أحمد بن جعفر المصرى: توفى فى شهر ذى الحجة من سنة ثمانى عشرة وثلاثمائة .
Ibn Yūnus al-Miṣrī (d. 1009 CE) - Tārīkh Ibn Yūnus al-Miṣrī - تاريخ ابن يونس المصري
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1459 73. احمد بن الحارث بن قتادة الصدفي1 74. احمد بن الرواغ بن برد1 75. احمد بن العباس بن الربيع الغبري1 76. احمد بن العباس بن خالد الشيباني1 77. احمد بن العزيز بن حدير الخولاني1 78. احمد بن جعفر المصري179. احمد بن حفص بن يزيد المصري1 80. احمد بن حماد بن مسلم1 81. احمد بن خازم المعافري1 82. احمد بن داود بن ابي صالح1 83. احمد بن داود بن سليمان بن جوين1 84. احمد بن رزق بن ابي الجراح الحرسي1 85. احمد بن زبان المرادي ثم السلهمي1 86. احمد بن زكريا بن يحيى بن صالح1 87. احمد بن زكير المؤدب الازدي1 88. احمد بن سعد بن الحكم بن محمد1 89. احمد بن سعيد بن بشر بن عبيد1 90. احمد بن سلمة بن الضحاك الهلالي المصري...1 91. احمد بن سهل بن الربيع بن سليمان1 92. احمد بن شعيب بن سهل1 93. احمد بن صالح المصري4 94. احمد بن عبد الرحمن بن وهب3 95. احمد بن عبد الله بن ابي الغمر1 96. احمد بن عبد الله بن سالم1 97. احمد بن عبد الله بن علي1 98. احمد بن عبد الله بن محمد3 99. احمد بن عبد الله بن محمد العطار1 100. احمد بن عبد الله حمدان1 101. احمد بن عبد المؤمن المصري2 102. احمد بن عبد الملك بن سلام1 103. احمد بن عبد الواحد او الاحد1 104. احمد بن عبد الوارث بن جرير1 105. احمد بن علي بن الحسن بن شعيب1 106. احمد بن عمران بن سليمان بن داود1 107. احمد بن عمرو بن شجرة1 108. احمد بن عمرو بن عبد الله1 109. احمد بن عيسى بن حسان المصري1 110. احمد بن عيسى بن زيد اللخمي الخشاب1 111. احمد بن عيسى زغبة1 112. احمد بن محمد بن اسماعيل بن يونس1 113. احمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين2 114. احمد بن محمد بن الربيع بن سليمان1 115. احمد بن محمد بن العلاء بن ابى رقية اللخمي...1 116. احمد بن محمد بن الفتح بن الحجاج1 117. احمد بن محمد بن سلامة بن سلمة1 118. احمد بن محمد بن سواد الزوفي1 119. احمد بن محمد بن شرف بن السمح1 120. احمد بن محمد بن عبد العزيز1 121. احمد بن محمد بن عبد الواحد الكتاني1 122. احمد بن مراد بن عيسى بن زيد1 123. احمد بن معاوية بن عبد الله الاسواني1 124. احمد بن موسى بن عيسى بن صدقة1 125. احمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان2 126. احمد بن يحيى بن زكريا الصواف المصري1 127. احمد بن يونس بن سويد الصدفي الابودي1 128. احمر بن قطن الهمداني1 129. احنف الجندي1 130. اخنس بن عبد الله الخولاني ثم البقري1 131. ادريس بن عبد الواحد بن نصير1 132. ادهم بن حظرة اللخمي الراشدي1 133. ازهر بن عبد الله بن يزيد السبئي1 134. ازهر بن مسلمة بن ازهر بن يزيد1 135. اسامة بن احمد بن اسامة1 136. اسحاق بن ابراهيم الكباش1 137. اسحاق بن ابراهيم بن الغمر بن الحصين1 138. اسحاق بن ابراهيم بن جابر التجيبي1 139. اسحاق بن ابراهيم بن صيغون المصري1 140. اسحاق بن ابراهيم بن موسى بن نصير1 141. اسحاق بن ابراهيم بن يعقوب المصري الخفاف...1 142. اسحاق بن الفرات بن الجعد1 143. اسحاق بن المطهر البويطي1 144. اسحاق بن بزرج الفارسي المصري1 145. اسحاق بن بكر بن مضر بن محمد1 146. اسحاق بن عبد الكريم بن اسحاق الصواف1 147. اسحاق بن عبد الله بن الوليد1 148. اسحاق بن كامل العثماني المؤدب المصري...1 149. اسحاق بن وهب بن عبد الله الطهرمسي1 150. اسحاق بن يزيد بن ابي السكن1 151. اسد بن سعيد بن كثير بن عفير1 152. اسعد بن عطية بن عبيد1 153. اسعد بن لهيعة الحميري ثم الاملولي1 154. اسلم بن يزيد التجيبي المصري1 155. اسماء بنت عبد الله بن ربيعة بن جزي1 156. اسماعيل بن الاسود بن مسلم المصري1 157. اسماعيل بن المنتظر بن اسماعيل بن زياد...1 158. اسماعيل بن بكر بن مضر بن محمد1 159. اسماعيل بن سعيد بن علس الصدفي1 160. اسماعيل بن سفيان الرعيني ثم الحجري الاعمي...1 161. اسماعيل بن عمرو المصري الفقيه1 162. اسماعيل بن فليح بن رباح الغافقي1 163. اسماعيل بن قيس بن عبد الله1 164. اسماعيل بن نصير1 165. اسماعيل بن يحيى المعافري المصري1 166. اسماعيل بن يحيى بن اسماعيل بن عمرو1 167. اسميفع بن الشاعر بن يريم1 168. اسميفع بن وعلة بن يعفر بن سلامة1 169. اشعر بن شهاب بن عمرو بن خلاوة1 170. اشهب بن عبد العزيز بن داود1 171. اصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع1 172. اصبغ بن رباح بن منقذ المدلجي المصري1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 1459 73. احمد بن الحارث بن قتادة الصدفي1 74. احمد بن الرواغ بن برد1 75. احمد بن العباس بن الربيع الغبري1 76. احمد بن العباس بن خالد الشيباني1 77. احمد بن العزيز بن حدير الخولاني1 78. احمد بن جعفر المصري179. احمد بن حفص بن يزيد المصري1 80. احمد بن حماد بن مسلم1 81. احمد بن خازم المعافري1 82. احمد بن داود بن ابي صالح1 83. احمد بن داود بن سليمان بن جوين1 84. احمد بن رزق بن ابي الجراح الحرسي1 85. احمد بن زبان المرادي ثم السلهمي1 86. احمد بن زكريا بن يحيى بن صالح1 87. احمد بن زكير المؤدب الازدي1 88. احمد بن سعد بن الحكم بن محمد1 89. احمد بن سعيد بن بشر بن عبيد1 90. احمد بن سلمة بن الضحاك الهلالي المصري...1 91. احمد بن سهل بن الربيع بن سليمان1 92. احمد بن شعيب بن سهل1 93. احمد بن صالح المصري4 94. احمد بن عبد الرحمن بن وهب3 95. احمد بن عبد الله بن ابي الغمر1 96. احمد بن عبد الله بن سالم1 97. احمد بن عبد الله بن علي1 98. احمد بن عبد الله بن محمد3 99. احمد بن عبد الله بن محمد العطار1 100. احمد بن عبد الله حمدان1 101. احمد بن عبد المؤمن المصري2 102. احمد بن عبد الملك بن سلام1 103. احمد بن عبد الواحد او الاحد1 104. احمد بن عبد الوارث بن جرير1 105. احمد بن علي بن الحسن بن شعيب1 106. احمد بن عمران بن سليمان بن داود1 107. احمد بن عمرو بن شجرة1 108. احمد بن عمرو بن عبد الله1 109. احمد بن عيسى بن حسان المصري1 110. احمد بن عيسى بن زيد اللخمي الخشاب1 111. احمد بن عيسى زغبة1 112. احمد بن محمد بن اسماعيل بن يونس1 113. احمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين2 114. احمد بن محمد بن الربيع بن سليمان1 115. احمد بن محمد بن العلاء بن ابى رقية اللخمي...1 116. احمد بن محمد بن الفتح بن الحجاج1 117. احمد بن محمد بن سلامة بن سلمة1 118. احمد بن محمد بن سواد الزوفي1 119. احمد بن محمد بن شرف بن السمح1 120. احمد بن محمد بن عبد العزيز1 121. احمد بن محمد بن عبد الواحد الكتاني1 122. احمد بن مراد بن عيسى بن زيد1 123. احمد بن معاوية بن عبد الله الاسواني1 124. احمد بن موسى بن عيسى بن صدقة1 125. احمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان2 126. احمد بن يحيى بن زكريا الصواف المصري1 127. احمد بن يونس بن سويد الصدفي الابودي1 128. احمر بن قطن الهمداني1 129. احنف الجندي1 130. اخنس بن عبد الله الخولاني ثم البقري1 131. ادريس بن عبد الواحد بن نصير1 132. ادهم بن حظرة اللخمي الراشدي1 133. ازهر بن عبد الله بن يزيد السبئي1 134. ازهر بن مسلمة بن ازهر بن يزيد1 135. اسامة بن احمد بن اسامة1 136. اسحاق بن ابراهيم الكباش1 137. اسحاق بن ابراهيم بن الغمر بن الحصين1 138. اسحاق بن ابراهيم بن جابر التجيبي1 139. اسحاق بن ابراهيم بن صيغون المصري1 140. اسحاق بن ابراهيم بن موسى بن نصير1 141. اسحاق بن ابراهيم بن يعقوب المصري الخفاف...1 142. اسحاق بن الفرات بن الجعد1 143. اسحاق بن المطهر البويطي1 144. اسحاق بن بزرج الفارسي المصري1 145. اسحاق بن بكر بن مضر بن محمد1 146. اسحاق بن عبد الكريم بن اسحاق الصواف1 147. اسحاق بن عبد الله بن الوليد1 148. اسحاق بن كامل العثماني المؤدب المصري...1 149. اسحاق بن وهب بن عبد الله الطهرمسي1 150. اسحاق بن يزيد بن ابي السكن1 151. اسد بن سعيد بن كثير بن عفير1 152. اسعد بن عطية بن عبيد1 153. اسعد بن لهيعة الحميري ثم الاملولي1 154. اسلم بن يزيد التجيبي المصري1 155. اسماء بنت عبد الله بن ربيعة بن جزي1 156. اسماعيل بن الاسود بن مسلم المصري1 157. اسماعيل بن المنتظر بن اسماعيل بن زياد...1 158. اسماعيل بن بكر بن مضر بن محمد1 159. اسماعيل بن سعيد بن علس الصدفي1 160. اسماعيل بن سفيان الرعيني ثم الحجري الاعمي...1 161. اسماعيل بن عمرو المصري الفقيه1 162. اسماعيل بن فليح بن رباح الغافقي1 163. اسماعيل بن قيس بن عبد الله1 164. اسماعيل بن نصير1 165. اسماعيل بن يحيى المعافري المصري1 166. اسماعيل بن يحيى بن اسماعيل بن عمرو1 167. اسميفع بن الشاعر بن يريم1 168. اسميفع بن وعلة بن يعفر بن سلامة1 169. اشعر بن شهاب بن عمرو بن خلاوة1 170. اشهب بن عبد العزيز بن داود1 171. اصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع1 172. اصبغ بن رباح بن منقذ المدلجي المصري1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Yūnus al-Miṣrī (d. 1009 CE) - Tārīkh Ibn Yūnus al-Miṣrī - تاريخ ابن يونس المصري are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=110153&book=5526#0a00d3
أحمد بن صالح، أبو جعفر المصري.
سمعت مُحَمد بن سعد السعدي يقول: سَمعتُ أبا عَبد الرحمن النسائي أحمد بن شُعَيب يقول: سَمعتُ معاوية بن صالح يقولُ: سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن أحمد بن صالح فقال: رَأيتُهُ كذَّابًا يخطر في جامع مصر.
وكان النسائي هذا سيء الرأي فيه، وينكر عليه أحاديث منها، عنِ ابْنِ وَهب، عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الدِّينُ النَّصِيحَةُ.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بِذَلِكَ.
سمعت عبدان الأهوازي يقول: سَمعتُ أبا داود السجستاني يقول: أحمد بن صالح ليس هو كما يتوهم الناس، يعني ليس بذلك في الجلالة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بن مُحَمد، حَدَّثَنا علي بن عَبد الرحمن بن المغيرة، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بن عَبد اللَّه بن نُمَير يقول: سَمعتُ أبا نعيم الفضل بن دكين يقول: ما قدم علينا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز من هذا الفتى، يريد أحمد بن صالح.
سمعت أحمد بن عاصم الأقرع بمصر يقول: سَمعتُ أبا زُرْعَة الدمشقي عَبد الرحمن بن عَمْرو يقول: قدمت العراق فسألني أحمد بن حنبل: من خلفت بمصر؟ قلت: أحمد بن صالح، فسر بذكره، وذكر خيرا ودعا له الله.
سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ مُحَمد بْنَ عَبد الْعَزِيزِ يَقُولُ: سَمعتُ أبا بكر بن زنجويه يقول: قدمت مصر فاتيت أحمد بن صالح فسألني: من أين أنت؟ قلت: من بغداد، قال: أين منزلك من منزل أحمد بن حنبل؟ قلت: أنا من أصحابه قال: تكتب لي موضع منزلك فإني أريد أن أوافي العراق حتى تجمع بيني وبين أحمد بن حنبل، فكتب له، فوافى أحمد بن صالح سنة اثنى عشرة إلى عفان، فسأل عني فلقيني قال: الموعد الذي بيني وبينك، فذهبت به إلى أحمد بن حنبل واستأذنت له فقلت: أحمد بن صالح بالباب فقال: ابن الطبري؟ قلتُ: نَعَم، فأذن له، فقام إليه ورحب به وقربه وقال له: بلغني عنك أنك جمعت حديث الزُّهْريّ، فتعال حتى نذكر ما روى الزُّهْريّ عن أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعلا يتذاكران، ولاَ يغرب أحدهما على الآخر حتى فرغا، وما رأيت أحسن من مذاكرتهما، ثم قال أحمد بن حنبل لأحمد بن صالح: تعال حتى نذكر ما روى الزُّهْريّ عن أولاد أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعلا يتذكران، ولاَ يغرب أحدهما على الآخر إلى أن قال أحمد بن حنبل لأحمد بن صالح: عِنْدَكَ عنِ الزُّهْريّ، عَنْ مُحَمد بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ، وَأَنَّ لِي حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ؟ فَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: أَنْتَ الأُسْتَاذُ، وَتَذْكُرُ مِثْلَ هَذَا؟ فَجَعَلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَبْتَسِمُ وَيَقُولُ: رَوَاهُ عنِ الزُّهْريّ رَجُلٌ مَقْبُولٌ، أَوْ صَالِحٌ: عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: مَنْ رَوَاهُ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ؟ فَقَالَ: حدثناه رجلان ثقتان: إسماعيل بن عُلَيَّةَ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، فَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: سَأَلْتُكَ بِاللَّهِ إِلا أَمْلَيْتَهُ عَلَيَّ، فَقَالَ أَحْمَدُ: مِنَ الْكِتَابِ، فَقَامَ فَدَخَلَ وَأَخْرَجَ الْكِتَابَ وَأَمْلاهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ: لَوْ لَمْ أَسْتَفِدْ بِالْعِرَاقِ إِلا هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ كَثِيرًا، ثُمَّ وَدَّعَهُ وَخَرَجَ.
حَدَّثَنَا العباس بن مُحَمد بن العباس، حَدَّثَنا موسى بن سهل قال: قدم أحمد بن صالح الرملة فسألوه أن يحدثهم ويجلس للناس فأبى وامتنع عن ذلك، فكلموا ابن أبي السري العسقلاني فكلمه، فجلس للناس، فحدثنا حينئذ بألوف من حفظه.
قال موسى: وسألته منذ ثلاثين سنة عن تفسير حديث أم الطفيل، فقال: نصدق بهذه الأحاديث على وجوهها ، ولاَ نسأل عن تأويلها، ثم سألته الآن عن مثل ذلك، فقال لي: هذه أخت تلك، وبينهما نحو من ثلاثين سنة، أو نحو هذا.
سمعت مُحَمد بن موسى الحضرمي يعرف بأخي أبي عجينة بمصر يقول: سَمعتُ بعض مشايخنا يَقُولُ: قَالَ أَحْمَد بْن صالح: صنف ابن وهب مِئَة ألف وعشرين ألف حديث، فعند بعض الناس منها الكل، يعني حرملة، وعند بعض الناس النصف، يعني نفسه.
قال لنا مُحَمد بن موسى: وحديث ابن وهب كله عند حرملة إلا حديثين: حديث ينفرد به عنِ ابن وهب أبو الطاهر بن السرح، وحديث يرويه عنِ ابن وهب الغرباء.
قال الشيخ: فأما حديث أبي الطاهر، فَحَدَّثَنَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمد بْنِ مَهْدِيٍّ، وَمُحمد بْنُ رَيَّانَ بْنِ حَبِيبٍ، وأَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ وَغَيْرُهُمْ إِلَى تَمَامِ ثَمَانِيَةٍ، قَالُوا: حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عَن أَبِي يُونُس، وَاسْمُهُ سُلَيْمُ بْنُ جُبَيْرٌ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّكُمْ سَيِّدٌ، فَالرَّجُلُ سَيِّدُ أَهْلِهِ، وَالْمَرْأَةُ سَيِّدَةُ بَيْتِهَا.
أما الحديث الذي يحدث به عنِ ابن وهب الغرباء، فَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد الْجَبَّارِ الصُّوفيّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالا: حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنا ابْنُ قُتَيْبَةَ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ وُهَيْبٍ الْغَزِّيُّ، قَالا: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ مَوْهِبٍ الرملي (ح) وحدثنا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيب، حَدَّثَنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد (ح) وحدثنا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ (ح) وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الْمُجِيبِ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمد الْفَزَارِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ وَهب، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَن أَبِي الْهَيْثَمِ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ حَلِيمَ إِلا ذُو عَثْرَةٍ، ولاَ حَكِيمَ إِلا ذُو تَجْرِبَةٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَرَوَاهُ يَحْيى بْنُ يَحْيى، عنِ ابْنِ وَهْبٍ، ولاَ أَعْلَمُ رَوَاهُ عنِ ابْنِ وَهْبٍ مِنَ الْغُرَبَاءِ غَيْرُ هَؤُلاءِ السِّتَّةِ الَّذِينَ ذَكَرْتُهُمْ، وَسَابِعُهُمْ يَحْيى بْنُ يَحْيى، وَلَمْ يَرْوِهِ عنِ ابْنِ وَهْبٍ مِصْرِيٌّ.
وقول أحمد بن صالح في هذه الحكاية: فعند بعض الناس منها الكل وعند بعض الناس منها النصف، كان قد سمع في كتب حرملة، فمنعه حرملة ولم يدفع إليه السماع إلا نصفها، فكان أحمد بن صالح بعد كل من بدأ بحرملة إذا وافى مصر لم يحدثه أحمد.
سمعت القاسم بن عَبد اللَّه بن مهدي يقول: كان أحمد بن صالح يستعير مني كل جمعة الحمار فيركبه إلى صلاة الجمعة، وكنت جالسا عند حرملة في الجامع فجاز
أحمد بن صالح على باب الجامع، فنظر إلينا وإلى حرملة ولم يسلم فقال حرملة: انظر إلى هذا بالأمس يحمل دواتي، يعني المحبرة، واليوم يمر بي فلا يسلم، قال القاسم بن مهدي: ولم يحدثني أحمد بن صالح لأني كنت جالسا عند حرملة.
سمعت عَبد اللَّه بن مُحَمد بن سلم المقدسي يقول: قدمت مصر فبدأت بحرملة، فكتبت عنه كتاب عَمْرو بن الحارث ويونس بن يزيد والفوائد، ثم ذهبت إلى أحمد بن صالح فلم يحدثني، فحملت كتاب يُونُس بن يزيد الذي كتبته عن حرملة، فخرقته بين يديه لأرضيه، وليتني لم أخرقه، فلم يرض ولم يحدثني.
سمعت عصمة بن بجماك يقول: سَمعتُ صالح بن جزرة يقول: حضرت مجلس أحمد بن صالح فقال أحمد: حرج على كل مبتدع وماجن أن يحضر مجلسي، فقلت: أما المبتدع فلست، وأما الماجن فأنا هو. وذاك أنه قيل له: إن صالح الماجن قد حضر مجلسك.
قال الشيخ: وأحمد بن صالح من حفاظ الحديث وبخاصة حديث الحجاز، ومن المشهورين بمعرفته، وحدث عنه البُخارِيّ مع شدة استقصائه، وَمُحمد بن يَحْيى، واعتمادهما عليه في كثير من حديث الحجاز وعلى معرفته، وحدث عنه مَنْ حدث مِنْ الثقات واعتمدوه حفظا وإتقانا، وكلام ابن مَعِين فيه تحامل، وأما سوء رأي النسائي؛ فسمعت مُحَمد بن هارون بن حسان البرقي يقول: هذا الخراساني، يعني النسائي يتكلم في أحمد بن صالح، وحضرت مجلس أحمد بن صالح وطرده من مجلسه، فحمله ذلك على أن تكلم فيه.
وهذا أحمد بن حنبل قد أثنى عليه، فالقول فيه ما قاله أحمد، لا ما قاله غيره فيه، وحديث الدين النصيحة الذي أنكره النسائي عليه، فقد رواه عنِ ابن وهب يُونُس بن عَبد الأعلى، وقد رواه عن مالك مُحَمد بن خالد بن عثمة وغيره.
وسمعت عبدان يقول: لم يكن في أصحاب بن وهب أحفظ ولاَ أتقن من يُونُس بن عَبد الأعلى، وإِنَّما وضع منه اتصاله بالقاضي الذي كان عندهم، فقلت أنا لعبدان: إبراهيم بن أبي الليث؟ فقال: نعم.
قال الشيخ: وكان إبراهيم بن أبي الليث من أصحاب ابن أبي داود. حدثناه عن يُونُس عَبد الأعلى مُحَمد بن أحمد بن حماد، عنِ ابن وهب كما رواه أحمد بن صالح.
قال الشيخ: وروى هذا الحديث عن مالك أَيضًا مُحَمد بن خالد بن عثمة، ومعن بن عيسى، وأحمد بن مخشي الأنماطي عن مالك.
حدثناه أحمد بن مُحَمد بن عُمَر، حَدَّثَنا أبو عثمان أحمد بن عثمان، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد بن عثمة (ح) وحدثني علي بن أحمد بن مَرَوَانَ، حَدَّثَنا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنا معن عن مالك، حَدَّثَنا صالح بن أبي مقاتل، حَدَّثَنا الحسين بن علي بن بشر بن معروف، حَدَّثَنا مُحَمد بن مخشي، حَدَّثَنا مالك كَرِوَايَةِ أحمد بن صالح، عنِ ابن وَهب، عن مالك.
قال الشيخ: وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْريّ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ الدِّينُ النَّصِيحَةُ.
حَدَّثْنَاهُ عَلَى الرَّازِيِّ، حَدَّثَنا عَبَّاسُ الزَّيْنَبِيُّ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الثَّوْريّ.
قال الشيخ: فحديث قد رواه عنِ ابن وهب يُونُس، وتابع أحمد عليه ورواه معن، وابن عثمة، وابن مخشي عن مالك، ثم روي عن الثَّوْريّ كروايتهم فلا يؤثر قول النسائي فيه، ولاَ إنكاره عليه يساوي شيئا.
وأحمد بن صالح من أَجَلَّهُ الناس، وذاك أني رأيت جمع أبى موسى الزمن في عامة ما جمع من حديث الزُّهْريّ، يقول: كتب إلي أحمد بن صالح، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، عَن مَعْمَر، عنِ الزُّهْريّ.
ولولا أني شرطت في كتابي هذا أن أذكر فيه كل من تكلم فيه متكلم، لكنت أُجِلُّ أحمد بن صالح أن أذكره.
سمعت مُحَمد بن سعد السعدي يقول: سَمعتُ أبا عَبد الرحمن النسائي أحمد بن شُعَيب يقول: سَمعتُ معاوية بن صالح يقولُ: سَألتُ يَحْيى بن مَعِين عن أحمد بن صالح فقال: رَأيتُهُ كذَّابًا يخطر في جامع مصر.
وكان النسائي هذا سيء الرأي فيه، وينكر عليه أحاديث منها، عنِ ابْنِ وَهب، عَنْ مَالِكٍ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الدِّينُ النَّصِيحَةُ.
حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَالِحٍ بِذَلِكَ.
سمعت عبدان الأهوازي يقول: سَمعتُ أبا داود السجستاني يقول: أحمد بن صالح ليس هو كما يتوهم الناس، يعني ليس بذلك في الجلالة.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بن مُحَمد، حَدَّثَنا علي بن عَبد الرحمن بن المغيرة، قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمد بن عَبد اللَّه بن نُمَير يقول: سَمعتُ أبا نعيم الفضل بن دكين يقول: ما قدم علينا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز من هذا الفتى، يريد أحمد بن صالح.
سمعت أحمد بن عاصم الأقرع بمصر يقول: سَمعتُ أبا زُرْعَة الدمشقي عَبد الرحمن بن عَمْرو يقول: قدمت العراق فسألني أحمد بن حنبل: من خلفت بمصر؟ قلت: أحمد بن صالح، فسر بذكره، وذكر خيرا ودعا له الله.
سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ مُحَمد بْنَ عَبد الْعَزِيزِ يَقُولُ: سَمعتُ أبا بكر بن زنجويه يقول: قدمت مصر فاتيت أحمد بن صالح فسألني: من أين أنت؟ قلت: من بغداد، قال: أين منزلك من منزل أحمد بن حنبل؟ قلت: أنا من أصحابه قال: تكتب لي موضع منزلك فإني أريد أن أوافي العراق حتى تجمع بيني وبين أحمد بن حنبل، فكتب له، فوافى أحمد بن صالح سنة اثنى عشرة إلى عفان، فسأل عني فلقيني قال: الموعد الذي بيني وبينك، فذهبت به إلى أحمد بن حنبل واستأذنت له فقلت: أحمد بن صالح بالباب فقال: ابن الطبري؟ قلتُ: نَعَم، فأذن له، فقام إليه ورحب به وقربه وقال له: بلغني عنك أنك جمعت حديث الزُّهْريّ، فتعال حتى نذكر ما روى الزُّهْريّ عن أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعلا يتذاكران، ولاَ يغرب أحدهما على الآخر حتى فرغا، وما رأيت أحسن من مذاكرتهما، ثم قال أحمد بن حنبل لأحمد بن صالح: تعال حتى نذكر ما روى الزُّهْريّ عن أولاد أصحاب رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعلا يتذكران، ولاَ يغرب أحدهما على الآخر إلى أن قال أحمد بن حنبل لأحمد بن صالح: عِنْدَكَ عنِ الزُّهْريّ، عَنْ مُحَمد بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَا يَسُرُّنِي أَنَّ لِي حُمْرَ النَّعَمِ، وَأَنَّ لِي حِلْفَ الْمُطَيَّبِينَ؟ فَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: أَنْتَ الأُسْتَاذُ، وَتَذْكُرُ مِثْلَ هَذَا؟ فَجَعَلَ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ يَبْتَسِمُ وَيَقُولُ: رَوَاهُ عنِ الزُّهْريّ رَجُلٌ مَقْبُولٌ، أَوْ صَالِحٌ: عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، قَالَ: مَنْ رَوَاهُ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ؟ فَقَالَ: حدثناه رجلان ثقتان: إسماعيل بن عُلَيَّةَ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ، فَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ لأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: سَأَلْتُكَ بِاللَّهِ إِلا أَمْلَيْتَهُ عَلَيَّ، فَقَالَ أَحْمَدُ: مِنَ الْكِتَابِ، فَقَامَ فَدَخَلَ وَأَخْرَجَ الْكِتَابَ وَأَمْلاهُ عَلَيْهِ، فَقَالَ أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ: لَوْ لَمْ أَسْتَفِدْ بِالْعِرَاقِ إِلا هَذَا الْحَدِيثَ كَانَ كَثِيرًا، ثُمَّ وَدَّعَهُ وَخَرَجَ.
حَدَّثَنَا العباس بن مُحَمد بن العباس، حَدَّثَنا موسى بن سهل قال: قدم أحمد بن صالح الرملة فسألوه أن يحدثهم ويجلس للناس فأبى وامتنع عن ذلك، فكلموا ابن أبي السري العسقلاني فكلمه، فجلس للناس، فحدثنا حينئذ بألوف من حفظه.
قال موسى: وسألته منذ ثلاثين سنة عن تفسير حديث أم الطفيل، فقال: نصدق بهذه الأحاديث على وجوهها ، ولاَ نسأل عن تأويلها، ثم سألته الآن عن مثل ذلك، فقال لي: هذه أخت تلك، وبينهما نحو من ثلاثين سنة، أو نحو هذا.
سمعت مُحَمد بن موسى الحضرمي يعرف بأخي أبي عجينة بمصر يقول: سَمعتُ بعض مشايخنا يَقُولُ: قَالَ أَحْمَد بْن صالح: صنف ابن وهب مِئَة ألف وعشرين ألف حديث، فعند بعض الناس منها الكل، يعني حرملة، وعند بعض الناس النصف، يعني نفسه.
قال لنا مُحَمد بن موسى: وحديث ابن وهب كله عند حرملة إلا حديثين: حديث ينفرد به عنِ ابن وهب أبو الطاهر بن السرح، وحديث يرويه عنِ ابن وهب الغرباء.
قال الشيخ: فأما حديث أبي الطاهر، فَحَدَّثَنَاهُ الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمد بْنِ الْعَبَّاسِ، وَالْقَاسِمُ بْنُ مُحَمد بْنِ مَهْدِيٍّ، وَمُحمد بْنُ رَيَّانَ بْنِ حَبِيبٍ، وأَبُو الْعَلاءِ الْكُوفِيُّ مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ وَغَيْرُهُمْ إِلَى تَمَامِ ثَمَانِيَةٍ، قَالُوا: حَدَّثَنا أَبُو الطَّاهِرِ، حَدَّثَنا ابْنُ وَهب، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عَن أَبِي يُونُس، وَاسْمُهُ سُلَيْمُ بْنُ جُبَيْرٌ مَوْلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كُلُّكُمْ سَيِّدٌ، فَالرَّجُلُ سَيِّدُ أَهْلِهِ، وَالْمَرْأَةُ سَيِّدَةُ بَيْتِهَا.
أما الحديث الذي يحدث به عنِ ابن وهب الغرباء، فَحَدَّثَنَاهُ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبد الْجَبَّارِ الصُّوفيّ، وَأَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى، قَالا: حَدَّثَنا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ، حَدَّثَنا ابْنُ قُتَيْبَةَ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ وُهَيْبٍ الْغَزِّيُّ، قَالا: حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ مَوْهِبٍ الرملي (ح) وحدثنا أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ النَّسَائِيُّ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيب، حَدَّثَنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيد (ح) وحدثنا
أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بْنِ عُمَر، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ (ح) وَحَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبد الْمُجِيبِ الْمَوْصِلِيُّ، حَدَّثَنا سُفْيَانُ بْنُ مُحَمد الْفَزَارِيُّ، قَالُوا: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ وَهب، عَنْ عَمْرو بْنِ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَن أَبِي الْهَيْثَمِ، عَن أَبِي سَعِيد الْخُدْرِيِّ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ حَلِيمَ إِلا ذُو عَثْرَةٍ، ولاَ حَكِيمَ إِلا ذُو تَجْرِبَةٍ.
قَالَ الشَّيْخُ: وَرَوَاهُ يَحْيى بْنُ يَحْيى، عنِ ابْنِ وَهْبٍ، ولاَ أَعْلَمُ رَوَاهُ عنِ ابْنِ وَهْبٍ مِنَ الْغُرَبَاءِ غَيْرُ هَؤُلاءِ السِّتَّةِ الَّذِينَ ذَكَرْتُهُمْ، وَسَابِعُهُمْ يَحْيى بْنُ يَحْيى، وَلَمْ يَرْوِهِ عنِ ابْنِ وَهْبٍ مِصْرِيٌّ.
وقول أحمد بن صالح في هذه الحكاية: فعند بعض الناس منها الكل وعند بعض الناس منها النصف، كان قد سمع في كتب حرملة، فمنعه حرملة ولم يدفع إليه السماع إلا نصفها، فكان أحمد بن صالح بعد كل من بدأ بحرملة إذا وافى مصر لم يحدثه أحمد.
سمعت القاسم بن عَبد اللَّه بن مهدي يقول: كان أحمد بن صالح يستعير مني كل جمعة الحمار فيركبه إلى صلاة الجمعة، وكنت جالسا عند حرملة في الجامع فجاز
أحمد بن صالح على باب الجامع، فنظر إلينا وإلى حرملة ولم يسلم فقال حرملة: انظر إلى هذا بالأمس يحمل دواتي، يعني المحبرة، واليوم يمر بي فلا يسلم، قال القاسم بن مهدي: ولم يحدثني أحمد بن صالح لأني كنت جالسا عند حرملة.
سمعت عَبد اللَّه بن مُحَمد بن سلم المقدسي يقول: قدمت مصر فبدأت بحرملة، فكتبت عنه كتاب عَمْرو بن الحارث ويونس بن يزيد والفوائد، ثم ذهبت إلى أحمد بن صالح فلم يحدثني، فحملت كتاب يُونُس بن يزيد الذي كتبته عن حرملة، فخرقته بين يديه لأرضيه، وليتني لم أخرقه، فلم يرض ولم يحدثني.
سمعت عصمة بن بجماك يقول: سَمعتُ صالح بن جزرة يقول: حضرت مجلس أحمد بن صالح فقال أحمد: حرج على كل مبتدع وماجن أن يحضر مجلسي، فقلت: أما المبتدع فلست، وأما الماجن فأنا هو. وذاك أنه قيل له: إن صالح الماجن قد حضر مجلسك.
قال الشيخ: وأحمد بن صالح من حفاظ الحديث وبخاصة حديث الحجاز، ومن المشهورين بمعرفته، وحدث عنه البُخارِيّ مع شدة استقصائه، وَمُحمد بن يَحْيى، واعتمادهما عليه في كثير من حديث الحجاز وعلى معرفته، وحدث عنه مَنْ حدث مِنْ الثقات واعتمدوه حفظا وإتقانا، وكلام ابن مَعِين فيه تحامل، وأما سوء رأي النسائي؛ فسمعت مُحَمد بن هارون بن حسان البرقي يقول: هذا الخراساني، يعني النسائي يتكلم في أحمد بن صالح، وحضرت مجلس أحمد بن صالح وطرده من مجلسه، فحمله ذلك على أن تكلم فيه.
وهذا أحمد بن حنبل قد أثنى عليه، فالقول فيه ما قاله أحمد، لا ما قاله غيره فيه، وحديث الدين النصيحة الذي أنكره النسائي عليه، فقد رواه عنِ ابن وهب يُونُس بن عَبد الأعلى، وقد رواه عن مالك مُحَمد بن خالد بن عثمة وغيره.
وسمعت عبدان يقول: لم يكن في أصحاب بن وهب أحفظ ولاَ أتقن من يُونُس بن عَبد الأعلى، وإِنَّما وضع منه اتصاله بالقاضي الذي كان عندهم، فقلت أنا لعبدان: إبراهيم بن أبي الليث؟ فقال: نعم.
قال الشيخ: وكان إبراهيم بن أبي الليث من أصحاب ابن أبي داود. حدثناه عن يُونُس عَبد الأعلى مُحَمد بن أحمد بن حماد، عنِ ابن وهب كما رواه أحمد بن صالح.
قال الشيخ: وروى هذا الحديث عن مالك أَيضًا مُحَمد بن خالد بن عثمة، ومعن بن عيسى، وأحمد بن مخشي الأنماطي عن مالك.
حدثناه أحمد بن مُحَمد بن عُمَر، حَدَّثَنا أبو عثمان أحمد بن عثمان، حَدَّثَنا مُحَمد بن خالد بن عثمة (ح) وحدثني علي بن أحمد بن مَرَوَانَ، حَدَّثَنا حُمَيْدُ بْنُ الرَّبِيعِ، حَدَّثَنا معن عن مالك، حَدَّثَنا صالح بن أبي مقاتل، حَدَّثَنا الحسين بن علي بن بشر بن معروف، حَدَّثَنا مُحَمد بن مخشي، حَدَّثَنا مالك كَرِوَايَةِ أحمد بن صالح، عنِ ابن وَهب، عن مالك.
قال الشيخ: وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْريّ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ الدِّينُ النَّصِيحَةُ.
حَدَّثْنَاهُ عَلَى الرَّازِيِّ، حَدَّثَنا عَبَّاسُ الزَّيْنَبِيُّ، حَدَّثَنا بِشْرُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنِ الثَّوْريّ.
قال الشيخ: فحديث قد رواه عنِ ابن وهب يُونُس، وتابع أحمد عليه ورواه معن، وابن عثمة، وابن مخشي عن مالك، ثم روي عن الثَّوْريّ كروايتهم فلا يؤثر قول النسائي فيه، ولاَ إنكاره عليه يساوي شيئا.
وأحمد بن صالح من أَجَلَّهُ الناس، وذاك أني رأيت جمع أبى موسى الزمن في عامة ما جمع من حديث الزُّهْريّ، يقول: كتب إلي أحمد بن صالح، حَدَّثَنا عَبد الرَّزَّاق، عَن مَعْمَر، عنِ الزُّهْريّ.
ولولا أني شرطت في كتابي هذا أن أذكر فيه كل من تكلم فيه متكلم، لكنت أُجِلُّ أحمد بن صالح أن أذكره.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=110153&book=5526#757c2e
أحمد بن صالح، أبو جعفر المصري :
طبرى الأصل. سمع عَبْد اللَّه بْن وهب، وعنبسة بْن خَالِد، وَعَبْد اللَّهِ بْن نافع، وإسماعيل بْن أَبِي أويس. وَكَانَ أحد حفاظ الأثر، عالما بعلل الحديث، بصيرا باختلافه. وورد بغداد قديما وجالس بها الحفاظ، وجرى بينه وبين أَبِي عَبْد الله أحمد ابن حنبل مذاكرات، وَكَانَ أَبُو عَبْد اللَّه يذكره ويثني عَلَيْهِ، وقيل إن كل واحد منهما كتب عَنْ صاحبه فِي المذاكرة حديثا، ثم رجع أَحْمَد إِلَى مصر فأقام بها. وانتشر عند أهلها علمه، وَحَدَّثَ عَنْهُ الأئمة، منهم مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ويعقوب بْن سُفْيَان الفسوي، وَأَبُو زرعة الدِّمَشْقِيّ، وَأَبُو إِسْمَاعِيل الترمذي، وَأَبُو دَاوُد السجستاني، وابنه أَبُو بَكْر، وصالح جزرة. ومن الشيوخ المتقدمين مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، ومحمّد بْن غيلان، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد شاده المؤدّب- بأصبهان- وأخته
أُمُّ سَلَمَةَ أَسْمَاءُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر بن حبّان- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمٍ الرازي حدّثنا محمّد بن غيلان حدّثنا أحمد ابن صالح المقرئ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: لَمَّا زَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ قَالَتْ فَاطِمَةُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْتَنِي مِنْ رَجُلٍ فَقِيرٍ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ رَجُلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَبُوكِ، وَالآخَرُ زَوْجُكِ»
. هَذَا حديث غريب من رواية عَبْد اللَّه بْن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وغريب من حديث معمر بْن راشد عَنِ ابن أَبِي نجيح، تفرد بروايته عَنْهُ عَبْد الرزاق وقد رواه عَنْ عَبْد الرزاق غير واحد.
أَخْبَرَنَا محمّد بن الحسين الأزرق حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن زياد القطّان حدّثنا الحسن بن العبّاس الرازي حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ صَالِحٍ- أَبُو الصَّلْتِ- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابن عباس. أَنَّ فَاطِمَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْتَنِي مِنْ رَجُلٍ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ! قَالَ: «أَمَا تَرْضِينَ أَنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنْ أهل الأرض رَجُلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَبُوكِ، وَالآخَرُ بَعْلُكِ»
. وأَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ أخبرنا على بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَاتِبُ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن زَيْد الهشيمى حدّثنا عبد الرّزّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: لَمَّا زَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا فَاطِمَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْتَنِي مِنْ عَائِلٍ لا مَالَ لَهُ: فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ اطَّلَعَ على أَهْلِ الأَرْضِ فَاخْتَارَ مِنْهُمْ رَجُلَيْنِ، فَجَعَلَ أَحَدَهُمَا أَبَاكِ، وَالآخَرَ بَعْلَكِ»
. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- في كتابه إلينا- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري.
قَالَ سَمِعْتُ أَبَا دَاوُد يَقُولُ: كتب أَحْمَد بْن صالح عَنْ سَلامَة بْن روح- وَكَانَ لا يحدث عنه- وكتب عن أبي زبالة خمسين ألف حديث- وَكَانَ لا يحدث عَنْهُ- وَحَدَّثَ أَحْمَد بْن صالح ولم يبلغ الأربعين، وكتب عباس العنبري عَنْ رجل عَنْهُ.
كتب إِلَيَّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم،
ثم أخبرنا أبو بكر البرقاني- قراءة- أخبرنا محمّد بن عثمان القاضي حَدَّثَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله البجلي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو البصريّ. قَالَ: سألني أَحْمَد بْن حنبل- قديما- من بمصر؟ قلت: بها أَحْمَد بْن صالح، فسر بذكره ودعا لَهُ.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ أخبرنا أحمد بن محمّد بن الخليل أخبرنا أبو أحمد بْن عدي قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن محمد بن عَبْد الْعَزِيزِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن زنجويه يقول: قدمت مصر وأتيت أَحْمَد بْن صالح، فسألني من أين أنت؟
قلت: من بغداد. قال: منزلك من منزل أَحْمَد بْن حنبل؟ قلت. أنا من أصحابه. قَالَ:
تكتب لي موضع منزلك فإنى أريد أن أوافي العراق حتى تجمع بيني وبين أَحْمَد بْن حنبل: فكتبت لَهُ فوافى أَحْمَد بْن صالح سنة اثنتي عشرة إِلَى عفان فسأل عني، فلقيني. فَقَالَ: الموعد الَّذِي بيني وبينك؟ فذهبت بِهِ إِلَى أَحْمَد بْن حنبل واستأذنت لَهُ فقلت: أَحْمَد بْن صالح بالباب، فأذن لَهُ، فقام إليه ورحب بِهِ وقربه وَقَالَ لَهُ: بلغني إنك جمعت حديث الزهري، فتعال نذاكر ما روى الزهري عَنْ أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعلا يتذاكران ولا يغرب أحدهما عن الآخر حتى فرغا، قَالَ: وما رأيت أحسن من مذاكرتهما.
ثم قَالَ أَحْمَد بْن حنبل لأحمد بن صالح: تعالى حتى نذاكر ما روى الزهري عَنْ أولاد أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعلا يتذاكران أحدهما على الآخر إِلَى أن
قَالَ أَحْمَد ابن حنبل لأحمد بْن صالح. عند الزُّهْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْفٍ قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يسرني أن لي حمر النعم وأن لي حلف المطيبين»
. فَقَالَ أَحْمَد بْن صالح لأحمد بن حنبل: أنت الأستاذ وتذكر مثل هَذَا؟ فجعل أَحْمَد بْن حنبل يبتسم ويَقُولُ: رواه عَنِ الزهري رجل مقبول، أو صالح- عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق- فَقَالَ: من رواه عَنْ عَبْد الرَّحْمَن؟ فقال: حدّثناه رجلان تقيان- إسماعيل بن علية، وبشر بن الفضل- فقال أحمد بن صالح لأحمد بن حنبل:
سألتك بالله إلا أمليته عَلِيّ، فَقَالَ أَحْمَد من الكتاب، فقام ودخل وأخرج الكتاب
وأملى عَلَيْهِ، فَقَالَ أَحْمَد بْن صالح لأحمد بْن حنبل: لو لم أستفد بالعراق إلا هَذَا الحديث كَانَ كثيرا. ثم ودعه وخرج.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أَبَا الميمون البجلي أخبرهم.
ثم حدّثني البرقاني أخبرنا محمّد بن عثمان القاضي حدّثنا أبو الميمون حدّثنا أبو زرعة حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن صالح. قَالَ: حدثت أَحْمَد بْن حنبل بحديث زَيْد بْن ثابت فِي بيع الثمار فأعجبه واستزادنى مثله: ومن أين مثله؟! قُلْتُ: وَهُوَ الْحَدِيثُ الَّذِي
أنبأناه الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشمي بالبصرة حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمرو اللؤلؤي حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث حدّثنا أحمد بن صالح حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الزِّنَادِ عَنْ بَيْعِ الثَّمَرِ قبل أن يبدو صلاحه وما ذكر فَقَالَ:
كَانَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبِيرِ يُحَدِّثُ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ الثِّمَارَ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلاحُهَا، فَإِذَا جَذَّ النَّاسُ وَحَضَرَ تَقَاضِيهُمْ قَالَ الْمُبْتَاعُ قَدْ أَصَابَ الثَّمَرَ الدُّمَانُ وَأَصَابَهُ قُشَامٌ، وَأَصَابَهُ مِرَاضٌ: عَاهَاتٌ يَحْتَجُّونَ بِهَا.
فَلَمَّا كَثُرَتْ خُصُومَتُهُمْ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- كَالْمَشُورَةِ يُشِيرُ بِهَا: «فَإمَّا لا فَلا تَبْتَاعُوا الثَّمَرَ حَتَّى يَبْدُو صَلاحُهُ» لكثرة خصومتهم
. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمّد بن إبراهيم الشناني بنيسابور أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو على الحسن بن عبد الله المعتز بأصبهان- واللفظ له- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرّحمن بن سهل بن مخلد العزال- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ. قَالا: حدّثنا أحمد بن صالح حدّثنا ابن وهب أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَحْيَى بْنِ ميمون أن وداعة الحميدي حَدَّثَهُ أَنَّهُ كَانَ بِجَنْبِ مَالِكِ بْنِ عُبَادَةَ أبي موسى الغافقي وعقبة بن عامر فقص فقال: إن صاحبكم عاقل، أَوْ هَالِكَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ: «إِنَّكُمْ سَتَرْجِعُونَ إِلَى قَوْمٍ يَشْتَهُونَ الْحَدِيثَ عَنِّي فَمَنْ عَقِلَ عَنِّي شَيْئًا فَلْيُحَدِّثْ بِهِ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتًا، أَوْ مَقْعَدَهُ مِنْ جَهَنَّمَ» لا نَدْرِي أَيَّتُهُمَا قَالَ؟
. قال أبو عبد الله العزال: وَمَالِكُ بْنُ عُبَادَةَ رَوَى عَنْهُ ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي الكنود، ووداعة
الحميدي كَانَ قَاضِيًا لأَهْلِ مِصُرَ، وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو جَعْفَرٍ طَبَرِيُّ الأَصْلِ، وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ لِلَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، كَانَ مِنْ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ، وَاعِيًا رَاسًّا فِي عِلْمِ الْحَدِيثِ وَعِلَلِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي بِالشَّافِعِيِّ، وَلَمْ يَكُنْ فِي أَصْحَابِ ابْنِ وَهْبٍ أَحَدٌ أَعْلَمَ مِنْهُ بِالآثَارِ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ المعبر حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرّحمن العزال حدّثنا عبد العزيز بن أحمد بن شاكر الشافعي الغافقي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن المغيرة علان المصري، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين يَقُولُ: ما قدم عَلَيْنَا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز من هَذَا الفتى- يَعْنِي أَحْمَد بْن صالح.
وَقَالَ عَلِيّ بْن الجنيد: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير يقول: حدّثنا أحمد بن صالح- وإذا جاوزت الفرات فليس أحد مثله.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه الغزال: حدث بمصر وبدمشق، وبأنطاكية. وبلغني أن أَحْمَد بْن حنبل سمع منه حديث وداعة الحميدي فقال له: يا أبا جعفر حديث آخر مثل هذا.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قَالَ حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيم بْن قتيبة قَالَ سَمِعْتُ ابْن نمير- وذكر أَحْمَد بْن صالح- فَقَالَ: هو واحد الناس في علم الحجاز، والمعرب فيهم، وجعل يعظمه.
وَحَدَّثَنَا عَنْهُ بغير شيء. أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب [أخبرنا] الحسين بن أحمد القروي حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سلمة النَّيْسَابُورِيّ يحكى عَنْ مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن وارة. قال: أحمد ابن صالح بمصر، وأحمد بْن حنبل بِبَغْدَادَ، وابن نمير بالكوفة، والنفيلي بحران، هؤلاء أركان الدين.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَزَّارُ بهمذان- حدّثنا صالح ابن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق النهاوندي يَقُولُ سَمِعْتُ يَعْقُوب بْن سُفْيَان يَقُولُ: كتبت عن ألف شيخ، حجتي فيما بيتي وبين اللَّه رجلان. قلت لَهُ: يا أَبَا يوسف من حجتك؟ وقد كتبت عَنِ الأَنْصَارِيِّ، وحبان بْن هلال. والاجلة؟ قَالَ: حجتي أَحْمَد بن حنبل، وأحمد بن صالح المصري.
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ أخبرنا محمّد بن نعيم أخبرني أبو صالح خلف محمّد بن إسماعيل قَالَ سَمِعْتُ صالح بْن مُحَمَّد بْن حَبِيب يَقُولُ: قَالَ أَحْمَد بْن صالح المصري: كَانَ عند ابن وهب مائة ألف حديث. كتبت عَنْهُ خمسين ألف حديث، ولم يكن بمصر أحد يحسن الحديث ولا يحفظ غير أَحْمَد بْن صالح.
كَانَ يعقل الحديث ويحسن أن يأخذ. وَكَانَ رجلا جامعا يعرف الفقه والحديث والنحو. ويتكلم فِي حديث الثوري وشعبة وأهل العراق. وَكَانَ قدم وكتب عَنْ عفان وهؤلاء. وَكَانَ يذاكر بحديث الزُّهْرِيّ ويحفظه.
وَقَالَ أَحْمَد: كتبت عَنِ ابن زبالة مائة ألف حديث. ثم تبين لي أنه كَانَ يضع الحديث فتركت حديثه. قلت: احتج سائر الأئمة بحديث أَحْمَد بْن صالح. سوى أَبِي عَبْد الرَّحْمَن النسائي. فإنه ترك الرواية عنه وكان يطلق لسانه فيه.
وأخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي. ويقال كَانَ آفة أَحْمَد بْن صالح الكبر وشراسة الخلق.
ونال النسائي منه جفاء فِي مجلسه. فذلك السبب الَّذِي أفسد الحال بينهما.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- إن لم يكن قراءة فإجازة لأني شككت فِي سماعي هذه الحكاية منه- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن هارون بْن حسان البرقي يقول: هذا الخراساني- يَعْنِي النسائي- يتكلم فِي أَحْمَد بْن صالح.
وحضرت مجلس أَحْمَد بْن صالح وطرده من مجلسه. فحمله ذلك على أن تكلم فيه.
أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قَالَ سَمِعْتُ بندارا يَقُولُ: كتبت إِلَى أَحْمَد بْن صالح خمسين ألف حديث- أي إجازة- وسألته أن يجيز لي أو يكتب إلي بحديث مخرمة بْن بكير فلم يكن عنده من المروءة ما يكتب بذاك إلي. قلت: وأرى هَذَا الحديث الذي قاله بندار فِي أَحْمَد بن صالح في تركه مكاتبته مع مسألته إياه ذلك، إنما حمله عَلَيْهِ سوء الخلق، ولقد بلغني إنه كَانَ لا يحدث إلا ذا لحية، ولا يترك أمرد يحضر مجلسه، فلما حمل أَبُو دَاوُد السجستاني ابنه إليه ليسمع منه- وَكَانَ إذ ذاك أمرد- أنكر أَحْمَد بْن صالح عَلِيّ أَبِي دَاوُد إحضاره ابنه المجلس. فَقَالَ له أبو داود: وهو فإن كان أمرد أحفظ من أصحاب
اللحى، فامتحنه بما أردت، فسأله عَنْ أشياء أجابة ابْن أَبِي دَاوُد عَنْ جميعها، فحدثه حينئذ ولم يحدث أمرد غيره.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طَاهِر الدَّقَّاق وأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد البزّار- قَالَ حمزة حَدَّثَنَا، وَقَالَ مُحَمَّد أَخْبَرَنَا- الوليد بن بكير الأندلسى حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي. قَالَ: أَحْمَد بْن صالح يكنى أَبَا جعفر، مصري ثقة، صاحب سنة.
هَذَا لفظ مُحَمَّد، وأما حمزة. فَقَالَ: أَحْمَد بْن صالح مصري ثقة. ولم يزد على ذلك.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل القطان أخبرنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا محمّد بن سليمان بن فارس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري. قَالَ: أَحْمَد بْن صالح أَبُو جعفر المصري ثقة صدوق، ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة، كَانَ أَحْمَد بْن حنبل وعلي وابن نمير وغيرهم يثبتون أَحْمَد بْن صالح، كَانَ يَحْيَى يَقُولُ: سلوا أحمد فإنه أثبت.
أخبرني الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد يَقُولُ.
وَأَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قرأت على إِسْمَاعِيل بْن هشام الصرصري حدثكم مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الخالق العتكي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رِشْدِينَ. قَالَ: مات أَحْمَد بْن صالح سنة ثمان وأربعين ومائتين. زاد ابن رشدين لثلاث بقين من ذي القعدة.
حَدَّثَنِي أحمد بن محمّد العتيقى حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن يونس ابن عبد الأعلى المصري حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: كَانَ أَحْمَد بْن صالح يكنى أَبَا جعفر، كَانَ صالح جنديا من أهل طبرستان من العجم، وولد أَحْمَد بْن صالح بمصر فِي سنة سبعين ومائة، وتوفي بمصر يوم الإثنين لثلاث خلون من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين، وَكَانَ حافظا للحديث.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي: أَحْمَد بْن صالح، فرماه وأساء الثناء عَلَيْهِ. وقَالَ:
حَدَّثَنَا معاوية بن صالح قَالَ سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: أَحْمَد بْن صالح كذاب يتفلسف. قَالَ أَبِي: ولم يكن عندنا بحمد اللَّه كَمَا قَالَ، ولم يكن لَهُ آفة غير الكبر.
طبرى الأصل. سمع عَبْد اللَّه بْن وهب، وعنبسة بْن خَالِد، وَعَبْد اللَّهِ بْن نافع، وإسماعيل بْن أَبِي أويس. وَكَانَ أحد حفاظ الأثر، عالما بعلل الحديث، بصيرا باختلافه. وورد بغداد قديما وجالس بها الحفاظ، وجرى بينه وبين أَبِي عَبْد الله أحمد ابن حنبل مذاكرات، وَكَانَ أَبُو عَبْد اللَّه يذكره ويثني عَلَيْهِ، وقيل إن كل واحد منهما كتب عَنْ صاحبه فِي المذاكرة حديثا، ثم رجع أَحْمَد إِلَى مصر فأقام بها. وانتشر عند أهلها علمه، وَحَدَّثَ عَنْهُ الأئمة، منهم مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، ومُحَمَّد بن إِسْمَاعِيل البخاري، ويعقوب بْن سُفْيَان الفسوي، وَأَبُو زرعة الدِّمَشْقِيّ، وَأَبُو إِسْمَاعِيل الترمذي، وَأَبُو دَاوُد السجستاني، وابنه أَبُو بَكْر، وصالح جزرة. ومن الشيوخ المتقدمين مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نمير، ومحمّد بْن غيلان، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّد شاده المؤدّب- بأصبهان- وأخته
أُمُّ سَلَمَةَ أَسْمَاءُ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بن جعفر بن حبّان- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلْمٍ الرازي حدّثنا محمّد بن غيلان حدّثنا أحمد ابن صالح المقرئ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَجَّاجِ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: لَمَّا زَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاطِمَةَ مِنْ عَلِيٍّ قَالَتْ فَاطِمَةُ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْتَنِي مِنْ رَجُلٍ فَقِيرٍ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ! فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا تَرْضَيْنَ أَنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ رَجُلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَبُوكِ، وَالآخَرُ زَوْجُكِ»
. هَذَا حديث غريب من رواية عَبْد اللَّه بْن أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وغريب من حديث معمر بْن راشد عَنِ ابن أَبِي نجيح، تفرد بروايته عَنْهُ عَبْد الرزاق وقد رواه عَنْ عَبْد الرزاق غير واحد.
أَخْبَرَنَا محمّد بن الحسين الأزرق حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بن زياد القطّان حدّثنا الحسن بن العبّاس الرازي حَدَّثَنَا عَبْدُ السَّلامِ بْنُ صَالِحٍ- أَبُو الصَّلْتِ- حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابن عباس. أَنَّ فَاطِمَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْتَنِي مِنْ رَجُلٍ لَيْسَ لَهُ شَيْءٌ! قَالَ: «أَمَا تَرْضِينَ أَنَّ اللَّهَ اخْتَارَ مِنْ أهل الأرض رَجُلَيْنِ، أَحَدُهُمَا أَبُوكِ، وَالآخَرُ بَعْلُكِ»
. وأَخْبَرَنِيهِ أَبُو الْحَسَن مُحَمَّد بْن عَبْد الْوَاحِدِ أخبرنا على بن عمر الحافظ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْكَاتِبُ حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَبْد اللَّه بْن زَيْد الهشيمى حدّثنا عبد الرّزّاق أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ: لَمَّا زَوَّجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا فَاطِمَةَ قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ زَوَّجْتَنِي مِنْ عَائِلٍ لا مَالَ لَهُ: فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَ مَا تَرْضَيْنَ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ اطَّلَعَ على أَهْلِ الأَرْضِ فَاخْتَارَ مِنْهُمْ رَجُلَيْنِ، فَجَعَلَ أَحَدَهُمَا أَبَاكِ، وَالآخَرَ بَعْلَكِ»
. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر القطيعي أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- في كتابه إلينا- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري.
قَالَ سَمِعْتُ أَبَا دَاوُد يَقُولُ: كتب أَحْمَد بْن صالح عَنْ سَلامَة بْن روح- وَكَانَ لا يحدث عنه- وكتب عن أبي زبالة خمسين ألف حديث- وَكَانَ لا يحدث عَنْهُ- وَحَدَّثَ أَحْمَد بْن صالح ولم يبلغ الأربعين، وكتب عباس العنبري عَنْ رجل عَنْهُ.
كتب إِلَيَّ عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أبا الميمون البجلي أخبرهم،
ثم أخبرنا أبو بكر البرقاني- قراءة- أخبرنا محمّد بن عثمان القاضي حَدَّثَنَا أَبُو الميمون عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد الله البجلي- بدمشق- حَدَّثَنَا أَبُو زرعة عَبْد الرَّحْمَن بْن عمرو البصريّ. قَالَ: سألني أَحْمَد بْن حنبل- قديما- من بمصر؟ قلت: بها أَحْمَد بْن صالح، فسر بذكره ودعا لَهُ.
أَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ الْمُقْرِئُ أخبرنا أحمد بن محمّد بن الخليل أخبرنا أبو أحمد بْن عدي قَالَ: سمعتُ عَبْد الله بْن محمد بن عَبْد الْعَزِيزِ يَقُولُ سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن زنجويه يقول: قدمت مصر وأتيت أَحْمَد بْن صالح، فسألني من أين أنت؟
قلت: من بغداد. قال: منزلك من منزل أَحْمَد بْن حنبل؟ قلت. أنا من أصحابه. قَالَ:
تكتب لي موضع منزلك فإنى أريد أن أوافي العراق حتى تجمع بيني وبين أَحْمَد بْن حنبل: فكتبت لَهُ فوافى أَحْمَد بْن صالح سنة اثنتي عشرة إِلَى عفان فسأل عني، فلقيني. فَقَالَ: الموعد الَّذِي بيني وبينك؟ فذهبت بِهِ إِلَى أَحْمَد بْن حنبل واستأذنت لَهُ فقلت: أَحْمَد بْن صالح بالباب، فأذن لَهُ، فقام إليه ورحب بِهِ وقربه وَقَالَ لَهُ: بلغني إنك جمعت حديث الزهري، فتعال نذاكر ما روى الزهري عَنْ أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعلا يتذاكران ولا يغرب أحدهما عن الآخر حتى فرغا، قَالَ: وما رأيت أحسن من مذاكرتهما.
ثم قَالَ أَحْمَد بْن حنبل لأحمد بن صالح: تعالى حتى نذاكر ما روى الزهري عَنْ أولاد أصحاب رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعلا يتذاكران أحدهما على الآخر إِلَى أن
قَالَ أَحْمَد ابن حنبل لأحمد بْن صالح. عند الزُّهْرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَوْفٍ قَالَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا يسرني أن لي حمر النعم وأن لي حلف المطيبين»
. فَقَالَ أَحْمَد بْن صالح لأحمد بن حنبل: أنت الأستاذ وتذكر مثل هَذَا؟ فجعل أَحْمَد بْن حنبل يبتسم ويَقُولُ: رواه عَنِ الزهري رجل مقبول، أو صالح- عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْحَاق- فَقَالَ: من رواه عَنْ عَبْد الرَّحْمَن؟ فقال: حدّثناه رجلان تقيان- إسماعيل بن علية، وبشر بن الفضل- فقال أحمد بن صالح لأحمد بن حنبل:
سألتك بالله إلا أمليته عَلِيّ، فَقَالَ أَحْمَد من الكتاب، فقام ودخل وأخرج الكتاب
وأملى عَلَيْهِ، فَقَالَ أَحْمَد بْن صالح لأحمد بْن حنبل: لو لم أستفد بالعراق إلا هَذَا الحديث كَانَ كثيرا. ثم ودعه وخرج.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بن عُثْمَان الدمشقي يذكر أن أَبَا الميمون البجلي أخبرهم.
ثم حدّثني البرقاني أخبرنا محمّد بن عثمان القاضي حدّثنا أبو الميمون حدّثنا أبو زرعة حَدَّثَنِي أَحْمَد بْن صالح. قَالَ: حدثت أَحْمَد بْن حنبل بحديث زَيْد بْن ثابت فِي بيع الثمار فأعجبه واستزادنى مثله: ومن أين مثله؟! قُلْتُ: وَهُوَ الْحَدِيثُ الَّذِي
أنبأناه الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عبد الواحد الهاشمي بالبصرة حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عمرو اللؤلؤي حدّثنا أبو داود سليمان بن الأشعث حدّثنا أحمد بن صالح حَدَّثَنَا عَنْبَسَةُ بْنُ خَالِدٍ قَالَ حَدَّثَنِي يُونُسُ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا الزِّنَادِ عَنْ بَيْعِ الثَّمَرِ قبل أن يبدو صلاحه وما ذكر فَقَالَ:
كَانَ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبِيرِ يُحَدِّثُ عَنْ سَهْلِ بْنِ أَبِي حَثْمَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ: كَانَ النَّاسُ يَتَبَايَعُونَ الثِّمَارَ قَبْلَ أَنْ يَبْدُوَ صَلاحُهَا، فَإِذَا جَذَّ النَّاسُ وَحَضَرَ تَقَاضِيهُمْ قَالَ الْمُبْتَاعُ قَدْ أَصَابَ الثَّمَرَ الدُّمَانُ وَأَصَابَهُ قُشَامٌ، وَأَصَابَهُ مِرَاضٌ: عَاهَاتٌ يَحْتَجُّونَ بِهَا.
فَلَمَّا كَثُرَتْ خُصُومَتُهُمْ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- كَالْمَشُورَةِ يُشِيرُ بِهَا: «فَإمَّا لا فَلا تَبْتَاعُوا الثَّمَرَ حَتَّى يَبْدُو صَلاحُهُ» لكثرة خصومتهم
. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ محمّد بن إبراهيم الشناني بنيسابور أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفى حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو على الحسن بن عبد الله المعتز بأصبهان- واللفظ له- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرّحمن بن سهل بن مخلد العزال- إملاء- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي دَاوُدَ. قَالا: حدّثنا أحمد بن صالح حدّثنا ابن وهب أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَحْيَى بْنِ ميمون أن وداعة الحميدي حَدَّثَهُ أَنَّهُ كَانَ بِجَنْبِ مَالِكِ بْنِ عُبَادَةَ أبي موسى الغافقي وعقبة بن عامر فقص فقال: إن صاحبكم عاقل، أَوْ هَالِكَ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْنَا فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ فَقَالَ: «إِنَّكُمْ سَتَرْجِعُونَ إِلَى قَوْمٍ يَشْتَهُونَ الْحَدِيثَ عَنِّي فَمَنْ عَقِلَ عَنِّي شَيْئًا فَلْيُحَدِّثْ بِهِ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ بَيْتًا، أَوْ مَقْعَدَهُ مِنْ جَهَنَّمَ» لا نَدْرِي أَيَّتُهُمَا قَالَ؟
. قال أبو عبد الله العزال: وَمَالِكُ بْنُ عُبَادَةَ رَوَى عَنْهُ ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي الكنود، ووداعة
الحميدي كَانَ قَاضِيًا لأَهْلِ مِصُرَ، وَأَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ أَبُو جَعْفَرٍ طَبَرِيُّ الأَصْلِ، وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الاثْنَيْنِ لِلَيْلَتَيْنِ بَقِيَتَا مِنْ ذِي الْقِعْدَةِ سَنَةِ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ، كَانَ مِنْ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ، وَاعِيًا رَاسًّا فِي عِلْمِ الْحَدِيثِ وَعِلَلِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي بِالشَّافِعِيِّ، وَلَمْ يَكُنْ فِي أَصْحَابِ ابْنِ وَهْبٍ أَحَدٌ أَعْلَمَ مِنْهُ بِالآثَارِ.
وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ المعبر حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرّحمن العزال حدّثنا عبد العزيز بن أحمد بن شاكر الشافعي الغافقي حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن المغيرة علان المصري، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا نعيم الْفَضْل بْن دكين يَقُولُ: ما قدم عَلَيْنَا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز من هَذَا الفتى- يَعْنِي أَحْمَد بْن صالح.
وَقَالَ عَلِيّ بْن الجنيد: سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن نُمير يقول: حدّثنا أحمد بن صالح- وإذا جاوزت الفرات فليس أحد مثله.
قَالَ أَبُو عَبْد اللَّه الغزال: حدث بمصر وبدمشق، وبأنطاكية. وبلغني أن أَحْمَد بْن حنبل سمع منه حديث وداعة الحميدي فقال له: يا أبا جعفر حديث آخر مثل هذا.
أَخْبَرَنَا علي بن أبي علي قَالَ قرأنا على الحسين بن هارون عن ابن سعيد قَالَ حَدَّثَنِي عبد اللَّه بْنُ إِبْرَاهِيم بْن قتيبة قَالَ سَمِعْتُ ابْن نمير- وذكر أَحْمَد بْن صالح- فَقَالَ: هو واحد الناس في علم الحجاز، والمعرب فيهم، وجعل يعظمه.
وَحَدَّثَنَا عَنْهُ بغير شيء. أَنْبَأَنَا أحمد بن محمد بن عبد الله الكاتب [أخبرنا] الحسين بن أحمد القروي حَدَّثَنَا أَبُو الفضل يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه قَالَ سَمِعْتُ أَحْمَد بْن سلمة النَّيْسَابُورِيّ يحكى عَنْ مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن وارة. قال: أحمد ابن صالح بمصر، وأحمد بْن حنبل بِبَغْدَادَ، وابن نمير بالكوفة، والنفيلي بحران، هؤلاء أركان الدين.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْبَزَّارُ بهمذان- حدّثنا صالح ابن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الْحَافِظُ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه بْن إِسْحَاق النهاوندي يَقُولُ سَمِعْتُ يَعْقُوب بْن سُفْيَان يَقُولُ: كتبت عن ألف شيخ، حجتي فيما بيتي وبين اللَّه رجلان. قلت لَهُ: يا أَبَا يوسف من حجتك؟ وقد كتبت عَنِ الأَنْصَارِيِّ، وحبان بْن هلال. والاجلة؟ قَالَ: حجتي أَحْمَد بن حنبل، وأحمد بن صالح المصري.
أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ أخبرنا محمّد بن نعيم أخبرني أبو صالح خلف محمّد بن إسماعيل قَالَ سَمِعْتُ صالح بْن مُحَمَّد بْن حَبِيب يَقُولُ: قَالَ أَحْمَد بْن صالح المصري: كَانَ عند ابن وهب مائة ألف حديث. كتبت عَنْهُ خمسين ألف حديث، ولم يكن بمصر أحد يحسن الحديث ولا يحفظ غير أَحْمَد بْن صالح.
كَانَ يعقل الحديث ويحسن أن يأخذ. وَكَانَ رجلا جامعا يعرف الفقه والحديث والنحو. ويتكلم فِي حديث الثوري وشعبة وأهل العراق. وَكَانَ قدم وكتب عَنْ عفان وهؤلاء. وَكَانَ يذاكر بحديث الزُّهْرِيّ ويحفظه.
وَقَالَ أَحْمَد: كتبت عَنِ ابن زبالة مائة ألف حديث. ثم تبين لي أنه كَانَ يضع الحديث فتركت حديثه. قلت: احتج سائر الأئمة بحديث أَحْمَد بْن صالح. سوى أَبِي عَبْد الرَّحْمَن النسائي. فإنه ترك الرواية عنه وكان يطلق لسانه فيه.
وأخبرنا أبو بكر البرقاني أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد حدثنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي. ويقال كَانَ آفة أَحْمَد بْن صالح الكبر وشراسة الخلق.
ونال النسائي منه جفاء فِي مجلسه. فذلك السبب الَّذِي أفسد الحال بينهما.
أَخْبَرَنَا أَبُو سعد الماليني- إن لم يكن قراءة فإجازة لأني شككت فِي سماعي هذه الحكاية منه- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ قال سَمِعْتُ مُحَمَّد بْن هارون بْن حسان البرقي يقول: هذا الخراساني- يَعْنِي النسائي- يتكلم فِي أَحْمَد بْن صالح.
وحضرت مجلس أَحْمَد بْن صالح وطرده من مجلسه. فحمله ذلك على أن تكلم فيه.
أخبرنا البرقاني أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سيار قَالَ سَمِعْتُ بندارا يَقُولُ: كتبت إِلَى أَحْمَد بْن صالح خمسين ألف حديث- أي إجازة- وسألته أن يجيز لي أو يكتب إلي بحديث مخرمة بْن بكير فلم يكن عنده من المروءة ما يكتب بذاك إلي. قلت: وأرى هَذَا الحديث الذي قاله بندار فِي أَحْمَد بن صالح في تركه مكاتبته مع مسألته إياه ذلك، إنما حمله عَلَيْهِ سوء الخلق، ولقد بلغني إنه كَانَ لا يحدث إلا ذا لحية، ولا يترك أمرد يحضر مجلسه، فلما حمل أَبُو دَاوُد السجستاني ابنه إليه ليسمع منه- وَكَانَ إذ ذاك أمرد- أنكر أَحْمَد بْن صالح عَلِيّ أَبِي دَاوُد إحضاره ابنه المجلس. فَقَالَ له أبو داود: وهو فإن كان أمرد أحفظ من أصحاب
اللحى، فامتحنه بما أردت، فسأله عَنْ أشياء أجابة ابْن أَبِي دَاوُد عَنْ جميعها، فحدثه حينئذ ولم يحدث أمرد غيره.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طَاهِر الدَّقَّاق وأَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد البزّار- قَالَ حمزة حَدَّثَنَا، وَقَالَ مُحَمَّد أَخْبَرَنَا- الوليد بن بكير الأندلسى حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أَبِي. قَالَ: أَحْمَد بْن صالح يكنى أَبَا جعفر، مصري ثقة، صاحب سنة.
هَذَا لفظ مُحَمَّد، وأما حمزة. فَقَالَ: أَحْمَد بْن صالح مصري ثقة. ولم يزد على ذلك.
أَخْبَرَنَا ابْن الْفَضْل القطان أخبرنا على بن إبراهيم المستملي حدّثنا محمّد بن سليمان بن فارس حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري. قَالَ: أَحْمَد بْن صالح أَبُو جعفر المصري ثقة صدوق، ما رأيت أحدا يتكلم فيه بحجة، كَانَ أَحْمَد بْن حنبل وعلي وابن نمير وغيرهم يثبتون أَحْمَد بْن صالح، كَانَ يَحْيَى يَقُولُ: سلوا أحمد فإنه أثبت.
أخبرني الطناجيري حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْن مُحَمَّد بْن صاعد يَقُولُ.
وَأَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قرأت على إِسْمَاعِيل بْن هشام الصرصري حدثكم مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن عَمْرِو بْنِ عَبْدِ الخالق العتكي حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن رِشْدِينَ. قَالَ: مات أَحْمَد بْن صالح سنة ثمان وأربعين ومائتين. زاد ابن رشدين لثلاث بقين من ذي القعدة.
حَدَّثَنِي أحمد بن محمّد العتيقى حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَحْمَدَ بْن يونس ابن عبد الأعلى المصري حَدَّثَنَا أَبِي. قَالَ: كَانَ أَحْمَد بْن صالح يكنى أَبَا جعفر، كَانَ صالح جنديا من أهل طبرستان من العجم، وولد أَحْمَد بْن صالح بمصر فِي سنة سبعين ومائة، وتوفي بمصر يوم الإثنين لثلاث خلون من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين، وَكَانَ حافظا للحديث.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي: أَحْمَد بْن صالح، فرماه وأساء الثناء عَلَيْهِ. وقَالَ:
حَدَّثَنَا معاوية بن صالح قَالَ سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: أَحْمَد بْن صالح كذاب يتفلسف. قَالَ أَبِي: ولم يكن عندنا بحمد اللَّه كَمَا قَالَ، ولم يكن لَهُ آفة غير الكبر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=110153&book=5526#f0430a
أَحْمد بن صَالح أَبُو جَعْفَر الْمصْرِيّ سمع عبد الله بن وهب
رَوَى عَنهُ البُخَارِيّ فِي الْأَضَاحِي وَغير مَوضِع رَوَى عَن مُحَمَّد غير مَنْسُوب وَهُوَ فِيمَا أَحْسبهُ ابْن يَحْيَى الذهلي عَنهُ فِي التَّوْحِيد مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 248 قَالَه البُخَارِيّ
رَوَى عَنهُ البُخَارِيّ فِي الْأَضَاحِي وَغير مَوضِع رَوَى عَن مُحَمَّد غير مَنْسُوب وَهُوَ فِيمَا أَحْسبهُ ابْن يَحْيَى الذهلي عَنهُ فِي التَّوْحِيد مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 248 قَالَه البُخَارِيّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=110153&book=5526#d0e47f
أَحْمد بن صَالح أَبُو جَعْفَر الْمصْرِيّ
يروي عَن ابْن وهب
قَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف وَقَالَ يحيى بن معِين
رَأَيْته كذابا
قَالَ المُصَنّف وَقد أثنى عَلَيْهِ أَحْمد بن حَنْبَل وَأَبُو نعيم وَحدث عَنهُ البُخَارِيّ فَلَا يلْتَفت حِينَئِذٍ إِلَى التَّضْعِيف الْمُطلق
يروي عَن ابْن وهب
قَالَ النَّسَائِيّ لَيْسَ بِثِقَة وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيّ ضَعِيف وَقَالَ يحيى بن معِين
رَأَيْته كذابا
قَالَ المُصَنّف وَقد أثنى عَلَيْهِ أَحْمد بن حَنْبَل وَأَبُو نعيم وَحدث عَنهُ البُخَارِيّ فَلَا يلْتَفت حِينَئِذٍ إِلَى التَّضْعِيف الْمُطلق
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=110153&book=5526#a8e70d
أَحْمد بن صَالح أَبُو جَعْفَر الْمصْرِيّ يرْوى عَن بن عُيَيْنَة وعنبسة بن خَالِد وَابْن وهب روى عَنهُ عُثْمَان بن سعيد الدَّارمِيّ مَاتَ فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ وَكَانَ أَبوهُ من بخارا وَكَانَ أَحْمد هَذَا فِي الحَدِيث وَحفظه وَمَعْرِفَة التَّارِيخ وَأَسْبَاب الْمُحدثين عِنْد أهل مصر كأحمد بن حَنْبَل عِنْد أَصْحَابنَا بالعراق وَلكنه كَانَ صلفا تياها لَا يكَاد يعرف أقدار من يخْتَلف إِلَيْهِ فَكَانَ يحْسد على ذَلِك وَالَّذِي روى مُعَاوِيَة بن صَالح الْأَشْعَرِيّ عَن يحيى بن معِين أَن أَحْمد
بن صَالح كَذَّاب فَإِن ذَاك أَحْمد بن صَالح الشمومي شيخ كَانَ بِمَكَّة يضع الحَدِيث سَأَلَ مُعَاوِيَة بن صَالح يحيى بن معِين عَنهُ فَأَما هَذَا فَإِنَّهُ مُقَارن يحيى بن معِين فِي الْحِفْظ والإتقان كَانَ أحفظ بِحَدِيث المصريين والحجازيين من يحيى بن معِين وَكَانَ بَينه وَبَين مُحَمَّد بن يحيى النَّيْسَابُورِي مُعَارضَة لصلفه عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ دخل عَلَيْهِ مُسلما فَلم يحدثه فَوَقع بَينهمَا مَا يَقع بَين النَّاس وَإِن من صحت عَدَالَته وَكثر رعايته بالسنن وَالْأَخْبَار والتفقه فِيهَا لما يجرى أَن لَا تخرج لصلف يكون فِي تيه وجد مِنْهُ وَمن الَّذِي يتعرى عَن مَوضِع عقب من النَّاس أَو من لَا يدْخل فِي جملَة من لَا يلزق فِيهِ الْعَيْب بعد الْعَيْب وَأما مَا حكى عَنهُ فِي قصَّة حور الْعين فَإِن ذَلِك كذب وزور وبهتان وإفك عَلَيْهِ وَذَاكَ أَنه لم يكن يتعاطى الْكَلَام وَلَا يَخُوض فِيهِ والمحسود أبدا يقْدَح فِيهِ لِأَن الْحَاسِد لَا غَرَض لَهُ إِلَّا تتبع مثالب الْمَحْسُود فَإِن لم يجد ألزق مثله بِهِ
بن صَالح كَذَّاب فَإِن ذَاك أَحْمد بن صَالح الشمومي شيخ كَانَ بِمَكَّة يضع الحَدِيث سَأَلَ مُعَاوِيَة بن صَالح يحيى بن معِين عَنهُ فَأَما هَذَا فَإِنَّهُ مُقَارن يحيى بن معِين فِي الْحِفْظ والإتقان كَانَ أحفظ بِحَدِيث المصريين والحجازيين من يحيى بن معِين وَكَانَ بَينه وَبَين مُحَمَّد بن يحيى النَّيْسَابُورِي مُعَارضَة لصلفه عَلَيْهِ وَكَذَلِكَ أَبُو زرْعَة الرَّازِيّ دخل عَلَيْهِ مُسلما فَلم يحدثه فَوَقع بَينهمَا مَا يَقع بَين النَّاس وَإِن من صحت عَدَالَته وَكثر رعايته بالسنن وَالْأَخْبَار والتفقه فِيهَا لما يجرى أَن لَا تخرج لصلف يكون فِي تيه وجد مِنْهُ وَمن الَّذِي يتعرى عَن مَوضِع عقب من النَّاس أَو من لَا يدْخل فِي جملَة من لَا يلزق فِيهِ الْعَيْب بعد الْعَيْب وَأما مَا حكى عَنهُ فِي قصَّة حور الْعين فَإِن ذَلِك كذب وزور وبهتان وإفك عَلَيْهِ وَذَاكَ أَنه لم يكن يتعاطى الْكَلَام وَلَا يَخُوض فِيهِ والمحسود أبدا يقْدَح فِيهِ لِأَن الْحَاسِد لَا غَرَض لَهُ إِلَّا تتبع مثالب الْمَحْسُود فَإِن لم يجد ألزق مثله بِهِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73910&book=5526#ef11ee
أَحْمَد بْن صالح أَبُو جَعْفَر الْمَصْرِيّ
مات فِي ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين سمع ابْن وهب وعنبسة بْن خَالِد.
مات فِي ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين سمع ابْن وهب وعنبسة بْن خَالِد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73910&book=5526#4847fd
أحمد بن صالح أبو جعفر المصري
الحافظ المعروف بابن الطبري روى عن جماعة، وروى عنه جماعة. قدم دمشق.
حدث عن ابن وهب بسنده عن ابن عباس: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طاف في حجة الوداع على بعيره يستلم الركن بمحجن.
وروى أحمد بن صالح عن عنبسة عن يونس قال:
سألت أبا الزناد عن بيع الثمر قبل أن يبدو صلاحه وما يذكر في ذلك فقال: كان عروة بن الزبير يحدث عن سهل بن أبي حثمة عن زيد بن ثابت قال: كان الناس يتبايعون
الثمار فإذا جذ الناس وحضر تقاضيهم، قال: قال المبتاع إنه أصاب الثمر الدمان، وأصابه قشام، وأصابه مراض، عاهات يحتجون بها. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فأما لا تتبايعوا الثمار حتى يبدو صلاحه. كالمشورة يشير بها لكثرة خصومتهم.
وروى أحمد بن صالح عن إبراهيم بن الحجاج بسنده عن ابن عباس قال: لما زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاطمة من علي عليهما السلام قالت فاطمة: يا رسول الله، زوجتني من رجل فقير ليس له شيء، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أما ترضين أن الله اختار لك من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر زوجك؟.
قال أبو زرعة: ذاكرت أحمد بن صالح مقدمة دمشق سنة سبع عشرة ومئتين قال: وسألني أحمد بن حنبل قديماً: من بمصر؟ قلت: بها أحمد بن صالح، فسر بذكره وذكر خيراً ودعا له.
قال صالح بن محمد بن حبيب: قال أحمد بن صالح المصري: كان عند ابن وهب مئة ألف حديث. كتبت عنه خمسين ألف حديث، ولم يكن بمصر أحد يحسن الحديث والحفظ غير أحمد بن صالح. كان يعقل الحديث ويحسن أن يأخذ. وكان رجلاً جامعاً يعرف الفقه والحديث والنحو، ويتكلم في حديث الثوري وشعبة وأهل العراق. وكان قدم العراق، وكتب عن عفان وهؤلاء. وكان يذاكر بحديث الزهري ويحفظه.
وقال أحمد: كتبت عن ابن زبالة مئة ألف حديث، ثم تبين لي أنه كان يضع الحديث فتركت حديثه.
قال يعقوب بن سفيان الفسوي: كتبت عن ألف شيخ وكسرٍ كلهم ثقات، ما أحد منهم أتخذه عند الله عز وجل حجة إلا رجلين أحمد بن صالح بمصر وأحمد بن حنبل بالعراق.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: أحمد بن صالح ثقة صاحب سنة.
قال محمد بن مسلم بن واره: أحمد بن صالح بمصر، وأحمد بن حنبل ببغداد، وابن نمير بالكوفة، والنفيلي بحران. هؤلاء أركان الدين.
قال أحمد بن شعيب النسائي: أحمد بن صالح مقرىء ليس بثقة ولا مأمون، تركه محمد بن يحيى، ورماه يحيى بن معين بالكذب وقال: أحمد بن صالح كذاب يتفلسف.
قال مسلمة بن القاسم الأندلسي: الناس مجمعون على ثقة أحمد بن صالح لعلمه وخيره وفضله. وإن أحمد بن حنبل وغيره كتبوا عنه ووثقوه، وكان سبب تضعيف النسائي له أن أحمد بن صالح رحمه الله كان لا يحدث أحداً حتى يشهد عنده رجلان من المسلمين أنه من أهل الخير والعدالة، فكان يحدثه ويبذل له علمه، وكان يذهب في ذلك مذهب زائدة بن قدامة، فأتى النسائي ليسمع منه فدخل بلا إذن ولم يأته برجلين يشهدان له بالعدالة. فلما رآه في مجلسه أنكره وأمر بإخراجه، فضعفه النسائي لهذا.
وقال الخطيب: ليس الأمر على ما ذكر النسائي. وكان يقال: آفة أحمد بن صالح الكبر وشراسة الخلق. ونال النسائي منه جفاء في مجلسه، فذلك السبب الذي أفسد الحال بينهما.
قال بندار: كتبت إلى أحمد بن صالح خمسين ألف حديث أي: إجازة، وسألته أن يجيز لي أو يكتب إلي بحديث مخرمة بن بكير فلم يكن عنده من المروءة ما يكتب بذلك إلي.
قال الخطيب: ترى أن هذا الذي قاله بندار في أحمد بن صالح في تركه مكاتبته مع مسألته إياه ذلك
إنما حمله عليه سوء الخلق. ولقد بلغني أنه كان لا يحدث إلا ذا لحية، ولا يترك أمرد يحضر مجلسه. فلما حمل أبو داود السجستاني ابنه إليه ليسمع منه وكان إذ ذاك أمرد أنكر أحمد بن صالح على أبي داود إحضاره ابنه المجلس، فقال له أبو داود: هو وإن كان أمرد أحفظ من أصحاب اللحى فامتحنه بما أردت، فسأله عن أشياء أجابه ابن أبي داود عن جميعها، فحدثه حينئذ ولم يحدث أمرد غيره.
ولد أحمد بمصر سنة سبعين ومئة. وتوفي بمصر يوم الاثنين لثلاث خلون من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومئتين.
الحافظ المعروف بابن الطبري روى عن جماعة، وروى عنه جماعة. قدم دمشق.
حدث عن ابن وهب بسنده عن ابن عباس: أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ طاف في حجة الوداع على بعيره يستلم الركن بمحجن.
وروى أحمد بن صالح عن عنبسة عن يونس قال:
سألت أبا الزناد عن بيع الثمر قبل أن يبدو صلاحه وما يذكر في ذلك فقال: كان عروة بن الزبير يحدث عن سهل بن أبي حثمة عن زيد بن ثابت قال: كان الناس يتبايعون
الثمار فإذا جذ الناس وحضر تقاضيهم، قال: قال المبتاع إنه أصاب الثمر الدمان، وأصابه قشام، وأصابه مراض، عاهات يحتجون بها. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فأما لا تتبايعوا الثمار حتى يبدو صلاحه. كالمشورة يشير بها لكثرة خصومتهم.
وروى أحمد بن صالح عن إبراهيم بن الحجاج بسنده عن ابن عباس قال: لما زوج النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فاطمة من علي عليهما السلام قالت فاطمة: يا رسول الله، زوجتني من رجل فقير ليس له شيء، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أما ترضين أن الله اختار لك من أهل الأرض رجلين أحدهما أبوك والآخر زوجك؟.
قال أبو زرعة: ذاكرت أحمد بن صالح مقدمة دمشق سنة سبع عشرة ومئتين قال: وسألني أحمد بن حنبل قديماً: من بمصر؟ قلت: بها أحمد بن صالح، فسر بذكره وذكر خيراً ودعا له.
قال صالح بن محمد بن حبيب: قال أحمد بن صالح المصري: كان عند ابن وهب مئة ألف حديث. كتبت عنه خمسين ألف حديث، ولم يكن بمصر أحد يحسن الحديث والحفظ غير أحمد بن صالح. كان يعقل الحديث ويحسن أن يأخذ. وكان رجلاً جامعاً يعرف الفقه والحديث والنحو، ويتكلم في حديث الثوري وشعبة وأهل العراق. وكان قدم العراق، وكتب عن عفان وهؤلاء. وكان يذاكر بحديث الزهري ويحفظه.
وقال أحمد: كتبت عن ابن زبالة مئة ألف حديث، ثم تبين لي أنه كان يضع الحديث فتركت حديثه.
قال يعقوب بن سفيان الفسوي: كتبت عن ألف شيخ وكسرٍ كلهم ثقات، ما أحد منهم أتخذه عند الله عز وجل حجة إلا رجلين أحمد بن صالح بمصر وأحمد بن حنبل بالعراق.
قال أحمد بن عبد الله العجلي: أحمد بن صالح ثقة صاحب سنة.
قال محمد بن مسلم بن واره: أحمد بن صالح بمصر، وأحمد بن حنبل ببغداد، وابن نمير بالكوفة، والنفيلي بحران. هؤلاء أركان الدين.
قال أحمد بن شعيب النسائي: أحمد بن صالح مقرىء ليس بثقة ولا مأمون، تركه محمد بن يحيى، ورماه يحيى بن معين بالكذب وقال: أحمد بن صالح كذاب يتفلسف.
قال مسلمة بن القاسم الأندلسي: الناس مجمعون على ثقة أحمد بن صالح لعلمه وخيره وفضله. وإن أحمد بن حنبل وغيره كتبوا عنه ووثقوه، وكان سبب تضعيف النسائي له أن أحمد بن صالح رحمه الله كان لا يحدث أحداً حتى يشهد عنده رجلان من المسلمين أنه من أهل الخير والعدالة، فكان يحدثه ويبذل له علمه، وكان يذهب في ذلك مذهب زائدة بن قدامة، فأتى النسائي ليسمع منه فدخل بلا إذن ولم يأته برجلين يشهدان له بالعدالة. فلما رآه في مجلسه أنكره وأمر بإخراجه، فضعفه النسائي لهذا.
وقال الخطيب: ليس الأمر على ما ذكر النسائي. وكان يقال: آفة أحمد بن صالح الكبر وشراسة الخلق. ونال النسائي منه جفاء في مجلسه، فذلك السبب الذي أفسد الحال بينهما.
قال بندار: كتبت إلى أحمد بن صالح خمسين ألف حديث أي: إجازة، وسألته أن يجيز لي أو يكتب إلي بحديث مخرمة بن بكير فلم يكن عنده من المروءة ما يكتب بذلك إلي.
قال الخطيب: ترى أن هذا الذي قاله بندار في أحمد بن صالح في تركه مكاتبته مع مسألته إياه ذلك
إنما حمله عليه سوء الخلق. ولقد بلغني أنه كان لا يحدث إلا ذا لحية، ولا يترك أمرد يحضر مجلسه. فلما حمل أبو داود السجستاني ابنه إليه ليسمع منه وكان إذ ذاك أمرد أنكر أحمد بن صالح على أبي داود إحضاره ابنه المجلس، فقال له أبو داود: هو وإن كان أمرد أحفظ من أصحاب اللحى فامتحنه بما أردت، فسأله عن أشياء أجابه ابن أبي داود عن جميعها، فحدثه حينئذ ولم يحدث أمرد غيره.
ولد أحمد بمصر سنة سبعين ومئة. وتوفي بمصر يوم الاثنين لثلاث خلون من ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومئتين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=73910&book=5526#cbe374
أحمد بن صالح أبو جعفر المصري يعرف بابن (الطبراني) كان من أهل طبرستان من الجند، ما في ذي القعدة سنة ثمان وأربعين ومائتين، قاله البخاري.
روى عن: أبي محمد عبد الله بن وهب بن (مسلم) القرشي المصري، وعنبسة بن خالد بن يزيد بن أبي النجار الأيلي ابن (....) بن يزيد.
تفرد به البخاري روى عنه في الأضاحي وفي غير موضع.
وروى عن محمد ـ غير منسوب ـ قيل: هو محمد بن يحيى الذهلي عنده في أول التوحيد.
وقد روى أيضًا عن: أبي محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي، وأبي بكر عبد الرازق بن همام الحميري، وأبي سعيد أسد بن موسى المصري وغيرهم.
روى عنه: أبو موسى محمد بن المثني العنزي، وأبو الحسن أحمد بن عبد الله ابن صالح الكوفي، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي وأبو بكر أحمد بن
منصور ابن سيار الرمادي، وأبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة الرازي، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بن صفوان الدمشقي وابو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد القاضي، وأبو القاسم عبيد بن محمد بن موسى البزاز المعروف بابن رجال، وأبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني وغيرهم.
وروى الحسن بن رشيق عن أبي عبد الرحمن النسائي أنه قال: أحمد بن صالح المصري ليس بثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي: سمعت محمد بن سعد الساعدي يقول: سمعت أبا عبد الرحمن النسائي أحمد بن شعيب يقول: سمعت معاوية بن صالح يقول: سألت يحيى بن معين عن أحمد بن صالح فقال: رايته كذابًا (يخطب) في جامع مصر، قال ابن عدي: وأحمد بن صالح من حفاظ الحديث وخاصة حديث الحجاز، ومن المشهورين بمعرفته، وكلام ابن معين فيه تحامل.
وأما سوء ثناء النسائي عليه فسمعت محمد بن هارون بن حسان يقول: هذا الخراساني يعني النسائي يتكلم في أحمد بن صالح وحضرت مجلس أحمد بن صالح وطرده من مجلسه فحمله على ذلك أن تكلم فيه، هذا أحمد بن حنبل قد أثنى عليه، فالقول فيه ما قال أحمد لا ما قاله غيره فيه.
وقال أبو جعفر العقيلي: كان أحمد بن صالح لا يحدث أحدًا حتى يسال عنه فجاءه النسائي وكان يصحب قومًا من أصحاب الحديث ليسوا هناك، أو كما قال أبو جعفر قال: فأبى أحمد بن صالح أن يأذن له فلم يره بكل شيء فرد عليه النسائي أن جمع أحاديث قد غلط فيها أحمد بن صالح فشنع بها ولم يضره ذلك شيئًا هو إمام ثقة.
قال أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي المعافري: والصواب ما قاله أبو جعفر لأنه إمام ثقة من أئمة المسلمين، لا يؤثر فيه تجريح، وإن هذا القول ليحط من النسائي أكثر مما حط من أحمد بن صالح، وكذلك التحامل يعود على أربابه.
قال محمد: أحمد بن صالح هذا أحد الأئمة في الحديث وكان من أحفظ الناس لحديث الزهري، ذكره أبو جعفر (النحاس) فقال: أحد الأئمة الثقات.
وذكر أبو أحمد بن عدي قال: نا عبد الملك بن محمد قال: نا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة قال: سمعت محمد بن عبد الله بن تميم يقول: سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول: ما قدم علينا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز من هذا الفتى ـ يريد أحمد بن صالح ـ
قال ابن عدي: سمعت أحمد بن عاصم الأقرع المصري يقول: سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول: سألت أحمد بن حنبل عن أحمد بن صالح فأثنى عليه خيرًا.
وقال ابن أبي حاتم: ثنا علي بن الحسين بن الجنيد قال: سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول: ثنا أحمد بن صالح وإذا جاوزت الفرات فليس أحد مثله.
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كتبت عنه بمصر وبدمشق وبأنطاكية، سئل أبي عن أحمد بن صالح المصري فقال: ثقة.
وقال أبو عبد الله البخاري في التاريخ: أحمد بن صالح أبو جعفر المصري ثقة صدوق، ما رأيت أحدًا يتكلم فيه بحجة.
كان أحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين، وابن نمير وغيرهم بثبوت أحمد بن صالح.
كان يحيى يقول: سلوا أحمد فإنه أثبت، وقال أبو الحسن أحمد بن عبد الله ابن صالح الكوفي: أحمد بن صالح ثقة صاحب سنة.
وقال الصدفي: سألت أبا الحسن محمد بن محمد الباهلي عن أحمد بن صالح المصري فقال: ثقة، إمام من أئمة المسلمين.
وسألت عن أبا جعفر العقيلي فقال: ثقة.
وقال أبو عمر النمري: أحمد بن صالح ثقة مأمون أحد أئمة الحديث لا يقبل فيه قول النسائي، كان أحمد بن حنبل يثني عليه، وكان أبو زرعة يعده في أئمة الحديث.
روى عن: أبي محمد عبد الله بن وهب بن (مسلم) القرشي المصري، وعنبسة بن خالد بن يزيد بن أبي النجار الأيلي ابن (....) بن يزيد.
تفرد به البخاري روى عنه في الأضاحي وفي غير موضع.
وروى عن محمد ـ غير منسوب ـ قيل: هو محمد بن يحيى الذهلي عنده في أول التوحيد.
وقد روى أيضًا عن: أبي محمد سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي، وأبي بكر عبد الرازق بن همام الحميري، وأبي سعيد أسد بن موسى المصري وغيرهم.
روى عنه: أبو موسى محمد بن المثني العنزي، وأبو الحسن أحمد بن عبد الله ابن صالح الكوفي، وأبو عبد الله محمد بن يحيى الذهلي وأبو بكر أحمد بن
منصور ابن سيار الرمادي، وأبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة الرازي، وأبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بن صفوان الدمشقي وابو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد القاضي، وأبو القاسم عبيد بن محمد بن موسى البزاز المعروف بابن رجال، وأبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني وغيرهم.
وروى الحسن بن رشيق عن أبي عبد الرحمن النسائي أنه قال: أحمد بن صالح المصري ليس بثقة.
وقال أبو أحمد بن عدي: سمعت محمد بن سعد الساعدي يقول: سمعت أبا عبد الرحمن النسائي أحمد بن شعيب يقول: سمعت معاوية بن صالح يقول: سألت يحيى بن معين عن أحمد بن صالح فقال: رايته كذابًا (يخطب) في جامع مصر، قال ابن عدي: وأحمد بن صالح من حفاظ الحديث وخاصة حديث الحجاز، ومن المشهورين بمعرفته، وكلام ابن معين فيه تحامل.
وأما سوء ثناء النسائي عليه فسمعت محمد بن هارون بن حسان يقول: هذا الخراساني يعني النسائي يتكلم في أحمد بن صالح وحضرت مجلس أحمد بن صالح وطرده من مجلسه فحمله على ذلك أن تكلم فيه، هذا أحمد بن حنبل قد أثنى عليه، فالقول فيه ما قال أحمد لا ما قاله غيره فيه.
وقال أبو جعفر العقيلي: كان أحمد بن صالح لا يحدث أحدًا حتى يسال عنه فجاءه النسائي وكان يصحب قومًا من أصحاب الحديث ليسوا هناك، أو كما قال أبو جعفر قال: فأبى أحمد بن صالح أن يأذن له فلم يره بكل شيء فرد عليه النسائي أن جمع أحاديث قد غلط فيها أحمد بن صالح فشنع بها ولم يضره ذلك شيئًا هو إمام ثقة.
قال أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي المعافري: والصواب ما قاله أبو جعفر لأنه إمام ثقة من أئمة المسلمين، لا يؤثر فيه تجريح، وإن هذا القول ليحط من النسائي أكثر مما حط من أحمد بن صالح، وكذلك التحامل يعود على أربابه.
قال محمد: أحمد بن صالح هذا أحد الأئمة في الحديث وكان من أحفظ الناس لحديث الزهري، ذكره أبو جعفر (النحاس) فقال: أحد الأئمة الثقات.
وذكر أبو أحمد بن عدي قال: نا عبد الملك بن محمد قال: نا علي بن عبد الرحمن بن المغيرة قال: سمعت محمد بن عبد الله بن تميم يقول: سمعت أبا نعيم الفضل بن دكين يقول: ما قدم علينا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز من هذا الفتى ـ يريد أحمد بن صالح ـ
قال ابن عدي: سمعت أحمد بن عاصم الأقرع المصري يقول: سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول: سألت أحمد بن حنبل عن أحمد بن صالح فأثنى عليه خيرًا.
وقال ابن أبي حاتم: ثنا علي بن الحسين بن الجنيد قال: سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول: ثنا أحمد بن صالح وإذا جاوزت الفرات فليس أحد مثله.
قال ابن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كتبت عنه بمصر وبدمشق وبأنطاكية، سئل أبي عن أحمد بن صالح المصري فقال: ثقة.
وقال أبو عبد الله البخاري في التاريخ: أحمد بن صالح أبو جعفر المصري ثقة صدوق، ما رأيت أحدًا يتكلم فيه بحجة.
كان أحمد بن حنبل وعلي بن المديني ويحيى بن معين، وابن نمير وغيرهم بثبوت أحمد بن صالح.
كان يحيى يقول: سلوا أحمد فإنه أثبت، وقال أبو الحسن أحمد بن عبد الله ابن صالح الكوفي: أحمد بن صالح ثقة صاحب سنة.
وقال الصدفي: سألت أبا الحسن محمد بن محمد الباهلي عن أحمد بن صالح المصري فقال: ثقة، إمام من أئمة المسلمين.
وسألت عن أبا جعفر العقيلي فقال: ثقة.
وقال أبو عمر النمري: أحمد بن صالح ثقة مأمون أحد أئمة الحديث لا يقبل فيه قول النسائي، كان أحمد بن حنبل يثني عليه، وكان أبو زرعة يعده في أئمة الحديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139489&book=5526#606915
أَحْمد بن صَالح أَبُو جَعْفَر الْمصْرِيّ الطَّبَرِيّ أخرج البُخَارِيّ فِي الْأَضَاحِي وَغير مَوضِع عَنهُ وروى فِي أول كتاب التَّوْحِيد عَن مُحَمَّد غير مَنْسُوب عَنهُ
قَالَ الكلاباذي أرى أَنه مُحَمَّد بن يحيى الذهلي فَأَخْبرنِي أَبُو ذَر الْهَرَوِيّ الْحَافِظ عَن أبي عبد الله بن البيع النَّيْسَابُورِي الْحَافِظ بِمثل ذَلِك عَن عبد الله بن وهب توفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ قَالَه البُخَارِيّ قَالَ أَبُو نعيم مَا قدم علينا فَتى أعلم بِحَدِيث الْحجاز من هَذَا الْفَتى يُرِيد أَحْمد بن صَالح الْمصْرِيّ وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل هُوَ يفهم حَدِيث الْمَدِينَة قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ أَحْمد بن صَالح لَيْسَ بِثِقَة قَالَ أَبُو جَعْفَر الْعقيلِيّ كَانَ أَحْمد بن صَالح لَا يحدث أحدا حَتَّى يسْأَل عَنهُ فَجَاءَهُ النَّسَائِيّ وَكَانَ يصحب قوما من أَصْحَاب الحَدِيث لَيْسُوا هُنَاكَ أَو كَمَا قَالَ أَبُو جَعْفَر قَالَ فَأبى أَحْمد بن صَالح أَن يَأْذَن لَهُ فَلم يره فَكل شَيْء قدر عَلَيْهِ النَّسَائِيّ أَن جمع أَحَادِيث قد خلط فِيهَا أَحْمد بن صَالح فشنع بهَا وَلم يضر ذَلِك أَحْمد بن صَالح شَيْئا هُوَ إِمَام ثِقَة وَالصَّوَاب مَا قَالَ أَبُو جَعْفَر الْعقيلِيّ فَإِن أَحْمد بن صَالح من أيمة الْمُسلمين الْحفاظ المتقنين لَا يُؤثر فِيهِ تجريح وَإِن هَذَا القَوْل ليحط من أبي عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ أَكثر مِمَّا حط من أَحْمد بن صَالح وَكَذَلِكَ التحامل يعود على أربابه وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن
أبي حَاتِم حَدثنَا عَليّ بن الْحُسَيْن بن الْجُنَيْد سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير يَقُول حَدثنَا أَحْمد بن صَالح وَإِذا جَاوَزت الْفُرَات فَلَيْسَ أحد مثله قَالَ وَسُئِلَ أبي عَنهُ فَقَالَ ثِقَة وَأخْبرنَا أَبُو بكر بن سختويه النَّيْسَابُورِي وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن مَحْمُود قَالَا أخبرنَا أَبُو الْعَبَّاس الرَّازِيّ الْحَافِظ قَالَ أخبرنَا أَبُو أَحْمد عبد الله بن عدي قَالَ سَمِعت عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز قَالَ سَمِعت أَبَا بكر بن زَنْجوَيْه يَقُول قدمت مصر فَأتيت أَحْمد بن صَالح فَقَالَ لي من أَيْن أَنْت قلت من أهل بَغْدَاد فَقَالَ لي أَيْن مَنْزِلك من منزل بن حَنْبَل فَقلت أَنا من أَصْحَابه فَقَالَ لي تكْتب لي صفة مَنْزِلك والمحلة الَّتِي تسكنها فَإِنِّي أُرِيد أَن أوافي الْعرَاق حَتَّى تجمع بيني وَبَين أَحْمد بن حَنْبَل وكتبت لَهُ فوافاني أَحْمد بن صَالح فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة فلقيني فَقَالَ الْموعد الَّذِي بيني وَبَيْنك فَذَهَبت بِهِ إِلَى أَحْمد بن حَنْبَل واستأذنت لَهُ فَقَالَ لي أَحْمد بن الطَّبَرِيّ قلت نعم فَأذن لَهُ فَرَحَّبَ بِهِ وقربه وَقَالَ بَلغنِي أَنَّك جمعت حَدِيث الزُّهْرِيّ فهات حَتَّى نتذاكر مَا روى الزُّهْرِيّ عَن أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَجعلَا يتذاكران فَمَا رَأَيْت مذاكرة أحسن من تِلْكَ المذاكرة وَمَا يعزب أَحدهمَا على الآخر حَتَّى فرغا فَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل لِأَحْمَد بن صَالح فهات حَتَّى نتذاكر مَا روى الزُّهْرِيّ عَن أَوْلَاد أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعلَا يتذاكران إِلَى أَن قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل لِأَحْمَد بن صَالح عنْدك عَن الزُّهْرِيّ عَن مُحَمَّد بن جُبَير بن مطعم عَن أَبِيه عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَا يسرني أَن لي حمر النعم وَأَن لي حلف المطيبين الحَدِيث فَقَالَ أَحْمد بن صَالح لِأَحْمَد بن حَنْبَل أَنْت الْأُسْتَاذ وتذكر مثل هَذَا فَقَالَ أَحْمد هَذَا رَوَاهُ عَن الزُّهْرِيّ رجل مَقْبُول وَهُوَ عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق أَبُو شيبَة الوَاسِطِيّ وحدثناه عَن ذَلِك الرجل شَيْخَانِ ثقتان بشر بن مفضل وَإِسْمَاعِيل بن علية فَقَالَ أَحْمد بن صَالح سَأَلتك بِاللَّه أَلا مَا أمليته عَليّ فَقَالَ من الْكتاب فَقَامَ وَأخرج الْكتاب وأملاه عَلَيْهِ فأعجب بِهِ أَحْمد بن صَالح وَقَالَ لَو لم أستفد بالعراق إِلَّا هَذَا الحَدِيث لَكَانَ كثيرا ثمَّ ودعه وَخرج من عِنْده قَالَ أَبُو أَحْمد بن عدي سَمِعت أَحْمد بن عَاصِم الْأَقْرَع الْمصْرِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا زرْعَة الدِّمَشْقِي يَقُول سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل عَن أَحْمد بن صَالح فَأثْنى عَلَيْهِ خيرا
قَالَ الكلاباذي أرى أَنه مُحَمَّد بن يحيى الذهلي فَأَخْبرنِي أَبُو ذَر الْهَرَوِيّ الْحَافِظ عَن أبي عبد الله بن البيع النَّيْسَابُورِي الْحَافِظ بِمثل ذَلِك عَن عبد الله بن وهب توفّي فِي ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين وَمِائَتَيْنِ قَالَه البُخَارِيّ قَالَ أَبُو نعيم مَا قدم علينا فَتى أعلم بِحَدِيث الْحجاز من هَذَا الْفَتى يُرِيد أَحْمد بن صَالح الْمصْرِيّ وَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل هُوَ يفهم حَدِيث الْمَدِينَة قَالَ أَبُو عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ أَحْمد بن صَالح لَيْسَ بِثِقَة قَالَ أَبُو جَعْفَر الْعقيلِيّ كَانَ أَحْمد بن صَالح لَا يحدث أحدا حَتَّى يسْأَل عَنهُ فَجَاءَهُ النَّسَائِيّ وَكَانَ يصحب قوما من أَصْحَاب الحَدِيث لَيْسُوا هُنَاكَ أَو كَمَا قَالَ أَبُو جَعْفَر قَالَ فَأبى أَحْمد بن صَالح أَن يَأْذَن لَهُ فَلم يره فَكل شَيْء قدر عَلَيْهِ النَّسَائِيّ أَن جمع أَحَادِيث قد خلط فِيهَا أَحْمد بن صَالح فشنع بهَا وَلم يضر ذَلِك أَحْمد بن صَالح شَيْئا هُوَ إِمَام ثِقَة وَالصَّوَاب مَا قَالَ أَبُو جَعْفَر الْعقيلِيّ فَإِن أَحْمد بن صَالح من أيمة الْمُسلمين الْحفاظ المتقنين لَا يُؤثر فِيهِ تجريح وَإِن هَذَا القَوْل ليحط من أبي عبد الرَّحْمَن النَّسَائِيّ أَكثر مِمَّا حط من أَحْمد بن صَالح وَكَذَلِكَ التحامل يعود على أربابه وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن
أبي حَاتِم حَدثنَا عَليّ بن الْحُسَيْن بن الْجُنَيْد سَمِعت مُحَمَّد بن عبد الله بن نمير يَقُول حَدثنَا أَحْمد بن صَالح وَإِذا جَاوَزت الْفُرَات فَلَيْسَ أحد مثله قَالَ وَسُئِلَ أبي عَنهُ فَقَالَ ثِقَة وَأخْبرنَا أَبُو بكر بن سختويه النَّيْسَابُورِي وَأَبُو عبد الله مُحَمَّد بن عَليّ بن مَحْمُود قَالَا أخبرنَا أَبُو الْعَبَّاس الرَّازِيّ الْحَافِظ قَالَ أخبرنَا أَبُو أَحْمد عبد الله بن عدي قَالَ سَمِعت عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز قَالَ سَمِعت أَبَا بكر بن زَنْجوَيْه يَقُول قدمت مصر فَأتيت أَحْمد بن صَالح فَقَالَ لي من أَيْن أَنْت قلت من أهل بَغْدَاد فَقَالَ لي أَيْن مَنْزِلك من منزل بن حَنْبَل فَقلت أَنا من أَصْحَابه فَقَالَ لي تكْتب لي صفة مَنْزِلك والمحلة الَّتِي تسكنها فَإِنِّي أُرِيد أَن أوافي الْعرَاق حَتَّى تجمع بيني وَبَين أَحْمد بن حَنْبَل وكتبت لَهُ فوافاني أَحْمد بن صَالح فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة فلقيني فَقَالَ الْموعد الَّذِي بيني وَبَيْنك فَذَهَبت بِهِ إِلَى أَحْمد بن حَنْبَل واستأذنت لَهُ فَقَالَ لي أَحْمد بن الطَّبَرِيّ قلت نعم فَأذن لَهُ فَرَحَّبَ بِهِ وقربه وَقَالَ بَلغنِي أَنَّك جمعت حَدِيث الزُّهْرِيّ فهات حَتَّى نتذاكر مَا روى الزُّهْرِيّ عَن أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فَجعلَا يتذاكران فَمَا رَأَيْت مذاكرة أحسن من تِلْكَ المذاكرة وَمَا يعزب أَحدهمَا على الآخر حَتَّى فرغا فَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل لِأَحْمَد بن صَالح فهات حَتَّى نتذاكر مَا روى الزُّهْرِيّ عَن أَوْلَاد أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعلَا يتذاكران إِلَى أَن قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل لِأَحْمَد بن صَالح عنْدك عَن الزُّهْرِيّ عَن مُحَمَّد بن جُبَير بن مطعم عَن أَبِيه عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَا يسرني أَن لي حمر النعم وَأَن لي حلف المطيبين الحَدِيث فَقَالَ أَحْمد بن صَالح لِأَحْمَد بن حَنْبَل أَنْت الْأُسْتَاذ وتذكر مثل هَذَا فَقَالَ أَحْمد هَذَا رَوَاهُ عَن الزُّهْرِيّ رجل مَقْبُول وَهُوَ عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق أَبُو شيبَة الوَاسِطِيّ وحدثناه عَن ذَلِك الرجل شَيْخَانِ ثقتان بشر بن مفضل وَإِسْمَاعِيل بن علية فَقَالَ أَحْمد بن صَالح سَأَلتك بِاللَّه أَلا مَا أمليته عَليّ فَقَالَ من الْكتاب فَقَامَ وَأخرج الْكتاب وأملاه عَلَيْهِ فأعجب بِهِ أَحْمد بن صَالح وَقَالَ لَو لم أستفد بالعراق إِلَّا هَذَا الحَدِيث لَكَانَ كثيرا ثمَّ ودعه وَخرج من عِنْده قَالَ أَبُو أَحْمد بن عدي سَمِعت أَحْمد بن عَاصِم الْأَقْرَع الْمصْرِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا زرْعَة الدِّمَشْقِي يَقُول سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل عَن أَحْمد بن صَالح فَأثْنى عَلَيْهِ خيرا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116505&book=5526#2fc167
أَحْمد بن صَالح الْمصْرِيّ أَبُو جَعْفَر يعرف بِابْن الطَّبَرِيّ
وَكَانَ أَبوهُ من أهل طبرستان من الْجند
سَمِعت عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز يَقُول سَمِعت أَبَا بكر بن زَنْجوَيْه يَقُول قدمت
مصر فَأتيت أَحْمد بن صَالح فَقَالَ لي من أَيْن أَنْت قلت من أهل بَغْدَاد فَقَالَ لي أَيْن مَنْزِلك من منزل أَحْمد بن حَنْبَل قلت أَنا من أَصْحَابه فَقَالَ لي تكْتب لي صفة مَنْزِلك والمحلة الَّتِي تسكنها فإنني أُرِيد أَن أوافي الْعرَاق حَتَّى تجمع بيني وَبَين أَحْمد بن حَنْبَل فَكتبت لَهُ فَوَافى أَحْمد بن صَالح إِلَى عَفَّان فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة فلقيني وَقَالَ الْموعد الَّذِي بيني وَبَيْنك فَذَهَبت بِهِ إِلَى أَحْمد بن حَنْبَل واستأذنت لَهُ فَقَالَ لي أَحْمد بن الطَّبَرِيّ فَقلت نعم فَأذن لَهُ فَرَحَّبَ بِهِ وقربه وَقَالَ بَلغنِي أَنَّك جمعت حَدِيث الزُّهْرِيّ فهات حَتَّى نتذاكر مَا روى الزُّهْرِيّ عَن أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعلَا يتذاكران فَمَا رَأَيْت [ ب] مذاكرة أحسن من تِلْكَ وَمَا يغرب أَحدهمَا على الآخر حَتَّى فرغا فَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل لِأَحْمَد بن صَالح فهات حَتَّى نتذاكر مَا روى الزُّهْرِيّ عَن أَوْلَاد أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعلَا يتذاكران إِلَى أَن قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل لِأَحْمَد بن صَالح عنْدك عَن الزُّهْرِيّ عَن مُحَمَّد بن جُبَير بن مطعم عَن أَبِيه عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف [الزُّهْرِيّ] أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَا يسرني
[أَن لي حمر النعم وَأَن لي] حلف المطيبين الحَدِيث فَقَالَ أَحْمد بن صَالح لِأَحْمَد بن حَنْبَل أَنْت الْأُسْتَاذ وتذكر مثل هَذَا فَقَالَ أَحْمد هَذَا رَوَاهُ عَن الزُّهْرِيّ رجل مَقْبُول وَهُوَ عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق أَبُو شيبَة الوَاسِطِيّ وحدثناه عَن ذَلِك الرجل شَيْخَانِ ثقتان بشر بن
مفضل واسماعيل بن علية فَقَالَ أَحْمد بن صَالح سَأَلتك بِاللَّه إِلَّا أمليته عَليّ فَقَالَ من الْكتاب فَقَامَ وَأخرج الْكتاب وأملاه عَلَيْهِ فأعجب بِهِ أَحْمد بن صَالح وَقَالَ لَو لم استفد بالعراق إِلَّا هَذَا الحَدِيث
لَكَانَ كثيرا ثمَّ ودعه وَخرج من عِنْده
حَدثنِي عَبْدَانِ عَن وهب بن بَقِيَّة الوَاسِطِيّ عَن خَالِد الوَاسِطِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق عَن الزُّهْرِيّ بِمِائَة حَدِيث
سَمِعت أَحْمد بن عَاصِم الْأَقْرَع الْمصْرِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا زرْعَة الدِّمَشْقِي يَقُول سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل عَن أَحْمد بن صَالح فَأثْنى عَلَيْهِ خيرا
وَكَانَ أَبوهُ من أهل طبرستان من الْجند
سَمِعت عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الْعَزِيز يَقُول سَمِعت أَبَا بكر بن زَنْجوَيْه يَقُول قدمت
مصر فَأتيت أَحْمد بن صَالح فَقَالَ لي من أَيْن أَنْت قلت من أهل بَغْدَاد فَقَالَ لي أَيْن مَنْزِلك من منزل أَحْمد بن حَنْبَل قلت أَنا من أَصْحَابه فَقَالَ لي تكْتب لي صفة مَنْزِلك والمحلة الَّتِي تسكنها فإنني أُرِيد أَن أوافي الْعرَاق حَتَّى تجمع بيني وَبَين أَحْمد بن حَنْبَل فَكتبت لَهُ فَوَافى أَحْمد بن صَالح إِلَى عَفَّان فِي سنة اثْنَتَيْ عشرَة فلقيني وَقَالَ الْموعد الَّذِي بيني وَبَيْنك فَذَهَبت بِهِ إِلَى أَحْمد بن حَنْبَل واستأذنت لَهُ فَقَالَ لي أَحْمد بن الطَّبَرِيّ فَقلت نعم فَأذن لَهُ فَرَحَّبَ بِهِ وقربه وَقَالَ بَلغنِي أَنَّك جمعت حَدِيث الزُّهْرِيّ فهات حَتَّى نتذاكر مَا روى الزُّهْرِيّ عَن أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعلَا يتذاكران فَمَا رَأَيْت [ ب] مذاكرة أحسن من تِلْكَ وَمَا يغرب أَحدهمَا على الآخر حَتَّى فرغا فَقَالَ أَحْمد بن حَنْبَل لِأَحْمَد بن صَالح فهات حَتَّى نتذاكر مَا روى الزُّهْرِيّ عَن أَوْلَاد أَصْحَاب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَجعلَا يتذاكران إِلَى أَن قَالَ أَحْمد بن حَنْبَل لِأَحْمَد بن صَالح عنْدك عَن الزُّهْرِيّ عَن مُحَمَّد بن جُبَير بن مطعم عَن أَبِيه عَن عبد الرَّحْمَن بن عَوْف [الزُّهْرِيّ] أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ مَا يسرني
[أَن لي حمر النعم وَأَن لي] حلف المطيبين الحَدِيث فَقَالَ أَحْمد بن صَالح لِأَحْمَد بن حَنْبَل أَنْت الْأُسْتَاذ وتذكر مثل هَذَا فَقَالَ أَحْمد هَذَا رَوَاهُ عَن الزُّهْرِيّ رجل مَقْبُول وَهُوَ عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق أَبُو شيبَة الوَاسِطِيّ وحدثناه عَن ذَلِك الرجل شَيْخَانِ ثقتان بشر بن
مفضل واسماعيل بن علية فَقَالَ أَحْمد بن صَالح سَأَلتك بِاللَّه إِلَّا أمليته عَليّ فَقَالَ من الْكتاب فَقَامَ وَأخرج الْكتاب وأملاه عَلَيْهِ فأعجب بِهِ أَحْمد بن صَالح وَقَالَ لَو لم استفد بالعراق إِلَّا هَذَا الحَدِيث
لَكَانَ كثيرا ثمَّ ودعه وَخرج من عِنْده
حَدثنِي عَبْدَانِ عَن وهب بن بَقِيَّة الوَاسِطِيّ عَن خَالِد الوَاسِطِيّ عَن عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق عَن الزُّهْرِيّ بِمِائَة حَدِيث
سَمِعت أَحْمد بن عَاصِم الْأَقْرَع الْمصْرِيّ يَقُول سَمِعت أَبَا زرْعَة الدِّمَشْقِي يَقُول سَأَلت أَحْمد بن حَنْبَل عَن أَحْمد بن صَالح فَأثْنى عَلَيْهِ خيرا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145708&book=5526#85ec93
أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحجَّاج بن رشدين بن سعد أَبُو جَعْفَر الْمصْرِيّ
قَالَ ابْن عدي كذبوه وَأنْكرت عَلَيْهِ أَشْيَاء
قَالَ ابْن عدي كذبوه وَأنْكرت عَلَيْهِ أَشْيَاء
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145062&book=5526#58dde8
أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك أبو جعفر الأزدي الحجري الطحاوي المصري.
الإمام الحنفي حدث بمسند الشافعي عن خاله وصنف كتاب شرح الآثار سمعه منه أبو بكر ابن المقرئ وحدث عن جماعة منهم يونس بن
عبد الأعلى الصدفي وإبراهيم بن أبي داود البرلسي وأبو بكرة بكار بن قتيبة البكراوي وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم.
حدث عنه أبو الحسين محمد بن المظفر وأبو بكر ابن المقرئ وأبو القاسم الطبراني اللخمي في آخرين.
ولد سنة تسع وعشرين ومائتين وتوفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
الإمام الحنفي حدث بمسند الشافعي عن خاله وصنف كتاب شرح الآثار سمعه منه أبو بكر ابن المقرئ وحدث عن جماعة منهم يونس بن
عبد الأعلى الصدفي وإبراهيم بن أبي داود البرلسي وأبو بكرة بكار بن قتيبة البكراوي وسعد بن عبد الله بن عبد الحكم.
حدث عنه أبو الحسين محمد بن المظفر وأبو بكر ابن المقرئ وأبو القاسم الطبراني اللخمي في آخرين.
ولد سنة تسع وعشرين ومائتين وتوفي سنة إحدى وعشرين وثلاثمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=161868&book=5526#b4e99e
أَحْمد بن مُحَمَّد بن الْحجَّاج بن رشدين بن سعد أَبُو جَعْفَر الْمصْرِيّ قَالَ بن عدي كذبوه وَأنْكرت عَلَيْهِ عَلَيْهِ أَشْيَاء قَالَ الذَّهَبِيّ قلت فَمن أباطيله رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ وَغَيره عَنهُ قَالَ حَدثنَا حميد بن عَليّ البَجلِيّ الْكُوفِي واه ثَنَا بن لَهِيعَة عَن أبي عشانة عَن عقبَة بن عَامر مَرْفُوعا قَالَت الْجنَّة يَا رب أَلَيْسَ وَعَدتنِي أَن تزينني بركنين قَالَ ألم أزينك بالْحسنِ وَالْحُسَيْن فماست كَمَا تميس الْعَرُوس انْتهى فَقَوله فَمن أباطيله إِشَارَة مِنْهُ أَنه من وَضعه وَالله أعلم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162584&book=5526#4ffc67
أحمد بن صالح، أبو جعفر الطبري، ثم المصري، قال الذّهبي في "الكاشف" و"التّذهيب" و"التّاريخ": الحافظ، توفي سنة (248).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131086&book=5526#57afcc
أَحْمَد بْن عِيسَى بْن حسان، أَبُو عَبْد اللَّه المصري الْمَعْرُوف بالتستري :
كَانَ يتجر إِلَى تستر، يعرف بذلك، وقدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مفضل بْن فضالة المصري، وضمام بْن إِسْمَاعِيل المعافري، ورشدين بن سعد المهري [المصريّ ] وَعَبْد اللَّهِ بْن وهب الْقُرَشِيّ، وأزهر بْن سعد السمان. رَوَى عَنْهُ أَبُو زرعة، وَأَبُو حاتم، ومحمد بْن أَيُّوب الرازيون، ومسلم بْن الحجاج النَّيْسَابُورِيّ، وإسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وحنبل بْن إِسْحَاق بْن حنبل، وإِبْرَاهِيم الحربي، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا ويوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدنيا، حدّثنا أحمد بن عيسى المصريّ، حدّثنا ضمام بن إسماعيل الإسكندراني، حدّثني يزيد بن أبي حبيب وموسى ابن وَرْدَانَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدَ كَعْبًا فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا: مَرِيضٌ، فَخَرَجَ يَمْشِي حَتَّى أَتَاهُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: «أَبْشِرْ يَا كَعْبُ» . فَقَالَتْ أُمُّهُ: هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ يَا كَعْبُ! فَقَالَ: «مَنْ هَذِهِ الْمُتَأَلِيَّةُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» ؟ قَالَ: هِيَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «وَمَا يُدْرِيكِ يَا أُمَّ كَعْبٍ، لَعَلَّ كَعْبًا قَالَ مَا لا يَعْنِيهِ، وَمَنَعَ مَا لا يُغْنِيهِ »
. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- في كتابه إلينا-، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود- سُلَيْمَان بْن الأشعث-، عَنْ أَحْمَد بْن عِيسَى المصري، قَالَ أَبُو عبيد: هو أهوازي ويعرف بالمصري؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يحلفُ بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أنه كذاب.
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن يَعْقُوب بْن مُوسَى الأردبيلي، حدّثنا
أحمد بن طاهر بن النّجم الميانجي، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: شهدت أَبَا زرعة- يَعْنِي الرَّازِيّ-، ذكر كتاب الصحيح الَّذِي ألفه مُسْلِم بْن الحجاج، ثم الْفَضْل الصائغ على مثاله، فَقَالَ لي أَبُو زرعة: هؤلاء قوم أرادوا التقدم قَبْلَ أوانه، فعملوا شيئا يتسوَّقون بِهِ، ألفوا كتابا لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رياسة قَبْلَ وقتها. وأتاه ذات يوم- وأنا شاهد- رجل بكتاب الصحيح من رواية مُسْلِم، فجعل ينظر فيه، فإذا حديث عَنْ أسباط بْن نصر فَقَالَ أَبُو زرعة: ما أبعد هَذَا من الصحيح، يدخل فِي كتابه أسباط بْن نصر!! ثم رأى فِي كتابه قطن بْن نسير فَقَالَ لي: وهذا أطم من الأول، قطن بْن نسير وصل أحاديث عَنْ ثابت جعلها عَنْ أنس، ثم نظر فَقَالَ: يروى عَنْ أَحْمَد بْن عِيسَى المصري فِي كتابه الصحيح. قَالَ لي أَبُو زرعة: ما رأيت أهل مصر يشكون فِي أن أَحْمَد بْن عِيسَى- وأشار أَبُو زرعة إِلَى لسانه- كأنه يَقُولُ الكذب ثم قال لي: تحدث عن أمثال هؤلاء وتترك محمّد بن عجلان ونظراءه، وتطرق لأهل البدع عَلَيْنَا، فيجدوا السبيل بأن يَقُولوا للحديث إذا احتج بِهِ عَلَيْهِمْ:
ليس هَذَا فِي كتاب الصحيح، ورأيته يذم من وضع هَذَا الكتاب ويؤنبه. فلما رجعت إِلَى نيسابور فِي المرة الثانية ذكرت لمسلم بْن الحجاج إنكار أَبِي زرعة عليه، وروايته فِي كتاب الصحيح عَنْ أسباط بْن نصر وقطن بْن نسير وأحمد بْن عِيسَى. فَقَالَ لي مُسْلِم: إنما قلت صحيح، وإنما أدخلت من حديث أسباط وقطن وأحمد ما قد رواه الثقات عَنْ شيوخهم، إلا أنه ربما وقع إلي عنهم بارتفاع ويكون عندي من رواية من هو أوثق منهم بنزول فاقتصر على أولئك، وأصل الحديث معروف من رواية الثقات.
وقدم مُسْلِم بعد ذلك الري، فبلغني أنه خرج إِلَى أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن وارة فجفاه وعاتبه على هَذَا الكتاب، وَقَالَ لَهُ نحوا مما قاله لي أَبُو زرعة: إن هَذَا تطرق لأهل البدع عَلَيْنَا. فاعتذر إليه مُسْلِم وَقَالَ: إنما أخرجت هَذَا الكتاب وقلت:
هو صحاح، ولم أقل أن ما لم أخرجه من الحديث فِي هَذَا الكتاب ضعيف، ولكني إنما أخرجت هَذَا من الحديث الصحيح ليكون مجموعا عندي، وعند من يكتبه عنى فلا يرتاب فِي صحتها، ولم أقل إن ما سواه ضعيف، أو نحو ذلك مما اعتذر بِهِ مُسْلِم إِلَى مُحَمَّد بْن مسلم، فقبل عذره وحدثه.
قلت: وذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم أَحْمَد بْن عِيسَى فَقَالَ: كتب عَنْهُ أَبِي، وَأَبُو زرعة بالبصرة، وسألت أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: قيل لي بمصر إنه قدمها واشترى كتب ابن وهب، وكتاب المفضل بْن فضالة، ثم قدمت بغداد فسألت: هل يحدث عَنِ المفضل بْن فضالة؟ قالوا: نعم، فأنكرت ذلك، وذلك أن الرواية عَنِ ابن وهب والمفضل لا يستويان.
قلت: ما رأيت لمن تكلم فِي أَحْمَد بْن عِيسَى حجة توجب ترك الاحتجاج بحديثه، وقد ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي فِي جملة شيوخه الذين بين أحوالهم فقال ما:
حدّثنا البرقانيّ أخبرنا علي بن عمر، حدّثنا الحسن بن رشيق، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن، عن أبيه.
ثم حدّثني الصوري، أخبرنا الخطيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه.
قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَحْمَد بْن عِيسَى كَانَ بالعسكر ليس بِهِ بأس.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد الله بن محمّد البغويّ.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن عِيسَى المصري مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين. زاد ابْن قانع، بسر من رأى.
كَانَ يتجر إِلَى تستر، يعرف بذلك، وقدم بغداد وَحَدَّثَ بها عَنْ مفضل بْن فضالة المصري، وضمام بْن إِسْمَاعِيل المعافري، ورشدين بن سعد المهري [المصريّ ] وَعَبْد اللَّهِ بْن وهب الْقُرَشِيّ، وأزهر بْن سعد السمان. رَوَى عَنْهُ أَبُو زرعة، وَأَبُو حاتم، ومحمد بْن أَيُّوب الرازيون، ومسلم بْن الحجاج النَّيْسَابُورِيّ، وإسماعيل بْن إِسْحَاق الْقَاضِي، وحنبل بْن إِسْحَاق بْن حنبل، وإِبْرَاهِيم الحربي، وَأَبُو بَكْر بْن أَبِي الدنيا ويوسف بْن يَعْقُوب الْقَاضِي، وَعَبْد اللَّهِ بْن إِسْحَاق المدائني، وَعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد البغوي.
أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ محمد بن عبد الله المعدّل، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْجَوْزِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي الدنيا، حدّثنا أحمد بن عيسى المصريّ، حدّثنا ضمام بن إسماعيل الإسكندراني، حدّثني يزيد بن أبي حبيب وموسى ابن وَرْدَانَ، عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدَ كَعْبًا فَسَأَلَ عَنْهُ فَقَالُوا: مَرِيضٌ، فَخَرَجَ يَمْشِي حَتَّى أَتَاهُ، فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ قَالَ: «أَبْشِرْ يَا كَعْبُ» . فَقَالَتْ أُمُّهُ: هَنِيئًا لَكَ الْجَنَّةُ يَا كَعْبُ! فَقَالَ: «مَنْ هَذِهِ الْمُتَأَلِيَّةُ عَلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» ؟ قَالَ: هِيَ أُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «وَمَا يُدْرِيكِ يَا أُمَّ كَعْبٍ، لَعَلَّ كَعْبًا قَالَ مَا لا يَعْنِيهِ، وَمَنَعَ مَا لا يُغْنِيهِ »
. أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن أَبِي جعفر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عدي بْن زحر البصري- في كتابه إلينا-، حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: سألتُ أَبَا داود- سُلَيْمَان بْن الأشعث-، عَنْ أَحْمَد بْن عِيسَى المصري، قَالَ أَبُو عبيد: هو أهوازي ويعرف بالمصري؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يحلفُ بالله الَّذِي لا إله إلا هُوَ أنه كذاب.
أَخْبَرَنَا أَبُو بكر البرقانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْن يَعْقُوب بْن مُوسَى الأردبيلي، حدّثنا
أحمد بن طاهر بن النّجم الميانجي، حَدَّثَنَا سَعِيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: شهدت أَبَا زرعة- يَعْنِي الرَّازِيّ-، ذكر كتاب الصحيح الَّذِي ألفه مُسْلِم بْن الحجاج، ثم الْفَضْل الصائغ على مثاله، فَقَالَ لي أَبُو زرعة: هؤلاء قوم أرادوا التقدم قَبْلَ أوانه، فعملوا شيئا يتسوَّقون بِهِ، ألفوا كتابا لم يسبقوا إليه ليقيموا لأنفسهم رياسة قَبْلَ وقتها. وأتاه ذات يوم- وأنا شاهد- رجل بكتاب الصحيح من رواية مُسْلِم، فجعل ينظر فيه، فإذا حديث عَنْ أسباط بْن نصر فَقَالَ أَبُو زرعة: ما أبعد هَذَا من الصحيح، يدخل فِي كتابه أسباط بْن نصر!! ثم رأى فِي كتابه قطن بْن نسير فَقَالَ لي: وهذا أطم من الأول، قطن بْن نسير وصل أحاديث عَنْ ثابت جعلها عَنْ أنس، ثم نظر فَقَالَ: يروى عَنْ أَحْمَد بْن عِيسَى المصري فِي كتابه الصحيح. قَالَ لي أَبُو زرعة: ما رأيت أهل مصر يشكون فِي أن أَحْمَد بْن عِيسَى- وأشار أَبُو زرعة إِلَى لسانه- كأنه يَقُولُ الكذب ثم قال لي: تحدث عن أمثال هؤلاء وتترك محمّد بن عجلان ونظراءه، وتطرق لأهل البدع عَلَيْنَا، فيجدوا السبيل بأن يَقُولوا للحديث إذا احتج بِهِ عَلَيْهِمْ:
ليس هَذَا فِي كتاب الصحيح، ورأيته يذم من وضع هَذَا الكتاب ويؤنبه. فلما رجعت إِلَى نيسابور فِي المرة الثانية ذكرت لمسلم بْن الحجاج إنكار أَبِي زرعة عليه، وروايته فِي كتاب الصحيح عَنْ أسباط بْن نصر وقطن بْن نسير وأحمد بْن عِيسَى. فَقَالَ لي مُسْلِم: إنما قلت صحيح، وإنما أدخلت من حديث أسباط وقطن وأحمد ما قد رواه الثقات عَنْ شيوخهم، إلا أنه ربما وقع إلي عنهم بارتفاع ويكون عندي من رواية من هو أوثق منهم بنزول فاقتصر على أولئك، وأصل الحديث معروف من رواية الثقات.
وقدم مُسْلِم بعد ذلك الري، فبلغني أنه خرج إِلَى أَبِي عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن وارة فجفاه وعاتبه على هَذَا الكتاب، وَقَالَ لَهُ نحوا مما قاله لي أَبُو زرعة: إن هَذَا تطرق لأهل البدع عَلَيْنَا. فاعتذر إليه مُسْلِم وَقَالَ: إنما أخرجت هَذَا الكتاب وقلت:
هو صحاح، ولم أقل أن ما لم أخرجه من الحديث فِي هَذَا الكتاب ضعيف، ولكني إنما أخرجت هَذَا من الحديث الصحيح ليكون مجموعا عندي، وعند من يكتبه عنى فلا يرتاب فِي صحتها، ولم أقل إن ما سواه ضعيف، أو نحو ذلك مما اعتذر بِهِ مُسْلِم إِلَى مُحَمَّد بْن مسلم، فقبل عذره وحدثه.
قلت: وذكر عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم أَحْمَد بْن عِيسَى فَقَالَ: كتب عَنْهُ أَبِي، وَأَبُو زرعة بالبصرة، وسألت أَبِي عَنْهُ فَقَالَ: قيل لي بمصر إنه قدمها واشترى كتب ابن وهب، وكتاب المفضل بْن فضالة، ثم قدمت بغداد فسألت: هل يحدث عَنِ المفضل بْن فضالة؟ قالوا: نعم، فأنكرت ذلك، وذلك أن الرواية عَنِ ابن وهب والمفضل لا يستويان.
قلت: ما رأيت لمن تكلم فِي أَحْمَد بْن عِيسَى حجة توجب ترك الاحتجاج بحديثه، وقد ذكره أَبُو عَبْد الرَّحْمَن النسائي فِي جملة شيوخه الذين بين أحوالهم فقال ما:
حدّثنا البرقانيّ أخبرنا علي بن عمر، حدّثنا الحسن بن رشيق، أَخْبَرَنَا عبد الكريم بن أبي عَبْد الرَّحْمَن، عن أبيه.
ثم حدّثني الصوري، أخبرنا الخطيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه.
قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: أَحْمَد بْن عِيسَى كَانَ بالعسكر ليس بِهِ بأس.
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، أخبرنا محمد بن المظفر. قال: قال عبد الله بن محمّد البغويّ.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابن قانع: أن أَحْمَد بْن عِيسَى المصري مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين. زاد ابْن قانع، بسر من رأى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=147828&book=5526#80a691
أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم أبو عبد الله القرشي الفهري مولاهم المصري، يقال له: بحشل، لقب له، وهو ابن أخي عبد الله بن وهب المصري، مات في شهر ربيع الآخر سنة أربع وستين ومائتين.
روى عن: عمه أبي محمد عبد الله بن وهب بن مسلم الفقيه المصري صاحب مالك بن أنس.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب الصلاة والزكاة والجهاد والفضائل وغير ذلك.
وقد روى أبو عبد الله البخاري عن أحمد غير منسوب، عن عبد الله بن وهب في غير موضع من الجامع.
فذكر أبو نصر الكلاباذي قال: قال لي أبو أحمد الحافظ محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري أحمد عن ابن وهب في جامع البخاري: هو ابن أخي ابن وهب.
وقال لي أبو عبد الله بن منده: كلما قال البخاري في الجامع، نا أحمد ابن وهب، فهو ابن صالح المصري.
ولم يخرج البخاري عن أحمد بن عبد الرحمن في الصحيح شيئًا، وإذا حدث عن أحمد بن عيسى نسبه.
وذكره أيضًا أبو عبد الله الحاكم فقال: ومن قال إنه ابن أخي ابن وهب ـ يعني أحمد ـ غير منسوب الذي حدث عنه البخاري في الجامع فقد وهم وغلط، والدليل على ذلك أن المشايخ الذي ترك أبو عبد الله الرواية عنهم في الجامع الصحيح قد روى عنهم في سائر مصنفاته كابي صالح وغيره، ولس له ـ رحمه الله ـ عن ابن أخي ابن وهب رواية في موضع، فهذا يدل على أنه لم يكتب عنه أو كتب عنه ثم ترك الرواية عنه أصلاً والله أعلم.
قال محمد: وقد روى أحمد بن عبد الرحمن بن وهب هذا عن عبد الملك شعيب بن الليث بن سعد الفهمي المصري.
روى عنه: أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة السلمي، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري، وأبو جعفر أحمد بن محمد ابن سلامة الطحاوي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري وغيرهم.
وذكره أبو أحمد الحاكم في الأسماء والكنى فقال: ليس بالمتين عنده.
وقال أبو حاتم الرازي: سمعت أبا زرعة يقول: أدركناه ولم نكتب عنه، سمعت أبي يقول: أردكته وكتبت عنه.
سمعت أبا زرعة وأتاه بعض رفقائي فحكى عن أبي عبيد الله ابن أخي ابن وهب أنه رجع عن تلك الأحاديث، فقال أبو زرعة: إن رجوعه ما يحسن حاله ولا يبلغ به المنزلة التي كان قبل، سمعت أبي يقول: نا أبو عبيد الله ابن أخي ابن
وهب ثم قال: كتبنا عنه وأمره مستقيم ثم خلط بعد، ثم جاءني خبره أنه رجع عن التخليط.
وقال ابن أبي حاتم أيضًا: سألت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عنه فقال: ثقة ما رأينا إلا خيرًا، قلت: سمع من عمه، قال: إني والله سمعت أبي يقول: سمعت عبد الملك بن شعيب الليث يقول: أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب ثقة ما رأينا إلا خيرًا، قلت: سمع من عمه، قال: إني والله سائل أبي عنه بعد ذلك فقال: كان صدوقًا.
وقال أبو عبد الله الحاكم في المدخل: أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصري.
روى عند مسلم أحاديث كثيرة، واحتج بها في المسند الصحيح.
قلت لأبي عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ: إنه يحدث عن أحمد ابن عبد الرحمن قال: إن أحمد بن عبد الرحمن ابتلي بعد خروج مسلم من مصر.
قال أبو عبد الله الحاكم: فأما أحمد بن عبد الرحمن بن وهب فإنا لا نشك في اختلاطه بعد الخمسين، وهو بعد خروج مسلم ـ رحمه الله ـ من مصر، والدليل عليه أحاديث جمعت عليه بمصر لا يكاد يقبلها العقل، وأهل الصنعة، من تأملها منهم علم أنها مخلوقة، أدخلت عليه فقبلها، منها:
عن عمه، عن مالك، عن الزهري، عن أنس "إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة".
ومنها عن عمه، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر: "إن الله زادكم صلاة".
وعن عمه عن موسى بن يعقوب، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس "من كذب ... ".
وعن عمه، عن مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، "إن بلالاً يؤذن بليل ... ".
وعن عمه، عن أسامة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر "شر قتيل قتيل بين الصفين يبتغي الملك".
فهذه خمسة من جملة أحاديث جمعت عليه حدث بها، وقد عرض عليه أبو
بكر محمد بن إسحاق منها عدة أحاديث فأنكر بعضها، وأقر له بالبعض، فمما أقر له بها:
حديثه عن عمه، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الزهري، عن أنس قال: لما حملت أم إبراهيم بإبراهيم، وقع في قلب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيء لأنه كان خرج بها معه نسيب لها من المصر.
وعن عمه، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده قال: سمعت عمار ابن ياسر بصفين في اليوم الذي قتل فيه وهو ينادي لقيت الجبار وتزوجت الحور العين، محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ عهد لي أن أن آخر زادي من الدنيا ضخ من لبن.
قال: وكان فيما حدث عن عمه، عن الثوري، عن عاصم الأحال، عن أنس وكذب فضرب عليه، قال: وأما أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس رحمنا الله وإياه فحدثونا عن أبيه أبي محمد أنه عرض كتاب أبيه إليه على أحمد بن عبد الرحمن يساله الرجوع عن أحاديث منها، فثبت عليها ولم يرجع عنها، فما يشبه حال مسلم معه إلا حال المتقدمين من أصحاب سعيد بن أبي عروبة أنهم أخذوا عنه قبل الاختلاط، وكانوا فيها على أصلهم الصحيح، وكذلك مسلم أخذ عنه قبل تغيره واختلاطه.
روى عن: عمه أبي محمد عبد الله بن وهب بن مسلم الفقيه المصري صاحب مالك بن أنس.
تفرد به مسلم، روى عنه في كتاب الصلاة والزكاة والجهاد والفضائل وغير ذلك.
وقد روى أبو عبد الله البخاري عن أحمد غير منسوب، عن عبد الله بن وهب في غير موضع من الجامع.
فذكر أبو نصر الكلاباذي قال: قال لي أبو أحمد الحافظ محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري أحمد عن ابن وهب في جامع البخاري: هو ابن أخي ابن وهب.
وقال لي أبو عبد الله بن منده: كلما قال البخاري في الجامع، نا أحمد ابن وهب، فهو ابن صالح المصري.
ولم يخرج البخاري عن أحمد بن عبد الرحمن في الصحيح شيئًا، وإذا حدث عن أحمد بن عيسى نسبه.
وذكره أيضًا أبو عبد الله الحاكم فقال: ومن قال إنه ابن أخي ابن وهب ـ يعني أحمد ـ غير منسوب الذي حدث عنه البخاري في الجامع فقد وهم وغلط، والدليل على ذلك أن المشايخ الذي ترك أبو عبد الله الرواية عنهم في الجامع الصحيح قد روى عنهم في سائر مصنفاته كابي صالح وغيره، ولس له ـ رحمه الله ـ عن ابن أخي ابن وهب رواية في موضع، فهذا يدل على أنه لم يكتب عنه أو كتب عنه ثم ترك الرواية عنه أصلاً والله أعلم.
قال محمد: وقد روى أحمد بن عبد الرحمن بن وهب هذا عن عبد الملك شعيب بن الليث بن سعد الفهمي المصري.
روى عنه: أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو بكر محمد بن إسحاق ابن خزيمة السلمي، وأبو جعفر محمد بن جرير الطبري، وأبو جعفر أحمد بن محمد ابن سلامة الطحاوي، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري وغيرهم.
وذكره أبو أحمد الحاكم في الأسماء والكنى فقال: ليس بالمتين عنده.
وقال أبو حاتم الرازي: سمعت أبا زرعة يقول: أدركناه ولم نكتب عنه، سمعت أبي يقول: أردكته وكتبت عنه.
سمعت أبا زرعة وأتاه بعض رفقائي فحكى عن أبي عبيد الله ابن أخي ابن وهب أنه رجع عن تلك الأحاديث، فقال أبو زرعة: إن رجوعه ما يحسن حاله ولا يبلغ به المنزلة التي كان قبل، سمعت أبي يقول: نا أبو عبيد الله ابن أخي ابن
وهب ثم قال: كتبنا عنه وأمره مستقيم ثم خلط بعد، ثم جاءني خبره أنه رجع عن التخليط.
وقال ابن أبي حاتم أيضًا: سألت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عنه فقال: ثقة ما رأينا إلا خيرًا، قلت: سمع من عمه، قال: إني والله سمعت أبي يقول: سمعت عبد الملك بن شعيب الليث يقول: أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب ثقة ما رأينا إلا خيرًا، قلت: سمع من عمه، قال: إني والله سائل أبي عنه بعد ذلك فقال: كان صدوقًا.
وقال أبو عبد الله الحاكم في المدخل: أحمد بن عبد الرحمن بن وهب المصري.
روى عند مسلم أحاديث كثيرة، واحتج بها في المسند الصحيح.
قلت لأبي عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ: إنه يحدث عن أحمد ابن عبد الرحمن قال: إن أحمد بن عبد الرحمن ابتلي بعد خروج مسلم من مصر.
قال أبو عبد الله الحاكم: فأما أحمد بن عبد الرحمن بن وهب فإنا لا نشك في اختلاطه بعد الخمسين، وهو بعد خروج مسلم ـ رحمه الله ـ من مصر، والدليل عليه أحاديث جمعت عليه بمصر لا يكاد يقبلها العقل، وأهل الصنعة، من تأملها منهم علم أنها مخلوقة، أدخلت عليه فقبلها، منها:
عن عمه، عن مالك، عن الزهري، عن أنس "إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة".
ومنها عن عمه، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر: "إن الله زادكم صلاة".
وعن عمه عن موسى بن يعقوب، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس "من كذب ... ".
وعن عمه، عن مالك، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، "إن بلالاً يؤذن بليل ... ".
وعن عمه، عن أسامة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر "شر قتيل قتيل بين الصفين يبتغي الملك".
فهذه خمسة من جملة أحاديث جمعت عليه حدث بها، وقد عرض عليه أبو
بكر محمد بن إسحاق منها عدة أحاديث فأنكر بعضها، وأقر له بالبعض، فمما أقر له بها:
حديثه عن عمه، عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الزهري، عن أنس قال: لما حملت أم إبراهيم بإبراهيم، وقع في قلب النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ شيء لأنه كان خرج بها معه نسيب لها من المصر.
وعن عمه، عن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن جده قال: سمعت عمار ابن ياسر بصفين في اليوم الذي قتل فيه وهو ينادي لقيت الجبار وتزوجت الحور العين، محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ عهد لي أن أن آخر زادي من الدنيا ضخ من لبن.
قال: وكان فيما حدث عن عمه، عن الثوري، عن عاصم الأحال، عن أنس وكذب فضرب عليه، قال: وأما أبو حاتم الرازي محمد بن إدريس رحمنا الله وإياه فحدثونا عن أبيه أبي محمد أنه عرض كتاب أبيه إليه على أحمد بن عبد الرحمن يساله الرجوع عن أحاديث منها، فثبت عليها ولم يرجع عنها، فما يشبه حال مسلم معه إلا حال المتقدمين من أصحاب سعيد بن أبي عروبة أنهم أخذوا عنه قبل الاختلاط، وكانوا فيها على أصلهم الصحيح، وكذلك مسلم أخذ عنه قبل تغيره واختلاطه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85494&book=5526#d12677
أَحْمد بن صَالح الْمصْرِيّ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85494&book=5526#c27233
أَحْمد بن صَالح الْمصْرِيّ لَيْسَ بِثِقَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=85494&book=5526#2bfed5
( م) أحمد بن صالح المصري أبو جعفر روى عن ابن عيينة وابن وهب وعبد الرزاق.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك، قال وسمعت أبي يقول كتبت عنه بمصر وبدمشق وبأنطاكيه.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين بن الجنيد سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول حدثنا أحمد بن صالح فإذا جاوزت الفرات فليس أحد مثله.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبي عن أحمد بن صالح [المصري - ] فقال ثقة.
حدثنا عبد الرحمن سمعت أبي وأبا زرعة يقولان ذلك، قال وسمعت أبي يقول كتبت عنه بمصر وبدمشق وبأنطاكيه.
حدثنا عبد الرحمن نا علي بن الحسين بن الجنيد سمعت محمد بن عبد الله بن نمير يقول حدثنا أحمد بن صالح فإذا جاوزت الفرات فليس أحد مثله.
حدثنا عبد الرحمن قال سئل أبي عن أحمد بن صالح [المصري - ] فقال ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=147833&book=5526#3d0a7d
أحمد بن عيسى أبو عبد الله الهمداني المصري.
ويعرف بالتستري، مات سنة ثلاثة وأربعين ومائتين، قال البخاري.
روى عن: أبي محمد عبد الله بن وهب المصري.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين روي عنه البخاري في غزوة خيبر، وغزوة مؤتة، وغير موضع.
وروى عنه مسلم في كتاب الإيمان، والطهارة، والصلاة، والصيام، والحج، والحدود، وغير ذلك.
وروى أيضًا عن: أبي إسماعيل ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري
المصري، وأبي عبد الله بشر بن بكر البجلي الدمشقي نزيل تنيس، وأبي الحجاج رشدين بن سعد المهري المصري وغيرهم.
روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبي القاسم عبد الله ابن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأبو جعفر محمد بن سليمان بن داود المنقري، وأبو العباس الحسن بن سفيان الشيباني، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن ناجي المخرمي، أبو عبد الرحمن بن شعيب النسائي، وأبو بكر جعفر بن محمد الفريابي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي وأبو زرعة بالبصرة، سمعتهما يقولان ذلك، وروى عنه أبو زرعة، وسألت أبي عنه فقال: قيل لي بمصر إنه قدمها، واشترى كتب ابن وهب وكتاب المفضل بن فضالة، ثم قدمت بغداد، وسألت هل يحدث عن المفضل؟ قالوا: نعم، وأنكرت ذلك، وذلك أن الرواية عن ابن وهب والمفضل لا تستويان، وسئل أبي عنه فقال: تكلم الناس فيه.
وروى أبو عثمان سعيد بن عمرو البرذعي، عن أبي زرعة الرازي أنه قال: ما رأيت أهل مصر يشكون في أن أحمد بن عيسى، وأشار أبو زرعة بيده إلى لسانه كأنه يقول الكذب.
قال محمد: أحمد بن عيسى هذا مشهور، قال عنه أبو جعفر (النحاس) أحد الثقات.
وقد اتفق الإمامان البخاري ومسلم على إخراج حديثه في الصحيح.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: أحمد بن عيسى كان بالعسكر ليس به باس، يقال: تسترئ، ويقال: مصري.
ويعرف بالتستري، مات سنة ثلاثة وأربعين ومائتين، قال البخاري.
روى عن: أبي محمد عبد الله بن وهب المصري.
اتفقا على الرواية عنه في الصحيحين روي عنه البخاري في غزوة خيبر، وغزوة مؤتة، وغير موضع.
وروى عنه مسلم في كتاب الإيمان، والطهارة، والصلاة، والصيام، والحج، والحدود، وغير ذلك.
وروى أيضًا عن: أبي إسماعيل ضمام بن إسماعيل بن مالك المعافري
المصري، وأبي عبد الله بشر بن بكر البجلي الدمشقي نزيل تنيس، وأبي الحجاج رشدين بن سعد المهري المصري وغيرهم.
روى عنه: أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي، وأبي القاسم عبد الله ابن محمد بن عبد العزيز البغوي، وأبو جعفر محمد بن سليمان بن داود المنقري، وأبو العباس الحسن بن سفيان الشيباني، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن ناجي المخرمي، أبو عبد الرحمن بن شعيب النسائي، وأبو بكر جعفر بن محمد الفريابي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي وأبو زرعة بالبصرة، سمعتهما يقولان ذلك، وروى عنه أبو زرعة، وسألت أبي عنه فقال: قيل لي بمصر إنه قدمها، واشترى كتب ابن وهب وكتاب المفضل بن فضالة، ثم قدمت بغداد، وسألت هل يحدث عن المفضل؟ قالوا: نعم، وأنكرت ذلك، وذلك أن الرواية عن ابن وهب والمفضل لا تستويان، وسئل أبي عنه فقال: تكلم الناس فيه.
وروى أبو عثمان سعيد بن عمرو البرذعي، عن أبي زرعة الرازي أنه قال: ما رأيت أهل مصر يشكون في أن أحمد بن عيسى، وأشار أبو زرعة بيده إلى لسانه كأنه يقول الكذب.
قال محمد: أحمد بن عيسى هذا مشهور، قال عنه أبو جعفر (النحاس) أحد الثقات.
وقد اتفق الإمامان البخاري ومسلم على إخراج حديثه في الصحيح.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي: أحمد بن عيسى كان بالعسكر ليس به باس، يقال: تسترئ، ويقال: مصري.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=131720&book=5526#433b4f
أَحْمَد بْن هِشَام بْن حميد، أَبُو بَكْر المصري:
سكن البصرة وحدث بِهَا عَن يَحْيَى بْن أبي طالب، وأحمد بن عبد الجبّار
العطاردي، ومحمد بْن الجهم السمري، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي، وَالحسن بْن سلام السواق، وَإِبْرَاهِيم بْن مهدي الأبلي، حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِيان: أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الواحد الهاشمي، وأبو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن أشتافنا.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ بن عبد الواحد- بالبصرة- حدّثنا أحمد بن هشام المصري، حدّثنا محمّد بن الجهم السّمريّ، حدّثنا روح بن عبادة، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنِ ابْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قَالَ: «مَنْ أَصَابَ ذَنْبًا أُقِيمَ عَلَيْهِ حَدُّ ذَلِكَ الذَّنْبِ، فَهُوَ كَفَّارَتُهُ »
. أَخْبَرَنَا أبو المظفر مُحَمَّد بن الحسن بن أحمد المروزيّ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ العزيز الجرجاني- بالري- حدّثنا أحمد بن هشام بن حميد الحضرمي البغداديّ- بالبصرة- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب بحَدِيث ذكره.
سكن البصرة وحدث بِهَا عَن يَحْيَى بْن أبي طالب، وأحمد بن عبد الجبّار
العطاردي، ومحمد بْن الجهم السمري، ومحمد بْن أَبِي العوام الرياحي، وَالحسن بْن سلام السواق، وَإِبْرَاهِيم بْن مهدي الأبلي، حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِيان: أَبُو عُمَرَ الْقَاسِمُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ الواحد الهاشمي، وأبو عُمَر مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن أشتافنا.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ بن عبد الواحد- بالبصرة- حدّثنا أحمد بن هشام المصري، حدّثنا محمّد بن الجهم السّمريّ، حدّثنا روح بن عبادة، حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ، عَنِ ابْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قَالَ: «مَنْ أَصَابَ ذَنْبًا أُقِيمَ عَلَيْهِ حَدُّ ذَلِكَ الذَّنْبِ، فَهُوَ كَفَّارَتُهُ »
. أَخْبَرَنَا أبو المظفر مُحَمَّد بن الحسن بن أحمد المروزيّ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ العزيز الجرجاني- بالري- حدّثنا أحمد بن هشام بن حميد الحضرمي البغداديّ- بالبصرة- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أَبِي طَالِب بحَدِيث ذكره.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156878&book=5526#a775d8
أَحْمَدُ بنُ سَعْدِ بنِ الحَكَمِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ المِصْرِيُّ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، أَبُو جَعْفَرٍ المِصْرِيُّ، مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ.
حَدَّثَ عَنْ: عَمِّهِ سَعِيْدِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَأَسَدِ بنِ مُوْسَى، وَأَبِي اليَمَانِ، وَحَبِيبٍ كَاتِبِ مَالِكٍ، وَتحرَّجَ بِيَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَالبَاغَنْدِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ سِرَاجٍ، وَعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ عَلاَّنُ، وَابْنُ وَهْبٍ الدِّيْنَوَرِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
الإِمَامُ، الحَافِظُ، أَبُو جَعْفَرٍ المِصْرِيُّ، مَوْلَى بَنِي جُمَحٍ.
حَدَّثَ عَنْ: عَمِّهِ سَعِيْدِ بنِ أَبِي مَرْيَمَ، وَأَسَدِ بنِ مُوْسَى، وَأَبِي اليَمَانِ، وَحَبِيبٍ كَاتِبِ مَالِكٍ، وَتحرَّجَ بِيَحْيَى بنِ مَعِيْنٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ، وَالبَاغَنْدِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ سِرَاجٍ، وَعَلِيُّ بنُ أَحْمَدَ عَلاَّنُ، وَابْنُ وَهْبٍ الدِّيْنَوَرِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ النَّسَائِيُّ: لاَ بَأْسَ بِهِ.
تُوُفِّيَ: سَنَةَ ثَلاَثٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=87490&book=5526#9ab7e8
أحمد بن عبد المؤمن المصري روى عن إدريس بن يحيى الخولاني ورواد بن الجراح روى عنه علي بن الحسين بن الجنيد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69852&book=5526#c040e3
أحمد بن صالح "مصري" ثقة يكنى أبا جعفر صاحب سنة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69852&book=5526#4cebc0
أحمد بن صالح المصري، ابن الطبري
قال علي بن محمود الهروي: قلت لأحمد بن حنبل: من أعرف الناس بأحاديث ابن شهاب؟
قال: أحمد بن صالح، ومحمد بن يحيى الذهلي.
"سير أعلام النبلاء" 12/ 161، "بحر الدم" (2)
قال أبوزرعة الدمشقي: قدمت العراق، فسألني أحمد بن حنبل: من خلفت في مصر؟
قلت: أحمد بن صالح، فسر بذكره، وذكر خيرًا، ودعا له.
"الكامل" لابن عدي 1/ 296، "تاريخ بغداد" 4/ 196، "سير أعلام النبلاء" 12/ 161.
قال أبو بكر بن زنجويه: قدمت مصر، فأتيت أحمد بن صالح، فسألني: من أين أنت؟ قلت: من بغداد.
قال: أين منزِلُك من منزلِ أحمد بن حنبل؟ فقلتُ: أنا من أصحابه.
قال: تكتب لي موضع منزِلك، فإني أريد أن أُوافي العراق، حتى تجمعَ بيننا.
فكتبتُ له، فوافى أحمدُ بن صالح سنةَ أثنتى عشرة ومئتين إلى عفَان، فسأل عني، فلقيني، فقال: الموعد الذي بيني وبينك، فذهبت به إلى أحمد بن حنبل، واستأذنتُ له، فقلتُ: أحمد بن صالح بالباب، فقام إليه، ورحب به وقربه. ثم قال له: بلغني أنك جمعت حديث الزهري، فتعال حتى نذكر ما روى الزهري عن أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فجعلا يتذكران، ولا يُغْرِبُ أحدهُما على الآخر، حتى فرغا، فما رأيت أحسن من مُذاكرتهما. ثم قال أحمد بن حنبل: تعال حتى نذكر ما روى الزهري عن أولادِ الصحابةِ. فجعلا يتذكران، ولا يُغْرِبُ أحدهما على الآخر إلى أن قال لأحمد بن صالح: عند الزهري، عن مُحمد بن جُبير بن مطعم، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما يسُرَّنِي أنَّ لي حُمْرَ النَّعَمِ، وأن لي حِلْفَ المُطَيَّبين" فقال أحمدُ بن صالح لأحمد بن
حنبل: أنت الأستاذُ، وتَذكرُ مثل هذا؟ ! فجعل أحمدُ يتبسم، ويقول: رواهُ عن الزهريَّ رجل مقبولُ أو صالح عبدُ الرحمن بن إسحاق.
فقال: من رواه عن عبد الرحمن؟ فقال: حدثناه ثقتان: إسماعيل ابن عُلَية، وبِشرُ بنُ المُفَضَّل (1).
فقال أحمد بن صالح: سألتك باللَّه إلا أمليتَه عليَّ، فقال أحمد: من الكتاب. فقام ودخل، فأخرج الكتاب، وأمليتَه عليه، فقال أحمدُ بن صالح: لو لم أستفد بالعراق إلا هذا الحديث لكان كثيرًا، ثم ودعه وخَرَجَ.
"الكامل" لابن عدي 1/ 297، "تاريخ بغداد" 4/ 961، "سير علام النبلاء" 12/ 169.
قال علي بن محمود الهروي: قلت لأحمد بن حنبل: من أعرف الناس بأحاديث ابن شهاب؟
قال: أحمد بن صالح، ومحمد بن يحيى الذهلي.
"سير أعلام النبلاء" 12/ 161، "بحر الدم" (2)
قال أبوزرعة الدمشقي: قدمت العراق، فسألني أحمد بن حنبل: من خلفت في مصر؟
قلت: أحمد بن صالح، فسر بذكره، وذكر خيرًا، ودعا له.
"الكامل" لابن عدي 1/ 296، "تاريخ بغداد" 4/ 196، "سير أعلام النبلاء" 12/ 161.
قال أبو بكر بن زنجويه: قدمت مصر، فأتيت أحمد بن صالح، فسألني: من أين أنت؟ قلت: من بغداد.
قال: أين منزِلُك من منزلِ أحمد بن حنبل؟ فقلتُ: أنا من أصحابه.
قال: تكتب لي موضع منزِلك، فإني أريد أن أُوافي العراق، حتى تجمعَ بيننا.
فكتبتُ له، فوافى أحمدُ بن صالح سنةَ أثنتى عشرة ومئتين إلى عفَان، فسأل عني، فلقيني، فقال: الموعد الذي بيني وبينك، فذهبت به إلى أحمد بن حنبل، واستأذنتُ له، فقلتُ: أحمد بن صالح بالباب، فقام إليه، ورحب به وقربه. ثم قال له: بلغني أنك جمعت حديث الزهري، فتعال حتى نذكر ما روى الزهري عن أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فجعلا يتذكران، ولا يُغْرِبُ أحدهُما على الآخر، حتى فرغا، فما رأيت أحسن من مُذاكرتهما. ثم قال أحمد بن حنبل: تعال حتى نذكر ما روى الزهري عن أولادِ الصحابةِ. فجعلا يتذكران، ولا يُغْرِبُ أحدهما على الآخر إلى أن قال لأحمد بن صالح: عند الزهري، عن مُحمد بن جُبير بن مطعم، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، قال النبيُّ -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما يسُرَّنِي أنَّ لي حُمْرَ النَّعَمِ، وأن لي حِلْفَ المُطَيَّبين" فقال أحمدُ بن صالح لأحمد بن
حنبل: أنت الأستاذُ، وتَذكرُ مثل هذا؟ ! فجعل أحمدُ يتبسم، ويقول: رواهُ عن الزهريَّ رجل مقبولُ أو صالح عبدُ الرحمن بن إسحاق.
فقال: من رواه عن عبد الرحمن؟ فقال: حدثناه ثقتان: إسماعيل ابن عُلَية، وبِشرُ بنُ المُفَضَّل (1).
فقال أحمد بن صالح: سألتك باللَّه إلا أمليتَه عليَّ، فقال أحمد: من الكتاب. فقام ودخل، فأخرج الكتاب، وأمليتَه عليه، فقال أحمدُ بن صالح: لو لم أستفد بالعراق إلا هذا الحديث لكان كثيرًا، ثم ودعه وخَرَجَ.
"الكامل" لابن عدي 1/ 297، "تاريخ بغداد" 4/ 961، "سير علام النبلاء" 12/ 169.