عبد الله بن عمر النميري روى عن يونس بن يزيد روى عنه المقرئ وحجاج بن المنهال سمعت أبي يقول ذلك.
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 10091. عبد الله بن عمر الرافعي2 10092. عبد الله بن عمر العبشمي2 10093. عبد الله بن عمر العمري3 10094. عبد الله بن عمر القرشي4 10095. عبد الله بن عمر القرشي المكي1 10096. عبد الله بن عمر النميري510097. عبد الله بن عمر بن ابي سفيان بن حويطب القرشي...1 10098. عبد الله بن عمر بن الخطاب ابو عبد الرحمن...1 10099. عبد الله بن عمر بن القاسم1 10100. عبد الله بن عمر بن امية الضمري1 10101. عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن مروان القرشي...1 10102. عبد الله بن عمر بن غانم2 10103. عبد الله بن عمر بن محمد بن ابان بن صالح القرشي...1 10104. عبد الله بن عمر بن ميمون بن الرماح1 10105. عبد الله بن عمر بن يزيد الزهري2 10106. عبد الله بن عمر بن سعد الانصاري1 10107. عبد الله بن عمران6 10108. عبد الله بن عمران ابو الكنود الازدي1 10109. عبد الله بن عمران الاصبهاني2 10110. عبد الله بن عمران المعابدي المكي ابو القاسم...1 10111. عبد الله بن عمران بن ابي فروة المديني...1 10112. عبد الله بن عمرو15 10113. عبد الله بن عمرو بن حسان الواقعي1 10114. عبد الله بن عمرو ابو مراية العجلي1 10115. عبد الله بن عمرو بن ابي الحجاج ابو معمر المنقري البصري...1 10116. عبد الله بن عمرو بن ابي امية ابو عمرو البصري...1 10117. عبد الله بن عمرو بن الحارث6 10118. عبد الله بن عمرو بن العاص ابو محمد القرشي ثم السهمي...1 10119. عبد الله بن عمرو بن بقية1 10120. عبد الله بن عمرو بن حرام3 10121. عبد الله بن عمرو بن خداش الكاهلي2 10122. عبد الله بن عمرو بن ضمرة الفزاري1 10123. عبد الله بن عمرو بن عثمان القرشي الاموي...1 10124. عبد الله بن عمرو بن علقمة المكي3 10125. عبد الله بن عمرو بن عوف المزني1 10126. عبد الله بن عمرو بن غيلان الثقفي2 10127. عبد الله بن عمرو بن مرة2 10128. عبد الله بن عمرو بن مسلم الجندي1 10129. عبد الله بن عمرو بن مليل المدني1 10130. عبد الله بن عمرو بن هند الجملي3 10131. عبد الله بن عمرو مولى الحسن بن علي1 10132. عبد الله بن عمرو ابو جندب الهذلي المديني...1 10133. عبد الله بن عمير10 10134. عبد الله بن عمير الاشجعي3 10135. عبد الله بن عمير القرشي2 10136. عبد الله بن عمير مولى ابن عباس1 10137. عبد الله بن عميرة5 10138. عبد الله بن عميرة ابو المهاجر القيسي...1 10139. عبد الله بن عميرة بن حصين2 10140. عبد الله بن عنبسة3 10141. عبد الله بن عوذ1 10142. عبد الله بن عوسجة الجهني3 10143. عبد الله بن عوف القاري ابو القاسم1 10144. عبد الله بن عون4 10145. عبد الله بن عون البصري2 10146. عبد الله بن عون الخراز ابو محمد1 10147. عبد الله بن عويم3 10148. عبد الله بن عياش بن ابي ربيعة المخزومي القرشي ابو الحارث...1 10149. عبد الله بن عياش بن عباس القتباني ابو حفص المصري...1 10150. عبد الله بن عياش بن عبد الله3 10151. عبد الله بن عياض2 10152. عبد الله بن عيسى2 10153. عبد الله بن عيسى ابو خلف1 10154. عبد الله بن عيسى ابو مسعود2 10155. عبد الله بن عيسى بن بحير بن ريسان الجندي...1 10156. عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن ابي ليلى الانصاري الكوفي...1 10157. عبد الله بن عيسى بن عبد الله بن سليمان الاموي العسقلاني...1 10158. عبد الله بن غابر الالهاني1 10159. عبد الله بن غالب6 10160. عبد الله بن غالب الحداني البصري2 10161. عبد الله بن غالب القاص البصري1 10162. عبد الله بن غزوان الحمصي3 10163. عبد الله بن غطيف الثقفي2 10164. عبد الله بن فروخ اليمامي1 10165. عبد الله بن فروخ مولى ال طلحة بن عبيد الله القرشى التيمي...1 10166. عبد الله بن فروخ مولى عائشة1 10167. عبد الله بن فضالة الليثي5 10168. عبد الله بن فيروز الداناج ويقال الدانا...2 10169. عبد الله بن قارب5 10170. عبد الله بن قبيصة الفزاري ابو قبيصة1 10171. عبد الله بن قتادة المحاربي4 10172. عبد الله بن قدامة بن عنزة1 10173. عبد الله بن قرط الازدي ويقال الثمالي...1 10174. عبد الله بن قريط3 10175. عبد الله بن قيس10 10176. عبد الله بن قيس ابو بحرية السكوني1 10177. عبد الله بن قيس ابو خميصة الزبيدي1 10178. عبد الله بن قيس ابو موسى الاشعري2 10179. عبد الله بن قيس الاسلمي5 10180. عبد الله بن قيس البصري2 10181. عبد الله بن قيس الخزاعي4 10182. عبد الله بن قيس النخعي2 10183. عبد الله بن قيس الهمداني الحمصي2 10184. عبد الله بن قيس بن عباد1 10185. عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب القرشي...1 10186. عبد الله بن كاسب3 10187. عبد الله بن كامل1 10188. عبد الله بن كثير الطويل القاري الدمشقي...1 10189. عبد الله بن كثير المكي2 10190. عبد الله بن كرز القرشي ابو كرز1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133835&book=5525#6f581a
عبد اللَّه أمير المؤمنين المنصور بْن مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّه بْن الْعَبَّاس بْن عَبْد المطلب، يكنى أبا جعفر :
استخلف بعد أخيه السفاح، وكان المنصور حاجًا في وقت وفاة السفاح، فعقد له البيعة بالأنبار عمه عيسى بن علي، وورد الخبر على المنصور في أربعة عشر يومًا، وكان له من السن إذ ذاك إحدى وأربعون سنة وشهور.
أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي الورّاق، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الْأَنْصَارِيّ قَالَ: سمعت أبا جعفر مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الكاتب قَالَ: بويع المنصور يوم الاثنين لأربع عشرة خلت من ذي الحجة وهو ابن إحدى وأربعين سنة وعشرة أشهر، وأمه سلامة البربرية، وقام ببيعته عمه عيسى ابن علي، وأتت الخلافة أبا جعفر وهو بطريق مكة بِموضع يقال له الصفينة، فقَالَ:
صفا أمرنا إن شاء اللَّه.
وقَالَ أبو بشر: قَالَ أبو موسى هارون بن مُحَمَّد بن إسحاق بن موسى بن عيسى ابن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عباس، حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن عيسى الأموي، عن إِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي قَالَ: مولد أَبِي جعفر المنصور بالحميمة في صفر سنة خمس وتسعين، وبويع له يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة، وهو ابن إحدى وأربعين سنة وعشرة أشهر.
وقَالَ أبو بشر: أَخْبَرَنِي طاهر بن يَحْيَى بن حسن الطالبي، عن علي بن حبيش المديني، عن علي بن ميسرة الرازي قَالَ: رأيت سنة خمس وعشرين أبا جعفر المنصور بِمكة، فتى أسمر رقيق السمرة، موفر اللمة، خفيف اللحية، رحب الجبهة، أقنى الأنف بين القنى، أعين كأن عينيه لسانان ناطقان تخالطه أبهة الملوك بزي النساك. تقبله القلوب، وتتبعه العيون، يعرف الشرف في تواضعه، والعتق في صورته، واللب في مشيته.
أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي، حدّثنا محمّد بن عبد الرحيم المازني، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنِي أبو سهل بن علي بن نوبخت قَالَ: كان جدنا نوبخت على دين المجوسية، وكان في علم النجوم نهاية، وكان محبوسًا بسجن الأهواز، فقَالَ: رأيت أبا جعفر المنصور وقد أدخل السجن، فرأيت من هيبته، وجلالته، وسيماه، وحسن وجهه، وبنائه، ما لم أره لأحد قط، فصرت من موضعي إليه فقلت: يا سيدي ليس وجهك من وجوه أهل هذه البلاد، فقَالَ أجل يا مجوسي، قلت: فمن أي بلاد أنت؟ فقَالَ: من أهل المدينة، فقلت: أي مدينة؟ فقال: من مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: وحق الشمس والقمر إنك لمن ولد صاحب المدينة! قَالَ: لا ولكني من عرب المدينة قَالَ: فلم أزل أتقرب إليه وأخدمه حتى سألته عن كنيته فقَالَ:
كنيتي أبو جعفر، فقلت: أبشر، فو حق المجوسية لتملكن جميع ما في هذه البلدة، حتى تملك فارس وخراسان والجبال، فقَالَ لي: وما يدريك يا مجوسي؟ قلت: هو كما أقول، فاذكر لي هذه البشرى، فقَالَ: إن قضي شيء فسوف يكون، قَالَ: قلت قد قضاه اللَّه من السماء فطب نفسًا، وطلبت دواة فوجدتها، فكتب لي: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، يا نوبخت إذا فتح اللَّه على المسلمين، وكفاهم مئونة الظالمين، ورد الحق إلى أهله، لم نغفل ما يجب من حق خدمتك إيانا، وكتب أبو جعفر. قَالَ نوبخت: فلما ولي الخلافة صرت إليه فأخرجت الكتاب، فقَالَ: أنا له ذاكر، ولك متوقع، فالحمد لله الذي صدق وعده، وحقق الظن، ورد الأمر إلى أهله، فأسلم نوبخت وكان منجمًا لأبي جعفر ومولى.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد، عَنْ عبد اللَّه بن سلم، عن الربيع بن يونس الحاجب قَالَ: سمعت المنصور يَقُول: الخلفاء أربعة، أبو بكر، وعمر، وعثمان وعلى: والملوك [أربعة] معاوية، وعبد الملك، وهشام، وأنا.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بن العبّاس بن المهديّ الخطيب، حَدَّثَنَا الْحَسَن بن مُحَمَّد بن القاسم المخزومي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُجَاهِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ أبو العيناء، حَدَّثَنَا الأصمعي قَالَ: صعد أبو جعفر المنصور المنبر فقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ أَحْمَده وَأَسْتَعِينُهُ، وَأُومِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عليه، وأشهد أن
لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، فقام إليه رجل فقَالَ: يا أمير المؤمنين أذكرك من أنت في ذكره. فقَالَ أبو جعفر: مرحبًا مرحبًا، لقد ذكرت جليلًا، وخوفت عظيمًا، وأعوذ باللَّه أن أكون ممن إذا قيل له اتق اللَّه أخذته العزة بالإثم، والموعظة منا بدت، ومن عندنا خرجت، وأنت يا قائلها فأحلف باللَّه ما اللَّه أردت بها، وإنما أردت أن يقَالَ قام فقَال فعوقب، فصبر، فأهون بها من قائلها واهتبلها لله، ويلك إني غفرتها وإياكم معشر الناس وأمثالها، وأشهد أن مُحَمَّدا عبده ورسوله، فعاد إلى خطبته كأنما يقرؤها من قرطاس.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين الجازري، حدّثنا المعافى بن زكريا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أبي الأزهر البوشنجي قَالَ: حدّثنا الزّبير بن بكّار، حَدَّثَنَا مبارك الطبري قَالَ: سمعت أبا عبيد اللَّه يَقُول: سمعت أمير المؤمنين المنصور يَقُول: الخليفة لا يصلحه إلا التقوى، والسلطان لا يصلحه إلا الطاعة، والرعية لا يصلحها إلا العدل، وأولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة، وأنقص الناس عقلًا من ظلم من هو دونه.
حدّثني الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسين، حدّثنا أبو بكر بن دريد، حَدَّثَنَا أبو حاتم عن الأصمعي عن يونس قال: كتب زياد بن عبيد الحارثي إلى المنصور يسأله الزيادة فِي عطائه وأرزاقه، وابلغ في كتابه، فَوَقَّعَ الْمَنْصُورُ فِي الْقَصَّةِ؛ إِنَّ الْغِنَى وَالْبَلاغَةَ إِذَا اجْتَمَعَا فِي رَجُلٍ أَبْطَرَاهُ، وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يُشْفِقُ عَلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ، فَاكْتَفِ بِالْبَلاغَةِ.
قرأتُ عَلَى عَليّ بْن أبي عَليّ الْبَصْرِيّ عن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الطبري قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن علي الهجيمي حَدَّثَنَا أبو العيناء قَالَ: دخل المنصور من باب الذهب، فإذا بثلاثة قناديل مصطفة، فقَالَ: ما هذا؟ أما واحد من هذا كان كافيًا، يقتصر من هذا على واحد، قَالَ: فلما أصبح أشرف على الناس وهم يتغدون، فرأى الطعام قد خف من بين أيديهم قبل أن يشبعوا. فقَالَ: يا غلام على بالقهرمان، قال: مالي رأيت الطعام قد خف من بين أيدي الناس قبل أن يشبعوا؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين أريتك قد قدرت الزيت فقدرت الطعام، قَالَ: فقَال وأنت لا تفرق بين زيت يحترق في غير ذات اللَّه، وهذا طعام إذا فضل فضل وجدت له آكلًا، أبطحوه قَالَ: فبطحوه فضربه سبع درر.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أخو الخلال قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن عَبْدِ اللَّهِ الشطي،
حدّثنا أبو إسحاق الهجيمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم أبو العيناء قَالَ: قَالَ لي إِسْمَاعِيل بن بريهة عن بعض أهله عن الربيع الحاجب قَالَ: لما مات المنصور قَالَ لي المهدي: يا ربيع قم بنا حتى ندور في خزائن أمير المؤمنين قال: فدرنا فوقفنا على بيت فيه أربعمائة حب مطينة الرءوس، قَالَ: قلنا ما هذه؟ قيل هذه فيها أكباد مملحة أعدها المنصور للحصار.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عمر بن روح النهرواني، وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَلَدِيُّ، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الجازري- قَالَ أَحْمَد: أَخْبَرَنَا وقَالَا: حَدَّثَنَا- المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا محمّد بن الحسن بن دريد، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن خضر عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دخل رجل على المنصور فقَالَ:
أقول له حين واجهته ... عليك السلام أبا جعفر
فقَالَ له المنصور: وعليك السلام، فقَالَ:
فأنت المهذب من هاشم ... وفي الفرع منها الذي يذكر
فقَالَ له المنصور: ذاك رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقَالَ:
فهذي ثيابي قد أخلقت ... وقد عضني زمن منكرُ
فألقى إليه المنصور ثيابه وقَالَ: هذه بدلها.
أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدٍ الرياشي عن مُحَمَّد بن سلام قَالَ: رأت جارية المنصور قميصه مرقوعًا، فقَالَت:
أخليفة وقميصه مرقوع؟! فقَالَ: ويحك أما سمعت ما قَالَ ابن هرمة:
قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه ... خلق وجيب قميصه مرقوع
حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يزيد المبرد قَالَ: دخل أعرابي على المنصور فكلمه بكلام أعجبه فقَالَ له المنصور: سل حاجتك، قال ما لي حاجة يا أمير المؤمنين فأطال اللَّه عمرك، وأنعم على الرعية بدوام النعمة عليك، قَالَ: ويحك سل حاجتك فإنه لا يمكنك الدخول علينا كلما أردت، ولا يمكننا أن نأمر لك كلما دخلت، قَالَ: ولم يا أمير المؤمنين، وأنا لا أستقصر عمرك، ولا أغتنم مالك؟ وإن العرب لتعلم في مشارق الأرض ومغاربها أن مناجاتك شرف، وما لشريف عنك
منحرف، وإن عطاءك لزين، وما مسألتك بنقص ولا شين. فتمثل المنصور بقول الأعشى:
فجربوه فما زادت تجاربهم ... أبا قدامة إلا المجد والقنعا
ثم قَالَ: يا غلام أعطه ألف دينار.
أخبرنا التنوخي، أخبرنا محمّد بن عبد الرحيم المازني، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدّثنا ابن أبي سعد، حدّثني أبو زيد، حَدَّثَنِي أيوب بن عمرو بن أَبِي عمرو- أبو سلمة العقاري- حَدَّثَنِي قطن بن معاوية الغلابي قَالَ: كنت مِمن سارع إلى إِبْرَاهِيم واجتهد معه، فلما قتل طلبني أبو جعفر واستخفيت، فقبض أموالي ودوري، ولحقت بالبادية فجاورت في بني نصر بن معاوية، ثم في بني كلاب، ثم في بني فزارة، ثم في بني سليم، ثم تنقلت في بلاد قيس أجاورهم حتى ضقت ذرعًا بالاستخفاء، فأزمعت على القدوم على أَبِي جعفر والاعتراف له، فقدمت البصرة فنزلت في طرف منها، ثم أرسلت إلى أَبِي عمرو بن العلاء- وكان لي ودا- فشاورته في الذي أزمعت عليه، فَفَيَّل رأيي، وقَالَ: واللَّه إذا ليقتلنك، وإنك لتعين على نفسك، فلم ألتفت إليه، وشخصت حتى قدمت بغداد وقد بني أبو جعفر مدينته ونزلها، وليس من الناس أحد يركب فيها ما خلا المهدي، فنزلت الخان ثم قلت لغلماني: أنا ذاهب إلى أمير المؤمنين، فأمهلوا ثلاثًا، فإن جئتكم وإلا فانصرفوا، ومضيت حتى دخلت المدينة، فجئت دار الربيع والناس ينتظرونه، وهو يومئذ داخل المدينة في الشارعة على قصر الذهب، فلم ألبث أن خرج يمشي، فقام إليه الناس وقمت معهم، فسلمت عليه فرد علي وقَالَ: من أنت؟ قلت: قطن بن معاوية، قَالَ: انظر ما تقول!! قلت: أنا هو، فأقبل على مسودة معه فقال احتفظوا بهذا، قال: فلما حرست لحقتني ندامة وتذكرت رأي أَبِي عمرو فتأسفت عليه، ودخل الربيع فلم يطل حتى خرج بخصي، فأخذ بيدي فأدخلني قصر الذهب، ثم أتى بيتًا حصينًا فأدخلني فيه، ثم أغلق بابه وانطلق، فاشتدت ندامتي وأيقنت بالبلاء، وخلوت بنفسي ألومها، فلما كانت الظهر أتاني الخصي بماء فتوضأت وصليت، وأتاني بطعام فأخبرته أني صائم، فلما كانت المغرب أتاني بماء فتوضأت وصليت، وأرخى علي الليل سدوله فيئست من الحياة، وسمعت أبواب المدينة تغلق، وأقفالها تشدد، فامتنع مني النوم، فلما ذهب صدر الليل أتاني الخصي ففتح عني ومضى بي فأدخلني صحن دار، ثم أدناني من ستر مسدول
فخرج علينا خادم فأدخلنا، فإذا أبو جعفر وحده، والربيع قائم في ناحية، فأكب أبو جعفر هنيهة مطرقًا، ثم رفع رأسه فقَالَ: هيه؟ قلت: يا أمير المؤمنين أنا قطن بن معاوية، قد واللَّه جهدت عليك جهدي، فعصيت أمرك وواليتُ عَدُوَّكَ، وحرصت على أن أسلبك ملكك، فإن عفوت فأهل ذاك أنت، وإن عاقبت فبأصغر ذنوبي تقتلني. قَالَ: فسكت هنيهة ثم قَالَ: هيه؟ فأعدت مقَالَتي، فَقَالَ فإن أمير المؤمنين قد عفا عنك. فقلت: يا أمير المؤمنين إني أصير من وراء بابك فلا أصل إليك وضياعي ودوري فهي مقبوضة، فإن رأى أمير المؤمنين أن يردها فعل، فدعا بالدواة ثم أمر خادمًا فكتب بإملائه إلى عبد الملك بن أيوب النميري- وهو يومئذ على البصرة- إن أمير المؤمنين قد رضي عن قطن بن معاوية، ورد عليه ضياعه ودوره وجميع ما قبض له فاعلم ذلك، وأنفذه لَهُ إن شاء اللَّه. قَالَ: ثم ختم الكتاب ودفعه إليّ فخرجت من ساعتي لا أدري أين أذهب، فإذا الحرس بالباب فجلست جانب أحدهم أحدثه فلم ألبث أن خرج علينا الربيع فَقَالَ: أين الرجل الذي خرج آنفًا فقمت إليه فَقَالَ: انطلق أيها الرجل، فقد واللَّه سلمت. فانطلق بي إلى منزله فعشاني وأفرشني، فلما أصبحت ودعته وأتيت غلماني فأرسلتهم يكترون لي، فوجدوا صديقًا لي من الدهاقين من أهل ميسان قد اكترى سفينة لنفسه، فحملني معه، فقدمت على عبد الملك بن أيوب بكتاب أبي جعفر فأقعدني عنده فلم أقم حتى رد علي جميع ما اصطفى لي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن البراء، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: قَالَ الرَّبِيعُ: بَيْنَا أَنَا مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ، تَبَرَّزَ فَنَزَلَ يَقْضِي حَاجَةً، فَإِذَا الرِّيحُ قَدْ أَلْقَتْ إِلَيْهِ رُقْعَةً فِيهَا مَكْتُوبٌ:
أَبَا جَعْفَرٍ حَانَتْ وَفَاتُكَ وَانْقَضَتْ ... سِنُوكَ وَأَمْرُ اللَّهِ لا بُدَّ وَاقِعُ
قَالَ: فَنَادَانِي، يَا ربيع، تنعي إلى نفسي في رقعة؟! فقلت: لا وَاللَّهِ مَا أَعْرِفُ رُقْعَةً، وَلا أَدْرِي مَا هِيَ، قَالَ: فَمَا رَجَعَ مِنْ وَجْهِهِ حَتَّى مَاتَ بِمَكَّةَ.
قرأت على ابن رزق عن عثمان بن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنَا ابن البَرَاء قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَن بن هشام عن الربيع قَالَ: حججت مع المنصور أبي جعفر، فلما كنا بالقادسية قَالَ لي: يا ربيع إني مقيم بِهذا المنزل ثلاثًا، فناد في الناس فناديت، فلما كان الغد قَالَ لي: يا ربيع أجمت المنزل فناد بالرحيل، فقلت: ناديت أمس أنك مقيم بِهذا المنزل
ثلاثا، وترحل الساعة؟ قال: أجمت المنزل ، فرحل ورحل الناس، وقربت له ناقة ليركب وجاءوه بِمجمر يتبخر، فقمت بين يديه فَقَالَ: ما عندك؟ فقلت: رحل الناس فأخذ فحمة من المجمر فبلها بريقه، وقام إلى الحائط فجعل يكتب على الحائط بريقه حتى كتب أربعة أسطر، ثم قَالَ: اركب يا ربيع، فكان في نفسي هم لا أعلم ما كتب ثم حججنا فكان من أمر وفاته ما كان، ثم رجعت من مكة فبسط لي في الموضع الذي بسط له فيه بالقادسية، فدخلت وفي نفسي أن أعلم ما كتب على الحائط، فإذا هو قد كتب على الحائط:
المرء يأمل أن يعيش ... وطول عمر قد يضره
تبلى بشاشته ويبقى ... بعد حلو العيش مره
وتخونه الأيام حتى ... لا يرى شيئا يسره
كم شامت بي إن هلكت ... وقائل لله دره
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال:
ومات أبو جعفر ببئر ميمون من مكة وهو محرم، فدفن مكشوف الوجه، لست خلون من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة، ونقش خاتمه، اللَّه ثقة عبد اللَّه وبه يؤمن، وكان عمره ثلاثًا وستين سنة، وخلافته إحدى وعشرون سنة، وأحد عشر شهرًا، وثمانية أيام
استخلف بعد أخيه السفاح، وكان المنصور حاجًا في وقت وفاة السفاح، فعقد له البيعة بالأنبار عمه عيسى بن علي، وورد الخبر على المنصور في أربعة عشر يومًا، وكان له من السن إذ ذاك إحدى وأربعون سنة وشهور.
أَخْبَرَنَا عبد العزيز بن علي الورّاق، أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، حَدَّثَنَا أبو بشر محمد بن أحمد بن حماد الْأَنْصَارِيّ قَالَ: سمعت أبا جعفر مُحَمَّد بْنُ إِبْرَاهِيمَ الكاتب قَالَ: بويع المنصور يوم الاثنين لأربع عشرة خلت من ذي الحجة وهو ابن إحدى وأربعين سنة وعشرة أشهر، وأمه سلامة البربرية، وقام ببيعته عمه عيسى ابن علي، وأتت الخلافة أبا جعفر وهو بطريق مكة بِموضع يقال له الصفينة، فقَالَ:
صفا أمرنا إن شاء اللَّه.
وقَالَ أبو بشر: قَالَ أبو موسى هارون بن مُحَمَّد بن إسحاق بن موسى بن عيسى ابن مُحَمَّد بْن عليّ بْن عَبْد اللَّه بْن عباس، حَدَّثَنِي عبد اللَّه بن عيسى الأموي، عن إِبْرَاهِيم بن المنذر الحزامي قَالَ: مولد أَبِي جعفر المنصور بالحميمة في صفر سنة خمس وتسعين، وبويع له يوم الاثنين لثنتي عشرة ليلة خلت من ذي الحجة سنة ست وثلاثين ومائة، وهو ابن إحدى وأربعين سنة وعشرة أشهر.
وقَالَ أبو بشر: أَخْبَرَنِي طاهر بن يَحْيَى بن حسن الطالبي، عن علي بن حبيش المديني، عن علي بن ميسرة الرازي قَالَ: رأيت سنة خمس وعشرين أبا جعفر المنصور بِمكة، فتى أسمر رقيق السمرة، موفر اللمة، خفيف اللحية، رحب الجبهة، أقنى الأنف بين القنى، أعين كأن عينيه لسانان ناطقان تخالطه أبهة الملوك بزي النساك. تقبله القلوب، وتتبعه العيون، يعرف الشرف في تواضعه، والعتق في صورته، واللب في مشيته.
أخبرنا القاضي أبو القاسم التنوخي، حدّثنا محمّد بن عبد الرحيم المازني، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حَدَّثَنِي أبو سهل بن علي بن نوبخت قَالَ: كان جدنا نوبخت على دين المجوسية، وكان في علم النجوم نهاية، وكان محبوسًا بسجن الأهواز، فقَالَ: رأيت أبا جعفر المنصور وقد أدخل السجن، فرأيت من هيبته، وجلالته، وسيماه، وحسن وجهه، وبنائه، ما لم أره لأحد قط، فصرت من موضعي إليه فقلت: يا سيدي ليس وجهك من وجوه أهل هذه البلاد، فقَالَ أجل يا مجوسي، قلت: فمن أي بلاد أنت؟ فقَالَ: من أهل المدينة، فقلت: أي مدينة؟ فقال: من مدينة الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: وحق الشمس والقمر إنك لمن ولد صاحب المدينة! قَالَ: لا ولكني من عرب المدينة قَالَ: فلم أزل أتقرب إليه وأخدمه حتى سألته عن كنيته فقَالَ:
كنيتي أبو جعفر، فقلت: أبشر، فو حق المجوسية لتملكن جميع ما في هذه البلدة، حتى تملك فارس وخراسان والجبال، فقَالَ لي: وما يدريك يا مجوسي؟ قلت: هو كما أقول، فاذكر لي هذه البشرى، فقَالَ: إن قضي شيء فسوف يكون، قَالَ: قلت قد قضاه اللَّه من السماء فطب نفسًا، وطلبت دواة فوجدتها، فكتب لي: بسم اللَّه الرحمن الرحيم، يا نوبخت إذا فتح اللَّه على المسلمين، وكفاهم مئونة الظالمين، ورد الحق إلى أهله، لم نغفل ما يجب من حق خدمتك إيانا، وكتب أبو جعفر. قَالَ نوبخت: فلما ولي الخلافة صرت إليه فأخرجت الكتاب، فقَالَ: أنا له ذاكر، ولك متوقع، فالحمد لله الذي صدق وعده، وحقق الظن، ورد الأمر إلى أهله، فأسلم نوبخت وكان منجمًا لأبي جعفر ومولى.
أخبرنا الجوهريّ، أخبرنا محمّد بن عمران المرزباني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن القاسم بْن خلاد، عَنْ عبد اللَّه بن سلم، عن الربيع بن يونس الحاجب قَالَ: سمعت المنصور يَقُول: الخلفاء أربعة، أبو بكر، وعمر، وعثمان وعلى: والملوك [أربعة] معاوية، وعبد الملك، وهشام، وأنا.
أَخْبَرَنِي أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن عَبْد العزيز بن العبّاس بن المهديّ الخطيب، حَدَّثَنَا الْحَسَن بن مُحَمَّد بن القاسم المخزومي، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ مُجَاهِدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ أبو العيناء، حَدَّثَنَا الأصمعي قَالَ: صعد أبو جعفر المنصور المنبر فقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ أَحْمَده وَأَسْتَعِينُهُ، وَأُومِنُ بِهِ وَأَتَوَكَّلُ عليه، وأشهد أن
لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، فقام إليه رجل فقَالَ: يا أمير المؤمنين أذكرك من أنت في ذكره. فقَالَ أبو جعفر: مرحبًا مرحبًا، لقد ذكرت جليلًا، وخوفت عظيمًا، وأعوذ باللَّه أن أكون ممن إذا قيل له اتق اللَّه أخذته العزة بالإثم، والموعظة منا بدت، ومن عندنا خرجت، وأنت يا قائلها فأحلف باللَّه ما اللَّه أردت بها، وإنما أردت أن يقَالَ قام فقَال فعوقب، فصبر، فأهون بها من قائلها واهتبلها لله، ويلك إني غفرتها وإياكم معشر الناس وأمثالها، وأشهد أن مُحَمَّدا عبده ورسوله، فعاد إلى خطبته كأنما يقرؤها من قرطاس.
أَخْبَرَنَا محمد بن الحسين الجازري، حدّثنا المعافى بن زكريا، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أبي الأزهر البوشنجي قَالَ: حدّثنا الزّبير بن بكّار، حَدَّثَنَا مبارك الطبري قَالَ: سمعت أبا عبيد اللَّه يَقُول: سمعت أمير المؤمنين المنصور يَقُول: الخليفة لا يصلحه إلا التقوى، والسلطان لا يصلحه إلا الطاعة، والرعية لا يصلحها إلا العدل، وأولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة، وأنقص الناس عقلًا من ظلم من هو دونه.
حدّثني الأزهري، حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن الحسين، حدّثنا أبو بكر بن دريد، حَدَّثَنَا أبو حاتم عن الأصمعي عن يونس قال: كتب زياد بن عبيد الحارثي إلى المنصور يسأله الزيادة فِي عطائه وأرزاقه، وابلغ في كتابه، فَوَقَّعَ الْمَنْصُورُ فِي الْقَصَّةِ؛ إِنَّ الْغِنَى وَالْبَلاغَةَ إِذَا اجْتَمَعَا فِي رَجُلٍ أَبْطَرَاهُ، وَأَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ يُشْفِقُ عَلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ، فَاكْتَفِ بِالْبَلاغَةِ.
قرأتُ عَلَى عَليّ بْن أبي عَليّ الْبَصْرِيّ عن إِبْرَاهِيم بن مُحَمَّد الطبري قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بن علي الهجيمي حَدَّثَنَا أبو العيناء قَالَ: دخل المنصور من باب الذهب، فإذا بثلاثة قناديل مصطفة، فقَالَ: ما هذا؟ أما واحد من هذا كان كافيًا، يقتصر من هذا على واحد، قَالَ: فلما أصبح أشرف على الناس وهم يتغدون، فرأى الطعام قد خف من بين أيديهم قبل أن يشبعوا. فقَالَ: يا غلام على بالقهرمان، قال: مالي رأيت الطعام قد خف من بين أيدي الناس قبل أن يشبعوا؟ قَالَ: يا أمير المؤمنين أريتك قد قدرت الزيت فقدرت الطعام، قَالَ: فقَال وأنت لا تفرق بين زيت يحترق في غير ذات اللَّه، وهذا طعام إذا فضل فضل وجدت له آكلًا، أبطحوه قَالَ: فبطحوه فضربه سبع درر.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بن مُحَمَّد أخو الخلال قَالَ: أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بْن عَبْدِ اللَّهِ الشطي،
حدّثنا أبو إسحاق الهجيمي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن القاسم أبو العيناء قَالَ: قَالَ لي إِسْمَاعِيل بن بريهة عن بعض أهله عن الربيع الحاجب قَالَ: لما مات المنصور قَالَ لي المهدي: يا ربيع قم بنا حتى ندور في خزائن أمير المؤمنين قال: فدرنا فوقفنا على بيت فيه أربعمائة حب مطينة الرءوس، قَالَ: قلنا ما هذه؟ قيل هذه فيها أكباد مملحة أعدها المنصور للحصار.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بن عمر بن روح النهرواني، وعَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْبَلَدِيُّ، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد الجازري- قَالَ أَحْمَد: أَخْبَرَنَا وقَالَا: حَدَّثَنَا- المعافى بن زكريا الجريري، حدّثنا محمّد بن الحسن بن دريد، أَخْبَرَنَا الْحَسَن بن خضر عَنْ أَبِيهِ قَالَ: دخل رجل على المنصور فقَالَ:
أقول له حين واجهته ... عليك السلام أبا جعفر
فقَالَ له المنصور: وعليك السلام، فقَالَ:
فأنت المهذب من هاشم ... وفي الفرع منها الذي يذكر
فقَالَ له المنصور: ذاك رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقَالَ:
فهذي ثيابي قد أخلقت ... وقد عضني زمن منكرُ
فألقى إليه المنصور ثيابه وقَالَ: هذه بدلها.
أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا محمّد بن العبّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ دُرَيْدٍ الرياشي عن مُحَمَّد بن سلام قَالَ: رأت جارية المنصور قميصه مرقوعًا، فقَالَت:
أخليفة وقميصه مرقوع؟! فقَالَ: ويحك أما سمعت ما قَالَ ابن هرمة:
قد يدرك الشرف الفتى ورداؤه ... خلق وجيب قميصه مرقوع
حَدَّثَنِي الْحَسَن بن مُحَمَّد الخلال، حدّثنا أحمد بن محمّد بن عمران، حدّثنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن يزيد المبرد قَالَ: دخل أعرابي على المنصور فكلمه بكلام أعجبه فقَالَ له المنصور: سل حاجتك، قال ما لي حاجة يا أمير المؤمنين فأطال اللَّه عمرك، وأنعم على الرعية بدوام النعمة عليك، قَالَ: ويحك سل حاجتك فإنه لا يمكنك الدخول علينا كلما أردت، ولا يمكننا أن نأمر لك كلما دخلت، قَالَ: ولم يا أمير المؤمنين، وأنا لا أستقصر عمرك، ولا أغتنم مالك؟ وإن العرب لتعلم في مشارق الأرض ومغاربها أن مناجاتك شرف، وما لشريف عنك
منحرف، وإن عطاءك لزين، وما مسألتك بنقص ولا شين. فتمثل المنصور بقول الأعشى:
فجربوه فما زادت تجاربهم ... أبا قدامة إلا المجد والقنعا
ثم قَالَ: يا غلام أعطه ألف دينار.
أخبرنا التنوخي، أخبرنا محمّد بن عبد الرحيم المازني، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، حدّثنا ابن أبي سعد، حدّثني أبو زيد، حَدَّثَنِي أيوب بن عمرو بن أَبِي عمرو- أبو سلمة العقاري- حَدَّثَنِي قطن بن معاوية الغلابي قَالَ: كنت مِمن سارع إلى إِبْرَاهِيم واجتهد معه، فلما قتل طلبني أبو جعفر واستخفيت، فقبض أموالي ودوري، ولحقت بالبادية فجاورت في بني نصر بن معاوية، ثم في بني كلاب، ثم في بني فزارة، ثم في بني سليم، ثم تنقلت في بلاد قيس أجاورهم حتى ضقت ذرعًا بالاستخفاء، فأزمعت على القدوم على أَبِي جعفر والاعتراف له، فقدمت البصرة فنزلت في طرف منها، ثم أرسلت إلى أَبِي عمرو بن العلاء- وكان لي ودا- فشاورته في الذي أزمعت عليه، فَفَيَّل رأيي، وقَالَ: واللَّه إذا ليقتلنك، وإنك لتعين على نفسك، فلم ألتفت إليه، وشخصت حتى قدمت بغداد وقد بني أبو جعفر مدينته ونزلها، وليس من الناس أحد يركب فيها ما خلا المهدي، فنزلت الخان ثم قلت لغلماني: أنا ذاهب إلى أمير المؤمنين، فأمهلوا ثلاثًا، فإن جئتكم وإلا فانصرفوا، ومضيت حتى دخلت المدينة، فجئت دار الربيع والناس ينتظرونه، وهو يومئذ داخل المدينة في الشارعة على قصر الذهب، فلم ألبث أن خرج يمشي، فقام إليه الناس وقمت معهم، فسلمت عليه فرد علي وقَالَ: من أنت؟ قلت: قطن بن معاوية، قَالَ: انظر ما تقول!! قلت: أنا هو، فأقبل على مسودة معه فقال احتفظوا بهذا، قال: فلما حرست لحقتني ندامة وتذكرت رأي أَبِي عمرو فتأسفت عليه، ودخل الربيع فلم يطل حتى خرج بخصي، فأخذ بيدي فأدخلني قصر الذهب، ثم أتى بيتًا حصينًا فأدخلني فيه، ثم أغلق بابه وانطلق، فاشتدت ندامتي وأيقنت بالبلاء، وخلوت بنفسي ألومها، فلما كانت الظهر أتاني الخصي بماء فتوضأت وصليت، وأتاني بطعام فأخبرته أني صائم، فلما كانت المغرب أتاني بماء فتوضأت وصليت، وأرخى علي الليل سدوله فيئست من الحياة، وسمعت أبواب المدينة تغلق، وأقفالها تشدد، فامتنع مني النوم، فلما ذهب صدر الليل أتاني الخصي ففتح عني ومضى بي فأدخلني صحن دار، ثم أدناني من ستر مسدول
فخرج علينا خادم فأدخلنا، فإذا أبو جعفر وحده، والربيع قائم في ناحية، فأكب أبو جعفر هنيهة مطرقًا، ثم رفع رأسه فقَالَ: هيه؟ قلت: يا أمير المؤمنين أنا قطن بن معاوية، قد واللَّه جهدت عليك جهدي، فعصيت أمرك وواليتُ عَدُوَّكَ، وحرصت على أن أسلبك ملكك، فإن عفوت فأهل ذاك أنت، وإن عاقبت فبأصغر ذنوبي تقتلني. قَالَ: فسكت هنيهة ثم قَالَ: هيه؟ فأعدت مقَالَتي، فَقَالَ فإن أمير المؤمنين قد عفا عنك. فقلت: يا أمير المؤمنين إني أصير من وراء بابك فلا أصل إليك وضياعي ودوري فهي مقبوضة، فإن رأى أمير المؤمنين أن يردها فعل، فدعا بالدواة ثم أمر خادمًا فكتب بإملائه إلى عبد الملك بن أيوب النميري- وهو يومئذ على البصرة- إن أمير المؤمنين قد رضي عن قطن بن معاوية، ورد عليه ضياعه ودوره وجميع ما قبض له فاعلم ذلك، وأنفذه لَهُ إن شاء اللَّه. قَالَ: ثم ختم الكتاب ودفعه إليّ فخرجت من ساعتي لا أدري أين أذهب، فإذا الحرس بالباب فجلست جانب أحدهم أحدثه فلم ألبث أن خرج علينا الربيع فَقَالَ: أين الرجل الذي خرج آنفًا فقمت إليه فَقَالَ: انطلق أيها الرجل، فقد واللَّه سلمت. فانطلق بي إلى منزله فعشاني وأفرشني، فلما أصبحت ودعته وأتيت غلماني فأرسلتهم يكترون لي، فوجدوا صديقًا لي من الدهاقين من أهل ميسان قد اكترى سفينة لنفسه، فحملني معه، فقدمت على عبد الملك بن أيوب بكتاب أبي جعفر فأقعدني عنده فلم أقم حتى رد علي جميع ما اصطفى لي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رِزْقٍ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن البراء، حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: قَالَ الرَّبِيعُ: بَيْنَا أَنَا مَعَ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ، تَبَرَّزَ فَنَزَلَ يَقْضِي حَاجَةً، فَإِذَا الرِّيحُ قَدْ أَلْقَتْ إِلَيْهِ رُقْعَةً فِيهَا مَكْتُوبٌ:
أَبَا جَعْفَرٍ حَانَتْ وَفَاتُكَ وَانْقَضَتْ ... سِنُوكَ وَأَمْرُ اللَّهِ لا بُدَّ وَاقِعُ
قَالَ: فَنَادَانِي، يَا ربيع، تنعي إلى نفسي في رقعة؟! فقلت: لا وَاللَّهِ مَا أَعْرِفُ رُقْعَةً، وَلا أَدْرِي مَا هِيَ، قَالَ: فَمَا رَجَعَ مِنْ وَجْهِهِ حَتَّى مَاتَ بِمَكَّةَ.
قرأت على ابن رزق عن عثمان بن أَحْمَد قَالَ: حَدَّثَنَا ابن البَرَاء قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَسَن بن هشام عن الربيع قَالَ: حججت مع المنصور أبي جعفر، فلما كنا بالقادسية قَالَ لي: يا ربيع إني مقيم بِهذا المنزل ثلاثًا، فناد في الناس فناديت، فلما كان الغد قَالَ لي: يا ربيع أجمت المنزل فناد بالرحيل، فقلت: ناديت أمس أنك مقيم بِهذا المنزل
ثلاثا، وترحل الساعة؟ قال: أجمت المنزل ، فرحل ورحل الناس، وقربت له ناقة ليركب وجاءوه بِمجمر يتبخر، فقمت بين يديه فَقَالَ: ما عندك؟ فقلت: رحل الناس فأخذ فحمة من المجمر فبلها بريقه، وقام إلى الحائط فجعل يكتب على الحائط بريقه حتى كتب أربعة أسطر، ثم قَالَ: اركب يا ربيع، فكان في نفسي هم لا أعلم ما كتب ثم حججنا فكان من أمر وفاته ما كان، ثم رجعت من مكة فبسط لي في الموضع الذي بسط له فيه بالقادسية، فدخلت وفي نفسي أن أعلم ما كتب على الحائط، فإذا هو قد كتب على الحائط:
المرء يأمل أن يعيش ... وطول عمر قد يضره
تبلى بشاشته ويبقى ... بعد حلو العيش مره
وتخونه الأيام حتى ... لا يرى شيئا يسره
كم شامت بي إن هلكت ... وقائل لله دره
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء قال:
ومات أبو جعفر ببئر ميمون من مكة وهو محرم، فدفن مكشوف الوجه، لست خلون من ذي الحجة سنة ثمان وخمسين ومائة، ونقش خاتمه، اللَّه ثقة عبد اللَّه وبه يؤمن، وكان عمره ثلاثًا وستين سنة، وخلافته إحدى وعشرون سنة، وأحد عشر شهرًا، وثمانية أيام
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133703&book=5525#7e6c44
عبد اللَّه بن ثابت بن يعقوب بن قيس بْنُ إِبْرَاهِيمَ بن عبد اللَّه، أبو مُحَمَّد العبقسي المقرئ النحوي التوزي :
سكن بغداد وروى بها عَنْ أَبِيهِ عن الهذيل بن حبيب تفسير مقاتل بن سليمان.
وروى أيضًا عن عمر بن شبة النميري. حدث عنه أبو عمرو بن السّمّاك، وعبد الخالق ابن الْحَسَن بن أبي روبا، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد اللَّه بن النجار قَالَ: أَخْبَرَنَا محمّد ابن عبيد اللَّه بن الفضل الكيال قَالَ: قَالَ لنا مُحَمَّد بن الهيثم- أبو بكر المقرئ- أنشدنا عبد الله بن ثابت المقرئ:
إذا لم تكن واعيًا حافظًا ... فعلمك في البيت لا ينفع
وتحضر بالعلم في موضع ... وعلمك في البيت مستودع
ومن يك في دهره هكذا ... يكن دهره القهقهرى يرجع
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر قَالَ: قَالَ عثمان بن أَحْمَد الدقاق: توفي عبد اللَّه بن ثابت أبو مُحَمَّد في سنة ثمان وثلاثمائة، ودفن بالرملية.
قلت: وبلغني عنه أنه قَالَ: ولدت في سنة ثلاث وعشرين ومائتين في آخرها.
حرف الجيم من آباء العبادلة
سكن بغداد وروى بها عَنْ أَبِيهِ عن الهذيل بن حبيب تفسير مقاتل بن سليمان.
وروى أيضًا عن عمر بن شبة النميري. حدث عنه أبو عمرو بن السّمّاك، وعبد الخالق ابن الْحَسَن بن أبي روبا، وغيرهما.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبيد اللَّه بن النجار قَالَ: أَخْبَرَنَا محمّد ابن عبيد اللَّه بن الفضل الكيال قَالَ: قَالَ لنا مُحَمَّد بن الهيثم- أبو بكر المقرئ- أنشدنا عبد الله بن ثابت المقرئ:
إذا لم تكن واعيًا حافظًا ... فعلمك في البيت لا ينفع
وتحضر بالعلم في موضع ... وعلمك في البيت مستودع
ومن يك في دهره هكذا ... يكن دهره القهقهرى يرجع
أَخْبَرَنِي الْحَسَن بْن أَبِي بكر قَالَ: قَالَ عثمان بن أَحْمَد الدقاق: توفي عبد اللَّه بن ثابت أبو مُحَمَّد في سنة ثمان وثلاثمائة، ودفن بالرملية.
قلت: وبلغني عنه أنه قَالَ: ولدت في سنة ثلاث وعشرين ومائتين في آخرها.
حرف الجيم من آباء العبادلة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=137959&book=5525#19dd95
عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل بن أبي القاسم بن أبي منصور بن ماخ أبو الفتح بن أبي القاسم الكروخي البزار:
من أهل هراة، سمع الكثير من أَبِي إِسْمَاعِيل عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ وأبي عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي وأبي عامر محمود بن القاسم الأزدي وأبي المظفر عبيد اللَّه بن علي بن ياسين الدهان وأبي نصر عبد العزيز بن محمد
الترياقي وأبي بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجي وأبي عبد الله محمد بن علي النميري وأبي سعد حكيم بن أحمد الإسفراييني وغيرهم: وقدم بغداد في ذي الحجة سنة تسع وخمسمائة وأقام بها مدة في تجارة، وحدث بها، سمع منه أبو الفضل بن ناصر، وروى لنا عنه أبو أحمد الأمين وأبو محمد بن الأخضر وعبد الرزاق بن عبد القادر ويحيى بن المبارك بن الزبيدي المؤدب وغيرهم.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين وعبد العزيز بن محمود بن الأخضر قال: أنبأنا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي سَهْلٍ الْكَرُوخِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ- قراءة عليه ونحن نسمع، قال: أنبأنا الْقَاضِي أَبو عَامِرٍ مَحْمُودُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ وَأَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ التِّرْيَاقِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْغُورَجِيُّ قالوا: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرَّاحِيُّ، أنبأنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ، أنبأنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي، حدثنا أبو كريب، حدثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَنَسٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِيهِمْ » .
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل الكروخي شيخ صالح دين خير حسن السيرة صدوق ثقة. سكن مطيراباد من أعمال الفرات والمحلة سنين بسبب دين له على بعض أهلها، وورد بغداد، وقرأت عليه «جامع الترمذي» وقرئ عليه عدة نوب، وكتب به نسخة بخطه وأوقفها، وما كان له أصل بمسموعاته. وجدوا سماعه في أصول المؤتمن الساجي وأبي محمد السمرقندي وغيرهما من الرحالين، فقرئ عليه منها، ومرض في أثناء قراءتي عليه، فنفذ له بعض من كان يحضر معنا سماع الكتاب شيئا من الذهب
فما قبل، وقال: بعد السبعين واقتراب الأجل آخذ على حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا، ورد عليه من الاحتياج إليه، وانتقل من بغداد في آخر عمره إلى مكة، وبقي بها مجاورا إلى أن توفي، وكان يكتب النسخ بالترمذي بالعراق ومنها كان يأكل، سألته عن مولده فَقَالَ: فِي ربيع الأول سنة اثنتين وستين بهراة، وكروخ بلدة على عشرة فراسخ من هراة.
قرأت على أبي الطاهر إسماعيل بن سليمان بدمشق، أنبأنا عبد الخالق بن لبيد قال:
سألت عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي عن مولده فقال: في النصف من ربيع الأول سنة اثنتين وستين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن الشافع الجيلي بخطه قال قرأت في كتاب أبي محمد بن الطباخ المجاور بمكة يقول: توفي عبد الملك الكروخي في ليلة الاثنين خامس عشري ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بمكة، وأنه تولى غسله وتكفينه ، ودفنه يوم الاثنين.
من أهل هراة، سمع الكثير من أَبِي إِسْمَاعِيل عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ وأبي عطاء عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الأزدي وأبي عامر محمود بن القاسم الأزدي وأبي المظفر عبيد اللَّه بن علي بن ياسين الدهان وأبي نصر عبد العزيز بن محمد
الترياقي وأبي بكر أحمد بن عبد الصمد الغورجي وأبي عبد الله محمد بن علي النميري وأبي سعد حكيم بن أحمد الإسفراييني وغيرهم: وقدم بغداد في ذي الحجة سنة تسع وخمسمائة وأقام بها مدة في تجارة، وحدث بها، سمع منه أبو الفضل بن ناصر، وروى لنا عنه أبو أحمد الأمين وأبو محمد بن الأخضر وعبد الرزاق بن عبد القادر ويحيى بن المبارك بن الزبيدي المؤدب وغيرهم.
أخبرنا عبد الوهاب بن علي الأمين وعبد العزيز بن محمود بن الأخضر قال: أنبأنا أَبُو الْفَتْحِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي الْقَاسِمِ بْنِ أَبِي سَهْلٍ الْكَرُوخِيُّ- قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ- قراءة عليه ونحن نسمع، قال: أنبأنا الْقَاضِي أَبو عَامِرٍ مَحْمُودُ بْنُ الْقَاسِمِ الأَزْدِيُّ وَأَبُو نَصْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ التِّرْيَاقِيُّ وَأَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ الْغُورَجِيُّ قالوا: أنبأنا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجَرَّاحِيُّ، أنبأنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي ، أنبأنا أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي، حدثنا أبو كريب، حدثنا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ أَنَسٍ الْمَكِّيِّ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِيهِمْ » .
أخبرني شهاب الحاتمي بهراة قال حدثنا أبو سعد بن السمعاني من لفظه قال: عبد الملك بن عبد الله بن أبي سهل الكروخي شيخ صالح دين خير حسن السيرة صدوق ثقة. سكن مطيراباد من أعمال الفرات والمحلة سنين بسبب دين له على بعض أهلها، وورد بغداد، وقرأت عليه «جامع الترمذي» وقرئ عليه عدة نوب، وكتب به نسخة بخطه وأوقفها، وما كان له أصل بمسموعاته. وجدوا سماعه في أصول المؤتمن الساجي وأبي محمد السمرقندي وغيرهما من الرحالين، فقرئ عليه منها، ومرض في أثناء قراءتي عليه، فنفذ له بعض من كان يحضر معنا سماع الكتاب شيئا من الذهب
فما قبل، وقال: بعد السبعين واقتراب الأجل آخذ على حديث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شيئا، ورد عليه من الاحتياج إليه، وانتقل من بغداد في آخر عمره إلى مكة، وبقي بها مجاورا إلى أن توفي، وكان يكتب النسخ بالترمذي بالعراق ومنها كان يأكل، سألته عن مولده فَقَالَ: فِي ربيع الأول سنة اثنتين وستين بهراة، وكروخ بلدة على عشرة فراسخ من هراة.
قرأت على أبي الطاهر إسماعيل بن سليمان بدمشق، أنبأنا عبد الخالق بن لبيد قال:
سألت عبد الملك بن أبي القاسم الكروخي عن مولده فقال: في النصف من ربيع الأول سنة اثنتين وستين وأربعمائة.
قرأت في كتاب أبي الفضل أحمد بن صالح بن الشافع الجيلي بخطه قال قرأت في كتاب أبي محمد بن الطباخ المجاور بمكة يقول: توفي عبد الملك الكروخي في ليلة الاثنين خامس عشري ذي الحجة سنة ثمان وأربعين وخمسمائة بمكة، وأنه تولى غسله وتكفينه ، ودفنه يوم الاثنين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155172&book=5525#9e6f7e
عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ امْرِئِ القَيْسِ الأَنْصَارِيُّ
ابْنِ ثَعْلَبَةَ.
الأَمِيْرُ، السَّعِيْدُ، الشَّهِيْدُ، أَبُو عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، البَدْرِيُّ، النَّقِيْبُ، الشَّاعِرُ.
لَهُ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنْ بِلاَلٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَنَسُ بنُ مَالِكٍ، وَالنُّعْمَانُ بنُ بَشِيْرٍ، وَأَرْسَلَ عَنْهُ: قَيْسُ بنُ أَبِي
حَازِمٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعطَاءُ بنُ يَسَارٍ، وَعِكْرِمَةُ، وَغَيْرُهُم.شَهِدَ بَدْراً، وَالعَقَبَةَ.
وَيُكْنَى: أَبَا مُحَمَّدٍ، وَأَبَا رَوَاحَةَ، وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ.
وَهُوَ خَالُ النُّعْمَانِ بنِ بَشِيْرٍ.
وَكَانَ مِنْ كُتَّابِ الأَنْصَارِ.
اسْتَخْلَفَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى المَدِيْنَةِ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ المَوْعِدِ، وَبَعَثَهُ النَّبِيُّ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - سَرِيَّةً فِي ثَلاَثِيْنَ رَاكِباً، إِلَى أُسَيْرِ بنِ رِزَامٍ اليَهُوْدِيِّ بِخَيْبَرَ، فَقَتَلَهُ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: وَبَعَثَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَارِصاً عَلَى خَيْبَرَ.
قُلْتُ: جَرَى ذَلِكَ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَيُحْتَمَلُ - عَلَى بُعْدٍ - مَرَّتَيْنِ.
قَالَ قُتَيْبَةُ: ابْنُ رَوَاحَةَ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ أَخَوَانِ لأُمٍّ.
أَحْمَدُ فِي (مُسْنَدِهِ) : حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، عَنْ زِيَادٍ النَّمِيْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
كَانَ ابْنُ رَوَاحَةَ إِذَا لَقِيَ الرَّجُلَ مِنْ أَصْحَابِهِ يَقُوْلُ: تَعَالَ نُؤْمِنْ سَاعَةً.
فَقَالَهُ يَوْماً لِرَجُلٍ، فَغَضِبَ، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ! أَلاَ تَرَى ابْنَ رَوَاحَةَ يَرْغَبُ عَنْ إِيْمَانِكَ إِلَى إِيْمَانِ سَاعَةٍ.
فَقَالَ: (رَحِمَ اللهُ ابْنَ رَوَاحَةَ، إِنَّهُ يُحِبُّ المَجَالِسَ الَّتِي تَتَبَاهَى بِهَا المَلاَئِكَةُ).
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى:أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ رَوَاحَةَ أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَخْطُبُ، فَسَمِعَهُ وَهُوَ يَقُوْلُ: (اجْلِسُوا) .
فَجَلَسَ مَكَانَهُ خَارِجَ المَسْجِدِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (زَادَكَ اللهُ حِرْصاً عَلَى طَوَاعِيَةِ اللهِ وَرَسُوْلِهِ ) .
وَرُوِيَ بَعْضُهُ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ:
أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ رَوَاحَةَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ.
فَأَتَاهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: (اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ حَضَرَ أَجَلُهُ فَيَسِّرْ عَلَيْهِ، وَإِلاَّ فَاشْفِهِ) .
فَوَجَدَ خِفَّةً، فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أُمِّي قَالَتْ: وَاجَبَلاَهُ، وَاظَهْرَاهُ! وَمَلَكٌ رَفَعَ مِرْزَبَةً مِنْ حَدِيْدٍ، يَقُوْلُ: أَنْتَ كَذَا، فَلَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَقَمَعَنِي بِهَا.
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: إِنْ كُنَّا لَنَكُوْنُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي السَّفَرِ فِي اليَوْمِ
الحَارِّ مَا فِي القَوْمِ أَحَدٌ صَائِمٌ إِلاَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ.رَوَاهُ: غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْهُ.
مَعْمَرٌ: عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ:
تَزَوَّجَ رَجُلٌ امْرَأَةَ ابْنِ رَوَاحَةَ، فَقَالَ لَهَا: تَدْرِيْنَ لِمَ تَزَوَّجْتُكِ؟ لِتُخْبِرِيْنِي عَنْ صَنِيْعِ عَبْدِ اللهِ فِي بَيْتِهِ.
فَذَكَرَتْ لَهُ شَيْئاً لاَ أَحْفَظُهُ، غَيْرَ أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَإِذَا دَخَلَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، لاَ يَدَعُ ذَلِكَ أَبَداً.
قَالَ عُرْوَةُ: لَمَّا نَزَلَتْ: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الغَاوُوْنَ} ، قَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ: أَنَا مِنْهُم.
فَأَنْزَلَ اللهُ: {إِلاَّ الَّذِيْنَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } .
قَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ شُعَرَاءُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: عَبْدَ اللهِ بنَ رَوَاحَةَ، وَحَسَّانَ بنَ ثَابِتٍ، وَكَعْبَ بنَ مَالِكٍ.
قِيْلَ: لَمَّا جَهَّزَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى مُؤْتَةَ الأُمَرَاءَ الثَّلاَثَةَ، فَقَالَ: (الأَمِيْرُ زَيْدٌ،
فَإِنْ أُصِيْبَ فَجَعْفَرٌ، فَإِنْ أُصِيْبَ فَابْنُ رَوَاحَةَ) .فَلَمَّا قُتِلاَ، كَرِهَ ابْنُ رَوَاحَةَ الإِقْدَامَ، فَقَالَ:
أَقْسَمْتُ يَا نَفْسُ لَتَنْزِلَنَّهْ ... طَائِعَةً أَوْ لاَ لَتُكْرَهِنَّهْ
فَطَالَمَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّهْ ... مَا لِي أَرَاكِ تَكْرَهِيْنَ الجَنَّهْ
فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
قَالَ مُدْرِكُ بنُ عُمَارَةَ: قَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ:
مَرَرْتُ بِمَسْجِدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: (كَيْفَ تَقُوْلُ الشِّعْرَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَقُوْلَ؟) .
قُلْتُ: أَنْظُرُ فِي ذَاكَ، ثُمَّ أَقُوْلُ.
قَالَ: (فَعَلَيْكَ بِالمُشْرِكِيْنَ) .
ولَمْ أَكُنْ هَيَّأْتُ شَيْئاً، ثُمَّ قُلْتُ:
فَخَبِّرُوْنِي أَثْمَانَ العَبَاءِ مَتَى ... كُنْتُمْ بَطَارِقَ أَوْ دَانَتْ لَكُم مُضَرُ؟
فَرَأَيْتُهُ قَدْ كَرِهَ هَذَا أَنْ جَعَلْتُ قَوْمَهُ أَثْمَانَ العَبَاءِ، فَقُلْتُ:
يَا هَاشِمَ الخَيْرِ، إِنَّ اللهَ فَضَّلَكُمْ ... عَلَى البَرِيِّةِ فَضْلاً مَا لَهُ غِيْرُ
إِنِّي تَفَرَّسْتُ فِيْكَ الخَيْرَ أَعْرِفُهُ ... فِرَاسَةً خَالَفَتْهُم فِي الَّذِي نَظَرُوا
وَلَوْ سَأَلْتَ إِنْ اسْتَنْصَرْتَ بَعْضَهُمُ ... فِي حِلِّ أَمْرِكَ مَا آوَوْا وَلاَ نَصَرُوا
فَثَبَّتَ اللهُ مَا آتَاكَ مِنْ حَسَنٍ ... تَثْبِيْتَ مُوْسَى وَنَصْراً كَالَّذِي نُصِرُوا
فَأَقْبَلَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِوَجْهِهِ مُسْتَبْشِراً، وَقَالَ: (وَإِيَّاكَ فَثَبَّتَ اللهُ).
وَقَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ حَسَّان، وَكَعْبٌ يُعَارِضَانِ المُشْرِكِيْنَ بِمِثْلِ قَوْلِهِم بِالوَقَائِعِ، وَالأَيَّامِ، وَالمَآثِرِ، وَكَانَ ابْنُ رَوَاحَةَ يُعَيِّرُهُم بِالكُفْرِ، وَيَنْسِبُهُم إِلَيْهِ، فَلَمَّا أَسْلَمُوا وَفَقِهُوا كَانَ أَشدَّ عَلَيْهِم.ثَابِتٌ: عَنْ أَنَس، قَالَ:
دَخَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ القَضَاءِ، وَابْنُ رَوَاحَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ يَقُوْلُ:
خَلُّوا بَنِي الكُفَّارِ عَنْ سَبِيْلِهِ ... اليَوْمَ نَضْرِبْكُم عَلَى تَنْزِيْلِهِ
ضَرْباً يُزِيْلُ الهَامَ عَنْ مَقِيْلِهِ ... وَيُذْهِلُ الخَلِيْلَ عَنْ خَلِيْلِهِ
فَقَالَ عُمَرُ: يَا ابْنَ رَوَاحَةَ! فِي حَرَمِ اللهِ، وَبَيْنَ يَدَيْ رَسُوْلِ اللهِ تَقُوْلُ الشِّعْرَ؟
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (خَلِّ يَا عُمَرُ، فَهُوَ أَسْرَعُ فِيْهِم مِنْ نَضْحِ النَّبْلِ) .
وَفِي لَفْظٍ: (فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَكَلاَمُهُ عَلَيْهِم أَشَدُّ مِنْ وَقْعِ النَّبْلِ).
وَرَوَاهُ: مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ.
قَالَ التِّرْمِذِيُّ : وَجَاءَ فِي غَيْرِ هَذَا الحَدِيْثِ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ القَضَاءِ، وَكَعْبٌ يَقُوْلُ ذَلِكَ.
قَالَ: وَهَذَا أَصَحُّ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ، لأَنَّ ابْنَ رَوَاحَةَ قُتِلَ يَوْمَ مُؤْتَةَ،
وَإِنَّمَا كَانَتْ عُمْرَةُ القَضَاءِ بَعْدَ ذَلِكَ.قُلْتُ: كَلاَّ، بَلْ مُؤْتَةُ بَعْدَهَا بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ جَزْماً.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: قُلْتُ لأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ:
فَحَدِيْثُ أَنَسٍ: دَخَلَ النَّبِيُّ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - مَكَّةَ وَابْنُ رَوَاحَةَ آخِذٌ بِغِرْزِهِ ؟
فَقَالَ: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ.
وَعَنْ قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لابْنِ رَوَاحَةَ: (انْزِلْ، فَحَرِّكِ الرِّكَابَ) .
قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! لَقَدْ تَرَكْتُ قَوْلِي.
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اسْمَعْ وَأَطِعْ.
فَنَزَلَ، وَقَالَ:
تَاللهِ لَوْلاَ اللهُ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا
وَسَاقَ بَاقِيْهَا.
إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ: عَنْ قَيْسٍ، قَالَ:
بَكَى ابْنُ رَوَاحَةَ، وَبَكَتِ امْرَأَتُهُ، فَقَالَ: مَا لَكِ؟
قَالَتْ: بَكَيْتُ لِبُكَائِكَ.
فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنِّي وَارِدٌ النَّارَ،
وَمَا أَدْرِي أَنَاجٍ مِنْهَا أَمْ لاَ.الزُّهْرِيُّ: عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَبْعَثُ ابْنَ رَوَاحَةَ إِلَى خَيْبَرَ، فَيَخْرُصُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ يَهُوْدَ.
فَجَمَعُوا حُلِيّاً مِنْ نِسَائِهِم، فَقَالُوا: هَذَا لَكَ، وَخَفِّفْ عَنَّا.
قَالَ: يَا مَعْشَرَ يَهُوْدَ! وَاللهِ إِنَّكُم لَمِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللهِ إِلَيَّ، وَمَا ذَاكَ بِحَامِلِي عَلَى أَنْ أَحِيْفَ عَلَيْكُم، وَالرِّشْوَةُ سُحْتٌ.
فَقَالُوا: بِهَذَا قَامَتِ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ.
وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ عَبْدِ اللهِ - فِيْمَا نَحْسِبُ - عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ نَحْوَهُ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُسْندِ بِالمِزَّةِ، أَنْبَأَنَا
عَبْدَانُ بنُ رَزِيْنٍ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الفَقِيْهُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ الحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ الزَّيْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عِيَاذٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ ابْنُ أَخِي المَاجِشُوْنِ:بَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَتْ لِعَبْدِ اللهِ بنِ رَوَاحَةَ جَارِيَةٌ يَسْتَسِرُّهَا عَنْ أَهْلِهِ، فَبَصُرَتْ بِهِ امْرَأَتُهُ يَوْماً قَدْ خَلاَ بِهَا، فَقَالَتْ: لَقَدِ اخْتَرْتَ أَمَتَكَ عَلَى حُرَّتِكَ؟
فَجَاحَدَهَا ذَلِكَ.
قَالَتْ: فَإِنْ كُنْتَ صَادِقاً، فَاقْرَأْ آيَةً مِنَ القُرْآنِ.
قَالَ:
شَهِدْتُ بِأَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ ... وَأَنَّ النَّارَ مَثْوَى الكَافِرِيْنَا
قَالَتْ: فَزِدْنِي آيَةً.
فَقَالَ:
وَأَنَّ العَرْشَ فَوْقَ المَاءِ طَافٍ ... وَفَوْقَ العَرْشِ رَبُّ العَالَمِيْنَا
وَتَحْمِلُهُ مَلاَئِكَةٌ كِرَامٌ ... مَلاَئِكَةُ الإِلَهِ مُقَرَّبِيْنَا
فَقَالَتْ: آمَنْتُ بِاللهِ، وَكَذَّبْتُ البَصَرَ.
فَأَتَى رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَدَّثَهُ، فَضَحِكَ، وَلَمْ يُغَيِّرْ عَلَيْهِ.
ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، أَنَّ نَافِعاً حَدَّثَهُ، قَالَ:
كَانَت لابْنِ رَوَاحَةَ امْرَأَةٌ، وَكَانَ يَتَّقِيْهَا، وَكَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ لَهُ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ!
قَالَتْ: اقْرَأْ عَلَيَّ إِذاً، فَإِنَّكَ جُنُبٌ.
فَقَالَ:
شَهِدْتُ بِإِذْنِ اللهِ أَنَّ مُحَمَّداً ... رَسُوْلُ الَّذِي فَوْقَ السَّمَوَاتِ مِنْ عَلُ
وَأَنَّ أَبَا يَحْيَى وَيَحْيَى كِلاَهُمَا ... لَهُ عَمَلٌ مِنْ رَبِّهِ مُتَقَبَّلُ وَقَدْ رُوِيَا لِحَسَّانٍ.
شَرِيْكٌ: عَنِ المِقْدَامِ بنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَائِشَةَ:
كَانَ يَتَمَثَّلُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِشِعْرِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَوَاحَةَ، وَربَّمَا قَالَ:
وَيَأَتِيْكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ...
ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ:
ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ - يَعْنِي بَعْدَ قَتْلِ صَاحِبِهِ -.
قَالَ: فَالْتَوَى بَعْضَ الاَلْتِوَاءِ، ثُمَّ تَقَدَّمَ بِهَا عَلَى فَرَسِهِ، فَجَعَلَ يَسْتَنْزِلُ نَفْسَهُ، وَيَتَرَدَّدُ بِهَا بَعْضَ التَّردُّدِ.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ:
أَنَّهُ قَالَ عِنْدَ ذَلِكَ:
أَقْسَمْتُ بِاللهِ لَتَنْزِلِنَّهْ ... طَائِعَةً أَوْ لاَ لَتُكْرَهِنَّهْ
إِنْ أَجْلَبَ النَّاسُ وَشَدُّوا الرَّنَّهْ ... مَا لِي أَرَاكِ تَكْرَهِيْنَ الجَنَّهْ
قَدْ طَالَ مَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّهْ ... هَلْ أَنْتِ إِلاَّ نُطْفَةٌ فِي شَنَّهْ
ثُمَّ نَزَلَ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
وَقَالَ أَيْضاً:يَا نَفْسُ إِنْ لاَ تُقْتَلِي تَمُوْتِي ... هَذَا حِمَامُ المَوْتِ قَدْ لَقِيْتِ
وَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ أُعْطِيْتِ ... إِنْ تَفْعَلِي فِعْلَهُمَا هُدِيْتِ
وَإِنْ تَأَخَّرْتِ فَقَدْ شَقِيْتِ ...
قَالَ الوَلِيْدُ بنُ مُسلمٍ: فَسَمِعْتُ أَنَّهُم سَارُوا بِنَاحِيَةِ مُعَانَ، فَأُخْبِرُوا أَنَّ الرُّوْمَ قَدْ جَمَعُوا لَهُم جُمُوْعاً كَثِيْرَةً، فَاسْتَشَارَ زَيْدٌ أَصْحَابَهُ، فَقَالُوا:
قَدْ وَطِئْتَ البِلاَدَ، وَأَخَفْتَ أَهْلَهَا.
فَانْصَرَفَ، وَابْنُ رَوَاحَةَ سَاكِتٌ.
فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: إِنَّا لَمْ نَسِرْ لِغَنَائِمَ، وَلَكِنَّا خَرَجْنَا لِلِّقَاءِ، وَلَسْنَا نُقَاتِلُهُم بِعَدَدٍ وَلاَ عُدَّةٍ، وَالرَّأْيُ المَسِيْرُ إِلَيْهِم.
قَالَ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ:
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (فَإِنْ أُصِيْبَ ابْنُ رَوَاحَةَ، فَلْيَرْتَضِ المُسْلِمُوْنَ رَجُلاً) .
ثُمَّ سَارُوا حَتَّى نَزَلُوا بِمُعَانَ، فَبَلَغَهُم أَنَّ هِرَقْلَ قَدْ نَزَلَ بِمَآبَ فِي مَائَةِ أَلْفٍ مِنَ الرُّوْمِ، وَمَائَةِ أَلْفٍ مِنَ المُسْتَعْرِبَةِ.
فَشَجَّعَ النَّاسَ ابْنُ رَوَاحَةَ، وَقَالَ: يَا قَوْمُ! وَاللهِ إِنَّ الَّذِي تَكْرَهُوْنَ لَلَّتِي خَرَجْتُم لَهَا: الشَّهَادَةُ.
وَكَانُوا ثَلاَثَةَ آلاَفٍ.
- فَصْلٌ: شُهَدَاءُ يَوْمِ الرَّجِيْعِ
فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ بَعَثَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَشْرَةَ رَهْطٍ عَيْناً، عَلَيْهِم عَاصِمُ بنُ ثَابِتِ
بنِ أَبِي الأَقْلَحِ الأَنْصَارِيُّ.فَأَحَاطَ بِهِم بِقُرْبِ عُسْفَانَ حَيٌّ مِنْ هُذَيْلٍ، هُمْ نَحْوُ المَائَةِ، فَقَتَلُوا ثَمَانِيَةً، وَأَسَرُوا خُبَيْبَ بنَ عَدِيٍّ، وَزَيْدَ بنَ الدَّثِنَّةِ، فَبَاعُوْهُمَا بِمَكَّةَ.
وَمِنَ الثَّمَانِيَةِ: عَبْدُ اللهِ بنُ طَارِقٍ - حَلِيْفُ بَنِي ظَفَرٍ - وَخَالِدُ بنُ البُكَيْرِ اللَّيْثِيُّ، وَمَرْثَدُ بنُ أَبِي مَرْثَدٍ الغَنَوِيُّ.
وَتَحْرِيْرُ ذَلِكَ ذَكَرْتُهُ فِي مَغَازِي النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
- شُهَدَاءُ بِئْرِ مَعُوْنَةَ
بَعَثَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرْبَعِيْنَ رَجُلاً سَنَةَ أَرْبَعٍ، أَمَّرَ عَلَيْهِم المُنْذِرَ بنَ عَمْرٍو السَّاعِدِيَّ - أَحَدَ البَدْرِيِّيْنَ - وَمِنْهُمُ: حَرَامُ بنُ مِلْحَانَ النَّجَّارِيُّ، وَالحَارِثُ بنُ الصِّمَّةِ، وَعُرْوَةُ بنُ أَسْمَاءَ، وَنَافِعُ بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ الخُزَاعِيُّ، وَعَامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى الصِّدِّيْقِ، فَسَارُوا حَتَّى نَزَلُوا بِئْرَ مَعُوْنَةَ، فَبَعَثُوا حَرَاماً بِكِتَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
إِلَى عَامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ، فَلَمْ يَنْظُرْ فِي الكِتَابِ حَتَّى قُتِلَ الرَّجُلُ.ثُمَّ اسْتَصْرَخَ بَنِي سُلَيْمٍ، وَأَحَاطَ بِالقَوْمِ، فَقَاتَلُوا حَتَّى اسْتُشْهِدُوا كُلُّهُم، مَا نَجَا سِوَى كَعْبُ بنُ زَيْدٍ النَّجَّارِيُّ، تُرِكَ وَبِهِ رَمَقٌ، فَعَاشَ، ثُمَّ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ الخَنْدَقِ، وَأَعْتَقَ عَامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ عَمْرَو بنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ؛ لأَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ مِنْ مُضَرَ.
ابْنِ ثَعْلَبَةَ.
الأَمِيْرُ، السَّعِيْدُ، الشَّهِيْدُ، أَبُو عَمْرٍو الأَنْصَارِيُّ، الخَزْرَجِيُّ، البَدْرِيُّ، النَّقِيْبُ، الشَّاعِرُ.
لَهُ: عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَنْ بِلاَلٍ.
حَدَّثَ عَنْهُ: أَنَسُ بنُ مَالِكٍ، وَالنُّعْمَانُ بنُ بَشِيْرٍ، وَأَرْسَلَ عَنْهُ: قَيْسُ بنُ أَبِي
حَازِمٍ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعطَاءُ بنُ يَسَارٍ، وَعِكْرِمَةُ، وَغَيْرُهُم.شَهِدَ بَدْراً، وَالعَقَبَةَ.
وَيُكْنَى: أَبَا مُحَمَّدٍ، وَأَبَا رَوَاحَةَ، وَلَيْسَ لَهُ عَقِبٌ.
وَهُوَ خَالُ النُّعْمَانِ بنِ بَشِيْرٍ.
وَكَانَ مِنْ كُتَّابِ الأَنْصَارِ.
اسْتَخْلَفَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى المَدِيْنَةِ فِي غَزْوَةِ بَدْرٍ المَوْعِدِ، وَبَعَثَهُ النَّبِيُّ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - سَرِيَّةً فِي ثَلاَثِيْنَ رَاكِباً، إِلَى أُسَيْرِ بنِ رِزَامٍ اليَهُوْدِيِّ بِخَيْبَرَ، فَقَتَلَهُ.
قَالَ الوَاقِدِيُّ: وَبَعَثَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَارِصاً عَلَى خَيْبَرَ.
قُلْتُ: جَرَى ذَلِكَ مَرَّةً وَاحِدَةً، وَيُحْتَمَلُ - عَلَى بُعْدٍ - مَرَّتَيْنِ.
قَالَ قُتَيْبَةُ: ابْنُ رَوَاحَةَ، وَأَبُو الدَّرْدَاءِ أَخَوَانِ لأُمٍّ.
أَحْمَدُ فِي (مُسْنَدِهِ) : حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا عُمَارَةُ، عَنْ زِيَادٍ النَّمِيْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
كَانَ ابْنُ رَوَاحَةَ إِذَا لَقِيَ الرَّجُلَ مِنْ أَصْحَابِهِ يَقُوْلُ: تَعَالَ نُؤْمِنْ سَاعَةً.
فَقَالَهُ يَوْماً لِرَجُلٍ، فَغَضِبَ، فَجَاءَ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ:
يَا رَسُوْلَ اللهِ! أَلاَ تَرَى ابْنَ رَوَاحَةَ يَرْغَبُ عَنْ إِيْمَانِكَ إِلَى إِيْمَانِ سَاعَةٍ.
فَقَالَ: (رَحِمَ اللهُ ابْنَ رَوَاحَةَ، إِنَّهُ يُحِبُّ المَجَالِسَ الَّتِي تَتَبَاهَى بِهَا المَلاَئِكَةُ).
حَمَّادُ بنُ زَيْدٍ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبِي لَيْلَى:أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ رَوَاحَةَ أَتَى النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهُوَ يَخْطُبُ، فَسَمِعَهُ وَهُوَ يَقُوْلُ: (اجْلِسُوا) .
فَجَلَسَ مَكَانَهُ خَارِجَ المَسْجِدِ حَتَّى فَرَغَ مِنْ خُطْبَتِهِ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (زَادَكَ اللهُ حِرْصاً عَلَى طَوَاعِيَةِ اللهِ وَرَسُوْلِهِ ) .
وَرُوِيَ بَعْضُهُ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: أَنْبَأَنَا أَبُو عِمْرَانَ الجَوْنِيُّ:
أَنَّ عَبْدَ اللهِ بنَ رَوَاحَةَ أُغْمِيَ عَلَيْهِ.
فَأَتَاهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: (اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ حَضَرَ أَجَلُهُ فَيَسِّرْ عَلَيْهِ، وَإِلاَّ فَاشْفِهِ) .
فَوَجَدَ خِفَّةً، فَقَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! أُمِّي قَالَتْ: وَاجَبَلاَهُ، وَاظَهْرَاهُ! وَمَلَكٌ رَفَعَ مِرْزَبَةً مِنْ حَدِيْدٍ، يَقُوْلُ: أَنْتَ كَذَا، فَلَوْ قُلْتُ: نَعَمْ، لَقَمَعَنِي بِهَا.
قَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ: إِنْ كُنَّا لَنَكُوْنُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي السَّفَرِ فِي اليَوْمِ
الحَارِّ مَا فِي القَوْمِ أَحَدٌ صَائِمٌ إِلاَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَعَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ.رَوَاهُ: غَيْرُ وَاحِدٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، عَنْهُ.
مَعْمَرٌ: عَنْ ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، قَالَ:
تَزَوَّجَ رَجُلٌ امْرَأَةَ ابْنِ رَوَاحَةَ، فَقَالَ لَهَا: تَدْرِيْنَ لِمَ تَزَوَّجْتُكِ؟ لِتُخْبِرِيْنِي عَنْ صَنِيْعِ عَبْدِ اللهِ فِي بَيْتِهِ.
فَذَكَرَتْ لَهُ شَيْئاً لاَ أَحْفَظُهُ، غَيْرَ أَنَّهَا قَالَتْ: كَانَ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ مِنْ بَيْتِهِ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، وَإِذَا دَخَلَ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، لاَ يَدَعُ ذَلِكَ أَبَداً.
قَالَ عُرْوَةُ: لَمَّا نَزَلَتْ: {وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الغَاوُوْنَ} ، قَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ: أَنَا مِنْهُم.
فَأَنْزَلَ اللهُ: {إِلاَّ الَّذِيْنَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ } .
قَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ شُعَرَاءُ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: عَبْدَ اللهِ بنَ رَوَاحَةَ، وَحَسَّانَ بنَ ثَابِتٍ، وَكَعْبَ بنَ مَالِكٍ.
قِيْلَ: لَمَّا جَهَّزَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى مُؤْتَةَ الأُمَرَاءَ الثَّلاَثَةَ، فَقَالَ: (الأَمِيْرُ زَيْدٌ،
فَإِنْ أُصِيْبَ فَجَعْفَرٌ، فَإِنْ أُصِيْبَ فَابْنُ رَوَاحَةَ) .فَلَمَّا قُتِلاَ، كَرِهَ ابْنُ رَوَاحَةَ الإِقْدَامَ، فَقَالَ:
أَقْسَمْتُ يَا نَفْسُ لَتَنْزِلَنَّهْ ... طَائِعَةً أَوْ لاَ لَتُكْرَهِنَّهْ
فَطَالَمَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّهْ ... مَا لِي أَرَاكِ تَكْرَهِيْنَ الجَنَّهْ
فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
قَالَ مُدْرِكُ بنُ عُمَارَةَ: قَالَ ابْنُ رَوَاحَةَ:
مَرَرْتُ بِمَسْجِدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: (كَيْفَ تَقُوْلُ الشِّعْرَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَقُوْلَ؟) .
قُلْتُ: أَنْظُرُ فِي ذَاكَ، ثُمَّ أَقُوْلُ.
قَالَ: (فَعَلَيْكَ بِالمُشْرِكِيْنَ) .
ولَمْ أَكُنْ هَيَّأْتُ شَيْئاً، ثُمَّ قُلْتُ:
فَخَبِّرُوْنِي أَثْمَانَ العَبَاءِ مَتَى ... كُنْتُمْ بَطَارِقَ أَوْ دَانَتْ لَكُم مُضَرُ؟
فَرَأَيْتُهُ قَدْ كَرِهَ هَذَا أَنْ جَعَلْتُ قَوْمَهُ أَثْمَانَ العَبَاءِ، فَقُلْتُ:
يَا هَاشِمَ الخَيْرِ، إِنَّ اللهَ فَضَّلَكُمْ ... عَلَى البَرِيِّةِ فَضْلاً مَا لَهُ غِيْرُ
إِنِّي تَفَرَّسْتُ فِيْكَ الخَيْرَ أَعْرِفُهُ ... فِرَاسَةً خَالَفَتْهُم فِي الَّذِي نَظَرُوا
وَلَوْ سَأَلْتَ إِنْ اسْتَنْصَرْتَ بَعْضَهُمُ ... فِي حِلِّ أَمْرِكَ مَا آوَوْا وَلاَ نَصَرُوا
فَثَبَّتَ اللهُ مَا آتَاكَ مِنْ حَسَنٍ ... تَثْبِيْتَ مُوْسَى وَنَصْراً كَالَّذِي نُصِرُوا
فَأَقْبَلَ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِوَجْهِهِ مُسْتَبْشِراً، وَقَالَ: (وَإِيَّاكَ فَثَبَّتَ اللهُ).
وَقَالَ ابْنُ سِيْرِيْنَ: كَانَ حَسَّان، وَكَعْبٌ يُعَارِضَانِ المُشْرِكِيْنَ بِمِثْلِ قَوْلِهِم بِالوَقَائِعِ، وَالأَيَّامِ، وَالمَآثِرِ، وَكَانَ ابْنُ رَوَاحَةَ يُعَيِّرُهُم بِالكُفْرِ، وَيَنْسِبُهُم إِلَيْهِ، فَلَمَّا أَسْلَمُوا وَفَقِهُوا كَانَ أَشدَّ عَلَيْهِم.ثَابِتٌ: عَنْ أَنَس، قَالَ:
دَخَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ القَضَاءِ، وَابْنُ رَوَاحَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ يَقُوْلُ:
خَلُّوا بَنِي الكُفَّارِ عَنْ سَبِيْلِهِ ... اليَوْمَ نَضْرِبْكُم عَلَى تَنْزِيْلِهِ
ضَرْباً يُزِيْلُ الهَامَ عَنْ مَقِيْلِهِ ... وَيُذْهِلُ الخَلِيْلَ عَنْ خَلِيْلِهِ
فَقَالَ عُمَرُ: يَا ابْنَ رَوَاحَةَ! فِي حَرَمِ اللهِ، وَبَيْنَ يَدَيْ رَسُوْلِ اللهِ تَقُوْلُ الشِّعْرَ؟
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (خَلِّ يَا عُمَرُ، فَهُوَ أَسْرَعُ فِيْهِم مِنْ نَضْحِ النَّبْلِ) .
وَفِي لَفْظٍ: (فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَكَلاَمُهُ عَلَيْهِم أَشَدُّ مِنْ وَقْعِ النَّبْلِ).
وَرَوَاهُ: مَعْمَرٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ.
قَالَ التِّرْمِذِيُّ : وَجَاءَ فِي غَيْرِ هَذَا الحَدِيْثِ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دَخَلَ مَكَّةَ فِي عُمْرَةِ القَضَاءِ، وَكَعْبٌ يَقُوْلُ ذَلِكَ.
قَالَ: وَهَذَا أَصَحُّ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ، لأَنَّ ابْنَ رَوَاحَةَ قُتِلَ يَوْمَ مُؤْتَةَ،
وَإِنَّمَا كَانَتْ عُمْرَةُ القَضَاءِ بَعْدَ ذَلِكَ.قُلْتُ: كَلاَّ، بَلْ مُؤْتَةُ بَعْدَهَا بِسِتَّةِ أَشْهُرٍ جَزْماً.
قَالَ أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ: قُلْتُ لأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ:
فَحَدِيْثُ أَنَسٍ: دَخَلَ النَّبِيُّ - عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ - مَكَّةَ وَابْنُ رَوَاحَةَ آخِذٌ بِغِرْزِهِ ؟
فَقَالَ: لَيْسَ لَهُ أَصْلٌ.
وَعَنْ قَيْسِ بنِ أَبِي حَازِمٍ:
أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ لابْنِ رَوَاحَةَ: (انْزِلْ، فَحَرِّكِ الرِّكَابَ) .
قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! لَقَدْ تَرَكْتُ قَوْلِي.
فَقَالَ لَهُ عُمَرُ: اسْمَعْ وَأَطِعْ.
فَنَزَلَ، وَقَالَ:
تَاللهِ لَوْلاَ اللهُ مَا اهْتَدَيْنَا ... وَلاَ تَصَدَّقْنَا وَلاَ صَلَّيْنَا
وَسَاقَ بَاقِيْهَا.
إِسْمَاعِيْلُ بنُ أَبِي خَالِدٍ: عَنْ قَيْسٍ، قَالَ:
بَكَى ابْنُ رَوَاحَةَ، وَبَكَتِ امْرَأَتُهُ، فَقَالَ: مَا لَكِ؟
قَالَتْ: بَكَيْتُ لِبُكَائِكَ.
فَقَالَ: إِنِّي قَدْ عَلِمْتُ أَنِّي وَارِدٌ النَّارَ،
وَمَا أَدْرِي أَنَاجٍ مِنْهَا أَمْ لاَ.الزُّهْرِيُّ: عَنْ سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ:
أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَبْعَثُ ابْنَ رَوَاحَةَ إِلَى خَيْبَرَ، فَيَخْرُصُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ يَهُوْدَ.
فَجَمَعُوا حُلِيّاً مِنْ نِسَائِهِم، فَقَالُوا: هَذَا لَكَ، وَخَفِّفْ عَنَّا.
قَالَ: يَا مَعْشَرَ يَهُوْدَ! وَاللهِ إِنَّكُم لَمِنْ أَبْغَضِ خَلْقِ اللهِ إِلَيَّ، وَمَا ذَاكَ بِحَامِلِي عَلَى أَنْ أَحِيْفَ عَلَيْكُم، وَالرِّشْوَةُ سُحْتٌ.
فَقَالُوا: بِهَذَا قَامَتِ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ.
وَحَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: عَنْ عَبْدِ اللهِ - فِيْمَا نَحْسِبُ - عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ نَحْوَهُ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَنْبَأَنَا مُحَمَّدُ بنُ المُسْندِ بِالمِزَّةِ، أَنْبَأَنَا
عَبْدَانُ بنُ رَزِيْنٍ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ الفَقِيْهُ، أَنْبَأَنَا عَبْدُ الوَهَّابِ بنُ الحُسَيْنِ، حَدَّثَنَا الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ العَبَّاسِ الزَّيْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عِيَاذٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيْزِ ابْنُ أَخِي المَاجِشُوْنِ:بَلَغَنَا أَنَّهُ كَانَتْ لِعَبْدِ اللهِ بنِ رَوَاحَةَ جَارِيَةٌ يَسْتَسِرُّهَا عَنْ أَهْلِهِ، فَبَصُرَتْ بِهِ امْرَأَتُهُ يَوْماً قَدْ خَلاَ بِهَا، فَقَالَتْ: لَقَدِ اخْتَرْتَ أَمَتَكَ عَلَى حُرَّتِكَ؟
فَجَاحَدَهَا ذَلِكَ.
قَالَتْ: فَإِنْ كُنْتَ صَادِقاً، فَاقْرَأْ آيَةً مِنَ القُرْآنِ.
قَالَ:
شَهِدْتُ بِأَنَّ وَعْدَ اللهِ حَقٌّ ... وَأَنَّ النَّارَ مَثْوَى الكَافِرِيْنَا
قَالَتْ: فَزِدْنِي آيَةً.
فَقَالَ:
وَأَنَّ العَرْشَ فَوْقَ المَاءِ طَافٍ ... وَفَوْقَ العَرْشِ رَبُّ العَالَمِيْنَا
وَتَحْمِلُهُ مَلاَئِكَةٌ كِرَامٌ ... مَلاَئِكَةُ الإِلَهِ مُقَرَّبِيْنَا
فَقَالَتْ: آمَنْتُ بِاللهِ، وَكَذَّبْتُ البَصَرَ.
فَأَتَى رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَدَّثَهُ، فَضَحِكَ، وَلَمْ يُغَيِّرْ عَلَيْهِ.
ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، أَنَّ نَافِعاً حَدَّثَهُ، قَالَ:
كَانَت لابْنِ رَوَاحَةَ امْرَأَةٌ، وَكَانَ يَتَّقِيْهَا، وَكَانَتْ لَهُ جَارِيَةٌ، فَوَقَعَ عَلَيْهَا، فَقَالَتْ لَهُ، فَقَالَ: سُبْحَانَ اللهِ!
قَالَتْ: اقْرَأْ عَلَيَّ إِذاً، فَإِنَّكَ جُنُبٌ.
فَقَالَ:
شَهِدْتُ بِإِذْنِ اللهِ أَنَّ مُحَمَّداً ... رَسُوْلُ الَّذِي فَوْقَ السَّمَوَاتِ مِنْ عَلُ
وَأَنَّ أَبَا يَحْيَى وَيَحْيَى كِلاَهُمَا ... لَهُ عَمَلٌ مِنْ رَبِّهِ مُتَقَبَّلُ وَقَدْ رُوِيَا لِحَسَّانٍ.
شَرِيْكٌ: عَنِ المِقْدَامِ بنِ شُرَيْحٍ، عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ عَائِشَةَ:
كَانَ يَتَمَثَّلُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِشِعْرِ عَبْدِ اللهِ بنِ رَوَاحَةَ، وَربَّمَا قَالَ:
وَيَأَتِيْكَ بِالأَخْبَارِ مَنْ لَمْ تُزَوِّدِ...
ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ جَعْفَرِ بنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ عُرْوَةَ، قَالَ:
ثُمَّ أَخَذَ الرَّايَةَ - يَعْنِي بَعْدَ قَتْلِ صَاحِبِهِ -.
قَالَ: فَالْتَوَى بَعْضَ الاَلْتِوَاءِ، ثُمَّ تَقَدَّمَ بِهَا عَلَى فَرَسِهِ، فَجَعَلَ يَسْتَنْزِلُ نَفْسَهُ، وَيَتَرَدَّدُ بِهَا بَعْضَ التَّردُّدِ.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرٍ بنِ حَزْمٍ:
أَنَّهُ قَالَ عِنْدَ ذَلِكَ:
أَقْسَمْتُ بِاللهِ لَتَنْزِلِنَّهْ ... طَائِعَةً أَوْ لاَ لَتُكْرَهِنَّهْ
إِنْ أَجْلَبَ النَّاسُ وَشَدُّوا الرَّنَّهْ ... مَا لِي أَرَاكِ تَكْرَهِيْنَ الجَنَّهْ
قَدْ طَالَ مَا قَدْ كُنْتِ مُطْمَئِنَّهْ ... هَلْ أَنْتِ إِلاَّ نُطْفَةٌ فِي شَنَّهْ
ثُمَّ نَزَلَ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
وَقَالَ أَيْضاً:يَا نَفْسُ إِنْ لاَ تُقْتَلِي تَمُوْتِي ... هَذَا حِمَامُ المَوْتِ قَدْ لَقِيْتِ
وَمَا تَمَنَّيْتِ فَقَدْ أُعْطِيْتِ ... إِنْ تَفْعَلِي فِعْلَهُمَا هُدِيْتِ
وَإِنْ تَأَخَّرْتِ فَقَدْ شَقِيْتِ ...
قَالَ الوَلِيْدُ بنُ مُسلمٍ: فَسَمِعْتُ أَنَّهُم سَارُوا بِنَاحِيَةِ مُعَانَ، فَأُخْبِرُوا أَنَّ الرُّوْمَ قَدْ جَمَعُوا لَهُم جُمُوْعاً كَثِيْرَةً، فَاسْتَشَارَ زَيْدٌ أَصْحَابَهُ، فَقَالُوا:
قَدْ وَطِئْتَ البِلاَدَ، وَأَخَفْتَ أَهْلَهَا.
فَانْصَرَفَ، وَابْنُ رَوَاحَةَ سَاكِتٌ.
فَسَأَلَهُ، فَقَالَ: إِنَّا لَمْ نَسِرْ لِغَنَائِمَ، وَلَكِنَّا خَرَجْنَا لِلِّقَاءِ، وَلَسْنَا نُقَاتِلُهُم بِعَدَدٍ وَلاَ عُدَّةٍ، وَالرَّأْيُ المَسِيْرُ إِلَيْهِم.
قَالَ عُرْوَةُ بنُ الزُّبَيْرِ:
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (فَإِنْ أُصِيْبَ ابْنُ رَوَاحَةَ، فَلْيَرْتَضِ المُسْلِمُوْنَ رَجُلاً) .
ثُمَّ سَارُوا حَتَّى نَزَلُوا بِمُعَانَ، فَبَلَغَهُم أَنَّ هِرَقْلَ قَدْ نَزَلَ بِمَآبَ فِي مَائَةِ أَلْفٍ مِنَ الرُّوْمِ، وَمَائَةِ أَلْفٍ مِنَ المُسْتَعْرِبَةِ.
فَشَجَّعَ النَّاسَ ابْنُ رَوَاحَةَ، وَقَالَ: يَا قَوْمُ! وَاللهِ إِنَّ الَّذِي تَكْرَهُوْنَ لَلَّتِي خَرَجْتُم لَهَا: الشَّهَادَةُ.
وَكَانُوا ثَلاَثَةَ آلاَفٍ.
- فَصْلٌ: شُهَدَاءُ يَوْمِ الرَّجِيْعِ
فِي سَنَةِ أَرْبَعٍ بَعَثَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَشْرَةَ رَهْطٍ عَيْناً، عَلَيْهِم عَاصِمُ بنُ ثَابِتِ
بنِ أَبِي الأَقْلَحِ الأَنْصَارِيُّ.فَأَحَاطَ بِهِم بِقُرْبِ عُسْفَانَ حَيٌّ مِنْ هُذَيْلٍ، هُمْ نَحْوُ المَائَةِ، فَقَتَلُوا ثَمَانِيَةً، وَأَسَرُوا خُبَيْبَ بنَ عَدِيٍّ، وَزَيْدَ بنَ الدَّثِنَّةِ، فَبَاعُوْهُمَا بِمَكَّةَ.
وَمِنَ الثَّمَانِيَةِ: عَبْدُ اللهِ بنُ طَارِقٍ - حَلِيْفُ بَنِي ظَفَرٍ - وَخَالِدُ بنُ البُكَيْرِ اللَّيْثِيُّ، وَمَرْثَدُ بنُ أَبِي مَرْثَدٍ الغَنَوِيُّ.
وَتَحْرِيْرُ ذَلِكَ ذَكَرْتُهُ فِي مَغَازِي النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
- شُهَدَاءُ بِئْرِ مَعُوْنَةَ
بَعَثَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرْبَعِيْنَ رَجُلاً سَنَةَ أَرْبَعٍ، أَمَّرَ عَلَيْهِم المُنْذِرَ بنَ عَمْرٍو السَّاعِدِيَّ - أَحَدَ البَدْرِيِّيْنَ - وَمِنْهُمُ: حَرَامُ بنُ مِلْحَانَ النَّجَّارِيُّ، وَالحَارِثُ بنُ الصِّمَّةِ، وَعُرْوَةُ بنُ أَسْمَاءَ، وَنَافِعُ بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ الخُزَاعِيُّ، وَعَامِرُ بنُ فُهَيْرَةَ مَوْلَى الصِّدِّيْقِ، فَسَارُوا حَتَّى نَزَلُوا بِئْرَ مَعُوْنَةَ، فَبَعَثُوا حَرَاماً بِكِتَابِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-
إِلَى عَامِرِ بنِ الطُّفَيْلِ، فَلَمْ يَنْظُرْ فِي الكِتَابِ حَتَّى قُتِلَ الرَّجُلُ.ثُمَّ اسْتَصْرَخَ بَنِي سُلَيْمٍ، وَأَحَاطَ بِالقَوْمِ، فَقَاتَلُوا حَتَّى اسْتُشْهِدُوا كُلُّهُم، مَا نَجَا سِوَى كَعْبُ بنُ زَيْدٍ النَّجَّارِيُّ، تُرِكَ وَبِهِ رَمَقٌ، فَعَاشَ، ثُمَّ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ الخَنْدَقِ، وَأَعْتَقَ عَامِرُ بنُ الطُّفَيْلِ عَمْرَو بنَ أُمَيَّةَ الضَّمْرِيَّ؛ لأَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ مِنْ مُضَرَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=93402&book=5525#584996
عبد الله بن سلمة الأفطس، عن الأعمش، وهشام.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=93402&book=5525#8a2c2e
عَبْد اللَّهِ بْن سَلمَة الْأَفْطَس
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: كَانَ يَحْيَى الْقطَّان يرميه بِالْكَذِبِ، يَعْنِي: عَبْد اللَّهِ بْن سَلمَة الْأَفْطَس.
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد: كَانَ يَحْيَى الْقطَّان يرميه بِالْكَذِبِ، يَعْنِي: عَبْد اللَّهِ بْن سَلمَة الْأَفْطَس.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=93402&book=5525#1ec7a3
عبد الله بن سَلمَة الْأَفْطَس شيخ يَرْوِي عَن يَحْيَى بْن سَعِيد وَهِشَام بن عُرْوَة روى عَنهُ الْعِرَاقِيُّونَ وَأهل الْحجاز كَانَ سيء الْحِفْظ فَاحش الْخَطَأ كثير الْوَهم تَركه أَحْمد وَيحيى
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=93402&book=5525#680d38
عَبد الله بن سلمة الأفطس بصري مولى الخضارمة، يُكَنَّى أبا عَبد الرحمن.
حَدَّثَنَا عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مَرَوَانَ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنا عَبد الله بن سلمة الأفطس أبو عَبد الرحمن (ح) وحدثنا ابْن أَبِي بَكْر، وابن حَمَّاد، قَالا: حَدَّثَنا عَبَّاسٌ سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ كَانَ يَحْيى بْنُ سَعِيد يقول عَبد الله بن سلمة الأفطس ليس بثقة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثني عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ سَمِعْتُ يَحْيى يقول أتينا المدينة سنة اثنتين وأربعين وماية وقد مات موسى بن عقبة قبل ذلك عاما قال عَمْرو وسمعت الأفطس يعني عَبد الله بن سلمة وكان وقاعا في الناس يقول، حَدَّثَنا موسى بن عقبة وإنما قدم المدينة بعد موته بسنة وقال عَمْرو بن علي، وَعَبد الله بن سلمة الأفطس، يُكَنَّى بأبي عَبد الرحمن مولى الخضارمة متروك الحديث.
سمعته يقول، حَدَّثني موسى بن عقبة عن سالم، عنِ ابن عُمَر في كراء الأرض فذكرته ليحيى بن سَعِيد قال قدمنا المدينة سنة اثنتين وأربعين وقد مات موسى بن عقبة قبل ذلك لم يسمع منه وسمعته يقول، حَدَّثني عثمان بن حكيم فذكرته ليحيى فقال قدمنا المدينة وقد مات وسمعته يحدث عن جعفر بن مُحَمد فذكر أحاديث منكرة فذكرتها ليحيى فقال ليس هذه الأحاديث مما سمعناه من جعفر.
حَدَّثَنَا ابن حماد وأحمد بن الْحَسَنِ الْقُمِّيُّ، قَالا: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد سألت أَبِي عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ الأفطس قال: ترك الناس حديثه زاد بن حماد ثم، قَال: كان يجلس إلى أزهر السمان فيحدث أزهر فيكتب على الأرض كذب كذب وكان خبيث اللسان وقال النسائي عَبد الله بن سلمة بصري متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد الباغندي، حَدَّثَنا أبو كامل، حَدَّثَنا غندر، عنِ ابْن جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ قال أبو كامل لم أكتب عن غندر إلاَّ هذا الحديث الواحد أفادنيه عنه عَبد الله بن سلمة الأفطس وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن غندر بهذا الإسناد غير أبي كامل وحدث، عَن أبي كامل بهذا الحديث المعمري والباغندي وقد روى هذا الحديث عن الربيع بن بدر، عنِ ابن جريج.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ صَالِحٍ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنا أبو كامل، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنا الفضيل بن
غَزْوَانَ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا لا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ أَلا فَلْيُبَلِّغِ الشاهد الغائب.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مروان، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنا عَبد الله بن سلمة الأفطس أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ، عنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَرِيرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَبِقَ الْعَبْدُ بَرِأَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مَنْصُورِ بْنِ الرَّبِيعَ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنا عَبد الله بن سلمة الأفطس، عَنِ الأَعْمَش عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قاَلَ: جَاء الأَعْرَابُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا إِنَّا نَكُونُ بِالرَّمْلِ وَإِنَّا نَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ الشَّهْرَيْنِ وَالثَّلاثَةَ فِينَا الْجُنُبُ وَالْحَائِضُ فَقَالَ عَلَيْكُمْ بِالتُّرَابِ.
قال الشيخ: وَعَبد الله بن سلمة لَهُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الحديث، وَهو مع ضعفه يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا عَلِيَّ بْنَ أَحْمَدَ بْنِ مَرَوَانَ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنا عَبد الله بن سلمة الأفطس أبو عَبد الرحمن (ح) وحدثنا ابْن أَبِي بَكْر، وابن حَمَّاد، قَالا: حَدَّثَنا عَبَّاسٌ سَمِعْتُ يَحْيى يَقُولُ كَانَ يَحْيى بْنُ سَعِيد يقول عَبد الله بن سلمة الأفطس ليس بثقة.
حَدَّثَنَا الجنيدي، حَدَّثَنا البُخارِيّ، حَدَّثني عَمْرو بْنُ عَلِيٍّ سَمِعْتُ يَحْيى يقول أتينا المدينة سنة اثنتين وأربعين وماية وقد مات موسى بن عقبة قبل ذلك عاما قال عَمْرو وسمعت الأفطس يعني عَبد الله بن سلمة وكان وقاعا في الناس يقول، حَدَّثَنا موسى بن عقبة وإنما قدم المدينة بعد موته بسنة وقال عَمْرو بن علي، وَعَبد الله بن سلمة الأفطس، يُكَنَّى بأبي عَبد الرحمن مولى الخضارمة متروك الحديث.
سمعته يقول، حَدَّثني موسى بن عقبة عن سالم، عنِ ابن عُمَر في كراء الأرض فذكرته ليحيى بن سَعِيد قال قدمنا المدينة سنة اثنتين وأربعين وقد مات موسى بن عقبة قبل ذلك لم يسمع منه وسمعته يقول، حَدَّثني عثمان بن حكيم فذكرته ليحيى فقال قدمنا المدينة وقد مات وسمعته يحدث عن جعفر بن مُحَمد فذكر أحاديث منكرة فذكرتها ليحيى فقال ليس هذه الأحاديث مما سمعناه من جعفر.
حَدَّثَنَا ابن حماد وأحمد بن الْحَسَنِ الْقُمِّيُّ، قَالا: حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْن أَحْمَد سألت أَبِي عَنْ عَبد اللَّهِ بْنِ سَلَمَةَ الأفطس قال: ترك الناس حديثه زاد بن حماد ثم، قَال: كان يجلس إلى أزهر السمان فيحدث أزهر فيكتب على الأرض كذب كذب وكان خبيث اللسان وقال النسائي عَبد الله بن سلمة بصري متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مُحَمد الباغندي، حَدَّثَنا أبو كامل، حَدَّثَنا غندر، عنِ ابْن جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الأُذُنَانِ مِنَ الرَّأْسِ قال أبو كامل لم أكتب عن غندر إلاَّ هذا الحديث الواحد أفادنيه عنه عَبد الله بن سلمة الأفطس وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن غندر بهذا الإسناد غير أبي كامل وحدث، عَن أبي كامل بهذا الحديث المعمري والباغندي وقد روى هذا الحديث عن الربيع بن بدر، عنِ ابن جريج.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ صَالِحٍ الْهَاشِمِيُّ، حَدَّثَنا أبو كامل، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ سَلَمَةَ، حَدَّثَنا الفضيل بن
غَزْوَانَ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلا لا تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ أَلا فَلْيُبَلِّغِ الشاهد الغائب.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مروان، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنا عَبد الله بن سلمة الأفطس أَبُو عَبد الرَّحْمَنِ، عنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ جَرِيرٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَبِقَ الْعَبْدُ بَرِأَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ الله.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ مَنْصُورِ بْنِ الرَّبِيعَ، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ شَبَّةَ، حَدَّثَنا عَبد الله بن سلمة الأفطس، عَنِ الأَعْمَش عَنْ عَمْرو بْنِ مُرَّةَ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قاَلَ: جَاء الأَعْرَابُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا إِنَّا نَكُونُ بِالرَّمْلِ وَإِنَّا نَعْزُبُ عَنِ الْمَاءِ الشَّهْرَيْنِ وَالثَّلاثَةَ فِينَا الْجُنُبُ وَالْحَائِضُ فَقَالَ عَلَيْكُمْ بِالتُّرَابِ.
قال الشيخ: وَعَبد الله بن سلمة لَهُ غَيْرُ مَا ذَكَرْتُ مِنَ الحديث، وَهو مع ضعفه يكتب حديثه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86976&book=5525#650097
عبد الرَّحْمَن بن إِسْحَاق
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86976&book=5525#9a309a
وعبد الرحمن بن إسحاق
صاحب النعمان بن سعد ضعيف.
(هذا رأي يحيى بن معين)
صاحب النعمان بن سعد ضعيف.
(هذا رأي يحيى بن معين)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86976&book=5525#2901ec
وعبد الرحمن بن إسحاق
يكتب حديثه ولا يحتج به، روى عنه البصريون بشر بن المفضل، ويزيد بن زريع.
(هذا رأي يحيى بن معين)
يكتب حديثه ولا يحتج به، روى عنه البصريون بشر بن المفضل، ويزيد بن زريع.
(هذا رأي يحيى بن معين)
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86976&book=5525#c2a192
عبد الرحمن بن إسحاق، يعرف بعباد، يرمى بالقدر ضعيف الحديث روى عن الزهري، روى عنه إبراهيم بن طهمان، وأسماء، وعباد، والبصريون رووا فقالوا عبد الرحمن ابن إسحاق.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=86976&book=5525#54905d
عَبد الرحمن بن إسحاق، وَهو عباد بن إسحاق وعباد لقب مديني.
حَدَّثَنَا علان الصيقل، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ، حَدَّثَنا ابن أبي فديك، أَخْبَرنا موسى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ عَنْ عَبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث، عنِ الزُّهْريّ فذكر حديثا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بن شيبة سمعت علي بن المديني يحدث، عَن يَحْيى بن سَعِيد، قالَ: سَألتُ عن عَبد الرحمن بن إسحاق بالمدينة فلم أرهم يحمدونه.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، عَن عباس سمعت يَحْيى يقول عَبد الرحمن بن إسحاق المديني ثقة.
وفي موضعٍ آخر عَبد الرحمن بن إسحاق المديني صالح الحديث.
سمعتُ ابن أبي داود يقول عباد بن إسحاق هو عَبد الرحمن بن إسحاق وعباد لقب، وَهو مولى عُمَر بن الخطاب
سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ مُحَمد بن عَبد العزيز سمعت مُحَمد بْنُ عَبد الْمَلِكِ بْنِ زَنْجَوَيْهِ يَقُولُ: سَمعتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يقول عَبد الرحمن بن إسحاق المديني رجل صالح أو مقبول.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد قال أبي، وَعَبد الرحمن بن إسحاق المديني والذي روى عنه بن علية وبشر بن مفضل ويزيد بن زريع وخالد الطحان هو صالح الحديث قال، ورُبما قال إسماعيل، حَدَّثَنا عباد بن إسحاق، وَعَبد الرحمن بن إسحاق، وَهو واحد كان له اسمين عباد، وَعَبد الرحمن.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حميد سألت أَحْمَد بْن حنبل عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ فقال عَبد الرحمن الذي يروي عنه الزُّهْريّ هو مدني يقال عَبد الرحمن بن إسحاق ويقال عباد بن إسحاق وإسماعيل يقول عَبد الرحمن بن إسحاق وعباد بن إسحاق كذا كان يدعي لم يعرف بالمدينة تلك المعرفة وروى، عَن أبي الزناد أحاديث منكرة وكان يَحْيى لا يعجبه قلت كيف هو قال صالح الحديث.
حَدَّثَنَا ابن الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ، حَدَّثني عَبد اللَّه بن شُعَيب قال قرأ يَحْيى بن مَعِين علي عَبد الرحمن بن إسحاق المديني ثقة ليس به بأس.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: فعبد الرحمن بن إسحاق الذي يروي عنِ الزُّهْريّ فقال صالح.
وفي موضعٍ آخر قلت ليحيى فعباد بن إسحاق كيف حديثه قال هو ثقة.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ عَلِيِّ بْنِ هاشم الخفاف، حَدَّثَنا أبو عَبد الرحمن الأذرمي، حَدَّثَنا إسماعيل بن عُلَيَّةَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهِدْتُ مَعَ عُمُومَتِي حِلْفَ الْمُطَيِّبِينَ فَمَا أُحِبُّ أَنْ أَنْكُثَ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا وَأَنَّ لي حمر النعم
ورواه بشر بن المفضل عن عَبد الرحمن كذلك.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا ابن زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا ابْنُ عُلَيَّةَ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ فذكر هذا الحديث.
ورواه خالد الواسطي عن عَبد الرحمن بن إسحاق، عنِ الزُّهْريّ عن مُحَمد بن جبير عن عَبد الرحمن بن عوف ولم يقل فيه عن أبيه.
حَدَّثَنَاهُ عبدان عن وهب بن بقية عنه.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنا فضيل بن سليمان النميري، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُ رَبِّي الْلاهِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ الْبَشَرِ فَأَعْطَانِيهَا.
قال الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يرويه، عنِ الزُّهْريّ غير عَبد الرحمن بن إسحاق وعن عَبد الرحمن فضيل بن سليمان.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نصر، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبي سمينة، حَدَّثَنا بشر بن المفضل، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَن أَبِي شُرَيْحٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَعْتَى النَّاسِ عَلَى اللَّهِ الْقَاتِلُ غَيْرَ قَاتِلِهِ، ومَنْ طَلَبَ بُذَحْلِ الْجَاهِلِيَّةِ فِي الإِسْلامِ.
قال الشيخ: وهذا من حديث الزُّهْريّ لا أعلم يرويه غير عَبد الرحمن بن إسحاق
عنه.
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبد الْوَهَّابِ القزاز، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، حَدَّثَنا بشر بن المفضل، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا كَمَا يَقُولُ.
هكذا رواه عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عنِ الزُّهْريّ، عنِ ابْن المُسَيَّب، عَن أَبِي هريرة ولم يضبط إسناده ورواه أصحاب الزُّهْريّ، عنِ الزُّهْريّ عن عطاء بن يزيد، عَن أبي سَعِيد الخدري.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن حميد الإمام، حَدَّثَنا داود بن عَمْرو، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرنا عَبَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَذَّنَ بِلالٌ فَكُلُوا واشربوا فان أذن بن أُمِّ مَكْتُومٍ فَلا تَأْكُلُوا، ولاَ تَشْرَبُوا فَإِنَّهُ رَجُلٌ أَعْمَى لا يُؤَذِّنُ حَتَّى، يُقَال لَهُ: أَصْبَحْتَ أصبحت.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أَخْبَرنا خَالِدٌ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عنِ ابِْن عُمَر، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ اسْتَشَارَ الْمُسْلِمِينَ فِيمَا يَجْمَعُهُمْ عَلَى الصَّلاةِ فَقَالُوا الْبُوقُ فَكَرِهَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ ثُمَّ ذُكِرَ النَّاقُوسُ فَكَرِهَهُ مِنْ أَجْلِ النَّصَارَى فَأُوتِيَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ النِّدَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، يُقَال لَهُ: عَبد اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَذَكَرَ حَدِيثَ الأَذَانِ.
حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أمية، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَلامٍ أَبُو إِسْحَاقَ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ رجا عَنْ عَبَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ كَانَتْ أَكْثَرُ أَيْمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ ومقلب القلوب
قال الشيخ: هكذا قال، عنِ الزُّهْريّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عن عبادة، وإِنَّما يعرف هذا من حديث سالم عن أبيه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا علي بن المديني، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْمُؤَذِّنُونَ أُمَنَاءُ وَالأَئِمَّةُ ضُمَنَاءُ اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِيِنَ.
هكذا رواه عباد بن إسحاق وروى الثَّوْريّ كرواية عباد بن إسحاق فقالا عن سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وروى هذا سهيل، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هريرة.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا مُسَدَّد عَنْ بِشْرِ بْنِ مُفَضَّلٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمد بْنِ عَبد اللَّهِ بن عَمْرو عن بسر بن سَعِيد عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ وَلَيَخْرُجْنَ تفلات.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ الرَّسْعَنِيُّ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ نَصْرٍ الرملي وعبدان الأهوازي قَالُوا، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا مسلم بن خالد، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَن أَبِي حازم عن
سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ إِنَّهُ زَنَى بِفُلانَةَ امْرَأَةٍ قَدْ سَمَّاهَا فَبَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِلَى المرأة فسألها فانكرت فرجمه.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الحريش، حَدَّثَنا بِشْرِ بْنِ مُفَضَّلٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُدْعَى بَابَ الرَّيَّانِ يُقَالُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ غيرهم.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا حميد بن مسعدة، حَدَّثَنا بشر، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ فَاطِمَةَ أَتَتْ بِقِطْعَةِ حَصِيرٍ يَوْمَ أُحُدٍ ثُمَّ جَعَلَتْهُ عَلَى الْجِرَاحِ الَّذِي فِي وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَفَاطِمَةُ تُنَشِّفُ مِنْهُ الدَّمَ وَأُتِيَ بِتِرْسٍ فِيهِ مَاءٌ فَغَسَلَتْ عنه الدم.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ بُزَيْعٍ، حَدَّثَنا بشر بن المفضل عن عَبد الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةَ لَيَتَرَاءَوْنَ الْغُرَفَ مِنْ غُرَفِ الْجَنَّةِ كَمَا يُرَى الْكَوْكَبُ الْعَابِرُ فِي الأُفُقِ الشرقي أو الغربي.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ بقية، حَدَّثَنا خَالِدٌ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ وَالتَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ
ولعبد الرحمن غير ما ذكرت من الحديث، عنِ الزُّهْريّ وعن غيره من شيوخه وفي حديثه بعض ما ينكر، ولاَ يتابع عليه والأكثر منه صحاح، وَهو صالح الحديث كما قَالَ ابْن حنبل.
حَدَّثَنَا علان الصيقل، حَدَّثَنا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ، حَدَّثَنا ابن أبي فديك، أَخْبَرنا موسى بْنُ يَعْقُوبَ الزَّمْعِيُّ عَنْ عَبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث، عنِ الزُّهْريّ فذكر حديثا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بن شيبة سمعت علي بن المديني يحدث، عَن يَحْيى بن سَعِيد، قالَ: سَألتُ عن عَبد الرحمن بن إسحاق بالمدينة فلم أرهم يحمدونه.
حَدَّثَنَا ابْن أَبِي بَكْر، عَن عباس سمعت يَحْيى يقول عَبد الرحمن بن إسحاق المديني ثقة.
وفي موضعٍ آخر عَبد الرحمن بن إسحاق المديني صالح الحديث.
سمعتُ ابن أبي داود يقول عباد بن إسحاق هو عَبد الرحمن بن إسحاق وعباد لقب، وَهو مولى عُمَر بن الخطاب
سَمِعْتُ عَبد اللَّهِ بْنَ مُحَمد بن عَبد العزيز سمعت مُحَمد بْنُ عَبد الْمَلِكِ بْنِ زَنْجَوَيْهِ يَقُولُ: سَمعتُ أَحْمَدَ بْنَ حَنْبَلٍ يقول عَبد الرحمن بن إسحاق المديني رجل صالح أو مقبول.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثني عَبد اللَّه بن أحمد قال أبي، وَعَبد الرحمن بن إسحاق المديني والذي روى عنه بن علية وبشر بن مفضل ويزيد بن زريع وخالد الطحان هو صالح الحديث قال، ورُبما قال إسماعيل، حَدَّثَنا عباد بن إسحاق، وَعَبد الرحمن بن إسحاق، وَهو واحد كان له اسمين عباد، وَعَبد الرحمن.
حَدَّثَنَا ابن أَبِي عصمة، حَدَّثَنا أَبُو طَالِبٍ أَحْمَدُ بْنُ حميد سألت أَحْمَد بْن حنبل عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ فقال عَبد الرحمن الذي يروي عنه الزُّهْريّ هو مدني يقال عَبد الرحمن بن إسحاق ويقال عباد بن إسحاق وإسماعيل يقول عَبد الرحمن بن إسحاق وعباد بن إسحاق كذا كان يدعي لم يعرف بالمدينة تلك المعرفة وروى، عَن أبي الزناد أحاديث منكرة وكان يَحْيى لا يعجبه قلت كيف هو قال صالح الحديث.
حَدَّثَنَا ابن الْعَرَّادِ، حَدَّثَنا يَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ، حَدَّثني عَبد اللَّه بن شُعَيب قال قرأ يَحْيى بن مَعِين علي عَبد الرحمن بن إسحاق المديني ثقة ليس به بأس.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنا عثمان بن سَعِيد، قلتُ ليحيى بن مَعِين: فعبد الرحمن بن إسحاق الذي يروي عنِ الزُّهْريّ فقال صالح.
وفي موضعٍ آخر قلت ليحيى فعباد بن إسحاق كيف حديثه قال هو ثقة.
حَدَّثَنَا يَحْيى بْنُ عَلِيِّ بْنِ هاشم الخفاف، حَدَّثَنا أبو عَبد الرحمن الأذرمي، حَدَّثَنا إسماعيل بن عُلَيَّةَ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَهِدْتُ مَعَ عُمُومَتِي حِلْفَ الْمُطَيِّبِينَ فَمَا أُحِبُّ أَنْ أَنْكُثَ أَوْ كَلِمَةً نَحْوَهَا وَأَنَّ لي حمر النعم
ورواه بشر بن المفضل عن عَبد الرحمن كذلك.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن عَبد العزيز، حَدَّثَنا ابن زَنْجَوَيْهِ، حَدَّثَنا أحمد بن حنبل، حَدَّثَنا ابْنُ عُلَيَّةَ وَبِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ فذكر هذا الحديث.
ورواه خالد الواسطي عن عَبد الرحمن بن إسحاق، عنِ الزُّهْريّ عن مُحَمد بن جبير عن عَبد الرحمن بن عوف ولم يقل فيه عن أبيه.
حَدَّثَنَاهُ عبدان عن وهب بن بقية عنه.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ الْبَصْرِيُّ، حَدَّثَنا فضيل بن سليمان النميري، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عنِ الزُّهْريّ، عَن أَنَس، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُ رَبِّي الْلاهِينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ الْبَشَرِ فَأَعْطَانِيهَا.
قال الشَّيْخُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ لا أَعْلَمُ يرويه، عنِ الزُّهْريّ غير عَبد الرحمن بن إسحاق وعن عَبد الرحمن فضيل بن سليمان.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ الْحَسَنِ بْنِ نصر، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أبي سمينة، حَدَّثَنا بشر بن المفضل، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ، عَن أَبِي شُرَيْحٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَعْتَى النَّاسِ عَلَى اللَّهِ الْقَاتِلُ غَيْرَ قَاتِلِهِ، ومَنْ طَلَبَ بُذَحْلِ الْجَاهِلِيَّةِ فِي الإِسْلامِ.
قال الشيخ: وهذا من حديث الزُّهْريّ لا أعلم يرويه غير عَبد الرحمن بن إسحاق
عنه.
حَدَّثَنَا بَكْرُ بْنُ عَبد الْوَهَّابِ القزاز، حَدَّثَنا عَمْرو بن علي، حَدَّثَنا بشر بن المفضل، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَعِيد بْنِ المُسَيَّب، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِذَا سَمِعْتُمُ الْمُؤَذِّنَ فَقُولُوا كَمَا يَقُولُ.
هكذا رواه عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عنِ الزُّهْريّ، عنِ ابْن المُسَيَّب، عَن أَبِي هريرة ولم يضبط إسناده ورواه أصحاب الزُّهْريّ، عنِ الزُّهْريّ عن عطاء بن يزيد، عَن أبي سَعِيد الخدري.
حَدَّثَنَا عَبد اللَّه بْنُ مُحَمد بن حميد الإمام، حَدَّثَنا داود بن عَمْرو، حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرنا عَبَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَذَّنَ بِلالٌ فَكُلُوا واشربوا فان أذن بن أُمِّ مَكْتُومٍ فَلا تَأْكُلُوا، ولاَ تَشْرَبُوا فَإِنَّهُ رَجُلٌ أَعْمَى لا يُؤَذِّنُ حَتَّى، يُقَال لَهُ: أَصْبَحْتَ أصبحت.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ، أَخْبَرنا خَالِدٌ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عنِ الزُّهْريّ عَنْ سَالِمٍ، عنِ ابِْن عُمَر، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ اسْتَشَارَ الْمُسْلِمِينَ فِيمَا يَجْمَعُهُمْ عَلَى الصَّلاةِ فَقَالُوا الْبُوقُ فَكَرِهَهُ مِنْ أَجْلِ الْيَهُودِ ثُمَّ ذُكِرَ النَّاقُوسُ فَكَرِهَهُ مِنْ أَجْلِ النَّصَارَى فَأُوتِيَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ النِّدَاءَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، يُقَال لَهُ: عَبد اللَّهِ بْنُ زَيْدٍ وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ فَذَكَرَ حَدِيثَ الأَذَانِ.
حَدَّثَنَا الْخَضِرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أمية، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَلامٍ أَبُو إِسْحَاقَ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنا عَبد اللَّهِ بْنُ رجا عَنْ عَبَّادِ بْنِ إِسْحَاقَ، عنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ كَانَتْ أَكْثَرُ أَيْمَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لاَ ومقلب القلوب
قال الشيخ: هكذا قال، عنِ الزُّهْريّ عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ عن عبادة، وإِنَّما يعرف هذا من حديث سالم عن أبيه.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنا علي بن المديني، حَدَّثَنا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: الْمُؤَذِّنُونَ أُمَنَاءُ وَالأَئِمَّةُ ضُمَنَاءُ اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئِمَّةَ وَاغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِيِنَ.
هكذا رواه عباد بن إسحاق وروى الثَّوْريّ كرواية عباد بن إسحاق فقالا عن سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَن أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وروى هذا سهيل، عَن أَبِي صَالِحٍ، عَن أَبِي هريرة.
حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ، حَدَّثَنا مُسَدَّد عَنْ بِشْرِ بْنِ مُفَضَّلٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنْ مُحَمد بْنِ عَبد اللَّهِ بن عَمْرو عن بسر بن سَعِيد عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ، أَن رسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: لا تَمْنَعُوا إِمَاءَ اللَّهِ مَسَاجِدَ اللَّهِ وَلَيَخْرُجْنَ تفلات.
حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ اللَّيْثِ الرَّسْعَنِيُّ، وَعَبد اللَّهِ بْنُ مُحَمد بْنِ نَصْرٍ الرملي وعبدان الأهوازي قَالُوا، حَدَّثَنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنا مسلم بن خالد، حَدَّثَنا عَبَّادُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَن أَبِي حازم عن
سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، أَنَّ رَجُلا أَتَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ فَقَالَ إِنَّهُ زَنَى بِفُلانَةَ امْرَأَةٍ قَدْ سَمَّاهَا فَبَعَثَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِلَى المرأة فسألها فانكرت فرجمه.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا زَيْدُ بْنُ الحريش، حَدَّثَنا بِشْرِ بْنِ مُفَضَّلٍ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ بَابًا يُدْعَى بَابَ الرَّيَّانِ يُقَالُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَيْنَ الصَّائِمُونَ فَإِذَا دَخَلُوا أُغْلِقَ فَلَمْ يَدْخُلْ غيرهم.
حَدَّثَنَا عبدان، حَدَّثَنا حميد بن مسعدة، حَدَّثَنا بشر، حَدَّثَنا عَبد الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ أَنَّ فَاطِمَةَ أَتَتْ بِقِطْعَةِ حَصِيرٍ يَوْمَ أُحُدٍ ثُمَّ جَعَلَتْهُ عَلَى الْجِرَاحِ الَّذِي فِي وَجْهِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ وَفَاطِمَةُ تُنَشِّفُ مِنْهُ الدَّمَ وَأُتِيَ بِتِرْسٍ فِيهِ مَاءٌ فَغَسَلَتْ عنه الدم.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ عَبد اللَّهِ بْنِ بُزَيْعٍ، حَدَّثَنا بشر بن المفضل عن عَبد الرَّحْمَنِ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَال: قَال رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ أَهْلَ الْجَنَّةَ لَيَتَرَاءَوْنَ الْغُرَفَ مِنْ غُرَفِ الْجَنَّةِ كَمَا يُرَى الْكَوْكَبُ الْعَابِرُ فِي الأُفُقِ الشرقي أو الغربي.
حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، حَدَّثَنا وَهْبُ بْنُ بقية، حَدَّثَنا خَالِدٌ عَنْ عَبد الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ، عَن أَبِي حَازِمٍ عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: التَّصْفِيقُ لِلنِّسَاءِ وَالتَّسْبِيحُ لِلرِّجَالِ
ولعبد الرحمن غير ما ذكرت من الحديث، عنِ الزُّهْريّ وعن غيره من شيوخه وفي حديثه بعض ما ينكر، ولاَ يتابع عليه والأكثر منه صحاح، وَهو صالح الحديث كما قَالَ ابْن حنبل.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133904&book=5525#b77a30
عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن زياد بن واصل بن ميمون، أبو بكر الفقيه، مولى أبان بن عثمان بن عفان :
من أهل نيسابور، ورحل في العلم إلى العراق، والشام، ومصر، وسكن بعد ذلك بغداد، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، وأَحْمَد بن يوسف السلمي، وأحمد ابن الأزهر، وأَحْمَد بن حفص بن عبد اللَّه النيسابوريين، وعبد اللَّه بْن هاشم الطوسي، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن إشكاب، والْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وأَحْمَد بْن منصور الرمادي، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، ومُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، ويونس بن عبد الأعلى وأَبِي عُبَيْد اللَّهِ أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْنِ وهب، وأبي ثور عمرو بن سعد، وأبي إِبْرَاهِيم المزني، وبحر بن نصر المصريين، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، والعباس بن الوليد البيروتي، ومُحَمَّد بن عوف الحمصي، وأبي أمية الطرسوسي، وأمثال هؤلاء ممن يطول ذكره. روى عنه دعلج بن أَحْمَد، وأبو عمر بن حيويه ومُحَمَّد بن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، وعمر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الكتاني، ويوسف القواس، وأبو طاهر المخلص، وغيرهم.
وكان حافظًا متقنًا عالِمًا بالفقه والحديث معًا، موثقًا في روايته.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: حدثنا
أبو بكر النّيسابوريّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، حدّثنا الأوزاعي، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادٌ النميري، حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: وَافَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَضَانَ فِي سَفَرِهِ فَصَامَ، وَوَافَقَ رَمَضَانَ فِي سَفَرِهِ فَأَفْطَرَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: كَتَبَ عَنِّي مُوسَى بْنُ هَارُونَ هَذَا الْحَدِيثَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً.
حَدَّثَنَا البرقاني قَالَ: سَمعت أبا الحسن الدارقطني يَقُول: ما رأيت أحفظ من أبي بكر النيسابوري.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عن أبي بكر النيسابوري فَقَالَ:
لَم نر مثله في مشايخنا، لم نر أحفظ منه للأسانيد والمتون، وكان أفقه المشايخ، جالس المزني، والربيع، وكان يعرف زيادات الألفاظ في المتون. ولما قعد للتحديث قَالُوا حدث، قَالَ: بل سلوا، فسئل عن أحاديث فأجاب فيها وأملاها، ثم بعد ذلك ابتدأ يحدث.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ عَلِيّ الصُّورِيُّ- مُذَاكَرَةً- قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ الْغَنِيِّ بْن سَعِيدٍ الْحَافِظُ: سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ يَقُولُ: كُنَّا بِبَغْدَادَ يَوْمًا جُلُوسًا فِي مَجْلِسٍ اجْتَمَعَ فِيهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ يَتَذَاكَرُونَ.
وَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ أَبَا طَالِبٍ الْحَافِظُ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ الْجِعَابِيِّ، وَغَيْرَهُمَا، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ فَسَأَلَ الْجَمَاعَةَ: مَنْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا، وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا» ؟ فَقَالَتِ الْجَمَاعَةُ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ فُلانٌ وَفُلانٌ وَسَمَّوْهُمْ، فَقَالَ السَّائِلُ أُرِيدُ هَذِهِ اللَّفْظَةَ «وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا» فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ جَوَابٌ، ثُمَّ قَالُوا ليس لَنَا غَيْرُ أَبِي بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيِّ فَقَامُوا بِأَجْمَعِهِمْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَسَأَلُوهُ عَنْ هَذِهِ اللَّفْظَةِ فَقَالَ: نَعَمْ! حدّثنا فُلانٍ، وَسَاقَ فِي الْوَقْتِ مِنْ حِفْظِهِ الْحَدِيثَ،
وَاللَّفْظَةُ فِيهِ.
قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ يَرْوِيهِ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ بِنْ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو عَوَانَةَ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي صَحِيحِهِ.
أَنْبَأَنَا أبو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا يوسف بن عمر بن مسرور قَالَ: سمعت أبا بكر النيسابوري يَقُول: تعرف من أقام أربعين سنة لم ينم الليل، ويتقوت كل يوم بِخمس حبات، ويصلي صلاة الغداة على طهارة العشاء الآخرة؟ ثم قَالَ: أنا هو، وهذا كله
قبل أن أعرف أم عبد الرحمن، أيش لمن زوجني!! ثم قَالَ في إثر هذا ما أريد إلا الخير.
أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، وأخبرنا عبيد اللَّه ابن عمر الواعظ، عن أبيه.
وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابن قانع قَالُوا جَميعًا: إن أبا بكر النيسابوري مات فِي شهر ربيع الآخر من سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. قَالَ عمر:
ودفن في باب الكوفة.
ذكر غيرهم أن وفاته كانت يوم الثلاثاء لأربع خلون من الشهر، ومولده في أول سنة ثَمان وثلاثين ومائتين
من أهل نيسابور، ورحل في العلم إلى العراق، والشام، ومصر، وسكن بعد ذلك بغداد، وحدث بِهَا عَن مُحَمَّد بْن يَحْيَى الذهلي، وأَحْمَد بن يوسف السلمي، وأحمد ابن الأزهر، وأَحْمَد بن حفص بن عبد اللَّه النيسابوريين، وعبد اللَّه بْن هاشم الطوسي، ومُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بن إشكاب، والْحَسَن بْن مُحَمَّد الزعفراني، وأَحْمَد بْن منصور الرمادي، وعباس بن مُحَمَّد الدوري، ومُحَمَّد بن إسحاق الصاغاني، ويونس بن عبد الأعلى وأَبِي عُبَيْد اللَّهِ أَحْمَد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْنِ وهب، وأبي ثور عمرو بن سعد، وأبي إِبْرَاهِيم المزني، وبحر بن نصر المصريين، ويوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي، والعباس بن الوليد البيروتي، ومُحَمَّد بن عوف الحمصي، وأبي أمية الطرسوسي، وأمثال هؤلاء ممن يطول ذكره. روى عنه دعلج بن أَحْمَد، وأبو عمر بن حيويه ومُحَمَّد بن المظفر، والدارقطني، وابن شاهين، وعمر بْنُ إِبْرَاهِيمَ الكتاني، ويوسف القواس، وأبو طاهر المخلص، وغيرهم.
وكان حافظًا متقنًا عالِمًا بالفقه والحديث معًا، موثقًا في روايته.
أَخْبَرَنِي أَبُو طَالِبٍ عُمَرُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَقِيهُ، أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال: حدثنا
أبو بكر النّيسابوريّ، حدّثنا العبّاس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، حدّثنا الأوزاعي، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ سَعْدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي زِيَادٌ النميري، حَدَّثَنِي أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: وَافَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَمَضَانَ فِي سَفَرِهِ فَصَامَ، وَوَافَقَ رَمَضَانَ فِي سَفَرِهِ فَأَفْطَرَ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: كَتَبَ عَنِّي مُوسَى بْنُ هَارُونَ هَذَا الْحَدِيثَ مُنْذُ أَرْبَعِينَ سَنَةً.
حَدَّثَنَا البرقاني قَالَ: سَمعت أبا الحسن الدارقطني يَقُول: ما رأيت أحفظ من أبي بكر النيسابوري.
ذكر أَبُو عَبْد الرَّحْمَنِ السلمي أنه سأل الدارقطني عن أبي بكر النيسابوري فَقَالَ:
لَم نر مثله في مشايخنا، لم نر أحفظ منه للأسانيد والمتون، وكان أفقه المشايخ، جالس المزني، والربيع، وكان يعرف زيادات الألفاظ في المتون. ولما قعد للتحديث قَالُوا حدث، قَالَ: بل سلوا، فسئل عن أحاديث فأجاب فيها وأملاها، ثم بعد ذلك ابتدأ يحدث.
حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْنُ عَلِيّ الصُّورِيُّ- مُذَاكَرَةً- قَالَ: قَالَ لِي عَبْدُ الْغَنِيِّ بْن سَعِيدٍ الْحَافِظُ: سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنِيَّ يَقُولُ: كُنَّا بِبَغْدَادَ يَوْمًا جُلُوسًا فِي مَجْلِسٍ اجْتَمَعَ فِيهِ جَمَاعَةٌ مِنَ الْحُفَّاظِ يَتَذَاكَرُونَ.
وَذَكَرَ الدَّارَقُطْنِيُّ أَبَا طَالِبٍ الْحَافِظُ، وَأَبَا بَكْرِ بْنَ الْجِعَابِيِّ، وَغَيْرَهُمَا، فَجَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْفُقَهَاءِ فَسَأَلَ الْجَمَاعَةَ: مَنْ رَوَى عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «جُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا، وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا» ؟ فَقَالَتِ الْجَمَاعَةُ: رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ فُلانٌ وَفُلانٌ وَسَمَّوْهُمْ، فَقَالَ السَّائِلُ أُرِيدُ هَذِهِ اللَّفْظَةَ «وَجُعِلَتْ تُرْبَتُهَا لَنَا طَهُورًا» فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَ وَاحِدٍ مِنْهُمْ جَوَابٌ، ثُمَّ قَالُوا ليس لَنَا غَيْرُ أَبِي بَكْرٍ النَّيْسَابُورِيِّ فَقَامُوا بِأَجْمَعِهِمْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَسَأَلُوهُ عَنْ هَذِهِ اللَّفْظَةِ فَقَالَ: نَعَمْ! حدّثنا فُلانٍ، وَسَاقَ فِي الْوَقْتِ مِنْ حِفْظِهِ الْحَدِيثَ،
وَاللَّفْظَةُ فِيهِ.
قُلْتُ: وَهَذَا الْحَدِيثُ عَلَى هَذَا اللَّفْظِ يَرْوِيهِ أَبُو عَوَانَةَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الأَشْجَعِيِّ، عَنْ رِبْعِيِّ بِنْ حِرَاشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَفَرَّدَ بِهِ أَبُو عَوَانَةَ، وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ فِي صَحِيحِهِ.
أَنْبَأَنَا أبو سعد الماليني، أَخْبَرَنَا يوسف بن عمر بن مسرور قَالَ: سمعت أبا بكر النيسابوري يَقُول: تعرف من أقام أربعين سنة لم ينم الليل، ويتقوت كل يوم بِخمس حبات، ويصلي صلاة الغداة على طهارة العشاء الآخرة؟ ثم قَالَ: أنا هو، وهذا كله
قبل أن أعرف أم عبد الرحمن، أيش لمن زوجني!! ثم قَالَ في إثر هذا ما أريد إلا الخير.
أَخْبَرَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح، عَن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر، وأخبرنا عبيد اللَّه ابن عمر الواعظ، عن أبيه.
وأخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، أَخْبَرَنَا ابن قانع قَالُوا جَميعًا: إن أبا بكر النيسابوري مات فِي شهر ربيع الآخر من سنة أربع وعشرين وثلاثمائة. قَالَ عمر:
ودفن في باب الكوفة.
ذكر غيرهم أن وفاته كانت يوم الثلاثاء لأربع خلون من الشهر، ومولده في أول سنة ثَمان وثلاثين ومائتين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133837&book=5525#3819b9
عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن عمارة، أبو مُحَمَّد الْأَنْصَارِيّ، ويعرف بابن القداح:
من أهل مدينة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذئب، وسليمان بن بلال، ويعقوب بن مُحَمَّد بن أَبِي صعصعة الحارثي، وإِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أَبِي حبيبة الأشهلي، وسليمان بن داود بن الحصين، ومخرمة بن عبد الله ابن بكير، وعبد الرحمن بن أَبِي الزناد. روى عنه مُحَمَّد بن سعد كاتب الواقدي، ويَحْيَى بن معلى بن منصور، ومُحَمَّد بن علي بن المغيرة الأثرم، وعمر بن شبة النميري، والفضل بن سهل الأعرج. وكان عالِمًا بالنسب، سكن بغداد وله كتاب في نسب الأنصار خاصة يرويه عنه مصعب بن عبد اللَّه الزبيري، وابن القداح، يَقُول في كتابه كان فلان هاهنا- يعني ببغداد- ثم انتقل إلى المدينة.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حدّثنا فضل الأعرج، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عمارة، حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَكَلَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ وَسَقَى، وَسَوَّغَهُ وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجًا»
من أهل مدينة رسول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم. حدث عَنْ مُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي ذئب، وسليمان بن بلال، ويعقوب بن مُحَمَّد بن أَبِي صعصعة الحارثي، وإِبْرَاهِيم بن إِسْمَاعِيل بن أَبِي حبيبة الأشهلي، وسليمان بن داود بن الحصين، ومخرمة بن عبد الله ابن بكير، وعبد الرحمن بن أَبِي الزناد. روى عنه مُحَمَّد بن سعد كاتب الواقدي، ويَحْيَى بن معلى بن منصور، ومُحَمَّد بن علي بن المغيرة الأثرم، وعمر بن شبة النميري، والفضل بن سهل الأعرج. وكان عالِمًا بالنسب، سكن بغداد وله كتاب في نسب الأنصار خاصة يرويه عنه مصعب بن عبد اللَّه الزبيري، وابن القداح، يَقُول في كتابه كان فلان هاهنا- يعني ببغداد- ثم انتقل إلى المدينة.
حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهديّ، أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ المحاملي- إملاء- حدّثنا فضل الأعرج، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عمارة، حَدَّثَنَا مَخْرَمَةُ بْنُ بُكَيْرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَهْرَةَ بْنِ مَعْبَدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ عَنْ أَبِي أَيُّوبَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا أَكَلَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَطْعَمَ وَسَقَى، وَسَوَّغَهُ وَجَعَلَ لَهُ مَخْرَجًا»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=133903&book=5525#7d4870
عَبْدُ اللَّه بْنُ مُحَمَّد بْنِ سَعِيدِ بْنِ زياد، أبو مُحَمَّد المقرئ المعروف بابن الجمال :
سَمِعَ يعقوب بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وعلي بن عمرو الْأَنْصَارِيّ، وعمر بن شبة
النميري، وأبا حاتم الرازي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، ويعقوب بن إسحاق القلوسي، ومُحَمَّد بن عمران بن حبيب الهمدانيّ.
روى عنه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الجعابي، وعلي بن الْحَسَن الجراحي، وعبد اللَّه بن موسى الهاشمي وَالدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواس.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ قال: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني ذكر أبا مُحَمَّد ابن الجمال فقَالَ: كان من الثقات.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر.
وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع. قالا جميعا: إن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْجَمَّالُ مات في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، زاد ابن قانع: في شهر رمضان
سَمِعَ يعقوب بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدورقي، وعلي بن عمرو الْأَنْصَارِيّ، وعمر بن شبة
النميري، وأبا حاتم الرازي، وعباس بْن مُحَمَّد الدوري، وأَحْمَد بْن عَبْد الجبار العطاردي، ويعقوب بن إسحاق القلوسي، ومُحَمَّد بن عمران بن حبيب الهمدانيّ.
روى عنه مُحَمَّد بْن عُمَر بْن الجعابي، وعلي بن الْحَسَن الجراحي، وعبد اللَّه بن موسى الهاشمي وَالدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواس.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْفَتْحِ قال: سمعت أبا الْحَسَن الدارقطني ذكر أبا مُحَمَّد ابن الجمال فقَالَ: كان من الثقات.
حَدَّثَنِي عبيد اللَّه بْن أَبِي الفتح عن طلحة بْن مُحَمَّد بْن جعفر.
وأَخْبَرَنَا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع. قالا جميعا: إن عَبْد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن سَعِيد الْجَمَّالُ مات في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة، زاد ابن قانع: في شهر رمضان
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=105684&book=5525#72a9b3
عَبْد اللَّه بن رُقَيْش يَرْوِي عَن أنس بْن مَالك روى عَنْهُ فُضَيْل بْن سُلَيْمَان النميري ثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْهَمْدَانِيُّ قَالَ ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ الْعَجَلِيُّ قَالَ ثَنَا الْفُضْيَلُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رُقَيْشٍ قَالَ رَأَيْتُ أَنْسَ بْنَ مَالِكٍ أُتِيَ بقباء قَالَ ثُمَّ قَالَ ائْتُونِي بقباء بِمَاءٍ مِنْ بِئْرِ غَرْسٍ فَإِنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَشْرَبُ مِنْهَا وَيَتَوَضَّأُ فَأُتِيَ بِمَاءٍ فَصَبَّ عَلَى يَدَيْهِ ثُمَّ أَدْخَلَهَا فِي إِزَارِهِ فَلَمَسَ ذَكَرَهُ ثُمَّ تَوَضَّأ وَمسح على خفيه