Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=152305&book=5519#c8cdcc
عطاء بن قرة أبو قرة السلولي
من أهل دمشق.
حدث عن عبد الله بن ضمرة السلولي عن أبي هريرة: أنه كان مع النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رجل لا يكاد يرى، ولا يعرف له كثير عمل، فمات، فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهو في أصحابه: " هل علمتم أن الله قد أدخل فلاناً الجنة؟ ". قال: فتعجب القوم، إذ كان لا يكاد يرى، فقام إلى أهله رجل، فسأل امرأته عن عمله، فقالت: ما كان له كثير عمل إلا ما قد رأيت، غير أنه قد كانت فيه خصلة. قال: وما هي؟ قالت: كان
لا يسمع المؤذن في ليل ولا نهار، وعلى أي حال، ما كان يقول: أشهد أن لا إله إلا الله قال مثل ذلك، فإذا قال: أشهد أن محمداً رسول الله قال مثل قوله. فقال الرجل: بهذا دخل الجنة. فجاء حتى إذا كان من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو في أصحابه بحيث يسمع الصوت، نادى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أتيت أهل فلان، فسألتهم عن عمله، فأخبروك بكذا وكذا ". فقال الرجل: أشهد أنك رسول الله.
وحدث عطاء بن قرة عن عبد الله بن ضمرة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " ذراري المسلمين في الجنة يكفلهم إبراهيم صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
وبسنده أيضاً قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " من سره أن يسقيه الله عز وجل الخمر في الآخرة فليتركها في الدنيا، ومن سره أن يكسوه الله الحرير في الآخرة فليتركه في الدنيا، أنهار الجنة تفجّر من تحت تلال، أو تحت جبال المسك، ولو كان أدنى أهل الجنة حلية، عدلت بحلية أهل الدنيا جميعاً، لكان ما يحليه الله عز وجل به في الآخرة أفضل من حلية أهل الدنيا جميعاً ".
قال محمد بن أيوب بن ميسرة بن حلبس: إني لجالس عند عطاء بن قرة السلولي إذ أتانا من يخبرنا بأن دمشق دخلت يوم عبد الله بن علي، فقتل فيها نحو من أربعة آلاف. فقال له عطاء بن قرة: ما تقول يا عبد الله؟! قال: نعم. قال: فوضع عطاء بن قرة يده على صدره، وجعل يقول: وافؤاداه! وافؤاداه! حتى مات في مجلسه، وماله بدمشق قريب ولا حميم.
قوله: أربعة آلاف يعني من الأزد، قال: وقد روى أنه قتل فيها خمسين ألفاً.