مرْثَد بْن أبي مرْثَد الغنوي حَلِيف حَمْزَة بْن عَبْد الْمطلب وَاسم
أبي مرْثَد كناز بْن الْحصين
أبي مرْثَد كناز بْن الْحصين
مرثد بن ابى مرثد الغنوى روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن سركم ان تقبل صلاتكم فيؤمكم خياركم فانهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم.
روى يحيى بن يعلى الاسلمي ( م ) عن عبد الله ابن موسى عن القاسم الشامي عن مرثد بن ابى مرثد الغنوى.
روى يحيى بن يعلى الاسلمي ( م ) عن عبد الله ابن موسى عن القاسم الشامي عن مرثد بن ابى مرثد الغنوى.
مرثد بن أبي مرثد الغنوي.
شهد بدرا وسكن الشام وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني هارون بن موسى الفروي قال: حدثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري.
وحدثني ابن الأموي قال: حدثني أبي عن ابن إسحاق قالا فيمن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرثد بن أبي مرثد حليف بني حمزة بن عبد المطلب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن إسماعيل الواسطي قال: حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق عن يحيى بن يعلى عن عبد الله بن موسى عن القاسم الشامي عن مرثد بن أبي مرثد وكان بدريا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن سركم أن تقبل صلاتكم فقدموا خياركم فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا داود بن رشيد //// قال: حدثنا الوليد بن مسلم.
- وحدثنا الحكم بن موسى قال: حدثنا صدقة بن خالد
جميعا عن ابن جابر واللفظ للوليد بن جابر قال: حدثني بسر بن عبيد الله قال: سمعت واثلة بن الأسقع في هذه المقبرة يقول سمعت أبا مرثد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن بكار حدثنا ابن المبارك عن ابن جابر بسر بن عبيد الله عن واثلة بن الأسقع عن مرثد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تجلسوا على القبور.
شهد بدرا وسكن الشام وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا عبد الله قال: حدثني هارون بن موسى الفروي قال: حدثنا محمد بن فليح عن موسى بن عقبة عن الزهري.
وحدثني ابن الأموي قال: حدثني أبي عن ابن إسحاق قالا فيمن شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مرثد بن أبي مرثد حليف بني حمزة بن عبد المطلب.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثني محمد بن إسماعيل الواسطي قال: حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق عن يحيى بن يعلى عن عبد الله بن موسى عن القاسم الشامي عن مرثد بن أبي مرثد وكان بدريا قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن سركم أن تقبل صلاتكم فقدموا خياركم فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم.
أخبرنا عبد الله قال: حدثنا داود بن رشيد //// قال: حدثنا الوليد بن مسلم.
- وحدثنا الحكم بن موسى قال: حدثنا صدقة بن خالد
جميعا عن ابن جابر واللفظ للوليد بن جابر قال: حدثني بسر بن عبيد الله قال: سمعت واثلة بن الأسقع في هذه المقبرة يقول سمعت أبا مرثد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها.
- أخبرنا عبد الله قال: حدثنا محمد بن بكار حدثنا ابن المبارك عن ابن جابر بسر بن عبيد الله عن واثلة بن الأسقع عن مرثد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تجلسوا على القبور.
مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيُّ حَلِيفُ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، شَهِدَ هُوَ وَأَبُوهُ بَدْرًا، وَاسْتُشْهِدَ مَرْثَدٌ يَوْمَ الرَّجِيعِ مَعَ عَاصِمِ بْنِ أَبِي الْأَقْلَحِ، وَكَانَ أَمِيرَ السَّرِيَّةِ، وَكَانَ رَجُلًا شَدِيدًا يَحْمِلُ الْأُسَارَى مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْأَقْلَحِ، وَمَرْثَدَ بْنَ أَبِي مَرْثَدٍ فِي أَصْحَابٍ لَهُمَا، وَقُتِلَ يَوْمَئِذِ ابْنُ أَبِي مَرْثَدٍ»
- حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: " أَنَّ مَرْثَدَ بْنَ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ، كَانَ رَجُلًا شَدِيدًا، وَكَانَ يَحْمِلُ الْأُسَارَى مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ , قَالَ: فَدَعَا رَجُلًا لِيَحْمِلَهُ , وَكَانَ بِمَكَّةَ بَغِيٌّ يُقَالُ لَهَا: عَنَاقُ , وَكَانَتْ صَدِيقَتَهُ " , الْحَدِيثَ
- حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَةَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الشَّاذَكُونِيُّ، قَالَا: ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْقَاسِمِ الشَّامِيِّ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ، وَكَانَ بَدْرِيًّا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ سَرَّكُمْ أَنْ تُقْبَلَ صَلَاتُكُمْ فَلْيَؤُمَّكُمْ خِيَارُكُمْ، فَإِنَّهُمْ وُفُودُكُمْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَاصِمَ بْنَ ثَابِتِ بْنِ أَبِي الْأَقْلَحِ، وَمَرْثَدَ بْنَ أَبِي مَرْثَدٍ فِي أَصْحَابٍ لَهُمَا، وَقُتِلَ يَوْمَئِذِ ابْنُ أَبِي مَرْثَدٍ»
- حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَاسِينَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّيْمِيُّ، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْأَخْنَسِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ: " أَنَّ مَرْثَدَ بْنَ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ، كَانَ رَجُلًا شَدِيدًا، وَكَانَ يَحْمِلُ الْأُسَارَى مِنْ مَكَّةَ إِلَى الْمَدِينَةِ , قَالَ: فَدَعَا رَجُلًا لِيَحْمِلَهُ , وَكَانَ بِمَكَّةَ بَغِيٌّ يُقَالُ لَهَا: عَنَاقُ , وَكَانَتْ صَدِيقَتَهُ " , الْحَدِيثَ
- حَدَّثَنَا أَبِي، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَاضِي، ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي عَاصِمٍ، ثنا الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ح، وَحَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنِ حَيَّانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ رُسْتَةَ، ثنا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الشَّاذَكُونِيُّ، قَالَا: ثنا يَحْيَى بْنُ يَعْلَى، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْقَاسِمِ الشَّامِيِّ، عَنْ مَرْثَدِ بْنِ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ، وَكَانَ بَدْرِيًّا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنْ سَرَّكُمْ أَنْ تُقْبَلَ صَلَاتُكُمْ فَلْيَؤُمَّكُمْ خِيَارُكُمْ، فَإِنَّهُمْ وُفُودُكُمْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ»
مرثد بْن أَبِي مرثد الغنوي.
اسم أَبِي مرثد كناز بْن حُصَيْن. ويقال ابْن حصن. وقد تقدم ذكره فِي باب الكاف ، ونسبناه هناك إِلَى غني بْن يعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بْن مضر. شهد مرثد وأبوه أَبُو مرثد جميعا بدرا، كانا حليفين لحمزة بْن عبد المطلب، آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أوس بْن الصامت أخي عبادة بن الصامت، وشهد مرثد بدرا وأحدا، وقتل يَوْم الرجيع شهيدا، أمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على السرية التي وجهها معه إِلَى مكة، وذلك فِي صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من مهاجر رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة.
وزعم بن إِسْحَاق أن مرثد بْن أَبِي مرثد الغنوي أمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على السرية التي بعث فيها عَاصِم بْن ثابت بن أبى الأقلح، وخبيب ابن عدي، إِلَى عضل والقارة وبني لحيان، وذلك فِي آخر سنة الهجرة، وكانوا سبعة نفر، منهم مرثد هَذَا، وَهُوَ كَانَ الأمير عليهم فيما ذكر ابن إسحاق.
وذكر مَعْمَر، عَنِ ابْن شهاب- أن أميرهم كَانَ عَاصِم بْن ثَابِت بْن أَبِي الأقلح.
والستة: مرثد بْن أَبِي مرثد، وعاصم بْن ثَابِت بْن أَبِي الأقلح، وخبيب بْن عدي، وخالد بْن البكير، وزيد بْن الدثنة، وعبد الله بْن طارق حليف بني ظفر، كَانَ هؤلاء الستة قد بعثوا إِلَى عضل والقارة ليفقهوهم فِي الدين، ويعلموهم القرآن وشرائع الإسلام، فغدروا بهم، واستصرخوا عليهم هذيلا، وقتل حينئذ مرثد بْن أَبِي مرثد، وعاصم، وخالد، وقاتلوا حَتَّى قتلوا، وألقى خبيب وعبد الله وزيد بأيديهم، فأسروا. وقد ذكرنا خبر كل واحد منهم فِي موضعه من هَذَا الكتاب.
من حديث مرثد الغنوي عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم، فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم. رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الأَسْلَمِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ، وَكَانَ بَدْرِيًّا أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم، فإنهم وَفْدُكُمْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ. قال أَبُو عُمَر: هكذا فِي هَذَا الحديث بهذا الإسناد، عَنِ الْقَاسِم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مرثد بْن أَبِي مرثد. وهو عندي وهم وغلط، لأنه قد قتل فِي حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومغازيه، لم يدركه الْقَاسِم المذكور ولا رآه، فلا يجوز أن يقال فِيهِ حَدَّثَنِي، لأنه منقطع أرسله الْقَاسِم أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، عَنْ مرثد بْن أَبِي مرثد هَذَا، إلا أن يكون رجل آخر وافق اسمه اسم أبيه، وشهد أيضا بدرا.
وَقَدْ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَخْنَسِ، عَنْ عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ، وَكَانَ يَحْمِلُ الأَسْرَى مِنْ مَكَّةَ حَتَّى يَأْتِيَ بِهِمُ الْمَدِينَةَ، قَالَ: وَكَانَ بِمَكَّةَ بَغِيٌّ يُقَالُ لَهَا عَنَاقُ، وَكَانَتْ
صَدِيقَةٌ لَهُ، وَكَانَ وَعَد رَجُلا أَنْ يَحْمِلَهُ مِنْ أَسْرَى مَكَّةَ، قَالَ: فَجِئْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ مَكَّةَ فِي لَيْلَةٍ قَمْرَاءَ، فَجَاءَتْ عَنَاقُ فَأَبْصَرَتْ سَوَادَ ظِلِّي بِجَانِبِ الْحَائِطِ، فَلَمَّا انْتَهَتْ إِلَيَّ عَرَفَتْنِي فَقَالَتْ: مَرْثَدٌ! قُلْتُ: مَرْثَدٌ! قَالَتْ:
مَرْحَبًا وَأَهْلا، هَلُمَّ فَبِتْ عِنْدَنَا اللَّيْلَةَ. قَالَ: قُلْتُ: يَا عَنَاقُ، إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الزِّنَا قَالَتْ: يَا أَهْلَ الْخِبَاءِ، هَذَا الَّذِي يَحْمِلُ الأَسْرَى. قَالَ: فَاتَّبَعَنِي ثَمَانِيَةُ رِجَالٍ وَسَلَكْتُ الْخَنْدَمَةَ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى كَهْفٍ أَوْ غَارٍ، فَدَخَلْتُهُ، وَجَاءُوا حَتَّى قَامُوا عَلَى رَأْسِي، وَأَعْمَاهُمُ اللَّهُ عَنِّي، ثُمَّ رَجَعُوا وَرَجَعْتُ إِلَى صَاحِبِي، فَحَمَلْتُهُ، وَكَانَ رَجُلا ثَقِيلا حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الإِذْخَرِ، فَفَكَكْتُ عَنْهُ كَبْلَهُ، ثُمَّ جَعَلْتُ أَحْمِلُهُ حَتَّى قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقلت:
يا رسول الله، أنكح عناقا؟ فَأَمْسَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ شَيْئًا حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةَ : الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مشركة ...
الآية. فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ وَقَالَ: لا تَنْكِحْهَا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الأَخْنَسِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْ جَدِّهِ- أَنَّ مرثد الْغَنَوِيَّ كَانَ يَحْمِلُ الأَسَارَى بِمَكَّةَ، وَكَانَ بِمَكَّةَ بَغِيٌّ يُقَالُ لَهَا عَنَاقُ، وَكَانَتْ صَدِيقَتَهُ، قَالَ: جِئْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقُلْتُ: يا رسول الله، أنكح عناقا؟ قَالَ: فَسَكَتَ عَنِّي، وَنَزَلَتْ :
الزَّانِي لا يَنْكِحُ إلا زانية ... الآية، فَدَعَانِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَرَأَهَا عَلَيَّ، وَقَالَ: لا تَتَزَوَّجَهَا. قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَأَبُو مَعْمَرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يَنْكِحُ الزَّانِي الْمَجْلُودُ فِي حَدٍّ إِلا مِثْلَهُ. وَقَالَ أَبُو مَعْمَر: حَدَّثَنَا حَبِيب المعلم، عَنْ عمرو بن شعيب.
اسم أَبِي مرثد كناز بْن حُصَيْن. ويقال ابْن حصن. وقد تقدم ذكره فِي باب الكاف ، ونسبناه هناك إِلَى غني بْن يعصر بن سعد بن قيس بن عيلان بْن مضر. شهد مرثد وأبوه أَبُو مرثد جميعا بدرا، كانا حليفين لحمزة بْن عبد المطلب، آخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أوس بْن الصامت أخي عبادة بن الصامت، وشهد مرثد بدرا وأحدا، وقتل يَوْم الرجيع شهيدا، أمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على السرية التي وجهها معه إِلَى مكة، وذلك فِي صفر على رأس ستة وثلاثين شهرا من مهاجر رَسُول اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم إلى المدينة.
وزعم بن إِسْحَاق أن مرثد بْن أَبِي مرثد الغنوي أمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على السرية التي بعث فيها عَاصِم بْن ثابت بن أبى الأقلح، وخبيب ابن عدي، إِلَى عضل والقارة وبني لحيان، وذلك فِي آخر سنة الهجرة، وكانوا سبعة نفر، منهم مرثد هَذَا، وَهُوَ كَانَ الأمير عليهم فيما ذكر ابن إسحاق.
وذكر مَعْمَر، عَنِ ابْن شهاب- أن أميرهم كَانَ عَاصِم بْن ثَابِت بْن أَبِي الأقلح.
والستة: مرثد بْن أَبِي مرثد، وعاصم بْن ثَابِت بْن أَبِي الأقلح، وخبيب بْن عدي، وخالد بْن البكير، وزيد بْن الدثنة، وعبد الله بْن طارق حليف بني ظفر، كَانَ هؤلاء الستة قد بعثوا إِلَى عضل والقارة ليفقهوهم فِي الدين، ويعلموهم القرآن وشرائع الإسلام، فغدروا بهم، واستصرخوا عليهم هذيلا، وقتل حينئذ مرثد بْن أَبِي مرثد، وعاصم، وخالد، وقاتلوا حَتَّى قتلوا، وألقى خبيب وعبد الله وزيد بأيديهم، فأسروا. وقد ذكرنا خبر كل واحد منهم فِي موضعه من هَذَا الكتاب.
من حديث مرثد الغنوي عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم، فإنهم وفدكم فيما بينكم وبين ربكم. رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ يَعْلَى الأَسْلَمِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الشَّامِيِّ قَالَ: حَدَّثَنِي مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ، وَكَانَ بَدْرِيًّا أَن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن سركم أن تقبل صلاتكم فليؤمكم خياركم، فإنهم وَفْدُكُمْ فِيمَا بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ رَبِّكُمْ. قال أَبُو عُمَر: هكذا فِي هَذَا الحديث بهذا الإسناد، عَنِ الْقَاسِم أَبِي عَبْد الرَّحْمَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي مرثد بْن أَبِي مرثد. وهو عندي وهم وغلط، لأنه قد قتل فِي حياة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ومغازيه، لم يدركه الْقَاسِم المذكور ولا رآه، فلا يجوز أن يقال فِيهِ حَدَّثَنِي، لأنه منقطع أرسله الْقَاسِم أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ، عَنْ مرثد بْن أَبِي مرثد هَذَا، إلا أن يكون رجل آخر وافق اسمه اسم أبيه، وشهد أيضا بدرا.
وَقَدْ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الأَخْنَسِ، عَنْ عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قَالَ: كَانَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مَرْثَدُ بْنُ أَبِي مَرْثَدٍ، وَكَانَ يَحْمِلُ الأَسْرَى مِنْ مَكَّةَ حَتَّى يَأْتِيَ بِهِمُ الْمَدِينَةَ، قَالَ: وَكَانَ بِمَكَّةَ بَغِيٌّ يُقَالُ لَهَا عَنَاقُ، وَكَانَتْ
صَدِيقَةٌ لَهُ، وَكَانَ وَعَد رَجُلا أَنْ يَحْمِلَهُ مِنْ أَسْرَى مَكَّةَ، قَالَ: فَجِئْتُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ مَكَّةَ فِي لَيْلَةٍ قَمْرَاءَ، فَجَاءَتْ عَنَاقُ فَأَبْصَرَتْ سَوَادَ ظِلِّي بِجَانِبِ الْحَائِطِ، فَلَمَّا انْتَهَتْ إِلَيَّ عَرَفَتْنِي فَقَالَتْ: مَرْثَدٌ! قُلْتُ: مَرْثَدٌ! قَالَتْ:
مَرْحَبًا وَأَهْلا، هَلُمَّ فَبِتْ عِنْدَنَا اللَّيْلَةَ. قَالَ: قُلْتُ: يَا عَنَاقُ، إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الزِّنَا قَالَتْ: يَا أَهْلَ الْخِبَاءِ، هَذَا الَّذِي يَحْمِلُ الأَسْرَى. قَالَ: فَاتَّبَعَنِي ثَمَانِيَةُ رِجَالٍ وَسَلَكْتُ الْخَنْدَمَةَ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى كَهْفٍ أَوْ غَارٍ، فَدَخَلْتُهُ، وَجَاءُوا حَتَّى قَامُوا عَلَى رَأْسِي، وَأَعْمَاهُمُ اللَّهُ عَنِّي، ثُمَّ رَجَعُوا وَرَجَعْتُ إِلَى صَاحِبِي، فَحَمَلْتُهُ، وَكَانَ رَجُلا ثَقِيلا حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الإِذْخَرِ، فَفَكَكْتُ عَنْهُ كَبْلَهُ، ثُمَّ جَعَلْتُ أَحْمِلُهُ حَتَّى قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم، فقلت:
يا رسول الله، أنكح عناقا؟ فَأَمْسَكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيَّ شَيْئًا حَتَّى نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةَ : الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلا زَانِيَةً أَوْ مشركة ...
الآية. فَقَرَأَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيَّ وَقَالَ: لا تَنْكِحْهَا. أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ التَّمِيمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الأَخْنَسِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ، عَنْ أَبِيهِ، رَوَى عَنْ جَدِّهِ- أَنَّ مرثد الْغَنَوِيَّ كَانَ يَحْمِلُ الأَسَارَى بِمَكَّةَ، وَكَانَ بِمَكَّةَ بَغِيٌّ يُقَالُ لَهَا عَنَاقُ، وَكَانَتْ صَدِيقَتَهُ، قَالَ: جِئْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقُلْتُ: يا رسول الله، أنكح عناقا؟ قَالَ: فَسَكَتَ عَنِّي، وَنَزَلَتْ :
الزَّانِي لا يَنْكِحُ إلا زانية ... الآية، فَدَعَانِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَرَأَهَا عَلَيَّ، وَقَالَ: لا تَتَزَوَّجَهَا. قَالَ: وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَأَبُو مَعْمَرٍ، قَالا: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ حَبِيبٍ، قَالَ:
حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ شُعَيْبٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يَنْكِحُ الزَّانِي الْمَجْلُودُ فِي حَدٍّ إِلا مِثْلَهُ. وَقَالَ أَبُو مَعْمَر: حَدَّثَنَا حَبِيب المعلم، عَنْ عمرو بن شعيب.