عَليّ بن عَاصِم أَبُو الْحسن مولى قريبَة بنت مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق الْقرشِي الوَاسِطِيّ عَن حُصَيْن وَابْن سوقة لَيْسَ بِالْقَوِيّ عِنْدهم مَاتَ سنة إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ
Al-Bukhārī (d. 870 CE) - al-Ḍuʿafāʾ al-ṣaghīr - البخاري - الضعفاء الصغير
ا
ب
ث
ج
ح
خ
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ط
ع
غ
ف
ق
ك
م
ن
ه
و
ي
Book Home Page
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 417 270. عكرمة بن خالد بن العاص بن هشام القرشي المخزومي...2 271. علاء بن خالد الأسدي1 272. علاء بن كثير2 273. علي بن أبي علي حجازي1 274. علي بن حصين3 275. علي بن عاصم أبو الحسن2276. علي بن يزيد أبو عبد الملك الألهاني2 277. عمارة بن جوين أبو هارون العبدي2 278. عمر بن الحكم الهذلي2 279. عمر بن صالح أبو حفص الأزدي1 280. عمر بن صهبان7 281. عمر بن عبد الله بن يعلى5 282. عمر بن قيس8 283. عمران العمى2 284. عمران بن زيد العمي1 285. عمران بن قيس6 286. عمران بن مسلم7 287. عمرو بن ثابت بن هرمز5 288. عمرو بن حكام5 289. عمرو بن خالد6 290. عمرو بن دينار أبو يحيى البصري قهرمان...2 291. عمرو بن شعيب بن محمد4 292. عمرو بن عبيد الله الحضرمي4 293. عمرو بن عبيد بن باب أبو عثمان البصري2 294. عمرو بن واقد4 295. عنبة بن عبد الرحمن القرشي1 296. عوبد بن أبي عمران البصري1 297. عيسى بن أبي عيسى5 298. عيسى بن إبراهيم الهاشمي3 299. عيسى بن سعيد أبو عمارة2 300. عيسى بن صدقة6 301. عيسى بن عبد الرحمن4 302. عيسى بن ميمون المدني4 303. غار بن حبلة1 304. غالب بن عبيد الله الجزري5 305. غزوان بن يوسف العامري البصري3 306. غياث بن إبراهيم أبو عبد الرحمن2 307. غيلان بن أبي غيلان أبو مروان2 308. فائد بن عبد الرحمن العطار الكوفي2 309. فرات بن السائب أبو سليمان2 310. فرج بن فضالة بن نعمان التنوخي أبو فضالة الشامي...2 311. فرقد بن يعقوب السبخي أبو يعقوب البصري...3 312. قزعة بن سويد بن حجير الباهلي5 313. قطبة بن العلاء بن المنهال الكوفي3 314. قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفي...4 315. كثير بن عبد الله أبو هاشم1 316. كدير الضبي11 317. كريم1 318. كهمس بن المنهال4 319. كوثر بن حكيم7 320. مبارك بن سحيم أبو سحيم البناني2 321. مبارك بن مجاهد المروزي2 322. مثنى بن الصباح3 323. مجالد بن سعيد بن عمير الكوفي1 324. محرز بن هارون التيمي4 325. محل بن محرز الضبي4 326. محمد بن أبان بن صالح الجعفي1 327. محمد بن أبي بكر5 328. محمد بن الحسن7 329. محمد بن الزبير الحنظلي9 330. محمد بن السائب أبو النضر الكلبي2 331. محمد بن الفرات الكوفي2 332. محمد بن الفضل بن عطية5 333. محمد بن ثابت العبدي6 334. محمد بن جابر اليمامي السحيمي2 335. محمد بن حميد4 336. محمد بن ذكوان16 337. محمد بن زاذان7 338. محمد بن زياد اليشكري الجزري3 339. محمد بن سالم أبو سهل الكوفي2 340. محمد بن سعد الشامي1 341. محمد بن سليم أبو هلال2 342. محمد بن سليمان بن معمول1 343. محمد بن عبد الرحمن34 344. محمد بن عبد الرحمن أبو جابر البياضي3 345. محمد بن عبد الله بن انسان2 346. محمد بن عبد الله بن عبيد5 347. محمد بن عبد الله بن عمرو8 348. محمد بن عبد الملك أبو عبد الله2 349. محمد بن عبيد الله العزرمي2 350. محمد بن عبيد الله بن أبي رافع3 351. محمد بن عثيم أبو ذر الحضرمي2 352. محمد بن عمر الواقدي مدني3 353. محمد بن عون الخراساني8 354. محمد بن كثير7 355. محمد بن مروان الكوفي5 356. محمد بن يعلى السلمي الكوفي2 357. مختار بن عبد الله بن أبي ليلى2 358. مختار بن نافع أبو إسحاق التيمي2 359. مروان أبو سلمة2 360. مروان بن سالم7 361. مسبب بن شريك أبو سعيد التميمي1 362. مسلم بن خالد أبو خالد الزنجي2 363. مسلم بن كيسان أبو عبد الله الضبي2 364. مسور بن الصلت9 365. مطر بن ميمون المحاربي5 366. معاوية بن عبد الكريم الثقفي البصري3 367. معاوية بن يحيى الصدفي الدمشقي4 368. معبد الجهني البصري3 369. معلى بن عرفان الأسدي2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 417 270. عكرمة بن خالد بن العاص بن هشام القرشي المخزومي...2 271. علاء بن خالد الأسدي1 272. علاء بن كثير2 273. علي بن أبي علي حجازي1 274. علي بن حصين3 275. علي بن عاصم أبو الحسن2276. علي بن يزيد أبو عبد الملك الألهاني2 277. عمارة بن جوين أبو هارون العبدي2 278. عمر بن الحكم الهذلي2 279. عمر بن صالح أبو حفص الأزدي1 280. عمر بن صهبان7 281. عمر بن عبد الله بن يعلى5 282. عمر بن قيس8 283. عمران العمى2 284. عمران بن زيد العمي1 285. عمران بن قيس6 286. عمران بن مسلم7 287. عمرو بن ثابت بن هرمز5 288. عمرو بن حكام5 289. عمرو بن خالد6 290. عمرو بن دينار أبو يحيى البصري قهرمان...2 291. عمرو بن شعيب بن محمد4 292. عمرو بن عبيد الله الحضرمي4 293. عمرو بن عبيد بن باب أبو عثمان البصري2 294. عمرو بن واقد4 295. عنبة بن عبد الرحمن القرشي1 296. عوبد بن أبي عمران البصري1 297. عيسى بن أبي عيسى5 298. عيسى بن إبراهيم الهاشمي3 299. عيسى بن سعيد أبو عمارة2 300. عيسى بن صدقة6 301. عيسى بن عبد الرحمن4 302. عيسى بن ميمون المدني4 303. غار بن حبلة1 304. غالب بن عبيد الله الجزري5 305. غزوان بن يوسف العامري البصري3 306. غياث بن إبراهيم أبو عبد الرحمن2 307. غيلان بن أبي غيلان أبو مروان2 308. فائد بن عبد الرحمن العطار الكوفي2 309. فرات بن السائب أبو سليمان2 310. فرج بن فضالة بن نعمان التنوخي أبو فضالة الشامي...2 311. فرقد بن يعقوب السبخي أبو يعقوب البصري...3 312. قزعة بن سويد بن حجير الباهلي5 313. قطبة بن العلاء بن المنهال الكوفي3 314. قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفي...4 315. كثير بن عبد الله أبو هاشم1 316. كدير الضبي11 317. كريم1 318. كهمس بن المنهال4 319. كوثر بن حكيم7 320. مبارك بن سحيم أبو سحيم البناني2 321. مبارك بن مجاهد المروزي2 322. مثنى بن الصباح3 323. مجالد بن سعيد بن عمير الكوفي1 324. محرز بن هارون التيمي4 325. محل بن محرز الضبي4 326. محمد بن أبان بن صالح الجعفي1 327. محمد بن أبي بكر5 328. محمد بن الحسن7 329. محمد بن الزبير الحنظلي9 330. محمد بن السائب أبو النضر الكلبي2 331. محمد بن الفرات الكوفي2 332. محمد بن الفضل بن عطية5 333. محمد بن ثابت العبدي6 334. محمد بن جابر اليمامي السحيمي2 335. محمد بن حميد4 336. محمد بن ذكوان16 337. محمد بن زاذان7 338. محمد بن زياد اليشكري الجزري3 339. محمد بن سالم أبو سهل الكوفي2 340. محمد بن سعد الشامي1 341. محمد بن سليم أبو هلال2 342. محمد بن سليمان بن معمول1 343. محمد بن عبد الرحمن34 344. محمد بن عبد الرحمن أبو جابر البياضي3 345. محمد بن عبد الله بن انسان2 346. محمد بن عبد الله بن عبيد5 347. محمد بن عبد الله بن عمرو8 348. محمد بن عبد الملك أبو عبد الله2 349. محمد بن عبيد الله العزرمي2 350. محمد بن عبيد الله بن أبي رافع3 351. محمد بن عثيم أبو ذر الحضرمي2 352. محمد بن عمر الواقدي مدني3 353. محمد بن عون الخراساني8 354. محمد بن كثير7 355. محمد بن مروان الكوفي5 356. محمد بن يعلى السلمي الكوفي2 357. مختار بن عبد الله بن أبي ليلى2 358. مختار بن نافع أبو إسحاق التيمي2 359. مروان أبو سلمة2 360. مروان بن سالم7 361. مسبب بن شريك أبو سعيد التميمي1 362. مسلم بن خالد أبو خالد الزنجي2 363. مسلم بن كيسان أبو عبد الله الضبي2 364. مسور بن الصلت9 365. مطر بن ميمون المحاربي5 366. معاوية بن عبد الكريم الثقفي البصري3 367. معاوية بن يحيى الصدفي الدمشقي4 368. معبد الجهني البصري3 369. معلى بن عرفان الأسدي2 ◀ Prev. 100▶ Next 100
Jump to entry:الذهاب إلى موضوع رقم:
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Bukhārī (d. 870 CE) - al-Ḍuʿafāʾ al-ṣaghīr - البخاري - الضعفاء الصغير are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو متشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=134973&book=5520#c6c382
علي بْن عاصم بْن صهيب، أَبُو الحسن :
مولى قريبة بنت مُحَمَّد بن أَبِي بكر الصديق. من أهل واسط سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن حصين بْن عَبْد الرَّحْمَن، وبيان بْن بشر، ومحمد بْن سوقة، ومغيرة بْن مسلم،
ومطرف بْن طريف، ويزيد بْن أَبِي زياد، وخالد الحذاء، وداود بْن أَبِي هند، وعبد الله ابن عُثْمَان بْن خثيم، وعاصم بْن كليب، وسعيد الجريري، ومسلم الأعور، وعبيد الله ابن عُمَر العمري، وإسماعيل بْن أَبِي خالد، وعطاء بْن السائب، وسهيل بْن أَبِي صالح، وابن جريج، وعوف الأعرابي، وبهز بْن حكيم، وعبيد اللَّه بْن أَبِي بكر، وحبيب بْن الشهيد، وحميد الطويل، وأبي علي الرحبي. روى عنه علي بْن الجعد، وأحمد بْن حنبل، والحسين بْن أَبِي زيد الدباغ، وعلي بْن الحسين بن أشكاب، وحمدون بن عبّاد، وعبيد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وأحمد بْن يَحْيَى بْن مالك السوسي، وسعدان بْن نصر، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه المنادي، ويعقوب بْن شيبة، والحسن بْن مكرم، وَمحمد بْن عيسى بْن حيان المدائني، وَيحيى بْن أَبِي طالب، والحارث بْن أَبِي أسامة، وموسى بْن سهل الوشاء، فِي آخرين.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي- إجازة- وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي بْن عَبْد الله المقرئ عَنْهُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سمعت علي بْن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه، منهم من أنكر عما يخالفه الناس فيه، ولجاجته فيه، وثباته على الخطأ. ومنهم من تكلم فِي سوء حفظه واشتباه الأمر عليه فِي بعض ما حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عَن تصحيح ما كتب الوراقون له، ومنهم من قصته عنده أغلظ من هذه القصص. وقد كان- رحمة اللَّه علينا وعليه- من أهل الدين والصلاح والخير البارع، شديد التوقي، وللحديث آفات تفسده.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن اللّيث الواسطيّ، حدّثنا أسلم بن سهل، حَدَّثَنَا تميم بْن المنتصر قَالَ: ولد علي بْن عاصم سنة ثمان ومائة، ومات سنة إحدى ومائتين.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حَدَّثَنَا أَبُو بشر هارون بْن حاتم قَالَ:
سألت علي بْن عاصم بِبَغْدَادَ سنة سبع وثمانين ومائة فقلت: يا أبا الحسن متى ولدت؟ فقال: سنة خمس ومائة.
قلت: وقد كان علي بْن عاصم من ذوي الأحوال والاتساع فِي الدنيا، ولم يزل ينفق فِي طلب العلم، ويفضل على أهله قديما وحديثا.
حَدَّثَنِي مسعود بْن ناصر بْن أَبِي زيد السجزي، أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن الفضل المزكي- بهراة- أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الحسين بْن أحمد المرواني قال:
سمعت أبا بكر محمّد بن زنجويه بْن مُحَمَّد اللباد يَقُولُ: سمعت عَبْد الله بن كثير يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن أعين- بالمصيصة- يَقُولُ: سمعت علي بْن عاصم بْن صهيب يَقُولُ: دفع إِلَى أَبِي مائة ألف درهم. وقال: اذهب فلا أرى لك وجها إلا بمائة ألف حديث.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النِّيسَابُورِيّ- بالري- أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن بشير- ببلخ- حَدَّثَنَا أَبُو عمران مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عبد الرّحمن المؤدّب.
سمعت أبا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حرب النيسابوري يَقُولُ: سمعت علي بْن عاصم يَقُولُ: أعطاني أَبِي مائة ألف درهم، فأتيته بمائة ألف حديث. قَالَ: وكنت أردف هشيم بْن بشير خلفي ليسمع معي الشيء بعد الشيء.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي- إجازة- وحدثنيه الحسن بن عليّ المقرئ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن هاشم، حَدَّثَنَا عتاب بْن زياد عَن ابن المبارك قَالَ: قلت لعباد بْن العوام: يا أبا سهل ما بال صاحبكم؟ - يعني علي بْن عاصم- قَالَ: ليس ننكر عليه أنه لم يسمع، ولكنه كان رجلا موسرا وكان الوراقون يكتبون له، فنراه أتى من كتبه التي كتبوها له. وقال جدي: حَدَّثَنَا عبيد بْن يعيش قَالَ رجعنا مع وكيع عشية جمعة وكان معنا ابن حنبل وخلف، فكان وكيع يحدث خلفا فقال له: من بقي عندكم؟ فذكر شيوخا وقال:
عندنا علي بْن عاصم قَالَ وكيع: فعلي بْن عاصم ما زلنا نعرفه بالخير. قَالَ خلف: إنه يغلط فِي أحاديث، قَالَ: فدعوا الغلط وخذوا الصحاح فإنا ما زلنا نعرفه بالخير.
وقال جدي: حَدَّثَنِي العباس بْن صالح قَالَ: سألت أسود بْن سالم قلت بلغني أن وكيعا كان يقدم علي بْن عاصم ويرفع أمره؟ فقال لي أسود بْن سالم: إنما قال وكيع- وذكره يوما- لو تركوا ما يغلط فيه وأخذوا غيره لكان.
أَخْبَرَنِي ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدثنا علي بن خشرم قال: سمعت وكيع بْن الجراح يَقُولُ: أدركت الناس والحلقة لعلي بْن عاصم بواسط. قيل له يا أبا سُفْيَان إنه يغلط؟! قَالَ: دعوه وغلطه.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قَالَ وكيع- وذكر علي بْن عاصم- فقال: خذوا من حديثه ما صح، ودعوا ما غلط وأخطأ فيه. قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه: كان أَبِي يحتج بهذا ويقول كان يغلط ويخطئ، وكان فيه لجاج، وكان متهما بالكذب.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمّد بن أحمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت- يعني أَحْمَد بْن حنبل قيل له علي بْن عاصم قَالَ: أما أنا فأحدث عنه وحدثنا عنه.
وأخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري قَالَ: قلت لأحمد بن حنبل في عليّ بن عاصم- وذكرت له خطأه- فقال أَحْمَد: كان حماد بْن سلمة يخطئ- وأومأ أَحْمَد بيده- خطأ كثيرا، ولم ير بالرواية عنه بأسا.
أَخْبَرَنِي الأزهري وعلي بْن مُحَمَّد السمسار قالا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بن عثمان الصفار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ:
سمعت أَبِي يَقُولُ: كان علي بْن عاصم كثير الغلط، وكان إذا غلط فرُدَّ عليه لم يرجع.
وَقَالَ فِي موضع آخر: سمعت أَبِي يَقُولُ: كان علي بْن عاصم معروفا بالحديث وكان يغلط فِي الحديث، وكان يروي أحاديث منكرة.
وبلغني أن ابنه قَالَ له: هب لي من حديثك عشرين حديثا فأبَى.
أخبرني ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وعلي بْن عاصم فيه ضعف، وكان إن شاء اللَّه من أهل الصدق.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الْعُصْمي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: علي بْن عاصم ليس هو عندي ممن يكذب، ولكن يهم، وهو سيئ الحفظ، كثير الوهم يغلط فِي أحاديث يرفعها ويقلبها وسائر حديثه صحيح مستقيم.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، حدّثنا دعلج، حدّثنا أحمد بن عليّ الأبار، حَدَّثَنَا علي بْن شعيب قَالَ: حضرت يزيد بْن هارون وهم يسألونه متى سمعت من فلان؟ وأين سمعت من فلان؟ وهو يخبرهم. قلت له: من كان يسأله؟ قَالَ يَحْيَى بن معين، وأحمد ابن حنبل، فقالوا له: فعلي بن عاصم؟ قَالَ سمعت منه، قالوا له كان يغمز بشيء؟ أو يتكلم فيه إذ ذاك بشيء؟ فقال معاذ اللَّه، كانت حلقته بحيال حلقة هشيم ولكنه كان لا يجالسهم. وكتب ولم يجالس فوقع فِي كتبه الخطأ، وكان يستصغر الناس ويزدريهم.
أَخْبَرَنِي الأزهري والسِّمْسَارُ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، أخبرنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: أتيت علي ابن عاصم بواسط فنظرت فِي أثلاث كثيرة، فأخرجت منها قدر مائتي طرف. قَالَ:
فذهبت إليه فحدث عَن مغيرة عَن إِبْرَاهِيم فِي التمتع، قَالَ فقلت له إنما هذا عَن مغيرة رأي حماد، قَالَ: فقال من حدثكم؟ قلت جرير، قال ذاك الصبي لقد رأيت ذاك ناعسا ما يعقل ما يقال له، قَالَ: مر شيء آخر؟ فقلت: يخالفونك فِي هذا قَالَ من؟
قلت أَبُو عوانة، قَالَ وضاح ذاك العبد! قَالَ أَبِي و [قال] مر شيء؟ فقلت يخالفونك، قَالَ: من؟ قلت إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ من إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم؟ قلت:
ابن علية، قَالَ: ما رأيت ذاك يطلب حديثا قط، قَالَ: وقال لشعبة: ذاك المسكين كنت أكلم له خالدا الحذاء فيحدثه.
أجاز لنا ابن مهدي- وحدثنيه الحسن بن علي المقرئ عَنْهُ- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، حدّثنا جدي، حَدَّثَنِي إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل قَالَ حَدَّثَنِي عفان قَالَ قدمت أنا وبهز واسطا، فدخلنا على علي بن عاصم فقال: ممن أنتما؟ فقلنا من
أهل البصرة، فقال من بقي؟ فجعلنا نذكر حماد بن زيد ومشايخ البصريين، ولا نذكر له إنسانا إلا استصغره، فلما خرجنا قَالَ بهز: ما أرى هذا يفلح.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن عاصم فقال: ليس بشيء ولا يحتج به، قلت ما أنكرت منه؟ قَالَ الخطأ والغلط، قلت ثم شيء غير هذا؟
قَالَ: ليس ممن يكتب حديثه.
قلت: ومما أنكره الناس على علي بْن عاصم- وكان أكثر كلامهم فيه بسببه حديث مُحَمَّد بْن سوقة الذي:
أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخرمي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ مُحَمَّد بْنِ سوقة.
وأخبرناه الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا يحيى بن جعفر، حدّثنا عليّ بن عاصم، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ.
وأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، أخبرنا موسى بن سهل أبو عمران، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ- زَادَ ابْنُ أَيُّوبَ النَّخَعِيَّ، ثُمَّ اتَّفَقُوا- عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» .
وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُبَابِ وَعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ الدينوري، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُسْلِمٍ- قَالَ ابْنُ الْحُبَابِ الْخُوَارِزْمِيُّ، وَقَالَ عَبْدُ الْغَفَّارِ الْوَكِيعِيُّ ثُمَّ اتَّفَقَا- قَالَ: حَضَرْتُ وَكِيعًا وَعِنْدَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَخَلَفٌ الْمُخَرِّمِيُّ فَذَكَرُوا عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ فَقَالَ خَلَفٌ: إِنَّهُ غَلِطَ فِي أَحَادِيثَ، فَقَالَ: وَكِيعٌ وما هي؟ فقال: حديث محمّد ابْن سُوقَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ»
. فَقَالَ وَكِيعٌ حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
قَال وَكِيعٌ: وَحَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَوْقَةَ، عن إبراهيم، عن
الأسود، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ»
هَذَا آخِرُ حَدِيثِ ابْنِ الْحُبَابِ، وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الْغَفَّارِ.
وَزَادَ: قَالَ وَكِيعٌ وَمَنْ يَسْلَمُ مِنَ الْغَلَطِ؟ هَذَا شُعْبَتُكُمْ، هَاتِ حَتَّى أَعِدَّ مِائَةَ حَدِيثٍ مِمَّا غَلِطَ فِيهِ، هَذَا سُفْيَانُ عُدَّ حَتَّى أَعِدَّ عَلَيْكَ ثَلاثِينَ حَدِيثًا مِمَّا غَلِطَ.
أَجَازَ لَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ
وَحَدَّثَنِيهِ الحسن بن علي المقرئ عنه قَالَ أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْنَ هَاشِمٍ يقول قال رجل لسفيان ابن عُيَيْنَةَ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ»
فَلَمْ يُنْكِرِ الْحَدِيثَ، وَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ سَوْقَةَ لَمْ يَحْفَظْ عَنْ إِبْرَاهِيمَ شَيْئًا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخرمي، حَدَّثَنَا حسن بْن صالح- رجل من أهل العلم كان يسكن عبادان- أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، قَالَ: فقلت: يا رسول إن علي بْن عاصم حَدَّثَنَا عنك بحديث، قَالَ: وما هو؟ قَالَ: قلت: حديثا عَن مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عنك أنك قلت «من عزى مصابا فله مثل أجره» قَالَ صدق علي، هو عني وأنا حدثت به.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن شجاع الصوفي، أَخْبَرَنَا عُمَر بن جعفر بن مُحَمَّد بن سلم الختلي، حدّثنا الحارث بن مُحَمَّد بْن المعافى العابد- وكان ثقة صدوقا- قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم، فقلت يا رسول اللَّه حديث علي بْن عاصم يرويه عَن مُحَمَّد بْن سوقة «من عزى مصابا» هو عنك؟ قَالَ نعم
. وكان مُحَمَّد كلما حدث بهذا الحديث بكى.
أَخْبَرَنِي البرقاني حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي. قَالَ: علي بن عاصم كان من أهل الصدق، فليس بالقوي فِي الحديث، عتبوا عليه فِي
حديث ابْن سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من عزى مصابا» .
أَخْبَرَنَا الحَسَن بْن الحَسَن بْن المنذر الْقَاضِي والحسن بْن أَبِي بكر. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ سمعت أبا علي المفلوج الزمن يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما يرى النائم، وَأَبُو بَكْرٍ عَن يَمِينِهِ، وَعُمَرُ
عَن يساره، وعثمان أمامه، وعلي خلفه، حتى جاءوا فجلسوا على رابية وإذا بين أيديهم صبي يلعب، قلت من هذا قالوا هذا إبراهيم بن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أين علي بْن أَبِي طالب؟ فقال: ها أنا ذا يا رسول اللَّه، إذ طلع القمر فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أين علي بْن عاصم أين علي بْن عاصم؟ مرتين، فجئ به، فلما رآه قبل بين عينيه، ثم قَالَ له:
أحييت سنتي: قالوا: يا رسول اللَّه إنهم يقولون إنه أخطأ فِي حديث عَبْد اللَّه بْن مسعود «من عزى مصابا فله مثل أجره» فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنا حدثت عَبْد اللَّه بْن مسعود «من عزى مصابا فله مثل أجره» . وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنا حدثت عبد الله بن مسعود، وعبد الله ابن مسعود حدث الأسود، والأسود بْن يزيد حدث إبراهيم وإبراهيم حدث محمّد ابن سوقة صدق علي بْن عاصم، صدق علي بْن عاصم.
قَالَ أَبُو بكر الباغندي: فجئت إِلَى عاصم بْن علي سنة تسع عشرة ومائتين فحدثته بذلك فركب إِلَى أَبِي علي فسمعه منه.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حديث «من عزى مصابا فله مثل أجره» .
حديث كوفي منكر، يرون أنه لا أصل له مسندا ولا موقوفا. رواه علي بْن عاصم، عَن مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ولا نعلم أحدا أسنده ولا وقفه غير علي بْن عاصم، وقد رواه أَبُو بكر النهشلي وهو صدوق ضعيف الحديث، رواه عَن مُحَمَّد بْن سوقة فلم يجاوز بن محمدا إِلَى أحد فوقه، وقال يرفع الحديث.
قَالَ جدي: وهذا الحديث من أعظم ما أنكره الناس على علي بْن عاصم وتكلموا فيه، مع ما أنكر عليه سواه، وكان عليّ بن المديني إذا سئل عَن علي بْن عاصم يَقُولُ:
هو معروف فِي الحديث، وكان يغلط فِي الحديث، وروى أحاديث منكرة. قَالَ علي وبلغني أن ابن ابنه قَالَ له: هب لي من حديثك عشرين حديثا فأبَى.
قَالَ جدي: يعني علي أن ابن ابنه قَالَ له: تترك عشرين حديثا فلا تحدث بها مما أنكرها الناس عليه.
قلت: وقد روى حديث ابن سوقة عَبْد الحكيم بْن منصور مثل ما رواه علي بْن عاصم. وروى كذلك عَن سُفْيَان الثوري، وشعبة وإسرائيل، ومحمد بْن الفضل بْن عطية، وعبد الرَّحْمَن بْن مالك بْن مغول، والحارث بْن عمران الجعفري، كلهم عَن ابن
سوقة. وقد ذكرنا أحاديثهم فِي مجموعنا لحديث مُحَمَّد بْن سوقة وليس شيء منها ثابتا.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ- ببخاري- أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن سهل بْن حمدويه قَالَ سمعت أبا نصر الليث بْن حبرويه يَقُولُ سمعت يَحْيَى بْن جعفر يَقُولُ: كان يجتمع عند علي بْن عاصم أكثر من ثلاثين ألفا، وكان يجلس على سطح، وكان له ثلاثة مستملين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه. وحَدَّثَنَا عَمْرو بْن عون. قالا: حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع.
وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبار، حدّثنا محمّد بن المنهال، حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع. قَالَ: لقيت علي بْن عاصم الواسطي بالبصرة وخالد الحذاء حي، فأفادني أشياء عَن خالد، فأتيت خالدا فسألته عنها فأنكرها كلها، وأفادني عن هاشم بْن حسان حديثا فأتيت هشاما فسألته عَن ذلك الحديث فأنكره.
واللفظ لحديث ابن الفضل.
أخبرنا بن الفضل، أخبرنا على بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: قَالَ وهب بْن بقية سمعت يزيد بْن زريع قَالَ حَدَّثَنَا علي عَن خالد تسعة عشر حديثا، فسألنا خالدا عَن حديث فأنكره، ثم آخر فأنكره، ثم ثالث فأنكره، فأَخْبَرَنَاه فقال: كذاب فاحذروه.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا بن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين. قَالَ: كان عليّ ابن عاصم يحدث عَن خالد الحذاء، عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن سعيد بْن وهب الهمذاني، فيقول: عَن سعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن وهب. فقلت لابن علية فقال: ما أرى هذا خالدا- يعني عليّا-.
أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي، حدثني أحمد بن الفرات، أَخْبَرَنَا أَبُو داود قَالَ سمعت شعبة يَقُولُ: لا تكتبوا عنه- يعني علي بْن عاصم-.
وأخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ:
سمعت يحيى بن معين يقول: علي بْن عاصم كذاب ليس بشيء.
أَخْبَرَنَا الحسين بن عليّ الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: قيل ليحيى بْن معين إن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: إن علي بْن عاصم ثقة ليس بكذاب؟ قَالَ: لا والله ما كان علي عنده قط ثقة، ولا حدث عنه بحرف قط، فكيف صار عنده اليوم ثقة؟
أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن رباح البصري، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن صالِح بْن أبي عُبَيْد اللَّه قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: عَلِيّ بْن عاصم ليس بشيء، ولا ابنه عاصم، ولا ابنه الحسن. قَالَ يَحْيَى: رأيت علي بْن عاصم ينظر إِلَى مد الدجلة فِي سنة مد الدجلة فيها، فقلت له حديث خالد عَن مطرف عَن عياض بْن حمار؟ قَالَ: حَدَّثَنَا خالد عَن مطرف بْن عَبْد اللَّه بْن عياض بْن حمار عَن أبيه قَالَ: فقلت له إنما هو مطرف بْن عَبْد الله بن عياض بْن حمار. قَالَ: لا إنما هو مطرف غير ذاك قَالَ: قلت له انظر في كتابك. فقال: أنا أحفظ من كتابي. قَالَ يَحْيَى: فقلت فِي نفسي: كذبت.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى يَقُولُ: لقيت علي بْن عاصم على الجسر فسألته عن حديث مطرف عن عامر ابن زوج كريمة «مر فاسق» . فحدثني به فقلت: اتق الله يا شيخ اتق اللَّه، مرتين، فحول رأس بغلته، فقال: تراني أكذب؟ تراني أكذب.
وقال ابن أَبِي خيثمة: سمعت طاهر بْن أَبِي خباب الطيالسي قَالَ ليحيى بْن معين:
يا أبا زكريا ما تقول فِي علي بْن عاصم؟ قال: كأن حديثه الطوال أخذها من الصيادلة. قَالَ ابْن أَبِي خيثمة: ولم يحدث أَبِي عنه بشيء ولا أخرج عنه فِي تصنيفه شيئا قط علمته.
أخبرنا عبيد الله بن عمر، أخبرنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدّثنا ابن أبي خيثمة، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أيوب قَالَ: قيل يوما لابن علية إن علي بْن عاصم قَالَ: كنت أدخل إِلَى خالد الحذاء وابن علية بالباب. قَالَ سبحان اللَّه! ويكذب؟ ما سمعت من خالد حديثا على بابه، سبحان اللَّه ويكذب؟ ما أتيت باب خالد.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: علي بْن عاصم متروك الحديث.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يَقُولُ: كنا عند يزيد بْن هارون أنا وأخي أَبُو بكر، فقلنا يا أبا خالد، علي بْن عاصم أيش حاله عندك؟ فقال: حسبكم ما زلنا نعرفه بالكذب.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن الحسن- هو النقاش- حَدَّثَنَا حسين بْن إدريس قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يَقُولُ: سألت يزيد بْن هارون عَن علي بْن عاصم فقال: ما زلنا نعرفه بالكذب.
قلت: وكذا روى أيوب بْن إِسْحَاق بْن سافري عَن أَبِي بَكْر وعثمان ابني أبي شيبة عَن يزيد، وحكى عَن يزيد بْن هارون فيه خلاف هذا.
قرأت عَلَى الْقَاضِي أَبِي العلاء الواسطي عَن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى السهمي الجرجاني قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّد بْن عدي الحافظ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، حَدَّثَنَا بعض أصحابنا قَالَ: أجتمع عند يزيد بْن هارون أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين فلم يزالا عنده حتى ارتفع النهار، فقال لهما يزيد: قد تعالى النهار فانصرفا، قَالَ فانصرفا ودخل يزيد منزله، قَالَ فمضيا، فلقيهما لاق فقال مات عليّ ابن عاصم قَالَ: فقال أَحْمَد ارجع بنا حتى نعزي أبا خالد، قَالَ: فرجعنا فدق أَحْمَد الباب، قَالَ: من هذا؟ قَالَ: أَحْمَد ويحيى. قَالَ: فقال ألم أقل لكما قد ارتفع النهار فانصرفا، قَالَ: فقال أَحْمَد يا أبا خالد أعظم اللَّه أجرك فِي علي، قَالَ: فقال: ادخلوا فقال لهما مات عليّ بن عاصم؟ قالا نعم! قَالَ: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم بقي باكيا ساعة ثم قال: يرحمك اللَّه يا أبا الحسن ما علمتك إلا العفيف المسلم، ولقد تورعت عما دخلنا فيه من إتياننا هؤلاء السلاطين، ولقد كنا نكرم بك عند المحدثين ويحدثونا، فرحمك اللَّه فإن مصيبتك عظيمة- أو كما قَالَ- فقال له يَحْيَى يا أبا خالد إلا إنه تلاج فِي تلك الأحاديث التي غلط فيها. قَالَ فغضب يزيد ثم قَالَ: ويحك يا يَحْيَى، أتقول إن عليا أقام عليها وهو يعلم أنها عنده خطأ؟ واللَّه لئن قلت ذاك لقد أثمت- أو كما قَالَ- تتوهم على علي أنه كان يقيم على ذلك؟! ويحك يا يَحْيَى
لا يكون خصمك يوم القيامة. قَالَ: فقال له أَحْمَد: يا أبا خالد. قد والله نهيته عَن ذلك فأبَى عَلَيَّ، وقلت له هات ما أخطأ علي ومات عليه، وما أخطأ شريك ومات عليه، فإن لم يكن خطأ شريك أكثر من خطئه وقد نصحته وأرجو أن يقبل منك.
فقال يزيد: اتق اللَّه ولا تلق اللَّه بما تقول فيه.
أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد.
وأخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قالا: علي بْن عاصم مولى لبني تميم، ولد سنة تسع ومائة، وتوفي- قَالَ ابن سعد: بواسط ثم اتفقا- فِي جمادى الأولى سنة إحدى ومائتين، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة- زاد ابن سعد وأشهر-.
أجاز لي أبو عمر بن مهدي- وَحَدَّثَنِيه الحسن بن علي المقرئ عنه- قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدِّي قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُف بْن يعقوب الصفار، قَالَ: سمعت عاصم بْن علي بْن عاصم قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أنه صام ثمانين شهر رمضان لم يفطر فيها يوما، قَالَ: ومات أَبِي وهو ابن أربع وتسعين سنة.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدّل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حَدَّثَنِي أَبُو بكر الواسطي عَن أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن حماد قَالَ: رأيت سُفْيَان الثوري فِي المنام فِي الجنة يطير من نخلة إِلَى نخلة، ومن شجرة إِلَى شجرة، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه بم نلت هذا؟ قَالَ بالورع، بالورع. قلت: فما بال علي بْن عاصم؟ قَالَ: ذاك لا نكاد نراه إلا كما نرى الكوكب.
مولى قريبة بنت مُحَمَّد بن أَبِي بكر الصديق. من أهل واسط سكن بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن حصين بْن عَبْد الرَّحْمَن، وبيان بْن بشر، ومحمد بْن سوقة، ومغيرة بْن مسلم،
ومطرف بْن طريف، ويزيد بْن أَبِي زياد، وخالد الحذاء، وداود بْن أَبِي هند، وعبد الله ابن عُثْمَان بْن خثيم، وعاصم بْن كليب، وسعيد الجريري، ومسلم الأعور، وعبيد الله ابن عُمَر العمري، وإسماعيل بْن أَبِي خالد، وعطاء بْن السائب، وسهيل بْن أَبِي صالح، وابن جريج، وعوف الأعرابي، وبهز بْن حكيم، وعبيد اللَّه بْن أَبِي بكر، وحبيب بْن الشهيد، وحميد الطويل، وأبي علي الرحبي. روى عنه علي بْن الجعد، وأحمد بْن حنبل، والحسين بْن أَبِي زيد الدباغ، وعلي بْن الحسين بن أشكاب، وحمدون بن عبّاد، وعبيد اللَّه بْن أيوب المخرمي، وأحمد بْن يَحْيَى بْن مالك السوسي، وسعدان بْن نصر، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد اللَّه المنادي، ويعقوب بْن شيبة، والحسن بْن مكرم، وَمحمد بْن عيسى بْن حيان المدائني، وَيحيى بْن أَبِي طالب، والحارث بْن أَبِي أسامة، وموسى بْن سهل الوشاء، فِي آخرين.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي- إجازة- وَحَدَّثَنِيه الحسن بْن علي بْن عَبْد الله المقرئ عَنْهُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: سمعت علي بْن عاصم على اختلاف أصحابنا فيه، منهم من أنكر عما يخالفه الناس فيه، ولجاجته فيه، وثباته على الخطأ. ومنهم من تكلم فِي سوء حفظه واشتباه الأمر عليه فِي بعض ما حدث به من سوء ضبطه وتوانيه عَن تصحيح ما كتب الوراقون له، ومنهم من قصته عنده أغلظ من هذه القصص. وقد كان- رحمة اللَّه علينا وعليه- من أهل الدين والصلاح والخير البارع، شديد التوقي، وللحديث آفات تفسده.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن جعفر بْن أَحْمَد بْن اللّيث الواسطيّ، حدّثنا أسلم بن سهل، حَدَّثَنَا تميم بْن المنتصر قَالَ: ولد علي بْن عاصم سنة ثمان ومائة، ومات سنة إحدى ومائتين.
أخبرني أبو الفرج الطناجيري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن زَيْد بْن عَلِيّ بْن مروان الكوفيّ، أَخبرنا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْن عقبة الشيباني، حَدَّثَنَا أَبُو بشر هارون بْن حاتم قَالَ:
سألت علي بْن عاصم بِبَغْدَادَ سنة سبع وثمانين ومائة فقلت: يا أبا الحسن متى ولدت؟ فقال: سنة خمس ومائة.
قلت: وقد كان علي بْن عاصم من ذوي الأحوال والاتساع فِي الدنيا، ولم يزل ينفق فِي طلب العلم، ويفضل على أهله قديما وحديثا.
حَدَّثَنِي مسعود بْن ناصر بْن أَبِي زيد السجزي، أَخْبَرَنَا أَبُو الفضل مُحَمَّد بْن الفضل المزكي- بهراة- أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن الحسين بْن أحمد المرواني قال:
سمعت أبا بكر محمّد بن زنجويه بْن مُحَمَّد اللباد يَقُولُ: سمعت عَبْد الله بن كثير يَقُولُ: سمعت أَحْمَد بْن أعين- بالمصيصة- يَقُولُ: سمعت علي بْن عاصم بْن صهيب يَقُولُ: دفع إِلَى أَبِي مائة ألف درهم. وقال: اذهب فلا أرى لك وجها إلا بمائة ألف حديث.
أَخْبَرَنِي أَبُو عَلِيّ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن مُحَمَّدِ بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن فضالة النِّيسَابُورِيّ- بالري- أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن جعفر بن بشير- ببلخ- حَدَّثَنَا أَبُو عمران مُوسَى بْن مُحَمَّد بْن عبد الرّحمن المؤدّب.
سمعت أبا عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن إِبْرَاهِيم بْن حرب النيسابوري يَقُولُ: سمعت علي بْن عاصم يَقُولُ: أعطاني أَبِي مائة ألف درهم، فأتيته بمائة ألف حديث. قَالَ: وكنت أردف هشيم بْن بشير خلفي ليسمع معي الشيء بعد الشيء.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَر بْن مهدي- إجازة- وحدثنيه الحسن بن عليّ المقرئ، أخبرنا محمّد بن محمّد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيم بْن هاشم، حَدَّثَنَا عتاب بْن زياد عَن ابن المبارك قَالَ: قلت لعباد بْن العوام: يا أبا سهل ما بال صاحبكم؟ - يعني علي بْن عاصم- قَالَ: ليس ننكر عليه أنه لم يسمع، ولكنه كان رجلا موسرا وكان الوراقون يكتبون له، فنراه أتى من كتبه التي كتبوها له. وقال جدي: حَدَّثَنَا عبيد بْن يعيش قَالَ رجعنا مع وكيع عشية جمعة وكان معنا ابن حنبل وخلف، فكان وكيع يحدث خلفا فقال له: من بقي عندكم؟ فذكر شيوخا وقال:
عندنا علي بْن عاصم قَالَ وكيع: فعلي بْن عاصم ما زلنا نعرفه بالخير. قَالَ خلف: إنه يغلط فِي أحاديث، قَالَ: فدعوا الغلط وخذوا الصحاح فإنا ما زلنا نعرفه بالخير.
وقال جدي: حَدَّثَنِي العباس بْن صالح قَالَ: سألت أسود بْن سالم قلت بلغني أن وكيعا كان يقدم علي بْن عاصم ويرفع أمره؟ فقال لي أسود بْن سالم: إنما قال وكيع- وذكره يوما- لو تركوا ما يغلط فيه وأخذوا غيره لكان.
أَخْبَرَنِي ابن الفضل، أخبرنا دَعْلَجِ بْنِ أَحْمَدَ، أخبرنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الأبار، حدثنا علي بن خشرم قال: سمعت وكيع بْن الجراح يَقُولُ: أدركت الناس والحلقة لعلي بْن عاصم بواسط. قيل له يا أبا سُفْيَان إنه يغلط؟! قَالَ: دعوه وغلطه.
أَخْبَرَنَا علي بن محمد بن عبد الله المعدل، أخبرنا محمّد بن أحمد بن الحسن، حدثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: قَالَ وكيع- وذكر علي بْن عاصم- فقال: خذوا من حديثه ما صح، ودعوا ما غلط وأخطأ فيه. قَالَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن عَبْد اللَّه: كان أَبِي يحتج بهذا ويقول كان يغلط ويخطئ، وكان فيه لجاج، وكان متهما بالكذب.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا محمّد بن أحمد بن حسنويه، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاريّ، حدثنا أبو داود سليمان بن الأشعث قال: سمعت- يعني أَحْمَد بْن حنبل قيل له علي بْن عاصم قَالَ: أما أنا فأحدث عنه وحدثنا عنه.
وأخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن يَحْيَى النيسابوري قَالَ: قلت لأحمد بن حنبل في عليّ بن عاصم- وذكرت له خطأه- فقال أَحْمَد: كان حماد بْن سلمة يخطئ- وأومأ أَحْمَد بيده- خطأ كثيرا، ولم ير بالرواية عنه بأسا.
أَخْبَرَنِي الأزهري وعلي بْن مُحَمَّد السمسار قالا: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّه بن عثمان الصفار، حدّثنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ:
سمعت أَبِي يَقُولُ: كان علي بْن عاصم كثير الغلط، وكان إذا غلط فرُدَّ عليه لم يرجع.
وَقَالَ فِي موضع آخر: سمعت أَبِي يَقُولُ: كان علي بْن عاصم معروفا بالحديث وكان يغلط فِي الحديث، وكان يروي أحاديث منكرة.
وبلغني أن ابنه قَالَ له: هب لي من حديثك عشرين حديثا فأبَى.
أخبرني ابن الفضل، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا سهل بن أحمد الواسطيّ، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي قال: وعلي بْن عاصم فيه ضعف، وكان إن شاء اللَّه من أهل الصدق.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قَالَ مُحَمَّد بْن العباس الْعُصْمي، حَدَّثَنَا يَعْقُوب بْن إِسْحَاق بْن محمود الْفَقِيه الحافظ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ صالح بْن مُحَمَّد الأسدي قَالَ: علي بْن عاصم ليس هو عندي ممن يكذب، ولكن يهم، وهو سيئ الحفظ، كثير الوهم يغلط فِي أحاديث يرفعها ويقلبها وسائر حديثه صحيح مستقيم.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، حدّثنا دعلج، حدّثنا أحمد بن عليّ الأبار، حَدَّثَنَا علي بْن شعيب قَالَ: حضرت يزيد بْن هارون وهم يسألونه متى سمعت من فلان؟ وأين سمعت من فلان؟ وهو يخبرهم. قلت له: من كان يسأله؟ قَالَ يَحْيَى بن معين، وأحمد ابن حنبل، فقالوا له: فعلي بن عاصم؟ قَالَ سمعت منه، قالوا له كان يغمز بشيء؟ أو يتكلم فيه إذ ذاك بشيء؟ فقال معاذ اللَّه، كانت حلقته بحيال حلقة هشيم ولكنه كان لا يجالسهم. وكتب ولم يجالس فوقع فِي كتبه الخطأ، وكان يستصغر الناس ويزدريهم.
أَخْبَرَنِي الأزهري والسِّمْسَارُ قَالا: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، أخبرنا محمّد بن عمران الصّيرفيّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَدِينِيِّ قَالَ: سمعت أَبِي يَقُولُ: أتيت علي ابن عاصم بواسط فنظرت فِي أثلاث كثيرة، فأخرجت منها قدر مائتي طرف. قَالَ:
فذهبت إليه فحدث عَن مغيرة عَن إِبْرَاهِيم فِي التمتع، قَالَ فقلت له إنما هذا عَن مغيرة رأي حماد، قَالَ: فقال من حدثكم؟ قلت جرير، قال ذاك الصبي لقد رأيت ذاك ناعسا ما يعقل ما يقال له، قَالَ: مر شيء آخر؟ فقلت: يخالفونك فِي هذا قَالَ من؟
قلت أَبُو عوانة، قَالَ وضاح ذاك العبد! قَالَ أَبِي و [قال] مر شيء؟ فقلت يخالفونك، قَالَ: من؟ قلت إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم، قَالَ من إِسْمَاعِيل بْن إِبْرَاهِيم؟ قلت:
ابن علية، قَالَ: ما رأيت ذاك يطلب حديثا قط، قَالَ: وقال لشعبة: ذاك المسكين كنت أكلم له خالدا الحذاء فيحدثه.
أجاز لنا ابن مهدي- وحدثنيه الحسن بن علي المقرئ عَنْهُ- أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن يَعْقُوب، حدّثنا جدي، حَدَّثَنِي إِسْحَاق بْن أَبِي إسرائيل قَالَ حَدَّثَنِي عفان قَالَ قدمت أنا وبهز واسطا، فدخلنا على علي بن عاصم فقال: ممن أنتما؟ فقلنا من
أهل البصرة، فقال من بقي؟ فجعلنا نذكر حماد بن زيد ومشايخ البصريين، ولا نذكر له إنسانا إلا استصغره، فلما خرجنا قَالَ بهز: ما أرى هذا يفلح.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ سألت يَحْيَى بْن معين عَن علي بْن عاصم فقال: ليس بشيء ولا يحتج به، قلت ما أنكرت منه؟ قَالَ الخطأ والغلط، قلت ثم شيء غير هذا؟
قَالَ: ليس ممن يكتب حديثه.
قلت: ومما أنكره الناس على علي بْن عاصم- وكان أكثر كلامهم فيه بسببه حديث مُحَمَّد بْن سوقة الذي:
أَخْبَرَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخرمي، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ مُحَمَّد بْنِ سوقة.
وأخبرناه الحسن بن أبي بكر، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا يحيى بن جعفر، حدّثنا عليّ بن عاصم، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ.
وأَخْبَرَنَاهُ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمُؤَدِّبُ، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، أخبرنا موسى بن سهل أبو عمران، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ- زَادَ ابْنُ أَيُّوبَ النَّخَعِيَّ، ثُمَّ اتَّفَقُوا- عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ» .
وأَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُبَابِ وَعَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرٍ. قَالا: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مِهْرَانَ الدينوري، حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُسْلِمٍ- قَالَ ابْنُ الْحُبَابِ الْخُوَارِزْمِيُّ، وَقَالَ عَبْدُ الْغَفَّارِ الْوَكِيعِيُّ ثُمَّ اتَّفَقَا- قَالَ: حَضَرْتُ وَكِيعًا وَعِنْدَهُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ وَخَلَفٌ الْمُخَرِّمِيُّ فَذَكَرُوا عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ فَقَالَ خَلَفٌ: إِنَّهُ غَلِطَ فِي أَحَادِيثَ، فَقَالَ: وَكِيعٌ وما هي؟ فقال: حديث محمّد ابْن سُوقَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ. قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ»
. فَقَالَ وَكِيعٌ حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ.
قَال وَكِيعٌ: وَحَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ بْنُ يُونُسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَوْقَةَ، عن إبراهيم، عن
الأسود، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ»
هَذَا آخِرُ حَدِيثِ ابْنِ الْحُبَابِ، وَاللَّفْظُ لِعَبْدِ الْغَفَّارِ.
وَزَادَ: قَالَ وَكِيعٌ وَمَنْ يَسْلَمُ مِنَ الْغَلَطِ؟ هَذَا شُعْبَتُكُمْ، هَاتِ حَتَّى أَعِدَّ مِائَةَ حَدِيثٍ مِمَّا غَلِطَ فِيهِ، هَذَا سُفْيَانُ عُدَّ حَتَّى أَعِدَّ عَلَيْكَ ثَلاثِينَ حَدِيثًا مِمَّا غَلِطَ.
أَجَازَ لَنَا ابْنُ مَهْدِيٍّ
وَحَدَّثَنِيهِ الحسن بن علي المقرئ عنه قَالَ أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جَدِّي قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْنَ هَاشِمٍ يقول قال رجل لسفيان ابن عُيَيْنَةَ: إِنَّ عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ حَدَّثَ عَنْ مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ عَزَّى مُصَابًا فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ»
فَلَمْ يُنْكِرِ الْحَدِيثَ، وَقَالَ: مُحَمَّدُ بْنُ سَوْقَةَ لَمْ يَحْفَظْ عَنْ إِبْرَاهِيمَ شَيْئًا.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا إسماعيل بن محمّد الصّفّار، حدّثنا عبد الله بن أيّوب المخرمي، حَدَّثَنَا حسن بْن صالح- رجل من أهل العلم كان يسكن عبادان- أَنَّهُ رَأَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّوْمِ، قَالَ: فقلت: يا رسول إن علي بْن عاصم حَدَّثَنَا عنك بحديث، قَالَ: وما هو؟ قَالَ: قلت: حديثا عَن مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عنك أنك قلت «من عزى مصابا فله مثل أجره» قَالَ صدق علي، هو عني وأنا حدثت به.
أَخْبَرَنَا الحسين بْن شجاع الصوفي، أَخْبَرَنَا عُمَر بن جعفر بن مُحَمَّد بن سلم الختلي، حدّثنا الحارث بن مُحَمَّد بْن المعافى العابد- وكان ثقة صدوقا- قَالَ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النوم، فقلت يا رسول اللَّه حديث علي بْن عاصم يرويه عَن مُحَمَّد بْن سوقة «من عزى مصابا» هو عنك؟ قَالَ نعم
. وكان مُحَمَّد كلما حدث بهذا الحديث بكى.
أَخْبَرَنِي البرقاني حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد الآدمي، حدّثنا محمّد بن عليّ الإيادي، حَدَّثَنَا زكريا بْن يَحْيَى الساجي. قَالَ: علي بن عاصم كان من أهل الصدق، فليس بالقوي فِي الحديث، عتبوا عليه فِي
حديث ابْن سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «من عزى مصابا» .
أَخْبَرَنَا الحَسَن بْن الحَسَن بْن المنذر الْقَاضِي والحسن بْن أَبِي بكر. قَالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ قَالَ سمعت أبا علي المفلوج الزمن يَقُولُ: رَأَيْتُ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيما يرى النائم، وَأَبُو بَكْرٍ عَن يَمِينِهِ، وَعُمَرُ
عَن يساره، وعثمان أمامه، وعلي خلفه، حتى جاءوا فجلسوا على رابية وإذا بين أيديهم صبي يلعب، قلت من هذا قالوا هذا إبراهيم بن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أين علي بْن أَبِي طالب؟ فقال: ها أنا ذا يا رسول اللَّه، إذ طلع القمر فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أين علي بْن عاصم أين علي بْن عاصم؟ مرتين، فجئ به، فلما رآه قبل بين عينيه، ثم قَالَ له:
أحييت سنتي: قالوا: يا رسول اللَّه إنهم يقولون إنه أخطأ فِي حديث عَبْد اللَّه بْن مسعود «من عزى مصابا فله مثل أجره» فقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أنا حدثت عَبْد اللَّه بْن مسعود «من عزى مصابا فله مثل أجره» . وقال النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنا حدثت عبد الله بن مسعود، وعبد الله ابن مسعود حدث الأسود، والأسود بْن يزيد حدث إبراهيم وإبراهيم حدث محمّد ابن سوقة صدق علي بْن عاصم، صدق علي بْن عاصم.
قَالَ أَبُو بكر الباغندي: فجئت إِلَى عاصم بْن علي سنة تسع عشرة ومائتين فحدثته بذلك فركب إِلَى أَبِي علي فسمعه منه.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قَالَ: حديث «من عزى مصابا فله مثل أجره» .
حديث كوفي منكر، يرون أنه لا أصل له مسندا ولا موقوفا. رواه علي بْن عاصم، عَن مُحَمَّدُ بْنُ سُوقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم، ولا نعلم أحدا أسنده ولا وقفه غير علي بْن عاصم، وقد رواه أَبُو بكر النهشلي وهو صدوق ضعيف الحديث، رواه عَن مُحَمَّد بْن سوقة فلم يجاوز بن محمدا إِلَى أحد فوقه، وقال يرفع الحديث.
قَالَ جدي: وهذا الحديث من أعظم ما أنكره الناس على علي بْن عاصم وتكلموا فيه، مع ما أنكر عليه سواه، وكان عليّ بن المديني إذا سئل عَن علي بْن عاصم يَقُولُ:
هو معروف فِي الحديث، وكان يغلط فِي الحديث، وروى أحاديث منكرة. قَالَ علي وبلغني أن ابن ابنه قَالَ له: هب لي من حديثك عشرين حديثا فأبَى.
قَالَ جدي: يعني علي أن ابن ابنه قَالَ له: تترك عشرين حديثا فلا تحدث بها مما أنكرها الناس عليه.
قلت: وقد روى حديث ابن سوقة عَبْد الحكيم بْن منصور مثل ما رواه علي بْن عاصم. وروى كذلك عَن سُفْيَان الثوري، وشعبة وإسرائيل، ومحمد بْن الفضل بْن عطية، وعبد الرَّحْمَن بْن مالك بْن مغول، والحارث بْن عمران الجعفري، كلهم عَن ابن
سوقة. وقد ذكرنا أحاديثهم فِي مجموعنا لحديث مُحَمَّد بْن سوقة وليس شيء منها ثابتا.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْوَلِيدِ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّرْبَنْدِيُّ، أخبرنا محمّد بن أحمد بن محمّد ابن سليمان الحافظ- ببخاري- أَخْبَرَنَا أَبُو نصر أَحْمَد بْن سهل بْن حمدويه قَالَ سمعت أبا نصر الليث بْن حبرويه يَقُولُ سمعت يَحْيَى بْن جعفر يَقُولُ: كان يجتمع عند علي بْن عاصم أكثر من ثلاثين ألفا، وكان يجلس على سطح، وكان له ثلاثة مستملين.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حدّثنا حنبل بن إسحاق، حَدَّثَنِي أَبُو عَبْد اللَّه. وحَدَّثَنَا عَمْرو بْن عون. قالا: حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع.
وأَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا دعلج، أخبرنا أحمد بن عليّ الأبار، حدّثنا محمّد بن المنهال، حَدَّثَنَا يزيد بْن زريع. قَالَ: لقيت علي بْن عاصم الواسطي بالبصرة وخالد الحذاء حي، فأفادني أشياء عَن خالد، فأتيت خالدا فسألته عنها فأنكرها كلها، وأفادني عن هاشم بْن حسان حديثا فأتيت هشاما فسألته عَن ذلك الحديث فأنكره.
واللفظ لحديث ابن الفضل.
أخبرنا بن الفضل، أخبرنا على بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: قَالَ وهب بْن بقية سمعت يزيد بْن زريع قَالَ حَدَّثَنَا علي عَن خالد تسعة عشر حديثا، فسألنا خالدا عَن حديث فأنكره، ثم آخر فأنكره، ثم ثالث فأنكره، فأَخْبَرَنَاه فقال: كذاب فاحذروه.
أَخْبَرَنِي عَبْد اللَّه بْن يَحْيَى السكري، أَخْبَرَنَا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حدّثنا بن الغلابي، عَن يَحْيَى بْن معين. قَالَ: كان عليّ ابن عاصم يحدث عَن خالد الحذاء، عَن عَبْد الرَّحْمَن بْن سعيد بْن وهب الهمذاني، فيقول: عَن سعيد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن وهب. فقلت لابن علية فقال: ما أرى هذا خالدا- يعني عليّا-.
أخبرنا البرقاني، حدّثنا يعقوب بن موسى الأردبيلي، حدّثنا أحمد بن طاهر بن النجم، حدّثنا سعيد بن عمرو البرذعي، حدثني أحمد بن الفرات، أَخْبَرَنَا أَبُو داود قَالَ سمعت شعبة يَقُولُ: لا تكتبوا عنه- يعني علي بْن عاصم-.
وأخبرنا البرقاني، حدثني محمّد بن العبّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن مسعدة الفزاري، حدّثنا جعفر بن درستويه، حَدَّثَنَا أحمد بن محمد بن القاسم بن محرز قَالَ:
سمعت يحيى بن معين يقول: علي بْن عاصم كذاب ليس بشيء.
أَخْبَرَنَا الحسين بن عليّ الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن زهير قَالَ: قيل ليحيى بْن معين إن أَحْمَد بْن حنبل قَالَ: إن علي بْن عاصم ثقة ليس بكذاب؟ قَالَ: لا والله ما كان علي عنده قط ثقة، ولا حدث عنه بحرف قط، فكيف صار عنده اليوم ثقة؟
أَخْبَرَنَا يُوسُف بْن رباح البصري، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المهندس- بمصر- حدّثنا أبو بشر الدولابي، حَدَّثَنَا مُعَاويَة بْن صالِح بْن أبي عُبَيْد اللَّه قَالَ: قَالَ يَحْيَى بْن معين: عَلِيّ بْن عاصم ليس بشيء، ولا ابنه عاصم، ولا ابنه الحسن. قَالَ يَحْيَى: رأيت علي بْن عاصم ينظر إِلَى مد الدجلة فِي سنة مد الدجلة فيها، فقلت له حديث خالد عَن مطرف عَن عياض بْن حمار؟ قَالَ: حَدَّثَنَا خالد عَن مطرف بْن عَبْد اللَّه بْن عياض بْن حمار عَن أبيه قَالَ: فقلت له إنما هو مطرف بْن عَبْد الله بن عياض بْن حمار. قَالَ: لا إنما هو مطرف غير ذاك قَالَ: قلت له انظر في كتابك. فقال: أنا أحفظ من كتابي. قَالَ يَحْيَى: فقلت فِي نفسي: كذبت.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدثنا ابن أبي خيثمة قال: سمعت يحيى يَقُولُ: لقيت علي بْن عاصم على الجسر فسألته عن حديث مطرف عن عامر ابن زوج كريمة «مر فاسق» . فحدثني به فقلت: اتق الله يا شيخ اتق اللَّه، مرتين، فحول رأس بغلته، فقال: تراني أكذب؟ تراني أكذب.
وقال ابن أَبِي خيثمة: سمعت طاهر بْن أَبِي خباب الطيالسي قَالَ ليحيى بْن معين:
يا أبا زكريا ما تقول فِي علي بْن عاصم؟ قال: كأن حديثه الطوال أخذها من الصيادلة. قَالَ ابْن أَبِي خيثمة: ولم يحدث أَبِي عنه بشيء ولا أخرج عنه فِي تصنيفه شيئا قط علمته.
أخبرنا عبيد الله بن عمر، أخبرنا أبي، حدّثنا الحسين بن صدقة، حدّثنا ابن أبي خيثمة، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْن أيوب قَالَ: قيل يوما لابن علية إن علي بْن عاصم قَالَ: كنت أدخل إِلَى خالد الحذاء وابن علية بالباب. قَالَ سبحان اللَّه! ويكذب؟ ما سمعت من خالد حديثا على بابه، سبحان اللَّه ويكذب؟ ما أتيت باب خالد.
أخبرنا البرقاني، أخبرنا أحمد بن سعيد بن سعد، أخبرنا عبد الكريم بن أحمد بن شعيب النسائي، حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: علي بْن عاصم متروك الحديث.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني- بمكة- حدّثنا محمّد بن عمرو العقيلي، حَدَّثَنَا جعفر بْن مُحَمَّد قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يَقُولُ: كنا عند يزيد بْن هارون أنا وأخي أَبُو بكر، فقلنا يا أبا خالد، علي بْن عاصم أيش حاله عندك؟ فقال: حسبكم ما زلنا نعرفه بالكذب.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّهِ بْن عُمَر الواعظ، حدّثنا أبي، حدّثنا محمّد بن الحسن- هو النقاش- حَدَّثَنَا حسين بْن إدريس قَالَ: سمعت عُثْمَان بْن أَبِي شيبة يَقُولُ: سألت يزيد بْن هارون عَن علي بْن عاصم فقال: ما زلنا نعرفه بالكذب.
قلت: وكذا روى أيوب بْن إِسْحَاق بْن سافري عَن أَبِي بَكْر وعثمان ابني أبي شيبة عَن يزيد، وحكى عَن يزيد بْن هارون فيه خلاف هذا.
قرأت عَلَى الْقَاضِي أَبِي العلاء الواسطي عَن يُوسُف بْن إِبْرَاهِيم بْن مُوسَى السهمي الجرجاني قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مُحَمَّد بْن عدي الحافظ، حدّثنا يحيى بن أبي طالب، حَدَّثَنَا بعض أصحابنا قَالَ: أجتمع عند يزيد بْن هارون أَحْمَد بْن حنبل، ويحيى بْن معين فلم يزالا عنده حتى ارتفع النهار، فقال لهما يزيد: قد تعالى النهار فانصرفا، قَالَ فانصرفا ودخل يزيد منزله، قَالَ فمضيا، فلقيهما لاق فقال مات عليّ ابن عاصم قَالَ: فقال أَحْمَد ارجع بنا حتى نعزي أبا خالد، قَالَ: فرجعنا فدق أَحْمَد الباب، قَالَ: من هذا؟ قَالَ: أَحْمَد ويحيى. قَالَ: فقال ألم أقل لكما قد ارتفع النهار فانصرفا، قَالَ: فقال أَحْمَد يا أبا خالد أعظم اللَّه أجرك فِي علي، قَالَ: فقال: ادخلوا فقال لهما مات عليّ بن عاصم؟ قالا نعم! قَالَ: إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم بقي باكيا ساعة ثم قال: يرحمك اللَّه يا أبا الحسن ما علمتك إلا العفيف المسلم، ولقد تورعت عما دخلنا فيه من إتياننا هؤلاء السلاطين، ولقد كنا نكرم بك عند المحدثين ويحدثونا، فرحمك اللَّه فإن مصيبتك عظيمة- أو كما قَالَ- فقال له يَحْيَى يا أبا خالد إلا إنه تلاج فِي تلك الأحاديث التي غلط فيها. قَالَ فغضب يزيد ثم قَالَ: ويحك يا يَحْيَى، أتقول إن عليا أقام عليها وهو يعلم أنها عنده خطأ؟ واللَّه لئن قلت ذاك لقد أثمت- أو كما قَالَ- تتوهم على علي أنه كان يقيم على ذلك؟! ويحك يا يَحْيَى
لا يكون خصمك يوم القيامة. قَالَ: فقال له أَحْمَد: يا أبا خالد. قد والله نهيته عَن ذلك فأبَى عَلَيَّ، وقلت له هات ما أخطأ علي ومات عليه، وما أخطأ شريك ومات عليه، فإن لم يكن خطأ شريك أكثر من خطئه وقد نصحته وأرجو أن يقبل منك.
فقال يزيد: اتق اللَّه ولا تلق اللَّه بما تقول فيه.
أَخْبَرَنَا الجوهري، أخبرنا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد.
وأخبرني الأزهري، حدّثنا عبد الرّحمن بن عمر، حدّثنا محمّد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدي قالا: علي بْن عاصم مولى لبني تميم، ولد سنة تسع ومائة، وتوفي- قَالَ ابن سعد: بواسط ثم اتفقا- فِي جمادى الأولى سنة إحدى ومائتين، وهو ابن اثنتين وتسعين سنة- زاد ابن سعد وأشهر-.
أجاز لي أبو عمر بن مهدي- وَحَدَّثَنِيه الحسن بن علي المقرئ عنه- قَالَ: أَخْبَرَنَا محمد بن أحمد بن يعقوب، حَدَّثَنَا جدِّي قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُف بْن يعقوب الصفار، قَالَ: سمعت عاصم بْن علي بْن عاصم قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي أنه صام ثمانين شهر رمضان لم يفطر فيها يوما، قَالَ: ومات أَبِي وهو ابن أربع وتسعين سنة.
أَخْبَرَنَا علي بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله المعدّل، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حَدَّثَنِي أَبُو بكر الواسطي عَن أَحْمَد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْحَرَّانِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْن حماد قَالَ: رأيت سُفْيَان الثوري فِي المنام فِي الجنة يطير من نخلة إِلَى نخلة، ومن شجرة إِلَى شجرة، فقلت: يا أبا عَبْد اللَّه بم نلت هذا؟ قَالَ بالورع، بالورع. قلت: فما بال علي بْن عاصم؟ قَالَ: ذاك لا نكاد نراه إلا كما نرى الكوكب.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=156254&book=5520#574095
عَلِيُّ بنُ عَاصِمِ بنِ صُهَيْبٍ التَّيْمِيُّ
الإِمَامُ، العَالِمُ، شَيْخُ المُحَدِّثِيْنَ، مُسْنِدُ العِرَاقِ، أَبُو الحَسَنِ القُرَشِيُّ، التَّيْمِيُّ، مَوْلَى قَرِيْبَةَ؛ أُخْتِ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ الوَاسِطِيِّ.
وُلِدَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَمائَةٍ، فَهُوَ مِنْ أَسْنَانِ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ.
وَرَوَى عَنْ: حُصَيْنِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَبَيَانِ بنِ بِشْرٍ، وَيَحْيَى البَكَّاءِ، وَعَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَيَزِيْدَ بنِ أَبِي زِيَادٍ، وَلَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ، وَمُحَمَّدِ بنِ سُوْقَةَ، وَمُطَرِّفِ بنِ طَرِيْفٍ، وَعَاصِمِ بنِ كُلَيْبٍ، وَسُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، وَدَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، وَخَالِدٍ الحَذَّاءِ، وَبَهْزِ بنِ حَكِيْمٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ، وَالجُرَيْرِيِّ، وَعُمَارَةَ بنِ أَبِي حَفْصَةَ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَأَبِي هَارُوْنَ العَبْدِيِّ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَعَنْهُ: يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ - مَعَ تَقَدُّمِهِ - وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَعَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، وَمُحَمَّدُ بنُ حَرْبٍ النَّشَائِيُّ، وَزِيَادُ بنُ
أَيُّوْبَ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ بنُ الأَزْهَرِ، وَسَعْدَانُ بنُ نَصْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى المَدَائِنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ المُنَادِي، وَعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَيُّوْبَ المُخَرِّمِيُّ، وَيَحْيَى بنُ جَعْفَرٍ البِيْكَنْدِيُّ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَيَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ، وَيُوْسُفُ بنُ عِيْسَى المَرْوَزِيُّ، وَعَمْرُو بنُ رَافِعٍ، وَعِيْسَى بنُ يُوْنُسَ الطَّرَسُوْسِيُّ، وَهَارُوْنُ بنُ حَاتِمٍ، وَمُوْسَى بنُ سَهْلٍ الوَشَّاءُ، وَالحَسَنُ بنُ مُكْرَمٍ، وَالحَارِثُ بنُ أَبِي أُسَامَةَ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.قَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ عَلَى اخْتِلاَفِ أَصْحَابِنَا فِيْهِ، مِنْهُم مَنْ أَنْكَرَ عَلَيْهِ كَثْرَةَ الخَطَأِ وَالغَلَطِ، وَمِنْهُم مَنْ أَنْكَرَ عَلَيْهِ تَمَادِيهِ فِي ذَلِكَ، وَتَرْكَهُ الرُّجُوْعَ عَمَّا خَالفَ فِيْهِ النَّاسَ، وَلَجَاجَتَهُ فِيْهِ، وَثَبَاتَهُ عَلَى الخَطَأِ، وَمِنْهُم مَنْ تَكَلَّمَ فِي سُوءِ حِفْظِهِ، وَاشتِبَاهِ الأَمْرِ عَلَيْهِ فِي بَعْضِ مَا حَدَّثَ بِهِ، مِنْ سُوءِ ضَبطِهِ، وَتَوَانِيْهِ عَنْ تَصَحِيْحِ مَا كَتَبَ الوَرَّاقُونَ لَهُ، وَمِنْهُم مَنْ قِصَّتُهُ عِنْدَهُ أَغلَظُ مِنْ هَذِهِ القَصَصِ، وَقَدْ كَانَ -رَحِمَهُ اللهُ- مِنْ أَهْلِ الدِّيْنِ وَالصَّلاَحِ، وَالخَيْرِ البَارِعِ، شَدِيْدَ التَّوَقِّي، وَلِلْحَدِيْثِ آفَاتٌ تُفْسِدُهُ.
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَتَّابُ بنُ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ
، قَالَ:
قُلْتُ لِعَبَّادِ بنِ العَوَّامِ: يَا أَبَا سَهْلٍ! مَا بَالُ صَاحِبِكُم؟
يَعْنِي: عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ.
قَالَ: لَيْسَ يُنكَرُ عَلَيْهِ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ، وَلَكِنَّهُ كَانَ رَجُلاً مُوْسِراً، وَكَانَ الوَرَّاقُونَ يَكتُبُونَ لَهُ، فَنُرَاهُ أُتِيَ مِنْ كُتُبِهِ.
قَالَ يَعْقُوْبُ: وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ بنُ يَعِيْشَ، قَالَ:رَجَعْنَا مَعَ وَكِيْعٍ عَشِيَّةَ جُمُعَةٍ، وَمَعَنَا ابْنُ حَنْبَلٍ، وَخَلَفٌ، فَكَانَ وَكِيْعٌ يُحَدِّثُ خَلَفاً، فَقَالَ لَهُ: مَنْ بَقِيَ عِنْدَكُم؟
فَذَكَرَ شُيُوخاً، وَقَالَ: عِنْدَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ.
فَقَالَ وَكِيْعٌ: مَا زِلْنَا نَعرِفُهُ بِالخَيْرِ.
قَالَ خَلَفٌ: إِنَّهُ يَغلَطُ فِي أَحَادِيْثَ.
قَالَ: دَعُوا الغَلَطَ، وَخُذُوا الصِّحَاحَ، فَإِنَّا مَا زِلْنَا نَعرِفُهُ بِالخَيْرِ.
قُلْتُ: كَانَ عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ أَكْبَرَ مِنْ وَكِيْعٍ بِنَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً.
قَالَ يَعْقُوْبُ: وَحَدَّثَنِي العَبَّاسُ بنُ صَالِحٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَسْوَدَ بنَ سَالِمٍ، قُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّ وَكِيْعاً كَانَ يُقَدِّمُ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ، وَيَرفَعُ أَمرَهُ.
فَقَالَ لِي أَسْوَدُ بنُ سَالِمٍ: إِنَّمَا قَالَ وَكِيْعٌ - وَذَكَرَهُ يَوْماً -: لَوْ تُرِكَ مَا يَغلَطُ فِيْهِ، وَأَخَذُوا غَيْرَهُ، لَكَانَ.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بنُ أَبِي إِسْرَائِيْلَ، حَدَّثَنِي عَفَّانُ، قَالَ:
قَدِمْتُ أَنَا وَبَهْزٌ وَاسِطَ، فَدَخَلْنَا عَلَى عَلِيِّ بنِ عَاصِمٍ، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتُمَا؟
قُلْنَا: مَنْ أَهْلِ البَصْرَةِ.
فَقَالَ: مَنْ بَقِيَ؟
فَجَعَلْنَا نَذكُرُ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ، وَالمَشَايِخَ، فَلاَ نَذكُرُ لَهُ إِنْسَاناً إِلاَّ اسْتَصْغَرَهُ، فَلَمَّا خَرَجْنَا، قَالَ بَهْزٌ: مَا أَرَى هَذَا يُفْلِحُ.
قَالَ الخَطِيْبُ: قَدْ كَانَ عَلِيٌّ مِنْ ذَوِي الأَمْوَالِ وَالاتِّسَاعِ فِي الدُّنْيَا، وَلَمْ يَزَلْ يُنْفِقُ فِي طَلَبِ العِلْمِ، وَيُفْضِلُ عَلَى أَهْلِهِ قَدِيْماً وَحَدِيْثاً.
أَخْبَرْنَا ابْنُ عِلاَّنَ إِذْناً، أَخْبَرَنَا الكِنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا
الخَطِيْبُ، حَدَّثَنِي مَسْعُوْدُ بنُ نَاصِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَضْلِ المُزَكِّي، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ المَرْوَانِيُّ، سَمِعْتُ زَنْجَوَيْه اللَّبَّادَ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ كَثِيْرٍ البَكْرِيَّ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ أَعْيَنَ بِالمَصِّيْصَةِ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ يَقُوْلُ:دَفَعَ إِلَيَّ أَبِي مائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، وَقَالَ: اذْهَبْ، فَلاَ أَرَى لَكَ وَجْهاً إِلاَّ بِمائَةِ أَلْفِ حَدِيْثٍ.
وَبِهِ إِلَى الخَطِيْبِ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ فَضَالَةَ بِالرَّيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ بِبَلْخَ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ مُحَمَّدٍ المُؤَدِّبُ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ بنِ حَرْبٍ النَّيْسَابُوْرِيَّ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ يَقُوْلُ:
أَعْطَانِي أَبِي مائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، فَأَتَيْتُهُ بِمائَةِ أَلْفِ حَدِيْثٍ، وَكُنْتُ أُرْدِفُ هُشَيْماً خَلْفِي لِيَسْمَعَ مَعِيَ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ خَشْرَمٍ: حَدَّثَنَا وَكِيْعٌ:
أَدْرَكتُ النَّاسَ وَالحَلْقَةُ لعَلِيِّ بنِ عَاصِمٍ بِوَاسِطَ.
قِيْلَ: يَا أَبَا سُفْيَانَ! إِنَّهُ يَغْلَطُ.
قَالَ: دَعُوْهُ وَغَلَطَهُ.
عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ وَكِيْعٌ - وَذُكِرَ عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ - فَقَالَ:
خُذُوا حَدِيْثَهُ مَا صَحَّ، وَدَعُوا مَا غَلِطَ، أَوْ مَا أَخْطَأَ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ: كَانَ أَبِي يَحْتَجُّ بِهَذَا، وَيَقُوْلُ: كَانَ يَغلَطُ وَيُخْطِئُ، وَكَانَ فِيْهِ لَجَاجٌ، وَلَمْ يَكُنْ مُتَّهَماً بِالكَذِبِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ أَحْمَدُ - وَذُكِرَ عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ - فَقَالَ:
أَمَّا أَنَا، فَأَخَذْتُ عَنْهُ، وَحُدِّثْنَا عَنْهُ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَمْرٍو البَرْذَعِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى النَّيْسَابُوْرِيُّ، قَالَ:قُلْتُ لأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ فِي عَلِيِّ بنِ عَاصِمٍ، وَذَكَرْتُ لَهُ خَطَأَه، فَقَالَ: كَانَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ يُخْطِئُ - وَأَوْمَأَ أَحْمَدُ بِيَدِهِ - خَطَأً كَثِيْراً، وَلَمْ نَرَ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ بَأْساً.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: وَكَانَ يَسْتَصغِرُ النَّاسَ وَيَزْدَرِيهِم.
قَالَ الأَصَمُّ: حَدَّثَنَا الخَضِرُ بنُ أَبَانٍ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ يَقُوْلُ:
خَرَجْتُ مِنْ وَاسِطَ أَنَا وَهُشَيْمٌ إِلَى الكُوْفَةِ؛ لِلُقِيِّ مَنْصُوْرٍ، فَلَمَّا خَرَجْتُ فَرَاسِخَ، لَقِيَنِي أَبُو مُعَاوِيَةَ، فَقُلْتُ: أَيْنَ تُرِيْدُ؟
قَالَ: أَسعَى فِي دَيْنٍ عَلَيَّ.
فَقُلْتُ: ارْجِعْ مَعِي، فَإِنَّ عِنْدِي أَرْبَعَةَ آلاَفٍ، أُعْطِيْكَ مِنْهَا أَلْفَيْنِ.
فَرَجَعتُهُ، فَأَعْطَيْتُهُ أَلفَينِ، ثُمَّ خَرَجْتُ، فَدَخَلَ هُشَيْمٌ الكُوْفَةَ غَدَاةً، وَدَخَلْتُهَا العَشِيَّ، فَذَهَبَ، فَسَمِعَ مِنْ مَنْصُوْرٍ أَرْبَعِيْنَ حَدِيْثاً، وَدَخَلْتُ أَنَا الحَمَّامَ، ثُمَّ أَصْبَحتُ، فَأَتَيْتُ بَابَ مَنْصُوْرٍ، فَإِذَا جِنَازَتَهُ، فَقَعَدْتُ أَبْكِي.
فَقَالَ شَيْخٌ هُنَاكَ: يَا فَتَى! مَا يُبْكِيْكَ؟
قُلْتُ: قَدِمْتُ لأَسْمَعَ مِنْ هَذَا الشَّيْخِ، فَمَاتَ.
قَالَ: فَأَدُلُّكَ عَلَى مَنْ شَهِدَ عُرْسَ أُمِّ ذَا؟
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: اكْتُبْ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ... فَجَعَلتُ أَكتُبُ شَهْراً، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟
قَالَ: أَنَا حُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَنْ أَلْقَى ابْنَ عَبَّاسٍ إِلاَّ تِسْعَةَ دَرَاهِمَ، وَكَانَ عِكْرِمَةُ يَسْمَعُ مِنْهُ، ثُمَّ يَجِيْءُ فَيُحَدِّثُنِي.
قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: كَانَ عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ كَثِيْرَ الغَلَطِ، وَإِذَا رُدَّ عَلَيْهِ، لَمْ يَرْجِعْ، وَكَانَ مَعْرُوْفاً فِي الحَدِيْثِ، وَيَرْوِي أَحَادِيْثَ مُنْكَرَةً، وَبَلَغَنِي أَنَّ ابْنَهُ قَالَ لَهُ: هَبْ لِي مِنْ حَدِيْثِكَ عِشْرِيْنَ حَدِيْثاً، فَأَبَى.
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: آتَيتُهُ بوَاسِطَ، فَنَظَرْتُ فِي أَثْلاَثٍ كَثِيْرَةٍ، فَأَخْرَجْتُ مِنْهَا مائَتَيْ طَرَفٍ، فَذَهَبتُ إِلَيْهِ، فَحَدَّثَ عَنْ مُغِيْرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ فِي التَّمَتُّعِ.فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّمَا هَذَا عَنْ مُغِيْرَةَ رَأْيُ حَمَّادٍ.
قَالَ: مَنْ حَدَّثَكُم؟
قُلْتُ: جَرِيْرٌ.
قَالَ: ذَاكَ الصَّبِيُّ، لَقَدْ رَأَيْتُ ذَاكَ نَاعِساً، مَا يَعْقِلُ مَا يُقَالُ لَهُ.
قَالَ: وَمَرَّ شَيْءٌ آخَرُ، فَقُلْتُ: يُخَالِفُوْنَكَ.
قَالَ: مَنْ؟
قُلْتُ: أَبُو عَوَانَةَ.
فَصَاحَ، وَقَالَ: ذَاكَ العَبْدُ.
وَمَرَّ بِشَيْءٍ، فَقُلْتُ: يُخَالفُوْنَكَ.
فَقَالَ: مَنْ؟
قُلْتُ: إِسْمَاعِيْلُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ.
قَالَ: وَمَنْ ذَا؟
قُلْتُ: ابْنُ عُلَيَّةَ.
قَالَ: مَا رَأَيْتُ ذَاكَ يَطْلُبُ حَدِيْثاً قَطُّ، وَقَالَ لِشُعْبَةَ: ذَاكَ المِسْكِيْنُ، كُنْتُ أُكَلِّمُ لَهُ خَالِداً الحَذَّاءَ، فَيُحَدِّثُه.
رَوَاهَا: عَبْدُ اللهِ بنُ المَدِيْنِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ.
وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ لَيْسَ عِنْدِي مِمَّنْ يَكْذِبُ، وَلَكِنْ يَهِمُ، هُوَ سَيِّئُ الحِفْظِ، كَثِيْرُ الوَهْمِ، يَغلَطُ فِي أَحَادِيْثَ يَرْفَعُهَا، وَيَقْلِبُهَا، وَسَائِرُ حَدِيْثِهِ صَحِيْحٌ مُسْتقِيْمٌ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ شُعَيْبٍ: حَضَرْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ وَهُم يَسْأَلُونَهُ، حَتَّى سَمِعْتُ مِنْ فُلاَنٍ، وَقَالُوا لَهُ: فَعَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ؟
وَقَالَ: سَمِعْتُ مِنْهُ.
قَالُوا لَهُ: كَانَ يُغْمَزُ بِشَيْءٍ، أَوْ يُتَكَلَّمُ فِيْهِ إِذْ ذَاكَ بِشَيْءٍ؟
قَالَ: مَعَاذَ اللهِ، كَانَتْ حَلْقَتُهُ بِحِيَالِ حَلْقَةِ هُشَيْمٍ، وَلَكِنَّهُ كَانَ لاَ يُجَالِسُهُم، وَكَتَبَ وَلَمْ يُجَالِسْ، فَوَقَعَ فِي كُتُبِهِ الخَطَأُ.
مُحَمَّدُ بنُ المِنْهَالِ: عَنْ يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ، قَالَ:
لَقِيْتُ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ، فَأَفَادَنِي أَشْيَاءَ عَنْ خَالِدٍ الحَذَّاءِ، فَأَتَيْتُ خَالِداً، فَسَأَلتُهُ عَنْهَا، فَأَنْكَرَهَا كُلَّهَا.
وَقَالَ الفَلاَّسُ: عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ فِيْهِ ضَعْفٌ، وَكَانَ - إِنْ شَاءَ اللهُ - مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ.وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوْكُ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ عِنْدَهُم، يَتَكَلَّمُوْنَ فِيْهِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ المُؤَدِّبُ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي السُّعُوْدِ، أَخْبَرَتْنَا تَجَنِّي الوَهْبَانِيَّةُ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ طَلْحَةَ، أَخْبَرْنَا ابْنُ رَزْقُوَيْه، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ سُوْقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ عَزَّى مُصَاباً، فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ) .
وَقَدْ رُوِيَ نَحْوُهُ عَنْ إِسْرَائِيْلَ، وَقَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، عَنِ ابْنِ سُوْقَةَ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ هَاشِمٍ يَقُوْلُ:قَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ: إِنَّ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ حَدَّثَ عَنِ ابْنِ سُوْقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ عَزَّى مُصَاباً، فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ) ، فَلَمْ يُنكِرِ الحَدِيْثَ، وَقَالَ: مُحَمَّدُ بنُ سُوْقَةَ لَمْ يَحْفَظْ عَنْ إِبْرَاهِيْمَ شَيْئاً.
ثُمَّ قَالَ يَعْقُوْبُ: وَهُوَ حَدِيْثٌ كُوْفِيُّ الإِسْنَادِ، مُنكَرٌ، يَرَوْنَ أَنَّهُ لاَ أَصلَ لَهُ مُسْنَداً، وَلاَ مَوقُوَفاً، لاَ نَعْلَمُ أَحَداً أَسنَدَهُ، وَلاَ وَقَفَهُ غَيْرَ عَلِيِّ بنِ عَاصِمٍ.
وَقَدْ رَوَاهُ: أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ، وَهُوَ صَدُوْقٌ، ضَعِيْفُ الحَدِيْثِ عَنْ مُحَمَّدٍ، فَلَمْ يُجَاوِزْه بِهِ، بَلْ قَالَ: يَرْفَعُ الحَدِيْثَ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: قَدْ رَوَى حَدِيْثَ ابْنِ سُوْقَةَ: عَبْدُ الحَكِيْمِ بنُ مَنْصُوْرٍ، كَرِوَايَةِ عَلِيٍّ، وَرُوِيَ كَذَلِكَ عَنِ: الثَّوْرِيِّ، وَشُعْبَةَ، وَإِسْرَائِيْلَ، وَمُحَمَّدِ بنِ الفَضْلِ بنِ عَطِيَّةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَالِكِ بنِ مِغْوَلٍ، وَالحَارِثِ بنِ عِمْرَانَ الجَعْفَرِيِّ، عَنِ ابْنِ سُوْقَةَ، ... إِلَى أَنْ قَالَ: وَلَيْسَ شَيْءٌ مِنْهَا ثَابِتاً.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ قُدَامَةَ، وَطَائِفَةٌ كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ غَيْلاَنَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ حُذَيْفَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ:
خَرَجَ فِتْيَةٌ يَتَحَدَّثُونَ، فَإِذَا هُمْ بِإِبلٍ مُعَطَّلَةٍ، فَقَالَ بَعَضُهُم: كَأَنَّ أَربَابَ هَؤُلاَءِ لَيْسُوا مَعَهَا.
فَأَجَابَهُ بَعِيْرٌ مِنْهَا، فَقَالَ: إِنَّ أَربَابَهَا حُشِرُوا ضُحَىً.
أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
لاَ تَكْتُبُوا عَنْهُ -يَعْنِي: عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ-.
أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحْرِزٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ كَذَّابٌ، لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: فَسَأَلتُهُ -يَعْنِي: يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ- عَنْ عَلِيِّ بنِ عَاصِمٍ، فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
قُلْتُ: مَا أَنْكَرْتَ مِنْهُ؟
قَالَ: الخَطَأَ وَالغَلَطَ، لَيْسَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ.
وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: كُنَّا عِنْدَ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ أَنَا وَأَخِي، فَقُلْنَا لَهُ: يَا أَبَا خَالِدٍ! عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، مَا حَالُهُ عِنْدَكَ؟
قَالَ: حَسْبُكُم، مَا زِلْنَا نَعرِفُهُ بِالكَذِبِ.
قَالَ الخَطِيْبُ: وَكَذَلِكَ رَوَى أَيُّوْبُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ سَافِرِيٍّ عَنِ ابْنَيْ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ يَزِيْدَ، وَجَاءَ عَنْ يَزِيْدَ خِلاَفُ هَذَا.
قَالَ أَبُو نَصْرٍ اللَّيْثُ بنُ جَبْرَوَيه: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ جَعْفَرٍ البِيْكَنْدِيَّ يَقُوْلُ:
كَانَ يَجْتَمِعُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ عَاصِمٍ أَكْثَرُ مِنْ ثَلاَثِيْنَ أَلْفاً، وَكَانَ يَجْلِسُ عَلَى سَطْحٍ، وَكَانَ لَهُ ثَلاَثَةُ مُسْتَمْلِيْنَ.
الزَّعْفَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ:
عَنْ عَائِشَةَ، مَرْفُوْعاً: (لاَ تُمْسِكُوا عَلَيَّ شَيْئاً، فَإِنِّي لاَ أُحِلُّ إِلاَّ مَا أَحَلَّ اللهُ، وَلاَ أُحَرِّمُ إِلاَّ مَا حَرَّمَ فِي كِتَابِهِ ) .
مَحْمُوْدُ بنُ خِدَاشٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
لَمَّا نَزَلَتْ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوْءاً يُجْزَ بِهِ ... } [النِّسَاءُ: 123]
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! نَزَلَتْ قَاصِمَةُ الظَّهْرِ.فَقَالَ: رَحِمَك الله... الحَدِيْثَ.
وَمَعْنَاهُ: تُجْزَونَ بِهِ بِبَلاَيَا الدُّنْيَا.
عَاصِمُ بنُ عَلِيٍّ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ خَالِدٍ، وَهِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (صَلاَةُ المَغْرِبِ وِتْرُ النَّهَارِ، فَأَوْتِرُوا صَلاَةَ اللَّيْلِ ) .
سَاقَ الحَافِظُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيٍّ عِدَّةَ أَحَادِيْثَ، ... إِلَى أَنْ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سَالِمٍ البَاجُدَّائِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ القُدُّوْسِ بنُ عَبْدِ القَاهِرِ البَاجُدَّائِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَنْ أَكَلَ مِنَ الطِّيْنِ وَقِيَّةً، فَقَدْ أَكَلَ مِنْ لَحْمِ الخِنْزِيْرِ وَقِيَّةً، وَلاَ يُبَالِي اللهُ عَلَى مَا مَاتَ، يَهُوْدِيّاً، أَوْ نَصْرَانِياً) .
وَبِهِ: (مَنْ أَكَلَ الطِّيْنَ، وَاغْتَسَلَ بِهِ، فَقَدْ أَكَلَ لَحْمَ أَبِيْهِ آدَمَ، وَاغْتَسَلَ بِدَمِهِ) .
ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هَذَانِ بَاطِلاَنِ.
قُلْتُ: أَجْزِمُ بِأَنَّ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ -رَحِمَهُ اللهُ- مَا حَدَّثَ بِهِمَا، فَقَدْ تَنَاكَدَ ابْنُ عَدِيٍّ، حَيْثُ أَوْرَدَهُمَا هُنَا، وَإِنَّمَا هُمَا مَوْضُوعَانِ مِنَ البَاجُدَّائِيِّ - قَبَّحَهُ اللهُ -.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا الفَضْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا العَلاَءُ بنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ قَرَأَ يَس كُلَّ لَيْلَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، غُفِرَ لَهُ) .
وَبِهِ: (خَلَقَ اللهُ الجَنَّةَ، وَغَرَسَ أَشْجَارَهَا بِيَدِهِ، وَقَالَ لَهَا: تَكَلَّمِي.
قَالَتْ: قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُوْنَ ) .
قُلْتُ: وَهَذَانِ بَاطِلاَنِ، ابْنُ عَاصِمٍ بَرِيْءٌ مِنْهُمَا، وَالعَلاَءُ مُتَّهَمٌ بِالكَذِبِ.
مُحَمَّدُ بنُ حَرْبٍ النَّشَائِيُّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، سَمِعَ أَنساً يَقُوْلُ:
أَرَادَ أَبُو طَلْحَةَ أَنْ يُطَلِّقَ أُمَّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ طَلاَقَ أُمِّ سُلَيْمٍ حُوْبٌ) ، فَكَفَّ.
فَهَذَا خَبَرٌ مُنْكَرٌ، وَالنَّشَائِيُّ صَدُوْقٌ.
أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ الفَرَجِ الغَافِقِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الوَلِيْدِ بنِ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الزَّيَّاتُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ خَالِدٍ الخَيَّاطُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ
خَالِدٍ الحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:كَانَتْ فِي النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دُعَابَةٌ.
قُلْتُ: وَهَذَا مُنكَرٌ، وَرُوِيَ نَحْوُهُ مُرْسَلاً.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَلِعَلِيٍّ قَدْرُ ثَلاَثِيْنَ حَدِيْثاً، لاَ يَروِيهَا غَيْرُهُ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدٍ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الوَقْتِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ الدَّاوُوْدِيُّ، أَخْبَرْنَا ابْنُ حَمُّوَيْه، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ خُزَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ يَحْيَى البَكَّاءِ، قَالَ:
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، سَمِعْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ يَقُوْلُ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَرْبَعٌ قَبْلَ الظُّهْرِ بَعْدَ الزَّوَالِ، تُحْسَبُ بِمِثْلِهِنَّ فِي صَلاَةِ السَّحَرِ، وَلَيْسَ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ وَهُوَ يُسَبِّحُ اللهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ، ثُمَّ قَرَأَ: {يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ اليَمِيْنَ وَالشَّمَائِلِ} الآيَةَ كُلَّهَا [النَّحْلُ: 48] .
أَخْرَجَهُ: التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَبْدٍ، فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ.
قَالَ بَحْشَلٌ فِي (تَارِيْخِهِ) : حَدَّثَنَا تَمِيْمُ بنُ المُنْتَصِرِ، قَالَ:
وُلِدَ عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمائَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ، وَيَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَمائَةٍ، وَمَاتَ فِي جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ إِحْدَى وَمائَتَيْنِ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.
زَادَ ابْنُ سَعْدٍ: وَأَشْهُرٍ، بِوَاسِطَ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: سَمِعْتُ عَاصِمَ بنَ عَلِيٍّ يَقُوْلُ:أَخْبَرَنِي أَبِي: أَنَّهُ صَامَ ثَمَانِيْنَ شَهْرَ رَمَضَانَ، لَمْ يُفْطِرْ فِيْهَا يَوْماً.
قَالَ: وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.
وَشَذَّ: هَارُوْنُ بنُ حَاتِمٍ - وَلَيْسَ بِحُجَّةٍ - قَالَ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ عَنْ مَوْلِدِهِ، فَقَالَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَمائَةٍ.
وَقَدْ كَانَ وَلَدُه
ُ: عَاصِمُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَاصِمٍ التَّيْمِيُّ (خَ، ت، ق)
حَافِظاً، صَدُوْقاً، مِنْ أَصْحَابِ شُعْبَةَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ فِي (صَحِيْحِهِ) ، وَأَبُو دَاوُدَ.
وَمَاتَ: سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَدْ لَقِيَ: عِكْرِمَةَ بنَ عَمَّارٍ، وَعِدَّةً.
حَدَّثَ عَنْ: عَاصِمِ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ، وَعِكْرِمَةَ بنِ عَمَّارٍ، وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَشُعْبَةَ بنِ الحَجَّاجِ، وَالقَاسِمِ بنِ الفَضْلِ الحُدَّانِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ المَسْعُوْدِيِّ، وَأَبِيْهِ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ المُحَدِّثِيْنَ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، وَحَنْبَلُ بنُ إِسْحَاقَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ
الدَّوْرَقِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى المَرْوَزِيُّ، وَخَلْقٌ.حَدَّثَ بِبَغْدَادَ مُدَّةً، وَتَكَاثَرُوا عَلَيْهِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى وَاسِطَ، وَبِهَا تُوُفِّيَ.
وَقَدْ جَرَحَهُ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَالصَّوَابُ أَنَّهُ صَدُوْقٌ، كَمَا قَالَ أَبُو حَاتِمٍ.
وَرَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: صَحِيْحُ الحَدِيْثِ، قَلِيْلُ الغَلَطِ.
وَقَالَ أَبُو الحُسَيْنِ بنُ المُنَادِي: كَانَ مَجْلِسُهُ يُحزَرُ بِبَغْدَادَ بِأَكْثَرَ مِنْ مائَةِ أَلْفِ إِنْسَانٍ، وَكَانَ يَسْتَملِي عَلَيْهِ: هَارُوْنَ الدِّيْكَ، وَهَارُوْنَ مُكْحُلَةَ.
قَالَ عُمَرُ بنُ حَفْصٍ السَّدُوْسِيُّ: سَمِعْنَا مِنْ عَاصِمِ بنِ عَلِيٍّ، فَوَجَّهَ المُعْتَصِمُ مَنْ يَحزِرُ مَجْلِسَهُ فِي رَحْبَةِ النَّخْلِ الَّتِي فِي جَامِعِ الرُّصَافَةِ، وَكَانَ يَجْلِسُ عَلَى سَطْحٍ، وَيَنتَشِرُ النَّاسُ، حَتَّى إِنِّيْ سَمِعتُهُ يَوْماً يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَيُسْتَعَادُ.
فَأَعَادَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مَرَّةً، وَالنَّاسُ لاَ يَسْمَعُوْنَ، وَكَانَ هَارُوْنُ المُسْتَملِي يَرْكَبُ نَخْلَةً مُعْوَجَّةً يَسْتَملِي عَلَيْهَا، فَبَلَغَ المُعْتَصِمَ كَثْرَةُ الخَلْقِ، فَأَمَرَ بِحَزْرِهِم، فَوَجَّهَ بِقطَاعِي الغَنَمِ، فَحَزِرُوا المَجْلِسَ عِشْرِيْنَ وَمائَةَ أَلْفٍ.
وَعَنْ أَحْمَدَ بنِ عِيْسَى، قَالَ: أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي، فَقَالَ لِي:
عَلَيْكَ بِمَجْلِسِ عَاصِمِ بنِ عَلِيٍّ، فَإِنَّهُ غَيْظٌ لأَهْلِ الكُفْرِ.
قُلْتُ: كَانَ عَاصِمٌ -رَحِمَهُ اللهُ- مِمَّنْ ذَبَّ عَنِ الدِّيْنِ فِي المِحْنَةِ، فَرَوَى
الهَيْثَمُ بنُ خَلَفٍ الدُّوْرِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ سُوَيْدٍ الطَّحَّانَ حَدَّثَهُ، قَالَ:كُنَّا عِنْدَ عَاصِمِ بنِ عَلِيٍّ، وَمَعَنَا أَبُو عُبَيْدٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي اللَّيْثِ، وَجَمَاعَةٌ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ يُضْرَبُ، فَجَعَلَ عَاصِمٌ يَقُوْلُ: أَلاَ رَجُلٌ يَقُوْمُ مَعِي، فَنَأْتِيَ هَذَا الرَّجُلَ، فَنُكَلِّمَهُ؟
قَالَ: فَمَا يُجِيْبُهُ أَحَدٌ.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ أَبِي اللَّيْثِ: أَنَا أَقُومُ مَعَكَ يَا أَبَا الحُسَيْنِ.
فَقَالَ: يَا غُلاَمُ! خُفِّي.
فَقَالَ ابْنُ أَبِي اللَّيْثِ: يَا أَبَا الحُسَيْنِ! أَبْلُغُ إِلَى بَنَاتِي، فَأُوْصِيْهِم.
فَظَنَنَّا أَنَّهُ ذَهَبَ يَتَكَفَّنُ، وَيَتَحَنَّطُ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: إِنِّيْ ذَهَبْتُ إِلَيْهِنَّ، فَبَكِيْنَ.
قَالَ: وَجَاءَ كِتَابُ ابْنَتَيْ عَاصِمٍ مِنْ وَاسِطَ: يَا أَبَانَا! إِنَّهُ بَلَغَنَا أَنَّ هَذَا الرَّجُلَ أَخَذَ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، فَضَرَبَهُ عَلَى أَنْ يَقُوْلُ: القُرْآنُ مَخْلُوْقٌ، فَاتَّقِ اللهَ، وَلاَ تُجِبْهُ، فَوَاللهِ لأَنْ يَأْتِيَنَا نَعِيُّكَ، أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَنْ يَأْتِيَنَا أَنَّكَ أَجَبْتَ.
قُلْتُ: ذَكَرَ ابْنُ عَدِيٍّ لِعَاصِمِ بنِ عَلِيٍّ ثَلاَثَةَ أَحَادِيْثَ تَفَرَّدَ بِهَا عَنْ شُعْبَةَ.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لاَ أَعْلَمُ لَهُ شَيْئاً مُنكَراً سِوَاهَا، وَلَمْ أَرَ بِحَدِيْثِهِ بَأْساً.
قَالُوا: تُوُفِّيَ عَاصِمٌ فِي رَجَبٍ، سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَسَمِعَ أَبُو دَاوُدَ مِنْهُ أَحَادِيْثَ يَسِيْرَةً، وَتُوُفِّيَ عَاصِمٌ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ فِي سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْحِ بنُ البَطِّيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ بنُ خَيْرُوْنَ، وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ، أَخْبَرْنَا ابْنُ قُدَامَةَ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ ثَابِتٍ، أَخْبَرَنَا أَبِي، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البُرْقَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ
الإِسْمَاعِيْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ ذَرٍّ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: إِنِّيْ أَجْنَبْتُ، فَلَمْ أَجِدِ المَاءَ.
فَقَالَ عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ: أَمَا تَذْكُرُ أَنَّا كُنَّا فِي سَرِيَّةٍ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَجنَبتُ وَأَنْتَ، فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ، وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ وَصَلَّيْتُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيْكَ هَذَا) .
وَضَرَبَ بِكَفَّيْهِ الأَرْضَ، وَنَفَخَ فِيْهِمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ.
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ: حَدِيْثِ غُنْدَرٍ، وَالقَطَّانِ، عَنْ شُعْبَةَ.
الإِمَامُ، العَالِمُ، شَيْخُ المُحَدِّثِيْنَ، مُسْنِدُ العِرَاقِ، أَبُو الحَسَنِ القُرَشِيُّ، التَّيْمِيُّ، مَوْلَى قَرِيْبَةَ؛ أُخْتِ القَاسِمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ الوَاسِطِيِّ.
وُلِدَ: سَنَةَ سَبْعٍ وَمائَةٍ، فَهُوَ مِنْ أَسْنَانِ سُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ.
وَرَوَى عَنْ: حُصَيْنِ بنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، وَبَيَانِ بنِ بِشْرٍ، وَيَحْيَى البَكَّاءِ، وَعَطَاءِ بنِ السَّائِبِ، وَسُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، وَيَزِيْدَ بنِ أَبِي زِيَادٍ، وَلَيْثِ بنِ أَبِي سُلَيْمٍ، وَحُمَيْدٍ الطَّوِيْلِ، وَمُحَمَّدِ بنِ سُوْقَةَ، وَمُطَرِّفِ بنِ طَرِيْفٍ، وَعَاصِمِ بنِ كُلَيْبٍ، وَسُهَيْلِ بنِ أَبِي صَالِحٍ، وَإِسْمَاعِيْلَ بنِ أَبِي خَالِدٍ، وَدَاوُدَ بنِ أَبِي هِنْدٍ، وَخَالِدٍ الحَذَّاءِ، وَبَهْزِ بنِ حَكِيْمٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُثْمَانَ بنِ خُثَيْمٍ، وَالجُرَيْرِيِّ، وَعُمَارَةَ بنِ أَبِي حَفْصَةَ، وَعُبَيْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَأَبِي هَارُوْنَ العَبْدِيِّ، وَخَلْقٍ سِوَاهُم.
وَعَنْهُ: يَزِيْدُ بنُ زُرَيْعٍ - مَعَ تَقَدُّمِهِ - وَعَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَعَلِيُّ بنُ الجَعْدِ، وَمُحَمَّدُ بنُ حَرْبٍ النَّشَائِيُّ، وَزِيَادُ بنُ
أَيُّوْبَ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى، وَأَحْمَدُ بنُ الأَزْهَرِ، وَسَعْدَانُ بنُ نَصْرٍ، وَمُحَمَّدُ بنُ عِيْسَى المَدَائِنِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ عُبَيْدِ اللهِ بنِ المُنَادِي، وَعَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَيُّوْبَ المُخَرِّمِيُّ، وَيَحْيَى بنُ جَعْفَرٍ البِيْكَنْدِيُّ، وَيَحْيَى بنُ أَبِي طَالِبٍ، وَيَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ، وَيُوْسُفُ بنُ عِيْسَى المَرْوَزِيُّ، وَعَمْرُو بنُ رَافِعٍ، وَعِيْسَى بنُ يُوْنُسَ الطَّرَسُوْسِيُّ، وَهَارُوْنُ بنُ حَاتِمٍ، وَمُوْسَى بنُ سَهْلٍ الوَشَّاءُ، وَالحَسَنُ بنُ مُكْرَمٍ، وَالحَارِثُ بنُ أَبِي أُسَامَةَ، وَخَلْقٌ كَثِيْرٌ.قَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ عَلَى اخْتِلاَفِ أَصْحَابِنَا فِيْهِ، مِنْهُم مَنْ أَنْكَرَ عَلَيْهِ كَثْرَةَ الخَطَأِ وَالغَلَطِ، وَمِنْهُم مَنْ أَنْكَرَ عَلَيْهِ تَمَادِيهِ فِي ذَلِكَ، وَتَرْكَهُ الرُّجُوْعَ عَمَّا خَالفَ فِيْهِ النَّاسَ، وَلَجَاجَتَهُ فِيْهِ، وَثَبَاتَهُ عَلَى الخَطَأِ، وَمِنْهُم مَنْ تَكَلَّمَ فِي سُوءِ حِفْظِهِ، وَاشتِبَاهِ الأَمْرِ عَلَيْهِ فِي بَعْضِ مَا حَدَّثَ بِهِ، مِنْ سُوءِ ضَبطِهِ، وَتَوَانِيْهِ عَنْ تَصَحِيْحِ مَا كَتَبَ الوَرَّاقُونَ لَهُ، وَمِنْهُم مَنْ قِصَّتُهُ عِنْدَهُ أَغلَظُ مِنْ هَذِهِ القَصَصِ، وَقَدْ كَانَ -رَحِمَهُ اللهُ- مِنْ أَهْلِ الدِّيْنِ وَالصَّلاَحِ، وَالخَيْرِ البَارِعِ، شَدِيْدَ التَّوَقِّي، وَلِلْحَدِيْثِ آفَاتٌ تُفْسِدُهُ.
حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيْمُ بنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَتَّابُ بنُ زِيَادٍ، عَنِ ابْنِ المُبَارَكِ
، قَالَ:
قُلْتُ لِعَبَّادِ بنِ العَوَّامِ: يَا أَبَا سَهْلٍ! مَا بَالُ صَاحِبِكُم؟
يَعْنِي: عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ.
قَالَ: لَيْسَ يُنكَرُ عَلَيْهِ أَنَّهُ لَمْ يَسْمَعْ، وَلَكِنَّهُ كَانَ رَجُلاً مُوْسِراً، وَكَانَ الوَرَّاقُونَ يَكتُبُونَ لَهُ، فَنُرَاهُ أُتِيَ مِنْ كُتُبِهِ.
قَالَ يَعْقُوْبُ: وَحَدَّثَنَا عُبَيْدُ بنُ يَعِيْشَ، قَالَ:رَجَعْنَا مَعَ وَكِيْعٍ عَشِيَّةَ جُمُعَةٍ، وَمَعَنَا ابْنُ حَنْبَلٍ، وَخَلَفٌ، فَكَانَ وَكِيْعٌ يُحَدِّثُ خَلَفاً، فَقَالَ لَهُ: مَنْ بَقِيَ عِنْدَكُم؟
فَذَكَرَ شُيُوخاً، وَقَالَ: عِنْدَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ.
فَقَالَ وَكِيْعٌ: مَا زِلْنَا نَعرِفُهُ بِالخَيْرِ.
قَالَ خَلَفٌ: إِنَّهُ يَغلَطُ فِي أَحَادِيْثَ.
قَالَ: دَعُوا الغَلَطَ، وَخُذُوا الصِّحَاحَ، فَإِنَّا مَا زِلْنَا نَعرِفُهُ بِالخَيْرِ.
قُلْتُ: كَانَ عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ أَكْبَرَ مِنْ وَكِيْعٍ بِنَيِّفٍ وَعِشْرِيْنَ سَنَةً.
قَالَ يَعْقُوْبُ: وَحَدَّثَنِي العَبَّاسُ بنُ صَالِحٍ، قَالَ:
سَأَلْتُ أَسْوَدَ بنَ سَالِمٍ، قُلْتُ: بَلَغَنِي أَنَّ وَكِيْعاً كَانَ يُقَدِّمُ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ، وَيَرفَعُ أَمرَهُ.
فَقَالَ لِي أَسْوَدُ بنُ سَالِمٍ: إِنَّمَا قَالَ وَكِيْعٌ - وَذَكَرَهُ يَوْماً -: لَوْ تُرِكَ مَا يَغلَطُ فِيْهِ، وَأَخَذُوا غَيْرَهُ، لَكَانَ.
قَالَ: وَحَدَّثَنِي إِسْحَاقُ بنُ أَبِي إِسْرَائِيْلَ، حَدَّثَنِي عَفَّانُ، قَالَ:
قَدِمْتُ أَنَا وَبَهْزٌ وَاسِطَ، فَدَخَلْنَا عَلَى عَلِيِّ بنِ عَاصِمٍ، فَقَالَ: مِمَّنْ أَنْتُمَا؟
قُلْنَا: مَنْ أَهْلِ البَصْرَةِ.
فَقَالَ: مَنْ بَقِيَ؟
فَجَعَلْنَا نَذكُرُ حَمَّادَ بنَ زَيْدٍ، وَالمَشَايِخَ، فَلاَ نَذكُرُ لَهُ إِنْسَاناً إِلاَّ اسْتَصْغَرَهُ، فَلَمَّا خَرَجْنَا، قَالَ بَهْزٌ: مَا أَرَى هَذَا يُفْلِحُ.
قَالَ الخَطِيْبُ: قَدْ كَانَ عَلِيٌّ مِنْ ذَوِي الأَمْوَالِ وَالاتِّسَاعِ فِي الدُّنْيَا، وَلَمْ يَزَلْ يُنْفِقُ فِي طَلَبِ العِلْمِ، وَيُفْضِلُ عَلَى أَهْلِهِ قَدِيْماً وَحَدِيْثاً.
أَخْبَرْنَا ابْنُ عِلاَّنَ إِذْناً، أَخْبَرَنَا الكِنْدِيُّ، أَخْبَرَنَا القَزَّازُ، أَخْبَرَنَا
الخَطِيْبُ، حَدَّثَنِي مَسْعُوْدُ بنُ نَاصِرٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ الفَضْلِ المُزَكِّي، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ الحُسَيْنِ المَرْوَانِيُّ، سَمِعْتُ زَنْجَوَيْه اللَّبَّادَ، سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ كَثِيْرٍ البَكْرِيَّ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ أَعْيَنَ بِالمَصِّيْصَةِ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ يَقُوْلُ:دَفَعَ إِلَيَّ أَبِي مائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، وَقَالَ: اذْهَبْ، فَلاَ أَرَى لَكَ وَجْهاً إِلاَّ بِمائَةِ أَلْفِ حَدِيْثٍ.
وَبِهِ إِلَى الخَطِيْبِ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ فَضَالَةَ بِالرَّيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ جَعْفَرٍ بِبَلْخَ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ مُحَمَّدٍ المُؤَدِّبُ، سَمِعْتُ أَحْمَدَ بنَ إِبْرَاهِيْمَ بنِ حَرْبٍ النَّيْسَابُوْرِيَّ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ يَقُوْلُ:
أَعْطَانِي أَبِي مائَةَ أَلْفِ دِرْهَمٍ، فَأَتَيْتُهُ بِمائَةِ أَلْفِ حَدِيْثٍ، وَكُنْتُ أُرْدِفُ هُشَيْماً خَلْفِي لِيَسْمَعَ مَعِيَ الشَّيْءَ بَعْدَ الشَّيْءِ.
وَقَالَ عَلِيُّ بنُ خَشْرَمٍ: حَدَّثَنَا وَكِيْعٌ:
أَدْرَكتُ النَّاسَ وَالحَلْقَةُ لعَلِيِّ بنِ عَاصِمٍ بِوَاسِطَ.
قِيْلَ: يَا أَبَا سُفْيَانَ! إِنَّهُ يَغْلَطُ.
قَالَ: دَعُوْهُ وَغَلَطَهُ.
عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ وَكِيْعٌ - وَذُكِرَ عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ - فَقَالَ:
خُذُوا حَدِيْثَهُ مَا صَحَّ، وَدَعُوا مَا غَلِطَ، أَوْ مَا أَخْطَأَ.
قَالَ عَبْدُ اللهِ: كَانَ أَبِي يَحْتَجُّ بِهَذَا، وَيَقُوْلُ: كَانَ يَغلَطُ وَيُخْطِئُ، وَكَانَ فِيْهِ لَجَاجٌ، وَلَمْ يَكُنْ مُتَّهَماً بِالكَذِبِ.
وَقَالَ أَبُو دَاوُدَ: قَالَ أَحْمَدُ - وَذُكِرَ عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ - فَقَالَ:
أَمَّا أَنَا، فَأَخَذْتُ عَنْهُ، وَحُدِّثْنَا عَنْهُ.
قَالَ سَعِيْدُ بنُ عَمْرٍو البَرْذَعِيُّ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى النَّيْسَابُوْرِيُّ، قَالَ:قُلْتُ لأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ فِي عَلِيِّ بنِ عَاصِمٍ، وَذَكَرْتُ لَهُ خَطَأَه، فَقَالَ: كَانَ حَمَّادُ بنُ سَلَمَةَ يُخْطِئُ - وَأَوْمَأَ أَحْمَدُ بِيَدِهِ - خَطَأً كَثِيْراً، وَلَمْ نَرَ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ بَأْساً.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: وَكَانَ يَسْتَصغِرُ النَّاسَ وَيَزْدَرِيهِم.
قَالَ الأَصَمُّ: حَدَّثَنَا الخَضِرُ بنُ أَبَانٍ، سَمِعْتُ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ يَقُوْلُ:
خَرَجْتُ مِنْ وَاسِطَ أَنَا وَهُشَيْمٌ إِلَى الكُوْفَةِ؛ لِلُقِيِّ مَنْصُوْرٍ، فَلَمَّا خَرَجْتُ فَرَاسِخَ، لَقِيَنِي أَبُو مُعَاوِيَةَ، فَقُلْتُ: أَيْنَ تُرِيْدُ؟
قَالَ: أَسعَى فِي دَيْنٍ عَلَيَّ.
فَقُلْتُ: ارْجِعْ مَعِي، فَإِنَّ عِنْدِي أَرْبَعَةَ آلاَفٍ، أُعْطِيْكَ مِنْهَا أَلْفَيْنِ.
فَرَجَعتُهُ، فَأَعْطَيْتُهُ أَلفَينِ، ثُمَّ خَرَجْتُ، فَدَخَلَ هُشَيْمٌ الكُوْفَةَ غَدَاةً، وَدَخَلْتُهَا العَشِيَّ، فَذَهَبَ، فَسَمِعَ مِنْ مَنْصُوْرٍ أَرْبَعِيْنَ حَدِيْثاً، وَدَخَلْتُ أَنَا الحَمَّامَ، ثُمَّ أَصْبَحتُ، فَأَتَيْتُ بَابَ مَنْصُوْرٍ، فَإِذَا جِنَازَتَهُ، فَقَعَدْتُ أَبْكِي.
فَقَالَ شَيْخٌ هُنَاكَ: يَا فَتَى! مَا يُبْكِيْكَ؟
قُلْتُ: قَدِمْتُ لأَسْمَعَ مِنْ هَذَا الشَّيْخِ، فَمَاتَ.
قَالَ: فَأَدُلُّكَ عَلَى مَنْ شَهِدَ عُرْسَ أُمِّ ذَا؟
قُلْتُ: نَعَمْ.
قَالَ: اكْتُبْ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، ... فَجَعَلتُ أَكتُبُ شَهْراً، فَقُلْتُ: مَنْ أَنْتَ؟
قَالَ: أَنَا حُصَيْنُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، مَا كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَ أَنْ أَلْقَى ابْنَ عَبَّاسٍ إِلاَّ تِسْعَةَ دَرَاهِمَ، وَكَانَ عِكْرِمَةُ يَسْمَعُ مِنْهُ، ثُمَّ يَجِيْءُ فَيُحَدِّثُنِي.
قَالَ ابْنُ المَدِيْنِيِّ: كَانَ عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ كَثِيْرَ الغَلَطِ، وَإِذَا رُدَّ عَلَيْهِ، لَمْ يَرْجِعْ، وَكَانَ مَعْرُوْفاً فِي الحَدِيْثِ، وَيَرْوِي أَحَادِيْثَ مُنْكَرَةً، وَبَلَغَنِي أَنَّ ابْنَهُ قَالَ لَهُ: هَبْ لِي مِنْ حَدِيْثِكَ عِشْرِيْنَ حَدِيْثاً، فَأَبَى.
وَقَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: آتَيتُهُ بوَاسِطَ، فَنَظَرْتُ فِي أَثْلاَثٍ كَثِيْرَةٍ، فَأَخْرَجْتُ مِنْهَا مائَتَيْ طَرَفٍ، فَذَهَبتُ إِلَيْهِ، فَحَدَّثَ عَنْ مُغِيْرَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ فِي التَّمَتُّعِ.فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّمَا هَذَا عَنْ مُغِيْرَةَ رَأْيُ حَمَّادٍ.
قَالَ: مَنْ حَدَّثَكُم؟
قُلْتُ: جَرِيْرٌ.
قَالَ: ذَاكَ الصَّبِيُّ، لَقَدْ رَأَيْتُ ذَاكَ نَاعِساً، مَا يَعْقِلُ مَا يُقَالُ لَهُ.
قَالَ: وَمَرَّ شَيْءٌ آخَرُ، فَقُلْتُ: يُخَالِفُوْنَكَ.
قَالَ: مَنْ؟
قُلْتُ: أَبُو عَوَانَةَ.
فَصَاحَ، وَقَالَ: ذَاكَ العَبْدُ.
وَمَرَّ بِشَيْءٍ، فَقُلْتُ: يُخَالفُوْنَكَ.
فَقَالَ: مَنْ؟
قُلْتُ: إِسْمَاعِيْلُ بنُ إِبْرَاهِيْمَ.
قَالَ: وَمَنْ ذَا؟
قُلْتُ: ابْنُ عُلَيَّةَ.
قَالَ: مَا رَأَيْتُ ذَاكَ يَطْلُبُ حَدِيْثاً قَطُّ، وَقَالَ لِشُعْبَةَ: ذَاكَ المِسْكِيْنُ، كُنْتُ أُكَلِّمُ لَهُ خَالِداً الحَذَّاءَ، فَيُحَدِّثُه.
رَوَاهَا: عَبْدُ اللهِ بنُ المَدِيْنِيِّ، عَنْ أَبِيْهِ.
وَقَالَ صَالِحٌ جَزَرَةُ: عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ لَيْسَ عِنْدِي مِمَّنْ يَكْذِبُ، وَلَكِنْ يَهِمُ، هُوَ سَيِّئُ الحِفْظِ، كَثِيْرُ الوَهْمِ، يَغلَطُ فِي أَحَادِيْثَ يَرْفَعُهَا، وَيَقْلِبُهَا، وَسَائِرُ حَدِيْثِهِ صَحِيْحٌ مُسْتقِيْمٌ.
قَالَ عَلِيُّ بنُ شُعَيْبٍ: حَضَرْتُ يَزِيْدَ بنَ هَارُوْنَ وَهُم يَسْأَلُونَهُ، حَتَّى سَمِعْتُ مِنْ فُلاَنٍ، وَقَالُوا لَهُ: فَعَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ؟
وَقَالَ: سَمِعْتُ مِنْهُ.
قَالُوا لَهُ: كَانَ يُغْمَزُ بِشَيْءٍ، أَوْ يُتَكَلَّمُ فِيْهِ إِذْ ذَاكَ بِشَيْءٍ؟
قَالَ: مَعَاذَ اللهِ، كَانَتْ حَلْقَتُهُ بِحِيَالِ حَلْقَةِ هُشَيْمٍ، وَلَكِنَّهُ كَانَ لاَ يُجَالِسُهُم، وَكَتَبَ وَلَمْ يُجَالِسْ، فَوَقَعَ فِي كُتُبِهِ الخَطَأُ.
مُحَمَّدُ بنُ المِنْهَالِ: عَنْ يَزِيْدَ بنِ زُرَيْعٍ، قَالَ:
لَقِيْتُ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ، فَأَفَادَنِي أَشْيَاءَ عَنْ خَالِدٍ الحَذَّاءِ، فَأَتَيْتُ خَالِداً، فَسَأَلتُهُ عَنْهَا، فَأَنْكَرَهَا كُلَّهَا.
وَقَالَ الفَلاَّسُ: عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ فِيْهِ ضَعْفٌ، وَكَانَ - إِنْ شَاءَ اللهُ - مِنْ أَهْلِ الصِّدْقِ.وَقَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ النَّسَائِيُّ: مَتْرُوْكُ الحَدِيْثِ.
وَقَالَ البُخَارِيُّ: لَيْسَ بِالقَوِيِّ عِنْدَهُم، يَتَكَلَّمُوْنَ فِيْهِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ المُؤَدِّبُ، وَجَمَاعَةٌ، قَالُوا:
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ أَبِي السُّعُوْدِ، أَخْبَرَتْنَا تَجَنِّي الوَهْبَانِيَّةُ، أَخْبَرَنَا الحُسَيْنُ بنُ طَلْحَةَ، أَخْبَرْنَا ابْنُ رَزْقُوَيْه، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ الصَّفَّارُ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ سُوْقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَالَ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ عَزَّى مُصَاباً، فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ ) .
وَقَدْ رُوِيَ نَحْوُهُ عَنْ إِسْرَائِيْلَ، وَقَيْسِ بنِ الرَّبِيْعِ، عَنِ ابْنِ سُوْقَةَ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيْمَ بنَ هَاشِمٍ يَقُوْلُ:قَالَ رَجُلٌ لِسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ: إِنَّ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ حَدَّثَ عَنِ ابْنِ سُوْقَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيْمَ، عَنِ الأَسْوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ:
عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ عَزَّى مُصَاباً، فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِهِ) ، فَلَمْ يُنكِرِ الحَدِيْثَ، وَقَالَ: مُحَمَّدُ بنُ سُوْقَةَ لَمْ يَحْفَظْ عَنْ إِبْرَاهِيْمَ شَيْئاً.
ثُمَّ قَالَ يَعْقُوْبُ: وَهُوَ حَدِيْثٌ كُوْفِيُّ الإِسْنَادِ، مُنكَرٌ، يَرَوْنَ أَنَّهُ لاَ أَصلَ لَهُ مُسْنَداً، وَلاَ مَوقُوَفاً، لاَ نَعْلَمُ أَحَداً أَسنَدَهُ، وَلاَ وَقَفَهُ غَيْرَ عَلِيِّ بنِ عَاصِمٍ.
وَقَدْ رَوَاهُ: أَبُو بَكْرٍ النَّهْشَلِيُّ، وَهُوَ صَدُوْقٌ، ضَعِيْفُ الحَدِيْثِ عَنْ مُحَمَّدٍ، فَلَمْ يُجَاوِزْه بِهِ، بَلْ قَالَ: يَرْفَعُ الحَدِيْثَ.
وَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الخَطِيْبُ: قَدْ رَوَى حَدِيْثَ ابْنِ سُوْقَةَ: عَبْدُ الحَكِيْمِ بنُ مَنْصُوْرٍ، كَرِوَايَةِ عَلِيٍّ، وَرُوِيَ كَذَلِكَ عَنِ: الثَّوْرِيِّ، وَشُعْبَةَ، وَإِسْرَائِيْلَ، وَمُحَمَّدِ بنِ الفَضْلِ بنِ عَطِيَّةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ مَالِكِ بنِ مِغْوَلٍ، وَالحَارِثِ بنِ عِمْرَانَ الجَعْفَرِيِّ، عَنِ ابْنِ سُوْقَةَ، ... إِلَى أَنْ قَالَ: وَلَيْسَ شَيْءٌ مِنْهَا ثَابِتاً.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ قُدَامَةَ، وَطَائِفَةٌ كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا عُمَرُ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بنُ غَيْلاَنَ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الشَّافِعِيُّ، حَدَّثَنَا مُوْسَى بنُ سَهْلٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ حُذَيْفَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- قَالَ:
خَرَجَ فِتْيَةٌ يَتَحَدَّثُونَ، فَإِذَا هُمْ بِإِبلٍ مُعَطَّلَةٍ، فَقَالَ بَعَضُهُم: كَأَنَّ أَربَابَ هَؤُلاَءِ لَيْسُوا مَعَهَا.
فَأَجَابَهُ بَعِيْرٌ مِنْهَا، فَقَالَ: إِنَّ أَربَابَهَا حُشِرُوا ضُحَىً.
أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ: سَمِعْتُ شُعْبَةَ يَقُوْلُ:
لاَ تَكْتُبُوا عَنْهُ -يَعْنِي: عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ-.
أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُحْرِزٍ: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ يَقُوْلُ:عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ كَذَّابٌ، لَيْسَ بِشَيْءٍ.
وَقَالَ ابْنُ أَبِي شَيْبَةَ: فَسَأَلتُهُ -يَعْنِي: يَحْيَى بنَ مَعِيْنٍ- عَنْ عَلِيِّ بنِ عَاصِمٍ، فَقَالَ: لَيْسَ بِشَيْءٍ، وَلاَ يُحْتَجُّ بِهِ.
قُلْتُ: مَا أَنْكَرْتَ مِنْهُ؟
قَالَ: الخَطَأَ وَالغَلَطَ، لَيْسَ مِمَّنْ يُكْتَبُ حَدِيْثُهُ.
وَقَالَ عُثْمَانُ بنُ أَبِي شَيْبَةَ: كُنَّا عِنْدَ يَزِيْدَ بنِ هَارُوْنَ أَنَا وَأَخِي، فَقُلْنَا لَهُ: يَا أَبَا خَالِدٍ! عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، مَا حَالُهُ عِنْدَكَ؟
قَالَ: حَسْبُكُم، مَا زِلْنَا نَعرِفُهُ بِالكَذِبِ.
قَالَ الخَطِيْبُ: وَكَذَلِكَ رَوَى أَيُّوْبُ بنُ إِسْحَاقَ بنِ سَافِرِيٍّ عَنِ ابْنَيْ أَبِي شَيْبَةَ، عَنْ يَزِيْدَ، وَجَاءَ عَنْ يَزِيْدَ خِلاَفُ هَذَا.
قَالَ أَبُو نَصْرٍ اللَّيْثُ بنُ جَبْرَوَيه: سَمِعْتُ يَحْيَى بنَ جَعْفَرٍ البِيْكَنْدِيَّ يَقُوْلُ:
كَانَ يَجْتَمِعُ عِنْدَ عَلِيِّ بنِ عَاصِمٍ أَكْثَرُ مِنْ ثَلاَثِيْنَ أَلْفاً، وَكَانَ يَجْلِسُ عَلَى سَطْحٍ، وَكَانَ لَهُ ثَلاَثَةُ مُسْتَمْلِيْنَ.
الزَّعْفَرَانِيُّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ يَحْيَى بنِ سَعِيْدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ:
عَنْ عَائِشَةَ، مَرْفُوْعاً: (لاَ تُمْسِكُوا عَلَيَّ شَيْئاً، فَإِنِّي لاَ أُحِلُّ إِلاَّ مَا أَحَلَّ اللهُ، وَلاَ أُحَرِّمُ إِلاَّ مَا حَرَّمَ فِي كِتَابِهِ ) .
مَحْمُوْدُ بنُ خِدَاشٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
لَمَّا نَزَلَتْ: {مَنْ يَعْمَلْ سُوْءاً يُجْزَ بِهِ ... } [النِّسَاءُ: 123]
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: يَا رَسُوْلَ اللهِ! نَزَلَتْ قَاصِمَةُ الظَّهْرِ.فَقَالَ: رَحِمَك الله... الحَدِيْثَ.
وَمَعْنَاهُ: تُجْزَونَ بِهِ بِبَلاَيَا الدُّنْيَا.
عَاصِمُ بنُ عَلِيٍّ: حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ خَالِدٍ، وَهِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيْرِيْنَ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (صَلاَةُ المَغْرِبِ وِتْرُ النَّهَارِ، فَأَوْتِرُوا صَلاَةَ اللَّيْلِ ) .
سَاقَ الحَافِظُ ابْنُ عَدِيٍّ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيٍّ عِدَّةَ أَحَادِيْثَ، ... إِلَى أَنْ قَالَ:
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ سَالِمٍ البَاجُدَّائِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ القُدُّوْسِ بنُ عَبْدِ القَاهِرِ البَاجُدَّائِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ:
سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُوْلُ: (مَنْ أَكَلَ مِنَ الطِّيْنِ وَقِيَّةً، فَقَدْ أَكَلَ مِنْ لَحْمِ الخِنْزِيْرِ وَقِيَّةً، وَلاَ يُبَالِي اللهُ عَلَى مَا مَاتَ، يَهُوْدِيّاً، أَوْ نَصْرَانِياً) .
وَبِهِ: (مَنْ أَكَلَ الطِّيْنَ، وَاغْتَسَلَ بِهِ، فَقَدْ أَكَلَ لَحْمَ أَبِيْهِ آدَمَ، وَاغْتَسَلَ بِدَمِهِ) .
ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: هَذَانِ بَاطِلاَنِ.
قُلْتُ: أَجْزِمُ بِأَنَّ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ -رَحِمَهُ اللهُ- مَا حَدَّثَ بِهِمَا، فَقَدْ تَنَاكَدَ ابْنُ عَدِيٍّ، حَيْثُ أَوْرَدَهُمَا هُنَا، وَإِنَّمَا هُمَا مَوْضُوعَانِ مِنَ البَاجُدَّائِيِّ - قَبَّحَهُ اللهُ -.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا الفَضْلُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنَا العَلاَءُ بنُ مَسْلَمَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسٍ:عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَنْ قَرَأَ يَس كُلَّ لَيْلَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، غُفِرَ لَهُ) .
وَبِهِ: (خَلَقَ اللهُ الجَنَّةَ، وَغَرَسَ أَشْجَارَهَا بِيَدِهِ، وَقَالَ لَهَا: تَكَلَّمِي.
قَالَتْ: قَدْ أَفْلَحَ المُؤْمِنُوْنَ ) .
قُلْتُ: وَهَذَانِ بَاطِلاَنِ، ابْنُ عَاصِمٍ بَرِيْءٌ مِنْهُمَا، وَالعَلاَءُ مُتَّهَمٌ بِالكَذِبِ.
مُحَمَّدُ بنُ حَرْبٍ النَّشَائِيُّ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، سَمِعَ أَنساً يَقُوْلُ:
أَرَادَ أَبُو طَلْحَةَ أَنْ يُطَلِّقَ أُمَّ سُلَيْمٍ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (إِنَّ طَلاَقَ أُمِّ سُلَيْمٍ حُوْبٌ) ، فَكَفَّ.
فَهَذَا خَبَرٌ مُنْكَرٌ، وَالنَّشَائِيُّ صَدُوْقٌ.
أَبُو أَحْمَدَ بنُ عَدِيٍّ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ إِسْمَاعِيْلَ بنِ الفَرَجِ الغَافِقِيُّ بِمِصْرَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ الوَلِيْدِ بنِ أَبَانٍ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بنُ عَبْدِ اللهِ الزَّيَّاتُ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بنُ خَالِدٍ الخَيَّاطُ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ
خَالِدٍ الحَذَّاءِ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:كَانَتْ فِي النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- دُعَابَةٌ.
قُلْتُ: وَهَذَا مُنكَرٌ، وَرُوِيَ نَحْوُهُ مُرْسَلاً.
قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: وَلِعَلِيٍّ قَدْرُ ثَلاَثِيْنَ حَدِيْثاً، لاَ يَروِيهَا غَيْرُهُ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ، أَخْبَرَنَا مُوْسَى بنُ عَبْدِ القَادِرِ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ زَيْدٍ، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الوَقْتِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ الدَّاوُوْدِيُّ، أَخْبَرْنَا ابْنُ حَمُّوَيْه، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيْمُ بنُ خُزَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ بنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ، عَنْ يَحْيَى البَكَّاءِ، قَالَ:
حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بنُ عُمَرَ، سَمِعْتُ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ يَقُوْلُ:
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَرْبَعٌ قَبْلَ الظُّهْرِ بَعْدَ الزَّوَالِ، تُحْسَبُ بِمِثْلِهِنَّ فِي صَلاَةِ السَّحَرِ، وَلَيْسَ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ وَهُوَ يُسَبِّحُ اللهَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ، ثُمَّ قَرَأَ: {يَتَفَيَّأُ ظِلاَلُهُ عَنِ اليَمِيْنَ وَالشَّمَائِلِ} الآيَةَ كُلَّهَا [النَّحْلُ: 48] .
أَخْرَجَهُ: التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَبْدٍ، فَوَافَقْنَاهُ بِعُلُوٍّ.
قَالَ بَحْشَلٌ فِي (تَارِيْخِهِ) : حَدَّثَنَا تَمِيْمُ بنُ المُنْتَصِرِ، قَالَ:
وُلِدَ عَلِيُّ بنُ عَاصِمٍ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمائَةٍ.
وَقَالَ ابْنُ سَعْدٍ، وَيَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: وُلِدَ سَنَةَ تِسْعٍ وَمائَةٍ، وَمَاتَ فِي جُمَادَى الأُوْلَى، سَنَةَ إِحْدَى وَمائَتَيْنِ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.
زَادَ ابْنُ سَعْدٍ: وَأَشْهُرٍ، بِوَاسِطَ.
وَقَالَ يَعْقُوْبُ بنُ شَيْبَةَ: سَمِعْتُ عَاصِمَ بنَ عَلِيٍّ يَقُوْلُ:أَخْبَرَنِي أَبِي: أَنَّهُ صَامَ ثَمَانِيْنَ شَهْرَ رَمَضَانَ، لَمْ يُفْطِرْ فِيْهَا يَوْماً.
قَالَ: وَمَاتَ وَهُوَ ابْنُ أَرْبَعٍ وَتِسْعِيْنَ سَنَةً.
وَشَذَّ: هَارُوْنُ بنُ حَاتِمٍ - وَلَيْسَ بِحُجَّةٍ - قَالَ: سَأَلْتُ عَلِيَّ بنَ عَاصِمٍ عَنْ مَوْلِدِهِ، فَقَالَ: سَنَةَ خَمْسٍ وَمائَةٍ.
وَقَدْ كَانَ وَلَدُه
ُ: عَاصِمُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَاصِمٍ التَّيْمِيُّ (خَ، ت، ق)
حَافِظاً، صَدُوْقاً، مِنْ أَصْحَابِ شُعْبَةَ.
حَدَّثَ عَنْهُ: البُخَارِيُّ فِي (صَحِيْحِهِ) ، وَأَبُو دَاوُدَ.
وَمَاتَ: سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَقَدْ لَقِيَ: عِكْرِمَةَ بنَ عَمَّارٍ، وَعِدَّةً.
حَدَّثَ عَنْ: عَاصِمِ بنِ مُحَمَّدٍ العُمَرِيِّ، وَعِكْرِمَةَ بنِ عَمَّارٍ، وَابْنِ أَبِي ذِئْبٍ، وَشُعْبَةَ بنِ الحَجَّاجِ، وَالقَاسِمِ بنِ الفَضْلِ الحُدَّانِيِّ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ المَسْعُوْدِيِّ، وَأَبِيْهِ، وَخَلْقٍ كَثِيْرٍ.
وَكَانَ مِنْ أَئِمَّةِ المُحَدِّثِيْنَ.
وَحَدَّثَ عَنْهُ: أَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ، وَأَبُو مُحَمَّدٍ الدَّارِمِيُّ، وَأَبُو حَاتِمٍ الرَّازِيُّ، وَإِبْرَاهِيْمُ الحَرْبِيُّ، وَحَنْبَلُ بنُ إِسْحَاقَ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ
الدَّوْرَقِيُّ، وَعَلِيُّ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ، وَمُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى المَرْوَزِيُّ، وَخَلْقٌ.حَدَّثَ بِبَغْدَادَ مُدَّةً، وَتَكَاثَرُوا عَلَيْهِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى وَاسِطَ، وَبِهَا تُوُفِّيَ.
وَقَدْ جَرَحَهُ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ، وَالصَّوَابُ أَنَّهُ صَدُوْقٌ، كَمَا قَالَ أَبُو حَاتِمٍ.
وَرَوَى: عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ: صَحِيْحُ الحَدِيْثِ، قَلِيْلُ الغَلَطِ.
وَقَالَ أَبُو الحُسَيْنِ بنُ المُنَادِي: كَانَ مَجْلِسُهُ يُحزَرُ بِبَغْدَادَ بِأَكْثَرَ مِنْ مائَةِ أَلْفِ إِنْسَانٍ، وَكَانَ يَسْتَملِي عَلَيْهِ: هَارُوْنَ الدِّيْكَ، وَهَارُوْنَ مُكْحُلَةَ.
قَالَ عُمَرُ بنُ حَفْصٍ السَّدُوْسِيُّ: سَمِعْنَا مِنْ عَاصِمِ بنِ عَلِيٍّ، فَوَجَّهَ المُعْتَصِمُ مَنْ يَحزِرُ مَجْلِسَهُ فِي رَحْبَةِ النَّخْلِ الَّتِي فِي جَامِعِ الرُّصَافَةِ، وَكَانَ يَجْلِسُ عَلَى سَطْحٍ، وَيَنتَشِرُ النَّاسُ، حَتَّى إِنِّيْ سَمِعتُهُ يَوْماً يَقُوْلُ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بنُ سَعْدٍ، وَيُسْتَعَادُ.
فَأَعَادَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ مَرَّةً، وَالنَّاسُ لاَ يَسْمَعُوْنَ، وَكَانَ هَارُوْنُ المُسْتَملِي يَرْكَبُ نَخْلَةً مُعْوَجَّةً يَسْتَملِي عَلَيْهَا، فَبَلَغَ المُعْتَصِمَ كَثْرَةُ الخَلْقِ، فَأَمَرَ بِحَزْرِهِم، فَوَجَّهَ بِقطَاعِي الغَنَمِ، فَحَزِرُوا المَجْلِسَ عِشْرِيْنَ وَمائَةَ أَلْفٍ.
وَعَنْ أَحْمَدَ بنِ عِيْسَى، قَالَ: أَتَانِي آتٍ فِي مَنَامِي، فَقَالَ لِي:
عَلَيْكَ بِمَجْلِسِ عَاصِمِ بنِ عَلِيٍّ، فَإِنَّهُ غَيْظٌ لأَهْلِ الكُفْرِ.
قُلْتُ: كَانَ عَاصِمٌ -رَحِمَهُ اللهُ- مِمَّنْ ذَبَّ عَنِ الدِّيْنِ فِي المِحْنَةِ، فَرَوَى
الهَيْثَمُ بنُ خَلَفٍ الدُّوْرِيُّ، أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ سُوَيْدٍ الطَّحَّانَ حَدَّثَهُ، قَالَ:كُنَّا عِنْدَ عَاصِمِ بنِ عَلِيٍّ، وَمَعَنَا أَبُو عُبَيْدٍ، وَإِبْرَاهِيْمُ بنُ أَبِي اللَّيْثِ، وَجَمَاعَةٌ، وَأَحْمَدُ بنُ حَنْبَلٍ يُضْرَبُ، فَجَعَلَ عَاصِمٌ يَقُوْلُ: أَلاَ رَجُلٌ يَقُوْمُ مَعِي، فَنَأْتِيَ هَذَا الرَّجُلَ، فَنُكَلِّمَهُ؟
قَالَ: فَمَا يُجِيْبُهُ أَحَدٌ.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ أَبِي اللَّيْثِ: أَنَا أَقُومُ مَعَكَ يَا أَبَا الحُسَيْنِ.
فَقَالَ: يَا غُلاَمُ! خُفِّي.
فَقَالَ ابْنُ أَبِي اللَّيْثِ: يَا أَبَا الحُسَيْنِ! أَبْلُغُ إِلَى بَنَاتِي، فَأُوْصِيْهِم.
فَظَنَنَّا أَنَّهُ ذَهَبَ يَتَكَفَّنُ، وَيَتَحَنَّطُ، ثُمَّ جَاءَ، فَقَالَ: إِنِّيْ ذَهَبْتُ إِلَيْهِنَّ، فَبَكِيْنَ.
قَالَ: وَجَاءَ كِتَابُ ابْنَتَيْ عَاصِمٍ مِنْ وَاسِطَ: يَا أَبَانَا! إِنَّهُ بَلَغَنَا أَنَّ هَذَا الرَّجُلَ أَخَذَ أَحْمَدَ بنَ حَنْبَلٍ، فَضَرَبَهُ عَلَى أَنْ يَقُوْلُ: القُرْآنُ مَخْلُوْقٌ، فَاتَّقِ اللهَ، وَلاَ تُجِبْهُ، فَوَاللهِ لأَنْ يَأْتِيَنَا نَعِيُّكَ، أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ أَنْ يَأْتِيَنَا أَنَّكَ أَجَبْتَ.
قُلْتُ: ذَكَرَ ابْنُ عَدِيٍّ لِعَاصِمِ بنِ عَلِيٍّ ثَلاَثَةَ أَحَادِيْثَ تَفَرَّدَ بِهَا عَنْ شُعْبَةَ.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: لاَ أَعْلَمُ لَهُ شَيْئاً مُنكَراً سِوَاهَا، وَلَمْ أَرَ بِحَدِيْثِهِ بَأْساً.
قَالُوا: تُوُفِّيَ عَاصِمٌ فِي رَجَبٍ، سَنَةَ إِحْدَى وَعِشْرِيْنَ وَمائَتَيْنِ.
وَسَمِعَ أَبُو دَاوُدَ مِنْهُ أَحَادِيْثَ يَسِيْرَةً، وَتُوُفِّيَ عَاصِمٌ.
أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ فِي سَنَةِ سِتَّ عَشْرَةَ وَسِتِّ مائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَتْحِ بنُ البَطِّيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الفَضْلِ بنُ خَيْرُوْنَ، وَأَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيْلُ، أَخْبَرْنَا ابْنُ قُدَامَةَ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بنُ ثَابِتٍ، أَخْبَرَنَا أَبِي، قَالاَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ البُرْقَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ
الإِسْمَاعِيْلِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ يَحْيَى بنِ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الحَكَمِ، عَنْ ذَرٍّ، عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ أَبْزَى، عَنْ أَبِيْهِ، قَالَ:جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عُمَرَ، فَقَالَ: إِنِّيْ أَجْنَبْتُ، فَلَمْ أَجِدِ المَاءَ.
فَقَالَ عَمَّارُ بنُ يَاسِرٍ: أَمَا تَذْكُرُ أَنَّا كُنَّا فِي سَرِيَّةٍ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَجنَبتُ وَأَنْتَ، فَأَمَّا أَنْتَ فَلَمْ تُصَلِّ، وَأَمَّا أَنَا فَتَمَعَّكْتُ فِي التُّرَابِ وَصَلَّيْتُ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: (إِنَّمَا كَانَ يَكْفِيْكَ هَذَا) .
وَضَرَبَ بِكَفَّيْهِ الأَرْضَ، وَنَفَخَ فِيْهِمَا، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ.
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ مِنْ: حَدِيْثِ غُنْدَرٍ، وَالقَطَّانِ، عَنْ شُعْبَةَ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=71427&book=5520#f088ae
علي بن عاصم بن صهيب الواسطي، أبو الحسن القرشي
قال صالح: قال أبي: أروي حديث علي بن عاصم، هو مثل الناس يغلط، أتراه أضعف من حديث ابن لهيعة؟ ما أراه أضعف.
"مسائل صالح" (1166).
قال أبو داود، سمعت أحمد قيل له: علي بن عاصم؟
قال: أما أنا فأحدث عنه. وحدثْنَا عنه.
"سؤالات أبي داود" (440).
قال أبو داود، سمعت أحمد قيل له: عاصم بن علي بن عاصم؟
قال: حديثه حديث مقارب حديث أهل الصدق، ما أقل الخطأ فيه، ولكن أبوه كان يهم في الشيء، قام من الإسلام بموضع أرجو أن يثيبه اللَّه به الجنة.
"سؤالات أبي داود" (441).
قال حرب: قال أحمد: ما صح من حديث علي بن عاصم فلا بأس به.
"مسائل حرب" ص 451.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع وذكر علي بن عاصم فقال: خذوا من حديثه ما صح ودعوا ما غلط أو ما أخطأ فيه.
قال عبد اللَّه: كان أبي يحتج بهذا، وكان يقول: كان يغلط ويخطئ وكان فيه لجاج، ولم يكن متهما بالكذب.
"العلل" برواية عبد اللَّه (70).
قال عبد اللَّه: قال أبي: مات هشيم في سنة ثلاث وثمانين في شعبان، وكان في جنازته علي بن عاصم، فحدث فازدحم الناس عليه، ثم جاء عباد ابن العوام، قال: ودخلت الكوفة سنة ثلاث وثمانين.
"العلل" برواية عبد اللَّه (616).
وقال: حدثني أبي قال: حدثنا علي بن عاصم قال: أخبرني أبو ريحانة عبد اللَّه بن مطر.
"العلل" برواية عبد اللَّه (966).
قال عبد اللَّه: سألت أبي عن عاصم بن علي، فقال: قد عرض على حديثه فرأيت حديثا صحيحا، وحدثنا أبي عنه بحديثين وعن حسن بن علي
ابن عاصم بأحاديث.
قال أبي: وكان حسن بن علي بن عاصم أعقل من أبيه ومن أخيه.
"العلل" برواية عبد اللَّه (1228).
وقال: سمعت أبي يقول: سمعت هشيمًا يقول: إلى مثل إسماعيل فاذهبوا، قال: يُعَرِّضُ بعليِّ بن عاصم.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4908).
قال محمد بن يحيى النيسابوري: قلت لأحمد بن حنبل في علي بن عاصم وذكرت له خطأه، فقال أحمد: كان حماد بن سلمة يخطئ، وأومأ أحمد بيده خطأ كثيرا، ولم ير بالرواية عنه بأسا.
"تهذيب الكمال" (20/ 510)، "بحر الدم" (712).
قار أبو داود: سمعت أحمد يقول: أنا لا أحدث عن علي بن عاصم، كان فيه لجاج، ولم يكن متهمًا.
"بحر الدم" (712).
قال صالح: قال أبي: أروي حديث علي بن عاصم، هو مثل الناس يغلط، أتراه أضعف من حديث ابن لهيعة؟ ما أراه أضعف.
"مسائل صالح" (1166).
قال أبو داود، سمعت أحمد قيل له: علي بن عاصم؟
قال: أما أنا فأحدث عنه. وحدثْنَا عنه.
"سؤالات أبي داود" (440).
قال أبو داود، سمعت أحمد قيل له: عاصم بن علي بن عاصم؟
قال: حديثه حديث مقارب حديث أهل الصدق، ما أقل الخطأ فيه، ولكن أبوه كان يهم في الشيء، قام من الإسلام بموضع أرجو أن يثيبه اللَّه به الجنة.
"سؤالات أبي داود" (441).
قال حرب: قال أحمد: ما صح من حديث علي بن عاصم فلا بأس به.
"مسائل حرب" ص 451.
قال عبد اللَّه: حدثني أبي قال: حدثنا وكيع وذكر علي بن عاصم فقال: خذوا من حديثه ما صح ودعوا ما غلط أو ما أخطأ فيه.
قال عبد اللَّه: كان أبي يحتج بهذا، وكان يقول: كان يغلط ويخطئ وكان فيه لجاج، ولم يكن متهما بالكذب.
"العلل" برواية عبد اللَّه (70).
قال عبد اللَّه: قال أبي: مات هشيم في سنة ثلاث وثمانين في شعبان، وكان في جنازته علي بن عاصم، فحدث فازدحم الناس عليه، ثم جاء عباد ابن العوام، قال: ودخلت الكوفة سنة ثلاث وثمانين.
"العلل" برواية عبد اللَّه (616).
وقال: حدثني أبي قال: حدثنا علي بن عاصم قال: أخبرني أبو ريحانة عبد اللَّه بن مطر.
"العلل" برواية عبد اللَّه (966).
قال عبد اللَّه: سألت أبي عن عاصم بن علي، فقال: قد عرض على حديثه فرأيت حديثا صحيحا، وحدثنا أبي عنه بحديثين وعن حسن بن علي
ابن عاصم بأحاديث.
قال أبي: وكان حسن بن علي بن عاصم أعقل من أبيه ومن أخيه.
"العلل" برواية عبد اللَّه (1228).
وقال: سمعت أبي يقول: سمعت هشيمًا يقول: إلى مثل إسماعيل فاذهبوا، قال: يُعَرِّضُ بعليِّ بن عاصم.
"العلل" برواية عبد اللَّه (4908).
قال محمد بن يحيى النيسابوري: قلت لأحمد بن حنبل في علي بن عاصم وذكرت له خطأه، فقال أحمد: كان حماد بن سلمة يخطئ، وأومأ أحمد بيده خطأ كثيرا، ولم ير بالرواية عنه بأسا.
"تهذيب الكمال" (20/ 510)، "بحر الدم" (712).
قار أبو داود: سمعت أحمد يقول: أنا لا أحدث عن علي بن عاصم، كان فيه لجاج، ولم يكن متهمًا.
"بحر الدم" (712).
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=116028&book=5520#33f688
علي بْن عاصم بْن صهيب بْن سنان الواسطي مولى بني تيم، يُكَنَّى أبا الْحَسَن.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُخَيْتٍ ، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَد بْن مُحَمد وراق يَحْيى بن مَعِين، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثَنا يَزِيد بْن زريع، قَال: كَانَ علي بْن عاصم يفيدنا عَن خالد الحذاء أحاديث فنسأل خالدا عَنْهَا فيقول لا أعرفها.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: علي بن عاصم واسطي ليس بشَيْءٍ، ولاَ ابنه الحسن، ولاَ ابنه عاصم.
وفي موضعٍ آخر قال سمع علي بن عاصم من عُمَر بْن قيس الماضي ليس بثقة، ولاَ ولده.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: رأيت علي بْن عاصم ينظر إِلَى مد الدجلة فِي سنة مدت الدجلة فيها فقلت لَهُ حديث خالد عَن مطرف عَن عياض بن حمار، قَال: حَدَّثَنا خالد عَن مطرف بْن عَبد اللَّهِ بْن عياض بْن حمار، عَنْ أَبِيهِ فقلت لَهُ إنما هُوَ مطرف بْن عَبد اللَّهِ عَن عياض بْن حمار؟ قَال: لاَ إنما هُوَ مطرف غير ذاك قلت انظر فِي كتابك قَالَ أنا أحفظ من الكتاب قَالَ يَحْيى فقلت فِي نفسي كذبت.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ علي بْن عاصم أَبُو الحسن المقرىء الواسطي مولى قريبة بنت مُحَمد بْن أبي بكر الصديق رَضِيَ الله عَنْهُ عَن حصين، وَمُحمد بْن سوقة ليس بالقوي عندهم يتكلمون فيه مات سنة إحدى ومِئَتين.
وَقَالَ النسائي علي بْن عاصم متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ منير، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بن أبي طالب، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن سوقة حديث من عزى مصابا قَالَ يَحْيى فأتيت أبي فقلت إن عليا، حَدَّثَنا بحديث بْن سوقة وأسنده وزعم يَحْيى بْن مَعِين أنه قد أبطل فِي رفعه، فَقَالَ، يا بني لقد، حَدَّثني مُحَمد بْن الْفَضْل بْن عطية، عنِ ابن سوقة مرفوعا.
حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن سليمان سمعت سلمة بْن شبيب يقولُ: سَألتُ أَحْمَد بْن حنبل عَن علي بْن عاصم فَقَالَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا علي بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ يَقُولُ اسْتَعَارَ مِنِّي أَبُو عَوَانة كِتَابَ أَبِي عَلِيٍّ الرَّحَبِيُّ فذهب به.
سمعت مُحَمد بْن منير يَقُولُ: سَمعتُ ابن عرفة يقولُ: سَألتُ أبا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل عَن علي بْن عاصم فَقَالَ هُوَ والله عندي ثقة وأنا أحدث عَنْهُ.
حَدَّثَنَا ابن مكرم، حَدَّثَنا ابن أشكاب، حَدَّثَنا علي بن عاصم، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يقبل، وَهو صائم.
حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنا صالح بن مُحَمد الكلابي، حَدَّثَنا علي بن عاصم، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كل مسكر حرام
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُوسَى الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الصباح، حَدَّثَنا علي بن عاصم، عَن يَحْيى بن سَعِيد، عنِ ابن أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ تُمْسِكُوا عَلَيَّ شَيْئًا فَإِنِّي لا أُحِلُّ إلاَّ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، ولاَ أُحَرِّمُ إلاَّ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ مُحَمد بْنِ عِيسَى السَّذَابِيُّ، حَدَّثَنا محمود بن خداش، حَدَّثَنا علي بن عاصم، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: لَمَّا نَزَلت لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ، ولاَ أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ به قَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللهِ نَزَلَتْ قَاصِمَةُ الظَّهْرِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَسْتَ تَمْرَضُ أَلَسْتَ تَحْزَنُ أَلَسْتَ تُصِيبُكَ اللأْوَاءُ فَذَلِكَ مَا تُجْزَوْنَ به
، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ مُحَمد بْنِ عيسى، حَدَّثَنا محمود بن خداش، حَدَّثَنا علي بن عاصم عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَن أَبِي بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِمِثْلِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ مَعَ مَا تَقَدَّمَ لِعَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ بِهَذِهِ الأَسَانِيدِ لا أَعْرِفُهَا إِلا مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ عَنْهُمْ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن إسحاق، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ، عَن أبي بردة بْن أبي موسى، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاحِبُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ أَشَدَّ فِي الْبَوْلِ مِنْكُمْ كَانَ إِذَا أَصَابَ الْبَوْلُ شَيْئًا مِنْ جَسَدِهِ بَرَاهُ بِمَبْرَاةٍ كَانَتْ مَعَهُ.
وَهَذا لا يَرْوِيهِ عَنْ تَوْبَةَ غَيْرُ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ وَعَنْ خَالِدٍ عَلِيُّ بن عاصم
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى الْمَرْزَوِيُّ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ خَالِدٍ، وهِشام عَنْ مُحَمد بْنِ سِيرِين، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: صَلاةُ الْمَغْرِبِ وِتْرُ صَلاةِ النَّهَارِ فَأَوْتِرُوا صَلاةَ اللَّيْلِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الله بن سالم الباجذاني، حَدَّثَنا أَبُو شِهَابٍ عَبد الْقُدُّوسِ بن عَبد القاهر الباجذاني، حَدَّثَنا علي بن عاصم عن حُمَيْدٍ، عَن أَنَس، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن أَكَلَ مِنَ الطِّينِ أُوقِيَّةً فَقَدْ أَكَلَ مِنْ لَحْمِ الْخِنْزِيرِ أُوقِيَّةً، ولاَ يُبَالِي اللَّهُ عَلَى مَا مَاتَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن أَكَلَ الطِّينَ أَوِ اغْتَسَلَ بِهِ فَقَدْ أَكَلَ مِنْ لَحْمِ أَبِيهِ آدَمَ وَاغْتَسَلَ بِدَمِهِ.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ بَاطِلانِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه بن مخلد، قَال: حَدَّثَنا العلاء بن مسلمة، قَال: حَدَّثَنا علي بن عاصم عن حُمَيْدٌ، عَن أَنَس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يقُول: مَن قَرَأَ يس فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غُفِرَ لَهُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ جَنَّةَ عَدْنٍ وَغَرَسَ أَشْجَارَهَا بِيَدِهِ وَقَالَ لَهَا تَكَلَّمِي قَالَتْ قد أفلح المؤمنون.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن عَبد الكريم، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَرْبٍ النَّشَائِيُّ، حَدَّثَنا علي بن عاصم عن حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ أَرَادَ أَبُو طَلْحَةَ أَنْ يُطَلِّقَ أُمَّ سُلَيْمٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ طَلاقَ أُمِّ سُلَيْمٍ لحوب فكف
حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُحَامِلِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ شُعَيب السِّمْسَارُ، قَال: حَدَّثَنا علي بن عاصم عن لَيْثٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، ولاَ أَكُفَّ شَعَرًا، ولاَ ثَوْبًا.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الواسطي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا علي بن عاصم عن سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ دَعَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَنُوبٍ مِنْ زَمْزَمَ فَكَرَعَ فِيهِ فَشَرِبَ، وَهو قَائِمٌ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَرَجٍ الغافقي بمصر، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَان، قَال: حَدَّثَنا خَالِدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الزَّيَّاتُ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ، قَال: حَدَّثَنا شُعْبَة، قَالَ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَتْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ دُعَابَةٌ.
ولعلي بْن عاصم من الحديث صدر صالح ويروي عَن خالد الحذاء قدر ثلاثين حديثا أو أكثر لا يرويها غيره عَن خالد وَرَوَى عَنْ مُحَمد بْنِ سَوْقَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَبد اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ عَزَّى مصابا فله مثل أجره
وَقَدْ رَوَاهُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، عنِ ابْنِ سُوقَةَ مُحَمد بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، وَعَبد الرحمن بن مالك بن مغول وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْريّ وَإِسْرَائِيلَ، وَقَيْسٍ وَغَيْرِهِمْ، عنِ ابْنِ سُوقَةَ وَمِنْهُمْ مَنْ يُزِيدُ فِي هَذَا الإِسْنَادِ عَلْقَمَةَ فأنكر الناس عَلَى علي بْن عاصم حديث بْن سوقة هَذَا ورواياته عَن خالد الحذاء كما ذكرت عَلَى أن سائر أحاديثه أَيضًا يشبه بعضها بعضا والضعف بين عَلَى حديثه وابناه خير منه الْحَسَن وعاصم لأنه ليس لابينه من المناكير عشر ما لَهُ.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بُخَيْتٍ ، قَال: حَدَّثَنا أَحْمَد بْن مُحَمد وراق يَحْيى بن مَعِين، حَدَّثَنا عفان، حَدَّثَنا يَزِيد بْن زريع، قَال: كَانَ علي بْن عاصم يفيدنا عَن خالد الحذاء أحاديث فنسأل خالدا عَنْهَا فيقول لا أعرفها.
حَدَّثَنَا ابْن حَمَّاد، قَال: حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: علي بن عاصم واسطي ليس بشَيْءٍ، ولاَ ابنه الحسن، ولاَ ابنه عاصم.
وفي موضعٍ آخر قال سمع علي بن عاصم من عُمَر بْن قيس الماضي ليس بثقة، ولاَ ولده.
حَدَّثَنَا ابن حماد، حَدَّثَنا معاوية، عَن يَحْيى، قال: رأيت علي بْن عاصم ينظر إِلَى مد الدجلة فِي سنة مدت الدجلة فيها فقلت لَهُ حديث خالد عَن مطرف عَن عياض بن حمار، قَال: حَدَّثَنا خالد عَن مطرف بْن عَبد اللَّهِ بْن عياض بْن حمار، عَنْ أَبِيهِ فقلت لَهُ إنما هُوَ مطرف بْن عَبد اللَّهِ عَن عياض بْن حمار؟ قَال: لاَ إنما هُوَ مطرف غير ذاك قلت انظر فِي كتابك قَالَ أنا أحفظ من الكتاب قَالَ يَحْيى فقلت فِي نفسي كذبت.
حَدَّثَنَا الجنيدي، قَال: حَدَّثَنا البُخارِيّ قَالَ علي بْن عاصم أَبُو الحسن المقرىء الواسطي مولى قريبة بنت مُحَمد بْن أبي بكر الصديق رَضِيَ الله عَنْهُ عَن حصين، وَمُحمد بْن سوقة ليس بالقوي عندهم يتكلمون فيه مات سنة إحدى ومِئَتين.
وَقَالَ النسائي علي بْن عاصم متروك الحديث.
حَدَّثَنَا مُحَمد بْنُ منير، قَال: حَدَّثَنا يَحْيى بن أبي طالب، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا مُحَمد بْن سوقة حديث من عزى مصابا قَالَ يَحْيى فأتيت أبي فقلت إن عليا، حَدَّثَنا بحديث بْن سوقة وأسنده وزعم يَحْيى بْن مَعِين أنه قد أبطل فِي رفعه، فَقَالَ، يا بني لقد، حَدَّثني مُحَمد بْن الْفَضْل بْن عطية، عنِ ابن سوقة مرفوعا.
حَدَّثَنَا علي بْن أَحْمَد بْن سليمان سمعت سلمة بْن شبيب يقولُ: سَألتُ أَحْمَد بْن حنبل عَن علي بْن عاصم فَقَالَ يكتب حديثه.
حَدَّثَنَا علي بْنِ الْعَبَّاسِ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَاصِمٍ يَقُولُ اسْتَعَارَ مِنِّي أَبُو عَوَانة كِتَابَ أَبِي عَلِيٍّ الرَّحَبِيُّ فذهب به.
سمعت مُحَمد بْن منير يَقُولُ: سَمعتُ ابن عرفة يقولُ: سَألتُ أبا عَبد اللَّهِ أَحْمَد بْن حنبل عَن علي بْن عاصم فَقَالَ هُوَ والله عندي ثقة وأنا أحدث عَنْهُ.
حَدَّثَنَا ابن مكرم، حَدَّثَنا ابن أشكاب، حَدَّثَنا علي بن عاصم، عَن يَحْيى بْنِ سَعِيد، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمد عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كان يقبل، وَهو صائم.
حَدَّثَنَا النُّعْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنا صالح بن مُحَمد الكلابي، حَدَّثَنا علي بن عاصم، حَدَّثَنا عُبَيد اللَّهِ بْنُ عُمَر، عَنِ الْقَاسِمِ، عَن عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ كل مسكر حرام
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ مُوسَى الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ الْحَسَنِ بْنِ الصباح، حَدَّثَنا علي بن عاصم، عَن يَحْيى بن سَعِيد، عنِ ابن أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ: لاَ تُمْسِكُوا عَلَيَّ شَيْئًا فَإِنِّي لا أُحِلُّ إلاَّ مَا أَحَلَّ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ، ولاَ أُحَرِّمُ إلاَّ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ.
حَدَّثَنَا عُمَر بْنُ مُحَمد بْنِ عِيسَى السَّذَابِيُّ، حَدَّثَنا محمود بن خداش، حَدَّثَنا علي بن عاصم، عنِ ابْنِ جُرَيج، عَن عَطَاءٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَال: لَمَّا نَزَلت لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ، ولاَ أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ به قَالَ أَبُو بَكْرٍ يَا رَسُولَ اللهِ نَزَلَتْ قَاصِمَةُ الظَّهْرِ فَقَالَ رَحِمَكَ اللَّهُ يَا أَبَا بَكْرٍ أَلَسْتَ تَمْرَضُ أَلَسْتَ تَحْزَنُ أَلَسْتَ تُصِيبُكَ اللأْوَاءُ فَذَلِكَ مَا تُجْزَوْنَ به
، حَدَّثَنا عُمَر بْنُ مُحَمد بْنِ عيسى، حَدَّثَنا محمود بن خداش، حَدَّثَنا علي بن عاصم عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِد، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، عَن أَبِي بَكْرٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ بِمِثْلِهِ.
وَهَذَا الْحَدِيثُ مَعَ مَا تَقَدَّمَ لِعَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ بِهَذِهِ الأَسَانِيدِ لا أَعْرِفُهَا إِلا مِنْ رِوَايَةِ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ عَنْهُمْ.
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بن إسحاق، حَدَّثَنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيد، حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ تَوْبَةَ الْعَنْبَرِيِّ، عَن أبي بردة بْن أبي موسى، عَنْ أَبِيهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَاحِبُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَانَ أَشَدَّ فِي الْبَوْلِ مِنْكُمْ كَانَ إِذَا أَصَابَ الْبَوْلُ شَيْئًا مِنْ جَسَدِهِ بَرَاهُ بِمَبْرَاةٍ كَانَتْ مَعَهُ.
وَهَذا لا يَرْوِيهِ عَنْ تَوْبَةَ غَيْرُ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ وَعَنْ خَالِدٍ عَلِيُّ بن عاصم
، حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ يَحْيى الْمَرْزَوِيُّ، حَدَّثَنا عَاصِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، حَدَّثَنا أَبِي عَنْ خَالِدٍ، وهِشام عَنْ مُحَمد بْنِ سِيرِين، عنِ ابْنِ عُمَر عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: صَلاةُ الْمَغْرِبِ وِتْرُ صَلاةِ النَّهَارِ فَأَوْتِرُوا صَلاةَ اللَّيْلِ.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبد الله بن سالم الباجذاني، حَدَّثَنا أَبُو شِهَابٍ عَبد الْقُدُّوسِ بن عَبد القاهر الباجذاني، حَدَّثَنا علي بن عاصم عن حُمَيْدٍ، عَن أَنَس، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن أَكَلَ مِنَ الطِّينِ أُوقِيَّةً فَقَدْ أَكَلَ مِنْ لَحْمِ الْخِنْزِيرِ أُوقِيَّةً، ولاَ يُبَالِي اللَّهُ عَلَى مَا مَاتَ يَهُودِيًّا أَوْ نَصْرَانِيًّا.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقُول: مَن أَكَلَ الطِّينَ أَوِ اغْتَسَلَ بِهِ فَقَدْ أَكَلَ مِنْ لَحْمِ أَبِيهِ آدَمَ وَاغْتَسَلَ بِدَمِهِ.
وَهَذَانِ الْحَدِيثَانِ بَاطِلانِ بِهَذَا الإِسْنَادِ.
حَدَّثَنَا الفضل بن عَبد اللَّه بن مخلد، قَال: حَدَّثَنا العلاء بن مسلمة، قَال: حَدَّثَنا علي بن عاصم عن حُمَيْدٌ، عَن أَنَس قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ يقُول: مَن قَرَأَ يس فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ غُفِرَ لَهُ.
- وَبِإِسْنَادِهِ؛ قَال: قَال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ جَنَّةَ عَدْنٍ وَغَرَسَ أَشْجَارَهَا بِيَدِهِ وَقَالَ لَهَا تَكَلَّمِي قَالَتْ قد أفلح المؤمنون.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمد بن عَبد الكريم، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنُ حَرْبٍ النَّشَائِيُّ، حَدَّثَنا علي بن عاصم عن حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ، قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ أَرَادَ أَبُو طَلْحَةَ أَنْ يُطَلِّقَ أُمَّ سُلَيْمٍ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ إِنَّ طَلاقَ أُمِّ سُلَيْمٍ لحوب فكف
حَدَّثَنا الْحَسَنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُحَامِلِيُّ، قَال: حَدَّثَنا عَلِيُّ بْنُ شُعَيب السِّمْسَارُ، قَال: حَدَّثَنا علي بن عاصم عن لَيْثٍ، عَن أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرٍ قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ أُمِرْتُ أَنْ أَسْجُدَ عَلَى سَبْعَةِ أَعْظُمٍ، ولاَ أَكُفَّ شَعَرًا، ولاَ ثَوْبًا.
حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ الواسطي، حَدَّثَنا أبي، حَدَّثَنا علي بن عاصم عن سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ سَعِيد بْنِ جُبَيْرٍ، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ دَعَا رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِذَنُوبٍ مِنْ زَمْزَمَ فَكَرَعَ فِيهِ فَشَرِبَ، وَهو قَائِمٌ.
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ الْفَرَجٍ الغافقي بمصر، قَال: حَدَّثَنا مُحَمد بْنَ الْوَلِيدِ بْنِ أَبَان، قَال: حَدَّثَنا خَالِدُ بْنُ عَبد اللَّهِ الزَّيَّاتُ، قَال: حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ خَالِدٍ الْخَيَّاطُ، قَال: حَدَّثَنا شُعْبَة، قَالَ أَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ عَاصِمٍ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ عِكرمَة، عنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كَانَتْ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسلَّمَ دُعَابَةٌ.
ولعلي بْن عاصم من الحديث صدر صالح ويروي عَن خالد الحذاء قدر ثلاثين حديثا أو أكثر لا يرويها غيره عَن خالد وَرَوَى عَنْ مُحَمد بْنِ سَوْقَةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَبد اللَّهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيه وسَلَّم قَال: مَنْ عَزَّى مصابا فله مثل أجره
وَقَدْ رَوَاهُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ عَاصِمٍ، عنِ ابْنِ سُوقَةَ مُحَمد بْنُ الْفَضْلِ بْنِ عَطِيَّةَ، وَعَبد الرحمن بن مالك بن مغول وَرُوِيَ عَنِ الثَّوْريّ وَإِسْرَائِيلَ، وَقَيْسٍ وَغَيْرِهِمْ، عنِ ابْنِ سُوقَةَ وَمِنْهُمْ مَنْ يُزِيدُ فِي هَذَا الإِسْنَادِ عَلْقَمَةَ فأنكر الناس عَلَى علي بْن عاصم حديث بْن سوقة هَذَا ورواياته عَن خالد الحذاء كما ذكرت عَلَى أن سائر أحاديثه أَيضًا يشبه بعضها بعضا والضعف بين عَلَى حديثه وابناه خير منه الْحَسَن وعاصم لأنه ليس لابينه من المناكير عشر ما لَهُ.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162178&book=5520#05f6cf
عَليّ بن عَاصِم د ت ق بن صُهَيْب أَبُو الْحسن الوَاسِطِيّ مُتَكَلم فِيهِ وَقد ذكر بن الْجَوْزِيّ فِي مَوْضُوعَاته فِي بَاب انْتِقَاله إِلَى الأصلاب حَدِيثا ثمَّ قَالَ هناد لَا يوثق بِهِ وَلَعَلَّه من وضع شَيْخه عَليّ بن مُحَمَّد بن بكران أَو شيخ شَيْخه عَليّ بن عَاصِم فقد قَالَ فِيهِ يزِيد بن هَارُون مَا زلنا نعرفه بِالْكَذِبِ وَقَالَ يحيى لَيْسَ بِشَيْء إِلَّا أَن التُّهْمَة بِهِ للمتأخرين أليق انْتهى فَفِيهِ تَرْجِيح أَن الْمُتَّهم بِهِ بن بكران لِأَن عليا مُتَقَدم لِأَن بَينه وَبَين بن بكران شُيُوخًا لِأَنَّهُ روى عَن عَطاء وَعلي ولد سنة خمس وَمِائَة وعني بِالْحَدِيثِ وَكتب مِنْهُ مَا لَا يُوصف وَحدث عَن سُهَيْل بن أبي صَالح وحصين بن عبد الرَّحْمَن وَغَيرهمَا وَعنهُ أَحْمد وَعبد بن حميد وَخلق آخِرهم الْحَارِث بن أبي أُسَامَة وَالله أعلم وَعلي بن مُحَمَّد بن بكران ذكره الذَّهَبِيّ فَقَالَ شيخ لهناد النَّسَفِيّ جَاءَ بِخَبَر سمج أَحْسبهُ بَاطِلا انْتهى.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=146911&book=5520#8520c5
عَليّ بن عَاصِم بن صُهَيْب أَبُو الْحسن الوَاسِطِيّ مولى قريبَة بنت مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق يروي عَن مُحَمَّد بن سوقة وخَالِد الْحذاء وَابْن جريح وَقَالَ يزِيد بن هَارُون مَا زلنا نعرفه بِالْكَذِبِ وَكَانَ أَحْمد يسيء الرَّأْي فِيهِ وَقَالَ يحيى لَيْسَ بِشَيْء وَقَالَ النَّسَائِيّ مَتْرُوك الحَدِيث وَقد حكى ابْن عدي أَن أَحْمد بن حَنْبَل صَدَقَة قَالَ المُصَنّف قلت وَجُمْلَة من يَجِيء فِي الحَدِيث عَليّ بن عَاصِم أَرْبَعَة لم يطعن فِي غير هَذَا
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66916&book=5520#098cc4
علي بن عاصم
- علي بن عاصم. بن صهيب مولى بني تميم. ويكنى أبا الحسن. ولد سنة تسع ومائة. وتوفي بواسط في جُمَادى الأولى سنة إحدى ومائتين. وهو ابن اثنتين وتسعين سنة وأشهر.
- علي بن عاصم. بن صهيب مولى بني تميم. ويكنى أبا الحسن. ولد سنة تسع ومائة. وتوفي بواسط في جُمَادى الأولى سنة إحدى ومائتين. وهو ابن اثنتين وتسعين سنة وأشهر.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66916&book=5520#447634
عَليّ بن عَاصِم مولى غَرِيبَة بنت مُحَمَّد بن أبي بكر الصّديق كنيته أَبُو الْحسن من أهل وَاسِط يروي عَن مُحَمَّد بن سوقة وحصين مَاتَ سنة إِحْدَى وَمِائَتَيْنِ كَانَ مِمَّن يخطىء وَيُقِيم على خطئه فَإِذا بَين لَهُ لم يرجع كَانَ شُعْبَة يَقُول أفادني عَليّ بن عَاصِم عَن خَالِد الْحذاء بأَشْيَاء سَأَلت خَالِدا عَنْهَا فأنكرها وَكَانَ أَحْمد بن حَنْبَل سيء الرَّأْي فِيهِ وَالَّذِي عِنْدِي فِي أمره ترك مَا انْفَرد بِهِ من الْأَخْبَار والاحتجاج بِمَا وَافق الثِّقَات لِأَن لَهُ رحْلَة وسماعا وَكِتَابَة وَقد يخطىء الْإِنْسَان فَلَا يسْتَحق التّرْك وَأما مَا بَين لَهُ من خطئه فَلم يرجع فَيُشبه أَن يكون فِي ذَلِك مُتَوَهمًا أَنه كَانَ كَمَا حدث بِهِ سَمِعت مُحَمَّد بن عَليّ القاروري بنسا يَقُول سَمِعت مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْجُنَيْد يَقُول سَمِعت عَليّ بن عَاصِم يَقُول لما أردْت الْخُرُوج فِي طلب الْعلم دفع إِلَى أبي مائَة ألف دِرْهَم وَاشْترى لي ثقلا بِأَلف فَخرجت وأردفت هشيم بن بشير ثمَّ رجعت إِلَى أبي بِمِائَة ألف حَدِيث أخبرنَا أَبُو يعلى قَالَ حَدثنَا مُحَمَّد بْنُ الْمِنْهَالِ الضَّرِيرُ قَالَ حَدَّثَنَا يزِيد بن زُرَيْع قَالَ جَاءَنَا عَليّ بن عَاصِم من وَاسِط وخَالِد الْحذاء فأفادني عَن خَالِد الْحذاء أَحَادِيث فَأتيت خَالِدا فَسَأَلته عَنْهَا فأنكرها كلهَا مَا عرف مِنْهَا شَيْئا وأفادني يَوْمًا آخر عَن هِشَام بن حسان فَأتيت هشاما فَسَأَلته فَأنكرهُ وَمَا عرفه
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66916&book=5520#4257cc
ذكر عَليّ بن عَاصِم وَالْخلاف فِيهِ
روى ابْن شاهين أَن عُثْمَان بن أبي شيبَة قَالَ سَأَلت يزِيد بن هَارُون عَن عَليّ بن عَاصِم فَقَالَ مَا زلنا نعرفه بِالْكَذِبِ
وَعَن يحيى بن معِين أَنه قَالَ كَأَن أَحَادِيثه الطوَال أَخذهَا من الصيادلة
قَالَ ابْن أبي خَيْثَمَة وَلم يحدث أبي عَنهُ بِشَيْء وَلَا أخرج عَنهُ فِي تصنيفه شَيْئا قطّ عَلمته
وَيزِيد بن زُرَيْع وَإِسْمَاعِيل بن علية جَمِيعًا قد طَعنا عَلَيْهِ
وَعَن بشر بن الْحَارِث أَنه قَالَ دخلت وَاسِط فَبَدَأت بعلي بن عَاصِم فَدخلت عَلَيْهِ وَهُوَ خلف حصن وَبِيَدِهِ سبْحَة طَوِيلَة قَالَ فَسَأَلته أَشْيَاء مِنْهُ ثمَّ أتيت خَالِدا قَالَ ثمَّ بَلغنِي أَنه قدم إِلَى هَاهُنَا فأسقطوه لِأَنَّهُ غلط إِنِّي لأرجو أَن يسقطهم الله يَوْم الْقِيَامَة وَالله مَا أَرَادَ بغلطه تعمدا وَمَا عَلَيْهِ شَيْء فِيمَا بَينه وَبَين الله
قَالَ ابْن أبي خَيْثَمَة قيل ليحيى بن معِين إِن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ إِن عَليّ بن عَاصِم ثِقَة وَلَيْسَ بِكَذَّابٍ قَالَ لَا وَالله مَا كَانَ عِنْده قطّ ثِقَة وَلَا حدث عَنهُ بِحرف قطّ وَكَيف صَار عِنْده الْيَوْم ثِقَة
وَعَن يحيى بن معِين قَالَ قلت لعَلي بن عَاصِم فِي حَدِيث مطرف عَن الشّعبِيّ فَقَالَ نعم وَالله لقد سمعته
قَالَ مُحَمَّد بن مخلد قَالَ لنا الْعَبَّاس بن مُحَمَّد صدق عَليّ بن عَاصِم
قَالَ أَبُو حَفْص وَهَذَا الْكَلَام من يزِيد بن هَارُون فِي عَليّ بن عَاصِم وَهُوَ بلديه وَيحيى بن معِين وَيزِيد بن زُرَيْع وَابْن علية يُوجب التَّوَقُّف فِي أمره وَالله أعلم
روى ابْن شاهين أَن عُثْمَان بن أبي شيبَة قَالَ سَأَلت يزِيد بن هَارُون عَن عَليّ بن عَاصِم فَقَالَ مَا زلنا نعرفه بِالْكَذِبِ
وَعَن يحيى بن معِين أَنه قَالَ كَأَن أَحَادِيثه الطوَال أَخذهَا من الصيادلة
قَالَ ابْن أبي خَيْثَمَة وَلم يحدث أبي عَنهُ بِشَيْء وَلَا أخرج عَنهُ فِي تصنيفه شَيْئا قطّ عَلمته
وَيزِيد بن زُرَيْع وَإِسْمَاعِيل بن علية جَمِيعًا قد طَعنا عَلَيْهِ
وَعَن بشر بن الْحَارِث أَنه قَالَ دخلت وَاسِط فَبَدَأت بعلي بن عَاصِم فَدخلت عَلَيْهِ وَهُوَ خلف حصن وَبِيَدِهِ سبْحَة طَوِيلَة قَالَ فَسَأَلته أَشْيَاء مِنْهُ ثمَّ أتيت خَالِدا قَالَ ثمَّ بَلغنِي أَنه قدم إِلَى هَاهُنَا فأسقطوه لِأَنَّهُ غلط إِنِّي لأرجو أَن يسقطهم الله يَوْم الْقِيَامَة وَالله مَا أَرَادَ بغلطه تعمدا وَمَا عَلَيْهِ شَيْء فِيمَا بَينه وَبَين الله
قَالَ ابْن أبي خَيْثَمَة قيل ليحيى بن معِين إِن أَحْمد بن حَنْبَل قَالَ إِن عَليّ بن عَاصِم ثِقَة وَلَيْسَ بِكَذَّابٍ قَالَ لَا وَالله مَا كَانَ عِنْده قطّ ثِقَة وَلَا حدث عَنهُ بِحرف قطّ وَكَيف صَار عِنْده الْيَوْم ثِقَة
وَعَن يحيى بن معِين قَالَ قلت لعَلي بن عَاصِم فِي حَدِيث مطرف عَن الشّعبِيّ فَقَالَ نعم وَالله لقد سمعته
قَالَ مُحَمَّد بن مخلد قَالَ لنا الْعَبَّاس بن مُحَمَّد صدق عَليّ بن عَاصِم
قَالَ أَبُو حَفْص وَهَذَا الْكَلَام من يزِيد بن هَارُون فِي عَليّ بن عَاصِم وَهُوَ بلديه وَيحيى بن معِين وَيزِيد بن زُرَيْع وَابْن علية يُوجب التَّوَقُّف فِي أمره وَالله أعلم
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=66916&book=5520#224960
علي بن عاصم
أخو محمد بن عاصم وأسيد بن عاصم مات بعد الخمسين وكان من العابدين الزاهدين لم يخرج له كثير حديث.
حدثنا محمد بن محمد بن فورك، قال: ثنا علي بن عاصم، قال: ثنا أبو أيوب سليمان، قال: ثنا أبو معاوية، عن خالد بن إلياس، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبي سعيد الخدري، قال : قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يرى أحد من أخيه عورة فيسترها عليه إلا أدخله الله بها الجنة»
محمد بن محمد بن فورك، قال: ثنا علي بن عاصم، قال: ثنا أبو أيوب سليمان بن أيوب، قال: ثنا سعيد بن عبد الجبار، قال: ثنا سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «لا تحدث كنيسة في الإسلام ولا يجدد ما وهي منها»
ثنا محمد، قال: ثنا علي، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا أبو معاوية، عن خالد بن إلياس، عن مساور بن عبد الرحمن بن الفرق، عن عقبة بن عامر، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل حديث أبي سعيد، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «لا يرى أحد من عورة فيسترها عليه إلا أدخله الله بها الجنة»
أخو محمد بن عاصم وأسيد بن عاصم مات بعد الخمسين وكان من العابدين الزاهدين لم يخرج له كثير حديث.
حدثنا محمد بن محمد بن فورك، قال: ثنا علي بن عاصم، قال: ثنا أبو أيوب سليمان، قال: ثنا أبو معاوية، عن خالد بن إلياس، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبي سعيد الخدري، قال : قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا يرى أحد من أخيه عورة فيسترها عليه إلا أدخله الله بها الجنة»
محمد بن محمد بن فورك، قال: ثنا علي بن عاصم، قال: ثنا أبو أيوب سليمان بن أيوب، قال: ثنا سعيد بن عبد الجبار، قال: ثنا سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «لا تحدث كنيسة في الإسلام ولا يجدد ما وهي منها»
ثنا محمد، قال: ثنا علي، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا أبو معاوية، عن خالد بن إلياس، عن مساور بن عبد الرحمن بن الفرق، عن عقبة بن عامر، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مثل حديث أبي سعيد، عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: «لا يرى أحد من عورة فيسترها عليه إلا أدخله الله بها الجنة»
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152450&book=5520#d9bce6
علي بن عاصم بن أبي العاص
ابن إسحاق بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان ابن الحكم بن أبي العاص، أبو الحسن الأموي حدّث عن عامر بن سيار التميمي الخراساني بسنده إلى أبي أمامة أو واثلة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إذا كان يوم القيامة يجمع الله العلماء فيقول: إني لم أستودع قلوبكم الحكمة، وأنا أريد أن أعذّبكم، ثم يدخلهم الجنة ".
وعلي بن عاصم دمشقي، قدم مصر سنة أربع وستين ومئتين.
ابن إسحاق بن مسلمة بن عبد الملك بن مروان ابن الحكم بن أبي العاص، أبو الحسن الأموي حدّث عن عامر بن سيار التميمي الخراساني بسنده إلى أبي أمامة أو واثلة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: " إذا كان يوم القيامة يجمع الله العلماء فيقول: إني لم أستودع قلوبكم الحكمة، وأنا أريد أن أعذّبكم، ثم يدخلهم الجنة ".
وعلي بن عاصم دمشقي، قدم مصر سنة أربع وستين ومئتين.