Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=117019&book=5525#3a72d0
أَبُو بَكْرِ بْنُ دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيُّ، وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ الْكِبَارِ، فَكَانَ يَجْتَمِعُ مَعَ حُفَّاظِ أَهْلِ الْبَلَدِ وَعُلَمَائِهِمْ، فَجَرَى بَيْنَهُمْ يَوْمًا ذِكْرُ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ، فَقَالَ أَبُو دَاوُدَ إِنَّ النَّاصِبِيَّةَ يَرْوُونَ عَلَيْهِ أَنَّ أَظْفَارَهُ حُفِيَتْ مِنْ كَثْرَةِ تَسَلُّقِهِ عَلَى أُمِّ سَلَمَةَ، فَنَسَبُوا الْحِكَايَةَ إِلَيْهِ، وَأَلْغَوْا ذِكْرَ النَّاصِبِيَّةِ، وَأَلْقَوْا عَلَيْهِ جَعْفَرَ بْنَ شَرِيكٍ وَأَوْلَادَهُ، وَأَحْضَرُوهُ مَجْلِسَ أَبِي لَيْلَى الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَأَقَامُوا لَهُ رَجُلًا مِنَ الْعَلَوِيَّةِ خِصْمًا، فَادَّعَى عَلَيْهِ الْعَلَوِيُّ هَذَا الدَّعْوَى، وَأَقَامَ الشِّهَادَةَ عَلَيْهِ رَجُلَانِ، هُمَا: مُحَمَّدُ بْنُ مَنْدَهْ، وَابْنُ الْجَارُودِ، فَأُمِرَ بِضَرْبِ عُنُقِهِ، فَلَحِقَهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، فَقَدَحَ فِي الشَّاهِدَيْنِ، وَقَالَ: أَمَّا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، فَأَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دُلَيْلٍ أَنَّهُ عَاقٌّ لِوَالِدِهِ، وَأَمَّا فُلَانُ بْنُ الْجَارُودِ فَكَذَّابٌ، وَأَخَذَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ فَأَخْرَجَهُ وَخَلَّصَهُ مِنَ الْقَتْلِ عَلَى يَدِهِ، فَلَمَّا أَخْرَجَهُ سُفِّهَ عَلَيْهِ أَبَا جَعْفَرِ بْنَ شَرِيكٍ، فَالْتَفَتَ إِلَيْهِمَا، وَقَالَ: لَوِ اشْتَغَلْتُمَا بِمَا فِي أَيْدِيكُمَا مِنَ الضَّيَاعِ الَّتِي فِيهَا نِسْبَتُهُ، كَانَ أَحْرَى عَلَيْكُمَا، قَالَ: فَلَحِقَهُ جَعْفَرٌ، وَشَتَمَ ابْنَتَهُ، وَقَدَّمَهُمَا إِلَيْهِ، يَسْأَلُهُ تَأْدِيبِهِمَا وَالرِّضَا عَنْهُمَا، وَذَكَرَ أَنَّهُ حَضَرَ مَجْلِسَ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْهُ سَاعَةً، فَنَعَسَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ فِي مَجْلِسِهِ قَاعِدًا، فَأَقْبَلَ عُبَيْدُ اللَّهِ عَلَى مَنْ فِي مَجْلِسِهِ، وَقَالَ: لَيْسَ يَخْلُو الشَّيْخُ مِنْ إِحْدَى حَالَتَيْنِ، إِمَّا أَنْ يَكُونَ لَهُ مِنَ اللَّيْلِ حَظٌّ، أَوْ يَكُونَ قَوِيَّ الْقَلْبِ، شَدِيدَ الْجُرْأَةِ عَلَى السُّلْطَانِ، فَعَرَفَ أَنَّهُ قَدْ جَمَعَ لَهُ الْحَالَتَيْنِ.
حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْحَسَنِ، قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ الْحَضْرَمِيُّ، قال: ثنا حَبِيبُ بْنُ حَبِيبٍ أَخُو حَمْزَةَ الزَّيَّاتِ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قال: أَتَاهُ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَبَّاسٍ أَوْ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ: إِنَّا أُنَاسٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَهَا هُنَا أُنَاسٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، يَزْعُمُونَ أَنَّا لَسْنَا عَلَى شَيْءٍ، وَنَحْنُ نُقِيمُ الصَّلاةَ، وَنُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَنَحُجُّ الْبَيْتَ، وَنَصُومُ رَمَضَانَ، فَقَالَ: قَالَ نَبِيُّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ أَقَامَ الصَّلاةَ، وَآتَى الزَّكَاةَ، وَحَجَّ الْبَيْتَ، وَصَامَ رَمَضَانَ، وَقَرَى الضَّيْفِ دَخَلَ الْجَنَّةَ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قال: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ بُكَيْرٍ، قال: ثنا سَعِيدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ، فَأَخِّرُوا الصَّلاةَ حَتَّى تَبْرُزَ، وَإِذَا غَابَ حَاجِبُ الشَّمْسِ، فَأَخِّرُوا الصَّلَاةَ حَتَّى تَغِيبَ»
وَبِإِسْنَادِهِ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَحَرَّوْا بِصَلَاتِكُمْ طُلُوعَ الشَّمْسِ وَلَا غُرُوبِهَا، فَإِنَّهَا تَطْلُعُ بَيْنَ قَرْنَيِ الشَّيْطَانِ»