سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص، ولد بأرض الحبشة في هجرة أبيه إليها وهو ممن أقام بأرض الحبشة حتى قدم بعد بدر وأحد وهو ممن حمل في السفينتين [سمعت أبي يقول ذلك - ] و [سمعت أبي - ] يقول لا يروى عنه الحديث.
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 6688. سعيد بن خالد الخزاعي المديني1 6689. سعيد بن خالد القرشي3 6690. سعيد بن خالد الكوفي1 6691. سعيد بن خالد بن ابي طويل2 6692. سعيد بن خالد بن الترجمان1 6693. سعيد بن خالد بن سعيد بن العاص26694. سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان5 6695. سعيد بن خالد بن عمرو بن حزم1 6696. سعيد بن خالد بن قارظ بن شبية المديني الزهري...1 6697. سعيد بن خثيم4 6698. سعيد بن خثيم ابو معمر الكوفي الهلالي...1 6699. سعيد بن خلف بن خليفة الاشجعي1 6700. سعيد بن خيشنة1 6701. سعيد بن داود بن ابي زنبر الزنبري1 6702. سعيد بن دينار3 6703. سعيد بن دينار الدمشقي2 6704. سعيد بن ذؤيب المروزي1 6705. سعيد بن ذي حدان4 6706. سعيد بن ذي لعوة8 6707. سعيد بن راشد السماك ابو محمد المازني...1 6708. سعيد بن راشد المرادي2 6709. سعيد بن رقيش5 6710. سعيد بن زربي ابو معاوية العباداني1 6711. سعيد بن زرعة الخراف1 6712. سعيد بن زكريا1 6713. سعيد بن زكريا الادم1 6714. سعيد بن زكريا المدائني ابو عمر1 6715. سعيد بن زون الثعلبي3 6716. سعيد بن زياد5 6717. سعيد بن زياد الانصاري1 6718. سعيد بن زياد الشيباني4 6719. سعيد بن زياد المكتب مولى جهينة1 6720. سعيد بن زيد16 6721. سعيد بن زيد بن عقبة الفزاري2 6722. سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل7 6723. سعيد بن سابق الرازي1 6724. سعيد بن سالم ابو عثمان القداح1 6725. سعيد بن سالم البصري1 6726. سعيد بن سعد بن ايوب بن سعيد البخاري1 6727. سعيد بن سعد بن عبادة الخزرجي الانصاري...2 6728. سعيد بن سعيد التغلبي1 6729. سعيد بن سعيد المكي1 6730. سعيد بن سفيان3 6731. سعيد بن سفيان ابو سفيان الجحدرى1 6732. سعيد بن سفيان الاسلمي2 6733. سعيد بن سفيان القاري3 6734. سعيد بن سلام العطار ابو الحسن2 6735. سعيد بن سلمان1 6736. سعيد بن سلمة3 6737. سعيد بن سلمة المصري2 6738. سعيد بن سلمة بن ابي الحسام ابو عمرو مولى عمر بن الخطاب...1 6739. سعيد بن سليم الضبي3 6740. سعيد بن سليم بن قيس1 6741. سعيد بن سليمان الدمشقي2 6742. سعيد بن سليمان العبدي1 6743. سعيد بن سليمان الواسطي4 6744. سعيد بن سليمان بن خالد1 6745. سعيد بن سليمان بن زيد بن ثابت2 6746. سعيد بن سماك بن حرب3 6747. سعيد بن سمعان مولى الزرقيين1 6748. سعيد بن سنان ابو سنان الشيباني1 6749. سعيد بن سنان ابو مهدي3 6750. سعيد بن سهيل بن عبد الاشهل الانصاري1 6751. سعيد بن سويد9 6752. سعيد بن سويد الكلبي4 6753. سعيد بن سيرين1 6754. سعيد بن شبيب ابو عثمان1 6755. سعيد بن شبيب المصري1 6756. سعيد بن شرحبيل5 6757. سعيد بن شرحبيل الكندي2 6758. سعيد بن شفي3 6759. سعيد بن شيبان ابو سورة الطائي1 6760. سعيد بن صالح الاسدي الاشج1 6761. سعيد بن صالح القزويني1 6762. سعيد بن صخر الدارمي2 6763. سعيد بن صفوان التجيبي4 6764. سعيد بن طهمان2 6765. سعيد بن عامر7 6766. سعيد بن عامر الضبعي ابو محمد2 6767. سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي4 6768. سعيد بن عبد الجبار الحمصي ابو عثيم الزبيدي...1 6769. سعيد بن عبد الجبار الكرابيسي1 6770. سعيد بن عبد الجبار بن وائل بن حجر الكندي...1 6771. سعيد بن عبد الحميد بن قيس المقري الدارمي التميمي المقري الرازي...1 6772. سعيد بن عبد الرحمن10 6773. سعيد بن عبد الرحمن ابو شيبة الزبيدي1 6774. سعيد بن عبد الرحمن ابو صالح الغفاري2 6775. سعيد بن عبد الرحمن الجمحي4 6776. سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ابو عبيد عبيد الله المكى...1 6777. سعيد بن عبد الرحمن بن ابزى مولى خزاعة...1 6778. سعيد بن عبد الرحمن بن ابي العمياء2 6779. سعيد بن عبد الرحمن بن ابي سعيد الخدري...1 6780. سعيد بن عبد الرحمن بن ابي عياش الزرقي...1 6781. سعيد بن عبد الرحمن بن جحش2 6782. سعيد بن عبد الرحمن بن حسان بن ثابت1 6783. سعيد بن عبد الرحمن بن مكمل الاعشى1 6784. سعيد بن عبد الرحمن بن وائل الانصاري2 6785. سعيد بن عبد الرحمن مولى ال سعيد بن العاص الاموي...1 6786. سعيد بن عبد العزيز ابو محمد التنوخي الدمشقي...1 6787. سعيد بن عبد الكريم بن سليط1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70605&book=5525#77a156
سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية
ولد عام الهجرة. وقيل:
بل ولد سنة إحدى. وقتل أبوه العاص بن سعيد بن العاص يوم بدر كافرا، قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه. روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قَالَ: رأيته يوم بدر يبحث التراب عنه كالأسد، فصمد إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقتله. وَقَالَ عمر لابنه سعيد يوما: لم أقتل أباك، وإنما قتلت خالي العاص بن هشام، وما بي أن أكون أعتذر من قتل مشرك! فَقَالَ له سعيد:
لو قتلته كنت على الحق، وكان على الباطل. فتعجب عمر من قوله وَقَالَ: قريش أفضل الناس أحلاما.
وكان سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص هذا أحد أشراف قريش ممن جمع السخاء والفصاحة، وهو أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان رضي الله عنه، استعمله عثمان على الكوفة، وغزا بالناس طبرستان فافتتحها.
ويقَالَ: إنه افتتح أيضا جرجان في زمن عثمان سنة تسع وعشرين أو سنة ثلاثين، وكان أيدا يقَالُ: إنه ضرب- بجرجان- رجلا على حبل عاتقه فأخرج السيف من مرفقه.
وَقَالَ أبو عبيدة: وانتقضت أذربيجان، فغزاها سعيد بن العاص، فافتتحها، ثم عزله عثمان وولى الوليد بن عقبة، فمكث مدّة، فشكاه أهل الكوفة فعزله وردّ سعيدا، فرده أهل الكوفة، وكتبوا إلى عثمان: لا حاجة لنا في سعيدك ولا وليدك.
وكان في سعيد تجبر وغلظ وشدة سلطان، وكان الوليد أسخى منه وآنس وألين جانبا، فلما عزل الوليد وانصرف سعيد قَالَ بعض شعرائهم:
يا ويلتا قد ذهب الوليد ... وجاءنا من بعده سعيد
ينقص في الصاع ولا يزيد
وقالوا: إن أهل الكوفة إذ رأوا سعيد بن العاص، وذلك سنة أربع وثلاثين، كتبوا إلى عثمان يسألونه أن يولي أبا موسى، فولاه، فكان عليها أبو موسى إلى أن قتل عثمان.
ولما قتل عثمان لزم سعيد بن العاص هذا بيته، واعتزل أيام الجمل وصفين، فلم يشهد شيئا من تلك الحروب، فلما اجتمع الناس على معاوية، واستوثق له الأمر ولاه المدينة، ثم عزله وولاه مروان، وكان يعاقب بينه وبين مروان بن الحكم في أعمال المدينة، وله يقول الفرزدق :
ترى الغر الجحاجح من قريش ... إذا ما الأمر في الحدثان عالا
قياما ينظرون إلى سعيد ... كأنهم يرون به هلالا
وذكر محمد بن سلام، عن عبد الله بن مصعب، قال: كان [يقال ] سعيد ابن العاص بن سعيد بن العاص عكة العسل. وقال سفيان بن عيينة: كان سعيد ابن العاص كريما إذا سأله سائل فلم يكن عنده ما يعطيه كتب له بما يريد إلى أيام يسره.
وذكر الزبير قَالَ: لما عزل سعيد بن العاص عن المدينة انصرف عن المسجد، فرأى رجلا يتبعه فَقَالَ له: ألك حاجة؟ قَالَ لا، ولكني رأيتك وحدك فوصلت جناحك. فَقَالَ له: وصلك الله يا بن أخي، اطلب لي دواة وجلدا، وادع لي مولاي فلانا، فأتى بذلك، فكتب له بعشرين ألف درهم دينا عليه، وقال:
إذا جاءت غلتنا دفعنا ذَلِكَ إليك، فمات في تلك السنة، وأتى بالكتاب إلى ابنه، فدفع إليه عشرين ألف درهم، وابنه ذَلِكَ عمرو بن سعيد الأشدق.
وكان لسعيد بن العاص سبعة بنين: عمر، ومحمد، وعبد الله، ويحيى، وعثمان، وعتبة ، وأبان، كلهم بنو سعيد بن العاص، ولا عقب لسعيد بن العاص ابن أمية فيما يقولون إلا من قبل سعيد بن العاص بن سعيد هذا. وقد قيل:
إن خالد بن سعيد أعقب أيضا.
وتوفي سعيد بن العاص هذا في خلافة معاوية سنة تسع وخمسين.
ولد عام الهجرة. وقيل:
بل ولد سنة إحدى. وقتل أبوه العاص بن سعيد بن العاص يوم بدر كافرا، قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه. روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قَالَ: رأيته يوم بدر يبحث التراب عنه كالأسد، فصمد إليه علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقتله. وَقَالَ عمر لابنه سعيد يوما: لم أقتل أباك، وإنما قتلت خالي العاص بن هشام، وما بي أن أكون أعتذر من قتل مشرك! فَقَالَ له سعيد:
لو قتلته كنت على الحق، وكان على الباطل. فتعجب عمر من قوله وَقَالَ: قريش أفضل الناس أحلاما.
وكان سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص هذا أحد أشراف قريش ممن جمع السخاء والفصاحة، وهو أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان رضي الله عنه، استعمله عثمان على الكوفة، وغزا بالناس طبرستان فافتتحها.
ويقَالَ: إنه افتتح أيضا جرجان في زمن عثمان سنة تسع وعشرين أو سنة ثلاثين، وكان أيدا يقَالُ: إنه ضرب- بجرجان- رجلا على حبل عاتقه فأخرج السيف من مرفقه.
وَقَالَ أبو عبيدة: وانتقضت أذربيجان، فغزاها سعيد بن العاص، فافتتحها، ثم عزله عثمان وولى الوليد بن عقبة، فمكث مدّة، فشكاه أهل الكوفة فعزله وردّ سعيدا، فرده أهل الكوفة، وكتبوا إلى عثمان: لا حاجة لنا في سعيدك ولا وليدك.
وكان في سعيد تجبر وغلظ وشدة سلطان، وكان الوليد أسخى منه وآنس وألين جانبا، فلما عزل الوليد وانصرف سعيد قَالَ بعض شعرائهم:
يا ويلتا قد ذهب الوليد ... وجاءنا من بعده سعيد
ينقص في الصاع ولا يزيد
وقالوا: إن أهل الكوفة إذ رأوا سعيد بن العاص، وذلك سنة أربع وثلاثين، كتبوا إلى عثمان يسألونه أن يولي أبا موسى، فولاه، فكان عليها أبو موسى إلى أن قتل عثمان.
ولما قتل عثمان لزم سعيد بن العاص هذا بيته، واعتزل أيام الجمل وصفين، فلم يشهد شيئا من تلك الحروب، فلما اجتمع الناس على معاوية، واستوثق له الأمر ولاه المدينة، ثم عزله وولاه مروان، وكان يعاقب بينه وبين مروان بن الحكم في أعمال المدينة، وله يقول الفرزدق :
ترى الغر الجحاجح من قريش ... إذا ما الأمر في الحدثان عالا
قياما ينظرون إلى سعيد ... كأنهم يرون به هلالا
وذكر محمد بن سلام، عن عبد الله بن مصعب، قال: كان [يقال ] سعيد ابن العاص بن سعيد بن العاص عكة العسل. وقال سفيان بن عيينة: كان سعيد ابن العاص كريما إذا سأله سائل فلم يكن عنده ما يعطيه كتب له بما يريد إلى أيام يسره.
وذكر الزبير قَالَ: لما عزل سعيد بن العاص عن المدينة انصرف عن المسجد، فرأى رجلا يتبعه فَقَالَ له: ألك حاجة؟ قَالَ لا، ولكني رأيتك وحدك فوصلت جناحك. فَقَالَ له: وصلك الله يا بن أخي، اطلب لي دواة وجلدا، وادع لي مولاي فلانا، فأتى بذلك، فكتب له بعشرين ألف درهم دينا عليه، وقال:
إذا جاءت غلتنا دفعنا ذَلِكَ إليك، فمات في تلك السنة، وأتى بالكتاب إلى ابنه، فدفع إليه عشرين ألف درهم، وابنه ذَلِكَ عمرو بن سعيد الأشدق.
وكان لسعيد بن العاص سبعة بنين: عمر، ومحمد، وعبد الله، ويحيى، وعثمان، وعتبة ، وأبان، كلهم بنو سعيد بن العاص، ولا عقب لسعيد بن العاص ابن أمية فيما يقولون إلا من قبل سعيد بن العاص بن سعيد هذا. وقد قيل:
إن خالد بن سعيد أعقب أيضا.
وتوفي سعيد بن العاص هذا في خلافة معاوية سنة تسع وخمسين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70605&book=5525#59a092
سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا يونس بن عبيد، عن عمار مولى بني هاشم قال: شهدت وفاة أم كلثوم بنت علي، وزيد بن عمر، قال: فصلى عليهما سعيد بن العاص، وقدَّم أم كلثوم بين يدي زيد بن عمر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (25)
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا يونس بن عبيد، عن عمار مولى بني هاشم قال: شهدت وفاة أم كلثوم بنت علي، وزيد بن عمر، قال: فصلى عليهما سعيد بن العاص، وقدَّم أم كلثوم بين يدي زيد بن عمر.
"العلل" رواية عبد اللَّه (25)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70605&book=5525#298344
سعيد بن الْعَاصِ بن سعيد بن الْعَاصِ بن أُميَّة بن عبدشمس بن عبدمناف بن قصي الْقرشِي الْأمَوِي وَهُوَ سعيد بن الْعَاصِ بن أبي أجيجة وَأَبُو أجيجة اسْمه سعيد بن الْعَاصِ الْقرشِي صَحَابِيّ كنيته أَبُو عُثْمَان
روى عَن عَائِشَة وَعُثْمَان فِي فضل عُثْمَان
روى عَنهُ بانه يحيى
روى عَن عَائِشَة وَعُثْمَان فِي فضل عُثْمَان
روى عَنهُ بانه يحيى
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70605&book=5525#96feed
سَعِيد بْن الْعَاصِ بْن سَعِيد بن الْعَاصِ
بْن أُميَّة بْن عَبْد شمس بْن عَبْد منَاف الْقرشِي كنيته أَبُو عُثْمَان وَقد قيل أَبُو عَبْد الرَّحْمَن يَرْوِي عَن عمر وَعُثْمَان وَعَائِشَة سمع مِنْهُ سَالم وابْنه يحيى مَاتَ سَعِيد بْن الْعَاصِ وَأَبُو هُرَيْرَة وَعَائِشَة وعَبْد اللَّه بن عَامر سنة ثَمَان وَخمسين
بْن أُميَّة بْن عَبْد شمس بْن عَبْد منَاف الْقرشِي كنيته أَبُو عُثْمَان وَقد قيل أَبُو عَبْد الرَّحْمَن يَرْوِي عَن عمر وَعُثْمَان وَعَائِشَة سمع مِنْهُ سَالم وابْنه يحيى مَاتَ سَعِيد بْن الْعَاصِ وَأَبُو هُرَيْرَة وَعَائِشَة وعَبْد اللَّه بن عَامر سنة ثَمَان وَخمسين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70605&book=5525#368c7b
سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عَامِرُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ»
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، نا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نا عَامِرُ بْنُ أَبِي عَامِرٍ، عَنْ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَا نَحَلَ وَالِدٌ وَلَدَهُ أَفْضَلَ مِنْ أَدَبٍ حَسَنٍ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=70605&book=5525#62f297
سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، جَدُّهُ سَعِيدُ بْنُ أُحَيْحَةَ الْأَكْبَرُ أَحَدُ الْفُصَحَاءِ، تُوُفِّيَ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ لَابِسًا مِرْطَ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَذِنَ لِأَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ كَذَلِكَ، ثُمَّ قَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَأَذِنَ لَهُ، وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ قَالَ عُثْمَانُ: ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَجَلَسَ فَجَمَعَ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ فَقَضَيْتُ إِلَيْهِ حَاجَتِي ثُمَّ انْصَرَفْتُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَالَكَ لَا تَفْزَعُ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ كَمَا فَزِعْتَ لِعُثْمَانَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُثْمَانُ رَجُلٌ حَيِيٌّ وَخَشِيتُ إِنْ أَذِنْتُ لَهُ وَأَنَا عَلَى حَالَتِي تِلْكَ أَنْ لَا يَبْلُغَ فِي حَاجَتِهِ» رَوَاهُ عَقِيلٌ، وَشُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ هِلَالٌ، وَيُونُسُ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَائِشَةَ. . . . وَسَعِيدٌ: هُوَ جَدُّ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: ثنا عَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، حَدَّثَنِي أَخِي، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي عَتِيقٍ، وَمُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدٍ، أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ، قَالَ: اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ لَابِسًا مِرْطَ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَذِنَ لِأَبِي بَكْرٍ، وَهُوَ كَذَلِكَ، ثُمَّ قَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ، ثُمَّ انْصَرَفَ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فَأَذِنَ لَهُ، وَهُوَ عَلَى ذَلِكَ، فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ انْصَرَفَ قَالَ عُثْمَانُ: ثُمَّ اسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَجَلَسَ فَجَمَعَ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ فَقَضَيْتُ إِلَيْهِ حَاجَتِي ثُمَّ انْصَرَفْتُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: يَا رَسُولَ اللهِ مَالَكَ لَا تَفْزَعُ لِأَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ كَمَا فَزِعْتَ لِعُثْمَانَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «عُثْمَانُ رَجُلٌ حَيِيٌّ وَخَشِيتُ إِنْ أَذِنْتُ لَهُ وَأَنَا عَلَى حَالَتِي تِلْكَ أَنْ لَا يَبْلُغَ فِي حَاجَتِهِ» رَوَاهُ عَقِيلٌ، وَشُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ هِلَالٌ، وَيُونُسُ، وَابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عَائِشَةَ. . . . وَسَعِيدٌ: هُوَ جَدُّ أَيُّوبَ بْنِ مُوسَى بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ، وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ سَعِيدٍ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64417&book=5525#e89c56
سعيد بن العاص
ب د ع: سَعِيد بْن العاص بْن سيد بْن العاص بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي الأموي وجده المعروف بأبي أحيحة، وكان أشرف قريش، وأم سَعِيد، أم كلثوم بنت عمرو بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي قيس بْن عبد ود بْن نصر بْن ملك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي العامرية.
ولد عام الهجرة، وقيل: بل ولد سنة إحدى، وقتل أبوه العاص يَوْم بدر كافرًا، قتله علي بْن أَبِي طالب.
قال عمر بْن الخطاب: رأيت العاص بْن سَعِيد يَوْم بدر يبحث التراب عنه كالأسد، فصمد له علي فقتله، وقال عمر يومًا لسعيد بْن العاص: لم أقتل أباك، وَإِنما قتلت خالي العاص بْن هشام، وما أعتذر من قتل مشرك، فقال له سَعِيد بْن العاص: ولو قتلته لكنت عَلَى الحق، وكان عَلَى الباطل، فتعجب عمر من قوله.
وكان جده أَبُو أحيحة، إذا اعتم بمكة لا يعتم أحد بلون عمامته، إعظامًا له، وكان يقال له: ذو التاج.
وكان هذا سَعِيد من أشراف قريش وأجوادهم وفصحائهم، وهو أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان بْن عفان، واستعمله عثمان عَلَى الكوفة بعد الْوَلِيد بْن عقبة بْن أَبِي معيط.
وغزا طبرستان فافتتحها، وغزا جرجان فافتتحها، سنة تسع وعشرين أو سنة ثلاثين، وانتقضت أذربيجان، فغزاها، فافتتحها في قول.
ولما قتل عثمان لزم بيته واعتزل الفتنة، فلم يشهد الجمل ولا صفين، فلما استقر الأمر لمعاوية أتاه، وله مع معاوية كلام طويل، عاتبه به معاوية عَلَى تخلفه عنه في حروبه، فاعتذر هو، فقبل معاوية عذره، ثم ولاه المدينة، فكان يوليه إذا عزل مروان عن المدينة، ويولي مروان إذا عزله، وكان سَعِيد كثير الجود والسخاء، وكان إذا سأله سائل، وليس عنده ما يعطيه، كتب به دينًا إِلَى وقت ميسرته، وكان يجمع إخوانه كل جمعة يومًا فيصنع لهم الطعام، ويخلع عليهم، ويرسل إليهم بالجوائز، ويبعث إِلَى عيالاتهم بالبر الكثير، وكان يبعث مولى له إِلَى المسجد بالكوفة في كل ليلة جمعه ومعه الصرر فيها الدنانير، فيضعها بين يدي المصلين، وكان قد كثر المصلون بالمسجد بالكوفة في كل ليلة جمعة، إلا أَنَّهُ كان عظيم الكبر.
وروى سعد هذا عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن عمر، وعن عثمان، وعن عائشة.
روى عنه ابنا يحيى، وعمرو الأشدق، وسالم بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر، وعروة.
روى ابن شهاب، عن يحيى بْن سَعِيد بْن العاص، عن أبيه سَعِيد، قال: استأذن أَبُو بكر عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو مضطجع في مرط عائشة.
فأذن له، وهو كذلك، فقضى حاجته ثم انصرف، ثم استأذن عمر.
فأذن له، وهو عَلَى ذلك، فقضى حاجته ثم انصراف، قال عثمان: ثم استأذنت عليه، فجلس فجمع عليه ثيابه، فقضيت حاجتي ثم انصرفت.
فقالت له عائشة: مالك لم تفزع لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن عثمان رجل حيي وخشيت إن أذنت له، وأنا عَلَى حالتي تلك أن لا يبلغ في حاجته ".
وتوفي سَعِيد بْن العاص سنة تسع وخمسين، ولما حضرته الوفاة، قال لبنيه: أيكم يقبل وصيتي؟ قال ابنه الأكبر: أنا يا أبه.
قال: إن فيها وفاء ديني، قال: وما دينك؟ قال: ثمانون ألف دينار.
قال: وفيم أخذتها؟ قال: يا بني في كريم سددت خلته، وفي رجل جاءني ودمه ينزوي في وجهه من الحياء، فبدأته بحاجته قبل أن يسألنيها.
وانقطع عقب أَبِي أحيحة إلا من سَعِيد هذا، وقد قيل: إن خَالِد بْن سَعِيد أعقب أيضًا، وقد تقدم ذكره.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: سَعِيد بْن العاص بْن سيد بْن العاص بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي الأموي وجده المعروف بأبي أحيحة، وكان أشرف قريش، وأم سَعِيد، أم كلثوم بنت عمرو بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي قيس بْن عبد ود بْن نصر بْن ملك بْن حسل بْن عامر بْن لؤي العامرية.
ولد عام الهجرة، وقيل: بل ولد سنة إحدى، وقتل أبوه العاص يَوْم بدر كافرًا، قتله علي بْن أَبِي طالب.
قال عمر بْن الخطاب: رأيت العاص بْن سَعِيد يَوْم بدر يبحث التراب عنه كالأسد، فصمد له علي فقتله، وقال عمر يومًا لسعيد بْن العاص: لم أقتل أباك، وَإِنما قتلت خالي العاص بْن هشام، وما أعتذر من قتل مشرك، فقال له سَعِيد بْن العاص: ولو قتلته لكنت عَلَى الحق، وكان عَلَى الباطل، فتعجب عمر من قوله.
وكان جده أَبُو أحيحة، إذا اعتم بمكة لا يعتم أحد بلون عمامته، إعظامًا له، وكان يقال له: ذو التاج.
وكان هذا سَعِيد من أشراف قريش وأجوادهم وفصحائهم، وهو أحد الذين كتبوا المصحف لعثمان بْن عفان، واستعمله عثمان عَلَى الكوفة بعد الْوَلِيد بْن عقبة بْن أَبِي معيط.
وغزا طبرستان فافتتحها، وغزا جرجان فافتتحها، سنة تسع وعشرين أو سنة ثلاثين، وانتقضت أذربيجان، فغزاها، فافتتحها في قول.
ولما قتل عثمان لزم بيته واعتزل الفتنة، فلم يشهد الجمل ولا صفين، فلما استقر الأمر لمعاوية أتاه، وله مع معاوية كلام طويل، عاتبه به معاوية عَلَى تخلفه عنه في حروبه، فاعتذر هو، فقبل معاوية عذره، ثم ولاه المدينة، فكان يوليه إذا عزل مروان عن المدينة، ويولي مروان إذا عزله، وكان سَعِيد كثير الجود والسخاء، وكان إذا سأله سائل، وليس عنده ما يعطيه، كتب به دينًا إِلَى وقت ميسرته، وكان يجمع إخوانه كل جمعة يومًا فيصنع لهم الطعام، ويخلع عليهم، ويرسل إليهم بالجوائز، ويبعث إِلَى عيالاتهم بالبر الكثير، وكان يبعث مولى له إِلَى المسجد بالكوفة في كل ليلة جمعه ومعه الصرر فيها الدنانير، فيضعها بين يدي المصلين، وكان قد كثر المصلون بالمسجد بالكوفة في كل ليلة جمعة، إلا أَنَّهُ كان عظيم الكبر.
وروى سعد هذا عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن عمر، وعن عثمان، وعن عائشة.
روى عنه ابنا يحيى، وعمرو الأشدق، وسالم بْن عَبْد اللَّهِ بْن عمر، وعروة.
روى ابن شهاب، عن يحيى بْن سَعِيد بْن العاص، عن أبيه سَعِيد، قال: استأذن أَبُو بكر عَلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو مضطجع في مرط عائشة.
فأذن له، وهو كذلك، فقضى حاجته ثم انصرف، ثم استأذن عمر.
فأذن له، وهو عَلَى ذلك، فقضى حاجته ثم انصراف، قال عثمان: ثم استأذنت عليه، فجلس فجمع عليه ثيابه، فقضيت حاجتي ثم انصرفت.
فقالت له عائشة: مالك لم تفزع لأبي بكر وعمر كما فزعت لعثمان، فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إن عثمان رجل حيي وخشيت إن أذنت له، وأنا عَلَى حالتي تلك أن لا يبلغ في حاجته ".
وتوفي سَعِيد بْن العاص سنة تسع وخمسين، ولما حضرته الوفاة، قال لبنيه: أيكم يقبل وصيتي؟ قال ابنه الأكبر: أنا يا أبه.
قال: إن فيها وفاء ديني، قال: وما دينك؟ قال: ثمانون ألف دينار.
قال: وفيم أخذتها؟ قال: يا بني في كريم سددت خلته، وفي رجل جاءني ودمه ينزوي في وجهه من الحياء، فبدأته بحاجته قبل أن يسألنيها.
وانقطع عقب أَبِي أحيحة إلا من سَعِيد هذا، وقد قيل: إن خَالِد بْن سَعِيد أعقب أيضًا، وقد تقدم ذكره.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64417&book=5525#4f00cc
سعيد بن الْعَاصِ عَن عَائِشَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64417&book=5525#cbfced
سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ
- سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أُحَيْحَةَ بْنِ الْعَاصِ بن أمية بن عبد شمس بن عَبْد مناف بْن قصي. وأمه أم كلثوم بِنْت عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي قَيْس بْن عَبْد ود بْن نصر بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لؤي. وأمها أم حبيب ابْنَة العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس. فولد سَعِيد بْن العاص عثمان الأكبر درج. ومحمدا وعمرا وعبد اللَّه الأكبر درج. والحَكَم درج. وأمهم أم البنين ابْنَة الحَكَم بْن أَبِي العاص بْن أمية. وعبد اللَّه بْن سَعِيد وأمه أم حبيب بنت جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل. ويحيى بْن سَعِيد وأيوب درج وأمهما العالية ابنة سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب بْن سعد بْن عوف بْن حريم بْن جعفى بن سعد العشيرة من مذحج. وأبان بن سعيد وخالدا والزبير. درجا. وأمهم جويرية بنت سفيان بن عويف بن عبد الله بن عامر بن هلال بن عامر بن عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كنانة. وعثمان الأصغر ابن سعيد وداود وسليمان ومعاوية وآمنة وأمهم أم عَمْرو ابْنَة عثمان بْن عَفَّان وأمها رملة بِنْت شَيْبَة بْن ربيعة بْن عَبْد شمس. وسليمان الأصغر ابن سَعِيد وأمه أم سَلَمَة بِنْت حبيب بْن بحير بْن عامر بْن مالك بْن جَعْفَر بن كلاب. وسَعيد بْن سَعِيد وأمه مريم بِنْت عثمان بْن عَفَّان وأمها نائلة بِنْت الفرافصة بْن الأحوص من كلب. وعنبسة بْن سَعِيد لأم ولد. وعُتْبَة بْن سَعِيد لأم ولد. وعُتْبَة بْن سَعِيد ومريم وأمهما أم ولد. وإبراهيم بن سعيد وأمه بنت سلمة بن قيس بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب. وجرير بن سعيد وأم سَعِيد ابْنَة سعيد وأمهما عائشة بنت جرير بن عبد الله البجلي. ورملة بنت سعيد وأم عثمان بِنْت سَعِيد وأميمة بِنْت سَعِيد وأمهن أميمة بِنْت عامر بْن مالك بْن عامر بْن عَمْرو بْن ذبيان بْن ثعلبة بن عمرو بن يشكر من بجيلة وهي أخت أَبِي أراكة .... «» وهي الرواع ابْنَة جرير بْن عَبْد اللَّه البَجَليّ. وحفصة بِنْت سَعِيد وعائشة الكبرى وأم عَمْرو وأم يحيى وفاختة وأم حبيب الكبرى وأم حبيب الصغرى وأم كلثوم وسارة وأم دَاوُد وأم سُلَيْمان وأم إبراهيم وحميدة وهن لأمهات أولاد شتى. وعائشة الصغرى ابْنَة سَعِيد وأمها أم حبيب ابْنَة بحير بْن عامر بْن مالك بْن جَعْفَر بْن كلاب. قَالَ: وقبض رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وسَعيد بْن العاص ابن تسع سنين أو نحوها وذلك أن أَبَاهُ العاص بْن سَعِيد بْن العاص بْن أمية قتل يوم بدر كافرا. وقال عُمَر بْن الْخَطَّاب لسعيد بْن العاص: ما لي أراك معرضا كأنك ترى أنّي قتلت أباك؟ ما أَنَا قتلته ولكنّه قتله عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب ولو قتلته ما اعتذرت من قتل مشرك ولكني قتلت خالي بيدي العاص بْن هشام بْن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. فقال سَعِيد بْن العاص: يا أمير المؤمنين لو قتلته كنت عَلَى حق وكان عَلَى باطل. فسر ذَلِكَ عُمَر منه. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ الأَغَرِّ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ الأُمَوِيُّ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ أَتَى عُمَرَ يَسْتَزِيدُهُ فِي دَارِهِ الَّتِي بِالْبَلاطِ وَخَطَّطَ أَعْمَامَهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال عُمَرُ: صَلِّ مَعِي الْغَدَاةَ وَغَبِّشْ ثُمَّ أَذْكِرْنِي حَاجَتَكَ. قَالَ فَفَعَلْتُ حَتَّى إِذَا هُوَ انْصَرَفَ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَاجَتِي الَّتِي أَمَرْتَنِي أَنْ أَذْكُرَهَا لَكَ. قَالَ فَوَثَبَ مَعِي ثُمَّ قَالَ: امْضِ نَحْوَ دَارِكَ. حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَيْهَا فَزَادَنِي وَخَطَّ لِي بِرِجْلِهِ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ زِدْنِي فَإِنَّهُ نَبَتَتْ لِي نَابِتَةٌ مِنْ وَلَدٍ وَأَهْلٍ. فَقَالَ: حَسْبُكَ وَاخْتَبِئْ عِنْدَكَ أَنْ سَيَلِيَ الأَمْرَ بَعْدِي مَنْ يَصِلُ رَحِمَكَ وَيَقْضِي حَاجَتَكَ. قَالَ فَمَكَثْتُ خِلافَةَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حَتَّى اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ وَأَخَذَهَا عَنْ شُورَى وَرِضًى فَوَصَلَنِي وَأَحْسَنَ وَقَضَى حَاجَتِي وَأَشْرَكَنِي فِي أَمَانَتِهِ. قَالُوا وَلَمْ يَزَلْ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ فِي نَاحِيَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ لِلْقَرَابَةِ. فَلَمَّا عَزَلَ عُثْمَانُ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ عَنِ الْكُوفَةِ دَعَا سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَاسْتَعْمَلَهُ عَلَيْهَا. فَلَمَّا قَدِمَ الْكُوفَةَ قَدِمَهَا شَابًّا مُتْرَفًا لَيْسَتْ لَهُ سَابِقَةٌ فَقَالَ: لا أَصْعَدُ الْمِنْبَرَ حَتَّى يُطَهَّرَ. فَأَمَرَ بِهِ فَغُسِلَ. ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَ أَهْلَ الْكُوفَةِ وَتَكَلَّمَ بِكَلامٍ قَصَّرَ بِهِمْ فِيهِ وَنَسَبَهُمْ إِلَى الشِّقَاقِ وَالْخِلافِ فَقَالَ: إِنَّمَا هَذَا السَّوَادُ بُسْتَانٌ لأُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ. فَشَكَوْهُ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: كُلَّمَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَمِيرِهِ جَفْوَةً أَرَادَنَا أَنْ نَعْزِلَهُ. وَقَدِمَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ الْمَدِينَةَ وَافِدًا عَلَى عُثْمَانَ فَبَعَثَ إِلَى وُجُوهِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ بِصِلاتٍ وَكُسًى وَبَعَثَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَيْضًا فَقَبِلَ مَا بَعَثَ إِلَيْهِ . ثُمَّ انْصَرَفَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ إِلَى الْكُوفَةِ فَأَضَرَّ بِأَهْلِهَا إِضْرَارًا شَدِيدًا وَعَمِلَ عَلَيْهَا خَمْسَ سِنِينَ إِلا أَشْهُرًا. وَقَالَ مَرَّةً بِالْكُوفَةِ: مَنْ رَأَى الْهِلالَ مِنْكُمْ؟ وَذَلِكَ فِي فِطْرِ رَمَضَانَ. فَقَالَ الْقَوْمُ: مَا رَأَيْنَاهُ. فَقَالَ هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: أَنَا رَأَيْتُهُ. فَقَالَ لَهُ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ: بِعَيْنِكَ هَذِهِ الْعَوْرَاءِ رَأَيْتَهُ مِنْ بَيْنِ الْقَوْمِ؟ فَقَالَ هَاشِمٌ: تُعَيِّرُنِي بِعَيْنِي وَإِنَّمَا فُقِئَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ! وَكَانَتْ عَيْنُهُ أُصِيبَتْ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ. ثُمَّ أَصْبَحَ هَاشِمٌ فِي دَارِهِ مُفْطِرًا وَغَدَّى النَّاسَ عِنْدَهُ. فَبَلَغَ ذَلِكَ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَضَرَبَهُ وَحَرَّقَ دَارَهُ فَخَرَجَتْ أُمَّ الْحَكَمِ بِنْتَ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ. وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ. وَنَافِعُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ مِنَ الْكُوفَةِ حَتَّى قَدِمَا الْمَدِينَةَ فَذَكَرَا لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ مَا صَنَعَ سَعِيدٌ بِهَاشِمٍ فَأَتَى سَعْدٌ عُثْمَانَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ عُثْمَانُ: سَعِيدٌ لَكُمْ بِهَاشِمٍ اضْرِبُوهُ بِضَرْبِهِ. وَدَارُ سَعِيدٍ لَكُمْ بِدَارِ هَاشِمٍ فَأَحْرِقُوهَا كَمَا حَرَّقَ دَارَهَ. فَخَرَجَ عُمَرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ غُلامٌ يَسْعَى حَتَّى أَشْعَلَ النَّارَ فِي دَارِ سَعِيدٍ بِالْمَدِينَةِ. فَبَلَغَ الْخَبَرُ عَائِشَةَ فَأَرْسَلَتْ إِلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ تَطْلُبُ إِلَيْهِ وَتَسْأَلُهُ أَنْ يَكُفَّ. فَفَعَلَ وَرَحَلَ مِنَ الْكُوفَةِ إِلَى عُثْمَانَ الأَشْتَرُ مَالِكُ بْنُ الْحَارِثِ وَيَزِيدُ بْنُ مُكَفَّفٍ وَثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ وَكُمَيْلُ بْنُ زِيَادٍ النَّخَعِيُّ وَزَيْدٌ وَصَعْصَعَةُ ابْنَا صُوحَانَ الْعَبْدِيَّانِ وَالْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَعْوَرُ وَجُنْدُبُ بْنُ زُهَيْرٍ وَأَبُو زَيْنَبَ الأَزْدِيَّانِ وَأَصْغَرُ بْنُ قَيْسٍ الْحَارِثِيُّ يَسْأَلُونَهُ عَزْلَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ عَنْهُمْ. وَرَحَلَ سَعِيدٌ وَافِدًا عَلَى عُثْمَانَ فَوَافَقَهُمْ عِنْدَهُ. فَأَبَى عُثْمَانُ أَنْ يَعْزِلَهُ عَنْهُمْ وَأَمَرَهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى عَمَلِهِ. فَخَرَجَ الأَشْتَرُ مِنْ لَيْلَتِهِ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَسَارَ عَشْرَ لَيَالٍ إِلَى الْكُوفَةِ فَاسْتَوْلَى عَلَيْهَا وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: هَذَا سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ قَدْ أَتَاكُمْ يَزْعُمُ أَنَّ هَذَا السَّوَادَ بُسْتَانٌ لأُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ. وَالسَّوَادُ مساقط رؤوسكم وَمَرَاكِزُ رِمَاحِكُمْ وَفَيْؤُكُمْ وَفَيْءُ آبَائِكُمْ فَمَنْ كَانَ يرى لله حَقًّا فَلْيَنْهَضْ إِلَى الْجَرَعَةِ. فَخَرَجَ النَّاسُ فَعَسْكَرُوا بِالْجَرَعَةِ وَهِيَ بَيْنَ الْكُوفَةِ وَالْحِيرَةِ. وَأَقْبَلَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ حَتَّى نَزَلَ الْعُذَيْبَ. فَدَعَا الأَشْتَرُ يَزِيدَ بْنَ قَيْسٍ الأَرْحَبِيَّ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ كِنَانَةَ الْعَبْدِيَّ. وَكَانَا مِحْرَبَيْنِ. فَعَقَدَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى خَمْسِمِائَةِ فَارِسٍ وَقَالَ لَهُمَا: سِيرَا إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ فَأَزْعِجَاهُ وَأَلْحِقَاهُ بِصَاحِبِهِ فَإِنْ أَبَى فَاضْرِبَا عُنُقَهُ وَأْتِيَانِي بِرَأْسِهِ. فَأَتَيَاهُ فَقَالا لَهُ: ارْحَلْ إِلَى صَاحِبِكَ. فَقَالَ: إِبِلِي أَنْضَاءُ أَعْلِفُهَا أَيَّامًا وَنَقْدَمُ الْمِصْرَ فَنَشْتَرِي حَوَائِجَنَا وَنَتَزَوَّدُ ثُمَّ أَرْتَحِلُ. فَقَالا: لا وَاللَّهِ وَلا سَاعَةَ. لَتَرْتَحِلَنَّ أَوْ لَنَضْرِبَنَّ عُنُقَكَ. فَلَمَّا رَأَى الأَشْتَرُ مِنْ مُعَسْكَرِهِ إِلَى الْكُوفَةِ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّه وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ مَا غَضِبْتُ إِلا لِلَّهِ وَلَكُمْ وَقَدْ أَلْحَقْنَا هَذَا الرَّجُلَ بِصَاحِبِهِ وَقَدْ وَلَّيْتُ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ صَلاتَكُمْ وَثَغْرَكُمْ وَحُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ عَلَى فَيْئِكُمْ. ثُمَّ نَزَلَ وَقَالَ: يَا أَبَا مُوسَى اصْعَدْ. فقال أبا مُوسَى: مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ وَلَكِنْ هَلُمُّوا فَبَايِعُوا لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ وَجَدِّدُوا لَهُ الْبَيْعَةَ فِي أَعْنَاقِكُمْ. فَأَجَابَهُ النَّاسُ إِلَى ذَلِكَ فَقَبِلَ وِلايَتَهُمْ وَجَدَّدَ الْبَيْعَةَ لِعُثْمَانَ فِي رِقَابِهِمْ وَكَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ بِمَا صَنَعَ فَأَعْجَبَ ذَلِكَ عُثْمَانَ وَسَرَّهُ. فَقَالَ عُتْبَةُ بْنُ الْوَعْلِ التَّغْلِبِيُّ شَاعِرُ أَهْلِ الْكُوفَةِ: تَصَدَّقْ عَلَيْنَا ابْنَ عَفَّانَ وَاحْتَسِبْ ... وَأَمِّرْ عَلَيْنَا الأَشْعَرِيَّ لَيَالِيَا فَقَالَ عُثْمَانُ: نَعَمْ وَشُهُورًا وَسِنِينَ إِنْ بَقِيتُ. وَكَانَ الَّذِي صَنَعَ أَهْلُ الْكُوفَةِ بِسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ أَوَّلَ وَهْنٍ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ حِينَ اجْتُرِئَ عَلَيْهِ. وَلَمْ يَزَلْ أَبُو مُوسَى وَالِيًا لِعُثْمَانَ عَلَى الْكُوفَةِ حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانُ. وَلَمْ يَزَلْ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ حِينَ رَجَعَ عَنِ الْكُوفَةِ بِالْمَدِينَةِ حَتَّى وَثَبَ النَّاسُ بِعُثْمَانَ فَحَصَرُوهُ. فَلَمْ يَزَلْ سَعِيدٌ مَعَهُ في الدار يَلْزَمُهُ لَمْ يُفَارِقْهُ وَيُقَاتِلُ دُونَهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْهُذَلِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَاعِدَةَ قَالَ: جَاءَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى مَتَى تُمْسِكَ بِأَيْدِينَا؟ قَدْ أَكَلَنَا أَكْلا هَؤُلاءِ الْقَوْمُ. مِنْهُمْ مَنْ قَدْ رَمَانَا بِالنَّبْلِ وَمِنْهُمْ مَنْ قَدْ رَمَانَا بِالْحِجَارَةِ وَمِنْهُمْ شَاهِرٌ سَيْفَهُ. فَمُرْنَا بِأَمْرِكَ. فَقَالَ عُثْمَانُ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا أُرِيدُ قِتَالَهُمْ وَلَوْ أَرَدْتُ قِتَالَهُمْ لَرَجَوْتُ أَنْ أَمْتَنِعَ مِنْهُمْ وَلَكِنِّي أَكِلُهُمْ إِلَى اللَّهِ وَأَكِلُ مِنَ أَلَّبَهُمْ عَلَيَّ إِلَى اللَّهِ فَإِنَّا سَنَجْتَمِعُ عِنْدَ رَبِّنَا. فأما قتال فو الله ما آمرك بقتال. فقال سعيد: والله لا أَسْأَلُ عَنْكَ أَحَدًا أَبَدًا. فَخَرَجَ فَقَاتَلَ حَتَّى أُمَّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مُصْعَبِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ رَأَى سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ يومئذ يقاتل فضربه رجل يومئذ ضَرْبَةً مَأْمُومَةً فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ الرَّعْدَ فَيُغْشَى عَلَيْهِ. قَالُوا: فَلَمَّا خَرَجَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَائِشَةُ مِنْ مَكَّةَ يُرِيدُونَ الْبَصْرَةَ خَرَجَ مَعَهُمْ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ. فَلَمَّا نَزَلُوا مَرَّ الظَّهْرَانِ. وَيُقَالُ ذَاتُ عِرْقٍ. قَامَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ عُثْمَانَ عَاشَ فِي الدُّنْيَا حَمِيدًا وَخَرَجَ مِنْهَا فَقِيدًا وَتُوُفِّيَ سَعِيدًا شَهِيدًا فَضَاعَفَ اللَّهُ حَسَنَاتِهِ وَحَطَّ سَيِّئَاتِهِ وَرَفَعَ دَرَجَاتِهِ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً. وَقَدْ زَعَمْتُمْ أَيُّهَا النَّاسُ أَنَّكُمْ إِنَّمَا تَخْرُجُونَ تَطْلُبُونَ بِدَمِ عُثْمَانَ. فَإِنْ كُنْتُمْ ذَلِكَ تُرِيدُونَ فَإِنَّ قَتَلَةَ عُثْمَانَ عَلَى صُدُورِ هَذِهِ الْمَطِيِّ وَأَعْجَازِهَا فَمِيلُوا عَلَيْهِمْ بِأَسْيَافِكُمْ وَإِلا فَانْصَرِفُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ وَلا تَقْتُلُوا فِي رَضَى الْمَخْلُوقِينَ أَنْفُسَكُمْ وَلا يُغْنَى النَّاسُ عَنْكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَيْئًا. فَقَالَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ: لا بَلْ نَضْرِبُ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ فَمَنْ قُتِلَ كَانَ الظَّفْرُ فِيهِ وَيَبْقَى الْبَاقِي فَنَطْلُبُهُ وَهُوَ وَاهِنٌ ضَعِيفٌ. وَقَامَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: إِنَّ الرَّأْيَ مَا رَأَى سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ. مَنْ كَانَ مِنْ هَوَازِنَ فَأَحَبَّ أَنْ يَتَّبِعَنِي فَلْيَفْعَلْ. فَتَبِعَهُ مِنْهُمْ أُنَاسٌ وَخَرَجَ حَتَّى نَزَلَ الطَّائِفَ فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى مَضَى الْجَمَلُ وَصِفِّينُ. وَرَجَعَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ بِمَنِ اتَّبَعَهُ حَتَّى نَزَلَ مَكَّةَ فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى مَضَى الْجَمَلُ وَصِفِّينُ. وَمَضَى طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَائِشَةُ وَمَعَهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ وَمَنِ اتَّبَعَهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ إِلَى الْبَصْرَةِ فَشَهِدُوا وَقْعَةَ الْجَمَلِ. فَلَمَّا وَلِيَ مُعَاوِيَةُ الْخِلافَةَ وَلَّى مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ الْمَدِينَةَ ثُمَّ عَزَلَهُ. وَوَلاهَا سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ ثُمَّ عَزَلَهُ. وَوَلاهَا مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ ثُمَّ عَزَلَهُ عَنْهَا. وَوَلاهَا سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ فَمَاتَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي وِلايَتِهِ تِلْكَ سَنَةَ خَمْسِينَ بِالْمَدِينَةِ فَصَلَّى عَلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ.
- سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أُحَيْحَةَ بْنِ الْعَاصِ بن أمية بن عبد شمس بن عَبْد مناف بْن قصي. وأمه أم كلثوم بِنْت عَمْرو بْن عَبْد اللَّه بْن أَبِي قَيْس بْن عَبْد ود بْن نصر بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لؤي. وأمها أم حبيب ابْنَة العاص بْن أمية بْن عَبْد شمس. فولد سَعِيد بْن العاص عثمان الأكبر درج. ومحمدا وعمرا وعبد اللَّه الأكبر درج. والحَكَم درج. وأمهم أم البنين ابْنَة الحَكَم بْن أَبِي العاص بْن أمية. وعبد اللَّه بْن سَعِيد وأمه أم حبيب بنت جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل. ويحيى بْن سَعِيد وأيوب درج وأمهما العالية ابنة سلمة بن يزيد بن مشجعة بن المجمع بن مالك بن كعب بْن سعد بْن عوف بْن حريم بْن جعفى بن سعد العشيرة من مذحج. وأبان بن سعيد وخالدا والزبير. درجا. وأمهم جويرية بنت سفيان بن عويف بن عبد الله بن عامر بن هلال بن عامر بن عَوْفِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كنانة. وعثمان الأصغر ابن سعيد وداود وسليمان ومعاوية وآمنة وأمهم أم عَمْرو ابْنَة عثمان بْن عَفَّان وأمها رملة بِنْت شَيْبَة بْن ربيعة بْن عَبْد شمس. وسليمان الأصغر ابن سَعِيد وأمه أم سَلَمَة بِنْت حبيب بْن بحير بْن عامر بْن مالك بْن جَعْفَر بن كلاب. وسَعيد بْن سَعِيد وأمه مريم بِنْت عثمان بْن عَفَّان وأمها نائلة بِنْت الفرافصة بْن الأحوص من كلب. وعنبسة بْن سَعِيد لأم ولد. وعُتْبَة بْن سَعِيد لأم ولد. وعُتْبَة بْن سَعِيد ومريم وأمهما أم ولد. وإبراهيم بن سعيد وأمه بنت سلمة بن قيس بن علاثة بن عوف بن الأحوص بن جعفر بن كلاب. وجرير بن سعيد وأم سَعِيد ابْنَة سعيد وأمهما عائشة بنت جرير بن عبد الله البجلي. ورملة بنت سعيد وأم عثمان بِنْت سَعِيد وأميمة بِنْت سَعِيد وأمهن أميمة بِنْت عامر بْن مالك بْن عامر بْن عَمْرو بْن ذبيان بْن ثعلبة بن عمرو بن يشكر من بجيلة وهي أخت أَبِي أراكة .... «» وهي الرواع ابْنَة جرير بْن عَبْد اللَّه البَجَليّ. وحفصة بِنْت سَعِيد وعائشة الكبرى وأم عَمْرو وأم يحيى وفاختة وأم حبيب الكبرى وأم حبيب الصغرى وأم كلثوم وسارة وأم دَاوُد وأم سُلَيْمان وأم إبراهيم وحميدة وهن لأمهات أولاد شتى. وعائشة الصغرى ابْنَة سَعِيد وأمها أم حبيب ابْنَة بحير بْن عامر بْن مالك بْن جَعْفَر بْن كلاب. قَالَ: وقبض رَسُول اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وسَعيد بْن العاص ابن تسع سنين أو نحوها وذلك أن أَبَاهُ العاص بْن سَعِيد بْن العاص بْن أمية قتل يوم بدر كافرا. وقال عُمَر بْن الْخَطَّاب لسعيد بْن العاص: ما لي أراك معرضا كأنك ترى أنّي قتلت أباك؟ ما أَنَا قتلته ولكنّه قتله عَلِيّ بْن أَبِي طَالِب ولو قتلته ما اعتذرت من قتل مشرك ولكني قتلت خالي بيدي العاص بْن هشام بْن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم. فقال سَعِيد بْن العاص: يا أمير المؤمنين لو قتلته كنت عَلَى حق وكان عَلَى باطل. فسر ذَلِكَ عُمَر منه. قَالَ: أَخْبَرَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عَطَاءِ بْنِ الأَغَرِّ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْوَلِيدِ الأَزْرَقِيُّ قَالا: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ الأُمَوِيُّ عَنْ جَدِّهِ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ أَتَى عُمَرَ يَسْتَزِيدُهُ فِي دَارِهِ الَّتِي بِالْبَلاطِ وَخَطَّطَ أَعْمَامَهُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال عُمَرُ: صَلِّ مَعِي الْغَدَاةَ وَغَبِّشْ ثُمَّ أَذْكِرْنِي حَاجَتَكَ. قَالَ فَفَعَلْتُ حَتَّى إِذَا هُوَ انْصَرَفَ قُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ حَاجَتِي الَّتِي أَمَرْتَنِي أَنْ أَذْكُرَهَا لَكَ. قَالَ فَوَثَبَ مَعِي ثُمَّ قَالَ: امْضِ نَحْوَ دَارِكَ. حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَيْهَا فَزَادَنِي وَخَطَّ لِي بِرِجْلِهِ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ زِدْنِي فَإِنَّهُ نَبَتَتْ لِي نَابِتَةٌ مِنْ وَلَدٍ وَأَهْلٍ. فَقَالَ: حَسْبُكَ وَاخْتَبِئْ عِنْدَكَ أَنْ سَيَلِيَ الأَمْرَ بَعْدِي مَنْ يَصِلُ رَحِمَكَ وَيَقْضِي حَاجَتَكَ. قَالَ فَمَكَثْتُ خِلافَةَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ حَتَّى اسْتُخْلِفَ عُثْمَانُ وَأَخَذَهَا عَنْ شُورَى وَرِضًى فَوَصَلَنِي وَأَحْسَنَ وَقَضَى حَاجَتِي وَأَشْرَكَنِي فِي أَمَانَتِهِ. قَالُوا وَلَمْ يَزَلْ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ فِي نَاحِيَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ لِلْقَرَابَةِ. فَلَمَّا عَزَلَ عُثْمَانُ الْوَلِيدَ بْنَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِي مُعَيْطٍ عَنِ الْكُوفَةِ دَعَا سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ وَاسْتَعْمَلَهُ عَلَيْهَا. فَلَمَّا قَدِمَ الْكُوفَةَ قَدِمَهَا شَابًّا مُتْرَفًا لَيْسَتْ لَهُ سَابِقَةٌ فَقَالَ: لا أَصْعَدُ الْمِنْبَرَ حَتَّى يُطَهَّرَ. فَأَمَرَ بِهِ فَغُسِلَ. ثُمَّ صَعِدَ الْمِنْبَرَ فَخَطَبَ أَهْلَ الْكُوفَةِ وَتَكَلَّمَ بِكَلامٍ قَصَّرَ بِهِمْ فِيهِ وَنَسَبَهُمْ إِلَى الشِّقَاقِ وَالْخِلافِ فَقَالَ: إِنَّمَا هَذَا السَّوَادُ بُسْتَانٌ لأُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ. فَشَكَوْهُ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: كُلَّمَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَمِيرِهِ جَفْوَةً أَرَادَنَا أَنْ نَعْزِلَهُ. وَقَدِمَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ الْمَدِينَةَ وَافِدًا عَلَى عُثْمَانَ فَبَعَثَ إِلَى وُجُوهِ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ بِصِلاتٍ وَكُسًى وَبَعَثَ إِلَى عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَيْضًا فَقَبِلَ مَا بَعَثَ إِلَيْهِ . ثُمَّ انْصَرَفَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ إِلَى الْكُوفَةِ فَأَضَرَّ بِأَهْلِهَا إِضْرَارًا شَدِيدًا وَعَمِلَ عَلَيْهَا خَمْسَ سِنِينَ إِلا أَشْهُرًا. وَقَالَ مَرَّةً بِالْكُوفَةِ: مَنْ رَأَى الْهِلالَ مِنْكُمْ؟ وَذَلِكَ فِي فِطْرِ رَمَضَانَ. فَقَالَ الْقَوْمُ: مَا رَأَيْنَاهُ. فَقَالَ هَاشِمُ بْنُ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ: أَنَا رَأَيْتُهُ. فَقَالَ لَهُ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ: بِعَيْنِكَ هَذِهِ الْعَوْرَاءِ رَأَيْتَهُ مِنْ بَيْنِ الْقَوْمِ؟ فَقَالَ هَاشِمٌ: تُعَيِّرُنِي بِعَيْنِي وَإِنَّمَا فُقِئَتْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ! وَكَانَتْ عَيْنُهُ أُصِيبَتْ يَوْمَ الْيَرْمُوكِ. ثُمَّ أَصْبَحَ هَاشِمٌ فِي دَارِهِ مُفْطِرًا وَغَدَّى النَّاسَ عِنْدَهُ. فَبَلَغَ ذَلِكَ سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَضَرَبَهُ وَحَرَّقَ دَارَهُ فَخَرَجَتْ أُمَّ الْحَكَمِ بِنْتَ عُتْبَةَ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ. وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ. وَنَافِعُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ مِنَ الْكُوفَةِ حَتَّى قَدِمَا الْمَدِينَةَ فَذَكَرَا لِسَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ مَا صَنَعَ سَعِيدٌ بِهَاشِمٍ فَأَتَى سَعْدٌ عُثْمَانَ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ عُثْمَانُ: سَعِيدٌ لَكُمْ بِهَاشِمٍ اضْرِبُوهُ بِضَرْبِهِ. وَدَارُ سَعِيدٍ لَكُمْ بِدَارِ هَاشِمٍ فَأَحْرِقُوهَا كَمَا حَرَّقَ دَارَهَ. فَخَرَجَ عُمَرُ بْنُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَهُوَ يَوْمَئِذٍ غُلامٌ يَسْعَى حَتَّى أَشْعَلَ النَّارَ فِي دَارِ سَعِيدٍ بِالْمَدِينَةِ. فَبَلَغَ الْخَبَرُ عَائِشَةَ فَأَرْسَلَتْ إِلَى سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ تَطْلُبُ إِلَيْهِ وَتَسْأَلُهُ أَنْ يَكُفَّ. فَفَعَلَ وَرَحَلَ مِنَ الْكُوفَةِ إِلَى عُثْمَانَ الأَشْتَرُ مَالِكُ بْنُ الْحَارِثِ وَيَزِيدُ بْنُ مُكَفَّفٍ وَثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ وَكُمَيْلُ بْنُ زِيَادٍ النَّخَعِيُّ وَزَيْدٌ وَصَعْصَعَةُ ابْنَا صُوحَانَ الْعَبْدِيَّانِ وَالْحَارِثُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَعْوَرُ وَجُنْدُبُ بْنُ زُهَيْرٍ وَأَبُو زَيْنَبَ الأَزْدِيَّانِ وَأَصْغَرُ بْنُ قَيْسٍ الْحَارِثِيُّ يَسْأَلُونَهُ عَزْلَ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ عَنْهُمْ. وَرَحَلَ سَعِيدٌ وَافِدًا عَلَى عُثْمَانَ فَوَافَقَهُمْ عِنْدَهُ. فَأَبَى عُثْمَانُ أَنْ يَعْزِلَهُ عَنْهُمْ وَأَمَرَهُ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى عَمَلِهِ. فَخَرَجَ الأَشْتَرُ مِنْ لَيْلَتِهِ فِي نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ فَسَارَ عَشْرَ لَيَالٍ إِلَى الْكُوفَةِ فَاسْتَوْلَى عَلَيْهَا وَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ: هَذَا سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ قَدْ أَتَاكُمْ يَزْعُمُ أَنَّ هَذَا السَّوَادَ بُسْتَانٌ لأُغَيْلِمَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ. وَالسَّوَادُ مساقط رؤوسكم وَمَرَاكِزُ رِمَاحِكُمْ وَفَيْؤُكُمْ وَفَيْءُ آبَائِكُمْ فَمَنْ كَانَ يرى لله حَقًّا فَلْيَنْهَضْ إِلَى الْجَرَعَةِ. فَخَرَجَ النَّاسُ فَعَسْكَرُوا بِالْجَرَعَةِ وَهِيَ بَيْنَ الْكُوفَةِ وَالْحِيرَةِ. وَأَقْبَلَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ حَتَّى نَزَلَ الْعُذَيْبَ. فَدَعَا الأَشْتَرُ يَزِيدَ بْنَ قَيْسٍ الأَرْحَبِيَّ وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ كِنَانَةَ الْعَبْدِيَّ. وَكَانَا مِحْرَبَيْنِ. فَعَقَدَ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى خَمْسِمِائَةِ فَارِسٍ وَقَالَ لَهُمَا: سِيرَا إِلَى سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ فَأَزْعِجَاهُ وَأَلْحِقَاهُ بِصَاحِبِهِ فَإِنْ أَبَى فَاضْرِبَا عُنُقَهُ وَأْتِيَانِي بِرَأْسِهِ. فَأَتَيَاهُ فَقَالا لَهُ: ارْحَلْ إِلَى صَاحِبِكَ. فَقَالَ: إِبِلِي أَنْضَاءُ أَعْلِفُهَا أَيَّامًا وَنَقْدَمُ الْمِصْرَ فَنَشْتَرِي حَوَائِجَنَا وَنَتَزَوَّدُ ثُمَّ أَرْتَحِلُ. فَقَالا: لا وَاللَّهِ وَلا سَاعَةَ. لَتَرْتَحِلَنَّ أَوْ لَنَضْرِبَنَّ عُنُقَكَ. فَلَمَّا رَأَى الأَشْتَرُ مِنْ مُعَسْكَرِهِ إِلَى الْكُوفَةِ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَحَمِدَ اللَّه وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: وَاللَّهِ يَا أَهْلَ الْكُوفَةِ مَا غَضِبْتُ إِلا لِلَّهِ وَلَكُمْ وَقَدْ أَلْحَقْنَا هَذَا الرَّجُلَ بِصَاحِبِهِ وَقَدْ وَلَّيْتُ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ صَلاتَكُمْ وَثَغْرَكُمْ وَحُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ عَلَى فَيْئِكُمْ. ثُمَّ نَزَلَ وَقَالَ: يَا أَبَا مُوسَى اصْعَدْ. فقال أبا مُوسَى: مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ وَلَكِنْ هَلُمُّوا فَبَايِعُوا لأَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عُثْمَانَ وَجَدِّدُوا لَهُ الْبَيْعَةَ فِي أَعْنَاقِكُمْ. فَأَجَابَهُ النَّاسُ إِلَى ذَلِكَ فَقَبِلَ وِلايَتَهُمْ وَجَدَّدَ الْبَيْعَةَ لِعُثْمَانَ فِي رِقَابِهِمْ وَكَتَبَ إِلَى عُثْمَانَ بِمَا صَنَعَ فَأَعْجَبَ ذَلِكَ عُثْمَانَ وَسَرَّهُ. فَقَالَ عُتْبَةُ بْنُ الْوَعْلِ التَّغْلِبِيُّ شَاعِرُ أَهْلِ الْكُوفَةِ: تَصَدَّقْ عَلَيْنَا ابْنَ عَفَّانَ وَاحْتَسِبْ ... وَأَمِّرْ عَلَيْنَا الأَشْعَرِيَّ لَيَالِيَا فَقَالَ عُثْمَانُ: نَعَمْ وَشُهُورًا وَسِنِينَ إِنْ بَقِيتُ. وَكَانَ الَّذِي صَنَعَ أَهْلُ الْكُوفَةِ بِسَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ أَوَّلَ وَهْنٍ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ حِينَ اجْتُرِئَ عَلَيْهِ. وَلَمْ يَزَلْ أَبُو مُوسَى وَالِيًا لِعُثْمَانَ عَلَى الْكُوفَةِ حَتَّى قُتِلَ عُثْمَانُ. وَلَمْ يَزَلْ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ حِينَ رَجَعَ عَنِ الْكُوفَةِ بِالْمَدِينَةِ حَتَّى وَثَبَ النَّاسُ بِعُثْمَانَ فَحَصَرُوهُ. فَلَمْ يَزَلْ سَعِيدٌ مَعَهُ في الدار يَلْزَمُهُ لَمْ يُفَارِقْهُ وَيُقَاتِلُ دُونَهُ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ الْهُذَلِيُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَاعِدَةَ قَالَ: جَاءَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ إِلَى عُثْمَانَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى مَتَى تُمْسِكَ بِأَيْدِينَا؟ قَدْ أَكَلَنَا أَكْلا هَؤُلاءِ الْقَوْمُ. مِنْهُمْ مَنْ قَدْ رَمَانَا بِالنَّبْلِ وَمِنْهُمْ مَنْ قَدْ رَمَانَا بِالْحِجَارَةِ وَمِنْهُمْ شَاهِرٌ سَيْفَهُ. فَمُرْنَا بِأَمْرِكَ. فَقَالَ عُثْمَانُ: إِنِّي وَاللَّهِ مَا أُرِيدُ قِتَالَهُمْ وَلَوْ أَرَدْتُ قِتَالَهُمْ لَرَجَوْتُ أَنْ أَمْتَنِعَ مِنْهُمْ وَلَكِنِّي أَكِلُهُمْ إِلَى اللَّهِ وَأَكِلُ مِنَ أَلَّبَهُمْ عَلَيَّ إِلَى اللَّهِ فَإِنَّا سَنَجْتَمِعُ عِنْدَ رَبِّنَا. فأما قتال فو الله ما آمرك بقتال. فقال سعيد: والله لا أَسْأَلُ عَنْكَ أَحَدًا أَبَدًا. فَخَرَجَ فَقَاتَلَ حَتَّى أُمَّ. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ مُصْعَبِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ قَالَ: حَدَّثَنِي مَنْ رَأَى سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ يومئذ يقاتل فضربه رجل يومئذ ضَرْبَةً مَأْمُومَةً فَلَقَدْ رَأَيْتُهُ وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ الرَّعْدَ فَيُغْشَى عَلَيْهِ. قَالُوا: فَلَمَّا خَرَجَ طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَائِشَةُ مِنْ مَكَّةَ يُرِيدُونَ الْبَصْرَةَ خَرَجَ مَعَهُمْ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ وَالْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ. فَلَمَّا نَزَلُوا مَرَّ الظَّهْرَانِ. وَيُقَالُ ذَاتُ عِرْقٍ. قَامَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ عُثْمَانَ عَاشَ فِي الدُّنْيَا حَمِيدًا وَخَرَجَ مِنْهَا فَقِيدًا وَتُوُفِّيَ سَعِيدًا شَهِيدًا فَضَاعَفَ اللَّهُ حَسَنَاتِهِ وَحَطَّ سَيِّئَاتِهِ وَرَفَعَ دَرَجَاتِهِ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَداءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً. وَقَدْ زَعَمْتُمْ أَيُّهَا النَّاسُ أَنَّكُمْ إِنَّمَا تَخْرُجُونَ تَطْلُبُونَ بِدَمِ عُثْمَانَ. فَإِنْ كُنْتُمْ ذَلِكَ تُرِيدُونَ فَإِنَّ قَتَلَةَ عُثْمَانَ عَلَى صُدُورِ هَذِهِ الْمَطِيِّ وَأَعْجَازِهَا فَمِيلُوا عَلَيْهِمْ بِأَسْيَافِكُمْ وَإِلا فَانْصَرِفُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ وَلا تَقْتُلُوا فِي رَضَى الْمَخْلُوقِينَ أَنْفُسَكُمْ وَلا يُغْنَى النَّاسُ عَنْكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَيْئًا. فَقَالَ مَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ: لا بَلْ نَضْرِبُ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ فَمَنْ قُتِلَ كَانَ الظَّفْرُ فِيهِ وَيَبْقَى الْبَاقِي فَنَطْلُبُهُ وَهُوَ وَاهِنٌ ضَعِيفٌ. وَقَامَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ: إِنَّ الرَّأْيَ مَا رَأَى سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ. مَنْ كَانَ مِنْ هَوَازِنَ فَأَحَبَّ أَنْ يَتَّبِعَنِي فَلْيَفْعَلْ. فَتَبِعَهُ مِنْهُمْ أُنَاسٌ وَخَرَجَ حَتَّى نَزَلَ الطَّائِفَ فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى مَضَى الْجَمَلُ وَصِفِّينُ. وَرَجَعَ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ بِمَنِ اتَّبَعَهُ حَتَّى نَزَلَ مَكَّةَ فَلَمْ يَزَلْ بِهَا حَتَّى مَضَى الْجَمَلُ وَصِفِّينُ. وَمَضَى طَلْحَةُ وَالزُّبَيْرُ وَعَائِشَةُ وَمَعَهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَتَّابِ بْنِ أُسَيْدٍ وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ وَمَنِ اتَّبَعَهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ وَغَيْرِهِمْ إِلَى الْبَصْرَةِ فَشَهِدُوا وَقْعَةَ الْجَمَلِ. فَلَمَّا وَلِيَ مُعَاوِيَةُ الْخِلافَةَ وَلَّى مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ الْمَدِينَةَ ثُمَّ عَزَلَهُ. وَوَلاهَا سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ ثُمَّ عَزَلَهُ. وَوَلاهَا مَرْوَانَ بْنَ الْحَكَمِ ثُمَّ عَزَلَهُ عَنْهَا. وَوَلاهَا سَعِيدَ بْنَ الْعَاصِ فَمَاتَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ فِي وِلايَتِهِ تِلْكَ سَنَةَ خَمْسِينَ بِالْمَدِينَةِ فَصَلَّى عَلَيْهِ سَعِيدُ بْنُ الْعَاصِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105160&book=5525#492649
- سعيد بن عَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ أَخُو أَسد ومُوسَى الْقرشِي الْأمَوِي الْكُوفِي أخرج البُخَارِيّ فِي الْوضُوء وَالسير وَالْعِيدَيْنِ وَالْحُدُود عَن ابنيه إِسْحَاق وخَالِد وَابْن ابْنه عَمْرو بن يحيى بن سعيد عَنهُ وَفِي الصَّوْم عَن الْأسود بن قيس عَنهُ عَن بن عمر وَأم خَالِد وَأبي هُرَيْرَة ذكر أَبُو نصر أَن الَّذِي روى عَنهُ الْأسود بن قيس هُوَ الأول الَّذِي روى عَنهُ إِسْحَاق وخَالِد وَعَمْرو بن يحيى قَالَ وَذكره مُحَمَّد بن سعد فِي الطَّبَقَة الرَّابِعَة من أهل الْكُوفَة قَالَ وَسَأَلت عَنهُ بن مندة فَقَالَ هُوَ الأول قَالَ أَبُو زرْعَة وَأَبُو حَاتِم هُوَ ثِقَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105160&book=5525#56e1e4
سعيد بن عَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105160&book=5525#58a4c1
سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بن الْعَاصِ بن أُميَّة يروي عَن أَبِيه روى عَنهُ أهل الْعرَاق
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105160&book=5525#232137
سَعِيد بْن عَمْرو بْن سَعِيد بْن الْعَاصِ الْأمَوِي الْقرشِي يروي عَن أَبِي هُرَيْرَة وابْن عمر وَعَائِشَة وعَبْد اللَّه بن عَامر روى عَنهُ ابناه خَالِد وَإِسْحَاق ابْنا سعيد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105160&book=5525#7845df
سعيد بن عَمْرو بن سعيد بن الْعَاصِ أَخُو أُميَّة ومُوسَى الْقرشِي الْأمَوِي الْكُوفِي
سمع ابْن عمر وَأم خَالِد بنت خَالِد وَرَوَى عَنهُ أَبُو هُرَيْرَة رَوَى عَنهُ ابناه إِسْحَاق وخَالِد وَابْن ابْنه عَمْرو بن يَحْيَى بن سعيد فِي الْوضُوء وَالسير وَالْعِيدَيْنِ وَالْأسود بن قيس فِي الصَّوْم هَذَا عِنْدِي هُوَ الأول الْأمَوِي ذكره مُحَمَّد بن سعد فِي الطَّبَقَة الرَّابِعَة من أهل الْكُوفَة سَأَلت عَنهُ ابْن مَنْدَه فَقَالَ هُوَ الأول مَنْسُوب فِي الحَدِيث
سمع ابْن عمر وَأم خَالِد بنت خَالِد وَرَوَى عَنهُ أَبُو هُرَيْرَة رَوَى عَنهُ ابناه إِسْحَاق وخَالِد وَابْن ابْنه عَمْرو بن يَحْيَى بن سعيد فِي الْوضُوء وَالسير وَالْعِيدَيْنِ وَالْأسود بن قيس فِي الصَّوْم هَذَا عِنْدِي هُوَ الأول الْأمَوِي ذكره مُحَمَّد بن سعد فِي الطَّبَقَة الرَّابِعَة من أهل الْكُوفَة سَأَلت عَنهُ ابْن مَنْدَه فَقَالَ هُوَ الأول مَنْسُوب فِي الحَدِيث
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105160&book=5525#5c152f
سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص
ابن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، أبو عنبسة ويقال: أبو عثمان القرشي الأموي أمه أم حبيب بن حريث بن سليم، العدوية.
شهد وقعة راهط مع أبيه، وكان مع أبيه إذ غلب على دمشق. فلما قتل أبوه سيره عبد الملك مع أهل بيته إلى الحجاز، ثم سكن الكوفة، وكان له بها عقبٌ، ثم وفد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
حدث سعيد بن عمرو أنه سمع ابن عمر يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنا أمة أمية، لا نكتب، ولا نحسب، والشهر هكذا وهكذا. يعني مرة تسعاً وعشرين ومرةً ثلاثين.
وحدث سعيد بن عمرو أنه سمع أباه يوم المرج يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: لولا أني سمعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الله عز وجل سيمنع الدين بنصارى من ربيعة على ساحل الفرات. ما تركت عربياً إلا قتلته أو يسلم. " قال عوانة: لما قتل عبد الملك بن مروان عمرو بن سعيد، أدخل عليه بنو عمرو بن سعيد: أمية، ومحمد، وإسماعيل، وسعيد، فقال لهم: إنكم أهل بيت لم تزالوا ترون أن لكم الفضل على جميع قومكم، ولم يجعله الله لكم، إن الذي بيني وبين عمرو لم يكن حديثاً، بل كان قديماً في أنفس أوليتنا على أوليتكم في الجاهلية. قال: فانقطع أمية، وكان أكبرهم، وأجابه
سعيد فقال: يا أمير المؤمنين، لم تنعى لنا أمراً كان في الجاهلية، وقد أتى الله بالإسلام، فوعد جنةً، وحذر ناراً. أما ما كان بيني وبين عمرو فأنت وهو أعلم، وقد وصل عمرو إلى الله، ولعمري لئن واخذتنا بما كان بينك وبين أبينا لبطن الأرض خيرٌ لنا من ظهورها. قال: فرق لهم، وقال: إن أباكم خيرني بين أن يقتلني أو أقتله، فاخترت قتله على قتلي، فأما أنتم فما أعرفني بحقكم وأوصلني لقرابتكم.
ابن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس، أبو عنبسة ويقال: أبو عثمان القرشي الأموي أمه أم حبيب بن حريث بن سليم، العدوية.
شهد وقعة راهط مع أبيه، وكان مع أبيه إذ غلب على دمشق. فلما قتل أبوه سيره عبد الملك مع أهل بيته إلى الحجاز، ثم سكن الكوفة، وكان له بها عقبٌ، ثم وفد على الوليد بن يزيد بن عبد الملك.
حدث سعيد بن عمرو أنه سمع ابن عمر يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنا أمة أمية، لا نكتب، ولا نحسب، والشهر هكذا وهكذا. يعني مرة تسعاً وعشرين ومرةً ثلاثين.
وحدث سعيد بن عمرو أنه سمع أباه يوم المرج يقول: سمعت عمر بن الخطاب يقول: لولا أني سمعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " إن الله عز وجل سيمنع الدين بنصارى من ربيعة على ساحل الفرات. ما تركت عربياً إلا قتلته أو يسلم. " قال عوانة: لما قتل عبد الملك بن مروان عمرو بن سعيد، أدخل عليه بنو عمرو بن سعيد: أمية، ومحمد، وإسماعيل، وسعيد، فقال لهم: إنكم أهل بيت لم تزالوا ترون أن لكم الفضل على جميع قومكم، ولم يجعله الله لكم، إن الذي بيني وبين عمرو لم يكن حديثاً، بل كان قديماً في أنفس أوليتنا على أوليتكم في الجاهلية. قال: فانقطع أمية، وكان أكبرهم، وأجابه
سعيد فقال: يا أمير المؤمنين، لم تنعى لنا أمراً كان في الجاهلية، وقد أتى الله بالإسلام، فوعد جنةً، وحذر ناراً. أما ما كان بيني وبين عمرو فأنت وهو أعلم، وقد وصل عمرو إلى الله، ولعمري لئن واخذتنا بما كان بينك وبين أبينا لبطن الأرض خيرٌ لنا من ظهورها. قال: فرق لهم، وقال: إن أباكم خيرني بين أن يقتلني أو أقتله، فاخترت قتله على قتلي، فأما أنتم فما أعرفني بحقكم وأوصلني لقرابتكم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103648&book=5525#4ccd3a
سعيد بْن سعيد بْن الْعَاصِ بْن أُميَّة بْن عَبْد شمس بن
عَبْد منَاف وَهُوَ أَخُو خَالِد بْن سعيد بْن الْعَاصِ الْأَكْبَر الَّذِي زوج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم حَبِيبَة بنت أبي سُفْيَان
عَبْد منَاف وَهُوَ أَخُو خَالِد بْن سعيد بْن الْعَاصِ الْأَكْبَر الَّذِي زوج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أم حَبِيبَة بنت أبي سُفْيَان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103648&book=5525#122193
سعيد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف القرشي الأموي.
استشهد يوم الطائف، وكان إسلامه قبل فتح مكة بيسير، واستعمله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الفتح على سوق مكة، فلما خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الطائف خرج معه فاستشهد.
استشهد يوم الطائف، وكان إسلامه قبل فتح مكة بيسير، واستعمله رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الفتح على سوق مكة، فلما خرج رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الطائف خرج معه فاستشهد.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103648&book=5525#7b2925
سَعِيدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، أُمُّهُ صَفِيَّةُ بِنْتُ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مَخْزُومٍ، اسْتُشْهِدَ بِالطَّائِفِ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، فِي تَسْمِيَةِ مَنِ اسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قُرَيْشٍ يَوْمَ الطَّائِفِ: سَعِيدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنِ اسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الطَّائِفِ مِنْ قُرَيْشٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ: سَعِيدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثنا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، فِي تَسْمِيَةِ مَنِ اسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قُرَيْشٍ يَوْمَ الطَّائِفِ: سَعِيدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ "
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ النُّفَيْلِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، فِي تَسْمِيَةِ مَنِ اسْتُشْهِدَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الطَّائِفِ مِنْ قُرَيْشٍ، ثُمَّ مِنْ بَنِي أُمَيَّةَ: سَعِيدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64879&book=5525#0b6811
سعيد بن خالد: "مدني"، ثقة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64879&book=5525#bfef7a
سعيد بن خالد
- سعيد بن خالد القارظي من بني لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كنانة. حلفاء بني زهرة. توفي في آخر سلطان بني أمية. وله أحاديث.
- سعيد بن خالد القارظي من بني لَيْثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ عَبْدِ مَنَاةَ بْنِ كنانة. حلفاء بني زهرة. توفي في آخر سلطان بني أمية. وله أحاديث.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64879&book=5525#a9d8ef
سعيد بن خالد
ب: سَعِيد بْن خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي الأموي.
ولد بأرض الحبشة في هجرة أبيه إليها، وهو ممن أقام بأرض الحبشة حتى قدم مع جَعْفَر بْن أَبِي طالب في السفينتين.
أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وذكره أَبُو أحمد العسكري أيضًا في الصحابة.
ب: سَعِيد بْن خَالِد بْن سَعِيد بْن العاص بْن أمية بْن عبد شمس بْن عبد مناف القرشي الأموي.
ولد بأرض الحبشة في هجرة أبيه إليها، وهو ممن أقام بأرض الحبشة حتى قدم مع جَعْفَر بْن أَبِي طالب في السفينتين.
أخرجه أَبُو عمر مختصرًا، وذكره أَبُو أحمد العسكري أيضًا في الصحابة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64879&book=5525#c7394d
سعيد بن خالد
- سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية. وأمه أم عثمان بنت سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية وأمها أميمة بنت جرير بن عبد الله البجلي. فولد سعيد بن خالد: عبد الله. وخالدا لأم ولد. ومحمدا لأم ولد. وعبد الملك. والوليد لأم ولد. وأم عبد الملك تزوجها الوليد بن يزيد بن عبد الملك فولدت له سعيدا. وأم سلمة بنت سعيد بن خالد. تزوجها هشام بن عبد الملك فولدت له. وأمهم أم عمرو بنت مروان بن الحكم.
- سعيد بن خالد بن عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية. وأمه أم عثمان بنت سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية وأمها أميمة بنت جرير بن عبد الله البجلي. فولد سعيد بن خالد: عبد الله. وخالدا لأم ولد. ومحمدا لأم ولد. وعبد الملك. والوليد لأم ولد. وأم عبد الملك تزوجها الوليد بن يزيد بن عبد الملك فولدت له سعيدا. وأم سلمة بنت سعيد بن خالد. تزوجها هشام بن عبد الملك فولدت له. وأمهم أم عمرو بنت مروان بن الحكم.