الزهري
أبو أسامة، عن جرير بن حازم ، عن الزبير بن سعيد الهاشمى ، عن نافع بن مالك ، أبي سهل عن مالك بن أنس، قال: دخلت على الزهري أنا ورهط معى، فسألناه الحديث فكأنه لم يبسط إلينا.
وجاءه حصى لبنى مروان، ومعه كتاب فسأله عنه فحدثه قال: فقلت له: يا أبا بكر أتاك نفر من إخوانك فسألوك الحديث فلم تبسط إليهم، وجاءك هذا فانبسطت إليه وحدثته لمكانه من أصحابه ، ألا أحدثك حديثًا بلغني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: ما هو؟ قلت: بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من طلب شيئًا من هذا العلم الذي يراد به وجه الله ليصيب به عرضًا من الدنيا دخل النار" .
فقال: ما سمعت هذا. قال: قلت أو كل حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعت؟ قال: لا. قلت: فنصفه؟ . قال: لعلى قلت: فهذا في النصف الذي لم تسمع.
أحمد بن حنبل: حدثنا شعيب بن حرب، قال قال مالك: كنا نجلس إلى الزهري، وإلى محمد بن المنكدر، فيقول الزهري قال ابن عمر كذا وكذا، فإذا كان بعد ذلك جلسنا إليه وقلنا الذي ذكرت عن ابن عمر من أخبرك به؟ قال: ابنه سالم . أبو معاوية الغيلانى: عن سفيان بن عيينة قال: قال الزهري: إن هذا، يعني هشامًا، ضمنا إليه فنحن نقيم من أوده .
عمرو بن الحسن العامرى، حدثنا أحمد بن الخليل، حدثنا محمد بن عباد، حدثنا سفيان بن عيينة، قال: سمعت ابن جريج يقول للزهرى: إنى أريد أن أعرض عليك.
قال: كيف أصنع بشغلتى؟ قال: ما حدث به عنك؟ . قال: نعم. قال: سفيان وكنت أسمعه زمانًا يقول حدثني آل عروة عن عروة وما نراه إلا كتابًا يأخذه ، وبين بنيان الكعبة خمس عشرة سنة، ثم إن الله بعث محمدًا - صلى الله عليه وسلم - على رأس خمس عشرة سنة من بنيان الكعبة، فكان بين مبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين الفيل سبعون سنة. قال إبراهيم: وهذا وهم لا يشك.
ابن أبي خيثمة: حدثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثنا محمد بن مليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: كان بين الفيل والفجار أربعون سنة، كذا قال الزهري وما عمل شيئًا.
قال الزهري: وكان بين الفجار فيه أحد من علمائنا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولد عام الفيل ونبى على رأس أربعين من الفيل - صلى الله عليه وسلم - .
همام، عن العلاء بن كثير قال: كان ابن شهاب عند عمر بن عبد العزيز
فذكر ابن المهلب، فكان عمر عابه بشيء، وكان ابن شهاب معه على ذلك، ثم ذكر ابن المهلب عن ابن عمر بعد ذلك، فأطيب فيه ابن شهاب فقال له عمر: أي بني شهاب ألا أراك ابن دنياهم ترفعها حيث وجدتها أنت بالأمس تقول قولًا، وأنت اليوم تقول قولًا آخر.
ابن أبي عمر قال: سمعت سفيان، يعني ابن عيينة، قال: خرج الزهرى في شعابه فأصاب رجلًا فجعل يسأل عنه .
وقال الكرابيسى: إن الزهرى حدث عن سالم أشياء لم يروها أحد غيره، وكذاك عن عبيد الله بن عبد الله .
قال يحيى: حدثنا أبو ضمرة، عن عبيد الله بن عمر، قال: كنت أرى الزهرى يؤتى بالكتاب ما قرأه ولا قرئ عليه فيقال له: يروى هذا عنك، فيقول: نعم وقال يحيى وسئل؟ الزهرى ليس بشيء .
قال ابن إسماعيل: روى الزهرى، عن عبيد الله، عن شبل بن حامد، وهو وهم إنما هو شبل بن خالد .
قال ابن المدينى: قال سفيان بن حبيب، حدثنا أبو جعفر الخطمى ، أن الزهرى قتل رجلًا فحدثت بذلك ابن عيينة، فقال: إنما ولى الشعان فغرز رجلًا فمات. قال: ولم يرو لعلى فضيلة قط وكان مروانيًا .
قال: وحدث الوليد بن عبد الملك ، عن قبيصة بن ذؤيب، عن المغيرة بن شعبة، أنه قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تناشدوا الحلفاء بالله". فبلغ ذلك سعيد بن المسيب فقال: على ابن شهاب لعنة الله، أما تسمع أخا خزاعة يقول: اللهم إنى ناشد محمدًا، فناشد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تناشد الوليد بن عبد الملك.
قال: وقدم على عمر بن عبد العزيز فأخرجه من عسكره من أجل ما كان سمع منه هذا الحديث ولبغضه عليًا، وكان عمر كافًا عن علي رضي الله عنه، وكان نافع يقول: إن الزهري سمع أحاديث ابن عمر مِنىِّ فلقى سالمًا فقال: هذه أحاديث أبيك؟ قال: نعم، فرواها عن سالم وتركنى.
قال: وكان أشد الناس عصبية على الموالى، ولم يرو عن أحد منهم إلا عن نبهان مولى أم سلمة، وسليمان بن يسار .
قال ابن المديني: سمعت يحيى يقول: حديث يحيى بن أبي كثير أحسن من حديث الزهرى .
* * *
أبو أسامة، عن جرير بن حازم ، عن الزبير بن سعيد الهاشمى ، عن نافع بن مالك ، أبي سهل عن مالك بن أنس، قال: دخلت على الزهري أنا ورهط معى، فسألناه الحديث فكأنه لم يبسط إلينا.
وجاءه حصى لبنى مروان، ومعه كتاب فسأله عنه فحدثه قال: فقلت له: يا أبا بكر أتاك نفر من إخوانك فسألوك الحديث فلم تبسط إليهم، وجاءك هذا فانبسطت إليه وحدثته لمكانه من أصحابه ، ألا أحدثك حديثًا بلغني عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال: ما هو؟ قلت: بلغني أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "من طلب شيئًا من هذا العلم الذي يراد به وجه الله ليصيب به عرضًا من الدنيا دخل النار" .
فقال: ما سمعت هذا. قال: قلت أو كل حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سمعت؟ قال: لا. قلت: فنصفه؟ . قال: لعلى قلت: فهذا في النصف الذي لم تسمع.
أحمد بن حنبل: حدثنا شعيب بن حرب، قال قال مالك: كنا نجلس إلى الزهري، وإلى محمد بن المنكدر، فيقول الزهري قال ابن عمر كذا وكذا، فإذا كان بعد ذلك جلسنا إليه وقلنا الذي ذكرت عن ابن عمر من أخبرك به؟ قال: ابنه سالم . أبو معاوية الغيلانى: عن سفيان بن عيينة قال: قال الزهري: إن هذا، يعني هشامًا، ضمنا إليه فنحن نقيم من أوده .
عمرو بن الحسن العامرى، حدثنا أحمد بن الخليل، حدثنا محمد بن عباد، حدثنا سفيان بن عيينة، قال: سمعت ابن جريج يقول للزهرى: إنى أريد أن أعرض عليك.
قال: كيف أصنع بشغلتى؟ قال: ما حدث به عنك؟ . قال: نعم. قال: سفيان وكنت أسمعه زمانًا يقول حدثني آل عروة عن عروة وما نراه إلا كتابًا يأخذه ، وبين بنيان الكعبة خمس عشرة سنة، ثم إن الله بعث محمدًا - صلى الله عليه وسلم - على رأس خمس عشرة سنة من بنيان الكعبة، فكان بين مبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبين الفيل سبعون سنة. قال إبراهيم: وهذا وهم لا يشك.
ابن أبي خيثمة: حدثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثنا محمد بن مليح عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب قال: كان بين الفيل والفجار أربعون سنة، كذا قال الزهري وما عمل شيئًا.
قال الزهري: وكان بين الفجار فيه أحد من علمائنا: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولد عام الفيل ونبى على رأس أربعين من الفيل - صلى الله عليه وسلم - .
همام، عن العلاء بن كثير قال: كان ابن شهاب عند عمر بن عبد العزيز
فذكر ابن المهلب، فكان عمر عابه بشيء، وكان ابن شهاب معه على ذلك، ثم ذكر ابن المهلب عن ابن عمر بعد ذلك، فأطيب فيه ابن شهاب فقال له عمر: أي بني شهاب ألا أراك ابن دنياهم ترفعها حيث وجدتها أنت بالأمس تقول قولًا، وأنت اليوم تقول قولًا آخر.
ابن أبي عمر قال: سمعت سفيان، يعني ابن عيينة، قال: خرج الزهرى في شعابه فأصاب رجلًا فجعل يسأل عنه .
وقال الكرابيسى: إن الزهرى حدث عن سالم أشياء لم يروها أحد غيره، وكذاك عن عبيد الله بن عبد الله .
قال يحيى: حدثنا أبو ضمرة، عن عبيد الله بن عمر، قال: كنت أرى الزهرى يؤتى بالكتاب ما قرأه ولا قرئ عليه فيقال له: يروى هذا عنك، فيقول: نعم وقال يحيى وسئل؟ الزهرى ليس بشيء .
قال ابن إسماعيل: روى الزهرى، عن عبيد الله، عن شبل بن حامد، وهو وهم إنما هو شبل بن خالد .
قال ابن المدينى: قال سفيان بن حبيب، حدثنا أبو جعفر الخطمى ، أن الزهرى قتل رجلًا فحدثت بذلك ابن عيينة، فقال: إنما ولى الشعان فغرز رجلًا فمات. قال: ولم يرو لعلى فضيلة قط وكان مروانيًا .
قال: وحدث الوليد بن عبد الملك ، عن قبيصة بن ذؤيب، عن المغيرة بن شعبة، أنه قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تناشدوا الحلفاء بالله". فبلغ ذلك سعيد بن المسيب فقال: على ابن شهاب لعنة الله، أما تسمع أخا خزاعة يقول: اللهم إنى ناشد محمدًا، فناشد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تناشد الوليد بن عبد الملك.
قال: وقدم على عمر بن عبد العزيز فأخرجه من عسكره من أجل ما كان سمع منه هذا الحديث ولبغضه عليًا، وكان عمر كافًا عن علي رضي الله عنه، وكان نافع يقول: إن الزهري سمع أحاديث ابن عمر مِنىِّ فلقى سالمًا فقال: هذه أحاديث أبيك؟ قال: نعم، فرواها عن سالم وتركنى.
قال: وكان أشد الناس عصبية على الموالى، ولم يرو عن أحد منهم إلا عن نبهان مولى أم سلمة، وسليمان بن يسار .
قال ابن المديني: سمعت يحيى يقول: حديث يحيى بن أبي كثير أحسن من حديث الزهرى .
* * *