ثابت بن قيس روى عن أبي موسى روى عنه يزيد بن أوس وأبو زرعة بن عمرو بن جرير سمعت أبي يقول ذلك.
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 3652. ثابت بن عمارة3 3653. ثابت بن عمارة الحنفي3 3654. ثابت بن عمر3 3655. ثابت بن عياض الاحنف الاعرج مولى عبد الرحمن بن زيد ابن الخطاب...1 3656. ثابت بن قطبة الثقفي1 3657. ثابت بن قيس73658. ثابت بن قيس ابو الغصن مولى بني غفار1 3659. ثابت بن قيس الزرقي الانصاري2 3660. ثابت بن قيس الشماس الانصاري1 3661. ثابت بن قيس بن الخطيم بن عدى1 3662. ثابت بن محمد الكناني ابو اسماعيل الزاهد...1 3663. ثابت بن مسلم الاحول1 3664. ثابت بن مشحل مولى ابي هريرة1 3665. ثابت بن معبد10 3666. ثابت بن معبد المحاربي2 3667. ثابت بن موسى3 3668. ثابت بن موسى الاحول1 3669. ثابت بن ميمون احسبه1 3670. ثابت بن هرمز ابو المقدام الحداد1 3671. ثابت بن هريمز3 3672. ثابت بن يزيد ابو السري الاودي1 3673. ثابت بن يزيد ابو زيد الاحول1 3674. ثابت بن يزيد الخولاني3 3675. ثابت بن يزيد بن وديعة الانصاري3 3676. ثابت مولى ام سلمة2 3677. ثابت مولى سفيان بن ابي مريم2 3678. ثبات بن ميمون4 3679. ثبيت الضبي2 3680. ثبيت مولى سويد بن غفلة1 3681. ثروان بن ملحان2 3682. ثعلبة ابو بحر1 3683. ثعلبة الاسلمي1 3684. ثعلبة الانصاري2 3685. ثعلبة بن ابي الكنود الحمراوي1 3686. ثعلبة بن ابي مالك القرظي المدني2 3687. ثعلبة بن الحكم الليثي6 3688. ثعلبة بن الفرات بن عبد الرحمن2 3689. ثعلبة بن بلال الاعمى1 3690. ثعلبة بن حاطب الانصاري3 3691. ثعلبة بن زهدم الحنظلي4 3692. ثعلبة بن زياد1 3693. ثعلبة بن سعد بن مالك1 3694. ثعلبة بن سعية6 3695. ثعلبة بن سهيل ابو امامة الحارثي1 3696. ثعلبة بن ضبيعة2 3697. ثعلبة بن عباد العبدي2 3698. ثعلبة بن عتمة بن عدي الانصاري1 3699. ثعلبة بن عمرو بن محصن3 3700. ثعلبة بن مسلم الخثعمي3 3701. ثعلبة بن يزيد الحماني5 3702. ثعلبة والد عبد الله بن ثعلبة1 3703. ثقاف بن عمرو1 3704. ثمال بن اسحاق اليمامي1 3705. ثمامة بن اثال2 3706. ثمامة بن بجاد4 3707. ثمامة بن حزن القشيري7 3708. ثمامة بن شراحيل4 3709. ثمامة بن شفى ابو علي الهمداني1 3710. ثمامة بن عبد الله بن انس3 3711. ثمامة بن عبيدة العبدي البصري ابو خليفة...1 3712. ثمامة بن عدي القرشي7 3713. ثمامة بن عقبة المحلمي3 3714. ثمامة بن قيس بن رفاعة الواقفي1 3715. ثمامة بن كلاب اليمامي1 3716. ثمامة بن وائل بن حصين بن حمام الشاعر...1 3717. ثمنة العكي1 3718. ثميل بن عبيد الله الاشعري1 3719. ثهلان بن قبيصة ابو قبيصة السعدي2 3720. ثواب بن حجيل1 3721. ثواب بن عتبة المهري3 3722. ثوابة1 3723. ثوابة بن عون التنوخي2 3724. ثوابة بن مسعود التنوخي3 3725. ثوبان بن بجدد ابو عبد الله مولى النبي...1 3726. ثوبان بن سعيد2 3727. ثوبان بن شهر3 3728. ثور الكندي3 3729. ثور الهمداني مولى لبني مرهبة1 3730. ثور بن زيد الديلي5 3731. ثور بن قدامة3 3732. ثور بن لاوى ابو لبيد1 3733. ثور بن يزيد الكلاعي ابو خالد الرحبي1 3734. ثور والد شقيق1 3735. ثويب3 3736. ثويب ابو الرشيد الرحابي الحمصي1 3737. ثوير بن ابي فاختة3 3738. جابان6 3739. جابر6 3740. جابر الحداني1 3741. جابر الصدفي1 3742. جابر العبدي والد عبد الله بن جابر1 3743. جابر العلاف1 3744. جابر الجعفي5 3745. جابر الجهني3 3746. جابر الحداني جد اشعث بن عبد الله1 3747. جابر الحذاء3 3748. جابر المحاربي2 3749. جابر او جويبر العبدي1 3750. جابر بن ابي حميد القيسي1 3751. جابر بن ازاذ المقراي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 17284 3652. ثابت بن عمارة3 3653. ثابت بن عمارة الحنفي3 3654. ثابت بن عمر3 3655. ثابت بن عياض الاحنف الاعرج مولى عبد الرحمن بن زيد ابن الخطاب...1 3656. ثابت بن قطبة الثقفي1 3657. ثابت بن قيس73658. ثابت بن قيس ابو الغصن مولى بني غفار1 3659. ثابت بن قيس الزرقي الانصاري2 3660. ثابت بن قيس الشماس الانصاري1 3661. ثابت بن قيس بن الخطيم بن عدى1 3662. ثابت بن محمد الكناني ابو اسماعيل الزاهد...1 3663. ثابت بن مسلم الاحول1 3664. ثابت بن مشحل مولى ابي هريرة1 3665. ثابت بن معبد10 3666. ثابت بن معبد المحاربي2 3667. ثابت بن موسى3 3668. ثابت بن موسى الاحول1 3669. ثابت بن ميمون احسبه1 3670. ثابت بن هرمز ابو المقدام الحداد1 3671. ثابت بن هريمز3 3672. ثابت بن يزيد ابو السري الاودي1 3673. ثابت بن يزيد ابو زيد الاحول1 3674. ثابت بن يزيد الخولاني3 3675. ثابت بن يزيد بن وديعة الانصاري3 3676. ثابت مولى ام سلمة2 3677. ثابت مولى سفيان بن ابي مريم2 3678. ثبات بن ميمون4 3679. ثبيت الضبي2 3680. ثبيت مولى سويد بن غفلة1 3681. ثروان بن ملحان2 3682. ثعلبة ابو بحر1 3683. ثعلبة الاسلمي1 3684. ثعلبة الانصاري2 3685. ثعلبة بن ابي الكنود الحمراوي1 3686. ثعلبة بن ابي مالك القرظي المدني2 3687. ثعلبة بن الحكم الليثي6 3688. ثعلبة بن الفرات بن عبد الرحمن2 3689. ثعلبة بن بلال الاعمى1 3690. ثعلبة بن حاطب الانصاري3 3691. ثعلبة بن زهدم الحنظلي4 3692. ثعلبة بن زياد1 3693. ثعلبة بن سعد بن مالك1 3694. ثعلبة بن سعية6 3695. ثعلبة بن سهيل ابو امامة الحارثي1 3696. ثعلبة بن ضبيعة2 3697. ثعلبة بن عباد العبدي2 3698. ثعلبة بن عتمة بن عدي الانصاري1 3699. ثعلبة بن عمرو بن محصن3 3700. ثعلبة بن مسلم الخثعمي3 3701. ثعلبة بن يزيد الحماني5 3702. ثعلبة والد عبد الله بن ثعلبة1 3703. ثقاف بن عمرو1 3704. ثمال بن اسحاق اليمامي1 3705. ثمامة بن اثال2 3706. ثمامة بن بجاد4 3707. ثمامة بن حزن القشيري7 3708. ثمامة بن شراحيل4 3709. ثمامة بن شفى ابو علي الهمداني1 3710. ثمامة بن عبد الله بن انس3 3711. ثمامة بن عبيدة العبدي البصري ابو خليفة...1 3712. ثمامة بن عدي القرشي7 3713. ثمامة بن عقبة المحلمي3 3714. ثمامة بن قيس بن رفاعة الواقفي1 3715. ثمامة بن كلاب اليمامي1 3716. ثمامة بن وائل بن حصين بن حمام الشاعر...1 3717. ثمنة العكي1 3718. ثميل بن عبيد الله الاشعري1 3719. ثهلان بن قبيصة ابو قبيصة السعدي2 3720. ثواب بن حجيل1 3721. ثواب بن عتبة المهري3 3722. ثوابة1 3723. ثوابة بن عون التنوخي2 3724. ثوابة بن مسعود التنوخي3 3725. ثوبان بن بجدد ابو عبد الله مولى النبي...1 3726. ثوبان بن سعيد2 3727. ثوبان بن شهر3 3728. ثور الكندي3 3729. ثور الهمداني مولى لبني مرهبة1 3730. ثور بن زيد الديلي5 3731. ثور بن قدامة3 3732. ثور بن لاوى ابو لبيد1 3733. ثور بن يزيد الكلاعي ابو خالد الرحبي1 3734. ثور والد شقيق1 3735. ثويب3 3736. ثويب ابو الرشيد الرحابي الحمصي1 3737. ثوير بن ابي فاختة3 3738. جابان6 3739. جابر6 3740. جابر الحداني1 3741. جابر الصدفي1 3742. جابر العبدي والد عبد الله بن جابر1 3743. جابر العلاف1 3744. جابر الجعفي5 3745. جابر الجهني3 3746. جابر الحداني جد اشعث بن عبد الله1 3747. جابر الحذاء3 3748. جابر المحاربي2 3749. جابر او جويبر العبدي1 3750. جابر بن ابي حميد القيسي1 3751. جابر بن ازاذ المقراي1 ◀ Prev. 100▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Ibn Abī Ḥātim al-Rāzī (d. 938 CE) - al-Jarḥ wa-l-taʿdīl - ابن أبي حاتم الرازي - الجرح والتعديل are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68509&book=5525#35eca3
وثابت بن قيس بن شماس بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأعز
- وثابت بن قيس بن شماس بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأعز. أمه هند بنت رهم بن حبنى من طيء, يكنى أبا عبد الرحمن, استشهد يوم اليمامة سنة إحدى عشرة.
- وثابت بن قيس بن شماس بن مالك بن امرئ القيس بن مالك بن الأعز. أمه هند بنت رهم بن حبنى من طيء, يكنى أبا عبد الرحمن, استشهد يوم اليمامة سنة إحدى عشرة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68509&book=5525#27507a
ثَابت بن قيس بن شماس أخرج البُخَارِيّ فِي الْجِهَاد عَن أنس عَنهُ عَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أخرج البُخَارِيّ فِي التَّارِيخ حَدثنَا مُوسَى بن إِسْمَاعِيل ثَنَا سُلَيْمَان عَن ثَابت عَن أنس قَالَ لما كَانَ يَوْم الْيَمَامَة قَاتلهم ثَابت بن قيس حَتَّى قتل
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68509&book=5525#3d55f6
ثابت بن قيس بن شماس [بن ظهير] بن مالك بن امرئ القيس ابن مالك الأغر بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج
وأمه امرأة من طي.
يكنى أبا مُحَمَّد بابنه مُحَمَّد. وقيل: يكنى أبا عَبْد الرحمن.
وقتل بنوه مُحَمَّد ويحيى وعبد الله بنو ثابت بن قيس بن شماس يوم الحرة، وكان ثابت بن قيس خطيب الأنصار، ويقال له خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقال الحسّان شاعر النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ.
شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد. وقتل يوم اليمامة شهيدًا رحمه الله في خلافة أبي بكر الصديق رضى الله عنه.
قَالَ أنس بن مالك: لما انكشف الناس يوم اليمامة قلت لثابت بن قيس ابن شماس: ألا ترى يا عم، ووجدته قد حسر عن فخذيه وهو يتحنط، فقال: ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، بئس ما عودتم أقرانكم. وبئس ما عودتم أنفسكم، اللَّهمّ إني أبرأ إليك مما يصنع هؤلاء ، ثم قاتل حتى قتل رضي الله عنه، ورآه بعض الصحابة في النوم فأوصاه أن
تؤخذ درعه ممن كانت عنده وتباع ويفرق ثمنها في المساكين. فقص ذلك الرجل الرؤيا على أبي بكر رضي الله عنه، فبعث في الرجل فاعترف بالدرع، فأمر بها فبيعت وأنفذت وصيته من بعد موته، ولا نعلم أحدًا أنفذت له وصيته بعد موته سواه.
وكان يقال: إنه كان به مسّ من الجنّ.
أنبأنا عبد الوارث بن سفيان، قال حدثنا قاسم بْنُ أَصْبَغَ. قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بن الفرج، قال حدثنا سعيد بن عفير وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْمَدَنِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ [بْنِ قَيْسٍ ] الأَنْصَارِيِّ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: يَا ثَابِتُ، أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا، وَتُقْتَلَ شَهِيدًا، وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ- فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ. زَادَ عَبْدُ الْعَزِيزِ فِي حَدِيثِهِ:
قَالَ مَالِكٌ: فَقُتِلَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا.
وَرَوَى هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الخراساني قال حدثتني ابنة ثابت بن قيس ابن شماس قالت: لما نزلت «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ. 49: 2 الآية» دَخَلَ أَبُوهَا بَيْتَهُ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ، فَفَقَدَهُ النبيّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ مَا خَبَرُهُ؟ فَقَالَ: أنا رجل شديد الصوت،
أخاف أن يكون قد هبط عَمَلِي. قَالَ: لَسْتَ مِنْهُمْ، بَل تَعِيشُ بِخَيْرٍ وَتَمُوتُ بِخَيْرٍ.
قَالَ : ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ 31: 18 فَأَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ وَطَفِقَ يَبْكِي، فَفَقَدَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّ الْجَمَالَ وَأُحِبُّ أَنْ أَسُودَ قَوْمِي. فَقَالَ:
لَسْتَ مِنْهُمْ، بَلْ تَعِيشُ حَمِيدًا، وَتُقْتَلُ شَهِيدًا، وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ. قالت: فلما كان يوم اليمامة خرج مع خالد بن الوليد إلى مسيلمة، فلما التقوا انكشفوا، فقال ثابت وسالم مولى أبي حذيفة: ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حفر كل واحد منهما له حفرة، فثبتا وقاتلا حتى قتلا، وعلى ثابت يومئذ درع له نفيسة، فمر به رجل من المسلمين فأخذها، فبينا رجل من المسلمين نائم إذ أتاه ثابت في منامه فقال له: إني أوصيك بوصية، فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه، إني لما قتلت أمس مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي، ومنزله في أقصى الناس، وعند خبائه فرس يستن في طوله، وقد كفأ على الدرع برمة، وفوق البرمة رحل، فإيت خالدًا فمره أن يبعث إلي درعي فيأخذها، وإذا قدمت المدينة على خليفة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعني أبا بكر الصديق رضي الله عنه-
فقل له: إن علي من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق فلان.
فأتى الرجل خالدًا فأخبره، فبعث إلى الدرع، فأتى بها، وحدث أبا بكر رضي الله عنه برؤياه، فأجاز وصيته بعد موته. قَالَ: ولا نعلم أحدًا أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس رضي الله عنه.
وأمه امرأة من طي.
يكنى أبا مُحَمَّد بابنه مُحَمَّد. وقيل: يكنى أبا عَبْد الرحمن.
وقتل بنوه مُحَمَّد ويحيى وعبد الله بنو ثابت بن قيس بن شماس يوم الحرة، وكان ثابت بن قيس خطيب الأنصار، ويقال له خطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقال الحسّان شاعر النبي صلى الله عليه وَسَلَّمَ.
شهد أحدًا وما بعدها من المشاهد. وقتل يوم اليمامة شهيدًا رحمه الله في خلافة أبي بكر الصديق رضى الله عنه.
قَالَ أنس بن مالك: لما انكشف الناس يوم اليمامة قلت لثابت بن قيس ابن شماس: ألا ترى يا عم، ووجدته قد حسر عن فخذيه وهو يتحنط، فقال: ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ، بئس ما عودتم أقرانكم. وبئس ما عودتم أنفسكم، اللَّهمّ إني أبرأ إليك مما يصنع هؤلاء ، ثم قاتل حتى قتل رضي الله عنه، ورآه بعض الصحابة في النوم فأوصاه أن
تؤخذ درعه ممن كانت عنده وتباع ويفرق ثمنها في المساكين. فقص ذلك الرجل الرؤيا على أبي بكر رضي الله عنه، فبعث في الرجل فاعترف بالدرع، فأمر بها فبيعت وأنفذت وصيته من بعد موته، ولا نعلم أحدًا أنفذت له وصيته بعد موته سواه.
وكان يقال: إنه كان به مسّ من الجنّ.
أنبأنا عبد الوارث بن سفيان، قال حدثنا قاسم بْنُ أَصْبَغَ. قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو الزِّنْبَاعِ رَوْحُ بن الفرج، قال حدثنا سعيد بن عفير وَعَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى الْمَدَنِيُّ، قَالا: حَدَّثَنَا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ [بْنِ قَيْسٍ ] الأَنْصَارِيِّ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ لَهُ: يَا ثَابِتُ، أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا، وَتُقْتَلَ شَهِيدًا، وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ- فِي حَدِيثٍ ذَكَرَهُ. زَادَ عَبْدُ الْعَزِيزِ فِي حَدِيثِهِ:
قَالَ مَالِكٌ: فَقُتِلَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ يَوْمَ الْيَمَامَةِ شَهِيدًا.
وَرَوَى هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ عَنْ صَدَقَةَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الخراساني قال حدثتني ابنة ثابت بن قيس ابن شماس قالت: لما نزلت «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ. 49: 2 الآية» دَخَلَ أَبُوهَا بَيْتَهُ وَأَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ، فَفَقَدَهُ النبيّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ وَأَرْسَلَ إِلَيْهِ يَسْأَلُهُ مَا خَبَرُهُ؟ فَقَالَ: أنا رجل شديد الصوت،
أخاف أن يكون قد هبط عَمَلِي. قَالَ: لَسْتَ مِنْهُمْ، بَل تَعِيشُ بِخَيْرٍ وَتَمُوتُ بِخَيْرٍ.
قَالَ : ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : «إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتالٍ فَخُورٍ 31: 18 فَأَغْلَقَ عَلَيْهِ بَابَهُ وَطَفِقَ يَبْكِي، فَفَقَدَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وَسَلَّمَ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَأَخْبَرَهُ وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي أُحِبُّ الْجَمَالَ وَأُحِبُّ أَنْ أَسُودَ قَوْمِي. فَقَالَ:
لَسْتَ مِنْهُمْ، بَلْ تَعِيشُ حَمِيدًا، وَتُقْتَلُ شَهِيدًا، وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ. قالت: فلما كان يوم اليمامة خرج مع خالد بن الوليد إلى مسيلمة، فلما التقوا انكشفوا، فقال ثابت وسالم مولى أبي حذيفة: ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم حفر كل واحد منهما له حفرة، فثبتا وقاتلا حتى قتلا، وعلى ثابت يومئذ درع له نفيسة، فمر به رجل من المسلمين فأخذها، فبينا رجل من المسلمين نائم إذ أتاه ثابت في منامه فقال له: إني أوصيك بوصية، فإياك أن تقول هذا حلم فتضيعه، إني لما قتلت أمس مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي، ومنزله في أقصى الناس، وعند خبائه فرس يستن في طوله، وقد كفأ على الدرع برمة، وفوق البرمة رحل، فإيت خالدًا فمره أن يبعث إلي درعي فيأخذها، وإذا قدمت المدينة على خليفة رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعني أبا بكر الصديق رضي الله عنه-
فقل له: إن علي من الدين كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق فلان.
فأتى الرجل خالدًا فأخبره، فبعث إلى الدرع، فأتى بها، وحدث أبا بكر رضي الله عنه برؤياه، فأجاز وصيته بعد موته. قَالَ: ولا نعلم أحدًا أجيزت وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس رضي الله عنه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68509&book=5525#fe4426
ثابت بن قيس بن شماس
ابن ثعلبة بن زهير بن امرئ القيس بن مالك بن الحارث بن الخزرج، يكنى أبا محمد، قتل باليمامة شهيدا، وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة.
روى عنه: أنس بن مالك، ومحمد، وإسماعيل، وقيس بنوه رضي الله عنهم.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، أنه قال: استشهد من الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج ثابت بن قيس بن شماس، استشهد باليمامة.
أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس:
أن ثابت بن قيس جاء يوم اليمامة، وقد تحنط ولبس أكفانه، فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء، حين انهزموا، خلوا بيننا وبين أعدائنا ساعة، ثم حمل فقتل.
وكان له درع فسرق، فرأه رجل فيما يرى النائم، فقال: إن درعي في قدر في مكان كذا، فطلب الدرع فوجدوها وأنفذوا الوصايا.
وروى ابن المبارك عن عبيد الله بن الوازع، عن أيوب، عن بعض بني أنس، اراه ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك، أتم من هذا.
ابن ثعلبة بن زهير بن امرئ القيس بن مالك بن الحارث بن الخزرج، يكنى أبا محمد، قتل باليمامة شهيدا، وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة.
روى عنه: أنس بن مالك، ومحمد، وإسماعيل، وقيس بنوه رضي الله عنهم.
أخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، أنه قال: استشهد من الأنصار ثم من بني الحارث بن الخزرج ثابت بن قيس بن شماس، استشهد باليمامة.
أخبرنا محمد بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس:
أن ثابت بن قيس جاء يوم اليمامة، وقد تحنط ولبس أكفانه، فقال: اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء، حين انهزموا، خلوا بيننا وبين أعدائنا ساعة، ثم حمل فقتل.
وكان له درع فسرق، فرأه رجل فيما يرى النائم، فقال: إن درعي في قدر في مكان كذا، فطلب الدرع فوجدوها وأنفذوا الوصايا.
وروى ابن المبارك عن عبيد الله بن الوازع، عن أيوب، عن بعض بني أنس، اراه ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك، أتم من هذا.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=68509&book=5525#a684b1
ثابت بن قيس بن شماس
أحد بني الحارث بن الخزرج قتل يوم اليمامة شهيدا وكان سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- حدثنا قطن بن نسير أبو عباد الغبري نا جعفر بن سليمان نا ثابت عن أنس قال: كان ثابت بن قيس بن شماس خطيب الأنصار.
- حدثنا قطن بن نسير نا جعفر بن سليمان نا ثابت عن أنس قال: لما نزلت هذه الآية {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} قال ثابت بن قيس بن شماس: أنا الذي كنت أرفع صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا من أهل النار، قال: فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " بل هو من أهل الجنة ". . . . .
- حدثني محمد بن علي نا إبراهيم بن حميد الطويل نا صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن محمد بن ثابت عن ثابت بن قيس بن شماس: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله! قد خشيت أن أكون قد هلكت قال: " لم "؟ قال: نهانا الله عز وجل أن نرفع أصواتنا فوق صوتك وأنا رجل جهير الصوت ونهانا عن الخيلاء وأنا رجل أحب الجمال فقال لثابت: " أما تحب أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا "؟ فقتل يوم اليمامة.
- حدثني ابن زنجويه [نا ابن منهال] نا حماد يعني ابن سلمة عن ثابت عن أنس: أن ثابت بن قيس جاء يوم اليمامة وقد [تحنط و] لبس ثوبين أبيضين [وتكفن] وقد انهزم القوم فقال: إني [أبرأ إليك] مما [جاء به] هؤلاء [المشركون وأعتذر] إليك مما صنع هؤلاء ثم قال: بئس ما [عودتم أقرانكم] منذ اليوم خلوا [بيننا وبينهم ساعة] فحمل فقاتل حتى قتل. . . . .
- حدثنا أحمد بن [عيسى] المصري نا بشر بن [بكر
نا] [] جابر قال ثني [عطاء] الخراساني قال: قدمت المدينة فلقيت رجلا من الأنصار فقلت: حدثني [بحديث] ثابت بن قيس، قال: قم معك، فانطلقت معه حتى [وقفنا] إلى باب داره فأجلسني على [الباب] ثم دخل فلبثت [يسيرا] فدعاني فدخلنا على امرأة فقال الرجل // // [هذه] ابنة ثابت بن قيس [فسلها عما] بدا لك، فقلت: حدثيني عنه رحمك الله قالت: لما أنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم {ياأيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون} فدخل فأغلق
عليه بابا فطفق يبكي فافتقده النبي صلى الله عليه وسلم وقال: " ما شأن ثابت؟ " فقالوا: يارسول الله! ما ندري ما شأنه غير أنه قد أغلق عليه بابه فطفق يبكي فيه فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله: " ما شأنك "؟ قال: يارسول الله! أنزل الله عليك هذهالآية {ياأيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} وأنا شديد الصوت فأخاف أن يكون قد حبط عملي. فقال: " لست منهم بل تعيش بخير وتموت بخير ". . . . .
قالت: ثم أنزل الله تعالى {إن الله لا يحب كل مختال فخور}، فغلق عليه بيته وطفق يبكي فيه فافتقده رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " ثابت ما شأنه "؟ قالوا: يارسول الله! والله ما ندري ما شأنه غير أنه قد أغلق باب بيته فطفق يبكي فيه فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " ما شأنك "؟ فقال: يارسول الله! أنزل الله عليك {إن الله لا يحب كل مختال فخور} والله إني لأحب الجمال وأحب أن أسود قومي، فقال: " لست منهم بل تعيش حميدا وتقتل شهيدا ويدخلك الله الجنة بسلام ". . . . .
قالت: فلما كان يوم اليمامة خرج مع خالد بن الوليد إلى مسيلمة الكذاب فلما ألقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل عليهم فانكشفوا فقال ثابت لسالم مولى حذيفة ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حفر كل واحد منهما لنفسه حفره وحمل عليهما القوم [فدخلا فيها] وقاتلا حتى قتلا وكانت على ثابت يومئذ دره له نفيسه فمر به رجل
[من المسلمين فسرقها] فبينما رجل من المسلمين نائم إذ أتاه ثابت بن قيس في منامه، فقال: إني أوصيـ[ـك بأمر وإياك] أن تقول هذا حلم فتضيعه إني لما قتلت [بالأمس مرَّ] بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ومنزله في أقصى [المعسكر] وعند [منزله فرس] يستن في طوله وقد كفأ على الدرع برمة وجعل فوق البرمة رحلا [فأت خالد بن] الوليد فأمره أن يبعث إلى درعي فيأخذها وإذا قدمت على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن علي من الدين كذا وكذا ولي من الدين كذا وكذا وفلان من رقيقي عتيق وفلان فإياك أن تقول هذا حلم
فتضيعه فأتى الرجل خالد بن // // الوليد فأخبره [فوجه إلى] الدرع فنظر [في منزله] في أقصى [المعسكر] فإذا عنده فرس [يستن في] طوله [فنظر] في [رحبته] فإذا ليس فيه. . . . .
أحد فدخلوا فرفعوا الرحل فإذا تحته برمة ثم رفعوا البرمة فإذا الدرع تحتها وأتوا بها خالد بن الوليد فلما قدموا المدينة حدث الرجل أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته بعد موته فلا يعلم أحدا في المسلمين جوز وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس بن شماس.
أحد بني الحارث بن الخزرج قتل يوم اليمامة شهيدا وكان سكن المدينة وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- حدثنا قطن بن نسير أبو عباد الغبري نا جعفر بن سليمان نا ثابت عن أنس قال: كان ثابت بن قيس بن شماس خطيب الأنصار.
- حدثنا قطن بن نسير نا جعفر بن سليمان نا ثابت عن أنس قال: لما نزلت هذه الآية {لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} قال ثابت بن قيس بن شماس: أنا الذي كنت أرفع صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنا من أهل النار، قال: فذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " بل هو من أهل الجنة ". . . . .
- حدثني محمد بن علي نا إبراهيم بن حميد الطويل نا صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن محمد بن ثابت عن ثابت بن قيس بن شماس: أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يارسول الله! قد خشيت أن أكون قد هلكت قال: " لم "؟ قال: نهانا الله عز وجل أن نرفع أصواتنا فوق صوتك وأنا رجل جهير الصوت ونهانا عن الخيلاء وأنا رجل أحب الجمال فقال لثابت: " أما تحب أن تعيش حميدا وتقتل شهيدا "؟ فقتل يوم اليمامة.
- حدثني ابن زنجويه [نا ابن منهال] نا حماد يعني ابن سلمة عن ثابت عن أنس: أن ثابت بن قيس جاء يوم اليمامة وقد [تحنط و] لبس ثوبين أبيضين [وتكفن] وقد انهزم القوم فقال: إني [أبرأ إليك] مما [جاء به] هؤلاء [المشركون وأعتذر] إليك مما صنع هؤلاء ثم قال: بئس ما [عودتم أقرانكم] منذ اليوم خلوا [بيننا وبينهم ساعة] فحمل فقاتل حتى قتل. . . . .
- حدثنا أحمد بن [عيسى] المصري نا بشر بن [بكر
نا] [] جابر قال ثني [عطاء] الخراساني قال: قدمت المدينة فلقيت رجلا من الأنصار فقلت: حدثني [بحديث] ثابت بن قيس، قال: قم معك، فانطلقت معه حتى [وقفنا] إلى باب داره فأجلسني على [الباب] ثم دخل فلبثت [يسيرا] فدعاني فدخلنا على امرأة فقال الرجل // // [هذه] ابنة ثابت بن قيس [فسلها عما] بدا لك، فقلت: حدثيني عنه رحمك الله قالت: لما أنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم {ياأيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون} فدخل فأغلق
عليه بابا فطفق يبكي فافتقده النبي صلى الله عليه وسلم وقال: " ما شأن ثابت؟ " فقالوا: يارسول الله! ما ندري ما شأنه غير أنه قد أغلق عليه بابه فطفق يبكي فيه فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله: " ما شأنك "؟ قال: يارسول الله! أنزل الله عليك هذهالآية {ياأيها الذين ءامنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي} وأنا شديد الصوت فأخاف أن يكون قد حبط عملي. فقال: " لست منهم بل تعيش بخير وتموت بخير ". . . . .
قالت: ثم أنزل الله تعالى {إن الله لا يحب كل مختال فخور}، فغلق عليه بيته وطفق يبكي فيه فافتقده رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " ثابت ما شأنه "؟ قالوا: يارسول الله! والله ما ندري ما شأنه غير أنه قد أغلق باب بيته فطفق يبكي فيه فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " ما شأنك "؟ فقال: يارسول الله! أنزل الله عليك {إن الله لا يحب كل مختال فخور} والله إني لأحب الجمال وأحب أن أسود قومي، فقال: " لست منهم بل تعيش حميدا وتقتل شهيدا ويدخلك الله الجنة بسلام ". . . . .
قالت: فلما كان يوم اليمامة خرج مع خالد بن الوليد إلى مسيلمة الكذاب فلما ألقى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حمل عليهم فانكشفوا فقال ثابت لسالم مولى حذيفة ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حفر كل واحد منهما لنفسه حفره وحمل عليهما القوم [فدخلا فيها] وقاتلا حتى قتلا وكانت على ثابت يومئذ دره له نفيسه فمر به رجل
[من المسلمين فسرقها] فبينما رجل من المسلمين نائم إذ أتاه ثابت بن قيس في منامه، فقال: إني أوصيـ[ـك بأمر وإياك] أن تقول هذا حلم فتضيعه إني لما قتلت [بالأمس مرَّ] بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ومنزله في أقصى [المعسكر] وعند [منزله فرس] يستن في طوله وقد كفأ على الدرع برمة وجعل فوق البرمة رحلا [فأت خالد بن] الوليد فأمره أن يبعث إلى درعي فيأخذها وإذا قدمت على خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن علي من الدين كذا وكذا ولي من الدين كذا وكذا وفلان من رقيقي عتيق وفلان فإياك أن تقول هذا حلم
فتضيعه فأتى الرجل خالد بن // // الوليد فأخبره [فوجه إلى] الدرع فنظر [في منزله] في أقصى [المعسكر] فإذا عنده فرس [يستن في] طوله [فنظر] في [رحبته] فإذا ليس فيه. . . . .
أحد فدخلوا فرفعوا الرحل فإذا تحته برمة ثم رفعوا البرمة فإذا الدرع تحتها وأتوا بها خالد بن الوليد فلما قدموا المدينة حدث الرجل أبا بكر برؤياه فأجاز وصيته بعد موته فلا يعلم أحدا في المسلمين جوز وصيته بعد موته غير ثابت بن قيس بن شماس.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=155195&book=5525#c66f93
ثَابِتُ بنُ قَيْسِ بنِ شَمَّاسِ بنِ زُهَيْرِ بنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ
ابْنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ مَالِكٍ الأَغَرِّ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ
كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ.أَبُو مُحَمَّدٍ، وَقِيْلَ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
خَطِيْبُ الأَنْصَارِ، كَانَ مِنْ نُجَبَاءِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَشْهَدْ بَدْراً، شَهِدَ أُحُداً، وَبَيْعَةَ الرُّضْوَانِ.
وَأُمُّهُ: هِنْدٌ الطَّائِيَّةُ.
وَقِيْلَ: بَلْ كَبْشَةُ بِنْتُ وَاقِدِ بنِ الإِطْنَابَةِ.
وَإِخْوَتُهُ لأُمِّهِ: عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ، وَعَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ.
وَكَانَ زَوْجَ جَمِيْلَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُوْلٍ، فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّداً.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: قِيْلَ: آخَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَمَّارٍ.
وَقِيْلَ: بَلِ المُؤَاخَاةُ بَيْنَ عَمَّارٍ وَحُذَيْفَةَ.
وَكَانَ جَهِيْرَ الصَّوْتِ، خَطِيْباً بَلِيْغاً.
الأَنْصَارِيُّ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
خَطَبَ ثَابِتُ بنُ قَيْسٍ مَقْدَمَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المَدِيْنَةَ، فَقَالَ:
نَمْنَعُكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أَنْفُسَنَا وَأَوْلاَدَنَا، فَمَا لَنَا؟
قَالَ: (الجَنَّةُ) .
قَالُوا: رَضِيْنَا.
مَالِكٌ، وَغَيْرُهُ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ:
أَنَّ ثَابِتَ بنَ قَيْسٍ قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! إِنِّي أَخْشَى أَنْ أَكُوْنَ قَدْ هَلَكْتُ، يَنْهَانَا اللهُ أَنْ نُحِبَّ أَنْ نُحْمَدَ بِمَا لاَ نَفْعَلُ، وَأَجِدُنِي أُحِبُّ الحَمْدَ، وَيَنْهَانَا اللهُ عَنْ
الخُيَلاَءِ، وَإِنِّي امْرُؤٌ أُحِبُّ الجَمَالَ، وَيَنْهَانَا اللهُ أَنْ نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا فَوْقَ صَوْتِكَ، وَأَنَا رَجُلٌ رَفِيْعُ الصَّوْتِ.فَقَالَ: (يَا ثَابِتُ! أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيْشَ حَمِيْداً، وَتُقْتَلَ شَهِيْداً، وَتَدْخُلَ الجَنَّةَ ) .
أَيُّوْبُ: عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ:
لَمَّا نَزَلَتْ: {لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُم فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} الآيَة، [الحُجُرَاتُ: 2] قَالَ ثَابِتُ بنُ قَيْسٍ:
أَنَا كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي فَوْقَ صَوْتِهِ، فَأَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ.
فَقَعَدَ فِي بَيْتِهِ، فَتَفَقَّدَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَكَرَ مَا أَقْعَدَهُ.
فَقَالَ: (بَلْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ) .
فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ اليَمَامَةِ انْهَزَمَ النَّاسُ، فَقَالَ ثَابِتٌ:
أُفٍّ لِهَؤُلاَءِ وَلِمَا يَعْبُدُوْنَ! وَأُفٍّ لِهَؤُلاَءِ وَلِمَا يَصْنَعُوْنَ! يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! خَلُّوا سنَنِي، لَعَلِّي أَصْلَى بِحَرِّهَا سَاعَةً.
وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى ثُلْمَةٍ، فَقَتَلَهُ، وَقُتِلَ.
أَيُّوْبُ: عَنْ ثُمَامَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:أَتَيْتُ عَلَى ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ يَوْمَ اليَمَامَةِ وَهُوَ يَتَحَنَّطُ، فَقُلْتُ:
أَيْ عَمّ! أَلاَ تَرَى مَا لَقِيَ النَّاسُ؟
فَقَالَ: الآنَ يَا ابْنَ أَخِي.
ابْنُ عَوْنٍ: حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
جِئْتُهُ وَهُوَ يَتَحَنَّطُ، فَقُلْتُ: أَلاَ تَرَى؟
فَقَالَ: الآنَ يَا ابْنَ أَخِي.
ثُمَّ أَقْبَلَ، فَقَالَ: هَكَذَا عَنْ وُجُوْهِنَا نُقَارِعُ القَوْمَ، بِئْسَ مَا عَوَّدْتُم أَقْرَانَكُم، مَا هَكَذَا كُنَّا نُقَاتِلُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: أَنْبَأَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ ثَابِتَ بنَ قَيْسٍ جَاءَ يَوْمَ اليَمَامَةِ وَقَدْ تَحَنَّطَ، وَلَبِسَ ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ، فَكُفِّنَ فِيْهِمَا، وَقَدِ انْهَزَمَ القَوْمُ، فَقَالَ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلاَءِ، وَأَعْتَذِرُ مِنْ صَنِيْعِ هَؤُلاَءِ، بِئْسَ مَا عَوَّدْتُم أَقْرَانَكُم! خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُم سَاعَةً.
فَحَمَلَ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، وَكَانَتْ دِرْعُهُ قَدْ سُرِقَتْ، فَرَآهُ رَجُلٌ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّهَا فِي قِدْرٍ تَحْت إِكَافٍ،
بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا.وَأَوْصَاهُ بِوَصَايَا، فَنَظَرُوا، فَوَجَدُوا الدِّرْعَ كَمَا قَالَ، وَأَنْفَذُوا وَصَايَاهُ.
سُهَيْلٌ: عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (نِعْمَ الرَّجُلُ ثَابِتُ بنُ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ ) .
وَعَنِ الزُّهْرِيِّ: أَنَّ وَفْدَ تَمِيْمٍ قَدِمُوا، وَافْتَخَرَ خَطِيْبُهُم بِأُمُوْرٍ.
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِثَابِتِ بنِ قَيْسٍ: (قُمْ، فَأَجِبْ خَطِيْبَهُم) .
فَقَامَ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَبْلَغَ، وَسُرَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالمُسْلِمُوْنَ بِمَقَامِهِ.
وَهُوَ الَّذِي أَتَتْ زَوْجَتُهُ جَمِيْلَةُ تَشْكُوْهُ، وَتَقُوْلُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! لاَ أَنَا وَلاَ ثَابِتُ بنُ قَيْسٍ.
قَالَ: (أَتَرُدِّيْنَ عَلَيْهِ حَدِيْقَتَهُ؟) .
قَالَتْ: نَعَمْ. فَاخْتَلَعَتْ مِنْهُ.
وَقِيْلَ: وَلَدَتْ مُحَمَّداً بَعْدُ، فَجَعَلَتْهُ فِي لَفِيْفٍ، وَأَرْسَلَتْ بِهِ إِلَى ثَابِتٍ، فَأَتَى بِهِ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَنَّكَهُ، وَسَمَّاهُ مُحَمَّداً، فَاتَّخَذَ لَهُ مُرْضِعاً.قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ ثَابِتٌ عَلَى الأَنْصَارِ يَوْمَ اليَمَامَةِ، ثُمَّ رَوَى فِي تَرْجَمَتِهِ أَحَادِيْثَ، مِنْهَا:
لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ، قَالَ:
قَدِمْتُ المَدِيْنَةَ، فَأَتَيْتُ ابْنَةَ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ، فَذَكَرَتْ قِصَّةَ أَبِيْهَا، قَالَتْ:
لَمَّا نَزَلَتْ: {لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُم} ، جَلَسَ أَبِي يَبْكِي، ... فَذَكَرَتِ الحَدِيْثَ.
وَفِيْهِ: فَلَمَّا اسْتُشْهِدَ، رَآهُ رَجُلٌ، فَقَالَ:
إِنِّي لَمَّا قُتِلْتُ، انْتَزَعَ دِرْعِي رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِيْنَ، وَخَبَّأَهُ، فَأَكَبَّ عَلَيْهِ بُرْمَةً، وَجَعَلَ عَلَيْهَا رَحْلاً، فَائْتِ الأَمِيْرَ فَأَخْبِرْهُ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَقُوْلَ: هَذَا حُلُمٌ، فَتُضِيْعَهُ، وَإِذَا أَتَيْتَ المَدِيْنَةَ، فَقُلْ لِخَلِيْفَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ عَلَيَّ مِنَ الدَّيْنِ كَذَا وَكَذَا، وَغُلاَمِي فُلاَنٌ عَتِيْقٌ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَقُوْلَ: هَذَا حُلُمٌ، فَتُضِيْعَهُ.
فَأَتَاهُ، فَأَخْبَرَهُ الخَبَرَ، فَنَفَّذَ وَصِيَّتَهُ، فَلاَ نَعْلَمُ أَحَداً بَعْدَ مَا مَاتَ أُنْفِذَتْ وَصِيَّتُهُ غَيْرَ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
وَقَدْ قُتِلَ مُحَمَّدٌ، وَيَحْيَى، وَعَبْدُ اللهِ، بَنُو ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ يَوْم الحَرَّةِ.
وَمِنَ الاتِّفَاقِ أَنَّ بَنِي ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ الخَطِيْمِ الأَوْسِيِّ الظَّفَرِيِّ، وَهُمْ: عُمَرُ، وَمُحَمَّدٌ، وَيَزِيْدُ، قُتِلُوا أَيْضاً يَوْمَ الحَرَّةِ.
وَلَهُ أَيْضاً صُحْبَةٌ، وَرِوَايَةٌ فِي (السُّنَنِ) .
وَأَبُوْهُ مِنْ فُحُوْلِ شُعَرَاءِ الأَوْسِ، مَاتَ قَبْلَ فُشُوِّ الإِسْلاَمِ بِالمَدِيْنَةِ. وَمِنْ
ذُرِّيَتِهِ: عَدِيُّ بنُ ثَابِتٍ مُحَدِّثُ الكُوْفَةِ، وَإِنَّمَا هُوَ عَدِيُّ بنُ أَبَانَ بنِ ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ الخَطِيْمِ بنِ عَمْرِو بنِ يَزِيْدَ بنِ سَوَادِ بنِ ظَفَرٍ الظَّفَرِيُّ، نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ.- شُهَدَاءُ أَجْنَادِيْنَ وَاليَرْمُوْكِ
وَقْعَةُ أَجْنَادِيْنَ كَانَتْ بَيْنَ الرَّمْلَةِ وَبَيْتِ جِبْرِيْنَ، فِي جُمَادَى، سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ، فَاسْتُشْهِدَ:
نُعَيْمُ بنُ النَّحَّامِ القُرَشِيُّ، العَدَوِيُّ، مِنَ المُهَاجِرِيْنَ.
وَأَبَانُ بنُ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ الأُمَوِيُّ، وَقِيْلَ: قُتِلَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ، وَهُوَ الَّذِي أَجَارَ عُثْمَانَ لَمَّا نَفَّذَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَسُوْلاً إِلَى قُرَيْشٍ يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ.
وَهِشَامُ بنُ العَاصِ بنِ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ، أَخُو عَمْرٍو، يُكْنَى: أَبَا مُطِيْعٍ، اللَّذَانِ قَالَ فِيْهِمَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (ابْنَا العَاصِ مُؤْمِنَانِ ) ، وَقِيْلَ: قُتِلَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ،
وَكَانَ أَسْلَمَ، وَهَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ، ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى المَدِيْنَةِ سَنَةَ خَمْسٍ، وَكَانَ بَطَلاً، شُجَاعاً، يَتَمَنَّى الشَّهَادَةَ، فَرُزِقَهَا.وَضِرَارُ بنُ الأَزْوَرِ الأَسَدِيُّ، أَحَدُ الأَبْطَالِ، لَهُ صُحْبَةٌ، وَحَدِيْثٌ وَاحِدٌ، وَكَانَ عَلَى مَيْسرَةِ خَالِدٍ يَوْمَ بُصْرَى، وَلَهُ مَوَاقِفُ مَشْهُوْدَةٌ، وَقِيْلَ: مَاتَ بِالجَزِيْرَةِ بَعْدُ.
وَطُلَيْبُ بنُ عُمَيْرِ بنِ وَهْبِ بنِ كَثِيْرِ بنِ عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيِّ بنِ كِلاَبٍ العَبْدَرِيُّ، أَخُو مُصْعَبٍ، وَهُوَ ابْنُ عَمَّةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرْوَى، بَدْرِيٌّ، مِنَ السَّابِقِيْنَ، هَاجَرَ أَيْضاً إِلَى الحَبَشَةِ الهِجْرَةَ الثَّانِيَةَ.
قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: قِيْلَ: كَانَ أَبُو جَهْلٍ يَشْتُمُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخَذَ طُلَيْبٌ لَحْيَ جَمَلٍ، فَشَجَّهُ بِهِ.
قَالَ غَيْرُ الزُّبَيْرِ: فَأَوْثَقُوْهُ، فَخَلَّصَهُ أَبُو لَهَبٍ خَالُهُ.
وعَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ، ابْنُ عَمِّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَرَزَ بِطْرِيْقٌ، فَضَرَبَهُ عَبْدُ اللهِ بَعْدَ مُنَازَلَةٍ طَوِيْلَةٍ عَلَى عَاتِقِهِ، فَأَثْبَتَهُ، وَقَطَعَ الدِّرْعَ، وَأَشْرَعَ فِي مَنْكِبِهِ، وَلَمَّا الْتَحَمَ الحَرْبُ، وُجِدَ مَقْتُوْلاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قِيْلَ: عَاشَ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً.
وَيُقَالُ: ثَبَتَ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ حُنَيْنٍ.
وَهَبَّارُ بنُ الأَسْوَدِ القُرَشِيُّ الأَسَدِيُّ، لَهُ صُحْبَةٌ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنَاهُ؛ عَبْدُ المَلِكِ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ، وَعُرْوَةُ، وَسُلَيْمَانُ بن يَسَارٍ، وَاسْتُشْهِدَ بِأَجْنَادِيْنَ، مِنَ الطُّلَقَاءِ.
وَهَبَّارُ بنُ سُفْيَانَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ المَخْزُوْمِيُّ، مِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ، قُتِلَ يَوْمَئِذٍ، وَقِيْلَ: يَوْمَ اليَرْمُوْكِ.
وَخَالِدُ بنُ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ الأُمَوِيُّ، مِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ، كَبِيْرُ القَدْرِ، يُقَالُ: أُصِيْبَ يَوْمَ أَجْنَادِيْنَ.
وَسَلَمَةُ بنُ هِشَامٍ، هُوَ أَخُو أَبِي جَهْلٍ، مِنَ السَّابِقِيْنَ، هَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّةَ، فَحَبَسَهُ أَخُوْهُ، وَكَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْعُو لَهُ وَلِعَيَّاشِ بنِ أَبِي رَبِيْعَةَ فِي القُنُوْتِ، ثُمَّ هَرَبَ مُهَاجِراً بَعْدَ الخَنْدَقِ.وَعِكْرِمَةُ بنُ أَبِي جَهْلٍ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ، سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ.
وَعَيَّاشُ بنُ أَبِي رَبِيْعَةَ بنِ المُغِيْرَةِ بنِ عَيَّاشٍ المَخْزُوْمِيُّ، المَدْعُو لَهُ فِي القُنُوْتِ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُهُ؛ عَبْدُ اللهِ، وَكَانَ أَخَا أَبِي جَهْلٍ لأُمِّهِ.
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ العَوَّامِ بنِ خُوَيْلِدٍ الأَسَدِيُّ، أَخُو الزُّبَيْرِ، حَضَرَ بَدْراً عَلَى الشِّرْكِ، ثُمَّ أَسْلَمَ، وَجَاهَدَ، وَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ.
وَعَامِرُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ مَالِكِ بنِ أُهَيْبٍ، أَخُو سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ، أَحَدُ السَّابِقِيْنَ، وَمِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ، قَدِمَ دِمَشْقَ، وَهُمْ مُحَاصِرُوْهَا بِوِلاَيَةِ أَبِي عُبَيْدَةَ، اسْتُشْهِدَ بِاليَرْمُوْكِ، وَقِيْلَ : بِأَجْنَادِيْنَ.
وَنَضِيْرُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ كَلَدَةَ العَبْدَرِيُّ، مِنْ مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، كَانَ أَحَدَ الحُلَمَاءِ، وَهُوَ مِمَّنْ تَأَلَّفَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمَائَةِ بَعِيْرٍ، قُتِلَ يَوْمَئِذٍ.
ابْنِ امْرِئِ القَيْسِ بنِ مَالِكٍ الأَغَرِّ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ
كَعْبِ بنِ الخَزْرَجِ بنِ الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ.أَبُو مُحَمَّدٍ، وَقِيْلَ: أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ.
خَطِيْبُ الأَنْصَارِ، كَانَ مِنْ نُجَبَاءِ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَلَمْ يَشْهَدْ بَدْراً، شَهِدَ أُحُداً، وَبَيْعَةَ الرُّضْوَانِ.
وَأُمُّهُ: هِنْدٌ الطَّائِيَّةُ.
وَقِيْلَ: بَلْ كَبْشَةُ بِنْتُ وَاقِدِ بنِ الإِطْنَابَةِ.
وَإِخْوَتُهُ لأُمِّهِ: عَبْدُ اللهِ بنُ رَوَاحَةَ، وَعَمْرَةُ بِنْتُ رَوَاحَةَ.
وَكَانَ زَوْجَ جَمِيْلَةَ بِنْتِ عَبْدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ ابْنِ سَلُوْلٍ، فَوَلَدَتْ لَهُ مُحَمَّداً.
قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: قِيْلَ: آخَى رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَمَّارٍ.
وَقِيْلَ: بَلِ المُؤَاخَاةُ بَيْنَ عَمَّارٍ وَحُذَيْفَةَ.
وَكَانَ جَهِيْرَ الصَّوْتِ، خَطِيْباً بَلِيْغاً.
الأَنْصَارِيُّ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
خَطَبَ ثَابِتُ بنُ قَيْسٍ مَقْدَمَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المَدِيْنَةَ، فَقَالَ:
نَمْنَعُكَ مِمَّا نَمْنَعُ مِنْهُ أَنْفُسَنَا وَأَوْلاَدَنَا، فَمَا لَنَا؟
قَالَ: (الجَنَّةُ) .
قَالُوا: رَضِيْنَا.
مَالِكٌ، وَغَيْرُهُ: عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ إِسْمَاعِيْلَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ:
أَنَّ ثَابِتَ بنَ قَيْسٍ قَالَ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! إِنِّي أَخْشَى أَنْ أَكُوْنَ قَدْ هَلَكْتُ، يَنْهَانَا اللهُ أَنْ نُحِبَّ أَنْ نُحْمَدَ بِمَا لاَ نَفْعَلُ، وَأَجِدُنِي أُحِبُّ الحَمْدَ، وَيَنْهَانَا اللهُ عَنْ
الخُيَلاَءِ، وَإِنِّي امْرُؤٌ أُحِبُّ الجَمَالَ، وَيَنْهَانَا اللهُ أَنْ نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا فَوْقَ صَوْتِكَ، وَأَنَا رَجُلٌ رَفِيْعُ الصَّوْتِ.فَقَالَ: (يَا ثَابِتُ! أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيْشَ حَمِيْداً، وَتُقْتَلَ شَهِيْداً، وَتَدْخُلَ الجَنَّةَ ) .
أَيُّوْبُ: عَنْ عِكْرِمَةَ، قَالَ:
لَمَّا نَزَلَتْ: {لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُم فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} الآيَة، [الحُجُرَاتُ: 2] قَالَ ثَابِتُ بنُ قَيْسٍ:
أَنَا كُنْتُ أَرْفَعُ صَوْتِي فَوْقَ صَوْتِهِ، فَأَنَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ.
فَقَعَدَ فِي بَيْتِهِ، فَتَفَقَّدَهُ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَذَكَرَ مَا أَقْعَدَهُ.
فَقَالَ: (بَلْ هُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ) .
فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ اليَمَامَةِ انْهَزَمَ النَّاسُ، فَقَالَ ثَابِتٌ:
أُفٍّ لِهَؤُلاَءِ وَلِمَا يَعْبُدُوْنَ! وَأُفٍّ لِهَؤُلاَءِ وَلِمَا يَصْنَعُوْنَ! يَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ! خَلُّوا سنَنِي، لَعَلِّي أَصْلَى بِحَرِّهَا سَاعَةً.
وَرَجُلٌ قَائِمٌ عَلَى ثُلْمَةٍ، فَقَتَلَهُ، وَقُتِلَ.
أَيُّوْبُ: عَنْ ثُمَامَةَ بنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:أَتَيْتُ عَلَى ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ يَوْمَ اليَمَامَةِ وَهُوَ يَتَحَنَّطُ، فَقُلْتُ:
أَيْ عَمّ! أَلاَ تَرَى مَا لَقِيَ النَّاسُ؟
فَقَالَ: الآنَ يَا ابْنَ أَخِي.
ابْنُ عَوْنٍ: حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ:
جِئْتُهُ وَهُوَ يَتَحَنَّطُ، فَقُلْتُ: أَلاَ تَرَى؟
فَقَالَ: الآنَ يَا ابْنَ أَخِي.
ثُمَّ أَقْبَلَ، فَقَالَ: هَكَذَا عَنْ وُجُوْهِنَا نُقَارِعُ القَوْمَ، بِئْسَ مَا عَوَّدْتُم أَقْرَانَكُم، مَا هَكَذَا كُنَّا نُقَاتِلُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ.
حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ: أَنْبَأَنَا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ:
أَنَّ ثَابِتَ بنَ قَيْسٍ جَاءَ يَوْمَ اليَمَامَةِ وَقَدْ تَحَنَّطَ، وَلَبِسَ ثَوْبَيْنِ أَبْيَضَيْنِ، فَكُفِّنَ فِيْهِمَا، وَقَدِ انْهَزَمَ القَوْمُ، فَقَالَ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلاَءِ، وَأَعْتَذِرُ مِنْ صَنِيْعِ هَؤُلاَءِ، بِئْسَ مَا عَوَّدْتُم أَقْرَانَكُم! خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَهُم سَاعَةً.
فَحَمَلَ، فَقَاتَلَ حَتَّى قُتِلَ، وَكَانَتْ دِرْعُهُ قَدْ سُرِقَتْ، فَرَآهُ رَجُلٌ فِي النَّوْمِ، فَقَالَ لَهُ: إِنَّهَا فِي قِدْرٍ تَحْت إِكَافٍ،
بِمَكَانِ كَذَا وَكَذَا.وَأَوْصَاهُ بِوَصَايَا، فَنَظَرُوا، فَوَجَدُوا الدِّرْعَ كَمَا قَالَ، وَأَنْفَذُوا وَصَايَاهُ.
سُهَيْلٌ: عَنْ أَبِيْهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ:
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (نِعْمَ الرَّجُلُ ثَابِتُ بنُ قَيْسِ بنِ شَمَّاسٍ ) .
وَعَنِ الزُّهْرِيِّ: أَنَّ وَفْدَ تَمِيْمٍ قَدِمُوا، وَافْتَخَرَ خَطِيْبُهُم بِأُمُوْرٍ.
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِثَابِتِ بنِ قَيْسٍ: (قُمْ، فَأَجِبْ خَطِيْبَهُم) .
فَقَامَ، فَحَمِدَ اللهَ، وَأَبْلَغَ، وَسُرَّ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالمُسْلِمُوْنَ بِمَقَامِهِ.
وَهُوَ الَّذِي أَتَتْ زَوْجَتُهُ جَمِيْلَةُ تَشْكُوْهُ، وَتَقُوْلُ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! لاَ أَنَا وَلاَ ثَابِتُ بنُ قَيْسٍ.
قَالَ: (أَتَرُدِّيْنَ عَلَيْهِ حَدِيْقَتَهُ؟) .
قَالَتْ: نَعَمْ. فَاخْتَلَعَتْ مِنْهُ.
وَقِيْلَ: وَلَدَتْ مُحَمَّداً بَعْدُ، فَجَعَلَتْهُ فِي لَفِيْفٍ، وَأَرْسَلَتْ بِهِ إِلَى ثَابِتٍ، فَأَتَى بِهِ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَحَنَّكَهُ، وَسَمَّاهُ مُحَمَّداً، فَاتَّخَذَ لَهُ مُرْضِعاً.قَالَ الحَاكِمُ: كَانَ ثَابِتٌ عَلَى الأَنْصَارِ يَوْمَ اليَمَامَةِ، ثُمَّ رَوَى فِي تَرْجَمَتِهِ أَحَادِيْثَ، مِنْهَا:
لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ يَزِيْدَ بنِ جَابِرٍ، قَالَ:
حَدَّثَنِي عَطَاءٌ الخُرَاسَانِيُّ، قَالَ:
قَدِمْتُ المَدِيْنَةَ، فَأَتَيْتُ ابْنَةَ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ، فَذَكَرَتْ قِصَّةَ أَبِيْهَا، قَالَتْ:
لَمَّا نَزَلَتْ: {لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُم} ، جَلَسَ أَبِي يَبْكِي، ... فَذَكَرَتِ الحَدِيْثَ.
وَفِيْهِ: فَلَمَّا اسْتُشْهِدَ، رَآهُ رَجُلٌ، فَقَالَ:
إِنِّي لَمَّا قُتِلْتُ، انْتَزَعَ دِرْعِي رَجُلٌ مِنَ المُسْلِمِيْنَ، وَخَبَّأَهُ، فَأَكَبَّ عَلَيْهِ بُرْمَةً، وَجَعَلَ عَلَيْهَا رَحْلاً، فَائْتِ الأَمِيْرَ فَأَخْبِرْهُ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَقُوْلَ: هَذَا حُلُمٌ، فَتُضِيْعَهُ، وَإِذَا أَتَيْتَ المَدِيْنَةَ، فَقُلْ لِخَلِيْفَةِ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ عَلَيَّ مِنَ الدَّيْنِ كَذَا وَكَذَا، وَغُلاَمِي فُلاَنٌ عَتِيْقٌ، وَإِيَّاكَ أَنْ تَقُوْلَ: هَذَا حُلُمٌ، فَتُضِيْعَهُ.
فَأَتَاهُ، فَأَخْبَرَهُ الخَبَرَ، فَنَفَّذَ وَصِيَّتَهُ، فَلاَ نَعْلَمُ أَحَداً بَعْدَ مَا مَاتَ أُنْفِذَتْ وَصِيَّتُهُ غَيْرَ ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -.
وَقَدْ قُتِلَ مُحَمَّدٌ، وَيَحْيَى، وَعَبْدُ اللهِ، بَنُو ثَابِتِ بنِ قَيْسٍ يَوْم الحَرَّةِ.
وَمِنَ الاتِّفَاقِ أَنَّ بَنِي ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ الخَطِيْمِ الأَوْسِيِّ الظَّفَرِيِّ، وَهُمْ: عُمَرُ، وَمُحَمَّدٌ، وَيَزِيْدُ، قُتِلُوا أَيْضاً يَوْمَ الحَرَّةِ.
وَلَهُ أَيْضاً صُحْبَةٌ، وَرِوَايَةٌ فِي (السُّنَنِ) .
وَأَبُوْهُ مِنْ فُحُوْلِ شُعَرَاءِ الأَوْسِ، مَاتَ قَبْلَ فُشُوِّ الإِسْلاَمِ بِالمَدِيْنَةِ. وَمِنْ
ذُرِّيَتِهِ: عَدِيُّ بنُ ثَابِتٍ مُحَدِّثُ الكُوْفَةِ، وَإِنَّمَا هُوَ عَدِيُّ بنُ أَبَانَ بنِ ثَابِتِ بنِ قَيْسِ بنِ الخَطِيْمِ بنِ عَمْرِو بنِ يَزِيْدَ بنِ سَوَادِ بنِ ظَفَرٍ الظَّفَرِيُّ، نُسِبَ إِلَى جَدِّهِ.- شُهَدَاءُ أَجْنَادِيْنَ وَاليَرْمُوْكِ
وَقْعَةُ أَجْنَادِيْنَ كَانَتْ بَيْنَ الرَّمْلَةِ وَبَيْتِ جِبْرِيْنَ، فِي جُمَادَى، سَنَةَ ثَلاَثَ عَشْرَةَ، فَاسْتُشْهِدَ:
نُعَيْمُ بنُ النَّحَّامِ القُرَشِيُّ، العَدَوِيُّ، مِنَ المُهَاجِرِيْنَ.
وَأَبَانُ بنُ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ الأُمَوِيُّ، وَقِيْلَ: قُتِلَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ، وَهُوَ الَّذِي أَجَارَ عُثْمَانَ لَمَّا نَفَّذَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَسُوْلاً إِلَى قُرَيْشٍ يَوْمَ الحُدَيْبِيَةِ.
وَهِشَامُ بنُ العَاصِ بنِ وَائِلٍ السَّهْمِيُّ، أَخُو عَمْرٍو، يُكْنَى: أَبَا مُطِيْعٍ، اللَّذَانِ قَالَ فِيْهِمَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (ابْنَا العَاصِ مُؤْمِنَانِ ) ، وَقِيْلَ: قُتِلَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ،
وَكَانَ أَسْلَمَ، وَهَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ، ثُمَّ هَاجَرَ إِلَى المَدِيْنَةِ سَنَةَ خَمْسٍ، وَكَانَ بَطَلاً، شُجَاعاً، يَتَمَنَّى الشَّهَادَةَ، فَرُزِقَهَا.وَضِرَارُ بنُ الأَزْوَرِ الأَسَدِيُّ، أَحَدُ الأَبْطَالِ، لَهُ صُحْبَةٌ، وَحَدِيْثٌ وَاحِدٌ، وَكَانَ عَلَى مَيْسرَةِ خَالِدٍ يَوْمَ بُصْرَى، وَلَهُ مَوَاقِفُ مَشْهُوْدَةٌ، وَقِيْلَ: مَاتَ بِالجَزِيْرَةِ بَعْدُ.
وَطُلَيْبُ بنُ عُمَيْرِ بنِ وَهْبِ بنِ كَثِيْرِ بنِ عَبْدِ الدَّارِ بنِ قُصَيِّ بنِ كِلاَبٍ العَبْدَرِيُّ، أَخُو مُصْعَبٍ، وَهُوَ ابْنُ عَمَّةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرْوَى، بَدْرِيٌّ، مِنَ السَّابِقِيْنَ، هَاجَرَ أَيْضاً إِلَى الحَبَشَةِ الهِجْرَةَ الثَّانِيَةَ.
قَالَ الزُّبَيْرُ بنُ بَكَّارٍ: قِيْلَ: كَانَ أَبُو جَهْلٍ يَشْتُمُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخَذَ طُلَيْبٌ لَحْيَ جَمَلٍ، فَشَجَّهُ بِهِ.
قَالَ غَيْرُ الزُّبَيْرِ: فَأَوْثَقُوْهُ، فَخَلَّصَهُ أَبُو لَهَبٍ خَالُهُ.
وعَبْدُ اللهِ بنُ الزُّبَيْرِ بنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ بنِ هَاشِمٍ، ابْنُ عَمِّ رَسُوْلِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَرَزَ بِطْرِيْقٌ، فَضَرَبَهُ عَبْدُ اللهِ بَعْدَ مُنَازَلَةٍ طَوِيْلَةٍ عَلَى عَاتِقِهِ، فَأَثْبَتَهُ، وَقَطَعَ الدِّرْعَ، وَأَشْرَعَ فِي مَنْكِبِهِ، وَلَمَّا الْتَحَمَ الحَرْبُ، وُجِدَ مَقْتُوْلاً -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قِيْلَ: عَاشَ ثَلاَثِيْنَ سَنَةً.
وَيُقَالُ: ثَبَتَ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ حُنَيْنٍ.
وَهَبَّارُ بنُ الأَسْوَدِ القُرَشِيُّ الأَسَدِيُّ، لَهُ صُحْبَةٌ.
رَوَى عَنْهُ: ابْنَاهُ؛ عَبْدُ المَلِكِ، وَأَبُو عَبْدِ اللهِ، وَعُرْوَةُ، وَسُلَيْمَانُ بن يَسَارٍ، وَاسْتُشْهِدَ بِأَجْنَادِيْنَ، مِنَ الطُّلَقَاءِ.
وَهَبَّارُ بنُ سُفْيَانَ بنِ عَبْدِ الأَسَدِ المَخْزُوْمِيُّ، مِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ، قُتِلَ يَوْمَئِذٍ، وَقِيْلَ: يَوْمَ اليَرْمُوْكِ.
وَخَالِدُ بنُ سَعِيْدِ بنِ العَاصِ الأُمَوِيُّ، مِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ، كَبِيْرُ القَدْرِ، يُقَالُ: أُصِيْبَ يَوْمَ أَجْنَادِيْنَ.
وَسَلَمَةُ بنُ هِشَامٍ، هُوَ أَخُو أَبِي جَهْلٍ، مِنَ السَّابِقِيْنَ، هَاجَرَ إِلَى الحَبَشَةِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى مَكَّةَ، فَحَبَسَهُ أَخُوْهُ، وَكَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَدْعُو لَهُ وَلِعَيَّاشِ بنِ أَبِي رَبِيْعَةَ فِي القُنُوْتِ، ثُمَّ هَرَبَ مُهَاجِراً بَعْدَ الخَنْدَقِ.وَعِكْرِمَةُ بنُ أَبِي جَهْلٍ، اسْتُشْهِدَ يَوْمَ اليَرْمُوْكِ، سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ.
وَعَيَّاشُ بنُ أَبِي رَبِيْعَةَ بنِ المُغِيْرَةِ بنِ عَيَّاشٍ المَخْزُوْمِيُّ، المَدْعُو لَهُ فِي القُنُوْتِ، وَرَوَى عَنْهُ ابْنُهُ؛ عَبْدُ اللهِ، وَكَانَ أَخَا أَبِي جَهْلٍ لأُمِّهِ.
وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ العَوَّامِ بنِ خُوَيْلِدٍ الأَسَدِيُّ، أَخُو الزُّبَيْرِ، حَضَرَ بَدْراً عَلَى الشِّرْكِ، ثُمَّ أَسْلَمَ، وَجَاهَدَ، وَحَسُنَ إِسْلاَمُهُ.
وَعَامِرُ بنُ أَبِي وَقَّاصٍ مَالِكِ بنِ أُهَيْبٍ، أَخُو سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ الزُّهْرِيِّ، أَحَدُ السَّابِقِيْنَ، وَمِنْ مُهَاجِرَةِ الحَبَشَةِ، قَدِمَ دِمَشْقَ، وَهُمْ مُحَاصِرُوْهَا بِوِلاَيَةِ أَبِي عُبَيْدَةَ، اسْتُشْهِدَ بِاليَرْمُوْكِ، وَقِيْلَ : بِأَجْنَادِيْنَ.
وَنَضِيْرُ بنُ الحَارِثِ بنِ عَلْقَمَةَ بنِ كَلَدَةَ العَبْدَرِيُّ، مِنْ مُسْلِمَةِ الفَتْحِ، كَانَ أَحَدَ الحُلَمَاءِ، وَهُوَ مِمَّنْ تَأَلَّفَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمَائَةِ بَعِيْرٍ، قُتِلَ يَوْمَئِذٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=128887&book=5525#e389ad
ثَابت بن قيس بن الخطيم بن عدي
بيض لَهُ ابْن أبي حَاتِم وَقَالَ سَمِعت أبي يَقُول لَا أعرفهُ
ذكر فِي الْمِيزَان ثَابت الْأنْصَارِيّ روى عدي بن ثَابت عَن أَبِيه ثمَّ قَالَ وَالصَّحِيح أَنه عدي بن أبان بن ثَابت بن قيس بن الخطيم الْأنْصَارِيّ الظفري فَغلبَتْ على عدي بن ثَابت النِّسْبَة إِلَى جده
ذكره ابْن سعد وَغَيره فيحرر.
بيض لَهُ ابْن أبي حَاتِم وَقَالَ سَمِعت أبي يَقُول لَا أعرفهُ
ذكر فِي الْمِيزَان ثَابت الْأنْصَارِيّ روى عدي بن ثَابت عَن أَبِيه ثمَّ قَالَ وَالصَّحِيح أَنه عدي بن أبان بن ثَابت بن قيس بن الخطيم الْأنْصَارِيّ الظفري فَغلبَتْ على عدي بن ثَابت النِّسْبَة إِلَى جده
ذكره ابْن سعد وَغَيره فيحرر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=128887&book=5525#9d318b
ثَابت بن قيس بن الخطيم بن عدي
بيض لَهُ ابْن أبي حَاتِم وَقَالَ سَمِعت أبي يَقُول لَا أعرفهُ
ذكر فِي الْمِيزَان ثَابت الْأنْصَارِيّ روى عدي بن ثَابت عَن أَبِيه ثمَّ قَالَ وَالصَّحِيح أَنه عدي بن أبان بن ثَابت بن قيس بن الخطيم الْأنْصَارِيّ الظفري فَغلبَتْ عَليّ عدي بن ثَابت النِّسْبَة إِلَى جده
ذكره ابْن سعد وَغَيره فيحرر.
بيض لَهُ ابْن أبي حَاتِم وَقَالَ سَمِعت أبي يَقُول لَا أعرفهُ
ذكر فِي الْمِيزَان ثَابت الْأنْصَارِيّ روى عدي بن ثَابت عَن أَبِيه ثمَّ قَالَ وَالصَّحِيح أَنه عدي بن أبان بن ثَابت بن قيس بن الخطيم الْأنْصَارِيّ الظفري فَغلبَتْ عَليّ عدي بن ثَابت النِّسْبَة إِلَى جده
ذكره ابْن سعد وَغَيره فيحرر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=128887&book=5525#4dcc84
وثابت بْن قيس بْن الخطيم بْن عدي بْن عمرو بْن سواد بْن ظفر، وهو: كعب بْن الخزرج بْن عمرو بْن مالك بْن أوس بْن حارثة بْن ثعلبة بْن عمرو بْن عامر بْن حارثة بْن امرئ القيس بْن ثعلبة بْن مازن بْن الأزد :
شَهد مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدا والمشاهد بعدها، ويقال: إنه جرح يوم أحد اثنتي عشرة جراحة، وعاش إِلَى خلافة معاوية، واستعمله عَلِيّ بْن أَبِي طالب على المدائن.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ الرافعي في كتابه قال: أنبأنا أحمد بن كامل القاضي، قال: أخبرني أحمد بْن سعيد بْن شاهين قَالَ: حَدَّثَنِي مصعب بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن مصعب عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عمارة بْن القداح. قَالَ: كان ثابت بْن قيس بْن الخطيم، شديد النفس، وكان له بلاء مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب، واستعمله عَلِيّ بْن أَبِي طالب على المدائن، فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة بْن شعبة الكوفة، وكان معاوية يتقى مكانه. انصرف ثابت بْن قيس إِلَى منزله فيجد الأنصار مجتمعة في مسجد بني ظفر يريدون أن يكتبوا إِلَى معاوية في حقوقهم أول ما استخلف، وذاك أنه حبسهم سنتين
أو ثلاثا لم يعطهم شيئا. فقال: ما هذا؟ فقالوا: نريد أن تكتب إِلَى معاوية، فقال: ما تصنعون أن يكتب إليه جماعة يكتب إليه رجل منا، فإن كانت كائنة برجل منكم فهو خير من أن تقع بكم جميعا، وتقع أسماؤكم عنده. فقالوا: فمن ذاك الذي يبذل نفسه لنا؟ قَالَ: أنا. قالوا: فشأنك، فكتب إليه وبدأ بنفسه فذكر أشياء منها: نصرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغير ذلك. وَقَالَ: حبست حقوقنا، واعتديت علينا وظلمتنا، وما لنا إليك ذنب إلا نصرتنا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فلما قدم كتابه على معاوية دفعه إِلَى يزيد فقرأه ثم قَالَ له:
ما الرأي؟ فقال: تبعث فتصلبه على بابه، فدعا كبراء أهل الشام فاستشارهم. فقالوا:
تبعث إليه حتى تقدم به هاهنا، وتقفه لشيعتك ولأشراف الناس حتى يروه، ثم تصلبه.
فقال: هل عندكم غير هذا؟ قالوا: لا. فكتب إليه: قد فهمت كتابك، وَمَا ذَكَرْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد علمت أنها كانت ضجرة لشغلي وما كنت فيه من الفتنة التي شهرت فيها نفسك، فأنظرني ثلاثا، فقدم كتابه على ثابت فقرأه على قومه، وصبحهم العطاء في اليوم الرابع.
قَالَ ابْن القداح: حَدَّثَنِي بهذا الحديث كله مُحَمَّد بْن صالح بْن دينار مرسلا.
وَحَدَّثَنِي به ابنه صالح بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت يعقوب بْن عُمَر بْن قتادة يحدث بهذا الحديث. ثم أتاه بعد فأقام عنده فمكث نحوا من شهرين لا يلتفت إليه، ثم استأذنه للخروج فبعث إليه بمائة ألف درهم، فوضعها في منزله وتركها وخرج.
شَهد مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحدا والمشاهد بعدها، ويقال: إنه جرح يوم أحد اثنتي عشرة جراحة، وعاش إِلَى خلافة معاوية، واستعمله عَلِيّ بْن أَبِي طالب على المدائن.
أَخْبَرَنَا الْحُسَيْن بْن مُحَمَّدِ بْن جَعْفَرٍ الرافعي في كتابه قال: أنبأنا أحمد بن كامل القاضي، قال: أخبرني أحمد بْن سعيد بْن شاهين قَالَ: حَدَّثَنِي مصعب بْن عَبْدِ اللَّهِ بْن مصعب عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن عمارة بْن القداح. قَالَ: كان ثابت بْن قيس بْن الخطيم، شديد النفس، وكان له بلاء مع عَلِيّ بْن أَبِي طالب، واستعمله عَلِيّ بْن أَبِي طالب على المدائن، فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة بْن شعبة الكوفة، وكان معاوية يتقى مكانه. انصرف ثابت بْن قيس إِلَى منزله فيجد الأنصار مجتمعة في مسجد بني ظفر يريدون أن يكتبوا إِلَى معاوية في حقوقهم أول ما استخلف، وذاك أنه حبسهم سنتين
أو ثلاثا لم يعطهم شيئا. فقال: ما هذا؟ فقالوا: نريد أن تكتب إِلَى معاوية، فقال: ما تصنعون أن يكتب إليه جماعة يكتب إليه رجل منا، فإن كانت كائنة برجل منكم فهو خير من أن تقع بكم جميعا، وتقع أسماؤكم عنده. فقالوا: فمن ذاك الذي يبذل نفسه لنا؟ قَالَ: أنا. قالوا: فشأنك، فكتب إليه وبدأ بنفسه فذكر أشياء منها: نصرة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وغير ذلك. وَقَالَ: حبست حقوقنا، واعتديت علينا وظلمتنا، وما لنا إليك ذنب إلا نصرتنا للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فلما قدم كتابه على معاوية دفعه إِلَى يزيد فقرأه ثم قَالَ له:
ما الرأي؟ فقال: تبعث فتصلبه على بابه، فدعا كبراء أهل الشام فاستشارهم. فقالوا:
تبعث إليه حتى تقدم به هاهنا، وتقفه لشيعتك ولأشراف الناس حتى يروه، ثم تصلبه.
فقال: هل عندكم غير هذا؟ قالوا: لا. فكتب إليه: قد فهمت كتابك، وَمَا ذَكَرْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وقد علمت أنها كانت ضجرة لشغلي وما كنت فيه من الفتنة التي شهرت فيها نفسك، فأنظرني ثلاثا، فقدم كتابه على ثابت فقرأه على قومه، وصبحهم العطاء في اليوم الرابع.
قَالَ ابْن القداح: حَدَّثَنِي بهذا الحديث كله مُحَمَّد بْن صالح بْن دينار مرسلا.
وَحَدَّثَنِي به ابنه صالح بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت يعقوب بْن عُمَر بْن قتادة يحدث بهذا الحديث. ثم أتاه بعد فأقام عنده فمكث نحوا من شهرين لا يلتفت إليه، ثم استأذنه للخروج فبعث إليه بمائة ألف درهم، فوضعها في منزله وتركها وخرج.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=123147&book=5525#047a32
ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ زُهَيْرِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ، يُكْنَى أَبَا مُحَمَّدٍ، كَانَ خَطِيبَ الْأَنْصَارِ، جَهِيرَ الصَّوْتِ، شَهِدَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجَنَّةِ، اسْتُشْهِدَ بِالْيَمَامَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ، رَوَى عَنْهُ أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، وَبَنُوهُ مُحَمَّدٌ، وَإِسْمَاعِيلُ، وَقَيْسٌ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي لَيْلَى، وَغَيْرُهُمْ. أَوْصَى بَعْدَ مَوْتِهِ، فَأُنْفِذَتْ وَصِيَّتُهُ بَعْدَ مَوْتِهِ
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا زِيَادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «اسْتُشْهِدَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ يَوْمَ الْيَمَامَةِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ قَدْ أَمَّرَهُ عَلَى الْأَنْصَارِ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ، جَاءَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ، وَقَدْ تَحَنَّطَ وَلَبِسَ أَكْفَانَهُ، فَقَالَ: " اللهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلَاءِ، وَأَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ. فَقُتِلَ، وَكَانَتْ لَهُ دِرْعٌ فَسُرِقَتْ، فَرَآهُ رَجُلٌ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، فَقَالَ: إِنَّ دِرْعِي فِي قِدْرٍ تَحْتَ الْكَانُونِ، فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا، وَأَوْصَى بِوَصَايَا، فَطَلَبُوا الدِّرْعَ، فَوَجَدُوهَا، وَأَنْفَذُوا الْوَصَايَا " رَوَاهُ ابْنُ عَوْفٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ. وَرَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْوَازِعِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ بَعْضِ بَنِي أَنَسٍ - أُرَاهُ ثُمَامَةَ - عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُعَدِّلُ، ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ هَلَكْتُ. قَالَ: «وَلِمَ» ؟ قَالَ: يَنْهَى الله عَنِ الْحَمْدِ بِمَا لَمْ نَفْعَلْ، وَأَنَا رَجُلٌ أُحِبُّ الْحَمْدَ، وَيَنْهَانَا عَنِ الْخُيَلَاءِ، وَأَنَا أُحِبُّ الْخُيَلَاءَ، وَيَنْهَانَا أَنْ نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا فَوْقَ صَوْتِكَ، وَأَنَا رَجُلٌ جَهِيرُ الصَّوْتِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا ثَابِتُ، أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا، وَتَمُوتَ شَهِيدًا، وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ» ؟ رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ فِي آخَرِينَ عَنِ الزُّهْرِيِّ كَرِوَايَةِ مَالِكٍ عَنْهُ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ. وَخَالَفَهُمُ الْأَوْزَاعِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، فَقَالُوا: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ ثَابِتٍ. وَلَمْ يَذْكُرُوا إِسْمَاعِيلَ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى، ثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَهُ وَهُوَ مَرِيضٌ فَقَالَ: «أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ» ثُمَّ أَخَذَ كَفًّا مِنْ بَطْحَاءَ فَجَعَلَهُ فِي قَدَحٍ مِنْ مَاءٍ ثُمَّ أَمَرَهُ فَصُبَّ عَلَيْهِ " رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ دَاوُدَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَزَّازُ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالُوا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ثنا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسْمَعُونَ وَيَسْمَعُونَ مِنْكُمْ، وَيُسْمَعُ مِنَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ مِنْكُمْ، ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ قَوْمٌ سِمَانٌ، يُحِبُّونَ السِّمَنَ، يَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا»
- حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثنا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ الْأَسَدِيُّ، ثنا أَبِي، ثنا زِيَادٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، قَالَ: «اسْتُشْهِدَ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ يَوْمَ الْيَمَامَةِ، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ قَدْ أَمَّرَهُ عَلَى الْأَنْصَارِ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ»
- حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثنا أَبُو مُسْلِمٍ الْكَشِّيُّ، ثنا حَجَّاجٌ، ثنا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ، جَاءَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ، وَقَدْ تَحَنَّطَ وَلَبِسَ أَكْفَانَهُ، فَقَالَ: " اللهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيْكَ مِمَّا جَاءَ بِهِ هَؤُلَاءِ، وَأَعْتَذِرُ إِلَيْكَ مِمَّا صَنَعَ هَؤُلَاءِ. فَقُتِلَ، وَكَانَتْ لَهُ دِرْعٌ فَسُرِقَتْ، فَرَآهُ رَجُلٌ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ، فَقَالَ: إِنَّ دِرْعِي فِي قِدْرٍ تَحْتَ الْكَانُونِ، فِي مَكَانِ كَذَا وَكَذَا، وَأَوْصَى بِوَصَايَا، فَطَلَبُوا الدِّرْعَ، فَوَجَدُوهَا، وَأَنْفَذُوا الْوَصَايَا " رَوَاهُ ابْنُ عَوْفٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ. وَرَوَاهُ ابْنُ الْمُبَارَكِ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ الْوَازِعِ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ بَعْضِ بَنِي أَنَسٍ - أُرَاهُ ثُمَامَةَ - عَنْ أَنَسٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْحَسَنِ الْمُعَدِّلُ، ثنا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثنا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، ثنا مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَنْصَارِيِّ، أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّ ثَابِتَ بْنَ قَيْسٍ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ أَكُونَ هَلَكْتُ. قَالَ: «وَلِمَ» ؟ قَالَ: يَنْهَى الله عَنِ الْحَمْدِ بِمَا لَمْ نَفْعَلْ، وَأَنَا رَجُلٌ أُحِبُّ الْحَمْدَ، وَيَنْهَانَا عَنِ الْخُيَلَاءِ، وَأَنَا أُحِبُّ الْخُيَلَاءَ، وَيَنْهَانَا أَنْ نَرْفَعَ أَصْوَاتَنَا فَوْقَ صَوْتِكَ، وَأَنَا رَجُلٌ جَهِيرُ الصَّوْتِ. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا ثَابِتُ، أَمَا تَرْضَى أَنْ تَعِيشَ حَمِيدًا، وَتَمُوتَ شَهِيدًا، وَتَدْخُلَ الْجَنَّةَ» ؟ رَوَاهُ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَعُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ الْعُمَرِيُّ فِي آخَرِينَ عَنِ الزُّهْرِيِّ كَرِوَايَةِ مَالِكٍ عَنْهُ , عَنْ إِسْمَاعِيلَ. وَخَالَفَهُمُ الْأَوْزَاعِيُّ، وَمُعَاوِيَةُ بْنُ يَحْيَى الصَّدَفِيُّ، وَصَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، فَقَالُوا: عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ ثَابِتٍ. وَلَمْ يَذْكُرُوا إِسْمَاعِيلَ. وَرَوَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ أَخِيهِ عِيسَى، عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ نَحْوَهُ
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ، ثنا أَبُو مَسْعُودٍ أَحْمَدُ بْنُ الْفُرَاتِ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى، ثنا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَادَهُ وَهُوَ مَرِيضٌ فَقَالَ: «أَذْهِبِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ» ثُمَّ أَخَذَ كَفًّا مِنْ بَطْحَاءَ فَجَعَلَهُ فِي قَدَحٍ مِنْ مَاءٍ ثُمَّ أَمَرَهُ فَصُبَّ عَلَيْهِ " رَوَاهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ عَنْ دَاوُدَ مِثْلَهُ
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ الْهَيْثَمِ الْبَزَّازُ ح وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الطَّلْحِيُّ، ثنا الْحَضْرَمِيُّ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، قَالُوا: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى، ثنا أَبِي، ثنا ابْنُ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عِيسَى، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَسْمَعُونَ وَيَسْمَعُونَ مِنْكُمْ، وَيُسْمَعُ مِنَ الَّذِينَ يَسْمَعُونَ مِنْكُمْ، ثُمَّ يَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ قَوْمٌ سِمَانٌ، يُحِبُّونَ السِّمَنَ، يَشْهَدُونَ قَبْلَ أَنْ يُسْتَشْهَدُوا»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74422&book=5525#1b4823
ثابت بْن قيس بْن شماس الْأَنْصَارِيّ
لَهُ صحبة قَالَ لِي الأُوَيْسِيُّ عَنْ عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد بن سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو بَكْرٍ! نِعْمَ الرَّجُلُ عُمَرُ! نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو عُبَيْدةَ! نِعْمَ الرَّجُلُ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ! نِعْمَ الرَّجُلُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ! نِعْمَ الرَّجُلُ معاذُ بْنُ جَبَلٍ! نِعْمَ الرَّجُلُ معاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ! قَالَ لِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن عَنِ الْوَلِيدِ عَنِ ابْن جَابِر عَنْ عطاء الخراساني عَنْ بنت ثابت: عَنْ ثابت بْن قيس وسالم مولى أَبِي حذيفة وَكَانَا فِيمن قاتل يوم مسيلمة فقاتلا حتى قتلا.
وذلك فِي عهد أَبِي بكر، إسناده لَيْسَ بقوي.
لَهُ صحبة قَالَ لِي الأُوَيْسِيُّ عَنْ عَبْد الْعَزِيزِ بْن مُحَمَّد بن سُهَيْلٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو بَكْرٍ! نِعْمَ الرَّجُلُ عُمَرُ! نِعْمَ الرَّجُلُ أَبُو عُبَيْدةَ! نِعْمَ الرَّجُلُ أُسَيْدُ بْنُ حُضَيْرٍ! نِعْمَ الرَّجُلُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ! نِعْمَ الرَّجُلُ معاذُ بْنُ جَبَلٍ! نِعْمَ الرَّجُلُ معاذُ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْجَمُوحِ! قَالَ لِي سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَن عَنِ الْوَلِيدِ عَنِ ابْن جَابِر عَنْ عطاء الخراساني عَنْ بنت ثابت: عَنْ ثابت بْن قيس وسالم مولى أَبِي حذيفة وَكَانَا فِيمن قاتل يوم مسيلمة فقاتلا حتى قتلا.
وذلك فِي عهد أَبِي بكر، إسناده لَيْسَ بقوي.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74422&book=5525#7b2211
ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري
روى علي بن محمد المدائني بأسانيده عن شيوخه في وفود العرب عن النبي قالوا:
قدم عبد الله بن علس الثمالي ومسليه بن هزان الحداني على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رهط من قومها بعد فتح مكة، فأسلموا، وبايعوا على قومهم، وكتب لهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاباً بما
فرض عليهم من الصدقة في أموالهم، كتبه ثابت بن قيس بن شمام وشهد فيه سعد بن عبادة ومحمد بن مسلمة. قال محمد بن اسحاق: استشهد من الأنصار، ثم من بني الحارث بن الخزرج: ثابت بن قيس بن شماس استشهد باليمامة. قال ابن منده: ثابت بن قيس بن شماس بن ثعلبة بن زهر بن امرئ القيس بن مالك بن الحارث بن الخزرج، كنيته أبو محمد. قتل باليمامة شهيداً، وشهد له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالجنة. روى عنه أنس بن مالك، ومحمد وإسماعيل وقيس، بنوه. روى ثابت بن قيس قال: قتل يوم قريظة رجل من الأنصار يدعى خلاداً فقيل لأمه: يا أم خلاد قتل خلاد، فجاءت وهي متنقبة فقبل لها: قتل خلاد وتجيئينا متنقبة قالت: لإن رزئت خلاداً، فلا أرزأ أحباي. فذكروا ذلك للنبي فقال: أما أن له أجر شهيدين، قيل: يا رسول الله ولم؟ قال: لأن أهل الكتاب قتلوه. عن أنس قال: كان ثابت بن قيس بن شماس خطيب الأنصار. فلما نزلت الآية " يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعضٍ أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون " قال ثابت: أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنا من أهل النار، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بل هو من أهل الجنة.
روى علي بن محمد المدائني بأسانيده عن شيوخه في وفود العرب عن النبي قالوا:
قدم عبد الله بن علس الثمالي ومسليه بن هزان الحداني على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في رهط من قومها بعد فتح مكة، فأسلموا، وبايعوا على قومهم، وكتب لهم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتاباً بما
فرض عليهم من الصدقة في أموالهم، كتبه ثابت بن قيس بن شمام وشهد فيه سعد بن عبادة ومحمد بن مسلمة. قال محمد بن اسحاق: استشهد من الأنصار، ثم من بني الحارث بن الخزرج: ثابت بن قيس بن شماس استشهد باليمامة. قال ابن منده: ثابت بن قيس بن شماس بن ثعلبة بن زهر بن امرئ القيس بن مالك بن الحارث بن الخزرج، كنيته أبو محمد. قتل باليمامة شهيداً، وشهد له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالجنة. روى عنه أنس بن مالك، ومحمد وإسماعيل وقيس، بنوه. روى ثابت بن قيس قال: قتل يوم قريظة رجل من الأنصار يدعى خلاداً فقيل لأمه: يا أم خلاد قتل خلاد، فجاءت وهي متنقبة فقبل لها: قتل خلاد وتجيئينا متنقبة قالت: لإن رزئت خلاداً، فلا أرزأ أحباي. فذكروا ذلك للنبي فقال: أما أن له أجر شهيدين، قيل: يا رسول الله ولم؟ قال: لأن أهل الكتاب قتلوه. عن أنس قال: كان ثابت بن قيس بن شماس خطيب الأنصار. فلما نزلت الآية " يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعضٍ أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون " قال ثابت: أنا الذي كنت أرفع صوتي فوق صوت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأنا من أهل النار، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بل هو من أهل الجنة.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=150348&book=5525#0572ae
ثابت بن قيس بن الخطيم
واسمه ثابت بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر وهو كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الظفري.
له صحبة، وشهد مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحداً وما بعدها، وصحب علياً عليه السلام، وولاه المدائن، ووفد على معاوية، وكان قيس بن الخطيب لقي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة، فدعاه إلى الإسلام، فاستنظره حين يقدم عليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة،
فقتل قيسٌ قبل قدوم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو بقي الأديعج وفى ".
ومن ولده يزيد بن قيس وبه كان يكنى، وجرح ثابت بن قيس يوم أحد اثنتي عشرة جراحةً، وسماه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حاسراً، وجعل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يا حاسر أقبل، يا حاسر أدبر ".
وهو يضرب بسيفه بين يديه، وشهد المشاهد بعدها، ومات أيام معاوية.
وكان ثابت بن قيس شديد النفس، وكان له بلاءٌ مع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، واستعمله على المدائن.
فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة بن شعبة الكوفة، وكان معاوية يبغي مكانه.
انصرف ثابت بن قيس إلى منزله، فيجد الأنصار مجتمعةً في مسجد بني ظفر يريدون أن يكتبوا إلى معاوية في حقوقهم أول ما استخلف وذلك أنه حبسهم سنتين أو ثلاثاً لم يعطهم شيئاً، فقال: ما هذا؟ فقالوا: نريد أن نكتب إلى معاوية، فقال: ما تصنعون أن يكتب إليه جماعة يكتب إليه رجلٌ منا؛ فإن كانت كائنةٌ برجلٌ منكم خيرٌ من أن تقع بكم جميعاً، وتقع أسماؤكم عنده، فقالوا: فمن ذلك الذي يبذل نفسه لنا؟ قال: أنا، قالوا: فشأنك.
فكتب إليه وبدأ بنفسه، فذكر أشياء منها: نصرة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وغير ذلك، وقال: حبست حقوقنا، واعتديت علينا وظلمتنا، ومالنا إليك ذنبٌ إلا نصرتنا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فلما قدم كتابه على معاوية دفعه إلى يزيد، فقرأه ثم قال له: ما الرأي؟ فقال: تبعث فتصلبه على بابه، فدعا كبراء أهل الشام فاستشارهم، فقالوا: لتبعث إليه حتى تقدم به هاهنا وتقفه لشيعتك ولأشراف الناس حتى يروه ثم تصلبه، فقال: هل عندكم غير هذا؟ قالوا: لا، فكتب إليه: قد فهمت كتابك، وما ذكرت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد علمت أنها كانت ضجرةً لشغلي وما كنت فيه من الفتنة التي شهرت فيها نفسك، فأنظرني ثلاثاً.
فقدم كتابه على ثابت، فقرأه على قومه، وصبحهم العطاء في اليوم الرابع.
قيل: ثم أتاه بعد، فأقام عنده فمكث عنده نحواً من شهرين لا يلتفت إليه، ثم استأذنه الخروج، فبعث إليه بمائة ألف درهم، فوضعها في منزله وتركها وخرج.
واسمه ثابت بن عدي بن عمرو بن سواد بن ظفر وهو كعب بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الظفري.
له صحبة، وشهد مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أحداً وما بعدها، وصحب علياً عليه السلام، وولاه المدائن، ووفد على معاوية، وكان قيس بن الخطيب لقي النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمكة، فدعاه إلى الإسلام، فاستنظره حين يقدم عليه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المدينة،
فقتل قيسٌ قبل قدوم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " لو بقي الأديعج وفى ".
ومن ولده يزيد بن قيس وبه كان يكنى، وجرح ثابت بن قيس يوم أحد اثنتي عشرة جراحةً، وسماه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حاسراً، وجعل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: " يا حاسر أقبل، يا حاسر أدبر ".
وهو يضرب بسيفه بين يديه، وشهد المشاهد بعدها، ومات أيام معاوية.
وكان ثابت بن قيس شديد النفس، وكان له بلاءٌ مع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، واستعمله على المدائن.
فلم يزل عليها حتى قدم المغيرة بن شعبة الكوفة، وكان معاوية يبغي مكانه.
انصرف ثابت بن قيس إلى منزله، فيجد الأنصار مجتمعةً في مسجد بني ظفر يريدون أن يكتبوا إلى معاوية في حقوقهم أول ما استخلف وذلك أنه حبسهم سنتين أو ثلاثاً لم يعطهم شيئاً، فقال: ما هذا؟ فقالوا: نريد أن نكتب إلى معاوية، فقال: ما تصنعون أن يكتب إليه جماعة يكتب إليه رجلٌ منا؛ فإن كانت كائنةٌ برجلٌ منكم خيرٌ من أن تقع بكم جميعاً، وتقع أسماؤكم عنده، فقالوا: فمن ذلك الذي يبذل نفسه لنا؟ قال: أنا، قالوا: فشأنك.
فكتب إليه وبدأ بنفسه، فذكر أشياء منها: نصرة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وغير ذلك، وقال: حبست حقوقنا، واعتديت علينا وظلمتنا، ومالنا إليك ذنبٌ إلا نصرتنا النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
فلما قدم كتابه على معاوية دفعه إلى يزيد، فقرأه ثم قال له: ما الرأي؟ فقال: تبعث فتصلبه على بابه، فدعا كبراء أهل الشام فاستشارهم، فقالوا: لتبعث إليه حتى تقدم به هاهنا وتقفه لشيعتك ولأشراف الناس حتى يروه ثم تصلبه، فقال: هل عندكم غير هذا؟ قالوا: لا، فكتب إليه: قد فهمت كتابك، وما ذكرت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وقد علمت أنها كانت ضجرةً لشغلي وما كنت فيه من الفتنة التي شهرت فيها نفسك، فأنظرني ثلاثاً.
فقدم كتابه على ثابت، فقرأه على قومه، وصبحهم العطاء في اليوم الرابع.
قيل: ثم أتاه بعد، فأقام عنده فمكث عنده نحواً من شهرين لا يلتفت إليه، ثم استأذنه الخروج، فبعث إليه بمائة ألف درهم، فوضعها في منزله وتركها وخرج.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=102493&book=5525#d669cf
ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ امْرِئِ الْقَيْسِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ كَعْبِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ الْخَزْرَجِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات: ] قَعَدْتُ فِي بَيْتِي فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «تَعِيشُ حَمِيدًا وَتُقْتَلُ شَهِيدًا» فَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عِيسَى يَعْنِي أَخَاهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ قَالَ ذُكِرَ الْكِبْرُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : «إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْكِبْرُ مِنْ سَفْهِ الْحَقِّ وَغَمْصِ النَّاسِ»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْأَزْدِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ، نا ابْنُ وَهْبٍ، نا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: «اكْشِفِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ» عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ثُمَّ أَخَذَ تُرَابًا مِنْ بَطْحَاءَ فَجَعَلَهُ فِي قَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ السَّكَنِ، نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ، نا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات: ] قَعَدْتُ فِي بَيْتِي فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «تَعِيشُ حَمِيدًا وَتُقْتَلُ شَهِيدًا» فَقُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ، نا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي، عَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عِيسَى يَعْنِي أَخَاهُ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ قَالَ ذُكِرَ الْكِبْرُ عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : «إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ» ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْكِبْرُ مِنْ سَفْهِ الْحَقِّ وَغَمْصِ النَّاسِ»
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْأَزْدِيُّ، نا أَحْمَدُ بْنُ عِيسَى الْمِصْرِيُّ، نا ابْنُ وَهْبٍ، نا دَاوُدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ، عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهِ فَقَالَ: «اكْشِفِ الْبَأْسَ رَبَّ النَّاسِ» عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ ثُمَّ أَخَذَ تُرَابًا مِنْ بَطْحَاءَ فَجَعَلَهُ فِي قَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ فَصَبَّهُ عَلَيْهِ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103391&book=5525#c99ffb
ثابت بن قيس بن الشماس الانصاري كنيته أبو محمد وكان خطيب الانصار وقائلهم وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم نعم الرجل ثابت بن قيس قتل يوم اليمامة في عهد أبى بكر الصديق رضه وكان أبو بكر قد أمره على الانصار في ذلك الجيش وأمر خالد بن الوليد بن المغيرة على قريش وكان جماع الامر إلى خالد رضه الله عنه.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=103391&book=5525#339bdb
ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ الأَنْصَارِيُّ مِنْ بَنِي سَالِمِ بْنِ عَوْفِ بْنِ الْخَزْرَجِ كُنْيَتُهُ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ وَقَدْ قِيلَ أَبُو مُحَمَّدٍ كَانَ خَطِيبَ الأَنْصَارِ قَالَ النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِعْمَ الرَّجُلُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ قُتِلَ يَوْمَ الْيَمَامَةِ وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ قَدْ أَمَّرَهُ على الأَنْصَارِ فِي ذَلِكَ الْجَيْشِ مَعَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ وَهُوَ الَّذِي دَخَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَهُوَ عَلِيلٌ فَقَالَ أَذْهِبِ الْبَاسَ رَبَّ النَّاسِ عَنْ ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ مِنْ حَدِيثِ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتُ بْنُ قَيْسِ بْنِ الشَّمَّاسِ عَن أَبِيه عَن جده
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=113774&book=5525#c282ea
ثَابت بْن قَيْس أَبُو الْغُصْن من أهل الْمَدِينَة مولى عُثْمَان بْن عَفَّان روى عَنهُ بن مهْدي وَابْن أَبِي أويس وَكَانَ قَلِيل الْحَدِيث كثير الْوَهم فِيمَا يرويهِ لَا يحْتَج بِخَبَرِهِ إِذَا لَمْ يُتَابِعه غَيره عَلَيْهِ سَمِعت الْحَنْبَلِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنَ زُهَيْر يَقُول سُئِلَ يَحْيَى بْن معِين عَن ثَابت بْن قَيْس أَبِي الْغُصْن فَقَالَ ضَعِيف
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=113774&book=5525#5963e7
ثَابت بْن قيس أَبُو الْغُصْن
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد:
حَدَّثَ أَبُو الْغُصْنِ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ الأيَّامَ، حَتَى لَا يَكَادَ يُفْطِرُ» .
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
وَرَوَى عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ تَزَوَّجَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَإِنِ اشْتَجَرُوا فَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لَا وَلِيَّ لَهُ» .
وَهَذَا حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ
يَقُول إِبْرَاهِيم بْن أَحْمد:
حَدَّثَ أَبُو الْغُصْنِ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ الأيَّامَ، حَتَى لَا يَكَادَ يُفْطِرُ» .
وَذَكَرَ الْحَدِيثَ
وَرَوَى عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنّ النَّبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «أَيُّمَا امْرَأَةٍ تَزَوَّجَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ، فَإِنِ اشْتَجَرُوا فَالسُّلْطَانُ وَلِيُّ مَنْ لَا وَلِيَّ لَهُ» .
وَهَذَا حَدِيثٌ تَفَرَّدَ بِهِ الزُّهْرِيُّ، عَنْ عُرْوَةَ
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=126941&book=5525#4a79d9
ثابت بن قيس بن الخطيم بن عمرو بن يزيد بن سواد بن ظفر الأنصاري الظفري
وظفر اسمه كعب بن الخزرج مذكور في الصحابة.
مات فيما أحسب في خلافة معاوية، وأبوه قيس بن الخطيم أحد الشعراء، مات على كفره قبل قدوم النبي صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ المدينة، وشهد ثابت بن قيس بن الخطيم «مع علي رضي الله عنه صفين والجمل والنهروان، ولثابت بن قيس بن الخطيم ثلاثة بنين: عمر، ومحمد، ويزيد، قتلوا يوم الحرة، ولا أعلم لثابت هذا رواية، وابنه عدي بن ثابت من الرواة الثقات.
وظفر اسمه كعب بن الخزرج مذكور في الصحابة.
مات فيما أحسب في خلافة معاوية، وأبوه قيس بن الخطيم أحد الشعراء، مات على كفره قبل قدوم النبي صَلَّى الله عليه وَسَلَّمَ المدينة، وشهد ثابت بن قيس بن الخطيم «مع علي رضي الله عنه صفين والجمل والنهروان، ولثابت بن قيس بن الخطيم ثلاثة بنين: عمر، ومحمد، ويزيد، قتلوا يوم الحرة، ولا أعلم لثابت هذا رواية، وابنه عدي بن ثابت من الرواة الثقات.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=145929&book=5525#1f4a48
ثَابت بن قيس أَبُو الْغُصْن الْمدنِي الْغِفَارِيّ مولى بني غفار
وَهُوَ مولى عُثْمَان بن عَفَّان رأى أنسا وَأَبا سعيد وَأَبا سعيد وَرُوِيَ عَن المَقْبُري رُوِيَ عَنهُ ابْن مهْدي
وَقَالَ يحيى ضَعِيف وَقَالَ مرّة لَيْسَ بِهِ بَأْس وَقَالَ ابْن حبَان لَا يحْتَج بِخَبَرِهِ إِذا لم يُتَابِعه غَيره وَقَالَ أَحْمد ثِقَة
قَالَ المُصَنّف قلت
وَجُمْلَة من يَأْتِي فِي الحَدِيث اسْمه ثَابت بن قيس خَمْسَة لَيْسَ فيهم من تكلم فِيهِ إِلَّا هَذَا
وَهُوَ مولى عُثْمَان بن عَفَّان رأى أنسا وَأَبا سعيد وَأَبا سعيد وَرُوِيَ عَن المَقْبُري رُوِيَ عَنهُ ابْن مهْدي
وَقَالَ يحيى ضَعِيف وَقَالَ مرّة لَيْسَ بِهِ بَأْس وَقَالَ ابْن حبَان لَا يحْتَج بِخَبَرِهِ إِذا لم يُتَابِعه غَيره وَقَالَ أَحْمد ثِقَة
قَالَ المُصَنّف قلت
وَجُمْلَة من يَأْتِي فِي الحَدِيث اسْمه ثَابت بن قيس خَمْسَة لَيْسَ فيهم من تكلم فِيهِ إِلَّا هَذَا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=150349&book=5525#8b26a7
ثابت بن قيس بن منفع
أبو المنفع النخعي كوفي.
حدث ثابت بن قيس عن أبي موسى يرفعه قال: أبردوا بالظهر، فإن الذي تجدون من الحر من فيح جهنم.
أبو المنفع النخعي كوفي.
حدث ثابت بن قيس عن أبي موسى يرفعه قال: أبردوا بالظهر، فإن الذي تجدون من الحر من فيح جهنم.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74403&book=5525#d76a8e
ثَابت بْن زَيْد بْن ثَابت بْن زَيْد بْن أَرقم يَرْوِي الْمَنَاكِير عَن الْمَشَاهِير حدث عَنهُ بن أَبِي عرُوبَة والمعتمر بْن سُلَيْمَان كَانَ الْغَالِب عَلَى حَدِيثه الْوَهم لَا يحْتَج بِهِ إِذَا انْفَرد
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=74403&book=5525#6e43a0
ثابت بْن زيد بْن ثابت بْن زيد بْن أرقم الْأَنْصَارِيّ
روى عَنْهُ سَعِيد بْن أَبِي عروبة وجرير الرازي (1) قَالَ لِي قيس بْن حفص قَالَ حَدَّثَنَا معتمر سَمِعَ ثابت بْن زيد عَنْ أزهر عَنْ أنيسة أن زيدا دخل على المختار فَقَالَ [لَهُ - 2] : يا أبا عامر.
روى عَنْهُ سَعِيد بْن أَبِي عروبة وجرير الرازي (1) قَالَ لِي قيس بْن حفص قَالَ حَدَّثَنَا معتمر سَمِعَ ثابت بْن زيد عَنْ أزهر عَنْ أنيسة أن زيدا دخل على المختار فَقَالَ [لَهُ - 2] : يا أبا عامر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66370&book=5525#7d3489
ثابت بن زيد بن قيس
- ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بْن مالك بْن ثَعْلَبَة بْن كعب بْن الخزرج بْن الْحَارِث بْن الخزرج. ويكنى أَبَا زيد. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ الْبَصْرِيُّ النَّحْوِيُّ وَاسْمُهُ سَعِيدُ بْنُ أَوْسِ بن ثابت ابن بشيرِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ قَالَ: وَثَابِتُ بْنُ زَيْدِ بْنِ قَيْسٍ هُوَ جَدِّي. وَقَدْ شَهِدَ أُحُدًا وَهُوَ أَحَدُ السِّتَّةِ الَّذِينَ جَمَعُوا الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ قَدْ نَزَلَ الْبَصْرَةَ وَاخْتَطَّ بِهَا. ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَمَاتَ بِهَا فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَوَقَفَ عُمَرُ عَلَى قَبْرِهِ فَقَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ أَبَا زَيْدٍ. لَقَدْ دُفِنَ الْيَوْمَ أَعْظَمُ أَهْلِ الأَرْضِ أَمَانَةً.
- ثابت بن زيد بن قيس بن زيد بن النعمان بْن مالك بْن ثَعْلَبَة بْن كعب بْن الخزرج بْن الْحَارِث بْن الخزرج. ويكنى أَبَا زيد. قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو زَيْدٍ الأَنْصَارِيُّ الْبَصْرِيُّ النَّحْوِيُّ وَاسْمُهُ سَعِيدُ بْنُ أَوْسِ بن ثابت ابن بشيرِ بْنِ أَبِي زَيْدٍ قَالَ: وَثَابِتُ بْنُ زَيْدِ بْنِ قَيْسٍ هُوَ جَدِّي. وَقَدْ شَهِدَ أُحُدًا وَهُوَ أَحَدُ السِّتَّةِ الَّذِينَ جَمَعُوا الْقُرْآنَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَكَانَ قَدْ نَزَلَ الْبَصْرَةَ وَاخْتَطَّ بِهَا. ثُمَّ قَدِمَ الْمَدِينَةَ فَمَاتَ بِهَا فِي خِلافَةِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَوَقَفَ عُمَرُ عَلَى قَبْرِهِ فَقَالَ: رَحِمَكَ اللَّهُ أَبَا زَيْدٍ. لَقَدْ دُفِنَ الْيَوْمَ أَعْظَمُ أَهْلِ الأَرْضِ أَمَانَةً.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64377&book=5525#fd4df2
ثابت بن وديعة
- ثابت بن وديعة بن خذام من بني عمرو بن عوف. وَقَدْ رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - أحاديث. وكان قد نزل الكوفة بآخره.
- ثابت بن وديعة بن خذام من بني عمرو بن عوف. وَقَدْ رَوَى عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم - أحاديث. وكان قد نزل الكوفة بآخره.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64377&book=5525#5591f6
ثابت بن وديعة
ينسب إلى جده، وهو ثابت بن يزيد بن وديعة ابن عمرو بن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم وهو الحبلي بن عوف
ابن عمرو بن الخزرج الأكبر الأنصاري.
قَالَ الواقدي: يكنى أبا سعيد ، وأمه أم ثابت بن عمرو بن جبلة ابن سنان، يعد في الكوفيين.
روى عنه زيد بن وهب وعامر بن سعد، وقد روى عنه البراء ابن عازب حديثه في الضب. يختلفون فيه اختلافًا كثيرًا، وأما حديثه في الحمر الأهليه يوم خيبر فصحيح.
ينسب إلى جده، وهو ثابت بن يزيد بن وديعة ابن عمرو بن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم وهو الحبلي بن عوف
ابن عمرو بن الخزرج الأكبر الأنصاري.
قَالَ الواقدي: يكنى أبا سعيد ، وأمه أم ثابت بن عمرو بن جبلة ابن سنان، يعد في الكوفيين.
روى عنه زيد بن وهب وعامر بن سعد، وقد روى عنه البراء ابن عازب حديثه في الضب. يختلفون فيه اختلافًا كثيرًا، وأما حديثه في الحمر الأهليه يوم خيبر فصحيح.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64377&book=5525#3b0928
ثابت بن وديعة
- ثابت بن وديعة بن خذام بْن خَالِد بْن ثَعْلَبَة بْن زَيْد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمْرو بْن عوف. وأمه أمامة بِنْت بجاد بْن عُثْمَان بْن عامر بْن مجمع بْن العطاف بْن ضبيعة بْن زَيْد. فولد ثابت بْن وديعة يحيى ومريم وأمهما وهبة بِنْت سُلَيْمَان بْن رافع بْن سهل بْن عدي بْن زَيْد بْن أمية بن مازن بْن سعد بْن قَيْس بْن الأيهم بْن غسان من ساكني رابخ حلفاء بني زعوراء بْن جشم أخي عَبْد الأشهل بْن جشم. ودعوتهم فِي بني عَبْد الأشهل. وكان ثابت يكنى أبا سعد. وكان أبوه وديعة بْن خذام من المنافقين. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي وَدِيعَةَ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: . قَالَ سَعِيدٌ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لابْنِ حَزْمٍ فَقَالَ: أَخْطَأَ أَبُوكُ. غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ وَزِيَادَةُ أَرْبَعَةٍ.
- ثابت بن وديعة بن خذام بْن خَالِد بْن ثَعْلَبَة بْن زَيْد بن عبيد بن زيد بن مالك بن عوف بن عَمْرو بْن عوف. وأمه أمامة بِنْت بجاد بْن عُثْمَان بْن عامر بْن مجمع بْن العطاف بْن ضبيعة بْن زَيْد. فولد ثابت بْن وديعة يحيى ومريم وأمهما وهبة بِنْت سُلَيْمَان بْن رافع بْن سهل بْن عدي بْن زَيْد بْن أمية بن مازن بْن سعد بْن قَيْس بْن الأيهم بْن غسان من ساكني رابخ حلفاء بني زعوراء بْن جشم أخي عَبْد الأشهل بْن جشم. ودعوتهم فِي بني عَبْد الأشهل. وكان ثابت يكنى أبا سعد. وكان أبوه وديعة بْن خذام من المنافقين. قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ أَبِي مَعْشَرٍ عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي وَدِيعَةَ صَاحِبِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: . قَالَ سَعِيدٌ: فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لابْنِ حَزْمٍ فَقَالَ: أَخْطَأَ أَبُوكُ. غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ وَزِيَادَةُ أَرْبَعَةٍ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=64377&book=5525#5bd734
ثابت بن وديعة
ب د: ثابت بْن وديعة بْن جذام أحد بني أمية بْن زيد بْن مالك من بني عمرو بْن عوف.
من الأنصار، ثم من أوس، يكنى: أبا سَعِيد، وكان أبوه من المنافقين، عداده في أهل المدينة، قاله ابن منده، عن مُحَمَّدِ بْنِ سعد كاتب الواقدي.
وقال أَبُو نعيم: ثابت بْن يَزِيدَ بْن وديعة عَلَى ما نذكره بعد هذه الترجمة.
وقال أَبُو عمر: ثابت بْن وديعة، نسب إِلَى جده وهو: ثابت بْن يَزِيدَ بْن وديعة بْن عمرو بْن قيس بْن جزي بْن عدي بْن مالك بْن سالم، وهو الحبلي، ابن عوف بْن عمرو بْن الخزرج الأكبر الأنصاري، قال الواقدي: يكنى: أبا سعد، والبراء بْن عازب حديثه في الضب، يختلفون فيه اختلافًا كثيرًا، وأما حديثه في الحمر الأهلية يَوْم فتح خيبر فصحيح.
(173) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أخبرنا خَالِدٌ، عن حُصَيْنٍ، عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عن ثَابِتِ بْنِ وَدِيعَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَيْشٍ فَأَصَبْنَا ضِبَابًا، فَشَوَيْتُ مِنْهَا ضَبًّا، فَأَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضْعُتُه بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: فَأَخَذَ عُودًا بِأَصَابِعِه، وَقَالَ: إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ دَوَابَّ، وَإِنِّي لا أَدْرِي أَيُّ الدَّوَابِّ هِيَ؟ فَلَمْ يَأْكُلْ، وَلَمْ يَنْهَ.
وَرُوِيَ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ، كُلُّهُا عن ثَابِتِ بْنِ وَدِيعَةَ.
وَرَوَاهُ وَرْقَاءُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ فِي جَمَاعَةٍ، عن حُصَيْنٍ، عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عن ثَابِتِ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ.
وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عن عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عن حُذَيْفَةَ.
وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عن حُصَيْنٍ، عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عن حُذَيْفَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو عُمَرَ وديعة: بفتح الواو، وكسر الدال.
ب د: ثابت بْن وديعة بْن جذام أحد بني أمية بْن زيد بْن مالك من بني عمرو بْن عوف.
من الأنصار، ثم من أوس، يكنى: أبا سَعِيد، وكان أبوه من المنافقين، عداده في أهل المدينة، قاله ابن منده، عن مُحَمَّدِ بْنِ سعد كاتب الواقدي.
وقال أَبُو نعيم: ثابت بْن يَزِيدَ بْن وديعة عَلَى ما نذكره بعد هذه الترجمة.
وقال أَبُو عمر: ثابت بْن وديعة، نسب إِلَى جده وهو: ثابت بْن يَزِيدَ بْن وديعة بْن عمرو بْن قيس بْن جزي بْن عدي بْن مالك بْن سالم، وهو الحبلي، ابن عوف بْن عمرو بْن الخزرج الأكبر الأنصاري، قال الواقدي: يكنى: أبا سعد، والبراء بْن عازب حديثه في الضب، يختلفون فيه اختلافًا كثيرًا، وأما حديثه في الحمر الأهلية يَوْم فتح خيبر فصحيح.
(173) أخبرنا أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَلِيٍّ الصُّوفِيُّ، بِإِسْنَادِهِ إِلَى سُلَيْمَانَ بْنِ الأَشْعَثِ، قَالَ: حدثنا عَمْرُو بْنُ عَوْنٍ، أخبرنا خَالِدٌ، عن حُصَيْنٍ، عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عن ثَابِتِ بْنِ وَدِيعَةَ، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي جَيْشٍ فَأَصَبْنَا ضِبَابًا، فَشَوَيْتُ مِنْهَا ضَبًّا، فَأَتَيْتُ بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضْعُتُه بَيْنَ يَدَيْهِ، قَالَ: فَأَخَذَ عُودًا بِأَصَابِعِه، وَقَالَ: إِنَّ أُمَّةً مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مُسِخَتْ دَوَابَّ، وَإِنِّي لا أَدْرِي أَيُّ الدَّوَابِّ هِيَ؟ فَلَمْ يَأْكُلْ، وَلَمْ يَنْهَ.
وَرُوِيَ مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ، كُلُّهُا عن ثَابِتِ بْنِ وَدِيعَةَ.
وَرَوَاهُ وَرْقَاءُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ فِي جَمَاعَةٍ، عن حُصَيْنٍ، عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عن ثَابِتِ بْنِ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيِّ.
وَرَوَاهُ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ، عن عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ، عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عن حُذَيْفَةَ.
وَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عن حُصَيْنٍ، عن زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عن حُذَيْفَةَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَنْدَهْ، وَأَبُو عُمَرَ وديعة: بفتح الواو، وكسر الدال.