محمد بن منصور الطوسى نزيل بغداد روى عن يحيى بن سعيد القطان وابى احمد الزبيري وروح بن عبادة سمعت منه ابى رحمه الله وروى عنه وعلى بن الحسين بن الجنيد وابو بكر بن ابى الدنيا.
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 14522. محمد بن مقاتل المروزي ابو الحسن1 14523. محمد بن منده الاصبهاني3 14524. محمد بن منصور1 14525. محمد بن منصور ابو عبد الله الجندي2 14526. محمد بن منصور الجواز1 14527. محمد بن منصور الطوسي214528. محمد بن منصور القهستاني ابو عبد الله...1 14529. محمد بن منيب العدني3 14530. محمد بن مهاجر الشامي الانصاري2 14531. محمد بن مهاجر القرشي3 14532. محمد بن مهدى الايلي1 14533. محمد بن مهران ابو جعفر الجمال1 14534. محمد بن مهزم الشعاب العبدي البصري1 14535. محمد بن موسى ابو العباس الكديمي1 14536. محمد بن موسى ابو سعيد الكسائي الرازي...1 14537. محمد بن موسى ابو غزية1 14538. محمد بن موسى الثقفي1 14539. محمد بن موسى الرواسي1 14540. محمد بن موسى العتري الكوفى ابو مالك1 14541. محمد بن موسى اليمامي3 14542. محمد بن موسى بن ابي نعيم الواسطي2 14543. محمد بن موسى بن اعين ابو يحيى1 14544. محمد بن موسى بن بزيع الشيباني الجريري...1 14545. محمد بن موسى بن سالم القاشاني المقري...1 14546. محمد بن موسى بن عبد الله3 14547. محمد بن موسى بن عيسى الحلواني ابو جعفر...1 14548. محمد بن موسى بن نفيع الحرشي1 14549. محمد بن موسى بن واضح الرازي1 14550. محمد بن ميزان الايلي1 14551. محمد بن ميسر ابو سعد الصاغاني2 14552. محمد بن ميسرة8 14553. محمد بن ميمون الخياط المكي ابو عبد الله...1 14554. محمد بن ميمون الزعفراني ابو النصر1 14555. محمد بن ميمون السلمان الثعلبي1 14556. محمد بن ميمون الكندي4 14557. محمد بن ميمون المروزي ابو حمزة السكري...1 14558. محمد بن ميمون بن كعب بن الخزرج3 14559. محمد بن ميمون بن مسيكة1 14560. محمد بن مينا1 14561. محمد بن نافع ابو بكر البصري1 14562. محمد بن نافع الطاحي1 14563. محمد بن نافع بن جبيربن مطعم1 14564. محمد بن نافع بن عجير2 14565. محمد بن نباتة السري1 14566. محمد بن نجيح2 14567. محمد بن نجيد بن عمران بن حصين3 14568. محمد بن نشر الهمداني3 14569. محمد بن نشيط العامري1 14570. محمد بن نصير ابو نصير1 14571. محمد بن نضيلة1 14572. محمد بن نعيم الجرمي1 14573. محمد بن نعيم الجوزجاني السعدي1 14574. محمد بن نعيم بن عبد الله المجمر1 14575. محمد بن نعيم مولى عمر بن الخطاب1 14576. محمد بن نفيع الضبي2 14577. محمد بن نفيع الكوفي2 14578. محمد بن نوح3 14579. محمد بن نوح القومسي1 14580. محمد بن نويرة1 14581. محمد بن هارون ابو جعفر البغدادي1 14582. محمد بن هارون ابو عبد الله الرازي1 14583. محمد بن هاشم5 14584. محمد بن هاشم القرشي البعلبكي الشامي1 14585. محمد بن هشام بن ابي خيرة السدوسي2 14586. محمد بن هشام بن عروة2 14587. محمد بن هشام بن ملاس الدمشقي ابو جعفر...1 14588. محمد بن هقل1 14589. محمد بن هلال الشامي1 14590. محمد بن هلال بن ابي هلال المديني1 14591. محمد بن هلال بن رهاد الكناني1 14592. محمد بن هيصم1 14593. محمد بن هيصم ابو جميل2 14594. محمد بن واسع الازدي ابو بكر2 14595. محمد بن واصل2 14596. محمد بن وثيق البصري1 14597. محمد بن وردان1 14598. محمد بن وكيع3 14599. محمد بن وهب3 14600. محمد بن وهب ابو يوسف1 14601. محمد بن وهب بن عطية السلمي1 14602. محمد بن وهب بن عمر2 14603. محمد بن يحيى النيسابوري ابو عبد الله...1 14604. محمد بن يحيى بن ابي سمينة البغدادي1 14605. محمد بن يحيى بن ابي عمر العدني4 14606. محمد بن يحيى بن الضريس الكوفي الفيدي...1 14607. محمد بن يحيى بن حسان التنيسي ابو عبد الله...1 14608. محمد بن يحيى بن زكريا الاسكندراني الحميري...1 14609. محمد بن يحيى بن سعيد القطان ابو صالح...1 14610. محمد بن يحيى بن سهل بن ابي حثمة الانصاري...1 14611. محمد بن يحيى بن عروة بن الزبير3 14612. محمد بن يحيى بن علي بن عبد الحميد بن عبيد الكنانى ابو غسان...1 14613. محمد بن يحيى بن عمر الواسطي2 14614. محمد بن يحيى بن قيس الماربي السباءي1 14615. محمد بن يحيى بن منده الاصبهاني1 14616. محمد بن يحيى بن ابي حزم القطعي1 14617. محمد بن يحيى بن محمد بن كثير الحراني...1 14618. محمد بن يزيد10 14619. محمد بن يزيد ابو جعفر الاحدب1 14620. محمد بن يزيد ابو هشام الرفاعي2 14621. محمد بن يزيد الادمي المقابرى البغدادي...1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130429&book=5525#a6c30a
محمد بن منصور بن داود بن إبراهيم، أبو جعفر العابد، المعروف بالطوسي :
سمع إسماعيل بن علية، وسُفْيَان بْن عيينة، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ويعقوب ابن إبراهيم بن سعد، ونوح بن ميمون المضروب، ومعاذ بن معاذ العنبريّ، وروح ابن عبادة، وعفان بن مسلم، روى عنه: محمد بن عبد الله المطين، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وأحمد بْن علي الأبار، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الله ابن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، والحسين بن إسماعيل المحامليّ.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ إملاء، حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا شعبة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن سليمان بن خالد بن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: سمعت ابْنَ عُمَرَ سِنِينَ أَوْ سَنَتَيْنِ يَقُولُ: لا تَنْفِرْ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ. ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: قَدْ رُخِّصَ لِلنِّسَاءِ.
حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ: حدّثنا أبو بكر الخلّال، حدّثنا أبو بكر المروزيّ قَالَ: سألت أبا عبد الله- وهو أَحْمَد بن حنبل- عن محمد بن منصور الطوسي قَالَ: لا أعلم إلا خيرا، صاحب صلاة. قلت له: كان يختلف معك إلى عفان؟ قَالَ: وقبل ذلك . قلت: سمعته يقول: كنت عند معروف فقال لي بعد عشاء الآخرة قد كلمت هاهنا رجلا تتعشى عنده فأبيت عليه، فلما كان في السحر جاءني بسفرجلة، فجعل يقول: ترى من أين له سفرجلة في ذلك الوقت؟ فقال أبو عبد الله: كفاك بأبي جعفر.
أَخْبَرَنَا بحكايته مع معروف أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، حدّثنا أحمد بن جعفر القطيعيّ، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي، حَدَّثَنِي سعيد بن عثمان قَالَ: كنا عند مُحَمَّد بن منصور الطوسي يوما وعنده جماعة من أصحاب الحديث، وجماعة من الزهاد، وكان ذلك اليوم يوم الخميس فسمعته يقول: صمت يوما وقلت لا آكل إلا حلالا، فمضى يومي ولم أجد شيئا، فواصلت اليوم الثاني واليوم الثالث والرابع، حتى إذا كان عند الفطر قلت: لأجعلن فطري الليلة عند من يزكي الله طعامه، فصرت إلى معروف الكرخي، فسلمت عليه وقعدت حتى صلى المغرب، وخرج من كان معه في المسجد، فما بقي إلا أنا وهو ورجل آخر فالتفت إلى وقال: يا طوسي! قلت:
لبيك. فقال لي: تحول إلى أخيك فتعش معه. فقلت في نفسي: صمت أربعة أيام وأفطر على ما لا أعلم! فقلت: ما بي من عشاء. فتركني ثم رد علي القول فقلت: ما بي من عشاء. ثم فعل ذلك الثالثة فقلت: ما بي من عشاء، فسكت عني ساعة ثم قَالَ لي:
تقدم إلي. فتحاملت وما بي من تحامل من شدة الضعف، فقعدت عن يساره، فأخذ كفي اليمنى فأدخلها إلى كمه الأيسر فأخذت من كمه سفرجلة معضوضة، فأكلتها، فوجدت فيها طعم كل طعام طيب واستغنيت بها عن الماء. قَالَ: فسأله رجل كان معنا حاضرا: أنت يا أبا جعفر؟! قَالَ: نعم! وأزيدك أني ما أكلت منذ ذلك حلوا ولا غيره إلا أصبت فيه طعم تلك السفرجلة. ثم التفت مُحَمَّد بن منصور إلى أصحابه فقال: أنشدكم الله إن حدثتم بهذا عني وأنا حي .
أخبرني الحسن بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن محمد بن الفضل المؤذن قَالَ: سمعت محمد بن منصور الطوسي- وحواليه قوم- فقالوا له: يا أبا جعفر! أيش اليوم عندك، قد شك الناس فيه، يوم عرفة هو أو غيره؟ فقال: اصبروا. فدخل البيت ثم خرج فقال: هو عندي يوم عرفة. فاستحيوا أن يقولوا له من أين ذاك؟ فعدوا الأيام والليالي، فكان اليوم الذي قَالَ محمد بن منصور يوم عرفة. قَالَ أبو العباس: وكنت أصغر القوم، فجاء إليه أبو بكر بن سلام الوراق مع جماعة، فسمعت ابن سلام يقول له: من أين علمت أنه يوم عرفة؟ قَالَ: دخلت البيت فسألت ربي تعالى، فأراني الناس في الموقف.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ قال: سمعت أبا العبّاس بن السراج يقول: سمعت محمد بن منصور الطوسي يقول: نازلت قوما من أصحاب الفضيل بن عياض فيما يذكرونه من كرامة المؤمن على الله. فقلت: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، فمطرنا في تلك الساعة.
وأنبأنا أبو نعيم حَدَّثَنَا زيد بن علي المقرئ قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن مصعب، حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم: فقلت: مرني بشيء حتى ألزمه فقال: عليك باليقين.
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي. حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن منصور طوسي لا بأس به .
أنبأنا البرقاني، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا
عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم حدّثني الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن منصور الطوسي ثقة .
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: حدثنا عبد الله ابن سليمان، حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي- وكان من الأخيار .
قرأت على البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى المزكي قال: حدثنا محمد ابن إسحاق الثقفي قَالَ: أبو جعفر محمد بن منصور الطوسي ناقلة. مات ببغداد يوم الجمعة لست بقين من شوال سنة أربع وخمسين ومائتين، وكان لا يخضب.
قَالَ الثقفي: مات محمد بن منصور وله ثمان وثمانون سنة .
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حدّثنا مُحَمَّد بن المظفر قَالَ: عبد اللَّه بن محمد البغوي: مات محمد بن منصور الطوسي سنة ست وخمسين.
سمع إسماعيل بن علية، وسُفْيَان بْن عيينة، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ويعقوب ابن إبراهيم بن سعد، ونوح بن ميمون المضروب، ومعاذ بن معاذ العنبريّ، وروح ابن عبادة، وعفان بن مسلم، روى عنه: محمد بن عبد الله المطين، وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش، وأحمد بْن علي الأبار، وعبد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن ناجية، وعبد الله ابن مُحَمَّد البغوي، ويحيى بْن مُحَمَّد بْن صاعد، وأبو حامد مُحَمَّد بْن هارون الحضرمي، والحسين بن إسماعيل المحامليّ.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحامليّ إملاء، حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي، حدّثنا روح بن عبادة، حدّثنا شعبة، عن إبراهيم بن ميسرة، عن سليمان بن خالد بن أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ طَاوُسٍ قَالَ: سمعت ابْنَ عُمَرَ سِنِينَ أَوْ سَنَتَيْنِ يَقُولُ: لا تَنْفِرْ حَتَّى يَكُونَ آخِرُ عَهْدِهَا بِالْبَيْتِ. ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ: قَدْ رُخِّصَ لِلنِّسَاءِ.
حُدِّثْتُ عن عبد العزيز بن جعفر قَالَ: حدّثنا أبو بكر الخلّال، حدّثنا أبو بكر المروزيّ قَالَ: سألت أبا عبد الله- وهو أَحْمَد بن حنبل- عن محمد بن منصور الطوسي قَالَ: لا أعلم إلا خيرا، صاحب صلاة. قلت له: كان يختلف معك إلى عفان؟ قَالَ: وقبل ذلك . قلت: سمعته يقول: كنت عند معروف فقال لي بعد عشاء الآخرة قد كلمت هاهنا رجلا تتعشى عنده فأبيت عليه، فلما كان في السحر جاءني بسفرجلة، فجعل يقول: ترى من أين له سفرجلة في ذلك الوقت؟ فقال أبو عبد الله: كفاك بأبي جعفر.
أَخْبَرَنَا بحكايته مع معروف أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، حدّثنا أحمد بن جعفر القطيعيّ، حدّثنا العبّاس بن يوسف الشكلي، حَدَّثَنِي سعيد بن عثمان قَالَ: كنا عند مُحَمَّد بن منصور الطوسي يوما وعنده جماعة من أصحاب الحديث، وجماعة من الزهاد، وكان ذلك اليوم يوم الخميس فسمعته يقول: صمت يوما وقلت لا آكل إلا حلالا، فمضى يومي ولم أجد شيئا، فواصلت اليوم الثاني واليوم الثالث والرابع، حتى إذا كان عند الفطر قلت: لأجعلن فطري الليلة عند من يزكي الله طعامه، فصرت إلى معروف الكرخي، فسلمت عليه وقعدت حتى صلى المغرب، وخرج من كان معه في المسجد، فما بقي إلا أنا وهو ورجل آخر فالتفت إلى وقال: يا طوسي! قلت:
لبيك. فقال لي: تحول إلى أخيك فتعش معه. فقلت في نفسي: صمت أربعة أيام وأفطر على ما لا أعلم! فقلت: ما بي من عشاء. فتركني ثم رد علي القول فقلت: ما بي من عشاء. ثم فعل ذلك الثالثة فقلت: ما بي من عشاء، فسكت عني ساعة ثم قَالَ لي:
تقدم إلي. فتحاملت وما بي من تحامل من شدة الضعف، فقعدت عن يساره، فأخذ كفي اليمنى فأدخلها إلى كمه الأيسر فأخذت من كمه سفرجلة معضوضة، فأكلتها، فوجدت فيها طعم كل طعام طيب واستغنيت بها عن الماء. قَالَ: فسأله رجل كان معنا حاضرا: أنت يا أبا جعفر؟! قَالَ: نعم! وأزيدك أني ما أكلت منذ ذلك حلوا ولا غيره إلا أصبت فيه طعم تلك السفرجلة. ثم التفت مُحَمَّد بن منصور إلى أصحابه فقال: أنشدكم الله إن حدثتم بهذا عني وأنا حي .
أخبرني الحسن بن علي الطناجيري، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا أحمد ابن محمد بن الفضل المؤذن قَالَ: سمعت محمد بن منصور الطوسي- وحواليه قوم- فقالوا له: يا أبا جعفر! أيش اليوم عندك، قد شك الناس فيه، يوم عرفة هو أو غيره؟ فقال: اصبروا. فدخل البيت ثم خرج فقال: هو عندي يوم عرفة. فاستحيوا أن يقولوا له من أين ذاك؟ فعدوا الأيام والليالي، فكان اليوم الذي قَالَ محمد بن منصور يوم عرفة. قَالَ أبو العباس: وكنت أصغر القوم، فجاء إليه أبو بكر بن سلام الوراق مع جماعة، فسمعت ابن سلام يقول له: من أين علمت أنه يوم عرفة؟ قَالَ: دخلت البيت فسألت ربي تعالى، فأراني الناس في الموقف.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَد بْن الْقَاسِمِ الْعَبْدِيُّ قال: سمعت أبا العبّاس بن السراج يقول: سمعت محمد بن منصور الطوسي يقول: نازلت قوما من أصحاب الفضيل بن عياض فيما يذكرونه من كرامة المؤمن على الله. فقلت: عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة، فمطرنا في تلك الساعة.
وأنبأنا أبو نعيم حَدَّثَنَا زيد بن علي المقرئ قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بن مصعب، حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم: فقلت: مرني بشيء حتى ألزمه فقال: عليك باليقين.
أَخْبَرَنِي محمد بن أبي الحسن، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني، أخبرنا عبد الرّحمن بن إسماعيل العروضي. حَدَّثَنَا أبو عبد الرحمن النسائي قَالَ: محمد بن منصور طوسي لا بأس به .
أنبأنا البرقاني، حدّثنا علي بن عمر الحافظ، حدّثنا الحسن بن رشيق، حدّثنا
عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن النسائي عن أبيه. ثم حدّثني الصّوريّ، حدثنا الخصيب بن عبد الله قَالَ: ناولني عبد الكريم- وكتب لي بخطه- قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن منصور الطوسي ثقة .
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي طالب، حدثنا عمر بن أحمد الواعظ قال: حدثنا عبد الله ابن سليمان، حَدَّثَنَا محمد بن منصور الطوسي- وكان من الأخيار .
قرأت على البرقاني، عَنْ إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى المزكي قال: حدثنا محمد ابن إسحاق الثقفي قَالَ: أبو جعفر محمد بن منصور الطوسي ناقلة. مات ببغداد يوم الجمعة لست بقين من شوال سنة أربع وخمسين ومائتين، وكان لا يخضب.
قَالَ الثقفي: مات محمد بن منصور وله ثمان وثمانون سنة .
أخبرنا أحمد بن أبي جعفر، حدّثنا مُحَمَّد بن المظفر قَالَ: عبد اللَّه بن محمد البغوي: مات محمد بن منصور الطوسي سنة ست وخمسين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156832&book=5525#7b6d65
مُحَمَّدُ بنُ مَنْصُوْرِ بنِ دَاوُدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ الطُّوْسِيُّ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، القُدْوَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوْسِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، العَابِدُ.
سَمِعَ: سُفْيَانَ بنَ عُيَيْنَةَ، وَمُعَاذَ بنَ مُعَاذٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ ابْنَ عُلَيَّةَ، وَيَعْقُوْبَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ الزُّهْرِيَّ، وَيَحْيَى القَطَّانَ، وَطَبَقَتَهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ فِي (سُنَنِهِمَا) ، وَأَبُو جَعْفَرٍ مُطَيَّنٌ، وَابْنُ صَاعِدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ الحَضْرَمِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ المَحَامِلِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ المَرُّوْذِيُّ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ مَنْصُوْرٍ، فَقَالَ: لاَ أَعْلَمُ إِلاَّ خَيْراً، صَاحِبُ صَلاَةٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
قَالَ أَبُو حَفْصٍ بنُ شَاهِيْنٍ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ المُؤَذِّنُ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ مَنْصُوْرٍ الطُّوْسِيَّ، وَحَوَالَيْهُ قَوْمٌ، فَقَالُوا:
يَا أَبَا جَعْفَرٍ، أَيْشٍ اليَوْمَ عِنْدَكَ، قَدْ شَكَّ النَّاسُ فِيْهِ؟ أَيَوْمُ عَرَفَةَ هُوَ أَوْ غَيْرُهُ؟
فَقَالَ: اصْبِرُوا.
فَدَخَلَ البَيْتَ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ: هُوَ يَوْمُ عَرَفَةَ.
فَاسْتَحْيَوْا أَنْ يَقُوْلُوا لَهُ: مِنْ أَيْنَ ذَلِكَ؟ فَعَدُّوا الأَيَّامَ، فَكَانَ كَمَا قَالَ.
فَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ سَلاَّمٍ الوَرَّاقَ يَقُوْلُ لَهُ: مِنْ
أَيْنَ عَلِمْتَ؟قَالَ: دَخَلْتُ، فَسَأَلْتُ رَبِّي، فَأَرَانِي النَّاسَ فِي المَوْقِفِ ! .
قُلْتُ: لاَ أَعْرِفُ هَذَا المُؤَذِّنَ، وَلَمْ يَبْعُدْ وُقُوْعُ هَذَا لِمِثْلِ هَذَا الوَلِيِّ، وَلَكِنِ الشَّأْنُ فِي ثُبُوْتِ ذَلِكَ.
قَالَ الحَافِظُ أَبُو سَعِيْدٍ النَّقَّاشُ فِي كِتَابِ (طَبَقَاتِ الصُّوْفِيَّةِ) : مُحَمَّدُ بنُ مَنْصُوْرٍ الطُّوْسِيُّ أُسْتَاذُ أَبِي سَعِيْدٍ الخَرَّازِ، وَأَبِي العَبَّاسِ بنِ مَسْرُوْقٍ، كَتَبَ الحَدِيْثَ الكَثِيْرَ، وَرَوَاهُ.
قُلْتُ: مَتَى رَأَيْتَ الصُّوْفِيَّ مُكِبّاً عَلَى الحَدِيْثِ، فَثِقْ بِهِ، وَمَتَى رَأَيْتَهُ نَائِياً عَنِ الحَدِيْثِ، فَلاَ تَفرَحْ بِهِ، لاَ سيِّمَا إِذَا انْضَافَ إِلَى جَهلِهِ بِالحَدِيْثِ عُكُوفٌ عَلَى تُرَّهَاتِ الصُّوْفِيَّةِ، وَرُمُوْزِ البَاطِنِيَّةِ - نَسْأَلُ اللهَ السَّلاَمَةَ - كَمَا قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ:
وَهَلْ أَفْسَدَ الدِّيْنَ إِلاَّ المُلُوْكُ ... وَأَحْبَارُ سَوْءٍ وَرُهْبَانُهَا
وَعَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الخَرَّازِ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بنَ مَنْصُوْرٍ عَنْ حَقِيْقَةِ الفَقْرِ، فَقَالَ:
السُّكُوْنُ عِنْدَ كُلِّ عَدَمٍ، وَالبَذْلُ عِنْدَ كُلِّ وُجُوْدٍ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بنِ مَنْصُوْرٍ، أَنَّهُ سُئِلَ: إِذَا أَكَلْتُ وَشَبِعْتُ، فَمَا شُكْرُ تِلْكَ النِّعمَةِ؟
قَالَ: أَنْ تُصَلِّيَ حَتَّى لاَ يَبْقَى فِي جَوفِكَ مِنْهُ شَيْءٌ.
قَالَ الحُسَيْنُ بنُ مُصْعَبٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَنْصُوْرٍ الطُّوْسِيُّ، قَالَ:
رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: مُرْنِي بِشَيْءٍ حَتَّى أَلْزَمَهُ.
قَالَ: (عَلَيْكَ بِالْيَقِيْنِ ) .
وَعَنْهُ، قَالَ: يُعْرَفُ الجَاهِلُ بِالغَضَبِ فِي غَيْرِ شَيْءٍ، وَإِفْشَاءِ السِّرِّ،
وَالثِّقَةِ بِكُلِّ أَحَدٍ، وَالعِظَةِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهَا.مَاتَ -رَحِمَهُ اللهُ-: فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَعَاشَ: ثَمَانِياً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ بِطِّيْخٍ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا النَّاصِحُ، أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ، أَخْبَرْنَا ابْنُ طَلْحَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا المَحَامِلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَنْصُوْرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيْهِ:
سَمِعَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِعَلِيٍّ هَذِهِ المَقَالَةَ حِيْنَ اسْتَخْلَفَهُ: (أَلاَ تَرْضَى يَا عَلِيُّ أَنْ تَكُوْنَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُوْنَ مِنْ مُوْسَى؟ إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي) .
الإِمَامُ، الحَافِظُ، القُدْوَةُ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو جَعْفَرٍ الطُّوْسِيُّ، ثُمَّ البَغْدَادِيُّ، العَابِدُ.
سَمِعَ: سُفْيَانَ بنَ عُيَيْنَةَ، وَمُعَاذَ بنَ مُعَاذٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ ابْنَ عُلَيَّةَ، وَيَعْقُوْبَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ الزُّهْرِيَّ، وَيَحْيَى القَطَّانَ، وَطَبَقَتَهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو دَاوُدَ، وَالنَّسَائِيُّ فِي (سُنَنِهِمَا) ، وَأَبُو جَعْفَرٍ مُطَيَّنٌ، وَابْنُ صَاعِدٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ هَارُوْنَ الحَضْرَمِيُّ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ المَحَامِلِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ المَرُّوْذِيُّ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ مَنْصُوْرٍ، فَقَالَ: لاَ أَعْلَمُ إِلاَّ خَيْراً، صَاحِبُ صَلاَةٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: ثِقَةٌ.
قَالَ أَبُو حَفْصٍ بنُ شَاهِيْنٍ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ المُؤَذِّنُ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ مَنْصُوْرٍ الطُّوْسِيَّ، وَحَوَالَيْهُ قَوْمٌ، فَقَالُوا:
يَا أَبَا جَعْفَرٍ، أَيْشٍ اليَوْمَ عِنْدَكَ، قَدْ شَكَّ النَّاسُ فِيْهِ؟ أَيَوْمُ عَرَفَةَ هُوَ أَوْ غَيْرُهُ؟
فَقَالَ: اصْبِرُوا.
فَدَخَلَ البَيْتَ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَالَ: هُوَ يَوْمُ عَرَفَةَ.
فَاسْتَحْيَوْا أَنْ يَقُوْلُوا لَهُ: مِنْ أَيْنَ ذَلِكَ؟ فَعَدُّوا الأَيَّامَ، فَكَانَ كَمَا قَالَ.
فَسَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ بنَ سَلاَّمٍ الوَرَّاقَ يَقُوْلُ لَهُ: مِنْ
أَيْنَ عَلِمْتَ؟قَالَ: دَخَلْتُ، فَسَأَلْتُ رَبِّي، فَأَرَانِي النَّاسَ فِي المَوْقِفِ ! .
قُلْتُ: لاَ أَعْرِفُ هَذَا المُؤَذِّنَ، وَلَمْ يَبْعُدْ وُقُوْعُ هَذَا لِمِثْلِ هَذَا الوَلِيِّ، وَلَكِنِ الشَّأْنُ فِي ثُبُوْتِ ذَلِكَ.
قَالَ الحَافِظُ أَبُو سَعِيْدٍ النَّقَّاشُ فِي كِتَابِ (طَبَقَاتِ الصُّوْفِيَّةِ) : مُحَمَّدُ بنُ مَنْصُوْرٍ الطُّوْسِيُّ أُسْتَاذُ أَبِي سَعِيْدٍ الخَرَّازِ، وَأَبِي العَبَّاسِ بنِ مَسْرُوْقٍ، كَتَبَ الحَدِيْثَ الكَثِيْرَ، وَرَوَاهُ.
قُلْتُ: مَتَى رَأَيْتَ الصُّوْفِيَّ مُكِبّاً عَلَى الحَدِيْثِ، فَثِقْ بِهِ، وَمَتَى رَأَيْتَهُ نَائِياً عَنِ الحَدِيْثِ، فَلاَ تَفرَحْ بِهِ، لاَ سيِّمَا إِذَا انْضَافَ إِلَى جَهلِهِ بِالحَدِيْثِ عُكُوفٌ عَلَى تُرَّهَاتِ الصُّوْفِيَّةِ، وَرُمُوْزِ البَاطِنِيَّةِ - نَسْأَلُ اللهَ السَّلاَمَةَ - كَمَا قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ:
وَهَلْ أَفْسَدَ الدِّيْنَ إِلاَّ المُلُوْكُ ... وَأَحْبَارُ سَوْءٍ وَرُهْبَانُهَا
وَعَنْ أَبِي سَعِيْدٍ الخَرَّازِ: سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بنَ مَنْصُوْرٍ عَنْ حَقِيْقَةِ الفَقْرِ، فَقَالَ:
السُّكُوْنُ عِنْدَ كُلِّ عَدَمٍ، وَالبَذْلُ عِنْدَ كُلِّ وُجُوْدٍ.
وَعَنْ مُحَمَّدِ بنِ مَنْصُوْرٍ، أَنَّهُ سُئِلَ: إِذَا أَكَلْتُ وَشَبِعْتُ، فَمَا شُكْرُ تِلْكَ النِّعمَةِ؟
قَالَ: أَنْ تُصَلِّيَ حَتَّى لاَ يَبْقَى فِي جَوفِكَ مِنْهُ شَيْءٌ.
قَالَ الحُسَيْنُ بنُ مُصْعَبٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَنْصُوْرٍ الطُّوْسِيُّ، قَالَ:
رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي النَّوْمِ، فَقُلْتُ: مُرْنِي بِشَيْءٍ حَتَّى أَلْزَمَهُ.
قَالَ: (عَلَيْكَ بِالْيَقِيْنِ ) .
وَعَنْهُ، قَالَ: يُعْرَفُ الجَاهِلُ بِالغَضَبِ فِي غَيْرِ شَيْءٍ، وَإِفْشَاءِ السِّرِّ،
وَالثِّقَةِ بِكُلِّ أَحَدٍ، وَالعِظَةِ فِي غَيْرِ مَوْضِعِهَا.مَاتَ -رَحِمَهُ اللهُ-: فِي شَوَّالٍ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَعَاشَ: ثَمَانِياً وَثَمَانِيْنَ سَنَةً.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ بِطِّيْخٍ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا النَّاصِحُ، أَخْبَرَتْنَا شُهْدَةُ، أَخْبَرْنَا ابْنُ طَلْحَةَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ بنُ مَهْدِيٍّ، حَدَّثَنَا المَحَامِلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مَنْصُوْرٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بنُ طَلْحَةَ بنِ يَزِيْدَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ بنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيْهِ:
سَمِعَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لِعَلِيٍّ هَذِهِ المَقَالَةَ حِيْنَ اسْتَخْلَفَهُ: (أَلاَ تَرْضَى يَا عَلِيُّ أَنْ تَكُوْنَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُوْنَ مِنْ مُوْسَى؟ إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدِي) .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71897&book=5525#397c0f
محمد بن منصور، أبو جعفر الطوسي العابد
قال أبو بكر المروذي: سألت أبا عبد اللَّه، عن محمد بن منصور الطوسي؟
قال: لا أعلم إلَّا خيرًا، صاحب صلاة.
قلت له: كان يختلف معك إلى عفان؟
قال: وقبل ذلك.
قلت: سمعته يقول: كنت عند معروف.
فقال لي بعد عشاء الآخرة: قد كلمت هاهنا رجلًا تعشى عنده، فأبيت عليه، فلما كان في السحر جاءني بسفرجلة، فجعل يقول: ترى من أين له سفرجلة في ذلك الوقت، فقال أبو عبد اللَّه: كفاك بأبي جعفر.
"تاريخ بغداد" 3/ 248، "طبقات الحنابلة" 2/ 355 - 356، "تهذيب الكمال" 26/ 501، "سير أعلام النبلاء" 12/ 212، "بحر الدم" (939).
وقال أبو داود: جاء رجل إلى أحمد، فقال: أنكتب عن محمد بن منصور الطوسي؟
فقال: إذا لم تكتب عن محمد بن منصور فعمن؟ يقول ذلك مرارا، ثم قال له الرجل: إنه يتكلم فيك، فقال أحمد: رجل صالح [. . .] (1) فما يعمل.
"بحر الدم" (939).
قال أبو بكر المروذي: سألت أبا عبد اللَّه، عن محمد بن منصور الطوسي؟
قال: لا أعلم إلَّا خيرًا، صاحب صلاة.
قلت له: كان يختلف معك إلى عفان؟
قال: وقبل ذلك.
قلت: سمعته يقول: كنت عند معروف.
فقال لي بعد عشاء الآخرة: قد كلمت هاهنا رجلًا تعشى عنده، فأبيت عليه، فلما كان في السحر جاءني بسفرجلة، فجعل يقول: ترى من أين له سفرجلة في ذلك الوقت، فقال أبو عبد اللَّه: كفاك بأبي جعفر.
"تاريخ بغداد" 3/ 248، "طبقات الحنابلة" 2/ 355 - 356، "تهذيب الكمال" 26/ 501، "سير أعلام النبلاء" 12/ 212، "بحر الدم" (939).
وقال أبو داود: جاء رجل إلى أحمد، فقال: أنكتب عن محمد بن منصور الطوسي؟
فقال: إذا لم تكتب عن محمد بن منصور فعمن؟ يقول ذلك مرارا، ثم قال له الرجل: إنه يتكلم فيك، فقال أحمد: رجل صالح [. . .] (1) فما يعمل.
"بحر الدم" (939).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=144991&book=5525#d54bd5
محمد بن محمد أبو العباس العصاري الطوسي المعروف بعباسة.
حدث بنيسابور بتفسير أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي عن أبي سعيد محمد بن سعيد الفرجرادي عن المصنف سمعه منه جماعة من شيوخنا فمنهم أبو الفتح منصور بن الفراوي والمؤيد بن محمد الطوسي وقد سمعه منه الإمام أبو سعد عبد الله بن عمر بن الصفار الفقيه استشهد بمسجد المطرز على يد الغز في شوال من سنة تسع وأربعين وخمسمائة.
حدث بنيسابور بتفسير أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي عن أبي سعيد محمد بن سعيد الفرجرادي عن المصنف سمعه منه جماعة من شيوخنا فمنهم أبو الفتح منصور بن الفراوي والمؤيد بن محمد الطوسي وقد سمعه منه الإمام أبو سعد عبد الله بن عمر بن الصفار الفقيه استشهد بمسجد المطرز على يد الغز في شوال من سنة تسع وأربعين وخمسمائة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130628&book=5525#18b532
مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن خالد بن فارس بن ذؤيب، أبو عبد الله النيسابوري الذهلي مولاهم :
سمع عبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن بكر البرساني، وعبيد الله بن موسى، ويعلى، ومحمدا ابني عبيد، وروح بن عبادة، وأبا النضر هاشم بْن القاسم، وأسود بْن عامر، وسليمان بن داود الهاشمي، ومحمد بن عمر الواقدي، وعفان بن مسلم، وعبد الرّزّاق بن مسلم، وعبد الرزاق بن همام، وسلم بن قتيبة، ويزيد بن هارون، وغيرهم من أهل العراق، والحجاز، والشام، ومصر، والجزيرة.
وكان أحد الأئمة العارفين ، والحفاظ المتقنين، والثقات المأمونين، صنف حديث الزّهريّ وحده، وقدم بغداد، وجالس شيوخها وحدث بها، وكان أحمد بن حنبل يثنى عليه وينشر فضله، وقد حدث عنه جماعة من الكبراء، كسعيد بن أبي مريم المصري، وأبي صالح كاتب الليث بن سعد، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن [علي بْن] نفيل [النفيلي] ، وسعيد بن منصور، ومحمود بن غيلان، ومحمّد بن المثنّى، ومحمّد ابن إسماعيل الصغاني، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وعباس بن محمد الدوري، وأبي داود السجستاني، ومن بعدهم.
حدّثنا أَبُو منصور علي بن مُحَمَّد بن الحسين الدّقّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعِيدُ الْكَلَمَةَ ثَلاثًا لِتُعْقَلَ عَنْهُ .
قَالَ أَبُو بكر: حدّثنا العبّاس بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد الحرشي، أنبأنا أبو محمّد حاجب بن أحمد الطوسي، حدّثنا محمّد بن يحيى الذهلي، حدّثنا علي بن عبد الله، حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَجَدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: لا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ غَيْرَ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَهُوَ وَهِمٌ، إِنَّمَا رَوَى النَّاسُ عَنْ يَحْيَى فِي هذا الإسناد حديث الإفلاس.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الله الضبي في كتابه قال: سمعت
يحيى بن منصور القاضي يقول: سمعت خالي عبد الله بن علي بن الجارود يقول:
سمعت محمد بن سهل بن عسكر يقول: كنا عند أحمد بن حنبل فدخل محمد بن يحيى- يعني الذهلي- فقام إليه أحمد، وتعجب منه الناس، ثم قَالَ لبنيه وأصحابه:
اذهبوا إلى أبي عبد الله واكتبوا عنه .
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا دعلج بن أحمد، حدّثنا أبو محمّد بن الجارود، حَدَّثَنِي أبو عامر النسائي الحافظ قَالَ: سمعت محمد بن داود المصيصي يقول: كنا عند أحمد بن حنبل- وهم يذكرون الحديث، فذكر محمد بن يحيى النيسابوري حديثا فيه ضعف، فقال له أحمد بن حنبل: لا تذكر مثل هذا الحديث! فكأن محمد بن يحيى دخله خجلة، فقال له أحمد: إنما قلت هذا إجلالا يا أبا عبد الله .
وأنبأنا ابن رزق، حدّثنا دعلج، حَدَّثَنَا أبو محمد بن الجارود قَالَ: سمعت أبا عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن أحمد بن الجراح الجوزجاني يقول: دخلت على أحمد بن حنبل فقال لي: تريد البصرة؟ قلت: نعم! قَالَ: فإذا أتيتها فالزم محمد بن يحيى فليكن سماعك معه، فإني ما رأيت خراسانيا- أو قَالَ: ما رأيت أحدا- أعلم بحديث الزهري منه، ولا أصح كتابا منه .
أَخْبَرَنِي حَمْزَة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدَّقَّاق، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل- قَالَ حمزة: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ أحمد: حَدَّثَنَا- علي بن عمر الحافظ قَالَ: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: سمعت إبراهيم بن هانئ يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: - وذكر حديثا من حديث الزهري- فقال: ما قدم علينا رجل أعلم بحديث الزهري من محمد بن يحيى. زاد أحمد قَالَ: قَالَ لنا علي بن عمر: قَالَ لنا أبو بكر النيسابوري:
وهو عندي إمام في الحديث .
أَخْبَرَنِي حمزة بن محمّد بن طاهر، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ قَالَ: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: سمعت محمد بن يحيى يقول: قال لي علي بن المدينيّ: أنت وارث الزّهريّ.
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ حَدَّثَنِي أحمد بن محمود بن مقاتل الهروي أبو الحسن قَالَ:
سمعت رجلا قَالَ لمحمد بن يحيى: جودت في الزّهريّ؟ فقال: وأي شيء لم أجود؟.
حَدَّثْتُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي قَالَ: سمعت أَبَا الْعَبَّاسِ الدَّغُولِيَّ يَقُولُ: سمعت صَالِحًا جَزَرَةَ يَقُولُ: لَمَّا خَرَجْتُ مِنَ الرَّيِّ قُلْتُ لِفَضْلِكَ: عَمَّنْ أَكْتُبْ بِنَيْسَابُورَ؟ قَالَ: إِذَا قَدِمْتَ نَيْسَابُورَ فَانْظُرْ إِلَى شَيْخٍ بَهِيٍّ حَسَنِ الْوَجْهِ، حَسَنِ الثِّيَابِ، رَاكِبًا حِمَارًا، وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى فَاكْتُبْ عَنْهُ، فَإِنَّهُ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ فَائِدَةً. قَالَ:
فَلَمَّا قَدِمْتُ نَيْسَابُورَ اسْتَقْبَلَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى فَعَرَفْتُهُ بِهَذِهِ الصِّفَةِ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ وَانْتَخَبْتُ عَلَيْهِ مَجْلِسًا، وَقرأتهُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغْتُ قُلْتُ لَهُ: أَفَادَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ حَدِيثًا عَنْكَ عِنْدَ الْوَدَاعِ لأَسْمَعَهُ مِنَ الشَّيْخِ. فَقَالَ: هَاتِ، فَقُلْتُ: حَدَّثَكُمْ سعيد بن عامر، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَبِيحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَذَا خالي فليرني امْرُؤٌ خَالَهُ» فقال محمد بن يحيى: من ينتخب مثل هذا الانتخاب ويقرأ مثل هذه القراءة يعلم أن سعيد بن عامر لا يحدث بمثل هذا الحديث؟ فقال صالح: نعم، حدثكم سعيد بن واصل .
قلت: قصد صالح امتحان محمد بن يحيى في هذا الحديث لينظر أيقبل التلقين أم لا، فوجده ضابطا لروايته، حافظا لأحاديثه، محترزا من الوهم، بصيرا بالعلم .
حدّثنا محمّد بن على الصّوريّ حدّثنا أحمد بن الحسن الرازي قَالَ: سمعت عبد الله بن عدي يقول: سمعت الحسين بن الحسن بن سفيان الفارسي ببخارى يقول:
سمعت عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي يقول: سألت أحمد بن حنبل: عن محمّد ابن يحيى، ومحمد بن رافع. فقال: محمد بن يحيى أحفظ، ومحمد بن رافع أورع .
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ قَالَ: سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ- وسأله أبو عمر الأصبهاني: عن محمد بن يحيى، وعباس بن عبد العظيم العنبري أيهما أحفظ؟ - فقال أبو علي: عباس بن عبد العظيم
حافظ إلا أن محمد بن يحيى أجل، حدثوني عن فضلك الرازي أنه قَالَ: حَدَّثَنِي من لم يخطئ في حديث قط- محمد بن يحيى الذهلي النّيسابوريّ. وقال علي بن المدينيّ: كفى محمّد بن يحيى جمع حديث الزّهريّ .
حدّثنا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: سمعت العلاء بن محمد الروياني، ومحمد بن الحسين الرازي يقولان: سمعنا عبد الرحمن بن أبي حاتم يَقُول: سمعت أبي يقول: محمد بن يحيى الذهلي إمام أهل زمانه .
أخبرني محمّد بن أبي الحسن، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني بأطرابلس، حَدَّثَنَا أَبُو عيسى عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل العروضي بمصر، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ- إملاء- قَالَ: محمد بن يحيى بن عبد الله النّيسابوريّ ثقة مأمون .
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سَعِيد قَالَ: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف- يعني ابن حراش- يقول: كان محمد بن يحيى من أئمة العلم .
أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عبد الله بن سليمان، حَدَّثَنَا محمد بن يحيى النيسابوري- وكان أمير المؤمنين في الحديث.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن محمّد الأزهرى يقول: لمحمّد بن يحيى ثماني عشرة رحلة إلى البصرة، وله رحلتان إلى اليمن .
حدّثنا هنّاد بن إبراهيم النسفي، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى-.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الشافعي قَالَ: سمعت الحسين بن الحسن بن سفيان- يعني النسوي- يقول: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: لو لم أبدأ
بالبصرة لم يفتني حسين الجعفي، وأبو أسامة، وشبابة، ولما دخلت البصرة استقبلتني جنازة يحيى بن سعيد القطان على باب البصرة .
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت أبا علي محمد بن أحمد بن زيد المعدل يقول: سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى يقول: دخلت على أبي في الصيف الصائف وقت القائلة، وهو في بيت كتبه وبين يديه السراج، وهو يصنف. فقلت: يا أبة، هذا وقت الصلاة، ودخان هذا السراج بالنهار، فلو نفست عن نفسك؟ فقال لي: يا بني تقول هذا وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأصحابه، والتابعين؟ .
قال ابن نعيم: أَخْبَرَنِي أبو محمد بن زياد المعدّل حَدَّثَنَا أبو العباس الأزهري قَالَ:
سمعت خادمة محمّد بن يحيى- وهو يغسل على السرير- تقول: خدمت أبا عبد الله ثلاثين سنة، وكنت أضع له الماء، فما رأيت ساقه قط، وأنا ملك له.
حدّثنا هبة الله بن الحسن الطّبريّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بْن زياد النيسابوري، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن الشرقي الحافظ قَالَ:
سمعت أبا عمرو الخفاف- غير مرة- يقول: رأيت محمد بن يحيى الذهلي فِي النوم فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه، ما فعل بك ربك؟ قَالَ: غفر لي. قلت: فما فعل علمك؟
قَالَ: كتب بماء الذهب، ورفع في عليين .
أنبأنا السّمسار حدّثنا الصفار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن يحيى النيسابوري مات في سنة اثنتين وخمسين ومائتين .
قَالَ ابن قانع: وقيل سنة ست وخمسين.
أخبرني الحسين بن علي الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُوريّ يقول: مات محمد بن يحيى النيسابوري سنة سبع وخمسين ومائتين .
قلت: وبلغني أن وفاته كانت في أحد الربيعين من السنة، وقد بلغ ستّا وثمانين سنة، وكل هذه الأقوال وهم.
والصواب: ما أَخْبَرَنَا هبه الله بن الحسن الطبري، عن محمد بن نعيم قَالَ: سمعت عبد الله بن أحمد الشيباني يقول: سمعت أبا حامد الشرقي يقول: مات محمد بن يحيى الذهلي سنة ثمان وخمسين ومائتين .
سمع عبد الرحمن بن مهدي، ومحمد بن بكر البرساني، وعبيد الله بن موسى، ويعلى، ومحمدا ابني عبيد، وروح بن عبادة، وأبا النضر هاشم بْن القاسم، وأسود بْن عامر، وسليمان بن داود الهاشمي، ومحمد بن عمر الواقدي، وعفان بن مسلم، وعبد الرّزّاق بن مسلم، وعبد الرزاق بن همام، وسلم بن قتيبة، ويزيد بن هارون، وغيرهم من أهل العراق، والحجاز، والشام، ومصر، والجزيرة.
وكان أحد الأئمة العارفين ، والحفاظ المتقنين، والثقات المأمونين، صنف حديث الزّهريّ وحده، وقدم بغداد، وجالس شيوخها وحدث بها، وكان أحمد بن حنبل يثنى عليه وينشر فضله، وقد حدث عنه جماعة من الكبراء، كسعيد بن أبي مريم المصري، وأبي صالح كاتب الليث بن سعد، وعَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن [علي بْن] نفيل [النفيلي] ، وسعيد بن منصور، ومحمود بن غيلان، ومحمّد بن المثنّى، ومحمّد ابن إسماعيل الصغاني، ويعقوب بن شيبة السدوسي، وعباس بن محمد الدوري، وأبي داود السجستاني، ومن بعدهم.
حدّثنا أَبُو منصور علي بن مُحَمَّد بن الحسين الدّقّاق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زياد النّيسابوريّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا سَلَمُ بْنُ قُتَيْبَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُثَنَّى، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُعِيدُ الْكَلَمَةَ ثَلاثًا لِتُعْقَلَ عَنْهُ .
قَالَ أَبُو بكر: حدّثنا العبّاس بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيثَ.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أحمد الحرشي، أنبأنا أبو محمّد حاجب بن أحمد الطوسي، حدّثنا محمّد بن يحيى الذهلي، حدّثنا علي بن عبد الله، حدّثنا سفيان، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: سَجَدْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي إِذَا السَّماءُ انْشَقَّتْ
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى: لا أَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ غَيْرَ ابْنِ عُيَيْنَةَ، وَهُوَ وَهِمٌ، إِنَّمَا رَوَى النَّاسُ عَنْ يَحْيَى فِي هذا الإسناد حديث الإفلاس.
حدّثنا أبو نعيم الحافظ، أَخْبَرَنِي محمد بن عبد الله الضبي في كتابه قال: سمعت
يحيى بن منصور القاضي يقول: سمعت خالي عبد الله بن علي بن الجارود يقول:
سمعت محمد بن سهل بن عسكر يقول: كنا عند أحمد بن حنبل فدخل محمد بن يحيى- يعني الذهلي- فقام إليه أحمد، وتعجب منه الناس، ثم قَالَ لبنيه وأصحابه:
اذهبوا إلى أبي عبد الله واكتبوا عنه .
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا دعلج بن أحمد، حدّثنا أبو محمّد بن الجارود، حَدَّثَنِي أبو عامر النسائي الحافظ قَالَ: سمعت محمد بن داود المصيصي يقول: كنا عند أحمد بن حنبل- وهم يذكرون الحديث، فذكر محمد بن يحيى النيسابوري حديثا فيه ضعف، فقال له أحمد بن حنبل: لا تذكر مثل هذا الحديث! فكأن محمد بن يحيى دخله خجلة، فقال له أحمد: إنما قلت هذا إجلالا يا أبا عبد الله .
وأنبأنا ابن رزق، حدّثنا دعلج، حَدَّثَنَا أبو محمد بن الجارود قَالَ: سمعت أبا عَبْد الرحمن مُحَمَّد بْن أحمد بن الجراح الجوزجاني يقول: دخلت على أحمد بن حنبل فقال لي: تريد البصرة؟ قلت: نعم! قَالَ: فإذا أتيتها فالزم محمد بن يحيى فليكن سماعك معه، فإني ما رأيت خراسانيا- أو قَالَ: ما رأيت أحدا- أعلم بحديث الزهري منه، ولا أصح كتابا منه .
أَخْبَرَنِي حَمْزَة بْن مُحَمَّد بْن طاهر الدَّقَّاق، وأحمد بن عبد الواحد الوكيل- قَالَ حمزة: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ أحمد: حَدَّثَنَا- علي بن عمر الحافظ قَالَ: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: سمعت إبراهيم بن هانئ يقول: سمعت أحمد بن حنبل يقول: - وذكر حديثا من حديث الزهري- فقال: ما قدم علينا رجل أعلم بحديث الزهري من محمد بن يحيى. زاد أحمد قَالَ: قَالَ لنا علي بن عمر: قَالَ لنا أبو بكر النيسابوري:
وهو عندي إمام في الحديث .
أَخْبَرَنِي حمزة بن محمّد بن طاهر، حَدَّثَنَا علي بن عمر الحافظ قَالَ: سمعت أبا بكر النيسابوري يقول: سمعت محمد بن يحيى يقول: قال لي علي بن المدينيّ: أنت وارث الزّهريّ.
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قَالَ: قرأنا على الْحُسَيْن بن هارون الضبي، عن أَبِي العباس بن سعيد قَالَ حَدَّثَنِي أحمد بن محمود بن مقاتل الهروي أبو الحسن قَالَ:
سمعت رجلا قَالَ لمحمد بن يحيى: جودت في الزّهريّ؟ فقال: وأي شيء لم أجود؟.
حَدَّثْتُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى الْمُزَكِّي قَالَ: سمعت أَبَا الْعَبَّاسِ الدَّغُولِيَّ يَقُولُ: سمعت صَالِحًا جَزَرَةَ يَقُولُ: لَمَّا خَرَجْتُ مِنَ الرَّيِّ قُلْتُ لِفَضْلِكَ: عَمَّنْ أَكْتُبْ بِنَيْسَابُورَ؟ قَالَ: إِذَا قَدِمْتَ نَيْسَابُورَ فَانْظُرْ إِلَى شَيْخٍ بَهِيٍّ حَسَنِ الْوَجْهِ، حَسَنِ الثِّيَابِ، رَاكِبًا حِمَارًا، وَهُوَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى فَاكْتُبْ عَنْهُ، فَإِنَّهُ مِنْ قَرْنِهِ إِلَى قَدَمِهِ فَائِدَةً. قَالَ:
فَلَمَّا قَدِمْتُ نَيْسَابُورَ اسْتَقْبَلَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى فَعَرَفْتُهُ بِهَذِهِ الصِّفَةِ، فَذَهَبْتُ مَعَهُ وَانْتَخَبْتُ عَلَيْهِ مَجْلِسًا، وَقرأتهُ عَلَيْهِ، فَلَمَّا فَرَغْتُ قُلْتُ لَهُ: أَفَادَنِي الْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ الرَّازِيُّ حَدِيثًا عَنْكَ عِنْدَ الْوَدَاعِ لأَسْمَعَهُ مِنَ الشَّيْخِ. فَقَالَ: هَاتِ، فَقُلْتُ: حَدَّثَكُمْ سعيد بن عامر، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَبِيحٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «هَذَا خالي فليرني امْرُؤٌ خَالَهُ» فقال محمد بن يحيى: من ينتخب مثل هذا الانتخاب ويقرأ مثل هذه القراءة يعلم أن سعيد بن عامر لا يحدث بمثل هذا الحديث؟ فقال صالح: نعم، حدثكم سعيد بن واصل .
قلت: قصد صالح امتحان محمد بن يحيى في هذا الحديث لينظر أيقبل التلقين أم لا، فوجده ضابطا لروايته، حافظا لأحاديثه، محترزا من الوهم، بصيرا بالعلم .
حدّثنا محمّد بن على الصّوريّ حدّثنا أحمد بن الحسن الرازي قَالَ: سمعت عبد الله بن عدي يقول: سمعت الحسين بن الحسن بن سفيان الفارسي ببخارى يقول:
سمعت عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمي يقول: سألت أحمد بن حنبل: عن محمّد ابن يحيى، ومحمد بن رافع. فقال: محمد بن يحيى أحفظ، ومحمد بن رافع أورع .
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نُعَيْمٍ الضَّبِّيُّ قَالَ: سمعت أبا علي الحسين بن علي الحافظ- وسأله أبو عمر الأصبهاني: عن محمد بن يحيى، وعباس بن عبد العظيم العنبري أيهما أحفظ؟ - فقال أبو علي: عباس بن عبد العظيم
حافظ إلا أن محمد بن يحيى أجل، حدثوني عن فضلك الرازي أنه قَالَ: حَدَّثَنِي من لم يخطئ في حديث قط- محمد بن يحيى الذهلي النّيسابوريّ. وقال علي بن المدينيّ: كفى محمّد بن يحيى جمع حديث الزّهريّ .
حدّثنا هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ قَالَ: سمعت العلاء بن محمد الروياني، ومحمد بن الحسين الرازي يقولان: سمعنا عبد الرحمن بن أبي حاتم يَقُول: سمعت أبي يقول: محمد بن يحيى الذهلي إمام أهل زمانه .
أخبرني محمّد بن أبي الحسن، حدّثنا عبيد الله بن القاسم الهمذاني بأطرابلس، حَدَّثَنَا أَبُو عيسى عَبْد الرَّحْمَن بْن إِسْمَاعِيل العروضي بمصر، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِيُّ- إملاء- قَالَ: محمد بن يحيى بن عبد الله النّيسابوريّ ثقة مأمون .
حدّثنا محمد بن علي المقرئ قال: قرأنا على الحسين بن هارون، عن ابن سَعِيد قَالَ: سمعت عَبْد الرحمن بْن يُوسُف- يعني ابن حراش- يقول: كان محمد بن يحيى من أئمة العلم .
أخبرني الحسن بن محمّد الخلّال، حدّثنا عمر بن أحمد الواعظ، حدّثنا عبد الله بن سليمان، حَدَّثَنَا محمد بن يحيى النيسابوري- وكان أمير المؤمنين في الحديث.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن رزق، حدّثنا دعلج بْن أَحْمَد قَالَ: سمعت أَحْمَد بْن محمّد الأزهرى يقول: لمحمّد بن يحيى ثماني عشرة رحلة إلى البصرة، وله رحلتان إلى اليمن .
حدّثنا هنّاد بن إبراهيم النسفي، حَدَّثَنَا محمد بن أحمد بن محمد بن سليمان الحافظ- ببخارى-.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يُوسُفَ الشافعي قَالَ: سمعت الحسين بن الحسن بن سفيان- يعني النسوي- يقول: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: لو لم أبدأ
بالبصرة لم يفتني حسين الجعفي، وأبو أسامة، وشبابة، ولما دخلت البصرة استقبلتني جنازة يحيى بن سعيد القطان على باب البصرة .
أَخْبَرَنِي محمد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت أبا علي محمد بن أحمد بن زيد المعدل يقول: سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد بن يحيى يقول: دخلت على أبي في الصيف الصائف وقت القائلة، وهو في بيت كتبه وبين يديه السراج، وهو يصنف. فقلت: يا أبة، هذا وقت الصلاة، ودخان هذا السراج بالنهار، فلو نفست عن نفسك؟ فقال لي: يا بني تقول هذا وَأَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأصحابه، والتابعين؟ .
قال ابن نعيم: أَخْبَرَنِي أبو محمد بن زياد المعدّل حَدَّثَنَا أبو العباس الأزهري قَالَ:
سمعت خادمة محمّد بن يحيى- وهو يغسل على السرير- تقول: خدمت أبا عبد الله ثلاثين سنة، وكنت أضع له الماء، فما رأيت ساقه قط، وأنا ملك له.
حدّثنا هبة الله بن الحسن الطّبريّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ بْن زياد النيسابوري، حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الحسن الشرقي الحافظ قَالَ:
سمعت أبا عمرو الخفاف- غير مرة- يقول: رأيت محمد بن يحيى الذهلي فِي النوم فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه، ما فعل بك ربك؟ قَالَ: غفر لي. قلت: فما فعل علمك؟
قَالَ: كتب بماء الذهب، ورفع في عليين .
أنبأنا السّمسار حدّثنا الصفار حَدَّثَنَا ابن قانع: أن محمد بن يحيى النيسابوري مات في سنة اثنتين وخمسين ومائتين .
قَالَ ابن قانع: وقيل سنة ست وخمسين.
أخبرني الحسين بن علي الطناجيري، حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَحْمَدَ الْوَاعِظ قَالَ: سمعت عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن زياد النَّيْسَابُوريّ يقول: مات محمد بن يحيى النيسابوري سنة سبع وخمسين ومائتين .
قلت: وبلغني أن وفاته كانت في أحد الربيعين من السنة، وقد بلغ ستّا وثمانين سنة، وكل هذه الأقوال وهم.
والصواب: ما أَخْبَرَنَا هبه الله بن الحسن الطبري، عن محمد بن نعيم قَالَ: سمعت عبد الله بن أحمد الشيباني يقول: سمعت أبا حامد الشرقي يقول: مات محمد بن يحيى الذهلي سنة ثمان وخمسين ومائتين .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=144976&book=5525#642b8c
محمد بن الفضل بن احمد بن محمد الفقيه أبو عبد الله الفراوي النيسابوري.
حدث بصحيح مسلم عن عبد الغافر بن محمد الفارسي وبكتاب غريب الحديث للخطابي عن عبد الغافر عنه وسمع صحيح البخاري من سعيد بن أبي سعيد العيار بسماعه من محمد بن عمر النسوي ومن محمد بن أحمد الحفصي بسماعة من الكشميهني وأكثره من محمد بن علي الخبازي وسمع الكثير من أبي بكر البيهقي وأبي القاسم القشيري وممن أقدم منهما مثل أبي حفص عمر بن مسرور الزاهد وأبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني الحافظ وأخيه أبي يعلى إسحاق وأبي عثمان سعيد بن محمد البحيري وأبي سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي في خلق كثير.
سمع منه الأئمة والحفاظ ورحل إليه من الأقطار حدث عنه أبو القاسم بن عساكر وأبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهذاني وأبو سعيد عبد الكريم بن محمد السمعاني وبعدهم احمد بن إسماعيل القزويني ومحمد بن علي بن الوحش الحراني وأبو سعد عبد الله بن عمر بن الصفار
وعبد السلام بن عبد الرحمن الأكفاني وعبد الرحيم بن عبد الرحمن الشعري وأبو الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد الفراوي في جماعة آخرهم المؤيد بن محمد بن علي الطوسي.
أخبرنا منصور بن عبد المنعم بن عبد الله الفراوي والمؤيد بن محمد الطوسي منفردين بنيسابور قالا أنبأ أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي أنبأ أبو حفص عمر بن مسرور الزاهد أنبأ أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي أنبأ أبو بكر محمد بن نعيم ثنا قتيبة بن سعيد ثنا حاتم عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حلق رأسه في حجة الوداع"1 أخرجه مسلم عن قتيبة بن سعيد.
توفي أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي في يوم الحميس حادي عشري شوال من سنة ثلاثين وخمسمائة قال أبو سعد السمعاني ما رأيت في شيوخي مثله قال وسمعت عبد الرشيد الطبري بمرو يقول للفراوي "ألف راوي".
حدث بصحيح مسلم عن عبد الغافر بن محمد الفارسي وبكتاب غريب الحديث للخطابي عن عبد الغافر عنه وسمع صحيح البخاري من سعيد بن أبي سعيد العيار بسماعه من محمد بن عمر النسوي ومن محمد بن أحمد الحفصي بسماعة من الكشميهني وأكثره من محمد بن علي الخبازي وسمع الكثير من أبي بكر البيهقي وأبي القاسم القشيري وممن أقدم منهما مثل أبي حفص عمر بن مسرور الزاهد وأبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني الحافظ وأخيه أبي يعلى إسحاق وأبي عثمان سعيد بن محمد البحيري وأبي سعد محمد بن عبد الرحمن الكنجروذي في خلق كثير.
سمع منه الأئمة والحفاظ ورحل إليه من الأقطار حدث عنه أبو القاسم بن عساكر وأبو العلاء الحسن بن أحمد العطار الهذاني وأبو سعيد عبد الكريم بن محمد السمعاني وبعدهم احمد بن إسماعيل القزويني ومحمد بن علي بن الوحش الحراني وأبو سعد عبد الله بن عمر بن الصفار
وعبد السلام بن عبد الرحمن الأكفاني وعبد الرحيم بن عبد الرحمن الشعري وأبو الفتح منصور بن عبد المنعم بن عبد الله بن محمد الفراوي في جماعة آخرهم المؤيد بن محمد بن علي الطوسي.
أخبرنا منصور بن عبد المنعم بن عبد الله الفراوي والمؤيد بن محمد الطوسي منفردين بنيسابور قالا أنبأ أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي أنبأ أبو حفص عمر بن مسرور الزاهد أنبأ أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي أنبأ أبو بكر محمد بن نعيم ثنا قتيبة بن سعيد ثنا حاتم عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حلق رأسه في حجة الوداع"1 أخرجه مسلم عن قتيبة بن سعيد.
توفي أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي في يوم الحميس حادي عشري شوال من سنة ثلاثين وخمسمائة قال أبو سعد السمعاني ما رأيت في شيوخي مثله قال وسمعت عبد الرشيد الطبري بمرو يقول للفراوي "ألف راوي".
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156829&book=5525#c8c55d
مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ بنِ سَالِمِ بنِ يَزِيْدَ الكِنْدِيُّ
مَوْلاَهُمْ الإِمَامُ، الحَافِظُ، الرَّبَّانِيُّ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو الحَسَنِ الكِنْدِيُّ مَوْلاَهُمُ، الخُرَاسَانِيُّ، الطُّوْسِيُّ.
مَوْلِدُهُ: فِي حُدُوْدِ الثَّمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ: يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ، وَيَعْلَى بنَ عُبَيْدٍ، وَأَخَاهُ؛ مُحَمَّدَ بنَ عُبَيْدٍ، وَجَعْفَرَ بنَ عَوْنٍ، وَعُبَيْدَ اللهِ بنَ مُوْسَى، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئَ، وَحُسَيْنَ بنَ الوَلِيْدِ النَّيْسَابُوْرِيَّ، وَقَبِيْصَةَ، وَأَبَا نُعَيْمٍ، وَعَبْدَ الحَكَمِ بنَ مَيْسَرَةَ - صَاحِبَ ابْنِ جُرَيْجٍ - وَالنَّضْرَ بنَ شُمِيْلٍ، وَمَحَاضِرَ بنَ المُوَرِّعِ، وَيَحْيَى بنَ أَبِي بُكَيْرٍ، وَمُسْلِمَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ.
وَصَنَّفَ: (المُسْنَدَ) ، وَ (الأَرْبَعِيْنَ) ، وَغَيْرَ ذَلِكَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ القَبَّانِيُّ، وَإِمَامُ الأَئِمَّةِ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ، وَمُحَمَّدُ بنُ وَكِيْعٍ الطُّوْسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ زُهَيْرٍ الطُّوْسِيُّ، وَزَنْجُوْيَةَ بنُ مُحَمَّدٍ اللَّبَّادُ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ نَصْرٍ الطُّوْسِيُّ، وَخَلْقٌ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنْ أَقْرَانِهِ: عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ الهِلاَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ الفَرَّاءُ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: كَانَ مِنَ الأَبدَالِ المُتَتَبِّعِينَ لِلآثَارِ.قَالَ فِيْهِ مُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ: دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَمَا شَبَّهْتُهُ إِلاَّ بِأَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ بَالُوَيْه، سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنَا مَنْ لَمْ تَرَ عَيْنَايَ مِثْلَهُ؛ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ.
وَقَالَ قَبِيْصَةُ: كَانَ ابْنُ مَسْعُوْدٍ أَشبَهَ النَّاسِ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعْنِي: فِي هَديِهِ وَسَمتِهِ - وَكَانَ عَلْقَمَةُ يُشَبَّهُ بِابْنِ مَسْعُوْدٍ فِي ذَلِكَ، وَيُشَبَّهُ بِعَلْقَمَةَ إِبْرَاهِيْمُ، وَبإِبْرَاهِيْمَ مَنْصُوْرٌ، وَبِمَنْصُوْرٍ سُفْيَانُ، وَبسُفْيَانَ وَكِيْعٌ.
قَالَ الحَاكِمُ: قَامَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ مَقَامَ وَكِيْعٍ، وَأَفْضَلَ مِنْ مَقَامِهِ؛ لِزُهدِهِ وَوَرَعِهِ وَتَتَبُّعِهِ لِلأَثَرِ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِقٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا اللَّبَّانُ، أَخْبَرَنَا الحَدَّادُ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا خَالِي أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ:
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ القَاسِمِ الطُّوْسِيِّ خَادِمِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بنَ رَاهْوَيْه يَقُوْلُ فِي حَدِيْثٍ: (إِنَّ اللهَ لاَ يَجْمَعُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى ضَلاَلَةٍ، فَإِذَا رَأًيْتُمُ الاخْتِلاَفَ، فَعَلَيْكُم بِالسَّوَادِ الأَعْظَمِ ) .
فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا يَعْقُوْبَ،
مَنِ السَّوَادُ الأَعْظَمُ؟قَالَ: مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ وَأَصْحَابُهُ، وَمَنْ تَبِعَهُ.
ثُمَّ قَالَ إِسْحَاقُ: لَمْ أَسْمَعْ عَالِماً مُنْذُ خَمْسِيْنَ سنَةً كَانَ أَشَدَّ تَمَسُّكاً بِأَثَرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ: وَسَمِعْتُ أَبَا يَعْقُوْبَ المَرْوَزِيَّ بِبَغْدَادَ، وَقُلْتُ لَهُ: قَدْ صَحِبْتَ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ، وَأَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، أَيُّهُمَا كَانَ أَرْجَحَ وَأَكبَرَ وَأَبْصَرَ بِالدِّيْنِ ؟
فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، لِمَ تَقُوْلُ هَذَا؟ إِذَا ذَكَرْتُ مُحَمَّداً فِي أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ، فَلاَ تَقْرُنْ مَعَهُ أَحَداً: البَصْرُ بِالدِّيْنِ، وَاتِّبَاعُ الأَثَرِ، وَالزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا، وَفَصَاحَتُهُ بِالقُرْآنِ وَالنَّحْوِ.
ثُمَّ قَالَ لِي: نَظَرَ أَحْمَدُ فِي كِتَابِ (الرَّدِّ عَلَى الجَهْمِيَّةِ) لاِبْنِ أَسْلَمَ، فَتَعَجَّبَ مِنْهُ.
ثُمَّ قَالَ أَبُو يَعْقُوْبَ: رَأَتْ عَينَاكَ مِثْلَ مُحَمَّدٍ؟
قُلْتُ: لاَ.
وَبِهِ، قَالَ مُحَمَّدُ بنُ قَاسمٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ يَحْيَى عَنْ سِتِّ مَسَائِلَ، فَأَفْتَى فِيْهَا.
وَقَدْ كُنْتُ سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ، فَأَفْتَى فِيْهَا بِغَيْرِ ذَلِكَ، فَاحْتَجَّ فِيْهَا بِحَدِيْثِ النَّبِيِّ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ - فِي كُلِّ مَسْأَلَةٍ، وَلَيْسَ ذَاكَ عِنْدَنَا.
وَسَمِعْتُ ابْنَ رَاهْوَيْه ذَاتَ يَوْمٍ رَوَى فِي تَرْجِيْعِ الأَذَانِ أَحَادِيْثَ كَثِيْرَةً، ثُمَّ رَوَى حَدِيْثَ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، ثُمَّ قَالَ:يَا قَوْمُ، قَدْ حَدَّثْتُكُم بِهَذِهِ الأَحَادِيْثِ فِي التَّرْجِيْعِ، وَلَيْسَ فِي غَيْرِ التَّرْجِيْعِ إِلاَّ حَدِيْثٌ وَاحِدٌ؛ حَدِيْثُ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ.
وَقَدْ أَمَرَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ النَّاسَ بِالتَّرْجِيْعِ، فَقُلْتُم: هَذَا مُبْتَدِعٌ، عَامَّةُ أَهْلِ بَلَدِهِ بِالكُوْرَةِ غَوْغَاءُ.
ثُمَّ قَالَ: احْذَرُوا الغَوْغَاءَ، فَإِنَّهُمْ قَتَلَةُ الأَنْبِيَاءِ.
فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا يَعْقُوْبَ، حَدَّثْتَ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ بِالتَّرْجِيْعِ، فَمَا لَكَ لاَ تَأْمُرُ مُؤَذِّنَكَ بِالتَّرْجِيْعِ؟
قَالَ: يَا مُغَفَّلُ، أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قُلْتُ فِي الغَوْغَاءِ، إِنَّمَا أَخَافُ الغَوْغَاءَ.
فَأَمَّا أَمْرُ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَإِنَّهُ سَمَاوِيٌّ، كُلَّمَا أَخَذَ فِي شَيْءٍ، تَمَّ لَهُ، وَنَحْنُ عَبِيْدُ بُطُوْنِنَا، لَا يَتِمُّ لَنَا أَمْرٌ نَأْخُذُ فِيْهِ، نَحْنُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ مِثْلَ السُّرَّاقِ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَكَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ:
اكْتُبْ إِلَيَّ بِحَالِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَإِنَّهُ رُكْنٌ مِنْ أَركَانِ الإِسْلاَمِ.
وكُنْتُ يَوْماً عِنْدَ أَحْمَدَ بنِ نَصْرٍ بَعْدَ مَوتِ ابْنِ أَسْلَمَ بِيَوْمٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ، وَقَالَ:جِئْنَا مِنْ عِنْدِ أَبِي النَّضْرِ، وَهُوَ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَيَقُوْلُ: يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَجتَمِعَ، فَنُعَزِّيَ بَعْضَنَا بَعْضاً بِمَوتِ رَجُلٍ لَمْ نَعْرِفْ مِنْ عَهدِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ مِثْلَهُ.
وَقِيْلَ لأَحْمَدَ بنِ نَصْرٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، صَلَّى عَلَيْهِ أَلْفُ أَلفٍ مِنَ النَّاسِ.
وَقَالَ بَعْضُهُم: أَلْفُ أَلفٍ وَمائَةُ أَلْفٍ، يَقُوْلُ صَالِحُهُمْ وَطَالِحُهُمْ: لَمْ نَعْرِفْ لِهَذَا الرَّجُلِ نَظِيْراً.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ: وَدَخَلْتُ عَلَى ابْنِ أَسْلَمَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعَةِ أَيَّامٍ بِنَيْسَابُوْرَ، فَقَالَ:
يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، تَعَالَ أُبَشِّرْكَ بِمَا صَنَعَ اللهُ بِأَخِيكَ مِنَ الخَيْرِ، قَدْ نَزَلَ بِيَ المَوْتُ، وَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيَّ أَنَّهُ مَا لِي دِرْهَمٌ يُحَاسِبُنِي اللهُ عَلَيْهِ.
ثُمَّ قَالَ: أَغْلِقِ البَابَ، وَلاَ تَأْذنْ لأَحَدٍ حَتَّى أَمُوتَ، وَتَدفِنُونَ كُتُبِي، وَاعْلَمْ أَنِّي أَخرُجُ مِنَ الدُّنْيَا وَلَيْسَ أَدَعُ مِيْرَاثاً غَيْرَ كِسَائِي وَلِبْدِي وَإِنَائِي الَّذِي أَتَوَضَّأُ فِيْهِ وَكُتُبِي هَذِهِ، فَلاَ تُكَلِّفُوا النَّاسَ مُؤْنَةً.
وَكَانَ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيْهَا نَحْوُ ثَلاَثِيْنَ دِرْهَماً، فَقَالَ: هَذَا لاِبْنِي، أَهدَاهُ قَرِيْبٌ لَهُ، وَلاَ أَعْلَمُ شَيْئاً أَحَلَّ لِي مِنْهُ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيْكَ ) . وَقَالَ:
(أَطْيَبُ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ، وَإِنَّ وَلَدَهُ مِنْ كَسْبِهِ ) .فَكَفِّنُونِي مِنْهَا، فَإِنْ أَصَبتُمْ لِي بِعَشْرَةٍ مَا يَسْتُرُ عَورَتِي، فَلاَ تَشتَرُوا بِخَمْسَةَ عَشَرَ، وَابْسُطُوا عَلَى جِنَازَتِي لِبْدِي، وَغَطُّوا عَلَيْهَا كِسَائِي، وَأَعْطُوا إِنَائِي مِسْكِيْناً.
يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، إِنَّ هَؤُلاَءِ قَدْ كَتَبُوا رَأْيَ فُلاَنٍ، وَكَتَبْتُ أَنَا الأَثَرَ، فَأَنَا عِنْدَهُم عَلَى غَيْرِ الطَّرِيْقِ، وَهُم عِنْدِي عَلَى غَيْرِ الطَّرِيْقِ، أَصْلُ الفَرَائِضِ فِي حَرْفَيْنِ: مَا قَالَ اللهُ وَرَسُوْلُهُ: افْعَلْ، فَهُوَ فَرِيْضَةٌ، يَنْبَغِي أَنْ يُفْعَلَ، وَمَا قَالَ اللهُ وَرَسُوْلُهُ: لاَ تَفْعَلْ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُنْتَهَى عَنْهُ، وَتَرْكُهُ فَرِيْضَةٌ.
وَهَذَا فِي القُرْآنِ، وَفِي فَرِيْضَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُمْ يَقْرَؤُونَهُ، وَلَكِنْ لاَ يَتَفَكَّرُونَ فِيْهِ، قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِم حُبُّ الدُّنْيَا.
صَحِبتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِيْنَ سَنَةً، لَمْ أَرَهُ يُصَلِّي حَيْثُ أَرَاهُ رَكْعَتَيْنِ مِنَ التَّطَوُّعِ إِلاَّ يَوْمَ الجُمُعَةِ.
وَسَمِعتُهُ كَذَا وَكَذَا مَرَّةً يَحْلِفُ: لَوْ قَدِرتُ أَنْ أَتَطَوَّعَ حَيْثُ لاَ يَرَانِي مَلَكَايَ، لَفَعَلْتُ خَوْفاً مِنَ الرِّيَاءِ. وَكَانَ
يَدخُلُ بَيتاً لَهُ، وَيُغْلِقُ بَابَهُ، وَلَمْ أَدرِ مَا يَصْنَعُ، حَتَّى سَمِعْتُ ابْناً لَهُ صَغِيْراً يَحكِي بُكَاءهُ، فَنَهَتْهُ أُمُّهُ، فَقُلْتُ لَهَا: مَا هَذَا؟قَالَتْ: إِنَّ أَبَا الحَسَنِ يَدخُلُ هَذَا البَيْتَ، فَيَقْرأُ، وَيَبْكِي، فَيَسْمَعُهُ الصَّبِيُّ، فَيَحْكِيهِ، وَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخرُجَ، غَسَلَ وَجْهَهُ، وَاكتَحَلَ، فَلاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ البُكَاءِ.
وَكَانَ يَصِلُ قَوْماً، وَيَكسُوهُمْ، وَيَقُوْلُ لِلرَّسُوْلِ: انظُرْ أَنْ لاَ يَعلَمُوا مَنْ بَعَثَهُ، وَلاَ أَعلَمُ - مُنْذُ صَحِبْتُهُ - وَصَلَ أَحَداً بِأَقَلَّ مِنْ مائَةِ دِرْهَمٍ، إِلاَّ أَنْ لاَ يُمْكِنَهُ ذَلِكَ.
وَكَانَ يَقُوْلُ لِي: اشتَرِ لِي شَعِيراً أَسوَدَ، فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِلَى الكَنِيفِ، وَلاَ تَشتَرِ لِي إِلاَّ مَا يَكفِينِي يَوْماً بِيَوْمٍ.
وَاشْتَرَيتُ لَهُ مَرَّةً شَعِيراً أَبْيَضَ، وَنَقَّيْتُهُ، وَطَحَنْتُهُ، فَرَآهُ، فَتَغَيَّرَ لَونُهُ، وَقَالَ:
إِنْ كُنْتَ تَنَوَّقْتَ فِيْهِ، فَأَطْعِمْهُ نَفْسَكَ، لَعَلَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ أَعْمَالاً تَحتَمِلُ أَنْ تُطْعِمَ نَفْسَكَ النَّقِيَّ، وَأَمَّا أَنَا، فَقَدْ سِرْتُ فِي الأَرْضِ، وَدُرتُ فِيْهَا، فَبِاللهِ مَا رَأَيْتُ نَفْساً تُصَلِّي أَشَرَّ عِنْدِي مِنْ نَفْسِي، فَبِمَا أَحتَجُّ عِنْدَ اللهِ إِنْ أَطعَمتُهَا النَّقِيَّ؟! خُذْ هَذَا الطَّعَامَ، وَاشتَرِ لِي كُلَّ يَوْمٍ بِقِطعَةٍ شَعِيْراً رَدِيْئاً، وَاشتَرِ لِي رَحَىً، فَجِئْنِي بِهِ حَتَّى أَطحَنَ بَيَدِي وَآكُلَهُ، لَعَلِّي أَبلُغُ مَا كَانَ فِيْهِ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -.
وَوُلِدَ لَهُ ابْنٌ، فَدَفَعَ إِلَيَّ دَرَاهِمَ، فَقَالَ: اشتَرِ كَبْشَيْنِ عَظِيْمَينِ، وَغَالِ بِهِمَا، وَاشتَرِ بِعَشْرَةٍ دَقِيْقاً، وَاخْبِزْهُ.
فَفَعَلتُ، وَنَخَلتُهُ، فَأَعطَانِي عَشْرَةً أُخَرَ، وَقَالَ: اشتَرِ بِهِ دَقِيْقاً، وَلاَ تَنْخُلْهُ.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّ العَقِيقَةَ سُنَّةٌ، وَنَخْلُ
الدَّقِيقِ بِدْعَةٌ، وَلاَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُوْنَ فِي السُّنَّةِ بِدْعَةٌ.قَالَ: وَأَمَّا كَلاَمُهُ فِي النَّقضِ علَى المُخَالِفِينَ مِنَ المُرْجِئَةِ وَالجَهْمِيَّةِ، فَشَائِعٌ ذَائِعٌ.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ صَالِحٍ، سَمِعْتُ أَبَا سَعِيْدٍ مُحَمَّداً شَاذَانَ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ رَافِعٍ يَقُوْلُ:
دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، وَقبَّلْتُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَمَا شَبَّهْتُهُ إِلاَّ بِالصَّحَابَةِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، جَزَاكَ اللهُ عَنِ الإِسْلاَمِ خَيْراً.
وَسَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ المُزَكِّيَ: سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنَا رَبَّانِيُّ هَذِهِ الأُمَّةِ؛ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ الطُّوْسِيُّ.
أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، قَالَ:
لَمَّا أُدْخِلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ طَاهِرٍ، وَلَمْ أُسَلِّمْ عَلَيْهِ بِالإِمْرَةِ، غَضِبَ، وَقَالَ: عَمَدتُم إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ القِبْلَةِ، فَكَفَّرْتُمُوهُ، فَقِيْلَ: قَدْ كَانَ مَا أُنْهِيَ إِلَى الأَمِيْرِ.
فَقَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: شِرَاكُ نَعْلَي عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ خَيْرٌ مِنْكَ، وَكَانَ يَرفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ لاَ تَرفعُ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ.
فَقُلْتُ بِرَأْسِي هَكَذَا إِلَى السَّمَاءِ سَاعَةً، ثُمَّ قُلْتُ: وَلِمَ لاَ أَرفَعُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ؟ وَهلْ أَرْجُو الخَيْرَ إِلاَّ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ؟! وَلَكِنِّي سَمِعْتُ مُؤَمَّلَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُوْلُ:
النَّظَرُ فِي وُجُوْهِكُمْ مَعْصِيَةٌ.
فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا؛ يُحْبَسُ.
قَالَ ابْنُ أَسْلَمَ: فَأَقَمْنَا، وَكُنَّا أَرْبَعَةَ عَشَرَ شَيْخاً، فَحُبِسْتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ
شَهْراً، مَا اطَّلَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِي أَنِّي أَرَدْتُ الخَلاَصَ.قُلْتُ: اللهُ حَبَسَنِي، وَهُوَ يُطْلِقُنِي، وَلَيْسَ لِي إِلَى المَخْلُوْقِيْنَ حَاجَةٌ.
فَأُخْرِجْتُ، وَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ، وَفِي رَأْسِي عِمَامَةٌ كَبِيْرَةٌ طَوِيْلَةٌ، فَقَالَ: مَا تَقُوْلُ فِي السُّجُوْدِ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ؟
فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بنُ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ المُحَرَّرِ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَجَدَ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ، فَقَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيْفٌ.
فَقُلْتُ: أَسْتَعْمِلُ هَذَا حَتَّى يَجِيْءَ أَقْوَى مِنْهُ، ثُمَّ قُلْتُ: وَعِنْدِي أَقْوَى مِنْهُ:
حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ حُسَيْنِ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ يَتَّقِي بِفُضُولِهِ حَرَّ الأَرْضِ وَبَرْدَهَا.
هَذَا الدَّلِيْلُ عَلَى السُّجُوْدِ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ.
ثُمَّ قَالَ: وَرَدَ كِتَابُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ يَنْهَى عَنِ الجَدَلِ وَالخُصُومَاتِ، فَتَقَدَّمْ إِلَى أَصْحَابِكَ أَنْ لاَ يَعُوْدُوا.
فَقُلْتُ: نَعَمْ.
ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ، وَهَذَا كَانَ مُقَدَّراً عَلَيَّ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ جُلَّ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ صَارُوا إِلَى يَحْيَى بنِ يَحْيَى، فَكَلَّمُوهُ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بنِ طَاهِرٍ فِي تَخْلِيَتِكَ.
فَقَالَ يَحْيَى: لاَ أُكَاتِبُ السُّلْطَانَ، وَإِنْ كُتِبَ عَلَى لِسَانِيَ، لَمْ أُكْرَهْ، حَتَّى يَكُوْنَ خَلاَصُهُ.
فَكُتِبَ بِحَضْرَتِهِ عَلَى لِسَانِهِ، فَلَمَّا
وَصَلَ الكِتَابُ إِلَى ابْنِ طَاهِرٍ، أَمَرَ بِإِخْرَاجِكَ وَأَصْحَابِكَ.قَالَ: نَعَمْ.
أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَسْلَمَ، سَمِعْتُ المُقْرِئَ يَقُوْلُ:
الشِّكَايَةُ وَالتَّحْذِيْرُ لَيْسَتْ مِنَ الغِيْبَةِ.
مُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ السّلْطِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ أَسْلَمَ يُنْشِدُ:
إِنَّ الطَّبِيْبَ بِطِبِّهِ وَدَوَائِهِ ... لاَ يَسْتَطِيعُ دِفَاعَ مَقْدُوْرٍ أَتَى
مَا لِلطَّبِيْبِ يَمُوْتُ بِالدَّاءِ الَّذِي ... قَدْ كَانَ يُبْرِي مِثْلَهُ فِيْمَا مَضَى
هَلَكَ المُدَاوِي وَالمُدَاوَى وَالَّذِي ... جَلَبَ الدَّوَاءَ وَبَاعَهُ وَمَنِ اشْتَرَى
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: مَرِضَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ فِي بَيْتِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ طُوْسَ، فَقَالَ لَهُ: لاَ تُفَارِقْنِي اللَّيْلَ، فَإِنِّي يَأْتِيْنِي أَمْرُ اللهِ قَبْلَ أَنْ أُصْبِحَ، فَإِذَا مُتُّ، فَلاَ تَنْتَظِرْ بِي أَحَداً، وَاغْسِلْنِي لِلْوَقْتِ، وَجَهِّزْنِي.
قَالَ: فَمَاتَ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ.
قَالَ: فَأَتَاهُمْ صَاحِبُ الأَمِيْرِ طَاهِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُ إِلَى مَقْبَرَةِ السَّاذياخِ؛ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ طَاهِرٌ.
قَالَ: فَوُضِعَتِ الجِنَازَةُ، وَالنَّاسُ يُؤَذِّنُونَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ، وَمَا نَادَى عَلَى جِنَازَتِهِ أَحَدٌ، وَلاَ رُوسِلَ بِوَفَاتِهِ أَحَدٌ، وَإِذَا الخَلقُ قَدِ اجْتَمَعَ بِحَيْثُ لاَ يُذكَرُ مِثْلُهُ.
فَأَمَّهُمْ طَاهِرٌ، وَدُفِنَ بِجَنْبِ إِسْحَاقَ بنِ رَاهْوَيْه.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى البَاشَانِيُّ: مَاتَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ لِثَلاَثٍ بَقِيْنَ مِنْ المُحَرَّمِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، بِنَيْسَابُوْرَ.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ الفَقِيْهَ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ العَنْبَرِيَّ يَقُوْلُ:
كُنْتُ بِمِصْرَ، وَأَنَا أَكْتُبُ بِاللَّيْلِ كُتُبَ ابْنِ وَهْبٍ، وَذَلِكَ
لِخَمْسٍ بَقِيْنَ مِنَ المُحَرَّمِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ، فَهَتَفَ بِي هَاتِفٌ: يَا إِبْرَاهِيْمُ، مَاتَ العَبْدُ الصَّالِحُ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ.فَتَعَجَّبْتُ مِنْ ذَلِكَ، وَكَتَبتُهُ عَلَى ظَهرِ كِتَابِي، فَإِذَا بِهِ قَدْ مَاتَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ: قيلَ لِي: صَلَّى عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ أَلفُ أَلفِ إِنْسَانٍ.
قُلْتُ: هَذَا لَيْسَ بِمُمْكِنِ الوُقُوْعِ، وَلاَ سِيَّمَا أَنَّهُ إِنَّمَا عَلِمُوا بِمَوتِهِ فِي اللَّيْلِ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ بُعَيْدَ الفَجْرِ - فَاللهُ أَعْلَمُ -.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ عُمَرَ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا عَبْدُ المُعِزِّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ طَاهِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ وَكِيْعٍ الطُّوْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ يَزِيْدَ المُحَارِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لاَ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ عَلَى قَوْمٍ فِيْهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ ) .
تَابَعَهُ: أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيْرُ، عَنْ سُلَيْمَانَ أَبِي إِدَامٍ، وَهُوَ ضَعِيْفٌ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ فِي كِتَابِهِ، عَنْ مَسْعُوْدِ بنِ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَقَرَأْتُهُ عَلَى إِسْحَاقَ الأَسَدِيِّ، أَخْبَرَكُمُ ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا مَسْعُوْدٌ، أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَخ?بَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ زُهَيْرٍ الطُّوْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَكْمَلُ المُؤْمِنِيْنَ إِيْمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً).
وَبِهِ: قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الغِطْرِيْفِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَكَمِ بنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
مَا رُئِيَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أَوْ قَالَ: مَا رَأَيْتُهُ- مَادّاً رِجْلَيْهِ بَيْنَ أَصْحَابِهِ.
غَرِيْبٌ.
أَخْبَرْنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرْنَا اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا الحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ المُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ بَطَّةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَحْمَدَ المَدِيْنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ طُوْسِيٍّ بِمَكَّةَ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ خَادِمُ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ وَصَاحِبُهُ، قَالَ:
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ يَقُوْلُ: زَعَمَتِ الجَهْمِيَّةُ أَنَّ القُرْآنَ خُلِقَ، وَقَدْ أَشرَكُوا فِي
ذَلِكَ وَهُم لاَ يَعْلَمُوْنَ؛ لأَنَّ اللهَ -تَعَالَى- قَدْ بَيَّنَ أَنَّ لَهُ كَلاَماً، فَقَالَ: {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي} [الأَعْرَافُ: 144] .وَقَالَ: {وَكَلَّمَ اللهُ مُوْسَى تَكْلِيْماً} [النِّسَاءُ: 164] .
وَقَالَ: {يَا مُوْسَى، إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} [طه: 11] .
وَقَالَ: {إِنَّنِي أَنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، فَاعْبُدْنِي } [طه: 14] .
وَعَنْ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ فِي وَقْتِهِ يُشَبَّهُ بِابْنِ المُبَارَكِ.
وَكَانَ زَنْجُوْيَةُ بنُ مُحَمَّدٍ إِذَا حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا الزَّاهِدُ الرَّبَّانِيُّ.
مَوْلاَهُمْ الإِمَامُ، الحَافِظُ، الرَّبَّانِيُّ، شَيْخُ الإِسْلاَمِ، أَبُو الحَسَنِ الكِنْدِيُّ مَوْلاَهُمُ، الخُرَاسَانِيُّ، الطُّوْسِيُّ.
مَوْلِدُهُ: فِي حُدُوْدِ الثَّمَانِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ: يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ، وَيَعْلَى بنَ عُبَيْدٍ، وَأَخَاهُ؛ مُحَمَّدَ بنَ عُبَيْدٍ، وَجَعْفَرَ بنَ عَوْنٍ، وَعُبَيْدَ اللهِ بنَ مُوْسَى، وَأَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ المُقْرِئَ، وَحُسَيْنَ بنَ الوَلِيْدِ النَّيْسَابُوْرِيَّ، وَقَبِيْصَةَ، وَأَبَا نُعَيْمٍ، وَعَبْدَ الحَكَمِ بنَ مَيْسَرَةَ - صَاحِبَ ابْنِ جُرَيْجٍ - وَالنَّضْرَ بنَ شُمِيْلٍ، وَمَحَاضِرَ بنَ المُوَرِّعِ، وَيَحْيَى بنَ أَبِي بُكَيْرٍ، وَمُسْلِمَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ.
وَصَنَّفَ: (المُسْنَدَ) ، وَ (الأَرْبَعِيْنَ) ، وَغَيْرَ ذَلِكَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: إِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَالحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ القَبَّانِيُّ، وَإِمَامُ الأَئِمَّةِ ابْنُ خُزَيْمَةَ، وَأَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي دَاوُدَ، وَمُحَمَّدُ بنُ وَكِيْعٍ الطُّوْسِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ زُهَيْرٍ الطُّوْسِيُّ، وَزَنْجُوْيَةَ بنُ مُحَمَّدٍ اللَّبَّادُ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ اللهِ، وَالحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ نَصْرٍ الطُّوْسِيُّ، وَخَلْقٌ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ مِنْ أَقْرَانِهِ: عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ الهِلاَلِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ الفَرَّاءُ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ الحَاكِمُ: كَانَ مِنَ الأَبدَالِ المُتَتَبِّعِينَ لِلآثَارِ.قَالَ فِيْهِ مُحَمَّدُ بنُ رَافِعٍ: دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَمَا شَبَّهْتُهُ إِلاَّ بِأَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَحْمَدَ بنِ بَالُوَيْه، سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنَا مَنْ لَمْ تَرَ عَيْنَايَ مِثْلَهُ؛ أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ.
وَقَالَ قَبِيْصَةُ: كَانَ ابْنُ مَسْعُوْدٍ أَشبَهَ النَّاسِ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَعْنِي: فِي هَديِهِ وَسَمتِهِ - وَكَانَ عَلْقَمَةُ يُشَبَّهُ بِابْنِ مَسْعُوْدٍ فِي ذَلِكَ، وَيُشَبَّهُ بِعَلْقَمَةَ إِبْرَاهِيْمُ، وَبإِبْرَاهِيْمَ مَنْصُوْرٌ، وَبِمَنْصُوْرٍ سُفْيَانُ، وَبسُفْيَانَ وَكِيْعٌ.
قَالَ الحَاكِمُ: قَامَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ مَقَامَ وَكِيْعٍ، وَأَفْضَلَ مِنْ مَقَامِهِ؛ لِزُهدِهِ وَوَرَعِهِ وَتَتَبُّعِهِ لِلأَثَرِ.
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بنُ طَارِقٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا اللَّبَّانُ، أَخْبَرَنَا الحَدَّادُ إِجَازَةً، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا خَالِي أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوْسُفَ، حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ:
قَرَأْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ القَاسِمِ الطُّوْسِيِّ خَادِمِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، سَمِعْتُ إِسْحَاقَ بنَ رَاهْوَيْه يَقُوْلُ فِي حَدِيْثٍ: (إِنَّ اللهَ لاَ يَجْمَعُ أُمَّةَ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى ضَلاَلَةٍ، فَإِذَا رَأًيْتُمُ الاخْتِلاَفَ، فَعَلَيْكُم بِالسَّوَادِ الأَعْظَمِ ) .
فَقَالَ رَجُلٌ: يَا أَبَا يَعْقُوْبَ،
مَنِ السَّوَادُ الأَعْظَمُ؟قَالَ: مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ وَأَصْحَابُهُ، وَمَنْ تَبِعَهُ.
ثُمَّ قَالَ إِسْحَاقُ: لَمْ أَسْمَعْ عَالِماً مُنْذُ خَمْسِيْنَ سنَةً كَانَ أَشَدَّ تَمَسُّكاً بِأَثَرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مِنْ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ: وَسَمِعْتُ أَبَا يَعْقُوْبَ المَرْوَزِيَّ بِبَغْدَادَ، وَقُلْتُ لَهُ: قَدْ صَحِبْتَ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ، وَأَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، أَيُّهُمَا كَانَ أَرْجَحَ وَأَكبَرَ وَأَبْصَرَ بِالدِّيْنِ ؟
فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، لِمَ تَقُوْلُ هَذَا؟ إِذَا ذَكَرْتُ مُحَمَّداً فِي أَرْبَعَةِ أَشْيَاءَ، فَلاَ تَقْرُنْ مَعَهُ أَحَداً: البَصْرُ بِالدِّيْنِ، وَاتِّبَاعُ الأَثَرِ، وَالزُّهْدُ فِي الدُّنْيَا، وَفَصَاحَتُهُ بِالقُرْآنِ وَالنَّحْوِ.
ثُمَّ قَالَ لِي: نَظَرَ أَحْمَدُ فِي كِتَابِ (الرَّدِّ عَلَى الجَهْمِيَّةِ) لاِبْنِ أَسْلَمَ، فَتَعَجَّبَ مِنْهُ.
ثُمَّ قَالَ أَبُو يَعْقُوْبَ: رَأَتْ عَينَاكَ مِثْلَ مُحَمَّدٍ؟
قُلْتُ: لاَ.
وَبِهِ، قَالَ مُحَمَّدُ بنُ قَاسمٍ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ يَحْيَى عَنْ سِتِّ مَسَائِلَ، فَأَفْتَى فِيْهَا.
وَقَدْ كُنْتُ سَأَلْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ، فَأَفْتَى فِيْهَا بِغَيْرِ ذَلِكَ، فَاحْتَجَّ فِيْهَا بِحَدِيْثِ النَّبِيِّ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وسَلَّمَ - فِي كُلِّ مَسْأَلَةٍ، وَلَيْسَ ذَاكَ عِنْدَنَا.
وَسَمِعْتُ ابْنَ رَاهْوَيْه ذَاتَ يَوْمٍ رَوَى فِي تَرْجِيْعِ الأَذَانِ أَحَادِيْثَ كَثِيْرَةً، ثُمَّ رَوَى حَدِيْثَ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ الأَنْصَارِيِّ، ثُمَّ قَالَ:يَا قَوْمُ، قَدْ حَدَّثْتُكُم بِهَذِهِ الأَحَادِيْثِ فِي التَّرْجِيْعِ، وَلَيْسَ فِي غَيْرِ التَّرْجِيْعِ إِلاَّ حَدِيْثٌ وَاحِدٌ؛ حَدِيْثُ عَبْدِ اللهِ بنِ زَيْدٍ.
وَقَدْ أَمَرَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ النَّاسَ بِالتَّرْجِيْعِ، فَقُلْتُم: هَذَا مُبْتَدِعٌ، عَامَّةُ أَهْلِ بَلَدِهِ بِالكُوْرَةِ غَوْغَاءُ.
ثُمَّ قَالَ: احْذَرُوا الغَوْغَاءَ، فَإِنَّهُمْ قَتَلَةُ الأَنْبِيَاءِ.
فَلَمَّا كَانَ اللَّيْلُ، دَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا يَعْقُوْبَ، حَدَّثْتَ هَذِهِ الأَحَادِيْثَ بِالتَّرْجِيْعِ، فَمَا لَكَ لاَ تَأْمُرُ مُؤَذِّنَكَ بِالتَّرْجِيْعِ؟
قَالَ: يَا مُغَفَّلُ، أَلَمْ تَسْمَعْ مَا قُلْتُ فِي الغَوْغَاءِ، إِنَّمَا أَخَافُ الغَوْغَاءَ.
فَأَمَّا أَمْرُ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَإِنَّهُ سَمَاوِيٌّ، كُلَّمَا أَخَذَ فِي شَيْءٍ، تَمَّ لَهُ، وَنَحْنُ عَبِيْدُ بُطُوْنِنَا، لَا يَتِمُّ لَنَا أَمْرٌ نَأْخُذُ فِيْهِ، نَحْنُ عِنْدَ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ مِثْلَ السُّرَّاقِ.
قَالَ مُحَمَّدٌ: وَكَتَبَ إِلَيَّ أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ:
اكْتُبْ إِلَيَّ بِحَالِ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، فَإِنَّهُ رُكْنٌ مِنْ أَركَانِ الإِسْلاَمِ.
وكُنْتُ يَوْماً عِنْدَ أَحْمَدَ بنِ نَصْرٍ بَعْدَ مَوتِ ابْنِ أَسْلَمَ بِيَوْمٍ، فَدَخَلَ عَلَيْهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ، وَقَالَ:جِئْنَا مِنْ عِنْدِ أَبِي النَّضْرِ، وَهُوَ يُقْرِئُكَ السَّلاَمَ، وَيَقُوْلُ: يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَجتَمِعَ، فَنُعَزِّيَ بَعْضَنَا بَعْضاً بِمَوتِ رَجُلٍ لَمْ نَعْرِفْ مِنْ عَهدِ عُمَرَ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ مِثْلَهُ.
وَقِيْلَ لأَحْمَدَ بنِ نَصْرٍ: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، صَلَّى عَلَيْهِ أَلْفُ أَلفٍ مِنَ النَّاسِ.
وَقَالَ بَعْضُهُم: أَلْفُ أَلفٍ وَمائَةُ أَلْفٍ، يَقُوْلُ صَالِحُهُمْ وَطَالِحُهُمْ: لَمْ نَعْرِفْ لِهَذَا الرَّجُلِ نَظِيْراً.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ: وَدَخَلْتُ عَلَى ابْنِ أَسْلَمَ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَرْبَعَةِ أَيَّامٍ بِنَيْسَابُوْرَ، فَقَالَ:
يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، تَعَالَ أُبَشِّرْكَ بِمَا صَنَعَ اللهُ بِأَخِيكَ مِنَ الخَيْرِ، قَدْ نَزَلَ بِيَ المَوْتُ، وَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَيَّ أَنَّهُ مَا لِي دِرْهَمٌ يُحَاسِبُنِي اللهُ عَلَيْهِ.
ثُمَّ قَالَ: أَغْلِقِ البَابَ، وَلاَ تَأْذنْ لأَحَدٍ حَتَّى أَمُوتَ، وَتَدفِنُونَ كُتُبِي، وَاعْلَمْ أَنِّي أَخرُجُ مِنَ الدُّنْيَا وَلَيْسَ أَدَعُ مِيْرَاثاً غَيْرَ كِسَائِي وَلِبْدِي وَإِنَائِي الَّذِي أَتَوَضَّأُ فِيْهِ وَكُتُبِي هَذِهِ، فَلاَ تُكَلِّفُوا النَّاسَ مُؤْنَةً.
وَكَانَ مَعَهُ صُرَّةٌ فِيْهَا نَحْوُ ثَلاَثِيْنَ دِرْهَماً، فَقَالَ: هَذَا لاِبْنِي، أَهدَاهُ قَرِيْبٌ لَهُ، وَلاَ أَعْلَمُ شَيْئاً أَحَلَّ لِي مِنْهُ؛ لأَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَنْتَ وَمَالُكَ لأَبِيْكَ ) . وَقَالَ:
(أَطْيَبُ مَا أَكَلَ الرَّجُلُ مِنْ كَسْبِهِ، وَإِنَّ وَلَدَهُ مِنْ كَسْبِهِ ) .فَكَفِّنُونِي مِنْهَا، فَإِنْ أَصَبتُمْ لِي بِعَشْرَةٍ مَا يَسْتُرُ عَورَتِي، فَلاَ تَشتَرُوا بِخَمْسَةَ عَشَرَ، وَابْسُطُوا عَلَى جِنَازَتِي لِبْدِي، وَغَطُّوا عَلَيْهَا كِسَائِي، وَأَعْطُوا إِنَائِي مِسْكِيْناً.
يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، إِنَّ هَؤُلاَءِ قَدْ كَتَبُوا رَأْيَ فُلاَنٍ، وَكَتَبْتُ أَنَا الأَثَرَ، فَأَنَا عِنْدَهُم عَلَى غَيْرِ الطَّرِيْقِ، وَهُم عِنْدِي عَلَى غَيْرِ الطَّرِيْقِ، أَصْلُ الفَرَائِضِ فِي حَرْفَيْنِ: مَا قَالَ اللهُ وَرَسُوْلُهُ: افْعَلْ، فَهُوَ فَرِيْضَةٌ، يَنْبَغِي أَنْ يُفْعَلَ، وَمَا قَالَ اللهُ وَرَسُوْلُهُ: لاَ تَفْعَلْ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُنْتَهَى عَنْهُ، وَتَرْكُهُ فَرِيْضَةٌ.
وَهَذَا فِي القُرْآنِ، وَفِي فَرِيْضَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُمْ يَقْرَؤُونَهُ، وَلَكِنْ لاَ يَتَفَكَّرُونَ فِيْهِ، قَدْ غَلَبَ عَلَيْهِم حُبُّ الدُّنْيَا.
صَحِبتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ أَكْثَرَ مِنْ عِشْرِيْنَ سَنَةً، لَمْ أَرَهُ يُصَلِّي حَيْثُ أَرَاهُ رَكْعَتَيْنِ مِنَ التَّطَوُّعِ إِلاَّ يَوْمَ الجُمُعَةِ.
وَسَمِعتُهُ كَذَا وَكَذَا مَرَّةً يَحْلِفُ: لَوْ قَدِرتُ أَنْ أَتَطَوَّعَ حَيْثُ لاَ يَرَانِي مَلَكَايَ، لَفَعَلْتُ خَوْفاً مِنَ الرِّيَاءِ. وَكَانَ
يَدخُلُ بَيتاً لَهُ، وَيُغْلِقُ بَابَهُ، وَلَمْ أَدرِ مَا يَصْنَعُ، حَتَّى سَمِعْتُ ابْناً لَهُ صَغِيْراً يَحكِي بُكَاءهُ، فَنَهَتْهُ أُمُّهُ، فَقُلْتُ لَهَا: مَا هَذَا؟قَالَتْ: إِنَّ أَبَا الحَسَنِ يَدخُلُ هَذَا البَيْتَ، فَيَقْرأُ، وَيَبْكِي، فَيَسْمَعُهُ الصَّبِيُّ، فَيَحْكِيهِ، وَكَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخرُجَ، غَسَلَ وَجْهَهُ، وَاكتَحَلَ، فَلاَ يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ البُكَاءِ.
وَكَانَ يَصِلُ قَوْماً، وَيَكسُوهُمْ، وَيَقُوْلُ لِلرَّسُوْلِ: انظُرْ أَنْ لاَ يَعلَمُوا مَنْ بَعَثَهُ، وَلاَ أَعلَمُ - مُنْذُ صَحِبْتُهُ - وَصَلَ أَحَداً بِأَقَلَّ مِنْ مائَةِ دِرْهَمٍ، إِلاَّ أَنْ لاَ يُمْكِنَهُ ذَلِكَ.
وَكَانَ يَقُوْلُ لِي: اشتَرِ لِي شَعِيراً أَسوَدَ، فَإِنَّهُ يَصِيرُ إِلَى الكَنِيفِ، وَلاَ تَشتَرِ لِي إِلاَّ مَا يَكفِينِي يَوْماً بِيَوْمٍ.
وَاشْتَرَيتُ لَهُ مَرَّةً شَعِيراً أَبْيَضَ، وَنَقَّيْتُهُ، وَطَحَنْتُهُ، فَرَآهُ، فَتَغَيَّرَ لَونُهُ، وَقَالَ:
إِنْ كُنْتَ تَنَوَّقْتَ فِيْهِ، فَأَطْعِمْهُ نَفْسَكَ، لَعَلَّ لَكَ عِنْدَ اللهِ أَعْمَالاً تَحتَمِلُ أَنْ تُطْعِمَ نَفْسَكَ النَّقِيَّ، وَأَمَّا أَنَا، فَقَدْ سِرْتُ فِي الأَرْضِ، وَدُرتُ فِيْهَا، فَبِاللهِ مَا رَأَيْتُ نَفْساً تُصَلِّي أَشَرَّ عِنْدِي مِنْ نَفْسِي، فَبِمَا أَحتَجُّ عِنْدَ اللهِ إِنْ أَطعَمتُهَا النَّقِيَّ؟! خُذْ هَذَا الطَّعَامَ، وَاشتَرِ لِي كُلَّ يَوْمٍ بِقِطعَةٍ شَعِيْراً رَدِيْئاً، وَاشتَرِ لِي رَحَىً، فَجِئْنِي بِهِ حَتَّى أَطحَنَ بَيَدِي وَآكُلَهُ، لَعَلِّي أَبلُغُ مَا كَانَ فِيْهِ عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -.
وَوُلِدَ لَهُ ابْنٌ، فَدَفَعَ إِلَيَّ دَرَاهِمَ، فَقَالَ: اشتَرِ كَبْشَيْنِ عَظِيْمَينِ، وَغَالِ بِهِمَا، وَاشتَرِ بِعَشْرَةٍ دَقِيْقاً، وَاخْبِزْهُ.
فَفَعَلتُ، وَنَخَلتُهُ، فَأَعطَانِي عَشْرَةً أُخَرَ، وَقَالَ: اشتَرِ بِهِ دَقِيْقاً، وَلاَ تَنْخُلْهُ.
ثُمَّ قَالَ: إِنَّ العَقِيقَةَ سُنَّةٌ، وَنَخْلُ
الدَّقِيقِ بِدْعَةٌ، وَلاَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُوْنَ فِي السُّنَّةِ بِدْعَةٌ.قَالَ: وَأَمَّا كَلاَمُهُ فِي النَّقضِ علَى المُخَالِفِينَ مِنَ المُرْجِئَةِ وَالجَهْمِيَّةِ، فَشَائِعٌ ذَائِعٌ.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ صَالِحٍ، سَمِعْتُ أَبَا سَعِيْدٍ مُحَمَّداً شَاذَانَ، سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ رَافِعٍ يَقُوْلُ:
دَخَلْتُ عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، وَقبَّلْتُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَمَا شَبَّهْتُهُ إِلاَّ بِالصَّحَابَةِ، فَقَالَ لِي: يَا أَبَا عَبْدِ اللهِ، جَزَاكَ اللهُ عَنِ الإِسْلاَمِ خَيْراً.
وَسَمِعْتُ أَبَا إِسْحَاقَ المُزَكِّيَ: سَمِعْتُ ابْنَ خُزَيْمَةَ يَقُوْلُ:
حَدَّثَنَا رَبَّانِيُّ هَذِهِ الأُمَّةِ؛ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ الطُّوْسِيُّ.
أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، قَالَ:
لَمَّا أُدْخِلْتُ عَلَى عَبْدِ اللهِ بنِ طَاهِرٍ، وَلَمْ أُسَلِّمْ عَلَيْهِ بِالإِمْرَةِ، غَضِبَ، وَقَالَ: عَمَدتُم إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ القِبْلَةِ، فَكَفَّرْتُمُوهُ، فَقِيْلَ: قَدْ كَانَ مَا أُنْهِيَ إِلَى الأَمِيْرِ.
فَقَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: شِرَاكُ نَعْلَي عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ خَيْرٌ مِنْكَ، وَكَانَ يَرفَعُ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، وَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكَ لاَ تَرفعُ رَأْسَكَ إِلَى السَّمَاءِ.
فَقُلْتُ بِرَأْسِي هَكَذَا إِلَى السَّمَاءِ سَاعَةً، ثُمَّ قُلْتُ: وَلِمَ لاَ أَرفَعُ رَأْسِي إِلَى السَّمَاءِ؟ وَهلْ أَرْجُو الخَيْرَ إِلاَّ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ؟! وَلَكِنِّي سَمِعْتُ مُؤَمَّلَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ يَقُوْلُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ يَقُوْلُ:
النَّظَرُ فِي وُجُوْهِكُمْ مَعْصِيَةٌ.
فَقَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا؛ يُحْبَسُ.
قَالَ ابْنُ أَسْلَمَ: فَأَقَمْنَا، وَكُنَّا أَرْبَعَةَ عَشَرَ شَيْخاً، فَحُبِسْتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ
شَهْراً، مَا اطَّلَعَ اللهُ عَلَى قَلْبِي أَنِّي أَرَدْتُ الخَلاَصَ.قُلْتُ: اللهُ حَبَسَنِي، وَهُوَ يُطْلِقُنِي، وَلَيْسَ لِي إِلَى المَخْلُوْقِيْنَ حَاجَةٌ.
فَأُخْرِجْتُ، وَأُدْخِلْتُ عَلَيْهِ، وَفِي رَأْسِي عِمَامَةٌ كَبِيْرَةٌ طَوِيْلَةٌ، فَقَالَ: مَا تَقُوْلُ فِي السُّجُوْدِ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ؟
فَقُلْتُ: حَدَّثَنَا خَلاَّدُ بنُ يَحْيَى، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ المُحَرَّرِ، عَنْ يَزِيْدَ بنِ الأَصَمِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- سَجَدَ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ، فَقَالَ ابْنُ طَاهِرٍ: هَذَا إِسْنَادٌ ضَعِيْفٌ.
فَقُلْتُ: أَسْتَعْمِلُ هَذَا حَتَّى يَجِيْءَ أَقْوَى مِنْهُ، ثُمَّ قُلْتُ: وَعِنْدِي أَقْوَى مِنْهُ:
حَدَّثَنَا يَزِيْدُ، حَدَّثَنَا شَرِيْكٌ، عَنْ حُسَيْنِ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصَلِّي فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ يَتَّقِي بِفُضُولِهِ حَرَّ الأَرْضِ وَبَرْدَهَا.
هَذَا الدَّلِيْلُ عَلَى السُّجُوْدِ عَلَى كَوْرِ العِمَامَةِ.
ثُمَّ قَالَ: وَرَدَ كِتَابُ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ يَنْهَى عَنِ الجَدَلِ وَالخُصُومَاتِ، فَتَقَدَّمْ إِلَى أَصْحَابِكَ أَنْ لاَ يَعُوْدُوا.
فَقُلْتُ: نَعَمْ.
ثُمَّ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ، وَهَذَا كَانَ مُقَدَّراً عَلَيَّ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: فَقُلْتُ لَهُ: أَخْبَرَنِي غَيْرُ وَاحِدٍ أَنَّ جُلَّ أَصْحَابِ الحَدِيْثِ صَارُوا إِلَى يَحْيَى بنِ يَحْيَى، فَكَلَّمُوهُ أَنْ يَكْتُبَ إِلَى عَبْدِ اللهِ بنِ طَاهِرٍ فِي تَخْلِيَتِكَ.
فَقَالَ يَحْيَى: لاَ أُكَاتِبُ السُّلْطَانَ، وَإِنْ كُتِبَ عَلَى لِسَانِيَ، لَمْ أُكْرَهْ، حَتَّى يَكُوْنَ خَلاَصُهُ.
فَكُتِبَ بِحَضْرَتِهِ عَلَى لِسَانِهِ، فَلَمَّا
وَصَلَ الكِتَابُ إِلَى ابْنِ طَاهِرٍ، أَمَرَ بِإِخْرَاجِكَ وَأَصْحَابِكَ.قَالَ: نَعَمْ.
أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَسْلَمَ، سَمِعْتُ المُقْرِئَ يَقُوْلُ:
الشِّكَايَةُ وَالتَّحْذِيْرُ لَيْسَتْ مِنَ الغِيْبَةِ.
مُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ السّلْطِيُّ: سَمِعْتُ ابْنَ أَسْلَمَ يُنْشِدُ:
إِنَّ الطَّبِيْبَ بِطِبِّهِ وَدَوَائِهِ ... لاَ يَسْتَطِيعُ دِفَاعَ مَقْدُوْرٍ أَتَى
مَا لِلطَّبِيْبِ يَمُوْتُ بِالدَّاءِ الَّذِي ... قَدْ كَانَ يُبْرِي مِثْلَهُ فِيْمَا مَضَى
هَلَكَ المُدَاوِي وَالمُدَاوَى وَالَّذِي ... جَلَبَ الدَّوَاءَ وَبَاعَهُ وَمَنِ اشْتَرَى
قَالَ أَحْمَدُ بنُ سَلَمَةَ: مَرِضَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ فِي بَيْتِ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ طُوْسَ، فَقَالَ لَهُ: لاَ تُفَارِقْنِي اللَّيْلَ، فَإِنِّي يَأْتِيْنِي أَمْرُ اللهِ قَبْلَ أَنْ أُصْبِحَ، فَإِذَا مُتُّ، فَلاَ تَنْتَظِرْ بِي أَحَداً، وَاغْسِلْنِي لِلْوَقْتِ، وَجَهِّزْنِي.
قَالَ: فَمَاتَ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ.
قَالَ: فَأَتَاهُمْ صَاحِبُ الأَمِيْرِ طَاهِرِ بنِ عَبْدِ اللهِ، وَأَمَرَهُمْ أَنْ يَحْمِلُوهُ إِلَى مَقْبَرَةِ السَّاذياخِ؛ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ طَاهِرٌ.
قَالَ: فَوُضِعَتِ الجِنَازَةُ، وَالنَّاسُ يُؤَذِّنُونَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ، وَمَا نَادَى عَلَى جِنَازَتِهِ أَحَدٌ، وَلاَ رُوسِلَ بِوَفَاتِهِ أَحَدٌ، وَإِذَا الخَلقُ قَدِ اجْتَمَعَ بِحَيْثُ لاَ يُذكَرُ مِثْلُهُ.
فَأَمَّهُمْ طَاهِرٌ، وَدُفِنَ بِجَنْبِ إِسْحَاقَ بنِ رَاهْوَيْه.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ مُوْسَى البَاشَانِيُّ: مَاتَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ لِثَلاَثٍ بَقِيْنَ مِنْ المُحَرَّمِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ وَمائَتَيْنِ، بِنَيْسَابُوْرَ.
الحَاكِمُ: سَمِعْتُ أَبَا النَّضْرِ الفَقِيْهَ، سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ إِسْمَاعِيْلَ العَنْبَرِيَّ يَقُوْلُ:
كُنْتُ بِمِصْرَ، وَأَنَا أَكْتُبُ بِاللَّيْلِ كُتُبَ ابْنِ وَهْبٍ، وَذَلِكَ
لِخَمْسٍ بَقِيْنَ مِنَ المُحَرَّمِ، سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِيْنَ، فَهَتَفَ بِي هَاتِفٌ: يَا إِبْرَاهِيْمُ، مَاتَ العَبْدُ الصَّالِحُ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ.فَتَعَجَّبْتُ مِنْ ذَلِكَ، وَكَتَبتُهُ عَلَى ظَهرِ كِتَابِي، فَإِذَا بِهِ قَدْ مَاتَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ نَصْرٍ النَّيْسَابُوْرِيُّ: قيلَ لِي: صَلَّى عَلَى مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ أَلفُ أَلفِ إِنْسَانٍ.
قُلْتُ: هَذَا لَيْسَ بِمُمْكِنِ الوُقُوْعِ، وَلاَ سِيَّمَا أَنَّهُ إِنَّمَا عَلِمُوا بِمَوتِهِ فِي اللَّيْلِ، وَصُلِّيَ عَلَيْهِ بُعَيْدَ الفَجْرِ - فَاللهُ أَعْلَمُ -.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ أَحْمَدُ بنُ هِبَةِ اللهِ، وَزَيْنَبُ بِنْتُ عُمَرَ، قَالاَ:
أَنْبَأَنَا عَبْدُ المُعِزِّ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ طَاهِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ سَعِيْدُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا زَاهِرُ بنُ أَحْمَدَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ وَكِيْعٍ الطُّوْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بنُ يَزِيْدَ المُحَارِبِيُّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي أَوْفَى:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (لاَ تَنْزِلُ الرَّحْمَةُ عَلَى قَوْمٍ فِيْهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ ) .
تَابَعَهُ: أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيْرُ، عَنْ سُلَيْمَانَ أَبِي إِدَامٍ، وَهُوَ ضَعِيْفٌ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ سَلاَمَةَ فِي كِتَابِهِ، عَنْ مَسْعُوْدِ بنِ أَبِي مَنْصُوْرٍ، وَقَرَأْتُهُ عَلَى إِسْحَاقَ الأَسَدِيِّ، أَخْبَرَكُمُ ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرَنَا مَسْعُوْدٌ، أَخْبَرْنَا أَبُو عَلِيٍّ الحَدَّادُ، أَخ?بَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ زُهَيْرٍ الطُّوْسِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا يَعْلَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ:أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: (أَكْمَلُ المُؤْمِنِيْنَ إِيْمَاناً أَحْسَنُهُمْ خُلُقاً).
وَبِهِ: قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ الغِطْرِيْفِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ خُزَيْمَةَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الحَكَمِ بنُ مَيْسَرَةَ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ:
مَا رُئِيَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -أَوْ قَالَ: مَا رَأَيْتُهُ- مَادّاً رِجْلَيْهِ بَيْنَ أَصْحَابِهِ.
غَرِيْبٌ.
أَخْبَرْنَا إِسْحَاقُ، أَخْبَرْنَا ابْنُ خَلِيْلٍ، أَخْبَرْنَا اللَّبَّانُ، أَنْبَأَنَا الحَدَّادُ، أَخْبَرَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرٍ المُؤَدِّبُ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ بَطَّةَ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَحْمَدَ المَدِيْنِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ بنُ طُوْسِيٍّ بِمَكَّةَ، وَهُوَ مُحَمَّدُ بنُ القَاسِمِ خَادِمُ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ وَصَاحِبُهُ، قَالَ:
سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بنَ أَسْلَمَ يَقُوْلُ: زَعَمَتِ الجَهْمِيَّةُ أَنَّ القُرْآنَ خُلِقَ، وَقَدْ أَشرَكُوا فِي
ذَلِكَ وَهُم لاَ يَعْلَمُوْنَ؛ لأَنَّ اللهَ -تَعَالَى- قَدْ بَيَّنَ أَنَّ لَهُ كَلاَماً، فَقَالَ: {إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي} [الأَعْرَافُ: 144] .وَقَالَ: {وَكَلَّمَ اللهُ مُوْسَى تَكْلِيْماً} [النِّسَاءُ: 164] .
وَقَالَ: {يَا مُوْسَى، إِنِّي أَنَا رَبُّكَ} [طه: 11] .
وَقَالَ: {إِنَّنِي أَنَا اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا، فَاعْبُدْنِي } [طه: 14] .
وَعَنْ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ، قَالَ: كَانَ مُحَمَّدُ بنُ أَسْلَمَ فِي وَقْتِهِ يُشَبَّهُ بِابْنِ المُبَارَكِ.
وَكَانَ زَنْجُوْيَةُ بنُ مُحَمَّدٍ إِذَا حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ أَسْلَمَ، يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا الزَّاهِدُ الرَّبَّانِيُّ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=129098&book=5525#04773a
محمد بن أحمد بن محمد حمدويه، أبو بكر الطوسي :
قدم بغداد في سنة خمس وأربعمائة حاجا وحدث بها عن أبي العباس الأصم. سمع منه هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ. وَحَدَّثَنِي عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ الواسطي. وكان صدوقا وأحسبه مات بعد سنة خمس وأربعمائة بيسير.
قدم بغداد في سنة خمس وأربعمائة حاجا وحدث بها عن أبي العباس الأصم. سمع منه هِبَةُ اللَّهِ بْن الْحَسَن بْن مَنْصُورٍ الطَّبَرِيُّ. وَحَدَّثَنِي عنه أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن سُلَيْمَانَ بْن عَلِيٍّ المقرئ الواسطي. وكان صدوقا وأحسبه مات بعد سنة خمس وأربعمائة بيسير.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120663&book=5525#bd9ff8
مُحَمَّد بن مَيْمُون أَبُو حَمْزَة السكرِي الْمروزِي
روى عَن قيس بن وهب فِي الْفِتَن
روى عَنهُ عبد الله بن بن عُثْمَان
روى عَن قيس بن وهب فِي الْفِتَن
روى عَنهُ عبد الله بن بن عُثْمَان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120663&book=5525#780353
مُحَمَّد بن مَيْمُون أَبُو حَمْزَة السكرِي الْمروزِي سمع عَاصِمًا الْأَحول وَالْأَعْمَش وَعُثْمَان بن موهب رَوَى عَنهُ عَبْدَانِ بن عُثْمَان فِي (الصَّلَاة) قَالَ البُخَارِيّ قَالَ لي بشر بن مُحَمَّد أَنه مَاتَ سنة 168
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120663&book=5525#944d0d
مُحَمَّد بن مَيْمُون أَبُو حَمْزَة السكرِي الْمروزِي أخرج البُخَارِيّ فِي الصَّلَاة عَن عَبْدَانِ بن عُثْمَان عَنهُ عَاصِم الْأَحول وَالْأَعْمَش وَعُثْمَان بن موهب قَالَ النَّسَائِيّ لَا بَأْس بِهِ قَالَ بن الْجُنَيْد سَأَلت يحيى بن معِين عَن أبي حَمْزَة السكرِي فَقَالَ ثِقَة قَالَ بن أبي حَاتِم حَدثنَا أَبُو الْفضل الْهَرَوِيّ مُحَمَّد بن أبي الْحُسَيْن ثَنَا أَحْمد بن عَليّ الْأَبَّار الْبَغْدَادِيّ حَدثنَا مُحَمَّد بن عَليّ الشقيقي أَخْبرنِي أَبُو عَمْرو نوح الْمروزِي عَن سُفْيَان بن عبد الْملك قَالَ قَالَ عبد الله يَعْنِي بن الْمُبَارك السكرِي يَعْنِي أَبَا حَمْزَة مُحَمَّد بن مَيْمُون صَحِيح الْكتب قَالَ البُخَارِيّ حَدثنَا بشر بن مُحَمَّد قَالَ مَاتَ أَبُو حَمْزَة السكرِي سنة ثَمَان وَسِتِّينَ وَمِائَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120663&book=5525#df0fdf
محمد بن ميمون، أبو حمزة السكري المروزي :
سمع أبا إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن عمير، ورقبة بن مصقلة، ومنصور بن المعتمر، وجابرا الجعفي، ويزيد النحوي، وسليمان الأعمش، وإبراهيم الصّائغ، وعاصم ابن كليب، وغيرهم. وكان من أهل الفضل والفهم. حدث عنه: عبد اللَّهِ بْن المبارك، والفضل بن مُوسَى السيناني، وعبدان بن عثمان، وعَتَّابِ بن زياد، وعلي بن الحسن بن شقيق، ونعيم بن حماد. واحتج بحديثه البخاري، ومسلم بن الحجاج في صحيحيهما. ودخل بغداد قديما في حداثته.
فأخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمري، أخبرنا الحسين بن هارون الضّبّيّ، أنبأنا محمد بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خلف بن جيان القاضي قَالَ: سمعت حمزة بن العباس المروزي يقول: سمعت عبدان يقول: سمعت أبا حمزة يقول:
دخلت بغداد خارجا إلى مكة، فرأيت جميع من بها يثني على منصور بن المعتمر، فلما خرجت إلى الكوفة سمعت منه، فلما عدت من مكة أقمت عليه حتى كتبت عنه وأكثرت.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الحرشي بنيسابور، حدّثنا حاجب بن أحمد الطوسي، حدّثنا عبد الرّحيم بن منيب، حدّثنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى زَانِيَةٍ مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا هِيَ وَابْنَتِهَا.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب قَالَ: قلت لأَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ: أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ؟ قَالَ: هَذَا الَّذِي يُحَدِّثُ عن نافع عن ابن عمر، شيخ أبي حَمْزَةَ مَجْهُولٌ، وَالْحَدِيثُ مُنْكَرٌ. قُلْتُ: حَدِيثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى زَانِيَةٍ وَابْنَتِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ! قُلْتُ: يُتْرَكُ؟ قَالَ: نعم!.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطان قَالَ: حَدَّثَنَا دعلج بن أحمد، حدّثنا محمّد بن نعيم النّيسابوريّ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حَدَّثَنَا حفص بن حميد قَالَ:
سمعت ابن المبارك يقول: حسين بن واقد ليس بحافظ، ولا يترك حديثه، وأبو حمزة صاحب حديث. هذا أو نحوه.
أنبأنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: قرأت على علي بْن أَحْمَد البزناني، سمعت إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد الفراء الهرمزفري يقول: سمعت علي بن خشرم يقول:
سمعت إبراهيم بن رستم يقول: دخل الحسين بن واقد علي أبي حمزة السكري.
وَأَنْبَأَنِي أبو حازم العبدوي، أنبأنا محمّد بن عبد الله الحافظ، حدّثنا قاسم السّيّاري بمرو، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مصعب بْن بشر قَالَ:
كَانَ أبو حمزة السكري مستجاب الدعوة . يقال: إن الحسين بن واقد كان قاضيا، أتى أبا حمزة السكري فأخبره بقضية قد قضى بها؟ فقال له: أخطأت، قضيت بالجور، إذ لا تعرف القضاء، فلم دخلت فيه، لو لحست الدُّبر كان خيرا لك من الحكم. فغضب الحسين وبكى. وَقَالَ: اللهم ابتل أبا حمزة بما ابتليتنى به. قَالَ: فقال أبو حمزة: اللهم إن ابتليتنى بما ابتليته به فأعم بصري. قَالَ: فما مضت الأيام والليالي حتى استقضى، فذهب بصره، فمكث أياما لم يخبر، رجاء العافية، قَالَ: فكنا نقول:
قد استجيب لهما جميعا. دخل لفظ أحد الحديثين في الآخر.
أخبرني أبو الوليد الدربندي، حدّثنا محمّد بن أبي بكر الورّاق- ببخارى- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن عبد الله السّلميّ، حدّثنا أبو طاهر محمّد بن الحسن المحمّدآباذي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الوهاب قَالَ: سمعت الحسين بن منصور يقول: سمعت إبراهيم بن رستم يقول: قَالَ أبو حمزة السكري: اختلفت إلى إبراهيم الصائغ نيفا وعشرين سنة- ذكرها- ما علم أحد من أهل بيتي أين ذهبت ولا من أين جئت .
حدّثنا ابن الفضل القطّان، حدّثنا دعلج بن أحمد، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا محمّد بن علي، أَخْبَرَنِي نوح أبو عمرو، عن سفيان بن عبد الملك قَالَ: قَالَ عبد الله- يعني ابن المبارك-: السّكّريّ، وابن طهمان صحيحا الكتاب .
حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، حدّثنا أبو بكر ابن أبي نصر، حدّثنا عبد الله بن محمود، حَدَّثَنَا يحيى بن أكثم قَالَ: بلغني عن عبد الله أنه سئل عن الاتباع فقال: الاتباع ما كان عليه الحسين بن واقد وأبو حمزة السّكّريّ.
حدّثنا بشرى بن عبد الله الرومي، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أنبأنا محمّد ابن جعفر الراشدي، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قَالَ: سألت أبا عَبْد اللَّهِ- يعني أَحْمَد بْن حنبل- عَنِ اسم أبي حمزة السكري؟ فقال: ما أدري. فقلت له: محمد بن ميمون؟
فقال: ما بحديثه عندي بأس، هو أحب إلى حديثا من حسين بن واقد.
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ. قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قَالَ محمد بن علي ابن الحسن: أراد جار لأبي حمزة السكري أن يبيع داره، قَالَ: فبلغ ذلك أبا حمزة فوجه إليه بأربعة آلاف وَقَالَ: خذ هذه ولا تبع دارك .
حدّثنا أبو حازم العبدوي عمر بن أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أبو أحمد الدهان التميميّ، حَدَّثَنَا خالي أحمد بن محمد بن يحيى، حدّثنا أبو أيّوب قال: حدّثنا أحمد ابن عبد الله بن حكيم، حَدَّثَنَا معاذ بن خالد قَالَ: سمعت أبا حمزة السكري يقول:
ما شبعت منذ ثلاثين سنة إلا أن يكون لي ضيف .
أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السّكّريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين قَالَ: أبو حمزة السكري محمد بن ميمون مروزي. روى عنه ابن المبارك. روى عن: الأعمش، وعن السدى، وعن أبي إسحاق، وعطاء بن السائب، وعن إبراهيم الصائغ، وذكره بصلاح، كان إذا مرض الرجل من جيرانه تصدق بمثل نفقة المريض بما صرف عنه من العلة .
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلانَ الشُّرُوطِيُّ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلّال، حَدَّثَنَا معروف بن محمد الجرجاني قَالَ: قلت لعبّاس الدوري: سمعت يحيى ابن معين يقول: كان أبو حمزة السكري من ثقات الناس، وكان إذا مرض عنده من قد رحل إليه ينظر إلى ما يحتاج إليه من الكفاية، فيأمر بالقيام به- واسمه محمد بن ميمون- ولم يكن يبيع السُّكَرَ، وإنما سمى السُّكَرِيُّ لحلاوة كلامه؟ قَالَ: نعم .
حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعيد السّوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سألت يحيى، عن أبي حمزة السّكّريّ فقال: ثقة.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ الصنعاني يقول: سمعت أبا بكر أحمد بن القاسم المنقري يقول:
سمعت مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ يقول: سمعت علي بن الحسن بن شقيق يقول: سئل عبد الله عن الأئمة الذين يقتدى بهم، فذكر أبا بكر، وعمر، حتى انتهى إلى أبي حمزة وأبو حمزة يومئذ حي .
أخبرني ابن الفضل، حدّثنا دعلج، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنَا محمد بن عبد العزيز قَالَ: سمعت أبي يقول: ومات أبو حمزة السكري سنة سبع وستين .
وَقَالَ الأبار: حَدَّثَنَا محمد بن علي، حدّثنا علي بن الحسن الشقيقي، أنبأنا أبو حمزة السكري- ومات سنة سبع وستين ومائة- حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: محمد بن ميمون أبو حمزة السكري المروزي، مات سنة ثمان وستين ومائة. حدثنيه بشر بن محمد.
سمع أبا إسحاق السبيعي، وعبد الملك بن عمير، ورقبة بن مصقلة، ومنصور بن المعتمر، وجابرا الجعفي، ويزيد النحوي، وسليمان الأعمش، وإبراهيم الصّائغ، وعاصم ابن كليب، وغيرهم. وكان من أهل الفضل والفهم. حدث عنه: عبد اللَّهِ بْن المبارك، والفضل بن مُوسَى السيناني، وعبدان بن عثمان، وعَتَّابِ بن زياد، وعلي بن الحسن بن شقيق، ونعيم بن حماد. واحتج بحديثه البخاري، ومسلم بن الحجاج في صحيحيهما. ودخل بغداد قديما في حداثته.
فأخبرنا القاضي أبو عبد الله الصيمري، أخبرنا الحسين بن هارون الضّبّيّ، أنبأنا محمد بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ خلف بن جيان القاضي قَالَ: سمعت حمزة بن العباس المروزي يقول: سمعت عبدان يقول: سمعت أبا حمزة يقول:
دخلت بغداد خارجا إلى مكة، فرأيت جميع من بها يثني على منصور بن المعتمر، فلما خرجت إلى الكوفة سمعت منه، فلما عدت من مكة أقمت عليه حتى كتبت عنه وأكثرت.
حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الحرشي بنيسابور، حدّثنا حاجب بن أحمد الطوسي، حدّثنا عبد الرّحيم بن منيب، حدّثنا الفضل بن موسى، حَدَّثَنَا أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى زَانِيَةٍ مَاتَتْ فِي نِفَاسِهَا هِيَ وَابْنَتِهَا.
حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن غالب قَالَ: قلت لأَبِي الْحَسَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ: أَبُو حَمْزَةَ السُّكَّرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ؟ قَالَ: هَذَا الَّذِي يُحَدِّثُ عن نافع عن ابن عمر، شيخ أبي حَمْزَةَ مَجْهُولٌ، وَالْحَدِيثُ مُنْكَرٌ. قُلْتُ: حَدِيثُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى زَانِيَةٍ وَابْنَتِهَا؟ قَالَ: نَعَمْ! قُلْتُ: يُتْرَكُ؟ قَالَ: نعم!.
أخبرني مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْن القطان قَالَ: حَدَّثَنَا دعلج بن أحمد، حدّثنا محمّد بن نعيم النّيسابوريّ، حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حَدَّثَنَا حفص بن حميد قَالَ:
سمعت ابن المبارك يقول: حسين بن واقد ليس بحافظ، ولا يترك حديثه، وأبو حمزة صاحب حديث. هذا أو نحوه.
أنبأنا أبو بكر البرقاني، قَالَ: قرأت على علي بْن أَحْمَد البزناني، سمعت إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن محمّد الفراء الهرمزفري يقول: سمعت علي بن خشرم يقول:
سمعت إبراهيم بن رستم يقول: دخل الحسين بن واقد علي أبي حمزة السكري.
وَأَنْبَأَنِي أبو حازم العبدوي، أنبأنا محمّد بن عبد الله الحافظ، حدّثنا قاسم السّيّاري بمرو، حدّثنا عيسى بن محمّد بن عيسى، حَدَّثَنَا الْعَبَّاس بْن مصعب بْن بشر قَالَ:
كَانَ أبو حمزة السكري مستجاب الدعوة . يقال: إن الحسين بن واقد كان قاضيا، أتى أبا حمزة السكري فأخبره بقضية قد قضى بها؟ فقال له: أخطأت، قضيت بالجور، إذ لا تعرف القضاء، فلم دخلت فيه، لو لحست الدُّبر كان خيرا لك من الحكم. فغضب الحسين وبكى. وَقَالَ: اللهم ابتل أبا حمزة بما ابتليتنى به. قَالَ: فقال أبو حمزة: اللهم إن ابتليتنى بما ابتليته به فأعم بصري. قَالَ: فما مضت الأيام والليالي حتى استقضى، فذهب بصره، فمكث أياما لم يخبر، رجاء العافية، قَالَ: فكنا نقول:
قد استجيب لهما جميعا. دخل لفظ أحد الحديثين في الآخر.
أخبرني أبو الوليد الدربندي، حدّثنا محمّد بن أبي بكر الورّاق- ببخارى- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن عبد الله السّلميّ، حدّثنا أبو طاهر محمّد بن الحسن المحمّدآباذي، حَدَّثَنَا محمد بن عبد الوهاب قَالَ: سمعت الحسين بن منصور يقول: سمعت إبراهيم بن رستم يقول: قَالَ أبو حمزة السكري: اختلفت إلى إبراهيم الصائغ نيفا وعشرين سنة- ذكرها- ما علم أحد من أهل بيتي أين ذهبت ولا من أين جئت .
حدّثنا ابن الفضل القطّان، حدّثنا دعلج بن أحمد، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حدّثنا محمّد بن علي، أَخْبَرَنِي نوح أبو عمرو، عن سفيان بن عبد الملك قَالَ: قَالَ عبد الله- يعني ابن المبارك-: السّكّريّ، وابن طهمان صحيحا الكتاب .
حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمّد بن نعيم الضّبّيّ، حدّثنا أبو بكر ابن أبي نصر، حدّثنا عبد الله بن محمود، حَدَّثَنَا يحيى بن أكثم قَالَ: بلغني عن عبد الله أنه سئل عن الاتباع فقال: الاتباع ما كان عليه الحسين بن واقد وأبو حمزة السّكّريّ.
حدّثنا بشرى بن عبد الله الرومي، حدّثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، أنبأنا محمّد ابن جعفر الراشدي، حَدَّثَنَا أبو بكر الأثرم قَالَ: سألت أبا عَبْد اللَّهِ- يعني أَحْمَد بْن حنبل- عَنِ اسم أبي حمزة السكري؟ فقال: ما أدري. فقلت له: محمد بن ميمون؟
فقال: ما بحديثه عندي بأس، هو أحب إلى حديثا من حسين بن واقد.
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر القطيعيّ، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَبُو أَيُّوبَ سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ. قَالَ: سمعت إبراهيم الحربي يقول: قَالَ محمد بن علي ابن الحسن: أراد جار لأبي حمزة السكري أن يبيع داره، قَالَ: فبلغ ذلك أبا حمزة فوجه إليه بأربعة آلاف وَقَالَ: خذ هذه ولا تبع دارك .
حدّثنا أبو حازم العبدوي عمر بن أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أبو أحمد الدهان التميميّ، حَدَّثَنَا خالي أحمد بن محمد بن يحيى، حدّثنا أبو أيّوب قال: حدّثنا أحمد ابن عبد الله بن حكيم، حَدَّثَنَا معاذ بن خالد قَالَ: سمعت أبا حمزة السكري يقول:
ما شبعت منذ ثلاثين سنة إلا أن يكون لي ضيف .
أَخْبَرَنِي عبد الله بن يحيى السّكّريّ، حدّثنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين قَالَ: أبو حمزة السكري محمد بن ميمون مروزي. روى عنه ابن المبارك. روى عن: الأعمش، وعن السدى، وعن أبي إسحاق، وعطاء بن السائب، وعن إبراهيم الصائغ، وذكره بصلاح، كان إذا مرض الرجل من جيرانه تصدق بمثل نفقة المريض بما صرف عنه من العلة .
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن عَلانَ الشُّرُوطِيُّ، حدّثنا أبو الحسن أحمد بن جعفر الخلّال، حَدَّثَنَا معروف بن محمد الجرجاني قَالَ: قلت لعبّاس الدوري: سمعت يحيى ابن معين يقول: كان أبو حمزة السكري من ثقات الناس، وكان إذا مرض عنده من قد رحل إليه ينظر إلى ما يحتاج إليه من الكفاية، فيأمر بالقيام به- واسمه محمد بن ميمون- ولم يكن يبيع السُّكَرَ، وإنما سمى السُّكَرِيُّ لحلاوة كلامه؟ قَالَ: نعم .
حدّثنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعيد السّوسي، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سألت يحيى، عن أبي حمزة السّكّريّ فقال: ثقة.
حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حدّثنا محمد بن نعيم قَالَ: سمعت أبا عَلِيّ الْحُسَيْن بن مُحَمَّدِ الصنعاني يقول: سمعت أبا بكر أحمد بن القاسم المنقري يقول:
سمعت مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي رُزْمَةَ يقول: سمعت علي بن الحسن بن شقيق يقول: سئل عبد الله عن الأئمة الذين يقتدى بهم، فذكر أبا بكر، وعمر، حتى انتهى إلى أبي حمزة وأبو حمزة يومئذ حي .
أخبرني ابن الفضل، حدّثنا دعلج، حدّثنا أحمد بن علي الأبار، حَدَّثَنَا محمد بن عبد العزيز قَالَ: سمعت أبي يقول: ومات أبو حمزة السكري سنة سبع وستين .
وَقَالَ الأبار: حَدَّثَنَا محمد بن علي، حدّثنا علي بن الحسن الشقيقي، أنبأنا أبو حمزة السكري- ومات سنة سبع وستين ومائة- حدّثنا ابن الفضل، حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري قَالَ: محمد بن ميمون أبو حمزة السكري المروزي، مات سنة ثمان وستين ومائة. حدثنيه بشر بن محمد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130326&book=5525#4152b9
مُحَمَّد بن كثير أَبُو إِسْحَاق الْقرشِي الْكُوفِي يروي عَن لَيْث بن أبي سليم وَعَمْرو بن قيس الْملَائي وَالْأَعْمَش تكلم فِيهِ قُتَيْبَة وَقَالَ أَحْمد خرقنا حَدِيثه وَلم يرضه وَكَذَلِكَ قَالَ عَليّ بن الْمَدِينِيّ كتبنَا عَنهُ عَن لَيْث عجائب وخططت على حَدِيثه وَضَعفه جدا وَقَالَ البُخَارِيّ مُنكر الحَدِيث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=130326&book=5525#de9343
محمد بن كثير، أبو إسحاق القرشي الكوفي :
سكن بَغْدَاد، وحدث بِهَا عَنْ ليث بن أبي سليم، والحارث بن حصيرة، وإسماعيل ابن أبي خالد، وعمرو بن قيس الملائي، وسليمان الأعمش. روى عنه موسى بن داود الضبي، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، ومحمد بْن الصباح الجرجرائي، وقتيبة بن سعيد، والحسن بن عرفة العبدي، ومحمّد بن منصور الطوسي.
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السابوري بالبصرة حدّثنا محمّد بن محمويه العسكريّ حدّثنا محمّد بن أحمد بن برد حدّثنا موسى بن داود حدّثنا محمّد بن كثير عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»
. حَدَّثَنِي أَبُو القاسم الأزهريّ حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز حدّثنا محمّد بن الحسين ابن حميد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ الْكِنْدِيُّ حدّثنا موسى بن زياد حدّثنا محمّد ابن كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فِي قَوْلِهِ: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ
[الحجر 75] قَالَ: «لِلْمُتَفَرِّسِينَ»
. كَذَا قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، وَالأَوَّلُ الْمَحْفُوظُ، وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ غَيْرَ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ، وَتَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ عَمْرٍو وَهُوَ وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الملائي قال: كَانَ يُقَالُ: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ- وَسَاقَ الْحَدِيثَ كذلك.
أنبأنا محمّد بن أحمد العتيقي قال نبأنا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني- بمكة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ نبأنا حرملة بن يحيى. حدّثنا ابن وهب حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ قَالَ: كَانَ يُقَالُ اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ ينظر بنور الله.
حدّثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الحافظ حدّثنا عبد الله بن جعفر الثعلبي. قال على: أبو القاسم: ثم اتفقا. قالا: حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي حدّثنا محمّد بن كثير الكوفيّ حدّثنا الأعمش عن عدي ابن ثَابِتٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَقُلْ عَلِيَّ خَيْرُ النَّاسِ فَقَدْ كفر»
. حدّثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قِرَاءَةً عَنْ مُحَمَّدِ بن العباس قَالَ حَدَّثَنَا محمد بن
القاسم الكوكبي أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال قلت ليحيى بن معين: محمّد ابن كَثِيرٍ كُوفِيُّ؟ قَالَ: مَا كَانَ بِهِ بَأْسٌ. قَدِمَ فَنَزَلَ ثُمَّ عِنْدَ نَهْرِ كَرْخَايَا. قُلْتُ: إِنَّهُ رَوَى أَحَادِيثَ مُنْكَرَاتٍ؟ قَالَ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ يَرْفَعُهُ «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَبَلَّغَهَا» وَبِهَذَا الإِسْنَادِ مَرْفُوعًا: «اقْرَإِ الْقُرْآنَ مَا نَهَاكَ فَإِذَا لَمْ يَنْهَكْ فَلَسْتَ تَقْرَؤُهُ» . فَقَالَ: مَنْ رَوَى هَذَا عَنْهُ؟ فَقُلْتُ: رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا. فَقَالَ! عيسى هَذَا سَمِعَهُ مِنَ السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ، وَإِنْ كَانَ الشَّيْخُ رَوَى هَذَا فَهُوَ كَذَّابٌ! وَإِلا فإني قد رأيت حديث الشيخ مستقيما.
أنبأنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعيد السّوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن كثير الكوفي يحدث عن ليث- وهو شيعي ولم يكن به بأس، قد حدث عنه سعدويه.
قَالَ يحيى وقد سمعت منه أنا.
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قلت لأبي داود: محمد بن كثير الذي يحدث عن ليث؟ قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: لَيْسَ به بأس. وسمعت أحمد بن حنبل يقول: مزقنا حديثه.
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ حدّثني إسحاق ابن موسى حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: محمد بن كثير- الذي كان يكون ببغداد ويحدث عن ليث- أحاديثه عن ليث كلها مقلوبة.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ المالكي. قالا: حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن كثير كتبنا عنه عن ليث عجائب، وخططت على حديثه، وضعفه جدا.
أنا حمزة بن محمّد بن طاهر [حدّثنا] الوليد بن بكر الأندلسي حدّثنا على ابن أحمد بن زكريا الهاشمي أنبأنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: ومحمد بن كثير ضعيف الحديث.
حدّثنا ابن الفضل حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: محمد بن كثير القرشي أبو إسحاق عن ليث هو الكوفي ويقال مولى بني هاشم عن ابن أبي خالد منكر الحديث.
سكن بَغْدَاد، وحدث بِهَا عَنْ ليث بن أبي سليم، والحارث بن حصيرة، وإسماعيل ابن أبي خالد، وعمرو بن قيس الملائي، وسليمان الأعمش. روى عنه موسى بن داود الضبي، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، ومحمد بْن الصباح الجرجرائي، وقتيبة بن سعيد، والحسن بن عرفة العبدي، ومحمّد بن منصور الطوسي.
حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ بَشَّارٍ السابوري بالبصرة حدّثنا محمّد بن محمويه العسكريّ حدّثنا محمّد بن أحمد بن برد حدّثنا موسى بن داود حدّثنا محمّد بن كثير عَنْ عُمَرَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ يَنْظُرُ بِنُورِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ»
. حَدَّثَنِي أَبُو القاسم الأزهريّ حدّثنا أحمد بن إبراهيم البزّاز حدّثنا محمّد بن الحسين ابن حميد حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ عُتْبَةَ الْكِنْدِيُّ حدّثنا موسى بن زياد حدّثنا محمّد ابن كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فِي قَوْلِهِ: إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ
[الحجر 75] قَالَ: «لِلْمُتَفَرِّسِينَ»
. كَذَا قَالَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، وَالأَوَّلُ الْمَحْفُوظُ، وَهُوَ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، لا نَعْلَمُ رَوَاهُ عَنْهُ غَيْرَ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيُّ، وَتَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ عَمْرٍو وَهُوَ وَهْمٌ، وَالصَّوَابُ مَا رَوَاهُ سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الملائي قال: كَانَ يُقَالُ: اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ- وَسَاقَ الْحَدِيثَ كذلك.
أنبأنا محمّد بن أحمد العتيقي قال نبأنا يوسف بن أحمد بن يوسف الصيدلاني- بمكة- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ مُوسَى الْعُقَيْلِيُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ قَالَ نبأنا حرملة بن يحيى. حدّثنا ابن وهب حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ الْمُلائِيِّ قَالَ: كَانَ يُقَالُ اتَّقُوا فِرَاسَةَ الْمُؤْمِنِ فَإِنَّهُ ينظر بنور الله.
حدّثنا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الْفَتْحِ وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُظَفَّرِ الحافظ حدّثنا عبد الله بن جعفر الثعلبي. قال على: أبو القاسم: ثم اتفقا. قالا: حدّثنا محمّد بن منصور الطوسي حدّثنا محمّد بن كثير الكوفيّ حدّثنا الأعمش عن عدي ابن ثَابِتٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَلِيٍّ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ لَمْ يَقُلْ عَلِيَّ خَيْرُ النَّاسِ فَقَدْ كفر»
. حدّثنا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْجَوْهَرِيُّ قِرَاءَةً عَنْ مُحَمَّدِ بن العباس قَالَ حَدَّثَنَا محمد بن
القاسم الكوكبي أنبأنا إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد قال قلت ليحيى بن معين: محمّد ابن كَثِيرٍ كُوفِيُّ؟ قَالَ: مَا كَانَ بِهِ بَأْسٌ. قَدِمَ فَنَزَلَ ثُمَّ عِنْدَ نَهْرِ كَرْخَايَا. قُلْتُ: إِنَّهُ رَوَى أَحَادِيثَ مُنْكَرَاتٍ؟ قَالَ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ يَرْفَعُهُ «نَضَّرَ اللَّهُ امْرَأً سَمِعَ مَقَالَتِي فَبَلَّغَهَا» وَبِهَذَا الإِسْنَادِ مَرْفُوعًا: «اقْرَإِ الْقُرْآنَ مَا نَهَاكَ فَإِذَا لَمْ يَنْهَكْ فَلَسْتَ تَقْرَؤُهُ» . فَقَالَ: مَنْ رَوَى هَذَا عَنْهُ؟ فَقُلْتُ: رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا. فَقَالَ! عيسى هَذَا سَمِعَهُ مِنَ السِّنْدِيِّ بْنِ شَاهَكَ، وَإِنْ كَانَ الشَّيْخُ رَوَى هَذَا فَهُوَ كَذَّابٌ! وَإِلا فإني قد رأيت حديث الشيخ مستقيما.
أنبأنا محمد بن عبد الواحد حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن سعيد السّوسي حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ: سمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن كثير الكوفي يحدث عن ليث- وهو شيعي ولم يكن به بأس، قد حدث عنه سعدويه.
قَالَ يحيى وقد سمعت منه أنا.
حدّثنا أحمد بن أبي جعفر حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عدي الْبَصْرِيّ- فِي كتابه- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قلت لأبي داود: محمد بن كثير الذي يحدث عن ليث؟ قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: لَيْسَ به بأس. وسمعت أحمد بن حنبل يقول: مزقنا حديثه.
أَنْبَأَنَا عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن عيسى البَزَّاز حدّثنا محمّد بن عمر الحافظ حدّثني إسحاق ابن موسى حَدَّثَنَا أَبُو داود قَالَ سمعتُ أَحْمَد بْن حنبل يَقُولُ: محمد بن كثير- الذي كان يكون ببغداد ويحدث عن ليث- أحاديثه عن ليث كلها مقلوبة.
أَخْبَرَنِي الأَزْهَرِيُّ وَعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ المالكي. قالا: حَدَّثَنَا عبد الله بن عثمان الصفار حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ مُوسَى الصَّيْرَفِيُّ حدثنا عَبْد اللَّه بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه المديني قَالَ: سمعت أبي يقول: محمد بن كثير كتبنا عنه عن ليث عجائب، وخططت على حديثه، وضعفه جدا.
أنا حمزة بن محمّد بن طاهر [حدّثنا] الوليد بن بكر الأندلسي حدّثنا على ابن أحمد بن زكريا الهاشمي أنبأنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ حَدَّثَنِي أبي. قَالَ: ومحمد بن كثير ضعيف الحديث.
حدّثنا ابن الفضل حدّثنا علي بن إبراهيم المستملي حدّثنا أبو أحمد بن فارس حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: محمد بن كثير القرشي أبو إسحاق عن ليث هو الكوفي ويقال مولى بني هاشم عن ابن أبي خالد منكر الحديث.