عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت روى عن ابيه وجابر بن عبد الله وروى عنه يحيى بن سعيد الانصاري وسيار أبو الحكم سمعت أبي يقول ذلك، نا عبد الرحمن قال سئل أبو زرعة عن عبادة بن الوليد فقال مدينى ثقة.
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 8639. عبادة بن زياد الاسدي1 8640. عبادة الزرقي8 8641. عبادة بن ابي المهاجر1 8642. عبادة بن الصامت ابو الوليد1 8643. عبادة بن القرص1 8644. عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت58645. عبادة بن اوفى النميري3 8646. عبادة بن مسلم الفزاري ابو يحيى1 8647. عبادة بن نسى الشامي الكندي1 8648. عبادة بن نشيط1 8649. عبادل بن عبيد الله بن ابي رافع2 8650. عباس2 8651. عباس القيسي3 8652. عباس بن ابي خداش2 8653. عباس بن ابي شملة ابو الفضل مولى بنى تيم...1 8654. عباس بن ابي طالب1 8655. عباس بن ابي مرحب2 8656. عباس بن اسمعيل الطيالسي1 8657. عباس بن الاخنس السكسكي2 8658. عباس بن الحسن الجزري الخضرمي1 8659. عباس بن الحسين ابو الفضل البصري2 8660. عباس بن الفرج الرياشى البصري1 8661. عباس بن الفضل الازرق البصري2 8662. عباس بن الفضل الانصاري الواقفى ابو الفضل...1 8663. عباس بن الفضل البصري1 8664. عباس بن الفضل العدني1 8665. عباس بن الفضل بن ابي رافع1 8666. عباس بن الهيثم الخراساني1 8667. عباس بن الوليد ابو الفضل البصري2 8668. عباس بن الوليد ابو الفضل النرسي2 8669. عباس بن الوليد الباهلي3 8670. عباس بن الوليد بن صبح الدمشقي1 8671. عباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ابو الفضل...1 8672. عباس بن بكار الضبي ابو الوليد1 8673. عباس بن جعفر بن زيد بن طلق الشني البصري العبدى...1 8674. عباس بن جليد الحجري4 8675. عباس بن جمهان او جيهان1 8676. عباس بن ذريح الكلبي4 8677. عباس بن سالم2 8678. عباس بن سهل بن سعد الساعدي الانصاري1 8679. عباس بن طالب1 8680. عباس بن طلحة القرشي1 8681. عباس بن عبد الرحمن بن الوليد بن نجيح الدمشقي...1 8682. عباس بن عبد الرحمن بن حميد القرشي1 8683. عباس بن عبد الرحمن بن مينا الاشجعي1 8684. عباس بن عبد الرحمن مولى بني هاشم1 8685. عباس بن عبد العظيم العنبري2 8686. عباس بن عبد الله بن عباس الهاشمي1 8687. عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس بن عبد المطلب...1 8688. عباس بن عبد المطلب بن هاشم2 8689. عباس بن عبيد الله بن عباس بن عبد المطلب...1 8690. عباس بن عثمان المعلم الدمشقي ابو الفضل...1 8691. عباس بن عياض بن نضلة1 8692. عباس بن غالب الوراق بغدادي1 8693. عباس بن غزوان3 8694. عباس بن فروخ ابو محمد الجريري البصري...1 8695. عباس بن محمد الدوري ابو الفضل1 8696. عباس بن محمد المرادي الازدي1 8697. عباس بن مرداس ابو الهيثم السلمي1 8698. عباس بن نافع3 8699. عباس بن يزيد البحراني1 8700. عباية بن بجير1 8701. عباية بن بكر بن ابي ليلى المزني1 8702. عباية بن ربعى الاسدي1 8703. عباية بن رداد3 8704. عباية بن رفاعة بن رافع بن خديج5 8705. عبثر بن القاسم ابو زبيد الزبيدي1 8706. عبد ابوحدرد الاسلمي1 8707. عبد الاعلى التيمي1 8708. عبد الاعلى الشامي1 8709. عبد الاعلى النخعي1 8710. عبد الاعلى بن ابي المساور الجرار ابو مسعود...1 8711. عبد الاعلى بن ابي حاضر1 8712. عبد الاعلى بن ابي حكيم1 8713. عبد الاعلى بن اسمعيل بن عبد الاعلى الغبري ابو القاسم...1 8714. عبد الاعلى بن اعين1 8715. عبد الاعلى بن الحجاج1 8716. عبد الاعلى بن الحكم الكلابي1 8717. عبد الاعلى بن القاسم اللؤلؤي الهمداني ابو بشر...1 8718. عبد الاعلى بن حسين بن ذكوان ابو بشر العودي...1 8719. عبد الاعلى بن حماد النرسي ابو يحيى1 8720. عبد الاعلى بن خالد1 8721. عبد الاعلى بن عامر الثعلبي2 8722. عبد الاعلى بن عبد الاعلى الشامي البصري...1 8723. عبد الاعلى بن عبد الحميد الايلي1 8724. عبد الاعلى بن عبد العزيز التيمي1 8725. عبد الاعلى بن عبد الله بن ابي فروة1 8726. عبد الاعلى بن عبد الله بن عامر بن كريز القرشي...1 8727. عبد الاعلى بن عبد ربه1 8728. عبد الاعلى بن عدي البهراني1 8729. عبد الاعلى بن محمد1 8730. عبد الاعلى بن مسهر ابو مسهر الدمشقي1 8731. عبد الاعلى بن موسى بن عبد الله بن قيس بن مخرمة...1 8732. عبد الاعلى بن هلال السلمي1 8733. عبد الاعلى بن واصل الكوفي1 8734. عبد الاعلى مولى الجعفي1 8735. عبد الاكرم بن ابي حنيفة1 8736. عبد البديع بن عبد الدائم1 8737. عبد الجبار ابو عبد رب العزة الدمشقي1 8738. عبد الجبار الخولاني6 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120455&book=5525#291d5f
عبَادَة بن الْوَلِيد بن عبَادَة بن الصَّامِت الْأنْصَارِيّ سمع أَبَاهُ رَوَى عَنهُ يَحْيَى بن سعيد الْأنْصَارِيّ فِي الْأَحْكَام
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120455&book=5525#05bd21
عبَادَة بن الْوَلِيد بن عبَادَة بن الصَّامِت الْأنْصَارِيّ عداده فِي أهل الْمَدِينَة
روى عَن أَبِيه فِي الْجِهَاد وَأبي الْيُسْر صَاحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي آخر الْكتاب وَجَابِر بن عبد الله آخر الْكتاب
روى عَنهُ عبيد الله بن عمر وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَابْن عجلَان وَيزِيد بن الْهَاد وَيَعْقُوب بن مُجَاهِد أَبُو حرزة
روى عَن أَبِيه فِي الْجِهَاد وَأبي الْيُسْر صَاحب رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي آخر الْكتاب وَجَابِر بن عبد الله آخر الْكتاب
روى عَنهُ عبيد الله بن عمر وَيحيى بن سعيد الْأنْصَارِيّ وَابْن عجلَان وَيزِيد بن الْهَاد وَيَعْقُوب بن مُجَاهِد أَبُو حرزة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155666&book=5525#e86346
عُبَادَةُ بنُ الوَلِيْدِ بنِ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ الأَنْصَارِيُّ
الفَقِيْهُ، أَبُو الصَّامِتِ الأَنْصَارِيُّ.
مَدَنِيٌّ، حُجَّةٌ، وَهُوَ أَخُو يَحْيَى.
يَرْوِي عَنْ: جَدِّهِ، وَأَبِي أَيُّوْبَ، وَعَائِشَةَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو حَزْرَةَ يَعْقُوْبُ بنُ مُجَاهِدٍ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَابْنُ إِسْحَاقَ.
وَثَّقَهُ: أَبُو زُرْعَةَ.
الفَقِيْهُ، أَبُو الصَّامِتِ الأَنْصَارِيُّ.
مَدَنِيٌّ، حُجَّةٌ، وَهُوَ أَخُو يَحْيَى.
يَرْوِي عَنْ: جَدِّهِ، وَأَبِي أَيُّوْبَ، وَعَائِشَةَ، وَجَمَاعَةٍ.
وَعَنْهُ: أَبُو حَزْرَةَ يَعْقُوْبُ بنُ مُجَاهِدٍ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ، وَعُبَيْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، وَابْنُ إِسْحَاقَ.
وَثَّقَهُ: أَبُو زُرْعَةَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=160775&book=5525#f80664
عبَادَة بن الْوَلِيد بن عبَادَة بن الصَّامِت الْمدنِي روى عَن أَبِيه وجده وَجَابِر بن عبد الله وَأبي أَيُّوب وَأبي سعيد وَعَائِشَة وَغَيرهم وَعنهُ بن إِسْحَاق وَيحيى الْأنْصَارِيّ وَابْن عجلَان وَآخَرُونَ وَثَّقَهُ النَّسَائِيّ وَأَبُو زرْعَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64067&book=5525#4d2f29
عُبَادَةُ بْن الصَّامِتِ
- عُبَادَةُ بْن الصَّامِتِ بْن قَيْسِ. بْن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن غنم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج من القواقلة. ويكنى أبا الوليد وأمه قرة العين بنت عباده ابن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بْن سالم بْن عَمْرو بْن عوف بْن الخزرج. شهد عبادة العقبة مع السبعين من الأَنْصَار. وهو أحد النقباء الاثني عشر. وشهد بدْرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثم خرج إلى الشام حين غزاها المسلمون فلم يزل بالشام إلى أن تُوُفّي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَزْرَةَ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رَجُلا طُوَالا جَسِيمًا جَمِيلا. وَمَاتَ بِالرَّمْلَةِ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً. وَلَهُ عَقِبٌ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: إِنَّهُ بَقِيَ حَتَّى تُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ ابن أبي سُفْيَانَ بِالشَّامِ.
- عُبَادَةُ بْن الصَّامِتِ بْن قَيْسِ. بْن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن غنم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج من القواقلة. ويكنى أبا الوليد وأمه قرة العين بنت عباده ابن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بْن سالم بْن عَمْرو بْن عوف بْن الخزرج. شهد عبادة العقبة مع السبعين من الأَنْصَار. وهو أحد النقباء الاثني عشر. وشهد بدْرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ثم خرج إلى الشام حين غزاها المسلمون فلم يزل بالشام إلى أن تُوُفّي. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو حَزْرَةَ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رَجُلا طُوَالا جَسِيمًا جَمِيلا. وَمَاتَ بِالرَّمْلَةِ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ فِي خِلافَةِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً. وَلَهُ عَقِبٌ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ: إِنَّهُ بَقِيَ حَتَّى تُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ ابن أبي سُفْيَانَ بِالشَّامِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64067&book=5525#9b2cf3
عبادة بن الصامت
ابن قيس بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن غَنْم بن سالم بن عوف ابن عمرو بن عوف بن الخزرج، أبو الوليد الأنصاري صاحب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد الاثني عشر نقيباً ليلة العقبة. سكن الشام، ودخل دمشق قبل فتحها وبعده.
روى عبادة بن الصامت أن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ذات ليلة وهو يريد أن يخبرهم بليلة القدر، فتلاحى رجلان، فاختُلِجَتْ منه. فقال عليه السلام: " إني أردتُ أن أُخبركم بليلة القدر فتلاحى هذا الرجلان فاختُلجت منّي. ولعل ذلك أن يكون خيراً لكم فاطلبوها في العشر الأواخر: في التاسعة والسابعة والخامسة ".
وروى عبادة قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الذهب بالذهب، مِثْلاً بِمثْل، يداً بيد، والشعير بالشعير مِثْلاً بمثل، يداً بيد. التمر بالتمر مِثْلاً بمثل، يداً بيد ". قال: حتى ذكر الملح مِثْلاً بمثل، يداً بيد. فقال معاوية: إن هذا لا يقول شيئاً. فقال عبادة: إني والله ما أبالي ألا أكون بأرضكم هذه.
حدث المقدام الرهاوي قال: جلست إلى أبي الدرداء وعبادة بن الصامت والحارث بن معاوية فقالوا لعبادة: حدِّثْنا حديث النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة كذا وكذا فقال: صلّى بنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ إلى بعير من المقسم، ثم أقبل علينا بوجهه فقال: " هذه غنائمكم ولا حقّ لي فيها إلا سهمي والخمس، والخمسُ مردودٌ عليكم، فأدّوا الخيط والخياط وأصغر من ذلك وأكبر، ولا تغلّوا فإن الغلول عيب على أهله في الدنيا والآخرة، وأقيموا حدود الله في السفر والحضر، وجاهدوا الناس القريب والبعيد، ولا تخافوا في الله لومةَ لائم، وعليكم بالجهاد في سبيل الله، فإن في الجهاد في سبيل الله باباً من أبواب الجنة عظيم ينجي الله به من الغم والهم ".
حدث أبو الأشعث الصنعاني أنه راح إلى مسجد دمشق فلقي شداد بن أوس الأنصاري والصنابحي فقالا له: اذهب بنا إلى أخ لنا نعوده، فدخلا على عبادة بن الصامت فقالا: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بنعمة من الله وفضل. قال له شداد: أبشر بكفارات السيئات وحطّ الخطايا، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " قال الله عزّ وجلّ: إذا ابتليت عبداً من عبادي مؤمناً، فحمدني وصبر على ما ابتليته فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه
من الخطايا. ويقول الربّ عزّ وجلّ للحفظة: إني أنا قيدت عبدي هذا وابتليته فأجروا له ما كنتم تُجرون له قبل ذلك من الأجر وهو صحيح ".
قال عبد الرحمن بن غنم:
لما دخلنا مسجد الجابية أنا وابو الدرداء ألفينا عبادة بن الصامت فأخذ يميني بشماله، وشمال أبي الدرداء بيمينه. فخرج يمشي بيننا فقال عبادة: إن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما فيوشك أن تريا الرجل من ثَبَج المسلمين قد قرأ القرآن على لسان محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعاده وأبداه، وأحل حلاله وحرّم حرامه، ونزل عند منازله، أو قرأ به على لسان أحد، لا يحورُ فيكم إلا كما يحور رأس الحمار الميت. فبينما نحن كذلك إذ طلع علينا شداد بن أوس وعوف بن مالك فجلسا إلينا، فقال شداد: إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس ما سمعت من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من الشهوة الخفية والشرك " فقال عبادة وأبو الدرداء: اللهم غَفْراً، أو لم يكن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد حدثنا أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب. فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها فهي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها. فما هذا الشرك الذي تخوّفنا به يا شداد؟ قال: أريتكم لو رأيتم أحداً يصلي لرجل أو يصوم له أو يتصدق له أتَرَون أنه قد أشرك؟ قالوا: نعم. قال شداد: فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك " فقال عوف: ولا يعمد الله إلى ما ابتُغي فيه وجهه من ذلك العمل كله فيتقبل منه ما خلص له، ويدع ما أشرك به فيه. فقال شداد: فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أنا خير قسيم فمن أشرك بي شيئاً فإن حشده وعمله وقليله وكثيره لشريكه الذي أشرك بي، أنا عنه غنيّ ".
أُمُّ عبادة وأوس ابني الصامت: قرّةُ العين بنت عمارة بن نضلة بن العَجْلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج.
شهد عبادة بدراً وشهد العقبة مع السبعين من الأنصار، وآخى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين
عبادة وبين أبي مَرْثد الغنوي، وشهد أُحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان عبادة عقبياً، نقيباً، بدرياً، أنصارياً وهو من القواقلة، وكان مع سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أن لا يخاف في الله لومة لائم، وشهد الفتح بمصر، وكان أمير ربع المدد.
توفي أبو " الوليد " عبادة بفلسطين الشام سنة أربع وثلاثين، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخرجه إليها معلماً، وعمره ابن اثنتين وسبعين سنة.
قال عبادة بن الصامت: كنا أحد عشر رجلاً في العقبة الأولى، فبايعنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيعة النساء قبل أن تفرض علينا الحرب، بايعناه على ألا نشرك بالله تعالى، ولا نسرق ولا نزني ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نقتل أولادنا، ولا نعصيه في معروف، فمن وفّى فله الجنة، ومن غشي شيئاً من ذلك فأمره إلى الله عز وجل إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له.
وفي حديث آخر قال: بايعنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على السمع والطاعة، في العسر واليسر، والمَنْشَط والمكره، ولا ننازع الأمر أهله، نقول في الحق حيثما كنا، لا نخاف لومة لائم ما لم نَرَ كُفْراً بواحاً.
وعن جابر أن حاطبَ بن أبي بَلْتَعَة كتب إلى أهل مكة يذكر أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آتٍ لغزوهم، فدّلَّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على المرأة التي معها الكتاب فأرسلَ إليها، فأخذ كتابها من رأسها، فقال: يا حاطب، فعلت؟! قال: نعم، أما إني لم أفعلْهُ غشّاً لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا نفاقاً، قد علمتُ أن الله يُظهِر رسولَه ويُتُّم له أمرَهُ، غير أني كنتُ غريباً بين أظهرهم، وكان ولدي معهم، فأردت أن أتخذها عندهم، فقال: عمر: ألا أضربُ رأس هذا؟ فقال: أتقتل رجلاً من أهل بدر؟ ما يدريك لعل الله اطَّلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم.
ولما حارب بنو قَيْنُقاع سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تشبّث بأمرهم عبد الله بن أبيّ، وقام دونهم، فمشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان أحد بني عوف بن الخزرج، لهم من حلفهم مثل الذي لهم من حلف عبد الله بن أبي، فخلعهم إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتبرَّأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم، فقال: يا رسول الله، أتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم، وأتولّى الله ورسوله والمؤمنين، وأبرأ من حلف الكفار وولايتهم، ففيه وفي عبد الله بن أبي نزلت الآيات في المائدة: " يَا أَيُّها الَّذِيْنَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءَ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّه مِنْهُمْ " إلى قوله: " فَتَرى الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ " يعني عبد الله بن أبي لقوله: إني أخشى الدوائر " يُسَارِعُونَ فِيْهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيْبَنَا دَائِرَاةٌ " حتى بلغ إلى قوله: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُوْلُهُ والَّذِيْنَ آمَنُوا " لقول عبادة: أتولى الله ورسوله والذين آمنوا، وتبرُّئه من بني قينقاع وحلفهم وولايتهم. إلى قوله: " وَمَنْ يَتَوَلَّى اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِيْنَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الغَالِبُونَ ".
وعن عبادة بن الصامت قال: خلوت برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: أيُّ أصحابك أحبُّ إليك حتى أحبَّ مَنْ تحبّ كما تحب؟ قال: اكتم عليّ حياتي أحبابي يا عبادة، فقلت: نعم. فقال: أبو بكر الصديق، ثم عمر، ثم علي، ثم سكت، فقلت: ثم من يا رسول الله؟ قال: مَنْ عسى أن يكون إلا الزبير، وطلحة، وسعد، وأبو عبيدة، ومعاذ بن جبل، وأبو طلحة، وأبو أيوب، وأنت يا عبادة، وأُبي بن كعب، وأبو الدرداء، وابن مسعود، وابن عوف، وابن عفان. ثم هؤلاء الرهط من الموالي: سلمان، وصهيب، وبلال، وعمار بن ياسر.
وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه على الصدقة فقال له: اتّقِ الله يا أبا الوليد، اتق، لا تأتي يوم القيامة ببعير تحمله له رُغاء، أو بقرة لها خُوار، أو شاة لها ثؤاج، فقال: يا رسول الله، إن ذلك كذلك؟ قال: إي والذي نفسي بيده، إن ذلك لكذلك إلا من
رحم الله عز وجل. قال: فوالذي بعثك بالحق لا أعمل على اثنين أبداً.
وعن محمد بن كعب القرظي قال: جمع القرآن في زمان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمسة من الأنصار: معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وأُبي بن كعب، وأبو أيوب، وأبو الدرداء. فلما كان عُمر كتب يزيد بن أبي سفيان أن أهل الشام كثير، وقد احتاجوا إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم، فقال: أعينوني بثلاثة. فقالوا: هذا شيخ كبير، لأبي أيوب، وهذا سقيم لأُبي، فخرج معاذ وعبادة وأبو الدرداء فقال: ابدؤوا بحمص، فإذا رضيتم منهم فليخرج واحد إلى دمشق وآخر إلى فلسطين، فأقام بها عبادة وخرج أبو الدرداء إلى دمشق، ومعاذ إلى فلسطين. ومات معاذ عام طاعون عمواس، وصار عُبادة بعدُ إلى فلسطين فمات بها، ولم يزل أبو الدرداء بدمشق حتى مات.
وعن يعلى بن شداد قال: ذكر معاوية الفرار من الطاعون في خطبته فقال عبادة: أمُّك هند أعلم منك. فأتم خطبته ثم صلى، ثم أرسل إلى عبادة فنفذت رجال الأنصار معه فاحتبسهم، ودخل عبادة فقال له معاوية: ألم تتق الله وتستحي إمامك؟ فقال عبادة: أليس قد علمت أني بايعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة العقبة أني لا أخاف في الله لومة لائم؟ ثم خرج معاوية عند العصر فصلى العصر، ثم أخذ بقائمة المنبر فقال: أيها الناس، إن ذكرت لكم حديثاً على المنبر فدخلت البيت فإذا الحديث كما حدثني عبادة فاقتبسوا منه فهو أفقه مني.
وعن قبيصة بن ذؤيب أن عبادة أنكر على معاوية شيئاً فقال: لا أساكنك بأرضٍ، فرحل إلى المدينة فقال له عمر: ما أقدمك؟ فأخبره، فقال: ارْحَل إلى مكانك فقبَّحَ الله أرضاً لست فيها وأمثالك. فلا إمرة له عليك.
وعن عبيد بن رفاعة
أن عبادة بن الصامت مرت عليه قطارة وهو بالشام، تحمل الخمر فقال: ما هذه؟ أزيت؟ قيل: لا، بل خمر يباع لفلان، فأخذ شفرة من السوق فقام إليها فلم يذر فيها
راوية إلا بقرها، وأبو هريرة ذاك بالشام، فأرسل فلان إلى أبي هريرة فقال: ألا تمسك عنا أخاك عبادة بن الصامت؟ أما بالغدوات فيغدو إلى السوق فيفسد على أهل الذمة متاجرهم، وأما بالعشيّ فيقعد بالمسجد ليس له عملٌ إلا شتم أعراضنا وعيبنا، فأمسكْ عنا أخاك. فأقبل أبو هريرية يمشي حتى دخل على عبادة فقال: يا عبادة، مالك ولمعاوية؟ ذره وما حمل فإن الله تعالى يقول: " تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلتْ لَها مَاكَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ " قال: يا أبا هريرة، لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى النفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم، وعلى أن ننصره إذا قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأهلنا، ولنا الجنة، ومن وفّى وفّى الله له الجنة بما بايع عليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومن نكث فإنما ينكُث على نفسه، فلم يكلمه أبو هريرة بشيء، فكتب فلان إلى عثمان بالمدينة: إن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله، فإما أن يكفَّ عبادة وإما أن أخلي بينه وبين الشام، فكتب عثمان إلى فلان أن أرْحِلْه إلى داره من المدينة، فبعث به فلان حتى قدم المدينة، فدخل على عثمان الدار وليس فيها إلا رجل من السابقين بعينه، ومن التابعين الذين أدركوا القوم متوافرين، فلم يُفْجَ عثمان به إلا وهو قاعد في جانب الدار، فالتفت إليه، فقال: ما لنا ولك يا عبادة؟ فقام عبادة قائماً وانتصب لهم في الدار فقال: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا القاسم يقول: سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما يعرفون، فلا طاعة لمن عصى الله فلا تضلوا بربكم. فوالذي نفس عبادة بيده إن فلاناً لمن أولئك، فوالذي نفس عبادة بيده إن فلاناً لمن أولئك. فما راجعه عثمان بحرف.
عن الحسن قال: كان عبادة بن الصامت بالشام فرأى آنية من فضة يباع الإناء بمثلي ما فيه، أو نحو ذلك، فمشى إليهم عبادة فقال: أيها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا
عبادة بن الصامت، ألا وإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مجلس من مجالس الأنصار ليلة الخميس في رمضان لم يصم رمضان بعده يقول: الذهب بالذهب مثلاُ بمثل، سواء بسواء. وزناً بوزن، يداً بيد فما زاد فهو رباً، والحنطة بالحنطة قفيز، بقفيز، يد بيد، فما زاد فهو رباً، والتمر بالتمر، قفيز بقفيز، يد بيد فما زاد فهو رباً.
قال: فتفرق الناس عنه فأتى معاوية فأخبر بذلك، فأرسل إلى عبادة فأتاه فقال له معاوية: لئن كنت صحبت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسمعت منه، لقد صحبناه وسمعنا منه، فقال له عبادة: لقد صحبته وسمعت منه، فقال له معاوية: فما هذا الحديث الذي تذكره؟ فأخبره، فقال له معاوية: اسكت عن هذا الحديث ولا تذكره. فقال له عبادة: بلى، وإن رغم أنف معاوية. قال: ثم قام فقام له معاوية: ما نجد شيئاً أبلغ فيما بيني وبين أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الصفح عنهم.
حدِّث حميد بن زياد أبو صخر
أنه بلغه أن عبادة بن الصامت حين ذكر لناس من شأن عثمان ما ذكروا قال: والله، لا أحضر هذا الأمر أبداً، فخرج من المدينة حتى لحق بغَسْقلان، فمكث حتى فرغ من عثمان، ثم أقام حتى استخلف معاوية، فقام معاوية على المنبر فخطب الناس فذكر أبا بكر بن أبي قحافة فصلّى عليه، ثم قال: إنه وطىء عقب نبيّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واتبع أمر صاحبه، ثم مات، له الفضل من ذلك، لا عليه، ثم ولي عمر فوطىء عقب نبيّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واتبع أثر صاحبه ثم مات، له الفضل من ذلك لا عليه، ثم مكث عثمان ثمان سنين لا يخالف أمر نبيه وصاحبيه، ثم أخذ وترك فمات، فالله أعلم به، ثُم وَليتُ فأخذت حتى خالط لحمي ودمي، فهو خير مني وأنا خير ممن بعدي، ويا أيها الناس إنما أنا لكم جنَّة. فقام عبادة بن الصامت فقال: أرأيت إن احترقت الجنة قال: إذاً تخلص إليها النار، قال: من ذلك افر، قال: فأمر به فأخذ، فأضْرَط بمعاوية، ثم قال: علمت كيف كانت البيعتان حين عينا إليهما، دُعيت على أن تبايع على ألاَّ نزني ولا نسرق، ولا نخاف في الله لومة لائم
فقلت: أما هذه فاعفني يا رسول الله، ومضيت أنا عليها، فبايعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأنت يا معاوية أصغر في عيني من أن أخافك في الله عز وجل، فقال معاوية: صدقت، قد كان هذا شأن البيعتين، فأمر به فارسل.
وعن عبادة بن الصامت أنا معاوية قال لهم: يا معشر الأنصار، مالكم لم تلقوني مع إخوانكم من قريش؟ قال عبادة: الحاجة. قال: هلاّ على النواضح. قال: أنضيناها مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم بدر، فما أجابه. قال: وقال لنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنها ستكون أثَرَه بعدي. قال معاوية: فما أمَرَكُمْ؟ قال: أمرنا أن نصبر. قال: فاصبروا حتى تَلْقَوه.
وعن عبادة بن الوليد عن أبيه قال: لقد أهديت لعبادة بن الصامت هدية وإن معه في الدار اثني عشر أهل بيت، فقال عبادة: اذهبوا بهذه إلى آل فلان فهم أحوج إلهيا منا. قال: فما زالوا كلما جئت إلى أهل بيت يقولون: اذهبوا إلى آل فلان، هم أحوج إليه منا، حتى رجعت الهدية إليه قبل الصبح.
حدِّث عثمان بن أبي العاتكة أن عبادة بن الصامت مَرَّ بقرية يقال لها دُمَّر، من قرى الغوطة، فأمر غلامه أن يقطع له سواكاً من صفصاف على نهر بردى، فمضى ليفعل، ثم قال له: ارجع فإنه إلا يكن بثمن، فإنه ييبس فيعود حطباً بثمن.
وعن مالك بن شرحبيل قال: قال: عبادة بن الصامت: ألا تروني لا أقوم إلا رِفداً، ولا آكل إلا ما لوِّق لي، وقد مات صاحبي منذ زمان يعني: ذكره وما يسرني أني خلوت بامرأة لا تحل لي وأنَّ لي ما تطلع عليه الشمس مخافة أن يأتي الشيطان فيحركه علي، إنه لا سمع له ولا بصر.
قوله: " ما أقوم إلا رفداً " يريد إلا أن أُرفَد فأُعان على القيام حتى أنهض، وقوله: " إلا ما لُوّق لي " يقول: إلا ما لُيْن من الطعام حتى يصير كالزُّبد في لينه.
ولما حضرت عبادة الوفاةُ قال: أخرجوا فراشي إلى الصحن يعني الدار ثم قال: اجمعوا لي مواليّ وخدمي وجيراني، ومن كان يدخل عليّ، فجمعوا له فقال: إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي عليَّ من الدنيا وأول ليلة من الآخرة، وإني لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء، وهو والذي نفس عبادة بيده القصاص يوم القيامة. وأحَرِّج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي، قال: فقالوا: بل كنت والداً وكنت مؤدباً قال: وما قال لخادم سوءاً قط فقال: أغفرتم لي ما كان من ذلك؟ قالوا: نعم، قال: اللهم، اشهد. ثم قال: أما لا فاحفظوا وصيّتي: أخرِّج على أنسان منكم يبكي عليّ، فإذا خرجت نفسي فتوضؤوا وأحسنوا الوضوء، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجداً فيصلي ثم يستغفر لعُبادة ولنفسه فإن الله تبارك وتعالى قال: " استَعِيْنُوا بِالصَّبْرِ والصَّلاِةٍ " ثم أسرعوا بي إلى حفرتي، ولا تُتبِعُنّي ناراً ولا تضعوا تحتي أرجواناً.
توفي عبادة ببيت المقدس في خلافة عثمان، وقيل: مات بالرملة من أرض الشام سنة أربع وثلاثين، وقيل: توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان بالشام.
وكان رجلاً طُوالاً جسيماً جميلاً.
وقيل توفي سنة خمس وأربعين. وقال رجاء بن أبي سلمة قبر عبادة بن الصامت ببيت المقدس.
ابن قيس بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن غَنْم بن سالم بن عوف ابن عمرو بن عوف بن الخزرج، أبو الوليد الأنصاري صاحب سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحد الاثني عشر نقيباً ليلة العقبة. سكن الشام، ودخل دمشق قبل فتحها وبعده.
روى عبادة بن الصامت أن سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خرج ذات ليلة وهو يريد أن يخبرهم بليلة القدر، فتلاحى رجلان، فاختُلِجَتْ منه. فقال عليه السلام: " إني أردتُ أن أُخبركم بليلة القدر فتلاحى هذا الرجلان فاختُلجت منّي. ولعل ذلك أن يكون خيراً لكم فاطلبوها في العشر الأواخر: في التاسعة والسابعة والخامسة ".
وروى عبادة قال: سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " الذهب بالذهب، مِثْلاً بِمثْل، يداً بيد، والشعير بالشعير مِثْلاً بمثل، يداً بيد. التمر بالتمر مِثْلاً بمثل، يداً بيد ". قال: حتى ذكر الملح مِثْلاً بمثل، يداً بيد. فقال معاوية: إن هذا لا يقول شيئاً. فقال عبادة: إني والله ما أبالي ألا أكون بأرضكم هذه.
حدث المقدام الرهاوي قال: جلست إلى أبي الدرداء وعبادة بن الصامت والحارث بن معاوية فقالوا لعبادة: حدِّثْنا حديث النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في غزوة كذا وكذا فقال: صلّى بنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يومئذ إلى بعير من المقسم، ثم أقبل علينا بوجهه فقال: " هذه غنائمكم ولا حقّ لي فيها إلا سهمي والخمس، والخمسُ مردودٌ عليكم، فأدّوا الخيط والخياط وأصغر من ذلك وأكبر، ولا تغلّوا فإن الغلول عيب على أهله في الدنيا والآخرة، وأقيموا حدود الله في السفر والحضر، وجاهدوا الناس القريب والبعيد، ولا تخافوا في الله لومةَ لائم، وعليكم بالجهاد في سبيل الله، فإن في الجهاد في سبيل الله باباً من أبواب الجنة عظيم ينجي الله به من الغم والهم ".
حدث أبو الأشعث الصنعاني أنه راح إلى مسجد دمشق فلقي شداد بن أوس الأنصاري والصنابحي فقالا له: اذهب بنا إلى أخ لنا نعوده، فدخلا على عبادة بن الصامت فقالا: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بنعمة من الله وفضل. قال له شداد: أبشر بكفارات السيئات وحطّ الخطايا، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " قال الله عزّ وجلّ: إذا ابتليت عبداً من عبادي مؤمناً، فحمدني وصبر على ما ابتليته فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدته أمه
من الخطايا. ويقول الربّ عزّ وجلّ للحفظة: إني أنا قيدت عبدي هذا وابتليته فأجروا له ما كنتم تُجرون له قبل ذلك من الأجر وهو صحيح ".
قال عبد الرحمن بن غنم:
لما دخلنا مسجد الجابية أنا وابو الدرداء ألفينا عبادة بن الصامت فأخذ يميني بشماله، وشمال أبي الدرداء بيمينه. فخرج يمشي بيننا فقال عبادة: إن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما فيوشك أن تريا الرجل من ثَبَج المسلمين قد قرأ القرآن على لسان محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أعاده وأبداه، وأحل حلاله وحرّم حرامه، ونزل عند منازله، أو قرأ به على لسان أحد، لا يحورُ فيكم إلا كما يحور رأس الحمار الميت. فبينما نحن كذلك إذ طلع علينا شداد بن أوس وعوف بن مالك فجلسا إلينا، فقال شداد: إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس ما سمعت من رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من الشهوة الخفية والشرك " فقال عبادة وأبو الدرداء: اللهم غَفْراً، أو لم يكن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قد حدثنا أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب. فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها فهي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها. فما هذا الشرك الذي تخوّفنا به يا شداد؟ قال: أريتكم لو رأيتم أحداً يصلي لرجل أو يصوم له أو يتصدق له أتَرَون أنه قد أشرك؟ قالوا: نعم. قال شداد: فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك " فقال عوف: ولا يعمد الله إلى ما ابتُغي فيه وجهه من ذلك العمل كله فيتقبل منه ما خلص له، ويدع ما أشرك به فيه. فقال شداد: فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " أنا خير قسيم فمن أشرك بي شيئاً فإن حشده وعمله وقليله وكثيره لشريكه الذي أشرك بي، أنا عنه غنيّ ".
أُمُّ عبادة وأوس ابني الصامت: قرّةُ العين بنت عمارة بن نضلة بن العَجْلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج.
شهد عبادة بدراً وشهد العقبة مع السبعين من الأنصار، وآخى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين
عبادة وبين أبي مَرْثد الغنوي، وشهد أُحداً والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان عبادة عقبياً، نقيباً، بدرياً، أنصارياً وهو من القواقلة، وكان مع سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على أن لا يخاف في الله لومة لائم، وشهد الفتح بمصر، وكان أمير ربع المدد.
توفي أبو " الوليد " عبادة بفلسطين الشام سنة أربع وثلاثين، وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخرجه إليها معلماً، وعمره ابن اثنتين وسبعين سنة.
قال عبادة بن الصامت: كنا أحد عشر رجلاً في العقبة الأولى، فبايعنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيعة النساء قبل أن تفرض علينا الحرب، بايعناه على ألا نشرك بالله تعالى، ولا نسرق ولا نزني ولا نأتي ببهتان نفتريه بين أيدينا وأرجلنا، ولا نقتل أولادنا، ولا نعصيه في معروف، فمن وفّى فله الجنة، ومن غشي شيئاً من ذلك فأمره إلى الله عز وجل إن شاء عذبه، وإن شاء غفر له.
وفي حديث آخر قال: بايعنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على السمع والطاعة، في العسر واليسر، والمَنْشَط والمكره، ولا ننازع الأمر أهله، نقول في الحق حيثما كنا، لا نخاف لومة لائم ما لم نَرَ كُفْراً بواحاً.
وعن جابر أن حاطبَ بن أبي بَلْتَعَة كتب إلى أهل مكة يذكر أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ آتٍ لغزوهم، فدّلَّ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على المرأة التي معها الكتاب فأرسلَ إليها، فأخذ كتابها من رأسها، فقال: يا حاطب، فعلت؟! قال: نعم، أما إني لم أفعلْهُ غشّاً لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا نفاقاً، قد علمتُ أن الله يُظهِر رسولَه ويُتُّم له أمرَهُ، غير أني كنتُ غريباً بين أظهرهم، وكان ولدي معهم، فأردت أن أتخذها عندهم، فقال: عمر: ألا أضربُ رأس هذا؟ فقال: أتقتل رجلاً من أهل بدر؟ ما يدريك لعل الله اطَّلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم.
ولما حارب بنو قَيْنُقاع سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تشبّث بأمرهم عبد الله بن أبيّ، وقام دونهم، فمشى عبادة بن الصامت إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وكان أحد بني عوف بن الخزرج، لهم من حلفهم مثل الذي لهم من حلف عبد الله بن أبي، فخلعهم إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وتبرَّأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم، فقال: يا رسول الله، أتبرأ إلى الله وإلى رسوله من حلفهم، وأتولّى الله ورسوله والمؤمنين، وأبرأ من حلف الكفار وولايتهم، ففيه وفي عبد الله بن أبي نزلت الآيات في المائدة: " يَا أَيُّها الَّذِيْنَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءَ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّه مِنْهُمْ " إلى قوله: " فَتَرى الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ " يعني عبد الله بن أبي لقوله: إني أخشى الدوائر " يُسَارِعُونَ فِيْهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيْبَنَا دَائِرَاةٌ " حتى بلغ إلى قوله: إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُوْلُهُ والَّذِيْنَ آمَنُوا " لقول عبادة: أتولى الله ورسوله والذين آمنوا، وتبرُّئه من بني قينقاع وحلفهم وولايتهم. إلى قوله: " وَمَنْ يَتَوَلَّى اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِيْنَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الغَالِبُونَ ".
وعن عبادة بن الصامت قال: خلوت برسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقلت: أيُّ أصحابك أحبُّ إليك حتى أحبَّ مَنْ تحبّ كما تحب؟ قال: اكتم عليّ حياتي أحبابي يا عبادة، فقلت: نعم. فقال: أبو بكر الصديق، ثم عمر، ثم علي، ثم سكت، فقلت: ثم من يا رسول الله؟ قال: مَنْ عسى أن يكون إلا الزبير، وطلحة، وسعد، وأبو عبيدة، ومعاذ بن جبل، وأبو طلحة، وأبو أيوب، وأنت يا عبادة، وأُبي بن كعب، وأبو الدرداء، وابن مسعود، وابن عوف، وابن عفان. ثم هؤلاء الرهط من الموالي: سلمان، وصهيب، وبلال، وعمار بن ياسر.
وعن عبادة بن الصامت أن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعثه على الصدقة فقال له: اتّقِ الله يا أبا الوليد، اتق، لا تأتي يوم القيامة ببعير تحمله له رُغاء، أو بقرة لها خُوار، أو شاة لها ثؤاج، فقال: يا رسول الله، إن ذلك كذلك؟ قال: إي والذي نفسي بيده، إن ذلك لكذلك إلا من
رحم الله عز وجل. قال: فوالذي بعثك بالحق لا أعمل على اثنين أبداً.
وعن محمد بن كعب القرظي قال: جمع القرآن في زمان رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمسة من الأنصار: معاذ بن جبل، وعبادة بن الصامت، وأُبي بن كعب، وأبو أيوب، وأبو الدرداء. فلما كان عُمر كتب يزيد بن أبي سفيان أن أهل الشام كثير، وقد احتاجوا إلى من يعلمهم القرآن ويفقههم، فقال: أعينوني بثلاثة. فقالوا: هذا شيخ كبير، لأبي أيوب، وهذا سقيم لأُبي، فخرج معاذ وعبادة وأبو الدرداء فقال: ابدؤوا بحمص، فإذا رضيتم منهم فليخرج واحد إلى دمشق وآخر إلى فلسطين، فأقام بها عبادة وخرج أبو الدرداء إلى دمشق، ومعاذ إلى فلسطين. ومات معاذ عام طاعون عمواس، وصار عُبادة بعدُ إلى فلسطين فمات بها، ولم يزل أبو الدرداء بدمشق حتى مات.
وعن يعلى بن شداد قال: ذكر معاوية الفرار من الطاعون في خطبته فقال عبادة: أمُّك هند أعلم منك. فأتم خطبته ثم صلى، ثم أرسل إلى عبادة فنفذت رجال الأنصار معه فاحتبسهم، ودخل عبادة فقال له معاوية: ألم تتق الله وتستحي إمامك؟ فقال عبادة: أليس قد علمت أني بايعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة العقبة أني لا أخاف في الله لومة لائم؟ ثم خرج معاوية عند العصر فصلى العصر، ثم أخذ بقائمة المنبر فقال: أيها الناس، إن ذكرت لكم حديثاً على المنبر فدخلت البيت فإذا الحديث كما حدثني عبادة فاقتبسوا منه فهو أفقه مني.
وعن قبيصة بن ذؤيب أن عبادة أنكر على معاوية شيئاً فقال: لا أساكنك بأرضٍ، فرحل إلى المدينة فقال له عمر: ما أقدمك؟ فأخبره، فقال: ارْحَل إلى مكانك فقبَّحَ الله أرضاً لست فيها وأمثالك. فلا إمرة له عليك.
وعن عبيد بن رفاعة
أن عبادة بن الصامت مرت عليه قطارة وهو بالشام، تحمل الخمر فقال: ما هذه؟ أزيت؟ قيل: لا، بل خمر يباع لفلان، فأخذ شفرة من السوق فقام إليها فلم يذر فيها
راوية إلا بقرها، وأبو هريرة ذاك بالشام، فأرسل فلان إلى أبي هريرة فقال: ألا تمسك عنا أخاك عبادة بن الصامت؟ أما بالغدوات فيغدو إلى السوق فيفسد على أهل الذمة متاجرهم، وأما بالعشيّ فيقعد بالمسجد ليس له عملٌ إلا شتم أعراضنا وعيبنا، فأمسكْ عنا أخاك. فأقبل أبو هريرية يمشي حتى دخل على عبادة فقال: يا عبادة، مالك ولمعاوية؟ ذره وما حمل فإن الله تعالى يقول: " تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلتْ لَها مَاكَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ " قال: يا أبا هريرة، لم تكن معنا إذ بايعنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، بايعناه على السمع والطاعة في النشاط والكسل، وعلى النفقة في العسر واليسر، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأن نقول في الله لا تأخذنا في الله لومة لائم، وعلى أن ننصره إذا قدم علينا يثرب فنمنعه مما نمنع منه أنفسنا وأزواجنا وأهلنا، ولنا الجنة، ومن وفّى وفّى الله له الجنة بما بايع عليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومن نكث فإنما ينكُث على نفسه، فلم يكلمه أبو هريرة بشيء، فكتب فلان إلى عثمان بالمدينة: إن عبادة بن الصامت قد أفسد علي الشام وأهله، فإما أن يكفَّ عبادة وإما أن أخلي بينه وبين الشام، فكتب عثمان إلى فلان أن أرْحِلْه إلى داره من المدينة، فبعث به فلان حتى قدم المدينة، فدخل على عثمان الدار وليس فيها إلا رجل من السابقين بعينه، ومن التابعين الذين أدركوا القوم متوافرين، فلم يُفْجَ عثمان به إلا وهو قاعد في جانب الدار، فالتفت إليه، فقال: ما لنا ولك يا عبادة؟ فقام عبادة قائماً وانتصب لهم في الدار فقال: إني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أبا القاسم يقول: سيلي أموركم بعدي رجال يعرفونكم ما تنكرون، وينكرون عليكم ما يعرفون، فلا طاعة لمن عصى الله فلا تضلوا بربكم. فوالذي نفس عبادة بيده إن فلاناً لمن أولئك، فوالذي نفس عبادة بيده إن فلاناً لمن أولئك. فما راجعه عثمان بحرف.
عن الحسن قال: كان عبادة بن الصامت بالشام فرأى آنية من فضة يباع الإناء بمثلي ما فيه، أو نحو ذلك، فمشى إليهم عبادة فقال: أيها الناس، من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا
عبادة بن الصامت، ألا وإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مجلس من مجالس الأنصار ليلة الخميس في رمضان لم يصم رمضان بعده يقول: الذهب بالذهب مثلاُ بمثل، سواء بسواء. وزناً بوزن، يداً بيد فما زاد فهو رباً، والحنطة بالحنطة قفيز، بقفيز، يد بيد، فما زاد فهو رباً، والتمر بالتمر، قفيز بقفيز، يد بيد فما زاد فهو رباً.
قال: فتفرق الناس عنه فأتى معاوية فأخبر بذلك، فأرسل إلى عبادة فأتاه فقال له معاوية: لئن كنت صحبت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وسمعت منه، لقد صحبناه وسمعنا منه، فقال له عبادة: لقد صحبته وسمعت منه، فقال له معاوية: فما هذا الحديث الذي تذكره؟ فأخبره، فقال له معاوية: اسكت عن هذا الحديث ولا تذكره. فقال له عبادة: بلى، وإن رغم أنف معاوية. قال: ثم قام فقام له معاوية: ما نجد شيئاً أبلغ فيما بيني وبين أصحاب محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من الصفح عنهم.
حدِّث حميد بن زياد أبو صخر
أنه بلغه أن عبادة بن الصامت حين ذكر لناس من شأن عثمان ما ذكروا قال: والله، لا أحضر هذا الأمر أبداً، فخرج من المدينة حتى لحق بغَسْقلان، فمكث حتى فرغ من عثمان، ثم أقام حتى استخلف معاوية، فقام معاوية على المنبر فخطب الناس فذكر أبا بكر بن أبي قحافة فصلّى عليه، ثم قال: إنه وطىء عقب نبيّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واتبع أمر صاحبه، ثم مات، له الفضل من ذلك، لا عليه، ثم ولي عمر فوطىء عقب نبيّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واتبع أثر صاحبه ثم مات، له الفضل من ذلك لا عليه، ثم مكث عثمان ثمان سنين لا يخالف أمر نبيه وصاحبيه، ثم أخذ وترك فمات، فالله أعلم به، ثُم وَليتُ فأخذت حتى خالط لحمي ودمي، فهو خير مني وأنا خير ممن بعدي، ويا أيها الناس إنما أنا لكم جنَّة. فقام عبادة بن الصامت فقال: أرأيت إن احترقت الجنة قال: إذاً تخلص إليها النار، قال: من ذلك افر، قال: فأمر به فأخذ، فأضْرَط بمعاوية، ثم قال: علمت كيف كانت البيعتان حين عينا إليهما، دُعيت على أن تبايع على ألاَّ نزني ولا نسرق، ولا نخاف في الله لومة لائم
فقلت: أما هذه فاعفني يا رسول الله، ومضيت أنا عليها، فبايعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأنت يا معاوية أصغر في عيني من أن أخافك في الله عز وجل، فقال معاوية: صدقت، قد كان هذا شأن البيعتين، فأمر به فارسل.
وعن عبادة بن الصامت أنا معاوية قال لهم: يا معشر الأنصار، مالكم لم تلقوني مع إخوانكم من قريش؟ قال عبادة: الحاجة. قال: هلاّ على النواضح. قال: أنضيناها مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يوم بدر، فما أجابه. قال: وقال لنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إنها ستكون أثَرَه بعدي. قال معاوية: فما أمَرَكُمْ؟ قال: أمرنا أن نصبر. قال: فاصبروا حتى تَلْقَوه.
وعن عبادة بن الوليد عن أبيه قال: لقد أهديت لعبادة بن الصامت هدية وإن معه في الدار اثني عشر أهل بيت، فقال عبادة: اذهبوا بهذه إلى آل فلان فهم أحوج إلهيا منا. قال: فما زالوا كلما جئت إلى أهل بيت يقولون: اذهبوا إلى آل فلان، هم أحوج إليه منا، حتى رجعت الهدية إليه قبل الصبح.
حدِّث عثمان بن أبي العاتكة أن عبادة بن الصامت مَرَّ بقرية يقال لها دُمَّر، من قرى الغوطة، فأمر غلامه أن يقطع له سواكاً من صفصاف على نهر بردى، فمضى ليفعل، ثم قال له: ارجع فإنه إلا يكن بثمن، فإنه ييبس فيعود حطباً بثمن.
وعن مالك بن شرحبيل قال: قال: عبادة بن الصامت: ألا تروني لا أقوم إلا رِفداً، ولا آكل إلا ما لوِّق لي، وقد مات صاحبي منذ زمان يعني: ذكره وما يسرني أني خلوت بامرأة لا تحل لي وأنَّ لي ما تطلع عليه الشمس مخافة أن يأتي الشيطان فيحركه علي، إنه لا سمع له ولا بصر.
قوله: " ما أقوم إلا رفداً " يريد إلا أن أُرفَد فأُعان على القيام حتى أنهض، وقوله: " إلا ما لُوّق لي " يقول: إلا ما لُيْن من الطعام حتى يصير كالزُّبد في لينه.
ولما حضرت عبادة الوفاةُ قال: أخرجوا فراشي إلى الصحن يعني الدار ثم قال: اجمعوا لي مواليّ وخدمي وجيراني، ومن كان يدخل عليّ، فجمعوا له فقال: إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي عليَّ من الدنيا وأول ليلة من الآخرة، وإني لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء، وهو والذي نفس عبادة بيده القصاص يوم القيامة. وأحَرِّج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي، قال: فقالوا: بل كنت والداً وكنت مؤدباً قال: وما قال لخادم سوءاً قط فقال: أغفرتم لي ما كان من ذلك؟ قالوا: نعم، قال: اللهم، اشهد. ثم قال: أما لا فاحفظوا وصيّتي: أخرِّج على أنسان منكم يبكي عليّ، فإذا خرجت نفسي فتوضؤوا وأحسنوا الوضوء، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجداً فيصلي ثم يستغفر لعُبادة ولنفسه فإن الله تبارك وتعالى قال: " استَعِيْنُوا بِالصَّبْرِ والصَّلاِةٍ " ثم أسرعوا بي إلى حفرتي، ولا تُتبِعُنّي ناراً ولا تضعوا تحتي أرجواناً.
توفي عبادة ببيت المقدس في خلافة عثمان، وقيل: مات بالرملة من أرض الشام سنة أربع وثلاثين، وقيل: توفي في خلافة معاوية بن أبي سفيان بالشام.
وكان رجلاً طُوالاً جسيماً جميلاً.
وقيل توفي سنة خمس وأربعين. وقال رجاء بن أبي سلمة قبر عبادة بن الصامت ببيت المقدس.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64067&book=5525#3726a1
عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ
- عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ بْنِ قَيْسِ بْن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن غنم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج. ويكنى أبا الوليد وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج. وكان لعبادة بن الصامت من الولد الوليد وأمه جميلة بِنْت أَبِي صعصعة وهُوَ عَمْرو بْن زَيْد بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غنم بن مازن بْن النجار. ومحمد وأمه أُمُّ حَرَامِ بِنْت مِلْحَانَ بْن خَالِد بْن زيد بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غنم بن عدي بن النّجّار. وشهد عُبَادة العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وهو أحد النقباء الاثني عشر. وآخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ عُبَادة بْن الصامت وأبي مرثد الغنوي. وشهد عُبَادة بدْرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكان عُبَادة عقبيًا نقيبًا بدريًا أنصاريًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَزْرَةَ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رَجُلا طُوَالا جَسِيمًا جَمِيلا. وَمَاتَ بِالرَّمْلَةِ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً وَلَهُ عَقِبٌ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ بَقِيَ حَتَّى تُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِالشَّامِ.
- عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ بْنِ قَيْسِ بْن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن غنم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج. ويكنى أبا الوليد وأمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج. وكان لعبادة بن الصامت من الولد الوليد وأمه جميلة بِنْت أَبِي صعصعة وهُوَ عَمْرو بْن زَيْد بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غنم بن مازن بْن النجار. ومحمد وأمه أُمُّ حَرَامِ بِنْت مِلْحَانَ بْن خَالِد بْن زيد بْنِ حَرَامِ بْنِ جُنْدُبِ بْنِ عَامِرِ بْنِ غنم بن عدي بن النّجّار. وشهد عُبَادة العقبة مع السبعين من الأنصار في روايتهم جميعا وهو أحد النقباء الاثني عشر. وآخى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بَيْنَ عُبَادة بْن الصامت وأبي مرثد الغنوي. وشهد عُبَادة بدْرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وكان عُبَادة عقبيًا نقيبًا بدريًا أنصاريًا. أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو حَزْرَةَ يَعْقُوبُ بْنُ مُجَاهِدٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ رَجُلا طُوَالا جَسِيمًا جَمِيلا. وَمَاتَ بِالرَّمْلَةِ مِنْ أَرْضِ الشَّامِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاثِينَ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً وَلَهُ عَقِبٌ. قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُولُ إِنَّهُ بَقِيَ حَتَّى تُوُفِّيَ فِي خِلافَةِ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ بِالشَّامِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64067&book=5525#6e58d5
عبادة بن الصامت
ب د ع: عبادة بْن الصامت بْن قيس بن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن قوقل، واسمه غنم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج، الأنصاري الخزرجي، أَبُو الْوَلِيد، وأمه قرة العين بنت عبادة بْن نضلة بْن مالك بْن العجلان.
شهد العقبة الأولى، والثانية، وكان نقيبًا عَلَى القوافل بني عوف بْن الخزرج، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أَبِي مرثد الغنوي، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بعض الصدقات، وقال له: " اتق اللَّه، لا تأتي يَوْم القيامة ببعير تحمله له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها ثؤاج! "، قال: فوالذي بعثك بالحق لا أعمل عَلَى اثنين.
قال مُحَمَّد بْن كعب القرظي: جمع القرآن في زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمسة من الأنصار: معاذ بْن جبل، وعباد بْن الصامت، وأبي بْن كعب، وَأَبُو أيوب، وَأَبُو الدرداء.
وكان عبادة يعلم أهل الصفة القرآن، ولما فتح المسلمون الشام أرسله عمر بْن الخطاب، وأرسل معه معاذ بْن جبل، وأبا الدرداء، ليعلموا الناس القرآن بالشام ويفقهوهم في الدين، وأقام عبادة بحمص، وأقام أَبُو الدرداء بدمشق، ومضى معاذ إِلَى فلسطين، ثم صار عبادة بعد إِلَى فلسطين، وكان معاوية خالفه في شيء أنكره عبادة، فأغلظ له معاوية في القول: فقال عبادة: لا أساكنك بأرض واحدة أبدًا، ورحل إِلَى المدينة، فقال عمر: ما أقدمك؟ فأخبره، فقال: ارجع إِلَى مكانك، فقبح اللَّه أرضًا لست فيها أنت ولا أمثالك، وكتب إِلَى معاوية: لا إمرة لك عليه.
روى عنه: أنس بْن مالك، وجابر بْن عَبْد اللَّهِ، وفضالة بْن عبيد، والمقدام بْن عمرو بْن معديكرب، وَأَبُو أمامة الباهلي، ورفاعة بْن رافع، وأوس بْن عَبْد اللَّهِ الثقفي، وشرحبيل بْن حسنة، وكلهم صحابي، وروى عنه جماعة من التابعين.
قال الأوزاعي: أول من ولي قضاء فلسطين عبادة بْن الصامت.
(698) أخبرنا أَبُو البركات الحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ هبة اللَّه الدمشقي، أخبرنا أَبُو عبد الرحمن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر الخطيب الكشمهني، وولده أَبُو البديع محمود، والقاضي أَبُو سليمان بْن داود بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بْن خَالِد الموصلي، أخبرنا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ محمود المروزي، حدثنا جدي أَبُو غانم أحمل بْن عَلِيِّ بْنِ الحسين الكراعي، أخبرنا أَبُو العباس عَبْد اللَّهِ بْن الحسين بْن الحسن البصري، قال: قرئ علي الحارث بْن أَبِي أسامة: حدثنا عبد الوهاب، هو ابن عطاء، أخبرنا سَعِيد، عن قتادة، عن مسلم بْن يسار، عن أَبِي الأشعث الصنعاني، عن عبادة بْن الصامت، وكان عقيبًا بدريًا، أحد نقباء الأنصار: بايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أن لا يخاف في اللَّه لومة لائم، فقام في الشام خطيبًا فقال: يا أيها الناس، إنكم قد أحدثتم بيوعًا، لا أدري ما هي؟ إلا أن الفضة بالفضة وزنًا بوزن، تبرها وعينها، والذهب بالذهب وزنًا بوزن، تبره وعينه، ألا ولا بأس ببيع الذهب بالفضة يدًا بيد، والفضة أكثرها، ولا يصلح نسيئة، ألا وَإِن الحنطة بالحنطة مديا بمدي، والشعير بالشعير مديًا بمدي، ألا ولا بأس ببيع الحنطة بالشعير، والشعير أكثرهما، يدًا بيد، ولا يصلح نسيئة، والتمر بالتمر مديًا بمدي، والملح بالملح مديًا بمدي، فمن زاد أو ازداد فقد أربى وتوفي عبادة سنة أربع وثلاثين بالرملة، وقيل: بالبيت المقدس، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وكان طويلًا جسيمًا جميلًا، وقيل: توفي سنة خمس وأربعين أيام معاوية، والأول أصح.
أخرجه الثلاثة.
ب د ع: عبادة بْن الصامت بْن قيس بن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن قوقل، واسمه غنم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج، الأنصاري الخزرجي، أَبُو الْوَلِيد، وأمه قرة العين بنت عبادة بْن نضلة بْن مالك بْن العجلان.
شهد العقبة الأولى، والثانية، وكان نقيبًا عَلَى القوافل بني عوف بْن الخزرج، وآخى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بينه وبين أَبِي مرثد الغنوي، وشهد بدرًا، وأحدًا، والخندق، والمشاهد كلها مع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واستعمله النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بعض الصدقات، وقال له: " اتق اللَّه، لا تأتي يَوْم القيامة ببعير تحمله له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة لها ثؤاج! "، قال: فوالذي بعثك بالحق لا أعمل عَلَى اثنين.
قال مُحَمَّد بْن كعب القرظي: جمع القرآن في زمن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خمسة من الأنصار: معاذ بْن جبل، وعباد بْن الصامت، وأبي بْن كعب، وَأَبُو أيوب، وَأَبُو الدرداء.
وكان عبادة يعلم أهل الصفة القرآن، ولما فتح المسلمون الشام أرسله عمر بْن الخطاب، وأرسل معه معاذ بْن جبل، وأبا الدرداء، ليعلموا الناس القرآن بالشام ويفقهوهم في الدين، وأقام عبادة بحمص، وأقام أَبُو الدرداء بدمشق، ومضى معاذ إِلَى فلسطين، ثم صار عبادة بعد إِلَى فلسطين، وكان معاوية خالفه في شيء أنكره عبادة، فأغلظ له معاوية في القول: فقال عبادة: لا أساكنك بأرض واحدة أبدًا، ورحل إِلَى المدينة، فقال عمر: ما أقدمك؟ فأخبره، فقال: ارجع إِلَى مكانك، فقبح اللَّه أرضًا لست فيها أنت ولا أمثالك، وكتب إِلَى معاوية: لا إمرة لك عليه.
روى عنه: أنس بْن مالك، وجابر بْن عَبْد اللَّهِ، وفضالة بْن عبيد، والمقدام بْن عمرو بْن معديكرب، وَأَبُو أمامة الباهلي، ورفاعة بْن رافع، وأوس بْن عَبْد اللَّهِ الثقفي، وشرحبيل بْن حسنة، وكلهم صحابي، وروى عنه جماعة من التابعين.
قال الأوزاعي: أول من ولي قضاء فلسطين عبادة بْن الصامت.
(698) أخبرنا أَبُو البركات الحسن بْن مُحَمَّدِ بْنِ هبة اللَّه الدمشقي، أخبرنا أَبُو عبد الرحمن بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي بكر الخطيب الكشمهني، وولده أَبُو البديع محمود، والقاضي أَبُو سليمان بْن داود بْن مُحَمَّدِ بْنِ الحسن بْن خَالِد الموصلي، أخبرنا أَبُو مَنْصُور مُحَمَّد بْن عَلِيِّ بْنِ محمود المروزي، حدثنا جدي أَبُو غانم أحمل بْن عَلِيِّ بْنِ الحسين الكراعي، أخبرنا أَبُو العباس عَبْد اللَّهِ بْن الحسين بْن الحسن البصري، قال: قرئ علي الحارث بْن أَبِي أسامة: حدثنا عبد الوهاب، هو ابن عطاء، أخبرنا سَعِيد، عن قتادة، عن مسلم بْن يسار، عن أَبِي الأشعث الصنعاني، عن عبادة بْن الصامت، وكان عقيبًا بدريًا، أحد نقباء الأنصار: بايع رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أن لا يخاف في اللَّه لومة لائم، فقام في الشام خطيبًا فقال: يا أيها الناس، إنكم قد أحدثتم بيوعًا، لا أدري ما هي؟ إلا أن الفضة بالفضة وزنًا بوزن، تبرها وعينها، والذهب بالذهب وزنًا بوزن، تبره وعينه، ألا ولا بأس ببيع الذهب بالفضة يدًا بيد، والفضة أكثرها، ولا يصلح نسيئة، ألا وَإِن الحنطة بالحنطة مديا بمدي، والشعير بالشعير مديًا بمدي، ألا ولا بأس ببيع الحنطة بالشعير، والشعير أكثرهما، يدًا بيد، ولا يصلح نسيئة، والتمر بالتمر مديًا بمدي، والملح بالملح مديًا بمدي، فمن زاد أو ازداد فقد أربى وتوفي عبادة سنة أربع وثلاثين بالرملة، وقيل: بالبيت المقدس، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة، وكان طويلًا جسيمًا جميلًا، وقيل: توفي سنة خمس وأربعين أيام معاوية، والأول أصح.
أخرجه الثلاثة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64067&book=5525#48f8d8
عُبَادة بْن الصامت
- عُبَادة بْن الصامت بْن قيس بْن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن غنم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج. وأمه قُرَّةَ العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج. ويكنى أَبَا الْوَلِيد. شهِدَ العقبة مع السبعين من الأَنْصَار وهو أحد النقباء الاثني عشر. وشهد بدْرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقد كتبنا أمره فيمن شهِدَ بدْرًا من القواقلة. وَمِنْ بَنِي زُرَيْقِ بْنِ عَامِرِ بن زريق بن عبد حارثة ابن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج رَجُل
- عُبَادة بْن الصامت بْن قيس بْن أصرم بْن فهر بْن ثعلبة بْن غنم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج. وأمه قُرَّةَ العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الخزرج. ويكنى أَبَا الْوَلِيد. شهِدَ العقبة مع السبعين من الأَنْصَار وهو أحد النقباء الاثني عشر. وشهد بدْرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مَعَ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وقد كتبنا أمره فيمن شهِدَ بدْرًا من القواقلة. وَمِنْ بَنِي زُرَيْقِ بْنِ عَامِرِ بن زريق بن عبد حارثة ابن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج رَجُل
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=101686&book=5525#ea341d
عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ أَصْرَمِ بْنِ فِهْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ يُكْنَى: أَبَا الْوَلِيدِ، عَقَبِيٌّ، بَدْرِيٌّ، أُحُدِيٌّ، شَجَرِيٌّ، نَقِيبٌ، شَهِدَ الْمَشَاهِدَ، وَسَعِدَ بِعَقْدِ الْمَعَاقِدِ حِينَ بَايَعُوا الرَّسُولَ عَلَى النُّصْرَةِ والتَّعَاضُدَ، شَهِدَ الْبَيْعَتَيْنِ بِالْعَقَبَةِ الْأُولَى وَالثَّانِيَةِ، فَالْبَيْعَةُ الْأُولَى بِالْعَقَبَةِ، بَايَعَهُمْ بَيْعَةَ النِّسَاءِ إِلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ، وَأَنْ يَقُولُوا بِالْحَقِّ لَا تَأْخُذُهُمْ لَوْمَةُ لَائِمٍ، وَأَنْ لَا يُنَازِعُوا الْأَمْرَ أَهْلَهُ، وَالْبَيْعَةُ الثَّانِيَةُ بِالْعَقَبَةِ عَلَى حَرْبِ الْأَحْمَرِ وَالْأَسْوَدِ، وَضَمِنَ لَهُمْ بِالْوَفَاءِ بِذَلِكَ الْجَنَّةَ سَكَنَ الشَّامَ وَاسْتَعْمَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَعْضِ الصَّدَقَاتِ، وَكَانَ يُعَلِّمُ أَهْلَ الصُّفَّةِ الْقُرْآنَ، بَعَثَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِيُعَلِّمَ النَّاسَ الْقُرْآنَ، وَتُوُفِّيَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ، وَقِيلَ: بِالرَّمْلَةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ: جَابِرٌ، وَفَضَالَةُ بْنُ عُبَيْدٍ، وَأَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَأَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ، وَالْمِقْدَامُ بْنُ مَعْدِي كَرِبَ، وَعَبْدُ اللهِ بْنُ عَمْرٍو، وَمَحْمُودُ بْنُ الرَّبِيعِ وَمَنْ أَوْلَادِهِ: الْوَلِيدُ، وَمُحَمَّدٌ، وَعَبْدُ اللهِ، وَأَبُو إِدْرِيسَ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الْخَوْلَانْيَانُ، وَجُنَادَةُ بْنُ أَبِي أُمَيَّةَ، وَجُبَيْرُ بْنُ نُفَيْرٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ غَنْمٍ، وَالصُّنَابِحِيُّ، وَكَثِيرُ بْنُ مُرَّةَ، وَأَبُو الْأَشْعَثِ، وَحَطَّانُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ رَحِمَهُمُ اللهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ شَجَرِيٌّ، وَهُوَ نَقِيبٌ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: «عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ أَبُو الْوَلِيدِ، بَدْرِيٌّ، عَقَبِيٌّ، شَجَرِيٌّ، نَقِيبٌ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «يَا أَبَا الْوَلِيدِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنَيْ جَابِرٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " النُّقَبَاءُ كُلُّهُمْ مِنَ الْأَنْصَارِ: عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، " فِي تَسْمِيَةِ الِاثْنَيْ عَشَرَ الَّذِينَ شَهِدُوا الْعَقَبَةَ الْأُولَى فَبَايَعُوهُ عَلَى بَيْعَةِ النِّسَاءِ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْهِمُ الْحَرْبُ، مِنْ بَنِي عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَهُمُ الْقَوَافِلُ: عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ فِهْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا اللَّيْثُ، ح وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: «أَنَا مِنَ النُّقَبَاءِ الَّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ عَلَى أَلَا نُشْرِكَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا نَزْنِيَ وَلَا نَسْرِقَ وَلَا نَقْتُلَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا نَنْتَهِبَ، وَانْقَضَى بِالْجَنَّةِ إِنْ فَعَلْنَا ذَلِكَ، فَإِنْ غَشَّيْنَا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا كَانَ قَضَاءُ ذَلِكَ إِلَى اللهِ» رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ مِثْلَهُ
- وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِيهِ الْوَلِيدِ، عَنْ جَدِّهِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ؛ وَكَانَ أَحَدَ النُّقَبَاءِ قَالَ: «بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْعَةَ الْحَرْبِ، وَكَانَ عُبَادَةُ مِنَ الِاثْنَيْ عَشْرَ الَّذِينَ بَايَعُوا فِي الْعَقَبَةِ الْأُولَى عَلَى بَيْعَةِ النِّسَاءِ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي عُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَمَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعُ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، وَأَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ مَا كُنَّا لَا نَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ» رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، وَالْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ، وَسَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ، وَالْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ؛ كُلُّهُمْ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «مَاتَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ بِالشَّامِ فِي أَرْضِ فِلَسْطِينَ بِالرَّمْلَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: «كَانَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، وَشَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ يَسْكُنَانِ بَيْتَ الْمَقْدِسِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ عَلَى الصَّدَقَةِ فَقَالَ: «اتَّقِ اللهَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ؛ لَا تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِبَعِيرٍ تَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِكَ لَهُ رُغَاءٌ أَوْ بَقَرَةٍ لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةٍ لَهَا ثُوَاجٌ» فَقَالَ: وَإِنَّ ذَا لِكَذَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ» فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَعْمَلُ عَلَى اثْنَيْنِ أَبَدًا
- حَدَّثَنَا حَبِيبٌ، وَفَارُوقٌ، قَالَا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَادَةُ بْنُ نُسَيٍّ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: «كُنْتُ أُعَلِّمُ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ الْكِتَابَ وَالْقُرْآنَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَسَارٍ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنِي عُبَادَةُ بْنُ نُسَيٍّ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشْغَلُ فَإِذَا قَدِمَ رَجُلٌ مُهَاجِرًا دَفَعَهُ إِلَى رَجُلٍ مِنَّا يُعَلِّمُهُ الْقُرْآنَ، فَدَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ رَجُلًا، فَكَانَ مَعِي أُعَشِّيهِ عَشَاءَ أَهْلِ الْبَيْتِ، وَأُقْرِئُهُ الْقُرْآنَ»
- وَمِمَّا أَسْنَدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الرُّومِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عِيسَى بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْحَارِثِ الْمَذْحِجِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «إِنِّي أُحَدِّثُكُمْ بِالْحَدِيثِ، فَلْيُحَدِّثِ الْحَاضِرُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الصَّائِغُ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ هَانِئٍ، سَمِعَ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ، يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَاهُ وَهُوَ يُوعَكُ فَقَالَ: «بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ حَسَدِ حَاسِدٍ، وَكُلِّ عَيْنٍ، اسْمُ اللهِ يَشْفِيكَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ ذِي عَصْوَانَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ السَّكْسَكِيُّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ سَعْدٍ السَّكْسَكِيِّ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ مَا مُدَّةُ رَخَاءِ أُمَّتِكَ مِنْ بَعْدَكِ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: «مُدَّةُ رَخَاءِ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي مِائَةُ سَنَةٍ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ عَلَامَةٍ أَوْ آيَةٍ؟ قَالَ: " نَعَمُ: الْخَسْفُ، وَالْقَذْفُ، وَالْمَسْخُ، وَإِرْسَالُ الشَّيَاطِينِ الْمُلَجَّمَةِ عَلَى النَّاسِ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ ذِي عَصْوَانَ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ ذِي عَصْوَانَ الْعَنْسِيِّ حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ ذِي عَصْوَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَطَاءٍ، مِثْلَهُ سَوَاءً
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَفَّانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، وَكَانَ، عَقَبِيًّا بَدْرِيًّا، أَحَدَ نُقَبَاءِ الْأَنْصَارِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ كَرِبَ لِذَلِكَ وَتَرَبَّدَ لَهُ وَجْهُهُ، فَأُنْزِلَ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ فَلَقِيَ ذَلِكَ، فَلَمَّا أَنْ سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ: «خُذُوا عَنِّي، قَدْ جَعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلًا، الثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ، وَالْبِكْرُ بِالْبِكْرِ، جَلْدُ مِائَةٍ ثُمَّ الرَّجْمُ بِالْحِجَارَةِ، وَالْبِكْرُ جَلْدُ مِائَةٍ، ثُمَّ نَفْيُ سَنَةٍ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: سَمِعْتُ سُفْيَانَ بْنَ عُيَيْنَةَ يَقُولُ: عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ عَقَبِيٌّ بَدْرِيٌّ أُحُدِيٌّ شَجَرِيٌّ، وَهُوَ نَقِيبٌ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: ثنا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الْقَطَّانُ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: «عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ أَبُو الْوَلِيدِ، بَدْرِيٌّ، عَقَبِيٌّ، شَجَرِيٌّ، نَقِيبٌ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَلَمَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عُمَرَ الْعَدَنِيُّ، ثنا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَهُ: «يَا أَبَا الْوَلِيدِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ حَرَامِ بْنِ عُثْمَانَ، عَنِ ابْنَيْ جَابِرٍ، عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: " النُّقَبَاءُ كُلُّهُمْ مِنَ الْأَنْصَارِ: عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ
- حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْمَرْوَزِيُّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَيُّوبَ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، " فِي تَسْمِيَةِ الِاثْنَيْ عَشَرَ الَّذِينَ شَهِدُوا الْعَقَبَةَ الْأُولَى فَبَايَعُوهُ عَلَى بَيْعَةِ النِّسَاءِ، وَذَلِكَ قَبْلَ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْهِمُ الْحَرْبُ، مِنْ بَنِي عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ، وَهُمُ الْقَوَافِلُ: عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ فِهْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَامِرٍ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا اللَّيْثُ، ح وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ، ثنا مُحَمَّدٌ، ثنا قُتَيْبَةُ، ثنا اللَّيْثُ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الْخَيْرِ، عَنِ الصُّنَابِحِيِّ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: «أَنَا مِنَ النُّقَبَاءِ الَّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَبَايَعْنَاهُ عَلَى أَلَا نُشْرِكَ بِاللهِ شَيْئًا وَلَا نَزْنِيَ وَلَا نَسْرِقَ وَلَا نَقْتُلَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا نَنْتَهِبَ، وَانْقَضَى بِالْجَنَّةِ إِنْ فَعَلْنَا ذَلِكَ، فَإِنْ غَشَّيْنَا مِنْ ذَلِكَ شَيْئًا كَانَ قَضَاءُ ذَلِكَ إِلَى اللهِ» رَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ مِثْلَهُ
- وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّامِتِ، عَنْ أَبِيهِ الْوَلِيدِ، عَنْ جَدِّهِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ؛ وَكَانَ أَحَدَ النُّقَبَاءِ قَالَ: «بَايَعْنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْعَةَ الْحَرْبِ، وَكَانَ عُبَادَةُ مِنَ الِاثْنَيْ عَشْرَ الَّذِينَ بَايَعُوا فِي الْعَقَبَةِ الْأُولَى عَلَى بَيْعَةِ النِّسَاءِ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي عُسْرِنَا وَيُسْرِنَا وَمَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَأَنْ لَا نُنَازِعُ الْأَمْرَ أَهْلَهُ، وَأَنْ نَقُولَ بِالْحَقِّ مَا كُنَّا لَا نَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ» رَوَاهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، وَيَزِيدُ بْنُ الْهَادِ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ، وَمُحَمَّدُ بْنُ عَجْلَانَ، وَالْوَلِيدُ بْنُ كَثِيرٍ، وَسَيَّارٌ أَبُو الْحَكَمِ، وَالْحَكَمُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي نُعَيْمٍ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادٍ؛ كُلُّهُمْ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الْوَلِيدِ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا رَوْحُ بْنُ الْفَرَجِ، ثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، قَالَ: «مَاتَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ بِالشَّامِ فِي أَرْضِ فِلَسْطِينَ بِالرَّمْلَةِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلَاثِينَ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ سَنَةً»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الْفِرْيَابِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مَكْحُولٍ، قَالَ: «كَانَ عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ، وَشَدَّادُ بْنُ أَوْسٍ يَسْكُنَانِ بَيْتَ الْمَقْدِسِ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا الْحُمَيْدِيُّ، ثنا سُفْيَانُ، ثنا ابْنُ طَاوُسٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: اسْتَعْمَلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ عَلَى الصَّدَقَةِ فَقَالَ: «اتَّقِ اللهَ يَا أَبَا الْوَلِيدِ؛ لَا تَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِبَعِيرٍ تَحْمِلُهُ عَلَى رَقَبَتِكَ لَهُ رُغَاءٌ أَوْ بَقَرَةٍ لَهَا خُوَارٌ، أَوْ شَاةٍ لَهَا ثُوَاجٌ» فَقَالَ: وَإِنَّ ذَا لِكَذَا؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيْ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللهُ» فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَا أَعْمَلُ عَلَى اثْنَيْنِ أَبَدًا
- حَدَّثَنَا حَبِيبٌ، وَفَارُوقٌ، قَالَا: ثنا أَبُو مُسْلِمٍ، ثنا أَبُو عَاصِمٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ زِيَادٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَادَةُ بْنُ نُسَيٍّ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ ثَعْلَبَةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: «كُنْتُ أُعَلِّمُ نَاسًا مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ الْكِتَابَ وَالْقُرْآنَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، ثنا أَبُو الْمُغِيرَةِ، ثنا بِشْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَسَارٍ السُّلَمِيُّ، حَدَّثَنِي عُبَادَةُ بْنُ نُسَيٍّ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُشْغَلُ فَإِذَا قَدِمَ رَجُلٌ مُهَاجِرًا دَفَعَهُ إِلَى رَجُلٍ مِنَّا يُعَلِّمُهُ الْقُرْآنَ، فَدَفَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَيَّ رَجُلًا، فَكَانَ مَعِي أُعَشِّيهِ عَشَاءَ أَهْلِ الْبَيْتِ، وَأُقْرِئُهُ الْقُرْآنَ»
- وَمِمَّا أَسْنَدَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، ثنا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «رُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ»
- حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَخْلَدٍ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ الرُّومِيُّ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عِيسَى بْنُ مُوسَى، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنْ عِيسَى بْنِ الْحَارِثِ الْمَذْحِجِيُّ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، يَقُولُ: إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ: «إِنِّي أُحَدِّثُكُمْ بِالْحَدِيثِ، فَلْيُحَدِّثِ الْحَاضِرُ مِنْكُمُ الْغَائِبَ»
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْهَيْثَمِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ الصَّائِغُ، ثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، ثنا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ ثَابِتِ بْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ عُمَرَ بْنِ هَانِئٍ، سَمِعَ جُنَادَةَ بْنَ أَبِي أُمَيَّةَ، يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَاهُ وَهُوَ يُوعَكُ فَقَالَ: «بِسْمِ اللهِ أَرْقِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ حَسَدِ حَاسِدٍ، وَكُلِّ عَيْنٍ، اسْمُ اللهِ يَشْفِيكَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ الْوُحَاظِيُّ، ثنا سَعِيدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ ذِي عَصْوَانَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ عَطَاءٍ السَّكْسَكِيُّ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ سَعْدٍ السَّكْسَكِيِّ، عَنْ جُنَادَةَ بْنِ أَبِي أُمَيَّةَ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ؛ مَا مُدَّةُ رَخَاءِ أُمَّتِكَ مِنْ بَعْدَكِ؟ فَسَكَتَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ أَعَادَ عَلَيْهِ فَسَكَتَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ قَالَ: «مُدَّةُ رَخَاءِ أُمَّتِي مِنْ بَعْدِي مِائَةُ سَنَةٍ» قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، فَهَلْ لِذَلِكَ مِنْ عَلَامَةٍ أَوْ آيَةٍ؟ قَالَ: " نَعَمُ: الْخَسْفُ، وَالْقَذْفُ، وَالْمَسْخُ، وَإِرْسَالُ الشَّيَاطِينِ الْمُلَجَّمَةِ عَلَى النَّاسِ "
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا أَبُو الْيَمَانِ، ثنا يَزِيدُ بْنُ سَعِيدِ بْنِ ذِي عَصْوَانَ مِثْلَهُ وَرَوَاهُ الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ ذِي عَصْوَانَ الْعَنْسِيِّ حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثنا عَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، ثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ ذِي عَصْوَانَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَطَاءٍ، مِثْلَهُ سَوَاءً
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ عَفَّانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ، وَكَانَ، عَقَبِيًّا بَدْرِيًّا، أَحَدَ نُقَبَاءِ الْأَنْصَارِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا نَزَلَ عَلَيْهِ الْوَحْيُ كَرِبَ لِذَلِكَ وَتَرَبَّدَ لَهُ وَجْهُهُ، فَأُنْزِلَ عَلَيْهِ ذَاتَ يَوْمٍ فَلَقِيَ ذَلِكَ، فَلَمَّا أَنْ سُرِّيَ عَنْهُ قَالَ: «خُذُوا عَنِّي، قَدْ جَعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلًا، الثَّيِّبُ بِالثَّيِّبِ، وَالْبِكْرُ بِالْبِكْرِ، جَلْدُ مِائَةٍ ثُمَّ الرَّجْمُ بِالْحِجَارَةِ، وَالْبِكْرُ جَلْدُ مِائَةٍ، ثُمَّ نَفْيُ سَنَةٍ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=101686&book=5525#7397b9
عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الانصارى الخزرجى: يكنى أبا الوليد.
شهد فتح مصر، وكان أمير ربع المدد .
شهد فتح مصر، وكان أمير ربع المدد .
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=101686&book=5525#675266
عبَادَة بْن الصَّامِت بْن قيس بْن أَصْرَم بْن فهر بْن ثَعْلَبَة بْن غنم بْن عَوْف بْن عَمْرو بْن عَوْف بْن الْخَزْرَج أَخُو أَوْس بْن الصَّامِت مِمَّن شهد الْعقبَة من القواقل وَإِنَّهُم سمو القواقل لأَنهم كَانُوا فِي الْجَاهِلِيَّة إِذا نزل بهم الضَّيْف قَالُوا لَهُ قوقل حَيْثُ شِئْت يُرِيدُونَ اذْهَبْ حَيْثُ
شِئْت وَقل مَا شِئْت فَإِن لَك الْأمان لِأَنَّك فِي ذِمَّتِي كنية عبَادَة أَبُو الْوَلِيد سكن الشَّام وَمَات بالرملة وَدفن بِبَيْت الْمُقَدّس سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَهُوَ بن اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة فِي خلَافَة عُثْمَان بْن عَفَّان وَكَانَ على الْقَضَاء بهَا وَهُوَ أول من ولى الْقَضَاء بفلسطين وَكَانَ أمه قُرَّة الْعين بنت عبَادَة بْن نَضْلَة بْن مَالك بْن العجلان وَهِي أُخْت عَبَّاس بْن عبَادَة بْن نَضْلَة
شِئْت وَقل مَا شِئْت فَإِن لَك الْأمان لِأَنَّك فِي ذِمَّتِي كنية عبَادَة أَبُو الْوَلِيد سكن الشَّام وَمَات بالرملة وَدفن بِبَيْت الْمُقَدّس سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَهُوَ بن اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة فِي خلَافَة عُثْمَان بْن عَفَّان وَكَانَ على الْقَضَاء بهَا وَهُوَ أول من ولى الْقَضَاء بفلسطين وَكَانَ أمه قُرَّة الْعين بنت عبَادَة بْن نَضْلَة بْن مَالك بْن العجلان وَهِي أُخْت عَبَّاس بْن عبَادَة بْن نَضْلَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=101686&book=5525#a1d448
عبَادَة بن الصَّامِت بن قيس بن أَصْرَم بن فهر بن غنم بن سَالم بن عَوْف بن عَمْرو بن عَوْف بن الْخَزْرَج الْأنْصَارِيّ كنيته أَبُو الْوَلِيد
شهد بَدْرًا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ عقيبا نَقِيبًا
مَاتَ بِالشَّام وَفِي أَهلهَا عداده سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَهُوَ ابْن ثِنْتَيْنِ وَتِسْعين سنة
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ عبَادَة بن الصَّامِت بالرملة فِي الشَّام سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَهُوَ يَوْمئِذٍ ابْن ثِنْتَيْنِ وَتِسْعين سنة ويكنى أَبَا الْوَلِيد
روى عَنهُ جُنَادَة بن أبي أُميَّة فِي الْإِيمَان وَالْجهَاد وعبد الرحمن بن عسيلة الصنَابحِي ومحمود بن الرّبيع فِي الصَّلَاة وَأَبُو الْأَشْعَث الصَّنْعَانِيّ فِي الْبيُوع وَالْحُدُود وحطان بن عبد الله الرقاشِي فِي الْحُدُود وَأَبُو إِدْرِيس الْخَولَانِيّ وَابْنه الْوَلِيد وَأنس
شهد بَدْرًا مَعَ النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ عقيبا نَقِيبًا
مَاتَ بِالشَّام وَفِي أَهلهَا عداده سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَهُوَ ابْن ثِنْتَيْنِ وَتِسْعين سنة
قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ عبَادَة بن الصَّامِت بالرملة فِي الشَّام سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَهُوَ يَوْمئِذٍ ابْن ثِنْتَيْنِ وَتِسْعين سنة ويكنى أَبَا الْوَلِيد
روى عَنهُ جُنَادَة بن أبي أُميَّة فِي الْإِيمَان وَالْجهَاد وعبد الرحمن بن عسيلة الصنَابحِي ومحمود بن الرّبيع فِي الصَّلَاة وَأَبُو الْأَشْعَث الصَّنْعَانِيّ فِي الْبيُوع وَالْحُدُود وحطان بن عبد الله الرقاشِي فِي الْحُدُود وَأَبُو إِدْرِيس الْخَولَانِيّ وَابْنه الْوَلِيد وَأنس
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=101686&book=5525#ada85e
عبَادَة بن الصَّامِت بن قيس بن أَصْرَم أَبُو الْوَلِيد الْأنْصَارِيّ الْمدنِي سكن الشَّام وَهُوَ أَخُو أَوْس بن الصَّامِت شهد بَدْرًا سمع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ أنس بن مَالك وَمُحَمّد بن الرّبيع وَأَبُو إِدْرِيس وجنادة
وَابْنه الْوَلِيد بن عبَادَة فِي الْإِيمَان وَالْأَدب وَالْأَحْكَام وَلَيْلَة الْقدر وَغير ذَلِك مَاتَ بفلسطين الشَّام وَكَانَ أخرجه إِلَيْهَا عمر بن الْخطاب معلما ذكره البُخَارِيّ وَقَالَ الذهلي قَالَ يَحْيَى بن بكير مَاتَ بالرملة سنة أَربع وَثَلَاثِينَ سنه اثْنَان وَسَبْعُونَ سنة وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي نَحْو قَول ابْن بكير سَوَاء كُله وَقَالَ الْوَاقِدِيّ نَحْو قَول يَحْيَى أَيْضا وَقَالَ ابْن سعد كَاتب الْوَاقِدِيّ أَخْبرنِي الْهَيْثَم بن عدي قَالَ توفّي فِي خلَافَة مُعَاوِيَة بِالشَّام وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة مَاتَ لِسنتَيْنِ بَقِيَتَا من إِمَارَة عُثْمَان وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة وَقَالَ ابْن نمير مَاتَ بِالشَّام سنة أَربع وَثَلَاثِينَ قَالَ خَليفَة مَاتَ سنة أَربع وَثَلَاثِينَ
وَابْنه الْوَلِيد بن عبَادَة فِي الْإِيمَان وَالْأَدب وَالْأَحْكَام وَلَيْلَة الْقدر وَغير ذَلِك مَاتَ بفلسطين الشَّام وَكَانَ أخرجه إِلَيْهَا عمر بن الْخطاب معلما ذكره البُخَارِيّ وَقَالَ الذهلي قَالَ يَحْيَى بن بكير مَاتَ بالرملة سنة أَربع وَثَلَاثِينَ سنه اثْنَان وَسَبْعُونَ سنة وَقَالَ عَمْرو بن عَلّي نَحْو قَول ابْن بكير سَوَاء كُله وَقَالَ الْوَاقِدِيّ نَحْو قَول يَحْيَى أَيْضا وَقَالَ ابْن سعد كَاتب الْوَاقِدِيّ أَخْبرنِي الْهَيْثَم بن عدي قَالَ توفّي فِي خلَافَة مُعَاوِيَة بِالشَّام وَقَالَ أَبُو بكر بن أبي شيبَة مَاتَ لِسنتَيْنِ بَقِيَتَا من إِمَارَة عُثْمَان وَهُوَ ابْن اثْنَتَيْنِ وَسبعين سنة وَقَالَ ابْن نمير مَاتَ بِالشَّام سنة أَربع وَثَلَاثِينَ قَالَ خَليفَة مَاتَ سنة أَربع وَثَلَاثِينَ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=101686&book=5525#b36cc6
عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ أَصْرَمَ بْنِ فِهْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ غَنْمِ بْنِ سَالِمِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُسَدَّدٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [يونس: ] قَالَ: " لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ , فَقَالَ: هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الرَّجُلُ أَوْ تُرَى لَهُ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ يَقُولُ: سَأَلْتُ الْوَلِيدَ بْنَ عُبَادَةَ , فَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقَلَمُ , فَقَالَ: اكْتُبِ الْقَدَرَ , فَجَرَى فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ "
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُسَدَّدٌ، نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنَّ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [يونس: ] قَالَ: " لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ مَا سَأَلَنِي عَنْهُ أَحَدٌ , فَقَالَ: هِيَ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الرَّجُلُ أَوْ تُرَى لَهُ "
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْخَزَّازُ، نا عَلِيُّ بْنُ الْجَعْدِ، نا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ سُلَيْمَانَ قَالَ: سَمِعْتُ عَطَاءَ بْنَ أَبِي رَبَاحٍ يَقُولُ: سَأَلْتُ الْوَلِيدَ بْنَ عُبَادَةَ , فَحَدَّثَنِي عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الْقَلَمُ , فَقَالَ: اكْتُبِ الْقَدَرَ , فَجَرَى فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا كَانَ وَمَا هُوَ كَائِنٌ "
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=101686&book=5525#0c40f3
عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن [فهر بن ] ثعلبة بن غنم ابن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري السالمي
يكنى
أبا الوليد. وَقَالَ الحزامي: أم عبادة بن الصامت قرة العين بنت عبادة بن نضلة ابن مالك بن العجلان، وكان عبادة نقيبا، وشهد العقبة الأولى والثانية والثالثة.
وآخى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبى مرثد الغنوي، وشهد بدرا والمشاهد كلها، ثم وجهه عمر إلى الشام قاضيا ومعلما، فأقام بحمص، ثم انتقل إلى فلسطين، ومات بها، ودفن بالبيت المقدس، وقبره بها معروف إلى اليوم.
وقيل: إنه توفي بالمدينة، والأول أشهر وأكثر.
وقال ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة : قبر عبادة بن الصامت بالبيت المقدس.
وَقَالَ ابن سعد: سمعت من يقول: إنه بقي حتى توفى في خلافة معاوية بالشام.
وَقَالَ الأوزاعي: أول من تولى قضاء فلسطين عبادة بن الصامت، وكان معاوية قد خالفه في شيء أنكره عليه عبادة في الصرف، فأغلظ له معاوية في القول، فقال له عبادة: لا أسا كنك بأرض واحدة أبدا، ورحل إلى المدينة. فَقَالَ له عمر:
ما أقدمك؟ فأخبره، فَقَالَ: ارجع إلى مكانك، فقبح الله أرضا لست فيها ولا أمثالك. وكتب إلى معاوية: لا إمرة لك على عبادة.
توفي عبادة بن الصامت سنة أربع وثلاثين بالرملة. وقيل بالبيت المقدس، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
روى عنه من الصحابة أنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، وفضالة بن عبيد، والمقدام بن معديكرب، وأبو أمامة الباهلي، ورفاعة بن رافع، وأوس بن عبد الله الثقفي، وشرحبيل ابن حسنة، ومحمود بن الربيع، والصنابحي، وجماعة من التابعين.
يكنى
أبا الوليد. وَقَالَ الحزامي: أم عبادة بن الصامت قرة العين بنت عبادة بن نضلة ابن مالك بن العجلان، وكان عبادة نقيبا، وشهد العقبة الأولى والثانية والثالثة.
وآخى رَسُول اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبى مرثد الغنوي، وشهد بدرا والمشاهد كلها، ثم وجهه عمر إلى الشام قاضيا ومعلما، فأقام بحمص، ثم انتقل إلى فلسطين، ومات بها، ودفن بالبيت المقدس، وقبره بها معروف إلى اليوم.
وقيل: إنه توفي بالمدينة، والأول أشهر وأكثر.
وقال ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة : قبر عبادة بن الصامت بالبيت المقدس.
وَقَالَ ابن سعد: سمعت من يقول: إنه بقي حتى توفى في خلافة معاوية بالشام.
وَقَالَ الأوزاعي: أول من تولى قضاء فلسطين عبادة بن الصامت، وكان معاوية قد خالفه في شيء أنكره عليه عبادة في الصرف، فأغلظ له معاوية في القول، فقال له عبادة: لا أسا كنك بأرض واحدة أبدا، ورحل إلى المدينة. فَقَالَ له عمر:
ما أقدمك؟ فأخبره، فَقَالَ: ارجع إلى مكانك، فقبح الله أرضا لست فيها ولا أمثالك. وكتب إلى معاوية: لا إمرة لك على عبادة.
توفي عبادة بن الصامت سنة أربع وثلاثين بالرملة. وقيل بالبيت المقدس، وهو ابن اثنتين وسبعين سنة.
روى عنه من الصحابة أنس بن مالك، وجابر بن عبد الله، وفضالة بن عبيد، والمقدام بن معديكرب، وأبو أمامة الباهلي، ورفاعة بن رافع، وأوس بن عبد الله الثقفي، وشرحبيل ابن حسنة، ومحمود بن الربيع، والصنابحي، وجماعة من التابعين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=79452&book=5525#eb5b0c
عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ أَبُو الْوَلِيدِ الْأَنْصَارِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الوليد ابن عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عبادة رضى الله عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ قَالَ: اكْتُبْ فَجَرَى بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وقَالَ ابْن منذر حَدَّثَنَا معن قَالَ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَة: عَنْ أَبِي زيد الحمصي قَالَ حَدَّثَنِي عبادة: عَنْ أمه
نحوه، وقَالَ الجعفي ح بشر بن السرى قال ح مُعَاوِيَة: عَنْ زياد بْن أَبِي أيوب قَالَ حَدَّثَنِي عبادة: عَنْ أَبِيه - نحوه، وقَالَ علي بن الجعد اخ عبد الواحد ابن سليم سمعت عطاء بْن أَبِي رباح سألت الوليد بْن عبادة بْن الصامت فقَالَ قَالَ لي أَبِي: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِثْلَهُ، عَبْد الواحد ابن سليم فيه نظر.
قَالَ عَبْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَةُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَيُّوبُ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الوليد ابن عُبَادَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ دَخَلْتُ عَلَى عبادة رضى الله عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: أَوَّلُ مَا خَلَقَ اللَّهُ الْقَلَمَ قَالَ: اكْتُبْ فَجَرَى بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وقَالَ ابْن منذر حَدَّثَنَا معن قَالَ حَدَّثَنِي مُعَاوِيَة: عَنْ أَبِي زيد الحمصي قَالَ حَدَّثَنِي عبادة: عَنْ أمه
نحوه، وقَالَ الجعفي ح بشر بن السرى قال ح مُعَاوِيَة: عَنْ زياد بْن أَبِي أيوب قَالَ حَدَّثَنِي عبادة: عَنْ أَبِيه - نحوه، وقَالَ علي بن الجعد اخ عبد الواحد ابن سليم سمعت عطاء بْن أَبِي رباح سألت الوليد بْن عبادة بْن الصامت فقَالَ قَالَ لي أَبِي: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مِثْلَهُ، عَبْد الواحد ابن سليم فيه نظر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=160774&book=5525#aa7dd8
عبَادَة بن الصَّامِت بن قيس بن أهوم الْأنْصَارِيّ الخزرجي أَبُو الْوَلِيد الْمدنِي شهد العقبتين وَكَانَ أحد النُّقَبَاء وَشهد بَدْرًا وأحدا وبيعة الرضْوَان والمشاهد كلهَا روى عَنهُ ابْنه الْوَلِيد وحفيده عبَادَة بن الْوَلِيد وَأَبُو أُمَامَة وَأنس وَجبير بن نفير وَخلق وَكَانَ من سَادَات الصَّحَابَة مَاتَ بِالشَّام فِي خلَافَة مُعَاوِيَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=119362&book=5525#82bb74
عبَادَة بن الْوَلِيد بن عَبَايَة بن الصَّامِت
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155221&book=5525#e67afd
عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ بنِ قَيْسِ بنِ أَصْرَمَ الأَنْصَارِيُّ
ابْنِ قَيْسِ بنِ أَصْرَمَ بنِ فِهْرِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ غَنْمِ بنِ عَوْفِ بنِ [عَمْرِو بنِ عَوْفِ] بنِ الخَزْرَجِ.
الإِمَامُ، القُدْوَةُ، أَبُو الوَلِيْدِ الأَنْصَارِيُّ، أَحَدُ النُّقَبَاءِ لَيْلَةَ العَقَبَةِ، وَمِنْ أَعْيَانِ البَدْرِيِّيْنَ.
سَكَنَ بَيْتَ المَقْدِسِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو أُمَامَةَ البَاهِلِيُّ، وَأَنَسُ بنُ مَالِكٍ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الخَوْلاَنِيُّ الزَّاهِدُ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَجُنَادَةُ بنُ أَبِي أُمَيَّةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُسَيْلَةَ الصُّنَابِحِيُّ، وَمَحْمُوْدُ بنُ الرَّبِيْعِ، وَأَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيُّ، وَأَبُو الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيُّ، وَابْنُهُ؛ الوَلِيْدُ بنُ عُبَادَةَ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَخَالِدُ بنُ مَعْدَانَ - وَلَمْ يَلْحَقَاهُ، فَهُوَ مُرْسَلٌ - وَابْنُ زَوْجَتِهِ؛ أَبُو أُبَيٍّ، وَكَثِيْرُ بنُ مُرَّةَ، وَحِطَّانُ بنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ العَقَبَةَ الأُوْلَى: عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ، شَهِدَ المَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسَوَلِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم -.
مُحَمَّدُ بنُ سَابِقٍ: حَدَّثَنَا حَشْرَجُ بنُ نُبَاتَةَ، عَنْ مُوْسَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ التَّيْمِيِّ، سَمِعَ أَبَا قِلاَبَةَ يَقُوْلُ:حَدَّثَنِي الصُّنَابِحِيُّ: أَنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ حَدَّثَهُ، قَالَ:
خَلَوْتُ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: أَيُّ أَصْحَابِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ حَتَّى أُحِبَّهُ؟
قَالَ: (اكْتُمْ عَلَيَّ حَيَاتِي: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عَلِيٌّ) .
ثُمَّ سَكَتَ، فَقُلْتُ: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُوْلَ اللهِ؟
قَالَ: (مَنْ عَسَى أَنْ يَكُوْنَ إِلاَّ الزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ، وَمُعَاذٌ، وَأَبُو طَلْحَةَ، وَأَبُو أَيُّوْبَ، وَأَنْتَ يَا عُبَادَةَ، وَأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَابْنُ عَوْفٍ، وَابْنُ عَفَّانَ، ثُمَّ هَؤُلاَءِ الرَّهْطُ مِنَ المَوَالِي: سَلْمَانُ، وَصُهَيْبٌ، وَبِلاَلٌ، وَعَمَّارٌ ) .
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ: جَمَعَ القُرْآنَ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَمْسَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ: مُعَاذٌ، وَعُبَادَةُ، وَأُبَيٌّ، وَأَبُو أَيُّوْبَ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ.
فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ، كَتَبَ يَزِيْدُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ إِلَيْهِ:
إِنَّ أَهْلَ الشَّامِ كَثِيْرٌ، وَقَدِ احْتَاجُوا إِلَى مَنْ يُعَلِّمُهُمُ القُرْآنَ، وَيُفَقِّهُهُم.
فَقَالَ: أَعِيْنُوْنِي بِثَلاَثَةٍ.
فَقَالُوا: هَذَا شَيْخٌ كَبِيْرٌ - لأَبِي أَيُّوْبَ - وَهَذَا سَقِيْمٌ - لأُبَيٍّ -.
فَخَرَجَ الثَّلاَثَةُ إِلَى الشَّامِ، فَقَالَ: ابْدَؤُوا بِحِمْصَ، فَإِذَا رَضِيْتُم مِنْهُم، فَلْيَخْرُجْ وَاحِدٌ إِلَى دِمَشْقَ، وَآخَرُ إِلَى فِلَسْطِيْنَ.
بُرْدُ بنُ سِنَانٍ: عَنْ إِسْحَاقَ بنِ قَبِيْصَةَ بنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ أَبِيْهِ:أَنَّ عُبَادَةَ أَنْكَرَ عَلَى مُعَاوِيَةَ شَيْئاً، فَقَالَ: لاَ أُسَاكِنُكَ بِأَرْضٍ.
فَرَحَلَ إِلَى المَدِيْنَةِ.
قَالَ لهُ عُمَرُ: مَا أَقْدَمَكَ؟
فَأَخْبَرَهُ بِفِعْلِ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ [لَهُ] : ارْحَلْ إِلَى مَكَانِكَ، فَقَبَّحَ اللهُ أَرْضاً لَسْتَ فِيْهَا وَأَمْثَالُكَ، فَلاَ إِمْرَةَ لَهُ عَلَيْكَ.
ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ: عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ دَاوُدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، عَنِ ابْنِ عَمِّهِ؛ عُبَادَةَ بنِ الوَلِيْدِ، قَالَ:
كَانَ عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ مَعَ مُعَاوِيَةَ، فَأَذَّنَ يَوْماً، فَقَامَ خَطِيْبٌ يَمْدَحُ مُعَاوِيَةَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ، فَقَامَ عُبَادَةُ بِتُرَابٍ فِي يَدِهِ، فَحَشَاهُ فِي فَمِ الخَطِيْبِ، فَغَضِبَ مُعَاوِيَةُ.
فَقَالَ لَهُ عُبَادَةُ: إِنَّكَ لَمْ تَكُنْ مَعَنَا حِيْنَ بَايَعْنَا رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالعَقَبَةِ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا، وَمَكْرَهِنَا، وَمَكْسَلِنَا، وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَأَلاَّ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، وَأَنْ نَقُوْمَ بِالحَقِّ حَيْثُ كُنَّا، لاَ نَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ، وَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (إِذَا رَأَيْتُمُ المَدَّاحِيْنَ، فَاحْثُوا فِي أَفْوَاهِهِمُ التُّرَابَ).
يَحْيَى القَطَّانُ: حَدَّثَنَا ثَوْرُ بنُ يَزِيْدَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بنُ شُرَحْبِيْلَ، قَالَ:قَالَ عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ: أَلاَ تَرَوْنِي لاَ أَقُوْمُ إِلاَّ رِفْداً، وَلاَ آكُلُ إِلاَّ مَا لُوِّقَ -يَعْنِي: لُيِّنَ وَسُخِّنَ- وَقَدْ مَاتَ صَاحِبِي مُنْذُ زَمَانٍ -يَعْنِي: ذَكَرَهُ- وَمَا يَسُرُّنِي أَنِّي خَلَوْتُ بِامْرَأَةٍ لاَ تَحِلُّ لِي، وَإِنَّ لِي مَا تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، مَخَافَةَ أَنْ يَأْتِيَ الشَّيْطَانُ فَيُحَرِّكَهُ، عَلَى أَنَّه لاَ سَمْعَ لَهُ وَلاَ بَصَرَ.
إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ: عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عُبَيْدِ بنِ
رِفَاعَةَ، قَالَ:كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عُثْمَانَ: إِنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ قَدْ أَفْسَدَ عَلَيَّ الشَّامَ وَأَهْلَهُ، فَإِمَّا أَنْ تَكُفَّهُ إِلَيْكَ، وَإِمَّا أَنْ أُخَلِّيَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّامِ.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَنْ رَحِّلْ عُبَادَةَ حَتَّى تَرْجِعَهُ إِلَى دَارِهِ بِالمَدِيْنَةِ.
قَالَ: فَدَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ، فَلَمْ يَفْجَأْهُ إِلاَّ بِهِ، وَهُوَ مَعَهُ فِي الدَّارِ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا عُبَادَةُ، مَا لَنَا وَلَكَ؟
فَقَامَ عُبَادَةُ بَيْنَ ظَهْرَانِي النَّاسِ، فَقَالَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (سَيَلِي أُمُوْرَكُمْ بَعْدِي رِجَالٌ يُعَرِّفُوْنَكُمْ مَا تُنْكِرُوْنَ، وَيُنْكِرُوْنَ عَلَيْكُمْ مَا تَعْرِفُوْنَ، فَلاَ طَاعَةَ لِمَنْ عَصَى، وَلاَ تَضِلُّوا بِرَبِّكُمْ ) .
يَحْيَى بنُ سُلَيْمٍ: عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عُبَيْدِ بنِ رِفَاعَةَ،
عَنْ أَبِيْهِ:أَنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ مَرَّتْ عَلَيْهِ قِطَارَةٌ - وَهُوَ بِالشَّامِ - تَحْمِلُ الخَمْرَ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ؟ أَزَيْتٌ؟
قِيْلَ: لاَ، بَلْ خَمْرٌ يُبَاعُ لِفُلاَنٍ.
فَأَخَذَ شَفْرَةً مِنَ السُّوْقِ، فَقَامَ إِلَيْهَا، فَلَمْ يَذَرْ فِيْهَا رَاوِيَةً إِلاَّ بَقَرَهَا - وَأَبُو هُرَيْرَةَ إِذْ ذَاكَ بِالشَّامِ - فَأَرْسَلَ فُلاَنٌ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: أَلاَ تُمْسِكُ عَنَّا أَخَاكَ عُبَادَةَ، أَمَّا بِالغَدَوَاتِ، فَيَغْدُو إِلَى السُّوْقِ يُفْسِدُ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ مَتَاجِرَهُمْ، وَأَمَّا بِالعَشِيِّ، فَيَقْعُدُ فِي المَسْجِدِ لَيْسَ لَهُ عَمَلٌ إِلاَّ شَتْمُ أَعْرَاضِنَا وَعَيْبُنَا!
قَالَ: فَأَتَاهُ أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: يَا عُبَادَةُ، مَا لَكَ وَلِمُعَاوِيَةَ؟ ذَرْهُ وَمَا حُمِّلَ.
فَقَالَ: لَمْ تَكُنْ مَعَنَا إِذْ بَايَعْنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَالأَمْرِ بِالمَعْرُوْفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، وَأَلاَّ يَأْخُذَنَا فِي اللهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ.
فَسَكَتَ أَبُو هُرَيْرَةَ.
وَكَتَبَ فُلاَنٌ إِلَى عُثْمَانَ: إِنَّ عُبَادَةَ قَدْ أَفْسَدَ عَلَيَّ الشَّامَ.
الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاتِكَةِ:
أَنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ مَرَّ بِقَرْيَةِ دُمَّرٍ، فَأَمَرَ غُلاَمَهُ أَنْ يَقْطَعَ لَهُ سِوَاكاً مِنْ صَفْصَافٍ عَلَى نَهْرِ بَرَدَى، فَمَضَى لِيَفْعَلَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: ارْجِعْ، فَإِنَّهُ إِنْ لاَ يَكُنْ بِثَمَنٍ، فَإِنَّهُ يَيْبَسُ، فَيَعُوْدُ حَطَباً بِثَمَنٍ.
وَعَنْ أَبِي حَزْرَةَ يَعْقُوْبَ بنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَادَةَ بنِ الوَلِيْدِ بنِ عُبَادَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ عُبَادَةُ رَجُلاً طُوَالاً، جَسِيْماً، جَمِيْلاً.
مَاتَ: بِالرَّمْلَةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُوْلُ: إِنَّهُ بَقِيَ حَتَّى تُوُفِّيَ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ، فِي خِلاَفَتِهِ.وَقَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ، وَجَمَاعَةٌ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ.
وَقَالَ ضَمْرَةُ: عَنْ رَجَاءِ بنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَبْرُ عُبَادَةَ بِبَيْتِ المَقْدِسِ.
وَقَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
قُلْتُ: سَاقَ لَهُ بَقِيٌّ فِي (مُسْنَدِهِ) مائَةً وَأَحَداً وَثَمَانِيْنَ حَدِيْثاً، وَلَهُ فِي (البُخَارِيِّ) وَ (مُسْلِمٍ) : سِتَّةٌ.
وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ: بِحَدِيْثَيْنِ، وَمُسْلِمٌ: بِحَدِيْثَيْنِ.
ابْنِ قَيْسِ بنِ أَصْرَمَ بنِ فِهْرِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ غَنْمِ بنِ عَوْفِ بنِ [عَمْرِو بنِ عَوْفِ] بنِ الخَزْرَجِ.
الإِمَامُ، القُدْوَةُ، أَبُو الوَلِيْدِ الأَنْصَارِيُّ، أَحَدُ النُّقَبَاءِ لَيْلَةَ العَقَبَةِ، وَمِنْ أَعْيَانِ البَدْرِيِّيْنَ.
سَكَنَ بَيْتَ المَقْدِسِ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو أُمَامَةَ البَاهِلِيُّ، وَأَنَسُ بنُ مَالِكٍ، وَأَبُو مُسْلِمٍ الخَوْلاَنِيُّ الزَّاهِدُ، وَجُبَيْرُ بنُ نُفَيْرٍ، وَجُنَادَةُ بنُ أَبِي أُمَيَّةَ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ عُسَيْلَةَ الصُّنَابِحِيُّ، وَمَحْمُوْدُ بنُ الرَّبِيْعِ، وَأَبُو إِدْرِيْسَ الخَوْلاَنِيُّ، وَأَبُو الأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيُّ، وَابْنُهُ؛ الوَلِيْدُ بنُ عُبَادَةَ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَخَالِدُ بنُ مَعْدَانَ - وَلَمْ يَلْحَقَاهُ، فَهُوَ مُرْسَلٌ - وَابْنُ زَوْجَتِهِ؛ أَبُو أُبَيٍّ، وَكَثِيْرُ بنُ مُرَّةَ، وَحِطَّانُ بنُ عَبْدِ اللهِ الرَّقَاشِيُّ، وَآخَرُوْنَ.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ فِي تَسْمِيَةِ مَنْ شَهِدَ العَقَبَةَ الأُوْلَى: عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ، شَهِدَ المَشَاهِدَ كُلَّهَا مَعَ رَسَوَلِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم -.
مُحَمَّدُ بنُ سَابِقٍ: حَدَّثَنَا حَشْرَجُ بنُ نُبَاتَةَ، عَنْ مُوْسَى بنِ مُحَمَّدِ بنِ إِبْرَاهِيْمَ التَّيْمِيِّ، سَمِعَ أَبَا قِلاَبَةَ يَقُوْلُ:حَدَّثَنِي الصُّنَابِحِيُّ: أَنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ حَدَّثَهُ، قَالَ:
خَلَوْتُ بِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقُلْتُ: أَيُّ أَصْحَابِكَ أَحَبُّ إِلَيْكَ حَتَّى أُحِبَّهُ؟
قَالَ: (اكْتُمْ عَلَيَّ حَيَاتِي: أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيْقُ، ثُمَّ عُمَرُ، ثُمَّ عَلِيٌّ) .
ثُمَّ سَكَتَ، فَقُلْتُ: ثُمَّ مَنْ يَا رَسُوْلَ اللهِ؟
قَالَ: (مَنْ عَسَى أَنْ يَكُوْنَ إِلاَّ الزُّبَيْرُ، وَطَلْحَةُ، وَسَعْدٌ، وَأَبُو عُبَيْدَةَ، وَمُعَاذٌ، وَأَبُو طَلْحَةَ، وَأَبُو أَيُّوْبَ، وَأَنْتَ يَا عُبَادَةَ، وَأُبَيُّ بنُ كَعْبٍ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ، وَابْنُ مَسْعُوْدٍ، وَابْنُ عَوْفٍ، وَابْنُ عَفَّانَ، ثُمَّ هَؤُلاَءِ الرَّهْطُ مِنَ المَوَالِي: سَلْمَانُ، وَصُهَيْبٌ، وَبِلاَلٌ، وَعَمَّارٌ ) .
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ كَعْبٍ القُرَظِيُّ: جَمَعَ القُرْآنَ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَمْسَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ: مُعَاذٌ، وَعُبَادَةُ، وَأُبَيٌّ، وَأَبُو أَيُّوْبَ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ.
فَلَمَّا كَانَ عُمَرُ، كَتَبَ يَزِيْدُ بنُ أَبِي سُفْيَانَ إِلَيْهِ:
إِنَّ أَهْلَ الشَّامِ كَثِيْرٌ، وَقَدِ احْتَاجُوا إِلَى مَنْ يُعَلِّمُهُمُ القُرْآنَ، وَيُفَقِّهُهُم.
فَقَالَ: أَعِيْنُوْنِي بِثَلاَثَةٍ.
فَقَالُوا: هَذَا شَيْخٌ كَبِيْرٌ - لأَبِي أَيُّوْبَ - وَهَذَا سَقِيْمٌ - لأُبَيٍّ -.
فَخَرَجَ الثَّلاَثَةُ إِلَى الشَّامِ، فَقَالَ: ابْدَؤُوا بِحِمْصَ، فَإِذَا رَضِيْتُم مِنْهُم، فَلْيَخْرُجْ وَاحِدٌ إِلَى دِمَشْقَ، وَآخَرُ إِلَى فِلَسْطِيْنَ.
بُرْدُ بنُ سِنَانٍ: عَنْ إِسْحَاقَ بنِ قَبِيْصَةَ بنِ ذُؤَيْبٍ، عَنْ أَبِيْهِ:أَنَّ عُبَادَةَ أَنْكَرَ عَلَى مُعَاوِيَةَ شَيْئاً، فَقَالَ: لاَ أُسَاكِنُكَ بِأَرْضٍ.
فَرَحَلَ إِلَى المَدِيْنَةِ.
قَالَ لهُ عُمَرُ: مَا أَقْدَمَكَ؟
فَأَخْبَرَهُ بِفِعْلِ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ [لَهُ] : ارْحَلْ إِلَى مَكَانِكَ، فَقَبَّحَ اللهُ أَرْضاً لَسْتَ فِيْهَا وَأَمْثَالُكَ، فَلاَ إِمْرَةَ لَهُ عَلَيْكَ.
ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ: عَنْ أَبِيْهِ، عَنِ الوَلِيْدِ بنِ دَاوُدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عُبَادَةَ بنِ الصَّامِتِ، عَنِ ابْنِ عَمِّهِ؛ عُبَادَةَ بنِ الوَلِيْدِ، قَالَ:
كَانَ عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ مَعَ مُعَاوِيَةَ، فَأَذَّنَ يَوْماً، فَقَامَ خَطِيْبٌ يَمْدَحُ مُعَاوِيَةَ، وَيُثْنِي عَلَيْهِ، فَقَامَ عُبَادَةُ بِتُرَابٍ فِي يَدِهِ، فَحَشَاهُ فِي فَمِ الخَطِيْبِ، فَغَضِبَ مُعَاوِيَةُ.
فَقَالَ لَهُ عُبَادَةُ: إِنَّكَ لَمْ تَكُنْ مَعَنَا حِيْنَ بَايَعْنَا رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالعَقَبَةِ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا، وَمَكْرَهِنَا، وَمَكْسَلِنَا، وَأَثَرَةٍ عَلَيْنَا، وَأَلاَّ نُنَازِعَ الأَمْرَ أَهْلَهُ، وَأَنْ نَقُوْمَ بِالحَقِّ حَيْثُ كُنَّا، لاَ نَخَافُ فِي اللهِ لَوْمَةَ لاَئِمٍ، وَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- (إِذَا رَأَيْتُمُ المَدَّاحِيْنَ، فَاحْثُوا فِي أَفْوَاهِهِمُ التُّرَابَ).
يَحْيَى القَطَّانُ: حَدَّثَنَا ثَوْرُ بنُ يَزِيْدَ، حَدَّثَنَا مَالِكُ بنُ شُرَحْبِيْلَ، قَالَ:قَالَ عُبَادَةُ بنُ الصَّامِتِ: أَلاَ تَرَوْنِي لاَ أَقُوْمُ إِلاَّ رِفْداً، وَلاَ آكُلُ إِلاَّ مَا لُوِّقَ -يَعْنِي: لُيِّنَ وَسُخِّنَ- وَقَدْ مَاتَ صَاحِبِي مُنْذُ زَمَانٍ -يَعْنِي: ذَكَرَهُ- وَمَا يَسُرُّنِي أَنِّي خَلَوْتُ بِامْرَأَةٍ لاَ تَحِلُّ لِي، وَإِنَّ لِي مَا تَطْلُعُ عَلَيْهِ الشَّمْسُ، مَخَافَةَ أَنْ يَأْتِيَ الشَّيْطَانُ فَيُحَرِّكَهُ، عَلَى أَنَّه لاَ سَمْعَ لَهُ وَلاَ بَصَرَ.
إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَيَّاشٍ: عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عُبَيْدِ بنِ
رِفَاعَةَ، قَالَ:كَتَبَ مُعَاوِيَةُ إِلَى عُثْمَانَ: إِنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ قَدْ أَفْسَدَ عَلَيَّ الشَّامَ وَأَهْلَهُ، فَإِمَّا أَنْ تَكُفَّهُ إِلَيْكَ، وَإِمَّا أَنْ أُخَلِّيَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الشَّامِ.
فَكَتَبَ إِلَيْهِ: أَنْ رَحِّلْ عُبَادَةَ حَتَّى تَرْجِعَهُ إِلَى دَارِهِ بِالمَدِيْنَةِ.
قَالَ: فَدَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ، فَلَمْ يَفْجَأْهُ إِلاَّ بِهِ، وَهُوَ مَعَهُ فِي الدَّارِ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا عُبَادَةُ، مَا لَنَا وَلَكَ؟
فَقَامَ عُبَادَةُ بَيْنَ ظَهْرَانِي النَّاسِ، فَقَالَ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (سَيَلِي أُمُوْرَكُمْ بَعْدِي رِجَالٌ يُعَرِّفُوْنَكُمْ مَا تُنْكِرُوْنَ، وَيُنْكِرُوْنَ عَلَيْكُمْ مَا تَعْرِفُوْنَ، فَلاَ طَاعَةَ لِمَنْ عَصَى، وَلاَ تَضِلُّوا بِرَبِّكُمْ ) .
يَحْيَى بنُ سُلَيْمٍ: عَنِ ابْنِ خُثَيْمٍ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ عُبَيْدِ بنِ رِفَاعَةَ،
عَنْ أَبِيْهِ:أَنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ مَرَّتْ عَلَيْهِ قِطَارَةٌ - وَهُوَ بِالشَّامِ - تَحْمِلُ الخَمْرَ، فَقَالَ: مَا هَذِهِ؟ أَزَيْتٌ؟
قِيْلَ: لاَ، بَلْ خَمْرٌ يُبَاعُ لِفُلاَنٍ.
فَأَخَذَ شَفْرَةً مِنَ السُّوْقِ، فَقَامَ إِلَيْهَا، فَلَمْ يَذَرْ فِيْهَا رَاوِيَةً إِلاَّ بَقَرَهَا - وَأَبُو هُرَيْرَةَ إِذْ ذَاكَ بِالشَّامِ - فَأَرْسَلَ فُلاَنٌ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: أَلاَ تُمْسِكُ عَنَّا أَخَاكَ عُبَادَةَ، أَمَّا بِالغَدَوَاتِ، فَيَغْدُو إِلَى السُّوْقِ يُفْسِدُ عَلَى أَهْلِ الذِّمَّةِ مَتَاجِرَهُمْ، وَأَمَّا بِالعَشِيِّ، فَيَقْعُدُ فِي المَسْجِدِ لَيْسَ لَهُ عَمَلٌ إِلاَّ شَتْمُ أَعْرَاضِنَا وَعَيْبُنَا!
قَالَ: فَأَتَاهُ أَبُو هُرَيْرَةَ، فَقَالَ: يَا عُبَادَةُ، مَا لَكَ وَلِمُعَاوِيَةَ؟ ذَرْهُ وَمَا حُمِّلَ.
فَقَالَ: لَمْ تَكُنْ مَعَنَا إِذْ بَايَعْنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ، وَالأَمْرِ بِالمَعْرُوْفِ، وَالنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، وَأَلاَّ يَأْخُذَنَا فِي اللهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ.
فَسَكَتَ أَبُو هُرَيْرَةَ.
وَكَتَبَ فُلاَنٌ إِلَى عُثْمَانَ: إِنَّ عُبَادَةَ قَدْ أَفْسَدَ عَلَيَّ الشَّامَ.
الوَلِيْدُ بنُ مُسْلِمٍ: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بنُ أَبِي العَاتِكَةِ:
أَنَّ عُبَادَةَ بنَ الصَّامِتِ مَرَّ بِقَرْيَةِ دُمَّرٍ، فَأَمَرَ غُلاَمَهُ أَنْ يَقْطَعَ لَهُ سِوَاكاً مِنْ صَفْصَافٍ عَلَى نَهْرِ بَرَدَى، فَمَضَى لِيَفْعَلَ، ثُمَّ قَالَ لَهُ: ارْجِعْ، فَإِنَّهُ إِنْ لاَ يَكُنْ بِثَمَنٍ، فَإِنَّهُ يَيْبَسُ، فَيَعُوْدُ حَطَباً بِثَمَنٍ.
وَعَنْ أَبِي حَزْرَةَ يَعْقُوْبَ بنِ مُجَاهِدٍ، عَنْ عُبَادَةَ بنِ الوَلِيْدِ بنِ عُبَادَةَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:
كَانَ عُبَادَةُ رَجُلاً طُوَالاً، جَسِيْماً، جَمِيْلاً.
مَاتَ: بِالرَّمْلَةِ، سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِيْنَ سَنَةً.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُوْلُ: إِنَّهُ بَقِيَ حَتَّى تُوُفِّيَ زَمَنَ مُعَاوِيَةَ، فِي خِلاَفَتِهِ.وَقَالَ يَحْيَى بنُ بُكَيْرٍ، وَجَمَاعَةٌ: مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَثَلاَثِيْنَ.
وَقَالَ ضَمْرَةُ: عَنْ رَجَاءِ بنِ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: قَبْرُ عُبَادَةَ بِبَيْتِ المَقْدِسِ.
وَقَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِيْنَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-.
قُلْتُ: سَاقَ لَهُ بَقِيٌّ فِي (مُسْنَدِهِ) مائَةً وَأَحَداً وَثَمَانِيْنَ حَدِيْثاً، وَلَهُ فِي (البُخَارِيِّ) وَ (مُسْلِمٍ) : سِتَّةٌ.
وَانْفَرَدَ البُخَارِيُّ: بِحَدِيْثَيْنِ، وَمُسْلِمٌ: بِحَدِيْثَيْنِ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69494&book=5525#783716
عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن ثعلبة أبو الوليد مات سنة أربع
وثلاثين وهو بن ثنتين وثمانين سنة وكان أول من ولى قضاء فلسطين
وثلاثين وهو بن ثنتين وثمانين سنة وكان أول من ولى قضاء فلسطين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=69494&book=5525#0cd202
- عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج. أمه قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن عوف بن الخزرج بن ساعدة, يكنى أبا الوليد. مات سنة أربع وثلاثين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=140075&book=5525#e896df
- عبَادَة بن الصَّامِت بن قيس بن أَصْرَم بن فهر أَخُو أَوْس بن الصَّامِت أَبُو الْوَلِيد الْأنْصَارِيّ شهد بَدْرًا أخرج البُخَارِيّ فِي الْإِيمَان وَغير مَوضِع عَن النمر بن مَالك ومحمود بن الرّبيع وَأبي إِدْرِيس وجنادة والوليد بن عبَادَة عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ بفلسطين وَكَانَ عمر أخرجه إِلَيْهَا معلما قَالَ عَمْرو بن عَليّ مَاتَ بالرملة من الشَّام سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَهُوَ يَوْمئِذٍ بن ثِنْتَيْنِ وَسبعين سنة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68526&book=5525#5232d2
وعبادة وأوس, ابنا الصامت بن قيس بن أصرم بن فهم بن غنم بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج. أمهما قرة العين بنت عبادة بن نضلة بن مالك بن العجلان بن زيد بن غنم بن سالم بن عوف بن الخزرج, شهد بدرًا. وعبادة نقيب يكنى أبا الوليد، مات بالشام في سنة أربع وثلاثين. مضى.