يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ التَّمِيمِيُّ حَلِيفُ بَنِي نَوْفَلِ بْنِ عَبْدِ مَنَافٍ، وَهُوَ يَعْلَى بْنُ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ هَمَّامِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ بَكْرِ بْنِ زَيْدِ بْنِ مَالِكَ بْنِ زَيْدِ مَنَاةَ بْنِ تَمِيمٍ، أُمُّهُ مُنْيَةُ بِنْتُ غَزْوَانَ السُّلَمِيَّةُ , أُخْتُ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ، حَدِيثُهُ عِنْدَ: ابْنَيْهِ صَفْوَانَ، وَعُثْمَانَ، وَمُجَاهِدٍ، وَخَالِدِ بْنِ دُرَيْكٍ، وَعِكْرِمَةَ، وَعَطَاءٍ
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: «إِنَّ يَعْلَى بْنَ أُمَيَّةَ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، وَكَانَ يَعْقِدُ فِي الْمَسْجِدِ سَاعَةً , يَنْوِي بِهِ الِاعْتِكَافَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنِي صَفْوَانُ بْنُ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: " غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ الْعُسْرَةِ , فَكَانَ يَعْلَى يَقُولُ: تِلْكَ الْغَزْوَةُ أَوْثَقُ عَمَلٍ عِنْدِي، وَكَانَ لِي أَجِيرٌ , فَقَاتَلَ إِنْسَانًا , فَعَضَّ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ، فَانْتَزَعَ الْمَعْضُوضُ يَدَهُ مِنَ الْعَاضِّ , فَانْتَزَعَ إِحْدَى ثَنِيَّتَيْهِ , فَأَتَيَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَهْدَرَ ثَنِيَّتَهُ , وَحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَيَدَعُ يَدَهُ فِي فِيكَ , تَقْضَمُهَا كَأَنَّهَا فِي فِي فَحْلٍ يَقْضَمُهَا» رَوَاهُ هَمَّامٌ، وَخَالِدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، وَرَوَاهُ الْحَكَمُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ يَعْلَى
- حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، ثنا أَبُو بِلَالٍ الْأَشْعَرِيُّ، ثنا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، قَالَ: «إِنَّ يَعْلَى بْنَ أُمَيَّةَ كَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ، وَكَانَ يَعْقِدُ فِي الْمَسْجِدِ سَاعَةً , يَنْوِي بِهِ الِاعْتِكَافَ»
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، أَخْبَرَنِي صَفْوَانُ بْنُ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، قَالَ: " غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَزْوَةَ الْعُسْرَةِ , فَكَانَ يَعْلَى يَقُولُ: تِلْكَ الْغَزْوَةُ أَوْثَقُ عَمَلٍ عِنْدِي، وَكَانَ لِي أَجِيرٌ , فَقَاتَلَ إِنْسَانًا , فَعَضَّ أَحَدُهُمَا الْآخَرَ، فَانْتَزَعَ الْمَعْضُوضُ يَدَهُ مِنَ الْعَاضِّ , فَانْتَزَعَ إِحْدَى ثَنِيَّتَيْهِ , فَأَتَيَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَأَهْدَرَ ثَنِيَّتَهُ , وَحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَيَدَعُ يَدَهُ فِي فِيكَ , تَقْضَمُهَا كَأَنَّهَا فِي فِي فَحْلٍ يَقْضَمُهَا» رَوَاهُ هَمَّامٌ، وَخَالِدُ بْنُ كَثِيرٍ، عَنْ عَطَاءٍ، وَرَوَاهُ الْحَكَمُ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ يَعْلَى
يعلى بْن أمية التميمي
ويقال يعلى ابن منية ينسب حينًا إِلَى أبيه وحينًا إِلَى أمه، وَهُوَ يعلى بْن أمية بْن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي، أَبُو صفوان.
وأكثرهم يقولون: يكنى أبا خالد، أسلم يوم الفتح، وشهد حنينًا والطائف وتبوك. اختلف فِي نسب أمه منية بنت جابر، فقيل منية بنت جابر، ومن قَالَ فِي عتبة بْن غزوان بْن الحارث بْن جابر يقول: هي منية بنت الحارث ابن جابر بْن وهيب- أَوْ وهب- بْن شبيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بْن مازن بْن منصور، وهي عمة عتبة بن غزوان، هذا قول المدائني ومصعب وابنه عَبْد اللَّهِ بْن مصعب. وقد قيل منية بنت غزوان أخت عتبة ابن غزوان. وروى عنه ابنه صفوان بْن يعلى، وروى عنه عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، وخالد بْن دريك. قَالَ يعقوب بْن شيبة: سمعت عبد الله بن مسلمة
وعلي بْن المديني يقولان- وقد ذكرا يعلى بْن أمية فقالا: أمه منية وأبوه أمية. قَالَ علي: وَهُوَ رجل من بني تميم، حليف لقريش لبني نوفل بْن عبد مناف. وَقَالَ يعقوب بْن شيبة: منية أمه، وهي منية بنت غزوان أخت عتبة ابن غزوان صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: أهل الحديث وأصحاب التواريخ يقولون: منية بنت غزوان أخت عتبة بنت غزوان، ويقولون: هي أم يعلى بْن أمية. وَقَالَ الطبري:
هي منية بنت جابر عمة عتبة بْن غزوان وأم يعلى بْن أمية. وَقَالَ الزُّبَيْر بْن بكار:
هي جد يعلى بْن أمية أم أبيه، قيل له يعلى ابْن منية نسب إِلَى جدته، ولم يصب الزُّبَيْر فِي ذلك، والله أعلم.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: ذكر المدائني، عَنْ مسلمة بْن محارب، عَنْ عوف الأعرابي، قَالَ:
استعمل أَبُو بَكْر الصديق يعلى بْن أمية عَلَى بلاد حلوان فِي الردة، ثم عمل لعمر عَلَى بعض اليمن، فحمى لنفسه حمى، فبلغ ذلك عمر، فأمره أن يمشي عَلَى رجليه إِلَى المدينة، فمشى خمسة أيام أَوْ ستة إِلَى صعدة، وبلغه موت عمر، فركب، فقدم المدينة عَلَى عُثْمَان فاستعمله عَلَى صنعاء، ثم قدم وافدًا عَلَى عُثْمَان، فمر علي عَلَى باب عُثْمَان، فرأى بغلته جوفاء عظيمة. فَقَالَ: لمن هذه البغلة؟
فَقَالُوا: هي ليعلى. قَالَ: ليعلى والله! وَكَانَ عظيم الشأن عند عُثْمَان، وله يقول الشاعر:
إذا مَا دعا يعلى وزيد بْن ثابت ... لأمر ينوب الناس أو لخطوب
وذكر المدائني، عَنِ ابْن جعونة، عَنْ مُحَمَّد بْن يَزِيد بن طلحة، قال: كان يعلى ابن أمية عَلَى الجند، فبلغه قتل عُثْمَان فأقبل لينصره، فسقط عَنْ بعيره فِي الطريق، فانكسرت فخذه، فقدم مكة بعد انقضاء الحج، فخرج إِلَى المسجد وهو كسير
عَلَى سرير، واستشرف إليه الناس، واجتمعوا، فَقَالَ: من خرج يطلب بدم عُثْمَان فعلي جهازه. وذكر عَنْ مسلمة عَنْ عوف، قَالَ: أعان يعلى بْن أمية الزُّبَيْر بأربعمائة ألف، وحمل سبعين رَجُلا من قريش، وحمل عائشة عَلَى جمل يقال له عسكر، كَانَ اشتراه بمائتي دينار.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: كَانَ يعلى بْن أمية سخيًا معروفًا بالسخاء. وقتل يعلى بْن أمية سنة ثمان وثلاثين بصفين مَعَ علي بعد أن شهد الجمل مَعَ عائشة، وَهُوَ صاحب الجمل، أعطاه عائشة، وَكَانَ الجمل يسمى عسكرًا، ويقال: إنه تزوج بنت الزُّبَيْر وبنت أبى لهب.
ويقال يعلى ابن منية ينسب حينًا إِلَى أبيه وحينًا إِلَى أمه، وَهُوَ يعلى بْن أمية بْن أبي عبيدة بن همام بن الحارث بن بكر بن زيد بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم التميمي الحنظلي، أَبُو صفوان.
وأكثرهم يقولون: يكنى أبا خالد، أسلم يوم الفتح، وشهد حنينًا والطائف وتبوك. اختلف فِي نسب أمه منية بنت جابر، فقيل منية بنت جابر، ومن قَالَ فِي عتبة بْن غزوان بْن الحارث بْن جابر يقول: هي منية بنت الحارث ابن جابر بْن وهيب- أَوْ وهب- بْن شبيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف بْن مازن بْن منصور، وهي عمة عتبة بن غزوان، هذا قول المدائني ومصعب وابنه عَبْد اللَّهِ بْن مصعب. وقد قيل منية بنت غزوان أخت عتبة ابن غزوان. وروى عنه ابنه صفوان بْن يعلى، وروى عنه عَبْد اللَّهِ بْن ثابت، وخالد بْن دريك. قَالَ يعقوب بْن شيبة: سمعت عبد الله بن مسلمة
وعلي بْن المديني يقولان- وقد ذكرا يعلى بْن أمية فقالا: أمه منية وأبوه أمية. قَالَ علي: وَهُوَ رجل من بني تميم، حليف لقريش لبني نوفل بْن عبد مناف. وَقَالَ يعقوب بْن شيبة: منية أمه، وهي منية بنت غزوان أخت عتبة ابن غزوان صاحب رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: أهل الحديث وأصحاب التواريخ يقولون: منية بنت غزوان أخت عتبة بنت غزوان، ويقولون: هي أم يعلى بْن أمية. وَقَالَ الطبري:
هي منية بنت جابر عمة عتبة بْن غزوان وأم يعلى بْن أمية. وَقَالَ الزُّبَيْر بْن بكار:
هي جد يعلى بْن أمية أم أبيه، قيل له يعلى ابْن منية نسب إِلَى جدته، ولم يصب الزُّبَيْر فِي ذلك، والله أعلم.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: ذكر المدائني، عَنْ مسلمة بْن محارب، عَنْ عوف الأعرابي، قَالَ:
استعمل أَبُو بَكْر الصديق يعلى بْن أمية عَلَى بلاد حلوان فِي الردة، ثم عمل لعمر عَلَى بعض اليمن، فحمى لنفسه حمى، فبلغ ذلك عمر، فأمره أن يمشي عَلَى رجليه إِلَى المدينة، فمشى خمسة أيام أَوْ ستة إِلَى صعدة، وبلغه موت عمر، فركب، فقدم المدينة عَلَى عُثْمَان فاستعمله عَلَى صنعاء، ثم قدم وافدًا عَلَى عُثْمَان، فمر علي عَلَى باب عُثْمَان، فرأى بغلته جوفاء عظيمة. فَقَالَ: لمن هذه البغلة؟
فَقَالُوا: هي ليعلى. قَالَ: ليعلى والله! وَكَانَ عظيم الشأن عند عُثْمَان، وله يقول الشاعر:
إذا مَا دعا يعلى وزيد بْن ثابت ... لأمر ينوب الناس أو لخطوب
وذكر المدائني، عَنِ ابْن جعونة، عَنْ مُحَمَّد بْن يَزِيد بن طلحة، قال: كان يعلى ابن أمية عَلَى الجند، فبلغه قتل عُثْمَان فأقبل لينصره، فسقط عَنْ بعيره فِي الطريق، فانكسرت فخذه، فقدم مكة بعد انقضاء الحج، فخرج إِلَى المسجد وهو كسير
عَلَى سرير، واستشرف إليه الناس، واجتمعوا، فَقَالَ: من خرج يطلب بدم عُثْمَان فعلي جهازه. وذكر عَنْ مسلمة عَنْ عوف، قَالَ: أعان يعلى بْن أمية الزُّبَيْر بأربعمائة ألف، وحمل سبعين رَجُلا من قريش، وحمل عائشة عَلَى جمل يقال له عسكر، كَانَ اشتراه بمائتي دينار.
قَالَ أَبُو عُمَرَ: كَانَ يعلى بْن أمية سخيًا معروفًا بالسخاء. وقتل يعلى بْن أمية سنة ثمان وثلاثين بصفين مَعَ علي بعد أن شهد الجمل مَعَ عائشة، وَهُوَ صاحب الجمل، أعطاه عائشة، وَكَانَ الجمل يسمى عسكرًا، ويقال: إنه تزوج بنت الزُّبَيْر وبنت أبى لهب.