبْدُ اللهِ مِنْ أَبِيْهِ قَنَاطِيْرَ مُقَنْطَرَةً مِنَ الذَّهَبِ المِصْرِيِّ، فَكَانَ مِنْ مُلُوْكِ الصَّحَابَةِ.
الأَسْوَدُ بنُ عَامِرٍ: حَدَّثَنَا يَعْلَى بنُ عَطَاءٍ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:كُنْتُ أَصْنَعُ الكُحْلَ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، وَكَانَ يُطْفِئُ السِّرَاجَ بِاللَّيْلِ، ثُمَّ يَبْكِي حَتَّى رَسِعَتْ عَيْنَاهُ.
مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، قَالَ:
دَخَلَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْتِي هَذَا، فَقَالَ: (يَا عَبْدَ اللهِ! أَلَمْ أُخْبَرْ أَنَّكَ تَكَلَّفْتَ قِيَامَ اللَّيْلِ، وَصِيَامَ النَّهَارِ؟) .
قُلْتُ: إِنِّيْ لأَفْعَلُ.
فَقَالَ: (إِنَّ مِنْ حَسْبِكَ أَنْ تَصُوْمَ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ، فَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، فَكَأَنَّكَ قَدْ صُمْتَ الدَّهْرَ كُلَّهُ) .
قُلْتُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ، إِنِّيْ أَجِدُ قُوَّةً، وَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ تَزِيْدَنِي.
فَقَالَ: (فَخَمْسَةُ أَيَّامٍ) .
قُلْتُ: إِنِّيْ أَجِدُ قُوَّةً.
قَالَ: (سَبْعَةُ أَيَّامٍ) .
فَجَعَلَ يَسْتَزِيْدُهُ، وَيَزِيْدُهُ حَتَّى بَلَغَ النِّصْفَ، وَأَنْ يَصُوْمَ نِصْفَ الدَّهْرِ.
(إِنَّ لأَهْلِكَ عَلَيْكَ حَقّاً، وَإِنَّ لِعَبْدِكَ عَلَيْكَ حَقّاً، وَإِنَّ لِضَيْفِكَ عَلَيْكَ حَقّاً) .
فَكَانَ بَعْدَ مَا كَبُرَ وَأَسَنَّ يَقُوْلُ: أَلاَ كُنْتُ قَبِلْتُ رُخْصَةَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَهْلِي وَمَالِي.
وَهَذَا الحَدِيْثُ لَهُ طُرُقٌ مَشْهُوْرَةٌ.
وَقَدْ أَسْلَمَ عَبْدُ اللهِ، وَهَاجَرَ بَعْدَ سَنَةِ سَبْعٍ، وَشَهِدَ بَعْضَ المَغَازِي.
قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: كَانَ عَلَى مَيْمَنَةِ مُعَاوِيَةَ يَوْمَ صِفِّيْنَ.
وَذَكَرَهُ: خَلِيْفَةُ بنُ خَيَّاطٍ فِي تَسْمِيَةِ عُمَّالِ مُعَاوِيَةَ عَلَى الكُوْفَةِ. قَالَ: ثُمَّ
عَزَلَهُ، وَوَلَّى المُغِيْرَةَ بنَ شُعْبَةَ.وَفِي (مُسْنَدِ أَحْمَدَ) : حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، أَنْبَأَنَا العَوَّامُ، حَدَّثَنِي أَسْوَدُ بنُ مَسْعُوْدٍ، عَنْ حَنْظَلَةَ بنِ خُوَيْلِدٍ العَنْبَرِيِّ، قَالَ:
بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ مُعَاوِيَةَ، إِذْ جَاءهُ رَجُلاَنِ يَخْتَصِمَانِ فِي رَأْسِ عَمَّارٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - فَقَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا: أَنَا قَتَلْتُهُ.
فَقَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو: لِيَطِبْ بِهِ أَحَدُكُمَا نَفْساً لِصَاحِبِهِ، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقُوْلُ: (تَقْتُلُهُ الفِئَةُ البَاغِيَةُ) .
فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: يَا عَمْرُو! أَلاَ تُغْنِي عَنَّا مَجْنُوْنَكَ، فَمَا بَالُكَ مَعَنَا؟
قَالَ: إِنَّ أَبِي شَكَانِي إِلَى رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فَقَالَ: (أَطِعْ أَبَاكَ مَا دَامَ حَيّاً) ، فَأَنَا مَعَكُم، وَلَسْتُ أُقَاتِلُ.
وَرَوَى: نَافِعُ بنُ عُمَرَ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ:
قَالَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -: مَا لِيَ وَلِصِفِّيْنَ، مَا لِيَ وَلِقِتَالِ المُسْلِمِيْنَ، لَوَدِدْتُ أَنِّي مِتُّ قَبْلَهَا بِعِشْرِيْنَ سَنَةً -أَوْ قَالَ: بِعَشْرِ سِنِيْنَ - أَمَا وَاللهِ عَلَى ذَلِكَ مَا ضَرَبْتُ بِسَيْفٍ، وَلاَ رَمَيْتُ بِسَهْمٍ.
وَذُكِرَ أَنَّهُ كَانَتِ الرَّايَةُ بِيَدِهِ.
يَزِيْدُ بنُ هَارُوْنَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ المَلِكِ بنُ قُدَامَةَ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بنُ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ:
أَنَّ أَبَاهُ عَمْراً قَالَ لَهُ يَوْمَ صِفِّيْنَ: اخْرُجْ، فَقَاتِلْ.
قَالَ: يَا أَبَه! كَيْفَ تَأْمُرُنِي أَخْرُجُ فَأُقَاتِلُ، وَقَدْ سَمِعْتَ مِنْ عَهْدِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَيَّ مَا سَمِعْتَ؟!
فَقَالَ: نَشَدْتُكَ بِاللهِ! أَتَعْلَمُ أَنَّ آخِرَ مَا كَانَ مِنْ رَسُوْلِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَيْكَ أَنْ أَخَذَ بِيَدِكَ، فَوَضَعَهَا فِي يَدِي، فَقَالَ: (أَطِعْ عَمْرَو بنَ العَاصِ مَا دَامَ حَيّاً) ؟
قَالَ: نَعَمْ.
قَالَ: فَإِنِّي آمُرُكَ أَنْ تُقَاتِلَ.
عَبْدُ المَلِكِ: ضُعِّفَ.عَفَّانُ: حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ الرَّبِيْعِ، قَالَ:
انْطَلَقْتُ فِي رَهْطٍ مِنْ نُسَّاكِ أَهْلِ البَصْرَةِ إِلَى مَكَّةَ، فَقُلْنَا: لَوْ نَظَرْنَا رَجُلاً مِنْ أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
فَدُلِلْنَا عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو، فَأَتَيْنَا مَنْزِلَهُ، فَإِذَا قَرِيْبٌ مِنْ ثَلاَثِ مائَةِ رَاحِلَةٍ، فَقُلْنَا: عَلَى كُلِّ هَؤُلاَءِ حَجَّ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو؟
قَالُوا: نَعَمْ، هُوَ وَمَوَالِيْهِ وَأَحِبَّاؤُهُ.
قَالَ: فَانْطَلَقْنَا إِلَى البَيْتِ، فَإِذَا نَحْنُ بِرَجُلٍ أَبْيَضَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، بَيْنَ بُرْدَيْنِ قِطْرِيَّيْنِ، عَلَيْهِ عِمَامَةٌ، وَلَيْسَ عَلَيْهِ قَمِيْصٌ.
رَوَاهُ: حُسَيْنٌ المُعَلِّمُ، عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ، فَقَالَ:
عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ رَبِيْعَةَ الغَنَوِيِّ : أَنَّهُ حَجَّ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ فِي عِصَابَةٍ مِنَ القُرَّاءِ، فَحُدِّثْنَا أَنَّ عَبْدَ اللهِ فِي أَسْفَلِ مَكَّةَ.
فَعَمِدْنَا إِلَيْهِ، فَإِذَا نَحْنُ بِثِقْلٍ عَظِيْمٍ يَرْتَحِلُوْنَ ثَلاَثَ مائَةِ رَاحِلَةٍ، مِنْهَا مائَةُ رَاحِلَةٍ وَمائَتَا زَامِلَةٍ، وَكُنَّا نُحَدَّثُ أَنَّهُ أَشَدُّ النَّاسِ تَوَاضُعاً.
فَقُلْنَا: مَا هَذَا؟
قَالُوا: لإِخْوَانِهِ يَحْمِلُهُم عَلَيْهَا، وَلِمَنْ يَنْزِلُ عَلَيْهِ.
فَعَجِبْنَا، فَقَالُوا: إِنَّهُ رَجُلٌ غَنِيٌّ.
وَدَلُّوْنَا عَلَيْهِ أَنَّهُ فِي المَسْجَدِ الحَرَامِ، فَأَتَيْنَاهُ، فَإِذَا هُوَ رَجُلٌ قَصِيْرٌ، أَرْمَصُ، بَيْنَ بُرْدَيْنِ وَعِمَامَةٍ، قَدْ عَلَّقَ نَعْلَيْهِ فِي شِمَالِهِ.
مُسْلِمٌ الزَّنْجِيُّ: عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ عُبَيْدِ بنِ سَعِيْدٍ:أَنَّهُ دَخَلَ مَعَ عَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو المَسْجَدَ الحَرَامَ، وَالكَعْبَةُ مُحْتَرِقَةٌ حِيْنَ أَدْبَرَ جَيْشُ حُصَيْنِ بنِ نُمَيْرٍ، وَالكَعْبَةُ تَتَنَاثَرُ حِجَارَتُهَا، فَوَقَفَ، وَبَكَى، حَتَّى إِنِّي لأَنْظُر إِلَى دُمُوْعِهِ تَسِيْلُ عَلَى وَجْنَتَيْهِ، فَقَالَ:
أَيُّهَا النَّاسُ! وَاللهِ لَوْ أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ أَخْبَرَكُم أَنَّكُم قَاتِلُو ابْنِ نَبِيِّكُم، وَمُحْرِقُو بَيْتِ رَبِّكُم، لَقُلْتُم: مَا أَحَدٌ أَكْذَبُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ.
فَقَدْ فَعَلْتُم، فَانْتَظِرُوا نِقْمَةَ اللهِ، فَلَيَلْبِسَنَّكُم شِيَعاً، وَيُذِيْقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ.
شُعْبَةُ: عَنْ يَعْلَى بنِ عَطَاءٍ، عَنْ أُمِّهِ: أَنَّهَا كَانَتْ تَصْنَعُ الكُحْلَ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَمْرٍو.
وَكَانَ يُكْثِرُ مِنَ البُكَاءِ، يُغْلِقُ عَلَيْهِ بَابَهُ وَيَبْكِي، حَتَّى رَمِصَتْ عَيْنَاهُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ: مَاتَ عَبْدُ اللهِ لَيَالِيَ الحَرَّةِ، سَنَةَ ثَلاَثٍ وَسِتِّيْنَ.
وَقَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ: تُوُفِّيَ عَبْدُ اللهِ بنُ عَمْرٍو بِمِصْرَ، وَدُفِنَ بِدَارِهِ الصَّغِيْرَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّيْنَ.
وَكَذَا قَالَ فِي تَارِيْخِ مَوْتِهِ: خَلِيْفَةُ، وَأَبُو عُبَيْدٍ، وَالوَاقِدِيُّ، وَالفَلاَّسُ، وَغَيْرُهُم.
وَقَالَ خَلِيْفَةُ: مَاتَ بِالطَّائِفِ، وَيُقَالُ: بِمَكَّةَ.
وَقَالَ ابْنُ البَرْقِيِّ أَبُو بَكْرٍ: فَأَمَّا وَلَدُهُ، فَيَقُوْلُوْنَ: مَاتَ بِالشَّامِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102812&book=5528#077685
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ فَيْرُوزَ
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ الْبَزَّارُ، نا زَكَرِيَّا بْنُ نَافِعٍ الْيَرْسُوفِيُّ، نا عَبَّادٌ يَعْنِي الْخَوَّاصَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَيْرُوزَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَدْ حَرَّمَ اللَّهُ الْخَمْرَ , فَمَا نَصْنَعُ بِالْعِنَبِ؟ قَالَ: «تَتَّخِذُونَهُ زَبِيبًا» , قُلْتُ: فَمَا نَصْنَعُ بِالزَّبِيبِ؟ قَالَ: «تَنْبِذُونَهُ غُدْوَةً , وَتَشْرَبُونَهُ عَلَى الْعَشَاءِ , وَتَنْبِذُونَهُ عَلَى الْعَشَاءِ , وَتَشْرَبُونَهُ عَلَى الْغَدَاءِ»
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ الْبَزَّارُ، نا زَكَرِيَّا بْنُ نَافِعٍ الْيَرْسُوفِيُّ، نا عَبَّادٌ يَعْنِي الْخَوَّاصَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ فَيْرُوزَ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ , قَدْ حَرَّمَ اللَّهُ الْخَمْرَ , فَمَا نَصْنَعُ بِالْعِنَبِ؟ قَالَ: «تَتَّخِذُونَهُ زَبِيبًا» , قُلْتُ: فَمَا نَصْنَعُ بِالزَّبِيبِ؟ قَالَ: «تَنْبِذُونَهُ غُدْوَةً , وَتَشْرَبُونَهُ عَلَى الْعَشَاءِ , وَتَنْبِذُونَهُ عَلَى الْعَشَاءِ , وَتَشْرَبُونَهُ عَلَى الْغَدَاءِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102812&book=5528#170adb
عبد الله بن فيروز
أبو بشر ويقال: أبو بسر الديلمي وكانت لأبيه صحبة، وأبوه من أبناء اليمن، صحب عبد الله معاذ بن جبل بالشام إلى أن مات، وسكن فلسطين، ويقال: الأردن، ووفد على عمر بن عبد العزيز.
عن عبد الله بن فيروز الديلمي قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الله خلق خلقه في الظلمة، ثم ألقى - وفي رواية: فألقى - عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل، ولذلك - وفي رواية: فلذلك - أقول: جف القلم عن علم الله عز وجل ".
عن أبي بسر عبد الله الديلمي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن سليمان بن داود لما فرغ من بنيان بيت المقدس سأل الله حكماً يصادف حكمة، وملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده، ولا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من خطيئته كيوم ولدته أمه، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما اثنتان فقد أعطيهما، وأنا أرجو أن يكون قد أعطي الثالثة ".
عن ابن الديلمي قال:
وقع في نفسي شيء من القدر، فأتيت أُبي بن كعب، فقلت: يا أبا المنذر، إنه وقع في نفسي شيء من القدر قد خشيت أن يكون فيه هلاك ديني، أو أمري، فحدثني من ذلك شيئاً، لعل الله عز وجل أن ينفعني، فقال: لو أن الله عز وجل عذب أهل سماواته، وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم، ولو كان لك مثل أحدٍ - أو مثل جبل أحد - ذهباً، فأنفقته في سبيل الله عز وجل ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار، ولا عليك أن
تأتي أخي عبد الله بن مسعود، فأتيت عبد الله بن مسعود، فقال مثل ذلك، وقال: لا عليك أن تأتي أخي حذيفة بن اليمان، فتسأله، فأتيت حذيفة، فسألته، فقال مثل ذلك، وقال: لو أتيت زيد بن ثابت، فأتيت زيد بن ثابت فسألته، فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الله عز وجل لو عذب أهل سماوته، وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالمٍ لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم، ولو كان لك جبل أحد - أو مثل جبل أحد - ذهباً أنفقته في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك؛ فإن مت على غير هذا دخلت النار ".
عن ابن الديلمي قال: كنت ثالث ثلاثةٍ ممن يخدم معاذ بن جبل، فلما حضرته الوفاة قلنا: يرحمك الله، إنما صحبناك، وانقطعنا إليك لمثل هذا اليوم، ولتحدثنا حديثاً سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ننتفع به، قال: ساء ساعة الكذب هذه، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من مات وهو مؤمن بثلاث: أن الله حق، وأن الساعة قائمة، وأن الله يبعث من في القبور دخل الجنة - أو قال: نجا من النار ".
كان عبد الله بن الديلمي يصحب عبد الملك بن مروان، ويجالسه.
خرج عبد الله بن الديلمي إلى صنعاء، فلما أراد أن يخرج شيعه وهب بن منبه، فقال: يا أبا بشر أين منزلك؟ فأخبره، فقال: إن استطعت ألا تنام إلا في موضع ترى فيه أهلك فافعل، قال: فاشترى داراً بكورة بيت جبرين في قرية يقال لها: معلولا.
أبو بشر ويقال: أبو بسر الديلمي وكانت لأبيه صحبة، وأبوه من أبناء اليمن، صحب عبد الله معاذ بن جبل بالشام إلى أن مات، وسكن فلسطين، ويقال: الأردن، ووفد على عمر بن عبد العزيز.
عن عبد الله بن فيروز الديلمي قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الله خلق خلقه في الظلمة، ثم ألقى - وفي رواية: فألقى - عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور اهتدى، ومن أخطأه ضل، ولذلك - وفي رواية: فلذلك - أقول: جف القلم عن علم الله عز وجل ".
عن أبي بسر عبد الله الديلمي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أن سليمان بن داود لما فرغ من بنيان بيت المقدس سأل الله حكماً يصادف حكمة، وملكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعده، ولا يأتي هذا المسجد أحد لا يريد إلا الصلاة فيه إلا خرج من خطيئته كيوم ولدته أمه، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أما اثنتان فقد أعطيهما، وأنا أرجو أن يكون قد أعطي الثالثة ".
عن ابن الديلمي قال:
وقع في نفسي شيء من القدر، فأتيت أُبي بن كعب، فقلت: يا أبا المنذر، إنه وقع في نفسي شيء من القدر قد خشيت أن يكون فيه هلاك ديني، أو أمري، فحدثني من ذلك شيئاً، لعل الله عز وجل أن ينفعني، فقال: لو أن الله عز وجل عذب أهل سماواته، وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم، ولو كان لك مثل أحدٍ - أو مثل جبل أحد - ذهباً، فأنفقته في سبيل الله عز وجل ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وأنك إن مت على غير هذا دخلت النار، ولا عليك أن
تأتي أخي عبد الله بن مسعود، فأتيت عبد الله بن مسعود، فقال مثل ذلك، وقال: لا عليك أن تأتي أخي حذيفة بن اليمان، فتسأله، فأتيت حذيفة، فسألته، فقال مثل ذلك، وقال: لو أتيت زيد بن ثابت، فأتيت زيد بن ثابت فسألته، فقال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الله عز وجل لو عذب أهل سماوته، وأهل أرضه لعذبهم وهو غير ظالمٍ لهم، ولو رحمهم كانت رحمته خيراً لهم من أعمالهم، ولو كان لك جبل أحد - أو مثل جبل أحد - ذهباً أنفقته في سبيل الله ما قبله الله منك حتى تؤمن بالقدر، وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وأن ما أخطأك لم يكن ليصيبك؛ فإن مت على غير هذا دخلت النار ".
عن ابن الديلمي قال: كنت ثالث ثلاثةٍ ممن يخدم معاذ بن جبل، فلما حضرته الوفاة قلنا: يرحمك الله، إنما صحبناك، وانقطعنا إليك لمثل هذا اليوم، ولتحدثنا حديثاً سمعته من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ننتفع به، قال: ساء ساعة الكذب هذه، سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من مات وهو مؤمن بثلاث: أن الله حق، وأن الساعة قائمة، وأن الله يبعث من في القبور دخل الجنة - أو قال: نجا من النار ".
كان عبد الله بن الديلمي يصحب عبد الملك بن مروان، ويجالسه.
خرج عبد الله بن الديلمي إلى صنعاء، فلما أراد أن يخرج شيعه وهب بن منبه، فقال: يا أبا بشر أين منزلك؟ فأخبره، فقال: إن استطعت ألا تنام إلا في موضع ترى فيه أهلك فافعل، قال: فاشترى داراً بكورة بيت جبرين في قرية يقال لها: معلولا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=151542&book=5528#fc7d45
عبد الله بن أبيّ
ويقال عبد الله بن كعب. ويقال: عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم ابن مالك بن النجار أبو أبي بن أم حرام امرأة عبادة بن الصامت.
صحب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصلى معه القبلتين.
عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: خرجنا من عند واثلة بن الأسقع فلقينا عبد الله بن الديلمي فقال: من أين؟ قلنا:
من عند واثلة بن الأسقع. فقال: من تريدون؟ قلنا: أبا أبي الأنصاري فقال: عليكم الرجل، عليكم الرجل. قال: فدخلنا على أبي أبيّ فقال أبو أبي: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " السنا والسنوت فيهما دواء من كل داء ".
قال أبو حذيفة: بلغني أن اسم أبي أبيّ: عبد الله بن أم حرام امرأة عبادة الصامت. فقيل لابن أبي عبلة: وما السنوت؟ قال: أما سمعت قول زهير:
هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم ... وهم يمنعون الجار أن يتقردا
قال: لا ألس: لا كذب.
وقيل السنوت: هو العسل، وقيل: الكمون البري.
وكان أبو أبي يسكن بيت المقدس.
وفي حديث آخر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عليكم بالسنا والسنوت فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام. قالوا يا رسول الله وما السام؟ قال الموت ".
قال أبو الدرداء: قلت لعمر بن بكر: ما السنوت؟ قال: في غريب كلام العرب: رب عكة السمن تعصر فتخرج خطوطاً سوداً مع السمن وأنشد البيت: هم السمن بالسنوت؟.
ولا ألس فيهم: لا غش فيهم. قلنا: يتقرد؟ قال: لا يستذل جارهم.
وحدث إبراهيم عن أبي عبلة العقيلي: أنه لقي أبا أبي بن أم حرام الأنصاري فأخبره أنه صلى مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القبلتين، ورأى عليه كساء خز أغبر.
وروى أبو أبي: صلوا الصلاة لوقتها.
قال إبراهيم بن أبي عبلة: كنت أنا وابن الديلمي في مسجد بيت المقدس فدخل واثلة بن الأسقع وعبد الله بن أم حرام، فقمت إلى ابن أم حرام وقام ابن الديلمي إلى واثلة بن الأسقع، فأخبرني ابن أم حرام أنه صلى مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القبلتين.
وحدثني ابن الديلمي أن واثلة بن الأسقع حدثه قال: أتينا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صاحب لنا قد أوجب فقال: " اعتقوا عنه رقبة، يفك الله تعالى عنه بكل عضو منها عضواً من النار ".
وقال إبراهيم بن أبي عبلة: رأيت من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عبد الله بن عمرو، وعبد الله بن أم حرام، وواثلة بن الأسقع وغيرهم، كانوا يلبسون البرانس، ويقصون شواربهم ولا يحفون حتى ترى الجلدة ولكن يكشفون الشفة، ويخضبون بالحناء والكتم.
ويقال عبد الله بن كعب. ويقال: عبد الله بن عمرو بن قيس بن زيد بن سواد بن مالك بن غنم ابن مالك بن النجار أبو أبي بن أم حرام امرأة عبادة بن الصامت.
صحب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصلى معه القبلتين.
عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: خرجنا من عند واثلة بن الأسقع فلقينا عبد الله بن الديلمي فقال: من أين؟ قلنا:
من عند واثلة بن الأسقع. فقال: من تريدون؟ قلنا: أبا أبي الأنصاري فقال: عليكم الرجل، عليكم الرجل. قال: فدخلنا على أبي أبيّ فقال أبو أبي: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " السنا والسنوت فيهما دواء من كل داء ".
قال أبو حذيفة: بلغني أن اسم أبي أبيّ: عبد الله بن أم حرام امرأة عبادة الصامت. فقيل لابن أبي عبلة: وما السنوت؟ قال: أما سمعت قول زهير:
هم السمن بالسنوت لا ألس فيهم ... وهم يمنعون الجار أن يتقردا
قال: لا ألس: لا كذب.
وقيل السنوت: هو العسل، وقيل: الكمون البري.
وكان أبو أبي يسكن بيت المقدس.
وفي حديث آخر قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " عليكم بالسنا والسنوت فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام. قالوا يا رسول الله وما السام؟ قال الموت ".
قال أبو الدرداء: قلت لعمر بن بكر: ما السنوت؟ قال: في غريب كلام العرب: رب عكة السمن تعصر فتخرج خطوطاً سوداً مع السمن وأنشد البيت: هم السمن بالسنوت؟.
ولا ألس فيهم: لا غش فيهم. قلنا: يتقرد؟ قال: لا يستذل جارهم.
وحدث إبراهيم عن أبي عبلة العقيلي: أنه لقي أبا أبي بن أم حرام الأنصاري فأخبره أنه صلى مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القبلتين، ورأى عليه كساء خز أغبر.
وروى أبو أبي: صلوا الصلاة لوقتها.
قال إبراهيم بن أبي عبلة: كنت أنا وابن الديلمي في مسجد بيت المقدس فدخل واثلة بن الأسقع وعبد الله بن أم حرام، فقمت إلى ابن أم حرام وقام ابن الديلمي إلى واثلة بن الأسقع، فأخبرني ابن أم حرام أنه صلى مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ القبلتين.
وحدثني ابن الديلمي أن واثلة بن الأسقع حدثه قال: أتينا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في صاحب لنا قد أوجب فقال: " اعتقوا عنه رقبة، يفك الله تعالى عنه بكل عضو منها عضواً من النار ".
وقال إبراهيم بن أبي عبلة: رأيت من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عبد الله بن عمرو، وعبد الله بن أم حرام، وواثلة بن الأسقع وغيرهم، كانوا يلبسون البرانس، ويقصون شواربهم ولا يحفون حتى ترى الجلدة ولكن يكشفون الشفة، ويخضبون بالحناء والكتم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=93316&book=5528#f6de75
عبد الله بن خبيب الجهني [الأنصاري - ] له صحبة روى عنه ابنه معاذ بن عبد الله بن خبيب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=93316&book=5528#c9af7e
عَبْدُ اللهِ بْنُ خُبَيْبٍ الْجُهَنِيُّ الْأَنْصَارِيُّ حَدِيثُهُ عِنْدَ ابْنِهِ مُعَاذٍ، يُعَدُّ فِي الْمَدَنِيِّينَ
- أَخْبَرَنَا الْكِيَا الْإِمَامُ الْأَجَلُّ السَّيِّدُ الْأَوْحَدُ الْكَبِيرُ، الْحَافِظُ زَيْنُ الدِّينِ عِمَادُ الْإِسْلَامِ، فَخْرُ السُّنَّةِ، مَجْدُ الْأَئِمَّةِ، ثِقَةُ الْأُمَّةِ، سَيِّدُ الْحُفَّاظِ: أَبُو مَنْصُورٍ شَهْرَدَارَ بْنُ شِيرَوَيْهِ بْنِ شَهْرَدَارَ بْنِ شِيرَوَيْهِ الْخِسْرَوِيُّ الدَّيْلَمِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَعَنْ وَالِدَيْهِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ بِأَصْبَهَانَ، أنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَصَابَنَا طَمَسٌ وَظُلْمَةٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْتَظَرْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ لَنَا، فَخَرَجَ فَأَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ: «قُلْ» فَسَكَتُّ، قَالَ: «قُلْ» قَالَ: قُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ، فَإِنَّهَا تَكْفِيكَ كُلَّ يَوْمَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ» رَوَاهُ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، مِثْلَهُ وَرَوَاهُ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَحَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَخَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ فِي آخَرِينَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ مُعَاذٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ، ثنا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَأَصَبْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْوَةً فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقَالَ لِي: «قُلْ» قُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ فَقَالَ: «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ» حَتَّى خَتَمَهَا، ثُمَّ قَالَ: «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ» حَتَّى خَتَمَهَا، ثُمَّ قَالَ: «مَا تَعَوَّذَ الْمُتَعَوِّذُونَ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْهَا» لَفْظُ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا عَرَفَ الْغُلَامُ يَمِينَهُ مِنْ شِمَالِهِ فَمُرُوهُ بِالصَّلَاةِ»
- أَخْبَرَنَا الْكِيَا الْإِمَامُ الْأَجَلُّ السَّيِّدُ الْأَوْحَدُ الْكَبِيرُ، الْحَافِظُ زَيْنُ الدِّينِ عِمَادُ الْإِسْلَامِ، فَخْرُ السُّنَّةِ، مَجْدُ الْأَئِمَّةِ، ثِقَةُ الْأُمَّةِ، سَيِّدُ الْحُفَّاظِ: أَبُو مَنْصُورٍ شَهْرَدَارَ بْنُ شِيرَوَيْهِ بْنِ شَهْرَدَارَ بْنِ شِيرَوَيْهِ الْخِسْرَوِيُّ الدَّيْلَمِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَعَنْ وَالِدَيْهِ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ مِنْ أَصْلِ سَمَاعِهِ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْحَدَّادُ بِأَصْبَهَانَ، أنا أَبُو نُعَيْمٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، قَالَ: ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ، ثنا الضَّحَّاكُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ أَبِي أُسَيْدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَصَابَنَا طَمَسٌ وَظُلْمَةٌ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَانْتَظَرْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ لَنَا، فَخَرَجَ فَأَخَذَ بِيَدِي فَقَالَ: «قُلْ» فَسَكَتُّ، قَالَ: «قُلْ» قَالَ: قُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: «قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ، وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَحِينَ تُصْبِحُ، فَإِنَّهَا تَكْفِيكَ كُلَّ يَوْمَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ» رَوَاهُ ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، ثنا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، مِثْلَهُ وَرَوَاهُ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، وَحَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، وَخَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ فِي آخَرِينَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ مُعَاذٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَبِيهِ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَاشِمٍ، ثنا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ، ثنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، ثنا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ سَعِيدٍ، ثنا حَفْصُ بْنُ مَيْسَرَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ فَأَصَبْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْوَةً فَدَنَوْتُ مِنْهُ فَقَالَ لِي: «قُلْ» قُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ فَقَالَ: «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ» حَتَّى خَتَمَهَا، ثُمَّ قَالَ: «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ» حَتَّى خَتَمَهَا، ثُمَّ قَالَ: «مَا تَعَوَّذَ الْمُتَعَوِّذُونَ بِشَيْءٍ أَفْضَلَ مِنْهَا» لَفْظُ سُوَيْدِ بْنِ سَعِيدٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، ثنا دُحَيْمٌ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ خُبَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا عَرَفَ الْغُلَامُ يَمِينَهُ مِنْ شِمَالِهِ فَمُرُوهُ بِالصَّلَاةِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86376&book=5528#69e32b
عبد الله بن أم حرام بن امرأة عبادة بن الصامت وهو عبد الله بن عمرو بن قيس الانصاري أبو أبي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86376&book=5528#b6b090
عبد الله بن أم حرام
يكنى أبا أبي وهو ابن امرأة عبادة بن الصامت.
- حدثنا محمد بن كثير بن مروان أبو عبد الرحمن الفهري نا إبراهيم بن أبي عبلة قال: سمعت عبد الله بن أم حرام وقد صلى القبلتين جميعا يعني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- حدثنا أبو حذيفة عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري نا شداد بن عبد الرحمن الأنصاري من ولد شداد بن أوس قال: سمعت إبراهيم بن أبي عبلة قال: خرجنا من عند واثلة بن الأسقع الليثي فلقينا عبد الله بن الديلمي فقال: من أين؟ قلنا: من عند واثلة بن الأسقع قال: من تريدون؟ فقلنا: أردنا أبا أيوب الأنصاري فقال: عليكم الرجل عليكم الرجل، قال: فدخلنا على أبي أبي قال أبو أبي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " السنا والسنوت فيهما دواء فيهما دواء من كل داء.
قال أبو حذيفة: بلغني أن اسم أبي: عبد الله بن أم حرام ابن
امرأة عبادة //// بن الصامت.
قيل لابن أبي عبلة: ما السنوت؟ قال: أما سمعت قول زهير:
[].
[هم السمن] بالسنوت لا ألس فيهم = وهم يمنعون الجار أن [يتقردا]
قال: لا ألس فيهم، قال: لا كذب.
قال شداد: وكان أبو أبي يسكن بيت المقدس.
قال أبو حذيفة: وقالوا في السنوت قولين: قال بعضهم: هو العسل وقال بعضهم: هو الكمون البري.
قال أبو القاسم: وقد روى أبو أبي عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا.
يكنى أبا أبي وهو ابن امرأة عبادة بن الصامت.
- حدثنا محمد بن كثير بن مروان أبو عبد الرحمن الفهري نا إبراهيم بن أبي عبلة قال: سمعت عبد الله بن أم حرام وقد صلى القبلتين جميعا يعني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- حدثنا أبو حذيفة عبد الله بن مروان بن معاوية الفزاري نا شداد بن عبد الرحمن الأنصاري من ولد شداد بن أوس قال: سمعت إبراهيم بن أبي عبلة قال: خرجنا من عند واثلة بن الأسقع الليثي فلقينا عبد الله بن الديلمي فقال: من أين؟ قلنا: من عند واثلة بن الأسقع قال: من تريدون؟ فقلنا: أردنا أبا أيوب الأنصاري فقال: عليكم الرجل عليكم الرجل، قال: فدخلنا على أبي أبي قال أبو أبي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " السنا والسنوت فيهما دواء فيهما دواء من كل داء.
قال أبو حذيفة: بلغني أن اسم أبي: عبد الله بن أم حرام ابن
امرأة عبادة //// بن الصامت.
قيل لابن أبي عبلة: ما السنوت؟ قال: أما سمعت قول زهير:
[].
[هم السمن] بالسنوت لا ألس فيهم = وهم يمنعون الجار أن [يتقردا]
قال: لا ألس فيهم، قال: لا كذب.
قال شداد: وكان أبو أبي يسكن بيت المقدس.
قال أبو حذيفة: وقالوا في السنوت قولين: قال بعضهم: هو العسل وقال بعضهم: هو الكمون البري.
قال أبو القاسم: وقد روى أبو أبي عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133932&book=5528#7f2828
عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن اليسع بن طالب بن حرب بن عاصم بن فياض بن بشير، أبو القاسم القارئ الأنطاكي :
سكن بغداد وحدث بِها عن أبي عروبة الحراني، والْحُسَيْن بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن أبي عجرم، وعبد العزيز بن سليمان الحرملي، وقاسم بْنُ إِبْرَاهِيمَ الملطي، والْحَسَن بن أَحْمَد بن فيل الأنطاكي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن صفوان الإمام، وموسى بن مُحَمَّد بن هاشم الديلمي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن السندي الحافظ.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، وعبد العزيز الأزجي، وأبو مُحَمَّد الخلال، وعلي بن المحسن التنوخي، وأحمد بن علي التوزي، وهو نسبه لي.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اليسع البغداديّ القاري- ساكن أنطاكية، قدم علينا بغداد- حدّثنا الحسن بن أحمد ابن إبراهيم بن فيل البالسي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ لُوَيْنٌ، حدّثنا سويد ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، وَانْتَهَيْتُ فَرَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بَيْنِي وَبْيَنَهُ حِجَابٌ بَارِزٌ، فَرَأَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى رَأَيْتُ تَاجًا مَخُوصًا مِنْ لُؤْلُؤٍ» .
قَالَ أَبُو الْعَلاءِ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْيَسَعِ بِهَذَا الْحَدِيثِ فِي جُمْلَةِ أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ ثُمَّ رَجَعَ عَنْ جَمِيع النُّسْخَةِ وَقَالَ: وَهِمْتُ إِذْ رَوَيْتُهَا عَنِ ابْنِ فِيلٍ، وَإِنَّمَا حَدَّثَنِي بِجَمِيعِهَا قَاسِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَلَطِيُّ عَنْ لُوَيْنٍ.
قَالَ لنا التنوخي: سألت عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَسَعَ الأَنْطَاكِيُّ عن مولده فقال:
ولدت سنة ثلاثمائة.
سألت الأزهري عن ابن اليسع القاري فَقَال: ليس بحجة، كنت تقعد معه ساعة فيَقُول لك: قد ختمت ختمة مذ قعدت، أو كلاما هذا معناه.
حدّثني التنوخي قال: توفي أبو القاسم بن اليسع يوم الجمعة ثاني ذي الحجة من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
وقَال لنا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي: سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اليسع القاري الأنطاكي، وقد كف بصره، والقول الأول أصح إن شاء اللَّه. ومثله ذكر غير التنوخي
سكن بغداد وحدث بِها عن أبي عروبة الحراني، والْحُسَيْن بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن أبي عجرم، وعبد العزيز بن سليمان الحرملي، وقاسم بْنُ إِبْرَاهِيمَ الملطي، والْحَسَن بن أَحْمَد بن فيل الأنطاكي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن يَحْيَى بن صفوان الإمام، وموسى بن مُحَمَّد بن هاشم الديلمي، وأَحْمَد بن مُحَمَّد بن السندي الحافظ.
حَدَّثَنَا عنه الأزهري، والْقَاضِي أَبُو العلاء الواسطي، وأَحْمَد بْن مُحَمَّد العتيقي، وعبد العزيز الأزجي، وأبو مُحَمَّد الخلال، وعلي بن المحسن التنوخي، وأحمد بن علي التوزي، وهو نسبه لي.
أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اليسع البغداديّ القاري- ساكن أنطاكية، قدم علينا بغداد- حدّثنا الحسن بن أحمد ابن إبراهيم بن فيل البالسي، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ حَبِيبٍ لُوَيْنٌ، حدّثنا سويد ابن عَبْدِ الْعَزِيزِ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، وَانْتَهَيْتُ فَرَأَيْتُ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ بَيْنِي وَبْيَنَهُ حِجَابٌ بَارِزٌ، فَرَأَيْتُ كُلَّ شَيْءٍ مِنْهُ، حَتَّى رَأَيْتُ تَاجًا مَخُوصًا مِنْ لُؤْلُؤٍ» .
قَالَ أَبُو الْعَلاءِ: حَدَّثَنَا ابْنُ الْيَسَعِ بِهَذَا الْحَدِيثِ فِي جُمْلَةِ أَحَادِيثَ كَثِيرَةٍ بِهَذَا الإِسْنَادِ ثُمَّ رَجَعَ عَنْ جَمِيع النُّسْخَةِ وَقَالَ: وَهِمْتُ إِذْ رَوَيْتُهَا عَنِ ابْنِ فِيلٍ، وَإِنَّمَا حَدَّثَنِي بِجَمِيعِهَا قَاسِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْمَلَطِيُّ عَنْ لُوَيْنٍ.
قَالَ لنا التنوخي: سألت عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْيَسَعَ الأَنْطَاكِيُّ عن مولده فقال:
ولدت سنة ثلاثمائة.
سألت الأزهري عن ابن اليسع القاري فَقَال: ليس بحجة، كنت تقعد معه ساعة فيَقُول لك: قد ختمت ختمة مذ قعدت، أو كلاما هذا معناه.
حدّثني التنوخي قال: توفي أبو القاسم بن اليسع يوم الجمعة ثاني ذي الحجة من سنة خمس وثمانين وثلاثمائة.
وقَال لنا أَحْمَد بن مُحَمَّد العتيقي: سنة سبع وثمانين وثلاثمائة فيها توفي أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ اليسع القاري الأنطاكي، وقد كف بصره، والقول الأول أصح إن شاء اللَّه. ومثله ذكر غير التنوخي
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78778&book=5528#025d27
عبد الرحمن بن عبيد سمع ابا هريرة روى روى عنه عبد الله بن عون سمعت أبي يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78778&book=5528#5c7418
عبد الرحمن بن عبيد سمع عليا رضي الله عنه روى عنه قنان بن عبد الله النهمي سمعت أبى يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78778&book=5528#903f52
عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد،
سمع عليا رضى الله عنه قوله، قال قنان بْن عَبْد اللَّه النهمي شيخ من الحي الكوفي.
سمع عليا رضى الله عنه قوله، قال قنان بْن عَبْد اللَّه النهمي شيخ من الحي الكوفي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78778&book=5528#597d36
عبد الرحمن بن عبيد روى عن معاوية روى ابن الديلمي عن عبد الرحمن بن عبيد النمري قوله فإن لم يكن صاحب معاوية فلا أدري
من هو سمعت أبى يقول ذلك.
من هو سمعت أبى يقول ذلك.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78778&book=5528#672ed5
عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد
بْن نسطاس أَبُو يعفور البكائي العامري، سمع أباه وأيمن بْن ثابت وأبا الضحى، الكوفي، روى عَنْهُ الثوري وابْن المبارك، قَالَ إِسْحَاق قَالَ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير: هو الثعلبي، وقَالَ أَحْمَد: البكائي، قَالَ عارم حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِدِ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن، سَمِعَ
منه ابْن عيينة ومروان (1) .
بْن نسطاس أَبُو يعفور البكائي العامري، سمع أباه وأيمن بْن ثابت وأبا الضحى، الكوفي، روى عَنْهُ الثوري وابْن المبارك، قَالَ إِسْحَاق قَالَ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير: هو الثعلبي، وقَالَ أَحْمَد: البكائي، قَالَ عارم حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِدِ: حَدَّثَنَا عَبْد الرَّحْمَن، سَمِعَ
منه ابْن عيينة ومروان (1) .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=78778&book=5528#b54316
عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد، سمع أبا هريرة رضى الله عَنْهُ، روى عَنْهُ ابْن عون، قَالَ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه حَدَّثَنَا أزهر عَنِ ابْن عون: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُبَيْد بْن أَبِي صفية، العدوي.
عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد عَنْ مُعَاوِيَة، وروى (2) ابْن أَبِي الديلمي (2) عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد النميري قَوْله، فإن لم يكن صاحب مُعَاوِيَة فلا أدري.
عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد عَنْ مُعَاوِيَة، وروى (2) ابْن أَبِي الديلمي (2) عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد النميري قَوْله، فإن لم يكن صاحب مُعَاوِيَة فلا أدري.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105835&book=5528#69f585
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدٍ النُّمَيْرِيُّ عِدَادُهُ فِي الشَّامِيِّينَ، ذَكَرَهُ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ فِي الْآحَادِ، أَرَاهُ الْمُتَقَدِّمَ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثنا بَقِيَّةُ، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السِّينَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ النُّمَيْرِيِّ، قَالَ: «إِنَّ الْإِسْلَامَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَثَلَاثُمِائَةِ شَرِيعَةٍ، مَا مِنْ عَبْدٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا الْتِمَاسَ ثَوَابِهَا إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، ثنا بَقِيَّةُ، ثنا الْأَوْزَاعِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو السِّينَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ النُّمَيْرِيِّ، قَالَ: «إِنَّ الْإِسْلَامَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَثَلَاثُمِائَةِ شَرِيعَةٍ، مَا مِنْ عَبْدٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا الْتِمَاسَ ثَوَابِهَا إِلَّا أَدْخَلَهُ اللهُ الْجَنَّةَ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105835&book=5528#2a8a12
عبد الرحمن بن عبيد النميري
عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد النميري عداده فِي الشاميين، ذكره ابْنُ أَبِي عاصم فِي الآحاد، أفرده أَبُو نعيم بترجمة.
(928) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ النُّمَيْرِيِّ، قَالَ: إِنَّ الإِسْلامَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَثَلاثُمِائَةِ شَرِيعَةٍ، مَا مِنْ عَبْدٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا الْتِمَاسَ ثَوَابِهَا إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ.
قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: لَيْسَ هَذَا فِي كِتَابِي مَرْفُوعًا، وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُبَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى س:
عَبْد الرَّحْمَن بْن عُبَيْد النميري عداده فِي الشاميين، ذكره ابْنُ أَبِي عاصم فِي الآحاد، أفرده أَبُو نعيم بترجمة.
(928) أَخْبَرَنَا أَبُو مُوسَى إِذْنًا، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَأَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ الدَّيْلَمِيِّ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ النُّمَيْرِيِّ، قَالَ: إِنَّ الإِسْلامَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَثَلاثُمِائَةِ شَرِيعَةٍ، مَا مِنْ عَبْدٍ يَعْمَلُ بِخَصْلَةٍ مِنْهَا الْتِمَاسَ ثَوَابِهَا إِلا أَدْخَلَهُ اللَّهُ الْجَنَّةَ.
قَالَ ابْنُ أَبِي عَاصِمٍ: لَيْسَ هَذَا فِي كِتَابِي مَرْفُوعًا، وَرَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي سِنَانٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ عُبَيْدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْرَجَهُ أَبُو نُعَيْمٍ، وَأَبُو مُوسَى س:
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=137937&book=5528#54e390
عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد، أبو الفضل الفرضي المقرئ المعروف بالمقدسي :
من أهل همدان، سكن بغداد إلى حين وفاته، وكان يتولى بقطيعة الكرخ، وكان فقيهًا فاضلا على مذهب الشافعي، وإمامًا في الفرائض والحساب وقسمة التركات، وإليه مرجوع الناس في ذلك وعليه معتمدهم، وكان من الصلاح والعبادة والنسك والزهد والورع والعفة والنزاهة على طريقة اشتهر بها وعرفها الخاص والعام، وأريد على أن يلي قضاء القضاة فامتنع.
سمع بهمدان أبا نصر عبد الواحد بن هبيرة بن عبد الله العجلي، وأبا الفضل عبد الله بن عبدان الفقيه، وبآمل طبرستان أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد الروياني المفسر وأبا محمد عبد الله بن جعفر الحنازي وأبا سعيد الحسن بن علي بن أحمد ابن إبراهيم بن بحر السقطي، وبالبصرة أبا علي الحسن بن علي بن محمد بن موسى الشاموخي، وحدث باليسير، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي، وعبد الوهاب الأنماطي، وأبو منصور بن الرزاز .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الخياط، أنبأنا أبو منصور سعيد بن محمد ابن عمر الرزاز الفقيه [قال: حدثّنا الإِمَامُ- ] الزَّاهِدُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْهَمْدَانِيِّ مِنْ لِفْظِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وثمانين وأربعمائة قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَحْرٍ السَّقَطِيُّ بِتُسْتَرَ فِي صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إدريس بن بحر بن سختويه إملاء سنة خمس وسبعين وثلاثمائة حدثّنا أبو سعيد الحسن بن عثمان، حدثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ وَلا فِي مَحْشَرِهِمْ وَلا فِي مَنْشَرِهِمْ، وَكَأَنِّي بِأَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَقَدْ خَرَجُوا مِنْ قُبُورِهِمْ يَنْفُضُونَ التُّرَابَ عَنْ رُءُوسِهِمْ ويَقُولُونَ (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إن ربنا لغفور شكور) .
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد [عبد الكريم ] بن [محمد ابن منصور] السمعاني يقول: سمعت أبا العباس الخضر بن مروان الفارقي يقول:
سمعت أبا الحسن أحمد بن عبد الله الآبنوسي يقول: سمعت شيخي أبا الفضل الهمداني يقول: خرجت من همدان ولم أخلف بها أحدًا أعرف بالفرائض بجلال قدرهم وغزارة علمهم، ثم قال ابن الآبنوسي: وكان الهمداني ينسب إلى الاعتزال والنصرة لرأيهم.
كتب إلى أبو مسلم أحمد بن شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن شهر دار الديلمي قال: أنبأنا جدي أبو منصور شهردار [بن شيرويه] ، أنبأنا والدي في كتاب
«طبقات الهمدانيين» له قال: عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد الفقيه الفرضي أبو الفضل المعروف بالمقدسي سكن بغداد، سمعت منه وكان إمامًا زاهدًا.
قرأت في كتاب «الفنون» لأبي الوفاء علي بن عقيل الفقيه بخطه قال : أبو الفضل الهمداني كان شيخًا عالمًا في فنون اللغة والعربية والفرائض والحساب، وأكبر علمه الفقه، وكان على طريقة السلف، زاهدًا ورعا، متدينا، وكان شافعيا.
أخبرنا جعفر بن علي الهمداني بالإسكندرية قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السلفي قال: سألت أبا غالب شجاع بن فارس الذهلي عن أبي الفضل الهمداني فقال: إمام، مدرس، عارف بالفقه والفرائض، وله تصنيف في الفرائض، كتب عنه الناس، وكان يذهب إلى الاعتزال ، حضرته وعلقت عنه شيئا من الفقه.
ذكر أبو الحسن محمد بن عبد الملك بن إبراهيم الهمداني في تاريخه أن والده توفي في ثامن عشر شهر رمضان سنة تسع وثمانين وأربعمائة، قال: وكان يدرس العلوم الشرعية والأدبية، ومما انتشرت تصانيفه فيه تعلم الفرائض والحساب، ومن جملة ما كان على حفظه مجمل اللغة لابن فارس وغريب الحديث لأبي عبيد، وتوفي وقد قارب الثمانين، ولم يكن يخبر بمولده، ولم نعرف أنه اغتاب أحدا قط أو ذكره بما يستحي منه، وكان الوزير أبو شجاع لما نص على والدي في أن يلي قضاء القضاة امتنع من الدخول في ذلك، واعتذر بالعجز وعلو السن، وقال: لو كانت ولايتي متقدمة لاستعفيت منه اليوم، وأنشد:
إذا المرء أعيته السيادة ناشئا ... فمطلبها كهلا عليه شديد
قرأت بخط أبي علي أحمد بن محمد البرداني قال: مات الشيخ أبو الفضل عبد الملك ابن أحمد المقدسي، المعروف بالهمداني الفقيه الشافعي في ليلة الأربعاء التاسع عشر من شهر رمضان من سنة تسع وثمانين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزي- رضي اللَّه عنه وكرم وجهه، وكان زاهدًا صالحًا إمامًا في علم الفرائض والمواريث والفقه وخلاف الفقهاء.
من أهل همدان، سكن بغداد إلى حين وفاته، وكان يتولى بقطيعة الكرخ، وكان فقيهًا فاضلا على مذهب الشافعي، وإمامًا في الفرائض والحساب وقسمة التركات، وإليه مرجوع الناس في ذلك وعليه معتمدهم، وكان من الصلاح والعبادة والنسك والزهد والورع والعفة والنزاهة على طريقة اشتهر بها وعرفها الخاص والعام، وأريد على أن يلي قضاء القضاة فامتنع.
سمع بهمدان أبا نصر عبد الواحد بن هبيرة بن عبد الله العجلي، وأبا الفضل عبد الله بن عبدان الفقيه، وبآمل طبرستان أبا محمد عبد الرحمن بن أحمد الروياني المفسر وأبا محمد عبد الله بن جعفر الحنازي وأبا سعيد الحسن بن علي بن أحمد ابن إبراهيم بن بحر السقطي، وبالبصرة أبا علي الحسن بن علي بن محمد بن موسى الشاموخي، وحدث باليسير، روى عنه أبو القاسم بن السمرقندي، وعبد الوهاب الأنماطي، وأبو منصور بن الرزاز .
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ علي الخياط، أنبأنا أبو منصور سعيد بن محمد ابن عمر الرزاز الفقيه [قال: حدثّنا الإِمَامُ- ] الزَّاهِدُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ الْمَقْدِسِيُّ الْمَعْرُوفُ بِالْهَمْدَانِيِّ مِنْ لِفْظِهِ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ سِتٍّ وثمانين وأربعمائة قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ بَحْرٍ السَّقَطِيُّ بِتُسْتَرَ فِي صفر سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، حَدَّثَنَا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إدريس بن بحر بن سختويه إملاء سنة خمس وسبعين وثلاثمائة حدثّنا أبو سعيد الحسن بن عثمان، حدثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ عَلَى أَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْشَةٌ فِي قُبُورِهِمْ وَلا فِي مَحْشَرِهِمْ وَلا فِي مَنْشَرِهِمْ، وَكَأَنِّي بِأَهْلِ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَقَدْ خَرَجُوا مِنْ قُبُورِهِمْ يَنْفُضُونَ التُّرَابَ عَنْ رُءُوسِهِمْ ويَقُولُونَ (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إن ربنا لغفور شكور) .
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: سمعت أبا سعد [عبد الكريم ] بن [محمد ابن منصور] السمعاني يقول: سمعت أبا العباس الخضر بن مروان الفارقي يقول:
سمعت أبا الحسن أحمد بن عبد الله الآبنوسي يقول: سمعت شيخي أبا الفضل الهمداني يقول: خرجت من همدان ولم أخلف بها أحدًا أعرف بالفرائض بجلال قدرهم وغزارة علمهم، ثم قال ابن الآبنوسي: وكان الهمداني ينسب إلى الاعتزال والنصرة لرأيهم.
كتب إلى أبو مسلم أحمد بن شيرويه بن شهردار بن شيرويه بن شهر دار الديلمي قال: أنبأنا جدي أبو منصور شهردار [بن شيرويه] ، أنبأنا والدي في كتاب
«طبقات الهمدانيين» له قال: عبد الملك بن إبراهيم بن أحمد الفقيه الفرضي أبو الفضل المعروف بالمقدسي سكن بغداد، سمعت منه وكان إمامًا زاهدًا.
قرأت في كتاب «الفنون» لأبي الوفاء علي بن عقيل الفقيه بخطه قال : أبو الفضل الهمداني كان شيخًا عالمًا في فنون اللغة والعربية والفرائض والحساب، وأكبر علمه الفقه، وكان على طريقة السلف، زاهدًا ورعا، متدينا، وكان شافعيا.
أخبرنا جعفر بن علي الهمداني بالإسكندرية قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ السلفي قال: سألت أبا غالب شجاع بن فارس الذهلي عن أبي الفضل الهمداني فقال: إمام، مدرس، عارف بالفقه والفرائض، وله تصنيف في الفرائض، كتب عنه الناس، وكان يذهب إلى الاعتزال ، حضرته وعلقت عنه شيئا من الفقه.
ذكر أبو الحسن محمد بن عبد الملك بن إبراهيم الهمداني في تاريخه أن والده توفي في ثامن عشر شهر رمضان سنة تسع وثمانين وأربعمائة، قال: وكان يدرس العلوم الشرعية والأدبية، ومما انتشرت تصانيفه فيه تعلم الفرائض والحساب، ومن جملة ما كان على حفظه مجمل اللغة لابن فارس وغريب الحديث لأبي عبيد، وتوفي وقد قارب الثمانين، ولم يكن يخبر بمولده، ولم نعرف أنه اغتاب أحدا قط أو ذكره بما يستحي منه، وكان الوزير أبو شجاع لما نص على والدي في أن يلي قضاء القضاة امتنع من الدخول في ذلك، واعتذر بالعجز وعلو السن، وقال: لو كانت ولايتي متقدمة لاستعفيت منه اليوم، وأنشد:
إذا المرء أعيته السيادة ناشئا ... فمطلبها كهلا عليه شديد
قرأت بخط أبي علي أحمد بن محمد البرداني قال: مات الشيخ أبو الفضل عبد الملك ابن أحمد المقدسي، المعروف بالهمداني الفقيه الشافعي في ليلة الأربعاء التاسع عشر من شهر رمضان من سنة تسع وثمانين وأربعمائة، ودفن في مقبرة الشونيزي- رضي اللَّه عنه وكرم وجهه، وكان زاهدًا صالحًا إمامًا في علم الفرائض والمواريث والفقه وخلاف الفقهاء.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=137978&book=5528#0f698e
عَبْد الملك بْن عليّ بْن مُحَمَّد بْن حمد بن إبراهيم، أبو المظفر البزاز.
من أهل همذان، سمع الكثير بهمذان من أبي بكر أحمد بن عمر بن محمد بن البيع وأبي الحسن فيد بن عبد الرحمن بن شادي الشعراني وأبي محمد عبد الرحمن بن محمد ابن الحسن الدوني وأبي الفضل أحمد بن عبد الرحمن المهلبي وأبي منصور محمد بن محمد بن حامد العدل وأبي القاسم نصر بن محمد بن علي بن زيرك المقرئ وأبي بكر عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن جعفر التوثي المزكي وأبي شجاع شيرويه ابن شهردار الديلمي وأبي العلاء محمد بن نصر بن أحمد الحافظ وأبي الفرج إسماعيل ابن محمد بن عثمان القومساني وأبي منصور سعد بن علي العجلي وأبي جعفر محمد بن أبي علي الحافظ ومن جماعة غيرهم، وسمع من البصرة من القاضي أبي طاهر محمد بن محمد بن أحمد بن عمر النهاوندي وغيره وقدم بغداد بعد العشر وخمسمائة وسمع بها من أبي سعد أحمد بن عبد الجبار الصيرفي وأبي طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف وأبي المعالي أحمد بن محمد بن علي بن البخاري وأبي القاسم هبة الله ابن محمد بن الحصين وأبي العز أحمد بن عبيد اللَّه بن كادش وأبي غالب أحمد بن الحسن بن البنا، وأكثر عن أصحاب أبي الحسين بن النقور وأبي محمد الصريفيني وأبي بكر الخطيب ومن دونهم، ولم يزل يسمع ويكتب بخطه ويحصل بحرص شديد وهمة عالية وجد واجتهاد إلى حين وفاته، وقد خرج لنفسه عدة أجزاء في فنون من فضائل الأعمال وغيرها، وحدث بها وبغيره من مسموعاته، وكان ينزل بالظفرية، وكان شيخا صدوقا من مسموعاته [حسن] الطريقة متدينا، إلا أنه كان قليل البضاعة من العلم، وفي خطه سقم كثير؛ سمع منه جماعة من الأئمة، وروى لنا
عنه عبد الرحمن بن خمارتاش الكاتب وعلي بن أبي بكر الحمامي وسعد بن علي اللبان وعلي بن معالي النجار ويوسف بن محمد بن علي بن قرطاس ومسعود بن عبد الله الخياط وفاخر بن أبي الفضل البزاز وأبو البدر بن دلف بن علي المحولي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعَالِي بْنِ مَنْصُورٍ النجار قال: أنبأنا عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني، أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن الدوني، أنبأنا أبو نصر أحمد بن الحسين الكسار، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حدثني أحمد بن هشام البعلبكي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الحراني الحضرمي، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ الْجَهْمِ عَنْ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا نَامَ الْعَبْدُ عَلَى فِرَاشِهِ أَوْ عَلَى مَضْجَعِهِ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي هُوَ فِيهَا فَانْقَلَبَ فِي لَيْلَتِهِ عَلَى جَنْبِهِ الأَيْسَرِ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلائِكَتِهِ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي لَمْ يَنْسَنِي فِي هَذَا الْوَقْتِ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ رَحِمْتُهُ وَقَدْ غَفَرْتُ لَهُ وَعَفَوْتُ عَنْهُ وَرَحِمْتُهُ» .
قرأت بخط علي بن عبد الملك الهمداني قال: مولدي في ذي الحجة من سنة سبعين وأربعمائة.
قرأت في كتاب الشريف أبي الحسن علي بن أحمد الزيدي بخطه قال: توفي المهذب أبو المظفر عبد الملك بن علي الهمداني في ليلة الثلاثاء، ودفن ليلة الثلاثاء خامس عشري الأول من سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وصلى عليه محمود بن ماشاده بالتاجية، سمع بهمدان وبغداد وصنف كتبًا كثيرة، وكان يصحف فيها لقلة معرفته بالأسانيد، ودفن بباب برز عند نخلة باقي، وكان جمعه قليلا جدا.
من أهل همذان، سمع الكثير بهمذان من أبي بكر أحمد بن عمر بن محمد بن البيع وأبي الحسن فيد بن عبد الرحمن بن شادي الشعراني وأبي محمد عبد الرحمن بن محمد ابن الحسن الدوني وأبي الفضل أحمد بن عبد الرحمن المهلبي وأبي منصور محمد بن محمد بن حامد العدل وأبي القاسم نصر بن محمد بن علي بن زيرك المقرئ وأبي بكر عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن بْن أَحْمَد بْن جعفر التوثي المزكي وأبي شجاع شيرويه ابن شهردار الديلمي وأبي العلاء محمد بن نصر بن أحمد الحافظ وأبي الفرج إسماعيل ابن محمد بن عثمان القومساني وأبي منصور سعد بن علي العجلي وأبي جعفر محمد بن أبي علي الحافظ ومن جماعة غيرهم، وسمع من البصرة من القاضي أبي طاهر محمد بن محمد بن أحمد بن عمر النهاوندي وغيره وقدم بغداد بعد العشر وخمسمائة وسمع بها من أبي سعد أحمد بن عبد الجبار الصيرفي وأبي طالب عبد القادر بن محمد بن يوسف وأبي المعالي أحمد بن محمد بن علي بن البخاري وأبي القاسم هبة الله ابن محمد بن الحصين وأبي العز أحمد بن عبيد اللَّه بن كادش وأبي غالب أحمد بن الحسن بن البنا، وأكثر عن أصحاب أبي الحسين بن النقور وأبي محمد الصريفيني وأبي بكر الخطيب ومن دونهم، ولم يزل يسمع ويكتب بخطه ويحصل بحرص شديد وهمة عالية وجد واجتهاد إلى حين وفاته، وقد خرج لنفسه عدة أجزاء في فنون من فضائل الأعمال وغيرها، وحدث بها وبغيره من مسموعاته، وكان ينزل بالظفرية، وكان شيخا صدوقا من مسموعاته [حسن] الطريقة متدينا، إلا أنه كان قليل البضاعة من العلم، وفي خطه سقم كثير؛ سمع منه جماعة من الأئمة، وروى لنا
عنه عبد الرحمن بن خمارتاش الكاتب وعلي بن أبي بكر الحمامي وسعد بن علي اللبان وعلي بن معالي النجار ويوسف بن محمد بن علي بن قرطاس ومسعود بن عبد الله الخياط وفاخر بن أبي الفضل البزاز وأبو البدر بن دلف بن علي المحولي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مَعَالِي بْنِ مَنْصُورٍ النجار قال: أنبأنا عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني، أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن الدوني، أنبأنا أبو نصر أحمد بن الحسين الكسار، أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حدثني أحمد بن هشام البعلبكي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الحراني الحضرمي، حدثنا يَعْقُوبُ بْنُ الْجَهْمِ عَنْ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ صُهَيْبٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا نَامَ الْعَبْدُ عَلَى فِرَاشِهِ أَوْ عَلَى مَضْجَعِهِ مِنَ الأَرْضِ الَّتِي هُوَ فِيهَا فَانْقَلَبَ فِي لَيْلَتِهِ عَلَى جَنْبِهِ الأَيْسَرِ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِمَلائِكَتِهِ: انْظُرُوا إِلَى عَبْدِي لَمْ يَنْسَنِي فِي هَذَا الْوَقْتِ، أُشْهِدُكُمْ أَنِّي قَدْ رَحِمْتُهُ وَقَدْ غَفَرْتُ لَهُ وَعَفَوْتُ عَنْهُ وَرَحِمْتُهُ» .
قرأت بخط علي بن عبد الملك الهمداني قال: مولدي في ذي الحجة من سنة سبعين وأربعمائة.
قرأت في كتاب الشريف أبي الحسن علي بن أحمد الزيدي بخطه قال: توفي المهذب أبو المظفر عبد الملك بن علي الهمداني في ليلة الثلاثاء، ودفن ليلة الثلاثاء خامس عشري الأول من سنة اثنتين وخمسين وخمسمائة، وصلى عليه محمود بن ماشاده بالتاجية، سمع بهمدان وبغداد وصنف كتبًا كثيرة، وكان يصحف فيها لقلة معرفته بالأسانيد، ودفن بباب برز عند نخلة باقي، وكان جمعه قليلا جدا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138190&book=5528#b4ee6e
عبد الوهاب بن محمد بن الفضل بن علوية بن مصعب، أبو الفضل الأصبهاني:
قدم بغداد في شوال سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وحدث بها عن أبي بكر بن ريذة ، سمع منه أبو نصر المعمر بن محمد بن الحسين البيع.
قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي نَصْرٍ الْبَيِّعِ وَأَنْبَأَنِيهِ عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزَجِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي الإِمَامُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُصْعَبٍ الأَصْبَهَانِيُّ قِدَمَ عَلَيْنَا وَكَتَبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَاشتينَانِيُّ ، قَالا أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بن عبد الله بن ريذة، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُوسَى الأَنْطَاكِيُّ، حدثنا عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي، حدثنا عيسى بن يونس عن معاوية ابن يَحْيَى ومَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا وَخُلُقُ الإِسْلامِ الْحَيَاءُ» .
كتب إلي أبو القاسم عبد السلام بن شعيب بن طاهر الهمداني قال: أنبأنا أبو منصور شهر دار بن شيرويه بن شهر دار الديلمي، أنبأنا أبي قال: أنبأنا عبد الوهاب ابن محمد بن الفضل بن علوية بن مصعب الأصبهاني أبو الفضل قدم علينا في ربيع الآخر سنة تسع وسبعين وأربعمائة. روى عن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الله بن زياد وأحمد بن جعفر الفقيه وأحمد بن محمد الثقفي، سمع منه أصحابنا وكان صدوقا.
قرأت بخط الحافظ أبي موسى محمد بن أبي بكر المديني قال: سمعت القاضي
عبد الواحد ودلجه يقول: قدم عبد الوهاب بن مصعب والد القاضي الخطير بغداد فروى كتاب المعجم للطبراني عن ابن ماشاذه ولا أدركه، وإنما أدرك أحمد الباطرقاني ونحوه، ثم علم به فهرب من بغداد، وكان أيضا يأخذ من الباطرقاني أجزاءه ويسمع منه بخطه، فعلم به الباطرقاني وأخرجه من داره في حكاية طويلة.
قدم بغداد في شوال سنة ثلاث وتسعين وأربعمائة وحدث بها عن أبي بكر بن ريذة ، سمع منه أبو نصر المعمر بن محمد بن الحسين البيع.
قَرَأْتُ بِخَطِّ أَبِي نَصْرٍ الْبَيِّعِ وَأَنْبَأَنِيهِ عَنْهُ أَبُو الْقَاسِمِ الأَزَجِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا الْقَاضِي الإِمَامُ أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ بْنِ مُصْعَبٍ الأَصْبَهَانِيُّ قِدَمَ عَلَيْنَا وَكَتَبَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي زَيْدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو طَاهِرٍ إِسْحَاقُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْوَاشتينَانِيُّ ، قَالا أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بن عبد الله بن ريذة، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطبراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن أَبِي مُوسَى الأَنْطَاكِيُّ، حدثنا عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي، حدثنا عيسى بن يونس عن معاوية ابن يَحْيَى ومَالِكِ بْنِ أَنَسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِكُلِّ دِينٍ خُلُقًا وَخُلُقُ الإِسْلامِ الْحَيَاءُ» .
كتب إلي أبو القاسم عبد السلام بن شعيب بن طاهر الهمداني قال: أنبأنا أبو منصور شهر دار بن شيرويه بن شهر دار الديلمي، أنبأنا أبي قال: أنبأنا عبد الوهاب ابن محمد بن الفضل بن علوية بن مصعب الأصبهاني أبو الفضل قدم علينا في ربيع الآخر سنة تسع وسبعين وأربعمائة. روى عن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الله بن زياد وأحمد بن جعفر الفقيه وأحمد بن محمد الثقفي، سمع منه أصحابنا وكان صدوقا.
قرأت بخط الحافظ أبي موسى محمد بن أبي بكر المديني قال: سمعت القاضي
عبد الواحد ودلجه يقول: قدم عبد الوهاب بن مصعب والد القاضي الخطير بغداد فروى كتاب المعجم للطبراني عن ابن ماشاذه ولا أدركه، وإنما أدرك أحمد الباطرقاني ونحوه، ثم علم به فهرب من بغداد، وكان أيضا يأخذ من الباطرقاني أجزاءه ويسمع منه بخطه، فعلم به الباطرقاني وأخرجه من داره في حكاية طويلة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138207&book=5528#1addfd
عبد الهادي بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ [أَحْمَدَ بْنِ] الْحُسَيْن بْن علي بن جعفر، أبو الخير الواعظ:
من أهل همدان. سمع أبا العلاء أحمد بن نصر الحافظ المعروف بالأعمش وأبا شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي، ورحل إلى أصبهان فسمع بها أبا علي الحسن بن أحمد الحداد وأبا الحسن علي بن هاشم بن طاهر بن علي بن طباطبا العلوي، وقدم بغداد حاجا في صفر سنة أربع وثلاثين وخمسمائة [فسمع] بها من أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ وأبي القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب ابن المبارك الأنماطي وحدث باليسير؛ سمع منه أبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف، وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه.
قَرَأْتُ فِي كِتَابِ «الْمُعْجَمِ» لأَبِي بَكْرِ بْنِ كَامِلٍ بِخَطِّهِ وَأَنْبَأَنِيهِ يُوسُفُ عَنْهُ قَالَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ طَاهِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طَبَاطِبَا الْعَلَوِيُّ كِتَابَةً وَحَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْدُ الْهَادِي بْنُ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو نَهْشَلٍ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ الْعَنْبَرِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذَشَاهْ قالا: أنبأنا سليمان ابن أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي، حدثنا منصور بن زاذان العطار، حدثنا أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَذَكَرَهُ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ:
«مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ شَمْلَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ فَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَأْتِهِ من الدنيا إلا ما كتب له» .
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الوهاب ابن علي بن محمد الهمداني واعظ فاضل، حسن السيرة، مشتغل بما يعنيه من العبادة ووعظ الناس، كتبت عنه بهمدان، وسألته عن مولده فقال: في صفر سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بهمدان.
كتب إلي أبو الغنائم شيرويه بن شهر دار الديلمي قال: توفي عبد الهادي بن علي الهمداني في سنة خمس وخمسين وخمسمائة بهمدان.
من أهل همدان. سمع أبا العلاء أحمد بن نصر الحافظ المعروف بالأعمش وأبا شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي، ورحل إلى أصبهان فسمع بها أبا علي الحسن بن أحمد الحداد وأبا الحسن علي بن هاشم بن طاهر بن علي بن طباطبا العلوي، وقدم بغداد حاجا في صفر سنة أربع وثلاثين وخمسمائة [فسمع] بها من أَبِي بَكْر مُحَمَّد بْن عَبْد الباقي الْأَنْصَارِيّ وأبي القاسم بن السمرقندي وعبد الوهاب ابن المبارك الأنماطي وحدث باليسير؛ سمع منه أبو بكر المبارك بْن كامل بْن أَبِي غالب الخفاف، وأخرج عنه حديثا في معجم شيوخه.
قَرَأْتُ فِي كِتَابِ «الْمُعْجَمِ» لأَبِي بَكْرِ بْنِ كَامِلٍ بِخَطِّهِ وَأَنْبَأَنِيهِ يُوسُفُ عَنْهُ قَالَ:
أَنْبَأَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ هَاشِمِ بْنِ طَاهِرِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ طَبَاطِبَا الْعَلَوِيُّ كِتَابَةً وَحَدَّثَنَا عَنْهُ عَبْدُ الْهَادِي بْنُ عَلِيٍّ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ رِيذَةَ وَأَنْبَأَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الأَصْبَهَانِيُّ فِي كِتَابِهِ إِلَيَّ قَالَ: أَنْبَأَنَا أَبُو نَهْشَلٍ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ أَحْمَدَ الْعَنْبَرِيُّ ، أَنْبَأَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن الْحُسَيْنِ بْنِ فَاذَشَاهْ قالا: أنبأنا سليمان ابن أَحْمَدَ الطَّبَرَانِيُّ، أَنْبَأَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الرَّازِيُّ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي، حدثنا منصور بن زاذان العطار، حدثنا أَبُو حَمْزَةَ الثُّمَالِيُّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: خَطَبَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ الْخَيْفِ، فَحَمِدَ اللَّهَ وَذَكَرَهُ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ثُمَّ قَالَ:
«مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ جَمَعَ اللَّهُ لَهُ شَمْلَهُ، وَجَعَلَ غِنَاهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ فَرَّقَ اللَّهُ شَمْلَهُ، وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَلَمْ يَأْتِهِ من الدنيا إلا ما كتب له» .
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال: حدثنا أبو سعد بن السمعاني قال: عبد الوهاب ابن علي بن محمد الهمداني واعظ فاضل، حسن السيرة، مشتغل بما يعنيه من العبادة ووعظ الناس، كتبت عنه بهمدان، وسألته عن مولده فقال: في صفر سنة إحدى وتسعين وأربعمائة بهمدان.
كتب إلي أبو الغنائم شيرويه بن شهر دار الديلمي قال: توفي عبد الهادي بن علي الهمداني في سنة خمس وخمسين وخمسمائة بهمدان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138117&book=5528#3db2ff
عَبْد الواحد بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن حفص بن منير، أبو محمد المنيري:
من أهل جرجان. سمع أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد عبد الله ابن عدي وأبا عمرو البحيري وغيرهم، روى عنه حمزة السهمي. واجتاز بالنهروان وحدث بها.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي قال: كتب إلى أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهر دار الديلمي قال: أنبأنا والدي، حدثنا أبو المعالي الحسن بن محمد بن شادي الأصم الإستراباذي، أنبأنا أبو محمد عَبْد الْوَاحِدِ بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن منير المنيري بنهروان، حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن سهل الماسرجسي ، أنبأنا أحمد ابن محمد بن الشرقي الحافظ، أنبأنا أبو الأزهر يزيد بن أبي حكيم قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
في النوم فقلت: يا رسول الله! رجل من أمتك يقال له سفيان الثوري؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا بأس به، فقلت: ذكرنا عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري أنك ليلة أسري بك رأيت إدريس في السماء الرابعة؟ قال: نعم، قال: قلت: يا رسول الله! إن ناسا من أمتك يحدثون في السرى بالعجائب؟ قال: ذلك متاع القصاص.
ذكر حمزة السهمي في «تاريخ جرجان» أن المنيري مات في شهر رمضان سنة عشرين وأربعمائة.
من أهل جرجان. سمع أبا بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي وأبا أحمد عبد الله ابن عدي وأبا عمرو البحيري وغيرهم، روى عنه حمزة السهمي. واجتاز بالنهروان وحدث بها.
أنبأنا عبد الوهاب بن علي قال: كتب إلى أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهر دار الديلمي قال: أنبأنا والدي، حدثنا أبو المعالي الحسن بن محمد بن شادي الأصم الإستراباذي، أنبأنا أبو محمد عَبْد الْوَاحِدِ بْن عُمَر بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن منير المنيري بنهروان، حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن سهل الماسرجسي ، أنبأنا أحمد ابن محمد بن الشرقي الحافظ، أنبأنا أبو الأزهر يزيد بن أبي حكيم قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
في النوم فقلت: يا رسول الله! رجل من أمتك يقال له سفيان الثوري؟ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لا بأس به، فقلت: ذكرنا عَنْ أَبِي هَارُونَ الْعَبْدِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري أنك ليلة أسري بك رأيت إدريس في السماء الرابعة؟ قال: نعم، قال: قلت: يا رسول الله! إن ناسا من أمتك يحدثون في السرى بالعجائب؟ قال: ذلك متاع القصاص.
ذكر حمزة السهمي في «تاريخ جرجان» أن المنيري مات في شهر رمضان سنة عشرين وأربعمائة.