أبو زمعة
وكان من أصحاب الشجرة سكن مصر وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بلغني أن اسم أبي زمعة: عبد بن آدم.////.
- أخبرنا عبد الله قال حدثني محمد قال نا عثمان بن صالح السهمي أبو يحيى قال نا ابن لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة عن أبي قيس مولى بني جمح قال سمعت أبا زمعة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أصحاب الشجرة ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها وأتى يوما إلى مسجد الفسطاط فقام في الرحبة وذاك قبل يكسره عبد العزيز بن مروان وقد بلغه عن عبد الله بن عمر بعض التشديد فقال: لا تشددوا على الناس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قتل رجل من بني إسرائيل سبعة وتسعين نفسا ثم أتى إلى راهب فقال: إني قتلت سبعة وتسعين نفسا فهل تجد لي من توبة؟ قال: لا فقتل الراهب ثم ذهب إلى راهب آخر فقال: إني قتلت ثمانية وتسعين نفسا منهم راهب فهل تجد لي من توبة؟ قال: لا فقتله ثم ذهب إلى الراهب الثالث فقال: غني قتلت تسعة
وتسعين نفسا منهم راهبين فهل تجد لي من توبة؟ قال: لقد تحملت شرا ولئن قلت إن الله ليس بغفور رحيم لقد كذبت فتب إلى الله عز وجل فقال: أما أنا فلا أفارقك بعد قولك هذا فلزمه على أن لا يعصيه فكان يخدمه في ذلك ويلزمه في ذلك فهلك يوما رجل الثناء عليه قبيح فلما دفن قعد على قبره فبكى.
بكاء شديدا فأنكر أصحابه ذلك ثم هلك آخر مذكور بخير فلما دفن قعد على قبره فضحك فأنكر أصحابه ذلك واجتمعوا إلى راهبهم فقالوا: كيف يأوي إليك قاتل النفوس وقد صنع ما رأيت فوقع ذلك في نفسه وأنفسهم وكانوا يزهدون فيه فأتوا إلى صاحبهم جزعا من ذلك وهو مع صاحب يكلمه فقال له: ما تأمرني به؟ قال له: اذهب فأوقد التنور ففعل ثم أتاه يخبره//// أن قد فعل فبرم به فقال: اذهب فألق نفسك فيها فلها عنه الراهب.
وذهب الآخر فألقى نفسه في التنور ثم استفاق الراهب فقال: إني لأظن الرجل قد ألقى نفسه في التنور بقولي فذهبوا فوجدوه جالسا في التنور يعرق فأخذ بيده فأخرجه من التنور قال: ما ينبغي أن تخدمني ولكن أنا أخدمك أخبرني عن بكاءك على المتوفى الأول وعن ضحكك على الآخر. قال: أما الأول فإنه لما دفن رأيت ما يلقاه به من الشر فذكرت ذنوبي فبكيت وأما الآخر فلما دفن رأيت ما يلقى به من الخير فضحكت وكان بعد ذلك من عظماء بني إسرائيل.
وكان من أصحاب الشجرة سكن مصر وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم بلغني أن اسم أبي زمعة: عبد بن آدم.////.
- أخبرنا عبد الله قال حدثني محمد قال نا عثمان بن صالح السهمي أبو يحيى قال نا ابن لهيعة عن عبيد الله بن المغيرة عن أبي قيس مولى بني جمح قال سمعت أبا زمعة صاحب النبي صلى الله عليه وسلم وكان من أصحاب الشجرة ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتها وأتى يوما إلى مسجد الفسطاط فقام في الرحبة وذاك قبل يكسره عبد العزيز بن مروان وقد بلغه عن عبد الله بن عمر بعض التشديد فقال: لا تشددوا على الناس فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قتل رجل من بني إسرائيل سبعة وتسعين نفسا ثم أتى إلى راهب فقال: إني قتلت سبعة وتسعين نفسا فهل تجد لي من توبة؟ قال: لا فقتل الراهب ثم ذهب إلى راهب آخر فقال: إني قتلت ثمانية وتسعين نفسا منهم راهب فهل تجد لي من توبة؟ قال: لا فقتله ثم ذهب إلى الراهب الثالث فقال: غني قتلت تسعة
وتسعين نفسا منهم راهبين فهل تجد لي من توبة؟ قال: لقد تحملت شرا ولئن قلت إن الله ليس بغفور رحيم لقد كذبت فتب إلى الله عز وجل فقال: أما أنا فلا أفارقك بعد قولك هذا فلزمه على أن لا يعصيه فكان يخدمه في ذلك ويلزمه في ذلك فهلك يوما رجل الثناء عليه قبيح فلما دفن قعد على قبره فبكى.
بكاء شديدا فأنكر أصحابه ذلك ثم هلك آخر مذكور بخير فلما دفن قعد على قبره فضحك فأنكر أصحابه ذلك واجتمعوا إلى راهبهم فقالوا: كيف يأوي إليك قاتل النفوس وقد صنع ما رأيت فوقع ذلك في نفسه وأنفسهم وكانوا يزهدون فيه فأتوا إلى صاحبهم جزعا من ذلك وهو مع صاحب يكلمه فقال له: ما تأمرني به؟ قال له: اذهب فأوقد التنور ففعل ثم أتاه يخبره//// أن قد فعل فبرم به فقال: اذهب فألق نفسك فيها فلها عنه الراهب.
وذهب الآخر فألقى نفسه في التنور ثم استفاق الراهب فقال: إني لأظن الرجل قد ألقى نفسه في التنور بقولي فذهبوا فوجدوه جالسا في التنور يعرق فأخذ بيده فأخرجه من التنور قال: ما ينبغي أن تخدمني ولكن أنا أخدمك أخبرني عن بكاءك على المتوفى الأول وعن ضحكك على الآخر. قال: أما الأول فإنه لما دفن رأيت ما يلقاه به من الشر فذكرت ذنوبي فبكيت وأما الآخر فلما دفن رأيت ما يلقى به من الخير فضحكت وكان بعد ذلك من عظماء بني إسرائيل.