على بن سالم بن ثوبان روى عن علي بن زيد روى عنه إسرائيل سمعت أبي يقول ذلك.
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 11593. علي بن زرارة4 11594. علي بن زنجة الرازي1 11595. علي بن زياد العطار الرازي1 11596. علي بن زيد بن جدعان5 11597. علي بن زيد بن جدعان ابو الحسن القرشي الاعمي...1 11598. علي بن سالم بن ثوبان211599. علي بن سحيم الباهلي3 11600. علي بن سعيد بن شهريار الجصاص الرقي1 11601. علي بن سعيد بن مسروق الكندي الكوفي1 11602. علي بن سعيد ابن جرير النسائي1 11603. علي بن سلمة القرشي4 11604. علي بن سليك3 11605. علي بن سليم ابو سليم الحراني1 11606. علي بن سليمان4 11607. علي بن سليمان البلخي2 11608. علي بن سليمان الكيساني1 11609. علي بن سهل الرملي1 11610. علي بن سهل العفاني1 11611. علي بن سويد بن منجوف4 11612. علي بن شداد ابو كردوس الحنفي1 11613. علي بن شماخ السلمي3 11614. علي بن شهاب ابو الحسن الرازي1 11615. علي بن شيبان3 11616. علي بن صالح6 11617. علي بن صالح بن صالح بن حي الهمداني1 11618. علي بن صالح بن وسيم الجوسقي الرازي1 11619. علي بن طاهر الرازي ابو الحسن1 11620. علي بن طلق4 11621. علي بن ظبيان قاضى بغداد ابو الحسن1 11622. علي بن عابس الاسدي2 11623. علي بن عبد الاعلى بن عامر الثعلبي ابو الحسن الاحول...1 11624. علي بن عبد الحميد الكوفي1 11625. علي بن عبد الحميد المعني الكوفي ابو الحسن...1 11626. علي بن عبد الرحمن المعاوي الانصاري المدينى...1 11627. علي بن عبد الرحمن بن عثمان حجازى2 11628. علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة...1 11629. علي بن عبد العزيز3 11630. علي بن عبد الله ابو حميدة الطاعني1 11631. علي بن عبد الله البارقي الازدي 1 11632. علي بن عبد الله بن بعجة2 11633. علي بن عبد الله بن جعفر3 11634. علي بن عبد الله بن راشد العامري2 11635. علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي2 11636. علي بن عبد الله بن عبد الرحمن بن عثمان بن وثاب...1 11637. علي بن عبد الله بن علي3 11638. علي بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح الهمداني...1 11639. علي بن عبد الله بن هارون بن ابي عيسى الشامي...1 11640. علي بن عبد المؤمن بن علي الزعفراني الكوفي...1 11641. علي بن عبيد2 11642. علي بن عبيد الله الغطفانى ابو عاصم1 11643. علي بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي بن ابي طالب...1 11644. علي بن عتيق4 11645. علي بن عثام العامري الكوفي1 11646. علي بن عثمان بن عبد الحميد بن لاحق الرقاشى...1 11647. علي بن عروة4 11648. علي بن عصام الواسطي ابو الحسن1 11649. علي بن علقمة الانماري4 11650. علي بن على الرفاعي البصري1 11651. علي بن علي الحميري2 11652. علي بن علي القرشي الكوفي1 11653. علي بن عمارة3 11654. علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن ابي طالب...1 11655. علي بن عمران التجيبي1 11656. علي بن عمرو بن الحارث بن سهل بن ابي هبيرة الانصاري البغدادي...1 11657. علي بن عوف3 11658. علي بن عياش الحمصي الالهاني1 11659. علي بن عيسى مولى روح بن حاتم1 11660. علي بن غراب ابو الحسن الفزاري الكوفي...1 11661. علي بن فرات الاصبهاني1 11662. علي بن فرغان2 11663. علي بن قادم الخزاعي الكوفي2 11664. علي بن قرين البصري1 11665. علي بن قيس الكوفي العبدي1 11666. علي بن ماجدة السهمي2 11667. علي بن مالك4 11668. علي بن مجاهد الكابلي ابو مجاهد الكندي...1 11669. علي بن محمد الطنافسي1 11670. علي بن محمد بن ابي الخصيب2 11671. علي بن محمد بن علي بن ابي طالب1 11672. علي بن مدرك النخعي ابو مدرك1 11673. علي بن مسعدة الباهلي ابو حبيب1 11674. علي بن مسلم4 11675. علي بن مسلم بن خباب مولى بني ليث ابو الحسن...1 11676. علي بن مسلم بن سعيد الطوسى البغدادي1 11677. علي بن مسهر ابو الحسن القرشي الكوفي2 11678. علي بن معبد الرقي1 11679. علي بن ميسر3 11680. علي بن ميسرة بن خالد الهمداني ابو الحسن...1 11681. علي بن نابل الفلسطيني1 11682. علي بن ناجية ابو الحسن1 11683. علي بن نافع مولى ابن نمير1 11684. علي بن نزار2 11685. علي بن نصر الجهضمى الازدي ابو الحسن الاكبر...1 11686. علي بن نصر بن علي بن نصر الجهضمي الصغير...1 11687. علي بن نفيل جد النفيلى1 11688. علي بن هاشم بن البريد ابو الحسن الخزاز العائذي الكوفي...1 11689. علي بن هاشم بن مرزوق الرازي ابو الحسن...1 11690. علي بن يحيى2 11691. علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الزرقي الانصاري...1 11692. علي بن يزيد الالهاني الدمشقي ابو عبد الملك...1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120476&book=5525#d7aba3
عَلّي بن الْجَعْد بن عبيد أَبُو الْحسن الْجَوْهَرِي الْهَاشِمِي مَوْلَاهُم الْبَغْدَادِيّ سمع شُعْبَة رَوَى عَنهُ البُخَارِيّ فِي الْإِيمَان وَغير مَوضِع قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ بِبَغْدَاد آخر رَجَب سنة ثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120476&book=5525#657574
علي بْن الجعد بْن عبيد، أَبُو الحسن الجوهري :
مولى بني هاشم سمع سُفْيَان الثَّوْرِيّ، وَمالك بْن أَنَس، وَشعبة بْن الحجاج، وابن أَبِي ذئب، وورقاء بْن عُمَر، وإسرائيل، وصخر بْن جويرية، وزهير بْن معاوية، وقيس ابن الربيع، والحمادين، وهمام بْن يَحْيَى، وجرير بْن حازم، وحريز بن عثمان، وشيبان ابن عَبْد الرَّحْمَن، وأبا غسان مُحَمَّد بْن مطرف، وعلي بْن علي الرفاعي، وعبد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن ثوبان وغيرهم. كتب عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين.
ورَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وإسحاق بْن أبي إسرائيل، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، [وَمحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان] وحمدان بْن علي الوراق، وأبو قلابة الرقاشي، وإبراهيم بْن إِسْحَاق الحربي، ويعقوب بْن يُوسُف المطوعي، وأحمد بْن بشر المرثدي، وصالح بْن مُحَمَّد الرازي، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل، وعمر بْن أَبِي غيلان الثقفي، وأبو القاسم البغوي.
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْن عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن شاذان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ يوسف المهري، حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن أَبِي أيوب قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: سمعت علي بْن الجعد يَقُولُ: رأيت الأعمش ولم أكتب عنه شيئا.
أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن سعيد بن فرضح- بإخميم- قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن الحسن قَالَ: قَالَ لنا علي بْن الجعد: قدمت البصرة سنة ست وخمسين، وكان سعيد بْن أَبِي عروبة حيّا.
حَدَّثَنَا الأزهري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ يَقُولُ: وحدثني الأزجي، حَدَّثَنَا ابْن شاذان قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة النحوي يَقُولُ: كان علي بْن الجعد أكبر من بَغْدَاد بعشر سنين. قَالَ وسمعته يَقُولُ: كان عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي أكبر من سر من رأى بست سنين.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الفتح، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لَمَّا أَحْضَرَ الْمَأْمُونُ أَصْحَابَ الْجَوْهَرِ، فَنَاظَرَهُمْ عَلَى مَتَاعٍ كَانَ مَعَهُمْ، ثُمَّ نَهَضَ الْمَأْمُونُ لِبَعْضِ حاجَتِهِ، ثم خرج فقام كُلُّ مَنْ كَانَ فِي الْمَجْلِسِ إِلا ابْنَ الْجَعْدِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَقُمْ، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ كَهَيْئَةِ الْمُغْضَبِ، ثُمَّ اسْتَخْلاهُ فَقَالَ لَهُ: يَا شَيْخُ مَا مَنَعَكَ أن تَقُومَ لِي كَمَا قَامَ أَصْحَابُكَ؟ قَالَ: أَجْلَلْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لِلْحَدِيثِ الَّذِي نَأْثِرُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَمَا هُوَ؟
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ:
سَمِعْتُ الْمُبَارَكَ بْنَ فَضَالَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»
قَالَ: فَأَطْرَقَ الْمَأْمُونُ مُتَفَكِّرًا فِي الْحَدِيثِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: لا يشترى إِلا مِنْ هَذَا الشَّيْخِ. قَالَ فَاشْتَرَى مِنْهُ في ذَلِكَ الْيَوْمِ بِقِيمَةِ ثَلاثِينَ أَلْفَ دِينَارٍ.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِم بن النخاس أخبركم مرزوق بن محمّد ابن مَرْزُوْقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد القرشي قَالَ: أُخبرت عَن مُوسَى بْن داود قَالَ: ما رأيت أحفظ من علي بْن الجعد، كنا عند ابن أَبِي ذئب فأملى علينا عشرين حديثا، فحفظها فأملاها علينا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرني محمّد بن نعيم الضّبّي، أخبرني أبو مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفٍ الفَقِيْهُ قَالَ: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ:
سَمِعْتُ خَلَفَ بْنَ سَالِمٍ يَقُولُ: صِرْتُ أنا وَيَحْيَىْ بْنُ مَعِيْنٍ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إِلَىْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ، فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا كُتُبَهُ، وأَلْقَاهَا بَيْنَ أَيْدِيْنَا وَذَهَبَ، فَظَنَّنَا أَنَّهُ يَتَّخِذُ لَنَا طَعَامًا، فلم نجد فِي كتابه إلا خطأ واحدا، فلما فرغنا من الطعام قَالَ هاتوا، فحدث بكل شيء كتبناه حفظا.
أخبرنا عليّ بن الحسين، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: كتبت عَن علي بن الجعد منذ أكثر من ثلاثين سنة، وكان هذا الكلام فِي سنة خمس وعشرين.
وقال الفارسي: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد القلانسي قَالَ: قلت ليحيى بْن معين: أيما أحب إليك فِي شعبة، آدم، أو علي بْن الجعد؟ فقال: كلاهما ثقة. فقلت: فأيهما أحب إليك؟ فقال اكتب عَن علي مسند شعبة واضرب على جنبيه.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ السواق، حدّثنا عيسى بن حامد الرخجي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قَالَ: سمعت علي بْن الجعد يَقُولُ:
كتبت عَن ابن عيينة سنة ستين ومائة بالكوفة، يملي علينا من صحيفة.
قَالَ عَبْد اللَّه،: فحَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد بْن عبدوس عَن علي قَالَ: وكان له فِي ذلك الوقت جمل يستقي عليه، قَالَ: ورأيت عند مُحَمَّد بْن علي الوراق أحاديث ابن عيينة قد كتبها عَن علي بْن الجعد، فقلت: متى كتبتموها عَن علي؟ فقال أملاها علي سنة إحدى عشرة ومائتين، وكنا جماعة حضورا عند علي فقلت لمحمد بْن عليّ: كيف وهم قد سمعوها من ابن عيينة؟ فقال: الألفاظ التي فيها. وكان عليّ إنما سمعها من ابن عيينة من كتابه.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سُلَيْمَان الْحَافِظ- ببخارى- قَالَ: سمعت أبا صالح خلف بْن مُحَمَّد يَقُول:
سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: كان علي بْن الجعد يحدث بثلاثة أحاديث لكل إنسان عَن شعبة، قَالَ: وسمعت صالحا يَقُولُ: كان عند علي بْن الجعد ثلاثة أحاديث عَن مالك بْن أنس، قَالَ: فسألته عَن حديث فحَدَّثَنِي به، ثم سألته عَن الحديث الآخر فحَدَّثَنِي به، ثم سألته عَن الثالث فقال لي: لا كرامة لك، هذه الثلاثة الأحاديث سمعتها من مالك بْن أنس فِي ثلاثة أعوام، تريد أن تسمعها فِي ساعة!! قيل لأبي علي صالح: كان يذكر فيه الخير؟ قَالَ: كان يَقُولُ أَخْبَرَنَا مالك، كان حدثه مالك بْن أنس.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْن حمويه الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد بن عبد الرّحمن الشّيرازيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف الريحاني، حدّثنا أبو
علي الحسين بْن إِسْمَاعِيل الفارسي قَالَ: سألت عبدوس بن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مالك بْن هانئ النيسابوري عَن حال علي بْن الجعد فقال: ما أعلم أني لقيت أحفظ منه، فقلت كان يتهم بالتجهم، فقال قد قيل هذا ولم يكن كما قالوا، إلا أن ابنه الحسن كان على قضاء بَغْدَاد وكان يَقُولُ بقول جهم.
قَالَ عبدوس: وكان عند علي بْن الجعد عَن شعبة نحو من ألف ومائتي حديث، وكان قد لقي المشايخ فزهدت فيه بسبب هذا القول ثم ندمت بعد.
حَدَّثَنِي نصر بْن إِبْرَاهِيمَ النابلسي- ببيت المقدس- أَخْبَرَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الواسطي- الخطيب في المسجد الأقصى- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الرّحمن الملطي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زياد السوسي- بحلب- قَالَ:
سمعت أبا جعفر النفيلي وذكر علي بْن الجعد- فقال: لا ينبغي أن يكتب عنه قليل ولا كثير، وضعف أمره كثيرا.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: علي بْن الجعد متشبث بغير بدعة، زائغ عَن الحق.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن صدقة، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الناقد قَالَ:
سمعت أبا غسان الدوري يَقُولُ: كنت عند علي بْن الجعد فذكروا عنده حديث ابن عُمَر: كنا نفاضل عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنقول خير هذه الأمة بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وعثمان، فيبلغ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا ينكر. فقال علي: انظروا إِلَى هذا الصبي هو لم يحسن أن يطلق امرأته يَقُولُ كنا نفاضل!؟
وقال أَبُو يَحْيَى الناقد: حَدَّثَنِي أَبُو غسان الدوري قَالَ: كنت عند علي بْن الجعد فذكروا حَدِيثَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ للحسن «إن ابني هذا سيد»
قَالَ: ما جعله سيدا.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد، حدّثنا العقيلي، حدّثنا أحمد بن الحسين، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي قَالَ: قلت لعلي بْن الجعد: بلغني أنك قلت ابن عُمَر ذاك الصبي؟ قَالَ: لم أقل، ولكن معاوية ما أكره أن يعذبه اللَّه عَزَّ وجل.
حدثني الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أبو مُحَمَّد بْن هارون بْن حميد ابن المجدر، حَدَّثَنَا هارون بْن سُفْيَان المستملي- المعروف بالديك- قَالَ: كنت عند
علي بْن الجعد فذكر عُثْمَان بْن عفان فقال: أخذ من بيت المال مائة ألف درهم بغير حق فقلت لا والله ما أخذها، ولئن كان أخذها ما أخذها إلا بحق. قَالَ: لا والله ما أخذها إلا بغير حق، قلت لا والله ما أخذها إلا بحق.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عليّ الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو على الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قلت لأبي داود: أيما أعلى عندك، علي بْن الجعد أو عَمْرو بْن مرزوق؟ فقال: عَمْرو أعلى عندنا، علي بْن الجعد وسم بميسم سوء. قَالَ: ما يسوءني أن يعذب اللَّه معاوية، وقال: ابن عُمَر ذاك الصبي.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي قَالَ:
قلت لعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل: لم لم تكتب عَن علي بْن الجعد؟ فقال: نهاني أَبِي أن أذهب إليه، وكان يبلغه عنه أنه يتناول أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال العقيلي: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زكريا النيسابوري قَالَ: سمعت زياد بْن أيوب يَقُولُ: سأل رجل أَحْمَد بْن حنبل عَن علي بْن الجعد؟ فقال الهيثم: ومثله يسأل عنه؟
فقال أَحْمَد: أمسك أبا عَبْد اللَّه. فذكره رجل بشيء. فقال أَحْمَد: ويقع فِي أصحاب النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ أَبُو هاشم زياد بْن أيوب: كنت عند علي بْن الجعد. فسألوه عَن القرآن فقال: القرآن كلام اللَّه، ومن قَالَ مخلوق لم أعنفه. قَالَ أَبُو هاشم: فذكرت ذلك لأحمد بْن حنبل فقال: ما بلغني عنه أشد من هذا.
أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: سمعت أبا زرعة يَقُولُ: كان أَحْمَد بْن حنبل لا يرى الكتابة عَن علي بْن الجعد، ولا سعيد بن سليمان. ورأيت فِي كتابه مضروبا عليهما.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز الأزجي، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن مهران السواق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حماد المقرئ قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن الجعد فقال: ثقة صدوق، قلت فهذا الذي كان منه؟ فقال: أيش كان منه؟ ثقة صدوق.
أَخْبَرَنَا عليّ بن الحسين، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن الجعد فقال: ثقة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان قال: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: علي بْن الجعد أثبت البغداديين فِي شعبة، قلت له: فأبو النضر؟ قال: وأبو النضر.
أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال: قَالَ حسين بْن فهم: سمعت يَحْيَى بْن معين- وسئل أيما أثبت أَبُو النضر أو علي بْن الجعد-؟ فقال يَحْيَى: خرب اللَّه بيت علي إن كان فِي الثبت مثل أَبِي النضر- أو نحو هذا من القول-.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حدّثنا الحسين ابن فهم أَبُو علي قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين فِي جنازة علي بْن الجعد يَقُولُ: ما روى عَن شعبة- أراه يعني من البغداديين- أثبت من هذا- يعني علي بْن الجعد- فقال له رجل: ولا أَبُو النضر؟ قَالَ: ولا أَبُو النضر، فقال له: ولا شبابة؟ فقال: خرب اللَّه بيت أمه إن كان مثل شبابة. قَالَ أَبُو علي: فعجبنا منه نقول ولا أَبُو النضر فيقول ولا أَبُو النضر، فنقول ولا شبابة- يعني فيقول- ولا شبابة.
كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المري- من دمشق- قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زيد، حدّثنا أسامة بن عليّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن الحسن الصقلي قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وذكر لي علي بْن الجعد- فقال: رباني العلم.
أَخْبَرَنِي محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الجعد فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن محمد بن عثمان السواق، حدّثنا عيسى بن حامد، وأخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبابة قَالَا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي قَالَ: أُخبرت عَن إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل أنه قَالَ فِي جنازة علي بْن الجعد أخبرني- يعني عليا- أنه مذ نحو من سبعين سنة- وقال ابن حبابة نحو ستين سنة- يصوم يوما ويفطر يوما.
أخبرنا أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر قَالَ: ومات علي بْن الجعد سنة ثلاثين.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
سنة ثلاثين ومائتين فيها مات علي بْن الجعد- أَبُو الحسن الجوهري، وكان لا يخضب.
حدّثنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق قَالَ: ولد علي ابن الجعد سنة ثلاث وثلاثين ومائة، ومات سنة ثلاثين ومائتين.
أخبرنا السواق، أخبرنا عيسى بن حامد، وأخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا ابْن حبابة قالا:
حَدَّثَنَا البغوي قَالَ: أخبرت أن مولد علي بْن الجعد فِي سنة أربع وثلاثين ومائة.
وتوفي يوم السبت فِي رجب لست ليال بقين منه سنة ثلاثين ومائتين، وقد استكمل ستا وتسعين سنة، وأحسبه كان قد دخل فِي سبع وتسعين.
قلت: ذكر مُحَمَّد بْن سعد أنه دفن بباب حرب.
مولى بني هاشم سمع سُفْيَان الثَّوْرِيّ، وَمالك بْن أَنَس، وَشعبة بْن الحجاج، وابن أَبِي ذئب، وورقاء بْن عُمَر، وإسرائيل، وصخر بْن جويرية، وزهير بْن معاوية، وقيس ابن الربيع، والحمادين، وهمام بْن يَحْيَى، وجرير بْن حازم، وحريز بن عثمان، وشيبان ابن عَبْد الرَّحْمَن، وأبا غسان مُحَمَّد بْن مطرف، وعلي بْن علي الرفاعي، وعبد الرَّحْمَن بْن ثابت بْن ثوبان وغيرهم. كتب عَنْهُ أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين.
ورَوَى عَنْهُ أَبُو بَكْر بْن أَبِي شيبة، وإسحاق بْن أبي إسرائيل، وَالحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني، [وَمحمد بْن إِسْحَاق الصاغاني، ومُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل البخاري فِي صحيحه، وأبو زرعة وأبو حاتم الرازيان] وحمدان بْن علي الوراق، وأبو قلابة الرقاشي، وإبراهيم بْن إِسْحَاق الحربي، ويعقوب بْن يُوسُف المطوعي، وأحمد بْن بشر المرثدي، وصالح بْن مُحَمَّد الرازي، ومحمد بْن عبدوس بْن كامل، وعمر بْن أَبِي غيلان الثقفي، وأبو القاسم البغوي.
حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِم الأزهري وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْن عَلِيٍّ الأَزَجِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيمَ بْن شاذان، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّهِ بْنِ يوسف المهري، حَدَّثَنَا أَبُو بكر بْن أَبِي أيوب قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: سمعت علي بْن الجعد يَقُولُ: رأيت الأعمش ولم أكتب عنه شيئا.
أَنْبَأَنَا أَبُو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا عَبْد اللَّه بْن عدي قَالَ: حَدَّثَنِي أحمد بن سعيد بن فرضح- بإخميم- قَالَ: حَدَّثَنَا مُوسَى بْن الحسن قَالَ: قَالَ لنا علي بْن الجعد: قدمت البصرة سنة ست وخمسين، وكان سعيد بْن أَبِي عروبة حيّا.
حَدَّثَنَا الأزهري قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْر بْن شَاذَانَ يَقُولُ: وحدثني الأزجي، حَدَّثَنَا ابْن شاذان قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن عرفة النحوي يَقُولُ: كان علي بْن الجعد أكبر من بَغْدَاد بعشر سنين. قَالَ وسمعته يَقُولُ: كان عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد البغوي أكبر من سر من رأى بست سنين.
أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي الفتح، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ يَعْقُوبَ المقرئ، حَدَّثَنِي عَبْدُ الرَّزَّاقِ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: لَمَّا أَحْضَرَ الْمَأْمُونُ أَصْحَابَ الْجَوْهَرِ، فَنَاظَرَهُمْ عَلَى مَتَاعٍ كَانَ مَعَهُمْ، ثُمَّ نَهَضَ الْمَأْمُونُ لِبَعْضِ حاجَتِهِ، ثم خرج فقام كُلُّ مَنْ كَانَ فِي الْمَجْلِسِ إِلا ابْنَ الْجَعْدِ، فَإِنَّهُ لَمْ يَقُمْ، قَالَ: فَنَظَرَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ كَهَيْئَةِ الْمُغْضَبِ، ثُمَّ اسْتَخْلاهُ فَقَالَ لَهُ: يَا شَيْخُ مَا مَنَعَكَ أن تَقُومَ لِي كَمَا قَامَ أَصْحَابُكَ؟ قَالَ: أَجْلَلْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ لِلْحَدِيثِ الَّذِي نَأْثِرُهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: وَمَا هُوَ؟
قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ:
سَمِعْتُ الْمُبَارَكَ بْنَ فَضَالَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ الْحَسَنَ يَقُولُ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَامًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ»
قَالَ: فَأَطْرَقَ الْمَأْمُونُ مُتَفَكِّرًا فِي الْحَدِيثِ ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَقَالَ: لا يشترى إِلا مِنْ هَذَا الشَّيْخِ. قَالَ فَاشْتَرَى مِنْهُ في ذَلِكَ الْيَوْمِ بِقِيمَةِ ثَلاثِينَ أَلْفَ دِينَارٍ.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ: قرأتُ عَلَى أَبِي الْقَاسِم بن النخاس أخبركم مرزوق بن محمّد ابن مَرْزُوْقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد القرشي قَالَ: أُخبرت عَن مُوسَى بْن داود قَالَ: ما رأيت أحفظ من علي بْن الجعد، كنا عند ابن أَبِي ذئب فأملى علينا عشرين حديثا، فحفظها فأملاها علينا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن يعقوب، أخبرني محمّد بن نعيم الضّبّي، أخبرني أبو مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفٍ الفَقِيْهُ قَالَ: سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ:
سَمِعْتُ خَلَفَ بْنَ سَالِمٍ يَقُولُ: صِرْتُ أنا وَيَحْيَىْ بْنُ مَعِيْنٍ وَأَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ إِلَىْ عَلِيِّ بْنِ الْجَعْدِ، فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا كُتُبَهُ، وأَلْقَاهَا بَيْنَ أَيْدِيْنَا وَذَهَبَ، فَظَنَّنَا أَنَّهُ يَتَّخِذُ لَنَا طَعَامًا، فلم نجد فِي كتابه إلا خطأ واحدا، فلما فرغنا من الطعام قَالَ هاتوا، فحدث بكل شيء كتبناه حفظا.
أخبرنا عليّ بن الحسين، أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: كتبت عَن علي بن الجعد منذ أكثر من ثلاثين سنة، وكان هذا الكلام فِي سنة خمس وعشرين.
وقال الفارسي: حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد القلانسي قَالَ: قلت ليحيى بْن معين: أيما أحب إليك فِي شعبة، آدم، أو علي بْن الجعد؟ فقال: كلاهما ثقة. فقلت: فأيهما أحب إليك؟ فقال اكتب عَن علي مسند شعبة واضرب على جنبيه.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْنِ عُثْمَانَ السواق، حدّثنا عيسى بن حامد الرخجي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قَالَ: سمعت علي بْن الجعد يَقُولُ:
كتبت عَن ابن عيينة سنة ستين ومائة بالكوفة، يملي علينا من صحيفة.
قَالَ عَبْد اللَّه،: فحَدَّثَنِي أَبُو أَحْمَد بْن عبدوس عَن علي قَالَ: وكان له فِي ذلك الوقت جمل يستقي عليه، قَالَ: ورأيت عند مُحَمَّد بْن علي الوراق أحاديث ابن عيينة قد كتبها عَن علي بْن الجعد، فقلت: متى كتبتموها عَن علي؟ فقال أملاها علي سنة إحدى عشرة ومائتين، وكنا جماعة حضورا عند علي فقلت لمحمد بْن عليّ: كيف وهم قد سمعوها من ابن عيينة؟ فقال: الألفاظ التي فيها. وكان عليّ إنما سمعها من ابن عيينة من كتابه.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سُلَيْمَان الْحَافِظ- ببخارى- قَالَ: سمعت أبا صالح خلف بْن مُحَمَّد يَقُول:
سمعت أَبَا عَلِيٍّ صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ يَقُولُ: كان علي بْن الجعد يحدث بثلاثة أحاديث لكل إنسان عَن شعبة، قَالَ: وسمعت صالحا يَقُولُ: كان عند علي بْن الجعد ثلاثة أحاديث عَن مالك بْن أنس، قَالَ: فسألته عَن حديث فحَدَّثَنِي به، ثم سألته عَن الحديث الآخر فحَدَّثَنِي به، ثم سألته عَن الثالث فقال لي: لا كرامة لك، هذه الثلاثة الأحاديث سمعتها من مالك بْن أنس فِي ثلاثة أعوام، تريد أن تسمعها فِي ساعة!! قيل لأبي علي صالح: كان يذكر فيه الخير؟ قَالَ: كان يَقُولُ أَخْبَرَنَا مالك، كان حدثه مالك بْن أنس.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْن حمويه الهمذاني- بها- أخبرنا أحمد بن عبد الرّحمن الشّيرازيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يوسف الريحاني، حدّثنا أبو
علي الحسين بْن إِسْمَاعِيل الفارسي قَالَ: سألت عبدوس بن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مالك بْن هانئ النيسابوري عَن حال علي بْن الجعد فقال: ما أعلم أني لقيت أحفظ منه، فقلت كان يتهم بالتجهم، فقال قد قيل هذا ولم يكن كما قالوا، إلا أن ابنه الحسن كان على قضاء بَغْدَاد وكان يَقُولُ بقول جهم.
قَالَ عبدوس: وكان عند علي بْن الجعد عَن شعبة نحو من ألف ومائتي حديث، وكان قد لقي المشايخ فزهدت فيه بسبب هذا القول ثم ندمت بعد.
حَدَّثَنِي نصر بْن إِبْرَاهِيمَ النابلسي- ببيت المقدس- أَخْبَرَنَا عُمَر بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد الواسطي- الخطيب في المسجد الأقصى- أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن عبد الرّحمن الملطي، حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ زياد السوسي- بحلب- قَالَ:
سمعت أبا جعفر النفيلي وذكر علي بْن الجعد- فقال: لا ينبغي أن يكتب عنه قليل ولا كثير، وضعف أمره كثيرا.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن أَحْمَد الكتاني، حدّثنا عبد الوهّاب بن جعفر الميداني، حَدَّثَنَا عبد الجبار بن عبد الصمد السلمي، حدّثنا القاسم بن عيسى، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيم بْن يعقوب الجوزجاني قَالَ: علي بْن الجعد متشبث بغير بدعة، زائغ عَن الحق.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حدّثنا أحمد بن محمّد بن صدقة، حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الناقد قَالَ:
سمعت أبا غسان الدوري يَقُولُ: كنت عند علي بْن الجعد فذكروا عنده حديث ابن عُمَر: كنا نفاضل عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فنقول خير هذه الأمة بعد النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وعثمان، فيبلغ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فلا ينكر. فقال علي: انظروا إِلَى هذا الصبي هو لم يحسن أن يطلق امرأته يَقُولُ كنا نفاضل!؟
وقال أَبُو يَحْيَى الناقد: حَدَّثَنِي أَبُو غسان الدوري قَالَ: كنت عند علي بْن الجعد فذكروا حَدِيثَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ للحسن «إن ابني هذا سيد»
قَالَ: ما جعله سيدا.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد، حدّثنا العقيلي، حدّثنا أحمد بن الحسين، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم الدورقي قَالَ: قلت لعلي بْن الجعد: بلغني أنك قلت ابن عُمَر ذاك الصبي؟ قَالَ: لم أقل، ولكن معاوية ما أكره أن يعذبه اللَّه عَزَّ وجل.
حدثني الأزهري، حدّثنا محمّد بن العبّاس، حدّثنا أبو مُحَمَّد بْن هارون بْن حميد ابن المجدر، حَدَّثَنَا هارون بْن سُفْيَان المستملي- المعروف بالديك- قَالَ: كنت عند
علي بْن الجعد فذكر عُثْمَان بْن عفان فقال: أخذ من بيت المال مائة ألف درهم بغير حق فقلت لا والله ما أخذها، ولئن كان أخذها ما أخذها إلا بحق. قَالَ: لا والله ما أخذها إلا بغير حق، قلت لا والله ما أخذها إلا بحق.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن عليّ الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو على الحسين بْن مُحَمَّد الشافعي بالأهواز- حدثنا أبو عبيد محمد بن علي الآجري قَالَ: قلت لأبي داود: أيما أعلى عندك، علي بْن الجعد أو عَمْرو بْن مرزوق؟ فقال: عَمْرو أعلى عندنا، علي بْن الجعد وسم بميسم سوء. قَالَ: ما يسوءني أن يعذب اللَّه معاوية، وقال: ابن عُمَر ذاك الصبي.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَمْرو العقيلي قَالَ:
قلت لعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن حنبل: لم لم تكتب عَن علي بْن الجعد؟ فقال: نهاني أَبِي أن أذهب إليه، وكان يبلغه عنه أنه يتناول أصحاب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
وقال العقيلي: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن زكريا النيسابوري قَالَ: سمعت زياد بْن أيوب يَقُولُ: سأل رجل أَحْمَد بْن حنبل عَن علي بْن الجعد؟ فقال الهيثم: ومثله يسأل عنه؟
فقال أَحْمَد: أمسك أبا عَبْد اللَّه. فذكره رجل بشيء. فقال أَحْمَد: ويقع فِي أصحاب النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ أَبُو هاشم زياد بْن أيوب: كنت عند علي بْن الجعد. فسألوه عَن القرآن فقال: القرآن كلام اللَّه، ومن قَالَ مخلوق لم أعنفه. قَالَ أَبُو هاشم: فذكرت ذلك لأحمد بْن حنبل فقال: ما بلغني عنه أشد من هذا.
أَخْبَرَنَا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حَدَّثَنَا سعيد بْن عَمْرو البرذعي قَالَ: سمعت أبا زرعة يَقُولُ: كان أَحْمَد بْن حنبل لا يرى الكتابة عَن علي بْن الجعد، ولا سعيد بن سليمان. ورأيت فِي كتابه مضروبا عليهما.
حَدَّثَنَا عَبْد العزيز الأزجي، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن، حَدَّثَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن مهران السواق، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن حماد المقرئ قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن الجعد فقال: ثقة صدوق، قلت فهذا الذي كان منه؟ فقال: أيش كان منه؟ ثقة صدوق.
أَخْبَرَنَا عليّ بن الحسين، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن مَنْصُور قَالَ: سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن الجعد فقال: ثقة.
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا أحمد بن سلمان النّجّاد، حَدَّثَنَا جعفر بن أبي عثمان قال: سمعت يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: علي بْن الجعد أثبت البغداديين فِي شعبة، قلت له: فأبو النضر؟ قال: وأبو النضر.
أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ الْبَزَّازُ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي قال: قَالَ حسين بْن فهم: سمعت يَحْيَى بْن معين- وسئل أيما أثبت أَبُو النضر أو علي بْن الجعد-؟ فقال يَحْيَى: خرب اللَّه بيت علي إن كان فِي الثبت مثل أَبِي النضر- أو نحو هذا من القول-.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن رزق، أخبرنا إسماعيل بن عليّ الخطبي، حدّثنا الحسين ابن فهم أَبُو علي قَالَ: سمعت يَحْيَى بْن معين فِي جنازة علي بْن الجعد يَقُولُ: ما روى عَن شعبة- أراه يعني من البغداديين- أثبت من هذا- يعني علي بْن الجعد- فقال له رجل: ولا أَبُو النضر؟ قَالَ: ولا أَبُو النضر، فقال له: ولا شبابة؟ فقال: خرب اللَّه بيت أمه إن كان مثل شبابة. قَالَ أَبُو علي: فعجبنا منه نقول ولا أَبُو النضر فيقول ولا أَبُو النضر، فنقول ولا شبابة- يعني فيقول- ولا شبابة.
كَتَبَ إِلَيَّ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ المري- من دمشق- قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو سُلَيْمَان مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه بْن زيد، حدّثنا أسامة بن عليّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن الحسن الصقلي قَالَ: سمعت يحيى بن معين- وذكر لي علي بْن الجعد- فقال: رباني العلم.
أَخْبَرَنِي محمّد بن عليّ المقرئ، أخبرنا أبو مسلم بن مهران، أخبرنا عبد المؤمن بن خلف النسفي قال: سألت أبا علي صالح بْن مُحَمَّد بْن علي بْن الجعد فقال: ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن محمد بن عثمان السواق، حدّثنا عيسى بن حامد، وأخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن حبابة قَالَا: حَدَّثَنَا عبد اللَّه بن مُحَمَّد البغوي قَالَ: أُخبرت عَن إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل أنه قَالَ فِي جنازة علي بْن الجعد أخبرني- يعني عليا- أنه مذ نحو من سبعين سنة- وقال ابن حبابة نحو ستين سنة- يصوم يوما ويفطر يوما.
أخبرنا أحمد بن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر قَالَ: ومات علي بْن الجعد سنة ثلاثين.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله الحضرمي قَالَ:
سنة ثلاثين ومائتين فيها مات علي بْن الجعد- أَبُو الحسن الجوهري، وكان لا يخضب.
حدّثنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حَدَّثَنَا حنبل بْن إِسْحَاق قَالَ: ولد علي ابن الجعد سنة ثلاث وثلاثين ومائة، ومات سنة ثلاثين ومائتين.
أخبرنا السواق، أخبرنا عيسى بن حامد، وأخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا ابْن حبابة قالا:
حَدَّثَنَا البغوي قَالَ: أخبرت أن مولد علي بْن الجعد فِي سنة أربع وثلاثين ومائة.
وتوفي يوم السبت فِي رجب لست ليال بقين منه سنة ثلاثين ومائتين، وقد استكمل ستا وتسعين سنة، وأحسبه كان قد دخل فِي سبع وتسعين.
قلت: ذكر مُحَمَّد بْن سعد أنه دفن بباب حرب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156522&book=5525#df4645
عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ بنِ عُبَيْدٍ البَغْدَادِيُّ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الحُجَّةُ، مُسْنِدُ بَغْدَادَ، أَبُو الحَسَنِ البَغْدَادِيُّ،
الجَوْهَرِيُّ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ.وُلِدَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: شُعْبَةَ، وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَحَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ - أَحَدِ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ - وَجَرِيْرِ بنِ حَازِمٍ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَالمَسْعُوْدِيِّ، وَفُضَيْلِ بنِ مَرْزُوْقٍ، وَالقَاسِمِ بنِ الفَضْلِ الحُدَّانِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ ثَابِتِ بنِ ثَوْبَانَ، وَمُبَارَكِ بنِ فَضَالَةَ، وَيَزِيْدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ التُّسْتَرِيِّ، وَمَعْرُوْفِ بنِ وَاصِلٍ، وَهَمَّامِ بنِ يَحْيَى، وَبَحْرِ بنِ كَنِيْزٍ السَّقَّاءِ، وَجَسْرِ بنِ الحَسَنِ، وَالحَسَنِ بنِ صَالِحِ بنِ حَيٍّ، وَالحَمَّادَيْنِ، وَالرَّبِيْعِ بنِ صَبِيْحٍ، وَسُلَيْمَانَ بنِ المُغِيْرَةِ، وَسَلاَّمِ بنِ مِسْكِيْنٍ، وَشَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، وَصَخْرِ بنِ جُوَيْرِيَةَ، وَعَاصِمِ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ، وَعَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ بَهْرَامَ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المَاجَشُوْنِ، وَمَالِكِ بنِ أَنَسٍ، وَعَلِيِّ بنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ، وَقَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، وَمُحَمَّدِ بنِ رَاشِدٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ مُطَرِّفٍ، وَوَرْقَاءَ بنِ عُمَرَ، وَأَبِي الأَشْهَبِ العُطَارِدِيِّ، وَأَبِي عَقِيْلٍ يَحْيَى بنِ المُتَوَكِّلِ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَخَلَفُ بنُ سَالِمٍ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ شَيْئاً يَسِيْراً، وَأَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدَّوْرَقِيُّ،
وَالزَّعْفَرَانِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَإِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الصَّاغَانِيُّ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَأَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ سَعِيْدٍ المَرْوَزِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ يَحْيَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ خَالِدٍ البَرَاثِيُّ، وَمُوْسَى بنُ هَارُوْنَ، وَأَحْمَدُ بنُ يَحْيَى الحُلْوَانِيُّ، وَصَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ، وَعُمَرُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي غَيْلاَنَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدُوْسِ بنِ كَامِلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى المَرْوَزِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ إِسْحَاقَ الصُّوْفِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يُوْسُفَ المَهْرِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي أَيُّوْبَ، سَمِعْتُ أَبِي، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ الأَعْمَشَ، وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ شَيْئاً.
وَقَالَ مُوْسَى بنُ الحَسَنِ السَّقَلِيُّ : قَالَ لَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ:
قَدِمتُ البَصْرَةَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، وَكَانَ سَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ حَيّاً.
قَالَ نِفْطَوَيْه : كَانَ عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ أَكْبَرَ مِنْ بَغْدَادَ بِعَشْرِ سِنِيْنَ، وَكَانَ أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ أَكْبَرَ مِنْ سَامَرَّا بِسِتِّ سِنِيْنَ.
قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: أُخْبِرْتُ عَنْ مُوْسَى بنِ دَاوُدَ، قَالَ:مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، وَكُنَّا عِنْدَ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، فَأَملَى عَلَيْنَا عِشْرِيْنَ حَدِيْثاً، فَحَفِظَهَا، وَأَملاَهَا عَلَيْنَا.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ خَلَفَ بنَ سَالِمٍ يَقُوْلُ:
صِرتُ أَنَا وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ وَابْنُ مَعِيْنٍ إِلَى عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا كُتُبَهُ، وَأَلقَاهَا بَيْنَ أَيدِينَا، وَذَهَبَ، وَظَنَنَّا أَنَّهُ يَتَّخِذُ لَنَا طَعَاماً، فَلَمْ نَجِدْ فِي كُتُبِهِ إِلاَّ خَطَأً وَاحِداً، فَلَمَّا فَرَغنَا مِنَ الطَّعَامِ، قَالَ: هَاتُوا.
فَحَدَّثَ بِكُلِّ شَيْءٍ كَتَبنَاهُ حِفْظاً.
عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: كَتَبْتُ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً.
قَالَهُ: فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قَالَ البَغَوِيُّ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ يَقُوْلُ:
كَتَبْتُ عَنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ سَنَةَ سِتِّيْنَ وَمائَةٍ، بِالكُوْفَةِ، أَملَى عَلَيْنَا مِنْ صَحِيفَةٍ.
قَالَ خَلَفُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَيَّامُ: سَمِعْتُ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ يَقُوْلُ:
كَانَ عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ يُحَدِّثُ بِثَلاَثَةِ أَحَادِيْثَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ عَنْ شُعْبَةَ، وَكَانَ عِنْدَهُ عَنْ مَالِكٍ ثَلاَثَةُ أَحَادِيْثَ.
قَالَ الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الفَارِسِيُّ: سَأَلْتُ عَبْدُوْسَ بنَ هَانِئ عَنْ
حَالِ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَقَالَ: مَا أَعْلَمُ أَنِّي لَقِيْتُ أَحْفَظَ مِنْهُ.فَقَالَ: كَانَ يُتَّهَمُ بِالجَهْمِ!
قَالَ: قَدْ قِيْلَ هَذَا، وَلَمْ يَكُنْ كَمَا قَالُوا، إِلاَّ أَنَّ ابْنَهُ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ كَانَ عَلَى قَضَاءِ بَغْدَادَ، وَكَانَ يَقُوْلُ بِقَوْلِ جَهْمٍ.
قَالَ: وَكَانَ عِنْد عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ عَنْ شُعْبَةَ نَحْوٌ مِنْ أَلفٍ وَمائَتَيْ حَدِيْثٍ، وَكَانَ قَدْ لَقِيَ المَشَايِخَ، فَزَهِدتُ فِيْهِ، بِسَبَبِ هَذَا القَوْلِ، ثُمَّ نَدِمتُ بَعْدُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ زِيَادٍ السُّوْسِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيَّ - وَذَكَرَ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ - فَقَالَ: لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُكْتَبَ عَنْهُ، وَضَعَّفَ أَمرَهُ جِدّاً.
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الجَوْزَجَانِيُّ: عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ: مُتَشَبِّثٌ بِغَيْرِ بِدْعَةٍ، زَائِغٌ عَنِ الحَقِّ.
وَقَالَ أَبُو يَحْيَى النَّاقِدُ: سَمِعْتُ أَبَا غَسَّانَ الدُّوْرِيَّ يَقُوْلُ:
كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَذَكَرُوا حَدِيْثَ ابْنِ عُمَرَ:
كُنَّا نُفَاضِلُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَقُوْلُ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، فَيَبْلُغُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلاَ يُنْكِرُهُ.
فَقَالَ عَلِيٌّ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الصَّبِيِّ، هُوَ لَمْ
يُحسِنْ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَه يَقُوْلُ: كُنَّا نُفَاضِلُ!وَكُنْتُ عِنْدَهُ، فَذَكَرُوا حَدِيْثَ: (إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ ) .
قَالَ: مَا جَعَلَهُ اللهُ سَيِّداً.
قُلْتُ: أَبُو غَسَّانَ لاَ أَعرِفُ حَالَهُ، فَإِنْ كَانَ قَدْ صَدَقَ، فَلَعَلَّ ابْنَ الجَعْدِ قَدْ تَابَ مِنْ هَذِهِ الوَرطَةِ، بَلْ جَعَلَهُ سَيِّداً عَلَى رَغْمِ أَنْفِ كُلِّ جَاهِلٍ، فَإِنَّ مَنْ أَصَرَّ عَلَى مِثْلِ هَذَا مِنَ الرَدِّ عَلَى سَيِّدِ البَشَرِ، يَكْفُرُ بِلاَ مَثْنَوِيَّةٍ، وَأَيُّ سُؤْدُدٍ أَعْظَمُ مِنْ أَنَّهُ بُوْيِعَ بِالخِلاَفَةِ، ثُمَّ نَزَلَ عَنِ الأَمرِ لِقَرَابَتِهِ، وَبَايَعَهُ عَلَى أَنَّهُ وَلِيُّ عَهْدِ المُؤْمِنِيْنَ، وَأَنَّ الخِلاَفَةَ لَهُ مِنْ بَعْدِ مُعَاوِيَةَ حَسْماً لِلْفِتْنَةِ، وَحَقْناً لِلدِّمَاءِ، وَإِصْلاَحاً بَيْنَ جُيُوْشِ الأُمَّةِ، لِيَتَفَرَّغُوا لِجِهَادِ الأَعدَاءِ، وَيَخلُصُوا مِنْ قِتَالِ بَعْضِهِم بَعْضاً، فَصَحَّ فِيْهِ تَفَرُّسُ جَدِّه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعُدَّ ذَلِكَ مِنَ المُعْجِزَاتِ، وَمِن بَابِ إِخبَارِهِ بِالكَوَائِنِ بَعْدَهُ، وَظَهَرَ كَمَالُ سُؤْدُدِ السَّيِّدِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ؛ رَيْحَانَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَحَبِيْبِه - وَللهِ الحَمْدُ -.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدَّوْرَقِيُّ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بنِ الجَعْدِ: بَلَغَنِي أَنَّكَ قُلْتَ: ابْنُ عُمَرَ ذَاكَ الصَّبِيُّ.
قَالَ: لَمْ أَقُلْ، وَلَكِنَّ مُعَاوِيَةَ مَا أَكْرَهُ أَنْ يُعَذِّبَهُ اللهُ.
وَقَالَ هَارُوْنُ بنُ سُفْيَانَ المُسْتَمْلِي: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَذَكَرَ عُثْمَانَ، فَقَالَ:أَخَذَ مِنْ بَيْتِ المَالِ مائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَقُلْتُ: لاَ وَاللهِ، مَا أَخَذَهَا إِلاَّ بِحَقٍّ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: عَمْرُو بنُ مَرْزُوْقٍ أَعْلَى عِنْدِي مِنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، عَلِيٌّ وُسِمَ بِمَيسَمِ سُوءٍ، قَالَ: مَا يَسُوؤُنِي أَنْ يُعَذَّبَ مُعَاوِيَةُ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ العُقَيْلِيُّ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ: لِمَ لَمْ تَكْتُبْ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ؟
قَالَ: نَهَانِي أَبِي أَنْ أَذهَبَ إِلَيْهِ، وَكَانَ يَبلُغُه عَنْهُ أَنَّهُ يَتَنَاوَلُ الصَّحَابَةَ.
قَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَقَالَ الهَيْثَمُ: وَمِثْلُهُ يُسْأَلُ عَنْهُ!؟
فَقَالَ أَحْمَدُ: أَمسِكْ أَبَا عَبْدِ اللهِ.
فَذَكَرَهُ رَجُلٌ بِشَرٍّ، فَقَالَ أَحْمَدُ: وَيَقَعُ فِي أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ؟
فَقَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَسَأَلُوْهُ عَنِ القُرْآنِ، فَقَالَ:
القُرْآنُ كَلاَمُ اللهِ، وَمَنْ قَالَ: مَخْلُوْقٌ، لَمْ أُعَنِّفْه.
فَقَالَ أَحْمَدُ: بَلَغَنِي عَنْهُ أَشَدُّ مِنْ هَذَا.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: كَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ لاَ يَرَى الكِتَابَةَ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، وَلاَ سَعِيْدِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَرَأَيْتُهُ فِي كِتَابِهِ مَضْرُوْباً عَلَيْهِمَا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ حَمَّادٍ المُقْرِئُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَقَالَ: ثِقَةٌ صَدُوْقٌ، ثِقَةٌ صَدُوْقٌ.قُلْتُ: فَهَذَا الَّذِي كَانَ مِنْهُ؟
فَقَالَ: أَيْشٍ كَانَ مِنْهُ؟ ثِقَةٌ صَدُوْقٌ.
وَقَالَ فِيْهِ مُسْلِمٌ: هُوَ ثِقَةٌ، لَكِنَّه جَهْمِيٌّ.
وَقُلْتُ: وَلِهَذَا مَنَعَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ وَلَدَيْهِ مِنَ السَّمَاعِ مِنْهُ.
وَقَدْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ يَتَنَطَّعُوْنَ فِي مَنْ لَهُ هَفْوَةٌ صَغِيْرَةٌ تُخَالِفُ السُّنَّةَ، وَإِلاَّ فَعَلِيٌّ إِمَامٌ كَبِيْرٌ، حُجَّةٌ، يُقَالُ: مَكَثَ سِتِّيْنَ سَنَةً يَصُوْمُ يَوْماً، وَيُفْطِرُ يَوْماً.
وَبِحَسْبِكَ أَنَّ ابْنَ عَدِيٍّ يَقُوْلُ فِي (كَامِلِهِ) : لَمْ أَرَ فِي رِوَايَاتِه حَدِيْثاً مُنْكَراً إِذَا حَدَّثَ عَنْهُ ثِقَةٌ.
وَقَدْ قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: هُوَ أَثْبَتُ مِنْ أَبِي النَّضْرِ.
وَعَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ: قَالَ: سَمِعْتُ بِمَكَّةَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَا كَانَ أَحْفَظَ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ لِحَدِيْثِه! وَهُوَ صَدُوْقٌ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
أَحضَرَ المَأْمُوْنُ أَصْحَابَ الجَوْهَرِ، فَنَاظَرَهُم عَلَى مَتَاعٍ كَانَ مَعَهُم، ثُمَّ نَهَضَ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَامَ لَهُ كُلُّ مَنْ فِي المَجْلِسِ إِلاَّ عَلِيَّ بنَ
الجَعْدِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ كَالمُغْضَبِ، ثُمَّ اسْتَخْلاَهُ، فَقَالَ: يَا شَيْخُ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُوْمَ؟قَالَ: أَجلَلْتُ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ لِلْحَدِيْثِ الَّذِي نَأْثُرُهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ: وَمَا هُوَ؟
قَالَ: سَمِعْتُ مُبَارَكَ بنَ فَضَالَةَ، سَمِعْتُ الحَسَنَ يَقُوْلُ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَاماً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ) .
فَأَطرَقَ المَأْمُوْنُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: لاَ يُشتَرَى إِلاَّ مِنْ هَذَا.
فَاشْتَرَوْا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ بِثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ.
قَالَ البَغَوِيُّ: تُوُفِّيَ لِسِتٍّ بَقِيْنَ مِنْ رَجَبٍ، سَنَةَ ثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَقَدِ اسْتَكمَلَ سِتّاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ ابْنُ خَطِيْبِ بَيْتِ الآبَارِ، وَعِدَّةٌ، قَالُوا:
أَخْبَرْنَا ابْنُ اللَّتِّيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الوَقْتِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنَا البَغَوِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ،
سَمِعْتُ جَابراً يَقُوْلُ:اسْتَأْذَنْتُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (مَنْ هَذَا؟)
فَقُلْتُ: أَنَا.
فَقَالَ: (أَنَا أَنَا) ، كَأَنَّهُ كَرِهَهُ.
أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي الوَلِيْدِ، عَنْ شُعْبَةَ.
الطَّبَقَةُ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ
الإِمَامُ، الحَافِظُ، الحُجَّةُ، مُسْنِدُ بَغْدَادَ، أَبُو الحَسَنِ البَغْدَادِيُّ،
الجَوْهَرِيُّ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ.وُلِدَ: سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ وَمائَةٍ.
وَسَمِعَ مِنْ: شُعْبَةَ، وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَحَرِيْزِ بنِ عُثْمَانَ - أَحَدِ صِغَارِ التَّابِعِيْنَ - وَجَرِيْرِ بنِ حَازِمٍ، وَسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ، وَالمَسْعُوْدِيِّ، وَفُضَيْلِ بنِ مَرْزُوْقٍ، وَالقَاسِمِ بنِ الفَضْلِ الحُدَّانِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ ثَابِتِ بنِ ثَوْبَانَ، وَمُبَارَكِ بنِ فَضَالَةَ، وَيَزِيْدَ بنِ إِبْرَاهِيْمَ التُّسْتَرِيِّ، وَمَعْرُوْفِ بنِ وَاصِلٍ، وَهَمَّامِ بنِ يَحْيَى، وَبَحْرِ بنِ كَنِيْزٍ السَّقَّاءِ، وَجَسْرِ بنِ الحَسَنِ، وَالحَسَنِ بنِ صَالِحِ بنِ حَيٍّ، وَالحَمَّادَيْنِ، وَالرَّبِيْعِ بنِ صَبِيْحٍ، وَسُلَيْمَانَ بنِ المُغِيْرَةِ، وَسَلاَّمِ بنِ مِسْكِيْنٍ، وَشَيْبَانَ النَّحْوِيِّ، وَصَخْرِ بنِ جُوَيْرِيَةَ، وَعَاصِمِ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ، وَعَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ بَهْرَامَ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بنِ المَاجَشُوْنِ، وَمَالِكِ بنِ أَنَسٍ، وَعَلِيِّ بنِ عَلِيٍّ الرِّفَاعِيِّ، وَقَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، وَمُحَمَّدِ بنِ رَاشِدٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ طَلْحَةَ بنِ مُصَرِّفٍ، وَمُحَمَّدِ بنِ مُطَرِّفٍ، وَوَرْقَاءَ بنِ عُمَرَ، وَأَبِي الأَشْهَبِ العُطَارِدِيِّ، وَأَبِي عَقِيْلٍ يَحْيَى بنِ المُتَوَكِّلِ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَيَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَخَلَفُ بنُ سَالِمٍ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ شَيْئاً يَسِيْراً، وَأَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدَّوْرَقِيُّ،
وَالزَّعْفَرَانِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَأَبُو زُرْعَةَ، وَإِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، وَأَبُو بَكْرٍ الصَّاغَانِيُّ، وَابْنُ أَبِي الدُّنْيَا، وَأَحْمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ سَعِيْدٍ المَرْوَزِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ يَحْيَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ خَالِدٍ البَرَاثِيُّ، وَمُوْسَى بنُ هَارُوْنَ، وَأَحْمَدُ بنُ يَحْيَى الحُلْوَانِيُّ، وَصَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ جَزَرَةُ، وَعُمَرُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي غَيْلاَنَ، وَمُحَمَّدُ بنُ عَبْدُوْسِ بنِ كَامِلٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى المَرْوَزِيُّ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَأَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ، وَأَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ بنِ إِسْحَاقَ الصُّوْفِيُّ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ يُوْسُفَ المَهْرِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ بنُ أَبِي أَيُّوْبَ، سَمِعْتُ أَبِي، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ يَقُوْلُ:
رَأَيْتُ الأَعْمَشَ، وَلَمْ أَكْتُبْ عَنْهُ شَيْئاً.
وَقَالَ مُوْسَى بنُ الحَسَنِ السَّقَلِيُّ : قَالَ لَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ:
قَدِمتُ البَصْرَةَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ، وَكَانَ سَعِيْدُ بنُ أَبِي عَرُوْبَةَ حَيّاً.
قَالَ نِفْطَوَيْه : كَانَ عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ أَكْبَرَ مِنْ بَغْدَادَ بِعَشْرِ سِنِيْنَ، وَكَانَ أَبُو القَاسِمِ البَغَوِيُّ أَكْبَرَ مِنْ سَامَرَّا بِسِتِّ سِنِيْنَ.
قَالَ ابْنُ أَبِي الدُّنْيَا: أُخْبِرْتُ عَنْ مُوْسَى بنِ دَاوُدَ، قَالَ:مَا رَأَيْتُ أَحْفَظَ مِنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، وَكُنَّا عِنْدَ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، فَأَملَى عَلَيْنَا عِشْرِيْنَ حَدِيْثاً، فَحَفِظَهَا، وَأَملاَهَا عَلَيْنَا.
وَقَالَ صَالِحُ بنُ مُحَمَّدٍ: سَمِعْتُ خَلَفَ بنَ سَالِمٍ يَقُوْلُ:
صِرتُ أَنَا وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ وَابْنُ مَعِيْنٍ إِلَى عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَأَخْرَجَ إِلَيْنَا كُتُبَهُ، وَأَلقَاهَا بَيْنَ أَيدِينَا، وَذَهَبَ، وَظَنَنَّا أَنَّهُ يَتَّخِذُ لَنَا طَعَاماً، فَلَمْ نَجِدْ فِي كُتُبِهِ إِلاَّ خَطَأً وَاحِداً، فَلَمَّا فَرَغنَا مِنَ الطَّعَامِ، قَالَ: هَاتُوا.
فَحَدَّثَ بِكُلِّ شَيْءٍ كَتَبنَاهُ حِفْظاً.
عَبْدُ الخَالِقِ بنُ مَنْصُوْرٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ: كَتَبْتُ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً.
قَالَهُ: فِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
قَالَ البَغَوِيُّ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ يَقُوْلُ:
كَتَبْتُ عَنْ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ سَنَةَ سِتِّيْنَ وَمائَةٍ، بِالكُوْفَةِ، أَملَى عَلَيْنَا مِنْ صَحِيفَةٍ.
قَالَ خَلَفُ بنُ مُحَمَّدٍ الخَيَّامُ: سَمِعْتُ صَالِحَ بنَ مُحَمَّدٍ يَقُوْلُ:
كَانَ عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ يُحَدِّثُ بِثَلاَثَةِ أَحَادِيْثَ لِكُلِّ إِنْسَانٍ عَنْ شُعْبَةَ، وَكَانَ عِنْدَهُ عَنْ مَالِكٍ ثَلاَثَةُ أَحَادِيْثَ.
قَالَ الحُسَيْنُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الفَارِسِيُّ: سَأَلْتُ عَبْدُوْسَ بنَ هَانِئ عَنْ
حَالِ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَقَالَ: مَا أَعْلَمُ أَنِّي لَقِيْتُ أَحْفَظَ مِنْهُ.فَقَالَ: كَانَ يُتَّهَمُ بِالجَهْمِ!
قَالَ: قَدْ قِيْلَ هَذَا، وَلَمْ يَكُنْ كَمَا قَالُوا، إِلاَّ أَنَّ ابْنَهُ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ كَانَ عَلَى قَضَاءِ بَغْدَادَ، وَكَانَ يَقُوْلُ بِقَوْلِ جَهْمٍ.
قَالَ: وَكَانَ عِنْد عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ عَنْ شُعْبَةَ نَحْوٌ مِنْ أَلفٍ وَمائَتَيْ حَدِيْثٍ، وَكَانَ قَدْ لَقِيَ المَشَايِخَ، فَزَهِدتُ فِيْهِ، بِسَبَبِ هَذَا القَوْلِ، ثُمَّ نَدِمتُ بَعْدُ.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ زِيَادٍ السُّوْسِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيَّ - وَذَكَرَ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ - فَقَالَ: لاَ يَنْبَغِي أَنْ يُكْتَبَ عَنْهُ، وَضَعَّفَ أَمرَهُ جِدّاً.
وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ الجَوْزَجَانِيُّ: عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ: مُتَشَبِّثٌ بِغَيْرِ بِدْعَةٍ، زَائِغٌ عَنِ الحَقِّ.
وَقَالَ أَبُو يَحْيَى النَّاقِدُ: سَمِعْتُ أَبَا غَسَّانَ الدُّوْرِيَّ يَقُوْلُ:
كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَذَكَرُوا حَدِيْثَ ابْنِ عُمَرَ:
كُنَّا نُفَاضِلُ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَنَقُوْلُ: خَيْرُ هَذِهِ الأُمَّةِ بَعْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ، وَعُثْمَانُ، فَيَبْلُغُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلاَ يُنْكِرُهُ.
فَقَالَ عَلِيٌّ: انْظُرُوا إِلَى هَذَا الصَّبِيِّ، هُوَ لَمْ
يُحسِنْ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَه يَقُوْلُ: كُنَّا نُفَاضِلُ!وَكُنْتُ عِنْدَهُ، فَذَكَرُوا حَدِيْثَ: (إِنَّ ابْنِي هَذَا سَيِّدٌ ) .
قَالَ: مَا جَعَلَهُ اللهُ سَيِّداً.
قُلْتُ: أَبُو غَسَّانَ لاَ أَعرِفُ حَالَهُ، فَإِنْ كَانَ قَدْ صَدَقَ، فَلَعَلَّ ابْنَ الجَعْدِ قَدْ تَابَ مِنْ هَذِهِ الوَرطَةِ، بَلْ جَعَلَهُ سَيِّداً عَلَى رَغْمِ أَنْفِ كُلِّ جَاهِلٍ، فَإِنَّ مَنْ أَصَرَّ عَلَى مِثْلِ هَذَا مِنَ الرَدِّ عَلَى سَيِّدِ البَشَرِ، يَكْفُرُ بِلاَ مَثْنَوِيَّةٍ، وَأَيُّ سُؤْدُدٍ أَعْظَمُ مِنْ أَنَّهُ بُوْيِعَ بِالخِلاَفَةِ، ثُمَّ نَزَلَ عَنِ الأَمرِ لِقَرَابَتِهِ، وَبَايَعَهُ عَلَى أَنَّهُ وَلِيُّ عَهْدِ المُؤْمِنِيْنَ، وَأَنَّ الخِلاَفَةَ لَهُ مِنْ بَعْدِ مُعَاوِيَةَ حَسْماً لِلْفِتْنَةِ، وَحَقْناً لِلدِّمَاءِ، وَإِصْلاَحاً بَيْنَ جُيُوْشِ الأُمَّةِ، لِيَتَفَرَّغُوا لِجِهَادِ الأَعدَاءِ، وَيَخلُصُوا مِنْ قِتَالِ بَعْضِهِم بَعْضاً، فَصَحَّ فِيْهِ تَفَرُّسُ جَدِّه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعُدَّ ذَلِكَ مِنَ المُعْجِزَاتِ، وَمِن بَابِ إِخبَارِهِ بِالكَوَائِنِ بَعْدَهُ، وَظَهَرَ كَمَالُ سُؤْدُدِ السَّيِّدِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ؛ رَيْحَانَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَحَبِيْبِه - وَللهِ الحَمْدُ -.
قَالَ أَحْمَدُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الدَّوْرَقِيُّ: قُلْتُ لِعَلِيِّ بنِ الجَعْدِ: بَلَغَنِي أَنَّكَ قُلْتَ: ابْنُ عُمَرَ ذَاكَ الصَّبِيُّ.
قَالَ: لَمْ أَقُلْ، وَلَكِنَّ مُعَاوِيَةَ مَا أَكْرَهُ أَنْ يُعَذِّبَهُ اللهُ.
وَقَالَ هَارُوْنُ بنُ سُفْيَانَ المُسْتَمْلِي: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَذَكَرَ عُثْمَانَ، فَقَالَ:أَخَذَ مِنْ بَيْتِ المَالِ مائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ بِغَيْرِ حَقٍّ، فَقُلْتُ: لاَ وَاللهِ، مَا أَخَذَهَا إِلاَّ بِحَقٍّ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: عَمْرُو بنُ مَرْزُوْقٍ أَعْلَى عِنْدِي مِنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، عَلِيٌّ وُسِمَ بِمَيسَمِ سُوءٍ، قَالَ: مَا يَسُوؤُنِي أَنْ يُعَذَّبَ مُعَاوِيَةُ.
قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ العُقَيْلِيُّ: قُلْتُ لِعَبْدِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ: لِمَ لَمْ تَكْتُبْ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ؟
قَالَ: نَهَانِي أَبِي أَنْ أَذهَبَ إِلَيْهِ، وَكَانَ يَبلُغُه عَنْهُ أَنَّهُ يَتَنَاوَلُ الصَّحَابَةَ.
قَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: سَأَلَ رَجُلٌ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَقَالَ الهَيْثَمُ: وَمِثْلُهُ يُسْأَلُ عَنْهُ!؟
فَقَالَ أَحْمَدُ: أَمسِكْ أَبَا عَبْدِ اللهِ.
فَذَكَرَهُ رَجُلٌ بِشَرٍّ، فَقَالَ أَحْمَدُ: وَيَقَعُ فِي أَصْحَابِ رَسُوْلِ اللهِ؟
فَقَالَ زِيَادُ بنُ أَيُّوْبَ: كُنْتُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَسَأَلُوْهُ عَنِ القُرْآنِ، فَقَالَ:
القُرْآنُ كَلاَمُ اللهِ، وَمَنْ قَالَ: مَخْلُوْقٌ، لَمْ أُعَنِّفْه.
فَقَالَ أَحْمَدُ: بَلَغَنِي عَنْهُ أَشَدُّ مِنْ هَذَا.
وَقَالَ أَبُو زُرْعَةَ: كَانَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ لاَ يَرَى الكِتَابَةَ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، وَلاَ سَعِيْدِ بنِ سُلَيْمَانَ، وَرَأَيْتُهُ فِي كِتَابِهِ مَضْرُوْباً عَلَيْهِمَا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بنُ حَمَّادٍ المُقْرِئُ: سَأَلْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ عَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ، فَقَالَ: ثِقَةٌ صَدُوْقٌ، ثِقَةٌ صَدُوْقٌ.قُلْتُ: فَهَذَا الَّذِي كَانَ مِنْهُ؟
فَقَالَ: أَيْشٍ كَانَ مِنْهُ؟ ثِقَةٌ صَدُوْقٌ.
وَقَالَ فِيْهِ مُسْلِمٌ: هُوَ ثِقَةٌ، لَكِنَّه جَهْمِيٌّ.
وَقُلْتُ: وَلِهَذَا مَنَعَ أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ وَلَدَيْهِ مِنَ السَّمَاعِ مِنْهُ.
وَقَدْ كَانَ طَائِفَةٌ مِنَ المُحَدِّثِيْنَ يَتَنَطَّعُوْنَ فِي مَنْ لَهُ هَفْوَةٌ صَغِيْرَةٌ تُخَالِفُ السُّنَّةَ، وَإِلاَّ فَعَلِيٌّ إِمَامٌ كَبِيْرٌ، حُجَّةٌ، يُقَالُ: مَكَثَ سِتِّيْنَ سَنَةً يَصُوْمُ يَوْماً، وَيُفْطِرُ يَوْماً.
وَبِحَسْبِكَ أَنَّ ابْنَ عَدِيٍّ يَقُوْلُ فِي (كَامِلِهِ) : لَمْ أَرَ فِي رِوَايَاتِه حَدِيْثاً مُنْكَراً إِذَا حَدَّثَ عَنْهُ ثِقَةٌ.
وَقَدْ قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: هُوَ أَثْبَتُ مِنْ أَبِي النَّضْرِ.
وَعَنْ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ: قَالَ: سَمِعْتُ بِمَكَّةَ فِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِيْنَ وَمائَةٍ مِنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ.
قَالَ أَبُو حَاتِمٍ: مَا كَانَ أَحْفَظَ عَلِيَّ بنَ الجَعْدِ لِحَدِيْثِه! وَهُوَ صَدُوْقٌ.
قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ عَلِيِّ بنِ الجَعْدِ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُوْلُ:
أَحضَرَ المَأْمُوْنُ أَصْحَابَ الجَوْهَرِ، فَنَاظَرَهُم عَلَى مَتَاعٍ كَانَ مَعَهُم، ثُمَّ نَهَضَ لِبَعْضِ حَاجَتِهِ، ثُمَّ خَرَجَ، فَقَامَ لَهُ كُلُّ مَنْ فِي المَجْلِسِ إِلاَّ عَلِيَّ بنَ
الجَعْدِ، فَنَظَرَ إِلَيْهِ كَالمُغْضَبِ، ثُمَّ اسْتَخْلاَهُ، فَقَالَ: يَا شَيْخُ، مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُوْمَ؟قَالَ: أَجلَلْتُ أَمِيْرَ المُؤْمِنِيْنَ لِلْحَدِيْثِ الَّذِي نَأْثُرُهُ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قَالَ: وَمَا هُوَ؟
قَالَ: سَمِعْتُ مُبَارَكَ بنَ فَضَالَةَ، سَمِعْتُ الحَسَنَ يَقُوْلُ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ أَحَبَّ أَنْ يَتَمَثَّلَ لَهُ الرِّجَالُ قِيَاماً، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ) .
فَأَطرَقَ المَأْمُوْنُ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَقَالَ: لاَ يُشتَرَى إِلاَّ مِنْ هَذَا.
فَاشْتَرَوْا مِنْهُ يَوْمَئِذٍ بِثَلاَثِيْنَ أَلْفَ دِيْنَارٍ.
قَالَ البَغَوِيُّ: تُوُفِّيَ لِسِتٍّ بَقِيْنَ مِنْ رَجَبٍ، سَنَةَ ثَلاَثِيْنَ وَمائَتَيْنِ، وَقَدِ اسْتَكمَلَ سِتّاً وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ ابْنُ خَطِيْبِ بَيْتِ الآبَارِ، وَعِدَّةٌ، قَالُوا:
أَخْبَرْنَا ابْنُ اللَّتِّيِّ، حَدَّثَنَا أَبُو الوَقْتِ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَاصِمٍ، أَخْبَرْنَا ابْنُ أَبِي شُرَيْحٍ، أَخْبَرَنَا البَغَوِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ، عَنِ ابْنِ المُنْكَدِرِ،
سَمِعْتُ جَابراً يَقُوْلُ:اسْتَأْذَنْتُ عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (مَنْ هَذَا؟)
فَقُلْتُ: أَنَا.
فَقَالَ: (أَنَا أَنَا) ، كَأَنَّهُ كَرِهَهُ.
أَخْرَجَهُ: البُخَارِيُّ، عَنْ أَبِي الوَلِيْدِ، عَنْ شُعْبَةَ.
الطَّبَقَةُ الثَّانِيَةَ عَشْرَةَ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116036&book=5525#5c5f2d
علي بْن الحَسَن بْن يَعْمَر , السَّامِيُّ، مصري.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن ميمون، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يعمر (ح) وحدثنا عُمَر بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد بن بُنْدَار السباك، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الْيُمْنِ يَاسِينُ بْنُ عَبد الأَحَدِ بْنِ زُرَارَةَ الْقَتْبَانِيُّ الْمِصْرِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحَسَنِ السَّامِيُّ ، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر العُمَريّ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ.
قَالَ لنا عُمَر بْن الْقَاسِمِ قَال لي أَبُو اليمن دخلت أنا ويحيى بْن مَعِين عَلَى علي بْن الْحَسَن فسمع منه هَذَا الحديث فلما خرج قَالَ يكفيني من هَذَا الشيخ هَذَا الحديث.
حَدَّثَنَا عَلانُ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ نافع، قَال: حَدَّثَنا عَلي بن الحَسَن السَّامِيّ ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ.
قَالَ لَنَا عَلانُ قَالَ لَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ كُنَّا نَدُورُ مَعَ يَحْيى بْنِ مَعِين عَلَى الشُّيُوخِ بِمِصْرَ فَكُنَّا عَلَى أَنْ نَمُرَّ مَعَهُ إلى عَلي بن الحَسَن السَّامِيّ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ إِنَّهُ يُحَدِّثُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ فَقَالَ قَدْ كَفَيْتُمُونَا مَؤُنَتَهُ وَتَرَكَهُ ولم يذهب إليه.
، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، قَال: حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سَيْفٍ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحسن بن يعمر، قَال: حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ، عَن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَن أَنَس قَالَ آخِرُ صَلاةٍ صَلاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهو جَالِسٌ مُتَوَشِّحٌ بِبُرْدٍ حَبِرَةٍ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ داود بن وردان، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رَوْحٍ الْقُشَيْرِيُّ إِمْلاءً في مسجد الجامع، حَدَّثَنا عَلي بن الحَسَن السَّامِيّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْريّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَن أَبِي الأَحْوصِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى الشَّابُّ الْحَدَثُ السِّنِّ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ جَعَلَ شَبَابَهُ وَجَمَالَهُ لِلَّهِ وَفِي طَاعَةِ اللَّهِ ذَاكَ الَّذِي يُبَاهِي بِهِ الرَّبُّ مَلائِكَتَهُ يَقُولُ هَذَا عَبْدِي حَقًّا.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ بِحِمْصَ، قَال: حَدَّثَنا عَلي بن الحَسَن السَّامِيّ ، قَال: حَدَّثَنا سُفْيَانَ الثَّوْريّ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: قُلْنَا لَهُ، حَدَّثَنا فقَالَ سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا مِنْ عَبد يَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً قَالَ لنا ابْن صاعد وهذا عَن الثَّوْريّ ليس بمحفوظ بل هو منكر.
، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، قَال: حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن سيف، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يعمر، قَال: حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ عن حماد عن إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ قَال: كُنا نَعْرِفُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُخُولَهُ مَعَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى المسجد بريح الطيب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، قَال: حَدَّثني سَعِيد بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَلي بن الحَسَن السَّامِيّ ، قَال: حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهب، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ قَالَ قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بأرض جهينة ان لا يُنْتَفَعَ بِإِهَابِ الْمَيْتَةِ، ولاَ عَصَبِهَا.
وهذه الأحاديث عَن الثَّوْريّ بواطيل كلها ليست هي بمحفوظة عَن الثَّوْريّ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ علي بن إسماعيل، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن سيف، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يعمر، عُبَيد اللَّه بْن عُمَر العُمَريّ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشِّيبُ فِي مُقَدَّمِ الرَّأْسِ يُمْنٌ وَفِي الْعذَارَيْنِ سَخَاءٌ وَفِي الذَّوَائِبِ شَجَاعَةٌ وَفِي الْقَفَا شُؤْمٌ وَقَالَ بعضهم لؤم.
وهذا حديث باطل عَن عُبَيد الله وغيره، وَعلي بْن الْحَسَن هَذَا لم يلحق عُبَيد الله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الله بن ميمون، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يعمر، حَدَّثَنا الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ، قَال: قَال مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ الْمُزَنِيُّ كُنَّا بِمَنًى وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ وَلُعَابُ نَاقَتِهِ بَيْنَ كَتِفَيَّ فَفَهِمْتُ مِنْ كَلامِهِ؟ قَال: لاَ وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ وهذا الحديث باطل بِهَذَا الإِسْنَادِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ علي المدائني، قَال: حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن سيف، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يعمر، قَال: حَدَّثَنا الْهَيْثَمُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عِصَامِ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخِضَابُ بِالْحِنَّاءِ هِيَ سُنَّتِي وَهِيَ لِي وَالصُّفْرَةُ لِلْمَلائِكَةِ وَالْبَيَاضُ لأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ نجيح، حَدَّثَنا عَلي بن الحَسَن السَّامِيّ ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ صُبَيْحٍ عَنْ يُونُس بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَتْلُ الْقُرْآنَ مَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِهِ، ومَنْ عَقَّ وَالِدَيْهِ أَوْ حَدَّدَ النَّظَرَ إِلَيْهِمَا فِي حَالِ عُقُوقِهِ فَأُولَئِكَ مِنِّي بَرَاءٌ وَأَنَا مِنْهُمْ بَرِيءٌ إلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى.
وهذه الأحاديث وما لم اذكره من حديث علي بْن الْحَسَن هَذَا فكلها بواطيل ليس لها أصل، وَهو ضعيف جدا.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بن ميمون، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يعمر (ح) وحدثنا عُمَر بْنُ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد بن بُنْدَار السباك، قَال: حَدَّثَنا أَبُو الْيُمْنِ يَاسِينُ بْنُ عَبد الأَحَدِ بْنِ زُرَارَةَ الْقَتْبَانِيُّ الْمِصْرِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحَسَنِ السَّامِيُّ ، قَال: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ عُمَر العُمَريّ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ.
قَالَ لنا عُمَر بْن الْقَاسِمِ قَال لي أَبُو اليمن دخلت أنا ويحيى بْن مَعِين عَلَى علي بْن الْحَسَن فسمع منه هَذَا الحديث فلما خرج قَالَ يكفيني من هَذَا الشيخ هَذَا الحديث.
حَدَّثَنَا عَلانُ، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَمْرو بْنِ نافع، قَال: حَدَّثَنا عَلي بن الحَسَن السَّامِيّ ، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ.
قَالَ لَنَا عَلانُ قَالَ لَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ كُنَّا نَدُورُ مَعَ يَحْيى بْنِ مَعِين عَلَى الشُّيُوخِ بِمِصْرَ فَكُنَّا عَلَى أَنْ نَمُرَّ مَعَهُ إلى عَلي بن الحَسَن السَّامِيّ ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ إِنَّهُ يُحَدِّثُ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر أَنّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ قَضَى بِالْيَمِينِ مَعَ الشَّاهِدِ فَقَالَ قَدْ كَفَيْتُمُونَا مَؤُنَتَهُ وَتَرَكَهُ ولم يذهب إليه.
، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، قَال: حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ سَيْفٍ، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الحسن بن يعمر، قَال: حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ، عَن عَاصِمٍ الأَحْوَلِ، عَن أَنَس قَالَ آخِرُ صَلاةٍ صَلاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهو جَالِسٌ مُتَوَشِّحٌ بِبُرْدٍ حَبِرَةٍ يُسَلِّمُ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ شِمَالِهِ.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ داود بن وردان، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ رَوْحٍ الْقُشَيْرِيُّ إِمْلاءً في مسجد الجامع، حَدَّثَنا عَلي بن الحَسَن السَّامِيّ ، عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْريّ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَن أَبِي الأَحْوصِ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَحَبَّ الْخَلْقِ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى الشَّابُّ الْحَدَثُ السِّنِّ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ جَعَلَ شَبَابَهُ وَجَمَالَهُ لِلَّهِ وَفِي طَاعَةِ اللَّهِ ذَاكَ الَّذِي يُبَاهِي بِهِ الرَّبُّ مَلائِكَتَهُ يَقُولُ هَذَا عَبْدِي حَقًّا.
حَدَّثَنَا ابْنُ صَاعِدٍ، قَال: حَدَّثَنا سَعِيد بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ بِحِمْصَ، قَال: حَدَّثَنا عَلي بن الحَسَن السَّامِيّ ، قَال: حَدَّثَنا سُفْيَانَ الثَّوْريّ عَنْ عَمْرو بْنِ دِينَارٍ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: قُلْنَا لَهُ، حَدَّثَنا فقَالَ سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَا مِنْ عَبد يَسْجُدُ لِلَّهِ سَجْدَةً إلاَّ رَفَعَهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً وَحَطَّ عَنْهُ بِهَا خَطِيئَةً قَالَ لنا ابْن صاعد وهذا عَن الثَّوْريّ ليس بمحفوظ بل هو منكر.
، حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَدَائِنِيُّ، قَال: حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن سيف، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يعمر، قَال: حَدَّثَنا سفيان الثَّوْريّ عن حماد عن إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبد اللَّهِ قَال: كُنا نَعْرِفُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُخُولَهُ مَعَ طُلُوعِ الْفَجْرِ إِلَى المسجد بريح الطيب.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ، قَال: حَدَّثني سَعِيد بْنُ عُثْمَانَ التَّنُوخِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَلي بن الحَسَن السَّامِيّ ، قَال: حَدَّثَنا سُفْيَانُ الثَّوْريّ، عَنِ الأَعْمَش عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهب، عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ قَالَ قُرِئَ عَلَيْنَا كِتَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بأرض جهينة ان لا يُنْتَفَعَ بِإِهَابِ الْمَيْتَةِ، ولاَ عَصَبِهَا.
وهذه الأحاديث عَن الثَّوْريّ بواطيل كلها ليست هي بمحفوظة عَن الثَّوْريّ.
حَدَّثَنَا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ علي بن إسماعيل، حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن سيف، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يعمر، عُبَيد اللَّه بْن عُمَر العُمَريّ عَنْ نَافِعٍ، عنِ ابْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الشِّيبُ فِي مُقَدَّمِ الرَّأْسِ يُمْنٌ وَفِي الْعذَارَيْنِ سَخَاءٌ وَفِي الذَّوَائِبِ شَجَاعَةٌ وَفِي الْقَفَا شُؤْمٌ وَقَالَ بعضهم لؤم.
وهذا حديث باطل عَن عُبَيد الله وغيره، وَعلي بْن الْحَسَن هَذَا لم يلحق عُبَيد الله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ هَارُونَ بْنِ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد الله بن ميمون، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يعمر، حَدَّثَنا الْمُبَارَكِ بْنِ فَضَالَةَ عَنِ الْحَسَنِ، قَال: قَال مَعْقِلُ بْنُ يَسَارٍ الْمُزَنِيُّ كُنَّا بِمَنًى وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ وَلُعَابُ نَاقَتِهِ بَيْنَ كَتِفَيَّ فَفَهِمْتُ مِنْ كَلامِهِ؟ قَال: لاَ وَصِيَّةَ لِوَارِثٍ وهذا الحديث باطل بِهَذَا الإِسْنَادِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ علي المدائني، قَال: حَدَّثَنا مَالِكُ بْنُ عَبد اللَّهِ بن سيف، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ يعمر، قَال: حَدَّثَنا الْهَيْثَمُ بْنُ أَبِي زِيَادٍ عَنْ عِصَامِ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ عُمَر، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْخِضَابُ بِالْحِنَّاءِ هِيَ سُنَّتِي وَهِيَ لِي وَالصُّفْرَةُ لِلْمَلائِكَةِ وَالْبَيَاضُ لأَبِينَا إِبْرَاهِيمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ.
، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ خَالِدِ بْنِ نجيح، حَدَّثَنا عَلي بن الحَسَن السَّامِيّ ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ صُبَيْحٍ عَنْ يُونُس بْنِ عُبَيد عَنِ الْحَسَنِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَتْلُ الْقُرْآنَ مَنْ لَمْ يَعْمَلْ بِهِ، ومَنْ عَقَّ وَالِدَيْهِ أَوْ حَدَّدَ النَّظَرَ إِلَيْهِمَا فِي حَالِ عُقُوقِهِ فَأُولَئِكَ مِنِّي بَرَاءٌ وَأَنَا مِنْهُمْ بَرِيءٌ إلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى.
وهذه الأحاديث وما لم اذكره من حديث علي بْن الْحَسَن هَذَا فكلها بواطيل ليس لها أصل، وَهو ضعيف جدا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=138685&book=5525#b8c7e6
علي بْن الحسن بْن أَحْمَد، أَبُو الحسن الضرير المقرئ:
من ساكني الرصافة، سمع الكثير من أبي عبد الله بن بشران وجماعة غيرهم، وحدث باليسير، روى عنه أبو علي بن البناء وأبو بكر مُحَمَّد بن عبد الواحد بن سفيان الخباز الأصبهاني في مشيختهما.
أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الْوَهَّابِ الْحَرَّانِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الشواء، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ المقرئ، أنبأنا أبو القاسم الحسن بن الحسن، أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي، أنبأنا أحمد بن حازم الغفاري، أنبأنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأَعْمَشِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصَوْا وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مُؤْمِنٌ» .
كتب إلي أبو الفتوح العجلي أن أبا بكر أحمد بن علي بن موسى المقرئ أخبره أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الواحد بن سفيان الخباز قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن علي ابن الحسن بن أَحْمَد المقرئ شيخ صالح ثقة، حدث عن أصحاب المحاملي وغيره من شيوخ البغداديين، وكان يسكن في الرصافة، وكان منفقًا عَلَى أهل العلم خاصة أصحاب الحديث.
سمعت أبا مُحَمَّد بن الأخضر يقول: تزوج أبو الحسن على بن الحسن الضرير المقرئ بجارية محتشمة من جواري دار الخلافة وكانت راغبة فيه، فوهبت له تركة ملآء ذهبًا، فأنفقه كله في العلم وشراء الكتب النفيسة وتحصيل الأصول الحسنة، واستكتب كثيرًا من الكتب والأجزاء بخط أبي الحسن الغزال، وكان يكتب خطًا حسنًا.
قرأت في كتاب أبي علي بن البناء بخطه قال: أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ المقرئ- يعني مات- ليلة الخميس ودفن يوم الخميس الثالث عشر من رجب سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وحدث باليسير، وكان صالحا يكتب له الغزال، وسمعت معه كثيرا.
من ساكني الرصافة، سمع الكثير من أبي عبد الله بن بشران وجماعة غيرهم، وحدث باليسير، روى عنه أبو علي بن البناء وأبو بكر مُحَمَّد بن عبد الواحد بن سفيان الخباز الأصبهاني في مشيختهما.
أنبأنا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الْوَهَّابِ الْحَرَّانِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ عُثْمَانَ بْنِ الشواء، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن البناء قراءة عليه، أنبأنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ المقرئ، أنبأنا أبو القاسم الحسن بن الحسن، أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي، أنبأنا أحمد بن حازم الغفاري، أنبأنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأَعْمَشِ عَنْ سَالِمٍ عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اسْتَقِيمُوا وَلَنْ تُحْصَوْا وَاعْلَمُوا أَنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَعْمَالِكُمُ الصَّلاةُ وَلا يُحَافِظُ عَلَى الْوُضُوءِ إِلا مُؤْمِنٌ» .
كتب إلي أبو الفتوح العجلي أن أبا بكر أحمد بن علي بن موسى المقرئ أخبره أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الواحد بن سفيان الخباز قراءة عليه، أنبأنا أبو الحسن علي ابن الحسن بن أَحْمَد المقرئ شيخ صالح ثقة، حدث عن أصحاب المحاملي وغيره من شيوخ البغداديين، وكان يسكن في الرصافة، وكان منفقًا عَلَى أهل العلم خاصة أصحاب الحديث.
سمعت أبا مُحَمَّد بن الأخضر يقول: تزوج أبو الحسن على بن الحسن الضرير المقرئ بجارية محتشمة من جواري دار الخلافة وكانت راغبة فيه، فوهبت له تركة ملآء ذهبًا، فأنفقه كله في العلم وشراء الكتب النفيسة وتحصيل الأصول الحسنة، واستكتب كثيرًا من الكتب والأجزاء بخط أبي الحسن الغزال، وكان يكتب خطًا حسنًا.
قرأت في كتاب أبي علي بن البناء بخطه قال: أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ أَحْمَدَ المقرئ- يعني مات- ليلة الخميس ودفن يوم الخميس الثالث عشر من رجب سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وحدث باليسير، وكان صالحا يكتب له الغزال، وسمعت معه كثيرا.