عَفَّان بن مُسلم الصفار أَبُو عُثْمَان الْبَصْرِيّ
Al-Bukhārī (d. 870 CE) - al-Tārikh al-kabīr - البخاري - التاريخ الكبير
ا
ب
ت
ث
ج
ح
خ
[
د
ذ
ر
ز
س
ش
ص
ض
ط
ظ
ع
غ
ف
ق
ك
ل
م
ن
ه
و
ي
I pay $140/month to host my websites. If you wish to help, please use the following button (secure payments with Stripe).
الصفحة الرئيسية للكتاب Number of entries in this book
عدد المواضيع في هذا الكتاب 13266 1. عفان بن مسلم الصفار ابو عثمان12. آدم بن الحكم صاحب الكرابيس1 3. آدم بن الزبرقان أبو شيبة الكوفي1 4. آدم بن سليمان3 5. آدم بن عبد الرحمن بن محمد1 6. آدم بن علي العجلي1 7. أبان4 8. أبان أبو مسعر الصريمي1 9. أبان بن أبي عياش6 10. أبان بن إسحاق الأسدي الكوفي النحوي2 11. أبان بن الوليد1 12. أبان بن بشير المكتب1 13. أبان بن تغلب الكوفي1 14. أبان بن جبلة أبو عبد الرحمن الكوفي2 15. أبان بن خالد أبو بكر السعدى البصري1 16. أبان بن سعيد بن العاص3 17. أبان بن صالح بن عمير المدني1 18. أبان بن صمعة البصري الأنصاري2 19. أبان بن عبد الله بن أبي حازم1 20. أبان بن عثمان بن عفان أبو سعيد1 21. أبان بن عمر بن عثمان1 22. أبان بن عمران الطحان1 23. أبان بن يزيد العطار أبو يزيد البصري3 24. أبو آمنة الفزاري صاحب النبي صلى الله...1 25. أبو أرطاة1 26. أبو أسماء1 27. أبو أسيد بن أبي أسيد1 28. أبو أمامة4 29. أبو أمامة بن ثعلبة الحارثي1 30. أبو أمامة بن سهل بن حنيف2 31. أبو أمية ابن الأخنس1 32. أبو أمية الأنصاري1 33. أبو أمية الثقفي1 34. أبو أمية المخزومي1 35. أبو أمية بن الأخنس1 36. أبو أمين2 37. أبو أويس2 38. أبو أيوب الأزدي العتكي1 39. أبو أيوب الأنصاري2 40. أبو أيوب الإفريقي1 41. أبو أيوب والد سعيد بن أبي أيوب1 42. أبو إبراهيم الأشهلي الأنصاري1 43. أبو إبراهيم الشيباني أو السنباني1 44. أبو إبراهيم المصري1 45. أبو إدريس الأودي1 46. أبو إدريس الخولاني4 47. أبو إدريس السكوني1 48. أبو إدريس العبدي1 49. أبو إدريس المرهبي1 50. أبو إسحاق2 51. أبو إسحاق الشيباني5 52. أبو إسحاق الكوفي2 53. أبو إسرائيل الخشني1 54. أبو إمامة الباهلي1 55. أبو إياس البجلي1 56. أبو اسحاق السبيعى1 57. أبو اسماء1 58. أبو اسماء الرجى الشامي1 59. أبو اسمعيل السكوني1 60. أبو اسيد ابن ثابت الأنصاري1 61. أبو الأبرد1 62. أبو الأبيض1 63. أبو الأحوص6 64. أبو الأخضر العبدي1 65. أبو الأسود الدؤلي3 66. أبو الأسود الرياضي1 67. أبو الأسود الغفاري1 68. أبو الأشعث1 69. أبو الأشعث الصنعاني4 70. أبو الأشعث العطار1 71. أبو الأشعر العبدي1 72. أبو الأشهب2 73. أبو الأصبغ2 74. أبو الأعسر الخولاني الدمشقي1 75. أبو الاسواد البصري1 76. أبو الاشعث1 77. أبو الافلح الهمداني1 78. أبو البداح بن عاصم بن عدي الأنصاري1 79. أبو البلاد2 80. أبو البياع1 81. أبو الجارود1 82. أبو الجراح2 83. أبو الجراح المهري1 84. أبو الجزل1 85. أبو الجعاد1 86. أبو الجعد الضمري1 87. أبو الجلاس2 88. أبو الجميهر1 89. أبو الجنوب الأسدي2 90. أبو الجنيد1 91. أبو الجهم2 92. أبو الجهم الأيادي1 93. أبو الجودي1 94. أبو الجوزاء البصري1 95. أبو الجون1 96. أبو الحارث1 97. أبو الحارث الأنصاري1 98. أبو الحارث الكرماني1 99. أبو الحسن2 100. أبو الحسن البزاز1 ▶ Next 100
You are viewing hadithtransmitters.hawramani.com in filtered mode: only posts belonging to
Al-Bukhārī (d. 870 CE) - al-Tārikh al-kabīr - البخاري - التاريخ الكبير are being displayed.
Similar and related entries:
مواضيع متعلقة أو مشابهة بهذا الموضوع
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120564&book=5519#5efa2a
- عَفَّان بن مُسلم أَبُو عُثْمَان الصفار الْبَصْرِيّ سكن بَغْدَاد يُقَال إِنَّه مولى عزْرَة بن ثَابت الْأنْصَارِيّ أخرج البُخَارِيّ فِي التَّوْحِيد وَالْجهَاد وَالزَّكَاة وَالتَّعْبِير وَغير مَوضِع عَن عبد الله بن سعيد وَمُحَمّد بن عبد الرَّحِيم وَإِسْحَاق غير مَنْسُوب وَمُحَمّد غير مَنْسُوب وَرُوِيَ فِي الْجَنَائِز عَنهُ عَن دَاوُد بن أبي الْفُرَات وَهَمَّام بن وهيب وَحَمَّاد بن زيد وصخر بن جويرة قَالَ البُخَارِيّ مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة عشْرين وَمِائَتَيْنِ قَالَ عبد الرَّحْمَن بن أبي حَاتِم روى عَنهُ أبي وَأَبُو زرْعَة قَالَ أَبُو بكر سَمِعت أبي وَابْن معِين يَقُولَانِ أَنْكَرْنَا عَفَّان فِي صفر لأيام خلون مِنْهُ سنة تسع عشرَة وَمِائَتَيْنِ وَمَات بعد أَيَّام
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120564&book=5519#b49bb4
عفان بْن مسلم، أَبُو عثمان الصفار البصري :
مولى عزرة بْن ثابت الأنصاري سكن بغداد وحدث بها عَنْ شعبة، والحمادين، وسليمان بْن المغيرة، وهمام بْن يحيى، والأسود بْن شيبان، وغيرهم. روى عنه أحمد ابن حنبل، وعبيد اللَّه القواريري، ويحيى بْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَخَلَفُ بْنُ سَالِمٍ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَّاح الزعفراني، وَمحمد بْن سعد كاتب الواقدي، وقتيبة بن سعيد، وعليّ بن المديني، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن نمير، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، ومحمد بْن إسماعيل البخاري في صحيحه، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وعبد اللَّه بْن الحسن الهاشمي، والحسن بن
سالم السواق، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد الدورقي، وإبراهيم بْن إسحاق، وإسحاق بْن الحسن الحربيان وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان.
وَقَالَ أَبُو حاتم: هو ثقة إمام.
أَخْبَرَنَا الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: سمعت عفان- يوم الخميس لثمان عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة عشر ومائتين- يقول: أنا في ست وسبعين سنة، كأنه ولد في سنة أربع وثلاثين ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد ابن زكريا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: عفان بْن مسلم الصفار يكنى أبا عثمان، بصري ثقة ثبت صاحب سنة.
وكان على مسائل معاذ بْن معاذ، فجعل له عشرة آلاف دينار على أن يقف عَنْ تعديل رجل فلا يقول عدل ولا غير عدل، قالوا: قف عنه فلا تقل فيه شيئا فأبَى، وَقَالَ: لا أبطل حقا من الحقوق، وكان يذهب برقاع المسائل إلى الموضع البعيد يسأل، فجاء يوما إلى معاذ بالرقاع، وقد تلطخت بالناطف، فقال له: أي شيء ذا؟ قَالَ له:
إني أذهب إلى الموضع البعيد فيصيبني الجوع، فأخذت ناطفا جعلته في كمي أكلته.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الله الكاتب- قراءة- أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن خاقان المروزي قَالَ: سمعت أبا حفص عمرو بْن علي قَالَ: جاءني عفان في نصف النهار فقال لي: عندك شيء نأكله؟ فما وجدت في منزلي خبزا ولا دقيقا، ولا شيئا يشتري به، فقلت: إن عندي سويق شعير، فقال لي: أخرجه، فأخرجت له من ذلك السويق فأكل أكلا جيدا، فقال: ألا أخبرك بأعجوبة؟ شهد فلان وفلان عند القاضي- والقاضي يومئذ معاذ بْن معاذ العنبري- بأربعة آلاف دينار على رجل، فأمرني أن أسأل عنهما، فجاءني صاحب الدنانير فقال لي: لك من هذا المال الذي لي على هذا الرجل نصفه- وهو ألفا دينار- وتعدل شاهدي، فقلت: استجيب لك- وشهوده عندنا غير مستورين- قَالَ: وكان عفان على مسألة معاذ بْن معاذ. قَالَ: وقيل لمعاذ: ما تصنع بعفان وهو رجل مغفل لا يحسن قبيله من دبيره؟ فسكت. فوجهه يوما في مسألة فذهب يسأل عنهم وجعل كتاب المسألة في كمه، فمر بأصحاب القبيط فاشتهى من
ذلك القبيط، فاشترى منه وجعله في كمه فوق كتاب المسألة ولم يشعر، فجاء إلى معاذ بْن معاذ فأخرج كتاب المسألة ليدفعه إلى معاذ وذلك القبيط قد اختلط بذلك الكتاب، قَالَ: فضحك وَقَالَ من يلومني على عفان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق. قَالَ: حضرت أبا عبد اللَّه أَحْمَد ويحيى بْن معين عند عفان بعد ما دعاه إسحاق بْن إبراهيم للمحنة- وكان أول من امتحن من الناس عفان- فسأله يحيى بْن معين من الغد بعد ما امتحن- وأبو عبد اللَّه حاضر ونحن معه- فقال له يحيى: يا أبا عثمان أَخْبِرْنَا بما قَالَ لك إسحاق بْن إبراهيم وما رددت عليه. فقال عفان ليحيى: يا أبا زكريا لم أسود وجهك ولا وجوه أصحابك- يعني بذلك أني لم أجب- فقال له:
فكيف كان؟ قَالَ: دعاني إسحاق بْن إبراهيم، فلما دخلت عليه قرأ علي الكتاب الذي كتب به المأمون، من أرض الجزيرة من الرقة، فإذا فيه امتحن عفان وادعه إلى أن يقول القرآن كذا وكذا، فإن قَالَ ذلك فأقره على أمره، وإن لم يجبك إلى ما كتبت به إليك فاقطع عنه الذي يجرى عليه- وكان المأمون يجري على عفان خمسمائة درهم كل شهر- قَالَ عفان: فلما قرأ الكتاب قَالَ لي إسحاق بْن إبراهيم ما تقول؟ قَالَ عفان: فقرأت عليه: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ
[الإخلاص 1، 2] حتى ختمتها.
فقلت مخلوق هذا؟ فقال لي إسحاق بْن إبراهيم: يا شيخ إن أمير المؤمنين يقول إنك إن لم تجبه إلى الذي يدعوك إليه يقطع عنك ما يجري عليك، وإن قطع عنك أمير المؤمنين قطعنا عنك نحن أيضا. فقلت له: يقول اللَّه تعالى: وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ
[الذاريات 22] قَالَ: فسكت عني إسحاق وانصرفت، فسر بذلك أَبُو عبد اللَّه ويحيى ومن حضر من أصحابنا.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بن عبد العزيز البزّار- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَد التميمي الحافظ قَالَ سمعت القاسم بْن أبي صالح يقول سمعت إبراهيم- يعني ابْن الحسين بْن ديزيل- يقول: لما دعي عفان للمحنة كنت آخذا بلجام حماره. فلما حضر عرض عليه القول فامتنع أن يجيب، فقيل له يحبس عطاؤك- قَالَ وكان يعطى في كل شهر ألف درهم- فقال: وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ
[الذاريات 22] قَالَ: فلما رجع إلى داره عذلوه نساؤه ومن في داره- قَالَ: وكان في داره نحو أربعين إنسانا- قَالَ فدق عليه داق الباب، فدخل عليه رجل
شبهته بسمان- أو زيات- ومعه كيس فيه ألف درهم. فقال: يا أبا عثمان ثبتك اللَّه كما ثبت الدين، وهذا في كل شهر.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الحسن بْن أَحْمَد الحرشي- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا عبد الرحيم بْن منيب. قَالَ قَالَ عفان:
اختلفت أنا وفلان إلى حماد بْن سلمة سنة لا نكتب شيئا، وسألناه الإملاء، فلما أعياه دعا بنا إلى منزله. قال: ويحكم تسألون على الناس، قلنا: ألا نكتب الإملاء؟ فأملى علينا بعد ذلك.
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا ابن حبان قال وجدت في كتاب أبي- بخط يده- سألت أبا زكريا- يعني يحيى ابن معين- قلت: إذا اختلف أَبُو الوليد وعفان في حديث عَنْ حماد بْن سلمة فالقول قول من هو؟ قَالَ: القول قول عفان، قلت: فإن اختلفوا في حديث عَنْ شعبة؟ قال:
القول قول عفّان، قلت: وفي كلى شيء؟ قَالَ: نعم عفان أثبت منه وأكيس، وأبو الوليد ثقة ثبت. قلت: فأبو نعيم الأحول فيما حدث به، وعفان فيما حدث به، من أثبت؟ قَالَ: عفان أثبت.
أَخْبَرَنِي السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي قَالَ: وذكر له- يعني يحيى بْن معين- عفان وثبته، فقال:
قد أخذت عليه خطأ في غير حديث.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ سمعت أبا حامد أَحْمَد بْن الحسين الحاكم يقول سمعت عمر ابن أَحْمَد الجوهري يقول سمعت جَعْفَر بْن مُحَمَّد الصائغ يقول: اجتمع عليّ بن المديني، وأبو بكر بْن أبي شيبة، وأَحْمَد بْن حنبل، وعفان بْن مسلم فقال عفان: ثلاثة يضعفون في ثلاثة، عليّ بن المديني في حماد بْن زيد وأحمد بْن حنبل في إبراهيم بْن سعد، وأبو بكر بْن أبي شيبة في شريك. قَالَ علي بن المديني: ورابع معهم. قَالَ: من ذاك؟ قَالَ عفّان في شعبة. قَالَ عمر بْن أَحْمَد: وكل هؤلاء أقوياء ليس فيهم ضعيف، ولكن قَالَ هذا على وجه المزاح.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الفضل وأبو علي بْن شاذان. قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابْن الحسن الصواف، حَدَّثَنَا إسحاق بْن الحسن قَالَ سمعت أَحْمَد بْن حنبل يقول:
ما رأيت الألفاظ في كتاب أحد من أصحاب شعبة أكثر منها عند عفان- يعني أنبأنا، وأخبرنا، وسمعت، وحدّثنا- شعبة- وَقَالَ ابْن شاذان: يعني شعبة.
أَخْبَرَنِي علي بْن الحسن الدّقّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر بن محمّد ابن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قال: سألت أبا عبد اللَّه عَنْ عفان فقال: عفان، وحبان، وبهز، هؤلاء المتثبتون. قَالَ قَالَ عفان: كنت أوقف شعبة على الأخبار، قلت له: فإذا اختلفوا في الحديث يرجع إلى من منهم؟ قَالَ: إلى قول عفان، هو في نفسي أكبر وبهز أيضا، إلا أن عفان أضبط للأسامي، ثم حبان.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قرأت على أبي مُحَمَّد بْن ماسي حدثكم أَحْمَد بْن أبي عوف، حَدَّثَنَا حسن بْن علي الحلواني قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول: كان عفان وبهز وحبان يختلفون إلي، فكان عفان أضبط القوم للحديث، وأمكرهم، وعملت عليهم مرة في شيء، فما فطن لي أحد منهم إلا عفان.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ سمعت أبا داود يقول: عفان أثبت من حبان- كان عفّان وحبان وبهز يطلبون.
حدّثنا محمّد بن عليّ الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المصري، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا حسان بْن الحسن المجاشعي قَالَ سمعت عليا- يعني بن المديني- يقول قَالَ عفان: ما سمعت من أحد حديثا إلا عرضته عليه، غير شعبة، فإنه لم يمكنني أن أعرض عليه وذكر عنده عفان فقال: كيف أذكر رجلا يشك في حرف فيضرب على خمسة أسطر. وسمعت عليا يقول قَالَ عبد الرحمن: أتينا أبا عوانة فقال من على الباب؟ فقلنا عفان وبهز وحبان، فقال: هؤلاء بلاء من البلاء، قد سمعوا يريدون أن يعرضوا.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان. قَالَ قَالَ أَبُو طالب: سمعت أبا عبد اللَّه قَالَ: كان عفّان يسمع بالغداة، ويعرض بالعشي.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ عَلَى أبي إِسْحَاق المزكى- وأنا أسمع- حدثكم السّرّاج، حَدَّثَنَا الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني قَالَ قلت لأحمد بْن حنبل: من تابع عفانا على حديث كذا وكذا؟ قال: وعفان يحتاج أن يتابعه أحد- أو كما قَالَ-
أخبرني عبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العزيز بْن جعفر الفقيه- فيما أجاز لنا- أخبرنا أبو بكر الخلال، أخبرني الحسن بن عبد الوهّاب، حَدَّثَنَا الفضل بْن زياد قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: من يفلت من التصحيف!! كان يحيى بْن سعيد يشكل الحرف إذا كان شديدا وغير ذاك لا، وكان هؤلاء أصحاب الشكل عفان وبهز وحبان.
أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يحيى بْن معين عَنْ عفان وبهز أيهما كان أوثق؟ فقال كلاهما ثقتان، فقيل له: إن ابْن المديني يزعم أن عفان أصح الرجلين، فقال: كانا جميعا ثقتين صدوقين.
أَخْبَرَنَا الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قَالَ حَدَّثَنِي جدي قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: أصحاب الحديث خمسة، مالك، وابن جريج، والثوري، وشعبة، وعفان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول: كان عفان أثبت من زيد بْن الحباب فيما رويا، وكان عفان وَاللَّه أثبت من أبي نعيم في حماد بْن سلمة.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَان الدمشقي- وَحَدَّثَنِيه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الصقر الخطيب بالأنبار عنه- قَالَ: أَخْبَرَنَا خيثمة بْن سليمان، حَدَّثَنَا أَبُو العباس النسائي.
وأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ قرئ عَلَى عُمَر بْن نوح البجلي- وأنا أسمع- حدثكم محمّد ابن أحمد البوراني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس النسائي قَالَ: سألت يحيى بْن معين قلت: من أثبت، عبد الرحمن بْن مهدي أو عفان؟ قَالَ: كان عبد الرحمن أحفظ لحديثه وحديث الناس، ولم يكن من رجال عفان في الكتاب، وكان عفان أسن منه بسنتين، وَقَالَ خيثمة بسنين.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بن الحسن الحرشي، أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي، حَدَّثَنَا عبد الرحيم بْن منيب. قَالَ قَالَ عفان: اختلف يَحْيَى بْن سعيد وعبد الرحمن بْن مهدي في حديث، فبعثوا إلي فقال عبد الرحمن أقول شيئا وتسأل عفان!!
فقال يحيى: ما أحد أكره إلي أن يخالفني من عفان، قَالَ وخالفتهما، فنظر يحيى في كتابه فوجد الأمر على ما قلت.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الهيثم المقرئ، حدّثنا يزيد الباد، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر. قَالَ قَالَ لي يحيى بْن سعيد: ما أحد يخالفني في الحديث أشد علي من عفان.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي. قال: رأيت يحيى يوما حدث بحديث عبد اللَّه بْن بكر بْن عبد اللَّه عَنِ الحسن في مسجد الجامع في الوصية، فقال له عفان: ليس هو هكذا، فلما كان من الغد أتيت يحيى فقال: هو كما قال عفّان، ولقد سألت الله ألا يكون عندي على خلاف ما قَالَ عفان.
انبأنا ابن الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي- بخط يده- قَالَ أَبُو زكريا: كان يحيى بْن سعيد إذا تابعه عفان على شيء ثبت عليه وإن كان خطأ، وإذا خالفه عفان في حديث عَنْ حماد رجع عنه يحيى لا يحدث به أصلا.
قرأت في سماع شيخنا غالب بْن علي الرازي من أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر الأصبهاني قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ المنادي، حَدَّثَنَا إبراهيم بْن نصر الكندي قَالَ: سمعت حسنا الزعفراني يقول: رأيت يحيى بْن معين يعرض على عفان ما سمعه من يحيى بْن سعيد القطان. وَقَالَ إبراهيم سمعت الحسن بْن عبد الرحمن المقرئ يقول سمعت المعيطي يقول: عفان أثبت من يحيى بْن سعيد القطان. وَقَالَ إبراهيم: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن فَهْم قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يقول: عفان أثبت من عبد الرحمن بْن مهدي. وَقَالَ أيضا: سمعت يحيى بْن معين يقول: ما أخطأ عفان قط إلا مرة في حديث أنا لقنته إياه، فأستغفر اللَّه. قَالَ ابْن فهم: وما سمعت يحيى بْن معين يستغفر اللَّه قط إلا ذلك اليوم. وَقَالَ إبراهيم: سمعت خلف بْن سالم يقول: ما رأيت أحدا يحسن الحديث إلا رجلين، بهز بن أسد، وعفان ابن مسلم.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي. قَالَ: كان عفان ثقة ثبتا. متقنا صحيح الكتاب قليل الخطأ والسقط.
أَخْبَرَنَا عليّ بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عفان بْن مسلم بصري ثقة من خيار المسلمين.
أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ سمعت إبراهيم الحربي يقول: قَالَ لي أبو خيثمة: كتبت أنا ويحيى بْن معين عند عفان، فقال لي كيف تجدك؟ كيف كنت في سفرك؟ بر اللَّه حجك. فقلت له ما كنت حاجا العام، قَالَ ما شككت أنك حاج. ثم قلت له كيف تجدك يا [أبا] عثمان؟ قَالَ بخير، الجارية تقول لي أنت مصدع وأنا في عافية، فقلت له أيش أكلت اليوم؟ فقال أكلت اليوم أكلة رز وليس أحتاج إلى شيء إلى غد، أو بالعشي آكل أخرى وتكفيني لغد، أو بعدها آكل أخرى تكفيني لبعد غد. قَالَ إبراهيم: فلما كان بالعشي جئت إليه فنظرت إليه كما حكى أَبُو خيثمة. فقال له إنسان إن يحيى يقول إنك قد اختلطت، فقال: لعن اللَّه يحيى، أرجو أن يمتعني اللَّه بعقلي حتى أموت. قَالَ إبراهيم: الخرف يكون ساعة خرفا، وساعة عقلا.
أخبرنا الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة قَالَ سمعت أبي ويحيى بْن معين يقولان:
أنكرنا عفان في صفر لأيام خلون منه سنة تسع عشرة ومائتين، ومات عفان بعد أيام.
قَالَ أَبُو بَكْر: توفي عفان ببغداد.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: عفان بْن مسلم سكن بغداد مات في شهر ربيع سنة عشرين ومائتين- أو قبلها.
وأخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: مات عفان بْن مسلم سنة عشرين ومائتين.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: سنة عشرين ومائتين فيها مات عفان بْن مسلم الفقيه، وصلى عليه عاصم بْن علي بْن عاصم.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ سمعت أبا داود يقول: مات عفان سنة عشرين ببغداد وشهدت جنازته.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر. قَالَ: مات أَبُو نعيم وعفان في سنة تسع عشرة.
قلت: أما أَبُو نعيم فصحيح موته في سنة تسع عشرة، وأما عفّان ففي سنة عشرين.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن عفان بْن مسلم مات في سنة تسع عشرة ومائتين وله خمس وثمانون سنة، قَالَ ويقال: سنة عشرين وهو أصح.
مولى عزرة بْن ثابت الأنصاري سكن بغداد وحدث بها عَنْ شعبة، والحمادين، وسليمان بْن المغيرة، وهمام بْن يحيى، والأسود بْن شيبان، وغيرهم. روى عنه أحمد ابن حنبل، وعبيد اللَّه القواريري، ويحيى بْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو خَيْثَمَةَ، وَخَلَفُ بْنُ سَالِمٍ، والحسن بْن مُحَمَّد بْن الصَّبَّاح الزعفراني، وَمحمد بْن سعد كاتب الواقدي، وقتيبة بن سعيد، وعليّ بن المديني، ومحمد بْن عبيد اللَّه بْن نمير، وأبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، وأبو كريب مُحَمَّد بْن العلاء، ومحمد بْن إسماعيل البخاري في صحيحه، وجعفر بْن مُحَمَّد بْن شاكر الصائغ، وعبد اللَّه بْن الحسن الهاشمي، والحسن بن
سالم السواق، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد الدورقي، وإبراهيم بْن إسحاق، وإسحاق بْن الحسن الحربيان وأبو زرعة، وأبو حاتم الرازيان.
وَقَالَ أَبُو حاتم: هو ثقة إمام.
أَخْبَرَنَا الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: سمعت عفان- يوم الخميس لثمان عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة سنة عشر ومائتين- يقول: أنا في ست وسبعين سنة، كأنه ولد في سنة أربع وثلاثين ومائة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عبد الواحد الأكبر، أخبرنا الوليد بن بكر، حدّثنا عليّ بن أحمد ابن زكريا الهاشميّ، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: عفان بْن مسلم الصفار يكنى أبا عثمان، بصري ثقة ثبت صاحب سنة.
وكان على مسائل معاذ بْن معاذ، فجعل له عشرة آلاف دينار على أن يقف عَنْ تعديل رجل فلا يقول عدل ولا غير عدل، قالوا: قف عنه فلا تقل فيه شيئا فأبَى، وَقَالَ: لا أبطل حقا من الحقوق، وكان يذهب برقاع المسائل إلى الموضع البعيد يسأل، فجاء يوما إلى معاذ بالرقاع، وقد تلطخت بالناطف، فقال له: أي شيء ذا؟ قَالَ له:
إني أذهب إلى الموضع البعيد فيصيبني الجوع، فأخذت ناطفا جعلته في كمي أكلته.
أَخْبَرَنَا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الله الكاتب- قراءة- أخبرنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الدغولي، حَدَّثَنَا عبد اللَّه بْن جعفر بْن خاقان المروزي قَالَ: سمعت أبا حفص عمرو بْن علي قَالَ: جاءني عفان في نصف النهار فقال لي: عندك شيء نأكله؟ فما وجدت في منزلي خبزا ولا دقيقا، ولا شيئا يشتري به، فقلت: إن عندي سويق شعير، فقال لي: أخرجه، فأخرجت له من ذلك السويق فأكل أكلا جيدا، فقال: ألا أخبرك بأعجوبة؟ شهد فلان وفلان عند القاضي- والقاضي يومئذ معاذ بْن معاذ العنبري- بأربعة آلاف دينار على رجل، فأمرني أن أسأل عنهما، فجاءني صاحب الدنانير فقال لي: لك من هذا المال الذي لي على هذا الرجل نصفه- وهو ألفا دينار- وتعدل شاهدي، فقلت: استجيب لك- وشهوده عندنا غير مستورين- قَالَ: وكان عفان على مسألة معاذ بْن معاذ. قَالَ: وقيل لمعاذ: ما تصنع بعفان وهو رجل مغفل لا يحسن قبيله من دبيره؟ فسكت. فوجهه يوما في مسألة فذهب يسأل عنهم وجعل كتاب المسألة في كمه، فمر بأصحاب القبيط فاشتهى من
ذلك القبيط، فاشترى منه وجعله في كمه فوق كتاب المسألة ولم يشعر، فجاء إلى معاذ بْن معاذ فأخرج كتاب المسألة ليدفعه إلى معاذ وذلك القبيط قد اختلط بذلك الكتاب، قَالَ: فضحك وَقَالَ من يلومني على عفان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أحمد بن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدّقّاق، حَدَّثَنَا حنبل بْن إسحاق. قَالَ: حضرت أبا عبد اللَّه أَحْمَد ويحيى بْن معين عند عفان بعد ما دعاه إسحاق بْن إبراهيم للمحنة- وكان أول من امتحن من الناس عفان- فسأله يحيى بْن معين من الغد بعد ما امتحن- وأبو عبد اللَّه حاضر ونحن معه- فقال له يحيى: يا أبا عثمان أَخْبِرْنَا بما قَالَ لك إسحاق بْن إبراهيم وما رددت عليه. فقال عفان ليحيى: يا أبا زكريا لم أسود وجهك ولا وجوه أصحابك- يعني بذلك أني لم أجب- فقال له:
فكيف كان؟ قَالَ: دعاني إسحاق بْن إبراهيم، فلما دخلت عليه قرأ علي الكتاب الذي كتب به المأمون، من أرض الجزيرة من الرقة، فإذا فيه امتحن عفان وادعه إلى أن يقول القرآن كذا وكذا، فإن قَالَ ذلك فأقره على أمره، وإن لم يجبك إلى ما كتبت به إليك فاقطع عنه الذي يجرى عليه- وكان المأمون يجري على عفان خمسمائة درهم كل شهر- قَالَ عفان: فلما قرأ الكتاب قَالَ لي إسحاق بْن إبراهيم ما تقول؟ قَالَ عفان: فقرأت عليه: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ
[الإخلاص 1، 2] حتى ختمتها.
فقلت مخلوق هذا؟ فقال لي إسحاق بْن إبراهيم: يا شيخ إن أمير المؤمنين يقول إنك إن لم تجبه إلى الذي يدعوك إليه يقطع عنك ما يجري عليك، وإن قطع عنك أمير المؤمنين قطعنا عنك نحن أيضا. فقلت له: يقول اللَّه تعالى: وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ
[الذاريات 22] قَالَ: فسكت عني إسحاق وانصرفت، فسر بذلك أَبُو عبد اللَّه ويحيى ومن حضر من أصحابنا.
أَخْبَرَنَا أَبُو منصور مُحَمَّد بْن عيسى بن عبد العزيز البزّار- بهمذان- حَدَّثَنَا أَبُو الفضل صالح بْن أَحْمَد التميمي الحافظ قَالَ سمعت القاسم بْن أبي صالح يقول سمعت إبراهيم- يعني ابْن الحسين بْن ديزيل- يقول: لما دعي عفان للمحنة كنت آخذا بلجام حماره. فلما حضر عرض عليه القول فامتنع أن يجيب، فقيل له يحبس عطاؤك- قَالَ وكان يعطى في كل شهر ألف درهم- فقال: وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ
[الذاريات 22] قَالَ: فلما رجع إلى داره عذلوه نساؤه ومن في داره- قَالَ: وكان في داره نحو أربعين إنسانا- قَالَ فدق عليه داق الباب، فدخل عليه رجل
شبهته بسمان- أو زيات- ومعه كيس فيه ألف درهم. فقال: يا أبا عثمان ثبتك اللَّه كما ثبت الدين، وهذا في كل شهر.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بْن الحسن بْن أَحْمَد الحرشي- بنيسابور- أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ حَاجِبُ بْنُ أَحْمَدَ الطُّوسِيُّ، حَدَّثَنَا عبد الرحيم بْن منيب. قَالَ قَالَ عفان:
اختلفت أنا وفلان إلى حماد بْن سلمة سنة لا نكتب شيئا، وسألناه الإملاء، فلما أعياه دعا بنا إلى منزله. قال: ويحكم تسألون على الناس، قلنا: ألا نكتب الإملاء؟ فأملى علينا بعد ذلك.
أنبأنا أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عبد الله الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد المخرمي، حدثنا ابن حبان قال وجدت في كتاب أبي- بخط يده- سألت أبا زكريا- يعني يحيى ابن معين- قلت: إذا اختلف أَبُو الوليد وعفان في حديث عَنْ حماد بْن سلمة فالقول قول من هو؟ قَالَ: القول قول عفان، قلت: فإن اختلفوا في حديث عَنْ شعبة؟ قال:
القول قول عفّان، قلت: وفي كلى شيء؟ قَالَ: نعم عفان أثبت منه وأكيس، وأبو الوليد ثقة ثبت. قلت: فأبو نعيم الأحول فيما حدث به، وعفان فيما حدث به، من أثبت؟ قَالَ: عفان أثبت.
أَخْبَرَنِي السكري، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه الشَّافِعِيّ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن الأزهر، حَدَّثَنَا ابْن الغلابي قَالَ: وذكر له- يعني يحيى بْن معين- عفان وثبته، فقال:
قد أخذت عليه خطأ في غير حديث.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ سمعت أبا حامد أَحْمَد بْن الحسين الحاكم يقول سمعت عمر ابن أَحْمَد الجوهري يقول سمعت جَعْفَر بْن مُحَمَّد الصائغ يقول: اجتمع عليّ بن المديني، وأبو بكر بْن أبي شيبة، وأَحْمَد بْن حنبل، وعفان بْن مسلم فقال عفان: ثلاثة يضعفون في ثلاثة، عليّ بن المديني في حماد بْن زيد وأحمد بْن حنبل في إبراهيم بْن سعد، وأبو بكر بْن أبي شيبة في شريك. قَالَ علي بن المديني: ورابع معهم. قَالَ: من ذاك؟ قَالَ عفّان في شعبة. قَالَ عمر بْن أَحْمَد: وكل هؤلاء أقوياء ليس فيهم ضعيف، ولكن قَالَ هذا على وجه المزاح.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْن بْن الفضل وأبو علي بْن شاذان. قالا: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد ابْن الحسن الصواف، حَدَّثَنَا إسحاق بْن الحسن قَالَ سمعت أَحْمَد بْن حنبل يقول:
ما رأيت الألفاظ في كتاب أحد من أصحاب شعبة أكثر منها عند عفان- يعني أنبأنا، وأخبرنا، وسمعت، وحدّثنا- شعبة- وَقَالَ ابْن شاذان: يعني شعبة.
أَخْبَرَنِي علي بْن الحسن الدّقّاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا عمر بن محمّد ابن شعيب الصابوني، حَدَّثَنَا حنبل بن إسحاق قال: سألت أبا عبد اللَّه عَنْ عفان فقال: عفان، وحبان، وبهز، هؤلاء المتثبتون. قَالَ قَالَ عفان: كنت أوقف شعبة على الأخبار، قلت له: فإذا اختلفوا في الحديث يرجع إلى من منهم؟ قَالَ: إلى قول عفان، هو في نفسي أكبر وبهز أيضا، إلا أن عفان أضبط للأسامي، ثم حبان.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ قرأت على أبي مُحَمَّد بْن ماسي حدثكم أَحْمَد بْن أبي عوف، حَدَّثَنَا حسن بْن علي الحلواني قَالَ سمعت يحيى بن معين يقول: كان عفان وبهز وحبان يختلفون إلي، فكان عفان أضبط القوم للحديث، وأمكرهم، وعملت عليهم مرة في شيء، فما فطن لي أحد منهم إلا عفان.
أخبرنا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ سمعت أبا داود يقول: عفان أثبت من حبان- كان عفّان وحبان وبهز يطلبون.
حدّثنا محمّد بن عليّ الصوري، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر المصري، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا حسان بْن الحسن المجاشعي قَالَ سمعت عليا- يعني بن المديني- يقول قَالَ عفان: ما سمعت من أحد حديثا إلا عرضته عليه، غير شعبة، فإنه لم يمكنني أن أعرض عليه وذكر عنده عفان فقال: كيف أذكر رجلا يشك في حرف فيضرب على خمسة أسطر. وسمعت عليا يقول قَالَ عبد الرحمن: أتينا أبا عوانة فقال من على الباب؟ فقلنا عفان وبهز وحبان، فقال: هؤلاء بلاء من البلاء، قد سمعوا يريدون أن يعرضوا.
أخبرنا ابْن الْفَضْل، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يعقوب بْن سفيان. قَالَ قَالَ أَبُو طالب: سمعت أبا عبد اللَّه قَالَ: كان عفّان يسمع بالغداة، ويعرض بالعشي.
أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: قرئ عَلَى أبي إِسْحَاق المزكى- وأنا أسمع- حدثكم السّرّاج، حَدَّثَنَا الحسن بْن مُحَمَّد الزعفراني قَالَ قلت لأحمد بْن حنبل: من تابع عفانا على حديث كذا وكذا؟ قال: وعفان يحتاج أن يتابعه أحد- أو كما قَالَ-
أخبرني عبد العزيز بن عَلِيّ الأزجي، أَخْبَرَنَا عَبْدُ العزيز بْن جعفر الفقيه- فيما أجاز لنا- أخبرنا أبو بكر الخلال، أخبرني الحسن بن عبد الوهّاب، حَدَّثَنَا الفضل بْن زياد قَالَ: سمعت أبا عبد اللَّه يقول: من يفلت من التصحيف!! كان يحيى بْن سعيد يشكل الحرف إذا كان شديدا وغير ذاك لا، وكان هؤلاء أصحاب الشكل عفان وبهز وحبان.
أَخْبَرَنَا علي بن الحسين- صاحب العباسي- أَخْبَرَنَا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا محمّد بن إسماعيل الفارسي، حدّثنا بكر بن سهل، حَدَّثَنَا عَبْد الخالق بْن منصور قَالَ: سئل يحيى بْن معين عَنْ عفان وبهز أيهما كان أوثق؟ فقال كلاهما ثقتان، فقيل له: إن ابْن المديني يزعم أن عفان أصح الرجلين، فقال: كانا جميعا ثقتين صدوقين.
أَخْبَرَنَا الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة قَالَ حَدَّثَنِي جدي قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْن معين يَقُولُ: أصحاب الحديث خمسة، مالك، وابن جريج، والثوري، وشعبة، وعفان.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن عبد الواحد، أخبرنا محمد بن العبّاس، أخبرنا أحمد بن سعيد بن مرابا، حَدَّثَنَا عباس بن محمد قَالَ سمعت يحيى بْن معين يقول: كان عفان أثبت من زيد بْن الحباب فيما رويا، وكان عفان وَاللَّه أثبت من أبي نعيم في حماد بْن سلمة.
كتب إِلَى عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عُثْمَان الدمشقي- وَحَدَّثَنِيه مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن أَبِي الصقر الخطيب بالأنبار عنه- قَالَ: أَخْبَرَنَا خيثمة بْن سليمان، حَدَّثَنَا أَبُو العباس النسائي.
وأَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيّ قَالَ قرئ عَلَى عُمَر بْن نوح البجلي- وأنا أسمع- حدثكم محمّد ابن أحمد البوراني، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن العباس النسائي قَالَ: سألت يحيى بْن معين قلت: من أثبت، عبد الرحمن بْن مهدي أو عفان؟ قَالَ: كان عبد الرحمن أحفظ لحديثه وحديث الناس، ولم يكن من رجال عفان في الكتاب، وكان عفان أسن منه بسنتين، وَقَالَ خيثمة بسنين.
أَخْبَرَنَا القاضي أَبُو بَكْر أَحْمَد بن الحسن الحرشي، أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي، حَدَّثَنَا عبد الرحيم بْن منيب. قَالَ قَالَ عفان: اختلف يَحْيَى بْن سعيد وعبد الرحمن بْن مهدي في حديث، فبعثوا إلي فقال عبد الرحمن أقول شيئا وتسأل عفان!!
فقال يحيى: ما أحد أكره إلي أن يخالفني من عفان، قَالَ وخالفتهما، فنظر يحيى في كتابه فوجد الأمر على ما قلت.
أَخْبَرَنَا الحسن بْن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن الهيثم المقرئ، حدّثنا يزيد الباد، أَخْبَرَنَا عبيد اللَّه بْن عُمَر. قَالَ قَالَ لي يحيى بْن سعيد: ما أحد يخالفني في الحديث أشد علي من عفان.
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ علي السوذرجاني- بأصبهان- أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن علي بن بحر، حدثنا أبو حفص عمرو بن علي. قال: رأيت يحيى يوما حدث بحديث عبد اللَّه بْن بكر بْن عبد اللَّه عَنِ الحسن في مسجد الجامع في الوصية، فقال له عفان: ليس هو هكذا، فلما كان من الغد أتيت يحيى فقال: هو كما قال عفّان، ولقد سألت الله ألا يكون عندي على خلاف ما قَالَ عفان.
انبأنا ابن الكاتب، أخبرنا محمّد بن حميد، حدثنا ابن حبان قال: وجدت في كتاب أَبِي- بخط يده- قَالَ أَبُو زكريا: كان يحيى بْن سعيد إذا تابعه عفان على شيء ثبت عليه وإن كان خطأ، وإذا خالفه عفان في حديث عَنْ حماد رجع عنه يحيى لا يحدث به أصلا.
قرأت في سماع شيخنا غالب بْن علي الرازي من أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عمر الأصبهاني قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ المنادي، حَدَّثَنَا إبراهيم بْن نصر الكندي قَالَ: سمعت حسنا الزعفراني يقول: رأيت يحيى بْن معين يعرض على عفان ما سمعه من يحيى بْن سعيد القطان. وَقَالَ إبراهيم سمعت الحسن بْن عبد الرحمن المقرئ يقول سمعت المعيطي يقول: عفان أثبت من يحيى بْن سعيد القطان. وَقَالَ إبراهيم: سَمِعْتُ أَبَا عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الرحمن بْن فَهْم قَالَ: سمعتُ يَحْيَى بْن معين يقول: عفان أثبت من عبد الرحمن بْن مهدي. وَقَالَ أيضا: سمعت يحيى بْن معين يقول: ما أخطأ عفان قط إلا مرة في حديث أنا لقنته إياه، فأستغفر اللَّه. قَالَ ابْن فهم: وما سمعت يحيى بْن معين يستغفر اللَّه قط إلا ذلك اليوم. وَقَالَ إبراهيم: سمعت خلف بْن سالم يقول: ما رأيت أحدا يحسن الحديث إلا رجلين، بهز بن أسد، وعفان ابن مسلم.
أخبرني الأزهري، حدّثنا عَبْد الرَّحْمَن بْن عُمَر الخلال، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، حَدَّثَنَا جدي. قَالَ: كان عفان ثقة ثبتا. متقنا صحيح الكتاب قليل الخطأ والسقط.
أَخْبَرَنَا عليّ بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمّد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قَالَ: عفان بْن مسلم بصري ثقة من خيار المسلمين.
أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أَخْبَرَنَا أَبُو أَيُّوب سُلَيْمَانُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَلابُ قَالَ سمعت إبراهيم الحربي يقول: قَالَ لي أبو خيثمة: كتبت أنا ويحيى بْن معين عند عفان، فقال لي كيف تجدك؟ كيف كنت في سفرك؟ بر اللَّه حجك. فقلت له ما كنت حاجا العام، قَالَ ما شككت أنك حاج. ثم قلت له كيف تجدك يا [أبا] عثمان؟ قَالَ بخير، الجارية تقول لي أنت مصدع وأنا في عافية، فقلت له أيش أكلت اليوم؟ فقال أكلت اليوم أكلة رز وليس أحتاج إلى شيء إلى غد، أو بالعشي آكل أخرى وتكفيني لغد، أو بعدها آكل أخرى تكفيني لبعد غد. قَالَ إبراهيم: فلما كان بالعشي جئت إليه فنظرت إليه كما حكى أَبُو خيثمة. فقال له إنسان إن يحيى يقول إنك قد اختلطت، فقال: لعن اللَّه يحيى، أرجو أن يمتعني اللَّه بعقلي حتى أموت. قَالَ إبراهيم: الخرف يكون ساعة خرفا، وساعة عقلا.
أخبرنا الصيمري، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازي، حدّثنا محمّد بن الحسين الزعفراني، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْر بْن أَبِي خيثمة قَالَ سمعت أبي ويحيى بْن معين يقولان:
أنكرنا عفان في صفر لأيام خلون منه سنة تسع عشرة ومائتين، ومات عفان بعد أيام.
قَالَ أَبُو بَكْر: توفي عفان ببغداد.
أَخْبَرَنَا ابن الفضل، أخبرنا عليّ بن إبراهيم المستملي، حدّثنا أبو أحمد بن فارس، حَدَّثَنَا البخاري. قَالَ: عفان بْن مسلم سكن بغداد مات في شهر ربيع سنة عشرين ومائتين- أو قبلها.
وأخبرنا ابن الفضل، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي. قَالَ: مات عفان بْن مسلم سنة عشرين ومائتين.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا عليّ بن عمر الحافظ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، أخبرنا الحارث بن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: سنة عشرين ومائتين فيها مات عفان بْن مسلم الفقيه، وصلى عليه عاصم بْن علي بْن عاصم.
أَخْبَرَنَا العتيقي، أخبرنا محمد بن عدي البصري- في كتابه- حَدَّثَنَا أَبُو عبيد مُحَمَّد بْن علي قَالَ سمعت أبا داود يقول: مات عفان سنة عشرين ببغداد وشهدت جنازته.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن رزق، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن وهب البندار، حَدَّثَنَا أَبُو غالب عَلِيّ بْن أَحْمَدَ بْن النضر. قَالَ: مات أَبُو نعيم وعفان في سنة تسع عشرة.
قلت: أما أَبُو نعيم فصحيح موته في سنة تسع عشرة، وأما عفّان ففي سنة عشرين.
أخبرنا السّمسار، أخبرنا الصّفّار، حَدَّثَنَا ابْن قانع: أن عفان بْن مسلم مات في سنة تسع عشرة ومائتين وله خمس وثمانون سنة، قَالَ ويقال: سنة عشرين وهو أصح.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=120564&book=5519#d3e9e9
عَفَّان بن مُسلم أَبُو عُثْمَان الصفار الْبَصْرِيّ
سكن بَغْدَاد وَيُقَال إِنَّه مولَى عزْرَة بن ثَابت الْأنْصَارِيّ سمع دَاوُد بن أبي الْفُرَات وهماما ووهيبا وَحَمَّاد بن زيد وصخر بن جوَيْرِية رَوَى عَنهُ البُخَارِيّ فِي الْجَنَائِز رَوَى عَنهُ عبيد الله بن سعيد وَمُحَمّد بن عبد الرَّحِيم وَإِسْحَاق غير مَنْسُوب وَمُحَمّد غير مَنْسُوب عَنهُ فِي التَّوْحِيد وَالْجهَاد وَالزَّكَاة والمظالم والمغازي وَتَفْسِير (اقْترب) وَالتَّعْبِير والاعتصام مَاتَ شهر ربيع الآخر سنة عشْرين وَمِائَتَيْنِ قَالَه البُخَارِيّ وَذكر أَبُو دَاوُد مثله وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد مَاتَ يَوْم الْخَمِيس لعشر بَقينَ من شهر ربيع الآخر مثله
سكن بَغْدَاد وَيُقَال إِنَّه مولَى عزْرَة بن ثَابت الْأنْصَارِيّ سمع دَاوُد بن أبي الْفُرَات وهماما ووهيبا وَحَمَّاد بن زيد وصخر بن جوَيْرِية رَوَى عَنهُ البُخَارِيّ فِي الْجَنَائِز رَوَى عَنهُ عبيد الله بن سعيد وَمُحَمّد بن عبد الرَّحِيم وَإِسْحَاق غير مَنْسُوب وَمُحَمّد غير مَنْسُوب عَنهُ فِي التَّوْحِيد وَالْجهَاد وَالزَّكَاة والمظالم والمغازي وَتَفْسِير (اقْترب) وَالتَّعْبِير والاعتصام مَاتَ شهر ربيع الآخر سنة عشْرين وَمِائَتَيْنِ قَالَه البُخَارِيّ وَذكر أَبُو دَاوُد مثله وَقَالَ مُحَمَّد بن سعد مَاتَ يَوْم الْخَمِيس لعشر بَقينَ من شهر ربيع الآخر مثله
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=148176&book=5519#b55aeb
عفان بن مسلم بن عبد الله أبو عثمان الأنصاري مولاهم الصفار البصري.
سكن بغداد يقال إنه مولى عروة بن ثابت الأنصاري.
مات في شهر ربيع الآخر سنة عشرين ومائتين ببغداد، وصلى عليه عاصم ابن علي بن عاصم، وقيل مات سنة تسع عشرة ومائتين.
روى عن: أبي بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي، وأبي سعد ويقال أبو سعيد سليمان بن المغيرة القيسي البصري، وأبي سلمة حماد بن سلمة ابن دينار الربعي البصري، وأبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري، وأبي شيبان الأسود بن شيبان السدوسي البصري، وأبي بكر وهيب بن خالد بن عجلان البصري، وأبي عبد الله همام بن يحيى بن دينار الأزدي العوذي البصري، وأبي بكر هشام بن أبي عبد الله الربعي البصري المعروف بالدستوائي، وأبي نافع صخر بن جويرية النميري مولاهم البصري، وأبي عمرو داود بن أبي الفرات وهو داود بن عمرو بن الفرات المروزي نزيل البصرة، وسَلِيم ـ بفتح السين ـ ابن حيان بن بسطام الهذلي البصري وغيرهم.
تفرد به البخاري، روى عنه في الجنائز، وروى عن عبدي الله بن سعيد، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز، وإسحاق غير منسوب، ومحمد غير منسوب، عنه في: التوحيد، والجهاد، والزكاة، والمظالم، والمغازي، وتفسير اقترب، والتعبير، والاعتصام، ولم أر أحدًا من الرواة نسب إسحاق هذا عن عفان ولعله إسحاق ابن منصور الكوسج، فقد حدث أبو عيسى الترمذي في مصنفه عن إسحاق بن منصور الكوسج عن عفان بن مسلم، وأما محمد غير منسوب عن عفان في الجامع فهو محمد بن يحيى الذهلي، قاله أبو عبد الله الحاكم.
وذكر أبو أحمد بن عدي الجرجاني قال: ثنا: علي بن إبراهيم بن الهيثم قال: ثنا إبراهيم بن أبي داود قال: سمعت سليمان بن حرب يقول: نرى عفان بن مسلم كان يضبط عن شعبة، والله لو جهد بجهده أن يضبط عن شعبة حديثًا واحدًا ما قدر عليه كان بطيئًا ردئ الحفظ، بطيء الفهم.
قال ابن عدي: وعفان لا بأس به صدوق، أشهر وأصدق وأوثق من أن يقال فيه شيء مما ينسب إلى الضعف.
قال محمد: عفان بن مسلم هذا إمام في الحديث وعلله ورجاله، أخرج مسلم وأبو داود والترمذي في كتبهم عن رجل عنه، وروى عنه جماعة من أئمة الحديث وحفاظهم، فممن روى عنه: أبو سعيد عبيد الله بن عمر القواريري، وأبو
بكر بن أبي شيبة العبسي، وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن المديني، وأبو زكريا يحيى بن معين البغدادي، وأبو خيثمة زهير بن حرب البغدادي، وأبو رجاء قتيبة بن سعيد الثقفي، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن راهوية المروزي، وأبو كريب محمد بن العلاء الكوفي، وأبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن نمير الكوفي، وأبو الحسن عثمان بن أبي شيبة العبسي، وأبو جعفر أحمد بن سنان القطان، وأبو علي الحسن ابن محمد الصباح الزعفراني، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا الحسين بن محمد بن الصباح قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: إذا وافقني عفان من خالفني.
وقال أبو أحمد بن عدي: ثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس قال: ثنا محمد ابن علي قال: سمعت ابن عرعرة يقول: سمعت يحيى القطان يقول: إذا وافقني عفان لا أبالي من خالفني.
وقال أبو القاسم اللالكائي: أنا عبد الرحمن بن عمر: أنا محمد بن إسماعيل: ثنا عثمان بن (.....) قال: سمعت القواريري يقول: قال يحيى بن سعيد القطان: ما أحد بالبصرة خالفني أشد علي من عفان.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال: سمعت أبي يقول: عفان أثبت من عبد الرحمن بن مهدي، لزمنا عفان عشرين سنة ببغداد.
ثم قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عفان قال: ثقة متقن متين.
وقال أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي: عفان بن مسلم الصفار يكني أبا عثمان بصري ثبت، كان بالبصرة ثلاثة أصحاب: عفان بن مسلم، وبهز بن أسد، وحبان ـ يعني ابن هلال ـ كانوا ثقات في حديثهم وهم أثبت الناس عن حماد بن سلمة.
وقال عباس الدوري سمعت يحيى بن معين يقول: كان عفان أثبت من زيد الحباب فيما روينا، وكان عفان والله أثبت من أبي نعيم في حماد بن سلمة.
وقال عبد الخالق بن منصور: سئل يحيى بن معين عن عفان وبهز أيهما أوثق؟ فقال: كلاهما ثقتان، فقيل له إن ابن المديني يزعم أن عفان أصح الرجلين، فقال: كانا جميعًا ثقتين صدوقين.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي قال: قال أحمد بن حنبل لابنه صالح حين قوم من البصرة: لِمُ لَمْ تكتب عن عمرو بن مرزوق؟ فقال: نهيت، فقال: إن عفان كان يرضي عمرو بن مرزوق ومن كان يرضي عفان.
سكن بغداد يقال إنه مولى عروة بن ثابت الأنصاري.
مات في شهر ربيع الآخر سنة عشرين ومائتين ببغداد، وصلى عليه عاصم ابن علي بن عاصم، وقيل مات سنة تسع عشرة ومائتين.
روى عن: أبي بسطام شعبة بن الحجاج بن الورد العتكي، وأبي سعد ويقال أبو سعيد سليمان بن المغيرة القيسي البصري، وأبي سلمة حماد بن سلمة ابن دينار الربعي البصري، وأبي إسماعيل حماد بن زيد بن درهم الأزدي البصري، وأبي شيبان الأسود بن شيبان السدوسي البصري، وأبي بكر وهيب بن خالد بن عجلان البصري، وأبي عبد الله همام بن يحيى بن دينار الأزدي العوذي البصري، وأبي بكر هشام بن أبي عبد الله الربعي البصري المعروف بالدستوائي، وأبي نافع صخر بن جويرية النميري مولاهم البصري، وأبي عمرو داود بن أبي الفرات وهو داود بن عمرو بن الفرات المروزي نزيل البصرة، وسَلِيم ـ بفتح السين ـ ابن حيان بن بسطام الهذلي البصري وغيرهم.
تفرد به البخاري، روى عنه في الجنائز، وروى عن عبدي الله بن سعيد، ومحمد بن عبد الرحيم البزاز، وإسحاق غير منسوب، ومحمد غير منسوب، عنه في: التوحيد، والجهاد، والزكاة، والمظالم، والمغازي، وتفسير اقترب، والتعبير، والاعتصام، ولم أر أحدًا من الرواة نسب إسحاق هذا عن عفان ولعله إسحاق ابن منصور الكوسج، فقد حدث أبو عيسى الترمذي في مصنفه عن إسحاق بن منصور الكوسج عن عفان بن مسلم، وأما محمد غير منسوب عن عفان في الجامع فهو محمد بن يحيى الذهلي، قاله أبو عبد الله الحاكم.
وذكر أبو أحمد بن عدي الجرجاني قال: ثنا: علي بن إبراهيم بن الهيثم قال: ثنا إبراهيم بن أبي داود قال: سمعت سليمان بن حرب يقول: نرى عفان بن مسلم كان يضبط عن شعبة، والله لو جهد بجهده أن يضبط عن شعبة حديثًا واحدًا ما قدر عليه كان بطيئًا ردئ الحفظ، بطيء الفهم.
قال ابن عدي: وعفان لا بأس به صدوق، أشهر وأصدق وأوثق من أن يقال فيه شيء مما ينسب إلى الضعف.
قال محمد: عفان بن مسلم هذا إمام في الحديث وعلله ورجاله، أخرج مسلم وأبو داود والترمذي في كتبهم عن رجل عنه، وروى عنه جماعة من أئمة الحديث وحفاظهم، فممن روى عنه: أبو سعيد عبيد الله بن عمر القواريري، وأبو
بكر بن أبي شيبة العبسي، وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، وأبو الحسن علي بن عبد الله بن المديني، وأبو زكريا يحيى بن معين البغدادي، وأبو خيثمة زهير بن حرب البغدادي، وأبو رجاء قتيبة بن سعيد الثقفي، وأبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن راهوية المروزي، وأبو كريب محمد بن العلاء الكوفي، وأبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله بن نمير الكوفي، وأبو الحسن عثمان بن أبي شيبة العبسي، وأبو جعفر أحمد بن سنان القطان، وأبو علي الحسن ابن محمد الصباح الزعفراني، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، وأبو بكر أحمد بن أبي خيثمة البغدادي وغيرهم.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: ثنا الحسين بن محمد بن الصباح قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت يحيى بن سعيد القطان يقول: إذا وافقني عفان من خالفني.
وقال أبو أحمد بن عدي: ثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس قال: ثنا محمد ابن علي قال: سمعت ابن عرعرة يقول: سمعت يحيى القطان يقول: إذا وافقني عفان لا أبالي من خالفني.
وقال أبو القاسم اللالكائي: أنا عبد الرحمن بن عمر: أنا محمد بن إسماعيل: ثنا عثمان بن (.....) قال: سمعت القواريري يقول: قال يحيى بن سعيد القطان: ما أحد بالبصرة خالفني أشد علي من عفان.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: أنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فيما كتب إليّ قال: سمعت أبي يقول: عفان أثبت من عبد الرحمن بن مهدي، لزمنا عفان عشرين سنة ببغداد.
ثم قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن عفان قال: ثقة متقن متين.
وقال أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي: عفان بن مسلم الصفار يكني أبا عثمان بصري ثبت، كان بالبصرة ثلاثة أصحاب: عفان بن مسلم، وبهز بن أسد، وحبان ـ يعني ابن هلال ـ كانوا ثقات في حديثهم وهم أثبت الناس عن حماد بن سلمة.
وقال عباس الدوري سمعت يحيى بن معين يقول: كان عفان أثبت من زيد الحباب فيما روينا، وكان عفان والله أثبت من أبي نعيم في حماد بن سلمة.
وقال عبد الخالق بن منصور: سئل يحيى بن معين عن عفان وبهز أيهما أوثق؟ فقال: كلاهما ثقتان، فقيل له إن ابن المديني يزعم أن عفان أصح الرجلين، فقال: كانا جميعًا ثقتين صدوقين.
وقال ابن أبي حاتم الرازي: أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن الفضل الأسدي قال: قال أحمد بن حنبل لابنه صالح حين قوم من البصرة: لِمُ لَمْ تكتب عن عمرو بن مرزوق؟ فقال: نهيت، فقال: إن عفان كان يرضي عمرو بن مرزوق ومن كان يرضي عفان.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=81049&book=5519#5f3192
عفان بن مسلم الصفار "يكنى" أبا عثمان: "بصري"، ثبت، صاحب سنة، وكان على مسائل معاذ بن معاذ، فجعل له عشرة آلاف دينار على أن يقف على تعديل رجل فلا يقول عدلا ولا غير عدل، قالوا له: قف، لا تقل فيه شيئًا، فأبى، فقال: لا أبطل حقًّا من الحقوق، وكان يذهب برقاع المسائل إلى الموضع البعيد، فجاء يومًا إلى معاذ بالرقاع وقد تلطخت بالناطف، فقال له: أي شيء ذا؟ قال له: إني أذهب إلى الموضع البعيد فيصيبني الجوع فأخذت ناطفًا فجعلته في كمي وأكلته.
Permalink (الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=162976&book=5519#695474
عفّان بن مسلم، أبو عثمان الصّفار، قال الذّهبي في "التّذهيب" و"الكاشف": الحافظ، توفي سنة (220)، وقال في "التّاريخ": عفّان بن مسلم، أبو عثمان البصري، أحد أركان الحديث الحافظ.