Permalink (
الرابط القصير إلى هذا المقطع):
https://hadithtransmitters.hawramani.com/?p=150225&book=5519#3454af
أيمن بن خريم بن الأخرم بن شداد
ابن عمرو بن فاتك بن القليب بن عمرو بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار أبو عطية الأسدي، له صحبة كان يسكن دمشق ثم تحول إلى الكوفة.
روى عن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: قال لي رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " يا أيمن إن قومك أسرع العرب هلاكاً ".
وحدث أيمن بن خريم قال: قام رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خطيباً فقال: " يا أيها الناس عدلت شهادة الزور إشراكاً بالله ".
ثلاثاً، ثم قرأ " فاجتنبوا الرجس من الأوثان واجتنبوا قول الزور ".
خريم أوله خاء معجمة مضمومة وراء مفتوحة.
وأمه الظناء وأمه الصماء بنت ثعلبة بن عمرو بن حصين بن مالك الأسدي.
قال الشعبي: أتاني عامريٌّ وأسديٌّ قال: وقد أخذ العامري بيد الأسدي فهو لا يفارقه قال: فقلت له: يا أخا بني عامر إنه قد كانت لبني أسد ست خصال لا أعلمها، كانت بحي من العرب: كانت امرأة زوجها الله عز وجل بنبيه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من السماء، والسفير بينهما جبريل، أفكانت هذه لقومك؟ وكان أول لواء عقد في الإسلام لواء عبد الله بن جحش الأسدي، أفكانت هذه
لقومك؟ وكان أول مغنم قسم في الإسلام مغنم عبد الله بن جحش، أفكانت هذه لقومك؟ وكان منهم رجل يمشي بين الناس مقنعاً، وهو من أهل الجنة عكاشه بن محصن الأسدي أخو بن غنم بن دودان، فكانت هذه لقومك؟ وكان أول من بايع بيعة الرضوان أبو سنان عبد الله بن وهب فقال: يا رسول الله ابسط يدك أبايعك قال: " على ماذا؟ " قال: على ما في نفسك.
قال: " وما في نفسي؟ " قال: فتح أو شهادة.
قال: " نعم ".
فبايعه.
قال: فجعل الناس يبايعونه ويقولون: على بيعة أبي سنان على بيعة أبي سنان.
فكانت هذه لقومك؟ وكانوا سبع المهاجرين.
روى الشعبي قال: قال مروان لأيمن بن خريم يوم المرج يوم قتل الضحاك بن قيس: ألا تخرج فتقاتل معنا؟ قال: لا.
إن أبي وعمي شهدا بدراً مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فعهدا إلي أن لا أقاتل رجلاً يشهد أن لا إله إلا الله.
قال: ائتني ببراءة من النار فأنا معك، قال: اذهب فلا حاجة لنا فيك، فقال: " من الوافر "
ولست بقاتلٍ رجلاً يصلي ... على سلطان آخر من قريش
له سلطانه وعلي إثمي ... معاذ الله من جهلٍ وطيش
أأقتل مسلماً في غير شيءٍ ... فلست بنافعي ما عشت عيشي
قال الواقدي: حديث خريم بن فاتك أنه قال: إن أبي وعمي شهدا بدراً مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال: ما شهد أبوه ولا عمه بدراً وأنكر ذلك هو والعلماء وقالوا: أهل بدر أعرف من ذلك لا يستطاع الزيادة فيهم ولا النقصان.
قال المدائني: كان أيمن بن خريم بن فاتك عند عبد العزيز بن مروان بمصر، فدخل عليه نصيب فأنشده مديحاً امتدحه به، فقال لأيمن: نصيبٌ أشعر منك، قال: لا والله، ولكنك طرفٌ ملولٌ فقال: أتقول: إني ملولٌ وأنا أواكلك مذ كذا وكذا وكان بأيمن برصٌ في يده فغضب ولحق ببشر بن مروان فقال: " من الوافر "
ركبت من المقطم في جمادى ... إلى بشر بن مروان البريدا
ولو أعطاك بشرٌ ألف ألفٍ ... رأى حقاً عليه أن يزيدا
قال: ومر به نصيب بالكوفة فقال له: إني تركت غديراً ناضباً وأتيت بحراً زاخراً، وكان بشر لا يؤاكل أيمن، فاشتهى يوماً لبنا وقال للحاجب: اخرج فانظر لي من يأكل معي، فخرج فأدخل أيمن بن خريم، فلما رآه بشر آساه فقال: إني اشتهيت البارحة لبنا فهيئ لي، وأصبحت أنوي الصوم فأتيت باللبن فلما وضع بين يدي ذكرت أني صائم وليس أحد أحق بأكله منك فدونكه.
فلم يلبث أن صفره وكان يغير بياض يده بالزعفران.