قَتَادَة بْن النُّعْمَان بْن زيد بْن عَامر بْن سَواد بْن كَعْب بْن الْخَزْرَج أَخُو أبي سعيد الْخُدْرِيّ لأمه وَهُوَ الظفري الْأنْصَارِيّ وظفر هُوَ كَعْب بْن الْخَزْرَج كنيته أَبُو عَبْد اللَّه وَقد قيل أَبُو عَمْرو سمع النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول إِذا أحب اللَّه عبدا حماه الدُّنْيَا شهد بَدْرًا وَأُصِيب عينه يَوْم أحد حَتَّى وَقعت على وجنته وَمَات سنة ثَلَاث وَعشْرين وَهُوَ بن خمس وَسِتِّينَ سنة وَصلى عَلَيْهِ عمر بْن الْخطاب وَمن زعم أَنَّهُمَا اثْنَان فقد وهم فَنزل قَبره أَبُو سعيد الْخُدْرِيّ وَمُحَمّد بْن مسلمة والْحَارث بْن حزمة وَأمه بنت أبي سليط بْن عَمْرو بن قيس
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 11768. قبيصة بن وقاص السلمي5 11769. قتادة8 11770. قتادة بن ابي قتادة الانصاري1 11771. قتادة بن الفضل بن عبد الله الرهاوي2 11772. قتادة بن الفضيل بن عبد الله بن قتادة1 11773. قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر211774. قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز4 11775. قتادة بن ربعي1 11776. قتادة بن سعيد بن قتادة بن دعامة1 11777. قتادة بن سليمان2 11778. قتادة بن سوار الجرمي2 11779. قتادة بن عبد الله بن ابي قتادة2 11780. قتادة بن ملحان القيسي5 11781. قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف4 11782. قتيبة بن قدامة بن عبد الرحمن الرواسي...1 11783. قتيبة بن كز البخاري1 11784. قتيبة بن مهران ابو عبد الرحمن الاصبهاني...1 11785. قتيلة بنت صيفي الجهنية جدة ابي فروة1 11786. قتيلة بنت عمرو بن هلال الكنانية1 11787. قثم العابد1 11788. قثم بن ابي قتادة ابو اسامة الحراني1 11789. قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم1 11790. قثم بن عبد الرحمن1 11791. قثم بن لؤلؤة الهاشمي مولى العباس1 11792. قحافة بن ربيعة1 11793. قحذم بن ابي قحذم الجرمي1 11794. قحذم بن سليمان1 11795. قدامة بن ابراهيم بن محمد بن حاطب2 11796. قدامة بن اخت سهم بن منجاب1 11797. قدامة بن الهيثم3 11798. قدامة بن حماطة الضبي3 11799. قدامة بن زائدة الثقفي1 11800. قدامة بن زائدة الكاهلي1 11801. قدامة بن شهاب المازني3 11802. قدامة بن عبد الرحمن الرؤاسي3 11803. قدامة بن عبد الله البكري1 11804. قدامة بن عبد الله بن عبدة العامري4 11805. قدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي5 11806. قدامة بن غياث1 11807. قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب3 11808. قدامة بن موسى بن عمر بن قدامة3 11809. قدامة بن وبرة العجيفي4 11810. قدامة بن يزيد1 11811. قراد ابو نوح2 11812. قراد الحنفي1 11813. قراد مولى سليمان1 11814. قران بن تمام2 11815. قران بن تمام الاسدي1 11816. قرة العجلي3 11817. قرة بن ابي قرة2 11818. قرة بن اياس بن رئاب المزني2 11819. قرة بن حبيب بن يزيد بن مطر1 11820. قرة بن خالد السدوسي4 11821. قرة بن دعموص3 11822. قرة بن دعموص النميري5 11823. قرة بن صالح الباهلي1 11824. قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل بن ناشرة1 11825. قرة بن عبد الله السلولي3 11826. قرة بن موسى الهجيمي ابو الهيثم1 11827. قرة بن هبيرة القشيري العامري1 11828. قرة بن يزيد3 11829. قرط ابو توبة2 11830. قرط بن خيثمة3 11831. قرظة بن ارطاة1 11832. قرظة بن حسان1 11833. قرظة بن كعب بن ثعلبة بن عمرو3 11834. قريبة بنت ابي قحافة اخت ابي بكر الصديق...1 11835. قريبة بنت محمد بن ابي بكر الصديق1 11836. قريش بن ابراهيم1 11837. قريش بن ابراهيم ابو الطيب1 11838. قريش بن اسماعيل بن زكريا1 11839. قريش بن حيان العجلي1 11840. قريش بن سواه1 11841. قريط بن ابي رمثة3 11842. قرين بن عمر1 11843. قزعة الجمال2 11844. قزعة بن الاسود الحرشي1 11845. قزعة بن يحيى9 11846. قزعة مولى لعبد القيس1 11847. قسامة بن زهير البصري المازني1 11848. قسيم مولى عبادة1 11849. قسيم مولى عمارة بن عقبة1 11850. قشير بن عمرو5 11851. قصاقص ابو عاصم1 11852. قطبة بن عامر بن حديدة بن عمرو2 11853. قطبة بن عبد العزيز2 11854. قطبة بن قتادة السدوسي6 11855. قطبة بن مالك الثعلبي3 11856. قطرى الخشاب2 11857. قطرى مولى طارق1 11858. قطن4 11859. قطن ابو غالب1 11860. قطن بن ابراهيم1 11861. قطن بن عبد الله6 11862. قطن بن عبد الله الحداني ابو مرى البصري...1 11863. قطن بن قبيصة بن مخارق الهلالي2 11864. قطن بن كعب ابو الهيثم القطعي2 11865. قطن بن نسير الغبري ابو عباد1 11866. قطن بن وهب بن عويمر بن الاجدع1 11867. قعنب التميمي3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 16018 11768. قبيصة بن وقاص السلمي5 11769. قتادة8 11770. قتادة بن ابي قتادة الانصاري1 11771. قتادة بن الفضل بن عبد الله الرهاوي2 11772. قتادة بن الفضيل بن عبد الله بن قتادة1 11773. قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر211774. قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز4 11775. قتادة بن ربعي1 11776. قتادة بن سعيد بن قتادة بن دعامة1 11777. قتادة بن سليمان2 11778. قتادة بن سوار الجرمي2 11779. قتادة بن عبد الله بن ابي قتادة2 11780. قتادة بن ملحان القيسي5 11781. قتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف4 11782. قتيبة بن قدامة بن عبد الرحمن الرواسي...1 11783. قتيبة بن كز البخاري1 11784. قتيبة بن مهران ابو عبد الرحمن الاصبهاني...1 11785. قتيلة بنت صيفي الجهنية جدة ابي فروة1 11786. قتيلة بنت عمرو بن هلال الكنانية1 11787. قثم العابد1 11788. قثم بن ابي قتادة ابو اسامة الحراني1 11789. قثم بن العباس بن عبد المطلب بن هاشم1 11790. قثم بن عبد الرحمن1 11791. قثم بن لؤلؤة الهاشمي مولى العباس1 11792. قحافة بن ربيعة1 11793. قحذم بن ابي قحذم الجرمي1 11794. قحذم بن سليمان1 11795. قدامة بن ابراهيم بن محمد بن حاطب2 11796. قدامة بن اخت سهم بن منجاب1 11797. قدامة بن الهيثم3 11798. قدامة بن حماطة الضبي3 11799. قدامة بن زائدة الثقفي1 11800. قدامة بن زائدة الكاهلي1 11801. قدامة بن شهاب المازني3 11802. قدامة بن عبد الرحمن الرؤاسي3 11803. قدامة بن عبد الله البكري1 11804. قدامة بن عبد الله بن عبدة العامري4 11805. قدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي5 11806. قدامة بن غياث1 11807. قدامة بن مظعون بن حبيب بن وهب3 11808. قدامة بن موسى بن عمر بن قدامة3 11809. قدامة بن وبرة العجيفي4 11810. قدامة بن يزيد1 11811. قراد ابو نوح2 11812. قراد الحنفي1 11813. قراد مولى سليمان1 11814. قران بن تمام2 11815. قران بن تمام الاسدي1 11816. قرة العجلي3 11817. قرة بن ابي قرة2 11818. قرة بن اياس بن رئاب المزني2 11819. قرة بن حبيب بن يزيد بن مطر1 11820. قرة بن خالد السدوسي4 11821. قرة بن دعموص3 11822. قرة بن دعموص النميري5 11823. قرة بن صالح الباهلي1 11824. قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل بن ناشرة1 11825. قرة بن عبد الله السلولي3 11826. قرة بن موسى الهجيمي ابو الهيثم1 11827. قرة بن هبيرة القشيري العامري1 11828. قرة بن يزيد3 11829. قرط ابو توبة2 11830. قرط بن خيثمة3 11831. قرظة بن ارطاة1 11832. قرظة بن حسان1 11833. قرظة بن كعب بن ثعلبة بن عمرو3 11834. قريبة بنت ابي قحافة اخت ابي بكر الصديق...1 11835. قريبة بنت محمد بن ابي بكر الصديق1 11836. قريش بن ابراهيم1 11837. قريش بن ابراهيم ابو الطيب1 11838. قريش بن اسماعيل بن زكريا1 11839. قريش بن حيان العجلي1 11840. قريش بن سواه1 11841. قريط بن ابي رمثة3 11842. قرين بن عمر1 11843. قزعة الجمال2 11844. قزعة بن الاسود الحرشي1 11845. قزعة بن يحيى9 11846. قزعة مولى لعبد القيس1 11847. قسامة بن زهير البصري المازني1 11848. قسيم مولى عبادة1 11849. قسيم مولى عمارة بن عقبة1 11850. قشير بن عمرو5 11851. قصاقص ابو عاصم1 11852. قطبة بن عامر بن حديدة بن عمرو2 11853. قطبة بن عبد العزيز2 11854. قطبة بن قتادة السدوسي6 11855. قطبة بن مالك الثعلبي3 11856. قطرى الخشاب2 11857. قطرى مولى طارق1 11858. قطن4 11859. قطن ابو غالب1 11860. قطن بن ابراهيم1 11861. قطن بن عبد الله6 11862. قطن بن عبد الله الحداني ابو مرى البصري...1 11863. قطن بن قبيصة بن مخارق الهلالي2 11864. قطن بن كعب ابو الهيثم القطعي2 11865. قطن بن نسير الغبري ابو عباد1 11866. قطن بن وهب بن عويمر بن الاجدع1 11867. قعنب التميمي3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Ḥibbān (d. 965 CE) - al-Thiqāt - ابن حبان - الثقات are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155276&book=5528#3c9c06
قَتَادَةُ بنُ النُّعْمَانِ بنِ زَيْدِ بنِ عَامِرٍ الأَنْصَارِيُّ
الأَمِيْرُ، المُجَاهِدُ، أَبُو عُمَرَ الأَنْصَارِيُّ، الظَّفَرِيُّ، البَدْرِيُّ.
مِنْ نُجَبَاءِ الصَّحَابَةِ، وَهُوَ أَخُو أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ لأُمِّهِ.وَهُوَ الَّذِي وَقَعَتْ عَيْنُهُ عَلَى خَدِّهِ يَوْمَ أُحُدٍ، فَأَتَى بِهَا إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَغَمَزَهَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِهِ الشَّرِيْفَةِ، فَرَدَّهَا، فَكَانَتْ أَصَحَّ عَيْنَيْهِ.
لَهُ أَحَادِيْثُ.
رَوَى عَنْهُ: أَخُوْهُ؛ أَبُو سَعِيْدٍ، وَابْنُهُ؛ عُمَرُ، وَمَحْمُوْدُ بنُ لَبِيْدٍ، وَغَيْرُهُم.
وَكَانَ عَلَى مُقَدِّمَةِ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ لَمَّا سَارَ إِلَى الشَّامِ، وَكَانَ مِنَ الرُّمَاةِ المَعْدُوْدِيْنَ.
عَاشَ خَمْساً وَسِتِّيْنَ سَنَةً.تُوُفِّيَ: فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَعِشْرِيْنَ، بِالمَدِيْنَةِ، وَنَزَلَ عُمَرُ يَوْمَئِذٍ فِي قَبْرِهِ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الغَسِيْلِ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ:
أَنَّهُ أُصِيْبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ بَدْرٍ، فَسَالَتْ حَدَقَتُهُ عَلَى وَجْنَتِهِ، فَأَرَادَ القَوْمُ أَنْ يَقْطَعُوْهَا، فَقَالُوا: نَأْتِي نَبِيَّ اللهِ نَسْتَشِيْرُهُ.
فَجَاءَ، فَأَخْبَرَهُ الخَبَرَ.
فَأَدْنَاهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْهُ، فَرَفَعَ حَدَقَتَهُ حَتَّى وَضَعَهَا مَوْضِعَهَا، ثُمَّ غَمَزَهَا بِرَاحَتِهِ، وَقَالَ: (اللَّهُمَّ اكْسُهُ جَمَالاً) .
فَمَاتَ وَمَا يَدْرِي مَنْ لَقِيَهُ أَيَّ عَيْنَيْهِ أُصِيْبَتْ ؟!
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: بَنُو ظَفَرٍ مِنَ الأَوْسِ.
وَقِيْلَ: يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللهِ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: شَهِدَ العَقَبَةَ مَعَ السَّبْعِيْنَ.
وَكَذَا قَالَ: ابْنُ عُقْبَةَ، وَأَبُو مَعْشَرٍ.
وَلَمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ إِسْحَاقَ فِيْمَنْ شَهِدَ العَقَبَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
الأَمِيْرُ، المُجَاهِدُ، أَبُو عُمَرَ الأَنْصَارِيُّ، الظَّفَرِيُّ، البَدْرِيُّ.
مِنْ نُجَبَاءِ الصَّحَابَةِ، وَهُوَ أَخُو أَبِي سَعِيْدٍ الخُدْرِيِّ لأُمِّهِ.وَهُوَ الَّذِي وَقَعَتْ عَيْنُهُ عَلَى خَدِّهِ يَوْمَ أُحُدٍ، فَأَتَى بِهَا إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَغَمَزَهَا رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِهِ الشَّرِيْفَةِ، فَرَدَّهَا، فَكَانَتْ أَصَحَّ عَيْنَيْهِ.
لَهُ أَحَادِيْثُ.
رَوَى عَنْهُ: أَخُوْهُ؛ أَبُو سَعِيْدٍ، وَابْنُهُ؛ عُمَرُ، وَمَحْمُوْدُ بنُ لَبِيْدٍ، وَغَيْرُهُم.
وَكَانَ عَلَى مُقَدِّمَةِ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ لَمَّا سَارَ إِلَى الشَّامِ، وَكَانَ مِنَ الرُّمَاةِ المَعْدُوْدِيْنَ.
عَاشَ خَمْساً وَسِتِّيْنَ سَنَةً.تُوُفِّيَ: فِي سَنَةِ ثَلاَثٍ وَعِشْرِيْنَ، بِالمَدِيْنَةِ، وَنَزَلَ عُمَرُ يَوْمَئِذٍ فِي قَبْرِهِ.
عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ الغَسِيْلِ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بنُ عُمَرَ بنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ جَدِّهِ:
أَنَّهُ أُصِيْبَتْ عَيْنُهُ يَوْمَ بَدْرٍ، فَسَالَتْ حَدَقَتُهُ عَلَى وَجْنَتِهِ، فَأَرَادَ القَوْمُ أَنْ يَقْطَعُوْهَا، فَقَالُوا: نَأْتِي نَبِيَّ اللهِ نَسْتَشِيْرُهُ.
فَجَاءَ، فَأَخْبَرَهُ الخَبَرَ.
فَأَدْنَاهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْهُ، فَرَفَعَ حَدَقَتَهُ حَتَّى وَضَعَهَا مَوْضِعَهَا، ثُمَّ غَمَزَهَا بِرَاحَتِهِ، وَقَالَ: (اللَّهُمَّ اكْسُهُ جَمَالاً) .
فَمَاتَ وَمَا يَدْرِي مَنْ لَقِيَهُ أَيَّ عَيْنَيْهِ أُصِيْبَتْ ؟!
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: بَنُو ظَفَرٍ مِنَ الأَوْسِ.
وَقِيْلَ: يُكْنَى أَبَا عَبْدِ اللهِ.
وَقَالَ الوَاقِدِيُّ: شَهِدَ العَقَبَةَ مَعَ السَّبْعِيْنَ.
وَكَذَا قَالَ: ابْنُ عُقْبَةَ، وَأَبُو مَعْشَرٍ.
وَلَمْ يَذْكُرْهُ ابْنُ إِسْحَاقَ فِيْمَنْ شَهِدَ العَقَبَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68462&book=5528#c7d64c
قتادة بن النعمان بن زيد
ابن عامر بن سواد بن ظفر واسمه كعب بن الخزرج بن عمر وهو النبيت بن مالك بن الأوس أبو عبد الله - ويقال: أبو عمر، ويقال: أبو عثمان، ويقال: أبو عمر الأنصاري الظفري شهد بدراً مع الرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقدم البلقاء من أعمال دمشق غازياً مع أسامة بن زيد حين وجهه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل موته، وخرج مع عمر بن الخطاب إلى الشام في خرجته التي رجع فيها من سرغ، وكان على مقدمته.
عن ابن خباب:
أن أبا سعيد الخدري قدم من سفر، فقدم إليه أهله لحماً من لحوم الأضاحي، فقال: ما أنا بآكله. فانطلق إلى أخيه لأمه، وكان بدرياً، قتادة بن النعمان، فسأله
عن ذلك، فقال: إنه قد حدث بعدك أمر نقضاً لما كانوا نهوا عنه من أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام.
عن قتادة بن النعمان قال: كان أهل بيت منا يقال لهم: بنو أبيرق؛ بشير وبشير، رجلاً منافقاً، وكان يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وينحله بعض العرب، ثم يقول: قال فلان كذا، وقال فلان كذا؛ فإذا سمع أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك الشعر قالوا: والله ما يقول هذا الشعر إلا الخبيث، فقال: " من الكامل "
أو كلما قال الرجال قصيدة ... أضموا وقالوا ابن الأبيرق قالها
وكانوا أهل بيت فاقة وحاجة في الجاهلية والإسلام. وكان الناس إنما طعامهم بالمدينة التمر والشعير. وكان الرجل إذا كان له يسار، فقدمت ضافطة ابتاع الرجل منها، فخص به نفسه، فأما العيال فإنما طعامهم التمر والشعير.
فقدمت ضافطة من الشام، فابتاع عمي حملاً من الدرمك، فجعله في مشربه له، وفي المشربة سلاح له: درعان، وسيفاه، وما يصلحهما، فعدي عليه من تحت الليل، فنقبت المشربة وأخذ الطعام والسلاح، فلما أصبح أتى عمي رفاعة، فقال يا بن أخ تعلم أنه قد عدي علينا في ليلتنا هذه، فنقبت مشربتنا، فذهب بطعامنا وسلاحنا. قال: فتحسسنا في الدار، وسألنا، فقيل لنا: قد رأينا بني الأبيرق استوقدوا في هذه الليلة، ولا نرى فيما نراه إلا على بعض طعامكم. قال: وقد كان بنو الأبيرق قالوا: ونحن نسأل
في الدار والله، ما نرى صاحبكم إلا لبيد بن سهل - رجل منا له صلاح وإسلام - فلما سمع ذلك لبيد اخترط سيفه! وقال: أنا أسرق! والله ليخالطنكم هذا السيف، أو لتبينن هذه السرقة، قالوا: إليك عنا أيها الرجل، فوالله ما أنت بصاحبها. فسألنا في الدار حتى لم نشك أنهم أصحابها. فقال لي عمي: يا بن أخي، لو أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكرت ذلك له. قال قتادة فأتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكرت ذلك له، فقلت: يا رسول الله، أهل بيت منا أهل جفاء، عمدوا إلى عمي رفاعة بن زيد، فنقبوا مشربة له، وأخذوا سلاحه وطعامه، فليردوا سلاحنا، وأما الطعام فلا حاجة لنا به. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سأنظر في ذلك. فلما سمع ذلك بنو ابيرق أتوا رجلاً منهم يقال له: أسير بن عروة، فكلموه في ذلك، واجتمع إليه ناس من أهل الدار، فأتوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالوا: يا رسول الله، إن قتادة بن النعمان وعمه عمدوا إلى أهل بيت منا بيت إسلام وصلاح يرمونهم بالسرقة عن غير بينة، ولا ثبت. قال قتادة فأتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكلمته، فقال: " عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ترميهم بالسرقة، على غير ثبت، ولا بينة "! قال فرجعت، ولوددت أني خرجت من بعض مالي، ولم أكلم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ذلك، فأتاني عمي رفاعة، فقال: يا بن أخي، ما صنعت؟ فأخبرته ما قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: الله المستعان. فلم نلبث أن ننزل القرآن: " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله، ولا تكن للخائنين خصيما " بني أبيرق " واستغفر الله " أي مما قلت لقتادة " إن الله كان غفوراً رحيماً. ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم " أي بني أبيرق " إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطاً. ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلاً. ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً "؛ أي لو أنهم استغفروا الله غفر لهم " ومن يكسب إثماً فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليماً حكيماً. ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً
وإثماً مبيناً "، قولهم للبيد " ولولا فضل الله عليكم ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك "، يعني أسيراً وأصحابه " وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً. لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاه مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً ".
فلما نزل القرآن أتي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالسلاح فرده إلى رفاعة. قال قتادة: فلما أتيت عمي بالسلاح - وكان شيخاً قد عسا في الجاهلية، وكنت أرى إسلامه مدخولاً، فلما أتيته بالسلاح - قال: يا بن أخي، هو في سبيل الله، قال: فعرفت أن إسلامه كان صحيحاً. فلما نزل القرآن لحق بشير بالمشركين، فنزل على سلافة بنت سعد بن شهيد، فأنزل الله - عز وجل - فيه: " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى، ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً. إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيداً ". فلما نزل على سلافة رماها حسان بن ثابت بأبيات من شعر، فأخذت رحله فوضعته على رأسها، ثم خرجت به فرمته في الأبطح، ثم قالت: أهديت إلي شعر حسان، ما كنت تأتيني بخير.
قال خليفة:
أم قتادة بن النعمان أنيسة بنت أبي حارثة - ويقال: أنيسة بنت قيس بن مالك من بني النجار، وهو أخو أبي سعيد الخدري لأمه.
وقال محمد بن سعد: أمه انيسة بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عمرو بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار من الخوارج. وقد شهد قتادة بن النعمان العقبة مع السبعين من الأنصار.
وكان قتادة من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد بدراً واحداً، وشهد أيضاً الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت معه راية بني ظفر في غزوة الفتح.
عن قتادة بن النعمان، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا أحب الله عبداً حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء ".
عن قتادة بن النعمان: أنه أصيبت عينه يوم بدر، فسالت حدقته على وجنه، فأرادوا أن يقطعوها، فسألوا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: لا فدعا به، فغمز حدقته براحته، فكان لا يدري أي عينيه أصيبت.
وروي أن ذلك كان يوم أحد: قال قتادة: أهدي إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوس، فدفعها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلي يوم أحد، فرميت بها بين يدي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى اندقت عن سيتها ولم أزل عن مقامي نصب وجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألقى السهام بوجهي كلما مال سهم منها إلى وجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميلت رأسي لأقي وجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلا رمي أرميه، فكان آخرها سهماً ندرت منه حدقتي على خدي، وافترق الجمع، فأخذت حدقتي بكفي، فسعيت بها في كفي إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما رآها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كفي دمعت عيناه، فقال: " اللهم إن قتادة فدى وجه نبيك بوجهه فاجعلها أحسن عينيه، وأحدهما نظراً ".
وفي رواية: فقلت: أي رسول الله، إن تحتي امرأة شابة جميلة أحبها وتحبني، وأنا أخشى أن تقذر مكان عيني، فأذها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فردها، فأبصرت، وعادت كما كانت، ولم تضرب عليه ساعة من ليل، ولا نهار. فكان يقول بعد أن أسن: هي أقوى عيني. وكانت أحسنهما.
عن قتادة بن النعمان قال: خرجت ليلة من الليالي مظلمة، فقلت: لو أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهدت معه الصلاة، وآسيته بنفسي. ففعلت، فلما دخلت المسجد برقت السماء، فرآني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: " يا قتادة، ما هاج عليك؟ " فقلت: أردت - بأبي وأمي أنت - أن أؤنسك، قال: " خذ هذا العرجون، فتخصر به؛ فإنك إذا خرجت أضاء لك عشراً أمامك، وعشراً خلفك ". ثم قال: " إذا دخلت بيتك فضرب به مثل الحجر الأخشن في أستار البيت، فإن ذلك الشيطان ". قال: فخرجت، فأضاء لي، ثم ضربت مثل الحجر الأخشن حتى خرج من بيتي.
عن أبي سلمة قال:
كان أبو هريرة يحدثنا عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " إن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم وهو في صلاة يسأل الله خيراً إلا أتاه "، قال: وتقللها أبو هريرة بيده، قال: فلما توفي أبو هريرة قلت: والله لو جئت أبا سعيد، فسألته عن هذه الساعة، أن يكن عنده منها علم، فأتيته فأجده يقوم عراجين، فقلت: يا أبا سعيد ما هذه العراجين التي أراك تقوم؟ قال: هذه عراجين جعل الله لنا فيها بركة؛ كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحبها، ويتخصر بها، فكنا نقومها ونأتيه بها. فرأى بصاقاً في قبلة المسجد، وفي يده عرجون من تلك العراجين؟، فحكه وقال: " إذا كان أحدكم في صلاته فلا يبصق أمامه؛ فإن ربه أمامه، وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه، فإن لم يجد مبصقاً ففي ثوبه أو نعله ". قال: ثم هاجت السماء من تلك الليلة، فلما خرج النبي لصلاة العشاء الآخرة برقت برقة، فرأى قتادة بن النعمان، فقال: " ما السرى يا قتادة "؟ قال: علمت يا رسول الله أن شاهد الصلاة قليل، فأحببت أن أشهدها، قال: " فإذا صليت فاثبت حتى أمر بك ". فلما انصرف أعطاه العرجون وقال: " خذ
هذا، فسيضيء لك أمامك عشراً، وخلفك عشراً، فإذا دخلت البيت، ورأيت سواداً في زاوية البيت فاضربه قبل أن تتكلم، فإنه الشيطان ". قال: ففعل، فنحن نحب هذه العراجين لذلك. قال: قلت: يا أبا سعيد، إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة فهل عندك منها علم؟ فقال: سألنا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها، فقال: " إني قد كنت أعلمتها، ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر ". قال: ثم خرجت من عنده، فدخلت على عبد الله بن سلام.
عن عمر بن قتادة بن النعمان قال: لما احمر الرطب انطلق قتادة، فصنع لحائطه مفتاحاً - وكان له قبل ذلك مفتاح - فجاء به إلى أخيه المهاجري، فقال له: إن الرطب مفتاح، وهذا المفتاح لك، ومعي مفتاح. قال: وكان قتادة إذا خرج اتبعته بنية له، فإذا فتح الباب لاذت منه حتى تدخل، فتجمع، فإذا رآها نهاها نهياً كأنها ليست منه، ثم انطلق إلى المهاجري، فقال له: إن بنية لي ربما دخلت، فجمعت، أتحلل لنا ذلك؟ قال المهاجري: نعم.
قال ابن عياش في تسمية العميان من الأشراف: قتادة بن النعمان.
مات قتادة سنة ثلاث وعشرين بالمدينة، وهو يمومئذ ابن خمس وستين سنة، وصلى عليه عمر بن الخطاب، ونزل في قبره أخوه لأمه أبو سعيد الخدري.
ابن عامر بن سواد بن ظفر واسمه كعب بن الخزرج بن عمر وهو النبيت بن مالك بن الأوس أبو عبد الله - ويقال: أبو عمر، ويقال: أبو عثمان، ويقال: أبو عمر الأنصاري الظفري شهد بدراً مع الرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقدم البلقاء من أعمال دمشق غازياً مع أسامة بن زيد حين وجهه النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل موته، وخرج مع عمر بن الخطاب إلى الشام في خرجته التي رجع فيها من سرغ، وكان على مقدمته.
عن ابن خباب:
أن أبا سعيد الخدري قدم من سفر، فقدم إليه أهله لحماً من لحوم الأضاحي، فقال: ما أنا بآكله. فانطلق إلى أخيه لأمه، وكان بدرياً، قتادة بن النعمان، فسأله
عن ذلك، فقال: إنه قد حدث بعدك أمر نقضاً لما كانوا نهوا عنه من أكل لحوم الأضاحي بعد ثلاثة أيام.
عن قتادة بن النعمان قال: كان أهل بيت منا يقال لهم: بنو أبيرق؛ بشير وبشير، رجلاً منافقاً، وكان يقول الشعر يهجو به أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وينحله بعض العرب، ثم يقول: قال فلان كذا، وقال فلان كذا؛ فإذا سمع أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذلك الشعر قالوا: والله ما يقول هذا الشعر إلا الخبيث، فقال: " من الكامل "
أو كلما قال الرجال قصيدة ... أضموا وقالوا ابن الأبيرق قالها
وكانوا أهل بيت فاقة وحاجة في الجاهلية والإسلام. وكان الناس إنما طعامهم بالمدينة التمر والشعير. وكان الرجل إذا كان له يسار، فقدمت ضافطة ابتاع الرجل منها، فخص به نفسه، فأما العيال فإنما طعامهم التمر والشعير.
فقدمت ضافطة من الشام، فابتاع عمي حملاً من الدرمك، فجعله في مشربه له، وفي المشربة سلاح له: درعان، وسيفاه، وما يصلحهما، فعدي عليه من تحت الليل، فنقبت المشربة وأخذ الطعام والسلاح، فلما أصبح أتى عمي رفاعة، فقال يا بن أخ تعلم أنه قد عدي علينا في ليلتنا هذه، فنقبت مشربتنا، فذهب بطعامنا وسلاحنا. قال: فتحسسنا في الدار، وسألنا، فقيل لنا: قد رأينا بني الأبيرق استوقدوا في هذه الليلة، ولا نرى فيما نراه إلا على بعض طعامكم. قال: وقد كان بنو الأبيرق قالوا: ونحن نسأل
في الدار والله، ما نرى صاحبكم إلا لبيد بن سهل - رجل منا له صلاح وإسلام - فلما سمع ذلك لبيد اخترط سيفه! وقال: أنا أسرق! والله ليخالطنكم هذا السيف، أو لتبينن هذه السرقة، قالوا: إليك عنا أيها الرجل، فوالله ما أنت بصاحبها. فسألنا في الدار حتى لم نشك أنهم أصحابها. فقال لي عمي: يا بن أخي، لو أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكرت ذلك له. قال قتادة فأتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فذكرت ذلك له، فقلت: يا رسول الله، أهل بيت منا أهل جفاء، عمدوا إلى عمي رفاعة بن زيد، فنقبوا مشربة له، وأخذوا سلاحه وطعامه، فليردوا سلاحنا، وأما الطعام فلا حاجة لنا به. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سأنظر في ذلك. فلما سمع ذلك بنو ابيرق أتوا رجلاً منهم يقال له: أسير بن عروة، فكلموه في ذلك، واجتمع إليه ناس من أهل الدار، فأتوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقالوا: يا رسول الله، إن قتادة بن النعمان وعمه عمدوا إلى أهل بيت منا بيت إسلام وصلاح يرمونهم بالسرقة عن غير بينة، ولا ثبت. قال قتادة فأتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكلمته، فقال: " عمدت إلى أهل بيت ذكر منهم إسلام وصلاح ترميهم بالسرقة، على غير ثبت، ولا بينة "! قال فرجعت، ولوددت أني خرجت من بعض مالي، ولم أكلم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في ذلك، فأتاني عمي رفاعة، فقال: يا بن أخي، ما صنعت؟ فأخبرته ما قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: الله المستعان. فلم نلبث أن ننزل القرآن: " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله، ولا تكن للخائنين خصيما " بني أبيرق " واستغفر الله " أي مما قلت لقتادة " إن الله كان غفوراً رحيماً. ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم " أي بني أبيرق " إن الله لا يحب من كان خواناً أثيماً. يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم إذ يبيتون ما لا يرضى من القول وكان الله بما يعملون محيطاً. ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلاً. ومن يعمل سوء أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً "؛ أي لو أنهم استغفروا الله غفر لهم " ومن يكسب إثماً فإنما يكسبه على نفسه وكان الله عليماً حكيماً. ومن يكسب خطيئة أو إثماً ثم يرم به بريئاً فقد احتمل بهتاناً
وإثماً مبيناً "، قولهم للبيد " ولولا فضل الله عليكم ورحمته لهمت طائفة منهم أن يضلوك "، يعني أسيراً وأصحابه " وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيماً. لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاه مرضاة الله فسوف نؤتيه أجراً عظيماً ".
فلما نزل القرآن أتي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالسلاح فرده إلى رفاعة. قال قتادة: فلما أتيت عمي بالسلاح - وكان شيخاً قد عسا في الجاهلية، وكنت أرى إسلامه مدخولاً، فلما أتيته بالسلاح - قال: يا بن أخي، هو في سبيل الله، قال: فعرفت أن إسلامه كان صحيحاً. فلما نزل القرآن لحق بشير بالمشركين، فنزل على سلافة بنت سعد بن شهيد، فأنزل الله - عز وجل - فيه: " ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى، ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً. إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالاً بعيداً ". فلما نزل على سلافة رماها حسان بن ثابت بأبيات من شعر، فأخذت رحله فوضعته على رأسها، ثم خرجت به فرمته في الأبطح، ثم قالت: أهديت إلي شعر حسان، ما كنت تأتيني بخير.
قال خليفة:
أم قتادة بن النعمان أنيسة بنت أبي حارثة - ويقال: أنيسة بنت قيس بن مالك من بني النجار، وهو أخو أبي سعيد الخدري لأمه.
وقال محمد بن سعد: أمه انيسة بنت قيس بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عمرو بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار من الخوارج. وقد شهد قتادة بن النعمان العقبة مع السبعين من الأنصار.
وكان قتادة من الرماة المذكورين من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهد بدراً واحداً، وشهد أيضاً الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكانت معه راية بني ظفر في غزوة الفتح.
عن قتادة بن النعمان، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إذا أحب الله عبداً حماه الدنيا كما يظل أحدكم يحمي سقيمه الماء ".
عن قتادة بن النعمان: أنه أصيبت عينه يوم بدر، فسالت حدقته على وجنه، فأرادوا أن يقطعوها، فسألوا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: لا فدعا به، فغمز حدقته براحته، فكان لا يدري أي عينيه أصيبت.
وروي أن ذلك كان يوم أحد: قال قتادة: أهدي إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قوس، فدفعها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلي يوم أحد، فرميت بها بين يدي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حتى اندقت عن سيتها ولم أزل عن مقامي نصب وجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ألقى السهام بوجهي كلما مال سهم منها إلى وجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ميلت رأسي لأقي وجه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلا رمي أرميه، فكان آخرها سهماً ندرت منه حدقتي على خدي، وافترق الجمع، فأخذت حدقتي بكفي، فسعيت بها في كفي إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فلما رآها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كفي دمعت عيناه، فقال: " اللهم إن قتادة فدى وجه نبيك بوجهه فاجعلها أحسن عينيه، وأحدهما نظراً ".
وفي رواية: فقلت: أي رسول الله، إن تحتي امرأة شابة جميلة أحبها وتحبني، وأنا أخشى أن تقذر مكان عيني، فأذها رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فردها، فأبصرت، وعادت كما كانت، ولم تضرب عليه ساعة من ليل، ولا نهار. فكان يقول بعد أن أسن: هي أقوى عيني. وكانت أحسنهما.
عن قتادة بن النعمان قال: خرجت ليلة من الليالي مظلمة، فقلت: لو أتيت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وشهدت معه الصلاة، وآسيته بنفسي. ففعلت، فلما دخلت المسجد برقت السماء، فرآني رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: " يا قتادة، ما هاج عليك؟ " فقلت: أردت - بأبي وأمي أنت - أن أؤنسك، قال: " خذ هذا العرجون، فتخصر به؛ فإنك إذا خرجت أضاء لك عشراً أمامك، وعشراً خلفك ". ثم قال: " إذا دخلت بيتك فضرب به مثل الحجر الأخشن في أستار البيت، فإن ذلك الشيطان ". قال: فخرجت، فأضاء لي، ثم ضربت مثل الحجر الأخشن حتى خرج من بيتي.
عن أبي سلمة قال:
كان أبو هريرة يحدثنا عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال: " إن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم وهو في صلاة يسأل الله خيراً إلا أتاه "، قال: وتقللها أبو هريرة بيده، قال: فلما توفي أبو هريرة قلت: والله لو جئت أبا سعيد، فسألته عن هذه الساعة، أن يكن عنده منها علم، فأتيته فأجده يقوم عراجين، فقلت: يا أبا سعيد ما هذه العراجين التي أراك تقوم؟ قال: هذه عراجين جعل الله لنا فيها بركة؛ كان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يحبها، ويتخصر بها، فكنا نقومها ونأتيه بها. فرأى بصاقاً في قبلة المسجد، وفي يده عرجون من تلك العراجين؟، فحكه وقال: " إذا كان أحدكم في صلاته فلا يبصق أمامه؛ فإن ربه أمامه، وليبصق عن يساره، أو تحت قدمه، فإن لم يجد مبصقاً ففي ثوبه أو نعله ". قال: ثم هاجت السماء من تلك الليلة، فلما خرج النبي لصلاة العشاء الآخرة برقت برقة، فرأى قتادة بن النعمان، فقال: " ما السرى يا قتادة "؟ قال: علمت يا رسول الله أن شاهد الصلاة قليل، فأحببت أن أشهدها، قال: " فإذا صليت فاثبت حتى أمر بك ". فلما انصرف أعطاه العرجون وقال: " خذ
هذا، فسيضيء لك أمامك عشراً، وخلفك عشراً، فإذا دخلت البيت، ورأيت سواداً في زاوية البيت فاضربه قبل أن تتكلم، فإنه الشيطان ". قال: ففعل، فنحن نحب هذه العراجين لذلك. قال: قلت: يا أبا سعيد، إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة فهل عندك منها علم؟ فقال: سألنا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عنها، فقال: " إني قد كنت أعلمتها، ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر ". قال: ثم خرجت من عنده، فدخلت على عبد الله بن سلام.
عن عمر بن قتادة بن النعمان قال: لما احمر الرطب انطلق قتادة، فصنع لحائطه مفتاحاً - وكان له قبل ذلك مفتاح - فجاء به إلى أخيه المهاجري، فقال له: إن الرطب مفتاح، وهذا المفتاح لك، ومعي مفتاح. قال: وكان قتادة إذا خرج اتبعته بنية له، فإذا فتح الباب لاذت منه حتى تدخل، فتجمع، فإذا رآها نهاها نهياً كأنها ليست منه، ثم انطلق إلى المهاجري، فقال له: إن بنية لي ربما دخلت، فجمعت، أتحلل لنا ذلك؟ قال المهاجري: نعم.
قال ابن عياش في تسمية العميان من الأشراف: قتادة بن النعمان.
مات قتادة سنة ثلاث وعشرين بالمدينة، وهو يمومئذ ابن خمس وستين سنة، وصلى عليه عمر بن الخطاب، ونزل في قبره أخوه لأمه أبو سعيد الخدري.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68462&book=5528#62e322
قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر الانصاري كنيته أبو عبد الله أخو أبى سعيد الخدري لامه أصيبت عينه يوم أحد مات بالمدينة سنة ثلاث وعشرين وهو بن خمس وستين سنة وصلى عليه عمر بن الخطاب
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68462&book=5528#bf61fa
قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر بن الخزرج أمه أنيسة بنت حارثة, ويقال: أنيسة بنت قيس بن مالك من بني النجار, هو أخو أبي سعيد الخدري لأمه مات سنة ثلاث وعشرين, وصلى عليه عمر بن الخطاب عقبي شهد بدرا, روى: "كلوا لحوم الأضاحي وادخروا" 4
- قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر بن الخزرج. أمه أنيسة بنت حارثة, ويقال: أنيسة بنت قيس بن مالك من بني النجار, هو أخو أبي سعيد الخدري لأمه. مات سنة ثلاث وعشرين, وصلى عليه عمر بن الخطاب. عقبي شهد بدرا, روى: "كلوا لحوم الأضاحي وادخروا" .
- قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر بن الخزرج. أمه أنيسة بنت حارثة, ويقال: أنيسة بنت قيس بن مالك من بني النجار, هو أخو أبي سعيد الخدري لأمه. مات سنة ثلاث وعشرين, وصلى عليه عمر بن الخطاب. عقبي شهد بدرا, روى: "كلوا لحوم الأضاحي وادخروا" .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63944&book=5528#4e15e9
قتادة بْن النعمان.
بن زيد بن عامر بن سواد بْن كَعْب، وكعب هُوَ ظفر بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس الظفري الأنصاري.
يكنى أَبَا عَمْرو. وقيل أَبُو عُمَر. وقيل أَبُو عَبْد اللَّهِ. عقبي، شهد بدرا والمشاهد كلها، وأصيبت عينه يَوْم بدر. وقيل يَوْم الخندق، وقيل يَوْم أحد، فسالت حدقته، فأرادوا قطعها، ثُمَّ أتوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدفع حدقته بيده حَتَّى وضعها موضعها، ثُمَّ غمزها براحته، وَقَالَ: اللَّهمّ اكسها جمالا، فجاءت وإنها لأحسن عينيه وما مرضت بعده.
قال أَبُو عُمَر: الأصح- والله أعلم- أن عين قَتَادَة أصيبت يَوْم أحد.
رَوَى عَبْدُ الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أُصِيبَتْ عَيْنُ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ يَوْمَ أُحُدٍ، وَكَانَ قَرِيبَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخَذَهَا بِيَدِهِ فَرَدَّهَا. فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ وَأَحَدَّهُمَا نَظَرًا. وقال عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ: كنا نتحدث أَنَّهَا تعلقت بعرق فردها رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال: اللَّهمّ اكسها جمالا. وذكر الأصمعي، عَنْ أَبِي معشر المدني، قَالَ: وفد أَبُو بَكْر بْن مُحَمَّد ابن عَمْرو بْن حزم بديوان أهل المدينة إِلَى عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ- رجل من ولد قَتَادَة بْن النعمان، فلما قدم عَلَيْهِ قَالَ له ممّن الرجل؟ فقال:
أنا ابْن الَّذِي سالت على الخد عينه ... فردت بكف المصطفى أحسن الرد
فعادت كما كانت لأول أمرها ... فيا حسن مَا عين ويا حسن مَا رد
فقال عُمَر بْن عبد العزيز رحمة الله عليه:
تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبا بماء فعادت بعد أبوالا
وقال عبد الله بن محمد بن عمارة: إن قَتَادَة بْن النعمان رميت عينه يَوْم أحد فسالت حدقته على وجهه، فأتى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إن عندي امرأة أحبها وإن هي رأت عيني خشيت أن تقذرني، فردها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستوت، وكانت أقوى عينيه وأصحهما. وكانت معه يَوْم الْفَتْح راية بني ظفر، وَكَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من فضلاء الأنصار وكانت وفاته فِي سنة ثلاث وعشرين. وقيل سنة أربع وعشرين، وهو ابن خمس وستين سنة، وصلى عليه عُمَر بْن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ونزل فِي قبره أَبُو سَعِيد الْخُدْرِيّ، وَهُوَ أخوه لأمه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
ومن حديث أَبِي سَلَمَة، عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ذات ليلة لصلاة العشاء، وهاجت الظلمة من السماء، وبرقت برقة، فرأى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتَادَة بْن النعمان، فَقَالَ:
قَتَادَة! قَالَ: نعم، يَا رَسُول اللَّهِ، علمت أن شاهد الصلاة الليلة قليل، فأحببت أن أشهدها. فقال لَهُ: إذا انصرفت فأتني فلما انصرف أعطاه عرجونا، وَقَالَ لَهُ: خذها فسيضيء أمامك عشرا وخلفك عشرا. وقتادة هَذَا هُوَ جد عَاصِم بْن عُمَر بْن قَتَادَة المحدث النسابة، رَوَى عَنْ قَتَادَة بْن النعمان أخوه لأمه أَبُو سَعِيد الْخُدْرِيّ حديث قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 112: 1 تعدل ثلث القرآن. وقتادة بْن النعمان هَذَا هو الّذي كان يقرؤها وكان
يتقالها وعليه مخرج ذَلِكَ الحديث، وله فِي قصة نزول : وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ 4: 107 في بني أبيرق من الأنصار فضيلة كبيرة.
وحديثه بذلك مشهور فِي السير، وفي كتب تفسير القرآن.
بن زيد بن عامر بن سواد بْن كَعْب، وكعب هُوَ ظفر بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس الظفري الأنصاري.
يكنى أَبَا عَمْرو. وقيل أَبُو عُمَر. وقيل أَبُو عَبْد اللَّهِ. عقبي، شهد بدرا والمشاهد كلها، وأصيبت عينه يَوْم بدر. وقيل يَوْم الخندق، وقيل يَوْم أحد، فسالت حدقته، فأرادوا قطعها، ثُمَّ أتوا النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فدفع حدقته بيده حَتَّى وضعها موضعها، ثُمَّ غمزها براحته، وَقَالَ: اللَّهمّ اكسها جمالا، فجاءت وإنها لأحسن عينيه وما مرضت بعده.
قال أَبُو عُمَر: الأصح- والله أعلم- أن عين قَتَادَة أصيبت يَوْم أحد.
رَوَى عَبْدُ الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: أُصِيبَتْ عَيْنُ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ يَوْمَ أُحُدٍ، وَكَانَ قَرِيبَ عَهْدٍ بِعُرْسٍ، فَأَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخَذَهَا بِيَدِهِ فَرَدَّهَا. فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ وَأَحَدَّهُمَا نَظَرًا. وقال عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ: كنا نتحدث أَنَّهَا تعلقت بعرق فردها رَسُول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال: اللَّهمّ اكسها جمالا. وذكر الأصمعي، عَنْ أَبِي معشر المدني، قَالَ: وفد أَبُو بَكْر بْن مُحَمَّد ابن عَمْرو بْن حزم بديوان أهل المدينة إِلَى عُمَر بْن عَبْد الْعَزِيزِ- رجل من ولد قَتَادَة بْن النعمان، فلما قدم عَلَيْهِ قَالَ له ممّن الرجل؟ فقال:
أنا ابْن الَّذِي سالت على الخد عينه ... فردت بكف المصطفى أحسن الرد
فعادت كما كانت لأول أمرها ... فيا حسن مَا عين ويا حسن مَا رد
فقال عُمَر بْن عبد العزيز رحمة الله عليه:
تلك المكارم لا قعبان من لبن ... شيبا بماء فعادت بعد أبوالا
وقال عبد الله بن محمد بن عمارة: إن قَتَادَة بْن النعمان رميت عينه يَوْم أحد فسالت حدقته على وجهه، فأتى رَسُول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رَسُول اللَّهِ، إن عندي امرأة أحبها وإن هي رأت عيني خشيت أن تقذرني، فردها رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاستوت، وكانت أقوى عينيه وأصحهما. وكانت معه يَوْم الْفَتْح راية بني ظفر، وَكَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ من فضلاء الأنصار وكانت وفاته فِي سنة ثلاث وعشرين. وقيل سنة أربع وعشرين، وهو ابن خمس وستين سنة، وصلى عليه عُمَر بْن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، ونزل فِي قبره أَبُو سَعِيد الْخُدْرِيّ، وَهُوَ أخوه لأمه رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.
ومن حديث أَبِي سَلَمَة، عَنْ أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيّ أن رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ذات ليلة لصلاة العشاء، وهاجت الظلمة من السماء، وبرقت برقة، فرأى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتَادَة بْن النعمان، فَقَالَ:
قَتَادَة! قَالَ: نعم، يَا رَسُول اللَّهِ، علمت أن شاهد الصلاة الليلة قليل، فأحببت أن أشهدها. فقال لَهُ: إذا انصرفت فأتني فلما انصرف أعطاه عرجونا، وَقَالَ لَهُ: خذها فسيضيء أمامك عشرا وخلفك عشرا. وقتادة هَذَا هُوَ جد عَاصِم بْن عُمَر بْن قَتَادَة المحدث النسابة، رَوَى عَنْ قَتَادَة بْن النعمان أخوه لأمه أَبُو سَعِيد الْخُدْرِيّ حديث قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ 112: 1 تعدل ثلث القرآن. وقتادة بْن النعمان هَذَا هو الّذي كان يقرؤها وكان
يتقالها وعليه مخرج ذَلِكَ الحديث، وله فِي قصة نزول : وَلا تُجادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتانُونَ أَنْفُسَهُمْ 4: 107 في بني أبيرق من الأنصار فضيلة كبيرة.
وحديثه بذلك مشهور فِي السير، وفي كتب تفسير القرآن.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63944&book=5528#bf4daa
قتادة بن النعمان. أخو أبي سعيد الخدري لأمه.
سكن المدينة
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث.////
أخبرنا عبد الله قال نا صالح بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يقول: سمعت ابن عيينة يقول: قتادة بن النعمان بدري أخو أبي سعيد الخدري لأمه.
أخبرنا عبد الله قال حدثني ابن الأموي قال حدثني أبي قال: نا ابن إسحاق فيمن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر من بني سواد بن ظفر.
أخبرنا عبد الله قال حدثني هارون الفروي قال: نا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري في أهل بدر: قتادة بن النعمان بن زيد من بني ظفر.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني يحيى الحماني قال: نا عبد الرحمن بن الغسيل، قال: نا عاصم بن عمر بن قتادة عن قتادة بن النعمان أنه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأرادوا أن يقطعوها فقالوا: لا حتى نستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأمروه فقال: لا ثم دعا به فوضع راحته على حدقته ثم غمزها فكان لا يدرى أي عينيه ذهبت.
أخبرنا عبد الله قال نا أحمد بن منصور قال نا يعقوب بن محمد الزهري قال نا إبراهيم بن جعفر عن أبيه عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جده قتادة بن النعمان أنه سالت عينه على خده يوم بدر فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت اصح عينيه. قال عاصم: فحدثت به عمر بن عبد العزيز فقال:
تلك المكارم لا قعبان من لبن = شيبا بماء فعلا أبعد أبوالا.
وقال محمد بن عمر: توفي قتادة بن النعمان الظفري بالمدينة ويكنى أبا عمر قال: حدثني بذلك محمد عن عاصم بن عمر بن قتادة وقال: صلى عليه عمر//// ونزل في حفرته أبو سعيد وهو أخو لأمه ومحمد بن مسلمة والحارث بن خزمة ومات قتادة وهو ابن خمس وستين سنة.
وقال هارون بن عبد الله: قتادة بن النعمان بن زيد الأنصاري يكنى بأبي عمر ومات بالمدينة في خلافة عمر سنة ثلاث وعشرين وهو ابن خمس وستين.
سكن المدينة
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث.////
أخبرنا عبد الله قال نا صالح بن أحمد بن حنبل قال سمعت أبي يقول: سمعت ابن عيينة يقول: قتادة بن النعمان بدري أخو أبي سعيد الخدري لأمه.
أخبرنا عبد الله قال حدثني ابن الأموي قال حدثني أبي قال: نا ابن إسحاق فيمن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم: قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر من بني سواد بن ظفر.
أخبرنا عبد الله قال حدثني هارون الفروي قال: نا ابن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري في أهل بدر: قتادة بن النعمان بن زيد من بني ظفر.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني يحيى الحماني قال: نا عبد الرحمن بن الغسيل، قال: نا عاصم بن عمر بن قتادة عن قتادة بن النعمان أنه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته فأرادوا أن يقطعوها فقالوا: لا حتى نستأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأمروه فقال: لا ثم دعا به فوضع راحته على حدقته ثم غمزها فكان لا يدرى أي عينيه ذهبت.
أخبرنا عبد الله قال نا أحمد بن منصور قال نا يعقوب بن محمد الزهري قال نا إبراهيم بن جعفر عن أبيه عن عاصم بن عمر بن قتادة عن جده قتادة بن النعمان أنه سالت عينه على خده يوم بدر فردها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت اصح عينيه. قال عاصم: فحدثت به عمر بن عبد العزيز فقال:
تلك المكارم لا قعبان من لبن = شيبا بماء فعلا أبعد أبوالا.
وقال محمد بن عمر: توفي قتادة بن النعمان الظفري بالمدينة ويكنى أبا عمر قال: حدثني بذلك محمد عن عاصم بن عمر بن قتادة وقال: صلى عليه عمر//// ونزل في حفرته أبو سعيد وهو أخو لأمه ومحمد بن مسلمة والحارث بن خزمة ومات قتادة وهو ابن خمس وستين سنة.
وقال هارون بن عبد الله: قتادة بن النعمان بن زيد الأنصاري يكنى بأبي عمر ومات بالمدينة في خلافة عمر سنة ثلاث وعشرين وهو ابن خمس وستين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=63944&book=5528#83a3ac
قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ
- قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَوَّادِ بْنِ ظَفَرٍ. وأمه أنيسة بِنْت قَيْس بْن عَمْرو بْن عُبَيْد بْنِ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ غنم بْن عدي بْن النّجّار من الخزرج. قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: وكان قَتَادَة يكنى أَبَا عُمَر. وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري: يكنى أَبَا عَبْد الله. وكان لقتادة من الولد عَبْد الله وأم عَمْرو وأمهما هند بِنْت أوس بْن خزمة بْن عدي بْن أبي بْن غنم بْن عوف بْن عَمْرو بن عوف من القواقل حلفاء فِي بني عَبْد الأشهل. وعمرو وحفصة وأمهما الخنساء بِنْت خنيس الغساني. ويقال بل أمهما عَائِشَة بِنْت جري بْن عَمْرو بْن عامر بْن عَبْد رزاح بْن ظفر. قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عمارة: وليس لقتادة اليوم عقب. وكان آخر من بقي من ولده عاصم ويعقوب ابنا عُمَر بْن قَتَادَة. وكان عاصم بْن عُمَر من العلماء بالسيرة وغيرها. وقد انقرضوا فلم يبق منهم أحد. قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: وقد شهِدَ قَتَادَة بْن النُّعمان العقبة مع السبعين من الأَنْصَار فِي روايته ورواية مُوسَى بْن عُقْبَة وأبي معشر. ولم يذكره مُحَمَّد بْن إِسْحَاق فِي كتابه فيمن شهِدَ العقبة. وكان قَتَادَة من الرماة المذكورين مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - وشهد بدرا وأحدا ورميت عينه يوم أحد فسالت حدقته على وجنته فأتى رسول الله فقال: يا رسول الله إنّ عندي امْرَأَة أحبها وإن هِيَ رأت عيني خشيت أن تقذرني. قَالَ فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِهِ فاستوت ورجعت وكانت أقوى عينيه وأصحهما بعد أن كبر. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ أَنَّ حَدَقَةَ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ سَقَطَتْ. أَوْ عَيْنُهُ. عَلَى وَجْنَتِهِ يَوْمَ أُحُدٍ فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ بِيَدِهِ. فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ وَأَحَدَّهُمَا. وَشَهِدَ أَيْضًا الخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكانت معه راية بني ظَفَرٍ فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ. وَقَدْ رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - أحاديث. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ: مَاتَ قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً. وَصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ. رَحِمَهُ اللَّهُ. بِالْمَدِينَةِ وَنَزَلَ فِي قَبْرِهِ أَخُوهُ لأُمِّهِ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَالْحَارِثُ بْنُ خَزَمَةَ.
- قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَامِرِ بْنِ سَوَّادِ بْنِ ظَفَرٍ. وأمه أنيسة بِنْت قَيْس بْن عَمْرو بْن عُبَيْد بْنِ مَالِكِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرِ بْنِ غنم بْن عدي بْن النّجّار من الخزرج. قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: وكان قَتَادَة يكنى أَبَا عُمَر. وقال عبد الله بن محمد بن عمارة الأنصاري: يكنى أَبَا عَبْد الله. وكان لقتادة من الولد عَبْد الله وأم عَمْرو وأمهما هند بِنْت أوس بْن خزمة بْن عدي بْن أبي بْن غنم بْن عوف بْن عَمْرو بن عوف من القواقل حلفاء فِي بني عَبْد الأشهل. وعمرو وحفصة وأمهما الخنساء بِنْت خنيس الغساني. ويقال بل أمهما عَائِشَة بِنْت جري بْن عَمْرو بْن عامر بْن عَبْد رزاح بْن ظفر. قَالَ عَبْد الله بْن مُحَمَّد بْن عمارة: وليس لقتادة اليوم عقب. وكان آخر من بقي من ولده عاصم ويعقوب ابنا عُمَر بْن قَتَادَة. وكان عاصم بْن عُمَر من العلماء بالسيرة وغيرها. وقد انقرضوا فلم يبق منهم أحد. قَالَ مُحَمَّد بْن عُمَر: وقد شهِدَ قَتَادَة بْن النُّعمان العقبة مع السبعين من الأَنْصَار فِي روايته ورواية مُوسَى بْن عُقْبَة وأبي معشر. ولم يذكره مُحَمَّد بْن إِسْحَاق فِي كتابه فيمن شهِدَ العقبة. وكان قَتَادَة من الرماة المذكورين مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم - وشهد بدرا وأحدا ورميت عينه يوم أحد فسالت حدقته على وجنته فأتى رسول الله فقال: يا رسول الله إنّ عندي امْرَأَة أحبها وإن هِيَ رأت عيني خشيت أن تقذرني. قَالَ فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بِيَدِهِ فاستوت ورجعت وكانت أقوى عينيه وأصحهما بعد أن كبر. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ أَنَّ حَدَقَةَ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ سَقَطَتْ. أَوْ عَيْنُهُ. عَلَى وَجْنَتِهِ يَوْمَ أُحُدٍ فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ بِيَدِهِ. فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ وَأَحَدَّهُمَا. وَشَهِدَ أَيْضًا الخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكانت معه راية بني ظَفَرٍ فِي غَزْوَةِ الْفَتْحِ. وَقَدْ رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - أحاديث. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ قَالَ: مَاتَ قَتَادَةُ بْنُ النُّعْمَانِ سَنَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ ابْنُ خَمْسٍ وَسِتِّينَ سَنَةً. وَصَلَّى عَلَيْهِ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ. رَحِمَهُ اللَّهُ. بِالْمَدِينَةِ وَنَزَلَ فِي قَبْرِهِ أَخُوهُ لأُمِّهِ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ وَالْحَارِثُ بْنُ خَزَمَةَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=143081&book=5528#40625d
قتادة بن النعمان الأنصاري
ب د ع: قَتَادَة بْن النعمان بْن زَيْد بْن عَامِر بْن سواد بْن ظفر بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي ثُمَّ الظفري يكنى أبا عَمْرو، وقيل: أَبُو عُمَر، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه، وهو أخو أَبِي سَعِيد الخدري لأمه.
شهد العقبة، وبدرًا، وأحدًا، والمشاهد كلها مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصيبت عينه، يَوْم بدر، وقيل: يَوْم أحد، وقيل: يَوْم الخندق.
قَالَ أَبُو عُمَر: الأصح، والله أعلم، أن عين قَتَادَة أصيبت يَوْم أحد، فردها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكانت أحسن عينيه.
(1365) أَنْبَأَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خُمَيْسٍ الْعَدْلُ، أَنْبَأَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ طَوْقٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمَرْجِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " أُصِيبَتْ عَيْنُ أَبِي يَوْمَ أُحُدٍ، فَبَزَقَ فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ "
(1366) قَالَ: وأَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْغَسِيلِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، أَنَّهُ أُصِيبَتْ عَيْنُهُ يَوْم بَدْرٍ، فَسَالَتْ حَدَقَتُهُ عَلَى وَجْنَتِهِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَقْطَعُوهَا، فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " لا "، فَدَعَا بِهِ، فَغَمَزَ حَدَقَتَهُ بِرَاحَتِهِ، فَكَانَ لا يَدْرِي أَيَّ عَيْنَيْهِ أُصِيبَتْ
(1367) وَأَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، قَالَ: " أُصِيبَتْ عَيْنُ قَتَادَةَ يَوْمَ أُحُدٍ، حَتَّى وَقَعَتْ عَلَى وَجْنَتِهِ، فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ " وروى الأصمعي، عَنْ أَبِي معشر الْمَدَنِيّ، قَالَ: وفد أَبُو بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم بديون أهل المدينة إِلَى عُمَر بْن عَبْد العزيز رجلًا من ولد قَتَادَة بْن النعمان، فلما قدم عَلَيْهِ، قَالَ: ممن الرجل، فَقَالَ:
أَنَا ابْن الَّذِي سالت عَلَى الخد عينه فردت بكف المصطفى أحسن الرد
فعادت كما كانت لأول أمرها فيا حسن ما عين ويا حسن ما رد
قَالَ عُمَر بْن عَبْد العزيز:
تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبًا بماء فعادا بعد أبوالا
وكان قَتَادَة من فضلاء الصحابة، وكانت معه راية بني ظفر يَوْم الفتح.
وروى أَبُو سَلَمة، عَنْ أَبِي سَعِيد الخدري: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ليلة لصلاة العشاء، وهاجت الظلمة والسماء، وبرقت برقه، فرأى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتَادَة بْن النعمان، فَقَالَ: " قَتَادَة "؟ قَالَ: نعم، يا رَسُول اللَّه، علمت أن شاهد الصلاة الليلة قليل، فأحببت أن أشهدها، فَقَالَ لَهُ: " إِذَا انصرفت فأتني "، فلما انصرف أعطاه عرجونًا، فَقَالَ: " خذ هَذَا يضيء أمامك عشرًا، وخلفك عشرًا ".
وقَتَادَة هَذَا هُوَ جد عاصم بْن عُمَر بْن قَتَادَة، المحدث النسابة، أكثر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الرواية عَنْهُ.
روى قَتَادَة عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ: أَبُو سَعِيد الخدري، وغيره.
(1368) أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُزَيَّةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ حَمَّاهُ الدُّنْيَا، كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ " وتوفي قَتَادَة بْن النعمان سنة ثلاث وعشرين، وهو ابْن خمس وستين سنة، وصلى عَلَيْهِ عُمَر بْن الخطاب، ونزل فِي قبره أَبُو سَعِيد الخدري، ومحمد بْن مسلمة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا نعيم، قَالَ: سقطت حدقتاه، فردهما رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا لا يصح، إنَّما سقطت إحدى عينيه، فردها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما ذكرنا، والله أعلم.
ب د ع: قَتَادَة بْن النعمان بْن زَيْد بْن عَامِر بْن سواد بْن ظفر بْن الخزرج بْن عَمْرو بْن مَالِك بْن الأوس الْأَنْصَارِيّ الأوسي ثُمَّ الظفري يكنى أبا عَمْرو، وقيل: أَبُو عُمَر، وقيل: أَبُو عَبْد اللَّه، وهو أخو أَبِي سَعِيد الخدري لأمه.
شهد العقبة، وبدرًا، وأحدًا، والمشاهد كلها مَعَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأصيبت عينه، يَوْم بدر، وقيل: يَوْم أحد، وقيل: يَوْم الخندق.
قَالَ أَبُو عُمَر: الأصح، والله أعلم، أن عين قَتَادَة أصيبت يَوْم أحد، فردها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكانت أحسن عينيه.
(1365) أَنْبَأَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ أَبِي الْبَرَكَاتِ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خُمَيْسٍ الْعَدْلُ، أَنْبَأَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ طَوْقٍ، أَنْبَأَنَا ابْنُ الْمَرْجِيِّ، أَنْبَأَنَا أَبُو يَعْلَى، أَنْبَأَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الأَزْرَقِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عِمْرَانَ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: " أُصِيبَتْ عَيْنُ أَبِي يَوْمَ أُحُدٍ، فَبَزَقَ فِيهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ "
(1366) قَالَ: وأَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْغَسِيلِ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، أَنَّهُ أُصِيبَتْ عَيْنُهُ يَوْم بَدْرٍ، فَسَالَتْ حَدَقَتُهُ عَلَى وَجْنَتِهِ، فَأَرَادُوا أَنْ يَقْطَعُوهَا، فَسَأَلُوا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: " لا "، فَدَعَا بِهِ، فَغَمَزَ حَدَقَتَهُ بِرَاحَتِهِ، فَكَانَ لا يَدْرِي أَيَّ عَيْنَيْهِ أُصِيبَتْ
(1367) وَأَنْبَأَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ أَحْمَدَ، بِإِسْنَادِهِ، عَنْ يُونُسَ بْنِ بُكَيْرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، قَالَ: " أُصِيبَتْ عَيْنُ قَتَادَةَ يَوْمَ أُحُدٍ، حَتَّى وَقَعَتْ عَلَى وَجْنَتِهِ، فَرَدَّهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَانَتْ أَحْسَنَ عَيْنَيْهِ " وروى الأصمعي، عَنْ أَبِي معشر الْمَدَنِيّ، قَالَ: وفد أَبُو بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حزم بديون أهل المدينة إِلَى عُمَر بْن عَبْد العزيز رجلًا من ولد قَتَادَة بْن النعمان، فلما قدم عَلَيْهِ، قَالَ: ممن الرجل، فَقَالَ:
أَنَا ابْن الَّذِي سالت عَلَى الخد عينه فردت بكف المصطفى أحسن الرد
فعادت كما كانت لأول أمرها فيا حسن ما عين ويا حسن ما رد
قَالَ عُمَر بْن عَبْد العزيز:
تلك المكارم لا قعبان من لبن شيبًا بماء فعادا بعد أبوالا
وكان قَتَادَة من فضلاء الصحابة، وكانت معه راية بني ظفر يَوْم الفتح.
وروى أَبُو سَلَمة، عَنْ أَبِي سَعِيد الخدري: أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ليلة لصلاة العشاء، وهاجت الظلمة والسماء، وبرقت برقه، فرأى رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَتَادَة بْن النعمان، فَقَالَ: " قَتَادَة "؟ قَالَ: نعم، يا رَسُول اللَّه، علمت أن شاهد الصلاة الليلة قليل، فأحببت أن أشهدها، فَقَالَ لَهُ: " إِذَا انصرفت فأتني "، فلما انصرف أعطاه عرجونًا، فَقَالَ: " خذ هَذَا يضيء أمامك عشرًا، وخلفك عشرًا ".
وقَتَادَة هَذَا هُوَ جد عاصم بْن عُمَر بْن قَتَادَة، المحدث النسابة، أكثر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق الرواية عَنْهُ.
روى قَتَادَة عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ روى عَنْهُ: أَبُو سَعِيد الخدري، وغيره.
(1368) أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عُبَيْدٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِهْرَانَ وَغَيْرُهُمَا، بِإِسْنَادِهِمْ إِلَى أَبِي عِيسَى مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفَرْوِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غُزَيَّةَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ قَتَادَةَ بْنِ النُّعْمَانِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِذَا أَحَبَّ اللَّهُ الْعَبْدَ حَمَّاهُ الدُّنْيَا، كَمَا يَظَلُّ أَحَدُكُمْ يَحْمِي سَقِيمَهُ الْمَاءَ " وتوفي قَتَادَة بْن النعمان سنة ثلاث وعشرين، وهو ابْن خمس وستين سنة، وصلى عَلَيْهِ عُمَر بْن الخطاب، ونزل فِي قبره أَبُو سَعِيد الخدري، ومحمد بْن مسلمة.
أَخْرَجَهُ الثلاثة، إلا أن أبا نعيم، قَالَ: سقطت حدقتاه، فردهما رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهذا لا يصح، إنَّما سقطت إحدى عينيه، فردها رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كما ذكرنا، والله أعلم.