جبير بن محمد بن جبير بن مطعم روى عن أبيه عن جده روى عنه يعقوب بن عتبة وحصين بن عبد الرحمن سمعت أبي يقول ذلك.
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 3833. جبير بن حية الثقفي3 3834. جبير بن دينار1 3835. جبير بن شفا ابو سفيان1 3836. جبير بن عطية1 3837. جبير بن فرقد1 3838. جبير بن محمد بن جبير بن مطعم33839. جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل9 3840. جبير بن نفير الحضرمي ابو عبد الرحمن1 3841. جبيرة بن ابي محمود بن جبيرة الانصاري...1 3842. جحادة والد محمد بن جحادة1 3843. جحش بن زياد الضبي3 3844. جحشة بن العلاء البصري1 3845. جخدب التيمي1 3846. جدار6 3847. جراح ابو العذافر1 3848. جراح بن الضحاك الكندي1 3849. جراح بن المنهال ابو العطوف الجزرى1 3850. جراح بن مخلد البصري العجلي1 3851. جراح بن مليح البهراني1 3852. جراح بن مليح بن عدي بن فرس2 3853. جراح بن وكيع بن الجراح بن مليح1 3854. جراد بن طارق بن شييط1 3855. جراد بن مجالد الضبي4 3856. جرثوم بن عمرو ابو ثعلبة الخشني1 3857. جرثومة بن عبد الله ابو محمد النساج1 3858. جرموز الهجيمي البصري1 3859. جرهد بن خويلد الاسلمي1 3860. جرهد بن رزاح الاسلمي1 3861. جروة بن حميل5 3862. جرول بن جيفل الحراني ابو توبة النميري...1 3863. جرى بن بكير العبسي1 3864. جرى بن الحارث مولى عثمان بن عفان1 3865. جرى بن كليب النهدي4 3866. جرير2 3867. جرير بن شراحيل1 3868. جرير بن عبيدة او عبيدة1 3869. جرير ابو عروة3 3870. جرير الضبي والد غزوان بن جرير1 3871. جرير بن ابي عطاء مولى بني زهرة1 3872. جرير بن ايوب البجلي الكوفي3 3873. جرير بن حازم10 3874. جرير بن حيان وهو ابن ابي الهياج الاسدي الكوفي...1 3875. جرير بن رياح3 3876. جرير بن زياد بن وبرة الحارثي1 3877. جرير بن زيد عم جرير بن حازم1 3878. جرير بن سنان العنسي1 3879. جرير بن عبد الحميد الضبي الرازي2 3880. جرير بن عبد الله8 3881. جرير بن عبد الله البجلي ابو عمرو3 3882. جرير بن عتبة الشامي1 3883. جرير بن عطية4 3884. جرير بن وهب1 3885. جرير بن يحيى بن جرير السري1 3886. جرير بن يزيد بن جرير2 3887. جزء بن جابر الخثعمي1 3888. جزا بن عمرو العذري1 3889. جسر بن الحسن5 3890. جسر بن فرقد ابو جعفر القصاب البصري1 3891. جعدة4 3892. جعدة الجشمي5 3893. جعدة بن هبيرة بن ابي وهب المخزومي2 3894. جعشم بن سعد4 3895. جعفر بن ابراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن ابي طالب...1 3896. جعفر بن ابي المغيرة الخزاعي1 3897. جعفر بن ابي ثروان1 3898. جعفر بن ابي ثور بن جابر بن سمرة1 3899. جعفر بن ابي جعفر ابو الوفاء الكوفي الاشجعي...1 3900. جعفر بن ابي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب...1 3901. جعفر بن ابي طالب4 3902. جعفر بن ابي كثير الانصاري ابو اسماعيل...1 3903. جعفر بن ابي وحشية اياس ابو بشر الواسطي...1 3904. جعفر بن احمد بن سويد الزنجاني القصير...1 3905. جعفر بن احمد بن عوسجة2 3906. جعفر بن احمد بن عيسى ابو الفضل1 3907. جعفر بن الحارث ابو الاشهب النخعي الواسطي...1 3908. جعفر بن الحكم الهذلي1 3909. جعفر بن الزبير7 3910. جعفر بن الزبير بن العوام3 3911. جعفر بن العباس الكوفي2 3912. جعفر بن الفرافصة2 3913. جعفر بن المطلب بن ابي وداعة السهمي2 3914. جعفر بن المعدل1 3915. جعفر بن النضر الضرير ابو الفضل الواسطي...1 3916. جعفر بن برد الراسبي الدباغ1 3917. جعفر بن برقان5 3918. جعفر بن تمام بن العباس بن عبد المطلب...1 3919. جعفر بن جرفاس التميمي1 3920. جعفر بن جسر بن فرقد القصاب3 3921. جعفر بن حذيفة5 3922. جعفر بن حميد القرشي1 3923. جعفر بن حيان ابو الاشهب العطاردي2 3924. جعفر بن خارجة3 3925. جعفر بن خالد بن سارة المخزومي المكي2 3926. جعفر بن ربيعة بن شرحبيل ابن حسنة1 3927. جعفر بن زياد الاحمر2 3928. جعفر بن زيد العبدي3 3929. جعفر بن زيد بن صحار3 3930. جعفر بن سالم بن عبد الله1 3931. جعفر بن سعد بن سمرة بن جندب الفزاري1 3932. جعفر بن سعد بن عبيد الله الكاهلي3 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68157&book=5525#2100f8
جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف
- جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف. أمه أم جميل بنت سعيد بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن عامر بن لؤي. مات بالمدينة سنة سبع وخمسين.
- جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف. أمه أم جميل بنت سعيد بن عبد الله بن أبي قيس بن عبد ود بن عامر بن لؤي. مات بالمدينة سنة سبع وخمسين.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68157&book=5525#3fb139
جُبَير بْن مطعم بْن عدي بْن نَوْفَل بْن عَبْد منَاف بْن قصي بْن كلاب بْن مرّة بْن كَعْب بْن لؤَي بْن غَالب الْقرشِي وَالِد مُحَمَّد وَنَافِع كنيته أَبُو سعيد وَقد قيل أَبُو مُحَمَّد وَقيل أَبُو عدي مَاتَ سنة تسع وَخمسين وَقد قيل إِنَّه مَاتَ مَعَ رَافع بْن خديج فِي يَوْم وَاحِد وَكَانَ إِسْلَامه يَوْم الْفَتْح وَأمه أم جميل من ولد عَبْد اللَّه بْن أبي قيس بْن عَبْد ود
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68157&book=5525#0602b9
جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي القرشي النوفلي
يكنى أبا مُحَمَّد، وقيل أبا عدي، أمه أم جميل بنت سعيد، من بني عامر ابن لؤي. قَالَ مصعب الزبيري: كان جبير بن مطعم من حلماء قريش وساداتهم، وكان يؤخذ عنه النسب.
وقال ابن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة: كان جبير بن مطعم من أنسب قريش لقريش وللعرب قاطبة، وكان يقول: إنما أخذت النسب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما. وكان أبو بكر من أنسب العرب.
أسلم جبير بن مطعم فيما يقولون يوم الفتح. وقيل عام خيبر، وكان [إذ] أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فداء أسارى بدر كافرًا. روى جماعة من أصحاب ابن شهاب [عن ابن شهاب] عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأكلمه في أسارى بدر، فوافقته وهو يصلي بأصحابه المغرب أو العشاء، فسمعته وهو يقرأ، وقد خرج صوته من المسجد : إِنَّ عَذَابَ ربك لواقع ماله من دافع. قال: فكأنما صدع قلبي.
وبعض أصحاب الزهري يقول عنه في هذا الخبر: فسمعته يقرأ :
أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ. 52: 35 أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ، بَلْ لا يُوقِنُونَ. 52: 36 فكاد قلبي يطير، فلما فرغ من صلاته كلمته في أسارى بدر فقال: لو كان الشيخ أبوك حيًا فأتانا فيهم شفعناه.
وقال بعضهم فيه: لو أن أباك كان حيًا، أو لو أن المطعم بن عدي كان حيًا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لأطلقتهم له.
قال: وكانت له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يد، وكان من أشراف قريش.
وإنما كان هذا القول من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في المطعم بن عدي، لأنه الذي كان أجار رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قدم من الطائف من دعاء ثقيف، وكان أحد الذين قاموا في شأن الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم.
وكانت وفاة المطعم بن عدي في صفر سنة ثنتين من الهجرة قبل بدر بنحو سبعة أشهر، ومات جبير بن مطعم بالمدينة سنة سبع وخمسين، وقيل سنة تسع وخمسين في خلافة معاوية، وذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم، وفيمن حسن إسلامه منهم. ويقال: إن أول من لبس طيلسانا بالمدينة جبير بن مطعم.
يكنى أبا مُحَمَّد، وقيل أبا عدي، أمه أم جميل بنت سعيد، من بني عامر ابن لؤي. قَالَ مصعب الزبيري: كان جبير بن مطعم من حلماء قريش وساداتهم، وكان يؤخذ عنه النسب.
وقال ابن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة: كان جبير بن مطعم من أنسب قريش لقريش وللعرب قاطبة، وكان يقول: إنما أخذت النسب عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما. وكان أبو بكر من أنسب العرب.
أسلم جبير بن مطعم فيما يقولون يوم الفتح. وقيل عام خيبر، وكان [إذ] أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي فداء أسارى بدر كافرًا. روى جماعة من أصحاب ابن شهاب [عن ابن شهاب] عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم لأكلمه في أسارى بدر، فوافقته وهو يصلي بأصحابه المغرب أو العشاء، فسمعته وهو يقرأ، وقد خرج صوته من المسجد : إِنَّ عَذَابَ ربك لواقع ماله من دافع. قال: فكأنما صدع قلبي.
وبعض أصحاب الزهري يقول عنه في هذا الخبر: فسمعته يقرأ :
أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ. 52: 35 أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ، بَلْ لا يُوقِنُونَ. 52: 36 فكاد قلبي يطير، فلما فرغ من صلاته كلمته في أسارى بدر فقال: لو كان الشيخ أبوك حيًا فأتانا فيهم شفعناه.
وقال بعضهم فيه: لو أن أباك كان حيًا، أو لو أن المطعم بن عدي كان حيًا ثم كلمني في هؤلاء النتنى لأطلقتهم له.
قال: وكانت له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم يد، وكان من أشراف قريش.
وإنما كان هذا القول من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في المطعم بن عدي، لأنه الذي كان أجار رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حين قدم من الطائف من دعاء ثقيف، وكان أحد الذين قاموا في شأن الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم.
وكانت وفاة المطعم بن عدي في صفر سنة ثنتين من الهجرة قبل بدر بنحو سبعة أشهر، ومات جبير بن مطعم بالمدينة سنة سبع وخمسين، وقيل سنة تسع وخمسين في خلافة معاوية، وذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم، وفيمن حسن إسلامه منهم. ويقال: إن أول من لبس طيلسانا بالمدينة جبير بن مطعم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68157&book=5525#baafe9
جُبَير بن مطعم بن عدي بن نَوْفَل بن منَاف بن قصي أَبُو مُحَمَّد الْقرشِي الْمَدِينِيّ
سمع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ سُلَيْمَان بن صرد وَسَعِيد بن الْمسيب وَابْنه مُحَمَّد بن جُبَير فِي الْغسْل وَالصَّلَاة ومواضع قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي خلَافَة مُعَاوِيَة
سمع النَّبِي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسلم رَوَى عَنهُ سُلَيْمَان بن صرد وَسَعِيد بن الْمسيب وَابْنه مُحَمَّد بن جُبَير فِي الْغسْل وَالصَّلَاة ومواضع قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي خلَافَة مُعَاوِيَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68157&book=5525#6297dc
جُبَيْر بْن مطعم بْن عدي بْن نوفل بْن عَبْد مناف الْقُرَشِيّ
والد مُحَمَّد ونافع، قَالَ لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ: عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ رَكَانَةَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفٍ فيمَا سِوَاهُ غَيْرُ الْكَعْبَةِ، وَقَالَ هُشَيْمٌ وَخَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ: عَنْ حصين - مثلَهُ.
والد مُحَمَّد ونافع، قَالَ لَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ: عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ طَلْحَةَ بْنِ رَكَانَةَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: صَلاةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفٍ فيمَا سِوَاهُ غَيْرُ الْكَعْبَةِ، وَقَالَ هُشَيْمٌ وَخَالِدٌ الْوَاسِطِيُّ: عَنْ حصين - مثلَهُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68157&book=5525#d1d8fb
جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو الْوَلِيدِ، نا شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، وَمُحَمَّدٌ، سَمِعَا الزُّهْرِيَّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ»
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا عَفَّانُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ وَالْحَاشِرُ وَالْهَادِي وَالْخَاتَمُ وَالْعَاقِبُ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دُوسْتٍ الْعَابِدُ، نا أَبُو مَعْمَرٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ فَقَالَتْ: أَرَأَيْتَكَ إِنْ جِئْتُكَ فَلَمْ أَجِدْكَ تُعْرِضُ بِالْمَوْتِ قَالَ: «فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ»
جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ نَصْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عُوَيْفِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ حَرْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَزِيدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبْقَرِ بْنِ أَنْمَارِ بْنِ أَرَاشِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْغَوْثِ وَهُوَ بَجِيلَةُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو الْوَلِيدِ، نا شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُدْرِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ جَرِيرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَنْصَتَ النَّاسَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ثُمَّ قَالَ: «لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الْحَمَّارُ، نا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، نا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: لَمَّا نُعِيَ النَّجَاشِيُّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِيُّ قَدْ هَلَكَ فَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ لَهُ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نا قَيْسٌ، وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، نا ابْنُ عَائِشَةَ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو الْوَلِيدِ، نا شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي سُفْيَانُ بْنُ حُسَيْنٍ، وَمُحَمَّدٌ، سَمِعَا الزُّهْرِيَّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ قَاطِعٌ»
حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْمُثَنَّى، نا عَفَّانُ، نا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي وَحْشِيَّةَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «أَنَا مُحَمَّدٌ وَأَحْمَدُ وَالْحَاشِرُ وَالْهَادِي وَالْخَاتَمُ وَالْعَاقِبُ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دُوسْتٍ الْعَابِدُ، نا أَبُو مَعْمَرٍ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ امْرَأَةً أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ فَقَالَتْ: أَرَأَيْتَكَ إِنْ جِئْتُكَ فَلَمْ أَجِدْكَ تُعْرِضُ بِالْمَوْتِ قَالَ: «فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ»
جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَابِرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ نَصْرِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عُوَيْفِ بْنِ خُزَيْمَةَ بْنِ حَرْبِ بْنِ مَالِكِ بْنِ سَعْدِ بْنِ مَزِيدِ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبْقَرِ بْنِ أَنْمَارِ بْنِ أَرَاشِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْغَوْثِ وَهُوَ بَجِيلَةُ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا أَبُو الْوَلِيدِ، نا شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ مُدْرِكٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا زُرْعَةَ، يُحَدِّثُ عَنْ جَرِيرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَنْصَتَ النَّاسَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ ثُمَّ قَالَ: «لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ»
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ إِسْحَاقَ الْحَمَّارُ، نا عَلِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، نا شَرِيكٌ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: لَمَّا نُعِيَ النَّجَاشِيُّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَخَاكُمُ النَّجَاشِيُّ قَدْ هَلَكَ فَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ لَهُ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَرْبِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نا قَيْسٌ، وَحَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ الْحَرْبِيُّ، نا ابْنُ عَائِشَةَ، نا أَبُو عَوَانَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ جَرِيرٍ قَالَ: «رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68157&book=5525#50568c
جُبَيْرُ بْنُ مُطْعِمِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافِ بْنِ قُصَيٍّ أَسْلَمَ مَا بَيْنَ الْحُدَيْبِيَةِ وَالْفَتْحِ، أُمُّهُ أُمُّ جَمِيلٍ. وَقِيلَ: أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ شُعْبَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي قَيْسِ بْنِ عَبْدِ وُدِّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَسَلٍ، وَأُمُّهَا أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ الْعَاصِ بْنِ أُمَيَّةَ بْنِ عَبْدِ شَمْسٍ، يُكَنَّى أَبَا مُحَمَّدٍ، وَقِيلَ: أَبُو عَدِيٍّ، تُوُفِّيَ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ. وَقِيلَ: ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ، فِي أَيَّامِ مُعَاوِيَةَ، وَقِيلَ: تِسْعٌ وَأَرْبَعُونَ، وَهُوَ وَهْمٌ وَكَانَ أَنْسَبَ قُرَيْشٍ لِقُرَيْشٍ وَلِلْعَرَبِ، وَقَالَ: أَخَذْتُهُ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَنْسَبَ الْعَرَبِ، رَوَى عَنْهُ مِنَ الصَّحَابَةِ: سُلَيْمَانُ بْنُ صُرَدٍ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَزْهَرَ، وَعَامَّةُ حَدِيثِهِ عِنْدَ ابْنَيْهِ: مُحَمَّدٍ، وَنَافِعٍ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، ح وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَنْبَأَ شُعْبَةُ، وَزُهَيْرٌ، قَالَا: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ، عَن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَقَالَ: «أَمَّا أَنَا فَأُفْرِغُ عَلَى رَأْسِي ثَلَاثًا» وَقَالَ زُهَيْرٌ «فَأُفِيضُ عَلَى رَأْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ هَكَذَا» ، وَوَصَفَ زُهَيْرٌ، قَالَ: فَجَعَلَ بَاطِنَ كَفَّيْهِ مِمَّا يَلِي السَّمَاءَ، وَظَاهِرَهُمَا مِمَّا يَلِي الْأَرْضَ " رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَرَقَبَةُ بْنُ مَصْقَلَةَ، وَوَرْقَاءُ، وَزَائِدَةُ وَإِسْرَائِيلُ، وَشَرِيكٌ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ، وَزَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، فِي آخَرِينَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ جُبَيْرٍ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ح وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَزْهَرِ، عَن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِلْقُرَشِيِّ مِثْلَيْ قُوَّةِ الرَّجُلَيْنِ مِنْ غَيْرِهِمْ» فَقِيلَ لِلزُّهْرِيِّ: بِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: بِنُبْلِ الرَّأْيِ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: " لَمَّا قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَهْمَ ذِي الْقُرْبَى بَيْنَ بَنِي هَاشِمٍ، وَبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَتَيْتُهُ أَنَا، وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، هَؤُلَاءِ بَنُو هَاشِمٍ لَا يُنْكَرُ فَضْلُهُمْ لِمَكَانِكَ الَّذِي جَعَلَكَ اللهُ مِنْهُمْ، أَرَأَيْتَ إِخْوَانَنَا مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَعْطَيْتَهُمْ وَمَنَعْتَنَا، وَإِنَّمَا نَحْنُ وَهُمْ مِنْكَ بِمَنْزِلَةٍ؟ فَقَالَ: «إِنَّهُمْ لَمْ يُفَارِقُونِي فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إِسْلَامٍ، وَإِنَّمَا بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو الْمُطَّلِبِ شَيْءٌ وَاحِدٌ» ، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ " رَوَاهُ عُقَيْلٌ، وَيُونُسُ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ، وَغَيْرُهُمْ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَرَوَاهُ قَتَادَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ كَثِيرٍ، وَانْتَقَاهُ، لَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ الرَّمْلِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ، ثنا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ، أَخْبَرَهُ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ قَدْ وَضَعَ سَهْمَ ذِي الْقُرْبَى فِي بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
- وَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَشَيْتُ أَنَا وَفُلَانٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: أَعْطَيْتَ بَنِي الْمُطَّلِبِ وَتَرَكْتَنَا، وَإِنَّمَا نَحْنُ وَهُمْ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو الْمُطَّلِبِ شَيْءٌ وَاحِدٌ»
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، بِهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَن مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَقَالَ: «أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ كَأَنَّهُمُ السَّحَابُ، هُمْ خِيَارُ مَنْ فِي الْأَرْضِ» ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: إِلَّا نَحْنُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: إِلَّا نَحْنُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: إِلَّا نَحْنُ يَا رَسُولَ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: «إِلَّا أَنْتُمْ» كَلِمَةٌ ضَعِيفَةٌ " رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ كَقِطَعِ اللَّيْلِ وَهُمْ خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ» ، فَقَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ عِنْدَهُ: وَمِنَّا يَا رَسُولَ اللهِ،؟ فَقَالَ كَلِمَةً خَفِيفَةً «إِلَّا أَنْتُمْ» رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ فَقَالَ: عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذَبَّابٍ، وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَالْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّ جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ، قَالَ: " غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَطْنِ نَخْلَةَ، وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ فَرَكِبُوهُ، فَمَرَّ بِشَجَرَةٍ، فَتَشَبَّثَتْ بِرِدَائِهِ فَتَمَزَّقَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهٍ كَأَنَّهُ فِرْقَةُ قَمَرٍ، وَكَأَنَّ عُكَنَهُ أَسَارِيعُ الذَّهَبِ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَمْكِنُونِي مِنْ رِدَائِي أَتَخَافُونَ عَلَيَّ الْبُخْلَ؟ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ مَعِي مِثْلُ شَجَرِ أَوْطَاسٍ نَعَمٌ حُمْرٌ لَقَسَمْتُهُ بَيْنَكُمْ» وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ جُبَيْرٍ، وَزَادَ: «ثُمَّ لَا تَجِدُونِي بَخِيلًا، وَلَا جَبَانًا، وَلَا كَذَّابًا» ، رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ: صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَمَعْمَرٌ، وَيُونُسُ، وَابْنُ مُسَافِرٍ، وَابْنُ أَبِي عَتِيقٍ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، فِي آخَرِينَ. وَرَوَاهُ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ، ثنا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ أَتُوبُ إِلَيْكَ، فَقَالَهَا فِي مَجْلِسِ ذِكْرٍ كَانَ كَالطَّابِعِ يُطْبَعُ عَلَيْهِ، وَمَنْ قَالَهَا فِي مَجْلِسِ لَغْوٍ كَانَتْ كَفَّارَةً لَهُ " حَدَّثَ بِهِ يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيِّ، وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، فَقَالَهَا فِي مَجْلِسِ ذِكْرٍ كَانَ كَالطَّابَعِ يُطْبَعُ عَلَيْهِ، وَمَنْ قَالَهَا فِي مَجْلِسِ لَغْوٍ كَانَ كَفَّارَةً لَهُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُقَامُ الْحُدُودُ فِي الْمَسَاجِدِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ الْكُوفِيُّ، ح قَالَ: وَثَنَا سُلَيْمَانُ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْقَاضِي، ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، قَالَا: ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ إِسْحَاقَ، مَوْلَى آلِ مَخْرَمَةَ قَالَ: ثنا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ، وَكُلُّ جَمْعٍ مَوْقِفٌ، وَكُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ»
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ثنا شُعْبَةُ، ح وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَنْبَأَ شُعْبَةُ، وَزُهَيْرٌ، قَالَا: عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ صُرَدٍ، عَن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ، فَقَالَ: «أَمَّا أَنَا فَأُفْرِغُ عَلَى رَأْسِي ثَلَاثًا» وَقَالَ زُهَيْرٌ «فَأُفِيضُ عَلَى رَأْسِي ثَلَاثَ مَرَّاتٍ هَكَذَا» ، وَوَصَفَ زُهَيْرٌ، قَالَ: فَجَعَلَ بَاطِنَ كَفَّيْهِ مِمَّا يَلِي السَّمَاءَ، وَظَاهِرَهُمَا مِمَّا يَلِي الْأَرْضَ " رَوَاهُ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَرَقَبَةُ بْنُ مَصْقَلَةَ، وَوَرْقَاءُ، وَزَائِدَةُ وَإِسْرَائِيلُ، وَشَرِيكٌ، وَأَبُو الْأَحْوَصِ، وَزَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ، فِي آخَرِينَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ سُلَيْمَانَ، عَنْ جُبَيْرٍ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، ثنا أَبُو دَاوُدَ، ح وَحَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، ثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، ثنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، قَالَا: ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَوْفٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَزْهَرِ، عَن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لِلْقُرَشِيِّ مِثْلَيْ قُوَّةِ الرَّجُلَيْنِ مِنْ غَيْرِهِمْ» فَقِيلَ لِلزُّهْرِيِّ: بِمَ ذَلِكَ؟ قَالَ: بِنُبْلِ الرَّأْيِ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، أَنْبَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، عَن جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، قَالَ: " لَمَّا قَسَمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَهْمَ ذِي الْقُرْبَى بَيْنَ بَنِي هَاشِمٍ، وَبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ أَتَيْتُهُ أَنَا، وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، هَؤُلَاءِ بَنُو هَاشِمٍ لَا يُنْكَرُ فَضْلُهُمْ لِمَكَانِكَ الَّذِي جَعَلَكَ اللهُ مِنْهُمْ، أَرَأَيْتَ إِخْوَانَنَا مِنْ بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، أَعْطَيْتَهُمْ وَمَنَعْتَنَا، وَإِنَّمَا نَحْنُ وَهُمْ مِنْكَ بِمَنْزِلَةٍ؟ فَقَالَ: «إِنَّهُمْ لَمْ يُفَارِقُونِي فِي جَاهِلِيَّةٍ وَلَا إِسْلَامٍ، وَإِنَّمَا بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو الْمُطَّلِبِ شَيْءٌ وَاحِدٌ» ، وَشَبَّكَ بَيْنَ أَصَابِعِهِ " رَوَاهُ عُقَيْلٌ، وَيُونُسُ، وَالنُّعْمَانُ بْنُ رَاشِدٍ، وَغَيْرُهُمْ، عَنِ الزُّهْرِيِّ وَرَوَاهُ قَتَادَةُ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ
- حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُسْلِمٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ بْنِ كَثِيرٍ، وَانْتَقَاهُ، لَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ صَاعِدٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْعَبَّاسِ الرَّمْلِيُّ أَبُو جَعْفَرٍ، ثنا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ، عَنِ ابْنِ شَوْذَبٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ، أَخْبَرَهُ، قَالَ: انْطَلَقْتُ أَنَا وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ، إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَ قَدْ وَضَعَ سَهْمَ ذِي الْقُرْبَى فِي بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبِ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ
- وَرَوَاهُ يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُجَمِّعٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: مَشَيْتُ أَنَا وَفُلَانٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقُلْتُ: أَعْطَيْتَ بَنِي الْمُطَّلِبِ وَتَرَكْتَنَا، وَإِنَّمَا نَحْنُ وَهُمْ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَنُو هَاشِمٍ وَبَنُو الْمُطَّلِبِ شَيْءٌ وَاحِدٌ»
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ، ثنا أَبُو كُرَيْبٍ، ثنا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ، بِهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، ثنا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَن مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَقَالَ: «أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ كَأَنَّهُمُ السَّحَابُ، هُمْ خِيَارُ مَنْ فِي الْأَرْضِ» ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْأَنْصَارِ: إِلَّا نَحْنُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: إِلَّا نَحْنُ يَا رَسُولَ اللهِ، فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: إِلَّا نَحْنُ يَا رَسُولَ اللهِ، ثُمَّ قَالَ: «إِلَّا أَنْتُمْ» كَلِمَةٌ ضَعِيفَةٌ " رَوَاهُ الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ
- حَدَّثَنَاهُ أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا بِشْرُ بْنُ مُوسَى، ثنا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْمُقْرِئُ، ثنا ابْنُ لَهِيعَةَ، حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ يَزِيدَ الْحَضْرَمِيُّ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ فَقَالَ: «أَتَاكُمْ أَهْلُ الْيَمَنِ كَقِطَعِ اللَّيْلِ وَهُمْ خَيْرُ أَهْلِ الْأَرْضِ» ، فَقَالَ رَجُلٌ مِمَّنْ عِنْدَهُ: وَمِنَّا يَا رَسُولَ اللهِ،؟ فَقَالَ كَلِمَةً خَفِيفَةً «إِلَّا أَنْتُمْ» رَوَاهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ إِسْحَاقَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، عَنِ الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ فَقَالَ: عَنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذَبَّابٍ، وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ: عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، وَالْحَارِثِ بْنِ أَبِي ذِئْبٍ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ الْحَسَنِ الْحَرْبِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ طَهْمَانَ، عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ أَنَّ جُبَيْرَ بْنَ مُطْعِمٍ، قَالَ: " غَزَوْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِبَطْنِ نَخْلَةَ، وَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ فَرَكِبُوهُ، فَمَرَّ بِشَجَرَةٍ، فَتَشَبَّثَتْ بِرِدَائِهِ فَتَمَزَّقَ، فَأَقْبَلَ عَلَيْنَا بِوَجْهٍ كَأَنَّهُ فِرْقَةُ قَمَرٍ، وَكَأَنَّ عُكَنَهُ أَسَارِيعُ الذَّهَبِ، فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَمْكِنُونِي مِنْ رِدَائِي أَتَخَافُونَ عَلَيَّ الْبُخْلَ؟ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ كَانَ مَعِي مِثْلُ شَجَرِ أَوْطَاسٍ نَعَمٌ حُمْرٌ لَقَسَمْتُهُ بَيْنَكُمْ» وَرَوَاهُ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ جُبَيْرٍ، وَزَادَ: «ثُمَّ لَا تَجِدُونِي بَخِيلًا، وَلَا جَبَانًا، وَلَا كَذَّابًا» ، رَوَاهُ عَنِ الزُّهْرِيِّ: صَالِحُ بْنُ كَيْسَانَ، وَمَعْمَرٌ، وَيُونُسُ، وَابْنُ مُسَافِرٍ، وَابْنُ أَبِي عَتِيقٍ، وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، وَشُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ، فِي آخَرِينَ. وَرَوَاهُ الشَّيْبَانِيُّ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْعَبَّاسِ الْوَرَّاقُ، ثنا أَبُو شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيُّ، ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ الْعُمَرِيُّ، ثنا دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ الْفَرَّاءُ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ أَتُوبُ إِلَيْكَ، فَقَالَهَا فِي مَجْلِسِ ذِكْرٍ كَانَ كَالطَّابِعِ يُطْبَعُ عَلَيْهِ، وَمَنْ قَالَهَا فِي مَجْلِسِ لَغْوٍ كَانَتْ كَفَّارَةً لَهُ " حَدَّثَ بِهِ يَحْيَى بْنُ صَاعِدٍ، عَنْ أَبِي شُعَيْبٍ الْحَرَّانِيِّ، وَرَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا عَبَّاسُ بْنُ حَمْدَانَ الْحَنَفِيُّ، ثنا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ الْعَلَاءِ، ثنا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ سُبْحَانَكَ اللهُمَّ وَبِحَمْدِكَ أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ، فَقَالَهَا فِي مَجْلِسِ ذِكْرٍ كَانَ كَالطَّابَعِ يُطْبَعُ عَلَيْهِ، وَمَنْ قَالَهَا فِي مَجْلِسِ لَغْوٍ كَانَ كَفَّارَةً لَهُ "
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تُقَامُ الْحُدُودُ فِي الْمَسَاجِدِ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ غُرَابٍ الْكُوفِيُّ، ح قَالَ: وَثَنَا سُلَيْمَانُ، ثنا أَبُو حُصَيْنٍ الْقَاضِي، ثنا يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، قَالَا: ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلَاةٌ فِي مَسْجِدِي هَذَا أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلَّا الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ»
- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ خَلَّادٍ، ثنا الْحَارِثُ بْنُ أَبِي أُسَامَةَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، ثنا عُمَرُ بْنُ إِسْحَاقَ، مَوْلَى آلِ مَخْرَمَةَ قَالَ: ثنا نَافِعُ بْنُ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عَنْ أَبِيهِ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «كُلُّ عَرَفَةَ مَوْقِفٌ، وَكُلُّ جَمْعٍ مَوْقِفٌ، وَكُلُّ مِنًى مَنْحَرٌ»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68157&book=5525#84c0f1
جُبَير بن مطعم بن عدي بن نَوْفَل بن عبد منَاف بن قصي بن كلاب الْقرشِي كنيته أَبُو مُحَمَّد وَيُقَال أَبُو عدي لَهُ صُحْبَة من النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أسلم قبل الْفَتْح وَنزل الْمَدِينَة وَمَات بهَا
روى عَنهُ سُلَيْمَان بن صرد فِي الْوضُوء وَابْنه مُحَمَّد بن جُبَير فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا وَإِبْرَاهِيم بن عبد الرحمن بن عَوْف فِي الْفَضَائِل
روى عَنهُ سُلَيْمَان بن صرد فِي الْوضُوء وَابْنه مُحَمَّد بن جُبَير فِي الصَّلَاة وَغَيرهَا وَإِبْرَاهِيم بن عبد الرحمن بن عَوْف فِي الْفَضَائِل
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=139603&book=5525#6ae08e
جُبَير بن مطعم بن عدي بن نَوْفَل بن عبد منَاف بن قصي أَبُو مُحَمَّد الْقرشِي الْمدنِي سمع النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخرج البُخَارِيّ عَنهُ فِي الْغسْل وَفِي غير مَوضِع قَالَ الْوَاقِدِيّ مَاتَ بِالْمَدِينَةِ فِي وسط خلَافَة مُعَاوِيَة
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155350&book=5525#7f6b23
جُبَيْرُ بنُ مُطْعِمِ بنِ عَدِيِّ بنِ نَوْفَلٍ النَّوْفَلِيُّ
ابْنِ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيٍّ، شَيْخُ قُرَيْشٍ فِي زَمَانِهِ، أَبُو مُحَمَّدٍ -
وَيُقَالُ: أَبُو عَدِيٍّ - القُرَشِيُّ، النَّوْفَلِيُّ، ابْنُ عَمِّ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
مِنْ الطُّلَقَاءِ الَّذِيْنَ حَسُنَ إِسْلاَمُهُم، وَقَدْ قَدِمَ المَدِيْنَةَ فِي فِدَاءِ الأُسَارَى مِنْ قَوْمِهِ.
وَكَانَ مَوْصُوْفاً بِالحِلْمِ، وَنُبْلِ الرَّأْيِ كَأَبِيْهِ.
وَكَانَ أَبُوْهُ هُوَ الَّذِي قَامَ فِي نَقْضِ صَحِيْفَةِ القَطِيْعَةِ.
وَكَانَ يَحْنُو عَلَى أَهْلِ الشِّعْبِ، وَيَصِلُهُم فِي السِّرِّ.
وَلذَلِكَ يَقُوْلُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ بَدْرٍ: (لَوْ كَانَ المُطْعِمُ بنُ عَدِيٍّ حَيّاً، وَكلَّمَنِي فِي هَؤُلاَءِ النَّتْنَى، لَتَرَكْتُهُم لَهُ ) .
وَهُوَ الَّذِي أَجَارَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِيْنَ رَجَعَ مِنَ الطَّائِفِ حَتَّى طَافَ بِعُمْرَةٍ.
ثُمَّ كَانَ جُبَيْرٌ شَرِيْفاً، مُطَاعاً، وَلَهُ رِوَايَةُ أَحَادِيْثَ.
رَوَى عَنْهُ: وَلَدَاهُ؛ الفَقِيْهَانِ مُحَمَّدٌ وَنَافِعٌ، وَسُلَيْمَانُ بنُ صُرَدَ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَآخَرُوْنَ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَزْهَرَ،
وَعَبْدُ اللهِ بنُ بَابَاه، وَيَحْيَى بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَاطِبٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ.وَوَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ فِي أَيَّامِهِ.
ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ جُبَيْرٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِيْهِ: أَنَّهُ جَاءَ فِي فِدَاءِ أُسَارَى بَدْرٍ.
قَالَ: فَوَافَقْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقْرَأُ فِي المَغْرِبِ: {وَالطُّوْرِ، وَكِتَابٍ مَسْطُوْرٍ} [الطُّوْرُ: 1 - 2] ، فَأَخَذَنِي مِنْ قِرَاءتِهِ كَالكَرْبِ.
ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ يَزِيْدَ بنِ أَبِي حَبِيْبٍ، عَنْ عَامِرِ بنِ يَحْيَى، عَنْ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ، عَنْ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، قَالَ:
كُنْتُ أَكْرَهُ أَذَى قُرَيْشٍ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا ظَنَنَّا أَنَّهُم سَيَقْتُلُوْنَهُ، لَحِقْتُ بِدَيْرٍ مِنَ الدِّيَارَاتِ، فَذَهَبَ أَهْلُ الدَّيْرِ إِلَى رَأْسِهِمْ، فَأَخْبَرُوْهُ، فَاجْتَمَعْتُ بِهِ، فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ أَمْرِي، فَقَالَ: تَخَافُ أَنْ يَقْتُلُوْهُ؟
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: وَتَعْرِفُ شَبَهَهُ لَوْ رَأَيْتَهُ مُصَوَّراً؟
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: فَأَرَاهُ صُوْرَةً مُغَطَّاةً كَأَنَّهَا هُوَ.
وَقَالَ: وَاللهِ لاَ يَقْتُلُوْهُ، وَلَنَقْتُلَنَّ مَنْ يُرِيْدُ قَتْلَهُ، وَإِنَّهُ
لَنَبِيٌّ.فَمَكَثْتُ عِنْدَهُمْ حِيْناً، وَعُدْتُ إِلَى مَكَّةَ، وَقَدْ ذَهَبَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى المَدِيْنَةِ.
فَتَنَكَّرَ لِي أَهْلُ مَكَّةَ، وَقَالُوا: هَلُمَّ أَمْوَالَ الصِّبْيَةِ الَّتِي عِنْدَكَ اسْتَوْدَعَهَا أَبُوْكَ.
فَقُلْتُ: مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ حَتَّى تُفَرِّقُوا بَيْنَ رَأْسِي وَجَسَدِي، وَلَكِنْ دَعُوْنِي أَذْهَبُ، فَأَدْفَعُهَا إِلَيْهِم.
فَقَالُوا: إِنَّ عَلَيْكَ عَهْدَ اللهِ وَمِيْثَاقَهِ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْ طَعَامِهِ.
فَقَدِمْتُ المَدِيْنَةَ، وَقَدْ بَلَغَ رَسُوْلَ اللهِ الخَبَرُ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي فِيْمَا يَقُوْلُ: (إِنِّيْ لأَرَاكَ جَائِعاً، هَلُمُّوا طَعَاماً) .
قُلْتُ: لاَ آكُلُ خُبْزَكَ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ آكُلَ أَكَلْتُ؛ وَحَدَّثْتُهُ.
قَالَ: (فَأَوْفِ بِعَهْدِكَ).
ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرٍ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا:
أَعْطَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المُؤلَّفَةَ قُلُوْبُهُم، فَأَعْطَى جُبَيْرَ بنَ مُطْعِمٍ مائَةً مِنَ الإِبِلِ.
قَالَ مُصْعَبُ بنُ عَبْدِ اللهِ: كَانَ جُبَيْرٌ مِنْ حُلَمَاءِ قُرَيْشٍ، وَسَادَتِهِم، وَكَانَ يُؤْخَذُ عَنْهُ النَّسَبُ.
ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ بنُ عُتْبَةَ، عَنْ شَيْخٍ، قَالَ:
لَمَّا قُدِمَ عَلَى عُمَرَ بِسَيْفِ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِرِ، دَعَا جُبَيْرَ بنَ مُطْعِمِ بنِ عَدِيٍّ، فَسَلَّحَهُ إِيَّاهُ.
وَكَانَ جُبَيْرٌ أَنْسَبَ العَرَبِ لِلْعَرَبِ، وَكَانَ يَقُوْلُ: إِنَّمَا أَخَذْتُ النَّسَبَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَنْسَبَ العَرَبِ.
عَدَّ خَلِيْفَةُ جُبَيْراً فِي عُمَّالِ عُمَرَ عَلَى الكُوْفَةِ، وَأَنَّهُ وَلاَّهُ قَبْلَ المُغِيْرَةِ بنِ شُعْبَةَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: أُمُّ أُمِّ جُبَيْرٍ، هِيَ جَدَّتُهُ أُمُّ حَبِيْبٍ بِنْتُ العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ
بنِ عَبْدِ شَمْسٍ.وَمَاتَ أَبُوْهُ المُطْعِمُ بِمَكَّةَ قَبْلَ بَدْرٍ، وَلَهُ نَيِّفٌ وَتِسْعُوْنَ سَنَةً.
فَرَثَاهُ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ - فِيْمَا قِيْلَ - فَقَالَ:
فَلَوْ كَانَ مَجْدٌ يُخْلِدُ اليَوْمَ وَاحِداً ... مِنَ النَّاسِ أَنْجَى مَجْدُهُ اليَوْمَ مُطْعِمَا
أَجَرْتَ رَسُوْلَ اللهِ مِنْهُم فَأَصْبَحُوا ... عَبِيْدُكَ مَا لَبَّى مُلَبٍّ وَأَحْرَمَا
الزُّبَيْرُ: حَدَّثَنَا المُؤَمِّلِيُّ، عَنْ زَكَرِيَّا بنِ عِيْسَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ:
أَنَّ عَمْرَو بنَ العَاصِ قَالَ لأَبِي مُوْسَى لَمَّا رَأَى كَثْرَةَ مُخَالَفَتِهِ لَهُ: هَلْ أَنْتَ مُطِيْعِي؟ فَإِنَّ هَذَا الأَمْرَ لاَ يَصْلُحُ أَنْ نَنْفَرِدَ بِهِ حَتَّى نُحْضِرَهُ رَهْطاً مِنْ قُرَيْشٍ نَسْتَشِيْرُهُم، فَإِنَّهُم أَعْلَمُ بِقَوْمِهِم.
قَالَ: نِعْمَ مَا رَأَيْتَ.
فَبَعَثَا إِلَى خَمْسَةٍ؛ ابْنِ عَمْرٍو، وَأَبِي جَهْمٍ بنِ حُذَيْفَةَ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَجُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ، فَقَدِمُوا عَلَيْهِم.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ:
أَنَّ جُبَيْرَ بنَ مُطْعِمٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَسَمَّى لَهَا صَدَاقَهَا، ثُمَّ طَلَّقَهَا قَبْلَ الدُّخُوْلِ، فَتَلاَ هَذِهِ الآيَةَ: {إِلاَّ أَنْ يَعْفُوْنَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةَ النِّكَاحِ} [البَقَرَةُ: 237] .
فَقَالَ: أَنَا أَحَقُّ بِالعَفْوِ مِنْهَا.
فَسَلَّمَ إِلَيْهَا الصَّدَاقَ كَامِلاً.
قَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، وَخَلِيْفَةُ، وَغَيْرُهُمَا: تُوُفِّيَ جُبَيْرُ بنُ مُطْعِمٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ.وَقَالَ المَدَائِنِيُّ: سَنَة ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ.
ابْنِ عَبْدِ مَنَافٍ بنِ قُصَيٍّ، شَيْخُ قُرَيْشٍ فِي زَمَانِهِ، أَبُو مُحَمَّدٍ -
وَيُقَالُ: أَبُو عَدِيٍّ - القُرَشِيُّ، النَّوْفَلِيُّ، ابْنُ عَمِّ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
مِنْ الطُّلَقَاءِ الَّذِيْنَ حَسُنَ إِسْلاَمُهُم، وَقَدْ قَدِمَ المَدِيْنَةَ فِي فِدَاءِ الأُسَارَى مِنْ قَوْمِهِ.
وَكَانَ مَوْصُوْفاً بِالحِلْمِ، وَنُبْلِ الرَّأْيِ كَأَبِيْهِ.
وَكَانَ أَبُوْهُ هُوَ الَّذِي قَامَ فِي نَقْضِ صَحِيْفَةِ القَطِيْعَةِ.
وَكَانَ يَحْنُو عَلَى أَهْلِ الشِّعْبِ، وَيَصِلُهُم فِي السِّرِّ.
وَلذَلِكَ يَقُوْلُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَوْمَ بَدْرٍ: (لَوْ كَانَ المُطْعِمُ بنُ عَدِيٍّ حَيّاً، وَكلَّمَنِي فِي هَؤُلاَءِ النَّتْنَى، لَتَرَكْتُهُم لَهُ ) .
وَهُوَ الَّذِي أَجَارَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حِيْنَ رَجَعَ مِنَ الطَّائِفِ حَتَّى طَافَ بِعُمْرَةٍ.
ثُمَّ كَانَ جُبَيْرٌ شَرِيْفاً، مُطَاعاً، وَلَهُ رِوَايَةُ أَحَادِيْثَ.
رَوَى عَنْهُ: وَلَدَاهُ؛ الفَقِيْهَانِ مُحَمَّدٌ وَنَافِعٌ، وَسُلَيْمَانُ بنُ صُرَدَ، وَسَعِيْدُ بنُ المُسَيِّبِ، وَآخَرُوْنَ، وَأَبُو سَلَمَةَ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ أَزْهَرَ،
وَعَبْدُ اللهِ بنُ بَابَاه، وَيَحْيَى بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ حَاطِبٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ عَوْفٍ.وَوَفَدَ عَلَى مُعَاوِيَةَ فِي أَيَّامِهِ.
ابْنُ وَهْبٍ: حَدَّثَنَا أُسَامَةُ بنُ زَيْدٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ جُبَيْرٍ أَخْبَرَهُ، عَنْ أَبِيْهِ: أَنَّهُ جَاءَ فِي فِدَاءِ أُسَارَى بَدْرٍ.
قَالَ: فَوَافَقْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَقْرَأُ فِي المَغْرِبِ: {وَالطُّوْرِ، وَكِتَابٍ مَسْطُوْرٍ} [الطُّوْرُ: 1 - 2] ، فَأَخَذَنِي مِنْ قِرَاءتِهِ كَالكَرْبِ.
ابْنُ لَهِيْعَةَ: عَنْ يَزِيْدَ بنِ أَبِي حَبِيْبٍ، عَنْ عَامِرِ بنِ يَحْيَى، عَنْ عُلَيِّ بنِ رَبَاحٍ، عَنْ جُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، قَالَ:
كُنْتُ أَكْرَهُ أَذَى قُرَيْشٍ لِرَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَلَمَّا ظَنَنَّا أَنَّهُم سَيَقْتُلُوْنَهُ، لَحِقْتُ بِدَيْرٍ مِنَ الدِّيَارَاتِ، فَذَهَبَ أَهْلُ الدَّيْرِ إِلَى رَأْسِهِمْ، فَأَخْبَرُوْهُ، فَاجْتَمَعْتُ بِهِ، فَقَصَصْتُ عَلَيْهِ أَمْرِي، فَقَالَ: تَخَافُ أَنْ يَقْتُلُوْهُ؟
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: وَتَعْرِفُ شَبَهَهُ لَوْ رَأَيْتَهُ مُصَوَّراً؟
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: فَأَرَاهُ صُوْرَةً مُغَطَّاةً كَأَنَّهَا هُوَ.
وَقَالَ: وَاللهِ لاَ يَقْتُلُوْهُ، وَلَنَقْتُلَنَّ مَنْ يُرِيْدُ قَتْلَهُ، وَإِنَّهُ
لَنَبِيٌّ.فَمَكَثْتُ عِنْدَهُمْ حِيْناً، وَعُدْتُ إِلَى مَكَّةَ، وَقَدْ ذَهَبَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إِلَى المَدِيْنَةِ.
فَتَنَكَّرَ لِي أَهْلُ مَكَّةَ، وَقَالُوا: هَلُمَّ أَمْوَالَ الصِّبْيَةِ الَّتِي عِنْدَكَ اسْتَوْدَعَهَا أَبُوْكَ.
فَقُلْتُ: مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ حَتَّى تُفَرِّقُوا بَيْنَ رَأْسِي وَجَسَدِي، وَلَكِنْ دَعُوْنِي أَذْهَبُ، فَأَدْفَعُهَا إِلَيْهِم.
فَقَالُوا: إِنَّ عَلَيْكَ عَهْدَ اللهِ وَمِيْثَاقَهِ أَنْ لاَ تَأْكُلَ مِنْ طَعَامِهِ.
فَقَدِمْتُ المَدِيْنَةَ، وَقَدْ بَلَغَ رَسُوْلَ اللهِ الخَبَرُ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي فِيْمَا يَقُوْلُ: (إِنِّيْ لأَرَاكَ جَائِعاً، هَلُمُّوا طَعَاماً) .
قُلْتُ: لاَ آكُلُ خُبْزَكَ، فَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ آكُلَ أَكَلْتُ؛ وَحَدَّثْتُهُ.
قَالَ: (فَأَوْفِ بِعَهْدِكَ).
ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَبِي بَكْرٍ، وَغَيْرُهُ، قَالُوا:
أَعْطَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المُؤلَّفَةَ قُلُوْبُهُم، فَأَعْطَى جُبَيْرَ بنَ مُطْعِمٍ مائَةً مِنَ الإِبِلِ.
قَالَ مُصْعَبُ بنُ عَبْدِ اللهِ: كَانَ جُبَيْرٌ مِنْ حُلَمَاءِ قُرَيْشٍ، وَسَادَتِهِم، وَكَانَ يُؤْخَذُ عَنْهُ النَّسَبُ.
ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوْبُ بنُ عُتْبَةَ، عَنْ شَيْخٍ، قَالَ:
لَمَّا قُدِمَ عَلَى عُمَرَ بِسَيْفِ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِرِ، دَعَا جُبَيْرَ بنَ مُطْعِمِ بنِ عَدِيٍّ، فَسَلَّحَهُ إِيَّاهُ.
وَكَانَ جُبَيْرٌ أَنْسَبَ العَرَبِ لِلْعَرَبِ، وَكَانَ يَقُوْلُ: إِنَّمَا أَخَذْتُ النَّسَبَ مِنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيْقِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ أَنْسَبَ العَرَبِ.
عَدَّ خَلِيْفَةُ جُبَيْراً فِي عُمَّالِ عُمَرَ عَلَى الكُوْفَةِ، وَأَنَّهُ وَلاَّهُ قَبْلَ المُغِيْرَةِ بنِ شُعْبَةَ.
قَالَ ابْنُ سَعْدٍ: أُمُّ أُمِّ جُبَيْرٍ، هِيَ جَدَّتُهُ أُمُّ حَبِيْبٍ بِنْتُ العَاصِ بنِ أُمَيَّةَ
بنِ عَبْدِ شَمْسٍ.وَمَاتَ أَبُوْهُ المُطْعِمُ بِمَكَّةَ قَبْلَ بَدْرٍ، وَلَهُ نَيِّفٌ وَتِسْعُوْنَ سَنَةً.
فَرَثَاهُ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ - فِيْمَا قِيْلَ - فَقَالَ:
فَلَوْ كَانَ مَجْدٌ يُخْلِدُ اليَوْمَ وَاحِداً ... مِنَ النَّاسِ أَنْجَى مَجْدُهُ اليَوْمَ مُطْعِمَا
أَجَرْتَ رَسُوْلَ اللهِ مِنْهُم فَأَصْبَحُوا ... عَبِيْدُكَ مَا لَبَّى مُلَبٍّ وَأَحْرَمَا
الزُّبَيْرُ: حَدَّثَنَا المُؤَمِّلِيُّ، عَنْ زَكَرِيَّا بنِ عِيْسَى، عَنِ الزُّهْرِيِّ:
أَنَّ عَمْرَو بنَ العَاصِ قَالَ لأَبِي مُوْسَى لَمَّا رَأَى كَثْرَةَ مُخَالَفَتِهِ لَهُ: هَلْ أَنْتَ مُطِيْعِي؟ فَإِنَّ هَذَا الأَمْرَ لاَ يَصْلُحُ أَنْ نَنْفَرِدَ بِهِ حَتَّى نُحْضِرَهُ رَهْطاً مِنْ قُرَيْشٍ نَسْتَشِيْرُهُم، فَإِنَّهُم أَعْلَمُ بِقَوْمِهِم.
قَالَ: نِعْمَ مَا رَأَيْتَ.
فَبَعَثَا إِلَى خَمْسَةٍ؛ ابْنِ عَمْرٍو، وَأَبِي جَهْمٍ بنِ حُذَيْفَةَ، وَابْنِ الزُّبَيْرِ، وَجُبَيْرِ بنِ مُطْعِمٍ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ الحَارِثِ بنِ هِشَامٍ، فَقَدِمُوا عَلَيْهِم.
قَالَ مُحَمَّدُ بنُ عَمْرٍو: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ:
أَنَّ جُبَيْرَ بنَ مُطْعِمٍ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَسَمَّى لَهَا صَدَاقَهَا، ثُمَّ طَلَّقَهَا قَبْلَ الدُّخُوْلِ، فَتَلاَ هَذِهِ الآيَةَ: {إِلاَّ أَنْ يَعْفُوْنَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةَ النِّكَاحِ} [البَقَرَةُ: 237] .
فَقَالَ: أَنَا أَحَقُّ بِالعَفْوِ مِنْهَا.
فَسَلَّمَ إِلَيْهَا الصَّدَاقَ كَامِلاً.
قَالَ الهَيْثَمُ بنُ عَدِيٍّ، وَخَلِيْفَةُ، وَغَيْرُهُمَا: تُوُفِّيَ جُبَيْرُ بنُ مُطْعِمٍ سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِيْنَ.وَقَالَ المَدَائِنِيُّ: سَنَة ثَمَانٍ وَخَمْسِيْنَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=141210&book=5525#1b74be
جبير بن مطعم
ب د ع: جبير بْن مطعم بْن عدي بْن نوفل بْن عبد مناف بْن قصي القرشي النوفلي يكنى: أبا مُحَمَّد، وقيل: أبا عدي، أمه أم حبيب، وقيل: أم جميل بنت سَعِيد، من بني عامر بْن لؤي، وقيل: أم جميل بنت شعبة بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي قيس من بني عامر بْن لؤي، وأمها: أم حبيب بنت العاص بْن أمية بْن عبد شمس، قاله الزبير.
وكان من حلماء قريش وساداتهم، وكان يؤخذ عنه النسب لقريش، وللعرب قاطبة، وكان يقول: أخذت النسب عن أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنه، وجاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكلمه في أسارى بدر، فقال: لو كان الشيخ أبوك حيا فأتانا فيهم لشفعناه.
وكان له عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يد، وهو أَنَّهُ كان أجار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قدم من الطائف، حين دعا ثقيفًا إِلَى الإسلام، وكان أحد الذين قاموا في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش عَلَى بني هاشم، وبني المطلب، وَإِياه عنى أَبُو طالب بقوله:
أمطعم إن القوم ساموك خطة وَإِني متى أوكل فلست بوائل
وكانت وفاة المطعم قبل بدر بنحو سبعة أشهر، وكان إسلام ابنه جبير بعد الحديبية وقبل الفتح، وقيل: أسلم في الفتح.
وروى عن ابن عباس، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ليلة قربه من مكة في غزوة الفتح: إن بمكة أربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك، وأرغب لهم في الإسلام: عتاب بْن أسيد، وجبير بْن مطعم، وحكيم بْن حزام، وسهيل بْن عمرو.
وروى عنه سليمان بْن صرد، وعبد الرحمن بْن أزهر، وابناه: نافع، ومحمد ابنا جبير.
(201) أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَرْسِلانُ بْنُ بَغَانَ الصُّوفِيُّ، أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمِيهَنِيُّ الصُّوفِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الشِّيرَازِيُّ، أخبرنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، أخبرنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن أَبِيهِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ، فَكَلَّمَتْهُ فِي شَيْءٍ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ رَجَعْتُ فَلَمْ أَجِدْكَ؟ كَأَنَّهَا تَعْنِي: الْمَوْتَ، قَالَ: إِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ.
وَتُوُفِّيَ جُبَيْرٌ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ، وَقِيلَ: سَنَةَ ثَمَانٍ، وَقِيلَ: سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
ب د ع: جبير بْن مطعم بْن عدي بْن نوفل بْن عبد مناف بْن قصي القرشي النوفلي يكنى: أبا مُحَمَّد، وقيل: أبا عدي، أمه أم حبيب، وقيل: أم جميل بنت سَعِيد، من بني عامر بْن لؤي، وقيل: أم جميل بنت شعبة بْن عَبْد اللَّهِ بْن أَبِي قيس من بني عامر بْن لؤي، وأمها: أم حبيب بنت العاص بْن أمية بْن عبد شمس، قاله الزبير.
وكان من حلماء قريش وساداتهم، وكان يؤخذ عنه النسب لقريش، وللعرب قاطبة، وكان يقول: أخذت النسب عن أَبِي بكر الصديق رضي اللَّه عنه، وجاء إِلَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فكلمه في أسارى بدر، فقال: لو كان الشيخ أبوك حيا فأتانا فيهم لشفعناه.
وكان له عند رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يد، وهو أَنَّهُ كان أجار رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لما قدم من الطائف، حين دعا ثقيفًا إِلَى الإسلام، وكان أحد الذين قاموا في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش عَلَى بني هاشم، وبني المطلب، وَإِياه عنى أَبُو طالب بقوله:
أمطعم إن القوم ساموك خطة وَإِني متى أوكل فلست بوائل
وكانت وفاة المطعم قبل بدر بنحو سبعة أشهر، وكان إسلام ابنه جبير بعد الحديبية وقبل الفتح، وقيل: أسلم في الفتح.
وروى عن ابن عباس، أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ليلة قربه من مكة في غزوة الفتح: إن بمكة أربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك، وأرغب لهم في الإسلام: عتاب بْن أسيد، وجبير بْن مطعم، وحكيم بْن حزام، وسهيل بْن عمرو.
وروى عنه سليمان بْن صرد، وعبد الرحمن بْن أزهر، وابناه: نافع، ومحمد ابنا جبير.
(201) أخبرنا أَبُو مُحَمَّدٍ أَرْسِلانُ بْنُ بَغَانَ الصُّوفِيُّ، أخبرنا أَبُو الْفَضْلِ أَحْمَدُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمِيهَنِيُّ الصُّوفِيُّ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ خَلَفٍ الشِّيرَازِيُّ، أخبرنا الْحَاكِمُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ، أخبرنا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ السَّدُوسِيُّ، أخبرنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ، أخبرنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، عن أَبِيهِ، عن مُحَمَّدِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ مُطْعِمٍ، عن أَبِيهِ، قَالَ: أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ امْرَأَةٌ، فَكَلَّمَتْهُ فِي شَيْءٍ، فَأَمَرَهَا أَنْ تَرْجِعَ إِلَيْهِ، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ رَجَعْتُ فَلَمْ أَجِدْكَ؟ كَأَنَّهَا تَعْنِي: الْمَوْتَ، قَالَ: إِنْ لَمْ تَجِدِينِي فَأْتِي أَبَا بَكْرٍ.
وَتُوُفِّيَ جُبَيْرٌ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ، وَقِيلَ: سَنَةَ ثَمَانٍ، وَقِيلَ: سَنَةَ تِسْعٍ وَخَمْسِينَ.
أَخْرَجَهُ الثَّلاثَةُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=160707&book=5525#8c6213
جُبَير بن مطعم بن عدي بن نَوْفَل بن عبد منَاف النَّوْفَلِي أَبُو مُحَمَّد وَقيل أَبُو عدي الْمدنِي قدم فِي فدَاء أُسَارَى بدر ثمَّ أسلم يَوْم الْفَتْح وَقيل قبله وَكَانَ أحد الْأَشْرَاف قَالَ مُصعب الزبيرِي كَانَ من حكماء قُرَيْش وساداتهم وَكَانَ يُؤْخَذ عَنهُ النّسَب روى عَنهُ ابناه مُحَمَّد وَنَافِع وَسليمَان بن صرد وَسَعِيد بن الْمسيب وَجَمَاعَة مَاتَ سنة تسع وَخمسين
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=114527&book=5525#81cce3
جبير بن مطعم بن عدى بن نوفل بن عبد مناف القرشي كنيته أبو سعيد ممن عظم في الجاهلية والاسلام معا وقد قيل كنيته أبو محمد ويقال أيضا أبو عدى مات سنة تسع وخمسين بالمدينة وقد قيل مات مع رافع بن خديج في يوم واحد سنة ثلاث وسبعين وهو اسنه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=150372&book=5525#a40da6
جبير بن الحويرث بن نقيذ
ابن بجير بن عبد بن قصي بن كلاب، ويقال: الحويرث بن نقيذ بن عبد بن قصي القرشي.
له رؤية وإدراك للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وليست له رواية عنه.
حدث جبير بن الحويرث قال: سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما بين بيتي ومنبري روضةٌ من رياض الجنة ".
قال جبير بن الحويرث: رأيت أبا بكر رضي الله عنه واقفاً على قزح وهو يقول: أيها الناس أصبحوا، أيها الناس أصبحوا، ثم دفع وإني لأنظر إلى فخذه قد انكشفت مما يخرش بعيره بمحجنه.
وفي حديث آخر: يعني من جمع.
وقزح جبل المزدلفة.
ويخرش أو يجرش بالجيم.
قالوا: الخرش: الكد والاستحثاث، والمحجن: العصا المعوجة للرأس.
وقد يكون المحجن الصولجان، والخرش أن يضربه بالمحجن ثم يجتذبه إليه يريد بذلك تحريكه للإسراع والسير.
قال جبير بن الحويرث: حضرت يوم اليرموك المعركة، فلا أسمع للناس كلمة ولا صوتاً إلا نقف الحديد بعضه
بعضاً، إلا أني قد سمعت صائحاً يصيح يقول: يا معشر المسلمين يوم من أيام الله أبلوا فيه بلاء حسناً، وإذا هو أبو سفيان بن حرب تحت راية ابنه يزيد بن أبي سفيان.
قال الزبير بن بكار: والحويرث بن نقيذ بن بجير بن عبد بن قصي، كان ممن أهدر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دمه يوم فتح مكة، وكان مؤذياً لله ورسوله.
نجز الجزء الخامس ويتلوه في السادس إن شاء الله تعالى جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل.
/
جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب. أبو محمد - ويقال أبو عدي القرشي المكي له صحبة
ورواية عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حدث جبير بن مطعم أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا يدخل الجنة قاطع ".
وحدث جبير قال: سمعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ في المغرب بالطور، قال: فلما سمعته يقرأ: " أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون ". إلى قوله: " فليأت مستمعهم بسلطان مبين "، كاد قلبي يطير. وعن جبير قال: قدمت على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة في فداء الأسرى، فاضطجعت في المسجد بعد العصر وقد أصابني الكرى فنمت، فأقيمت صلاة المغرب، فقمت فزعا بقراءة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المغرب: " والطور وكتاب مسطور ". فاستمعت قراءته حتى خرجت من المسجد، فكان يومئذ أول ما دخل الإسلام قلبي.
قال جبير بن مطعم: لما بعث الله عز وجل نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وظهر أمره بمكة، خرجت إلى الشام، فلما كنت
ببصرى أتتني جماعة من النصارى، قالوا: أمن الحرم أنت؟ قلت: نعم. قالوا: فتعرف هذا الذي تنبأ فيكم؟ قلت: نعم. قال: فأخذوا بيدي، فأدخلوني ديرا لهم فيه تماثيل وصور، فقالوا لي: انظر، هل ترى صورة هذا النبي الذي بعث فيكم؟ فنظرت فلم أر صورته، قلت: لا أرى صورته، فأدخلوني ديرا أكبر من ذلك الدير، وإذا فيه تماثيل وصور أكثر مما في ذلك الدير، فقالوا لي: انظر، هل ترى صورته؟ فنظرت فإذا أنا بصفة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصورته، وإذا أنا بصفة أبي بكر وصورته، وهو آخذ بعقب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقالوا لي: هل ترى صفته؟ قلت: نعم، فقلت: لا أخبرهم حتى أعرف ما يقولون، قالوا: أهو هذا قلت؟ وأشاروا إلى صفة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: اللهم اشهد أنه هو، قالوا: أتعرف هذا الذي أخذ بعقبه؟ قلت: نعم، قالوا: نشهد أن هذا صاحبكم، وأن هذا الخليفة من بعده وحدث جبير أيضاً قال: كنت أكره أذى قريش لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. لما ظننت أنهم سيقتلونه خرجت حتى لحقت بدير من الديارات، فذهب أهل الدير لرأسهم، فأخبروه فقال: أقيموا له حقه الذي ينبغي له ثلاثاً. فلما مرت ثلاث رأوه لم يذهب، فانطلقوا إلى صاحبهم فأخبروه فقال: قولوا له: قد أقمنا لك حقك الذي ينبغي لك، فإن كنت وصباً فقد ذهب وصبك، وإن كنت واصلاً فقد نأل لك أن تذهب إلى من تصل، وإن كنت تاجراً فقد نأل لك أن تخرج إلى تجارتك، قال: ما كنت واصلاً ولا تاجراً وما أنا بنصب، فذهبوا إليه فأخبروه فقال: إن له لشأناً فسلوه ما شأنه؟ قال: فأتوه فسألوه فقال: لا والله إلا أني في قرية إبراهيم، وابن عم يزعم أنه نبي فآذاه قومه وتخوفت أن يقتلوه، فخرجت لئلا أشهد ذلك. قال: فذهبوا إلى صاحبهم فأخبروه بقولي، قال: هلموا، فأتيته فقصصت عليه قصتي، فقال: تخاف أن يقتلوه؟ قلت: نعم، قال: وتعرف شبهه لو تراه مصوراً؟ قلت: نعم، عهدي به قريب، فأراه صوراً مغطاة، فجعل يكشف صورة صورة ثم يقول:
أتعرف؟ فأقول: لا، حتى كشفت صورة مغطاة، فقلت: ما رأيت شيئاً أشبه بشيء من هذه الصورة به، كأنه طوله وجسمه وبعد ما بين منكبيه، فقال: فتخاف أن يقتلوه؟ قال: أظنهم قد فرغوا منه. قال: والله لا يقتلوه ولنقتلن من يريد قتله، وإنه لنبي، وليظهرنه الله، ولكن قد وجب حقك علينا، فامكث ما بدا لك وادع بما شئت، قال: فمكثت عندهم حيناً ثم قلت: لو اطلعتهم فقدمت مكة فوجدتهم قد أخرجوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المدينة. فلما قدمت قامت إلي قريش فقالوا: قد تبين لنا أمرك وعرفنا شأنك، فهلم أموال الصبية التي عندك استودعكها أبوك، فقلت: ما كنت لأفعل حتى تفرقوا بين رأسي وجسدي، ولكن دعوني أذهب فأدفعها إليهم، فقالوا: إن عليك عهد الله وميثاقه ألا تأكل من طعامه. قال: فقدمت المدينة وقد بلغ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخبر فدخلت عليه، فقال لي فيما يقول: إني لأراك جائعاً، هلموا طعاماً. قلت: لا آكل حتى أخبرك، فإن رأيت أن آكل أكلت، قال: فحدثته بما أخذوا علي، قال: فأوف بعهدك ولا تأكل من طعامنا ولا تشرب من شرابنا.
قال عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره: كان من إعطاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المؤلفة قلوبهم من أصحاب المئين من بني نوفل بن عبد مناف: جبير بن مطعم مئة من الإبل.
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة قريب مكة في غزوة فتح:
إن بمكة أربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك وأرغب لهم في الإسلام، فقيل: وما هم يا رسول الله؟ قال: عتاب بن أسيد، وجبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وسهيل بن عمرو.
وعن جبير بن مطعم أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أدخلوا علي ولا تدخلوا علي إلا بني عبد المطلب، فدخل جبير من تحت القبة فأخذوا برجله، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أرسلوه فإن ابن أخت القوم منهم.
وعن جبير بن مطعم أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: يا جبير، أتحب إذا خرجت سفراً أن تكون من أمثل أصحابك هيئة وأكثرهم زاداً؟
فقلت: نعم بأبي أنت وأمي، قال: فاقرأ هذه السورة: قل يا أيها الكافرون، وإذا جاء نصر الله والفتح، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، وافتح كل سورة ببسم الله الرحمن الرحيم. قال جبير: وكنت غير كثير المال، فكنت أخرج مع من شاء الله في السفر، فكنت أبذهم هيئة أقلهم زاداً، فما زلت منذ علمنيهن وقرأتهن أكون أحسنهم هيئة وأكثرهم زاداً حتى في سفري ذلك وفي إقامتي، وما كان من أصحابي أحد أقل ديناً مني.
كان جبير ابن مطعم من أنسب قريش لقريش وللعرب قاطبة، وكان يقول: إنما أخذت النسب من أبي بكر الصديق، وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أنسب العرب.
ولما أتي عمر بن الخطاب بسيف النعمان بن المنذر، دعا جبير بن مطعم فسلحه إياه ثم قال: يا جبير، ممن كان النعمان؟ قال: كان رجلاً من أشلاء قنص بن معد، وكان جبير أنسب العرب للعرب.
كان مطعم بن عدي - أبو جبير - من أشراف قريش، وكان كافاً عن أذى سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أسارى بدر: " لو كان مطعم بن عدي حياً لوهبت له هؤلاء النتنى "، وذلك ليد كانت لمطعم عند سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كان أجاره حين رجع من الطائف، وقام في نقض الصحيفة التي كتبت قريش على بني هاشم حين حصروا في الشعب، وكان مبقياً على نفسه، لم يكن يشرف لعداوة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولإيذائه ولا يؤذي أحداً من المسلمين كما كان يفعل غيره، ومدحه أبو طالب في قصيدة له.
وتوفي مطعم بن عدي بمكة بعد هجرة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنة واحدة، ودفن بالحجون، مقبرة أهل مكة، وكان يوم توفي ابن بضع وتسعين سنة. وكان يكنى أبا وهب. ورثاه حسان بن ثابت بقصيدته التي يقول فيها:
فلو كان مجد يخلد اليوم واحداً ... من الناس أنجى مجده اليوم مطعما
أجرت رسول الله منهم فأصبحوا ... عبيدك ما لبى ملب وأحرما
تزوج جبير بن مطعم امرأة فطلقها قبل أن يدخل بها، فقرأ: " إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح ". قال: أنا أحق بالعفو منها، فسلم لها المهر كاملاً فأعطاها إياه.
توفي جبير بن مطعم سنة ثمان وخمسين. وقيل سنة تسع وخمسين.
ابن بجير بن عبد بن قصي بن كلاب، ويقال: الحويرث بن نقيذ بن عبد بن قصي القرشي.
له رؤية وإدراك للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وليست له رواية عنه.
حدث جبير بن الحويرث قال: سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ما بين بيتي ومنبري روضةٌ من رياض الجنة ".
قال جبير بن الحويرث: رأيت أبا بكر رضي الله عنه واقفاً على قزح وهو يقول: أيها الناس أصبحوا، أيها الناس أصبحوا، ثم دفع وإني لأنظر إلى فخذه قد انكشفت مما يخرش بعيره بمحجنه.
وفي حديث آخر: يعني من جمع.
وقزح جبل المزدلفة.
ويخرش أو يجرش بالجيم.
قالوا: الخرش: الكد والاستحثاث، والمحجن: العصا المعوجة للرأس.
وقد يكون المحجن الصولجان، والخرش أن يضربه بالمحجن ثم يجتذبه إليه يريد بذلك تحريكه للإسراع والسير.
قال جبير بن الحويرث: حضرت يوم اليرموك المعركة، فلا أسمع للناس كلمة ولا صوتاً إلا نقف الحديد بعضه
بعضاً، إلا أني قد سمعت صائحاً يصيح يقول: يا معشر المسلمين يوم من أيام الله أبلوا فيه بلاء حسناً، وإذا هو أبو سفيان بن حرب تحت راية ابنه يزيد بن أبي سفيان.
قال الزبير بن بكار: والحويرث بن نقيذ بن بجير بن عبد بن قصي، كان ممن أهدر رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دمه يوم فتح مكة، وكان مؤذياً لله ورسوله.
نجز الجزء الخامس ويتلوه في السادس إن شاء الله تعالى جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل.
/
جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل ابن عبد مناف بن قصي بن كلاب. أبو محمد - ويقال أبو عدي القرشي المكي له صحبة
ورواية عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. حدث جبير بن مطعم أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: " لا يدخل الجنة قاطع ".
وحدث جبير قال: سمعت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقرأ في المغرب بالطور، قال: فلما سمعته يقرأ: " أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون ". إلى قوله: " فليأت مستمعهم بسلطان مبين "، كاد قلبي يطير. وعن جبير قال: قدمت على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة في فداء الأسرى، فاضطجعت في المسجد بعد العصر وقد أصابني الكرى فنمت، فأقيمت صلاة المغرب، فقمت فزعا بقراءة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في المغرب: " والطور وكتاب مسطور ". فاستمعت قراءته حتى خرجت من المسجد، فكان يومئذ أول ما دخل الإسلام قلبي.
قال جبير بن مطعم: لما بعث الله عز وجل نبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وظهر أمره بمكة، خرجت إلى الشام، فلما كنت
ببصرى أتتني جماعة من النصارى، قالوا: أمن الحرم أنت؟ قلت: نعم. قالوا: فتعرف هذا الذي تنبأ فيكم؟ قلت: نعم. قال: فأخذوا بيدي، فأدخلوني ديرا لهم فيه تماثيل وصور، فقالوا لي: انظر، هل ترى صورة هذا النبي الذي بعث فيكم؟ فنظرت فلم أر صورته، قلت: لا أرى صورته، فأدخلوني ديرا أكبر من ذلك الدير، وإذا فيه تماثيل وصور أكثر مما في ذلك الدير، فقالوا لي: انظر، هل ترى صورته؟ فنظرت فإذا أنا بصفة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصورته، وإذا أنا بصفة أبي بكر وصورته، وهو آخذ بعقب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فقالوا لي: هل ترى صفته؟ قلت: نعم، فقلت: لا أخبرهم حتى أعرف ما يقولون، قالوا: أهو هذا قلت؟ وأشاروا إلى صفة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقلت: اللهم اشهد أنه هو، قالوا: أتعرف هذا الذي أخذ بعقبه؟ قلت: نعم، قالوا: نشهد أن هذا صاحبكم، وأن هذا الخليفة من بعده وحدث جبير أيضاً قال: كنت أكره أذى قريش لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. لما ظننت أنهم سيقتلونه خرجت حتى لحقت بدير من الديارات، فذهب أهل الدير لرأسهم، فأخبروه فقال: أقيموا له حقه الذي ينبغي له ثلاثاً. فلما مرت ثلاث رأوه لم يذهب، فانطلقوا إلى صاحبهم فأخبروه فقال: قولوا له: قد أقمنا لك حقك الذي ينبغي لك، فإن كنت وصباً فقد ذهب وصبك، وإن كنت واصلاً فقد نأل لك أن تذهب إلى من تصل، وإن كنت تاجراً فقد نأل لك أن تخرج إلى تجارتك، قال: ما كنت واصلاً ولا تاجراً وما أنا بنصب، فذهبوا إليه فأخبروه فقال: إن له لشأناً فسلوه ما شأنه؟ قال: فأتوه فسألوه فقال: لا والله إلا أني في قرية إبراهيم، وابن عم يزعم أنه نبي فآذاه قومه وتخوفت أن يقتلوه، فخرجت لئلا أشهد ذلك. قال: فذهبوا إلى صاحبهم فأخبروه بقولي، قال: هلموا، فأتيته فقصصت عليه قصتي، فقال: تخاف أن يقتلوه؟ قلت: نعم، قال: وتعرف شبهه لو تراه مصوراً؟ قلت: نعم، عهدي به قريب، فأراه صوراً مغطاة، فجعل يكشف صورة صورة ثم يقول:
أتعرف؟ فأقول: لا، حتى كشفت صورة مغطاة، فقلت: ما رأيت شيئاً أشبه بشيء من هذه الصورة به، كأنه طوله وجسمه وبعد ما بين منكبيه، فقال: فتخاف أن يقتلوه؟ قال: أظنهم قد فرغوا منه. قال: والله لا يقتلوه ولنقتلن من يريد قتله، وإنه لنبي، وليظهرنه الله، ولكن قد وجب حقك علينا، فامكث ما بدا لك وادع بما شئت، قال: فمكثت عندهم حيناً ثم قلت: لو اطلعتهم فقدمت مكة فوجدتهم قد أخرجوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المدينة. فلما قدمت قامت إلي قريش فقالوا: قد تبين لنا أمرك وعرفنا شأنك، فهلم أموال الصبية التي عندك استودعكها أبوك، فقلت: ما كنت لأفعل حتى تفرقوا بين رأسي وجسدي، ولكن دعوني أذهب فأدفعها إليهم، فقالوا: إن عليك عهد الله وميثاقه ألا تأكل من طعامه. قال: فقدمت المدينة وقد بلغ رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الخبر فدخلت عليه، فقال لي فيما يقول: إني لأراك جائعاً، هلموا طعاماً. قلت: لا آكل حتى أخبرك، فإن رأيت أن آكل أكلت، قال: فحدثته بما أخذوا علي، قال: فأوف بعهدك ولا تأكل من طعامنا ولا تشرب من شرابنا.
قال عبد الله بن أبي بكر بن حزم وغيره: كان من إعطاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من المؤلفة قلوبهم من أصحاب المئين من بني نوفل بن عبد مناف: جبير بن مطعم مئة من الإبل.
وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلة قريب مكة في غزوة فتح:
إن بمكة أربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك وأرغب لهم في الإسلام، فقيل: وما هم يا رسول الله؟ قال: عتاب بن أسيد، وجبير بن مطعم، وحكيم بن حزام، وسهيل بن عمرو.
وعن جبير بن مطعم أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: أدخلوا علي ولا تدخلوا علي إلا بني عبد المطلب، فدخل جبير من تحت القبة فأخذوا برجله، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أرسلوه فإن ابن أخت القوم منهم.
وعن جبير بن مطعم أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال له: يا جبير، أتحب إذا خرجت سفراً أن تكون من أمثل أصحابك هيئة وأكثرهم زاداً؟
فقلت: نعم بأبي أنت وأمي، قال: فاقرأ هذه السورة: قل يا أيها الكافرون، وإذا جاء نصر الله والفتح، وقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، وافتح كل سورة ببسم الله الرحمن الرحيم. قال جبير: وكنت غير كثير المال، فكنت أخرج مع من شاء الله في السفر، فكنت أبذهم هيئة أقلهم زاداً، فما زلت منذ علمنيهن وقرأتهن أكون أحسنهم هيئة وأكثرهم زاداً حتى في سفري ذلك وفي إقامتي، وما كان من أصحابي أحد أقل ديناً مني.
كان جبير ابن مطعم من أنسب قريش لقريش وللعرب قاطبة، وكان يقول: إنما أخذت النسب من أبي بكر الصديق، وكان أبو بكر الصديق رضي الله عنه من أنسب العرب.
ولما أتي عمر بن الخطاب بسيف النعمان بن المنذر، دعا جبير بن مطعم فسلحه إياه ثم قال: يا جبير، ممن كان النعمان؟ قال: كان رجلاً من أشلاء قنص بن معد، وكان جبير أنسب العرب للعرب.
كان مطعم بن عدي - أبو جبير - من أشراف قريش، وكان كافاً عن أذى سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في أسارى بدر: " لو كان مطعم بن عدي حياً لوهبت له هؤلاء النتنى "، وذلك ليد كانت لمطعم عند سيدنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، كان أجاره حين رجع من الطائف، وقام في نقض الصحيفة التي كتبت قريش على بني هاشم حين حصروا في الشعب، وكان مبقياً على نفسه، لم يكن يشرف لعداوة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولإيذائه ولا يؤذي أحداً من المسلمين كما كان يفعل غيره، ومدحه أبو طالب في قصيدة له.
وتوفي مطعم بن عدي بمكة بعد هجرة رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بسنة واحدة، ودفن بالحجون، مقبرة أهل مكة، وكان يوم توفي ابن بضع وتسعين سنة. وكان يكنى أبا وهب. ورثاه حسان بن ثابت بقصيدته التي يقول فيها:
فلو كان مجد يخلد اليوم واحداً ... من الناس أنجى مجده اليوم مطعما
أجرت رسول الله منهم فأصبحوا ... عبيدك ما لبى ملب وأحرما
تزوج جبير بن مطعم امرأة فطلقها قبل أن يدخل بها، فقرأ: " إلا أن يعفون أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح ". قال: أنا أحق بالعفو منها، فسلم لها المهر كاملاً فأعطاها إياه.
توفي جبير بن مطعم سنة ثمان وخمسين. وقيل سنة تسع وخمسين.